رواية لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي نمر والهنوف كاملة pdf بقلم اديم الراشد
رواية ان كان ماجازت لك الدنيا ندور غيرها pdf كاملة من الفصل الاول للاخير هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ان كان ماجازت لك الدنيا ندور غيرها pdf كاملة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ان كان ماجازت لك الدنيا ندور غيرها كاملة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ان كان ماجازت لك الدنيا ندور غيرها كاملة من الفصل الاول للاخير
رواية ان كان ماجازت لك الدنيا ندور غيرها كاملة بقلم رهام السلطان
لتحميل الرواية كاملة بصيغة PDF والاحتفاظ بها علي هاتفك اضغط هنا
لقراءة الرواية اونلاين علي موقعنا تابع الصفحة واستمتع 💖👇
يمكنك تغيير حجم الخط والتباعد بين الاسطر عن طريق علامة الاعدادات اعلي يسار الصفحة
↚
لقراءة الرواية اونلاين علي موقعنا تابع الصفحة واستمتع 💖👇
يمكنك تغيير حجم الخط والتباعد بين الاسطر عن طريق علامة الاعدادات اعلي يسار الصفحة
البداية مع البطل ( نمر ) عمره 33 سنه
قصة نمر قصه طويله عريضه قصه من كل جهه يغلب عليها سبب يغير شخصية نمر ويبدلها ويرسم منه شخص فض وصعب واسلوبه فالحياه قاسي ومتسلط بعيد كل البعد عن معالم السلام واللطف له بصمه في كل مكان لكن ما تشبه اي بصمه وله من اسمه نصيب سموه نمر لكن ما اقتصر على الاسم وبس حتى اطباعه صارت تشبه اطباع النمور شرس جداً شرس
ماكان احد قادر يرّضخ نمر او يوقف بوجهه لكن كل شي يخص نمر توقف للحظه ( وبنعرف ليش فالبارتات الجايه)
...
نمر مستقر في بيت جده ابو أمه بعد ما انفصلوا امه وابوه وكل واحد صار يرمي نمر على الثاني وكل واحد يقول (غلطتك وانت تحملها انا ماني فاضي )
بين هنا وهناك وبعد ما تزوجت امه حن عليه جده ابو ادهم وطلب انه يربيه وطبعا وافقوا فوراً وصار موجود عنده ...
أما اسم نمر بعد ما ولد وهو غير مرغوب فيه لا من ابوه ولا من امه واول مابشروا ابوه بجيته وسألوه وش بيسميه
حرك يده بالهواء بعدم اهتمام وهو يناظر التلفزيون اللي مر فيه صورة نمر وقال ( سميته نمر ) ما درا ان هالاسم ما رح يكون شي عابر ولا عمره بيكون شي بسيط
... ................••............
وبالنسبه لبيت ابو ادهم
كان يعيش فيه ابو ادهم اللي كان حاد وصعب لكن معروف بالحنكه والعقل لكن مهما وصلت حدته وجبروته وقوته وفراسته عجز يخضع نمر بالعكس كان يسكت ويخليه يسوي للي يبي بس يفتك من التصادم معه
وكانت تعيش خالته بدريه : ارمله وتعيش مع ابوها وولدها وكانت قوية شخصيه ومجبوره تكون قويه عشان ولدها ولكن كانت نفس نظام ابوها مع نمر تتقي شره ولكن تحبه حييل من حب ولدها له
دحيم (كان دحيم من الاشخاص اللي مريضين بمتلازمة داون) كان طيب ابييض قلب وحبييب ورغم بعد الكل عن نمر الا انه ما يبعد عنه بالعكس يشوفه شي كبير وغالي بالنسبه له
..................••............
بيت ابو حمدان ( هو نفسه ابو نمر )
ولكن كان يفضل ان الكل يناديه بحمدان
ابو حمدان : انسان متسرع ولا يحسب للعواقب ولا يتحمل ابد لكن له جانب ضعيف وحنون يرجع يحن
ام حمدان : انسانه طبيعيه وعايشه مع عايلتها مثل كل ام لكن مجرد ما تشوف نمر تتحول لشيطان تكرهه كرهه مو طبيعي لكن ماهي قادره تواجهه ابد الا بالدعاء عليه
حمدان : عمره 29 متزوج وعنده ولدين (حاتم 6 سنين ، ريان 5)
انسان في حاله ملتزم دينياً عايش على نظام واحد ولا يبي يغيره ( ما يدخل بحياة احد ولا احد يدخل بحياته ) علاقته مع نمر سطحيه جداً وكل واحد يتحاشى الثاني
هدى : زوجة حمدان تشابهه حمدان بأطباعها او مع السنين صارت تشابهه طيبه بس يا شينها اذا حقدت على احد
راكان وعدنان : توأم ، لكن مو اي تؤام ملح البيت عمرهم23 وطبعا يفوزون برفعة الضغط والمقالب
ولكن راكان كان اهداء واعقل ومنطقي اكثر من عدنان المتسرع
رهف : طيبه حنونه تسامح بسرعه تحب الاجواء الهاديه
بدون اهلها مستحيل يرتاح قلبها حبيبه حييل تشيل هم غيرها وصاحبة نيه حسسسنه عمرها 25
اثير : عمرها 22 سنه لكن للي يشوفها يقول عمرها 50 من طولة لسانها وبس احد يمنعها من شي تبيه تقلب عليه وتقلب الدنيا معها عليه
.................••............
بيت ام طارق ناديه
( وهي بعد نفسها ام نمر )
ام طارق: تزوجت ابو حمدان بسن صغير تغربلت معاه ولا تقبلت عيشتها معه او اي شي يربطها فيه تطلقت وتزوجت بعدها من ابو طارق
حنونه وطيبه لكن ما تنسى اي شي صار لها بسرعه ندمت كثير انها تركت نمر بصغره لكن كانت تحاول تعوض وتتلافى الوضع بس ماعاد ينفع
ابو طارق : مثل كل اللي حوله ما يحب نمر كثير ولا يبي يقرب منه نهائياً لانه طلع عيونه بما فبه الكفايه وكان مسالم وهادي نوعاً ما
طارق : عمره 29 دكتور عام ، عطاه الله من الاخلاق ماعطاه ، متفهم جداً جداً وسييع صدر وانسان متفائل نظرته للحياه حلوه لكن يضيع كل التفائل اذا شاف حال نمر عزابي للحين ووحيد امه وابوه
..................••............
والبيت اللي كان تقريباً اقرب بيت لنمر
هو بيت الخاله ساره : خالة نمر اللي كانت حنينه على نمر حيل رغم تجافيه وبعده لكن كانت تعامله مثل تعاملها مع حمد ولدها وتحاول تكسر الجانب الشين في نمر بس ماقدرت لكن كانت تدعي ان الله يكفيه شر نفسه
ابو حمد: كان يساوي ساره في حنيتها وطيبتها وكان ماعنده مشاكل مع نمر ويدري ان نمر ممكن يتعدل بس مافيه اي شي يساعده ابد
حمد : عمره 32 وطبعاً مثل امه وابوه بالطيبه لكن كان من اقرب الناس لنمر ومحامي ومستعد يساعده على الشر والخير وكل شي يسويه نمر يعده صح حتى لو غلط لانه يعطي نمر الحق في كل شي ويحبه وطبعاً هو الوحيد اللي نمر صافي له من دون مشاكل وشوشره وللحين اعزب
جود: عمرها 23 وعلى تربية اهلها الطيبه كانت جود بعد طيبه وولكن على كثر ما كانت تعرف ان اخر بيت ممكن يأذيه نمر هو بيتهم لكن كانت ما تثق فيه وتحس بيجي يوم ويقلب عليهم عشان كذا كانت دايم في نقاش حاد مع حمد والسبب نمر
.................••............
بيت ابو احمد
ابو احمد ( عم نمر ) : يشابهه اخوه كثير ولكنه انسان صامت اغلب وقته
ام احمد : انسانه عاديه عايشه مثلها مثل غيرها وبناتها رنا : اكبر وحده لكن تشابه اثير في استفزازها عمرها24
ريناد : جميلة جميييله بشكل مرعب سواءً خلق او اخلاق عمرها22
احمد : عمره27 مغترب في كندا
.................••............
بيت ابو عامر ( عم نمر)
يسكن معه ابوه ابو فهد : اللي كان صعب وغير مبالي وقوي
اما ابو عامر : فهو من شابهه اباه ما ظلم يعيش نفس الهنجعيه من ابوه والتفتح والكبرياء
ام عامر: تجاريه بنفس الاطباع
بتول: البنت الكبيييره وهاذي طيبه وحبيبه ولكن قويه بنفس الوقت عمرها25
ارياف : هاذي بعد طيبه ومسكيييينه على نياتها وينهضم حقها كثير بس المهم ان الكل راضي عنها21
عامر : عمره 15 هذا يعيش طيش المراهقه المتعب
.................••............
واخيراً وليس اخراً بطلتنا بتظل مجهوله وبنعرفها مع الايام والبارتات
في مكان بعيييييد عن الانظار في مكان مظلم مكان يضيق الصدر ويكتم الانفاس في زوايا السجن كان هناك نمر اللي كان جالس قريب الشباك يبي بس يتنفس هوا وكان اصعب الاوقات على نمر انه يكون بين اربع جدران لكن ما كان هذا صعب مثل مصيره المنتظر رفع راسه وهو ياخذ نفس يتذكر اللي صار معه قبل سنه ..)
قبل سنه .. ( مثل ما تعود نمر اللي طلع من بيت جده اللي كان بجنب مزرعتهم واللي كان بأطراف بعيده عن المدينه كانت قريه لكن متطوره كثيير .. طلع نمر وهو شماغه على كتفه وبيده عصاه اللي ما تفارقه ابد كان في اعلاها تمثال لراس صقر تحرك يمشي و صوت نعاله على التراب مسموع كان يمشي وهو يسمع همسات الناس حوله يقولون ( فكونا منه لا احد يقاشره ، يالله صباح خير ) وناس تدخل عيالها البيت عشان ما يقاشرونه وحزتها وش يفكهم ،
وصل بقالة سرور لللي كان اذن القريه وكل شي يصير يدري به سرور وكل من يبي يسأل يسأل سرور وصل له نمر ومد يده وهو يخبط الطاوله قدام سرور اللي فز برعب : بسم الله
نمر : نعم يا حبيّب شايف شيطان
وقف سرور اللي يتحاشاه: ابد محشوم سم وش تبي
نمر : وش ابي يعني !؟ مافيه الا شي واحد مخليني اجي بقالتك الخايسه ذي
فهم عليه سرور ولف وهو ينزل بكت الزقاير ومد له واحد واخذه وهو يرمي عليه الفلوس وطلع فتحه وسحب وحده وهو يشغلها بهدوء ويراقب الناس حوله وهو مصغر عيونه ويدقق كان يشوف انه اذا كان موجود يختفي اغلب الصوت وينقلب لهمسات كان يدري له هيبته لكن ماهي هيبه بإحترام كثر ماهي خوف وارتياب ويصدون عنه عشان بس يفتكون من شره
وكان تاريخ نمر حااافل بالمضاربات والمشاكل المدميه اللي اثارها في جسم نمر باقيه واولها على وجهه اللي كان فيه اثر جرح عميق على جبينه
ولكن التفت اول ما سمع صوت ظافر اللي كان من اشد اعداء نمر ظافر اللي كان متكي على سيارته وهو يقول : ابعدوا الشياطين عن الارض نبي نعدي
سحبه ابوه وهو يقول : فكنا من شره وش تبي فيه
ظافر : ماعليك منه ، اقول انت وخر عن الطريق الاودام وقد قلت لك الحيوانات مايعشون هنا
ببرود الدنيا رمى نمر الزقاره وهو يطفيها برجله وسحب شماغه اللي ثابت على كتفه العريض وهو يعدله واتجهه لظافر دقه بعصاه في كتفه وهو يقول بصوت ضخم ورخيم : كم مره بعلمك وبفهمك انت وابوك تحلون عن سماي كم مره لازم اقول لاتبلوني بنفسكم ليه ماتفهم!؟ ابو ظافر: يا نمر ابعد عن الطريق ولا تطولها وهي قصيره
رفع حواجبه نمر بتعجب: اييه صرت انا مطولها ، اجل اسمع اسحب ولدك ذا البغل وفرقونا بريحة طيبه ولا والله لتطول لين يوصل الدم لركب
ابعد وهو مايبي يتمشكل من الصباح ورجع وهو يسحب الكرسي وجلس بنص الطريق لعانه عشان ما يمرون لكن ظافر كان اكثر لعانه وركب وتقدم وهو يدف الكرسي بالسياره بهدوء
والناس تراقب هاللي بيصير ومتعودين على مشاكلهم ولكن نمر ماعاد يتحمل زود ووقف واتجهه له وفتح باب السياره وسحبه وهو يخنقه بياقته : يعني ماتبي ترسيها لبر ماتبي تحقن دمك
ظافر : ابعد يدك ازين لك لو فيك خير ما رماك ابوك على جدك وراح وخلاك عاله عليه وعلينا
ماتوقع ظافر انه حفر قبره بيده انفلت عليه نمر بكل ما اوتي من قوه وحافظاً على كرامته، ظافر كان يعيد ويكرر كلامه اللي يسم نمر وبلحظة غضب ضرب نمر راس ظافر بقزازة السياره وتكسرت وتركه بيبعد لكن التفت اول ما فقد حركة ظافر وشاف انه ماله ردة فعل وما توقع ان هاللحظه بتكلف ظافر حياته وتكلف نمر حياته بعد
ركض ابو ظافر وهو يصرخ: الله لا يوفقك ذبحت ولدي الله لا يوفقك ذبحته ذبحته
تجمعوا الناس يبون يطلعون ظافر لللي كان ساكن لكن الكل ابعد اول ماشافوا ان اغلب القزاز دخل براسه ولا يدرون كيف دخل ركضوا يدقون على الاسعاف ووقف نمر بذهول يناظر ما كانت ضربته له مميته ابد كانت عاديه
واتجهت الانظار على نمر ووصلت الاسعاف و الشرطه ونمر للحين واقف وهو مصدوم ما توقع ابد يصير معه كذا
اما الناس كان الشي الوحيد اللي باقي ماسواه نمر هو انه يقتل احد وما استعبدوها عنه لكن في النهايه سواها نمر
طلع ابو ادهم مستغرب الاسعاف لكن شاف ظافر طايح على سرير الاسعاف راسه كله ينزف دم وابوه حوله يصيح ويدعي وكان ابو ادهم يدور على نمر بعيونه ويدعي انه ماله شغل لكن خابت هقواته اول ماسمع الضابط يقول : وين اللي ضربه!؟
والكل التفت لنمر ويشرون عليه ما حاول نمر يهرب او ماصار له فرصه يهرب من الصدمه وهو عيونه على ظافر للحين وبسرعه كتفوه
وركض ابو ادهم وهو يمسك ثوب نمر بذهول :وش سويت يا نمر وش سوووويت
مارد نمر ابد مارد كان من طبعه السكوت لكن الحين غصب عليه سكت كل ذا صار بلحظه ما حسب نمر حسابها ابد اخذوه وهو مايدري وش بيصير على ظافر كان التحقيق ينعاد على نمر اللي كان يردد ويقول ان ( ظافر على اللي بتلاني بنفسه ) لكن ما فاده ووقفوه ينتظرون خبر عن ظافر وكان اول مره في حياة نمر يدعي لظافر بخير ويدعي انه يعيش مو عشان شي بس عشان مايصير قاتل مايبي يتعدى هالمرحله بعد
لكن مع الاسف بعد يومين وصله خبر ان ظافر مات ومن بعدها وهو بالسجن وبعد ماصدر بحقه قصاص بعد سنه
ومن بعد هالشي استوت في عيون نمر الدنيا كان متوقع ان حياته بتنتهي قريب بس ما توقع انها بهالسرعه والبشاعه كان رافض ان احد يزوره رغم تردد ابوه وامه وجده والكل لكن ماعاد ينفع نمر الحين شي
كانوا اهله في صدمه صح يبون يفتكون من شره بس مو بالموت ابد وقطع نمر هالسنه وهو ما شاف احد الا حمد اللي كل ما جاء له منهار و يهاوشه نمر ويقويه بدال مايكون هذا دور حمد ورغم محاولات حمد في انه ينقذ نمر من اللي هو فيه ما قدر وضاعت منه كل خطوات المحاماه وهو يشوف صديق عمره يروح وهو مايقدره يسوي له شي) ...
رجع نمر على واقع السجن المرير
ونزل يديه يناظرها والتفت حوله يشوف الناس نايمه وهو ينتظر قصاصه اللي كان موعده بكره نزل راسه وهو يقلب بداخله ويدور عن خوف من الموت ومن القصاص بس ابد ماكان فارق معه جلس يقلب بأفكاره ويتذكر شي واحد يصعب عليه الموت او انه يموت ويخليه وراه مافيه احد
ابوه وامه ما عليهم يقدرون يعيشون بدونه مثل ما عاشوا من قبل ، اهله!؟ ديرته !؟ ربعه!؟ ابد ما احد بيفقده بالعكس بيفتكون من شره
رفع يده بيعد احبابه لكن ضحك بضيق وهو يقول بنفسه ( على من تضحك يا نمر ومن بتعد اصلا ما يتعدون عدد اصابع يدك الوحده )
جلس يعد على يده : دحيم !؟ مسكين دحيم وش يدريه عن بلاويك ، حمد ؟؟ ايه يمكن حمد بيضيق ويزعل لكن احسن له يفتك من خوتك اللي كلها قشر
جدي !؟ يوووه يا جدي الرجال ما عاد باقي في عمره الا ايام قليله بيعيشها في سلام بعيد عنك وعن مشاكلك
بدريه !( كان نمر ما يقول لها خالتي ابد يناديها بأسمها ) هي بعد بتفتك منك (الوحيده اللي يناديها نمر خالتي هي ساره ) وخالتك ساره بعد ما عاد تبيك وهي تدري انك قاتل
قبض يده بضيق وحزن ووقف يبعدهم عن باله وهو يشوف انه لو يموت افضل له ولهم وقف على سجادته وصلى ركعتين وبعد ماسلم التفت على ابو مقرن اللي كان سجين معه بعد ومن سنين شافه جالس وهو يقرى قرأن واتجهه له ونمر مايعرف الا هو ولا طرا له يعرف احد ابد كفايه عليه اللي هو فيه جلس جنبه بدون كلام
والتفت له ابو مقرن مبتسم ومد يده يمسح على كتف نمر وهو يرفع صوته بآيه كان يقراها وقال ( وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ، ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
وقف وهو يقول : لا تضيق يا نمر الله لللي قدر والله اللي يلطف وما تضيق الا تفرج
قال نمر بهدوء : ماعاد لها مجال تضيق الظاهر انها انتهت حياتي ولا هي الا ساعات ويعلن السياف عن موتي
سكر المصحف ابو مقرن وتقدم وهو يشد على كتف نمر: ما احد يدري بساعتك وموتك الا ربي لا السيف ولا السياف يحددون وبعدين ياكم واحد طلع يحتري موته ورجع للحياه وافرجوا عنه
ضحك نمر باستهزاء : ايه تصير لكن ابو ظافر لو بيده يذبحني بيده
هز راسه ابو مقرن بيأس : الله يكون بعونك ويغفر لك خطاك
وقف وراح وترك نمر اللي تنهد بتعب واخذ المصحف ورجع يقرا له كم ايه وهو يحس انها انزلت عليه السكينه وهدا روحه رغم ان روحه ماهي خايفه قد ماهي متألمه من العيشه اللي عشاها
................••............
في بيت ابو حمدان
اللي وصله خبر عن قصاص نمر البيت كله اهتز والكل مذهول رغم انهم كانوا عارفين انه بينقص لكن ما قدروا يتحملون ابد ابد
كان حمدان جالس وهو يقراء على ابوه اللي ماوقفت دموعه وهو ندماااان على كل شي وعلى انه ترك نمر لاغلاطه لين دمرته كان يتذكر مواقفه مع نمر لكن كلها كانت شينه ( يا انهم مستدعينه من الشرطه عشانه او متهاوش مع احد او مسوي كارثه )
غمض وهو يشد على صدره بحزن
راكان وعدنان اللي لاول مره يوصل معهم الضيق والحزن لهدرجه صحيح ان نمر غاثهم بس المصيبه كبيره
رهف اللي كانت تبكي بحزن جلست وهي تساعد حمدان
اما ام حمدان وهدى واثير كانوا جالسين بصمت حزانين صح على نمر بس هذا غلطه
.................••............
في المستشفى
كانت موجوده ام طارق اللي من يوم سمعت طارق يقول لابوه عن القصاص وهي في حاله ما يعلم فيها الا ربي كانت تصحى وتذكر وترجع تغيب عن الوعي
وطارق جالس جنبها وهو بعد حزين مهما كان نمر اخوه التفت يناظر ابوه اللي جالس قدامه وهو متكتف وساكت وقال بهدوء: ليتها ما درت
ابو طارق: ما هقيت انها تسمع
طارق : وشلون بتحمل وشلون ! ياربي تلطف بها
رجعت تصحى ام طارق وفزت وهي تبعد عن السرير
وقف طارق يمسكها: يمه بسم الله عليك وين بتروحين
ام طارق : بروح لولدي بسلم عليه بودعه تكفى يا طارق تكفى ودني له بشم ريحته تكفى
طارق : يمه يا حبيبي تعوذي من ابليس تكفين ما اقدر ما اقدر ادويك
ابو طارق: يا ام طارق تعوذي من ابليس واصبري وادعي ان الله يجبر قلبك
ام طارق : وشلون تبوني اهدى وولدي بكره بيذبحونه تكفون سوو شي تكفون كلموا ابو ظافر تكفون
طارق : يمه ابشري بكلمه بكلمه
ابو طارق : وش نكلمه فيه عجزنا لنا سنه كل يوم نروح ونجي
طارق التفت لابوه واشر له يخلي هالموضوع على جنب ورجع يخدر أمه لين بكره لين ينتهي موضوع نمر
وجلس وهو وده يصيح من حال امه
.................••............
في بيت الجد ابو ادهم
كان جالس يصلي في الحوش وهو مايبي بينه وبين ربي شي يحجب كان يدعي من كل قلبه وعلى كثر ما نمر غربله كان يدعي ان الله يكون معه وان الله يحنن قلب ابو ظافر
وكانت تراقبه بدريه الحزينه وهي ماتدري كيف بيكملون باقي حياتهم من دون نمر اللي رغم اذاه الا ان وجوده بالبيت يطمن غمضت وهي تمسح دموعها وهي تفكر في حال دحيم اللي من سنه وهو كل ساعه يسأل عن نمر وهو يحسبه رايح يكشت مثل عادته
................••............
في بيت الخاله ساره ام حمد
كانت واقفه على الشباك وهي بجلال صلاتها لفت على صوت جود : يمه وش فيك!؟ وش تنتظرين
التفت ساره وهي تمسح دموعها بحزن: انتظر حمد مدري وين راح مدري وش صاير له
جود : يا حبيبتي يمه حمد مابيروح وين بيروح اصلا شوي ويرجع
دخل ابو حمد بضيق : مدري وينه ما لقيته
جلست ساره وهي تبكي : ياربي تعينه ياربي هو ماله الا نمر ونمر ماله الا هو تكفى ياربي تلطف بنا يارب
ابو حمد: يا بنت الحلال ان شاء الله ماهو بعيد
رجعت توقف وهي تدعي لنمر وتدعي لحمد
................••............
في مكان بعيد في اخر مزرعة ابو ادهم
كان هناك حمد اللي جالس قدام سيارة نمر اللي من سنه ما تحركت على حطة يده وجنبه ( صقر نمر ) اللي كان يحبه حيل وكانت من هوايات نمر القنص والصيد
التفت يناظره وعيونه مغورقه ومد يده يبعد برقع الطير عن وجهه وقال بحزن: وشلون بنصبر يا فزاع !؟ كيف نبي نعيش بدون نمر كيف !؟ كيف نبي نرجع نقنص ونصيد كيف تبي ترجع تطير ! اااااخ يافزاع اخ تكسرت جنحاني وجنحانك بغيبة نمر وشلون بنعيش !؟
كان الصقر حاله هزيل وكأنه فاقد نمر اللي كان يعتني به ومهتم به
ووقف حمد وهو يرجع البرقع عليه وطلع وهو يمسح دموعه بطرف شماغه وصل للبيت اللي من سنه وهو كل يوم يروح له ويترجاه ويرجع بنفس الجواب بس ما مل ابد
وصل بيت ابو ظافر رفع يده يدق الباب وانفتح الباب من ابو ظافر اللي كان في حاله كسيفه : وش تبي
حمد : جيت اسوق عليك وجهه الله يا ابو ظافر ، تكفى تكفى واللي تبيه اطلبه وابشر وتم لكن دخيلك ترحم ضعفنا
ابو ظافر : ما رحمني نمر يوم ذبح ولدي
حمد: يا ابو ظافر انت تدري ان ظافر الله يرحمه هو اللي ابتلاء نمر في نفسه
ابو ظافر : ما طلبت منك تعيد ذنوبه
حمد : انا طالبك ترحم ضعف امه وابوه ولا تذوقهم اللي ذقته
وقف ابو ظافر يهدد حمد : اسمعني زين ابعد عني وعن بيتي ونمر ماني متنازل عنه لو اموت
صفق الباب بوجهه حمد اللي انهارت كل آماله ورجع يسحب نفسه لين وصل البيت واستقبلته امه الباكيه وهي تحضنه ولا استحى حمد من انه ينهار بين يديها
................••............
الليل عدا بسرعة البرق ومحد كان يبيه يعدي ماكان ودهم ان الوقت يعدي وياخذ نمر معه لكن جاء الصبح اللي ماكان صباح خير عليهم ابد
وبدوا الرجال يطلعون يتجهون لساحه اللي بيتم فيها القصاص ولا بقى واحد ما حاول في ابو ظافر لكن مافيه نتيجه
كلهم صفوا ووقفوا ينتظرون نمر والكل واقف بحزن ويأس
.................••............
في السجن
طلع نمر اول ما استدعوه وهو ماودع احد ابد وطلع للمكتب وتقدم وهو جامد والكل يناظره بشفقه وحزن بدوا يعطونه الاوراق اللي يبصم عليها وبعدها مد الضابط له ورقه وقلم : اكتب وصيتك يا نمر
رفع نمر القلم والورقه وهو يقلبها ( وش بيكتب!؟ وش بيوصي عليه !بإختصار مافيه شي) نزل الورقه والقلم فاضيه: ماعندي شي اكتبه
وقف الضابط وهو يخبط كتفه بشويش وطلع وجاء واحد من العسكر مع سجاده ومصحف وعطاها نمر اللي فتح المصحف على نفس الايه وهو يرددها مايدري ليه كان متعلق بها ويرددها
فرش سجادته وصلى وهو مافي صدره رهبه ابد سلم ووقف وتجهوا له وهم يحطون الكلبشات في يدينه ورجلينه وطلعوه وهو شماغه على راسه من دون عقال وطلعوا لساحات السجن وكان ينتظره باص وحوالينه عسكر وجلسوه في الباص وقربوا يشيلون شماغه وانرمت على طرف استعدوا يحطون على عيونه الشاش ويربطونها عشان تهدا نفسه وكان نمر رافض ياخذ اي مهديء ( يعطونها بعض المساجين المحكومين بالقصاص عشان ما ينهار ) وهو اصلا متخدر نفسياً وخلاص مايحس بشي حوله غمض بقوه يحس فيهم يلفون على عيونه وطغى الظلام على عينه ويدري نمر ان اخر شي بيشوفه هو وجهه العسكري اللي كانت نظراته حزينه
وجلس وراه العسكري بعد ما فتح ازارير ثوب نمر من قدام وتقدم من ورا وهو يسحب ياقة نمر من الخلف ودخل المقص بين رقبة نمر وثوبه عشان يقص ثوبه ومايعيق السيف وكان متوقع نمر ان هالموقف بيرعبه بس كان هادي وهو يردد الايه اللي من الليل حافظها وصل المقص لين نص ظهره ووقف ومن بعدها قص فنيلته الداخليه وحس بيدينه يبعد اطراف ثوبه وفنيلته عن رقبته يجهزها للقصاص وحس نمر بهوا بارد حوله وارتفع صدره ياخذ نفس وزفر وهو ما ينطق بأي شي الا ايات يحفظها وتحركوا والكل هادي ووصلوا ونزل نمر واول ماسمع صوت الازدحام عرف ان دقايقه الاخيره وجبت
كانوا ماسكينه ويمشون فيه لين دخلوا في دائره العسكر واللي كان بداخلها الشيخ والسياف وبعض العسكر وجلسوا نمر على ركبه وسعوا ثوبه من جديد
وطلع الشيخ لابو ظافر وهو يحاول فيه مافيه فايده والناس تحاول بس مافيه فايده ورجع الشيخ وهو يقول : تشهد ياولدي يا نمر عسى الله يغفر لك ما تقدم من ذنبك
ارتفع صدر نمر وهو يردد الشهاده وفي عيونه عصف لحياته وسمع الاصوات ومن بينها صوت العسكري اللي يقراء البيان ويقول ((ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون). اقدم المدعو نمر بن فهد ال حمدان سعودي الجنسية على قتل ظافر بن علي بن مانع سعودي الجنسية وذلك عن طريق ضرب رأسه بأله حاده مما ادى لوفاته إثر خلاف حدث بينهما .
وبفضل من الله تمكنت سلطات الامن من القبض على الجاني المذكور واسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت مانسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصاً .....
وقبل يكمل رفع السياف سيفه بعد ما نغز ظهر نمر عشان يرفع راسه لكن اول ما وصل لرقبة نمر صرخ ابو ظافر :لااااااااا لااا لاا يالشيخ لا
دخل يركض لدائره وهو يقول :عفوت عنك يانمر لوجه الله تعالى
تعالت اصوات التكبير واختلفت الردود (جزاك الله خير ، احسن الله اليك . الله يعوضك بالجنه)
وسحب السياف سيفه لكن جرح اخر رقبة نمر وركض حمد من بين الضباط والعسكر وترك جده المغمى عليه لطارق وصل لنمر اللي كان شبه فاقد للوعي ماكان يحس ويسمع شي لكن رجعته للحياه ااصوات ماكان متاكد من الليي يسمعه لين حس بيد يعرفها زين يد حمد اللي حط يده على جرحه من ورا وهو يسحب الشاش عن عيونه وكان يتمتم بكلمات كثيره بس مايدري وش هي الا ( الحمدلله الحمدلله )
ماكان نمر يشوف زين من الشمس ومن التعب النفسي ومن نزف جرحه لكن وقف بمساعده حمد اللي مسكه السياف وهو يقول : انتبه لجرحه خل الطبيب يشوفه
قبل يوصلون الكل لنمر اخذوه للاسعاف وكان جرحه سطحي ولفوا عليه ونمر مخطوف لونه وماهو في وعيه ابد
حمد : يادكتور وش فيه مايرد! نمر تسمعني !؟
الدكتور: لا تخاف الموقف له هيبته واكيد انه تعرض لصدمه نفسيه شوي ويصحى
بعد خمس دقايق وبعد ما عطو نمر مويه رجع يصحصح نمر وفز وهي يناظر حوله كان مستعد انه بيموت بس ماكان هذا اللي يشوفه رجع يستوعب على حرارة صدر حمد اللي رجع يضمه بكل قوته وحيله وهو يمسح عيونه بفرح : حمدلله اللي عتق رقبتك ورجعك لنا حمدلله اللي ما كسر ظهري فيك
ما قدر نمر حتى يرفع يدينه ويحضن حمد كان يحس ان دمه ناااشف واطرافه يابسه
وقبل يستوعب اللي صار شاف ابوه وحمدان وابو طارق وابو حمد والكل مجتمع عند باب الاسعاف تحرك ونزل ولكن شهق اول ما حضنه ابوه وكانت اول مره يحضنه شده له حيل وهو يتكلم ونمر ما يسمع شي ابد ابتعد عنه وقرب حمدان يسلم عليه وهو يخبط على كتفه : عساها بدايه عمر جديد في طاعة الله
وتقدموا راكان وعدنان يسلمون عليه مع بعض وابعدوا بسرعه لانهم ما يعرفون يتكلمون في مثل هالمواقف
وجاء من بعده ابو حمد والباقين وكل ذا ونمر مارد على احد يحس حلقه ناشف لكن بعيونه كان يدور على جده
تقدم حمد وهو يقول : لا تخاف جدي هنا فالاسعاف اللي قريب انخفض ضغطه لكن ان شاء الله انه بخير
راح نمر للاسعاف اللي اشر حمد عليه وهو يسحب رجوله داخلياً لكن شكله الخارجي كان قمة الجمود والثبات بعد ما وصل للاسعاف كان طارق جالس مع جده عشان يضبط له الضغط لكن فز ابو ادهم وهو يمد يدينه لنمر وقبل يجي نمر نزل ابو ادهم وركض وهو يضمه ويمسح عليه ويناديه ونمر للحينه جامد من هالمشاعر اللي ما توقع في يوم انه بيعايشها مع اهله كان طول عمره غريب عنهم وابتعد اول ماسمع صوت الضابط يناديه : لازم تخلص اجاراءاتك بالسجن اول
رجعوا ياخذون نمر لسجن والكل وراه وهم مايدرون كيف يحددون اتجاهات مشاعرهم بس فرحانين فيه وقفوا ينتظرونه ودخل حمد مع نمر وراح نمر يجمع اغراضه لكن تفاجئ للمره الثانيه بالمساجين اللي كانوا يعرفونه شكل بس واتجهو له يسلمون عليه ويهنونه وهو بالقوه يطلع صوته ويرد بس عيونه على ابو مقرن اللي جاء وهو مبتسم وضم نمر : قلت لك وان ضاقت بيفرجها ربك
شد عليه نمر وهو مايدري وش يقوله غير : الله يجزاك عني كل خييير
ابو مقرن : امين ، يلا يلا اخذ اغراضك واطلع وتحرر من هالسجن لكن لا تنسانا
نمر : والله لاموت ما نسيتك
تقدم يبوس راسه وراح ياخذ اغراضه وطلع بعد ما سلم على الكل وشافهم ينتظرونه برا وجاء طارق اللي ما سلم على نمر وتقدم وهو يسلم عليه بحب وابتعد بعد ما اخذ اغراض نمر واتجهوا لسيارات وهم ماهم مستغربين سكوت نمر ابد اما نمر كان ساكت يتأمل كل شي حوله يحس انه بدوامه توه للحين ما صحى منها
................••............
في بيت ابو ادهم
كانوا مجتمعين بدريه وساره وام طارق كانت ام طارق منهاره انهيار مو طبيعي و جود تحاول تهديها وتساعدها بس ابد مافيه فايده
كان بالزوايه جالس دحيم اللي مايدري وش فيه لكنه يكرهه البكى وطلع مسرع من عندهم واتجهه لمركاز اللي كان نمر دايم فيه وجلس وهو يحرك معاه كوره التوتر بيده لكن رفع راسه على صوت السيارات وفز وابتعد ودخل وهو يناظر من الشباك
ووقفت بدريه تطل بحزن وهي ماتدري انهم اعفو عن نمر
ونزل طارق اول واحد يركض بيبشر امه ويطمن قلبها لكن صدمتهم ام طارق الللي طلعت تركض وهي ماتدري عن شي بس كانت منهاره
ركضت وهي تقول بإنهيار : ذبحوووه ذبحوا ولدي !؟ ذبحوه
ما احد قدر يتكلم لكن نزل نمر واول ماشافته وتقدمت واول ما حطت يدها على صدره وحسته حقيقي طاحت بين يدينه مغمى عليها ولا قدر نمر يمسكها لانه يبي من يمسكه ركض طارق وحمد وهم يرفعونها وينادونها وركضوا يجيبون مويه وبالقوه صحت اول ما شافت نمر اللي جالس فزت
والكل يناظر نمر وكلهم يتسألون ( وشلون يقدر يكون جامد كذا وشلون يقدر يجلس وامه طايحه !؟ )
اما نمر اللي جلس لان رجوله ماعادت تشيله ماهو برود ابداً لكن قلة حيله كانت هاذي ملامحه الجامده عاده فيه مايبان فيها اختلاط المشاعر اللي يعيشه نمر اللي كان في دوامه منها لانه اول مره يشوفهم متلهفين عليه انقطع نفسه اول ما حس بأمه تحضنه وهي تحمد ربي وتدعي وابتعدت اول ماحست فيه ساكن بعدت وهي تمسح على وجهه ولحيته المتوسطه الطول و الكثيفه : يمه نمر وش فيك يمه !؟ تعبان! يوجعك شي
كان المفروض نمر يشد على امه ويحتضنها بس كان شاد على ركبته وهو يفرغ كل شي فيها مثل ما تعود
تنحنح بتعب من ضياع صوته : مافيني شي يمه انا طيب
ابتعدت امه وهي تدري ان نمر ماهو مستوعب هذا كله لكن الكل التفت على نمر اللي وقف واول ردة فعل سواها من اللحظه اللي عفو فيها عنه هو ان اسرع بخطواته وشبه يركض لدحيم اللي رمى كل شي بيده وجاء وهو يصرخ بالطريقه لللي دايم نمر يلاطف فيها دحيم ويناديه فيها : نمر ياخلف جدي
وضحك وهو يحضنه ورد عليه بنفس الطريقه: هلا هلا ياخلفهم كللهم
بدون مبالغه الكل ابتسم بتعجب على هالعلاقه اللي بين نمر ودحيم اللي كل ضد الدنيا بينهم
ابتعد دحيم اللي كان يبكي ويعاتب نمر ( ليه ماجاء ! وليه سنه ماشافه وهو اللي يحسبه مسافر) لكن بسرعه مد يده يمسح دموعه بضحك وقال بنبرته الحنونه التعبانه مايبي نمر يزعل انه بكى: خلاص خلاص انا ماني باكي انا رجال
ابتسم نمر وهو يمسح وجهه : اييه مثل ما علمتك
قال ابو ادهم بحب وهو متعود على هالمنظر : تعالوا تعالوا اجلسوا
الكل جلس ونمر بقى واقف يسلم على بدريه وساره ورجع يجلس جنب حمد ودحييم
................••............
في بيت ابو حمدان
كانوا الكل يتناقلون الخبر وابوحمدان يبشر ابوه واخوانه اللي كانوا بمدينه ثانيه
وفي الصاله ارتمى راكان وهو بيده علبة حلاوه ومستمتع فيها وراح من قلبه هم كبير
اما عدنان كان تحت ضغط تحقيق من رهف اللي تسأله عن نمر وحال نمر
وقف عدنان وهو يمسح جبينه وقال بمزح: ماعليك اخوك الله لا يضره اسم على مسمى ابد ماتقولين طالع من قصاص ولا تقولين ان السياف كان فوق راسه مر مرور واثق ماعمري شفت مثله تقولين منصبينه ملك والناس يسلمون عليه ويصيحون وناس اغمى عليها من الفرحه وهو ابد حتى رد مارد
ام حمدان : لا اله الا الله يا جبروت ذا الانسان اكيد انه مب طبيعي
راكان : لا يمه لا تقولين كذا شوفي لو اني انا محله ولا حتى عدنان
قاطعته امه بعصبيه: اذكر الله لا تفاول على نفسك واخوانك
عدنان: مايفاول يمه يشبه يشبه
ام حمدان: حتى لا تشبهون فيه
رهف : يمه تكفين لا تسوين كذا ادعي له بالصلاح
اثير : اقول انتي عاد خليك على جنب وش تبين اكثر من اللي سواه
راكان بحده: خلصنا عاد
عدنان: كمل يا تؤامي المثقف كمل
ضحك راكان: يعني لو هالموقف صاير احتمال اموت قبل لاينادوني او انهبل مانيب بمنتظر عفو لكن نظراً لطبيعة نمر اللي عدوانيه اكيد انه بينصدم ويسكت
عدنان: عاد ما الومه وش هالحفاوه اللي صارت من نصيبه فجأه
سكتوا على جيت ابو حمدان: يا عيال اسمعوني بكره بنسوي عشاء كبييير صدقه بمناسبه سلامة اخوكم لا تقصرون ابد
وقفت رهف : اجل نمر بيجي يبه !
ابو حمدان ماكان متاكد من نمر بس قال: ان شاء الله بيجي
همس عدنان لراكان : انا اقول شكله بيسحب
راكان : انا اقول بيجي وبيدخل في عيون عمامي وجدي مثل عادته
عدنان: تراهن!
راكان : على وش!
عدنان:اعشيك اذا صدقت وتعشيني اذا صدقت
راكان: تم
وقفوا يجارون حماس ابوهم المستغرب اما امهم واثير طللعوا بغضب
في بيت ابو ادهم
بعد ماكل القريه دروا عن نمر جوا من باب التقدير لابو ادهم يتحمدون بالسلامه بعد ماكانوا مستعدين يجون للعزاء
وكانوا يشوفون نمر واقف ويستقبلهم وهو يسمع همسهم ( حشى والله ما تقول كان بيموت )
( وش ذا اللي حتى السيف عجز يقص راسه)
( اسكتوا لا يسمعكم ترا ماعاد عنده مانع يذبحنا واحد واحد )
( وش ذا الحيل ماشاء الله تقول معرس مب جايبنه من قصاص)
غمض نمر و جلس وهو يحس ان تو جسمه بدا يستوعب التعب ويخدر استند براسه على الجدار لكن اعتدل اول ماحس بحمد اللي جلس وهو يخبط ركبته بفرح : نمر وش فيك
نمر : مافيني شي قلت اريح عيوني شوي
حمد : المهم ان هالغيمه السوداء انجلت عن حياتنا وبعدها كل شي هين
سكت نمر يطالع حمد وفجأه قال : انت وشلونك !؟
قطب حمد حواجبه بضحك وهو متعود على نمر اللي فجأه يسأل ويهتم وفجأه ينسحب: بخييير دامك بخير
مد يده نمر يمسح وجهه : حمدلله
سكتوا على دخول الجد وابو حمد وابو طارق وطارق بعد ماودعوا الناس
ابو ادهم : نمر وانا جدك عساك مانك تعبان
نمر: انا طيب طيب
ابو طارق بهدوء : ماعليه كل شي يهون دام الله عتق رقبته
التفت له نمر بحده بانت في ملامحه وهو مايحبه ابد وصد على صوت ابو حمد يقول : اجل حنا نخليك ترتاح اكيد انك تعبت
نمر هز رااسه بهدوء : ماقصرتوا
بدو ينسحبون شوي شوي ولا جلس الا حمد وطارق ودحيم
تمدد نمر وانسدح هو يحس انه في اي لحظه بيطيح من التعب
واول ما سكر عيونه غفى وبدوا ينسحبون ويتركونه سكروا الباب عليه وطلعوا
والتفت طارق على جيت امه : وين نمر ليه طلعتوا
طارق: نام وطلعنا وخليناه يرتاح
ام طارق : تعالوا تعالوا قولوا لي كل شي صار
................••............
المغرب
في المجلس اللي طال فيه نوم نمر
دخل حمد بشويش من بين الظلام واول ما وصل لنمر قرب بيصحيه لكن فجأه فز نمر وهو يلوي ذراعه فالظلام وهو يقول بصوت متقطع من التعب : من انت من انت ؟؟ كان للحين نمر يعيش هاجس السجن وخطر السجن لكن دفه بصدمه اول ماقال : حمد حمد نمر وش بلاك بسم لله عليك
فتح النور طارق اول ماسمع الصوت ورفع نمر يده يحجب عن عينه النور اللي اجهره وابعد حمد يناظر نمر اللي يناظرهم بغرابه وعيونه مفتوحه على الاخر ووجهه معرق وغاضب
طارق : فيكم شي !؟
تحرك حمد يداري الموضوع : لا لا مافيه شي بس اني فجعته
تحرك نمر وهو ياخذ شماغه اللي طاح وطلع وتركهم وراه بالمجلس اتجهه للحمام يغسل وجهه مره ومرتين ويفهم نفسه انه خلاص ماعاد هو في سجن وخلاص انتهت كوابيس السجن وتهديده خلاص ماعاد هو ملزوم يكون حذر وينتبه لكل واحد يمر وخلاص ماعاد بيسمع هوشات السجن اللي يروح فيها ضحايا خلاص هو حر الحين حر من كل شي يقيده حر طليق من كل شي
الا شي واحد هو دم ظافر اللي برقبته
................••............:
في المجلس
اتجهه طارق لحمد اللي يكبس يده بألم من مسكة نمر
طارق : يوجعك شي !؟
حمد : لا لا
طارق : وش فيه عليك طيب !
حمد : مافيه شي بس انت ادرى ياطارق بالسجن واوضاعه والله يعلم اللي عاشه نمر وش اللي شافه عشان يكون كذا مسجون مع الصاحي والمجنون لكن الله يعينه
طارق : لا تخاف نمر يقدر يتجاوز كل هذا بس انت خلك معه هو مايسمع الا لك
حمد : لا توصي
سكتوا على جيت دحيم :وينه نمر!
جاء نمر وهو يمسح وجهه بالشماغ : هنا ياخلف جده
التفت له دحيم ببتسامه وركض وهو يوقف جنبه: خفت انك رحت
نمر: وين اروح !
وبهمس تعبان قال ( انا حتى الموت مايبيني )
رفع راسه على جيت ابو ادهم : نمر وانا جدك تعال تعال تعشى دامك صحيت
تقدم نمر وجلس على الارض ينتظر العشاء
................••............
في قسم الحريم
الكل كان يدخل ويطلع يجهزون العشاء الا جود اللي كانت مجهزه عشاها على جنب الانها الوحيده اللي ما تكشف على نمر
ام طارق : بدريه غرفة نمر نظيفه!؟
بدريه: لا والله بغيت ادخل وانظفها بس خفت انه يعصب تعرفينه ما يحب احد يدخلها ابد واذا يبينا نظفها يقولنا وننظفها وهو فيه عشان كذا خليتها
جود : ليه !؟ وش فيها يعني اذا نظفتوها اللي يشوفه يقول عنده كنز فيها
ام حمد : جوووود اقصري لسانك
سكتت جود وصدت وهي تناظر مع الشباك تشوف الكل فجأه صاروا مهتمين لنمر لكن نمر مب شايف احد بالعكس كان ساكت ويراقب دحيم وكأنه مايشوف حوله الا دحيم
تعجبت من هالنمر ومن حياته ومن تصرفاته كانت تتمنى لو تقدر تشوف وش داخل عقله وش يفكر فيه كيف يقدر يلف الكل حوله وفي لحظه يحسسهم انهم ولا شي عنده
.................••............
في بيت ابو حمدان
الكل كانوا يستعدون لبكره ماكانوا شايلين هم الازدحام والكرف بكره كثر ما كانوا شايلين هم نمر
طلعت رهف بعد ما سكرت غرفة نمر اللي تعودت تجهزها وكان اذا تذكرهم نمر وجاء ينام فيها
جاء راكان وهو معاه اغراض وملابس : رهف افتحي الباب
رهف: وش ذا!؟
راكان : ابوي مجهزها لنمر بكره
جاء عدنان وهو ينزل باقي الاغراض اللي معه وضحك باستهزاء: يعني معقوله ابوي متوقع ان نمر بيطيع وياخذ هالاغراض
راكان: ابوي يحاول يتفادى اغلاطه مع نمر ويرجعه له بس ما اظن تضبط
جت اثير وهي ترمي اللي بيدها بغضب : والله لو ابوي يعطيه عيونه مايتعدل العوج طول عمره عوج
راكان : مليون مره اقولك احترمي نفسك
اثير : الله الله متى صار هالحب كله
عدنان : اقول وخري بس وخري
اخذت رهف الاغراض ترتبها بحماس: والله عاد انا احب نمر من قبل عشان كذا انا اسعد وحده
ضحك راكان : واصلا انتي تكرهين احد كل الناس تحبينهم
عدنان :اختك مشاعرها جياشه
رهف : هذا من فضل ربي
جاء حمدان ومعه مصحف : سلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
حمدان: غريبه اشوفكم متجمعين
اثير : اييه غصب علينا نتجمع عشان نلبي طلبات الاخو نمر
عدنان : انتي مالك نيه تسكتين
حمدان: الله يهديك يا اثير كم مره نعلمك هذا اخوك الكبير وغصب تحترمينه وتراعينه
اثير راحت وتركتهم والتفت حمدان وهو ينزل المصحف على الطاوله : خلوه هنا يمكن اذا جاء نمر يحتاجه
سكتوا مبتسمين ويتخيلون جيت نمر بكره هل هو تغير والا على طبعه
_______________________.
في بيت ابو ادهم
كانوا جالسين
حول العشاء ونمر اللي ماكان ياكل بس كان يقلب الاكل وهو يفكر
يفكر شلون بيبدا من جديد وشلون بيتخطئ هالناس والعالم اللي ما ترحمه من الكلام
والمهمه الاكبر وشلون يتصرف مع اهله شلون بيتخطى هالحفاوه اللي فجاأه ومن بعد 33 سنه طلعت وصار ملزوم انه يواجهها من يوم صحى على الدنيا وهو معاهم في هواش وعناد وصياح كيف الحين بيتصرف !
نزل راسه يناظر جهته فالسفره كانت مليييانه من كل شي لحم وفواكه ولبن وكل شي حطته امه قدامه تبي بهالطريقه تتجاوز الحواجز اللي بينها وبين نمر بس نمر ما مد يده لها ابد وشلون بيمدها وهو اللي تعلم بنفسه كل شي بحياته ماعلمه ابوه ولا علمته امه هو اللي انشاء نفسه وبطريقه اللي يبيها بدون حفاوه من احد
اخذها كلها وابعدها وحطها عند دحيم ووقف وهو يخبط على ظهر دحيم
حمد : وين بتروح ما تعشيت!؟
نمر :بروح انام
بدريه بهدوء : ترا ما قربنا غرفتك خفت انك ما تبي احد يلمسها
ابتسم نمر بطرف ابتسامه وقال: اييه خلكم مثل ما خبرتكم
راح بدون ما يودع احد او حتى يقول ( تصبحون على خير )
اتجهه لمكانه اللي اشتاق له وصل لسيارته وصل لطيره وصل لكل شي يحبه ويريحه ااسرع لطير وهو يششيل عن وجهه برقعه وكفخ الطير بجناحه كأنه يستقبل نمر اللي مد يده لفزاع وهو ينقله على ذراعه ومد يده الثانيه يمسح على ريش فزاع وهو مبتسم : ابطيت عليك يا فزاع ! رحت وخليتك وانا ماعمري سويتها !؟ لكن حمدلله هذاني رجعت وبرجع معك ونبي نطيير ونصيد وكل شي نبيه بنسويه ماعاد يهددنا شي خلاص
وقف وهو ينزله واتجه لسيارته يوووه ياكثر ما اشتاق لسيارته فتحها وكانت مثل ما كانت قبل سنه
سكرها ورجع يجلس بعيييد طلع زقارته وجلس وهو يناظر حوله ما تغير شي كل شي مثل ماهو
اخذ فراشه اللي مطوي بسيارته وملفوف زين عشان مايجيه غبار فتحه وهو ينفضه زين وراح يمشي جهة بركة المويه اللي يسمع فيها صوت المويه اللي تسقي المزرعه
وكان مسوي له بين نخلتين سرير بالحبل ومعلقه بالنخلتين حط اغراضه واتجهه له يهزه يتاكد انه باقي سليم وابتسم اول ما حسه قوي مثل ما عهده
ارتمى فيه وهو يغمض براحهه ويحاول يخطط للجاي من ايامه
.................••............
من بكرة الصبح
فتح عيونه نمر اول ماحس بالشمس الحاره على وجهه ويده اليمين ثقيييله واطراف اصابعه بين فتره وفتره يلامسها مويه رفع راسه يناظر المويه اللي تنزل من البركه وتتوزع بين النخل لكن فتح عيونه بقوه اول ما حس بعيون قريبه منه وتراقبه
وابتسامه وسيييعه فز وجلس وقبل ما يسوي اي شي ابتسم بطرف ابتسامه اول ماشافه دحيم اللي فز ووقف وهو ماسك بيده كيس خبز وعلبة جبنه وبيده الثانيه ترمس شاهي ومعه فنجالين وضحك : صباح الخير
نمر : هلا ياخلف جدي
ابتسم دحيم بلغته الهاديه الخجوله اللي مو مفهومه كثير: خفت اصحيك وانت ما شبعت نوم وجبت فطوري واحتريك
نزل نمر وهو مبتسم يالله وش كثر اشتاق انه يفطر مع دحيم ومايبي اي شي فالدنيا الا هالخبز والجبنه ودحيم بس اتجهه للبركه يغسل وجهه ورجع يجلس مع دحيم اللي ابتدت مسيرته بالكلام اللي مايفهمه الا نمر وامه كان نمر يسمع نصه واغلب الوقت يفكر في مشواره اليوم يروح لابوه ولا مايروح وكان يفكر هل بتنفتح الابواب في وجهه بعد ما تسكر باب السجن خلفه !؟ قاطع خيالاته دحيم اللي فز وهو يفتش جيوب ثوبه بحماس وطلع ( نبيّلتين) وجلس قدام نمر وهو يأشر بهمس: شوف الحمامه من زمان ابي اصيدها ماقدرت محد يعرف الا انت
نمر : افاا مب انا معلمك !؟
دحيم بعيون ترفرف: نسيت
اخذها نمر وهو مبتسم وانسدح وهو يأشر لدحيم ينسدح جنبه وقال بهمس: خلك ساكت لا تطير
جلسوا يترقبونها وفجأه مثل ماتعود نمر على الصيد والاحتراف بالصيد رمى الحمامه بالحجر وطاحت بس ما ماتت
وركض دحيم يجيبها وجاء وهو يضحك : ما ماتت
ضحك نمر وطلع السكين من جيبه وهو يذكيها : للحين يدي قويه على خبري
وتركها على جنب وشاف الثانيه ورجع ينسدح ويركز فيها بس طاحت قبل يرمي !
رفعوا روسهم وضحك حمد اللي طلع من بين النخل :
وانا بعد للحين يدي مثل ما علمتها وللحينها على خبرك
جلس نمر وهو مبتسم : هذا العشم فيك يا حمد
وقف وراح له وهو يخبط على كتفه
حمد : بتروح لابوك اليوم !؟
نمر : افكر واشوف
حمد : طيب دامك ما قررت انا جيت بصبح عليك واطلع لدوامي واذا نويت تروح علمني عشان اجي معك
نمر: لا لا ماعليك ما يحتاج تجي معي خلك مع جدي
رفع حمد يده يدق جبينه : دقيقه نسيت اعطيك اللي انا جاي عشانه
نمر:وشو !
طلع حمد عصا نمر اللي غاليه عليه وهو يعطيه: خذ عصاك بعد ما دخلت السجن لقيتها طايحه واخذتها عندي لين تطلع
اخذها نمر وهو يقلبها برضا : تسلم يا حمد
حمد : الله يسلمك ،زين اجل يلا فمان الله
دحيم: وين بتروح انا بروح معك
نمر : ماني رايح لمكان
اخذ نمر شماغه وهو يحطها على كتفه ومسك عصاه بيده ومد يده يرتب شعره المحتاس ودقنه الكثيف
وطلع مع دحيم من المزرعه للبيت
واستقبلته امه اللي فزت من القهوه :هلا يا نمر
رفع نمر يده يرد السلام:هلا
ابو ادهم: تعال افطرر
نمر:افطرت مع دحيم
ضحكت بدريه:وانا اقول وين اختفى الخبز
ضحك دحيم برضا
ابو ادهم : وين بتروح !؟ لابوك!
نمر : لا
دخل البيت واتجهه لغرفته فتحها وعلى فتحته انتشر الغبار حط شماغه على خشمه ولف على صوت امه : حطينا شنطتك هنا
اخذ شنطته نمر ودخل للغرفه بدا يتفقد الاشياء اللي موزيها وكانت مثل ماهي ولا احد لمسها سكر الدرج وقفله من جديد وطلع بعد ما اخذ اغراضه عشان يتروش وقال بصيغة امر : تقدرون تنظفونها
ودخل للحمام وهز جده راسه بهدوء: نظفوها نظفوها
دخلت ام طارق وبدريه وابتدو يرتبوها على السريع وفي نص التنظيف طلع نمر اللي ما كأن فالبيت الا هو لاف المنشفه على خصره والثانيه على الرقبته
ودخل الغرفه والكل صد وطلع وهو ما اهتم بدل ملابسه على السريع وطلع بدون ما يقول وين رايح ! ولا احد يبي يسأله
ام طارق التفت لبدريه :والله مدري كيف ابي اصلح اموري معه
بدريه: الغلط منك يا ناديه ، تركتيه لين كبرت المسافه بينكم والحين تبين ترجعينه
ام طارق: وش اسوي كنت جاهله
بدريه: وهو بعد تركتيه جاهل وزيين انه للحين يقدر يحترمك ويخاف عليك ويقدرك ويرضيك لكن مازالت المسافات بعيده
تنهدت ام طارق بضيق وهي ماتدري وش تسوي مع هالادمي اللي اقسى واصعب من الحديد
.................••............
في شوارع القريه
طلع نمر ووراه دحيم ومشى وهو يسمع ويدري ان الكل يتكلم فيه وفعلا الكل كان يتكلم
كان نمر يفكر انه يهدئ ويبعد عن المشاكل واهل القريه وازعاجهم لكن تغيرت فيه مفاهيمه اول ماشافهم يسحبون عيالهم ويدخلون وافترقت جماعاتهم
وهمسهم يقولون ( الله يستر منه ، والعوج عوج طول عمره )
وضحك بنفسه يقول ( وش كنت توقع يا نمر !؟ ) ، ( لكن هين هين يا ديرة الفلس )
تقدم لدكان سرور اللي تقريبا كان الوحيد اللي ياخذ ويعطي مع نمر : هلا حمدلله على السلامه
نمر: تسلم
سرور : هاه وش اخدمك به اليوم
نمر : عطني بكت وعطني شي بارد يبرد على قلبي من شوفة هالوجيه الودره ،رح يا دحيم خذ للي تبي
ابتسم سرور بتوتر وهو يشوف الشر براس نمر للحين وطلع اغراضه له وركض ورا دحيم اللي بيقلب البقاله
طلع نمر وسحب الكرسي مثل عادته وجلس وسحب زقارته يولعها كالعاده وهو حاط رجل على رجل
اما اهل القريه كانوا متأملييين انه بعد اللي صار له بيتعدل ويصير انسان محترم لكم تبخرت امالهم اول ماشافوه يشعل زقارته واشتعلت معها نظرات الشر بعيونه الحاده وتكى على الكرسي وكأنه يدور الشر معهم
شاف نمر ان نظرة الخوف منه رجعت في عيونهم وابتسم ووقف وهو الحين عرف يقرر كيف يبدا من جديد
وابعد كل الاوهام عنه وقرر يروح عشاء ابوه واهله مو عشان يفتح صفحه جديده في علاقته معهم لا عشان يفتح صفحه جديده ويسطر فيها اساليب استفزازه لهم ككل
نادى دحيم وطلع دحيم اللي كان يتاذى من عيال الحاره اللي دايم يصيحون عليه ويرمونه لكن طالما نمر معه الحين الطير الطاير مايقدر يجيه دخله البيت وراح لسياره وطلع متجهه لبيت ابوه بعد مابلغ حمد انه راح
.................••............
في بيت ابو حمدان
كان واقف على عكازه وهو يستقبل ابوه واخوانه
وجلسوا والتفت ابوه ابو فهد يقول : هاه عساه اعتبر وعقل
حمدان: نسأل الله له الهدايه
ابو حمدان : الله يهديه ان شاء للله وانا اقول انه بيخف من مشاكله
ابو عامر ( عم نمر ) : والله ماهقيته هذا يقولون له اعقل ويقول العقل مني حرام
راكان: الله يصلحه لنفسه
ابو حمدان: انا ما ابي منكم الا انكم تسايرونه وما نبي نخسره من جديد
ابو فهد : والله مدري وش بيجينا من ولد ناديه
صدوا كلهم وسكتوا
وابعد راكان وهو ينزل القهوه من يده ووقف برا وهو مهما اختلف مع نمر وده لو هم اقل شي يحتوونه ويرجعونه لصواب
اعتدل اول ماشاف السياره اللي ما عمرها مرت مرور الكرام السياره وصاحب السياره اللي يهز البيت هز
وقف نمر ونزل وهو مثل ما تعودوا عليه شماغه لافها على راسه بشكل العصابه ومشمر كموم ثوبه على حد الساعه وعصاه بيده ووقفته نفس ماهي وجوده لحاله يهز
الشي اللي اختلف فيه لحيته اللي طالت شوي
تقدم له راكان وهو يسلم عليه بهدوء لكن شد على يده اول ما هزها نمر بقوه وهو يصافحه
وتركه ودخل وقابله حمدان : يا هلا ياهلا يا نمر
نمر : هلا يالمطوع
صد حمدان متعود على كلامه وتقدم نمر لابوه وهو يسلم عليه بهدوء ووقف وهو يناظر جده ( ابو فهد )
واعمامه(ابو عامر ،وابو احمد )
وهم يناظرونه بترقب واقبل يسلم عليهم سلامه البااارد جداً وجلس ما انتظر احد يقول اجلس
وجلسوا بعده وجاء راكان يصب القهوه ونزلها نمر ما شربها
ابو فهد : حمدلله على عتق رقبتك
رد نمر بدون ما يلتفت لاحد لانه فاهمهم زيين ويعرف ان محد يطيقه : حمدلله مكتوب لي عمر
ابو احمد: يلا عساها اخر المشاكل
نمر بنفس البرود : على حسب
لفوا يناظرونه بتعجب!!!
وجاء عدنان يسلم على نمر وهو مستغرب نظراتهم له ماهو متخيل انه في اول ثوانيه رفع ضغطهم
حمدان: نمر الله يفتح على قلبك يبونك خواتك يسلمون عليك
نمر وقف بدون كلام وراح مع حمدان وشاف رهف بس ويدري ان اثير وامها مستحيل يجون
ابتسمت رهف بفرح واقبلت وهي ماتدري كيف بتسلم عليه ناظرته بعيون خايفه وفرحانه في نفس الوقت: حمدلله على سلامتك طالع من الشر .. وترددت بخوف وقالت: ان شاء الله اخر همومك
كان نمر يناظرها بهدوء هي الوحيده اللي في بيت ابوه يعتبرها افضلهم شافها محتاره ما تدري كيف تسلم ومد يده يصافحها ويسلم على خدها بخده كأنه يسلم على واحد من الشباب ووابعد وهو يقول: مايجيك الشر !
لف وطلع ورهف تناظر بصدمه : وبسس! حشى انا اخته المفروض انه اقل شي يسلم علي بحراره ويسأل عني زين دامني انا الوحيده اللي مصافيته .. الله يصلحه بس
مسكت كتفها بألم من مسكته: ياويلي كسر كتفي
اعتدلت ودخلت لصاله اللي موجودين فيها بنات اعمامها وزوجاتهم والكل كارهه لنمر وينقدون حبها له
ودخلت بعد وهي مبتسمه عشان ماتبين لهم ان نمر سحب عليها وراح من الثانيه الاولى
لفت بنظرها على الكل وشافت بعيونهم ترقب والكل وده يقول ( هاه عساه تغير !؟ )
وقالت: اثير نمر عتبان عليك ! يقول اشتقت لها ليش ما جت تسلم علي
شهقت اثير برعب: يمه من ذا !؟ نمر!؟؟
رهف : ايه
رنا : شعنده صار فجأه حنون
ام احمد : يمكن الله رجع له عقله
رهف : نمر طول عمره عاقل
ام عامر: كثري منها
صدت رهف وطلعت المطبخ شافت راكان وعدنان ينتظرون القهوه من الخدم وهم يضحكون
راكان: ماقلت لك بيجي ويجلطهم
عدنان: كتب لك ربي العشاء على حسابي
رهف: عشاء وشو!؟
راكان: ولا شي شوفي بس القهوه
رهف: وش سوى نمر مع عمامي
عدنان بضحك: اقول طرفي علاج ابوي حق الضغط يمكن يحتاجونه بشكل جماعي
ضحكت رهف وهي تدري بنمر
.................••............
في مجلس ابو حمدان
كانوا يتكلمون بالتجاره وسوالف الفلوس ونمر ومستعبد نفسه من هالكلام وهو مافيه فالدنيا موضوع يخصه ابد الا القنص والصيد كان جالس مثل عادته رجل على رجل يتأمل عامر اللي ماسكه حمدان وينصحه
ووقف بملل وهو يفتش جيبه يدور زقارته وراح بعيد بس وقفه صوت راكان المرعوب : نمرررر
التفت نمر بشده : خييير
راكان: ثوبك ثوبك معدوم دم
تجمعوا عليه وقرب عدنان بيمسك رقبته لكن ابعد يده نمر بقوه ودخل للحمام وقف عند المرايه وشاف ان جرحه نزف شد على اسنانه بغضب وهو يحط المناديل
عليه
ابو حمدان من ورا الباب: نمر تحتاج مستشفى
نمر: لا لا
طلع نمر لسياره وهو يفتش فيها واخذ شاش ومعقم ومقص وكثير اشياء ودخل بلحاله بدون مايكون معه احد
وبداء يحاول يداري جرحه واخيراً قدر ولف الشاش وهو يتاكد ناظر ثوبه اللي كان ظهره مبقع
وطلع لسيارته عساه ناسي ثوب ولا شي يلبسه بس ما لقى
طلع جواله بيتصل على حمد بس قاطعه راكان: ابوي جهز لك بعض الملابس هنا
ناظره نمر بهدوء وطنش ورجع يرفع الجوال لاذنه: حمد ! سلام
حمد: هلا نمر فيك شي!؟
نمر: اسمع مر بدريه خذ لي من عندها ثوب ثوبي انعدم
حمد:ابشر؟! بس صاير معك شي
نمر: لا لا
حمد: طيب
سكر نمر وجلس من جديد متجاهل الكلام اللي يسمعه وسحب زقارته من جديد وعدنان واقف يناظره والتفت له نمر: تطلبني شي !؟
تنح عدنان: هاه!
نمر: وش بلاك تناظرني كذا
عدنان : ا سلامتك بس اشوف اذا تحتاج شي
نمر : اعرف اخدم نفسي ماني محتاج احد يداريني
عدنان: براحتك
تركه و راح جنب حمدان وابتسم حمدان: وش قالك عشان قلب وجهك
عدنان: اقول تعرف شيخ يقرأ وياليت وهو يقرأ يمحط بالخيزران عشان يبرد قلبي مره وحده حشى والله ماهو صاحي
ضحك حمدان: الله يعينه على نفسه خله بكيفه لا تقوله شي
................••............
في بيت ابو ادهم
عند حمد اللي كان جالس مع امه وخالاته ينتظر جده يجي
بدريه : اسمع يا حمد انتبه لنمر حاول انك تبعده من ذا المشاكل والهواش ترا نشفت قلوبنا من خوفنا عليه
حمد : يا خاله بدريه نمر ماهو صغير اللي يبيه يسويه بالضبط
ام طارق : وش ذا الحكي يا حمد هذا وانت المفروض تكون حريص عليه من ذا كله وترده عن الشر
جود : لا عاد دوري غير حمد يخالف نمر
حمد التفت لها بطرف عين: شوفي خلينا رايقين ازين
ام حمد : بس يا حمد تعرف انه لازم يخلي كل شي وراه ويبداء يشوف نفسه ومصلحته ماكفاه ضياع
ام طارق : ايه فهمه ذا الشي
وقف حمد وهو يضبط شماغه بهدوء : والله لا تطلبون منه بعد 33 سنه انه يتعدل فجاأه وانتم بيديكم وصلتوه للي هو فيه وعلى فكره انا ما الومه على شي
بدريه: شلون يعني ما تلومه !؟
حمد : يعني قبل ماقصرتوا عليه بكل شي شين والحين فجأه قررتوا تحبونه ! وهذا بعد ماصار اللي صار وصار عليه دم سوابق محد يقبل يشغل نمر حتى لو بغى نمر ولا احد بيرضى يزوج نمر حتى لو عطيناه اموال الدنيا خلوكم بعيد عنه زي ماكنتوا وتراكم بتقربكم الفجأه ذا ماتزيدونه الا شر وقشر
طلع حمد وتركهم وهو يدرري ويدري زين محد بيعذر نمر الا هو لانه الوحيد اللي شاف وعرف وش كثر مرت على نمر ايام سود
ركب سيارته واخذ نفس وهو يمسح على شنبه شاف جده جاء ونزل وهو يستقبله ويسلم عليه وركبوا وتحركوا لبيت ابو حمدان
وهم اكثر اثنين مناصرين نمر رغم مساؤه
_______________________.
في بيت ابو حمدان
الشي الوحيد اللي كان مخلي نمر يتقبل الجلسه كلها استفزازه لجده وعمامه ومل من كثر ما يجاهدهم وقف وراح يمشي واول ما وصل الحوش شاف حاتم وريان عيال حمدان يلعبون وقف وراهم واختفت اصواتهم وهم يناظرونه بخوف انثنى نمر : وش تسوون !؟
حاتم بتردد:نقرا قصه
تنحنح نمر :اقراء بسمعك
حاتم الي ماكان يقرا بشكل سليم ويتهجى ومن خوفه من نمر صار يتعتع لكن مع ذلك كان نمر طويل بال عليه لانه تعود على دحيم ويسمع القصه بس تفاجئ من ريان اللي قال :قولها انت زي بابا حاتم مايعرف
انصدم نمر واخذ الكتاب يناظره وبعدها نزله وهو محمر وجهه من الفشله لانه باختصار قرأته ضعيفه ولا كمل دراسته بسبب خلافاته مع المعلمين والمدرسه لللي اخر شي فصلوه ومن بعدها ما قرر نمر يكمل بعد 2 متوسط وكان ناجح في السنوات اللي فاتت غش وبراشم
وقف على صووت سيارة حمد ونزل الكتاب وراح وتركهم بدون مايرد عليهم
وقفوا الكل يستقبلون الجد وحمد وقف نمر متكتف وتقدم حمد مبتسم له:خذ هذا الثوب
نمر :تسلم
راح نمر يبدل وبعد شوي رجع وجلس وهو يسمع سوالف جده ابو داهم مع جده ابو فهد
والتفت على حمد اللي قال بهمس وهو يضحك: اقول شكلك بديت مفعوولك وجلطتهم
نمر:ليه!
حمد: وجيهم ماتبشر
نمر: تونا ما قلنا بسم تونا
حمد: عاد انت خف شوي
نمر : والله انا اليوم بذات ماقلت شي
حمد :يلعن ابليسك ماسويت شي اجل لو بتسوي وش بيصير
نمر: تعرف النمر ياحمد وانا قاعد لهم
قطع عليهم راكان اللي يصب القهوه : سم
رفع يده نمر: بس تسلم
مدها لحمد واخذ حمد الفنجال وقال راكان يبي يلطف الجو: وش فيك يا نمر ما تقهوى ! ما جازت لك القهوه نغيرها
نمر : لا تعب نفسك بس تعرف ما تجوز لي قهوة الخدم قال ابو عامر بطرف عين: والله مهما كان اللي مسويه اتوقع انها افضل مليون مره من قهاوي السجن
التفت له نمر بنظرته الحاده : والله لو هي علي السجن عندي جنه دامه خالي من النفوس الثقيله واذا مقصدك الاحسن وين؟! ان شاء الله تجربه وتعرف حزتها وش الازين
ابو فهد بحده: استتتح على وجهك يا قليل الادب! تكلم عمك بذا الطريقه !
التفت نمر بشويش وهو يأشر بيده: بشويش بشويش يا ابو فهد على نفسك تراك غالي مانبي يصير لك شي ومثلك عارف انك شايب وايامك قليله مانبيك تستنزف طاقتك ولا سمح الله تضر نفسك
انحبست الانفاس ووقف ابو احمد: وش ذا الكلام اللي يقوله ولدك يا فهد
ابو حمدان: نمر احشم اهلك يا نمر
مسك ابو ادهم نمر قبل يرد : نمر مايقصد يقصد انه لا يتعب نفسه ابو فهد وبعدين كلامك يا ابو عامر ماهو في محله
حمدان : يا جماعة الخير اذكروا الله وادحروا ابليس
بالقوه لملموا الموضوع وسكتوهم
في بيت ابو حمدان
وماصدقوا يجي العشاء والكل تعشاء وراحوا ابو فهد وابو عامر وابو احمد بغضب
والتفت ابو ادهم بهمس لنمر: الله يصلحك يا نمر مايصير اللي تقوله انت ماترضى احد يتكلم معي كذا
نمر وهو يدق ركبته بعصاه: لا لا يصير واللي مايحشمني انا محشمه
حمد:عدها يا نمر عدها وخل الامور تمشي بسلام
نمر سكت وهو يمسح جبينه وقف ابو ادهم: اجل يا ابو حمدان حنا نستاذن
ابو حمدان: شرفتونا والله بزيارتكم ولا تقطعون
ابو ادهم: ان شاء الله
تحرك نمر بيروح بس وقفه صوت ابوه: نمر وانا ابوك
ما وقف نمر لانه مهتم باللي ينقال لكن وقف لانه كلمة( وانا ابوك دبسته بمكانه ) اييه ماعمره سمع هالكلمه ولا عمره حس ان ابوه يفكر فيه ابد صار بعيد عن هالكلمه بسبب ابوه والادهى والامر انه حتى ما فكر يسمي نفسه ابو نمر التفت نمر وهو مقطب حواجبه بغضب من هالمشاعر
ابو حمدان: ما ودك تنام عندي
سكت نمر فتره وبعدها قال: انام وين !؟
ابو حمدان: هنا في بيت ابوك وبيتك
ضحك نمر بإستهزاء وهو يمد يده لجرحه ويضغط عليه : بيت ابوي!
ابو حمدان اللي كان يدري ان نمر مب متقبل كل ذا بس كان يحاول
نمر التفت لجده ورجع يناظر ابوه : بيتي هو بيت جدي والا بيت ابوي من سنييين خليته لابو حمدان
انكسر خاطر ابو حمدان لكن ماهي اكبر من كسرة قلب وخاطر نمر اللي من سنين يحاوب يجبر كسره ماقدر
تحرك راكان اول ماشاف ابوه ضايق : اقول يا نمر خاطرنا تنام عندنا تعرف من سنه ماشفناك ولنا فيك حق بعد
حمدان: وهو صادق وان ماشالك البيت تشيلك عيونا
كانوا يدارونه عشان ابوهم اللي مريض ضغط وسكر ويدرون وش كثر ندمان على قطعته لنمر
حمد بهمس : انا اقول عط نفسك فرصه
نمر التفت له بغضب : لا تنرفزني ياحميد
ضحك حمد : كلنا نعرف انك تبي تجلس لا تكذب على حميد
نمر بطريقته المعتاده اذا كشفه حمد : بيجي يوم اتوطى في بطن حميد
ضحك حمد: تمون ياقلب النمر
صد نمر وهو يسمع حمدان يقول : وش قلت؟
نمر اللي كان وده يجلس ويشوف الاوضاع زين او وده يمتع نفسه بالدلال اللي نزل من السماء : ما نرد حمدان و ابو حمدان
ابتسم ابو حمدان برضا :الله يرضى عليك
ابو ادهم : اجل دام نمر بيجلس حنا بنتيسر يلا يا حمد وانا جدك
حمد: يلا فمان الله
راحوا ونمر واقف يراقبهم والتفت على صوت ابوه: نمر غرفتك جاهزه باللي تحتاجه واللي تبيه
نمر : ما تقصر لكن انا ما انام في البيوت
ضحك راكان اللي انهد حيله وهو يحاول يخفف التوتر اللي يخلقه نمر : اجل تقول اسم على مسمى
تدخل عدنان المعروف بالسماجه وليته ساكت : وش رايك نجيب لك غابه ههههههه.... واختفت ابتسامته اول ماشاف ملامح نمر الصلبه وهو يناظر فيه
ضحك راكان يمشي السيره : خفيف دم الله يحفظه
حمدان: ماعليك يا نمر الحوش موجود يفرشون لك وتنام براحتك
ابو حمدان : اللي يريحك
نمر : هذا يكفيني
حمدان : اجل انا اتيسسر
اخذ عياله حمدان وراح ودخل ابو حمدان ينادي على رهف تجيب فراش لنمر
وعدنان انسحب اما راكان اضطر يجلس عند نمر اللي جلس وهو ساكت
والتفتوا على جيت رهف اللي تركض بالفراش وهي مبتسمه : ماشاء الله نمر بتنام عندنا
راكان: ايه استانسي وجيبي لي بعد فراش ابي انام في الحوش مع نمر
ناظره نمر بهدوء ( ياربي وش ذا الحفاوه ) : لا تزعج نفسك
راكان اللي كان يجاهد مع نمر عشان يهدي وضعه: لا يا شيخ ذبحتنا المكيفات خلنا نشم الهواء الطبيعي
جلس نمر وبدت رهف تفرش ورجعت وهي تشوف راكان جالس بصمت مع نمر وهاذي ماهي عادته : نمر تبي شي ثاني
نمر: لا سلمتي
راكان شاف نمر يدخن وقرر يجاريه ويجيبه من الامور اللي يهداء بها ووقف وراح للمطبخ و اخذ رهف معه: اسمعي سوي شاهي يمكن يروق
رهف: وش فيه كذا!
راكان: وش دراني بس خلينا نحاول نخفف حدته اليوم ماقصر في جدي وعمي وعدنان واذا جلس كذا بيحوس الدنيا
رهف : بس تعرف اني ما اضبط الشاهي زين
راكان: جيبي جيبي انا اعرف موده
ابتداء راكان يجهز ورهف تساعده وطلعوا متجهين للحوش
ولا التفت نمر لهم وهو جالس على فراشه واغلب الانوار مطفيه ولا فيه الا نور بعييد شوي ونور زقارته والدخان منتشر حوله
نزلت رهف الصينيه ووقفت وجلس راكان: اذا مافيك نوم ودنا نجلس معك شوي ونشرب هالشاهي
ناظرهم نمر : ومن مسويه!
ضحك راكان: انا انا ضبطته لك على جوك
نمر: انت!
راكان: الظاهر اني طايح من عينك بس في الاستراحه مايضبط لهم الشاهي الا انا وسمعة شاهيي معروفه
نمر : ان شاء الله
التفت لرهف الوافقه: اجلسي لا توقفين فوق راسي
جلست رهف بصدمه من هواشه وابتداء راكان يصب الشاهي ونمر يراقبه
................••............
داخل بيت ابو حمدان
كان عدنان جالس عند امه واثير وهو يقولهم اللي صار
اثير : انا قلت لكم هذا ماينفع معه شي
ام حمدان: وانتم ليش تطلبونه ينام هنا هاه !؟ كان خليتوه يذلف
عدنان: يا يمه الله يهديك وش ذا الكلام مهما كان اخونا الكبير وبعدين انتم المفروض تدارونه عشان ابوي
اثير : وابوي من متى يحبه
عدنان: اثيير اقصري لسانك يا اثير
ام حمدان: وهي ما كذبت توه ابوك يعرفه!
عدنان: انتي شفتي ابوي كيف ندمان وتعبان وغير كذا فالنهايه هو اكبر عيال ابوي وبعدين ابوي من تالي ضغطه مب مستقر و24 ساعه يا طالع يانازل وكله بسبب نمر وااللي صار معه انا اقول سايروه عشان ابوي لين يستقر وضعه
ام حمدان: اخ يا ربي بس
عدنان طل من الشباك : والله راكان ورهف مسنترين عنده
اثير: اييه عاد رهف تقدسه رغم انه ساحب عليها
عدنان : والله ساحب على الكل والله
ام حمدان: خلوه بس ويلا روح ناد اخوانك وناموا
................••............
عند رهف وراكان
كانوا يسولفون بهمس لكن التفتوا بصدمه وهم يشوفون نمر في سابع نومه
رهف : ببساطه نام !
راكان : يلا خليه ينام قومي قومي روحي وسكري الانوار شكل ورانا من بكره جهاد نفسي
ضحكت رهف بشويش : للله يعين
راحت رهف وانسدح راكان قريب من نمر وبما انه مافيه نوم جلس على جواله لكن بصوت زلزله وارعبه قال نمر: سكر هالزفت او روح به بعيد
سكره راكان بسرعه وهو حتى ما رجع يسكر كل البرامج وسكن في مكانه لكن ماقدر ينام وهو يراقب نمر اللي بعد ما دخل بنومه بدا يتمتم وكل شوي يفز ويتلفت وهذا شي طير عقل راكان اللي ندم انه نام عنده
وماصدق سمع صوت الاذان وفز بسرعه راكان وهو يجمع ااغراضه وتردد كثير وهو يراقب نمر : اصحيه!؟؟ ولا اخليه! لا لا خله ابوي يصحيه
لف بيروح بس قوى قلبه ورجع واول مانزل جسمه وقرب من وجهه نمر انقطع نفسه وصوته اول ما انقضت عليه يد نمر وهو يسحبه وهو خانقه استعت عيون راكان اللي يكح ونمر الللي متكي عليه بكل حيله لكن ابعد نمر عنه اول ماشاف الدنيا حوله وعرف انه مب في السجن سحب راكان بسرعه وهو يناديه لكن دفه راكان وهو يكح وعيونه مدمعه ولا قال ولا شي الا انه راح وهو يتعثر بخطواته مصدوم جلس نمر وهو منهد حيله وضاق انه غلط هالغلطه للمره الثانيه ونسى نفسه ارتخى جسمه بزعل على نفسه كان وده يلحقه ويفهمه ان هذا شي مب بيده وانه تبرمج على هالعيشه بالسجن ومجبووور انه يحمي نفسه وانه من يوم عرف نفسه ماعمر احد حماه او طمنه دايم هذا دور نمر وللحين ماهو مستوعب انه برا السجن
اما راكان اللي دخل البيت واتجهه للمطبخ وهو يكح بسرعه اخذ مويه وجلس يسحب نفسه وبعد معاناه قدر يرجع طبيعي لكن عقله مو مستوعب اللي صار مو معقوله ان نمر صار مدمن قتل وهواش لذا الدرجه قرب يناظر من الشباك وشاف نمر للحين بفراشه ورجع يجلس وهو في ذهول
وبعد شوي نزل ابو حمدان وعدنان عشان يطلعون لصلاة وطلعوا معهم راكان ونمر
وراكان طول الوقت يتحاشى نمر وهو للحين يحس بيد نمر على رقبته
اما نمر ضيقه اكل صدره وهو كل شوي يلتفت بسرقه لراكان وهو يشوفه واضح عليه الرعب والصدمه كان تقريبا راكان ورهف هم احسن اثنين في بيت ابوه معه وهذا اللي ضيق صدره ووده يفهمه دخلوا للبيت وكل واحد راح لغرفته لكن نمر بقى بالحوش وهو مايدري كيف يشرح لراكان وعمره ما فكر يبرر لاحد
................••............
في غرفة راكان وعدنان
كان راكان يراقب عدنان اللي رجع ينام لكن هو ماقدر ينام ويفكر وش اللي يخلي نمر يتصرف كذا ووده يقول لاحد
تقدم بيصحي عدنان بس رجع وهو يقول ( لا لا كل الناس الا عدنان هذا خبل والله ليفضح السالفه ويقول لامي وحزتها بتكبر السالفه وتصير مشكله )
رجع لمكانه وحط يده ورا راسه وهو يفكر وش السالفه وش القضيه لكن عجز يفكر لحاله طلع اتجهه لغرفة البنات وهي يدق الباب وطلعت اثير: راكان وش فيك !
راكان ( يالليل وهاذي من سنين ندق ولا تطلع ويوم صرت مابيها طلعت : لا لا ابي رهف وينها
اثير: نايمه ! تشوف الساعه انت!؟
راكان: اثير خلي الجدل وروحي صحيها ابيها
تأففت اثير ودخلت وهي تصحي رهف اللي جت مفجوعه: راكان بسم لله عليك وش فيك
راكان: ولا شي تعالي ابيك تحت
نزلوا لصاله وجلسوا بهدوء : راكان لا تخوفني وش فيه !
راكان:اسمعي بقولك شي وانتي قولي وش تتوقعين السبب
رهف: قول
ابتداء راكان يقولها الموقف ورهف تطالع بذهول : يعني انت ماسويت له شي
راكان: وش بسوي فيه يابنت الحلال
رهف شهقت : تتوقع صاير له شي فالسجن مخليه كذا
راكان: وش بيصير له يعني !؟
رهف : اتذكر وحده من صاحباتي اخوها دخل السجن بس يعني قضيته سهله المهم تقول رجع وهو حالته حاله والسبب انه فالسجن يحطون الصاحي والمجنون مع بعض وقصصهم تفجع غير تصرفاتهم
يعني نمر كذا بعد واتوقع نمر بعد كان مع قتله ومجرمين واكيد انه متهاوش مع احد او شي مستحيل يكون سنه بالسجن ولا صار له موقف وهذا غير قصة الموت اللي كان محقق له فا اتوقع انه حياته كانت فالسجن مهدده من جميع الجهات والحين متأثر منها وهو ماسوى لك شي لين قربت منه
راكان : اييه صادقه بس ما اتوقع نمر يخوفه شي!
رهف : مايخوفه بس انه حذر ويمكن صار هالشي عنده زي الوساس او المرض النفسي
راكان: والله بغيت اروح غلطه والله لو ابوي محلي كان راح فيها
رهف : طيب وش بتسوي !
راكان: وش بسوي بحاول امشي الموضوع واعطيه عذر ودامك تقولين انه يمكن يكون تعبانه نفسيته بحاول احسسه ان الموضوع بسيط عشان ما يكبر
رهف : ايه احسن حاول انك تقرب منه يمكن هو كذا معنا عشان حنا بعيد عنه
راكان : اجل زين يلا روحي نامي
راحت رهف ورجع راكان لغرفته مرتاح نسبياً
.................••............
عند نمر بالحوش
كان يقلب عصاته يحاول يجبر نفسه يعتذر لراكان بس وييييين هذا اصعب على نمر من اي شي ثاني
رفع جواله ومر عليه طيف ابتسامه ورد : هلا يا حميّد
ضحك حمد : هلا هلا لا راييق
نمر: الشاهد الله اني ماكنت رايق لكن لك من الطيب نصيب
حمد : حمدلله اني للحين اقدر اروق بك
نمر ابتسم وهو فعلا نادراً ما يكون مروق : لا يا شيخ اذا انت يا حمد ما صفيت جوي انا وش ابي بالدنيا
حمد ابتسم : اي الحين رجعت لي والله الحياه
نمر : حمدلله ،انت وينك!؟
حمد : ابد احوس في هالقضايا اللي عندي
نمر تنهد بتعب: اي يا حمد تكفى قد ما تقدر حط حيلك لا تخلي احد يطيح فالسجن
حمد بهدوء: ادري يا نمر انك ما تبي احد يطيح في اللي انت طحت فيه لكن ! ماودك تقولي وش اللي صاير معك يخليك تفزز وتهاجم كذا
سكت نمر سكوت طويييييييل وهو تروح به افكاره وتجي على هالمشاكل اللي كانت تصير بالسجن واللي هو مايقدر يتغاضى عنها ولابد انها تجره في دوامتها
اخذ نفس طويل : خلها بعدين ياحمد خلها
سكت نمر على جيت راكان : اكلمك شوي
حمد: زين زين بس بتجي عند جدي شوي!؟
نمر: ان شاء الله
سكر نمر ووقف وهو يستعد لراكان يحاول يخضع نفسه ويعتذر بس عجز لكن اختصر عليه راكان نص العناء اول ما ابتسم وهو يقول من باب الهداوه: يلا يانمر الفطور جاهز وكلنا نحتريك
هدا نمر اول ماشافه يبتسم وقرر يسكت وهو يتوقع ان راكان ممكن يفهم وضعه بدون ما يشرح ما رد وتقدم ودخل البيت وراح يغسل وهو يسمع اصواتهم فالصاله يستعدون لكن من بين الاصوات سمع ابو حمدان يهدد اثير اللي ماسلمت على نمر ويحلف انها لو ماسلمت عليه زين ورحبت فيه بيكسر راسها
وهذا الشي ازعج نمر اللي فوراً تبدلت ملامحه وعقد النونه ودخل وهو يتنحنح ورد السلام وجلس بصمت اول ما جلس وقفت اثير وتقدمت بتسلم عليه بس وقفها بذراعه وهو يبعدها: اللي مايبي يسلم علي من خاطره لا يسلم علي ، ما احب سلام الكراهيه واللي يحاول يتجاهلني انا ماشوفه شي
الكل انصدم وصاروا يناظرونه ويناظرون اثير اللي طلعت من الفشله وهي تدعي عليه اما نمر رجع يمد يده ويفطر وهو حتى ام حمدان متجاهلها
وقفت رهف تصب الشاهي وتوزعه وهي خايفه من اي نقد والخوف الاكثر من عيون نمر اللي كانت نظرته حاده وإلكترونيه وكأنه يدرس اللي قدامه بالتفصيل الممل
نزل عدنان اللي صوت غناه واصل لين عندهم وهو متعود على ابوه اللي ما عنده مشكله ابداً بالعكس الحياه عنده في تمام الروقان لكن اختفى صوته تدريجياً اول ما طاحت عينه على السفره اللي كان جالس في طرفها نمر الواضع البين اللي يناظره بنظره ما تفسر الا استهزاء لكن هي بالحقيقه نظرت نمر المعتاده : سلام عليكم
ردوا السلام وجلس عدنان جنب راكان بهمس: هاه وش بلاكم متكهربين
راكان بنفس الهمس : ابد طال عمرك اثير كالعاده اكلتها من نمر
عدنان: شكله بيعطيني وحده بعد
ابتسم راكان : خلك بدون سماجه وتمشي امورك
رجعوا يكملون فطورهم ونمر ياكل بصمت ولا كأن احد معه فالسفره وبعدها وقف : دايمه
ابو حمدان: ما اكلت يا نمر ما راح من فطورك الا قليل
تكلم نمر وهو ياخذه عصاته ويعدل شماغه: متعودين يا ابو حمدان على القليل
طلع وتركهم وراه والكل قاموا يناظرون بعض بضيق ووقفت ام حمدان: شفت يافهد قلت لك ولدك هذا مو متربي ولا يستحق اللي انت تسويه عشانه
ابو حمدان: بسس لا تزيدين ولا كلمه ما طلبت منكم تقيمون تربيته كل اللي عليكم تدارونه وتحترمونه وبس
ام حمدان اللي ابعدت بغضب وهي تهدد اي واحد من عيالها يختلط بنمر
.................••............
في بيت ابو ادهم
كان دحيم يروح ويجي على البوابه ينتظر نمر تأخر عليه
وجت بدريه : دحيم ياحبيبي ادخل
دحيم رجع وهو مزعوج: بس بس نمر ماجاء ، سافر !؟
بدريه: لا ما سافر بس يخلص مشوار وبيجي
جلس دحيم قريب الباب وهو ينتظر
وطلع ابو ادهم وهو مبتسم : مابعد جاء نمر يا بدريه
بدريه : لا والله يبه حتى حمد ما مر
ابو ادهم : اجل خليني باخذ دحيم واروح اشوف المزرعه والمحاصيل ولا تجين ترا فيه عمال
بدريه : ابشر
اخذ دحيم وراح يشوف ارضه وهو يفكر في نمر مايدري كيف يخليه يركد ويستقر ويترك هالجنان اللي يعيش فيه
.................••............
على مداخل الحاره
دخل نمر بسيارته وهو صوت فراملها يسمعه اللي بأخر الحاره
ابتداء يهدي وهو متكي بيده على باب السياره ومر والكل يتحاشاه
واول ما مر من باب ابو ظافر التفت وهو يشوفه يشيل عفشه ويعلن رحيله عن هالقريه كلها تحرك نمر يسرع ووقف عن باب بيتهم ونزل اول ما حط رجله بالارض انهل الحكي على مسامعه ان ابو ظافر هج والسبب نمر
لكن هاذي المره الاولى اللي تجاهل نمر الكلام ومشى وهو من كل قلبه يبي ابو ظافر يروح ويرتاح ويريحه لانه طول ما هو فيه لا الناس بتسكت ولا المشكله بتهدا
دخل بيت جده
وهو مثل عادته ساكت وشاف بدريه بلحالها جالسه وهي تخيط ثوب دحيم
تقدم وجلس بس فزت بدريه برعب : بسم للله الرحمن الرحيم
التفت نمر وملامحه الغاضبه واضحه : خير وش بلاك !
بدريه: ولا شي بس فجعتني مالك حس
صد نمر : ايه واضح انكم ناسين كل شي
سكتت بدريه وهي تدري ان ماعمره نمر دخل بصوت دايماً على الصامت ويفجع اللي قدامه : لا بس ماخبرتك بتجي
نمر وكأنه يتوعد : انا هنا من اليوم انا هنا
بدريه:اجيب لك شيء !؟
نمر : جيبي شاهي على مابدل ملابسي
راح وبدريه تناظره رغم انه خالي كلياً من الاحترام واللي يشوفه مايقول يكلم خالته لكن كانت مشتاقه لنمر رغم قلة كلامه لكنه مطلع وعارف بأحوال الكل
................••............
في غرفة نمر
دخل وهو يشوفها نظيفه ومرتبه لكن ما عطى اهتمام وهو يبدل ملابسه ويرميها على الارض بس وقف يناظر بالمرايه يناظر جسمه بتمعن اللي في كل شبر ضربه وعلامه
لكن ما اهتم لها كلها ولا هزته قد مايهزه ويوجعه الجرح اللي يتوسط قلبه وضلوعه جرح ابوه وامه وجرح الناس اللي ما رحمته وكلامهم اللي يصقل شخصيته ويخليه بكل هالتمرد
لبس وطلع شاف بدريه طالعه بالشاهي وجلس يسأل عن جده ودحيم وقبل يقوم التفت :بدريه
لفت بدريه : هلا
نمر: وشلونكم ؟!
ابتسمت بدريه : بخير الحمدلله
نمر : دحيم يبي شي ؟! في خاطره شي
بدريه : لا مايبي شي مايبي الا خلف جده( تقصد نمر )
ومر طيف ابتسامه على وجهه نمر ووقف بصمت وراح وهاذي طريقته فالسؤال والاهتمام عمره ماسأل بطريقه مباشره
راح للمزرعه وشاف العمال مستنفرين وجده يعطيهم اوامر ودحيم جالس وهو يعد الرطب
لكنه رماها من يده وفز : نمر جيت
استقبله نمر ببتسامه خفيفه : ايه جيت وما شفتك تحتريني
دحيم مد شفايفه بزعل : جدي اخذني
خبط نمر على كتفه: مسموح
جاء ابو ادهم وهو يمشي على عصاته : هلا يا نمر
نمر اقبل يبوس راسه : صبحت بالخير
ابو ادهم: الله يصبحك بالنور والسرور
نمر: وش تسوون
ابو ادهم: نحصد الرطب ونعبيه صار وقته وموسمه
نمر رفعه ثوبه يربطنه على بطنه : اجل جيت بوقتي
ابتسم ابو ادهم: بالضبط
اتجهه نمر لاحد النخل ودخل بالحبل المربوط على النخله بإتقان ورفع رجله وهو يطلع النخله ودحيم يصفق ويضحك له واول ما اعتلاها نمر التفت وهو يسحب السله وعبى فيه الرطب ونزلها واستقبلها دحيم
ومر وقت نمر اللي تعود على هالشغله وصار من محترفيها وهو كل ما يرقى نخله ويتعنى ويوصل القمه ياخذ نفس وهو يشبهه من صفات النخل كثيير
ونزل من اخر نخله والتفت على وصول حمد اللي كان جالس مع دحيم وهو ينقي من الرطب
ووقف بضحك وهو يحطها بيد نمر : يعطيك العافيه
نمر : يعافيك
حمد : ماهقيتك تبكر بالجيه
نمر : خلصت وجيت
ضحك حمد : وش خلصت منه!؟
نمر: من بيت ابوي
حمد ابتسم: قصدك خلّصت على لللي في بيت ابوك وجلطت اللي في بيت ابوك
صد عنه نمر وهو يرمى نوى الرطب بعيد : ما دعست لاحد على طرف
حمد : ماودك تركد وتهدي اللعب شوي
نمر التفت لحمد وهو يدقق النظر فيه : حمد لا تناقشني في سيره انت ادرى بخباياها
حمد سكت ولف وهو يسمع جده يناديهم يحملون كراتين الرطب عشان ينزل فيها السوق
بس طلبه نمر انه يوديها هو ويبيعها هو يتسلى فيها شوي
والتفت على حمد : منك خوه !؟
حمد : افا بس على يمينك يا خلف جدي على قول دحيم
ابتسم نمر بخفه وراح لدحيم اللي يترجاه يروح معهم وبالقوه وافق نمر
نمر: حمد بتجي !؟
حمد : اسمع نبي نروح سيده بدون مانمر البيت
نزل نمر الكرتون اللي بيده والتفت وهو يتكي على عصاه: ليه !؟ وش اللي منحشك !
ضحك حمد : ما غييييرها امي واليوم ناويه تفزع جدي وخالاتي علي
نمر رفع حواجبه بتعجب : وانت للحين قضيتك ما نحلت!
حمد : والله مدري وش نهايه هالقضيه اللي قضية فلسطين ما سوت سواتها
نمر: ما مليت من سنين وخالتي تطرد وراك ريح نفسك وريحها
حمد : والله انا ماعندي اعتراض الا اني انسان اسعى اني اتزوج عن حب مابي اطيح بزواج تقليدي وحزتها مشاكلل لها اول مالها تالي وانت ادرى بنص القضايا اللي عندي بسبب هالزواج
نمر: كنت اتمنى اذا كتب لي ربي عمر وطلعت اشوفك مغير هالخرابيط من راسك لكن ما فيك طب
حمد: لا تقول ما معي حق !؟
نمر مارد لكن في نفسه ( كان يدري انه احد ضحايا هالزواجات الفاشله ، سواء كانت بحب ولا تقليدي )
رفع راسه يقول : نهاية السيره ! ربك بيكتب لك نصيبك لو تحب بيدينك ورجلينك ما انت اخذ الا اللي ربي كاتبها لك
حمد : يعني ! وجهة نظرك منطقيه
قطع عليهم وصول دحيم اللي تعب من الركض وهو شايل نعاله في يده : اشوى مارحتوا
نمر: يلا مانبي نبطي
تحرك متجهه للبيت والتفت فيه حمد: وش اهذر من ساعه انا !
ناظره نمر بطرف ابتسامه: بننزل حصة بيت جدي وبناته من الرطب وبعدها بنروح
حمد: ماش مافيك طب
نزل نمر مارد وهو ياخذ الكراتين ودخل فيها للمطبخ
.................••............
وفي المطبخ
جود اللي توهم وصلوا مع حمد وقالت لها امها تجهز القهوه ودخلت وهي راكده وتطلع الاغراض بهدوء
لكن التفت على خطوات وراها وظل منعكس من الشمس على الجدار وطارت عيونها وهي تعرف هالظل زين ولفت تتاكد وشافت نمر اللي منحني ينزل الكراتين
وجمدت
اما نمر اللي ماعمره فكر يشوف اذا احد قدامه او لا ودخل لكن اول ما توسط المطبخ حس ان فيه احد معاه بالمطبخ وحدود نظره تبين له اطراف رجول واقفه قريب الفرن لكن ما تجرأ ورفع عينه وهو يدري مافيه احد غريب عليه الا جود
ونزل اللي بيده بهدوء وطلع وهو قد مايقدر يصد ويغض النظر وهو يحاول مايشوف جود مع انه كان قادر ولا يسمح لعينه تتعاطف مع احد او يضعف قلبه لاحد بالعكس هو في نعيم دام قلبه بهالقسوه ولا خضع لاحد
اتجهه لسياره وركب بدون ما يمر اي مكان ثاني
................••............
لكن حمد
اللي لابد انه ينزل ويلفلف مايقدر يمسك نفسه ومر من عند بدريه اللي لحقته: حمد تكفى انتبه لدحيم
ضحك حمد : يا خاله خافي من الله توصيني على دحيم
بدريه: وش اسوي مقدر ما اوصي عليه اخاف تغفلون عنه ويصير له شي
حمد تكتف بضحك : افترضي اني غفلت ! بذمتك نمر بيغفل عنه !؟
بدريه: ادري والله اني مايحتاج اوصي دامه مع نمر وادري انه مايشيل عينه عنه بس
وطت صوتها وهي تقول بهمس( اخاف يدخل بمشكله او شي وحزتها وش يسوي دحيم )
ناظرها حمد بهدوء وسكت : لا ما بيصير له شي استودعيه الله
بدريه: استودعكم الله
دخل حمد وهو وده يخالف الكل ويضمن لهم ان نمر بيتغير لو عطوه فرصه لو ما حملوه وزر كل مشكله بس سكت لانه حتى هو مايدري وش يفكر فيه نمر
اتجهه للمطبخ يدور نمر وهو يتبع ريحة دهن العود المعروف فيه نمر واللي ينتشر في كل مكان يكون فيه نمر ودخل وتفاجئ بجود اللي واقفه وهي سرحانه وفزت على صوت حمد : جووود وش تسوين هنا !؟
جود : بسم لله فجعتني ، اسوي قهوه !
حمد : اها ! ومن جاب هالكراتين ؟
جود بتوتر : مدري لقيتها هنا
حمد اتجهه للباب الخلفي من المطبخ وهو يسكره : وشوله فاتحه الباب لو دخل نمر ولا احد
جود : نسيت انهم هنا
لف حمد وهو يصب بيالتين شاهي واخذها: اذا سألت امي قولي اني رحت مع نمر
جود : ما يحتاج تقول ندري انك معه
ناظرها بطرف عين وطلع اما جود صدت وهي تقول : والله لو يدري ان نمر دخل هنا ليسوي كارثه
اصلا بيذبحني وبيصف مع نمر
بدريه : جود من تكلمين
ضحكت جود بخوف: ولا شي اهوجس
بدريه: بسم لله عليك ، خليني اساعدك عشان اذا جو يحصلون القهوه جاهزه
وطلعت بدريه بعد ما خلصت على صوت طارق الهادي اللطيف وهو ينادي بحنيه : خالتي بدريه الحلوه وينك !؟
ضحكت بدريه : خلك خلك بجيك يا المملوح
طلعت وهي تسلم عليه واخذت منه الحلا: كان ما تعبت نفسك
ضحك طارق : ابد لا تعب ولا هم يحزنون قلنا وحنا جايين لنمر نجيب حلا لعيون اخوي الجلمود ( القوي الثقيل )
بدريه ببتسامه: ابد بتتقهوى عليه انت يالحبيب اخوك مب فيه
طارق : ويينه!؟
بدريه : من شوي اخذ حمد ودحيم وراحوا لسوق التمر
طارق : افا ! تونا قايلين بسم للله وبعدين وين يروح وهو للحين ما ارتاح
جت ام حمد وهي مبتسمه : لا تخاف عليه هذا قلب النمر على قول حمد ما يعيقه شي بسم الله عليه
طارق ضحك: اي والله بسم لله عليه
جات ام طارق : وين تأخرتوا !؟
بدريه: خذانا طارق بالسوالف على هالباب
مد يده طارق يحطها على كتف بدريه: تعالي نسولف هناك
بدريه : خلني اجيب القهوه واجي
ام طارق : وين نمر!؟
ام حمد :راح مع حمد تعالي شوي ويجون
راحوا و جود قريب الباب تسمع بتمعن سوالف طارق وتقارن بينه وبين نمر لكن وييييين وش جاب لجاب
لبست عبايتها واخذت الاغراض وطلعت وهي متعوده تجلس مع طارق طبعاً وهي متغطيه والكل موجودين ولا تكلمه الا بشكل رسمي بما انها الوحيده ماينفع تكون لحالها نزلت القهوه وهي ترد السلام ورد طارق المنشغل بالسوالف
.................••............
في بيت ابو حمدان
تحديداً بغرفة رهف بعد ما تفاجأت ان نمر راح وماقال لاحد طلعت باحباط عشان تنام لكن وقفها اتصال ريناد اللي كانت حييل قريبه منها
رهف : هلا يا ريناد كيفك
ريناد: حمدلله انتي كيفك
رهف : والله ما ادري كيفي بالضبط
ريناد : ليه وش صاير !؟ نمر مسوي شي
رهف : لاا بس يعني مثل عادته ماينعرف له
ابتسمت ريناد برضا : دامك تعرفينه كذا ليه متضايقه
رهف : ماني متضايقه منه لا انا متضايقه عليه ياخي مو مخلي احد يقرب منه
ريناد :طبيعي يا رهف وش فيك تراها اول شي توه طالع من ازمه وبعدين من متى يعرفكم زين ويمكن انه من النوع اللي مايعرف يمون بسرعه
رهف : يعني كلامك منطقي
ريناد : طيب !! هو باقي عندكم او راح
رهف : لا راح بس بعد ما غسل شراع اثير
ريناد : اووه يا اثير ما تخلي احد ابد
رهف ضحكت: اول مره اشوف احد مناصر نمر وهو مايدري وش السالفه
ريناد تفشلت : اقصد يعني اثير دايماً معروفه بالاستفزاز اكيد انها سوت شي
رهف: يعني كلهم استفزازين لا اثير ولا نمر
ريناد : ايه صح ، اجل يلا خليني اسكر واكلمك شوي
رهف: زين
سكرت ريناد لكن انفتحت ابواب التفكير في بالها وهي تذكر شكل نمر اللي كان جالس ومطنش الدنيا والمفروض انه يقوم يودع اعمامه مع ابوه واخوانه بس كان جالس وهو يقلب عصاه في يده هذا من غير النظره اللي فيه عيونه وهو ينقلها بين الكل ببرووود
ابتسمت وهي كثير من الاحيان يشدها هالنمر وتنجذب لشخصيته النادره
................••............
في السوق
كان نمر واقف وهو متكي على حوض السياره المليان بالتمر والرطب ومستمر بالبيع لكن مستحيل ينقص ريال واحد او يكاسر بشي وحمد اللي جالس على باب الحوض وهو يصوت ببتسامه : قرب يا ولد قرب الزين عندنا والشين حوالينا
لف نمر وهو يبتسم من حمد اللي منظره مايدل انه محامي كبييير واخذ الامور ببساطه
لف يدور دحيم وشافه واقف عند بسطة فواكه وهو ضام فلوسه لصدره ويحسبها واغلبها كانت ريالات وكان يبي يشتري لكن صاحب البسطه اللي ماعطاه اي اهتمام وهو يبعده بقلة صبر وقلة ادب : وخر وخر من هنا
قال دحيم بتعثر وبلكنته : دقيقه دقيقه
الرجال دفه وهو يهاوشه: اقول وخر ناقصين مجانين حنا
اتسعت عيون نمر واسرع يمسك دحيم قبل يطيح وصرخ بصوت غطى على صوت هالرجال اللي مايدري انه فتح على نفسه كارثه : شلّ يشل يدك يا ابن الكلب
انقض عليه نمر وهو يضربه بقفى يده اليسار كف اختل منه توازن صاحب البسطه ولا يمديه تماسك الا غمض عيونه بقوه اول ما ضربت عصا نمر بنص صدره وصرخ وتجمعوا الناس وفز حمد اللي طاح قلبه برعب خوفاً من كارثه جديده تهدد حياة نمر قبل حياة احد ثاني
دخل بين نمر والرجال وهو يدف نمر ولا شعورياً يصرخ :تكفى يانمر عشان خاطري يا اخوي تكفى عشان خاطري امسحها في وجهي تكفى
مع التدخلات ابعد نمر لكن بعد ما حاس الدنيا فوق راس هالرجال واتجهه لدحيم اللي كان واقف بطرف ماكان خايف لا لكن متضايق
نمر: فيك شي!
دحيم هز راسه ب ( لا )
نمر: يلا يلا بنمشي
ركب دحيم والتفت لحمد للي رجع وهو شماغ نمر بيده وعطاه نمر وهو يقول : صلّ على النبي يا نمر الموضوع ناكت
نمر : والله والله يا حمد لو ما دخلت انت بوجهي ولو ما خاطرك عندي كبير اني لندمه على اللي سواه
حمد خبط على صدر نمر : تسلم تسلم وانتهى الموضوع
ركب نمر وحمد يلتفت للحوسه اللي صارت وكل هذا ويعتبر نمر انه وقف عشان خاطر حمد ولا سوى شي
عم السكوت وبين فتره وفتره يلتفت نمر على دحيم اللي منزل راسه وفي كل مره يقول : ارفع راسك انت اصحى من الدنيا كلها وهم المرضى
وفي كل مره يرفع راسه دحيم ويبتسم لنمر وتختفي البراكين من صدره بسبب هالابتسامه ووقف نمر وهو يناظر بسطة فواكه ثانيه
واعتدل حمد: وش تبي يانمر
نمر : انزل يادحيم خذ اللي تبي
تردد دحيم بس نزل وهالمره نمر دقق عيونه بصاحب البسطه وهو يتمنى بس انه يرد دحيم وحزتها والله ليطلع حرة قلبه من سنين فيهم اليوم ويحط الطيب على البطال
وراح دحيم ووقف وهو متردد ووقف الشايب ببتسامه : هلا يا ولدي
دحيم بتأتأه : ابي فواكه
الشايب ابتسم برضا : على هالخشم وش اللي تبيه وابشر
ابتدا دحيم يأشر والشايب يجمع الاغراض
ونمر يراقب وحمد مستعد لاي تصرف
والتفت دحيم يبتسم برضا لنمر ورجع يطلع فلوسه وهو يسأل بكم وقاله الشايب وبدا دحيم يعد لين كمل مبلغه وعطاه ورجع دحيم فرحااااان لنمر اللي رد له الابتسامه واتجهه لشايب ولحقه حمد لكن هالمره تفاجئ حمد انه لاول مره في تاريخ نمر يشكر احد
نمر اللي دحيم بالنسبه له علامه فارقه وشي كبير واللي يقدره يعتبره نمر شي كبير ولازم يشكره
شد على ذراع الشايب وهو يقول : مشكور ، ماكسرت بخاطر هاليتيم والتعبان
ابتسم الشايب : ولا تشكرني يا ولدي ، هالقلوب الطاهره النظيفه ما تستاهل الا كل حب
هالشايب كان يلعب على اوتار كثيييييييره بقلب نمر اللي لانه ماعرف يرد بكلام واضح تقدم يبوس راس هالشايب وانسحب بهدوء وحمد اللي تغيرت ملامح وجهه من ذهول لابتسامه وهو يدري والله نمر داخله نظيف وطيب لكن هم اللي حابسينه
في السياره
رجع نمر بهدوء لسياره وهو حاس ببتسامة حمد اللي ياكل عنب مع دحيم ويناظره لكن عجز نمر يصمل في ابتسامته والتفت وهو يبتسم : وبعدين يا حميّد
وهنا ضحك حمد : قايلك عط قلب النمر فرصه خله يشوف الحياه بمنظور ثاني
نمر : لا يا حميّد خله كذا ازين
حمد : اللي تبي
وصلوا البيت ونزل دحيم لكن ركض قبله حمد يسابقه بضحك واسرع نمر يمسك حمد بضحك ودخل دحيم وهو فرحان انه سبق حمد
لف حمد يضحك : نمر نمر تعال ابيك تعال
نمر : وش فيك
مسكه حمد وهو يمشي فيه لين دخلوا المزرعه واتجهه للبركه وجلس : اجلس ماني باكلك
جلس نمر :والله ما احب هالحركات تخوفني ياخي
ضحك حمد : اخيراً لقينا شي يخوفك
نمر ابتسم وقال بمزح : لا عاد وانا اقول حمد صديقي ويعرفني
حمد : ايه اعرفك بس مدري اذا اني قادر افهمك
نمر: والله يا هالفلسفه وراها قضايا
حمد : صراحه انا يا نمر اقول دامك حمدلله انتهت مشكلتك وربي فتح عليك وراك يا اخوي ما تشوف نفسك تدور لك شغل.. رفع نمر يده يسكت حمد : كل الناس يا حمد كلهم يتكلمون وكلهم يقولون كذا الا انت ! حمد انت ما انت غريب عني ولا غشيم فيني يا حمد انت ما بين ضلع وضلع ودامك في ذا المكان المفروض انك فاهمني
حمد : انا ادري يا نمر لكن هذا ما يعني اليأس
نمر: ما يأست لا والله لكن انت ادرى بوضعي ، لا علم ولا شهاده ، ولا حتى سمعه !؟ من هالخبل اللي بيوظفني
حمد: انت قل تم وانا انبش الدنيا واجيب لك وظيفه
نمر وقف وهو يصد بضيق: لا يا حمد انا لا ابي وظيفه ولا شي وهالكم قرش اللي معي كافيه انها تعيشني وانا لحالي لا ولد ولا تلد
وقال يسكر الموضوع : لا توجعني يا حمد ترا مانيب ناقص
فز حمد وقرب لنمر يشد عليه بكل قوته: لا والله انا ما اوجعك بس انا ما ابي الدنيا توجعك اكثر
نمر : ماعاد لها مكان توجعني فيه مكفيه وموفيه
مشى نمر وراح حمد جنبه وهو ساكت وندمان انه فتح هالسالفه
واول ما دخلوا البيت استقبلهم صوت ضحك طارق وجدهم وتقدم حمد مبتسم: الله يديم الضحكه
الكل : امين
طارق: وين تأخرتوا ننتظركم من ساعه للقهوه
حمد: قريب قريب
الكل جلس ونمر ساكت وكلام حمد يحوم بصدره لكن تكهرب اول ما حس بيد على ظهره : نمر يمه خذ هالحلا ذوقه جايبته عشانك
طول نمر يناظرها ويناظر يدها لدرجة انها شكت انها سوت شي غلط لكن غصب عليه نمر يتفاجئ وينصدم لكن بالقوه كسر عينه ونزلها وهو يحس ان كل مكان فيه ينتفض حاول يجامل حاول كثير لكن ما قدر يتخطى ملعقه وحده بس ونزل كل شي وقال: تسلمين
ام طارق : طيب ودك اسوي لك شي !
نمر : لا خلاص هذا يكفيني
والتفت وهو يراقب الحفاوه ووده يصيح بعالي صوته يقول ( خلاااص مابي هالتصرفات كلها وده وده يقول تكفين ارحميني من هذا كله لانها بدال ماتكحلها عمتها)
التفت على صوت جده : وين جود!؟
ام حمد : دخلت ترتب الاغراض
ابو ادهم: خليها تجي تتقهوى ولاحقه على الشغل مافيه احد غريب
ام حمد اللي كانت تدري ان جود مستحيل تجي عند نمر لكن قالت بمجامله: تخلص وتجي
ابو ادهم: القهوه ماهي منتظرتها
وقفت وهي تناديها ولفت جود : من متى وانا اجلس عند نمر ! اصلا من متى جدي يناديني للقهوه
ام حمد: فرحان بنمر ويبي الكل يجتمع يلا يمه لا تكسرين بخاطر جدك
جود لفت بضيق: طيب
وراحت ام حمد ولبست جود عبايتها وطلعت وهي ضايقه وجلست بطرف بعييييد بعيد عن جهة الرجال
وكانت السوالف مختصره بين حمد وطارق
وطارق اللي كثيير احيان يحاول يفتح موضوع مع نمر لكن يسكره نمر برد واحد
وبعدها قرر طارق يروح ازين وفعلا طلع ومن بعد ما طلع وابو ادهم كل شوي ينادي جود ويكلمها او يطلبها تسوي شي
وكل ذا مستغربينه الكل الا نمر فاهمه وفاهم زييين ان جده يحاول يلفت انتباهه لجود بأي طريقه لكن كان متجاهل كل شي وهو ماهو كارهه لجود لا بس مايبي يورط نفسه اكثر من كذا
وقف يختصر على جود الاحراج ويرحمها من حركات جده
وطلع لغرفته وانسدح بهدوء وهو يفكر بكلام حمد
.................••............
في بيت ابو عامر
كانت ارياف جالسه وهي تصب القهوه لابوها وجدها وهي تسمع كلامهم عن نمر اللي من بعد ما طلع من السجن صاير حديث الساعه
وقف وراحت وهي تسمع هواش عامر مع البتول دخلت وهي تناظرهم : خير وش فيكم
عامر : مب شغلك انتي
البتول : قسماً بالله اقول لابوي عنك
عامر : جربي تكلمين عشان اذبحك
لكن سكتهم صوت ابو عامر اللي جاء وهو يقول بغضب: ولد
سكت عامر لكن قرب ابو عامر وهو يضرب على كتفه بغضب: وش ذا الحركات الهمجيه والكلام التافهه ناقصينك انت بعد ! ولا ناوي تصير مثل الخبل ولد عمك
ام عامر: اعوذ بالله
عامر : محد قالها تغلط
ابو عامر: اسسسسسكت قص الله لسانك اقول اطلع لا اشوف وجهك اطلع
طلع عامر اللي من كثر مايهاوشه ابوه ويقوله بتصير مثل نمر صار فعلا يطبق تصرفات نمر
وهاذي بالنسبه للعايله كااارثه
.................••............
من بعد اسبوع
عانا فيه نمر معاناة الدنيا مع تغيرات اهله ومع حالاته الصعبه
صحى نمر هاليوم وهو ضايق من الشمس للي طلعت عليه وهو ما حس
وقف وهو يغسل وجهه وطلع من المزرعه متجهه للبيت ولف على صوت بدريه: نمر اجهز لك فطور
التفت يناظرها بضيق: لا تعبين نفسك مابي
بسرعه تروش وبدل وطلع وهو مايشوف قدامه ابد من الضيقه ويدور اي شي يسليه بما ان دحيم اليوم رايح لاعمامه طلع يمشي بشوارع القريه بسكون ودخل القهوه وجلس وهو يراقب الرايح والجاي
واخذ نفس وهو يشرب الشاهي وبينه وبين نفسه يحاول يدندن اي لحن يروق به بس رفع راسه على صوت حمد اللي يقول : سرور ما شفت لي نمر !
سرور التفت وقبل يتكلم صفر نمر لحمد اللي التفت لصوت وضحك وجاء : ممكن يا ولد خالتي تقر في مكان واحد بدال ما ادورك من شارع لشارع
نمر: ما قلت بتجي
حمد: الحقيقه ماكنت بجي الحين يعني بعد دوامي بس عجزت اتحمل وجيت وانا معي لك بشاره بتسعد قلبك
تنحنح نمر وهو يشعل زقارته: اي تكفى قلي شي يوسع صدري لاني من ساعه احاول ولا قدرت
ابتسم حمد وهو يخبط بيدينه على عضد نمر : جهز يدك وسلاحك لاني يوم شفتك متضايق جهزت لك كشته مع قنص مع امور توسع صدرك
وهالخبر فعلا وسع صدر نمر اللي ابتسم: اي والله جاء بوقته
حمد ابتسم : وان شاء الله هه هه العصر ولا بكره الفجر بنمشي
نمر ابتسم برضا: ابد اللي تحب بس عطني السلاح ووخر عني
في هاللحظه بالضبط كان محمد اللي يقدم الشاهي لهم واقف وسمع نهاية كلام نمر والتفت لنمر بقوه ورعب وشك واحتدت نظرات نمر له وفهم قصد عيونه
انتبه حمد وحاول يتدخل بسرعه يفض السيره وسوء الفهم وقال بضحك: محمد وش فيك ؟ ولا ودك تروح معنا للقنص
ناظره محمد اللي ماصدق وناظر نمر وهو يقول بطريقة شك واضحه ومقصوده لنمر: لا ، الله يبعدني عن الشر واهله
مد نمر يده وهو يمسك محمد من ازاريره وسحبه بغضب وطاحت الصينيه اللي مع محمد ولا بذل نمر جهد ابد في الوصول لمحمد ولا حتى تحرك من مكانه وكان جالس
وقفوا كل لللي بالقهوه وهم يناظرون اللي صاير
وحمد اللي فز يفرق وهذا دوره في كل مشكله يحاول ينقذ نمر من نفسه ولا محمد ماهو هامه
قال نمر من بين اسنانه وهو يهز محمد : والله وطلع لك لسان يالقهوجي وصرت تكلم وترد
قبل يتكلم محمد ركض ابو محمد يسحب ولده وهو يهاوش نمر ويدعي عليه وقف نمر وهو يدفه عليه وقال بصوت كل اللي بالسوق يسمعونه : والله والله يا ديرة الفلس لو ما تسنعون وتفكوني شركم والله لدفنكم واحد واحد
ابو محمد بغضب: ماهي غريبة على واحد مثلك قاتل ولا يخاف الله ولا يتقيه
ماكان الكلام صعب على نمر وكان متعود بس الاصعب هو اللقب الجديد اللي صار متبوع بأسمه ( قاتل )
يوم طال سكوت نمر هنا تدخل حمد لانه يعرف هالنظرات زين وان ما طلع نمر الحين بتصير جريمة عظيمه
طلع بالقوه وهو يسحبه ويبعده اما نمر بعدين استوعب وصار يهدد محمد وابوه ويحلف يندمهم على كلامهم
وهالشي دب الرعب في قلوبهم
بعد معاناة قدر حمد انه يبعده وهو يصيح عليه: خلاص خلاص يانمر خلاص فكر في نفسك يا نمر اتركهم وراك
سحب نمر يده من يد حمد وهو يصيح فيه :من اترك هاه علمني من اترك ! لو اني بتركهم كلهم بترك نفسي بعد والدنيا والموت ارحم
حمد : يا نمر انت اعرف واحد بكلام الناس والمفروض انك اخذت مناعتك منها
نمر : لا والله يا حمد لاوالله ما اخذتها لكن والله والله انهم ليدفعون الثمن كلهم واولهم اللي تسببوا في وصولي لين هنا
ابعد حمد من قدامه ودخل للبيت وهو ناوي يقلب الدعوى عليه وعلى اعداءه وهو ماعاد يهمه يعيش يموت ما همه
ترك الكل وراه ودخل ولفت بدريه بخوف من ملامحه وفزت على جيت ابوها: يبه وش فيكم!؟
ام طارق : يبه تكفى وش فيه نمر!؟
ابو ادهم اللي كان في امان الله جالس مع احد الشياب بس تفاجئ بابو محمد اللي يشتكي عليه من نمر وجاء : ويييينه
بدريه: طلع فوق
طلع ابو ادهم وراه وهو لازم يحط حد للمشاكل دخل غرفه نمر وجمد اول ماشافه فارد على السرير لحاف كان ملفوف فيه مجموعة (سلاح وشنطة رصاص)
ونمر اللي شعره نازل على وجهه المعرق وعيونه حمر واقف عندها
للحظه نسى ابو ادهم كل شي ولا دقق الا على السلاح : وش بتسوي ؟؟؟ وش انت ناوي عليه !؟
قبل يرد نمر شهقت ام طارق وراه : ياوييلي من بتذبح !؟
ومن بعد هالكلمه انفجر نمر اللي سحب مسدس صغير وهو يوجهه على راسه : وش رايك اذبح نفسي وارتاح منكم
ابو ادهم انهبل : نمر نمر نزل السلاح وش تسوي هالامور ماهي لعبه
ام طارق : لا يا نمر لا تكفى لا تضيع نفسك
رمى نمر السلاح وهو يصرخ بصوت يزلزل المكان حوله : انا !؟؟ انا اللي ضيعت نفسي !؟ انا اللي تسببت بكل ذا انا انا !؟
بدريه: نمر الله يخليك تعوذ من ابليس
ركضت ام طارق لنمر وقبل توصله مد يده يوقفها بهدوء عكس تصرفاته المجنونه كانت نبرته هاديه مع امه ومحترمه مهما وصل فيه غضبه الا انه ماعمره فكر يعقها او يعق ابوه رغم المسافات الكبيره بينهم : ابعدي عني يا ام طارق ابعدي عني يا يمه لا تخليني اسوي شي انا مابي اسويه ابعدي عني ما ابي اغضب ربي مني ولا ابي اعق فيك خليني لحالي مثل ما خليتيني من 33 سنه
ارتخت يدين ام طارق ببكى ولا عرفت ترد على نمر اللي رجع يجمع السلاح
وتقدم ابو ادهم : نمر اترك هالسلاح وين بتروح فيه !؟ وبعدين وش بينك وبين ابو محمد ليش يشتكي منك !؟
نمر: يشتكي !؟ لا لا قله باقي ما جاء وقت الشكاوي
ابو ادهم: نمر اترك هالقشر والشر عنك تراني تعبت منها وتعبت من حالتك ..
كان وده الجد يكمل ويقول انه تعب وهو يشوف نمر تعبان وده انه يترك كل ذا ويرتاح ويريحهم بس قاطعه نمر اللي فهم غلط واللي ما توقع يسمع هالكلام من جده
نمر الللي اظلمت عينه وارتخت ملامح وجهه بخيبه ونزل يده وهو يقول بصوت متذبذب : تعبت مني يا جدي !
وقبل يسمع رده تغيرت نبرته وهو يرد على سؤاله بنفسه: اكيد انك تعبت اكيييد اذا ابوي وامي ما تحملوني ماعليك عتب
سحب الاسلحه معه وطلع وهو يبعدهم عنه وماسمع اي تفسير من جده لللي ركض ويناديه يبي يفهمه لكن ما لحق على نمر اللي ركب سيارته وطار
وجاء طارق بعده بخمس دقايق لكن انصدم من حالتهم وبدريه اللي ركضت له: اركض تكفى يا طارق نمر اخذ السلاح وراح وماندري وين راح
اتسعت عيونه بذهول : وشوو ليه!؟ من وين راح
بدريه: مدري مدري
طلع طارق يركض لسيارته وهو مايدري وين يروح لكن اسعفه حمد اللي جاء : طارق وش فيك
طارق : مدري مدري يقولون نمر اخذ السلاح وطلع وهو معصب مايدرون وين راح
طارت عيون حمد اللي ركض متجهه للقهوه واول ما دخلها يركض ويتلفت وجاء ابو محمد : وش تبي هنا !؟
حمد مسكه وهو يلهث: وين ولدك محمد ويييينه!؟
ابو محمد: وش تبي فيييه !؟ وش تبي فيه
حمد : اخلص علي وييينه وييينه!
طارق :حمد وش فيه
حمد كان خايف ان نمر راح له: يا ابن الحلال والله ما يصير له شي واذا تبي مايصير له شي علمني وينه
ابو محمد خاف : راح البيت
ركض حمد ومعه ابو محمد اللي يصرخ: لايكون نمر سوا بولدي شي
مارد حمد اللي ماعاد يسمع شي من الاوهام اللي براسه وطارق يركض مايدري وش السالفه بس واضح انهم رجعوا من جديد يعانون مع نمر ومشاكله اللي ياما ركضوا هالركض وراه
وصلوا بيت ابو محمد لكن كان المكان هادي وماكان لنمر اثر دخل ابو محمد يركض لبيته لكن طلع بهدوء : محمد هنا ومافيه شي
استند حمد على كتف طارق وهو يتمتم : يارب يارب اكفه شر نفسه يارب
رجع بطريقه للبيت وهو يتصل بنمر بس ما رد نمر
طارق: حمد وش حصل
التفت له حمد بخوف وهو يشرح له وش صار وهنا عاد توتر طارق زياده
طارق: طيب اسمع انا بروح للقهوه وانت روح عند بيت ابو محمد واذا جاء نكون قبله
حمد : لا يا طارق لا دامه ما جاء هنا من البدايه ماهو جاي لكن في مكان واحد اذا ما لقيته هناك حزتها الله يستر
طارق: وين !؟
حمد : بيت ابوه
طارق : وش بيسوي بالسلاح هناك !؟
حمد كان خايف من فكره تراوده : مدري انا اقول احتمال
طارق:طيب بجي معك
حمد : لا خلك هنا ازين بس انتبه
راح حمد وطارق يحارب افكاره براسه مستحيل ان نمر بتوصل معه لذا الدرجه
.................••............
في بيت ابو حمدان
كان راكان وعدنان وريان وحاتم يلعبون بالحوش كوره
لكن وقفهم دق على الباب دق غاضب
وقف عدنان وركض يفتح : خييير من ذ.. سكت اوول ماشافه نمر دفه نمر ودخل : وين ابوي !
تقدم راكان: نمر وش صاير !؟
نمر: تسمعني ولا لا وين ابوي
راكان:وش تبي فيك !؟ وش صاير لك !؟ ليه داخل تصارخ!
مر نمر من جنبه بس وقفته يد راكان اللي مسكه وهو يناظر فيه وكانت لهم نفس النظرات الحاده : انا اكلمك يا نمر لا تتجاهلني
سحب نمر يده : انتبهه تعيد هالحركه تسمع !
راكان : بتقولي وش صاير !؟
نمر :انا مالي كلام معك ابعد عني يا راكان ابعد مابي اكسر خاطرك انت بذات
دخل نمر البيت وهو ينادي : يبببه يببببه
فزت اثير : يممه بسم الله الرحمن الرحيم ! خير وش فيك تصارخ
ناظرها نمر بغضب: سكري فمك انتي ولا اسمع صوتك ازين لك
نزلت ام حمدان: انت وش فيك ، داخل تصارخ واللي يشوفك يقول وكاله بلا بواب
صد نمر وهو يقنع نفسه انه ماجاء يتهاوش معهم اليوم بذات ماله خلقهم تركها وهو يرجع ينادي لكن اخر مراحل الصبر انتهت اول ما قالت اثير : وش قلة التربيه ذي
هي قالتها ولا صدق نمر انه سمعها والتفت عليها بكل ما أوتي من قوه وهو يضربها كف بقفى يده اليسار ( اللي كان معروف عن نمر انه اغلب تصرفاته بيده اليسار وضربته بها ما تخيب ابد ولا ترحم )
صرخت اثير و بعد صوتها بالضبط اعتلى صراخ ام حمدان على نمر وهي تقول : اطلع من بيتي يا قليل الادب الله يكسر يديك
راكان تقدم ووقف قدام نمر : انت جاي هنا تفرد عضلاتك على خواتك !؟
نمر: قلت لك من البدايه كلامي ماهو معكم واختك تستاهل
راكان : انا ما قلت ما تستاهل لكن انت مجبور انك تحترم هالبيت يانمر دامنا محترمينك والبيت له رجاله
نمر رفع حواجبه وضحك باستهزاء وهو يخبط على كتف راكان : كنت متوقع هالتصرف من رجال مثلك وخسارة انك من هالبيت
طلع وتركهم بعد عاصفة وهو طالع وقفه حمدان: وش صاير؟؟؟
التفت نمر يراقبه بهدوء ورجع وهو يقول بهدو: دامك تقول انك مطوع وتعرف الله وتخافه وصل لابوي هالايه {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} وابو حمدان ما حفظ الوصاه
طلع وصفق الباب وراه لكن لقى حمد قدامه : نمر
ناظره نمر بهدوء : سم يا حمد
خاف حمد من هدوء نمر اللي كان هادي خصوصاً بعد ماطلعت كل الحره اللي فيه بالكف اللي تسطر على خد اثير : نمر يحتاج اني اقول شي
كان حمد يعرف حجم المشكله بهالسؤال واذا قال نمر ( ايه ) يعني انها كارثه لكن هز راسه نمر : لا
هدا حمد كثير وتقدم وهو مايبي يحسسه
انهم خايفين انه يذبح احد وشبك ذراعه بذراع نمر وابتسم وهو يسأله بطريقه ماتشككه يبي يعرف وش السلاح اللي معه : اجل دامك جهزت سلاح القنص يعني جهزت خلاص للكشته
التفت نمر يناظره وابتسم : لو تلف بالكلام وتدور لين تقول امين ما تقدر تخفي اللي بعيونك ياحميّد
ضحك حمد : يعني في بيت جدي كلهم خايفين وخوفوني معهم
صد نمر : ايه ماعليه الخوف زين
حمد : يا مفتري ارحم الناس وارحم نفسك
نمر : ماعليه يا حمد المهم جهزت شي !
حمد ابتسم بتعجب لنمر اللي ساعه يعصف الدنيا معه وساعه يبتسم وكأنه يلعب بالدنيا على يدينه : لا يعني باقي نواقص
نمر: اجل انا بسبقك ادور مكان واذا وصلت بعلمك ويني
حمد: اصبر نروح مع بعض
رفع نمر يده يمسح وجهه بشماغه : لا خلني اسبقك اشتت هالهواجيس مابي اضييق عليك بعد بس مر وجب معك فزاع( الصقر )
حمد : زين لكن لا تبعد خلك قريب واهم شي يكون فيه شبكة جوال
نمر : زين
وراح بكل بساطه وركب سيارته وطلع متجهه للخط اللي يطلع على البر والنفود وهو قاطع هالطريق كله على هواجيس تاخذه وتجيبه
_______________________.
في بيت ابو حمدان
نزلت رهف تركض على بكى اثير وصراخ راكان عليها
راكان : كم مره قايلك تحترمين نفسك ! كم مره اقول مالك شغل في نمر
ام حمدان: اسمعني ياراكان اقصر صوتك لا تهاوش اختك ولا انت بعد لحس مخك وصرت مثله
راكان : يمه مليون مره اشرح وافهم لك محد يفهم قلت ابعدوا عنه دامه مبعد عنكم
رهف : وش فيه نمر
اثير : الله ياخذ عمره الله يسمعني فيه اشنع خبر
هنا انهد عليها راكان بعقاله: ما تسمعين انتي
وقف حمدان يدف راكان وهو مشغول باله مع كلام نمر: بس خلاص خلاص اذا جاء ابوي يحلها خلاص ووانتي اطلعي فوق
طلعت اثير وامها والتفت حمدان على عياله الخايفين ووقف : بوديهم البيت وارجع اذا جاء ابوي علموني
راح وعدنان واقف للحين مصدوم وراكان واقف وعقاله بيده ورهف بينهم
رهف : وش صاير !قولوا لي
عدنان اللي بعد كان مقهور من نمر: ايييه طبعاً انتي المحاميه حقته
راكان: اقصر الشر انت بعد ! مالي خلقك انت بعد
عدنان: والله الشر بكبره اخوك هالمتخلف
طلع وتركهم وجلس راكان يتعوذ من ابليس
رهف : راكان انت اعقلهم قلي وش حصل !
راكان التفت يناظر رهف : مدري وش حصل دخل نمر يصارخ وحاس الدنيا وطلعت اثير بوجهه وغلطت عليه وكفخها
رهف : ونمر وش فيه !؟
راكان: مدري مدري ومدري بعد انا ليه واقف بصفه
رهف سكتت وهي ماتدري كيف هالمره بتبرر لنمر
لكن دخل ابوهم وقطع الحيره : راكان وش فيك تتصل كذا ؟؟
راكان وقف : ابد جاء نمر يدورك
ابو حمدان: نمر ؟ وينه ! وش فيه !؟
راكان نزل راسه وبعدها وقف يشرح اللي صار وجلس ابو حمدان بذهول : ليه سوا كذا !؟ لييييه
راكان: مدري بس حمدان يقول انه طلب منه يوصلك شي
ابو حمدان: وينه حمدان
رهف التفت : هذا هو جاء
دخل حمدان: سلام
الكل : عليكم السلام
ابو حمدان: وش يقول نمر !؟ وش طلبه !
بهدوء قال حمدان : يقول دامكم تخافون الله ليه ماحفظتوا وصاته
الكل التفت له: كيف!
حمدان : يقول وصل هالايه لابوي {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} وانت ماحفظت الوصاه
غمض ابو نمر اللي ماكان خايف من شي كثر ماهو خايف من عتاب نمر
راكان رهف حمدان كانوا يراقبون بعض بضيق ووقف ابو حمدان : راكان اتصل في اخوك قله يجي ولا اجيه
راكان : يبه انت بخير
ابو حمدان: ايه ايه اتصل بس
اخذ جواله يتصل بنمر ويتصل لكن مارد نمر
وضاقت الدنيا في ابو حمدان ودخل مكتبه وسكره
وطلعت رهف وهي ضايقه بعد لكن ماتدري ليه رفعت الجوال اتصلت بنمر وبعد مدده طويله وصلها صوته الساكن الثقيل : من معي !؟
رهف بهدوء: رهف اختك
اهتز قلب نمر لهالكلمه ونزل زقارته وهو يعدل صوته : نعم يا رهف
ماعرفت رهف وش تقول بس كبدايه: انت بخير
مر على نمر طيف ابتسامه ولا شعورياً رق صوته :انتي بخير ؟؟
رهف احتارت: حمدلله بخير
نمر مايدري شلون كلامه يطلع معه:هذا يعني اني بخير
انخطف صوت رهف بصدمه معقوله هذا نمر وسكتت
نمر : وش بغيتي يا اخت نمر
ابتسمت رهف وبان في صوتها: لا بس شفت انك جيت متضايق لبيتنا قلت اشوف وش فيك
ابتسم نمر وهو اول شخص يقابله بعد حمد يخاف على ضيق نمر ما يخاف ان نمر ضايق احد هي رهف : لا ابد موضوع ما ينفع للقلوب البريئه
رهف ماصدقت انها تكلم نمر ابد وانه يكلمها كذا لكن نمر كان مجبور يرد على حنية رهف بهالطريقه
رهف : ا ابوي يتصل فيك ما ترد
نمر اللي هدت نفسه وحمد ربه انه ما حصل ابوه وهو معصب والا كان بيتصرف غلط ولا يبي يرد الحين لانه للحين فيه قهر وكان ناوي يحوس الدنيا بس الشي الوحيد اللي خلاه يهدا جهة بيت ابوه هي رهف : عشانك يارهف مابي ارد
رهف : ليه فيه شي كبير !
نمر ماقدر يجاري هالاسلوب كثير اختصر : لا لا تطمني ويلا فمان الله
سكر ماسمع الرد وهو مبتسم لهالرهف اللي مثل النسمه
اما رهف ابتسمت بفرح وقبل تختفي ابتسامتها وصلها اتصال ريناد : هلا ريناد
ريناد : اوه الصوت رايق
رهف : لو تسمعينه قبل دقيقتين تقولين وش المصيبه اللي صايره
ريناد شهقت: يمه وش صاير!
بدت رهف تشرح لها وريناد مبتسمه: قلت لك عطوه فرصه شوفي كيف كلمك
رهف :ماني مصدقه احس مستحيل
ريناد : لا صدقي وصدقيني بعد انه احسن من كذا بس يبي وقت
رهف: وش ذا الثقه !؟
ريناد بتوتر: يعني قريت عن نوع شخصيته وكذا يقولون
رهف : اجل كملي اقري وانا بشوف اثير صياحها معبي الدنيا
ريناد : زين
سكرت رهف وتركت ريناد الهيمانه بهالتصرف من نمر
.................••............
في سيارة نمر
اللي من بعد اتصال رهف راق لكن وقف يناظر حوله واكتشف انه ابعد كثيييير عن الخط واكتشف انه طريقه شمال !؟ نزل وهو يحط يده فوق حواجبه يحجب عنه الشمس مايدري وين هو فيه بس كان مكان مناسب له
وقف ينزل الاغراض اللي في سيارته من قبل ويجهزها لكن تذكر انه ما قال لحمد مكانه وطلع جواله بس بعد مافيه شبكه ابد
غمض بغضب : هذا اللي استفدته الحين
التفت يدور له مكان عالي يقدر يوصل فيه الابراج
.................••............
في بيت ابو ادهم
الكل ينتظر وطارق يحاول يهدي الوضع اول ما وصل حمد راحوا له يركضون: وش صار
حمد : ما صار شي ؟
طارق : وينه نمر !؟
حمد ابتسم باستهزاء : في القنص
ابو ادهم الظلم وجهه: شلون يعني
حمد: يعني ارحموا نمر ولا عاد تظلمونه
تركهم حمد وراح ياخذ اغراض نمر وطلع مستعجل
ووقف طارق متكتف وجلست بدريه بضيق: والله صرت ماعاد افهم هالنمر
ام طارق : ولا ادري وش اسوي به
طارق : يمه قومي يمه خليني اوصلك البيت
ام طارق : لا لا بجلس هنا لين اكلم نمر
طارق: يا يمه خلاص لين هنا وخلاص اتعبتي نفسك واتعبتي نمر معك واللي انكسر مايتصلح
وقفت ام طارق ببكى واخذها طارق وهو حزين لكن حزين على نمر اكثر
اما ابو ادهم جلس وهو خايف ان نمر يبعد عنه ويترك هالبيت
.................••............
عند نمر
اللي كان يمشي وشاف جبل واتجهه له متوقعه قريب لكن طال ممشاه وهلك نمر من التعب والشمس التفت بيشوف سيارته لكن تفاجئ انها بعيييييد بعيد مره وهو ما معاه لا مويه ولا اي شي
طلع جواله يشوف الابراج لكن مافيه شي رجعه لجيبه وكمل طريقهه اول ما وصل الجبل كان مهلوووووك وتسلق الجبل لين وصل في قمته ومد يده لجيبه بس الصدمه مافيه جواله بدا يفتش جيوبه بذهول بس مايدري وينه وتوقع انه طاح منه
انهد حيله ووقف بتعب وهو يناظر حوله كان المكان فاااضي و بعيييييد كان الخط وقرر ينزل اول ما نزل راسه حس بدوخه وزلقت رجله من الحجر وصرخ اول ماحس نفسه هوى وطاح لكن فقد وعيه تماما اول ما ارتطم جرح اللي باخر راسه بالحجر وانفجر ينزف ونمر طايح في نهاية الجبل بدون حركه ووعي
.................••...........
عند حمد بعد ماكمل كل النواقص
اخذ جواله يتصل بنمر بعد مغلق ورجع يتصل مره واثنين وعشر ما فيه فايده
نزل جواله بشك: معقوله ما حصل مكان!؟ .. لايكون رايح لمحمد !؟ لا لا ماهقى لا ... شكله للحين يدور مكان
نزل حمد للاماكن للي يروحون له دايماً بس ما حصل احد بدا يدور ويدور وهو قلبه ماهو مرتاح بس مايدري ليه
في مكان جديد
على الطريق السريع في سيارة هايلوكس كان ابو الهنوف اللي ماسك الديركسون بيدينه الثنتين وبجنبه ام الهنوف المريضه
وفي الخلف الهنوف وسلطانه ومثل العاده كان فيه صوت مشاغب يسولف بمرح ويضحك
كان صوت الهنوف اللي تسلي ابوها بهالطريقه وكانت ماسكه كتاب قصص وهي تروي على ابوها قصص الاولين وابوها مبتسم
وسكرت الكتاب الهنوف وهي مبتسمه وتكت على المرتبه : وتسذا قضت القصه يابعد حييّ
ابو الهنوف : والله انه سالفةٍ منتازه ، اغديتس ( اذا يمكن ) وانا ابوتس تحفظينه وتقولينه لعمتس
الهنوف : ابشر يا يبه
ابو الهنوف : سلطانه وانا ابوتس بحّري( ناظري ) حولتس شوفّي لنا مكان نقعد بوه نتقهوى بوه
سلطانه : كل اللي حولي بر ونفود يجوز نتقهوى به
ابو الهنوف :اجل قووّه ( يلا) على بركة الله
نزل ابو الهنوف للبر وهو يدور مكان شاف الجبل وفزت الهنوف : تكفى يا يبه ياحيي نبي ننهج ( نروح) لضلع
ابو الهنوف : ابشري على خشمي وانا ابو الهنوف
ابتسمت الهنوف ورجعت ورا وهي مبتسمه ولفت على سلطانه بهمس : وش نوحتس يا مليّ مسبطه (وش فيك ساكته )
سلطانه : ابد مابي شي بس اني انود ( انعس)
الهنوف : ماهي حزة نوم قومي خلينا ننستانس شوي
سلطانه: قمت قمت
____( تعريف بعايلة ابوالهنوف)________
ابو الهنوف : رجل عصامي شهم كريم من الشمال وتحديداً من حايل تقيده عاداته وتقاليده لكن يتمتع بقلب طيب وحنين مع بناته
ام الهنوف : من نفس الديره وهي بعد طيبه ومسكينه لكن يهد حيلهاا( مرض في الرئه ) اللي تعاني منه من سنين
اما الهنوف ( البطله ) : اكبر البنات وهاذي ملح البيت وملح الحياه هنوف شخصيه مرحه وجميله وحبوبه وطيبه قلب ونوعاً ما مكاره كانت القلب النابض لابوها اللي يحبها حيييل حيل ونفس الحب تبادله اياه الهنوف اللي كانت فعلاً بنت ابوها عمرها 24 سنه
سلطانه: اختها الاصغر لكن كانت ترجح بالعقل على الهنوف وكانت هاديه وجديه بس طبعاً للهنوف دور كبيير في تقليب شخصيتها عمرها 22
(((( ميزة هالروايه انها بتكون باللهجه الشماليه من جهة ابو الهنوف والهنوف ))))) >> والله يقدرني اني اضبطها
.................••............
عند حمد
اللي افتر مخه وهو يدور على نمر بس ماله اثر ومشى الوقت ونمر ما اتصل وبدا يتوتر حمد وهو واقف على الطريق مايدري وين يروح بس اعتدل اول ما وصلته دوريه: خير يالاخو وش فيك واقف ! متعطل!؟
حمد: لا والله انتظر لي خوي
العسكري : حرك الله يرضى عليك لك كم ساعه واقف ! لو بيجي جاء من زمان
حمد تردد بس قال : الحقيقه انه اختفى ومدري وين راح ،دورته مالقيته
العسكري : اذا ما انت متاكد من وجوده في اي مكان تعرفه قدم بلاغ عن فقدانه
زاد توتر حمد: لا لا ان شاء الله ما يحتاج الموضوع
العسكري: ان شاء الله لكن ابعد عن الطريق
حمد : ابشر
تحرك حمد ومشى و قرر يرجع يدوره في بيت جده يمكن رجع
..................••............
عند ابو الهنوف
كانوا على احد اطراف الجبل وكان الهنوف تسبقهم وتلتفت تضحك عليهم لكن شهقت برعب اول ماتعثرت بشي وصرخت: يبببه يبه ألحق جاي ( تعال هنا)
بالقوه وصلها ابوها وهو مفجوع: وش نوحتس يا بنت !؟
الهنوف : رجال رجال مجدوع بهاه ( مرمي هنا ) انفجع ابو الهنوف ونزل وهو يرفعه : وويلي ، وش اعمل بوه هذا وش نوحووه
سلطانه ركضت : يبه غديه ميت ( شكله ميت )
ابو الهنوف : غميييضه عليه ( حسافه ) تعالن ساعدن بنوديّه للمستشفى
حاولوا يسحبونه لان ابو الهنوف ماقدر عليه وبدوا يشيلونه وركضت سلطانه تجيب امها والهنوف وابوها عند نمر بالقوه دخلوه السياره وركبوا وطار ابو الهنوف وهو منفجع
.................••............
في بيت ابو ادهم
وصل حمد بوصول دحيم ونزل يسلم على عمه واخذ دحيم ودخل وهو بعيونه يدور على نمر
اتجهه لبدريه: خاله بدريه نمر ما جاء ؟؟
بدريه التفت له بخوف : لا ماتقول في القنص وش صار فيه !؟
حمد بهمس : ماصار شي بس ما دق علي وقلت شكله جاء
بدريه : حمد انا اعرفك ماجيت كذا الا صاير شي
حمد : والله ما فيه شي بس لا تشككين جدي
سكتوا وهم وجيهم ما تبشر بخير ولا انتبه ابو ادهم اللي دخل يبي يرتاح ودحيم يزن ويسأل عن نمر
وحمد اللي رجع لنفس دوامة الخوف والليل جاء ونمر ماله حس
.................••............
في المستشفى
وصل ابو الهنوف وهو ينادي الممرضين لنمر واخذوا نمر الللي للحين ما صحى
ووقف ابو الهنوف ومعاه الهنوف ينتظرون وبعد 10 دقايق ورجعوا لابو الهنوف يسألونه عن سبب الاصابه وبدا يشرح كيف حصله وراحوا والتفت ابو الهنوف على الهنوف : اقول يا بنيتي ودتس نجلس نراعيه ياما يصحى (ننتظره لين يصحى )
الهنوف : اللي تشوفوه يبه بس امي وش نسوي به
ابو الهنوف : تقعد بالموتر لين نقضي
رجعوا يأمنون على ام الهنوف وسلطانه وبعدها رجعوا والهنوف ما تفارق ابوها ابد
عند نمر لفت الهنوف تناظر ضخامه هالرجال اللي عجزوا فيه
وجلس ابو الهنوف وجلست الهنوف جبنه وطال انتظارهم ووقفت الهنوف تاخذ المصحف القريب عشان ما يمل ابوها الانتظار وجلست ببتسامه: يبه يا مليّ ودك نقرأ لنا شوين من هالمصحف
ابو الهنوف : اي والله مبطين ما قرينا
ضحكت الهنوف وجلست :اجل بسم لله
فتحت الهنوف المصحف وهي تقلب بالصفحات لين وصلت سورة التوبه وكملت تقرأ وابوها يردد وراها وهو متكي على عصاته
اما نمر اللي فتح عينه بشويش وهو يناظر حوله ورجع يغمض بتعب وهو يحس راسه بينفجر وكل جسمه يوجعه بس انكمش جسمه واهتز اول ما سمع صوت ناعم وخفيف يردد نفس الايه اللي طمنت قلب نمر ويردد وراها شايب صوته هزيل ويقول (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
ارتخت حواس نمر لهالصوت اللي تسلل لمسامعه وسكنت به روحه رجع يغمض وهو يسمع باقي السوره وهو مايدري من هاللي يقرا بس متاكد ان هالصوت تأثيره قوي قوي مره على نمر وكان شبهه صاحي
لكن سكرت الهنوف المصحف وهي تبتسم : وخلصنا هالسوره وان شاء الله نكمل بعدين
التفتت تناظر نمر وبسرعه ابعدت نظرها: وانا اقول يا يبه ماهقيت انه بيصحى الحين ، ودامه بالمستشفى ماعليه ان شاء الله
ابو الهنوف: يا ملا العافيه والله الله يشفيه ويرده لاهله سالم ، والله مادري يالهنوف ! ماودي اخليّه لحاله
الهنوف : مابيدك حيله يا يبه ، حنا بعد امي مريضه واذل ( اخاف ) انها تتعب وحنا مسافرين مايصير نجلس
ابو الهنوف: الله يكون بالعون
طلعوا وتركوا نمر اللي كان مابين نايم وصاحي وهو يسمع بس مايقدر يرد لكن سمع هالاسم وشاف وجهه ابو الهنوف وبعدها رجع يغيب عن الوعي
.................••............
مر هاليوم ومحد يدري عن نمر شي ابد لا حمد ولا اي احد ومن هاللحظه ابتداء خوف حمد يظهر وبدا الكل يدري ان نمر مختفي ومحد صدق حمد انه لقاه
ورجعوا يسألون بيت ابو حمدان اللي بنفس الوضع استنفروا وخافوا
والكل يسأل ويدور يمين ويسار
.................••............
عند بيت ابو ادهم
كان حمد واقف وهو يحاول يتذكر مكان مادور فيه
ابو حمد : لا تخافون لا تخافون نمر رجال عاقل واعي واكيد انه بخير
ابو ادهم: وينه وين الخير وحنا ماندري وين راح ولا وين هو
ابو طارق : لا يا عمي ماله داعي ذا الكلام ان شاء الله ما فيه شي
دحيم كان جالس بتوتر وهو مسكر اذانه مايبي يسمع شي يضر نمر
اتجهت له بدريه وهي تبعد يدينه: دحيم يمه وش فيك
دحيم ابعدها وهو يقول : وينه نمر وينه
بدريه: بيجي بيجي يمه تعال نطلع فوق وبيجي تعال
اخذته بالقوه وطلعته
والاوضاع تحت مرررره متوتره
.................••............
في المتسشفى
طارق اللي كان مداوم لكن اغلب تفكيره مع نمر
وقف على صوت احد الممرضين يطلبه يجي يعاين مريض ودخل وهو تفكيره مو معه ابد وعينه على جواله
دخل وهو يرفع السماعات لاذنه لكن جمدت يده ودقق النظر واتسعت عيونه : نمر !؟ نممممر
ابعد كل شي وهو يهزه: نمر ياخوي تسمعني !؟ نمر انت بخييير وش صار لك
فتح عيونه نمر يناظر حوله شاف طارق وبالقوه قدر يرد : طارق
طارق : سم سم وش فيك يوجعك شي وش صار لك
رجع نمر يسكر عيونه بألم من وجع رقبته : وينهم
طارق : منهم !؟
سكت نمر وهو يحاول يتذكر اللي صار والتفاصيل
طارق : اصبر اصبر لا تقول شي بنشوف انت بخير او لا
اخذ الملف وهو يقراه وقطب حواجبه بصدمه : طحت من الجبل يا نمر!؟ وش وداك هناك !؟ قرب يكشف عليه وهو يشوف جبين نمر فيه جرح ويده مايقدر يحركها كثير وهذا غير جرح رقبته
جلس طارق وهو يعطيه مسكن : ما تقولي وش وداك للجبل !؟
تنحنح نمر وهو يحاول يلتفت : انا لحالي بهالغرفه !؟؟
طارق : ايه مافيه غيرك ! ليه !؟
نمر صد مارد ووقف طارق : بكلم حمد انهبل وهو يدورك في كل مكان وهذا غير جدي اللي حالته حاله
ماعطاه نمر رد وهو للحين يضرب مسامعه هالصوت لكن يحاول يتذكر الاسم ما تذكر
ماهي الا نص ساعه ووصلوا حمد وابو ادهم وابو حمدان والكل
لكن اول ما احس نمر انهم جو رجع يغمض عيونه مايبي يسمع احد او يشوف احد
دخلوا وهم يركضون لطارق : وينه وينه !
طارق : رجع نام بس اسمعوني
ابو ادهم : وش فيه وش صاير له !
طارق : يقولون اللي اسعفوه حصلوه بالبر طايح اسفل جبل وشكله طاح منه وتأثر جرحه القديم ونزف
حمد : المهم انه بخير !؟
طارق: بخير بخير صحى وكلمني بس رجع ينام
ابو طارق : ماعليه شر ان شاء الله
ابو حمد: ماعليه ماعليه نمر قوي وبيطيب
اما ابو حمدان وراكان كانوا واقفين بصمت يراقبون نمر
ومد يده ابو حمدان يمسح على راس نمر : الله يشفيك الله يكون بعوني وعونك
راكان: ومتى بيصحى يا طارق
طارق : ماله وقت محدد بس اذا ارتاح
حمد : ونقدر نطلعه!؟
طارق : انا افضل يجلس تحت الملاحظه فالنهايه الجرح اللي برقبته اللي ازداد سوء وخطر
ابو ادهم: خله خله لين يطيب
كل هذا ونمر يسمع بهدوء لكن ما طول يمسع ودخل بنوم تعب
وهو اغلب نومه مزعج وموجوع
.................••............
في بيت ابو حمدان
بعد ما رجع هو وراكان
جت رهف مستعجله: يبه! وش اخبار نمر !؟ ليه بالمستشفى
ابو حمدان: بخير يا رهف بخير
ام حمدان: انتي وبعدين معك كم مره قلت مالك شغل بهاللي مايستحي
ابو حمدان بحده: قبل لا تعلمينها علمي نفسك يا تقضبين لسانك عن نمر او صدقيني بتصرف معاك تصرف ثاني
ام حمدان: ماشاء الله بعد كل اللي سواه وبعد سواته في اثير باقي تدافع عنه
راكان: اثير تستاهل اللي صار لها ولو ما سواها نمر سويتها انا
ابو حمدان: وينها ويييينها هاللي ماتفهم وينها
رهف: يبه الله يخليك ريح نفسك لا تتعب
راكان: خلاص يبه الموضوع تسكر
جاء حمدان المستعجل: لقيتوا نمر !؟
راكان : ايه طاح من فوق جبل بالبر ونقلوه للمستشفى وضعه مستقر حمدان بذهول : وش وداه للجبل!؟؟
عدنان: ابد اخذ الوضع جد ومسوي نفسه نمر
راكان التفت له : عدنان ترا عيب تشمت في اخوك
عدنان: ماني شمتان لكن هو ما خلا له صديق
صد راكان بضيق وطلع وتركهم ولحقته رهف : راكان راكان
لف راكان: هلا
رهف : تكفى اذا رحت لنمر بروح معك
راكان ابتسم لها: ابشري ابشري
طلع ورهف ماتدري كيف توقف مع نمر وامها واقفه في وجهها
................••............
في سيارة ابو الهنوف
اللي كانوا متجهين لحايل كانوا ساكنين والهنوف تناظر يدها اللي كانت للحين تحسس فيها ملمس شعر نمر اول مارفعت راسه مع ابوها شتت تفكيرها ورفعت يدها تهوي نفسها بس انحبس نفسها واول ماشمت ريحة دهن العوود ونزلتها بسرعه وهي ما تدري ليه مربكها لذا الدرجه
اخذت نفس وهي تستند لشباك وهي تسمع سوالف ابوها مع امها وسلطانه
.................••............
من بكره عند نمر
فتح عينه وهو يناظر شاف حمد واقف عند الشباك وهو يكلم ويقول : لقيتوا السياره !؟ ... حمددلله ... المهم نمر بخير مو مهم السياره واللي فيها ... اشوى يعني ما انسرق منها شي ... يلا يلا اذا صحى نمر شفت اذا يقدر يطلع لا ... فمان الله
سكر والتفت على كحة نمر : نمر حمدلله على سلامتك
نمر : الله يسلمك
جلس حمد وهو يناظره ببتسامه: عجبك عنادك الحين، اقلقتنا وضريت نفسك
نمر ابتسم : لا تعاتبني يا حمد والله ما وصلني هالجبل الا عشان اتصل بك و ما تقلق علي
حمد ضحك : يعني تحملني ذنبك الحين
نمر صد بألم وهو يضحك : تمون يا حمد لو اموت عشانك تمون
تكى حمد على بطن نمر بمزح : يعني مهما سويت ما ترد جمايلي وعاددي اصلا كم مره انا طحت عشانك
ابتسم نمر ومد يده يسحب شعره بشويش : جت لك الفرصه تغثني يعني
سحب حمد شعره من يد نمر وهو يعدله بمزح : حسبي على عدوك خربت شعري الحين لو كتب ربي وجت دكتوره ولا ممرضه وشافت شكلي كذا بتطير من يدي فرصه وانت السبب
نمر : الله ينصر بنات المسلمين اللي تشوفهم فرص واللي بتزوجك الله يعظم اجرها
حمد : تربع وهو يبعد رجل نمر بضحك: اييييه يا رجال على قول جدي ( البعير مايشوف عوجة رقبته) يعني اللي يشوفك يقول البنات يتراكضون عليك
نمر ضحك:وعلى الاقل انا ما علقت عيوني على الابواب انتظر الفرص على قولك مقتنع بنفسي وراضي
حمد : والله انا انسان اكافح لمستقبلي
سكت نمر وهو يضحك على حمد اللي بيموت وهو يدور فارسة احلامه اللي مايدري كيف بيحصلها لكن قطب حواجبه وتذكر الشايب : اقول حميّد ماتدري من جابني هنا
حمد : يقول طارق انهم قالوا ان جابك شايب ومعه بنت هم حصلوك فالبر وجابوك عاد وجلسوا عندك فتره بس راحوا وواضح انهم ماهم من هالديره
نمر: ليه !؟
حمد : مدري اتوقع مسافرين ولا انت ناسي انك على طريق سفر وسريع
نمر كان يضغط على راسه يبي يتذكر اسمها اللي سمعه بس ناسيي
ووقف حمد على دخول ابو حمدان : حمد وشلونك
حمد فز : هلا والله حمدلله انت وشلونك
ابو حمدان: بخير بخير
التفت لنمر : نمر يبه وشلونك ؟ كيف تحس نفسك الحين
نمر اللي اختفت ابتسامه: بخير
ابو حمدان : عسى مايوجعك شي
نمر: لا
حمد حس ان الوضع تكهرب وقرر انه يروح : انا بشوف طارق
وطلع وجلس ابو حمدان قدام نمر وبعد تردد قال: انا ادري لك الحق في كل اللي تسويه بس انا يا نمر ابي منك تسمعني انا الحين احاول ارجع الامور لمجاريها يمكن غلطت في حقك قبل بس ابيك تعذرني وترا بيتي مفتوح لك
نمر : لا لا معذور يبه معذور وما قصرت وكفيت وفيت لكن تكفى سكر الموضوع مابي اتكلم فيه ابد ابد
ابو حمدان سكت بهدوء وبعدها قال : طيب اللي تبي بس قلي وش بغيت امس يوم جيت البيت !؟
اعتدل نمر يناظره بهدوء وبعدها قال: كنت بشوف ردة فعلك بعد ما تدري عن اسمي الجديد ، ابي اشوف كيف بتقابل ان اسمي تحول من ( نمر اللي رماه ابوه على جده ) الى ( نمر القاتل اللي مايخاف الله )
اسود وجهه ابو حمدان ولا عرف يرد لكن بالقوه نطق : نمر هذا شي مكتوب ومحد له طاقه عليه
ضحك نمر باستهزاء : ايه صح مكتوب ، لكن ودك تدري ليه قتلت ظافر !؟
ابو حمدان صد بحزن وكمل نمر : لانه قال (لو فيك خير ما رماك ابوك على جدك وراح وخلاك عاله عليه وعلينا )
فقدت نفسي وضربته ومات وبعدها وصار دمه برقبتي وصرت مديون دم وصرت مافيني خير
لكن دم ظافر مب في رقبتي لحالي لا في رقبتك ورقبة امي قبلك ! ولا هو دم ظافر لحاله لاا دمي بعد في رقبتكم اذا في يوم مت بسبب دم احد ثاني غير ظافر عشانه قال هالسبب
تزلزل ابو حمدان ووقف وهو ماعاد عنده شي يقوله ابد هالكلام لحاله يكفيه
انسحب بهدوء وطلع وصد نمر عن الباب وهو يمسح عييينه بكل قوته ألين اجبر دموعه تختفي من عينه ولا تطيح مثل ما اجبرها طول هال33 سنه لازم يجبرها الحين لازم ما يضعف
وقف وهو يبعد كل شي عنه ووقف وهو يدور اغراضه بس استوقفه راكان: نمر وين بتروح
التفت نمر يناظر راكان بس شاف ان رهف معه اخذ نفس تعبان
وركضت رهف تسلم عليه تسنده : بسم لله عليك ، استند علي اوصلك لسرير
سحب نمر يده بشويش من رهف وهو يرفع نفسه عنها: مابي اوجعك انا اقدر امشي
قرب راكان : اجلس ارتاح
جلس نمر بهدوء وقالت رهف : يوجعك شي !؟ .
راكان: كيفك اليوم
نمر: حمدلله انا بخير مافيني شي ، بسيطه
لا شعورياً شهقت رهف : وشو بسيطه تشوف نفسك انت او لا بغيت تموت
التفت نمر لها وابتسم : عيونك يارهف رهيفه ومثل هالشي في عيونك كبير ، لكن وانا اخوك انا متعود
ابتسم راكان اللي لاحظ رقة صوت نمر مع رهف وقال يشاركهم دامه لقاء فرصه: لا باقي ما شفت شي رهف اتفهه الجروح عندها كبييره
ابتسمت رهف : انا ماعلي اتحمل لكن مابي اشوفها فيكم يوجعني قلبي
تنحنح نمر وهو يدلك ذراعه : قوي قلبك يارهف قويه
ابتسمت رهف لراكان وارتاحت انها اخيراً قدرت تسولف مع نمر : اييه لازم اقوي قلبي مثل اخوي الكبير
التفت نمر وشدته هالكلمه (اخوي الكبير ) ابتسم لها ورجع لراكان اللي قال : اقول نمر ! وش وداك هناك لحالك
نمر : رحت اوسع صدري
راكان : يلا عدت على خير الحمدلله
رهف بتردد : نمر وش رايك تجي عندنا البيت
نمر سكت وبعدها قال : انتي تستاهلين اني اجي عشانك بس ما يناسبني بيتكم
راكان : اللي يريحك المهم لا تقطعنا
نمر : ابشر
راكان ورهف لاحظو ان نمر بدا يلين معهم وارتاحوا كثيييير وبدوا ياخذون معه ويعطون وبعدها طلعوا اول ما قال نمر انه بيطلع
ودخل حمد يركض بعد ماطلعوا: وييين ياهيييه وين ياحبيّب
ناظره نمر وهو يسكر ازاريره : خيير تبي تحجزني
حمد : ايييه ياحبيبي بحجزك ، وين ناوي تروح !؟
نمر : بروح اشوف دحيم واخذ اغراضي
حمد : وين تاخذ اغراضك !؟
نمر : بدور لي مكان بعيييد
حمد: ياليييييل نمر وبعدين !؟ وش قلب راسك ! وش فيه بيت جدي
نمر : اتعبت جدي يا حمد وان جلست في هالديره زود بذبح كل اللي فيها
حمد : اسمع اسمع طعني طعني هالمره يانمر وبعدين جدي ماتعب منك وانت مراهق بيتعب الحيين يوم كبرت وشلت نفسك وبعدين قبل تفكر في شي تذكر دحيم دحيم اللي يعدك كل شي في حياته تبي تخليه انت بعد وانت ادرى وش يعني تخليه بلحاله
نمر ضعف من جهة دحيم و قطب حواجبه بضيق ورجع حمد يقول :ترا الللي عاناه دحيم من سنه عشانك بعيد ماهو بسيط
لف نمر : دحيم بجيه كل يوم بس قعده في هالبيت ماعاد انا قاعد وبتوديني ولا اروح لحالي !؟
ناظره حمد بيأس : ياشين نفسك وانا اخوك امش امش
اخذه حمد وطلع متجهه فيه لبيت ابو ادهم
.................••............
في منطقة ثانيه في حايل
تحديدًا في بيت ابو الهنوف
الهنوف اللي كانت جالسه بالحوش وهي ماعاها كراستها وأقلامها وقدامها ابريق شاهي والهوى يطير بشعرها كانت تبي ترسم بس ماتدري وش ترسم ( من هوايتها الرسم وكانت مبدعه )
بس فزت على صوت الباب ووقفت وهي تحط طرحتها على شعرها وراحت : من !؟
هذال : انا هذال
فتحت الباب بشويش ومن ورا الباب قالت: سم يا هذال وش تبي
هذال : وشلونتس يالهنوف وشلون عمي
الهنوف: ما عندنا خلاف
هذال : وينوه عمي!
الهنوف : نهج لّم ابو سعد ( راح )
هذال : ماقال متى ينكس( يرجع )
الهنوف: ماهقيت بيجي بدري الظاهر ريض ( بيطول )
هذال ابتسم : ايه وشلون امتس عساه مابه خلاف
الهنوف صدت بضيق : بخير
هذال : اجل اسلم عليكم
الهنوف : يسلمك
سكرت الباب ورجعت وهي ضايقه وقابلتها سلطانه: وش نوحتس ؟؟ من تحتسين ( تحكين ) معوه !؟
الهنوف : هذال هالرقله ( الخفيف )
ميلت سلطانه فمها وهي تبتسم : وش عمل هالمسيكين !؟
الهنوف : مسيكين !!! يا عله اللي مانيب قايله
سلطانه: مالتس مفر يا الهنوف ! لازم تغيرين طريقتس معوه ! كلها كم شهر بيعرس عليتس
الهنوف تنهدت بضيق : اااه ياربي ترحمني منه
سلطانه: مالتس حيله ! لا تنسين هذال ولد عمتس ! وانتي محيره له طال الزمن ولا قصر مالتس الا هو ! وانا اقول تقبليه من الحين
صدت الهنوف وهي ماتكرهه هذال بس تكرهه تصرفاته
................••............
في بيت ابو ادهم
الكل كان واقف يستقبل نمر اللي سلم ببرود وجلس جنب دحيم اللي تحضنه بحب
وبدا الهواش المعتاد بين دحيم وحمد على نمر
ضحك طارق : الله يرزقني كثر ما دحيم يحب نمر
ابتسم دحيم: ايه احبه
حمد قرب يحضن نمر عناداً في دحيم: ايه بس نمر يحبني اكثر
دفه دحيم عن نمر اللي غمض بالم اول ماوجعته يده
حمد : اوجعناك
نمر : لا لا
ام طارق : نمر يمه خذ جبت لك هالشوربه تخفف عليك الالم شوي
نمر : تسلمين مابيها
ابو ادهم قرب وهو ضايق : نمر وانا جدك تراي ماقصدت ازعلك لكن خفت عليك
نمر رفع يده بسرعه : ادري ياجدي ادري
الكل سكت لكن تقدمت ام حمد ببتسامه وابتسم نمر بخفه لها
ام حمد: نمر يا حبيبي لازم تاكل تراك تعبان
قبل تكمل حلف نمر انه مايبيه وقال بيطلع لغرفته وطلع ومعه دحيم
والتفت ابو ادهم على حمد: يقول بيروح !؟
حمد نزل راسه: تعرف نمر يا جدي
ام طارق: وين بيروح!؟ من له !؟
طارق بهدوء: يمه بيت ابوه فيه ترا
ابو ادهم: ما يقدر نمر يعيش معهم مايقدر
بدريه: خلوه يسوي اللي يرتاح له وهو بيفهم
................••............
في غرفة نمر
اللي كان يحاول يجمع اغراضه بدون مايشك دحيم
بس وقفه دحيم اللي جاء عنده يناظره بنظرته البريئه
وقطب نمر حواجبه: وش فيك يا خلف جدي
ابتسم دحيم وهو يحضن نمر وقال بصوت يفهمه نمر : يارب ما تموت يانمر يارب ماتموت زي ابوي
بردت اطراف نمر اللي دق قلبه بحزن وهو يشد على دحيم : والله ما اخليك يا دحيم والله ما اخليك يا خلف جدي
تبخرت كل الافكار من راس نمر ولعيون دحيم وطلبه مستعد نمر يجلس في هالعذاب عمره كله ولا يتكدر دحيم
جلس مع دحيم وهو يسمع حكاويه وتأملاته لكن نمر كان باله مع الصوت اللي للحين يرن بقلبه ولا يدري من صاحبة هالصوت
..................••............
مر اليوم واليومين والثلاث والاسبوع وومرت عشر ايام
لكن عجز نمر ينسى هالصوت اللي كل ماحط راسه نمر على المخده يدق بعقله ومسامعه
ومن بكره
اخذ حمد نمر للمستشفى عشان يغيرون الضمادات وجلس نمر وطارق يغير الشاش بس وقف وهو يسمع نمر يقول : طارق ابي اسم الرجال اللي جابني هنا
قطب طارق : وش تبي فيه
نمر : ابيه
طارق: بشوف لك مع انه ممنوع
التفت له نمر بهدوء : اذا ودك تخدمني خدمة العمر يا طارق جب لي الاسم
استغرب طارق النبره بس فرح ان اخيراً نمر طلب منه شي : ابشر ابشر يا نمر
رجع نمر يستقيم وهو داخله شعور قوي عجز يردعه بأي شكل يبي يعرف من هي صاحبه هالصوت!؟ من هي اللي طول هالعشره الايام وهو ينام على صوتها ويصحى ؟؟من ذي اللي بدون ما يشوفها ولا يعرفها حطت يدها على قلبه وسكنته
انتهى طارق وطلع واعتدل نمر على الكرسي وهو يتحسس جرحه بهدوء لكن فز اول ما حس بحمد اللي جاء من وراه وهو يقول : اللي اخذ عقلك يتهنى به
نمر ببتسامه: مهبول انت وش بلاك روعتني وبعدين من بياخذ عقلي !؟
حمد : مدري عنك هذا شي انت اللي بتقوله ! ولا تحسبني خبل ما اشوف وضعك من بعد ما طلعت من المستشفى وانت ساهي وتفكر وحالتك حاله
لف نمر وهو يحط شماغه على كتفه: هذا انت قلت طلعت من مستشفى ! يعني يمكن 90٪ اكون تعبان ومنهد حيلي ترا طايح من فوق جبل يحق لي اتعب
حمد ناظره بطرف عين: على مييييين تلعبها يا نمر على مين !؟ ياما وياما طحت وانطعنت وتصاوبت والادهى والامر طلعت من تحت يد السياف ولا مره من هالمرات شفتك على قولك تعبان ومنهد حيلك وش معنى هالمره
نمر استند على ركبته وهو يناظر حمد بطرف ابتسامه: اييه صح لكن ما تقول هالمره تعبت منك ومن اسألتك وطقت كبدي
ضحك حمد : بببس جنيت على نفسك واعترفت بنفسك دامك طفشان من اسألتي معناته في شي مخبيه
قطع عليهم دخول طارق ومعه ورقه : نمر اول شي خلاص ان شاء الله جرحك تمام يومين وتشيل الشاش وترجع عادي وثاني شي خذ هاذي المعلومات اللي لقيتها عن الرجال اللي وصلك
حمد طارت عيونه: بعععععد بعدد تدور الرجال اللي جابك وش تبي به!؟
وقف نمر وهو يضحك: مشكور يا طارق
طارق : ما سويت شي اشكر عليه
حمد وقف : نعم انا اتكلم وش تبي بالرجال
نمر: ابييه وش مشكلتك انت
حمد التفت لطارق بذهول : تشوف اللي انا اشوف
طارق : وش تشوف
حمد : اخوك ذا مشكوك بوضعه ماني مرتاح له انت مرتاح !؟
ضحك طارق اللي اول مره يدخل بنقاش من هالنوع مع نمر : ا والله اذا قلت لك مرتاح اكذب عليك هالهدوء مايطمن
ناظرهم نمر ببتسامه: الله عليكم قلتوا اعقل يانمر وعقلنا والحين صار وضعي مايريح
حمد : شوف الاستسلام هذا ما بلعته لكن بتعترف وانا اخوك طيب غصب بتعترف
مارد نمر اللي يضحك ومر من جنب طارق وهو يخبط على كتفه: يعطيك العافيه يادكتور
طارق ابتسم: يعافيك
ركض حمد ورا نمر يبي يعرف وش يصير وركبوا السياره وفتح نمر الورقه وهو يقرا لكن ما حصل الا اسم بدون عنوان ورقم ضاق صدره زود والتفت لحمد وهو يخبط الورقه على صدره: اذا تبي تعرف وش ابي ! ابي اعرف كل شي عن هالرجال
حمد : من قايلك اني جني !؟ ولا اشتغل في النفوس
نمر : حمد ترا ماعاد لي حيل لك ! ماتقول تعرف واحد يطلع كل شي ، عطه يطلعها وانا اعطيه اللي يبي
حمد : قبل كل شي تعلمني وش تبي فيه
نمر : بأشكره انه انقذ حياتي
حمد تنرفز: نممر اطلع من هالابواب وقل الصدق
ضحك نمر اللي ططلع زقارته وهو يشغلها: اذا جبته بعلمك
حمد: هييين يا نمر هيين بطرد الكذاب لباب الدار
تحرك حمد المنجلط لكن نمر مبتسم وهو حاس انه بعد كل هالتعب بيحصل الشي اللي يبيه
................••............
في بيت ابو الهنوف
عند الهنوف اللي كانت واقفه تسوي القهوه ببتسامه واخذتها وطلعت لابوها وعمها اللي كانوا بالصاله
الهنوف : يالله انك تحيي عمي ، وشلونك يا عمي
ابو هذال : بخير وانا عمتس انتي وش وقعتس (كيف حالك)
الهنوف: حمدلله بخير
ابو الهنوف : صبي القهوه يابنيتي
مدت هنوف الفنجال لعمها المعجب بهنوف حيل ويحبها ويبيها تكون زوجة لهذال : تسلم يدينتس
الهنوف : الله يسلمك
ابو الهنوف:الهنوف احتسي لعمتس هالسالفه اللي قلتيه لنا هاك اليوم
الهنوف ابتسمت وهي تربع : والله ياهي سالفة ياعمي تهول اسمع اسمع
قامت تسولف له السالفه وهو مبتسم ويسمعها وانتهت
وصفق عمها بحب : كفو عليتس وانا عمتس بسم لله عليتس ذهينه حافظته كله
الهنوف : لعيونك يا عمي حفظته
جت سلطانه وهي تسلم على عمها وجلست : قالت لكّم الهنوف السالفه
ابو هذال : ايه
سلطانه : لو تشوفه يا عمي من مشينا ياما وصلنا وهي تحفظه عشانك
ابو هذال: الله يعلي شانه يارب
سكت ابو هذال وهو يناظر الهنوف ببتسامه وينتظر بس متى تجي بيتهم وتحييه بصوتها اللي ينعش الروح
................••............
في بيت ابو ادهم
وصل حمد ونمر ونزل نمر واتجهه للمطبخ عشان ياخذ دواه لكن رجع بسرعه وهو يسمع صوت جود وبدريه
ونادى: بدريييه
طلعت بدريه : نمر وش فيك
نمر: عطيني ادويتي
بدريه: طيب بس وش قالوا لك !؟
نمر: كل شي بخير
بدريه: حمدلله حمدالله
دخلت وهي تاخذ ادويته وتحضر له المويه
التفت لها جود : وش يبي نمر!؟
بدريه: ادويته
جود بهدوء : مب كان بيطلع من هالبيت ويروح لابوه
بدريه التفت لها: غير رايه مدري وش السبب بس احسن والله ما ابيه يروح ويخلينا
جود ابتسمت : توني اشوف وش كثر تحبينه !؟
بدريه : حرام عليك نمر ينحب بس انه صعب شوي
كشرت جود وبان في صوتها بغضها له : ايه الله يخليه لاهله بس
طلعت بدريه تدور نمر وشافته صاد وهو متكي على الحطب مدته له : نمر خذ
التفت نمر واخذها وهو سامع كلامهم
بدريه : ماشافك دحيم
نمر: ما مريت عليه بروح الحين
تحرك نمر بيمشي بس قالت بدريه: رجعت عشان دحيم صح
التفت نمر لبدريه وهو يدق العصا برجله : يا بدريه انا لو ما دحيم في ذا الدنيا والله ما اعيش عليها
ابتسمت بدريه : لا تستهين بنفسك يا نمر انت تراك حليت محل ابو دحيم اللي ما يعرفه انت صرت ابوه واخوه وخلف جده
ما قدر نمر يلتفت لبدريه ويناظرها ابد لان الوحيد اللي يهز مشاعره هو دحيم اخذ نفس : هذا احسن شي سويته بحياتي
راح وهو يدور دحيم اللي مثل العاده راح له وهو يعلمه وش يبي وش مايبي
واخذه نمر وطلع فيه يتمشى معاه واتجهوا لسرور اللي وقف : هلا يا نمر كيفك اليوم
ناظره نمر : من الله بخير
ركضوا العيال اللي بالبقاله بيطلعون واسرع دحيم واتجهه لجهة يد نمر اللي للحين تعبانه وتوجعه وهو يحاوطها عشان ما احد يصقعه ويوجعه فيها
ابتسم نمر لدحيم : لا تخاف محد بيوجعني رح رح خذ اللي تبي
جلس نمر يفكر ويقلب الموضوع براسه وجاء سرور وجلس وهو يسولف ونمر مو معه
وفجأه فز اول ما تذكر الاسم والتفت في عيونه لمعه غريبه: عرفته عرفتته
خاف سرور ورجع ورا : وش عرفت !؟
وقف نمر وهو يمسك يده ومرت عليه ابتسامه ودخل ينادي دحيم وطلع مستعجل وهو يردد بباله( الهنوف اييه الهنوف الهنووف يانمر )
.
في مكتب حمد
كان يكلم واحد من اللي يعرفهم بعد ماعطاه اسم ابو الهنوف : بس هذا اللي لقيته يعني ماعرفت شي ادق
فادي : والله لازم يكون الاسم رباعي وانتي ماعطيتني الا ثلاثي واسم بس بدون اي معلومات ثانيه
حمد: زين زين
فادي : حمدلله اجل تأمر شي ثاني
حمد : سلامتك
سكر حمد وهو يجمع الاوراق اللي كتبها بس وقف بذهول اول مادخل نمر ودحيم
حمد: نمر وش فيكم
نمر : مسيرين عليك ! ولا ماتبي
حمد: الله بالخيييير ، من يوم فتحت هالمكتب ما جييت الا مره وبالغصب بعد والحين جاي تسير بعد 4 سنين
نمر جلس وهو يرفع رجوله على الطاوله وحط رجل على رجل : يعني حنيت عليك قلت مسيكين نبي نفرحه
حمد: والله !؟
دحيم ضحك والتفت له حمد : وانت معهم معهم عليهم عليهم بس علمني وش جابكم
دحيم يقلد نمر : مسيرين عليك
رجع حمد لكرسيه بضحك: : ماشاء الله مربيه زين
نمر : ايه قلي وش سويت !
حمد : اقص يدي يانمر اذا ما وراك شي مع هالرجال
ابتسم نمر: وش بيكون يعني
حمد : مدري بس بتعلمني الحين
نمر: طيب علمني اول
حمد اخذ الورقه ولف وهو يقرأها ويدور : قلت لي اسمه
( سليمان بن محمد بن بدر )
نمر: ايه
وقرب من اذن نمر بضحك: طلع لكن مع الاسم طلعو 30 واحد بالرياض والمدن القريبه
التفت نمر بصدمه: هاه !؟
حمد : يعني ياخوي في مليون واحد اسمه سليمان محمد بدر ولا نقدر نحدده بدون معلومات واضحه
نزل نمر رجله والتفت : يعني كيف !؟ مانقدر نعرفه! اكيد له طريقه
حمد : فادي ماقصر وحاول يقلص العدد على الشياب تقريباً من 45 ل 65 وطلعوا 20 تقريباً
نمر: تفاصيل ثانيه مثل ايش !؟
حمد : لو على الاقل نطلع المدينه يكون زيييين
نمر: ا ماتقول انه ماهو من اهل هالديره !؟
حمد: يقولون المستشفى لهجتهم توضح انهم ماهم من اهل الديره وقالوا لدكتور انهم مسافرين ولقوك
نمر : اوووه وش يدريني وينهم الحين
حمد : يعني انت ما شفتهم
نمر : لا ماشفت احد شفت الشايب بس ما اذكره زين
حمد : الله عليك يا شيخ دايماً نترجاك تشكر ما شكرت الحين غصب صرت بتشكره
نمر اللي رجعت ملامحه تجمد : يعني انقذ حياتي
حمد : المشكله كذاب كبير
وقف نمر وهو يقول : اجل اخخليك تخلص شغلك
جلسه حمد بغضب: شغلي انت اجلس اجلس بتعلمني وش السالفه
حاول حمد يعرف بس ماعطاه نمر أي اجابه غير : بشكره
وطلع نمر مايدري كيف بيحصل هالرجال
جلس وهو يقلب بالاوراق ويقلب فيها بس كل واحد بديره ولا يدري وين يحصل هالرجال
_______________________.
في الليل
وقف نمر وهو يرجع الاوراق بجيبه وهو اليوم بعد اصرار رهف وراكان قرر يروح بيت ابوه
لبس مد يده ياخذ تولة دهن العود وهو يحط منها شوي على قفى يده ومسحها على رقبته واماكن النبض لف شماغه على راسه وبدا يجمع اغراضه
والتفت على دخول جده: نمر فاضي !
نمر: ايه
ابو ادهم جلس: بكلمك بسالفه
جلس نمر جنب جده: سم
ابو ادهم: وانا افكر قلت اشوف وش رايك لو خطبنا لك وتتزوج وتستقر
رفع نمر يده باعتراض : لا الله يخليك لعين ترجيك مابي لا تزوج ولا اخطب ولا هم يحزنون
الجد: وليييه !؟
نمر : انا بلشان بنفسي مابي اجيب وحده ابلش فيها هذا واحد واثنين انا ماني فاضي لهالمواضيع
ابو ادهم: وش يشغلك لا تفكر بنفسك ومستقبلك
نمر : جدي هالموضوع مابي اتكلم فيه تكفى لاتخليني ازعلك
ابو ادهم: يانمر طعني ؛ وبتردد قال : وبعدين ان كانت خايف من ان محد يزوجك ترا جود بنت خالتك موجوده ولاهي محصله احس...
وقف نمر واحتدت نبرته ونظرته: جدييي
اول شي انا ما اخاف من احد ولا يهمني احد خوفي من ربي وبس
واثنين لا تحسب اني ماني منتبهه لك وادري انه تحاول تخليني انتبه لجود لكن هذا حلم ابليس بالجنه لو تنطبق السماء على الارض ما اخذت جود لسببين الاول انها مثل اختي والثاني لو صار شي بيني وبينها واختلفنا مابي اضر حمد باخته وهو عطاني عمره
اخر كلامي ياجدي زواج مانيب متزوج وان تزوجت انا اختار اللي بعيش معها لا جود ولا غيرها
طلع مثل العاصفه والتفت جده بضيق : اللله يصلحك
................••............
في بيت ام حمد
كانت هناك ام طارق اللي تحاول تحصل حل توصل به لقلب نمر
وجود ساكته تناظرها ودخل حمد تعبان: الله خالتي هنا
ام طارق ابتسمت: اييه عساك جيت وجبت نمر
حمد: لا والله رجعت بلحالي نمر راح لبيت جدي وبعدها بيروح لبيت ابوه
نزلت ام طارق راسها بهدوء: الله معه
حمد التفت : جود فيه شي ينأكل
جود : غريبه ما اكلت مع نمر
حمد : ما فضينا
جود بضحك:على من تخططون هالمره
ام حمد: جووود خلصينا
حمد التفت لامه: بنتك هاذي يبيلها تقصير لسان صح!؟ ام حمد: ماعليك منها يمه
وقف حمد يفتح الباب وكان طارق اللي ارتمى على حمد بتعب : افزع لي بموت من التعب
سنده حمد وهو يضحك : قايلين لك وش تبي بالطب وتركض له
ابتعد طارق: لولا الله وهالطب كان للحين ماتدري نمر وينه
حمد: اخس ياها الطب اللي يشوفك يقول نمر بيجلس يحتريك تدوره
طارق : المهم نفعك
حمد : اييه صح على الطاري اجلس اجلس
طارق اعتدل : وش فيه!؟
حمد : ياحبك لسوالف مافيه شي بسألك عن شي
طارق : وشو !.
حمد : الرجال اللي جاب نمر كيف لهجته يعني محد عرف وين ساكن
طارق : لا بس يقولون واضح انه من اهل الشمال
حمد: وين بالضبط !
طارق : حمد ! كيف صرت محامي على هالغباء
ضحك حمد : ماهو بعيد عن غباءك يعني كلنا نفس الغباء
طارق: اكيد اني مدري من وين بالضبط !؟
حمد : ياليل كيف بنلقاه !
طارق: ليييه مسكتوا عليه !؟
حمد : مب انا اخوك اللي فجأه بقدرة قادر الا يبي يتشكره
طارق : ياخي فضيع هالنمر
سكتوا وهم كل واحد يسأل نفسه وش يبي نمر !؟
.................••............
في بيت ابو حمدان
ركضت رهف تفتح الباب : هلا هلا
تقدم نمر وهو يسلم عليها بهدوء : هلا فيك يا رهف
رهف : وشلونك طيب !؟
نمر؛ بخير
تقدم لابوه واخوانه يسلم بهدوء وبعدها جت رهف معها حاتم وريان لللي سلموا وجلسوا بعيد عن نمر
وابتدت السوالف لكن نمر يفكر وبعد سكوت نمر ضرب الجرس ووقف عدنان يفتح وابتسم بتوتر: هلا ياعمي هلا ياجدي
التفت ابو حمدان: ابوي وابو عامر وصلوا
وقفوا كلهم ونمر جالس ودخل ابو فهد وابو عامر وانصدموا بوجود نمر اللي ابتسم وهو يلعب بعصاته بين اصابعه
ابتسمت رهف وقربت تسلم على ريناد ورنا وام عامر
والكل يسلم بس نمر جالس واخيراً قام ووقف وهو يمد يده بصلابه وسلم ورجع يجلس بدون اهتمام
وريناد اللي هالمره ركزت مزبوط فيه واول ماحس نمر بالنظرات له التفت بس انصدم بالعيون اللي تناظر
وصد ولا شعورياً و قال ( بسم لله الرحمن الرحيم)
انحرجت ريناد ونزلت نظرها بارتباك وقربت تسلم على عمها وهي منحرجه بس كل ما رفعت عينها وشافت عيون نمر
يطري لها هالشطر (سمي يالعيون اللي تصيب ولا تسمي )
اما نمر ما التفت نهائياً ابد وكان مركز عيونه على عدنان رغم انا مايشوف عدنان ابد
انسحب عدنان بشويش جنب راكان وهو يهمس: وش بلاه هالنمر يناطرني كذا لايكون معه جن يعلمونه اني سبيته
راكان ضحك : يمكن ماهي بعيده
عدنان: شف شف كيف يناظر
راكان التفت ورجع يجلس بمزح: يفكر كيف بيربيك ؟؟
عدنان: من قاله اني ماتربيت
راكان: اذا وافق انه يجلس عندنا صدقني بيربي هالبيت كله
عدنان: يربي من وهو ماتربى
التفت له راكان بحده: عدنان اقصر لسانك
عدنان: قصرناه ولايزعل حبيبك
اما نمر اشغلته هالعيون اللي تناظر وكل ما تحرك حس فيها وكان مستعد يشهد انها اجمل عيون يمكن يشوفها وقف وطلع برا وطلع زقارته وجلس
وهو ينسي نفسه العيون وصاحبتها ويركز على الرجال اللي يدور
_______________________.
في بيت ابو الهنوف
طلعت سلطانه وهي شايله قدر فيه مويه كبته بالحوش وابتدت تغسل والتفتت على الهنوف اللي جالسه وهو تنشر ملابس ابوها
سلطانه : وش تهوجسين به!؟
الهنوف : تهقين الرجال اللي بالمستشفى حي ولا ميت !؟
سلطانه : مدري بس وش لتس بوه !
الهنوف : لا بس اوجس ( احس) اني ضقت عليه
سلطانه: مدري والله بس اللي عجزت افهموه وش يعمل فوق الجبل ما معوه احد
سكتت الهنوف تفكر وهي تحس ان وراه قصه خلصت الملابس ورجعت تجلس جنب امها
الهنوف : يمه يابعد الدنيا وشلونتس الحين عسى مابوه شي يوجعتس
ام الهنوف بتعب : لا يا بنيتي انا طيبه
ابتسمت الهنوف لأمها بحب ووقفت تجهز القهوه لابوها عشان اذا جاء يحصلها جاهزه
................••............
في بيت ابو حمدان
رجع نمر وجلس وجاء حمدان وجلس جنبه وهو مبتسم : وش اخبارك يانمر
نمر : حمدلله يالمطوع
حمدان : ان شاء الله انك تلحقني بالمطاعه
نمر: ان شاء الله
حمدان : كيف يدك عساها ماعاد توجعك
نمر: لا ما توجعني
تكلم ابو فهد : اقول ياااا ، نمر وش موديك هناك انت وش مرقيك فوق الجبل !؟
نمر : ادور صيده جديده ! تطلبوني شي !؟
ابو عامر : ابد محد يطلبك شي الا نبيك تفكنا شرك
نمر ناظره بإستهزاء : عاد الصدق مالك حق تشكوى من شري ! لانك ماشفت من شري شي للحين
ابو عامر: ما ألومك تشوفه شي بسيط لانك من يومك وماعشت الا بالشر
هالمره ما رد نمر هالمره رد ابو حمدان اللي قال : ابو عامر مابي ازعلك يا اخوي لكن اعرف ان حشمتي من حشمة نمر واللي يغلط عليه يغلط علي
انحرج ابو عامر وقال: محشوم يابوحمدان محشوم
التفت ابو حمدان مبتسم وده يفرح نمر بأي كلمه لكن كان نمر جامد وهو يقلب عصاته باستفزاز
.................••............
من بعد هاللحظه انشغل نمر والكل ملاحظ انه مشغول وهو حاط جدول بالمدن الموجودين فيها اصاحب الاسامي ومقرر يبدا يدوره وابتداء بالرياض وهو من بيت لبيت مافيه فايده دخل بيت جده وهو يسحب نفسه بتعب
واتجهه للمزرعه وهو يشوف المكان ظلام وعلى نفس السرير اللي هو مسويه رمى نفسه وسحب شماغه يغطي وجهه لكن ابتسم اول ما رجع الصوت يتردد بباله والاسم
فتح عيونه وهو يناظر حوله وضحك وهو يقول : ادفع عمري واشوف هالهنوف
ورغم ان الهنوف صوتها عابر ورغم ان نمر سمع من الاصوات كثير بس مايدري ليش مصر يعرف هالهنوف وليه تعلق بهالنبره مايدري السبب انها قرت الايه اللي طمنته في اصعب اوقاته او انها كانت من ضمن الناس اللي انقذوا حياته !؟
_______________________.
من بكره في بيت ابو حمد
كانوا مجتمعين على السفره والتفت ابو حمد لحمد اللي حتى وهو يفطرر كان يكلم فادي ويحاولون يوصلون لحل
ابو حمد: نزل الجوال يا حمد وكّل مثل الاوادم
حمد: ابشر يبه ابشر
جود : من تكلم انت من يوم جلست وانت لاهي
حمد: اخلص شغل
ام حمد : ان شاء الله انه شغل خير ! اشوف نمر بعد مايجلس ان شاء الله بيسوي له شغله يترزق فيها
حمد : خير خير يمه
وقف وطلع لغرفته شبه يركض ولبس ونزل اتجهه لبيت جده اللي كان معهم بنفس الديره ودخل على طول المزرعه يدري ان نمر هناك ومثل العاده شافه جالس بجنب سيارته وعند فزاع ودحيم موجود
حمد :سلاام
رفع راسه نمر : هلا يا حميد هلا
حمد : دحييم شخبارك
دحيم: حمدلله
التفت لنمر: هاه وين وجهتك اليوم اشوفك مضفضف عفشك
نمر : فيه اثنين فالقصيم بروح اشوفهم والاقرب انه من اهل القصيم
حمد التفت لدحيم وشافه مشغول وقرب : اقول يا نمر وش رايك اخاويك
نمر : لا يا حمد ما فيه شي يستاهل وبعدين لا تخلي خالتي تقلق عليك
حمد: اسمع عاد ترا لي ايام بالع وضعك وساكت بتعلمني الحين وش عندك بهالشايب ولا تحسب اني مانيب شايف وضعك
التفت له نمر وابتسم : قم قم وانا بعلمك
وقف حمد وهو يمسك يد نمر وتركوا دحيم المنشغل بالتراب واتجهوا لداخل المزرعه وهالمره تكلم نمر ومن قلبه بعد : والله يا حمد مدري مدري تقول مقري علي الا والله مقري علي
حمد: وش فيييك !؟ وش جاك
قرب بيتكلم لكن سكته بدريه اللي جت معاها الشاهي : نمر الشاهي وجهز متى بتمشي !
نمر رجع لورا ياخذ نفس : ماقصرتي ، شوي وماشي
بدريه: ما تنتظر امك!؟
نمر : متى بتجي !؟
بدريه : مدري بس تقول بتجي
نمر:مامعي وقت
طلع نمر وودع حمد ودحيم وركب سيارته وتحرك للقصيم وطول ماهو بالطريق يفكر وش ثمرة بحثه هذا ! وهل هي تستحق العناء !؟
..................••............
عند الهنوف
اخذت عباتها ولبستها وطلعت وهي تركض مشت من بين الناس في حيهم وهي تلفت بين الناس عيونها تدور على ابوها لكن اقرب ما كان لها هذال اللي شافته واقف وركضت له: هذال هذال تكفى يا هذال
فز هذال وهو يعدل شماغه بإرتباك : الهنوف وش فيتس وش نوحتس !؟
الهنوف : امي امي يا هذال مدري وش بلاها طاحت علينا
هذال :وش ذا الحتسي ( الحكي)
الهنوف : هذا اللي حصل ابوي ابوي وينه
هذال : ماعليتس انكسي ( ارجعي ) للبيت وانا بجيب عمي واجيتس
الهنوف: لا تبطي لاتبطي
رجعت الهنوف تركض وكل ما مرت بأحد التفت يناظرها ومن ما يناظرها وهي الهنوف اللي كلٍ يعرفها بأدبها وحشمتها وزينها
دخلت البيت واستقبلها صوت سلطانه: هااااه وراتس نكستي ابوي ويييينوه
الهنوف اللي كانت تبكي : هذال بيجيبه ويجي
رجعوا عند امهم اللي من فتره وفتره تتعب وشوي وصل ابو الهنوف اللي يركض : سلطانه الهنوف ! وينه امتس وش نوحها !؟
سلطانه وقفت : كانت تشكي من صدره توجس فيه خنقه ورحت بأجيب دواه ونكست لقيته منضجعه ( منسدحه ) هاللون ( كذا)
ابو الهنوف : عاونين بنشيله
نزلوا يشيلونها وركضت الهنوف تشغل السياره لابوها وراحوا لسياره
وكانت الهنوف الحساسه عكس سلطانه الجامده
................••............
في بيت ابو حمدان
كان راكان وعدنان جالسين مع رهف اللي تسولف لهم
وقالت : عاد حتى ريناد تقول نمر معه حق
التفت عدنان: ووش دخل ريناد في نمر
رهف : دخلها الحق ياخي
راكان : ياخي انت وش بلاك قلبت على نمر
عدنان: والله ماني قالب بس تشوف كيف يتصرف
راكان: ماعليه يا عدنان اللي صار ماهو بسيط وبعدين ايام وبيتعود علينا
عدنان: مو مشكله المهم بس يفكني من الانتقاد
نزلت اثير وهي تناظر حولها: غريبه وينه حبيبكم ؟
عدنان: ماجاء اليوم غريبه صدق!؟
رهف ابتسمت : كلمته يقول مسافر
اثير: الله يالدنيا اخيراً عطاكم وجهه
راكان : شوفي يا اثير ما تبيني ازعلك امسكي لسانك
طنشت اثير ومرت ببرود وجلست
................••............
في بيت ابو ادهم
كانوا مجتمعين يسولفون ويتقهوون ووقفوا يسلمون على ام طارق وطارق
والتفت ام طارق : لا تقولون نمر راح
بدريه: يقول متاخر وبيلحق
ابو ادهم: الله يستر من هالسفريات
طارق : خلووه يوسع صدره وش فيكم عليه
ابو ادهم: ما قلنا شي بس انت تشوف حمد مشغول ونمر ما جلس من اسبوع وهو يفر والله ماانيب مرتاح
طارق : عين خير يا جدي ترا لامور بسيطه خلوه دامه ما قاشر احد خلوه
ام طارق: ما تدري وش شغله بالقصيم
طارق : لا والله ، المهم مابي اتأخر اذا خلصتي قولي لي
بدريه: اجلس مابعد تقهويت
طارق ابتسم: تسلم يدك ياخاله بس شبعان
طلع طارق ومر من عند الباب وصدفته جود اللي كانت لابسه عبايتها ودخلت
طارق ابعد وهو يوقف على جنب : هذا انتي!؟ جوود
جود رفعت نظرها بهدوء: ايه
طارق : وش اخبارك !
جود اللي متعوده قالت: بخير انت وش مسوي
طارق ؛ بخير
نزل عيونه ليدها وشافها ملفوفه بشاش :سلامات صاير معك شي !؟
جود انحرجت: لا بس السكين جرحتني
طارق: سلامات سلامات انتبهي بعدين
جود : ان شاء الله
طارق : يلا يلا ادخلي وسكري الباب
بحركه معتاده مد يده للباب بيسكره وهي واقف قريب وابتعدت جود برعب من قربه وهي تدخل اما طارق اللي ما انتبه ابد وسكر الباب
ووقفت جود شوي تتأمل كيف مهتم ويسأل عن الكل
ودخلت وهي تسمع حوار ام طارق اللي صار ممل وهي كل يوم تدور طريقه عشان تسحب نمر لها
................••............
في طريق نمر
اللي قطعه وهو يتنقل بين مزاجه في الاغاني وابتسم اول ماشاف لوحة القصيم وبدا يسأل عن العنوان واخيرا وصل اول بيت ودقه لكن ااول ماشاف وجهه الرجال تورط ماكان هو نفس الشايب تعذر انه غلطان ورجع وهو يمسح وجهه : والدبره الحيين!؟ اخاف الثاني مايطلع هو بعد
التفت يدور احد يسأل عن الثاني وفعلاً راح لكن نفس النتيجه اخذ نفس بضيق وصد ورجع يركب سيارته وهو خلاص يأس ما ظنتي بيحصله هنا واكيد انه مسافر بعيد
نزل الشباك عشان يشم هوا وهو متضايق: وخير ياطير يا نمر من متى وانت تهتم لاحد !؟ وش تدور عليه اصلا وش تبي تدور وكأنك ما تعرف الاجابه حتى لو حصلتهم
هز راسه بضيق وطلع لاقرب فندق يبي يريح راسه من دوخة الطريق وهو مقرر ينسى السيره خلاص
.................••............
في المستشفى
طلع الدكتور لابو الهنوف وولهنوف وسلطانه: حالتها استقرت بس لازم تنقل لرياض في المكان اللي تراجع فيه
ابو الهنوف: بس يا دكتور : وشلون بننقله وهي مريضه
الدكتور:هي الحيين بخير وتقدر على السفر بس لازم لازم يشوفها الدكتور المشرف على حالتها
الهنوف: طيب نقدر نطلعه الحين!؟؟
الدكتور: ايه نعم
ابو الهنوف : اجل توكلنا على الله ، بس بنتظمن عليّه قبل
الدكتور: حقكم
طلع وتركهم مع ام الهنوف اللي رفعت عينها بتعب :يا ابو الهنوف اذا ما تقوى تودين ماهي مشكله
ابو الهنوف : لا يا بعد قلبي قلبتس يا ام الهنوف اوديتس لو فوق ظهري
الهنوف: يمه يوجعتس شي!؟
ام الهنوف بألم: يوجعن صدري شوين
سلطانه: بنروح الرياض وبتطيبين يمه
ام الهنوف : يارب
ابتدووا يستعدون انهم يودونها لرياض وماهي الا ساعه واتجههوا من بيتهم لرياض وركبت الهنوف الضايقه وهي تناظر هذال بطرف عين مقهوره منه على كثر اللي صار ما فزع الا انه جاب ابوهم وراح وتركهم وهذا ماينشد به الظهر صدت وهي تقول بنفسها (يعلك ما تربح يالذروق ) تعني ( الجبان )
صدت تراقب امها بخوف من انها يصير لها شي
وكانت ام الهنوف تشوفهم ضايقين وحبت تخفف عليهم ومدت يدها ليد الهنوف : يمه يالهنوف سولفي علينا سوالفتس ترد روحي
الهنوف اللي حست ودها تبكي شدت عليها وقالت: ابشري يمه ابشري
قربت وهي تكافح دمعتها بضحكتها وابتدت تسولف وهي مع سوالفها تتحرك وقدرت تحرك جو السياره بالضحك
_______________________.
في القصيم
بعد ما ارتاح نمر قرر يرجع لرياض ولا عاد هو مكمل داوره مره وركب سيارته واخذ طريقه لرياض
والتفت يناظر اتصال حمد كان وده يقوله بس دامه فقد الامل وهو يدور في اكثر من 4 مدن في اسبوع ماعاد له حيله ويبي يدفن السالفه بأرضها
وكمل طريقه بركووود لكن استوقفه السياره اللي واقفه وقدامها رجال يأشر ماكان له خلق يوقف وعدا بس رجع اول ما شك في وجهه الرجال
وتصلب اول ماشافه ابو الهنوف اللي وقفت سيارته عليه وبنشرت ولا يدري وش يسوي ووقف يأشر ما يدر كيف الدنيا جابت نمر بطريقه نزل نمر وهو يدقق بنظره ( هو !؟ يارب انه هو!؟ لايكون انهبلت من كثر ما ادوره !؟ )
قال بهدوء: أمر يا عم
تقدم ابو الهنوف يسلم عليه وقال: ما يأمر عليك ظالم ياولدي لكن موتري بنشر ولا معي عده
كان نمر يقلب وجهه بباله وللحين متردد : ابد ماطلبت شي ابشر اسوي لك يا .. وش يقالك!؟
ابتسم ابو الهنوف : ابو الهنوف
اهتز صدر نمر واتسعت عيونه بذهول :والله !
اذو الهنوف قطب باستغراب : ايه
نمر: ا ا اقصد والنعم
ابو الهنوف : ماعليك زود
لا شعورياً اعتلى صدر نمر بارتباك مايدري هو صدق ولا كذب ولا ان الحظ فجأه صحى له ولا وش يسميه
قال بسرعه وابتسامه ماقدر يخفيها: يا مرحبا استريح ياعم بسيارتي لين اضبط امورك
ابو الهنوف : ما اقوى اخلي السياره به مرتي وبنيواتي ( بناتي )
للمره الثانيه يحس نمر انه انسحب لصدره هوا اوجعه لكن قال بصوت مايدري كيف طلع : ا ما عليه سيارتي اريح لهم من الشمس
ابو الهنوف : اجل على قولك
راح يناديهم اما نمر اسرع لسياره يشيل ملابسه وحوسته ويرميها ورا ويعدل قد مايقد يعدل وابعد وهو ياخذ العده اول ما وصلوا وعلى كثر ما تشفق يلمح هالهنوف عجز يناظر وصد وركبوا السياره
والهنوف مو معه ابد همها امها بس
اخذ نمر العده واتجهه لسياره ورغم ألم يده الا انه يسويها ويحس انها اخف سياره والتفت لابو الهنوف : واضح انكم مانكم من اهل الرياض
ابو الهنوف: لاوالله من اهل حايل لكن جابتنا القدره لرياض
نمر : خير يا عم كأنك متضايق
ابو الهنوف: والله ياوليدي اللي جابن لرياض هو ان مرتي مريضه ولازم يشوفه الدكتور اللي مشرف على حالته وهي تعالج هنا بالرياض
نمر: سلامتها ماتشوف شر
ابو الهنوف: الله يسلمك
نمر: وش اخدمكم فيه امرني
ابو الهنوف ؛ سلامتك
نمر بهدو وده يسأله ويتاكد بس متردد وقال: اقول ياعم ادري ماهو وقته بس بسالك انت من اسبوعين ونص جيت لرياض
ابو الهنوف: ايه ابتسم نمر: وطلعت للبر !؟
ناظره ابو الهنوف بشك : ايه !؟
نمر اتسعت ابتسامته: انا من ساعه مشبهه عليك لكن مانيب متاكد
ابو الهنوف: ياولدي كان عندك حتسي علمن بوه ! ما اقوى اتاخر
نمر وقف وهو ينزل االاغراض ويمسح يده وقام يبلغه باللي صار وشوي شوي شاف الصدمه على وجهه ابو الهنوف اللي قال بذهول : تقوله صادژ (صادق ) انت هاك الرجال
نمر: ايه وادورك ابي اشكرك لكن يوم يأست جمعتنا الدنيا
فز ابو الهنوف يسلم عليه وهو مبتسم:يا ملا العافيه والله ياربييي لك الحمد انك حي ما مت والله اني شلت همك
نمر تقدم يبوس راسه وهو مستغرب هالذرابه من نفسه : والله ياعمي انك مفضل علي واالحمد لله ربي جابك وحطني قدامك اساعدك
ابو الهنوف: ما يحتاج الناس لناس ياولدي لكن ما علمتني بأسمك
نمر: معك نمر الفهد
ابتسم ابو الهنوف : والنعم يانمر والنعم
نمر: وابيك ياعمي تلبي دعوتي وابيك تزورني بالبيت
ابو الهنوف نزل راسه: ياولدي ودي لكن ما اقدر الحين بروح المستشفى
نمر: ماعليك الوقت لللي تبيه ويناسبك ابد اتصصل بي و والله انك تشرفني
الحين بروح معك لين اشوف وش يصير معكم فالمستشفى
ابو الهنوف: ماتقصر
عطاه نمر رقمه واخذ رقم ابو الهنوف وهو مستغرب هالخفه والحفاوه اللي فجأه صارت من صفاته نزلوا من سيارته ونمر صاد وراحوا وهو ماشاف الهنوف ولا شافته
لكن سمعها تقول لابوها بضيق: يبه خلنا نعجل اخاف امي يجيها شي
ابو الهنوف : الحين وانا ابو الهنوف
ركب نمر ومشى وراهم وهو مبتسم وسمع النبره نفسها اللي تقرا وحس بالرضا للحظه
................••............
في سيارة ابو الهنوف
تقدمت الهنوف ببتسامه : وش يقول الرجال يا يبه
ابو الهنوف ابتسم: لو تدرون من هالرجال ماصدقتن
سلطانه: من!؟
ابو الهنوف : تخبرن هاك الرجال اللي لقيناو طايح بالبر
الهنوف : ايييه
ابو الهنوف : طلع هو ذا واسموه نمر ويابعد حيي يلف الديار يدورن مير ماحصلن ويوم جاء ينكس جمعتنا الدنيا
شهقت الهنوف بصدمه وهي تلتفت ورا : واللهه
سلطانه:كيف هاللون!؟
ام الهنوف : حيي !
ابو الهنوف ابتسم يقولهم السالفه والهنوف ثبتت عينها على المرايه يتناظر ورا والقهر انها ماشافته لكن اتطمن وهي تسمع ابوها: وحلف يروح معنا للمستشفى ويتطمن
الهنوف رجعت تهمس لسلطانه: كفو هذولا الرجال ماهو ولد عمتس هالردي
سلطانه ضحكت: ردي ولا نشمي مردتس لوه
صدر الهنوف ببتسامه وهو تحاول تشوفه بس عجزت واستسلمت تتنتظر المستشفى
.................••............
اما نمر
اللي كان وده لو اخذهم على سيارته بس تدارك نفسه يضحك : حشى وش هالميانه اللي بتخليهم يجون معك اركد يارجال المهم حصلتهم .
عند نمر اتصل جواله ورفعه ببتسامه:يامرحبا يا من يحق الحق ويزهق الباطل
ضحك حمد : لا تجيب العيد يارجال
نمر : مب انت اللي تدافع عن حقوق الناس وتحق حقهم!؟ ولا انا غلطان
حمد : لا صادق ، هاه وش صار معك ، لقيت هالشايب
نمر ضحك: سالفتي سالفه لاجيت بعلمك فيها
حمد: ليه وش عندك الحين !؟
نمر: ولا شي اتأمل
شهق حمد : حسبي لله عليك وش تتأمل فيه !
ضحك نمر: حميد لا تغثني وش بتأمل فيه يعني
حمد: والله قمت اشك انك متزوج بالسر
ضحك نمر : لا عاد وصلت معك لزواج وبعد بالسر
حمد: وش اسوي ما تطمن انت
نمر: لا لا تطمن ماعليك لكن اصبر لين ارجع انا جاي بالطريق
حمد: يلا يلا
سكر نمر واعتدل اول ما وصلوا المستشفى وزانت له اكثر اول ماشاف انه نفس المستشفى اللي يشتغل فيه طارق
رفع جواله وهو يتصل : الو طارق
طارق : هلا والله نمر كيفك وش اخبارك
نمر: بخير بخير انت طيب !
طارق : حمدلله
نمر: اسمع انت بالمستشفى !؟
طارق: اييه ليه فيك شي
نمر: لا لا بس تعال بسرعه عند الباب
طارق : زين
وقفوا ونزل نمر واخذ العربيه اللي بطرف واعطاها ابو الهنوف ونادى الممرضين وقف على جنب ونزلوا ام الهنوف ودخلوا وبعد ما عرف نمر مكانهم راح لطارق
طارق : نمر وش صاير !؟
نمر : اسمع فيه حرمة مريضه هنا وابيك تدخل وتشوف وضعها تتطمن عليها وتعلمني
طارق : من هي !؟ وش صاير
نمر: بقولك بعدين بس عجل
اخذ طارق اغراضه و راح مع نمر اللي تقدم لابو الهنوف اللي بالانتظار : عمي
التفت له طارق بقوه وذهول ( عمي !!! وش صاير بالدنيا يقوله عمي !؟ اذا اعمامه الصدق ما قال لهم عمي!؟؟) نمر: هذا طارق اخوي دكتور هنا اذا تبي شي يقدر ينفعك
ابو الهنوف : اي بالله وانا عمك غديه يجيب لنا خبر
طارق : ابشر الحين ادخل واشوف وش الوضع
ابو الهنوف : اي الله يوفقك
دخل طارق وهو للحين يفكر من ذولا ! وش جابهم لنمر !؟
اما الهنوف كانت تشوف اطراف رجول نمر رايحه جايه وريحة العود بكل مكان لكن خايفه انها ترفع عينها وتشوفها وهي تتذكر شلون كان ضخم وشلون صوته رخيم ويفجع
اما نمر اللي بعد ما ابعد شوي التفت يبي يشوف من هي الهنوف لكن ماقدر يعرف بالضبط لكن شاف اللي واقفه ما جلست من يوم جو ومن هيئتها واضح انها الكبيره وابعد نظره وهو يتمالك نفسه
تقدم ابو الهنوف وهو يقول : ياسلطانه يا بنيتي اجلسي من يوم جينا ماقعدتي
سلطانه: ما اقوى يبه ما اقوى
الهنوف : سلطانه لا تخافين
سلطانه : الله يكون بالعون
رغم ازدحام ومسافات الانتظار
هالمره بس اللي كان فيها نمر يتصرف بطبيعته بدون اقنعة الزمن اللي اجبرته على لبسها بعد ماطلعوا ام الهنوف وتأكدوا من سلامتها
اتجهه ابو الهنوف لنمر: يا وليدي مشكور انت واخوك ماقصرت
نمر : لا ياعمي ما سوينا شي بالعكس انا مارديت لك شي من حقك علي
ضحك ابو الهنوف : والله اني من الساعه اللي نادتن به بنيتي وقالت ان بوه رجل طايح وشفتك ان عارف انك رجال كفو
ابتسم نمر يخبط على كتفه: ماعليك زود ياعمي والله يخلي لك بنتك
طارق اللي كان يحس بغرابه من هالسيره التفت يقول : يا عم زوجتك تحتاج انها تكون بالمستشفى الليله
ابو الهنوف : ماعندي مشكله المهم انها تطيب
نمر : اجل الحين مالك عذر يا عمي خل زوجتك بالمستشفى ومعها مرافق وانت تعال معي البيت ارتاح وعين من الله خير وبكره فرج
ابو الهنوف التفت بتردد وهو خايف على بناته بس كان يحس بثقه في نمر : زين اجل شورك وهداية الله
اتجهه لبناته اللي وقفوا له
ابو الهنوف : يا بنيواتي نمر قال لي دامه ام الهنوف بينومنه الليله ننهج معوه لّم بيتوه وباتسر نجي المستشفى
سلطانه: وامي من بيقعد معه !؟
ابو الهنوف : وش رايتس تقعدين معه انتي والهنوف تنهج معي
سلطانه: كنت بقولوه وابشر بقعد عنده
الهنوف ناظرت ابوها بتردد: بس يبه مدري انت متأكد من هالرجال !؟
ابو الهنوف : يا ابوتس والله انه من كلامه اجودي وحليل
الهنوف : اللي تشوف
ابو الهنوف: اجل يا سلطانه فوتي ( ادخلي ) عند امتس وانتبهي له
سلطانه : ابشر والله معكم
دخلت سلطانه وابو الهنوف والهنوف اتجهوا لنمر اللي كان واقف ومكتف يدينه ورا ظهره التفت لابو الهنوف وهو على وجهه طيف ابتسامه عجز يبقى مبتسم طول اليوم ومايصير نمر اذا ما كشر
ابو الهنوف : توكلنا على الله
نمر : ونعم التوكل تفضل من هنا
وركب ابو الهنوف جنب نمر والهنوف ورا ابوها وهي كل ما رفعت عيونها للمرايه شافت عيون نمر اللي تتنقل ما بين الطريق والمرايه الجانبيه وكان عاقد حواجبه وهاذي عاده فيه نزلت نظرها بسرعه
اما نمر اللي كان شوي متكدر لانه يحسب اللي جلست عند امها الهنوف وصلوا واول ما دخلوا القريه سكر نمر كل الشبابيك وهو ماوده يتصادم مع احد وابو الهنوف فيه
وصل ونزل وهو يشوف الانظار عليهم قال بصوت جهوري : تفضل يا عم تفضل
ابو الهنوف : الله يزيد فضلك
اسرع نمر بخطاوته ينادي : جدي يا جدي ياجدي
طلع ابو ادهم ودحيم : نمر وش فيك
اقبل لهم نمر وهو ماسك طرف ثوبه وشماغه : جاكم ضيوف
طلع الجد مبتسم: هلا هلا والله حي الله الضيف
ابو الهنوف : الله يحيك .
التفت نمر : حياك ياعمي واهلك بدلهم على الطريق
التفت ابو الهنوف لها وهز راسه ومشى نمر ومن بعيييد كانت تمشي الهنوف وهي تحس مهما حاولت تسرق النظر ماتقدر تتعدى كتوفه وخطواته السريعه وعصاته اللي تضرب بفخذه وهو يصوت : بدريه بدريه
طلعت بدريه : نمر وش فيك!؟ متى وصلت
نمر مارد على اسئلتها وقال : استقبلي الضيوف وجهزي القهوه
وبعد هالكلام رجع لرجال بدون ما يفهم احد وش السالفه وتفشلت بدريه وخافت ماتدري وش سالفة هالبنت بعد لكن قالت : هلا والله ادخلي ادخلي حياك
دخلت الهنوف وهي محرجه وشلون محد يدري بجيتهم وكيف الناس مصدومه
دخلتها بدريه بتوتر وهي تمد يدها لشعرها تعدله : خذي راحتك وحياك الله
طلعت بدريه وهي تتجهه للمطبخ وبدت تجهز القهوه وسحبت جوالها وهي تتصل على ام حمد: الو ساره
ام حمد: هلا بدريه وش فيك!؟
بدريه: تعالي انتي وجود نمر جايب ضيوف مدري بنت المهم دخلها وراح مدري وش السالفه
ام حمد : وشو !؟ مب نمر في القصيم !
بدريه: جاء يا ساره يلا استعجلي
ام حمد : زين زين
سكرت بدريه وركضت تجهز الاغراض قبل يرجع نمر ويحوس الدنيا
في بيت ابو ادهم في المجلس
كان ابو ادهم يناظر ابو الهنوف وهو مايدري وش يقول ولا وش السالفه
بس بدا ابو الهنوف يعلمه السالفه وابتسم ابو ادهم برضا عن فعل نمر اللي نادرا ما تطلع حنيته وفزعته
وقال برضا: حياك الله يا ابو الهنوف وانتم لو نعطيكم عيونا ما تكفيكم انتم بعد الله لكم فضل في انقاذ روح نمر
ابو الهنوف : الله يسلمك لكن ماسوينا الا واجبنا وربي كاتب له حياه والله ما جيت هنا الا كرامة لخاطر نمر
ابو ادهم : ابد اعتبر البيت بيتك والديار ديارك ونمر بحسبة ولدك
ابو الهنوف : يا ملا العافيه يا ابو ادهم
التفت الجد على دحيم االي واقف : شف القهوه وين يادحيم
ابتسم دحيم اللي يستانس اذا احد وكله على امر وقال يقلد نبرة نمر: سم
ركض يدور القهوه ويدور نمر
................••............
اما نمر
اللي طلع يخف رجله للبقاله وهو يبي يجيب كل شي يقدر يكرم فيه ابو الهنوف وكان الوقت بعد المغرب ويمديه للعشاء دخل بقالة سرور وهو يتلفت
سرور سحب البكت يحطه قدام نمر : سم هذا هو هنا
ابعده نمر : خله لك الحين ابيك تجيب كل شي زين عندك
اعتدل سرور : الله اكبر قبل كل شي ببقالتي خايس وش صار الحين
التفت نمر وهو يضرب الطاوله بعصاه: اقول اسمع يا البومه اليوم بذات مانيب فاضيٍ لك تسمع الكلام ولا ماتسمع
سرور : امزح معك يا شيخ ، سم انت وش تبي
نمر : حط كل شي زين يجي ضيافه
سرور اللي اخذ الكيس وهو ينفضه وبدا يجمع ونمر يناظر بروده وانقهر واسرع له وهو يشيل بيدينه الثنتين ويرمي بالكيس : كذا كذا الناس تشيل كذا
سرور ارتبك وبدا يجمع كل شي ويحطه ونمر يجمع به بشكل مجنون
واخذها سرور يحسبها ونمر واقف يهز رجله بقلق ؛ عجل علي
سرور بتردد : اقول نمر من هالضيف اللي معك !؟ ومطول ولا لا
من دون سابق نذار سحبه نمر من ياقته وهو يقول : اسمع زين يا سرور اقسم بمن أحل القسم لو واحد فيكم ياديرة الفلس يكلم هالرجال ولا يحتك فيه لصلي بكم شرق والناس قبله ( نوع من انواع التهديد القوي )
سرور : سم سم ابشر اللي تبي
نمر : وان سمعتك قايل له شي عني ولا ناطق بحرف ماله سنع لدفنك بأرضك
سرور: ابشر
نمر : وان سألك عني !! تعرف وش بتقول صح!؟
سرور ضحك برعب : ايه اعرف اعرف
ابعده نمر وهو ياخذ الاكياس وطلع وسرور منقطع نفسه
.................••............
في بيت ابو حمد
ركضت ام حمد وهي تلبس عباتها وحمد واقف بذهول يسمع جود اللي تقول : بدريه قالت جايب بنت مايدرون منين جايبها
حمد: بننت!!؟ ومع نمر
ابو حمد : وش ناوي عليه نمر!؟ هاذي نتايج سفرياته!؟ حمد : لا لا فيه لبس فالموضوع اكيد
ام حمد: يلا ياحمد يادوب نلحق
ابو حمد : بروح معكم انا بروح
تجهزوا كلهم وطلعوا وحمد منفرم مخه من الصدمه ( من ذا البنت!؟ لايكون سالفة الجبل والديره كذب في كذب ونمر مختفي عندهم!؟ وش مخلي نمر يراكض وراه من ديره لديره ! الله يستر يانمر الله يستر )
................••............
في بيت ابو ادهم
وصل حمد بوصول نمر اللي شايل الكراتين ودخل المطبخ وهو ينزلها : بدريه تعالي خذي هاذي
شهقت بدريه بصدمه: وش ذا !؟
نمر : ماعاد تشوفين!؟
بدريه: اشوف بس وش اسوي به
نمر : حطيه للناس
دخل حمد يركض : نمر وش ذا وش صاير
نمر :جابك الله تو بتصل فيك
حمد: وش صار
نمر: عندنا ضيوف
حمد: اشوف عندك ضيوف بس وش قصتهم
ام حمد : نمر ماكنت بالقصيم
نمر اللي صد بدخول جود : ايه بس جيت ومعي ضيوف ، جهزت القهوه يا بدريه
بدريه : ايه
نمر: يلا حطي هالاغراض وجيبيها
التفت حمد يناظر الكراتين وانفجر يضحك: اما عاد بتحط لهم نواشف الحين
التفت نمر وهو يناظر الكرتون بصدمه:نواشف!؟؟
بدريه : فيه نواشف كثيره
نمر هز راسه بإنزعاج : اخذ الله عمرك يا سرور ، حطي اللي تحطينه وتصرفي انتتي
طلع وحمد يلحقه بيعرف وش السالفه بس ما عطاه مجال اول ما وصل المجلس ودخل يرحب
رغم صدمة الكل اول مره يواجهون هالموقف مع نمر وهذا ما يدل على ان نمر سيء بس ماكان لنمر كثير اصحاب واحباب عشان يقدم لهم كل هالحب والحفاوه والكرم والترحيب وكان هذا اول ظهور لهالعاده الخارقه في نمر
لكن حمد نوعا ما متعود وتجاوب مع الوضع
................••............
عند الهنوف
دخلت ام حمد وجود يسلمون عليها وهي متفشله من نفسها يعني ماكانت مستعده انها بتروح لاحد وتعدل اللي تقدر تعدله
جود : عطيني عبايتك اعلقها
الهنوف : لا يابعد قلبي قلبتس مرتاحةٍ به
الكل التفت للهجتها مستغربين وابتسمت ام حمد : لا يا .. ماعرفتينا على اسمك !
الهنوف مدت يدها تعدل طرحتها بحرج: الهنوف
ابتسمت ام حمد : عاشت الااسامي
الهنوف : تعيش ايامتس
ام حمد : خذي راحتك ما احد يجي هنا
الهنوف زادت فشلتها وهي كانت بملابس البيت وانتبهت ام حمد لاحراجها وقالت: على راحتك اللي تبين
جود كانت تناظره كانت البنت جمييله بس باين عليها خجووله ولها مبسسسم حلو وزايد حلاها اطراف شعرها المتناثره على وجهها وهي تحاول تعدلها
طلعت لبدريه وهي تقول بهمس: تهقين نمر متزوجها!؟ بدريه لفت بذهول : لا يا بنت الحلال اذكري الله ما اظن نمر يسويها
جود : وش يخليه ما يسويها هاه !؟ من متى اصلا نمر يطق خبر اللي بيسويه
بدريه : يالله انك تستر
.................••............
في المجلس
كان ابو الهنوف وابو ادهم يسولفون سحب حمد نمر وهو يطلعه برا: علمني السالفه! خبصت عقلي يا انسان
نمر : ما قلت لك لقيتهم المهم بالصدفه لقيتهم على طريق القصيم مبنشرين وطلع هو الرجال اللي انقذني بس طلعت زوجته مريضه وديتها المستشفى وكلفت طارق ينتبه لها وحلفت عليه يجي وجاء
حمد : اشق هدومي انا !؟ يا ادمي انت محد محلل الاختصار كثرك الحين يوم كامل عريض طويل كيف جمعته في 4 سطور
ضحك نمر: وش اسوي مب وقت التفاصيل
حمد : المهم !؟ البنت ذي من !؟ طيرت عقل امي وبدريه
نمر: بنت الرجال
حمد : لك فيها شغل!؟
نمر: لاا ابد
حمد ناظره بشك لكن نمر كان واثق لانه يعتقد ان الموجوده سلطانه الصغيره ماهي الهنوف
حمد : نشوف يانمر
دخل نمر وهو يقدم كل ماعنده من حفاوه لابو الهنوف ودحيم يقلده بكل شي وبكل تصرف
................••............
مر العشاء والضيافه والكرم الحاتمي تحت ذهول الكل من نمر لكن الشي الوحيد اللي يثبت انه نمر انه طول وقته عاقد النونه
وبعد ما فرش فراش ابو الهنوف وقف وهو يدله ببتسامه
وجده يناظره بنفس الابتسامه الراضيه
دخل ابو الهنوف ينام والتفت الجد لنمر وهو يخبط على كتفه : كفو وانا جدك كفو
نمر : تسلم
حمد اللي كان جالس ياكل فواكه ويضحك؛ حمدلله جاء هالضيف وخلانا نشوف الكرم الحاتمي وناكل على حسابك
راح له نمر وسحبه وهو يضحك وطاحح حمد وثبته نمر برجله وهو يضحك اخذ البرتقاله وهو يدخلها بفمه غصب: ابشر بعزك يا حميد اوريك الكرم الحين
ركض دحيم وهو يضحك وجمع كل البرتقال المفتوح لنمر اللي حشر حمد بالبرتقال وحمد يصيح لكن انتهى به المطاف اول مادخل عصير البرتقال بخشمه وشرق
وركض ابو حمد يبعد نمر وقام حمد يكح ويضحك وركض يشرب ماء ونمر يمسح يده ببتسامه
واخذ طريقه للمطبخ يشيك على الوضع
..................••............
عند البنات كانت السوالف بسيطه والهنوف منحرجه
ورفعت الفنجال لها بتشرب الشاهي بس فزت برعب ونكب على يدها اول ما فجعها صوت نمر من بين الهدوء وهو يدق الباب بقوه وينادي : بدريييه
ام حمد : بسم لله عليك يمه
جود وقفت تعطيها المنديل وقالت بطرف ابتسامه وضحك: ماعليك لا تنفجعين هذا الغول حق بيت جدي لازم يروع الكل ولا مايرتاح
اتسعت عيون ام حمد وهي تهدد جود بنظراتها وابتسمت الهنوف برعب نوعاً ما كان ودها تقول ( بروح لابوي ) بس استحت على وجهها
اما بدريه طلعت وهي تقول : نمر بشويش الله يهديك
نمر: وش اخبار ضيوفك مرتاحين
بدريه: ايه الحمدلله بس مافهمت بيباتون هنا
نمرر : ايه جاب حمد ألحف جديده جهزيها لهم
بدريه : زين زين
رجعت بدريه للهنوف ببتسامه: ودامكم بتنامون هنا يالهنوف بفرش لك بهالغرفه بلحالك عشان تاخذين راحتك
لا شعورياً تحركت الهنوف بخوف :لا لا ماعليتس بنهج معتس لغرفتس او هنا المهم معي احد
ابتسمت ام حمد : لا تخافين مافيه شي يخوف
جود : اذا ودك انام انا معك
الهنوف التفت لها ببتسامه: هماتس تقولين بيتكم مب هنا
جود : ايه بس عادي انام عند جدي صح يمه
ام حمد ابتسمت: ايه اذا ودك تنام جود معك
الهنوف : والله انا خجلتن منتس
ام حمد : خذي راحتك يا امي
طلعت ام حمد وراحت مع ابو حمد وحمد وجود بينامون هنا
فرشت بدريه للهنوف ووقفت جود تاخذ عبايتها والهنوف منحرجه وكانت عليها جلابيه بيت هاديه وحلوه ومجمعه شعرها على طرف ومجدلته كله وكان بني يسحر العين وسهت فيها جود تناظرها وبعدها صدت
وجات الهنوف وجلست على فراشها وهي طبعها خجوله عند الناس ولكن اذا مانت عليهم ينقلب الحال
لفت جود بتسولف مع الهنوف بس شافتها منسدحه ونامت بتعب وضحكت جود بهدوء ( خسارة اني جلست ! ونامت هالمسكينه )
طلعت لبدريه وهي تضحك: اقول شكلنا نزوجها نمر
بدريه: لحول وش جاك بتزوجين نمر غصب !؟ وش فيها
جود: تقولون نمر من اول ما يحط راسه وينام ولا يعبر اللي حوله وهاذي مثله
ضحكت بدريه : لا بس هاذي مسكينه واضح تعبانه ولا تنسين امها مريضه والله يلطف فيها
جود : صادقه والله الله يعينها
بدريه : بس حلوه ماشاء الله تبارك الله
جود : وش حلوه الا تاخذ العقل ماشاء الله عجزت اصد عنها
بدريه : هذا وهي في ابسط حالاتها
جود : ماشاء الله عساني ما اضرها بس شكلها صدق من القصيم اللهجه من الشمال
بدريه: والله مدري وش جابهم لنمر وش جاب نمر لهم لكن الله يعين
جود : تحمست اشوف اختهم الثانيه
بدريه : الظاهر بيجبونهم هنا اذا طلعوا من المستشفى
جود : انا ماني مستغربه الا من نمر ما عرفناه بهالحفاوه !
بدريه: طبيعي بيكون عنده ضيوف ماهو مزح
جود : انا بطلع انام وانتي لا تطولين
بدريه: زين
بعد طلعت جود مباشرة دخل نمر : بدريه
بدريه: هلا
نمر: هاه كيف ضيوفك ان شاء الله مرتاحين
بدريه: لا حمدلله مرتاحين وناموا
نمر : زين زين
بدريه: نمر وش قصتهم !؟
لف نمر اللي كان معاه فنجال شاهي وهو يختصر لها نفس الكلام اللي اختصره لحمد وناظرته بدريه بهذول : شلون تجمعتوا كذا
نمر : اقدار ، المهم دحيم بينام معي انا وحمد
بدريه : وين بتنامون اذا المزرعه لا تكفى
نمر: لا هنا فالدكه برا
بدريه: زين الحين اجيب ألحفتكم
رجع نمر لدحيم ونمر وهو يشرب الشاهي
حمد : وين بننام
نمر: بالدكه ( مساحه فاضيه مدري اذا تعرفونها او لا😁) حمد :احلف يا آدمي خاف الله بنفسك درجة الحراره مليون بتنام بدون مكيف بدون شي
ناظره نمر اللي ماكان متصالح مع التكنلوجيا والمكيفات : والله انا مبسوط كذا وبعدين المكيف يوجعني
حمد : قايييلك ان صرت شاااايب ماعاد فيك طب
ضحك نمر وهو يتمدد: ماعندي مشكله اصير شايب
حمد : بعد بتفكر انت شايب قاضي خلاص الله يحسن لك الختام بس
نمر صد وهو يضحك ووقف ياخذ من بدريه الالحف وفرش له بطرف وابعد شوي عنه دحيم
اما حمد اخذ فراشه وهو يقول : مانيب بايع عمري انوم بالحر واتصلخ
ضحك نمر: للله معك موفق
ما يمديه حمد ابعد شوي الا رجع يركض: لاا معصي مانيب رايح ليين تعلمني التفاصيل
اعتدل نمر وهو يلتفت شاف دحيم منسدح يستعد لنوم وسحب حمد يقربه وهو يهمس : اسمع اجل يوم كنت بالمستشفى بعد ما طحت واسعفوني ما صحيت ابد لكن يوم صحيت صحيت على الصوت اللي من يوم سمعته للحين ماعاد انا الا عليه واصحى عليه
طارت عيون حمد : وشو !؟ صوت من ذا
نمر : كان هالشايب ابو الهنوف جالس ومعه بنته ويقرون القران وسمعتها تردد الايه اللي كنت ارددها في اصعب اوقاتي واللي احس ان عفو ابو ظافر من الله ثم من هالايه
استكن حمد وهو اول مره يشوف نمر يحكي بذا الطريقه وذا الهدوء بصوته
وكمل نمر باقي التفاصيل وحمد مبتسم وانتهى نمر ورجع ويسحب زقارته ويشغلها : وهاذي هي السالفه
حمد : زبدة السالفه يا قلب النمر!؟ وش نيتك في هالبنت !؟ حبيتها ! بتتزوجها !؟ ولا تركض فالهواء من دون شي
رجع نمر ورا وهو ياخذ نفس وهو محتاج احد يسأله هالسؤال : والله مدري يا حمد مدري وش اللي فيني بس اللي اعرفه ان هالبنت تهمني
ضحك حمد : زين يا نمر دامها تهمك هذا معاناه شي كبير دامك لك سنين فاقد حاسه الاهتمام هاذي
سكت نمر وهو يفكر بهاللي حركت فيه كل الاحاسيس النايمه
حمد : يالله شف النيه لمن والنصيب الحين انا انهد حيلي بتزوج عن حب وما لقيت هاللي احبها وانت اللي رافض كل شي فجأه حبيت
ضحك نمر: النيه الطيبه
حمد : ياشيخ خاف الله لك اسبوعين تحوم وتدور عليهم وتقول نيه طيبه
نمر؛ المهم انها وجبت
اخذ حمد فراشه وراح ينام جوا وهو مبسوط ان اخيراً نمر قدر يتحرك اهتمامه في احد قدر يحصل شي يهتم به في الحياه اللي كانت ماتفرق معه
اما نمر جلس يردد السؤال على نفسه ( دامك لقيتهم وش بتسوي !؟) وكان نمر يدري انه ما بيسوي شي الا الزواج لكن الزواج كان بالنسبه لنمر فوبيا ورعب يخاف يتزوج ويجيب عيال وبعدها يصير مشكله بينهم ويضيعون عياله مثل ما ضاع هو سحب اللحاف يغطي راسه وهو يبي يحجب الافكار المزعجه عنه
................••............
من بكره الصبح
فز نمر على صوت جده فوق راسه وينادي: نمر نمر يالله يا ابوك الصلاة
وقف نمر وهو يناظر حوله شاف ابو الهنوف مستعد عشان يطلع معهم المسجد دخل يتوضى بسرعه وهو منزعج مره ( ياليييل الحين وش يفكنا من شيبان هالديره القشر ! وش السوات بينشبون له الحين ويكبون عفشي عنده !؟ )
توضى بسرعه وشاف حمد واقف ينتظر وهو متوضي جهزوا وتحركوا ونمر مسنتر جنب ابو الهنوف وهو ماعنده خطة دفاع الا هالخطه لازم يكون جنبه عشان مايقربون منه اهل الديره ويطلعون فضايح نمر عنده
طلعوا للمسجد ودخلوا و الكل يناظر هالرجال الغريب
وكبروا وصلوا وسلموا ونمر للحين مرتكز بجنبه
ماصدق يطلعون لكن رجعت تنحبس انفاسه اول ما تجمعوا الشياب ومن بينهم ابو محمد اللي يناظر نمر بحمق وبدوا يسلمون على ابو الهنوف ويرحبون فيه
ومن اسواء القرارات اللي اتخذها ابو ادهم انهم عزم الكل على قهوة الضحى ورجع نمر جنب حمد ولا شعورياً قال : الله لايحيهم واحد واحد
حمد بنفس الهمس: وش مشكلتك معهم خلهم يتقهوون ويمشون
نمر بهمس غاضب: وش اللي وش مشكلتي ناسي انتي بلاوي معهم والله لو واحد يقول سالفه وحده بس ان يطير ابو الهنوف والهنوف من يديني
ضحك حمد : لا تخاف اصلا شف عيونهم تناظرك ما ظنتي يتكلمون وهم يخبرونك بتلعن خيرهم واحد واحد على قولك
سكت نمر وهو يقلب عصاته معه وفعلا صدق حمد الكل كان يراعي وجود نمر وهو يتكلم
رجعوا للبيت وراح نمر مستعجل بيصحي بدريه تجهز الفطور وباقي الاغراض بما ان جده ماينام بعد الفجر وابو الهنوف مثله مضطرين من بدري يصحون
دخل بينادي بدريه بس وقف وهو مايدري وينها فيه ولا يدري وش وضع الحريم ولا يقدر يدخل
دخل حمد : وش فيك متصلب
نمر: ابي بدريه ولا ادري كيف ادخل لها
حمد بمزح: ولللد لا تدخل محارمنا فيه
التفت له نمر باستهزاء : مالت عليك يا شيخ
حمد : المهم مالك الا تشمر عن يديك وتسمي بالله وتسوي اغراضك انت
نمر التفت يناظر المطبخ وتقدم وهو يحط يده على كتف حمد ويهمزه: اقول وش رايك نقسم الشغل انت القهوه وانا الشاهي
نفخ حمد صدره : ايه عاد قهوتي مافيه مثلها
نمر: صادق صادق بس يلا
شمروا وبدوا حاله كارثيه في المطبخ
والتفت نمر بضيق: والفطورررر وش السوات فيه
حمد : ماعليك كلمت طارق يقول بيجيب من مطعم ما تفرق بينه وبين اكل البيت
نمر : ايه احسن لان من هالحوسه ما يحتاج نزيد شي زياده
دخل طارق وهو يدق الباب : فيه احد
راح له نمر وهو ياخذ الكرتون منه : لا لا تعال
طارق ابتسم: هاه شادين العزم
حمد: حمدلله نمر مايجيه ضيوف دايم ولا بنموت كلنا
نمر بصرامه : خلص خلص مب وقت الهرج
اخذ الاغراض وطلع والتفت طارق بضحك وهو يدور الصحون : وش صاير في النمر !؟ اشوفه شاد حيله
حمد : مافيه شي بس انتم اول مره تشوفونه في حالة الكرم هذا
طارق ببتسامه : لو يجلس على هالمود بيهون علينا اشياء كثير
حمد: ادع له
سكت طارق شوي بعدها قال : وش سالفة ابو الهنوف وش سر اهتمام نمر فيه
حمد بهدوء : ابد السبب انه منقذ نمر ونمر يحس انه لازم يرد له جميله
مادخلت راس طارق اللي اخذ الاغراض وطلع وهو يدعي ان نمر يلقى شي يشغله عن المشاكل
................••............
في المجلس
دخل نمر بالقهوه وهو يناظر شيبان الديره وده يفرمهم فرم وهم يناظرونه ولا وده يصب لهم القهوه بس غصب عليه يجاري الوضع
انقذه من خضوعه حمد اللي قال : تفضلوا على فطوركم
راحوا كلهم وراح نمر اللي تذكر دحيم وركض لدكه ونزل يصحيه : دحيم دحيم يا خلف جدي قم قم تبي تفطر !؟
صحى دحيم وهو يناظر : راح الرجال
ابتسم نمر: ابد ماراح ضيفك يحتريك
وقف دحيم وراح يغسل وهو مبسوط
ورجع نمر لرجال وهو ما جلس معهم ابد كان واقف فوق روسهم وعينه على ابو محمد بذات
وماصدق بس انهم راحوا واخذ نفس براحه
ولف على صوت ابو الهنوف : يا طارق يا ولدي وشلون ام الهنوف عساه بس زانت حالته
طارق : قبل لا اجي مريت عليها والحمدلله وضعها احسن وازين وتقدر تطلع وتروح بيتها لكن بعد شهر لازم تجي ونشوفها من جديد ولازم تنتبه على نفسها
ابو الهنوف: حمدللله حمدلله اجل يا ولدي يا نمر انا بنهج للمستشفى ما اقوى اتأخر على ام الهنوف لازم اروح له وافطن له ( انتبه لها )
ابتسم نمر : اللي ودك يا عمي اللي تبيه اوديك الحين للي تبي دامك ما تقدر ترتاح عندنا
ابو الهنوف : يا حبيّبي يا نمر ما صيدي ( ماقصدي) اقول اني مانيب مرتاح عندك بالعكس انت ما قصرت عليّ واكرمتن وحطيتن بعيونك لكن الديار طلبت اهله
نمر : الله يطول لي بعمرك
ابو الهنوف : اجل ازهم لي بنيتي
نمر : ابشر ابشر
................••............
عند بدريه
اول ما صحت وشافت حوسة المطبخ انهبلت مب معقول ان نمر بيشتغل وهو ما يعرف يدبر شي بالبيت
وشافت الفطور بعد وهنا ماصدقت ابد
حضرت كل شي ودخلت تصحي جود وحصلت الهنوف جالسه وهي تجدل شعرها : الهنوف صاحيه !؟
الهنوف وقفت وهي تعدل جلابيتها: ايه يا بعد حيي قعدت ومالقيت شين اعملوه ( شي اسويه ) وقلت راعيتس غديتس تجين ( انتظرك يمكن تجين )
بدريه ابتسمت وهي ماهي فاهمتها كثير : اجل يلا قومي نبي نفطر اخاف ابوك ينادي وانتي مابعد خلصتي
الهنوف : تسلم يديتس
جات جود وهي مبتسمه: صباح الخير
الهنوف : صبحتس الله بالنور
بدريه: يلا تعالوا
جلست الهنوف برا وهي تناظر المزرعه حولها والفطور بالنص وبدريه وجود جنبها وترددت بس قالت : مزرعة من هالمزرعه
بدريه: مزرعة ابوي ابو ادهم
الهنوف : الله يخليّه لتس
بدريه : امين
جود : اقول الهنوف من وين تعرفون نمر
الهنوف قبل تتكلم وصلهم صوت نمر ينادي وفزة بدريه: خلك عندك بجيك
طلعت لنمر : سم
نمر: نادي بنت ابو الهنوف بيروح
بدريه : بس باقي الهنوف ما فطرت
نمر اللي كان منشغل بعصاته التفت لها بقوه وفجعتها نظره : بسم لله وش فيك
نمر : من !؟
بدريه: البنت اسمها الهنوف
دارت الدنيا براس نمر لكن تمالك نفسه كالعاده: مو مهم ناديها لابوها بسرعه بسرعه
كان بيقول نمر خليها تجلس وتفطر لكن اول ماعرف انها الهنوف وطول الوقت معه وهو مادرا ولا حتى فكر يشوفها ويوم عرف صار يستعجل انها تطلع وده يشوفها
بدريه: طيب طيب
راحت للهنوف : الهنوف ابوك بيمشي
الهنوف فزت ووقفت : خلاص كثر الله خيركن والله يسعدكن
جوود: بس ما افطرتي
الهنوف : بس والله ما اقوى اتاخر على ابوي من امس ماشفته
ابتسمت بدريه: الله يخليه لك
ركضت الهنوف تلبس عبايتها وتعدلها ووقفت وهي تبتسم لهم وتسلم عليهم : مع السلامه يا قلبي قلبكن
الله يرعاكن وماقصرتن اشوفكن على خير
جود : الله معك وردي الزياره
الهنوف: ان شاء الله
بدريه: سلمي على امك واختك وان شاء الله ماعليهم شر
الهنوف : ابشري
طلعت مع بدريه وهو تشوف نمر واقف على طرف : نمر الهنوف وراك
تقدم نمر اللي وده يلتفت ويشوفها لاول مره يحس قلبه يرتجف
اما الهنوف يتردد في بالها كلام جود ( الغول )
................••............
طلعوا لابو الهنوف
اللي تقدم للهنوف وهو يمسك ظهرها ببتسامه: هلا يا الهنوف وشلونتس وانا ابوتس مبطي عنتس
ابتسمت الهنوف وهي تبوس راسه : يا تسبد الحي والميت تسبدك يا ابوي والله اني اشقت لك
ابتسم ابو الهنوف : الله يخليتس لي وانا ابوتس
نمر كان بعيد لكن مفتح اذانه مظبوط وهو يسمع استعطافها لابوها وكلامها معه ونبرة الصوت هي هي
هالمره رفع عينه وجلس يناظرها لكن ماكان يشوف شي من طريقة لبس وحشمة الهنوف بعبايتها ولا قدر حتى عيونها يشوفها وزانت له الشغله اكثر ودامه يتمتع بغيره قويه بيرتاح ان الهنوف ما بين منها شي
تقدم وهو يقول: نمشي ياعمي
ابو الهنوف : توكلنا على الله
ركبوا ونمر صارت كل حواسه ورا يحس وده يلتفت لها وده من كل قلبه يقول ( عاش صوتك ياصوتٍ تّل قلبي من اقصّاه )
صار يمشي على مهله وابو الهنوف يسولف ونمر ساكت لانه اصلا قليل حكي
وصلوا المستشفى
وصار لازم انهم يروحون ويرجعون لحايل ونمر ماوده يرجعون تقدم وهو ياخذ عنوان ابو الهنوف لو حب انه يزورهم مايتوه
وبعد ماتأكد من سلامة سيارتهم ودعهم وهو وده يسافر معهم بس حيل الله اقوى
رجع بطريقه وهو يفكر لكن طرا له يروح بيت ابوه اليوم يحس وده يشوف رهف حتى لو هو ما يحكي معهم ولا يسولف معها بس تريحه
.................••............
في سيارة ابو الهنوف
الهنوف كانت تسمع مدح ابوها لنمر وشلون اكرمه وشلون اهتم فيه لكن مستغربه كلام جود عنه
ما طولت وهي تفكر وجلست تسمع سلطانه اللي تتكلم عن طارق وانه بعد حفظ وصاة اخوه واهتم فيهم لاخر لحظه
................••............
في بيت ابو حمدان
طلعت رهف للباب وفتحته : نمر حيياك
قرب نمر يسلم عليها: شلونك يارهف وش مسويه
رهف : حمدلله انت وشلونك متى وصلت من القصيم !؟ نمر: امس
ابتسمت رهف : حمدلله على سلامتك
نمر: ابوي وراكان فيه
رهف : ابوي فيه وراكان وعدنان ابوي حابسهم
نمر رفع حواجبه : الله ليه وش مسوين!
رهف ضحكت: ياخي خاسوا بذا الجامعه راح عمرهم وهم يحملون مواد وبعد يومين اخر اختبار لهم وابوي حبسهم وحلف عليهم يذاكرون زين
نمر: اييه وين حابسهم
رهف: هنا بالمجلس
وقف نمر واتجهه لهم يدق الشباك وفتح عدنان وشهق : نمر وش جابك
نمر ناظره بطرف عين : انت ما تعرف تمسك لسانك وتتكلم مثل الناس
عدنان ضحك بفشله: اقصد يعني متى جيت بس مخي مفتر من الكتب
جاء راكان من بعيد مبتسم: هلا هلا يانمر حمدلله على السلامه متى وصلت
نمر: امس ، وشلونكم انت وش وضعكم
عدنان : وضعنا مثل ماعينك تشوف حابسنا ابو حمدان هنا غصب نحفظ الماده
راكان : انا عن نفسي راضي وبديت اخلص
نمر لعدنان: وانت !؟
عدنان: والله ماني راعي مذاكره ابد
ناظرهم نمر بهدوء وهو مايطيق احد ينحبس ابد مهما كان الظرف سكت وتركهم ومشى
وراح لابوه ووقفت اثير اول ما شافته بتروح بس قال ابوها : اثير اوقفي وسلمي اخوك واعتذري منه
اثير تكتفت : اخبره ما يحب احد يسلم عليه مجبور
ناظرها نمر بتدقيق وقال: لا اليوم راضي عليك تقدرين تسلمين
انهبلت اثير من طريقة امره وجبروته وقربت تسلم عليه بكرهه وطلعت اما نمر كان ابوه يسولف وهو يفكر والتفت بهمس لرهف: تعرفين مفتاح المجلس!؟
رهف : ايه
نمر :وينه!؟
رهف:هذاك عليه تعليقه اصفر
وقف نمر وهو يقرب لابوه شوي شوي وبدون مايحس سحب المفتاح ووقف : انا بروح وارجع لك بعدين يبه
ابو حمدان: على هواك
طلع نمر واتجهه للمجلس وفتحه وراح وهو مبتسم وقف شوي وشاف عدنان يطلع يركض فرح: من فتحه؟!
راكان: شكل ابوي حس بالذنب
عدنان : والله شكله
طلع نمر بعد ماشافهم طلعوا
وركب سيارته وقرر يرجع لبيت جده
اما ابو حمدان انفجع اول ماشاف عدنان وراكان جو وهم يسلمون على راسه: مشكور يبه وان شاء الله بنشد حيلنا في هالماده
ابو حمدان: من طلعكم انتم من طلعكم!؟
راكان: مب انت اللي طلعتنا يبه!؟
شهقت رهف بصدمه وضحكت والتفتوا لها: وش فيك!؟ رهف ببتسامه: شكله نمر انا قلت له انكم محبوسين وشوي اخذ المفتاح بس ما توقعته يطلعكم
عدنان: اناا في وجهه الله نمر اللي طلعنا
ناظره راكان بعتب وعدنان اللي من يوم راح نمر يهاوش فيه ويقول يتشمت فينا
ابو حمدان ركد اول ماعرف انه نمر وابتسم : راحمكم الله ان نمر طلعكم ولا والله لتخيسون في ذاك
راكان ضحك:حمدلله
جلسوا يتقهوون وجاء حمدان وعياله وهدى : سلام عليكم
وقفت رهف تاخذ العيال وهي مبتسمه؛ هلا هلا
حمدان تقدم يبوس راس ابوه: وشلونك يبه
ابو حمدان برضا : حمدلله
حمدان: الله وش سبب هالابتسامه
عدنان تقدم يجلس جنب حمدان ببتسامه: ابشرك ان ابوي رضا بعد ما اخونا الفارس المغوار تدخل وفك الحصار عنا واعلن حريتنا
ضحك حمدان: ماشاء الله ماشاء الله
ابو حمدان: لو ما تنجح انت بذات يا عدنانوه شويتك شوي
عدنان بضحك : لا خلاص الحين انا في وجهه نمر يعني اذا رسبت تفاهم معه هو اللي طلعني
راكان: لا يالجحود
رهف : ليته يسمعك والله ليحبسك هو
_______________________.
فوق في بيت ابو حمدان
طلعت هدى وهي تلف شافت اثير تشتكي لامها نمر
ام حمدان: وش عليك فيه خليه ينثبر ويا ويلك اشوفك تسلمين عليه مره ثانيه هالردي
اثير :بس ابوي وراكان
ام حمدان: اتركيهم انا اتفاهم معهم
وقفوا يستقبلون هدى اللي بعد ماسلمت جلست وهي تقول : وش مسوي هالنمر بعد
اثير : ياربي ليته مات وافتكينا
ام حمدان: يبي يخرب عيالي علي كلهم
هدى : والله ياخالتي انا اقول لازم تقطعين رجله من هالبيت ترا ان صار يدخل ويطلع بكيفه بيخرب الدنيا كلها وتعرفين عدنان وراكان ورهف متأثرين فيه
ام حمدان: خليه عليه دباره عندي
سكتت ام حمدان تدبر وتخطط لنمر
اما في بيت ابو حمد
وقفت ام حمد على صوت الباب وراحت تفتح وابتسمت: هلا هلا ياقلب النمر هلا
اقبل لها نمر مبتسم وهو يسلم عليها : وشلونك ياخالتي طيبه
ام حمد: حمدلله انت وشلونك
نمر : حمدلله
ام حمد : كيف ام الهنووف عساها طلعت بخير
نمر: طلعت ورجعوا لديرتهم
ام حمد : ادخل اجلس بجيب القهوه بجي
نمر: لحظه لحظه حمد فيه !؟
ام حمد : بيجي الحين هو جود من بيت ابوي
نمر: زين
جلس بالصاله ينتظر وبعد ثواني دخل حمد اللي دف جود بمزح وهو يضحك : اشغتلييينا والله من بكره ادور لك رجال تزوجينه وافتك منك
طاحت جود وهي تضحك وطلعت طرحتها ورمتها: معصي اول ازوجك وارتاح منك وبعدي .. انقطع صوتها اول ماحست جسم غريب بالصاله ولفت وشهقت والتفت حمد بصدمه اول ماشاف نمر اللي من يوم شاف جود طاحت صد وهو يعطي وجهه الجدار
وركض حمد يقش جود باغراضها ودخلها المطبخ وطلع بصدمه : نمر انت هنا !؟ ورا ما قلت لي
وقف نمر يسحب شماغه ويعدله وهو منحرج: تو جيت وقالت خالتي ان مافيه احد وجلست بحتريك
حمد : حصل خير يارجال حصل خير اجلس اجلس
نمر اللي انصفق وجهه وهو يكرهه هالمواقف : ابد ابد خلص امورك وطلع لي يمكن نكشت
مسكه حمد : والله ماتروح لين تقهوى اجلس يا رجال
ام حمد جت : نمر وش فيك
نمر جلس وهو عاقد حواجبه : ابد سلامتك
جلست تصب القهوه وهو تشوف نمر راكد وقررت تروح تخليه يسولف مع حمد
حمد : وش عندك بتكشت !؟
نمر : مدري ودي اطلع ضايق صدري
ضحك حمد : ضايق من سفر ابو الهنوف
نمر: مب وقت خفة الدم يا حميد
حمد : بسيطه ياخوي اللي تبيه بس وين
نمر : مدري اي وجهه وجههني وانا بروح
حمد : اجلس اسبقني ضبط امورك وضبط دحيم ووانا بخلص واللحقك
نمر: زين اجل
طلع نمر واتجهه لبيت جده ودخل ماشاف الا جده بلحاله ودخل يسلم عليه
ابو ادهم: هاه راحوا ضيوفك !؟
نمر: ايه الله يستر عليهم
ابو ادهم : ايه مسيكينه بدريه اشوفها تعبت
نمر: ما قصرت تسلم يدينها
ابو ادهم: لا بس انت اعرف انها يبي لها من يساعدها
التفت نمر بضيق : عودنا على طير ياللي !
ابو ادهم: يانمر ورا ماتطيعني وانا جدك صدقني لو بتزوج بترتاح اقلها حرمة تسنع بيتك وتستقبل معك ضيفك
تكتف نمر : ومن هالحرمه !؟
ابو ادهم: مافيه غيرها جود هذا هي امس وقفت مع بدريه وشالت ضيوفك معك
نمر: ياجدي افهمني الله يرضى عليك
ابو ادهم: وش افهم !؟
نمر: جوووود ما تنفع تصير لي مره ماتنفع
ابو ادهم: وش ينقصها عن الحريم !؟ هاه وش ينقصها
نمر : ما ينقصها شي ابد بالعكس زايد فيها كل شي واول لسانها وانا ما احب الحرمه اللي لسانها طويل هذا شي وثاني شي محد يقدر يجبرني اخذها
وقف بيروح بس قال جده : نمر هذا ماهو عذرك انت تخلق الاعذار لنفسك لكن لو تعزني ولو مقدار ذره تزوج جود واذا لي خاطر عندك واذا لسنين خاطر
انصفق وجهه نمر والتفت يناظر جده بذهول وطلع مقهور حتى دحيم ما راح له ولا علمه انه بيروح
وطلع بغضب بعد ماخذ طيره واغراضه ووقف ينتظر حمد وهو يفور غضب
جاء حمد يدخل اغراضه وركب وهو يشوف نمر وجهه مظلم وزعلان: خير يانمر وش صار
التفت نمر يناظره مايدري وش يقول ( يقول مابي اتزوج اختك !؟ ولا يقول جدي غصب يبيني اخذها ! ولا يقول اكبر الاسباب ان اختك لسانها طويل ) ماعرف نمر وش يقول ولا يعرف كيف بيشكي على حمد هم اخته
وقال بغضب: مافي شي
سكت حمد وهو يعرف النبره المخنوقه في نمر اكيد وراها كارثه وماهو متكلم فيها ابد
...................••............
في حايل
كان بإستقبال ابو الهنوف اخوه ابو هذال وهذال وام هذال ونزلوا يسلمون عليهم والهنوف ودها تمد يدها وتفقع عيون هذال اللي يناظرها
ابو هذال: حمدلله على السلامة يا ام الهنوف عساه اخر اوجعاتس وانا اخوتس
ام الهنوف : الله يسلمك يا ابو هذال
هذال: ياخالتي عساه مابو شين يوجعتس
ام الهنوف : حمدلله كل شين طيب
ابو الهنوف : صلحي القهوة يا الهنوف وهاتيه بهاه
الهنوف : سم يبه
ابو هذال : ياولدي يا هذال اقمز ( نط ) جب لنا هاك الذبيحة الجزله واذبحه عشاء لسلامة خالتك ام الهنوف واعزم الجماعة
ابو الهنوف : مكثور خيرك يابعد حي
ابو هذال: واجبكم
راح هذال ومثل ما وصاة ابوه سوى لكن ماكان يتصرف من دون امر من ابوه ولا يدبر شي بدون مايقول ابوه
واخذت الهنوف الذبيحه تناظرها وهي تطلع الفروق بين نمر اللي من دون ما يشاور احد كان يكرم من نفسه ويشرف بنفسسه لكن هذال ابد بارد وفاتر
نزلتها وهي تقول : سلطانه دوتس ( عندك ) الذبيحه جابه هالمفتور الحيل ( سبه ) وجدعه ومشى
ضحكت سلطانه وهي تناظرها : المفروض تسوين عشاء رجلتس
الهنوف : عساه بالوجع اللي يوجعه وعسى الله ياخذ عمري قبل اصير مرتوه( زوجته)
سلطانه: ماهو علي كيفتس يا بعد عيني ابوي معطيتس اياه وكل الديره تعرف
الهنوف صدت بضيق وهي تدعي ان الله يفكها من هذال بأهون سبب
................••............
عند حمد ونمر
بعد ماستقروا في ماكان اختاروه بدوا يرتبون اغراضهم ونمر يكسر الحطب بيشب النار وهم حاليا المغرب
قرب حمد وهو يقول : بتعلمني وش فيك !؟
نمر : ماعليه يا حمد لكن موضوع ابوي ومرته
حمد : للحين تضايقك
نمر ناظره وهو مب متعود يكذب ومهما صار مايكذب وبذات على حمد لكن مجبور: يعني تغثني شوي
حمد: ماعليك منها خلها تولي وعلى الطاري انت من متى ما شفت خالتي
سكت نمر وهو يدري انه مقصر مع امه : مدري
حمد : خاف الله فيها يانمر تراها تسعى انها ترجعك لها
نزل نمر الابريق على النار اللي شبها بدا يجمع كل شي حوله ويحطه على النار
حمد : وش تسوي !؟؟
نمر بهدوء : شف لو اجمع كل شي حولي واحطه مايقدر يطفي النار يا حمد وهالنار اللي انا شبيتها ما طفت بصدري من 33 سنه والحين لو كلهم يحطون كل شي معهم عشان يطفونها محد يقدر النار كبيره يا حمد والنار تحرق وتوجع مايطفيها الكلام مايطفيها مثل هالتصرفات لا تجلس تلومني انا محد رحمني من قبل ولا احد خاف الله فيني
حمد بعد هالكلام سكت ولا عاد فتح فمه وابعد نمر كل شي على النار ورجع يسوي اغراضه بهدوء وهو يفكر وش بيتصرف مع جده
................••............
في بيت ابو الهنوف
تقدمت الهنوف وهي تنزل القهوه وغمضت اول ما حست بيد ام هذال تسمح على شعرها: ماشاء الله تبارك الله الله يحفظتس ويرعاتس والله يسلم يديتس يا ام الهنوف على هالتربية الطيباي ( الطيبه)
ام الهنوف : الله يسلمتس
مدت الهنوف القهوه وابعدت وهي متضايقه ووقف تسلم على الحريم اللي كل وحده تمرها تقولها نفس هالكلام لكن محد قادر يبدي اعجابه فيها بشكل رسمي لان بالنهايه معروفه انها لهذال
ماصدقت الهنوف يقضي هالعشاء والكل ينام وطلع وهي تسحب للحوش اخذت كراستها واقلامها وابعدت وهي تشغل النور الخفيف وجلست تناظر شاخبيطها طول هالفتره مافيه شي محدد لكن طرا لها ترسم شي وكانت الرسمه من نصيب ( قفى نمر وكتوفه وعصاه) اللي ماشافت الهنوف غيرها
قعدت تتأمل وبعدها سكرت اول ما حست بالتعب واول ماشالت من بالها كل هالتفكير لان بالنهايه مالها الا هذال
.................••............
بالضبط مر شهر
وهالشهر استنزف طاقه نمر اللي خلاص ملّ من كثر ما يفكر ويقلب بمخه وهو للحين ماعطى جده اي رد في موضوع جود
اخذ نفس وهو واقف قدام مكان يكرهه بالحيل بس عشان اللي فيه يتعنى له نزل من سياره ومشت خطواته الثقيله لبوابة السجن و طلب انه يزور ابو مقرن وجلس ينتظره وهو يهز رجله وفز على الصوت اللي غاب عنه مده : حي الله النمر
وقف نمر واتجهه له يسلم عليه بحرارة وحب : حياك الله يا ابو مقرن طمني عنك وش اخبارك عساك بخير
ابو مقرن: بخير بخير مثل ماعهدتني علمني عنك انت
نمر : حمدلله ماشيه اموري
ابو مقرن : وش مضيق صدرك اشوف وجهك ماهو بخير
نمر اخذ نفس :مدري يا ابو مقرن انا صح والناس غلط ولا انا غلط والناس صح
ابو مقرن : قل قل كل شي وانا اعلمك
ابتداء نمر يقوله معاناته من يوم طلع السجن وهو مهما حاول يعدل وضعه لا الناس تساعد ولا الظروف تساعد
ابو مقرن: اسمعني يا نمر اسمع كلام الشايب اللي اكبر منك بسنين وواللي ماجابه لهالمكان الا هالناس وطاعتهم
اول شي تسويه تحفظ صلاتك وبررك بأمك وابوك واخوانك لا تقصر معهم والباقين محد له برقبتك شي
سو اللي تشوفه مناسب لك ويريحك ولا تجبر نفسك ابد انك تزوج احد ماتبيه ولا تفرط ابد في شي انت تبيه ولو كل الناس وقفوا ضدك ودامك تقول انك مهتم ومرتاح للهنوف ابد لا يردك عنها احد لو الدنيا بكبرها توقف بوجهك
وبنت خالتك دامك ما تبيها لا تجبر نفسك ابد ولا تهدم اللي بنيته بينك وبين حمد ولا تضيع منك البيت اللي طول عمرك تعده بيتك خل اللي يزعل يزعل واللي يرضى يرضى المهم نفسك يانمر وش تبي !؟ لا تكرر غلط امك وابوك وتتزوج وانت كارهه صدقني ما تكمل وبتجيب عيال وتطلق ويرجعون يعيشون اللي انت عشته
تنهد نمر بقناعه : انا والله ادري وفاهم لكن مقدر ارخص قدر جدي
ابو مقرن: ما عليك بيحلها ربك وصدقني جدك يحبك ويخاف انه يفقدك واذا شفت ان مالك مخرج منه هدده انك بتروح وتخليه وهو بيقتنع
ابتسم نمر وهو يسمعهم يقولون ان الزياره انتهت ودع ابو مقرن وطلع وهو مرتاح نسبياً
.................••............
في بيت ام طارق
كانوا مجتمعين على القهوه وطارق جالس يراجع اوراق معاه ورفع راسه على كلام ابوه : طارق ما صار وقته وانا ابوك
ابتسم طارق باستغراب : وقت وشو !؟؟
ام طارق : يا طارق يا امي انت وحيدي وانا مالي غيرك افرح فيك ونمر وانت تعرف وضعه لكن انا ابي ازوجك واشوفك مرتاح ومستقر قبل لا اموت
ابتسم طارق وهو يجمع الاوراق وقرب يبوس راسها : لك طولة العمر يا امي وابشري اصلا انا كنت ناوي افتح هالموضوع معكم وجاء وقته
ابو طارق ابتسم: الحمدلله اجل ، هاه ومن هي اللي تبيها
طارق : والله مافي بالي احد امي تشوف اللي تناسبني واللي تبيه هي تم
ام طارق: الله يرضى عليك يا طارق على كثر ما انت رضي
ابو طارق : امك يا طارق تفكر في جود بنت خالتك لك وش قلت
قطب طارق بتفكير: جووود!؟ والله ماعمري فكرت بس جود محترمه وطيبه وبنت خالتي وان شاء الله ان فيها خير
ام طارق : يعني نخطبها !
طارق : توكلي على الله يالغاليه
قربت ام طارق وهي تحضنه بفرح وتدعي له وطارق مبتسم
ابو طارق: اجل المغرب نروح لهم
طارق : ايه بس بنكلم نمر يجي معنا
ام طارق : اللي تبي يمه والله يصلحه يارب
وقف طارق : اجل بروح له واقول لجدي بعد
ام طارق : زين يمه زين
طلع طارق مبتسم وهو يفكر ماعمره فكر في جود بس جود بنظره جميله وتستاهل وماكان عنده اعتراض ابد
.................••............
عند نمر
نزل من سيارته وهو حاط يدينه في جيبه وطلع يمشي بالديره وهو يفكر بكلام ابو مقررن
مر نمر يتلفت يناظر اهل هالديره اللي من يوم عرفهم ماتجمل معهم ولا تجملوا معه صد اول ما وصل بيت جده بس سبقه طارق اللي نزل : نمر
التفت نمر بهدوء: هلا طارق
طارق : كيفك وش اخبارك
نمر: عايش كيفك انت!
طارق : حمدلله !؟ فيك شي
هز راسه نمر: لا
طارق : اجل تعال ببشرك انت وجدي بشاره
دخل نمر واتجهوا لجده وبدريه ودحيم وسلموا وجلسوا
ولفت بدريه: نمر قهوه ولا شاهي
نمر: ولا شي
استغربت بدريه انه يرفضها لانه بالمعتاد مستحيل يخليها كان نمر ساكن وهو يفرك يدينه بعض وطارق يتكلم لكن رفع راسه نمر بقوه وهو يسمعه يقول : عاد قررنا بعد المغرب نروح بيت ابو حمد ونطلب منه جود
اتسعت عيون ابو ادهم قبل يتكلم قال نمر بسرعه : مبروك ياطارق الله يوفقك ويسر لك تستاهلون كل خير
ابتسم طارق : الله يسعدك ويكتب لك النصيب بعد عاد انتم المغرب تعالوا وانا بروح اخلص شغلي
نمر : زين زين
طلع طارق ونمر قد مايقدر يحاول ان جده مايتكلم ولف على بدريه : بدريه خلينا شوي
طلعت بدريه مستغربه اما نمر اسرع لجده اللي قال: وش بلاك انهبلت ما قلت لك اني ابي جود لك
نمر : جدي انت تدري وعارف اني ما ابي جود ابد ودام طارق يبيها لو تنطبق السماء على الارض مستحيل اني ادخل بينهم وان حصل شي ياجدي وفركش هالخطبه والله والله ليصير وجهي على وجهك حرام
انصعق ابو ادهم: حشى مانت بصاحي حشى
نمر : لا تفكر ولا تحط ببالك ابد اني بخطب على خطبة اخوي لو مدري وش يصير وبوقف بعدتي وعتادي وكل ما املك عشان يتم هالزواج
طلع نمر وهو يحس ان جبل انزاح عن ظهره ودام انتهى موضوع جود خلاص صار لازم ينتبه لنفسه ويخلص اموره قبل لا ابوه بعد ينتبه وحزتها وش يفكهه
................••............
في بيت ابو الهنوف
كانوا يتحضرون عشان يجون لمراجعة ام الهنوف
الهنوف : يبه بتنهج يّم هاك الرجال نمر اذا وصلنا الرياض
ابو الهنوف: لا والله يا بنيتي مابي اكلف عليّه وهو اكيد رجال ماهو فاضي
ام الهنوف : ولا عاد بوه وقت اصلا نبي نراجع وننكس ورانا شهر 12 العيد مقبل علينا
سلطانه: وامي صادژه
الهنوف : بعد ازين
ابو الهنوف : يلا يلا عجلوا
اخذت الهنوف كراستها تسلى بها فالطريق وركبوا سيارتهم وبعد ماقطعوا نص الطريق
قال ابو الهنوف بعد ماسكر المسجل : يبه يالهنوف وينوه حستس ( صوتك) غردي علينا يالقُمري
قربت الهنوف وهي تستند بين المراتب وضحكت وهي ترفع غطاها شوي دام مافي الطريق احد غيرهم
وقالت وهي تلحن بصوتها الجميل
( جزى البارحه جفني عن النوم
جزى من غرابيل الزماني
وعذاب ٍ على العشاق مقسوم
تولعت يوم الله بلاني
وخليلي على التكيات مخدوم
ولاهو من الطرز الجباني)
سكتت وهي تفكر وضحكت بإستهزاء وقالت بنفسها ( وش نوحتس يالهنوف اذا خليلتس هذال ابد والله انه من الطرز الجبان وفوقه ستين كوبه )
رجعت تكمل وهي تصفق لابوها اللي يحب صوتها
.................••............
المغرب
عند نمر اللي كان بغرفته ويعدل شماغه وهو يدعي ان الله يتمم لطارق وجود ويفتك
التفت لدحيم اللي دخل معه شماغه وقال بضحك خجول :سوه لي
قرب نمر وهو ياخذها ونفضها وهو يحطها على راسه ويشخصها وابتسم وهو يشد كتفه : اووه معرس معرس
ضحكت بدريه من بعيد: لا تطمعه يا نمر الله يرضى عليك
نمر التفت يعدل شماغه وهو يرمي طرفها على كتفه الايمن : الا بطمعه وان قاله الله بزوجه انا
بدريه : ليه ما تزوج نفسك قبل
ناظرها نمر من المرايه وطال سكوته ولمعت عينه بشي مافهمته بدريه
وجاء الجد اللي زعلان وبشته على يده : يلا تاخرنا
تقدم نمر يمسك دحيم ونزلوا
................••............
في بيت ام طارق
قربت وهي تعطي طارق العود وهي تمسح على كتفه : الله يبلغني فيك يارب
لف طارق اللي يتبخر : اللهم امين ولا تنسين نمر من دعاك
ام طارق : ادعي له يمه ادعي له
ابو طارق : يلا يلا لا نتأخر
اتجهه طارق لابوه بالعود : تبخر تبخر يبه خلني اخذ دور امي اليوم
ضحك ابو طارق : امك عين السيح ما احد يجي مكانها
طارق : اييه يا ابوي وش ذا الدلع
ام طارق ابتسمت بخجل واخذت عبايتها وطلعوا
وطارق يتذكر اذا يوم شاف جود بس ماشافها ابد لكن يعرفها كثير ويعرفها وهي صغيره
................••............
في بيت ابو حمد
نزل حمد مستانس ويغني ومر من غرفة جود وهو يضحك : اخيراً قبل ربي دعاي بس حرام طارق اجودي حرام يتورط فيك
ضربته جود بغضب : ما تخاف الله انا اختك وحيدتكم المفروض تفرح لي
حمد : ماعليك انا فرحان والفرح موجود بس مثل ما قلت فرحة اني بفتك منك
جود : هييين يا حمد
طلع حمد يضحك وهو فرحان لها بس يطقطق فتح الباب وابتسم : هلا هلا هلا بجدي واحفاده الجلفين وخالتي اللي ضايعه بالطوشه
ضحكوا وتقدم جده : هلا بك
مرت بدريه تسلم عليه : هلا هلا بولد اختي الملسون
تقدم نمر يسلم : حي الله اخو العروس اللي ودنا نزوجه ونفتك حنا منه
ضحك حمد : اوه ربي انتقم لجود مني على طول توني اقول بنزوجك ونفتك منك
ضحك نمر : يلا استانس بتزوج اختك وتجلس عاانس عند امك
غمز له حمد : الله يجيبك يالهنوف
ضربه نمر بحده : اقصر صوتك
حمد : بنقصر بنقصر يالمقري عليه
صد نمر يبتسم وجلس وهو ينتظر وعرفوا وصول طارق من ترحيب حمد
اقبل طارق لنمر وهو يجلس جنبه وهمس وهو يحاول يعود نمر عليه : هاه كيف شخصيتي
التفت نمر يقيمه وابتسم: رجاااال ولا ستين رجال
طارق بضحك: تشهد لي عند جود
نمر : اشهد لك عند الدنيا بعد ووقف ورا ظهرك واسندك
ابتسم طارق من كل قلبه وهو يشد على ركبة نمر : هذا العشم فالنمر يا نمر
سكتوا على دخول ابو حمد وبدوا ويتكلمون وطارق كل شوي يلتفت لنمر ماهو مصدق انه معه بهالحفاوه
ابو طارق: وحنا نبي جود بنتك لولدك طارق
ابو حمد: والله ما نلقى مثل طارق ماشاء الله كامل والكامل الله وجود بنتكم ويعلم الله اني لو بدور لها اللي يستاهلها ما بحصل مثل طارق
ابو طارق : ولا طارق بيلقى مثل جود
حمد بضحك : اكيد ولا بيلقى مثل اخوها
الكل ضحك والتفت طارق يضحك: عاد اخوها له دفاع من جميع الجهات
حمد : شيييخ والله اني شيخ
الجد : اركد بس ماهو وقت مشيختك
ابو طارق: وعاد يهمنا شور بنيتنا
ابو حمد : من يوم دقت ام طارق ام حمد كلمت بنتها وحمدلله البنت راغبه وان شاء الله مايصير الا الخير
ابتسم طارق والكل قام يهنيه
ابو طارق : اجل خلاص الملكه الاسبوع الجاي
ابو حمد : تم
ابو ادهم: الله يتمم على خير
التفت نمر بفرح لطارق ووقفوا يسلمون عليه واستاذن نمر وطلع اول مادق جواله
نمر : هلا رهف
رهف : هلا يا اخو رهف وش اخبارك
تنحنح نمر : بخير جعلك بخير وش اخبارك
رهف : حمدلله مرتاحه وينك ما تجي
نمر : مشغول
رهف ضحكت : المهم ابشرك راكان وعدنان نجحوا بالماده اللي هربتهم فيها
نمر : زين زين ما فشلوني
رهف : اييه ايييه راكان حلف ما يفشلك عند ابوي
نمر : الله يوفقه
رهف : سير علينا عاد
نمر : اشوف اشوف
رهف اللي تعودت على اختصار نمر وهي اصلا مرتاحه انه يكلمها : يلا اخليك
نمر: يلا
سكر نمر وهو يفكر انه يطلع لحايل باقرب وقت
................••............
عند جود
كانت مبسوطه الا متقطعه من الفرحه ان ربي فكها من نمر وجمعها بحلمها البسيط مع طارق ابتسمت وهي تشوفه يسولف مع حمد برا
وضحك ورفع راسه لكن كمل ضحكته عشان حمد مايشك اول ماشاف جود اللي اختفت بسرعه وهي تضحك
ورتب شكله طارق واستاذن وطلع وهو يحلم
................••............ .
من بكره
عزم نمر يروح لحايل صحى على المويه مثل العاده وعلى دحيم بعد ما افطر اتجهه لسيارته وفتحها وهو يناظرها وبدا يرتبها لرحلته
وفز على حمد اللي قرب وهو يصرخ وفجعه : وجع خبل انت خبل روعتني
حمد : بسم لله عليك ياقلبي
نمر : وش عندك رايق
حمد : من متى شفتي ضايق الله يديم علي نفس خفيفه وخاطر سمح
نمر ابتسم: كذاااب كبييير
حمد : خلنا من ذا السالفه وين على الله تضفضف عفشك تقل مطلقه
نمر : انت ما يمن عليك ربي وتعدل لسانك
حمد : شسوي اعديتني
نمر : بروح لحايل
حمد : شعندددك عجز قلبك يركد
نمر : حمددد فكني شرك
حمد : صدق وش عندك
نمر : بشوف الوضع هناك اشوف وش اقدر اسوي
حمد : يعني !؟
نمر : يعني تقوم تروح بيتكم تجيب اغراضك وتجي بتخاويني
حمد: عندي شغل
نمر : وانا صملت انك تروح !؟
حمد : اروووح يسلم راسك وشلون ما اروح
نمر ضحك: اجل عجل عجل
راح حمد يغني ونمر يرتب واتجهه للمطبخ وشاف امه وتقدم يبوس راسها: شلون ام طارق
ام طارق: بخير انت وشلونك
نمر : عايش
ام طارق : وينك ما تنشاف
نمر التفت لبدريه : اللي يبي يشوفني بيشوفني ، بدريه لاهنتي جهزي لي الشاهي بطلع الطريق الحين
بدريه: وين !؟
نمر: بكشت
ام طارق: نمر خف من ذا الكشتات لا تضر نفسك ومحد يدري عنك
نمر : ما عليك ماهو شي جديد
سكتوا وجت بدريه : زين دحيم عند اعمامه ولا يطق
نمر: اذا جاء قولي له مانيب مطول
بدريه: زين
طلع نمر لسيارته وجلس ينتظر حمد لكن افزعه سرور: حي الله نمر وينك مالك حس
التفت له نمر بطرف عين : من متى وانا لي حس عندك
سرور تفشل وضحك: اقصد ماجيت للبقاله تاخذ زقايرك
نمر : راضي علي ربي يوم ماعاد جيتك
سرور: عاد ودك به
نمر : خله لك
تحرك متجهه لبيت ابو حمد وجاء حمد مستعجل وركب ومد يده للمسجل يشغله وهو يسولف لنمر
................••............
في بيت ابو الهنوف
بعد مارجعوا من الرياض كانت تجاهد انها ما تحتك بهذال بأي طريقة كانت وتصده في كل مجال
رغم انتقادات سلطانه اللي كل مره تعيد الموال ( مردتس له )
طلعت وهي تاخذ صحن الرز وجلست تنقيه وهي تفكر تفاتح ابوها بسالفة هذال بس خايفه من الموت لو ابوها درا
نزلت الصحن وهي تاخذ المهفه ورجعت تغني بصوتها وتردد وتردد لين مادق الباب وفزت
فتحت الهنوف : من !؟
هذال : هذال يالهنوف
ردت الباب بضيق : ابوي ماهو موجود تلقاو عند عمي
وصفقت الباب ما تبي تسمع شي ابد منه
والتفت على صوت امها تنادي : سمي يمه
ام الهنوف: خذي عباتس وانا امتس وروحي لابو بدر راع الخضره جيبي من عندوه خضره بنعمل غدا ابوتس
الهنوف ابتسمت وهي تحب تتمشى بالديره: ابشري
ركضت تاخذ عبايتها وطلعت وهي تأكد ان هذال ماهو فيه واخذت طريقها لابو بدر وهي كل ما مرت تسمع الهمس حولها وهي ماعندها مشكله تزوج اي واحد من اهل الديره ولا تزوج هذال
وقفت وهي تقول : على القوه ابو بدر
ابو بدر اللي فز وهو مبتسم : مرحبا يالغاليه امري سمي وش بغيتي
الهنوف : امي تبي خضره ووصتني اجي يمَك اخذهن من عندكَ
ابو بدر : ابشري والله الحين اجهزهن لتس ، مير ( لكن او بس ) تبينهن على حساب ابوتس ولا بتدفعينه
الهنوف : على حساب ابوي
قام ابو بدر يجمعها والهنوف تناظر حولها ولفت على صوت ابو بدر : دونتس( خذي الكرتون ) الكرتون يالغاليَه
الهنوف : الله يسلمَك يا ابو بدر
اخذت الكرتون ورجعت ولفت تشوف البقاله ووقفت : هيه يا محمد( هندي)
الهندي :نعم
الهنوف : عطن عسكريم وسجله على حساب ابو الهنوف
الهندي : ابشر ، انا معلوم انتي هنوف
ابتسمت الهنوف واخذت العسكريم على قولها ورجعت بيتهم دخلت وهي تنزل الاغراض : سلطانه
لفت سلطانه: وينتس!؟ وين رحتي تدوجين ( تلفين )
الهنوف: مادجت نهجت ارثع ( رحت اركض) يم ابو بدر اخذت هالفيد( هالشي ) ونكست
سلطانه : ايه عاد انتي يدورونتس عند السوق ودوجتن فيه
طنشتها الهنوف ووقفت تضحك اخذت السطل وهي تقلبه وطلعت تناظر من فوق السطح على الديره من دون محد ينتبه
................••............
في الطريق
التفت حمد على نمر: يامسلم خاف الله فيني ووقف نبي نرتاح شوي
نمر: علمتك مانيب موقف الا بحايل
حمد : يارجال 6 ساعات ما انكسر ظهرك
نمر: اصبر يا رجال هذا هو قريب شوي ونوصل
حمد : ولا يكون بتودينا لبيت ابو الهنوف على طول
نمر: وش تهقى اجل !؟
حمد : اقول عاد تراني بالع هالطريق كله وساكت والله ماتودينا على طول نبي ننام نرتاح ناكل وبعدين الوقت بعد المغرب وين بتروح هاه !؟
نمر : لو درا بيزعل هو محلفني اذا جيت اجيه!
حمد : ياشيخ ريح راسك لونه يدري ماحلف وانت قايم بالواجب بتروح سيده استح على وجهك نروح فندق نريح نتعشاء ننام وبكره فرج
نمر : اجلس لين بكره!؟
انفجر حمد : يا ابن الحلال ماطارت حايل من سنين بتطير الليله اجلس ريحنا بس
سكت نمر وبعدها قال: وين ندور فندق الحين
حمد : ادور انا
اخذ حمد جواله وطلع الفندق واتجهه له نمر وتعشوا ولا قدر نمر ينام اما حمد ما انتظر ابد طلع نمر ووقف على الشباك وهو يناظر حايل ماعمره طبها ولا يدل فيها شي بس يحبها ويحب اهلها طلع زقارته وهو يفكر وش يقول بكره لابو الهنوف
................••............
ومن بكره
صحى حمد الفجر على صوت نمر اللي يصحيه وبعد ماصلو جلس نمر وطلع عزبته وهو يسوي الشاهي والقهوه والتفت له حمد : وش هالنشاط ولا عطتك حايل باور
نمر : من ناحية عطتني عطتني لكن ابيك تفطر تخلص نبي نطلع يادوب نلقى البيت
حمد : ياويلي يا نمر انا كنت منهبل من جدي مادريت انك اردى منه وش ذا العجله !؟ اصبر ياخي من اللي يسير الساعه 6 الصبح
نمر : وانت تحسب انهم ينامون لين الظهر مثلنا !؟ الناس هنا حيييه حيييه من فجر الله صاحيه
حمد : اقول اقعد بس كلنا اوادم لكن انت مطفوق صدمتني ياخي ماخبرتك خفيف
ضحك نمر: ماني بخفيف بس ما اعرف اجلس اذا شلت هم
حمد : انا خبل يوم خاويتك
نمر : ما اختلفنا
حمد ناظره بطرف عين ورجع يفطر وهو يحاول يمشي الوقت اقل شي لين الساعه 9 لكن نمر ماركد ابد
وطلعوا لكن انصدم حمد ان نمر كل ما يمر محل ياخذ منه( فواكه ! تمر ! ذبيحه ! بشت ! قهوه ! هيل ! دلاّل )
ألين مافاضت سيارته
واخيراً وقف عند محل ووصرخ حمد : وييين وييين ترا الناس ما هم ميتين جوع وبعدين وين توديه بتحطه فوق راسي
نمر : خييير علامك تصيح ولا تبينا نروح نسحب يدينا
حمد : وش نسحب !؟ انت اصلا خل يدينك تشيل هاللي قاشه اللي يشوفك يقول جاي لمجاعه
نمر : يالليل حمد ! ياخي ركز ركز معي انت
في حايل عند اكرم خلق الله تبي تجي كذا
حمد : انا ماشوف انك مقصر ابد انت تعديت مرحله الكرم وانتهيت
استسلم نمر اخيراً ولف يكمل طريقه وحمد ناقد عليه لاخر درجه بس كان هاذي هي الخصله المشتركه بين نمر واهل حايل ( الكرم )
وصل الديره ونزل يسأل عن بيت ابو الهنوف ليين دلوه
................••............
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف واقفه تعدل بشت ابوها وتعدل شماغه وهي تحاول تتكلم وقالت : يبه !
ابو الهنوف : سمي
الهنوف : سم الله عدوك ، بس ودي احتسي معك بسالفه
ابو الهنوف :قولي اسمعتس
دق الباب ووقف ابو الهنوف : اصبري شوين
وقف ابو الهنوف وفتح لكن ارتفع صوته صدمه وترحيب : يالله انك تحييييه ياهلا ياهلا ومسهلا
ركضت الهنوف تدخل وهو تهايق ( تشوف ) من طرف الباب واتسعت عيونها اول ما قال ابوها : يالله انك تيي الخطّار ( الضيوف ) ياحيك يانمر وياحي حمد
وتزلزلت من صوت نمر الجهوري اللي قال بصوت عالي وهو يهز ذراع ابوها بمصافحته : الله يحيك ويبقيك يا ابو الهنوف
ابو الهنوف : اقلط اقلط يالله حيه ، القهوه يا ولد
دخلوا للحوش والبيت البسيط وجلسوا على الفرشه ودخل ابو الهنوف وهو يرحب بهم والتفت نمر وهو يشوف كراسه وألوان بجنب الفرشه ومد حمد يده لها وضربه نمر بخفه: وش تبي باغراض الناس
التفت حمد بطرف عين: باكلهم!؟ بوخرها لا تخترب
ابعدها نمر برجله : قم قم ننزل الاغراض
في الطرف المقابل شهقت الهنوف اول ماشافت كراستها ودخل ابو الهنوف وابعتدت : من جاء يبه
ابو الهنوف : ولموا القهوه بسرعه خطار خطار
ركضت الهنوف سلطانه: تكفين أعملي القهوة بسرعه
سلطانه: وليه ما تعملينه انتي!؟
الهنوف : بعدين بعدين روحي انتي
راحت سلطانه ورجعت الهنوف لباب وشافت ابوها يحلف ونمر يحلف وبعدها نزلوا كراتين عبت الحوش وشهقت وهي تناظر نمر اللي عاصب شماغه على عقاله عشان يشتغل وكل شوي يدق حمد بكوعه وواضح حمد يقوله شي مب وقته الحين
لكن العجيب اللي جذبها هي حركة نمر السريعه وعيونه وملامحه وجهه اللي تفجر بالضخامه والسمار اللي واضح انه ماهو لون اصلي وانه بسبب الشمس
تصلبت اول ماحست يد تسحبها وضربتها
ام الهنوف : عساتس بالللي مانيب قايله ياللي ماتستحين تهايقين على خطّار ابوتس
الهنوف حمر وجهها بخجل : يمه ماهو صيدي اتهايق لكن تطلع هاك الرجال للي بالرياض وش اسمه !؟؟ نمر نمر ايه هو
ام الهنوف ابعدتها بتعب وهي تتلثم بجلالها وناظرت ورجعت بغضب: وحتى لو انوه نمر وش تبين بوه تراعين (تناظرين) بوه
الهنوف : المعذره يمه
ام الهنوف : اروجي( اسرعي ) قدامي للمطبخ اعجلي
راحت الهنوف وهي تضحك بعباطه وتجهز مع سلطانه
في الحوش
مد نمر الكيس : هاذي هدية لك يا عمي
ابو الهنوف : ياوليدي ماقصرت والله
نمر: ابد والله ما سوينا شي
ابو الهنوف: الله يرزقكَم كل خير ، علمني عنك ! وش وقعكَ !؟
قطب نمر حواجبه وهو يناظر حمد وهمس حمد : شكله يقول وش جايبك !؟
نمر : اييه جينا كاشتين وقلت اسلم عليكم
ضحك ابو الهنوف : اقول وشلونكَم !
ضحك نمر بفشله وهو يضرب حمد بشويش: بخير عساك بخير
حمد: نسلم عليك مبسوطين وندعي لك بطولة العمر
ابو الهنوف : الله يديمه
وقف ياخذ القهوه ورجع وقف نمر ياخذها وحلف مايصبها الا هو
وحمد يخزه خز وصب نمر وهو مبتسم
ابو الهنوف : وشلون جدَك ؟!
نمر : بصحه وكلهم يسلمون عليك
ابو الهنوف: وش علوم الحيا ( المطر والربيع ) عندكَم
نمر فهم: والله مبطين عنه
ابو الهنوف : عساكَم بتعيدون معنا الضحيه!؟
نمر: لا والله طرقيه ( مسافرين) وبنعود لأهلنا
ابو الهنوف : حياكم الله من ممشاكم لملفاكم
نمر : تسلم
بدوا يسولفون ونمر ماخذ راحته يبي يجس الوضع قبل وبعد شوي جاء ابو هذال وهذال الللي يسلمون عليهم
وحلف ابو الهنوف يسوي واجبهم ويعزم كل الديره وسواها
................••............
في المطبخ
قربت سلطانه للهنوف: وش عندوه هالرجال جاي !؟ الهنوف : سمعتوه يقول لابوي انه طرقي وبيسلم وينكس لديرتهم
سلطانه: ما ارتحت لوجهوه !؟
الهنوف ضحكت : لو هي على الوجيهه ماعطن ابوي هذال
سلطانه ضحكت: تلفين وتدورين وترجعين تعذربين هذال
الهنوف : ماهو مني والله ولد عمتس ربادي( كذاب )
سلطانه: وش نوحتس ابلشتيه بعمره !
الهنوف ركضت للباب وهي تهمس : عساه يبلش بروحوه
سلطانه ضحكت وهي ترجع لشغلها والهنوف شغلها الشاغل تناظر من الباب
................••............
كل اهل الديره موجودين وكلهم يناظرون نمر وحمد وكلهم يتهاوشون من بيكرمهم بعد ابو الهنوف بس انهى نمر السيره وقال: يا جماعه حنا طرقيه ما معنا وقت نقعد فيه لكن الايام جايه
حمد : وبرجع لحايل ان شاء الله قريب ونوافيكم كلكم
ابو هذال: اللي تشوفوه بس اذا نكست حنا نراعي لك
نمر: ابشر ابشر
وقف ابو الهنوف يقول : ثوروا ( قوموا) على غداكم ياجماعه
تجمعوا كلهم وبعد الغداء انفض المجلس شوي شوي
ولا باقي الا ابو الهنوف ونمر وحمد
ابو الهنوف : اقول يا نمر انت ماعلمتني عنك شين ( شي) لا ولا خويَك
ابتسم نمر بورطه : ابد الحين اعلمك
ابتدا نمر يعلمه عنه بس ابد ماجاب طاري السجن ولا القضيه ولا الدم اللي برقبته وزود عليه قال انه يشتغل بأعمال حره
وحمد ساكت بضيق
ضحك ابو الهنوف ؛ وانت يا نمر وصل بك العمر لهالسنه ولا اعرست للحين !
نمر ابتسم: ألهتنا الظروف
ابو الهنوف : عاد لو يدرون بك قبيلتنا نقدو عليك اللي كبرك عندهم قطعة ( مجموعة) وغدان( عيال)
ابتسم نمر : تأخرت شوي لكن قريب
ابو الهنوف : انتم ياولدي تعابى سفر قيلوا شوي وعينوا من الله خير
نمر : اجل عن اذنك بنروح للفندق
اتسعت عيون ابو الهنوف بغضب: نازلن بهالماخوذ ( ساكن في هالشي)
نمر : ما ودنا نثقل عليك ياعم
ابو الهنوف : افا والله ما تطلعون من هنا افا يا نمر تبي تحرمني اني اكرمكم
نمر : ياعمي انت خيرك سابق
ابو الهنوف : العلم الوكاد جيبوا عفشكم وتعالوا انا معزبكَم
ابتسم نمر : الله يسلمك
التفت حمد لنمر وهو وده يكفخه وتحركوا للفندق واخذوا اغراضهم وطلعوا لبيت ابو الهنوف
طول والوقت وابو الهنوف شاد حيله معهم ألين ما صار الليل وتعشوا وجالسين بالحوش يشربون الشاهي
وهمس حمد: متى بتفتح السالفه !؟
نمر: اصبر شوي بكره بفتحها بس خلنا نركد واشوف الاوضاع مابي اغلط
حمد : ترا كلها كلمتين !؟
نمر: حمد اصبر وش جاك
رجعوا لابو الهنوف اللي وقف : بخليكم تنامون وبكره ان شاء الله بجيكَم
التفت حمد يشوف نمر وش بيرد لكن تفاجئ من نمر اللي بعمد قلب فنجال الشاهي على ثوبه وفز : لا اله الا الله
ركض ابو الهنوف : بسم لله عليك
طارت عيون حمد المذهول وهو يعطي نمر المنديل
ابو الهنوف : عساه ما اذآك !؟
نمر : لا لا بسيطه
ابو الهنوف : عطن عطن ثوبك
نمر: لا معليك يا عم بحطه بالشنطه بكره اغسله
ابو الهنوف : معصي والله ماتغسلوه برا ! هاتوه يغسلونوه البنات هاتوه
نزله نمر بطيف إبتسامه وعطاه واخذ ابو الهنوف وهو يمسي عليهم ويسكر الباب عشان ينامون اول ماسكر الباب اسرع نمر لدريشه وهو يفتحها بشويش يبي يسمع
حمد : يممممه يا قوك يا شيخ يا قوك نمر وش ذا الحركات
نمر: اصبر شوي
قرب حمد بس ابعده نمر بضحك: ولد لا تسمع محارمنا
التفت حمد بضحك : ماشاء الله عليك حطيتهم محارمك
نمر: اصبر بس بشوف وين بيروح الثوب
حمد: 'والله اني داري انك مسويها لعانه
مارد نمر اللي ابتسم اول ماسمع ابو الهنوف يقول : الهنوف وانا ابوتس غسليّه ونظفيّه هذا ثوب الرجال وباتسر يبيه افطني لوه وانا ابوتس
الهنوف اللي جمدت يدها على الثوب بتوتر: ابشر
ماكانت تدري ثوب حمد ولا نمر بس تأكدت انه لنمر اول ماحطته بالغساله وفاحت ريحة دهن العود
................••............
في المجلس
رجع نمر يجلس ببتسامه
حمد : اقسم بالله انك كارثه
نمر: وش عرفك انت
حمد: الحين تعلمني وش قصدك من هالحركه !؟
نمر : شي واحد بس هو اني بتختبر سناعتها
حمد : ترا انت طرت بالعجه يا ابوي اركد اركد انت مابعد خطبت
نمر انسدح وهو يحط يد تحت راسه ويد على صدره : تقدر تقول انها لي طال الزمن ولا قصر
حمد : حمدلله مانيب بنت وتحبني
نمر: ووووع الله لا يعطيني عافيه كاني بحبك انت
ضحك حمد: يارجال تحبني الحين مب عاد اذا بصير بنت
نمر : يا رجال لا تاخذك بنفسك العزه ترا مب زينه نم بس نم
انسدح حمد وهو يطقطق على نمر اللي مهما كان لازم يكون بينه وبين الشخص اللي ينام معه مسافه متر على الاقل وينكتم اذا احد قرب منه شوي ونام حمد ونام نمر اللي متحضن هاللحاف وهو يفكر كيف بيفتح موضوع بكره
_______________________.
عند الهنوف
كانت تغسل الثوب وتكويه وتداريه وشايفه وش كثر هالثوب كبيييير وعريض يدل ان صاحبه مو هين
لفت على سلطانه اللي تقول : وش هالريحه !؟ لايكون عطر ابوي اندفق(انكب)
ابتسمت الهنوف: مامن شيّن( مافيه شي) غسلت هالثوب ويوم غسلته و تفوح منه هالريحه
سلطانه : ماشاء الله
مدت يدينها الهنوف تبسط الثوب وارتعشت وهي تحس ان يدينها رجع لها ملمس شعر نمر
وقفت بسرعه وهي تعلقه وسكرت كل الانوار ورجعت للمطبخ وهي تفتح الشباك بشويش صبت لها فنجال شاهي وهي تجلس فوق دولاب المطبخ وتناظر من الشباك بهدوء بس سرقت عينها لمحه من ظل ونور زقاره خفيف ووقفت تتأمل وتناظر وشهقت برعب اول ما التفت نزلت بسرعه وهي تركض جوا خوفاً من انه شافها
..................••............
من بكره في احد صباحات حايل
فتح نمر عيونه وهو يسمع صوت اذان المسجد القريب
التفت لحمد اللي متقلب لين وصل الباب وقف يسحبه يرجعه لمكانه قبل يجي ابو الهنوف ويشوفه طلع يتوضى ورجع يصحي حمد بالقوه صحاه
ولف نمر على جية ابو الهنوف اللي ابتسم بتعجب( وشلون صحوا لصلاة كذا وتوقع انهم محافظين وملتزمين )
لكن ماكان يدري انه هذا طبع عند نمر ونومه جداً خفيف خصوصاً اذا هو في مكان غريب اما حمد ما طق خبر
عطى نمر ثوبه واخذه نمر وهو يحس ان فيه انتمى لهالثوب ما لبسه ودخله لشنططه ولبس الثاني وطلع
وصلوا ورجعوا وبعد ما افطروا صار وقت الجد وصار لازم نمر يتكلم ويفتح السالفه لكن اختصر عليه ابو الهنوف المشوار وقال: دامَك تقول تحب حايل الظاهر بنزوجك من هالديره
نمر ابتسم وهو يقول بنفسه ( جاك يا مهنا ما تمنى اغتنم الفرصه يا نمر ) : اي والله صادق ياعمي وكأنك قاعد بقلبي وتدري اني جاي لحايل واقول بطلع منها بمره
نزل حمد فنجاله برعب والتفت لنمر
ابو الهنوف : هاذي الساعة المباركه ، ابشر والله الحين ادور لك بنت الحسب والنسب
ابتسم نمر بتوتر وهو يعدل جلسته : الحقيقه انا لو بلف حايل قلها ما لقيت مثل بيتك بيت حسب وجاه و أصل وانا طامع بنسبك يا عمي
اختفت ملامح ابو الهنوف برعب واظلمت عيونه يناظر نمر
والتفت نمر على حمد اول ما انتبه لملامحه
وطال سكوته وقال نمر بترقب: عمي فيك شي قلت شي يضايقك لا سمح الله
صد ابو الهنوف بضيق : محشووم والله ماقلت شي وانت رجال مايعذربك شين( شي ) بس يا نمر يا ولدي انا بناتي ما يصلحن لك
احتر نمر واسود وجهه : ليه يا عم
ابو الهنوف : اول شي بنتي التسبيره (الكبيره) الهنوف محيييره لولد عمه هذال
انصفق وجهه نمر واتسعت عيونه بخنقه وهو من البدايه ماهو بالع هذال نزل عيونه بقهر وكمل ابو الهنوف : وعندي بنتي سلطانه لكن قبيلتنا وسلومنا وتقالدينا ما تسمح لنا نزوجه من برا القبيلة ابد
حمد تدخل اول ما طال سكوت نمر: بس ما تشوف هذا ظلم لبناتك ياعمي ! و.. قاطعه نمر بصوت مكتوم :وش يعني محيره !؟؟
كان نمر يعرف معناها ويعرفه زييين بعد بس كان يبي يسأل
ابو الهنوف : يعني هي شوره الحين بيد هذال ولد عمه وبيتزوجه ولا يزوجه اللي يبيه ويشوفه مناسب له بس هذال يبي الهنوف وبيعرسون قريب
رجع صدر نمر يتنفس براحهه ووقف : زين يا عم زين الله يخلي لك بناتك وانا برجع لاهلي
ابو الهنوف مسكه: تكفى يانمر ماتزعل مني وانا عمك هذا شين( شي) ماهو بيدي
نمر تقدم يبوس راسه :ابد مانيب زعلان لكن برجع لك
استاذن نمر وقش قشه وطلع وحمد معه وكل هذا استغربته الهنوف اللي تناظر من الشباك واستغربت وقفت نمر الغاضبه وضيق ابوها وطلعت تركض : يبه وش نوح خطارك ؟( وش فيهم ضيوفك)
ابو الهنوف بغضب : ما بهم شين مابهم شين
دخل المجلس وسكره والهنوف مستغربه
................••............
في سيارة نمر
كان حمد يشوف غضب نمر وكان لازم يتدخل : نمر خلااص اللي صار صار وبتلقى غيرها ميه
التفت نمر بغضب : والله والله ان ما اخذتها انا ماتاخذ غيري لا هذال ولا مليون كلب مثله
حمد: اذكر الله يا ابن الحلال وروق لا تتهور وتعصب وتحوس الدنيا
نمر سكت وهو يضرب العصا في رجله ووهو مغمض يبي حل يبي شي يرسي عليه وبعد ساعه من العصف وحمد ساكت معاد يقدر يقول شي ويزيد نار نمر
رفع راسه نمر وهو يشغل السياره وتحرك
حمد :نمر نمر وين رايح نمر ادحر الشيطان نمر
ابعد نمر يده ورجع لطبعه القاسي الغضب وصرخ : نزل يدك يا حمد هالمره هالمره بذات مانيب ساكت عن حقي ابد
جمد حمد اول ماشاف بعينه دكان هذال اللي كان يشتغل في المونه والارزاق( عدس رز وذا الاشياء)
نزل نمر لكن بقدرة قادرة تبدلت ملامحه لسماحه وابتسامه مرسومه من غيضه دخل وهو يتلفت وحمد منخطف وجهه اكثر من نمر
جاء العمال : سم وش اخدمك بوه !
نمر : ناد هذال
العامل :ماهو فيه راح يم المزارع
نمر : متى يجي !؟ العامل : رييض
مافهم نمر واخذ نفسه : وش يعني
ضحك العامل : يعني بيتأخر .
نمر : دق عليه استعجله
العامل : ماعندوه شبكه اذا ودك اجلس احتريه
سحب نمر الكرسي وهو يكافح غضبه ويكافح نفسه ويكافح يده لا تمتد وتطلع الزقاره قدام الناس
حمد : نمر تعال تعال ياخوك وفكر زين بيحلها حلال
نمر : حمد يا تجلس يا تروح
صد حمد بضيق وجلس وهو خايف لا بعد يبلش نفسه
ومرت ساعه ساعتين ثلاث وبعد صلاة الظهر جاء هذال
ووقف نمر اللي زاد حقده
هذال : نمر حياك الله وش تبي بهاه ( هنا)
نمر وقف نمر اللي وجهه يقدح الشر : ادورك
حمد كان يحاول يكون بالنص وضحك هذال: لايكون تدور الازراق ! ما خبرت الرياض جاها قحط !؟
نمر : لا بس يمكن حايل يصيبها قحط
لف هذال مستغرب نبرته: بك شين ( فيك شي)
نمر : تعال تعال ابيك
حمد : كلمه هنا احسن
نمر: لا لا بستشيره بشي
هذال: بعيد !؟
نمر.: لا لا قريب واقرب من رمش عينك
ضحك هذال وراح وركب ومسك حمد نمر: نمر وش بتسوي !؟
نمر : يخسي واحد مثله ياخذ الهنوف من يدي
ركب نمر وركض حمد يركب وتحرك نمر اللي ساكت ويضرب الديركسون
وهذال يحاول يفهم لكن قال : وش بلاك تقول حايل بيجيها قحط
وقف نمر بمكان بعيد ولف بغضب : يمكن لاني بدفنك فيها ودمك بيخالط ترابها
ضحك هذال لكن اختفت ضحكته اول ماشاف نمر يناظره بغضب : علامك بتذبحن
نمر : شف يا هذال انا ماعرف ألف وادور واحوس واجد هي كلمتين ورد غطاهم ياتشتري روحك ياتدفنها
هذال : هاااه
نمر : من قال هاه سمع !؟
هذال: وش تبي منيي !
نمر : ابي منك شي واحد بس واحد يا تعطيني اياه وتشري به حياتك ياتخسر حياتك وتخسره
حمد: نمرر
نمر التفت بغضب: حممممد خلك بعيد
حمد ركد وقال هذال بخوف اول ماشاف خوف حمد : وش هالشي بعطيك اياو وفكن
نمر بكل برود خارجي ووجبروت : ايه خلك عاقل وفكر بنفسك .. وهالشي الهنوف وانت تبي ترجع لابوك وتقوله انك ماتبي الهنوف وانك لقيت اللي يناسبها
هذال: نعم يا حيي وش قلت معصي والله ما اعطيتك بنت عمي
سحبه نمر بغضب: اسسسسسمع عاد تراني محترمك وبالعك كله عشان خاطر عمك ولا تراك ماتسوى التاليه من الغنم
هذال : غصب هي غصب ومن انت عشان تاخذ بنت عمي مني !؟
نمر: انا نمر نمر واحفر اسمي بذاكرتك زين وبنت عمك اخذها اخذها فتنازل بكرامتك واحفظ دموع امك وابوك عليك
هذال: وان ما عطيتك وش تسوي!؟
نمر بغضب : بذبحك وادفنك ولا مخلوق يخلق بيعرف مكانك وكلها شهر شهرين بالكثير ارجع لحايل واخذ الهنوف وامشي
هذال بدا يدخل الخوف بقلبه لكن كان يحاول يكون قوي : ومن قالك الهنوف بترضى بك الهنوف بنت عمي وتحبني واحبه ولا من انت عشان ترضى بك
ضرب نمر الديركسون بغضب: زيييين زيين اعلمك الحين
نزل نمر لشنطه وهي يفتش وحمد يسحب الشنطه بغضب: نمرررر مايتساهل يدخل برقبتك دمه مايستاهل
نمر : حمددد جب الشنطه
حمد : مانيب معطيك
صد نمر بغضب وهو يناظر هذال بس قال: شف هالشنطه اللي وراك فيها ثلاث مسدسات وانت بتنقي بأي واحد بتموت لكن قبل بوديك للمكان اللي بيرجعك لعقلك ويخليك تستوعب وش انت به من مصيبه
هنا بدا صراخ حمد الهستيري على نمر اللي مارد عليه ابد وهو يطلع من حايل كلها وحزتها فهم هذال انه في ورطه ونمر مايمزح
دق جوال هذال وسحبه نمر: رد وقل لابوك بتغيب يومين وتجي تسمع
حاول هذال يعترض بس انهبل اول ماشاف السلاح ورد وقال لابوه هالقرار لكن متطمن لوجود حمد اللي كل مره يرجع نمر لصوابه
التفت نمر بعد صمت شوي : اسمعني يا هذال انا مابي اضرك حط عقلك براسك وافهمني عطني الهنوف وانا مستعد اعطيك اللي تبي وازوجك اللي تبي وادفع لك المهر واللي تطلب واذا المشكله انها بنت عمك ماعليه سلطانه فيه خذها هي بعد بنت عمك
هذال : انت تفطن للحتسي اللي احتسي بوه ولا لا ( انت تفهم كلامي اللي اقوله ولا لا ) اقولك ما انا معطيك بنت عمي
نمر :مافي فايده شكلك عطشان لروحك
حمد : نمر وين رايح!؟
نمر مارد وكمل طريقه وقطعوا اربع ساعات ونمر ماعاد تكلم وحمد يحاول يردعه وهذال اللي بدا يعرق من الخوف كل ما ابعدوا عن حايل طوى نمر الطريق طوييي بسرعه مجنونه كان محقق فيها موتهم لو صار اي شي
اخييييراً وصلوا لرياض بالتحديد لديره اللي يسكنها نمر
نزل نمر وهو يأشر : اسمع هاذي اخر فرصه بعطيك اياها
حمد فهم وش ناوي نمر عليه :نمر مالها داعي يا نمر
نمر رجع يكلم هذال : بتدخل هالديره وبتسأل عن نمر وما يحتاج تقول اسمي كامل يكفي هالثلاث حروف اسأل كل واحد تشوفه عن نمر واذا سمعت وش يقولون ارجع هنا واتمنى يرجع عقلك معك ولا تفكر تروح لاي مكان بطلعك من تحت الارض
ناظر هذال حمد اللي صاد والضيق يملي وجهه وتقدم وهو محتار مايدري وش يسوي دخل الديره الغريبه وهو يتلفت وطاحت عينه على بقاله واتجهه لها يبي يششرب مويه يبل ريقه دخل واشترا المويه ووقف بتعب : اقول انت من اهل هالديره
سرور: اكيد من اهلها انت شكلك غريب!؟
هذال: اي والله جيت ابي سأل عن رجال هنا
سرور: وصلت خير وجيت لدليل هالديره كلهم
هذال: حمدلله
سرور: عن من بتسأل !؟
هذال : عن رجلٍ يقاله نمر!
سرور كشر : اعوذ بالله يالطاري
هذال : ليييه!؟
سرور : وش تبي فيه تسأل عنه !؟؟
هذال : ابي اشترك معه بشغل
سرور وهو يتلفت : هج لا تشترك معه ابد انتتببببه انتبه
هذال : ليه!؟
سرور : هذا اقشر خلق الله كلهم والله ان اشتركت معه واختلفت معه على شي ليذبحك ولا يفكر ! ماتعرفه انت هذا يسمونه برق الشر ما يحل على محل على تنهل معه المصايب والشر
هذال قطب حواجبه : لا اله الا الله ! وهو صدق يسويها بيذبحني؟؟
سرور اللي يموت اذا ما فضح بالناس : يسوييييها ليه مايسويها وهو في رقبته دم ظافر اللي ذبحه مارحمه هذا مجرم سفاح
اتسعت عيون هذال وهو يبلع ريقه: شلون ذبحه!؟
سرور : هذا سلمك الله كان فيه واحد من جماعتنا ظافر ماغيره المهم ذبحه نمر عشانه بس قال يانمر ابعد عن الطريق بمر وقال نمر له يغير طريقه لانه ماهو بقايم بس مارضا المرحوم وذبحه نمر ومات موته شنيعه والله انهم يقولون قبروه ونص القزاز بجسمه ما طلع
هذال طاحت منه المويه : اعوذ بالله يا كافي الشر وكيف ما قصوه !؟
سرور : من قالك ما قصوه شوف عيني جابوه لييين حطوه عند السيف والسياف بس يقولون هدد ابو ظافر لو مايتنازل عن دم ولده ليرسل عليه من يذبحه وتنازل ابو ظافر وهج من الديره كلها خايف منه
هذال :ياوجهه الله ومحد يوقف بوجهه وكيف هدد وهو فالسجن
سرور: محد يقدر عليه كل اهل الديره يقولون له تم بس بيفتكون من شره وحتى فالسجن وماهي غريبه ولد خالته اسمه حمد صديقه وهو محامي لكن وييييين واقف مع نمر على شره وخيره وما استبعد انه هو اللي هدد ابو ظافر وهو اللي يطلع نمر من كل سالفه
وقرب وهو يسحب هذال ويأشر : شفت هالولد اللي نايم على طاولة القهوه!؟
هذال : ايييه
سرور: هذا اسمه محمد الشهر اللي فات لعن خيره نمر عشانه قال اعوذ بالله من الشر واهله طقه طق خربط وجهه وزود عليه هدده ليذبحه ومن بعدها وهو ما ينام الليل والناس خايفه عليه لايذبحه نمر حتى ابوه المسكين حالته حاله معاد يشوف نمر الا وتصكه ام الركب
هذال نشف ريقه فعلاً
سرور : شف شف هالشايب !؟
هذال انقطع صوته وتنحنح: وش بوه !
سرور: هذا جده مسسكيييين يكسر القلب عجز فيه عجز شاب راسه وهو يركض وراه من قسم لقسم ومن هوشه في هوشه ومن مصيبه في مصيبه حتى وهو بالسجن ما ارتاح منه اقولك حتى امه وابوه حاذفينه على جده مايبونه شر شر على المسلمي.. رفع هذال يده يسكته : خلاص خلاص مابي اسمع الباقي
ابعد هذال مرعوب وهو يتلفت مايدري وين يروح ويدري لو راح نمر بيلحقه ويذبحه ماله مفر والديره غريبه وحتى حمد اللي كان متطمن له طلع شريك مع نمر في بلاويه
................••............
عند نمر
كان متكتف وينتظر هذال وهو خايف انه يروح وماعاد يرجع ويفضحه عن ابو الهنوف
حمد : مهبووول انت اعجبك اللي سويته !؟؟ اعجبك
نمر: حمد راسي من غير شي بينفجر
حمد : اول شي خطتك كلها على بعضها فاشله تدري ان كل اهل الديره بيكبون فضايحك ويعلمونه بالاول والتالي واذا راح وقال لابو الهنوف وفوق ذا راح اشتكى عليك بيوديك في ستين داهيه وحزتها لو تقطع ما تاخذ الهنوف
نمر : يسوي اللي يسويه ماهمني وبعدين انا هالمره الوحيده بس اللي بيخدموني فيها ديرة الفلس
حمد : تدري كم بلوه مسوي انت ! اول شي خاطفه ومهدده بالقتل
وشهرت في وجهه السلاح وبعد تبي تاخذ منه بنت عمه
نمر التفت له بغضب: لا تفكر ان السجن بيخوفني
سكتوا على جيت هذال اللي وجهه اسود وضايقه به الوسيعه وين بيروح من نمر وين بيروح
تقدم نمر: هاه عساك سمعت عني كل خير
هذال هز راسه بيأس : وشلون بعطيك الهنوف وانت هاذي سواياك
نمر : ماهوب شغلك لا صارت الهنوف تحت ظلي اعرف كيف اعيش واتصرف
هذال : بس انت ما تستاهلها
نمر غمض بقهر : لا تكثر كلام عطني كلمتك عشان ما يأنبني ضميري على اللي بيصير
هذال كان نص دوافعه انه يدري ان الهنوف ما تطيقه لكن خايف عليها من نمر وبعد اللي سمعه هو اضعف من انه يوقف قدام نمر بس لاخر نفس قال : لا مانيب معطيك الهنوف
بسرعة البرق سحب نمر السلاح في وجهه غمض هذال اللي صرخ : ادحر ابليسس
حمد الللي دخل بينهم يدف نمر وهو يصيح يبي يفتك من هالدوامه : وافق وافق ياهذال وفك نفسك وفكنا
هذال : خلاص خلاص خذها الله يفكني شرك ويكفيني فيك
نمر رجع ورا وهو يمسح جبينه : حط عقلك براسك يا هذال
هذال : نزل سلاحك نتفاهم
نزله نمر وهو يقول : اركب اركب
ركبوا السياره وقال هذال : وش يضمني انك بتصون الهنوف بعد اللي سمعته عنك
نمر : كل اللي سمعته عني كله مايعذربني
هذال: وشلون ما يعذربك انت مافيك حسنه وحده
نمر : احشم لسانك وضمانك الوحيد يا هذال هو اني وقفت بوجهك وانا ادري اني احط حايل كلها بوجهي وضدي
سكت هذال وسكتوا كلهم وهذا الصمت كان يفرق من نمر اللي ابتسم لانه حقق شي يبيه وانه نسى هم هذال اللي بياخذ الهنوف
وحمد اللي معصب وزعلان من نمر وكارهه تصرفه
اما هذال المكسور المغلوب الحزين مافي يده شي مايطلع معه شي نمر اقوى بكل شي اقوى واطغى
بعد كل هالاعصار رجعوا لحايل ونمر طول الطريق يقول : اذا رجعت لعمك بتقوله اني جيتك وطلبتك الهنوف وانك عطيتني واذا قال ليش بتقول انك ماكنت تبي الهنوف وكنت خايف من زعله ويوم شفت اني اناسبها وافقت واذا قال وينك غاط بتقول رحت الرياض وسألت عن نمر
التفتوا كلهم وحمد اللي انهد حيله من الطريق ومن كل شي والصراخ والضغط فز يناظر نمر اللي قال ببرود : وبتقول انك يوم سألت ما لقيت الا كل خير وانك لقيت الكل يمدحني والكل يعرفني والكل يشهد لي بالطيب
هذال : تبيني اكذب على عمي !؟؟
نمر : انت ما تكذب ! هذا تنبؤ للمستقبل
هذال : مجنون انت مصخن بك بلا
نمر : قل اللي تقول لكن ان خالفت وقلت شي لعمك ماني قاتلك بسرعه مريحك لاا بذكيك بقفى السكين ( وهذا من انواع التهديد المعذب القوي )
هذال : ماعاد بوه شين اخسروه
صد نمر يعيد ويكرر وهذال ساكت وعلى الساعه 11 بالليل وصلوا حايل وتركوا هذال عند ابوه ورجعوا للفندق
................••............
اما في بيت ابو ادهم
بعد ما تعشوا وقف طارق ينتظر امه وهو يسولف مع دحيم اللي عشرين مره يسأله عن نمر وحمد
التفت طارق وابتسم اول ماشاف من شباك المطبخ جود اللي واقفه تسوي طرحتها وهي تسولف وتضحك مع بدريه وسحبتها امها : يلا يلا ابطينا ابوك يحتري ترا ماهو حمد
جود : طيب يمه ططيييب
بدريه: تعالي بكره بدري
ام حمد : بشوف على حسب
بدريه: فمان الله
فز طارق على اليد اللي على كتفه: بسم لله على قلبك يمه
طارق توتر واحتر: متى جيتي يمه
ام طارق ببتسامه: من يوم صارت الضحكه من الاذن للاذن ومن يوم جود تضحك لبدريه وانت تضحك لها
سكر عيونه طارق بفشله وضحكت امه: ماعليك يمه تعتبر شوفه شرعيه وكلها يومين وتصير زوجتك
طارق تفشل وطلع وهو يضحك وامه تضحك عليه
................••............
في بيت ابو حمدان
طلعت رهف للحوش وهي تلف شافت راكان اللي جالس وهو يقلب بجواله وقربت وهي تبتسم : زيين لقيتك
راكان اعتدل : لييه تدوريني !؟
رهف : ايه صراحه من ايام اتعلم اسوي شاهي مضبووط لنمر وقلت محد يقيمه الا انت
راكان ضحك: اشوف انسحب علينا رسمي ماعاد في احد مهم الا نمر
رهف ابتسمت: انت كلكم اعرف اسوي اللي تحبونه بس نمر لازم اعرف ولازم اكسبه واعوده يجي عندنا
راكان : وهو ليه مايجي وانتي يا اطيب قلب هنا
رهف ضحكت وركضت تجيب الشاهي واخذه راكان برضا وابتسم: اذا رفضه نمر انا ما افهم
رهف : حمدلله باقي بس اكلمه واقوله يجي
راكان : على القوه
اخذت جوالها تتصل بس مايرد نمر ابد وسكرت مستغربه بس ملحوق عليه
................••............
في الفندق
دخل نمر وهو يرمي المفتاح بتعب وقبل يجلس سحبه حمد بغضب : نمممممر
التفت نمر : خييير ليه الصراخ
حمد: لانك تستاهل ان احد يصارخ عليييك
نمر ابعد يده بغضب: حمد انهبلت
حمد : اللي انهبل انت ! ماتخاف ربك انت !؟ ماتخاف ظليمته ؟
نمر : حمدد لا تكلمني كذا انت بذات لاتكلمني كذا
حمد : اصفق لك ؟؟
نمر: ما قلت صفق يمكن انا عندي غلط بس ماعندي الا هالحل!
حمد : اصلا حل لوش!؟ حشى ما انت صاحي ! قومت الدنيا وقعدتها عشان صوت بنت !؟ وليتك تعرفها ما تعرف حتى اقل تفصيل عنها وزود على ذا وش تعني لك هالبنت اساساً
نمر : حمد اعقل انا علمتك بكل شي علمتك وش حركت فيني ! لا تستهين بي يا حمد
حمد : ما استهين فيك يا نمر لكن ابي افهم ! وش هالثوره كيف ترضا الظليمه وانت ذايق طعمها
نمر : انا ما ظلمت هذال، وانت تدري ان اكبر ظلم هو اللي يسويه ابو الهنوف ويزوج الهنوف هذال عشانها بس بنت عمه ! وش يدريني انها تبيه واكيد انها ماتحب واحد مثله !
حمد : وش دراك انت عنها تبيه ولا ماتبيييه ! وشلون لو تحبه وفرقتهم هاه !؟
نمر : يا حمد اقسم بالله اللي حطك بوسط قلبي وكبر غلاك لو هذال وقف في وجههي وقفت رجل ولو كافح عشان الهنوف اني لتركهم واروح لكن انت تشوف انه استسلم
حمد : تهدده بالموت وتبيه يكافح
نمر : يا حمد لو انه رجال وكفو كان ماهميته لا انا ولا ستين سلاح ولا حتى الموت لو هو كفو كان ما عطاني اياها ورغم اللي يعرفه لو هو رجال كان فضل يموت ولا يعطيني الهنوف
لكن كل اللي سواه كتف يدينه وجلس كان معه مليون فرصه يتخلص منا ويقلب الطاوله ولا سوا شي بالعكس نزل عينه وسكت من بعد اللي شفته معصي اخليها له ماهو عشان الهنوف لا عشان ابو الهنوف اللي حرام يعطي بنته واحد رخمه مثله وبكره اذا جد الجد وصار شي للهنوف بيتنازل هذال في اول طريقه ويخليها مثل الحين بالضبط
حمد ركد وهو يدري كلام نمر صح وهذال ماقاوم وكان يرجف كأنه بزر : ما تنازل الا انه يخاف الموت
نمر : افرض اني تركته وانه تزوج الهنوف بكره بعده بعد سنين صار شي يثير الناس يتكلمون على الهنوف !؟ بيدافع عنها ابد لا والله بيسكت وكلام الناس اقوى من الموت لو صار لها مكروه بيحميها لا والله بيتكتف ويناظر بانكسار ! اذا هو يخاف الموت انا ما اخاف اني اموت ولا احد يقرب للهنوف لو هو يحبها صدق ماعطاني اياها لو اسيح دمه ولو هي تحبه بيموت مايكسر قلبها
وانا ماهمني لو هو فضحني ابد ، لكن معه بكره اذا ماتصرف تصرف رجال صدقني حرام فيه الحره بنت الحر
لكن لا تقول ظلمته !؟ ان لم تكن ذيب اكلتك الذيابه
حمد : نمر انا ماني راضي
تقدم نمر له وهو يقول : انا اوعدك يا حمد اني ما اتصرف لين اشوف تصرف هذال وصدقني هذال ما يستاهل الهنوف
سكت حمد اللي ابعد يد نمر وجلس وطلع نمر بضيق وهو ياخذ زقارته وكان يدري والله يدري انه غلط لكن مافي يده حيله كان وده يقول لحمد ان هالشهرين اللي مرت عليه من يوم الصدف حطت ابو الهنوف بطريقه ومن يوم كانت الهنوف سبب في حياته بعد الله هالشهرين كانت تثقل صدر نمر بالمشاعر اتجاهه الهنوف حتى لو انه ماسمع الا صوتها وحتى لو انه حبها رغم انه ماشاف منها الا سواد عبايتها ورغم انه منبوذ ورغم انه يدري انه اخر انسان يتمنونه البنات ورغم العيوب ورغم مشاعر نمر الللي من سنيييييين في سبات عميق صحتها منه صوت الهنوف اللي مثل التهويده لنمر اللي كل ماحط راسه على المخده يحس انه موعود بكثير اشياء مع الهنوف يحس انه بيجي يوم يناظر المخده اللي قباله ويشوف الهنوف شهرين وهو يبني من الاحلام اللي نساها ، شهرين وهو يعشم نفسه وعشان هالشهرين لازم مايسمح ان احلامه في كل مره تنكسر مثل العاده لازم هالحلم يعيش
وهالشهرين البسيطه عند غيره عنده شي كبير لان
ماعمره عاش يومين من الحب فكييف بشهرين !!
وده يصرخ ليييه محد يبي يفهمه ليششش محد راضي يفهم البيئه اللي هو فيها ليييه الكل منطاعين ليه محد يوقف بوجهه ويقول لا ليش يزيدون طغيانه
ليه الحين يوم لقى الشي الللي يبيه يطير من يده بهالسهوله وهو من 33 سنه مخلي لهم الدنيا باللي فيها
ابعد كل شي عنه بغضب ووقف وهو مستعد يتنازل اذا اثبت هذال رجولته مستعد يرضخ ويضيع كل شي عشان حمد دخل وشاف حمد نايم وراح ينام وهو نومه كله كوابيس
في بيت ابو الهنوف
طول اليوم زعلان ابو الهنوف محد يدري وش السبب
قربت الهنوف تنزل عنده المويه وهي تقول : يبه صاير شين ما درينا بوه!؟
ابو الهنوف: لا لا مير روحي يم امتس
الهنوف : بس انت متضايق
التفت ابوها يناظرها بحزن وهو يستخسر الهنوف بهذال لكن ولد اخوه مثل الهنوف المفروض تاخذ رجال كفو وسيد الرجال رجال يحافظ عليها ويوقف بوجهه الدنيا عشانها ما يتخبى وراها اذا صارت الصدقيه يبي لها رجال يكرمها مايحفر لريال ويدفنه وهذال ماينشد فيه الظهر ولا فيه من هالصفات شي ولا به جميله الا انه يحب الهنوف وهالحب ماينفع لكن عجزان يسوي شي وابو هذال ورا هذال يخاف قطيعة اخوه
ابو الهنوف : روحي يالهنوف لا توجعينن زياده
الهنوف : بسم لله عليك يبه من موجعك عسى الله يوجعوه
ابو الهنوف : روحي يابنتي
راحت الهنوف بضيق وهي تلتفت لابوها وتجمع الكرهه بصدرها لنمر وحمد اللي من يوم طلعوا وابوها بضيق عظيم ماتدري وش قايلين
.................••............
من بكره
صحى نمر وشاف حمد صاحي حمد اللي عجز ينام يفكر بكلام نمر وبدا يقتنع به لكن خايف ينهدم كل شي فوق راس نمر ويخسر كل شي الهنوف وحريته ومشاعره اللي توها تشوف الحياه كان يحتار في نمر بس مايدري كيف ينصفه كان جالس ويراقب نمر اللي حتى بنومه مجهول محد يقدر يخمن وش بيسوي اعتدل على صحوة نمر: طلبت الفطور قم بنفطر ونطلع لرياض
نمر اعتدل وغسل ورجع: ماني راجع لرياض
حمد : وش بتنتظر يعني ؟
نمر : انتظر ارجع مكلبش ! ولا ارجع بخبر زواجي
حمد نزل راسه : خلاص ختمت عليها مالك نيه !
نمر : مابديت عشان انسحب
حمد : بعيد عن كل شي ناسي انك كاذب على ابو الهنوف وقايل انك تشتغل ولا علمته عن ظافر
نمر : حمد انا ماعمري كذبت ولا بكذب عليك لكن عشت صادق ماشفت شي لكن هالمره ماكذبت الا عشان اعيش ومابي اعيش تحت ظل ( القاتل )
حمد : وش بتسوي اليوم!؟
نمر : بنتظر هذال
سكت حمد ووقف نمر يلبس ويتعدل ونزل يمشي ويشوف حايل من جديد اما حمد فضل يجلس بالفندق احسن
................••............
عند هذال
ما تراجع ابد عن كلامه مع نمر بالعكس كان مصر ينقذ روحه وكذا كذا ود الهنوف ماهو حاصل له لبس وطلع لبيت ابو الهنوف ودق الباب وجاه صوت الهنوف : من !
هذال: انا هذال
تغيرت نبرة الهنوف لكره يعرفها هذال : قولي لعمي ابيه
الهنوف : طيب
دخلت وهي تركض لابوها اللي يسمع اراديو: يبه هذال يبيك
ابو الهنوف : وش نوحوه!؟
الهنوف:مدري
ابو الهنوف وقف وهو يفتح الباب : هذال وش تبي !
هذال قرب يبوس راسه وواضح ارتباكه: ابيك بكلمة راس
ابو الهنوف : ادخل
دخل هذال وجلس وهو يشد على رجله
ابو الهنوف:احتس ( تكلم ) وش بك!
هذال : امس بالمحل جاني نمر ماغيروه تعرفوه !
ابو الهنوف دق قلبه : وش بلاو
هذال بتردد : قال انوه يبي الهنوف وانك قلت له انه محيرة لي
ابو الهنوف طارت عيونه وانصدم ماتوقع ان كل هالشجاعه من نمر والمعروف انه دام البنت محيره لولد عمها محد يفكر يخطبها : وش تقول !؟
هذال : اللي سمعت
ابو الهنوف : وش عملت انت !؟
هذال تكلم بوضوح وثقه عمره ما تكلم بها : وانا يا عمي كنت ضايق صدري مابي الهنوف ولا ودي اعصيك واعصي ابوي.. فز ابو الهنوف بغضب : انتتت ماتبي الهنوفف !؟ ليه وش شايف روحك !؟؟
هذال : ياعمي اسمعن للاخير
ابو الهنوف بغضب: اسمعك احتس عسى مامن صوت
هذال : الهنوف اشوفه مثل اختي ويوم طلبه نمر ارتحت له وحسيتوه رجل وعلمن بكل شين ( شي ) عنه ورحت يم ديرتوه وسألت عنوه والناس تمدحوه وتثني عليه ولا بحصل مثلوه للهنوف ابد ابد وفوق ذا انت تحبوه وهو يحبك
ابو الهنوف : ياعللك ما تسلم يا علّ مالك حبيب يالربادي اعنبوك وش اعمل بك انا وش اعمل بك عطيتك الهنوف عطيتك درره وليتك حشمت النعمه لااا بكل قلة حيا تقول مابيه وزود عليه تعطيه نمر ماتستحي انت ما قلت وراه ابو وراه عزوه !! ما اخذت شور كبارك عسى مالك كبييييير من انت يوم تزوجه على هواك من انت !! طلبوه مني رجال نشامى ما يتعوضون وخليتهم عشانك حتى نمر قلت له ما بديك على ابن اخوي وفالاخير هاذي سواتك تكسر كلمتي قدام اللي يسوى واللي مايسوى ياعلك السلال
هذال : ياعم ماصيدي اكسر كلمتك
ابو الهنوف : ابوك يدري باللي عملتوه يا خايب الرجاء
هذال: لا انا جيت اعلمك اعرفك اركد من ابوي
ابو الهنوف : قم قم انقلع لابوك وعلموه باللي عملتوه يامفتور الحييل
وقف هذال بضيق وطلع وطلعت الهنوف وسلطانه مستغربين ان ابوهم يطرد هذال!؟
سلطانه : وش عمل هالخبل !؟
الهنوف : يارب انه مسوي مصيبه تفكني منوه
سلطانه:استغفري ربتس
شهقت الهنوف اول ماجاء ابوها وانحاشت وتركت سلطانه اللي وقف وهي تحمد ربها ان معها منشفه وسوت نفسها تمسح الباب
ابو الهنوف : وش تعملين انت بهاه!؟
سلطانه: امسح الغبار
ناظرها ابوها بطرف عينن ودخل وهو غضبان والهنوف تضحك عليها
................••............
عند نمر
كان قاعد ينتظر بتوتر ورفع جواله على اتصال هذال : مرحبا
هذال: انا هذال
نمر وقف : عرفتك وش فيك !؟
هذال: عمي زعل ويقول رح علم ابوك بسواد وجهك وبروح لابوي وبعلمك بعدين
غمض نمر بقهر من هذال وتأكد انه معه حق يوم سوا اللي سواه فيه ضعيف بشكل مو طبيعي كان لازم يستغل هالفرصه بصفه دامه عمه زعلان : رح رح علم لكن اوزن لسانك
هذال: ماعليك
سكر نمر بغبن وهو يحلف بنفسه لو هو محل هذال لو يذبحونه مايخلي الهنوف بس هذال رخمه
طلع لحمد ودخل شاف حمد جالس يكلم ويسوي قضاياه من الجوال لكن التفت وهو يقول: شوي وبكلمك
سكر : هاه جاء خبر
نمر : ان قلت لي بعد اللي بقوله لك اني ظلمت هذال بذبحك
حمد : وش صار !
قاله نمر وهو يقول : حتى لو هو ماهو بطل وحتى لو كانت شجاعته على حده كانت هاذي فرصته لكن ضيعها
حمد : وهو بعقله يعلمك باللي صار !؟؟ وبالتفاصيل !؟؟
نمر: هذا اللي من امس اقوله
سكت حمد بتعجب وهو يقول : واذا اصرو عليه وفضحك
ضحك نمر بغبن : لييييته ليته يسوي شي على الاقل بقول سوا شي واقول رجال وسوا اللي يقدر عليه
حمد : وتوقع وشوله عصب ابو الهنوف وليه يقول سواد وجهه!؟
نمر: واضحه يا حمد محد يسوي سواته هالغبر !) اخذوا الرجال منه بنت عمه وهو مارفع عينه!؟؟هذا عزوه بالله
حمد : اللي يقهر انك تدري ان المفروض ماتاخذها بهالطريقه !؟ هاذي فيها مذله له !؟
نمر: من زمان مقيوله ومعروفه يا حمد الرجال اللي عليها الكلام ما تاخذ اللي تبيه بحب الخشوم ! من زمان نعرف ان البقى للاقوى ، واللي مايحمي حقه ما يستحق يكون له ولا فيه انسانه بتقبل بواحد مايحميها بالعكس هي تحميه
حمد : انا استسلم لك ياخي
ابتسم نمر وهو في داخله متوتر بس عاد يثمل الركود وينتظر الرد من هذال
................••............
عن هذال دخل بيت ابوه
ابو هذال : هذال وين نهجت تدوج من صبح الله !؟ هذال : نهجت يم عمي
ابو هذال : وش تبي بوه !؟؟
هذال رفع راسه يناظر بضيق وابتداء يهل على ابوه الموضوع ووقف ابوه بغضب وذهول : وشووو وش تقول انت انهبلت ، خبببببل انت خببببل من عطاك الحق تعطي على كيفك من قالك اصلا تصرف من مخك ؟ مافيك نخوه اعنبوك تعطي بنت عمك الغريب الهنووووف الللي كل ديرتك تتمناه تعطيه الغرييب ، انت مريض ترفس النعمه برجلللك ، لكن انا ادري انا ادري هذا ماهو حتسيك لا والله ماهو حتسيك الحين تعلمن وش عاملن بك هالمسودن ( المجنون) ومخليك تحستي هاللون ؟
هذال: ماهو عاملن بس شين بس شفتوه يحب عمي وعمي يحبوه وماقاصروه شي وعطيته الهنوف وانا ما احب الهنوف ولا ابيها
ابو هذال: تسذب علي يا هذال انا اللي اعرفك انت تموت وتحيى على طاري الهنوف وليتك يوم عطيته عطيته واحد اقل منك ما لقيت تعطيه الا نمر نمر االلي في كل شي احسن منك !؟ عطيته اللي فاض بيت عمك من عطاياه عطيته اللي يوم حتسى بالمجلس كلٍ سكت وسمع له عطيته اللي اول الحاضرين بالمسجد !؟ وزود على ذا هيبتوه وطوله ووقفته بين الرجال ،! خبل انت ورايح تقول لعمك هالكلام وتبيه يخلي لك الهنوف بعد سواد وجهك ويرد هاللي ما مثلوه عشانك انت ! زوجك بنتوه وانت مايزوجك الردي بنتوه مافيك من البركه شي دقيش ما تفهم
هذال ناظر بضيق : كل هذا بي يا يبه وساكت !؟
ابو هذال : اقطع واخس اقطع واخس ولا اسمع حسك وانثبر بهاه لين ادبرك مع عمك يا مسود الوجهه حسبي لله عليك كانك ما عملت بي خييير
تركه وطلع وهو بيموت وشلون يحلها الحين لكن ماله الا يسوق وجهه وجاهه لاخوه اللي يحبه حيل ولا يرد له طلب
_______________________.
في بيت ابو الهنوف
فزت الهنوف على صوت الباب والتفت تناظر سلطانه وامها : بسم لله من ذا !؟
ام الهنوف : ثوري ثوري ( قومي) افتحيه قبل يكسره
فزت سلطانه فتح وناظرت بذهول : عمي
ابو هذال : وينوه ابوتس !؟
سلطانه: بغرفتوه !؟
ابو هذال : روحي ناديه ناديه
انفجعت سلطانه وركضت اما ابو هذال وقف يناظر الهنوف بحزن وفزت الهنوف تسلم عليه : عمي بك شيّن!؟
ابو هذال : لا يا بنيتي
بدت الهنوف تخاف وطلع ابوها زعلان : دريت باللي عملوه ولدك!؟
ابو هذال : ادخلن جوا يا بنات
دخلوا والتفت ابو هذال : سليمان انت تدري هذال سفيه وينلعب عليه واكيد ان هالغريب لاعبن عليّه واكيد ان هذا ماهو حتسيه !؟
ابو الهنوف : وحتى لو هو سفيه !؟ يبيع بنت عمه هاللون ( كذا ) ما قال وراها ابو اسأله من شوره تصرف وفشلني عند الرجال
ابو هذال : طعني ياخوي واسمعني اكيد ان نمر عمل بوه شي والله ما يسويها هذال انت تدري هذال يحب الهنوف ويبيها
ابو الهنوف : حبوه له وش فاد هاه هذا هو من كلمه وحده عطاه غيره ولا راعى لسلومنا وزود عليه يقول مابيه ما تجوز لي
ابو هذال: عطن فرصه وانا اثبت لك انه ما قال تسذا الا مغصوب عشاني يا اخوي لا تردن بعد السنين
ابو الهنوف : لك وقتك لكن هذال هالردي لا تشوفه عيني
ابو هذال: ابشر ابشر
طلع ابو هذال مستبشر خير واتجهه للبييت بيطلع الحقيقه من عيون هذال
................••............
عن الهنوف
اللي ما دخلت مع امها وسلطانه وجلست تسمع لكن ما فهمت شي نمر وهذال وهي لكن القصه مبهمه !؟ ارتعبت وهي ماتدري وش صاير وياخوفها جيت نمر لحايل يطلع تحتها سر كبييير
طلعت وهي تناظر الفراغ اللي تركوه ابوها وعمها بعد ما طلعوا وهي تفكر : وش السالفه !؟
.................••............
عند نمر كان يحوس يمين ويسار عجز يثبت وعجز يرتاح
حمد : اجلس دام كلام هذال كذا ما ظنتي يسوي شي
نمر التفت : هذال دبشه لكن ابوه فطين وصدقني ما يخلي هالسالفه
حمد : ما ظنتي يعرفون !؟
نمر : الخوف ان ابو الهنوف يزعل ويعتبرني همشت كلامه !؟
حمد : يمكن وهو قايلك مالك زواج عنده ولو هو رضى يعطيك بنته ماترضى سلومهم وعاداتهم
نمر : الله وهالسلوم والعادات ماشفنا منها خير لكن ماهي مشكله نخرج عن القانون هالمره
حمد : انت مايخوفك شي !؟
رن هالسؤال بقلب نمر وهو اصلاً يسأل نفسه من زمان تنحنح بكبرياء: هو بقى شي ينخاف منه وماصار لي !؟ يا حميد خلاص صار عندي مناعه وماهي فارقه ابد
التفت من جديد وهو يسحب نفس معبى بدخان زقارته ويكرر هالسؤال ( هل فعلاً انا ماخاف او هل بيجي شي اخافه!؟ ) وجاوب بإختصار ( ماهقيت )
................••............
في بيت ابو هذال
دخل ابو هذال : اسمعني زين تعلمن الحين وش اللي صار بالحرف تسمع ولا والله والله لتبرى منك
هذال وقف بتردد : والله ماصار الا اللي علمتك وانا عايف الهنوف مابيه مابيه لو مدري وش يصير
ابو هذال : نمر مهددك!؟
هذال : لا وليه يهددن هو طلبني بالمعروف وانا عطيته ورحت لرياض وسألت عنه
ابو هذال: وش عندك تكرر هالديباجه !؟ ومع من رحت لرياض
هذال: لانه كفو ورحت مع كداد
ابو هذال : كفو هاه ! اقولك تكلم ازين لك
وقف هذال بإنزعاج من الضغط : علمتك يا يبه
ابو هذال بشك: من قالك تسأل عنوه !؟ وشلون رحت وجيت بيوم
هذال: انا طرا لي اسال عنوه قلت لك رحت وجيت مع كداد كان بينكس بنفس اليوم
ابو هذال : عطن العنوان اللي رحت لوه !
هذال : وش تبي بوه !؟
ابو هذال : عطن وانت ساكت
تردد هذال بس عطاه مجبور وطلع ابو هذال لابو الهنوف واتجهه له وهو جالس قدام بيته: سليمان
التفت ابو الهنوف : وش طلع معك!؟
ابو هذال: اسمعن هذال يردد ان نمر كفو وانه راح ونشد ( سأل) عنه وكل كلامه مكرر تقل محفظينه حفظ
ابو الهنوف : وش يعني !؟؟
ابو هذال: يعني هالرجال اللي لقيتوه طايح بالبر بروحوه مامعوه احد وبرقبته جرح من قبلك !؟ وراه سالفه وزود عليه انه يدورك وحصلك بالصدفه وجيته لحايل وهو بيخطب من دون ابو واهل به شك
ابو الهنوف : بس انا اعرفوه ورحت يم بيتوه وشفت ناسه واهله وماشفت الا كل خير
ابو هذال : وهنا مربط الفرس دامهم يعرفونك ليه ماجو معه وخطبوا له!؟ وانت تقول ما شفت ابوه يوم رحت يّمه ، وانت ماشفته الامرتين ولا تدري وشهو مخبي ! والرجال نظرته نظرةٍ حذره واكيد انه حذر من شي
ابو الهنوف شك: شلون وش بنعمل!؟
ابو هذال : نروح لديرتوه بدون مايدري ونسأل عنه زييين وحزتها نعرف اذا هو مدبر لهذال شي ولا لا
اقتنع ابو الهنوف وقال: زين بطاوعك واشوف
ابتسم ابو هذال االي واثق ان ورا نمر شي ويدعي انه يكشفه
_______________________.
عند نمر اللي غفى على الكرسي وفز اول ما اهتز جوال ورد : هذال وش بلاك
هذال: نمر ابوي شك فيك واخذ العنوان مني وراح
نمر: وين راح!؟؟
هذال: يم ديرتك
نمر : اخذ الله عمرك ومن قالك تعطيه !
هذال: ابوي فطن لي مقدر اتسذب عليه زود
نمر غمض بغضب : اسمع تعلمني بكل شي يصير وينه ابوك ومع من بيروح والله ياهذال لو احد يعرف شي مايصير خير تسمع
هذال: اسمع
نمر قفل والتفت لحمد اللي واقف وراه: شو سوى!؟
نمر : قش قشك ماهو وقت اسأله اعجل اعجل
حمد: وش صاير
كان نمر مثل البرق يجمع الاغراض والتفت لحمد : اخلص علي بعلمك بالطريق
طلعوا بسرعه البرق وطار نمر لرياض وهو اللي متر الطريق تمتير وحفظه وهو بالطريق يشرح لحمد للي التفت بغضب : هااه ارتحت الحين نصحتك ماسمعتني ماسمعتني عجبك مراكضك من ديره لديره
نمر اللي كان متلثم بشماغه : خلاص ياحمد انا اللي ما سمعت النصيحه وانا اتحمل
كان نمر شايل هم ان صورته تنهدم بعين ابو الهنوف ولا ابو هذال ماهمه
.................••............
في بيت ابو الهنوف
دخل ابو الهنوف وهو ينادي : هنوف هنوف
الهنوف : سم يبه
ابو الهنووف : بسرعه بسرعه اقمزي جهزي لي شنطة بسافر
ام الهنوف : وين بتنهج !؟
ابو الهنوف : الرياض ولاني مبطي واجلسن ببيتكن لاتطلعن لين انكس
ام الهنوف:ابشر
سلطانه: وش عندك بالرياض يبه
ابو الهنوف : عندي شغل ماني مبطي وينتس يالهنوف
رجعت الهنوف تركض برعب : دونك يبه
اخذها ابو الهنوف وطلع والهنوف مصدومه وخايفه وركضت تشوف مع طرف الباب وشافت عمها بالسياره وهذال ماهو فيه وهنا زاد بقلبها الخوف
اتجهوا ابو الهنوف وابو هذال لرياض وهم متناقضين المشاعر ابو الهنوف مايبي يصدق ان نمر ردي ويسوي كل ذا وابو هذال يتمنى انه تحت كل هاللي صار
................••............
نمر
كان حاط كل حيله على السياره يبي يوصل قبلهم ودق جواله واخذه حمد يرد : هذال وش بك بعد !؟
هذال: عمي راح مع ابوي لرياض
ضرب نمر الديركسون بغضب : خلك معهم على اتصال وعلمني وين هم بالضبط
هذال: طيب
سكر هذال وقال حمد: وان لحقوا قبلنا !؟
نمر: مايقدرن !شياب والطريق صعب وطويل .
ضحك حمد : وين شياب والله لو بغوا ليطيرون
التفت نمر : ماهي مشكله
زاد نمر سرعته وهو يسابق الوقت ويسابق ابو الهنوف وابو هذال
ومرت الساعات وهم في حرب طويله وكل واحد بيوصل قبل الثاني
ألين ماشافو انوار الرياض ومن بعد هذا كله ماعاد في سيارة نمر حيل ووقفت ونزل نمر بغضب وهو يدور حولها وفتح الكبوت وابعد اول ما انتشر الدخان
نزل حمد يناظر: ارتفعت حرارتها يانمر
نمر: ماهو وقتها ماهو وقتها
حمد : وش بنسوي ندق على السطحه !؟
نمر التفت وهو يعطي حمد السلاح: دبرها يا حمد دبرها مامعي وقت
حمد مسكه: وين بتروح !؟
نمر : لرياض !
حمد : على رجلك
ضحك نمر: مابعد صرت باتمان بدور احد يوصلني
حمد: انتبه لنفسك
نمر : زين
نزل شماغه نمر يمسح وجهه وركض للخط يأشر مافيه فايده ووقف اول ماشاف صاحب وانيت وقف وهو يقول: توصلني بطريقك سيارتي تعطلت
الرجال: ابشر وين تبي !؟
نمر : بدلك !
الرجال : اركب اركب
ركض نمر يركب وجلس يمسح وجهه وهو متوتر
الرجال : وشعلومك !
التفت نمر بضيق نفس ماهو وقته ولا له خلقه: حمدلله
الرجال: من وين جاي !
نمر ؛ حايل
ضحك الرجال : ماهو باين عليك انك من اهل حايل
نمر بغضب : ماهو شغلك !؟
الرجال: وش بلاك تصيح !
نمر: اسمعني ماهو وقت كلام انا مستعجل وراي حياة وموت
الرجال : وش انت مسوي !؟
نمر : وانت وش عليك !؟ بتوصلني ولا لا
الرجال : احترم نفسك
نمر غمض : وانت اقضب لسانك
الرجال: اقول انزل انزل
التفت نمر بغضب وهو يضرب كتفه : مالك منه يالردي
نزل نمر بغضب وراح الرجال والتفت نمروهو يرميه بنعاله من القهر وغمض : حسبي الله عليه
ركض ياخذ نعاله والتفت على السياره الثانيه وركض يأشر : تفزع يا ابن الحلال
الرجال : ابشر
نمر: ابي الرياض سيارتي متعطله
الرجال: اركب
ركب نمر وهالمره كان الرجال ساكت لكن فجعه نمر اللي صرخ اول ماشاف ابو الهنوف وابو هذال متعدينه : ألحق هالسياره تكفى
الرجال : لييه؟
نمر : يابن الحلال لا تسأل
استغرب الرجال من نمر اللي تلثم من جديد وهو يقوله يسرع وتعدوهم ونمر يوصف ويلتفت والرجال مستغرب وخاف ماصدق بس قاله وصل ونزل نمر يركض لديره
وهو منقطع نفسه وهو يركض من ورا البيوت وهو مايبي احد يشوفه وطب على سرور اللي شهق: من انت من انت
سحبه نمر وهويالله ياخذ نفسه : اسكت انا نمر
انقطع صوت سرور اللي مات من الرعب والخوف اول ماشاف عيون نمر طارت لمدخل الحاره بحده .
كان نمر يناظر اذا وصلوا او لا والتفت لسرور وهو ياخذ نفس : اسمعني زين
سرور: والله ماسويت شي
نمر: بس عاد اسمع الكلام
سرور : وشو ؟
نمر : بيجيك ابو الهنوف ومعه رجال خل عيونك على مدخل الحاره واذا شفتهم رح وسلم عليهم واعرف ليش جايين هالديره واياني واياك تخليهم يروحون لاي مكان واذا سألوك عني تعرف وش ترد وان قلت لهم نفس الحكي اللي قلته لرجال اللي جاك والله ما اخليك
سرور برعب : طييب طيب
نمر: وان زليت ولا خربت شي بدفنك حي ! اسويها ولا ما اسويها ؟
سرور: تسويها والله تسويها
دفه نمر : شف شغلك
طلع نمر مثل ما دخل وسرور يناظر برعب وطلع وهو يراقب وبعد نص ساعه شافهم جايين واقبل عليهم يرحب : هلا هلا بالضيف هلا يا ابو الهنوف ! هو انت صح
ابو الهنوف: اي والله والله يسلمك
سرور: اكيد جاي تدور نمر وابو ادهم
ابو الهنوف : ولا والله هالمره جايين لموضوع ثاني
سرور: ابشر سم امر اخدمك بعيوني عاد انت ضيف نمر عين السيح
التفت ابو هذال: تعرف نمر
سرور لف وهو يدور نمر بعيونه وابتسم: وشلون ما اعرفه هذا نمر اشهر من النار على علم
ابو هذال: وش تعرف عنه
سرور: وش تبي تعرف وانا اعلمك
ابو الهنوف : كل شي
سرور: تعالوا معي بيتي وانا اعلمكم واكرمكم
نشب لهم لين راحوا معه وجاء سرور بالقهوه وجلس
ابو الهنوف : قل ياسرور
سرور: اول شي من ذا اللي معك ؟
ابو الهنوف : اخوي ابو هذال
سرور: ماشاء الله حياك الله يا ابو هذال
ابو هذال: تسلم
سرور: بس بلا مواخذه ! وشوله تسألون عن نمر
ابو هذال : لنا معه شغل
سرور: ابد انت جيت عند الشخص الصح
ابو الهنوف : ايه وانا اعرفك شفتك قريب من نمر
سرور ضحك: نمر صديقي اعرفه زين
ابو هذال: علمنا طيب
سرور ابتداء شغله المحترف بالكذب والتزوير: وش اقولك ؟ نمر مافيه مثله اثنين ان بغيت رجال فهو سييد الرجال ان بغيت كرم وهو اكرم مافي هالديره وصيت وسمعه وطيب اصل وكلٍ يحبه ويعزه تحطه على يمناك ولا تهاب ولا ابشرك صقار وراعي كشتات وقنص وصيد حتى انه راح يكشت ورقى الضلع يبي شبكه ويامسكين طاح وبغى يموت لو ما الله لطف فيه وارسله ابو الهنوف
ابو هذال : ايه وينه ساكن !؟
سرور:عند جده ابو ادهم
ابو هذال: وابوه وينه؟!
سرور تورط بس قال :ايه ابوه موجود ورجال طيب مثل ولده لكن نمر الله يرضى عليه من كثر ماهو رضي وبار بأهله يوم شاف جده لحاله ماله عوين ولا له ولد يسنده حلف انه يسكن عنده ويساعده ويشيل عنه ومن يوم جاء وابو ادهم في نعمه وخير وراحة بال عسى الله لا يغير عليه
ابو هذال :وليه يدور ابو الهنوف بكل ديره لين حصله ؟! سرور في نفسه( الله يرحم اخوك اجل)ضحك وهو كذبته جاهزه:مع اني مادريت لكن معروف نمر اذا احد سوا له معروف معه ماينساه ابد ويوصله ويعزه ويغليه ويعطيه عيونه لو بغى واكيد انه مايخلي اخوك بدون رد للجميل ابو الهنوف التفت لابو هذال : عز الله صدقت
ابو هذال : بعد وش تعرف
سرور كان يدور شي يزيده لكن هالمره ما كذب هالمره قال الصدق : ان كنت تسأل عن نمر تبي تضره فلا تحاول مانك لاقي شي
وان كنت تبي تعرف اختصار لنمر بقولك كلمتين واعرفها زين
في هالديره مافيه الا نمر اللي اذا حطك براسه لو كل هالديره تفزع معك ما تنقذك
ولو حطك بوجهه ووراء ظهره وحماك لو الدنيا كلها تبي تذيك محد يقدر يقرب منك الا اللي خلقك وانت بحمايته انسى الخوف
لو كلفه هالشي موته بيسويه بيسويه
سكتوا يناظرون بعض وابو الهنوف يناظر ابو هذال بضيق : وتعرف وش يشتغل
سرور هنا تورط لكن قال: مايشتغل
فز ابو هذال : وكيف مايشتغل !؟
سرور ضحك بخوف : يعني ما يشتغل عند احد هو يشتغل بنفسه يعني يطقطق بالاعمال حر يعني حر
ابو الهنوف بهمس: معلمك قلت لك نمر مايكذب
ابو هذال سكت ووقف : مشكور
طلعوا ونمر يراقب وهو خلاص منتهي وطلعهم سرور وهو يشغلهم عن الكل ويمنع احتكاكهم فيهم وحمدلله ان بقاله سرور وبيته على مدخل الديره لين تأكد انهم ركبوا وراحوا ورجع وشاف نمر ينتظر : وش قلت
ضحك سرور: ضبطتك خليتك شيخ لو انك.. سكت قبل يجيب العيد
نمر: لو اني وش !؟
سرور ابتسم وهو يحك دقنه: عصبي شوي
تنحنح نمر وهو يقول : اسمع ترا انا داري انك كبيت العفش كله لهذاك الرجال لكن افهم مثل ما انت تمشي وتدوج بالسوالف وتنشرها في كل مكان تبي تضبط السمعه زين وتبي تقصر لسان الناس عني
سرور: ابشر مابغيت شي
نمر: وان سمعت انك تكلمت عني مره ثانيه ياويلك
سرور: ابد انا اتكلم عنك الله يسامحك
تركه نمر وهو يدق على هذال : هذال اسمع ابوك وعمك ماطلع معهم شي ماقدروا يطلعون حرف واحد عني عشان كذاا بتسكت انت
هذال : انا عطيتك كلمه
ضحك نمر : ايه زين
التفت على حمد اللي وصل وهو يمشي هالسياره على اقل من مهل وراح له نمر مبتسم : يا جعلني فداك حي وميت
حمد : بسم الله عليك لكن من الضحكه واضح ضبطت امورك
نمر : حمدلله
حمد : وكيف !؟
نمر: سرور ابو لسان اللي خربها من البدايه هو اللي بيضبطها
حمد : زين زين لكن تكفى خلاص انهد حيلي ثلاث ايام وانا اركض
نمر : اليوم عفو رح لبيتكم وانا بروح لبيتنا
حمد : اشوى ان الوقت بدري للحين
نمر : يمديك على العشاء اللحق
اخذ نمر سيارته وكمل وحمد راح لبيتهم
في بيت ابو ادهم
دخل نمر ووقف سيارته ونزل وهو تعبان وثوبه مغبر وحالته حاله دخل وهو يشوف ابو طارق وامه موجودين
نمر: سلام عليكم
الكل : عليكم السلام
اتجهه لجده يسلم عليه وعلى ابو طارق وبعدها اتجهه لامه وهو يبوس راسها
ام طارق : حمدلله على السلامه
نمر: الله يسلممك
ابو ادهم: كنك ابطيت
نمر: لا ابد بوقتي
التفت نمر يناظر دحيم بعتاب : اففا ياخلف جدي ماودك تسلم علي
مارد دحيم اللي زعلان من نمر وقرب نمر يجلس جنبه: شكلها قويه الزعله!؟
ام طارق ابتسمت : ايه رحت ما سلمت عليه ولا اخذته معك
ابتسم نمر وهوو يبوس راسه: افا اجل اسفين وحقك علينا وابشر اوديك كشته خاصه فيك كم دحيم عندي
التفت دحيم بسرعه ونسى الزعل وهو يضم نمر : ولله
نمر: اكييد بس اغسل واجيك
ابتسم دحيم ولا اكتفى نمر بالابتسامه وقرر يضحكه ومر من جنب الكرسي اللي كان عليه جراده واخذها ببتسامه وهو يغمز لدحيم اللي محد شافه غيره
ومر من جنب ابو طارق اللي يكرهه اي شي يطير وحطها فوق راسه بدون ما احد يحس وضحك دحيم وهو يحط يده على فمه يكتم ضحكته ودخل نمر الحمام ولا هي الا دقيقه وسمع هواش ابو طارق وسبه وهو ينفض ملابسه بغضب وطلع وهو يتحكحك وطلع نمر يضحك ويمسح يدينه وركض له دحيم يعلمه باللي صار وهو يضحك وماكان لازم ان نمر يبذل جهد كبيير عشان يضحك دحيم بالعكس ابسط الاسباب تضحكه
دخل نمر لكن ماشاف بدريه بطريقه ورجع ينزل وهو يدورها ماشافها واتجهه لغرفتها مستغرب اختفائها غريبه ما استقبلته كالعاده دخل بسرعه بدون مايدق الباب وفزت بدريه اللي كانت منسدحه بتعب: بسم الله
نمر تنحنح: وينك!؟ فيك شي !ماشفتك ؟
بدريه: لا بس مصدعه وقلت انسدح ! متى جيت انت
نمر: من شوي ! تبين مستشفى !
بدريه: لا لا بسيطهه
نمر : اجل خلاص دحيم عندي نومي انتي
بدريه ابتسمت وطلع نمر ودخل غرفته يتروش ولبس قبل يجي دحيم ويفتح مواويل اثار الجروح نزل وابتسم اول ماشاف جده فارش فراشه بالدكه ونايم بدون ما يسكر شي او يتعقب شي لانه خلاص نمر فيه معناته بيسكر كل شي وينتبه سكر الابواب والباب اللي يودي المزرعه والانوار وراح لدحيم اللي يحوس بالمطبخ : يلا وين النوم !؟
دحيم: ما بعد حسيت بالنوم
نمر ابعد كل شي من يده وهو يقول : ماعليه انسدح وبتحس لان الكل بينام
ركض دحيم وهو يوقف عند ساعة الحايط وبدا يعد لين وصل لساعه 10 والتفت يأشر بيده: بس 10 ما صار متأخر
نمر : بكيفك انا بنوم والكل نايم بتجلس بلحالك اجلس
وقبل يطلع سبقه دحيم لغرفته ودخل وهالمره مانام نمر بالمزرعه لانه يخاف ان دحيم ينام معه ويصحى ويروح البركه ويصير له شي قفل الباب ودخل وهو يخلي دحيم على السرير وينام تحت بس سحبه دحيم جنبه اجباري وانسدح معاه وهو يقاوم النوم لكن نام ماحس بدحيم وفز اول ما حس بشي يمشي على وجهه واتسعت عيونه برعب وابعد دحيم يضحك وفز نمر لللمرايه وقبل يعصب ضحك اول ماشاف الالوان معبيه وجهه ودحيم مبدع فيه وراسم له شكل نمر
التفت له وهو يتكتف بضعف: وش اسوي بك الحين !
ضحك دحيم : ماتنوم
راح نمر وهو يضحك ويمسح وجهه وزين راحت ورجع ينسدح وهو يهدد دحيم لازم ينام وفعلا نام دحيم بعد دقايق ودخل نمر من جديد بنومه
.................••............
عند ابو الهنوف وابو هذال
كانوا مستاجرين غرفه يرتاحون فيها
ابو الهنوف : ما ارتحت ياما جبتنا هالديره وسألت عن نمر وفتشت وراه وليتك طلعت بفايده ابد طلع الرجال احسن من خبرنا مليون مره
ابو هذال : اقولك اوجس ان وراه سر
ابو الهنوف : وش سروه !؟
ابو هذال: مدري ؟
ابو الهنوف : لا والله ماهو سر الا ردى ولدك وقلة عزومه هالمفتور الحيل
ابو هذال : اقولك هذا ماهو حتسي هذال
ابو الهنوف : الا هاذي ردات هذال محد يسويه غيره
وقف ابو هذال بغضب:لو نقول انه غلط ! وش بتعمل ماعاد بتعطيه بنتك!؟
ابو الهنوف : يا اخوك خاطرك عندي غالي بس هذال مايستاهل الهنوف والله والله انه حرام عليه
ابو هذال: ولييييه تحلف!؟
ابو الهنوف : لانه مايستاهل
ابو هذال: وتبيع خاطري!؟
ابو الهنوف : مابعتوه ولدك اللي باعوه
عدل فراشه وانسدح ونام بتعب تارك ابو هذال وراه متفشل
................••............
ومن بكره
صحى نمر على اصوات وازعاج وضحك وقف يناظر حوله وشاف محد فيه حتى دحيم سحب الجوال وكانت الساعه 11 الظهر وقف وهو يفتح الشباك والحال ان الكل مجتمعين تحت حتى حمد دخل يتروش بتعب وطلع بعد ما لبس ونزل يسحب نفسه لكن وقفه صوت والتفت وكان من المطبخ
................••............
بالمطبخ
طارق اللي كعادته يوصل الحلا للمطبخ بس استوقفه ان جود فيه وقرر يجمع شجاعته ويكلمها ودق الباب وهو صاد : جود
فزت جود بشعور غريب وعجزت ترد
طارق : خذي هالحلا مني
مدت يدها بتوتر واخذته وابتسم طارق : هالمره اعتبريه لك ويمكن للحين اذكر انك تحبينه
ابتسمت جود بخجل : مشكور
طارق : جود بكلمك بشي!؟
جود : وشو !؟
طارق : بكره ان شاء الله الملكه ، لكن انا خاطري اتواصل معك ونعرف بعض اكثر لكن يهمني ادري برايك فيني قبل
جود بهمس: وش رايي يعني !؟ لو ما انت تستاهل ماوافقت عليك !؟
طارق : بس استاهل
جود ماردت وهي مبتسمه وقرر طارق ينهي الموضوع ويروح : اجل دامك مابتجين تقعدين معنا خذي لك نصيب من الحلا وانا بروح
جود : تسلم
كان نمر يسمع لكن ما كمل وراح وهو مايبي يسوي شوشره دامهم خلاص بيملكون وزود عليه مايبي يخرب على طارق وابتسم بذهول اول ماشاف حمد جاي ولف بسرعه يغير اتجاهه بعد ماسلم عليه : حي الله حميد غريبه ماجيت تصحيني
حمد : كنت جاي
نمر بهمس: اشوى لحقت اجل
حمد:على وش!؟
نمر: على اني اصبح بوجهك
التفت حمد بضحك: ماهو سهل الشايب
ابعده نمر وهو يضحك وهو المهم يبعده عن طارق وجود: عاد لا تغلط تراي حبيب
حمد بهمس : ايه صح يشهد على انك حبيب سرور وهذال
نمر ابتسم وهو يتركه ودخل للمجلس وهو يسلم وجلس وهو متكتف
بدريه: نمر تبي فطور !
نمر : لو تشوفين انه ضروري جيبيه !
بدريه متعوده على الاجابات المبهمه وقامت تحضر الفطور
ام طارق : نمر اليوم تعشى عندي !
نمر: تسلم يدينك وبيت عامر لكن بروح بيت ابوي
ام طارق : بيتي وبيت ابوك واحد
ناظرها نمر بهدوء : يمه يمه خلينا من الصبح هادين تدرين لا بيتك بيت ابوي ولا بيت ابوي بيتك وزود عليها كلها ماهي بيتي
ام طارق : وش اسوي لك انا زود اللي سويته عشان ترضى
نمر : لا تسوين شي يمه بس صيري ام وصيري بدريه
كان يقصد ان من يوم هو بزر بدريه مهتمه فيه اكثر من امه الى الان وبدريه اخذه دور امه بكل شي لذلك بدريه تفرق كثير
كان بيطلع بس شاف بدريه جايه بالفطور وجلس عشانها ومن بعدها عم الصمت ووقفت ام طارق بزعل وهي تنادي طارق : يلا بنروح
ابو ادهم: اجلسي يابنت الحلال
ام طارق : بيتي اولى بي من هالكلام
التفت طارق بعد ما سلم على نمر: وش صاير
ام طارق : امش وانا امك امش الظاهر اني ماعرفت اصير الا امك
طارق استغرب بس عرف ان اكيد تهاوشوا هي ونمر
حمد بهمس: قلنا صرت ذرب لكن ويييين ابو طبيع مايجوز عن طبعه
نمر التفت بغضب: عشاني ما اجوز ابلع العافيه
سكت حمد وهو يضحك وبعدها وقف : انا بروح بعد تبون شي
الكل: سلامتك
نمر وهو مايناظر: خلك قريب جوالك
حمد : ليه ؟؟
نمر : عشان الوقت ياحمد
سكت حمد بس بعدين فهم ان نمر قصده انه يسابق الوقت ويمكن في اي لحظه يظطرون يرجعون لحايل
طلع وطلع من بعد نمر ودحيم للحاره
................••............
في بيت ابو الهنوف
طلعت سلطانه تدور الهنوف وشافتها كالعاده قالبه السطل وتراقب الشارع من فوق الجدار
سلطانه: انتي مالتس وجهه ماتستحين تهايقين على الناس
الهنوف لفت وهي تنزل طرحتها: وش نوحتس واقفتن ببلعومي اشوف ابوي وينوه ابطى!
سلطانه: قالتس بينام !
الهنوف : ماني مرتاحه لين اعرف وش هالعله عامل
سلطانه : وش بيعمل يعني !؟ تلقينوه بايعٍ غلط بالدكان ولا مخسرهم كالعاده!؟
الهنوف جلست وهي تنفض جلابيتها وتعدلها : وش بيعمل يعني عنتر بن شداد ! والله لاهو رجلٍ يبرد التسبد( الكبد ) وله صيت مع الناس ويدخل بهوشه ولا يفكك بين المتهاوشين ابد بس منجضع( منسدح) تقل عجيز
ضحكت سلطانه: والله انتي خبله!؟؟ ليش تبينوه يتهاوش مع الناس !؟
الهنوفف : خاطري اسمع انوه ضرب احد هاوش احد له فعل بين الرجال ابد خامر يسد النفس
سلطانه: الله يعينه عليتس بس
صدت الهنوف وهي فعلاً تبي انسان له صيت هذال ماهو اللي تحلم بوه كانت بتكمل وتوصف فارس احلامها بس ما كملته علن كملته برسمتها
................••............
في سيارة ابو هذال
كانوا ساكتين وكل واحد ضايق من الثاني والتفت ابو هذال: قلبي يقول ننهج مره ثانيه يم ديرة نمر ونسأل الكل هاك الرجال مارتحت لوه
ابو الهنوف: مالك لوى يا ابو هذال لكن ماعاد انا ناهجٍ لهاك الديره ابد اللي نبيه سمعاناه وهاك الرجال انا شفت بعيني كل هل اهل الديره يكلمونه ويعرف الشارده والوارده واكيد انه عطانا الحقيقه
ابو هذال : والحل !؟
ابو الهنوف : بتسمعوه لا وصلنا !
سكت ابو هذال وهو محروق دمه وقاطعه اتصال هذال وابو الهنوف يفكر
................••............
عند نمر
اللي رجع يجلس على الجلسه اللي عند باب بيتهم وهو مايبي يروح الحاره ويحتك فيهم
ودحيم اللي معه سعف النخل ومسويه حصان ويركض ويغبر قدام نمر ونمر مستكن يفكر بشغل يشتغله
اخذ نفسه وهو يقول: دحيم وخر شوي كتمتني
رجع نمر يكح بكتمه لكن انكتم زياده وهو يشوف جواله يأشر برقم ابو الهنوف ووقف يهدي كحته شوي وبعدها رد : هلا والله يا ابو الهنوف هلا
ابو الهنوف : هلابك شلونك!؟
نمر: بخير جعلك بخير انت شلونك
ابو الهنوف : بخير .. اسمع يانمر
نمر: سم
ابو الهنوف : انا عرفت وش صار بينك وبين هذال وابيك تجي يم حايل لي كلام بتكلموه معك
داخ نمر اول ما سمع هالكلام غمض وهو يقول بضيق( حسبي الله عليك يا هذال ماينشد فيك الظهر ) رجع يتنحنح : وش صاير ياعم
ابو الهنوف : اذا جيت تبي تعرف حايل واهله.. فمان الله
سكر وبعدها بصم نمر بالعشره ان هذال هل السبحه وعلم بكل شي
اخذ اغراضه بسرعه وهو يسحب دحيم يدخله: ادخل ادخل ولا تطلع ابد ادخل
دخل ياخذ سيارته وهو ينادي بدريه تاخذ دحيم وطلع طاير لحمد
وصل مكتبه وهو مستعجل : حمد حمد قم قم
فز حمد : وش بك !؟
نمر وقف وهو يقوله وش صار وارتفع صوت حمد : قلت لك حبل الكذب قصير وش استفدت الحين
نمر: ما قلت لك ندمني ! بتخاويني ولا لا
حمد: وش لي شغل انا غيرك
اخذ شماغه وطلع لكن هالمره عطاه نمر المفتاح: سق انت ماعاد لي حيل
اخذ حمد المفتاح وهو يقول : انا متأكد ان حياتي بتنتهي على هالطريق والله صرنا من سكانه وحفظونا حتى اللمبات
نمر : حمد خلاص اعتبره اخر مشوار وتحديد مصير وبعدين خلاص تبت ماعاد اني مسافر سياره
.................••............
بعد ساعات
في حايل في بيت ابو الهنوف كانوا موجودين هذال وابوه اللي يحاولون يحلون الموضوع لكن استوقفهم دق الباب وراح ابو الهنوف يفتح وشاف نمر وحمد ودخل نمر اللي يشتت عيونه غصب عن هذال لا يذبحه
اخذ نفس وهو يرد السلام ودخلوا وجلسوا بتوتر وتقدم نمر اول ماحس بالتوتر: عم ابو الهنوف انا ادري انك زعلان مني ويمكن ضايق مني لكن العذر والسموحه لكن انا يوم رحت لهذال .. قاطعه ابو الهنوف: ادري ادري انك طلبت الهنوف وعطاك هذال
نمر زفر براحه ورجع ابو الهنوف ويكمل : بس انا يا نمر علمتك وقلت لك حتى لو الهنوف ماهي محيره ! سلومنا وعوايدنا ما تسمح اعطيك بنتي
ابو هذال بغضب: لكن انت ما فهمت وحست الدنيا ومن قالك اصلا ان من الاصول انك تاخذ البنت من ولد عمه
نمر : انا ما غلطت انا طلبته وهذال عطاني
ابو الهنوف : ماغلطت لكن ما اخذت بشوري
حمد : يا عم انا معك لكن نمر شاري قربكم
ابو الهنوف : يعلم الله ان نمر غالي لكن هذال ولد اخوي واغلى لكن بعد هاللي صار كله لا انت صح ولا هذال صح كان المفروض ترجعون لي وتسألوني
نمر : صادق يا عم
هذال: بس ياعمي
رفع ابو الهنوف يده : سمعت واجد لكن ردي هو ان الهنوف لاهي لك يا هذال ولا لك يا نمر
التفتوا كلهم ومسك نمر نفسه وانخطف لونه وصد بجمود
ابو هذال : وش تقول يا سليمان
ابو الهنوف : اللي سمعتوه بنتي الهنوف ماهي لهم
ابو هذال : بس هذا ما هو كلام !؟ انا قايلك ابي لهذال من بناتك
ابو الهنوف : وانا قبل قلت لك موافق لكن الهنوف ماعاد هي خيار له
ابو هذال : يعني !؟
كان نمر وده يشارك بس خايف يفشلونه لكن قال بطريقه ذكيه: ماقلت ياعم ان عندك بنت ثانيه
فز ابو هذال مايبي نمر ياخذ سطانه منهم مثل ما ابعد الهنوف عنهم : معصي دام ابو الهنوف رفض يعطي الهنوف اجل بنتنا سلطانه لهذال وش قلت ياخوي
انخطفت قلوب الكل واولهم هذال اللي لا مايبي سلطانه مايبيها
بس وقف ابوه يصر على ابو الهنوف اللي قال بهمس لابو هذال: وش يدريني مايعطيه احد ثاني مثل الهنوف
ابو هذال: لا والله مايعطيها ولو تبي بكره نملك لهم
هذال التفت بيعترض بس سكته نظره من ابوه
اما نمر كان مبتسم وهذا هو اللي يبيه وهو حاس بكرهه ابو هذال له عشان كذا تكلم في سلطانه عشان يرفض ابو هذال وياخذها لولده وحزتها لو يموت هذال ما يقدر يجي الهنوف
التفت حمد يناظر نمر اللي على وجهه الجمود مو واضح منه شي او يقدر يحزر ردة فعله
ابو الهنوف: اجل دامه كذا نشاور سلطانه
ابو هذال : ما يحتاج هي بنت عمه وهي اولى به
ابو الهنوف : ايه ايه لكن لازم تعرف
هذال التفت لنمر وهو مبسوط ان نمر ماهو اخذ الهنوف
لكن وقف نمر: دام هذا الكلام انا برجع لديرتي ويبقى غلاك يا ابو الهنوف بالقلب ان كتب الله نصيب وان ما كتب
ابو الهنوف : خلك يا نمر باقي لي معك شغل
وقف نمر وطلعوا ابو هذال وهذال اما حمد قرر يطلع برا احسن
نمر كان متكتف و واقف واللي يشوفه يحلف انه ماطق خبر لا للهنوف ولا ابوها ولا شالهم من ارضهم حتى لكن الداخل غير
ابو الهنوف : ابيك تعلمن الحين وشوله خليتني ورحت لهذال وطلبت منه الهنوف وانت تدري انها ماهي لك وليه ما اخذت من ديرتك وربعك وناسك !
تنحنح نمر وهو يعتدل بجلسته : يا عم انا خجلان منك وادري اني يوم تصرفت من راسي ماهي زينه لكن انا يشهد الله علي اني حبيتك وعزيتك وودي باللي يقربني منك بأي طريقه كانت ويوم دريت ان عندك بنات قلت اخطب منك وانت قلت البنت المحيره ياخذها ولد عمها ولا يزوجها االلي يشوفه مناسب قلت اكلم هذال لاني مابي اخسر نسبكم واخسر ناس مثلكم لكن الله اللي يكتب النصيب
واذا بتسألني انا ليش ماتزوجت من ديرتي هاذي لها اسباب واجد
ابو الهنوف : اول شي الله يحبك وانا والله اني احبك واللي سويته شجاعه لكن انت بررت لنفسك الحين ودمحت زعلي لكن الوكاد اني اسمعك في تبريرك الثاني وماوراي شي
نمر: انا ابوي وامي تزوجوا وهم عيال نفس الديره لكن مالله كتب نصيب وتطلقوا وضعت بالطوشه انا وشفت كثييير من اهل ديرتنا تزوجوا وتطلقوا والاسباب تختلف بس يجمعهم انهم تزوجوا عشان هم نفس القبيله ومايصير يطلعون برا لكن فالنهايه ما احد صبر على احد والناس تفرقت وانا ما تأخرت طول هالسنين الا مابي اطيح بهالمعمعه ويوم حسيت ان نصيبي عندكم وان البنت اللي تناسبني من بعيد قلت اكلمكم لكن الظاهر السبب هو السبب رحت الرياض ولا حايل
وياكم بيت انهد والسبب عادات وتقاليد وهذا ماياخذ الا من ديرته وقبيلته وهاذي ماتاخذ الا من ثوبها وغير هذا ما نقبل به لكن انا ما اشوف هذا الا ظلم وكل الناس خير وياكم واحد طلع احسن وافضل من ولد القبيله وولد العم وولد الديره ، وزي ماتعرف يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ) ومافيه ولا شي بالدنيا احسن من كلام الله واوثق ..
نمر صح يتكلم بالاسباب لكن يعرف يحركها ويلفها لمصلحته وكان له لسان طليق وفصيح وقوي مايظهر الا نادراً لكن ماسمحت له الظروف يطلع الا الحين
اما ابو الهنوف انهذل من كلام نمر وصراحته وثقته وببساطه اقنع ابو الهنوف وابتسم ابو الهنوف : وانت صادق ياكم واحد احسن من ولد العم والقبيله ودام هذا كلامك حرامٍ علي ارد عنك بنتي وانا ادري مثل هالرجال اللي قدامي لو جارت الدنيا على بنتي بيكون سندها ودام هذال يبي سلطانه اجل الهنوف لك يا ولدي
ما استوعب نمر ابد (شلون كذا ببساطه صارت له كيف هو ما تعب !؟؟ كيف الدنيا هالمره ماوقفت بوجهه!؟ وماكان يشوف كل اللي صار تعب لانه تعود على تعب السنين وانه بيموت ألف موته ماصار اللي يبيه ،بس لااا لسانه انقذه هالمره والغريب انه هو اللي دمره طول هال33 سنه )
ابتسم بجمود وهو راكد ومصدوم: الله يسلمك ياعمي والله يقدرني اني اكون عند حسن ظنك
ابو الهنوف ابتسم: ابد انت عند حسن ظني والله يبارك بصدفة جمعتني بك
وقف نمر يسلم عليه ويبوس راسه : اجل ياعمي انا بروح واجمع كل اهلي ونجي لبنتك جاهه
ابو الهنوف : يكفي يكفي انك جيت لكن جهز اهلك وتعال مع المملك وملك
نمر انهبل ( لا كذا كثيييير لا باقي باقي ) لكن كان متمالك نفسه : ابشر ابشر انا تأخرت على خووي والعذر والسموحه كاني زعلت ولا ضايقت ابو هذال وخربت بينكم
ابو الهنوف : ماعليه ماعليه ، فمان الله
طلع نمر لكن طلع جسد بس مسك يد حمد مستغرب وركب بهدوء وخاف حمد انه فعلا رفضه ؛ نمر وش حصل
نمر : عدد لي يا حمد قلي متى بغيت شي ولقيته بدون تعب وبدون سنين !؟
حمد ضاق صدره: نمر قلت لك الدنيا ما توقف على احد وبتلقى غيرها ألف وقلت لك قبل مالك بهالركض اللي ما وراه امل
التفت له نمر وهو يضحك : لا والله وراه امل واحلام وعهود لا واللله وراه الهنوف اللي ماطلعت من هالبيت اللي هي لي
ناظره حمد بذهول : وشو لك!
نمر: تخيييل تخيل انه بشهرين بس اخذت اللي ابيه تخيل اني ماركضت سنين ! ولا ضحيت بشي!؟ كذا كذا بكم كلمه صارت لي ، تخيل أني ما تعبت عشان اوصل
حمد : نمر تكفى هالوقت بذات احتاج اختصارك اختصر وقلي المفيد!
نمر ببتسامه : قال لي ابو الهنوف ان بنته لي واجيب اهلي واملك يعني كذا خلاص صارت من نصيبي
فز حمد وهو يوقف بذهول والتفت يضحك: في ذمتك في ذمتك
نمر: وربك ياحمد
حضنه حمد وهو يضحك: الله عليييييك مبروك مبروك
ابتعد نمر وهو يضحك: مدري كم مره بينقذ ابو الهنوف روحي
حمد: هالمره غييييييير غيير ، وبعدين وش اللي تقول ما تعبت من ثلاث ايام ما رحمتنا نطير رايحين جاين ومابقى تهديد ماهددته ولا بقى هواش ماهاوشته ونمر اللي مايكذب كذب مليون كذبه ! انت انهيتنا يارجل
ابتسم نمر برضا : هالتعب بعين الشقي قليل لكن عسى يستاهل
حمد : ماعليك يستاهل يستاهل ، وبعدين كيف اقنعت هذال با اختها
نمر: ما اقنعته هالمره ما قلت له شي بالعكس رميت الكوره في ملعب ابوه وهو اللي سجل الهدف بمرماه
حمد : يعني!! يعني انت قاصد انك تحرك غضبه وياخذ سلطانه عشان ما تاخذها
نمر هز راسه ب(نعم) ببتسامه
والتفت حمد : انا عمري ماخبرتك داهيه
نمر لف يناظره وهو يأشر بعصاه بضحك: وانا عمري ما بغيت شي وخليته لغيري
حمد : لكن اثبت انك تستاهلها بجداره
نمر : زين ان حظي وقف هالمره معي
حمد : ايه لكن الظاهر طارق بيفجر بنا الحين ويذبح حظك ويذبحني
نمر: ليه!؟؟
حمد :ناسي ان بكره ملكتهم !؟
نمر: اوووه اي والله نسيت
حمد : يحق لك
نمر : كم الساعه !؟
حمد : 10 بالليل ولا عاد لي حيله ارجع لرياض انكسر ظهري
نمر: اي والله مافيني حيل حتىى انا
حمد :اسمع نرجع طياره!؟
نمر: وسيارتي ؟؟
حمد : خلها ترجع عليها عريس
ضحك نمر : انا مستسلم سو الله تسوي
حمد : الله ينصرهم اول مره توافق من دون ما تقول ( حميد لا تغثني )
ضحك نمر وهو يرجع يفكر اما حمد راح يدور رحلات
ورجع : هاك ما لقيت الا الساعه 1
نمر: اووه بعيد !
حمد : والله صارت بعيد !؟ واللي من ثلاث ايام يقطع الخط رايح جاي !؟ ماصار بعيد
نمر :اقصد الوقت متأخر
حمد: ماعليك على ما نتعشى ونلف شوي يجي الوقت
نمر : زين زين
بدت دوامة حمد في المطاعم وكالعاده نمر ماله اي تفاعل بذا المواضيع
................••............
في بيت ابو الهنوف
دخل ابو الهنوف وهو ينادي : تعالن تعالن بحتسي معكَم
جات الهنوف تسند امها اللي قالت: وش نوحك يا ابو الهنوف
ابو الهنوف : اجلسن واسمعن زين
جلسوا والهنوف قلبها موجعها اما سلطانه كانت مرتاحه
ابو الهنوف : قبل مده صارت معي سالفةٍ محيره وتوجعن بتسبدي كل ما اذكره
الهنوف: سم الله عليك يبه
ام الهنوف : خير وش صاير !
ابو الهنوف ابتداء يقول السالفه لهم وان اخر القرارات ان هذال يبي سلطانه مايبي الهنوف وابو الهنوف زوج الهنوف نمر وكانت صدمه صدمه للكل بدون استثناء بس محد كان متاح له حق الاعتراض
سلطانه: بس يبه كيف باخذ واحد كان لاختي !
ابو الهنوف : انتي تسمعين الحتسي !؟ اقولتس مايبيه يبونتس انتي !؟ وبعدين عمتس طلبني وانا عطيتوه مقدر اكسر خاطره هالمره ولو ماسوات هذال ماكان زوجته الا الهنوف
سلطانه: بس !؟
ابو الهنوف التفت بها بحده: بس وشهو!؟ بتعصين رايي
سلطانه بحزن: لا اللي تبيه يمشي
الهنوف كانت فرحانه انه فتكت من هذال بس قلبها قرصها من نمر اللي من جيته طشر العالم كلها ووقفت بحزن على سلطانه: بس يبه تعرف ان هذال نذل مايستاهل سلطانه !؟ والدليل عملتوه هاللي عمله !
ابو الهنوف: انا اذا قلت شيّن محد يردن بوه !؟ اللي صار صار وهذا الكلام ونمر عطيتوه كلمه وبيجي باهله قريب ويملكون
الهنوف : يبه نمر ماهو منا ولا نعرفوه ولا ندري وش وراه
ابو الهنوف : انا ابخص منتس يا بنت
ام الهنوف : بس ماكانك استعجلت واخطيت
ابو الهنوف وقف بغضب : ماخطيت وانا ادرى بمصلحة بناتي
طلع وهو ادرى ان سلطانه القويه بتقدر تخلق من هذال رجال غصب عليه وتقدر تسند نفسها ما عليها من احد بس الهنوف الحبيبه الحساسه يبي لها من يحميها ويحافظ عليها
تزلزل بيت ابو الهنوف بهالاخبار وتشتت راحتهم
وركضت الهنوف الخايفه برعب من كل هالتغيرات وركضت تبي تداري سلطانه اللي كانت امها عندها وتحاول تهديها بس كانت سلطانه جامده وتقول : مايصير الا كلام ابوي لو انه يدفني مع هذال ما قلت لا
دخلت الهنوف وطلعت ام الهنوف تبي تشوف ابو الهنوف : سلطانه لازم ما نسكت
ناظرتها سلطانه بقوه: وش تسكتين عليّه !؟ ماهو هذا اللي تبينه وعملتيه !؟ ماتبين الفكه من هذال هذا هو طاح براسي وانتي خلييتس مع هالردي اللي من يوم ما عرفناه وانتي تهلوسين بوه وتراكضين من دريشه لدريشه توايقين عليّه والله اعلم وش صار عشان يركض هالمراكض كلوه ويحوس عمي وهذال ويبعدهم عنتس مع انه مستحيل وهذا غير روحتس لبيتوه ومن يوم نكستي ما انتي الاوليه
اتسعت عيون الهنوف بذهول ودخلت وهي تصك الباب بقوه: وش تحتسين بوه انتي !؟ خبله مجنونه ! لا يسمعتس احد ويصدقتس
سلطانه: ليه انا كذبت ولا تحسبين اني مانيب فاطنه لتس واشوفتس
الهنوف بغضب: اقصري حستس ( صوتك ) وجع يالللي ماتستحين انا اعمل هاللون ( اسوي كذا) واسود وجهه ابوي !؟ انا والله والله ما فكرت بوه ولا بينا شي مهبوله انتي
سلطانه بغضب: لو تحلفين بكل شي تلقينوه ما انا مصدقتس يا الهنوف والله لا يسامحتس على اللي عملتيه بي ورميتيني بوه
شهقت الهنوف : انا وش دخلن انا ما علمت شي!؟ .
سلطانه دفتها بقهر: روحي دوري محبوبتس على هالدرايش
طلعت وتركت الهنوف مفجوعه خافت خافت حيل وش بيصير لو احد سمعها وصدقها يالله وش بتسوي !؟ غمضت وهي تقول :حسبي الله عليك يابرق الشر
قالتها بقهر وهي تقصد ان نمر من يوم جاء برق معه الشر بكل مكان ماكانت تدري ان هذا لقب نمر الحقيقي
_______________________.
في المطار الساعه 1
بعد ما استقروا نمر وحمد بالطياره كان نمر ساكت ويعيد ويكرر ماهو مستوعب لكن دق الخطر بقلبه اول ما انتبه انه بدا بكذبه كارثيه كذبه كبييييره لو دروا بها بيضيع كل شي سواه
التفت يناظر حمد بس نام حمد ورجع لنفسه ضايق مايدري كيف بيدبر الكذبه
وش بيدبر بالضبط!؟ الشغل اللي قاله!؟ ويييين وهو لا شغله ولا عمله !؟ حب الناس !؟ تزيييف وين اللي يحبونه !
قصته المتخبيه؟؟ وبلاويه !؟ سوابقه والسجون اللي حفظها وحفظته!؟ اهل الديره! اكبر كارثه ماينتدبرون ابد ! ابوه وجده والكل كيف بيتصرف
اخذته الافكار وهو يفكر لين هبطو بالرياض ومد يده يصحي حمد ونزل يوصله لبيته ورجع لبيت جده مد يده يدور مفتاحه بس ما لقاه نساه بااسياره غمض بضيق وقرر يجلس شوي برا وهو يناظر كان كل شي محتار بعينه حتى نومه لف يناظر العصير اللي اشتراه حمد اللي يحبه وللحين هو معاه وكان ما يحبه نمر بس اضطر ياخذه كان عصير تفاح بعلبه قزاز
انسدح على الجلسه يفكر بس بدون ما يحس بنفسه صار بسابع نووومه وارتمى تعبان مهدود حيله
.................••............
من بكره في احد صباحات الديره الغريبه
ركض سرور يناظر !؟ بنمر اللي منسدح عند باب بيتهم على الكراسي !؟ وقدامه علبه هالعصير ووضعه مايطمن لكن الكارثه ان احد الشياب قرب وهو يناظر العلبه بتدقيق وهو يضبط نظارته وصرخ فجاءه: اعووذ بالله منك يالمخزي اعوذ بالله منك ومن شرك حسبي لله عليك ان كانك تبي تخرب ديرتنا يالداشر
فز نمر اللي طلعت عليه الشمس وهو نايم وصاقعه براسه ووقف لكن داخ بسرعه من الشمس ومسكه سرور
يسمعهم نمر يتحسبون ويهاوشون وصراخهم حوله لكن ماقدر يركز يحس راسه ينبض مب قادر يشوف الدنيا تلف فيه ماكان يشوف سرور زين حتى والشمس قويه عليه وراسه مكشوف لكن داخ وسرور يناديه ويحاول يصحيه بس وين!؟ ركض يجيب مويه ويرش عليه بس نمر ماهو معه كان يدوخ لكن مع ذلك كان يسمع طراطيش كلام يقول ( الداشر!؟ سكررررران بديرتنا سكران فوق شينه قوة عينه سكران )
وقف يبي يمسك هاللي يتكلم بس ما اسعفه جسمه اللي تعرض لضربة شمس وهالمره طاح ولا شاف شي
انفجع سرور وهو يناديه : نمر نمررر
ابعد وهو يركض يدق الباب وطلع ابو ادهم مفجوع: سرور علامك !
سرور: نمر نمر
ابعد الجد بقوه وهو يناظر التجمع ابعدهم وهو مصدوم وركض لنمر وهو يرفعه وسرور ركض ينادي حمد
التفت ابو ادهم بذهول اول ماسمعهم يقولون: هاذي اخر فعوله الردي !! سكران
ابو ادهم: قص يقص لسانك تعقب نمر ما يسويها
ابو محمد : لا والله سواها وسوا اكبر منها الله يفكنا شره
اقتحم الصفووف حمد المفجوع : نمر وش فييييه
سرور: مدري طايح هنا وصحيته وكان دايخ وبعدين طاح غشيان
حمد : جب السياره جب السياره
ركض حمد يسند نمر وهو مايدري وش يقولون ووش يخربطون واخذه للمستشفى وجاء طارق اللي يركض مستغرب : وش فيه نمر !؟
حمد : مدري مدري
دخل له طارق وهو يكشف عليه ورجع وهو يسمع سرور ينقل التفاصيل لحمد اللي تذكر العصير وانفجر معصب : انهبلتوا ماعاد فيكم طب ! وانت ماتعرف العصير ياثور
سرور: الا الا اعرفه بس انا ما انتبهت انا لهيت بنمر
طارق : وش ذا الكلام!
حمد: صحى نمر!
طارق: بيصحى الحمدلله بس ضربة شمس تعرض لها لكن مدري وش السالفه!؟
حمد : انا بعد مدري وش السالفه لكن اللي اعرفه ان اللي مع نمر عصير تفاح لا خمر ولا بطيخ
طارق: وش خمره!؟؟
سرور : اهل الحاره اول ماشافوا نمر طايح شافو جنبه علبة قزاز فيها العصير ويحسبونه خمر وقاموا يقولون انه سكران
طارق : وش ذا الكلام !؟ صاحين انتم كل واحد يحكم من راسه !؟
حمد : اصبروا بس اصبروا لين يصحى نمر وبعدها نعرف وش منومه عند الباب
طارق : الله يعينه هالنمر بس
سرور تردد : طيب عشان تقطعون الكلام سووا لدمه تحليل وروه كل من يتكلم
حمد ناظر طارق اللي قال : شلون اصلا بنرضى نمر مايسويها !
سرور: ندري بس لازم الناس ما تسكت عشانك انت يا اخوه شهدت له
حمد : انا اقول لو سويناه بيطربق الدنيا فوق راسنا
طارق كان متردد اما سرور كان وده بس يثبتون لان الناس ما تجمعوا على نمر الا بعد ماشافوه عنده ويهزه ولو صحى نمر وقالووا ان سرور اول من شافك اكيد بيذبحه ويعتبره هو اللي طلع الكلام
طارق : انا اقول سرور هالمره صدق
حمد : انا مالي شغل بالموضوع ابد
طارق : خلها علي
دخل طارق وسحب من دم نمر شوي واخذه لتحليل لان نمر لو يحلف مليون يمين ما يصدقونه
_______________________.
في بيت ابو ادهم
اللي دخل وسكر الباب بينه ويين اهل الديره اللي اكلوه بالكلام وجلس وهو يسمع بدريه تسأل
عن نمر اذا هو بخير او لا ماهمها اللي ينقال فالنهايه ما تصدق ابد ان نمر يسويها
كان الجد بين الشك واليقين اذا فكر بسوابق نمر بيقول لعبوا عليه عيال الحرام وخصوصاً انه من ايام يغيب ويغط ولا احد يدري وينه
واذا فكر بتربيته يحلف ان نمر ما يسويها
في المستشفى
صحى نمر وكان تمام ويسمع طارق يتكلم عن اللي صار له بس اول ما التفت وشاف سرور فز وهو يتذكر كل شي لا والله يتذكر بس كلمه وهي ( سكران)
ابعد طارق وهو يسحب سرور : وش وش وش وين لقيتني !؟؟
سرور وهو يفكك نفسه : والله ماقلت شي هم اللي قالوه
نمر: وش قالووا ووش شفت انت
سرور: والله ماصار الا اني طلعت زي العاده بفتح البقاله تعرف انه رزقي وحلالي ولازم اصحى بد.. صرخ نمر : اختصر اخذ الله عمرك اختصر
سرور : المهم شفتك مرمي على الجلسه وشكلك ما انت طيب قلت اصحيك عن الشمس ويوم قربت وناديتك ماصحيت ودريت ان فيك شي بس ابو عزوز هو اللي شاف العصير وهو اللي قال انك سكران بعد ما صحيت وكنت تتمايل من الدوخه
دفه نمر وهو يمسك راسه : هذا اللي ناقصك يا نمر هذا اللي ناقصك
حمد : نمر اذكر الله و قلي وش منومك عند الباب
نمر: القرادده القراااده
سحب المغذي من يده وهو يرميه وسحب طارق يده بسرعه: نمر بشويش هذا انت نزفت
نمر : وخر عني
اخذ الشاش يضغط على مكان المغذي وطلع وحمد يناديه : اسمعني اول اسمعني
نمر : مانيب سامع ياحمد انا من وين ما اطقها عوجا لكن والله والله لأنهيهم عن بكرة ابيهم
ماكان نمر يقدر يصبر وخصوصاً انه كان جاي يعدل اللي خربان ويبدا من جديد كان داخل لديره عريس كيف يطلع منها سكران
ركب سيارة حمد وهو يقول : رح لديرة
ركض طارق وهو يركب معهم : نمر اهداء ما تنحل الأمور كذا
حمد : نمر انت تبي تصلح الامور ما تبي تزيد الطين بله
نمر : لا انا اليوم اللي بقلب ديرة هالفلس طين بس اصبروا
حمد : نمر لا تنسى انت بتزوج ومب بصالحك هالمشاكل ترا ما صدقنا تمشي الامور بأقل الاضرار
التفت طارق باستغراب بس ألجمه صوت نمر : هذا انت قلته اقل الاضرار ! هاذي بذات انا ماني من اهلها انا يا تتجمع كل الاضرار فوق راسي يا يطير من يدي كل شي وقلت لك ماعمرها مشت معي بأقل الاضرار
طارق بهدوء: اتوقع هالورقه بتحل المشكله
لف نمر له : وش ذاااا !؟
طارق بتردد: تحليل دم وسليم
التفت لنمر بغضب وعيونه طايره فيه : وشووو انت محللني!؟؟ انت ! مصدق بعد ياطارق
طارق : لا والله مانيب مصدق لكن انا
نزل نمر اول ما وصلوا ومسكه طارق : نمر فهمني انا قصدي ادافع عنك واصد كلام الناس عنك
دفه نمر بغضب وهو يشقق الورقه: من قالك ابيك تدافع عني من قالك ابيك تصد كلام الناس !!! انا صديت هالديره كلها بلحالي!؟ يومك تنام بحضن امك
راح وترك طارق اللي انخطف لونه ماكان متوقع نمر يعصب ويتحسس لهدرجه والتفت له حمد بضيق: لا تزعل ياطارق انا قلت لك بيطربق الدنيا علينا
وقف طارق وهو يناظر الورقه بضيق لكن كمل وراح مع نمر ودخل نمر الديره وعيونه تقدح شرار وصلل للمكان اللي بالعاده يجتمعون بعد بالضبط قهوة ابو محمد دف محمد اللي كان قدامه ودخل
ووقف ابو عزوز يقول : بعد ولك عين تجي
نمر : لي عين اجي واطلع عيونك بعد
ابو محمد : اقولك اقصر الشر واطلع من الدكان
احد الشياب: الا اطلع من ديرتنا كلها يابرق الشر
تكهرب نمر من هالكلمه بذات : اقول اسكت الله والديره نصها قبور واموات والنص الثاني منافقييين
ابو عزوز : ان كان به اموات فهو بسبتك
حمد: اقصر اشر يا ابو عزوز تراك كبير ولا بنغلط عليك
نمر : اقول اسمعوا عاد علمٍ يوصلكم ويتعادكم والله لو ماتفكوني شركم لسوي بكم سوايا اليهود ما سووها
ابو محمد : وش فرقك عن اليهود وانت تسوي سواياهم
الشيخ ابو عبد الرحمن وقف وهو يمسك يد نمر :يانمر هالمره اسمعني ياولدي وانت تدري اني مابي الظليمه لاحد ولا ارضى ان هالمشاكل تصير
نمر: ماصار مني شي هم اللي تبلوني
الشيخ : بسألك بالله العزيز وانا ادري انك بتصدقني هل فعلاً كنت سكران
نمر انجن : والله ما كنت سكران لكن والله لقص لسان اللي ركبني هذا الذنب واعرفوا زين اني لو بخاف بخاف من الله ولا انتم سلق ما تسوون التاليه ... سكر فمه الشيخ : يانمر اتق الله ودامك حلفت اجل هذا بينك وبين ربك
ابو محمد: مانبيه بديرتنا يطلع لابوه لو فيه خير
نمر : اقصر الشر يا شايب ابليس لا والله لطلعك محمل
ابو عزوز: دامه يحلف وش هاللي شفناه !؟
سرور ركض: عصير عصير بس مانجيبه بالديره انا اعرفه زيين بعد ونمر ناسي مفتاح وجلس يحتري جد..
سحبه نمر يسكته: ما طلبت منك تتكلم عني انت وعساني اسكر بنص هالديره والله ماتفرقون معي لكن والله وهذاني احلف والله يشهد والدنيا تشهد لو اذني تسمع احد منكم يتكلم بحرف علي مره ثانيه والله لاخليه يهاجر وراء سبعة بحور ( يعني ابعد مكان فالدنيا) من حر ماجاه مني
ابعد الكل وطلع وهو يدف اللي يواجهه واتجهه لبيت جده دف الباب ودخل وهو يدور بعيونه جده اللي وقف: نمر؟؟
نمر: لييييييه متوزي ببيتك ومقفل البيباااان ليييييه ! وكأن عليك عار
ابو ادهم التفت يناظر حمد وبعدها ناظر نمر: انت بخير!؟
نمر: ماني بخييير ماني بخييير ويني وين الخير وانا اعرف هالديره
بدريه: نمر وش صار لك عسى مافيك تعب قوي !
التفت نمر يناظرها وشافها مهتمه فيه لكن ماشاف هالاهتمام بعيون جده اللي كان خايف ان نمر مسويها
اتجهه لجده وهو يشوف بعيونه النظره اللي ما تمنى انه يشوفها ( الشك) قال بهدوء: شاك فيني !؟ ولا بتربيتك!
ابو ادهم: لا والله مانيب شاك بك لكن ابي اعرف وش اللي صار
ضحك نمر بضيق: لا والله الا شاك لكن انت تدري اني ما اكذب وتدري اني ما اقبل على الحرام ولو اني برق شر وقاتل لكن كفيت وفيت يا جدي ماقصرت يمناك طول السنين
دخل نمر بغضب الدنيا ماكان وده احد يصدق فيه ابد اخذ كل اغراضه وهو متجاهل رجاء بدريه وطلب دحيم مايشوف من غضبه وطلع من بيت ضمه 33 سنه وطلع من هالديره اللي ما جابت خير له ابد
كان ساكت وحمد يسوق مايدري وش يقول لكن ماله حل الا انه يسكت
بعد شوي تكلم نمر بثقل: ودني بيت ابوي
حمد: وش رايك تجي بيتنا
نمر: حمد لا تغثني
حمد ابتسم يخفف التوتر: ما نسيتها حتى الحين
ضحك نمر بضيق : والحقيقه ان الكل يغثني الا انت
حمد: دامني ما غثك تعال معي وش تبي بأم حمدان وقشرها
نمر: على الاقل هي وحده وماتعرفني لا ولله ما تعرفني وحتى لو غثتني عادي البلا منا وفينا يا حمد
حمد :ترا والله محد مصدق بس
نمر: خلاص سكر هالسيره
وصل بيت ابوه وهو تعبان وقف يدق الباب وحمد واقف بطرف وانفتح الباب ودخل نمر وراح حمد
.................••............
عند رهف
جالسه تقرا وسمعت الباب ولفت تشوف مافيه احد الكل برا وطلعت تفتح وابتسمت: هلا والله بأخوي اللي نسانا
ما كان نمر يقدر يبتسم بس قرب يسلم عليها: نساك الضيم والكدر يا اخوك
رهف بحذر: كأنك ضايق
تنحنح نمر وجلس على اول كرسي: لا انتي وشلونك ووين الناس !
رهف : حمدلله بخير والناس كل واحد طالع يخلص له شغل وانا جلست وزين اني جلست وانت جيت عندي لك مفاجأه
نمر رفع راسه يناظره بجمود : مفاجأه!؟؟
رهف تفشلت انها تسرعت توه عطاها وجهه وبسرعه دخلت كذا : اقصد يعني شي بيعجبك
نمر: وشو
رهف: دقيقه
اختفت رهف 5 دقايق ورجعت وهي معها الشاهي ومبتسمه : من يوم رحت وانا احاول اعرف اضبط شاهيك لللي تحبه يعني نقول عرفت بس نشوف تقيمك
ابتسم نمر بخفه : نشوف
صبت رهف وهي تمده وتنتظر بحماس اخذه نمر وبعد ماذاقه ماكان مضبوط تمام بس يمشي وضعه
رهف : هاه؟؟
نمر: لك شرف المحاوله
رهف: يعني مب حلو !
نمر: حلو بس يبي له
رهف : ابد علمني واسويه
نمر : اجل قومي
وقف نمر اللي كان يبي يشتت افكاره وقف وهو يعلمها ورهف تكتب عشان ما تنسى وابتسمت: المره الثانيه بسويه زي ماقلت
نمر: زين
اخذته وجلست وهي تسولف بهداوه ونمر متكي وهو غااااارق بأفكاره وتحسه مهموم بس ماتدري والسبب وقف وهو يقول:شكلهم مطولين!؟
رهف: يمكن شوي ادق عليهم!؟
نمر: لا لا اصلا بنام شي اذا جو خير
رهف استغربت كثيير بس ما قالت شي وراح نمر للغرفه ودخل وهو مايبي ينام يبي يهرب يبي كل شي ينتهي
................••............
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف واقفه بالمطبخ تناظر سلطانه اللي كانت قمه في الصمت والقوه وهي ما تكلمها
الهنوف : لين متى بتجلسين طنيانه !؟ ( زعلاانه)
سلطانه ماردت وطلعت وهي للحين ما تكلم
لحقتها الهنوف : اكلمتس انا ؟
سلطانه: قلت لتس اللي عندي !؟ وش عاد تبين ! هذا انا راضيه واكله تبن عشان ترضين انتي فكيني شرتس وخليني بمصيبتي
الهنوف: انا اختس الكبيره وشلون تقولين لي تسذا
سلطانه: ليت كبرتس بعقلتس ماهو رداتس
الهنوف انقهرت ومدت يدها بغضب وضربتها بدون ماتحس بس ببرود الدنيا قالت سلطانه: سوي اللي تبين لكن بينتقم منتس ربي
راحت وكان المفروض تبكي بس اللي بكى الهنوف مقهوره شلون تكلمها اختها كذا !؟ وشلون تتهمها
ودخل ابوها وكمل القهر وقال : اجهزي يا ام الهنوف يبي يجي ابو هذال بعد المغرب ومعه هذال يملكون على سلطانه
اختفت الهنوف بغرفتها ماتدري وش تسوي وكيف تنقذ سلطانه وطلعت وهي تبكي : يبه
فز ابو الهنوف : افا وانا ابو الهنووف علامتس تبكين !؟ من مزعلتس
الهنوف: يبه تكفى انا راضيه اخذ هذال ولا تزوجه سلطانه يبه هذال مايسوى
ابو الهنوف ابعد بضيق: امسحي دموعتس وانا ابوتس ومايصير اللي تقولين
الهنوف: بس سلطانه ماتبيه
طلعت سلطانه بقوه: من قالتس هالحكي !؟ انا بنت ابوي ولا تعدا كلامه وشوره وحدوده وهذال ولد عمي مهما تردى احسن من الغريب
كانت رسمياً ترمي الهنوف بالكلام والتفت ابو الهنوف: كفو عليتس بنيتي هذا عين الصواب
وقفت الهنوف بصدمه وحزن وابعدت دخلت الغرفه وهي ماتدري وش ينتظرها ولا وش تنتظرر الا شي واحد ان الله يفكها من نمر مثل ما فكها هذال
................••............
في بيت ام حمد
كانت تجهز جود عشان ملكتها الليله ومحد يدري باللي صار مع نمر ابد
دخل حمد بصمت وجلس وهو يسمع التحضيرات بس ماله خلق كل همه يحل مشكلة نمر
ام حمد: حمد وش فيك ؟ وش يبي فيك سرور
حمد ناظرها بهدوء : نمر تعبان شوي وديته للمستشفى بس هو بخير
ام حمد جلست بخوف: عساه ماهو مخطر !؟
حمد: لا لا ضربت شمس
ام حمد: حمدلله اجل بسيطه
حمد : بسيطه يمه بس كلام الناس بسيط!؟
ام حمد: وش صاير يا حمد نمر مسوي شي !
ضحك حمد: ابد هذا دايم السؤال نمر مسوي شي وهو المفروض( نمر بخير !؟ ) لكن نمر بخير
طلع حمد اللي من كثر مايجلس مع نمر صار غامض مثله وركضت ام حمد للجوال تكلم بدريه الي قالت لها السالفه وهي تبكي ان نمر راح
ام حمد : ماعليه يا بدريه وين بيروح يوم ويرجع نمر ماله غناة عنكم
بدريه: يا ساره نمر ماله غناه بس له قلبٍ تأذى
ام حمد: ما عليه نمر اقوى وصدقينني يومين ويرجع ويتهاوش مع اهل الديره كلهم ودامك تقولين حلف وصدقوه معناته وضعه زين
بدريه: حمدلله انه راح ماسمع ان امه بعد مصدقه فيه
ام حمد: الله يهديها ويحنن قلوبهم على بعض
بدريه: انا بروح اشوف ابوي
ام حمد : طيب
سكرت وهي متضايقه بس واثقه ان نمر بيمشيها
.................••............
في بيت ابو حمدان
وصلوا واول ماقالت رهف نمر فيه ونايم تكهربت امها: وشلون يعني!؟ نايم
ابو حمدان: وشلون ينامون الناس!؟
رهف : بس يبه نمر جايب معه شنطه وواضح بيطول
راكان: والله زيين اجل
ام حمدان: وشو اللي زييين تبونه يجلس على قلبي!؟
ابو حمدان: قلت لك ان تكلمتي زود بتندمين
عدنان: رهف لايكون جاي من سفر وبيريح ويمشي
رهف : لا ما اظن
ابو حمدان: زين زين جهزوا الغداء وصحوه
راكان: انا بصحيه
ابو حمدان: عدنان اتصل بحمدان يجيب زوجته وعياله ويجي
عدنان:ابشر
راح راكان ولحقته رهف : راكان
لف راكان : وش فيك!
رهف : اسمع نمر كان زعلان مره مدري وش فيه بس انتبه
راكان: صاير شي!؟ قال شي
رهف: لا بس حسيت
راكان : زين بنتبه وعساه مايسوي لي شي
دخل راكان ووقفت رهف تنتظر اما اثير كانت تسمع بغرابه !؟( وش يسوي نمر براكان ليه مخوفه!؟ معقوله طاعتهم لهم بسبب معقوله نمر مسوي لهم شي)
.
دخل راكان الغرفه بهدوء واتجهه لنمر وهو يوقف عند راسه وقات بهدوء حذر: نمر نمر نمر
فز نمر وهو يناظره بعيون حمرا : راكان!!؟
راكان: ما عليه روعتك بس يوم درينا انك هنا قلنا ابد ماينزل الغداء الا معك
نمر وقف وهو يطق رقبته : زين زين
اتجهه للحمام يغسل وطلع ماشاف راكان موجود وطلع وهو يعدل شعره وشافهم فارشين على الارض وينتظرونه وهم مايفرشون الا اذا نمر فيه
نمر: سلام عليكم
الكل : عليكم السلام
اتجهه لابوه يسلم عليه وبعدها اتجهه لحمدان ومن بعده عدنان اللي اسرع يسلم قبل راكان: هلا بالمنقذ هلا بمحرر الاسرى
قطب نمر حواجبه ناااسي: منقذ!؟
قرب راكان وهو يسلم : يقصد يوم حررتنا من عقوبة ابوي
نمر : اييه وعساها بس ثمرت
راكان: لا ابشرك ثمرت بقوه بعد
نمر : زين
حمدان: وينك غاط يا نمر ما تنشاف
نمر : مشغول هاليومين
ابو حمدان: ماعليه ماعليه المهم تجي
نمر اللي كان واقف وقبل يجلس تقدمت اثير تسلم عليه وحاتم وريان سلم وجلس وهو ماسلم على ام حمدان اللي من البدايه صاده عنه
اجتمعوا على السفره وقالت ام حمدان: حمدان وين زوجتك يمه!؟
حمدان: عندها امها
ام حمدان: زين اجل
كان نمر متكي بقبضة يده على فخذه ورفع راسه وهو يسمع السوالف وابتسم على عدنان اللي لازم يحارش ابوه
ابو حمدان: انت بتسكت ولا بحبسك
ابتعد عدنان يضحك: خلااص هذاك اول الحين المنقذ موجود
نمر: انا ماني مسؤول ابوك ويربيك
عدنان: يا مسرع ما تجحد يا شيخ
راكان : ماعليك منه ! يقولون معك شنطه عساك بتبات عندنا
ابو حمدان: اي والله راكان صادق
نمر : هذا اول اخباري يبه ان شاء الله اني بجلس عندكم فتره
ابو حمدان: زيييين زييين هذا والله الخبر الزين
ام حمدان: وش صاير بالدنيا !! غريبه مخلي بيت جدك
نمر وهو مايطالعها وقال بإستفزاز : والله شفت انكم مرتاحين قلت اجي اشوف وش اقدر اسوي
ضحك راكان بتوتر: ماتسوي الا كل خير
حمدان : دامك تقول ان هذا اول اخبارك اجل وش الثاني
تنحنح نمر وهو راكد :ثاني الاخبار جهزوا انفسكم نبي نروح كلنا لحايل
ابو حمدان:وش نبي بحايل؟!
نمر بهدوء : بنروح عشان ملكتي
وقف صوت الملاعق والكلام الهدوء عم على الكل يناظره بأستغراب وصمت مو اي صمت لا كله اسئله واول سؤال يدري به نمر ويعرفه وهو ( من هالخبل اللي يزوجه بنته )
ابو حمدان: شلون كذا !؟ ملكتك ومتى خطبت وراء ما قلت مب انا ابوك !؟
نمر رفع راسه ببتسامه وضحك: وليه مستغرب تشوفه شي مهم الخطبه ؟
حمدان: الله يهديك يا نمر اكيد شي مهم هذا بداية مستقبل
نمر زاد ضحكه: طيب ماهي مشكله حتى تسجيل المدرسه كان مهم وكان بداية مستقبل ما اذكر ان ابوي هو اللي سجلني !؟ وعادي بعد اذكر ان المولود من المهم يأذن ابوه في اذنه وهي بعد بداية حياه ما قالوا له انه اذن ، والصلاة بعد بداية عمر ونهايته ومهمه ولا علمني ابوي فيها !؟ ياما بعد ضروريات ماكان ابوي حاظر ! بتوقف على الخطبه
نمر كان مايفوت الفرصه اللي يعاتب فيها ابوه ماهو من عقوق بس من قهر وضيق لكن بدون ما يبينه
ضاق ابو حمدان وقال : المهم انك قادر تسويها كلها بنفسك ما تحتاج احد تستند عليه ودامك خطبت ومشت امورك ابد اروح معك لحايل ألحق على اخر مهماتي
راكان يضيق صدره من هالكلام عشان كذا وقف وهو يتجهه لنمر بفرح : مبروووك يا شيخ مبروك مابغيت تزوج ايه كذا فرحنا فيك
نمر رجع يضحك ما كأنه كسير: يبارك فيك يا راكان والعقبى عندك
راكان : امييين
عدنان: ادع لنا بعد يا شيخ
الكل بعد راكان صار يبارك اولهم رهف المتحمسه اما ام حمدان كان السؤال المهم بالنسبه لها قالت: وبتسكن هنا ان شاء الله ؟؟
نمر ناظرها بحده: ايييه واذا ودك وتحسين تحتاجين حبة ضغط ولا شي من بدري
ابو حمدان: بس خلاص نمر في بيت ابوه و ام حمدان في بيتها وانتهينا والله يتمم لك يا نمر واذا بغيت فوق جناح حمدان اللي قبل بجهزه لك بكل مافيه وانت تستاهل وبعدين اذا حبيت تطلع مثل حمدان براحتك
ما قال نمر لا لانه بوجهة نظره يشوف ان ابوه لازم يعوض كل شي ماسواه له كل شي حتى المصروف : الله يقويك
حمدان : ومتى زواجك
نمر : اذا ملكت حزتها فكرت
عدنان: يا غااامض يا خطييير لكن من الحين اقولك انت قدوتي
ام حمدان: خلك بنفسك ودراستك انت بس
ابو حمدان: طيب علمنا التفاصيل ! خطبت مع جدك ولا مع من
نمر : لا لحالي
طارت عيونهم من جديد وكل واحد يقول بنفسه ( وش ذا الثقه على كثر مافيه بلاوي رايح يخطب لحاله )
اما ابو حمدان كان ساكت وهو خايف ان اللي مزوج نمر ( من ربعه الداشرين مثله )
بس محد كان يقدر يعترض او يفكر بصوت عالي
راكان : طيب متى بتروح !؟
نمر : بكرهه او بعد قبل العيد
ابو حمدان: الله يكتب اللي فيه الخير ، ومن بيجي معنا!؟ نمر: حمد بس
هنا الكل تأكد ان نمر هالمره شايل حملته على بيت جده كله وقرروا يسكتون
ابو حمدان: اجل انا برتاح شوي
وقف وطلع وقف حمدان: وانا بعد
بدو ينسحبون شوي شوي لين ما بقى الا رهف
اما راكان وعدنان بما انهم مسحوبين مع ابوهم من الصبح يحتاجون يرتاحون
التفت نمر لرهف: اذا تعبانه روحي ارتاحي
رهف: لا مو تعبانه ابد بالعكس انا مرتاحه وزين انك جيت اتسلى معك شوي
نمر: اجل جيبي الشاهي اللي علمتك وتعالي بالحوش
رهف طارت عيونها ( بيجلس بالحوش بعز الشمس !؟؟) نمر : فيك شي!؟
رهف : لا بس عشان ظهر وحوش! وزود عليه شمس
نمر : انا ما أقول اجلسي بنص الحوش وبعدين افتحي الشباك وشوفي فيه غيم ونسمة هوا
رهف : انت ابخص
طلع نمر وهو يناظر الجو كان حلو وسحب الفرشه يفرش وجلس بطرف وجت رهف وجلست وهي تقول : عادي أسألك سؤال شبه شخصي ولا تزعل وتعصب
نمر: على حسب سؤالك
توترت رهف بس قالت : وش اسم عروستك!؟
سرح نمر يفكر بالأسم( عروس ولي بعد )؟
لكن رجع تنحنح وقال: الهنوف
ضحكت رهف وهي تكرر الاسم: الهنوف الهنوف!؟
نمر: ماعجبك!؟
رهف: لاااا بس احاول اركبه مع اسمك الهنوف ونمر حلوه مره
صد نمر يخفي ابتسامته وهو ساكت وكملت رهف : طيب كم عمرها ! وهي صدق من اهل حايل ولا ساكنين فيه !؟
نمر تورط ما يعرف شي غير اسمها بس : ايه من حايل والعمر من عمركم
رهف : صراحه انا ما سأل كذا الا لاني مبسوطه ماهقيت ابد اني بحضر زواجك
التفت لها نمر بحده : ليه!؟ ما انفع اتزوج!؟ ولا ماني قد المقام
رهف : لااااا للاا مب كذا قصدي اقصد يعني انت شوي بينك وبين ابوي حزازيه وطبعا امي حزازياااااات وكنت اتوقع إنا نكون من الحضور مانكون اهل العريس يعني توقعت تبدي اهل جدك علينا
نمر سكت وهو يفكر بجده وشلون يتصرف معهم بعد اللي صار : يمكن الكل يكونون الحضور بس انتي اخت العريس اخت نمر لازم تكونين الاساس لو ما اطلع لحايل الا بك هذا يكفي
ضحكت رهف بفرح: والله ودي اسجل هالكلام واسمعه كل اللي يظلمونك
نمر: لا تسجلين ولا شي وصبي شاهي
صبت رهف مستانسه وهو عادي تكون ساكته بس تجلس معه تحبه بشكل كبييير ويفرق سكتت على جوالها اللي ورفعت ترد : هلا ريناد
ارتفع صوت ريناد : وينك يا شيخه عطينا وجهه
رهف : ماعليه انشغلت مع نمر شوي
ريناد هدى صوتها وابتسمت: امانه نمر جاكم ، وش اخباره اخو رهف الحبيب
ضحكت رهف ماتدري ان نمر يسمع : بخير بخير مبسوط ..ومن باب المجامله المعتاده قالت: يسلم عليك
التفت نمر لها وهو مقطب حواجبه وما انتبهت رهف
ريناد : كثري منها يسلم علي
رهف : يعني بخير
ريناد : هاه عسى مروق وهادي ما قصف احد
رهف : انتي وشلونك
ريناد شهقت: نمر عندك!؟
تنحنح نمر وهو يشغل زقارته
رهف: ايه ايه بس بعيد
ريناد: اجل بسكر لا يقول وش فيها هاذي ويعصب علي بعد انا عاد انا الوحيده اللي ماقاشرني
رهف ضحكت : زين
سكرت ريناد وهو يتناظر ببتسامه وهمست: بقول لابوي نروح لعمي
وقبل تحرك شهقت: اخاف يتهاوش مع نمر ! لا لا ماعليه كلهم يقوون على بعض بس المهم اشوف هالادمي الغريب
نزلت تدور ابوها
اما نمر سكت يفكر من ريناد هاللي تسأل عنه !؟ ويهمها ان كان بخير ولا لا ومروق ولا لا
رهف لفت له وهي ماهي منتبهه لشي
................••............
المغرب
في بيت ابو حمد كانوا يستعدون لكتب الكتاب الا حمد وطارق عند الباب ينتظرون !؟ مب معقوله نمر مايجي ولا يحضر ملكة طارق
طارق : تهقى انه زعلان مايبي يحضر ملكتي !؟
حمد: لا لا اكيد بيجي وين بيروح!؟ مايصبر في بيت ابوه
طارق : انا حاس انه زعلان ويفكر أني انا اللي طلبت التحليل
حمد : انا قلت لك انه بيقلب الدنيا وبعدين خلها على هاذي احسن لو درا إن سرور هو اللي اقترح السالفه وانت طعته والله والله لو مدري وش تسوي ما رضى
طارق : والمشكله زعلان على جدي بعد
حمد : مدري بس ودي يخيب الظن ويجي
وقفوا ينتظرون لكن وصل الشيخ ونمر ماوصل واضطروا يدخلون
................••............
عند الحريم
كانت بدريه هي اللي على الششباك تراقب اذا نمر بيجي او لا وام طارق ومشغوله بفرحتها بطارق
تكتفت وجلست وهي مالها نفس شي دام نمر ماهو فيه
................••............
عند نمر
كان جالس بغرفته وجالس بصمت وده يروح بس قلبه وكرامته تمنعه مايقدر يدعس على كل شي ويروح
شد على كفه بغضب وهو يقفل الجوال وانسدح مايبي اي شي ابد لكن رفع راسه على دخول عدنان وراكان
عدنان: اشوى صاحي
راكان: دخلنا بدون اذن بس قلنا نلحق عليك ودنا نطلع معك يعني نتمشى نتعشى
نمر صد : مالي نفس روحوا انتم
كسر القواعد عدنان ونط وهو يجلس قدام نمر: ماهو على كيفك يالمنقذ
طالعه نمر بغضب: لا يكون امشي على كيفك!
عدنان: لا محشوم بس اقصد غير جو ياخي
راكان : مقدرين إنا مب مثل حمد بس تسلى بنا
نمر لو جلس لحاله بتذبحه الحسافه عشان كذا وقف بصمت واخذ ثوبه يلبسه واخذ عصاه وشماغه والتفت : يلا
طلعوا مبتسمين وعدنان يعدد على نمر الاماكن لكن وقفوا وهم يشوفون ابو احمد داخل ومعه بنت
ماكان معه احد غيرها
ريناد ابتسمت انه قدرت تجيب ابوها وهي لحالها مامعها لا رنا ولا امها
اتسعت ابتسامها اول ما شد انتباهها نمر اللي بين عدنان وراكان وهو فارق بطوله عنهم
ابو حمدان: سلموا يا عيال على عمكم
سلموا كلهم بترحيب الا نمر بقمة البرود ووقف
ابو حمدان: عدنان قلهم يجيبون القهوه وانتي ريناد وانا عمك ادخلي عند رهف
لمعت عين نمر ورفع راسه على الاسم واستقرت عيونه بعيون ريناد اللي ماهي مقصره بزينتها
هي نفس ذيك العيون اللي يشهد بجمالها نمر صد بسرعه وقال: انا بطلع خلصوا وألحقوني
ابو حمدان: وين تقهوى معنا
نمر: لا لا بالعافيه
طلع لسيارته وفتح جواله وعلى طول داهمه اتصال حمد ورد: هلا
حمد : قلة هلا والله ! وينك ماجيت ملكة اخوك
نمر: لا تغثني انت ادرى
حمد: خبل انت ! نمر ما قلنا بتعدل كل شي !
نمر: وهم خلو بها مجال
حمد : اول شي طارق ماله شغل وبعدين حب ينفعك
نمر : ينفعني!! وين ينفعني بهالتحليل!
حمد: ياخي اعتبره تصرف بجهل بس قدر خوفه عليك
نمر : ماني بحاجة احد يخاف علي
حمد : تراك كسرت فرحته وهو ينتظرك على الابواب
نمر : لا ماعليه فرحته كامله مع امه وابوه
حمد : ترا هالقسوه ما تنفعك!
نمر :خلني قاسي ياخي انا مرتاح ، المهم بكره ولا بعده بنروح عشان ملكتي
حمد : يا سلام عليك ، مع مين بتروح
نمر: ابوي واخواني
حمد: وجدي !؟ وبدريه وامك!؟
نمر سكت وكمل حمد : ايه بتسكت اكيد ، وبعدين اترك امك على جنب ، جدي ! وبدريه وش ذنبهم !؟ تتجاهلهم من هالموضوع بذات وهم لهم عليك حق كبيييير وحياتك كلها معهم
خلنا نقول جدي غلب ظنه عليه وخاف لكن بدريه ماصدقت فيك بالعكس من ساعات متعلقه عيونها بالشباك تنتظرك وتسأل جيت ولا ما جيت !؟ مب من حقك ابد تبعدهم وتبدي بيت ابوك عليهم
نمر : واسكت على اللي صار!
حمد : ياخي اسكت مره وحده اسكت مب عشانهم عشان مصلحتك ! وبعدين ابو الهنوف بيقول وين جدك ؟ وين بدريه ! ووين امك وين الناس اللي عرفهم معك
نمر: انا ماني قايل شي بتقول قلها انت
حمد: وللله انا مابعد لقيت فارسه احلامي عشان اقول انت تعال وكلمهم مب شرط ترضى المهم عطهم خبر
نمر: لا والله ! وين اجي!! عند عبد الاله ( ابو طارق)
حمد: وليه ماتجي عند عبد الاله على قولك
نمر : ابعد عن هالفكره ازين
حمد: تعال بيت جدي طيب
نمر : اشوف ياحمد بكره
حمد : اليوم تعال عشان خاطر طارق لا تكسر بخاطره
نمر تردد لكن قال: زين زييين
سكر وهو يكرهه كسرة الخاطر والتفت لعدنان اللي جاء: نمر ابوي يقول اجلسوا مع عمكم شوي
نمر: اجلسوا مع عمكم طيب!
عدنان: وعمك انت بعد
مارد نمر اللي اتجه لطريق العاام: انا بوصل شغله
رجع عدنان بضحك وهمس لراكان: انا معجب بطريقة نمر اللي اذا ما حب الكلام طنش ومشى ودي اطنش بس مقدر
راكان: فيك دوده لازم لسانك يلعلع
عدنان مارد وهو يقلد نمر بضحك
................••............
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف جالسه بالمطبخ على غير عادتها وهي ضايقه وحزينه وتسمع زغاريط ام هذال وهي تسلم على سلطانه بعد ما ملك عليها هذال
وقفت بضيق وهي تمسح دموعها ورجعت وهي تناظر سلطانه اللي واقفه بكبرياء وابتسامه وامها جنبها تقدمت بتسلم بس ابعدتها ورجعت ورا هي تمسح دموعها وقالت ام هذال بقوه وجهه : ماعليتس لا تبكين ان شاء الله يطلع رجلتس مثل هذال بس هذا هو من نصيب اختس
التفتت الهنوف بغضب : لا تحسبينن مضيقتن عيني على نصيبه الله يوفقها وانا الله يوفقني
سلطانه: ندري مانتس مضيقه عينتس وكيف تضيقينه يالهنوف
ناظرتها الهنوف بعين كلها دموع وهي فاهمه دقتها لها وانسحبت للغرفه بقهر وهي تدري ( الكل يفكر انها تبكي حاسده سلطانه عشان اخذت هذال اللي كان نصيبها بس ابد هي حزينه عليها )
اما هذال كان يسمع التهاني لكن مابيده شي مجبور يبتسم عشان ابوه
لكن صدمه ابوه اللي قال: عسى ربي يرزق الهنوف باللي يجبر قلبه
ابو الهنوف: رزقه الله والهنوف عطيته نمر
التفت ابو هذال بغضب: وشلون تعطيه نمر!؟ انت ماقلت ماهي لهم الاثنين
ابو الهنوف : نمر اثبت لي انه يستاهله وانا عطيته كلمه وبيجيب اهله وبيجي
وقف ابو هذال بغضب : ماهقيتك تسهج( يترخص )وجهي وخاطري
ابو الهنوف : خاطرك كبير لكن النصيب يصيب
طلعوا وهم ينادون امهم بغضب اما هذال كان من زمان مستسلم لنمر وخالص
..................••............
في بيت ابو حمد
الملكه اللي كانت عايليه فيها الكل تفاجئ من دخول نمر اللي قال : سلام عليكم
الكل:عليكم السلام
راح نمر يدق كتف طارق : مبروك يا دكتور جعلها زواجة الدهر
طارق : يبارك فيك بس..
نمر قاطعه مايبي يسمع تبرير: كيفك يا جدي
ابو ادهم: على خبرك
نمر : يعني مرتاحين
التفت لدحيم اللي ركض يسلم عليه ووقف جنبه
ابو حمد : اجلس تقهو يانمر
نمر: مشكور لكن انا جيت بقول كلام وبمشي وياليت الكل يسمع حريم ورجال
حمد تكتف وهو عجزان فيه خلاص ماعاد له حيله
ابو طارق : خير
نمر: حمد لاهنت ناد الحريم
دخل حمد يناديهم وبسرعه تجمعوا اولهم بدريه
نمر: كلامي اللي بقوله اخص به جدي اولاً وبعدها بدريه واعممه على الجميع ، كتب الله وخطبت وبكره ولا بعده ماشي لحايل عشان املك اللي وده يحضر معي يجهز ويبلغ حمد واللي ماوده ماعليه شرهه
محد نطق محد تكلم ولا حتى ارمشوا لين تدخل حمد : هو انه كنا بنقول لكم الخبر من بدري بس اللي صار صار
ابو ادهم: من ذي اللي خطبتها!؟؟ وخطبت لحالك
نمر : الحقيقه ماخطبت لحالي معي حمد و ذي اللي خطبتها على قولك هي بنت ابو الهنوف الكبيره تعرفونهم صح !
حمد اللي يسعى يعدل كلام نمر: ابو الهنوف اللي نقل نمر للمستشفى هو ماخطبنا لحالنا بس فتحنا السالفه بنجس النبض وقال دامكم جيتوا مايحتاج وجاهه وخرابيط وانا اعرفكم وكذا بس جيب اهلك وملك
ابو حمد : دامكم خلصتوا لحالكم ورا ما كملتوا
نمر : يقول حمد ! وش تقول ياحمد
استجاب حمد بسرعه وقال: الظفر مايطلع من اللحم وانتم كبارنا يعني لازم تجون معنا طبعاً مع ابو حمدان وعياله
ابو ادهم : اجل قل يا حمد حنا بنروح عشانا اهل نمر
نمر : اجل على بركة الله يا اهل نمر
والتفت لبدريه واتجهه لها وهو يطلعها بيدها من بين الحريم وطلع بها وقف عند الباب وهو يسلم عليها: مابي انقل هالخبر لك وكأنك غريبه والحقيقه انه انتي الاساس يابدريه وانتي بتجين معي من بد هالناس كلهم
بدريه ابتسمت تمسح دموعها: تبشر يانمر والله يبارك لك ويفتح طريقك
نمر : انتي وش قولك فيها!
بدريه: وش قولي ! ما اقول الا زين ما اخترت عقل وجمال والله يحفظها
نمر : زين دام هذا كلامك واجهزي انتي ودحيم وجدي انا باخذكم اذا جاء وقته
بدريه : زين
طلع بدون اي تفاصيل زياده وبدون اي وداع لكن وقف اول ما تذكر امه يبي يرجع عشانها بس هل هي اصلا مهتمه رجع وكابر على نفسه وراح لها يبوس راسها بهدوء : من دون ما يكون لك تخصيص انتي بذات بما انك امي لازم تحضرين
ام طارق ماعرفت تحدد مشاعرها بس قالت : اكيد بحضر اكيد
نمر : زين
راح يسلم على خالته ام حمد ببتسامه اللي جاوبته قبل يتكلم: ابد اول الحضور
نمر : دايم هذا مكانك
طلع من جديد رايح وهويفكر بهدوء كيف بيحكم ألسنتهم كلهم بدون محد يجيب العيد
في بيت ابو حمدان
كانوا البنات جالسين واثير تسولف اما ريناد ساكته تنتظر بس رهف تكلم عن نمر وصدمتها كانت كلام رهف: مدري وش ألبس بملكة نمر
التفت ريناد بقوه: اي ملكه!؟
اثير: تخيلي سبع البرومبا نمر بيتتزوج مدري من هالهبله اللي بتاخذه
ريناد : شلون !؟ ومتى
رهف: حبيبتي يا اثير !؟ ليه هبله بالعكس مدعي لها وانتي الهبله لانك لو تعرفين نمر زين بتشوفين النعمه
اثير: مابي هالنعمه ياخي
ريناد: انا اتكلم
رهف: ابد اليوم قال ملكته قريبه عاد مدري متى وتخيلي كلنا بنروح لحايل عشان ملكته متحمسه مره اشوف الهنوف
ريناد واثير: الهنووف!!؟
رهف: ايييه خطيبة نمر اسمها الهنوف
اثير: امداه عطاك الاخبار
رهف : انا اللي سألته
اثير: يييع ياشين اسمها واكيد هي شينه دامها رضت فيه
رهف: انا متأكده انها جميله
ريناد بهدوء: ليه! قال نمر شي
رهف : لا بس احس من ابتسامته انها حلوه
اثير: الله اكبر طلع يبتسم
رهف : اثير ابلعي لسانك
ريناد سكتت بضيق اجتاح صدرها كانت شبهه واثقه ان نمر ما ياخذه احد واكيد اذا حس بإهتمامها فيه بيحبها بس الحين ضاقت عليها وقفت وهي تعدل طرحتها اول ما نادها ابوها عشان يرجعون وتسمع رهف تودعها بس ما قدرت ترد وطلعت بس ماشافت نمر معهم
اتجهت لباب وفتحته بعد ماتسكر ورا ابوها وطلع بوجهها نمر وسيطر على الجو دهن العود ناظرته وهي هالمره ثبتت عينها بعينه
واهتزت عصا نمر اول ما برق له من عيون ريناد اثر دمعه يحاوطها الكحل ورموش عينها قطب حواجبه بأستغراب بس نزلت دمعتها يخالطها الكحل وصدت واتجهت لسيارة ابوها وتركت اثر دمعتها في بال نمر الللي دخل بسرعه وصفق الباب وهو للحين في باله شكلها مايدري ليه بكت بس ما ارتاح ابد
.................••............
في الرياض
دمعة ريناد نزلت حرقة بداية حب ماتت بداخلها اتجاهه نمر بس في حايل دمعة الهنوف نزلت بداية كرهه اتجاهه نمر
كانت تحس بغربه وهي موقادره تروح لسلطانه وتضحك معها مثل كل ليله كانت تشوفها زعلانه عليها مره ضايق صدرها ابعدت اللحاف عنها وطلعت من الغرفه كلها للحوش لكن راحت بعيد للمجلس عشان تبكي براحتها وجلست بأقرب مكان في زاويه واخذت بطانيه من درج الضيوف بس فاحت منها دهن العود وابعدتها بكرهه وهي كل ماشمتها يزيد ضيقها مسحت دموعها وهي تأمل البطانيه وكانت تقول بنفسها ( لو دريت انه بيجيب هالشر ما علمت ابوي وخليته يموت ) بس سرعان ما استغفرت ربي وجلست لكن افزعتها سلطانه اللي قالت: استحي على وجهتس فوق شينتس قوة عينتس!؟ بعد خامتن فراشوه وتحضنينه!؟
ابعدت البطانيه الهنوف بغضب: مهبوله انتي تراها لنا ماهي له وبعدين انتي خلاص مابتس طب مريضه
سلطانه: كان عندي رجا فيتس لكن غسلت يدي
مسكتها الهنوف بغضب: والله يا سلطانه لو ماتخلين هالحتسي وهالمرض لعلم ابوي
سلطانه: علميه كان تقدرين
راحت وتركتها وهي مقتنعه ان الهنوف لها يد باللي صار لها
اما الهنوف جلست ببكى وهي ترمي البطانيه( اللي كان لابسها نمر يوم نام عندهم) بطرف الحوش بغضب وفتحت المويه تصب عليها عشان تروح الريحه لكن زادت زود وطلع ابو الهنوف مفجوع: الهنوف وش تعلمين بتوالي هالليل
مسحت الهنوف دموعها ولفت بضحك: ابد مابي نوم قلت اغسل هالبطانيه
ابو الهنوف سكر الماء وهو يضحك: عز الله بفقد هالسناعه لكن وانا ابوتس غسليه بكره
الهنوف: ابشر يبه
تقدم بيدخل بس التفت : يبه يالهنوف لا تبكين ! انا ماظلمت سلطانه ابد لكن بتفهمين ليه علمت هاللون بعدين ونمر رجال لا تسمعين حتسي العواذل
ابتسمت الهنوف: اكيد يبه اكيد
دخل وتركها واقفه تناظر جلابيتها المبلله وراحت تبدل ورجعت تدور كراستها من ايام ماتدري عنها ولقتها ورا مساند الجلسه اللي بالحوش : من حطه بهاه( من حطها هنا)
رفعتها بتفتحها لكن حبست نفسها وهي تقربها ورمتها بغضب وهي فيها بعد دهن العود اللي بقى من يد نمر يوم حصلها ودخلها ورا المساند رمتها بضيق : كل شيّن (شي) حط بوه بصمته ياعل مالوه بصمه
تعبت وهي تهرب وكل مكان يواجهها اثر نمر ووقفت متجهه لفراشها ودخلت به ونامت وهي نص نومها كوابيس بنمر
.................••............
من بكره
بدا نمر بلحاله يجهز اغراضه بدون اي احد الا حمد اللي معه ويحاول يساعده من اللي شافه بشبكة جود
وقفه حمد وهو يقول : كذا اتوقع خلاص
نمر: ماهقيت شكل لازم نزيد
حمد: اقول وش رايك بعد تاخذ لها فستان الزواج وملابس تراك ماخليت شي خذها عروس ازين بعد !؟
نمر: وش فيك انت !!
حمد : ترا في حايل اسواق والناس تعرف تشتري
نمر طنشه وهو يقول لصاحب المحل : بكم هالعطر !
سلطان : ب 350
حمد بهمس: ياولد اعقل اللي يشوفك يقول بتتاجر في حايل بالعطور صارت ميه
نمر: سؤال! اشتري لك انا!؟
حمد: لا
نمر: لا تغثني اجل
حمد: اعلمك انا عشان بكره ما تضحك عليك الحايليه وحايل كلها
نمر ضحك :ليتك تفك الحايليه من شرك
ضحك سلطان والتفتوا له باستغراب نمر: فيك شي يا حبيّب
سلطان : ابد دام حايل كلها بتضحك بضحك معها دامي حايلي
التفت نمر ببتسامه: والله!
حمد بهمس: ياااااااويلي يالعوابه اللي فيك من ساعه مكشر بوجهي والحين صرت تعرف تضحك
سلطان ببتسامه :ايه امرني وش بغيت بالضبط
حمد : تكفى لا تقول وش بغيت قل ماعندنا شي نبيعه ترا بنروح لحايل بتريله
سلطان : اجل محسوبنا من اهل الكرم
قبل يتكلم نمر قال حمد :هو صار من اهل الكرم وتطور للاسراف والتبذير
نمر: ليتك ساكت
سلطان : عالعموم امرني
نمر : عطني كم عطر مرتب من عندك
سلطان : ابشر
طالت الجلسه وسلطان يعرض ونمر يشتري وحمد مجلوط
اخيراً انتهوا على خير من كل التجهيز وجلسوا لان سلطان حلف يتقههون معه
حمد: وانت يا سلطان وش جابك لرياض!
سلطان: رزقتي لكن ماني مستقر بالرياض دايم بين الرياض وحايل
حمد: زين لقينا احد مثلنا يمتر الخطوط
نمر: وانت تجي من حايل عشان تبيع عطور !؟
سلطان ضحك: لا يا شيخ انا اصلا ما ابيع انا صاحب هالمحل كله واللي يشتغلون فيه اخوان لكن حصل عندهم وفاة وعطيتهم اجازه واضطريت اجي اغطي المكان
حمد ضحك: ايييه اجل انت المعزب
سلطان: عليك نور
نمر: الله يرزقك من فضله
سلطان: امين امين ، الا لا مواخذه وش عندكم بحايل!؟ حمد : نمر بيناسبكم
سلطان: والله!؟؟
ابتسم نمر: اي والله
سلطان : عز الله نعم النسيب
كل اللي كان يتعرف على نمر بعيد عن المشاكل والهواش يحبه لكن اللي يأذيه يكرهه
نمر: تسلم وحنا نستأذن نجيك بعدين ان شاء الله
سلطان : الله معكم وامانه اذا جيتوا حايل علموني
حمد: ابد بتزهق منا ما عليك
نمر : فمان الله
طلعوا والتفت حمد : وين بتودي هالاغراض
نمر التفت : فيه اربع خيارات ماينفع تجتمع
حمد: وشهي !؟
نمر: اول شي عند امي ،ثاني شي بدريه، والثالث امك، والرابع رهف اختي
حمد: زين نبتدي بالاول امك ليه ماتروح لها
نمر : بعيد عن كل الاسباب بيت عبد الاله ماني رايح ( كان نمر مقتنع ان السبب الاول والاخير في بعد امه عنه هو ابو طارق اللي هو عبد الاله )
حمد: طيب بيت جدي عند بدريه وتجي امك!
نمر: مابي اروح لديره مالي خلقها ابد
حمد: وبيتنا!؟
نمر: بيتكم اخاف اضايق ابوك واختك وخصوصا ان خالتي مشغوله بزواج جود مابي بعد ازيد عليها
حمد: اجل اختك
نمر: حية التبن هناك بتغثني
حمد : اقول ابسط عليها بالشارع ازين
ضحك نمر بضيق: ياخي وش اسوي
حمد : تدري نروح بيت جدي بطريق المزارع ماله داعي نجي من نص الديره
نمر : تدري رح لبيت جدي
كملوا طريقهم لبيت ابو ادهم
..................••............
وفي بيت ابو ادهم
زين ان الكل مجتمعين لكن بالطرف الثاني من البيت كان عاداتهم ان الخطيب يشوف خطيبته قبل الزواج ويكلمها عادي كانوا هناك موجودين طارق وجود وبعد السلام طلع طارق هديته ببتسامه: كنت بعطيك امس بس نسيت بعد اللي صار
جود ابتسمت : تسلم
طارق : عساها عاد تجوز لك
جود : اكيد
رفع راسه طارق يناظر ببتسامه وهو كان مستبعد جود من باله لكن صدمته بجمالها وهداوتها وقال: الحق اني ماعمري تخيلت انك كذا
رفعت جود بتوتر: كيف يعني !
طارق وهو يمسح جبينه : حلوه كثييير
ابتسمت جود بحرج ووقفت : انا استاذن
طلعت بسرعه وهي تحس بإحراج وفرح وهذا هو طارق اللي عهدته لطيف بكل شي
اما طارق وقف ببتسامه وطلع وخفت ابتسامته اول ماشاف نمر اتجهه له وهو ياخذ الاغراض من يده : نمر قبل تدخل انا لازم اتكلم معك
نمر : قبل اي شي انا ادري وش بتقول
طارق: طيب اسمع
حمد :نمر اسمع
نزل نمر الاغراض ووقف وقال طارق : انت تدري مالي نيه ابد اضايقك بالعكس انا احاول اساعدك ماكنت ادري ان هذا الشي بيزعلك وقلت اعطيك اثبات عشان تسكت الناس وادري ما انت بحاجه لكن فزعتي برئيه
نمر : زين هالمره يا طارق بقول زييين وطيب لاني بس قلت لك انا اشهد لك وانا سندك ومابي اكون سند لشخص ما اثق فيه وانا مازالت احاول امشيها بطيب وزين
حمد : طاح الحطب يعني
نمر : يطيح الحطب وتطيح هالديره كرامه لعيون طارق
اتسعت ابتسامة طارق اللي تقدم يبوس راسه: والله وانا اشهد ان قلبك كبير
حمد بضحك: كبييير لكن ماهو لك لحايل واهلها
طارق بضحك: الا على الطاري مبرووك وش هالخيانه السريه
نمر : قصه طويله
التفت نمر لدحيم بضحك: هلا هلا دحيييم
دحيم : هلا ياخلف جدي
حمد : دحيييم راحت عليك خلف جده الحيييين ناس ثانين
نمر: حمد وخر عن دحيم بذات
حمد: خله يعرف الحقيقه
نمر: حمد خلاص
طلعت بدريه ببتسامه: والله اني اقول صوت نمر
نمر : فيه احد ولا ندخل
طارق نفخ صدره بمزح: اصبر اشوف الطريق انا جوى محارمنا
سحبه حمد: من متى ياقلبي!
طارق : من امس
حمد : وخروا كلكم بس
دخل حمد وهو يقول لجود تتغطى ودخلوا وهم شايلين اكياس
ام حمد : ماشاء الله وش ذا !؟
حمد : ابد كل سوق الرياض جابه نمر عندكم
ابو ادهم: ماشاء الله
نمر جلس بهدوء : رتبوها باللي تشوفونه يناسب
بدريه جلست : طيب طيب انت فرجنا
نمر: افتحيها انتي مسموحه
ابتدواء يفتحونها ويشوفون الهدايا
ام طارق : ماشاء الله مااشاء الله ماقصرت ابد
ابو ادهم: كفيت ووفيت
بدريه: كلها والله حلوه بذات الطقم عجبني مره
نمر: ماسمعنا رايك يا خالتي
ام حمد : وش اقول انت ماتجيب الا كل شي حلو الله يهنيك ويبارك لك
ابو ادهم بتردد: اذا تحتاج شي قلي
نمر : ماقصرت
ام طارق : ومتى العرس المهم انه مايجي مع طارق
نمر: للحين ما قررت
ابو ادهم: ووين بتسكن وش بتسوي !
نمر : لا تفكرون بشي انا اتصرف
بدريه شافت انه بدا يضيق وقالت: اجل بنرتب الاغراض
نمر: خليها عندك رتبيها زي ما تبين وبكره خلكم جاهزين
طارق: اجلس وين تبي تروح!؟
نمر : وراي شغل بكره اجي
حمد: متى نمشي طيب !؟
نمر: الفجر عشان نوصل بدري ونضبط اوضاعنا ، فمان الله
قال كلامه وطلع وترك كل شي عندهم تجهزها بدريه زي ماتبي
حمد :اجل انا بعد بطلع
طارق : وانا بعد
طلعوا كلهم وطلع ابو ادهم وقربت جود تبعد طرحتها: بدرية ما قلت لك ان قلبي حاس ان نمر بيتزوجها
بدريه: وش عرفني لكن والله البنت حلوه
ام طارق : ماني مرتاحه ابد لكل هذا
ام حمد : هو صح غريب لكن ندعي له الله يوفقه
جود : ماعلينا بس نمر من وين جاب كل هالفلوس اللي قضى فيها ؟ ووباقي المهر !؟ والمهم بصراحه ! كيف وافقوا عليه! معقوله ماسألوا عنه
بدريه: نمر ما يعيبه شي لكن نفسه شوي شينه
جود : شووي!؟
ام طارق : لا يا بدريه يعيبه شي كثير وأولهم انه عاطل وغيره سمعته اللي مخربها
ام حمد : كل شي يتعدل
بدريه: حكمك عليه من برا لانك ما تعرفين نمر زين
جود: نفسي اشوف الشخصيه المخفيه اللي تدافعين عنها
بدريه: بتشوفونها اذا فهمتوه
ام حمد: بس صدق من وين جاب الفلوس
ام طارق: اكيد من ابوه الاقشر
بدريه: لا حول الله !
جود: ابوه بيصرف عليه وهو وش كبره!؟
بدريه: ايه يصرف عليه وليه ما يصرف !؟ غصب عليه بيعطيه دامه احرمه من بداية عمره لازم يعوضه
ام حمد : الله يهدي النفوس خلاص عاد المهم انه يتزوج ويترك الشر عنه
بدريه طنشت وهي ترتب الاغراض بعنايه وتتخيل الهنوف مع نمر
جود : الحق انه عرف يختار من البنت قطعة قمر
بدريه: اول مره تصدقين
ام طارق : ليتني شايفتها
بدريه: بتشوفينها
قربت جود توصف لها وبدريه وام حمد يرتبون
.................••............
اما نمر
رجع هالمره يجهز نفسه لانه بتوقعاته حاط احتمال انه يدخل لها زي ماهو معروف عندهم وجهز بكل ترتيب واناقه ورجع للبيت ودخل ماشاف احد قدامه وراح لغرفته ووقفه صوت رهف : نمر
التفت نمر وهو يشوفها بعبايتها واضح توها واصله من برا
رهف: جيت بوقتي
نمر: ليه!؟ اصلا وين كنتي !
رهف : بالسوق
نمر قطب حواجبه: بلحالك!؟
رهف : ايه اخذت شغله وطلعت بسرعه
نمر: ماشاء الله ومع من!؟
رهف: السواق
نمر: والله
رهف: اييه
نمر : وفرحانه!؟
رهف اختفت ابتسامتها: ليه! فيها شي
نمر بغضب: فيها اشياء يا استاذه !؟ من من استاذنتي وقلتي لمن! اصلا وشلووووون تروحين مع السواق بلحالك ! ولسوق بعد !؟ سايبه هي سايبه
رهف تلعثمت: لا بس ابوي عادي يعرف
نمر: اقول اسمعي عاد يعرف مايعرف هذا كلام انا ماعرفه !؟ والله والله لو تطلعين لمكان بلحالك ومع السواق وبدون ماتقولين لاحد مايصير خير
رهف اختفى صوتها شوي : ماقصدي والله بس
نمر التفت على جيت اثير: وانتي بعد من وين جايه هايته بلحالك !
اثير: بسم الله ! وش فيك انت !
نمر: اقصري لسانك وانطقي من وين جايه!؟
اثير: وش تبي انت! ابوي يدري
اتجهه لها نمر بغضب وصرخ صرخه وقفت قلبها: تكلمي بحجم السؤال
اثير: من عند صاحبتي
نمر: ماشاءاااللله بعد ! وصاحبتك ذي وش وضعها !
اثير: وش دخلك انت
سحبها نمر بطرحتها وهو يلفها على يده : اسمعيني عاد تراني معطيك وجه لكن والله والله لو ما تقصرين لسانك لقصه لك
رهف : نمر خلاص تكفى خلها
نمر: ابعدي عني
وخرها وهو يقول : الهياته هاذي تبطلونها وطلعه بدون اذن مافي روحه مع السواق لكل مكان مافي وبعدين وش ذا العبايه
اثير انخرست ماعاد تقدر تقول شي : وش فيها
نمر: رايحه عرس انتي رايحه عرس !؟
رهف : هاذي بس حقت زيارات
نمر اخذ نفس وهو يقول : لا واضح واضضضضح اني بتعب بذا البيت لكن ماعليه نربي من جديد
وقفت اثير بتروح بس وقفها صوته: اسمعيني انتي ، هالعرس اللي لابسته لو شفته ثاني مره احرقتك معه وكلامي مابي اعيده
اثير راحت وقالت رهف : طيب طيب
مسح نمر جبينه وهو يكرهه هالسيبان روحه وجيه بدون رقيب وحسيب وزود عليه مع هالعبايات
نزلت رهف قدامه كيس بضيق : كنت رايحه اخذ لك هديه بالعافيه علييك
تركتها وانسحبت ورفع نمر راسه بصدمه يناظر الكيس
سكت شوي بضيق بس وقف وهو ينادي : رهففف رهففف
طلعت رهف تركض: هلا
نمر : تعالي
قربت رهف بارتباك : فيه شي
تقدم نمر بضيق وهو يقول بتحفظ يبي يراضيها : ما خبرت الهدايا تعطى كذا بذات اذا هي من رهف
احتارات رهف ما تدري وش تقول وضاق صدرها زود: ماعجبتك
نمر: ما شفت شي لكن قدميها مثل اول ماجيتي
رهف اخذتها تحاول توخر الخوف : انا ماحبيت تمر هالمناسبه ما اعطيك هديه بس ماظنيتك بتعصب كذا
نمر مد يده لكتفها وهو يمشي بها : اول شي مشكوره ثاني شي لا تلوميني على عصبيتي لان هاللي يصير غلط
مدت له الهديه: مابي اناقشك لكن طيب
نمر جلس وهو يفتح الهديه وكانت ساعه انيقه وابتسم وهو يلبسها : اتوقع انها اغلى هديه
رهف ماقدرت حتى تبتسم: حمدلله
ابعد نمر وهو يأشر لها تجلس : اجلسي
جلست رهف بضيق وقال نمر: رهف انا ماجيت افرض سيطرتي او احرمكم شي لكن هذا شي فطري فيني مقدر اقتل غيرتي على خواتي عشان بس ما اضايقهم
انت تضمنين هالسواق مايسوي لك شي!؟ انتي تضمنين فالسوق محد يعترض لك وهو يشوفك لحالك !؟ انتي بتقنعيني ان بهالعبايات محد يضايقكم !؟ كوني بعيد عن هالعالم مايخليني جاهل فيه رهف انا ادرى بكل شي وانا غايتي الوحيده ان مايصيبكم شي ايه يمكن عصبت بس عاد لازم تفهمون هالشي
رهف ابتسمت: ادري والله بس عشان ما تعودنا
نمر وقف : تعودوا اجل من اليوم ورايح كل شي بيتغير وراكان وعدنان لي معاهم تفاهم
رهف :طيب انا بروح اذا تبي شي ناديني
نمر : فهمي ام لسان عشان ما اضطر امد يدي مره ثانيه
رهف :طيب
طلعت رهف وسكت نمر يناظر الساعه ماوده يدخل بهالقسوه لكن ويييييين هالبيت بذات لازم انه يتعب فيه وقف وطلع وشاف راكان وعدنان جايين وتكتف يناظرهم بصمت
اتجهه له عدنان بس وقف بهدوء من ملامحه : سلام قولاً من رب رحيم
راكان نزل الشنطه بهدوء: نمر فيك شي
نمر اشر بيده : ادخل الغرفه انت وياه ادخل
عدنان: اقدر اروح الحمام
نمر: عدناااااان
دخل بسرعه وتقدم راكان مستغرب ودخل نمر وهو يصفق الباب
وطلعت اثير اللي من يوم دخلت وهي تدعي على نمر ورهف ساكته بخوف وقفوا عند الباب يسمعون
راكان: اتوقع من ملامحك فيه مصيبه
نمر : انت وش وضعك انت وياه!؟ رجال انتم !
عدنان: وش ذا السؤال الله يخليك
نمر: بدال ما انت جالس تخفف دمك! جاوب
راكان : وش صاير يخليك تقول هالكلام
نمر: سؤال بس تدرون اذا خواتكم بيطلعون من البيت او لا
ناظروا بعض وسكتوا : لا
نمر: فكرت انت وياه توديها بنفسك للمكان اللي بتروح له!؟
راكان: ليه صاير لهم شي !؟
. نمر: تنتظر يصير شي!؟
راكان: لا بس هم عندهم السواق
نمر ناظره بطرف عين:سواق هاه !؟ ضامن السواق انت وجهك
راكان : علمنا السالفه بدون ألغاز تكفى
نمر : اسمع الكلام انت وياه هالحال المايل ما يعجبني ابد قبل تذلف من البيت انت وياه تمر خواتك تشوف وش يبون ! وش محتاجين وين بيروحون ومع من ! واذا احتاجوا تجيبه انت وتدويها انت ! وهالسواق اللي شادين ظهركم فيه اي حركه تزعله منكم ببساطه بينتقم بخواتك!؟ هذا غير السوق اللي يروحون ويجون له لحالهم!؟ تضمن ما ابن حرام يبتليها بنفسه
عدنان: نمر ترا حنا ندري وبعدين يخسون احد يسوي لهم شي
نمر: والله دامك مكتف يدينك وتدربي راسك رايح جاي ما بتدري اذا احد مضايقهم ولا مكدر خاطرهم حتى بكلمه
وبعدين كيف ترضون بهالعبايات اللي غصب تلفت الناس لهم !؟ ولا بعد ماتدرون وش يلبسون !
عدنان : هاذي طريقة لبسهم من يوم عرفوا الدنيا وابوي راضي
نمر : انت خلك ساكت راكان انا اكلمك بعد
راكان اللي بعد ماكان راضي عن هالحال: ابد انا معك بكل شي لكن هذا كله ابوي يشوفه مناسب ومطلعني من كل هالامور
نمر: قايلك انا قبل انت مايصير تكون هنا لكن اسمعوني زين من الحين هالسواق ماله شغل بخواتكم ابد الا في حالات الضروره وباقي الامور انتم تودونهم او انا ومايطلعون الا معكم او مع امكم او لناس ثقه تعرفونهم انتم ! الناس ماترحم ولا احد بيخليهم بحالهم حتى لو اني اعطيهم كامل الثقه لا الناس ترحم ولا الدنيا مضمونه
عدنان: طيب
راكان : طيب
جلس نمر وقال راكان : صاير شي طيب
نمر: لا ماصار شي
طلع عدنان وجلس راكان : متى ماشين طيب !
نمر: فجر بلغ الكل
راكان بتردد: امي ماهي رايحه تتعب من الخط واثير بتجلس معها ما نقدر نخليها لحالها
نمر باستهزاء: ايه سلامتها
راكان : بيروحون عند خوالي عشان مايجلسون لحالهم
نمر:زين
راكان: اجل انا بطلع اخلص الامور
نمر : طيب
نزل نمر وجلس بالحوش ودخل ابو حمدان : نمر جيت
نمر : ايه
ابو حمدان جلس بتعب : زين اجل حصلتك كنت بكلمك
نمر: ليه!
ابو حمدان مد الظرف لنمر : هذا مبلغ مهر العروس
نزل نمر راسه وهو متضايق : هالظرف بذات اعتبره دين
ابو حمدان: نمر مابيني وبينك ديون انا ادري اني مقصر مهما سويت اقبلها مني عطاء واعتبر كل شي بسويه واجب علي
نمر : لا يبه كفايه اللي راح ماعاد لها داعي
ابو حمدان: وللله لتاخذها
كان نمر فعلاً محتاجها لانه صرف كل شي معه اخذ الظرف وابعده وقبل يتكلم بموضوع البنات زلزل البيت صوت ام حمدان اللي نزلت وهي تسحب اثير : تكلمي قولي لابوك
ابو حمدان: وش فيييه !؟
تكى نمر يسمع التأليف ناظرته اثير بخوف وقالت: ضربني
ابو حمدان : من هو !!
ام حمدان: هالبطل اللي جنبك اللي فجأه تذكر انه رجال وبيطلع رجولته على بناتي
ابو حمدان التفت: نمر!؟ ضربتها صدق
نمر: ايه قالتها حرمك المصون اطلع رجولتي عليهم
ابو حمدان: نمر انا اسأل
نمر: انا اقول نسمع تأليف ام حمدان ونقيمه
ام حمدان: انت ما نستحي على وجهك
ابو حمدان: بسسسس تكلمي انتي!؟ ليه ضربك
اثير: مدري مدري
ام حمدان: انا ادري كله كرهه فيها حسبي لله
نمر: اقول بس بس تراك ما تخلين نفسك الا مضحكه
ابو حمدان: نمر اترك الكلام وتعلمني وش السالفه
نمر صب الشاهي وهو يشربه : ابد كثير سوالف بنقولها
ابو حمدان : قل
نمر بدا يفرض شروطه من جديد وابو حمدان يناظر بصمت وام حمدان مقهوره
ابو حمدان: انا ربيت بناتي احسن تربيه مابي احد يعيد تربيتهم
نمر : لا اسمح لي انت ربيت وماقصرت لكن تحتاج احد يعطيك تنبيهات وانت ما انت جاهل يبه ! انت رجال وعيونك تشوف واذنك تسمع
التفت لاثير: اطلعي من هنا
ناظرت ابوها اللي قال: روحي
راحت وهي ماتدري من اللي بيغلب بس اذا نمر اعلن سيطرته بتفقد حريتها
ام حمدان: فهد لا تسمع كلام هالمريض
نمر ضحك: فهد ابو المريض يعني اطلعي منها ازين
ابو حمدان: ادخلي ورا بنتك ادخلليي
دخلت والتفت نمر : الزبده كلنا ندري ان بناتك متربيات وكلنا ومعطينهم الثقه لكن ما عطينا هالناس الثقه ! والمصاييب نسمعها كل يوم عينك ماهي عليهم في كل مكان ولا انت معهم في كل مكان
ولا تدري عن شي وعشان كذا اسمعني يبه زين وافهمني لا جيت افرد عضلاتي ولا افرض رجولتي لكن ما اقدر انزل راسي واذبح غيرتي بصدري وانا بلغت راكان وعدنان البنات من مسؤليتنا في كل شي يبونه وانا مستعد اسوي كل شي بس ما نترك الحبل على الغارب واذا صار شي قمنا نندب حظنا ونندم ما اقول نقيدهم لكم نحرص
سكت ابو حمدان : بعطيك الثقه يا نمر لكن تنسى مدت هاليد
نمر : اللي يقصر لسانه تقصر يدي عنه
سكت ابو حمدان وهو جاه نمر من ربي عشان يعيد ترتيب نظام بيته وعطاه كل التصرف بالبيت واهله
ما ارتاح نمر انه عطاه كل شي لكن كان لازم يتصرف
.................••............
من بكره الفجريه
الكل جهز والكل استعد
في بيت ابو ادهم كانت بدريه تجمع اغراضها وهي مبتسمه والتفت لدحيم اللي متحضن شماغه وعقاله وطلعت لابوها برا تنتظر وابتسمت على جيت حمد معه امه وجود وابوه
حمد: هاه مابعد وصل نمر
ابو ادهم : لا
ابو حمد : اللي يهديه معني نفسه
ابو ادهم؛ المهم تمشي اموره
وصل طارق وامه : هاه ما وصل
حمد: اجلس افطر لين يجي
طارق : ماعليه بس اخاف الطياره تروح علينا
حمد: لا معكم وقت ترا بس انت وجدي وامك
طارق : ايه الله يسهل
................••............!
اما عند نمر
كان بسيارة ابوه بعد ما وصل ابوه و حمدان وعدنان وراكان للمطار اما هو ورهف بيروحون خط
رهف كانت مرتبكه ماتدري كيف بيكون وضع نمر ومن بياخذ ناظرها نمر بهدوء: وش بك
رهف : لا بس اول مره اسافر لحالي ومع احد ما اعرفه
نمر: انا ما تعرفيني
رهف: لا اقصد من اهل جدك
نمر: ماعليك بدريه حبيبه
رهف ابتسمت : احس حبيتها لانك تحبها
نمر سكت مارد ورفع عينه يناظر ملابسه المعلقه ورا وابتسم بهدوء وهو ياخذ طريقه لبيت جده بس من طريق المزارع وهو مرتاح ان اثير وام حمدان مب معهم
وصل وهو يشوفهم جاهزين ونزل وهو يقول : رهف ارجعي ورا
نزلت رهف بارتباك وتعثرت ومسكها نمر: سمي بالله
رهف : بسم لله
رفعت راسها اول ما سمعت ترحيب حار من بعيد لنمر وهي وراه ما تنشاف لكن ارتبكت زود اول ماسمعت نمر يقول : ترحيبك مقبول لكن ارجع شوي معنا محارمنا يا حميد
حمد: اوووه اسفين
رجع مايدري وين المحارم بس انصدم اول ماشاف بنت واضح كانت طايحه وقامت مستنده لنمر وهي تنظف عبايتها ورجعت ورا
وجاء نمر يبوس راس جده وامه ووقف : هاه قضيتوا!
حمد: من زمان
بدريه: ايه بس الاغراض تاخذها وبس
نمر : ماعليه ماعليه طارق استعجل طيارتكم لا تفوت
طارق : يلا
بدا نمر يشرف على توزيعهم حمد: انا وامي وابوي وجود بنسبقكم
نمر: عند المحطه نلتقي
ابو ادهم: انتبه على الخط
حمد بضحك : متعودين
نمر دفه بهمس: لاتكب العفش
حمد: امزح طيب
طلعوا كلهم شوي شوي اما نمر التفت لبدريه: وين الاغراض
بدريه: جوا
دخل نمر ياخذها ودخلها السياره والتفت لدحيم وهو يفتح له باب السياره: يلا يا خلف جدي
ضحك دحيم وركب قدام وهو يناظر السياره بضحك
وتدبست رهف تناظره بخوف وانفتح الباب اللي جنبها:بدريه هاذي رهف
ابتسمت بدريه وركبت وهي تسلم عليها: هلابك يارهف
رهف بفشله: الله يسلمك
بدريه: كيفك
رهف: حمدلله وانتي
بدريه: بخير
ركب نمر بعد ماسكر البوابات وهو يقول : توكلنا على الله
تحرك وهو بين فتره وفتره يسولف مع دحيم
وبدريه شوي شوي تسولف مع رهف لين انطلقوا بالسوالف مع بعض
في بيت ابو الهنوف
اتصل نمر بأبو الهنوف يبلغه انهم جايين بعد المغرب وان الملكه عائليه وطلع ابو الهنوف متجهه للبيت مستعجل وهو مقضي كثييير اشياء ضيافه استقبال ودخل وهو يقول : طريق طريق
فزت الهنوف ودخلت وهي تطل وسمعت ابوها يقول: نزل الاغراض يا ولدي
بدو ينزلون اغراض كثير وجت ام الهنوف: وش بوه ابوتس!؟
الهنوف : مدري معه مقاضي !
طلعوا وطلعت ام الهنوف: ابو الهنوف وش ذا كله!؟
ابو الهنوف: جهزي عمرتس اليوم بيجينا خطّار( ضيوف)
ام الهنوف : منهم!؟
ابو الهنوف : نمر واهله بعد المغرب بيجون ويملكون
انصدمت ام الهنوف: تسذا بدون مايعطون خبر
ابو الهنوف : هذا هم عطو وبعدين ترا الملكه عايليه يمكن بعد تجي ام هذال ويمكن لا
ام الهنوف : كأنهم استعجلوا!
ابو الهنوف : ابد هي ملكه ماهو عرس عجلن عجلن اجهزن بجيب الذبيحه واجي
طلع ماعطاهم فرصه اما الهنوف وقفت بجمود ودموعها عجزت تنزل وفزت على زغاريط سلطانه: استانسي وافرحي محد قدتس طلعتي من الجحيم لمحبوبتس
ناظرتها الهنوف بيأس وطلعت : يمه ماعاد ابي اعرس
ام الهنوف : يمه يالهنوف لا تقولين تسذا ابوتس ادرى يلا يا امي روحي تجهزي لا تضايقنن وماتدرين وش الخيره
راحت امها بيأس تجهز هي وسلطانه ودخلت الهنوف وهي تحاول توقف بكى وتستوعب انها مالها ذنب بكل شي واذا سلطانه حاقده عليها بغير حق هي مالها ذنب وان اليوم لازم تكون فرحانه ولا تشمت احد فيها دخلت تجهز وهي تكافح دموعها وهي تذكر نفسها بإعجابها بنمر قبل وانها لازم ترجع صورته لهاذيك الصوره الحلوه اللي خربها باللي سواه
.................••............
اخيراً المغرب
كانوا مستأجرين بفندق واحد كلهم وفي غرفة نمر كان هو بلحاله مامعه احد ولف يناظر الاغراض اللي ججهزها من شبكه وهدايا ملكه مزينه بالورد نزل يده من صدره وهو يوقف قدامها كان مجهزها بعنايه ومكثر دهن عود ورفعه وهو يتعطر من واحد منها وهو يتمنى انها تحب العود زي ماهو يحبه
التفت لدبل واخذ خاتمها وهو يضحك كان ما يدخل حتى بأصبعه الصغير وهذا هو المقاس اللي نمر توقعه
نزله بسرعه اول مااندق باب الغرفه رجع كل شي ورجع لكبرياءه وراح يفتح ودخل حمد وطارق وراكان وحمدان ودحيم وعدنان
حمد: الله الله وش ذا الزييييييين هذا نمر
طارق :حمدان اقرأ على اخوي لا يصيبه عين
مد حمدان يده بضحك وابعدها نمر : لا تغثوني
حمد : حمدلله تأكدت انه نمر
راكان: وش هالعطر الزيييين
نمر ابعد : شيكتوا على الكل جاهزين
عدنان: وش هالجبروت والثقه ياخي افرح نمدحك وش بلاك تحسسنا انك تنمدح يومياً
نمر : قايلك خفت دمك بتخليني ارتكب فيك جريمه
طارق: لا ترتكب شي لان جدي بيذبحك ورانا ناس تأخرنا عليهم
نمر: يلا يلا
عدنان: شعلييييك مجهز الشبكه والهدايا عنده
حمد : قايلكمممم مختلف وضعه مختلف
نزل نمر عقاله وهجوا اول ماعرفوا نيته ودخل العامل ياخذ الاغراض ينزلها اما نمر نزل بكل ثقه والكل ينتظر باللوبي
وشهقت جود : بدريه تشوفين هذا نمر؟؟ ولا عدسات اعمتني
بدريه: ايه اشوف سبحان مغير الاحوال
ام طارق: زين مامعه عصا بعد
ماردوا اول ماتقدم نمر اللي من زمان ماشافوه مرسسسم وكاشخ :.يلا
طلع قبل الكل ودحيم يركض وراه يقرا عليه زي مانمر وبدريه يسوون معه
..................••............
في بيت ابو الهنووف
وقفت الهنوف قدام المرايه تناظر كشختها كانت جميله حييل لكن ماتشوف لها طعم بس تجبر نفسها بالقوه تفرح وغمضت وهي ترجع صورة نمر بالها بس كل شي في بالها شعر نمر وكتوفه العريضه وعصاه ماتقدر تخيل شي غيره فتحت عيونها بقوه على اصوات الرجال اللي انتشرت وامها وسلطانه وام هذال يزغرطون كا استقبال ركضت لباب وفتحته بشويش تطل وشافت 5 حريم ورجعت لشباك وهي تطل منه وشافت الرجال واقفين وكثيرين ومختلطين ومن بينهم نمر اللي واقف جنب رجال واضح انه ابوه من تشابه الملامح بينهم بس ابوه كانت ملامحه هاديه عكس نمر اللي وجهه ينطق غضب
رجعت قبل احد يحس فيها وهي تحاول تقتنع
................••............
عند نمر
كان ثابت ويناظر هذال وابوه اللي يناظرون كل الاغراض اللي وصل بها نمر بغضب بالضبط زي ماتناظر ام هذال في الشبكه
حمد بهمس: انا اقول ابوهذال بينفجر
نمر : انا اقول عساه يطق بعد
حمد : ليت الشيخ يجي بسرعه قبل يصير شي
نمر: حمد خلني بحالي لا توترني
رجع حمد ونمر اذانه مفتوحه يسمع كلام الكل يخاف ان ابوه او جده يكبون الفضايح كلها ومنتبه وجاهز لاي ترقيع
فز اول ما جاء الشيخ وماصدق انه وصل سلم الشيخ وجلس جنب نمر وابتدوا يكتبون العقد ونمر عيونه مختصره بين ابو هذال وابوه وجده اخذ القلم يووقع وهو اعصابه مشدوده ووقف ابو الهنوف بالدفتر ودخل
واتجهه للهنوف اللي وقفت بخوف وخجل وضيق
ابو الهنوف نزل الدفتر قدامها وقال: يالهنوف انتي ادرى انتس اغلى علي من الدنيا واهله واني اسعى انتس ما تاخذين الا رجلٍ يستاهلتس وانتي ادرى اني ما اقوى اغصبتس على شي ما تبينه لكن انا بحط وجهي وجاهي بيدتس وانتي اختاري اللي تبين وانا مستعد اوقف معتس باللي تقولينه
كانت الهنوف بتقول ( لا مابيه ) لكن كان في صوت بداخلها خفيف من بين مخاوفها يقول ( وافقي) كان فيها صوت مرتاح وكان الصوت الاقوى انها ماتبي تفشل ابوها نطق لسانها وقالت: انا موافقه يبه
ابتسم ابو الهنوف وهو يعطيها القلم : عين العقل يا الهنوف
وقعت وهي تسمع زعاريط امها واخذ ابوها الدفتر وطلع والتفت الهنوف على امها اللي تعدل شعرها : يلا يا حبيبتي عشان تطلعين لام نمر
بلعت ريقها بخوف وتقدمت وطلعت وشافت الكل واقف يناظر شافت ناس ماتعرفهم الا بدريه وام حمد وجود
غمضت ترتب انفاسها لكن اصوات الزغاريط تربكها
................••............
عند نمر
شتته صوت الزغاريط اخذ نفس وهو متأكد ان الهنوف وصلت عند الحريم واكيد الحين بيقولون له (قم عشان تلبس عروسك شبكتها )شد على قبضه يده اللي كانت اطرافها خشنه ضاق صدره وهو يحن ليد الهنوف الناعمه من ملمس يده وطال انتظاره يناظر ابو الهنوف ينتظره يقوله قوم لكن كان يسولف
................••............
عند الهنوف
بعد ماسلمت على الكل قربت ام طارق وهي تسمي عليها: ماشاء الله تبارك الله الله يحفظك
ام الهنوف : الله يسلمتس
كانت رهف مبتسمه وهي تناظر الهنوف
وام هذال وام الهنوف يناظرون ام طارق يشوفون وش تنتظر
ام طارق ابتسمت وهي طلع الجوال : انادي العريس!
ام هذال : هاه !؟ وش عريسه!
ام طارق : نمر
سلطانه: ندري انوه نمر لكن ليه تنادينه !؟
ام طارق : عشان يلبس عرووسته الشبكه!؟ سلطانه :وشو ! لا يا قلبي لا يلبس ولا يتعب نفسه هالخرابيط ماهي عندنا يا تلبسينه انتي ولا هي تلبسه
ناظرتها الهنوف بصدمه من اسلوبها وقالت ام الهنوف بفشله: لا يا ام نمر الله يخلي لتس نمر ماعندنا بعوايدنا هالشي
الكل انصدم من كلام سلطانه لانهم يعرفون ان بعض الناس ماعندهم هالعاده
ام طارق: ابشري اللي تبونه ألبسها انا
اتجهت لشبكه وهي تلبسها الهنوف
................••............
عند نمر
كان ينتظر ووقف على صوت رساله وصلته وشافها رهف تقول ( نمر امك لبست الهنوف الشبكه)
اتسعت عيون نمر واحمر وجهه بغضب وقبل يكتب وصلته الرساله الثانيه ( تقول اختها وامها ان ماعندهم عادات ان العريس يدخل نهائياً ولا يشوف العروس ولا يكلمها الا بليلة العرس )
غمض نمر بقهر واحباط كان نفسه يدخل ويشوف هاللي تعلق فيها من صوت بس لكن تجاهل كل هالازدحام والغضب ورد على رهف بس بكلمة ( زيين )
انصدمت رهف توقعته يعصب بس قالت :يمكن يعرف من قبل
وحمد ربه نمر انه مافشل نفسه قدام الناس ولا طلب ابو الهنوف لكن هون على نفسه يقول( ان شاء الله انها على ماتبي )
قال ابو ادهم : متى يناسبك يا ابو هنوف العرس !؟
ابو الهنوف : الوقت اللي تبون بس انا اقول لا يعارض عرس بنتي الصغيره على هذال وهو بعد شهر من الحين والله يحيكم جميعاً طبعاً
ابو حمدان: الله يسلمك ويتمم لكم واذا قدرنا بنجي لكن انا اقول نمر يحدده
نمر كان ضايق صدره خاطره يشوف هالهنوف بس قال: اجل نخليه بعدها بأسبوعين
ابو الهنوف سكت شوي وبعدها قال: الله يتمم لكم على خير
طلع نمر ظرف المهر وعطاه ابو الهنوف وماصدق جاء العشا وتعشوا وطلعوا ومحد جاب طاري او خبص الدنيا
وقف نمر لين طلعوا الكل وودع ابو الهنوف وطلع وهو يشوف نظرات ابو هذال له
.................••............
عند الهنوف
كانت جالسه بغرفتها وتناظر هالهدايا والشبكه والدبل وكل شي جابه نمر من وإلى كانت تشوف كثير هدايا بس مامعها اي كرت اي كلمه توضح من ميين !
بس لفت انتباهه ان دهن العود كثيير والعود نزلت الشبكه وهي ترجعها مكانها وبدلت كل ملابسها بضيق واخذت طريقها لفراشها بتنام بس وقفها صوت سلطانه: اتركي الدلع وثوري (وقومي ) رتبي معنا البيت
ناظرها الهنوف بضيق: سلطانه هذا اخر تحذير لتس
سلطانه طنشتها ومشت : بدري على الاحلام
طلعت الهنوف وهي تسمع ابوها يسولف لامها وش صار ومن بين الكلام قال: وعاد حددوا العرس بعد شهر واسبوعين
ام الهنوف: الله يتمم وبياخذه لرياض!؟
ابو الهنوف : اكيد ديرته واهله بالرياض
نزلت الاغراض من يدها وهي تمسح دموعها بقوه ماعاد لدموعها فايده
خلصت كل شي وراحت تنام وهي ينعاد ببالها كل شي
................••............
اما نمر
كان ساكت بالسياره وينتظر اي تعليق اي كلام اي وحده توصف الهنوف واعتدل اول ما سمع بدريه تقول : ماشاء الله يا نمر تبارك الله الله يهنيك فيها
نمر: تسلمين
رهف : اي والله بسم لله عليها ملكة جمال
فز قلب نمر وهو يشد على الديركسون ومارد
بدريه: ماشاء الله حتى الشبكه على مقاسها بالضبط رهف: ماشاء الله هي زادت حلاوة الشبكه
نمر كان يرد بقلبه وهو يقول ( ليتني شايف هالحلا اللي تقولونه )
بدريه: وشفنا امها مسكيننه واضح عليها التعب الله يشفيها
نمر: الله يشفيها
رهف بهدوء: بس ماحبيت اختها
بدريه: الله يستر عليها بس هي وام هذال غثيثات
نمر: ماعليه ماهم مهمين
ضحكت رهف : اكييد المهم الهنوف
وقف نمر عند الفندق بهدوء: ايه
نزلوا ونمر يمشي ويسمع الحكي وتناتيف الكلام ولا اكتشف منه الا ان الهنوف ( تفوووق الوصف بجمالها ) وهذا شي ما ريحه ابد بالعكس زاد فضول نمر اللي راح لغرفته يبي ينام لكن عجز وهو يتخيل مدى جمالها يحاول يرسم صورتها بكل الملامح الحلوه اللي يعرفها
................••............
ومن بكره
الكل رجعوا لرياض يستعدون لعيد الاضحى
"ويوم عرفه "
بالتحديد في بيت ابو حمدان
كان نمر جالس بالصاله بهدوء وهو اغلب افكاره وشلون بيدبر له شغل الحين
التفت على صوت عيال حمدان اللي يركضون ويلعبون مع رهف اللي جت وهي مبتسمه وجلست بتعب: هدوا حيلي وانا صايم
نمر : لا تركضين
رهف: ما اقدر ما ألعب معهم
نمر مارد وجلست رهف تناظر سسرحانه وتجرأت وقالت: اكيد تفكر بالهنوف
ناظرها نمر بحده وضحكت رهف برعب : امزح امزح
رجع نمر لصمته وقالت رهف : تصدق انها لايقه عليك
التفت نمر : اصدق بس من اي ناحيه!
رهف تربعت : يعني طولها يناسب طولك هي اطول مني بشوي
انشد نمر وهو وده رهف توصف له وانتبهت رهف انه مركز وابتسمت وهي كاسر خاطرها انه ماشافها وبدت توصف بدون ماتحسسه انها كاشفته : يعني ماشاء الله هي مو بس طويله يعني حتى رقبتها ماشاء الله وشعرها يجنن طويل وبني لكن انا استحيت اناظر عيونها
نمر اللي كان يمسح على دقنه: ليييه ؟؟
رهف : ماشاء الله كأنها عين غزال تلمع تلمع ماشاء الله والرمووش هذا غير .. سكتها نمر اللي قاطعها بصوت عالي : هلا ياراكان
دخل راكان ينزل الاغراض بتعب: خذي هاذي الاغراض اللي تبينها لكن لو سمحتيي مانبي نتسمم
ضحكت رهف ووقفت تاخذها: ادعوا بس
ودخلت ونمر وده يكفخ راكان اللي انسدح بتعب : وش صار على الخروف برا للحين!؟
نمر : وين بيروح يعني ! ماخبرت له جنحان
ضج وراهم ضحك عدنان: ياهوووه يا كبييير وش ذا القصف
مارد نمر وطلع للخروف وهو منتك صدره بعد هالوصف اللي نشف ريقه يقابل هالخروف
صد بيرجع بس التفت بقوه على صراخ اثير وقال بغضب: وجع وش هالصراخ
اثير بخوف: فجعني هالغبي ماشفته
التفت نمر للخروف بطرف عين: الله الله هالغبي له يومين مسنتر هنا توك تذكرين انه يخوف وتخافين
لفت اثير وهي كارهته ومضيق عليها من يوم جاء
................••............
عند الهنوف
كانت واقفه تجهز الفطور وهي تفكر العد التنازلي بدا وبدا بيتهم يتعبى من اغراضهم بما انهم كلهم عرايس وبدت سلطانه تبعد عن الشغل وتترك كل الحمل على الهنوف غسلت يدينها وهي تمسح جبينها
وطلعت للحوش وهي تجمع ملابس ابوها بس وقفت تناظر مكان ما كان واقف نمر جنب النخله اللي بنص الحوش بالضبط صدت وهي تقول : الله يستر منك
دخلت وهي تناظر بسلطانه اللي ترتب اغراضها وراحت وهي تقول : بكره العيد بتجلسين زعلانه علي في العيد
سلطانه : ايه بزعل لانتس ماتساهلين اضحك بوجهتس وانتي اللي رميتين لهذال
الهنوف : يابنت الحلال خافي الله انا ما رميتس والله مالي علم باللي صار
سلطانه: كنتي تقدرين تقولين لا انا ابي هذال كنتي تقدرين تاخذه عشاني وتضحين لكن ما عملتيه
الهنوف غمضت بقهر: ما تفهمين ماتفهمين يقول ابوي هذال مايبينِ مايطيقن ويش اعمل بروحي انا يقول يبيتس انا وش بيدي اعمل
سلطانه: كلنا ندري هذال يحبتس ! وش صار اكيد متفقه مع نمر عليه
وقفت الهنوف بقهر: الله ياخذ هذال وياخذ نمر وياخذني معهم ويريحن من هالعيشه
رجعت تكمل شغلها وهي تبكي بحسره ووشلون تفهمها اذا هي اصلا ماهي فاهمه وشاكه بنمر
.................••............
في بيت ابو ادهم قبل المغرب
كانوا مجتمعين كلهم للفطور عند ابو ادهم والرجال بقسم الرجال والحريم بقسم الحريم
التفت ابو ادهم بضيق: حمد وين اخوك ماهوب جاي!؟
( يقصد نمر)
حمد: لا ابوه يبيه يفطر معه
طارق : كنه نسانا نمر!
حمد : لا بس افضل له انه يكون عند ابوه
ابو طارق: ايييه افضل وش يبي بالجلسه والمشاكل
ابو حمد : الديره ماتنفع لنمر ابد
ابو ادهم: مدري من الظالم ومدري من المظلوم
ابو طارق: نمر ظالمهم وهم ظالمينه
حمد : نمر ما ظلم احد لكن اللي يفكر يضره يستاهل
دحيم قطع السالفه وقال ببراءه: عديت يومين ماجاء نمر
طارق: عد بعد زياده
دحيم: هو قال يومين
حمد : ايه بس هو قاله امس يعني اليوم واحد وبكره اثنين ماعديت زين انت
رجع دحيم يعد من جديد ينتظر نمر
................••............
في قسم الحريم
جلست جود بعد ماجابت الحلا المشهور بحلا طارق ونزلته وهي مبتسمه
بدريه ضحكت: زين جبتيه طارق يقول لا احد ينزله الا جود
ضحكت ام طارق : اشغلتي طارق ياجود قبل يجيب الحلا لبدريه الحين صار يجيبه عشانك
نزلت جود راسها بخجل وضحكت ام حمد : زين خليه يتسنع شوي
بدريه: نمر ماجاء اليوم ضايق صدر ابوي ماتعود ابد ان نمر مايكون على السفره كفايه السنه اللي فاتت كانت علينا ضيم هالمره بعد ماحضر
ام طارق : خليه يشبع في ابوه اللي ما عرفه الا من ايام بنشوف كم بيجلس نمر عند هالشايب
ام حمد: انتي تصومين لربي ولا تبين تسبين بالناس
صدت ام طارق بضيق : كله كوم وهاللي جايبها معه كوم ثاني
جود: والله رهف حبيبه ياخالتي مدري ليش كارهتها
ام طارق : ما اطيقها كل ما اشوفها اتذكر امها وابوها
بدريه: شعليك فيها انتي يكفي ان نمر يحبها ويثق فيها من بينهم اصلا لو تشوفين نمر معها ماتعرفينه
ام طارق: بكيفه لكن بيجي يوم يعرف انهم مايطيقونه
بدريه: خليييه هو ادرى بمصلحته
سكتوا على هالنقاش الحاد ومحد يبي يتكلم زود
................••............
في بيت ابو حمدان
على صوت الاذان ركضت رهف وهي تنزل الصينيه حاره
حمدان: سمي بالله وبشويش
رهف : حاره حرقتني
عدنان: ان شاء الله انها بس حاره
رهف تكتفت: ادري وش تلمح به ! لكن ياويلك تاكل شي
نمر : اجلسي افطري وانتي تسولفين
رهف تعودت على هواشه : بروح عند الحريم ، لكن الصينيه امانتك عدنان بذات لا يذوقها
مد لها نمر تمره وهو يقول : توكلي على الله
اخذتها وهي تضحك وراحت وابو حمدان يلتمس من معاملة نمر لرهف حنيته عليها المخباه من بين قسوته على عكس اثير اللي قاعد لها قعده
وافطروا وبعدها طلعوا لصلاة وبعد الصلاه كانت فقرة القهوه
واول شي سواه نمر اول ما ذاق القهوه ابعدها بغضب : اثييير
فزت اثير : وش فيك
نمر: تعالي تعالي
جت وهي تناظره: هاه
نمر: خذي الفنجال وذوقي القهوه
حمدان بهمس: وش به عليها!؟
عدنان بهمس لحمدان: ابشرك قاعد لها قعده يبي تتقن القهوه وتسنع وابشرك هو بنفسه يشرف ويدربها ويومياً هواش على هالقهوه حتى رهف صارت محترفه طبخ بعد ماكانت داجه
راكان: ااه ربي ارسله لي يبرد قلبي
اما ابو حمدان مبتسم وهو يشوف فعلا اثير متسنعه كثيييير
ابعدت اثير القهوه بقرف : وش ذا
نمر: وش ذا هاه!؟ اسمعي عاد اخر مره بسمح لك تجربين!الحين تسوين غيرها وياويلك تجيني بهالطعم
اثير: بس حرام اكبها
نمر : تحركي
اخذتها وهي تناظر امها بضيق
وهمست هدى: وش فيه ذا!؟ مسيطر عليها
ام حمدان: اسكتي يا هدى تكفين بطق بموت حاط حيله فيها ابو حمدان حالف لو اتدخل يطلقني
هدى: حسبي الله عليه كان شر على كل مسلم
سكتوا وهم يناظرون نمر اللي يعطي العيال مهامهم عشام بكره من ناحية الضحيه ( الاضحيه ،الخروف ) وغيرها وغيرها
_______________________.
في المطبخ
دخلت رهف تضحك واثير تسحبها تستنجد فيها
اثير: تكفين رهف تكفييين سويها وفكيني ووالله تحرقت وبكره العيد وحوسه
رهف: مقدر بيكشفنا وحزتها بيقلب علي انا
اثير: تكفين واسوي لك اللي تبين تكفين
رهف: يابنتي بيعرف واذا طلب تسوينها بعدين وش بتسوين
اثير: رهف لا تصيرين نذله هو اصلا يحبك ما بيهاوشك
رهف : ليه ماتخلينه يحبك عشان ترتاحين!؟
اثير: مابيه يحبني ابي الفكه تكفين
رهف: طيب طيب بقولك وش تسوين وانتي تسوينها
اثير دفتها بقهر: انتي مثله اصلاً
ضحكت رهف وهي تعيد عليها وش تسوي واثير تسويها وتدعي وبعدت ما قضت اخذتها وراحت ووقفت بهدوء وارتباك : هذا هي
نمر : وش رايك اصبها عنك!؟ صبيها اشوف
نزلت اثير الصينيه وصبت واشر نمر بعصاه: ابوي اول
ودتها لابوها بضيق وابوها مبتسم ورجعت لنمر وقال : صبي لحمدان
راحت لحمدان وصبت ورجعت وعدنان يأشر له بضحك: انا انا
نمر: وراكان
راحت لراكان اللي اخذها ببتسامه واتجهت لعدنان وناداها نمر : صبي واحد لي وحطي القهوه وروحي
لفت لعدنان تضحك عليه وحطت فنجال نمر وراحت
عدنان : ليييه !؟
نمر: لانك انت اللي بتصب القهوه
عدنان: خاف الله ياخي
نمر: قم بس تراني شايفك ما تدل وين الله حاطك لو ماراكان يصب القهوه ما كان عرفت تسوي شي قم الحين صبها وبكره بتصبها بالمجلس
لف عدنان بضيق ووقف واخذ الدله ونمر يعلمه شلون
حمدان: خلني بروح اجهز نفسي لبكره قبل تجيني تعليمات
ابتسم نمر وهو يأشر لحاتم وريان ( مع السلامه )
وطلعوا ووقف نمر ينزل فنجاله وقالت رهف بلعانه في اثير : هاه حلوه القهوه
نمر : يبي لها شوي
طلع نمر مبتسم انه قدر يخضع اثير بدون مايضطر لضرب
................••............
في بيت ابو ادهم
كان دحيم ماسك فلوسه بيده واقف وكان عمر دحيم ( 16 )
حمد : دحييم اجلس شوي بقوم انا وياك نروح نجيب الطرطعان
طارق : لا تحاول مايبي الا نمر
بدريه: ليته يجي بدري
دخل نمر من باب المزرعه :سلام
التفت دحيم بقوه: ماجييت من اليوم
استقبله نمر يسلم عليه: عندي شغل وش فيك ؟
حمد : طاحت عيونه المسكين وهو يحتريك ويراقب الطريق يخاف الطرطعان يخلص عليه
نمر : ولا عليك اذا خلص نخلق لك من تحت الارض
بدريه: عاد جاء وقتك لاني عندي شغل كثير
نمر: خلاص خليه انا اخذه
طلعت ام طارق : نمر ليه ماجيت تفطر
نمر : افطرت عند ابوي
ابو ادهم: نمر ما انت معيد عندنا بكره !؟
نمر؛ لا بس بجي
ابو ادهم: كأنك عايفنا !
نمر: محشوم لكن مالي بالديره جلسة ابد
حمد قال يسكر الموضوع : كلها واحد هنا وهناك المهم لا تفوتنا اغراض العيد ترا ما بعد قضيت احتريك
طارق : حمدلله ما احتريتك اجل
ابتسم بطرف ابتسامه وضحك:ابد انت مهم الحين لازم تكون كاشخ 24 ساعه ومخلص بدري عشان يمديك ترزز
طارت عيون طارق بصدمه ان نمر يطقطق عليه وضحك حمد : خله الخايس وتعال ماعليك انت ايام وترزز براحتك
طلعوا بعد ماودعوهم وكان هذا اول مره يطلع بها نمر لديره بعد اللي صار طلع وهو ما يلتفت مثل العاده والغريب ان محد قاله شي كانوا ساكتين وحمد مبتسم اتجهوا لبقالة سرور دخل نمر وهو ينادي: سرور
فز سرور وهو يركض ويسلم: حي الله نمر وين الغيبه يا رجال
نمر : مريح لسانك من الكلام شوي مخليك تاخذ فتره نقاهه عشان اذا رجعت تقدر تطلع كذب جديد
سرور: والله يانمر انا ما قلت فيك شي لا والله حتى اني وديتك للمستشفى ومتأكد انت ما تسويها
نمر: اقصر الهرج اقصره وعط دحيم الطرطعان اللي عندك كله
سرور : كله كله !؟؟
نمر: ايه كله
سرور: بس ما بيجلس شي لعيال الديره
نمر: احسن مابي يجلس شي اخلص علي يا سرور ترا بدت تفيض مرارتي منك
سرور: ابشر ابشر
طلع الكرتون كله وعطاه دحيم اللي اتسعت ابتسامته والتفت نمر وهو يعطيه قيمتها واخذ بكت زقارته وطلع وحمد للحين يحوس بالحلاوه وطلع وهو معاه كيس ووقف: وش تبي بالكرتون كله!؟؟
نمر : اعلمك وش ابي الحين
كانوا عيال الديره واقفين يناظرون بدحيم بضيق وخايفين الطرطعان خلص عليهم بس التفت نمر لدحيم وهو يهمس له: دحيم عطهم كل واحد وحده
دحيم : ويحبوني!؟
نمر: ايه غصب عليهم بيحبونك
نزل دحيم الكرتون وبدا يوزع عليه وبداية الامر ترددوا وبعدين بدوا ياخذونها وينادون الباقين ويركضون ويضحكون وصفوفهم عند دحيم كبيييره
وتكتف نمر يناظر بكبرياء هذا اللي كان يبيه بالضبط يبيهم يجتمعون حول دحيم يبيهم يحتاجون لدحيم ويبيهم يصفون قدامه عشان هو يعطيهم اللي يبي يبي الكل يوقف بأحترام وحب عند دحيم حتى لو عشان الطرطعان بس يبيهم يجون لدحيم وهو اللي يتكرم ويعطيهم وهم يترجونه ، عكس ماهم يسوون معه وعكس ماهم يأذونه ويتجنبونه ويصيحون فيه وياخذون اغراضه غصب عليه
بدو عيال الديره يجتمعون على دحيم وهم قبل اي تصرف يناظرون نمر وبعد ما وزع دحيم كل شي جلس نمر مستغرب محد من اهل الديره اعترض
وجاء سرور يحط لنمر الكرسي : شفت كيف اهل الديره ساكتين !
حمد: وش بلاهم!؟
سرور: جدك الله يطول بعمره طلع بالمسجد هذاك اليوم وبراء نمر قدام الكل وهدد ووعد لو احد جاب طاري نمر بشينه انه ليصير اكبر اعداءه وعاد نمر ماقصر بعد غسل شراعهم وماعاد احد يجيب طاري وسيره
نمر : قل انك سكرت فمك عن الكذب ومعاد احد لقى له عذر يحكي به
سكت سرور بفشله وهو فعلا من يوم بطل يتكلم في نمر بدا الكلام يقل
وقف نمر وهو يقول : يلا يلا
حمد: اي والله تأخرنا
................••............
في السوق
كانوا يتمشون نمر وحمد ودحيم ويقضون وكان نمر شوي متعسر بالفلوس لكن في اي شي يبدي دحيم على نفسه مروا محل سلطان ودخلوا يسلمون عليه وفز سلطان يرحب:هلا هلا اسفرت وانورت
حمد: الله يسلمك
نمر: منوره بوجودك يا سلطان
التفت سلطان للعامل يقول : جيبوا شاهي ياولد
سلطان: يالله تحييهم وش جابنا على بالكم
نمر: كنا مارين وقلنا نسلم عليك
سلطان: يا الله تحييهم ومن هالنشمي اللي معكم
حمد : دحيم ولد خالتي
سلطان: يا مرحبا بدحيم والله
دحيم ببتسامه خجله: تسلم
ابتسم سلطان والتفت يسولف معهم ووقف يعرض لهم عطورات للعيد وكذا شغله وكان يدقق بنمر وبعدها جلس ببتسامه: ماشاء الله يا نمر تفهم بالعطور والعود بالحيل
نمر: اي والله من مجال اهتمامتي يعني خبرتي على قدي
سلطان: والله وقلتها على قدك وانت كبير ما انت هين
ابتسم نمر للمدح اللي اثلج صدره : الله يرفع شانك
سلطان: اجل بختبرك اختبارك وان جبتها صح لي عندك طلب
نمر: ابد سم
سلطان التفت لحمد يضحك: وانت اختبرك
حمد: لا تكفى انا من طاري الاختبار اسقط على طول حتى لو انه سهل
ضحك سلطان وطلع كذا علبه من العطور والعود : اجل يانمر انا برش عليك من كل عطر وانت قل كل عطر وش يتكون منه بدون ما اقول انا
نمر مد يده ببتسامه وقال حممد بضحك: ماعليك ترا هو كذا ما يتكلم بس يعني موافق
ضحك سلطان ورش على يد نمر اللي قربها لخشمه المرسوم بأتقان والحاد وغمض شوي وبعدها قال : هذا فيه خشب الصندل
ابتسم سلطان ورش الثاني ورجع نمر يشمها وبعدها قال: هذا عود ومسك
رش سلطان كذا عطور وكلها رد عليها نمر وبعدها العود وجاوب نمر
ابتسم سلطان : قايلك ما انت هين
ضحك نمر : وش طلبك اجل
سلطان: انا من يوم جيت اول مره وانا داري انك حريف بهالشغله وبصراحه انا من مده ادور احد متقن لهالشي بما اني تايه بين الرياض وحايل احيان اقصر بشغلي ومحتاج احد يمسك هالفرع ويساعدني وانا بطلب منك تشاركني تكون مدير هالفرع ومشرف عام يعني
التفت نمر لحمد وهاذي فرصه جت له وما تطوف ابد ابد وهو حايس يدور على شغل ناظره حمد ببتسامه
وتردد نمر بس قال: شراكتك يا سلطان تنشرا بالذهب لكن بالحقيقه انا
سلطان: لا تقول شي الحين ابد فكر واستخر وبكره رد لي وش قلت وانا والله ارتحت لك من قلبي
حمد : ابد ابد بيفكر خله علي
سلطان: اي والله
نمر: اجل شورك وهداية الله بفكر وارد لك والحين استاذن .
سلطان: الله معك وهذا رقمي
اخذه نمر وطلع وحمد معه واول ما بعدوا التفت حمد: وش تفكر فيه !؟ ربي عطاك هالشغله هديه!؟ وخصوصاً انك تحب العطور وتفهم فيها وغير ذا بتوظف مدير ومشرف والرجال ابن حلال وحتى لو مدري وش يصير محد بيكشف انك توك توظفت
نمر: قلت لكم بأستخير
حمد : نمر لا تجنني واترك هالمكابر
ابتسم نمر: ماني مجننك ولا اكابر بس مثل هالمنصب مايجي من فراغ
حمد : بكيفك انا بروح
نمر: خذ دحيم معك انا برجع البيت
حمد : صادق انت ما بتجي للعيد عند جدي!؟
نمر : اكيد بجي بس بكره مب اليوم
حمد : بتخلي جدي!؟
نمر: ماني مخليه بس فيه امور كثييره لازم ارتبها وانت عند جدي وانا بكره بجي اعيد اكيد عليه
حمد : وش السبب طيب!؟ اللي مايخليك تجي
نمر : ماهو سبب بس يا حمد افهم انا وجدي هالايام اوضاعنا مشتبكه مقدر اكون بوجهه دايم وازعله وانا مابي هذا غير امي ماشاء الله عليها ما تقصر بالكلمه اللي تغثني وبعدين ابوي بكره موليني كل شي مقدر اوعده واخلف
حمد : مدري وش اقولك بس اللي تبيه سوه
نمر : يلا يلا توكلوا
اخذ حمد دحيم ورجعوا ونمر اتجهه لبيت ابوه وصح مايقبل العيد الا ببيت جده بس دامه بدا يوثق نفسه في بيت ابوه لازم يكون موجود بكل مناسبه
في بيت ابو حمدان
كان التجهيز قايم ونزل راكان ينادي : ييمه ! ويييين الملابس اللي جبتها العصر!
ام حمدان: مدري اسأل الشغاله
راكان: وشلون ماتدرين تكفين!
ام حمدان: راكان اسأل الشغاله
راكان: من قال لشغاله تشيلها كم مره اقول لا تدخل غرفتي ولا تشيل اغراضي !
ام حمدان: اقولك خلااص ترا مليييت وش بلاك صرت نسخه من زفت الطين اخوك هاللي ماجاء منه خير من يوم جاء
راكان: وش دخل نمر الحين ! اثييير اثييير
ام حمدان: دور اغراضك بنفسك بناتي مايشتغلون عند احد
نزلت اثير: وش ففييييك انت بعد مو كفايه صراخ نمر تجي تصارخ انت بعد
راكان: اقول اقصري الصوت ودوري لي اغراضي
اثير: يووووه والله مالي شغل
دخل نمر وهو يناظر بهدوء: وش ذا الصراخ!؟
انقطع صوت اثير والتفت راكان لها بغضب : اقول دوريها ازين
نمر: وش فيك !
راكان: مافيني شي
طلعت اثير بدون كلام والتفتت ام حمدان لنمر بغضب: اسمعني زين يانمر وخر عن عيالي اللي خربت تربيتهم معك
نمر ما التفت لها ابد : ليتني اشوف هالتربيه اللي ازعجتينا بها
راح لغرفته ودخل وهو ينزل اغراضه وانسدح بتعب وهو يشوف ان الوقت تأخر التفت على دق الباب : تعال
دخلت رهف وهي مبتسمه: اشوى ما نمت
نمر :وش فيه بعد
رهف: ابد
رفعت الغطاء عن الصحن وهي تنزله قدام نمر : قررت اسوي معمول واول ما جهز قلت اخليك تذوقه عشان ما تهاوشني بكره ذاا طلع شين
رفع نمر حواجبه ببتسامه : يعني ودك اهاوش الحين وينتهي الموضوع
ضحكت رهف: بالضبط
اخذه نمر واول ماذاقه ناظرها بهدوء وغمضت رهف : ادري اني خبله
كان نمر اذا هاوش اول شي يقوله (انتي خبله!؟) وعشان كذا قالتها رهف تسبقه
وضحك نمر : لا والله انتي احسن وحده تعرف تطبخ
فتحت عيونها بضحك: والله حلو
نمر : والله
رهف: اشوى والله خفت
رجع نمر ينسدح : ما عليه من خاف سلم
رهف : اجل بلحق اغلفه عشان العيد بكره قبل يحوسونه عدنان وراكان
التفت على دخولهم وشهقت: بسم لله وش عرفهم اني احش فيهم
عدنان: قلبي قايلي يا الشينه
راكان: ماشاء الله وبعد اكل
نمر : خييير مدرعمين وتصارخون وزود عليه لا احم ولا دستور
عدنان : ماعليه ياخي اخونا انت
نمر مارد راكان: لا تقول بتنام!؟
نمر: ليه لازم استاذن يعني !؟
راكان بفشله : لا بس من ينام ليلة العيد
نمر: انا
رهف : انا اقول خلونا نسهر
نمر : ما اتحمل ابد توكلوا على الله
عدنان: ياخي قم ترا توك شباب
نمر : كم الساعه !
عدنان12:30
نمر : صحوني 3
انسدح وتغطى وهم يناظرونه بذهول وانسحبوا وسكروا الباب
عدنان: ولا حتى عطانا وجهه
ضحك راكان: جبروووت
رهف: تراه صاحي بدري اليوم
عدنان: اول مره اشوف احد ينام ليلة العيد
رهف : المهم خذوا هالمعمول وانا بخلص اغراضي
راكان: رهف تكفين رتبي اغراضي لا تخلينها للخدم
رهف ابتسمت: من عيوني
راكان: ياخي انتي المفروض اسمك ملاك
عدنان: انا بدعي لنمر ليل ونهار اللي سنعها وخلاها تعرف تطبخ
رهف: يا شينك ياخي
نزلت وتركتهم واخذوا المعمول وراحوا لغرفتهم
................••............
ومن الساعه 3 بدت التجهيزات في كلل البيوت
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف طالعه بصينيه الفناجيل وهي لافه شعرها بالمنشفه وهي توها متروشه وتركض بكل البيت
دخلت المجلس ونزلت الصينيه ورجعت تاخذ العود وابعدت المنشفه وهي تحرك شعرها يمين ويسار عشان يجف ومررت عليه العود ببتسامه وطلعت تمشيه بالبيت وهي تغني : يا لييييلة العييد انستيييينا وجددتي الأمل فينا
استوقفها ابوها اللي جالس بالحوش وهو يمشط لحيته ببتسامه: ما بغينا نشوف هالبسمه
قربت الهنوف منه وهي تبوس راسه: ما تغيب هالبسمه عن الهنوف وانت ابوي
ابو الهنوف: الله يخليتس لي يا بنيتي
قربت تبخره ووقفت وشافت سلطانه تناظرهم ومرت وهي تبوس راس ابوها وراحت للمطبخ
كملت الهنوف طرريقها وهي تبخر المجلس ورجعت تمشط شعرها وتغني وهي تشم ريحة حنا امها بكل مكان
.................••............
في بيت ابو حمدان
ركضت رهف وهي بنص تجهيزها وشعرها اغلبه مستشور وباقي نصه مرت راكان تركض والتفت : بسم لله وش فيك
لكن صدمه عدنان اللي يركض: نمر نمر نسيناه
تذكر راكان اللي شماغه بيده وركضوا كلهم للغرفه وفتحوها لكن تراجعوا اول ماشافوا نمر واقف يمشط شعره وهو متروش ولابس ملابسه الداخليه
رهف ابتسمت بفشله: صحيت!؟
نمر : ماش ما ينشد فيكم الظهر
راكان: انا قلت بيصحونك هم
عدنان: اييه رهف تقول بتصحيك
رهف : لهيت بشوشتي ( شعري)
لف نمر وهو يمشط دقنه : شبي فحم شبي فحم
رهف : زين
راحت والتفت راكان : ماودك أحلق لك
نمر : لا
عدنان: بروح اجهز قبل ابوي يصحى ويعصب
راح عدنان وتقدم راكان : ابوي موكلك على الاضحيه صح
نمر: ايه
ابتسم راكان: اول مره يسويها ويوكل احد عنه وهو بعد تعب
نمر : الله يعطيه العافيه
راكان: انا بروح اجهز
راح راكان ورجع نمر يلبس وطلع يمشي بالبيت وراح للمجلس وشافه مجهز ورجع لرهف اللي جات بالفحم: خذ
طلع نمر العود وهو يحطها ويحركها بهدوء وابتداء يتبخر ورهف واقفه ابعد نمر وهو يمد لها العود : تبخري
رهف : ماقضيت باقي
نمر : تبخري بعدي وقبل الكل
ابتسمت رهف ماتدري وش يقصد بس اكيد انه يقصد انها تكون وراه بكل شي وقدام الكل عنده
اخذته وهي تتبخر وقال نمر: وديه لهم
طلع عطره وتعطره وجلس وهو يشوف اثير اللي تركض من مكان لمكان بس تهدي اذا شافته وتمشي عدل وام حمدان اللي ما طلعت الا بعد ما اذن الفجر وهي جاهزه بكل اناقتها وهو تمسح على شماغ ابو حمدان وتعدله وابتعد ابو حمدان عنها بضيق اول ماشاف نمر اللي ناظرهم بطرف عينه وصد وهو ينزل كوب الشاهي
ابو حمدان: يلا يلا بنصلي ونلحق على صلاة العيد والخطبه
نمر : راكااان عدنان
طلعوا واتجهوا للمسجد
.................••............
في بيت ابو ادهم
كان جالس بالصاله يعدل شماغه وجات بدريه بالعود وهي تعطيه وتبخر واخذته بدريه لدحيم
ابو ادهم: ابطى حمد
بدريه: بيجي بيجي
ابو ادهم : ليت نمر طاع الكلام وجاء
بدريه: خله يبه خله يرتاح شوي من هالضغط وخله يضبط علاقته بأهله ماتنفع هالقطاعه
ابو ادهم: هذا اللي مسكتني
بدريه لفت وهي تناظر: هذا حميد جاء
دخل حمد ببتسامه: يا صباح الوجيه اللي تفتح النفس وش ذا السنع وش ذا الكشخه
وقف دحيم يدور قدامه بضحك عشان يقهره بكشخته وضحك حمد: ماعليه يا دحيم مردك لي
ابو ادهم: يلا نبي نلحق الصلاة
بدريه : انا بنتظر خواتي بيجون
ابو ادهم: زين زين
_______________________.
في بيت ام طارق
طلعت وهي تلبس عبايتها: وصلوني بيت ابوي بطريقكم
طارق ابعد عن المبخر وهو مبتسم: ما تبين نمر خالتي ساره اكيد حمد راح لجدي من بدري
ابو طارق بضحك: لا ماتبي بوجهك سيده لبيت جدك اذا صليت رح لبيت خالتك براحتك
ام طارق : ماعليك جود بتسبقنا هناك
طارق ضحك وهو يبوس راس امه ولفت عليه تضبط عقاله وهي تمسح عليه : الله يحفظك يا ولدي
طارق : امين ويحفظ نمر
ابتسم ابو طارق: امين امين بس عجل
طلعوا وبعد ما وصلوا ام طارق راحوا للمسجد
................••............
في بيت ابو حمد
وقفت ام حمد وهي تنادي : جووود يلا ابوك بيمشي تأخرنا
جود : يلا يممه شوي بس شوي
ام حمد: كملي عند بدريه
جود: لا يمه خلاص
لفت ام حمد بطرف عين : كل عيد تطلعين وتكملين عند بدريه وش معنى هالمره
ابتسمت جود : اخاف احد ثاني ينتظرني
ام حمد ضحك: ياربي بس امشي امشي لو حمد فيه انتحر من ساعه
جود : حمد خلاص صار طبق الاصل من نمر
ام حمد : خليه خلصي بس
لبست عبايتها جود ونزلت وهي تدعي انها تشوف طارق قبل يروح
................••............
بعد صلاة العيد
انتشروا الناس وكل واحد رايح لاضحيته بيضحي مع اصوات الطراطيع والتكبيرات والتهاني
وفي بيت ابو حمدان على رجعتهم وصلوا ابو فهد وابو عامر وابو احمد
وقف ابو حمدان يرحب فيهم ونزلوا وهم يسلمون على الكل بحراره وتبرد تحيتهم عند نمر اللي ماكان ينحني لاحد
وهو يسلم بجموده المعتاد ومع انشغاله بالسلام ما انتبه لريناد ابد
اللي كانت تناظره بذهول كيف تغير شكل بمجرد ما كشخ وتعدل وصار يلفت الانتباه ومو بس ريناد الكل صار يناظره ودخلوا وهمست
البتول : ريناد !؟ معقوله هذا نمر تغييير مره اول مره ادري انه حلو
ريناد بحده: وش عليك منه حلو ولا لا
البتول : لا بس اقصد كان يفجع والحين غصب عن عيني ألفت انتباهي
ريناد بضيق: من زمان يلفت الانتباه
البتول: بس الفرق انه كان يلفته بوحشيته الحين لا
ريناد : ادخلي ادخلي تكفين
رنا : وش فيكم
البتول : ولا شي
دخلوا يسلمون وهم كل وحده تمر لازم تناظر نمر الا ارياف للي كانت تناظر راكان اللي واقف بجنب نمر يشبهه بشموخه ووقفته الحره بس ملامح راكان اهدى
.................••............
عند نمر
التفت لعدنان اللي فهم ووقف يصب القهوه وعامر يناظر بنمر اللي التفت له بحده وابعد نظره
ابو حمدان: نمر وانا ابوك صار وقت الاضحيه يا ابوك
نمر :زين
التفت ابو فهد :بيذبحها هو
ابو حمدان: اي والله يبه مالي حيله الخروف ثقيل ودامه موجود وكلته
ابو عامر: غلطان المفروض توكل حمدان هذا مايعرف مدري يعرف يسمي ولا ما يعرف
حمدان: كلٍ فيه خير ياعمي
ابو حمدان صد بضيق: حمدان ساعد اخوك
حمدان: ابشر
وقف حمدان وراح يدور نمر اللي كان واقف بالمطبخ وهو ينزل ثوبه وعطاه رهف ونزل يكفكف ملابسه الداخليه والتفت لاثير : عطيني السكين والمحد ( اللي يحدون فيه السكين )
اثير قربت بضيق واعطته صد نمر وهو يقول : ودي اغراضي يارهف وخليك قريبه
رهف : طيب
طلع نمر وهو يحد السكين ونادى : راكان افرش الشراع ( عشان ما يوصخ الحوش )
راكان : دقيقه
دخل راكان للبيت وهو ينزل اغراضه اثير : لا تعطينها الشغاله انتي وديها لغرفتي
اثير بعدم اهتمام: طيب طيب
لفت وهي ضايقه وابتسمت: ارياف تكفين خذها فوق لغرفة راكان اخاف نمر ينادي ومايحصلني وينكد علي
ارياف ببتسامه: من عيوني
اخذت وهي تقربها لها وابتسمت لريحة العطر الهادي اللي انتشرت حولها وطلعت ودخلت الغرفه تناظر ببتسامه وشافت اغراضه مرتبه بهدوء عكس اغراض عدنان اللي محتاسه ونزلتها وطلعت بهدوء
................••............
بالحوش رجع راكان لنمر
نمر اللي واقف للحين يحد السكين وابو حمدان واقف هو ابو فهد وابو احمد وابو عامر
ومن جهة الحريم كانوا واقفين يناظرون من الشباك
وهمست ريناد لرهف : كأن العيد غير هالمره
رهف ابتسمت: ايييه نمر عطى بيتنا حييياه
ابتسمت ريناد : اي والله اي والله
رجعت تناظر نمر اللي ماسك الخروف ومثبته برجله ورافع راسه وحمدان وركان بجنبه وارتفع صوت يسمي ويكبر وبكل سرعه وثبات ذبح الخروف اللي ابتداء يرفس وبعد شوي سكن وقف نمر وهو يمسح وجهه اللي طار عليه الدم
ورفع راسه يناظر ابو عامر : هاه عسى بس عرفنا نسمي ونذبح !؟ ولا تبي نجرب على شي ثاني ترا عندنا خبره سابقه
ابو فهد : ليتك تأدب بدال ما تطول لسانك
نزل نمر وهو يرفع الخروف على التعليقه الموجوده : بحاول ادرس الموضوع
ابو حمدان: نمر اقصر الشر وبعدين اترك الاضحيه بنوديها للمصلخ
نمر : ابد ريح بالك انا اكفيك لازم نرضي ابو عامر نحتاج يعطينا العلامه الكامله
صد راكان ببتسامه اما عدنان نزل القهوه ومبتسم
حمدان : عطني السكين احدها لك
نمر : ارتاح يا ابو حاتم
ابتداء نمر يصلخ الاضحيه ويقطعها وهو يسوي كل شي ولا يجلس معهم وطبعا ساحب راكان وعدنان معه وراكان اخذ عامر معهم اللي كان ساكت
نزل نمر كل شي واخذ الراس : عدنان جب اللحم للمطبخ
عدنان : طيب
ابو حمدان: ناد الشغاله يا راكان يغسلون هالحوش
راكان: طيب
_______________________.
في المطبخ
هجوا كل البنات اول ماجاء نمر الا رهف وريناد اللي كانت اصلا عليها عبايتها وماصدقت جاء نمر
مد نمر الراس لرهف: خذي
رهف قطبت حواجبها بخوف وقرف: لا تكفى
التفت نمر: خير ان شاء الله
رهف : نمر تكفى كل شي الا هذا الشي تكفى
نمر بحده: بياكلك!؟؟؟
رهف : لا بس معرف اسويه
نمر: نادي امك تسويه
رهف: ما تعرف امي
طارت عيون نمر: حلووو والله حللووو
رمى الراس على الدولاب بغضب :خلصي خلصي شوفي اللي مع عدنان عشان ما احطك بداله
رهف خافت وركضت لعدنان اللي نزل اللحم بتعب
نمر: نادي اثير تساعدك وقطعوه تقطيع صغير عشان الفطور
رهف ناظرته وهي ماتقدر تقوله ان ماعمرها اصلا وقفت عند اللحم نمر من نظرتها فهم وصرخ بغضب : نادي اثير وامشي انتي وياها بسرعه
والتفت يناظر ريناد بحده: واللي ماله شغل بالمطبخ يطلع من المطبخ
تفشلت ريناد واحمر وجهها اما نمر بعد ما لف انتبه لعيونها وتذكرها ولف بس ماشافها
اما رهف ركضت تنادي اثير اللي جت بصدمه : هاه
نمر : هوا العدو في بير يا شيخه كل وحده تجيب سكين وتجي
اثير: لا واالله ما ألمس هاللحم تقطعه( ميرسي )
عدنان : احسن لك يانمر
نمر: انت اسكت واطلع وانتي مانيب عايد كلامي
رهف بهمس: اثير فكينا خلصي لا يحوس الدنيا من غير شي متهاوش مع عمي والله يحط الحره فينا
اخذت اثير السكين بضيق اما نمر كان متعود لانه دايما كاشت ودايماً يقطعه وزود على قهره ام حمدان اللي مطلعه نفسها من كل شي ما كأنها من اهل البيت
اغلبه قطعه نمر وهو يشرف عليهم وضبط الفطور وطلع وهو مرارته متفجره
طلع وهو ينادي : ياولد
اتجهه لغرفته وبدل وبغضب وتروش ولبس وطلع
ابو حمدان: وين رايح افطر
نمر: بالعافيه
حمدان وقف ؛ افا طبخته ورحت اقل شي افطر
نمر : حمدان مالي نفس اتركني
طلع وهو ياخذ زقارته والتفت ابو حمدان على عدنان: وش بلاه
عدنان: مدري
ابو فهد : خله خله فكنا شره
صد ابو حمدان بضيق
................••............
في بيت ابو ادهم
كان حمد متولي هالدور هناك اللي المفروض يكون دور نمر لكن كان الاختلاف ان الكل مشترك بالشغل محد معتمد على احد
كانوا طارق وحمد يتسعدون انهم يسوون الفطور والحريم يقطعون ويساعدونهم وطارق اللي كل فتره يمر ويشوف جود ويطلع وحمد واقف لهم بمساعده دحيم والشياب يتقهوون
والتفت حمد وهو يرفع السكين بضحك: حي الله ولد ابوه حي الله نمر الفهد
ضحك نمر : هلا يا حميد
وقفوا يسلمون عليه ويعايدونه وهو يمر واحد واحد وبعدها جلس بتعب : اشوى لحقت فطوركم
ابو ادهم: ليتك بكرت شوي وذبحت الضحيه
حمد: اشوف شغلي ما جاز لشايب!؟
ضحك ابو ادهم: ابد ماقصرت
نمر : عاد حدك يا حميد محد مثلي
حمد وقف بطرف عين: اقول تسنع ترا والله والله لحرق فطوركم
ابو حمد بضحك: محد مثل ولدي بس خلوه يفطرنا
الكل :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه
رجعوا يكملون لكن الحين بدا شر نمر اللي اخذ من دحيم الطراطيع وبدا يولعها ويرميها عليهم وهو متحصن مع دحيم ورا الدكه وحمد وطارق يصارخون وحالتهم حاله وكان اختصار مزح نمر على حمد وطارق مايتعداه ابد
حمد : نمرررر ياويلك من ربي بيعاقبك
نمر: اجل بتحرق الفطور
طارق؛ نمر انا اخوك باقي على عرسى كم يوم تكفى لا تنكبني عليك بحميد عزابي خايس
حمد: خييير خييير والعزابي ماله رب والله ياطارق اخلعك
ابو حمد : طارق المفروض انك بصفنا
طارق ضحك: نفسي نفسي يا عم
ابو ادهم: خلاص يا نمر خلاص في وجهي
طلع نمر وهو مبتسم : يلا عشان خاطر ابو ادهم
ابو طارق: عاد خلصو علينا ولا بنخليه يفجر فيكم
طارق : ابشر ابشر
................••............
اما في حايل
كانت الهنوف تساعد ابوها اللي ذبح ضحيته وعطاهم اللحم يقطعونه وبدت الهنوف تصلح الفطور اللي يحبه ابوها ورجعت وهي تنادي سلطانه وامها
وجلست ام الهنوف ببتسامه: والله بنفقد هالفطور يا بنيتي
الهنوف : يا بعد حيي يا ميمتي والله لاجي من اخر الدنيا عشان عيونتس
ابو الهنوف : ابد مانبي الا الله يوفقتس ويوفق سلطانه
ابتسمت سلطانه وهي تناظر في حب ابوها الفارق للهنوف
الهنوف لفت لها بحب : الله يوفقها
ام الهنوف : اجل دامنا افطرنا بننهج نعيد اهل الديره
الهنوف : ايه ايه
ابو الهنوف : اول شي نبي نمر بيت ابو هذال
ام الهنوف : طيب نجهز الحين
وقفت الهنوف وسلطانه يجهزون ومدت الهنوف يدها لعطرها وهي تناظر العطور اللي جابها نمر لكن ما تجرأت ابد تمد يدها لواحد ولا حتى تاخذ شي من الهدايا بس اجبرت نفسها ومدت يدها لاحد التولات وحطت شوي بس لكن بسرعه انتشرت ريحة العود المخلوط بالعطور الفرنسيه وغمضت وهي تحس ان نمر صار حولها
سكرت الدرج وهي تشوف سلطانه جاهزه وماحبت تكلمها عشان ماتزيد الزعل وطلعوا لامهم اللي عطت سلطانه نصيب عمها من اللحم واول ما وصلوا شافوا هذال واقف ومعه لحم يوزعه والتفت يناظر بس ما يناظر سلطانه يناظر الهنوف واتجهت له سلطانه بغضب وهي تحط اللحمه بغضب قدامه وقالت: هذا نصيبكم يا هذال ووصلكم
تزعزت نظرة هذال وعرف صوت سلطانه وصد بفشله وكأنها تقول ( انا نصيبك ماهي الهنوف )
اما الهنوف دخلت بسرعه وهي متضايق وسحبت ام الهنوف سلطانه بغضب: ياللي ما تستحين وش تبين رايحه له تبين الناس تحتسي علينا
سلطانه: ماهموني يمه
_______________________.
في بيت ابو ادهم
الكل كان يفطر ويسولف وابو ادهم سرحان الكل حول ولده ومهتم به الا نمر اللي مهتم بدحيم ويعوض نفسه ويعوض دحيم ماعدا هو كان يراقبهم وقلبه يتقطع كل ما يتذكر ولده الكبير ( ادهم ) اللي مات وهو بعمر 18 موتت ربه ماله سبب لكن دايماً يتذكره في وجهه نمر وتصرفاته
بخفى مسح دموعه لكن ماكان يشوف ان نمر يسرق النظر له ويشوفه كان نمر حزين عليه ويحاول قد مايقدر يعوض فقده ب ادهم ويكون بداله بس ما تساعده ظروفه كثيييير
ابعد نمر ووقف وهو يكلم سلطان ويقوله انه موافق على طلبه وكذا انزاح عن قلبه هم كبيييير
.................••............
واستمرت الليالي الجميله ليالي العيد وسوالفها وضحكها ويوم وراء يوم ورا يوم لين وصلت بهم لأيام قليله قبل زواج نمر والهنوف
في حايل تزوجت سلطانه هذال وهي مازالت زعلانه من كل شي حولها لكن زعلها بقلبها ما قالته لأحد
والجدير بالذكر في هالفتره أن لا هي ولا هذال قدروا يعارضون ابد بالعكس بدوا حياتهم مثل اي اثنين متزوجين رغم اختلاف المشاعر لكن كانوا يعاملونه على انه واجب لازم يتنفذ وبر بأهلهم ولازم يطيعونه ورغم اعتراضاتهم النفسيه والمعنويه والجسديه ما قاوموا ابد واستسلموا
لكن كانت سلطانه شديدة اللهجه وهي تبلغ هذال بشروطها وأولها ( ماينذكر اسم الهنوف في بيتهم ابد ) ومن بعدها شروط الحياه المعروفه
.................••............
اما الهنوف
هالمسكينه ماهي متحمله كل هالضغط عليها صح كانت تجهز لكن ما جفت دموعها ابد ابد وكل يوم كانت تعمد تعطر من دهن العود عشان تجبر نفسها تعود عليه وعلى قوته وهي للحين نمر مجهول بالنسبه لها لكن كانت متأكده ان ورا تنازل هذال سالفه يقودها نمر
.................••............
لكن نمر
رغم جموده الخارجي المستفز للكل وهو كل واحد يمره يقول (بالله عليك انت عريس!؟ وين الحماس يارجل )
لكن نمر قدر مايقدر يخفي حماسه يخفيه كانت اموره ماشيه بالسليم شغله مع سلطان عظيييم ودخله نمر بسرعه وسيطر عليه ، جناحه الصغير في بيت ابوه انتهى كامل وكان هديه من ابوه بأثاثه وكان اختيار رهف وراكان اللي طلبوا نمر ان هديتهم يأثثون جناحه وابدعوا فيه
حتى اهل الديره ابعد عنهم كثيييييير وارتاح وخصوصاً ان شغلهم الشاغل ( وشلون نمر بيتزوج!؟ )
لكن ماكان فاضي لهم كان يستعد للقاء الأكبر وهو ما راح لحايل ابد طول هالفتره كان يتواصل بالجوال مع ابو الهنوف اللي حلف على نمر ماعاد يروح ويجي مع الخط ويتعب نفسه ويعرضها للخطر
ويجي قبل الزواج بفتره ما دام الزواج بحايل
وهذا اللي يبيه نمر بيبعد عن الديره واهلها وكل انسان يعرفه
_______________________.
اما طارق وجود
زواجهم للحين قيد الانتظار باقي له اسبوعين لكن كان طول الوقت عكس نمر كان الكل يشوف فرحته وحماسه وكان يتشارك كثييير مع جود فالاراء ويأثثون بالطريقه اللي يحبونها
وحتى جود طايره طايره حيييل من الفرح لكن يزعجها ان طارق في كل شي يجهزوه يقول بقول لنمر ياخذ مثله او بعلم نمر فيه
................••............
اما الباقين كانوا في دوامة التجهييييز
.................••............
في بيت ابو حمدان تحديداً الدور الثالث
في جناح نمر اللي كان واقف متكتف ويشوف رهف تسوي اخر بصماتها وترتب لحاف السرير وماكان قادر يخفي اعجابه فالجناح لكن يدعي انه يناسب الهنوف
رهف : بس خلاص كذا تم الجناح بس نبخره ونسكره لين توصل الهنوف
ابتسم نمر: ماقصرتي
رهف : متى بتروح حايل طيب
نمر: بكره ماعاد فيه وقت لازم من بدري اشوف اشغالي
رهف : طيب وش رايك اروح معك اساعدك
نمر: لا لا ماقصرتي وبعدين خالصين
وصل عدنان وهو ينزل كرتون: خذي
نمر: وش ذا
رهف ابتسمت: حاجه تحبها
فتحت الكرتون وهي تطلع لوحتين كانت مرسومه رسم وقطب نمر حواجبه يتعرف على الصوره
وضحك عدنان: ماعليك هذا انت
نمر: انا من وين اخذتي الصوره !؟؟
كانت وحده عباره عن ( نمر مع صقره فزاع اللي ناسيه بهالحوسه ويساره دحيم و يمينه حمد ) اخذها نمر يقلبها ببتسامه والثانيه نمر لحاله في القنص
رهف : فكرت وش اعطيك شي مميز بس كلمت بدريه وطلبت صوره وماقصرت عطتني احب صوره لك انت ودحيم وصقرك وهذا مدري الظاهر قالت حمد وهاذي انت لحالك
نمر اتسعت ابتسامته ولمعتت عيونه بحب : اي والله هذا يميني حمد
دخل راكان : وصلت ليتني لحقت
رهف : مع الوقت ماعليك
التفتوا على اثير اللي جت معاها اغراض نمر: وصلوها المغسله من شوي
نمر رد وهو للحين يناظر اللوحه ببتسامه: حطيها حطيها ويعطيك العافيه
استغربت انه قال هالكلمه لا شعورياً ابتسمت وتقدمت : وش ذا !
عدنان : رهف سوتها لنمر
اثير: حلللوه
رهف : شفتي كيف !
جلس نمر وهو يحطها قدامه كان جداً مفتون جداً
عدنان : ممكن طلب !
نمر رفعه راسه : وشو
عدنان: ترا مانك عريس كل يوم ياخي حسسنا انك فرحان بشي
ضحك نمر وصد : اصيح يعني
راكان: عادي ياخي
ما رد نمر اللي التفت لرهف وهو يتنحنح : والله اذا بصيح بصيح على ان بيجي يوم رهف بتطلع من هالبيت وبتصير عروس
عدنان بضحك: يارب عجل بهاليوم
ناظرته رهف بطرف عين: ماني رايحه بجلس على قلبك انت بذات
سكتوا على صوت حمدان اللي يقول: ماشاء الله ماشاء الله هذا مقركم الجديد نقعتوا هنا
رهف : تعال جيت بوقتك
راكان بهمس : بيهاوش يا خبله
ضحك حمدان: ماني مهاوش وش السالفه
عدنان : ابد رهف جايبه هاللوحات لنمر اغسل شراعها تكفى
حمدان : لا ابد رهف ما ينغسل شراعها بس عاد تنزل تضبط لنا شاهي محكور على قولة نمر
عدنان: ايييوه بدينا بالزحف وسحبنا على المطاعه
اثير كانت واقفه بهدوء تناظر وقالت: اجل ننزل تحت عشان ما ينحاس جناح العريس
رفع نمر راسه ببتسامه : اثير صادقه
الكل انتبهه ان اول مره يتكلمون بدون هواش ونزلوا كلهم
.................••............
في بيت ابو ادهم
دخل حمد وهو يناظره حوله : سلام
بدريه: هلا هلا تعال
حمد: ماجاء المعرس
بدريه: لا وماظنتي يجي اليوم
حمد : الخايس لقى احبابه وسحب علي
ضحكت بدريه: ابد هو معك
حمد : هاه !!
مدت له بدريه الجوال ببتسامه توريه صور اللوحات اللي ارسلتها لها رهف
حمد: وش ذا .. ناظر الاسم : رهف مين !
بدريه : اخت نمر طلبت مني اكثر الصور اللي يحبها نمر وارسلت هاذي لها ويازينها خلتهم يرسمونها و علقتها بجناح نمر
سحب الجوال حمد ببتسامه: قولي والله ! يازيييييينها
اتسعت عيون بدريه: وشوو!
تدارك حمد نفسه وانتبه وكانت كلمه عفويه استعطافيه : ما اقصد والله بس تعودت اقولها ، بس الله يعطيها العافيه ماقصرت
بدريه:هههههههههههههههه ايه سنع كلامك
حمد تفشل: بس زين انها فكرت واشوى ان فيه احد في ذاك البيت صاحي
بدريه: لا ابشرك نمر مرتاح حاسه فيه مره
حمد تكى وهو مبتسم: ياخي انا مرتاح
بدريه : تزوج ياخي وارتاح وريح امك وريحنا
حمد : تروحون وترجعون علي والله شكلي بسويها لاني مليت حتى بيتنا طفش
بدريه: ليه!؟
حمد : ابد امي 24 ساعه بالسوق عشان جود وجود ياعيني ناقعه مع ذا الخايس طارق وانا وابوي ضعنا شكلي بزوج ابوي
ضربته بدريه وهي تضحك: يا ويلك تسمعك امك ويلا اسبوعين وترتاحون
حمد : خلني اشوف نمر وينه بس بيسافر بكره وللحين ما حاس الدنيا غريبه
بدريه: ماني بالعه ان الزواج بحايل كان ودي نرقص والكل معنا من اهلنا وديرتنا
حمد: لا لا فكينا من ديرتنا
بدريه: حمد ! ابي اعرف وشلون رضوا بنمر ! ماني مرتاحه
حمد توتر: رضوا فيه وبعدين نمر ما ينرد لولا هالظروف اللي عاشها
بدريه: انا وياك ندري بهالكلام بس الناس ما تدري
حمد وقف : يوه يا بدريه كل شي تطلعين فيه سالفه يلا يلا سلام
طلع بسرعه قبل تكشفهم وزاد شك بدريه وخافت لايكون نمر بعد مورط نفسه بشي
................••............
في حايل كانت الهنوف جالسه تكوي ملابسها وتغني وكانت اغلب اغانيها من اغاني ابوها اللي يحفظها ويرددها
وخصوصاً هالسامريه اللي حستها تناسب وضعها وغنت (ألا وا هنيّ اللي ليا من بْلي صبر
صبورٍ على الفرقا ليا غاب مضنونه
وأنا دمع عيني كل ما هلّ من شهر
هماليل وإغضي عن هلي لا يشوفونه )
وجلست ترددها لكن سكتت او ما حست ان دموعها بتنزل لكن انعشها صوت ابوها اللي كان بالحوش يتقهوى مع ام الهنوف وهو يسمع صوتها من ورا الشباك وغنى وهو يحب يغني مع الهنوف وكمل الناقص وقال وهو من شهر ماهو مستوعب ان الهنوف بتغيب عن عينه بنته وحبيبته وجبر قلبه من الايام وكان يقلب اغلب المعاني على مشاعره
(ومرٍّ تهلّ دموع ومرٍّ دمٍ حمر
ومرٍّ كما عدٍّ هل المال يردونه
الا يا هل المجمول أنا ما بيدي خبر
هذي بندقٍ لي ما تقولون مرهونة
سقى الله زمانٍ يوم الهنوف توه "بزر"
وهي جاهلٍ بالغي ياللي تعرفونه
ولا ينجلي حبٍ عليه اللحم جبَر
صطى بالعظام وصافي الجلد من دونه )
تركت الهنوف اللي بيدها وطلعت للحوش وهي تمسح دموعها ببتسامه وضيق : يا عل عينك يايبه ما تهل الدمع يا بعد حيي ومييتي
ركضت له وهي تحضنه وابتسم ابو الهنوف يمسح دموعه ودموعها بطرف الشماغ : وشلون ما تهل وبنية ابوها بتروح وتخليه
ام الهنوف : ماهي عند غريب وبتجي وبتشوفها لا تضيق صدره
الهنوف : والله يا يبه لترك الدنيا عشانك ولا تهل دموعك
ابو الهنوف ضحك : لا ولله انا اخلي الدنيا كله تطيعتس وترتاحين يا الهنوف
ابتسمت الهنوف وهي تضحك كان الشي اللي كاسر ظهرها هو بعدها عن ابوها ورجعت ترتب اغراضها
في حايل بس بطرف بعيييد
في بيت ابو هذال كانت سلطانه جالسه بغرفتها وهي تناظر هذال اللي واقف يجهز بيروح المحل وصدت وهي ما تطيق تشوف وجهه اخذ عقاله وهي تعطيه
هذال بتردد: وش اجيب لتس اذا نكست
سطانه : مابي شي ابي انهج يم اهلي
هذال بلع ريقه اول ما تذكر الهنوف لكن صد بسرعه : زين روحي وانكسي بدري
سلطانه: تجيبين انت والحين بتنهج معي يمهم مانيب رايحه بروحي
هذال : طيب طيب عجلي
طلع وهو يشوف امه جالسه : وين على الله !؟
هذال: بنهج المحل وبودي سلطانه بيت عمي
ام هذال : لا والله ! وانا من بيعاونن !؟
سلطانه: ماني متأخره
ام هذال: معصي اجلسي بس الغداء من بيعملوه!؟ ولا تبين اخدم عليتس
سلطانه: ما قلت اخدمي عليّ لكن بنهج بسرعه وانكس
ام هذال: هذاااال سنع مرتك
هذال: خلاص خلاص يا سلطانه بعدين تروحين
التفتت سلطانه بغضب ودخلت وهي من ذا اللحظه أعلنت حربها على الكل واولهم هذال اللي سبب كل شي
_______________________.
عند حمد
رفع جواله وهو يتصل : خير يالطيب تراني صديقك من كم سنه وراك ناسيني
نمر ضحك : نساك موتك يا حميد ، لكن توني خلصت اغراضي كلها وبطلع الحين واجيك بس تعال عند المحل ابي لي كم شغله
حمد : زين زين اخذ اغراضي ولا لا
نمر: لا بننام عند جدي وبكره بنطلع
حمد؛زين زين
سكر نمر وهو يطلع كل اغراضه اللي يحتاجها واخر شي طلع فيه بشته وابتسم وهو ياخذه بعنايه سكر الجناح كله وقفله وطلع وقبل يطلع نزل الاغراض وهو يروح لصاله وتقدم يبوس راس ابوه : يلا انا بكره ماشي
ابو حمدان: زين الله يحفظك ويبارك لك لكن مانك محتري اعمامك
نمر : مستعجل
ابو حمدان: الله معك اجل
حمدان: احس بدري باقي 3 ايام
نمر: يادوب يا حمدان
راكان: اصلا بعد بكره بنلحقك
نمر : انتظركم يلا مع السلامه
ودعهم كلهم وطلع يدور وهف بذات وشافها جايه : ماشي!
نمر : ايه
رهف: اخذت كل شي
نمر : ايه لكن خذي المفتاح معك واذا احتجت شي بقولك
رهف: زين الله معك
نمر: فمان الله
طلع نمر لكن صد وهو يشوف اعمامه وجده جاين رجع ياخذ باقي الاغراض من رهف: حطيها وادخلي
رهف : ليه احد جاء!؟
نمر باستهزاء: شلة حسب الله
ضحكت رهف ودخلت وهي كل يوم تكتشف انها تحب تعليقات نمر اللي طلع وهو يرفع يده يسلم ورجع يرتب اغراضه لكن هالمره ما عاد قدر يصد عن ريناد وعيونها المتعلقه بالبشت اللي بيده بدا عقله يستجيب ويفكر لكن غمض وهو يبعد هالاحتمال المخيف من باله وضحك بإستهزاء ( ياشينك يانمر اذا صدقت نفسك وفكرت انها تحبك )
تحرك تاركها وراه اما ريناد انشلع قلبها مع هالبشت وتمالكت نفسها قبل احد ينتبه لها وهي تشوف رنا مشغوله تحش مع امها في نمر
ونزلت وهي محروق قلبها
................••............
في السوق وصل نمر
ونزل وهو يسلم على اهل السوق اللي بدا معهم بعلاقه حلوه لكن الهيبه موجوده للحين وفاهمين ان اللي بيغلط بيتكسر دخل نمر المحل وهو يقول بصوت جهوري: سلام عليكم
سلطان: هلا هلا بالمعرس
نمر: هلا فيك
سلطان: اجل اليوم اخر يوم قبل الاجازه
نمر: ايه عاد انت حرك دمك شوي
سلطام ابتسم: محرك دمي ماعليك
ابتعد وهو يطلع العلبه السوداء المخمليه : وطلبك يا مديرنا جهز
نمر قرب ببتسامه: عساه على ما ابي
سلطان: ما شفت شي نسيت انك محرص محد يفتحه
نمر: زييين
جلس نمر على مكتبه وهو يفتحها واتسعت ابتسامته وهو يشوف العلبه اللي طلبها مخصوص علبة عطر متقنه من جميع الاتجاهات كان محتار مايدري وش يسمي هالعطر للي هو بنفسه اختار تركيباته وتعب فيه لين وصل لهالمرحله وسكره برضا بعد ما شم الريحه اللي كان هو يحبها دخلها الكيس برضا
والتفت على وصول حمد ووقف : يلا اجل انا اسلم لك العهده
سلطان: الله معك
نمر :حاول تجي
سلطان: ابشر بحاول
حمد: وانا بحاول اصبر عليكم
نمر: خلاص خلاص قضيت ياشيخ
سلطان: زوجوه فكونا منه
حمد : راجع لك يا سلطان الخايس
ضحك سلطان وهو يودعهم وطلعوا وحمد يناظر: وش ذا
نمر: تركيبه خاصه
حمد: لي!؟
نمر ناظره بضحك: بالله عليك!؟ يعني في مثل هالوقت بفكر فيك !
حمد: ردي ردي ما فيك طب لكن هين
نمر: ياخي اختار الوقت المناسب
حمد ضحك: ماعليه بتجيبك الايام المناسبه
نمر : المهم عساك جهزت بكره مابي اتأخر
حمد: مانك متأخر لا تزعجنا المهم الحين تراك بتغديني
نمر : طيب طيب المهم انك تسكت
.................••............
في الليل في بيت ابو ادهم
كانوا مجتمعين عشان يعرفون وش بيسوون بالضبط
ام طارق : انا والله ماني مستوعبه الزواج اللي قلته يا نمر
نمر اللي كان جالس وهو يفتل شاربه بهدوء: وش اللي ما فهمتيه!
طارق : امي قصدها ان العرس مختصر
حمد: ماهو مختصر بس يعني اللي حولهم بس من جيران واقارب
ام طارق : شلون عرسك ما يحضرونه ناس كثير
نمر صد بضيق : وش دخلني انا يحضرون مايحضرون الناس ادرى باللي يعزمون انا مالي بهذاك اليوم لا زوجتي
حمد ضحك: نسسفنا نسف كلنا معازيم وحضور واهل معرس
طارق : منطقي جداً
ابو ادهم : وهو صادق
دحيم للمره الألف قال : انت بتتزوج!
نمر : ايه بتزوج وبجيكم ما عليك
دحيم: زي جود يعني تتزوج
ضحك حمد : افا طول بعرض واخر شي بتتزوج مثل جود
بدريه :هههههههههههههههههههه المشكله ماعبر لا نمر ولا طارق
ابو ادهم بضحك: وهو يشوف جود دايم عندنا وبتروح فقال هذا الزواج
طارق : ترا ما انا بمهاجر بها يا جماعه
ام طارق : ماعليه المهم حددوا لي المعازيم كم
نمر وقف بضيق من التفاصيل الممله : انا بنوم حمد قم
فز حمد برعب وضحك: تراك تحمست يالطيب ما بعد تزوجت انت ولا انا زوجتك عشان تقومني معك ترفق
الكل :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه
نمر ضحك بهدوء: شف والله لذبحك انت وخفة هالدم اقول قم مالي خلق اسحبك بكره
حمد: حتى لو بنوم مانيب نايم معك فوق النخل يالخبل معرس ومتعلق بين النخل انا ادمي طبيعي انام على سرير
طارق: المفروض نمر يجحدك وانت اللي جحدته
نمر: ما عليه ماعليه حايل تجمعنا يا حميد الخايس
راح نمر وهو وده يغمض ويفتح ويحصل انه تزوج وانتهى لاخر مره بنظره انسدح في سرير اللي بين النخل وهو بيودع هالمكان رسمياً ودخل بنومه العميقق واحلامه كلها عن العرس ويحلم بوصف رهف الناقص للحين ويحاول يكمله
_______________________.
ومن بكره
تحرك نمر وحمد لحايل وطول الطريق وحمد يعيد ويكرر ان نمر لازم يكون ذرب ولازم يتعلم كم كلمه حلوه ورمانسيه تنقذه من جموده وردوده البارده
والتفت نمر بملل : خلصت دروسك
حمد : ترا ما اتكلم لنفسي انا اتكلم عشانك انت عشان ماتدمر حياتك الزوجيه اذا عرفت البنت مدى جمودك وقسوتك ترا ماهي حمد هي ما تحملك مثلي
ضحك نمر والتفت: وراك انت اللي يشوفك يقول انا متزوج عليك معامل نفسك معامله الزوجة الاولى
شهق حمد بصدمه: يا قليل الخاتمه انا معامل نفسي هالمعامله !!؟ وبعدين من زيييينك ! اولاً لو اني بنت ودريت اني بتزوجك بهج وانتحر وثاني شي يا حبيب انا اكثر انسان اعرفك يعني فاهم خبايك كلها عشان كذا انصحك
نمر: ماقصرت يا شيخ لكن ترا انا ما تعامل مع الناس مثلك وبعدين كل واحد حسب الطريقه اللي يعاملني فيها اتعامل معه
حمد بمزح : ياااا كثر الفلسفه حمدلله انك ما كملت دراسه والا والله لو كملت وزادت فلسفتك لتنتهي علاقتنا من زمان
ضحك نمر وهو يأشر بيده: خذ راحتك باقي كيلوين ونوصل يعني طال عمرك لك 600 كيلو وانت تهذر فوق راسي
حمد : خلني اهذر ماعاد معي فرصه الا هي
نمر: طيب طيب المهم وين الفندق
حمد : امش انا ادلك
كان حمد يوصف ونمر ماشي وكان الوقت على الغروب بما انهم كانوا يريحون بالطريق لكن نمر كان ساااكت وهو يحب الشمس وقت الغروب بذات
اخذ نفس وهو يعلق أماله على اطراف الشمس اللي بدا يختلط لونها مابين الاحمر والاصفر وبداريدخل اللي يميل السماء للون البني
على طول تذكر وصف رهف لشعر الهنوف الطويل البني واخذ نفس عميقققق وهو يعدل شماغه
اما حمد سكت لانه يدري ان نمر الغروب بالنسبه له هدنه لنفسه وراحه وسكت بعد لانه يبي الغروب يحرك كل مشاعر نمر
وصلوا الفندق وصلو المغرب وطلعوا يرتبون أمور الزواج من وإلى وكان نمر لازم يروح لبيت ابو الهنوف
وقفوا والتفت لحمد: انزل معي
حمد: وش دخلني انزل انا بريح شوي وانت روح خلص امورك وتعال
صد نمر ونزل اتجهه للباب وهو يعدل ملابسه دق الباب بإنتظار وهو على الباب كان يسمع همسات بعيده كأنها غنى! بس سكتت وتبدل اللحن لصوت متزن زعزع ثباته صوت يعرفه زين صوت ماوصله لهالمواصيل الا هو
الهنوف كانت للحين تشتغل بأغراضها وامها مريحه شوي واول ما دق الباب ركضت تدعي انه سلطانه وقالت : من !؟
تنحنح نمر يسحب صوته بالقوه من صدره وقال : نمر
كان الباب مفتوح شوي بس انصفق فجاءه واختفى الصوت بس هوا الباب جاب ريحة دهن العود للهنوف اللي غمضت وهي تحس قلبها يدق انخطف لونها برعب ما توقعته نمر ابد
اما نمر اللي رفعه عيونه وماجاب له الهواء الاطراف شعرها اللي اختفت بسرعه وغمض نمر وصد يعطي ظهره الباب وهو يمسح جبينه وما توقع انها هي بتفتح الباب
ما لحق نمر يتدارك نفسه الا سمع صوت ابو الهنوف وراه: نمر !
التفت نمر بقوه: عمي
ابو الهنوف : وش نوحك واقف بهاه!؟
نمر : ا كنت جاي بكلمك بس زين سبقتني قبل ادق
ابو الهنوف : حياك الله حياك الله خلني اشوف الطريق
طلع ابو الهنوف مفتاحه وفتح الباب
في طرف الحوش الهنوف للحين متجمده وطاح قلبها اول ما انفتح الباب ما طرا لها شي ابد الا ان نمر فتحه ودخل ووش يبي بالبيت وابوها ماهو فيه اقرب مكان لها كان المجلس وركضت وهي تتخبى ورا الباب وزاد خوفها اول ماشافت ابوها دخل وهو يقول : اقلط يا نمر اقلط يا ولدي للمجلس
اختنقت ماكانت تدري وين تروح ماتدري ليه خافت
دخل نمر متجهه للمجلس وهو يمسح جبينه ويسمع ابو الهنوف يقول : حياك الله
وقفت رجل نمر قبل يدخل المجلس اول ما لمحت عينه العيون اللي تراقب مع فتحته الباب الخفيفه اضطر يدخل وهو يشوف ابو الهنوف يدخل وراه ولف ولا شعورياً ابتسم اول ما لمح شي يتحرك واطراف الشعر
ورجع بسرعه: اقول ياعم نجلس بالحوش ازين
ابو الهنوف التفت للحوش: اللي تبيه
رجعوا للحوش لكن نمر عيونه للمجلس ووقف ابو الهنوف : خلن اجيب القهوه
سكت نمر واول ما راح ابوالهنوف همس بصوته الرخيم وهو صاد : اطلعي قبل ابوك يشوفك
تجمدت الهنوف ماقدرت تحرك بس كان لازم تطلع اول ماشافته صاد ارتاحت وانطلقت من المجلس تركض ولا قدر نمر يلف ويناظرها رغم ان قلبه متشفق على شوفتها
رجع يعتدل وهو صامت
ودخلت الهنوف برعب واتجهت لغرفتها واول ما وصلت نادى ابوها وطلعت : سم
ابو الهنوف : وش نوحتس ! انادي من ساعه
الهنوف : ما سمعت
ابو الهنوف : ولمي قهوتس عندي رجال
الهنوف : طيب
لفت وشافت امها نايمه بتعب من اثار الادويه ودخلت للمطبخ تهدي نفسها وتصلح القهوه وهو صوت نمر يرن بأذنها وانتهت ودقت الباب عشان ابوها يجي واخذ القهوه وراح لنمر
ابو الهنوف: وش موضوعك يا نمر
نمر : والله انا ياعمي جيت حايل قبل العرس بفتره عشان اجهز اموري وجيت اشوف ااذا تبي شي ولا تحتاج شي
ابتسم ابو الهنوف : ماقصرت يانمر كل شيّن( شي) جبتوه ما قصرت ابد وجهك ابيض
نمر : الله يسلمك ولكن انا بأستاذنك اعزم اهل ديرتكم واللي حولكم مهما كان عرفتهم وعرفوني
ابو الهنوف : اللي تبيه يا ولدي
نمر : اخر شي انا اخذت قاعه قريبه منكم وبعلمك الوصف
ابو الهنوف : يا ولدي يا نمر انا بعلمك العوايد اللي بقبيلتنا وديرتنا وانت على كيفك
نمر: اسمعك ياعمي وعلى عيني وراسي
ابو الهنوف : غالباً ما يحضر عرس البنت الا ابوه واخوانه وعمانه والاقراب منه وحنا يا قبيله ما زلنا على هالعاده لكن يا ولدي ما ابيك تكلف ومحد يجيك
ابتسم نمر : لا ابد ما فيه كلافه وكل شي ان شاء الله زي ما تبي
بدا نمر يشرح له وهو الود وده يسوي زواجه بييت ابو الهنوف لكن الكل رفض وطلبوه يكون بقاعه وزود عليه بيت ابو الهنوف ضيق شوي وبعد هالتفاصيل وقف نمر وهو يستأذن بس طاحت عينه على الدريشه المفتوحه على احد الغرف وكان في شنط وملابس مكويه وفساتين معلقه وعطور واشياء كثيره واضح انه جهاز الهنوف اتسعت ابتسامته زود لكن ماله نصيب يشوف الهنوف واستاذن وطلع وهو يتمنى لو يرجع ويشوفها
.................••............
عدت هالليله على الهنوف وهي مثل الريشه ترجف كل ما تتذكر هالموقف المرعب وكل ما غمضت يرن صوت نمر بمسامعها واشغلها انه ما لف وناظرها كان صاد
اما نمر من ساعة رجوعه وهو في عالم ثاني من التفكير كان منسدح بعيد عن حمد وتفكيره ويوديه ويجيبه بس شتت افكاره حمد لللي قال: نمر
نمر : هممم
حمد : ادري ماهو وقته بس لازم نتكلم
نمر اعتدل : في وش!؟
حمد : افترض انك تزوجت وامورك مشت ولو ابو الهنوف رجع لديره!؟ لو احد تكلم لو انكشفت كل الكذبه وش بتسوي!!؟
لف نمر بضيق وهو يسحب زقارته ويشغلها : وش جاب هالسيره !
حمد: نمر قبل تدخل هالمعمعه لازم تشوف حل اقل شي يكون عند ابو الهنوف خبر عن ظافر
نمر وقف بإنزعاج : ماله داعي الموضوع بديناه كذا بيكمل كذا وبعدين اشوف حل
حمد : انا خايف عليك يانمر !! انت مقدر حجم الكارثه اللي تحط نفسك فيها
رجع له نمر بغضب : ابي اعييش هاليومين بس بعيد عن المشاكل بعيد عن الديره واهل الديره بعيد عن ظافر ودم ظافر بعيد عن السجن بعيد عن ذنب ماقصدته .. ممكن تعطيني حريتي يا حمد !؟ لا تسجني فيها حتى في هالايام بذات لا ترجعني لها وانا احاول اتحرر منها
صد حمد بضيق : انا ما ابيك تعيش الباقي من عمرك تحت ظل هالسجن مابيك تحرر يومين ابيك تحرر عمرك كله
نمر ما رد وهو يفتح الشباك : تكفى خلاص اذا جاء وقتها انا اتصرف
سكت حمد وهو ماوده يخرب على نمر بس فعلا كان خايف اما نمر بعد ماكان في قمة راحته ووناسته تبدل حاله لضيق فجر صدره
................••............
هاليومين عدت على كثر ما حب نمر يعيشها براحه الا انه ما قدر كان على اعصابه من كل شي حوله وبكذا زادت عصبيته وصار قابل للانفجار في اي لحظه
...
واخيررراً اليوم المنتظر
يوم الزواج
من بدري بدوا الكل يجهزون والكل يطلع ويدخل وهم في نفس الفندق
الا نمر اللي كان جالس بغرفته بهدووووووء كان جالس على اطراف السرير وهو بيساره زقارته ويمينه عصاه اللي يضرب بها فخذه كان يحاول يرتب مشاعره زين الكل يدخل ويطلع وهو جالس
دخل راكان وقطب حواجبه بضيق: نمر فيك شي
ما التفت نمر ابد : لا وش فيني !
راكان: مدري وضعك غريب جالس كذذا
نمر تنهد بضيق : جالس وش اسوي يعني ، وين اروح
راكان: ابد لا تروح مكان
طلع راكان مستغرب ووقفه طارق : نمر فيه
همس راكان: فيه بس شكله الهدوء اللي يسبق العاصفه
طارق : ليه!؟؟
راكان:متصلب مدري وش فيه ! ومعصب
طارق طل براسه ورجع : خله خله اكيد مضغوط نفسياً وبعدين لا تلومه اليوم ذا له توتر خاص
راكان ابتسم: انت ابخص
طارق : يلا يلا خلنا نخلص
رجعوا وتركوه وجاء حمد اللي فتح الباب واول ماشااف نمر ساكن رجع على طول وهو خايف لكن يفكر شلون يشيل هالوضع
................••............
اما الهنوف
كانت جالسه بهدوء وهم يجهزونها للزواج وهي تناظر بكل شي يسوونه لها وتناظر يدينها المتنقوشه بإتقان
واخذت نفس ولفت لامها اللي جالسه معها وسطانه تجهز
وقفت تناظر شكلها النهائي ببتسامه والتفت على صوت امها اللي تذكر الله وتسمي عليها
ابتسمت وهي تناظر فستانها وراها لا شعورياً ارتجفت يدينها شدت على يدينها وهي خايفه
قربت امها وهي تعطرها وتبخرها
..................••............
اما بالطرف الثاني من الفندق كان جناح ام طارق مزحوووم بالتجهيزات والكوافيرات والحوسه وهي تجهز مع خواتها
ودق الباب ووفزت جود : بفتح انا
مسكتها امها: اجلسي بس وين رايحه!؟
جود: بفتح الباب
ضحكت بدريه : انا اقول لا يشوفك طارق كذا والله يتزوج الليله مع نمر
صدت جود بإحراج وضحكت ام طارق اللي وهي تقول : طارق توكل على الله لا تجي ثاني مره
طارق : ياخي مافيه غريب بدخل
ام طارق: يااااحمد
جاء حمد متكتف: وين يالاخو !؟
طارق : بعطيهم مويه
حمد : اقول امش امش وانت ساكت
سحبه حمد وهو يتهاوش معه ويمشون لكن شاف غرفة نمر مسكره للحين ولف بملل: طارق اذلف لسياره بس ان شفتك توطوط هناك ذبحتك بشوف نمر واجي
نزل طارق يضحك وكمل حمد طريقه لغرفة نمر اللي كان معه نسخه من البطاقه وفتح ودخل لكن وقف بذهول وهو يشوف البنت الغريبه بإنعكاس المرايه كانت في قمة كشختها ونمر جالس وهي واقفه ببتسامه وقالت : افا والله يا نمر وش فيك يا حبيبي مو المفروض تنبسط
نمر : اذا ما كنت مبسوط اليوم متى بنبسط يا رهف
رهف جلست وهي تبعد شعرها بضحك: مدري احسك متضايق ! ولا بتضيق عشان بتبعد عنا
اخذ نمر نفس : يمكن
رهف : يلا مافي وقت يا دوب تجهز وبعدين ابتسم ترا وجهك احلى وانت مبتسم
ابتسم نمر بهدوء: زين خليني عشان اجهز ولا تصيرين داخله طالعه بذا الفندق
رهف : ابشر بروح الغرفه على طول
رجع حمد بسرعه وذهول وهو يقول : هاذي رهف اللي يقولونها
طلع بسرعه وابعد عن الباب وهو مذهول بنفسه يقول ( مستحييييل تكون ذي!؟ غش والله غش )
تنحنح وهو يرجع لنمر ودخل بهدوء وهو يشوف نمر يلبس ثوبه مايشوفه: وش فيك رجعتي !
حمد بضحك وهو يقلد صوت بنت : مشتاقه لك
سحب نمر ثوبه بسرعه وهو مفتح عيونه: حمد وجع
ضحك حمد : خبل انت مشرع بابك كذا
نمر: اسكت يا رجال من بيدخل غيرك يعني
حمد : خلص راح الوقت ! وبعدين من هاذي اللي رجعت
نمر : رهف كانت هنا اشوى طلعت قبل تدرعم
حمد بضحك فيه جديه شوي : واذا درعمت عادي فيه حلين لها
ناظره نمر بطرف عين : والله! وشهي
ضحك حمد وهو يبي يشوف نمر وش رده: تعتبرها اختي دامها اختك ولا تزوجني اياها
لف نمر باستهزاء ومزح: اخت ماهي اخت لك وزواج ما انا مزوجك خلك تدور فارسة احلامك براحتك وتحبها وتحبك بكيفك
حمد : المفروض تقول عطيتك وانت ادرى بأحساسي المرهف
نمر اللي كان نازل للمرايه يضبط المرزام ابتعد ببتسامه : كثر من احساسك المرهف يا شيخ وبعدين رهف افكر احنطها ولا تزوج ولا شي
حمد : ليييه وقف !؟
ضحك نمر: لا بس اشوفها كثيييييره على ابناء ادم
حمد : الله اكبر هالمره اللي يشوفك يقول ملاك
نمر لف وهو يرميه بعلبة الساعه :اخت نمر بتكون ملاك غصب عليك
حمد : يمممه ما اتحمل يا الملاك
وكل هالحكي كان مزح بمزح بالنسبه لنمر اما حمد كان بين مازح وجاد فتح العلبه بضحك وطاحت ورقه واخذها وهو يضحك: اخسسس رسايل وحركات من من !
لف نمر باستغراب : رسايل!؟
قرب وانحاش حمد بالورقه وفتحها يضحك: معجبات وحركات يانمروه
نمر بضحك: الصدق مدري من من لقيتها هنا بس اكيد من اخواني
حمد اتسعت عيونه وهو يقرأ بذهول ( إلى صاحب العيون الحاده .. إلى من تغيرت مفاهيم الحياه بوجوده .. اتمنى هالهديه تعجبك وتكون قادره انها توصل لك كل حبي .. التفت حمد بذهول وهو يكمل ( ابلغ ما اقول وهو اني ادعي ان الله يسعدك ويفرح قلبك اللي ما يستاهل الا كل خير .. يا وجه الخير )
هالكلمات بالضبط وصلت لنص قلب نمر اللي ما توقع ان احد بيقوله هالحكي في يوم من الايام وانه بيكون وجهه خير !
اما حمد كانت الصدمه على وجهه اكبر اول ماشاف الاسم
تقدم نمر يسحب الورقه وتركها حمد بهدوء ارعب نمر اللي ماكان يتذكر ان احد يكن هالمشاعر له تردد بس فتح الورقه وزفر براحه اول ما شاف انه راكان
حمد : وانا اقول وش عندك ناقع في بيت ابوك انا لو أحصل احد يحبني هالكثر لجحد اهلي الدنيا بعد
نمر اللي مايدري ليه بردت اطرافه وتذكر شي غريب طرت له ريناد واختبص بس هدا : شف الفرق بس بين هواشك وبين الناس الذربه
حمد شهق : لك الله يا حمد لك الله بس
دقوا الباب وفتح الباب حمد وهو يقول : حي الله راكان يا ابو الاحاسيس تعال اتوطى في بطنك يالخايس
ضحك رااكان اللي معه بشت نمر: وش فيك!؟
حمد : ما تخاف الله انت سحرت ولد خالتي وخليته يجحدنا وبعدين وش هالدلع بالرساله!؟ لو ماشفتك قلت معجبه
ضحك راكان بإحراج: انت قريتها !
حمد بضحك: ايييه اراد الله اني اكشف تلاعبك بمشاعر ولد خالتي
دفه راكان بضحك وهو يناظر نمر اللي لابس الساعه ببتسامه: ولد خالتك يستاهل وش اسوي انا
اتجهه لنمر ببتسامه عذبه عجز يخفيها وبكل ما اوتي من قوه قرب راكان له وهو يحضنه بهدووء وصمت وصلت فيها امتنان نمر لراكان اللي ابتعد ببتسامه
وقال حمد بضحك: مب وقت الاحضان وفرها وفرها
صد نمر بضحك: ما تتوب ياحمد
راكان : يلا يلا يا عريس يحترونك تحت
نمر بدأ يجهز بجديه وجاء حمد بالعود وانتهى نمر رسمياً من تجهيزه اول ما لبس البشت وتعطر بدهن العود ونزل لكن وهو يشوف اي واحد يمره من الفندق يبارك له
وبدوا الكل ينزلوا ويجهزون وركبوا السيارات وابتدت مسيرة العريس المليييييانه بالاغاني والضحك والبواري
..................••............!
اما الهنوف
كانت بغرفتها وهي تحط اخر تجهيزاتها التفتت على دخول ابوها اللي شايل بشته على يده مبتسم ووراه امها وسلطانه اللي يزغرطون
تقدم وعيونه مغورقه ووقفت الهنوف الخجلانه وخايفه غمض اول ما حست بريحته اللي كلها حنيه حولها وحسته يبوس جبينها وحضنها وضمته الهنوف بحب وهي تحاول ماتبكي بس بكت اول ما خبط على ظهرها وهو يقول: لا تبتسين( تبكين ) يالهنوف يا فرحة سليمان الاولى والله ان اسعد ايامي يوم ازفتس عروس للي يستاهلتس
ام الهنوف قربت وهي تمسح على كتفها بحب: يمه لا تحوسين نفستس بالدموع
ابعدت الهنوف وهي تحضن امها : كيف بخليكم
ابو الهنوف : ما انتي مخليتنا بتجين وبنجيتس بالرياض والله ماعاد في قلبي شي اغلى من الرياض بعد ما صرتي من اهله
مسحت الهنوف دموعها وهي تضحك وتبكي وقربت سلطانه بهدوء وسلمت عليها بهدوء ورجعت توقف
ام الهنوف : اللبسي عباتس يمه
قربت سلطانه بهدوء تساعدها وطلع ابو الهنوف وهو زعلان انها بتروح وتخليه وفرحان لها
_______________________.
بعد العشاء
حرفياً بدا الزواج وبدو الناس يحضرون وابتسم نمر بهدوء اول م شاف ان الكل جاء وبدوا يستقبلون الناس وابو الهنوف مبسوط وطول الوقت ونمر ما ارتاح ابد عيونه على الكل وهو كل شوي ينادي واحد ويعلمه ويوجهه وكل العرس قايم على توجيهات نمر
لكن وقفت الدنيا بعيون نمر اول ماشاف صف كامل قدامه ما توقع بيوم من الايام انه يشوفه ويحضره
ابوه وجده وابو طارق وابو حمد وحمد طارق حمدان راكان عدنان وسلطان حتى حضر ودحيم كانوا كلهم قدامه واقفين بصفه وحدده وعلى انغام العرضه
ويرددون بيت اخذ نمر لعالم ثاني صح انه كلام بس فرح نمر فرحه ماعمره فرحها
(عسى السعد لأبن فهد .....دايـم وهـي هابتلـه
ونترافقه كــــــل عــــــام)
كانو يرددونها وهم يقصدون بأبن فهد ( نمر )
ويرددونها وراء قايد العرضه مبتسمين وقاموا اهل الديره يشاركونها وقرب ابو الهنوف يعطي نمر سيفه واخذه نمر وهو يعرض معه بعد ما رفع طرف بشته على ذراعه
كان نمر يرقص من قلبه فرحان حيل كانت ابتسماته الهاديه ما تتمثل داخله
وقف بعد ما تعب واعتدل يعدل بشته اول ما بدا ابو حمدان وجده يقلطون على العشاء
وهنا صار وقت الجديه هنا صار وقت ان نمر يدخل لعروسه
التفت لعدنان اللي يركض بالعود ومده له : خذ خذ
اخذه نمر يتبخر بهدوء وهو ماسك المبخره بكل قوته خايف يطيح
حمد: لا تنسى اللي قلت لك
ضحك نمر اول ما تذكر وصايا حمد
...................••............
عند الحريم
كان الحفل غريب محد يعرف احد بس الكل مستغرب من التجهيز العظيم للعرس ومن ام طارق وتكلفها وكانت رهف واقفه ببتسامه بجنب جود واثير
وهي ضايقه ان اعمامها ما تكلفوا وحضروا لو حتى مجامله بس مبسوطه بالاجواء والناس والبنات الصغار اللي يركضون ويرقصون
والتفت لام الهنوف اللي جالسه بتعب بجنب سلطانه اللي تناظر بكرهه واضح
وهمست لاثير: شوفي اخت الهنوف واضح خايسه
اثير: واضح ان اختها مثلها
رهف : حرام عليك احسها طيبه
اثير: تكفين اسكتي انا بموت من الوضع
سكتت رهف وهي تناظر بدريه اللي تركض بالعرس كأنه عرس ولدها
وفزت اول ما نادتها بدريه : رهف نمر بيدخل عند الهنوف
رهف :طيب ابشري بس ما اتوقع فيه زفه
بدريه: لا مافيه ماهي عندهم هالحركه بس يدخل في غرفتها
رهف : زين بروح لاختها والله يعيني
بدريه ابتسمت: عديها عشان نمر
راحت رهف لسلطانه بضيق:سلام
سلطانه: هلا
بدرييه: نمر بيدخل للعروسه
سلطانه: زين زين
وقفت هي وامها متجهين لغرفة الهنوف
................••............
في غرفة العروسه
كانت الهنوف تنتظر برعب وهي تسمع صوت الطقاقه مختلط مع صوت عرضة الرجال
ازدحام الاصوات كانت تحس ان كل هذا كبيييير وكثير عليها فزت اول مافتحت الباب امها وهي تقول : يالله يا بنيتي المعرس بيدخل
الهنوف هنا طقت فيها الرجفه وناظرها سلطانه بطرف عين: وش نوحتس تراعدين !
الهنوف : يمه تكفين خايفه
ضمتها امها بتعب: لا يا امي مافيه شي يخوف ابد ان شاء الله ربي بيكتب لتس حياه حلوه تفرحين به
سلطانه : عن الدلع الماصخ
ام الهنوف بغضب: وش بلاتس على اختس انتي
صدت سلطانه وام الهنوف تعطر الهنوف وتساعدها وتجهزها وابعدوا ولبسوا عباياتهم اول ما سمعوا صوت ابو الهنوف ونمر وابو حمدان وابو ادهم
وقفت الهنوف وهي تحاول تثبت نفسها بس ماهي قادره
دخل ابوها اللي يدعي وتقدم يسلم عليهم بحب ويدعي لها ويوصيها تعلقت الهنوف بطرف ثوبه عجزت تتركه
واضطروا ابو حمدان وابو داهم يسلمون من بعيد ويطلعون اما نمر كان في قمة ثبات وجمود ماهي بإرادته غصب عنه يناظر الهنوف كانت اصغر مما تخيل ايه طويله وواضح عليها عمرها لكن يحسها صغيييره بجنبه جاه شعور مايدري وشو بالضبط عيونه على طول راحت لشعرها اللي مرفوع بحركه حلوه وبسيطه وعيونها اللي تناظر بيدين ابوها وماسكته بقوه سلم نمر على الكل واتجهه لها وهو يحس انه وحش بجنبها مسح جبينه وفي نفسه يقول ( كل هالخوف وهي مادرت عن بلاويك اجل لو تدري وش بيصير)
بدوا يسلمون الكل ويباركون ورهف تصور وبدوا الكل ينسحبون والهنوف ما سمعت من نمر الا السلام وردوده على الكل اختنقت رهف اول ما راحوا كلهم بعد ما ودعوا الهنوف ونمر وابوها يوصي نمر وكان نمر يرد بقوه وثبات وصلابة ( لا تخاف بنتك في امان الله ثم اماني )
كان الكلام مطمن بس ماطمن الهنوف ابد كانت رهف المكلفه بتصويرهم تحاول تلقط لهم صوره جنب بعض بس ماقدرت نمر متدبس بمكانه والهنوف قد ماتقدر تبعد تبعد
رفعت راسها وانتبه نمر لها واشر ( وش فيك )
بالقوه اشرت له رهف يقرب عشان تصور زين
انقطعت انفاس الهنوف اول ماحست بذراع نمر واطراف بشته على ظهرها وقربها بهدووء لين اختفت المسافه بينهم وصارت جنبه كتفها قدام كتفه
مب بس الهنوف نمر انحبست انفاسه ماقدر يشيل ذراعه من وراء ظهرها ابد
ورهف اللي ماعاد قدرت تركز بالقوه صورة كم صوره وانحاشت وتركتهم
راحت رهف وتسكر الباب بس مازالوا واقفين وسحب نمر يده بالقوه وابعد شوي عشان يتنفس
شاف ارتباكها وخوفها وقال : ارتاحي
كلمته جداً رسميه نسى كل شي قاله حمد ورجع يرتب كلامه بس قبل يتكلم دخلت امه بحرج: نمر العيال ينادونك عشان يوصلونك ويرجعون
نمر ماكان فاضي لهم كان حايس بنفسه اصلا ويده حايسه بالمسبحه اللي عطاها اياه حمد بدال العصا رفع يده يقول : بروح لحالي مابي احد يوصلني قولي لهم لاهنتي يرجعون يعاونون ابوي وجدي
ام طارق هزت راسها بيأس من اسلوبه : طيب
رجعت ورجع كلام نمر يطير اما الهنوف من كلامه عرفت انت ماهو هين ابداً
غمضت وهي تحسه يقرب ويجلس كان بيقول كلام حلو ومرتب بس لسانه المتعود على الاوامر قال : تقدرين تجهزين بنطلع الفندق
كذا كذا ببساطه طلعت منه وبكل صدمه استقبلتها الهنوف ماكان نمر بيقولها بس طلعت
لكن تدارك نفسه واجبرها وقال بعد ماحط يده على كتف الهنوف : اذكري الله يالهنوف ولا تعبين عيونك بهالخوف والدموع ان شاء الله مافيه شي يستاهلها واذا ودك انادي امك تساعدك لان ماينفع نجلس والناس بيمشون
كان يحاول يهديها ومايدري كيف ورجع يكرر : انادي امك!؟
هزت راسها الهنوف بعد ماحست ان كلام شوي مريح :ايه
وقف نمر وطلع يناظر حول الغرفه وشاف اثير : اثير
لفت اثير : نعم
نمر: نادي ام الهنوف
اثير: بقول لرهف ماني فاضيه
نمر بغضب وهو ماهو وقت اثير وعبطها : لا ترفعين ضغطي احسن لك ناديه لا اشوف شغلي معك
اثير:طيب
رجع بس سمعت الهنوف تهديده لاثير ووقف شوي وجات ام الهنوف بخجل: سم ناديتني
نمر اعتدل : سم الله عدوك ابد الهنوف تبيك
قالها وطلع ودخلت ام الهنوف : الهنوف وش فيتس يا بنيتي
الهنوف ما قدر صوتها يطلع وهمست :يقول بنروح
ابتسمت ام الهنوف : ايه يمه اكيد بتروحين مع رجلتس ولا تخافين يمه واضح انه ولد حلال وطيب واجودي سمي بالله واذكري الله وتعالي اساعدتس
وقفت امها تلبسها عبايتها ودخلت سلطانه تطلع اغراضها لنمر لسياره ونمر واقف وبالقوه ماسك نفسه لا يشغل زقارته لان توتره ماعاد فيه شي يقدر يسيطر عليه
وطلعت الهنوف مع امها والكل واقف عند نمر بس محد يتكلم معه
اخذتها بدريه وهي تساعدها تركب وركب نمر اللي سحب على العيال وقالهم لا يروحون معه وفي ثواني انتشر دهن العود بالسياره الهنوف منزله راسها وتدعي ان الله يسخره لها
ورجعوا الكل يكملون العرس والانتقادات
في الفندق
وصل نمر وساعد الهنوف تنزل طلعوا وطلب نمر العشاء وابعد عن الهنوف عشان تهداء وقال بهدوء : اذا تحبين تبدلين ملابسك لين يوصل الاكل
وقفت الهنوف بصمت وراحت دخلت الغرفه وقفلت الباب وبسرعه بدلت وهي ودها تطلع وتركض لبيتهم كان كل شي حولها غريب رتبت نفسها بسرعه ولفت وفتحت الباب بشويش شافت نمر اللي منزل بشته ومكفف كموم ثوبه وناسف شماغه وينزل الاكل ورفع عينه للباب وبدون ما تحس صفقت الباب
وابتسم نمر بهدوء ( كدينا خير ) اتجه للباب يدقه : تعالي وصل العشاء
تفشلت الهنوف من نفسها وطلعت وجهها احمر و رغم ان روبها كان جداً ساتر الا ان نمر ما شال عيونه ابد ابد بالعكس كان يدرسها دراسه في الطرف البعيد من الكنب جلست وهي تضغط على يدينها
اما نمر ما عاد له نفس يتعشى ابد وفي نفسه يقارن بين وصف رهف واللي تشوفه عيونه لكن وييييين الوصف بالحقيقه مايدري من وين يبتدي ووين ينتهي يحس ان صدره ثللللج بشوفتها مد يده بهدوء يمسح على صدره وانتبه انه خق مرره وتنحنح واعتدل : سمي بالله
ما قدرت الهنوف ابد تمد يدها على كثر محاولات نمر ولا نمر قدر ياكل وابعد الاكل وقرب وقال : انا يالهنوف مقدر خوفك لكن ابي افهمك دامنا في بداية امرنا اعرفي اني مستحيل اضرك واعرفي انه طالما انتي امانة ابوك لي فأنتي بعيوني ما ابيك ابد تخافين وتضيقين ابد اللي تبينه بيصير ان شاء الله
وكان بتكلم اكثر بس تذكر حمد اللي يقول ( اترك الفلسفه الزايده ) وابتسم وقال : عندك شي بتقولينه لي يا .. ماقدر لسانه ينطق لقب حبيبتي ولا عمري ولا حتى يا عيني زي ماحفظه حمد وزي ما قلبه يبي وقال بهدوء : يالهنوف
الهنوف هزت راسها بضيق وهي كل ما زاد حرف تنهبل زياده كانت ودها تقول ( تكفى اسكت) وكل شي فيه يوترها ابتداء من صوته وانتهاء بعطره
ورجع نمر يقول : انا ادري انك تعبانه ومرهقه واذا ودك قومي نامي
وقف يبعد عن طريقها ووقفت الهنوف وهي تدور الفكه كان في داخل نمر احساس حلو داخله فرح غريب مب قادر يسكر ابتسامته ابد ولا يتحكم بتصرفاته ولا حتى يتحكم بقلبه اول ما وقفت قدامه لا شعورياً امتدت يدينه لكتفها النحيف اللي ملامحه واضحه من ورا الروب الحرير غمض نمر يهدي قلبه
لكن الهنوف غمضت تدور مهرب ومخرج من نمر تحاول تهرب منه بأي حل دورت فكرت وخصوصا بعد ما اقتنعت ان ورا تنازل هذال قصه ونمر سبب فيها لدرجة ان هذال اذا جابو طاري نمر يسكت كانت خايفه تتورط مع نمر وتنجر في تياره واذا صار فعلاً نمر مسوي شي حزتها ما تقدر تبعد عنه ما طرا لها بهاللحظه اول ما حست ان نمر كل ماله يقرب الا تلتجئ للهجتها وللكلمه اللي تستعطف فيها ابوها وتستعطف بها نمر لا شعورياً طلعت منها وقالت :تكفى ياعزوتي
فتح نمر عيونه بقوه وابعد يدينه وابتعد من الكلمه والرجاء والصوت اللي يرجف برعب وجفونها تهتز بخوف لكن ما تناظره
رجع يأكد الكلام يبي يعرف هي قالته او يتوهم : طلبتيني شي!؟
الهنوف راح صوتها رفعت عيونها بسرعه وبرق في عينها دمعه ورجع نمر يكرر: تبين شي يالهنوف
اجبرت الهنوف نفسها وقالت ودموعها انطلقت مع اول حرف : ايه
نمر: ابشري باللي تبين قولي وش بغيتي
الهنوف بتردد وصوتها بالقوه ينسمع: ابي منك الامان
جمد وجهه نمر اكثر وتبدل الثلج اللي كان يحس بصدره لحراره موجعه استثقل هالكلام بصدره ماكان فاهم وش قصدها والامان تبيه من وش بالضبط!؟ لكن كلامها صحى في داخله هواجيس نايمه وافكار ما انتبهه لها ناظرها بصدمه وهو يشوفها تبكي ولا طرا له شي الا كلام هذال عنها( احب الهنوف وتحبني ) شد على اسنانه وهو ماهو متحمل هالفكره ابد ابد
واخذ نفس وهو يدري أنها تبي الامان منه هو وماكان متأكد من كلام هذال او بالاصح يعطي نفسه والهنوف اعذار ويقول بنفسه ( يمكن خايفه ، اكيد خايفه من رجل غريب من حياه غريبه واكيد تحس بالوحشه اكيد فاقده أهلها ، واكيد بتخاف خوف البنات بليلة الزواج الخوف اللي يقولونه .. بس المهم ما تكون تحب هذال)
بعد هالاعذار قال نمر يبي يهديها : انتي بأمان الله وفي وجهي وشنبي ( وكانت هالطريقه اقوى واوثق طريقه للعهد والامان)
ما توقعت الهنوف منه هالرد لكن ارتاحت كثييييييير ورفعت راسها تبي ترد عليه لكن ألجمتها يده اللي امتدت لوجهها وهي تمسح دموعها بعنف ونزلها وهو يشد على كتفها بعد ما اخذ نفس : لكن انتي عطي الامان عيونك ولا عاد اشوفك تبكين
بعد هالكلام ابعد نمر وهو على كثر ما كاان يبيها وده يضمها صار وده يروح لابعد مكان عنها طلع من الغرفه طلع من الصاله وطلع من الجناح كله وهو يحس ان فيه شي في داخله انهدم بس مايدري وشهو مايدري هي الاحلام اللي بناها او العشم الله كان يكبره بداخله او .. حب انهار فيه
انصدم انصدم من ردها حيييل وجلس على اقرب كرسي واجهه مد يده يدلك راسه وصار وقت زقارته الحين شغلها وهو حرارتها تزيد بحرارة صدره يحس انه نشف حلقه تمنى لو يرفع جواله يقول لحمد او اي احد تمنى لو يقدر يتكلم لكن ماله حيله ابد كان واضح رفضها بعيونها
اما الهنوف كانت تناظر مكانه وهي تحاول تهدي نفسها
جلست بمكانها ما تحركت ماتدري كيف قالت اللي قالته لكن كانت تحاول تنقذ نفسها وماتدري اللي سوته صح ولا غلط ولا هو بيكمل عهده ولا اذا مل بينقضه
تركت كل شي وراحت لسرير تلملمت فيه وهي تعبانه تعبانه حيييل
ماتدري وين راح نمر بس ارتاحت انه راح ولكن كانت خايفه من وجودها بلحالها
وبعد ساعه ماعرفت الهنوف تنام فيها زين وهي لحالها بس حست بدخول نمر اللي شماغه على كتفه وعقاله على طاقيته رماها بعيد وهو جداً متضايق وبدل ملابسه وتقدم يناظرها بضيق وصد وهو مايبي يناظرها اكثر انسدح بطرف الفاضي من السرير وهو مخنوق ترك لها كل اللحاف وحط ذراعه على عيونه وغفى من قوة القهر اللي يحسه
.................••............
من بكره
في بيت ابو الهنوف اللي كان من الصبح صاحي وشاف سلطانه جايه عندهم تصلح لهم فطورهم وتشتغل بس الضيق واضح عليها
وقال اول ما جت بتطلع : سلطانه تعالي وانا ابوتس
قربت سلطانه وجلست: سم
ابو الهنوف : وش نوحتس وانا ابوتس اشوفتس ضايق صدرتس وتهوجسين هذال قايل لتس شي
سلطانه ببتسامه متصنعه: لا وش بيقول يعني بس اني مصدعه من تعب امس
ابو الهنوف : الله يشفيتس
سلطانه: انا بنهج لبيتي ما اقوى ابطي
ابو الهنوف : الله معتس
سلطانه: امي تركته نيمه بالغرفه
ابو الهنوف : ماعليتس ماعليتس
طلعت وابو الهنوف يناظر بيته اللي فضى وكان يحب بيته اللي يملونه بناته وقف وهو يهز راسه ببتسامه ويدعي ان الله يوفقهم
.................••............
في فندق العايله
في غرفة الشباب اللي دخلوا مع بعض وتجرأو على بعض راكان وعدنان وطارق وحمد ودحيم
صحى حمد بإنزعاج وهو يسمع سوالف ورفع راسه وشاف طارق وراكان يسولون اعتدل وهو فاتح عين ومسكر الثانيه: يالله صباح خير وش عندك انت وياه
طارق : وش بلاك قايم بجنونك !
راكان: نسولف حرام!
حمد : لا والله ماهو حرام الحرام اني مخلي غرفتي وجاي انوم عندكم
طارق : الله والغرفه وبعدين ترا تونا سولفنا
راكان ببتسامه: الله يذكر نمر بالخير اثره مثلك ما يحب السوالف وهو نايم
حمد : ههههاي ضحكتني لو نمر فيه ما رفعت راسك
التفتوا على صوت الباب ووقف طارق يفتح وابتسم: حي الله حمدان وعيال حمدان
ارتمى حمد بمزح: بعد جايب عياله
ضحك حمدان: مساكين صاحين وطفشانين قلت اجيبكم واجيب الفطور واجي
فز حمد: فطوور ! اجل حياك الله
طارق : وصصصصخ ياخي
حمد : يلا يلا حطوه
راكان: خلني نصحي عدنان ودحيم
حمد : لا لا دحيم خله علي انا اصحيه
كان دحيم ينفجع من الصوت العالي ومن ان احد يصحيه بسرعه وكان حمد حريص ان يصحيه هو وينام معه تقدم بهدوء : دحيم دحيم دحيم
فز دحيم يناظر حوله لكن اول ماشاف حمد ابتسم وابتسم له حمد : يلا يلا فطور
جلس دحيم ببتسامه: فيه جبنه !؟
ضحك حمد : ايه ايه
فز دحيم وراح للحمام والتفت راكان بهدوء وابتسامه: حمد بسألك لكن مابيك تحسس
حمد :أسال
راكان بحرج: يعني انا اشوف دحيم الله يحفظه تعبان شوي لكن الغريب ليه ما وديتوه لجمعيه او مكان يساعده ويعالجه
حمد : ليه نوديه!؟ دحيم بسم الله حتى لو مريض متلازمة داون يفهم ويميز وذكي ولطيف وامه تعلمه ويقدر يكتب وعنده قدرات ما يحتاج لا دار رعايه ولا مستشفى
حمدان: ايه واضح ماشاء الله عليه لكن اشوفه متعلق بنمر بس ما اشوف ابوه
حمد : تقدر تقول انه متعلق بنمر بشكل مو طبيعي وطبعاً اغلب هالصفات والقدرات علمه نمر اياها وساعده كثييييير وللحين يساعده وابو دحيم مات وهو صغير ونمر حزتها كان ببيت جدي فا عاشوا مع بعض من وقتها ما ابعد نمر عنه الا يوم انسجن
راكان : الله يحفظه ويخليهم لبعض نمر بعد يحبه
طارق : اي حب يارجل !! نمر لو يصير له يدخله بصدره دخله
عدنان: انا من يدخلني صدره انا
راكان : قم افطر بس
جاء عدنان بضيق وجلس وهو يهاوشهم على ازعاجهم
.................••............
في فندق ثاني
صحى نمر اللي عجز ينام عجز كان جالس بالصاله بهدوء
ما توقع هذا يومه ولا توقع هاذي ليلته سحب زقارته وهو يحارب كلام هذال في راسه
اما الهنوف فزت على ريحة الدخان ماشافت نمر حولها ولا له اثر الا ثوبه المعلق وشماغه فزت بتشوف من هاللي يدخن وهي خايفه لانها طول عمرها تعودت من ابوها ( مايدخن الا الردي الداشر) وانصدمت اول ماشافته مع الباب مرتخي على الكنب ورجلينه على الطاوله والدخان حوله
رجعت بس داهمها الدخان وكحت والتفت نمر وليته ما ألتفت شافها قريب الباب رافعه شعرها كله للجهه اليمين وكانت اطراف الروب نازله عن كتفها تكشف روبها الداخلي وكتفها وعيونها الحيرانه تناظر زقارته بيده لكنها اختفت بسرعه وإحراج
دخلت بفشله وهي تبعد شعرها وهي تهمس : وويلتس يالهنوف وش ذا اللي نشبتي بوه وكل ما راعى لتس شافتس حالتس حاله
دخلت بسرعه للحمام اول ما سمعت صوت خطوات اما نمر فعلاً وقف كان بيروح لها لكن جلس وهو يعاتب نفسه اخذ التليفون يطلب الفطور وهو وده يناديها وتجلس قدامه ويناظرها
وبعد شوي ماعاد يتحمل ووقف بيناديها وتقدم للغرفه وهو يشوف الباب مردود فتحه بشويش وشافها واقفه تمشط شعرها بعد ما لبست فستانها وكان لونه نيود خفيف وناعم جدا متناسق مع لون بشرتها وشعرها ونزلت الهنوف الفرشه بإرتباك وهي تضم يدينها لبعض ومنزله راسها وقف نمر يناظرها من اطراف شعرها البني ليدينه اللي محليتها اساورها الذهب الخفيفه لدبله في يدها لعقد الذهب اللي في رقبتها وركز هنا كثيير ورفع عيونه لعيونها اللي يشوف ظل رموشها على خدها
تنحنح نمر وهو يحاول يكون ذرب : صباح الخير
بهمس ناعم ردت الهنوف وماسمعه زين بس خمنه ورجع يقول : الفطور جاهز
ووقف مكتف يدينه ورا ظهره ينتظرها تطلع وتنتظره يمشي قدامها بس مشت اول ما قال نمر : ما تعشيتي امس ومالك عذر اليوم
غصب عليها بعد هالكلمه مشت ومرت من قدامه وهي تحس انها تمشي على النار اول ما مرت من جنبه وشم ريحة العطر تذكر انه جايب عطر وجايب هديه ناظر شنطته شوي لكن تردد وتركه بالشنطه ومشى وراها وهو يقرب الطاوله وبدت تأكل الهنوف بشويش وهي كل فتره وفتره تناظر نمر كان واضح انه قوي حتى بكلامه اللي اغلبه اوامر وكانت تناظر يدينه للي كل شوي تقدم لها شي وتقربه لكن ما قدرت تكمل وهي تحس انها لو تغصب نفسها اكثر بترجع
نمر: ما فطرتي!؟؟
الهنوف هزت راسها بضيق: حمدلله شبعت
استحى نمر انه يكمل اكل وهو يشوف شلون تاكل بهداوه وكم لقمه كفتها وهو لو شد حيله شوي بياكلها
وقف يغسل ورجع ورجعت الهنوف وهي تجلس بعيد
وكان نمر يبي يتكلم معها لازم يتكلم ويفهم بس يبي طريقه يفتح فيها سالفه لكن اول ما ناظر يده تذكر ان دبلته معها ما اخذها من الشبكه وتركها عندهم وقال بمزح خفيف : ما ودك تعطيني دبلتي
رفعت راسها الهنوف برعب وهي ناسيه موضووع الدبله ودققت النظر فيه مستغربه وابتسم نمر: قايل شي غلط
فزت الهنوف اول ماتذكرت دبلته اللي مع دبلتها شلون نستها وهي كل يوم تناظرها بذهول من حجمها اللي يجي بحجم اثنين من اصابعها وقفت بإرتباك : بجيبه الحين
نمر : لا لا خليها شوي اجلسي اجلسي الحين
جلست الهنوف لكن ما انتبهت انها جلست على الطرف واتسعت عيونها اول ما حست انها بتطيح وانتبهه وسحب يدها بقوه بيمسكها لا تطيح لكن طاحت و وقف نمر بذهول اول ما انفلتت يده من يدها ووقفت الهنوف بفشله وحرج وألم بيدها
لكن صدمها نمر اللي ضحك بخفه : ترا مانيب اكلك اجلسي زين
تفشلت ومدت يدها ترتب شعرها بس سحب نمر يدها وانفجعت لكن نمر انفجع زياده او ماشاف على ظهر كفها دم وواضح انها اثر اظافره اول ماحاول يمسكها
ناظرت الهنوف بخوف بيدها لكن نمر غطاها بسرعه بالمنديل وهو متفشل من نفسه وقال بحرج :كنت بمسكك قبل تطيحين والظاهر زدت الطين بله
ردت الهنوف بحرج: ما صار شي
ابعدت وراحت تغسل يدها وهي تناظر بأثر اظافره اللي اوجعتها وحطت المنديل عليها ورجعت
اما نمر كان واقف ويدينه على خصره ونزلها اول ماجت وقال: مأثره بالحيل!؟
الهنوف : لا بسيطه
قرب نمر يرفع المنديل بهدوء ورجع بغطيها : لا لا بسيطه
هذا اللي طلع معه ونقد على نفسه ( المفروض تعتذر يا ابن الحلال )
جلست الهنوف وهي ماتدري كيف تصرف معه ورجع يجلس نمر وطال السكوت شوي وبعدها قال بهدوء:وش الأمان اللي تبينه يالهنوف !؟ ومن من تبينه
حست الهنوف بمغص وحمر وجهها بضيق وشلون بترد وشلون بتكلم معه مدت يدها تسحب فستانها بتوتر وعجزت تتكلم
وقرب نمر وهو يقول : الهنوف انا ما ابي هالبدايه ابد وما احب احد يخليني كذا ما ادري وش السالفه ! انا معك وبعطيك اللي تبين بس قبل ابي افهم اللي صار ! ما حبيت اتكلم امس وانا اشوفك تعبانه لكن ما ابي نبدا على عمانا .. حنا ورانا حياه ولا هي معقوله بنكمل على سبب مجهول .. وانا معطيك عذر انك ماتعرفيني ولا انا من ديرتك ولا اي صله بينا وادري ماكنتي توقعين وادري فيه اختلافات كبيييره .. لكن لازم نحلها كلها عشان نعيش بسلام ابيك بس تقولين لي وش قصدتي بكلامك امس
كان يتوقع نمر انه بيحل السالفه بس زادها خوف وتعقيد وخافت الهنوف زود وهي مرتبكه وشدت على فستانها وصوتها مايطلع ابد
وتنهد ونمر بحيره وقال يساعدها تكلم : تبين الامان مني انا !؟
ماردت الهنوف وكمل نمر يحاول : فيه شي يخليك تطلبين هالطلب !؟
بعد ماردت الهنوف ورجع نمر وهو يمسح شعره : اذا فيه شي بتقولينه قوليه انا اسمعك
عرفت الهنوف انه ما رح يبعد لين يعرف السبب لكن وش بتقول ( بتقول ما ابيك !؟ ولا شاكه فيك !؟ وان جابت طاري هذال بتصير سالفه عريضه طويله )
ورجع نمر يكرر بترقب : عندك عذر يالهنوف !
هزت راسها الهنوف ب ( لا )؟ وهنا انهبل نمر
بس كان يحاول يهدا والهنوف تحاول تدور سبب ومهما حاول نمر يدور عذر ويفهم ما يطري له شي ثاني غير هذال سواءً بإحتمال انها تحبه او انه قايل لها فضايحه ورفع راسه بهدوء وحذر بس ماشاف في عيونها غير الخوف وقال بهدوء : انا عطيتك وعد وامان وانا عند كلمتي ومتى ما حسيتي انك تقدرين تكلمين بتجين وتقولين لي
سكتت الهنوف ووقف نمر بضيق ودخل الغرفه وتركها وهو ماله مهرب وحل الا انه يعدي الوقت بالنوم رجع ينام
والهنوف للحين مكانها ماتدري وش تقول ولا وش تسوي لكن كانت تحس للحين بتعب استندت على الكنب وهي تدور حل لين غفت
.................••............
المغرب
كانوا الكل في استراحه استأجرها ابو حمدان عشان يستقبلون نمر فيها ويرتاحون احس من الفندق
عند الحريم كان الجو متكهرب بين ام حمدان وام طارق
والبقيه يحاولون يهدون الوضع
وقربت رهف ببتسامه لبدريه: ما اتصل نمر!؟
بدريه: لا ماله حس حتى حمد يقول ما اتصل فيه
رهف بحرج: اخاف يتأخر زود وتشب بين امي وام طارق
ابتسمت بدريه: لا ما عليك بنهدي الوضع
جود قربت ببتسامه: وش فيكم
رهف : ولا شي
جود : اقول شكل نمر اعلن انسحابه وبيسحب علينا كلنا
رهف ابتسمت : خليه ينبسط
ام حمد قربت : كنه تأخر
جود بضحك: وش فيكم شبيتوا كلكم ترا عادي عريس مب جايكم الحين
ناظرتها بدريه بطرف عين: الله الله يعني ننسى طارق من الحين
صدت جود بضحك وابعدت رهف ماتبي تحرجها زود ورجعت تجلس جنب اثير اللي تأففت بملل : مليت خلاص بنركع للرياض
رهف : اصبري اذا جاء نمر نسلم عليه وبكره نرجع
اثير: كل شي هنا يقهر حتى اهل جده اللي طاير فيهم مستفزين
رهف: انتي وش عليك منهم خليك بنفسك
لفت رهف وهي حابه الكل ومبسوطه بس موترتها امها اللي تزيد حقدها هدى
................••............
عند الهنوف
نامت وصحت وهي تشوف الدنيا ظلاااام حولها قبل تحرر من مكانها انكمش جسمها اول ما مدت يدها الاخر مدى وسحبتها اول ما لامست شي خشن وسمعت صوت انفاس قريبه منها ولا تدري وين هي حركت رجولها بهدوء وسحبتها اول ما لامست ساق نمر تحسست المكان بيدها وكان ناعم عرفت انها على السرير لكن وش جابها كانت بالصاله ماقدرت تحرك اول ما عرفت ان نمر قريب منها بينهم شبر بس
اهتز السرير كله اول ما تحرك نمر وانقلب بعيد شوي وهو غارق بنومه
وهو من الصبح يحاول ينام ما نام واول ما فقد صوت حركة الهنوف وطلع شافها نايمه وحن عليها من نومتها الغلط وترردد كثييير بس بالنهايه شالها ولا حست فيه ونزلها تنام براحه وهو ما نام لين اشبع عيونه من شوفها واشبع يده بملمس شعرها وامتلى صدره بريحة عطرها
وبعدها دخل بنومه عميقه
صحاه منها اتصال مزعج وسحب الجوال وهو مايشوف الا الظلام
وسمعت الهنوف صووته بالظلام يقول : هاااه
حمد : وجع وجع وراك تصيح حسبي للله عليك نقولك صير ذرب وينك وين الذرابه
نمر نسى وقال بغضب : وش فيييك انت وش ذرابته ! حمد لا تغثني متصل اخر الليل تقول صير ذرب
حمد:ههههههههههههههاي مضييييع رسمي الاخو واضح غرقان في شبر مويه ، لكن يا حبيبي يالطييب ما حنا اخر الليل الساعه 7 المغرب والناس تحتريك
اعتدل نمر بضحك اول ما تذكر : لا عاد وشوله يحتروني
حمد : بيسلمون عليك ويسافرون
نمر بمزح: من قال ابي احد يسلم علي توكلوا كل واحد يروح لديرته خلوني بحالي
حمد: ما عمري مر علي احد جحود كثرك ، اخلص بتجي ولا شلون مع اني غاسل يدي منك دام الوقت عندك اخر الليل
نمر : بشوف بشوف
حمد : وشو تشىووف اقول قم امش بس ترا ابوك مسكين متعني ومستاجر استراحه وتعبان عشان يستقبلك فيها
نمر: ياكثر الكلام ياحمد خلاص بجي بجي
سكر نمر وهو ينزل الجوال بضيق ماله خلق ابد يقوم ويروح مد يده يشغل الابجوره والتفت يناظر الهنوف
اللي جامده بمكانها ومغمضه وهي تسمع كلامه وهي كل شوي تنصدم بردوده
تنهد وهو يقوم ويعتدل وراح للحمام ترووش وتوضى وراح يصلي الصلاة اللي فاتت وحس بالهنوف اللي قامت ودخلت بسرعه الحمام وقف يلبس ثوبه وهو شعره للحين مبلول اخذ الفرشه يمشطه وجلس يقلب الجوال وهو جوعان وطلب اي شي على السريع يسد جوعه وطلعت الهنوف تبي تصلي والتفت لها نمر بهدوء: صلي وتعالي كلي وبعدها بنطلع نسلم على اهلي بيرجعون الرياض
هزت راسها بإيجابيه وكبرت وصلت ووقفت وهي ترتب جلال الصلاة ومرت بهدوء وجلست تاكل عشان ما يهاوش بعد وبعد شوي راحت تجهز وهالمره ما راح نمر بالعكس جلس يناظر تجهيزها
وارتبكت الهنوف زود وهي تشوف نظراته ثابته وانقذها منه اتصال سلطان يكلمه عن الشغل وبعدها رجع وشافها منتهيه من تجهيزها وابتسم وهو يحب بساطتها اللي كلها فخامه لكن دق قلبه اول ما شافها متجهه له وجهها احمر بخجل وبيدها شماغه
ارتعب نمر بس قالت الهنوف بخجل : ا ا ألبسه لا يوجعك المكيف
كانت الهنوف دايما تسمع توصيات ابوها ان المكيف يضر وخصوصا اللي متروش او شعره مبلول وماقدرت تسكت زود بس ماتدري وش كثر كلمتها جددت في قلب نمر احساس
اخذها نمر ببتسامه وهو ينزلها على طرف : ما تنفع
نزلت الهنوف عينها بفشله بس قال نمر يستغل الفرص : لكن انا اعرف ان هذا ينفع
واشر بيده على الاستشوار : اذا تعرفين جففيه لي
بردت اطراف الهنوف وهي تناظر اصبعه والاستشوار وهي تعرف بس حست انها ماعاد تعرف تسوي شي لكن ماعطاها نمر فرصه وسحب الكرسي وجلس قدامها طال وقتها تناظر شعره بتوتر وقال نمر: ما نبي نتأخر
الهنوف تقدمت تاخذ الاستشوار بضيق وشغلته وهي يديها ترجف مدتها لشعر نمر ورجعت تحس بملمسه مثل اول مره اول ماحصلوه طايح بدت تمشي خفيف وهي ما تبي تمسك شعره ابد ومع الهواء الحار ينتشر عطر نمر اكثر وهو جدا مستمتع وقال ببتسامه : ما اظن ان البنت اللي انقذتني من الموت تكون خوافه لذا الدرجه
وقفت يد الهنوف وهي تناظره بإرتباك وهمست بتوتر: ماني خوافه
رفع نمر حواجبه ومد يده بهدوء وسحب يدها اللي ترجف وشد عليها : تم ، لكن ليه ترجفين !
سحبتها الهنوف بشويش وهي منحرجه وهمست : انا هاللون ( انا كذا)
اتسعت ابتسامة نمر على الكلمه فهمها لكن كان يدري انه ينتظره موج من هالكلمات ولقى له عذر يطول السالفه وقال يسوي نفسه ما فهم : وشو!!
توترت الهنوف زود وقالت : هذا طبعي
سكرت الاستشوار وهي تقول بتوتر وسرعه وهي تبي الفكه: خلاص قضينا منوه ! ماعاد توجس بوه برد الحين
مازالت ابتسامة نمر سيدة الموقف وماحب يعلق هالمره ووقف يلبس شماغه
اما الهنوف اللي كانت مجبوره تكلمه اتجهت لعلبه وطلعت منها دبلة نمر وقربت بهدوء وقالت بنفس النبره الهاديه : هذا خاتمك
مد نمر يده بهدوء عشان تدخل الخاتم بأصبعه صح ماهي من حركاته هالحركات بس اكتشف انها اذا انحرجت تتكلم
وقالت الهنوف بحرج: وش اعمل بوه!؟
مسك نمر ابتسامته : لبسيني اياه
انفجعت الهنوف وهي بنفسها تقول ( ياربي وش هاللي بلشت بوه! )
كانت تستعد بتلبسه بس اخذه نمر منها وهو يلبسه وبمزح : لو بقول فجري فيني بتكونين اسرع
ناظرته الهنوف باستغراب بس بدت تفهم ان نمر فاهم انها شوي حذره منه
عدل شماغه نمر وهو يقول : يلا
لبست عبايتهاا وكانت مرضيه نمر بطريقه لبسها المحتشم طلع يمشي وهي وراه وطول الوقت بالسياره وهو يكلم حمد يتهاوش معه على وصف الاستراحه واول ما وصل وقف بجهة الحريم ورفع جواله يتصل برهف اللي ردت بفرح: هلا نمر
نمر : هلا اسمعي تعالي عند الباب للهنوف
رهف : ابشر
سكر نمر والتفت بهدوء لها : هذا باب الحريم انزلي وبتقابلك رهف اختي وهي بتدلك وبتعرفك على الموجودين
الهنوف هزت راسها برضى: طيب
نزلت ونمر يراقبها كان وده يقول لها كلام كثير او يودعها بشوق مثل اي عروسين لكن يوقفه العهد اللي عطاه تحرك متجهه لقسم الرجال ونزل يبتسم ودخل ووقفوا كلهم يسلمون عليه
ابو ادهم: ابطيت وانا ابوك
حمد بدقه : ما توقع انكم بتحترونه نص الليل
ناظره نمر بطرف عين وطنش ببتسامه : هذا اللي صار لكن هذاني جيت
دحيم ببتسامه: امي تقول بنروح الرياض بتروح معنا!؟
نمر: بلحقكم
حمد : ايوه يا عريس كيف شفت لنا الزواج
ناظره نمر ورد بطقطقه: ما يناسب اصحاب القلوب الرهيفه
راكان :هههههههههههههههههههههههه� � اييييوه كذا الناس ترد
عدنان: ملقوف ياحمد لازم تجيب لنفسك الكلام
ضحك ابو حمد : عاد بهاذي صدقت يا نمر الزواج يبي له رجال شايل نفسه ويبي له جلاده
التفت حمد لطارق بضحك: ترا ابوي يقصدك انته يعني اذا ودك تهون
ضحك طارق : لا حبيبي الكلام كله موجهه لك لان ابوك داري بي ومزوجني بنته لكن هو يقصدك انت كلنا ندري من هو ابو قلب رهيف
حمدان ضحك: استسلم ياحمد استسلم
حمد : ماعلي منكم الجلاده والقلب القوي ما تنفع ، يجمع الله القلوب الرهيفه وتزين امورها والقوه ما تنفع
ابو حمدان: انا معك بهالحكي يا حمد
ضحك حمد : يسعد لي الناس الفاهمه بالله وزع على عيالك من ذرابتك شوي
ضحك ابو حمدان : مالي فيهم حيله انا العيال بذات استسلم عندهم يا زين البنات بس
عدنان: نسفتنا كلنا نسف
حمد بنفسه كان يقول ( اي والله صدقت يازينهم وزود عليها انشهد انك مورث بنتك الذرابه )
راكان: حمد فكنا شرك غيرت راي ابوي فينا
الكل :ههههههههههههههههههههههه
التفت نمر : متى بتمشون !؟
ابو حمدان: انا بكرت العشاء والحجز عشان ما نتأخر ونأخرك وطيارتنا الساعه 11
طارق : وطايرتنا بعد
نمر : راجعين بدري !؟
عدنان: وش بنسوي هنا يا شيخ انت عريس ولاهي وحنا ضايعين بالطوشه
ابو ادهم: وورانا اشغال
نمر : زين زين اجل خلوني بدخل اسلم عليهم وارجع
حمد بضحك: يمه مننننك من متى تدور احد !؟ او تسلم عليه
طارق بضحك: فجاأه طق فيه عرق صلة الرحم
راكان : حبيييب اخوي حبيب يحب يسلم
عدنان: ولا يضر انه يشقر على العروس
التفت لهم نمر وهو رافع حواجبه بطرف ابتسامه: كنا ما عاد نستحي
ابو ادهم:هههههههههههههههههههه� �ه رح رح ما عليك
دخل نمر وهو مبتسم على كلامهم وبخاطره صدق يشوف الهنوف
في قسم الحريم عند الهنوف
دخلت وشافت بنت جميله تنتظرها وهي مبتسمه واقبلت لها تسلم عليها وترحب : هلا والله بعروستنا نورت الدنيا والله
ابتسمت لها الهنوف بحب : الله يسلمتس منوره بوجودتس
ابتسمت رهف زود : حياك تفضلي
دخلت الهنوف معها وراحت بها رهف لدورة المياه ولفت ببتسامه: عطيني عبايتك عشان تشوفين نفسك اذا تحبين تستعدين
نزلت الهنوف عبايتها وهي تعطيها رهف وحبت رهف من كلامها واخذتها رهف ولفت بتروح بس قالت الهنوف بحرج: لا تروحين خلييتس معي ما ادل شي
ضحكت رهف : ابشري من عيوني كم الهنوف عندي
وقفت رهف وهي تأملها كان جمالها زايد حيل ببساطتها والهنوف بدت تعطر وتعدل شكلها ولفت ببتسامه : كذا زين!؟
رهف : ماشاء الله تهبلين
الهنوف : اجل يلا
مشت رهف والهنوف بجنبها وابتسمت اول ما لمحت جود الواقفه وتقدمت بحب تسلم عليها وبدريه وام حمد ومن بعدها ام طارق ولاحظت في وجهه ام حمدان واثير الكرهه بس ماكانت تعرفهم
وجلست بهدوء ورهف واقفه وبعدها قربت جود وهي تصب لها القهوه واخذتها وهي ترد عليهم ببتسامه وكانت تحس بتوتر لكن بدريه وجود يحسسونها بالراحه
وجلست جنبها رهف ببتسامه : تعرفينهم ولا اعرفك عليهم
الهنوف ببتسامه: اعرف بدريه وجود وام حمد وام طارق
رهف : طيب اجل ببدا فيني انا رهف اخت نمر من ابوه وهاذي اثير اختي وهاذي امي وهاذي هدى زوجة حمدان اخوي واهل جد نمر تعرفينهم من قبل
الهنوف فهمت نظرات ام حمدان لها وخمنت انها تكرهه نمر : تشرفت فيكم
رهف : لنا الشرف طبعا
في اخر المجلس كانت هدى تهمس لأثير : كنت حاسه والله ما ييجيب خير هالمنحوس حتى اللي تزوجها خايسه وقرويه مثله
اثير : لا وطيروها لسماء فالاخير جداً عاديه
ام حمدان: وش ترتجين منه يعني !؟ هذا ما يرضى فيه احد اكيد دور اقرب وحده من المجرمين حوله وتزوجها
هدى: اكيد اكيد
سكتهم الدق على الباب ووقفت رهف تفتح: مييين!
نمر: نمر
فتحت رهف وهي واقفه ورا الباب ببتسامه : هلا حياك
نمر التفت لها يسلم عليها : هلا بك
ابعدت رهف ولفت عيون نمر بسرعه وابتسم اول ماشاف الهنوف وتقدم يسلم على الكل الا ام حمدان
وهدى وجود دخلوا بسرعه
بدريه ببتسامه: تأخرت علينا
نمر: سرقنا الوقت ،ودامكم بتسافرون قلت اجي اسلم عليكم
ام حمد : والله قلت ماهو جاي
تقدم نمر يبوس راسها: اخلي العالم كلها واجي لعيون ام حمد
ابتسم ام حمد: الله يسعد قلبك
رهف: ادخل تقهوى
دخل نمر وجلس بجنب الهنوف وتقدمت ام طارق ببتسامه توزع الحلا واخذه نمر ونزله اما الهنوف رفعت يدها بحرج وهي مالها نفس: تسلمين ياخاله ام نمر
هالكنيه زعزعت الكل ( ام نمر ) غريبه هالصفه حيل ونزل نمر الحلا بهدوء قدام الهنوف وهو يقول بتشديد: بتحلي معي يا ام طارق
حست الهنوف في شوشره لكن كانت في نبرة نمر غضب مخفي اما نمر كان يرفض هالشي مادام هم ما تسموا بأسمه مستحيل يرضى ان احد يفرضه عليهم
ضحكت بدريه تشتت التوتر: خليهم يا ناديه يحلون مع بعض
اسرعت رهف : عطيني اكمل عنك
سحبته ام طارق من يد رهف وراحت بضيق اما نمر رجع يبتسم لرهف وهو يأشر عليهم بالملعقه : هاذي رهف الوحيده اللي ماعرفتيها يوم جيتوا اول مره
الهنوف ببتسامه: ايه عرفتها الحين
رهف ببتسامه: عاد اعرفيني زين لانكم ان شاء الله بتكونون معنا في نفس البيت
الهنوف : ان شاء الله يا مليّ
ابتسم نمر بزود وضحكت بدريه : عاد مالك حق يارهف ترا لنا فيها نصيب
ام حمد : نمر لا تقطعنا عاد
ابتسم نمر : افا عليك بجلس رايح جاي بينكم
بدريه: قل انك بددلت خوي دربك وتشفر حمد وصارت الهنوف بداله
نمر : لا يسمعك حمد ترا ماهو ناقص شرهات وبعدين حمد له مكانه
والتفت للهنوف بهدوء: وللهنوف مكانها
اثير كانت تناظر تنتظره يعرف بها لكن كان ساحب عليها وعلى امها وقالت بتذكير: وهنا عاد اثير الظاهر ناسيني
ناظرها نمر وهو رافع حواجبه: وانتي تنسين!؟
ما فهمت اثير كلامه بس عرفت انه للحين مستقعد لها
نزل نمر فنجاله وهو يوقف : برجع لرجال وبالسلامه اذا ما لحقت اشوفكم مره ثانيه
الكل : الله يسلمك
طلع نمر ورهف تمشي وراه والتفت عليها بهدوء: رهف رهف: سم
نمر : خلي بالك من الهنوف لا تخلينها بلحالها ويستفرودن بها بعض الناس ! واصري عليها تاكل ترا من امس ما تاكل زين
ابتسمت رهف : ابشر لا تشيل همها
نمر: يعطيك العافيه
راح نمر وهو يدري ان ام حمدان واثير بيغثونها
.................••............
بعد ساعات
وصل العشاء وبدوا الكل يجتمعون وجلست الهنوف وهي تحس انها غريبه شوي بس لفت لرهف اللي جلست بجنبها ببتسامه: ادري غثيتك طول اليوم بس نمر موصيني عليك
رفعتت الهنوف حواجبها بتعجب( موصيه علي!؟ ) : لا عادي
قربت وجلست جنبها بدريه وهمست بحب : ماعليك خذي راحتك وانا قبلك جربت واعرف شعورك الحين وادري تستحين من نمر وماتقدرين تاكلين معه بس الحين خذي راحتك عشان اذا رجعتي تاخذين راحتك بالاضراب
ابتسمت الهنوف بحرج : على قولتس
وبعد العشاء الكل بدوا يجهزون عشان يطلعون وقربوا يودعون الهنوف وبدوا يطلعون برا
ووقفت الهنوف وهي ناسيه سيارتهم ماتدري وينها ولا تعرفها بس لفت على صوت نمر اللي واقف مع حمد وهو يأشر لسياره وراحت وركبت وهي ارتاحت لرهف وللكل بس ام حمدان واثير وهدى ما بلعتهم ومستغربه وضع نمر وامه
لفت على صوت نمر اللي ودع الكل واتجهه لسياره وركب وهو يرد السلام وتحرك وبعد شوي طلع زقارته وضاق صدر الهنوف
وناظرها نمر بهدوء : هاه عساك انبسطتي !
لفت له الهنوف :حمدلله
نمر بشك : وعسى محدٍ مضيق صدرك
الهنوف ابتسمت : لا بالعكس
نمر : حمدلله
رجع الصمت لسياره وقال نمر: تبين تروحين لمكان قبل نرجع الفندق
لفت الهنوف بلهفه: ايه
ابتسم نمر: وين !؟
الهنوف : بشوف ابوي وامي
رفع نمر ساعته : صاحين هالحزه!؟
الهنوف: ليه !؟ كم الساعه
نمر : 10:30! قريب ال11
الهنوف ما كانت متأكده لان ابوها وامها ينامون بدري بس كان ودها تشوفهم : مدري
نمر : ماعليه نروح ان كانوا صاحين خير وبركه
الهنوف رجعت وهي خايفه انها لو راحت يخافون ويصير لامها شي : لا لا اكيد ناموا بكره ننهج يمهم من بدري
بدا نمر يرتاح انها بدت تكلم وقال وهو يتكي : زين
كانت الهنوف تناظر بهدوء كان نوعاً ما طيب معها بس ما تقدر تحكم من يوم
وصلوا الفندق وجلس نمر وهو ماهو متعود على الجلسه بس مايدل شي بحايل ولا يبي يطلع اخر الليل وماله حل الا يقابل الهنوف
والتفت وشافها واقفه وقال : وش تسوين!؟
لفت الهنوف بإرتباك : انزل غوايشي( اساوري)
قطب نمر: غوايش!!
رفعت الهنوف يدها ببتسامه فشله: هاذي
ضحك نمر: اساورك!؟
الهنوف : ايه هذي ذي
نمر: ليه خليها حلوه!؟
نزلت يدها الهنوف وبدت تجرأ تسولف معه : بس يطلعن صوت وتزعجن وانا نيمه
لا شعورياً تكى نمر وارتخى وهو مستعد يسمع هاللهجه لين يمل : دامها تزعجك نزليها
لفت الهنوف وهي تنزلها وابعدت ورجعت تجلس قدامه بهدوء ماكان فيها نوم ولا تدري وش تقول
اما نمر كانت عيونه تراقبها بهدوء وقال يبي يقطع هالملل يسولف : علميني عن اليوم وش صار وش ماصار بالاستراحه
شبكت الهنوف يدينها وهي تضغط على اصابعها ؛ماصار شي دخلتن رهف وعرفتن على اهلك
نمر : وعرفتيهم!؟
الهنوف : اعرف خالاتك بدريه وام حمد من قبل وجود وامك اعرفه بالملكه
وترددت وقالت : بس مرت ابوك واختك اثير وهدى تون اعرفهن
صد نمر بهمس : ازين لك ما تعرفينهم
سمعته الهنوف وتأكدت انه بينهم حرب لكن قاطع تفكيرها نمر اللي اعتدل : اول شي انا لي اخوان من امي واخوان من ابوي وهو اصلا ابوي وامي تطلقوا من زمان وتزوجوا لكن من امي عندي طارق بس وهو زوج جود بعد اسبوعين عرسهم ومن ابوي فيه رهف واثير وحمدان وراكان وعدنان
مدري بتحفظينهم او لا بس عشان تعرفينهم
الهنوف : بعرفهم مع الوقت
نمر : زين
كان يحاول يعرفها على اللي حوله قبله لان الكلام عنه يطول وقال : وحمد ولد خالتي ساره تعرفينها اخو جود
الهنوف : ايه قالت لي رهف
نمر : باقي عاد دحيم مدري قالت لك رهف عنه ولا لا
الهنوف باهتمام : كانت بتقولي بس قالت نمر يعلمتس عنه
نمر ابتسم اول ماتذكر دحيم: دحيم ولد بدريه تعبان شوي لكن طيب طيب حيل وبتعرفينه بعدين لكن بتعرفين بعد انه خط احمر ماهو مثل غيره عندي
الهنوف سكتت وبدا نمر يعلمها عن جده وبدريه وهالحكي ويحاول انه يمشي الاوضاع لكن ما تكلم عن نفسه بحرف واحد وبعد ما تعب وهو يتكلم تنحنح ووقف : وكذا قضيت وبنوم
الهنوف هزت راسها بإيجابها
وقال نمر بضحك وهو يقلدها : بكره من بدري نبي ننهج يم اهلتس .. صح هاللون ولا انا مخبص
ضحكت الهنوف من طريقه كلامه استصعابه للكلام : صح صح يامليّ
بعفويه قالت كلامها الهنوف وابتسم نمر وهو هذا اللي يبيه يبها تضحك يبي ينام على هالمنظر وابتسم ومر من جنبها وراح ينام وجلست الهنوف تهوجس بمواقف نمر اللي مرت كان من بين شدته الواضحه يمر عليه ابتسامات وسوالف وكان راكد معها وانتظرت لما تأكدت انه نام وراحت تنام
.................••............
ومن بكره في بيت ابو الهنوف
مثل العاده جالسين على قهوة الضحى
ام الهنوف : سلطانه ابطت اليوم ما جت
ابو الهنوف : بعذره يا بنت الحلال وراه بيت ورجل ومسوؤليه
ام الهنوف : والله ضايقن صدري فضى البيت علينا
ابو الهنوف : من يصدق ان هالبنيوات ( بنات) بيكبرن وبيعرسن وحنا بنجلس بهاه ( هنا ) نراعي لهن ياما ينهجن( ننتظرهم يجون )
ام الهنوف : يالله انك تحفظهن وتيسر لهن كل عسير يالله
ابو الهنوف وقف يستند على عصاته :امين امين وانا بنهج يم السوق بسلي خاطري شوين وانتي لا تتعبين روحتس
ام الهنوف : ابشر وانا بجلس اراعي للهنوف غديه تجي
ابو الهنوف : ان شاء الله
طلع وهو مشتاق لبناته حيل
.................••............
وفي الفندق عند الهنوف
صحت من بدري وهي موعوده وملهوفه لشوفة اهلها جهزت ورتبت وجلست تلبس اساورها وابتسمت اول ما تذكرت ان نمر ما فهمها ولفت مستعجله تبي تلحق تصحي نمر لكن اول مادخلت الغرفه شافت مكانه فاضي ولفت لحمام وهي تسمع صوت المويه ورجعت تجلس تحتريه
اما نمر اللي صحى على ريحة العود وعطرها وقام يجهز وطلع وهو لابس ملابسه الداخليه وجلس وهو ينشف شعره لكن جاز له حيييل ان الهنوف تجففه له ابعد المنشفه وتركه مبلل وطلع يدور عليها
وشافها جالسه بهدوء وقال بصوته اللي مليان نوم : صباح الخير
رفعت الهنوف راسها: صبحك بالنور
نمر : اشوفك سبقتيني وجهزتي
مدت الهنوف يدها تمسح على فستانها: قلت اقضي من بدري
نمر : اجل تعالي ابيك
حست الهنوف بمغص وبلعت ريقها بتوتر : وش نوحك!؟ نمر مسك ابتسامته: قد قلت لك مانيب اكلك
وقفت بهدوء وراحت لنمر اللي دخل قبلها وجلس بنفس المكان امس وارتخى بطرف ابتسامه: بيصير شعري شغلك الشاغل والله يعينك
ارمشت الهنوف بتوتر وراحه ونست نفسها وقالت: وبس ماهنا خلاف
رفع نمر حواجبه بطرف ابتسامه : ليه !؟ وش طرا لك غيره
الهنوف حست بدوخه واسرعت تاخذ المنشفه من كتفه بهدوء: ما طرا لي شي
من احراجها بدا يسيطر على الجو ريحة عطرها والعود وبدت تجفف شعره وهي مب قادره تناظره من الفشله
وقف نمر بعد ما خلصت وراح يلبس ووصل الفطور ودخله نمر وكان بينزله هو بس اخذت الهنوف الطاوله وهي تقول : انا بنزله ، دامك متنسف لا تحوس الدنيا
نمر : ايووه الظاهر يبي لي دفتر اكتب فيه !؟ وش تعني ذي بعد
رفعت راسها الهنوف وهي مبتسمه وعادت كلمتها: متنسف ماتعرفه!؟
نمر جلس وهو مبتسم: لا والله ما اعرفه!؟؟
بدت الهنوف تحاول تشرح وقالت : يعني منسف غترتك !
نمر غمض بذهول : يعني مشخص!؟
الهنوف : ايه
نمر بضحك: استعنا على الشقا بالله
جلست الهنوف وهي مبتسمه وماهي مصدقه ان فعلاً ما يعرف هالمعاني اما نمر فعلاً ماكان يعرف وهو ماعمره طب حايل ولا يعرف احد منها ! طول عمره بالرياض وبنص الرياض بعد
انتهوا من فطورهم وبعدها طلعوا لبيت اهل الهنوف
وهم بالطريق التفت نمر اول ما تذكر وقال : الهنوف!؟
لفت الهنوف بسرعه وهي ما تتحكم بكلامها ابد كانت من ضمن عادتها هالكلمات: سم يا بعد حي
ضاع الكلام من نمر وبدا يبين له كلام الهنوف صدق اعجبته الكلمه رجع يعيد كلامه ويركد نفسه: تسلمين ، لكن يوم شفت البيت ذكرت ، وشوله تخبيتي عني ذاك اليوم
غمضت الهنوف وهي تحط يدها على وجهها بحرج: اكيد بندس ( اتخبى )عنك
نمر: ليه!؟ مب انا زوجك
الهنوف بفشله: ايه بس عيب عندنا
نمر ضحك : هاذي عيب!؟ لو كلمتيني بدال ما تصفقين هالبيبان مب احسن من الركض والدراما اللي صارت
الهنوف بصوت مذهول: وويلي!؟ وشلون تبين احتسي مععك ؟ والله لو يدري ابوي ليعلقن بدوار الدژربه ( دوار القربه، دوار معروف بحايل )
فجأه انفجر نمر يضحك بكل صوته على نبرتها وكلامها
انتبهت الهنوف وانحرجت وضحكت بصمت وهي متفشله والتفت نمر اللي وقف ضحك وقال : ليه!؟ الهنوف رجع صوتها يهدى : مايصير
نمر مسح عيونه بضحك : ايوه !؟ واذا ما يصير لازم تهجين يعني !؟
الهنوف : وش اعمل يامليّ ، اكيد بّعض شليلي واهج
اتسعت ابتسامة نمر ووقف ضحكه اول ماشاف هذال وتجمعت شياطين الارض بعينه تنحنح وهو يلتفت للهنوف يناظر غطاها وشافها متغطيه زين ووقف : يلا انزلي وترا ما حنا مطولين
الهنوف : طيب
نزلوا وتقابلوا مع سلطانه وهذال ودخلت سلطانه ودخلت بعدها الهنوف وتقدم نمر لهذال يسلم عليه بجمود
وقال هذال: اقلط
نمر: تسلم
دخل نمر وجلس وهذال عنده ومحد يبي يكلم الثاني وقطع الصمت ابو الهنوف اللي جاء مبتسم وفرحان : هلا هلا حي الله نمر
وقف نمر وتبدل وجهه الجامد لابتسامه: هلا والله ياعمي
سلم عليه وابتعد ابو الهنوف: شلونك طيب!
نمر؛ بخير طمني عنك
ابو الهنوف : بخير بخير
هذال وقف ياخذ القهوه ورجع وهو ساكت والتفت ابو الهنوف : وينه الهنوف!؟
نمر : داخل
ابو الهنوف وقف ببتسامه ووجهه فرحان: اجل بغيب عنك شوين بسلم عليّه
نمر: عذرك معك ياعمي
طلع ابو الهنوف للهنوف اللي كانت عند امها تسلم عليها بفرح اما سلطانه كانت صاده بحقد الدنيا
وفزت الهنوف تركض لابوها وحضنته بفرح وهي تحاول ما تبكي بس بكت اول ماحست بعيون ابوها المغورقه
ابو الهنوف : يالله حيه الهنوف والله اني مشتاقن لتس يايبه
الهنوف: وانا مشتاقه لكم بالحيل كني بعيده عنكم دهر ماهو يوم
ابو الهنوف :طمنينن عنتس !
الهنوف : حمدلله بخير والف نعمه
ام الهنوف : وعساو نمر زين معتس
ابتسمت الهنوف اول ماتذكرت العهد اللي قطعه على نفسه وتذكرت ضحكته قبل شوي :حمدلله يمه زين
ابو الهنوف : حمدلله حمدلله وانا بنكس يم نمر ما اقوى اخليه مامعوه احد
سلطانه بحده: معه هذال ولا ما تشوفه احد يبه
ناظرها ابوها باستغراب : الا اشوفه بس هذال عنده شغل
راح ابوها والتفت امها بغضب: وش نوحتس انتي !؟ وش هالشر اللي براستس
سلطانه وقفت بغضب: ما براسي شر يمه مابراسي شي وانا بروح بيتي
الهنوف بضيق: ماجلست معتس !
سلطانه بغضب: ماجيت اجلس معتس بيتي ورجلي اولى بي
طلعت ولفت الهنوف بضيق لامها وقالت ام الهنوف : ماعليه وانا امتس ايام وبتهدى
الهنوف:بس ياييمه انا مالي حيل باللي صار
ام الهنوف : خليه علي انا احتسي معه
ضاق صدر الهنوف ومهما حاولت تسولف ما تقدر تنسى ووقفت على صوت ابوها اللي ينادي يبيهم يجون دام هذال راح
وجت الهنوف وامها ووقف نمر يسلم على ام الهنوف اللي جلست بحرج
والتفت نمر لوجهه الهنوف وشاف الضيق بين عليه ومهما حاولوا يكلمونها ترد وترجع ملامحها تنكمش بضيق
وقف بهدوء : وحنا بستاذن ياعم
ابو الهنوف : ما بعد شبعنا منكم يانمر
ابتسم نمر بهدوء: الايام جايه ورانا طياره
التفتوا للهنوف اللي بعد ماعرفت انها بتسافر صار وقت الانهيار صدق ناظرت بنمر وعيونها مليانه دموع وصد نمر لانه لو طول يناظرها كرامة لدموعها بيخليها عند اهلها
ووقف الهنوف تودع اهلها تصيح من قلب وهم يهدونها بس ماقدروا وتقدم نمر وهو ياخذ الهنوف لجنبه بهدوء : حصل خير يا جماعه وان شاء الله مافيه شي يستاهل هالصياح
ابو الهنوف : تكفى يا نمر يا بعد حيي الهنوف امانة عند الله ثم عندك حطه بوسط عينك ولا تخليّه ولا تضيق صدره تراه غاليييه بالحيل غاليه
نمر : ابشر ابشر ياعم وانا اوعدك ما يضيمها شي وهي معي
ام الهنوف : الله يحفظكم
بالقوه طلع نمر الهنوف ورجعوا لسياره والهنوف في صيحه وحده ماهي قادره تسكت ابد ابد وكل ما تحاول انها تهدي تزيد ضيقتها
ولا تكلم نمر ابد تركها تصيح تسوي اللي تبي ومايلومها هي متعلقه جداً بأهلها ولا طرا في بالها انها بتبعد هالكثر عنهم وتكون غريبه بين ناس ثانين وتحس بوحشه ونمر ادرى بإحساس انه يحس انه غريب وعارف بالضبط وش يعني الوحشه
دخلوا الفندق وراحت الهنوف للغرفه اما نمر جلس بهدوء وهو يدرس في باله المخططات اللي خططوها لشهر العسل
وتكفل ابو حمد برحلتهم لمكه المكرمه وفندقهم كبدايه طيبه ومباركه لزواج
ومن بعدها طارق كانت هديته رحله لدبي اسبوع بكامل تكاليفها وهاذي بذات ضغطت نمر نفسياً ماكان قادر يرد طارق ولا يدري كيف بيتصرف
.................••............
في الرياض
الكل وصل بيته واستقر ببيته وفي بيت ابو حمد
كان حمد منسدح بالصاله وهو للحين تحت تأثير التعب
ورفع راسه بإنزعاج من جود اللي رايحه جايه بأغراضها اللي عبت البيت : ماانتهيتي انتي!؟ وش هالكراتين
جود: لا حول وش فيك انت طبيعي مانيب مخلصه الحين وبعدين ليه ما تنوم بغرفتك احسن لنا ولك
حمد : اقول قشي اغراضك واطلعي فوق ترا مالي خلق
سكتهم الجرس وطلعت ام حمد : ابد خلكم تهاوشون بس والباب انا افتحه
رمى حمد جود بالشاحن ورجعته عليه بهواش لكن اعتدل حمد اول ما دخلوا بدريه ودحيم
حمد: هلا هلا بشريك قدري هلا باللي يحس بالغربه مثلي
جلست بدريه بضحك: حمد والدراما
ام حمد : بدت الاسطوانه عز الله ماصدقت ينام ويفكني
حمد : يحق لكم تشمتون فيني وانا غريب لحالي وصديقي الوحيد وولد خالتي متزوج
جود : للله الله يالنصب !؟؟ ترا مالك شهور راجع له ماهي سنه كامله وانت عايش بدونه !؟ وزود عليه كان بيموت! توك عرفت انك غريب
هالمره التفت حمد بغضب : انتي مالك نيه تقصرين لسانك!؟ كم مره اقول تنكتمين وطاري نمر ما تجيبينه
ام حمد : تمزح ياحمد
حمد : تاكل تبن ولا تمزح هالمزح الثقيل الغبي
دحيم اللي كان يخاف اكثر من حمد اذا عصب ونزلت راسها بدريه تهديه لكن حمد ما هدى وسحب جود بغضب: صدقيني هذا اخر تحذير لك
دفها وطلع بغضب اما جود كانت نيتها مزح لكن هي صادقه وطلعت لغرفتها بضيق وهي تشوف اتصال طارق لكن ماردت ولو ردت وش بتقول ( سبيت اخوك وحمد هاوشني!؟ )
فضلت انها تسكت لين تهدى
.................••............
في بيت ابو حمدان
صحت رهف على صوت اثير اللي تجهز ولفت بإستغراب : خير وين رايحه!؟
اثير: ماني رايحه! اعمامي بيجون
اعتدلت رهف : هالحزه !؟
اثير : ايه
وقفت رهف وراحت تجهز بس ما اسعفها الوقت ووصلوا وفي نص تجهيزها انفتحت الغرفه وطلت ريناد بضيق : ما خلصت اخت العريس
ضحكت رهف وراحت وهي تحضنها: خلاص باقي شوي تعالي اجلسي
دخلت ريناد وجلست : هاه كيفك وش اخبارك بعد الزواج
لفت لها رهف ببتسامه: قبل اخباري وش فيه وجهك
ابتسمت ريناد بضيق: مسخنه شوي
رهف:بسم لله عليك ، والله اني بخير احس للحين فيني تعب
ريناد : يحق لك المهم قولي لي كيف زواجكم !
جلست رهف وهي تلبس اساورها: يجنن يجنن يا ريناد تمنيتكم معانا والله
ريناد عفست وجهها وهي بعد كان ودها تحضر وتشوف هاللي اختارها نمر : والله تمنيت نحضر بس انتي ادرى
رهف : والله تضايقت مره كان ودي يحضرون اعمامي عشان خاطر ابوي ونمر
ريناد : تعرفين نمر الله يصلحه ماهو مخلي له صاحب
رهف : يلا الله يعين .
ريناد بغصه: كيف العروسه!؟
رهف تربعت بحماس : يالله يا ريناد اتعب وانا اقول تجنن تجنن تجنن بكل شي فيها لا كلامها ولا شكلها انا مني اقول توفق نمر فيها
ريناد: والله ! ماشاء للله
رهف : دقيقه انا صورتهم بجيب الكاميرا اوريك لو تشوفين نمر ما تصدقين ابد ان هو نمر اللي نعرفه احسه بيطير فرحان فيها حيل عيونه عليها 24 ساعه
رفعت ريناد عيونها ترمش تحاول ما تبكي من القهر: ماشاء الله شكله يحبها
رهف ضحكت: مدري عن هالشي بس اكيد بيحبها
قربت رهف معها الكاميرا وبدت توريها الصور وقفتها ريناد تناظر اوضح صوره وهي لحظة قرب نمر الهنوف له وركزت ريناد على نظراته لها وعرفت انه انتهى معها
ابعدتها بضحك مليان قهر: ماشاء الله يالميانه من اولها !
ضحكت رهف وماهي منتبهه: ويين ميانه مسكينه بتموت من الخجل
ريناد : واضح واضح
فزوا على البنات اللي دخلوا
رنا: الله الله متخبين من ورانا
رهف وقفت بضحك:تونا بنجي
البتول : لاا يكون تشوفون الصووورر
رهف : تعالوا اوريكم
تجمعوا كلهم يشوفون الصور وبعدها لفت رنا : ماهي حلوه مثل ما توقعت ومثل ما حكيتي !؟
البتول :وشووووو لا يا حبيبي الا تاخذ العقل
ارياف : واضح انها حبيبه
اثير : والله لا حبيبه ولا شي مغروره وشايفه نفسها وزود على ذا شينه بس اللي مبرد قلبي انها وافق شن طبقه زي نمر بالضبط عسى الله يشغله فيها ويفكنا شره
رهف : اثيرروه لا تدعين عليه
اثير : وش محرق رزك انتي!؟
ريناد : اخوها يا اختي !؟ وبعدين انتي ليش تكرهيه عشانه خلاك سنعه !
اثير: خلاني سنعه!؟؟؟ حبيبتي انا سنعه قبل اعرف وجهه
ارياف : خلاص عاد ماله داعي المشاكل
انتهت هالسالفه هنا وتبدل الموضوع لتحليل الزواج
.................••............
وعند نمر
وقف متجهه للغرفه اول ماشاف ان الوقت تأخر ولازم يروحون المطار دخل بهدوء وشاف الهنوف اللي نامت اتجهه لها بهدوء ومد يده لكتفها وهو يقول : الهنوف الهنوف
فزت الهنوف وعيونها على يده بس ماشالها نمر وجلس قدامها وسحب يده بهدوء وشبكها بيده الثانيه : قومي اذكري الله وهدي واجهزي ما نبي نتأخر عن الطياره
وقفت الهنوف بسرعه وهو تمسح دموعها : طيب
دخلت بسرعه ونمر يناظرها بهدوء وبسرعه خلصت الهنوف ووقف نمر يشيك على الفندق ورجع وهو معاه دبلتها اللي نستها في الحمام
وقطبت الهنوف بتوتر وهي تشوفه مقبل عليها ومد يده وسحب يدها بهدوء يوقفها ووقفت وهي محتاره ودخل نمر الدبله بيدها بهدوء : لا عاد تنزلينها من يدك
الهنوف سحبت يدها بهدوء : طيب
اتجهوا للمطار ووصلووا على النداء الاخير واتجهوا لطياره واستقروا بأماكنهم بهدوء ولف نمر للهنوف اللي كانت تناظره كيف سكر الحزام وسكرته مثله واعتدلت
ورجع نمر يناظر ساعته ينتظر متى بيقلعون وهو يكرهه هاللحظه سحب شماغه يتلطم وتكتف بقوه يسند نفسه بنفسه وكان معه شبه فوبيا منها
لفت الهنوف وشافت وضعه بإستغراب بس التفت عليها وارعبها: تخافين من الاقلاع !
الهنوف بتوتر : مدري ، ماعمري سافرت به دايم بسياره
ابعد نمر يدينه وهو يدري انها بتخاف او يحس انها بتخاف او اقل شي ممكن تدوخ وتنحنح نمر وبسط كفه دلاله على انه يبيها تمسك يده : امسكيني
ترددت الهنوف بس حست انها فعلا تحتاج شي تمسكه وبتردد مدت يده ومسكته
نمر: ارجعي لوراء وغمضي واخذي نفس عميق لين ينتهي الاقلاع
الهنوف بلعت ريقها بتوتر: ومتى يقلعون !
نمر :بعلمك
رجع يستند نمر ويد على يد المقعد ويد بيد الهنوف وغمض وسوت الهنوف مثله ( متوقعه انه تكنيك خاص بس ما طرا لها انه رعب او خوف )
اول ما بدوا يقلعون قرب نمر وهو يهمس : بدو
ركدت الهنوف وهي ما توترت لين ابتداء يشد عليها كل ما ارتفعت الطياره
فتحت عيونها وهي تناظر بيدها نوعاً ما ماكانت تشوفها من كثر ما نمر ضاغط عليها واوجعها وكان ودها تصرخ بس خفت مسكته اول ما بدوا يستوون والتفت يناظرها وغمضت بسرعه ماكانت تبيه يشوف انها توجعت
وهمس نمر : الهنوف! تحسين بشي!
فتحت عيونها الهنوف ولا شعورياً قربت مثل ما هو مقرب وهمست ما تبي تزعج الناس اللي جنبها : لا انت توجس شي!
ابتسم نمر لقربها ورجع يهمس : لا ما اوجس شي
ابعدت الهنوف وهي تقول بضحكه حرج : بس انا ما اوجس يدي
انتبه نمر انه للحين ماسك يدها وبقوه بعد وحتى انه يوم قرب سحبها لحضنه مع يده تركها بشويش ورجع يجلس على مقعده بهدوء
وطال الصمت والتفت على تنهيده الهنوف لما تذكرت سلطانه
قرب بكتفه شوي : عسى ما شر !
الهنوف ما حست بنفسها ولفت: ما به شر !
نمر حس انها متضايقه وحيل بعد وقال بهدوء: انا ما الومك لو تضايقتي وزعلتي ومهما سويتي فالنهايه وانا ادري ان بعدك عن اهلك ماهو شي هين وادري ان مسألة انك بتكونين بمكان وهم بمكان بعد صعبه لكن العبره ماهي بأنكم بعاد او ان بينكم مسافه طويله المسافات ما تفرق القلوب عادي تكونين بعيده بس قلبك معهم والكارثه تكونين معهم وما بينكم الا جدار لكن قلوبكم بعيييده حيل
وانتي بأذن الله مانك منقطعه عنهم بتجين لهم ويجون لك وتزورينهم وزي مايقولون مصير الحي يتلاقى
ناظرته الهنوف بهدوء وقالت : هذا قولك لأنك قريب واهلك حولك
نمر ضحك بإستهزاء وقال :لا مب هذا سبب قولي ! وما اظن انك تغربتي مثلي وانا ما اتكلم من فراغ انا من سنين وانا بعيد عن اهلي
استغربت الهنوف وهم محد قالها انه عايش بعيد ومافهمت قصد نمر لكن قال نمر يكمل : مايفرق الرياض ولا تفرق حايل كلها وحده طالما انتم قريبين من بعض وانتي ما بتكونين غريبه انتي مع زوجك وبين اهلك وبتعيشين وتكملين حياتك وما بيفرق معك
اقتنعت الهنوف نوعاً ما بكلامه وهدت ورجع نمر لصمته وبعد ساعه أعلنوا للهبوط ورجع نمر يغمض بهدوء لين نزلوا وبعدها اتجهوا للفندق
.................••............
عند حمد
كان جالس عند بقاله سرور ينتظر طارق يجي والتفت لسرور اللي يعطيهه علبة عصير : وين سرحان يا حمد ولا ضايقن صدرك من روحة نمر
ناظره حمد بهدوء : وش تبي يا سرور
سرور: وش بلاك ! وبعدين تراه تزوج ما مات
فصل عليه حمد هالمره ورمى عليه عصيره بغضب: ابعد عني يا سرور ترا شياطين الارض كلها تلعب قدامي وخر لا تخليني ارتكب فيك جريمة
سرور: بسم الله الرحمن الرحيم وش سوينا!؟
حمد : توكل على الله
راح سرور وهو مستغرب ووقف حمد بغضب اول ماشاف طارق : كان ماجيت انت بعيد
طارق : سلام قول من رب رحيم ! خير وش بلاك! حاضرين اليوم ( يقصد الجن؟
حمد : وش بلاي ساعه بتجي ولا جيت
طارق : تأخرت شوي ماطارت الدنيا اركب اركب
ركب حمد وهو ساكت وضحك طارق : مسلفك أياهم نمر !؟
لف حمد : منهم !
طارق : جنونه!؟ وراك شايلك شلايلك اليوم
حمد صد : كذا قايم متنكد
طارق : ولا تنزل نروح لمكان الحين فنان تروق عليه
حمد: ورقنا يلا
.................••............
في الفندق
وقف نمر يناظر الحرم المكي وهو من زمان وما جاه ولف على الهنوف اللي قالت : كم يوم بنقعد بهاه!؟
لف نمر : يومين نعتمر ونريح ونطلع بعدها لرياض ومن الرياض لدبي
الهنوف : زين ، متى بنعتمر !
رجع نمر يناظر الحرم وناظرها : فيك حيل الحين!
الهنوف قربت بهدوء تناظره من نفس المنظر : حتى لو مافيني حيل احس خاطري انزل للحرم
تنهد نمر براحه: اجل خلينا نجهز وننزل
الهنوف : طيب
افترقوا يجهزون انفسهم للعمره وتذكر نمر ان ما معاه إحرام وطلع مستعجل للغرفه وهو يقول : بنزل اخذ لي إحر.... وسكت وهو يناظر بذهول
الهنوف اللي طلعت الحمام وهي تدري ان نمر يجهز بالحمام الثاني من الفندق ولا رح يجي للغرفه نهائي وقال بنفسه عشان كذا طلعت بمنشفتها بتلبس بالغرفه وشهقت اول ما شافته واختفت في ثواني وغمض نمر ورفع يده يصفق ومايدري ليه صفق وطلع على وجهه بدون اي كلام
ونزل يدور بالسوق يبي إحرام وهو ثلاث ارباع عقله ماهو مع الاحرام مايدري كيف اخذه لكنه طلع يبي يرجع للفندق بأسرع ما يكون دخل وهو ساكت مايبي يتكلم وماشاف لها اثر ابد ومسح وجهه ودخل يكمل تجهيزه وطلع وهو محرم
اما الهنوف كانت بتموت من الفشله ايه صح كانت بمنشفتها ومب باين كل جسمها لكن ثلاث ارباعه مكشوف غمضت بفشله ولبست عبايتها بإحراج وجلست وهي من الفشله مغطيه وجهها وزاد حرارة الموقف نمر اللي طلع محرم ومكشوف صدره كامل لكن كان يغطيه بإحرامه وهو ما يبيها تشوف اثر الجرايم بجسمه كان يحاول ما يناظر بس ضحك اول ماشافها متغطيه كلها ما حب يكثر احراج وقال : يلا
ونزلوا للحرم ووقف نمر يناظر الزحمه بضيق وهمس : ياكرهي لزحمه
ورجع يناظر الهنوف : خليك جنبي وانتبهي من الزحمه نبي ندخل جوا
كانت الهنوف من زمان ما جت الحرم وكانت تمشي وهي منتبهه لنمر اول مادخلوا وشافت الكعبه حست قلبها بيطير من الوناسه ولفت على نمر اللي قال : يلا بنبدا
بدوا يطوفون ونمر منتبهه للهنوف اللي كانت ماسكه إحرامه لكن كان يدعي ويسهى والهنوف تدعي ان الله يفرج همها اللي كابس على صدرها وطول ماهم يطوفون وهم يدعون وبالشوط الاخير كانت الهنوف متضايقه من طرحتها وتحاول تعدلها وهي باقي ماسكه طرف إحرام نمر اللي اول ما وصل لركن اليماني ورفع يده يسلم ما حس بإحرامه اللي انفلت منه والهنوف ماسكته وبعد ما ابعد شوي حس ان صدره فضى واتسعت عيونه اول مافقد إحرام والتفت يدور الهنوف بس ماشافها لا هي ولا إحررامه
اما الهنوف اللي للحين تمشي وهي مشغوله بالدعاء وبطرحتها وتفكيرها انها للحين ماسكه نمر بس حست الاحرام خفيف ورفعت راسها وشافته فاضي بيدها انهبلت وهي تلف تدور على نمر ما شافته وكل اللي حولها اجانب وهي اول مره تجي بلحالها ومن زمان ما جت ولا تدل شي قامت تلف وتدور وهي خايفه من جميع الجهات ولا شعوريا حضنت إحرام نمر
اما نمر انخلع قلبه وهو يدور مثلها بتوتر يحاول يشوفها ويبعد الناس مافيه فايده وانتهى طوافه وهو ماشافها طلع من الزحمه وهو شبهه يركض وكل ماشاف عسكري سأله لكن مافيه اثر ومر الوقت وهو يدور ماشافها
عند الهنوف طلعت اول ما انتهت وهي تدور بعد واول ما يأست بكت ولفت للعسكري بخوف وهو يقولها لا توقف ولا شعورياً قالت : ادور نمر مدري وينه !
ناظرها العسكري باستغراب : ضايعه ؟
الهنوف : ايه
العسكري : اتصلي على اهلك !
الهنوف تذكرت انها عطت نمر جوالها يحطه بأحزامه : جوالي ماهو معي
العسكري : طيب عطيني رقم احد !
انقطع صوت الهنوف اول ماسحبها احد وفزت لصوت نمر الغاضب : الهنووووف
لفت له بخوف : نمر وين رحت
العسكري: انت من تكون!؟
نمر: زوجها مشكور ماقصرت
العسكري : العفو
التفت نمر اللي عصب من الخوف وللحظه خاف انه مايحصلها وحزتها وش يسوي : وين رحتي انتي !! هاه
الهنوف بصوت مرعوب : كنت بزين طرحتي وفجأه رفعت راسي لقيت إحرامك بس ما لقيتك
نمر : اكيييد مانك لاقيتني ! انا ما اقول امسكيني زين !
الهنوف : مادريت
اخذ نمر إحرامه يلبسه والتفت لها : وشوله تبكين!؟
الهنوف : مدري ذليت ( خفت)
صد نمر اللي صدع : خلاص لقيتك وقضينا
سكتت الهنوف وقال نمر: خلصتي طواف!
الهنوف: ايه
نمر : حمدلله يلا يلا بنصلي ركعتين ونطلع لسعي وامسكيني زين للمره المليون
الهنوف: طيب
رفعت يدها تمسك إحرامه وسحبها نمر وهو يسمك يدها بقوه والتفت وعيونه طايره: مليون مره اقول انا مانيب اكلك
هجدت الهنوف من عيونه وهواشه وتحرك نمر يبعد الزحمه بذراعه اليمين لين طلع ووقف وهو يبعد شوي : صلي ولا تضيعين بعد
ماردت الهنوف وكبرت وصلت ونمر واقف قريب واول ما سلمت كبر هو وصلى واول ما سلم اخذها وطلع للمسعى اللي كانت زحمته اخف وبدوا يسعون وتركها نمر اول ما وصل العلم الاخضر وهو يهرول ويلتفت لها لين توصله ويكمل وما وصل الشوط الاخير الا نمر قاضي ما عاد فيه حيل جلس بتعب وهو يمسح جبينه وجلست الهنوف جنبه ولفت بهدوء: نمر
التفت يناظرها بهدوء وقالت : ابي مويه انهد حيلي
وقف نمر :خليك هنا
وراح يدخل بزحمة المويه من جديد وجاب لها مويه ورجع يجلس وبعد شوي قال : يلا عشان نتحلل
طلعت الهنوف المقص من شنطتها وهي تلفت ولفت لنمر : كيف اقص شعري !
نمر ناظر حوله: هاتيه انا اقصها
لفت الهنوف تعطيه ظهرها واخذ نمر المقص وهو يقص شعرها وعطاها المقص بهدوء : قصي شعري
مدت الهنوف يدها وهي تقصره له شوي زي ما تعرف واعطته ووقف نمر بتعب : يلا بنرجع
طلعوا للفندق ونمر يسحب نفسه سحب واول ما دخل تروش وارتمى بدون اي حركه وهو يحس رجوله تنبض
اما الهنوف كانت تدري انه معصب وتعبان وتروشت بتعب وقربت وهي تنسدح بعيد شوي عنه لكن اعتدلت اول ما لمحت الجرح اللي برقبته من ورا تذكرت انهم بالمستشفى قال لهم الدكتور ان جرحه القديم انفتح من اثر الطيحه بس الغريبه( وش هالجرح) كان واضح وله اثر استغربت بس انتهت من التعب ونامت وهي تناظر الجرح
.
وفي بيت ابو حمدان
كان راكان جالس يسمع السوالف بهدوء وعدنان يسولف مع عامر وحمدان ومن بين السوالف قال ابو فهد : والله لو بدال ما زوجت نمر زوجت عدنان وراكان انه احسن لك
ابو حمدان: نمر الكبير وله الحق اول
ابو عامر: ماشفت منه خير هالنمر
راكان : ما نبي نتزوج اصلا ونمر ماتزوج
ابو فهد : عاد انت مخليك له محامي
راكان : لك الحشمه يا جدي لكن نمر مالكم حق تحملونه هالكرهه كله
ابو عامر : لا والله وش تبينا نحمله!؟ حب واحترام !
راكان بغضب : مايبي لكم لا حب ولا احترام يبي السلامه من حكيكم
ابو احمد: الظاهر درسك زين
ابو حمدان: خلاص يا ناس
حمدان: ياعمي انتم الكبار والمفروض انتم ما تغلطون وتحملونه ونمر اذا شافكم ساكتين بيسكت
ابو عامر :ماعاد الا هي نسكت عشانه !
راكان : لا لا لا تسكت بالعكس طلع كل شي بقلبك من حقد وكرهه لكن تعرف وش بيواجهك
ابو حمدان بغضب: راكان اطلع اطلع من هنا
وقف راكان بغضب واتجهه للبيت وهو يدق الباب بضيق وفتحت اثير : وش فيك !؟
ابعدها راكان: وخري عني شوفي الطريق بسرعه
اثير: مافيه احد ادخل
دخل راكان وهو منزل راسه بضيق وطلع الدرج بكرهه لكن رجع اول ما صدم بشي ولف على صوت شي تكسر واول ما رفع طرف عينه وشافها بنت عرف انها من بنات اعمامه وتحرك بغضب وماناظرها وقال : اسف
دخل غرفته وسكر الباب اما ارياف اللي طاحت وطاح جوالها وتكسر لفت تناظر بصدمه مستغربه غضب راكان الهادي ومستغربه انه ما التفت ابد وفزت بسرعه ونزلت وخافت ان احد يشوفها ونزلت بسرعه
.................••............
في مكه .. الفجر
عند الهنوف صحت اول ما سمعت صوت الاذان ابتسمت لصوته القريب اللي ينعش الروح وقفت بهدوء وراحت تتوضى وصلت وبعدها ناظرت نمر مستغربه انه ما صحى ابد ولا تحرك مع ان الصوت عالي ترددت بس قالت : اكيد انه تعبام خلن اقومه
راحت بتردد وبدت تناديه مره وثنتين وثلاث وهو ما تحرك
اما نمر اللي من قبل الزواج بشهر وهو مكروف ومضغوط نفسياً وجسدياً ماصدق حط راسه ودخل بسابع نومه وهو متكسر ويحس بألم بكل مكان وفي عز نومه يسمع صوت يناديه ويكرر عليه ومع هالصوت كانت تداهمه احلام مزعجه ومرعبه وفز اول ما حس بيد على ذراعه
الهنوف اللي اول ماحست انه طول قررت تهزه واول ماحطت يدها على ذراعه فز نمر لكن ما كانت فزته بسيطه
وتفرمت للحظه عقل نمر رجع به لايام ماكان المفروض يرجع به لها من تكرار الصوت ومن صوت مايكروفنات لظلام ولتعب اللي يحسه للمسه اللي نفضته رجعته لسجن للوقت الغلط ومثل ماتصرف مع حمد وراكان تصرف مع الهنوف اللي كارثه انها تكون في هالموقف وتحت هالتصرف المرعوب من نمر اللي فز وهو يلوي ذراع الهنوف وسحبها للأرض لكن صحاه من هالكابوس صراخ الهنوف ترك يدها بصدمه ووقف يناظرها بذهول ورعب بالضبط نفس الرعب اللي ناظر فيه لحمد وراكان هالمره كان اقوى مع صراخ الهنوف ، والهنوف الشخص الوحيد اللي ماكان نمر يبي يأذيه جلس بسرعه وهو يسحب يدها بحذر وخوف : الهنوف الهنوف انا ان.. قاطعته الهنوف اللي توها بدت تأمن له وقلب عليها انصدمت وانفجعت وابعدت يده برعب وهي خايفه ورجعت لورا وهي ضامه ذراعها وتبكي وقرب نمر غمضت الهنوف بخوف وهي لا شعورياً قالت بخوف وهي تفكر انه بيضربها : لا تكفى
انقطع نفس نمر وجلس على ركبه وهو يناظرها بفجعه وما كان ناقص هالموقف ابد وكان يحاول يقولها انه مادرى: لا لا لا يالهنوف اسمعي اسمعي انا حلمت حلمت مادريت انه انتي
صدت الهنوف اللي تبكي بألم من يدها وبدا نمر يتخبط بكلامه وصار لازم يسكت قرب وهو يسحب يدها بشويش : اشوف اشوف يدك
ابعدت الهنوف وهي ماهي مصدقته وهي توها تتذكر كلمة جود ( الغول )
بدا نمر يعرق واختلط شعره بعرقه وبدت ملامحه تخوف مع الظلام لا قدرت الهنوف حتى انها تبكي
رفع نمر يدينه يبعد شعره بتوتر : الهنوف اشوف يدك ماني مسوي لك شي بشوف يدك
الهنوف بالقوه وقفت : مافيه شي
وقف نمر بسرعه وحس ان الظلام زاد رعب الموقف اتجهه لنور يشغله ورجع مايدري وش لون يتصرف وزاد فجعته وجهه الهنوف اللي انخطف لونه وقال : سمي بالله سمي بالله ومدي يدك
خافت الهنوف انه يعصب زود ومدت يدها برجفه وهي توجعها حيل ومد يده نمر بشويش واول ما ضغط على يدها صرخت وبكت وهذا اللي زعزع ثبات نمركان خايف انه كسر يدها قال بحذر : بنروح المستشفى
الهنوف بهمس : مابي اروح مكان
نمر مارد ورجع بعبايتها: ألبسي يشوفونها المستشفى احسن
لبست الهنوف عبايتها وعيونها ترف بخوف بسرعه لبس نمر وقرب بيمسكها بس ابعدت ومايلومها ابد ابد ركب السياره وهو ضايقه الدنيا بعيييينه مايدري كيف رجعت له هالعاده وهو من شهور ناسيها ليه ما رجعت الا الحين
وايقن ان الهنوف ما بتجلس ابد لو صار لها شي ولو دروا عن اللي صار حزتها بينتهي وينكشف ويدري انها ماصدقت انه حلم واذا فكر يعلمها بينهي حياته بيده
نزل للمستشفى وطول وقت الانتظار وهو مب قادر يتكلم وحتى لو يبي وش بيقول اما الهنوف للحظه حست انها جالسه مع انسان غريب ماهي قادره تناظر وجهه لان شكله للحين بعينها
ماصدق نادوا عليهم ودخلوا وبدا الدكتور يشوف ذراع الهنوف وكل ما حركه صرخت بوجع
الدكتور: لا تخافين يالهنوف بسيطه ان شاء اللله
نمر : وش طلع معك !؟
الدكتور : بنسوي لها إشاعه وبعدها نشوف
تكتف نمر وهو يمشي معها للاشاعه وبعد ما اخذوها
قال الدكتور: زي ما قلت بسيطه مجرد شعر بسيط وحمد لله ما كانت الاصابه بليغه
زفر نمر براحه لكن للحين متضايق : طيب وبتوجعها
التفت له الدكتور ببتسامه: اكيد بيوجعها شوي فالنهايه كسر وبجبره لها وبأذن الله مارح يطول
نمر : بأذن الله
كانت الهنوف تسمع كلامهم وهي ترجف من الخوف لكن وين تروح اذا نمر اللي المفروض تلجاء له سبب في كسرها وين تروح
جبروا يدها وهي تبكي ونمر صابته كآبه وطلعوا وهم للحين ساكتين واول ما وصلوا الفندق اول شي سواه نمر انه يصلي الفجر اللي فاته من الفجعه وجلس بعده شوي بهدوء يبي يركد ويفكر وبعدها التفت وهو للحين على جلسته وشافها جالسه على السرير بضيق وهي ضامه يدها وهالمره وقف غصب عليه واجبر نفسه غصب لتنازل تقدم بهدوء ووقف قريب منها قريب حيل تنحنح يطلع صوته وقال : الهنوف انا ما قصدت ابد اني اسوي بك هالشي واصلا ما دريت عنك ابد من التعب ما كنت احس بنفسي وكنت اشوف كوابيس وانتي جيتي بوقت غلط
رفعت الهنوف راسها تناظره وكانت هيئته ثابته وهادي عكس توتره اللي قبل شوي لكن قدرت الهنوف تلاحظ ارتجاف يده اللي يخفيه نمر وهو مدخلها بجيبوه ومن ضيقه عرفت انه ما يقصد وللحظه حنت وقالت: بسيطه ما صار شي
اندهش نمر من ردها وجلس قدامها : وش يعني!
الهنوف وهي تحاول ما تبكي : يعني ما به خلاف وسمعت الدكتور يقول خفيفه وانت تقول ما دريت بي
ماكان نمر متوقع انه بيسمع هالرد وهالكلام !؟كان متخيل انها بتاخذها فرصه وتقوم الدنيا ولا تقعدها
هدت نفسه كثيييير وارتخت اعصابه وابتسم لكن باين الضيق والتعب على وجهه : هو ان شاء الله ما به خلاف لكن انا اسف
ابتسمت الهنوف بعيونها اثر البكى : ما صار شي
ابعد نمر قبل يتهور ويحضنها وراح لكيسة العلاج : خذي المسكن وارجعي نومي وارتاحي
اخذته الهنوف وهي ماتدري كيف رضت وسكتت وكانت فرصه بس كانت عيون نمر تحاول توصل لها شي ماقدر لسانه يقوله انسدحت وهي تتغطى وسكر نمر الانوار
ونامت الهنوف لكن نمر عجز ينام
اخذ جواله وطلع برا الجناح ودق على حمد اللي بسرعة البرق رد : هلا هلا
نمر : هلا فيك
حمد : والله جاحدنا ياهوه
نمر : توني فضيت والله
حمد بضحك: وش مشغل العريس!؟
نمر ابتسم بضيق: تقوى الله والعباده
حمد ضحك :تقبل الله يا شيخ
نمر: منا ومنك لكن المهم اخبارك وعلومك
حمد : ابد على قولة طارق سلفتني جنونك وهجيت من يوم صحيت وانا 99٪ هواش 1٪ ساكت
نمر : زين زييين نصرني الله لانه راح عمري وانا اعلمك كيف تسكت وتمسك لسانك
حمد : يارجال على شحم ، كيفك انت كيف امورك عساها مستتبه
اعتدل نمر وكان بيقول كل السوالف لحمد بس سكت حس انه لازم يسكت : ابد هدنه عالميه
حمد : افا الحين راحت مشاويرنا خساره
نمر: ماهي خساره قويه بس تعرف حركات البنات
ضحك حمد : ماعليه تمون تمون
سكت حمد وهو ما يقدر يقول انه من يوم راح وكل يومه يتهاوش معهم عشانه او تطري له رهف اخت نمر
اما نمر كان مايدري كيف يتكلم وعن وش بالضبط بيتكلم
لكن اختصر المواضيع حمد اللي قال: اجل خلك مع عروستك وانا بروح انوم مواصل ما اشوف
نمر: زين زين سلم على الكل
حمد : يوصل
سكر السماعه نمر ورجع بهدوء للغرفه دخل وطل شافها نايمه ودخل جنبها وهو بصمت عجيب ناظر يدها بهدوء ولا شعورياً مد يده يشبكها بيدها وبينهم فاصل الجبس وكأنه يوصل لنمر معلومه ان الحاجز بينهم قسوته بهدوء قرب وباس يدها وسحب يده بهدوء وابتعد
.................••............
طول اليوم ما كان في احداث بارزه الا ان نمر غير طيارته من الرياض لدبي! إلى من جده لدبي لانه مستحيل يروح لرياض ويشوفون الهنوف بهالحاله وحزتها وش بيصير
.................••............
المغرب في بيت ابو ادهم
كلهم مجتمعين ماعادى جود اللي جلست بالبيت والكل يسولف وحمد ساكت
طارق : وين وصل فرع نمر!؟
حمد : وش تبي !
طارق : خير سرحان وحالتك حاله وش صاير
حمد : ساكت وش اقول
ابو ادهم: دايم تكلم وش معنى الحين سكت
حمد : اعلنت انسحابي
ام حمد : عساك عقلت وبتعرس بس
حمد : هذا اللي يهمها ام حمد
ام طارق : معها حق ولله تبي تفرح فيك
بدريه: خلاص خلووه يجلس لين يقرر ترا ملينا منه
حمد ضحك : اخيراً احد استوعب
ام حمد : مالت عليك
ابو ادهم : كلمت نمر؟
حمد : ايه وطيب وبخير وسافر لدبي
طارق : ايه وش عنده غير الرحله مب على اساس يجي هنا وبعدين يروح !؟
حمد : ما قالي شي بس اتوقع انه ماله خلق يجي لرياض عشان بس طياره جده اقرب
ام طارق : وهو الله يهديه له خلق شي
حمد : معذور والله
قالت بدريه تقاطع السالفه : وكم يوم بيجلس
طارق : كنت بحجز له اسبوع بس رفض يقول اربعة ايام على بعضها تكفي
ام طارق : يا ويلي يا جلافة هالولد
فز حمد بيهاوش بس مسكه ابو ادهم وقال : ندري انه ما صار كذا من عبث
ام طارق : وانت هاذي شغلتكم كل ما جيت غثيتوني بهالسيره ؟! تراه ماهو الوحيد اللي ابوه وامه تطلقوا !؟ وانت يايبه اللي طلبت انك تاخذه
ابو ادهم: ايه طلبته لاني شفت بعيوني وشلون تحاذفونه ماخفتوا ربكم فيه
ام طارق : وش اللي ما خفت ربي فيه يبه !؟ انا ربيته وكبرته !؟ وبعدين فهد ( ابو نمر) هو اللي رماه علي عشان يربطني بنمر ويسكر كل باب بوجهي وانا ماني موقفه نصيبي عشان هو يعيش وانا اركض ورا ولده
ابو ادهم بغضب: انتي كل شي تسويه عشان تنتقمين من فهد لكن بيحاسبك ربي
وقفت ام طارق بغضب وهي تدعي على فهد واهل فهد ووقف طارق وطلع وهو مل من هالسيره
والتفت حمد بضيق: يلا يمه يلا انا مدرري متى ربي بيعتق نمر
وقفت ام حمد وطلعت مع حمد وقربت بدريه: ليتك يبه ما قلت لها كذا
ابو ادهم: وش تبيني اقول !؟ اقول ماشاء الله عليك ! كل سالفهه تعذرب فيها نمر وهي اللي سوت فيه كذا
بدريه: ما عليه يبه نمر يعرف يتصرف معها وبعدين نمر ان شاء الله بيتعدل دامه تزوج
ابو ادهم: والله مدري وش اقول
طلع ابو ادهم بعد وهو على كثر ما يلوم نمر يلوم ابوه وامه اكثر
.................••............
في دبي
في الفندق بعد ما وصلوا نمر والهنوف
كان كل شي غريب عليهم لا نمر عمره طلع من السعوديه ولا الهنوف وقف نمر بهدوء وهو يحب يتأمل كانت في بلكونه وطلع لها وهو يستند على الحديد كانت الأطلاله فضيعه وبعد ما صارت في وقت الغروب سببت لنمر تخدير تام وسكن وهو يتأملها
اما الهنوف بعد ما نزلت عبايتها بتعب لفت وشافت نمر المقفي ويناظر بهدوء سرحت بكتوفه اللي من اول مره شافتها عرفت ان صاحبها صعب قربت بتجلس بس رفعت راسها لنمر اللي التفت وقال : تعالي هنا
رجعت توقف وقالت : ليه !
نمر قطب حواجبه : ما تبين تشوفين المنظر!؟
الهنوف : الا ودي بس يكشفونن الناس !
ابتسم نمر: محد يكشفك بس جيبي طرحه وتعالي
قربت الهنوف وهي معاها طرحتها ووقفت للجهه اللي ورا نمر مافيها احد
ولف نمر : توجعك يدك!؟
الهنوف : لا
رجع نمر يناظر بهدوء وتحرك على دق الباب وكان طالب شاهي لانه يحس بصداع دخله وجلس وقربت الهنوف تجلس معاه ونزل نمر بيالتها قدامها واعتدل وهو يشغل زقارته وهاذي اول مره تشوفه يدخن قدامها
في ثواني انتشر الدخان حولهم ونمر للحين سرحان بالشمس والتفت لها يقول : تحبين الشمس!
الهنوف : احبه بس احب القمر والليل اكثر
لف نمر : الظاهر اني انا الوحيد المختلف
الهنوف : ليه ؟
وكبدايه صرح نمر بهالشي : انا ما احب الليل ! وخصوصاً بعد الساعه 12
ناظرته الهنوف بإستغراب : صادژ( صادق ) انت!؟؟ ومن ما يحب الليل
ضحك نمر وقال بطريقة المزح لكن بالحقيقه جدي : انا خصيم الليل
صدت الهنوف بضحك وقال نمر: وش اللي يضحك !
الهنوف اللي بدت هه تدخل بالسوالف لان مالها الا تسولف وتربعت بهدوء:لا بس مرةٍ من المرات وانا اقراء لابوي القصيد آمار ( بس او لكن) ألقى بيتين ما هقيته حقيقه لكن ذكرتني فيهن بحتسيك( بحكيك)
راق نمر ورجع يشغل زقارته الثانيه : وش هي هالبيتين الغريبه ؟
الهنوف بتردد شوي:أعيش بقلب متصدّع ..خصيم الليل لا هوّد
فـ لا هو / قادر يودّع ... ولا هو قادر " يعوّد ".
ضرب نمر فخذه بحراره اول ماصابته هالبيتين بالمقتل صد مبتسم بضيق كان وده يقول ( جبتيها بصميم هالقلب المتصدع )
كان فعلاً متصدع قلبه وفعلاً هو خصيم الليل وفعلاً هو ماهو قادر يودع اي شي لا ماضي ولا حاضر ولا هو قادر يعود من اي شي دخل فيه
ورجع يلتفت اول ماقالت الهنوف : صح غريبات!؟
نمر : صح بس ترا ما قيلت من فراغ اكيد بعض الناس عاشوها
الهنوف : ايه بس الليل يستر كل شي ماهو عاجز عن ستر همومهم
نمر : يمكن الليل ما قوى يسترها !؟ يمكن انها اكبر من هالليل
الهنوف ببتسامه : ما اقنعتني
قرب نمر بهدوء وهمس : لو ابي اقنعك ما خذيتي من وقتي دقيقه لكن انا مستمتع
ابعدت الهنوف بحرج تبعد شعرها ورجع نمر لزقارته وبعدها قال : دامك تقرين لابوك القصيد اكيد انك تعرفين ابيات كثيره
الهنوف : يعني انا اقدر احفظهن
نمر طفى زقارته والتفت : زين اجل بتحداك تحدي دامنا فاضين
الهنوف ابتسمت : عز الطلب
سكت نمر ماهو مستوعب ان يسولف معها بس كذا بدون سابق انذار بدت تذوب المسافات
نمر : طبعاً هو تحدي ذكاء وفطنه
الهنوف : محد يغلبنّ فيه
نمر : زييين .. اجل اسمعي بعطيك كذا كلمه وعرفيها بشطر او بيت من وجهة نظرك
الهنوف قطبت : طيب بس لا تصعبه
نمر : زين يلا ببداء
الهنوف: توكلت على الله
نمر بتفكير: الكبرياء !؟
الهنوف : اعرفه ببيت قصيد!؟
نمر: ايه
سكتت الهنوف تفكر وبعدها ابتسمت بضحك: اسمع اجل
تكى نمر يسمع وقالت :
أنقل الحزن وأمشي منتصب قامَة قاسي الوقت ، لكنيّ بعد قاسي .
اعتدل نمر بتعجب وهو يحس انها تعرف كبرياءه هو بعيد عن كل المعاني الحقيقه وقال: صدقتي
ابتسمت الهنوف :اللي بعده
نمر بتفكير: طيب الاعتذار!؟
ابتسمت الهنوف بهدووء:
"قلوبنا مثل العسل بس الظروف مخالفة"
شد نمر على ذراعه واخذ نفس
وقال : والصبر!؟
وقالت الهنوف :"عزاي إنك رجاي العذب لو كل الدروب عثور "
ولا علق نمر وقال : طيب اجمعي لي الحنية والقوه
طال تفكير الهنوف بس قالت ببتسامه : بديت بالحنيه واقول انها في هالبيت ..
"لا تشتكين اللوم وأنا هنيّا،
أنا هنيّا لأجل ما يلحقك لوم"
ورفعت صبعها: والقوه واشوفها بهالبيت اللي تكمله للقصيده
"لاتندهي لي! واصلٍ لك بليّا، لو نكسر قلوبٍ لو نزعّل خشوم"
وقف نمر وتمنى انه ما تحداها كان متوقع انه بيتسلى بس ما درى انها نفضت مشاعره كلها وكشفتها وكأنها جالسه بقلبه وتدري عن كل شي يسويه عشانها
وقالت الهنوف بحذر : هاه عساني صبتها صح
التفت نمر يناظرها : صبتيها يالهنوف صبتيها
الهنوف : طيب وش نوحك ضقت!
نمر كتف يدينه ورا ظهره وقال بكل إختصار ما عرفت الهنوف تحله : لاني نقلت الحزن! ومشيت منتصب قامه وقسيت ! ولان قلبي مثل العسل والظروف مخالفه ، ولان رجاي في دروبي كبير! ولاني كسرت قلوب وزعلت خشوم ووصلت للي ابي بدون ما ينده لي احد
وسكت شوي وقال : ولاني هنا عشان ما يلحقك لوم ولا تشتكين الهم
زعزع الهنوف بشكل كبير ماعرفت معنى كلامه لكن نمر كان يشوف كلامها يوصفه بالضبط طالت نظراته لها وابعدت الهنوف اول ماشافته رجع للجمود جلست بهدوء وهي تفكر بكلامه باستغراب
صد نمر اللي قال:اجهزي بنطلع نتعشى
لا حظت الهنوف ان نمر يتكلم شوي وبعدها يعطي اوامره ويطلع
ووقفت تجهز وطلعت وهي تشوفه للحين واقف بصمت ونزل نمر بعد ما طلب احد يوصله ونزلت الهنوف ووقف نمر ينتظر بس لف على احد يدق كتفه وكان رجل بالاربعين من عمره : يالاخو!
ناظره نمر:نعم!!
خليفه: طلبت احد يوصلك !
نمر: ايه من انت !؟
خليفه : انا صاحب السياره اللي بتوصلك قالوا لك انك طلبت
نمر : زين زين
التفت للهنوف تجي واتجهوا لسياره وركب نمر معه قدام
وقال خليفه : وين تبى تسير!؟
نمر : اقرب مطعم وينفع للعوايل
خليفه ابتسم : عندي لك خوووش مطعم بتشكرني عليه
التفت له نمر بصمت وصد : زين
خليفه: الاخو سعودي!؟
نمر: ايه
ضحك خليفه: والله السعودين واضحين لكن انت الظاهر اول مره تييّ ( تجي ) دبي
نمر: ايه اول مره
خليفه: ابداً طال عمرك اعتبر نفسك بديرتك وكل شي تباه انت تامر
نمر: تسلم
خليفه ابتداء يسولف ويسولف ونمر مصدع من اختلاط اللهجات براسه ووصلوا ونزل نمر ونزل خليفه وناظره نمر بهدوء : فيك شي!
خليفه: لا بس براويك( اوريك) المكان
نمر: مشكور مشكور نكمل بلحالنا
خليفه: شلون بروحكم اخاف يقصون عليك ( يكذبون)
نمر بزهق: اذا قصوا علي على قولتك اعرف اتصرف مشكور
مسكه خليفه: طيب خذ هذا تليفوني اذا بغيت حد يوصلك ولا شي انا بالخدمه
اخذه نمر: طيب يعطيك العافيه
دخل نمر واتجهه لمكان العوايل وجلس وهو يقلب المنيو : وش ودك تاكلين
الهنوف بضحكه بسيطه تقلد خليفه: مدري اللي تبيه بس اهم شي مايقصون عليك
رفع راسه نمر ببتسامه يقلد بعد : ماعليه اذا قصوا علي اراويهم شغلهم
ضحكت الهنوف ورجع نمر يطلب وجلس يناظر حوله وهو مايحب هالمود واول ما وصل الاكل وشافوه ارتاحوا
وكانت السوالف بينهم جداً مختصره وبما ان الوقت تأخر رجعوا للفندق ومن بكره يبدون رحلتهم
نمر اللي كان بالطرف اليسار من السرير كان هادي ومابين نايم وصاحي
وقربت الهنوف بهدوء بعد ماسكرت النور ودخلت بهدوء جنبه وبعد ما نامت لف نمر وشافها نايمه ومعطيته ظهرها وهي مجدله شعرها عمداً خوف انه يزعجها ويزعج نمر لكن اللي ازعج نمر هو انها مجدلته بهدوء قرب وهو يسحب الربطه بهدوء وبدا يفتح جديلتها شوي شوي لين تحرر شعرها كامل وفاحت ريحة عطره واخذ نفس ورجع يعتدل لمكانه وماكان له حل يتأمل الهنوف فيه الا وهي نايمه
.................••............
ومرت يومين وهم على نفس الوضع سوالف بسيطه وطلعات وتعب
اما في الرياض الكل مستنفر يجهز لزواج طارق وجود
وسلطانه اللي كانت في حرب مع ام هذال
وحمد اللي يعاني من بعد نمر
.................••............
وفي اخر يوم بدبي
طلعوا اخر طلعه قبل الطياره ونمر اللي ثبت على خليفه اللي على كثر كلامه قلبه طيب ووقفوا ونمر يناظر وين جايبهم
ولف خليفه يقول : زين لحقنا على المهرجان التراثي لكن اول شي بعرفك على حد
نمر : من!؟
راح خليفه لحرمه وعيال واقفين وناداهم ونمر اللي يناظر الهنوف اللي واقفه جنبه : وين دوا هالرجال !؟
نمر ما فهم : دواء !؟ ليه هو معه دواء!؟ ولا قال انه مريض
الهنوف ضحكت : اقصد وين راح
رفع نمر حواجبه : ماشاء الله وماتعرفين تقولين وين راح ! ترا من غير شي مصدع منه
الهنوف صدت بضحك: وش عملت انا !؟ هذا حتسيي( حكيي)
نمر بطرف عينه : سلامتس انتي وحكيتس
التفت لخليفه اللي جاء وصدمه بزوجته وعياله وبدا يعرفهم عليهم وقال : ماعليه حرمتك تسيير ويا حرمتي وحن بنسير مناك
نمر بحذر: لا لا لا تسير ولا شي
ضحك خليفه: براحتك اجل ورانا
نمر التفت لهنوف بهمس: انتبهي
الهنوف : ماعليك يابعد حيي فاطتن لهم
ابتسم نمر وصديمشي مع خليفه لللي يسولف عن تراثهم وزوجته تسولف للهنوف
وانصدم نمر اول ما شاف خليفه يمد له كيسين :وش ذا
الهنوف بهمس : افطن له يا حيي لا يكون فيه شي!؟
لف نمر بشك يناظر خليفه
خليفه : هديه ! مني تتذكر بها دبي
نمر ابتسم بحرج: مشكور لكن ليه الكلافه!؟
خليفه: ماشي كلافه يا ريّال
اخذها نمر بهدوء وهو يشكره ورجع للنهووف بهمس : افطن لوه ياحيي!؟ وفالاخير !؟ طلعت هدايا
ابتسمت الهنوف بفشله وضحك: غميضه هالهدايا فينا
رجع نمر لخليفه بعد تعب جلسوا وخليفه يعرض لهم كل شي
وقالت الهنوف بهمس : نمر
نمر : هاه
ابتسمت الهنوف : وش نوحك ترد تسذا؟؟
نمر بملل : راسي انفجر ماعاد احس فيه
الهنوف : تون بقولك نبي ننهج للفندق تعبت
نمر: اشوى يلا اجل
وقف نمر وهو يسلم على خليفه ويودعه اخيرا راحوا واول ما وصلوا الفندق رمى نمر كل الاكياس بالارض وهو ماسك راسه : ماعمري شفت احد يتكلم كثره الله ينصرك يا سرور
الهنوف : منهو سرور !
نمر : واحد واحد ، المهم رتبي الاغراض عشان نطلع
ضحكت الهنوف وهي تاخذ اكياس الهدايا: لحظه بشوف وش ذي
بدت تفتحها الهنوف وضحكت ولفت : نمر جايبين لك ثوب !
وقف نمر واخذه وهو يقلبه وطلعت الهنوف باقي الكيس : وغتره!
نمر : لا عاد
لكن ارتفع صوت الهنوف بضحك وهي تفتح الكيس : شف شف ياملييي حتى انا جايبين لي
نمر ضحك : والله ما نستاهل شاكين فيهم وحالتنا حاله وهم مساكين متعنين
ناظرته الهنوف بضحك: ما نستحي والله
نمر : من اللي يوز عند اذني !؟ مب انتي!
وضحك وهو يقلدها : افطن لوه ياحيي
الهنوف : هذا جزاي خاييفه على ارواحنا والحذر واجب
رجع نمر يناظر اللي جايبينه ويقلب الثوب
الهنوف : نسيت وش يسمون ملابسهم!؟
نمر سكت شوي وبعدها قال : الظاهر ثوب الرجال كندوره
الهنوف : ايه صح صح
ورفعت الكيس تقرا : وهذا مكتوب عليه بس ماهو واضح
وقفت وراحت توريه نمر: شف وش ذا !
ناظرها نمر بهدووء وابعد الكيس بحرج لانه اصلا يبي له وقت عشان يجمعها ويقراها :مدري
الهنوف ما انتبهت وهي تقلب الكيس وقالت: مخور !؟ وش ذا الاسم ( لبس الامارات المتعاد)
نمر بطرف عينه: ترا نفس وضعك ! وش ذا الكلام اللي تقولين
ضحكت الهنوف وهي مبسوطه انه كثير احيان مايستوعب كلامها وقالت بضحك وبطقطقه:ياتسبد الحي والمييت تسبدك اللي يشوفك يقول ما تفطن لشيّن
نمر نزل كل شي وانسدح بتعب: خربطي على كيفتس يا بعد تسبدي مانيب فاطنن لشيّن على قولتس
ارتفع صوت الهنوف تضحك اما نمر كان اسعد اللحظات يوم تضحك لكن وقفت الهنوف وهي ترجع كل شي وتجهز ومن بعدها طلعوا متجهين للمطار ومن المطار لرياض
.................••............ .
في بيت ابو حمدان
الكل على اتم الاستعداد ان نمر بيوصل وابو حمدان اللي عازم ابوه واخوانه وهو وده يعودهم على نمر ويرتاح من الهواش
وكان جالس بالحوش ينتظر نمر ودخل حمدان وعياله وركضوا يسلمون على ابو حمدان اللي استقبلهم بحب : وينكم ماجيتوا من زمان
حمدان: انشغلت شوي
هدى: كيفك ياعمي طيب
ابو حمدان: بخير بخير ادخلي عند البنات
دخلت هدى واستقبلها ريحة القهوه والعود والبخور والعطور وام حمدان جالسه بملل
هدى: سلام ياخالتي
ام حمدان: هلا ياهدى
هدى: وش فيك متضايقه
ام حمدان: بيوصل هالبومه
هدى : واذا وصل ماعليك منه بالعكس بتزين الحين لك طفشيه هو وهاللي متزوجها وخليه يقش قشه ويذلف
ام حمدان: عشانك ماتعرفين لسانه
قبل تتكلم هدى شافت رهف نازله من فوق مبسوطه وهي تقول : وصل نمر وصل يقول خمس دقايق وهو عندنا
اثير : ماشاء الله فرحانه واللي يشوفك يقول حاطك بعيونه
طنشتها رهف وركضت برا لابوها واخوانها وقابلت راكان ببتسامه: نمر يقول خمس دقايق وبيكون هنا
راكان : زين زين
عدنان بضحك وهو يهمس لرهف : شكل بيصير اكشن في بيتنا اشوف امي معصبه
رهف : ايه الله يصلحها
عدنان:طول عمري اتمنى يصير عندنا هواش حريم بالبيت
رهف : وش ذا الامنيه الخايسه !؟؟
راكان: يامريض فك الناس شرك
ركض حاتم ينادي : نمر وصل نمر وصل
مسكه راكان بحده: اسمه عمو نمر!
حاتم بضيق: طيب
طلعوا لنمر يستقبلونه ودخل نمر وهو يسلم عليهم وسحب حمدان العيال : وخروا الادميه بتدخل
طلعوا كلهم والتفت نمر ينادي الهنوف اللي تقدمت تبوس راس ابو حمدان ويده وابتسم ابو حمدان : يالله انك تحيي الغاليه زوجة الغالي
عدنان من برا وهو يسمع لف لراكان: كثر منها يالغالي ذي
راكان : ونمر غالي وش بلاك انت!؟
حمدان: يطلع من الحبه قبه
عدنان: ماقلت شي غالي بس من ثلاث شهور
راكان دفه: وخر ياشيخ يا صبر الارض بس انا مدري كيف تحملتك معي 9 شهور
حمدان بضحك: عله حتى وهو بزر
عدنان : زودتوها ياهوه
حمدان : اص اص
لفوا على صوت ابوهم يناديهم
حمدان: وين راح نمر!؟
ابوحمدان: بيبدل ويجي جهزوا اموركم
اما عند نمر والهنوف
دخلوا والتفت نمر يسلم على رهف برحابة صدر ورهف ترحب وتهلي واثير كان سلامها بارد والباقين محد سلم
قبل تتجه الهنوف لام حمدان وقفها نمر بذراعه بهدوء: من هنا الجناح
استغربت الهنوف بس طلعت مع الطريق اللي قال عنه نمر وهي يدها توها فكت منها الجبيره ومازالت توجعها شوي
رهف : بجهز القهوه على ما تبدلون !
نمر : زين
ططلع نمر يسبق الهنوف ووقف وهو يقول : يدك توجعك
الهنوف : لا بسيط وجعها
نمر: انتبهي عليها
لف نمر على رهف اللي جت : نمر مفتاحك
اخذه نمر ببتسامه: يعطيك العافيه
رهف : الله يعافيك
دخل نمر وهو يسمي ودخلت الهنوف تناظر وابتسمت بإرتباك اول ما قرب نمر يدخلها ويسكر الباب ولا ابعد يده تركها على كتف الهنوف وهو يقدمها : تعالي شوفي الجناح
بدا يمشي ويفرجها على البيت بس الهنوف عينها على يده ووقف نمر : وهاذي غرفة النوم
الهنوف : ماشاء الله
نزل نمر شماغه ورماها وهو يقول : وانا بدخل ابدل
الهنوف : طيب
بدت الهنوف تجهز هي بعد وبعد شوي طلع نمر وهو يلبس واول ماشاف شعره المبلول قال :هاه جاهزه!
الهنوف سحبت الكرسي ببتسامه: تفضل
جلس نمر وهي زي ماتعودت طول هالاسبوع تجفف شعره ولبس نمر شماغه
ولف لها بهدوء : الهنوف اسمعيني
الهنوف:سم
نمر : اذا نزلتي تحت بيكونون جايين اعمامي وعيالهم وابيك تنتبهين وخصوصاً من الحريم وبذات ام حمدان وهاذي زوجة حمدان
الهنوف:ليه؟!
نمر لف: من دون ليه خليك معهم رسميه واول ما ينتهي العشاء اطلعي هنا على طول
الهنوف :طيب
رجع نمر وهو يرفع تولة العطر الخاص فيه تعطر والتفت ورفع راسه يناظر الهنوف اللي رجعت ببتسامه : دونك هالعود
ابتسم نمر : اي والله هذا العود على اصوله
تبخر وبعدها عطاها ولف : انا بنزل واذا قضيتي نادي رهف وانزلي معها
الهنوف اللي كانت تبخر شعرها وشلعت قلب نمر بهالحركه وزادت الطين بله وقالت : ليه انزل مع رهف !؟ انا قضيت خلاص بنزل معك
تنحنح نمر يعدل عقاله : اجل زين
طلع وبجنبه الهنوف ويسمع اصوات وضحك دق الدرابزين ( سلم الدرج ) : ياولد يا هيييه
طلت رهف من تحت ببتسامه وهي تضحك ورفعت يدها وهي تزغرط عشان نمر ولعانه باللي يكرهه نمر
وضحك نمر وهو يأشر لها توقف بيده وهو مستقعد لام حمدان: عساه بيت عامر بصوتك يارهف
رهف ابتسمت: امين وطلتك يارب
ابتسمت لها الهنوف واتجهت لها ونزل نمر وطلع بدون ما يرد حتى السلام
لكن كان فيه شخص ينتظر منه السلام كانت ريناد تناظره يالله تحسه غير عن الكل ولفت تناظر الهنوف بضيق ووقفت تسلم عليها وهي تقول بنفسها( من اللي مايقول حلوه !؟ اللي مايشوف حلاها والله انه اعمى)
رهف كانت تعرف على البنات والهنوف منتبهه زي ماقال نمر بالضبط
وكانت تشوف من بين البنات بنت ملفته حيل هاديه ماقالت شي وواضح من علاقة رهف معها انها حبيبه لكن كانت تناظر فيها بتمعن
انحرجت الهنوف وصدت وقالت رهف بهمس: هاذي ريناد احب وحده على قلبي وطبعا صاحبتي وزي عيوني تقدرين تحبينها وتثقين فيها
الهنوف ابتسمت: باين انها حليله
رهف : اي والله
قربت ريناد ببتسامه فيها غصه: هاه يالهنوف وش اخبارك ان شاء الله مبسوطه
الهنوف: حمدلله وانتي
ريناد : بخير دامي شفتك
ابتسمت الهنوف بمجامله لكن رهف كانت تعرفهم على بعض ولكن ازعجها همس ام حمدان وام احمد وعامر وهم متجاهلين وجودها ومهمشينها يادوب كانت تسولف مع البنات وتتسلى
.................••............
اما عند نمر
وقف يسلم عليهم وهو كعادته صاد وجلس يسمع استفسارات العيال عن دبي وكيف جوها وهالامور ومن بينهم عامر اللي كل ما نوى يسولف مع نمر يسكته ابوه ويبعده
وكان نمر مبسوط مع اخوانه لكن قلبه ياكله مشتاق لحمد حييل ترك السوالف شوي واخذ جواله وهو يتصل بس ماوصله رد من حمد وتوقع انه مشغول
ورجع لهم والتفت ابو فهد : عدنان وش فيك لازق بنمر!؟؟ عسى خير
حمدان ضحك: متعودييين عليه ياعم عدنان شغله الشاغل يحتك بالمتزوجين يمكن تضرب معه ويعرس بعد
عدنان بضحك: اي والله يبه خلاص زوجني
ابو حمدان ببتسامه: ابد معصي ما انت متزوج الا مع راكان
نمر : وليه!؟
ابو حمدان: ما يبيلها !؟ ازوج هالخبل يبتلي بنات الناس
ابو احمد : وراكان ماهو اصحى منه
ضحك نمر بأستهزاء : والله انه اصاحكم كلكم
ابتسم راكان : من بعدك يا حبيبي
ابو عامر:كنت اعرفك عاقل وتعرف مصلحتك بس طحت من عيني ياراكان
مارد راكان لكن قال ابو حمدان: توهمم صغار على العرس بعدين بعدين
وبدت سوالفهم الممله بالنسبه لنمر اللي ما صدق على الله يوصل العشاء ويتعشى ويروح لغرفته
دخل البيت وهو كعادته ينادي ودخل واتجهه لغرفته بهدوء وشاف ان الهنوف مابعد جت بدل ملابسه وهو منتهي من التعب ولف على صوت جواله وابتسم: شايف نفسك علي ياخي!؟ مابغيت تذكرنا
نمر: اول شي سلام عليكم
حمد : وعليكم
نمر : ثاني شي الواحد يقول حمدلله على السلامه نورت الديره وانت تهاوش
حمد ضحك: والله وصلت !؟
نمر: من ساعتين
حمد : حمدلله على السلامه وعساك بتجي لنا
نمر : والله الحين يا حميد منهد حيلي ما اشوف الطريق لكن بكره وانا عندكم
حمد : زين زين اجل نفطر في بيت جدي
نمر: تم الوعد هناك
حمد : يلا يلا روح نام وكثر النوم لانك بكره بتجلس معي طول اليوم
ضحك نمر بمزح : قايلك يا حبيبي محد يجي مكانك يا الزوجه الاولى
ضحك حمد يدري ان نمر يطقطق وكمل بنفس المزح: ما ارضى الا بالعدل
ضحك نمر بصوت مليان نوم : بكره اذا جيت اعلمك وشلون اعدل
ضحك حمد وانتهت مكالمتهم بذا الطريقه بدون اي مبررات ورجع نمر يعتدل ودخل بنوم عميق ماقدر ينتظر جيت الهنوف
لكن من سوء حظه اللي ماعمره تعدل ان الهنوف سمعت اخر كلامه وكانت مصدومه!؟ بدلت ورجعت تجلس بجنبه وهي في ذهول ( شلون ماعرفت من البدايه !؟ وعشان كذا ساكت؟؟ وعشان كذا اهله بس جو لحايل ومسوي الزواج هناك!؟ وعشان كذا يبي يرجع الرياض بأسبوع ) وكانت مقتنعه انه متزوج
لكن تعبت من التفكير ونامت وهي بصدمتها للحين
.................••............
من بكره
في بيت ابو ادهم صبح عليهم حمد وهو يقولهم ان نمر وصل وبيفطر هنا وابتداء يرتب الجلسه هو ودحيم
وبعدها راحوا لبدريه اللي مجهزه فطور ملكي جدا لكن دحيم اتجهه لثلاجه وهو يطلع الخبز والجبنه
وسحبها حمد بضحك: يا دحيييم خاف الله معرس بتعطيه جبنه وخبر وبعدين بدريه مسويه فطور ولا احلى
ضحكت بدريه : لا تحاول ما يفطر دحيم الا بها ولازم نمر يشاركه
حمد : اجل خذ ودها لسفره
اخذها دحيم وهو يدف حمد بضحك وراح وقرب حمد : هاه وش باقي!؟
بدريه: باقي بس البيض وسويته زي مايحبه نمر
ابتسم حمد : تدرين ان الله يحب نمر دامه حطك بطريقه
التفت له بدريه بضحك: وانا الله يحبني يوم صروتوا عيال خواتي
ضحك حمد : قربي الصفه شوي
بدريه سكتت بتفكير وضحكت: اجل انتم عيوني
حمد : يسلم عيونك
دخل ابوو ادهم وهو جايب نص البقاله معاه والتفت بدريه ببتسامه وضحك: اعداك نمر يبه!؟
ابو ادهم: ما ودي يجي ومايشوفنا مستقبلينه زين
حمد : وش ما استقبلته زين الله يطول بعمرك انت بتبني بينا حاجز بذا الاغراض ماشاء الله ماخليت شي
ابو ادهم: اسكت اسكت يالغيور
حمد شهق: الله اكببببببر طالت وشمخت والله اشوف انكم سحبتوا رسمياً علي
جت ام حمد من بعيد وهي تضحك: افا من يقدر يسحب على وليدي
حمد : تعالي يمه تعالي انصريني ابوك سحب علي
قربت ام حمد وهي تبوس راس ابوها بضحك: وش فيك على حميد يبه
ابو ادهم:ما قلنا لحميد شي
حمد : ما عليه بتجيبكم الايام
تركهم حمد وراح يجهز السفره وهو رايق
.................••............
اما عند نمر
اللي من بعد صلاة الفجر وهو مصحصح وجالس بهدوء ويراقب الشمس واول ماشاف ان الوقت صار وقف وهو يروح للهنوف اللي ما تكلم معها من امس وحتى الفجر هو يصحى يصلي وينام وهي بنفس الطريقه عشان ما يصير اللي صار
ومثل العاده صحت الهنوف على يد نمر على كتفها وهو يصحيها بشويش : الهنوف الهنوف
لفت تناظره بهدوء: وش نوحك ؟؟
نمر : قومي اجهزي نبي نفطر عند جدي
ناظرت الهنوف الساعه وكانت 8:30 ولفت له بذهول : هالحزه!؟
نمر : ايه!؟ على اساس اقولك ونمت وانتي ماجيتي
تذكرت الهنوف وصدت: طيب طيب
قامت بدون اي كلام ودخلت تجهز ونمر اصلا جاهز وطلعت وهي لابسه كالعاده لكن ما قالت ولا كلمه وتوقع نمر انه تنفيس النوم وطول الطريق ونمر يسمع للمسجل بهدوء لكن التفت بهدوء: وش فيك ساكته!؟ يدك توجعك
لفت الهنوف تناظره بصمت: لا ما توجعن
نمر: اجل !
الهنوف بضيق: مابي شيّن
استنكر نمر اللهجه بس ما حبها لكن قرر يعديها ويسكت واول ما دخلو الديره قفل نمر كل الشبابيك
وضجت الديره بالكلام وكل واحد يعلم الثاني ( ان نمر تزوج وجايبن زوجته وجاي )
نزل نمر وهو يسكر بوابة المزرعه واشر للهنوف تنزل واستقبلتهم بدريه وحمد وام حمد ودحيم وابو ادهم
وقرب نمر يسلم عليهم بحرارة وسلامه الاقوى على دحيم وحمد
وقال حمد وهو صاد ببتسامه: هلا بك يا حرم نمر بين اهلك اخت غاليه وعزيزه
تكتف نمر ببتسامه وردت الهنوف بخجل: تسلم
ابو ادهم اتجهه لها يسلم عليها وسلمت عليه بكل حب ولطف لكن انصدمت اول ما تقدم دحيم ومد يده يبي يصافحها ولا شعورياً لفت تناظر نمر اللي اشر لها ببتسامه ( انا تصافحه لكن تسحب كم عبايتها بين يدها ويده عشان ما تكسر خاطره )
وطبقت الهنوف للي قاله لكن ابتسمت لدحيم اللي كان منزل راسه بخجل ومبتسم ورجع لنمر بضحك
وقال ابو ادهم: اقلطوا اقلطواا
ودخلت بدريه والهنوف داخل والهنوف تتأمل البيت كيف انها اول مره جت دخلت وهي ما توقعت انها بترجع له عروس اخذت عبايتها بدريه وهي مبتسمه : يا مرحبا يالهنوف
الهنوف : الله يسلمتس
بدريه: يعلم الله اني حبيتك من الساعه الاولى اللي دخلتي علينا فيها هنا لكن شوفي كيف الاقدار رجعتك لنا هنا
الهنوف : سبحان الله تونّ اهوجس به
ام حمد : كاتب لك ربي
ابتسمت الهنوف وهي تسمع لسوالف وقالت بهدوء : وينه جود ما اشوفه!
ام حمد: جود الحين عروسه وتجهز ويادوب لتحلق ماباقي الا 4 ايام على العرس
الهنوف : الله يكتب له كل خير
ام حمد : امين امين
كانت الهنوف شاكه من كلام جود عن نمر ان فيه شي لازم تدري به ولفوا على صووت ضحك حمد اللي كان لابد يحارش نمر لكن نفضه نمر نفض وبالقوه فككهم ابو ادهم
ووقفت ام حمد تناظر بضحك: رجعنا على طير ياللي ؟
بدريه: وش مسويين بعد !؟؟
ام حمد : الظاهر ان حمد حاس نمر
وانفجرت تضحك اول ماشافت نمر جاي وهو رافع اطراف ثوبه وثوبه مليييان مويه وطين وشاهي وحوسه
بدريه: من مسوي فيك كذا!؟
اتسعت عيون الهنوف بصدمه وقال نمر: خالتي ساره ترا بيجي يوم واذبح ولدك ذا
ضحكت ام حمد : والله ماني معترضه عليك فيه ترا له اسبوع جنني
نمر : هيين
لف لبدريه: للحين لي اغراض هنا!؟
بدريه : ايه ايه
نمر : اجل دلي الهنوف عليها تجهزها لي
بدريه؛ لا شدعوه انا اجهزها
نمر بدون مايعيد كلامه قال : بدريه سمعتيني !
ابتسمت بدريه: سمعت
لفت على الهنوف : تعالي
طلعت معها فوق وفتحت بدريه غرفة نمر تدل الهنوف ونزلت اما الهنوف كانت تناظر بهدوء وهي شاكه بوضع نمر مادام له بكل بيت غرفه اكيد متزوج قبل
اخذت نفس وهي تطلع ملابسه ولفت وانصدمت بجيت نمر اللي دخل وسكر الغرفه لكن مو هاذي المشكله بنظرها المشكله انه متروش ولا عليه الا المنشفه على خصره التفت لها وهي للحين ماسكه ملابسه بيدها اتجهه لها واخذ المنشفه منها وهو يمسح المويه عن جسمه لكن الهنوف تعيش صدمه للحين
والتفت نمر لها : وش فيك!؟
الهنوف : مافيه شي
صدت وهي تنزل ملابسه لكن جذب عينها اثار الجروح لكن ما عطتها اهميه وكانت بتطلع بس قال نمر: حمد تحت ارجعي
رجعت وهي ماتدري وين تروح لكن انتهت وهي تسمع نمر يقول : خليك صاده بلبس
توترت الهنوف زود وجلست وهي مقفيه ومنزله راسها
وجلس نمر وهو يمسح شعره والتفت اول ما حس ان سكوتها غريب عليه وقال بمزح : وش نوح حايل اليوم ساكته !؟
من ملاطفة نمر للهنوف كان يقولها في اغلب الاحيان حايل وكأنها هي تختصر حايل فيها اللي ماعرفها نمر الا عشان الهنوف وهي فعلا بعين نمر حايل كلها
لفت الهنوف وهي تحب هالكلمه لكن مقهوره من اللي سمعته : ازين له تجلس ساكته
وقف نمر وهو يعدل ثوبه : ايييه كذا اقول دخلت الحياه الثانيه فعلياً وبدينا بدق الكلام والهواش ! غردي غردي وش مشكلتك !
الهنوف ماردت لكن جمدت اول ما نزل نمر قدامها وهو يقول : ودامنا بدينا اجل اسمعي ! التطنيش هذا مايمشي معي ؟ عندك مشكله قوليها بدون هالحركات
بدت الهنوف تشوف ملامح شخصية نمر واضحه وعرفت انها ما تقدر ابد تراده وهي اصلا ما تحب اللف والدوران وقالت وهي متكتفه : هذاك قلته دام بدينا الظاهر أنك ناوي تعدل بعد مايصير ما تعدل
قطب نمر حواجبه والتفت وهو ناااسي : اعدل!؟؟ الهنوف: ايه ليه مستغرب !؟ ولا تحسبن مدري عن الزوجة الاولى المسكينه اللي راح ليلها تشكى وانت تواسيها
دقق نمر بكلامها وهو يتذكر وضحك اول ما تذكر حمد لكن قال : مجنونه انتي !؟ اي زوجة واي خرابيط !؟ الظاهر اخذه لك ضربه على راسك قويه
غلطت الهنوف غلطة عمرها وقالت بدون ما تنتبه : يمكن اخذه ضربه من الغول !
انتبهت لكلمتها وسكتت التفت لها نمر بنظره ناريه كل شي الا هاللقب وهالكلمه ومنها هي بذات احتدت ملامحه واحمر وجهه والتفت : وشو!! وش قلتي !
توها الهنوف استوعبت وعجزت تنطق وقرب نمر
ووجهه بدا يحمر بغضب : عيدي اللي قلتي !؟؟
الهنوف بلعت ريقها بخوف : ا ماصيدي اقولك .. سحبها نمر بكتفها بغضب : انا اتكلم عيدي وش قلتي لا والله لتعيدينه وانتي تبكين
الهنوف اول ماشافت ان مالها مفر وهي اول مره تشوف نمر بهالغضب ترددت بس قالت: الغول
دفها نمر بعضب : من قالك هالكلام!!
الهنوف : محد
نمر : اسمعيني عاد كلامي ماني مكرره وبسأل مره وحده بلساني وانا انصحك تردين عليه لاني لو سألت مره ثانيه بيكون بيدي
الهنوف انصدمت ما توقعته بيعصب ! ولا توقعت انه من السهل عنده يهدد ويضرب ! ولا توقعت ان نمر اللي عرفته من اسبوع في لحظه يسوي كذا!؟ وخافت تكبر السالفه زود وقالت: قبل ما نتزوج كنا نسولف وجيت وقالوا بمزح انك غول هالبيت
نمر عرف انه ما رح يقدر يسيطر على كل الناس ويسكتها وانه شوي شوي بنتكشف اوراقه وقال: من اللي قالوا !؟ الهنوف :مدري نسيت كان الصوت مختلط
رفع نمر يده وهو متأكد انها جود لان بدريه ماتقوله ولا ام حمد ومافيه الا جود ورفع يده يهددها : لأني ادري ومتأكد انك ما قليتها من راسك وان جود قالتها لك بعديها لكن والله والله ان سمعت هالكلام وهالتصرفات مره ثانيه مايصير خير وبتعرفين حزتها وش يعني ضرب الغول
سكتت الهنوف وهي فعلاً خافت بس ماهان عليها يطلع زعلان يعني تعودت عليه طول هالفتره هادي ورايق وركضت وهي ماتبي تعرف لكن تبيه ينشغل بشي ثاني وينسى سالفة الغول مدت يدها وهي توقفه بذراعه ووقفت قدامه وهي تبعد شعرها عن عيونها وابتسمت : انا داخله عليك ما تطلع لين تقولي من هي ضرتي زوجتك الاولى
اتسعت عيون نمر بذهول وهو بنفسه يقول ( هاذي مهبوله!؟ توني غاسل شراعها! وهذا همها ) ناظرها بتمعن ودقق فيها ( الا والله صادقه )
لكن عجز يرد ولو رد بيضحك واخذ شماغه وطلع وتركها قبل تطيح هيبته وهو مستغرب وشلون في ثواني نسى ضيقه من كلامها وفي نفس الوقت كلامها ضحكه
اما الهنوف ضاق صدرها وهي خسرانه من الجهتين لا عرفت وش السالفه ولا حتى راضت نمر
..................••............
في طرف ثاني
في بيت ابو هذال اللي من بعد ما تزوج هذال سلطانه وهو متغير وخصوصا على سلطانه اللي كل ما تشوف خيبتهم فيها وانهم مايبونها يبون الهنوف حتى هذال
كبت المويه على الحوش وهي تغسل بكل قوتها وبعد ما نشفته نهائي من المويه رفعت راسها بذهول على المويه الوصخه اللي انكبت من المطبخ وشافت ام هذال واقفه : المرة الجايه غسليه زين ، هالشغل ما يعجبن
نزلت سلطانه اللي بيدها وقالت بغضب : اخبره يعجبتس يوم كنتي ناقعتن عندنا بالبيت!؟
ضحكت ام هذال: ايه يعجبن يوم كان شغل الهنوف لكن مالت عليتس وعلى الهنوف معتس
سلطانه : لا والله ما تميل علي وان مالت اول ضررها على راستس
ام هذال: صدق ما تستحين على وجهتس
طنشتها سلطانه وهي تقول : اللي عليّ عملتوه
دخلت غرفتها وضربت الباب بقهر وهي تحسب عليهم جمعاً والتفتت على هذال اللي دخل وهو يقول : سلطانه!؟ وش هاللي عاملتوه بأمي
سلطانه وقفت بغضب : وش عامله !؟ هااااااه ؟ وبعدين هذا السؤال ما تسألني اياو ! اسأل امك يا هذال واحسن لك وخر عني ترا جنون الدنيا قدام وجهي وعلمك يوصلك ويتعداك والله لو تعمل امك بي شيّن مرةٍ ثانيه لنهج لابوي واعلموه بكل اللي عندي تسمعن ولا ما تسمعن
هذال : وش نوحتس تزمرين ( وش فيك ترفعين
صوتك )؟
سلطانه : ماعاد عندي الا هو
صد هذال وطلع وتركها وجلست سلطانه بغضب
.................••............
انا في بيت ابو ادهم
نزل نمر لكن ماشاف احد الا دحيم اللي جاء له يركض : لا تروح لاتروح هناك
نمر: ليه!؟
دحيم: حريم حريم عند امي
نمر: حرييم
جت بدريه وهي تقول : نمر وينها الهنوف !؟
نمر : ليه!
بدريه: جو حريم الديره ويبون يسلمون عليها
مد نمر يده للدقنه يحكه وهو يقول : ايييه يسلمون ! لا طال عمرك قولي لهم كل وحده تقش عباتها وتضرب الباب
بدريه : ليييه ! نمر حرام اطردهم!
نمر : ولا تدرين لا تطردين احد لكن والله لو وحده تكلم الهنوف لحوس الدنيا
بدريه: وش اقولهم يعني ! اقول نمر حالف
نمر: تصرفي
قبل يطلع التفت وهو يقول : قولي راحت مع نمر
رجع بطريقه للغرفه ودخل شاف الهنوف جالسه تناظر من الشباك ولفت وهي تناظر ما تدري وش رجعه ووش بيقول !؟
نمر : اللبسي عباتك وتعالي
الهنوف اخذت عبايتها واتجهت له وهي تلبس: وين نبي ننهج
نمر : بتشوفين
نزلوا واتجهت الهنوف ومسكها نمر بسرعه وهو يسحبها : وين رايحه !؟
الهنوف : بطلع!
نمر : مب من هنا قدامك حريم
رجعت الهنوف بسرعه وهي تعدل طرحتها : اشوى علمتنّ قبل اتكرفت عليهن
نمر: تعالي من هنا
طلعوا مع الباب الخلفي اللي جهة المزرعه وهاذي اول مره تشوف الهنوف هالجهه ومرت وهي تناظر شافت جلسه بسيطه واضح جوها حلو وهادي ومن بعدها مسافه وبعدين سور وباب وهالباب وراه النخل ومشت ورا نمر وهي تقول : نمر
رد نمر وهو ما التفت : همم
استعجلت الهنوف خطواتها ووهي تمشي جنبه وبحركه عفويه مدت يدها ولفت لها وجهه : طنيان!؟
نمر قطب حواجبه : وشو!!
الهنوف ضربت جبينها بضحك: زعلان عليّ
نمر: وهاذي يعني زعلان !؟
الهنوف : ايه احفظه
نمر : وش احفظ وش اخلي
الهنوف : طيب رد عليّ
نمر قبل يرد رجعها شوي ورا وطل : حميد وش تسوي !؟ حمد : نزلت هالاغراض لجدي وبروح ! انت وينك !
نمر: رحت اتروش بعد جريمتك ؟ وين بتروح!
ضحك حمد اللي ماشاف الهنوف لان نمر رجعها ورا : لنا عوده لكن عندي جلسه بلحق عليها وبرجع شوي وزي ماقلت لك ترا اليوم بتسنتر عندي ترا طاقتن مراراتي من الطفش ... وكمل يضحك وبنفس المزح :ولا ناسي انك لازم تعدل مب هذا وعدك امس
ضحك نمر : ابد مانسينا انك بمثابة زوجة اولى
حمد ضحك: يا شييينك
طلع حمد من المزرعه بعد ما ودع اما نمر انشرح صدره اول ما انقذه حمد كالعاده بدون مايدري
والتفت ينادي الهنوف اللي باين على وجهها الصدمه وهي تفشلت اول ما عرفت ان حمد هو اللي امس يكلم نمر وزود عليه مزعلته وشاكه فيه واصرت هالمره انها تراضيه وكملت له وهي تشوفه يمشي بأتجاه بركة مويه ووقف عندها وهو ياخذ من النخله عصا عرفت انها له اول ماشفت راس النمر اللي يعتليها لكن كانت غير
الهنوف : مغيره صح!؟
نمر : تعرفينها اصلا ؟
الهنوف : ايه اتذكر اول مره جينا عندكم شفتها بيدك بس كانت عليّه راس صقر ؟
نمر تذكر عصاته الاولى اللي انكسرت على كثر ما صقع بها ايام سالفة هذال وكان يعتبرها من الاشياء اللي ضحى بها وهو يحبها عشان الهنوف وقال: ايه تسكرت وغيرتها
الهنوف : هذا ازين النمر يصلح لك
نمر هز راسه بهدوء وكمل طريقه وتقدمت الهنوف وهي تقول : ترا ودي اسألك عن المزرعه!
نمر: وش يردك اسألي
الهنوف : مدري ما خبرتك زعول
نمر لف لها :واذا صرت زعول ! وش بيهمك !
الهنوف : الحق والله علي لكن العذر والسموحه والله ما نويت ازعلك لكن صارت
نمر كان وده يطلبها تراضيه بكل انواع الرضا كان وده يتغلى بس ما قوى وقال : بسيطه ، لكن فتحي عقلك زين
الهنوف : توبه خلاص
رجع نمر على طبع الهدوء والسوالف اللي تعودتها الهنوف وهي تسأل ويجاوب واخيرا وصلوا عند فزاع( الصقر ) ونزل نمر عصاه واتجهه له وهو من زمان عنه وتفاجأت الهنوف اول ماشفته واخذه نمر على ذراعه وابعد برقعه عن وجهه وهو مبتسم : حي الله فزاع مبطين عنك يالحر
والتفت للهنوف ببتسامه عذبه قال: لكن شرهتك على حايل
ضحكت الهنوف وتقدمت: الله اكبر عليك ! حطيت الشرهه عليّه
نمر التفت وهو يضحك: نقول حايل ! والناس يعرفون ان حايل مدينه!؟
الهنوف جلست ببتسامه وهو توخر النقاب عن وجهها :بكيف الناس انا اعرف ان عندك حايل الهنوف
والتفتت وهي ترفع يدها بضحك: لا تسذب
ضحك نمر : لا جبتيها جبتيها، لكن سلمي على فزاع
وخرت الهنوف بعيد : بسلم من بعيد فكني منوه
نمر قربه: ترا ما يسوي شي
الهنوف صدت: تكفى افهقه( ابعده) عني
نمر: ليه!؟
الهنوف : شف عيونه يخوفن!
التفت نمر بضحك: وش يخوف فيها!
الهنوف : سووود قلبي يقول بيطير علي ويذبحن
نمر : وهي عيون فزاع بس!؟ اللي تخوف
الهنوف مافهمت وكملت تسولف : لا فيه غيره واجد
نمر ابتسم : تدرين وش يقولون الناس عن العيون السود
الهنوف: وشو !؟
نمر : يقولون
ليت الذي خلقَ العيون السود ...خلقَ القلوب الخافقاتِ حَديدا
ضحكت الهنوف : تدري وش ابلغ منه!؟
نمر: وش !
الهنوف :الى متى وذبْح البشر عند العيون السود عادة ؟"
ضحك نمر : هذا سؤال حايل لكن قضية الرياض تبقى في الشطر هذا (" والى متى والموت حدر رموشها السود يتصيّد )
الهنوف وقفت وهي تضحك: شكلك بتنافسني بلعبتي !
نمر : كل شي جايز
نزل نمر هزاع وراح يجمع الاغراض اللي بياخذها لبيت ابوه والهنوف اللي كانت ترد على سوالفه وتذكرت وقالت: نمر وش وداك يّم الضلع ( الجبل) !؟؟
نمر : كنت طالع كشته وبغيت شبكه ويوم وصلت فوق اكتشفت ان جوالي طاح مني وقبل انزل زلقت رجلي وطحت
الهنوف : طيب الدكتور قال لابوي ان عندك جرح قبل وهو اللي تسبب في اغماءك!
نمر صد : هوشه وعدت
الهنوف سكتت وهي تشوفه يسكر على الاغراض والتفت وهو يشوف الحريم طالعين وصد لا شعوريا يقول : في اللي ما يحفظكم
الهنوف لفت تناظر: وش فيك!
نمر: ولا شي تعالي تعالي
رجعوا للبيت كان في طريقهم كانت البركه اللي يتوزع منها كذا منبع عشان يسقي النخل ورفع نمر ثوبه : انتبهي لا تطيحين
ومد يده لها يبي يساعدها بس ابتسمت الهنوف بشغب: لا لا معليك
والتفتت له برجى : ما به خلاف لو مشيت فيه شوي
تكتف نمر : لا مابه خلاف
ورفعت الهنوف عبايتها لكن وقفها نمر: هايتها محد فيه
طلعتها الهنوف وهي تمدها بشويش ورفعت اطراف فستانها الخفيف وهي تغطس رجولها بالمويه وحركتها بضحك: بارده
هز راسه نمر بإيجابيه وهو رافع ثوبه ومدخل فيه عباية الهنوف لكن عيونه ماكانت حول احد كان يتأملها ويرجع يشكر ربه انها ماطارت منه حتى لو انها بعيده عنه
وضحك اول ماقالت الهنوف :تعال تعال تكفى جرب
نمر : انا عايش فيه عمري كله يعني ما يحتاج اجرب انا عارف شعورك لكن هو جديد عليك
وفي نفسه قال( لكن الجديد علي هو هالشعور اللي يهز قلبي هز )
الهنوف : طيب تعال معي لا تخلين تسذا كني خبله
بعد محاولات ربط نمر ثوبه زين ورفع اطراف سرواله ودخل معها وهو واقف بس والهنوف تروح وتجي وتضحك وقربت وهي تقول : تدري وش تذكرت !
نمر : وشو !
الهنوف نزلت وهي ترفع المويه بيدها : دايم اذا جانا مطر وتجمعت المويه في حوشنا زي تسذا ! وطلعنا فيه انا وابوي نمشي كنا دايم نغني هالسامريه ..
وبدت تلحن (حايل عساه المطر
عسى السحايب على حايل وما حولها)
وضحكت اول ماشافت نمر يضحك وهي تحسبه يضحك عليها لكن نمر يضحك من فرط الاحساس اللي يحسه
كان مبسوووط على هالصوت المخلوط بالضحكه
وقالت الهنوف : وكل ما اشوف هالشكل اتذكر ابوي وهالسامريه ليت هاك الايام ترجع
نمر ابتسم : زين اجل رجعيها و بدليني بأبوك وبدلي السامريه
رفعت الهنوف حواجبها بضحك وقالت : خلن افكر
وضحكت بعد تفكير : لقيتها لكن ترا السامريه صوب حايل بهديه لاهلي من هنا
ضحك نمر: زين زين
رجعت الهنوف لمكانها ببتسامه وقالت: (بين «سلمى» و «اجا» يا هلي لي حبيب
لاجل عينه عيوني قزت ما تنام
علتي ما لها غير وصله طبيب
ريم «حايل» وقل له يردّ السلام)
وقفها نمر ببتسامه: اخر بيت عدليه
الهنوف : ليه!
نمر : مايصير ريم حايل وهنوف حايل موجوده
ضحكت الهنوف لكن شهقت وهي تلف نمر بقوه وتخبت ورا ظهره
نمر التفت بصدمه: وش فيك !؟
الهنوف: مدري فيه زول رجال
نمر : من هنا !! من ! دحيييم !
دحيم: نمر نمر سرور يبيك
نمر : يالليل هالسرور ، زين بجي روح وانتبه للمويه وانت رايح
راح دحيم ونمر مبتسم وهو يحس بيدين الهنوف اللي ماسكه ثوبه وظهره بقوه طلع عبايتها والتفت : يلا نبي نطلع
ضحكت الهنوف بمزح: ومن سرور بعد لايكون الزوجه الثالثه
رفع نمر حواجبه بضحك: اعوذ بالله اطلعي اطلعي لا احد يسمعك ويصدق
الهنوف مسك ذراعه وطلعت وهي تضحك: انت اللي تقوله وزين اني فهمت ولا كنت بنهج يّم حايل واقول لابوي انك متزوج علي مدري انا زوجتك الثانيه
التفت لها نمر بهدوء: هو اصلا انتي صرتي زوجتي!؟؟ عشان تصيرين أولى ولا ثانيه
انخطف لون الهنوف وصدت وعدل نمر ثوبه وهو يقول : ارجعي من هنا بشوف الرجال
راحت الهنوف بدون صوت وهي تحس بغثيان من قوة الرعب وهي خايفه انها فتحت عيون نمر لشي كانت في امان منه ودخلت بهدوء وهي تسكر الباب وفزت اول ما سمعت بدريه تقول :جيتوا
مدت يدها لقلبها تطمنه : ايه
بدريه ضحكت : بسم الله عليك ، تعالي نبي نجلس اذا مانك مشغوله
الهنوف: لا ماني مشغوله
نزلت بدريه القهوه وهي تسولف والهنوف في رعب
_______________________.
عند سرور
اللي اقبل لنمر يسلم عليه : مبروك مبروك وللله فرحنا لك
نمر: تسلم تسلم ، ادخل للقهوه
دخل سرور وجلس وبعد الرسميات
سرور: قل لي تبي تجلس بهالديره
نمر: من زين هالديره عشان اجلس بها
سرور : والله ان ديرتنا ونيسه
نمر: لا تلمعها قدامي وكإني ما اعرفها حافظها مثل حفظي لك
سرور ضحك : ماعليك ماعليك مهما كان ديرتك وحنا اهلك وعليك ستر وغطى
نمر: تقهو تقهو
سرور بدقه : ولا عايفها عشان حايل لكن مثل ماقلت لك ديرتك عليك ستر وغطى وهذا انا ملمعك قدام ابو الهنوف و...
انقطع كلامه اول ما انقض عليه نمر وهو يسحبه بثوبه : اقطع لسانك يا سرور والله لقطعه لو تجيب هالطاري مره ثانيه عندي او عند اي مخلوق حتى بينك وبين نفسك ولو يدري مخلوق يخلق ان ابو الهنوف جاء هنا وانك كلمته والله والله لخلي الدنيا كلها واقعد بحلقك واهبل عقلك واخليك ما تميز اصابعك بين بعض تسمع ولا لا
سرور : اسمع اسمع
ابعده نمر وهو يقول:اشرب قهوتك وضف وجهك
سرور: خلاص مابي قهوه كثر خيركم
نمر: اقول اشربها
اخذ الفنجال سرور وهو يحس انها نار بحلقه بس يستاهل لازم يسوي نفسه يمون
طلع ووقف نمر بغضب والتفت وشاف دحيم جالس بهدوء وهو يقلب مكعب بيده وهو هذا تصرفه دايما اذا عصب نمر مسح وجهه وهو يروح له : دحيم وش فيك
دحيم رفع عيونه بهدوء: احسن!سرور عيا لا يعطيني عصير من البقاله
ابتسم نمر: ماعليك منه اوديك اكبر بقاله بالرياض كلها وتاخذ اللي تبي وخل سرور هالخايس يخيس ببقالته
ضحك دحيم : بعدين عشاني بنوم
نمر: زين زين
دخل دحيم ينام ودخل نمر لبدريه والهنوف اللي كانوا جالسين وجلس معهم وهو يشوف الهنوف ما تناظره كثير ورفع ساعته بتعب : متى قال حمد بيخلص !
بدريه: مدري بس يقول يمكن يوصل للغداء ويمكن لا
نمر : وجدي وينه!؟
بدريه بحذر: ابو محمد مريض وراح يزوره
نمر تنهد بضيق :المهم انا بنوم اذا جاء حمد قولوا لي
بدريه : طيب ، وانتي الهنوف قومي ريحي بعد شوفي عيونك حمرا واضح تعبانه
الهنوف بسرعه قالت: لا لا بجلس معتس
بدريه: لا يا حبيبتي اصلا انا ماعندي شي والوقت بدري يمدي نريح قبل الغداء
نمر : تونا 10:30 يمدي
وقف نمر وهو يلمح في عيون الهنوف توتر وطلع وهو يسمع بدريه تقول للهنوف تطلع تريح وطلعت الهنوف واول ماطاحت عيونها على ثوب نمر اللي منزله ومرمي على طرف حست بدوخه ونست فوضوية نمر بكل شي اللي تعودت عليها ولفت برعب اول ما انفتح باب الغرفه وراها ودخل نمر اللي جاء من برا : استسلمتي!؟
بردت اطراف الهنوف وهي تناظر بخوف :ليه! ولمن!
نمر كان قاصد يجوف كلامه عشان بس يشوفها مرتبكه وضحك وهو يهمس : استسلمتي لبدريه واقتنعي انك تعبانه وتبين تنامين!؟
لا شعوريا ارتخت الهنوف براحه :ايه
نمر ابعد وهو مبتسم: اجل ارتاحي
سحب الستاره يسكرها وانسدح بتعب وهو يشوفها جت بشويش وانسدحت وصح ان السرير ماكان كبيروكان يقرب غصب لكن الهنوف كانت اخذه مسافتها براحه اما نمر ما طول بتفكيره ونام
.................••............
في بيت ابو حمدان
اول ما صحت رهف شافت رسالة نمر لها انهم ماهم فيه ونزلت وهي تشوف ان ابوها بس اللي مستعد وقربت تقول :صباح الخير
ابو حمدان: هلا يا رهف وينك تأخرتي !؟ شلت هم لا يصحى نمر ما يحصل فطور
ضحكت رهف: يازينك يبه ، لا نمر عازمه جده وحمد على الفطور وراح ويقول هه احتمال ينام عندهم
ابو حمدان: اييه زين زين
عدنان نزل : الله الله يعني اذا نمر فيه ينزل الفطور على اتم وجهه واذا ماهو فيه اي كلام
ابو حمدان: لان الاوادم تصحى الصبح ماهي مثلك تقوم بعز القايله!
عدنان: هذاني صاحي بدري
راكان نزل : مب طيب منك لان نمر فيه غصب تقوم بدري
رهف : اصبروا قبل الهوشه ، وش تبون فطور!؟
راكان : اي شي بدون تخبيص
عدنان: اي شي يدسم الشوارب لو سمحتي !
ابو حمدان: انت ادمي ولا وشو فيك معده تحس باللي تاكله ولا لا
عدنان: ليييه يبه!؟
ابو حمدان: الناس تفطر على شي خفيف تهيء المعده وانت من يوم تفتح عيونك وانت تحشي فيها الاخضر واليابس
عدنان: يبه قول ماشاء للله لا تعطيني عين
ابو حمدان: ليتني اعطيك عين والله بتدعي لك معدتك
راكان:ههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههههه واضح الغالي مرووق
راحت رهف وهي تضحك وبدت تجهز الفطور وهي تسمع ابوها وعدنان وهواشهم
الليل
عند نمر وحمد
كانوا جالسين على الجلسه بهدوء
حمد : كيف حياتك!! ماشي فيها
نمر: للحين امورنا تمام
حمد : وللحين ناوي تسكت على كل شي ولا تعلم الهنوف
نمر : ايه
حمد: نمر انت جايبها بين اعداءك انا اقول قولها انت وخلها تفهم مب شرط اهلها يدرون هي تدري
نمر: بعدين يا حمد مب الحين!
حمد: ليييه بعدين!؟ تبي لين تعقد الامور اكثر والكذبه تجر كذبه اكبر
نمر: حمد ترا توني ما مر علي شهر اقل شي لين اثبت واعرف وضعي !
حمد بشك: ليه وش فيه وضعك !
نمر: ولا شي بس للحين ما تعودت وهي ماتعودت
حمد بهدوء : ماتعودت على انك برا السجن!؟ نمر لا يكون.. للحين تهاجم اللي يقرب منك!
نمر وقف وهو يفتح ازارير ثوبه العلويه وحاول ينكر لكن انكاره مايحل المشكله لازم يحلها وقال بتردد: ايه
وقف حمد بخوف: لايكون اذيت الهنوف
نمر تنحنح ؛بالغلط كسرت يدها! ماهو كسسر كسر شعر خفيفه
حمد: وشوووو ! وشلون!؟
نمر: مالك بالتفاصيل يا حمد عندك حل عطني حل
حمد سكت وهو توه يستوعب المشكله: قبل بتعلمني وش جاب هالعاده اصلا!؟
سكت نمر لكن قال: ما بتفهم يا حمد
حمد : نمر انا اللي فهمتك من سنين ! بعجز الحين!
نمر التفت له وهو يقول : حمد انت ما تعرف وش المصايب اللي بالسجن انت ما تدري طول هالسنه كيف مرت ! الناس تستعد للنوم بكل شي تحبه وانا استعد بسكين!؟ استعد بسلسله ! بمشرط ! بعصا واستعد حتى بتفكيري وعقلي كل يوم احط راسي على المخده وانا في يدي شي يحميني واذا غفلت عن نفسك بيكون مصيرك 3 خيارات ( الموت والذل ، وضيياع نفسك )
كل فتره تسمع بضحيه هالثلاث خيارات ! وان ماكنت منتبه بتكون من هالضحايا
لو عيونك تشوف اللي كان يصير واذنك تسمع المصايب يشيب راسك لا تلومني
ايه انا اخذت فتره ماعاد تصير لي هالعاده لكن مدري كيف طاحت فيها الهنوف
حمد : وكيف حليت السالفه!؟ كيف اقنعتها!
نمر: مدري يمكن ربي اعلم باللي صار
حمد : نمر مب كل مره تسلم الجره
نمر: عشان كذا انا اقولك
حمد: لو تروح دكتور!؟ مب احسن
نمر: حمد تشوفني ناقص كلام!؟ تبي تجيب لي لقب المجنون بعد
حمد: نمر اذا عالجت مشكله مايعني انك مجنون
نمر: ادري لكن هالحل بيغرقني زود واذا درا ابو الهووف بيقول : مانيب مخلي بنتي عند مجنون وانت ادرى
حمد: وهالهنوف صارت هوس!
نمر: حمد انا حطيييت الدنيا كللللها بكوم والهنوف كوم وكل شي بيبعدها بعتبره هوس
حمد سكت : زين حاول انك تثبت لنفسك انت انك طلعت من هالشي او تقولها السالفه وهي تنتبه
نمر : بشوف بشوف
حمد: زين انا بروح للبيت وراي اشغال بكره وانت وش وضعك !
نمر: برجع لبيت ابوي
حمد: ليه!؟
نمر: بلاك ماتدري حريم ديرة الفلس من صبح الله محضرين يبون الهنوف !ولو بخليها بياكلونها
حمد ضحك: مالك نيه تسوي هدنه معهم
نمر: لا لا
حمد : زين اجل يلا فمان الله وناد لي بالله امي وجود بنمشي
نمر: يلا زين الله معك
رجع نمر وهو يدور وسمع صوتهم بالجهه الخلفيه من البيت وتقدم وهو صاد: خاله ساره اطلعي حمد ينتظر
ام حمد: يلا يلا مع السلامه
ودعوها وطلعت وطلعت جود ونمر وده يلتفت ويعطيها كف يعلمها من وين يجي الغول ودخل وهو ملامحه لا شعوريا غضبانه من شوفتها
ام طارق : وش فيك يانمر ؟
نمر: مافيني شي ، الهنوف اجهزي نبي نرجع
بدريه: ليه! ناموا هنا
نمر: عندي شغل بكره
ام طارق اللي بدت لهفتها من جهة نمر تخف :طيب توصلني اذا ماعليك كلافه
نمر التفت لها : انتي امي اذا ما تكلفت عشانك اتكلف عشان من بعيوني اوصلك
ام طارق حن قلبها وهي تدري نمر مستحيل يزعلها بس احيان يزعل منها
ابتسمت ام طارق وقالت : تسلم عيونك يا يمه
طلعت الهنوف تجمع اغراضها وهي مستغربه العلاقه بينهم لكن توقعت انه بسبب طلاقها من ابوه جمعت كل الاغراض بسرعه ونزلت وزاد صدمتها نمر اللي معه فزاع وطلت براسها بذهول : هذا وش نوحه ! أغديه بيروح معنا
نمر : ايه
لفت له الهنوف : لا تكفى
نمر: ما يسوي شي اركبي
الهنوف : كيف مايسوي شي !؟ وانت حاطه جنبي
نمر سكر باب ورجع للباب اللي ورا وهو ينزل الصقر تحت : يلا هذا هو تحت
ضحكت بدريه : ياحبيبتي مايسوي شي لا تخافين
الهنوف : وش يدريني مايطير علينا ويحوسنا
نمر اشر على الصقر : اذا عليه البرقع مايطير اركبي يلا
الهنوف ناظرته : ذنبي عليك لو صار شي
نمر بحركه سريعه ومعتاده قال : في رقبتي ما عليك
ركب ووركبت الهنوف بس مدت يدها بشويش وهي تقول : نمر يا ملي عطني شماغك
بدون سؤال او حتى ليه نزل شماغه وعطاها وام طارق تناظر بتعجب من هدوء نمر
والتفتت وشافت الهنوف تربط شماغ نمر بينها وبين فزاع وناظرها نمر من المرايه وابتسم وكمل طريقه ووقف عند بيت امه ونزلت ونزل نمر اول ما طلع طارق : حي الله معرسنا وين الناس !
نمر : هلا بك يا طارق ، موجودين انت وينك!؟ ماجيت اليوم
طارق :والله مشغول لييين فوق راسي ما فضيت ابد بين مستشفى وبيت
نمر : الله يعينك يلا اجل فمان الله
طارق : الله معك !؟ تعال بكره تغدا عندنا
نمر: لا والله تسلم وراي شغل
رجع نمر وشاف الهنوف للحين ورا ولف عليها: ما ودك تجين قدام
الهنوف : مدري !؟ اجي!
نمر : اذا ما جيتي من بيجي يعني!
نزلت الهنوف وهي تركب قدام وكانت ساكته ولف ونمر وهو يصقع يدها بإصبعه الاوسطى بمزح : وش هالسكوت !
الهنوف سحبت يدها بضحك وألم : ااه ، وش فيك !
نمر: انتي اللي وش فيك
الهنوف تكت على التكايه اللي بينهم بتعب : مافيني شي بس أنود
ولفت على سكوت نمر اللي ماكان يبي يسأل عن معناها بعد بس كان يقلبها وش تطلع هالكلمه وكانت في باله اقرب لكلمة ( ادوخ ) والتفت: ليييه ! وش مدوخك ! صاير شي
طارت عيون الهنوف وبعدها انفجرت تضحك : لا لا انود يعني انعس
زفر نمر ببتسامه: ياخي وش ذا!؟؟؟ معنا انتم في السعوديه ولا وش!؟ مب معقول اللي كل ثانيه تطلع لي كلمه جديده
ضحكت الهنوف : قايله لك لازم تحفظ معي
نمر : كلامكم غريب صراحه
الهنوف: ما غريب الا ابليس عطني شهر واخليك ترطن شمالي
نمر : على القوه ، المهم صحصحي شوي نبي نمر السوبر تاخذين لك اغراض عشان يعني خلاص نستقر ولو بغيتي شي يعني يكون عندك
الهنوف : طيب
وقفوا ونزلوا واخذ نمر العربيه وهو يمشي والهنوف جنبه ولفت عليه الهنوف : ما ودك بشيّن انت!؟
نمر : لا ليه!! الهنوف : لا بس أراعي لك ما شوف غير انا اخمش بهالغريضات وانت ما اخذت شي
نمر ابتسم: ابد انا تناسبني هالغريضات على قولك
لفت الهنوف ببتسامه ورجع نمر يناظر اللي تاخذه واخيرا خلصت وبدا نمر يحاسب وهو مقدمها قدامه وعيونه تراقب كل شخص يمر من جنب الهنوف ولفت الهنوف بشهقه : أخييييه!؟
نمر ناظره بدقه : وش بك!؟
الهنوف :نسيت الحليب! ماجبتوه
نمر التفت وشاف الرف بعييد وقالت الهنوف : بأقمز اجيبوه واجي
نمر : اجلسي بس وين تروحين ، صبر بجيبه واجي لكن خليك بمكانك
راح نمر بسرعه ورجع وطلعوا ودخلوا البيت وكان هدوء ودخل نمر من جهه مظلمه ولفت الهنوف : وش ذا
شغل نمر اللمبه ورجع : هذا مدخل جناحنا الخارجي من طرف ثاني يعني بدون ما ندخل البيت
الهنوف : الله زين زين
نمر : هذي المفتاح واطلعي وانا بجي
طلعت الهنوف ورجع نمر بالاغراض وكان في لفه خاصه زي الحوش او الجلسه الصغيره لهم منعزله عن حوش اهله ودرج واخذ فزاع وهو ينزله فيها ورفع راسه وشاف الهنوف تطل من الدرج وهمست: بك نوم!؟
نمر : لا ليه!؟
الهنوف :شفت الشاهي واشتهيته وقلت اسوي براد محكور
نمر : عز الطلب اجل سوي
قرب بيطلع وقالت الهنوف : لا تكفى خلك
نمر: ليه!؟
الهنوف: مابي اشربه بالبيت ابي اجلس بالحوش
نمر : زين زين
عدل نمر الفرشه وجلس وهو يحب يجلس بالهواء ومايحب ينحبس ووقف يطفي النور عشان يشوفون الجو زين وشوي نزلت الهنوف وهي تقول : لا تحكم عليه لان البيت جديد علي يمكن ما ضبط
نمر: والله عاد اذا مجلستني ولاطعتني من ساعه ولا تطلع وفالاخير بيطلع مب حلو حزتها بتصرف معك
ضحكت الهنوف وجلست : لا ان شاء الله يطلع على قد المقام
صبت الشاهي وطلع نمر كرتون زقارته وسحب وحده وهو يشغلها بهدوء وانتشر بالجو ريحة الشاهي وريحة الزقاره وسرحت الهنوف تناظر وجهه مع الظلام وشنبه الكثيف ودقنه وهي يادوب تبان على ضو الزقاره وتنحنح الهنوف وهي تمد له البياله: سم
نمر : سم الله عدوتس
حطت الهنوف يدها على ركبته بضحك: تكفى ، طلبتك طلابه !
نمر نزل البياله : ماعليك مانيب معذرب الشاهي
ضحكت الهنوف : لا غيره
نمر: وشو !
الهنوف : دامنا جالسين جالسين دق على رهف تجي
رفع نمر ساعته : رهف هالحزه يمكن نامت ، وبعدين مب تقولين اول انك نعسانه!؟
الهنوف : جرب وانا طار عني النوم
نمر : زين
رفع جواله و هو يدور رقم رهف اللي ردت : هلا نمر
نمر : عسى ما ازعجناك
رهف: لا امرني !
نمر : ما يامر عليك ظالم ، ابد حايل طالبتك تجين تسهرين معنا
قطبت رهف حواجبها بضحك: حايل؟ ومعكم !؟ وينكم انتم!
نمر: في الحوش التابع للجناح
رهف : زيين رجعتوا
نمر: تعالي يلا
سكر نمر وفزت رهف من فراشها وهي فعلا طفشااانه اسرعت تعدل شعرها وشكلها وتعطر ولفت على اثير اللي نزلت الجوال بذهول: وين وين!!؟
رهف : بروح لنمر والهنوف
اثير : يع يا ربي ! وبعدين وش تبين رازه وجهك عندهم!؟
رهف: مارزيت وجهي ولا هم يحزنون هم اللي نادوني
طلعت وهي مبتسمه وقابلها راكان : وين ياهوه !
رهف: نمر والهنوف مناديني اسهر عندهم
ضحك عدنان: كثري منها منادينك ولا انتي قاطهه!؟ وبعدين عرسان وش يبون فيك
رهف: وش عليك انت خلك بنفسك
راحت وراكان يضحك: والله من يوم شميت ريحة الزقاره عرفت انه فيه
عدنان: كل يوم عن يوم اكتشف ان نمر بايعها اجل معرس معررس وعروسته معه وجالس يدخن! وزود عليه منادي رهف!؟ رافس النعمه ذا
راكان: يا حبك لقلة الحياء امش امش بس
دخل راكان الغرفه وراح لدولاب يبي يبدل لكن طاحت عينه على اسوار طايحه عند سريره نزل بشويش واخذها وهو يقلبها وكان عليها اسمه بالانلقيزي وماركز هو يقراه بس لمح من حروفه ( r.f ) وتوقعها لرهف وحطها بجيببه عشان يعطيها
................••............
في الطرف الثاني من البيت
وقفت رهف قبل تدخل وابتسمت وهي تدق الباب: يا اهل الدار
قبل يرد نمر وقفت الهنوف : تعالي حياتس
دخلت رهف تسلم عليها ببتسامه ومثل ما تعودت نزلت تبوس راس نمر وجلست ونمر يقول : تحبين الكعبه يا رهف
رهف: امين
مدت لها الهنوف الشاهي واخذته وهي تحس بتوتر وهي جالسه معهم واحراج
وقالت الهنوف : هاه كيف الشاهي
ضحكت رهف: وصلتك ازمة الشاهي!
ابتسمت الهنوف : ليه!؟
رهف : اول شي تسلم يدك الشااهي على قول نمر محكور اما ازمة الشاهي هاذي من فتره نعاني منها ويعاني منها نمر وهو يعلمنا وشلون نضبط الشاهي
ابتسمت الهنوف : اشوى اجل اني ما احتاج تعليم
نزل نمر زقارته التفت لها : واثقه يعني
ضحكت الهنوف : 90٪ واثقه لكن اليوم ما تحسب لاني ما اعرف اغراض هالبيت وجديده علي
رهف : انا من وجهة نظري اشوفك لازم تكونين واثقه لانه بالضبط مثل شاهي نمر
الهنوف : وشهد شاهد من اهله
نمر : دام رهف شهدت لك اجل خالصين انتي من موهبين الشاهي
الهنوف ابتسمت وهي ترفعه لنور القمر ببتسامه : شهادة اعتز فيها لكن قبلها شهد لي ابوي فيه
رهف: اجل نمر من المحظوظين
بمعنى مبطن قال نمر: اي والله من المحظوظين
رجعوا يسكتون لكن بدت الهنوف تسولف شوي شوي ورهف معجبه بسوالفها لكن اذا لفت تشوف نمر كانت تلاحظ انه ساهي فيها كأنه مسحور وبعد ما لاحظت نظراته قررت تنسحب احسن ووقفت وهي تقول : انا استاذن بروح انام
الهنوف : تونا !
رهف : لا وين يلا مع السلامه
طلعت بسرعه قبل يتكلم نمر ولفت الهنوف على نمر : ليتك قلت لها تجلس
نمر اللي اصلا ماهو منتبه لاحد تنحنح وهو يسمح عيونه اللي اوجعته من كثر ماهو مدقق: اربطها ماتبي تجلس
الهنوف : وانت بعد جاك النوم !
نمر : لا
الهنوف حست انها زودتها ووقفت : لا لا شكله جاك خلنا نقوم ازين
نمر كان يشوف ان ودها تجلس وسحبها بشويش تجلس : اجلسي بدري على النوم
جلست الهنوف لكن تمنت انها ما جابت طاري الحوش ولا تكلمت بعد ما بعد نمر يدينها وانسدح على رجولها وجمدت ولا عاد تحركت
ورفع نمر راسه : سولفي ولا ترا بنام
الهنوف بالقوه طلع صوتها : ما يخالف نام فوق
نمر : انا اقول سولفي هنا
سكتت الهنوف وهي ودها تجلس بس موترها هالوضع واذا تذكرت انها بتطلع فوق وتنام يضيق صدرها لانها تتفكر في سلطانه وهذال ويزيد ضيقها وتخنقها الغصه اذا تذكرت شلون كانت ما تنام الا بعد ما تسولف معها وشلون الحين بعيدين عن بعض كل البعد بس بعد اصرار نمر قالت بهدوء : تدري اني توي اصدق كلامك
نمر : وشو كلامي!
الهنوف : يوم تقول ان الليل احيان يضيق الصدر
جلس نمر وهو مقطب حواجبه بضيق: ليه!؟ وش مضيق صدرك!!
الهنوف ابتسمت بهدوء: لا مافيه شي بس يوم فكرت اوجست انه كذا
قرب نمر : لا والله ما فكرتي!؟ علميني وش صاير! من هاللي مكرهك بالليل!؟
رفعت الهنوف راسها بضحك حزين: محد بس انا كذا اهذري
ووقفت بسرعه وطلعت ونمر يناظرها بصدمه وكان يدعي انه ما يكون السبب وقف وهو يطلع ودخل بهدوء سمع صوتها بالحمام وماحاول انه ينبش ويسأل ابد وهو مايحب يبحث في خفايا الناس بدل ملابسه وانسدح بهدوء وبعد شوي طلعت الهنوف وهي تسكر النور وانسدحت بجنب نمر بهدوء ومحد منهم تكلم
وكل واحد يناظر السقف بهدوء لكن التفت نمر على الهنوف اللي جلست وهي تلف عليه وتربعت وهي تبعد شعرها عن وجهها ونزلت يدينها تضغط على اعصابها
كان نمر شبهه حافظ حركاتها ويدري انها بتتكلم ولف على جنبه اليمين وهو يستند على ذراعه وقال بهدوء: قولي
الهنوف كانت ودها تقول لاحد لكن كل شي مشبك ببعضه ماتدري وش تقول وبأيش تبتدي ماكانت متأكده ان نمر بيجاوب عليها لكن يمكن ترتاح اذا سألت احد هالسؤال وقالت : بقولك بس قبل بسألك
هنا نمر اعتدل اول ما احس ان عندها شي مهم !
الهنوف بتردد : كيف رضا هذال يعطيني اياك!؟
وقفت عيون نمر على الهنوف ولا قدر حتى انه يرمش حس الدم انفجر بوجهه لكن كان ثابت بدون مايبان على ملامحه شي
الهنوف كانت تكافح دموعها وهي تناظر بالضبط بعيونه اللي كانت عسليييه ملفته لكن نظرتها حاده محد يقدر يواجهها نزلت عيونها ليدين نمر اللي مشبكها ببعض بهدوء
وكان نمر يفكر ( ليه اسألت هالسؤال) ،( مايدري هي شاكه فيه! ولا تسأل إهتماماً في هذال!؟) بس قال : وليه هالسؤال!
الهنوف غمضت ورجعت تناظره : انا مابي الا إجابة هالسؤال بس علمني وانا اعلمك كل شي
احتار نمر مايدري وش يرد عليها بس قال بحذر وحده: مع ان هالسؤال المفروض ما ينسأل ولا تجيبين طاريه لاهو ولا هذال دامك في بيتي وعلى ذمتي ولكن بجاوبك شي واحد بس ! انا جيت من الرياض طلبتك من ابوك وقالي ابوك شي واحد بس الهنوف محيره لهذال ويا تكون لهذال او يزوجها هذال للي يشوفه مناسب ورحت لهذال ووافق هذال وبس
الهنوف بتردد : بس اللي عرفته ماهو ذا ! ابوي كان معصب من هذاال !
نمر صعب عليه يقول هالعذر بس شاف انه انسب حل يضمن فيه ان الهنوف بتكرهه هذال : لان هذال اصلا يبي سلطانه !
قطبت الهنوف وهي في نفسها تقول ( شلون!؟ واللي كان يسويه عشاني )
نمر حس انه تفكر بشي يخص هذال وقال بسرعه يبي يقطع تفكيرها فيه : هذا انتي سألتي وانا جاوبت طاري هذال ماعاد ابي اسمعه
الهنوف ما اقتنعت : وانت ليه اصلاً خطبتني ! والدنيا حولك مليانه
نمر : ايه حولي الدنيا مليانه لكن انتي اللي انقذتي روحي وانتي اللي المفروض تكونين زوجتي
ما فهمت الهنوف شي ورجعت لمكانها ماهي مستوعبه اللي يقوله وقال نمر: وش طرا هالموضووع وليه تنبشينه اصلا دام هذال تزوج اختك ومرتاحين ومبسوطين!
الهنوف لفت على نمر وهي تدري سلطانه ماهي مبسوطه بلعت ريقها ولمعت عيونها بدمع وهي خلاص ماهي قادره تستوعب ضيقة صدرها بلحالها وحست انها ممكن تقول لنمر : بس سلطانه ماهي مبسوطه!
لف نمر بقوه : ليه!؟
الهنوف كانت خايفه تفصح لنمر ان اختها تشك فيها ونمر خايف انها تفصح عن شي يكلفها ويكلفه شي كبير
الهنوف قالت اول ما حصلت لها مخرج : تعرف هذال انت صح !
نمر : ايه وش فيه؟
الهنوف تعرفه زين!تعرف وش هو من الرجال!؟
نمر عصب ( وشلون تاخذ رايه في اكثر الناس عداوة له) : وش دخلني فيه انا !؟ انهبلتي
غمضت الهنوف وصدت ورجعت تقرب وهي تقول : لو كنت مثل مايقول ابوي حر ونشمي وتبخص الرجال بتعرف وش طينة هذال وتعرف ان سلطانه ما تستاهل واحد مثله
انصفق نمر اول ما فهم وش تقصد ويدعي انه فهم صح : مثله !! تقصدين انه ردي !؟
الهنوف رجعت ورا وهي منحرجه : ادري انه غلط احكي على ولد عمي لكن هذا الحق هذال اقشر مافيه شي ينمدح عليه الا ذكر ابوه وجده
لكن ماهو ذا صيدي !
نمر اول ما حس ان الموضوع بصفه ارتاح وتنحنح : اجل وش مقصدك!
الهنوف نزلت عينها وهي ماتدري كيف تبدا بس مدت يدها وهي تشد على ذراع نمر : تحفظ السر
رجعت تنقطع انفاس نمر بس سحب يدها بين يديه وشد عليها : انا اللي احفظ السر
الهنوف ترددت كثير بس قالت : ولا تعصب
نمر غمض : وش بتقولين!؟
الهنوف : انا من يوم صحيت على الدنيا عرفت اني محيره لهذال وماكان بيدي شي الا اني ادعي ان الله يفكني منه وسلطانه تدري اني اكرهه لكن بعد اللي صار وبعد ما نهجنا معك انا وابوي يم بيتكم وبعدها انت جيت لحايل وهاللي جبته وبعد الخطبه زعلت علي سلطانه بزعم ان ... سكتت
ورجع نمر يشد على يدها : ان ايش!؟
الهنوف ما قدرت تطالع فيه : ان بينا شي
لا شعورياً تفككت يدين نمر عن يد الهنوف وانصدم وهو يفكر بعقله ماهو مستوعب يعيد السالفه ما استوعبها ورجع يقول : كيف يعني!؟ و على اي اساس !
الهنوف ضاق صدرها وبكت : مدري مدري هذا اللي ما عرفته مدري كيف افهمه حاولت اشرح بس ماقويت ، للحين زعلانه وللحين ما تحكي معي
ماقدر نمر يرد لكن كان متأكد ان فيه تفاصيل ناقصه ومسكها من كتفها : الهنوف علميني كل شي لا تخبين شي!؟ وش الناقص بالسالفه !
الهنوف زاد خوفها وخافت تقول ان سلطانه متاكده ان هذال يحبها ومستحيل يعطيها احد ونمر ما سوى كل ذا عشانها انقذت روحه ماردت وهي تبكي
اما نمر تجددت في راسه المشاكل واول ماشاف انهيارها عرف ان الللي سكتت وماقالته له علاقه بهذال
لكن على كثر ما احتد القهر بصدره عجز حتى يعصب دامها عطته سرها ووثقت فيها قرب بهدوء وهو يمسح على شعرها : لا تبكين انا احل هالمشكله ماعليك
الهنوف رفعت راسها: وشلون !
هذال: ماعليك المهم لا تشيلين همها
ماخافت الهنوف يوم قالت له كثر ماخافت الحين وهي ماتدري وش اللي بيصير وصد نمر وهو يقول : تعوذي من ابليس ونامي واتركيها علي
الهنوف : طيب كيف!
نمر : تبين تصالحين مع اختك!؟ ولا لا !
الهنوف: ايه
نمر: اجل نامي ولا تسألين
رجعت الهنوف مكانها وهي خايفه لكن طرف منها متأكد ان نمر بيحلها اما نمر ما فكر يحلها الا عشان بس شي واحد دموع الهنوف وانه هو السبب لاول لهالدموع
تلحف نمر بضيق وهو يبي يلاقي حل لهالسالفه واحيان كثير تطري له يحرق هذال وسلطانه ويفتك لكن اغلب تفكيره!؟ وش يخلي سلطانه تشك فيهم!؟
ما نام وهو يفكر وشلون يحلها والهنوف تفكر وشلون بيحلها وش بيسوي بالضبط ودامه قدر على انه ياخذها من هذال بيقدر يحلها
................••............
ومن بكره طلع نمر
بدري قبل لا تصحى الهنوف مايبي يروح لحمد لانه مايبي يكشف سر الهنوف وكان جالس بالمحل وهو يسمع اصوات الناس رايحه جايه وعجز يركز وطلع لمكان هادي
واكثر شي فكر فيه ان هذال يحب الهنوف !؟ واكيد ان سلطانه بعد تدري وهاذي اساس المشكله ! ولازم سلطانه تفهم ان هذال ما يحب الهنوف وان الهنوف ماكانت على علاقه مع نمر بس كيف يفهمها
ولكن الحل المبدئي الوحيد اللي فكر فيه نمر انه يروح لحايل
.................••............
في جناح نمر عند الهنوف
صحت وهي تناظر ما حصلت احد حولها وغمضت اول ما تذكرت امس ومدت يدها لراسها تحس بصداع ووقفت وراحت تبدل وبعدها جهزت فطورها وجلست تفطر وجهزت القهوه والبخور مثل ماتعودت ولفت على صوت الباب راحت تفتح وابتسمت:هلا والله رهف
رهف :هلا فيك ازعجتك؟!
الهنوف: لا شدعوه ادخلي
رهف: لا لا بس شفت سيارة نمر مو فيه وقلت اناديك تفطرين معي
الهنوف: جابتس الله اجل انا مجهزه الفطور بلحالي تعالي معي
رهف: بس فشله يجي نمر و...
قاطعتها الهنوف : وش فشلته اخوتس هذا ادخلي ادخلي
دخلت رهف وهي مبتسمه لريحة المكان الحلوه وجلست وهي تناظر ببتسامه:وين راح نمر !
الهنوف : مدري والله الظاهر عنده شغل
رهف : الله يعينه
الهنوف ضحكت: وش نوحتس تخافين من نمر
رهف بحرج: ماني خايفه بس انحرج منه
الهنوف : ليه!؟
رهف اللي متوقعه ان نمر قايل للهنوف عن حياته: من دون سبب بس عشان نمر طول عمره بعيد عنا ولا عرفناه زين الا من قريب واطباعه شوي تختلف عشان كذا ارتبك
الهنوف : ليه ماكان عايش عندكم!؟
رهف : لا كان عند جده بعد ما ابوي وامه تطلقوا!
الهنوف : ايه صح اول مره شفناه في بيت جده
ضحكت رهف : ليه تعرفين نمر قبل يتزوجك!؟
الهنوف : لا بس صادفناه بالصدفه وعرف ان ابوي هو اللي نقله للمستشىفى وحلف نروح معه بيته ورحنا هناك
رهف : ياعييني ياعيني
ضحكت الهنوف وقالت الهنوف بحذر : الا بسألك انا ملاحظه ان علاقة نمر بأهلكم غريبه !؟
رهف : لا بس يعني تعرفين نمر قبل كان ..لفت على دخول نمر وسكتت رهف
ووقفت الهنوف متجهه له : نمر !؟ وين نهجت من الصبح
نزل اغراضه نمر : عندي شغله ، حي الله رهف
رهف:هلابك
نمر: اشوفكم مفطرين!
الهنوف ضحكت: تعال لحقت علينا توها رهف كانت تسولف لي عنك قبل كيف كنت شكلك ما كنت هين
كانت الهنوف تمزح اما نمر التفت لرهف بكل قوته واحتدت نظرته وارعبت رهف اللي وقفت اللقمه بحلقها وهي كانت تحكي على نياتها
وجلس وهو للحين يناظرها وقال: وش كنتي تقولين يارهف !
رهف بخوف : ولا شي ما مداني اقول شي اصلا انت جيت وانت علمها بنفسك وانا عاد بنزل اكيد امي تدورني
نمر بحده: ايه ايه تدورك من شوي
طلعت رهف وهي ماتدري ليه يناظرها كذا ولف نمر على الهنوف : الهنوف جهزي نفسك بنروح حايل
نست الهنوف كل شي ولفت عليه : والله
نمر: والله
الهنوف فزت: الحين اجهز
نمر: افطري اول!
الهنوف: ماعليك افطرت
راحت بسرعه وهي فرحانه بس تذكرت ورجعت: نمر! ليه وش صاير ! عشان نروح مالنا اسبوع عنهم !!
نمر : ابد تعودي على هالنظام كل اسبوع بنروح لحايل تسلمين على امك وابوك مهما كان هم الحين بلحالهم
قربت الهنوف له بفرح : يا مال الغنى والعافيه يانمر والله انك فرحتني
ابتسم نمر: هذا المهم
رجعت الهنوف لكن نمر وقف وطلع ورا رهف نزل في البيت يدورها وراح لغرفتهم دق الباب ودخل وهو يشوف اثير واقفه ورهف تسكر لها الاسواره بقلق
لفوا عليه وقال نمر: رهف تعالي ابيك
اثير: صبر تسكر لي الاسواره
قرب نمر وسحب الاسواره وعطاها اثير : اطلعي من هنا
اثير كانت بتكلم بس قال نمر بغضب: تسمعين ولا لا
طلعت اثير باستغراب وسكرت الباب والتفت نمر لرهف وهو يتكلم بهمس غاضب : وش كنتي تقولين للهنوف
رهف انخطف لونها بخوف : ماقلت شي هي كانت تقول انه ليه علاقتك مع اعمامي واهلنا متوتره وقلت بس انك قبل على خلاف معهم بس
نمر:بس!!؟
الهنوف : والله بس ذا اللي قلته !
نمر: زين اجل اسمعيني زين ! مهما سألتك الهنوف عني ومهما قالت الاجابه الوحيده اللي بتقولينها : مدري
واذا اصرت بتقولين: عايش في بيت جده ولا ادري عنه
واذا قلتي غير هالكلام واذا كثرت التفاصيل: بتزعلين مني يارهف تسمعين !
رهف اللي ضاق صدرها اول مره تشوفه معصب عليها بهالطريقه بس قالت: ابشر
لف نمر وطلع وهو مايبي احد يجيب طاري للهنوف ابد باللي كان عايشه نمر
ورجع للجناح بهدوء وهو يشوف الهنوف تجهز رفع جواله وهو يتصل بحمد :الو
حمد : اهلين وينك!!!
نمر: مريت مكتبك ما لقيتك!؟
حمد: ايه رحت المحكمه
نمر: زين اجل اسمع انا بروح لحايل يومين وارجع
حمد : والله!؟ اشوفها حلت لك خطوط حايل
ضحك نمر: الحين غصب علي تحلى باخذ الهنوف تشوف اهلها!؟
حمد: بدري ياخي توكم مالكم10 ايام
نمر: يعني احسن عشان تهدى نفسيتها
حمد : ما فكرت تقول لها
نمر : بفكر المهم بلغ بدريه عشان ما تنشغل
حمد: ايه طيب! صرت مرسال انا
نمر: اسكت اسكت لو تدري انك صدق اخذت اللقب بتنجلط بعلمك السالفه اذا جيت
حمد: يلا يلا
..................••............
تحرك نمر لحايل
وبدون ما يبلغ احد الا حمد وطول الطرييق وهو يفكر وش بيسوي وكان بطريقه مثل ماتعود ما بقى ششي ماجابه والهنوف معجبه في هالطبع بذات واول ما وقف عند باب ابو الهنوف شاف هذال وهو يقول بنفسه ( عز الطلب )
نزلوا ودخلت الهنوف وسلم نمر على هذال اللي كان يتحاشى ويبيه يروح دام ابو الهنوف ماهو فيه واستغل نمر الفرصه و فجأه قاله نمر : ان شاء الله انك قد الامانه!؟
هذال لف على نمر : اي امانه!؟
نمر : سلطانه
هذال:وش عليك من سلطانه!؟
نمر : انا ما جيت هنا عشان تستعبط علي ! ولا تفكر ان زواجك من سلطانه حميا من ابوك! انا حطيت سلطانه بوجهه المدفع عشان تاخذها انت واعوضك عن اللي صار ودامني سويت هالشي فا انا اعتبرها تحت حمايتي وكني سمعت انك ما انت طيب معها!؟
هذال : وش نوحك انت؟! وش تبي فينا يومك تعمل كل هذا فينا ؟!
نمر : مابي منك شي اللي ابيه اخذته لكن انا هنا عشان اساعدك
هذال : وشلون تساعدني
تغيرت نبرة نمر وصوته وحتى طريقة كلامه وقرب وهو يحط يده على كتف هذال : شوف يا هذال انا مابيني وبينك شي وانا ابي اساعدك لاني ادري انك ماتبي سلطانه ولا سلطانه تبيك ولكن هذا النصيب وابيك تنسى اللي راح كله وتعتبرني لك اخو واني بصلح لللي هدمته
هذال: مابي منك شي
نمر :بس انا ابي راحتك ولاني اعرف انك مانك مرتاح انا اكلمك !
هذال بدا يراقب نمر لكن كان يشوفه صادق ويبي يساعده ووخصوصا ان هذال ضايع بالطوشه بين ابوه وامه وسلطانه ولا له احد يشتكي له
نمر حس انه بدا يلين ورجع يكرر: ايه انا وياك اختلفنا لكن هذا نصيبنا وربي كاتب لنا نعيش هالشي وبعدين الحين انت صرت عديلي ولازم قلوبنا تصفى
هذال: وكيف بتساعدني
نمر: باللي تحتاجه انت
بدا نمر بفطنته يقنع هذال ويقربه منه لين تقريبا بدا هذال يلين وهذا اللي توقعه نمر لكن وصل ابو الهنوف وهو يرحب بنمر ويسلم عليها وهذال عيونه على نمر ومحتار فيه
ابو الهنوف : عسى ما خلاف يا ولدي !؟ ماخبرناكم بتنهجون يمنا!؟
نمر: ابد والله شفت الهنوف خاطرها تزوركم وقلت حق لازم تجي
ابو الهنوف : للله يسعدك يارب ، والله انك جبته بوقته ضايقتن صدورنا وفضى علينا البيت
نمر : الله يعمر بيتك بحسك يا عمي
ابو الهنوف : امين امين
راح ابو الهنوف يسلم على الهنوف بحب وهو يشوف سلطانه ما جت وطلع يقول:هذال وانا عمك جب سلطانه خله تتعشى معنا وعلم ابوك وان ...
وقف نمر بسرعه: عمي والله ما تكلف ولا تسوي
ابو الهنوف : ليه تحلف الله يصلحك!
نمر: اما ماني غريب والعشاء بنتعشى عشاء عادي فالبيت انا مابي لك الكلافه
ابو الهنوف : الله يصلح ويهديك ، اجل ياهذال علم ابوك يجي وقله عشاء فالبيت
هذال : ابشر
.................••............
في بيت ابو هذال
نزلت سلطانه القهوه بضيق ورجعت لغرفتها وهي خلاص ما تحمل هذا كله ولفت على دخول هذال: سلام
سلطانه: هلا!
هذال : قومي معي عمي عازمنا على العشاء
سلطانه: ليييه!
هذال: نمر عندوه
لفت سلطانه بقوه: نمر !! وش جابوه
هذال : مسير
سلطانه كانت حانه للهنوف بس تكابر : زين
وراحت بسرعه تجهز وتلبس وطلعت وهي تشوف ام هذال واقفه وعمها وطلعوا متجهين لبيت ابو الهنوف ودخلت وهي تشوف نمر جالس مع ابوها وواضح ان ابوها يعزه حيل
ودخل ابو هذال وهذال للمجلس وابو هذال كارهه نمر لكن نمر كل اللي همه هذال
في القسم الثاني من بيت ابو الهنوف
عند الهنوف كانت تحضر للعشاء مع امها وهي مبسوطه ولفت على صوت سلطانه وتقدمت لها بلهفه لكن سلطانه سلمت ببرود قدام ام هذال ودخلت تنزل عبايتها ولا راحت وراها الهنوف متأمله ان نمر بيحلها
وطول الجلسه ام هذال تخز الهنوف وسلطانه تخز ام هذال
وبعد العشاء رجع ابو هذال وام هذال لبيتهم وسلطانه جلست تساعد امها وابو الهنوف راح يسولف مع الهنوف
اما نمر استفرد بهذال وبدا يقنعه
وبكل بساطه قام يعلمه هذال ان المشاكل بينه وبين اهله وسلطانه قايمه ومايدري وين يروح
نمر كان مصدوم من هذال وشلون كلمه تجيبه وكلمه توديه بس انكسر خاطره عليه حيل وقال : تطيع نصيحتي يا هذال!؟
هذال: ما قلت لك الا ابي النصيحه
نمر: اول شي تسويه تخلي سلطانه تبات الليله هنا
هذال:ليه ؟
نمر: ازين عشان ترتاح وانت تقول مشاكل بيتكم ماخلصت خل النفوس تهداء
هذال: طيب
نمر : واهم شي كل اسلوبك على بعضه تغيره معها
هذال : كيف !
نمر استصعب عليه الكلام بس قال : تنسى كل اللي راح وتحبها هي دامها هي زوجتك ! ولا عندك خيار المحاوله! تحبها يعني تحبها
هذال فهم ان نمر يقصد انه يشيل الهنوف وهو فعلا شالها
نمر: ودامك مانك مرتاح ببيت اهلك اطلع بيت ثاني
هذال: من وين لي ياحسره؟؟ نمر : ماعليك لا تشيل هم بيتك علي دور البيت اللي تبيه وانا اتكفل فيه ولازم تكون قد كلمتك وتكون انت رجال بيتك ماهو احد غيرك ولازم تفهم الكل انك طلعت عشان كلهم يرتاحون سوا سلطانه ولا اهلك سامعني!؟
هذال : ايه
ضاق صدر نمر وحس للحظه انه اوصخ انسان وبعد ماشاف هذال يتعلق في اي امل عشان يعدل حياته وفهم نمر انه لازم يوزن الامور ويعدل اللي خربه واولها حياة سلطانه وهذال وهالمره صار فعلا وده يساعد هذال عشانه هذال مب عشان اي شي ثاني مايبيه يضيع والسبب هو
اعتدل وهو يقول : خلنا نبدا خطوه خطوه روح الحين وكلمها زين بهداوه وحنيه وماهو مشكله تصرف على اساس انك تحبها وصدقني كل شي بيتعدل من نفسه وقلها اللي يطلع بقلبك وخلها تحس انك تسوي هالشي عشانها وبعد ما تخلص ارجع لبيتكم وفكر بكلامي وفكر يا هذال انك اذا ماكنت اانت عمود بيتك بيطيح عليك
هذال ابتسم : تسلم يانمر تسلم
وراح هذال ونمر يراقبه بضيق ووقف هذال عند الباب وهو ينادي سلطانه اللي جت بعبايتها وهي متضايقه
ووقفها هذال : وين ودتس تروحين!؟
سلطانه: البيت ؟
هذال كان يحاول يغير اسلوبه وقال: لا تروحين خليتس هنا
سلطانه : لييه!؟؟ ماتبيني ام.. وقفها هذال: لا تقولين عن امي شي وانا اللي اقول اجلسي هنا وارتاحي وغيري جو مع امتس واختس واذا راق مزاجتس بجي واخذتس وانا اشوف انتس تعبتي حيل وابيتس ترتاحين ما يهون علي اشوفتس بهالحال
كان يشوف الصدمه على وجهها وعرف انه قدر يهديها : وذا ودتس بشي علميني اجيبه قبل اروح
سلطانه كانت في ذهول من تغير كلامه بس تذكرت ان الهنوف فيه وخافت انه يبيها تجلس عشان يروح ويجي ويشوف الهنوف بس صدمها هذال اللي تردد بس قرب وهو يبوس راسها وقال : فمان الله
بعد ما سمعها تقول بهدوء: فمان الله
ارتاح وطلع وهو مبتسم انه قدر يسوي شي بدال ما يكون ضايع وابتسم ان نمر ما ضيع ثقته اللي حطها فيه
ورجعت سلطانه بذهول للبيت ولا شعورياً كان في قلبها شي يدق
ام الهنوف : وش فيتس نكستي!؟
سلطانه ابتسمت بدون ماتحس ما توقعت ان اثر الكلمه الطيبه من هذال والكلام الطيب بيبان عليها : هذال قالي اجلس عندكم اليوم دام الكل مجتمع
ابو الهنوف ابتسم : زين زين اللي ترك لنا عين السيح
الهنوف حست ببتسامه سلطانه وهي من زمان ماشافتها ولا شعوريا ابتسمت ووقفت : بشوف اذا نمر فيه ولا لا
ابو الهنوف : ترا وانا ابوتس ماقويت اقنعه ينام عندنا ولا تروحين معوه نامي انتي عندنا
الهنوف : ابشر
طلعت وهي تدور عليه ماشافته بس شمت ريحة زقارته برا وابتسمت وهي تفتح الباب بشويش وشافته جالس وبيده الزقاره وهمست : وين اختفوا اهل الرياض
التفت نمر وضحك اول ما شافها وعرف انها تقلده وتكى على الباب ببتسامه: لا يسمعونك اهل الرياض ويزعلون
الهنوف : ما زعلوا اهل حايل
نمر : اتقي الله يا شيخه مافيه شبهه
الهنوف : طيب تعال جاي لا يشوفنا احد
دخل نمر وهو يبعدها عن الباب وقدمها بيده ولفت الهنوف : يقول ابوي ماتبي تنام هنا
نمر: مابي اخرب جو العايله
الهنوف : وش تخرب الله يصلحك
نمر: ماعليه مره ثانيه بروح اصلا لواحد من اخوياي اول ماعرف اني بحايل اصر اني ازوره وانتي خليك مع اهلك وانبسطي وحاولي تضبطين امورك مع سلطانه
ابتسمت الهنوف وهي ماهي متاكده ان نمر ورا ابتسامه سلطانه بس قالت: زين
نمر : يلا فمان الله
طلع نمر وراح والهنوف تراقب بهدوء ولفت على صوت سلطانه: للحين تراقبينه!؟ماخليتي هالعاده
الهنوف : وانتي للحين زعلانه علي
سلطانه : انتي اللي وصلتينا لهالزعل
الهنوف : سلطانه تعرفين اني ماعمري غلطت ولا لي شغل باللي صار واللي قاله ابوي قاله لي نمر بعد قال هذال مايبيني ويبيتس انتي لكن انتي بزعلتس ذا بتخربين كل شي
سلطانه: تلعبين على من !؟ انا اللي بعيني اشوف كل شي
الهنوف : ما عاد لي حيله اقول شي زود لكن يمكن هاذي خيره من ربي يوم جاب نمر لطريقنا وخلى هذال يتجراء ويقول انه مايبيني اصلا ولا فكر فيني وانه يبيتس انتي لانه قبل ماكان يقدر يقوله لكن نصيحه ركزي بهذال كثر ما انتي مركزه على ظلمي
دخلت الهنوف اللي اقتنعت ان هذال ماكان يبيها ولو يبيها مافيه شي يجبره انه يعطيها نمر ولازم تقنع سلطانه بهالكلام
اما سلطانه بدت تركد وتفكر وخصوصا ان هذال ماكان سيء معها بالعكس كان من قبل الزواج يحترمها ويسأل عنها وقامت تفكر لو انه فعلا كان يروح ويجي عشانها وتطلع بطريقه الهنوف
.................••............
هالليله مرت على حايل واهلها بهدوء بدون صياح ام هذال ومشاكل سلطانه ودموع الهنوف وشوق ابو الهنوف وام الهنوف لبناتهم وحيرة هذال
وكلهم ناموا براحه لكن نمر كان مهتم بكل شي ويفكر فيه وكأن القضيه له هو
من جانب يبي يفكر بحلول ومن جهه يحس انه مشتاق للهنوف ولا شعورياً كل شوي يلتفت يمينه بس مايشوفها
بعد ما صلى الفجر نام بتعب ولا صحى الا على اتصال هذال اللي يقوله انه عند الفندق وقف نمر يرتب نفسه ويعدل المكان واستعد واتصل على هذال يطلع له وهو يطلب الفطور وبعدها جلسوا بهدوء
نمر: وش صار معك امس
هذال ابتسم: امس اول مره انام براحه
نمر ابتسم:زين هذا اللي نبيه
هذال بهدوء : نصيحتك نفعت وامس اول مره اروح من عند سلطانه ما نتهاوش
نمر : انت اللي نفعت نفسك يا هذال كمل على هاللي بديته وانا متأكد انك بتهدي حياتك
هذال : مع اني ما ادري ليه تعمل معي هاللون لكن تسلم
ابتسم نمر: لانك ما تستاهل الا كل خير
سكتوا ونمر في نفسه يضحك على نفسه ( تعطي الناس يا نمر دروس وانت اساساً ضايع )
كان نمر متردد بس لازم يقول هالكلام ولازم هذال يفهمه
نزل بيالة الشاهي واعتدل: هذال اسمعني فيه شي مهم وعذر واحد بيحل كل المشاكل اللي صارت ولازم انت تفهمه وتفهمه سلطانه بعد
هذال : وشو !؟
نمر كان صعب عليه لكن اجبر نفسه : الكلام اللي بقوله لك هو كلام كان لو تنطبق السماء على الارض مستحيل اقوله او اناقشك انت بذات فيه لكن لازم اقوله
هذال : اسمعك
نمر : لازم تفهم سلطانه انك كنت تبيها هي وتبي تتزوجها هي لكن ماكنت قادر تفصح عشان ابوك وعمك صعب يخلون اختها الكبيره ويزوجونك اياها وانك اول ما لقيت فرصه تخلصك من الموضوع ولقيت الشخص اللي يناسب الهنوف رضيت وعطيته وانت تدري ان محد مستوعب كيف عطيتني الهنوف ، وبعيد عن اللي صار كله ، انت لازم تفهم سلطانه انك تحبها هي موضوع الهنوف كان شي اجباري وشائت الاقدار واخذتها هي وقبل تقنع سلطانه لازم انت تفهم هالحكي زين لانها مقتنعه باللي كان ولا ببتغير حياتك لين تغير هالفكره
سكت هذال ونمر بعد وهو ماهو مستوعب انه يكلم خطيب زوجته واللي يحبها بذا الطريقه والبرود وكان يعيد ويكرر ان هذال لازم يحط في راسه ان الهنوف ما كانت ولا بتكون الا من نصيبه هو وطيب غصب بيستوعب هالشي وطيب غصب بيحل نمر موضوع سلطانه وهذال
لكن لف بذهول اول ما قال هذال : انا ماني مصدق اني جالس قدامي واللي كل ديرتنا تسولف عن طيبه هو نفسه الشخص اللي سمعت عنه كلام ما يسر ، لكن بسألك يا نمر ! الكلام اللي سمعته من هاك الرجال صدق!؟؟ ولا انت ملفقه عشان تخليني اتنازل
رفع راسه نمر بهدوء ولا عرف وش يرد صعب صعب انه يرد خصوصا ان هذال متأمل فيه خير اخذ نفس وقال وهو هادي : اسمع يا هذال الناس ظلاّمه ، وكلام الناس ابد ما يرحمك ولو جرمك بسيط بيهولونه لين يصير قمه فالطغى ، واذا ما عندهم شي غصب بيطلعون عليك سالفه وما انت بسالم منهم سويت الخير ولا سويت الشر ، وكل الحكي اللي سمعته كذب ماله اصل من الحقيقه كبروه الناس ونقلوه لين صار مثل الجبل يمشي معي وين ما اروح وابتدا بذنب مالي في حيله وما سويت شي غير اني قتلت ظافر لكن قتلته بالغلط او بالاصح هو اللي قتل نفسه بلسانه والحق انه يستاهل الموت ولا ندمت الا على اني تعديت حد وخط احمر واخذت في رقبتي ذنب وتراكمت علي الذنوب من بعده
وتنحنح وهو يعدل جلسته: عشان كذا بقولك شي ! عامل الناس باللي تشوفه عينك ماهو اللي تسمعه بأذنك
وقف وهو يشتت نظراته: انا حطيت يدي بيدك وعطيتك سري مثل ما انت عطيتني سرك ومن بعد هاللحظه بعلمك يا هذال انا اللي يأمن لي ما اخونه ابد واوقف معه ضد العالم كلها حتى لو خصيمه اخوي من لحمي ودمي
هذال وقف ببتسامه : وانا عند حسن ظنك
ابتسم نمر : زين ، ومثل ما وعدتك شف نفسك وظروفك واذا شفت انك لازم تكون ببيت لحالك بلغني بالبيت وانا اتكفل بكل شي ولكن ياهذال مهما كبر الامر ومهما صار امك وابوك لا تغضبهم عليك
هذال: ما به خلاف ان شاء الله وانا بتصرف
نمر : الله معك
طلع هذال وهو شبهه مبسوط انه لقى له صاحب رغم ان بدايتهم سيئه
اما نمر وقف يجمع اغراضه ويستعد وطلع وهو يدعي ان خطته تمشي وتستوعب سلطانه الموضوع وتعديه
.................••............
في الرياض
وقف طارق يناظر اخر تجهيزات غرفته وابتسم وهو وده يصورها ويرسلها لجود اللي من اسبوع تقريبا وقفوا تواصلهم مع بعض عشان يكون لهم حماس بالزواج
التفت يناظره بشته المعلق ( والله اني اشتقت لك يا جود )
قبل يدخل بمعمعه مشاعره طلع على الصوت برا وابتسم وهو يرحب : هلا والله ياجدي هلا والله يا خالتي الحلوه ودحيم المزيون
ابو ادهم: الله يبقيك يا المعرس
بدريه قربت تسلم عليه: وينك غاط ماتنشاف !؟
طارق: شوفة عيونك حايس بالاشغال
ام طارق : زين جيتوا تنقذونا شوي من هالكرف
طارق: اي والله
التفت يناظر وراهم: ماجاء معكم نمر!؟
بدريه: لا
ابو ادهم: يقول حمد انه مسافر لحايل
طارق : شعليييه شكله بيتدبس بحايل دايماً
بدريه: خلاص صاروا اهله بعد
صدت ام طارق وهي تجيب القهوه والباقين يسولفون
..................••............
اما عند حمد
اللي طلع من غرفته وهو يدور على جود ودخل غرفتها وهو مبتسم ويناظر الاغراض اللي معبيه المكان : شكلها صارت الصدقيه !
ام حمد ضحكت: توك تدري انها صارت !
حمد ضحك وهو يمسح على شعره: مدري كنت احس اني بحلم بس الظاهر بتروح اخيتي
لفت جود ببتسامه: عشان تعرف قدرها
قرب لها حمد وهو يسحبها بمزح وحضنها: عارفين قدرك يا بنت الحلال بس وش نسوي بطولة اللسان
جود حضنته وهي تكابر على دموعها : يغفر لها غلاي
صد حمد وهو يهوي نفسه وابعدها وهو يطلع من جيبه علبه صغيره وواخذ نفس : خذي هاذي هديتك احترت مدري وش اجيب بس قلت اجيب لك شي يذكرك فيني
اخذتها جود والحين بكت من جد ورجعت تحضنه وهي مابعد شافتها : كل شي منك حلو يا حمد
التفتوا على صوت امهم الباكي واسرع لها حمد يحضنها: افا يا ام حمد الغاليه تبكين
ام حمد : قلبي ماهو متحمل ان بنتي الوحيده بتروح وتخليني
حمد : ابد والله ولا يضيق صدرك وخليها تروح وش تبين فيها انا وليدك بجلس عندك واوسع صدرك
جود : لا يا ناكر العشره
ضحك حمد : وزود عليه بتجي زوجتي عندك وتوسع صدرك وسنه سنتين وعيالي حولك وش تبين اكثر
لفت ام حمد بشهقه: في ذمتك بتزوج!!
حمد ضحك: اذا مابكيتي بتزوج
ضربته امه وهي تمسح دموعها: بزر انا بزر
حمد : شوفي الحقيقه بدت تدخل راسي الفكره لانه شكل فارسة احلامي ماتت من زمان لكن اصبري وانا بفكر هاليومين
ام حمد : فكر فكر وخذ راحتك بعد المهم تقتنع
ابتسم حمد وهو يداري دموع امه وفالحقيقه كان حمد يفكر من ايام ولكن ما استقر
.................••............
في بيت ابو الهنوف
كانوا مجتمعين بالحوش بعد ما افطروا والهنوف تصب القهوه وهي مبتسمه
ولف ابوها يقول : والله اني مشتاق لقهوتس وانا ابوتس وحتى لصوتس مابيدي الا احسد الرياض عليتس
ابتسمت هنوف اول ما سمعت ( الرياض) وتعودت ان هذا لقب نمر الجديد : والله يبه وانا اكثر عجزت اتعود على بعدكم
ام الهنوف: ماعليه وانا امتس الدنيا تجيب وتودي وحنا قريب
الهنوف: اي والله قريب
ابو الهنوف : اجل قبل تروحين عنا سمعيني شي احبه
ضحكت الهنوف ووقفت وهي تجلس عند راس ابوها اللي حط راسه بحجرها وهي تمسح على شعره بحب ودايماً ينام ابوها نومة الضحى بهالطريقه
وسلطانه جالسه تناظر بهدوء وهي بعد اشتاقت لكل شي
وبدت الهنوف تغني وهي تمسح على شعر ابوها بحب
( البارحة ليلـي عسـى الله يعـوده
يازين وصل الليل من بين الأحبـاب
جيت الحبيب اللي وفت لي وعوده
ماصار لى مفتول الاشناب كـذاب
واللي مكانه خالـي مـن حسـوده
بدا التحية لي علـى هجـة البـاب )
وابتسمت وهي تتذكر كل تفاصيل البارح ونمر وكل تفصيل جمعها معاه امس
وسكتت على عيون ابوها اللي غفت وفزت وهي تسمع دق الباب ووقفت وهي تحط راس ابوها على المخده وراحت للباب وهي تقول :من !
ابتسم نمر من ورا الباب : نمر
ابتسمت الهنوف وفتحت الباب وهي متلثمه بالطرحه : الطيب عند ذكره
نمر رفع حواجبه بهدوء : تحشون فيني اجل!؟
الهنوف ضحكت : لا محشوم
ولفت وهي تناظر الحوش ماكان فيه احد غير ابوها النايم ولفت بهمس : ادخل بشويش ابوي نييم
نمر دخل وهو يناظره ببتسامه ودخل المجلس : غريبه نايم ؟ تعبان!
الهنوف : لا بس نومته انا
جلس نمر ببتسامه: منومته!؟؟
الهنوف : دقيقه اجيب القهوه وارجع اعلمك
نمر: لا تبطين
الهنوف : طيب
راحت وهي تجهز القهوه ورجعت بخطوات سريعه وهي تشوف نمر مرتخي ومتلثم بشماغه وغافي رجعت بسرعه بس صقعت بالباب وطاحت الفناجيل وفز نمر
وغمضت بفشله: اخيييه صحيتك!
نمر اعتدل وهو يبعد شماغه : لا تعالي
جلست الهنوف : وش نوحك نايم!؟
نمر : مافيني شي بس نمت متاخر وصحيت بدري
الهنوف : رحت لخويك !؟
نمر : ايه ، المهم ترا بعد ساعه كذا بنمشي يادوب نلحق ، زواج طارق قرب وانا للحين ما سويت شي
الهنوف ميلت فمها بضيق: مع اني ماودي اروح ابد بس بسيطه
نمر: ماعليه كل اسبوع بنجي وتشوفينهم
الهنوف: يا رب عساه عاده ما تنقطع
مدت له الفنجال واخذه وهو شبه دايخ الهنوف : طيب انجضع( انسدح ) شوي ونم عشان ترتاح
نمر : لا لا اذا انجضعت على قولك ما بيصحيني الا بكره بتقهوى واصحصح وانتي اجهزي
الهنوف : زين
قامت الهنوف ونمر جالس وشوي دخل عليه ابو الهنوف: انت بهاه( هنا)
نمر اعتدل : اي والله
ابو الهنوف : ورا ما قومتني !؟
نمر : لا ماله داعي ، اصلا ماشين حنا
ابو الهنوف : يا ابوك بدري ما ارتحتوا
نمر: والله وراي اشغال كثير وزواج طارق اخوي ! وتراه يعزمك
ابو الهنوف: الله يوفقه ويبني بيته مير ( بس) ماني يّمه
نمر : الله يسلمك
بعد شوي رجعت الهنوف وتحركوا لرياض ونمر بالقوه يفتح عيونه
الهنوف : نمر اذا بك نوم وقف ونم
نمر : لا لا بكمل
الهنوف سكتت وهي تشوف عيونه حمرا وقربت وهي تقول :اسمع بسولف لك هالسالفه يمكن تطير النوم
نمر هز راسه برضا ولفت الهنوف وهي تسولف لكن مافيه فايده خصوصا بعد ما برد الجو العصر
وخاف نمر انه ينام ويصير له حادث او شي ولف على مكان قريب يعرفه بر ونفود ووقف
الهنوف : لا تقولي بتنام بهاه !؟
نزل نمر : خلاص ماعاد اقدر اقاوم ولا في طريقنا اي فندق او شقق
الهنوف : بس الليل؟؟ وبر ما فيه احد
نمر : واذا !؟ ما صاير شي
وكان نمر مجهز سيارته من قبل لكشتات وفيها كل شي يمكن يحتاجه وبدا ينزل الفرشه والاغراض وخيمه صغييره والهنوف متكتفه وتناظر بذهول وهي خايفه انه ينام ويخليها بالبر لحالها ومنطقه واضح مهجوره
وشهقت: وين بتنهج!؟
لف نمر :بجيب حطب !؟
الهنوف : ليييه!؟
نمر مارد وكمل طريقه وركضت الهنوف : بتخلينن لحالي ما تخاف الله ربك
رفع نمر يده وهو مقفله اخلاقه من النوم : الهنوف لا تغثيني
سكتت الهنوف وكمل نمر طريقه يجمع الحطب ونزلت بتساعده وابعدها : خليه حاده بتجرح يدينك
شالها والهنوف تمشي لكن ماهي قادره تسكت ما تتكلم : لو طعتني ونمنا اليوم في حايل ماهو ازين لك
نمر التفت بحده : هاذي حايل ورانا! اذا مصره ارجعك لها وانوم هنا بلحالي
الهنوف نزلت راسها: لا اله الا الله وش قلت انا عشان تثور علي
رمى نمر الحطب قدام الفرشه وتوضى والتفت للهنوف : صلي المغرب والعشاء مع بعض قصر
راحت تصلي الهنوف وسلم نمر وهو خلاص متعيجز يسوي اي شي بالقوه شغل النار وهو يتثلم بشماغه وانسدح : اذا تبين شي سويه على النار وانتبهي
الهنوف : من جدك بتنام وتخلين يوم جاء الليل!
نمر مد يده بينهم وقال : تراني بعد ذراع عنك لو صار شي بقوم
عدل التكايه وانسدح ودخل بنومه والهنوف تلفت حوله خايفه ومستغربه وشهقت الهنووف بفجعه وفز نمر وصرخ : وش فيييييه
الهنوف : مافيه مافيه بس
نمر بغضب : وشششششش !؟وش فيييك تشاهقييين
الهنوف بتوتر : لا بس يومك تحركت طاح من جيبك شيٍّ وآمار اراعي لوه وطلع مسدس
نمر انجلط: وبببس كل هالصراخ عليه!؟؟
الهنوف : ليش شايلوه!؟
نمر : خبله انتي!؟ وشلون بتسافرين بخط وبتجلسين في بر بدون سلاح
الهنوف اول ماشافته عصب سكتت وهي تنزل راسها ورجع نمر ينسدح بتعب ورجع يغفى والهنوف تناظر حولها وشافت دامها فاضيه تروح تطلع كراستها وترسم ووقفت وراحت لسياره وهي تفتش ارعبها الظل اللي وقف وراها وصرخت بس سكر فمها
نمر: انتي وش فييييك !؟ كل شي تصارخين عليه!
الهنوف لفت له بخوف : انت!؟فجعتني
نمر : انتي اللي فجعتيني وين رحتي!؟
الهنوف : قلت اخذ لي شي اتسلى بوه !
نمر مسك راسه بصداع: الهنوف لا ترفعين ضغطي اخذي اللي تبينه وامشي ولا تروحين لين تقولين لي
الهنوف : طيب
رجعت اول ماشافت انها ما حصلتها وجلست بضيق وهي تقلب حولها وعلى ضوء النار ونمر اللي نايم جنبها سكتت وهي تفكر ( كيف كانت تشوف نمر قبل لا يتزوجها والحين كيف ) وطال تفكيرها واظلم الليل زياده لكن جمدت حركة يدها على التراب وهي تشوف عيون تلمع بالظلام تبان على نور النار تناظرها ولفت بشويش وشافت نمر نايم حست ان احد كب عليها مويه حارره وبشويش انسحبت لين وصلت على يد نمر وقالت بصوت يرجف وهي تهز نمر : نمر ! نمر تكفى قم
فز نمر : وش فيييه
الهنووف وهي عيونها مركزه على هالشي : قم قم شف وش هناك
رفع راسه نمر بشويش وهو يناظر الا والله يشوف اللي تشوف وبشويش سحب سلاحه وهو يسحبها ورا ظهره ومايدري وش هاللي قدامه
سحب حجر صغير ورماه وهو يسمي وهج كان كلب وزفر نمر براحه : كلب كلب وش فيك انتي
الهنوف اللي نشف ريقها وهي خلاص بتبكي : وين دوا ( راح ) حسبي للله عليه
نمر صار يفهم عليها : راح ماعاد هو جاي
الهنوف قامت تلفت : واذا كان حولنا
نمر : ماهو حولنا راح سمي بالله بس
الهنوف : طيب خلاص خلنا نمشي
نمر : والله مافيني حيل الفجر نمشي
شهقت الهنوف : تونا الساعه 9
نمر : زين اجل نامي
الهنوف : ما اقوى والله
نمر اشر على الخيمه الصغيره : شوفي الخيمه ادخلي فيها ما بيجيك شي
الهنوف اللي كانت جنبه على طول رفعت يدها لفخذه لا شعوريا وضربته بشويش : لا والله
حط نمر يدينه على وجهه بتعب: شوفي عاد انا تراني خلاص راسي انفجر تعوذي من ابليس ونامي وخليني انام
الهنوف شافته خلاص ماعاد يتحمل ولا كلمه وقالت : طيب بنام بس ما ادخل الخيمه لحالي
نمر تكتف : مع من بتدخلين يعني!؟
الهنوف : معك
نمر سحبها بشويش وهو يلف وجهها للخيمه وهو يأشر : تشوفين انتي ولا لا هاذي لو نتصفط على بعض ما شالتني انا وانتي
الهنوف : وش نعمل طيب
نمر وقف وهو يسحب ( كيس نوم ) من السياره وفرشه وهو بغضب وهو ينسدح : انا بنوم هنا وانتي بكيفك بتنومين معي بتنومين بالخيمه بالسياره مالي شغل
انسدح وتركها وهو اكيد منتبهه لها ومتوقع انها تاخذ ابعد الخيارات عنه
والهنوف اللي قامت تتلفت وهي خايفه في كل الحالات كان الظلام لحاله يفجع وعصبية نمر بعد تفجع لانها لو تنطق بشي ثاني دفنها بس ارحم من كل الخيارات
ووقفت وهي تجي جنبه :نمر
ورد نمر معطيها ظهره : هاااه
ضحكت الهنوف من صوته وعصبيته وبذات هالرد اللي يبان فيه انه طفش : انفهق شوين بنوم معك
لف نمر بصدمه وهو ما توقع بس وخر شوي وهو يحس النوم طار شوي ودخلت الهنوف بصعوبه معه وهم محشورين شوي نظراً لحجم نمر وتعدلت الهنوف بعد ما نزلت عبايتها وهي تقول بهمس: طيب وخر هالمسدس والله اني خايفه منه
طلعه نمر وهو يحطه تحت راسه: طلعناه ارتاحي يالهنوف
ابتسمت الهنوف ورجعت تعدل و نمر انحبست انفاسه لكن رجعت على عطر الهنوف صد وهو لو يجلس يناظرها بيجيب العيد
اما الهنوف كانت معطيته ظهرها وهي تناظر بالظلام حولها لكن ما تحس انها خايفه مثل اول وهي كل ما تحركت تلامس جسم نمر وترجع تسكن ولفت تناظره وشافته نايم او بالحقيقه نمر مغمض وساكن مابين نوم ومابين استسلام اول ماشافته نام وهي ما حولها نوم قررت تقرأ المعوذات عشان تتطمن اكثر ولا اختصرتها عليها وحطت يدها اليسار على قلبها واليمين مدتها بشويش لقلب نمر بدون ما تحسسه لكن هو حاس وصاحي وبدت تقرا الاذكار والمعوذات لين نامت ونمر صاحي ماغفى فتح عيونه اول ما حس انها نامت ومد يده ليدها اللي على قلبه ورفعها وهو يبوسها ورجعها لصدره وهو يقرب الهنوف له اكثر وكان وده يقول
( المفروض يتطمن ومايخاف دامها حصنته ، لكن بالحقيقه قلبه منخلع من الخوف ولو يجي يوم وتعرف ان هالمسدس اللي خايفه منه هو جزء كبير من حياة نمر المجهوله بالنسبه لها )
وبعد تعب نام هو بعد وهو متعود على نوم البر بس ماهو متعود على هالقرب من الهنوف
.................••............
في بيت ابو حمدان
كان مزدحم بأصوات الحريم واجتماعهم عند ام حمدان وهذا روتين اسبوعي لهم طلعت رهف وهي ضايقه للحين من هواش نمر وجلست بالحوش ولفت على صوت راكان اللي طلع من المجلس : رهف ! وش فيك ! غريبه ما انتي بجمعة الحريم!؟
رهف: مالي خلق
قرب راكان وجلس: افا ! ليييه من مضيق صدرك
رهف : محد بس كذا مالي خلق
راكان : لا يا حبيبتي واضح انك زعلانه من شي! اثير مسويه شي!؟
رهف: لا لا
راكان: اجل
ترددت رهف بس قالت : نمر
اتسعت عيون راكان: وش فيه!؟
رهف قربت وهي تحكي له اللي صار ورجعت لمحلها بذهول : انا مدري ليه هو عصب وليه يبيني اقول ما اعرف شي
راكان سكت بتفكير : يمكن مايبي اللي راح يدخل بحياته ويخربها
رهف : انا احس ان الهنوف ما تعرف اي شي ابد
راكان : ماعليه ما نبي نبش اكثر هو ادرى بحياته ويعرف كيف يدريها وسوي اللي قاله وبعدين انتي تدرين انه يحبك واكيد ما يقصد يزعلك
رهف : ادري والمشكله اني ادري
سكت راكان وهو ماهو مرتاح لكل هاللي يصير بس ما حب يخوف رهف وهو يفكر لو نمر فعلا متزوج الهنوف وهي ماتعرف عنه شي بتصير كارثه واصلا من البدايه مستغرب ! كيف زوجوه وهو عنده هالماضي كله وخصوصاً شخص مثل ابو الهنوف المتمسك بعاداته وتقاليده ويهمه جداً كلام الناس
.................••............
ومن بكره الفجريه
فتح نمر عيونه وهو يناظر باللي قدامه على طول وكان قريب منه حيييييل رموش الهنوف قريبه حيل من عيوونه مرت على وجهه طيف ابتسامه لكن حس ان راسه طايح شوي ورفع راسه مستغرب لكن انصدم اول ماشاف انه كان نايم على كتفها استوعب انه متمسك فيها بيدينه ورجوله وابتعد وهو ناقد على نفسه قبل تصحى الهنوف وضحك بهدوء ( خييير يانمر وش بلاك من تالي صاير خفيف ورقله والظاهر ما تنعطى وجهه )
ورجع يسكر عيونه اول ما حس بالهنوف اللي تحركت لكن ماقدرت تمدد ولفت وهي تشوف نمر نايم وزفرت بضيق : يالليييل وشلون بقوم الحين !؟
حاولت وتوخر بس مافي فايده ولفت بهمس: ماشاء الله بس لا قوة الا بالله وش مرضعينه ذا !؟
ورجعت تضحك : والله اني من اسبوع اكل اكله واشرب شربه وماصرت مثلوه!؟ اعتدلت وهي تناديه بشويش : نمر نمررر
فتح عيونه نمر وهو يناظرها : نعم
الهنوف : يلا يلا طلع الفجر
نمر: يلا
ابعد وطلعت الهنوف وصلوا الفجر ورجع نمر يشعل النار
الهنوف : ما ودك نمشي!؟
نمر : اجلسي بنتقهوى ونروق ونمشي
جلست الهنوف وهي مبتسمه: ايييه هذا الوجهه والخاطر الزين ماهو امس اللهم ياكافي
لف نمر عليها : والله وش فيه وجهي امس
الهنوف وهي تساعده: لا بس كنت معصب
نمر : ابد ما معي حق ! من شاف سواياك امس فيني بيعصب غصب
تخصرت الهنوف بذهول : يا ويلك من ربك!؟ وش انا عاملتن بك؟؟
نمر : ابد ينتصلى على طرف ثوبك
ابعدت الهنوف : ما عليه الله فوق ويعرف من اللي مخلين بلحالي وحالتي تصعب على الكافر ومكبر وسادتوه ونيم
ضحك نمر وهو يبعد الشاهي عن النار : وين مخليك بلحالك !! وانا منومك جنبي!؟ ولا بعد الظاهر بحضني وهذا ترا شي عظيم لانه بعمره محد نام جنبي ولازم بيني وبينه مسافه شخصين ثلاثه
الهنوف انحرجت شوي بس لمست فيه كلامه مزح وتكتفت بضحك: مالك منه يا ملي انا امانة برقبتك تحطني بعيونك بعد
نمر : كلام كبيييير والله لكن بسيطه نشوف من بيحن عليك مره ثانيه
ضحكت الهنوف وهي تاخذ الفنجال اللي مده
وقال نمر بهدوء : هاه كيف اوضاعك مع سلطانه!؟ الهنوف تنهدت: زي ماهي
نمر: ما عليه مع الوقت بتصلح
الهنوف بشك : ليه انت سويت شيٍّ ؟؟
نمر : لا وش بسوي يعني
الهنوف رجعت لشاهيها وهي متاكده انه سوا شي اما نمر كان مايبي يقولها شي ابد
في حايل
في بيت ابو هذال كانت سلطانه تغسل مواعين الفطور وهي في ذهووول من تصرفات هذال اللي له يومين متغيره وصاير مهتم ولفت اول ماسمعت صوته ينادي : سلطانه وينتس يا بعد حي
ابتسمت سلطانه لكن ما طلعت بهالابتسامه رجعت لصمتها وطلعت: وش نووحك !؟
هذال: اللبسي عباتس وتعالي
سلطانه : ليييه !؟
هذال: يلا يا بنت الحلال
اخذت عبايتها وطلعت وهي تمشي ورا هذال اللي متجهه لبيت ووقفته: وين بتاخذن !؟
هذال : اركدي اركدي بتشوفين الحين
سكتت سلطانه مستغربه ووقف عند بيت وفتحه وهو يقول : فوتي فوتي ( ادخلي )
دخلت سلطانه تناظر باستغراب : وش ذا !؟
هذال ابتسم: هذا ان شاء الله ان اعجبتس بيصير بيتنا ونسكن بوه
لفت سلطانه عليه بذهول : وشهو!!؟؟؟ بيتنا! وبيت عمي وينه
قرب هذال وهو يوقف قدامها بضيق : سلطانه انا ادري لا انتي مرتاحه مع امي ولا امي مرتاحه معتس والمشاكل كل مالها تزيد وانا مابي اي شي يخرب بينا وانا قررت نطلع من بيت امي وابوي بس نكون قريبين منهم ونروح لهم يومين ونساعدهم
وبعد قريب من بيت عمي عشان تروحين لهم وترجعين براحه
سلطانه ما استوعبت ابد وصدت بذهول : لا ما انت بعاقل!؟
هذال مسكها : سلطانه اسمعيني
لفت سلطانه تناظره وهو يحاول يجمع كلامه ويرتبه على نفس العذر اللي قاله له نمر : انا مابي هالمشاكل تضيع كل شي ضحيت به
سلطانه: ضحيت به!؟؟
هذال بهدوء: انتي فاهمه الموضوع غلط
سلطانه : وش موضوعه!؟
هذال بصعوبه قال: انا ما كنت ابي الهنوف ولا ابي اتزوجه كنت ابيتس انتي ، لكن ما كنت اقدر اني اعارض وكل ما حاولت اوصلتس يصدف بي الحظ مع الهنوف وادري انها ما تبيني بعد وماصدقت نمر جاء وعطيته الهنوف بس بعد ما سألت عنه وتأكدت انه رجال طيب
وصح عمي زعل مني بس فالنهايه اخذتس
اتسعت عيون سلطانه بهذول وهي تناظره ماهي مصدقته ابداً: تعلب علي يا هذال
هذال : لا والله ما ألعب انا صادق ( وكان يقصد انه صادق يبي يعدل كل شي ) وانتي تدرين لو ابي الهنوف ما عطيته نمر ولا فيه شي يجبرني لكن اني ابيتس انتي وزين ان الله جمعنا
رفعت يدها سلطانه وهي تمسك راسها بصدمه وجلست وهي اذا تذكرت اللي قبل تحلف ان هذال يبي الهنوف لكن الحين كل المعطيات تقول انه سوء فهم من البدايه
لكن بدا يدخل هالسبب قلبها اول ماجلس قدامها هذال وهو يمسك يدها بقوه : سلطانه لا تخلين غضبتس وسوء فهمتس يوقف بينا ولا تهدمين حياتنا من البدايه
ناظرته بشك : واللي كنت تعملوه عشان الهنوف ؟
هذال : معصي ماعملت شيٍّ عشانه كله لتس بس فكره ان الهنوف محيره لي هي اللي تفسر تصرفاتي وتحكمني وتحكم عقولكم
سلطانه: هذال الكلام اللي تقوله كبيير
هذال: كبيير بس ما يستاهله الا انتي لانتس الكبيره بعيني وبقلبي
ما بكت سلطانه على شي من زمان كثر ما بكت هاللحظه ماكانت تدري هو فرج من ربي ولا وش لكن كانت تحتاج الكلام من هذال حتى لو انه بدون فعل
تجرأ هذال وحضنها وهو مكسور قلبه عليها اكثر من الكل فالنهايه هي الضحيه بعد مثله وفي نفسه كان يوعدها انه يسوي كل شي عشان يعوضها ويعوض نفسه
بدت سلطانه تصدق وخصوصا انه على كثر الخلافات ماعمره هاوشها وزعل عليها
ورفعت راسها وهي فيها خوف : ماني مرتاحه
هذال : عطيني وقتي وانتي بنفستس بتعرفين
سلطانه وقفت وهي تمسح دموعها: بنشوف يا هذال
كانت في نفسها مصدقه لكن تبي دليل اقوى وابتداء هذال يوريها البيت اللي من بين خطوه وخطوه كانت ترسم احلامها فيه
ووقفت وهي تقول : وعمي وش بتقوله!؟
هذال: ماعليتس ابوي وامي علي ، المهم عجبتس البيت ناخذه!؟
سلطانه: ايه
هذال: اجل يلا نبي ننكس
طلعوا رايحين لبيتهم وسلطانه ماهي مصدقه ابداً
.................••............
عند نمر والهنوف
كان نمر مبسوط بالجو والجلسه وخصوصاً انه يسمع سوالف الهنوف واول ما ابتدت الشمس تحتر وقف نمر: يلا اجل بنمشي
الهنوف : المهم انك شبعت نوم لا كل شوين توقف بنا
نمر بمزح نفض الفرشه وهي عليها وتشقلبت الهنوف وطاحت ونمر يقول بضحك : تشرطي بعد زود
اعتدلت الهنوف وهي تعدل عبايتها : مافيك طب ابد ! انت ماعمرك تعلمت كيف تتعامل مع انثى
ضحك نمر وضحك بقوه بعد لانه فعلاً ما يعرف يتعامل معهم : لا ابد تعلمت واعرف زين بعد اذا ودك تجربين انا مستعد
وقفت الهنوف بارتباك وقالت تصرف الموضوع : ويش اعمل بهالصّلاعه
وقف نمر وهو يناظرها : ترجمي !
اشرت الهنوف على زمزمية الشاهي : هاذي الصّلاعه
نمر: زمزميه!؟؟
الهنوف : ايه وش اعمل به!
نمر : حتى هاذي ماخليتوها في حالها!؟
ضحكت الهنوف : وش نوحك مستقعد لنا !
نمر: انا متعجب والله لكن كبي اللي فيها وغسليها وحطيها بالسياره
الهنوف : زين
راحت تغسلها الهنوف وراحت بعيد ولفت اول ما لمعت لها فكره وضحكت وهي تمثل : نمر نمر ألحق جااااي
ترك نمر كل شي بيده وركض واول ما وصل مسكت يدينه الهنووف وهي تضحك: بسم الله عليك مافيني شي اللعب معك
نمر عصب على طول : تستهبلييين!؟؟
الهنوف : تكفى يا ملي لا تعصب ما قلنا شي نمزح
ابعد يده نمر وهي تجيب راسه بهالكلمه : لا عاد تعيدينها
الهنوف : طيب
تحرك نمر بيرجع بس مسكت ذراعه الهنوف : طيب وش رايك!؟ نتسابق لسياره
ناظرها نمر بذهول وناظر السياره ورجع يناظرها وهو يخبط يدينه ببعض: والله اني تزوجت وحده قاضيه
الهنوف : وشنوح!؟ نبي نوسع صدورنا
تلفت نمر وهو يحك دقنه: بتوسعين صدرك زين ااجل
نزل بسرعه وهو يشيلها برجولها وبطنها على كتفها وراسها على ظهره ورفع ثوبه وهو يعض عليه : نتسابق الحين ليه ما نتسابق
الهنوف اللي مسكت ظهره بقوه : نمر نمر انتبه والله لتفدع بي ( تحط حيلك علي) واطيح واموت
ما رد نمر اللي يركض بها وهي تصارخ لكن مافيه فايده
ووقف عند السياره والهنوف دايخه نزلها وهو ياخذ نفس : ماشاء لله وش هالحيل
شهقت الهنوف: وشهو حيله !؟ الحيل عندك انت
نمر: اذكري الله لا تصكيني عين
ناظرت الهنوف باستتهزاء : ماشاء الله بسم لله عليك
ضحك نمر اللي مد يده يبعد شعرها : يلا يلا دام وسعتي صدرك
الهنوف وخرت يده بضحك مفجوع: وين وسعت صدري انا اقول ننكس ندور احشائي الداخليه طايحه من كثر ما خضيتني
ضحك نمر : اركبي بس اركبي
ركبوا وكملوا طريقهم والهنوف لها جوها بالسياره وتعدل وتبدل في الاغاني وسكرت بضيق: بالله عليك انت دايم كذا ما تسمع شيٍّ ابد
نمر: هذا لللي عندي
الهنوف : خلصت سوالفي وكل شي وحنا ما وصلنا
نمر: يلا باقي ساعه
رجعت الهنوف بضيق لكن مد نمر يده وهو يشغل المسجل : عندي شي واحد اسمعه دايما اذا عجبك كان بها ما عجبك نومي
الهنوف ضحكت: والله ما اشوف الاسلوب الي تقوله ابد
نمر مارد عليها وهو يرفع الصوت ويفتح الشبابيك والهواء البارد
وهو بالحقيقه ما يسمعها دايم ابد لكن وهو يجمع المعاني في باله للهنوف ما لقى الا هالاغنيه تناسبه وتمثله بالضبط وتمثلها كان يبيها تسمعها يمكن تفهم عليه ( قمة الأخلاق والذوق الرفيع
والشعور اللي لمس خد الخجل
والكلام اللي يجي مثل الربيع
ينكتب باحساس أرق من الغزل
يا هديل النظره بعين الرضيع
يا برائه ينضرب فيها المثل
يا غنا قلبي عن العالم جميع
يا حنان اعطاني في الدنيا أمل
إيه أنا من دون إحساسك أضيع
إيه أنا وردي إذا غبتي ذبل
إيه انا اللي بس لعيونك أبيع
عمري اللي فات وأرجع لك طفل...)
الهنوف كانت تحس بشعور بقلبها ما تدري كيف تفسره ماتدري هو مقصود ولا عابرر!؟ وخصوصاً ان تلميحات نمر هالايام كثرانه ولفت وهي تشوف نمر منسجم جداً مع الاغنيه وايقنت ان لها معنى بس وشهو!
حيرتها القويه بالضبط كانت تشابه شوق نمر اللي كان وده يلتفت لها ويصرخ فيها وده يقول (ليييه ما تفهمين)
لكن مسك نفسه وكمل طريقه واخيراً وصلوا لبيت ابو حمدان
ودخل نمر والهنوف وهالمره من الباب الرئيسي وجمد نمر اول ما شاف اللي شافه وشاف نفس العيون الغريبه لكن هالمره مو بس العيون شافها كلها
شهقت الهنوف وشهقت ريناد بعد وصد نمر بسرعه وهو يحط شماغه على عيونه
وركضت ريناد برعب وهي ما توقعت ابد ان نمر راجع وكانت جايه لرهف تتسلى معها بما ان ابوها وامها ورنا مسافرين يحضرون مناسبه لواحد من معارف ابوها وهي ماتبي تروح
وقفت بالمطبخ وقلبها يدق ولفت رهف بخوف: وش فييك!؟
ريناد: مافيني شي واحد من اخوانك جاء مدري مين وخفت ورجعت
رهف: مين !؟
طلعت واتسعت عيونها بصدمه اول ماشافت نمر اللي صاد والهنوف واقفه بمحلها بذهول
تنحنح نمر وهو يقول بغضب للهنوف : شوفي الطريق
تحركت الهنوف وهي تطلع واول ماشافت مافيه احد قالت : تعال مافيه احد
طلع نمر بسرعه ومر مثل البرق ودخل غرفته ونادت رهف بهمس : الهنوف !
طلت الهنوف : هلا
رهف: وش فيكم!
الهنوف : مدري طلعت وحده بوجههنا مدري من!؟
رهف شهقت: ونمر شافها
الهنوف : لا ما هقيت صد بسرعه
رهف : اشوى
الهنوف : المهم بروح انا
رهف : اذا فضيتي انزلي لنا
الهنوف : طيب
رجعت بسرعه للغرفه
اما نمر اول ما دخل بسرعه راح للحمام يغسل وجهه وهو ما يشوف في عيونه الا عيونها اول ماصادفته على الباب وهي تبكي وللحين وده يعرف ليه تبكي لكن مايبي يفكر ابد ورفع راسه على صوت الهنوف في الغرفه مسح وجهه وهو لا شعوريا يكافح انه يقول بنفسه ( انها جميله الا وشهي جميله بنظره لا والله الا ملاك )
لكن تكنسل الطاري كله من باله اول ما طلع وهو يناظر بالهنوف ورجع يشيد لها بنفسه ( لا والله الهنوف تسواها مليون مره)
لفت الهنوف ببتسامه تداري الوضع: بتروح ولا بتريح!؟
نمر : لا لا بروح عندي شغل
الهنوف: طيب اجلس لين تتغداء!؟
نمر: اذا رجعت عطيني اغراضي بس
طلعت الهنوف اغراضه وهي تقول : طيب انا بنزل عند رهف اتسلى شويّن لين ترجع
نمر ماكان وده بس ماينفع يحبسها: زين
اخذ اغراضه لكن رجع : اذا نزلتي !؟ انزلي بعبايه ولا جلال البيت فيه رجال !
الهنوف : ابشر
طلع من بابهم الخلفي وهو يتعوذ من ابليس
اما الهنوف دخلت وهي تتروش وتترتب نفسها وتجهز
وهي تناظر نفسها برضا وطاحت عينها على علبة عطر نمر واخذتها وهي تحط على يدها شوي ومررتها على رقبتها وابتسمت واخذت عبايتها ونزلت
................••............!
اما عند ريناد
كانت في عالم ثاني وهي متفشله لكن في هالثواني قدرت تحفظ ملامح نمر اللي بان عليها الصدمه والضيق
وغمضت وهي تهدي قلبها اللي يدق برعب
رهف : خلاص لا توترين وترا الهنوف تقول انه صد وماشافك
رفعت ريناد حواجبها ( الله ياخذها!؟ وش اللي ماشافني عيني بعينه، شكلها قويه الكلبه)
ولفت على صوت الهنوف : رهف وينتس بوه!؟ طلعت رهف مبتسمه: يا اهلا والله
قربت لها الهنوف وتسلم عليها وعيونها على ريناد وهي تقول بنفسها( الله يستر مدري نمر شافها او لا لكن عساه ما شاف هالزين كله )
راحت لها وهي تسلم عليها وجمدت ريناد اول ماهب عليها عطر نمر وقربت زود وهي تشمه في الهنوف في كل مكان حست بغصه وهي تطري عليها كل الافكار واقرب شي ان ما ثبت فيها عطر نمر كذا الا انه اكيد حضنها صدت وهي تجلس وتسمع سوالفهم وهي تراقب الهنوف من وإلى
..................••............
عند نمر
انقطع تفكيره ونسى اللي صار كالعاده وهوكل تفكيره موجهه للمكان اللي رايح بيزوره وقف بالغرفه الضيقه اللي كل مايدخلها يضيق صدره وتذكره بذكريات شينه
اخذ نفس اول ما سمع صوت الكلبشه اللي انفكت وانفتح الباب ودخل ابو مقرن وهو يقول : هلا هلا باللي ناسينا
لف له نمر وقرب يحضنه : ابد والله ما انساك لو على موتي
ابو مقرن: يا حي الله نمر اشتقنا لك
نمر: وانا والله اكثر اشتقت لك انت لكن ما اشتقت لهالمكان .
ضحك ابو مقرن: حمدلله على كل حال ، طمني عنك اشوف وجهك مسفهل
ضحك نمر : اي والله مسفهل عندي لك اخبار بتوسع صدرك
ابو مقرن : بشرني وقلي انك على ما خبرتك! واخذت اللي تبيه
ابتسم نمر ورفع يده وهو يوريه الدبله: اخذتها وهذا هي زوجتي وفي بيتي وعلى ذمتي
ضحك ابو مقرن وهو اكثر واحد يعرف اصرار نمر ووقف يسلم عليه وهو يبارك له وجلس ونمر يرد عليه
ابو مقرن: علمني وش سويت !
نمر اعتدل وهو يحكي له كل شي من البدايه لنهايه وهو يثق في ابو مقرن اكثر من الكل ومستعد يعلمه بكل شي وحتى سالفة هذال علمه عنها
وختم كلامه يقول : وانا ماهمني الا قولك!؟ ابيك تقولي اللي سويته غلط ولا صح
ابو مقرن : صح انك غلطت كثير لكن رجعت لعقلك وهذال عمرك يانمر لا تخونه وخلك على وعدك وكل شي يطلع بيدك تسويه له سوه ولا تقصر وترا ظليمة المظلوم ماهي هينه
نمر : انا ادري ادري والله لكن صار اللي صار
ابو مقرن : وهذال وهاذي قصته وعرفناها انت وش قصتك!
نمر قطب حواجبك: علمتك بكل شي !
ابو مقرن : لا ما علمتني !
نمر رجع ورا بذهول وقال ابو مقرن : سؤال واحد رد عليه !
نمر: وشو !؟
ابو مقرن : كل اللي سويته سويته عشان من !؟
نمر : وش اقول انا من ساعه !؟ عشان الهنوف !
ابو مقرن : ايه لكن وش دور الهنوف !؟ انا اشوف انك تسوي كل شي عشانها بس ما قلت انها سوت شي عشانك
ضحك نمر: وش بتسوي اكثر من انها عطتيني حياه ، انا هنا بفضل الله ثم بفضل الهنوف اللي وسعت عيوني وعطتني امل وخلتني اشوف الحياه بنظره ثانيه بعيد عن كل ذا
ابو مقرن : وانا اقول الامل ماهو كل الحياه ! انا هنا بين اربع جدران بس معي امل لكني بعيد عن الحياه
نمر سكت بذهول وقال ابو مقرن : يا نمر انت كل شي قلبته فوق تحت عشان الهنوف حتى نفسك وانت كبير ما انت صغير
والهنوف ملزومه تعطيك غير الامل عمر! تعطيك حياة مستقره وتعطيك عيال وتكون لك زوجه وستر وغطى واذا جلست كل يوم تعطيها عذر عشان مايضيق صدرها بيجي يوم وتمل وتتعب
صد نمر وهو ماقال لابو مقرن اي شي عن حياته مع الهنوف وشلون عرف
وابتسم ابو مقرن : قلت لك ما قلت كل شي وماهو لازم تقولي قول لنفسك
قبل يرد نمر نادوه عشان يطلع ولف نمر مبتسم وهو يبوس راسه: انا للحين مدري وشلون تحكم الدنيا وانت محكوم بين هالسجون
ابو مقرن: ماعليه يانمر ماعليه يلا ودعتك الله ولا تجيني الا انك تبشرني ب ( فارس) > ( اسم ابو مقرن وكان دايما من باب الضحك يقول نمر نادني ابو فارس حتى لو قصوني ومت قل رحمة الله على ابو فارس ! .. وهذا عشان نمر يحبه على كثر ماهو واقف معه)
ضحك نمر : ابشر يا سند ابوفارس
طلع نمر وهو يفكر بكلام ابو مقرن طلع من السجن واتجهه لمكتب حمدودخل وهو يفتح الباب بدون ما يدقه: سلام
وفز حمد : مابغينا نطري علي بالك
ضحك نمر: فإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها
حمد : ابد لازم يتفلسف
سلم عليه نمر وجلس : اجلس وش فيك مشتط
حمد: سؤال انت عمرك سمعت بجوال !؟؟ شي يتصلون فيه الناس ويتطمنون على احبابهم
ضحك نمر: انت بقلبي ما يحتاج
حمد : الله يعلم بس
نمر: تكفى يا حميد لا تغثني
حمد : ماني غاثك لكن غريبه وش جايبك ذا الحزه
نمر : كنت مار وقلت اسلم عليك
حمد : بعد ما جيت عشاني
نمر بضحك : ولددد اضبط نفسك!؟ وش جاك !؟ وش شغل الحريم ذا
حمد : اص اص بس ، وش تبي تقحن (تشرب ) بس!؟؟
نمر بعبط : شاهي يا سكر
حمد ضحك: وش اخباري وش غزل هالشياب
مارد نمر وهو يضحك ولف حمد : هاه اشوفك مروق ومبسوط شكل الاوضاع بالسليم
نمر: حمدلله
حمد كان يعرف دامه مروق معناته ما فتح السالفه مع الهنوف ولا حب ينكد عليه
وبعد شوي وقف نمر: انا بروح ارتاح شوي والمغرب نتقابل عند طارق
حمد : زين ولا تسحب اعرفك ما يهمك شي
نمر : زييين
طلع نمر متجهه للبيت
................••............
في بيت ابو حمدان
انضمت اثير للجلسه وام حمدان مرتهم واول ماشافت الهنوف راحت وتركتهم
لكن الهنوف كل تركيزها على ريناد اللي اول ماتجي سالفه لنمر تهتم وما عجبها ابد وبدت تضيق ملامحها
وقالت اثير بلعانه وهي اللي شافت موقف ريناد مع نمر : اقول وش اللي صار من شوي سمعت صوت بس ما لحقت
رهف : ماصار شي
ووقف رهف وراحت تكلم المندوب اللي طالبه منه الاغراض
اثير شهقت : يووه دقيقه توني اذكر ريناد شافك نمر!؟ ريناد هالمره بس اللي وقفت بصف اثير ورفعت يدينها لوجهها بخجل : يووه تكفين لا تذكريني والله كان بيغمى علي ما ادري شلون اول ما طاحت عيني بعينه تكهربت
دق كلامها بقلب الهنوف اللي فجأه حست ان في قلبها نار من كلامها لكن قالت بضحك غير مبالي : يوووه يا ريناد ليتس ما خبصتي نفستس على غير سنع! تصدقين انه ما شافتس ولا درا ابد بعد حيي تعبان مايشوف طريقه حتى اني انتبهت وهو ساهي ويحسب اني شفت شيٍّ خوفن
وضحكت بلعانه: عاد ياملي من امس متعذب معي على كثر ما خفت
بهتت ملامح وجهه ريناد ووصلتها الرساله واثير رفعت حواجبها بعجب
لكن ريناد ماحبت تخلق مشكله بينهم لان يهمها انها تكون متصافيه معها عشان تكون قريبه اكثر لنمر
وضحكت: ياعمري عليك حمدلله اجل والله اني شلت هم
رجعت رهف وهي تقول : بنات من تطلع معي نستلم الطلب
ريناد لفت : والله مالي حيل وعبايتي فوق
اثير : وانا بعد اطلعي لحالك !
لفت رهف على الهنوف : دامك لابسه تروحين معي بس نوقف ناخذه بسرعه ونجي
ترددت الهنوف بس استحت تردها وقفت : ابشري
وطلعت معها ينتظرون المندوب
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
كانت بدريه جالسه وهي تراقب حريم الديره المتجمعين
ام سعد : اقول يا ام دحيم ! وينها زوجة نمر!؟ ووراكم مخفينها!
بدريه: ما اخفينا احد بس تعرفين عرسان
وحده من الحريم: عاد خاطري اشوفها
بدريه: تجمعكم الفرص ان شاء الله
ام سعد : سمعنا ان نمر ماعاد يجي عندكم!؟
بدريه: كذب
وتكلمت وحده من اخر المجلس : والله عاد هقوتي ما خبيتوها عنا الا انها فيها عيب !؟
وردت عليها وحده بضحك: معلووم والا نمر الله يصلحه من يبيه
وقف بدريه بغضب: لا يا حبيبتي لا هي عايبه ولا تشتكي من شي بالعكس جمالها ينتثقل بالذهب ونمر نسبه ينشرى
ام سعد : دامك تقولين كذا ليه مسوين الزواج في حايل!
بدريه : هاجين منكم ومن حسدكم
ام سعد : عشتوا !؟ وش بنحسده عليه!؟
بدريه: احشمي لسانك يا ام سعد واعرفي ان هالبيت اللي تحكين فيه بيت نمر واللي يحكي على نمر ينطرد من هالبيت ونمر يسوى ديرتكم كلها باللي فيها
شهقت ام سعد: تطرديني عشان الداشر برق الشر
بدريه: اطردك واطرد اللي يشد على يدك
وقفت ام سعد وهي تهدد وتتوعد وطلعت بغضب وفضا المجلس وجلست بدريه بغضب وهي تستغفر
ودخل دحيم وهو يناظر امه وراح وهو يبوس راسها اول ماشافها متضايقه وابتسمت بدريه وهي تحضنه بقهر على نمر ماتدري كيف تبي تفكه من شرهم
.................••............!
وعند بيت ابو حمدان
كانت رهف متوتره والهنوف بعد واخيراً وصل المندوب وقرب وهو ينزل معاه اكياس
ومدها لرهف اللي اخذتها وهي تمد الفلوس بس شهقت وسحبت يدها بسرعه اول ما مسك يدها بقصد وهو يبتسم لها وطاح الكيس
وقال : بسم للله عليك ماله داعي تخافين
رهف اللي طارت عيونها بخوف منه وتحركت بسرعه بتمشي لكن انقطع نفسها اول ماشهقت الهنوف : نمر
رموا كل شي ودخلوا يركضون
اما نمر اللي كان بمعمعة تفكيره وصل وهو يدقق بنظره :وش هالسياره !؟
وجمدت عيونه وهو يشوف ثنتين واقفين والرجال قريب وطاحت عينه على رهف اللي سحبت يدها وطاح الكيس وشافهم اول ماشافوه وهجوا ونزل يركض وجنون الدنيا فوق راسه وهو سيارته ماطفاها حتى وبنص الطريق واقف لكن ماعاد عيونه تشوف الا هالمنظر
وصل نمر للمندوب قبل يتحرك وهو يسحبه بثوبه : وش تسووووووي هنا يا ابن الكلب !؟؟
المندوب اللي يحاول يتفكك : وصلت اغر... سكته نمر بكفه وهو يصيح فيه: اقولك وش تبي هنااااااا من عطاك الجرأه انك تجي وتمد يدك يا ابن ***
المندوب كان يدري انه غلطان وعشانه يدري يحاول ينحاش ومايدافع عن نفسه وانفلت من نمر اللي سحبه من غير ما يحس وثنى ذراعه للي مسك بها يد رهف بقوه للخلف وصرخ الرجال اول ما سمع طقطقة عظام يده ودفه نمر بغضب وفز وهو يركب سيارته وهج اما نمر طفى السياره واخذ عصاه ودخل للبيت وهو يصيح : رهههف رههههههف الهنووف
اما رهف والهنوف اللي هجوا كلهم لغرفة رهف وهم كل وحده خايفه اكثر من الثانيه
و ريناد واثير فزوا بخوف اول مادخلوا يركضون ودخل نمر وهو للحين ينادي واختفت ريناد بسرعه وخوف
وسحب اثير يصيح فيها: وينهم ويييينهم
اثير بلعت ريقها بخوف : مدري طلعوا فوق
دفها نمر وطلع يركض للغرفه فتح الباب بس كان مقفل وضربه برجله بغضب: رهههف يازفت افتحي الباب
ماكان يسمع الا بكى رهف اللي متجبسه على الباب
ماهي قادره تفتح
الهنوف اللي كانت تحاول ما تبكي وهي تقول :نمر اذكر الله
ضرب نمر الباب للمره الثانيه : افتحي الباب انتي وياها احسن لكم والله والله لو كسرته لكسر الدنيا على روسكم
وضربه للمره الثالثه : افتتتتتحيييييييي
التفت على ام حمدان اللي جت تركض : خييييير خييير !؟ كسر يكسر يدك ياللي ما تستحي!؟
صرخ عليها بصوت زلزلها وهو وجهه اسود وجبينه معرق : اسمعي عاد يا عجوز قريح والله والله لو ما تروحين في حالك لسوي شي تزعل منه الدنيا كلها واصير ما استحي صدق تراني صبرت عليك لين طفح كيلي
واول ما سمعت تهديده وشافت شكله المرعب ابتعدت برعب وفتحت رهف وهي خايفه وفعلا سحبها نمر بأذنها اول ما فتحت الباب : طالت وشمخت يا رهف طالت وشمخت
رهف : والله مالي شغل والله
هزها نمر بصراخ : وشششش اللي مالك شغل هاااه وش اللي مالك شغل
ورجع يصيح بوجهها: تكلمي من ذااااا!؟ ووش يسوي هنا
دخلت الهنوف بينهم تحاول تهدي الوضع: نمر هذ.. انقطع صوتها اول ما سحبها نمر ودفها بصراخ :انقللللعي انتي من هنا ودورك جاي
اثير ماعرفت تنطق وتكلم ورهف كانت تبكي وهي ترجف : والله مندوب طلبت اغراض وجابها ومادريت انه بيسوي كذا
بكل قوته ضربها نمر كف مالت منه رهف على يد نمر اللي رجعها بقوه ومسكها وهو مازال معصب :مندووب هاه مندوب ! كم مره تكلمت وكم مره قلت كل شي تبينه تقولينه لنا ما تفهمييين وجايه الحين تلعبين علي
رهف : والله مندوب والله حتى شوف الجوال وانا قلت لعدنان بس رفض وقلت له ياخذه بس نام وتركني
سحب نمر جوالها بغضب وهو يضربه بالجدار : الله ياخذك وياخذ عدنان وياخذ هالجوال اللي تعرفينه
دفها وهو يهدد : اذا ما ربيتكم كلكم ما اكون نمر هييين هييين واشوفك طالعه من هالغرفه ولا تمشين قدامي وشوفي وش بيصير
طلع من غرفة رهف بكل عصبيته متجهه لغرفة عدنان وضرب الباب برجله وصفق الباب بالجدار وفز عدنان من نومه برعب : بسم للله !نمر!؟؟
نمر : نمر اللي بياخذ عمرك الحين
عدنان مايمديه وقف الا رمى عليه نمر العصا االلي صفقت بعينه وبسرعه مسك عينه لكن ارتفع على يدين نمر اللي وجهه ما يبشر بخير: انت رجال ولا وش انت يا خايب الرجاء !؟
عدنان : نمر خييير وش بلاك !
نمر : هو فيه خير من شوفة وجهك اصلا!؟؟كم مره قلت لك اللي يبونه خواتك انت تجيبه لا مندوب ولا غيره!
عدنان : الله اكبر عليك كل هالعصبيه عشان ما جبنا غرض لهم وبعدين انا تعبان ونمت ما كفرت ترا
نمر: ابلع لسانك اقول بعد لك حيل ترد وتجاوب ونايم حضرتك ومخلي الدرعى ترعا
عدنان: وش درعته وش تخربط انت
نمر : لا ابد ريح نفسك وخل خواتك يتحرش فيهم مندوب ولا اي زفت المهم ما تضيق صدرك
اتسعت عيون عدنان : وشو!؟؟
نمر دفه وعين عدنان من اثر الضربه حمرا وتدمع : اسمع عاد اقسم بالله اقسم بالله لو اشوفك توطوط برا البيت ولا غرفتك اليوم اني لاكفر فيك وما اقول رجال طول وعرض تسمع !؟
عدنان كان في صدمه وسكت وهو اول مره يضربه نمر واول مره يكون بهالعصبيه اصلا !
طلع نمر ولا قفل باب ولا حتى سكره وهو يكفيه تهديده ولو واحد طلع بيلعن خيره
ولا حاول عدنان يطلع لانه يدري انه بيتصفق من ابوه ونمر وهو ماهو ناقص
.................••............
في جناح نمر
عند الهنوف اللي كانت مصدومه من اللي شافته من نمر وعصبيته وطرده لها جلست بذهول وهي تسمع صراخه برا وهنا فعلا بدت تخاف ووقف قلبها اول ما دخل وسمعت صوت الباب وعجزت لا توقف
ودخل نمر وهو من غضبه مايشوف اتجه لها وسحبها يوقفها بغضب : لا ومرتاحه الهانم ولا كأنه صار شي !
الهنووف كانت خايفه وقالت بتردد : انت فاهم غلط
ناظرها نمر بحده : وشو اللي فهمته غلط هاااه
الهنووف : رهف ماله شغل وهو اللي مايخا... من دون سابقه انذار طوق رقبتها نمر بيدينه وخنقها وهو يصيح فيها: انا ما أسالك عن رههههههههف انتي وش مطلللللعك من البييييييت !؟؟ومن سمح لك توقفين قدام رجال غررريب !؟ من قالك اصلا تعتبين ما قلتي لي
بكت الهنوف على طول وهي تبعد يده وتكح: طلبتني اروح معه وماني رادته ولا بخليه تروح لحاله مهما صار
نمر : ماشاء الله من متى الولاء والمحبه !!!!
الهنوف انهارت واول ما لامست دموعها يدين نمر ابعد يدينه بغضب وهو يبعد الهنوف بقوه عن وجهه :اسمعي عااااد تكبيييير الراس والعنادوهالحركات والهبال ما يمشي معي وشكلي سكت لك لين صدقتي نفسك وطرتي بالعجه لكن هذا انا اقولها لك بصريح العباره ،اقسسسم بالله يا بنت لو ما تعدلين حالك ليمر عليك يوم ما تعرفين من اي جهنم طلعت لك
وصرخ قدام وجهها :سمعتي ولا لا!
الهنوف كانت مصدومه اصلا كانت مذهوله وماهي مستوعبه ابد وهزت راسها ب( ايه )
ورجع نمر يقول : واطلعي من هالغرفه ولا تقولين لي وجربيني وقتها
رمى عقاله جنبها وطلع وقابله راكان اللي مفجوع : نمرررر وش صاير !؟؟وش هالكلام اللي تقوله امي !؟
وخره نمر بعصاه بغضب: اقول وخر عني انت وامك ما ودانا في ستين داهيه الا امك
وهنا عصب راكان : نممر احترم نفسك انا ماودي اغلط عليك!
نمر طنشه وطلع وهو لو يقابلها احد ثاني دفنه
وترك وراه بيت ابو حمدان حالته حاله
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد عند جده وهو يقيس عليه ملابس الزواج
لكن سكتوا على صوت سيارة نمر ونزل نمر اللي بعد ما لف لف لف وهدا جاء !
ودخل وهو يرفع يده : سلام
ردوا السلام وجلس نمر بغضب
حمد: سكنهم مساكنهم! لا نآذيكم ولا تآذونا
نمر : حمد ابلع العافيه مالي خلقك
ابو ادهم: بسم لله وش فيك
نمر : مافيني شي
سكتوا وجت بدريه وهي ترحب: حي الله ن.. وسكتت اول ماشافت نظراته : وش فيك
حمد اشر لها وهو يغمز: واحد شاهي لو سمحتي يا بدريه ومعه مويه يمكن يهدون العالم الاخر
بدريه : طيب
رجعت بدريه وجاء دحيم يركض لنمر اللي اول ماشافه معصب جلس بهدوء جنبه
ورجعت بدريه بالشاهي ولكن ماش ما قدر نمر يهدي وخصوصاً انه متحسف انه ضرب رهف والهنوف وضايق صدره مره
ووقف حمد وهو يمد يده : تعال بوريك شي
وقف نمر وهو يعرف انه يبي يطلعه من بينهم
وراحوا من بين النخل وتعلق حمد في وحده من النخل وهو ياخذ منها سعف ونزل وهو يمد لنمر وحده وضحك : كسرها ولا كسر بها المهم طلع اللي بقلبك
اخذها وجلس نمر بضحك وهو ينتفها وحمد جنبه : وش صاير
نمر: ماصار شي
حمد : متهاوش مع الهنوف
زفر نمر بضيق : صارت وانتهت
حمد : بتقول ليه ولا لا !
نمر بضيق مايقدر يقول لحمد وخصوصاً ان رهف بالموضوع واخذ نفس وهو يقول : ما تستاهل السالفه
حمد سكت وهو يعرف ان نمر اذا ما يبي يقول شي خلاص مارح يقوله !
لكن نمر كان متحسف متحسف وقلبه موجعه صح يعصب ويحوس الدنيا بس يندم
وقف حمد : قم قم نروح لقهوه ولا شي نوسع صدورنا
وقف نمر معه وطول الوقت وهم يلفون ويدورون ونمر للحين معصب
وراحوا لطارق اللي كان ياخذ رايهم بالبشت وباقي الاغراض ويوريهم ومن بعدها بدا يهدى نمر وطول الوقت مع طارق لييين صارت الساعه 12
.................••............
وعند الهنوف
اللي طول اليوم وهي مقهوووره قلبها موجعها ووقفت وهي تناظر اثر اصابعه على رقبتها
ومدت يدها تدلكها بقهر وهي ما تدري عن رهف ولا وش صار لرهف لكن تسمع صوت ام حمدان معصبه وتصارخ وراكان معصب والكل ينتظر ابو حمدان
ووقفت وهي تناظر من الشباك وشافت سيارة نمر جايه ورحعت بسرعه وهي تتلحف ماتبي ابد تتكلم معه او تواجهه
اما نمر نزل وهو شماغه على كتفه ودخل الحوش وشاف ابوه وراكان وحمدان وعدنان وام حمدان ينتظرونه
تنحنح ودخل وهو يرد السلام وكمل طريقه بس وقفه ابوه اللي يقال: وين عايشين يانمر!؟ وش هاللي سويته بالبيت وبأختك!؟
نمر : انا اللي المفروض اللي أسال ! وين عايشين انتم ؟ وش هاللي تسوونه !؟
ام حمدان : اس.. سكتها ابو حمدان: بسسس
ولف على نمر : وش صاير؟!
نمر: جيتك وعلمتك وعلمتهم كلهم وقلت سواق مندوب وخربطه زايده مالهم شغل فالبنات!؟ لكن ابد انتظرتوا لييييين هاللحظه وصحصتوا وجيتوا !
حمدان: وش السالفه يا نمر !؟ وش اللي يقوله عدنان تحرش وماتحرش
نمر : ابد يا مطوعنا وانا راجع ... وكمل اللي شافه وختمه بغضب: والبلا ان هالثور اللي جنبك فالبيت لو يصير كارثه ما درا فيها
حمدان قطب حواجبه بغضب : حسبي لله
راكان: وخليته يروح ابن الكلب
نمر: ماخليته يروح بخير لكن هج
ابو حمدان: ورهف مالها ذنب وليه تطقها !؟
نمر: ما طقيت احد كله كف وحتى لو مالها ذنب ماعليه لازم تصحصح وتنتبه وماهي رهف لحالها كل اللي لهم يد انطقوا وهذا اللي عندي
سكتوا كلهم وطلع نمر متنرفز
..................••............
في غرفة رهف
كانت تبكي وهي مصدومه من نمر وريناد اللي بصدمتها للحين تهديها
اثير: قلت لك لا تعطينه وجهه شوفي وش سوا فيك
رهف: خلاص انتي خلاص
ريناد : ماعليه فهم غلط يارهف وصدقيني بيركد ويفهم الموضوع
اثير : عندي احساس ان التكفيخ كله لك وهالحيوانه ماصار لها شي
رهف: يالييييت والله هي مسكينه مالها ذنب وحرام يهاوشها وهي عروس بسبتي
ريناد: خلاص هدي هدي ونامي
سكتت رهف وهذ تغمض بقهر من اللي صار
_______________________.
في جناح نمر
دخل نمر غرفته وهو قلبه محروق على الهنوف
وكان يحاول انه يتجاهلها بس ضاق صدره زود اول ماشافها متلحفه ومنطويه على بعض ونايمه
تنهد بضيق وهو ينزل ثوبه وشماغه ورماها ودخل يتروش وهو مايدري من اللي المفروض يزعل
وانسدح وهو يناظر حوله وهو يعاتب نفسه ( مهما كان الهنوف ما سوت شي الا انها طلعت ما اختك تطلع لحالها !؟ وهذا جزاها !؟ وعروس بعد وانت تحاول تصلح كل شي وهدمته الحين اووووه ورهف رهف وش اقول عنها رهف )
حط يده على عيونه يحاول ما يفكر ابد
والهنوف اللي ودها تقوم وتصفقه بقهر لكن من كثر مابكت نامت
.................••............
ومن بكره ( يوم زواج طارق )
في بيت ابو طارق وابو حمد وابو ادهم كان الكل مستنفر ويجهز
اما في بيت ابو حمدان وتحديداً بغرفة نمر
اللي للحين نايم ما صحى والهنوف اللي صحت من بدري وجهزت الفطور والقهوه والشاهي وجلست وهي تنتظر متى يصحى وهل بيخليها تحضر الزواج ولا لا
وتحرك نمر ولف على طول يشوف الهنوف صحت او نايمه ووقف وهو يكابر على نفسه لا يركض يشوف هي بخير او لا
وبعد ما بدل ولبس طلع وهو يشوفها جالسه بهدوء وهي معها كتاب تقراه واول ما حست فيه سكرته ووقفت بهدوء وتقدم نمر وهو يجلس بهدوء وجلست الهنوف وهي ماهي متوقعه من نمر اعتذار لان اللي سواه مايسويه واحد يعتذر حطت له بيالة الشاهي
ونمر يراقبها بهدوء شوي شوي حتى اكلها يراقبه بس شاف انها ما تاكل زين وقال: اجهزي عشان تروحين مع بدريه للصالون
هزت راسها الهنوف برضا وهي ساكته ورجع نمر يتكلم يبي يسمع صوتها : وجهزي اغراضي كلها
الهنوف بهمس: طيب
سكت وهو لو تكلم مره ثانيه بتوضح لهفته ورفع راسه وجمد اول ماطاحت عينه على رقبتها وشاف اصابعه عليها وصد بضيق وهو يناظر الساعه : يلا مامعنا وقت
وقفت الهنوف ودخلت تجهز وتأخرت لكن اول ماطلعت ورجع نمر ييناظر شاف ان الاثار اختفت واستغرب
اما الهنوف مهما كان صعب انها تخلي احد ينتبه ان نمر سبب هالضربه اللي برقبتها ورجعت الاغراض وشاف نمر المكياج وعرف انها اختفها به وهنا صدق قفلت معه وطلعوا متجهين لصالون ونزلها نمر وبعدها راح لحمد وطارق في الحلاق
طول ماهم يجهزون ويضحكون ونمر ضايق
وماصدق بس صار وقت انهم يتصلون يقولون خلصنا يانمر
................••............
وفي الصالون
كانت بدريه تراقب الهنوف وتشوفها راكده على غير عادتها ومدت يدها بهدوء: من مزعل الحلوه!؟
ضحكت الهنوف : ابد بس تعب السفر
بدريه شكت انه نمر لكن ما حبت تعلق خصوصا ان الهنوف متضايقه ماهي تعبانه
وحتى يوم راحوا لجود اللي قالت: كيف شكلي يا بنات
بدريه: تهبليين ماشاء الله
الهنوف ردت:الله يوفقتس يا جود
ام حمد: امين وياك
بدريه: الهنوف قولي لنمر خلصنا عشان يمدينا نجهز
الهنوف ( يووه ، مابي احتسي مع الربادي ) : طيب
اخذت جوالها واتصلت بنمر اللي على طول رد :هلا
الهنوف:بدرية تقول خلصنا
فهم نمر لهجة زعلها وابتسم: يلا خلكم جاهزين
وفي ثواني وصل نمر والكل ركب والهنوف وجالسه وراه بالضبط
ام طارق : هاه يانمر عسى طارق خلص!؟
نمر: ايه ايه
ام طارق : يالله انك توفقه وتكتب له كل خير
الكل : امين
بدريه: ودحيم!؟
نمر ضحك: دحيييم مع حمد قلبه لك قلب تشوفينه ماتعرفينه عريس خالص
ضحكت بدريه: يالله يا حمد
وصلهم نمر و وصل بيتهم ودخلوا من بابهم الخاص
ونمر يتسعجل خطواته يبي بس يشوف الهنوف لكن الهنوف كانت تمشي على اقل من مهلها واول ما لمحت ان نمر يستعجل نفسه ويلتفت لها كثير بدت تشك انه يبي يشوف كشختها وقالت بنفسها ( هيييين ! ما اكون الهنوف اذا ما قهرتك )
اخذت اغراضها ودخلت الحمام وهي تناظر بنفسها برضا وكانت قمه في الجمال وهي تدري لو طلعت لنمر بهالمنظر بيروح فيها
اما نمر جهز في دقيقه يبي يتفضوى للهنوف زين ويتأملها وهو يهز رجله واول ماشاف انها طولت قال : يلااا يا الهنووف ما معنا وقت
الهنوف اللي ترد من الحمام بصوت مايسمعه الا هي : يا كذبك يا شيخ الساعه توه 6
وطال وقت نمر ينادي والهنوف ترد : طيب
ومل نمر ورفع يده يمسح على وجهه وهو متكي على ركبه واول مارفع راسه وسمع صوت الهنوف طلعت طاحت يده لا شعوريا وهو يناظر الهنوف اللي لابسه فستان ابيض ومكياجها وشعرها مطلعها ملاك
بالقوه قدر ياخذ نفسه وهو بنفسه يقول( هالملاك وضاربها ومزعلها يالردي ؟؟؟) وقف وهو يتنحنح : يلا
الهنوف من نظرته عرفت انها اصابته بالمقتل وصار وقت انها تستلعن عليه ولفت بصوت اقرب للهمس : باقي يا ملي ماقضيت
نمر لا شعورياً رد بنفس النبره : وش باقي اكثر من كذا
الهنوف وقفت تناظره من المرايه : باقي كل شي
رفع نمر يده قبل تعطر : اصبري
ما قدر نمر مايعطيها العطر اللي سواه عشانها وصار وقته يصير هديه رجع ومده لها وهو معقد حواجبه: خذي
الهنوف : وشو ذا
نمر: عطر لك ! هديه
الهنوف رفعت حواجبها : هديه وش!؟
نمر طنش السؤال : شميه ! اذا يعجبك
الهنوف فتحته وهي ما تبي تبتسم له ابد : زين
لا شعوريا ابتسمت لريحته كانت حلوه حيل لكن مايخلي نمر طبعه ولازم يضيف عود وحطته على يدها وهي تمرره على رقبتها: حلو حيل
ماقدر نمر ما يمد يده ويلف وجهها وقرب وهو من باب العذر والحب نزل يشم العطر برقبتها ومن بعدها باس اثر الضربه : اسف يالهنوف
وقفت الدنيا بالهنوف ماعاد تحس بشي حولها ولا عاد تسمع الا صوت نمر ولا هو كل صوته بس انفاسه المتردده لكن انسحب بسرعه ولف بدون ما يناظرها! وهو مايدري يخبي الحب الفاضح بعيونه او شوقه اللي تنطق به الدنيا او احراجه من انه واجهها بهالمعامله وهي تستاهل الاحسن او يخبي كبرياءه وجبروته اللي من زمان اختفوا وطاحت منه من اول ما هواء من الجبل وتعلقت روحه لين انقذتها الهنوف وخضع نمر لها بكل مشاعره اللي كانت حب و ولاء وامتنان وحاجه
لكن ولاول مره يحس ان كل شعر جسمه وقف وحس بقشعريره اول ماسمعها تناديه وقالت : نمر
التفت لها بسرعه وهو بس يبيها تعطيه اشاره ويدفع لها عمره كله :سمي
الهنوف للحظه كانت تحس ان كل شي بداخلها تحررك قلبها يدق كانت تحس ان الدنيا كلها تسمع صوت قلبها ماكانت تتوقع من نمر اعتذار ما عمرها فكرت انه بيعتذر كانت حيّلها اللي بتطبقها عليه كثيره بس انتهت الحين وما عاد تقوى انها تواجهه اللطف الكبييير من نمر اللي مختلط بجبروت وعصبيه وجنون كانت ودها بس تناديه ودها تشوف الرد بعيونه قبل لسانه لكن اختلفت لهجة لسانه عن عيونه وقلبه كانت عيونه تقول ( ياعيون نمر) وقلبه يقول ( عسى ما احد ينطق اسمي وينادي الا انتي )
لكن لسانه قال مثل ماتعود على الرسميه وحتى انه يشوف هالكلمه قمة في اللطافه بما انه تعود على الكلام القاسي وقال( سمي)
ومو بس نمر اللي اختلفت اموره حتى الهنوف كانت بتقول شي يجبر خاطره لكن لسانها ما طاعها وقالت: قبل نمشي ابي امر رهف
ارتخت ملامح نمر وهو كان متأمل لكن لف وهو يقول : زين بس عجلي
اخذت اغراضها ونزلت بسرعه ورجع نمر ياخذ بشته ونزل عند الباب ينتظر
................••............
عند رهف
اللي كانت جالسه في غرفتها فزت اول ما انفتح الباب وشافته الهنوف : الهنوف حبيبتي صار لك شي
ابتسمت الهنوف : لا يا بعد حيي ماصار شي انتي وش فيتس !؟
رهف: مافيني شي والله
ابتسمت الهنوف بخجل : ترا قلت لنمر الحقيقه وتراه ما صيده ابد يزعلتس لكن تعرفين وقت الغضب وهو بعد طنيان من السالفه لكن تراه اخوتس ويحبتس واكيد بيراضيتس
ضحكت رهف : والله ادري وانا بعد احبه وادري انه مايبي شي يضرني لكن مدري وش تقصدين بطنيان بس ان شاء الله شي خفيف
ضحكت الهنوف : زعلان شوي يعني بس بيجيتس ان شاء الله اذا قضينا من عرس اخوه
رهف : حبيبتي والله ماقصرتي
لفت الهنوف بسرعه وهي خايفه تتأخر ويهاوش نمر : راع لي شوين!؟ كيف شكلي حلو!؟
رهف ابتسمت على لهجتها : ماشاء الله وش حلو!؟ الا ياخذ العقل انا مدري كيف نمر مخليك تروحين بكل هالجمال !
ضحكت الهنوف بمزح: يا مليّ لا تطرين هالشور غديه يسمعتس ويسويه صدژ
ضحكت رهف بكل قوتها : وزود عليه كلام حلو!
ابتسمت الهنوف وهي تلف طرحتها: خلينن اروح ازين يلا فمان الله
طلعت الهنوف وجلست رهف وهي مبسووطه ان الهنوف جات ووسعت صدرها شوي
اما الهنوف طلعت وشافت اثير جالسه وهي تناظرها بهدوء لكن ما همها اثير قد ما همها ريناد!؟ (وينها
! ان شاء الله انها راحت )
الهنوف : سلام كيفتس اليوم!
اثير: حمدلله
الهنوف : وينها ريناد راحت!؟ ما اشوفه!
اثير : لا موجوده راحت لتجيب لها قهوه من تحت
تجمدت الهنوف وعلى طول طرا لها ان ريناد بتروح لنمر! ما ارتاحت لها ابد وسؤالها عن نمر مشكوك فيه
اخذت طريقها بسرعه نزلت
.................••............
اما في المطبخ تحت
كانت ريناد تصب القهوه بس سرحت في نمر اللي تناظره من الشباك وهو وناسف شماغه الابيض على كتفه وبشته على يده وبيده زقارته لكن كان معقد حواجبه وباين منزعج وكان قريب قريب من الشباك وحست انه فيه فراغ كبير بينه وبين الهنوف من كثر ما تشوفه متضايق وبعد اللي سواه امس معها معناته لها مجال تدخل بينهم سحبت الستار بينهم وترددت بس قالت بهمس :نمر
ما التفت نمر ابد لكن انتبه لصوت وكان متوقعه رهف وقال بغضب: هاه!
خافت ريناد بس كانت تقوي نفسها عشان تحسسه انه مايخوف ابد وانه شخص طيب يرتاح اي شخص معه وهذا الشي الوحيد اللي يحتاجه نمر قالت : لا تزعل نفسك بعد امس محد فاهمك لكن انا ادري انك خايف على اختك اكثر من اي انسان ومب قصدك تزعجها
بعد هالنبره عرف نمر من تكون لكن ما زال صاد ولا رد عليها ابد بس كان للحين في مكانه
ورجعت ريناد تقول : ماعليك يا نمر حتى لو عارضوك و ماشافوك انا اشوفك وانا معك بكل شي
وسكتت شوي وبعدين قالت: لكن ليه انت ماتشوفني يانمر!؟
في مثل هالوقت كان نمر زعلان من كل شي ابوه واخوانه والناس اللي تضغطه من كل شي وزود عليه الهنوف اللي مهما حاول يوضح لها ما تشوفه وريناد كانت تضرب بكلامها في منتصف قلب نمر حس بشي يوجعه بقلبه وسؤالها بالضبط يشبهه سؤاله والتفت على صوت الهنوف اللي جت
وتسكر الشباك ولكن هو في باله يقول( ليه انتي ماتشوفيني يالهنوف ؟)
قالت الهنوف بهدوء: عسى مابطيت عليك!
مارد نمر ابد وتحرك قدامها وهو جاته ريناد بوقت غلط ركب وهو ساكت وهو ماهو ناقص تشتت بس بعد اللي صار ماعاد هو على بعضه ابد
ولف على يد الهنوف على ذراعه تهزه : نمر جوالك يدق
سحب ذراعه بشويش وهو يقلب الجوال مايبي يرد ابد
واستغربت الهنوف حركته بس توقعته للحين زعلان ولانها ما شافت ريناد تحت ما توقعت لها علاقه ابد في سكوته
.................••............
في حايل
وقف ابو هذال بغضب: وشووو وش قلت !؟
هذال : قلت اني بطلع بيت بروحي
ام هذال : انخبلت انت ولا خلاص كلت عقلك هاللي ما تستحي!؟
ابو هذال: وش نوحك تبي تطلع من بيت اهلك
هذال : بلاي ان ماعاد بوه راحه بها البيت
ام هذال: الله اكبر عليك!؟ وشو راحتوه!؟ لا يكون صيدك اخدمك انت وومرتك!
هذال: محشومه يا يمه لكن انتي ما تفاهمتي مع سلطانه ولاهي تفاهمت معتس والحل الانسب اطلع وانا مانيب بعيد بعد بيتين من هنا
ابو هذال: معصي والله معصي ما تطلع
هذال : اذكر الله يا يبه انت ما تبي تخرب حياتي وحياة سلطانه ولا تبي ابد يصير شيٍّ بينك وبين عمي وان جلسنا هاللون بكره ولا وبعده بتطلب سلطانه الطلاق
ابو هذال: وش حنا عاملين به عشان تطلبه!؟
ام هذال: هذا الناقص اخر العمر وغد ( بزر) يتحكم بنا
كثرت الاعتراضات على هذال لكن مازال صامل في قراره واخر محاولاته قال : لو يدري عمي بهاللي تعيشه سلطانه والله لياخذه وعيني تشوف وان اخذه ماعاد لي بحايل محل
سكتوا على هالكلام وتبدلت ارآئهم بالموضوع وبدا هذال يشرح لهم الكذبه اللي كذبها على سلطانه وعلى نفسه بعد وانه يبي سلطانه ما يبي الهنوف وكانت هي الصدمه اللي ارضختهم ورضوا انه يطلع ورجع مبتسم لكن مبتسم بحزن انه اخيراً قدر يجبر لسانه يكذب عشان يقتنع قلبه وعقله والكل يقتنع دخل لسلطانه ببتسامه مزيفه تعود عليها : سلطانه يلا ولمي روحتس نبي نطلع
ابتسمت سلطانه بفرح: يابعد حيي يا هذال ماقصرت
انفجع هذال لكن كان لازم يتخيل انه صوت الهنوف عشان يتقبل الوضع وقرب يبوس راسها: كل شيٍّ عشانتس يحضر
ابعدت سلطانه فرحاننه وركضت تجمع اغراضها وهي تحس الدنيا ضحكت لها وحست بيضيق لانها زعلت الهنوف على غير سنع
.................••............
اما في مكان ثاني
كانت جود تجهز وهي تحس قلبها يرجف وزادت رجفته على صوت الرساله اللي وصلتها وفتحتها وهي تحس من الارتباك ماتشوف الحروف زين لكن اتسعت ابتسامتها اول ما قرت الرساله وهي من طارق ( انا مدري اقول صباح الخير ولا مساء الخير لكن الوقت اللي بيجمعني فيك انا اعتبره الشروق اللي بيعلن لحياتي النور واللي بيفرح قلبي بشوفته وتوصله مشاعري مثل ما يوصل دفاه لقلبي انا مدري اهني نفسي ولا اهني الايام اللي جمعتني بك ولا اهني امي اللي اختارتك لي ولا اهني الزمن اللي كتبك من نصيبي ومن الاقربين لقلبي واولهم انه كتبتك بنت خالتي اللي اعاتب قلبي من شهور ويني عنها ماشفتها .. وليه ما حسيت بكل هالجمال من صوتك اللي شبه يومي اسمعه لكن ارجع واقول الحمدلله اللي ما خسرني باقي عمري بدونك .. الف مبروك لك ياروحي ولا تردين علي الحين ردي في موعد لقاءنا المنتظر ... طارق )
اخذت نفس وكأنها اخذت فرحة الدنيا كلها معه غمضت وهي تقول بنفسها ( يالللللللله وش هالانسان الفريد )
.................••............
عند طارق
كان جالس يجهز اغراضه وهو مبتسم ويحس كل شي كتبه ناقص كان في داخله اشياء كثير ما كتبها ولا تنقال كان لاهي بنفسه
وحمد لاهي بدحيم اللي زعلان من تشخيص حمد له وبكل زعل يهاوشه ويقول : ماتعرف تسوي زي نمر
حمد : الله يالدنيا الحين صرت ما اعرف شي يا دحيم سنه وعليها محد يداريك غيري ويوم جاء نمر صرت ما اعرف اسوي شي
دحيم اللي عصب سحب الشماغ منه: وخر وخر
حمد : هييين هيييين بس على فكره نمر ماهو فاضي لك بدال ما ينسف شماغك عنده اللي ينسف له شماغه بس عشان تعرف مردك لي
راح دحيم يرتب شماغه ومطنش حمد اللي انسدح بتعب : ياربيييي الحين بصير عزوبي صدق !
التفت له طارق بذهول : عزوبي وش!؟
حمد : يعني ماعاد عندي احد يغسل ثيابي يسوي لي اكل ويشوف وش ابي وش ما ابي
طارق : والله!؟؟؟
حمد : والله
طارق : اقول اص اص وحمدلله ان الله سخرني واخذ هالمسكينه وارحمها من شرك
حمد : وشوو شررري يا كبرها عند لله خاف ربك يا انسان الشر يوم طلعت من بيتنا لبيتك وصارت زوجتك يالخايس
طارق ضحك : تبااالغ يا رجال في مدح نفسك
حمد : انقلع انقلع
وقف حمد وهو يناظر من الشباك: واخوك هالخايس ماعاد ينشاف
طارق : بشويش على نفسك يا هوه ترا جالس معاك امس طول اللليل
حمد : حتى زواج اخوه ياخي
مارد طارق وهو يضحك على حمد اللي ما مداه يفرح بطلعت نمر من السجن الا تزوج نمر وسحب عليه
.................••............
وعند نمر
كان الصمت سيد الموقف واليوم نمر رااااكد بشكل غريب وهو للحين كلام ريناد ما برد بقلبه ابد للمره المليون اتصل الجوال ورفعه يناظر اسم سلطان ورد بهدوء وطال كلامهم بالشغل والهنوف كل ما سمحت لها الفرصه تلف وتناظر نمر باستغراب من وضعه وهي تشوف يده تشششد على فخذه بكل قوتها واكيد صار شي وسكر الجوال ووقفوا عند القاعه وما نزلت الهنوف متوقعه انه بيقول لها شي مثل العاده او بيحرص عليها من اي شي بس كان ساكت
ونزلت الهنوف ونمر في قمة صمته يبي يعدل هاللي انحاس في داخله وهو يتضارب في قلبه كل المشاعر الهنوف اللي ما بقى شي ما خاطر به عشانها وكلام ابو مقرن والحين كلام ريناد
وطلع لطارق وحمد ودخل يسلم بهدوء وجلس واللي يشوفه يقول هذا يجاهد
حمد : نمر وش فيك!؟
نمر : مافيني شي
طارق : كأنك متضايق مدري تعبان
نمر : لا لا صداع بس
طارق : لا تكفى خذلك فيفادول شي لا تجلس كذا
حمد : اصبر اصبر نطلب شاهي قبل
وصل الشاهي ونمر في صمت للحين وقرب حمد بهمس قبل يجي طارق : وش صاير!؟
نمر: ما صار شي والله قمت مصدع وشكله بداية سخونه
حمد: بس!!!
نمر : بس
ما صدق حمد ابد بس توقعه شي خاص بينه وبين الهنوف ما يقدر يقوله وقرر يسكت
.................••............
وعلى الساعه 9
اكتمل الحضور وبدا نمر شوي يروق وينسى السالفه وهو مشغول بالزواج ومهتم جداً فيه لكن رجعت اخلاقه تضيق من اهل الديره اللي حضروا وهم يتهامسون عيني عينك
اخذ نفس وهو واقف ببشته ولاف اطرافه على يده اليسار
ومر الوقت والناس بدوا يرقصون على انغام العرضه والمباركات لطارق والبدايه مع ( يـا عريـس اليـوم جعلـك تهـنـى) وهو واقف ماله اي احتكاك بالرقص لكن سحبه حمد بالقوه معهم ورقص عشان خاطر طارق لكن بسرعه انسحب وقف بالطرف وهو ماله جو بالرقص ابد خصوصا المناسبات الكبيره
لكن اعتدل بسرعه او ما اتجهه له طارق وهو يقول : نمر تكفى كيف شكلي !؟ صار وقت الزفه
مد يده نمر يعدل غترته وعقاله وبشته وخبط على كتفه : الله يوفقك ويفتح لك ابواب السعاده ياطارق
ابتسم طارق اللي قرب وحضنه : الله موفقني يوم حطك اخوي وسندي
ابتسم نمر: روح روح لعروسك وموفق
راح طارق مع ابو حمد وحمد وابو طارق ونمر رجع يباشر على العرس ومعاه سرور لكن الحرب بينه وبين ابو محمد وبعض شيااب القبيله واقف بالنظرات
صد وهو يقول من قوة القهر اشر للقهوجين ما يصبون لهم قهوه ومهما رحب مايرحب فيهم
والتفت على ابو محمد يقول : خير يا الاخو!! ما حنا اوآدم ولا ما حنا مسلمين يومك معطينا ظهرك وتعدينا القهوه
ومازال نمر معطيهم ظهره وقال : ولا لاذي ولا ذي سالمين منها كلها واذا انت جاي عشان قهوه وشاهي تدل بيتك ومطبخك
وقف ابو محمد بغضب: تطردني يا برق الشر!
هالمره التفت له نمر باستفزاز : اطردك واطرد ديرتك معك ولا تشوفكم عيني شي ودامكم من زمان ما شفتوا من شري شي اخذوها بداية جديده
ابو ادهم: ابو محمد اقعد يارجال مايقصد نمر
لكن ابو محمد ونص الحضور بالضبط طلعوا وكان نفور مفاجئ صدم ابو طارق بعد ماطلع
_______________________.
اما عند جود
كانت واقفه وتستقبل سلام البنات ومن بينهم الهنوف اللي مازالت جود تستخسرها في نمر وابعدوا اول ما سمعوا صوت الرجال ووقف جود بإرتباك ودخل طارق مع ابوها وابوه وحمد
وبدوا يسلمون عليها كلهم الا طارق اللي كل مره يشوف جود يزيد اعجابه فيها اخيراً تقدم مبتسم وهو يبوس راسها وهو ما فكر في احراجهم واحراجه ابد وقف وشبك يدينه بيدها وهو يناظر ببتسامه
تقدم حمد لجود وهو يسلم عليها بعبره وحضنها يودعها وهو يوصيها على نفسها وحياتها وكانت لهجته لطارق شديده وهو يوصيه على جود
وقبل طارق وصاته وهو يكرر عليه انها بتكون الاهم بحياته
ومن بعده ابو حمد وام حمد وبعدها الكل طلع والتفت طارق لجود ببتسامه ونزل راسه يطل بوجهها اللي منزلته وقال يلاطفها : بتناظريني ولا اجلس اطل عليك كل شوي
رفعت عيونها جود باحراج واضح وهي تحس بيدين طارق على اطراف وجهها وهو يعدل لها شعرها وقال : ما طلبت شي ابد بس ناظريني لين بعد الزفه ولين نوصل الفندق وبعدها براحتك
لف طارق على امه اللي دخلت بإحراج: يلا يا حبايبي بدت الزفه
اخذها طارق بيده ونزلوا لزفه والكل يناظرهم وطارق يناظر جود وجود تناظر يد طارق اللي تشد عليها بحنيه
وبعد موجه من التهاني والتباريك كانت الهنوف في صدمه من دخول طارق لصالة الحريم وهذا مو من عوايدهم وطلعت بعد ما انتهت الزفه وهي تمر كانت تسمع كلام وطراطيش حكي واكثر شي تكرر وشغل بالها كلمة ( وشلون رضت بنمر وهي ما ناقصها شي كيف تاخذ واحد مثله! )
وكلام ثاني صدمها وهو اللقب اللي سمعته من وحده من الحريم ( ابد اكيد بترضى ببرق الشر اكيد يعرفهم ومضبط اموره معهم ويقولون ابوها من اللي كانوا مع نمر)
اشغل الهنوف الكلام كله وهي تبي تعرف( وين كان نمر !؟؟ وليه يقولون برق الشر ! ماهو معقول ان هالوصف اللي وصفوه اياه نفس وصفها بالصدفه!؟ وليش اصلا ترفضه وما ترضى فيه)
تغلغل الكلام في قلبها وعقلها وبدت فعلياً تفكر لكن صحت على صوت بدريه تقول ان نمر ينتظرها طلعت وهي تشوفه واقف مع حمد ودحيم وابعد اول ماشافها واتجهه لسياره
.................••............
اما نمر
كان يحاول قد مايقدر يشيل ريناد من باله وكلامه كله على بعضه يشيله ركب وبهدوء وهو يفتح الشبابيك والتفت يناظر الهنوف اللي كانت جالسه بهدوء سحب زقارته وشغلها وهو متكي بيده على الباب وقبل يتحرك التفت بقوه على زقارته اللي طارت من يده من اثر ضربه
ناظر ابو طارق بحده! وفي ثواني انتشر صوت ابو طارق في كل المكان وهو يصيح في نمر: من انت عشان تطرد ضيوفي من زواج ولدي!؟وش تحسب نفسك انت!؟ ولا سكتنا لك شوي وصرت ما تشوف احد شي
ناظره نمر بهدوء عكس نظرات الهنوف المرعوبه وابعده بيده بغضب وقال : ما هميتني لا انت ولا ضيوفك ولولا انه عرس طارق ما وقفت على بابك لكن احذرك للمره المليون انك تعيد حركتك وحزتها بينعاد هذاك اليوم اذا ناسيه وارجعك من جديد للجبس ومعاناته
ماكان نمر يحاول يعصب ووتفلت اعصابه قدام الهنوف عشان كذا انسحب وتحرك وترك ابو طارق المعصب وراه ومن بعد تهديده تفكك كل الزواج وكل واحد راح لبيته
في بيت ابو حمدان
كانت السوالف مابين هدى واثير وام حمدان
ورهف سرحانه كيف تفهم نمر وتعتذر منه وريناد ودها تعرف وش بيسوي نمر بعد اللي سمعه منها!؟ ياربي بيطيعها ولا بيقلب الدنيا عليها
وبسرعه تفككت الجلسه اول ما دخلوا حمدان وعدنان وراكان وابوهم
ولا كان لهم حضور قوي لانهم مشغولييين مع ابوهم في بعض امور الشغل الا عدنان اللي يسهى ويتلفت ولا هو حولهم وهو طفشااان مايبي يشتغل مايبي يدخل مع اي احد في شغل
لكن رجع لهم غصب عليه اول ما ضربه ابوه بعصاته: بتفتح مخك معي انت ولا وشلون!؟ انا اتكلم للجدران
عدنان : معك يبه معك
انتبه له حمدان وقال ببتسامه: يا يبه عدنان بدري عليه الشغل توه صغير
التفت له ابو حمدان بغضب: صغييييير!؟ ثورٍ يوقف على زنده التيس وتقول صغير وهذا هو راكان كبره لكن الله لللي يوزع العقول
ضحك راكان لعانه في عدنان اللي وقف وبمزح: ماشاء الله يبه فالشغل اصير كبيير ويوقف على زندي التيس ! لكن اذا قله زوجني تقول صغير!
ابو حمدان: لو انك كفو زوجتك بس على وضعك هذا بيطلع شيبك براسك ما زوجتك
راكان: وللله يبه بترحم بنات الناس منه
عدنان : خذوا راحتكم لكن بسمح لكم ايام بما ان برق الشر غايب وزعلان علي لكن اذا رضا علي بخليه يتولاكم
حمدان:عدناااان ! امسك لسانك ولا عاد تقول هالاسم مره ثانيه! تبي تجيب لنفسك المشاكل انت
عدنان : يووه امزح امزح المهم انا رايح
طلع بسرعه قبل يقولون له شي لكن ابتسم بورطه اول ماشاف نمر نازل وهو متلطم بشماغه بغضب وناظره بحده ودخل هو والهنوف من الباب الخاص فيهم ولا قاله شي وهنا ارتاح عدنان اللي توقعه يهاوشه
.................••............
اما الهنوف
كانت تراقب كتف نمر اللي ما طلع فوق ابد جلس بالحوش الخاص فيهم الصغير وهو يقول بتحفظ : جيبي لي الشاهي !
الهنوف بنفس التحفظ قالت: بغسل وبعدين اسويه!
نمر التفت لها وهو للحين متنرفز من ابو طارق : انا وش اقول!؟؟
الهنوف خافت: طيب طيب
قبل لا تبدل او تغير اي شي بشكلها ركضت تسوي له الشاهي لانه واضح عليه انه يدور الشر ومعصب وتموت وتعرف وش اللي يقولونه الناس وتشوفه هي ولا تفهمه وش اللي مخبى في نمر رجعت تنزل وهي ما تشوفه بالظلام بس تشوف نور زقارته قربت بشويش وجلست وهي تصب له الشاهي
لكن نمر كان في حالة وجع مو طبيعي من كل شي اخذ الفنجال منها وهو يرمي شماغه عن وجهه بعيد
كانت الهنوف بس خايفه يهاوش بعد وقررت تجلس شوي ما تكلمت ولا نطقت بحرف ومافي الجو الا الصمت لكن مثل العاده وبدون سابق انذار فزت اول ما حست بيدين على يدينها بالظلام وابعدها وهو ينسدح على رجولها بشويش وقال بصوت يتوقعه نمر هادي : الهنوف
الهنوف اللي ماقدرت تعترض ابد وهي تحس بثقل راسه واطراف كتفه على رجولها كانت يدينها ضايعه ماتدري وين تحطها لكن اختصر نمر عليها التفكير واخذها وهو يحطها على صدره وقال : اقري علي
للمره الثانيه تنصدم منه وهي ودها تقول ( الله يرحم اهلك حدد موقفك) ماتدري كيف تتعامل معه في لحظه يكون قمة الصمت ولحظه يكون معصب ولحظه يكون هادي ولحظه يكون في قمة اللطف والهداوه
لا شعورياً ضمت يدينها على بعض وهي للحين على صدر نمر وهمست : وش اقول!
نمر اللي كان يناظر في اسفل وجهها اللي يحجب السماء عنه رفع يدينه ليدينها بهدوء : اي شي يطمن
ماكانت الهنوف فاهمه وش فيه ! وليه يبي يتطمن!! ومن وش
اما نمر كان يحس ان السبحه فلتت منه وانهلت وكل شوي تطلع له سالفه تفضحه شوي شوي ولازم يثبت اموره قبل اي شي ثاني اقل شي يكون فيه اي شي يربطه بالهنوف
لكن الهنوف بدت تهمس بكم آيه هدا فيها قلب نمر اللي كانت تحس الهنوف بدقاته وابعدت بشويش وهي ترفع راسه بتوتر : نمر تأخر الوقت
كانت تتوقع انها بتوقف هالموقف اللي يقربهم اكثر ما توقعت انها اول ما رفعت راسه رفعت عن عينه الغمامه ابعدت ووقف نمر وطلعت قبله تستعجل خطواتها لكن نمر كان شبه متأكد من قراره وصل نمر لها والهنوف ماهي متطمنه ابد وقبل تختفي من قدامه مسكها وهو يلفها عليه : وين بتطيرين!؟
الهنوف اللي كانت تشتت نظراتها بتوتر : ببدل وانوم تعبانه ماعاد بي حيل
نمر : ولا انا فيني حيل بعد!
الهنوف مدت يدها لصدره تبعده بشويش : يا سلام متساوين هاللون ( كذا )؟
بس ما حركت نمر ابد بالعكس نمر اللي حركها وسحبها له وهو يسحب الربطه اللي بشعرها وانفلت شعرها البني على وجهها ويدين نمر المحاوطه ظهرها وهنا اختلف لونها وعرفت ان مالها مفر ابد وغمضت وهي تشد على كفه
وهمس نمر : اخذنا وقتنا يالهنوف عطيتك الأمان اللي طلبتيه وانا اشوف ان هالمسافه ماعاد لها داعي!
زادت رجفت الهنوف وهي تحس بنمر كل ماله يقرب لكن كان ودها تسأله وش مخبي بسرعه رفعت يدها تبعد : نمر قبل كل شيٍّ بقولك شي
نمر اللي ابعد بخوف :وشو!؟
الهنوف للحظه ودها تسأل كل اللي براسها لكن تذكرت انها بهالطريقه ماراح يقول لها شي ويمكن يعصب ويحوس الدنيا عليها اول مهرب لها قالت : مايصير اللي تعملوه!
اتسعت عيون نمر واحتدت: ليه!!؟
الهنوف ماعرفت كيف تتكلم وبدا وجهه نمر يضيق بغضب لكن كل الخيارات عندها صعبه واهونها تقول : معذوره!
مافهمها نمر ابد وهو غشيم جدا بحياة البنات من دون مايحس ضغط على يدها بحده: ما افهم بالالغاز انا!
الهنوف غمضت بألم وهي تقول بخجل : عندي عذر شرعي
من كلامها وتوترها عرف نمر ان فيها شي لكن مايدري وش لكن ابعد وهو يمسح وجهه وطلع من الغرفه كلها
وزفرت الهنوف براحه وهي تكذب لكن قلقها من نمر زاد بدلت بسرعه قبل يرجعه ودخلت تنام او تزيف النوم
ونمر بالصاله يفكر وهو فعلاً ماهو فاهم بما ان حياته كلها مطارد وهواش وسجن وعناد ولا يقرا ولا له اتصال كثيير مع الناس وماهو فاضي لمثل هالتفاهات لكن ماله الا شخص واحد يسأله! وهو متوقعه شي عادي
ولا قدر يرجع عن الهنوف واخذ اغراضه وطلع وقبل يطلع سمع نفس الصوت لكن هالمره ما قابله بصمت لا رجع بكل غضبه وخبط شباك المطبخ بعصاه بقوه وتصدع القزاز ورجعت ريناد بخوف وزاد خوفها صوت نمر يقول: وازعجونا بالتربييييه! وهاذي نتايجهم !!! اسمعي عاد يا .. مدري وش اسميك لكن هالمره بس بسكت لك وبعتبرها غلطة سفيه لكن ان اعترضتي طريقي او احتكيتي في خواتي وزوجتي ! حزتها دفنك على يديني تسمعييين!؟ وتنقلعين مع ابوك ازين لك تراني ادور الزله عليه وصدقيني غلطه وحده بس اكسر ظهره ببنته وادفنها له
خافت ريناد انه يفضحها صدق ماتوقعته ابد ينقلب كذا وانحاشت بخوف
لكن نمر ما رضا ان بنت اكثر الناس اللي يكرهم تقلب عقله ابد وكان لازم توقف عند حدها وان بقت هنا بتأثر على خواته
رجع يطلع وهو الصبح بيطلعها من هالبيت طيب ولا غصب
لكن ماهو منتبهه للهنوف اللي فزت تبي تشوف وين بيروح ! وابتسمت اول ماشافت الموقف وهي من قلبها شمتانه بريناد وكبر بعينها نمر اللي ما انصاع لها ابد
لكن تناستهم بسرعه وهي تفكر لو كشفها نمر وش بيسوي فيها هي بعد!؟
................••............
في بيت ابو حمد
بعد موجه الغضب اللي سواها ابو طارق الكل رجع لبيته وبالقوه حمد قدر يهدي امه وابوه واعتدل على سريره فز على الحجر اللي يضرب الشباك !
فتح حمد الشباك وهو يبعد بسرعه عن الحجر وطل : هيييييه وش فيك
نمر رماه للمره المليون وهو يهاوشه: عندك جوال ليش!؟ عشان تقفله !
حمد : اخو عروس يعيش حاله نفسيه يبي ينام
نمر : اقول امش امش بس
حمد : وين بتوديني
نمر : بخطفك!!! يعني وين بوديك امش
حمد : بعيد ابدل!؟ ولا اجلس بملابسي!
نمر: من زينك ياخي امش بس
ماكان لحمد خلق ينزل ويروح ويجي فقرر ينط من الشباك وهو ماهو بعيد مره
نمر: ياخبل !!! وش تسوي !؟
حمد : بطب !؟ المسافه بعيد!؟
ناظرها نمر بهدوء وهو متعود بعد: لا لا يمديك
حمد : استقبلني طيب
وقف نمر تحت وطب حمد ومسكه وطاحوا كلهم ودفه نمر بألم: وجع وش اكل انت!؟؟
حمد : ما اكلت شي هذا ثقل نفسيتي التعبانه وثقل جروحي
نمر : ما تصير حمد اذا ما تسوي دراما
ضحك حمد: وش عندك مطلعني هالحزه
نمر: تحرك واعلمك
مشوا وقبل يتكلم نمر التفت حمد: خير يالاخو!؟ فصلت على كل الجماعه وطردتهم!؟
نمر: اص يرحم اهلك ترا مالي خلقهم والحين بذات ، ولا تذكرني بوجهه التيس عبد الاله
ضحك حمد: يعني مالك نيه تصفيها مع زوج امك!؟
نمر: ويعيدها بعد!! حمد تبي تمردغ شكلك !تعرف ما ادانيه ولا يدانيني لكن عشان طارق !
حمد:عاد انت لف السالفه وماله داعي كل شوي تذكره انك طقيته وكسرته!؟
نمر: يتحرش فيني ! واسكت؟ معصي!
حمد : مافيك طب المهم وش جابك هالحزه ماهو المفروض عند الهنوف اللي اشغلتنا بها!!؟
نمر مد يده لشعره بحرج: ايه بس نغير جو شوي
لف حمد : فيه شي!؟
نمر طول وهو ساكت وطرا له يسأل حمد وهو ماجاء الا عشان يسأله بس قلبه نغزه ما حس بالامان بما انها ماتكلمت بذا الموضوع الا بعد الموقف اللي صار معناته شي خاص وبسرعه لف السالفه وقال : ابد جيت اشوفك
حمد : احد طاقك على راسك انت! من صبح الله مع بعض
نمر : واذا ما جيت صار يتشرهه لا انا اقصد خاطري نسهر مع بعض زي قبل
حمد :والله صاير ذرب بس بكره الوعد اليوم تكفى اعذرني ميت من صبح الله ادور انت ما تعبت بعد!؟ نمر : والله الحق اني تعبان لكن!
حمد : لكن وش انا داري عندك شي
تردد نمر كثيييير بس اقرب شي قاله : يعني تهاوشت مع الهنوف شوي وقلت اطلع اخفف التوتر
حمد : قلي كذا واصدق قال ايش قال اشوفك وبعدين انت تموت اذا مرت ساعه ما تهاوشت مع احد
نمر : والله اني اجودي لكن محد يستوعب
حمد :اجل ضف وجهك عند الهنوف اللي ذبحتنا فيها وانا بنام يالاجودي
بسرعه راح لبيتهم ونمر واقف بحيره وهو يدري ان حمد تعبان بعد وعشان كذا تراجع ورجع للبيت
.................••............
في الفندق
كان طارق اللي ما بقت في الدنيا كلمه حلوه او وصف حلو ما قاله لجود اللي مهما حست بالاحراج بين فتره وفتره تمون على طارق وتسولف شوي معاه
لكن من بين سوالف طارق كانت تفكر بالكلام اللي سمعت جدها يقوله لبدريه وانه لولا ان طارق خطب بالوقت الصح كانت بتكون من نصيب نمر اقشعر جسمها من الطاري وهي ماتشوف وجهه شبهه بينهم ابد فرق السماء عن الارض
وخصوصاً بعد ما وقف طارق وهو يمد لها يده و...🌚
..................••............
وعند الهنوف
اللي طلعت بهدوء تبي تشوف ريناد شوضعها وشافتها تركض لغرفة رهف ودخلت وهي واضح عليها الرعب
ضحكت وهي تقول : سلم الله يدينك يانمر وانتي ياللي ما تستحين طبتس عندي
رجعت لغرفتها بس دق قلبها بخوف اول ما دق جوالها وكان رقم سلطانه وطاح قلبها خايفه ان احد صار له شي
وردت بسرعه : سلطانه !!!! وش نوحكم وش بكم !
سلطانه اللي من تأنيب الضمير عجزت تنام ما تكلمها وتعتذر لها
وطلعت برا وهي تكلمها بهمس : مابوه شيٍّ دقيت بكلمتس واتطمن عليتس !؟
الهنوف خافت زود : حلفتس بالله وش فيتس
سلطانه ببتسامه مليانه دموع : والله مافيه شي الا اني كنت خبله ما افهم يوم زعلتس وضيقة صدرتس وظلمتس
الهنوف سكتت بتدقيق وكملت سلطانه اعتذارها وهي تقولها وش قال هذال وتعلمها واللي صار بحياتها وماصدقت الهنوف اللي تسمعه ابد وانهارت ماتوقعت سلطانه تسامحها والهنوف تدري زييين ان هذال ما غير كلامه من فراغ وكل ماسمعت فرحة سلطانه تبكي زود
وتبكي فرحه
وفجأه قالت سلطانه بتسكر لان هذال جاء وودعتها بحب الاخوه اللي عهدته الهنوف قبل يدخل نمر حياتهم وقبل تنحاس الامور
جلست بصدمه تناظر الجوال وتبكي وهي تفكر وش صار وش اللي تغير بيوم وليله ... لكن دق قلبها اول ما تذكرت ان نمر وعدها يصالحها مع سلطانه
وكل الكلام اللي وصلها من سلطانه يدل ان هذال ما سوى كذا لحاله ابد واخر الفتره كانوا مع بعض !
رفعت يدها تمسك راسها بإنهيار مو معقوله نمر سواها مستحيل !! ضاق صدرها زوود على نمر اللي هي صارت في حياته برق شر ومن يوم تزوجها وهو مارد لها طلب عكسها تماماً
..................••............
عند نمر
رجع بهدوء وجلس بالحوش شوي وبعدها طلع بعد ما تأكد ان بهالوقت الهنوف تنام والاحسن ما يقابلها
ودخل بصمت لكن طاح قلبه على صوت البكى بالغرفه ترك كل شي بيده وركض : الهنووووف
فزت الهنوف بخوف وهي تناظره
وللحظه ترك نمر كل شي ونسى كل شي وراح طاير جلس قدامها وهو يمسك يدها بخوف : الهنوووف بنت وش فيك! وش صاير !؟ احد سوا لك شي ؟احد اذآك !احد صاير به شي!!
كان واضح عليه خوفه عليها وهالمره بش شافت خوفه عليها الهنوف وقالت بهمس : كيف قويت تعّمل هاللون ( كيف قدرت تسوي كذا )
انهارت عظام نمر بداخل جسمه ومليون مصيبه ومصيبه تطري له وبوش يبدا!؟ ووش يخلي!؟ بس قال بصوت عالي يبيه يغطي خوفه: وش سوويت!؟؟
مسحت دموعها الهنوف عشان تشوفه وقالت بتردد:قلت بتصلح سالفه سلطانه!؟ قلت بتخليها تصالحن!؟ كيف اقنتعهم كيف حليتها
تكهرب عقل نمر وعجز يفهم وش السالفه وهزها بشويش: سلطانه !؟؟' وش فيها ! اهدي بشويش وعلميني
التفت مافيه حوله الا غترته اللي باقي بيده ومد يده يمسح دموعها بسرعه عشان تهدا : قولي وش فيه!؟؟
الهنوف رجعت تمسح دموعها بغترته وهي تضحك وتبكي بنفس الوقت واخذت نفس : تذكر سالفة سلطانه!؟؟
نمر : ايييه
الهنوف : دقت علي من شوين وقالت ... بدت تقوله وش ققالت سلطانه
وكل ماحست انها بتبكي مسحت دموعها بغترته للي طرف بيده وطرف بيدها وقالت ببتسامه ووجهها احمر : انا ادري انك لك يد بالسالفه قلي وش اللي سويتوه!؟ رجع نمر شوي وهو بدت تبان على وجهه ملامح الفرح وابتسم بتعب : زين الحمدلله انها رجعت لعقلها وبطلت تظلم حايل واهلها
الهنوف قربت وهي ترجعه بذراعه قريب منها : لا تغير الموضوع بتعلمن وش سويت!؟؟
ضحك نمر : وش سويت!؟ ماسويت شي!؟ اختك ورجعت لك وبعدين من عطاك هالثقه كلها وقالك اني سويت شي!
الهنوف : انا عطيت نفسي ! لاني ادري بك ما تخلف الوعد اللي توعدوه حايل على قولك
كان نمر في حاله حب فضيعه وكان في نفسه يسأل ( وشلون تقدر تلعب على اوتار قلبي !! في ثواني تخليني بموت من القهر واحيان اموت حب !'احيان شوق واحيان عصبيه!؟ وش ذا الامتحان ياربي )
نمر تنحنح يعتدل : ابد حايل تستاهل اللي يوفي بوعده لها وانا ما سويت شي سكري السالفه دامها انحلت
من اصراره اللي تخربه ابتسامة الرضا على وجهه عرفت الهنوف ان هو المدبر لسالفه كلها ويكفيها هذا عن التفاصيل
بدون اي تخطيط تقدمت وهي تبوس راسه وابعدت وهي توقف وتجمد نمر بمحله وهو يناظرها بذهول ورفعت غترته تنهي الاحراج : غترتك صارت بحالةٍ يرثى له
ابتسم نمر بعذوبه : وهي بس غترتي يابنت الحلال فدا
ابتسمت الهنوف وهي كل يوم عن يوم نمر يكبر في عينها وتكتشف انها تظلمه ونزلت الغتره وراحت تغسل وجهها ورجعت تنسدح
اما نمر كان مرتمي بتعب من مشاعر الحب اللي يحس انها تكسر ضلوعه حس فيها تنسدح بطرف الايسر من السرير وكأنها تدري انها دايماً بتكون بالمكان اليسار اول هالاماكن صدر نمر اللي استوطنت في يساره
وفتح عينه بشويش على دقها على كتفه بشويش التفت يناظر وهو مافيه اضاءه الا ابجوره خفيفه
الهنوف بعد كل ذا استحت منه وشافت ما معها حق ابد في كل اللي تسويه ودامه سواء اكبر شي في حياته ورجع علاقتها مع سلطانه واخذها من جور هذال يستاهل كل خير وكانت متفشله منه بس توقعته بيقبل العذر منها وهمست قريب من اذنه : اعطيك سر ثاني تحفظه !؟
نمر بنفس الهمس : جربتيني وتعرفيني!
الهنوف : انا اسفه يا نمر
نمر : على وشو!؟؟
الهنوف بصعوبه قالت بتردد: انا خفت وكذبت عليك
التفت نمر وكان وجهها قريب وقطب بغضب : وشو!! الهنوف بنفس الغتره غطت وجهه بخوف وخجل : قبل شوي انا من الخوف مدري وش عملت وكذبت عليك وطلبتك تسامحني
نمر اعتدل : كذبتي بوش!؟؟
عجزت الهنوف تنطق بهمس يالله ينسمع قاله: ماكان عندي عذر شرعي ولا شي
غمض نمر اللي اصلا ماهو فاهم هالخربطه كلها وانحرج مايدري من يسأل ومافيه الا هي تجاوب دامها كشفت نفسها : بعيد عن سالفة الكذب ذي !؟ وش يعني عذر شرعي!
انصدمت الهنوف وابعدت توقعته يطقطق عليها بس نمر كان صادق صح منحرج بس ابد مافيه الا هي تجاوبه ورجع يقول : سألتك انا
بعد مادققت بملامحه فهمت انه صادق وتفشلت لو هي سكتت على نفسها احسن دامه اصلا مايدري والورطه الحين وشلون تشرح وطال سكوتها ورجع نمر يعيد سؤاله وهي خلاص ماتت بالقوه طلع صوتها وقالت : وشلون ماتعرف !
نمر : ما اعرف ! اذبح نفسي!؟
الهنوف ( ياللليل هذا في عقله ولا يستهبل ) بعد ساعه بدا نمر يعصب وقالت الهنوف بهمس: اقرأ انت
نمر بتوتر: مابي اقرأ.. انتي اللي كذبتي انتي اللي اشرحي
استقعد لها نمر استقعاد من قلبه واول ما حس الموضوع محرج بدت لعانته وخباثته
وبالقوه والموت نقلت له الموضوع الهنوف وهي اخر شي بكت من الاحراج وهي تشوف عيون نمر طايره كل ماقالت شي
نمر اللي حس ان اختفى صوته واختنق ومب بس انحرج انه مايعرف، انحرج انه طنش نفسه ولا حتى عرف يقرأ عشان ماينحط بهالموقف المحرج وزاد احراجه من بكى الهنوف ومن المووضوع كله ، كان عنده خلفيه ماتذكر عن الموضوع بس ماتوقع انه بيواجهه اصلا
وبدال مايرقعها عمااها لكن مهما كان كذبت عليه ! لكن لازم ما يطلع نفسه غبي وعشان كذا مسكت معه يغسل شراعها بالطقطقه وتحول فجأه وصار يضحك ضحك هستيري انفجعت منه الهنوف
وواعتدل وهو يقول : لا لا طلعتي ممتازه بالشرح
شهقت الهنوف وهي تناظره بصدمه ورفع يدينه نمر :ببساطه الموضوع ماهو جديد علي ابد لكن زين عرفته بوجهة نظرك انتي وعرفنا شلون تكذبين وتعترفين تمنت الهنوف ان الارض تنشق وتبلعها تفشلت فشله تاريخيه ونمر مارحم بدا يسأل بالتفاصيل ويضحك
لين اضطرت تدخل تحت اللحاف كامل وتتغطى لا تشوف وجهه ولا تسمع صوته
لكن ما وقف الموقف هنا ابد
ونمر بما انه عرف ما اهتم لسالفة الكذب ولا عصب منها قد ما اخذها عذر وفرصه وسحب اللحاف وهو يحاول يمثل الغضب:بس للحين ما نسينا سالفة الكذب يا استاذه ؟؟؟ هاذي اخرة الثقه والامآن ! هذا وانا ماغصبتك على شي ابد وكل شي حاضر وسمي؟! هاذي النهايه
كان نمر يعرف الهنوف اذا بغت تتكلم بجد اعتدلت وجلست قدامه بالضبط وتربعت وهي تقول بهمس : انا اسفه بس انا خفت
نمر رد عليها بنفس الصوت : تخافين مني!؟
ماردت الهنوف وهي في موقف لا تحسد عليه
لكن قال نمر : ماعاد اقوى اعطيك وعود لكني عطيتك آمان من كل شي يضرك ويآذيك بس انا ماني من هالقائمه ولا انا اللي بضرك ولا بأذيك بالعكس انا اول انسان بيحميك وانتي اول الناس اللي ما استخسرت عليها التعب
ناظرته الهنوف وهي تشوفه قريب قريب مره
ورجع نمر يقول بهمس : صبرت عشانك وانا ماني صبور ولا عاد اقدر اصبر اكثر يالهنوف وانا مابيك تعيشين معي بلقب زوجه ! انا ابيك زوجتي فعلاً
هالتصريحات من نمر تضغط على الهنوف وتجبرها تقبل وهي مالها وجهه ترفض بعد ماعرف انها تكذب ومن طرف ثاااني ماكانت تدري وش هالشعور اللي بقلبها يقودها لنمر
اول ما شاف نمر سكوتها وحس بالرضا منها اللي هو اصلا مايبي يشوف غيره ولا يبي ينتبه انها ما تبيه لانه خلاص ما عاد تفرق تبيه او ما تبيه المهم هو يبيها ويحبها هالمره ترك العنان لنفسه ولمشاعره ولكل حبه وتقدم للهنوف اللي اختفت وتاهت بين يدين نمر و...🌚
..................••............
ومن بكره الصباح
في بيت ابو حمدان والكل مجتمع على السفره ما عدا ريناد اللي ماصدقت ابوها يتصل فيها وترجع لبيتهم وهي خاب أملها في نمر وخافت من تهديده ولو نوى فعلاً انه يحطها براسه ويدمر ابوها وجده والدنيا كلها عن طريقها بيسويها نمر
اما ابو حمدان التفت يقول : رهف من اليوم ورايح تروحين لنمر وتقولين له ينزل هو وزوجته للفطور ووتنقسم السفره سفرتين عشان الهنوف
ام حمدان: ما قسمتها عشان هدى !؟؟ وش يعني الحين!
ابو حمدان: هدى في بيتها بلحالها والهنوف تسكن معنا
راكان : قلت الكلام الصواب يبه
ام حمدان: ماشاء الله انا اربي ونمر ياخذ عيالي على المرتاح
مارد راكان وهو يأشر لرهف تروح لنمر
وكانت رهف خايفه ترووح له وطلعت ووقفت قدام جناحهم بتوتر
.................••............
في جناح نمر
اللي كانت الشمس في كل الغرفه ونمر جالس قدام الشباك وهو اللي من بعد الفجر ما نام ينتظر تشرق الشمس ويبشرها وابتسمت عيووونه اول ما طلت الشمس عليه وشافها وهو يستبشر بشوفتها ضحك وهو يقول : هالمره انا سبقتك واشرقت قبلك
التفت للهنوف اللي للحين ما صحت ولا حست بتأثيرها على نمر ولا شافت فرحته اللي تنطق بها عيونه قبل اي شي وابتسم اول ما فزت الهنوف
الهنوف اللي طول وقتها وهي تحلم وتوقعت ان كل شي صار حلم وفزت تناظر حولها اول ماشافت ابتسامة نمر عرفت ان كل شي صدق
وبدون اي كلمه اختفت من قدامه وركضت للحمام ووقفت وهي تتذكر ومدت يدها لوجهها بفشله وشلون بتطلع ووشلون بتقابله
اما نمر التفت على صوت الباب وراح له فتحه وهو مازال مبتسم : اثير!؟؟
اثير اللي طلبتها رهف وترجتها تروح بدالها ورحمتها اثير وراحت لكن استغربت ابتسامه نمر : ابوي يقول تعالوا افطروا معنا
نمر مد يده لشعره بهدوء: سبقناكم يوم ثاني ان شاء الله
اثير : طيب ابوي يقول من اليوم ورايح تنزل للفطور معنا
نمر: انا اشوف وش يناسبني
اثير : زين
راحت ورجع نمر بهدوء وهو يسمع صوت ركض خفيف وطل بشويش وشاف الهنوف اللي تركض بسرعه قبل يجي تاخذ اغراضها وتدخل لكن شهقت اول ما حست انها طارت فوووق واستوست على يدين لفت بخوف واول شي شافته عيون نمر المبتسمه وقال بصوته الرخيم : حرام اهل العيون الحلوه مايصبحون علينا
بردت ملامح الهنوف واحمرت وهي تحاول تنزل بس شدها له نمر اكثر وهمس : ولا لازم نزعل
الهنوف غمضت بخجل وهي من دون ما تحس تتكلم : نمر الله يرحم شيبانك( امك وابوك) نزلن
ابعد نمر وضحك: وشو وشو !
الهنوف فتحت عيونها وهي تذكر وش قالت وقالت بهدوء: الله يرحم شيبانك !
نمر : ايه ايه ذي ! انتي من وين تطلعين يا بنت هالكلمه من يومي بزر ما عاد اسمعها!؟
الهنوف فلتت من يده بسرعه ونزلت : وش دخلن انا ! انت اللي ما تسمعها
سحبها نمر للمره الثانيه وهو يكتف يدينها : بعد في كل الاحوال لسانك وش طوله!؟
الهنوف : ما حتسيت شيٍّ وسكتت فتره وهي متورطه بس قالت باستعطاف : ياملي خلن اقضي
ماكان اختيارها صح ابد لان هالكلمه تسحر نمر اكثر وترجعه لبداية مشاعره واخذ اغراضها ورماها على طرف وابتسم : اجل ياملي انتي بنصحك هالكلمه ما تبعدني ابد
غمضت الهنوف ببتسامه مليانه قلة حيله وهي تحس باطراف لحية نمر تمر على وجهها ...🌚
_______________________.
في طرف العرسان الاصلين
فتح عيونه طارق على ابتسامه ادمنها اخر الفتره وصوت يحي فيه الحب صوت جود اللي تقوله يصحى ويفطر معاها وبعد ما بدل ورجع وهو يحضنها : يا صباح الخييييير يا اجمل عروس
ابتسمت جود وهي تشد عليه : صباح النور
ابعد طارق وجلس وهو من فرط الحب مستعد يأكلها بس بكل رحابة صدر قاطعهم الجوال وهو ابوه اللي يسأل عنه ويتطمن ويبلغه يجي للغداء عشان يمديهم يشوفونه قبل السفر
لكن حس طارق ان صوته في شي وابعد وهو يقول : يبه وش مضايقك!؟
ابو طارق بدون تردد قال : طارق فهم اخوك اني ساكت عشان خاطرك وان تعرض لي مره ثانيه برجعه لسجن اللي طلع منه
اتسعت عيون طارق بصدمه: لا حول الله وش فيه !؟؟
ابو طارق : امس طارد الضيوف من عرسك!؟ وزود عليه يهددني ويقل ادبه علي!؟ انا اخر عمري يتلفظ علي خريج سجون!؟
طارق: يبه بشويش وفهمني وش صاير
ابتداء ابوه يشرح وضاق صدر طارق اللي ماصدق تنتهي مشاكلهم : زين انا احل الموضوع وامسحها بوجهي
ابو طارق : لا والله ما ينمسح بوجهك ذنوبه انت اكبر واعز من ان وجهك يكون الجاه لنمر
تنهد طارق بضيق : زين زين
سكر بضيق ورجع وهو يحاول يكون طبيعي بس ما قدر وهذا شي لاحظته جود
..................••............
اما حمد
من الصبح جهز وطلع لسوق متوقع نمر مداوم ودخل وهو يصبح عليهم والتفت لسلطان: ماجاء نسيبكم !؟
سلطان: تكفى يا حمد افزع الظاهر ماسوينا فيه خير الرجال مختفي! وامس اقوله عندنا اجتماع لازم تحضره وابد هذا هو لا حس ولا خبر
ضحك حمد وهو يهمس بينه وبين نفسه( هذا وهم متهاوشين ! اجل لو تراضوا وين بيروح ) وتنحنح : اصبر اصبر توه عريس وبعدين امس عرس طارق اخوه وتلقاه تعبان
سلطان: ماهي مشكله اجلت الاجتماع وجابك الله نفطر سوا
حمد : اييييه يا ابوي هذا الكلام السنع
ضحك سلطان وطلع هو وحمد للمطعمهم المعتاد
..................••............
اما نمر
هالمره طلع من البيت كله قبل يشوف الهنوف او يلتقي فيها والافضل انه يطلع لان طاحت هيبته لاخر المراحل لكن مهما مر عليه مازال في باله يطير ريناد من البيت وقف اول ماشاف راكان اللي جالس : راكان
التفت راكان ببتسامه : هلا هلا تعال جيت بوقتك
نمر تقدم وجلس: وينه ابوي!؟
راكان : انتظرك للفطور وقالت رهف انك تقول سبقتنا وافطر وطلع
نمر : رهف!؟
راكان: ايه ليه ماجتك
سكت نمر وهو توه ينتبه انه من زمان عن رهف واكيد ارسلت اثير عشان ما تواجهه وتصلحت الامور مع الهنوف ونسى رهف خبط بعصاته على ركبته شوي وبعدها قال: عمك اخذ بنته!؟
راكان : اييييه من الصباح اخذوها ! ليه تسأل
نمر: ابد كل العايله على بعضها ماهي مريحتني
راكان : اقدر اعرف ليه ؟؟
نمر : ليييييييه ..! لاني ما اطيقهم
عدل شماغه وهو يقول: اذا شفت عدنان قله يحتريني بالليل ابيه
راكان : طيب
طلع نمر وجات رهف بخفه قبل ينتبه : راح!؟
راكان : اييه تعالي تعالي وشوله ما رحتي له!؟؟ لا يكون مكذبه علينا
رهف : لا والله بس خفت يهاوشني اذا شافني
راكان بحده: انتي ما سويتي شي عشان يهاوشك غلطتي غلطه بسيطه وتعاقبتوا وانتهينا ومحد يخاف الا اللي مسوي شي تسمعيييين
رهف : اسمع
راكان: وبعدين وش فيه نمر على ريناد!؟
رهف: وش فيه عليها!!؟ مدري ! ليه
راكان: احسه معصب منها !
رهف باستغراب : يمكن عشان شافها بالغلط
راكان اعتدل بغضب: وين شافها!؟؟
رهف: مدري تتشمى وطلع بوجهها فجأه
راكان : اسمعيني يا رهف تقولين لبنات عمك كلهم اذا جو هنا يستحون على وجههم والبيت مليان رجال
رهف : طيب
طلع راكان اللي 70٪ من شخصيته تشابهه نمر عشان كذت متفاهمين ووقفت رهف وهي ودها تروح للهنوف
...................••............
عند الهنوف
اللي كانت تكلم امها وهي تمشط شعرها ببتسامه : يا بعد حيي يا ميمتي والله اني اشتقت لتس ولابوي ولسلطانه
ام الهنوف: حاولي يا يمه تنهجين يمنا
الهنوف : والله ودي لكن نمر توه يبدا شغله ومدري اذا يقدر يودينن لكن بكلمه
ام الهنوف : المهم طمنينن عنتس عساتس مرتاحه!
الهنوف : حمدلله يمه
لفت على الدق على الباب ووقف ببتسامه: يمه اكلمتس بعدين
طلعت الهنوف وهي تبتسم : رههههف مابغيت اشوفتس
رهف دخلت وهي مبتسمه: اول ماشفت نمر طلع جيت
صدت الهنوف وهي كل ماتذكر نمر تنحرج : زين تعالي
دخلوا والهنوف تسولف مع رهف واغلب سوالفهم عن نمر لكن ما نطقت رهف باي شي خاص
الهنوف اللي تحاول تسحب الكلام قالت : اييه بسألتس انا بعرس طارق سمعت وحده تقول من بعد ما طلع نمر !؟ من وش طلع!؟؟
غصت رهف وهي تبتسم بتوتر: من وش يطلع!؟؟ الهنوف : مدري انا اسال ! ما اعرف انا نمرر قبل
رهف رفعت جوالها بترقيع: ا خلي نمر هو يكلمك عن حياته احسن يجي لها طعم وانا بروح عشان ألحق على موعد اسناني
انسحبت بسرعه قبل تكشف الهنوف انها تتهرب منها وهي ماهي مستوعبه كيف يعني ما تعرف حياة نمر قبل يتزوجها!؟ اجل كيف وافقت )؟
لكن الهنوف كانت متأكده ان فيه شي مخبى
................••............
في المطعم
دخل نمر ما توقع يصادف احد وهو يحس انه يمشي على الغييييييم وعيونه تشع من الفرح جلس يبي يطلب فطوره بس وقفت عيونه على حمد وسلطان وانسحب وراح لهم : ماشاء الله اجل ربي كاتب فطوري اليوم على حسابكم
حمد : معصي والله معصي! خييير ياخي خير ساحب علينا وتبينا نفطرك!
سلطان: وش نوحك ماجيت الاجتماع!؟
ابتسم نمر على اللهجه : والله كنت تعبان وراحت علي نوومه
حمد : بصدقك عشان شي واحد تدري وش !؟
نمر : وش!
حمد : لان عمرها ما راحت عليك نومه لو انك بتموت من التعب تصحى بالوقت المضبوط
ضحك نمر اللي فعلاً ما راحت عليه نومه : زين اجل صار لي عذر قوي
سلطان : يعني ترا مانبي نقول بنتنا خربتك!؟
مد نمر يدينه لعيونه يمسحها بتعب : والله انا سوي لين عرفت بنتكم
سلطان : افا يالربادي!!؟
وقف نمر يضحك وهو يبوس راس سلطان: امزح امزح لا والله الا تمطر الدنيا خير وبركه علي
سلطان : ايييه تعدل و افطر يلا نبي نخلص
كان نمر في قمة روقانه وهذا شي استغربه سلطان بعد حمد متعود ومع الوقت صار سلطان يمون عليهم ويطقطقون معه وبدت تقوى علاقتهم
حمد رفع يده يناظر الساعه: اقول نمر بتروح للغداء!؟
نمر:غداء!! وين !
حمد : عند ابو طارق !عشان طارق
صد نمر بكرهه : لا يا شيخ فرقاه عيد
ضحك سلطان: نمر عطني احد تحبه وصافي له !؟ كل الناس تكرههم !)
ضحك نمر: والله انا ما احب الا حايل
ارتفعت اصوات ضحك والتعزيز
سلطان: كفوو يالولاء
حمد : اجل اشبع بحايل واهلها وانا بروح اودع اختي
نمر : بالسلامه
راح حمد وكملوا الجلسه نمر وسلطان
.
في بيت ابو طارق
شوي شوي بدوا يجتمعون والكل ينتظر طارق وجود
واول ما دخلوا بدت ام طارق تزغرط وهي فرحانه
وتقدم طارق المبتسم يسلم عليهم واول ما وصل بدريه همس : ماجاء نمر!؟
بدريه : تدري باللي صار معه هو وابوك
طارق: يارب ترحمني من هالمشاكل
بدريه: لا تضيق صدرك وهم كذا ما تعودت يعني
طارق : المشكله انهم عينين براس
بدريه : وسع صدرك ما عليك واذا جاء نمر اكلمه انا
طارق : زين زين
رجع طارق يجلس لكن دخل حمد وهو يرحب فيه وعيونه تدور جود واستعجل لها وهو يحضنها ويسلم عليها وجلس جنب ابو ادهم وهو مايبي يحتك مع ابو طارق
ابو ادهم: حميد ! ماجاء معك نمر
حمد: لا مشغول شغله لين فوق راسه!
ابو طارق بغضب: ايييه شغله النكد
التفت له حمد بنفس الغضب:والله نمر ما ينكد على احد لعانه! اكيد انهم تكلموا
ابو حمد : بس يا رجال نروح ونجي على الموضوع!! معروفين اهل الديره يدورون الشر !؟ ونمر ماهو ساكت لهم لفوا السالفه بس
صد طارق بضيق لكن ابتسم اول ما جلس قدامه دحيم وقال بأسلوبه الحلو : انت خلاص تزوجت زي نمر ! يعني ماعاد تجينا كثير
طارق : والله يعني هو ذا الوضع بس ماعليك معك حمد تسلى به
حمد : اييه لعبه انا عشان يتسلى بي صح!!
طارق : عزوبي فاضي قاضي ماعندك شي
حمد : عشان كلمتك هاذي بتزوج انا
طارق ضحك: شد حيلك
كملوا المجلس سوالف وحمد طارت به افكاره يتزوج او مايتزوج!
.................••............
عند الهنوف
اللي بعد ما خلصت قررت تنزل تشوف وينها ريناد وطلعت وهي تسمع اصوات وقبل تنزل كان النقاش حاد بين رهف وام حمدان
رهف : بس يمه ابوي يقول نمر والهنوف يحضرون معنا كل الوجبات!؟
ام حمدان : الله اكبر عليك !؟ اخر ايامي اطبخ وانفخ لهم
رهف : من قالك بتطبخين لهم !؟ الشغاله تطبخ!
لم حمدان: اقول اسمعيني زين هالحب اللي جاء فجأه لنمر ابو الشر ما يمشي معي ! ولا نسيتي وش سوا فيك ! المريض المتخلف وكلمتي ما اثنيها مايحضرون معنا ولا سفره وحتى لو ابوك ارسلك قولي ما يبغون
صدت رهف بعجز
اما الهنوف رجعت قبل يشوفونها وهي ما تدري وش الوضع
دخلت جناحهم وهي تناظر المطبخ بحيره: وش اعمل الحين!؟لازم اسوي غدا بس وشو
بدت تفتش وتقلب ماكان فيه شي فزت برعب اول ما سحبها احد من بين كل هالزحمه لكن ابتسمت اول ماشمت ريحة العود وعرفت ان نمر وصل لكن ما زالت ماهي مستوعبه كمية الروقان اللي فيه او ماتدري تفسرها حب ولا فرح ولا رومانسيه زايده حضنها نمر وهو يقول : وش تسوين !؟
الهنوف : ا كنت بسوي لك شيٍّ تاكله
نمر : ومن قال سوي!؟ الغداء تحت !
الهنوف : وين تحت!؟
نمر: مع ابوي
الهنوف: لا صعبه نخرب على الناس
نمر: وش تخربين ! احد قايل لك شي
الهنوف : لااا بس انوه .. يعني نجلس بهاه ازين
نمر ابعد وهو يدري بحركات ام حمدان: لا ما حنا جالسين نبي ننزل تحت ونتغدا تحت كل يوم واذا عجوز قريح اللي تحت قايله لك شي علميني بس
ضحكت الهنوف : لا وش بتقولي يعني
رفع نمر اصبعه بتحذير: وإياني وإياك يالهنوف تسكتين عن حقك ! لو بس نطقت بحرف واحد بتردينه عليها عشر
ابتسمت الهنوف بتعجب : طيب
نمر: يلا يلا اجهزي بننزل
راحت الهنوف تاخذ اغراضها ورجعت لنمر اللي كان جالس وجلست جنبه بسرعه وهي تمسك يده : نمر ياملي طلبتك ولا تردن
ابتسم نمر: قولي
الهنوف : قل تم
نمر : قولي وانا اقول اذا تم
الهنوف : ابد والله ما حكيت لين تمم
نمر : تم ، هاه وش السالفه
الهنوف : ابيك تروح لرهف مسيكينه ضايق صدره ، غديك تراضيه ، وده تجي عندنا لكن تخاف انك للحين طنيان عليه
بعد تأمل نمر العجيب فاللهجه قال : الحق اني على قولتس للحين طنيان عليه
سكتت الهنوف بصدمه وبعدها ضحكت : والله ان حتسينا بلسانك يا ملحوه
ابتسم نمر : يا ملحك انتي لو تخلين سالفة رهف على جنب
الهنوف : لا والله ماخليه ، نمر حرام عليك والله مسكينه وبعدين انا معه بنفس السالفه وش معنى تراضين وتخليّه
كان نمر وده يقول ( انتي غير بس خلاص من امس وهو طايح كرته بالغزل )
نمر : لاني حذرتها ما حذرتك
الهنوف لا شعورياً فزت تبوس راسه وتطلبه يروح لرهف ووافق نمر رغم ان كل مافيه رافض بس مايقدرها ابد
ابتسم وهو يقول : لو ادري ان كل هالحب بيجي عشان رهف من زمان مزعلها
انحرجت الهنوف وابعدت عنه ووقف نمر يعدل نفسه وطلعوا
وتجمدت رهف عند الطاوله اول ماشافت نمر وعطت الخادمه الاغراض واتجهت له بضيق وهي تقرب وتبوس راسه وقبل تروح سحبها نمر بشويش وطلع للحوش
والهنوف وقفت ببتسامه لكن لفت على صوت ام حمدان : يالله مساء خير
ماردت الهنوف وهي تجلس
................••............
في الحوش
نمر اللي طلع وللحين ماسك يد رهف اللي تحس بيغمى عليها
وقال بصعوبه : سمعت انك زعلانه مني
رفعت راسها رهف بخوف : لا والله ما زعلت ،من قالك كذا!؟
نمر : هم ما قالوا زعلانه قالوا خايفه لكن انا مابي اسمع هالشي ابد وطالما انتي اخت نمر عندك خيارين بس يا عتبانه علي يا زعلانه مني وفي كل الحالتين اللي لازم يصير مني هو اني اراضيك وانا يا رهوف ما قصدي ازعلك ابد او اتصرف معك بأي شي يزعلك لكن انا حذرتك من قبل وانتي تهميني اكثر من هالبيت كله ولا ابي شي يضرك مهما كان السبب ومسألة انك خايفه مني هاذي انسيها المفروض ما تخافين من احد انتي تسوين عيونه
ابتسمت رهف له بحب: ياقلبي يا نمر والله ماهان علي زعلك ابد وان شاء للله مارح اعيدها
ابتسم نمر وهو يحط يده على كتفها: اكيد اكيد يلا تعالي ترا اشغلتني الهنوف رهف طنيانه ورهف طنيانه
ضحكت رهف : صح وش يعني ؟
نمر: يعني زعلانه
ابتسمت رهف بحب : والله يازين ما اخترت يا نمر تهبل بكل ما فيها
نمر اللي نسى نفسه وقال: اي والله تهبل
صدت رهف بضحك وانتبه نمر ولف بسرعه ودخل
وصادفه عدنان اللي نزل راسه وقرب يسلم على نمر اللي رجعه بقوه : ارفع راسك ثم سلم علي
رفع راسه عدنان : انا اسف ادري اني مالي داعي بس ماتكرر ان شاء الله
نمر:بسيطه بس انتبه لنفسكك
عدنان : طيب
نمر: وين رايح!؟ حزة غداء
عدنان: لا والله بس معزومين انا وراكان عند واحد من اصحابنا وبنروح
نمر : الله معكم
نزل راكان مستعجل وسلم وطلعوا كلهم
وجلس نمر وطلعت الهنوف بحذر : نمر ما بوه احد صح!؟
نمر : اييه تعالي
اسرعت الهنوف وجلست بعيد وناظرها نمر : وش فيك هناك
الهنوف : جلست عادي
نمر وهو يأشر جنبه : تعالي هنا
الهنوف ببتسامه: هنا ازين
نمر رفع حواجبه : عندي ازين
اعتدلت الهنوف بعبط : لا لا احسن اجلس هنا اشوفك من هنا ازين
تنحنح نمر بيوقف : يعني لازم اقوم ..!
فزت الهنوف بضحك: لا الله يرفع قدرك بجي بس تعوذ من ابليس
ضحك نمر ورجع يجلس
والهنوف ابتسمت وراحت وهي تجلس جنبه واربكها نمر اللي ابعد شعرها وقرب وكأنه بيسلم عليها وبعدت بسرعه وارتباك : وش تسوي!؟
نمر رجع مبتسم: ماني اكلك ، بشم العطر
ضحكت برعب وهي تمد له يدها : هنا شمه لا يجي احد ويشوفك كذا ويفهم غلط
قرب نمر ببتسامه: وش الغلط اللي بيفهمونه
ابعدت عيونها الهنوف وهي تبعد بشويش : مدري
تنهد نمر ورجع بسرعه اول ماسمع صوت ودخلت ام حمدان تناظرهم بقرف وقهر وقالت: اثييييير جيبي لي دواء الظغط
همس نمر : عساه يفجر راسك يارب
ضحكت الهنوف
ولفت ام حمدان بغضب لكن سكتتها نظرات نمر ودخول
ابو حمدان اللي تقدم وهو يرحب بالهنوف اللي وقفت تسلم عليه ورجعت تجلس جنب نمر اللي سحب التكايه عشان مايجي بينهم فاصل بس ضغطتها الهنوف وتكت عليها عشان مايشيلها وهي تبتسم بلعانه فهمها نمر
ابعد يده وهو يهمس : هين يالهنوف
ضحكت الهنوف وهي تسمع سوالف ابو حمدان اللي وقف : يلا يلا جهز غدانا وهاذي الساعه المباركه دام الهنوف بتنور السفره
صدت ام حمدان بقهر هي واثير لكن رهف كانت في قمة الوناسه
وكانت الهنوف جنب نمر اللي بعد ما اعتدلوا على الطاوله مد يده بشويش وهو يحاوط بها خصر الهنوف وسحبها بس تمالكت الهنوف نفسها بفجعه وجمدت قبل تنجر معاه مدت يدها بشويش تبعد يده وارتاحت اول ما ابعدها بس وقف قلبها للمره الثانيه اول ما سحب يدها وهو يحطها على فخذه وشد عليها
انقطعت انفاس الهنوف وهي تسحب يدها وهو يىشد ببتسامه
ابو حمدان: الهنوف يا بنتي في شي مضايقك!؟
الهنوف في هاللحظه سحبت يدها من نمر وابتسمت: لا ياعمي
اما نمر كان جامد ما بان عليه شي وكأنه بعالم بلحاله
ما صدقت الهنوف انتهى الغداء اللي وقف بحلقها من حركات نمر
وبعد ما طلع ابو حمدان يريح التفت نمر : يلا
الهنوف : وين!؟
نمر : غرفتنا!؟
الهنوف : ليه!؟
نمر: وشو ليه! ناويه تنقعين هنا!؟
الهنوف بهمس : خاف الله فيني يا ابن الحلال خلني اجلس مع رهف شوي حتى غدا ما تغديت منك
نمر ابتسم: مني ! من اللي بدأ !؟ مب انتي
الهنوف : عشاني خبله
ضحك نمر و وقف وغمزت الهنوف قصدها انها بتجلس بس اتسعت عيون نمر بذهول : وتغمزين بعد !
لاشعوريا حطت الهنوف يدها على عينها : وللله ما صيدي شي
من امس ونمر وضحكته الرنانه ترن بأذن الهنوف لكن قطعها دخول رهف بالشاهي : نمر وين اجلس ما شربت شاهي
نمر : والله ما اشوف بروح انوم
رهف ناظرت الهنوف بسرعه: اجل تكفين يالهنوف اجلسي
ناظرت الهنوف بنمر اللي رفع يده باستسلام: صحيني بعد العصر يالهنوف
الهنوف بفرح : ابشر يامل.. وبسرعه سكتت بعد ما تذكرت ان هالكلمه ماتنفع مع نمر اللي طلع وهو يضحك
وجلست رهف وهي مستانسه بجيت الهنوف
ومن بين السوالف كان فيه ورققه وقلم قريب من الهنوف اللي بدت ترسم عليه وفجأه شهقت رهف ورمت الهنوف الدفتر: وششش نوحتس
ضحكت رهف: بسم االله عليك مافيني شي بس انصدمت من رسمك
حطت الهنوف يدها على قلبها وهي ترجع الدفتر : خبله خفت بوه شيٍّ
رهف قربت تناظر: بالله هذا رسمك!! تعرفين ترسمين
الهنوف ابتسمت : ايه اعرف بس على قد ادواتي يعني
رهف : والله حلوووه يا الهنوف
الهنوف : اصبري اوريتس كراستي تنصدمين
رهف : تعالي وريني ، لااا بس نمر نايم
الهنوف : نمر في الغرفه هي انا حاطته على جنب
طلعوا وطلعت الهنوف كراستها وانجنت رهف من اللي تشوفه كان ابداع بس ينقصه الالوان
رهف: ليه ما لونتيها !؟
الهنوف : كنت ارسم باللي عندي يعني ما حصلت لي وجبت باقي اغراض الرسم
ابتسمت رهف اول ما طرا لها شي : ماشاء الله تبارك الله
الهنوف اخذتها ورجعتها وهي تبتسم
رهف: نمر يدري!
الهنوف قطبت: لا يعني ماعمري تكلمت
رهف : اييه المهم لا توقفين رسم ابد استمري وانا بروح اريح شوي لان تعرفين بالليل عندنا عزيمه
الهنوف: عزيييمه وش !؟
رهف : صاحبات امي وجاراتنا
الهنوف : اها
رهف : تعالي انتي بعد خلاص
الهنوف : ان شاء الله
طلعت رهف وهي تدق على راكان اللي رد : هلا رهوف
رهف : وينكم!؟
راكان : جايين ليه!
رهف : اسمع تتوقع في مكتبه فاتحه الحين!؟
راكان: مدري ليه!؟
رهف : احتاج اغراض منها!؟
راكان : دقيقه واحد من اصحابي شغال هناك بشوفه
سكر راكان ورجع يتصل : يقول توهم بيقفلون !
رهف:تكفى راكان قبل يقفل روح له ابي اغراض مهمه
راكان: وش هالاغراض بعز الظهر !؟
رهف : اسمع ابي تجيب لي احسن فرش وألوان لرسم وبعد كراسه كبيره يعني ادوات رسم حلوه!
راكان: عشتوا من متى ترسمين ! انتي للحين تلخبطين بين حرف الجيم والحاء
رهف ضحكت: تستهبل!؟ ابغاها هديه
راكان: زين يلا
سكرت رهف وهي مبسوووطه
................••............
وفي بيت هذال
اللي استقر فيه كانت سلطانه مبسوطه وتروح وتجي وترتب وهي مستانسه وام الهنوف جالسه بتعب تناظرها
وكان يسمع سوالف سلطانه لامها وكانت سلطانه راضيه جداً وكانت قمة الجمال وهي راضيه مبسوطه كانت جميلة وهي ماهي معصبه وحاقده
وقف هذال وهو يدق على رقم نمر لكن ما وصله رد سكر وهو ممتن لنمر حيل
..................••............
عند الهنوف
اللي كانت مستغربه اتصال هذال بنمر بس دامه ما اصر توقعته اتصال عادي
طلعت بسرعه قبل يصحى نمر على صوت الباب وركضت وهي تفتح: رهف وش نوحتس !؟ ماتقولين بتريحين
رهف طلعت من وراها كيس وهي مبتسمه: بريح بس بعد ما تشوفين هالمفاجأه
قربت الهنوف باستغراب بس شهقت وهي تناظر رهف : وش ذا يا ملا العافيه !؟
رهف ضحكت: تقولين ماعندك ادوات رسم قلت دامني ماعطيتك هديه اجيبها لك
ضحكت الهنوف وهي تحضنها : يا بعد تسبد الحيي والميت تسبدتس يارهف ماقصرتي والله
رهف ببتسامه: تستاهلين يا ملي على قولك
ابتسمت الهنوف وهي تقلبها بفرح : وشلون اشكرتس !؟
رهف : لا تشكريني ارسميني بس
ضحكت الهنوف : غالي والطلب رخيص، بس من جابهن!؟
رهف : طلبت راكان وجابها
شهقت الهنوف: وخزياه!؟
رهف: عادي مافيها شي مايدري لمين ، المهم بالعافيه عليك وانا بروح
طلعت رهف والهنوف تقلبها ببتسامه وبسرررعه طلعت كراستها تقلبها تبي وحده من رسماتها وتلونها لكن وقفت يدها على اخر رسمه ما كملتها وكانت للحين ثابته على ملامح كتوف نمر اللي ترسمها
ابتسمت وهي تناظر اللوحه المعلقه لنمر وكانت حلوه واندمجت تكمل رسمتها وهي مبتسمه لكن فزت برعب على صوت نمر: الهنوووف ورا ما صحيتيني
لفت الهنوف برعب تناظر الساعه وهي ما انتبهت للوقت اللي راح وهي مندمجه حتى ما سمعت الاذان من الاندماج وسكرت الكراسه بسرعه ووقفت : يا فشيلتي والله ما دريت بك لهيت بهاه ونسيتك!؟
نمر اللي كان معصب انه متاخر على كل شي وفوق هذا مصدع : وشو مشغلك هاه !!
تقدم لكن الهنوف ماكانت تبيه يشوف الرسمات قبل تخلصها ووقفت قدامها تمنعه يوصل : السموحه والله خلاص خلاص روح تروش وانا بزهب لك شاهي يصحصحك
نمر ابعدها وعيونه على الطاوله عليها اغراض واضح جديده :وش تخبين انتي !
الهنوف : مامن شيٍّ يتخبى !؟
سحب نمر الكراسه وهو يقلبها وانصدم من الرسمات حط الكراسه قدامه وجلس : ومن رسم هالرسمات!؟؟
الهنوف : انا ، وش رايك
طالعها نمر باستغراب : بالله انتي!
الهنوف بحذر : ايه
رفع حواجبه بتعجب واعجاب
لكن ما لحق يشوف الرسمه اللي ترسمها له وهو يناظر الاغراض : هاذي من جابها!؟
الهنوف : رهف
نمر لف : رهف!؟؟ انتي طلبتيها!؟؟
الهنوف : لا شافت رسمي واعجبه ويوم شافتن ما لوتنه عشان ماعندي ألوان راحت شوي ورجعت وهاذي معه تقول وصت به راكان
وهنا فصل نمر عليها: نعم !؟؟ راكان!؟
الهنوف : اي
اتسعت عيون نمر بغضب : ومن سمح لك تاخذييين منهم شي!؟
الهنوف: وش اسوي !؟ارفض!؟
نمر : اييه ترفضين ! انتي ما تحتاجين شي وانا فيه! وانا اللي بجيب لك كل شي
استغربت الهنوف من عصبيته! لكن نمر كان مقهور وهو ما سوى اللي سواه الا عشانها ماكانت تهمه الفلوس الا عشان الهنوف مايجمع اللي يجمعه الا عشانها ولا يبيها تحتاج لأحد وهو فيه حتى لو بس قلم
انتبه نمر لانفعاله وحاول يتدارك الموضوع ويهدأ وتنحنح وهو يرجع يلف للكراسه ويقلبها بهدوء: ثاني مره اذا بغيتي شي او ماعندك شي علميني على طول !
ورفع راسه وابتسم: وحرام مثل هالابداع ما تلونه ألوان الهنوف
ابتسمت الهنوف على طول وهي تحط يدها على الورقه قبل يفتحها :طيب اصبر لا تفتح هالرسمه
نمر: ليه !؟
الهنوف : ابيها مفاجأه بعدين
مد نمر يحط يده على خشمه : على هالخشم
ابتسمت الهنوف وهي تقول :اسوي لك شي!؟
نمر : اكيد شاهي الهنوف
الهنوف اللي رفعت يدها تقلده : على هالخشم بسوي لك شاهي يقوي عزومك ( ينشطه)
ماقدر نمر يتجاوز هالحركه وهو يسحبها له وباس اصبعها اللي على خشمها ونزله وباس خشمها وهو يهمس : وانا كيف بقوي عزومي واقوم من هاللي انا فيه
انسحبت الهنوف وهي للحين ما زالت تخاف من نمر وقرب نمر تركت كل شي وراها بما فيهم نمر وركضت للمطبخ
اما نمر اللي رجع يلملم نفسه واعتدل يقلب الرسمات ويناظرها واخذه الوقت يتأمل لكن اغلب تفكيره من خوف الهنوف اللي يشوفه بنظراتها وهو يحس فيها تجامله وكأنها تجازيه على اللي سواه معها بكل برود وخوف وكأنها راضيه بس عشان ما تكسر خاطره او شفقه عليه ، نزل الاغراض وطلع يوقف على الدرج الخاص فيهم وفي الوقت المناسب كان الغروب، و مع انفاسه اللي كان ياخذها دق قلبه لريحة العطر لكن هالمره جمد ما التفت بس غصب عليه التفت اول ما قالت تستنجد فيه : نمر نمر ألحق يا بعد حيي
اسرع نمر يمسك الصحن قبل يطيح منها : وش فيك!
الهنوف رفعت يدينها الحمراء قدام عيونه بعفويه : ثقيله اوجعت يديني
تماسك نمر قبل لا يرمي الصحن واللي فيه ويبوس يدينها وضحك وهو ينزل الصحن وجلس على اول عتبات الدرج وجلست الهنوف جنبه وهي تصب الشاهي وتحركت بتتكلم بس قطعت كلامها وسكتت
وناظرها نمر : وش بتقولين!
الهنوف وهي تناظر الشمس : كنت بسولف بس شفت انه وقتك اللي تستمتع بوه وسكت
نمر مارد وسكت وهو ينتظر الشمس بهدوء كان متفائل بشوفتها وطووول وهو يفكر ! كيف بيتكلم مع الهنوف؟! وكيف بيقولها كل الكذب اللي كذبه!؟ وش يبرر ؟! وتحرك على همس الهنوف اللي جلست قدامه وهي ماسكه ذراعه ومعها كراستها وابتسمت: دامك مندمج هاللون؟! ماودك تلون معي !
ناظر نمر الكراسه وضعف قلبه وتحرك بسرعه وما انتبهه للهنوف للي جالسه بطرف الدرج ومايثبتها شي وسحب ذراعه :تأخرت عل.. انقطع صوته على صرخه وبعدها صوت طيحه
التفت برعب واتسعت عيونه بخوف اول ماشاف الهنوف على نهاية الدرج نزل مايدري كيف نزل ركض لها وهو يرفعها وانفجع اول ماشاف على وجهها دم رفعها يناديها
وكانت الهنوف من فجعتها ساكته واول ما ثبتت عيونها عليه رفعت يدها لوجهها ونزلتها واول ماشافت الدم بكت وهي تبعده عنها و وقف نمر معها ومسك يدها وصرخت وتحولت عيون نمر ليدها ومسكها بشويش : وش يوجعك !
ما قدرت الهنوف ترد وهي تبعده ما كانت تدري وين تبي تروح بس تبي تروح عنه وهي تردد بصوت شبه عالي : وخر عني وخر عني
لكن ما قدرت تبعد كثير وداخت من اثر الطيحه وركض نمر يمسكها قبل تطيح وهو يضرب خدها ويناديها وصحت تناظره ورجعت تبكي وانخطف لون نمر وهو خايف تركها وركض يجيب عبايتها ورجع لها بسرعه يلبسها وورفعها متجهه لسياره لكن انصدم من ابوه واخوانه اللي عند الباب
حمدان: نمر ! فيكم شي! وش هالصراخ
راكان: ليه وجهك اصفر ! صار شي!
مارد نمر اللي ابعد وطلع وهو يسند الهنوف اللي تبكي
وركب السياره وطار
وفتح عدنان طرف الباب بصدمه يناظر الدم اللي على الارض ؟
والتفت يناظر ابوه اللي يناظرهم بخوف
ونططق حمدان بتردد: لا يكون مسوي لبنت الناس شي!؟ بعد كلام حمدان الكل سكت واولهم راكان المفجوع وهو يقول بنفسه (مو معقول ان نمر بيأذي الهنوف ! بس ليه كانت تقوله يوخر!؟ الله يستر يانمر )
التفتوا على صوت ام حمدان اللي تقول : قلت لكم هذا مو انسان هذا جني مايخاف الله ولا يتقيه
ابو حمدان : خلاص خلاص ماندري وش صاير
سكتوا كلهم وكل واحد بنفسه متاكد ان نمر مسوي شي
.................••............
في بييت هذال
اللي بدا يتعود على سلطانه وبدت تظهر له طيبتها وبدت حياته تستقر بدت تبان ملامح الراحه في حياته وكان يتصل على نمر ومايرد استغرب بس نزل جواله اول ما جت سلطانه بالقهوه وهي مبتسمه وجلست قدامه وهي تقول : هذال يا بعد حي عندي لك بشاره
ابتسم هذال: الله يبشرتس بالخير قبل تبشرينن وانتي مايجي منتس الا الخير
ابتسمت سلطانه بعذوبه : ابشرك اني حامل
شرق هذال من الصدمه واختفى صوته من الذهول ولا شعورياً وقف فرحان ومصدوم لكن استسلم وتقدم بفرح وهو يجبر نفسه يحضنها من الصدمه وماقدر يرد
لكن سلطانه كانت من حماسها تحس فيه متحمس
ابعدها وهو يكابر على مشاعره:قلت لتس مايجي منتس الا كل خييير تعالي بننهج نبشر ابوي وعمي
سلطانه ابعدت مبتسمه: طيب
ركضت تجهز وهذال يكافح نفسه لكن كان مبسووط ان ما حملت سلطانه الا بعد ما استقروا نفسياً شوي
.................••............
عند نمر
كان متكتف فوق راس الهنوف وهو يناظر وش يسوون كان يشوفها تناظر فيهم وتناظر لعيونه بدموع وفزت اول ماشافت عدة الخياطه لكن نمر اللي انقض على الدكتور يبعد الطاوله بغضب اول ماشاف خوفها : وشوله ذي؟!
الدكتور: عشان الجرح اللي بجبينها
نمر : من ساعه أنا اسألك؟ وش فيها ؟!
الدكتور شاف نمر ناوي الشر وابعده بهدوء: عندها بجبينها جرح وبنخيطه وقدم رجلها متورم كثير ورح نلفه بشاش لانه ما رح تقدر تمشي عليه
التفت نمر للهنوف وهويحاول يسيطر على نفسه وخوفها والوضع ورجع لها وهي تبكي من اول ماشافت الابره ومسك يدينها وعيونه ثابته بعيونها يبي يعلمها ما تخاف من شي مثل ماعلم نفسه
سكتت الهنوف من قوة مسكته وهي تناظره وهو يردد : بسيــــطه بسيــــطه مافيه شي يخوف بسيــطه
وكأنه بصوته القوي ونظرته الحاده يخدرها وكل مافكرت تخاف رفع صوته نمر اكثر والممرضين يناظرونه باستغراب وبعد ماخيطوا لها الجرح ولفوا رجلها ابعد نمر وهو ياخذ منهم الادويه ورجع للهنوف اللي كانت تلملم نفسها وتبكي وتقدم بضيق وهو يساعدها ورجعوا للبيت ونمر متجاهل كل اللي واقفين ولا احد قدر انه يسأله وش صار ! وش فيها الهنوف !؟ طلع لجناحه وهو يناظر الدم اللي على اطراف كراستها اللي طاحت معها
دخل الغرفه وهو يساعدها تجلس وجلس قدامها على السرير : الهنوف
ماناظرته الهنوف ابد بس رجع نمر يناديها: الهنووف
رفعت راسها له وليتها ما رفعته وقالت بهمس باكي : خاف الله فيني يانمر !؟ انت ودك تذبحن!؟ ما عملت بك شيٍّ ليه تضرن!؟؟
انصعق نمر وضاق صدره ووقف بغضب :انااااا اناا اللي بذبحك!؟ وانا االي اضرك!؟ انااااا
من دون مايحس صرخ بقلة حيلة : وشلون بضرك!! وانا اللي ابيع الدنيا عشان ما يضرك شي !وشلوووون وانا اللي ما بقى شي ماسويته عشانك صح ولا غلط
ابعد بضيق وهو يقول : انا كل الناس ضريتهم بس انتي الوحيده اللي كل يوم وانا اضر نفسي وانا احاول ما اضرك وانهد حيلي وانا كل يوم احاول ... وسكت نمر على صوت الهنوف
بس قالت الهنوف : انت تقول ضريت كل الناس!؟؟ والناس يقولون ما ترك احد بحاله !؟ وش هالشر يانمر اللي كلٍ يتكلم بوه وانا ما قويت اشوفه!؟ ليه فوق هاللي تسويه !؟تكذب علي!؟
اختنق نمر والتفت بحده : اسمعيني عاد تراني تعبت وانهد حيلي من هالكلام اللي كل يوم اسمعه ومن هالنظرات واللي يشوفك يقول معزر فيك !؟ ما كأني شايلك فوق السحاب ، لكن لك شي واحد لازم تفهمينه ! انا ما تزوجت عشان اعيش بهم وهالدلع اللي فات ماعاد اقدر اتحمله ، انضبطي يالهنوف والشي الوحيد اللي بتشوفينه هو كيف انا اعاملك ، ماهو كيف الناس يتكلمون عني ! وخليني طويل بال عليك ازين لان ان زاد الموضوع عن حده بتشوفين شي ما يسرك
انتهى الموضوع اول ماخبط نمر بيده على السرير بجنب الهنوف وهو ينهي كل الجدال
وخافت الهنوف من صراخه وسكتت وهي تدري ان وراه شي بس ما تدري وش لكن انصدمت اول ما رجع بعلبة مويه وهو يعطيها الادويه وكان هادي جداً ما كأنه اللي من شوي يصارخ اخذتها بهدوء ورجع نمر يجلس على الكرسي بهدوء وهو يقول: نامي شوي خلي راسك يرتاح شوي
انسدحت الهنوف وهي تراقبه وهو يراقبها بصمت وطلع زقارته وهو وده يصرخ وطلع للحوش وهو يجمع الاغراض ونزل للكراسه ووهو يحاول يمسح الدم لكن كانت على رسمه دقق فيها شوي وكانت الرسمه تشبهه ودق قلبه اول ماتأكد ان الهنوف ترسمه لكن هو خرب كل شي وتبدلت الالوان بالدم والغبار شق الورقه وهو يقطعها صغااار ورماها والتفت للباب اللي يدق بشويش وراح له : مييين !!
راكان بهمس : راكان
فتح نمر : وش فيه!؟
راكان بحرج: ا ابد جيت بشوف وش فيك!؟ يعني سمعنا صراخ وبعدها طلعت مدري فيكم شي!؟
نمر تنهد : لا لا بسيطه طاحت الهنوف وهي تنظف الدرج وعدت على خير
راكان لمح في عيون نمر كذب بس بلع السالفه وابتسم: بالسلامه ما تشوف شر
نمر: الله يسلمك
راكان: انادي رهف لها !؟ يمكن تحتاج شي ولا شي!
نمر : لا ماهي محتاجه شي
انسحب راكان بهدوء: طيب فمان الله
طلع راكان وصفق نمر الباب وهو يمسك راسه والوضع تأزم وطلع عن السيطره
وراح الوقت ونمر يفكر بصمت وشلون يتصرف وهو جالس بالظلام لحاله ولا فيه نور ابد وفز على صوت تمتمه ودخل الغرفه بسرعه واول ماقرب للهنوف حس فيها رجفه مد يده لجبينها واول ما استقرت يده على جبينها اتسعت عيونه من حرارتها وابعد بسرعه
اما الهنوف اللي من ساعه تحس انها تعبانه لكن خايفه تنادي نمر وحزتها يعصب اكثر لكن اول ما شافته وصل وحست بيده على جبينها حست انها غابت عن الدنيا ولا عاد تحس الا بيدين نمر ترفعها وتنزلها وصوته يناديها
اما نمر للي انجن ما عرف وشلون يتصرف اذا هو مع نفسه مايدري كيف يتصرف كيف مع الهنوف رفعها وهو يحضنها ويسندها على ركبته وحط الكمادات على جبينها وهو مايبي يضرب خدها ويوجعها لكن كان يناديها وترد بتمتمه طول الوقت وهو يقلب الكمادات وهذا اقصى شي ممكن يسويه
نزل اذنه لفمها يبي يسمع وش تهمس وكانت تردد انها بردانه سحب اللحاف وهو يلحفها ويحضنها وراح الوقت والهنوف حرارتها مرتفعه وهو مب قادر يبعد ولا قادر يتصرف تذكر انه ممكن تنزل حرارتها اذا تروشت ورفعها يناديها: الهنوف الهنوف تسمعيني الهنوف
ماكانت ترد ورفعها وهو يتجهه للحمام نزلها على ركبته بشويش وهو يعدل المويه ودخلها تحتها وشهقت
وكل مازاد المويه زادت رجفة الهنوف وشهقاتها
رجع لسرير بخوف وهو لافها بالروب ونزلها بشويش وطلع مايدري من ينادي لكن ماله الا رهف
نزل بسرعه وهو يدق باب غرفتها وطلعت رهف بفجعه:. نمر وش فيك
نمر: تعالي معي تعالي
اخذها وهو يركض ورهف تعثر وراه بالقوه لين دخلت وانصدمت اول ماشافت الهنوف بنص السرير راسها ملفوف والكمادات حولها وملحفه بكذا لحاف وغرقانه مويه والمكان حوسه ونمر بعد مبلول بالمويه
سحب نمر يدها يحطها على جبين الهنوف: شوفي الهنوف حرارتها ما نزلت
ابعدت رهف يدها بتوتر وهي تلف : وش فيها كذا !
نمر اللي واضح توتره : مانزلت حرارتها دخلتها تتروش وزادت
شهقت رهف : الله يصلحك يا نمر كذا ماينفع
مارد نمر اللي اسرع للهنوف يناظر جبينها اللي نزف والتفت لها بصراخ: جيبي العبايه جيبيها وامشي بسرعه
ركضت وهي تعطيها العبايه وركضت تجيب عبايتها وطلعت مع نمر اللي شايل الهنوف اللي ما صحت بهم
وفز راكان اللي جالس بالحوش : نمر وش فيكم
نمر رمى عليه المفتاح وهو شعره على وجهه: شغل السياره اخلص
ركض راكان يشغلها وركبوا كلهم وراكان يسوق فيهم
ونمر ماكان معهم ابد وهو ينادي بهمس وراكان مصدوم ويسأل رهف وتقول ما تدري
واول ما وصلوا المستشفى نزل نمر ما انتظر احد وهو مرتبك ومربك الدنيا كلها معه ويصارخ على كل واحد يمر
وقرب راكان : نمر نمر تعوذ من ابليس وريح اعصابك
نمر : وخر عني ياراكان وخر
راكان : استهدي بالله واجلس وانا اشوف وش صار
وخره نمر بحده : قلت لك وخر عني
راكان اللي بدا يعرف كيف يتعامل معه ووقف بنفس الحده: بصراخك هذا ما تحل شي !؟؟ وانا بشوف الدكتور اجلس انت
كان كل واحد يعاند الثاني وانقذ الوضع الدكتور اللي طلع يقول : الوضع بسيط مجرد ارتفاع حراره بسبب الجروح وألم رجلها ووضعها تمام بعد المغذي تقدرون تطلعون بس لازم تنتبهون للحراره
نمر : وليش الجرح ينزف!؟
ابتسم الدكتور: ما يسمى نزيف لكن تعرض الجرح لضغط شوي ونزل دم خفيف ما يذكر وماله داعي الخوف
نمر هدا شوي وقرب شوي : و رجلها!؟؟
الدكتور شد على ذراع نمر : حالتها ممتازه
ابعد نمر شوي وهو يدور على سريرها ودخل شافها صاحيه ومعاها رهف اللي ماتتدري وش صاير
ووقفت رهف اول ما شافت نمر وطلعت لراكان اللي متكتف بحيره
راكان : تعالي! وش فيه! وش مسوي هالادمي !
رهف بهمس: مدري ! الهنوف فيها ضربه على جبينها ورجلها ملفوفه ماقدرت اسألها
راكان : سألته انا وقال طاحت وهي تنظف
رهف سكتت بهدوء تبي تصدق اللي قاله ورجع راكان يقول : انا نوعاً ما مصدق انه ما سوى لها شي! بس بعد اللي شفته الحين!
رهف : وهذا هو اللي يخليني اجزم ان نمر مستحيل يسوي لها شي هو خوفه عليها
راكان نزل يدينه بتعب: للله يصلح حاله بس
عند الهنوف
كانت تتذكر تفاصيييل بسيطه من اللي صار واكثر شي خايفه منه انه فعلاً يكون دخل معها و وروشها!؟ مدت يدها بشويش لشعرها وغمضت بضيق لكن لفت لنمر اللي دخل :الهنوف فيك شي!؟؟تحسين بشي!؟ يوجعك شي؟؟
الهنوف : لا
نمر قرب يناظر جرحها ورجلها وجلس : بسيطه ان شاء الله
ماردت الهنوف وهي تحسس جبينها وتجمدت على نمر اللي قرب وهو يبوس جبينها بشويش ومسح على حواجبها بخفه : لا تخافين شوية حراره وخفت
بلعت الهنوف ريقها وهو تقول بتوتر : تكفى مابي اجلس بهاه ! خلنا ننهج يم البيت
نمر . بنروح بنروح بس ننتظر هالمغذي يخلص عشان ما تنتكسين
سكتت الهنوف ودخلت رهف بشويش: الهنوف حبيبي انتي بخيير!
الهنوف : بخير يارهف
نمر: وين راكان!؟
رهف: برا
طلع نمر وجلست رهف جنب الهنوف ببتسامه: بسم لله عليك وش صار لك تركتك العصر وانتي مافيك الا العافيه
الهنوف : طحت من الدرج وشكلي ارتفعت حرارتي من الوجع
رهف : بسيطه بسيطه خوفتينا عليك والله
الهنوف : ليه وش صار!؟
رهف تربعت ببتسامه: وش ماصار جاء نمر يركض مثل المجنون واخذني وانا ما اشوف طريقي من الخوف وما لحقت حتى اشوف وش فيك الا طار للمستشفى وجينا معه
الهنوف : الله يهديه
ورجعت رهف تبتسم بخبث: الحق ماعمري شفت نمر كذا الا اليوم وزود عليه اني صدمني اول ماقال انه ماقدر ينزل حرارتك وراح هو يروشك مسكين بيكحلها واعماها
تفشلت الهنوف وهي تحط يدها على وجهها : حسبي الله
وضحكت رهف: عادي يا بنت زوجك ترا
كانت الهنوف طول الوقت متفشله ورهف تحكي لها وش حال نمر
وعند نمر اللي طلع لراكان : راكان ماقصرت خلاص خذ رهف وروحوا للبيت ماله داعي تنتظرون
راكان : لا ابد ابد جالسين لين تطلعون
نمر : تجلس وش تسوي!؟ وبعدين كله نص ساعه ونلحقكم خذ السياره بس ورح
راكان : خلاص اجل بنروح ورهف تسوي شي لزوجتك تاكله عشان ما تتعب
نمر: زين اجل
رجع نمر ينادي رهف ودخل على كلمة رهف : وترا تعتبرين انتي الوحيده الفايزه بإهتمام نمر
الهنوف تنهدت بإبتسامه : تعلميني في ابو قلبٍ حنين !
ضحكت رهف بحب : والله صدقتي
كانت الهنوف تحس بحنية نمر مهما عصب ومهما تأذت منه لكن تنسى هالشي مجرد ما يرتفع صوته ويصرخ
اما نمر تفتحت الدنيا بعيييييونه وخفق قلبه بفرح وهو يسمع هالمدح من الهنوف له عجز يدخل وهو وده يسمع اي شي ثاني لكن انتبه ان الناس تناظره وقرر يدخل وهو على وجهه ابتسامه مايقدر يخفيها
تقدم وحط يده على كتف رهف : رهف راكان ينتظرك برا عشان ترجعون
رهف : طيب
طلعت رهف وجلس نمر قدام الهنوف بنفس الابتسامه بس ساكت
والهنوف مستغربه هالابتسامه العذبه!؟ ونزل نمر عيونه وهو يمسح على صدره بحب يبي يركد قلبه اللي بيطلع من صدره
سرحت الهنوف تناظره وشلون مبتسم وساكت كان شكله يفرق فعلاً
وانتهت النص ساعه ونمر للحين بنفس الشعور والهنوف نفس الاستغراب ومحد منهم تكلم ووقف نمر يساعدها ورجعوا للبيت وقبل تدخل الهنوف الغرفه وقفها نمر وهو يجلسها: خليتس هنا شوين
قال كلامه ودخل ما انتبه انه صار يقلدها بنفس كلامها ولهجتها لكن الهنوف انتبهت وضحكت بتعجب وهي توقف وطلت تشوفه وش يسوي
كان نمر يبعد اللحاف المبلول من المويه ويرتب لحاف دافي وخصوصا انهم دخلوا بأول ايام الشتاء والتفت وهو يقطب حواجبه : وشوله قمتي!؟ رجلك يا بنت الناس لا توجعينها
الهنوف تقدمت بشويش: ما توجعني
حاوطها نمر بذراعه وهو يسندها وطلع على الباب وكانت رهف اللي معها اكل : جبتها للهنوف
نمر : ادخلي ادخلي
دخلت رهف وهي تنزلها قدام الهنوف : خذي عشان تستصحين
الهنوف قبل تعترض ناظرت نمر المتكتف وعرفت انه بيجبرها واختصرت المشوار وهي تقول: يعطيتس العافيه
رهف : يعافيك
طلعت رهف وجلس نمر اللي يحسب لقمات الهنوف ويجبرها تاكل وابعد الصينيه ورجع بعد مابدل ملابسه وهو ينسدح بجنبها وقبل اي تصرف سحبها لحضنه بشويش وجمدت الهنوف اللي وضح على ملامحها توترها لكن تطمنت اول ما مد نمر يده يضحك على كتفها : مابي حرارتك ترتفع وانا ما حسيت فيك خليك كذا احسن
هزت راسها الهنوف بهدوء واول مابدت تحس بالبرد بدت تنكمش وتدخل لصدر نمر اكثر وماكان هذا مضايق نمر بالعكس رغم كرهه لوجود اي احد جنبه
سحب اللحاف يغطي الهنوف وهو يهمز يدينها عشان ماتحس بتعب الحراره
ونامت الهنوف على هالحال اما نمر كان طول ليله يقارن بينهم ويناظر بالفروق واول شي لفت انتباهه اصابعها الضايعه بين اصابعه شبك يدها بيده وهو يبوسها بحب
ومع هالمشاعر غفى
.................••............
ومن بكره الصباح
صحت الهنوف وهو مثل مانامت بين يدين نمر صحت رفعت راسها تناظره وبسرعه نزلته اول ماشافته صاحي
اما نمر كان يحاول يشبع عينه بشوفتها قبل تصحى ويصحى العناد معها تحركت بسرعه ورجعها نمر: وين بتطيرين !؟ صبحي على الدنيا يا حايل!
ناظرته بضحك بعد ماشافت الساعه: حايل صبحت من زمااان وانا نييمه
ضحك نمر : ماني معترف بصبحها اجل لين تصحين
ابعدت الهنوف بتوقف بس جلست بوجع من رجلها
نمر: قلت لك اركدي وانتبهي لرجلك
الهنوف وقفت بشويش : ماعليه انا طيبه
وقف نمر : امشي بشويش
الهنوف تقدمت تمشي: لا لا مافيني الا العافيه
نمر : حمدلله
راحت للمرايه تناظر جبينها ولفت: وهذا بيجلس هاللون!؟
نمر : يومين ثلاثه
ميلت الهنوف فمها بزهق : ياقردي بس
ابتسم نمر ودخل يبدل والهنوف تتأمل الجرح للحين وبعدها بدلت وطلعت وهي تسمع نمر يكلم
نمر اللي رفع جواله على عتاب دحيم له انه ماعاد يجيهم وسكر الخط والتفت للهنوف : اجهزي بنروح عند جدي
الهنوف : هالحزه!؟
نمر : مافيه حل !!دحيم زعلان علي
الهنوف : وليه!؟
مر نمر من جنبها وهو يضرب خشمها بخفه: يبدو انه بعض الناس اشغلوني عنه
رفعت الهنوف حواجبها وتخصرت: يا مساكين يا بعض الناس مظلوم في كل شي
لبس نمر ثوبه وطلع : والله ما شفتهم مظلومين للحين بالعكس متلبسين بالجريمه كامله
ناظرته الهنوف بعتب : تموت اذا ما حطيتني اظلم الناس
رفع نمر يدينه باستسلام : ابد والله انا الظالم وانتي ملاك هاالارض
ضحكت الهنوف : ايه خلك تسذا ، المهم نفطر هنا!؟؟
نمر: لا ينتظرون هناك ، خذي لك كم لبسه احتمال ننام
الهنوف : ايه تكفى نبي ننام نغير جو
نمر: تم
راحت تجهز وطلع نمر وهو يسمع صوت الباب وفتح باستغراب وكان ابو حمدان: يبه!؟
ابو حمدان: ايه وانا ابوك وينك اتصل بك من ساعه ما ترد
نمر: ماشفت الجوال والله
ابو حمدان: وش فيكم يقولون الهنوف تعببانه
نمر: بسيطه بسيطه طاحت من الدرج وهي بخير
ابو حمدان: وينها!؟
طلعت الهنوف ببتسامه وهي تمشي بشويش وقربت تبوس راسه ويده: هلا يا عمي انا بخير حمدلله
ابو حمدان: حمدلله على السلامه ، يوجعك شي
الهنوف: لا والله
ابو حمدان: وين رايحين طيب!؟ نمر: بيت جدي
ابعد ابو حمدان بهدوء: زين اجل فمان الله
نمر: تبي شي!؟ ابو حمدان: سلامتك
طلعوا متجهين بيت ابو ادهم
..................••............
في بيت ابو ادهم
كان طارق يسلم عليم ويوادعهم قبل يسافر ومع هالمناحه اللي صارت كان حمد يهدي الوضع بالقوه لين تفادو الوضع
طارق التفت يدور دحييم بيسلم عليه بس شافه جالس عند البوابه : دحييييم ماتبي تسلم علي!
دحيم: بعدين نمر بيجي نمر بيجي
ابتسم حمد: وش دراك!؟
دحيم رفع الجوال : قلت له يجي
ضحكت بدريه : يا ذا النمر اللي اشغلك
ام طارق بهمس : لا تلومينه بعد نمر ساحب على الدنيا من يوم تزوج
ام حمد: خليييييه يعيش اللي ماعاشه
ام طارق : ما قلت شي الله يهنيه
ومن الغبار اللي وصل قبل نمر عرفوا انه وصل
ونزل مبتسم بعد ماقال للهنوف : ارفقي على نفسك بشويش انزلي
استقبله دحيم يحضنه وحمد يصفق: ماشاء الله هذا نمر من وين طالعه الشمس
ابعد نمر دحيم بعد ماسلم عليه وضحك: والله لو مادق علي خلف جدي ما كان شفتني اليوم
طارق : افاااا يعني كنت بسافر ولا شفتك
اتجهه له نمر يسلم عليه: والله !! مادريت انك بتسافر
طارق : اشوى شفتك
التفت نمر لحمد يسلم عليه وبعدها قال: جدي وينه!
حمد: سلم وطلع مع ابو مسعود يقولون قهوتهم عند واحد من الشايب بالحاره اللي جنبنا
نمر بعد ما سلم على امه وخالاته : ماشاء الله ، اجل ادخل انت وياه ولا اطلع
طارق: ليه !؟
نمر : بندخل محارمنا
حمد : يييييمه منك!؟ ويدخلون بناكلهم
نمر: : اييه
نمر كان يبي الهنوف تمشي على راحتها ما تستعجل نفسها عشان العيال وتوجعها رجلها
بدريه ضحكت وراحت للهنوف ونمر يطلع العيال ودخلتها لكن دبست بمكانها اول ماشافت حالة الهنوف
وجلست الهنوف بشويش وهي تبتسم بحرج
بدريه: الهنوف حبيبتي وش فيك!؟
ضحكت الهنوف : كنت انظف وطحت وتعورت
بدريه : بسم الله عليك
ام طارق ماقدرت تتكلم وهي تبصم بالعشره انه بسبب نمر
اما ام حمد اللي دخلت ببتسامه وانخطف وجهها وهي تناظرها
بدريه: حمدلله على سلامتك عدت على خير وانتبهي مره ثانيه
الهنوف : ابشري
نزلت جود بعد امها وشهقت لكن تمالكت نفسها وسلمت بسرعه وطلعت وهي تسحب بدريه: من مسوي فيها كذا!؟
بدريه: تقول طاحت
جود : لا والله اكييد نمر
بدريه: انهبلتي!؟ ليه نمر يسوي كذا
جود : الله اكبر عليك وتسألين بعد!؟ ماتعرفين نمر ! ولا اعلمك فيك
بدريه بغضب: وش اللي ماتعرفه !؟ نمر ما يضرب كذا! وخصوصاً الهنوف
تكتفت جود : بدريه تحبين نمر ما عليه بس عطيني شخص واحد وقولي ما ضربه نمر!؟ حتى على اتفه الامور وهالغول مايعيش االا بالضرب وشاف انه مطول ماسوى مصايب وشكله اشتاق لريحة الدم
سكتتها بدريه بغضب: اص اص لا تسمعك البنت وتسوين مشكله وبعدين نمر مايضرب الا اللي يغلط
وفوق ذا ترا عقل وتاب لا تجننونه من جديد واطلعي منها
جود لبست عبايتها : والله بكيفك بس ترا اذا هو مسويها وجايبها بعد بقوة وجهه معناته مافيه طب واذا انتي تجزمين انه مايسويها لا تستغربين بيجلس شهرين بالكثير وبعدها بيرجع لبلاويه القديمه
طلعت جود لطارق وتحركوا وبدريه من الخوف متجمده
اما ام طارق وام حمد كانوا بالمطبخ وهم مترددين محد يدري ان الكلام كله وصل للهنوف اللي اتسعت عيونها بذهول وهي تحس جود تعرف كل شي عن نمر وخصوصا من كلامها واضح انها ماسمته غول عبث
واختفى صوتها من الخوف وهي ماتدري وش البلاوي اللي تقولها جود
دخلت بدريه تحاول تبتسم وتسولف بس شرود الهنوف اشغلها زود
وكانت تراقب ام حمد وام طارق بتوتر
................••............!
اما في المجلس
كان حمد يراقب نمر ودحيم اللي يسولفون سوالف حلوه وبريئه والتفت نمر اللي اليوم فيه ابتسامه حلوه من اثر الكلام اللي سمعه امس : وش فيك تراقب !
حمد ضحك: ابد تخيلت اني اشوف فارس على قولك ( يقصد ولد نمر؟)
وضحك نمر : وش ذا الخيال يارجل
حمد ضحك : الله يبشرنا بولدك بس خاطري بس اشوفه
نمر اللي وده انه صدق يصير عنده بس خايف انه مايقدر يكون له اب ومثل ما سوى ابوه يسوي هو بولده ابتسم بتوتر: ان شاء الله
حمد : كأنك ضقت !
نمر: ابداً
لفوا على دخول ابو ادهم اللي يرحب في نمر اللي وقف يسلم عليه بحب
وجلس نمر يسولف مع جده وخذاه الوقت يسولف لكن التفت على صوت حمد يعطيه الجوال باستغراب : هذال يتصل فيك !!
نمر اخذه بهدوء وطلع بعيد :هلاااا هذال
هذال: هلا فيك يا رجل وينك! اتصل بك مامن رد
نمر : انشغلت هاليومين امر!
هذال: وش وقعك ! عساك بنعمه!
نمر: حمدلله انت وشلونك
هذال ببتسامه: بأحسن حال
نمر ابتسم: كيف امورك!
هذال بدا ينقل لنمر الخبر ببتسامه وابتسم نمر يبارك له وبعدها قال نمر: وانا عند وعدي البيت علي
هذال: ماقصرت والله
نمر : عطني اسم الرجال واتفاهم معه
هذال: ابشر ، ما ودك تنهج يم حايل
نمر: بجي ان شاء الله
هذال: اجل ما طول عليك يابعد حيي
نمر: الله معك
سكر نمر والتفت وشاف حمد يناظره بشك : وش هالصداقه !؟ من متى وهذال صديقك!؟
نمر ببرود : كتب الله وصار
حمد: نمرررر لا تستهبل ! وشلون يصير وانت اللي تكرهه!! وزود عليه مهدده وحالتكم حاله ، ولاا وهو اللي كان يحب الهنو.. سكته نمر بغضب: لا تنطقها يا حمد !
حمد : وان نطقتها!؟ نمر وش تخطط عليه!؟ وش عندك عشان تقرب هذال!؟
نمر : ماخططت على شي مشكله وانحلت وصفت خواطرنا
حمد: ما اعرفك انا!؟ صفى خاطرك على هذال اللي مشيت به ست ساعات من حايل لرياض والسلاح براسه!؟ تلعب على من يا نمر
التفت نمر بضيق : حمد لا تصير انت معهم! وش فيها اذا صافيته!؟
حمد انهبل : نمممر نمر انت خبز يديني واعرفك اكثر من نفسي مستعد احلف انك ما تصافييييت معه من الله في الله
رفع نمر يده يهدي الوضع : حمد اركد اركد شوي اتفاهم معك بعدين، الحين ماهو وقته
حمد: متى!؟
نمر : اصبر شوي
سكتوا على جيت بدريه: تعالوا تقهووا
حمد اللي بان الضيق بوجهه : انا عندي شغل
طلع حمد ونمر يناظره بضيق ودخل نمر بهدوء
وبعد العصر ...
وبما ان مافيه احد دخلوا كلهم للقهوه وابو ادهم اللي اول ماشاف الهنوف انذهل من اللي فيها والتفت لنمر اللي قال اول مافهمه : تحمد للهنوف بالسلامه ياجدي طاحت امس وهي تنظف وتعورت
التفت لها ابو ادهم: ماعليك شر يا الهنوف يابنتي
الهنوف : مايجيك الشر ياجدي
ابو ادهم: بعدين انتبهي وانا جدك
الهنوف : ابشر
جلس نمر قريب الهنوف بس ماهو بجنبها وبدت بدريه تسولف ويرد عليها نمر ويسولف مع الهنوف اللي تسولف عادي وبدت بدريه ترتاح لانه لو مسوي للهنوف شي اقل شي بتكون زعلانه
وقفت الهنوف بشويش ولف نمر: وين!؟
الهنوف بحرج: قريب
طلعت وراحت للحمام واول ما طلعت لفت ام طارق بزعل : نمر ماهقيت انك وصلت لهدرجه!؟ ما خفت ربك يوم سويت بالبنت كذا !؟ وش سوت هالمسيكينه حتى قومتها وجلستها بتحاسبها عليها!
التفت نمر بحده : ما خفت الله !! لييه وش مسوي وانا مادريت !؟
ام طارق:نمر ! ابوها ما زوجك اياها عشان تعاملها كذا ! واعرف انك لازم تحترمها وهمجيتك اللي كنت تعيش فيها لازم تبدل
ضحك نمر : اوووه شكلي مزعلك بالحيييل يمه!؟ لكن ودي اسألك من سبب هالهمجيه!؟ لكن ماعليه مابي جوابك لاني اعرفه زين ! و بما انك مهتمه حيييل بزواجي ! اعرفي اني ماني بحاجه لنصايح وخصوصاً بمسألة معاملتي لناس ولاني بكل فخر اكثر انسان بالع الموووس وساكت واحاول اتعامل من ناس كثييير بزييين وهو المفروووض اني ما اعتبرهم بحياتي اصلا
ام حمد : ادحر الشيطان يانمر
نمر : والله ياخالتي انا داحر الشيطان لكن الظاهر في ناس غصب يدخلون الشيطان براسي
ابو ادهم : نمر مهما كان امك اللي تكلمك
نمر وقف بضيق : وانا وش مكتف يديني الا انها امي
طلع من المجلس بنفس الغضب وما دخلت الهنوف اللي وقفت تسمع بذهول وهي مصدومه من علاقته بأمه ورجعت تسمع بدريه اللي تقول : ناديه اتركي نمر بحاله خافي الله انتي فيه واتركيه ! يعيش بالطريقه اللي تريحه
ابو ادهم: ناديه! نمر مالك شغل فيه ومثل ماتركتيه وهو ابو سنيتن تتركينه الحين وانتي اخر وحده تتكلمين عن حياته ولو تهمك حياته ما رميتيه علي وركضتي ورا زواجك ولا تدرين عن هوا داره
وقفت ام طارق بذهول : هذا جزاي ابي له الخير
ام حمد: انتي تخربين حياته ما تبين له الخير ووش فيها اذا طاحت البنت !؟ ماهو معقول كل شي تعلقونه بظهره
ام طارق : ماعليه ماعليه قولوا اللي تقولونه وقوو شوكته علي لكن اللي تبيه يبه انا مالي شغل فيه وبكره اذا سوا مصيبه جديده في بنت الناس انا مالي دخل
اخذت عبايتها وطلعت
والهنوف ابعدت بذهول وهي حاطه يدها على فمها تكتم صوت شهقتها ( وويلي !؟؟ وش هالحياة اللي طحت به !! وش هالرجال اللي اللي من راسه لرجوله اسرار !؟ وش هالأم!؟) لكن ماقدرت تتجاهل نمر ابد وهي تفكر فيه ! وش شعوره لو صدق امه تاركته من هو صغير لا شعورياً رجعت وهي تاخذ عبايتها وطلعت تدور نمر وشافت دحيم ونادته بهمس : دحيم!! وينه نمر
دحيم نزل راسه بخجل : راح البركه
الهنوف : تودينن له
ابتسم دحيم وهو يمد لها يده : ايه
استحت الهنوف تمسك يده وقالت: اسبقن بمشي وراك
تقدم دحيم وهو يردد كلامها وهي تمشي وراه لكن ماعاد تشوفه بعد ماشافت نمر اللي رمى ثوبه وطب في البركه
اما نمر ما قدرت يتمالك غضبه واتجهه للبركه يغسل وجهه مره وثنتين بس مافاد ورمى نفسه بالبركه عشان يبرد قلبه من هالحريق اللي فيه نزل تحت المويييه شوي يبي يسكر اذنه عن كل شي وينظفها من كل كلام يسم بدنه بس طلع اول ماسمع صوت يصرخ يناديه : نمررر
طاح قلب الهنوف اول ما طب وطوول ما طلع وخافت انه صار له شي تجاهلت رجلها وركضت تصرخ تناديه ودحيم جنبها وعارف ان نمر مايطب بالمويه الا معصب ويطول شوي وهو يقول بخوف من صراخها: معصب معصب معصب
بس مافهمته الهنوف لكن شهقت اول ما طلع نمر يناظرها بذهول واتجهه لها وطلع وهو مبلول : وش فيك وش فيييك
تداركت الهنوف نفسها وهي تلهث بخوف : وش فيك انت!؟ وش نوحك طبيت بهالماء !؟ ولا طلعت
نمر التفت لدحيم الخايف من الصراخ : دحيم روح لبدريه
ركض دحيم التفت نمر على الهنوف: مافيني شي ! وشوله تصارخين انتي! خوفتي دحيم
لفت الهنوف تناظر دحيم : مدري مدري ، خفت صار بك شيٍّ
اللي ماقدر الماء يسويه سوته هالكلمه من الهنوف وطيرت غضب نمر وطيرت كل كلمه ازعجته وابتسم : ما صار لي شي ، سمي بالله
الهنوف اللي كانت ماسكه يدينه بدون ماتحس : بسم الله الرحمن الرحيم
سحبها نمر تجلس على طرف واخذ ثوبه يبي يلبسه بس وقفت الهنوف : لا لا اجدعوه لا تلبس خلن اجيب لك ملابس جديدات وتلبسهن وتجدع هاللي عليك لا يوجعك هالمهب( هوا بارد )
صد نمر يخفي ابتسامته اللي استهلكها كثير : لا خليك انا اللبس واجي لا تروحين من هنا
راح نمر والهنوف تراقب البركه اللي كانت نوعاً ما غمييقه وممكن يغرق بها احد حطت يدها على قلبها بخوف وهي تقول ( استودعتك الله لا يصير بك شيٍّ يوجعن بك )
ما طول نمر ورجع مبدل ملابسه وجاء رافع ثوبه :ليه جيتي!؟
الهنوف تورطت : ا ا ما ودي اجلس باللجه داخل ( ازعاج) وقلت اطلع امشي وقالي دحيم انك بهاه وجينا
نمر : اييه ، اجل تعالي تعالي
وقفت الهنوف وهي تمشي بشويش جنب نمر اللي اذا مروا ممر مويه يشيل الهنوف وينزلها بالجهه المقابله ويكملون
ووقفت الهنوف تناظر بتعجب : لمن هالحير ( مزرعه صغيره بالطرف)
فتح نمر باب خشبي صغير : الظاهر تسألين عن ذا المكان!؟
ضحكت الهنوف : انت للحين ما فهمت كلامي!
نمر : والله قوليه مره وحده وافهمه ! اما كل يومين كلمه ماينفع
ابتسمت الهنوف وهي تمرر اصبعها قدام نمر: هالمكان كله او المزرعه الصغيره لمن!؟
نمر ابتسم: ايه هاذي لي عطاني اياها جدي وسكرتها وتركتها لاغراضي الخاصه او اني اجيها لها من فتره لفتره
الهنوف : بس مزروعه
نمر : ايه
ماكانت كبيره بس كانت حييه وفي طرفها غرفه ودخل نمر : لا تدخلين اخاف يطلع شي ولا شي من الاغراض
الهنوف وقفت عند الشباك وهي تطل وتسأل ونمر يجاوب من بين الاغراض واغلبها اغراض كشته وصيد
وابتسمت الهنوف بخبث: نمر ياملي
رفع راسه نمر وتقدم وهو يوقف على طرف الشباك : سمي ياملي
الهنوف ابتسمت: دام البرد جاء خاطري بكشته تبرد القلب
ضحك نمر : وش عرفك انها روتين سنوي لازم بالبرد اكشت حتى لو لحالي لكن هالسنه بكشت معك
ابتسمت الهنوف : عساه سنينك طوييله يارب
مد نمر يده وهو يشد على يدها : عساها عامره بحسك
ابتسمت الهنوف وهي تبعد وطلع نمر وهو يقلب اغراضه بطرف وراح ورجع وهو معاه كل اغراض الشاهي
الهنوف : وش بتسوي!؟
نمر جلس وهو يشغل الدافور : ابد امس ما تهنينا بشاهينا ودامنا جالسين والجو حلو بسوي شاهي
جلست الهنوف وهي تضحك: الحق اني ما كنت احب الشاهي لين عرفتك !
نمر : مجبوره والله تحبينه لاني اعتبره همزة وصل بيني وبين كل شي احبه
تجرأت الهنوف وقالت ببتسامه: وانا من الاشياء اللي تحبه!؟
ضحك نمر وهو يمد لها الفنجال ببتسامه : لا
تفشلت الهنوف من رده ومدت يدها بتاخذ الفنجال وهي متفشله بس سحبه نمر وهو يقرب بنفس الابتسامه اللي من امس مافارقته رغم الضغوط : انتي كل الاشياء عمرك ما تكونين جزء من شي انتي دايم الاساس
ضحكت الهنوف اول ما تجدد داخلها أمل وقبل تاخذ الشاهي او تسوي اي شي تجمدت من جرأة نمر اللي ابعد الشاهي وكل شي يعيق بينهم وهو يبوسها بحنيه ويحضنها ابعد نمر مجبور وهو مايقدر يتحكم بنفسه معها
ورجع لمكانه ياخذ نفس وهو يمسح شعره بهدوء والهنوف اللي جمدت ولا عاد باقي الا صوت المويه والعصافير
وانتهى الشاهي ومحد له صوت لكن قطع الصمت نمر اللي وقف : يلا نرجع
وقفت الهنوف بشويش مع نمر وطلعوا وراحوا ل ابو ادهم الجالس بهدوء وبعدها قال : نمر وانا جدك
نمر: سم
ابو ادهم: شف بدريه تبي اغراض من البقاله وانا مالي حيل اروح
وقف نمر بسرعه : ماعليك ماعليك انا اروح
راح للمطبخ : بدريه ! وش بغيتي !
بدريه اخذت الورقه: هاذي وعاد دحيم بيروح معك لكن لا تخليه يكثر بالا غراض
نمر : لا لا خليه ياخذ اللي يبيه
بدريه: بس بس بعضها حرام ما تنأكل
نمر: خليييه
قبل يطلع نمر مسكته بدريه : نمر اسمع
لف نمر : وش فيك !؟مضايقك احد!؟ تبين شي!
بدريه ابتسمت بضيق: لا بس بقولك ماعليك من الكلام اللي قالته امك اللي مايعرفك زين بيظلمك و
رفع نمر يده : ماعليه يابدريه ماعليه المهم انتبهي للهنوف
وطلع وهو يحب هالبدريه لللي بكل مافيها من قوه تحاول تراضيه
اخذ دحيم وطلع واتجهه لسرور اللي وقف بهدوء اول ماشاف نمر اللي حط قدامه الورقه وجلس ودخل دحيم كالعاده يركض
وبدا سرور يجمع الاغراض بصمت وهذا شي غريب عليه وناظره نمر بشك: خير!؟ على راسك الطير اليوم!؟
ما عطى سرور ردة فعل قويه بس قال : حيل الله اقوى
شك نمر ودق الطاوله عشان يناظره سرور : خييير وش صاير!؟؟
سرور: ما صاير شي!
سحب نمر الكيس : اجلس اجلس
جلس سرور وتكتف نمر: عسى بس ما انت زعلان !؟
سرور: وانا من انا عشان ازعل منك وليه اصلا ازعل
نمر : دام هذا كلامك!؟ وشوله قالب خلقتك!
سرور نزل راسه : مافيني شي
نمر : سرور تعرفني صح !؟ ترا والله مالي بال طويل ابد اخلص انطق
سرور التفت يناظر ابو مسعود وصد بضيق
وناظره نمر وهو مستغرب هجود سرور ويعرف ابو مسعود شايب عايب وقوي ودايماً يسلف الناس ومأذي الناس : هالشايب مسوي لك شي!؟ يطلبك شي!؟
سرور هز راسه : ايه يطلبني فلوس
نمر: اييييه!
سرور : وقالي لازم اسددها في اسبوع ولا ..
نمر : انطططق! وش يبي ! بيسجنك!!
سرور: ليته
نمر بشك : اجل وش!
سرور : قال تعتبر الدين لللي عندك مهر وحده من خواتك وتزوجني وحده والمشكله خواتي كلهم صغار عليه ومدري واسوي فيه يا بيسجني ويجلسون محد يصرف عليهم ولا بيتزوج وحده منهم ويذبحها بالحيا
وقف نمر بغضب: لييييه الدنيا على كيييفه هاللي مايستحي
سرور وقف يمسك نمر : الله يرحم والدينك اسكت فكنا منه
دف نمر يده بغضب : كم يطلبك !؟
سرور: مبلغ كبييير
نمر: كممم !
سرور: 100 ألف
ماكان نمر يملك هالمبلغ ولا حتى نصه بس مثل عادته قال : خلصنا خلاص مبلغ هالردي بيوصله وخواتك انت تنتبه لهم وعمرك لا تخلي احد يمشيك بمزاجه تسمع ومهما كان ظرفك ووضعك انت اللي تحط القوانين ما احد غيرك وغير هذا ! ليييه ساكت ليه ماقلت لي من البدايه
سرور انصدم ان نمر بيساعده وانصدم اكثر اول ما شاف قهر نمر عليه: مادريت
نمر: لازم تدري يا سرور لازم تدري
تركه نمر وهو ياخذ جواله بعيد ووقف ينتظر الرد
سلطان: هلااا يا شريك
نمر: هلا فيك يا سلطان وش اخبارك
سلطان: حمدلله وانت
نمر: بخير ، وينك!
سلطان: فالبيت أجمع اغراضي بروح لحايل يومين ،امرني!
ابتسم نمر لطاري حايل : مايأمر عليك ظالم بس انا والله قاصدك بشي و..
قاطعه سلطان قبل يبرر :ابد تم وتبشر قبل تقوله
نمر: اللله يسعدك يا سلطان لكن حلفتك بالله اذا ماعندك او ماهي متوفره معك لا تجبر نفسك على شي ابد
سلطان: لا والله يانمر انت لو تطلب عيوني تبشر امرني بس
نمر بتردد قاله انه يبي منه سلف وبسرعه رد سلطان برحابة صدر : ابشر لكن عطني نص ساعه وبجيك
نمر: الله يفرج عليك
سكر سلطان وهو كله ثقه بنمر وهو بهالايام اللي عرف فيها امانة نمر مستعد يعطيه عيونه ورجع نمر لسرور : خلك هنا شوي وبجيك واذا جاك هالشايب تعلمن تسمع
استغرب سرور اللهجه الجديده بلسان نمر بس ما عطى الموضوع اهتمام ولا نمر انتبه ان حتى لسانه تغير مع الهنوف وتجدد
رجع دحيم ولاغراض للبيت ورجع للديره وهو يمشي بغضب وعيونه تدور ابو مسعود وقف على مدخل الديره وهو ينتظر سلطان اللي جاء بعد فتره وعطى نمر شيك وراح ورجع نمر لسرور بغضب : سروور تعال
طلع سرور يناظر نمر: وش بتسوي ! تكفى لا تدخلني بمصيبه
نمر سحبه بغضب: المصيبه انك جالس ولا ذبحت ابو مسعود للحين امش امششش ولا بتنتظره ياخذ خواتك غصب عليييك
تحرك سرور مع نمر اللي اول ما مر من عند القهوه وقف وشاف ابو مسعود ودخل وهو معصب
ابو محمد : خييير وش عندك يا برق الشر!؟؟ وش الشر اللي انت جاي به بعد
نمر : كلامي ماهو معك ولا تخليني التفت لك
مر من بين الطاولات وسرور معه واول ما وقف عند ابو مسعود رفع يده لكن مسكه سرور بترجي: لا تورط نفسك يانمر تكفى
ابعد نمر يده بغضب وهو يرمي الشيك بوجهه ابو مسعود وهو يهدده بصوت يسمعونه كل الديره : دينك اللي عند سرور هذا هو ! واقسم بالله اللي رفع سبع ونزل سبع لو ادري او اشم ريحة انك تساوم الناس على اعراضها لاذبحك وابيدك من هالحياه وانا حذرتك وقدر اعذر من انذر ومايحتاج اعرف عن نفسي
ابو مسعود اللي اخذ الشيك وهو يبي الفكه من نمر وشره وطلع نمر بعد ماقال : هالكلام للكل ولا تحسبوني غافل عنكم ياديرة الفلس
ومن بعد هالكلام اعلن نمر للكل ان سرور دخل تحت حمايته وياويله اللي يقرب منه وطار سرور بالسماء وهو على كثر ما يلعن خيره نمر بس برد قلبه الحين ورجع برضا لبيته
اما نمر طلع من عندهم وهو مستقعد لهالديره لكن ماهم همه الحين همه الاكبر ( حمد)
دخل المزرعه لكن حصل قبله ابو طارق وصد وهو يستغفر ودخل مع دحيم اللي يبتسم له واول مادخل الصاله سمع شهقه فجعتهم وقبل تركض الهنوف ناداها نمر :بشويشش رجلك يابنت الناس
الهنوف ماقدرت ترد وهي تشوف دحيم موجود وفهم عليها نمر ولف: دحيم جب لي مويه
ركض دحيم ولف نمر : لا تخافين ترا ما عليك اثم اذا ما تغطيتي عنه
ولف بهدوء وهو يجلس : ماعليه شرهه مرفوع عنه القلم
استغربت الهنوف وجلست : كيف!؟ وهو يفهم ويتكلم وذكي !
نمر: اييه لكن ماعليه عتب سألنا الشيخ من قبل وقال يجوز
الهنوف سكتت بحزن لكن لفت لنمر : هو متعلق بك ولا انا اتوهم!؟
رفع نمر يده يمسح على صدره : والله انا اللي متعلق فيه
حطت الهنوف طرحتها على شعرها اول ما رجع دحيم وهي متفشله ودحيم مستحي اما نمر كان وضعه عادي
في بيت ابو حمدان وبعد العشاء
بدا البيت يفضى ويبقون فيه سكانه بس وباستثناء ابو ادهم اللي نام
كانوا خلف البيت في الجلسه البسيطه اللي يضيئها لمبه وحده بس وعلى الفرشه المفروشه كان نمر منسدح وجالس قدامه دحيم اللي يسمع لنمر الحروف اللي قدر يحفظها
والهنوف وبدريه جالسين بطرف يسولفون بهمس والهواء البارد يهب
لكن لفوا على دحيم اللي جاب كراسه واصر ان نمر يكتب معه وهنا بدت تضيق ملامح نمر اللي رافض بشده وابعده : خلاص يادحيييم لا تغثني
رجع دحيم بضيق وضاق نمر اللي زعله بس وقفت الهنوف اللي بدت تعود على دحيم : انا اكتب معك
وجلست جنب نمر اللي كان ضايق انه بيتفشل قدامها وهو لايكتب ولا يقرا
ناظرها دحيم بضيق وصد ومادخلت بدريه وهي تدري ليه نمر رافض وقددام الهنوف بذات
لكن ماقدر نمر يتحمل زعل دحيم وهو يحاول يصد عن الهنوف : تعال تعال
قرب دحيم وبدا نمر يكتب معه يحاول يتفادى وضعه ودحيم مصر انه يقرا له اللي ينكتب
وابعدت الهنوف اول ما حست شي غريب في نمر وهو مايرفع صوته ويده ما تكتب بثقه ! استغربت هالوضع على نمر
وهي تحاول تشوف وش يكتب لكن انصدمت من خطه ومن كتابته وحتى وهو يكتب عنده اغلاط كثييييره
لكن ماصدقت توقعته يمشي الوضع لدحيم بس
وطلعت مع بدريه وتنفس نمر براحه وجلست الهنوف مع بدريه اللي تغسل
الهنوف : بدريه أسالتس شيٍّ !
لفت بدريه بضيق: ادري وش بتسألين
الهنوف استغربت: وشو!
بدريه: بتقولين ليه نمر ما يعرف يكتب زين ولا يقرا زين وليه يعصب من هالطاري صح!؟
الهنوف ماكان هذا سؤالها بس انتبهت وقالت: ايه
بدريه قربت بهمس : مدري اذا نمر قالك ولا لا بس نمر ماكانت دراسته كويسه بسبب الظروف ولا كمل دراسته وحتى وهو يدرس كان بس يروح ويجي ما دخل حصه وحده او حتى درس واحد يعني تقدرين تقولين دراسته ضعيفه جداً
اتسعت عيون الهنوف بذهول وهي كل يوم تكتشف سالفه اقوى من الثانيه عن نمر و واضح انها بدت تنهل عليها البلاوي اللي تقولها جود
وماردت ورجعت لنمر اللي اول ماحس فيها سكر الدفتر : خلاص يلا تأخر الوقت
اخذه دحيم وطلع وجلست الهنوف وهي تحس بقلق نمر ومدت يدها للدفتر بتاخذه واخذه نمر يرميه وراه: خليه وش تبين فيه!
الهنوف : بشوف وش كتبتوا !
نمر : خرابيط
نطت الهنوف بمكر واخذته واختلفت ملامح نمر بغضب: الهنوووف
حطته ورا ظهرها وهي مبتسمه : وش نوووحك ، براعي ( اناظر ) له شوين واعطيك
وقالت بضحك: يمكن كاتب اسمي وجنبه قلب
ناظرها نمر بضحك : والله!؟
فتحتها الهنوف وهي تناظر الخط وهي مصدومه بس مابينت ولفت بضحك: حسافه ما كتبت اسمي
نمر : ما يحتاج اكتب اسمك بالدفاتر يالهنوف
كان وده يكمل ويقول ( اسمك بقلبي ) لكن سكت
وقربت الهنوف : نمر صح انا علمتك بسر وانت حفظت السر
تكتف نمر: اييه !
الهنوف اللي بدت تتجرأ على نمر ومدت يده ليده تمسكها بارتباك وهي تبي تحسسه انها تقدر تحفظ اسراره ويقدر يفضفض لها : وانا بعد احفظ السر
فهم نمر رسالتها له ومن يوم جلست وهو يدري انها ماجت الا تعرف بسالفة دراسته وسكت يناظرها شوي وهو عقله يمنعه لانه بطبيعته كتوووم لكن قلبه يجبره يسلم كل قيوده للهنوف
ولف يناظر شاف الدنيا هدوء وعرف ان دحيم بدريه راحوا ينامون ووقف يمد يده لها : تعالي
راحت معه الهنوف ابتسمت اول ما شافت السرير المعلق بين النخل
لكن شهقت اول ماحست احد رفعها لكن عرفت هالحركه كثييير مع نمر اللي ما يعرف يتعامل بالكلام كلها افعال
نزلها على السرير ببتسامه وانسدح معها ولفت الهنوف بخوف : لا يطيح بنا
نمر: لا ما عليك تحمل اثقل من كذا
الهنوف : ماشاء الله عليك وشلون سويته
نمر : فضاوه
كان السرير يتحرك بشويش والهواء يلعب بأوراق النخل وفجأه قال نمر : ماكان زواج امي وابوي ناجح ابد ولا توفقوا بزواجهم وكبرت المشاكل يوم ورا يوم ألين ما وصل الموضوع لطلاق لكن كان حمل امي فيني كبر رادع واضطروا يتحملون ليييين ولدت امي من هنا وطلق ابوي من هنا وسنتين وانا يوم عند امي وساعه عند ابوي وبعدها قررت امي انها تلتفت لحياتها ولاتضيع شبابها وتتزوج وابوي بعد وتزوجوا ونفس الموضوع رجع يوم هنا ويوم هنا لين صار معاد احد يتحمله وكل واحد صار عنده مسؤوليات ومحد فاضي يتحمل غلط الثاني اللي كل واحد يرميه على الثاني واخذني جدي وعشت بهالديره ليييين كتب الله وانتهت حياتي بطيحتي ...
نمر كان مسترسل بيحكي قصته كلها وبما ان الوضع يساعد وكان يقصد بطيحته سالفه السجن بس سكت على الهنوف اللي لفت عليه : طيحتك من الضلع!؟ سكت شوي يناظرها وهي تجاوزت اتعس فصل في حياته وعجز ينطق ويخسر هاللحظه والهنوف وابتسم : ايه لكن الحق انها ما انتهت بالعكس بدت من جديد على يد الهنوف
ابتسمت الهنوف وهي ترفع يدينها بضحك: تدري اني جلست ايام وانا اوجس ( احس ) ملمس شعرك بيديني يوم رفعت راسك
ضحك نمر بذهول : لا لا!
الهنوف : والله بس ماعلينا كمل
سحب نمر نفسه للاسفل شوي وهو يحط يدينها على شعره : بنكمل نرجع لك احساس هاذيك الايام
ضحكت الهنوف وهي تمسح على شعرر نمر اللي رجع يكمل : بما اني عشت بهالديره ماكانت دراستي تمام وانا اصلا ما كنت فاضي لدراسه لان كل تفكيري مع اهل هالديره اللي لو تمر ساعه ما يحملوني فيها مشكله ما يرتاحون وكل يوم وانا المتهم وكل يوم وانا ينقطع صوتي وانا احاول اثبت انه مب انا ويوم انجح وسنه افشل بعد ما وصلت المتوسطه ما نويت اكمل وتركت الدراسه وانا اصلا .. وتردد بس قال: ضعيف بالدراسه
حست الهنوف بتردده وحاولت تجلس وهي تبتسم : عادي ترا ما احدٍ طلع من بطن امه متعلم وحنا فاضين واعلمك اللي ما تعرفوه وتعلمن اللي ما اعرفوه
اعتدل نمر ببتسامه : وبتصبرين علي!؟؟
الهنوف بنفس الابتسامه : انت بعد صبرت علي
نمر: بس انا ماني مثلك!
الهنوف رفعت حواجبها بتفكير : يمكن انت احسن شوي
ضحك نمر : مافيك حيله
الهنوف: وانا صادقه والله وعند وعدي وجربني
نمر اللي لقاها فرصه من الله انه يحسن من وضعه : اجل اذا رجعنا البيت نتفاهم
الهنوف : زيين
اخذ نمر نفس وهو يحمد الله ان مهما تعقدت الاوضاع يحاول انه يتجاهل المشاكل ويكمل حياته
الهنوف : انت تجلس بهاه بلحالك !؟
نمر : ايه وانام بعد
الهنوف : ياقوة قلبك انا لو ما انت معي ماجلست
نمر ضحك : اصلا لو بيدي عشت هنا عمري كله
الهنوف : والله انا ماعندي هالجرأه
حس نمر انها خايفه من المكان وابتسم: اجل يلا ندخل
رجعوا للبيت بهدوء واول ما وصلوا غرفة نمر لفت الهنوف تناظر نمر وهي تشوف السرير صغير نوعا ما عليهم لكن تدري انه ما يهمه وقبل تعترض على هالسرير تسكرت الانوار وغطت على انفاسه ريحة العود اللي يدل على قرب نمر اللي حضنها ..
.................••............
ومن بكره
دخل حمد بيت جده وهو من امس يفكر وش يبي نمر من هذال
شاف جده وبدريه جالسين : سلام
الكل : وعليكم السلام
حمد: هاه نمر فيه اليوم!
بدريه: ايه توه اخذ دحيم وراحوا للمزرعه
حمد: زين زين
راح له حمد واول ما دخل شاف نمر اللي مضبط له شاره ويرميها ودحيم يصفق له
حمد : دحيم ادخل لبدريه شوي
دحيم لف له يناظره وعرف ان حمد معصب وراح مستعجل
ونزل نمر اللي بيده بهدوء : وانا اقول وينه من اليوم !
حمد : هذاني جيت بعد ما افتر مخي ادور لك عذر
نمر: ومن قالك دور لي عذر!؟
حمد : انا وانت دخلنا بسالفة الهنوف مع بعض يا نمر والحين بتقولي وش سالفة هذال
نمر كان يدري لو يجلس يناقشه بيتهاوش معه ولاول مره تنازل وقرر يقوله : اجلس طيب
جلس حمد وهو متكتف ويهز رجله وهو كل همه مايكون نمر داخل مصيبه جديده
وقف نمر يستند على بندقيته اللي يتعلم عليها الصيد وبدا يشرح لحمد كل السالفه بس ما توقع ردة هالفعل من حمد اللي وقف بذهول : لااااا لااااا والله انهبلت ! انت صاحي انت وصل مرضك بهالهنوف لذا الدرجه ! من عطاك الحق تحرك حياة هذال على كيفك ! اولها تجبره وتهدده بسلاحك لين تنازل عن بنت عمه وعرض نفسه للوم من كل اللي حوله ولا كفاك اجبرته انه يتزوج الثانيه وزود عليها تجبره يحبها ويلعب عليها ويقنعها بحب كاذب !؟؟ ولا رضيت وطلعته من عند امه وابوه!؟ نمررر وش صار لك !؟ وين رميت ضميرك!؟
رفع نمر البندقيه بغضب: لا تكلمني وكأني مذنب ايه خربت حياته لكن حاولت احل اللي خربته وقد ما قدر احل مشاكله حليتها وانا ما ابعدت احد انا عطيته الاتجاه الصح وهو اللي مشى فيه
حمد : وهذا كله عشان ترضى بك الهنوف!؟ لكن اعرف لو الهنوف عرفت كل ذا صدقني اول شي تسويه تطلب الطلاق !؟ لانك باختصار اول شي بديته هددت ولد عمها بالسلاح ومن غير الكذب اللي رسمته رسم على ابوها وعمها
ولا وقفت بعثرت عايلتهم ورجعت ترتبها على مزاجك انت !؟
نمر : حمممممممد من اول يوم وانا اعيد واكرر لو هذال يستاهل الهنوف كان ذبحني اول ما فكرت اجبره والهنوف تدري ان هذال ما يستاهل لكن هذا مو موضوعنا كل الموضوع اني رجعت الامور مع هذال لاحسن حال وانت تدري ليه سويت اللي سويته من البدايه
حمد ضحك بضيق : مدري متى بتفهم يا نمر انك ما صلحت شي الا حياتك انت بس وحتى يوم قررت تصلحها بنيتها على قاعده هشه كلها اكاذيب اول ما تدري بها الهنوف بتطيح فوق راسك كلها ، لكن نصيحه يانمر لا تكمل على هالامر ارجع ورتب امورك بالطريقه الصح نمر مابي اشوفك كسيييير وانت بيدك تصلح كل شي
كان حمد يدري وش بيصير لو انكشف هذا كله للهنوف مايبي نمر يكمل كذا خايف عليه
لكن نمر انزعج من حمد ولف بيسكر الموضوع : اذا هالامر على قولك مزعجك اتركني مالك شغل فيني ولا تزيد وتعيد بهالسالفه ياحمد وخلني ابني واهدم بكيفي سكت نمر وهو يسمع اعتراضات حمد وصد بيسكته بس مايدري كيف فلتت يده مايدري كيف ضغط على زناد البندقيه وثارت لكن وين والتفت على صرخه حمد اللي طاح فوراً
ورماها نمر برعب وصرخ: حمممممممممد
وقبل يوصل لحمد انتبه انه فيه صوت صراخ يشارك صوته واتسعت عيونه بصدمه اول ماشاف الهنوف اللي اول ما صحت ونزلت شافت دحيم وسألته عن نمر بتبشره بخبر سلطانه واول ما وصلت سمعته يسرد كل شي لحمد وضاقت بها الارض ما توقعت نمر يسوي هذا كله وللحين ما عرفت كل التفاصيل
ما اهتم نمر لوجود الهنوف وهو كل همه حمد اللي طايح بدمه ركض يرفعه ويناديه مايدري وين صابته ورفع راسه على صراخ بدريه وجده للي ركضوا وماكانوا هم بس كانت خالته ام حمد فيه وركضت برعب: يمممممه حممد يا ولدي حممد
ماعرف نمر كيف يتصرف كانت يدينه ترجف وصرخ في بدريه : دقي على الاسعاف دقي على الاسعااااف
ركضت بدريه تدق ونمر يناظر يدينه والارض وحمد كانت كلها دم وجلس بيرفع حمد بس ناظرته ام حمد ببكي: ذبحت ولدي ياااانمرر ذبحت حمد
بهالكلمه انعصر قلب نمر الخايف وهو يحاول يبرر : والله مادريت والله ماقصدت
وعلى صوت الصراخ والرصاص والاسعاف الديره كلها اجتمعت عند الباب ونمر اول مره يبان خوفه وهو لو يرمش بالغلط بكى
ركض للاسعاف وهو يبلغهم باللي صار وهو مب قادر يقرب وهو يسمع بكى خالته وبدريه وجده اللي يخبط صدر نمر بقهر : هذا اخر شرك يا نمر هذاااا اخره
نمر ماعاد قدر يرد وهو يركض ورا المسعفيين اللي اخذوا حمد بسرعه وام حمد تركض وراهم لكن قبل يركب الاسعاف دفته ام حمد بصراخ وهي منهاره : ابعععد عنه ابعد الله لا يسامحك
اول ما ارتطم نمر بالنخله وراه وحس بضربتها من دون ما يحس انهارت عيونه وانهلت دموعه المصدومه مايبي يضر حمد وللله مايبي يضره ألا حمد الا حمد
كانت ام حمد منهاره وهي ماهي مصدقه ان نمر يسوي بحمد هالشي ولا تشوف له اي مبرر وكانت بلحظة انهيار وخوف ركبت معه وراحوا ونمر للحين بمكانه
ضاقت انفاس نمر اللي ركض لسياره وهو يمسح دموعه قبل احد يشوفه واول ما طلع صد بضيق اول ماشاف اهل الديره اللي همساتهم واضحه
ركب السياره وطار
اما عند الهنوف اللي جلست تبكي بقهر وخوف وصدمه وهي تشوف دم حمد على الارض وتسمع بكى ابو ادهم اللي يهز راسه بقهر ويردد ( وين اوديك يا نمر وين اوديييك من شرك وين اوديك من الناس )
بدريه كانت تبكي وهي تمسح على كتف ابوها وهي تدعي ان الله يسلم هالموضوع
................••............
فالمستشفى
دخلوا حمد على طول العمليات ونمر اللي دخل يركض واول ماشاف خالته واقفه لحالها انبهل وركض: خالتي خالتي وينه حمد وييينه
ام حمد رفعت راسها تبكي : اخذوه اخذوه مدري وينه
التفت نمر بخوف وهو يدور بعيونه على احد يسأله وهو فعلاً يرجف وركض لاستقبال وهو يسألهم وقالوا له بالعمليات ورجع يسحب نفسه لين وصل عند خالته للي جالسه بإنهيار وجلس عند رجولها : خالتي والله ما قصدت والله ما دريت انتي تدرين اذبح نفسي ولا اضر حمد تدرين اني مستحيل أذيه تدرين انه يسوى عيوني تكفين ياخاله لا تلوميني وكأني متعمد والله ما نويتها والله
ام حمد ببكى : اااااه يا نمر اااااه لو يصير بحمد شي ببكي عيالي الاثنين يا نمر ( وقصدها ينتهي نمر بعد من حياتها وهي تعتبره ولدها)
عرف نمر لو يصير لحمد شي بيخسر خسارته الكبيره واحتمال يموت لو صار لحمد شي
نزل راسه على رجولها وهو يبكي بقهر من حظه ومن حياته اللي ما تخلي له احد ابد
وبكت ام حمد اللي خايفه وهي ماتدري تلوم نمر ولا من تلوم واخر شي تفكر به ان نمر يكون سبب في ضرر حمد
وجاء ابو حمد يركض اللي اول ماشافهم يبكون طاح قلبه وركض يسحب نمر وهو يهزه بصراخ: وش صاااار لولدي وش سووويت به
نمر رفع راسه بضيق: مدري مدري اخذوه للعمليات
ابعده ابو حمد : وش سويييت بعد علمني وش سويت
ارتفعت الاصوات وركضوا الحراس يفرقون ونمر مستسلم والشرطه اول ماعرفت ان حمد متعرض لطلق ناري جت وعرفوا من صراخهم ان نمر هو المتسبب واخذ نمر اللي اول مره يقاوم وهو خايف يصير بحمد شي
كان نمر خايف يصير بحمد شي وهو ماهو عنده وهو حتى مايدري وين صابته الرصاصه اخذوه بالقوه وام حمد تبكي لكن مابيدها حيله ونمر يترجاهم اقل شي يدري عن حمد لكن ما فاد وتسكرت على يدينه الكلبشات وهي ماعمرها خوفته كثر هاليوم واختنق اول ماشاف الزنزانه اللي دخلوه فيها لين يعرفون حالة حمد
وماقدر نمر يوقف وطاح يبكي بخوف من الجاي
................••............
في بيت ابو ادهم
وصل ابو طارق وام طارق بخوف اول ماسمعوا السالفه واهل الديره اللي نشروا السالفه ( نمر قتل حمد )
دخلت ام طارق وهي تبكي: بدريه بدريه وش يقولون يا بدريه وش يقولون
بدريه وقفت وهي تبكي : نمرر نمر اطلق النار على حمد وراحوا وماندي وش صار معهم
ام طارق بصراخ : لييييه ليييه!
بدريه : مدري والله مدري
ابو ادهم طلع وهو يمشي على عكازه ببكى : وينه وينه عبد الاله وينه ابيه يوديني المستشفى
ركضت بدريه: يبع تكفى حالتك ما تحمل وقفتك بالمستشفى
ابعدها ابو ادهم : وخري وخري
طلع لابوو طارق اللي كارهه نمر وركض يمسكه وهو يترجاه يوديه المستشفى واخذه ابو طارق وراحوا وام طارق معهم
ورجعت بدريه تبكي وهي تضم دحيم الخايف لكن توها تنتبه ( وين الهنوف !) ابعدت دحيم وراحت تدور للهنوف اللي صوت بكاها مسموع بكل البيت ركضت وهي تفتح الباب : الهنوف
رفعت راسها الهنوف ببكي وقربت بدريه تحضنها: بسم الله عليك لا تبكين ان شاء الله مايصير شي
الهنوف ما كانت ترد وهي ماتدري وش تبكي عليه اصلا كل شي يبكي كل شي تفكر فيه تنهار منه
بدريه كانت تحاول تهدأ وتذكرت انها شافت الهنوف هناك واضح انها شافت وش صار : الهنوف تعرفين وش صار!؟ تعرفين ليه نمر سوا كذا
ناظرتها الهنوف بخوف وبكى وهزت راسها : لا
بدريه خافت من انهيار الهنوف وخافت فيه شي بس الهنوف ماتقدر تقوله
:................••............
وصل ابو ادهم للمستشفى
واول مادرى ان نمر في قسم الشرطه طاح عليهم واخذه ابو طارق للطوارئ وبعد ساعات مرعبه
طلع الدكتور وركض له ابو حمد : بشرني تكفى بشرني
الدكتور: حمدلله بسيطه الرصاصه كانت بالكتف بس الحمدلله عدت على خير
ام حمد ببكى : حمدلله ياربي حمدلله
الدكتور: وان شاء لله ساعه ويصحى معنا ولا تخافون الامر بسيط
ابو حمد : حمدلله حمدلله مشكور ماقصرت
الدكتور: العفو
لفت ام حمد ببكى : ابو حمد تكفى طلع نمر اكيد انه مايقصد ودام حمد بخير طلعه
ابو حمد :لا توصين يا ام حمد نمر بحسبه ولدي لكن ما اقدر اطلعه لين يصحى حمد وهو يتنازل
سكتت ام حمد وهي تمسح دموعها: الله يلعن ابليس الله يلعنه
_______________________.
في القسم
كان نمر يحووووم مثل المقروص مايدري وين يروح وش يسوي وكل دقيقه يسأل ( ما وصلكم خبر عن حمد )
والرد : لا
جلس نمر اول ما حس ان رجوله ماتشيل ثقل همه وهو يتذكر اللي صار وكل اللي صار كارثه
................••............
وبعد ساعه بغرفة حمد
كانوا ينتظرونه يصحى وتحرك اخيراً حمد اللي يسمعهم ينادونه ويسمون عليه لكن عيونه تدور نمر ورجع يغمض بقوه وفتحها وما شافه ولف لابوه بهمس: وينه!؟
ابو حمد :نمر!؟
حمد : اييه
ابو حمد : اخذوه الشرطه عرفوا انه المتسبب واخذوه
فز حمد بس رجع بألم : ليييييه ليييه ! من سمح لهم ياخذونه
ابو حمد : ماقدرت امنعهم
ام حمد :لا تخاف يمه
حمد بإنزعاج : كلمهم يبه كلمهم يطلعونه نمر لا يجلس ولا ثانيه بالسجن
ابو حمد : ابشر بس قلي ليييه نمر سوا كذا!
حمد : مايقصد كنا نجرب البندقيه ماقصد
ام حمد : الله يلعن ابليس
ابو حمد : خلاص خلاص اكلم الشرطه ويجون
سكت حمد وهو مستحيييييل يشتكي على نمر مهما صار
ويدري ان نمر يموت ولا يضره
واول ما وصلت الشرطه قالهم حمد ان نمرر مو متعمد وانها بالغلط ولازم يطلعونه
.................••............
وفي السجن
كان نمر على طاولة التحقيق ويعيد ويكرر : رميت حمد بالغلط
الضابط : والسلاح اللي معك !مرخص
نمر: ايه مرخص وهو سلاح صيد اصلاً وكنا نجرب السلاح ودخل حمد بالغلط
الضابط قبل يكمل دخل احد العكسر : المتصاوب صحى يا طويل العمر وارسل تنازله وإفادته
فز نمر بفرح : حمد بخييير!؟؟
الضابط اشر له : اجلس اجلس نشوف الحين
جلس نمر وهو يترقب الاخبار عن حمد وبدو يقرأون إفادة حمد اللي تقريباً مثل إفادته نمر اللي ابتسم بخنقه وماصدق قالوا له افراج الا اخذ اغراضه وركض للمستشفى ودخل وهو شبهه يركض ويسأل عن غرفة حمد واول ما وصل دخل حتى مادق الباب وشماغه بيده وثوبه للحين عليه دم حمد
وقف يناظر حمد اللي واضح عليه التعب وفزوا ام حمد وابوه وابو ادهم والكل عند حمد لكن ما اهتم نمر اللي رمى شماغه واسرع يناديه : حمد انت بخييير حمد
على الرغم من ألم حمد اللي يحس به فز : طلعت يا نمر
تقدم نمر يبوس راس حمد وكتفه المتصاوب : انا اسف يا حمد والله ما قصدت والله مدري وشلون فلتت مني
عساها بضلوعي ولا فيك يا حمد
اعتدل حمد يحاول يبتسم : بسيطه يا نمر بسيطه اكلنا اكبر منها وعدت وجعلني فدا لك
نمر اللي مازال قريب من حمد وهو يكافح دموعه: يوجعك شي
حمد: لا لا ما يوجعني شي
رفع راسه نمر اول ما حس الانظار عليه وراح لابو حمد يبوس راسه : يا عم انت ادرى وش مكانة حمد بصدري وتدري اني مستحيل اضره و..
ابو حمد قاطعه: لا يا نمر انا اللي اعتذر منك في لحظة غضب وانهيار فقدت نفسي لكن انا اسف
نمر : لا والله معك حق معكم حق كلكم
راح يبوس راس خالته ويعتذر منها وجده وتجاهل الباقين اللي كلامهم واضح بعيونهم
رجع لحمد وهو يتطمن عليه وكان حمد يحاول يوصل لنمر ( انه هو الغلطان المفروض ما يستفزه مهما كان السبب )
واول ما اعلنوا نهاية الزياره قرر نمر يجلس عند حمد بس رفضوا المستشفى لان حمد ما يحتاج مرافق
وطلع نمر يسحب نفسه سحب وهو كارهه نفسه اللي في كل مره تدمر كل شي حوله
التفت لجده وهو ياخذه من ابو طارق وركبوا بهدوء وابو ادهم يناظر نمر بحيرة مايدري وش يسوي به وبحظه النحس
وتحرك نمر للمزرعه وهو يحاول قد مايقدر يتجاهل اهل الديره وكلامهم والتفت على جده لللي قال : نمر ما ابيك تزعل مني وانا جدك لكن انا مجبور ابعدك عن هالديره وعن الرياض كلها يانمر خايف عليك من كلام الناس وانت ما تصبر خذ زوجتك يانمر واطلع من هالديره ولا تجي لها مره ثانيه خلك عند ابوك اريح
غمض نمر وهو يدري ان في يوم من الايام بيسمع هالحكي مارد ودخل الديره بهدوء وهو يصد عن كل واحد لانه فعلاً ما يبي دم ثاني برقبته وصل للمزرعه ونزل وهو يسكر كل الابواب مايبي يسمع صوت احد مايبي يسمع اي اتهام ثاني كفااااايه المصيبه اللي تحتريه
قابلته بدريه تركض: نمر كيفه حمد !؟
نمر بضيق؛ بخير بخير مافيه الا العافيه
مر من جنبها بضيق وتركها لجده اللي يقولها التفاصيل وطلع يدور الهنوف وهاذي اول مره يخاف نمر من احد كثر هالمره تردد بس فتح الباب وشافها واقفه على الشباك بخوف ولفت وهي تناظره لكن ماهي النظره المعتاده للهنوف وفهمها نمر اللي دخل وسكر الباب وعجز حتى يناديها بأسمها
والهنوف ماعاد عيونها تشوف الا مجرم ! ولا تسمع اذنها الا الرصاص
وطال الصمت ولا قالت الهنوف الا: ودني بيت ابوي
وياليتها ما قالته لانها هدت كل شي انبنى بصدر نمر اللي نشف ريقه واختفى صوته وعجز ينطق اي كلمه او تبرير غير جمله وحده بس وهالجمله زادت الطين بله: اجمعي كل الاغراض من دون صوت !! بنطلع
وطلع من الغرفه والهنوف واقفه بإنكسار ماهي مستوعبه ابد كانت مجمعه اغراضها اصلا وتركت اغراض نمر وطلعت بأغراضها وشافته جالس بالسياره بصمت وانوار المزرعه كلها مطفيه وصوت ابو ادهم يشرح القصه لاهل الديره ويبرر لنمر موقفه قدامهم وهو يحاول مايحتك نمر فيهم ابد عشان ما يكبر الموضوع جمدت وهي تسمع ابو ادهم يقول : حمد بخييير والطلقه صابته بالغلط
لكن رجعها صوت نمر اللي يصرخ: خلصيني
فزت ولفت بخوف وركبت وهي تشوف نمر بينفجر بينفجروتحرك بكل سرعته وهو بس يبي يطلع من هالديره وماصدق طلع ومشى مشى وهو مايبي يرجع لاي مكان وقف بمكان فاضي ونزل هو بلحاله وهو يدور جنب السياره بصمت ما هو قادر يتحرك من مكانه مايدري وشلون يتصرف مايدري كيف بيوضح الامور وهو فعلاً صار برق شر على كل مكان يتواجد فيه
رجع يركب بهدوء والتفت للهنوف بهدوء: وش تبين ببيت ابوك!؟
لفت الهنوف ببكى: وتسأل ياللي ما تخاف الله
كانت الهنوف مقهوره من نمر واللي سواه بهذال وابوها وعمها ورغم انها ماتعرف كل التفاصيل بس اكيد ما زعل حمد الا من شي قوي والادهى والامر ان سالفة هذال فيها سلاح
ضرب نمر المرتبه جنبها وهو يصرخ : اقصري لسانك احسن لك يالهنوف اقصري لسانك
الهنوف خايفه بس ماقدرت تسكت : اقصر لساني ليش!؟؟ واسكت ليه باللي انت عملتوه بهذال وقلت لك يا نمر لا تكذب وكذبت ما تركت شي ما سويتوه وتبيني اسكت
نمر : لا تكلميييين بشي ما تدرين عنه ! ولا تدرين عن مبرراته
الهنوف : مامن مبرر الا انك اناني وتبي كل شيٍّ لك وانا اللي صدقت وعلمتك بأخص اسراري وانت تلعب بحياته بين اصابعك
انهبل نمر وهو يصرخ : ما لعبت بحياة احد انا ماسويت اللي سويته الا عشانك
الهنوف بصراخ: وانا ما ابييييك
من دون ما يحس نمر سحبها وهو يهزها بصراخ: المهم اني ابيييك انا وغيره مو مهم تسمعيييييين مايهمني لا هذال ولا حايل كلها
الهنوف : وخر عني وخر عني انت حتى مارحمت ولد خالتك واخوك بترحمن انا لا والله ما ترحمن
في لحظه غضب ضربها نمر كف وتمنى لو انكسرت يده ما ضربها وانقطع صوت الهنوف بعد صوت الكف
سحب نمر يدينه من كتفها وجمد وهو يتلفت لها كل شوي يبي يعتذر بس مب قادر تقطع قلبه على صوت بكاها ولا في يده حل الا يتحرك
ووصل للبيت والتفت : انزلي
الهنوف : ماني نازله
نمر : الهنوووف انزلي
رفضت الهنوف لكن بعد صراخ نمر نزلت قبل لايذبحها
وطلعت تركض لغرفتها ببكي وجلس نمر وهو حاط يدينه على راسه لكن فز اول ما تذكر ان الهنوف بتتصل في ابوها ركض وهو يسحب الجوال من يدها : وش تسوين !؟ الهنوف : لا تحسب ان مالي سند يا نمر
حط نمر يده على وجهه بضيق وهو يدري الصراخ والضرب ما يحل شي تقدم وهو يمسك يدها وسحبتها اخذ نفس يقول : اجلسي يالهنوف واسمعيني انتي فاهمه غلط
الهنوف : وش افهم!؟ من اي كذبه تبي تبدأ
نمر : اجلللسي واسمعيني واعرفي زين روحه لبيت ابوك ما انتي رايحه لين تسمعيني
وفهمت هالسيره الهنوف وعرفت ان نمر مستحيل يخليها لين تسمع وجلست وهي تبكي : حيل الله اقوى يا نمرر حيل الله اقوى مني ومنك .
مسح نمر وجهه وهو مايدري من وين يبدا لكن مجبور يعترف بكل شي : اسمعيني يالهنوف واعرفي ما نويت الضرر لهذال ابد وكل مافي الامر اني من يوم شفتك حبيتك وحلفت ما يكون لي زوجه الا انتي ورحت لحايل وانا مالي خبر باللي صاير ابد واول ما طلبتك من ابوك قالي كلمتين ( بنتي محيره لولد عمها يتزوجها هو او يزوجها اللي يشوفه مناسب ) وشفت مادام عندي فرصه اروح واكلم هذال لكن هذال رفض ورفضه بسيط ومهزوز ومن الكلمتين الاولى عرفت انه ما يستاهلك وانتي بفسك تعرفين هالشي ، عطيته فرصه وثنتين وثلاث ابيه بس يثبت انه رجال وكفو ويقدر يحمي الهنوف وانا مستعد اتنازل بس ماكان هذال يسوي شي غير انه ينقل لي اخبار بيتكم وعجزت اخليه ياخذك وهو ما يستاهلك وابوك وعمك انا ما كذبت عليهم هم سألوا وجاهم الجواب عني وسلطانه انتي حكيتي بها وعجز ضميري يرتاح وانا المتسبب وساعدت هذال عشاني ابي اساعده مب عشان احد ... كمل نمر يشرح لها وشلون ساعد هذال بس هالشي ماغير في صدمة الهنوف شي الا انها وقفت وهي تقول : ودني بيت ابوي يا نمر
ماكان نمر متأمل انه يسمع شي كبير وكان متوقعه رفع راسه وهو ماله حيله الا انه يحتال على الهنوف : واذا رحتي لبيت ابوك وش بتستفيدين وش اصلا بتقولين !!؟ ناظرته الهنوف باستغراب وكمل نمر: بتروحين وتقولين ! نمر اجبر هذال!؟ محد مصدقك وبتقولين هذال يحبني لكن خضع من اول كلمتين وعطاني نمر ! ولا بتقولين نمر اجبر هذال يمثل الحب على سلطانه !؟ وش بتقولين يالهنوف بالضبط ! واذا قدرتي وقلتي وش بتكون ردة فعلهم!؟ سلطانه تتطلق وينخرب بيتها !؟ عمك يذبح هذال!؟ وامك وش بيصير فيها وابوك تهقين بيصدق في نمر!؟ ما هقيت يالهنوف
ناظرته الهنوف بذهول : عمري ما هقيت ان هذا وجهك الثاني
ابتسم نمر بضييق: صدقيني يالهنوف ما عرفتي وجهي الثاني ابد وصدقيني انك انتي الوحيده اللي خسرت معها اشياء كثير وما ندمت عليها ، لا تخربين اللي بنيناه يالهنوف ولو فكرتي بتعرفين اني معي حق في كل شي سويته
ناظرته الهنوف بضيق ماتدري شلون تحكم عليه وهي فاهمه والله فاهمه حبه لها لكن ماهي مستوعبه جنونه
ابعدت وجلست وهي مازالت بصدمتها اما نمر اللي تضايق من وضعه ودخل يبي يتروش يبعد كل شي سيء عنه
في جناح نمر
مازالت الهنوف بصدمتها اما نمر اللي تضايق من وضعه ودخل يبي يتروش يبعد كل شي سيء عنه وبعد ما طلع
ومثل كل مره وكل ماصارت مشكله يتجاهلها نمر ويرجع يراضي الهنوف ما يبي تمر ساعه هم فيها زعلانين من بعض كان يحس انه يمديه يصلح بعض الامور تقدم وهو يشوفها جالسه على الدرج بضيق وتبكي مالها حيله بالموضوع وجلس بجنبها بشويش وهو يحاوط كتفها وتنهد بضيق : ادري اني ممكن ظلمت وادري اني اغلاطي كثير لكن ما ابيك تكونين مع الدنيا علي وانا اللي وقفت ضد الدنيا عشانك ايه يمكن صرت اناني في بعض الامور لكن و الله انه يحق لي .. وانتي ما تعرفين يالهنوف شي ماتعرفين كل التفاصيل والا والله ما تلوميني
لفت الهنوف تناظره وهي مستغربه وشلون بلحظه يكسر الدنيا فوق راسها ولحظه يعتذر منها وكأنه انسان عمره ماعرف يجرح ولا يأذي احد لكن هي فعلاً ما تعرف الا نبرة الصدق في صوته
مدت يدها تمسح دموعها وقالت بترجي: طيب وانا ماعرف ! علمني انت!؟ لا تكذب علي يانمر لا تجبرني اكون بموقف انا مابي اكون فيه
سكت نمر وهو يعرف انه لازم يقول الحقيقه كلها ماله مفر و اذا هاذي ردة فعلها من سالفة هذال !؟ وش بيصير لو تدري بباقي المصايب لكن لازم يقولها وبدا نمر وهو خايف ويقولها قصته كلها من بعد زواج أمه إلى مشاكله اللي ما خلصت لحياته اللي اغلبها بين جدران السجون وهو يحكي والهنوف تبكي بإختصار كانت حياته كارثيه ماهي مستوعبه انه نمر اللي كان هادي كثييير معها يكون صاحب هالقصه كلها
واول ما وصل نمر لاصعب فصل في حياته بدا يحكي سالفة ظافر وهو في صوته رجفه : ورغم كل البلاوي اللي صارت بحياتي عمري ما تمنيت اني اعيش هالموقف وانا مدري ليه كنت ادخل بكل هالمشاكل!؟ مدري اعاقب نفسي ولا اعاقب امي وابوي اللي في كل مره يتهاوشون مب عشاني لا والله كل واحد يقول انت اللي خليته كذا ومن ورا مشاكل امي وابوي اخذت برقبتي دم كسر ظهري وعشان امي وابوي اللي كل يوم وانا اسمع من اهل الديره نفس الموال ( رموه امه وابوه وابلشنا ) ما كنت اقدر اتحمل هالكلمه ابد ولا فيه شي يجبرني اتحملها وكانت تجن جنوني وكان فيه ظافر ااااه من ظافر ماكان يطيع ياما قلت له فكني شرك ياظافر وابعد عني ياظافر ما يسمع ما تركني لييين اخذت روحه وانا مجبور
لفت الهنوف بصدمه وكمل نمر : مدري مدري وشلون استفزني واجبرني وضربته ماكنت ابي أضره لكن مثل كل مره جهزت نفسي لهجومه بس ماقام وما تحرك من بعد ذاك اليوم ومات ظافر مات وانا اللي ذبحته وانا مانيب قاصد
شهقت الهنوف وابعدت عن ذراع نمر وهي تشوف وجهه اللي كان اسود من مرارة الموقف كان يمسح جبينه من التوتر وعيونه احيان تجبره يمسح دموعها غصب عليه
بلع ريقه والتفت : كل شي سويته بعمري سويته وانا مجبور وماعمري سمعت احد يدعي لي كثر ما دعوا علي المهم اني صرت بهذاك اليوم ادعي لظافر وكأني ادعي لامي ولا ابوي دعيت من كل قلبي مايحملني الله فوق طاقتي ولا يحملني دم ظافر بس مات ولا عاد بيدي حيله جلست بالسجن سنه وانا نااادم وعارف وفاهم ان سجني هذا بيفرج على اهلي ويريحهم مني وسنه وانا ما مرني مخلوق الا حمد ولا كنت ابي احد غير حمد وانا انوم واصحى وانتظر موعد قصاصي وجاء ولاخفت يالهنوف وماكان عندي شي اخاف عليه من حزنه علي ماكانت تهمني حياتي ما هزني طاري الموت ولا تفاصيله ومافرق معي صوت الكلبشات ولا فرق عندي صوت السيف والسياف والناس والعالم والشيخ كان فيني راحه مدري وش سببها وطمأنينه مدري وش مصدرها وقبل ما يعلن السياف موتي تنازل ابو ظافر لكن ترك لي اثر يكرهني بنفسي كل يوم
لف وهو يرفع شعره اللي يغطي جرحه : ترك لي هالاثر يعلمني ان للحين غرقان بذنوبي
كانت الهنوف دايم ودها تسأله عن هالجرح بس ماتوقعته ابد هاذي قصته غمضت عيونها تبكي ولف نمر : صح تنازل لكني كنت ميت ماكنت احس بشي حولي ماني قادر احس بفرحة الكل المزيفه اللي فجأه صرت اهمهم اهتمام ابوي وامي واخواني والعالم اللي اول مره يمر علي خلاني اشك اني مت صدق او اني انهبلت ماقدرت اتفادى المشاعر اللي كنت احسها وابدلها بهالحب اللي صار فجأه عشت شهور بعد هالقصه لكن محد رحمني وبدال مايقولون ( ابو ظافر عفى عن نمر لوجه الله، قالوا نمر هدد ابو ظافر واجبره يتنازل) وهاذي قضيتي دايماً اجبروني اكون مذنب وانا والله اني بريء
لكن في اللحظه اللي توقعت اني ميت فعلاً طلعتي لي انتي من تحت الارض فتحت عيوني وكأني توني اشوف الحياه لكن فتحتها على صوت طمني وعلى ايه هي كانت بعد الله سبب ثباتي كنت انا أقراها قبل لطلع لساحة القصاص والمصيبه انك كنتي تقرينها يالهنوف وكنتي تقولين (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
وكأنك قريتي على قلبي وكأني عشت في هالدنيا من جديد ورحتي لكن والله اني كل يوم عشته من بعد مارحتي ما أنام واصحى الا على صوتك وهالآيه جددتي فيني روحي وعطيتني شي خلاني ارمي الدنيا ورا ظهري واجي لفيت الاماكن كلها ادور عليكم ورماكم الله في طريقي بالقصيم وانا والله اني صافي نيه معكم ومن بعد ماعرفتكم وانا مبيت النيه ما تكونين الا لي وتفاجأت بسالفة هذال لكن ما استسلمت وسويت كل شي عشانك وغيرت كل شي عشانك يالهنوف ... وكمل يبلغها وشلون نفض حياته وجددها وختم قصته وهو يقول : هذا كل شي عندي وعلمتك فيه وهذا نمر اللي ماعرفتيه وهاذي قصتي كلها يالهنوف وانا ماخبيتها الا لشي واحد مابي اخسرك غصب عني مثل ماخسرت حياتي كلها غصب عني وانا مابي اجبرك على شي واللي تبينه ابشري فيه
ما توقعت الهنوف ابد ان هذا اللي مخبيه نمر ما توقعت انه معاني كل هالمعاناة ماعاد حتى تقدر تبكي كانت مصدومه من كل شي ماقدرت حتى تناظره وكان ودها لو تقوم وتحضنه بس ما قدرت غير انها تهرب لفراشها في عز صدمتها وهذا اللي توقعه نمر اللي ما ابتعد عن الدرج وبقى جالس وهو يعد كم باقي ويطيح من الهاويه من دون رجعه
كانت الهنوف خايفه تعشم نمر وتتبنى كل معاناته ويجي يوم ويدري ابوها وحزتها لو تموت ما تركها عند نمر واذا وصلوا لهاليوم بيكون وقعه اكبر على نمر ورفقاً بنمر اابتعدت عنه اليوم
.................••............
ولا مرت هالليله بسلام ابد
لا بالنسبه لنمر اللي متعلق بخيييط رفيع من الامل عل وعسى يفرجها ربي عليه ولا للهنوف اللي خايفه خوفها الاكبر من الاحساس اللي تحسه اتجاه نمر خايفه بعد ما تعلق فيه ياخذونها منه وعلى رغم مساؤه ماقدرت تكرهه ولا حتى حمد اللي للحين بين الندم على اللي قاله لنمر وبين الخوف من اللي بيصير بنمر من ورا تهوره ولا ابو ادهم اللي من كثر ما هو خايف على نمر مايدري وين يخبيه وين يوديه وش يسوي به
ولا لبدريه ودحيم اللي يعيشون معاناة هاليوم حتى باحلامهم
ولا طارق وجود الللي رجعوا من سفرتهم مصدومين من اللي صار وهم للحين مايدرون ان نمر سبب اللي صار لحمد
.................••............
ومن بكره
للحين نمر ينتظر الشمس تطلع وهو ينتظرها تعطيه خبر يبرد حرقة قلبه
وطلعت الشمس ونمر يراقبها بهدوء والهنوف تراقب نمر ماكانت تدري وش تسوي عشان تهون اللي صار عليه واول ما طرا لها الشاهي اسرعت تسويه له وهي تدعي انه ما يجلس كسير كذا تدعي انه يرجع نمر اللي عرفته نمر اللي محد يعرف وش بيسوي او وش فيه
تقدمت وهي تنزله جنبه بهدوء وجلست بصمت
والتفت نمر يناظر الشاهي وتنهد بضيق واخذه وهو ارتاح اول ماشاف كوبها بجنب كوبه واخذت الهنوف كوبها بهدوء وهي تحسه يتجرأ بها واول ما شربت شرب نمر ولا تكلم ولا هي تكلمت غير انه قال: بروح لحمد اذا ودتس تروحين لخالتي
الهنوف بهمس: ايه بروح
سكت نمر على جواله اللي وصلته رساله من حمد يقوله انه طلع لبيتهم نزل نمر الكوب وراح يلبس وبعد الهنوف بس لاول مره يكون صباحهم صامت بهالطريقه
ونزلوا وبطريقهم كان راكان وابو حمدان وحمدان ورهف
رد نمر السلام وهو واضح الغضب على ملامحه
حمدان: نمر خير ان شاء الله عسى مافيك شي
نمر رفع يده بهدوء: ابد كل خير
ابو حمدان: اجلسوا افطروا وين رايحين من الصبح!؟
نمر قال وهو يراقب ملامحهم: حمد تصاوب امس ورايح ازوره
وقفوا كلهم بصدمه : حمد !؟
راكان: خييير وش فيه !؟ عساه ما فيه شي كايد
نمر كان يقلب عصاته بصمت وهو همه الهنوف اللي وراه وتسمعه: بسيطه ماصار شي وكنا نجرب سلاح الصيد ودخل بالغلط وصابته الرصاصه بس حمددلله عدت على خير
جمدت النظرات عليه وعرف نمر انه المتهم الاول بنظرهم وقال راكان : حمدلله اجل تصير تصير
رهف كانت ردة فعلها بارده لانها ماتعرف حمد ابد لكن اول ما فكرت ان نمر اللي صوبه خافت
ابو حمدان من نظرات نمر فهم الموضوع وجلس بتنهيده : الله يشفيه ويعين
لف نمر بصمت وطلع وطلعت الهنوف وحط ابو حمدان يده على راسه
راكان: يبه وش فيك !
ابو حمدان: وتسألون وش فيني !؟ فيني هالرجال اللي حتى اقرب الناس ما سلم منه
حمدان: يبه اذكر الله الموضوع ان شاء الله بسيط
ابو حمدان: وشلون بسيط!؟ علموني وشلون
راكان : قالك بالغلط يبه
ابو حمدان: كل شي بحياته غلط في غلط انا وين اوديه مالي الا اعالجه نفسياً مستحيل يكون طبيعي مستحيل
راكان بذهول : وصلت بكم لهالمواصيل يبه !؟ بعد بطلعه مجنون !؟؟
حمدان: يبه لا يسمعك نمر تكفى
راكان: والله عجب بعد ما كنتوا سبب كل شي حتى الجنون بتجنونه انا وللله ما ألومه على اي شي يسويه
وطلع راكان بقهر مقهور على نمر
سكت ابو حمدان وهو يفكر بكل جديه يعالج نمر نفسياً ورهف اللي من كلام ابوها خافت الموضوع قوي قوي حيل ولازم تتصرف
.................••............
في بيت ابو حمد
والناس داخله وطالعه والكل يسأل والكل يحقق وحمد انهد حيله يقول ان الغلط عليه وان نمر ماله شغل لكن عجز يبرئ نمر عجز حتى ابو ادهم عجز
ولكن في ثواني عم الصمت اول مادخل نمر المجلس وبدوا ينسحبون الناس واحد ورا الثاني لين صفت على طارق وسرور وحمد ونمر الواقف وابو حمد وابو ادهم
وتقدم نمر يسلم على حمد ويسأله عن حاله وهو في صمته المعتاد
وجالس جنب حمد ونفسه مسدوده عن كل شي
والتفت نمر لحمد بهدوء يناظره وفعلاً بدا نمر يقتنع انه يهاجر ويترك الرياض بكبرها لكن وشلون يخلي حمد
وكان حمد يراقب نظرات نمر وخايف من هالسواد اللي يخيم عليها انسحبوا كل اللي بالمجلس وقرب حمد : نمر وش فيك !؟
نمر: وش فيني اكبر من اني صرت في يوم من الايام اثر لجرحك وانت اللي طول عمرك تداويني
حمد : نمر ما بينا هالكلام وانا الغلطان وانا المفروض افهم اسبابك
صد نمر بضيق : ماعاد لي حيله ولا عاد لي اسباب ، وانا ماعاد ينفع اعيش معكم وانا كل فتره اضركم اكثر من نفعتي لكم
سكته حمد بغضب: نمررر وش ذا الكلام يانمر لا تزعلني عليك وانت تدري انا مايهمني احد كثرك
نمر سكت شوي لكن وقف وهو يبوس كتف حمد : انا اشوف اني ابعد فتره لين اقدر احل اللي خبصته وانت تهدا وتتحسن براحتك
وقف حمد يمسك نمر: حلفتك بالله تقول وش صار اكيد ماهي كل السالفه اصابتي
نمر : وش اللي ما صار يا حمد وش اللي ماصار كل شي سعيت فيه ضاع والهنوف سمعت كل شي وصارت تبي بيت ابوها
نزلت يد حمد عن ذراع نمر بذهول : سمعت من !؟ وين سمعت ووش سمعت
نمر تنهد : سمعتنا ياحمد وقلت لها كل شي
من ملامح نمر فهم حمد ان نمر خسر الهنوف وهذا الخوف وبسببه بعد
حمد : نمر ماعليك انا اكلمها واعلمها واقولها كل شي ودامني انا اللي خبصت الدنيا انا اسويها
نمر: لا لا لا هي من غير شي مستويه ما تحتاج اذا ماصدقتني انا ماهي مصدقتك
حمد : وخلاص استسلمت !
نمر: وش بيدي غير اني استسلم انا ماخليت شي حولي الا ودمرته خلاص يا حمد
ما ترك نمر لحمد فرصه يحاول وضمه يودعه وطلع ما ودع احد وجلس حمد بقهر وصدمه وشلون وشلون تسبب في خسارة قلب نمر وشلون خسر نمر حتى ديرته
.................••............
اما عند الهنوف
ماكانت بخير وهي محتاره ماتدري تروح او تجلس ماتدري وش تسوي كانت عيونها مليانه دموع وتكافحها وسلمت على ام حمد
ولا يمديها جلست الا وصل خبر لجود ان نمر سبب اصابة حمد وحزتها وقفت جود وهي تصرخ وتسب نمر بقهر
وفجأه وقفت الهنوف ماقدرت تسكت ابد : اقصري صوتس يا جود نمر ما يضر حمد متعمد ولا احد بيغلي حمد كثر نمر حتى انتي ، وانا ما اسمح لتس ترمين عليه هالكلام كله وقبل تعذربون نمر راعوا ( ناظروا ) لنفوسكم ما تركتوا له مجال عشان يبيض صفحته معكم بالعكس كل حقدكم صبيتوه عليه وكل مشاكلكم لزقتوه به وماخفتوا ربكم وتجين تتكلمين عن مخافة الله وانتم اجهل الناس به
طلعت وتركت جود وراها مصدومه وبدريه مبتسمه ان اخيراً احد وقف بصف نمر
طلعت الهنوف لنمر وطلعت بالتوقيت المناسب وركبوا سيارتهم وعلى كثر الكلام اللي بصدورهم محد تكلم
لكن الصدمه للهنوف كانت كلام نمر اللي قال ( جهزي كل اغراضك بوديك حايل )
مع انها بداية الامر كانت تبي هالشي بس الحين ماتدري ليه انهلت دموعها وطلعت ترتب اغراضها وهي تبكي ونمر مادخل جلسعند الباب بالحوش مايبي يضعف ويترجى اكثر
لكن لف على اليد الناعمه اللي امتدت لكتفه وغطى عيونه عن الشمس ظلها وجلست رهف بهدوء بعد ماباست راسه وقالت: سلامة حمد يا اخو حمد
ماتدري رهف انها رجعت في نمر الحياه والتفت ولا شعورياً حضنها وما عرفت رهف تمالك دموعها وهي تمسح على ظهره وهذا اللي يحتاجه نمر
ايييه انهار نمر لكن داخلياً، ما قدر يطلع اللي فيه ابد كانت رهف تحس بأنفاسه الحاره وكانت خايفه على نمر رفع راسه وصد بسرعه وهو يمسح وجهه وقال : ماني متحسف على شي بتركه الا عليك وعلى راكان وحمد
شهقت رهف :وين بتروح
تنحنح نمر يضبط صوته وقال: في ارض الله الوسيعه في مكان ما يكون حولي شي ادمره
رهف : نمر بسم لله عليك لا تقول كذا تكفى
نمر وقف : رهف انتبهي لنفسك ولراكان وعدنان هالخبل واذا سألك احد عني قولي مدري
رهف انهارت : نمر تكفى وين بتروح !؟
نمر مارد وهو يلتفت للهنوف اللي نزلت ومعها اغراضها وهي بعد تبكي وطلع وهو يجمع كل شي له ورهف تلحقه وتبكي : وين بتروح وانا ماصدقت تجي عندنا ونشوفك
ابعدها نمر بضيق : اتركيني يارهف اتركيني
نزل بسرعه واخذ اغراضه واغراض الهنوف اللي مازالت تبكي من بكى رهف اللي رجعت لها تركض : الهنوف وين بتروحييين !؟ وين ليه نمر بيروح
الهنوف ماكانت تدري وش يقول نمر ووش بيسوي انهبلت من بكى رهف اللي رجعها نمر بكل حنية وهو يجلسها بشويش ومسح دموعها : لا تبكين مثلي ماينبكي عليه
باس راسها واختفى نمر من قدامها وركب سيارته وهو مافكر يودع احد
وركضت رهف فالبيت تبكي ركضت لغرفة عدنان وراكان اللي فزوا من نومهم مصدومين من بكاها
عدنان : رهف وش فييييك لا تفجعينا رهف
راكان بخوف: حمد صار له شي!؟ نمر صاير له شي !
رفعت راسها رهف ببكى : نمر راح راح
راكان فز وهو يشد على كتفها: ويين راح وين راح
رهف : مدري مدري اخذ اغراضه كلها واخذ الهنوف وقال بيروح لمكان مايكون حوله شي يدمره وجلس يوصيني وشكله ماله رجعه
انبهل راكان اللي انطلق يركض مايدري وين بيروح بس ماهو مستوعب وشلون نمر يروح!؟ وليه اصلا يروح وقف برا بذهول وقف يتلفت ماشاف له اثر توقع ان رهف تتوهم ورجع يركض لجناح نمر بس كان خالي
ونزل يركض ينادي ابوه : يبه يبببببببه يببببه
طلعت ام حمدان تركض بخوف : وش فيك وش فيك
دخل راكان لغرفة ابوه يناديه ووقف ابو حمدان بخوف : وش فيك وش صار!؟
راكان : بسببك يبه بسببك نمر راح وترك لك هالبيت كله
دقق النظر ابو حمدان بعدم استيعاب : وشو
راكان : قلت انه مجنون وراح نمر ولا قال لاحد وين رايح
ابو حمدان: وش تقول انت
دخل عدنان وهو يقول لابوه وش صار وكانت صدمه لابو حمدان بس جلس بهدوء : خلوه يروح
راكان: وشو!!!
ابو حمدان: خلوه يمكن احسن لنا وله
راكان بقهر: ليه ونمر وش ضرك فيييه يبه!؟
ابو حمدان: ماضرني بس مابيه يضر نفسه اكثر
راكان : تدري صادق يبه خله يروح يمكن يلاقي له ناس اخير له من اهله
طلع راكان مقهور مقهور من قلبه وعدنان واقف مايدري كيف يحدد مشاعره اما رهف في قمة الانهيار عكس امها واثير
.................••............
عند حمد
كان يتمنى ان نمر يمازحه تمنى لو يكون كذب ماصدق جلس بمكانه ينتظر نمر يمكن يجي وبيرجع اكيد مستحيل نمر مايقدر يبعد عنهم مهما صار
كان يسمع الناس حوله تتكلم لكن هو ماهو حولهم
ومقابله طارق اللي لو نمر يذبحه مايصدق فيه كان طارق مايدري عن روحة نمر بس متضايق لضيق نمر
وطلع وهو ينادي جود اللي طلعت بغضب وهي من غضبها زلت وقالت: كله بسبب نمر حسبي الله..
سكتها طارق بغضب اول مره تشوفه وغريب على طارق الهادي اللي صرخ : لا تنطقينها ياجود لا تنطقينها ، ومن الحين اقولك نمر خط احمر تسمعييين لا تحاولين تكلمين عليه بحرف اذا ودك نكمل مع بعض
انصدمت جود ما توقعت طارق ممكن يقدم كل هالتنازلات عشان نمر وسكتت بذهول
اما طارق سكت بضيق وهو يتصل بنمر مايرد
.................••............
بالطريق
اللي ياما متره نمر هو متوتر بس مبسوط هالمره مشى فيه حزين ووده لو ينتهي عمره على هذا الطريق
ماكان فيه صوت ماكان في شي غير دخان زقارة نمر اللي تعدى الحد المسموح فيه احرق نفسه واحرق الدنيا معه
وهو مافيه شي اصعب من انه يأخذ الهنوف بيدينه عشان تبعد عنه وكيف يبي يقدر يبعد عنها وكيف يطرد حبها من قلبه وكأنها دخلت فيه دخييله عجز يتصرف معها الا انه يخلص بحبها ويحميها
اما الهنوف توها تفيض الذكريات وبدت تتذكر اللي مر لها مع نمر وحتى في الذكريات السيئه من لحظتها تتبدل للحظات حلوه دايماً معها بسيط وهادي ودايم لضحكته معنى كان غييير عن نمر الللي عرفته الليله وصدت ماتبي تناظره كثير وتضعف
لكن بعد ساعات ماعاد قدر نمر يكمل طريقه ماعاد فيه حيل ولا حيله نزل من الخط للنفود ووقف كان الوقت العصر والجو بدا يبرد ونزل نمر بهدوء وهو يمشي ما ابعد كثير ورجع وهو بالقوه يتكلم : انزلي بريح شوي
نزلت الهنوف وهي ودها لو ما يكملون الطريق ابدا ابدا نمر ينزل الاغراض بس ماهو بحيله الدايم كان يسحبها سحب وحتى في هالوضع ما نسى الهنوف وقف يجمع الحطب وهالمره ما راحت معه الهنوف ورجع يشب النار وجهز لها القهوه والشاهي ونزل لها كل شي تحتاجه ورمى نفسه على التراب بدون اي عازل يمكن تسحب هالطاقه السلبيه اللي تخنقه وحتى غروب الشمس ما فرق مع نمر اللي لا نام ولا حتى ارتاح
قبل يسحب زقارته فزت الهنوف وهي تمسك يده
والتفت يناظرها وهو كارهه هالصمت بينهم اخذتها وهي ترميها : ارحم نفسك تكفى مايصير هاللي تعلموه بروحك
رمى نمر كل البكت بدون اي رد ورجعت الهنوف لمكانها وبدا الليل يظلم وطلع نمر السلاح وابعده وهو متكتف قدام النار والجو هادي والهنوف تحرك العود بالتراب وهي ودها تطلعه من صمته بس وش تقول وبعد فتره طرت لها فكره وقالت : تعلب معي!؟
التفت نمر بقوه وذهول : هاه!
ابتسمت الهنوف على نور النار وهي منزله عبايتها وشعرها اللي يتسلل منه بعض الشعرات وتطير مع الهوا : تلعب لعبة القصيد
نزل نمر يدينه وهو ماهو فاهم لكن شاف انها تبي تكلمه بس ماتبي تكلمه بطريقه مباشره وتنحنح يصب الشاهي : قولي
الهنوف قربت وهي تفكر وش تبتدي فيه بس قالت كسؤال : نمر ! وش هالايام اللي نعيشه!؟
ضحك نمر وهو يرفع كتوفه بحيره: مدري والظاهر هي الايام اللي يقول فيها الشاعر
إن قلت زانت خالف الوقت ظني ،
وإن قلت هانت عاجلتني بلاوي
غمضت الهنوف بضيق وهي كل سالفه ترجعهم للبدايه
لكن صدمها نمر وقال : وش متحسفه عليه يالهنوف !؟ ماقدرت الهنوف تتجاهل الاجابه اللي طرت عليها اول ما سألها وماحبت ان اخر الايام بينهم تكون كسيفه وابتسمت تقول :الحسايف ان الحزن يغشى وجهك الطاهر
من دون مايحس نمر استبشرت ملامح وجهه وصدره طار الحزن من صدره ومن وجهه ولو انه مايدري اذا تعنيها له او على سياق اللعبه لكن ماقدر قلبه يوقف من دقه لكن رد برد شبه دبلوماسي وهو لو الهنوف تقصد الكلام له بيكون خييير رد يمثل مشاعر نمر واذا كانت على سياق اللعب بيكون الرد تابع للشطر اللي قالته وقالجعل يفداك قلب على ماتشتهين حاضر يفداك باللي بقى لي من معاليقه
ومن بعد هالكلام ماطالت اللعبه وسكتوا وانتهت ماعاد احد قدر يكمل
ولكن من كثر ما راقبت الهنوف نمر شافته مب قادر حتى ينام وتربعت وهو تمسح على يدينها بهمس وهي تحاول بشتى الطرق تساعد نمر يمكن ينام ويرتاح باله قررت تغني تسلي نفسها وتسلي نمر وغنت ووقالت( جزا البارحة جفني عن النوم
جزا من غرابيل الزماني
صبرت أمس مع قبل أمس واليوم
وأشوف العشر تصفي ثماني)
وياليتها ماغنتها الهنوف وكان نمر يحاول يخمد شوقه بس الحين مستحيل
غمض عيونه وهو يشوف صوتها كل ماله يهدا لين سكتت ومر الوقت ونمر يكافح كل شي لكن بدا يلاحظ ان الهنوف تحاول انه يطلع شوي من صمته وتحاول تسليه وهذا شي ساعده حيل
الهنوف: ليه اخذت كل اغراضك! وين بتروح !
نمر مارد وهو ينزل فراشه ورجعت الهنوف تقول : وشلون تقدر تروح وتخلي رهف وراك تبكي
نمر رفع راسه : محد يروح برضا احد يالهنوف كل شي غصب علينا نتقبله
وكانت الهنوف بتناقشه بس مل نمر من النقاش والهواش تعب حتى وهاليوم اخر ايامهم مع بعض مازال الهواش قايم بينهم والعناد وسحب السلاح وهو يسحب الهنوف وراه وكأنه شاف شي وشهقت الهنوف وهي تخبى وراه وابعد نمر يمثل انه شاف شي
وركضت الهنوف وراه وهي تقول : وش شفت !؟
نمر بتمثيل: مافيه شي مافيه شي ، كلب الظاهر
الهنوف : لا تكفى نمر دام به شي خلن ننهج يم حايل
نمر : لا لا مقدر امسك خط تعالي تعالي وسمي بالله مايجيك شي
انهبلت الهنوف وهي تناظر يمين ويسار ونمر اللي مجبور يخوفها عشان تكون قريبه منه ويحاول يشبع منها وهو مايدري ترجع معه او لا
رجع لفراشه وهو يبعد لها مكان : نسيت ما اجيب الثاني تعالي هنا
الهنوف : وشلون ودك تنام وبوه شيٍّ حولنا ما درينا بوه
نمر رفع السلاح: هذا وشو !؟ محد يقدر يجي تعالي بس انا منتبه
كانت الهنوف بترفض بس قال نمر يمثل التعب: لا تغثيني يالهنوف وتعالي وتعوذي من ابليس ولا تخلين اخر ايامنا شينه
ضاقت الهنوف وهي تسمعه يقول هالكلام وماعاد همها اي شي هي خايفه منه وقربت وهي تدخل جنبه ومدت يدها لقلبها تقرا المعوذات بس دخلت بين يديها يد نمر اللي سحب يمينها وحطها على قلبه: الظاهر انك نسيتيني ولا ما ودك تحصنيني معك
وقفت الهنوف معاد قدرت تكمل بس رجعت تقرا برعب اول ما رجع نمر يخبط على ييدها وكمل من الايه اللي وقفت عندها وكملت معه وهو مغمض لكن الهنوف تناظره ويحس فيها وابتسم بهمس وقال: احفظي ملامحي زين بيجيك ايام وتذكريني
شهقت الهنوف برعب وضحك نمر: بسم الله عليك
حاولت تسحب يدها بس ماتركها نمر وهي استسلمت واستندت براسها على اطراف كتفه وسكنت تبي تحفظ حتى ريحة العود بنمر
وفتح عيونه نمر وهو يناظرها بقرب وابتسم وهو يمسح على شعرها بهدوء: بتقوين( تقدرين) يالهنوف !؟ تقوين تبات عينك وهي عن الرياض بعيده
ناظرته الهنوف بضيق : دايم وبين الرياض وحايل مسافات
نمر: بس انا طويتها ماشفتها!؟
الهنوف :وشلون بطويها أنا
شد نمر على يدها وهذا رجائه الاخير : بطويها انا عنك وبيصير لك درع مثل ماكنت و مستعد أوقف بوجهه أيامك السود و أحنّك و أصير لك معكاز لكن لا تثاقلين المسافه علي!؟ ولا تبدين البعد علينا
الهنوف اللي داهمتها دموعها للمره المليون : ولأني ادري بك يالنمر ما تخون الوعد والعهد ولاني ادري ان الدنيا ما ترحم انا ماعاد اشوف المسافات انا سلمتك عيوني يانمر وانا ادري انك بتحفظها ولك خطوتي تطوي بها كل المسافات مسموح يا نمر
فز نمر وهو يتسند على ذراعه بذهول :وحايل!؟
( وكان يقصد انها كانت تبي تروح لحايل)
ابتسمت الهنوف : انت تقول ماعاد فيه مسافات بين حايل والرياض
اتسعت ابتسامة نمر وهو يناظرها بحب وهو محاوطها بذراعه : بترضين ترجعين لرياض ورغم المسافات المستحيله ( يقصد ماضيه)
الهنوف : هالمسافات المستحيله مب انت اللي حطيتها الدنيا حطتها بطريقك
فز وحضنها نمر من كل قلبه وهو يحس انه ملك الدنيا كلها الحين ولا عاد يبي شي
اخذت الهنوف انفاسها بصعوبه بس كانت تحس براحه وكانت خايفه ان كل شي بينهم ينتهي وهو توه مابدا ماتدري متى تعلقت بنمر هالكثر وصارت مهتمه لكل شي يخصه مدت يدها بهدوء وهي تحطها على الجرح اللي برقبة نمر مسحت عليه بحب
وهاذي اول مره يحس نمر انه يحب هالجرح وينتمي له
ابعد وهو يجلس مد يده للهنوف تجلس معه
ابعد شعرها وهو مبتسم : ما اكذب عليك لو قلت لك اني ماعمري فرحت مثل اليوم الا يوم زواجنا مدري من ربط السعاده فيك
الهنوف : تسامحني اذا قلت اني صدقت انك الغول للي بياخذ حياتي !
نمر ضحك: مسامحك اكيد وهاذي في شك!؟
سكتت الهنوف بفرح تحسه يهز ضلوعها هز ونمر بعد من فرط الفرحه مايدري وش يسوي بس سحب ابريق الشاهي ببتسامه مرتبكه: شاهي!؟؟
ناظرته الهنوف بضحك : اكيد
صبه نمر وهو مابين فتره وفتره يناظر الهنوف وعجز يصد كانوا جالسين بنفس الفراش وقريب من بعض وقالت الهنوف بهمس : تدري اني من اول ما شفتك عرفت انك ما انت مار بحياتي مرور الكرام وخصوصاً بعد نهجنا معك يم بيت جدك!؟؟ يوم وديتن لبدريه ومن بعد مارجعنا لحايل وانا عجزت انام كل ما التفت لمكان اوجس اني اشوفك
لف نمر يضحك: ياللي ما تخافين الله الحين كل هالمشاعر بصدرك مافرحتي قلبي بها!؟
ابتسمت الهنوف بخجل : مايصير بعد اجي اقولك هاللون على طول
نمر : ماعليه مافيه جديد مستحيل يصير لي شي ماتغربل قبله
الهنوف : نمر صدق بتترك الرياض!؟
نمر تنهد بضيق : حالياً ما ابيها ابد
الهنوف : ورهف وراكان وحمد ودحيم!؟ وش بتسوي بهم!
نمر : لا تذكريني تكفين خليني في اللي انا فيه خليني انعم شوي تعبت بما فيه الكفايه
رفعت يدها الهنوف : طيب بس اخر سؤال
تكى نمر ببتسامه: سمي!
الهنوف : بننهج لحايل!؟ ولا لا
نمر اللي مازال مبتسم وهو مستند على ذراعه ويقلدها: ودتس تنهجين لحايل!؟
ضحكت الهنوف : الحق ودي اشوف امي وابوي
نمر : نروح لحايل لعيونتس نروح
ابتسمت الهنوف وهي تبعد شعرها ومد نمر يده يقربها لين استوت بحضنه وانسدح وهو يراقب الليل بهدوء وابتسم : شكلي بصير احب الليل!اللي ماهقيته يجمع الاحباب
وتجرأت الهنوف وهي تناظر نمر: بس جمعنا
ضحك نمر من قلبه وهو يغطي عيونه : يارب نمر ألطف بنمر
سكتت الهنوف وهي تعجبها ضحكة نمر النادره ورغم انها ماعمر نمر عاملها الا بحنيه لكن هالمره غييير هالمره كان نمر غيييير حتى بضحكته
وبعد كمية الراحه اللي طغت صدر نمر نام ونامت الهنوف بعد
.................••............
ومن بكره
دخل راكان البيت وهو يحسه خالي مايدري على اي اساس بس من تعود ان نمر كل صبح يقابله ويسأله وييشقر على البيت جلس بجنب رهف اللي كانت متضايقه من فرحة امها واثير
راكان: وش فيك!؟
رهف :ولا شي
راكان : وانا جاي فكرت ان نمر مستحيل يبعد اكيد عند جده ولا عند حمد
رهف : ما اظن ماشفته انت ولا والله تصدقه
راكان : انا اقول نشوف
رهف : وين!؟
راكان : اسمعي قومي ألبسي نروح لبيت حمد منه نتحمد لهم بالسلامه ومنها نشوف اذا نمر فيه
رهف : وش يوديني!؟ وبعدين من حبهم فيني !؟
راكان : قومي معي يمكن يكون فيه بس ما احصله وتحصلين انتي الهنوف
رهف : لا ياراكان !؟
راكان : تعالي معي تغيرين جو بدال ما امي واثير اللي فرحانين
صدت رهف بضيق : لا ازيدك من الشعر بيت اعمامك مشرفين ، شكل ابوي فعلاً بيحتفل بروحة نمر
راكان صد بضيق: قومي مانبي نجلس عندهم اصلا واذا ما لقينا نمر نطلع نغير جو
رهف: زين
طلعت رهف تجهز وراكان بعد
وفي بيت ابو حمد
كان حمد رايح جاي على الشباك وقلبه يغلي نمر ماجاء من امس ولا له صوت ومستحيل ما يكلمه او يطمن عليه
وزاد خوفه اول ما اتصل سلطان يسأل عن نمر
ابو حمد: اجلس ياحمد وش مشغلك!
ابو ادهم بتوتر: لا يكون نمر فيه شي!؟ وينه من امس ماله حس
حاول حمد يسكت بس قال: ولا عاد بتسمع له حس ياجدي
وقف طارق بخوف: ليييه!؟ وش فيه!؟
حمد : نمر راح
ابو ادهم: وين راح!؟
حمد : مدري قالي بيروح ويترك الرياض كلها معاد تصلح العيشه هنا
ابو حمد: وشلون تخليه يروح!؟
حمد: هقيته يمزح معي ماهقيت بيصدق !
طارق : ومن متى نمر يكذب بهالامور ، ما قال وين راح!؟ حمد: لا واتصل فيه مدري وينه
ابو طارق : تراه رجال! ماهو بزر
الكل ناظره بهدوء وصدوا
ابو ادهم: خلوه يرتاح ايام من ضغط الديره والناس ولين سالفة اصابتك تبرد ويبرد قلبه لانه لو جلس هنا بذا الغضب بيرتكب جريمه جديده
حمد كان مأيد كلام جده لكن خايف ان نمر يقوي قلبه ويروح للابد ولا عاد ينشاف والأمر والادهى اذا فعلاً خرب كل شي بينه وبين الهنوف حزتها بيموت محد درا به
.................••............
وفي حايل
كان هذال وسلطانه عند ابو الهنوف وام الهنوف اللي مستبشرين بحملها وفرحانين ولا يخلونها تسوي شي ابد
ووقف هذال على صوت الباب واول مافتحه ابتسم لنمر اللي كان واقف والهنوف جنبه : يامرحبا يا هلا
ابتسم نمر اللي تحرك من بدري عشان الهنوف وهو في قمة سعادته
والهنوف اللي تحس انها ماهي قادره تترك نمر وهي تشوفه مهتم بروحتهم ويقضي كل شي ويجيب كل شي وفرحان
سلم على هذال بحراره وبادله هذال نفس السلام وابتسمت الهنوف وهي تشوف علاقتهم حلووه ولامت نفسها على زعلها وشلون بتترك نمر وهو اللي فتح طريق السعاده بحياة سلطانه وهذال
دخلت وهي تشوف سلطانه تركض لها بحب وابتسامه وسلمت عليها وهي تحضنها بشوق وتركتها وهي تركض لابوها اللي فز على عكازه يرحب فيها ومن بعدها لأمها اللي تقوم وتجلس بتعب
ودخلت سلطانه ودخل من بعدها نمر وهذال والهنوف تراقب سلامه على امها وابوها وكأنها اول مره تشوفه
ونمر بعد اللي كل شوي يلتفت لها ويبتسم
وطلع هذال وسلطانه بعد ما اصر هذال على نمر يجي يتعشى في بيته ورضا نمر
والتفت ابو الهنوف على نمر وهو يضربه بالعكاز بخفه وعتب: ماتخاف الله اخذت بنيتي ولا عاد جبته نشوفه نسلم عليه
ضحك نمر وهو يناظر الهنوف : لا تلومني اشغلتني بنتك ماعاد اعرف مكان اروح له
ناظرته الهنوف بصدمه وهي مبتسمه
وضحك ابو الهنوف : اعرفه بنيتي سوالفه ما تنمل
نمر: اي والله
ام الهنوف : بس عاد لا تقطعن مرونا كل يومين
نمر : لا ابشرك يا خاله نبي نجلس بحايل فتره
ابو الهنوف : وربك!؟ ليه وش عندك بحايل!
نمر: عندي كم شغله بخلصها
ابو الهنوف : الله يكثر اشغالك بحايل
ابتسم نمر: امين
ابو الهنوف : قهوي رجلتس بالهنوف
الهنوف: ابشر
مدت يدها لنمر تبي الفنجال ومده نمر مبتسم وهو يمرر اصابعه على يدها وسحبتها الهنوف بخجل وهي تصب له ورجعت الفنجال واخذه وهو مبتسم
وصد ابو الهنوف اللي مستغرب الابتسامات بس ارتاااح للسعاده اللي يشوفها بعيونهم
ومع السوالف بدا يبان على نمر التعب وبدت ترتخي جفونه
لف ابو الهنوف : الهنوف وانا ابوتس جهزي لنمر فراش خليه يرتاح
نمر صحصح: لا ياعمي انا اصلا بروح
ابو الهنوف : لا والله ما تروح البيت بيتك وانت الحين ولدي ثوري ثوري( قومي) جهزي له فراشه
وقفت الهنوف وهي تبي نمر اصلا يبات هنا ما يروح
وراحت تجهز له المكان وقف ابو الهنوف : واسمعني ما انت برايح لأي مكان لين ترجعون لديرتكم اعتبر البيت بيتك وبعدين مامن احد غريب بالبيت
نمر: تسلم ياعمي ماقصرت
ابتسم ابو الهنوف : يشهد الله اني اغليك بالحيل يانمر
استانس نمر وتقدم يبوس راسه: والله اني اشكر ربي كل يوم انه حطكم بطريقي
ابو الهنوف هز راسه برضا وهو يمشي مع نمر للمجلس : نم لك شوين
نمر: ابشر
راح ابو الهنوف ودخل نمر وهو يشوف الهنوف اللي جالسه ترتب له الفراش وتعطره دخل وسكر الباب وقرب وهو ينسدح وسحبها لحضنه : وش هالنعيم وش هالرضا
ضحكت الهنوف وهي تحاول تبعد : خلك في الرضا ازين لا يجي ابوي ويشوفك وويذبحنا
ضحك نمر : خليه يشوف بنته وش مسويه بالنمر ، وبعدين تراك بعد ما نمتي زين نامي معي شوي
الهنوف : لا لا يا ملي بجلس مع امي مشتاقه له بالحيل
نمر ابتسم: حيل الله اقوى اجل
طلعت الهنوف وتركت نمر اللي رغم صغر المجلس وقدمه الا انه مبسووووط فيه وغفى وهو يفكر يستقر بحايل
.................••............
عند الهنوف
اللي اتجهت لامها وهي تجلس معها ببتسامه
ومدت ام الهنوف يدها تمسح على شعر الهنوف : ياعل هالضحكه ما تغيب عنتس يا بعد حي
الهنوف : امين يمه وانتي بدنياي
ام الهنوف: كيف نمر معتس!؟
الهنوف : مثل ماعينتس تشوف
ام الهنوف : يارب يتمم عليكم وسلطانه بعد حياته مع هذال تعدلت وتعدلت نفسيته بعد من بعد ماجيتوا اخر مره ونكستوا لرياض وهي ياربي لك الحمد من راحه في راحه
الهنوف ابتسمت اول ماتذكرت السبب: الله يدميه عليه يالله
بدت الهنوف تسولف مع امها بس ماجابت طاري عن اي شي سيء صار مع نمر بالعكس كانت تمدحه وكأنه ملاك
..................••............
وفي بيت ابو حمد
وصلوا راكان ورهف ونزل راكان بهدوء وهو يسلم عليهم واستقبلوه بحب واولهم حمد وواضح على راكان انه يدور نمر وقربه حمد وهو يهمس له: اللي تدوره ماهو هنا
نزل عيونه راكان بحرج: دريت به!؟
حمد : دريت لكن وش نسوي خله يمكن يرتاح
راكان هز راسه بهدوء: هذا هو
ابعد عن حمد وقال: اختي معي تبي تسلم على امك
فز حمد : من هنا الباب من هنا
صد وهو وده مايصد وركض يدق على امه يقولها تستقبلها وراح راكان لرهف يدلها ورهف ودها تشوف حمد على الطبيعه بتشوف هاللي يحبه نمر وحبته من حب نمر له
لكن كان صاد ودخلت وقابلتها ام حمد ترحب وتهلي
وابتسمت رهف لا شعورياً وهي تسلم عليهم وبدريه تناظرها ببتسامه
وقالت رهف بحرج: حمدلله على سلامة ولدك يا ام حمد مايشوف شر
ام حمد : الله يسلمك يا حبيبتي ، كيفك وش اخبارك ، عساه نمر جاء معكم
كانت رهف بتسأل بس سكتت : لا والله
كل وحده تدري ان نمر رايح بس ماودها تقول وكانت ام حمد طايره برهف ورهف مستحيه وهي تقول بنفسها( الله يسامحك ياراكان)
وماطولوا وطلعت رهف لراكان وهي تشوف حمد واقف مع راكان وابعد بسرعه وصد قبل توصل وحمد وده يشوفها بس ما قدر
.................••............
المغرب في بيت ابو الهنوف
دخلت الهنوف للمجلس بخفه وهي تبتسم لنمر اللي غرقان بنومه للحين وقربت وهي تجلس قريب :نمر نمر نمر
فز نمر يناظر حوله والتفت بقوه لكن هدا اول ماشاف الهنوف
الهنوف : بسم لله عليك وش نوحك !
نمر : استغربت المكان
الهنوف : يلا يلا المغرب اذن ماعاد باقي شي
نمر :يلا
اعتدل نمر بتعب لكن قبل يقوم سحب الهنوف يحضنها وكأنه مو قادر يشبع منها وقف وهو مازال حاضنها وابتسم: جيبي لي اغراض
ابعدت الهنوف ببتسامه وضحك: ابشر
طلعت وراح نمر يبدل ويلبس والهنوف ترتب المكان وراه لكن ابتسم نمر اول ماشاف ابو الهنوف يدق باب المجلس بخجل : لي مجال
اسرع نمر يفتح الباب بإحراج : افا ياعمي لك كل المجال
دخل ابو الهنوف ومعاه العود : قبل نطلع قلت اجي يمك وابخرك معي
اخذه نمر مبتسم وفرحان : يابعد حيي وميتي على قول الهنوف
ضحك ابو الهنوف : كفو عليها بنت حايل
لفوا نمر والهنوف يناظرون بعض ببتسامه وهم ودهم يقولون ( هي حايل بكبرها )؟
طلعت الهنوف تجهز ونمر وابو الهنوف يسولفون وابعد نمر بهدوء وطلع جواله يتصل بحمد اللي رد بسرعه : هلا يا قلب النمر
ابتسم نمر لا شعورياً :يا هلا يا قلب نمر انت
ضحك حمد باستغراب : ايه قلبك لكن صبر؟؟ الهنوف معك
نمر ابتسم: معي
حمد : وانت وين !
نمر: انا في حايل بس معي حايل كلها
حمد : تكلم بدون ألغاز تكفى
نمر تنحنح اول ما جاء ابو الهنوف: اكلمك شوي بس ترا اموري بخير وانت كيفك!!
حمد: بخيير دامك بخير
نمر: يابعد حي
حمد : شعندددده
ضحك نمر: مع السلامه يا حمد
سكر نمر مبتسم وطلعوا رايحين لبيت هذال مع الهنوف وام الهنوف
.................••............
وفي بيت هذال
كل الناس مجتمعه وام هذال مرتزه بقهر تنتظر بس جيت الهنوف وما صدقت وصلوا وقفت تناظرها وتخزها
ولفت الهنوف تناظرها وصدت وهي تحمد ربها انها مع نمر ماهي عند ام هذال
مرت تسلم على الكل وهي تشوف بعيونهم الاعجاب واول ما وصلت عند ام هذال صدت عنها ام هذال وضحكت الهنوف باستهزاء
وطلعت لسطانه اللي فرحانه فيها والهنوف بعد فرحانه برضا سلطانه عليها
.................••............
وعند نمر
كان متوسط المجلس وابو الهنوف بجنبه وطاير به ابو الهنوف ومفتخر بنمر اللي كل اهل الديره يحكون باللي يجيبه اذا جاء من خيرات
اما ابو هذال كان يراقب نمر بصمت وده يطلع اي عذر وسبب عشان يقلب الطاوله على نمر
وما فرقت نظراته مع نمر لان نمر متعود على هالنظرات وماصدق جاء العشاء وتقدم هذال يرحب بنمر قدام الكل والكل مستغرب هالحفاوه من هذال اللي المفروض يكون موقفه من موقف ابوه
وبعد العشاء عجز نمر يبلع ابو هذال زود وقرر يستاذن ويطلع وبما ان الوقت بدري قرر يروح لسلطان اللي من يومين ساحب عليه
ووصل للمكان اللي اتفق مع سلطان يتقابلون فيه
سلطان: هلا حي الله نمر عاش من شافك
نمر: تعيش ايامك يا سلطان
سلطان : وش وقعك!
ابتسم نمر: بخير و انت شلونك
سلطان ضحك: بخير
نمر : اسف يا سلطان يومين وانا ما ارد لكن والله اني في مشاكل توني قضيت منها
سلطان: خييير عسى مافيه شي!؟
نمر: ابد كل شي تمام ما عليك
سلطان: نمر انا اخوك واعين واعاون ،اذا فيك شي تبي شي تراني ما اقصر
نمر: ان اشهد انك ما تقصر لكن قصتي قصه
سلطان : انا اسمعك
ناظر نمر الساعه بهدوء وهو يدرس بنفسه يقول لسلطان او يسكت لكن سلطان مصدر ثقه وصار مثله مثل راكان وحمد يقدر يتطمن لهم وفالنهايه ماله الا سلطان بما انه بعيد عن حمد يحتاج احد يرجعه لصواب
رفع راسه وهو يقول : بعلمك بكل شي من البدايه وانت واللي يمليه عليك ضميرك
ابتسم سلطان واعتدل يسمع لنمر اللي من البدايه كان يحس ان وراه قصه
وابتداء نمر يحكي وسلطان في قمة هدوءه وخلص نمر كل شي وقال: وهذا انا بحايل وبما ان الهنوف رضت بالماضي ما عاد لي منجى ولا مهرب الا لها وتركت اهلي وراي وجيت هنا ، وش قولك!؟
سلطان : اول شي تفكيرك كله على بعضه غلط! مهما كان يانمر قصة مثل قصة ظافر ما تنتخبى ! وخصوصاً عن اهل الهنوف والهنوف ولانه بعد شي مو بيدك ربي كتب لك هالقدر !؟ والناس عفو عنك ! لكن فالنهايه انا اعطيك الحق في مخاوفك
اما هذال لا تحكي لي عنه ابد لو اشوفه بذبحه ! وشلون يرضى حتى لو انك هددته وشلون يرضى ، وابد انت احق بالهنوف دامه هو ولد عمها عطاك اياها بسهوله
صح ما اعجبني تصرفك معه بس نقول انك تفاديت الموضوع وصلحت اللي خربته وحتى الهنوف تشهد بهالشي ومابي اعاتب على اللي راح راح
واذا على الرياض واللي صار فيه !؟..
حمد يعرفك وعاذرك ويدري مستحيل تضره وخالتك بعد وابو حمد والناس اللي تحبك واقفه معك ؟ ابي افهم ليه طلعت !؟ ليه تبي تهاجر!؟ اهل الديره في ستين حريقه 33 سنه انت على ما تقول واقف على ساق وقدم ولا فكرت فيهم!؟ الحيييين تبيهم يمشون اللي يبونه ويطلعونك من ديرتك!؟ ليه! تخليهم يهزمونك ليه!؟
نمر في الوقت اللي المفروض توقف فيه وتثبت نفسك وتثبت انك تغيرت ! بتهرب!
كيف تبي تعيش بعيد عن ناسك وديرتك!؟ وبعدين توك من شهرين بدت تزين امورك! استسلمت من اول عثره ..
شوري عليك كانك بتسمع شوري ترجع لرياض وتأسس من جديد وتبني ،تغير علاقاتك مع الناس شوي وتهدي نفسك وتستعد لكونك رب اسره وبيت وفي اي لحظه بتكون اب وكل هالمشاكل بتحلها قبل تصير بهالمكانه نمر كانت هاذي قناعته بس تغيرت من بعد اللي صار ناظر سلطان وكأنه جدد هالقناعه فيه وشد عليه سلطان: اجلس يومين غير جو وارتاح وبعدها ارجع من جديد والناس ابتدت تتعود انك ماعاد لك معهم مشاكل كثير يادوب كل اسبوع تمر وتجي مشاده وتنتهي وانت بنفسك تقول ماعدت مثل اول وتغيرت
سكت نمر بس انه اقتنع وهز راسه برضا : مشكور وللله يا سلطان جيت بوقتك والله اني كنت متشوش بشكل ما تتخيله
سلطان : انا مجبور اكون لصاحبي الراي الصحيح اذا تاه وعجز يختار
ابتسم له نمر بود وهو منون لسلطان ونزل عينه يناظر الساعه : انا بروح مابي اتأخر لكن بفكر بكلامك
سلطان : زين الله معك ويعينك
طلع نمر وهو يفكر بكلام سلطان وهو يمشي ويفكر ويتأمل حايل ( هل ممكن تكون احسن له من الرياض ! وهل بيقدر اصلا يعيش بعيد عن الرياض)
وصل بيت ابو الهنوف وهو يطلع جواله بيتصل بس انفتح الباب وطلت الهنوف وهي مقطبه حواجبها : تأخرت ، بك شيٍّ
رفع نمر راسه وابتسم : شكل حايل كلها تنتظرني على احر من الجمر
دخل وهو يسلم عليها وابعدت الهنوف شعرها وهي تقول : وش نوحك! رحت ما قلت وين رايح
نمر: ما رحت بعيد مريت سلطان وجيت ! ليه صاير شي
الهنوف : لا بس ابوي ما قوى ينام وهو يسأل وين رحت!
وضحكت : خايف انك ضعت في حايل
ضحك نمر وهو يجلس : هو معه حق انا ضايع في حايل لكن ماهي حايل اللي على خبره
ابتسمت الهنوف وهي تجلس جنبه : لا بس ابوي راعي مسؤوليه ودامك ببيتوه يعني تحت مسؤوليتوه
اخذ نمر نفس وهو من زمااااان محد انتظره بذا الطريقه ولا قال وينك وشوله متأخر: الله يطول بعمره
الهنوف : امين
دخل نمر يبدل ورجع للمجلس وابتسم: اووه الهنوف اليوم بتنام عندنا!؟
لفت الهنوف بعد ما سكرت الباب :الحق كنت بنوم بغرفتي لكن ابوي يقول لا تخلين رجلتس بروحه
صفق نمر وهو يضحك: والله عمي انسان فريد من نوعه والله يفهم
ضحكت الهنوف وهي تجلس قدام نمر: مافيك نوم صح!؟ نمر: لاا
الهنوف: اجل قم معي
نمر: وين!
الهنوف : تعال مانيب خاطفتك
وقف نمر وهو يمشي وراها ومستغرب ووقف في سيب صغير ورا الحوش وتقدمت الهنوف تشغل اللمبه
ومدت يدها تلف نمر كامل جهة الجدار وابتسم نمر لا شعورياً : وشو ذا
الهنوف ببتسامه : تتذكر اني قلت لك جلست فتره بعد ما نكسنا من عندكم من الرياض وانا ما اتذكر الا كتفك وعصاتك!
نمر: ايييه
الهنوف اشرت على الجدار : رسمته فالكراسه بس ماكملته شفت انه تحتاج شي اكبر تكون عليه ورسمته هنا
ناظر نمر الجدار بحب عمره ما توقع ابد ابد ان بيجي يوم بيهتم احد فيه لذا الدرجه اقدم عليها بحب وهو يحضنها : تدرين ان هالشي بس كفيل انه يسعدني
الهنوف اللي كانت ساكنه بحضنه وهو اللي بهاليومين صارت تحن له حيل وتحبه فاض الحب من قلبها وكأنه ينتظر الوقت اللي يفجره فيه نمر بالقوه ابعدت وهي تقول بخجل : توني ادري انك بقلبي من هذاك اليوم لليوم ما كنت ادري ان الحب يدخل بالقلب ويسكن لين يجي شي قوي ويظهره كنت احسبك عادي مثلك مثل غيرك
اتسعت إبتسامة نمر أكثر وهو يناظرها : والحين وش صرت
الهنوف سكتت شوي وقالت: صرت برق الخير في حياة الهنوف
بكل ما تعني الكلمه انمحت كل كلمه سيئه سمعها نمر عنه وش اصلا الكلمه !؟ انمحت كل الذكريات السيئه، كان نمر مستعد يعلن نفسه من هاللحظه انه اسعد انسان!؟ لا والله يحس قلبه طاير بالسماء ويحسّه فارد جناحينه والفضل راجع للهنوف ! يوووه يالهنوف وش بيسوي بدون الهنوف
رفع يدينه يعلن استسلامه : وش الحيله !؟ وش اسوي وش ارد
الهنوف ضحكت : مامن شي نقوله الليله والجايات اكثر
ضحك نمر : ماعليه ودام الطريق الجاي متقاسمينه
بأذن الله انه ما على عُمرنا خوفّ وبنلحق نقول اللي نبي
الهنوف : بأذن الله
تقدم نمر يسكر الانوار ورجعوا لمكانهم وهالمره انسدح نمر بتعب من دقات قلبه الفرحانه وشعوره هالايام ينشرى بالذهب
التفت على صوت الهنوف : تصبح على خير
ناظرها نمر ببتسامه عذبه:تصبح عيوني عليك
ضحكت الهنوف : وأنت من اهلي
نمر :لا والله الا كل الأهل
سكتت الهنوف وهي تدري ما تقدر تجاريه بكلامه ومهما حاولت تنام ماتقدر وهي تحس بنمر يناظرها اعتدلت وهي تقول : ليه تراعي لي هاللون ماقويت انام!
مد نمر يده وهو يضمها له اكثر وابتسم :أنتي متخيّله جمال المنظر وانا اطوّل النظر والتأمل فيك !!انتي قادره تفهمين اللي احس به!؟
الهنوف من نظراااااته وتنهيداته تحس بكل شي كنّه يقول انتي مُذهله و تفهم من نظراته قوة الغرق و الحب والذهول والرضاااااا الحاصل فيه
شد نمر عليها اكثر وهو يقول : انتي بالنسبه لي معجزه يالهنوف انتي ملاك انتي نادره انتي الرضا كله وانا والله راضي بهاللي يصير ياربّي انا جداً راااااااااااضي
الهنوف صارت تحس ان كل جسمها نمل ماعاد تقدر تقول شي هالحب من نمر فاجعها تحس انها ماهي قده كانت تبي ترد تبي تتكلم لكن ما اسعفها نمر ابد اللي فعلا غرقان........🌚
.................••............
في بيت ابو حمد
كان حمد منسدح على رجل امه يفكر بنمر وشايل همه بس رفع راسه على صوت امه اللي تمسح على شعره: حمد يمه!؟
حمد : سمي يمه
ام حمد : وش رايك تزوج وانا امك
لف حمد بكل جسمه يناظرها ! : وش طراه عليك بهالوقت ياعيوني
ام حمد ببتسامه: مدري بخاطري بنت والله ولا ودي ابد ابد انها ما تكون من نصيبك فيها رضا ياحمد في سماحه ياحمد ما تليق الا لك تقول ما خلقها الا عشانك
جلس حمد باستغراب وابتسامه : الله لله ومن هالبنت اللي لقت هالرضا كله منك!؟ منهي الللي على قولك توأمي!
ام حمد : رهف اخت نمر جت اليوم مع اخوها اللي جاء يزورك و من اول شايفتها وحبيتها لكن هالمره بزود والله ماعمري حبيت احد كثرها وزاد عليها حبها لنمر وحرصها عليه الطيبه تنصب من عيونها صب
لاشعورياً ابتسم حمد وهو يقول : اشهد بالله انك صدقتي
قطبت ام حمد عيونها : ومنين تعرفها
تلخبط حمد وهو يمسح جبينه: نمر يسولف عنها يعني هي احسن اخوانه هي و راكان
ام حمد: ودام نمر شهد لها اجل وش تبي زود!؟خل الحب والخرابيط عنك يمه وطعني
حمد اللي بنفسه يقول ( طايع ومغلوب على امري من زمان يمه والله اني طايع ) ابتسم وهو يبوس يدها: اللي تبينه يمه اللي تبيه
ام حمد فزت بفرح:يعني نخطبها!؟
حمد ضحك: ايه بس ننتظر نمر يرجع
تشققت ام حمد من الفرح وطلعت بعد ماغطت حمد اللي رجع لفراشه بأحلام جديده وهو بدال مايفكر في نمر يفكر بأخته وهل ممكن تكون زي ماهي من برا!؟
..................••............
في بيت ابو حمدان
عند رهف
اللي كانت شايله هم نمر والهنوف ماتدري وين راحوا وماتبي تدق تخاف نمر يعصب والوقت متأخر لكن وقفت على الشباك بضيق وهي مالها نفس تنزل لاعمامها اللي بيباتون عندهم لفت بسرعه على جيت ريناد: وش فيك مانك على بعضك!؟
رهف : مافيني شي!؟
ريناد بتردد: نمر فيه شي!؟
رهف : لا
ريناد : اعرفك انا !؟؟ تكلمي وش صاير
رهف ناظرتها بضيق وجلست : نمر راح
ريناد: وشلون راح!؟
رهف : راح يعني راح يعني ماعاد بيجي
شهقت ريناد : ليييه !؟ وش صار
رهف : مدري مدري سهرنا مع بعض فالليل كان مبسوط ويسولف مدري وش صار الصبح وراحوا بيت جدهم وبالغلط تصاوب حمد بسلاح الصيد ونمر اللي رماه واليوم الثاني الصبح تفاجأت فيه يلم اغراضه هو والهنوف وراحوا
ريناد كانت مصدومه : نمر رماه!؟؟
رهف: بالغلط وشكل محد رحم نمر ابد عشان كذا راح ، وانتي تدرين نمر ما يفرط بحمد ابد عشان كذا تأزم
ريناد : طيب ماقال وين راح!؟
رهف : لا وخايفه اتصل
ريناد : الوقت تأخر بكره اتصلي فيه اكيد مايقدر يبعد عنكم
رهف : يارب انه مايقدر
دخلوا باقي البنات وسكتوا الا ارياف للحين ما جت وهي تنتظر متى يجي راكان اللي ما قابلهم ابد طول الوقت برا وعدنان يتعذر له انه مشغول
فجأه انفتح الباب وودخل راكان اللي رمى اغراضه بطرف ودخل وفزت ارياف برعب وتعثرت وانتبهه راكان لها : رهف !! اثيير وش تسوين !؟
ارياف جمدت ماعرفت تروح ماعرفت تحرك لكن صدمها راكان اللي قال : ارياف!؟؟
ماقدرت تلف لكن راكان كان عارفها ويعرفها زين بعد ويعرف كل وحده من بنات عمه ودقيق جداً ولا يفوته شي
لف راكان وهو يقول : معليش ما ادري انكم باقي هنا خذي راحتك
طلع وتركها وكأنه اصلا ماشافها اما ارياف جمدت وهي تعيد اسمها بصوته مليون مره وابتسمت بفرح : اخيراً انتظاري لك جاب لي شي يسعدني
طلعت وهي مبتسه واتجهت لغرفه البنات بس ماغاب هالكلام عن مسامع راكان اللي انصدم من اللي سمعه الا انلجم دخل الغرفه بهدووء وشاف عامر وعدنان مجتمعين يلعبون بلاستيشن سلم بهدوء وجلس وهو في دوامة تفكير وما احد اهتم ومعطينه حق الزعل على روحة نمر
.................••............
ومن بكره الصبح
صحى نمر على اصوات مرعبه صحى على صراخ زلزلته من ارضه صحى على بكى صحى على صوت ينادي (يممممه ، يممممممه )
صوت يعرفه صوت الهنوف رمى اللحاف من فووقه وركض فتح الباب يركض لمصدر الصوت وجمد على المنظر اللي شافه كانت ام الهنوف طايحه وبجنبها صينيه الفطور منثوره والهنوف تهزها بصراخ وتناديه : نمر اللحق نمر ألحق
ركض بسرعه ينادي : وش فيها وش فيها !
الهنوف : مدري مدري جيت ولقيتها كذا تكفى ألحق لا تموت امي تكفى
مايدري نمر كيف بكل قوته شالها وركضت الهنوف تغطيها بعبايتها ولف نمر لها: اللبسي اللبسي
رجعت تلبس واخذ نمر ثوبه يلبسه بسرعه بعد ماترك ام الهنوف بالسياره ورجعوا لها ركض وطار فيها نمر للمستشفى ما انتظر ابو الهنوف حتى
وصلوا للمستشفى ونمر من ارتباكه مايدري وش يسوي كان يركض ويناديهم ورجع وهو يساعدهم ينزلون ام الهنوف واخذ الهنوف بيده وهو يركض معهم لكن وقفوا بذهول اول ما صاروا الاغلب ينادون: انعاش انعاش
لفت الهنوف لنمر بخوف : ليييه ليييييه !
كان نمر يدري ويعرف ليه ينعشونها لكن في هاللحظه فقد ذاكرته تماما كأنه مايعرف شي بحياته الا يناظر الهنوف بعيون تايهه ويقول : بسيطه بسيطه
وهالمره صدقته الهنوف لانها فعلاً تبي تحس انها بسيطه
وابعدوهم من المكان والممرضين يركضون ويرحون ويجون ونمر والهنوف في حالة خوف مرعبه
ورجعت الهنوف تسأله: نمر اخاف امي صاير له شي!؟
نمر هز راسه بنفي : لا لا ما صاير فيها شي بأذن الله
ماكان يمدي نمر يطمن الهنوف الا طلع الدكتور وهو يسأل عنهم وكان نمر خايف من نظرته لكن الدكتور ماخاف الله فيهم وبكل برود قال : تعازي لكم والمريضه ماقدرنا ننقذها
صرخت الهنوف : لااااا لااا وش تهذري انت وش تقول
نمر مسك الهنوف وهو يقول : غلطان غلطان تونا جبناها مايمدي دخلتوها اكيد غلطان يالهنوف غلطان
الدكتور : المريضهه ! نوره ال مسعد!؟
التفت لها نمر مايعرف الاسم وصرخت الهنوف : ايييييه
الدكتور رفع يدينه بضيق : عطتكم عمرها تعرضت لازمه قلبيه
بكل قوته ضربه نمر على صدره مقهور منه وشلون ينقل الخبر كأنه يزف البشاره وعبى الممر صراخ الهنوف ونمر يحاول يهديها لكن ماهو قادر دخلت الهنوف تركض بين الممرات بتأكد لكن طاحت الدنيا بعينها وهي تشوف يدين امها طايحه من السرير تشرح للهنوف ان امها ودعت هالحياه
كان نمر يركض يدور عليها وهو ماهو همه الناس اللي تناظره بطوله الفارع ويركض كأنه مجنون وصل لها وهو يشوفها متعلقه بسرير امها وتبكي وعجز حتى يقرب لها وبالقوه سحب رجله ووصل وهو يسحبها وهي تبكي بالقوه ابعدوا الهنوف لكن بعدت معها شيلة امها ولفت عن نمر تصيح وتبكي : يانمر كانت بخييير قالت بتسوي لك الفطور قالت بتذوقك طبخه يا نمر ما لحقت تذوقه وياليتها ماقالت اللي قالته وليتها رحمت نمر من هالحزن اللي اعتلى صدره لا شعورياً جلس على الارض والهنوف معه ماقدر حتى يتركها ما قدر يرد صوته عجز يطلع غمضت برجفه وبكى وهي تحس بقلبها حرقه كانت صدمتها اقوى وفقدت وعيها ووقف نمر بخوف وركض بها لطوارئ واخذوها منه وهم يصحونها
وكان صعب على نمر اللي صار طلع يتصل بهذال وهو بالقوه يضبط صوته
هذال: هلا نمر تون ادق الباب ادورك مامن صوت في بيت عمي
نمر تنحنح بتعب : انا بالمستشفى
هذال:سلامات بك شي؟!
نمر : ا لا بس خالتي ام الهنوف تعبانه
هذال : ليييه وش فيه!؟
نمر: اسمع اخذ عمي معك وتعال للمستشفى ...... انا مقدر اطول
سكر نمر وهو مايقدر يقوله الخبر لكن هذال خاف وركض ياخذ ابو الهنوف اللي ارتبك اكثر من هذال وهو يسأل: وش نوحه !؟ تركته بالبيت طيبه وبخييير ! وش صار له!؟
هذال: مدري يا عمي والله مدري
واول ما وصلوا المستشفى كانوا يدورون نمر بس ما حصلوه ... اما نمر اللي جالس عند الهنوف اللي كانت في انهيار عصبي داخلي كان مغمى عليها لكن تهلوس بأسم امها كثير في هالموقف ما قدر نمر ماينهار وهو يدري وش كثر الهنوف متعلقه بأهلها تمالك نفسه بالقوه وهو يمسح دموعه وراح يغسل وجهه واول ما صدف بطريقه ابو الهنوف وهذال اختفت ملامح البكى من وجهه وشال هم وشلون بيقول وقبل يوصلون له وصله الممرض اللي قبل : متى رح تبدأ بإجراءات المتوفيه!؟ وصلت هالكلمه لابو الهنوف اللي لف الممرض عليه بخوف : منهي!؟؟
نمر : عمي اذكر الله
هذال: نمر وش يحتسي ذا !؟
نمر اللي لأخر لحظه تمالك نفسه وقال بهدوء : خالتي تعبت ونقلناها هنا و .. حاولوا يسعفونها بس ماعاد قلبها يتحمل
ابو الهنوف شد على ذراع نمر : و و وماتت!
نمر غمض عيونه بقوه اول ما سمع ونين ابو الهنوف اللي ركض هذال يرفعه لكن ما حاول نمر يوقفه بيخليه يطلع اللي بقلبه
امتلى الممر بالصراخ وامتلت عيونهم بالدموع وفاضت وانتشر الخبر ووصل لسلطانه اللي كانت تدق بيت اهلها ولا فيه رد وقربت منها وحده من الحريم وهي تاخذها لبيتها واول ما نقلت لها الخبر واهتزت حايل كلها لهالخبر
...................••............
في دقايق بسيطه انتشر الخبر السيء ومهما حاول نمر يخفف عليهم حزنهم ما يقدر
خلص الاجراءات وهو حزين لكن مجبور يصمد عشان الهنوف اللي من اول ماصحت وهي تسأله بالله اذا صدق ولا غلطانين لكن اصعب كلمه قالها نمر ان الخبر صحيح
ورجعت الهنوف تنهار وتعلقت بذراع نمر : تكفى يانمر تكفى ياملي بشوف امي بشوفه قبل تروح تكفى
اخذها نمر لحضنه يهديها : ابشري ابشري بس اذكري الله لا يصير لك شي انتي بعد اذكري الله
وداها نمر ودخل معها خايف عليها من اي انهيار لكن كان قدامهم ابو الهنوف اللي من ملامحه واضح انهد حيله من الصياح كان يودع زوجته اللي على كثر ما تعب معها ما يعد نفسه سوى شي كان مستعد ينقلها بين المستشفيات بعيونه ويتحمل كل شي
ويكون لها الدواء والعلاج بس ما تروح وتخليه كان حبه لها واضح حتى نمر يشوفه بعيونه
قربت له الهنوف تبكي : راحت امي يبه
بكى معها وهو يحضنها: اي والله راحت الغاليه
وكان نمر شاهد على هالوداع الحزين وابعدوا بالقوه واخذوها الممرضات ولفوا للهنوف : من بيساعد بتغسيلها
لفت الهنوف تناظر نمر وابوها وهي ماعندها الجرأه بس ما تبي تترك اي ثانيه ما تكون فيها مع امها وقالت برجفه : انا انا
فزوا ابو الهنوف ونمر يدرون ما تتحمل : الهنوف
الهنوف اللي رجعت لهم بترجي وبكى: الله يخليكم مابي اخلي امي لحاله تكفون
ناظر ابو الهنوف نمر يبغاه يتصرف لكن نمر عجز يمنع الهنوف واستسلم وراح ينتظرها برا ودخلت الهنوف المغسله وهي ترتجف وقفت عند راس امها ببكي وهي تحاول تساعد ومنهاره ولا قدرت تكمل وتكفنها معهم وطلعت وفز نمر اللي كان متكتف : الهنوف
ركضت له ويدينها مليانه مويه وريحة الطيب اللي كانوا يطيبون بها امها رفعت يدينها لنمر تبكي : غسلته بيديني يانمر غسلته
سحب نمر شماغه وهو يمسح يدينها بحزن وجلسها وهو يحاول يهديها : سنة الحياه يالهنوف وش في يدينا
وماقدرت الهنوف تسكت كانت في انهيار
واخذها نمر للبيت وهو مايقدر يجلس معها ولا يتركها
كانت سلطانه بالبيت وكل حريم الحاره عندها ترك نمر الهنوف لها وركضت للسلطانه منهاره وسلطانه حالتها اصعب من حالة الهنوف
ورجع نمر للمستشفى مع اهل الحاره عشان ياخذون ام الهنوف يدفنونها
وكل ذا يهون ألين وصلوا لأصعب مهمه وهي انهم يجيبون ام الهنوف لبناتها عشان يودعونها
كان نمر مايقدر يتواصل مع اهل البيت فالمهمه على هذال وامه وكان متكتف بجمود يتمنى انه يدوم كان يسمع البكى وماهو قادر يتصرف
وبالقوه طلعوا ام الهنوف واخذوها والهنوف وسلطانه للحين في المكان اللي ودعوها فيه وكانت حالتهم يرثى لها
كان نمر ساند ابو الهنوف رغم ان ابو هذال كارهه ويحاول يبعده بس ماهو مهتم له ابد ونزل نمر وهذال للقبر عشان يحطونها بقبرها وبعد ما نزلوها طلعوا ودفنوها ورجعوا جنب ابو الهنوف اللي مهما عزوه مايجبر عزاه في زوجته شي
من هاللحظه ابتدت لحظات العزاء المتعبه
وكان نمر يقاوم هاليوم وكل ما راح يبي يتطمن على الهنوف مايقدر يدخل ومهما طلب من ام هذال تناديها ما تناديها وينتظر لين ينهد حيله ويرجع لمكان العزاء
وماعاد نمر يقدر يكمل لحاله طلع بعيد يتصل على حمد اللي في ثواني رد : نمر وينك اختفيت ادق ما ترد !
تنحنح نمر بصوت ذايب :مافضيت يا حمد
حمد اللي اعتدل بخوف من صوت نمر : ليه!؟ صار شي
نمر بالقوه قال : توفت ام الهنوف
اتسعت عيون حمد بصدمه ووقف يحاول يرد : هاه! وش قلت
نمر: اليوم الصبح ، تعالوا لحايل يا حمد ماعاد اقدر اكمل لحالي
حمد اللي وصله انهيار نمر اللي يكابر على نفسه: لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون ، اذكر الله يانمر وابشر ابشر بكره ان شاء الله بنكون عندك اذكر الله وخلك سند لهم يانمر
نمر اللي رفع راسه يهدي نفسه: احاول يا حمد ، المهم يلا مقدر اطول
سكر نمر اللي كان بيقول كل شي بس ماقدر يتكلم اكثر ورجع يوقف جنب هذال وهم يصبون القهوه للمعزين
وماصدق نمر ينتهي اليوم ويفضى البيت عشان يشوف الهنوف مايدري عنها
اتجهه لابو الهنوف : عمي يلا عشان ترتاح انت تعبت
ابو الهنوف : وين الراحه وانا وين يا نمر وييين !
جلس نمر قدامه وهو يشد على يده : هاذي سنة الحياه يا عمي وكلنا على هالطريق ماشين ومافيه لا مفر ولا حيله ولا بيدينا الا ندعي لها ان الله يوسع نزلها ويجعلها من المقبولين وحنا ياعمي دايم ندعي ونقول ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي )
ويمكن الله اخذها ورحمها من اشياء كثير ويمكن خير لها ياعم اذكر الله قول ان لله وإنا إليه راجعون .. وادع الله يهون مصيبتك واصبر
رفع راسه ابو الهنوف وهو يمسح على كتف نمر بحزن : وداعتك الهنوف يا نمر تكفى لا تخليه اللي شافته ماهو شوي
نمر: لا توصيني ياعمي ، وعطني يدك
وقف نمر يسنده وهو يوديه لغرفته ورجع يدور الهنوف اللي كانت مرتميه بأحد الغرف وتبكي وللحين معها شيلة أمها
اخذ نفس ودخل وهو يرفعها : الهنوف يا حبيبتي قولي لا إله الا الله ما يصير للي تسوينه والله مايصير
ناظرته الهنوف ببكى: وش اسوي يا نمر وش بيدي غير اني ابكي امي
نمر : بيدك تدعين لها بيدك تسوين كل شي بس ما تعذبينها بدموعك انا والله ادري ان الموضوع ماهو سهل وادري محد يقدر يتحمله وادري ان اللي راح انسانه غاليه علينا كلنا لكن هذا طريقنا يالهنوف هذا طريقنا كلنا ما نقدر نسوي شي الا ندعي لها ودموعك ما تسوي شي الا تعذبها
الهنوف : بس وشلون بعيش بدونه
نمر : بتعيشين يالهنوف وبيجبر الله مصابكم وبتعيشون ولا تنسين ابوك حرام تتعبونه بحالكم هو ماهو ناقص اللي فيه مكفيه
الهنوف : يااااارب ألطف بنا يارب
حضنها نمر وهو يمسح على ظهرها ويقرأ عليها الحين صار وقته يطمنها وقته يكون معها
وهو يدري ماهو سهل الفعل مثل الكلام ماهو سهل
نامت الهنوف ونام ابوها لكن نمر عجزت عيونه تنام ماقدر هيبة الموقف تمنعه وهو يفكر وش كثر هالفقد موجع وشلون الدنيا تسرق الضحكه في ثواني وتبدلها لحزن قاهر وشلون
.................••............
عند هذال
اللي كان يراقب سلطانه بحزن مايدري وشلون يواسيها هي بعد وش بيسوي كان مهما حاول يهديها وما تهدى كان خايف عليها وعلى ولده مايدري كيف يتصرف لكن ارتاح اول مانامت وهو يدعي ما يصير لها شي
.................••............
في الرياض
طلع حمد من غرفته وهو شايل هم وضايق اتجهه لغرفة امه وابوه يدق الباب
وطلعت امه بخوف : يمه فيه شي!؟
حمد : لا يمه بخير بخير بس ... طلع ابو حمد مستغرب : حمد يوجعك شي
حمد : لا يبه انا طيب
صد حمد عجز ينطق ولفته امه بشويش: نمر فيه شي!
ناظرهم حمد بضيق: لا بس الهنوف ... ا ا امها كانت تعبانه
ابو حمد : ايييه !؟
حمد بالقوه قال: واخذ الله امانته
شهقت ام حمد برعب وصد ابو حمد : لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وإنا اليه راجعون
ام حمد : من بلغك!
حمد: من شوي اتصل نمر وبلغني ووضعه صعب واكيد ان زوجته واهلها في وضع صعب ولازم نروح مانقدر نخليه لحاله في مثل هالوضع
ابو حمد: اكيد اكيد ... بتقول لجدك!؟
حمد: ماودي والله بس مجبورين نروح كلنا
ام حمد جلست وهي تمسح دموعها وتدعي
ابو حمد : احجز الطياره وانا ببلغه الفجر
حمد : زين وانتي يمه قولي لبدريه
ام حمد : طيب طيب
رجع حمد لغرفته وهو متضايق يكرهه هالطاري ويكرهه يعيش هالمواقف وبعد ما حجز للكل
تذكر اهل نمر واخذ جواله بتردد واتصل براكان
.................••............
عند راكان
اللي كان بين اصحابه وهو للحين تفكيره مشغول مع ارياف وسالفتها ورفع جواله بإستغراب من حمد!؟ ورد خوف ان نمر صاير له شي
حمد: سلام راكان
راكان: وعليكم السلام ، هلا حمد وشلونك
حمد: حمدلله انت كيفك
راكان: بخير ، سم
حمد : تسلم بس عسى ما ازعجتك
راكان:لا لا خذ راحتك صاير شي!؟
حمد : ودي اقول ماهو صاير بس اللي صار انه اتصل نمر من شوي وبلغني ان ام الهنوف توفت
وقف راكان بذهول: لا اله الا الله ، لا حول ومتى توفت!؟
فز عدنان من بين العيال لراكان بتوتر: من من!
رراكان : اصبر ياعدنان
حمد: اليوم الصبح وغير كذا مدري عن التفاصيل بس احنا الساعه 7 رايحين للمطار ومن هناك لحايل!؟ وقلت ابلغكم لان نمر ماهو قادر يوقف لحاله بهالوضع
راكان: لا لا بالعكس انت لو ما بلغتنا بنزعل عليك لكن ان شاء الله نلتقي هناك مشكور ماقصرت
حمد: العفو
سكروا وعدنان والعيال واقفين بحيره وبهدوء بلغ راكان عدنان اللي ماكان له تأثر كبير
.................••............
ومن بكره
طلعوا من بيت ابو حمدان ابو حمدان وحمدان وعدنان وراكان ورهف بس
ومن بيت ابو ادهم ابو حمد وام حمد وحمد وبدريه ودحيم وطارق وام طارق و ابو ادهم بس
والكل اتجهه لحايل
وفي الطياره رغم مرارة الموقف الا ان لطف جو حمد شوي ان رهف بالكرسي اللي قدامه وقادر يشوف كل حركه تسويها
.................••............
وفي حايل
كان نمر يحوس يبي يسوي لهم فطور او شي قبل يوصل احد بس اول ما دق الباب تفاجئ نمر بالحريم اللي كل وحده معاها فطورها ويسألون عن الهنوف صد بسرعه وهو يقول : تجي الحين تجي
راح للهنوف يصحيها وهو ماوده يصحيها وقامت الهنوف بحزن لناس وبدوا يجون الناس ويستقبلون من جديد بس فز نمر اول ماشاف اهله وصلوا ووصلوا بوقتهم بعد
تقدم لهم يسلم عليهم ويعزونه ودخلهم واتجهه لرهف وبدريه ويوصيهم على الهنوف وينتبهون للباب لانه كل شوي بيجي ورجع يوقف عند حمد وسلطان وطارق وهم ماقصروا معاه واقفين
لكن ابعد حمد بنمر : فيك شي يا اخوي
حضنه نمر بكل قوته والحين سمح لنفسه ينهار ويطلع كل شي يحس فيه الحين بدا يحس نمر بالامان وهو يشوف اهله حوله
سكت حمد وهو يهدي نمر وبالقوه قدر يهدى وهو مايدري وشلون بيواجهه حزن الهنوف
.................••............
وطول ايام العزا
كان نمر واقف وواقفين وراه اهله ويدعمونه ويساعدونه واخيراً سكر نمر الباب ورا اخر معزي واخر ايام العزاء والتفت متجهه للبيت ينادي : فيه احد!
رهف اللي كانت طول هالايام مع الهنوف ولا تركتها طلت بهدوء: لا سلطانه راحت مع زوجها
نمر : والهنوف!؟
رهف : نامت
نمر: عساها بس ما اتعبت نفسها
رهف : يعني تعرف الوضع
سكت نمر : زين اجهزوا العيال برا يحترونكم
رهف : زين
رجع نمر يوقف برا وتقدم راكان : نمر تحتاج شي تبي شي اجيبه بكره
نمر: لا ياراكان سلامتك
حمدان: ماعليه يا اخوك اصبر والله يجبر مصابكم
نمر : مشكور مشكور
ابو ادهم : داوموا على القران وان شاء الله ماعليكم خلاف
كانوا يواسون نمر ونمر يرد بردود هاديه نوعا ما
وبدوا الكل ويودعونهم ويطلعون ووقف حمد : نمر اذا ودك بجلس هنا
نمر : لا ياحمد انت تعبان ويدك للحين تعبانه وبعدين سلطان هنا لو احتجت شي
حمد : وانت خلاص بتستقر بحايل
نمر: مدري يا حمد مدري
حمد : المهم انتبه لنفسك
ودعه حمد وطلعوا كلهم ورجع نمر للبيت
.................••............
ومر الاسبوع الاول من وفاة ام الهنوف
ونمر مازال هو والهنوف جالسين عند ابو الهنوف
ومازال نمر يكافح عشان يهون عليهم مصيبتهم
وصحى بعد الفجر على صوت المطر والبرق لكن فز اول ما فقد الهنوف ماهي جنبه وطلع وشافها واقفه تحت المطر وهي فاتحها يدينها ماكان يدري هي تبكي ولا تضحك كل شي مختلط ببعض طلع واول ما وصل لها فزت: نمر متى صحيت
نمر : من شوي! وش وقفك بالمطر ادخلي لا تمرضين
الهنوف : لا تكفى خلني تحته خله يغسل حزني
سكت نمر وهو يناظرها بضيق وطلع يدور ابو الهنوف اللي كان جالس على سجادته ويستغفر
تقدم نمر يبوس راسه : صبحك الله بالخير ياعمي
ابو الهنوف: صباح النور يا نمر ياولدي
نمر : هنيك الرحمه والمطر
ابو الهنوف: هنيك خير
نمر : ماودك تطلع للمطر
ابتسم ابو الهنوف بضيق وهو يناظر من الشباك: خليته لبنيتي كود الله يجبر به قلبه
نمر : الله يعين
ابو الهنوف: ما جاء هذال
نمر: لا
ابو الهنوف سكت ونمر للحين جالس بجنبه ووقف المطر ودخلت الهنوف وبعد شوي رجعت بالفطور وهي تنزله وتحاول تجامل عشان ابوها: تأخرت عليكم ولهيت بالمطر
ابو الهنوف : ابطيتي على نمر ولا انا مالي بوه
نمر: لا والله يا عمي ما اذوقه لين تفطر معنا
الهنوف : يبه الله يخليك لا تعمل بنا هاللون انت مريض ضغط وسكر مايصير تجلس ما تاكل
نمر : لا لا بياكل قربي السفره
قربته الهنوف وقرب ابو الهنوف وبعد الفطور وقف نمر بما ان الشتاء دخل عليهم وهو يجهز هو والهنوف المشب ( مجلس الشتاء )
وقف نمر بعد ما شب النار: عطيني اغراض القهوه والشاهي بسويها
الهنوف : خله انا اسويه
نمر : من زمان ماقلت لا تغثيني يالهنوف وجيبيها ابتسمت الهنوف : زين
طلع نمر لابو الهنوف وهو يسنده: تعال ياعمي جهزت لك النار تدفيك في هالبرد والمطر والقهوه شوي وتزهب
ابو الهنوف: الله يعطيك العافيه يا ولدي
رجع نمر للباب اللي يدق وفتحه وابعد اول ماشاف سلطانه اللي ردت السلام ودخلت وطلع نمر: هذال اقلط القهوه
هذال: زين ، عمي وش وقعوه!؟
نمر: بخير احسن من قبل
دخل هذال وهو يسلم على ابو الهنوف ورجع نمر للهنوف
.................••............
وعند الهنوف
لفت على دخول سلطانه وابتسمت بضيق: هلا يا سلطانه
جلست سلطانه بحزن: ماعاد للبيت طعم يالهنوف
الهنوف: تكفين يا سلطانه اذكري الله واهدي لا تنسين انتي حامل وفي بطنك روح لا تفرطين به ، وبعدين ابوي تعبان ما نقدر نتعبه صح ما نقوى ننسى لكن ما بيدينا الا نصبر
سلطانه : الله يرحمه يالله وتجبر كسرنا
لفت الهنوف على صوت نمر اللي ينادي وطلعت وهي تعطيه الاغراض ووقف نمر يطل بوجهها: صار شي!؟ ليه وجهك كذا
الهنوف رفعت يديها تمسح دموعها: سلطانه خايفه عليه يصير به شي هي بعد
نمر: لا يابنت الحلال ماصاير لها شي وانتي لا تخلينها هديها قد ما تقدرين انتي الكبيره وانتي الحين بمثابة امها وانتبهي لها مهما كان هي حامل وتعبانه وحملها للحين بخطر
هزت راسها الهنوف برضا ودخلت وهي زي مايواسيها نمر تواسي الباقين وكل ما قواها نمر نقلت قوتها لابوها وسلطانه وكان نمر بالنسبه لها الجدار القوي اللي يسندها ولو اهتز بتطيح
..................••............
وفي الرياض
في بيت ابو طارق دخل طارق اللي زعلان شوي من جود الللي ما راحت معاهم وعذرها بتجلس عند ابو طارق عشان ما يجلس لحاله وطارق يدري انها ماتبي عشان نمر
جلس بجنب ابوه وجود تصب القهوه ولفت تناظره : طارق قهوه!؟
طارق : لا
ام طارق : الله يعينهم يكسرون الخاطر
طارق : الله يعين نمر كل الهم الحين على ظهره مالهم احد يوقف معهم الا هو
ابو طارق : على كبر حايل !؟ مافيه الا نمر الغريب عنهم!
طارق لف بضيق : والله عاد يا يبه انت تعرف وتعرف زين ان وقفت نمر تكفي عن بلد لحالها وغير هذا ماهمني حايل نمر الحين نسيبهم وما شفت احد بالعزا شايل هم كثره لا هذال ولا ابو هذال ولا حتى الجيران
ام طارق : مجبور يوقف معهم الله يسعده ويقويه
جود ما عمرها توقعت ان طارق حاد دفاعه اتجاهه نمر ومستحيل يرضى الغلط عليه ابد
وفهمت من نظرته انه متضايق منها ماصدقت الكل يروح وقربت: طارق ! زعلان مني !
طارق : وليش ازعل
جود: تدري اني ما احب مواقف العزاء والحزن وبعدين انا جلست مع ابوك ماجلست لحالي
طارق: قلت لك ياجود ماني زعلان ! وبعدين الشغله لضميرك وقلبك واذا ودك تروحين تجلسين انا ما اجبرك بس يفضل لو رحتي وقفتي مع الهنوف فالنهايه تعرفينها، انا بطلع اريح
طلع وتركها وهي صاده بقهره( ياذا النمر اللي في كل مكان يدافعون عنه!؟ هناك حمد وهنا طارق )
................••............
في بيت ابو حمدان
كانوا كالعاده مجتمعين على الفطور
ورهف كانت تقولهم عن المواقف الحزينه اللي شافتها
ام حمدان: بس يارهف ضيقتي خلقنا من الصبح بهالحزن !
راكان: ليه زعلانه يمه!؟ فالنهايه هالحزن يوم عندهم ويوم عندنا والدنيا ماتدوم لاحد
اثير: لا حول الله وش فيك تفاول انت
عدنان:وهو صادق والله ضاق قلبي على ابو الهنوف
ابو حمدان: الله يجبر كسرهم
رهف : شكل نمر ماهو ناوي يجي!
راكان : ما اتوقع يجي الحين
عدنان:اكيد ابو الهنوف ماينترك لحاله مسكين
ابو حمدان اللي كان متضايق ماوده يبعد نمر ولا وده يجي ويأذي نفسه
.................••............
وفي حايل
طلع نمر من البيت وهو يفكر جدياً انه يجلس هنا دايم طلع لسلطان ودخل المحل وهو يسلم عليه
سلطان: هلا يا نمر كيفك وكيف اهل زوجتك
نمر: صابرين انت وش اخبارك
سلطان؛ ابد رايح جاي بين الرياض وحايل
نمر بتردد: اتوقع اني بجلس هنا فتره وبماا اني هنا وش رايك تمسك فرع الرياض وانا هنا
سلطان : يعني ناوي تستقر!؟
نمر: ماهو اكيد بس ما اقدر اروح واترك الهنوف ولا اقدر اخذ الهنوف وابو الهنوف بهالوضع
سلطان؛ وانت صادق والله دام هذا شوررك يكون زين لان كذا ولا كذا عندي مشاريع جديده بالرياض
نمر: زييين الله يقويك
سلطان : تعال اجل اعرفك على اللي هنا
وقف نمر اللي كان نص عقله مع سلطان والباقي كله مع الهنوف وعيونه على جواله
.................••............
وبهالوضع وعلى نفس هالموال
مر الشهر الاول ونمر والهنوف للحين بحايل وتعود نمر على حايل حيييل وهو مارجع لرياض من يوم ما طلع وتعود على ابو الهنوف وعلى جلستهم الصبح وتعود على الديره واهلها وارتاحت نفسه من اهل ديرته وغثاهم
اما الهنوف كل يوم ويوم تتعلق بنمر اكثر وهي تشوفه وشلون غير من حال ابوها كثييييير ومهتم بالكل حتى سلطانه من نصايح نمر للهنوف اللي تطبقها على سلطانه صارت المصيبه اهون واخف عليهم
وابو الهنوف اللي راحت من بيته زوجته بس الهنوف ونمر ملو عليه المكان وزاد حبه لنمر وهو يشوفه وشلون ماهو مقصر كان فعلاً يدعي له كل ماشافه ( الله يحبك ويحبب خلق الله فيك ) وكانت دعوته البسيطه لنمر تطيره فوق فوق
..................••............
اما في الرياض
هالشهر طلع من عيون حمد اللي من بعد ماصار نمر في حايل وهو لا روحه ولا جيه من البيت للمكتب للمحاكم وللقضايا وراحته تعتبر مع دحيم وطارق وهو ينتظر نمر يرجع ويفتح موضوع رهف
اما في بيت ابو ادهم كان السؤال يومي لدحيم( متى يجي نمر) وجواب بدريه الدايم : بيجي بيجي
وابو ادهم اللي في هالشهر شاد حيله يحاول ان يعدل سمعة نمر مع اهل الديره وقدر انه ينسيهم بعض الشي بمساعدة سرور طبعاً
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
على كثر المواقف اللي تمر كان راكان للحين قيد موقف ارياف وللحين يدرس بعقله سبب كلامها وكان واضح له السبب بس مايدري يصدقه او ما يصدق
وعدنان اللي شبهه مع راكان بالشكل بس لكن الحياه تفترق والاسلوب يفرق
ورهف اللي كل يوم وهي تسأل نمر ( متى راجع ) وكل يوم تسمع رد نمر اللي مايبي يضيق خلقها اذا زانت اموري )
اما اثير كانت فرصتها تروح وتجي بما ان نمر ماهو فيه لكن مع الاسف ان النسخه القريبه من نمر ( راكان ) متمسك بحدود نمر ولا تروح وتجي الا معه او مع احد من اخوانه
وام حمدان في كل فرصه كانت تحاول تبين لابو حمدان ان وجود نمر غلط في هالبيت
اما ابو حمدان ما يحتاج توصيه بهالموضوع
..................••............
وفي ايام حايل البارده وفي الصبح
كان نمر وابو الهنوف والهنوف جالسين بالمشب والهنوف كالعاده تقرا لهم قصه من قصص الاولين
وابو الهنوف مستمع ونمر بعد لكن اغلب تفكيره بأوراق الشغل اللي حايس فيها بين يدينه
وقف ابو الهنوف : انا بنهج يم شّبة ( جمعه) ابو ناصر بتنهج معي يانمر
نمر اللي صار يعرفهم ويحضر معهم كثير : والله اليوم عندي شغل ياعمي ان شاء الله بعد العصر
ابو الهنوف : زين زين
طلع ابو الهنوف وقربت الهنوف ببتسامه وهي تعطي نمر الشاهي وهي شايفه انه متورط بالاوراق : وش نوحك!؟ تقلبهن من ساعه!
نمر صح متفشل بس هالايام صار يحاول يقرأ وتحسنت قرأته والهنوف تساعده شوي : ابي اقراهم
الهنوف ابتسمت : اقرا معك!
نمر : اذا ودك
ابتسمت الهنوف وهي تحط يدها على الكلمات وهي تقرا لنمر الاوراق ونمر يقرا معها وبعد ما خلص الاوراق نزلها وهو مبتسم لها
الهنوف : هانت خلاص الحين صرت تقرا ما تتهجى وكم يوم وتنطلق
نمر مهما كان منحرج يعد الهنوف ستر وغطا عليه: الحمدلله باقي لنا هالكتابه
الهنوف طلعت الدفتر ببتسامه: ما نسيته يلا بقولك كم كلمه تكتبه ونشوف شلون
نمر اخذه: يلا يلا قبل يخلص الوقت
صارت الهنوف تمليه وهو يكتب وطلت الهنوف بضحك: وخطنا تحسن بعد
نمر : من فضل الله ثم فضلك
ضحكت الهنوف : بعلمك الرسم ان شاء الله
نمر : انا مستسلم يا شيخه
بعد ما انتهى قالت الهنوف بهدوء: نمر
لف لها نمر بكل جسمه: لبيه!
الهنوف : لبيت حاج لكن بترجع الرياض!
نمر: وش ودك انتي!؟
الهنوف : اكيد ماودي تترك اهلك ولا ودي اترك ابوي
سكت نمر صح مرتاح بحايل لكن ما اغنته عن الرياض ابد وشافت الهنوف ملامح وجهه وسكتت بضيق : انا مابي اغصبك على شي
نمر : المشكله في الموضوع ماهو انا الشغل اللي مسكته مسكته من البدايه بالرياض وسلطان مستقر بحايل ومابي ابعده عن اهله وااعرضه للخط وهو رايح جاي لرياض
نزلت راسها الهنوف : طيب متى بنرجع!
نمر: هاليومين
طلع نمر وهو مقرر يرجع لرياض ويتمنى انه ياخذ معاه حظه الحلو اللي لقاه بحايل
ورجعت الهنوف بضيق وهي ماتبي ترجع بس تشوف ان نمر تحمل كثير وغير كذا سلطانه فيه وهذا اللي مريحها
.................••...........
في الرياض
كان حمد واقف عند احد المحلات وهو زهقان مايدري وين يروح لكن التفت على الصوت: حمد وش هالصدفه
التفت حمد ببتسامه: هلا والله ياراكان الله يبارك بالصدف اللي جابتك
اقبل عليه راكان يسلم بحراره: وش اخبارك وعلومك
حمد : بخير وانت
راكان : حمددلله ، وش اخبار جدك والاهل
حمد : حمدلله مبسوطين لكن هه باقي ننتظر نمر يرجع
راكان : والله الظاهر نمر مستانس كذا
حمد : اوووه مستانس وبس لكن ماعليه ناس تستانس وناس تشتاق
راكان : تعال تعال نتقهوى
جمد حمد وهو يدعي ان راكان ما يحلف عليه يتقهوون بالبيت او مشاعره متلخبطه وده يروح ولا وده : في مقهى قريب هنا
حمد : لا والله البيت يا رجال اريح لنا
بعد اصرار راكان خضع حمد واتجهوا للبيت وهو يسمع راكان يكلم وواضح يكلم بنت ( جهزوا القهوه والشاهي معي ضيف)
لكن اتسعت ابتسامة حمد اول ما وصل صدا الصوت اللطيف( من عيوني انت وضيفك)
و بسرعه حاول يلقط الاسم وزادت ابتسامته اول ماعرف انها رهف ونزل المرايه يعدل شماغه وهو تغير موده كله
................••............
في حايل
عند نمر اللي كان جالس في محلهم ويراقب الاوضاع والامور يراقب سوق حايل والناس الطيبه لكن هذا ما غير بقراره شي راجع لرياض راجع
ابتسم اول ماشاف سلطان اللي يأشر من بعيد: وين وصلت !؟؟
نمر :قريب ماعليك قريب
سلطان : هاه وش قررت!
نمر : الديار طلبت اهله يا سلطان
ابتسم سلطان: وهذا شوري بعد ولا تبعد عن ديارك يا نمر خذها نصيحه من اللي ما يبات يوم واحد برا حايل
نمر : وانت صادق يا سلطان حايل طيبه بس الرياض اطيب
سلطان : الله يسهل لك وانا اخوك ودامك راجع لرياض تعلم تعد للعشره ( يعني يصبر قبل يسوي اي شي )
نمر ضحك : لا توصي حريص
سلطان: خلنا اجل نخلص كل شي هنا عشان مايكون تحت مسؤوليتك شي
نمر: زين
................••............
في ابو حمدان
كانت رهف تجهز القهوه وهي مستغربه من هاللي بيجي !؟ عمر راكان ماجاب اصحابه هنا ؟
اثير: خير وش فيه راكان اليوم!؟ ولا خلاص طبع على شخصية نمر
رهف : وش ضارك انتي! اثييير جوزي عن راكان ازين لا تستفزينه اكثر
اثير : يا شيخه بالطقاق المهم انا رايحه لبيت حمدان اذا سأل يعني
رهف : روحي روحي فكينا شرك
راحت اثير ورجعت رهف للمجلس وهي ترتبه وطلعت بسرعه اول ما سمعت السياره
وجلست وهي تشوف من ورا الستاره وابتسمت وهي تشوف حمد وراكان اللي صاروا حتى بمشيتهم مثل نمر اللي يمشي بسرعه وهو مايلتفت ويناظر بالمكان اللي يبيه واخذت نفس وهي تقول : والله اني اشتقت لك يانمر
.................••............ .
اما عند حمد
اللي دخل المجلس وهو يدعي ان صدف الكتب والمسلسلات الروايات تصدق هالمره معه ويشوف رهف للمره الثانيه لكن خاب ظنه وجلس وراح راكان
ورجع يوقف وهو يناظر وش تحته قطب باستغراب : وش ذا
رفعه وكان جوال وابتسم وهو متوقعه لرهف وفعلا كان لرهف من الرسايل الموجوده لللي ينادونها فيها
وكان بيسكره بس انصدم انه مفتوح ماهو مقفل خاف انه يدخل ماقدر ابد انه يفتحه وقفله وهو يحطه على الطاوله لكن يحس بولاء لهالجوال
ورجع راكان وهو يرحب فيه وقطب باستغراب وهو ياخذ الجوال وحطه بجيبه
وكمل يسولف لحمد وحمد ماهو معه وللحظه كان ماوده يطلع من هالبيت الا خاطب
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت سلطانه جالسه بهدوء وهي تناظر الهنوف اللي رغم وضوح حزنها بس تنعكس عليها السعاده
سلطانه: مستناسه مع نمر ؟! عسى بس ماهو على شكله!
لفت الهنوف ببتسامه: يمكن شكله مهيب لكن حنية الدنيا كلها فيه ، اتركيني انا وش اخبار هذال معتس!؟
سلطانه ابتسمت بضيق: هذال!؟ عمري ما توقعت انه كذا
الهنوف : ليه!؟
سلطانه: مدري وش احتسي عنوه!؟ لكن تعرفين وش يعني قلبه مثل الشاش( ابيض) مهما صار مستحيل يزعل احد ويجرح على كثر ماسويت فيه صابر ولا عمره اذاني بكلمه ماهو مثل عمي وامه
الهنوف : حمدلله انتس عرفتي هذال زين وفهميته
سلطانه: اي والله الحمدلله
الهنوف بضيق : سلطانه هاليومين يمكن ننكس يم الرياض نمر ماعاد يقدر يبعد اكثر لكن تكفين مابي اوصيتس على ابوي
سلطانه بضيق: لا توصينن على عيوني لكن ليه ماتجلسون بحايل دام نمر يقدر يخلي شغله هنا
الهنوف: الشغل فتره محدده وهو اصلا من البدايه شغله بالرياض
سلطانه: الله يستر عليكم بس .. ابي اوصيتس على نفستس وتعالي دايم لا تقطعينا
الهنوف : لا توصين ان شاء الله كل خميس نكون عندكم
سلطانه: وابوي بعد تعود عليكم عساه بس مايضيق
الهنوف : لا ان شاء الله بيشغل نفسه مع اهل الديره وينسى
سلطانه : الله يعين
وقفت سلطانه: المهم انا برجع اخلص شغلي
الهنوف : الله معتس
طلعت سلطانه على دخلت نمر اللي ابعد لين طلعت ودخل : مساك الله بالخير ياخيري وياعُمري الزاهي
ابتسمت الهنوف : مساك الله بالنور
نمر : وصل عمي!؟
الهنوف : لا باقي
نمر : زين اني وصلت قبل شوي
تقدم يحضنها : كأنه الخاطر مكدر
الهنوف : لا بس قلت لسلطانه إنا بننكس لرياض وضاقت شوي
نمر مد يده يحاوط ظهرها وهو يمشي وبنفس الوقت يمسح على شعرها: ماعليه لازم يتعودون واحنا بنجي كل اجازه
الهنوف : ايه قلت له كذا بس عساه ابوي مايضيق
نمر: لا لا عمي بخير وبيتجاوز الموضوع ان شاء الله
الهنوف : وش هالكيسه اللي معك!!
نمر : ايييه اجلسي اجلسي
جلست الهنوف وطلع نمر نفس العطر اللي سواه لها كهديه لزواجهم :من ايام شفتك ما تعطرين بعطرك وعرفت انه خلص وجبت لك غيره
ابتسمت الهنوف بفرح : للله زييين انك تذكرته وجبته
نمر : وشلون انساه الله يصحلك! انتي وكل شي يخصك اول اهتماماتي
سكتت الهنوف تناظره بحب ماكانت تدري وش تقول بس صد نمر بضحك : ودي اعرف عيونك وش تقول!؟ الهنوف ضحكت ببتسامه : بعلمك ببيت ما عمري توقعت انه بيجي يوم على حالي
نمر : اسمع
قالت الهنوف بخجل :ذخرتك للحياة الباهته لونٍ يغطي لون ، أضيق من الدروب الأربعة وتجمع أرباعي
... واخذت نفس وانت ما جمعتني انا لحالي انت حتى كنت سند لابوي
اعتلى صوت نمر يضحك وهو يرجع المره المليون ويحضنها : والله والله لبقى عمري كله لك ذخر والله يقويني ولا تضيق عليك دروبك
الهنوف شدت عليه بقوه: الله يطول بعمرك ولا يبكيني عليك
ابعدوا على جيت ابو الهنوف ومد نمر يده بسرعه يبعد دمعة الهنوف اللي ناظرته تضحك
وتقدموا له يبوسون راسه وجلس ابو الهنوف وجابت الهنوف الغداء وبعد صمت قال نمر بتردد: اقول ياعم
ابو الهنوف : سم وانا ابوك
نمر التفت للهنوف وبعدها ناظره: ابي ترخص لنا ودنا نرجع لرياض
نزل ابو الهنوف الكوب وبان عليه الضيق: وليه عجل يا ولدي!؟
نمر اللي كان خايف انه يتضايق: الديار طلبت اهلها
ابو الهنوف هز راسه برضا : وانت صادق يا ولدي والله يستر عليكم مسموح
نمر قرب يبوس راسه: لكن لا يضيق خاطرك ان شاء الله لاجاء الخميس بنجيك ولا تسير علينا
ابو الهنوف : اكيد ياولدي اكيد
رجع نمر لمكانه وهو يحاول يلطف الجو
ابو الهنوف : ومتى ماشين!
نمر: بكره
ابو الهنوف : للله يستر عليكم
وكل سكت ومحد قادر يعبر
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد من يوم ماجاء وهو سرحان صح ماشاف رهف بس يحس انه متعلق بشي مايدري وش معلقه كان متكي قدام دحيم ومبتسم وشهق اول ماحس المويه على راسه: دحيييييم خير !
دحيم ضحك: اناديك ماتسمع
حمد: وتكب علي مويه!؟
دحيم: نمر يسويها
حمد : ايييه يا حبيبي وش خربنا الا نمر
بدريه : وش فيك عليه ياحمد
حمد : ابد ماسوى شي حمد
بدريه: ماقال نمر متى بيجي
حمد : مدري ولا اني مكلمه زعلان عليه
بدريه ضحكت: ولييه!؟
حمد : قاطع الكلب ما يكلمني لو ما اكلمه
بدريه : تعرفه انت ماهو مهتم فالجوال كثير !؟ وتعرف انه مشغول
حمد : خليه يومين يتربى
بدريه : على راحتك ، لكن وش عندك من يوم دخلت تفكر وحالتك حاله
وقف حمد يعدل ثوبه : اشغال يا خاله يلا فمان الله
طلع حمد قبل يتعمق التحقيق وينكشف وشاف سرور اللي من ايام وهو يعدل في سيرة نمر وراح له حمد : سرور وش الاخبار
سرور: ابد نشوف اشغالنا !
حمد: شغلك السوالف مع خلق الله ماخليت ما تكلمت معه!؟
سرور: لاتظلمني نيتي طيبه
حمد: انا اللي اعرف نيتك ياسرور
سرور: ماقلت نمر ما له نيه يرجع
حمد : اذا جاء بتشوفه
طلع حمد مبتسم وهو لازم يخوف سرور عشان يشد حيله
..................••............
في بيت ابو حمدان
رجع راكان يعطي رهف الجوال: ناسيته بالمجلس
شهقت رهف: يافشله والله ماشفته
راكان: انتبهي
اخذته رهف وابعدت بفشله واول مافتحت الجوال انصدمت بأول صوره بالصور!؟؟ فتحت وواضح بالغلط بس كان حمد اييه حمد
حمد اللي قبل يسكر الجوال صور نفسه بالغلط وماشافها وانصدمت رهف بهالصوره وكبرتها برعب تناظره من قريب كان مملوح ما مداها تدقق الا ارعبها صوت راكان: رهف!؟
فزت رهف وهي تسكر الجوال بسرعه : هلا
تقدم راكان وهي يرفع الاسواره للي معه( اسواره ارياف اللي حصلها بغرفته) : خذي
اخذتها رهف: اوووه زين انك لقيتها مسكينه ارياف ماتت وهي تدور عليها!؟
طارت عيون راكان بذهول : ارياف
رهف : ايه من زمان ضيعتها قلبت البيت عليها ما حصلتها
انجلط راكان( ارياف وش جابها لغرفتي؟؟ وش جابها لدولابي اصلا !؟؟ ) راح بدون مايرد وهو مصدوم من ارياف الللي طلعت بحياته فجاءه
اما رهف اخذت الاسواره وهي تحذف الصوره بسرعه من جوالها خايفه يحصلها احد وتبلش
في الليل في بيت ابو الهنوف
كانوا جالسين عند النار والجو حلو
كان نمر اللي جالس قدام ابو الهنوف ويلعبون وابو الهنوف يقولهم ألغاز ويحلونها
وكان نمر مثبت قوته فالاجوبه والهنوف تعرف اثنين وعشره ماتعرف
وضحك ابو الهنوف : الحين ألغز لك يانمر ومانقبل مساعده
اعتدل نمر وهو ياخذ الشاهي من الهنوف : يا سلام مستعد ماعليك
ابو الهنوف : تعالي انتي جنبي تعالي
ضحكت الهنوف: والله ما اغششه يبه
ابو الهنوف : تعالي بس
قامت جنب ابوها وهي تضحك وقال ابو الهنوف :ويش الثلاث الي يحفضن الاسرار
الاسم واحد والشبه بين ثنتين
متقاربات وفيهن صغار وكبار
عند الفقير وعند راعِ الملايين
لف ابو الهنوف الهنوف عليه وهو يضحك وسكت نمر يفكر وبعدها قرب يخبط على صدر ابو الهنوف جهة الجيب وقال : جيوب الثوب يا ابو الهنوف
فزت الهنوف تصفق ونست نفسها وقالت : كفو ابو فارس
الكل لف يناظرها وتفشلت وجلست وبدون ما احد يتكلم ضربت الهنوف على الوتر الحساس نمر اللي الكل يقوله ننتظر عيالك بس ماعمره فكر او حس بالموضوع وهو يخاف من موضوع العيال اكثر من اي شي فالدنيا يخاف يجيب عيال ولا يحسن تربيتهم وخاف من نبرة الهنوف واختلط داخله مشاعر ( معقوله حامل!؟ لا لا لو حامل قالت لي يمكن قالتها من الحماس )
وابو الهنوف كان متشفق وده يشوف عيال الهنوف بذات
وقالت الهنوف تغير الموضوع لانها ارتبكت : يلا يبه جاء دوري قلي لغز
ابتسم ابو الهنوف : اجل يلا وانت يانمر ياويلك تغششه
ضحك نمر : ابد
ابو الهنوف التفت للهنوف اللي تنتظر بحماس وقال: أنشدك عن غمرا شبابه اسبوعين ، و بعد اسبوعين ينثنى شايب
و كلا يحبه غير طلابة الدين ، و مدوره الافاق فوق النجايب
الهنوف : لاااا يا يبه غش لغز نمر اسهل
ابو الهنوف: فكري لا تسودين وجهي
كان نمر يضحك وهو يأشر لها بخفى على نفسها
وضحكت الهنوف بغباء: عرفت الحل ! انا صح
التفت ابو الهنوف على نمر اللي انفجر يضحك وضربه بالعصا بمزح: ماقلت لك لا تغششه وزود على الغش هبال
الهنوف ضحكت: ليه غلط !؟
نمر: والله انتي اللي مدري وشلون تفهمين
ابو الهنوف رجع وهو يضحك: ندري تحبه ودك تفوزه لكن لاتغرره
ضحك نمر: افا ياعمي تظلم بنتك كذا
الهنوف : وش ظلمني فيه علموني
ضحك نمرر: حل اللغز هو القمر وابوك يقول لا تغررها وتشوف نفسها قمر
ابو الهنوف : لا لا بنيتي قمر انا اقصد لا تغرره وتعلمه الغش
انحرجت الهنوف من إطراء نمر ورجعت شعرها على ورا بفشله: الله يسامحك يبه امدحن قدام الرجل لا تفشلن
ابو الهنوف : ما يحتاج مدح الحب بيّن مدحت ولا سبيت
ضحك نمر وصدت الهنوف بإحراج
ووقف ابو الهنوف : اليوم خربتوا نومي الساعه12 وانا ما نمت
نمر: تو الليل بأوله ياعمي
ابو الهنوف : ايه الليل بأوله عند الشباب وانا شايب منتهي
الهنوف : انت زين الشباب يبه الله يسامحك!
ابو الهنوف اشر على نمر بعصاته وهو يضحك: هذا زين الشباب يلا يلا تصبحون على خير
الكل: وانت من اهله
طلع ابو الهنوف وراحت الهنوف معاه تضبط له فراشه وتعطيه ادويته ورجعت وهي تسكر الباب : برد صح
نمر: لا لا تسكرينه عشان مايكتمنا الدخان خليه مفتوح
الهنوف: اجل بجيب شي ألبسه
نمر: تعالي تعالي
رفع طرف فروته اللي لابسها: تعالي هنا
صدت الهنوف بحرج: لا لو جاء ابوي فشله
نمر: بتجين ولا اقوم اجيبتس وبعدين عمي ماعاد هو جاي
ردت الباب الهنوف وقربت وهي تدخل مع نمر: متى بنمشي بكره
نمر: الفجر الاغراض جاهزه
الهنوف : ايه والصدق اني اشتقت لرهف يابعد حيي كل يوم تتصل وتسأل
ابتسم ننىمر: اي والله لها وحشه رهف
كان نمر يسولف عن مواقفه والهنوف اللي جالسه بصمت تحرك الرماد بس لفت على نمر اللي قرب يناظر الرماد بصدمه: انتي ترسمين على الرماد
ابتسمت الهنوف بخجل : يعني مو مره بس كذا
نمر : وشلون بس كذا!!؟ انتي ابدعتي
رجعت الهنوف تناظر : صدق !
نمر: الله يحيني يالهنوف اذا رجعنا بسوي لك غرفه ترسمين فيها اللي تبين على الجدار على الارض اللي تبينه
الهنوف ابتسمت : اتوقع اني في كل مكان برسم نمر ال فهد
ضحك نمر :على كثر ما كنت اكرهه اسمي على كثر ماحبيته منك
الهنوف : والله اذا الموضوع راجع لي اقولك مستحيل اسمك يليق الا عليك
نمر : اوووه زين دام وصلنا لهالفقره اقول نوقف ترا خلاص صار قلبي يوجعني من فرط السعاده
ضحكت الهنوف : خلني اجهز الفراش عشان تنام زين ورانا خط
نمر : اي والله صدقتي
.................••............
ومن بكره
الصباح ودعوا الهنوف ونمر الكل وطلعوا ونمر بعد ماكان يمر من ديرتهم ويسكر الشبابيك عن اهل الديره ومشاكلهم الحين صار يفتحها ويستقبل الحب والتوديعات من اهل حايل التفت للهنوف ببتسامه : ايييه وودعنا حايل من غير شر وعلى ماتقول الهنوف حايل عساها المطر
الهنوف ابتسمت: امين
ومر نمر وهو راح طريقه كل شوي ينزل ويسلم على احد ويودعه
واتجهه لرياض ومحد يدري انه بيوصل وقطع طريقه لرياض وهو مستمتع بسوالف الهنوف
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
كانوا الكل مجتمعين وراكان عيونه تدور على أرياف لكن ماكان محتاج يبذل جهد لانه عرفها من اول مادخلت وهي تناظره صد وهو يعدل شماغه ويحس انه توتر
وسرح شوي يفكر لكن رجعه للواقع عدنان : ولد وين وصلت ابوي يكلمك
راكان: قريب قريب امرني يبه
ابو حمدان: شف لنا العشاء كلم المطعم يرتبونه
راكان: زين زين
تقدم له حمدان: راكان وش فيك من امس وانت تفكر
راكان : لا ياحمدان مافيني شي
طلع وهو يتلفت لمكان البنات وكل مره يلتفت يشوفها تناظره وقف بذهول ( ياربي معقوله يارب وش هاللي يصير !؟ )؟
لكن فز على احد يخبط كتفه : اشتقنا يا اخوي
التفت بقوه: نمرر
قرب يحضنه وهو يضحك: يا هلا ياهلا
على صوت راكان الكل طلع وما احد استانس كثير الا عدنان ورهف وتقدموا يسلمون على نمر اللي كرهه الجيه من شوفة ابو فهد وابو عامر وابو احمد
جلس بينهم وهو اعصابه مضغوطه بشكل محد يتصوره
ابو فهد : شكل الكل بيرجع اليوم
ابو حمدان: ليه ومن غير نمر جاي
فز ابو احمد : الحين تشوف
فتح الباب والكل وقف بذهول : احمد ( احمد اللي من سنتين ما جاء وكان يدرس بكندا وتوه خلص ورجع )
ودخل احمد مبتسم : العائله الكريمه مجتمعين
الكل هالمره فز واستقبله عكس نمر اللي محد استقبله لكن نمر كان جالس بصمت وتقدم له احمد: واخيراً شفنا ولد العم اللي صار الحدث الاقوى من شهور
وقف نمر اللي يتساوى مع احمد بنفس الطول : يلا نقول كتب لك ربي ودعوا لك والدينك
ضحك احمد : للحين على حالك ماتغيرت وللحين نرجسي
نمر : جربني.. مافيه حل ثاني
مد يده احمد يسلم عليه : ما يحتاج
جلس نمر بنفس الهدوء وهو مطنش الكل وتقدم راكان لنمر ببتسامه : ان شاء الله ان الرجعه ثابته
نمر: اييه ان شاء لله
ابو فهد : عساك بس عقلت وجزت عن الناس
ناظره نمر بإستفزاز : ايييه خلصت على اللي اقدر عليه وجيت اشوف اذا مرتاحين ولا شي اجي اشوف وش بيطلع معي
ابو عامر : اول مره تقول الحق
نمر : دامنا ما لقينا اللي يحق الحق اقوله انا
حمدان: اذكروا الله يا جماعه ، احمد كيف دراستك
احمد : حمدلله على ما نحب وقلت دام صارت لي الفرصه اجي واشوفكم
ابو عامر: زين انك جيت وشفناك وهانت كلها سنه وترفع راسنا بتخرجك
احمد : تسلم ياعمي
طلع نمر اول ما مل من كلامهم وقف بالحوش وهو يطلع زقارته اللي طول ماهو بحايل ماكان يكثر منها لكن بما انه رجع للغثاء صار يحتاجها كثير لكن التفت لأحد جنبه ورفع حواجبه بأستغراب : عامر وش تسوي !!؟
عامر طلع الولاعه وهو يشغل الزقاره لنمر : شفتك برا قلت اجلس معك وانا بعد ما تعجبني جلستهم
سكت نمر بتفكير وهو يدقق بعامر اللي فعلاً دايماً كان انحيادي ولا يجلس معهم كثير مارد عليه ورجع لزقارته
عامر: على كثر ما هم يقولون راعي شر انا ما اشوف لك شر
نمر اخذ نفس : والله كل واحد بيشوف ردة الفعل على فعله اللي يدور الشر بيحصل الشر واللي يبي الخير بيلقاه
عامر ابتسم: تقبل اني اصير صاحبك او اخوك الصغير
هالمره لف نمر بجسمه كله با استغراب بس ابتسم بخفه : من غير ما تقول يا عامر انت اخوي وعيني اذا ودك
ابتسم عامر لكن لف برعب على صوت ابوه : تعال تعال وش تسوي هنا
عامر: جالس مع نمر
ابو عامر: اقول تعال بس
هز راسه نمر بيأس وهو يصد وطلع لجناحه وهو يتمنى يحصل الهنوف هناك
.................••............
عند الهنوف
اللي كانت جالسه بجنب رهف اللي تسولف ومبسوطه فيها والباقين يناظرونها بكراهيه
وجلست بهدوء مطنشه وهي تسمع سوالف الكل ومن بين هالسوالف كان فيه همس شد الهنوف
بين البتول ورنا
البتول : غريبه احمد راجع بدري مب على اساس يخلص ويرجع!؟
رنا : والله مدري بس يقول لابوي بالجوال انه ملّ من الوحده هناك وزهقان ماعاد يتحمل وجاء يبي يخطب ويتزوج ويرجع مع زوجته كندا
اتسعت عيون البتول : يتزووج !؟ مين !
رنا بهمس : سمعت انه يبي رهف بنت عمي بس ابوي وامي ماهم مقتنعين تعرفين رهف وخصوصا انها صافه مع نمر وصايره مثله محد يتحملها
البتول سكتت بتفكير وهي تفكر انها ماتطير احمد من يدها خصوصاً انه بهالمنصب : لا يا شيخه حرام والله اخوكم ما يستاهل رهف وبعدين جد رهف هالايام مدري وش صاير لها
رنا : انا قلت كذا بعد وخصوصاً ان احمد يكرهه نمر ونمر يكرهه فما بالك بوحده زيه بس ريناد تعرفينها تموت على رهف ومكبرتها بعقل احمد
البتول : بيني وبينك بنات عمي مره ماينفعون لاحمد اثيييير دلوعه بزياده ورهف ابدا ما تنفع شوفوا له احد ثاني
سكتت رنا وهي ما انتبهت لتلميحاتها : الله يعين
صدت الهنوف بسرعه وهي مصدومه من البتول صح ماكان لها تدخل كبير بس طلعت قويه
وقفت الهنوف ووقفت معها ريناد : وين تونا بدري
ناظرتها الهنوف بكرهه وابتسمت بمكر : والله خاطري اجلس معكم بس زي ماتعرفين تعبانين من السفر واكيد نمر فوق ماودي ينتظر
بدون استثناء الكل ناظرها وهم حاقدين وطلعت الهنوف ببتسامه تغيضهم فيها
واول ماوصلت ابتسمت للجناح اللي اشتاقت له كثير
ودخلت وهي تشم ريحة دخان نمر وشافته واقف على الشباك المطل على الحوش ويناظر بكرهه قربت بشويش وهي تطل : عسى اللي مضايقك ما تطول سنينه
التفت نمر ببتسامه: امين
الهنوف : وش فيك وش مضايقك !
نمر : ومن يستاهل يضايقني وانتي فيه وليه اصلا اتضايق وانتي معي لكن اراجع حساباتي
الهنوف ابتسمت وهي تلف : اشتقت لهالمكان كثييير
نمر : وانا ما اشتقت له ابد
ضحكت الهنوف : افااا كذا عاد هذا وهو مكان يجمعنا
نمر : لا والله غلطانه اللي جمعتنا بيت جدي وحايل وهالبيت مافيه الا الكدر
الهنوف : مقدر اعارضك
نمر : المهم بترجعين تنزلين!؟
الهنوف : وش يودين لهم ياعلهم ما يربحون
ضحك نمر: وش مسوين!
الهنوف : اااه ياراسي منهم كلوني بعيونهم تقل اول مره اجيهم
نمر: ماعليك منهم مقهورين اتركي الدنيا بس وتعال نبي نرتاح شوي واذا صحينا بدري بنروح لجدي
الهنوف : يا ملا العافيه يا نمر كنك تقرأ وش بقلبي واللي منهد حيلي
نمر : يلا اجل
سكر نمر كل شي ورجع لكن سبقته الهنوف بالنومه وماكان هو وده ينام ووقف على دق الباب وكان رراكان: نمر ابوي يقول لا تروح اي مكان عشان العشاء
نمر : مابيه بالعافيه
راكان : ا زين براحتك
رجع راكان ورجع نمر يوقف على نفس الشباك وهو يراقبهم من فوق وصد بزهق
.................••............
اما عند ريناد بالطرف البيت
كانت تكلم
احمد : زي ما قلتك لا تحس بشي
ريناد : قلبي مو مطاوعني يا احمد
احمد : لا تنهبلين!؟ عادي تعتبر نظره شرعيه
ريناد : طيب بس بسرعه
احمد :طيب
وقف احمد بطرف الحوش وراحت ريناد: رهف وش تسوين!؟
رهف : اجهز الاغراض وش بغيتي!
ريناد : تعالي شوي بنتمشى بالحوش
رهف : بخلص شغلي اول
ريناد : يابنت الخادمات كثير خليهم يسوونها
استغربت رهف اصرارها لكن راحت معه
ولفت عليها: وش فيك متوتره
ريناد : لا بس احس بمرض
رهف : اجل تعالي ندخل
ريناد اللي تناظر احمد بهدوء : لا انكتمت جوا
جلست رهف وهي تحس ريناد ماهي على بعضها
قربت ببتسامه: حبيبي ريناد فيك شي صاير شي لا سمح الله
ريناد حست بالذنب : لا بس شوي متضايقه
رهف : افا وليه تتضايقين ! مب هذا احمد رجع بالسلامه الحمدلله يارب وبيجلس عندكم مو دايم تقولين اشتقتي له هذا هو جاء انبسطي لا تتضايقين
ريناد ( ايييوه زين كذا مدحت احمد عشان يقتنع مره وحده )
اما احمد كان ساكن وراء الجدار وهو جدياً مقتنع كل القناعه برهف وبعد ماسمع كلامها ولطافتها وقف مبتسم( هذا هي يا احمد هذا هي ما بقى شي ترفضه فيها )
وابتسمت رهف تكمل : انا اليوم مره مبسوطه دام نمر حبيبي رجع احس البيت كله بترجع له الحياه
ابتسمت ريناد : انتي بعد تحبينه واكيد بتشوفين كل شي بجيته حلو
رهف : تلوميني يا ريناد !؟
ريناد خافت من احمد : ابد ما ألومك في اخوك
ابعدت رهف وهي تعدل شعرها ببتسامه
ولكن في لحظه ما توقعتها ريناد ولا توقعتها رهف تقدم احمد ودخل ( وهو المتأثر بأفكار الاجانب والغربه ومتفتح جداً ) : رهف شلونك
فزت رهف وشهقت هي وريناد مع بعض وقبل تركض انتبهت ان احمد عند الباب ركضت تخبى ورا اي مكان وهي خايفه
وابتسم احمد: لا تخافين انا ما جيت افجعك ! بالعكس انا جاي اكلمك بموضوع
ريناد بخوف: احمد وش تسوي احممد
سكتها احمد وهو كان ناوي يتكلم بس رهف كانت خايفه خايفه حيل وخافت اكثر اول ما سمعت صوت باب نمر اللي تسكر وصوت على الدرج على طول خافت ومن دون ما تفكر ركضت وهي تدف احمد ودخلت البيت وهي منهاره وترجف وقفت وهي خايفه من نمر
اما احمد اللي تراجع وهو يمسك الجدار قبل يطيح وريناد اللي تناظر الباب وتناظره برعب
................••............
في جناح نمر
اللي كان على الشباك وقرب اول ما شاف احمد يحوس عند الباب لكن ماكان يشوف جهة ريناد ورهف ونزل وهو يدور الزله عليه واول ماقرب سمع صوت ريناد : انهبلت انت
احمد : خلاص عاد ترا ما كفرنا
ريناد بسرعه راحت وتركته وهي مصدومه وخايفه ان رهف تزعل عليها
ودخل نمر : خيييير وش عندك هنا!؟ ولا ما علموك أن البيت له حرمه ومثلك ما يجلس بهالمكان
احمد ارتبك خوف ان نمر شافه بس كان هادي وقال: ومحد قالك ان خواتي هنا بعد!؟ واقدر اناديهم واكلمهم
قرب نمر يخبطه على كتفه بشويش وهو بس يهدده: اسمعني اجل يا احمد ! ترا مره مالي خلق ادخل معك في مجادلات انا الرابح فيها عشان كذا لّم نفسك وانثبر بالمجلس خواتك تبيهم كلمهم جوال وبيت الناس لا تطلع بدون ما تقول لاحد واعرف وافهم انا ماني مثلك نظرتي مفتوحه!؟ لو احس او ادري انك ضايقت اهل البيت بدفنك هنا
ضحك احمد براحه اول ما حس انه ماعرف شي : والله عاد مثلك مايقول هالكلام لأن توك هالسنه تعرف اهل هالبيت ولا تجي تمثل علي الرجوله
ببرود الدنيا دفه نمر عن الباب بقوته كلها وسكر الباب : ما انصحك ابد تختبر رجولتي على قولك وحزتها حتى ابوك وامك يناظرونك مايعرفونك
وقف احمد يمسح ثوبه: زين يانمر زين
طلع ورجع نمر يسكر الباب وهو يهمس بغضب( العايله كلها تعبانه لا الابو ولا الاخو ولا الاخت)
ارتمى هالمره بتعب ونام
................••............
وعند رهف
اللي ماكانت تبي تفكر اي تفكير سيء بريناد وقربت ريناد : رهف اسمعي والله ما دري...
رفعت رهف يدها بغضب : بس تكفين مابي اسمع اي شي وبلغي اخوك ما رح اسكت له ابد
ابعدتها رهف وطلعت وهي خايفه لكن الخوف الاكبر من احمد اللي من اول يوم وصل فيه سوا هالمصيبه
وقربت البتول : ريناد وش فيكم كأنكم متوترين
ريناد لفت بخوف : لا وش بيكون فيه
وخرت بسرعه ووقفت البتول بشك ( هييين هذا وجهي اذا ماكنتي تدبرين لشي انتي ورهف )
.................••............
ومن بكره الصباح
صحى نمر من بدري على اتصال ابو الهنوف اللي عجز يتعود انه مايصبح عليهم ولكن ماشاف الهنوف وطلع يدورها شافها مجهزه الفطور وجالسه اشر لها تجي وهو يرد : هلا ياعم
شهقت الهنوف بفرح: هلا يبه هلا يا بعد حيي
ابو الهنوف : هلابكم يا ولدي وشلونكم طيبين
نمر : حمدلله بخير طمنا عنك
ابو الهنوف : بخير بخير مير اني حنيت لكم وقلت اصبح عليكم
الهنوف : والله يا يبه ان الصبح كأنه ماهو صبح يوم ما شفت وجهك فيه
ابو الهنوف : الله يسلمتس
الهنوف : افطرت يبه !؟؟
ابو الهنوف : ايه ايه وهذا هي سلطانه عندي وتسلم عليتس
الهنوف : الله يسلمه
ابو الهنوف : يللا ما ودي اشغلكم
نمر: شدعوه ياعمي بالعكس
الهنوف ضحكت: ما صيده هاللون ( مايقصد كذا) هو صيده ان ما وده يتاخر على الشبّه ( الجمعه)
ضحك نمر: شكله والله
ابو الهنوف : كشفتينن ياابنيتي يلا فمان الله
سكر ابو الهنوف والتفت نمر: اليوم برد بزوود
الهنوف : ايييه اليوم مافيه نار
نمر : اي والله اجل اسمعي نبي نفطر ونروح لجدي عشان ارجعك بدري وارجع الشغل
الهنوف : طيب
قبل يجلس نمر دق الباب وطلع : هلا راكان
راكان: زييين حصلتك صاحي لكن افطرت او باقي !
نمر : توني بفطر ليه!؟
راكان : جيت بوقتي اجل انا مجهز في المجلس تحت الفطور ودك تجي تفطر معي
التفت نمر وهو مايبي يرد راكان ولا يرد الهنوف
راكان: اذا قصدك على الهنوف تفطر مع رهف محد صاحي الا انا وهي
نمر : زين اجل
تقدمت رهف بتوتر وهي تسلم على نمر اللي ابعد عن الباب : اسبقني بلحقك
دخل نمر ورهف وفزت الهنوف ترحب في رهف: يا هلا تو البركه تعم الفطور دامتس بتفطرين معنا
رهف بحرج: بفطر انا وانتي لان راكان بيسرق منك نمر شوي
ضحكت الهنوف : افا احترم اني من صبح للله اسوي بهالفطور
نمر : ايامنا كثير يالهنوف
رهف ضحكت: بسيطه ياختي شهر وهو يفطر ويتغدا ويتعشى معك خلينا نتهنى فيه شوي
الهنوف : خلاص رضيت
نمر نزل مبتسم وجلست رهف وهي للحين متوتره من اللي صار امس
والهنوف تسولف ورهف مو معها
الهنوف : رهف وش فيك صاير شي!؟
رهف : لا
الهنوف : راعي لي اشوف عيونتس !؟؟ لا والله صاير شيٍّ وللله تقولين
رهف اللي وقفت بتوتر وهي تسكر الباب : طيب بس ابغى شورك
الهنوف قربت بهمس : قولي !
رهف اللي انهارت بخوف وهي تقولها اللي صار وشهقت الهنوف : من عقلتس انتي !؟ وشلون تسكتين يا عله ما يربح هالردي
رهف : وش اقول يالهنوف انت تكلمت فضيحه وان سكت بيتمادى
الهنوف : لا تسكتين لوه !؟ علمي ابوتس اخوانتس يقفونوه عند حده ويغولونه ( يخنقونه) ويعلمونوه شلون يتعدا على حرمة بيتهم
رهف: اكيد بيذبحونه وحزتها ازيد الطين بله
سكتت الهنوف بقهر وهي تدعي عليه : يا ملا الجن اللي تشيلوه من ارضه يا عله يدور الخير ما يلقاه هالربادي
اللي مايستحي
رهف : تكفين اسكتي لا احد يسمعك وانا بتصرف ما عليك
سكتت الهنوف بس فجأه قالت: وهالكمخه شنوح تسوي بتس هاللون وتطلعتس لاخوه!؟
رهف : مدري اصلا ما اتوقع ريناد تسويها مستحيل
الهنوف : لا حبيبتي تسويه ليه ماتسويه!!
سكتت رهف بضيق وهي ماتبي تصدق ان ريناد تسوي كذا
اما الهنوف كانت مصدومه وودها تقول لرهف الكلام اللي سمعته من رنا والبتول
.................••............
عند راكان ونمر كانوا المجلس وهادين
ورفع راسه نمر على حركه راكان الكثيره : وش عندك تكلم!؟
ابتسم راكان بحرج: ابد ماعندي شي
نمر : راكان ماهي علي تكلم وش عندك!؟صاير شي محتاج شي!؟
راكان : لا لا بس ودي اشاورك بشي دام مافيه الا انا وانت
نمر : اسمعك
راكان تردد لكن قال كل شي صار معه هو وارياف لنمر عشان يعرف يقرر وسكت نمر بشك ( ماشاء الله اجل بنات العم مافيهم الصاحي كل وحده تخطط على واحد )
نمر: وانت شلون تشوف هالبنت !؟
راكان : انا اعرف بنات عمي كلهم وحده وحده واعرف كل وحده وادبها وارياف ماهي زي باقي البنات ادب واخلاق وحتى مالها صوت وقلبي مرتاح لها
نمر سكت بتفكير ( وده يقوله لا ولا وده يخاف انها تطلع مثل ريناد ) : والله يا راكان دامك مرتاح لها وتبيها توكل على الله وان شاء الله مافيه الا كل خير
راكان ابتسم : يعني تأيدني
نمر: بغض النظر عن عمك اذا استخرت وارتحت تمم راكان: اجل ابيك تكلم ابوي معي ترا ما قلت لاحد غيرك
نمر: ابشر اذا رجعت من عند جدي نتكلم
راكان : الله يسهلك
طلع نمر مبسوط لراكان بس مايبيه ياخذ اي وحده من بنات عمه
................••............
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد جالس بجنب جده ومتجمع في فروته من البرد
ودحيم قدامه جالس يلعب وبدريه تقوم كل شوي تغطيه
ابو ادهم : اقول يا حميد ما كلمك نمر
حمد بزعل : لا
ابو ادهم : وراك زعلان طيب!؟
بدريه ضحكت: زعلان ان نمر ما صار يكلمه كل ساعه زي قبل
ضحكت ام حمد : يا ذا الغيره ياحمد خلاص وانا امك نزوجك وترتاح انت بعد
ابو ادهم ضحك: تبيه يجلس معك دايم وهو عنده حرمه وبيت
حمد :من قال ابيه يجلس معي لا يجلس معي
اول ما انتهى كلام حمد فز على صوت نمر : سلام عليكم
ضحكت بدريه : زييين جيت لا تكسر ضلوع واحد من الناس من الزعل
سلم على جده نمر واتجهه لحمد اول واحد وهو يحضنه بضحك: بسم لله عليييك افااا تزعل الدنيا ولا يزعل حميّد
ابعده حمد بضحك عتب : يااشييييخ وين ايامه حمد الظاهر طايح على طريق حايل
ضحك نمر بقوه : افا والله ما تطيح ولا يطيح غلاك لكن انت اعلم بالوقت واللي يصير
رد حمد بضحك : اعرف وعلى مايقولون و أخذ من ظروف الرخاء وقت و أعطيك
نمر ابتسم بزود : وتعرف الظروف يا حميّد ولا انا ما اخليك
حمد ابعده بضحك: "و أعرف .. و أقدّر يا صديقي ظروفك "
ابعد نمر بضحك وهو يروح يسلم على الباقين
ودخلت الهنوف وهي تسلم عليهم وجلست قريب ام حمد اللي استقبلتها بحب والهنوف بنفسها تدعي( عسى ما تجي طويلة اللسان جود )
ولفت تناظر حمد ونمر اللي جالسين جنب بعض وحمد يعدل النار ويصب لنمر شاهي ودحيم متحضن نمر وكإنه متغانم بشوفته
والكل يسولف مع نمر
اللي ارتاحت نفسه اول ماشاف اهله وبعد شوي وصل طارق اللي اول ماقاله جده ان نمر فيه جاء ولا جاب امه وجود عشان ماينحاس الجو
طارق : اخيراً يانمر مابغينا نشوفك
نمر: اخذنا وقتنا بحايل وجينا نشوف الرياض
حمد : لا عاد تعودها بس
ابو ادهم : وكيف شغلك بحايل ؟
نمر: كل شي زين
حمد : على الطاري يانمر سرور من فتره يدورك مره اذا طلعت
نمر: وش يبي!؟
طارق بمزح: من زمان محد غسل شراعه والظاهر اشتاق
هالمزحه مقبوله لانها من طارق وضحك نمر: نقوم بالواجب ماعليه
حمد : وين بتروح!؟
نمر: جيت بسلم وبطلع اخلص كم شغله وراجع هنا للغداء
حمد : تراني خويك لي ايام ذابحتني الوحده
ضحك طارق:افا جحدتني!
حمد : لا بس نمر غير
طارق : اجل ما ألومك وانا بعد جيت بسلم على نمر وارجع عندي كم شغله
طلعوا كلهم حتى ابو ادهم
ولفت بدريه: الهنوف كيفك وكيف ابوك وسلطانه ان شاء الله بخير
الهنوف : حمدلله بخيير وشلونكم
بدريه: مشتاقين لكم والله
ام حمد : كيف سلطانه وحملها ان شاء الله ماتعبت نفسها
الهنوف : لا الحمدلله
وهمست ام حمد بضحك: وان شاء الله ننتظر منكم شي قريب
نزلت الهنوف راسها بحرج: لا ان شاء الله يكتب الله
ام حمد : امين
سكتوا والهنوف مبتسمه وهي تتخيل لو فعلاً حملت وشلون بتكون ردة فعل نمر
.................••............
وفي الديره
كان نمر يمشي هو حمد ومستغرب الهدوء يعني غريبه محد رمى عليه كلمه او شي
كان حمد منتبهه لاستغرابه ومبتسم واول ما وصلوا دكان سرور انهلت عليهم التراحيب
وطلع سرور: حي الله نمر حي الله برق الخير
التفت له نمر بقوه وهو هالكلمه ماقالها له الا الهنوف وشلون توصل لهالديره تقدم يسلم عليه : هلا
حمد : سرور وش بتضيف الغايب
ضحك سرور وهو يرفع الابريق: كرك يدفيه مع هالبرد
ابتسم نمر: تسلم
ماصدق سرور ان نمر ابتسم له واسرع يصب له الكرك : ماجور في ام زوجتك الله يرحمها
نمر: الله يرحم الجميع وتسلم
سرور: لكنك طولت الغيبه
رفع نمر حواجبه: وش حصل يا سرور اخبرك تعد الليالي والايام عشان ماتشوفني
سرور ابتسم باحراج: اللي ما يعرفك مايثمنك يانمر
هز نمر راسه بهدوء: ايييه وش كنت تبي فيني !؟ يقولون تعلن عني!
سرور راح لدرج بحرج وهو يطلع ظرف : خذ هذا اللي قدرت ادبره بشهر والباقي ان شاء الله مع الوقت
احتدت ملامح نمر: وش ذا!؟
سرور: الدين اللي دفع.. سكته نمر ووقف بغضب: خلنا رايقين يا سرور ولا تغثني انا ما طلبتك ابد تدفع شي!؟ والفلوس اندفعت وانتهت وان جبت سيره مره ثانيه تعرف وش بيصير
طلع نمر وطلع وراه حمد مبتسم ( كبييير والله كبييير وبيعرفونك قريب)
في بيت ابو احمد
كانت ريناد صاده بقهر وهي تدق على رهف ما ترد وتناظر احمد بكرهه تمنته مارجع ولا شافته
وقف احمد وهو يسحبها بهدوء: خييير وش هالنظرات!؟ ريناد: وتسأل بعد !؟ وتسأل ! انت تدري وش سويت!؟ احمد : بس عاد اللي يشوفك يقول سويت جريمه ولا ضريت ملكه وانا مدري اخرها بنت عمك فهد وبعدين ليش مكبره الموضوع؟؟ كلها ايام وتصير زوجتي
ريناد: هه حلم ابليس بالجنه تتزوج رهف هذا اذا ما علمت عليك نمر ودفنك بوقتها
احمد سحبها بغضب: تخسييين انتي ونمر وتشوفين وش بيصير لكن والله والله لو تفتحيييين فمك لاذبحك تسمعين
دفها وطلع متجهه لابوه وجلست ريناد بحزن( الحييين صدق بيطير نمر مني والله بيطير لو عرف اني جبت لك رهف )
جلس احمد عند ابوه بغضب : يبه الليله بنروح نكلم عمي
ام احمد: انت وش فيك مصر على البنت قلنا ما تصلح لك وبعدين نمر رجع يعني لو تموت ما زوجك اخته
احمد: مو على كيفه!؟
ابو احمد : الا على كيفه لان رهف اللي تقولها لو يقول نمر طبي بالنار طبت فيها انا اقول اصرف النظر ياولدي
احمد : اخر الكلام بتروحون معي ولا اروح لحالي
صد ابو احمد : بنروح بنروح وامرنا لله والله يفكنا من نمر وشره بس لازم تقنع جدك !
احمد : زين بقنعه بس قول لعمي اليوم جايينه
ابو احمد :طيب
كبر الموضوع براس احمد وصار تحدي اكثر من انه زواج وياهو يانمر
..................••............
اما عند حمد
اللي طول الوقت مبتسم وقرب نمر وهو يخبط بالعصا قدامه:وين واصل من مراحل الحب!؟
فز حمد برعب : حب وش!؟
ضحك نمر: امزح امزح لكن وش فيك تبتسم !
حمد : فرحان فيك
نمر ضحك : لا لا انت مايجيب راسك الا كاسة شاهي تطلع كل الاخبار
حمد ضحك: والله فيه خبر لكن امي المصدر الرئيسي وخربت كل احلامي
نمر : اصبر اصبر
وقفوا عند اقرب بسطة شاهي واخذ نمر الشاهي ولف ببتسامه نمر: غرد الحين
حمد: تذكر كنت اقولك اني بتزوج عن حب وهالخرابيط
نمر : اوووه دامك قلت خرابيط معناته هالشهر اللي جلست فيه لحالك سنعك
حمد : يعني بديت اشوف الحياه بنظرة امي بما اني جالس معها24 ساعه
ضحك نمر: ايوه وش نظرة خالتي !
حمد : ابد صحت يوم وهي تحلف ايمان واقسام انها لقت البنت اللي ما انخلقت الا لي على قولها وان اول ما شافتها قالت ربك واحد ما تصير الا لحمد ، اش سناعه واش ذرابه اش ثقل وعقل وتكانه وطبعاً هذا كله تقرير امي انا ماشي على كلامها
نمر: اووه ومن هاللي جابت راس خالتي ! اخبرها مايدخل راسها احد بسهوله !
حمد كان خايف نمر يمردغه ويفكر انه يحب اخته : بس لا تفهم غلط اعرفك جني
نمر : ابد موصيني اعد لين عشره عشان ما انجن
حمد ضحك : راكان اخوك جاء وجت معه وحده من خواتك لامي وامي تحبها تقول اللي راحت معنا يوم خطبت نمر
( حمد كان يعرف اسمها بس خايف يقوله لنمر ويدفنه)
سكت نمر شوي وهو يناظر حمد : راكان! وجت معه اختي اللي راحت معنا حايل!؟
حمد: ايييه
نمر: و خالتي اللي قررت!؟
حمد رفع يدينه باستسلام : والله هي اللي قالته ودق عليها وأسألها انا واالله مدري عنها
ضحك نمر وهو يثق بحمد مثل عيونه : ادري يا خبل لكن انا مابي راي خالتي ابي رايك انت!؟
حمد اعتدل : ا انا والله عرفت اني فاشل واكيد ماني لاقي وحده وبحبها الا بعد الزواج وبعد ماقالت لامي امنت انها بتكون الافضل لي وزود على كذا اختك واكيد اذا ماني متاكد ما قلك لك
هز راسه نمر ببتسامه: يعني انت راضي!؟
حمد حمر وجهه وهو يهوي نفسه بضحك: اكيد
نمر : والحين وش تبي!؟
رفع راسه حمد : وش يعني وش ابي ؟؟
نمر ضحك :يعني وش اعتبر هالكلام خطبه اكلم ابوي ولا وش الوضع!؟
فز حمد بضحك: يعني انت موافق
نمر: ما وصلنا لهالمواصيل انا لو اني بنت تزوجتك فما بالك بأختي
ضحك حمد بمزح : وش صار مب انا اللي كنت زوجتك
نمر:ههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههه انت تصير كل شي يارجال
انت بالضبط اللي يقولون عنه واقولها انا بثقة تااااامّة جدًا ... من كثر ماني احبك عن قناعة .. لو تعطيني ثوبك بيطلع مقاسي
نزل الشاهي حمد وهو يقرب ويحضنه بضحك: يالبيييه يا نمر والله اني اشتقت لك يا حيوان
ضحك نمر: المهم دامك بشرتني هالبشاره اعتبر المووضوع منتهي واعتبر رهف لك
ابتسم حمد : تقول وتفعل يا قلب النمر
رجعوا للمزرعه ونمر بيطير من الفرح بس كاتم نفسه وهو ما فيه شي اسعد عليه غير ان حمد بيتزوج رهف احب اثنين بيجتمعون يالله وش هالرضا
اما حمد اللي لو ماهو ماسك نفسه كان انهبل وده يتفجر وده يقول لنمر انه بيموت لو ما اخذ رهف وعمره ماتوقع انه يوم جاء اليوم المنتظر وحب مايقدر يقول لنمر عن حبه
نزل حمد لبيتهم وكمل نمر لبيت ابو ادهم
.................••............
وعند الهنوف
كانت تسولف لبدريه وبدريه تناظرها ببتسامه مبسوطه بسوالفها وتصلح الغداء والهنوف تساعد ودحيم جالس يناظرها بتأمل ويضحك وهو مايدري وش ينقال
رفعت الهنوف يدينها تبعد شعرها عن وجهها وهي بيدها سكين ويدها الثانيه معدومه لكن ابتسمت اول ما حست بيدين نمر اللي مد يده يبعد شعرها عن عيونها
ونزل شماغه اللي كان مسويه عصبه على راسه وحطه بنفس الطريقه على شعر الهنوف عشان ماينزل ويزعجها
وابتسم : ماشاءللله رايقين وسوالفكم لاخر المزرعه
بدريه اللي وقف قلبها من حركة نمر وانصدمت ما عمرها شافت نمر بهاللطف مع احد الا مع دحيم ولا هو بذا الطريقه اخذت نفس ولفت ببتسامه وهي تدعي بنفسها( الله يتمم عليكم الله يفرحكم)
الهنوف اللي انحرجت بس تداركت الموضوع: كنت اسولف لهم
دحيم: ضحكنا كثييييير ياخلف جدي
ضحك نمر : جعلها ضحكة ماتغيب ياخلف جدي انت
بدريه: اي الله يسعدها الهنوف غيرت جونا
نمر ابتسم : هي كذا الهنوف ان ما ضحكت ما تزعل
لفت له الهنوف وابتسمت وكانت ابتسامتها كفيله تمسح على قلب نمر وتعطيه اقوى باور لليوم كامل
اخذت بدريه صحن الغداء: تعالوا للغداء لاحقين على الغزل
مرت وهي تضحك وطلع دحيم وراها وتقدم نمر للهنوف وهو مبتسم واخذ شماغه
الهنوف : لييه !؟ كان حلو
سحب نمر ربطت شعرها ببتسامه: بس شعرتس احلى
ضحك الهنوف : شعرتس !؟؟متى صفيت معنا
نمر: ما اشوف ان فيه شي يبرد قلب الغزل الا لهجتكم
ضحكت الهنوف وهي تناظر شعرها اللي بدا الهواء يلعب فيه وضحكت وهي تأمله ونمر يمسح عليه بحب
وابتسم نمر : اكيد انك تحبينه مثل ما احبه
ناظرته الهنوف بنظره عذبه ملياااااااانه حب :شعّري لا مره الهبوب و لعّب به اكون أسعد مخلوّقه وشلون لو يلعب به نمر
صد نمر وهو يمسح على قلبه وتنهد : يالييييتنا بالبيت لكن امشي امشي
طلعت الهنوف وهي تضحك وراحوا للغداء وابو ادهم مبتسم اول ماقامت بدريه تقوله وش كثر نمر سعيد وكان ابو ادهم ممنوون للهنوف اللي عرفتهم نمر على الحقيقه
.................••............ .
في بيت ابو حمدان
نوعاً ما كانت الطاوله كئيبه رغم وجود حمدان و عياله وهدى !والسبب غياب رهف وراكان وعدنان
ابو حمدان : اثير وين رهف!؟؟وين التوأم !؟
اثير: عدنان سابقنا وتغدا وطلع وراكان يقول مايبيه ورهف بعد !؟
حمدان: غريبه وش صاير
رفعت اثير كتفها: مدري
ام حمدان:لا خلهم شوي شوي لين يصيرون لي مثل هالنمر
هدى: هو صح نمر رجع!؟
ام حمدان: ايييه
حمدان: خلوه وش عليكم منه ما اذى احد وش تبون فيه
ابو حمدان: امك تموت لو ما تحارشه
ام حمدان: ان..
ابو حمدان: بس بس فكوني من هالمشاكل واجهزوا الليله بيجون ابوي واخواني
حمدان: غريبه امس جايين !؟
ابو حمدان: مدري والله
.................••............
في بيت ابو حمد
على الغداء ما قدر حمد يكمل غداه ما يفجر الخبر
ورفع راسه مبتسم: يمه كلمت نمر
لفت ام حمد بصدمه: بسم لله كلمته بوشو!؟
ابو حمد ابتسم: مسرعك يا حميد
ضحك حمد: هو كشفني
ابو حمد : وش قال
حمد ضحك بغرور: وش بيقول اكيد بيوافق احد يحصل له حمد
ام حمد: لا تنغر بس
ضحك حمد: لا والله اني خفت يقول اقلب وجهك بما اني مصختها وانا اقول ما تزوج الا انسانه احبها قلت الحين بيفجر فيني يحسب اني احب اخته لكن اشوى
ابو حمد وام حمد:ههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههه حمدلله انك رجعت سالم
حمد: اي والله بس عاد بيشوف الاوضاع ويقولي ونروح
ابو حمد : الله يكتب لك كل خير يا حبيبي
حمد : امييين
.................••............
وفي بيت ابو ادهم
سعادة نمر واضحه للكل وابو ادهم: ماودك تنام عندنا
نمر: لا والله وراي شغل بعدين اجي
دحيم: وييين بتروح !؟
نمر: بجيي بجي كل يوم عندي شغل
دحيم: نمر لا تنسى تجي
ضحك نمر: ابشر ابشر
بدريه : مروا كل يوم
نمر : زين
جت الهنوف وهي تسلم عليهم وتودعهم وطلعت ورا نمر اللي اول ماطلع شاف اهل الديره طالعين من احد البيوت كانوا معزومين فيه صد وهو يستغفر ووسحب الهنوف بشويش وهو ياخذها وراه لين ركبت السياره ورجع لمكانه وهو بخاطره يدعسهم بس ماسك نفسه غصب
الهنوف : وش نوحهم يراعون هاللون!؟
نمر : يدورون الشر خليهم خليهم بعلمك بشي احسن
الهنوف : وشو !!
نمر : تخيلي بس ان حمد خطب رهف
شهقت الهنوف : واللله!؟
نمر: يعني ماهي خطبه كلمني بالموضوع
الهنوف : وش قلت !؟
نمر: اكيد موافق بس بشوف رهف قبل يعني رايها مهم
نست الهنوف نفسها : مسكينه رهف
لف نمر بشك: وش فيها !؟ ليه مسكينه
الهنوف توترت:لا بس عشان طيبه كذا خاني التعبير والله ودي تزوج حمد حبيب
نمر ما دقق كثير: اووووه لو يتزوجون وقتها يعم على الدنيا السلام
ضحكت الهنوف: اكيييد محد قدك
نمر ابتسم : اصبري الاخبار الحلوه كلها مع بعض
الهنوف: وشو !؟
ضحك نمر: راكان بعد بيخطب
الهنوف : ماشاء للله شكلهم يحترونك
نمر : ايه
الهنوف: الله يفرحهم يارب
نمر: اسمعي !؟ تعرفين ارياف !؟ صح
الهنوف: اييه
نمر: كيف شفتيها
الهنوف : والله حليله احسن البنات كلهم مالها بالشر ابد
نمر: زيييين هذا اللي نبيه
الهنوف: ليه!؟
نمر: راكان يبيها
ابتسمت الهنوف : ان شاء الله انها من مواخيذه( يعني تناسبه )
ابتسم نمر: ان شاء الله
.................••............
المغرب في بيت ابو حمدان
طلع نمر وهو ما كلم احد ولا درا اصلا بجيت اعمامه
كان واقف بالحوش اللي خاص فيه وهو توه صاحي من النوم ولا له خلق زقارته بيده ويفكر كيف بيكلم رهف
بس فز على الصوت اللي وراه والي جاي من طرف بيت اهله : نمر
التفت بغضب وعرف الصوت: انتي وش جايه تبين بعد وش جايه تدورين عليه!؟
ريناد : الله يخليك اسمعني لا تعصب تكفى نمر واسمعني
نمر: وش اسمع وش خيلتي عشان اسمعه!؟
ريناد : نمر انت تدري تدري زين ان محد بيحبك كثري حتى الهنوف هاللي انت جايبها ماتحبك والله ماتحبك تتسلى فيك يانمر انت تدري لو ما انت غالي علي ماسويت اللي سويته عشانك
نمر: والله هذا اللي بتسمعيني اياه!؟
ريناد اللي كانت جايه هنا ياتخرب السالفه كلها يا تزين : نمر انت بعد تحبني لكن مو قادر تشوف هالحب ولا ناسي
نمر : وش ناسي!؟
ريناد اللي سمعت صوت الشباك وعرفت ان الهنوف تسمع والحين جاء وقتها : ناسي كل شي عشناه!؟ حرام عليك تعلق قلبي وتروح!؟ حتى زواجك ما قلت لنا عنه ، روحاتك وجياتك على هالبيت ناسيها!؟ ولا عشان هالهنوف عيشتك يومين حلوين عفتني فيها
انصدم نمر فعلياً انصدم واسوا عاده في نمر انه اذا انصدم يسكت واستغلتها ريناد وقالت : كل شي يشهد على حبنا وانا انتظر متى بتنفذ وعدك وتطلق هالهنوف وانا انتظرك صدقني واحبك لو الكل عادوك وتعرف وين تلقاني
والخطوه الجريئه انها تقدمت لكتف نمر وهي تبي تبوسه بس وقفها صوت الهنوف : لاااا طالت وشمخت
ابعد نمر ريناد وهو يناظر الهنوف بنفس الصدمه
وابتسمت ريناد وهذا هو اللي تبيه تبي تخرب بين نمر والهنوف ومسك نمر الهنوف عشان ما تسبب بمشكله مع ريناد وهو بيتصرف بس الهنوف فهمت غلط توقعته يدافع عنها
وطلعت ريناد تركض واختفت وناظرت الهنوف نمر بقهر وغيره : كذا يا نمر كذا!
سحبت يدها منه وطلعت لكن متوقعه ان نمر بيطلع وراها لكن الصدمه الاكبر ان نمر تركها وطلع ورا ريناد وهنا انهبلت وما بقى وسواس ما خطر لها في لحظة غيره تجمعت كل الشكوك براسها
.................••............
اما نمر
كانت هاذي النقطه اللي فاض بها غضبه من عمه وعياله والكل طلع وهو يمشي بنار وقهر كان ناوي يقصف عمرها لو شافها قدامه بس من الاسواء انه شاف الرجال متجمعين وهنا دخل والشرر يقدح من عيونه
واتجهه لابو احمد وهو يضرب بعصاته الطاوله اللي قدامه وتكسرت كل الاغراض اللي ضربتها العصا
والكل فز واولهم احمد اللي مد يده بيبعد نمر بس تفاجئ ان راكان مسكه
ابو فهد : انت هييييييه وينك عايش!؟ بالشارع ماتعرف الاحترام انت
نمر : علم الاحترام غيري لا تعلمني انا واسمعوني زين ترا فاضضضض قلبي منكم ومن سواياكم وسكت عن كل شي لكن اخر شي تبتلوني بنناتكم هذا اللي مانيب ساكت عنه
ابو حمدان: نممممر وش هالحكي !
حمدان: نمر اذكر الله وش هالحكي
ابو فهد: لاااا انت ماعاد تستحي تخسي انت واشكالك تنكلم عن بناتنا وبناتنا اشرف منك!؟
نمر : والله قبل ما تكلمني عن الشرف لف عينك وشووف وش يصير
احمد : اسمعني عاد ياقليل الادب والتربيه لو نطقت حرف زياده دفنتك
نمر اللي اتجهه له بغضب وهو يدفه بصدره : التربيه اللي ازعجتونا فيها ماشفناها علييييكم هذا انت اوصخ ما خلق ربي
ابعد وهو يسمع هواش ابو احمد وابو عامر
نمر: كثر الكلام هذا ما يهمني وانت!؟؟ ( ابو احمد) امسك اصغر بناتك ترا والله لو شفتها لذبحها
ابو احمد : تخسي تمد يدك عليها
حمدان: نمر قلنا وش صاير
نمر: ماني قايل شي تقوله لكم بنت الحسب والنسب والتربيه والشرف
ابو عامر: انت خلصت من القتل والهياته وجيت تتبلى على اعراض الناس
نمر : والله عاد اذا ربي بيبتليني بأعراض الناس اتمنى ما يبتليني بكم انتم بذات
ابو حمدان : نمممممر انتهى بتقول الحين وش صاير!؟ وش مسويه ريناد
التفت لهم نمر بقهر : وش بتسوي شي جديد غير تعليمات ابوها واخوانها !!؟ نهاية الكلام عطاكم الله ساعه وبعدها والله والله لو جيت وشفتها بهالبيت لتصير مجزره
طلع وصفق الباب والتفت احمد بغضب : يببببببببه بتسكت له
حمدان: احمد اصبر اصبر ماندري وش صاير
ابعده احمد بقوه وتماسك حمدان قبل يطيح بس هالمره ارتفع صوت راكان : اقصر صوتك يا احمد مالك بهالبيت صوت وبدال ماتصارخ على اهل البيت خذ اختك وشف بلاويها ازين
ابو فهد : ماشاء الله وانت بعد درسك معه وصرت وقحح!؟
راكان: والله نمر ما يكذب!؟ ولا يتبلى على احد واكيد ريناد سوت شي
احمد : طلعنا يبه مالنا بهالبيت جلسه
طلعوا واول ماطلعت ريناد انهلت تبكي وقلبت كل الموضوع على نمر وانه هو اللي تحرش بها
ابو احمد : صدقني يا فهد ما نسكت على سوات نمر وبيدفع الثمن والشرطه تجمعنا
طلعوا والكل واقف بذهول !؟ اما رهف كانت مصدومه بكلام ريناد عن نمر انهارت تبكي ماتوقعت ريناد في يوم تسوي فيهم كذا !؟
لكن الصدمه الاكبر ان الكل متعاطف معها وراكان انبح صوته وهو ينفي هالشي واكيد ان ريناد سوت شي
.................••............
اما في غرفة نمر
الللي دخل بغضب وهو ماكان متوقع ابد ان الهنوف بتصدق شي من اللي صار وقف يمسح جبينه بقهر وصرخ : ماعاد الا هي ماعاد ناقصني الا هاللي صار
سكت على الهدوء والهنوف اللي ساكته وملامحها غاضبه رفع حواجبه بشك وهو بقمة غضبه: وش فيك انتي بعد !؟ وشوله تناظريني كذا !
ماردت الهنوف ووقف نمر بغضب : اكلمك انا ردييييي
الهنوف صدت وهي تقول : وش اقولك!؟ اصفق على سيناريو هالحب !؟
نمر اتسعت عيونه بغضب: نععععععم !؟
صرخت الهنوف وهي تحس صدرها بينفجر من الغيره : وش اللي نعمم!؟؟ وش هاللي تخربط فيه هالخبله وش الحب اللي تكلم عنه!؟ وشوله مزعله وماعزمته لعرسك!؟؟
غمض نمر بقهر الدنيا وهو ماهو مستوعب ان بعد كل شي شافته من نمر وبعد كل الحب اللي كشفه نمر لها بعد كل شي سواه لها بتصدق فييييه الحين!؟ ما حس بنفسه الا اول ماحس بيده اللي انطبعت على خد الهنوف وابعد يده بقهر وهي توجعه من قوة الكف اللي مليان قهر
زاد غبنه وماكان وده يضربها ابد ولا كان وده يرجع لهاالعاده بس انقهر انقهر كيييف كيف اصلا تفكر انه ممكن يبدي احد عليها كيف عقلها ما استوعب هالحب كله!كيف تقدر
اما الهنوف اللي جمدت عيونها عليه وهي مغطيه وجهها بيدينها خوف انه يضربها مره ثانيه وهي مصدومه وشلون يضربها!؟ وليه يضربها !؟ وعشان ميييين !؟
وهنا انهارت وبكت ولف نمر بيطلع بس اول ما سمع صوتها الباكي رجع ورجعه قلبه غصبٍ عليه ماقدر يبعد وسحبها وهو يحضنها بقووه ومد يده يمسح على مكان يده بقهر من غلطته وقال بصوت مقهور: ليييه يالهنوف !؟؟ ليييه تظلمين نفسك وتظلميني !؟ لييييه ما تشوفيييييين معقوله انا ما سويت شي ينشاف!؟ لعنبوا دارك الدنيا كلها شهدت بحبي لك وشلون انتي ماتشوفينه!! وشلون تصدقين اصلا وشلون تفكرين!؟ انا رمييييت نمر القديم وطلعت من كل شي يخصني عشانك !؟ ما كفاك!؟؟ ما ملى عينك ! رفعت نفسسسي عشانك كثيييير؟؟ لييييه تنزليني !؟ ليييه تجبريني اوجعك وانا مابي اوجعك !
صحت الهنوف من صدمتها على عتبه وفعلاً كرهت نفسها بس ما احد يلومها !؟ هي بتموت من الغيره وشلون ترضى ان احد يقرب له !؟ وشلون ترضى ان احد ثاني يقدر يحكي معه !؟ رفعت راسها وهي تمسح دموعها بضيق : وبعد كل ذا تبيني اسكت!؟ تبيني اخليها تأخذ هالنعيييم مني ؟؟ والله ما اتحمل ابد ما اتحمل يا نمر وانجنيت يوم سمعت الحكي !؟ وشفته قريبه منك وفوق ذا منعتني لا ابرد قلبي فيها!؟
نمر: اتركيييييها انا اوريك فيها انتي لا تزعلين نفسك بهالناس !؟ لا تلتفييين لهم يالهنوف اتركيهم لي انا ادبرهم
ابعدت الهنوف وهي تمسح دموعها: انا اسفه والله اسفه ما كنت ناويه ازعلك ابد بس مقهوره
نمر رجع يحضنها بضيق: للمره المليون اقول لا تهتمين لهم حتى ،خليك معي بس وانا اللي ناوي لك.. نوايا الغيم للوادي .. وانتي لا تنوين نوايا الدنيا لكسر النمر! .. خليني ثابت مادامك ثابته معي
هالمره بادرت للهنوف وحضنته وهي تمسح عليه بندم ماقدرت تعبر عنه بأي شي بس نمر يفهمه
..............••............
وفي بيت ابو احمد
كان احمد واقف بغضب وهو يهز ريناد : انطططقي وش مسويه!
ريناد: والله ما سويت شي هو هو اللي من فتره يحاول وانا ماعطيته وجهه
ام احمد: وشلووون تسكتين ليييه ماقلتي!؟
ريناد: خفت
ابو احمد : وش خفتي منه!؟ هددك سوا لك شي!؟
ريناد: لا بس خفت يسوي لكم شي
احمد : اسمعيني زين الحين تقولين وش صار!؟
ريناد بدت تألف وتكذب وهي تبي توصلهم ان نمر سوا لها شي عشان يجبرونه يتزوجها
ابو احمد: اذا مارميته بالسجن هالردي ما اكون ابوك
ابو فهد : اجلس اجلس اتركنا من الفضايح وانت اخبر بالردي وش يقدر يسوي!؟ ووراه ولد خالته المحامي وبيقلبون الطاوله علينا ولا تنسى حنا اهل البنت والعار علينا لكن اتركني اتصرف مع فهد وهو يتصرف
احمد : تتصرف بأيش!؟ نسكت على اللي يسويه!؟
ابو فهد : بس يا احمد وافهم نمر ما نقدر نقابله وجهه لوجه لازم نحتال عليه وما يكسر ظهر نمر الا شي واحد
الكل سكت بترقب وقال ابو فهد : رهف ومثل ما سوى بريناد يصير برهف ودامها اخت اخوها تتحمل ذنوبه!
احمد : شلون يعني!؟
ابو فهد : يعني تزوج رهف وكل شي يسويه نمر ردة الفعل بتكون برهف
ابو احمد : ونمر ماهو غبي عشان يزوج رهف احمد ؟ بعد اللي صار
ابو فهد : هو من الحين ماله كلام بعد اللي سواه وفهد بيسوي كل شي عشان ما تخرب علاقتنا فيه
الكل سكت بذهول من ابو فهد واحمد اللي دخل الموضوع براسه واقتنع وابتسم لجده
.................••............
اما عند نمر
ابعد ونزل وهو للحين في راسه شر وكانوا الكل بالصاله
ابو حمدان: نمررررر تعال تعال هنا
نزل نمر : خييير !
ابو حمدان: الحيييين الحين تبرر اللي قلته واللي سويته وصدقني ما يمشي هالمووضوع على خير
نمر: والله الخيييير مفارق هالبيت من يوم دخلوه هالهمج
راكان: اهدأ يا نمر وقلنا وش صار
لكن نمر كان رافض اشد الرفض انه يتكلم او يقول شي لكن كلامه الاخير كان : انا ماعندي كلام اقوله الا شي واحد ان شفت هالبنت فالبيت او مع خواتي مايصير طيب
ابو حمدان: ماهو على كيفك!؟ لين تتكلم
قرب نمر بثقه يناظر ابوه : تعرف زين ماني متكلم؟؟ وتعرف بعد اني ما اتبلى على احد وتدري ان تربيتي لنفسي احسسسن مليون مره من تربية اخوانك لعيالهم يبه ترا ماودي اقطع اخر الامال منك!؟ لكن مثل وما كملت هالحياه 33 سنه متجااهل وجودي بتكملها متجاهل اللي صار اليوم او ترجع تتجاهلني لكن ترا ما زلت انا موجود
سكت ابو حمدان وهو يدري نمر اذا غلط يعترف واذا سوى شي يقول سويته ماعليه من احد بس دامه ماقال وش سوت ريناد اكيد سوت مصيبه
.................••............
عند الهنوف
اللي كانت جالسه بصمت وهي مقهوره من اللي صار ومدت يدها لخدها بضيق وهي ماكان ودها يوصلون لهالمرحله بس رغم هذا كله نمر ما تركها ورجع لها وراضها وهذا طبعه طول هالفتره اول ما يزعلها او يصرخ عليها بدون ما يحس يرجع ويراضيها
وقفت وهي تشوفه طالع من البيت وصدت بضيق لكن راحت للباب اللي يدق وفتحته: رهف!؟
رهف بحرج: الهنوف اسفه اذا ازعجتك
الهنوف : لا تعالي هو بقى فيه ازعاج
رهف: دريتي باللي صار!؟
الهنوف : انا اللي شفت كل اللي صار
رهف لفت بضيق : تكفين يالهنوف قولي وش صار كلنا بننجن ما استوعبنا ليه نمر سوا كذا !؟ وليه ريناد في هالموضوع اساساً اذا عندك شي قوليه وطمنينا
كانت الهنوف ودها تسكت بس من قهرها قالت كل شي من البدايه لرهف اللي شهقت بصدمه: لا تكفين ريناد ما تسوي كذا ؟؟
الهنوف : والله ودي اقولتس ما تسويه بس هذا اللي صار !؟ وزين ان نمر ساكت لها للحين
غمضت رهف بقهر وهي تحاول تستوعب ما تقدر ورجعت تفكر وتتذكر كل لحظه ريناد استغلتها فيها عشان تعرف اخبار نمر وهذا هو اللي اقنعها
ووقفت وهي تبكي بضيق وطلعت ووقفت الهنوف بندم ما كان ودها تضيق قلب رهف لكن كانت بتنفجر لو ما تكلمت وطلعت اللي بقلبها ونمر مايقبل اصلا الكلام بهالموضوع
.................••............
اما راكان
كان جالس بالحوش بذهول وهو يفكر باللي صار هو 100٪ مصدق نمر لكن تفكيره ماكان في ريناد ابد كان يفكر في مستقبله هو المجهول ودامه وقف مع نمر ضد جده واعمامه والكل اكيييد ارياف بتكون ابعد عليه من السماء لكن مستعد يوقف ويتنازل عن كل شي عشان اخوه
اخذ نفس ودخل الهواء البارد لصدره لكن انحبس اول ماشاف رهف طالعه من جهة جناح نمر وهي تبكي
ركض يمسكها: رههههف وش فيك رهف
رهف ناظرته بضيق وبكت : مقدر يا راكان مقدر استوعب
مسك كتفها راكان بخوف : وش تستوعبين وش صار ؟؟ الهنوف قالت لك ششي؟؟؟
رهف ناظرته بضيق وجلست وهي تقوله كل شي وابعد راكان بذهول : كل هذا فعل ريناد!؟ وش قوة هالوجهه وفوق ذا تتبلاه ؟
رهف مسحت دموعها وهي تسأله بضيق: كيف تقدر تسوي كذا!؟ وانا اللي عديتها اكثر من عيوني!؟ وشلون تضرنا كذا
قرب راكان يحضنها وهو مافهم عتبها على ريناد؟؟ صح ريناد ضرت نمر بس ما توقع هالانهيار كله عشان نمر وخاف ان ريناد مسويه شي ثاني: رهف ريناد سوت لك شي انتي
ابعدت تهف بارتباك: لا وش بتسوي اكثر من انها تحوس حياة نمر كذا ؟؟ وكأنها ناقصتها هي بعد
راكان : ماعليييه نمر يعرف يتصرف ماعليه
جاء عدنان مبتسم بضيق: والله المفروض تصير توأمك رهف مب انا
التفت له راكان : صادق خصوصاً انك مختفي ولا تنشاف !؟
عدنان: وش اسوي انت ماتحب تطلع
سكت راكان مادقق ووقفت رهف مبتسمه: خلك مع توأمك وانا بدخل
جلس عدنان جنب راكان ببتسامه: وش فيك!؟
راكان: مذهووول من اعمامك وسواياهم!
عدنان: وكأنك ماتعرفهم من قبل !
راكان: اعرفهم بس ماهقيت شرهم بيوصل لذا الدرجه وجيت احمد هاذي ما جابت خير
عدنان: اتركهم مايهموني ! انا شايفك من يوم مختبص! صاير لك شي
راكان: لا وش بيكون بس تعب الدوام
عدنان اللي لف على جواله اللي دق : زين
مسكه راكان: وبعدين تعال من متى وانت تصاحب هالاشكال وتمشي معها!؟
عدنان : اي اشكال!؟
راكان: هالدرباويه والعربجيه اللي تمشي معهم !؟
عدنان: حمدلله ياراكان فتح مخك وش فيهم تراهم طيبين والله
راكان: ماني مرتاح لهم
عدنان: اذا عرفتهم بتحبهم المهم انا طالع
طلع بسرعة البرق وترك راكان وراه وصد راكان وهو يقول : كل واحد يسبح في كونه ومحدٍ عن الثاني درا
.................••............
في بيت ابو حمد
طلع حمد على دق الباب وابتسم: عوداً حميداً يا وحش من زمان محد كسر بابنا بالدق
صد نمر بغضب: لاتغثني يا حمد ترا ماني ناقص
حمد طلع وهو يسكر الباب وراه: خيييير مع من متهاوش هالمره
نمر: ماشاء الله دايما انا اللي اتهاوش !؟ مايصير يجي يوم ويصيرون متهاوشين معي!؟
قطب حمد بضحك: طيب ولا تزعل من متهاوش معك ؟
مشى نمر بغضب وركض حمد يوقفه : اصبر ياخي وش بلاك امزح صل على النبي وقلي وش صار
التفت نمر وهو يقوله اللي صار من البدايه وتكتف حمد : وهي وش مقصدها من اللي سوته !وهي تدري انك بتقلب الطاوله عليها!؟ معقوله مافكرت بأهلها!
نمر بصراخ: اقولك اهلها هم اللي مرسلينها ؟
حمد : اذكر الله يانمر مابعد صاروا يهود عشان يرسلون بنتهم لك ! يمكن هي سوت كذا عشانها تدري محد مصدقك !؟ ويمكن فعلاً تحبك وتبي تجبرك تزوجها بهالطريقه
نمر: ما يخسى الا هييي !؟ والله والله لو يموتون ما يلعبون فيني بيديهم
حمد: طيب وشلون بتصرف
نمر: تصرفي واضح يا صديقي !؟ وهي كلمه ورد غطاها ! بشوفها في بيتنا بذبحها وادخل فيها قصاص ولايفرق معي
حمد: ايييه وابوك !؟ وشلون بيستوعب وانت حتى ما قلت له وش صار
نمر: والله يستوعب بالطريقه اللي يبي ! لانه يدري من نمر
حمد : والله هالعايله غريبين !؟
نمر : ما قاهرني محسفني الا انها صاحبة رهف وبتنقهر رهف المسكينه
حمد الليي كان وده يبتسم بس خاف يجيه كف يطيح اسنانه : ماعليه بتعرف سواتها وتكرهها
نمر: آآه يا غبني ااااه
حمد : اركد اركد وارجع لبيتكم وتعوذ من ابليس وبتنحل ان شاء الله المهم ارفق بعمرك لا تصيبك جلطه ولا شي
نمر : ما استبعدها والله
حمد : اذكر الله
نمر: لا اله الا الله يلا يلا فمان الله
طلع نمر وابتسم حمد ( والله انك مجنون !؟ فوق ماهو حايسهم فاضح بنتهم عندهم مايبي يقولهم شي)
................••............
وفي غرفة الهنوف
كانت تنتظر نمر اللي حتى عشاء ما تعشى جهزت له الشاهي يمكن يروق واول ماشافت سيارته وصلت رجعت وهي تعدل شكلها وطلعت تنتظره ودخل نمر واول ما رفع راسه وشاف الهنوف واقفه بأعلى الدرج تنتظره ابتسم وهو في نفسه يقول ( تخسي ريناد تزعلني عليك وتبدل ضحكتي لك لتكشيره)
طلع وهو كأن عمره ماضاق لكن مع ذلك باين عليه الضيق وابتسمت الهنوف بتعجب منه وشلون يقدر يبدل شخصياته بهالسرعه
استقبلته بهدوء وهي من باب المراضاة حضنته وشد نمر عليها برضا وابعد : طولتي تنتظريني!؟
الهنوف : يعني ، ماتعشيت صح!؟
نمر: مابي والله
الهنوف: اجل انتظر بجيب الشاهي واجي
كان نمر بيرفض بس شهقت الهنوف وهي تحلف :والله ما ترفض !؟ نمر ما ذقت شي من الظهر !
نمر : زين زين
الهنوف ابتسمت : وين اجيبوه!؟
نمر التفت وهو يناظر : هاتيه هنا
الهنوف : برد !؟
نمر : هاتيه وهاتي فروتي وتعالي
ابتسمت الهنوف ودخلت ونزل نمر يجمع له شوية حطب واللي يشوفه يقول وش هالانسان الرايق
جلس وهو يرتبها ويشعلها بما ان الجو بااااارد وجلس وهو فعلاً يفكر وش بيسوي عشان يقطع رجل ابو احمد وعياله من هالبيت
لكن ابتسم بهدوء على الهنوف اللي قربت وهي تلبسه الفروه وجلست قدامه معها الشاهي وهي تحاول تنسى اللي صار وتنسيه
وطلعت كتاب وهي ترفعه قدام نمر بضحك : اخذتوه من عند ابوي عشان اسولف لك اذا طفشت
ضحك نمر : وخليتيه ماعنده شي!
الهنوف : اووه عنده مكتبه ماعليك
نمر : اجل غردي
طلع نمر زقارته وصبت الهنوف الشاهي وهي تقص على نمر القصه لكن مع ذلك واضح على نمر الضيق والتفكير ابعدت كل شي وقربت : نمر ياملي وراك ضايق!؟
ابتسم نمر وهو ينسدح على رجولها بتعب : يالهنوف !أنا اللي زهق هالضيق بأزراري ما غيّره فيني و ما غيرك تفكينه
الهنوف : بسم الله عليك من كل ضيق وش نوحك!؟
نمر : مافيني شي الا انه كل هالدنيا علي
الهنوف ضاقت : بس انت تقدر تصدهم وتوقف لهم
ضحك نمر بعتب وهو للحين زعلان انها للحظه صدقت فيه : اييه اقدر ويقدر قلبي لكن على ما قيل وش انت يا قلب النمر اللي على ضد الجموع تقدر .. ولا تقدر على ضدّ الهنوف لحالها
وانا اقدر اوقف لهم كلهم بس مقدر اوقف وانا ادري انك انتي ممكن تصدقين فيني
الهنوف : والله ماصدقت لكن زعلت والشيطان شاطر
تنهد نمر بضيق : ماعليه ماعليه المهم هانت
نزلت الهنوف وهي تبوسه من بين عيونه : انا اسفه
ابتسم نمر : وهذا يكفي
رجع الصمت لكن وقف نمر يقول : حاولي في رهف تبعد عن ريناد
الهنوف: لا تخاف رهف ما تصافي احد عكر مزاج النمر
ابتسم نمر يمد لها يده : ايييه هذولا هم احبابي
طلعت الهنوف معه وهي لو الموت بيدينها موتت ريناد
ومن بكره
طلع ابو حمدان بعد اتصال ابوه واتجهه لبيت ابو احمد وهو مايبي هالمشاكل كلها
ودخل وهو يشوفهم مجتمعين : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ناظره ابو فهد بزعل : اجلس يا فهد
جلس ابو حمدان: امر يبه وش بغيت
ابو فهد تنهد وهو ياخذ نفس : اسمع يا فهد بعد اللي صار امس ماعاد فيه كلام ينقال واللي سواه نمر ما ينسكت عليه لكن حنا بنسكت عشان شي واحد
ابو احمد : والا لو ما حشمناك كان هالكلب فالسجن
ابو حمدان :لا تخاف يا ابو احمد هالموضوع بينحل
ابو فهد : مانبي له حل مع هالكلب ابد ولا عيني بتشوفه ثاني مره لكن اللي بنحله بنحله بينا حنا وبس
ابو حمدان: وشو الحل!؟
ابو فهد : كنا امس جاين لك نبي نخطب رهف لاحمد لكن بعد سوات هالردي ما قدرنا لكن الحين الشي الوحيد اللي بيربطنا بعد هالفضيحه هو زواج رهف بأحمد وان ما تم حزتها ينتهي كل شي
التفت ابو حمدان بقوه: ينتهي كل شي شلون؟؟
ابو احمد: قرارك بهالموضوع يحدد علاقتنا يانصلح كل شي يا لا تعرفنا ولا نعرفك
اتسعت عيون ابو حمدان بذهول!! وقال احمد: ولا تخاف ياعمي انا ماني قليل اصل مثل نمر
وقف ابو حمدان بغضب: وشلون تساوموني هالسوم وانت احمد احترم نفسك
ابو فهد : فهههد اسمع الكلام الاخير يا تعطينا رهف يا تنسى ان لك ابو
جمد ابو حمدان بذهول لكن كان صعب انه يختار بين نمر وابوه
ونزل راسه بضيق: رهف مالها شغل باللي صار يبه وبعدين قلت لكم نمر بتصرف معه انا وبيجي وبيتعذر
ابو فهد ضحك: نمر بيعتذر !؟ لا تلعب علينا يا فهد والرد نحتريه
هز راسه ابو حمدان بضيق: خير خير
وطلع وهو يدري ان مشكلتهم مع نمر ماهي مع رهف وغير كذا دام احمد يبي رهف من قبل معناته ما رح يأذيها وغمض وهو يطلع بسيارته وهو مايدري وش بيواجهه مع نمر عشان هالزواج
.................••............
اما في غرفة رهف
اللي لفت هي واثير على الدق القوي شوي على الباب
واعتدلت اثير : شكله هالجني
لفت رهف بغضب:اثيير عدلي لسانك
طنشت اثير وفتحت الباب رهف وابتسمت وتقدمت تسلم على راس نمر اللي ابتسم لرهف وهو يمسك يدها: تعالي عازمك على الفطور
ضحكت رهف : وش هالرضا!؟
نمر: لا تظلميني ترا توني واصل امس
رهف ضحكت: اعرفك كريم ماتبي شهاده
فتح نمر الباب بشويش وهو يطل بجمود : اثيير
اخذت اثير نفس : نعم !
نمر: تعالي انتي بعد
اثير قبل ترفض فكرت انه بيلعن خيرها وراحت بكرامتها احسن وطلعت وهي تمشي جنب رهف وتشوفه شلون محاوط كتف رهف ويسولف معها
مشت بصمت وهي تراقبهم بهدوء ودخل نمر الجناح وهو ينادي بصوت شبهه عالي: الهنوف استقبلي ضيوفتس
طلعت الهنوف وهي مبتسمه: هلا هلا والله
رهف: هلا فييك
اثير: هلا
نمر: هاه جاهز الفطور؟ لا تفشلينا
الهنوف قطبت بضحك: افا عليك!؟ انا افشلك معصي
نمر: كفو يلا حنا بنسبقك
رهف: بساعدك
الهنوف : لا لا كل شي جاهز اجيب الشاهي واجي
لفت رهف ببتسامه: اشم ريحة نار
نمر تقدم ومشوا وراه وشهقت رهف بضحك اول ماشافت جلسه بسيطه وعندها النار والفطور جنبها : الله من زمان ياخي ابي مثل هالجلسه
نمر: تحضر عشانك
رهف : تسلم
جلس نمر وجلسوا جنبه واثير تناظر كانت تشوف الحيااه في الجناح عكس ماكان ايام هدى وحمدان اللي كانوا قمة فالهدوء
ونزلت الهنوف وهي تغني ببتسامه وضحك
حمام ياللي بالبساتين ... يلعب طرب والهم ماجاه
هو معجبك بدوٍ مشدين ... مثل الغمام اللي نثر ماه
او معجبك حضرٍ مقيمين ... اهل القصور اللي مبناه
وجلست بضحك : وهذا فطوركم جهز يا اهل القصور
ضحك نمر : تسلم يدين اللي مثل الغمام
ضحكت رهف : اوووه وش غزل السامري من الصبح
ضحكت الهنوف : صافي جونا اليوم
اثير كانت متعجبه وهي تشوف السوالف والصدمه الاكبر تراقب نمر اللي ماكان نمر اللي تعرفه لا سوالف ولا صوت ولا حتى جلسه كان شي غريب
ورجعت على صوت نمر اللي حط الخبز قدامها: سمي يا اثير
اخذته بصدمه وهي تسمي من قلبها: بسم لله
وبعد السوالف قال نمر ورجع صوته الجامد: من اليوم تنقطع علاقتكم ببنات عمكم ابو احمد
نزلت رهف راسها بضيق : ابشر
اثير: ليه!؟
التفت لها نمر بغضب: من دون ليه!؟ معك حدودك لبنات ابو عامر وغيرهم لا وان دريت او وصلني خبر تعرفين وش بيصير
اثير خافت: طيب
رجع نمر يسولف واثير بالقوه تفطر وهي تعيش بصدمه
................••............؟
اما في بيت حمدان
تقدمت هدى باستغراب : وش فيه عمي بيجي من صبح اللله ماهي عادته
حمدان: يجي الوقت اللي يبي البيت بيته
هدى: اكيد بس اقصد دايم يقولك تجي وش عنده
حمدان: وش دراني
هدى بتفكير: اكيد بيجي دام نمر واقف له هناك
حمدان التفت : هدى الله يرضى عليك ما ابي اسمع هالحكي مره ثانيه
هدى: طيب
جاء حاتم وريان يركضون: بابا جدي هنا
طلع حمدان وهو يستقبله بترحيب
والتفت ابو حمدان: هدى يابنت خلينا شوي
راحت هدى وهي تتسمع من برا
ابو حمدان: سكر الباب وتعال
سكرحمدان الباب ورجع : خير يبه وش صار
تنهد ابو حمدان وهو يقوله اللي صار وقطب حمدان بذهول : معقوله!؟
ابو حمدان: هذا اللي صار ! وانا مدري وش اسوي ؟ احمد رجال وله منصب ووظيفته كويسه واكيد ما رح يضر بنت عمه لكن الهم الكبير نمر
حمدان: مدري يايبه بس ما هضمت ان عمي تنازل عن حق بنته عشان يزوج احمد رهف !؟ اصلا احمد وشلون يرضى !
ابو حمدان: يعني شلون!؟
حمدان: انا اقول لها امرين ؟ الاول انهم كشفوا ان ريناد غلطانه وبيسترون على الموضوع ! والثاني انهم بيكسرون كلام نمر ويطلعون رهف من تحت شوره بما ان الكل يدري رهف عيون نمر
سكت ابو حمدان بس قال: ماهقيت ! اظن انهم عرفوا بغلط ريناد اكيد انها سوت شي
حمدان: وللله يبه مدري بس مادامه كذا خذ رأي رهف ونشوف
ابو حمدان: بنشوف
وقف وطلع وركضت هدى وهي تاخذ جوالها واتصلت بأم حمدان وهي تبلغها باللي صار وانهبلت ام حمدان( وشلون يرفض احمد عشان نمر ) وهذا عندها من سابع المستحيلات وصارت من صف احمد وابو فهد وهي تتوعد ما تتزوج رهف الا احمد وهذا هو اللي تبيه
..................••............
وفي بيت ابو حمدان
طلع نمر لشغله بعد ما ترك البنات مع الهنوف وهو يشوف انهم مبسوطين مع بعض وملاحظ اثير الصامته من اول ماجلسوا لكن بدت تدخل معهم شوي شوي
لكن وقف وهو يناظر السياره اللي كلها اغاني ووقفت ونزلت عدنان اللي نزل يضحك لكن اختفت ضحكته من شوفة نمر ووقف مبتسم بخوف : صباح الخير يا كابتن
نمر : صباح النور!؟ من وين جاي!؟ هالساعه!؟
عدنان: كنت سهران مع الشباب وجيت!؟
نمر رفع عصاته يأشر على السياره: هالخمه هم الشباب اللي انت معهم
ضحك عدنان: لايغرك هيئه الموتر( السياره) تراهم كفو يعجبونك
نمر ناظره بهدوء: ادخل ادخل اذا رجعت بنتفاهم
دخل عدنان وركب نمر وتحرك وهي يحاول يتغاضى ماوده يقفل عليهم ويضيق مساحاتهم بالناس ويصير موسوس بزياده
.................••............
وفي بيت ابو حمد
فز حمد على صوت الزغاريط وضحك وطلع وهو مفجوع: وش فيكم من صبح الله!؟
ضحك طارق اللي كان واقف: قم قم مثلك المفروض ما ينام
حمد وهو مغطي عيونه عن النور: وش جابكم انتم ؟
ابو حمد : تعال سلم عليهم وبارك لهم بتصير خال
سكت حمد شوي لكن ضحك بفرحه: قولوا والله !؟
ام حمد: والله والله
اسرع حمد وهو يحضن جود : مبرووك مبرووك
جود بضحك: يبارك فيك يا احسن خال فالدنيا
حمد : شكراً يا احسن وحده بتصير ام
طارق بضحك : طيب وولد البطه السوداء!؟ احسن ابو وش محد يبارك له
راح له حمد وهو يضحك: يا جال انت احسن واحد بالدنيا كلها مبرووك يا ابو حمد مبروك
ابعده طارق بضحك: لا تكفى كل شي الا اني اصير ابو حمد
حمد ضحك: يبه يسبك ترا
طارق تورط: اقصد مابي اسمي ولدي حمد
حمد: :يعني ذوق ابوي خايس!؟
طارق : اووه لا لا اقصد مابي اسمي عليك!؟
حمد بضحك: يعني تغلط على ولد ابوي
طارق دفه بضحك ولف ابو حمد: ماعليك منه يا طارق اجلس اجلس
جلس طارق بضحك وجلس حمد وهو مبسوووط باقي بس تجيه الموافقه من رهف ويطير من الفرح
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
اول ما وصل ابو حمدان استقبلته ام حمدان وهي تسأل وش يبي ابو احمد وقالها
ام حمدان: وان شاء الله بترفض احمد عشان عين السيح نمر
ابو حمدان: ومن قالك برفضه انا رهف هي اللي بتقرر
ام حمدان: وانت بعقلك تسمع لرأي رهف!؟؟ رهف جالس بعقلها نمر صدقني بترفض
ابو حمدان: هي اللي بتعيش معه
ام حمدان : اسمعني يا ابن الحلال احنا اهلها وادرى بمصلحتها وانت بنفسك تدري ان احمد ما ينرد ثقل وعقل ورزانه وفوق هذاا اصل وفصل ومنصب وبتعيش احلى عيشه معه وصدقني ما بتشكرنا بكره
ابو حمدان: اجبرها!؟
ام حمدان: لا يكفي انك تقولها ان موافقتها مرتبطه برضاك عليها ورهف مستحيل ترفض وتضيق صدرك
ابو حمدان:مقدر مقدر اجبر بنتي
ام حمدان: عشان مصلحتها وعشانك بعد ما يسوى تبيع اهلك عشان نمر اللي في اي لحظه مستعد يوقف بوجهك
سكت ابو حمدان يفكر وهو فعلاً بدا يقتنع من كلامها
وطلع يدور على رهف وطلعت معه ام حمدان
.................••............
وعند الهنوف
كانت تسولف مع رهف اكثر
ووقفت اثير : انا بروح اكمل نومي تعبانه
الهنوف ابتسمت لها: تعالي كل يوم لا تقطعين
اثير بهدوء: زين
وطلعت وهي تفكر معقوله هي عمياء ما تشوف هالحب من زمان!؟ معقوله ماحاولت تعيش نفس احساس رهف معهم وابتسمت اول ما تذكرت كلام نمر وضحكه لهم لكن استغربت ابوها وامها اللي بغرفتهم: يبه وش فيكم
ام حمدان: وين رهف!
اثير: عند الهنوف !
ابو حمدان: روحي ناديها بسرعه
رجعت اثير تناديها وجات رهف بخوف ان ريناد مفتنه على اللي سواه احمد معها وتخاف كاذبين عليها
رهف : سم يبه!؟
ابو حمدان: تعالي تعالي وسكري الباب
ماتت رهف من خوفها ودخلت وهي شبه ترجف
ام حمدان: رهف اجلسي ابوك بيكلمك بموضووع
رهف : اسمع
ابو حمدان بصعوبه قال: رهف يا بنتي احمد ولد عمك
غمضت رهف وهي خايفه وكمل ابو حمدان : يخطبك مني واصر علي كثييير وانا يا بنتي ما ابيك تفكرين باللي صار امس وابيك تستخيرين وتفكرين بعقل سليم وتعرفين انتي ولد عمك شلون محترم ومأمن مستقبله وككل البنات يتمنونه
ام حمدان : وفكري بمصلحتك واتركي غيرك
رهف ارتاحت بس قالت بسرعه: بس انا ما ابيه
ابو حمدان احتدت نبرته: قلت لك استخيري هالرفض غير مبرر
رهف : من غير يا يبه انا ما ابييه
ام حمدان: وش اللي يخليك ترفضيه!؟
ابو حمدان قوى قلبه وقال : عن دلع البنات الفاضي وانا قلت لك فكري وبتفكرين وبتجيين تقولين لي موافقه واذا رفضتي .. لا تكلميني بعدها
شهقت رهف بصدمه وطلع ابوها وقربت امها تهزها بغضب: مجنونه انتي مجنونه ترفضين احمد !؟ وين بتلقين احسن منه هاه؟؟ وعشان مين ترفضينه عشان نمر هالقاتل الداشر اللي ماله سنع !؟ لا تحسبين انه بيدوم لك يا حبيبتي هذا راس ماله سنه ويدخل السجن من جديد وبتجلسين تندمين انك رفضتي احمد
واسمعي يارهف والله ان رفضتي والله لا انتي بنتي ولا اعرفك
انهارت رهف وطلعت امها وتركتها تبكي بصدمه وقهر ودخلت اثير وشهقت بخوف: رهف رهف وش فيك
ركضت وهي تحضنه: وش فيييك وش صار
لفت رهف وهي تبكي : بيزوجوني احمد غصب علي
اتسعت عيون اثير بصدمه وهي ما تدري وش تقول بس حضنتها: ماعليك ابوي اكيد مايسويها
رهف : ياويلي ييا اثير اذا تزوجته بموت
اثير سكتت بتفكير وقالت : قولي لنمر
هزت راسها وهف بضيق وبكى: مقدر مقدر
اثير: لييه !؟
رهف : نمر بيذبح احمد ويتمشكل مع ابوي واصير انا السبب
اثير سكتت وهي فعلا تعرف العواقب كلها
................••............
وفي الليل
كانت رهف بتموت ما تدري وين تروح حاولت في ابوها وامها رافضين واثير ما عطتها حل ورجعت لسريرها وهي تبكي بقهر
اما اثير كانت مصدومه من رفض ابوها وامها القطعي لكن ماكانت تقدر تفرط برهف ولا ترضى تشوفها كذا وتجرأت وطلعت وهي تدق على جناح نمر بشويش
وطلع نمر مستغرب : اثير!؟ وش فيك!؟
اثير بخوف : بكلمك بشي
شك نمر ودخلها وهو ما يتوقع ان اثير بتجي له في يوم : وش صاير
كانت اثير مرتبكه وهي تشد على يدها: بس اوعدني ما تعصب ولا تسوي مشكله
نمر كتف يدينه ورا ظهره : قولي !
كان نمر يناظره وهي متردده ماهي قادره تتكلم
نمر : اثييير قولي وش فيه
اثير كانت خايفه من نمر بشكل واضح : بس اوعدني ما تسوي مشكله
غمض نمر ياخذ نفس : قولي يا حبيبتي قولي
كان المفروض ان اثير تتطمن بهالكلمه بس ماقدرت وهي تحس انها بداية غضب وقالت : احمد
نمر : وش فيه !؟
اثير بدت تقوله اللي صار وهي تراقب عيونه اللي تغير لونها وانقلب احمر
وكملت: رهف من الصبح تحاول بس ابوي ما سمعها وامي بعد
نمر : وشووووله ما قالت لي
اثير : خافت انك تدخل بمشكله ومحد بيروح فيها الا انت
ابعدها نمر ونزل بغضب واثير تركض وراه دخل الصاله ينادي : يببببه يبببببببه يبه
طلع ابو حمدان: خير وش بلاك تصارخ
هدا نمر نبرة صوته لانه مهما كان مايرفع صوته على ابوه : وش اللي سويته مع رهف !؟ كيف تجبرها تتزوج من هالكلب ولد ال ... وسكت قبل يكمل
ابو حمدان: سكت لك يا نمر كثير وتماديت لكن حدك هنا توقف انا بنتي ازوجها اللي ابي انا ابوها وانا ادرى بمصلحتها
نمر : لا اعذرني في هاذي محد يعرف مصلحة رهف الا هي وهي ادرى باللي بتتزوجه وترتبط ولو يموت احمد ما يتزوج رهف
ام حمدان: خلك بعيد عن عيالي انت واتركهم سممت افكارهم وانا متاكده ان رهف ماتبيه عشانك
نمر: خليك بحالك محد حولك
التفت ينادي : رهف رههف
طلعت رهف بخوف : نعم
نمر : اسمعيني شي واحد بقوله بس!؟ محد يقدر يجبرك تتزوجين واحد ما تبينه تسمعين؟
ابو حمدان: ماهو على كيفك
نمر : يببببببه اترك هالمووضوع احسن لانه اذا بدأ بينتهي بشيين بس يا موتي يا موته وفي حال مات هو انت الخسران لاني ما اعتبر عليك خساره
ارتفعت اصواتهم ونمر مصر على رايه وابو حمدان معارضه لكن وقفتهم صرخة رهف : بس احمد مايستاهل اللي تسويه فينا عشانه
التفت ابو حمدان: شلون يعني ما يستاهل
كانت رهف خايفه كثير بس اول ماشافت نمر واقف بوجههم لحاله ضاق صدرها عليه وقالت لهم اللي سواه احمد وهنا انهبل نمر وهو يضرب الطاوله بغضب: والله ولله لو توقف الدنيا كلها ما تزوج رهف واحد كلب مثله والله لاخذ نفسه هالكلب واعلمه شلون يتجرأ ويسوي هاللي سواه
ابو حمدان كان مصدوم ولف يناظر رهف بحده: وشوله ساكته ما تكلمتي من قبل
رهف : خفت
نمر : لا تخافين ولا عليك هالكلب يخسي يطولك تسمعيني!؟
هزت راسها رهف برضا وقال نمر : اثير اخذيها واطلعي
طلعوا والتفت نمر لابوه : قلت لك يبه وارجع اعيد واقولك خواتي ما يتزوجون الا واحد كفو ويستاهلهم واحمد ذا انا لللي بتصرف معه
سكت ابو حمدان وهو الحين صار في يده امر انه يرفض احمد ولا يضطر يختار بين اهله وبنته
.................••............ .
ومن بكره
كانت رهف مرتاحه كثيييييييير واخيراً عدت هالليله الكئيبه كانت جالسه بغرفتها بهدوء الدنيا وهي ما تبي شي الا انها تجلس براحه
بس انفتح الباب ودخلت اثير : رهفف تعالي معي جهزت الفطور تحت
رهف: والله مالي نفس
اثير : لا والله حبيبي انا تعبت عليه بالله قومي لا تصيرين كذا
رهف: طيب بس وين ابوي
اثير: ابوي وامي طلعوا من بدري مافيه احد
وقفت رهف وهي تنزل معها لكن اول ما قربوا من مجلس الخارجي سمعت اصوات سوالف ودخلت وهي مستغربه وكانوا حمدان وعياله وراكان وعدنان
لا شعورياً ابتسمت بفشله اول ما لف عليها عدنان: هلاااااا بالاميره المستهدفه
وركضوا لها عيال حمدان يسلمون عليها
حمدان: من اول ما دخلوا يسألون عنك ما تعودوا يجون وما يحصلونك
ضمتهم رهف بحب :حبايبي والله وحشوني
الكل كان يعلق الا راكان اللي ساكت ويناظرها بضيق كان يحبها كثييير ويكرهه يشىوفها زعلانه او متضايقه
واول ما بلغتهم اثير باللي صار وان نمر منع كل هالزواج ضاق وعصب بس قرروا يسكرون الموضوع ويطلعونها من هالجو
لفت رهف وهي تدور على نمر وكانت منحرجه منهم : وين نمر!؟
اثير: توني قلت له ويقول بيجي
حمدان: تعالي اجلسي
جلست وهي تحس ما تقدر تناظرهم
................••............
وفي غرفة نمر
اللي كان جالس قدام الهنوف وهو يفطر بهدوء ويفكر
الهنوف : وش نوحك تهوجس !؟
نمر :مافيني شي
الهنوف : خلاص مشكلة رهف وانحلت
نمر: ما نحلت للحين الا لين اطلع بنفس هالكلب
الهنوف: اتركه يا نمر اكيد ابوك بيتصرف
نمر مارد وهو ينزل الفنجال بغضب
الهنوف بتردد: وحمد وش بيصير فيه!؟
نمر غمض: حمد الحين بتصير خطبته لرهف سالفه عريضه طويله
الهنوف : ليه!؟
نمر: وشو اللي ليه!؟ عجوز النار هاذي بتجلس لرهف وبتحوس الدنيا هذا اذا ابوي ما رفض حمد عشاني رفضت احمد
الهنوف : بس ما يتقارن احمد بحمد!
نمر: ادري لكن لازم اشوف حل
وقف نمر : بنزل شوي تحت واطلع بعدها
الهنوف : طيب
نزل نمر ودخل المجلس وهو يسلم وعيونه تدور رهف وابتسم اول ماشافها ونزل على ركبته يسلم على ريان وحاتم ( عيال حمدان )
ووقف يجلس جنب راكان اللي ملامحه باين فيها الضيق وانتببه له نمر وهو يخبط على كتفه يواسيه وابتسم راكان وهو فاهم وش قصد نمر بذا الحركه
عدنان: اعلن انفصالي عن توأمي راكان وينضمون له نمر ورهف ويصيرون توأمه
ضحك حمدان: يا شين غيرتك يا عدنان
اثير : ترا انا وياه مظلومين شكلنا بنصف مع بعض
عدنان : لا والله بعد راكان الهادي تصيرين انتي يا ام لسان توأمي
اثير: مالت عليك
تنحنح نمر وهو يلف لرهف : رهف ليه ساكته!؟
رهف : مافيني شي ساكته
نمر هز راسه بهدوء : وين ابوي
اثير : من الصبح طلع هو وامي
حمدان: اكيد بيجون الحين
قربت اثير تشتت الموضوع وهي تصب القهوه: نمر دام من زمان ما قيمت قهوتي وش رايك تجربها
نمر رفع راسه لها وهو من بعد امس بدت اثير تنهضم عنده : لا واضح من ريحتها كويسه
ابتسمت اثير وهي كأن احد مدحهاا هي دام نمر ما سب القهوه
عدنان : اقول عندي لكم رأي
الكل ناظره ،حمدان: قول
عدنان: الجو صار باااارد مره وصراحه صار جو كشتات ماودكم نكشت بما ان ملك الكتشات موجود معنا !
حمدان: ماهي شينه والله
راكان: ماعندي مانع
نمر سكت بتفكير: اصلا كنت افكر فيها وزين انك قلت
عدنان: حلوووو
حمدان: خلاص نكلم ابوي اذا جاء
نمر: زين
وقف نمر وطلع وهو يحب يناظر عيال حمدان وهم يلعبون بس ماكانت الميانه معهم كثير
................••............
وفي مكان ثاني
كان ابو مقرن ينتظر ببتسامه ووقف وهو يقول : هلا هلا يا ولدي
تقدم نمر ببتسامه وهو يحضنه: هلا والله هلا
ابو مقرن: ابطيت علي هالمره
نمر ضحك وهو يأشر بيده : والله ياهي دارت الدنيا بكبرها هالمره
ابو مقرن: وهذا انت ياتجي مليان مصايب ولا ماتجي
ضحك نمر : وانت متى شفتي من دون مصايب يا عمي ، المهم طمني عنك
ابو مقرن: هذا انا على ما انت خابر في الزنزانه انتظر الفرج
ابتسم نمر يخبط على كتفه: هانت هانت
ابو مقرن: قلي قلي وش صار
اعتدل نمر وهو يقوله كل شي صار معه وضحك ابو مقرن : وعلى كثر المصايب تروح وتجي يانمر وتطلع منها بدون اضرار
نمر : اييه اطلع منها بدون اضرار يشوفونها الناس لكن داخلياً مليان
ابو مقرن: ماعليه وش يقول الله تعالى ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)
ابتسم نمر: وانا والله راضي ولا اني معترض ابد
ابو مقرن: المهم الحين وش بتسوي بموضوع حمد
نمر: مافيه شي اسويه الا اكلم رهف ان وافقت كلمت ابوي وان رفضت سكرت على الموضوع
ابو مقرن : واحمد!؟
نمر: انا سكت عن احمد لاني رهف حلفتني ما ادخل معه بمشكله
ابو مقرن: بعد احسن ما انت ناقص مشاكل
نمر : هذا هي
ابو مقرن : المهم انك انت والهنوف متفاهمين
رفع نمر يده يبوسها وجهه وقفى : وهاذي اكبر نمعه
ابو مقرن :الحمدلله ، ايييه ماعندك شي تبشرني به!؟ ضحك نمر : للحين ما كتب ربي
ابو مقرن هز راسه بضحك : الله يجيب الخير
وقف نمر : ودامني شفتك بخير بتيسر وراي مليون شغله اسويها
ابو مقرن: الله معك
طلع نمر برضا ورجع ابو مقرن لسجنه
.................••............ .
وفي بيت ابو طارق
كان مسوي عزيمه او عشاء بمناسبة حمل جود وعازم الكل
لكن نزل طارق متجهه له بهدوء: يبه بسألك
ابو طارق: سم!
طارق: عزمتوا نمر؟!
ابو طارق سكت وصد ولف طارق : يمه كلمتيهم!؟
ام طارق : يا طارق تعرف نمر ليه ما انت راضي تفهم
طارق : وش افهم يمممه وش افهم ، انا اللي عجزت افهمه علاقتك بولدك!؟ وش هاللي يصير !
ابو طارق: انت اكثر واحد تعرفه
طارق : انا ما اعرف شي الا انه اخوووي وبس وهالعزيمه ان ما احضرها نمر انا ماني حاضر
وقف وطلع والتفت ابو طارق بذهول على ام طارق : تصرفي مع ولدك !
ام طارق : طيب وش بتخسر اذا عزمت نمر
ابو طارق : ما تعرفييين هالاقشر؟؟؟
ام طارق : عشان طارق
ابو طارق : انا ماني عازمه اعزميه انتي او طارق
وطلع هو الثاني ولفت ام طارق بضيق وهي تطلع لطارق
اللي كان جالس يناظر جود اللي تجهز وهو مايبي هالمعامله الكارهه لنمر
جود : طارق وش فيك ياحبيبي !؟
صد بضيق: مافيني شي
سكت على دق الباب وطلع : هلا يمه
ام طارق : تعال بكلمك
مشى وراها طارق ولفت عليه : اسمع دق على نمر واعزمه
طارق : وليه اعزمه انا !؟ ابوي ليه مايعزمه!؟؟
ام طارق : تعرف نمر وابوك ومشاكلكم مارح يجي اذا كلمه ! كلمه انت واصر عليه وبيجي عشانك
سكت طارق وهو يفكر وهز راسه برضا وطلع وهو يتصل بنمر
.................••............
وفي غرفة نمر
دخل وهو يدور الهنوف ووقف متكتف وهو يشوفها مندمجه وهي ترسم وتغني بهمس وتقدم وهو يدق الطاوله بشويش وبهمس : عسانا ما قطعنا روقان حايل!؟
جلست الهنوف وهي تضحك : لا ابد جيت بوقتك
نمر: حلووو وش اللي جيت له!؟
الهنوف رفعت اللوحه وهي تبعد الالوان عنها ببتسامه : شوف تعرف هالوجهه!؟؟
دقق نمر فاللوحه وضحك: رهف!؟؟
الهنوف : ايييه شفته بعد حيي ضايق صدره قلت ارسم له شي تستانس عليه
ابتسم نمر بحب : يكفي انها تشوفك قدامها اتوقع هالشي يوسع صدرها
الهنوف : مب كل الناس عيونك
ضحك نمر: كلااام كبيير
نزلت الهنوف اللوحه : وين كنت تأخرت
نمر : كنت فالسجن
لفت الهنوف بشهقه : ليه!؟
ضحك نمر: بسم لله عليك لا تشاهقين! كنت ازور واحد هناك
سكتت الهنوف : اها ، ماشاء الله للحين تزوهم!
نمر: يعني هو واحد بس ومستحيل اقطعه هذا افضاله مغرقتني اكثر من اهلي
الهنوف : من هو طيب!؟
نمر جلس : اسمعي اسمعي سوي قهوه تفك الصداع عشان اعلمك سالفته
الهنوف : زين
راحت الهنوف ونزل نمر شماغه وثوبه وجلس لكن اتصل جواله ورد : هلا طارق
طارق : سلام يا قلب النمر على قولة حمد
نمر ضحك :وعليكم السلام
طارق : وش اخبارك وش مسوي
نمر: بخير وانت عساك بخير
طارق : اوووه انا عندي كل الخير ان شاء الله
ابتسم نمر: خير ان شاء الله
طارق : ابشرك بتصير عم قريب واخوك بيصير ابو
ضحك نمر لا شعورياً ووقف : وربك!؟؟
طارق : اي والله
سكت نمر وهو يحس داخله شعور غريب وابتسم : مبرووك مبروك وانا اخوك تستاهل كل خييير والله يتمم وتشوفه بين يدينك
طارق : اميييين وعقبالك يانمر
ابتسم نمر بهدوء: امييين اميين
طارق : المهم اليوم مسوين عزيمه بسيطه بهالمناسبه والله يحيك وامانه لا تعتذر وتضيق صدري
سكت نمر وهو مايبي يحضر هناك ابد بس عشان طارق قال: ابشر ابشر
طارق ابتسم بفرح: اجل يلا ما اطول عليك
نمر: فمان الله
سكر الجوال ونزله وهو مبتسم وهو ينعاد الخبر وابتسم وهو للحظه فكر لو انه محل طارق وش بيصير فيه تقدم وهو مبتسم ووقف يناظر الهنوف اللي بالمطبخ ولفت مبتسمه: من دق عليك!؟ اسمعك تبارك
نمر: طارق يبشرني انه ان شاء الله بيصير ابو
ضحكت الهنوف : ماشاء الله مبروك مبروك يلا شهور وتصير عم واصير خاله
لكن شتتها نمر اللي قال : لا والله ان شاء الله شهور وتصيرين ام واصير ابو
قالها نمر كذا وهو خااايف من هالجمله خايف من هالموضوع كله
صدت الهنوف ببتسامه: ان شاء الله
طلعت وهي معها صينية القهوه وعشان تشتت الاحراج قالت : وش سالفة اللي رحت تزوره
نمر: ايييه ابو مقرن
الهنوف : اييه
جلس نمر وهو ياخذ الفنجال : هذا الله يسلمك اول ما دخلت السجن كنت نفسياً منتكس متدمر منتهي فالنهايه اللي صار ماكان سهل المهم زود على هالمشكله اغلب اللي فالسجن مشكلجييين وماخلوني اضغطوني زود وكل يوم وانا ساحبيني من زنزانه في زنزانه لكن اخر زنزانه كان فيه شايب رغم انه ماله صوت عالي ولا له مشاكل لكن كل اللي في الزنزانه محد يقدر يرفع صوته عليه وانا جيت على عماي واستقعدت له صرت على الطالعه والنازله اتهاوش معه ألين ماصارت مشكله بيني وبين وبالقوه فرقونا لكن الغريب ان من بعدها صرنا اصحاب شلون مدري المهم انه هون علي السجن والمصيبه اللي كنت فيها يعني ركدني كثييير
والا انا ما كنت كذا قبل ادخل السجن فعلاً كنت شر يمشي على الارض
الهنوف ضحكت:اشوى عقلت اجل
نمر : من نعمة ربي عليك ولا كان الحين دافنك من زمان
ناظرته الهنوف بضحك : افاا يقدر قلبك
نمر: لا والله ما يقدر
الهنوف: طيب هو ليه مسجون!؟
نمر : سالفته تقريبا مثل سالفتي قتل بس ماكان بالغلط لكن اهل الميت اول ما تنازلوا عنه شرطوا انه ينسجن 10 سنين
وهذا هو بالسجن ماباقي كثير على طلعته
الهنوف بدت تخاف من وضع القتله اللي عايش فيه نمر : وهو ليه قتل !
نمر : دفاع عن النفس كان له عم ما يخاف الله عزر فيه تعزير سرق حلاله وماله وآذاه هو واخوانه وامه سوا فيهم العجب وحتى بعد ما تزوج ابو مقرن ما سلم منه لا هو ولا عياله وطفح به الكيل وذبحه
الهنوف: حسبي الله للله يعينه
نمر : وزود عليه اخذت زوجته عياله وراحت ولا يدري عنهم لكن قبل 3 سنين وصله خبر انهم ماتوا كلهم بحادث ولا بقى له الا بنت وحده وهي تعيش عند خوالها
الهنوف: ياحرام ياربي تعينه
نمر: اللي يشوف مصايب غيره تهون عليه مصايبه وعلى كثر اللي سوته فيه الدنيا صابر ومحتسب وحكيم
الهنوف: الله يعوضه بالجنه
نمر: امين ماعلينا المهم طارق مسوي عزيمه ببيتهم ويعزمنا للعشاء
الهنوف اللي ودها تقول (مابي اروح لجود وام طارق ) وسكتت
نمر: وش فيك تكدرتي!؟
الهنوف : لا بس عادي ما اروح
نمر: ليه!؟ احد قايل شي!؟
الهنوف: لا بس ..
عجزت تقول وضحك نمر: ما تحبين جود صح!؟
لفت الهنوف بذهول وفشله: واضح علي!؟
نمر: اووه واضح وبس !؟ اشوفك اذا جابوا سيرتها كشرتي
الهنوف: ما ألومي ياخي
نمر بضحك: ولا انا اطيقها بس عشان خاطر امي وطارق
الهنوف سكتت بضيق : يلا عادي بس تكفى مانبي نطول
نمر: لا توصين ساعتين وبنطلع ماهو من حبي لعبد لاله
ضحكت الهنوف ووقامت تفك الباب : هلا
دخلوا رهف واثير وتفشلوا اول ماشافوا نمر : نمر انت هنا !
نمر: ايه ليه وين لازم اكون
اثير: لا بس ماشفنا سيارتك
نمر: ورا البيت!؟ادخلوا
رهف: لا نجي مره ثانيه
الهنوف : اقول ادخلي بس
دخلتهم وهي تسكر الباب ونزلت اثير الكيرم بفشله : كنا بنلعب دام الوقت طفش
نمر اعتدل : هاتيه هاتيه
كان نمر يحاول يكسب اثير بصفه بعد مثل رهف ويرتاح من المشاكل والقلق وبدت اثير تتقبل او يحدها الطفش تجلس معهم
رفعت الهنوف يدها: ما اعرف اللعب بهالمأخوذ انا!
ضحك نمر: تعالي نعلمك
الهنوف : دقيقه طيب
راحت وهي تجيب اللوحه : رهف غمضي
رهف : ليش!؟
الهنوف: غمضيي بس
غمضت وقربت الهنوف تنزل اللوحه قدامها : افتحي عيونتس
فتحت وشهقت بفرحه: الله هاذي انا !؟
اثير: يممممه حلوووه مره من رسمها؟؟
الهنوف : انا وش رايتس
اثير: مررره حلوه
رهف وقفت تحضن الهنوف : ياحبيبتي مرهه حلوه احلى شي وصلني
كان نمر يراقب ببتسامه: وبترسمين اثير صح!
لفوا كلهم عليه وابتسمت الهنوف : اكييد
اثير نزلت راسها بفشله: مره متحمسه اشوفها
الهنوف : يومين واخلصها
ابتسمت اثير وجلست وهي تحس انها في جو حلو بس غريب عليها
وبدا نمر يرتب اللعبه واجتمعوا حوالين الكيرم وهم يلعبون ونمر يحاول يفهم الهنوف وكل ما عصب وصرخ من اللعبه جمدوا بخوف
وانقهر نمر من اثير اللي خسرته ولف بمزح : وش ذا الغشششش
اسود وجهه اثير بخوف : ألعب ماسويت شي
رهف اللي ما تعودت على مزح نمر للحين قالت بخوف : ماغشينا والله
لكن الهنوف عارفه مزح نمر اللي شوي ثقيل وماحبت تكسر بخاطره وقالت : ههههههههههههه هم ماغشوا بس انا خسرتك لاني ما اعرف
نمر الحين عرف ان مستواه فالمزح صفر وتدارك نفسه وضحك: افا اهاوش الناس والبلا مني وفيني
قامت الهنوف تجاريه وتمشي الوضع وحاولوا البنات يضحكون وبرد الجو شوي
ووقفت رهف : يلا مانبي نأخركم دام وراكم عزيمه
الهنوف : يووه راح الوقت صدق
وقف نمر وهو يطلع زقارته وابعد شوي عشان مايزيد التوتر وراحوا البنات والهنوف راحت تجهز
لكن من امتع اللحظات بالنسبه لنمر انه يجهز قبل الهنوف ويسحب كرسيه ويشغل زقارته ويجلس يتأملها وهي تجهز وتعودت الهنوف على هالشي وصارت تتعمد انها تسوي كذا حركه توجع قلب نمر زياده
واخيرا وقف اول ما اقبلت عليه بالمبخر تبخره وهو مبتسم ومن بعدها مدت له دهن العود واخذه نمر مبتسم وهو يعطرها قبله ومن بعدها تعطر ولف يشخص شماغه وضحك اول ما تذكر : الحين اصير متنسف!؟
ناظرته الهنوف باستغراب وضحكت: ايه ؟ لييه مستغرب
نمر: تذكرت يوم قلتيها وماعاد اقدر اشخص الا اتذكرها على طول
ابتسمت الهنوف وهي تلبس عبايتها : خلاص انت الحين صرت دارس كلامي دراسه
نمر: اي والله
وطلعوا متجهين لبيت ابو طارق ونمر يحاول يركد نفسه ومايسوي مشكله مع ابو طارق
وفي بيت ابو طارق
مثل العاده الكل مجتمعيين والمجلس شبه مليان بأهل الديره
حمد بهمس : طارق بيجي نمر
طارق: عزمته وعساه يجي بس
حمد : والله اذا جاء وشاف هالجمع بتكهرب الدنيا
طارق : ماعليك بيهديه لله
سرور جاء: اقول يا عيال بيجي نمر
حمد : ماندري
سرور: وشلون انت صاحبه ما تدري
صد حمد وهو يجلس جنب دحيم لكن ابتسم على الصوت اللي ارتفع بالمجلس : السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
اتجهه طارق لنمر يسلم عليه ويرحب فيه وبدا نمر يسلم بملامحه الجامده وهو ضاغط على اعصابه واخيراً وصل لدحيم وحمد وتبدل الجمود لبتسامه وسلام حار
وجلس : دحيييم وش اخبارك
دحيم: حمدلله انت طيب!
نمر: طيب ياخلف جدي
التفت على ابو حمد اللي قال : وشلونك يا نمر
نمر : حمدلله بألف نعمه انت شلونك
ابو حمد : حمدلله
سكت نمر وهو ياخذ الفنجال من طارق وابتسم: تقهوينا في زواج عيالك ان شاء للله
طارق ابتسم: ان شاء الله
حمد بهمس : اقرب لك عرسي!؟ لكن وش صار
سكت نمر وهو ماسك ابتسامته: نتفاهم شوي ما ينفع هنا
حمد : يالله يارب
.................••............
بقسم الحريم
دخلت الهنوف وهي ضايق صدرها لكن ابتسمت لبدريه اللي اقبلت عليها تسلم عليها وترحب فيها ومن بعدها ام حمد وام طارق
ام طارق : وشلونك يالهنوف وش اخبارك!
الهنوف : بخير يا خالتي ام نمر انتي وشلونتس
الكل انتبه للقب اللي نادتها الهنوف فيه وكأنها بتذكرها بنمر غصب وتعطي نمر هالحق
ابتسمت ام طارق بضيق: حمدلله ادخلي
دخلت الهنوف واول ماشافت جود سلمت بجمود وجلست وهي تناظر بالحاضرين وشلون يناظرونها
لكن ابتسمت لأم حمد اللي جلست جنبها وهي تقهويها ومهتمه فيها وابتسمت الهنوف تفكر مثل ام حمد تستاهل مثل رهف تكون زوجه لولدها
................••............
وانتهى العشاء بسلام
والكل حاط يده على قلبه من اي هوشه بتقبع بينه وبين ابو طارق لكن قدر نمر يتماسك وطلع بدون اي نقاش سلبي
ركب السياره وهو يرمي شماغه : يااااربي يا كثر الغثاء
لكن غمض بزهق اول ما تذكر انه ما سلم على امه وخالاته ونزل وهو يرتب شعره واتجهه للباب وهو يدقه
وافتحت امه : هلا نمر
تقدم نمر يسلم عليها : هلا يمه وشلونك وش اخبارك
ام طارق : حمدلله بخير عساك بخير ! وينك ماجيت من اليوم
نمر: لهيت مع الرجال ، اييه صح مبروك اول احفادك الله يجيبه على خير ويتمم لكم
ام طارق ابتسمت: الله يبارك فيك وامين وعقبالك ان شاء الله
نمر : امين ! وين خالاتي ما اشوفهم
ام طارق :ادخل مافيه احد
دخل نمر وهو يتنحنح وطلعت جود بسرعه وابتسمت الهنوف وهي تشوفه يمشي ورا امه مهما كان ماكان يمشي قدامها طاحت عينه بعينها وابتسم لها وهو يتجهه لبدريه وسلم عليها وابعد يسلم على ام حمد ووقف بجنب الهنوف ووهو يسألهم عن احوالهم
بدريه: نمر بكره تعالوا وناموا عندنا تسلونا شوي
نمر : نشوف يا بدريه نشوف
ام حمد: تعال تعال نبي نجي كلنا وننام كلنا هناك ترا من زمان ما اجتمعنا
نمر: ابشري بكره ان شاء الله ارد لكم
لف على الهنوف : يلا !
الهنوف : يلا
طلعوا بعد ما ودعوهم ولفت الهنوف عليه: بننهج يم المزرعه بكره!؟
نمر: والله مدري على حسب بكره نشوف
الهنوف : زين
كان نمر ساكت وهو شبه متوتر لانه ناوي يكلم رهف بموضوع حمد الليله وخايف انها ترفض
.................••............
وفي بيت ابو احمد
كان هناك ابو حمدان اللي واقف بغضب : قلت لكم ماعندي بنت اعطيكم اياها
ابو فهد : عصاك علينا هالفاجر !
ابو حمدان صرخ بقهر: لا والله اكتشفت انه ماهو كفو ياخذ رهف هالدره مستحيل اعطيها واحد واطي
ابو احمد: فهههد عن الغلط
ابو حمدان: بغلط وبغلط مليون مره واحمد ربك ما ذبحته
احمد: وليه تذبحني فوق اللي سواه نمر؟؟
ابو حمدان التفت له بغضب: نمر ما سوا شي نمر طول عمره صاحب حق ولا ابتلى على بنتكم !؟ لكن الاصعب بالموضوع ان بنت اخوي يطلع منها هالردى والاصعب ان الولد اللي عديته من عيالي ويتعدى على حرمة بيتي وبنتي
ابو فهد : وش تقول انت ؟
ابو حمدان قال لهم كل السالفه من احمد لريناد ورفع عصاته بغضب : انا ماني ساكت على حق عيالي ومن الحين اقول مايربطني بهالاثنين اي صله وانتم اللي يبيني يدل بيتي
وطلع وتركهم والتفت ابو فهد بغضب وهو يضرب احمد كف : هاذي سواتك في رهف
احمد وقف بغضب: زعلاااان عليها مره ! وينك ماحنيت عليها اول ما خططت تضرها!!؟
ابو احمد: اسكت اسكت يا قليل المروه اسكت
انتشر الغضب بينهم والقسم الاكبر كان غضب ابو فهد على ريناد ودخل عليها وهو يسحبها بصراخ كان مقهور ان نمر فعلاً كان بريء والبلا من هالبنت ضربها ضرب الدنيا
لكن ريناد ما زعلت ابد وهي تدري انها غلطانه لكن ما تقدر تشوف نمر مع الهنوف وتسكت
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
طلعت رهف على اتصال نمر اللي يناديها وطلعت لنمر اللي كان جالس بالحوش وهو شاد جاكيته عليه وينتظرها
قربت بخوف: نمر فيك شي !
نمر: لا لا تعالي ابي احكي معك بشي
جلست رهف : سم
نمر اخذ نفس وهو يطفي زقارته : اسمعي وانا اخوك اعرفي ان هالموضوع قراره راجع لك انتي 100٪
ومحد له حق يشاركك بحرف واحد انتي تقولين ايه وانتي تقولين لا
رهف خافت من نبرته وكانت تراقب طريقة كلامه المهيبه وكمل : انا من قبل سالفة احمد كنت بكلمك بس صار اللي صار ومادام سالفته انتهت انا كلمني حمد وخالتي يبون يخطبونك لكن يبون يعرفون رايك ! موافقه عطيتهم كلمه يجون رسمي ماتبين اتصل فيهم واقول يفتح الله
المهم رايك انتي انا طلعيني برا الموضوع ولا تقولين صديقي واخوي وولد خالتي هذا كله ماهو مهم ولا خالتي بتزعل ولا بيتغير شي
فقدت رهف حاسة السمع وطغت دقات قلبها وصارت تحس انها بتدوخ ( معقووله حمد!؟ حمد ماغيره يخطبني انا؟؟ ومكلم نمر بعد! يارربي وش ذا )
نمر: انا ما علي شي الا انقلك هالشي وانقلك بعد كل شي اعرفه عن حمد وانتي تقررين
وبدا نمر يتكلم عن حمد وابتداء من كونه محامي وانتهاء بأنه اطيب انسان ممكن تقابله والتفاصيلل كلللها كانت جداً لطيفه عن حمد
ووقف نمر : خذي راحتك وفكري ولا تضغطين على نفسك واذا قضيتي علميني
وقفت رهف بإحراج : ابشر
واختفت رهف بسرعه وهي تحس قلبها يدق ووقفت وهي تتذكر حمد !؟ ( تذكره تقابلوا كثيير ، بالمزرعه؟ بالطياره ، بالفندق ، بحايل ) بس ماعمرها دققت فيه ماعمرها فكرت فيه!؟ حتى صورته بجوالها ما لحقت تمعن فيها ركضت تفتح جوالها وهي تروح لقائمة المحذوفات يمكن تحصلها واخذت نفس بضيق وهي ما حصلت صورته لفت تناظر اثير المندمجه بمسلسلها ودخلت بفراشها وهي تفكر( معقوله بيخطبوني!؟ كيف بتخليهم ام نمر هي تكرهنا كلنا! بس هي وش دخلها بحمد !؟ ياربي ليش يخطبوني انا بذات ) غمضت تشيل الاسئله من راسها طولت وهي تفكر ما تدري وش تقول
................••............
اما عند الهنوف
كانت جالسه بهدوء وهي تلعب بشعر نمر اللي ماقال لها انه قال لرهف كانوا شبه ساكتين وصوت التلفزيون عالي شوي ورفع راسه نمر: شفتي جود اليوم!؟؟
الهنوف: ايه ليه!؟؟
نمر : لا بس اسأل باركتي لها!
الهنوف : ايه
نمر : زين الله يتمم لهم لان طارق منهبل من الفرحه
ضحكت الهنوف : حييل الكل فرحان حتى امك
هز راسه نمر بهدوء وهو يقيس على نفسه لو هو مكان طارق ما يظن ان احد بيفرح كثير والسبب انه بيجي وريث لشره ويصير ولده اقشر منه
غمض بهدوء وما حس الا بأحلامه اللي نقلته نقله معنويه ودخلته بين اصوات اطفال كثييير وصوت يناديه ( يا بابا) وصوت ينادي هالطفل بأسم فارس)
ألتم على نفسه وهو مو حاس بإبتسامته وحواجبه المعقوده الخايفه
استغربت الهنوف وهي تناظره بس سحبت اللحاف تغطيه يمكن بردان
لكن لفت على رساله بجوالها من رهف ( الهنوف اذا ما انتي نايمه ولا عند نمر تكفين ألحقيني بنهبل !؟ ولايدري نمر انك تكلميني )
استغربت الهنوف وردت( تعالي ماعندي شي ونمر نيّم)
رهف( تعالي انتي)؟
الهنوف: ( مقدر اخوانك بالبيت انتي تعالي بنطلع برا ونمر في سابع نومه )
رهف: ( يلا جايه)
طلعت الهنوف وهي تنتظرها على الدرج اللي كان مظلم تنوره بس لمبة بالشارع
جات رهف : متاكده نمر نايم
الهنوف: ايييه تعالي وش نوحتس !؟
رهف : ماقالك نمر شي؟؟
الهنوف: اجلسي، وش يقولي !؟
رهف جلست بإحراج: شي عن حمد !
رفعت الهنوف حواجبها ببتسامه وعرفت انه كلمها : لا ليه وش فيه حمد؟؟
رهف اخذت نفس وهي تقولها وش قالها نمر بالحرف
والهنوف مبتسمه وهي تسمعها كان فيها فرق بين احمد وحمد حتى بكلام رهف عنهم
_______________________.
لكن بهاللحظات صحى نمر من احلامه اول ما حس ان السرير حوله فاضي استغرب وطلع يدور الهنوف والجناح ظلام !؟ بس سمع همس توقعها تكلم سلطانه كالعاده بس قرب بهدوء اول ما سمع الهنوف تقول : طيب وانتي وش قولتس
رهف : مدري يالهنوف قلبي يدق عجزت اجلس بلحالي خفت انهبل
ضحكت الهنوف: وراتس تنهبلين يا خبله!؟ وبعدين ترا حمد اجودي زي ما يقول نمر عنه
رهف ابتسمت: نمر بعد علمني عنه بس احس متوتره
الهنوف: عمرتس شفتيه انتي!؟
رهف: صدفناه كثير بس ما اتذكره
الهنوف: دقيقه بس اجيب جوال نمر فيه صورته شوفيه وتمقلي فيه واعرفيه
رجع نمر بسرعه لفراشه وهو مبتسم ( اجل هاذي حركات البنات المتخبيه!؟ )
جت الهنوف بشويش وهي تاخذ جواله ورجعت وطلع نمر يسمعهم
رهف: لا يالهنوف والله خايفه من نمر
الهنوف: ياخبله هذا حق من حقوقتس تشوفينه اعتبريه نظرة شرعيه ونمر مايدري وانا مانيب قايله له
رهف خافت بس اخذت الجوال بهدوء تناظر صور حمد اللي ارسلتها لها الهنوف
رهف : طيب انتي تعرفينهم كلهم هو واهله
الهنوف : وشلون ما اعرفهم اعرفهم امه انتي اصلاً تعرفينها ملاك ملاك تنحط على الجرح ويبرى وابوه على كلام نمر عنه انه اجودي وش حليلوه! وانا ما اخبر ان صارشي لنمر وماكان هو اول الواقفين معه لا وللله هو ذراعه اليمين بكل شي والاخلاق ماشاء الله عليه وجود اخته الله يعينتس عليه اكيد معتس بتصير حليله لانه ماتحبن وانا ما مواطنه بعيشة الله
ضحكت رهف : شكرا لك
ضحكت الهنوف : المهم ترا حمد ما ينرد وانتي بكيفك
رهف : زين اجل خليني اروح قبل يصحى نمر
الهنوف : زين الله ينور بصيرتس
طلعت رهف مبتسمه وهي تناظر الصور وتحس في داخلها شي
ورجعت الهنوف بس شهقت اول ما حست انها طارت وغمضت وهي تصارخ: بسم لله الرحمن الرحيم سكنهم مساكنهم ، لا تؤذوني ولا آذيكم
ضحك نمر وهو ينزلها ويسمي عليها: بسم لله عليتس وش جاتس
شهقت الهنوف : انت متى صحيييت، خوفتن الله يصلحك
نمر اللي كان يضحك: والله صحيت من يوم صارت الشوفه الشرعيه
شهقت الهنوف وانخطف لونها: هاه
ابتسم نمر : لا تموتين ماني معصب ولا قايل شي وعادي شوفه شرعيه
الهنوف : سمعت كل شيٍّ انت ؟
نمر: سمعت
الهنوف خافت على رهف : ترا والله رهف م.. رفع نمر يده يهديها: وش فيك يا بنت الحلال والله ماني قايل شي بالعكس انا مبسووط ان علاقتكم وصلت لهالمرحله وانكم متفاهمين
الهنوف هدت : يعني عادي
نمر: عادي انا اصلا مستغرب منك انتي!؟ اخبر بحايل هالخرابيط والشوفات ماهي عندكم
ضحكت الهنوف : ليييه اللي يشوفك يقول تزوجت على ملا وجهك مسكين ما تدري من تزوجت
ضحك نمر: انا صح مختار لكن انا ما شفتك ابد الا بعد العرس حتى بالملكه على كثر ما تسنعت واستعديت صدمتوا عيشتي اول ماقالوا ان امي لبستك الشبكه وانا مسكين الله في ارضه اراقب ابوك متى يقول قم يانمر
ضحكت الهنوف : غمييييضه راحت عليك ولا كان تاكلن بعيونك
ضحك نمر: افا مطفشك لذا الدرجه
ابتسمت الهنوف وهي تجلس جنبه: ابد والله
ابتسم نمر برضا وهو يحضنها : اي وش بتسوي رهف
الهنوف: سمعت كل شي انت!
نمر اخذ نفس : يعني انتي وش حسيتي فيها قبول!؟ الهنوف تقدمت وهي تتكي على صدر نمر ومدت يدها تمسح على حواجبه المعتفسه من النوم : امم يعني من خبرتي المتواضعه في رهف احس انه مرتاحه يعني 70٪ بتوافق لكن اطرح هالسبعين كله اذا درت امه حزتها بتقوم البيت ولا تقعده
نمر: هي بس تقومه وحزتها والله لقوم الرياض عليها بكبرها
الهنوف : لا خلاص امره منتهي دامك تكيت له
انسحب نمر بجسمه وهو يعتدل بسدحته : ماعليه يا نمر انا اتكي لناس والهنوف تتكي على صدري
ضحكت الهنوف وهي تبعد بس رجعها نمر : وييين رايحه خليك كذا انا مرتاح
الهنوف : بوجع ضلوعك!؟
نمر: اوجعيها ياحبيبتي تتعرفين اني مبسوط وراضي
ضحكت الهنوف : أعرفك وأعرف إني معك ما شكيت العوز وأعرف إن الحياه أصغر من ضلوعك الرحبه
انتهى نمر بعد هالكلمه وانتهى امره ...🌚
................••............
ومن بكره العصر
في بيت ابو ادهم الكل اجتمعوا بما فيهم نمر للي من يوم وصل وحمد يحاول يسأله ونمر منتبه مستمتع بعذاب حمد المنحرج منه وكان هو المسؤول عن ذبيحة العشاء
التفت وهو ينادي دحيم: دحيم عطني هالورقه
اخذها دحيم وعطاها نمر اللي تحسن كثير فالكتابه وكتب ( ان شاء الله بنضيف لك لقبك الجديد .. وزود على انك اخو وصديق وولد خاله وعيوني .. بأذن الله بتصير نسيبي .. بس عط اختي يومين تفكر ولاتغثها ) قفل الورقه واخذ السكين واتجهه لحمد اللي واقف جنب النخله وشاف نمر جايه ووقف جنبه وهو يرفع يده لنخله وحط الورقه عليها ووثبتها بالسكين واتسعت عيون حمد وهو ماتطمن من حركة نمر وسحب الرساله يقراها وضحك وراح لنمر: خييير يالاخو !؟ اشوف حتى ردودك الطبيعيه صارت شرسه !
وقف نمر بضحك: ادري عنك لك ساعه تمتر قدامي رايح جاي اشغلتني قلت اخذ عقلك
حمد: والله اكبر غلط اني بتزوج اختك دام هاذي اولها ينعاف تاليها
لف نمر وهو يضحك: لا بدري بدري عليك مابعد قعدت لك زين
سكت حمد على جيت طارق : هاه وش صار على الذبيحه
نمر : خالصين خلاص الحين بنذبحها
ابو ادهم: عجل يانمر قبل يمسي الليل
وقف نمر واتجهه للمطبخ وهو ينادي ودخل بعد ماقالت ام حمد: ادخل يانمر
دخل وهو رابط ثوبه على خصره : بدريه وين العده!؟
بدريه: عدة وش!؟
نمر : السكاكين
بدريه: ايه هذا هي ورا الهنوف
فزت الهنوف بتوقف بس جلسها نمر من كتفها وهو يمر من وراها وهو مازالت يده على كتفها اخذ العده ورجع عند بدريه وهو يطلع المسن وجلس يسن السكاكين
الهنوف : اصب لك شاهي!
نمر رفع راسه يناظر الشاهي اللي بفنجالها يناظر لونه وقال بهدوء: لا ما ابيه
كان نمر يعرف الشاهي من لونه ويعرف من مسويه وكانت مسويته جود
ناظرته جود بقرف من ورا الباب
ام طارق : طيب هاذي القهوه اذا ودك
نمر: لا ما معي وقت
طلع نمر ووقفت الهنوف عند الشباك تراقبهم من برا
ومن لعانة حمد اللي كان عند الذبيحه اول ماشاف نمر جاي ترك حبل الذبيحه وهجت ورماه نمر بالعده : ياااااحمد يا ثووور
وقف حمد يضحك وانطلق نمر وراها وطارق ودحيم وحمد يضحك وراح الوقت وهم يركضون وراها
والكل يضحك لكن مسكها نمر وجاء وهو شايلها ورماها على حمد اللي طاح وطاحت عليه الذبيحه
مسكها طارق قبل تهرب: احسن يا خايس
ابو حمد : خلاص خلاص ماعاد يعودها
جلس نمر بتعب وفجأه جاء دحيم بعلبة مويه صغيره وعطاها نمر وهو يهمس في اذنه:عطتني الهنوف
اخذها نمر ببتسامه بس ارعبه صراخ طارق: الله واكببببر ترا كلنا نركض وراه وشوله يادححيم ما تجيب لي انا مويه
قطب دحيم حواجبه بغضب: من عند الهنوف
حمد: ايييييه اييييه يا ابوي الله لنا والله لو ادري بتجيني مثل هالعلبه كان ركضت معكم بس حمدلله ماتعبت نفسي على الفاضي
طارق بضحك: ايييه اجل جود معذوره ضعيفه تعبانه وبعض الناس مستصحين
ضربته ام طارق بضحك وهي تعطيه علبه: خذ واسكت
حمد: لا ياربي شوفوا الثقل بس قام وراح ما كأن احد طقطق عليه
التفت له نمر وهو يضحك: احمد ربك لا ارجع عليك وتصير محل هالذبيحه
ابو حمد: اعقل يا حمد اعقل
وراح نمر وذبح الذبيحه ورجع وهو اغلب شغله بالمطبخ روحه وجيه والهنوف تساعده وهي شوي ويطلع من عيونها قلوب وهي تناظره ويناظرها
لكن خرب عليها البصل اللي كانت تقطعه وتبعت عيونها دموع ولف نمر وضحك: قلت لك خليه ماتطيعين
الهنوف : انا اكره حركات البصل هاذي
غسل نمر يده وهو يقربها وغسل عيونها وهي تهوي عليها وماكان احد بالمطبخ بس اللي في الصاله يشوفون
وصدت جود بطرف عين: يممه ما عرفته ولدكم !؟
بدريه ضحكت: والله تعرفي على نمر الجديد انا صرت ما استغرب شي
ام حمد : حمدلله يا اختي وش نبي الا هالراحه والسلام
جود : يلا الله يهني سعيد بسعيده
.................••............
اما عند حمد
اللي كان يناظر رد نمر ويبي يطلع منه شي يفهمه مايدري موافقين او لا لكن شد انتباهه الخط والكتابه !؟ كانت ممتازه بدون اخطاء أملائيه فز مستغرب ( معقول نمر مكمل دراسته!؟ولا علمني)
طلع من المجلس يدور نمر لكن عرف انه بالمطبخ ورجع
طارق : تعال تعال وش عندك انت من اليوم تحوس وحالتك حاله !؟ مسوي شي
حمد : والله !؟ وش بسوي يعني
طارق: مدري كأنك شايل هم
حمد بضحك: يمكن لاني بصير خال ولدك
طارق : عن الغلط يا حميد
ضحك حمد: لا والله مافيه شي
طارق : اطلع من هالابواب مكشوف تراك
حمد سكت شوي ومسك طارق وابعدو وطارق مقرب راسه ودفه حمد بضحك: يا حبك للكلام ودورة السوالف
ضحك طارق : فاهم انه سر بس مدري وشهو
حمد : اسمع اجل يا طويل العمر
قاله كل السالفه وطارق يناظر بضحك: الله يا حميد كبرنا وبنعرس
ناظره حمد بطرف عين: ورا ما تاكل تبن! تراك يالبزر اصغر مني وهذاك بتصير ابو
ضحك طارق: طيب اركد لا تعصب امزح ! بس هقوتك بيوافقون
حمد: هو من ناحيتي انا طبيعي بيوافقون مثلي ما ينرد
طارق : الله والثقه يارجال
حمد بضحك: لا امزح والله بس اذا تذكرت نمر احس صدق يعني بيحاول انه مايردني لكن اذا تذكرت الباقين تحوم كبدي
طارق : لا ماعليك روق يا شيخ بيجيك كل خير
حمد: على الله
رجعوا وطلع نمر بعد ما جهز العشاء ومسكه حمد بطرف : نمر مكمل دراستك
ناظره نمر باستغراب: لا ليييه!
حمد : لا بس اشوف خطك يوم دققت فيه متحسن وزود عليه كتابتك
ضحك نمر : ادع للهنوف بكل خييير سوت لي ترميم فل كامل
ضحك حمد بذهول : انشهد بعض الناس ينحط على الجرح ويبرى
نمر: صح لسانك بس حاول ماتعيدها وش دخلك بزوجتي يبرى الجرح ولا مايبرى
حمد : يععع منك انت وياها خايسين كلكم
ضحك نمر وهو يتكتف يناظر العشاء والكل اجتمع عليه
وبعد العشاء
قرب حمد السياره وهو يشغل المسجل ونزل وهو يقول : لو سمحتوا برد ونحتاج حركتكم يعني حاولوا تفاعلون
طارق : انا جاهز
صفق له حمد: كفو ابو حمود
طارق : يا حمد اكفني شرك والله لتموت ما سميت عليك
حمد: من زينك انت ولدك
ابو حمد: ماعليك منهم اسمك نادر لحاله مايقبل التكرار
ضحك ابو ادهم: ما احد يرفع معنوياتك الا ابوك
حمد راح وهو يحضنه: حبيييّب الله يحبه
ام حمد : يسميك نمر ماعليك
حمد : وييين يمه بعض الناس ناكر العشره
كان نمر يناظره بضحك وهو متربع وقدامه ابريق الشاهي : ماعليه يا حمد اوريك شلون ننكر زييين
حمد: لا والله لا والله امزح امزح ، لكن يلا حركوا الجو
كان طارق وحمد ودحيم وام حمد يرقصون وابوحمد وابو ادهم يرقصون وبدريه وام طارق والهنوف بالطرف ويصفقون
ونمر جالس يراقبهم ببتسامه هاديه على وجهه وهو يناظرهم شوي ويناظر الهنوف كثييييير
لكن شتت عيونه حمد اللي جاء يسحبه : قم معنا تكفى
نمر: ما اعرف ياخي فكني
طارق : ما قلنا اعرف اوقف وحرك يدك بس
حمد: ياويلي ويلاه شف من يدرسه!؟ انت علم نفسك اول
نمر: وخروا عني لا تهبلوني معكم
ابو حمد: قم يا رجال ماعليك
بعد إصرارهم وقف نمر وقوف متزن وهادي وهو مايسوي شي الا يحرك عصاته بين اصابعه لكن لا بُد تطلع مهاراته شوي شوي ألين ما دخل معهم بالرقص كلياً وثلاث ارباع اندماجه كان بسبب ان الهنوف تناظره ولازم يكون بكامل جاذبيته قدامها حتى وهو يرقص لكن تدارك نفسه ورجع يوقف وهو يضحك
ام حمد: ويقول ما يعرف يرقص
طارق : كله بفضل الله وفضل تعليماتي
حمد : اقول وخر بس
ضحك ابو ادهم وهو فاهم كل شي يصير مع نمر وهز راسه بإبتسامه وقال:انا اشهد انه للحب بالوجه ماريّه
الكل لف يناظر نمر وصفق حمد : صح لسانك ياجدي هذا اللي من شهور اقوله
صد نمر ببتسامه وهو خلاص مافيه حيله ولا منجى ولا مهرب مكشوووفه اوراقه والكل يدري به ماعاد يقدر يخفي حبه ولا بيقدر وهو اللي ما قدر يحمي كبرياءه وجموده اللي تبخرت من حب الهنوف
سكروا السماعه وجلسوا على الانوار الهاديه والجو الهادي البارد وسوالف الجد وحكاويه وكانت ليله تنحسب من الليالي الملاّح
واخيراً صار وقت انهم ينامون وافترقوا كل واحد يجيب فراشه
والعيال كلهم بالمجلس والحريم بالبيت لكن كان لازم نمر يروح ويطل على الهنوف
ورجعت جود بسرعه قبل تطلع وهي تسمع اصوات عند الباب
وطلت وهي تشوف نمر اللي متحضن فراشه وواقف قدام الهنوف اللي كانت تسولف وهو مبتسم اصلا صار ماعاد يعرف يكشر
وقبل يروح مثل كل ليله لازم تحصنه الهنوف عن كل شي ممكن يضره ومسحت على قلب نمر وهي تبعد ببتسامه
وسحب نمر يدها وهو يبوسها: انا مدري تحصنيني ولا تسحريني
الهنوف: افا هذا جزات اللي يخاف عليك
نمر : خافي ما قلنا شي بس لا تخوفيني الدنيا بدونك
ابتسمت الهنوف بعذوبه: قل الصدق احد يغششك هالحكي !؟ ولا انت كذا تقدر تقوله
ضحك نمر: الحق اني انا بعد مدري من وين يجي ماخبرت ان لساني معسول
الهنوف : شكلك انت الساحر
ضحك نمر وهو يبعد: يلا يلا بروح قبل حمد يذبحني
الهنوف : في امان الله
لف نمر: بتنامين بالغرفه بلحالك!؟
الهنوف : اكيد لا تعرفن انت ما انوم لحالي بروح لبدريه
نمر: ايه احسن ولا روحي عن خالتي ام حمد
الهنوف : زين
رجعت جود وهي في صدمه عمرها ما توقعت ان هذا نمر او بيجي يوم بيكون هذا هو نمر اكيد مسحور اكيد فيه شي
صدت بضيق وهي تنتظر طارق اللي مجرد مايحصل حمد ونمر ينساها ويلهى بالضحك والسوالف يادوب يجي يشوف تبي شي او لا
وعمرها ما توقعت ان نمر بيتفوق على طارق بالحب والذرابه
................••............
في المجلس
دخل نمر وفرش فراشه وجاء حمد وحط فراشه بجنب فراش نمر اللي التفت بضحك: حمد تستعبط!؟
حمد : ياشيييخ للحين بعقدتك انت!؟ معقوله ما فكها الزواج
طارق : نمر تمزح!؟
نمر: لا والله ما امزح ابعدو عني لا تكتموني تعرفون ما احب احد جنبي
حمد : الله واكبر والهنوف وشهي !؟؟
طارق : يمكن ملاك ههههههههه
نمر: وانت صادق!! تقارنون انفسكم بالهنوف معصي
حمد : يمه منك ؟؟؟؟؟
طارق : حبيبي ترا احنا ؟ انت ماجربتنا
طارت عيون نمر وحمد !!!
حمد: وش يجرب ياثور
طارق ضحك بفشله : يعني ينام جنبنا
نمر: مابي مابي مجرب حمد واعرفه انام بعيد عنه 10 امتار اصحى الصبح ورجله على راسي مابي ياخي وخروا
دحيم: انا انام جنبك صح
نمر: اييه انت ماعليه حطه شوي جنبي
حمد لعانه في نمر قرب بجنبه ونام وطارق بعد وهم متوقعين ان الموضوع عباطه عند نمر لكن فعلاً كان نمر ينكتم من هالحركه مايحب الازدحام والانفاس الكثيره من بعد السجن ويخاف فعلا انهم يتحركون وترجع له العاده الشينه ويأذيهم هو بالقوه تأقلم على الهنوف وحاول يبعدهم بس مافيه فايده
وانسحب اول ماضاق نفسه وتركهم وطلع وهو ياخذ نفس وناظر الوقت كان فيه وقت طويل على الفجر وطلع للبيت لكن رجع يخاف تكون جود قدامه واخذ بطانيته وطلع للنخل ولمكانه المعلق ورغم انه برد بس ارحم له من ضيق التنفس تلحف ونام
.................••............
ومن بكره الصبح
الكل صحى والعيال شايلين حمله على نمر يحسبونه رايح للهنوف
وابو ادهم وابو حمد يضحكون عليهم وطلعت ام حمد وهي تنزل الفطور
حمد: يمه وينه الخايس ذاك
ام حمد : اي خايس
طارق : من غيره نمر خايس
حمد لف عليه: قصر صوتك لا يسمعك
ام حمد : مدري عندكم
حمد: لا عندكم
ابو ادهم: ماهو عند الهنوف ؟
ام حمد : لا انا نايمه عند الهنوف ماجاء
ابو ادهم: يمكن راح لشغله !؟
حمد: لا انا من نص الليل فاقده!
طارق: وين رايح!؟
وقف حمد يدوره في البيت ما حصله وسألوا الهنوف وماتدري عنه وجواله بالمجلس
لكن سكت حمد بتفكير: لا يكون نايم عند النخل
ابو حمد: بالبرد!؟
ابو ادهم: اييه يمكن تراه خبلٍ يسويها
طلعوا كلهم متجهين لنخل وكان نمر فعلاً هناك وغلط طارق غلطت عمره وصرخ في نمر وارعبه : نمررررر وجع
فز نمر وعيونه حمرا وتقدح وهو يكرره الصراخ وهو نايم ويكرهه احد يرعبه بذات بذا الطريقه لانه ما تذكره الا بالسجن ولا احد يصرخ عليه الا بالسجن وبدون ما يحس ضرب طارق على وجهه بكل قوته وهو للحين ما يشوف طارق وهو براسه موقف يشبهه هالموقف
وهم الكل صرخ وطاح طارق اللي تعبى وجهه دم من نزيف خشمه وكان دايخ من اثر الضربه
ومع الصراخ انتبه نمر وهنا جمد واحمر وجهه
والكل قام ينادي طارق وام طارق تصارخ وهي تقول : وش سويت انت حسبي الله وش سوييت في اخوك
وناظره حمد بضيق وهو فاهم نمر اللي كان جامد ورفع طارق اللي بدا يصحصح: ماصار شي ماصار شي
واول ماسمع نمر صوته هنا انفجر يصرخ عليه: كم مره اقولك لا تصارخ علييييي كم مره افهمكم لا احد يصحيييني كذا كم مره اقولكم فكوني منكم بتجننوني انتم
ام طارق : كل هذا عشانه صحاك يا مريض
احتد صوت نمر بغضب وصرخ: اييه مريض لا احد يقرب مني خلوني مريض
حمد: ما حصل شي يا جماعه نمر انفجع وما يقصد وطارق بخير
طارق اللي كان يحاول يوقف نزيف خشمه وقف بضيق : ماعليه يانمر اسفييين
ابعدهم عنه وطلع وهو هالمره زعلاااان على نمر بقوه ومتضايق !؟ ويسأل نفسه ( وش سويت له عشان يسوي لي كذا)
ركضت جود له وهي تبعد يده: بسم لله عليك وش سوا فيك حسبي الله عليه
صد طارق وهو يغسل وركضت تجيب مناديل له وهي تحاول تكمده وتمسح وجهه وهو ساكت بضيق
والكل رجع ورا طارق الا نمر وحمد
ابعد نمر وهو كارهه لنفسه وكارهه لهالموضوع ولحقه حمد : نمر اركد طارق مايعرف والا ..
قاطعه نمر بصراخ: انا اصلاً وش جابني عندكم وش رجعني لشقى انا لو منثبر بحايل كان ارحم
حمد : يارجال ماصار شي وطارق بخير
نمر : ايييي بخير اي بخيير تشوف دمه انت ولا ماتشوفه
حمد : عادي نزف خشمه وبيوقف من اثر الضربه عادي
نمر : رح يا حمد شوفه بس خلني انا وروح لطارق
راح حمد وهو يدري الكلام معه الحين ماله داعي
_______________________.
وفي البيت
كانت الهنوف تشوف الكل متضايق وهي خايفه تسمع طاري ان نمر ضرب طارق بس وش السالفه ماعاد تدري
ركضت لبدريه بخوف: بدريه وش صار
بدريه قالت لها كل السالفه وسكتت الهنوف بضيق وتفكير وهي ماتدري ليه نمر يتصرف هالتصرفات اذا كان نايم وهي خايفه فعلاً من هالعقده وطلعت تدوره شافتهم كلهم ماشافته وراحت تدور عليه
................••............
وعند حمد
اللي تقدم لطارق : طارق تعال بنروح المستشفى
طارق بغضب: انا اروح لحالي
ابو حمد: خله يوديك احسن
طارق : لا ياعمي ما ابي
اخذ طارق امه وجود وطلعوا والكل معصب من نمر
ووقف حمد بضيق
ابو ادهم: حمد انت فاهم شي علمنا !
حمد : وش اقول!؟ انت تعرف ان نمر ما يطيق هالصراخ واكيد انه صحى مفجوع وما انتبهه انه طارق
ابو حمد : اكيد اكيد
صد حمد وهو فعلياً يفكر انه يودي نمر لدكتور نفسي الوضع زاد عن حده
................••............
وعند نمر
كان واقف قريب البركه وهو ماسك راسه بغضب ماكان يبي يتصرف كذا مع طارق ابد
ولف على صوت الهنوف : نمر فيك شي!؟
ناظرها نمر بضيق : ابد ما فيني شي جديد اهج من المشاكل وتطردني
قربت الهنوف بضيق وهي تمسح على ظهره : ان شاء الله مافيه مشكله !؟ وش صار !؟ ليه ضايق صدرك
اخذ نفس نمر وهو مرتاح انها فكرت فيه هو وماقالت مثل غيرها(ليه سويت بطارق كذا)
نمر جلس وهو يدخل رجوله بالمويه يبي يهدي غضبه وجلست الهنوف جنبه تسوي نفس ما يسوي : قولي اسمعك
بعد شوي قال نمر: تذكرين مره صحيتيني وبالغلط كسرت يدك ما حسيت
الهنوف : ايه
نمر: هاذي الحاله ماصارت معك لحالك قبلك حمد وراكان والحين طارق
الهنوف : وش يخليك تسوي كذا طيب!؟
نمر غمض بضيق وهو يشرح لها وش عاش بالسجن بالضبط وانه صار عنده فوبيا من الازدحام والناس وانه صار يكرهه يتسكر عليه باب او حتى تنقطع حريته والادهى والامر الصراخ هذا او انه يصحى بطريقه غلط
مسح وجهه بضيق: ماودي اضر طارق بس ماهو بيدي
الهنوف من دون اي شي قربت وهي تحضنه بشويش وقالت بهدوء: بس بيدك تقول لطارق انك ما كنت تبي تضره
نمر: اذا قلت لطارق بقول للكل
الهنوف: وش فيها اذا الكل عرف انت ما سويت شي غلط بالعكس انت تعلمهم ما يضرونك هم
نمر: مقدر يالهنوف مقدر
الهنوف : وش بتسوي طيب
نمر: بنطلع ونرجع لبيتنا خلاص لا ننام عند احد ولا نضر احد
الهنوف : مايصير يانمر
نمر: يصير قومي قومي اجهزي
ابعد نمر ووقف وهو يمشي بسرعه ومشت وراه الهنوف وهي ماتدري وش تقول وكيف تواسيه
وبسرعة البرق طلع نمر بدون مايقول لاحد شي
وفي بيت ابو حمدان
كانت رهف جالسه مع اهلها على الفطور وهي مانامت طول الليل تفكر وتستخير
عدنان: خييير رهف وش فيك هالايام 24 ساعه ذايبه وبتنامين
اثير: صايره ماتنام
ابو حمدان: خير فيك شي يوجعك شي
رهف: هاه لا بس كذا مايجييني نوم
عدنان: وبعض الناس بعد يفكر
راكان كان بلشان بنفسه كيف يتصرف بموضوع ارياف لف بهدوء يناظرهم: خير اللهم اجعله خير وش فيكم
ام حمدان: وش فيك انت وياها !؟ ولا هاذي اخرها جننكم نمر
وقف راكان بقلة حيله: انا ملييت وطقت كبدي من دوامة مشاكلك مع نمر يمه انا خلاص ماعاد لي حيله فيكم
طلع وتركهم ولف ابو حمدان: وش فيه راكان ؟؟
الكل: مدري
ام حمدان: وش فيه يعني!؟ داشر وراء نمر24 ساعه الله يستر لايكون مسوي شي فالولد
عدنان: وش بيسوي فيه يعني يمه وترا نمر احرص منا عليه
ابو حمدان: قفلو السيره
سكروا كلهم الموضوع وافترقوا
................••............
وفي غرفة نمر
دخل نمر وهو يررمي كل الاغراض من يده وانسدح
الهنوف : اسوي لك فطور؟؟
نمر؛ لا بنام
الهنوف : طيب
ابعدت وهي تتصل على بدريه تتطمن على طارق وقالت لها انه بخير ضربه بسيطه
ورجعت لنمر وهي مستغربه انه نام لكن نمر مااكان نايم كان تعبان اولاً من البرد اللي دخل بقلبه وهو من الليل نايم فيه وثانياً تعبان من هالحاله اللي مايدري وش يسوي فيها
استغربت سكونه التاااااااام استغربت حتى انه ما قال سكري النور ولا قال اي شي يدل انه بينام
لكن قال بصوت مبحوووح : جيبي اي لحاف ثاني
جابت اللحاف اول ما قربت منه حست بحرارته مسكت ذراعه كان حااار وشهقت وهي تمد يدها لجبينه وكان ناااار
الهنوف : نمررر يا بعد حيي وش نوحك! وراك حاار هاللون
سحب اللحاف نمر وهو يقول : مافيني شي لحفيني بس لحفيني
سحبت الهنوف اللحاف تلحفه بخوف : بس حرارتك مرتفعه
نمر : عطيني بس مسسسسكن يالهنوف بس
طلعت وهي تدور له مسكن ورجعت بسرعه وهي تعطيه ومع انه كان تعبان بس كان متضايق ومعصب
وما نزلت حرارته ابد وهو من ثقل الحراره عليه ما يبي احد يلمسه او يكلمه
الهنوف: خلني انادي راكان يوديك المستشفى
نمر : يووووه خلاص مابي اذلف لمكان خلاص اص خليييني مافيني شي
رمى كل شي عليه ووقف وهو يترنح وجلس بالصاله يحاول يقاوم التعب بس مافيه فايده استند على الكنبه وقربت الهنوف وهي ماتدري وش تسوي له
قربت وهي تجلس جنبه: طيب قوم تروش يمكن تخف
رفع راسه وعيونه حمرا : ايه ايه
وقف والهنوف تسنده ماكان يقدر يوقف على حيله واضطرت الهنوف تدخل تساعده وبعد ما تروش خف شوي ورجع لفراشه
ورجعت له الهنوف وهي معاها حليب : نمر خذ هالحليب اشربه عشان تطيب وتدفى
اعتدل نمر وهو ياخذه وهو لازم يتعافى عشان يروح لطارق دق الباب وكانت رهف اللي قالت بهمس: الهنوف نمر فيه!
الهنوف : ايه ادخلي
دخلت رهف بس انصدمت بحالة نمر اللي متلحف بكذا لحاف وشعره مبلول ونازل شوي على وجهه وعيونه حمرا وذاييب فعلاً ذايب
لفت على الهنوف ورجعت تناظره: نمر بسم الله عليك وش فيك
قال نمر بصوت ما ينسمع : مافيني شي شوية سخونه ادخلي
دخلت رهف وهي تجلس قدامه: اقول لراكان
لف نمر بحده: لا تقولون لراكان شي
اشرت لها الهنوف تسكت لانه معصب وسكتت رهف
والتفت نمر : بتقولين شي!؟
رهف ارتبكت: لا خلاص
نمر : قولي وش فيك
رهف ناظرت الهنوف ونزلت راسها تشد على يدها ونمر ينتظرها تتكلم
رهف بإرتباك: تتذكر الموضوع اللي قلته لي
اعتدل نمر: ايه
رهف : انا فكرت واستخرت و
عجزت تكمل وقطب نمر : رافضه!؟
رهف بسرعه: لا
وتفشلت : يعني اللي انت تشوفه
طلعت بركض ولف نمر للهنوف: فسري لي هاللي صار
ضحكت الهنوف : يعني موافقه
نمر: والله يالبنات عندهم حالات غريبه
الهنوف استانست وهي تشوفه هدا كثيييير وتعدلت نفسيته وكانت تحاول انها تستغل الفرصه وتعطيه المسكن والاكل ووقف نمر وهو يمسح عيونه اللي من قوة الحراره تدمع
الهنوف: وين بتروح
نمر: بروح لطارق
الهنوف : اصبر لين تطيب
نمر : لا بروح
الهنوف : اسمع اسمع خله يرتاح شوي وانت بعد وشوي اذا هديتوا روح له
نمر: ما ينفع ياالهنوف
الهنوف : والله ينفع بس طعني شف كيف تعبان انت
جلس نمر وهو فعلاً تعبان واخذت الهنوف الجوال تتصل برهف واثير يجون عشان يغيرون جو نمر
اللي كان منسدح بتعب وجات رهف اللي منحرجه من نمر لكن ماكان نمر يناظرها واثير مستغربه هدوء رهف بس متوقعه عشان نمر تعبان
قربت الهنوف وهي تاخذ المجفف وجلست عند راس نمر وهي تجفف شعره
وقالت اثير: نجيب الكيرم
الهنوف : ايه ايه
نمر : ألعبوا انتم انا مالي حيل
وقفت الهنوف تسحبه يجلس: لا لا تكفى قم معنا لا تجلس كذا بتمرض اكثر
رهف : ايه الهنوف صادقه قم معنا
بعد اصرارهم جلس نمر مجامله وجابوا الشاهي والكيرم ونمر بس يجامل واثير ورهف والهنوف مندمجين بس متوترين من عصبيه نمر
وابعدوا بهزيمة اثير ورهف ووقف نمر وهو خلاص ماعاد يقدر يتحمل يجلس: الهنوووف عطيني ثوبي
الهنوف: اصب...
قاطعها نمر بغضب: لاتغثيييييني وعطيني الثوب
انسحبوا رهف واثير والهنوف قصدها ان نمر يهدا وبعدين يروح لكن نمر ما يتحمل
_______________________.
وعند طارق
دخل حمد وهو يدور عليه شافه جالس وتقدم يجلس : طارق فيك شي
طارق : ابد مافيني الا العافيه
حمد : اسمع يا طارق ادري انك معصب ومتضايق وزعلان من نمر بس لازم تعذره
طارق : اعذره بوووش !؟؟ يا حمد !؟ انا ما سويت شي يخليه يهاجمني كذا !؟
حمد: ادري بس نمر حالته خاصه
طارق : وشلون يعني خاصه!؟؟ لكن شوي ببدا اصدق كلامهم فيه
حمد : لا ياطارق لا ياخذك الغضب اسمعني وبتعرف
سكت طارق وحمد يحكي له وش عانى نمر وليه يتصرف كذا وان هذا شي مو بيده عشان كذا ينام بعيد عنهم
وهو رايح هناك عشان ما يأذيهم
انصدم طارق فعلاً انصدم وهو يناظر حمد :صادق انت !
حمد : ايه صادق !واذا انا بعيد عن نمر ما رح تفهمه هو ماوده يضرك لكن ما يقدر وانا ما ابيك توقف ضده بالعكس ابيك تساعدني نحل هالمشكله عنده
طارق : والله ماهقيت ان هذا الموضوع
حمد : يا طارق ترا حنا مرتاحين وماحنا حاسين باللي يحسه نمر
ندم طارق وضاق صدره على نمر والتفت لحمد : قم بروح له
وقف حمد لكن سبقه الجرس وكان نمر اللي واقف على على حيلة بالقووه ناظرته امه بعتب : ادخل يانمر
دخل نمر بضيق: وين طارق
ام طارق : فوق بس الله يخليك يا نمر تراضى انت وياه ترا طارق يحبك لا تزعله منك
نمر بقهر: ومن قالك اني اكرهه وابي اضره ولا ابيه يزعل مني
قبل يخلص نمر كلامه جاء طارق مستعجل ببتسامه: نمر جاي توني بجيك
نمر تقدم وهو يبوس راسه : ا طارق اسمع انا
قاطعه طارق : لا والله ما تعتذر مني انا اللي غلطت عليك المفروض ما اصحيك كذا وانا اسف
نمر: مهما كان انا اوجعتك وانا عمري ما تمنيت اوجعك لكن انا اسف
طارق : افا والله ماله داعي يا نمر تمون على رقبتي
حمد كان مبتسم بحب : دام طاح الحطب ودكم نتغدى برا
تنحنح نمر اللي صوته من فتره لفتره يختفي : تغدوا انتم انا برجع
ام طارق: اجلس يمه تقهوى
نمر ببحه: لا سلمتي
حمد : وش فيه صوتك
نمر : ولا شي
توه طارق ينتبهه وشد على ذراع نمر : كأنك مسخن
نمر : بسيطه
قرب حمد وهو يجلسه: اجلس بس اجلس
جلسوه بالغصب وراحت ام طارق وهي تصلح له شي ياكله وطارق اللي نسى اللي صار وراح يقيس حرارة نمر ويعطيه مسكن
حمد : وش صار !؟ وشوله تعبت
نمر: البرد
رجعت ام طارق وهي تحط قدامه شوربه: خذ يمه اشربها عشان تنفعك
كانت بدون مبالغه اول مره يمرض ويكون عند امه ماكان نمر يتستسلم لكن هالمره غصب عليه استسلم كان وده يجرب شعور ان امه تعتني فيه ومن حسن الحظ ابو طارق مسافر
ورغم حقد جود اللي تدعي على نمر الا ان الكل كان مبسوط واول مره تكون فيه هدنه بينهم واول مره تكون ام طارق مهتمه بنمر اللي نام من التعب ما حس بنفسه
ووقف حمد : انا بطلع اخلص كم شغله
طارق : زين
طلع وطلعوا كلهم من المجلس وام طارق تلحف نمر لكن ما قدرت تطلع بدون ما تمسح على شعر اللي من زمااان ماكان معها بنفس هالموقف
................••............
انا عند الهنوف
كانت جالسه مع اثير ورهف اللي يحسون انهم متفشلين من نمر وعصبيته لكن كانت الهنوف نوعا ما عادي عندها لانها تدري انه تعبان وتدري بالضغط النفسي اللي صاير معه
اثير : مدري وش فيهم حتى راكان 24 ساعه معصب
الهنوف : نمر عشان تعبان ولا مايعصب دايم
اثير: ماعمري شفته الا معصب
رهف: لا حرام عليك
سكتت اثير وهي ما زالت مستوعبه ان نمر دايماً معصب
ووقفت الهنوف: مدري ليش مايرد! الله يستر لايكون صار له شي
رهف: لا ان شاء الله وبعدين هو وين رايح وهو تعبان
الهنوف ما قالت لهم وش صار : عنده شغل ما يقدر يأجله
رهف: ليته اخذ احد من العيال معه
الهنوف : وش تسوين بالعناد بس
رجعت وهي تدق وتدق ونمر مايرد وولا تدري وينه وبدت توتر وتخاف انها تدق على امه وجود ومايطلع عندهم وحزتها تزيد الطين بله
ومر الوقت وهي تدق وتنتظر ونمرمايرد
................••............
عند نمر
اللي فز اول ما حس انه بمكان غريب وتذكر انه في بيت امه واعتدل بسرعه وهو يشوف الدنيا ظلام لكن انفتح الباب ودخل طارق بشويش: نمر صحيت
وقف نمر باستغراب وهو مايدري كيف ومتى نام: كم الساعه
طارق : 7 المغرب
طارت عيون نمر: ليه ماصحيتوني
ابتسم طارق بخفه : والله بالنسبه لي خفت
كان طارق متعمد يقلب اللي صار لمصدر ضحك وابتسم نمر بضيق وهو يمسح على وجهه
طارق : اجلس وش وراك !
نمر: وراي بيت وزوجه مدري عنهم من صبح الله لا وطالع كذا حتى جوالي بالسياره
طارق: يوووه نسينا الهنوف
اخذ نمر اغراضه: مشكور ماقصرتوا واعذرني وانا اخوك
طارق: بسيطه يا اخوي
وجات ام طارق: نمر وين رايح حسبتك بالعشاء
نمر: لا والله ماقصرتي يمه برجع لبيتي
ام طارق : والله ما تروح حلفت عليك ارجع
نمر: زين زين بكلم واجي
طلع نمر وهو يحس انه احسن وكأنه محتاج لمسة امه عشان يطيب
سحب جواله وضاق صدره بعد مكالمات الهنوف ودق وردت بسرعه وهي منهبله خلاص كانت شوي وتطلع تصيح وتقول انه صار له شي
الهنوف : نمر نمر انت طيب !؟؟ صار فيك شي !؟ وش فيك وين اختفيت ! ليه ماترد
غمض نمر بضيق: مافيني شي اهدي اهدي
الهنوف : وشلون اهدى وانت من الظهر مختفي ما ادري وينك بوه!؟؟ علمن الصدژ صار بك شيٍّ
نمر : لا لا ، بس كنت عند امي بعد ماشافتني تعبان حلفت ما اروح وجلست ونمت مادريت وتوني صحيت وطبت الحمدلله والحين حلفت على للعشاء وبتعشى وبجي
سكتت الهنوف بصدمه وهي من الصبح منخلع عقلها ماتدري وينه! ومن الصبح تراكض وراه يوم امه اللي يقولها هاوشته قدام الكل وتحسبت عليه!؟؟ وهي اللي ما خلت شي ما سوته له وهو ما سوى شي الا انه يصارخ عليها فجأه يغيب ويطلع يقول عند امي وماطق لها خبر
نمر: الهنوف تسمعيني !
الهنوف اللي من قهرها قالت : زين اجل بالعافيه
وسكرت الجوال وهي ماتشوف من القهر
اما نمر اللي ماركز كثير في زعلها لانه اكيد بيرجع ويراضيها
ورجع عند امه وطارق وحمد ورجعت السوالف وكأن ماصار شي وبعد العشاء رجع نمر للبيت مع حمد
ولف نمر مبتسم : حميّد ابشرك بشاره
لف حمد بضحك: عسى صرنا نسايب
ضحك نمر: اي والله بس جيب ابوك وشرف نحتريك
وقف حمد عند بيت ابو حمدان ونمر وهو يبوس نمر بفرحه وضحك: يبشرك بالخييير يا نمر
نزل نمر يضحك: امين امين لكن وش هالفرحه
حمد: بس خلاص طقت كبدي من العزوبيه
ضحك نمر: نشوف وش يطلع معك
رجع حمد بسرعه وهو يضحك: يلا يلا بروح اعلم امي وابوي
واختفى ورجع نمر يضحك ما كأنه اللي طلع زعلان ومتضايق
................••............
كانت الهنوف تنتظره
واول ماشافته مع الشباك يضحك مبسوط مع حمد وجعت لسرير بغضب وهي تتلحف بقهر: مبسوط مستانس وانا بموت هنا لكن ماعليه واضح ما بك عله يانمر
تغطت وهي تسوي نفسها نايمه ودخل نمر اللي ماكان متشافي تماماً بس كان احسسسن من قبل استغرب هدوء الجناح وهدوء الغرفه !؟ غريبه ماكانت الهنوف تنظره ولا مثل العاده سوت له شاهي!؟ طل بهدوء وهو يناظرها كانت نايمه شك بنومها بس قال اكيد تعبانه من الصبح وهو بعد تعبان ونزل ثوبه ورجع ينسدح بتعب ونااااام
ولفت الهنوف اللي ودها تكفخه من القهر ولا فكر حتى يصحيها ويقول ( انا جيت ) ولا فكر يعتذر
.................••............
وفي بيت ابو حمد
رجع حمد اللي من الفرحه يرقص على اطراف اصابع رجوله
ابو حمد : خير خير وش بك!
حمد : يلا يلا تجهزوا وجهزوا اموركم ان شاء الله اني شهر شهرين بالكثير واتزوج
شهقت ام حمد: وربك !؟ وافقوا
ضحك حمد: قالي نمر جيب امك وابوك وحياكم ! وبعدين شدعوه يمه تبينهم يرفضون حمد عين السيح
ضحك ابو حمد: ابد مايرفضونه ولدي
ام حمد : الله يتمم على خير بس ويعديها مع اني ماني مرتاحه لامها وابوها
حمد: ارتاحي ارتاحي ، هناك قلب النمر متكي لهم ودامه تزهل الموضوع خالصين حنا
ابو حمد: ونعم ونعم
ام حمد بضيق: اقول على طاري نمر ماراح لطارق !؟
حمد: ااووه نسيت اقولك لا ابشرك راح له وتصالحوا وابشرك ان نمر بعد متعشي عندهم وصح كان تعبان شوي بس ما تعرفين خالتي يمه حافته حوووف ما طلع الا وهو طيب وبخير
ام حمد: الله يبشرك بالخير والله يصلح نفوسهم والله يضيق صدري عليهم
حمد : هانت يمه هانت
ابو حمد: خلاص اجل قم وروح نام وبكره نروح لجدك ونشوف متى نروح لهم
وقف حمد بضحك: مع السلامه تنتظرني احلام ورديه
ضحكوا وهو يناظرون مشيته المغروره وهو يلتفت لهم ويضحك لين وصل غرفته وهو يقول بنفسه ( والله المنه عليك يا حميد ! وزيين انها وافقت )
انسدح وهو مازال بشماغه وثوبه وغمض وهو يحلم بأن رهف بتقابله بنفس الحنيه اللي شافها مع نمر وفعلاً غفى وهو يحلم
.................••............
ومن طرف ثاني
تحت اللحاف كانت رهف تراقب الصور وتكبر وتصغر وهي تأمل حمد للي في كل الاحوال وكل الظروف كان يضحك وله ضحكه حلوه وكان واضح شخصيته المرحه لاشعورياً ابتسمت وهي تسكر الجوال
ماهي مستوعبه هل فعلاً بيصير زوجها او حظها بيطيره من يدها بعد
بس ابتسمت وهي تدري ان نمر بيزوجهم وصار لها حريه تحلم بأحلام ورديه معه
................••............
من بكره الصبح
صحى نمر على صوت خبط وضرب وازعاج ورفع راسه يناظر حوله والدنيا حايسسسه والتلفزيون شغال والمكنسه وغبار
وقف وطلع يناظر مذهول وكانت قدامه الهنوف اللي رابطه شعرها بكل قوتها وقميصها مربوط على خصرها ومرفوع لركبه وواضح من ضربها للكنب انها معصبه وهي فعلاً مقهوره منه وحطت حرتها بالبيت
نمر: وش تسوين من صبح الله
لفت الهنوف : وش تشوفني اسوي!؟ انظف ولا من التعب يا قلبي ما عاد تشوف
استنكر نمر النبره وتقدم: اشوف بس الظاهر انك ما تشوفيني نايم!؟
الهنوف : لا ماعليك شفتك شبعان نوم عند امك ومرتاح ومتعشي يعني ماعليك
تكتف نمر وهو مازال صوته تعبان ومبحوح: ايييه ! وش هالنبره
الهنوف : مامن شيٍّ
قبل يتكلم لف يكح من الغبار اللي نفظته الهنوف ولف لها بغضب : انهبلتي انتي !؟ انفضيه بعييييد ! وبعدين كلميني زي ما اكلمك
الهنوف تكتفت وهي تصرخ: وشلون اكلمك !؟
صرخ نمر : لا تصارخيييين وش جاك!؟
الهنوف : احتسي بصراخ!؟ زي ما تحتسي معي
ناظرها نمر بغضب لكن سكت لانه اصلا منتبهه انه من امس بس يصارخ وتنحنح: وش في راسك من الصبح
الهنوف : مابي عله
لف نمر وهو يجلس: لا واضح من يوم دخل العرق الشمالي إنا ما صبحنا بخير
لفت الهنوف بغضب تكمل شغلها وهو جالس وفصل المكنسه: مصره تعاندين !؟؟ترا ماهو ازين لك
الهنوف : انا اللي اعاند والا انت
نمر: الهنوووف زودتيها
الهنوف رمت اللي بيدها : والله صادژ زودتها!؟ انا اصلا وش دخلن بك!؟ تمرض !تطيب !؟ يصير بك شيٍّ ولا مايصير بك! اكلت ! شربت؟ترد على جوالك ! ولا ما ترد وش دخلن انا
كان المفروض نمر يعصب بس لا شعورياً ضحك اول ماعرف سبب غضبها وشاف عصبيتها المضحكه بالنسبه له سحبها وهو يجلسها وسحب ربطت شعرها وانفتح
وعصبت الهنوف زود: وش لك بشوشتي انت!؟
ضحك نمر: ابد ابي الشياطين اللي مجمعتهم براسك يطيرون
لفت الهنوف بغضب وقال نمر: وش فيك ! وش مزعلك
الهنوف ماردت
نمر تنحنح: ادري انه مالي داعي اروح واسكر جوالي وانا تعبان ولا تدرين ويني لكن والله كنت تعبان وجلسني طارق وامي غصب علي ومن التعب نمت واول ماصحيت كلمتك
الهنوف : ايه كلمتن لكن وش قلت! نمر انت ماتخاف الله فيني !؟ ما قلت وراي ادميه تحتريني !؟ ماقلت اعلمه انا وين ؟ وليتك يوم كلمتن اقل شي قلت لا تخافين ولا قلت شي زين على طول قلت انك هناك وسكرت
نمر : ادري ادري اني المفروض اسوي هاللي قلتيه !؟ لكن انا نفسي مدري شلون نمت هناك ولا ادري متى نمت
كانت الهنوف صامله بزعلتها وشاف نمر ان الغلط راكبه لكن قرر يجي لها من ناحيه عاطفيه يبيها تعاطف معه ولا تكبر الموضوع
اعتدل وهو يكح : والله لو انتي مكاني ما تلوميني ، انا مدري شلون استسلمت بس كأني ما حبيت افوت الفرصه وانا اول مره اكون تعبان واللي يداريني امي واخوي! ماقدرت اترك هالشعور وجلست ما بغيت احسد نفسي وما اذوق هالنعمه
لا شعورياً لفت الهنوف تناظره وهي فعلاً اول مره تشوفه يتكلم عن امه ودايماً كان في مشاكل معها
بدا نمر يعلمها وشلون اهتمت امه فيه وضاقت الهنوف انها عصبت كبرت الموضوع وهي عمرها ما ربحت نقاش مع نمر دايماً كان يلف الموضوع وينهيه هو سكتت وهي تناظره وقرب نمر وهو مبتسم : وانتي بعد لا تكبرين الموضوع خليك دايماً بصفي لا يجي يوم وتجلسين قدامي كذا واضطر ابرر لك وهو المفروض انك تفهميني قبل ابرر
الهنوف: انا والله اسفه كنت متوتره انك تعبان ورايح مدري عنك
نمر: خلاص عدت على خير
وابعد وهو للحين يكح من الغبار
وقفت الهنوف بخوف : طيب طيب قم من عند الغبار وانا بنظف بسرع
ضحك نمر: هو يعني كل مره تعصبين بتنتقمين مني كذا
الهنوف ضحكت بفشله: ماعليه ماعليه يارجال لا تدقق روح كمل نومك لين اجهز الفطور واخلص
نمر: لا لا مابي ارجع انام مليت عطيني بس شي اتلثم فيه عن الغبار لين تخلصين
لفت الهنوف وماكان فيه الا طرحتها واخذها نمر وهو يلفها على وجهه وجلس فوق الطاوله وكملت الهنوف تنظف وهي تسولف كالعاده ونمر مستمع
وفجأه انفتح الباب ودخلت رهف اللي اصلا من البدايه كانت عند الهنوف وراحت تسوي قهوه ورجعت وهي تنزلها وما انتبهت لنمر : ما خلصتي للحين!؟ اخاف نمر يصحى على الغبار ويكتمه
الهنوف ابتسمت: لا معليتس ما يكتمه
تكتف نمر وهو يناظر رهف ببتسامه وهي ما شافته للحين
رهف: وين يا بنت الناس الرجال تعبان افتحي الشباك افتحي
ولفت لكن جمدت وهي تشوف نمر جالس وطرحة الهنوف عليه
غمضت رهف بفشله وضحكت الهنوف : قلت لتس مامن خلاف
رهف : احسبك نايم
نمر: ماعليه تعالي تعالي كاتب لي ربي افتح ريقي على قهوة اخيتي وبعض الناس يتفنن بالتعذيب
تخصرت الهنوف : من يقول مابي الحين!
نمر: انا ما قلت والله
ضحكت رهف: مسكينه ياخي هذا جزاها تنظف بيتك
نمر : ابد يعطيها الف عافيه
خلصت الهنوف ونمر ورهف يتقهوون وراحت تجهز الفطور ولف نمر ببتسامه على رهف : اييه وش قلتي لي امس ما اذكر
شرقت رهف بالقهوه ومد نمر يده يخبط ظهرها: صحه صحه
رفعت راسها رهف بإحراج وضحك نمر: اذكر اذكر لا تموتين بس انتي متأكده
رهف هزت راسها برضا وهي منحرجه وابتسم نمر: اجل خليك مستعده بيجون الناس بأي وقت
رهف وقفت بسرعه وطلعت : زين
رجعت الهنوف وهي تضحك: نمر انت ما تنترك لحالك مع البنات وش مسوي فيه وراه هجت
ضحك نمر: ما سويت شي اتطمن على مستقبلها بس
الهنوف ابتسمت :الله يوفقه يارب
نمر : امين
الهنوف: وين بتروح!
نمر: بروح لراكان قبل من زمان ماشفته وبعدين الشغل
الهنوف : زين اجل بكره خميس بننهج يم حايل !؟ نمر :ان شاء الله بس خلينا نشوف اوضاعنا قبل واعطيك الاكيد شوي
الهنوف : طيب
طلع نمر وهو يدور راكان و شافه جالس بلحاله : راكان خييير وين وصلت
راكان : ابد في مكاني
نمر: لا يا شيخ
راكان ابتسم: واضح رايق اليوم وفاضي لي
نمر: ايه لكن ما نسيتك وموضوعك ما نسيته
راكان: اي موضوع
نمر: خطبتك!؟؟'
راكان : ايه لا انساه خلاص
نمر: مافيه انساه ! وش صار لك انت
راكان : لا تفكر بعد اللي صار بخطبها!؟
نمر: وش صار!؟؟ وش سوت ارياف عشان تغير رايك
راكان: ماسوت شي بس عفت اعمامي واللي يجي منهم
نمر: انهبلت انت ؟ وش دخل ارياف في خرابيط الباقين وبعدين دامك نويت وانت عارف مشاعرها اتجاهك لا تهون ياخي
راكان سكت بضيق وخبط كتفه نمر : اسمع الكلام ولا تكبر الموضوع واذا بتعيفهم عيفهم اذا تزوجت وخلصت
راكان : الله يسهل
نمر : طيب اسمع فيه موضوع ثاني
راكان : وشو !
نمر : وش قولك في حمد ؟
راكان: شلون يعني
نمر: بيخطب وحط رقمك ضمن الناس اللي يسألونهم عنه
راكان : بالله ، ماشاء لله الله يسعده والله حمد الله يسعده رجال ينشرى بالذهب ولو سألوني عنه يبشر بالعلم الغانم
ابتسم نمر : ولو خطب من عندك تزوجه !؟
ضحك راكان : وتسأل بعد من غير شك
نمر ضحك : اجل اشوى
سكت راكان بس لف بشك : وش تخربط انت
نمر : ابد حمد كلمني بيخطب رهف وكلمت رهف ومبدئياً موافقه بس باقي يجون
وقف راكان بضحك: في ذمتك!
نمر: اي والله
راكان: اكشخ يا رهف وحمد بعد بيصير نسيبا
ضحك نمر: ايييه بس المشكله امك وابوي
راكان : اييييه اترك ابوي هين امره امي الحين بتقوم الدنيا وانت اخبر
نمر: ماعليه بندبرها بس خلهم يجون اول
راكان : والله انا مصدوم للحين
نمر: انصدم على راحتك انا وراي شغل مقدر انصدم
وطلع نمر يضحك وراكان ما زال مبتسم وهو فعلا فرحان رهف ما تستاهل الا واحد مثل حمد
.................••............
في بيت ابو ادهم
دخلوا حمد واهله وبدريه مستغربه رواقان حمد الغريب
ابو حمد : وانا يا عمي ابيك تروح معنا نخطب لحمد
ضحك ابو ادهم: اي والله زين ما اخترت يا حمد وزين انك عقلت ورحمت نفسك ورحمتنا من افكارك الضايعه
ضحك حمد : انسوا الماضي يياجدي وفكروا بالمستقبل
ابو ادهم: زين زين ومتى بتروحون
حمد : وش رايكم اليوم
ابو حمد : حمد ازعجني من صبح يقول اليوم
ابو ادهم: زين بعد خير البر عاجله
ابو حمد: اجل المغرب نروح!؟
ابو ادهم: ايه ايه وكلم فهد وقله بنسير عليه
ابو حمد: زين
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
بعد ما وصل اتصاال ابو حمد لابو حمدان استغرب وهو مايدري وش سبب زيارتهم واعلن فالبيت انهم بيجون
ماكان احد فاهم السالفه الا رهف وراكان اللي كل واحد ماهو قادر يكلم الثاني من الخجل
واخيراً بلغ حمد نمر اللي رجع مستبشر وهو ما تكلم مع ابوه ابد ومسوي نفسه مجنون ولا عنده خبر بباللي يصير كله على بعضه
................••............
والمغرب في بيت ابو حمد
قربت ام حمد وهي تبخر حمد وتدعي ان الله يتمم له وقرب حمد يبوس راسها : ادعي لي يمه ادعي وكثري الدعاء
ام حمد: والله ماني ناسيتك يمه
جود : ماشاء للله عليكم تخططون وانا اخر من يعلم
حمد: لانك يا قلبي مانك معنا بالدنيا طايره عيونك بطارق ماتدرين عنا
جود : والله معي حق
ابو حمد: ماعلينا يلا بس لا نتأخر
حمد: ليتك يمه جيتي معنا
ام حمد: لا يمه خلني احسن مالي خلق اتناشب مع ام حمدان واجيب لك مشكله خلكم رجال احسن
حمد : وانتي صادقه يمه هالعجوز ماتنقرب
ابو حمد: بدينا بالهواش يا حمد
ضحك حمد : امزح امزح لا احد يغلط على خالتي
ابو حمد : يلا يا حمد
جود : حمد قلنا وش يصير بالضبط نحتريك ترا
حمد : طيييب
وطلعوا وحمد مستانس ويدعي ان الله يتمم وخايف من فرحته الزايده
وقفوا عند بيت ابو ادهم ونزل حمد ينادي: يلا يا جدي طارق وينكم
طارق : جايين جايين
ام طارق ماكانت راضيه اصلا لانها تكرهه فهد وعياله كلهم ووقفت بدريه بضحك: حمد نقول عقلت وتركت الخرابيط بس الظاهر وضعك فيه شك( تقصد انه يحب رهف)
حمد: تعوذي من ابليس يا خاله لا يسمعك نمر ويذبحني
ضحكت بدريه : زين زين
................••............
وفي غرفة نمر
اللي كان يجهز وهو يعدل عقاله وقربت الهنوف بالعود وهي مبتسمه : يارب يتمم يارب
نمر وهو يشخص: ان شاء الله تعدي على خير هي بس تفكنا شرها العجوز
ضحكت الهنوف : الله يصلحه بس ولا ياخذه
لف نمر لها وهو يضحك : ياربي الثانيه
قربت الهنوف تبخره وتضحك ومدت له تولة العود واخذها وهو مستعجل وتعطر
الهنوف : بشويش الدنيا ماهي طايره
نمر : ماهي طايره بس الحييين صار النهائي بيني وبين هالعجوز يا أنا يا هي
الهنوف : لا يسمعونك اخوانك بيزعلون عليك
نمر : راحمها الله بأخواني ولا من زمان ذكيتها المهم خليك مع رهف واذا صار شي علميني
الهنوف : من عيوني يا مليً
التفت لها نمر من عند الباب : هذا وقته الله يصلحتس!؟ انا اقول ارفعي عزومي وولا هبطيها
ضحكت الهنوف : امزح مانيب قايله لك شيٍّ اروج ( اسرع )العرب جو
ضحك نمر: على قلبي الشمالي ولله
نزل واول ماشاف ام حمدان بوجهه صد وهو يتعوذ من ابليس وابتسم لرهف اللي كانت تشرف على الخدم وهي تحس بحرج ولكن الصدمه كانت اثير اللي جايه بالعود من عند ابوها: بعد ابونا الكبييير لازم نبخر اخونا الكبير
ماينكر نمر ان اطرافه جمدت من الصدمه اثييير اللي ماتطيقه وش غيرها !؟ ابتسم وهو ياخذ العود : طاب طيب اخر العنقود اجل
ابتسم راكان وهو ياخذ العود وهو مبسوط من تغير اثير الملحوظ بدون سبب يذكر : عطوني قبل يجي المطوع والله مايفك المبخر
دخل حمدان وهو يضحك: وصل المطوع مايمديك
مده له عدنان بضحك وهو كان بيسبقه: معاذ الله نتبخر قبلك
ابو حمدان: شوفوا الباب لا يكون الرجال جو
تقدم نمر اولهم وهو يقول : ادخلوا يا بنات
فتح الباب وابتسم ابتسامه وسييعه : هلا هلا يالله انك تحيهم
دخلوا كلهم يسلمون ويردون على نمر ومن بعده ابو حمدان وعياله
ودخلوا المجلس وعدنان اللي حافظ درسه بالقهوه
.................••............
وفي غرفة الهنوف
كانوا رهف والهنوف واقفين يوايقون عليهم ورهف مبتسمه
دفتها الهنوف بضحك: وش ذا الضحكه يا بعد حيي
تفشلت رهف : ماضحكت
الهنوف : مشكلتس تسذوب
دخلت اثير وخروا عن الشباك بإرتباك
اثير: وش فيكم!؟ وش عندكم على الشباك
الهنوف: مامن شيٍّ اجلسي اجلسي
اثير: على مين انتي وياها تراني حاسه لي ساعه من الضحك والابتسامات اللي توزع وش عندهم جايين
ضحكت الهنوف : تعالي اعلمتس
لفت رهف على الهنوف باحراج ونطت اثير تجلس: وشو
الهنوف : يقول نمر حمد جاي يخطب رهف
شهقت اثير: وشووووو حمد ماغيره
الهنوف : اييييه
اثير: لييييه ماقلتوا لي
الهنوف :وش دخلتس نقولتس رهف صاحبة الشان
اثير: وانا اقول وش فيها البنت منهبله ياخايسه اختك ماقلتي لها
رهف: والله تو امس نمر قالي
اثير : ماعلينا نتفاهم بعدين لكن ابي اشوفه ما عمري شفته
رهف :اصبري نشوفهم الحين
رجعوا لشباك واثير تضحك بصدمه ماهي مستوعبه من حسن الحظ كان حمد قريب الباب وينشاف
الهنوف : هذا هو اللي جالس على يمين نمر
اثير: اامانه يا بنات هذا حمد اللي ازعجونا فيه
الهنوف : ليه وش بتس!؟
اثير : ماني مصدقه !؟ شكله مايدل على الكلام اللي نسمعه عنه
رهف: وش سمعتي !؟
اثير: اقصد زمان دايم هو ونمر في مشاكل وصيد وبر وقروشه يعني حسيته دفش كذا وكبير وطويل
الهنوف : وش صيدتس نمر دفش
تخصرت اثير بضحك: وانتي شاكه بهالموضوع نمر لو ما رحمه الله وتزوج ولا بيموت والسبه دفاشته
الهنوف ضحكت: والله ودي اقول تكذبين بس الحقيقه وش نسوي
لفوا على رهف الساكنه وهي تراقب حمد بهدوء كان جالس جنب نمر وفيه فرق بينهم نمر طويل وعريض وحمد نحييف وطويل نوعاً ما ملامحه صغيره
ضحكت اثير: واضح انها قد سمت عيالهم
لفت رهف بفشله: خييير وش ذا الكلام
الهنوف: وهي صادژه راعي لعمرتس لصقتي بالدريشه
ابعدت رهف وهي تضحك بفشله: لا بس اناظر
اثير: اقول تعالي الهنوف من ذا اللي جنب حمد
الهنوف : ايييه هذا طارق اخوه
اثير بتدقيق: واضح مسكين وطيب
الهنوف: بضحك: متزوج تراه
ضربتها اثير بغضب: من جاب هالطاري انا اقصد كل اللي حول نمر ضعيفين جنبه
الهنوف ابتسمت وهي تناظر نمر: ايييه محد يضاهي سيد الرجال نمر الفهد
اثير: يا ويلي ويلاه وخري خليني اشوف
رهف : ادخلوا تكفون لا يشوفكم نمر ونبتلش
الهنوف : اي والله لو شافنا ليذبحنا ذبحه جماعيه
اثير: ايه تكفين مالي خلق ارجع اتكفخ
جلسوا يراقبون وهم ينتظرون متى يجي احد يقولهم وش صار
وفي مجلس ابو حمدان
بعد السؤال عن الاحوال
قال ابو حمد: يا فهد وانا اخوك حنا جايين وان شاء الله ان جيتنا جيت خيير وبركه وطالبين القرب منك ونبي نطلب بنتك الكبيره لولدنا حمد
شد حمد على يدينه والكل يناظرون فيه
وانصدم ابو حمدان وتنحنح: ان شاء الله مافيه الا الخير لكن الحق اني تفاجأت
اعتدلوا راكان ونمر اللي مستعدين لأي شي
وهمس طارق بمزح في اذن حمد : شكله بيقول توكلوا على الله
حمد بنفس الهمس: ورا ما تاكل تبن
ابو حمدان: وهو ماهو قصور في حمد وحمد رجال شهادتنا فيه مجروحه
وهنا بدت قلوبهم كلها تدق وناظره نمر بحذر
ابو حمدان: لكن استغربت بما ان ماضينا ماكان على ما يرام
نمر هنا تدخل وقال: ما هقيت ان جيتهم هنا تعتمد على الماضي ابد ودام اصحاب الماضي متراضين ومنتهين حمد ماله اي صله بالماضي
ابو حمدان: وهذا قولي بعد وبالعكس انا اتشرف
ابو حمد زفر براحه: الشرف لنا
ابو حمدان كان فعلاً ماعنده مشكله مع حمد بالعكس يحترم حمد اللي رغم كل الظروف ماترك نمر وترك عهده ومع ذلك كان حتى في اقوى الظروف محترمهم ولا عاداهم بالعكس وكان خييير صديق لنمر وهالايام صاير صديق العائله كامله وابتسم ابو حمدان وهو يقول : وانا من عندي موافق واعرف حمد واعتبره من عيالي وحمد طيب ومايستاهل الا الطيب ولو بدور لبنتي رجال كفو مالقيت مثل حمد ودخلتكم على بالدنيا كلها لكن
وقف قلب حمد من لكن وكمل ابو حمد: لكن !؟
ابو حمدان: تعرفون لازم نشوف راي البنت
ابو ادهم: هذا حقها حقها
ابو حمد : وهذا هو المهم وابد اخذوا راحتكم
زفر حمد براحه وضحك طارق وهو مازال يهمس: ياحبه للفلسفه
حمد : خله يتفلسف على راحته المهم يخلصنا
وقف راكان بهمس :يبه ابيك شوي
طلع ابو حمدان وراكان اللي كان يدري انهم اذا قالوا نمر شاور رهف قبل بيعصب وبيشك ان نمر غاصب رهف وحاول يتصرف هو : اسمع يبه انا كنت اعرف
لف ابو حمدان بصدمه: وشو !؟
راكان : لحظه لحظه تعرف ان حمد قريب من نمر حيل وقبل يخطب كلم نمر وقاله نمر ينتظر شوي وقالي وانا كلمت رهف نمر ما تدخل ابد وكلمت رهف من يومين وتركتها تفكر وتستخييير بدون اي ضغط وقالت لي موافقه وقلت لنمر يقولهم يجون واذا انت تحب تتأكد براحتك
ابو حمدان سكت بهدوء: زين ياراكان زييين ونتفاهم عند هالامور اللي تدبرها من وراي روح ناد رهف روح
دخل راكان وهو يتصل على رهف اللي نزلت وهي منحرجه وقرب ابو حمدان: تعالي يارهف
رهف : هلا
ابو حمدان:اسمعي يا بنتي حمد جاي يخطبك على سنة الله ورسوله وانا قلت نشوف رايك اول قبل نكلم الناس وابي اعرف قولك وادري ان راكان كلمك قبل لكن بتأكد
ارتبكت رهف وهي تناظر راكان اللي يأشر لها تتكلم وهو يحاول يخلص الموضوع قبل تدري امه وتحوس الدنيا
رهف : اللي تشوفونه يبه
راكان: مافيه اللي نشوفه قولي موافقه او لا
رهف: موافقه
وراحت بسرعه والتفت راكان ببتسامه : شفت يبه
ابو حمدان: ايه بس ما حنا معطينهم الحين رد
راكان: ليه يبه !؟ يبه انت اعرف بحمد وتدري به زين
ابو حمدان:بس امك لازم تدري ولازم نثقل شوي
راكاان: يبه انت ما ثقلت يوم بغيت ترميها على احمد الكلب وبعدين امي انت تعرفها بترفض كل شي يجي من طرف نمر وانت تدري حمد بيحط رهف بعيونه ورهف تستاهله
صد ابو حمدان بقلق: زين زين خلاص
رجعوا واشر راكان ببتسامه لنمر انه تم كل شي وابتسم نمر اللي التفت على حمد برضا
وجلس ابو حمدان وهو منحرج: وانا عشانكم كلمت البنت الحين وعلمتها فهمتها وهي تعرف حمد وسيرته عطره بينا وابشرك انها وافقت والله يبارك لك ياحمد
ما توقع حمد بكل هالبساطه بتمشي اموره وابتسم برضا: الله يسلمك يا ابو حمدان وان شاء للله اكون عند حسن ظنكم
وقفوا يباركون لحمد وشد عليه نمر بضحك: قلت لك دام الموضوع عندي ازهله
حمد: وانا والله معطيك الخيط والمخيط
تقدم راكان بضحك: ترا لي جهود انا بعد
حمد: ما قصرت يا راكان
ورجعوا يجلسون وهم يتكلمون بالامور العامه وكان نمر قد مايقدر يعجل الموضوع يعجله
قرب بهمس لحمد : حمد تطيعني في شور!؟
حمد : قلي طب فالنار واطب
ابتسم نمر: اجل اطلب انك تعقد عقدك في اقرب وقت لو حتى بكره
التفت حمد باستغراب : ليييييه !
نمر: طعني يارجال اعقد القران بس والحفله على راحتك
حمد: طيب بس فهمني ليه!؟
نمر: شف عجوز النار ما تطيقني ولا تطيق كل شي يمت لي بصله وبذات انت وهي للحين مادرت بشي ممشين الامور بهدوء ونبي نحطها قدام الامر الواقع لكن اذا درت بتقوم الدنيا ولا تقعدها وبتسوي كل شي كل شي عشان تفركش هالخطبه وتراها تقدر عشان كذا اضمن العقد واضمن انك ملكت على رهف وصارت زوجتك وحزتها محد يقدر يسوي شي
ناظره حمد بضحك: في دمك الاكشن انت صح!؟
نمر: مجبورين ياحبيبي ودك بالبنت سو اللي اقولك عليه ماتبي براحتك
ضحك حمد: ابشر ابشر
التفت حمد ومن بين السوالف قال: اقول ياعمي ابو حمدان
للتفت ابو حمدان : سم
حمد كان يقدح من راسه وشايل هم ابوه وابو ادهم اللي بيغسلون شراعه: وش رايك نخلي عقد القران والشوفه بكره والحفل ان شاء الله على راحتنا
الكل صار يناظر حمد اللي مبتسم وهو في نفسه يقول ( حسبي لله عليك يانمر)
نمر : والله انا اشوفه كويس وخير البر عاجله
راكان كان يراقب ابوه وقال حمدان: وانا بعد يبه اشوف راي من راي حمد
ابو حمدان ضغطوه واضطر يوافق: زين اجل على بركة الله
ابتسم حمد براحه وبسرعه جهزوا العشاء وتعشوا وطلعوا والتفت حمد بهمس: تعال معنا وش عندك!؟
نمر: لا الليله بذات لازم اكون هنا لين تملك وتخلص
ضحك حمد: وش ذا حرب ؟
نمر: غصب عاد
حمد: لا يكون البنت ماهي موافقه
ضحك نمر: وانت صادق اني بغصبها تتزوجك انت
ضحك حمد: يعني الثقه عاليه عندي
نمر: تعرف عجوز قريح
حمد : زين اجل
راحوا والتفت نمر لراكان بهدوء: وش الدبره الحين
راكان: ابد نفهم حمدان وعدنان انهم لازم يوقفون معنا وامي ما راح تسوي شي اذا شافت رأينا واحد
راكان: كلمهم انت وانا بشوف الاوضاع داخل
طلع نمر شبه يركض لغرفته ودخل وهو يشوف البنات مجتمعين ووقف وهو مبتسم : ايييه يارهف خلصنا منك اجل
وقفت رهف بفشله وطلعت وهي منحرجه وضحك نمر وهو يناظر اثير: وانتي بعد ان شاء الله فالطريق
اثير : شدعوه قاعدين على قلبك بتشفرنا كلنا
نمر : انتي بذات يا ام لسان بنتفاهم معك
انخرشت اثير وطلعت بسرعه ولفت الهنوف: هاه وش صار
نمر: تقريباً انتصرنا والناصر الله
ضحكت الهنوف: طيب علمن !
نمر : اجلسي اجلسي
جلس نمر وجلست الهنوف قدامه وقالها نمر اللي صار واتفاقهم اللي مشوه بسرعه قبل تدري ام حمدان
الهنوف : ياويلي وانتم ليه استعجلتوا اللي يشوفكم يقول ترمون هالمسكينه رمي
نمر : ياللييل انتي بعد لا تغثيني ! من قال رامينها وبعدين ترا هي فكرت واخذت قرارها بنفسها اليله بس تأكيد وبعدين الحكمه في الموضوع أن ابوي لازم يعطيهم اليوم كلمه عشان مايتراجع اذا كاشت هالجنيه اللي تحت فهمتي دام ابوي عطى كلمه خلاص خالصين
الهنوف : اييييه
نمر: حمدلله على السلامه
ضحكت الهنوف : وراك متنرفز يا بعد حيي
نمر : لاني يابعد حيي انتظر الهجوم اللي بيصير
وقف وهو ينزل شماغه وطلع والهنوف تضحك من نمر اللي يدور اي شي يقهر فيه ام حمدان اول مره تدري انه يكايدها كذا!؟
.................••............
اما عند ام حمدان
اللي كانت هي وهدى جالسين وهدى قالبه وجهها على اثير اللي من يوم جت ماشافتها كانت عند الهنوف
دخل ابو حمدان ووقفت ام حمدان: وش عندهم هذولا
ابو حمدان تنحنح وجلس : جايين يخطبون
التفت بصدمه: وشوو !؟
وقفت هدى بذهول وهي تناظر حمدان اللي يقولها تلبس عشان العيال بيدخلون
ابو حمدان : اللي سمعتيه
ام حمدان: بأي وجهه يخطبون ومن يخطبون ؟
ابو حمدان: رهف
شهقت ام حمدان : يخسسسسي ما ياخذها
ابو حمدان: محد طلب اعتراضك رهف موافقه والرجال عطيناهم كلمه
ام حمدان: نععععععم !؟؟ كيف عطيتهم كلمه!؟ ورهف على ايش توافق!؟ انجنيتوا انتم
حمدان: يمه الله يخليك وش فيك !؟ وش صار اذا وافقنا ربي كاتب النصيب
ام حمدان: وش نصيبه لا والله انهبلتوا كلكم !؟ تبون تجيبون لي بلاوي زياده
راكان: ييممممه حمد ماهو بلوه بالعكس ما رح تلقين مثله لرهف ابد
ام حمدان: فهد فهد الله يرحم والدينك لا تسوي كذا!؟ مب معقوله تعطي بنتك لناس ما يخافون الله ومجرمين وانت اخبرهم وانت اول واحد هجيت من عندهم
دخل نمر وهو مايبي اكثر من انه يدخل على هالكلمه : والله !؟؟ صاروا ما يخافون الله !! انا بعرف كيف تفهمين مخافة الله ! ودي بس اعرف!؟ من اللي كان بيرمي رهف على احمد الزفت عشان منصب وفلوس وجاه ومال!؟ وبعدين ماعليك اذا ودك بمنصب جبنا لك محامي! ودك بفلوس ! ابد جاهزين لك! تبين جاهه! ما ظنتي بتشوف عينك اكثر من حمد جاهه ! وزود عليها اخلاق وشهامه يعني مالك عذر
ام حمدان: انت بذات اسكت ! كله منك كلللله من تحت راسك
كان بيكمل نمر ويقهرها بس استحى من اخوانه يناظرونه وجلس بصمت والتفت ابو حمدان: انتهينا وقلنا لك بكره الشوفه وعقد القران وياليت تجهزين بدال ما تسوين هالدراما
حمدان: يمه تكفين لا تكبرين الموضوع
اتجهه لها راكان:تعالي يمه تعالي معي
دفته بغضب : انقلع انقلع خلك عن هاللي فضلته على امك واختك
طلعت وهي تتحلف برهف بس سبقها نمر وهو يوقف قدام غرفة رهف
ام حمدان: وخرر عن وجهي مالك شغل ببنتي وبيتي !
نمر اول ماشاف انهم لحالهم صار وقته يبرد قلبه فيها : لا عاااااد لين هنا ونوقف !؟ انا ما جيييت هنا الا عشان اكون سيد بيتك هاللي تقولينه وبنتك عرفت صفها وانتهت ، انا اول مره في حياتي ارحمك واقولك احسن تروحين من هنا لأن حتى عيالك عجزانين فيك
ناظرته بقهر وللمره المليون رفعت يدها بتضرب نمر بس مسكها بغضب : لاااا واضح ناسيه زيييين اني ماعدت هذاك البزر اللي ماتركتي شي ماسويتيه فيه ولا تحسبين انك بتمدين يدك من جديد ، واذا كنت ساكت ما كسرتها للحين فهي عشان بنتك هاللي تسعين انك تنكدين عليها
سحبت يدها ام حمدان وهي تهدد نمر : صدقني ما يتم هالزواج
ضحك نمر: لا تقصرين
راحت وتركته واخذ نمر نفس وهو لو مدري وش يصير ما ينسى اللي سوته فيه ام حمدان من يوم هو طفل للحين وماكان ينتقم منها بعيالها بالعكس كان صافي معهم وهو بس يبي يعيشها هالوهم عشان تنهبل بس
فتحت الباب رهف: نمرر ! وش فيه
نمر ناظرها وابتسم : ابد اليوم بعتبره استثنائي وبطلبك تجين تنامين عندنا
طالعته رهف بصدمه: هاه !؟
ماعطاها نمر مجال : تعالي تعالي
اخذها وطل : اثير ألحقينا
طلعوا ورا نمر مايدرون وش السالفه لكن نمر يبي الليله ماتنفرد ام حمدان برهف وتزعلها او تجبرها على شي
لكن ام حمدان كانت مقومه الدنيا ولا هي مجلستها عند ابو حمدان اللي وقف بغضب وصرخ: بس عاد تراك مللتيني ما زهقتي من الصراخ ووالنكد ما تعبتي وانتي كل يوم مشكله وكل يوم هم خلاص العيال كبروا وكل واحد حر بنفسه وقراراته تبي تتزوج تتزوج ماتبي بكيفها وترا للحين ما نسيت اللي صار واحمد اللي حطيتيه ملاك وكنتي بتخليني ارمي عليه رهف واسمعيني زين اقسم بالله لو اسمع انك ضاققتيها او خربتي شي لتكون طلعتك من هالبيت مافيها رجعه
وطلع وتركها وهو فعلا ملّ منها ومن مشاكلها
.................••............
وعند ا الهنوف
استغربت ان نمر جايب رهف واثير اللي منحرجات مايدرون وش يقولون بذا الوقت جايين جناح نمر
نمر: الهنوف يا مليّ سوي لنا شاهي محكوور
الهنوف : ابشر بس غريبه جايين
رهف : جابنا نمر على وجهينا ماندري وش السالفه
نمر: تعالي بتدرين الحين
راحت الهنوف تجهز الشاهي ولحقتها اثير وهي تحس مالها داعي بين نمر ورهف اللي واضح بيكلمها بشي
لف نمر: رهوف اسمعي
ابتسمت رهف لا شعورياً وهي تحب نمر اذا روق : سم
نمر: بكره ان شاء الله بيكون عقد القِران والشوفه يعني استعدي لهذا الشي والحفله متى ما بغيتوا تحددون بكيفكم لكن بكره زي ما قلت لك بعد المغرب ان شاء الله
هزت رهف راسها بارتباك ورضا ورجعوا البنات يضحكون على شكل رهف واثير بتموت من الفرحه
وتأخر الوقت وقفوا البنات بيروحون بس قال نمر: ناموا هنا
الكل صاروا يناظرونه!؟؟؟؟؟ وهم مستغربين حماسه!؟ وين ينامون اصلا!؟ وليه وغرفتهم تحت !
رهف: لا شدعوه غرفتنا هذا هي هنا
اثير: وبعدين الجناح مايكفي يادوب عليكم
رهف : يلا مع السلامه
لفت الهنوف تناظر نمر اللي وقف يناظر البنات لين دخلوا غرفتهم : نمر بسم لله عليك وش فيك
نمر: مافيني شي
قربت والهنوف وهي تمسكه من ذراعه وجلسته وهي مستغربه وجت وراه وهي تمسج كتفه ورقبته: صارت وسواس هالعجوز على قولك
نمر: ماهو وسواس بس مابي تنكد على رهف فرحتها
الهنوف : ماعليك مامن شيٍّ تعملوه !؟ رهف ماعاد هي وغد تحكم به هالعجوز
ارتخى نمر بكل جسمه عليها وهو يضحك : بالله انك تكلمين هواش
ضحكت الهنوف : اهاوش من!؟
نمر : عجوز قريح خلينا ننبسط شوي
ناظرته الهنوف بضحك: ماخبرتك شامت بالناس !؟
نمر: والله ماني بشامت بس محرقه قلبي بتشفى فيها وبعدين اعجبني هواش لهجتكم يبرد القلب شكله
ضحكت الهنوف : ياعلك العافيه! مامن الهواش خيير
نمر : ادري لكن الصدق انا متوتر منها احسها بتسوي شي تطير كل شي من يدينا
الهنوف :ماشاء الله علّيه! ليه هو على كيفه!؟ لا صار شر ثارت ترثع بوه عاضتن شليله ماخلت حتى الجن بحاله!؟ واذا بوه خييير غدا له نحيييط
ارتفع نمر وهو يضحك اخذت الهنوف نفس وهي مع الهواش ضاع نفسها ونمر كان كاتمها
نمر ضحك : اسمعي قلنا هاوشي بس علميني وش تقولين قمت احس انك جمعتينا كلنا وغسلتي شراعنا
ضحكت الهنوف : يعني كل شي فيه شر تسعى له واذا فيه خير ازعجتنا بصياحه
ضحك نمر: يازين الفصاحه ياشيخه
ضحكت الهنوف : والله قهرتن
نمر رجع ينسدح وهو يضحك : اييه كملي طلاسم
الهنوف : ماعاد بحتسي خلاص دامه طلاسم
نمر: امزح امزح
الهنوف : خلاص والله برد خاطري
اعتدل نمر وهو ينزل ثوبه : شي واحد ما فهمته!؟ الهنوف : وشو
نمر: وش يعني نحيط ؟
ضحكت الهنوف : كيف افهمك يعني !؟ صياح
نمر: والله جالس شهر بحايل مثل وجههي لو متعلم لي كم كلمه احمي بها نفسي ماهو ازين
الهنوف : تحمي نفسك من من!؟
نمر بضحك: منك وش دراني لو يجي يوم تصلخيني بالهواش وانا خاق واضحك احسبها كلها زي يا ملي
ضحكت الهنوف وقربت وهي تمسح على صدره: افا يانمر تهقى اني اقوى اهوشك!؟ لا والله ولا لك لوا يابعد الحي والميت
استانس نمر وطقت الابتسامه من الاذن للاذن وتقدم يشد عليها : غششيني شي ارد عليتس بوه
ضحكت الهنوف : مامن شيٍّ تقولوه ياعزوتي شوفك ييزي ( يكفي )
نمر : مافي فايده خاق خاق مدحه ولا سبه
حضنها وهو يهمس : لكن الله ينصرني عليك بحضن وهذا على قولك ييزي
ما ردت الهنوف اللي خلاص ماعاد لها حيله مع نمر ابد مهما طلعت إبداعها يجي بكلمه ويرخي كل عزومها وتستلم
.................••............
في بيت ابو حمد
الكل كانوا يناظرون حمد بغضب
ابو حمد : خبل انت ! وش جاك انت خبصت كل شي
حمد: وش فيك يبه ترا كله كتب كتاب
ام حمد: وكذا من دون احم ولا دستور حتى الرجال روعته !
جود: بتقنعني انك من راسك نطيت كذا
حمد : جود ترا مابي اغلط عليك قدام ولدك
لفوا كلهم بصدمه يناظرون بطن جود وضحك حمد: خلاص عاد وش بيصير يعني توقيعين وقضينا روقوا تكفون
انسحب لغرفته وهو يدعي على نمر رفع جواله يتصل بس مارد وسكر : خايس طول عمره خايس مسوي فيها بيضبط الامور فالاخير ما يرد
نزل جواله وجلس وهو يضحك مايدري كيف تيسر الموضوع معه بسرعه لكن ماينكر انه كان مستعجل وجاء نمر على الجرح
.................••............
اما في غرفة رهف واثير
كانت رهف منهاره وتطلع وتعدل فالملابس
اثير: وش فييييك ! قلنا لك هالابيض حلو
رهف : لا مجنونه انتي!؟ تبغينه يقول شفيها ذي مستعجله
اثير: طيب الاحمر
رهف: لا لا ضيق مره وبعد لونه ملفت وانا مابيه يناظرني
اثير: خبله انتي!؟ هو جاي عشان يشوفك اصلا وحتى لو بغى يهون ماعاد يمديه
ضربتها رهف بغضب: وش يهون ؟
اثير: احللى صرنا نزعل
رهف :اثيييير فكيني
اثير : اصبري شوفي الاوف وايت هذا مره حلو وجديد
رهف سكتت تناظره : بكره اشوف خلاص راسي انفجر
اثير: يلا نامي خلاص
ارتمت رهف على السرير وهي ماهي قادره تنام وهي تفكر
................••............
ومن بكره الصبح
وفي بيت ابو ادهم دخل نمر والهنوف ونمر مستغرب هدوء اهل الديره
ورد السلام وهو يجلس جنب دحيم ودخلت الهنوف لبدريه وهي تقول : صباح الخير
لفت بدريه ببتسامه: هلا والله يا صباح النورر وش هالجيه الحلوه
قربت الهنوف تسلم عليها: ابد صحى نمر من النوم وهو على قوله مشتاق لدحيم
ضحكت بدريه : كأنه جالس بقلب دحيم من امس وهو يسأل عنه
سكتوا على دخول دحيم الفرحان وهو يفتح الثلاجه واخذ الجبن والخبز والشاهي وطلع
وضحكت بدريه: تعرفي علو فطورهم المفضل
الهنوف: ايه عملن نمر عنه
بدريه : تعالي نلحق على الفطور معهم
طلعوا وابو ادهم وده يسأل وده يقول ( مافيه شي بالطريق !؟ ) لكن ما بغى يحرجهم وسكت
نمر: جدي بأخذ رايك بشي
ابو ادهم استغرب ان نمر ياخذ راي احد اصلا ولف: خير
نمر: اتفقنا انا واخواني نطلع كشته وش رايكم تطلعون معنا
ابو ادهم بهدوء: والله يا ولدي مالنا بين الاهل مكان
نمر: شلون مالكم مكان ؟ انتم اهلي بعد وبعدين الحين صار فيه حمد بعد وبعدين احنا نبيكم معنا
بدريه : وش فيها يبه !؟ ليه ما تروح معهم لازم تضبطون علاقاتكم دام حمد بيتزوج من هناك
ابو ادهم: ماهي هاذي القضيه بس
نمر: لا بس ولا شي بنروح كلنا حريم ورجال واذا تبي تبلغ عبد الاله بلغه انا مالي شغل فيه
ضحك ابو ادهم: انا داري انك مانك اخذ شور احد
صد نمر لدحيم وهو مبتسم : وانت بتروح ياخلف جدي!؟
ضحك دحيم: بروح بس وينه عصفورك
ضحك نمر : افا صقر وصيد فالاخير عصفور!!
الهنوف : لايكون يقصد فزاع
بدريه ضحكت: ايييه
نمر: وديته عند اخوياه يجلس معهم
دحيم: زينا يعني
نمر: ايه ايه
ضحك ابو ادهم: ليه وديته!؟؟
نمر: مافضيت له اخر الايام قلت لراكان يوديه للمحميه عند واحد اعرفه يهتم فيه شوي
بدريه: احسن له
وقف نمر يعدل شماغه : المهم انا بمشي لحايل بعد المغرب وبنرتب للكشته يا تجونا يا نجيكم
ابو ادهم: بيجي عمك!( يقصد ابو الهنوف)؟
نمر: ايه ان شاء الله
وقفت الهنوف وهي تلبس
بدريه: اجلسي انتي تروحين مع ابوي اذا راح
الهنوف : والله ودي بس عندي شغل
نمر : يلا يلا
طلعوا واستوقفهم سرور : حي الله نمر
ناظره نمر : هلا هلا
ولف على الهنوف بسرعه يأشر لها تركب السياره
سرور لف يناظر نمر: تقهوى عندنا
نمر: مشكور مشغول والله
سرور : بنتظرك للقهوه عطني وعد
نمر: على خير يا سرور
سرور: لا ما اخليك
طفش نمر: سرور قلنا لك مشغول بعدين خلاص
سرور: مع السلامه
ركب نمر بزهق : ناس تدور الشقاء دواره
الهنوف : وش فيك
نمر: ولا شي لكن خليني بوديك بسرعه وارجع اخلص اموري
بسرعة البرق وصلها وهو مستعجل وطلع واول اشغاله حمد اللي كان ينتظره عند المحل : كان ماجيت
نمر: والله اني حتى كاسة الشاهي ما شربتها جاي طيران
حمد: طيب طيب
نمر: ضبطت امورك
حمد: ايه بس امي تقول الشبكه في الحفله ماله داعي اليوم
نمر: خالتي ادرى اجل
حمد: بس مابي ادخل ويدي فاضيه
نمر:خذ لك هديه بسيطه معك
ضحك حمد بإستفزاز: وش شعورك بالله وانا اشاورك في هدية اختك
نمر : شعوري ودي اتوطى ببطنك بس ماله داعي اخرب على اختي
ضحك حمد: امزح ياخي بالله فكر معي طيب
نمر: تعرف اني غشيم في هالمواضيع انا بعمري متوهق مدري وش اعطيها
حمد : بس انا وضعي خاااص
نمر : دق على اختك ياخي يمكن تنصحك بشي
حمد: يالليل بجلس اتهاوش انا وياها
نمر: عاد اتصل
رفع جواله حمد يتصل بجود وابعد نمر وهو ماعنده شي يهديه الا هالعطور جلس يناظر المحل وتذكر عطر الهنوف اللي طلبه الفتره الاخيره وصار جاهز وتذكر عطرهم الجديد اللي جالسين يستعدون لاطلاقته وباقي ما نزل بالاسواق وابتسم: هانت اي والله هانت
وقف وهو ينادي احد العمال يجيب له علبه وجلس ولف حمد : قايلك بتهاوش معها
ضحك نمر: وش قالت لك
حمد : قالت اخذ ورد واسواره انيقه كبدايه لان الاشياء الباقيه بتكون ضمن الشبكه
نمر: قايلك خرابيط البنات كثير بس اجابه منطقيه وبعدين ترا كله بروتوكول الشوفه بس
حمد : اقتنعت والله
نمر مد له علبه العطر: شوف لي هذا وش رايك!
حمد اخذه وهو يرشه على ذراعه وغمض وهو يشمه وابعد : اوووووف وش ذا العطر القوي
ضحك نمر: حلوو!
حمد : رهيييب بس على نسائي اكثرر
نمر: ايه هذا عطر جديد وكان بينزل هالاسبوع للاسواق وقلت اعطي رهف واحد قبل
ضحك حمد وهو يرجع يشمه : يعني احفظ الريحه
ضربه نمر بالعصا وهو يسحب العطر : ما تنعطى وجهه هاته هاته
نزله جنبه وحمد يضحك وبعدها افترقوا والوعد المغرب
.................••............!
قبل المغرب
وفي بيت ابو حمدان
في غرفة رهف كانت اثير تجهزها وهي فرحانه رغم ارتباك رهف
وكان راكان يروح ويجي وهو ما يبي امه تسوي شي ومستغربين من هدوءها
لكن ام حمدان كانت هاديه غصب عنها بعد ماهددها ابو حمدان لكن ماهي ساكته عبث تفكر وش تسوي هي وهدى
................••............
وفي جناح نمر
كانت الهنوف تجهز اغراضهم عشان بعد ما يروح حمد بيمشون
ونمر اللي جالس بطرف وهو يقلب اوراقه اللي صار يقراها ما يحتاج مساعدة الهنوف فيها وبجنبه كوب الشاهي وهو يردد مع انغام الاغنيه اللي يسمعها بالجوال ( شفت القمر في المرايا )
وماكان يغنيها كذا ولا مرت مرور الكرام بالعكس كان كل مارفع راسه شاف الهنوف بالمرايه وكان حتى وهو مشغول عنها لازم يتغزل فيها وماكانت تسمعه زين
وعشان تكون الهنوف جاهزه لبست عبايتها عشان تنزل لرهف ويطلعون بعدها على طول
وهنا ضحك نمر ولفت الهنوف مستغربه: وش نوحك!؟
قصر نمر صوت الجوال وهو مازال يضحك: تقرين افكاري انتي!؟
ضحكت الهنوف : وش سويت !
قرب نمر الجوال وهو يسمعها اللي يسمعه ويضحك وهو يردد معه( شفت القمر في المرايا .. شفته وهوا ورايا
وازداد شوقي وحبي .. من يوم حط العبايه)
وضحكت الهنوف : لو دريت لبست العبايه من اليوم
نمر : وانشهد انه ما كذب
لفت الهنوف بضحك : لا تخليني انزل العبايه
نمر : ودددي وددي لكن حمد بالطريق
الهنوف : يلا اجل لا يضيق صدر حمد
ابتسم نمر وهو ياخذ شماغه بعد ما رتب اوراقه وطلعوا متجهين لغرفة رهف
................••............
وفي غرفة رهف
اللي وقفت وهي تناظر شكلها : اثير كيف شكلي
اثير: تجنييين يا رهف مليون مره اقولك والله تهبليين
رهف : ياللللله متوتره مره
دق الباب واول ما سمعوا صوت نمر اختفت رهف وهي تركض بالغرفه : لا تفتحين لا تفتحين
اثير: لييييه !؟
رهف: مقدر مقدر اشوف نمر كفايه علي راكان نمر مقدر
اثير: الحين قايله له موافقه وامس طول الليل عنده والحين استحيتي
رهف: اثيييييير
راحت اثير بضحك وفتحت الباب ودخلت الهنوف: يقولون رهف شافت نفسه علينا
ضحكت اثير: قصدك بتموت
طل نمر: ادخل !؟
اثير: ادخل ادخل
دخل نمر وهو يدور رهف وابتسم اول ماشافها مغمضه بإحراج تقدم بضحك وهو يسلم عليها بهدوء وحط الهديه وطلع مايبي يزيد الاحراج
وابتسمت الهنوف : شفتي ماهو قايلك شي بيعطيك الهديه بس
جلست رهف وهي تهوي نفسها: ياويلي منكم
شهقت اثير : جو جو
سكروا الباب وركضوا لشباك ووقفوا وهم يناظرون الباب وشافوا نمر وحمد على طرف يتهاوشون وحمد يعطي نمر كيس وورد ومايبي احد يشوفه ونمر يدفها عليها ويضحكون
الهنوف : وش علييييييتس ورد وحركات
اثير: انا بموووت
جلست رهف بإحراج
................••............
وعند الباب
دف حمد نمر: تكفى اخذها مستحي من ابوك
ضحك نمر وهو ياخذها ودخلها جوا وهو يضحك ودخلوا وجاء الشيخ وبدوا يكتبون الكتاب
ونمر مبتسم واخذ الكتاب وطلع يعطيه الهنوف لانه مايبي يحرج رهف اكثر ووقعت رهف ورجع نمر لحمد مبتسم وقاموا يباركون ومن بعدها صار وقت الشوفه وراكان مسلط عيال حمدان يسحبون شماغ حمد وينرفزونه
ومبدئياً ما قصروا عيال حمدان بحمد اللي لف بغضب مكتوم على نمر: اذا ماودكم اذبحهم وخروهم عني
ضحك نمر: فرحانين بعمتهم علامك انت
حمد: نمممر ماهو وقتكم
ضحك نمر وهو يبعدهم وقال راكان : تيامن يالنسيب ( يعني لف يمين)
ابتسم حمد وهو يدخل المجلس اليمين كانت رهف قدامه وهي مستحيل تمشي قدامه كان حمد يناظر يدينه لكن يحس ان فيه شي ابيض حوله وفي نفسه ضحك( حولك ملاك يا حمد )
عجز يرفعه عيونه لكن ارعبه نمر اللي يدق الباب : خمس دقايق ياحميّد وراجعين
لا شعورياً قال حمد: الله ياخذ عقلك
ضحك نمر وهو يسكر الباب وغمضت رهف وهي ماهي قادره تناظره
تفشل حمد وقال: سلام عليكم
ماردت رهف وهي تحس انها مكتومه واخيراً رفع راسه حمد وصد وهو يستغفر وقطبت رهف مستغربه!؟ غمض حمد بفشله( ياللليل وش بتقول البنت الحين ! مريض)
تنحنح وهو يقول : رهف وشلونك !
رهف بهمس:حمدلله
ابتسم حمد لكن طارت عيونه اول ما تذكر انه نسى الورد والهديه مع نمر
كان يدور شي يقوله بيتكلم بس انهبل ماعاد طلعت معه الحروف ودخل نمر ومعه حاتم وريان اللي واحد معاه الهديه وواحد الورد وودها لحمد اللي زفر براحه وهو ياخذها ووقف وطلعوا ومايدري حمد كيف وصل عند رهف ووقفت رهف بخوف وهي ماتدري كيف شالتها رجولها ورفعت راسها بسرعه وهي توها الحين تشوف وجهه حمد
يوووه كان من قريب يفرق نزلت راسها بفشله وتنحنح حمد وهو يمد لها الورده والهديه: والله حقك اكبر من كذا لكن فكرت انه شي رمزي قبل الحفل
حاولت رهف ترفع يدها واخذتها ونزل حمد ينزلها معها اول ماشاف رجفتها وفتح الباب نمر وابعد حمد بسرعه وطارت عيون نمر: بدررري ياهوه
انبهل حمد وهو يأشر له يسكت
وضحك نمر: ماتنعطى وجه انت اطلع اطلع
طلع حمد قبل يقول نمر الاكبر وهو يدفه بقهر: صف النيه ياثور
نمر: غصب بصفي النيه لاني اذا حسيت فيه شي هه ولا هه بمردغك
حمد زفر بضيق وبنفس الوقت ابتسم والتفت لنمر بإستفزاز مقهور من نمر اللي خرب عليه وقال بضحك: بس والله عندك اخت يووووه
سحب نمر عقاله وانطلق حمد يركض ولا وقفه الا المجلس وتنحنح ودخل وهو يضحك على نمر اللي انقهر
ابو حمدان: تعشوا عندنا يا ابو حمد
ابو حمد: الايام جايه وان شاء لله بنجتمع وبتديم افراحنا لكن ورانا اشغال
ابو حمدان: الله معكم اجل
وطلعوا وحمد مازال يستفز نمر وهمس : ارسلي رقم اختك طيب
نمر هنا محطه بالعقال من قلبه وسحبه طارق بضحك: مدري وش مسوي بس يستاهل
ضحك نمر
اللي ودعهم وهو يرجع للبيت
................••............ .
وعند رهف
الللي ماتت من كلام نمر وركضت لغرفتها وهي ترمي الهديه والورد على اثير اللي اخذتها وهي تضحك:وش فيك
اتجهت رهف الهنوف وهي تضربها بمزح: وصليها لنمر الخايس
ضحكت الهنوف: وش عمل بتس!؟
اثير: لا تكفين لا تصدميني
جلست رهف بإحراج وهي خايفه ان نمر فهم شي غلط وغمضت وهي تحس ان وجهه حمد في عيونها للحين وثوبه الكحلي للحين لونه بعينها
ودخلوا العيال ينادونها بيسلمون عليها وهنا انتهت رهف اللي راحت تسلم وهي منحرجه وام حمدان تناظر بغضب وهي تشوف الكل فرحان
وقبل تتكلم هدى سحبها حمدان اللي من ايام منتبهه لكلامها مع امه وهو يقول: حنا نتستأذن
ابو حمدان: اجلس للعشاء
حمدان: مشكور يبه
سحبها بقهر وطلع وهويقول : اخذي العيال واركبي لا تقومين جنوني عليك
هدى: بسم لله وش فيك
حمدان: اركبي
ركبت وهي تناظره بإستغراب وهمس حمدان: تراني صاحي لك يا هدى لا تخليني اسوي شي انا ما ابيه والله والله والله لو اشوفك توزين امي او تخربين حياة احد لتخرب حياتك انتي بعد فاهمه
انفجعت هدى وسكتت وهي مرعوبه من عصبية حمدان اللي اول مره يعصب عليها
لكن حمدان فقد صبره وهو شاك فيها لكن اليوم تأكد وهو مايحب هالحركات
................••............
وفي بيت ابو حمد
الكل كانوا مجتمعيييين ويرحبون بحمد ويباركون له وضحك حمد اول ماشاف احتفالهم فيه
وامتلى البيت بصوت زغاريط ام حمد وتصفيق الكل والاغاني
وقرب حمد هو قلبه اليوم بين الغيوم حضن امه وهو يبوس راسها
ام حمد: حمدلله بلغني هاليوم الحمدلله
حمد : حمدلله
ابو حمد: مع اني اشوفك مستخف
ضحك طارق: بقووه بعد
دحيم : وانت بعد بتتزوج!
حمد : اييييييه ايييه زغرطي يا ام حمددد
ضحك ابو ادهم: مافيك طبٍ ابد
دحيم: انا بعد
طارق: بتزووج !
دحيم: اييه
ضحك حمد: ابشر ندور لك عروس
وقفت بدريه بضيق: حممد لا تكبر هالموضوع براسه مايدري وش تقصد
سكتوا كلهم واخذت بدريه دحيم وهي تجلسه جنبها
وقطع الصوت طارق اللي وقف يسحب حمد ويرقصون
................••............
وفي طريق حايل
كان نمر غايب عن هالاجواء وهو ماكان اصلا يبي يحضر عشان جود تاخذ راحتها مع اخوها ولا عاد تدعي عليه زود وكان حمد يرسله صور وطارق بعد يعني كان حاظر من بعيد
ولفت الهنوف بضحك: وش قايل لرهف !؟
لف نمر ببتسامه: ماقلت شي ليه!؟
الهنوف: جت تركض من عندكم وهي متفشله
ضحك نمر: اييييييييييه
الهنوف: وشو !
نمر قالها اللي صار وقال: كنت اطقطق على حمد وشكلها تحسب اني فكرت بشي غلط
الهنوف :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه غمييضه هالبنت مسكينه
ابتسم نمر: لكن والله اني اليوم فرحااان بشكل محد يتخيله
الهنوف : ياعله دووووم يا ملي
ناظرها نمر بهدوء وهو يمد يده ليدها وشبكها بيده وهو يبوسها: والله لو هالدنيا تكسر ضلوعي من الضيق ما اضيق وانتي معي
ابتسمت الهنوف وهي تناظر الطريق وضحكت: ما ودي ارد بكلام واخاف تسوي حادث
ضحك نمر وهو يناظر: اصبري بس نص ساعه نوصل للمكان المعتاد وحزتها ردي باللي تبين
ابعدت الهنوف وهي تضحك وفعلا بعد نص ساعه صاروا بمكانهم المعتاد ونزل نمر وهو يناظر حوله: شكلي بسوي حوششش على هالمكان واعتبره ثروه وحقوق خاصه
الهنوف: وليه!؟
نمر: وش ليه!؟ انا مشاعري كلها انكشفت هنا وانا اصلا ردت لي الروح هنا
ابتسمت الهنوف بدون مقدمات وتقدمت تحضن نمر واسندت راسها على ظهره اللي ماكانت توصله كله ولف عليها نمر وهو يحضنها : وبعدين تسألين ليه احب هالمكان
ضحكت الهنوف وهي تبعد : بس جيناه والدنيا برررد
نمر : ما عليك ماعليك جايب كل شي معي نضبط النار ونجلس عندها شوي وبعدين معي خيمه صغيره ننام فيها
الهنوف : بس الخيمه ما تدفي
ضحك نمر وهو يناظرها من بعيد: افاا وش شغل حضني اجل!؟
لفت الهنوف بضحك وهي تساعده وينزلون الاغراض ويعدلون جلستهم وصار وقت استكنانهم بما ان الشاهي خدر
لف نمر للهنوف : اطربييينا خلي ليلنا رحب وطروب
تنحنحت الهنوف وهي تستند على كتفه: اليوم يوم غنيت ذكرتن بأغنيه حزته الحين
نمر: ابد غني وانا بغني
الهنوف ( سوالف ليل .. بجنب الموقد الغافي
سهرنا ليل .. وجمرة حبنا الصافي
تصحي الليل .. وبحة صوتك الدافي
ترسم سرنا الخافي!!
على شفاه الجمر معنى .. ( ومن هنا دخل مع صوت الهنوف صوت نمر ) .. سهرنا ما احد معنا
تحدثنا في تالي ليل .. سوالف ليل
سوالف ليل تجمعنا .. بجنب النار
نصحي جمرها ويغفى .. على الأسرار)
لفت الهنوف تضحك وابتسم نمر وهو يضحك وفعلاً كانت هالاغنيه توصف هالمكان وهالجو
وكملوا سوالف الليل لين بدت عيون نمر ترتخي بتعب وبدت النار تجمر ولف نمر : ناظريني اشوف
لفت الهنوف تناظره ونمر يبي يشوف اذا بعيونها نوم بينام واذا مافيها بيسهر معها لين تنام
لكن رحمته الهنوف وهي تقول : لا تراعي لعيوني بموت من النوم
ضحك نمر وهو يوقف : اجل قومي
اتجهوا للخيمه وسكر نمر السحاب ورجع وهو يعدل فراشه ومد ذراعه للهنوف اللي كالعاده بدت تقرا المعوذات وهي مافيها نوم وابتسم نمر اللي حافظ حالتها ونام وهو يدري بتصحيه وبتقول فيه شي
وبعد نص ساعه كانت الهنوف تقاوم عشان ماتصحي نمر وتقوله انا اسمع صوت لكن صرخت برعب وانكمشت وهي تدخل باللحاف وصدر نمر وفز نمر على صوت الكلب اللي قريييييب ويحرك الخيمه وسحب سلاحه وطلع بالقوه وهو يبعد الهنوف عنه واول ماشافه الكلب هج وطلع نمر يشيك على المكان وماكان فيه شي ورجع للهنوف اللي مازالت ترتجف سحب اللحاف وهو يضحك: ليه ماصحيتيني اول ماسمعتي صوته
رفعت الهنوف راسها وهي خايفه: قلت اتوهم مادريت انه بهاه عساو بالسّل
ضحك نمر وهو يحضنها : ماعليه تراك بنص البر يعني بيجي كلب وبيجي قطاوه وكل شي
الهنوف : لا تعدد تكفى
تنهد نمر براحه وهو مازال يضحك على رجفتها ونام وهي للحين ما نامت واول ما بان النور فزت وهي تصحيه : يلا تكفى بنروح
نمر:وين نروح!
الهنوف: نبي ننهج يم حايل
نمر: طيب نفطر
الهنوف : لا تكفى بالسياره طول الليل ما قويت انوم وانت مادريت عني
لف نمر بضحك: والله انا انسان وراي سواقه لازم اشبع نوم
الهنوف : يلا طيب
نمر: اصبري طيب خلينا نتقهوى اقل شي ابي اصحصح
تكت الهنوف وهي تناظره بقلة حيلة وكان مستمتع وهو يتقهوى وهو يشوفها ميته نوم
نمر مد لها الفنجال بضحك: خذي واحد وصحصحي
الهنوف اللي لسانها ثقيل : مابي اصحصح بس انت خلص
نمر بضحك: وش فيك تكلمين كذا !
الهنوف : انووود
نمر اللي فهمها وضحك وهو يأشر على فخذه : تعالي حطي راسك شوي لين يعدل راسي واقوم
ماكان للهنوف حيله وفعلاً حطت راسها ونامت ولا صحت اللي على صوت نمر يصحيها: يلا وصلنا
فزت تناظر حولها وشافت نفسها بالسياره ولفت : شلون وصلنا
نمر:ابد لي الله كملت الطريق بلحالي وبعض الناس ناييييميييين
الهنوف : وشلون ما دريت بك!
نمر : واضح انك ودعتي الملاعب من يوم حطيتي راسك
الهنوف: يوووه يالصداع
مد لها نمر فنجال قهوه اخذها معه متوقع هالصداع : خذي صحصحي بها وبعدين افطري خلاص شوي ونوصل
الهنوف : يا تسبد الحي والميت تسبدك ما نسيتن
ضحك نمر : نساتس موتس وشلون انساتس
ضحكت الهنوف وهي تعدل شكلها اما نمر كان مستعد لاي شي تحتاجه الهنوف
اللي من يوم صحت وهي مبتسمه كانت كل ما تناظر نفسها تتذكر كلام حمد لنمر واخذت جوالها ونزلت لكن شافت البيت هااادي والكل نايمين وجلست بالحوش بعد ما اخذت كوب قهوتها ولا يمديها تتأمل الا فزت على رساله ومن الرقم الغريب عرفت انه حمد غمضت بقوه وهي منحرجه
وفتحتها وهي تقرأ.. ( صباح الخير .. كيفك وش اخبارك!
بما انه اول يوم صحينا فيه بصفه جديده حبيت اصبح عليك يا زوجتي العزيزه )
مع ان الرساله مالها اي ابعاد الا انها ضحكت رهف وهي تحس بأسلوبه المرح
ماكانت تدري وش ترد وبالقوه قدرت وكتبت ( صباح النور
الحمدلله ، انت كيفك!؟)
................••............
عند حمد
اللي كان تارك اشغاله والحوسه وهو متزحلق على الكرسي وداخل جو ويمسح ويكتب مايدري وش يرد
لكن كالعاده تسرع ورد بضحك ( ماودك تسأليني وش الصفه!؟) وقف بفشله وهو يبي يمسسح الرساله بس شافتها ضرب جبينه بإحراج: يا شييين اللقافه وقلة الذوق ياشيخ مسوي فاتح سالفه الحييين واضضضح الرقله
اما رهف كانت تضحك بصدمه: وش فيه ذا اللي يشوفه يقول نمووون
لكن ردت ( اي صفه؟)
انجلط حمد : جحدتك يا ظررييف من خفة الدم الخايسه
كان يهاوش نفسه ومسترسل ورد بفشله ( ما علينا المهم صباح الخير )
بهالرد الغبي انتهت المحادثه بضحك رهف على حمد اللي غمض بقهر : ازعجتنا بتحب وبتحب واخر شي يوم جت الصدقيه صرت حمار
دخل طارق مستغرب: حمدد!؟ من ذا الحمار
حمد :انا وش تبي انت بعد
ضحك طارق : واضح ضغطتك المدام
حمد جلس بفشله: والله ضغطتني، انت وش جابك
طارق: خلصت اليوم بدري قلت امرك وشكلي جيت بوقت غلط
حمد اللي الحين متفشل من نفسه صد وهو يهوي نفسه: الله من الفشللله
طارق : وش مهبب انت
ناظره حمد شوي ؛لا ماني معلمك بتطقطق
طارق : والله ما اطقطق
قاله حمد وناظره طارق بذهول : خبل انت خببببل احد يقول هالكلام لخطيبته واول يوم بعد!؟
حمد : مدري صار لي يا رجل
طارق : ياخي كان قلت كيفك وش اخبارك وخلصنا ليه تحب الفلسفه
ضحك حمد :عاد قدر الله علي
طارق : لا تكلمها اليوم اصبر لين بكره وصبح زي العالم والناس
حمد : وشلون يعني علمني!؟
طارق اعتدل وهو يسرد عليه وناظره حمد بطرف عيين : يا بن الحلال وخر بس تخيل وانا مرسل هالكلام واثاريك ياحيوان جايب راس جود الحماره معك وانا اقول وش فيها ساحبه علينا
ضحك طارق: يعني لازم ياخي
حمد : توني حسيت بأحساس نمر يوم كنت انصحه ويهاوشني واثاري معه حق
ضحك طارق: ولك وجهه تنصح بعد
حمد : قم قم اعزمني على فطور يجدد نفسيتي
طارق: الله عليييك مقدر والله
حمد: ليييه!؟
طارق بمزح: حرام والله تضيع تحويشة العمر في بطنك
حمد: يا شيييييينك سبحان اللي فرق بينك وبين نمر رغم انه يطفر احيان بس مايردني
طارق: هو ذا السبب في تطفيرتهه
وقف حمد بغضب ووقف طارق يضحك : خلاص بعزمك وش اسوي محسوب علي خال ولدي
حمد: امش امش
................••............
وفي سيارة نمر
اللي كان يتكلم يتكلم وهو يدري وواثق من لللي بيصير عشان كذا يتكلم كثير على غير عادته لكن اول ما نزل فطور الهنوف من يدها ولفت له بعيون غرقانه دموع وهنا دق قلب نمر متأكد انه صدق احساسه واول ما حط يده على كتفها انهارت الهنوف وهي تبكي بحرقه اوجعت نمر اللي وقف بطرف : الهنوف اذكري الله مايصيير اللي تسويه المفروض ما تبكين وتصبرين
الهنوف ناظرته ببكى: ماقدرت يانمر صبرت وانا طول هالمده اكلم ابوي وسلطانه ومقدر اقول شلون امي وصبرت وانا اترك الجوال وانا بنيتي ادق عليه واقوله يمه شلونتس صبرت عن كل شي بس ماقوى اصبر اجي البيت اول مره وما اشوفها تستقبلن
شد نمر على اسنانه وهو يحضنها : بتصبرين ان شاء الله وبيجبر ربي كسركم لكن لا تنهارين كيف بتقابلين عمي وسلطانه وانتي كذا !؟ كيف بتعطينهم القوه وانتي اصلا منهاره
اخذت الهنوف منديل بعد ما تقطع قلبها من البكى وهي تمسح دموعها: الله يرحمه ويجمعن به بالجنه يارب
نمر: اي يا حبيبي ادعي لها احسن
تحرك نمر وهويحاول في الهنوف تفطر وهو ضاق صدره ومتأكد بيصير انهيار ثاني
ووصلوا بيت ابو الهنوف اللي كان جالس عند الباب برا ماعاد يدخل البيت الا بالليل وهو مايقدر يدخله من وحشته وفز اول ماشاف سيارة نمر اللي تعمد يوقف السياره قدامه وتعزله عن الناس عشان اذا نزل الهنوف مايشوفون انهيارها اهل الحاره
وفعلا نزلت الهنوف وهي تحضن ابوها اللي بداية الامر ترحيب ونهايته دموع استقرت على كتف الهنوف من دموع ابوها وتقدم نمر يدخلهم وهو يحاول يواسي الوضع واخيراً وقفت الدموع
ووقفت الهنوف بتسوي القهوه لهم وهي ماهي قادره تتماسك ونمر عند ابو الهنوف ويهديه
وزفر ابو الهنوف بضيق وهو يمسح على يد نمر اللي على ركبته: عسى الله مايذوقكك فقد الحبيبه ياوليدي عسى عينك ما تبكي مثل ما بكيت انا فقد الذهبه
نمر اللي خاف خاف صدق وهو يشوفه بهالانهيار وهو بذا السن وش بيسوي نمر لو في يوم ماتت الهنوف وش بيصير فيه ارتجف داخله وهو يشد على يد ابو الهنوف : الله يجبر مصابك ويكفينا شر الفقد
رجعت الهنوف بعد ماهدت وكانت ترتجف واخذ نمر القهوه يصبها عنها وهو يسمع الوصايا والسلام المنقول له من اهل الديره وكان يسولف بكثره لين قدر انه يطلعهم من الحزن وشوي جات سلطانه ودخلت هي والهنوف
ولكن كانت الهنوف متماسكه وهي ماتبي تضيق صدر سلطانه وهي حامل
................••............
وفي غرفة راكان
بعد ماكان مسترخي فز باستغراب على دخول ابوه : يبه وش فيك!
ابو حمدان: انا اللي وش فيني ولا انت !
راكان : سلامتك
ابو حمدان : لا تفكر اني لاهي عنك ولاني حاس فيك انا ادري فيك شي علمني وشو
حاول راكان ينكر لكن ما اقتنع ابو حمدان وقرر راكان يتكلم بموضوعه بس ماقال شي عن ارياف الا انه يبيها وبس وانصدم ابو حمدان: وش دخل ابو عامر وارياف في احمد واهله وليه اصلا ما قلت لي من يوم نويت
راكان: مدري فكرت ان عمي زعلان مني
ابو حمدان: لا لا مايزعل منك ولا شي وابد اللي تبيه بيصير ولا تجلس حابس نفسك كذا ما خبرتك كذا
راكان ابتسم وهو يبوس راسه: ابشر
رغم ان راكان خلافاته مع ابوه كثير بس الاقرب من عياله ويضيق اذا شافه متضايق لكن الورطه وشلون بيقنع ابو حمدان اهله وابو عامر يزوجون راكان اللي في كل مشكله ضدهم ومع نمر
طلع هو طمن راكان بس ما تطمن هو
..................••............
وفي بيت ابو الهنوف
الكل كانوا مجتمعيين على الغداء
ورفع راسه هذال وهو يناظر وشلون ابو الهنوف مستانس بوجود نمر وطاير فيه لدرجة انه يحط كل شي قدامه
هذال: عمي بتنهج يمر عرس ولد صالح
ابو الهنوف : والله يا هذال مالي خاطر ابد
سكت هذال والتفت ابو الهنوف : نمر يا ولدي تراه يعزمك للعرس
سكت نمر مايدري وش يرد وكمل الهنوف : ولا تخلي الواجب وانا عمك دامه عزمك انهج يمه وقم بالواجب وانا معروف عذري
نمر : والله مدري يا عمي
هذال: نروح انا وانت ونسلم وونبارك ونطلع
نمر: دام حشمونا وعزمونا بنروح
ابو الهنوف : وهذا الصح
وكملوا سوالفهم
.................••............
والمغرب عند
نمر كان يجهز وقفت الهنوف وهي تناظره ببتسامه : غريبه ملزميين انك تحضر
ابتسم نمر: يحبوني و احبهم
الهنوف ضحكت: هم بس يحبونك!؟ انت حايل كلها تحبك
التفت لها نمر بضحك وهو يعدل شماغه: اجل راضي علي الله
ابتسمت الهنوف وهي للحين يبان بعيونها الحزن
وتقدم نمر وهو يمسح على شعرها: لا يضيق صدرك ولا تفكرين
اخذت نفس الهنوف : ما يضيق صدري وانت فيه
ابتسم نمر وطلع وهو يشوف ابو الهنوف جالس بالمشب تقدم وهو يجلس معه لين يجي هذال
وقال نمر بهدوء : اذكر الله ياعمي وطول بالك وربي بيجبر قلبك ويعينك وترا بناتك يناظرون الله ويناظرونك مالهم الا انت وقوتهم قوتك
ابو الهنوف اخذ نفس: والله ان كان لي سبب واحد ادعي ان الله يطول بعمري عشانه وهو هالبنيوات( البنات) وبذات الهنوف سلطانه ماعليه خوف قويه وتقدر تقوم وتوقف بس الهنوف من طقت الشوكه تطيح مابي هالبنيه ينكسر ظهره
شد نمر على يده بقوه : هالبنيّه بوجهي من زعل الايام وجور الليالي ودامها بوجهي محد يقدر يزعلها ونمر يشم الهواء
شد ابو الهنوف عليه: الله يدييييمك عز له يا ولدي
ابتسم نمر للهنوف اللي جايه وهي تنزل الشاهي قدامهم وجاء هذال وطلع نمر معه
والتفت ابو الهنوف للهنوف ببتسامه : هاه يا بنيتي طمنيني عساتس مرتاحه
الهنوف: حمدلله يبه مامن خلاف
ابو الهنوف: عسى نمر ما يضايقتس
الهنوف رغم المشاكل اللي كانت تصير بينهم رغم ان نمر احيان يمد يده عليها لكن مع ذلك تنسى كل شي وتقول : ماهو مقصرٍ معي ابد بالعكس شايلن على راسه
ابو الهنوف :عساه دوم وانا ابوتس والله يطرح فيه البركه وانا والله من يوم شفته وشفت عيونه عرفت انه رجال كفو
ابتسمت الهنوف : صدقت يا يبه صدقت
ابتسم ابو الهنوف وهو يقول : ودام الليل بأوله قصي علي قصه ولا سالفه نتسلى به
الهنوف : ابشر
واعتدلت وهي تقص له من القصص اللي حفظتها وهي تقولها لنمر
................••............
وعند نمر وهذال
اول ما دخلوا العرس فجأه الكل وقف وهب يسلم على نمر ويرحبون فيه وكأنه ملك ونمر منصدم كان متوقع انهم يحترمونه من احترامهم لابو الهنوف وماكان مستوعب انه بهالشهر اللي جلس فيه في حايل قرب الناس منه والكل صار يحترمه ويحبه ماكان اصلا متقبل الفكره وهو في راسه ان الكل يكرهه ويبي الفكه منه
وكان يمشي معهم وهم يجلسونه بصدر المجلس والكل يقهويه ومهتمين بضيفهم وابتسم وهو يطري له ايامه زمان ماكان يحضر هالزواجات ابداً ولا يعرفها ولا يعزمونه وان حضر حضر عشان يحوسهم وينكد عليهم
اخذ الفنجال وهو يحسه بللللسم وهو وده يقوم ويصرخ بكل صوته ( يا حييي حايل واهلها)
لكن تماسك وجلس لكن استغرب اول ما اقبلوا عليه ينادونه يرقص معهم وانصدم نمر اول ماشاف صفوف الدحيه وهو ما يعرف لها ابداً اخر حدوده سامري واذا مرره عرضه بسيطه اخذ نفس وهو يوقف بينهم واغلبهم ميلين العقال وكان يناظرهم ببتسامه الصدمه
وهذال جنبه وهمس له نمر: وش السوات الحين معرف لدحه
اشر له هذال يصفق مثلهم ويردد وراهم وسوى نمر مثل ما قال وهم يسمع اصوات الدحيه اللي نوعاً ما تكون مرعبه
وبدايتها كانت من بيت( هلا هلابك يا هلا .. لا يا حليفي ياولد)
والتفت لشايب اللي يعرض ببشته قدامهم والتفت اللي يناظره وهو يهز براسه ويصرخ بصوت مرعب تابع لرقصه قطب نمر حواجبه وهو مبتسم وكان يحاول يجاريهم وهو كل شي يصيح واحد بوجهه والبشوت تطير من قدامه والناس مبسوطه وابعدهم هذال وجاء جنب نمر يعلمه لين قدر نمر يجاريهم واخيراً طلع وهو يضحك ماقدر يكمل حس انه سخيف والكل متحمس وعارف وهو ييصفق بينهم وضيع هيبة الرقصه
ماصدق تعشوا والكل طلع ورجع للبيت وهو في ذهول
وشاف الهنوف تنتظره كالعاده وهي مبتسمه: تأخرتوا
نمر : مب مني والله صفوا صفوفهم هاللي تروع ومسكوني بالدحيه بالقوه طلعت
ضحكت الهنوف : ليييه وش فيك متروع
نمر: من الصراخ اللي جاء بوجهي
الهنوف: ليه!؟
نمر جلس وهو يكملها وش صار وضحكت الهنوف: نمر تكفى لا تقول ما تعرف له
نمر: والله ما اعرف انا زييين يطلع مني عرضه يطلع هزتين محترمه لكن دحيه اول مره اوقف واشوف هاللي صار
ضحكت الهنوف : بسيطه ترا
نمر: بسيطه ويين انا اتوقع يرجعون واصواتهم رايحه وعلى كثر ماعلمني هذال ما فهمت
وقفت الهنوف وهي تضحك واخذت فروته المرميه بطرف ولبستها وهي تاخذ شماغه وعقاله وميلت العقال وهي تتلثم بالشماغ : الحين اوريك انه سهله
ونمر يمسح على شعره ويضحك
وضحكت الهنوف وهي تسحبه يوقف جنبها وهي ترقص مثل رقصتهم بالضبط ونمر يضحك بذهول : ماشاء الله عليييك ضابطتها حتى الصوت
ضحكت الهنوف : افا عليك وشلون ما اضبطه هذا تراثنا
نمر : زييين اجل تعلمين العيال بعدين لان مالي خلق اجلس اعوي واصيح كل ليله
ضحكت الهنوف : بس بسيطه
نمر: يبي لي اتعلم والله
جلست الهنوف وهي تضحك : ايييه وبس هذا اللي صار
نمر : يعني ما نقدر نعدي كرم اهل حايل صابتني صدمه وانا اشوف فوق راسي واحد يصب قهوه والثاني شاهي والعود لو تحمسوا شوي حطوني في نص النار عشان ما ابرد
ضحكت الهنوف : كفو ياعزوتي
قطب نمر بضحك: مين عزوتك!!
الهنوف ضحكت : اهلي اهل حايل
نمر: لا عاد انسحب منهم هاللقب بأول ليالينا ولا ناسيه
ابتسمت الهنوف بفشله : لا ما نسيت
سكت نمر بهدوء وابتسم وهو للحين أسير هالفرحه اللي يحس فييييها من هالناس اللي حوله يطيبون الخاطر
.................••............
وبعد هاليومين اللي قضوها بحايل واللي كل ايام حايل بالنسبه لنمر ايام رضا واخيراً الكل اتفقوا يطلعون الكشته ويومين وبعدها يتفرغون لحفل حمد
والكل جاء ابو حمدان واهله ماعدا ام حمدان اللي رفضت وقررت تجلس عند اهلها وحمدان جاء بدون هدى عشان مايصير اي مشكله
واهل ابو ادهم كلهم ونمر وابو الهنوف وهذال وسلطانه
واستقروا بأحد النفود اللي بين الرياض وحايل
وكان نمر سابقهم ومجهز المخيييم ومجهز كل شي يحتاجونه وهو ينتظر شي اشتااااق له من زمان
ووقف وهو يشوف ابو الهنوف اللي يسولف مع هذال في احد الخيام ولف على صوت الهنوف : نمر وش فيك !
نمر: انتظرهم يوصلون صاروا قريب
ضحكت الهنوف : مدري تنتظرهم ولا تنتظر اللي معهم
ابتسم نمر وقبل يرد عليها تحرك وهو مبتسم اول ماشاف سيارة حمد وقف بالنص ينتظر لكن قبل يوصل حمد طلع يده وهو يطير فزاع اللي طار ونمر يأشر له مبتسم مشتاق له بشكل محد يتوقعه استقر فزاع على يد نمر اللي قربه وهو يضحك ويمسح عليه: هلا هلا بفزاع هلا يا بعد الدنيا
نزل حمد وهو يضحك: قايلك يا جدي محد مستقبلنا ولا معطينا وجهه دام معنا فزاع
التفت له نمر وهو يسلم عليه : ادخل بس
اتجهه لهم يسلم عليهم ودحيم اللي وقف يناظر فزاع بضحك: جبنا العصفور حنا
ضحك نمر: كفو كفو
جاء طارق وماكان ابوه معهم وارتاح نمر ونزل فزاع وهو يدخلهم لابو الهنوف وهذال اللي وقفوا مبتسمين يسلمون عليهم وحمد يناظر هذال اللي ماشافه من بعد زواج نمر الا بعزاء ام الهنوف وماكان يحتك فيه ابد وهو للحين في ذهول وشلون هذال قدر يصادق نمر!
طارق بهمس: وش فيك تخزه!
حمد: ماخزيته!
طارق: يعني تناظره من يوم جلست وهو يناظرك بينكم شي
حمد : مافيه شي وش بيكون
التفت طارق وضحك: لاااا الحين عيونك 90٪ بتدبس على السيارات اللي وصلت
لف حمد وابتسم وهو من يومين ما كان يكلم رهف كثير لكن لف بقوه على المنديل اللي انضرب بوجهه وشاف نمر اللي يضحك وهمس له : نزل عيونك عن محارمنا
وقف حمد بغضب وهو يضربه بشويش: محارمك زوجتي
نمر: على كيفك باقي وحده صد بس صد
لف حمد بضحك وهو ماهو مستعجل ابد بالعكس يبي يركد عشان اذا حصل وشاف رهف ما يخبص بالكلام ويحوس الدنيا
واتجهه لهم نمر يرحب فيهم ويسلم عليهم ولاحظ ابتسامة راكان اللي فيها حياه وابتسم بحب وراح لرهف وهو يسلم عليها بضحك: انتبهي عليك عيوون
غمضت رهف بفشله وهو تمشي ورا نمر اللي كان يسلم على الباقين واتجهه لحمدان : وين عيالك !؟
حمدان: والله راحوا لخوالهم
نمر: ليتك جبتهم يغيرون جو
حمدان: كذا احسن لهم ما عليك
رجع نمر وهو ملاحظ الغضب اللي بوجهه حمدان
وافترقوا الحريم بجهة الحريم والرجال بالطرف الثاني وكان صوتهم طاغي بالسوالف
.................••............
وعند الحريم
الكل كان يسلم ورهف منحرجه من ام حمد اللي من يوم شافتها وهي ترحب فيها وتسلم عليها وجلست جنب الهنوف بخجل : يوووه يالفشله
ضحكت الهنوف: عاد من اليوم وهي تمدحتس
اثير: شعليها كاسبه حب الام وولدها
رهف: اسكتي لا احد يسمعك
رجعوا وهم يناظرون البقيه وسلطانه اللي ماكانت مندمجه معهم كثييير وهي تحس انها بينهم غريبه لكن الهنوف تحاول تجرأها
اثير بهمس: رهف لا يكون هاللي هناك اخت حمد!
رهف بهمس: ايييه
اثير: وش بلاها قالبه وجهها
رهف: حامل مسكينه
الهنوف بطرف عين: انتي المسكينه
لفوا عليها مستغربين وضحكت وهي كارهه جود من استقعادها لنمر
اثير : وش فيها !
الهنوف : كذا غثيثه
صدت اثير بضحك وهي ترجع لسوالفهم
................••............
وعند العيال
بسرعة البرق اندمجوا وصاروا يسولفون ويتناقشون ورغم ان نمر دخل هذال بينهم غصب لين صار يتكلم معهم لكن ملاحظ حمد اللي ما يكلمه ابد
راح له وهو يمد له يده: قم ابيك !
وقف حمد وطلعوا من الخيمه وهم يمشون بعيدد
نمر: وش فيك على هذال
حمد: مافيني شي
نمر: حمّيد انت خبز يديني واعرفك اشوفك متجاهله ولا حتى تكلمه
حمد : ما اقدر اكلمه ياخي اعجز ما اقدر
نمر: ليييه!؟
حمد : وش اللي ليه كل هاللي صار وتسأل ليه
نمر: قلنا لك نسينا السالفه وتسكر الموضوع
حمد : ودي اسألك وشلون تقدرون تسكرونها هو كيف يقدر يسكرها
نمر بغضب: حمممممد سكر السالفه ياحمد سكرها لان اخر مره تكلمنا فيها صارت كوارث والموضوع بيني وبين هذال محد له شغل
حمد صد بضيق : اجل لا تجبرني اكلمه وكأني كنت اتقهوى معه بين حايل والرياض ولا كأن... سكر نمر فمه بغضب وهو يشد عليه : ماهو وقت تنبيش الماضي ابد ما انت مجبور على شي لكن دور لك عذر تقوله لهم اذا سألوك وش فيك عليه واللي صار صار وانطوت صفحاته كفايه خساير يا حمد
ابعده حمد بغضب وهو يدفه عنه : ابد يا نمر دامك ما تبي خساير محد يقدر يحملك خساير !؟ لكن انا توني اكتشف انك تعرف تسامح!؟ لكن بسألك وين هالعفو عن اهلك اللي اقل مشكله تهب وتكسر كل شي فوق روسهم !؟
اخذ نمر نفس وصد وهو يقول : تعرف اني ما مسكت نفسي حتى عن الهنوف اللي بين ضلوعي ! لكن هذال هو اللي عفى عني مب انا لأني انا اللي هدمت وانا اللي ببني وخلك بعيد عن الموضوع ياحمد
حمد : يااااخي افهم افههم انت على بالك ان هذال مصافيك وساكت!؟ ماخبرتك غشيم يا نمر
نمر: انا اعرف وش اسوي !؟ وبعدين وش في هذال يثير الشك
حمد : نمر هذال اذا صفالك يوم مايعني صفاء لك دوم وانا ماني مرتاح
نمر: وش بيسوي يعني واذا كان بيسوي شي كان سواه من البدايه
حمد: تعرف انه اضعف من انه يوقف بوجهك !؟ انا متأكد انه بيجي يوم وبيقلب الدنيا على راسك
نمر: لا تغثني يا حممد
صد ومشى حمد بغضب وتركه وهو اكثر واحد يوقف مع نمر لكن اذا كانوا لحالهم يحاسبه على كل غلط ممكن يسويه نمر ويعلمه اذا حاس بخطر
اما نمر اللي تكتف وهو يكرهه تمسيكات حمد اللي تجي بوقت غلط التفت يدور لايكون فيه احد وسمعهم وللحين ماهو مستوعب وشوله حمد متنرفز
وزفر براحه ورجع للمخيم وهو يجلس بجنب النار
ابو حمد: وينه حمد!؟
نمر: بيجيي الحين
ابو ادهم: وش فيك معصب
نمر: مافيني شي ياجدي
سكت وهو يناظر هذال ماكان فيه شي بالعكس وسكت نمر وهو مايدري يخاف من هذال وطيبته الزايده معه ! ولا وش يسوي
................••............
وعند حمد
ابعد وهو يبي يمشي لكن وقف وهو يحس احد جااي بعيد :من هنا!؟
واختفى الصوت لكن فجاه صار همس ومجموعه راحوا يركضون وبقى شخص واحد وهنا خاف حمد وهو يدور بجيبه شي ومازال ينادي: من هنا من هنا!
كانوا البنات يتمشون اول ما شافوا احد جاي خافوا لكن عرفت الهنوف صوته وضحكت بهمس: هذا حمد
لفوا كلهم على رهف اللي قالت: خلونا نروح
اثير: انتي اجلسي حنا بنروح
قبل تعترض انحاشوا وترركوها ووقفت وهي متفشله وخايفه وقرب حمد بيتأكد إنس ولا جن بس كأنه هب عليه مع الهواء ريحة عطر ايييه عطر نمر اللي عطاه رهف
لكن انصدم اول ماقالت بهمس: انا رهف راحوا البنات وخلوني
اتسعت ابتسامة حمد بعد ماكان معصب :حييي الله رهف
اخذت رهف نفس بتوتر: هلا .. انا بروح الحين معليك خذ راحتك
مسكها حمد بسرعه قبل تروح لكن ابعد بحرج: ماعليه راحتنا وحده ا ا اجلسي شوي دام جمعتنا الصدفه
سحبت جاكيتها رهف بإحراج وهي تعدله على كتفها
والتفت حمد يدور شي يجلسون عليه ما فيه شي ووسحب شماغه يتلثم من البرد اللي هاجمه وهو نصف البرد ارتباك ومشى وهو يقول: نتمشى شوي!؟
رهف لفت تناظر المخيم ورجعت تناظره بإحراج : خلنا هنا لا نبعد
ابتسم حمد : على امرك ، ايووه واخبارك هاليومين ما كنت فاضي كثير للجوال
رهف: حمدلله وانت
لف حمد يناظرها ببتسامه: على كثر ما قلبي بخير انا بخير
ماردت رهف وهي تحس انها مرتبكه وخايفه ان نمر يجي
حمد فهم وقال : ما عليك حتى لو جاء نمر مارح يقول شي
رهف : لا عادي بس يعني برد
كان حمد يسعى انه ما ينهي هاللقاء ابد وقال : تدرين خليك شوي هنا بروح واجي لا ترووحين
رهف اللي ابتسمت براحه انه بيروح وهو ناويه تهج لكن لف حمد قبل يروح وهو يكرر: رهف
لفت وهي مرعوبه من نبرة صوته بأسمها: هلا
ابتسم حمد: لا تروحين ، وان رحتي ترا بزعل
راح ولا شعورياً ابتسمت رهف برضا وهي تراقبه وضحكت لكن لفت تناظر حولها وشلون بتجلس بالظلام وشدت على نفسها وهي تتلفت وخايفه
.................••............
في مجلس الرجال
كان نمر ساكت ويفكر بكلام حمد والتفت على دخول حمد اللي هالمره مغطي حتى فمه بشماغه عشان ماتبان ضحكته ويكشفونه وهو قلبه يدق ماهو مستوعب انه جالس مع رهف اللي من شهور وهو يتمنى بس يجلس قدامها ويناظرها
ابو حمد :وين غطيت
حمد : اكلم عندي كم شغله
طارق انتبه ان جوال حمد معه وما اخذه حمد وابتسم وهو متوقع انه مقابل رهف واخذ حمد فروته وكوب شاهي لرهف وهو مايقدر يطلع بأثنين ووقف طارق وطلع ونمر يناظر حمد وماكان يبي يكلمه يبيه يهدا
وطلع حمد بس لف على طارق : تعال تعال
حمد: وش فيك
عطاه طارق الكوب الثاني وجواله وهو يضحك: اذا بغيت تكذب انتبه زين
ابتسم حمد : اما مكشوف!
طارق: انا كاشفك بس لان جوالك معي
ضحك حمد: مشكور يا النسيييب
دخل طارق وهو يضحك وراح حمد اللي يتمنى ان رهف ما راحت وشافها واقفه وهي تناظر حولها وقرب وفزت
حمد : بسم لله عليك حمد حمد
زفرت رهف بارتباك : خوفتني
حمد بضحك: ما ودي ادعي على نفسي عاد
ابتسمت رهف ومد حمد كوب الشاهي : جبته لك تدفين فيه وخذي هالفروه بعد
رهف : مايحتاج فروه
ضحك حمد: ماعليه ألبسيها احسن من انك تمرضين وانا السبب
اخذتها وهي تلبسها وجلس حمد وجلست رهف قدامه وهي ماتدري وش بيقول وش بترد عليه بس قالت بتدقيق : الظاهر حتى انت تحب الشاهي زي نمر
ابتسم حمد : احبه بس اقنعني نمر بمقوله دايم يقولها لي يقول الشاهي دايماً يكون همزة وصل بينا وبين احبابنا .. وكأني مع الايام صرت استوعب انه صادق
ابتسمت رهف وهي تشد على الكوب وكمل حمد : بس الظاهر انك من اصحاب القهوه
ابتسمت رهف : لا ما يفرق انا وسطيه ماعندي شي يفوق شي
لا شعورياً قال حمد ببتسامه وهو هايم رغم الظلام حولهم : كل شي حولك بتكونين معه وسطيه ألا أنا ، قد مافيك تدللي وتبشرين
انصفق وجهه رهف بحرج ما توقعت انه بيعلن هالكميه من المشاعر تنحنح حمد وهو يتماسك وقبل يتكلم قالت رهف اللي ودها تجلس معه بس بيفقدونها وحزتها بتفشل وبحركه هي متعوده عليها مدت يدها تستند على كتف حمد عشان توقف وهي تنزل الشاهي قدامه : ا انا بروح مقدر اطول
لكن حمد كان كل همه يدها اللي على كتفه واعتدلت رهف بفشله وراحت ومد حمد يده لكتفه وهو يسمح عليها برضا لكن سحب يده بسرعه اول ما رجعت رهف ووقف : فيك شي!؟ رهف نزلت الفروه :لا بس نسيت هاذي بعطيك أياها
اخذها حمد مبتسم: كان خليتيها
رهف بارتباك: لا لا عشان ما تبرد
ابتسم حمد وهو يضم له الفروه ولفت رهف بتروح
حمد : اقل شي قولي مع السلامه
لفت رهف بفشله: مع السلامه
حمد ضحك: اشوفك على خير
راحت بسسسرعه وهي متفشله ولبس حمد فروته وهو راضي ويشم العطر فيها ورجع لرجال وهو متندم وده لو كلمها بالزواج دخل وهو يجلس بهدوء
_______________________.
اما الهنوف
اللي كانت تساعد نمر بالطبخ وهي مبتسمه وهي ما تدري رهف رجعت او باقي
لكن فزت اول ما سحبها نمر بشويش يبعدها عن الباب لطرف الخيمه وقرب يدقق بعيونها: ومن اللي اخذ عقلك وتبتسميين له كل هالابتسام
مدت الهنوف يدها وهي تبعد شعرها ببتسامه: ولا شي بس مبسوطه
نمر : ايه بس من تحترين عيونك من اليوم تنتظر احد
كانت الهنوف ما تدري تقوله او تسكت بس قالت: ولا شي بس مابي البنات يروحون يلعبون بدوني
ناظرها نمر بضحك : تعرفييين تغطيين على رهف مضبوط يالهنوف
شهقت الهنوف : هاه
ابتسم نمر: ليتني لقيت احد يغطي علي واشوفك
الهنوف بفشله: تدري عنهم !
نمر: محد قالي بس شفتهم
الهنوف : وما قلت شي ماعصبت
ضحك نمر وهو يبعد : يووووه انا ما فاتني ولا واحد من هالحبيّبه بس يوم صار وقتي محد فزع لي اذا عروستي وحبيبتي بنفسها هجت مني وما خلت لي فرصه ألاقيها مثل الناس
ضحكت الهنوف: الحين انت تعاتب على وشو بالضبط دخلتهم كلهم ببعض
نمر: ابداً انا مبسوط ما اعاتب على شي
الهنوف: كيف شفتهم !
نمر : تهاوشت مع حمد قبل شوي ماهي هوشه يعني اختلفنا في شي وراح معصب وطلعت بدوره ولقيته عند رهف لكن وش ودا رهف له
الهنوف : كنا نتمشى واول ما سمعنا صوته هجينا وخلينا رهف عنده وشكلها تورطت
نمر: ما اظن انهم متورطين بالعكس
قربت الهنوف له وهو تناظر عيونه بضحك: الحين انت صدق زعلان انك ماشفتني ايام الخطبه !
نمر: ماني زعلان بس تمنيت هاذيك الايام اني اشوفك
الهنوف : اتذكر ان جتك الفرصه تشوفن ليه ما شفتن!؟ ضحك نمر: ايييه هذاك اليوم والله استحيت ألف وانا اشوفك مأمنه فيني واصلا كنت صابر اقول بتتزوج يا رجال وبتجلس معها على كيفك
وقربها وهو يميل فمه بضحك واستهزاء: لكن وييييين من يوم جت بنت ابوها وهي مطلعه قروني وسلاحها الاول ..ضحك وهو يقول : ( طلبتك يا عزوتي )
ضحكت الهنوف بفشله وهي تخبي وجهه بكتفه لكن كمل نمر بضحك : ... الله يا أني حقدت عليك ذاك اليوووم لكن قلت ماهي مشكله يارجال حبيبتك وتدلل عليك ماهقيييييت اني بيشيب راسي لين تخضع
الهنوف وهي تضحك: لا تلومن ما كنت اعرفك! وبعدين انت في يومين حست الدنيا فوق تحت وش دراني هالرجل وش نوحوه!
نمر بهمس :ما ألومك لا ابو اللي يلومك ، لكن عساك عرفتي وش نوحوه هالرجل!؟
ابتسمت الهنوف وهي تحضنه ومدت يدها لأثر الجرح اللي برقبته :عرفت نوحوه وعرفت اني أحب لي نمرٍ، يشيل الكايدات ولا يشكي ويهز الارض بكلمةٍ منه ويحني أرقاب رجال ويأخذ اللي يبي وهو مرفوع راس ، شامخٍ ولا هزه من العذل غـارات، .
وبعد كل ذا والله عليّ شهيد اني أكنّ له بالقلب محبةٍ سبحان بادعها
ما توقع نمر ابد انه بيسمع هذا كله ما توقع انه بيكون بهالنظره كلها في عين الهنوف كان شبه فااااقد الوعي ماكان يحس بشي حوله الا بيدين الهنوف على اسفل رقبته على الجرح بالتحديد ماكان معه اي جمله يقدر يعبر عن اي شي يحسه الا انه قال بهمس : انا مدري انا في نار ولا في جنه
ابتسمت الهنوف لكن بعد اول ما سمعت صوت ام حمد وام طارق جايين وابعدوا بسرعه عن بعض ودخلت ام طارق ما انتبهت ولفت وهي تناظر فيهم وهم جايين من طرف ولفت بحرج: وش صار على العشاء
الهنوف : يخلص الحين
ام حمد : حاولوا تستعجلون عشان ابوي ودواه
تنحنح نمر اللي متكي على العمود وهو للحين مشووووش : ما باقي شي خلاص انتهى
لفت ام طارق تناظره ببضحك: منهو اللي انتهى
اعتدل نمر وهو يمسح جبينه : العشاء العشاء
ام حمد : زين
طلعوا ولف نمر يمسح جبينه : اعجبك هاللي صار !
ضحكت الهنوف : وش سويت
نمر: ولا شي الا انك هديتي حيلي وكلٍ درا بي
ضحكت الهنوف : خلاص ماني قايله شي
سكر نمر النار: يلا نادي البنات ونزلوا العشاء
طلع وهو يشوف رهف اللي جايه ببتسامه: خلصتوا
نمر ابتسم : ايييه انتي خلصتي !
خافت رهف: من وشو !؟
نمر: تقول الهنوف انك تتقهوين واذت خلصتي بتجين!؟ ليه عندك شي
رهف براحه: لا
نمر : زيين
راح وهو يضحك على ملامحها الخايفه دخل مجلس الرجال وشاف حمد اللي جالس وابتسم
ابو الهنوف:هاه وانا عمك زهب عشاك!
نمر: اييه الحين يحطونه
عدناان: يلا ترا سوينا اتفاق بعد العشاء نبي نلعب
نمر : وش تلعبون
حمدان: ما اتفقوا للحين
نمر:: بعد العشاء نتفاهم
وبعد العشاء
طلعوا كل العيال برا وهم يلعبون طايره والشياب يسولفون وفي عز اللعب والوناسه كان حمد مركز على هذال اللي بين فتره وفتره يدف نمر وقف حمد وهو بيذبحه خلاص لكن اتجهه له بقهر وهو يدفه وكأنه ما درا والتفت نمر بهدوء له
نمر بهمس : حمد وش جاك !؟
حمد : وخر عني يانمر احسن لك
نمر: استقعاد يعني
حمد : لاا فطنه
ضحك نمر ورجع يكمل اللعب ورجع نمر للمباراه وهو قلقان من حقد حمد لكن سحبه وهو يقول : حمّيد تكفى ياخي تغاضى سو نفسك ما تشوف شي تكفى خل هاليومين تعدي بدوون مشاكل الله يرحم والدينك يومين بس ابي اعيشها من دون مشاكل
حمد سكت بضيق: ابشر يا نمر ابشر
واخيراً انتهت هالمباراه ورجعوا لنارهم وسوالفهم
................••............
وعند البنات
سلطانه وجود كانوا خارج التغطيه بما انهم حوامل وتعبانين اما الهنوف ورهف واثير كالعاده يتمشوون برا ويسمعون الشباب وسوالفهم وشوي شوي هدت السوالف وناموا اغلبهم ولا باقي الا راكان عدنان ونمر وحمد وطارق وبعد شوي الكل نااااام رسمياً ناموا بما انه اول يوم وتعب واخر من نام نمر اللي كان بعيييد عن الكل ونايم بالطرف بعد ما شيك على المكان
..................••............
ومن بكره الصباح
الكل كان صاحييي من بدري وفجأه وقف عدنان بأستغراب : صراحه انا اول مره استوعب إنا خالين من البزارين مافيه ولا بزر
ضحك طارق: اي والله
حمد : عشان تعروفون كيف حنا مرتاحين
ابو الهنوف : لا وليدي مهما كان الوغد يزين البيت والله يبلغك بعيالك
حمد : امييين ياعمي امين
ابوحمدان: الله يبلغنا فيكم ان شاء الله
جاء نمر وهو معه فزاع: من بيخاوينا !
حمد وقف : اول الحاضرين انا
عدنان: وانا
ابوحمدان: كلنا كلنا
دحيم اللي كان متعلق بذراع نمر وهو اول اللي بيروحون معه
ابو ادهم: بتخلون الحريم هنا بلحالهم !؟؟
نمر بسكت بتفكير: لا لا بنروح كلنا
اتجههوا لسيارات وركبوا والبنات متحمسات ماعمرهم طلعوا رحله صيد
وانطلق نمر في رحلته هو وفزاع وحمد معاون والكل يشجع ويصوور والهنوف عيونها على نمر اللي عيونه تشبهه عيون فزاااع وكأنهم كلهم يدورون اي شي عشان يطلعون حرتهم فيه
لكن الحيييين بدأ نمر يستوعب وبدت تصييير نظراته حذره وهو يراقب هذال اللي في كل فرصه يحاول يسأل عن حياة نمر قبل بس بشكل غير مباشر
ورجع نمر وهو يوقف بين السيارات ومعاه فزاع والصيده اللي صادها
ابو الهنوف : ماشاء الله يا نمر ياولدي صقرٍ طيب
نمر : اي وللله
هذال : اييه بس الظاهر لك مدة ما اهتميت فيه كأنه هزيييل
كان هذال يبي اي احد يقوم ويقول ( ايه يوم كان فالسجن محد اهتم بفزاع)
لكن قال نمر بحده بانت بصوته وعيونه: لا والله لي مده ادور له صيييده طييبه ما لقيت لكن الظاهر ماعاد فيه صبر بروح ادور هالصيده واجيييبها من تحت الارض ونشوف وش بيسوي فزاع فيها
ضحك هذال برعب : قواك الله
ابتسم حمد وهو منتبه لحدة نمر وقرب وهو يمسح على فزاع : عاااد فزاع معروووف يعطي فرصه مره مرتين والثلاثه مووووت
الكل كان يضحك لكن هالالغاز بينهم وبين هذال اللي حس انهم ناوينه بشر ولذلك انسحب
وجاء عدنان : صراحه يا نمر انا حبيت هالجو بصير صقار
ابو حمدان: دور لك وظيفه قبل وبعدها صر اللي تبي
ضحك نمر: ماعليه ماعليه
ابو ادهم : خلونا نرجع احتدت الشمس
رجعوا كلهم ووراح نمر هالمره لسيارته اللي فيها رهف والهنوف واثير واول ما جاء مع فزاع تحركت الهنوف برعب ومسكها نمر: وييين بتروحين
الهنوف: تعرفن ما احبوه افهقه عني تكفى
ابعد نمر وهو يضحك : ماهو مسوي لك شي
اثير: والله احسسسه بيطير وينسفنا نسسف
رهف :وانا اشاركهم الشعور بعد
الهنوف: اقضبه زييين تكفى
لف نمر بضحك وهو يمسح عليه : والله اجودي وترا يعرف اللي احبهم ما يجيهم
ضحكت اثير: تكفى ماهو وقت حبك
لفوا على جيت دحيم يقول انه بيركب معه ونزلت الهنوف ورا وعطى نمر دحيم الصقر وكمل هو سواقته وكان صمممت البنات فضيع وهم مستغربين دحيم
وهمست اثير: منهو ذا !؟
الهنوف بهمس: هذا ولد بدرية اللي امس تسولف عنه
اثير: هو اللي من متلازمة داون !
الهنوف : اييه بس ترا عادي وطيب
اثير : الغريب انه متعلق بنمر
رهف: اص بعدين تناقشي الحين يسمعنا نمر
سكتوا ونمر يسمع سوالف دحيم وهو مبتسم وشوي بدا دحيم يصفق ويضحك ويغني من باب انه يسلي نمر ولا شعورياً بدا نمر يضحك معه وهو يصفق ويغني معه احيان
ولف نمر : احد معه شاحن!؟
رهف : ايه
لف نمر وهو يعطيها على الجوال : اذا خلص يارهف علميني
فجأه لف دحيم وهو يضحك: يوووه
نمر: وش فييك!
دحيم لف بإحراج : هاذي رههف
نمر: اييه ليه!؟
دحيم :حمد دايم يسولف عنها طفشني
تفشلت رهف وضحك نمر بكل صوته :اوووه يا حمد منثر مشاعره في كل مكان ماااش هالرجال ماش ، ايييه وش يقول يا دحيم
لف دحيم وهو مستحي وهمس لنمر: تزعل! ( يقصد رهف )
ابتسم نمر: تزعلين يارهف على دحيم!؟
انصدمت رهف ولفت للهنوف اللي تقول : عادي ردي عليه مسيكين
رهف بهمس: لا
نمر: ما تزعل ما عليك
رجع دحيم يعتدل وهو يقلد حمد وشلون يمسك الجوال ويضحك ورفع نمر عيونه يناظر رهف من المرايه : ماسويتي فيه خييير يارهف
انتهت رهف من الفشله والهنوف تضحك
.................••............
وفي مخيم الرجال
وقف طارق ونزل حمد وهو مبتسم انه اخيييراً صار فيه شبكه وارسل لرهف ( ردي الزياره )؟
رفعت جوالها رهف وهي للحين متفشله ونزلت وهي تشوفه واقف عند باب المخيم وهو نفس ما وصفه دحيم وضحكت وهي تصوره وارسلت الصوره وهي تضحك ( قبل ارد الزياره احب اقولك ان وقفتك هاذي توها مقلدها دحيم لنمر بالسياره وابشرك انه فضحك وانتظر طقطقه نمر )
ضحك حمد وهو يلتفت شافها واقفه ورجع يكتب وهو يضحك( لا تقولينها! الواحد ما يفضفض عن مشاعره عندهم )
جلست رهف وهي تضحك ( الله يسامحك ما كان ضروري تكون قدامهم وبذات نمر)
حمد ( لا يهمك نمر طبه عندي اعرف اسكته )
رهف( اتمنى لانه ضغطني مره )
حمد ( افااا اوريه نمر اوريه )
كان وده حمد يقول تعالي بشوفك بس استحى وهم توهم من يومين متملكين وهو مفصح عن مشاعره وكشف كل اوراقه
وقبل يرسل انسحب جواله من يده والتفت لنمر ودحيم اللي يضحكون
نمر: سبحان الله زي ما وصفك دحيم بالضبط
حمد: ماشاء الله يا دحييييم اشوفك ناشر غسيلي وفاضحني ، اعنبوك ليتك فاضحني عند نمر بس
ضحك نمر : ابشرك فضحك عند رهف
حمد : الله يسامحك يادحيم
دحيم ضحك وهو ينحاش والتفت له نمر : الظاهر انك اخف مني
حمد : يارجال وش نسوي ، المهم متى بيطس ذا
نمر: مدري بدا يسبب لي ضغط نفسي
حمد : انا اقوله نذبحه وندفنه ونرتاح
ضحك نمر: فكنا يا رجال بمصيبه وحده ومانا خالصين
دخلوا مجلس الرجال وهم يجلسون
.................••............
وكملوا كشتتهم ونمر واقف قلبه من هذال وعلى اتم الاستعداد هو وحمد
ورغم ان حمد ينشغل كثييير برهف وهو يحاول يقابلها ويرميها على الصدف
الكل كان مبسسسسوط ومرتاحين وكل شي حلو وماصدق نمر قال هذال بيرجع هو وابو الهنوف ورجعوا ورجع ابو حمدان واهله وابو حمد
وبقى ابو ادهم ونمر واجتمعوا كلهم بالمجلس والحريم بطرف والرجال بطرف وحول النار
وكان حمد منسدح بحضن امه وهو يتشرهه كالعاده
طارق : ودي اجلس معك مره وما اشوفك تحلطم
نمر: يموت ييموت
حمد : نمر لو سمحت انت اكثر واحد لازم تسكت
ابو ادهم: وش فيك عليه!؟
نمر ضحك : عشاني ما لزمت على اهلي يجلسون
ضحك ابو ادهم وقال طارق : مالك داعي يا نمر صراحه كان حمد مبسوط
ام حمد: صرنا ما نستحي يا حمد
ضحك حمد : نمزح يمه وش فيك
نمر: لا ما يمزح كفخيه يا خاله
وقف ابو ادهم : يلا نبي ننام ورانا رجعه بكره
طارق: اسبقنا بنلحقك يا جدي
بدوا يروحون الكبار ينامون ما عدا بدريه اللي جالسه معهم ولف حمد عليها يضحك : بدريه بالله انا نفسيتي تحتاج اغانيك غني لنا
لفت بدريه بضحك وماكان فيه احد غريب حمد نمر طارق الهنوف وجود :مشاعرك ماهي مثل مشاعري
سحب نمر نفسه وهو ينسدح وكان الجو ظلام ونور النار بس وريحة الشاهي : غني له تكفين خليه ينوم ويفكنا من مشاعره
حمد : اسكت تكفى انا النوم له ايام عيا يجيني
ضحكت بدريه: زين اختصرت علي التفكير
ضحك طارق وهو يغني مع بدريه :
اشوف النوم عيا لايجيني
حرب عيني ولا ادري وش علامه
صفق حمد بحماس: ايييه تكفووون
انضم لهم يصفق ويضحك ... خذاه اللي خذاني يوم شفته
مابين خزام واطراف الثمامه
طلع من قلب نجد بكل زينه
وبالطعس الحمر بنا خيامه
شروق الشمس بالروض يتمشى
وبعد العصر في راس العدامه
وضحك نمر : وفي الليل سرى لرياض
ضحكت بدريه : راقت له راقت له
طارق: مجروح ولدنا
هالمره شاركت جود : شدعوه ياحمد مب لذا الدرجه وضعك تعبان
كان وده نمر يلف يهفها كف لكن مدت الهنوف يدها من بين الظلام وهو تشد على يده بضحك ولف يناظرها ببتسامه
وتنحنح وهو يغني مع حمد اللي لعانه في جود اخذ الصحن وهو يقلبه ويغني :شبيه الريم مابالناس مثله
جميل وزاد حسنه في كلامه
وقفت بدريه بضحك: انا خلاص معاد اشوف بروح انام طارق :وانا بعد
الكل بدوا ينسحبون وكان ودها الهنوف تجلس مع نمر بس شافته منسجم مع حمد اللي يغني ودحيم وابعدت وهي تضحك وصورتهم وارسلتهم لرهف وعلقت بضحك( عذبتي المسكين )
فتحتها رهف وهي تضحك وتراقب حركات حمد وضحكه وصوته وقطعوا طريقهم وهي تعيد وتزيد وتتأمل
.................••............
ومن بكره الكل رجع لرياض بعد احلى كشته
وفي هالايام تحددت حفل ملكة حمد ورهف وهنا قلب حمد الدنيا قلب وبعد ماكان ينقد على نمر صار اردى منه وهو ياخذ كل شي بوجهه لكن زين امه معه وتردعه
ونمر اللي كان متوصي بالعطورات وهو واقف بالمحل مبتسم وهو يشوف حمد وخالته يتهاوشون على العطور
حمد : نمر ياخي تكلم
سحب نمر مجموعة العطورات وهو يعد: اتوقع ان 8 تكفي
ام حمد: انهبلت انت وياه !؟ 8 هاذي تنحط بدبش!؟ وانتم بتحطونها في شبكه
ضحك نمر: حمد كريم ورهف تستاهل
وقف حمد وهو يضحك: والله لا اخذها يمهه تكفين
ام حمد: بكيفك خذ اللي تبي
اخذها حمد وهو يضحك : شكراً على التسويق يانمر
ضحك نمر وهو يغمز له: نعين ونعاون
حمد : يلا عشان تروح معنا ناخذ الشبكه
نمر: لا والله هالمره اعفني داييييخ اشوفك عشر
ام حمد : خله يرتاح يا انسان وامش
ضحك حمد: لاحظ امي تحاول تستفرد فيني عشان اخذ اللي تبيه غصب
ضحك نمر: خلك قوي لا تخضع
ام حمد بضحك: نمررر فكني منكم خلوني اخلص مامعي وقت الحفل بكره
نمر: خلاص اسف
طلعوا وطلع نمر وهو دااااايخ واول ما وصل البيت صد بضيق من عدنان وشلته هالخايسه وقف وهو يناظرهم بطرف عين وراحوا بسرعه ومعهم عدنان دخل وهو يسلم على ابوه وراكان وحمدان
ابو حمدان: جابك الله تعال ابيك
نمر: سم
ابو حمدان: انت اكيد تعرف موضوع راكان
نمر ابتسم : اييه
ابو حمدان: عاد اليوم قلت بنروح لابو عامر ونكلمه ودك تروح معنا
وقف نمر وهو يختصر على نفسه من البدايه : لا روحوا انتم الله يسهل لكم
حمدان: ليه ما تروح معنا ! انسى اللي فات يانمر
نمر اخذ نفس: والله يا حمدان الافضل اني ما اجاوب لكن موفقين
وطلع وتركهم وهو وده يروح مع راكان بس لو راح بيحوس الدنيا
ولف ابو حمدان: اجل اجهزوا انتم
وقف راكان : كلمت امي
ابو حمدان: بكلمها الحين
راكان: وان سوت مشكله
ابو حمدان: ماعليك روح اجهز انت بس
راح راكان ولف حمدان: يبه امي يمكن ما ترضى
ابو حمدان: لا ما عليك امك راضيه
ماكان ابو حمدان يدري عن رايها بس ما يعطيها حق الرفض ابداً بالعكس كان يبيها تعترض عشان يحوس الدنيا
لكن اول ماقالها ماكانت معترضه بالعكس وهي وماهي فاضيه ابد لهم وكل همها وشلون تطير حمد
................••............
وفي غرفة نمر
دخل وهو يدور على الهنوف بس ماشافها وتوقع انها عند رهف اللي مستنفره والكل معها انسدح بتعب لكن فز على يدين امتدت على كتفه وبعدها لشعره وسمع صوت الهنوف اللي قالت: بسم لله عليك فجعتك
نمر: لا ، وينك انتي!؟
الهنوف : كنت عند رهف خلصنا كل شي لكن باقي كم شغله
اخذ نمر نفس : زيين الله يتمم على خير ، وزين اني شفتك قبل انوم
الهنوف : ما توقعتك ترجع بدري
نمر: مدري وش فيني اليوم احسسس اني تعبان فيني شي مدري وشو
الهنوف ابعدت وهي تلحفه: بسم لله عليك مافيك شي بس تعب الكشته نام لك شوي عشان شوي بتودينن لسوق ولا ناسي اني ما بعد خلصت
نمر: ماني ناسي ماعليك
ماطول نمر ودخل في غيبوبة النوم ورجعت الهنوف لرهف اللي مازالت تجهز لطلتها بكره
................••............
والمغرب في بيت ابو عامر
كانوا جالسين بصمت وهم ينتظرون جيت ابو حمدان لكن قال ابو احمد : يا ابو عامر دامنا جينا نبي نطلب بنتك البتول لاحمد
التفت ابو عامر له وهو يناظر احمد اللي كان صامت وهو ماعاد يفرق معه اي وحده يتزوج بعد ماكان يبي رهف خصيصا
ابو فهد : وتذكر انهم بنات عمهه والظفر مايطلع من اللحم
ابو عامر: اكيد اكيد خلوني اشاور البنت
دخلوا ابو حمدان وعياله وتجاهلو احمد اللي جلس بغضب
وابتداء ابو حمدان يكلم ابو عامر وهم يناظرون راكان
لكن على كثر ماكان راكان متخوف هدت نفسه اول ماقال ابو عامر: مهما كان راكان ولد عمها ويبشر لكن اليوم بما ان كل بناتي انخطبوا بشوف ردهم وارد عليكم
ابو حمدان: البتول انخطبت
ابو احمد: اييه خطبها ولدي
ابو حمدان: ايه زين ، خذ راحتك يا ابو عامر واذا ودكم تحضرون ترا بكره حفلة ملكة رهف
لف احمد بقوه وانتبه له راكان بحده وتحرك وهو ناوي يلعن خيره بس مسكه حمدان بهمس: لا تخرب على نفسك
ابو فهد : ماحنا بحاضرين والله يستر عليها
وقف ابو حمدان: يلا يالعيال
بالقوه طلعوا راكان اللي يفور لكن ماسك نفسه غضب وبكل بساطه خطبوا وطلعوا وهم مايبون شي ابد الا بس يرتاح راكان يتزوج ارياف وحزتها يعلنون قطعهم الرسمي لهالمرضى
................••............
وفي بيت ابو عامر
انسحب احمد وابوه وهو معصب وطلع ابو عامر لبناته وهو يبشرهم
كانت البشاره الاكبر من نصيييب ارياف اللي من يوم كبرت المشاكل وهي خااايفه وعارفه ان راكان مستحيييييييل يتنازل ويجي يخطبها لكن اول ماسمعت الخبر انهارت بالقوه تماسكت لين طلع ابوها بعد ما اعطته الموافقه وسكرت باب غرفتها وهي تبكي فرح تبكي هالحب اللي خبته بقلبها وهي مايدري به الا الله ودعواتها الخافته على سجادتها اخييييراً بتشوف هالحب قدام عينها
................••............
اما عند البتول
ماكانت فرحتها كبيره لانها تدري من قبل وهي جالسه تعبي راس رنا لين اقنعت احمد وابوها واهلها ووافقوا وابتسمت بإنتصار وهي ضامنه الحياه اللي حلمت فيها بسفرر وفلوس وعز وعطت ابوها الموافقه هي بعد وما استغرب ابوهم الموافقه السريعه لانه هو اصلا كان موافق لكن يحط عندهم خبر
................••............
وعند نمر
من يوم صحى نمر وهو مصدع مايشوف الطريق قدامه وكانت الهنوف تحاول تروقه وتهديه تعطيه شاهي ويشغل زقارته مليون مره بس مافيه فايده لكن كان مجبور يوديهم السوق وبما فيهم رهف ومن بعد هاذيك الميانه كلها
كانت السياره في صمت مرعب ولا فيه صوت الا صوت صراخ نمر على السيارات والكل ساكت ومحد يبي يتكلم ويزيد الطين بله مخليينه يسوي اللي يسويه لان فعلياً الشياطين كلها فوق راسه
كان نمر صابر بالغصب وهو يحاول يهدأ ووقف بهدوء وهو يقول : في لمح البصر كل وحده تأخذ اللي تبي
الكل: طيب
ونزلوا للمول وهو مايشوف طريقه ابد ويستغفر وهو ماهو متحمل الازعااااج اأبد انتهى به المطاف وهو ماعاد يتحمل: انا برجع السياره خلصوا بسرعه وانزلوا
طلع نمر لسياره وهو يسحب زقارته كان يحس ألم بأسفل رقبته يسحبه تحت و راسه ثقييييييل استند على الديركسون وهو مازال يستغفر يحاول يهدي غضبه
وبعد نص ساعه نزلوا البنات بعد ما خلصوا وركبوا وهم يناظرون نمر اللي باين على وجهه للتعب وعيونه حمرا من الوجع
وقالت الهنوف بعفويه: نمر قضينا من هالمكان فيه مكا.. فجأه صرخ عليها نمر وهو خلاص ماهو قادر يتحمل : اقوووولك راسي بينفجر ما ترحمييييين انتي!
سكتت الهنوف بصدمه وهي اللي من الفجعه وخرت بكل جسمها ولزقت بالباب وهي متوقعه انه بيصكها كف من العصبيه لكن رجع نمر يشغل السياره وهو مغمض يحاول يهدا وهو متحسف ماوده يهاوشها بس ماهو قادر يتحمل اي صوت ومحد يحس باللي فيه وقال: وين المكان الثاني!
محد رد وقال بحده: لا تخلوني اصارخ
الهنوف بهدوء قالت له اسم المحل وتحرك نمر له وهو ما طفت زقارته من ساعه وقف وهو يقول : انزلوا اخذوا اغراضكم
الهنوف بضيق وزعل : رهف اللي تبي الاغراض
لف نمر: انزلوا كلكم
الهنوف : مالي شي احتاجه داخل
كانت الهنوف تبغى اغراض بس مستحيل تنزل بعد صراخه عليها قدامهم
ونزلت رهف وجلست اثير من الخوف والهنوف ما نزلت وماكان لنمر حيل انه يناقشهم ودخل مع رهف اللي اخذت اغراضها بسرعه وطلعت
وطول الوقت ونمر ساكت وهم ساكتين ونزلهم وهو يقول : بروح لحمد
كان يقولها كذا للكل بس يقصد بها الهنوف عشان تدري وين بيروح وماينشغل بالها عليه اما الهنوف اللي ماتت من القهر عليها يصارخ ويركض لحمد وكانت ماتكرهه حمد بالعكس لكن كارهه تصرف نمر هذا
................••............
وفي القهوه
عند حمد سلطان وطارق كانوا يسولفون وينتظرون نمر اللي دخل مع باب القهوه الغضب واضح على وجهه ولكن على قد ما اشروا له ماشافهم من الألم اللي براسه لكن انتبهه لصوت حمد يناديه ولف وهو يتقدم ويسلم عليهم وجلسوا
حمد : وش فيك!؟ وجهك اصفر
نمر: مافيني شي عادي
سلطان: وييين مافيك شي وجهك من 90 متر يبان وش مضايقك
نمر: والله مافيه شي ، صداع بس
طارق : رحت المستشفى
نمر: لا ماله داعي شوي ويفك بس طلبولي شاهي ولا قهوه
لف حمد يطلب ونمر يدلك يدينه وهو يحس انه دايخ ووقف بيروح يغسل وجهه يمكن يخف لكن بدون سابق انذار طاح وفز طارق يمسكه : نمر نمر بسم لله عليك نمر
انفجعوا سلطان وحمد وركضوا لنمر اللي كان دايخ والناس تجمعت وسلطان يوخرهم( اتركوا للرجال نفس يالعالم )
قرب طارق يغسل وجهه ويناديه وكان يفتح عينه شوي ويغيب 10 دقايق
طارق اللي انتبهه وهو يقول : ارفع رجوله ياحمد
ركض حمد يفرع رجوله وهم ينادونه
سلطان: المستشفى احسن
بسرعه اخذوه لسياره ومن بعدها للمستشفى ودخلوا معاه لطوارئ
ولف حمد بتوتر: لا اله الا الله
سلطان: بسيطه ان شاء الله
طارق : ابعدوا يا شباب
وقرب وهو يكشف عليه ويشخصه وابعد : مرتفع ضغطه مره
حمد: ليييه!؟
طارق : مدري يمكن متوتر من شي وغير هذا اكيد انه مع التوتر ضاغط على نفسه اكثر بالتدخين
سلطان: طيب هو بخير!؟
طارق : ان شاء الله بخير بنضبط له الضغط وبعد ساعه نشوف
حمد : ماهي مشكله المهم يصحى
................••............
عند الهنوف
طلعت بغضب وهي ترمي اغراضها وزعلانه مره من نمر وتعثرت في اكياس اللي اشترتها ومن ضمن الاكيياس كانت اخذه لنمر هديه وهي ودها تغير عادت العصا اللي دايم بيده وتبدلها لمسبحه احسن لكن دفتها بضيق ومن ضمن الاشياء كانت وهي تقضي كل لبس تفكر وش بتكون ردة فعل نمر فيه لكن بعد ابعدتها وهي ودها تكفخه هاللحظه
وهي متأكده بيجي شوي وينام ولا حتى بيبرر عن صراخه
.................••............
بعد ساعه في المستشفى
صحى نمر يناظر حوله وكانوا كلهم موجودين
طارق : سلامات سلامات
نمر اللي مد يده لراسه يدلكه : الله يسلمك
سلطان: خوفتنا عليك يا رجال
نمر ابتسم : اسفين والله
طارق : بسيطه ماعليه انت الحين بخير بس انتبه
نمر : وش صار؟
طارق : طال عمرك مفجر الرقم القياسي بالضغط وحمدلله جت على كذا
نمر صد بضيق : حمدلله بسيطه
حمد : تحس بشي الحين !؟
نمر: لا لا طيب
طارق : اجل روح البيت وارتاح وانتبهه لضغطك
نمر: زين
طارق : نمر اترك التدخين يا اخوك ترا نص علتك منه
نمر: يصير خير ان شاء الله
حمد: قم اوديك قم احسن
طلعوا من المستشفى وافترقوا كل واحد راح لبيته الا حمد ونمر ولف حمد : خييير وش فيك ضغطك منفجر
كان نمر مستند على المرتبه والتفت : مدري من يوم صحيييت وانا كذا
حمد : لا تستهبل !؟ وش فيك متوتر ؟
نمر بدا يشيل هم هذال وبدا ينضغط منه وفوق هذا سالفة راكان وببعض الضغوط اللي عليه وكان يفكر كيف يحكم فم هذال وما يتكلم ويفضحه وهو خلاص نفذ صبره وماعاد يتحمل اي شي يضغط عليه
حمد : هذال صح!؟
نمر: يعني بس ماكنت شايل همه كثير
حمد : ااااه ليتني اذبحه بس الخايس
نمر: ماعليك منه
قال حمد بيلطف الجو: المهم ارجع الحين وتروش وخذلك شي يهدي اعصابك ولا تفكر ونام زييين بكره ورانا كرف عظيم
ابتسم نمر: ااااه ياربي بس
نزل نمر وهو يودع حمد وسييييده طلع ورمى شماغه على طرف واغراضه ودخل شاف اكياس الهنوف للحين مرميه وهي نايمه ولكن هذا عذرها كل ما صار خلاف وما حبت تواجهه نمر وهي تدري انه بينام على طول لكن تفاجأت انه قرب وهو يحضنها وهو مثل عادته سحب الربطه يفتح شعرها وهو عنده قناعه انه سبب من اسباب هدوءه النفسي وسلامته انه يكون بهالمكان
نزلت الهنوف عيونها ليده اللي حاضنه ذراعها وشهقت وهي تشوف عليها قطنه المستشفى ولفت برعب: نمرر وش فيك !؟ ليه كنت بالمستشفى
ضحك نمر بهدوء: اخيراً كشفت انك ما انتي نايمه لكن زعلانه
غمضت الهنوف بفشله: خل عنك الزعل وعلمن وش نوحك !؟
استند نمر على كتفها وهو يسحب يدها لشعره ( يقصد انه تدلك راسه ) : مافيني شي زاد الصداع ورحت
الهنوف : وش قالوا لك طيب
ابتسم : قالوا اذا عندك زوجة حلوه قلها لا تزعلك مره ثانيه
شهقت الهنوف: انا زعلتك!؟ متى ماخبرت اني زعلتك !؟ الله العالم من اللي مزعله انت وتصارخ عليه وبعدين تشرهه !
نمر: بعد انتي الله يصلحك شايفتني تعبان وتضغطين علي
الهنوف : دامك هاللون اجل مابك الا العافيه
ابعدت بس شدها نمر: اعقلي يابنت تراك بتذبحيني في يوم من الايام وانتي تقولين الحق عليك
الهنوف ماردت ورجع نمر يقول: لا بس طحت على العيال بالقهوه واخذوني المستشفى وكان ضغطي مرتفع
وكان نمر مثل العاده يبي يكسب استعطافها وفعلاً رجعت تناظره : من وشو ؟؟ لييه !؟
نمر: مدري بس اتوقع من الارهاق
الهنوف : طيب الحين توجس شيٍّ
نمر: صدااااع بس
الهنوف : معلوووم بتصدع بس دقيقه
ابعدت الهنوف وهي تسكر كل الانوار والاصوات كلها ورجعت ترجع تجلسه عند راسه وابتدت تسوي له مساج ونمر في قمة هدوءه ولا كانت الهنوف تتلكم حتى وهي ماتدري وش رافع ضغطه ويمكن تكون هي سبب من الاسباب لكن مانام نمر وهو يقول بهمس: لا عاد تزعلين اذا صارخت عليك وانتي تعرفين
الهنوف : انا ماني زعلانه انك صارخت!؟ انا زعلانه انك صارخت قدام البنات وانا قلت لك بيني وبينك سو اللي تبي بس عند احد لا
جلس نمر وهو يبوس يدينها: ادري ادري لكن اسف وتعرفيين ما اقدر اتحكم بأعصابي وانتي ما حسيتي باللي فيني عشان تعذريني
الهنوف سكتت وهي ماتبي تناقش وترفع ضغطه زياده : زين خلاص
................••............
ومن بكره ،بعد الظهر
صحى نمر وهو بخييير لكن صحى على ازعاج الاتصالات من حمد اللي يسأل كيفه وسلطان وطارق
طلع وهو يشوف الجناح قمه بالهدوووء وعلى الطاوله فطوره جاهز ومغطى بس الهنوف ماهي موجوده توقع انها مع رهف افطر ورجع ينسدح بالصاله لكن صحى على صوت الهنوف اللي جالسه قدامه هي واثير
والهنوف تهمس: ننادي راكان!؟
اثير : لا يمكن بس نايم!
الهنوف : اخاف ضغطه مرتفع وصاير له شي
اثير: لا توسوسين مارح يصير له شي وبعدين شوفي واضح انه اكل يعني مافيه شي
الهنوف مدت يدها تحسس جبينه:مدري وش صار له والله كان طيب
اثير ضحكت اثير : يمكن ما تحمل كمية هالحب واللطافه كلها ،صحيه صحيه خلينا نشوف
الهنوف : نمر نمر
هالمره فتح عيونه نمر مبتسم: حي ما بعد مت من الحب واللطافه
تفشلت اثيييير وانسحبت وضحكت الهنوف بفشله: فيك شي!
اعتدل نمر: لا بخير ! انتي وين رحتي صحيت ما لقيتك
الهنوف : كنت اساعد رهف واثير وجت اثير معي تتبي اغراض وشفناك هنا
نمر طالع الساعه: متى بتروحون !!
الهنوف : الحين بس ينتظرون راكان يجهز عشان يودينا للصالون ، انت بتروح لمكان
نمر: ايه بروح لحمد
الهنوف: طيب تكفى انتبه لنفسك
نمر: ماعليك منتبه وانتم اتصلوا فيني اذا خلصتوا اخذكم
الهنوف : طيب
راحت تجهز لكن رجعت لنمر اللي يسكر ازارير ثوبه وبيده عصاته ابتسمت وهي تسحب العصا منه بشويش
ولف يناظرها باستغراب : وش فيك !
الهنوف طلعت العلبه من وراها مبتسمه: امس شفت هالمسبحه واعجبتن وقلت اجيبه لك ومره وحده تخلي هالعصا وتبدله بالمسبحه تراه طيبه من جميع النواحي
ضحك نمر : وشلون طيبه!؟
الهنوف : يعني اذا طقيت به ما توجع واذا ودك بطاعه تسبح به وان بغيت خفه هي خفيفه
اخذها نمر وهو يضحك وعطاها العصا: اجل هالعصا عندك امانه
اخذتها الهنوف وهي تضحك: ابشششر
ناظر المسبحه بتمعن : لكن اختيارك قمة فالذوق
لفت الهنوف بضحك: عساه بس تعجبك
نمر: اكييد ، يلا ننزل لا تتأخرين على رهف
الهنوف : يلا
طلعوا ونمر يدور ام حمدان بعيوونه يدري بها ماهي مخليه هالامور على خيير وكانت تناظر فيه بتحدي وطنشها وهو يلف على الهنوف بهمس: انتبهي من هالحيه لا تسوي لك شي
الهنوف : ماعليك
طلع نمر وهو يبتسم لرهف واثير واتجهه لراكان : هاه ياكابتن كيف امورك !
راكان ابتسم ابتسامه وسيعه : عال العال وحتى انه .. وهمس : اتصل عمي بأبوي وعطاه الموافقه
ضحك نمر : ماشاء لله مبروك مبرووك وقلت لك انت محد يقدر يردك
ضحك راكان: الله يرفع قدرك
لف نمر: يلا انا بروح شوي نتكلم
راكان: ايييه لازم نروح الحين ولا بتموت علينا رهف
ضحك نمر وطلع بس رجع: تعال دقيقه! عدنانوه وينه
راكان: مدري اكيد مع شلته
نمر: تعرفهم انت!؟
راكان: كذا مره شفتهم بس ماني مرتاح لهم
نمر: يصير خير
وطلع وهو حاط اصحاب عدنان براسه
وفي بيت ابو حمد
رغم ان حمد واحد بس ازعاجه عن الكل وفتح الباب : حياك الله يانمر بالله تجي تناصرني
ضحك نمر : يرحم والدينك شي فيه رفعت ضغط فكني
ضحك حمد: انا اللي بموت من الضغط
جت ام حمد : هلا يا نمر هلا يا امي سلامتك ياحبيبي وش فيك
نمر : الله يسلمك ياخاله رفع ضغطي ولدك
ابو حمد بضحك من الصاله: السموحه يانمر وعاذرينك لان هالخبل طلع قروني من الصبح
دخل نمر وهو يسلم عليه وجلس: ليييه وش مهبب بعد
حمد : لحظه قبل تهجمون علي في ذمتك يا نمر عمرك شفت ادمي معرس مايلبس بشت
نمر: في الملكه بتلبس بشت!؟؟
أم حمد : فهمه ياخي
حمد : وش يضر يعني لو لبست !
نمر: ما يضر لكن ماله داعي فالنهايه هي عاديه ولا تحتاجه اترك البشت بالزواج
ابو حمد : إحنا ما نمنعك بس احسن انك تخليه لزواج
حمد : ادخل بدون بشت!!!!
ام حمد : ايييه عادي ماعاد يمدي رهف تراجع
ضحك نمر: انا اضمنها لك
جلس حمد وهو معترض على رأيهم وام حمد وابو حمد ما صدقوا شافوا نمر عشان يقنع حمد ولا بذل نمر جهد كبير لان حمد يتنازل مايبي يرفع ضغط نمر
................••............
والمغرب
الكل جهز والكل صار مستعد انه يحضر
وفي بيت ابو حمدان كانوا كل الرجال بالصاله ينتظرون ما عدا نمر اللي ما نزل للحين
وكانت ام حمدان وهدى جالسين بطرف وعين حمدان على هدى اللي صارت تخاف منه وتسكت ما تقول شي
وهمست ام حمدان: اااخ يالقهر اجل انا بنتي تاخذ هالمتخلف حمد انا اخر عمري اعطيه بنتي كذا
هدى: وش بتسوين النصيب
ام حمدان: هدددى لا تجننيني هذا مو نصيب هذا تخطيط الكلب نمر يبي ياخذ عيالي مني
هدى : والله مدري وش اقول
ام حمدان : ماعليييه انا اورريه
................••............
في غرفة رهف
اللي كانت تناظر نفسها بالمرايه وهي راضيه لفت على اثير : هاه تأكدتي من المصوره
اثير : اييه كل شي تأكدت منه وهذا فستانك جهز بعد
اتجهت لها رهف وهي تحضنها: ياحبيبتي يا اثير تعبتك معي كثير
اثير: لا عمرري اذا ماتعبت عشانك اتعب عشان مييين !؟ لفوا على الباب اللي دق وقال راكان: ادخل
اثير: تعال
دخل راكان ببتسامة رضا : ماشاء الله تبارك الله جاهزه ياحلوه
رهف هزت راسها ببتسامه ودخل عدنان يصفقق يغني بضحك: يااااا ربييي يا اختي وش كثر مزيييونه
ضحكت اثير وهي تقول : دقيقه بصور
قربت تصور كل اللحظات الطقطقه
.................••............
وفي غرفة نمر
اللي بعد ما تجهز وتعطر جلس ينتظر الهنوف وهو يهمز راسه وتحرك اول ماسمع دق على الباب وفتحه وهو مقطب : هلا ريان هلا حاتم وش فيكم!؟
حاتم : بابا يقول ما خلصت
نمر: الحين بنزل
كان نمر يكلمهم وهم يناظرون وراه ببتسامه ولف نمر وهو جالس على ركبه ونص وابتسم ابتسامه وسيعه اول ماشاف الهنوف اللي كانت تأشر لهم وتضحك معهم رجع يوقف وهو يقول : خلاص قولوا جااي
طلعوا وهم يضحكون ولف نمر ببتسامه واتجهه للهنوف : هاه من ناويه تذبحين اليوم !
ناظرته الهنوف باستغراب وضحك: او بالاصح منهم ضحايا جمالك
ضحكت الهنوف : انا اتعب من وصفك والله
ابتسم نمر : حصني نفسك احسن عن العين
الهنوف : تحصنت بس باقي ما حصنتك
لف نمر : انا اتحصن خلينا نطلع بسرعه ابوي ينتظر
استغربت الهنوف وهو بالعاده يقولها تحصنه لكن اخذت اغراضها وطلعت وراه ونزلوا على اصواتهم يضحكون يغنون لرهف اللي جالسه جنب ابوها بحرج واتجهه لها نمر يسلم عليها بحب ووقف على طرف ما علق
ولف عليه عدنان: غريبه ماقلت شي
نمر : يقولون الصمت في حرم الجمال جمال
وناظره بحده: وبعدين ذكرني بجمالك اللي ماينسكت عليه
انرعب عدنان ولف بضحك ووقف ابو حمدان: يلا يلا
طلعوا كلهم وحلف راكان يركب رهف معه ويسوي لها موكب وراحوا للقاعه وهم على طرب واغاني وفرح
لكن في سيارة نمر
كانت الهنوف تقرأ الاذكار ومدت يدها لنمر اللي يشد على راسه بألم لكن اول ما قربت يدها ابعدها بغضب وهو يتدارك نفسه : الهنوف لا تزيدين الصداع الله يرحم والدينك
الهنوف :وش نوحك ؟ من وشو مصدع
نمر : مافيني شي اشرب شاهي الحين وارتاح
سكتت الهنوف وهي مستغربه وضعه واول ما وصلوا ونزلت الهنوف وراح نمر لقسم الرجال وشاف حمد وابوه يستقبلون الناس وهم مبتسمين ووقف جنبهم يتغصب الابتسامه ولكن نادى عدنان بوجع : اسمع تدبر لي شاهي من تحت الارض وتجيبه بسرعه
عدنان: ابشر موجود بس وش يوجعك
نمر: راسي
عدنان : خلاص ابشر
طلع عدنان اللي عازم شلته وتقدم خالد صاحبه : وش تسوي !؟
عدنان: نمر اخوي راسه يوجعه وابي اسوي له شاهي
خالد : ايييه هذاك نمر اللي دايم يهاوش
عدنان: ايه
خالد: اجل وخر خلني اضبط له شاهي ويفكنا شره انت ما تضبطه
عدنان: تسوي خير
ابتعد عدنان وهو يناظر الحفل ومبتسم ولا يشوف خالد وش يسوي ولف عليه خالد بعد ماخلص
خالد: خذه له وان شاء الله يصير حصان
ابتسم عدنان: مشهود لشاهيك ياخويلد
واخذ الشاهي وطلع يوديه لنمر للي اخذه وهو جالس جنب حمد اللي ماهو صوبه
وفعلاً شرب نمر الشاهي وصحصح وطار صداعه كله وبدا يستوعب الحفل كله
ولكن نكده الوحيد اهل الديره لكن ماكان مهتم كثيير وهو يشارك حمد رقصه ووناسته
.................••............
اما جهة الحريم
كانت اثير تحاول تحرك امها اللي كانت قالبه وجهها وكارهه كل التفاصيل وبما فيهم ام طارق اللي تخزها
اما ام حمد كانت تحاول تداري الموضوع والناس يناظرونها وهي ترقص وتهدي وتعب بلحالها اهل العروس ما منهم تفاعل الا اثير والهنوف اللي يحاولون يجاملون
وبدريه تحاول تحيي الحفل وقدروا
................••............
واخيراً
وصلوا للفقره المنتظره وهو لقاء حمد ورهف
ودخل حمد مع نمر وابو حمدان واخوان رهف كلهم وهو يهمس : نمررر اخذ ابوك وارجعوا بالله
دفه نمر وهو يضحك : بعيييد عن شواربك يالاخو
ضحك حمد وهو يلف لراكان بهمس: اجل ظني فيك ما يخيب
راكان : انسسسى
تقدموا للغرفه على صوت زغاريط واغاني واعتدل حمد وهو يقول بهمس : الله يسامحك يا نمر لو مخليني اجيب بشت مب ازين الحين ضايع بينكم ماشاء الله كل واحد وش كبره
نمر بهمس: اتمنى انك تسكت وتدخل عشان ما تدخل عن طريق هبوط مظلي والسبب رفسه
تقدم حمد وهو مرتبك وفتحوا الباب ودخل ابو حمدان وهو يسلمون على رهف اللي كانت منحرجه وقف نمر بجنبها لعانه في حمد اللي يسحبه يوخر ونمر متصلب
لكن تدخل ابو حمدان : تعال تعال
طلع نمر غصب ووقف حمد ببتسامه جنب رهف وتقدم حمدان يسلم عليها ويبارك لها وبعدها طلعوهم غصب وهم لو يجلسون بيذبحون حمد من مزحهم وخصوصاً ان نمر كان فاصل بشكل غريب والكل مستغربه منه
ودخلوا ام حمد وام طارق وبدريه وجود يسلمون عليهم و حمد يغمز لبدريه عشان يطلعون
وضحكت بدريه وهي تهمس : ياويلي انت قبل عندك نص عقل لكن الحين طااار كله لكن ارفق بالمسكينه هاذي
حمد بهمس سمعته رهف: بدريه روحي يا شيخه انا اعرف كيف اترفق بحبيبتي
طلعت بدريه تضحك ورهف اللي انهبلت من كلامه هذا وهو في الملكه وش بيسوي بالزواج
ولف حمد مبتسم : ماشاء لله تبارك الله ، وش هالجمال يارهوف! ما اتفقنا كذا
صدت رهف وهي ماهي مستوعبه كلامه ابداً وواضح لها من البدايه انه جريء
لكن رحمها الله ودخلت المصوره وبدت تتكلم وتعطيهم وضعيات التصوير ولف حمد لها وهو كل شي تقوله له يسويه وهو مستانس
لكن انهارت رهف داخلياً اول ما همس بأذنها: انا وشلون أخبيك عن العالم!! .. وشلون بيصبر قلبي وهو يدري ان كل هالناس بيشوفون هالجمال اللي اشوفه
ابعد اول ما اختلفت الوضعيه واختلف معها اتزان رهف اللي لاشعورياً مسكت يده عشان ما تطيح وشد حمد عليها ببتسامه وهو منصاع لكل اللي تطلبه المصوره وهو بين كل نقله ونقله يغني عشان ما يوتر رهف ويسليها وهو يضحك ويردد
(انا حبيبي بسمته تخجل الضي ..يكسف سنا بدر الدجى من جبينه)
وهو يلبسها شبكتها ويغني ويضحك وكانت رهف تحاول تدارك إحراجها لكن اخر صبرها وهي تسمع حمد يضحك ويردد وغصب عليها ضحكت من طولت باله وجمال كلامه
وهالمره رجع حمد لها في اخر صوره وهو يهمس بضحك ( في ضحكته لحن الغرام الطروبِ) لكن انتبه ان المصوره صورة وطلعت وهي تضحك
وابعدت رهف بحرج واخذ حمد نفس : وبس والله لين هنا ويعلن قلبي استسلامه
جلست رهف وهي ماهي قادره تناظره لكن اول ما جلس دخلت ام حمد: حمد يلا وانا امك اخذت راحتك بالحيل
لف حمد بضحك: بدري يالغاليه
ام حمد: لا خلاص اطلع دامك ما تبي تنزف اطلع
عدل حمد شماغه بضحك: يمدي اغير رايي وانزف
بدريه طلت بضحك : نمر ترا ماسكينه من ساعه بتطلع ولا يطلعك
حمد : لا يا شيخ بطلع بكرامتي بس انتم روحوا شوي ولا سكروا اذانكم
صدت ام حمد بإحراج وطلعت : لك دقيقه
لا شعورياً لفت وهي ودها تجلده على الجرأه وضحك حمد : بما اني ممكن احس انك ودك تكفخيني انا اقترح نبدلها يعني فيه بدائل كثيره مثلاً .. وقف وهو يتجهه لها وهو يحضنها بحنية : احضنك واروح ! وفيه بعد... لا شعورياً قالت رهف : لا خلاص تكفي هاذي
انفجر حمد وهو يضحك : اجل دام كذا فمان الله
وطلع بعد ماودعها وامه واقفه بطرف عين: فضحتنا هاه !
اتجهه لها حمد وهو يبوس راسها ومسك يدها يلفها ويرقص معها ويغني :تراااه من بد العذارى لعوبي
سكرت فمه امه: اطلع اطلع الله يخلف علي
طلع وهو يضحك واتجهه للعيال واول ما راح لنمر وهو يضمه بلعانه : بالله وش ريحة العطر اللي معي
لف ذراعه نمر بضحك : ودك تطلق صح
ضحك حمد: امزح والله خلاص
سلطان اللي جاء : حميييد تكفى اثقل انا على بعد 20 متر اشوفك خفيف
حمد : نشوفك اذا تزوجت يا سلطان وخروا بروح اقول لعمي اقتراح
ضحك راكان: وش بتقترح !
حمد : جيت وجابك الله دام اخوها اللي اكبر منها ، مافيه مانع نلعب لعبه يعني تعتبرون هالملكه زواج وانا اخذ زوجتي واتيسر
ضحك راكان: وش مشربينه هذا!؟ ولد اعقل
نمر: لا تشره عليه فيه اختلاف في مخه شوي
حمد : بس والله يا عيال .. قبل ما يكمل سكته نمر بمسبحته وهو يضحك وسكت حمد اللي تحمس جداً
ركض عدنان: يلا يا عيال وين الرقص
جاء حمدان وهو يسحب نمر عشان يرقص معه
والكل اتجهه لساحة الرقص
................••............
وعند رهف
كانت في عاالم ثاااني ما تشوف فيه احد الا حمد فزت على صوت اثير والهنوف: خيييير معقوله مسوي لها تخدير !
الهنوف بضحك: لا والله شكل اختكم خفيفه
اثير : وللله مدري
ابعدتهم رهف وهي تضحك: وخروا عني تكفون انا بموت
اثير: واضح
ضحكت الهنوف: وش نوحتس!؟
رهف : ياللللللله وش كثر احب
ضحكت اثير برعب: اماااا وصلتي لهالمرحله
الهنوف : جاب راسه ولد ابوه
اثير ضحكت: بعدين تقولين لنا وش كثر تحبين الحين الزفه والناس تنتظر
رهف : اي والله صح
وقفوا يرتبونها وانزفت وهي ضحكتها طول الزفففه برعاية غزل حمد
................••............
واخيييراً انتهت هالليله الحلوه
وكل واحد رجع لبيته مثقل بالمشاعر الحلوه وعلى رأس القائمه حمد ورهف
اما الهنوف استانست اول ماشافت ان نمر رايق ومو بس رايييق الا طاير من الوناسه
ونمر اللي نص فرحه من فرح رهف وحمد وهو شايف حب حمد لرهف بس متوقعه حماس لانه مستحيل حمد يحب رهف قبل لكن مقتنع ان رهف تخلي الدنيا تحبها في يومين
لكن طارق اللي كان يحاول يسمع مدحه وحده من جود ما فيه فايده لكن مع ذلك تجاهل هالكلام كله وهو يطغي حبه لها على هالشي ويعلق هالتصرفات بس نفسية حمل
...........••............
ومن بكره
صحى نمر وصحى معه هالصداع وصحت معه العصبيه لكن اليوم بشكل كبييير يفرق عن امس واليوم وطلع وهو يأشر للهنوف تسوي له شاهي وهو مالي خلق ينطق حتى وجلس عند الباب وهو يحتاج يتنفس هوا نظيف وشد على عيونه وسحب بكت الدخان لكن سحبته الهنوف بشويش منه: نمر تكفى لا تشربه وانت ما اكلت شي
سحبه نمر بغضب: لا اسمع صوت يالهنوف لا تخليني ازعلك
الهنوف : بس
وقف نمر : يوووووه خلاص اقول مابي اسمع صوت بتسكتين ولا اطلع من البيت كله واخليه لك
الهنوف هنا فقدت اعصابها: وش نوحك تصييح عليّه وش انا عاملتن بك تقولي هاللون !؟
نمر: لا ترفعيييين صوتك
الهنوف :ما رفعت صوتي هذا جزاتي بعلمك بمصلحتك لكن بكيفك
ضرب نمرالطاوله جنبها وهو تضرب عروقه بمخه من الألم : ولله والله لو اسمع صوتك ثاني مره لتشوفين شي مايسوونه حتى اليهود
ابعدت الهنوف وهي ما تبي تكبر السالفه ومعطيته عذر انه تعبان ولو بتكبره بيوصل الموضوع لمراحل صعبه ينحل فيها وضرب نمر الباب وسكره وهو يسكر كل شي يجي بوجهه لمبه او شباك لين اظلم المكان كله حوله وارتمى على السرير وهو يغطي راسه بالمخده مايتحمل يسمع صوت
................••............
ومن هاليوم أعلن الصداع سيطرته على نمر اللي بدا به الامر بتسكير الانوار والشبابيك والاصوات وانتهى به لعزله تاااااامه وصار اغلب يومه في غرفته ومسكر الباب ما يتحمل اي كلمه وبدا ينحف بشكل ملحوووظ وعيونه بدت تذبل وكل ما يروح المستشفى يرجع بدون فايده وعلى هالحال انتهى شهر على نمر
والهنوف صارت تحارب فعلاً تحارب عشان ما تكبر المشاكل بينهم وهي تحاول تتحمل تعب نمر وهو ماكان مأذيها ابد لكن ما يتحمل اي شي
وبهالشهر كان حمد يرتب لزواجه للي قد مايقدر يعجل عجله لانه يبي يجتمع برهف لكن منكد عليه نمر وحاله
وبهالشهر راكان ملك وانتهى وينتظر بعد شهرين زواجه
لكن بهالشهر كان طارق الوحيد المرتاح وهو يشوف جود بدت ترجع لطبيعتها وطيبتها
................••............
اما بالطرف الثاني ( البغيض)
تزوج احمد بتول وهو مستعجل بيرجع لانه لو جلس بيخرب زواج رهف ولكن مايقدر لانه يدري بيدفنونه اخوانها
وطلع لكندا وترك وراه اهله
وكانت ريناد بتموت وتعرف اي خبر عن نمر وعن رهف بس ماعرفت الا ان زواج رهف قريب وونمر في حاله تعب فضيعه
وهذا اللي خلاها تبعد لان نمر اذا فعلاً تعبان زي ما سمعت لو تغلط غلطه بسيطه بيذبحها نهائي
................••............
واليووم
زواج حمد ورهف
وفي بيت ابو حمد بعد ما خلص حمد اغراضه رفع جواله يتصل بنمر لكن كالعاده مارد نمر ونزل حمد بضيق وقابله ابوه: هاه يا عريس وش مضيق خاطرك
حمد: ولا شي بس مدري عن نمر وينه
هز راسه ابو حمد : بيجي اكيييد انت بس اجهز
حمد ابتسم: جاهز بس انتظرهم يجون عشان نروح الحلاق
ابو حمد لف على صوت الباب وكان طارق اللي دخل وهو يصفق: وييييينه بطل الليله وييينه عريسنا
ضحك حمد : موجود موجود
طارق: يلا يلا بنطلع ما معنا وقت
حمد: والعيال وين!؟
طارق :بيجون الحلاق هناك يلا قبل دحيم يفصل علينا
حمد : يلا
طلعوا وابو حمد طلع للقاعه يرتب اموره هناك
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
كان البييت كله فاضي من الحريم ماعدا ام حمدان اللي كانت تكلم بهمس : اييييه ايييه الله يعطيك العافيه بس ما قلتي لي كم يبي له
....: عطيه شهر وبيصير مجنون ويرمونه بالمصحه النفسيه
ام حمدان: اي تكفييين ابيه ينهبل ابييييه ينغسل
...: لا تخافين عندي ودامه بدا يسكر على نفسه وولا يطلع اجل قريب ويصير مجنون
ام حمدان: انا بسكر وفلوسك بتوصلك
سكرت ام حمدان وهي كل شي تبيه ان نمر يتجنن وينهبل وبكذا كلٍ بيعافه ويتركه واخرته لمستشفى المجانين
.................••............
وفي غرفة نمر
كان لحاله ووقف وهو يطفي زقارته ويناظر بشكله بالمرايه كان جداً تعبببان سحب المسكن وهو ياخذه ولبس ثوبه وشماغه وهو يعصبها على راسه عشان يشد الالم واخذ اغراضه ونزل متجهه للحلاق
ووصل وهو يشوف الحلاق مقلوب رقص وطقطقه وكان ينزعج من الصوت بس صابر عشان حمد وهو يبتسم لحمد اللي وقف يحضنه وهو في عز اندماج الحلاق
حمد بهمسس: كيفك اليوم !
نمر: بخييير ماعليك بخييير
سلطان قرب: نمر كيف الصداع!
نمر: حمدلله راح
كان نمر يجامل وجلس وهو يستسلم للحلاق ومن ضمن الموجودين خالد وعدنان وراكان وحمدان
ودخل خالد : طلبت لكم الشاهي عشان تروقون
عدنان: جاء بوقته
اخذ عدنان الكوب وهو يعطيه نمر اللي اخذه ماهو مركز والكل صار يشرب هالشاهي
واخذ خالد السماعه وهو يرفع الصوت للاخير وحزتها ولا واحد كان بمكانه بما فيهم نمر اللي كان يرقص والكل انبسط ان نمر فك من عزلته شوي وعطوه عذر هالفرحه زواج اخته ومن حمد صديقه
..................••............
وفي الصالون
الكل يجهز ورهف اللي صار حمد متررررربع بقلبها وهي تفكر وش بيقول الليله من كلام وش الحب اللي بيعبر عنه
والهنوف كانت تفكر كيف تصرف مع نمر وكيف بيكملون على هالمنوال
اخذت جوالها وهي تتصل ورد عليها نمر بصوت مليان ضحك من شهر ما سمعته بهالضحك : هلا هلا بحايل واهلها
ابتسمت الهنوف باستغراب : هلا يا بعد حيي ، وينك عندك لجه( ازعاج)؟
نمر: اييه في الحلاق مع الشباب
الهنوف: حمدلله رحت لهم! هقيتك نييّم للحين !
نمر ببتسامه وهو من زمان ما تكلم مع الهنوف كذا : لا صحيت ورحت
الهنوف : اهم شيٍّ يا ملي ما يوجعك راسك !؟
نمر: لا اخذت المسكن وهدا
الهنوف : حمدلله
نمر: يلا بسكر اذا وصلتو قولي لي
الهنوف : ابشر
سكرت وهي مبتسمه انها اخيراً سمعت صوت نمر رايق ويضحك ماهو تعبان ومعصب
وقربت اثير ببتسامه: خيير وش هالضحكه!؟
الهنوف : هاه ولا شي
اثير: كلمتي نمر!؟
الهنوف: اي والحمدلله بخير
اثير: طيب اسمعي وش سبب هالصداع اللي معه!؟
الهنوف : مدري بس اتوقع انه هالدخان
اثير : لا لا ما اتوقع اسمعي ليه ما تقولين له يروح لشيخ يمكن عين
الهنوف : لايسمعتس والله ليذبحتس ! ما يصدق هالخرابيط على قولته
اثير: ماعلينا خلينا نخلص
ورجعوا يجهزون
................••............
في القاعه قبل يجون الحضور
كانوا الشباب كلهم جاهزين ودخل وطارق ونمر ودحيم عشان يسلمون على خالاتهم
وتقدم نمر يسلم على ام حمد وامه وبدريه ومدت بدريه يدها تمسح على كتفه: هاه كيف صداعك ان شاء الله احسن
نمر التفت لها: اووه الحمدلله احسن
بدريه: بسم لله عليك ان شاء الله ماعليك شر
سحب نمر يده بشويش منها : تسلمين المهم هذا دحيم عندك انا بروح
ام طارق : انتبهه لطريق
نمر: ابشري
طلع نمر ودخل طارق يدور جود اللي للحين ماشاف كشختها ودق الباب ودخل ولفت جود بخوف: فجعتني
تقدم طارق : بسم لله علييك وش فيك
جود : كنت ألبس
قرب طارق وهو يسكر لها السحاب بشويش وحضنها وهو يمرر يده على بطنها اللي برز شويه : ماشاء الله تبارك الله الله لا يضرك ياارب
ابتسمت جود : كيف شكلي!؟
طارق : وتسألين!!! صادقه انتي !؟ اذا ما كنتي اجمل وحده فالحفل انا ما افهم
ضحكت جود وهي تلف وتحضنه:ليت كل الناس عيونك
طارق : يعني اذا ماكانوا يشوفون كل هالجمال وش يشوفون!؟
جود : يا حبيبي والله
ابعد طارق : جيت بشوفك وبطلع اجهز معاد فيه وقت
جود: الله معك وانتبه لنفسك
طارق : على خشمي
طلع طارق وطلعت جود لامها تعدل لها فستانها ويشيكون على كل شي
.................••............
وفي غرفة نمر
بعد ما تأكد ان حمد جهز وخلاص رجع للبيت عشان يجهز ودخل وهو يدور على الهنوف اللي طلعت اول ما سمعت صوت الباب وهي تبي تتأكد اذا هو بخير لكن شافته قدامها على طول وابتسم : اوووه واخيراً شفت سيدة سادات الحسن
ضحكت الهنوف بفرحه وهي اول مره ما تدري كيف ترد عليه لكن سحبها نمر بخفه وهو يلفها وهي تضحك ورجع يحضنها وهو يهب عليه ريحة العطر اللي يحبه وهمس : ااااوووه يالهنوف
لفت الهنوف بحب: بسم لله عليك يا عيون الهنوف
نمر: عطيني شي يوفيك عشان اوصفك به
ضحكت الهنوف : مدري وش تشوف انت!؟
نمر بهمس : اشوف انك الرقة والعذوبة والآه من الأخر
ضحكت الهنوف وهي تبعد: انا اللي بقول اوووه من زمان عن الحتسي الحلو!! هقيت انك نسيته
ارتخت ملامح نمر بضيق : تدرين انه ماهو بيدي تدرين وش كثر الدنيا ضيقه علي هالايام
شدت الهنوف على يده : ادري وان شاء للله ايام وتعدي
نمر : وهذا هو اللي ابيه إن كان قلب الهنوف اللي أحبه وسعني ماهمّني ضيق الزمن واتساعه
حضنته الهنوف : والله انه يوسعك
اخذ نمر نفس وهو يبعد : يلا نبي نجهز عشان ألحق على حمد
الهنوف : يلا بجيب لك اغراضك
راحت الهنوف ورجعت وهي معها البشت ومعها حزام السلاح : نمر يا ملي اي واحد تبي !؟
نمر ناظر بحيره: وش تختارين انتي !؟
ضحكت الهنوف وهي تنزل الحزام ورفعت البشت وهي ترفع نفسها عشان توصل كتوف نمر وحطته عليه وهي مبتسمه: انا اشوف ان البشت يزهاك اكثر
نمر : اجل تم
اعتدل يضبط بشته وشماغه ولف على الهنوف : يلا !
الهنوف : يلا
طلعوا متجهييين للقاعه ونزل الهنوف وراح لحمد اللي كان يجهز بالفندق وشاف الشباب عنده
واول ماشاف حمد نمر نط بضحك: لا لا غش نزل البشت الحين يحسبونك انت المعرس
ضحك طارق : والله يانمر طلة عريس خالص
نمر اعتدل يضبط البشت: اسف والله يا حميّد بخرب عليك ادري بس البشت ماني منزله طلب خاص
عدنان: ياربي ترزقني انا بعد بالطلبات الخاصه
راكان: بيرزقك المهم يلا تأخرنا
الكل : يلا
طلعوا لسيارات وسحب راكان عدنان : وش تبي جايب هالخايس!
التفت عدنان لخالد ورجع يناظره: صاحبي ياخي مثلك يومك عازم اصحابك
راكان: هالخمه ما يصير من اصحابنا
عدنان تركه وراح وهو مايدري ليه يكرهونه بس خالد منتبه لكرههم
وزفوا حمد وهم يرقصون واللي بالشارع يرقصون معهم
................••............
وفي قسم الحريم
كانوا مستعدين ودخلت ام حمدان واثير وهدى وكانت اثير الوحيده المبتسمه من بينهم كلهم وسلموا ودخلوا
ورهف فوق بجناح العروس وهي تصور مع المصوره تفاصيل يومها
وام حمد اللي ماسكه عبرتها بالقوه وهي ماهي مصدقه انها حضرت زواج حمد وبتزفه
وتداريها بدريه والهنوف
لكن الهنوف ملاحظه تغيير جود اللي ماعاد تجيب طاري لنمر ولا تتتكلم عنه وبدت ترجع لوضعها الطبيعي
وام طارق اللي تروح وتجي وتسأل الهنوف عن نمر اذا بخير او لا
.................••............
وفي قسم الرجال
وصل موكب العريس واستقبلوهم بالعود والتهاني
وحمد قلبه يرفرف كان يسلم من قلبه على كل واحد ووراه نمر اللي كل ما لف شاف واحد يتكلم فيه بالقوه كمل الصف وجلس
وجاء سرور : سلام
لف نمر: هلا سرور
سرور: وش اخبارك
نمر: بخير
سرور: متأكد!
لف نمر يناظره : ليه شاك!؟
ضحك سرور بفشله: لا بس سمعت انك تعبان
نمر: حمدلله طبت! من معلمك!؟
ضحك سرور: اوووه الديره كلها تدري
نمر اعتدل: ايييه وش يقولون اهل الديره!؟
سرور خاف بس من نظرة نمر قال: يعني تعرف كلام الناس
نمر: اييييه
سرور: ناس تقول معك ضغط وسكر وحالتك حاله وناس تقول لا سمح الله معك سرطان من التدخين لكن انا ماصدقت
ابعده نمر بغضب : قم قم خل هالزواج يعدي على خير قم
سرور: ابشر
نمر: وجع يوجع ابليس
صد وهو يمسح جبينه بغضب وقرب خالد : شاهي
نمر ناظره بغضب : وخر عني انت بعد
ابعد خالد وهو مستقعد لنمر لكن ماطول نمر على وضعه ووقف مع حمد يرقصون على العرضه
واخيراً الزفه
وكانت رهف واقفه بارتباك تنتظر دخول حمد وهي تسمع الرقص والاستقبال برا وتسمع اصواتهم كانت بيوقف قلبها
وانفتح الباب ودخلت امها وام حمد ومن بعدهم ابوها وابو حمد اللي تقدم بحب وهو يسلم عليها والكل جو والكل يسلمون ويباركون وعيونها تدور حمد ودها تشوفه من بعيييد تبي تشوفه كيف مقبل اخذت نفس وهي تشوفه جاي وهو ابتسامته وسيييعه كالعاده
وقرب وهو يوقف جنبها وبعد ما تصوروا صوره جماعيه بدا الكل يطلع بعد ما وصوا حمد على رهف وحمد يمشي وراهم لين سكر باب الغرفه والتفت وهو مبتسم ومن عند الباب قال بصوت شبه واطي : مبرووووووك علي رهوف ومبروك على رهووف حميّد
ابتسمت رهف وهي تهمس : لله يبارك فيك
قرب حمد وهو يناظرها بهدوء وطول وهو يناظرها ورهف ودها تشوف وش نهاية سكوته بس دخلت المصوره وهي تبتسم لحمد وهي تتذكره من ايام الملكه وشلون كان قمة فالرومانسيه
ولف حمد لرهف بهمس من باب المزح: اضحك لها ولا تغارين
ناظرته رهف بضحك وهي ترفع كتوفها بحيره وردت بهمس : وش تشوف انت
حمد بهمس: لا تسأليني وش اشوف لان عيوني تشوف وما تشوف الا بهاك
صدت رهف ببتسامه وصار وقت التصوير واخيراً انتهى والحين عاد وقت الزفه استعدوا وحمد يناظر امه اللي كانت عند الكوشه تستقبلهم وابتسم وهو يحس انها بتنهار وهو يهمس ( ياااا بعد الدنيا يا امي )
ابتسمت رهف ولفت تناظر كانت امها جالسه ببرود لكن ما طولت وهي تشوف مشاعر حمد لامه واضحه بعيونه وابتدت الزفه ونزلوا وفي نص المسيره كانت هناك ام حمد اللي اتجهه لها وهو يبوس راسها وحضنته وهي تبكي وحمد يهديها وماقدرت رهف ما تبكي معها واحتار حمد بينهم وتدخلت بدريه وجود وهم يهدون الوضع واخيراً هدو وحمد في يده اليسار رهف ويده اليمين امه اللي حاضنها بذراعه
واول ما وصلوا الكوشه ابعدت ام حمد وهي منحرجه انها خربت المسيره لكن كانت رهف تبتسم لها
ومن بعدها ابتدت الاهداءات والرقص وحمد يشاركهم
واخيراً صار وقت يطلعون الفندق ورهف بكت بكى الدنيا وحمد يحاول يسيطر مافيه فايده وطلع وترك الهنوف واثير يهدونها
الهنوف : وش بلاتس!؟ ماهو حمد اللي تحبينه وذبحتينا فيه وش نوحتس الحين
ضحكت اثير: ايه وش نوحتس !؟
رهف: مدري احس ماني قادره ابعد عن بيت اهلي
سكتهم دخول نمر اللي نادته الهنوف وابعدوا وتقدم نمر يجلس قدامها وسكتت بسرعه وابتسم وهو يشد على يدينها: افا تبكين !وانتي ضحكة النور وزود عليها عروس!؟ مايصير يارهوف !ولا تبكين ولا يضيق صدرك ابد ندق على حمد ويضف وجهه
رفعت راسها بصدمه وضحك نمر: وللله ما ظنتي تبينه يروح دام فزيتي كذا
تفشلت رهف وهي تنزل راسها وقال نمر بهمس : ترا والله حتى حنا ما نبيك تروحين بس ندري ما عطيناك الا اطيب الناس وعشان كذا تعوذي من ابليس واطلعي لعريسك تراه اشغلني
اثير ابتسمت: لا خلاص بتطلع
وقف نمر: يلا اجل
ساعدوها تلبس وطلع نمر لحمد اللي يهدي امه وابتسم نمر وهو بدا يحس بوخزات الصداع :خالتي بعد منهاره وش ذا ياحمد منكد على الناس في كل الحالتين
ضحك حمد: لو دريت اني ببكيهم جلست عزوبي
بدريه: ماعليك هاذي حركات امك دايم وهي ام دميعه
ابتسم نمر وهو يشوف رهف طالعه وسلمها لحمد وهو يعيد ويزيد ويوصيه وطلعوا
ولف نمر على الهنوف بهمس: نطلع حنا بعد!؟
الهنوف: بدري
نمر بدت تظلم عيونه: ماعاد بدري يا روحي
الهنوف : زين اجل
راحت تجهز وطلع نمر ينتظرها وهو خلاص ماعاد يتحمل نزل كل اغراضه وجات الهنوف اللي سكتت وهي تدري بدت مرحله العصبيه
واول ما وصلوا البيت كان فاضي وجلس وراحت الهنوف تبدل وهي تصلح له شي يهدي اعصابه وكان نمر هادي شوي والتفت وهو يشوفها للآن بالتسريحه والميك اب لكن جالسه قدامه وهي تراقب عيونه بخوف وفجأه نزل الكوب وهو يقربها بهمس : انا والله إن ربي نزلك علي مثل الرحمه
ابتسمت الهنوف لنمر اللي ساعه بس يخف الصداع ويرجع مافي احسن منه وفجأه يضرب الصداع وينهبل وكان هاليوم من نصيب الايام المريييحه لنمر الله كان معتمد ان الامآن الوحيد هو حضن الهنوف
.................••............
في الفندق
دخل حمد وهو يساعد رهف وجلست رهف وهي تحس الفستان مضايقها
وقال حمد: اذا ودك تبدلين لين يوصل العشاء
هزت رهف راسها ب(ايه) ووقفت وراحت تبدل وهي ما تدري وشلون بتصرف او هل تلحق تصرف او حمد يتصرف قبلها لكن مطمنها حنية حمد
اللي نزل بشته وطلب العشاء وهو يعدل شعره وجلس وبعد فتره جات رهف بعد مابدلت وهي ترجع شعرها ورا بإحراج وجلست قريب وقرب حمد اكثر يجلس جنبها وابتسم :ودي ما اتكلم بس لاعاد تبكين وتضيقين صدري
غمضت رهف بفشله وكمل حمد: ادري ان الوضع صعب بس فالنهايه تراك مع حبيبك يعني بعيوني وماعليك خوف
ابتسمت رهف بهدوء وابعد حمد على دق الباب وجاب العشاء وجلس وهو يحاول يسولف ويسلي رهف لين بدت تتقبل وترد عليه لكن كان حمد فاهم نظرة عيونها وقرب وهو يبتسم :اشوف عيونك تعبانه
رهف : لا
حمد : اجل نكمل السهره
كانت رهف بتموت من التعب والنوم عيونها تسكر لا إرادياً وانهبلت من كلامه بس ضحك: لا امزح امزح اشوفك ميييته نوم عشان كذا روحي نامي وارتاحي
وابعدت رهف بحرج وهي تمناه يقولها من اليوم وفعلاً راحت وهي انتهت من التعب دخلت بفراشها وهي ودها تنام لكن تنتظر حمد ينام وجاء حمد بعد فتره وهو مبدل ملابسه وجلس والتفت يناظرها كانت جداً فاتنه ولا قدر حمد يتدارك حبه العظيم وابتسم و...🌚
.................••............
ومن بكره
الفجر كان نمر جالس بالصاله وهو شاد على راسه اللي زااااد وصحت الهنوف مستغربه تدوره وهو من بعد الفجر مارجع اول ماشافت جلسته اللي تعودت عليها والظلام حتى الشمس اللي يحبها ماعاد يطيق يناظر نورها جلست جنبه بهدوء وهي تهمس: اسوي لك مساج
هز راسه نمر برضا وانسدح وحاولت الهنوف تخفف حدة الصداع بس ماقدرت ووقف نمر يبعد يدينها وهو ياخذ اغراضه
الهنوف : وين بتنهج!؟ لاتروح مكان تطيح محد درا بك
نمر: وخري عني قلت لك مليون مره لا تكلميني وانا كذا
الهنوف : بس ما يصير
غمض نمر بقوه وهو يصرخ : اقووووولك ابعدي ابعدي وخرها بغضب وطلع وهو مايدري وين يروح بس يبي يطلع
ووقف اول ماشاف عدنان واقف عند الباب ولف لنمر: جيت وجابك الله
نمر: وش فيك !؟؟؟
عدنان: جوالي مافيه رصيد ونسيت بوكي عند الشباب واحتاجه عشان بروح الاحوال وبتصل فيهم يجيبونه تعطيني جوالك
طلع نمر الجوال ورماه عليه وجلس وهو يحس انه اول ما شم الهواء هدا
وهو اللي يشوفه جالس من بعيد يقول انهبل وهو يسحب شعرها بقوه عشان يهدا صداع بس مافيه فايده ازارير ثوبه مفتوحه وعيونه حمرا ماقدر ينام وعروق وجهه بارزه ووجهه معرق
ورجع عدنان يعطيه الجوال وطلع وقبل يسكره نمر لاحظ ان الخط مفتوح ورفعه لاذنه لكن تصلب اول ما سمع الصوت والكلام
كان خالد وكان يقول ( خلله يجي واذا جاء ارم بطاقته في الشنطه اللي فيها البضاعه وخله ياخذ الشنطه قله تبيه يوصلها لاخوك اللي قريب من حيهم ولا يفتحها واذا طلع بلغ عليه )
انهبل نمر وهو يدري ان البضاعه اللي يقصدها مخدرات والمقصود بهالفخ عدنان
لا شعورياً ركض ورا عدنان وركب سيارته وراح لعدنان وهو يحاول يلحقه بس ضيعه في اخر لفه وجلس يدور وهو مو قادر يستوعب او يفكر من الصداع
................••............
اما عدنان
كان طول هالفتره مايدري عن تدابير خالد الحاقد عليه وهو مصافي لهم ومثل الشاطر اخذ الشنطه وطلع وهو مستعجل وبعد ماطلع بلغ عليييه خالد
وهو في اللفه راجع سحب فرامل بصدمه : نمر
نزل نمر من سيارته شبه يركض وهو يرجف من الالم والاضطراب اللي يحسه عطااه مفتاح سيارته وهو يدفه : اطلع اطلع اخذ سيارتي واطلع
عدنان: ليه وش فيه
بدون شعور ضربه نمر كف وهو يصرخ عليه : اسمع الكلام ياغبيي
انصدم عدنان واخذ السياره وهو مايدري وش فيه وراح اما نمر ماكان يقدر يتصرف الا انه ياخذ السياره واللي فيها ويختفي كان يحوس مايدري وين يروح وهو رؤيته سيئه ماهو قادر يركز ويرجف وحالته صعبه لكن من سوء حظه وفجأه وبدون سابق انذار غطى المكان صوت الدوريات والمكرفونات والضابط اللي موجهه عليه السلاح ويقول : سلم نفسك
نمر كان يحاول ينقذ عدنان واسرع اكثر وهو يتلفت يدور الشنطه اخذها وهو يطلع الاثبات منها ورماها بالدرج وحاول يرمي الشنطه بس ماقدر لانهم حدوه ومسكوه ووقف نمر وهو دايخ وانفتحت كل الابواب الاسلحه حوله وسحبوه ويكتفونه وماكان نمر يقاوم لانه تقريباً ماهو حاس بنفسه ويشوفهم يركضون ويفتشون وهو ساكت ماقدر ينطق واخذوه ونمر يعيد نفس التجربه وهو يفكر وشلون يطلع عدنان من هالسالفه
ودخلوه القسم وغرفة التحقيق وهو كل شي ينعاد عليه والضابط يحوم حوله وهو يصرخ : اعترف احسن لك
بس ماجاوب نمر اللي شكله التعبان اكبر اثبات انه له علاقه بالمخدرات
................••............
وقريب من مكان الحادث
كان عدنان يراقب بصدمه مايدري وش صار ولا يدري وش هاللي حصل لكن انذهل اول ماشاف خالد واصحابه طالعين من مكان بطرف وهو يتكلمون وعلى بالهم عدنان وانصدم عدنان اول ما بدا يوضح له الموضوع ولا عرف يتصرف الا انه يرجع البيت ويختفي وترك نمر اللي مرت عليه الساعات وهو ماهومستوعب وش يقولون ووش بيعترف بس قال الضابط: الظاهر انك ماتبت وتدور الموت بالشينه !؟ ماكفاك قتل وتبي تهرب مخدرات
هالمره رفع راسه نمر وقال: مالي شغل فيها
الضابط: وشلون مالك شغل! معك شنننطه مليانه انواع المخدرات!؟ وحاولت الهروب !؟ وعندك سوابق ! والشكل حدث ولا حرج والواضح انك من اصحابها
نمر: اقولك مالي شغل فيها عط... قبل يكمل كلامه حس ان فيه شي انفجر براسه وبردت اطرافه وطاح وركض الضابط ينادي الاسعاف واجتمعوا حوله والضابط يقول : اسعفوه وسووا له تحليل دم اختبروا دمه اذا فيه مخدرات
اخذوا نمر وهو مايحس بشي
................••............
وعند الهنوف
اللي شافت عدنان يركض ودخل وماتدري وش فيه ولا وش وداه على سيارة نمر دقت مره وثنتين مارد نمر وخافت انه صار له شي ونزلت تدور عدنان اللي اول ماشافها ركض بيدخل وقالت: عدنان وينه نمر
صد عدنان بإرتباك: مدري عطاني سيارته واخذ سيارتي وراح
الهنوف: وين راح!؟ وهو تعبان !؟ ليه مارحت معه
عدنان: رفض وراح
دخل وسكر الباب ولفت الهنوف بتطلع بس وقفتها ام حمدان: انتي هيييي وخري عن عيالي انتي وزوجك هالداشر ووش يدري ولدي وين هو منقلع
الهنوف : انزحي عني ماني فاضيتن لتس
شدتها ام حمدان بكرهه: طالت وشمخت يالقرويه اسمعيني زين تنقلعين غرفتك لين يجي هالمجنون وتطسين معه
وخرتها الهنوف بكرهه وطلعت وهي ماهي متطمنه على نمر ابد
................••............
وفي المستشفى
صحى نمر بعد ساعتين وبعد ما شبه انضبط الضغط عنده وهو يشوفهم يسحبون دم ودم ودم وتحاليل اشياء كثير
وبعد معاناة اربع ساعات طلعوه ورجعوه لسجن ورجع الضابط يحقق معه وكان نمر يحاول قد مايقدر مايجيب سيرة عدنان ابد
وقال لضابط انه يعرف خالد وان خالد طلب منه بعد ما سهروا مع بعض انه يودي الشنطه لاخوه واخذ نمر الشنطه وانه سمعهم يتكلمون وكان بيبلغ بس ما اسعفه الحظ وطبعاً محد صدقه ونقل لسجن فردي ألين يحققون مضبوط لكن طلب نمر انهم يتصلون على حمد يجي
................••............
وفي الفندق
صحى حمد على جواله اللي من ساعه يدق ورفعه وهو مستغرب الرقم ورد لكن جمد اول ماسمع انهم يستدعونه لان نمر مقبوض عليه بقضية تهريب مخدرات
فز وهو ماهو مصدق وركض ياخذ اغراضه وطلع يركض وهو يستغفر
_______________________.
في قسم الشرطه
وصل حمد وهو مرعوب وكان يدري لو طلع هالاتهام صدق بينتهي نمر تماماً
دخل يدور ويسأل واتجهه لغرفة الظابط المسؤول ودخل وهو يناظر وجهه وهو يعرفه وش كثر اقشر : سلام عليكم
االضابط : وعليكم السلام ! من انت ؟
حمد: انا حمد ال محمد استدعيتوني عشان قضية نمر الفهد
الضابط : ايييييه انت حمد معروف ياحمد معروف بما انك مجاهد معه من قضاياه السابقه صراحه ياطوول بالك
اخذ حمد نفس: ممكن اعرف تفاصيل الاتهام الموجه لنمر!
الضابط: معليش بس هو ماهو اتهام موجه لنمر! هو جرم مشهود قبض على نمر وهو مبتلس بالقضيه كامله
حمد : ولنفترض انه كذا ابي اعرف التفاصيل او اقابل نمر
الضابط حط ورقة المحضر قدامه: مكتوب كل شي هنا
اخذها حمد يقرا وهو ماهو مستوعب ويدقق مو معقول هالمكتوب ابداً ومستحيل : لازم اقابل نمر
الضابط : على الرحب والسعه يمكن تقدر تطلع منه شي ينفع
حمد : انا متأكد انه بريء من هذا كله
الضابط : اتمنى مع ان مافيه شي يدل لكن تفضل
طلع حمد اللي حافظ الاقسام كلها ودخل للغرفه وهو ينتظر نمر اللي جابوه وهو مكلبش وفز حمد مذهول من شكل نمر واتجهه له : نمر وش فيك!؟ تعبان !؟ وش صار لك
جلس نمر بتعب وجلس قدامه حمد : فهمني وش صار!؟ وش هاللي يقولونه!؟ وش جابك لهالقضيه
اخذ نمر نفس : اسمعني يا حمد وافهمني خالد هو اللي مسوي كل هالشي
حمد : خالد صاحب عدنان ما غيره!؟
نمر : ايييه
والتفت نمر يناظر حوله وهمس : لكن ما تجيب طاري لعدنان ابد
حمد : وش دخل عدنان!؟؟ نمر فهمني زين
قرب نمر وهو يشرح له كل شي وابعد حمد بغضب: ماهو على كيفك تتحمل ذنب ماهو ذنبك
سحبه نمر يجلسه: لا تصارخ ياحمد وافهم انا كل شي اسويه عشان مايتورط عدنان
حمد: نمر لا تنح!؟ عدنان غلط وهو يتحمل اللي غلطه !؟ انت بنفسك عليك 99الف قضيه تدري لو اثبتت هالقضيه او ماعرفنا نطلعك منها وش بيصير فيك!؟ انت الحين تعتبر مروج مخدرات ومع البلاوي اللي عليك قبل بينقص راسك يا نمر بتموت
نمر: حمد ما رح يصير لي شي انت بس اقلب القضيه كلها على خالد
حمد : شلووون
نمر: مدري تصرف
حمد وقف وهو يلف بغضب ويناظر نمر اللي واضح انه منهد حيله بيموت من التعب : ناظرت شكلك انت ؟؟ شفت شلون بتموت من التعب وجاااي تبي تدافع عنه
نمر: لاني اكثر انسان ادري ان عدنان لايمكن يدخل هالمكان ولا يمكن يتحمل يكون بهالمكان! انت ماتدري وش يسوي السجن ماهو سهل يا حمد ومابي حياته تضيع فيه
حمد: ما هي ضايعه يانمر يدخل ويعترف على خالد وحتى لو انسجن شهور ويطلع
نمر : وحتى لو طلع بيطلع بأسم خريج سجون لا لا مستحيل
دخل الضابط وسكت نمر
الضابط: هاه يا حمد طلع معك شي ؟؟ ما اظن حتى لو طلع معك شي بيفيدك بعد هالتقرير
نزله قدامهم وهو يقول: صاحبك متورط ! لدرجة ان التحاليل كشفت وجود المخدرات بدمه
لفوا له كلهم ماهو مستوعبيييين مصدومين وبما فيهم نمر اللي قال: نعم!؟؟؟
الضابط : قلت لك انكارك مايفيد
نمر: انا ما انكرت انا قلت لك ان خالد هو اللي سواء هالفخ ومستحيل يكون هالتقرير صادق
الضابط: وبعد تتهمنا بالتزوير
نمر: ما اتهمت احد بالتزوير انا ارفض هالتقرير
حمد كان خايف كثيير وهو يناظر التقرير مايدري كيف يفسره ووقف : المفروض بدال ما تاخذ وتعطي هنا ياحضرة الظابط انك تلقي القبض على خالد قبل يهرب
تحرك الضابط بإنزعاج: خالد جالسين ندور عليه ولكن انصحكم انكم تحترمون ألفاظكم وألا اضيف على التهمه تعدي على الحكومه
صد حمد بضيق وكمل الضابط : عطنا عنوان الاستراحه اللي تجتمعون فيها
ماكان نمر يعرف الاستراحه وتورط لكن قال : كنا نجتمع بالحدايق من يومين قالنا خالد انه استأجر استراحه لكن ما عطانا العنوان
انهبل حمد يناظر نمر بذهول وهو قاعد يغرق نفسه اكثر
الضابط: يصير خير تفضل ياحمد
ونادى: يا عسسسسكر ي تعال اخذه
طلع حمد وهو مايدري كيف يتصرف بس اول شي لازم يسويه يعطيهم عنوان خالد
طلع برا وهو يدق على عدنان اللي مارد وقفل الجوال ودق على راكان اللي صحى من نومه مستغرب: حمد!؟ وش فيك عسى ما صاير شي
حمد بهدوء: اسمع تعال لي عند المحطه اللي قريب بيتكم
راكان بخوف: خييير رهف فيها شي!؟
حمد: لا لا بس تعال
وقف راكان مستغرب والتفت وهو يشوف عدنان جالس بصمت : وش فيك!!
عدنان: مافيني شي
راكان: وجهك اصفر وش صاير
عدنان: مواصل وبنام
مارد عليه راكان وطلع وهو مستغرب وخايف من اتصال حمد
................••............
في سيارة حمد
كان مايدري كيف بيقول لراكان مايدري وش جاب هالمخدر لدم نمر مايدري كيف بيطلع نمر منها وكان يتذكر القضايا المشابهه ويقلب عقله وفز على دق الشباك وكان راكان: حممد وش فيك
حمد : تعال اركب
ركب راكان : تراك وقفت قلبي
حمد: اسمع تعرف عنوان خالد صديق عدنان او عنوان استراحتهم
راكان : اعرف استراحتهم ومره رحت اخذ عدنان من بيتهم ليييه وش فيه
حمد : زين عطنيي اياه بسرعه تكفى
عطاه راكان وطار حمد للقسم وراكان يسأل : وش فيه !؟ وش صار
حمد : بفهمك بس اصبر مامعنا وقت
نزل حمد بسرعه وهو يعطيهم العنوان وراح معهم وراكان معه مايدري وش السالفه
واول ماوصلوا الاستراحه ماكانوا فيه وطلعوا متجهين لبيت خالد وقالوا اهله من يومين ما جاء ورجع الضابط لحمد المعصب
الضابط: انا حطيت حراسه وبنشوف
طلع حمد وهو متكتف بضيق راكان: حمد وش مسوي خالد وش فيكم !؟
حمد بالقوه نطق وهو ماوده يخلف وعده مع نمر انه ما يقول لاحد ان عدنان متورط : نمر
راكان: وش فيه!؟
حمد : خالد هالزفت مسوي فخ لنمر ومسكوه بقضية ترويج مخدرات
راكان: نععععم ونمر وش عرفه خالد
حمد: مدري
راكان سكت بتفكير : وعدنان!؟؟ عدنان وش وضعه !
حمد: مدري عن عدنان
راكان تذكر وضع عدنان: حمد !!! مافيه احد يوصل نمر لخالد الا عدنان!؟ وعدنان وضعه ماهو طبيعي !
حمد : وشلون يعني
مارد راكان اللي رجع لسياره: اركب اركب
ركب حمد وهو يقول : فهمني وش تفكر فيه
راكان: بنروح لعدنان بيتكلم وش علاقة نمر بخالد
حمد : اترك الموضوع الحييين نمر لازم اكلمه الحين
راكان بغضب: وش تكلممه فيه !؟
حمد بهدوء : نمر محصلين في دمه نسبه من المخدر وهذا اللي مورطه اكثر
سكت راكان بفجعه وهو يتذكر حال نمر وحمد يفكر بنفس الموضوع
وتحرك حمد للقسم ودخل وهو يطلب يشوف نمر وراكان ماقدر يدخل ابد وهو ماهو مصدق ان نمر يكون مدمن ومروج لكن وقف اول ما شاف نمر اللي جاء وهو مكلبش ويناظره بصدمه ولا قدر راكان يقول شي ودخلوه الغرفه
................••............
وفي الغرفه
وقف حمد يناظر نمر اللي اتجهه له بغضب: وش جاب راكان!؟
حمد: كنت ابي منه عنوان خالد لكن لاسف انحاش
غمض نمر بغضب وكمل حمد: نمر لا تغرق نفسك اكثر واعترف
نمر: تفهم انت ولا ما تفهم اقولك مستحيييل
حمد: طيب طيب فهمني وش جاب هالمخدر لدمك
نمر اللي انجن وهو يفكر من اليوم: مدري مدرررري انفرم عقلي وانا اتذكر ما اتذكر شي
مدت يده يشد على اعصاب راسه وهو حالته صعبه
حمد وقف وهو يدور ويفكر وجلس : نمر تذكر !؟ احد عطاك شي !؟ شربت شي!؟ في المستشفى شفت احد مشكوك فيه يعطيك ابره شي
نمر سكت وهو يتذكر: لا ما تذكر ما شفت شي ياحمد
سكت حمد وهو مغمض لكن فتح عيونه بقوه على صوت نمر: لحظه لحظه خالد خالد امس كان يعرض علي اكثر من مره يعطيني شاهي لكن رفضت وهاوشته
حمد: ايييه ايييه اكيد هو من غيره اكيد عطاك شي
سكتوا بتفكير لكن فز حمد : امس امس في الحلاق عطانا شاهي اكيد منه اكيييد
نمر وقف بتفكير: اييه حتى اني فقدت صداع راسي بعده
التفت له حمد بشك : معناته صداع راسك له علاقه فيه !
نمر: لا لا
حمد بشك: وش دراك مايكون عدنان بعد مدمن!؟ وش دراك مايكون هو سبب اللي انت فيه!؟
اخذ نمر نفس بتوتر: لا لا مستحيل
لف حمد : انا بتأكد من شي قبل وحزتها نشوف
مسكه نمر: وييييين رايح!؟
حمد: لا تخاف ماني جايب طاري عدنان
طلع حمد وهو يدور الضابط ووقف وهو يقوله اللي صار وان خالد امس كان هو مسوي الشاهي واكيد انه حط فيه شي ومتقصد وان حمد بيسوي بعد تحليل عشان يتأكدون ومب بس حمد حتى راكان بيسوي لانه كان معهم وبدوا ياخذون لهم التحاليل وهم ينتظرون
................••............
وعند الهنوف
ما قدرت تهدا قلبها ماهو مرتاح والساعه تقريباً 2 الظهر ونمر مختفي ولا له حس حتى جواله مسكر اخذت جوالها وهي بالقوه ماسكه نفسها واتصلت على بدريه
ردت بدريه: هلا والله الهنوف
الهنوف بصوت متذبذب: هلا بدريه
بدريه: كيفك!؟وكيف نمر
الهنوف هنا انهارت وكانت متوقعه نمر عندهم : بدريه انا مدري وينوه نمر!؟
انفجعت بدريه من بكاها: بسم للله عليك وش فيك ؟ وينه نمر
الهنوف: مدري مدري طلع من الفجر مارجع مادري وينوه ادق عليه مغلق وهو تعبان اخاف صار لوه شيٍّ بدريه بخوف : اذكري الله ان شاء الله بخير اصبري اصبري يمكن راح لطارق بالمستشفى دامه تعبان
الهنوف: تكفين راعي لوه وينوه وردي لي تكفين
بدريه: ابشري
سكرت وهي ترتجف وجلست وهي خايفه ما تدري وش تسوي لكن وقفت على الشباك وهي تشوف راكان جاي وهو شبه مستعجل اخذت عبايتها ونزلت بسرعه مالها الا راكان ووقفت وهي تسمع ينادي ابوه
اما راكان اللي بعد ماسوى التحليل ماقدر يصبر لازم يقول لابوه لازم يتصرف ولازم عدنان يقر كل شي يعرفه عن خالد
طلع ابو حمدان من مكتبه: وش فيك!؟
راكان بتوتر : يبه ابيك بموضوع
ابو حمدان: تكلم ما عندنا احد
راكان التفت يناظر حوله ماكان فيه احد وماشاف الهنوف اللي تسمعهم من فوق وقال كل السالفه اللي فهمها من حمد لابوه اللي جلس بصدمه: وشوووو مروج مخدرات ومدمن
راكان جلس عند رجوله: يبه هذا كلامهم لكن نمر مايسويها
ابو حمدان: من قالك من يسويها!!؟؟ وانا اقول وش بلاه من شهر وهو حالته حاله
راكان: ييبببه الله يخليك لا تقول كذا اسمع لازم توقف مع نمر انا متأكد نمر مستحيل يسويها
قال ابوه بغضب: وشلوون مايسويها وهو خريج سجون ماتدري جلس مع مين وخالط مين عشان صار بهاللي صار به
غمض راكان وهو يحاول يفهم ابوه ان اكيد لعدنان يد بس رفض ابوه رفض تام ان عدنان يكون له علاقه بهالامور
اما الهنوف اللي شهقت برعب من الصدمه وهي كل اللي يطري لها وتتذكره هو حال نمر المنقلب والصداع وانعزاله وتدخينه المستمر وفوق ذا طلعاته الغير مبرره ( وهو بالحقيقه هروب نمر بعيد عشان ما يزعج الهنوف بوضعه)
رجعت على اتصال بدريه اللي تقول: ماهو عند طارق بس طارق بيدوره
انهارت الهنوف ببكى مفجع: لا يدوروه نمر بالسجن
شهقت بدريه : وشووو بالسجن!؟لييييه
قالت لها الهنوف اللي سمعته لانها ماهي مستوعبه تبي احد ينكر معها اللي صاير لكن بدريه اللي قفلت وهي مفجوعه واتصلت بطارق تقوله
لكن الهنوف فزت على باب الغرفه اللي انفتح وكانت ام حمدان اللي دخلت بصراخ بعد ماسمعت كلام ابو حمدان وراكان وشافتهم طلعوا وطلعت للهنوف وهي تصرخ: هاذي نهايتكم ياقليلين الادب والتربيه هذا نهاية خريج السجون انا في بيتي مدمن!؟ ومروج مخدرات انا يعيش بين عيالي مثلكم ياحثاله
الهنوف وقفت ببكى: اطلعي برا
ام حمدان: تطرديني من بيتي يابنت الشوارع تخسييين انتي اللي بتقشين قشك وقش المدمن وتذلفين برا
الهنوف : مانيب طالعه
سحبتها ام حمدان بكل قوتها وهي تدفها برا ورمت عليها اغراضها وقفلت الباب والهنوف مصدومه ماهي مستوعبه وهي تشوف كل اغراضها حولها هذا ونمر توه دخل السجن وصار فيها كذا ! وش بيصير لو فعلاً نمر دخل السجن رسمي واخذت جوالها وهي تتصل على بدريه
ولا هي نص ساعه الا وصلوا لبيت ابو حمدان وطلعت بدريه للهنوف تركض وفتحت الباب الهنوف وهي تبكي
بدريه: الهنوف تعوذي من ابليس تعوذي من ابليس ماعليك من هاللي ما تخاف الله تعالي تعالي معي
الهنوف اللي حضنتها ببكى وهي مجمعه اغراضها وطلعت بها بدريه اللي تبكي معها من الصدمه وام حمدان تناظر فيهم بكرهه من الشباك
وطارق اللي واقف بذهول ماهو مستوعب كان يسمع بكى الهنوف ولا يدري كيف يفهم السالفه رفع جواله يتصل بحمد اللي رد بهدوء: طارق
طارق : وش سالفة نمر!؟
قطب حمد حواجبه بإستغراب: وش عرفك
طارق بغضب: عرفت ولا ناوي تخبي موضوع اخوي عني
حمد: لا تنهبل انت بعد لكن الوضع مايسمح
طارق : انا بوصل الهنوف بيت جدي واجي انتم بأي قسم
حمد بخوف:ليه وش فيها الهنوف!؟
طارق : اعلمك اذا وصلت
قفل وهو يسرع ووصلوا بيت ابو ادهم اللي وقف وهو مانه فاهم شي ودخلوا يدارون السالفه واعتذروا ان نمر عنده شغل وبيسافر عشان كذا الهنوف هنا
ودخلت الهنوف مع بدريه اللي جلستها وهي ماهي مستوعبه وش صار
................••............
وفي القسم
كانوا الكل هناك ابو حمدان وراكان وحمدان وطارق وحمد والكل متوتر
وكان حمد موصي ابوه ياخذ رهف ويوديها عند امه ويفهمها ان حمد واحد من اصحابه مسوي حادث ورهف ماهي متقبله الموضوع ومصدومه ماهي مستوعبه ورجع ابو حمد عندهم لسجن وهم ما احد مستوعب ومابين مصدقين ومكذبين
_______________________.
واخيراً طلعت تحاليل الشباب وفعلاً كانت فيها نسبة وهذا شي ينحسب في صف نمر اللي اثبت انه مايتعاطى وان هالنسبه بسبب شاهي خالد
ولكن كل القضيه تعلقت الحين على القبض على خالد ونمر معلق
وطلع الضابط يقولهم يطلعون انتظارهم مايسوي شي
وطلعوا كلهم ووقفوا ماهم مستوعبين والكل ينتظر من حمد تبرير ولا قال حمد شي الا اللي قاله نمر
ابو حمدان: وش درانا وينه هالزفت خالد
حمدان: استغفر الله واتوب أليه
حمد : بنطلع هالكلب من تحت الارض
طارق : حسبي للله ونعم الوكيل
ابو حمد: وعرفتوا سبب تعب نمر!؟ حمد رفع راسه يناظرهم والكل شاك وقال حمد بغضب: اول شي نمر تعبان بسبب الضغط ! وثاني شي نمر اكبر من شكوكم اللي تشكونها فيه ونمر بريء وانا بأثبت هالشي ولو كلفني حياتي
طلع بغضب من بينهم والكل رجع بيته وكان راكان رايح وهو كل همه عدنان بيفهم السالفه او ياخذ روحه
................••............
وعند نمر
كان مايدري كيف بيطلع من هالموضوع ووراه الهنوف ووراه اشياء كثير كان يدري انه بيخسر لكن عنده امل انه بيحل هالموضوع بسرعه
وقف اول ماسمع صوت الباب ودخل الضابط وفز نمر مستغرب : محمد!؟
الضابط محمد اللي كان يعرف نمر وكان معه من قضيته الاولى ويعرفه حق المعرفه : نمر وش جابك هنا!؟
نمر وقف بضيق: الاقدار انت وش جابك
محمد : وصلني خبر انك هنا بقضيه وجيت بتأكد ماصدقت هالقضيه ابد !ابي افهمم منك التفاصيل
نمر قبل يتكلم قال محمد: اصبر اصبر واضح انك تعبان تعالي معي مكتبي ونتفاهم هناك
طلعه محمد ودخلوا المكتب وهو يفك الكلبش وطلب له اكل ومسكن لصداع وبعد ما اكل نمر وهدا صداع بدا يقول لمحمد القصه اللي قالها لضابط ويقنعه ان خالد هو السبب
محمد: ماعليك يانمر انا بشرف على هالقضيه وانا متاكد انك ماتسويها وخالد بطلعه من تحت الارض
نمر: وانا واثق
محمد : طيب وش فيك!! وش سبب هالصداع اللي صاير فيك
نمر: مدري من فتره ما لقيت له حل وللاسف انه صادف هالاحداث واتعبني اكثر
محمد : ماعليك ان شاء الله ماعليك شر وانا بأخصص لك ممرض يجي كل 4 ساعات يشوف ضغطك ويتأكد من صحتك
نمر: ما تقصر يا محمد
محمد : خلني ارجعك الحين واكمل البحث فالقضيه بس قلي محتاج شي
نمر بتردد: لا بس دام هالموضوع مطول ابيك بطلبك بطلب
محمد: ابشر
نمر : بشروك بالجنه بس ابيك لاهنت تطلعني من هنا
محمد : وشلون اطلعك!؟؟
نمر: اقصد تطلعني من السجن الفردي وتوديني لزنزانة ابو مقرن
محمد: اييه هذا اللي كنت افكر فيه بعد
وقف محمد وهو يرجع الكلبشات لنمر وطلع وهو ياخذه بنفسه لسجن العام لان قضيته موقفه حالياً لين يقبضون على خالد
ودخل محمد بنمر والمساجين يناظرون والكل مستغرب رجوع نمر ودخل محمد وهو يفتح الزنزانه ودخل نمر وفتح الكلبشه ولفوا على صوت ابو مقرن المصدوم: نمررر
التفت له نمر ببتسامه يأسه : ايه
اتجهه له ابو مقرن بخوف : وش جابك وش صار
رفع يده نمر وهو يحضنه وهو يبوس راسه: ابد عجزت توسعني دنياهم
التفت ابو مقرن لمحمد اللي يأشر له انه بيطلع وطلع وتركهم وابعد ابو مقرن: تعال تعال
راحوا يجلسون وابو مقرن ينادي : عطونا شاهي ياعيال
سلم نمر على المساجين اللي يعرفهم وجلس
وابعدوا والتفت ابو مقرن يحاول يلطف جوه: لايكون ذبحت هذال
ضحك نمر: لا ابشرك اخف شوي
ابو مقرن: قل وش فيك والواضح ان قضيتك ماهي طيبه من شكلك
نمر: لا شكلي قصته طويله
بدا نمر يقوله الحقيقه وابو مقرن يناظره بيأس : ما كفاك العذاب اللي عشته!؟؟ بتجدده من جديد بعد ما بدت دنياك تزين!
نمر نزل البياله بضيق :انا مكتفي عذاب وشبعااااان لكن مقدر اسلم عدنان مابيه تضيع دنياه هنا
ابو مقرن: وش مخليك متأكد ان عدنان مايكون شريك!؟ نمر: سمعت المكالمه عدنان متورط لا اقل ولا اكثر واتمنى انهم ماوصلوه للادمان
ابو مقرن: وهذا انت تقول كلهم جو الا عدنان
نمر: ولا بيجي عدنان خواف مستحيل يجي
ابو مقرن: الحل الحين وش بتسوي!؟ كيف بتطلع والهنوف وش بيصير
نمر وقف يشد على راسه بألم : الهنووف الهنوووف ان شاء الله مايصير شي وحمد بينتبه لها
ابو مقرن: ليتك ما ورطت نفسك يا ولدي
نمر: بيحلها الله ماعليك
ابو مقرن : تعال ارتاح دام ضغطك مرتفع وحالتك حاله اجلس
جلس نمر وهو الارض ماهي قادره تشيله
وفي بيت ابو ادهم
كان هناك حمد اللي يحاول يفهم بدريه تفهم الهنوف ان نمر بريء وموضوعه بسيط وبيطلع ورغم ان الكل يحاول يصدق اللي يقوله حمد بس محد قادر ماضي نمر مايسمح لكن كانت الهنوف مصدقه وهي ناسيه كل شي ومركزه على وصية نمر وهو يقول ( لا تصدقين فيني لكن صدقيني انا)
اخذت نفس بتعب وهي مالها حل الا تفرش سجادتها وتدعي ربي بس
..................••...................
وفي بيت ابو حمد
تحديدًا بجناح حمد عرفت رهف باللي صار وانهارت حرفياً انهارت ماتدري من وين جت هالمصيبه وكيف بيتصرفون معها
لفت على دخول حمد اللي من الصبح ماتدري وينه وقال بهدوء: سلام
وقفت رهف بخوف : وعليكم السلام حمد طمني على نمر
مسك يدها حمد وهو يجلسها بهدوء: نمر بخيير وان شاء الله اموره بسيطه
رهف وهي تمسح دموعها: فهمني انا ماني فاهمه قالوا كلام كثير قالوا كلام يخوووف ياحمد
قربها حمد وهو يمسح على كتفها بهدوء: لا تخافين الموضوع بسيط ان شاء الله
وبدا يشرح لها من جديد ويعيد ويزيد ورهف كانت مصدقه كلامه ومصدقه نمر وهي تحاول تفكر معه وحمد يفكر ومن بين كل التفاصيل كل دقيقه تقول رهف بحرقه( الله يهدك ياخالد الله يهد الدنيا على راسك)
................••............
وفي بيت ابو حمدان
رسمياً لقت ام حمدان عذر تعذرب فيه نمر وتزن فيه على اهل البيت
لكن راكان ما سمع شي وهو متجهه لغرفته ودخل وهو يسكر الباب بكل قوته وقفله وهو يتجهه لعدنان اللي من الصبح منسدح يمثل النوم سحب اللحاف عنه بكل قوته وسحبه يوقف وهو يضربه كف بكل قوته واتسعت عيون عدنان : تضربني
راكان : بضربك واكسر راسك بعد لو ما تكلمت الحين وش جاب ابن الكلب ذا لنمر ، وبتقول كل شي وبتعترف وشوله متوزي من الصبح ولا لك صوووت
عدنان : وش تخربط انت
سحبه راكان بتشيرته بغضب: عدناااااااان لا تستهبل عندي وانا اللي حافظك مثل يدي تسمممع ، لكن اقسم بالله لو ما تتكلم لاذبحك
ابعد عدنان بتوتر وكمل راكان بقهر: انت ما تخاف الله اخوك مرمي فالسجن والسبب هالكلب اللي مسميه صديقك وانت جالس ماكلفت على نفسك تسأل عنه ولا تحاول تنقذه
كان عدنان بينكر بس هالمره فقد راكان نفسه وهو من قهره من عدنان انفلت وهو يضربه ويصرخ : تككككلم تكللللللم
عدنان دفه بعيد: بتكلم بس ابعد عني ابعد
ابعد راكان يمسح وجهه : انطق
قال عدنان : كل اللي اعرفه اني وانا راجع من الاستراحه قابلني نمر بالطريق وهو مثل المجنون عطاني مفتاح سيارته وقالي اروح
راكان صرخ: وانت رررحت !؟؟
عدنان: ضربني وقالي اروح مافهمت ورحت
غمض راكان بقهر: ووش دراه عن اللي بيصير
عدنان: مدري والله مدري
طلع راكان بغضب وهو متجهه لبيت ابو حمد وصل وهو يدق على حمد اللي نزل بسرعه وهو يفتح الباب : وش صار!؟
راكان: تعال ابيك بعيد مابي احد يسمع
ابعد معه حمد : تكلم
قاله راكان ان عدنان يعرف وسكت حمد وهو مايدري كيف يتصرف
راكان: وش بنسوووي وش يفيدنا هالموضوع
حمد : مايفيد شي الا بيدخل عدنان بعد فالقضيه وبدال مانصير بقضيه بنصير بثنتين
راكان مسك راسه وهو يبعد : لازم نلقى حل لازم
حمد : اسمع ارجع لعدنان واعرف منه كل شي عن خالد اي شي مهما كان تافهه اعرفه وبكره نتقابل
راكان: زين زين
ورجع راكان وهو يفكر وباتوا الليل وحمد ما نام يفكر ورهف ماهي قادره تنام وهي خايفه وراكان اللي ماسك عدنان تحقيق والهنوف وام طارق والكل مستنفر يدعي لنمر
.................••............
وبعد يومين
متعبه والكل سهران فيها وماهو مرتاح والكل يدور خالد ونمر للحين وضعه زي ماهو ...
في ديرة ابو ادهم صارت الكارثه وهي جيت ابو الهنوف اللي مستغرب ان نمر ماعاد يجي واعذار الهنوف كثير وكان شاك لكن تأكد ان فيه شي بعد ما اتصلت ام حمدان على سلطانه وقالت لها ان نمر مسجون وسلطانه قالت لهذال وهذال قال لابوه وابوه اللي يدور الزله ووصلت وكبر الموضوع براس ابو الهنوف وجو لديره
والتفت ابو الهنوف يدور احد يسأله لكن وصله ابو محمد وهو يسلم عليه ويرحب فيه
ابو الهنوف : الله يسلمك لكن بسألك عن نمر وابو ادهم مالهم طاري ولا اشوفهم من فتره
ضحك ابو محمد : وش تسأل عنه يا ابن الحلال محد حولك
ابو الهنوف : وليه!؟ ابو محمد : ابد نمر مثل عادته متختخ في السجون
اتسعت عيون ابو الهنوف : سجون !؟
وفي ثواني فضح ابو محمد نمر وكشف كل اوراقه كل شي من البداية ليييين اليوم وابو الهنوف اللي اختنق وهو يسمع وماكان يبي يصدق بس جت الفرصه لهذال وكمل هو الفضيحه وقالهم عن ان كلامه صدق بس ماجاب طاري عن اللي سواه نمر فيه وابعد ابو الهنوف وهو من العصبيه والغضب مايشوف وهو مايدري وشلون لعب عليه نمر وشلون ؟
اتجهه لبيت ابو ادهم بغضب الدنيا ودق الباب بغضب
وفتح طارق اللي كان موجود يتطمن على جده اللي ماهو بخير وابو ادهم اللي انصفق وجهه وطارق اللي تجمد على الباب دف ابو الهنوف الباب ودخل وهو يأشر بعصاه بغضب: هذا تالي نسبكم !!! هذا وعدكم وعهدكم هذا تاليه
ابو ادهم: اذكر الله يا ابو الهنوف
ابو هذال: ذاكرين الله قبل نعرفكم ونعرف نصبكم وكذبكم !!
ابو الهنوف : اناا تكذبون علي تاخذون بنتي مني وتزوجونها ولدكم الداشر
طارق : يااااعم انت فاهم غلط
ابو الهنوف: ماني فاهم غلط ماني فاهم غلط وخر عني وييينها بنتي ما تجلس بهالديره ولا ثانيه
دخل ابو حمد اللي وصله خبر وهو شبه يركض: اذكروا الله يا جماعه اذكروا الله
ركض طارق يسكر الباب والناس كلها متجمعه عند الباب
................••............
وفي غرفة نمر
كانت الهنوف من يومين مالها الا سجادتها وقرأنها وهي ماتدري عن نمر شي يا دوب يقولها حمد انه( بخير )
فزت على الصوت سكرت المصحف وهي تضرب رجلها بخوف: لا ياربي ياربي ماهو ابوي ياربي
لكن اول مافتحت الشباك وشافت ابوها اللي يصرخ مابينهم وهذال وابو هذال وهم محد عارف يتصرف اخذت عبايتها ونزلت تركض طلعت وهي تقول: يبه
التفت ابو الهنوف : جيبي اغراضتس وامشي معي مالتس جلسه ابد
الهنوف : تعوذ من ابليس يبه
ابو ادهم: يا ابو الهنوف خلنا نتفاهم والهنوف للحين على ذمة نمر
ابو الهنوف : مابيني وبينكم شي نتفاهم عليه ماكان هذا كلامكم يوم غدرتونا وبنتي بيطلقه هالردي
طارق : ياعم انت تعرف نمر
ابو هذال : الا مغشوش به
التفت ابو الهنوف للهنوف وهو يصرخ: اروجي جيبي عفشتس بسرعه
كانت الهنوف تحاول تفهم ابوها بس ماعطاها مجال وهذال وابوه يصارخون وفضحوا الدنيا وهم يهددونها وطلعت تاخذ اغراضها وهي تبكي وطلعت لهم وهي تمشي قدامهم بالقوه ، وابو هذال مازال يصارخ كان ابو الهنوف مصدوم عمره ما توقع نمر كذا ابداً عمره ما تخيل ان كل هالبلاوي في نمر وتوه يفطن للكل الاستعجال اللي يستعجله نمر وزواجه في حايل اللي محد حضره وكثير اشياء بدا ابو هذال ينثرها ويكبرها في راس ابو الهنوف
والتفت يصرخ على الهنوف: ورا ما علمتينن
ماردت الهنوف وهي تبكي وقال ابو هذال بصراخ : لايكون تدرين ببلاويه وساكته
الهنوف : والله والله يبه نمر ماهو هاللون كل اللي سمعته غلط
ابو الهنوف بغضب: نبي نعرف الحين هو هاللون ولا ماهو هاللون
راحوا للقسم بيتأكدون بنفسهم وابو هذال يهدد الهنوف لو تنزل بيذبحها
................••............
وفي القسم
كان اليوم تحقيق جديد مع نمر وهو التحقيق الاخير وهناك كان راكان وحمد وعدنان وسلطان والكل موجود ودخل ابو الهنوف وعلى دخلته كان نمر توه يجي من السجن العام وهو بين العسكر ومكلبش وقف دمه اول ماشاف ابو الهنوف اللي واقف بنص السيب يناظره بخيبة امل ويناظر بشكل نمر المبهذل والكسيف وهز راسه بأسى : خابت الهقوه فيك خابت الهقوه فاللي حطيته على بنتي وصي وعطيته أمانتي
ابو هذال : هالكلب معلمك فيه من قبل ماطعتني هذاك شفت بعينك
صد ومشى بعد ماسمع القضيه من الضابط وانهبل نمر اللي التفت يدور حمد وهو يصرخ: حمممد حمد لا تخلييييه حمد
رمى حمد القلم اللي معه وهو كان مشغول بأوراق نمر لكن انصدم بجية ابو الهنوف وركض ورا ابو الهنوف اللي طلع : ابو الهنوف اسمممع ابو الهنوف
دفه ابو هذال بكرهه : وخر عنه ياردي وخر
حمد بغضب: مالك شغل انت ، عمي انت تعرف نمر انت تع.. قطع كلامه هذال : قصدك يعرف نمر اللي رسمتوه قدامه ولا باقي عندكم شي ماعرفه
مسكوا حمد بالقوه لا يغتاله من القهر وكان ممكن يتفاهمون مع ابو الهنوف اللي مازال فيه امل انه يصدق نمر لكن ابو هذال وهذال ما خلو لتفاهم مجال وهم يهدوون ( لو ما طلق نمر الهنوف ليجرجرونه بالمحاكم )
انغبببن حمد انغببن داخ من قو القهر ومسكه سلطان بقوه : حممد وش جاك
صرخ حمد بقهر: والله ياهذال الكلببب لذبحك والله
ابو حمدان: بس ياحمد مانبي مصيبه ثانيه بس
رجعوا للقسم اللي كان هناك نمر اللي انهبل عليهم وهو الحيييين ايقن ان كل شي انتهى خلااص والهنوف حبل النجاة الوحيد طار من يده كان مثل المقروص وهو يطلبهم يودونه لابو الهنوف رفضوا ورجعوه لان نمر صار يتفلت لكن وقف يناظر حمد اللي جاء وهو وجهه مايبشر بخير ورفع يده بيأس وصرخ نمر من القهر اللي يحسه والألم وبدون مايحس قال : ياااارب اخذ عمري وريحني
بعد هالكلام عجز حمد يتماسك واتجه لعدنان بكرهه و بحقد وسحبه من بينهم وهو يصرخ : الحيييين بتعترف بكل شي بتعترف كفااااايه كففففايه هالبلاوي اللي يتحملها نمر عشانك يا ثووور
الكل صار يناظر حمد وحمد يصرخ بعدنان بقهر وهاذي اخر الحلول خلاص نمر غرقان واحتمال يقصونه بتهمة ترويج المخدات وهالعدنان ماتحرك
والتفت نمر بغضب: حمممد حمددد
كان مايبيه يقول شي بس التفت حمد بغضب: لا تقولي حمد روحك اغلى من راحته
الكل صار يناظر والناس تفرج تقدم حمد لضابط وهو يقوله كل التفاصيل اللي صارت اقرب للواقع والحقيقه ونمر يناظره بعتاب وعدنان مصدوم والكل مصدومين
وانفتحت القضيه من جديد والمتهم الاول عدنان ورجعت الدوامه تكبر وتكبر ونمر اللي فقد توازنه وجلسوه وهو يسمع اعتراف عدنان اللي مازاد الموضوع شي الا ان عدنان كان ضحيه مايدري وش صار للان وانه ماكان يدري عن تخطيطات خالد ولا يدري ان نمر تبنى هالتهمه واقرها على نفسه واعترف
................••............
وفي طريق حايل
قطعوه على بكى الهنوف وصراخ ابو هذال وابو الهنوف اللي ماعاد يتحمل اكثر وبدا يفتح ازارير ثوبه وسكتوا واول ما وصلوا حايل ودخلت الهنوف البيت وكانت هناك سلطانه اللي هالمره ضمتها بحزن وهي ماتدري بوشو تواسيها
اما ابو الهنوف دخل المجلس وهو منهار مايدري كيف بيصدق وهو تزدحم في باله صورة نمر في السجن والايام اللي عاشها معه نمر وشافه وعرفه زيين
................••............
وفي السجن
رجعوا نمر وزادت قضيته نقطه وهي ( تظليل العداله)
دخلوه الزنزانه وفز ابو مقرن وهو يسند نمر المنهد حيله ونزل محمد المسكن : ابو مقرن هالمسكن لازم ياخذه اذا ارتفع ضغطه اكثر بنفقده
ابو مقرن : اعوذ بالله حطه حطه
ساعدوا نمر ينسدح وابو مقرن يسأله وش فيه وهنا انهار نمر وهو يضرب بيدينه اخماس واسداس : خلاااااص ضااع كل شي ضاع انتهت حياتي خلاص
ابو مقرن: ماصار شي ان شاء الله وش هالكلاام قلي وش صاير
نمر: اخذها ابوها وكان هذال الكلب معهم اكيد مسوي شي
فهم ابو مقرن ان الوضع متأزم وسكت وهو يحط يده على راس نمر واول مافتح فمه وقال بسم الله الرحمن الرحيم وبدا يقرا دف نمر يده بكل قوته واتسعت عيونه بصرخه مرعبه: وخررررر عني
كل المهجع سكت والكل يناظر نمر اللي وقف بغضب وهو يلهث وما كأنه اللي اللي طايح قبل شوي سكت ابو مقرن وهو مستغرب التصرف من نمر اللي يناظره بنظره مرعبه غريبه واخذ نفس ابو مقرن: ابشر ابشر اجلس
لكن نمر ماجلس
وشك ابو مقرن اللي بدا يقرا بشويش ولا هي ثواني الا تحول الموضوع لصراخ مرعب وانقض عليه نمر وهو يخنقه وحاولوا يبعدونه وبالقوه ابعدوه وسكت ابو مقرن وبعد هصراخ طاح نمر مغمى عليه ورجعوه ينسدح وهم يغسلون ووجهه وطلع ابو مقرن يشرب مويه وتأكد من الموضوع اللي براسه وطلع ينادي محمد
جاء محمد منذهل : وش صار وش فيه نمر
ابو مقرن بهمس: نمر فيه شي هاللي يصير فيه ماهو طبيعي
محمد: وشلون يعني !؟
ابو مقرن قاله السالفه وقال( ان نمر لازم يطلع لشيخ ولا الشيخ يجي )
وسكت محمد بتفكير وطلع وهو في هالحال مايدري كيف يتصرف
ورجع ابو مقرن يناظر نمر بضيق وهو يفكر وش باقي من المصايب ما صارت له
وبعد نص ساعه صحى نمر مستغرب اللي هو فيه والكل بعييييد عنه ويناظره لكن ابو مقرن فوق راسه
اعتدل نمر وهو ماسك راسه بألم: وش صار؟؟
ابو مقرن :ماصار شي ارتفع ضغطك وطحت
صد نمر بضيق وهو ماهو عارف وش علته وطفشان من هالحال اللي ماهو قادر يوقف دقيقتين بإتزان يطيح من طوله مايقدر وان بقى واقف يفجر راسه الالم
................••............
وفي القسم برا
قال محمد لحمد اللي صار وانجن حمد وهو ماعاد يدري بأيش يفكر او كيف يتصرف
محمد : اسمع انا بأمن انه مايصير اي شي يثيره هالفتره لين نشوف وش يصير لخالد وانت حاول تقابل اي شيخ وتعلمه الاعراض ونشوف
حمد : زين زين انتبهه تكفى يامحمد
محمد : ماعليك عندي
طلع حمد وسلطان يدورون شيخ وطارق اللي كان مشغول في ابو ادهم اللي ماهو بخير وامه في صدمه ثانيه والبيت منقلب
................••............
وفي بيت ابو حمدان
كل البيت قالبين على عدنان ما عدا امه اللي تحاول تكبر الموضوع وتطلع نمر الغلطان
ووقف راكان بحده: والله ياعدنان لو ما يطلع منها نمر ان شوفتك تحرم علي ليوم الدين
حمدان وقف بغضب: اذكر الله يارجل
ام حمدان: خبل انت خبل تقطع اخوك عشان هالداشر
صرخ ابو حمدان: هالداشر اللي تقولينه انقذه والا كان هو في محله
سكتت ام حمدان وطلع عدنان لغرفته وهو ضايق هو ما هو قاصد يترك نمر بس خايف وماهو فاهم شي
واثير واقفه بضيق وهي متقطع قلبها على نمر اللي توها تعرفه وتعرف قلبه
وطلع راكان بضيق الدنيا مايدري وين يروح
................••............
في اسبوع
انهلك حمد يدور حل لنمر ويقلب بملفاته والقضايا المشابهه
ونمر كان في هالاسبوع اغلب وقته تعبان وفي المستشفى او منعزل في مكان
والهنوف اللي رسمياً اعلن ابو هذال سيطرته على ابوها بعد ما اثبت ان نمر ما يستاهل الهنوف وصار هو المتحكم ولا قدرت الهنوف تتواصل مع اي احد وتشوف وش اخبار نمر
والبقيه في حال صمت وترقب محد قادر يتوقع وش بيصير
اما سلطان راكان طارق وحمدان وعدنان كانوا يدورون على خالد مع الشرطه
................••............
وفي مكتب حمد
اللي حايس بين الاوراق وهو مشمر اكمامه ومفتح ازارير ثوبه التفت على دخول راكان وسلطان : حمد قم قم
فز حمد : وش فيه!نمر فيه شي
سلطان: لا مسكوا خالد
حمد بفرح : والللله
راكان: وماهو بس خالد شلته كامله وزود عليه بالجرم المشهود
حمد : لا اله الا لللله الحمدلله ومن قالكم
سلطان: اتصل بي محمد يقول ما ترد انت
حمد :اي والله مدري وينه جوالي
راكان: يلا يلا خلونا نطلع
طلعوا متجهين للقسم وهم متفائلين بالخير
.................••............
وفي السجن
كان نمر منسدح بجنب ابو مقرن اللي يسولف له وحوالينه بعض المساجين
لكن ماكان نمر يسمعهم ابد ولا هو مع هالعالم ابد اسبووع وهو مايدري عن الهنوف واسبوع وهم يتصلون فيها وجوالها مغلق واسبوع وقلبه منفطر يبي بس خبر عنها ماهو قادر يوصل ابد واسبوع ينذره من الهلاك الجاي غمض وهو يتذكر اخر مره شافها وحضنها اخذ نفس وهو في باله يتخيل عطرها شد على اسنانه بقهر وهو يدري ومتأكد انها ماهي بخير دام هذال وابوه وراها واكيد هذال الكلب مسوي شي واكيد ما بقى عذروب ما حطوه فيه
اعتدل على صوت ابو مقرن يقوله ياخذ الشاهي وهو حتى الشاهي صار يوجع قلبه ويذكره بالهنوف اللي مايدري وش نهاية قضيتهم
ولف على صوت الباب والعسكري ينادي: نمر الفهد
وقف وهو يتجهه له : خييير
العسكري : الضابط محمد يبيك
طلع نمر بعد ما كلبشوه وهو مخنوق وشاف محمد ينتظره كالعاده بأكل لكن صد نمر وهو مايتقبل اي شي: خير يامحمد
محمد: ابشرك مسكنا خالد وكل الللي معه
ابتسم نمر برضا: حمدلله
محمد : ويحققون معه وان شاء الله بتطلع منها
نمر: ان شاء الله
دق الباب ودخل حمد وسلطان وراكان وهم مبسوطييين ويسلمون على نمر
راكان : نمر فيك شي!؟ وش فيك منهد حيلك
نمر: وش اللي مايخليني ينهد حيلي ياراكان
سلطان: بتهون يا اخوي بتهون
اخذ نمر نفس وهو يجلس وتقدم حمد : تحتاج المستشفى
نمر: لا
ورفع راسه يناظر حمد بهدوء وقال محمد : تعالوا يا شباب شوي
طلعوا وقال نمر لحمد : عندك خبر عن الهنوف
حمد نزل راسه بضيق : لا نتصل فيها ما ترد
نمر: شلووون يعني !؟ وشلون ماترد!؟؟
حمد: رهف كل يوم تتصل مالها حس حتى على اختها اتصلت محد يرد
نمر وقف بضيق: انا داري قلبي حاس انهم مسوين لها شي
حمد : مدري يانمر مدري
نمر: حمد رح انت وسلطان لحايل ياحمد
حمد : نروح !!؟ بأي صفه نروح
نمر: روحوا اقل شي تتطمنون على الهنوف
حمد: ان رحت رجعت بروح هذال ابن الكلب وانا ماني رايح لين اطلعك من هنا
نمر: حممممد انا مطول رح للهنوف
صد حمد بضيق وقال: ابشر
نمر بضيق : حمد وصلها هالوصيه
التفت له حمد وقال نمر بصوت مذبذب : قلها لا تصدقين وقلها لا تنوين نوايا الدنيا يالهنوف (وكان يقصد يذكرها بأول كلامه اللي قاله لها )
دخل محمد ينادي نمر عشان يكملون التحقيق واعترف خالد بكل شي ومن هالنقطه تحدد المحكمه بكره
..................••............
وفي حايييل
اللي كانت وسيييييعه وكبييره ضاقت بالهنوف اللي ماكانت تدري كيف بتتطمن على نمر شافت سلطانه اللي جايه لها بأكل : الهنوف سمي واكلي ترا اللي تعملينوه بعمرتس ما يرضي الله
الهنوف : واللي تعملونوه بي يرضي الله !؟؟ تبعدونن عن رجلي وتتهمونوه بالشييينه
سلطانه: محد اتهموه بشيٍّ هاذي سواته وهو يتحمله وحنا ما ابعدناتس حنا نعزتس عن الذل اللي بيجيبه لتس هالقاتل المجرم
صدت الهنوف بكرهه وبكى ولفت على صوت ابو هذال اللي ينادي ووقفت وطلعت وهي ماتبي تطلع بس ابوها تعبان حييييل مايقدر يتحمل اي ازمه
ابو هذال: تعالي بهاه من ساع وانا ازهمتس ما تجين
الهنوف تقدمت بضيق وقال ابو هذال: الحين بننهج يم المحكمه وتطلبين الطلاق من هالردي
لفت الهنوف وعيونه طايره: وشووو لا وللله اللي خلق سبع ووطى سبع ما اطلبوه
ابو هذال: وقص يقص لسانتس ياللي ماتستحين
الهنوف لفت على ابوها وهي حزينه وتبكي : يبه تكفى اسمعن اسمعن ولا تظلمن نمر ما يعمل هالعمايل والله اكيد ان بوه شيٍّ مانعرفوه
ابو الهنوف ناظرها بضيق وقبل يرد اعتلى صوت ابو هذال يصارخ ويهاوش لكن في هاللحظه طاح ابو الهنوف على ركبة الهنوف وصرخت الهنوف ورمت سلطانه الاغراض من يدها وهي تركض له وفز ابو هذال برعب يرفعه وهو مايدري وش صار له
وطلعت سلطانه تركض تنادي هذال اللي جاء بسيارته ونقلوا ابو الهنوف للمستشفى
.................••............
وعند حمد
رجع للبيت وهو يفكر كيف بيتصرف ومتى بيروح للهنوف وكيييف بيرجع الهنوف لنمر قابلته رهف وهي تاخذ شنطته ببتسامه عذبه: يعطيك العافيه
التفت لها حمد ببتسامه وهو من يوم بدت قضية نمر وهو مشغووووول عنها وقرب بهدوء وهو يحضنها : يعافيك
ابعدت رهف بحرج وهمست: عمي وخالتي بالصاله اخاف يشوفون
ضحك حمد : واذا شافوا هم اصلا يعرفون وش كثر احبك
نزلت رهف راسها بحرج وتقدم حمد ووقفته رهف : وش صار على نمر؟؟
حمد : تعالي اقولك معهم
دخلوا واتجهه حمد لأمه وابوه وهو يسلم عليهم وجلس ببتسامه
ابو حمد: دامك تبتسم ان شاء الله امور نمر طيبه
حمد: حمدلله نمر بخير ومسكوا خالد الكلب واعترف وان شاء الله بكره محكمة نمر
ابو حمد : حمدلله ياربي حمدلله
ام حمد: الله يبشرك بالخييير خلني اقوم اطمن ابوي وبدريه اكيد شايلين همه
وقف حمد : يلا وانا بروح ابدل واريح وارجع للمكتب
ابو حمد: الله يقويك
طلع حمد وهو يشوف رهف تجهز له ملابسه وتقدم بهدوء : رهوف دامك تجهزين جهزي لي شنطه صغيره
لفت رهف : ليييه وين بتروح!
جلس حمد بتعب : بكره بعد محكمة نمر بروح لحايل يا أن نمر يطلع ويروح معي او اروح لحالي
رهف : ليه بتروح !؟
حمد : بروح اشوف الهنوف ما اقدر اخلي هالامور كذا
رهف : واذا مارضت ترجع
حمد وقف وهو ينزل ثوبه : والله اذا ما رجعت بعد كل شي سواه نمر عشانها ماتستاهل حب نمر لها
سكتت رهف بضيق وهي كثير احيان تيقن ان نمر ما يتنفس بعيد عن الهنوف واحيان من صراخه تتعجب وشلون يحبها ويصارخ عليها
وقرب حمد وهو يسحب المنشفه من يدها بشويش : وين وصلتي !؟
رهف : مدري عجزت افهم هالحب اللي تقوله !؟
حمد : شلون يعني!؟ هالحب اللي تقوله!؟ انتي ما تشوفين ان نمر يحب الهنوف !؟
رهف : اشوف بس يعني كثير احيان اشوف نمر معصب ويصارخ والمفروض انه ما يعصب عليها
حمد اخذ نفس : اذا كنتي تتكلمين عن اخر فتره ترا ماهي بيد نمر واذا تتكلمين عن نمر عامه ! فهذا اتوقع انه حب الجنون اللي يقولونه ، ويمكن نمر ينجن ويصارخ ويكسر الدنيا على راس الهنوف لكن ما يبعد صدقيني وفي اول فرصه بيرجع لها
ابتسمت رهف : وش الفايده طيب!؟ اللي يحب ما يأذي
ضحك حمد : صح ما يأذي لكن اذا حصل وأذى يكون هو الضارب والمضروب والموجوع واللي يوجع كلها بيحس بها نمر قبل الهنوف وانا من جهتي اشوف ان الهنوف نجحت في انها تخلي نمر يمسك اعصابه ويهدأ ونمر تغييير عن قبل كثييير ، لان في مثل هالحال اللي فيها والتعب والضغط النفسي كان المفروض ان نمر القديم يرتكب جريمه بخالد وشلة خالد والضابط اللي ماسك قضيته وهذال وابوه لكن هذا كله ونمر هااادي ورااكد
رهف : صح نمر تغييير كثير بس انت اعرف فيه
حمد اخذ نفس وهو يدخل يتروش وهو يكرهه شعوره هالأيام اللي تذكره بتعبه بقضية نمر اللي قبل ونفس الخوف ونفس التضحيات وعلى أمل نجاة نمر
..................••............
وفي حايل في احدى المستشفيات
كانوا واقفين ينتظرون الدكتور اللي طلع ووجهه مايبشر بخير وفزت الهنوف تركض له : وش نوحوه ابوي وش نوحوه!؟
الدكتور: لو سمحتي هدي نفسك
ابو هذال: تكلم يادكتور
نزل راسه الدكتور بضيق: المريض تعرض لجلطه ولا اسعفنا الوقت عشان ننقذه وتسبب في اصابته بشلل نصفي
صرخت الهنوف : ياوييييلي ياوييييلي
وابتدت سلطانه تبكي معها والكل منهار وابو هذال واقف بصدمه وذهول
وبدا الدكتور يشرح لهم انه بتكون حركته صعبه وكلامه صعب ولازم له رعايه
وكان هذا اكبر خبر صادم مر عليه وجلست الهنوف وهي تبكي بكل حيلها وقوتها وهي تدري وميقنه ما دام ابوها صار بالوضع ونمر مسجون بتضيييع مابين هذال وعمها وبتضيع كل حقوقها وتنتهي
.................••............
ومن بكره
في المحكمه كان نمر هناك وهو يناظر خالد بكرهه وحقد وهم مجلسيينه بعد ماجاء من المستشفى وهو ماعاد يقدر يصبر دقيقه بدون مسكنات ومهدئات حتى نومه صار بالمهدئات
وتقدم له حمد وهو يقول : نمر جاء دوركم
دخلوا وبدوا يسردون القضيه والكل جالس بترقب وخوف وبعد اثبتت براءة عدنان وابعدوه من القضيه واثبتت كل الادله على خالد وشلته وبما ان خالد مهرب كبيييييير وله كذا شبكه ينظم فيها اعمال غير قانونيه "حكموا عليه بالقصاص"
وابتسم نمر برضا وهو هذا اللي يبيه لكن عدنان خايف وهنا صار الدور على نمر والكل خايف انهم يضمونه لحكم خالد لكن بما ان نمر ماثبت عليه الا الهروب من الشرطه وتظليل الحقيقه والعداله
قال القاضي : يحكم على المتهم نمر الفهد بسجن سنتين كامله
الكل التفت على نمر اللي كان هالحكم بالنسبه له خفيف لانه كان متوقع شي اكبر بما انه تبنى هالجريمه
وكان حمد بيعترض بس لانه يدري بالمضاعفات اللي بتصير ووممكن يفتحون اكثر من قضيه سكت وهو يخبط على كتف نمر
اما ابو ادهم انهار يبكي بقهر على حظ نمر وطارق يحاول يهديه وهو اكثر واحد تعذب مع نمر
اما ابو حمدان هالمره كان الوقع عليه اكبر قبل ماكان يعرف نمر واعتبر سجنه فكه لكن الحين يحس ان اكبر عمود ببيته طاح وانهد استند على حمدان اللي يمسح على ظهره : اذكر الله يبه اذكر الله
تقدموا يسلمون على نمر اللي اخذوه ورجعوا ووقف نمر وهو يوصي حمد انه يروح للهنوف ويثبت لهم انه بريء
اخذ حمد الاوراق ووقف و رجع قلبه يوجعه من جديد
اما نمر قفى ومشى وهو بدت حياته تظلم من جديد ومو بس حياة نمر كان معلق في حياته حياة حمد وراكان والهنوف والكل
وكان يمشي بدون رووح وهو اول مره يخاف من السجن او مره يتقطع قلبه من هالازمه واول مره يحس انه مكسورر وهو هالمره ماكان السجن سهل عليه لانه وراه الهنوف ووراه كثيير اشياء مسنوده عليه
طلعوا من المحكمه وهم في ضيق وكدر وحزن
وافترقوا كل واحد راح لبيته محد يبي يشوف احد
.................••............
وفي السجن دخل نمر
وهو يسحب نفسسسه سحب تعبااااان مهدود حييله وموجوع استقبله ابو مقرن : بشر يا نمر
ابتسم نمر بكبرياء : ابشرك اني جارك سنتين ( يقصد جاره بالسرير اللي بالسجن)
نزل راسه ابو مقرن بضيق : ماعليك بتفرج بتفرج
هز راسه نمر برضا وابعد وهو يتركهم كلهم وراااه وراح بعييييييد لاخر مكان يوديه له السجن بدورات المياه دخل وهو يحاول يتماسك بس ماقدر الحيييين صار وقت انه ينهار من كل الجهات!؟ سجن !؟ مرض !؟ وتعب ؟! وألم وفراااق )
بدا بصوت مكتوم بس ماعاد هو مكتوم ابد بعد ما اطلق صدره تنهيدته الاولى وبدا يرتفع صوته بووونه وجع
وجاء ابو مقرن الضايق وهو يناديه ويدق الباب وبعد نص ساعه طلع نمر وهو مغسل وجهه وكأنه اصلا ما بكى ومر من جنبه بصمت وطلع متجهه لسريره وانسدح بهدوء وهو يتلحف كان يحس انه برردان وقلببببه بردان بعد
..................••............
وفي جناح حمد
كان جالس بهدووووء وهو مسكر الانوار وهااادي كان يفكر لو راح للهنوف وش بيقول وكيف بيرجعها لنمر بهالحاله ونمر مسجووون
وهو من بعد ما رجعوا من المحكمه وهو مقفل على نفسه ولا حتى شاف رهف ولا نزل وهو يدري بالانهيارت اللي بينهارونها
والتفت على دخول رهف اللي وااضح مقطعه نفسها بكى وصياح وتقدمت وهي تنزل قدامه الاكل : حمد يلا قوم اكل انت ما أكلت
كان حمد بيرفض بس حن عليها وهي واضح بعد ما أكلت شي تقدم بهدوء: تعالي اجلسي انتي بعد
رهف: لا انا سبقتك
حمد: لا تكذبين علي يارهف ترا ماني أكل لين تاكلين
رهف جلست بضيق وقالت بهمس: وش بيصير على نمر!؟ معقوله ما رح تحاول تنقذه
حمد : انا سويت اللي بيدي وزين صفينا على سنتين بس بحاول قد ما اقدر اني اساعده ، وانا اكثر انسان يا رهف متضرر انا للحين محفور قلبي من سجنه الاول ما لحقت اخذ نفس
ترك اللي بيده وقف وطلع وتركها ونزلت رهف لقمتها وهي تبكي ما تدري وش بتسوي هالمره صعب فعلاً صعب
.................••............
وفي حايل
بعد انهيارات كبييييييره دخلت الهنوف على ابوها اللي بين اسلاك المرض ووقفت تناظره بضيق الدنيا وهي تبكي جلست عند رجوله وهي منهاره : يا ابوي انا كيف بعيش وكل الدنيا طاحت على راسي !؟ طحت انت وطاح نمر وانا كثرت سكاكيني
فزت على سلطانه اللي دخلت ببكى وهي تحضنها: الهنوف اذكري الله واحمدي ربي انه عاش ولا صار له شي
الهنوف ماردت وهي تناظر ابوها بحزن الدنيا ودامه طاح هالطيحه ما ظنتها بتوقف دنياها
عجزت سلطانه تهدي الهنوف وطلعت لهذال اللي وقف وهو متكتف بضيق ويحاول يهديها
.................••............
ونفس الاحوال استمرت اسبووع نفسها ما تغير فيها شي
وفي حايل
في بيت ابو الهنوف كان جالس ابو الهنوف وهو يشوف الهنوف من يوم طلع وهي تبكي وكان هو يبكي ويدري انها بتضيع من بعده كان يناظرها بس مايقدر يقوم حتى يضمها ودخل ابو هذال
اللي كانت فرصته الوحيده هي اليوم وفي ذا الوقت بذات وفي ذا الازمه
رد السلام وهو يناظر ابو الهنوف اللي يناظره بخوف وهو في حالة مرض شديده
لف على الهنوف : تعالي ابيتس برا
الهنوف : بجلس عند ابوي
قرب ابو هذال يناظرها بحده : لو ما تثورين قدامي الحين صدقيني ما يصير طيب
ناظرته بخوف وهي تناظر ابوها اللي يهز راسه بعدم رضا لكن مابيدها حيله وطلعت
وسحبها ابو هذال : اسمعينن زين وكثر الحتسي مابيه بتمشين معي عند المحامي وتوقعين على اوراق انتس تطلبين الطلاق من نمر
شهقت الهنوف : انا مابي اتطلق منوه!؟
ابو هذال ضربها على راسها بشويش: غصبٍ من ورا خشمتس بتطلقين ماعاد الا هي تزوجين هالمجرم راعي المخدرات
الهنوف: نمر ماهو هاللون !
سحبها ابو هذال وهو يسحب شعرها بغضب :اقولتس عاد ماهو على كيفتس الدلع وايامه ولى وكلام واحد بس اذا ودتس ابوتس مايجيبه جلطه ثانيه ويموت اعقلي وسوي اللي اعلمتس بوه والا والله ادخل واعلموه ببلاوي نمر اللي مسويه مع هذال
أنلجمت الهنوف وهي مرعوبه لو عرف ابوها باللي سواه نمر بينتهي بيصير له شي وهو ما يتحمل
حاولت ترفض بس ما تقدر كان ابو هذال قاسي وزاد الكيل عليها وقال : وترا ماهو بس ابوتس ، اختس اللي في بطنه ولد ولدي بطلقه من هذال وارميه عليتس واخذ ولد ولدي ولا تشوفونه بعيونكم
حطت يدها على قلبها وهي ماهي مستوعبه جبروت عمها اللي من يوم ما طاح ابوها كل يوم يصدمهم بكارثه اقوى من قبل
سحبها وهو يقول : الظاهر ما عاد يحتاج تفكرين
استسلمت الهنوف وراحت وهي تبكي بقهر وهي اخر امآلها ان نمر بيدري انها مغصوبه ويرفض هو قبلها هالقضيه
طلعت بوصول سلطانه اللي اللي اقنعها هذال بوجوب طلاق الهنوف وهي معهم بعد تشوف نمر المجرم المتسبب بحال ابوها
وبكذا ماعاد للهنوف نصير ابد وهي مسيره وتمشي ببكى وكل شوي يلتفت لها ابو هذال ويصرخ: اقطعي بكاتس ولا والله لذبحتس
سكتت وهي تناظر مكتب المحامي اللي جايبه ابو هذال ومضبطه مد لها الاوراق وهي تناظرها وتبكي بحرقه وهي تقرا مضمونه وبكل حزن وقعت بعد ما دفها ابو هذال بغضب : خلصي
ورمتها وطلعت تركض لسياره وهي ماتدري كيف توصل لنمر ولا لحمد او اي احد وتفهمه يرفض القضيه
وفي الرياض
من الصبح جهزوا حمد وسلطان وراكان بيطلعون لحايل وهم اخر شي يقدرون يسوونه لنمر يرجعون الهنوف ونمر من اسبوع كل مواضيعه الهنوف وبس
وكان حمدد يخلص الاوراق بالمكتب
وهم ينتظرونه وفي نص المعمعه جمد حمد وهو يقلب الاوراق اللي وصلته اتسعت عيونه وهو يقراها
راكان: وش فيك!؟؟
حمد : لاااا لااااا هذا اللي انا خايف منه
سلطان: وش نوحك!؟
حمد رفع الورقه بوجههم: بلاغ من المحكمه خطاب لنمر وفيه طلب الهنوف لطلاق
اتسعت عيونهم بصدمه : وش بنسوي !؟
راكان: معقوله!؟؟ تسويها الهنوف
حمد كان من كثر ما نمر يثق بالهنوف هو واثق فيها: لا ما تسويها هاذي اكيد افعال الكلب وابوه
سلطان: طيب كيف بنتصرف
حمد : لازم اقول لنمر لازم يعرف ولازم هو اللي يرفضها انا مجرد وكيل
سلطان: ليتني اشوف هذال وولله لاخذ عمره
حمد : صدقني لأخذ نفسه بس اصبر
اخذ الاوراق وطلعوا متجهين لسجن
.................••............
وفي السجن
بعد ما افطروا كان نمر جالس بهدوء وهو يهوجس من فتره ما يدري عن الهنوف وقلبه ماهو مرتاح وحمد بعد مايدري واكيد فيها شي
التفت على ابو مقرن اللي قال: من اول يوم شفتك وانا داري ان هالهنوف اصابتك فالمقتل وهذا انت ماتقدر تجلس دقيقتين ما تهوجس فيها
نمر اخذ نفس بضيق: ماهو بيدي يا عمي قلبي ماهو مرتاح فيني شعور شيييين عجزت استوعبه انا مدري وشلون جالس بدون ما اسمع صوتها واتطمن عليها
ابو مقرن: وش اللي مقلقك!؟ دامها مع ابوها
نمر: انا قلقان من ابو هذال وولده وهم ماصدقوا اني اطيح وحزتها بيستفردون بالهنوف
ابو مقرن: ابوها معها!
نمر: ابووها معها اييييه بس مايقدر يكذب اخوه
ابو مقرن: يقدر اذا هو يعرفك ويعرف انك تستحق الهنوف
نمر وقف وهو يشد على راسه : مدري مدري
سكت ابو مقرن وهو يدري انه جاء وقت حالات الصداع الفتاكه
وقبل يطلع نمر نادوه وقالوا له زياره وطلع متأمل انها الهنوف او هو خبر عن الهنوف وشاف حمد ينتظره لكن ما على وجهه بشاير
تقدم نمر يسلم عليه : وش صاير!؟
تنحنح حمد بضيق وهو يعطيه الورقه وتمنى نمر لحظتها انه ماعرف يقرا ولا ينطق ولا يفهم نزل بقوه على الطاوله وهو يقول بصوت مليان غضب: وش يعنييييي
حمد: رافعين عليك قضية طلاق
نمر: معصصصي والله معصي ما اطلقها والهنوف مستحيل تطلبه والله اني كنت حاس انها ماهي بخير
حمد : نمر اذكر الله ، كلنا ندري انه إجبار وانا برفض القضيه وبقول انه إجبار
نمر : تصرف يا حمد تصرف تكفى الا هالقضيه لا تضيع من يدينك
حمد : ابشر انا جيت ببلغك وبسافر تبي شي!؟
نمر هز راسه برفض وطلع حمد وجلس نمر وهو يختنق من جديد قلبه متأكد ان الهنوف مجبوره بس عقله يقول انه ممكن تكون صدقت
غمض بقوه يشد على راسه وطلع وهو يشوف ابو مقرن ومحمد يتكلمون واول ماشافوه سكتوا وطلع محمد وهو يقول : ننمر تعال ابيك شوي
نمر: بعدين يا محمد
محمد: لا لا ماينفع نأجله
نمر مشى وراه بضيق مايدري وش ينتظره
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
كانت ام حمدان تعيش اجمل ايامها واروقها وهي بعد ما عرفت حال نمر المتدهور اللي صار شبه مجنون! دايماً منعزل ومقصر في صلاته ودايما بالمستشفى ودايماً مهدئات وقاموا ينسحبون شوي شوي من زياراته
لفت على اثير ورهف اللي جالسين بضيق : وش فيكم !؟قالبين وجيهكم
رهف: وشلون تسألين يمه ! كيف تبينا ننبسط ونمر بحال
ام حمدان: يا عللله من هالحال واردى وش دخلك انتي وياها !!
اثير: بس حرام مايستاهل
ام حمدان: حرمت عليه عيشته!؟ ما يستاهل فوق البلاوي مايستاهل
رهف: لا تنسين يمه انه انقذ ولدك المدلل من السجن وكان المفروض هو مكان نمر
ام حمدان: لا يا حبيبتي ولدي ماهو مهرب مخدرات مثله ولدي حطه واسطه عشان يكبر بعيونكم والا ولا تبون دليل فوق حالته البائسه وادمانه
رهف وقفت بضيق: نمر ماهو مدمن وراجعي افعالك يمه اخاف عليك ربي يحاسبك بهاللي تسوينه
طلعت وهي تدق على الهنوف للمره المليون ولا فيه فايده وطلعت اثير وجلست ام حمدان برضا وهذا هو اللي تبيه
.................••............
وفي غرفة منعزله في اخر السجن
تردد نمر لا يدخل كثير لكن دخلوه العسكر ومحمد ينتظره وهو يراقب محمد بشك واول مالتفت شاف شيخ ومعاه كم عسكري ورجال
هبط قلب نمر وهو مايدري وش جايين يبون وهو اول ماطرا له ان الهنوف بتخلعه لكن ما قدر يفكر بسبب الخنقه اللي سيطرت عليه ورجفت يدينه وصداع يجبر عيونه ترتخي وشي يقوله( اطلع لا تجيهم ولا تجلس )
سحب يدينه بيطلع بس مسكه محمد : نمر عشانك يا نمر عشان مصلحتك
ما قدر نمر يرد عليه وهو يصرخ:طلعننننني طلعني
مسكوه زييين وهو يتفلت وقرب الشيخ وهو يمسكه وبدا يقرأ ونمر صراخه يرعب و4 عسكر ومحمد ماسكينه ماهم قادرين يثبوته
وكانوا يجاهدونه لكن فجأه طاحت يدينه وهو يتنفس بقوه ويلهث وبدا يتكلم بصوت مرعب : خلووني خلووووني
الشيخ بدا يتكلم معه والعسكر مرعوبين ومحمد اللي كان يبي يعالج نمر بأي طريقه لان نهاية هالتعب اللي يعيشه موت محقق وهذا طلب ابو مقرن وحمد انه يعالج نمر لين يتشافى حتى لو هو مسجون
وكان الصوت المرعب بكل الغرفه يصرخ والشيخ يصرخ: اطلع اطلع اطلع
وهو يصرخ: بطلع بطلع بس لا تقول شي بطلع
بدا جسم نمر يهتز ويرتجف وفجأه سكن وابعد الشيخ وهو يقول :الحمدلله
محمد: وش صار يا شيخ !؟
الشيخ : اللي توقعه ابو مقرن في مكانه نمر كان معمول له عمل او مسحور بقصد الضرر لعقله وحياته لكن حمدلله انه كان ما تعمق فيه للان وكان نمر يقاوم شوي بصلاته واذكاره لكن حمددلله طلع منه ولكن يبي له كم جلسه وان شاء االله مايعود له
محمد: وعرفت ياشيخ من مسويه!؟
سكت الشيخ بضيق : لا
كان الشيخ عارف بس ساكت لانه مايدري وش ممكن يسبب هالشي
وبعد شوي صحى نمر يناظر حوله يناظر الكل يدقق النظر فيهم وهو طايح بينهم وراسه على ركب احد العسكر فز وجلس وهو يناظرهم بتشتت وهو يحاول يذكر بس مايتذكر اي شي الا دخوله الغرفه وبس
لف يناظر محمد ووقف : وش جابني !؟ هنا وش صار!؟ محمد :ماصاير شي اذكر للله
نمر: لا اله الا الله بس انا ليه كذا !
الشيخ: تعال اجلس يانمر وبعلمك
طلعوا كل العسكر وجلس نمر وهو في راحه يحس ان فيه شي كان ضاغط على راسه اختفى قادر يشوف زين ويسمع صوت صااافي بدون الازعاج اللي يحسه براسه وقال له الشيخ كل القصه ونمر مذهول مصدوم من هاللي ساحره وش يبي فيه يسحره !؟ لكن من اخر الاحداث ماكان قدامه الا ثلاث متهمين!؟ ام حمدان ابو هذال وهذال
وقال بضيق: ومن سوا هالسوات فيني
الشيخ ناظر محمد اللي فهم وطلع وقال الشيخ بضيق: زوجة ابوك
ضحك نمر بضيق : اكيييد ومن غيرها له مصلحه في جنوني !!اكيد هي
الشيخ:الله يصلح الحال لكن ياولدي لازم كل يومين اجيك واقراأ عليك ووانت ساعدني على نفسك بأذكارك وحافظ على وردك وصلاتك
نمر هز راسه برضا وطلع الشيخ بعد ماعطاه مويه مقري عليها ونمر يقلبها وهو ياخذ نفس ووقف يمشي وهو قادر يمشي فقد نمر نص الالم اللي حسه الا كله كان مذهول معقوله السحر يسوي كذا!؟ طلع لمحمد وهو يشكره ودخل المهجع وهو يشوف ابو مقرن ينتظر وقرب بحذر : نمر انت طيب
وابتسم نمر مع ان حاله ما يدل على ابتسامته: بخييير دامك تسندني انا بخير
ابو مقرن: وش صار
اخذه نمر وهو يقوله اللي صار وهز راسه ابو مقرن بغضب: معقوله قلوب الناس كذا! ما خافت ربها وهي تشوفك بهالحال
نمر: بطلع واول شي بسويه بجمعها هي وهذال وابوه واحرقهم
ابو مقرن: ليه!؟ هذال وش مسوي بعد
نمر بغضب: وصلني ورقه رافعين علي قضيه يطالبون اني اطلق الهنوف
ابو مقرن:وشوو!
نمر: وزود عليه موقعه الهنوف وانه برضاها تم الطلب
ابو مقرن: معقوله!؟؟
نمر: اكيييد لا الهنوف ما تسويها لكن اجبروها ودامهم اجبروها معناته صاير شي يلوي ذراعها الهنوف ما توافق من عبث
ابو مقرن: اظن انك مكبر الهقوه في الهنوف وعساها ما تخذلك
نمر ماكان يشوف الهنوف الا ملاك ومهما طغت عليه يشوفها مجبووره : ما تكسر الهنوف هقوتي فيها وهي تعرف ان لا غلاها اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي معصوم عن هالاخطاء
هز راسه ابو مقرن: حمدلله على كل حال وانت وكّل ربك امرك وقوم اخذ لك غفوه تريحك بعد هالتعب وان شاء الله خير
نمر : زين
رجع نمر لمكانه وهو مرتاح كثير انه مايحس بوجع راسه ولا يحس بأي شي يتعبه وحتى نومه قدر ينام بدون ادويه ومهدئات
.................••...........
وفي حايل
رجعت الهنوف للبيت وهي في حال يرثى لها كانت تبكي بحرقه وهي تدعي ان الله يفرج لنمر ويفرج لها مسحت وجهها ورجعت لابوها وهي تعطيه ادويته بضيق وكان ابوها يتمتم وكأنه يسألها ( وش فيك!؟ )
هزت راسها الهنوف ببتسامه مزيفه : مافيني شي
كانت تساعده ياكل ويشرب وهي قلبها يتقطع وبعد ما انتهت ونام ابوها طلعت بعبايتها بعد ماطرا لها فكره
وصلت البقاله وهي خايفه وطلبت انه تكلم من تليفونهم بدون محد يعرفها ودقت وهي ترتجف على جوال نمر بس مغلق وغمضت تتذكر اي رقم من ارقامهم حاولت حاولت مافيه فايده سكرت الرقم ورجعت وهي تبي تحاول تطلع جوالها وتشوف الارقام لكن جوالها مع ابو هذال اللي اخذه منها
وقفت وهي تناظر الشارع بضيق وهي تحاول تتذكر وش اسم المحل اللي نمر يشتغل فيه اكيد يعرفونه او يعرفون سلطان على الاقل لكن ما قدرت تتأخر على ابوها ورجعت وهي تدعي على ابو هذال بحرقه
................••............
المغرب
عند حمد وسلطان وراكان اللي وصلوا لكن اول ما نزل حمد وشاف اهل حارة ابو الهنوف يناظرونه بكرهه وحقد
راكان: وش فيهم يناظرون كذا!؟
حمد بهمس: الظاهر هذال الكلب ماقصر وفضح الدنيا
لفوا على صوت ابو هذال :وش جاييييبك بهاه يالردي انت وياه
حمد : احشم نفسك يا ابو هذال وحنا ماجينا ندورك ندور ابو الهنوف
سلطان:وهاللي انت تعملوه عيب محد يقابل الخطار هاللون
ابو هذال: اها بس انت وياه كثر هالحتسي انه مابيه لا انتم خطار ولا محشومين واطلعوا من الديره ازين لكم
راكان:ما حنا برايحين لين نشوف ابو الهنوف
ابو هذال: مال ابو الهنوف معكم كلام واطلعوا ما يشرفنا ندخل مهربين المخدرات بيوتنا وزود عليه قتله
بدت الحاره تجتمع مع ابو هذال وكلهم صدقوا في نمر اللي ما كأنه عاش معهم وعرفوه
حمد : قلت لك ما حنا متحركين لين نقضي لزومنا
هذال: عمي اللي تدورونه هذا هو طريح فراش والسبب نمر الردي وكلامكم معنا
ابو هذال: وكلامنا وصلكم مع المحكمه نمر يطلق الهنوف والا بنخلعه غصب
حاولوا يدخلون بس منعوهم وطلعوهم وركبوا سيارتهم ورجعوا بس وقفهم رمي الحجر عللى الكبوت
ونزل حمد يبي الشر بس استوقفه الصوت اللي يهمس له من فوق الجدار :حمد المعذره انا الهنوف
الهنوف اللي اول ماسمعتهم اصواتهم استبشرت خير لكن ما ترك لها ابو هذال مجال الا تكلمهم بهالطريقه وركضت تلبس عبايتها وراحت اخر الحوش وهي تنزل البرميل وركبت عليه وهي تنادي ببكى
والتفت حمد بذهوول : الهنوف
كانت الهنوف ماتشوفه زيين من دموعها ومن الغطاء: ايه
حمد ما عرف وش يقول وقال: ليه تكلميني من هنا!؟؟
الهنوف ببكى: مقدر اكلمك الا من هنا عمي اخذ جوالي وابوي صابته جلطه ولا يقدر يقوم ولا يتكلم وغصبني اطلب الطلاق وانا ما ابيييه
حمد انفجع وطارت عيونه: لا تخافين لا تخافين انا بتصرف
الهنوف : نمر وش صار عليه !
نزل راسه حمد بضيق : حكموا عليه سنتين سجن وترا هو بريء من كل هالسالفه وتراه يقولك لا تنوين عليه نوايا الدنيا
غمضت الهنوف ببكى وهي تقول : وصله السلام يا حمد
هز راسه حمد ورجع لسياره وهو ضايق صدره وسلطان وراكان جامدين محد قادر يتكلم
راكان: ابوها صابته جلطه!؟؟
سلطان : عشان كذا يقول هذال طريح فراش!؟
حمد: البلا انهم محملين نمر سبب طيحته
راكان: بالطقاق كلهم المهم زوجته ودامها كلمتك اكيد تعرف كل شي
حمد : ما عليك انا اوريك في ابو هذال الكلب اذا ما سحبته بالمحاكم هو وولده ما اكون حمد
سلطان: لا اله الا الله نمر وين ما يطقها عوجا
حمد : بتهون بتهون
سكتوا وهم للحين مذهولين من سوات ابو هذال لكن حمد مستقعد وله وحاطه براسه
_______________________.
ومن بكره
واول ما وصلوا الرياض طار حمد يرفض القضيه ويرفع قضيه ثانيه واتجهه لنمر اللي ينتظره بمكتب محمد وفز نمر: حمد وش صار!؟
حمد سلم عليه وجلس وهو يقوله اللي صار ووقف نمر بغضب : كنت عاااارف وكنت ادري اني فيه شي يلوي ذراعها
حمد: ماعليك والله والله لاربيهم ماعليك
نمر: اااااخ ليتني بس اطلع لهم والله والله ما استخسر الموت فيهم والله لكن ما قلت لي وش صار مع ابو الهنوف بالضبط
حمد : مدري عن التفاصيل كل اللي صار قلته ما لحقت اسأل
اخذ حمد نفس وهو يدقق بنمر: اجلس لايصير لك شي
ابتسم نمر: ماعليك مافيني شي انا بخير
حمد: اشوفك بخيير لكن وش صاير
نمر قاله اللي صار واتسعت عيون حمد : هاذي سواياها!؟؟ صاحيه هاذي
نمر: خلها ياحمد خلها الحين بنخلص هالقضيه وبعدين نعرف كيف نتصرف معها
حمد: انا خلصت الاوراق وارسلتها للمحكمه وبكره ان شاء الله بقدم الاعتراض
نمر:زييييين يعطيك العافيه ، روح ارتاح الحييين وجهك تعبان
حمد بضيق : مالي راحه وانت ما ارتحت
نمر تقدم وهو يحضنه :انا ادري انك تعبان وحالتك حاله وحتى ما استانست بعرسك
حمد: كل شي ملحوق عليه ما عليك
نمر اللي توه يتذكر: جدي ودحيم وشلونهم
حمد: والله يانمر ما ادري عنهم من فتره ما امر لكن طارق عندهم
نمر: وطارق بعد الله يعينه تعبان بعد لكن ماعليه ارتاح اليوم وبكره خير
حمد : ماعليه المهم دامك حمدلله افتكيت من هالبلا عوض نفسك وارتاح وبكره اجي
نمر: الله معك
طلع حمد ورجع نمر للمهجع وهو مقهور على الهنوف
..................••............
وفي بيت ابو ادهم
اللي من فتره اعتزل الناس والديره وصار جالس بالبيت
وعنده طارق وامه وام حمد اللي تنقلهم اخبار نمر من حمد
والكل جالس حوله ودحيم للحين مايدري وين نمر
طارق : جدي لازم تاكل
ام طارق : نمر ان شاء الله بخير
ابو ادهم: ما ظنتي انه بخير ماظنتي
بدريه: يبه الله يخليك حمدلله قضت سنتين ولا راح فيها
ام حمد : و حمد بيحاول يخفف عنه
ابو ادهم : وحمد بعد طاح حيله وهو يركض وراه ااااه يانمر اه
سكتوا كلهم ومحد يدري كيف يواسيه
_______________________.
ووفي قضية نمر
كان حمد يركض عشان يرفض طلب الطلاق ويثبت انه إجباري ولا هو برضا الهنوف وكان نمر مابين هم السجن وهم الهنوف وهو بدا يخف تعبه كثيير لكن كان رافض رفض تام انه يطلق الهنوف
اما الهنوف على كثر ماكانت متأمله بحمد انهار أملها بعد التهديدات اللي فرضها ابو هذال عليها وكان الارحم ان الهنوف تضحي بحياتها عشان ابوها وسلطانه
وقدر ابو هذال ينسف جهود حمد كلها وأمل الهنوف ونمر ويكشف اوراق نمر للمحكمه كلها وهو لدرجة انه شهد هذال على محاولات القتل اللي كان نمر يهدده بها وإشهار السلاح وكذا موضوع
وهذال بكل حقد الدنيا جسد كل ماتحمله كلمة لئيم وهو اللي نسى فضائل نمر عليه وانه شرا له بيت وحسن حياته وهو دمر حياة نمر
وبكذا اعلنت الدنيا جورها على نمر من جديد وجورها على الهنوف لأول مره
ورفع راسه ابو هذال برضا وانه قدر يطلق الهنوف من نمر غصبٍ عليه وعليها
ونزل راسه حمد بقهر وخجل انه هالمره ماقدر ينقذ نمر والهنوف
اما نمر رغم رفضضضه الا ان المحكمه اجبرته يطلق لان ابو هذال ارغم الهنوف تطلب الطلاق لضرر
وكان اصعب كلمه نطقها هي طلاقه للهنوف كان يناظرها مايشوف منها شي مثل اول مره شافها
وهو رغم نظرات الكل المصدومه من اللي سواه بهذال ماكان نمر مهتم وعلى كثر ماكان يبي يستر هالشي انفضح اليوم
وكانت الهنوف تبكي وهي تناظر ملامحه المتغيره مثل اول مره شافته كان مظلم وضايق ومخذول
اخذها ابو هذال وطلع ونمر واقف بقهر وعلى كثر ماهو مقهور ماكان يسمع اي شي ابداً
وطلع من بين طارق وحمد وسلطان وراكان والكل وهو مايسمع شي ولا يبي يسمع حتى بعد ما دخل السجن كان اقرب شي يسويه عشان ينعزل عن كل المساجين انه تسبب بهوشه كبيييييره طلع فيها حرته من كل شي واجبروا ياخذونه لسجن انفرادي وتأديبي ورموه بالزنزانه وطلعوا وجلس نمر وهو يمسح الدم من يدينه بقهر وهو للحين اسير الموقف الموجع وده يقطع لسانه ولا طلق الهنوف وقف يضرب الجدار بغضب كان نمر يحس انه انقتل يحس انه ماهو قادر يتصرف حتى دموعه ماهي قادره لا تطلع ولا تنزل وتريحه
رجع يحس انه انتهى وان صدره امتلى قبووور من كثر ماهو حزين وكسييييير وندممممان ومتفشل وكل المشاعر في صدره
كان جالس يناظر الشمس وهي تغيب من شباك السجن وعلى كثر ماكان يتفائل فيها كان اليوم كارهها وحتى ليلة القمرا كرهها يوم طلق الهنوف بهاليوم اللي كان فيه القمر كامل وبدر
.................••............
في سيارة ابو هذال
كانت الهنوف تبكي وهي للحين عيونها ما فارقتها ملامح نمر اللي يناظرها بأمل انها بترفض وبتقول ان عمها يجبرها بس لو اغضبت ابو هذال بيسلب من سلطانه حياتها ويسلب الحياه من ابوها اللي بالقوه قادر يتنفس
كانت على امل ان نمر يطلع ويرجعها
وكان يلجم بكاها صراخ ابو هذال عليها وعلى هالحال لين وصلوا حايل ودخلت بونين تبكي عند رجول ابوها اللي يحاول يفز و يواسيها بس مابيده حيله
................••............
وفي بيت ابو حمد
رجعوا والكل في بيت ابو حمد ينتظر ودخل حمد بغضب وماكلم احد وهو يطلع فوق ودخل طارق بضيق
وركضت له امه: وش صار!؟
طارق جلس بضيق: نمر طلق الهنوف
بصوت واحد الكل شهق وصدت بدريه تبكي وهي تدعي من كل قلبها: الله ياخذ اللي اخذ من نمر كل شي الله ياخذه ولا يحلله ولا يبيحه
ام حمد: وشلون !؟ ماتقولون مجبوره ؟
طارق : عمها الكلب خطط لكل شي ولا ترك حل
ام طارق: الله ينتقم منه شر انتقام ونمر الله يصلحه لو هو مادخل نفسه بهالقضيه عشان ولد هالردي كان احسن
ابو ادهم: حتى بعز المصايب ماتركتي الناس بحالهم
وقفت ام طارق بزعل وطلعت والتفت طارق على جود: يلا
وقفت جود وطلعت معه وهي ماهي مبسوطه ابد باللي صار وينكسر قلبها على نمر رغم شره
................••............
وفي غرفة حمد
كان مرتمي بضيق على السرير وهي تعصفف كل الذكريات اللي مرت فيهم عشان نمر يتزوج الهنوف كل شي صار كان حلم وردي لنمر ورغم المتاعب اللي مرت فيه الا ان زواجه من الهنوف كان اكبببببر رضا صار بحياته والحين خسره في ذنب ماهو ذنبه
التفت على يد رهف اللي تمسح على ظهره بحزن : ان شاء الله ربي بيعوضه وان شاء الله بيطلع ويرجعها
تنهد حمد بضيق: كان حاط كل أمله علي وكانت الهنوف متأمله اني بنقذها لكن خذلتهم كلهم
رهف: انت ماخذلت احد انت ماقصرت بس الوقت خذلك وش تسوي اذا ربي كاتب هالشي ، ناظر نفسك راح نصك وانت تركض من محكمه لسجن لحايل لرياض ماغمضت عينك ولا ارتحت انت ماقصرت
اعتدل حمد وهو يناظرها بضيق: ماكان ودي تضيع هالحياه من نمر
رهف: مارح تضيع وان شاء الله ربي بيفرجها عليه
حمد اللي كان منتهي رمى نفسه على حضن رهف يتمنى لو انه قدر يسوي شي
ورغم ان هاذي امنية رهف لكن ترحم حمد اللي حاله انهلك بين القضايا والمحاكم
................••............
وفي بيت ابو حمدان
الكل جالسين على الغداء ومحد له نفس ياكل الا ام حمدان
ووقف ابو حمدان بضيق وطلع وراكان مثله واثير وعدنان متقابلين وكان عدنان تاكله نيران القهر والحسوفه مايدري وش يسوي عشان يعوض نمر ولا يدري كيف يتصرف وهو اللي موت خالد مابرد قلبه فيه
طلع هو بعد وهو ما ترك ولا محامي ما قاله القضيه وسأله وش بيصير لنمر وكلهم ردوا عليه نفس رد المحكمه
اما اثير اللي انقلب البيت لكآبه حقيقه رغم ان ارياف تواصلهم وتكلمهم بس انها مقهوره انها ما لحقت تنعم بحب نمر لهم
................••............
وفي حايل تحديداً بيت ابو الهنوف
اللي كانت مجلسه ابوها بالحوش وهي تغسل قدامه تبي تسوي كل شي عشان تشغل بالها ولا تذكر صوت نمر اللي يقول ( انتي طالق) وهي ماسكه خرطوم المويه وترش فيه الحوش وتغني عشان ابوها يتسلى وتردد بحسره ( قلب بنت سليمان وقادي :: من همومه ذاب اجا كله
يابعد حيي والاجدادي :: ارحم اللي صابته عله
وان ذبحني يا حمد عادي :: من يحاسب يا حمد خله)
ماقدرت تصبر وبكت بكت بكت لين دارت بها الدنيا وجلست وهي تحس بدوووخه
وطلعت سلطانه بضيق : الهنوف وش نوحتس!؟ فيتس شي
هزت راسها الهنوف ب( لا ) ودخلت وهي ترجع ابوها وطلعت سلطانه لبيتها وتركت البيت فاضي للهنوف اللي بعد ما نام ابوها اخذت كراستها وراحت لاخر الحوش لسيب اللي رسمت فيه نمر وهي منهاره ماتوقعت بيجي يوم مايبقى من نمر الا كتفه المقفي جلست ترسم وهي مازالت تحس بدوخه لكن فجأه حست بغثيان وركضت للحمام وقبل تطلع كانت تدعي ان اللي ببالها صح
اخذت عبايتها وطلعت تركض للصيدليه ورجعت وأملها بيدها كانت تمنى انها حامل واول مارفعت التحليل شهقت وبكت وهي تصرخ بفرح: ياربييي لك الحمد ياربي لك الحمد
دققت نظرها بالتحليل وتجدد أملها اللي مات بشوفة الخطين الواضحه اللي تثبت انها حامل
غمضت بفرح وهي تمسح دموعها وهي فرحانه ان اخيراً بيكون لها من ريحة نمر ولد واخيراً بيكون الحبل بينها وبين نمر وثيق ويكون هالحمل حبل النجاه لحياتهم اللي فقدوها
رجعت وهي تفرش جنب ابوها وانسدحت بفرح وهي تبي تتأكد من المستشفى ومن حسن حظها عند ابوها موعد بكره
ونامت وهي تقرا على بطنها وتحصنه وهي تدعي ان أملها صادق
................••............
في السجن
رجعوا نمر للمهجع وجلس بجنب ابو مقرن وهو ريحة الدخان معبيه المكان اللي يمر فيه وماكان ابو مقرن يتكلم لانه يدري في مثل هالوضع لازم انه يسكت ويكمل قرأته لمصحفه ونمر اللي اخر شي سواه انسدح وهو ماهو مستوعب انه سواها وتنازل وطلق الهنوف مازال عقله وقلبه يرفض
وفي معمعة تفكيره غفى وفي غفوته طغى على مسامعه صوت الهنووف اللي بالحلم تقرأ عليه وتقول (حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)
وبعدها فز وهو يشهق وقلبه يدق بكل قوته ومسكه ابو مقرن يسمي عليه : بسم لله عليك وش فيك!!
ناظره نمر بهدوء وهو يتكرر في باله الصوت مد يده لقلبه للي شوي شوي بدا يخف ويهدا وغمض وهو يحس انه على كثر ماهو مقهور فيه راحه اعتدل : ولا شي حلمت حلم بس
ابو مقرن ابعد: خير خير ان شاء للله
رجع نمر ينسدح وهو يمسح على قلبه مايدري وش يفسر الحلم بس فسره خير وان شاء لله خير
.................••............
ومن بكره في المستشفى
بعد ما دخلت ابوها الهنوف لدكتور طلعت تركض لقسم النساء وطلبت انها تحلل وجلست تنتظر وهي كلها امل وماصدقت نادت لها الدكتوره وبشرتها وطارت الهنوف من الفرح وهي تسلم على الدكتوره وتحضنها ومستغربه الدكتوره اللي صار بس متعوده وكتبت لها فيتامينات وطلعت الهنوف وهي ناويه تخبي هالموضوع لين يثبت حملها وحزتها تعلن ولا يقدر ابو هذال يسوي شي
وكان همها الحين كيف تتعامل مع ابوها وهي في شهرها الاول
لكن وكلت امرها لربي وهي تمنى لو تبشر نمر وتشوف وشلون بتكون ردة فعله
وفي لحظة تغيرت من الحزن الكامل للأمل والفرح والكل ملاحظ
.................••............
بعد هالاحداث
حلف نمر على حمد ياخذ رهف ويطلعون يكملون مرحلة زواجهم الناقص ويتمشون ويفرحون دامه بالسجن وانتهت كل محاولاته وبيكمل سجنه والشباب عنده
وهو للان مغبون من طلاقه بس في داخله شعور مرتاح
ورجعوا اهل الرياض يعيشون حياتهم من جديد مالهم حل ثاني
وبدا ابو ادهم يتقبل ودحيم رجع يسأل عن نمر وبدوا يتقبلون اللي صار و يكملون
وراكان ماكان ابداً يبي يتزوج ونمر مسجون بس اجبره عمه يتزوج او يترك البنت وتزوج لكن زواجه كان مجرد عشاء بس تقديراً لنمر
ورغم غضب نمر عليه لكن وقف راكان بوجهه نمر وقاله بالفم المليان: انا مالي فرح وعضيدي بالسجن مظلوم
ورجع راكان بهالكلمه يبري جروح نمر اللي يحب راكان حب عظيم
اما عدنان من الفشله ما طب السجن ولا شاف نمر للحين
واثير اللي اخيراً جت ارياف ترد لها الصوت وتسليها
وام حمدان كان كل شي عندها هييين مادام نمر مسجون
.................••............
وفي حايل
وكانت الهنوف مكمله حملها بسر ما قالته لأحد وهذا اعظم سر عطاها اياه نمر مع انها ما تدري عن اخباره والكل يدري انه مطلقها ومسكت عده بصمت وهي مستعينه على الشقاء بالله ومستودعه طفلها الله في كل مره تساعد ابوها
وحتى وحمها كان خفيف وهذا رحمه من ربي ورغم شك سلطانه لكن الهنوف كانت ترفض وتنفي
ولكن في وقت ماعاد ينفع فيه الكذب والنفي بدا يطلع بطن الهنوف ويكبر
وهنا انهبل ابو هذال وصرخ وكسر الدنيا على راس الهنوف اللي كانت خايفه يسوي شي لها ويموت ولدها لكن ابو هذال قفل عليها ولا احد عرف بحملها ومو بس قفل عليها لا نقلهم من الحاره كلها وسكنهم بحي مايعرفون فيه احد وغير جوالها وكل شي والهنوف وصلت شهورها الاخيره وهي مافيه شي مهم عندها الا انها تولد بسلام
.................••............
وفي حايل في بيت قديم
بالطرف بعد 9 شهور كان الهنوف جالسه ترسم نفسها بكل المراحل وهاذي تسليتها الوحيده
كانت تساعد ابوها اللي يشوف حملها بس مايدري كيف يساعدها كان يرفض كثير احيان انها تشيله او تكون معه عشان مايتعبها لكن ربي كان مع الهنوف
وكانت من الصبح تحس بألم وساكته وهي خايفه وقفت وهي تبكي من الالم وابوها يحاول يكلمها واخذت جوالها تبكي ودقت على سلطانه اللي جابت ولد من 4 شهور وسمته ( سليمان )
وماكانت سلطانه ترد والهنوف تصرخ لكن تزلزلت اول ما حست بالمويه والدم كانت تصرخ بالغرفه لحالها تحاول تساعد نفسها وصرخت بكل قوتها وفجأه اختلط صوتها بصراخ طفل وبكي وشهقت الهنوف وهي ماهي مستوعبه انها ولدت بالبيييييت
................••............
وفي السجن
كان نمر طول هالفتره ما يدري عن الهنوف ولا هو قادر يكلمها كان قلبه معها وكان تفكيره كله معها كان ينام ويقوم على احلامه فيها وذكرياته معها
تغير كثير بس ما زال ابو مقرن يساعده وبهالليله بذات ما قدر نمر يحط راسه على الوساده وينام قلبه ماهو مرتاح يحس انه متوتر
ابو مقرن: وهذا حالك ؟ كل ما قلقت عليها
نمر التفت له يناظره بضيق: هالمره احس اني مخنوق فيه شي
ضحك ابو مقرن: وهذا انت من 9 شهور تفز كل مافكرت فيها وكأنها هي المسجونه وانت الحر ، إن كنا في برد قلت اخاف بردانه وان صيفنا قلت ما تتحمل حر الشمس زود على حر القهر وحتى في همها ودك تشيله عنها وتتحمله انت
تنهد نمر بضيق: ليتني بس ادري وش الدنيا بها
ابو مقرن: بنقول بخير عشان نواسي انفسنا ولا انا ادري انها بعدك ماهي بخير
نمر التفت بدون سابق انذار : تهقى لو اقول لمحمد يجيب جوالي يقدر!؟ ودي اتصل فيها
ابو مقرن: نمر من 9 شهور وانت كل ليله تتصل على رقمها ومغلق ما مليت !؟
نمر: وشلون أمّل يا عمي !؟ انت مليت وانت تحتري بنتك
هز راسه ابومقرن بضيق: لا واللله
نمر: اجل لا تلومني الهنوف ماهي بس زوجه وحبيبه لا والله الهنوف صارت من ضلوع صدري الا صارت بنتي وكل مسمى له معنى بالحياه
ابو مقرن رفع يدينه بأستسلام : الله يجمع شملكم ويطمن قلبك
نمر: امين
.................••............
وفي بيت حمد
كان جالس يجمع اخر اوراقه بتعب وهو خلاص مايشوف لكن من بين اوراقه ورقه غريبه فز وهو يدقق فيها ورفع راسه بصدمه يناظر رهف اللي واقفه على الباب ببتسامه وقالت : من اول يوم يا ألطف ابو بتتأخر علينا!!؟ وبتخلي ورقتنا اخر شي
ضحك حمد بصدمه وهو يمشي بسرعه لها ووقف يناظرها بذهول : بشريني يارهف
ابتسمت رهف وهي تمد يده لبطنها : اليوم رحت انا واثير المستشفى مع ارياف وقلت اسوي تحليل لاني شاكه وطلعت حامل من شهرين ولا دريت
اتسعت عيون حمد وهو يضحك ضحك مفجوع وحضنها وهو يدور بس وقف ماهو مستوعب : يعني خلاص يعني رسمياً بصير ابو
رهف: ايييه ومو بس ابو كذا لا احن واحلى ابو
حمد: يوووووه ياربي انا خليني على جنب اي والله على جنب انتي والله اللي بتصيرين احلى الامهات
ضحكت رهف وهي تشد على يده الفرحانه : حمدلله
حمد: امي وابوي دروا!؟؟
رهف: لا بشرهم انت
تركها حمد ونزل يركض
.................••............
وتحت
كانت جود اللي ولدت ومعها بنت ( لين) ومشغلين الدنيا بها هي وطارق والكل فرحان فيها
وفي نص جلستهم نزل حمد وهو يركض : يممه يبه يييياهوه ياعالم
الكل وقف بخوف وهم مستغربين فرحته اللي من يوم انسجن نمر ما شافوه كذا
ابو حمد: علامك
جود: وش فيك خوفتنا
اخذ بنتها وهو يدور فيها بضحك ويناديها: خالك بيجي له ولد يا ليييين
بكت البنت ورماها على جود وهو يضحك ورجع لامه: سمعتي يمه حميّد بيصير ابو
ضحكت امه وابوه والكل فرحان وبكت ام حمد والحق ان حمد كان وده يبكي بعد
ورهف واقفه بإحراج تناظر فرحته واتجهوا لها يباركون لها والكل فرحان
................••............
وفي بيت ابو حمدان
في جناح بعييييييد عن جناح نمر
كانت هناك ارياف اللي حامل بعد في الشهر 5 وعلى كثر ما زواجهم كان مستعجل وفي وقت كئيب على كثر ماكان راكان قمه فالحب والاخلاق والذوق
كانت منسدحه وهي تسمع سوالف اثير اللي فزت اول ماسمعت صوت راكان وهي تستحي منه ويذكرها بنمر
ودخل راكان مبتسم: وين وين!؟ ماخبرت اني مفرق جماعات
اثير: لا وللله بس كنت اسولف لزوجتك لاتنهار من الطفش والا انا ميته نوم
راكان: زين اجل
طلعت ولف لارياف وهو مبتسم وقرب وفزت بتجلس ورجع يسدحها: خلييك مرتاحه وين بتروحين
ارياف بحب : بجلس بشوفك
راكان وقف يغير مكانه ويجلس قدامها: اجلس قدامك ماعليك بس ارتاحي
ناظرته ارياف بحب : كيف كان شغلك
راكان: والله مُتعب جداً بس كلله يهون وانا برجع واشوفك واشوف هاللي ابطى علينا
مدت ارياف يدها لبطنها بحب : هانت كلها كم شهر
راكان: الله يجيبه على خير
وقف يبدل وهو كل دقيقه يناظر ارياف ويشكر الوقت اللي جمعهم والحظ اللي جابها له من بين اعمامه المستفزين واللي قطعهم نهائي
وفي حايل
ماتدري الهنوف كيف قدرت تقوم وتساعد نفسها وتاخذ ولدها وتخلص كل امورها بنفسها اول ماشافته ولد بكت بكت وهي تناظره كانت تسمع صوت ابوها ولا تقدر تروح له وفجأه دقت سلطانه وردت الهنوف ببكى: سلطانه انهجي يمي بسرعه عجلي علي
وسكرت وهي تبكي وفي نص ساعه وصلت سلطانه وكسر هذال الباب ودخلوا واول ماشافتها سلطانه شهقت: وويلي عليتس ياخيتي
بدت الهنوف تدوخ وركضت سلطانه تبلغ هذال اللي ركض ينادي امه وابوه
وهذا لللي يبيه ابو هذال وصار ان الهنوف تولد بالبيت
ودخلت ام هذال وهي تعرف كيف تتصرف وبعد ماساعدت الهنوف وقصت المشيمه ولفت الولد وساعدوا الهنوف كانت الهنوف متوقعه بيودونها المستشفى بس الصدمه ان ابو هذال قال: ماله داعي المستشفى هذاتس ولدتي والولد طيب وشوي وتقومين مافيتس الا العافيه
سلطانه ناظرته بخوف واعتراض بس بكل قوه رفض ابو هذال وهذا اللي خوف الهنوف اللي اخذت ولدها من يدين ام هذال بقوه وهي تحضنه خايفه ياخذه منها وهي تبكي
وكان ابو هذال مايبي ياخذه منها بس مايبي يوديه المستشفى ويطلبون ابو الطفل او اي او اورق تثبت ان لنمر ولد
ركضت سلطانه لابوها تطمنه ان الهنوف ولدت وجابت ولد وبخييير
اما الهنوف كانت رافضه تعطي ولدها احد وهي تعتني فيه هي
كانت تمسح وجهه وهي تناظره ببكى كان يبكي وملامحه طبق الاصل من نمر
رفعت راسها على سلطانه اللي جلست قدامها: الهنوف حبيبتي انا اسفه يا اختي وولله ما انتبهت للجوال ولا دريت ان عمي بيعمل بنا هاللون
الهنوف ببكى: ماهو مهم المهم فارس يجلس معي
قطبت حواجبها سلطانه: فارس!؟
الهنوف : ايييه سميتوه فارس زي ما ابو فارس يبي
سلطانه: ما مليتي!؟ ماطاب خاطرتس من هالنمر ودوربه!
الهنوف: خليني في حالي مابي احد يكلمني
وقفت سلطانه وراحت تسوي لها اكل اما الهنوف كانت تردد اسمه وهي تتخيل لو نمر شافه وش بيصير فيه كانت تعبانه بس ماقدررت تغفى من خوفها على ولدها
.................••............
في هالليله
مانام نمر ابد في داخله شي مايدري وش يفسره كانت مشاعره اليوم كلها حيييه كان مقابل الشاهي وزقارته وما ناقصه الا الهنوف ( يوووووه وش كثر مشتاق للهنوف ) وبعد ما صلوا الفجر كان ينتظر الشمس وهو هالمره يبي يشوفها تشرق وبعد ما اشرقت الشمس نادو اسمه يقولون له عندك زياره وطلع متأمل خبر عن الهنوف
تقدم وهو يحضن حمد بحراره وجلس وجلس حمد مقابله وهو مبسووووط ومبتسم
نمر: خييير وش هالرضا والضحك ؟ وش صاير!
حمد ضحك: ابد بس تذكرت انك قبل فتره صرت عم لكن هالمره بتصير خال وعم مع بعض
قطب نمر حواجبه ببتسامه: مافهمت عليك
حمد: ياربيييي ياذا الرجال مايفيد معه ألغاز صاير غبي من تالي
ضحك نمر: والله استسلمت ماعاد معي عقل يفكر
حمد : ابشرك رهوف حامل ومن شهرين بعد
فز نمر واقف بضحك: وربك
وقف حمد يحضنه وهو ينط ويضحك: اي والله اقولك من امس عجزت انام بغيت اجي الساعه3 ابشرك
شد عليه نمر وهو يضحك: مبروك مبروك والله يتمم لك يارب
حمد: امييين امين
ابعد نمر وهو مبتسم ويسأل عن احوال الكل طارق وامه واخوانه والكل وبعدين قال: حمد ماجاك خبر عن الهنوف
حمد : ابد والله يانمر للحين ندور عليهم وسلطان ما ترك بيت في حايل ما دورهم فيه بس اختفوا
نزل راسه نمر بيأس وقال حمد: ليه وش صاير!؟ نمر : مدري ياحمد عجزت انوم من امس وانا احس صاير لها شي يا هي يا ابوها
حمد : ان شاءالله مافيه شي
نمر وقف وهو ياخذ نفس وهو يحس انه مخنوق : الله يعين
حمد : انا جيت بشوف احوالك وارجع اخلص شغلي
نمر: الله يستر عليك
طلع حمد ونمر واقف بحسره في قلبه وصد يكمل طريقه للمهجع وهو فيه نفسه يقول ( وش كان بيصير!؟ لو فرحت بولد من الهنوف!؟ وش كان بيضر لو للحين على ذمتي وش بيصير لو ما دخلنا بهالمعمعه )
شاف المساجين ينادونه عشان يلعب معهم بس رفض واتجهه لسريره يبي ينام يمكن يقوم وهو مايحس بشي
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف للحين محتضنه ولدها ولا تخليه ولا ثانيه
كانت تراقبه بحب وهي تناظر ابوها اللي يناظرها بحزن
وابتسمت : لا تخاف علي يبه انا بخييير دام الله رزقني بفارس
هز راسه ابو الهنوف برضا
ورجعت الهنوف تناظر فارس وهي توعده بأحلام كثييييره وتمنيه ان كلها سنه وتمر الايام ويطلع ابوه ويجي يدورهم واكيد بيحصلهم
..................••............
وفعلاً زي ما وعدت الهنوف مرت الايام بس ماكانت سنه كانت 6 شهور بالضبط
وفي السجن وقفوا كل المساجين اول مادخل عليهم محمد وهو مبتسم برضا ويناديهم ويجمعهم ورفع الورقه وهو مبتسم: اليوم وقبل رمضان وصلنا عفو عن بعض المساجين اللي باقي كم شهر على انتهى مدة اعتقالهم
وقفوا يناظرون بعض وكل واحد يقول ان شاء الله اسمي معهم
لكن نمر وابو مقرن كانوا راكدين وبما ان قضاياهم كبييره ماهم منتظرين عفو وبدا محمد يسرد الاسامي والناس فرحانه ويباركون للي بيطلع وفجأه قال محمد وهو يناظرهم ببتسامه : ومن ضمن اللي شملهم العفو السجين :فارس ال مقرن ( ابو مقرن )؟
كل المهجع لفوا عليه وهم يركضون له ويحضنونه بفرح
وهو فرحان والتفت لنمر اللي كان اول واحد حضنه بفرح رغم انه حزين انه بيجلس فالسجن بدونه وهو اللي مصبره عليه
بس قال محمد ببتسامه: ولا يضيق صدرك العفو يشمل السجين : نمر الفهد
ورجع المهجع يضج من جديد وكانت هاذي اعظم فرحه بالنسبه لنمر وابو مقرن
وتقدم محمد يسلم عليهم ويبارك لهم وقال: يلا اجهزوا بعد نص ساعه بتطلعون
كانت فرحه عظيمه لهم والكل افترق يجهز نفسه وابو مقرن ونمر مع بعض رغم فارق السن بينهم وهم يودعون باقي المساجين اللي ما شملهم العفو للان
وفعلاً طلعوا ولا قالوا لأحد
وعند باب السجن بعد ما كملوا إجراءاتهم لف ابو مقرن: وين بتروح !؟
نمر : بروح لحمد وبعدين اشوف وين بروح وانت!؟؟
ابو مقرن : قبل تروح ابيك تروح معي نشوف بيتي قبل ما ادري كيف بيكون الوضع
نمر : ابشر
طلعوا متجهين للحي اللي يسكن فيه ابو مقرن وكان هالموقف بذات يشبه الموقف اللي عاشه نمر اول ما طلع وكل اهل الحي يناظرون ابو مقرن ناس ماتعرفه ! وناس تتذكره زين من قصته وناس سمعت عنه لكن محد فيهم قدر يتقدم الا ناس معدودين وسلموا عليه وعلى نمر اللي مايعرفونه وواضح انهم طالعين من السجن كلهم وهذا سبب بعد الناس عنهم راحوا لبييته وطلع ابو مقرن مفتاحه يفتحه بس ما انفتح وابعد نمر وهو يكسر الباب ودخلوا وكان البيت على حطت يده وكل مكان يفتحه ابو مقرن يضيق صدره اذا تذكر الايام اللي عاشها فيه
نمر: ياعمي قفل المكان وتعال معي بنستأجر شقه وتجلس فيها المكان ما ينعاش فيه ابداً
ضحك ابو مقرن بحسره: ماعليه يانمر عشت في سجن وعشت في هالخرابه قبله وماصار لي شي وبجلس فيه يومين وبطلع ادور بنيتي
ابتسم نمر وهو يخبط على كتفه : الله ينولك مرادك يارب وانا بطلع اشوف اي مطعم قريب من هنا بجيب لك شي تاكله وادور عامل ينظف لك البيت عن الغبار
ابو مقرن : لا تعب نفسك
نمر : لو ادفع عمري تحت رجلك والله ما ارد معروفك
ابتسم ابو مقرن وطلع نمر وهو يناظر الدنيا والشارع وهو سنه ونص غايب عنها وبعد ما أمن لأبو مقرن اللي يبي طلع يدور حمد
................••............
وفي مكتب حمد
اللي كان على اتم استعداده لولادة رهف وعيونه على الجوال يخاف يسهى عنها
كان يسولف مع سلطان اللي صار دايماً جالس عنده وراكان بعد اللي صار ابو وجاب بنت لكن ما سماها على امه وسماها ( رغد )
وطارق اللي صار من ضمن شلتهم
وفي عز سوالف واقناعهم لسلطان انه يتزوج وان الحياه ورديه
تزلزلت الدنيا من الصوت اللي قال : اوووه صايرين شله من وراي
فز حمد اللي من روعته كان بيوقف قلبه شهق وهو يناظر نمر بذهول وصرخ: نمررررررر
وقفوا كلهم وهم من الصدمه اللي انكب الشاهي حقه اللي طاح جواله واللي شرق
ركض حمد له وهو يشد على كتفه: كيف طلعت !؟ وشلون !؟؟هربت هربت!؟؟
ضحك نمر حضنه يهديه : ارفق بروحك شوي ما هربت ولا شي جاء عفو وشملني معهم
تقدم طارق وهو يحضنه: حمدلله على السلامه تو ما نورت دنيانا والله
نمر: النور نورك يا ابو .. !؟؟
طارق بضحك: لين لييين
نمر ضحك :يا ابو لين
تقدم راكان بضحك: وابو رغد ياخي!
نمر: وابو رغد ماعليه قصور
تقدم يسلم عليه ومن بعده سلطان لكن هالمره حضنه نمر بكل قوته وهو يحس انه يشم فيه ريحة حايل ويحب كل شي يجي من حايل
ابعد وهو يتمالك نفسه وركض له حمد يحضنه من جديد
وضحك نمر: وابشرك ان عمي ابو مقرن طلع بعد
حمد : في ذمتك !؟ وييينه وييينه
نمر: في بيته ماجاء
سلطان: ليتك جبتوه معك !
ناظره نمر بهدوء يتأمل اللهجه اللي حنّ له : ماوده
طارق: تعال تكفى بنروح لجدي ودحيم
حمد : ايه ايه تكفى خلنا نسوي لهم مفاجأه
طارق: لحظه بروح اجمعكم كأنه عشاء عادي
نمر: لا تفجعونهم
راكان: على ما تجهزون بنروح لابوي
كان نمر محتار مايدري وين بيروح لكن قال بيروح لأبوه اول وبالاخص بيروح يشوف عدنان في صدره عتاب كثيييير عليه
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف تغسل الحوش وهي كل شوي توقف وتلف تناظر فارس اللي جالس جنب ابوها وهو يادوب يجلس زين وسوالفه معبيه المكان
ابتسمت بحب وهي ترجع تنظف واخذت نفس وهي تدعي ان الله يفرج على نمر ويطلع ويجي ينقذهم من جور عمها
فزت على صوت الباب وراحت تفتحه وهي مغطيه وجهها وكانت سلطانه وولدها ودخلت وهي تسلم على الهنوف ووراهم هذال لكن اول ما دخلت سلطانه صفقت الهنوف الباب بوجهه هذال
اللي رجع بغضب من تصرفات الهنوف معه وتقدمت سلطانه تسلم على فارس ونزلت الاغراض: يبه وشلونك الحين
هز راسه ابو الهنوف ( بخير )
ورجعت الهنوف بالقهوه وحطتها وهي تاخذ فارس لحضنها بحب وجلست سلطانه تصب القهوه وولدها يلعب حوالينهم
وطلعت فلوس وهي تعطيها الهنوف: خذي هالفلوس ارسله عمي
دفتها الهنوف بغضب : مانبي من فلوسه شيٍّ نبيه يفكنا شروّه غيره مانبي
سلطانه: اخذيه يالهنوف مانبي المشاكل
الهنوف : قلت لتس ما ابيه
سلطانه: وابوي وشلون بتشترين دواه وغريضاته
الهنوف صدت بضيق : بيفرج علينا الله
دق الباب وكان ام هذال وفزت الهنوف وهي تاخذ ولدها ودخلت الغرفه وسكرتها وهي من هذاك الليله ماشافتها
لفت ام هذال تناظر بقرف حولها وهي تنزل الاكل اللي جابته: ياعلتس ما ترضييين ان شاء الله الشرهه ماهي عليتس علي انا اللي تعنيت وجيت لناس ماتستحي
وطلعت الهنوف بغضب وهي تنزل فارس واخذت اكلها اللي جابت وهي تكبه بالاكياس اللي يودونها لغنم ابو هذال : خذي هاللي جبتيه ووديه للبهايم اللي مثلتس وشرواتس وحنا ما حنا محتاجين صدقتس
ام هذال شهقت : عسى يدينتس القصم ياللي ماتستحين ياللي ما تخافين ربتس يا علتس تدورين اللقمه ما تلقينه
الهنوف بقهر: ادوره عن عند الكلاب والقطاوه ولا دوره عندتس انتي ورجلتس الله لا يحللكم دنيا واخره
ام هذال : هيييين هيييين انا اوريتس ياللي ما تستحين
طلعت وسلطانه خايفه ولفت بخوف : الله يسامحتس يالهنوف بتفتحين عليتس باب شر ما ينتسكر
الهنوف: خليييني خليييني الشر علي انا وانا اتحمل
لفت ودخلت على صوت بكى فارس وركضت وهي تحضنه ببكى وهي مقهوره وكانت مستعده تجلس تبيع فالشوارع ولا تاخذ ريال من ابو هذال حضنت فارس وهي تمسح عليه : خلاص يمه خلاص يا جنيني خلاص والله والله ما اخلييييك بحاجه لهم وراسي يشم الهواء
ولا هي الا ثواني وزلزل البييييت صوت ابو هذال يدق الباب وركضت الهنوف بتسكر باب الغرفه بخوف لكن فجأه صار بنص الغرفه وبيده خيزرانه
وسحبها وهي ماسكه ولدها اللي يصيح وتحميه من الخيزرانه وهي تسمع صراخ ابو هذال اللي حاقد عليها من حقده على نمر ويضربها بدون رحمه وهو يسبها بقهر وهي تبكي وتصارخ وابوها ورا الغرفه مايسمعون الا تمتمته وسلطانه تترجاه يتركها وابعد ابو هذال وهو يرفع عصاه بوجهها بتهديد: والله والله لو اسمعتس ترفعين صوتس مرةٍ ثانيه لاذبحتس تسمعين
ماردت الهنوف وهي تبكي وتحاول تهدي ولدها اللي يصيح ووقفت بألم وهي تمسح عليه ولا سكت وغمضت بألم وهي تغني له من بين دموعها عشان يسكت وفي داخلها تدعي على ابو هذال وتدعي لنمر
.................••............
وفي بيت ابو حمدان
ركض راكان اللي فرحان بنمر وفتح الباب وهو ينادي بفرح: يببببه حمدان ويييينكم اثيييييير؟
طلعوا كلهم بخوف : وش فييييك
راكان بضحك: عندي لكم بشاره
دخل نمر وراه وصرخت اثيير: نمرررر
ابو حمدان اتسعت عيونه بفرح وهو ينزل على الدرج وعصاته ترتجف من الفرح وهالمره اسرع له نمر وكان شعوره غريب كان يبي يبوس راسه ويسلم عليه سلام عادي بس هالمره حضننه بقووه اثرت على صدر نمر التعبان اللي صار هزيييل كان محتاج احد يحضنه يلملم شتاته لكن شعور الشوق بقلبه تحرك واوجعه اكثر بالقوه مسك دموعه وابعد على صوت اثير اللي هالمره استقبلته بحب : اشتقنا لك يا اخوي الكبير
قربها نمر يحضنها ومن بعدها حمدان وعياله لكن التفت نمر وشاف عدنان اللي واقف بترددوندم عند الباب وطال النظر بينهم وقال حمدان: عدنان سلم على اخوك
تقدم عدنان بندم يناظر نمر بضيق ونمر واقف بجمود يناظره وتقدم عدنان يحضنه ببكى: انا اسف يانمر الله والله ماقدرت اجي من الندم والله
شد عليه نمر اللي اللتمس بصوته الندم: ماعليه هانت وانا اخوك ماعليك
عدنان: تكفى سامحني
نمر: مسامح ماعليك مسامح
التفتوا على ام حمدان وناظرها نمر بحده وناظرته بكرهه
وقال حمدان: يمه سلمي على نمر
نمر بحده: ما ابي لها سلام
الكل ناظر نمر بضيق وقال ابو حمدان: عودنا على طاري ياللي
نمر : لا ابد ما عودنا هالمره البدايه غير وجديده
راكان : ادحر الشيطان يانمر
نمر ضحك : الشيطان في بيتكم وبينكم ياراكان انا مالي شغل
حمدان: نمر مهما كان تتكلم عن امي اذا انتم ما تفقتوا براحتكم لكن احترمنا
ناظره نمر بهدووووء ورجع يناظر ام حمدان وهز راسه بيأس : والله ماودي اطيح امكم من عيونكم لكن وش اسوي هي بعد طيحتني
ام حمدان بان الخوف على ملامحها وبدت تناظر نمر ماكان فيه شي يدل انه فيه من اثر السحر شي معناته تشافى خافت خافت وهي تراقب نمر بخوف وهالمره استلذ نمر وهو يسمع ابوه يقول : وش تلمح له يانمر
نمر طلع من جيبه رقم وعطاه ابوه: اتصل بهالشيخ واسأله وش قصة السجين نمر وهو يعلمك
طلع نمر بعد هالكلام وهالمره متجهه لديره وهو يدري انه بيواجهه كلام منهم يسم البدن
اخذ نفس بصعوووبه وتقدم يمشي بثقه والكل يناظر واقبل له سرور يرحب فيه وسلم عليه نمر ودخل بيت جده اللي فز يسلم عليه ويحضضضضنه وبدريه ودحيم والكل وامه كلهم اجتمعوا حوله وهالمره ما استغرب نمر اللي يبتسم لهم ويسمع ترحيبهم فيه
ومثل كل مره صار يعاتبه دحييييم وضايق صدره من غيبة نمر ونمر كالعاده يراضيه
الجديد في هالعايله رهف اللي تنتظر نمر وهي ماتقدر تطلع وطارق فيه
وركض حمد يسحب نمر من يدين دحيم : اختك تنتظرك
تذكر نمر انه ماشاف رهف من يوم تزوجوا ودخل مستعجل لها لكن وقف بذهووول يناظرها رفع يدينه بصدمه لكن نزلها على يدين رهف اللي قربت بفرح تحضنه وهي تمسح دموعها
وفجأه صار نمر يضحك بصدمه وبكل صوته والكل جاء على صوته ورفعت رهف راسها تناظره بخوف :نمر بسم لله عليك وش فيك!!
نمر حضنها بضحك: وش ذاا يا رهوووف وش ذا
التفت لحمد يضحك: عطيتك اختي صغييييييره وراك خليتها كذا
ضحك حمد:ماعادت صغيره ايام وتصير ام
اخذها نمر بيدها يلفها وهو مصدوم كانت رهف صغيره بحجمها وحامل وبطنها ثقيييل عليها وكانت ملامحها للحين حلوه بس تربربت شوي ورجع نمر يضحك ويحضنها: وشلووون بتصيرين ام وانتي كذا
ابعدت رهف بإحراج وضحك : مثل باقي الامهات
ام حمد بضحك: وش فيك عليها يا نمر وبعدين رهوف بسم لله عليها قليبها قلب ام من قبل
نمر: انا والله اشهد
حمد : خلاص وخر فليتها انت
نمر: بحضن اختي وش تبي انت!؟
حمد: اختك زوجتي هذا واحد واثنين في بطنها ولدي اخاف تشد حيلك شوي وتذبحه
ضحكت بدريه: خله يسوي فيك خير دام ودك تولد رهف بسرعه
حمد: تولد ولادة ربها ماله داعي تدخلات خوال
ضحك نمر وهو يناظرها بذهول ويسألها عن حالها ومهتم لها
وهنا الكل عرف مكانة رهف عند نمر
وفي عز سوالفهم جاب طارق بنته وكانت ثاني اسباب ذهول نمر اللي يشيلها ويضحك من حجمها صغييييره وتجنن كان فرحان فيها رغم كرهه لجود والتفت يناظر امه المهتمه في ليييين وصد وهو في قلبه غصه للحين فاقد الهنوووف مو قادر يجلس ساعه مايفكر فيها وخصوصا انه كان يتمنى ولد منها
....................••............
وفي بيت ابو حمدان
بعد ما زلزل نمر البيت وطلع الكل صارت عيونهم على ام حمدان ملييييييانه سؤال واتهام ودق ابو حمدان على الشيخ وجاء الشيخ وام حمدان اللي انهبلت وهي تركض من واحد لواحد تقول ان نمر يكذب ويفتري عليها
بس محد كان مصدق واول ماجاء الشيخ وبدا يسرد اللي صار انهبلوا عيالها وهم ماهم مصدقين امهم تسوي كذا بس ابو حمدان ما صبر وركض للبيت يناديها بغضب : ويييييييينك ويييييينك
ركضت ام حمدان بخوف : والله انه يكذب ويفتري علي والله
سحبها ابو حمدان يخنقها : انا ملييييت ملييييت من سواياك ومصايبك
ام حمدان كانت تحلف وتكرر وركض حمدان يبعد ابوه : يبه الله يخليك تعوذ من ابليس
ابو حمدان: تعوذت من ابليس طول هالسنين لكن الحين لا ووالله ابليس في بيتي
كانوا عيالها يدافعون عنها وهم مازالوا مكذبين الشيخ ألين ما اعترفت بلسانها وقالت: هو اللي حدني على هالطريق ومشاني فيه اخذكم مني كلكم واولهم انت يافهد
بعد كلامها الكل ابعد يناظرها بصدمه ودهشه وشلون ام وتسوي هالسوات وكانت منهاره وتبكي وابو حمدان يناظرها بقهر وتووه يصحى ويستوعب ان كل مشاكله مع نمر من تحت راسها انقض عليها يضربها بحرقه وعياله يدخلون بينها وبينه لكن فجأه انهى كل هاللي صار وقال: انتي طالق طالق طالق ولا تجلسين ببيتي دقيقه
شهقت اثير والتفتوا كلهم لابوهم وحمدان يركض لابوه: يبه الله يخليك تعوذ من ابليس ادحر الشيطان مايصير هاللي تسويه
كان راكان ساند ابوه وهو ضااايق من افعال امه وطلعت ارياف على الصوت مرعوبه من البكى والصرخ صح ام حمدان ماكانت تضرها بس كانت تلمس فيها شر
حاولوا كثييير يهدون ابوهم لكن طلع من طوره وهو يحلف: والله لو ارجع ما ألقاها ضفت عفشها وانقلعت والله لبلغ الشرطه وهي تتصرف
هنا وقفوا كلهم بخوف وبدت ام حمدان تبكي وتترجى ومحد قادر ينجدها
ركض حمدان لابوه: ييبه تكفى تعوذ من ابليس حنا ما تأكدنا وبعدين امي وين بتروح انت تدري مالها احد غيرك
دفه ابو حمدان بغضب: في اللي ما يحفظها بيتي يتعذرها وانتهينا وماعاد بعد كلام الشيخ كلام
طلع وحمدان واقف بذهول ورجع وهو يناظر امه بضيق
وكان راكان واقف بجمود ما نطق حرف
حمدان: راكان كلم ابوي سو شي!؟
رفع يدينه راكان بيأس : وش اسوي!؟ ما بيدي شي اسويه امي ما خلت لها مجال ابد واخر شي اقدر اسويه اني اقول الله يسامحك وش سويتي فينا
صد بضيق وطلع برا البيت وهو مو قادر حتى يروح لأرياف اللي احتمال انها تدري ان امه ساحره نمر
وانسحب عدنان بعد واثير حمدان واقفين بخوف
ووقفت ام حمدان: حمدان تكفى كلم ابوك تكفى
حمدان : وش اقول يمه!؟ اقول ماعاد تسويها!؟وش اقول
اثير ببكي: وش بيصير
حمدان: امي اجمعي اغراضك بتجين عندي البيت لين نشوف حل يمكن اذا كلمنا نمر يقدر يقنع ابوي
صرخت ام حمدان: اخر عمري اترجى خريج السجون يرجعني ببيتي
حمدان بغضب: هالخريج سجون انتي ضريتيه يمه وماهي اي مضرره الله يسامحك بس ، اثير ساعدي امي
ورفضت ام حمدان تطلع لكن فقد صبره حمدان وصرخ: يمممه ارحمينا ارحمينا خلااص اقولك ابوي بيسجنك ويسويها يسويها تكفين لا تحطينا بهالموقف اطلعي معي ايام واكلمه
طلعت ام حمدان تصرخ وتبكي واثير واقفه ببكى وهي تناظر حولها مافيه احد
لكن نزلت ارياف بخوف : اثير بسم الله عليك وش فيك
جلست اثير ببكى: ااااه من نمر في كل احواله لازم يجي ويجيب مصيبه
ارياف : وش صاااير
ماردت اثير وطلعت وهي ماكانت تتمنى نمر يرجع بمصيبه ابداً ومو اي مصيبه فراق امها وتخريب بيتهم
................••............
وعند نمر
كان طول ماهو جالس مشغول ويفكر وباله مع ابو مقرن والهنوف ووين بتروح !؟ وهل هي فعلاً نسته اخذ نفس اول ماحس بهمس حمد: وش تفكر فيه
نمر : وش اللي ما افكر فيه يا حمد كل شي افكر فيه ابوي ومرته وابو مقرن والهنوف وكل شي
حمد: هونها وتهون لا تعب نفسك توك طلعت
نمر: اييه توي طلعت لكن طلعت معي مليون مصيبه
حمد: وش بتسوي طيب!؟
نمر: ابد بكره بطلع ادور على الهنوف
حمد: يعني مدري وش اقولك بس احسك مستعجل يا نمر اجلس وارتاح شوي
انفجر نمر فجأه: وشلون ارتاح علمني وشلووون ارتاح كيف قلبي يرتاح!؟ لا تقول مستعجل وانت ماتدري عن اللي بداخلي انا احس اني ابطييييت عليها ابطيت بالحيل ياحمد
سكت حمد بضيق: يانمر معك حق ما قلت شي بس حنا قلبنا حايل كلها ما لقيناها
نمر: وبقلب انا حايل بعد واحصلها
وقف وطلع يمشي وهم بدوا يفترقون والليل بأخره ونمر اللي كل زاويه يلف فيها يتذكر للهنوف موقف ويضيق صدره زود
.................••............
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف منسدحه بألم في جسمها وهي تحضن ولدها بكل قوتها مدت يدها تمسح دموعها وجلست وهي تقابل القبله: يااارب تنصرني عليهم يارب يارب انت اعلم بحالي يارب عجل بالفرج
انسدحت وهي في بالها تروح بكره لاي مكان وتتصل على نمر
وهي ماعاد لها حل الا تصبر وتنتظر نمر وهي تدري لو يدري نمر بهالعذاب اللي عايشه فيه بيدفن ابو هذال حي
................••............
ومن بكره
ودع ابو مقرن نمر وراح يدور على بنته ونمر اللي اتجهه لمكتب حمد عشان ياخذ كل العناوين اللي دوروا فيها
وهو جالس ومهتم ويكتب وكل حرف يكتبه يعصر قلبه زياده
وضحك سلطان من بينهم وهو يناظر شلون حايسين عشان يدورون الهنوف اللي حركت الحب الغض بقلب نمر وعشان يجيبون هاللي دخلت بقلبه دخيله ورفض نمر يطلعها واخلص لها بكل حواسه
والتفت نمر يناظره : وش يخليك تضحك يا سلطان
ابتسم سلطان وهو يخبط على كتف نمر: انا ما اقول الا كل مخلص بالهواء ياعزتي له
ابتسم طارق يناظر نمر وحمد وقف وهو يضحك : والله انا في ذهول من هالولاء اللي اشوفه
تنهد نمر وهو يشرب الشاهي بضيق : والله لو تروح عمري انتظر الهنوف انها فدا
حمد: ان شاء الله تتيسر
سلطان: ماعليه يا نمر ايام تهون
مسك راسه نمر بضيق: المشكله كل يوم تطلع مصيبه اكبر وعلى كثر ما احاول اصغرها تكبر
طارق: ليه وش صاير بعد؟
سكت نمر وهو اول ما اتصل عليه حمدان يكلمه انه يهدي ويفهمهم السالفه ويكلم ابوه يرجع امه بس بكل دم بارد قال نمر( انا اسف ياحمدان بس اللي دفعته من عمري ماهو قليل والسبب امك خلها تجني اللي زرعته يديها )
وسكر وهنا ضاق وهو اذا تذكر اخوانه ماودهم يعيشون اللي عاشه من فقد الام والامان لكن ام حمدان ماتستاهل تنهد وهو يرجع يكتب: دام هالعناوين قضت روحوا ارتاحوا بكرره انا ماشي واللي وده يروح معي
سلطان: انا معك
طارق : انا خاطري اروح بس تعرف وضع دوامي
نمر: معذور
حمد كان متردد بين رهف ونمر وقال نمر بضحك: الظاهر خوي الدرب بيبيعنا
ضحك حمد: افا انا ابيعك
نمر: مالك حس
حمد: انا معروف طريقي معك كتف بكتف
ضحك نمر: كفووو
سلطان: راكان بيجي معنا !؟
تنهد نمر: مدري على حسب جوه
حمد: يلا يلا خلونا نريح
نمر: يلا بكره بينا اتصال
افترقوا وكل واحد راح لبيته
................••............
وفي جناح حمد
دخل وهو ينادي رهف ما سمع لها رد ودخل وهو ينزل اغراضه ولف على صوتها طالعه من الحمام وهي تبكي
رمى الدفتر اللي معه وركض : رهف وش فيك يا حبيبي
رهف بألم: مدري مدري يا حمد ألم مو طبيعي تكفى سو شي
ركض حمد ينادي امه وجت تركض : رهف حبيبتي وش فيك
رهف: خال... وانقطع كلامها بصراخ: ااااااه اااه حمد حمد
انفجع حمد وهو يناظر حوله : يممممه يمممه وش اسوي يمه
ام حمد: شكلها تولد اركض اركض شغل السياره
ركض حمد وام حمد تساعد رهف اللي تبكي وترجف وخايفه
وام حمد تسمي عليها وطلعوا بها للمستشفى وحمد اللي من الارتباك اتصل بنمر
................••............
وعند نمر
اللي كان مرتمي بين النخل في نفس سريره وهو يلج بقلبه ومسامعه صوت الهنوف وخيالها حوووله كأنها معه تنهد وهو يمسح على قلبه وجنبه دحيم: ااااه ياالهنوف وييينك انتي بس
فز على صوت جواله ورد : حمد وش فيك !؟ حمد بارتباك: نمر نمر انا بالمستشفى ال .... رهف مدري وش فيها تولد مدري شفيها
فز نمر: طيب طيب بجي الحين
فز وهو يناظر دحيم مايقدر يخليه وبالقوه شاله واخذه للبيت وطلع يركض ركب سيارته وطار للمستشفى وشاف حمد واقف مخطوف لونه
اسرع له: حمد وش صار
حمد: رهف تولد
نمر:طيب هدي وش فيك هدي ترا عادي اخرتها بتولد مثلها مثل اي حرمه
حمد: ياربي ياربي
كان نمر يهديه وهو طاير والتفت: نتصل بأمها
لف نمر راسه بضيق : امها ماهي فاضيه
سكت حمد اول ما تذكر السالفه وهو يفكر برهف
وبعد ساعات طلعت ام حمد: حمد حمد ابشرك ابشرك رهف ولدك وجابت ولد
لف حمد وهو يحضن نمر: مبروووووك مبروك
ضحك نمر: يبارك فيك ومبروك لك انت الابو
ابعد حمد يضحك وهو يسلم على امه : رهف رهف كيفها!؟
ام حمد: باقي ساعه ويطلعونها
حمد : ياربي لك الحمد خليني ابشر ابوي
ابتسم نمر: مبروك يا خالتي
ام حمد قربت تحضنه: يبارك فيك امي وعسى الله يفرحنا بعيالك
صد نمر بضيق وغمضت ام حمد بفشله: الله يعوضك ويخلف عليك
هز راسه نمر وهو يجلس على الكرسي بضيق وحمد يركض ويبشر الكل
................••............
ومن بكره
انتشر الخبر ان رهف ولدت وامتلى المستشفى ومن بينهم ابوحمدان وعياله اللي ضايقه بهم الوسيعه اول ماشافهم نمر طلع
ورجع للمزرعه مع دحيم وجلسوا وركض دحيم يجيب جبنه وخبز وضحك نمر: والله ما صبرني على العناء الا انت يادحيم
دحيم : نمر ليه صرت كذا
نمر: كيف صرت!؟
دحيم وهو يأشر بيدينه: صرت صغييييير زيي
ضحك نمر : ااه يادحيم غصب علي غصب علي
سكت وهو يسمع سوالف دحيم وهو في بحر ثاااني بحر يدور فيه الهنوف
................••............
وفي المستشفى
الكل كان يبارك لحمد اللي يشوف ام حمدان جت 5 دقايق ورجعت وكان يحاول يلهي رهف ما تنتبه ان فيه شي
رهف لفت له بعد ضيق: حمد وش صاير؟؟ احس اهلي فيهم شي حتى راكان فيه شي
حمد جلس وهو يمسح على شعرها ببتسامه: وش بيكون فيه اكيد مافيه شي بس انتي عشانك تعبانه تحسين فيه شي
رهف: اااه ياحمد وش كثر تعبانه
حمد نزل يبوس جبينها: بسم لله عليك ، هانت خلاص وانتهت تسعه شهور وهن على وهن ان شاء الله كل شي بأجره
رهف: يارب لكن كل شي يهون اذا شفته
التفت حمد ببتسامه: الحين يجيبونه
وفعلاً جاء ولدهم وكان بيطير حمد وهو يرفعه وينزله بضحك وحب ورهف تطل عليه بفرح: ياحبيبي ياحبيبي
حمد: حمد لله مارحت وخليته
رهف: وين بتروح
حمد: بروح مع نمر تعرفين وضعه
رهف: الله يعينكم بس ماتروح لين تأمن لنا كل شي
حمد: ابشري من عيوني بس بتروحين بيت اهلك
رهف: اكيد ياحمد وين بروح!؟
حمد سكت : خير خير يلا بطلع واخليك ترتاحين
رهف: الله معك ياحبيبي
قرب حمد يحضنها وطلع وهو على وعده لنمر لكن بيأجلون شوي
................••............
وفعلاً أجلوا سفرهم اسبوع لكن طول هالاسبوع ونمر معه ورقه وقلم وكل مكان يشك فيه يكتبه ولا بكل طريقه يقدر يطلع الهنوف فيها كان يحاول تاريخ المستشفى واذا عندها مواعيد حتى موقعها من الشرطه اخذه بس مالها اثر مالها اثر من سنه ونص مالها اثر وهذا لللي جنن نمر اكثر وطلعهم بسرعه
وحمد اللي بالقوه واجهه رهف بمشكلة امها وابوها وطلاقهم اللي بسبب فعلت امها في نمر وانهارت رهف انهيار عظيم واضطر نمر يدخل لها ويقولها انه مسامح امها عشانها بس
لكن ابو حمدان رفض رفض تام وقال ما تدخل بيتي وجلست في بيت حمدان والكل يحاول ماعادا راكان
................••............
واخيراً طلعوا لحايل
وحمد على الخط مع رهف اللي جلست في بيت ابو حمد بما ان امها ماهي فيه ولازم احد كبير يهتم فيها
ونمر كالعاده يفكر وسلطان يدندن بالمرتبه الخلفيه وراكان هالمره ماكان معهم وهو متضايق من سوات امه
وفي نص السوالف
التفت نمر على سلطان ببتسامه : وش تغني انت صرعتنا على الفاضي
ضحك سلطان وهو يعتدل :اذا وصلنا الفندق بعلمك اكون قد رتبت اموري
حمد: وش ترتب!؟
سلطان بضحك: قصه
ماردوا عليك وهم يضحكون ووصلوا اخيرا للفندق ونمر يرتب الاماكن اللي بيرجع يدور فيها
لكن جاء سلطان يضحك: انا بسمعك شي
حمد نط: وشو
سلطان: وش دخلك انت!؟
نمر: من دون مشاكل تكفون
حمد: يمممه من اللي مايبي مشاكل نمر فعلاً تغير الزمن
ضحك نمر بيأس: وهو تغير وبس الا انقلب فوق راسي المهم قل يا سلطان
اعتدل سلطان ببتسامه وقال : وانا افكر شفت ان حالك هيضني ورجعني لدوامة قصيد وبدون ما احس جسدتك بهالابيات تسمح لي!؟
فز حمد: نسمح غرد تكفى طلعنا شوي من مودنا
اعتدل نمر يسمع وده يشوف نفسه من عين ثانيه وده يشوف وش كثر حبه مؤثر
وابتدا سلطان يدندن وهو بالاصل كان شاعر لكن مُقل بالشعر وهيضه نمر وحالته اللي شهد عليها بعيونه (
كل مخلص بالهواء وا عزتي له
لو تروح سنين عمره ينتظرها
مايشوف ان المحبه مستحيله
فطرتن لله شآنه من فطرها
ماذخر عند الكتابه كل ليله
وغير دمع فالعيون ابطى سهرها
ولا ذكرها ياحمد ينهد حيله
ويتمنى ليته اللي ماذكرها
وانقتل ودموعه بعينه قتيله
والقبور اللي وسط صدره حفرها
ويتمنى قلها ماجت قليله
وان تمناها كبار فلا كبرها
عايش بين التندم وفشيله
مايبي كشف القلوب الله سترها
وتخفي عيونه ولا باليد حيله
ويتناسى غبنة الليل وقهرها
ويتفائل لا غدا لظل ميله
ويبتسم لشمس ويمشط شعرها
ويتذكرها وهي توه جميله
ويتخيل كيف فالقمرا خسرها
وكيف يطرد من لفت قلبه دخيله
يوم روحه لجل ملفاها نحرها)
اول ما سمع نمر هالابيات وشاف كل شي عاشه هالمره انهارت دموعه غصب عنه وصد وهو يقول : الله يجبر خاطرك ياسلطان
وقف بالبلكونه وهو يمسح وجهه بقهر وهو اللي فعلاً مخلص بالهواء ودافع عمره وسنينه لعيون الهنوف وماشاف ان حبه لها مستحيل وهي اللي حركة فطرته ومقابل كل ذا ماقصر كل ليله يكتب كل مكان ممكن تجي من ناحيه يدورها ومن ناحية يحس انها جنبه اذا كتب وانه فعلاً يمر ليله سهران ويكافح دموعه وكل ماذكرها ينهد حيله من خوفه عليها وعلى كثر القبور اللي حطها بصدره لاحبابه الهنوف انعشتهم من جديد وجددت حبهم في قلبه لكن مارحموه هذال ابوه وكشفوا اوراقه قدام الكل وندم نمر وتفشل وهو ماكان وده ينكشف شي لكن كان كل يوم يتفائل انها بتجي ويلقاها مثل هالشمس اللي تشرق عليه واكيد بيلقاها وهو اللي نحر روحه عشان ياخذها ونحروه واخذوها منه )
وهالليله كانت على نمر ثقيييله وهو أسير هالابيات وهو وده يطلع يدورها
وفعلاً ما صدق يطلع الفجر ولبس وطلع وافترقوا كل واحد يدور بديره وراح نمر للحاره القديمه وهو متلثم ولابس نظاره مايبي احد يعرفه ووقف بعيد يناظر بيت ابو الهنوف كان ساكن وراح يلف من ورا وطب فيه وكان خلااااا مافيه احد خالي من الحس والناس والدنيا تمشى فيه ووقف قدام الجدار المرسوم عليه وهو مغبون واللتفت وهو يشوف كراسات الهنوف طايحه اخذها وهو يقلبها بشوووق ولهفه جمعها كلها وهو يمشي بالبيت واللي يحصله طايح لها ياخذه وطلع بسرعه اول ما سمع صوت ابو هذال اللي داخل ومعه رجال يسوم البيت غمض نمر بقهر من ورا الجدار ورجع وهو يدق على سلطان
سلطان: هلا نمر صار معك شي!؟
نمر: لا بس اسمع تعالوا الفندق ضروري
سلطان: طيب
رجع نمر وهو اول شي لازم يسويه مايضيع هالبيت من يدينهم ودخل حمد: هاه وش فيك !؟
سلطان: خوفتنا
نمر: ابي فزعتكم
سلطان: ابشر
حمد : ابشر
نمر : ابو هذال بيبيع بيت ابو الهنوف واكيد معه توكيل واللي ابيه انكم تشترون البيت واذا ضبطت او.. سكتوه قبل يكمل: تم وش تبي غيره
نمر: اسمعوني انا اذا رجعت لي اموري بشتريه منكم
حمد : بعدين نتفاهم عرفت بيبيعه على من
نمر: هذا شغلك يا سلطان
سلطان: خلاص بطلع اشوف وش ممكن اسوي
حمد: اسمع خله يبيعه على الرجال وحنا نشتريه منه
سلطان: واذا رفض
نمر.: بيرضى غصب
سلطان: فهمت يلا فمان الله
طلع سلطان يشوف شغله ورجع حمد يدور ونمر رجع يراقب بيت هذال اكيد سلطانه بتروح لهم
وفي بيت ابو الهنوف
كانت سلطانه من بعد الهوشه ماتجيهم والسبب ابو هذال لكن الهنوف كانت مرتاحه بعيد عنهم
وهي همها ولدها وابوها وفي نص شغلها ارعدت السماء وابرقت ووركضت الهنوف تدخل ابوها وفارس وهي تضحك مشتاقه للمطر
ولفت على ابوها وعيونها مغورقه : يبه تذكر يوم كنا نلعب بهالمطر ونغني
هز راسه برضا مبتسم ومسحت عيونها الهنوف وهي تطلع قدام الغرفه بالحوش وهي تفتح ذراعها للمطر تحتاج يدخل بقلبها تحتاجه يغسل همومها وكانت تدور وتغني ببكى ( حاااايل عساه المطر..> وهي هالمره تقصد نفسها تقصد حايل اللي لقبها بها نمر وهي تدعي ان يجيها مطر يسقي روحها )
وكملت وهي هالمره تدعي لنمر وكل اللي تحبهم( عسى السحايب على حايل وما حولها)
وجلست بنص المطر وهي تمسح دموعها وتدعي وفارس يلعب قدامها ويضحك لها وهي تضحك له وهو حتى بضحكته يشبهه ابوه
لكن ماقدرت تطلع وتتصل بنمر وهي في ديره قديمه وبعيده والمطر يقطع الارسال
.................••............
وعند نمر
ماكان متضايق من طق المطر على جسمه وظهره بالعكس كان يحتاجه مثل ما تحتاجه الهنوف وبعد ماهود المطر وشاف الارض مليانه مطر تذكر الهنوف وهي تقوله وش تسوي بهالوقت وضحك يتذكر اغنيتها وتنهد : ( حايل عساها المطر ) يارب تمطر علينا بالفرح يارب
فز على طلعت هذال وتلثم وهو يمشي وراه بدون مايحس وهو ماسك نفسه بالقوه لا يذبحه ويشرب دمه
لكن شافه رايح لمحله وطووول وهو ينتظره ورجع للبيت يبي سلطانه لكن ماقدر يدخل بيتهم في حي نشيط والناس حوله لو دخل بتصارخ وتفضحه وقف ينتظرها تطلع ومافيه فايده
................••............
وفي الرياض
كان راكان جالس وبحضنه بنته وهو يفكر وشلون يحل قضية امه ولف على صوت ارياف: راكان قوم خلنا نتغدا مع اثير مسكينه ضايق صدرها
التفت وهو بعد ضايق :زين
اخذت البنت ووقف وهو يعدل نفسه وهي تناظره ونزلت رغد وقربت وهي تحضنه: ماعليه ماضاقت الا بتفرج وعمي اكيد بيتصرف
راكان: الله يعين
ابعد وهو ينزل وشاف اثير مقابله ابوها بصمت ومحد معهم سلم راكان وجلس وجلست ارياف وقال راكان : وينه عدنان
اثير: نايم مايبغى
هز راسه راكان بضيق وجلس ياكل بصمت وهو يشوف ابوه متحسف وزعلان مره
................••............
وفي بيت حمدان
كان هالاسبوع ثقيل على هدى اللي ماتبي ام حمدان معها وطول الوقت تتأفف ومتضايقه وتصارخ واذا جاء حمدان صارت ملاك
وهذا من اكثر الاشياء اللي عذبت ام حمدان وهي مصدومه من هدى اللي وصلت فيها تصرخ عليها
وفزت على صوت هدى: يووووه من اللي مسوي هالحوسه
حاتم : جدتي يمه
هدى: وبعدين يعني!؟
ام حمدان: مافيه حوسه يا هدى كلها لحاف ومخده
هدى: وهاللحاف والمخده اذا جاء حمدان وشافها وش يقول عني هاه!؟؟ وبعدين لو سمحتي لا تسوين شي الا بأذني
انصدمت ام حمدان ووقفت: انا مالي مكان بهالبيت
ضحكت هدى: ليه ومن لك غير هالبيت!؟ زوجك طلقك بصوت واحد وعيالك محد يبيك بس حمدان يبي اجر الله فيك
ناظرتها ام حمدان بقهر ودخلت غرفتها تبكي ولفت هدى : ناقصتني هالعجوز بعد
................••............
وعند نمر
طال وقته ينتظر احد يطلع من بيت ابو هذال وبيت هذال ويروحون للهنوف بس مافيه احد
رفع جواله يرد : هلا سلطان
سلطان : هلابك يابعد حيي
غمض نمر بحسره وكمل سلطان: كلمت الرجل اللي بيشتري البيت ووافق يشتريه وانا اشتريه منه وان شاء الله بكره ولا بعده نكون استلمناه
نمر: كفو كفو والله ياسلطان ونعم الصديق والله
سلطان: يارجال ماسوينا شي نشكر عليه انت وينك
نمر: اراقبهم يطلعون بس محد طلع واذا طلعوا راحوا للمحل
سلطان: والحل !؟؟
نمر: بكمل اراقبهم
سلطان: وشلون الليل امسى!تعال ريح وبكره ارجع
نمر: هه وش بسوي اذا جيت لا برتاح ولا بنام بجلس اهوجس فا خلني هنا ازين
سلطان: براحتك
سكر وعلى دق بعده حمد اللي ما طلع معه شي بعد واجبر نمر يرجع للفندق اقل شي يتعشى ورجع نمر
وهم مجتمعين قال حمد: انا دورت في كل المستشفيات ولا فيه اي سجل طبي لها من سنه ونص لكن ابوها كان له مراجعات قليله عشان الجلطه بس ماله اي عنوان ابد الا بيتهم القديم
سلطان: وانا بعد فريت كل الاماكن ما لقيت شي
نمر رجع ورا وهو يشغل زقارته بضيق صدر : من صبح الله وانا جالس قدام بيتهم ولا فيه اثر ابد محد راح لاي مكان كانت حياتهم روتينيه
سكتوا بضيق وقال سلطان : تدري وش الحل الوحييد
لفوا عليه: وشو!!؟
سلطان: لازم نعرف وين ابوها
حمد: وش تبي في ابوها!؟؟
سلطان: لانه بيثبت لنا كثير اشياء اذا كان في بيت ابو هذال ويمكن تكون الهنوف معه واذا كانوا كلهم ماهم موجودين معناته انهم في مكان بعيييد لازم ندور عليه
واذا كان لحاله معناته ... وسكت يراقب عيون نمر الحاده اللي تناظره بتمعن : معناته وشو!؟
تردد سلطان وقال: معناته لازم ندور في سجل الوفيات
وقف نمر وهو يحس قلبه انفجر بين ضلوعه هذا اخر مكان يفكر يدور فيه ومستحييل اصلا انهبل مجرد ماطرت له هالفكره اختنق خوف انه فعلاً تكون الهنوف بين هالاسماء
حمد بخوف: والله مادام مالها طاري حتى بالمستشفيات الله يستر من هالاحتمال
نمر صد وهو ياخذ المسبحه اللي اهدتها الهنوف اياه بغضب : لا لا مستحيل الهنوف ما ماتت
حمد: نقول احتمال وكل شي وارد
طلع نمر بغضب يصارع هالفكره وهالخوف لانه مستحيييييل بنظره كان بيموت من القهر والحسره كل ما تذكر ان اخر شي بينهم كان صراخه وعصبيته عليها والسبب ام حمدان اللي ما تخاف الله رجع لمكانه وهو هالمره ناوي يطب بيت ابو هذال تلثم من جديد وراح يحووف المكان يبي يحصل له طريق وحصله وتسلق البيت بصعووووبه وبالقوه وصل وهو يمشي بشويش ومايشوف من الظلام وشوي شوي يفتح الغرفه ولا حصل شي ولين وصل للغرفه الاخيره اللي يصدر منها صوت شخير ابو هذال غمض بقوه لا يدخل ويذبحه لكن عجز يتماسك ودخل بشويش وهو يناظره بكرهه الدنيا وحقدها وسحب المخده وهو يحاول مايناظر ام هذال لكن لاخر لحظه رجع وهو يكابر على نفسه مايبي ابو هذال يحس انه طلع من السجن وطلع وهو وده انه انهى حياته وذبحه طلع من البيت بعد مافتشه زين وهو كان خفيييييف حتى في مشيه وما حسوا عليه
وطلع متجهه لبيت هذال لكن ماقدر يدخله وهو ماله اي طريق يدخل منه ورجع للفندق على اذان الفجر ودخل يناظرهم نايمين ويفكر وش يسوي ولف لسلطان بهدوء وقرب يصحيهم لصلاة وبعد ما صلوا التفت لهم نمر
حمد : وش تفكر فيه!؟؟
نمر : سلطان تقول اهلك عايشين في حايل
سلطان: ايه ليه!؟؟
نمر : ابي وحده من اهلك تروح بيت هذال
سلطان: ليييه!؟
حمد: وش تفكر فيه علمني!؟
نمر: رحت بيت ابو هذال مافيه احد
فزوا كلهم: رحت لحالك لو مسكك لو بلغ عليك
نمر:ماصار شي المهم بيت هذال ماقدرت ادخله ومافيه حل الا تدخل حرمه
سلطان: محد مدخل حرمه غريبه
نمر : بتروح على اساس انها من الجيران اللي سكنوا جديد
حمد: اي جيران!؟؟
نمر: امس شفت ناس مستاجرين جديد فالحاره بتروح على اساس منهم وبتشوف اذا فيه احد فالبيت غيرهم وتطلع
سلطان تردد بس قال: خلاص تم
نمر وقف يخبط على كتفه: قواك الله
دخل يغسل و التفت حمد بذهول : ياربي يانمر وش بلاه انهبل مره وحده
ضحك سلطان :يقولون طريق الحب كله مجنن
ضحك حمد : الله يستر علينا بس
وقفوا يستعدون لرحلة بحث جديده ومهمه جديده
................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت جالسه تأكل ولدها وهي تسولف معه وتنهدت بتعب : الله يا فارس حلولات( ياليت ) لو ادري بحال ابوك لو ادري وش وقعوه وش صاير بوه!
الله يحفظه بس ويكون معه ويكفيه شر كل من فيه شر
لفت على صوت ابوها وراحت تجلس عنده وهي تمسح وجهه وتعدل ملابسه
وكان يناظرها وكأنه يسأل عن سلطانه وتنهدت الهنوف بضيق: مشغوله يبه مشغوله بتجي ان شاء الله
ناظرها ابوها وهو يدري انها تكذب وصد ووقفت الهنوف وراحت لغرفتها ترتبها بس ناظرت نفسها ويدينها اللي للحين فيها اثار جروح رفعت يدينها تتحسب على ابو هذال
ورجعت لولدها وهي تغني له وكل اهتمامها فيه
..................••............
وفي الرياض
في بيت ابو حمد
كانوا مجتمعين عند رهف اللي كانت حزينه بسبب حال امها وابوها وعندها اثير وارياف اللي جايين لها
اثير بهمس: خلاص لا تتضاقين انتي توك والده مايصير تتعبين نفسك
رهف بضيق: كيف ما اتعب وامي في بيت ابوي في بيت
ارياف: بتنحل ماعليك راكان وحمدان يحاولون
رهف :الله يسامحك يمه الله يسامحك
دخلوا ام حمد وبدريه وسكتوا
بدريه: رهف حبيبتي جبت لك هالحليب تدفين فيه نفسك ولازم تاكلين وتهتمين في نفسك
رهف: مشكوره يابدريه
ام حمد: ماعليك يا بدريه انا مهتمه فيها زين
اثير: ماقصرتي ياخالتي الله يسعدك
ام حمد: وحمد ان شاء لله ماهو مطول
بدريه بضيق: الله يعينهم ويجمع نمر بالهنوف
الكل : امييين
رهف بضيق:يقول حمد مالها اثر
ام حمد: ان شا الله مافيها شي ان شاء لله
ارياف قالت تغير الموضوع : هاه ما سميتي ولدك يا رهف
رهف لفت تناظر ولدها ببتسامه: للحين ما قرر حمد
ام حمد : طول علينا حمد
رهف : ان شاء الله ما يطول اكثر
................••............
وفي بيت ابو حمدان
كانوا العيال كلهم مجتمعين يحاولون في ابو حمدان يحل الموضوع مع امهم لكن وقف وهو يضرب بعصاته: موضوع امكم انتهى واللي عنده اعتراض يلحقها
حمدان: يبه نمر يقول سامحها
ابو حمدان: انا ما سامحت احد تسسسسمع اذا تبي امك خلها في بيتك
طلع وتركهم ووقف راكان متكتف: مافيه حل الا تكون امي في بيتك او ناخذ لها شقه تجلس فيها
حمدان: وش فيك انت مستغني تراها امك
راكان : ادري انها امي بس انا مستحيل اوقف مع امي في معصية الله ومضرة الخلق وبذات اخوي وانت ادرى يا مطوع
طلع وهو للحين زعلان مستعد يشيل امه في عيونه بس مايوافقها على اللي تسويه
.................••............
وفي حايل
كانوا كلهم واقفين بعيد وسلطان واخته في طرف وهو يفهمها للمره المليون وتقدمت ( نوف ) وهي ماتدري كيف بتتصرف بس حزينه من القصه اللي رواها سلطان لهم دخلت وقلبها يقرقع ودقت الباب
ونمر وسلطان وحمد واقفين بعييييد يراقبونها بتوتر
فتحت سلطانه مستغربه: هلا
نوف : سلام ياخيتي
سلطانه: هلابتس ، من انتي!؟؟
نوف: انا من جيرانكم اللي نزلنا تو بالديره ونهجت يمكم اسلم عليكم واعرف جيراني
سلطانه: هلابتس يامرحبا بالخطار ياهلا فوتي فوتي حياتس يابعد حيي
انحرجت نوف ودخلت وهي تناظر حولها وجلست وهي تتلفت
سلطانه: اسمحي لي بزهب القهوه
نوف: خذي راحتس
راحت سلطانه وفزت نوف بخوف وهي تراقبها ودخلت للبيت وهي تفتش الغرف وتناظر ماكانت تشوف احد الا ولدها بس ورجعت تركض وتجلس ورجعت سلطانه وجلست وفي نص السوالف قالت نوف: انتي ساكنه بروحتس هنا
سلطانه: اي والله انا ورجلي وولدي مامعي احد
نوف: شكل اهلتس برا حايل
سلطانه صدت بضيق: اي والله بعيد عنا
نوف حاولت تعرف بس ماقدرت وخافت تكشفها ووقفت: اجل انا بنكس والله يكثر خيرتس
سلطانه: الله معتس وردي الزياره يا وخيتي
طلعت نوف وهي خايفه وتمشي بسرعه واستقبلها سلطان: هاه وش صار
نوف: ما فيه احد الا هي وولده وقالت ان اهله بعيد عنها والظاهر ماهم بحايل
سلطان : زين زين اركبي السياره
ركبت وهي تراقب ملامح نمر اللي ضاقت من كلام سلطان ولف يضرب الجدار بغضب وحمد يهديه ورجع سلطان ضايق وماقال شي نزلها البيت ورجع
اما نمر ضاقت فيه الوسيعه وغمض وهو يتهدد على هذال اللي جاء وسحبه حمد بالقوه وابعده: خلاص اهدا بنحصلها
نمر: ويييين احصلها ويييييين
حمد: اذكر الله اذكر للله واهدا وخلنا نشوف وش يصير
التفت نمر بضيق: وش تبي تسوي!؟؟
حمد: بنروح ندور في سجل الوفيات
غمض نمر وهو يدعي انها ما تكون هناك وطلعوا ونمر يسحب نفسه سحب واول ماوصلوا وبدوا يسألون طلعت اسامي كثييييير بأسم الهنوف سليمان وكل ما قال الموظف اسم يوقف قلب نمر لكن يزفر اذا اختلف اسم الجد واختلفت المعلومات غمض بقوه من ضغط الاسامي والخوف واخيراً زفر براحه اول ماقال الموظف اللي تبحثون عنها حيه ما توفت ولا لها سجل
وقف نمر بتعبب وطلع وطلع وراه حمد: حمدلله حمدلله دام مالها اي شي معناته بسيطه
نمر انتهى ما نام ابد والتفت : انا بروح انوم شوي خلك مركز على بيت هذال
حمد : لا توصي
طلع نمر ينام وحمد كمل مراقبه واستمر هالوضع اسبوع وهم واحد يراقب ويريح الثاني وعلى هالحال وسلطان بعلاقاته في حايل يساعدهم واشتروا بيت ابو الهنوف ونقلوا ملكيته لنمر اللي ارتاح شوي من تأنيب الضمير وهالاسبوع كله ما طلع معهم شي
.................••............
وباقي يومين ويدخل رمضان وبدا نمر يحس انه ظغط الشباب معه وهم كل واحد وراه اشغال موقفها عشانه وطلب منهم يرجعون ويجلس هو بحايل
وفعلاً رجعوا بعد اصراره ونمر ما قدر يكون بعيد عن حايل لين يحصل طرف خييط للهنوف
وبعد ما انهلك وهو يراقب رجع للفندق لكن وقفه اتصال ابو مقرن: هلا والله ياعمي
ابو مقرن: هلا ياولدي هلا يانمر كيفك وش اخبارك طمني عنك
نمر: حمدلله ماشي حالي
ابو مقرن: طمني وش صار معك!؟
نمر: ماصار معي شي لا هذال ولا ابوه طلع منهم شي
ابو مقرن: طيب وش بتسوي!؟
نمر: ودي اجمع هذال وابوه وعجوز النار واكفر فيهم واقطعهم تقطيييييييع ماعاد لي حيل انتظر اكثر
ابو مقرن: نمر اركد وانا عمك لا تخلي غضبك يعميك
غمض نمر يشد على يده : اااااخ ياربي
ابو مقرن: اسمع اسمع تعال لهالعنوان...... !
نمر: ليه!؟ انت وين !؟
ابو مقرن: تعال انا فيه
انصدم نمر: انت بحايل!؟
ابو مقرن:ايييه تعال
سكر نمر وهو فرحان انطلق له مشتاق له
................••............!
وفي الرياض
في بيت ابو حمد وكالعاده الكل مجتمع ووقف حمد مبتسم : كان ودي يكون نمر معنا لكن ما كتب الله واليوم الله يحيكم على عقيقة ولدي والله يجعله من البارين الصالحين
ابو ادهم: اللهم امييين بس كأنه ولدك طول ماسميته
حمد: اصبر ياجدي جايك بالحكي
كان المجلس مليان من ابو حمدان وعياله وابو ادهم وطارق وابوه ودحيم وسلطان
وقال حمد : سماه الله وسميته تيّم
الكل: ماشاء الله ماشاء الله
ابو حمدان: الله يخليه لك يا ابو تيّم
حمد: امين امين
قام الكل يبارك له ويهنيه وحمد مبتسم
................••............
وفي قسم الحريم
الكل متواجدين ما عدا ام حمدان اللي انتشرت قصتها وفي المطبخ
كانت ام حمد وام طارق وبدريه يجهزون بعض الاغراض
بدريه: تكسر الخاطر رهف للحين متضايقه من سالفة ابوها وامها
ام طارق: الله واكبر يا ابوها وامها !؟؟ وبعدين احسن ياعلهم من هالحال واردى والله لا يوفقها هاللي ما تخاف الله
بدريه: حرام عليك لا تشمتين
ام طارق: خييير وش فيك تدافعين عنها !؟؟ لايكون معجبك اللي سوته بولدي!؟
ام حمد: محد راضي ابد لكن وش نسوي!؟ الشماته ماهي عدل
ام طارق: لا خليها والله يزيدها حسره وقهر وزيين فهد طلع منه شي يبرد القلب ولو انه ماله حلول الا الطلاق
هزت راسها بدريه بضيق وطلعت وتركتها
ودخلت وهي تبتسم لرهف اللي ترتاح لوجودها اما اثير وارياف كانوا هادييين مالهم تأثير كبيير وكانت ارياف تسولف بهدوء وتسكت
.................••............
وفي احد بيوت حايل
وقف نمر عند الباب وطلع له ابو مقرن اسرع له نمر يحضنه ويبوس راسه: يا هلا والله يا هلا ومسهلا ابطيت علي ياعمي
ابتسم ابو مقرن وهو يمسح على ظهره :هلابك ياولدي هلابك ومابطيت يادوب لقيت امانتي وجيت
قطب نمر حواجبه ببتسامه : لقيت بنتك!؟؟
ضحك ابو مقرن: ايه لقيت مرام لقيت بنيتي وهذا هي معي ابشرك
ضحك نمر بفرح : حمدلله حمدلله وقرة عييينك
ابو مقرن: بشوفة نبيك يا نمر والله يقر عينك انت بعد
تنهد نمر ببتسامه: امين ! علمني علمني وش صار وش ماصار
ابو مقرن: تعال ادخل
دخلوا ونمر مستغرب البيت وجلس وهو مايتذكر ان ابو مقرن جاب طاري ان له بيت في حايل
وعند ابو مقرن اللي كان فرحان ببنته تقدم وهو يمسح على شعرها ببتسامه: مرام يا بنتي قومي جهزي لي قهوه عندي ضيف
ابتسمت مرام ابتسامه عذبه : من عيوني يبه
راحت تجهز القهوه وابوها يتأملها بحب ( كانت طيبه وحبييييبه حييل زي ما تمنى يربيها وزي ما يتخيلها وكان عمرها 19)
وبعد شوي رجع ابو مقرن بالقهوه وجلس قدام نمر
نمر: اقول ياعمي!! من وين جبت هالبيت ما خبرت لك بيت في حايل
ابو مقرن: القصه طويله يانمر هذا اللي يسلمك يوم دورت جدها ولقيته كان متعلق بها حيييل وكان هنا في حايل والظاهر ان حايل تبي تأسرنا مع حبايبنا فيها المهم بعد مااخذتها حلفني ما اروح بها عنه بعيد على الاقل اجلس بحايل فتره لين يتعود على فراقها وعطاني هالبيت اللي حنا جالسين فيه لين ارتب اموري وانا قبلت عشانها وعشانك
ضحك نمر باستغراب: عشاني!؟؟
نمر: ايه ابيك تجلس عندي دامك للحين ما لقيت زوجتك مالك في هالفنادق المصاريف وانت يادوب حالك يشوف الطريق
نمر: لا لا ياعمي الله يرضى لي عليك انا مابي اجلس هنا واضغطك واضغط بنتك انتم توكم لقيتوا بعض وبعدين انا وقتي كله برا وما احتاج ابد لا فنادق ولا مصاريف ولا ودي اكلف عليك
ابو مقرن: افااا بس افا انت ولدي وقطعه من قلبي وبتجلس معي ولا انت مثقل علي وانا وياك نطلع وندور الهنوف مع بعض وغير كذا بعد بكره رمضان وبتجلس هايت بالشوراع مايصير
انحرج نمر وهو ماوده ابداً يكون هنا بس اصر عليه ابو مقرن وسكت بحرج وانقذه مكالمة حمد يبشره بأسم ولده ويقنعه يجي يصوم معهم كم يوم
نمر: ما اقدر يا حمد اخاف اضيع اي تفصيل يوصلني للهنوف
حمد : نمر اذكر الله وان شاء لله مايصير اي شي وبعدين ربي اذا كاتب لك تلقاها بتلقاها المهم الحين تعال وصوم معنا وفرح جدي واهلك اللي يحترونك اقلها يومين بس يومين وبعدين ابو مقرن موجود كلفه شوي
نمر سكت : خلاص خلاص بدبر نفسي
سكر وهو يلتفت لابو مقرن اللي جاي بالعشاء وجلس وهو يسولف لنمر اللي قال بحرج: اقول ياعمي ودي اطلبك شغله وخايف اكلف عليك
ابو مقرن: افا قل قل وتم
نمر: جدي يطلبني اجي اصوم معه وانت ادرى اني من 3 سنين ماصمت معه رمضان وخاطري اروح يومين وارجع وابيك تراقب بيت هذال
ابو مقرن: ابشر ابشر وانا ابوك روح لاهلك وان شاء الله بكفيك لا تشيل هم
نمر: الله ينولك مرادك ياعمي
ابو مقرن: امين الحين ارتاح وبكره تيسر
هز راسه نمر برضا وهو يستعد انه ينام وهو يدري لا هو نايم ولا مرتاح اخذ دفاتره اللي يكتب فيها وهو يقلبها من جديد وغمض وهو خلاص صبره نفذ تعب وهو مشتاق تعب وهو فاقد الهنوف تعب وانهد حيله
................••............
وفي بيت ابو حمد
كان حمد جالس وهو حاضن تيّم ويناظر بهيمان والتفت لرهف مبتسم : ليت نمر يجي ويشوفه
رهف : ليه نمر ماهو جاي
حمد وقف ينزل تيّم وجلس قدامها بضيق: مدري نمر ضايع وتايه وللحين ما استقر
رهف : انا بموت من القهر وشلون اختفت وكيف !؟ حمد: مدري مدري والله لو احلف إنا نبشنا حايل كلها متر متر والله اني صادق
رهف: طيب يمكن صدق طلعها برا حايل الله لا يوفقه هالعم
حمد : انا خايف على نمر لو فقد صبره بيذبح هذال وابوه
رهف: لا ياربي ان شاء الله
حمد : الله يعين بس الله يعين المهم انتي ارتاحي ياحبيبي لا تعبين نفسك امور وتنحل
رهف: ان شاء الله
طلع حمد وهو يفكر وش بيسوي لازم يحصل حل لنمر
................••............
ومن بكره طلع نمر من حايل متجهه لرياض
وهو يطوي طريق حايل وكأنه يمشي على سكاكيييين يبي يرجع ومايبي يطلع ابد بدون الهنوف او خبر عنها تنهد وهو يحط يده على راسه : ياليتني ادري وين ارضك يالهنوف
واول ماوصل الرياض اتجهه لديره واول مادخل فتح كل الشبابيك هالمرره وهو بس يبي يسمع واحد يتكلم عشان يطلع يدفنه حي بيطلع حرته في اي احد لكن خاب ظنه ومحد حكى معه ابد وصل لبيت جده ونزل وفتح الباب وهو يشرعه ( يفتحه كامل) ودخل وهو يحرك مسبحته بيده وقال بكل صوته : ويييين الناس وين اهل البيت
طلعت بدريه تركض : هلا هلا بهالصوت هلا
طلع ابو ادهم من الغرفه ومعه دحيم وهم يرحبون لنمر اللي قرب يسلم عليهم بهدوءه المعتاد وجلس
ابو ادهم: زهبي القهوه يابدريه
بدريه: ابشر
نمر: بدريه!
بدريه: سم!
اخذ نفس وقال : ابي شااهي وشاهي ثقييييييييييل بثقل الدم
الكل سكت مستغربين من رغبة نمر !؟ بس مشوها
بدريه: ابشر
ابو ادهم: هاه ياولدي وش سويت!؟
نمر ضرب يدينه ببعض بيأس : ضاعت مني !؟ ضاعت الحيله وحيل الله قوي
شد ابو ادهم على كتفه: ماعليك ان قاله الله بينحل كل شي
اخذ نمر نفس وهو يلتفت لدحيم: واخبار دحيم
مارد دحيم ورجع نمر يكرر السؤال ومارد وقطب نمر : وش فيك!!
دحيم : ماني دحيم
وضحك نمر اول ما فهمه : اسفين اسفين اخبارك ياخلف جدي
ضحك دحيم برضا: بخير انت وشلونك
نمر: حمدلله
رجعت بدريه بالقهوه وهي مبتسمه ومع وصولها جاء حمد وطارق وام طارق وقف نمر يسلم عليهم وجلست جنبه امه تحاول تسليه ونمر يسولف ويضحك لكن عقله كله بحايل
حمد : الحين الحين تقومون معي بنروح لبيتنا تشوف ولدي
نمر : بجيكم بجيكم بس اصبر شوي وين طاير
طارق: اشغلنا يارجال كأن محد جاب ولد الا هو انا عندي بنت بس ما اشغلت العالم عليها
نمر: نشوف اليوم ونقرر
حمد : انا برجع ابشر امي وانتم شوي وألحقوني
ابو ادهم: يلا زين
طارق : انا عندي شغل نلتقي هناك
الكل : زين
ام طارق : تعال خذني معك ابوك بيجي اكيد ويبي غداء
صد نمر بضيق وراحوا كلهم ووقف نمر: انا ببدل ملابسي
طلع لغرفته وفتح شنطته وهو يناظر حوله ياكثر الذكريات راح يبدل ورجع واول ماشم ريحة العود انتعش وفي نفس الوقت طرت له الهنوف
وقربت بدريه: خذ تبخر
اخذه نمر بهدوء وقال بصوت قريب للهمس: طاب طيبك يا بدريه
ابتسمت بدريه بأسى: عاش حبيبك يانمر
تنهد نمر وهو يقول بهمس: امين امين
قالت بدريه بتردد: عساك لقيت شي عن الهنوف
هز راسه نمر ب ( لا ) وقال: ادعي لي يابدريه يمكن قلبك الابيض دعواته مستجابه
ابتسمت بدريه: ما نسيتكم والله والله يجمع شملكم
نزل نمر العود وطلع لابو ادهم يستعدون لروحتهم لبيت ابو حمد
.................••............
وفي بيت ابو حمد
دخل حمد مبسوط ويبلغ امه ان نمر جاي وطلع لرهف اللي لفت ببتسامه: والله الله يبشرك بالخير والله كنت مشتاقه له حييل
ضحك حمد: لك الله يا حميّد اركض واطلع وانزل واداري فالاخير الشوق كله لنمر
ضحكت رهف: حرام عليك والله انك بعيوني
حمد تنحنح ببتسامه : أيه خليك كذا
ضحكت رهف ولفت على صوت ولدها وركض قبلها حمد يرفعه : لا لا يا ابوووي لا تبكي اللي مثلك مايبكي اللي مثلك يضحك بيزورك خالك قلب النمر خلك قوي
ضحكت رهف: عطني عطني اجهزه والله مايدري وش تقول
ضحك حمد: يلا يلا بإذن الله اني بعطيه نمر يربيه
رهف: من غير شر عليك ياحبيبي
ابتسم حمد وهو يجلس قدامهم ويراقبهم شلون يجهزون وقلبببببه منشلع من فرحته
..................••............
وقبل يروح نمر بيت ابو حمد
استاذن بيروح بيت ابوه ووقف عند الباب بهدوء يناظر بابه الجانبي فتحه بهدوء ودخل يمشي بخطوات ثقيله
وانحبست انفاسه يناظر بأطراف الحوش المغبر وطلع الدرج ووده لو تطلع الهنوف من الباب كالعاده فتح الباب ودخل وكان كل شي مكركب وزي ما تركوه محد دخل هالقسم من بعد ما طردت ام حمدان الهنوف منه
اخذ نفس كل شي زي ماكان اغراضه بأطراف الغرفه بكت دخانه عصاته للحين بالدولاب بدا يدور بالمكان ملابسه بنفس مكانها حتى بشته اللي لبسه بزواج حمد معلق للحين ماقدر نمر يوقف ابد وجلس بهدة حييييل شد على راسه بأسى : اااااااه ياربيييي ارحمني يارب والله ماعاد لي حيل والله
وقف يجمع اغراضه اللي قدر يجمعها ومن بينها كانت فيه اغراض للهنوف اللي رغم تراكم الغبار الا تبقى فيها ريحتها
اخذها ونزل وهو يدخلها بالسياره وغسل ورجع لبيت ابوه على اساس يسلم عليهم بس وقف على صوت راكان:نمر حياك الله متى جيت
نمر: توني وصلت كيفكم واخبارك
قرب راكان يسلم عليه: حمدلله انت كيف امورك عساك رسيت على بر
نمر: لا والله للحين
راكان : ان شاء الله بيفرجها ربك ادخل ادخل نتقهوى
نمر: وين الناس مالهم حس!؟
راكان سكت بضيق وقال: والله بيتنا هالايام متشتت ناس تروح لامي وتجي وناس ما تطلع من غرفها ابد وناس ما تجلس بالبيت ابد
نمر قطب: وانت من اي ناس
رفع يدينه راكان : انا من الناس اللي الله يعينهم بس
هز نمر راسه بضيق: وين اخوانك!؟
راكان : اثير فوق بغرفتها وعدنان عند امي
نمر: ابوي وينه !؟؟
راكان : والله مدري صحيت ما لقيته
نمر : روح جيب لي بنتك وانا بنادي اثير راح راكان وطلع نمر لاثير ودق الباب وبعد فتره انفتح الباب وطلت اثير وابتسمت باستغراب: نمر انت جيت!؟
نمر قربها يسلم عليها بهدوء : ايييه يعني لو ماجيت ما تتذكريني !
ابعدت اثير بحرج: انشغلت والله وانت ادرى
هز راسه نمر بهدوء: ماعلينا تعالي سوي لنا قهوتك بنسولف شوي ونروح لرهف
اثير: زين
لف نمر ونزل وهو يحس ان اثير في صوتها زعل وعتب عليه
وقابله راكان اللي شايل بنته ببتسامه: واهلييييين ياعمو
ابتسم نمر واخذها وهو يبوسها بهدوء ويحضنها : بسم للله ماشاء الله الله يخليها ويحفظها
راكان: امين
بعد صمت قال نمر بهدوء: راكان انت تدري اني مالي النيه اني اخرب بيتكم او اشتتكم بس
وقف راكان : لا يا نمر لا انا ادري واعرف وش كثر الموضوع عليك صعب وادري ان اللي سوته امي ماهو صح وشفت بعيني موتك وعذابك والله ماني لايمك ابد ابد
ابتسم نمر وهو يحضن بنت راكان: والله اني قايلك ما انت مثلهم
ابتسم راكان : بشوف القهوه
جت اثير ببتسامه: جيتكم خلاص
جلس راكان وجلست اثير وهي تصب القهوه وشوي دخل عدنان اللي ابتسم بحرج: نمر !؟
اتجهه له مسرع وهو يجلسه لا يقوم ويسلم على راسه وكتفه كنية عن الاعتذار والندم وابتسم نمر وسحبه يجلسه جنبه
وقالت اثير بتردد: نمر اطلبك طلب!؟
اخذ نفس نمر وهو يدري وش تبي: سمي يا اثير
اثير اللي تناظر راكان وتناظره: دامك جيت انا بطلبك تكلم ابوي محد يمون عليه كثرك ، الله يخليك كلمه يرجع امي للبيت انا ادري انها ما سوت فيك خير بس الله يغفر وانت ما تغفر !؟ والله لو تشوف حالتها ..
راكان : اثيييير سكري المووضوع
نمر: لا لا لا تسكره جاء وقتنا نحكي فيه !
سكتوا كلهم منحرجين من امهم وقال نمر: طلبك ماهو بسيط عندي يا اثير وابد والله ما اردك لكن انا ما بليت امك ابد هي اللي ابتلتني بنفسها وبذنبها وانا ساكت من سنين عشانكم لكن تدرين وش تسببت امك فيه!؟؟ اقل شي من اللي سوته انهت ايامي مع الهنوف بصراخ ومشاكل والسبب!؟؟ هالبلاء اللي سوته لي خلتني طريح ارض وانا اللي عمري ما اطحت لاحد
مرت علي شهور وانا نص يومي فاقد الوعي وان صحيت صحيت ومتوزي بزاويه وبهاللي سوته انا اعيش كل هاللي اعيشه وحالتها اللي تقولينها ماتجي ربع حالي
وانتي غاليه يا اثير بس انا مستحيل ادخل بهالامر ابد
وقف وهو ينزل فنجانه وطلع والتفت راكان بغضب: انتم للحين تناقشون المووضوع !؟ ما انقصت وجيهكم من سوات امكم!؟
اثير: وش نسوي يعني وش نسوي نجلس متشتتين!؟ راكان: والله اعرفي من سبب هالتشتت
اثير وقفت بغضب وطلعت والتفت راكان بغضب على عدنان: عندك شي انت؟؟؟'
عدنان: وش قلت انا!؟
راكان : لا حول ولا قوة الا بالله
رجع ياخذ بنته وطلع وهو يعطيها ارياف: خذي
ارياف: وش فيك
راكان : ملييييت ملييييييت وطقت كبدي خلاص
ارياف : اذكر الله ياراكان
غمض راكان بههدوء : الله يعين الله يعين
.................••............
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف جالسه وهي قدامها كمية قماش وابر وخيووووط وهي من فتره بدت تشتغل مع الخياط وتطرز وتشتغل عشان تكفي نفسها وابوها وولدها فلوس ابو هذال الردي
رفعت نفسها بتعب وهي تدلك ظهرها وعيونها توجعها
ولفت تناظر فارس اللي يحبي ويروح ويجي
اخذت نفس وهي ترفع نفسها وتجمع الاغراض اللي خلصتها وحطتها بكيس وهي تلبس عبايتها
وغطت ابوها وشالت ولدها والكيس وطلعت وهي تدعي على ابو هذال
وصلت الخياط وهي تنزل عنده الاغراض واخذت الفلوس ورجعت للبقاله وبعد ما اخذت اغراضها وطلعت وهي تفكر وش تسوي تتصل بنمر بس اكيد انه للحين بالسجن باقي على سجنه 5 شهور ما قضت
رجعت وهي تناظر حولها الناس غريبين والديره غريبه ومقطوعه
ودخلت وهي تناظر ابوها اللي صحى وراحت تركض وتساعده وهي رغم تعبها ما تنسى نمر من دعاها
في بيت ابو حمد
وصل نمر المتضايق ودخل وهو يحاول يهدا واستقبلته خالته وابو حمد
حمد بهمس: فيك شي!؟
نمر: لا وين رهف !؟
حمد:تنتظرك ادخل
دخل نمر واستقبلته رهف مبتسمه وفرح نمر لانه ماعاد وده يشوف بعيونهم عتب عليه وكأنه هو اللي هدم بيتهم
سلم عليها بحرارة وهو يبتسم: وش اخبار رهوف
رهف : حمدلله انت كيفك وحشتنا ياخوي
نمر: وانتي اكثر يارهوف وانتي اكثر وين ولدك ازعجني حمد فيه
ضحكت رهف وهي تعطيه واخذه نمر بهدوء وهو يسمي وجلس : ماشاء الله ماشاء الله
حمد قرب يجلس بضحك: بالله عليك مب مزيون طالع علي
ناظره نمر بتمعن والتفت وضحك: خاف الله في نفسك وفي البشريه !؟ مزيون وين الله يرضى عليك ولدك اذا بيطلع مزيون بيطلع على امه ولا خواله
حمد : على كيفك !؟؟ انا اللي جاييبه
ضحك نمر: خالتي بالله ردي على ولدك
ضحكت ام حمد: يقولون ياحمد الولد ان طاب طيبه من خواله
حمد : ان طاب !؟ مب ان صار زيين
نمر: هي وحده وحده وبعدين يارديين توقعت اجي وتقولون نمزح سمينا الولد نمر افا هاذي خوتكم
رهف بفشله: والله حمد اللي سماه
حمد: جحوود مثل اخوها ! وبعدين انت ما قلت لي لا تسميه علي!؟
ضحك نمر: امزح امزح ولو سميته عليه بزعل عليك
ابو حمد: ليه يانمر
نمر: احسن له يبعد عن اسمي وحظي بعد
مدت رهف يدها ببتسامه تمسح على كتفه: اسمك كله فخر وحظك بيزين
ضحك نمر : مهما واسييتي يا رهوف مافي حظي طب
وقف حمد على دقة الباب : جدي وصل
نزل يستقبلهم وطلعت رهف وجلس تيّم مع نمر وعلى طول ركض دحيم جنب نمر وهو يعلمه بسوالف عن لين وعن تيّم
وشوي جاء طارق واهله وابو طارق وبالقوه سلم نمر وصد وهو يدري الليله ياهو يا ابو طارق
................••............
وفي بيت حمدان
اللي كان جالس قدام امه وهو يسمع الاخبار وامه ساكته بغضب وقالت: حمدان!؟ كلمتوا ابوكم
لف حمدان بضيق: كلمته ورافض يمه
ام حمدان: حسبي الله عليك يانمر ياولد ابليس
حمدان: يايمه ياااايمه خافي الله في نفسك وفي هالادمي وبعدين كل اللي صار نتيجة فعلك نمر ماله شغل
ام حمدان: ارفع صوتك علي انت بعد
نزل راسه حمدان بضيق: يمه تكفين اصبري اصبري يمكن نمر يحل الموضوع مع ابوي
ام حمدان بغضب: معك حلين بس يا ترجعني لابوك يا تاخذ لي شقه لحالي انا ما تحمل عيالك وقلق
وقفت وطلعت ووقف حمدان بضيق يناظر هدى وعياله مايدري وش يقول
................••............ .
وفي الليل
بعد ما كل طلع من بيت ابو حمد يستعدون لرمضان بكره كان نمر طالع بهدوء يمشي بالديره واتجهه لبقاله سرور اللي كانت مفتوحه وغايصه بالاغراض وطلع سرور من بينها : هلا هلا يابرق الخير
صد نمر : هلا سرور وشلونك
سرور: بخير انت وشلونك
نمر: نشكر الله وش تسوي!؟
سرور: انزل مقاضي رمضان
نمر: زين اجل جهز لي كم كيس فيه الاغراض الاساسيه
سرور: بس جدتك تقضى شفته اليوم
تكتف نمر يناظره بطرف عين: ودك تحاسبني على اللي اشتريه !؟؟
سرور تفشل: لا محشوم بس مستغرب لمن وانت مطل.. سحبه نمر بغضب وصرخ فيه: سروووور احفظ دمك ياسرور تراني ادور اي واحد اللعن خيره ضف وجهك سوو اللي قلت لك خلنا ندخل رمضان متصافين
سرور ابعد يرتب ثوبه: ابشر ابشر
وسحب نمر بكت دخان وجلس على نفس الكرسي وسرور يسولف فوق راسه ويرفع له الاكياس ونمر مرتفع ضغطه منه وبعد ماخلص رمى عليه الفلوس وطلع يتحسب
وطلع يمشي بشويش والساعه كانت قريب 2 الفجر وابعد عن وسط الديره واول ما وصل اطرافها المتهالكه والناس المحتاجه فيها بدا ينزل الاكياس على كل باب ويدقه ويبعد وهو ينتظر لين ياخذونها ويرجع وانتهى منها الساعه 3 ورجع يسحب نفسه للبيت وهو يدعي بهالوقت ان الله يجمعه بالهنوف ودخل المزرعه وهو يسمع صوت جده يسبح ويستغفر ودحيم جالس عنده يقلده بحركاته وكلامه وبدريه تجهز السحور
وجلس نمر بهدوء وهو كان وده يدخل رمضان مع الهنوف
................••............
ومن بكره
ابتدت اول اياام رمضان وكل الناس عامره بيوتها بتجهيز الفطور والروحانيه والدعاء وانتشرت في كل مكان ريحة السمبوسه وفوانيس رمضان
ولاول مره من ثلاث سنين يمر على نمر رمضان بالديره
كان جالس عند باب المزرعه هو وجده بعد ماقرا جزءه من القرآن والحاره مليانه حياه
وهو جالس بتعب غفى وفي نص غفوته حلم وغطس بأحلامه لكن كان حلمه غريب كانت الهنوف بحلمه جالسه بزاوييييه بعيد وكأنها مربوطه وفي اطراف اصابعها أُبر وفي يدها مربوط حبلين قماش وفي اطراف القماش مربوط شخصين ما يشوفهم نمر وظهرها منحني ووجهها مليان دموع
وشهق وفز من حلمه على صوت حمد اللي صرخ بأذنه وهو يضحك: رمضااان كريييم يا خلف جدي
جمدت عيون نمر عليه بحده وغضب ووقف وهو يرتجف من الحلم الغريب
مسك نفسه بصعوبه لا يهفه كف يكسر عظامه وغمض وهو يجلس برجفه ملحوظه ولف ابو ادهم بغضب: وش بلاك انت فجعت اخوك
حمد قرب يبوس راسه: امزح معك وش فيك ماخبرتك خواف
لكن سكت حمد وتدارك ان وضعه صعب وان نمر توه طلع من السجن واحتمال يعيش نفس المخاوف : نمر انا اسف
نمر صد بضيق: ماعليه ماعليه
ابعد عنهم ودخل وركض حمد وراه واتجهه نمر للبركه وهو يجلس بتعب عندها
حمد: نمر وش صار امانه قلي!؟ لايكون صدق ارعبتك
نمر: لا ياحمد بس خلني لحالي
حمد: وشلون وانت بهالحال قلي وش فيك
نمر سكت وهو يتذكر ولف بعيون حايره تسطع عليها الشمس: الهنوف ماهي بخير
حمد: ليه وش صار!؟
نمر :مدري حلمت فيها حلم شييين ياحمد شيييين
حمد: يانمر انت قلتها حلم وكله عشانك شايل همها اكيد مافيها شي قم تعوذ من ابليس وتعال ماباقي على الاذان شي
نمر: روح وانا ألحقك
راح حمد وهو خايف بس مايبي يخوف نمر اللي جلس يناظر الشمس بهدوووء ويراقبها بصمت وفي عيونه عيون الهنوف الباكيه واطرأفها الموجوعه وشد على يدينه وكأنه يحس بأحساسها وحط يده على راسه : يارب الهنوف ألطف بنمر
وقف بتعب وراح وهو يشوف الكل جايين للفطور بما فيهم رهف اللي قربت تسلم عليه وتسأله عن حاله لكن كان شارد وافترقوا كل واحد راح لسفرته والكل جالس ويدعي الجد وهم يأمنون ونمر غااااطس بتفكيره وبهالحلم اللي أكل قلبه واشغله ويسمعهم يرددون بعد الاذن ( اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت، وذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله )
كانت الادعيه اللي يرددها نمر كثييره واغلبها للهنوف وبعد الفطور والصلاة اجتمعوا يتقهوون كالعاده واغلب اهل الديره الشياب جايين
لكن نمر كان جالس وكأنه على مسامير وقف واتجهه لغرفته وهو ماعاد فيه صبر ابد وقف عند الباب ينادي : يااابدريييه بدرييييه
طلعت بدريه : نمر وش فيك!؟
نمر: بطلع لغرفتي
بدريه: اطلع ما فيه احد قدامك
طلع نمر للغرفه وهو يجمع كل شي اغراضه واللي حصله بالبيت
بدريه: نمر وين بتروح !؟
نمر : برجع لحايل
بدريه: وليييه توك جيييت مايصير
نمر: مقدر اجلس يا بدريه مقدر
بدريه مسكته وهي تشد على ذراعه: يا نمر خاف الله في نفسك يانمر انت انتهيت انتهيييت
سحب ذراعه نمر بقلة حيله وهو يقول بصوت منهك وتعبان: وش بيدي يا بدريه قولي وش بيدي
ضرب صدره بقهر : نااااار بصدري نار ماني قادر اجلس الهنوف في مصيبه وانا هنا مكتوفه يديني
بدريه سكتت بصدمه اول مره يكشف نمر قدامها قلقه وخوفه على الهنوف وسكتت واخذ نمر اغراضه وطلع وهو يقول : انتبهي على نفسك ودحيم وجدي
نزل وقابلته امه : نمررر وين رايح يمه!؟؟
نمر : راجع لحايل
فزوا كلهم: ليييه! وش صاير
نمر: ولا شي كملوا فطوركم
طلع بدون اي كلام ووقف حمد وطارق : نمر وين
نمر: راجع
طارق: ليييييه
نمر: طرت لي شغله
حمد هز راسه بضيق: بروح معك
نمر: لا لا خلوكم هنا
سلم عليهم بسرعه وطلع ومحد قدر يقوله لا وطلع حمد يركض وراه: نمر كل هذا عشان حلم!؟
نمر: لا ياحمد انا لي مده وانا حاس الهنوف فيها شي وشي ماهو هييين لكن انا ماينتهي هالشهر الا وهي معي ، مع السلامه
حمد: انتبهه لنفسك وطمني عنك
راح نمر وحمد متكتف ويناظره وده يروح معه بس مايقدر رجع بطريقه وهو يجلس مع الرجال
_____________________.
وفي بيت ابو مقرن
اللي كان جالس مع مرام ويسولف معها ومبسوووط ببنته
مرام بهدوء: وش قصة هالرجال يبه؟؟
ابو مقرن هز راسه بضيق: قصته طويله يامرام بحكيها لك بعدين لكن الحين بروح للمحامي اشوف اوراقنا وش صار عليها
مرام: الله يستر عليك يبه
وقف ابو مقرن وهو يركض بين المحاميين ويدور حل يرجع فيه امواله اللي اخذها عمه وعياله
__________________.
وطول الطريق
ونمر يهوجس ويفكر ويفسر الحلم براسه وش بيكون في الهنوف وش صاير فيها ووش بيسوي وكيف بيحصلها ولا وقف دعسته وحححححده ألين وقف في حارة ابو هذال ونزل وهو يشوف الوقت 1 من الليل واتجهه لهم بغضب وهو حاط براسه الليله ياذابح يا مذبوح وبياخذ الهنوف طيب ولا غصب
واول ما اقبل على الباب حس بأحد وراه وسحبه وهو يسكر فمه ويسحببببه بالغصب ونمر يحاول يتفكك منه وهمس في اذنه: اعقل يا نمر اعققققل
وجمد نمر وابعد يناظره وهو نفسه مقطوع : عمي ابو مقرن وش تسوي هنا
ابو مقرن: نسيت انك موصيني !؟ اراقب بيوتهم
نمر مسح وجهه بضيق: ايه بس الوقت متأخر
ابو مقرن: يمكن ربي ارسلني اشوف وش تسوي من هبال !؟ ويييين راح انت وش بتسوي
نمر: رايح اطلع بروح ابو هذال وولده الكلاب
ابو مقرن: انهبلت انت مافيك عقل
نمر: انا ملييييت ملييت مافيني صبر انا متأكد انه مسوي لها شي
ابو مقرن: نمر اعقل وحط عقلك براسك انت لو رحت له الحين بتسبب لنفسك بمصيبه انت في غنى عنها لو بلغ عنك واتهمك بأي مصيبه بتبلش معه واحتمال تدخل السجن وادخل بحق خاص وحق عام وسين وجيم انت في غنى عنها
نمر : قلي وش اسوي وانا اسويه
ابو مقرن: تعال نرجع البيييييت وتعين من الله خير وتهدأ وبعدين نشوف وش يصير معنا
نمر التفت يناظر البيت بضيق واخذه ابو مقرن ورجعوا البيت ودخل نمر يأس مايدري وش يسوي
وراح ابو مقرن ورجع بأكل وحطه قدام نمر اللي قبل يرفضه احتج ابو مقرن: نمر ولا كلمه مد يدك وسم بالله وبعدين بعلمك باللي صار معي
التفت نمر: وش صار
تكلم ابو مقرن يبي يشغل نمر شوي عن التفكير: كلمت المحامي وقالي اني اقدر اخذ نصيبي من ورث ابوي وحلالي اللي اكله عمي علي ويبي لي جلسات بسيطه وان شاء الله اخذه
ابتسم نمر: حمدلله حمدلله زييييين الله يرجع لك حقك ياعم
ابو مقرن: اللهم امين
وقفت مرام بإستغراب وهي ماعمرها شافت نمر الا معصب او يناقش
_____________________.
وعلى كثر ماكان نمر مصرررر انه ينهي هالشهر ومعه الهنوف على كثر ما حظه عارضه كالعاده وقرب ينتهي الشهر ونمر جالس عند ابو مقرن ولا رجع لرياض ابد وهو من الصبح يطلع ويدور بكل مكان ويرجع ومافيه فايده
وفي بداية العشر الاواخر قرر نمر انه يهدي وضعه شوي ويفضي نفسه للعبادات اكثر
وبعد التروايح جلس بهدوووء بالمجلس وهو فاتح مصحفه ويقرأ
ودخل ابو مقرن: نمر تقبل الله
سكر نمر المصحف : منا ومنك يا عمي ، هاه اشوفك بتطلع
ابو مقرن: اي والله ، انت ما انت رايح مكان !؟
نمر: والله مدري
سكت ابو مقرن وهو يشد على يدينه قطب نمر حواجبه: تبي تقول شي ياعمي!؟؟
ابو مقرن بتردد: والله يانمر انت تعرف يا ابوك ان المثل يقول الكلمه اللي تستحي منها
وكمل نمر : بدها ياعمي بدها انا مثل ولدك لا تستحي ابد
ابو مقرن بتردد: اتصل فيني المحامي وحدد الجلسه ويقول ان بداية الاخبار ماهي طيبه ياولدي وان عيال عمي ناوين الشر ولازم اروح احضر الجلسه واقدم اعتراضي
نمر فز وجلس على ركبه ونص: افا ياعمي انا معك ولو تبيني اروح معك واحميك والله ما اقصر
ابو مقرن: لا لا ماهو هذا اللي ابيه ،انا اللي ابيه انك تحمي مرام بنيتي
نمر بسرعه: افا عليك بنتك برقبتي
ابو مقرن: وهنا مربط الفرس يا نمر
دق قلب نمر بحذر وقال بهمس: وشو !
ابو مقرن بتردد: انت تدري مقدر اوديها لجدها لانه لو حس ان على حياتها خطر بياخذها مني ولا هو معطيني اياها وثاني شي مقدر اخليها بالبيت لحالها
وطال السكوت وقال: انت بالبيت وماعليها خوف لكن مقدر اخليك معها بالبيت لحالكم
رجع نمر ورا بتوتر: افا عليك ياعم اكيد ما تقدر انا بطلع للفندق واجي كل فتره اشوف وش تحتاج
هز راسه ابو مقرن بضيق: لا ياولدي ماهو هذا الحل
نمر سكت اول ما بدا عقله يترجم مخاوف قلبه وتردد ولا نطق
وقال ابو مقرن: ادري والله انك ما انت حول هالامر وانك مستحيييل تسوي هالشي بس انا رايح وانا مدري ارجع ما ارجع احيى او اموت وعيال عمي ماهم مخليين ثار ابوهم
وبنتي مالها غيري الا جدها وجدها رجل بالدنيا ورجل بالقبر واي ازمه ممكن يروح فيها وانا ادري انك مستحيل تضرها حتى لو جلستوا بالبيت انتم بس لكن مايصير وانا بطلبك اذا لي عندك معزه ابيك بس تكتب كتابك على بنتي تملك عليها فتره بس لين اخذ حقي كامل واتطمن على وضعي ووبعدها اذا تبي تسرحها بكيفك
طارت عيون نمر بذهول وانهبل انهبل لا شعورياً وقف وانقطع نفسه ارمش كذا مره يستوعب ووقف ابو مقرن : نمر انا ادري انك ما تبي الا الهنوف ولا تبي تتزوج غيرها او عليها بس انا ما اقولك تزوج بنتي انا اقول بس اعقد عليها بس عشان يكون وجودك معها بالبيت حلال وعشان الناس وكلام الناس وانت ادرى وعشان لو صار شي لاسمح الله ادري اني ما خليتها الا بيد رجال يحميها
بدون اي كلام اخذ اغراضه نمر وطلع مسرع من البيت ماهو مستوعب ان ابو مقرن اللي يعرف كل شي عنه وعن الهنوف فجأه يحمله هالثقل لا مستحيييل اخذته رجوله لنفس الزاويه اللي يجلس فيها دايم وجلس وهو يشعل زقارته مرعوب من هالفكره ووشلون بيرفض
رفع جواله لاشعورياً وهو يتصل بالمنقذ الدايم
__________________.
وفي بيت ابوحمد
كانوا مجتمعين بعد التراويح يتابعون مسلسلهم ورهف جنبه معها ولدها وابوه وامه بطرف
وحمد منسدح وهو نعسسسسان فز على الاتصال ورد مبتسم: هلا بأهل حايل اللي قطعونا
نمر: هلا حمد وشلونك
حمد حس صوته ثقيل وابعد: هلا بخير انت وشفيك
نمر: حمد تقدر تجي لحايل
حمد بخوف: ليه فيه شي!؟
نمر وهو صوته يتقطع من اللي يصير فيه هالايام : محتاجك ياحمد تعال
حمد: ابشر ابشر بدور اقرب رحله وان شاء الله احصل
نمر: عجل تكفى
حمد: ابشر بس ماتقدر تقولي
نمر: ما اقدر على الجوال
هز راسه حمد: ابشر ابشر المهم خلك بخير لين اجي
نمر : طيب
رجع حمد مخطوف لونه وانتبهت رهف وطلعت له: حمد فيك شي!؟
حمد : هاه ! لا لا بس جهزي اغراضي بروح حايل
رهف بخوف: نمر فيه شي
حمد : لا لا بس يبيني اجي
رهف : استحلفك بالله تقولي اذا فيه شي
حمد: مافيه شي ياحبيبي بس متضايق وانتي ادرى بضيقة نمر
تنهدت رهف بضيق: تكفى ياحمد انتبهه له
حمد: ابشري خلصي لي اغراضي بس
رهف: طيب
وقف حمد متكتف ما يدري وش صاير
_________________.
وفي بيت ابو حمدان
كانوا جالسين مع ابوهم اللي طرح عليه حمدان رغبة امه انها تبي شقة لحالها
ولف ابو حمدان يناظر عياله اللي من شهر وهم تعبانين من هالتشتت هز راسه بضيق : تجي وتجلس في هالملحق ولا ابي اشوفها ولا اسمع صوتها
فزوا كلهم ببتسامه : بترجعهاا يبه
ابو حمدان: لاااا لكن انا في مكان وهي في مكان
حمدان: بس يبه مايصير تسكن هنا وهي مطلقه
ابو حمدان: وش اقولك انا تسكن بالشقه اللي بالملحق هي في بيت وانا في بيت وتعتبر في بيت عيالها
وسكتوا كلهم ولف حمدان: اثير جهزي انتي والخدامه المكان لامي
هز راسها اثير بضيق: طيب
وبعد هالقرار الكل ارتاح واولهم حمدان اللي اتعبته امه بالهواش مع هدى ومعه
_________________.
وفي بيت ابو الهنوف
رجعت الهنوف من الخياط بقهر وهي مصدومه كيف سلطانه ما تمر عليهم طول هالشهور ماتدري عن ابوها ولا اختها شافت اغراض عند الباب وعرفت انها من عند عمها اخذتها بغضب وهي توزعها على البيوت اللي حولها وهي ما تبي منهم شي
وبعد ما وزعتها رجعت بحب وهي تناظر فارس اللي كل ما كبر شوي تتعلق فيه اكثر وابوها اللي كل شهر تزيد حالته سوء وشوقها اللي كل شهر يكبر وينتظر نمر تنهدت بضيق وهي تاخذ المصحف وجلست وهذا اغرب رمضان مر عليها
___________________ .
وفي بيت ابو مقرن
كان زعلان ومتضايق انه في يوم كان سبب في ضيق نمر لكن مجبور وش يسوي كل المعطيات حوله تخوف وبنته مايدري وين يوديها مالها الا نمر يحميها يدري انه غلط هاللي سواه وطلبه بس مابيده حيله
التفت يناظر مرام هالصغيره تشبه الغصن المكسور وصعب يتركها ويروح
قربت وهي مبتسمه: يبه وش فيك وش مكدر خاطرك!؟
ناظرها بحزن: وش اسوي يبه انا مالي الا ضيقة الصدر
مرام: بسم لله عليك يبه لا تقول كذا
وضحكت بمزح: لايسمعك ولدك على قولك بيزعل منك ويقول زي ماتقول دايم وشلون تضيق وعندك نمر
ضحك ابو مقرن بحزن: ااااه يانمر بس اااه
مرام: ليه وش فيه نمر يبه!؟
ناظرها بضيق: مافيه شي الا انه رجالل عن مليون رجال
سكتت مرام ماتدري وش اللي صاير وهي من كثر ما ابوها يمدح نمر تحس انه ملاااااك لكن مقصوصه جناحينه
___________________.
وعند حمد
اللي دور اقرب رحله وطار ما قال لاحد الا رهف وابوه وامه وهو خايف على نمر اللي ينتظر بالمطار
واول ما استقر على ارض المطار رفع جواله يدق على نمر بس شافه واقف ومتكتف بهدوء غريب اسرع له : نمر
فز نمر والتفت له وتقدم يسلم عليه وحمد مستغرب الخضوووع والرضووخ في عيونه ابعده بهدوء:وش صاير
نمر: تعال تعال خلك تسحر قبل يأذن
اتجههوا لاقرب مطعم وحمد قلقان وقال نمر بهدوء: ابو مقرن طلبني طلب لوى به ذراعي
حمد: وش طلب!؟؟
نمر قال كل السالفه لحمد اللي كان سااااكت وهو يلقب الاكل قدامه بصمت
نمر: وش تقول بهالكارثه يا حمد
حمد كان يناظره بصمت واخيراً نطق: وش بقول بذمتك!؟ هو فيه مجال شي ينقال!؟
نمر: لازم تقول شي ياحمد
حمد : نمر ابو مقرن ما قصر معك في شي وكل اللي طلبه انك تحمي بنته وهو قال اعقد عليها بس يعني مو زواج رسمي ولا يطلب منك شي وانت ادرى ان صعب يخليك مع بنته لحالكم وصعب ياخذها وصعب يخليها وبعدين ماتشوف انه افضل لك
نمر وقف بجنون: انهبلت انهبلت تبيني اتزوج على الهنوف
حمد : انت ما تتزوج على الهنوف ولا نسيت انك مطلق
ضرب نمر على الطاوله بغضب: انا مجبور اطلق الهنوف يعني طلاقي لها باطل
حمد : خلنا من هالموضوع الحين الموضوع هو مرام
نمر جلس بغضب: حمد افهم انا مقدر مقدر اتزوج ابد
حمد : سؤال بس !؟ ابو مقرن كم مره انقذ روحك وكم مره دفع عمره عشانك !؟ مستختسر انك تنفذ طلبه
نمر: انت تفهم ولا ما تفهم
حمد : نمر انت كذا كذا جالس بحايل مالك احد وبعدين دامك معهم فالبيت انت كل اللي عليك تعقد على البنت بس لين يرجع ابوها ترا اللي سواه عشانك كثير
حط نمر يدينه على راسه : وافترض ان بهالوقت لقيت الهنوف وافترض اني طلعت قدامها متزوج!؟ وش بسوي!؟
حمد: اسمع هالموضوع بيني وبينك لين تطلق مرام
نمر: انجنيت انت في عقلك!؟ تبيني اطلق بنته بعد بنت صغييييره تحملها لقب مطلقه !؟؟ هاذي كارثه وبعدين افترض ابوها فعلاً صار له شي بتقعد معقله برقبتي
حمد : وبترفض!؟؟
نمر غمض : وش اقوله !!؟ كيف اتكلم
حمد سكت هو يفكر: نزوجها سلطان طيب!؟
نمر : صاحي انت سلطان بيتزوج بنت عمه
حمد: طيب وعدنان!؟
نمر : حممممد لا تغثني! ابوي كفايه عليه انا خريج سجون تبيه يزوج ولده بنت خريج سجون انسى
حمد : وش السوات طيب
نمر : مدري مدري
سكتوا وكل واحد يفكر وش بيسوون
___________________________________.
اذن الفجر وبدا الكل يمسك ويصوم ونمر وحمد للحين متقابلين مايدرون وش يسوون رهف كل شوي تتصل وتتطمن وابو مقرن عجز ينام وهو مايدري وين راح نمر
فز حمد: نمر زوجها دحيم كذا ولا كذا دحيم حتى لو طلقها ماعليه شرهه
ناظره نمر بهدوء: مهبول انت تبيه يقول اعطيه بنتي ويعرضها على انسان تعبان
حمد: والحل برايك!
نمر: بكلمه بقوله مقدر انا مستعد احرس الباب بس زواج مقدر اتزوجها مقدر
حمد : وبأي وجهه بتقوله!
وقف نمر وهو يسحب البكت بس رماه بغضب اول ماتذكر انه صايم ومصدع وتعبان
حمد: اسمع تعال ندور لنا فندق نريح فيه واذا صحينا نفكر من جديد
وقف نمر يسحب نفسه سحب وراحوا للفندق ونام حمد ونمر يتقلب وين يودي نفسه من هالمصايب
ولا غفت عينه ألين ما أذن عليه الظهر وفز بعد ماصلوا رجعوا يجلسون بهدوء
والتفت حمد : نمر وش قررت !
نمر : مالي حل ياحمد
حمد: عندي حل
نمر: وشو !؟؟
حمد : اعقد على بنته عقد بس يكون بينا بس سر محد يدري به لين يرجع ابوها وتطلق ولامن شاف ولامن درا حتى لو لقيت الهنوف ماهي داريه بيني وبينك وبس
التفت له نمر بهدوء: هذا اخف العذاب يعني!؟
حمد :ما طلع معي الا هالحل ابو مقرن صعب ترده وهو طلب فتره ولا يطالبك بأي حق مجرد عقد
وقف نمر بضيق : انا ماني بخير وجيت يمي وانت ما انت بخير بعد
حمد : قلت لك هذا اهون شي ولا تخسره ولا تخسر نفسك
سكتوا وطال تفكير نمر اللي وقف العصر وهو يقول : يلا يا حمد
حمد: وش قررت
نمر: اذا شفته بقرر
طلعوا وحمد خايف ونمر خايف اكثر منه
____________________.
وفي بيت ابو مقرن
كان ابو مقرن جالس بهدوء وغافي لانه تعب ينتظر نمر
اما مرام ماكانت تدري وش اللي صاير ودق الباب وراحت مرام وهي تقول : مييين
غمض نمر بضيق : ابو مقرن فيه!
ابعدت مرام بسرعه اول ما عرفت صوته وراحت وهي تصحي ابوها : يبه يبه نمر عند الباب
فز ابو مقرن بسرعه وراح وهو يفتح الباب: نمر وينك يا ابوي اشغل... سكت او ماشاف معه حمد : هلا هلا يا حمد
تقدم حمد يسلم عليه ودخلهم وهو شايف وجيهم ضايقه
جلسوا بهدوء ونمر ماهو قادر يناظره من الخجل واخيرا رفع راسه وقال: ياعمي انت طلبتني طلب ماهو هين ماعرفت وشلون احله او اجاوب عليه انت ما انت بسيط عندي وانت فضلت علي وانا ادري انك مجبور تطلب هالطلب وانت تدري انا وشلون اوضاعي وحالي وظروفي
ابو مقرن: والله اني ادري يا نمر بس انا مالي الا انت بس مالي غيرك ولو فيه رجال فالدنيا هاذي اقدر أأمنه على بنتي ماقصرت ولا احرجتك واحرجت نفسي انا قلت ما اطلب منك الا تحميها مابيك حتى تصرف عليها بريال واحد
كان نمر وده يقول انا مقدر بس مثل العاده عجز لسانه ينكر جميل ابو مقرن عليه وقال: ابشر ياعمي وانا راضي لكن انا مقدر اجلس عمري كله بهالحال
ابو مقرن ابتسم برضا : وانا قلت لك لين ارجع وراضي انك تطلق
انصدم حمد بس يعرف نمر مايقدر يرده وينكر فضله
قال نمر بتردد: ياعمي انا ودي ان هالعقد يكون بينا بس مابيه يوصل لاهل الرياض
ابو مقرن: تم تم
وفي لحظه تحدد مصير نمر هالفتره وضايق صدره والتفت لحمد اللي يهمس: بتفرج ماعليك
وقف ابو مقرن يجيب اوراق يراجعها مع حمد دامه محامي وجاء ونمر اللي بلش بنفسه
________________________ .
وفي بيت ابو حمدان
جات ام حمدان والكل مبسوط وفرحان ان وضعهم استقر
وكانت راضيه انها رجعت للعز
وعلى سفرة الفطور كانوا مقسومين الرجال تحت
وباقي الحريم فوق وكانت اثير تناظر بفرح وخايفه من جيت نمر اللي يجي ويروح محد يعرف عنه شي
وكانت بس هي وارياف ورهف وامها وهدى اللي تخز ام حمدان خز ومحد بالع الثاني
قالت اثير تغير الجو: رهف متى بيرجع حمد من حايل
رهف : بي...
وقاطعتها امها: اقولك انتي وياها طاري هالقروي لا ينجاب على سفرتي لا هو ولا زفت الطين نمروه
وقفت رهف بضيق: ليه يمه وش سوا فيك !؟ سحرك مثلاً
وقفت ام حمدان بغضب : قص يقص لسانك ياقليلة الادب
وقف ارياف : رهف تكفين سكري السالفه
رهف اخذت ولدها بضيق: الشرهه علي اللي بجي افطر مع اهلي
اثير: اجلسي وتعوذي من ابليس
رهف : بالعافيه
اخذت ولدها وطلعت بغرفتها بضيق من امها اللي ما ترحم ابد
ولفت اثير: يمه تكفين ماتعبتي من المشاكل ابوي لو يدري بيسوي لنا قصه
هدى: معلوم عمي لا يدري لو درا الله يستر لا يطلعك من البيت
وقفت ام حمدان بقهر وهي متكفيه من كلام هدى تخاف فعلاً يطردها
ولفت اثير بقهر: انتي انكتمي تسمعين
ارياف: اثييييير تعوذي من ابليس
لفت اثير بضيق وجلست وهي ماتدري وشلون تتصرف
___________________.
وفي الليل
في بيت ابو مقرن اللي كان يشرح كل شي لمرام اللي شهقت بصدمه وخوف لكن مد يده ابو مقرن يطمنها: يابنتي لا تخافين نمر رجال وبيحميك ويحطك بعيونه وترا كل السالفه عقد بس يسمح لنمر يكون معك فهالبيت بصفة انه زوجك واذا رجعت بيطلقك لاتخافين حتى اذا ودك لا تكشفين عنده مجرد عقد يابنتي
ماعرفت مرام وش تقول كانت خايفه ومرتبكه ولا تعرف وش ترد ووقف ابو مقرن: صدقيني عشان مصلحتك
بدا يشرح لها القصه وفهمت لكن الهم الاكبر نمر
وطلع ابو مقرن اللي منادي الشيخ وواحد من اهل المسجد يكون شاهد مع حمد
والكل ينتظر بالمجلس ونمر ذايبه روحه ذاااايبه من القهر انتهى الشهر وهو مامعه الهنوف وانتهى الشهر وهو على ذمته انسانه ثانيه انسانه اصغر منه ب 17 سنه طفله صغييرره
بدأ الشيخ يتكلم ونمر ما نطق الا قبلت وابو مقرن ما اشترط اي شي وكتب كتابه نمر عليها وانتهى كل شي
ورسمياً صارت مرام زوجته
ورسمياً ثقل كتف نمر اكثر من قبل وانحنى ظهره وانفض المجلس ووقف حمد وهو يحضن نمر: ماعليه كل شي تساهيل
نمر شد عليه بكل قوته :الله يعين ياحمد
حمد :الله يعين ، انا رحلتي بعد ساعه بروح تعرف اوضاعي بخلص اموري قبل العيد
نمر هز راسه بضيق: اسلم وسلم
نمر: يوصل
التفت لابو مقرن اللي قال: اعذرني يانمر تكفى انت ادرى بحالي وانا ادري بحالك مالي الا انت تسندني
نمر: ماعليه ياعمي ماعليه وبنتك امانه
كان اليوم موعد سفر ابو مقرن اللي راح مع حمد للمطار
ونمر واقف متكتف يراقبهم رفع راسه اول ما اختفوا وهو يزفر بضيق : ياربيييي تكفى وش اسوي
التفت بضيق يناظر البيت وراه وفيه مرام اللي مايعرفها ابد وجلس ساكت مايدري وش يسوي ومشى به الوقت وناظر ساعته و كان لازم يطلع وهالوقت بذات
تردد ووقف وهو يتجهه للبييت ودق الباب وهو صاد ماكان قادر ينطق اسمها كان يقول : يابنت
فزت مرام بخوف وهي خايفه بعد ماودعها ابوها وعرفت انها مع نمر بلحالهم وهمست: نعم!
نمر بالقوه قال: انا بطلع عشر دقايق وارجع قفلي الباب مضبوط ولا تفتحين لاحد ولاتطلعين الحوش
هزت مرام راسها من جوا ورجع نمر يقول: طيب!؟
مرام بهمس: طيب
ضاق صدر نمر من صوتها الصغير وطلع وهو يقفل الباب وراح كالعاده لاقرب بقاله وهو يجمع كراتين الصدقات زي ماتعود وابتداء يوزعها على اللي حوله من البيوت ووصل لواحد من البيوت وحط الكرتون وابعد وهو يدق الباب وانفتح الباب بحذر وفجأه اندف الصندوق بعييييد وتسكر الباب بقوه وانهبل نمر من التصرف ومن هالطيش و اللي يرمي النعمه رفع نظره للبيت وكان متهالك وشلون يردون هالنعمه
طلع قلم وكتب ( هالكرتون صدقه من فاعل خير)
ورجعه ورجع يدق الباب ويبعد
_____________________.
وفي بيت ابو الهنوف
بعد مانام ابوها كانت تحاول تنوم فارس وتغني له والباب ازعجها ومن يدق بهالوقت اكيد من عمال عمها اللي يجيبون الاغراض وكل يوم وكأنه صدقه عشان تاخذها
فتحت الباب وشافته وابعدته ورجعت واول ماغفى فارس اندق الباب وصحى يبكي ووقفت الهنوف بضيق ورجعت تفتحه وولدها يبكي وهالمره وخرت الكرتون بغضب ماشافت المكتوب عليه
وهي ماتدري من يحطه ولا نمر يدري من هاللي يرد الصدقه لكن اول ماقرب سمع صوت بكى الولد وضاق صدره وتوقع انهم محتاجين اشياء اهم واخذ طريقه ورجع لأحد الصيدليات واخذ كم غرض تخص الطفل متوقع من صوت الولد انه ماهو كبير مايتعدى السنه ورجع وهو يحطها على الكرتون ورجعها للباب ودقه
وهالمرره وقفت الهنوف بغضب وفتحت الباب وانصدمت بالاغراض وعرفت فعلاً انه فاعل خير ابتسمت بخجل من فعلها وهي تاخذ الاغراض : الله يقلع شرتس يالهنوف وحسبي الله على هالشايب( ابو هذال) اللي قطع الناس من الاجر
سكرت الباب وهي تدخل الاغراض وتفشلت وهي تناظر الخط المكتوب وضحكت تناظر حرف( الواو) كانت كتابته تذكرها بخط نمر وصدت بضيق: الله اكبر يا نمر حتى الحروف ماسلمت من طواريك
سكرت كل الاغراض ورجعت لولدها
_____________________.
وعند نمر ضحك لا شعورياً واستساع صدره الضايق من هالبيت وسكانه الغريبين وانه قدر اخيراً يساعدهم ورجع لضيقه اول ماتذكر البيت اللي ينتظره
اخذ طريقه للبيت ودخل وهو يشوف كل الابواب مسكره ورفع يده وكانت الساعه2:30 وصار وقت السحور
وشوي انفتح الباب وطلع منه بنت نحيففه صغيره بهيكلها على راسها طرحه وملابسها وسيعه وشعرها مجدل وواضح ماعرفت بوجوده وركضت بسرعه لزاويه الحوش وهي تسحب دبة الغاز بخوف : الله يستر لا يجي احد ولا يجي هو وانا ماقضيت السحور
وكانت تسحبها وهي ثقيله عليها ولا شعورياً نمر وقف : خليها انا اخذها
شهقت مرام ولفت برعب تناظره وقال نمر وهو مايناظرها: سمي بالله
سكتت مرام وابعدت بسرعه وهي بينها وبينه فرق السماء والارض من جميع الجهات ومافيه اي تكافئ
دخل نمر الدبه وركبها وطلع ووهو يقول : لا تحسبين علي بالسحور
هزت مرام راسها وهي ماتشوفه ولا يشوفها سوت سحورها وتسحرت ومن الشباك كانت تشوف نمر جالس بفرشه على الحوش والانوار مسكره ودايماً بهالوقت من الليل يكون قدامه ابريق شاهي وفنجالين واحد له والثاني ماتدري لمن وحتى قبل يوم يكون ابوها فيه يكون 3 وواحد فاضي ماتدري وش يقصد فيه
وكان صوته شوي خافت بس تعرف انه يغني ولا تسمع زين
اما نمر كان كل ماضاق صدره تذكر ان في مثل هالوضع كانت الهنوف تغني وتوسع صدرها وصدره ولا تغني اي شي تغني السامريه زي ما ابوها يغني ومع ان نمر بعيد كل البعد عنه الا انه حبه من بعد الهنوف وصار يشوفه يمثل احواله
وبين نسمات الهواء كان يتمتم ويغني وهو مازال يحط للهنوف فنجال على امل يجي يوووم وبتكون قدامه وبتشاركه هالوصل وكان يردد بنفس لحن الهنوف هالسامريه
(هدا الليل وتظاهر لي ورا عوج الضلوع هموم
تعالى صوتها حتى غدت شيٍ يحاكيني
الا من وين مالقيّت اغني او اعد نجوم!؟
تجاذبني لحزنٍ مايضم الدمع في عيني
وتنهد بتعب وكمل ....
تعبت من السفر وموادع الخلان والمقسوم
و مسافات الهوى طالت وأنا ما عاد يمديني)
وزفر بتعب وهو يطفي زقارته واخذ علبة المويه قبل يأذن
ومرام تراقبه باستغراب وحيره من وضعه بس كانت متاكده ان ورا ضلوعه هموم تهد جبال
رتبت الاغراض واذن الفجر ووسكرت كل شي وصلت وهي تسمع صوته يصلي بالحوش
ودخلت غرفتها وسلم نمر مايدري وين ينام بالمجلس بس المجلس بعيد مايدري عنها لو يصير لها شي
اخذ فراشه غصب ودخل وهو يدق الباب وقال: يابنت
فزت مرام بخوف: وش تبي!؟
نمر شاف الغرفه المقابله لها وتقدم لها: انا قفلت الباب لا تفتحينه ابد وانا هنا بهالغرفه اللي قبالك اذا صار شي علميني
خافت مرام اكثر وقالت: طيب
وانتهى وراح نمر للغرفه ومرام لغرفتها وكل واحد خايف من الثاني وعلى الثاني
_______________________.
ومن بكره ابتدت دوامة ابو مقرن بمحاكم الجوف ومعارضته لعيال عمه والخطر اللي يهددونه فيه وهم يدرون وراه بنت وكان حمد معه على الخط واي شي يبلغه فيه ابو مقرن وحريص عليه ومقدر الخطر اللي هو فيه ونمر بعد والكل على اعصابه
واستمرت الجلسات ونمر طول هالفتره محافظ على الحدود بينه وبين مرام بنفس النظام مابينه وبينها اي صوت واي كلام الا مجرد سؤال وجواب واوامر
وللحين محد يدري بأمر زواج نمر
وللحين ما وصل نمر لخبر عن الهنوف وخصوصا انه انشغل في مرام وحمايتها
وفي ليلة العيد .. بيت ابو ادهم
كالعاده كان اخر فطور في بيته مثل اول فطور
ولف ابو حمد: حمد وراه نمر ماجاء يعيد معنا!؟
حمد: عنده شغل
ابو ادهم: عجزت افهم هالشغل اللي تقوله
حمد : شغل ياجدي وش عرفني انا
طارق : بس ماهي عدله مايعيد معنا
حمد : حيل الله اقوى
ابو حمد : يلا ورانا شغل ياحمد
وقفوا وكل واحد راح يرتب اموره بعد ما اعلنوا عن هلال العيد
والتفت ابو ادهم: طارق طارق تعال
قرب طارق: وش فيك ياجدي فيك شي!؟؟
ابو ادهم: اسمع اتصل بنمر وقله اني تعبان وضغطي مرتفع وخله يجي يعيد معنا
ناظره طارق بذهول وضحك: جدييي ، وش هالحركات
ابو ادهم: وش اسوي ودي ان نمر يعيد معنا ما ابيه يغربل نفسه زود بس لا تخوفه قله تعبان ويبيك
ابتسم طارق :ابشر ابشر
_______________________.
في حايل
كان نمر ماله نية يروح الرياض ولا حاول حمد يقنعه يجي ولا ابو مقرن رجع لحايل بعد ما افطر بلحاله طلع بعد ما حرص على مرام كالعاده تقفل الابواب ولا تطلع وتدق عليه اذا صار شي
وطلع يلم بعض الكراتين ويحط فيها الاشياء اللي ممكن تفرح الناس بليلة العيد وبعد ما جمع كذا كرتون
بدا يوزعها وهو يدعي ان الله بهالصدقه يفرج عليه همه ووقف عند هالبيت الغريب وحط الكرتون وكتب عليه من جديد ( من فاعل خير)
وابعد بعد مادق الباب وانفتح وطال الوقوف عند الباب وبعدين انمدت يد واخذت الكرتون وابتسم نمر واخذ طريقه ورجع وهو من هالبيت حس بفرحة العيد وكان يمشي ويشوف الناس والعالم والكل فرحان وهو كسير
وفي طريقه دق جواله ورد : هلا والله بطارق
طارق : هلا فيك يا اخوي القاطع
نمر : اي والله قاطع لكن بعذري المهم وش اخبارك وعلومكم
طارق : بخير حمدللله في الف نعمه انت كيفك
نمر: حمدلله ، وش اخبار جدي ودحيم وبدريه
طارق : كلٍ بخير بس جدي والله ماهو على حاله
قطب نمر باستغراب : وشو!؟ ليه !؟؟
طارق: والله يانمر له فتره تعبان ضغطه ماينزل ودايم تعبان منه
نمر: شلووون انا اكلمه وحمد يقول بخير!؟
طارق: مايبون يخوفونك وانا توي جيت من عنده ويوم عرف انك بتعيد بحايل ضاق وارتفع ضغطه
نمر مسك راسه بضيق: :ياااااااااارب وين اودي نفسي انا وييين
طارق : انا اقول تجي تشوفه تطمنه والله خايف انه يصير له شي لا سمح الله
غمض نمر بتوتر: طيب طيب بشوف
سكر نمر وهو ضااايق الحين وش يسوي جده تعبان ومرام معلقه برقبته والهنوف مالها اثر اذا حتى بليلة العيد ما احد راح لها من اهلها اكيد ماهي هنا
رجع للبيت ودخل يناظر البيت الهااادي وجلس في مكانه بهدوووء
وفي المطبخ طلت مرام وهي متضايقه على وضعه الحزين وهي حزينه عليه اخذت ابريق الشاهي اللي سوته وحطت فنجالين وطلعت وتقدمت بخطوه خايفه ونزلتها قدام نمر بتردد وناظرها نمر بهدوء وقالت بهمس : دايم بهالوقت تشرب الشاهي قلت احضره
اخذ نمر نفس : ماقصرتي
هزت راسها مرام ببتسامه وابعدت وقال نمر اول ماشاف الفنجالين: ما انتي جالسه!؟
ابتسمت مرام وهزت راسها ب لا :لا هذا لك
نمر اشر على الفنجال الثاني : وهذا؟؟
رفعت كتوفها ببتسامه وهي فهمت قصته من ابوها وتوقعت ان هالفنجال دايماً يحطه للهنوف : هذا اذا ما خاب ظني للهنوف وزي ماهم يقولون حقوق الطبع محفوظه
جمد نمر مستغرب وهو مايدري شلون عرفت وشلون متقبله هالوضع ولمس في صوتها مواساة له وراحت وهو يناظرها بصدمه بس توقع ان ابو مقرن شرح لها
اخذ الشاهي وهو يشربه ويفكر وبعد شوي وقف متجهه للبيت وقال بضيق وبصعوبه : يااا .. مرام
فزت مرام وهي تلم شعرها وحطت الطرحه على راسها وطلعت وهي اول مره تسمعه يناديها: سم!
نمر : تعالي
خافت وقربت شوي وقال نمر : جهزي لك كم غرض بنطلع لرياض
مرام: هالحزه!؟؟
نمر: ايييه يلا يلا ما معنا وقت
راح لغرفته وتركها وهو يجمع كم غرض وطلع ينتظرها وهو يشغل زقارته ولف ينتظرها وهو يدري انه قاسي في معاملته لها بس مب قادر يتكلم معها او يناظرها واحسن شي مايكون بينهم اي نقطه وصل
طلعت مرام مستغربه واخذ نمر اغراضها لسياره وركبوا بهدوء وهذا اول مشوار لهم طلعوا من حايل ونمر يستودع الهنوف بصدره ومرام تراقب وهي معطيته حقه بهاللي يعيشه وكانت تنتظر متى يجي ابوها وترتاح من هالضيق اللي بصدرها وهي مزعوجه من زقاير نمر اللي تخنقها
وكان نمر منتبه انها ما تحب الدخان وريحته بس مايقدر يوقف ابد
ومر بطريقه المكان اللي يجي له هو الهنوف دايماً واخذ قلبه بذاكره ونمر يراقبه وفجأه صرخت مرام بخوف: انتبببببه
بسرعه لف نمر بخوف وارتباك وتدارك وضع السياره اللي كانت قدامه وكان بيصير عليهم حادث
اعتدل بتوتر: وش فيييييك تصارخييين!؟
مرام : كنا بنصدم
مسح نمر جبينه بتوتر: انا منتبهه لا عاد تصارخين
هزت راسها مرام بخوف وهي عينها على الطريق ونمر من الخرعه قلبه للحين يدق
وهو اصلا الصمت موجود من قبل بس الحين اختلط صمت وخوووف
_______________________.
وفي بيت الهنوف
فتحت الكرتون وضحكت تناظره اللي فيه حلاوه وطرطعان وملابس صغيره بس ماهي قد ولدها وقهوه واشياء كثيره
قربت للكرتون وهي مغمضه شمت فيه ريحة عود ولا شعورياً بكت وهي يطري لها نمر بكل شي وكل خير
مسحت دموعها وهي تدعي ان الله يفرج على نمر ولاهي الا شهور ويطلع من السجن
وركضت وهي تشغل الطرطعان وبعيد وتضحك وولدها يضحك وابوها يبتسم لفرحتها الوحيده
وفي هاللحظه اندق الباب وكان صوت من زمااااان ماسمعته صوت سلطانه
فتحت الباب تناظره بزعل : وش ذكرتس فينا
انهارت سلطانه تبكي: ماهو في يدي والله العظيم انتي تدرين وش يسوي فينا هالظالم
قربتها الهنوف ببكى: الله لا يوفقه الله يكسره مثل ما كسرنا
حضنتها سلطانه وهي تبكي بضيق وتناظر حالها وحال ابوها
وجلست الهنوف بعد ماجابت القهوه: طمنيني عن احوالتس
سلطانه: وش اقول !؟ هاللي اسمه عم ما بقى هم ما وراني اياه كل ما افكر انهج يمكم يحلف ياخذ ولدي ويرمني بهاه !
الهنوف : عسااه الموت عسى الله يفت تسبدووه مثل ما هو معاقبنا
سلطانه: ابوي وشلونوه
الهنوف : حمدلله عايش هذا هو
هزت سلطانه راسها بضيق : تهون تهون وفارس وش اخباروه
لفت الهنوف بفرح: فارس هو اللي مصبرني على هالعيشه وان اشاء الله يطلع نمر ويجي
سلطانه: للحين تبين منه رجاء
الهنوف بغضب: كل الرجاء نمر وغيره مافيه لا سند ولا رجاء
وقفت سلطانه بضيق: انا بنكس جيت بشوفكم ومقدر اتأخر
صدت الهنوف بزعل وسلمت سلطانه على ابوها ورجعت بنفس الحزن
_______________________.
وفي الرياض
بعد ماطلعوا الشباب من الحلاق وافترقوا اتصل نمر بحمد اللي رد: هلا يا قلب النمر
ابتسم نمر : هلابك ياحميّد ، وش وقعك!؟ ( وش اخبارك بلهجة الهنوف)
ضحك حمد: حنيييت يانمر
ضحك نمر بيأس : منفطر قلبي والله لكن نتسلى
حمد: بخير وانت وشلونك
نمر: انا باقي ساعه واكون بالرياض
حمد: في ذمتك!؟
نمر: والله!؟ ليه ما تعلمني ان جدي تعبان!؟
حمد: جدي!؟ ليه وش فيه!؟
نمر: اتصل طارق يقول ضغطه ماينزل
حمد: ا لا والله انا اشيك عليه كل يوم
نمر: المهم المهم قابلني بعد ساعه على الخط السريع
حمد: جايب مرام معك!؟
نمر بهدوء وهو ماطالعها ابداً : ايه
حمد : كييييف!؟ مب على اساس سر !؟ وش بتسوي انت !
نمر:حمد اذا جيت نتفاهم
سكر نمر وهو مايقدر يكون بعيييد بهاليوم وجده اصلا مارح يخليه بس الحين وش يسوي بمرام
كانت مرام ساكته وهي ماهي فاهمه شي ابد ولا وش وضعهم
_______________________.
وبعد ساعه تقابلوا
ونزل نمر يسلم على حمد ومرام تناظر بهدوء !
حمد : بتروح لبيت جدي بها!؟؟
نمر : مدري
حمد : اصلا وين بتخليها!؟؟
نمر : بستأجر شقه ..! وقاطعه حمد : يا سلام استأجر شقه واحط بنت الناس فيها واخليها !؟ انهبلت انت ! تحسب ان جدي بيسولف معك ساعتين ويخليك!؟
نمر : لا والله وش رايك اخذها معي واعرفهم عليها اقول شوفوا زوجتي
حمد : والله ما معك حل ثاني ولا تنسى ان البنت امانه في رقبتك
نمر صد بضيق وحمد لخبط كل افكاره لكن مازال مُصر ما يدخل ابداً بها على اهله
نمر: اسمع بس بناخذ شقة وبس
حمد : اسمعني السالفه كلها على بعضها مالها داعي فالنهايه حنا كلنا كم شخص ومحد بيتكلم انا اقول اخذها وانزل بيت جدي آمن واحسن
نمر : شلون يعني!؟
حمد: في بيت جدي مافيه الا خمس حريم بس امي وامك وخالتي بدريه وجود ورهف بس واذا حذرناهم محد متكلم والرجال بعد اشرح الموضوع وريح راسك
نمر: وش اشرح يا مسلم وش اشرح خل الموضوع مستور احسن في شقة مرتبه وقريبه محد يدري عنها احسن
سكت حمد : براحتك
نمر : يلا يلا
اخذ طريقه نمر يدور شقه وبعد شوي اتصل فيه حمد : ما تشوف انها شينه تجيبها من الرياض واهلك فالرياض وتسكر عليها في شقه واالله احسها اهانه
نمر : لا حول ولا قوة الا بالله ياحمد
حمد: خلاص اسمع بس وش رايك نجيب عندها رهف عشان ما تجلس لحالها المسكينه
نمر: طيب طيب
سكر وهو يوقف عند الفندق : يلا
ناظرته مرام بتوتر : هنا !؟
نمر: ايه هنا
نزلت وراه وهي تراقب تحركاته المستعجله اخذ مفتاح الجناح وطلعوا وجلس نمر وهو يشغل زقارته
قالت مرام بتردد : بتروح مكان
ناظر نمر ساعته كانت 3 وقال بضيق : بعد الفجر بروح لجدي
مرام بهدوء: وانا معك!!
ناظرها نمر بهدوء كانت هاديه جداً وجميله وطيبه ما تستاهل اي معامله قاسيه او انه يسكر عليها ويخليها مهما كان كارهها
وفهمت مرام انه ما رح ياخذها وابتسمت بهدوء: ماعليه انا اصلا تعبت من الطريق وبنام بس تحب اجهز لك شي قبل
ابد ماقدر نمر يتجاهلها وهو طول عمره مايحب تجاهل الانسان او كسره وقف بحيره يناظرها: لا بتروحين معي بس انا افكر ما نزلنا لسوق ولا اخذنا لك ملابس
مرام: لا ابوي اشترا لي
هز راسه نمر بضيق: زين اجهزي
راحت مرام لكن رجعت وهي ماهي مقتنعه بالروحه وتدري ان نمر يبي هالامر سر ماتبي تكون ثقيله عليه اكثر من كذا : نمر
التفت نمر لها بهدووء: نعم
مرام : عادي ما اروح
نمر: ليه!؟؟
مرام : تعبانه مابي اروح
نمر نزل المكينه من يده وجلس: ليه وش يوجعك!؟ مرام: تعب الطريق
ما حب نمر يظغط عليها ولا مرام حبت تضغط عليه اكثر وهز راسه نمر: زين
وراحت مره لغرفتها ونمر بغرفته ويفصلهم صاله
_______________________.
وفي بيت ابو حمد
كان حمد يمشي بين الغرف وهو يغني ( عيد وحب هاي الليله الناس معيدين )
ضحك ابو حمد اللي جالس بالصاله : صار عيد وحب!! الله يرحم ايام العيد فرحه
ضحك حمد: موجوده يا ابو حمد ولا ناسي تيّم بنغنيها له
طلعت ام حمد: وينها رهف!؟
حمد: تجهز
ابو حمد: يلا انت بعد ترا بيأذن الفجر الحين خلص علينا
حمد : يلا يروح بعد شوي
ضحكت ام حمد: خله يا ابو حمد يجلس فالصاله ازين
ضحك ابو حمد وهو يغمز لحمد: اجل مطرود
ضحك حمد بفشله وجلس ورهف محلفته مايجي ابداً عشان تجهز وترتب نفسها لانها خلصت وقت النفاس وتبي تطلع بشكل جديد ولا يشوفه حمد نيولوك جديد لكن طلع وهو يبي يكلمها في موضوع نمر
دق الباب بضحك: رهوف ماقضيتي !؟
رهف: لااا حمد حلفتك بالله ترا
حمد : طيب يابنت الحلال بس ابي اكلمك بموضوع ضروري وشلون!؟
رهف: من ورا الباب عادي
حمد : ياينفع الموضوع خطير
ضحكت رهف : حمد اعرف حركاتك
حمد: والله اني صادق والله
رهف بخوف: طيب دقيقه
فتحت الباب وطلعت وشهق حمد بصدمه اول ماشافها لابسه عبايتها وطرحتها ونقابها وهو ماشافها من يوم جت من الصالون الا بعبايه وطرحه وضحك بكل صوته: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههه رهف مو معقوله انتي!؟
ضحكت رهف بفشله: وش اسوي ياخي لا تخرب مفاجأتي
حمد : زين وين ولدي
رهف : لا والله مطلعني عشان تقول وين ولدي!؟
ضحك حمد: لا فيه موضوع بس بتطمن عليه
رهف: نايم ولدك ، وش فيه!؟
حمد اشر بهدوء: تعالي اجلسي جنبي
رهف : خلني هنا احسن
ضحك حمد: يابنت الحلال والله خطير الموضوع
رهف: وشو
حمد : نمر جاء الرياض
وقف رهف بفرح: والله؟؟
حمد: ايه بس معه احد
طارت عيون رهف بفرح: الهنوف!؟
هز راسه حمد بنفي وضيق: لا
رهف: بسم لله مين معه!؟
حمد بهمس: زوجته
قالت رهف بضحك: تستهبل علي ياحمد اكيد الهنوف
حمد كان يدري ان رهف ماهي مصدقه ان نمر يتزوج غير الهنوف اصلا مستحيل هالفكره واخذ نفس وهو يشرح لها الموضوع وشهقت رهف برعب: ياويلي معقوله نمر يسويها!؟
حمد: وانا وش اشرح من اليوم اقولك ماتزوجها عقد بس عليها بس عشان ابوها وبعد مايجي ابوها يطلقها
رهف: مهما كان كارثه كارثه
حمد: ندري يارهف المهم الحين هي معه بالرياض ومايبي يجيبها هنا فا أنا اقول بكره بعد مانعيد تروحين عندها ونقول انك عند اهلك
رهف : وشلون اروح لها لا والله انا مقدر مقدر اروح لوحده غير الهنوف
حمد: لا حول ولا قوة الا بالله ساحرتكم الهنوف!؟
رهف: صعب يا حمد صعب
حمد : طيب انا شرحت لك السالفه
رهف: مدري احس صعب
حمد : رهف انتي بعد لا تصيرين قاسيه مثل نمر ترا البنت مالها ذنب ابد
رهف جلست بضيق: اي والله مالها ذنب
حمد:هذا اللي انا اقوله وابيك تسكرين على الموضوع ولا احد يدري تروحين عندها ساعه ساعتين ونطلع بعدين بس عشان ماينكسر خاطرها
رهف : طيب طيب
وقف حمد بسرعه وضحك وهو يسحب نقابها وصرخت رهف : حممممد
طلع بدون مايشوفها وهو يضحك: اشتقت للوجه الصبوح بس
ضحكت رهف وهي ترجع للغرفه
_______________________.
وفي بيت ابو طارق
كالعاده البيت كان كلللله يستعدون للعيد وبما إن الرجال اقل مهام من الحريم
كان طارق بالصاله وهو كل شوي يتصل جواله ويرد وكلهم مهنئين بالعيد
والتفت على ابوه اللي جاء : اقول وينه اخوك مقباس الشر !؟
ناظره طارق بضيق :وش تبي فيه يبه !؟ راح عنكم وماسلم بعد
ابو طارق : لا انا مافكرت فيه بالعكس مرتاحين من شره لكن كل ما مريت حمد لقيته شايل قشه وطاير لحايل ذبحه وهد حيله
اخذ طارق نفس: يبه نمر وحمد واحد مافيه شي اسمه نمر هد حيل حمد لا ! حمد ونمر حيلهم واحد ينهد واحد يطيح الثاني وراه أو ! اذا ماطاح لازم يرفعه
اخذ اغراضه وطلع وهو يهز راسه بضيق ودخل وهو يشوف جود اللي جالسه تحط مناكير بهدوء وقفت وهي تشوفه متضايق : طارق وش فيك ياعيوني!؟
طارق : ولا شي كملي شغلك
جود : افاا!؟ انت تضيق وانا اجلس كذا قول من مضايقك
طارق : ابد موضوع يوسع صدرك لانكم اصلا كلكم مشتركين في كرهه نمر
هزت جود راسها بضيق من هالنمر اللي في كل مكان يطلع : يا طارق حنا ما نكرهه نكرهه تصرفاته بس انا عني من يوم تعدل وانا مالي شغل فيه
طارق : انا والله عاذره لو صار اكبر مجرم في السعوديه اللله يعينه تحمل شي مايتنحمل
سكتت جود وجلس طارق يقلب في اغراضه وهو فعلاً يعذر نمر
_______________________.
وفي بيت ابو ادهم
كان ابو ادهم كل شوي يطل متوقع نمر بيجي بس خاب ظنه والتفت على صوت بدريه: يبه وش تنتظر !؟؟
ابو ادهم: اقول يمكن نمر يجي!.
بدريه: يايبه انت وين ونمر وين نمر بحايل وزود عليه نمر حتى لو جاء تعرف ان ماله عيد ولا سعاده لين يحصل الهنوف
ابو ادهم: ياليتني ادري وينها والله لعطي روحي وارجعها له
بدريه : لا تخاف على نمر يبه ان شاء الله بيجي وهي معه ان شاء الله
دحيم الللي جاء بزعل وجلس وضحكت بدريه: وهذا دحيييييم بدت دوامته
دحيم بزعل : وقفت فوق ما شفت نمر
ضحكت بدريه: بيجي ان شاء الله
دحيم : من وين لي طرطعان!؟
ابو ادهم: تعال معي انا اشتري لك
اخذ دحيم اللي خايف بدون نمر خايف من العيال ومن كل شي
_______________________.
واذن الفجر
اعتلت تكبيرات العيد والناس تجهز ومبسوطه وفي كل بيت يتردد من سكانه التكبيرات وشعور العيد والفرحه
في الفندق
وقف نمر قدام المرايه بعد ما تجهز وهو يكبر وطلع بعد ماتعطر وهو ملامحه هاديه وتمثل فرحة العيد لكن قلبه في شي يحرقه ومنكد عليه
وقف قدام غرفة مرام مايدري كيف بيتصرف وطلعت مرام وهي أحياء لسنه ولمراسم العيد لبست وهي بس تبي تحس بالفرحه
وجمدت اول ماشافت نمر قدامها وكاااشخ وهي طول هالفتره ما تشوفه الا مشمر اكمامه وعاصب شماغه على راسه واغلب الوقت ماهو محلق لكن كان منظره جداً جميل وجذاب
لكنها تفشلت ورجعت خطوتين ورا ونمر اللي انصدم بعد فيها ما توقعها كاشخه ناظرها بهدوء وهو اول مره يشوفها كذا لكن صد وهو مهما شاف مايشوفها الا اخت
تنحنح وهو يقول : كل عام وانتي بخير والله يعيد عليك العيد واليوم السعيد
ارتبكت مرام وقالت:وانت بخير وعلينا وعليك ينعاد
رفع جواله بارتباك : خلينا نكلم ابوك الحين واروح وتنامين انتي
هزت راسها مرام بهدوء ودق نمر وابتسم اول ما وصله صوت ابو مقرن : هلا هلا يا نمر
نمر : هلابك ياعمي وشلونك وش اخبارك وش مسوي
ابو مقرن: بخير الحمدلله انت كيفك وكيف بنيتي وكل عام وانتم بخير
نمر: وانت بخيييير وهذا هي بنتك كلمها انت وتطمن عليها
عطاها الجوال وطلع واخذت مرام الجوال بلهفه: يبه وش اخبارك وكل عام وانت بخير
ابو مقرن: وانتي بخير يا حبيبي وش اخبارك
مرام: بخير جعلك بخير وش سويت يبه
ابو مقرن: انتظر يا بنتي انتي طمنيني عنك وكيف امورك عسى مافيك شي يكدر الخاطر
مرام:ابداً يبه كل شي زي ما تحب
ابو مقرن بتردد: و نمر!؟
مرام: مايقصر
ابو مقرن:يا بنتي اذا فيه شي ولا شي ... قاطعته مرام ببتسامه: لا يبه والله مافيه شي ونمر زي ما انت حكيت عنه رجال ونعم الرجال مايقصر
ابو مقرن: اجل الحمدلله طمنتيني وانا بسكر بس بتصل فيك شوي سلمي على نمر
مرام:يوصل ، فمان الله يبه
سكر وطلعت مرام تعطيه الجوال ببتسامه: ابوي يسلم عليك
نمر: الله يسلمه ، تبين شي !؟
مرام: لا الله معك
يعجز يطلع نمر ويخليها لكن اصرت مرام ما تروح معه ولا تزعجه اكثر واخيراً طلع بعد ما حذرها مليون مره ما تفتح الباب
واخذ طريقه للمسجد اللي قريب بيت جده ومن يوم دخل وهو يسمع الاصوات والتكبيرات والمعايدات
وصل المسجد وصف يصلي معهم صلاة العيد بدون ما يقاابل احد
_______________________.
وفي بيت ابو الهنووف
اللي لبست ولبست فارس وجهزت ابوها وهي ما احد يجي لهم بس فرحة بالعيد
كانت معليه صوت المسجل ويكبر وابوها يناظر بهدوء وهي تبخر وتردد معه التكبيرات
وجلست ببتسامه وهي تتمنى لو انها عيدت مع نمر لو مره كان وده تشوف عيده وتستقبله بالعيد
لكن وقفت ببتسامه تسمع اصوات الرجال يعايدون على بعض وابتسمت بحزن( عاد عيدك يانمر وعاد عيدي معك)
اتجهت لابوها تسلم عليها وتعايده بعد ما صلت وتعايد فارس
وبعد شوي انهارت فرحة عيدها اول ما سمعت صوت الباب وكان ابو هذال وهذال وسلطانه
صدت بضيق ودخلوا محد سلم عليها الا سلطانه وركضت الهنوف تبعد فارس اللي دفه ابو هذال برجله
ووقف الهنوف بغضب : راعِ بطريقك ولا انعميت
ابو هذال:لا والله والله طال لسانتس يا مفتورة الحييل !؟ سلطانه وقفت بخوف: ماهو صيده ياعمي
الهنوف : الا صيدي ونص كلش الا ولدي ما احد يقرب عليه
ابو هذال ترك ابو الهنوف واتجهه لها بغضب: والله انا اعلمتس انتي وولد ابليس ذا
رمت سلطانه سلمان على هذال وركضت لعمها تترجاه مايضرب الهنوف
اما الهنوف وقفت بكل قوتها تدافع عن ولدها بس ما هي قد ابو هذال اللي ضربها وضرب ولدها وهي حاضنته ماتبي يصيبه شي من ضربه وطلع وهو يحلف الا يوريها شغلها واخذ الكل وطلع بعد ما ترك الهنوف طايحه بأرضها تبكي وتهدي ولدها وابوها يبكي والعيد كله تنكد عليهم
_______________________.
في المسجد
فز ابو ادهم اول ماشاف نمر واسرع نمر يحضنه ويعايد عليه ودحيم فرحان والكل مبسوط ويعيد على نمر اللي كان مبتسم بهدوء كعادته
ابو حمد: اشوى انك جيت والله اني شلت همك
ابو ادهم: اي والله
ابتسم نمر: جيت عشانك يا جدي طمني عنك وش اخبارك كيف ضغطك
ضحك ابو ادهم: بخير بخير مافيني شي
التفت نمر على طارق: طارق يقول وضعك صعب
رفع يدينه طارق باستسلام: والله مالي شغل جدي اللي قالي اكذب عليه
اتسعت عيون نمر بصدمه والكل ضحك
حمد : يبونك تجي ياخي
ابو ادهم: اي والله ما بلعت العيد وانت ماجيت
ابتسم نمر: تسلم ياجدي
انتقلوا للبيت وبدت دوامت المعايدات والناس والزحمه.
وفي عز الزحمه ركض دحيم على نمر بتفكير: نمر وش اقول اذا قالوا عساكم من عواده!؟
نمر ابتسم:قلهم الله يعوده علينا وعليكم بالصحه والعافيه
دحيم ركض وراح لسرور يرد عليه وضحك حمد: مبسوط دحيم
طارق: معلوم ابوه فيه
ابتسم نمر يناظره بحب وبعدها وقف: انا بروح اسلم على ابوي واخواني
ابو ادهم: الله معك
حمد: دقيقه بنروح كلنا سوا
طلعوا حمد ونمر والتفت حمد: هاه بناخذ رهف!؟
نمر: وش قالت رهف ؟
حمد: انهبلت بغت تموت علي
نمر ابتسم : قلبها على قلبي رهوف
حمد : اي والله تقول ما اروح لغير الهنوف
تنهد نمر بضحك: اجل اسمع بنروح اول شي لابوي وبعد العصر تجيب رهف وتجون
حمد : زين بروح اناديها لاني ماشفتها ابد جو مع ابوي
نمر: اصبر بجي معك اسلم عليهم
دخلوا قسم الحريم وبدوا ينهلون عليهم يسلمون وكان حمد كالعاده اخف من نمر فالسوالف والضحك
ودخل حمد بيسلم على رهف وبعدييين تسلم على نمر
_______________________.
وفي احد غرف بيت ابو ادهم
كانت رهف تعدل شكلها عشان تطلع بس فزت على صوت تصفير حمد من عند الباب وضحكه: رهوووف وش ذا يابنت الحلال
ضحكت رهف وهي تقدم: هلا هلا من العايدين والفايزين والغانمين السالمين
ابتسم حمد وهو يتقدم لها ببتسامه شاقه وجهه شق وضحك وهو يحضنها: انا والله من اللي فزت بشوفك وغنمت بوجودك بحياتي وسلمت من كل شر ان شاء الله دامك معي
شدت عليه رهف ببتسامه وابعدت: هاه كيف نيولوك
حمد : يوووه يوووه يووه شيٍ يزلزل الارض
رهف: اعجبك
حمد: وفيها سؤال الله عليك!؟
ابتسمت رهف وقال حمد: ا ا اسمعي خليني اركد شوي وتعالي عايدي على نمر عشان بنروح لاهلك وبعدين البيت يجمعنا
ابتسمت رهف:اقولك حميّد!؟
حمد : سمي جعل حميّد فداك
رهف: ما اشوفك تذكرت تيّم !؟
طارت عيون حمد بضحك وهو فعلاً نسى تيّم : لاااااا تكفين نسيت ولدي الله يسامحك يا رهوف
ضحكت رهف وهي تجيبه: ولا حق كشخته يا بابا
اخذه حمد وهو يحضنه بضحك: والله مالي شغل يا ابوك امك تجنن العقّال
ابتسمت رهف: خلك مع ولدك شوي بسلم على نمر
حمد: بنجي كلنا
طلعوا لنمر اللي ابتسم ابتسامه وسيعه لرهف اللي اقبلت منحرجه وهي تسمع نمر يقول : هلا هلا بسيدة سادات الجمال
حمد صفق من بعيد : شكرا لك يا صديقي
قربت رهف تسلم على نمر وتعايده وهي تشوف بعيونه ضيق وعرفت مصدره وشدت على ذراعه ببتسامه واتجهه نمر لحمد ياخذ تيّم وهو يحبه حييل
وانشغلوا بتيم وراحت رهف تجهز وبعدها اتجهوا لبيت ابو حمدان
_______________________ ..
وفي بيت ابو حمدان
رغم ضغط ام حمدان عليهم الا انهم يحاولون يعيدون بدون شوشره
وكان عدنان جالس بين حمدان وراكان ويقارن بين عيالهم ويضحك
واثير بجنب ابوها تقهويه ومبتسمه
وفزوا على صوت نمر اللي يقول : درررب ياولد راكان لف لاثير: ادخلي معه احد
اخذت رغد ودخلت تركض ودخلوا نمر وحمد ورهف واستقبلوهم بفرحه
والكل متعود على نمر يصبح في ديره ويمسي فالثانيه
لكن الخوف من تصادمه مع امهم
لكن ما طول نمر ووقف : انا رايح
ابو حمدان: ما جلست يانمر
نمر: والله معزوم على الغداء ومقدر اتاخر
حمد: وانا بعد
ابو حمدان: ليتكم جلستوا
سكتوا على دخول ابو عامر وابو فهد
وصد نمر: ماله داعي
طلعوا ونمر ما سلم عليهم والتفت على حمد: موعدنا بعد العصر طيب !؟
حمد: طيب
وافترقوا وكل واحد راح لمكانه
_______________________.
وبعد العصر
صحى نمر وقال لمرام ان اخته جايه وارتبكت المسكينه وهي تحاول تكون بشكل يليق بمكانها ماتبي تبالغ وكأنها عروس !؟ ولا تبي تكون بسيطه جداً كأنها مفروضه عليهم
اما نمر ماكان مهتم بالتفاصيل كان يدخن وهو قدامه الشاهي وفي عالم ثاااني سكن فيه من فتره
ودق الباب وكان حمد ورهف
ووقف نمر والتفت لمرام المرتبكه وحزن عليها بس تحرك متجهه للباب وفتحه ودخلت رهف بتوتر وهي ماتدري وش تسوي
وقال نمر بهدوء: ادخلي
رهف: حمد يقول ينتظرك تحت
نمر: زين
طلع وتركهم ورهف واقفه بحيره وجت مرام بحرج: هلابك
نزلت رهف نقابها مصدوومه من مرام كانت ملفته جداً ولا شعورياً قالت بنفسها( الله يستر بس لا تروح على الهنوف) : هلا والله
اسرعت مرام تاخذ منها تيم : عطيني لين تنزلين عباتك
كانت رهف تنزل عبايتها وتفكر معقوله نمر متزوجها عشان ابوها ! لكن خافت من الاجابه دامها بهالجمال
جلست و اخذت ولدها ومرام تقدم لها وهي محرجه وهي قالها نمر ان رهف تعرف كل شي
و رهف كانت ماهي قادره تنطق بحرف طال الصمت بينهم وهم في رسميات ومجرد سوالف سطحيه وعجزت رهف تتحمل وقالت: والله تيّم اليوم تعبان لكن اسمحي لي بروح
ابتسمت مرام وهي فاهمه اللي فيها وشدت عليها: سلامته ، لكن يا رهف انا ادري انك تفكرين اني باخذ مكان الهنوف لكن انتي تدرين بالقصه وكلها فتره لين يجي ابوي بس
تفشلت رهف : والله ماهو هذا قصدي بس
مرام: لا تقولين شي بس اقل شي خلينا نتعشى مع بعض ترا والله مونستني
رهف ضاقت عليها: ابشري
_______________________.
وفي حايل
في بيت الهنوف تحديداً وقفت وهي تمسح دموعها بقهر
وجلست قدام ابوها تعطيه ادويته وبعد ما اعطته اكله وادويته ونام راحت تشوف فارس اللي نام من البكى وهي مقهوره عليه
وجلست بحيره تفكر وتتذكر رقم اي احد غير نمر وفزت اول ما طرا لها رقم رهف ايه كأنها تذكره !؟ فزت تاخذ ورقه وقلم وكتبته واخذت عبايتها واستودعتهم الله وطلعت تركض وتركض لين وصلت عن البقاله اللي تبعد عنهم في الديره الثانيه وهي اقرب شي
استاذنت واخذت التليفون وهي تدق برجفه وتدعي انه جوالها صدق وانها ماهي غلطانه
_______________________.
وفي الفندق
كانت رهف جالسه بهدوء مع مرام اللي كانت فرحانه فيها وفي ولدها
وقامت بهدوء: جوالي يتصل
مرام: ماعليك خذي راحتك روحي غرفة نمر
راحت رهف وهي ترد على رقم غريب : الوو
شهقت الهنوف بفرح: رهف هذا انتي رهف
شهقت رهف بصدمه : الهنوف الهنووف
الهنوف بفرحه: ايييه يارهف اخيراً
رهف: انتي وينك انتي وينك نمر تكسرت رجوله يدورك عليك
الهنوف : نمر !!؟ نمر ماهو بالسجن!؟
رهف من الفرحه ماعرفت وش تقول : ايييه طلع من شهور ودورك ما حصلك
الهنوف انهارت من البكي والفرحه : وينه وينه هو عندك!؟
رهف بدون ما تحس قالت: لا ماهو عندي انا عند زوجته بالف.. سكتت بخوف وقطبت الهنوف برعب : نمر تزوج
رهف : لا لا اسم.. سكرت الهنوف بصدمه وهي ماهي مستوعبه مستحييييل نمر يسويها مستحيلل رمت السماعه ورجعت تركض لحيهم وهي تبكي بحرقه
اما رهف اللي ضربت خذها بخوف : ياويلي وش سويت يا ويلي
اخذت عبايتها وركضت ومرام مفجوعه : وش فيك رهف وش فيك
ما اهتمت رهف وركضت وهي تدور نمر وحمد وهي مفجوعه وخايفه
في الفندق تحت
كانوا جالسين نمر وحمد في اللوبي
حمد : وش بتسوي!؟ ما خلص ابو مقرن !؟
نمر: يقول ماباقي شي
حمد : هانت ان شاء الله
نمر : بتهووون اذا لقيت الهنوف
حمد : انا صراحه احسها صارت سراب
نمر :اخ ياحمد بس.. فز على جيت رهف تركض : نمر نمر
نزل حمد كوبه بخوف : وش فيك!؟؟
رهف: الهنوف اتصلت فيني
نمر: وشوووووو
حمد: شلون ومتى وكيف
رهف: اتصلت علي من رقم غريب وثابت
نمر: وينها وينها قالت وينها!؟
رهف بخوف : لا هي..
حمد: وش فيك تكلمي
رهف : كانت بتقول بس
نمر : تكلميييي
رهف بخوف :قلت لها ان عند زوجتك بالغلط
الكل سكت وفجأه صرخ نمر بقهر: وش سويتيي يا غبييييييييييه
انتشر صوته والكل التفت له وسحبهم حمد وهو يطلع بهم للجناح ونمر ما زال يصارخ على رهف
رهف: والله بالغلط
حمد: خلاص يا نمر خلاص
نمر: عطيني الرقم عطيني
اخذ الجوال وهو يدق على الرقم برجفه ورهف تبكي وحمد يناظرها بضيق
كانت مرام تسمع كلامهم ماتدري وش اللي صاير
ورد الجوال وقال نمر بخوف: الهنوف اله..
انقطع صوته اول ما سمع صوت الهندي : الو مين كلام
رمى نمر الجوال على رهف بغضب واخذه حمد قبل يوصلها: وش بلاك
غمض نمر وهو يصرخ: اذبحك الحين ولا وش اسوي
رهف : والله مادريت
حمد :الو الوو فين هذا تليفون
الهندي : بقاله
صد حمد بضيق بس قال بسرعه: وييين
قاله الهندي العنوان وسحب حمد نمر مسرع: تعال عرفت العنوان اكيد الهنوف قريبه منه
نمر :وين اودي هاذي الحين
حمد : اسمع بنحطهم عند جدي وبدريه
نمر: مافيه وقت مافيه
حمد :نكلم طارق يجي
دق حمد على طارق ودخل نمر بغضب : جهزي نفسك بتروحين مع رهف
مرام: ليييه
صرخ نمر: من دون لييييييه
والتفت لرهف بغضب: حسابي معك بعدين يارهف
خافت رهف زود وولا هي الا دقايق ووصل طارق مفجوع: وش فيكم وش السالفه
نمر : اخذ رهف والبنت اللي معها وودهم بيت جدي
طارق: من البنت
نمر: مب وقت الشرح المهم حطهم بعيونك وانتبه
حمد بهمس:زوجته المهم خذهم وبعدين افهمك المهم انتبه عليها بقوه وضعها خطير
طلعوا وتركوا طارق مصدوم رهف تبكي والبنت وكل شي حوسه
اما نمر كالعاده ما وقفت رجله عن السياره ابداً متجهه لحايل لنفس العنوان
_______________________.
وفي حايل
دخلت الهنوف البيت على صوت بكى فارس وركضت له وهي تبكي بحرقه ما توقعت نمر يسويها ولاهي مصدقه انه يسويها ومستحيييل
لكن اخر الفتره اللي عشاتها معه ما تخليها تثق فيه ابد ومشاكلهم اللي كانت مستمره
حطت يدها على راسها تبي تستوعب ما قدرت انهارت بكي وهي تدور بذهول املها الوحيد كان نمر والحين طااار
ناظرت جدران البيت بحسره كانت في كل زاويه صوره لنمر عشان ما تنساه ولا يجهله ولده
بكت وهي تقول : ضاع ابوك يا فارس ضاع املنا وتعب السنين
_______________________.
وفي بيت ابو ادهم
وبين ما الكل مجتمعين دخل طارق ووجهه جامد ما يتفسر
وقفوا كلهم يناظرون رهف اللي دخلت تبكي ومعها بنت
ابو حمد: طارق وش ذا وش فيه!؟؟
طارق رفع يدينه بذهول: مدري
ابو ادهم: وش فيه وينهم حمد ونمر!؟ صاير لهم شي
طارق: لا بس راحوا !؟
ابو حمد: نسحب من الكلام تكلم
طارق: ماقالوا شي قالوا اخذهم وانتبهه عليهم
وابو ادهم: ومن هاللي مع رهف!؟
طارق: زوجة نمر
عم الصمت والكل يناظر الثاني مفجوع مايدري وش صاير
اما رهف دخلت وهي تعطي جود ولدها
وركضت بدريه بخوف: وش فيك
ام حمد: حمد صار له شي!؟؟
ام طارق: نمر!؟
الكل التفت يناظر مرام وقالت جود: من ذي!؟
رهف ناظرتها بضيق: زوجة نمر
الكل ناظرها بذهول وقامت رهف وهي تاخذ مرام لغرفة بدريه وسحبت بدريه رهف: وش فيهم
جلست رهف بخوف وهي تشرح لهم والكل مذهول
_______________________.
وبعد ساعات في حايل
وصلوا نمر وحمد وهم هلكانين من الطريق الطويل ووصلوا على الساعه 10
واول ما وصلوا عنوان البقاله نزل نمر يركض وهو يدخل البقاله
وفز الهندي وركض نمر: وين وين الحرمه اللي كلمت من التليفون اليوم
دخل حمد يهدي نمر وقال: سلام عليكم صديق كيف حال
التفت له نمر بغضب : وقتك!؟؟
حمد طنش: صديق في حرمه اليوم اتصلت من هذا تليفون معلوم انته فين بيت
الهندي: لا مايعرف
انجلط نمر وهو يسحبه من قميصه: اقووولك وين مكانها
حمد سحب نمر يبعده: نمررر لا تنجن لا يشوفك احد ويبلغ عليك يحسبك تسرقه
نمر : يقول مدري مدري
حمد: بعد هو وش دراه اكيد ما يعرفها
حاول حمد يعرف من الهندي شي بس ما قال الا انه شافها تروح يمين
نمر: وش الدبره الحين
حمد: مدري!؟
نمر :اسمعني مالنا الا ندور بهالبيوت
حمد : لاااا انت انجنيت
نمر : وش اسوي يعني وش اسوي كفايه علي هبالة رهف
حمد: ياخي غلطت خلاص
نمر: انا رايح ادور وانت بكيفك
حمد : تعال تعال الله يصبرني عليك انا بروح يسار وانت يمين ونشوف
نمر : يلا
افترقوا ونمر قلبه بيطلع من ضلوعه وهو يتأمل بكل بيت يجيه
وحمد يدور معه وكلهم على اعصابهم
_______________________.
والكل سواءً بالرياض او حايل متوترين ومحد مستوعب وش بيسوي نمر او وش مسوي !؟
وعند نمر اللي وهو مار بين البيوت شاف البيت الغريب وتذكره وتذكر اهله بس كان مستبعده من كل خطته لانه يعرف اهل البيت ويعرف ما عند الهنوف وابوها اطفال
لكن كان وده يسوي شي يساعده ويفك ازمه وهو يسمع ان الصدقه تغير الاقدار و اخذ ظرف وهو يطلع فلوس من جيبه واتجهه للباب بيدقه
لكن جمد وبردت عظامه اول ما سمع صوت يسري به الليل صوت يعرفه زيييييين وزين بعد
_______________________.
الهنوف
اللي من ضيقة الصدر ما تدري وش تسوي وين تروح وش تعمل بعمرها مالها الا حلها الدايم حلها الوحيد صوتها
بعد ما ناموا كل اللي بالبيت طلعت تشوف الصوره الناقصه من صورة نمر ما كملتها اخذت ألونها وفرشتها بحزن وجلست عندها وهي تبكي وطرا لها تغني
وقالت بصوت يوضح كل همها وحزنها (قلب بنت سليمان وقادي ...من همومه ذاب اجا كله
يا بعد حيي والاجدادي ... ارحم اللي صابته علة
ان ذبحني يا حمد عادي ... من يحاسب يا حمد خلة)
نزلت راسها تبكي بقهر
وهي ماتدري ان ورا هالجدار يسمعها خلها يسمعها نمر اللي كان يعرف الصوت اللي سحبه من بين اوجاعه يعررف زيييييين صوت الهنوف وتأكد اول ما قالت ( بنت سليمان)
انهبل ورا الجدار اول ماسمع ونينها وبكاها ركض للباب وهو يدقه برجفه
وفزت الهنوف بخوف ورعب وركضت تاخذ عبايتها المعلقه وطرحتها واخذت السكين وهي خايفه ورجع الباب يندق اكثر
اما نمر تصلبت يدينه عجز يرفع يدينه ومايدق دقه كان مرعب لكن ماقدر ينطق الا صوت انفاسه الحاره المرعوبه
كان منهبل مو معقوله الهنوف في هالبيت اللي يتردد عليه من شهر مستحيييييل
قال بصوت يرجف : الهنوف الهنوف !؟ انتي هنا اذا انتي هنا افتحي الباب
الهنوف من الخوف ما قدرت تميزه لكن اول ما رجع يقول : الهنوف انا نمر
شهقت وهي تحس ان صوتها اخترق ضلوع صدرها من دون ما تحس فتحت الباب
وكان نمر واقف يده متعلقه بالهوا وعيونه تراقب الباب بتوتر وفيها لمعه تشوفها في عز الظلام
رمى الظرف اللي بيده وهو يناظرها ما يشوف منها الا كفوف يدينها تقدم وهو يتعثر بخطوته: الهنوف!؟
بكت الهنوف : ابطييييت يا نمر ابطييت بالحييل لين قضى حالي
انجن نمر وركض مايبي شي الا انه يحضنها بس وقفته الهنوف بيدها وهي تبكي : لا تقرب يا نمر
انفجع نمر يناظر يدينها اللي تبعده ورجع يناظرها بخوف: الهنوف انتي وش تقولين ؟ انتي !
قاطعت الهنوف : مايصير انت مطلقني ولا ناسي
نمر هز راسه بنفي وغضب : باطل والله انه باطل انتي مجبوره وانا مجبور و
الهنوف قالت بعتب:مجبور؟؟ وانت متزوج !؟ والله اعلم متى طلعت وانا احترق واتجرع الموت وانتظرك على احر من الجمر وانت لاهي غميضة عيوني اللي راحن وانا اراعي لك
غمض نمر بقهر: لا تكفين يالهنوف كل شي الا هالكلام ومنك انتي لا والله ماهو مقبول انتي ما تدرين عني ماتدرين وش اللي صار انا ماتزوجت برضا وانتي فاهمه غلط ورهف نقلت لك السالفه غلط
ما ردت الهنوف وهي للحين تبكي وكل ما حاول نمر يقرب تمنعه
وفجأه صحى فارس على الصوت وهي يبكي والتفت نمر وعيونه من الصدمه اتسعت وارتجف صوته وهو يقول : قبل كل شي قبل كل شي من هالولد!؟
ماردت الهنوف وهي تبكي وجلست وهي مافيها حيل تشيل نفسها وجلس نمر قدامها بس بعيد : الهنوف تكفين ما عاد لي حيله ولا حيل تكفين
رفعت راسها الهنوف ببكى : هذا فارس
انهبل نمر وابعد يدينها بغضب وهو ييقرب لها مسك يدها يهزها بصدمه: وشوو فارس!؟؟ فار..
التفت للغرفه اول مازاد بكاه وقالت الهنوف بنفس الانهيار: ألحق فارس يا ابو فارس
وقف نمر بصدمه وتعثر بخطواته مليييون مره لين وصل الغرفه اللي يطلع منها الصوت شغل النور وهو من دموعه مايشوف رؤيته مغبشه شاف طفل جالس وهو يبكي وفي طرف الغرفه ابو الهنوف يناظره بخوف
قبل يوصل نمر لفارس وصلت له الهنوف اللي رفعته وهي تحضنه ببكي وتسمي عليه
ونمر تصلب على الباب عجز عجز يتحرك او ينطق او يقول شي كان ينتظر الهنوف بس وشلون تجي الهنوف ويجي معها فارس كيف عنده ولد رسمياً طاح من طوله يناظرهم وهو عيونه مغورقه بدموعها صمد كثيييير والحين ماعاد يقدر كان يوصف حاله - هالسطر -
(أُصبت في جوفي إلى أن وصلت الإصابة لمثنى رُكبي فسقطت)
كان جالس على ركبه ومستند على يدينه ولا في عيونه الا الهنوف وولدها ولا في اذنه الا بكاهم
صحى على صوت جواله واتصاله للمره المليون ورفعه لاذنه وهو يرجف وجاه صوت حمد: نمر وينك وش صار معك انا ما لقي..
قاطعه صوت نمر المهزوز : بس انا لقيتهم ياحمد
طاح جواله منه ووقف وهو يتجهه لهم ماهو قادر يستوعب انه فجأه ومابين ليله وضحاها صار ابو
قرب يناظر فارس اللي حاضن الهنوف ويناظره بخوف ومد يده له وابعد عنه فارس
وهمست الهنوف : مايعرفك مستنكرك
اخذ نمر نفس هد صدره وهو يقول : وشلون !؟؟ ليه ماعندي خبر !؟؟ليه ماقلتي لي
الهنوف ببكى :ليييه انا لقيتك !؟ انت ما تعرف وش عشت عشان شفت هالوغد وصار بين يديني ما تعرف يا نمر شي انا طاحت عيوني على كل درب وانا اراعي لك والله يشهد علي وتشهد علي الدنيا ما مرت علي ساعه الا وانا ادعي ان الله يفك اسرك وتنهج يّمنا وتنصرنا على هالظلم .. وانقطع صوتها وبكت بونين: "لكن انا ويييييين والمعرس وييين "
فز نمر وقرب وهو يهزها بغضب: قلت لتس انتي فاهمه غلط غلط يالهنوف!؟ ومثل ما شهد ربي عليتس شهد علي انا بعد والله والله اني ما أبات الليل ولا أقيل النهار والله اني مثل اليتيم احوم وادور عليتس بكل ديره ودرب والله من يوم اللي طلعوني فيه وانا احوس وادور عليتس والله ان حتى اسامي الاموات نبشتها بيديني والله مابقى الا احفر القبور يالهنوف
والله والله ان كل متر في حايل حفظ خطوواتي وانا اتعثر واقوم واطيح وادورتس انا حتى رمضان مر ومشى بدال ما اكون بين اهلي انا بين شوارع حايل وجدرانها ادورتس انا حفظت تفاصيل بيت هذال وابوه وانا انتظر متى يطلعون ويروحون لك
انا حتى العيد ما حسيت به ابد ولا رحت الرياض الا امس بهالوقت
كانت الهنوف مصدقته لكن ماهي مستوعبه انه تزوج : وهاللي تزوجته!؟
نمر: اجبرني ابو مقرن ماهو بيدي قصتي طويله يالهنوف
وقطع عليه اتصال حمد اللي انهبل وهو يركض ويدوره: نمر وينك
نمر وصف له وسكر الجوال وهو يناظر في حالهم بضيق: اتركيني قولي قولي وش اللي صار ليه اختفيتي وش مسوي فيك هالكلب وابوه
صدت الهنوف : وش بقى ما سوى
نمر : علميني علميني وش اللي صار
سكتوا على الباب وكان حمد وقف نمر وطلع
حمد: نمر وش صار !؟ كيف لقيتهم
نمر: بقولك القصه بس اصبر اصبر جهز السياره بناخذهم
حمد: طيب
رجع نمر : تعالي تعالي قومي نعي بنروح كلنا
سحبت يدها الهنوف بضيق : مقدر اروح معك
نمر: وشلووون ليه ليه!؟؟
الهنوف : ابوي والوضع ما يسمح
التفت نمر وهو صدره يطلع ونزل من الذهول: من متى يهمني الوضع ان سمح او ما سمح
اتجهه لابوها وهو يناظره وخاطره مكسور عليها وابو الهنوف يناظره بضيق
قرب نمر يجمع اغراضه: لا تخاف ياعم لا تخاف
طلع ينادي حمد : تعال بنشيله
الهنوف :نمر ل.. التفت نمر بغضب : انهبلتي!؟؟؟ تبيني اخليك بعد ما لقيتك معصي معصي
دخل حمد متفشل وهو يقول: حمدلل.. جمد اول ما شاف الولد والتفت يناظر نمر وتقدم نمر ببتسامه حزينه: شوف يا حمد وتخيل ان هذا فارس!؟ اشر على نفسه بإنكسار: ولدي !؟ تخيل عندي ولد بهالعمر مادريت عنه
طاحت المفاتيح من حمد بذهول:ولدك!؟؟
نمر : ايه
كان نمر يتكلم وهو يناظر الهنوف اللي ماهي قادره تشيل عينها عنه ابد ودها لو تركض وتحضنه بس ما تقدر مازال مصير طلاقهم مجهول
تنحنح نمر : تعال ناخذ عمي وبعدين نتفاهم
تقدمت الهنوف : نمر ماحنا رايحين من هالمكان
التفت نمر بغضب: تجلسين هنا وش تسوين؟؟
الهنوف قربت بهمس : اذا تصلحت الامور انهج معك
نمر: وش اموره!؟؟
الهنوف : طلاقنا!؟ وزواجك
نمر سكت يناظرها بحيره: للحين بنفس العناد
الهنوف : انت علمتني ما اتنازل ابد
صد نمر ببتسامه والتفت : لا تنهجين معي على قولتس لكن انا ماني رايح مكان
صدت الهنوف ببتسامه وهي فرحانه بشوفته
طلعت الهنوف من الغرفه وطلع نمر وراها
والتفت حمد لابو الهنوف يناظره بضيق وتنهد : ااااه يا عم الدنيا ماخلتك بحالك بعد!؟ ولا انت يهالرجال اللي تهز الارض صرت طايح على هالارض ما بيدك حيله ابد
صد ابو الهنوف بحزن وقرب حمد يبوس راسه : الله يعوضك
اما نمر طلع للهنوف وهو بالقوه ماسك نفسه لا ينفجر تقدم وهو يقول : الهنوف قولي كل شي قبل احد يجي و..
قاطعته الهنوف بضيق: ابشرك محد يجي
قرب نمر وهو يهز راسه: والله والله والله يالهنوف لأخذ حق هالصوت الكسييير قبل كل شي
رفعت الهنوف راسها تمسح دموعها : وهذا اللي رجيته طول هالسنتين
قرب نمر ياخذ فارس بشويش: عطيني اياه عطيني يمكن يلم ضلوعي شوي
عطته الهنوف واخذه نمر وهو يحضنه بكل قوته واخذ نفس يشمه كانت هي هي نفسها الريحه عطر الهنوف هو نفسه عطر فارس
وابعدت الهنوف تشوف نمر اللي جلس على الارض بدون بساط وفارس بحضنه يناظره مستغربه ونمر اللي يمسح دموعه كل ثانيه وهو يضحك له ويتأمله كأنه معجزه
ابعدت اول ما طلع حمد ينادي ووقف نمر بفارس وراح له وابتسم حمد بذهول : نمر انت صادق!؟؟ هذا ولدك نمر: ايه
حمد: وليه ما ندري عنه؟؟؟
نمر: مدري ياحمد
قرب حمد بياخذه وبكى فارس وغمض نمر بضيق:ما يعرفنا وخايف
حمد: ليه ما تبي الهنوف تجي
نمر :تقول الطلاق وتقول زواجي
حمد صد بضيق : الله يصلح رهف
نمر راح وهو يعطيها فارس : تعالي قولي لي كل السالفه
طلعت الهنوف ونمر واقف متكتف وحمد طلع لسياره
وبدت الهنوف تقول لنمر كل شي من الساعه اللي انسجن فيها ألين حملت ووللي صار وولدت وكل العذاب ألين هاليوم وفز نمر بقهر من اللي سمعه : انتي!؟؟ يسوي فيك هالكلب كل هالسوايا !؟؟ لييه ليه ساكته لييه!؟؟
الهنوف ببكى:عشان ابوي وولدي وعشاني احتريك
نمر: والله مايسلم هالكلب والله
الهنوف ماردت وهي تبكي ونمر يفور من الغضب والقهر : قومي قومي الحين تروحين معي قومي
الهنوف: بجلس هنا لين تثبت ان الطلاق باطل
ضرب نمر الجدار بغضب وهو يسمع صوت الاذان اذان الفجر ووقف وهو يقول : انا اربييهم انا
طلع وهو يقول : قفلي الباب زين لا تفتحين لاحد
طلع وهو يركض لحمد الغافي وفز: وش صار وش صار
نمر: اول شي لازم اثبت ان طلاقي للهنوف باطل كيف!؟؟
حمد : هو شكلياً باطل بس لازم يثبتونه المحكمه
نمر: طيب كيف!؟
حمد: اول شي نقولهم انكم كلكم مجبورين !؟؟ وان الهنوف كانت حامل !؟ وانك كنت مسحور في غير عقلك وكنت اقرب للجنون وبعدين نقدم الاتهامات لعمها ابن الكلب
نمر : ااااه ااه يا هالكلب والله والله لاخذ عمره
حمد: لا قول بتروح بيته وتتهجم عليه ؟
نمر: لا بصفق له وارجع
حمد: خبل انت ناقصين بلاوي نمر ترا الثالثه ثابته اركد وانا اخذ حق الهنوف بدون مشاكل
نمر: لا والله معصي يا حمد معصي والله لتعلم هالعصا على ظهره وظهر ولده
حمد: اول شي هالاسبوع ما تقدر تسوي شي
نمر: ليه!؟؟؟
حمد: المحاكم والدوائر الحكوميه ماتداوم الحين لا تنسى عيد
نمر: خيييير!؟؟ تبيني انتظر اسبوع !؟
حمد: انتظرت كل هالمده بتموت من اسبوع
نمر: مقدر ياحمد مقدر
ضحك حمد وقرب يحضن حمد: اول شي قرة عينك يابو فارس
ضحك نمر اول ما استوعب انه لقاهم وهو يشد على حمد لكن تحول الضحك بكى عظظيم
_______________________.
وفي بيت ابو ادهم
الكل كانوا ينتظرون خبر محد نام ولا احد فاهم وش السالفه واتصلت مرام على ابوها وهي خايفه ولا اذن الفجر الا هو في مزرعة ابو مقرن
ووقف طارق : ابو مقرن؟؟
وقفوا ابو حمد وابو ادهم والكل يناظره دخل بضيق: وين بنتي!؟؟
طارق: ياعمي استريح بنتك داخل وفي الحفظ والصون بس بننتظرر نمر !
ابو مقرن: نمر اذا جاك نمر سلم عليه وقله إني اخذت امانتي
ابو ادهم: يا ابو مقرن اجلس اجلس وافهم الموضوع
ابو مقرن: مشكور ناد لي بنتي ياطارق
تحرك طارق وهو مايدري كيف بيتصرف
وعند رهف كانت تكلم حمد اللي ماقال اي تفصيل الا انهم حصلوا الهنوف وبس
ووقفت رهف على صوت بدريه اللي دخلت بهدوء: مرام ابوك برا
فزت مرام تلبس عبايتها ووقفت رهف: لا تروحين تكفين نمر بيقلب الدنيا علي اكثر
مرام: لا تخافين هذا هو اتفاق ابوي ونمر مشكورين
طلعت بسرعه وهي فرحانه ان نمر حصل الهنوف بس ماتدري وش بيصير مع ابوها ونمر
شافت ابوها واقف واسرعت له وتقدم يحضنها: انتي بخير؟؟
مرام: بخير بخير يبه ابشرك نمر حصل الهنوف
ابتسم ابو مقرن برضا : حمدلله حمدلله
والتفت على ابو ادهم وابو حمد وطارق: قرة عينكم
طارق: عمي اجلس الله يخليك اقل شي لين يكلمنا نمر انت من غير شي تعرف جنانه
ابو مقرن ضحك: ماعليك اعرفه ويعرفني ماعليك يلا فمان الله
طلع وكأنه مادخل والكل يناظرون بعض
ابو حمد: انا في دوامه ماني فاهم شي
ابو ادهم: انا بموت والسبب فعايل نمر اللي مايندرى وش تاليها
طارق تكتف وهو شايل هم نمر
_______________________.
في حايل
رجع نمر وهو يقول لحمد يروح يرتاح لين يعرف كيف يتصرف
حمد: حلفتك بالله ما تسوي شي يضرك
نمر: طيب
حمد: وبعدين بتنام وين انت!؟
نمر: بنام هنا ان شاء الله انام على هالعتبه لكن ما اخليهم لحالهم لو اموت
ضحك حمد: زين زين براحتك
نزل نمر وهو حتى جواله مايدري وينه دق الباب من جديد وقلبه يدق
اما الهنوف اللي من يوم طلع وصلت وهي تبكي وتضحك بنفس الوقت ماهي مستوعبه ان نمر فيه ماهي مستوعبه
فزت على دقت الباب وركضت وفتحته بعد ما تغطت
وقطب نمر بعتب وذهول: ما قلت لا تفتحين لاحد!؟ رجعت الهنوف بفشله : محد بيجي غيرك
ابتسم نمر ببتسامه واسعه وهو خاطره يحضنها: والله ان هالطلاق باطل والله
تكت الهنوف على الباب وهي مبتسمه لكن قادره تحكم في صوتها : نشوف وش يقول القاضي
نمر : ما تخافين الله تبيني انتظر اسبوع
الهنوف ببتسامه: انا احتريتك سنين
تكتف نمر وهو مستعد يرسم ملامحها وحافظها ويعرف وش هي تعابيرها :وانا عديت ثواني هالسنين كلها
اختنق صوت الهنوف من العبره والفرح وقالت: ليه ما نهجت مع حمد ليه جيت ؟
قرب نمر يهمس: صح كنت شبه مجنون بس ماوصل جناني اروح واخليك وانا توها الدنيا صارت بخير بعيوني
الهنوف اخذت نفس مليان حُب وهي للحين ما تعرف قصة زواجه وعتبها الوحيد عليه ( شلون يقول مجبور ونمر عمره ما احد اجبره) : لكن البيت ضيق وين تبي تنام
نمر: اذكر ان عيونك كانت تشيلني اذا ضاقت الدنيا وش عاد لو ضاق البيت
الهنوف بعتب: بس ما عدت انت لحالك صار برقبتك احد
فهم نمر عتبها وضحك : ما احد برقبتي الا انتي وولدي
الهنوف وهي للحين مبتسمه : واللي بذمتك!؟
نمر رفع يدينه باستسلام : امانه وبس
الهنوف : بتعلمن وش قصته!؟
نمر: بعلمتس بس ماهو على هالعتبه!؟ ( درج الباب)؟
الهنوف ابعدت وفتحت الباب ودخل نمر وهو ماهو قادر يتمالك ابتسامته
راحت الهنوف وتركته ووقف نمر يراقب البيت وفجأه طلعت الهنوف وانتشرت ريحة الشاهي بكل المكان والتفت نمر ببتسامه : هلا ياجامع على الود قلبين
نزلته الهنوف بضحك وهي كانت تنتظر اللحظه اللي بترجع هاللحظات بينهم
وجلس نمر ومدت له الهنوف فنجاله لكن اختفت ابتسامة نمر يناظر اثر الابر بأصابعها ارتجف جسمه اول ما تذكر حلمه واعتدل وهو يمسك يدها بخوف : الهنوف
سحبت الهنوف يدها بشويش وخجل
نمر : وش ذا !؟ من مسوي فيك كذا؟
نزلت راسها الهنوف بضيق: ابد كنت اصرف على بيتنا وابوي وولدي من الخياطه واطرز الملابس اللي يجيبها الخياط والابر لازم تأثر في اصابعي
ضاق صدر نمر بغضب ووقف وهو وده ياخذ نفس ابو هذال مسكت الهنوف طرف ثوبه: نمر تكفى يا عزوتي لا تبلي نفسك بوه
ومثل تأثير هالكلمه على نمر اول مره انعاد هاللحظه واتبخر غضب نمر وجلس : ابشري ابشري لكن الحين بس
الهنوف ابعدت : الحين دورك تعلمن وش قصته هالزواج
اعتدل نمر يشرح من جديد قصة هالزواج ويحلف ويكرر انه ما يجمعه بمرام الا عقد وانه ما يشترك معها حتى بالاكل
ابتسمت الهنوف بثقه ورضا وهي تناظر شروق الشمس اللي جاء وقته الحيييين ولا كانت الشمس بس تشرق!؟؟ كانت حياة نمر تشرق من جديد وأمل الهنوف اشرق من جديد
اخذت نفس وهي توقف والتفت نمر: وين بتروحين
ناظرته الهنوف بضحك: الظاهر اشرقت الشمس على الدنيا وغربت بعيونك
( وهي تقصد ان لون عيونه بدا يطغي عليه اللون الاحمر وبدت ترتخي جفونه من التعب وهو من ليلتين ما نام)
وضحك نمر: الله يسامح اللي كان السبب
الهنوف: بجهز لك فراشك تنام
دخلت ونمر يهدي قلبه وهو ماهو مهتم بالدنيا تقوم تقعد تحترق ماهي فارقه
ورجعت الهنوف وهي للحين متغطيه ماشافها نمر : يلا
وقف نمر مبتسم وهو ماوده يغمض عيونه بس انهد حيله من التعب وانسدح بغرفه صغيييره وضيقه بس يحسها بسعة الدنيا عنده وغفى على طول
وطلعت الهنوف وهي تناظر مكانه له اثر فيه حتى بريحة العود والمسباح والعصا والشاهي
_______________________.
وفي بيت ابو ادهم
بعد ما طمنهم حمد الكل راح ينام بتعب الا رهف اللي انهبلت وهي ماتدري وش سوت بحياة نمر
كانت جالسه وهي خايفه وفزت على اتصال حمد وردت : حمد
حمد : ياعيونه
رهف: حمد تكفى قلي وش صار!؟
حمد : كل شي بخير ماعليك
رهف: نمر حصل الهنوف صدق
حمد: ايه ووحصل معها غنيمة عمره
رهف : وشلون يعني !؟
حمد: تخيلي الهنوف حامل وجابت ولد وسمته فارس ولا احد عرف منا عنها شي
شهقت رهف : ايششش
حمد: اللي سمعتيه
ضربت خدها : ياربييي ياربي ماني مصدقه وانا وانا خربت كل شي
حمد : لا لا ماعليك بيحل نمر الموضوع وبعدين الغلط إنا ماحذرناك
رهف: مايحتاج انا الغبيه
حمد: افا يا رهوف هذا كلام تقولينه عن نفسك وبعدين قلت لك كل شي بخير لدرجة اني نايم بالفندق لحالي ونمر عند اهله
ابتسمت رهف بفرح: حمدلله يارب حمدلله
حمد: حمدلله المهم انا تعباااان وبنام اذا صحيت بكلمك او مدري يمكن انشغل مع نمر شوي
رهف: طيب نوم العوافي وطمني طيب
حمد: طيب
سكرت رهف وهي بتموت من الفرحه والذهول
_______________________.
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف تاركه كل شي وراها وجالسه تتأمل نمر النايم اللي كان مرتمي بتعب كأنه ميييت ماهي قادره تشبع منه ابد طلعت على صوت بكى فارس وهي تبي تسكته قبل يصحى نمر
اما نمر كان غاااااارق بأحلامه وماوده يصحى منها يخاف يصحى ويطلع كل شي حلم لكن فتح عيونه على بكى طفل وفز يناظر حوووله المكان غريب !! اتسعت ابتسامته اول ما تذكر انه فعلاً حصلهم اخذ اغراضه بسرعه وطلع وهو يدور الهنوف سمعت الهنوف صوته وابتسمت وهي تلبس عبايتها وطلعت وزفر نمر بضيق: للحين على هالعبايه
ضحكت الهنوف : ناخذ احتياطنا
تنحنح نمر وهو يقرب : ماعليه تهون
الهنوف : اجلس بنزل الغدا الحين
نمر جلس بتعب : انا والله مشتاق لكل هالحفاوه
ابتسمت الهنوف بدون ماترد وهي بس تبي تتأمل طلع فارس االلي يحبي ونزل نمر لقمته يناظره ببتسامه وقف واتجهه له بعد ماغسل وهو يشيله وفارس يناظره ويمرر يده على وجهه نمر المستسلم ومبتسم لكن نزله اول ما تذكر شي لازم يسويه
واخذ اغراضه وقالت الهنوف بهدوء: وش بتسوي الحين!؟؟نمر امانه لا تسوي شي يرجعك لسجن!
ابتسم نمر: ماعليك انا بأخذ حقك بس انتبهي لنفسك واذا صار شي اتصلي علي
الهنوف : طيب
طلع نمر مسرع للفندق وهو لازم يحل هالشي
_______________________.
في الفندق
كان حمد وسلطان متقابلين وحمد يروي لسلطان القصه كلها وسلطان متكتف بذهول : عمري ما تخيلت بيكون هذا الموقف !؟؟
حمد : اللي يكسر الظهر ان عنده ولد يا سلطان وياسبحان ربي لو تشوفه تقول نمر جالس قبالك
سلطان: بس اتوقع ان هذا اعظم تعويض !؟
حمد : اي والله
سلطان: طيب عرفت قصتها وشلون اختفت!؟
حمد: لا نمر ما حكى كثير كان مختبص وكأنه صاحي من غيبوبه
سلطان: محد يلومه والله
لفوا على صوت الباب ووقف حمد وفتحه وابتسم: الطيب عن ذكره
دخل نمر مبتسم: شكلي بصير حديث الساعه
ضحك حمد: اوووه
دخل نمر : حمدلله سلطان هنا جيييت وجابك الله
وقف سلطان واتجهه له يسلم عليه ويهنيه وجلس نمر بتعب وهو يسحب بكت الدخان بتعب: انا احس اني احلم
ضربه حمد على فخذه بضحك: ابد انت في معمعة الواقع
سلطان: هاه الوجهه مسفهل اليوم
نمر: افا يا سلطان وشلون يتكدر
حمد: هاه كيف الامور اليوم!
نمر: ماشيه لكن قبل اي شي دام الوضع يبي له انتظار خلنا ننشغل بشي ثاني
سلطان: وشو !؟
نمر: بنشتكي على ابن الكلب ابو هذال
حمد : طيب!؟؟ وبتشتكي على وشو !؟
نمر بإنفعال : اشتكي على وشو كل هذا وبعد تسأل!
سلطان: نمر هدي وقلنا وش القصه
وقف نمر بقهر: انا اذا ما اشتكيت والله لذبحه
حمد: طيب بس قلنا وش اللي سواه
نمر بدا يقولهم اللي سواه واجباره للهنوف واختنق صوته وقال: وفوق سواد وجهه راميها بديره مقطوعه بلحالها مع ابو مريض وحامل وتعبانه ولا يجي ولا حتى يطل!؟ اجل الهنوووف تولد في بيت مهجور!؟؟ ولحالها!؟ وولدي ينولد مجهول!؟ في خرابه!؟؟
سكتوا حمد وسلطان بصدمه وكمل نمر: وليته يوم عرف سوا شي لاا خلص الموضوع في نفس المكان وتعمد يخفيه عني ولا حتى رحمهم واخذهم لمستشفى!؟
حمد : هالواااطي!؟
سلطان: تعوذ من ابليس يا نمر
زفر نمر بأنفاس مليانه دخان وقهر: وليته على هذا!؟ انا ولدي يتصدقون عليه الناس!؟ وولدي ينام جيعان وبردان ؟ وزوجتي تنضرب وتنهان؟؟ اخر البلاوي تشتغل الهنوف عند خياط!؟ عشان تعيش نفسها وولدها والسبب هالكلب لكن والله والله ما اخليها له هالكلب
حمد: اجل اسمع تشتكي عليه الهنوف وانت تقدم شكوى وهاذي لحالها قضيه ومن بعدها بتطلع فضايحه شوي شوي
سلطان وقف :اسمع اجل انا صاحبي ضابط بكلمه بالموضوع ويساعدنا هو بعد
نمر مسح وجهه برضا: زين زييين اجل نبدا قبل يسوي شي
حمد : يلا يلا اخذ الهنوف وحنا بنلحقك
سلطان: يلا
وقف نمر بس قال حمد: نمر دقيقه في شي ثاني
نمر: وشو !؟
حمد بتردد: كلمتني رهف قالت ابو مقرن جاء واخذ بنته وراح
التفت نمر وعيونه متسعه بذهول: وشو!؟؟
حمد : ايييه ومحد يدري وين راح
لف نمر يدور جواله بذهول : ياربي وش هالمصايب
سلطان: وش سالفته!؟؟
حمد: افهمك انا اصبر
نمر: بروح يمكن رجع بيته
طلع نمر مسرع وهو ضايق ومتفشل من ابو مقرن مهما كان هو عطاه امانه وعمره ما بخل على نمر بشي ويوم جاء وقفت نمر اختفى
طلع نمر متجهه لبيت ابو مقرن وهو ضايق وابتسم اول ماشاف سيارته وارتبك مايدري كيف بيحل الموضوع ودق الباب وبعد فتره وصله صوت ابو مقرن : طيب طيب
فتحه وابتسم اول ماشاف نمر : حي الله ولدي
تفشل نمر اكثر وقرب يحضنه وهو خجلان : هلابك يا عمي
خبط ابو مقرن على كتفه: قرة عييينك يا نمر
ابتسم نمر: بشوفة نبيك ياعمي
ابو مقرن؛ ادخل ادخل
وقف نمر عجز يتحرك: قبل ادخل ياعمي انا والله اني اسف اد.. سكته ابو مقرن: افا يا نمر ما بينا اعذار ابد، انا ادري انك ما تركتها الا بعذر صعب وعذرك الهنوف والهنوف ماهي حي الله عذر وبعدين انت ماقصرت ابد
نمر: والله اني مقصر والقصور راكبني من راسي لساسي
ابو مقرن: معذور يا نمر معذور وبعدين هالوقت انا ماعندي شي واخذت بنتي وانت ما خليتها الا عند ناس ثقه
نمر كان يحس ان قلبه ياكله وهو متفشل وخبط ابو مقرن على كتفه: انا اعرفك مثل نفسي وبعد اكثر وادري ما تخليها الا عشان الشديد القوي وبعذرك وعشان كذا لا تلوم نفسك ولا تزعل ودامك حصلت الهنوف اذا تبي تطلق مرام براحتك
نمر اللي بين نارين وده يكمل جميله بس مادوه تكون مرام فاصل بينه وبين الهنوف
وضحك ابو مقرن: ادري وش بتقول وبريحك وبقول طلقها انا اكثر واحد يعرف وش يعني غيرة الحرمه
نمر: وين بتوديها طيب!؟
ابو مقرن: لا تحسب انك بتفتك لا!؟ وضحك: بحطها عند جدها واوصيك تنتبه لها
نمر ضحك: على خشمي
ابو مقرن: المهم الحين قلي القصه كلها
اعتدل نمر بيتكلم وسكت على صوت مرام اللي جات وهي متغطيه ونزلت القهوه وقالت بهدوء مثل ماتعود نمر عليها : قرة عينك يانمر والله يوفقكم ويلا اخيراً رجعت صاحبة الفنجال وصديقة الشاهي
ابتسم نمر بهدوء وهو فعلاً ماشاف منها الا كل خير : الله يسلمك ويسعدك يا مرام
ابتسم ابو مقرن : خلينا يا بنتي
مرام: ابشر
راحت بهدوء وابتداء نمر يكمل له القصه وابو مقرن في ذهول
وضحك نمر: يلا تقدر تقول سميك شرف على الدنيا
ضحك ابو مقرن وهو يحضن نمر ويبارك له: الله يخليه لك ويفرحك فيه
نمر: امين
ابتسم ابو مقرن يتأمل الفرحه بعيون نمر لكن انقلبت لقهر وحسره وهو يسولف عن ابو هذال وافعاله
ابو مقرن: تبي شوري!؟
نمر: اكيد
ابو مقرن: خله لا تسوي فيه شي واترك الشرطه تتعامل معه
نمر: ويروح حق الهنوف وفارس!؟؟
ابو مقرن: ماعليه هالمره عشانهم لا تدخل بمصيبه وانت تعرف زين انك اذا مسكته بتذبحه صدقني الشرطه مارح تقصر فيه ولا ناسي!؟
ضحك نمر بأسى: لا والله ماني ناسي
ابو مقرن: اجل اترك كل شي وركز انك الحين ابو وعندك ولد ويبي لك حياة جديده يانمر بدون اي مشاكل وانت ماتبي ولدك يعيش اللي عشته
تنهد نمر بتعب: هذا اللي ابيه
ابو مقرن: اجل قم توكل على الله وروح للقسم وهالمره عدها
وقف نمر بضيق: الله يفرجها
ابو مقرن: نمر
التفت نمر: سم ياعمي !؟
ابو مقرن: ابي أمانتي
ضحك نمر بضيق وهو يدري انه يقصد يطلق بنته وابو مقرن يدري انه ضغط على نمر وصار وقت يفك عنه ووالله يعينه يتحمل هم بنته لحاله
نزل راسه نمر بحرج: ماكان ودي احملها هاللقب ياعمي ماكنت ابيها تكون مطلقه
ابو مقرن: ماعليه يا نمر هاللقب خفييييف بجنب الالقاب اللي تحملناها ولا تخاف هالحمّل ماهي شايلته لحالها انا وياك نشيل معها
ابتسم نمر: ابد والله انا مستعد اشيله لحالي
ابو مقرن: كفيت ووفيت يا ابو فارس
التفت ينادي مرام اللي جت : سم يبه
ابو مقرن: نمر بيقولك شي
وقف نمر وهو صاد بحرج : قبل اقول انا اسف ومن بعدها مشكوره على كل شي سويتيه لي ومشكوره انك متحمله كل هاللي يصير ومهما كان المصير بينا اعرفي اني من بعد الله ثم ابوك انا لك السند والعون ولا ترددين ابد اذا تحتاجين شي مني
واخر شي بقوله ... سكت شوي وقال: انتي طالق وحره
ابتسمت مرام بهدوء رغم انها تعودت على وجود نمر بس كانت تتمنى له السعاده وهي ما تشوفه الا اخو : الله يسترك عليك ويوفقك
رجعت لغرفتها وودع نمر ابو مقرن وهو طاح عن ظهره هم كبيييير
_______________________.
وفي بيت ابو الهنوف
اللي نظفت ورتبت وخلصت كل شي وهي تنتظر جية نمر بفارغ الصبر التفت لابوها اللي من ساعة ماجاء نمر وهو مبتسم وملامحه هاديه
وهذا فعلاً اللي يحسه ابو الهنوف اللي يحس الامآن اللي فقده من اخوه وولده رجع بجية نمر
اتجهت له وهي تجلس قباله ومدت يدها ليده تدلكها ببتسامه: شفت شفت هذا هو نكس نمر ما خلانا لحالنا ابد ما تردى مثل اخوك وولده هذا وهو اللي كان غريب وكان بعد برق الشر شفت كيف صار برق خير وغيييم خير وبركه هز راسه ابوها برضا وفزت على صوت الباب وركضت تلبس عبايتها وهي تبوس فارس اللي يلعب واتجهت للباب مبتسمه: من!؟
نمر ببتسامه : الرياض واهلها
ضحكت الهنوف وهي تفتح الباب : هلا اقلطوا يا بعد حيي
ضحك نمر وتقدم : يااا رب الصبر اسبوع يارب اسبوع بس
ابعدت الهنوف ودخل وسكر الباب وابتسم اكثر اول ماشاف فارس اتجهه له مسرع يرفعه ويحضنه والتفت نمر اول ماتذكر : الهنوف تعالي تعالي بكلمك
قربت الهنوف : وش نوحك!؟
ابتسم نمر وهو يبي يسمع هاللهجه من جديد بلسانها : اول شي مرام طلقتها من شوي
ابتسمت الهنوف وهي كأنها اختفى من قلبها هم كبير وكمل نمر: وبعدين بما ان المحكمه يبي لها كم يوم وتفتح اول شي بنسويه نقدم شكوى على هالكلب ابو هذال وتقولين كل شي سواه لضابط
الهنوف بخوف: واذا عمّل شيٍ !؟
نمر: مايقدر المهم انتي بتقولين كل شي كل شي بدون ماتخفين شي
ابتسمت الهنوف : انا انتظر اليوم اللي ادخله السجن بيديني
ابتسم نمر: ابشري به ووصل وان شاء الله بيدفع الثمن غالي ، وانا بعد برفع عليه شكوى عشان اذا انتهى الاسبوع نقدم كل شي للمحكمه ونختصر كل شي وبعدين سلطان وحمد بيساعدونا
الهنوف: ابشر
سكت نمر على اتصال الجوال وكان جده وقف وابعد : هلا جدي
ابو ادهم: نمر ياولدي وينك !؟ وش صار معك !؟ خوفتنا عليك!؟
نمر: لا تخاف يا جدي لا تخاف انا بخيير واموري كلها بخير
ابو ادهم:لقيت الهنوف !؟
نمر ابتسم وهو يناظرها: ايييه وان شاء الله ايام واجيكم
ابو ادهم: اجل بخليك لكن لا تبطي علينا
نمر: ابشر ابشر
سكر ابو ادهم واتجهه لها نمر: يلا !؟
الهنوف : ابوي وين بنوديه!؟
نمر : ماعليك انا اصلا باخذه للمستشفى نتطمن عليه وبعدين نشوف وش بنسوي
الهنوف : طيب
بدوا يجتمعون واخذ نمر ابو الهنوف للمستشفى وبعد ما تأكدوا انه بخير ترك سلطان عنده وراحوا للقسم وكان حمد ينتظرهم
والهنوف رغم الخوف اللي ياكل قلبها الا انها في أمان وهي تشوف نمر في كل مكان يحوم حولها وكأنه اذا تركها بتطير
طلع عبدالله ( صديق سلطان ) : نمر الفهد!؟
نمر: ايه
عبدلله: زين تفضل المكتب انت والاخت اللي معك
دخلوا ونمر يهمس للهنوف: قولي كل شي ولا تخافين
الهنوف : ابشر
رجع نمر يعتدل على الكرسي بعد ما باس يد فارس
وجاء عبدلله وهو ينزل الاوراق قدامه: تفضل يا نمر وش شكواك !؟
ابتدا نمر يسرد كل شي والهنوف مثله وانصدم نمر اول ماقال عبدلله: طيب يالهنوف تقولين انك تعرضتي لعنف من عمك!! فيه اشياء واضحه تكون دليل!؟
ناظرت الهنوف نمر بضيق ورجعت تناظر عبدلله وهزت راسها بهدوء: ايه اثار الضرب
التفت نمر بقوه وهز راسه عبدلله بإيجابيه : تمام وولدك!؟
الهنوف : لا
وقف نمر بغضب وجلسه عبدلله بهدوء: ارتاح كل شي ماخوذ حقه الحين نجيبه ونتفاهم معه
طلع عبدلله وفز نمر للهنوف بضيق: ليييه ليييه ماعملتيني انه وصل لدرجة انه يعلم فيك بالضرب
بكت الهنوف : وش اقول يانمر
صد نمر بغضب وهو يحاول يصبر هالمره يبي يصبر بس
_______________________.
وفي بيت ابو هذال
كانت سلطانه تفكر في الهنوف ولدها وابوها ومع ذلك مكروفه في بيت ابو هذال لفت على صوت صراخ ام هذال عليها وعلى ولدها اسرعت تاخذه بضيق وقبل تتكلم لفوا كلهم على صوت الدق على الباب
ووقف هذال واول مافتح الباب كان عبدلله قدامه ومع الشرطه وسحبوه وسحبوا ابوه وام هذال تصرخ بخوف وسلطانه جامده
وفي لحظة اختفوا ومعهم هذال وابوه وطلعت ام هذال تنادي وتصرخ وتستنجد بأهل الديره اللي اول ما سمعوا الصراخ جو بس اول ماشافوا الشرطه ابعدوا وهم اصلا كارهين ابو هذال من سواته في اخوه اللي مايدرون وينه
اما سلطانه اللي انتفض قلبها من الخوف وهي شايله هم ابوها والهنوف وركضت اخذت عبايتها وولدها وطلعت تركض لبيت ابوها والهنوف واول ما وصلت ودقت الباب ومحد رد انهبلت وهي خايفه صار لابوها شي ورجعت لبيتهم وهي خايفه ماتدري وش المصير
_______________________.
وفي القسم
الكل ينتظر وفجأه دخل هذال وابوه مفجوعين ودخل عبدلله المكتب وهو يناظر نمر المتكتف بغضب وابتسم: وصل غريمكم
وقفت الهنوف بخوف وهي توقف جنب نمر بس بينهم مسافه ودخل ابو هذال وولده واتسعت عيون ابو هذال وهو يناظر الهنوف : وش جابتس بهاه!؟
عبدلله: اقصر لسانك ازين لك !؟
هذال: وش نوحك تحتسي معوه هاللون!؟
عبدلله وقف وهو يناظره بحقد وهو كارهه من يوم سلطان روا له كل القصه : انت بذات عض على شحمه لان شغلي معك طويل
ابو هذال: ليه جايبنا هاللون( كذا)!؟؟
عبدلله : بعد طنيان!؟ وش رايك ازفك واغني لك!؟
ابو هذال : اا
قاطعه عبدلله بصراخ: اصص ولا كلمه !
التفت ابو هذال يناظر نمر بذهول ويناظر الهنوف : هذولا اللي جايبنن !؟ طلعت يا المجرم
نمر بتهديد : اقسم بجلال الله اني ماسك نفسي لا اخذ نفسك بالقوه وصدقني لاخذها لكن اصبر
عبدلله : روق يا نمر خله علي
ابو هذال: وش تهمتي!؟ لا يكون ذابح احد ولا بعد مروج مخدرات!؟
انطلق نمر بكل قهر وهو يضربه كف بدون مايحسب حساب لعبدلله والقسم ومسكه عبدلله يبعده : نمر اهدا
هذال: يا كلب ابعد عنّوه!؟
مسك عبدلله نمر وهالمره اتجهه لهذال هو وضربه كف من قلبه: قلت لك كل تبن ماتفهم
رجع عبدلله لابو هذال يسرد عليه التهم وهو واقف بألم وغضب وتقدم عبدلله بحقد: ولله لعلمك شلون تسوي روحك رجال على حرمه مسكينه ومظلومه
وصرخ: ياعسكري خذه لحبس انفرادي وكل واحد لحاله
اخذهم العسكري وهم معترضين بس اختفى صوتهم والتفت نمر: وش بتسوي ياعبدلله
عبدلله : قلت لا تخاف انت في وجهه حايل واهلها من جور هالشايب وصدقني لدفعه الثمن لكن خله الليله ينقع شوي بالحبس وبكره بنشوف شغلنا معه
نمر : طيب!؟ وش بنسوي بموضوع الطلاق !؟
عبدلله : اقوالكم موجوده هنا كلها وانا بعطيها واحد من معارفي بالمحكمه وان شاء الله بتكون اول قضيه قدام القاضي في اول يوم دوام بس للحين ماندري وش حكم الطلاق
نمر زفر بضيق وشد على كتفه عبدلله : هينه وانا اخوك المهم لازم ناخذ تقرير عن حالة ابو الهنوف
نمر: سلطان بيجيبه
عبدلله : اجل انساه قضيتك بيدي وان شاء الله اخذ لك حقك
نمر: تسلم
التفت عبدلله : وانتي يا اختي خليك ثابته على اقوالك وان شاء الله ينصرك ربي
الهنوف بهمس: واختي وش بيصير به!؟
عبدلله: اختك بعد بنحل قضيته ومحد يقدر ياخذ ولده منه
نمر: مشكور يا عبدلله
عبدلله: نعين ونعاون
نمر: يلا حنا بنروح
عبدلله : المهم يا نمر تروح المستشفى وتاخذ الهنوف تقرير بوجود اثار الضرب من هالكلب
نمر هز راسه بغضب: طيب طيب
طلعوا ونمر يفور من الضيق والقهر وزي ماقال عبدلله طبقوه وكان عبدلله فعلاً عون لهم
اما ابو هذال انهبل من القهر والحقد على نمر ويتحلف ويتوعد مايخليه يسلم
_______________________. .
وفي بيت ابو مقرن
اتجهه لغرفة مرام اللي كانت جالسه بهدوء ماهي مستوعبه المرحله اللي مرت فيها وجود نمر واختفاءه كثير اشياء مرت عليها سريعه وكانت تراجع الايام اللي مرت مع نمر كان هادي وفي نفس الوقت بركان من الغضب والقهر ومهموم ويفكر اغلب الوقت بس فطييين وذهيين وحريص ورغم الفوارق العارمه بينهم ورغم الطريقه الخطاء اللي تزوجوا فيها كان محترم معها جداً
ابتسمت بتفكير ( معقوله هالهنوف جميله لدرجة انها تعمي عيونه عن كل شي وتكفيه وتملى عينه!؟؟ ومعقوله يحبها لهالدرجه !؟ ) هذا شي كبيير بالنسبه لنمر هالشخص اللي من بعيد يبان عليه الهيبه والحضور
فزت على صوت ابوها اللي قرب يمسح على كتفها : مرام يا بنتي !؟ وش تفكرين فيه!؟
مرام ابتسمت: ابد افكر في هالدنيا
ابتسم ابو مقرن بضيق : انا ادري يا يبه اني حملتك شي ما تطيقينه وادري اني غلطان وانا اتركك تحت مسمى مطلقه بس هذا والله من خوفي عليك
مرام: ادري يا يبه ادري لا تشيل هم
ابو مقرن: دامك تدرين يا حبيبتي لا تجلسين مهمومه وتشيليني همك
مرام: ابشر ابشر
وقف ابوها وطلع وهو يدري رغم كل هالتخبط انه غلطان
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
كانت اثير جالسه بالصاله وهي مرتخيه وتسمع سوالف ارياف مع بنتها ولفت على جيت امها وهي ماسكه راسها بألم
اعتدلت بخوف: يمه وش فيك!؟
ام حمدان: مدري مدري راسي يوجعني
ارياف: روحي نامي يا خالتي يمكن ترتاحين
ام حمدان بغضب: وانا اقدر انام منك ومن بنتك
صدت ارياف بضيق واخذت بنتها وطلعت وهي متضايقه من ام حمدان اللي في كل فرصه تنكد عليها
دخلت غرفتها وهي ضايقه بس فزت اول ما حست شي قدامها ورفعت راسها بخوف ؛ بسم لله راكان فجعتني
اخذ راكان رغد وهو ينزلها في سريرها ورجع لارياف : افااا من مزعل حبيبتي !!
ابتسمت ارياف : ما احد
راكان : والله!؟ وش هالتفكير طيب والملامح الضايقه!؟ ارياف : ولا شي والله بس مصدعه وقلت انام شوي
ابتسم راكان وهو يمشيها معه : بسيطه اجل نامي وريحي وانا بأخذ رغد ونروح عند اثير
فزت ارياف: لا لا خلها عندي بنام انا وياها
راكان بشك: وش فيك !؟ امي قايله شي
ارياف قبل تتكلم زلزلهم صراخ اثير اللي تدق الباب ببكى : راكان اللحق امي راكان
فزوا يركضون وطلع رااكان مسرع وشاف عدنان جالس عند امه وهو يناديها وكانت طايحه بالارض وخشمها ينزف دم
نزل راكان بخوف يناديها: يمممه يممممه وش فيها وش صار
اثير: مدري مدري تشتكي من صداع وفجأه نزف خشمها ومن بعدها طاحت
عدنان: انا اتصلت بالاسعاف بيوصلون الحين
ووصل الاسعاف واخذ ام حمدان والكل مرتعب وخايف
_______________________.
في بيت ابو ادهم
كانوا كالعاده مجتمعين الحريم على القهوه
ولفت ام حمد: اقول يارهف ما كلمك حمد!؟؟
رهف : والله يا خالتي كلمني امس وماعاد اتصل بعدها اتوقع نايم او مشغول
جود : انا للحين مصدومه من كل اللي صار؟؟ يعني وش بيصير فالدنيا اذا طلق نمر الهنوف
ام حمد : وش عليك فيه انتي!؟
جود: يعني مستغربه كل هالمرمطه !اللي خلق الهنوف خلق غيرها !؟
بدريه : نمر مايبي غيرها
ضحكت جود : وييين ياخالتي!؟؟ هذا تزوج وبالسر بعد
ام حمد : جووووود
سكتت وهي تصد ولفت رهف: الله يقر عينه بشوفتها بس
بدريه : امين
_______________________.
واخيراً
مرت هالايام على قلب نمر مثل الجبل ماصدق انه وصل موعدهم في المحكمه ومن الصبح وهم جالسين في المحكمه ونمر كل دقيقتين يلتفت للهنوف ويبتسم فرحان من قلبه ينتظر بس يبطلون الطلااق
ودخلوا وبدوا يقدمون حجتهم وبعد ما سمع الشيخ اقوالهم وان نمر مجبور والهنوف بعد تحت تهديد وانها حامل وكثير اشياء من اللي سواه ابو هذال
اخيراً نطق الشيخ وقال: ويعتبر الطلاق باطل وتقدر تاخذ زوجتك لبيتك يانمر
فز نمر واقف ولولا الحياء كان ركض وحضنها لكن تماسك وهو يسمع عبدلله يهمس له: الحين بيحاكمون ابو هذال الكلب
نمر : الله يبرد قلبي بس
وبدا عبدلله يسرد بلاوي ابو هذال وكل شي سواه واحتدت نظرات الشيخ له بغضب من افعاله في اخوه وبناته اللي المفروض يكون لهم عون وسند
ووقف حمد يكمل للادعاءات وهو قد مايقدر يحاول يجمع عليه سنوات السجن
وسكتوا وكل واحد يناظر الثاني وابو هذال وهذال يناظرون بخوف
وقال الشيخ: يحكم على المتهم مسعد محمد ( ابو هذال) بالسجن 5 سنوات
فزوا كلهم والكل فرحان وابو هذال يصارخ باعتراض والتفت الشيخ على هذال اللي ماكان عليه اي اثباتات ابد وهذا قهر نمر لكن تطمن اول ماقال الشيخ انه يوقع على تعهد مايتعرض لسلطانه بأي اذى واذا تعرض لها يسجن
التفت ابو هذال لنمر وهو يهدده بقهر وابتسم نمر وهو مطنشه ولا هو ملتفت
واخذوا الشرطه ابو هذال وهذال واما نمر رجع وهو معه اوراق تثبت ان فارس ولده وانه لازم يسجل بأسمه وان الهنوف ما زالت زوجته
طلع والكل يبارك له ورجع للبيت وهو يطير يطير من السعاده ومع ذلك كان هادي ومنشغل با ابو الهنوف وكان معتني فيه من اسبوع وشايله عن الهنوف وصلوا بيت ابو الهنووف اللي للان ما طلعوا منه
ودخل نمر ينزل ابو الهنوف وبعد ما اعطاه ادويته وتاكد انه هدا ونام طلع مسرع يدور الهنوف اللي مشتاااااق لها الا ذايبه روحه ذااايبه ودخل الغرفه اللي دخلها اول مره واللي نام فيها طول هالاسبوع بلحاله كانت الهنوف هناك بعد ما نزلت فارس ينام وهي من قبل لاتطلع المحكمه كانت مجهزه وبكامل زينتها وكأنها عروس وكانت بتلحق تنزل العبايه قبل يجي نمر بس سمعت صوت خطواته وراها ووقفت وهي مبتسمه وهي تشوف ابتسامته الوسيعه اللي من الصبح ماغابت ابد ولفت وهي تتذكر او مره شافته وهي بالكاد عرفته وهو مختلف ومتغير لكن للحين محافظ على هندامه المرتب بكامل هيبته وضخامة جسده واقف على الباب كان نفسها وقتها تركض وتحضنه
وقبل يمر الشريط كامل بذاكرتها تقدم نمر مبتسم وهو مقهور انها للحين بعبايتها وغطاها سحب النقاب بخفه ورماه وانكشف له الوجهه اللي ذاب قلبه من اسبابه ابعد الطرحه بحركه سريعه وانتثر شعرها اللي طااال كثييير عن قبل وحتى ملامحها الملييحه تغيرت ونحفت بس للحين بنفس الجمال واتسعت ابتسامة الهنوف اكثر وهنا انهارت كل جسور نمر اللي كان الفضل لها في ثباته
سحبها بكل قوته وهو يحضنننها بكل حيله واخذ نفس عميييق يجدد فيه روحه ويرجع عطر الهنوف لصدره بس مافقده شدت عليه الهنوف وهي تهمس بأذنه ويدها تلامس اثار الجرح اللي بدا يصغر وقالت : طول غيابك يا مليّ وتوه روحي ترجع لصدري ياعزوتي
كان نمر يستغرب شعوره اللي ينفجر بكل حواسه بعد كلامها كان فعلاً يفقد كل حواسه كل شي ماعاد يحس بشي ألا بلمسة يديها ولا يسمع الا صوتها ولا يشوف الا هي كان يحس احيان انه مسحور !! لا والله يحس انه في جنة !؟ او بالاحرى من حرارة اشواقه وحبه يحس انه في نار كان حتى صوته يفقده ماعاد يطلع صوته ابد لكن كان مايعرف يتصرف الا تصرف واحد وهو انه يقربها له وينهمر ويغوص بحبه لها
وهالعدوى بعد انتقلت للهنوف وصارت مثله وشدت على ظهر نمر اكثر وهي تدعي ان هالغياب والحزن اللي مرهم مايمرهم مره ثانيه ...🌚 _______________________.
وفي المستشفى
وقف راكان على وصول الدكتور اللي طال الوقت وهم ينتظرون ومحد يدري وش السالفه
وقرب : دكتورر طمنا!؟
نزل راسه الدكتور بضيق: والله يا اخوي ادري اللي بقوله صعب لكن ان شاء الله فيه حل
عدنان: تكلم يادكتور
حمدان : لا اله الا الله تكلم الله يرضى عليك
الدكتور: تعالوا المكتب
ركضوا وراه وجلسوا كلهم الثلاثه وهم خايفين على امهم وقال الدكتور بضيق؛ الوالده تعاني من ورم خبيث بالراس وصعب كثير لكن ان شاء الله بتكون له خطه علاجيه
ارتخت ملامحهم برعب وخوف وتفكيييير طويل لكن نهايته موت امهم محقق يا بتموت بجرعات الكيماوي !؟او بتموت من انتشار السرطان ! او بتموت من الخبر
الدكتور: يا جماعه اذكروا الله ان شاء الله في امل
راكان اللي حط يدينه على راسه بذهول وهو يفكر وشلون بيقولون لأمهم
لكن حمدان ركض يبلغ ابوه لازم يبلغه لازم يوقف معهم
_______________________.
وفي بيت ابو الهنوف
كان نمر جالس بالحوش ينتظر الهنوف تجمع كل اغراضهم وهم ما يبي يجلس بهالبيت ولا دقيقه
وكان جالس بحضنه فارس ويتأمله ماهو مستوعب ابداً ياربي احساسه كبيييير فرحان مبسوط مايدري وش يسمي شعوره
رفع راسه على صوت الهنوف بعد ما طلعت اغراضهم قربت وجلست وهي تبتسم : قضينا يا ملي
التفت لها نمر وهو قريب منها : ياااا كثر ما وحشتني هالكلمه
مدت يدها الهنوف بجرأه خجوله وهو تسحب يدده وضمتها لصدرها بعد ما باستها وهي مبتسمه: انا ما وحشني كلامك بس لا والله وحشتني انت بكبرك حتى الرياض وحشتني
ابعد نمر فارس وهو يحضنها : ياكثر مافي قلبي كلام بس مدري كيف بقوله
الهنوف : ماعليه الايام الحلوه جايه
التفت نمر على اتصال حمد : خليني اشوفه
ابعد وهو يرد : هلا حميّد
حمد : هلا والله !؟ وش دعوه يا نمر اخذت زوجتك واختفيت قلنا تحبها بس ماقلنا ساحرتك
ضحك نمر: انت اخبر بالشوق يا حميّد
ضحك حمد: اي والله اخبر وعلى طاري الشوق انا انمصع قلبي مشتاق لاختك وولدها
ضحك نمر: يا شينك ياخي ما تعرف تقول مشتاق لزوجتي تبي تحوسني انت
ضحك حمد :كلها واحد المهم بترجع الرياض!؟
نمر: ودي بس بكره اخر جلسه لابو مقرن بشوف وش يصير وارجع الرياض بعدها
حمد : اجل انا استودعك الله بحجز وارجع
نمر: الله معك ياحبيبي والله ماقصرت يا حميّد
حمد: افا يا نمر نعين ونعاون
نمر : ومتى راجع !؟
حمد: هذاني جالس بحجز
نمر: الله يستر عليك
حمد: امين !؟ اقول لهم عن فارس!؟
نمر: لا لا خلها مفاجأه
حمد: يلا اجل بخليك معهم
نمر: زين
سكروا ورجع نمر للهنوف : يلا نطلع
الهنوف: ايه
طلعوا من هالبيت وقبل يطلع نمر للفندق وقف وهو يقول: الهنوف!؟
لفت الهنوف : لبييه يابعد حيي
اتسعت ابتسامته نمر لكن ماكان يقدر يسوي اي ردة فعل وعمه معهم : بيتكم القديم!؟ تدرين عنه!؟ هزت الهنوف راسها بأسى: لا والله مدري اخذه هالشايب الله ياخذ نفسه
ابتسم نمر وهو يوقف عنده: يخسي ياخذه وانا اشم الهوى
لفت الهنوف بذهول :وشو!؟
نمر : اول ايامي يوم طلعت كنت ادور وقلت اشوف بيتكم اذا انتم محبوسين فيه او شي المهم طبيت فيه وقبل اطلع سمعت ابو هذال الكلب يعرضه على واحد للبيع وطبعاً مارضيت ينباع واشتريناه وهذا هو مفتاحه
سحب يدها وهو يحط المفتاح فيه : بيتكم رجع لكم
انهارت الهنوف وهي تبكي ناظرته بإمتنان ماتدري وش تسوي وش ترد عليه
لكن ابتسم نمرر :ماودك تشوفين البيت
الهنوف: الا بس ابوي !؟
نمر: انزله يشوفه
الهنوف : اي والله تكفى
نمر: روحي افتحي الباب
نزلت الهنوف مع فارس مسرعه تفتح الباب ونزل نمر ابو الهنوف وكل الحااره يناظرون نمر وابو الهنوف
وجاء احد الشياب لنمر وخصوصاً بعد ما انتشر اللي صار لابو هذال واعتذر من نمر وعزمه بس رفض نمر بحجة انه مشغول
ودخل البيت وهو يسمع صوت الهنوف اللي كل ما تمر مكان تنهار فيه وتطري لها ذكريات
اتجهه لها وهو يحضنها: الهنوف اذكري الله وش جاك!؟ لفت الهنوف ببكى: والله يا نمر اوجس ان قلبي بيطلع من بين ضلوعي!؟ يطري علي امي وايامه والله اني اشتقت له
مسح نمر على ظهرها بهدوء: الله يرحمها ياحبيبتي مافي يدينا حيله
ناظرت الهنوف ابوها اللي انهارت دموعه بعد: وابوي بعد مايقدر يتحمل
نمر: محد يلومه يالهنوف اللي صار ماهو شوي
لفت الهنوف بخوف: سلطانه وش بيصير به!؟ اخاف هالكلب يزعجه!؟
نمر: يخسي وخليه علي
الهنوف ناظرت البيت كان زي ماهو
ولفت : طلبتك يانمر
نمر بدون تردد: تم
الهنوف خلنا نجلس بهالبيت يومين بس ابي اشبع منُه
نمر : ابشري باللي تبيه
لفت الهنوف تناظر البيت واستعدت تنظفه لكن وقف نمر وهو يقول: انا تركت عمي بالحوش بروح اجيب كم غرض وارجع تبين شي!؟
الهنوف : سلامتك يابعد حيي
ابتسم نمر وطلع بعد ما باس فارس وهو متجهه لوجهته اللي نهائياً ماكانت سوبر ماركت او سوق لا كان مكان ثاني لازم يأمنه قبل يطلع
_______________________.
وفي الرياض
الكل اجتمعوا بالمستشفى بذهول مرعوبين وخايفين من اللي صار لام حمدان
الكل فيه الا رهف ماتدري وكان ابو حمدان رغم كراهيته لام حمدان الا انه يسعى في انه يشوف الحلول في علاجها والكل ينتظرها تصحى بس فجأه اعتلى صوت الجهاز و لفت اثير برعب : يمممه
ركض عدنان يصرخ ينادي الدكاتره واللي رجعو يركضون وابعدو الكل واثير تبكي وخايفه وحضنها عدنان بخوف : اهدي يا اثير اهدي
اثير: يا ربي ما يصير فيها شي ياربي
جاء ابو حمدان من غرفة الدكتور يستعجل خطواته : وش صار وش صار
قبل يركض له عدنان ويقوله هو وراكان طلع الدكتور ضايق صدره وهو يقول : المريضه عطتكم عمرها
فجأه صرخت اثييييير وانهار عدنان قبل يوصل ابوه اللي اسرع له يحضنه ويرفعه وركض راكان يمسك اثير
وكانت قوة الخبر المفجع عليهم كبييييره كبييره ما لحقوا يستوعبونها
جاء حمدان يركض بالاوراق بس انصدم اول ماشافهم طايحين وكل واحد يصيح ركض يمسك راكان بخوف: وش فييييه !؟ راكان وش صار
صد راكان بدموع حايره: امي ماتت
ابعد حمدان بصدمه وهو يقول: لا حول ولا قوة الا بالله
في ثواني تعبى المستشفى بالبكى محد كان متوقع ولا مستوعب ولا تطري على بال احد
_______________________.
وفي المطار
بعد ما حصل حمد رحله ورجع لرياض مسرع اخذ طريقه لبيت ابوه وهو فعلاً اشتاق لرهف ودخل وهو يشوف البيت هادي مافيه صوت وطلع لجناحه وطل وشاف رهف تدور بتيّم وتغني عشان ينام دخل بخفه لين وصل وراها وحضنها وفزت رهف برعب: يمممه
ثبتها قبل تطير من يده بسبب الخوف: بسم لله عليك
لفت له رهف بخوف: حممممد الله يسامحك الله يسامحك خوفتني
قربها لها يحضنها: بسم لله عليك
رهف: متى جيت ما قلت لي!؟
حمد: من شوي على طول وصلت وجيت هنا بس مافيه احد!؟
رهف: ايه عمي اخذ خالتي وراحوا يقضون اغراض البيت
حمد : زيين اجل وولدي وراك منومته!؟
رهف: تكفى ياحمد لا تصحيه ترا انهد حيلي من الصبح
اخذه حمد وهو ينزله بسريره ببتسامه: ابد ولا ينهد حيلك ولا نصحيييه ولا نبيه من غير شر يصحى لاني راجع مشتاااااق لك وابي اجلس معك بدون ازعاج
ابتسمت رهف وهي تبعد شعرها: حمدلله انك رجعت لاني صراحه بديت انسى ملامحك وانت تركض رايح جاي وناسينا
قرب حمد بهمس: هذا زعل!؟
رهف: لا ابداً محد يزعل على حبيبه لكن نعاتبك
ابتسم حمد وهو يقرب اكثر : يا شيييخه عاتبيني وسوي اللي تبين فيني انا والله فدا لعيونك ...🌚
_______________________.
وفي حايل
وقف نمر عند باب هذال وصار وقته الحيييين وصار وقته يطلع حرته فيييه ودق الباب وافتحته سلطانه: من!؟
نمر: وين هذال
سلطانه بذهول: نمر !؟
نمر: ايه وش اخبارك يا ام سليمان!؟
سلطانه: حمدلله انت وش وقعك!؟ وشلونها اخيتي وولدها وابوي
نمر : بألف نعمه ، وين هذال!؟
سلطانه: بالمحل
نمر: زين اجل اسمعيني زين الهنوف هنا في بيت ابوك القديم اخذي ولدك وروحي عندها سليها وساعديها
سلطانه: ابشر
سكرت الباب وهي فرحانه برجوع نمر اللي اخذ حقهم فعلاً اما نمر طلع متجهه للمحل وحمد ربه مافيه احد دخل وفز هذال واقف : وش جابك انت!؟
نمر : مشتاق لك قلت اجي اشوف وش مسوي
هذال كان يتلفت يدور احد يساعده بس سحبه نمر وهو يركبه السياره بتهديد
وطار فيه كالعاده والتفت هذال بخوف وتهديد: والله ان عملت بي شيٍ لابلغ عليك
ناظره نمر بضحكه استفزازيه: افااا يا هذال لهدرجه ناسيني !؟؟من متى يخوفني البلاغ وتخوفني الشرطه
مد يده وهو يضربه على راسه : اعقل اعقل ازين
طلع به بعيد منطقه مافيها احد ووقف وهو ينزل من السياره وسحب هذال اللي وضح عليه الخوف اخذ نمر السلسله اللي بأخر السياره ورجع : اجل انت ياهذالوه الكلب!؟؟تتجرأ وتنكد على الهنوف!؟ انت ياكلب تسوي كذا بزوجتي وولدي!؟ وانت توقف بوجهي بالمحكمه ياهذال انت ؟ تخسي والله تخسي
دفه وطاح واقبل عليه نمر بكل قهره وهو يضربه بالسلسله وقلبه محرووق منه وهذال يقوم ويطيح ويحاول يدافع بس مافيه فايده وكان نمر حريصصص يعرف وين يضرب انتهى هذال وطاح وخشمه ينزف وجبينه وجلس نمر وهو يثبت ركبته على صدر هذال وشد عليه بالسلسله وهو يخنقه فيها: كللمه وحده بس ولا بثنيها وانت تعرف وش يعني صبري عليك
والله ياهذال لو اسمع لك صوت لاخذ نفسك وان فكرت تروح لاي مكان وتشتكي لكسر رجولك واذبحك واذبح ابوك وبعدين ادخل السجن عادي وان فكرت تمد يدك على سلطانه او وولدها او تنكد عليهم صدقني بجي من الرياض وادفنك حي تسمع!؟؟
هز راسه هذال وهو ميييت من الالم والضرب وقف نمر وهو يناظره بتمعن وماشاف فيه اصابات بلغيه او شي وركب سيارته وراح وتركه
واول ما ابعد وقف هذال يترنح وهو مرعوب من هالوحش اللي مايهتم لشي اخذ طريقه لخط العام وهو يأشر ووقف له احد السيارات مفجوع: وش نوحك يا رجل
هز هذال راسه بضيق: مافيني شي بس جو قطاع طرق اخذوا اغراضي واضربوني ورموني بهاه!؟
الرجال: نبلغ الشرطه
فز هذال بخوف: لا لا انا اروح لحالي
وصل هذال المستشفى وراح وهذال فعلاً خايف
_______________________.
وفي السجن العام
كان هناك سلطان وعبدلله ينتظرون نمر اللي اتصل عليهم يطلبهم يكونون هناك
سلطان: وش نوحوه هالرجل!؟
عبدلله: مدري بس من نظرتي له هالاسبوع واضح انه منفطره كبده من القهر وماظنتي يسكت على سوات هذال وابوه
سلطان: والله اني شاهد يا عبدلله على كل اللي صار فيه والله لو تدري باللي مر فيه تعرف ان القهر شوي على اللي صار
عبدلله: الله يعين
لفوا على جيت نمر اللي قرب يسلم عليهم
سلطان: امر يا نمر وش بغيت
التفت نمر لعبدلله: اطلبك يا عبدلله طلب!؟
عبدللله : ابشر بعزك
نمر التفت لهم بقهر: ابي ابو هذال
سلطان بخوف: وش تبي به
نمر : لا تخاف ماني ذابحه
عبدلله : وش تبي فيه بالضبط!؟
نمر رفع يده بقهر: بقى برقبته دين وياخذه وبطلع
عبدلله كان بيرفض بس ناظره سلطان يطلبه بعد والتفت : نمر ارفق
هز راسه نمر بهدوء ودخل عبدلله يطلب ابوهذال اللي طلع بتمرد وكان نمر ينتظره بزنزانه منفرده ودخل ابو هذال اللي التفت بذهول: انت يالداشر
ابتسم نمر بشر: قلت لك بجيك لو انك تحت الارض واخذ نفسك
ابو هذال : تخسي
مارد عليه نمر بقول لكن رد بكف ما احترم فيه شيب ابو هذال وهو يضربه بكل قوته ويصرخ من قهره ويصرخ ابو هذال من الالم وكل ما تذكر نمر علامات الضرب في الهنوف وكسرها ينقهر اكثر ويضربه اكثر
وتذكر اصابعها وتذكر حلمه وثبت ابو هذال بلحيته وهو يلوي رقبته عشان مايقدر يتحرك
سحب الابره اللي في جيبه طلعها من البوك ويهمس: اجل الهنوف تشتغل خياطه !؟ من جورك!؟ الهنوف اللي ينفرش لها الحرير ! تقطعت اصابعها من هالابر عشان تكفي نفسها شرك وحقدك !؟ وتبي تسلم لا والله ماتسلم وانا عزوة الهنوف
لوا ذراعه وهو بدون رحمه يغرس الابره في اطراف اصابعه واظافيره ويصارخ
وجاء عبدلله وسلطان من قوة صراخ ابو هذال اللي شاف الموت
وسحبوا نمر اللي قام وهو بالقوه ويتنفس من القهر
سلطان: وش سويت يا نمر وش سويت
كانت اطراف اصابعه تنزف وناظر عبدلله بهدوء والتفت: سلطان خذ نمر واطلعوا بسرعه
سلطان: وش بتسوي به!؟
رفعه عبدلله بهدوء وهو حاقد على ابو هذال ويشوفه يشبه عمه الظالم اللي عيش عبدلله نفس العيشه اللي عشاتها الهنوف من عمها وضحك بثقل: لا تخاف ينرمي بالزنزانه!؟ ليييه لانه متهاوش مع المساجين المسالمين ومهددهم !؟ صح ولا
ضحك سلطان ونمر اول ماعرفوا نية عبدلله اللي اخفى فعل نمر ونصره على ابو هذال:صح
طلعوا والتفت نمر لسلطان ببتسامه وهو يحضنه: والله لو ادفع لكم عمري ما اوفي حقكم علي
ضحك سلطان: ماسوينا شي وبعدين يستاهل ابو هذال ليه يتهاشون مع المساجين
ضحك نمر وهو يقول: اجل اسمع اوصيك وصيه!؟ سلطان: سم
نمر: انا راجع لرياض قريب وابيك تنتبه لبنت ابو مقرن
سلطان: ابشر بس هالبنت المسكينه وش ذنبها من اللي صار
نمر: والله مالها ذنب بس اللي صار صار
سلطان : ابشر لا توصي ابد
سكتوا على رجعت عبدلله : وش اللي صار ما دريت به
ضحك سلطان: انت تشتغل وتسمع في نفس الوقت كيف تجي
عبدلله: مايعتبر شغل دخلته الزنزانه ورجعت
سلطان: وإذا اشتكى!؟
عبدللهه : مايقدر ماعليك منه انا ادبره المهم وش صاير !؟
سلطان التفت لنمر اللي يبلغه وش القصه بالضبط وانا كان عاقد عليها ومن هالحكي
وطال سكوت عبدلله وقال : ماعليك يا نمر انهج يم دريتك وحنا ننتبه
نمر: اكيد عبدلله اكيد
طلعوا وكل واحد راح وبعد ما نمر وصف لعبدلله عنوان بيت جد مرام عشان ينتبهه هو بعد دام القضيه بتنتهي
وفي غرفة حمد
صحى على صوت رهف تناديه التفت يناظرها بهدوء: وش فيك!؟
رهف: خالتي برا تبيك!؟
اعتدل حمد: ليه وش فيه!؟
رهف: مدري تبيك
طلع حمد متجهه لامه : هلا والله بالغاليه
سلم عليها ببتسامه لكن اختفت اول ماشاف ملامحها متضايقه: يمه وش فيك !؟؟
ام حمد: ابوك يبيك تعال
نزل حمد مسرع متوقع ان فيه شي صاير وقف قدام ابوه وهو من الارتباك نسى يسلم عليه : يبه وش صاير
اقدم ابوه يسلم وفز حمد منحرج وهو يسلم عليه : السموحه من الارتباك نسيت
ابو حمد: ماعليه ماعليه اجلس
حمد : وش فيه يبه وجهك مايطمن
ابو حمد بضيق: وينها رهف !؟
حمد: فوق ليه!؟ صاير شي !؟ نمر فيه شي!؟
ابو حمد : لا لا لكن اليوم طاحت ام حمدان عليهم وودوها المستشفى
زفر حمد براحه وهو بارد من جهة ام حمدان وكارهها : وبس!؟
ابو حمد: عيب عليك يا حمد مهما كان ام زوجتك وبعدين الحين ما تجوز عليها غير الرحمه
فز حمد: هاه!؟
ابو حمد بضيق: اكتشفوا ان معها سرطان ومتقدمه حالتها وتوفت
اتسعت عيون حمد بصدمه وذهول ووقف : ووششو
ابو حمد: اذكر الله يا حمد اذكر الله
حمد كل تفكيره راااح لرهف كيف بيوصلها الخبر كيييف
ووش بيقول
ابو حمد : لازم تبلغ زوجتك لازم
حمد : يبه كيييف انا مقدر مقدر
ابو حمد: من بيبلغها غيرك ياولدي
ناظرهم حمد بذهول : بس هاذي امها
ام حمد: ندري يمه بس هاذي حكمة الله
حط حمد يده على راسه وهو يناظر الدرج وطلع وهو يحس الدرج ثقييييييل على صدره ثقيل مايقدر يطلع كان يطلع خطوه وينزل خطوتين بالقوه لين وصل لغرفه ودخل وهو وجهه من الروعه اسود
ناظرته رهف: خير ياحمد عمي فيه شي!؟؟
حمد ناظرها ببلاهه ويفكر وش يقولها ؟ يقول ماتت !؟ او يقول اكتشفوا فيها السرطان اهون
ضاقت به الارض وكل واحد اقوى من الثاني
جلست رهف بخوف: حمد ابوي فيه شي!؟ نمر ؟؟ اخواني فيهم شي
كانت تسأل عن الكل بس ما طرت لها امها ابداً وهذا صعب الموضوع اكثر
قال حمد بتردد: رهف ياحبيبتي اذكري الله
انهارت رهف ووقف ببكى: مين بس قلي مين هو!؟ نمر !!؟
حمد هز راسه بنفي: لا
رهف: اجل ميييين
حمد بضيق: امك تطلبك الحل
شهقت رهف : اميييييي
في ثواني تعبى الجناح بصراخها وبكاها ودخلت ام حمد تهديها وتحاول تصبرها بس رهف كانت في صدمه وهي ماهي مصدقه خصوصاً ان امها كانت زعلانه عليهم كلهم قبل تموت والسبب انهم يواصلون نمر
كان حمد يحاوووول يصبرها بس مافي فايده تعلقت فيه وهي تطلبه: تكفى ودني لها تكفى
حمد: ابشري ابشري
اخذت ام حمد تيّم اللي صار يبكي من الصوت وراح حمد يساعد رهف
ودخلت جود اللي جت وهي مصدومه بعد ما بلغها ابوها اسرعت لرهف اللي متعلقه بحمد اللي محتضنها ويحاول يلبسها العبايه
تركها لجود اللي تسمي عليها وراح بياخذ تيّم بس رفضت ام حمد وقالت يكون عندها احسن لان رهف مافيها حيل لنفسها فكيف بطفل صغير
وطلع حمد برهف والكل واقف بحزن على رهف
_______________________.
وفي حايل
دخل نمر بيت ابو الهنوف مبسوط انه اخذ حق الهنووف كاااامل ومكمل سمع صوت سلطانه اللي طلعت اول ما سمعت صوته بتروح
ووقف وهو يصد: سلطانه وانا اخوك
لفت سلطانه بحرج: سم يا ابو فارس
نمر ابتسم لهاللقب اللي نور اسمه وانعشه: حنا بكره راجعين لرياض لكن ابي منك شغله وحده بس تنتبهين لنفسك ولولدك واذا هذال الكلب ازعجك او سوى لك شي بس اتصلي فيني وانا ادبره
سلطانه: ماتقصر والله العالم انك اخو وعزيز وغالي ، لكن بطلبك طلب انت والهنوف اخيتي
ناظرتها الهنوف باستغراب ونمر اللي للحين صاد قال: ابد انتي تامرين
سلطانه: تكفون لا تبطون بغيبتكم انهجوا يمنا ومعكم ابوي واستودعه الله ثم انتم
نمر: لا تخافين ان قاله الله كل اجازه بنكون هنا
سلطانه : الله يستر عليكم
سلمت عليهم وطلعت والتفت نمر للهنوف الواقفه وهي تناظره بحب تنطق به عيونها وقرب وهو يحضنها بخفه وكعادتها الهنوف اللي حاوطت رقبته بيدينها قالت بهمس : اول مره احس ان الإرتباط بشخصٍ مثلك شي مكلّف جدًا
ضحك نمر : افا ليييه ! ثقيييل عليك بالحيل
ضحكت الهنوف وهي تمسح على صدره : لا والله الا اخف من الريشه بس انا كثيير احيان احاول ارد على معروفك مقدر ابي ارد لك شي بسيط من اللي تعملوه ما اقدر
اخذ نمر نفس وهو يبوس يدها : انا ما ابيك تردين على اي شي ابد ، ابيك معي بس ابيك تتكلمين وانا اسمع ابي اشوفك في كل مكان ابي احس اني بخير دامني معك
اخذت الهنوف نفس وهي تبتسم ماعرفت وش ترد
بس انقذها نمر اللي ضرب خشمها بخفه يرجعهم للواقع لانهم غرقوا في بعض ونسوا الدنيا وابوها وفارس : ما باقي كثير على الغروب ظبطي لنا شاهي عليه الكلام وتعالي
ابعدت الهنوف بضحك: ابشر
دخلت وهي تحاول ترتب شي تقوله لنمر اما نمر اخذ فارس وابعد ودخل لابو الهنوف وهو يسلم عليه وجلس يحاول يساعده ويسولف معه
لكن شافه يبي النوم واخذ فارس وطلع وبدا فارس يتعود على نمر ويحبه
طلع للحوش وجلس
وطلعت الهنوف وهي تنزل الشاهي جنب نمر اللي اول ماشافها تربعت اشتااااق انه يحط راسه بحضنها ابعد الاغراض وانسدح وكعادته يسحب يدينها لصدره
ابتسمت الهنوف وهي تناظره وتناظر الحوش اللي بدا يظلم شوي شوي وبدا يبان لون الغروب وفارس يلعب قريب حضن نمر اللي يناظر السماء مبتسم بس رجع يناظر الهنوف وقال: اشتقتي لي يالهنوف !؟
انصدمت الهنوف بسؤاله الغير متوقع وضحكت: توك تسأل الحين!؟
نمر : مدري انتظرتك تقولين بس الظاهر اني بطول
رفعت الهنوف يدينها من صدره وهي تدخل اصابعها بأطراف دقنه وابتسمت : ادري ان كان المفروض احتسي بس صعب وخصوصاً انك جريء وأنا لا بالكاد تطلع مني كلِمة أحبّك، انت ملييح بالحييل و أنا عيوني ما تحمل كل هالزيين، انت تحب الفصاحة وأنا قلت كل شيٍ اقدر اقوله في حبك، انت نشمي وشُجاع وأنا أخاف أني أموت في يوم من فرط هالحبّ ، انا من زود حبك ولله ماعاد اعرف شيٍ احتسي بوه !؟ انا معاد لي حيله الا هاليدين اللي كل مره اشوفك فيه افز وحضنك بهن ، وهالقلب اللي يفز من بين ضلوعي لا سمعت صوتك
اتسعت ابتسامة نمر اللي ارتخت ملامحه بحب : هذا كلامك وانتي ما تعرفين وش تقولين اجل انا وش اقول!؟ اعتدل وهو يناظرها وهي قريبه مسك يدينها وشد عليها: انا قمت احس اني معك انشل اي والله اني انشل لا كلام اقدر اقوله ولا اسمع ولا اشوف ! يا حايل تكفين اعترفي!؟ انتي ساحرتني
ضحكت الهنوف بكل حبها ورفعت يدينها باستسلام: يقولون انه السحر الحلال
ضحك نمر: اي والله انه هو
من بين اصابعهم اللي ماسكه بعض دخلت اصابع فارس والتفت نمر ببتسامه وهو يشيله بحضنه :اشوى يا ابوك اني مافاتني من عمرك كثييير
مسحت الهنوف على راس فارس : حمدلله انك ابوه وكل شي بعدها يهون
ناظرها نمر وهو كل مايتذكر كيف ولدته يضيق صدره وان اصلا ماكان حاضر ولادة ولده الاول ينقهر اكثر لكن ماطول تفكيره وهو يسمع الهنوف تسولف له عن اطباع فارس وشلون كان في بطنها وش كانت تحس وش كانت تغني له وتوريه رسماتها لشكلها وهو مبسوووط
وفي عز هالسوالف اللي تغني نمر بشكل كامل عن الدنيا اتصل جواله وكان حمد
رد نمر لكن بعد ثواني تبدلت ملامحه لصدمه وهو توه يوصله خبر ان ام حمدان توفت ماعرف وش يقول ووش يرد وكيف يقابل هالخبر بس اللي عرفه شي واحد انه لازم يرجع ويوقف مع اخوانه
قربت الهنوف باستغراب : نمر ياملي!؟وش نوحك !؟ وجهك انصفق
تنحنح نمر وهو يحاول يرجع صوته وصد بهدوء: ام حمدان توفت
شهقت الهنوف بصدمه وهي تذكر اخر مره وش سوت فيها بس ماعرفت كيف تتعامل مع نمر!؟ تعزيه فيها!؟ ولا تسكت ولا وش تسوي
بس قال نمر اللي انقلب حاله : يلا يلا جهزي اغراضك بنرجع لرياض
الهنوف : ابشر
بسرعه بدت تجمع اغراضها وهي تشوفه متضااااايق وزعلان ولا كان نمر زعلان على ام حمدان كثير بس تمنى لو ياخذ وجع فقدها من صدور اخوانه اللي اكييييد اكيد في حاله كسيفه
_______________________.
في الرياض بدا الخبر ينتشر والكل يعرف والكل حزين على عيالها اكثر منها
ولكن عيالها كانوا متأثرين جداً وكلهم يفكرون بأخر افعال امهم كانت سيئه
الكل جاء لبيت ابو حمدان ويعزي ووصل نمر وكانت ثاني صدمه هو فارس ولد نمر
ولكن محد مهتم لان العزاء بأوله
ومرت عليهم ايام العزا وهم في حاله كسيفه كان نمر يصحى من الفجر ويدور بين اخوانه ويحاول يواسيهم وهم مستغربين كيف نمر حزين وكأنها انسانه غاليه عليه
ولا انتهى العزاء الا والكل مستقر ومتماسك والفضل يرجع لنمر
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
تحديداً جناح نمر اللي رجع له هالفتره وكان ابو الهنوف معه في نفس الجناح لكن بغرفه ثانيه ومع كل هالزحام ماتركه نمر ابد ولا تهاون في مساعدته
صحى نمر من بدري وهو يلتفت شاف فارس نايم بهدووء جنبه والهنوف ماهي موجوده سحب المخدات يحيط بها فارس عشان ما يطيح وطلع يدور الهنوف شافها شاده حيلها بالمطبخ وتشتغل ناظر ساعته مستغرب مالهم فتره مصلين الفجر!؟ قرب بهدوء وهو يحط يده على كتفها بخفه: الهنوف وش تسوين!؟ الهنوف : صحيت الصبح قلت اسوي فطور لعمي واجهز لاخوانك الفطور تعرف حالتهم ماتسر
ابتسم نمر وهو يبوس جبينها: كفو السنعه كفو
ابتسمت الهنوف : افا عليك واجبي
نمر: عمي صحى!؟
الهنوف : ايه بس رجع نام
نمر: زين خلصي وانا بنزل اشوف الاوضاع
رهف: طيب
بدل نمر ونزل وكان البيت جداً هادي وساكن طلع الحوش والتفت على صوت رهف اللي جالسه بالمرجيحه الموجوده وهي تهز نفسها وولدها وتحاول تسكته بتمتمها واناشيدها له
قرب نمر وهو يبتسم وجلس جنبها بهدوء :صباح الخير للام الحلوه وولدها
لفت رهف تحاول تبتسم: هلا يانمر
نمر مسح على كتفها بهدوء: كيفك اليوم
رهف: عايشين
لف على جيت اثير معها كوبين قهوه : نمر انت هنا ما دريت ولا تدري خذ هالكوب !
نمر: لا لا تعالي انا ما اشرب قهوه على الريق
جلست اثير قدامهم بهدوء اخذ نمر تيّم لحضنه يلعب معاه وتفاجئ برهف تقول : نمر ياخوي تكفى طلبتك
فز نمر والتفت لها: ابشري بعزك وانا اخوك
رهف: انا ادري امي الله يرحمها اذتك في حياتك كثير وغربلتك وادري ما سوت فيك خير لكن تكفى سامحها والله اني خايفه عليها من ذنوبك تكفى
نمر رفع يده يسكتها: افا يارهف انا من غير ما تطلبيني وتستحلفيني ، ايه الله يرحمها غلطت بحقي كثير بس الله يسامحها ومهما كان هي ام اخواني وهي انعمت علي بهالدنيا يوم اعطتني اياكم لا تقولين كذا الله يرحمها ويسامحها
وقفت رهف بضيق وهي تحضنه : الله يخليك ذخر
ابتسمت اثير : وانا بعد دام الوضع كذا ابيك تسامحني ادري غرب.. وقف نمر يمثل الزهق وهو يضحك: لاا لا خلاص مافيه مسامحه وخرابيط المهم اجهزوا عشان الفطور بشوف عدنان واجي وراكان روحي يا اثير ناديه
اثير ابتسمت :ابشر
طلع نمر يدور ابوه وشافه هو بعد جالس ومتضايق تقدم يبوس راسه : يبه كيفك اليوم
ابو حمدان ناظره بتأمل وهو توه بهالايام تبان ملامح طيبة نمر وصفى نيته : بخير يانمر انت كيفك
رفع نمر يده برضا: بألف خير ونعمه وانا اشوفكم بخير
ابو حمدان: نمر ياولدي انا مدري وش اقول بس ..
نمر:لا تقول شي يبه محشوم خلك مرتاح وشوي وبجيب الفطور
ابو حمدان: وجب ولدك معك
نمر: ابشر
طلع واتجهه لغرفة عدنان اللي كان اكثر تأثر ودخل وهو يشوفه منسدح لكن ماهو نايم: عدنان
فز عدنان جالس: سم
نمر: وش تسوي جالس بحالك تعال افطر معنا
عدنان: ماني مشتهي يا نمر مابي شي
نمر: معصي والله بتقوم وتاكل وتعين من الله خير وبعدين الدنيا ما توقف وانا اخوك اصبر واحتسب وكمل
عدنان تنهد بضيق وقرب نمر يوقفه ببتسامه: ما خبرتك شين نفس!؟ قم قم يلا وتعال وانت تضحك ولا تضيق صدورنا عليك
ابتسم عدنان وبدون اي مقدمات قرب يحتضن نمر اللي خبط على كتفه وطلع قبل اي مشاعر ثانيه
_______________________.
وفي احد غرف البيت
كان راكان واقف على الشباك يناظر نمر اللي يطلع ويدخل من المجلس للبيت لخواته الجالسين وكأنه يبي ينعشهم ارتخى وهو يغمض اول ماحس بيدين ارياف اللي تحاوطه وتحضنه: راكان يا عيني وش تفكر فيه!؟ راكان التفت لها وهو يحط ذراعه على كتفها : افكر وش هي الدنيا ونمر بعيد!؟
ضحكت ارياف: ادري انك تحبه بس ماهو لذا الدرجه
راكان :وشلون مايكون لذا الدرجه!؟ ما تشوفين وش يسوي عشان يطلعنا من الضيق والحزن ماتشوفين وش كثر يتنازل حتى عن جروحه عشان مايضيق صدورنا
ارياف : اشوف والله يخليه لكم
ناظرها بحب: ويخليك لي يا ارياف
ابتسمت ارياف ولف على صوت الباب وكانت رهف تناديهم للفطور
ونزل راكان وهو يشوفهم مجتمعين على الفطور بحوش نمر وحمدان بعد جاء مع عياله بس بدون هدى
وطلعوا البنات كلهم عند الهنوف اللي دخلتهم وراحت تساعد نمر ينزل ابوها
ونزل نمر شايل ابو الهنوف اللي نحف كثيييير عن قبل وكان ما يقدر يتحرك الا بمساعده نمر
حطه على الكرسي وهو يعدل ثوبه ببتسامه : يصبح عليكم ابو الهنوف
ابو حمدان ناظره ببتسامه: الله يصبحه بالخير والرضا والسرور ويقويك
نمر: امين
عدنان رفع فارس ببتسامه: اقولك!؟ من وين جايب ولدك الزين ذا كله
ضحك نمر وهو يناظر فارس اللي ماعاد يستغربهم: مالك حق تسأل!؟
راكان: اي والله معقوله ماتشوف ابوه على قولة حميّد قلب النمر !؟
حمدان: والله يانمر انك اصيل ولدك نسسسخه منك
نمر ضحك: ناصرني الله
ابو حمدان بهدوء: ما قلت لنا القصه يانمر !؟
نمر ناظرهم ببتسامه وهو اللي صار دايماً مبتسم عكس زمان اللي كانت ابتسامته مثل المعجزه ومهما كان وده مايفصح باللي صار بس حب يطلعهم شوي من حزنهم وبدا يسولف لهم اللي صار
_______________________.
وفي غرفة الهنوف
كانت تحاول تسولف كعادتها وتطلعهم من جوهم
وابتسمت رهف: زين انك رجعتي والله ياهي رجعت روحنا
اثير: وقبلنا كلنا رجعت الحياه لوجهه نمر والله لو تعرفين كيف كان يضيق صدرك
ابتسمت الهنووف لطاري نمر: والله ما كنت احسن حال وحمدلله غيمة سودا وعدت
ارياف: الله يسعدك يالهنوف على كثر ما احبك
ابتسمت لها الهنوف : وياتس يا بعد حيي
اثير: قولي لنا القصه !؟ خلينا نتسلى
رهف:انا اعرف شوي من التفاصيل من حمد
اعتدلت الهنوف وهي محرجه من هالقصه اللي فيها ظلم كبير من ابو هذال لها بس كانت ملييييانه مواقف بطوليه من نمر
_______________________.
وفي حايل
اخذ ابو مقرن حقه كامل وهو طاير من الفرح بس الحين كان هو الخطر بعينه بعد ما انجنوا عيال عمه من الاموال اللي انسحبت منهم كانوا لازم ينتقمون
واتصل ابو مقرن بعبدلله اللي ذكره له نمر وانه متكلف بحماية بيت جد مرام وقاله ينتبه
واخذ عبدلله اغراضه كلها ورابط عند البيت وكانت مرام ماعندها خبر من ابوها عن عبدلله وطلعت بتروح البقاله وهي تمشي تحس احد وراها احد يمشي ويوقف
وكان عبدللله ماله نيه يخوفها بس كان يبيها تقضي حاجتها اللي طالعه عشانها وترجع وهو منتبهه لكن تفاجئ انها تركض
ومرام اول ما حست بالخوف ركضت مستغربه من هالرجال وهي خايفه يكونون من اعداء ابوها
وركض عبدلله وراها اللي بدت تبعد والناس تناظر لازم يوقفها بس كيف سحب حزام بدلته وهو يعقده بطريقه محترفه
ورماه على رجولها وتعثرت به وطاحت وتقدم عبدلله متفشل بس ما معه حل اخر
وقف وصرخت مرام بخوف:الله يخليك لا تأذيني تكفى
عبدلله بسرعه: لاتخافين لا تخافين انا مرسول من ابوك احميك لا تخافين
مرام ماصدقته ووهي تبعد الحزام طلع عبدلله بطاقته بهدوء: انا الضابط عبدلله ال تركي ابوك من اصحابي طلب مني هو ونمر طليقك احميك من عيال عمه اللي يترصدون له وانا كنت اراقب البيت من بعيد شفتك طلعتي قلت بتبعك بشويش بس انتي خفتي
ارتاحت مرام بعد ماقال نمر طليقك لانه هذا شي مايدري به الا ابوها ونمر معناته هو معهم
وقفت بس طاحت طرحتها اللي تغطي وجهها ورفعتها بسرعه وصد عبدلله بس لا شعوريا لوجهها البريء اللي انكشف اخذت طريقها لبيت جدها وقال عبدلله: ما قضيتي مشوارك
مرام تذكرت ورجعت للبقاله اخذت اشياء ورجعت وهي متفشله من هروبها واول ما وصلت دخلت بدون ما تقوله شي بس رمت الاغراض بطرف وبسرعها ركضت لشباك وهي تناظر هالعبدلله؟؟؟ اللي كانت هيئته قريبة لهيئة ابوها ونمر
لكن رجعت ترتب الاغراض وهي خايفه مادام الامور وصلت لشرطه والضباط
لكن كلها ساعات ووصل ابوها وكان عبدلله للحين موجود وهو ماغاب وجهه مرام عنه ابد وصوتها وارتباكها وابتسم بنفسه يقول ( والله يحق له ابوك يحط عليك حراس )
اخذ ابو مقرن مرام عشان جدها مايشك ورجعوا لبيتهم وعبدلله يمشي جنب ابوها وهي بالجنب الثاني وكانت تسمع عبدلله يتكلم عن نمر كثير وكلهم يشتركون بحبه واخيرا وصلوا البيت وودعهم عبدلله وهو متعهد بحمايتهم طول ماهم في حايل
دخلت وهي تقول : يبه من هو ذا عبدلله!؟
ابو مقرن:واحد ما اصحاب نمر ورجال سنع
مرام: الله يستر عليه وعلى المسلمين
جلس ابو مقرن وهو ينزل قدامها سندات البيوت والفلوس اللي اخذها وابتسم: هذا كل حلالنا وان شاء الله نروح الرياض ونسكن ونستقر ونبعد عن القشر كله
ابتسمت مرام: مع انه جدي بشتاق له بالحيل بس انت بعد نعمه يبه
حضنها ابوها ببتسامه: وانتي اكبر الانعام يا حبيبتي
اخذت اغراضها ودخلت
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
كان حمد واقف عند الباب وهو جاي بياخذ رهف بما انها انتهت ايام العزا
دق الباب وطلع نمر مبتسم:هلا حميد
ضحك حمد: ابو تيّم لو سمحت
ضحك نمر: ابشر اقلط تقهو
حمد : تقهوى معك العافيه مامعي وقت والله وبعدين!؟ وورا ما تجي بيت جدي!؟؟
نمر: بجي بجي كنت افكر العصر اروح
حمد: حلو اجل ناد رهف بروح ونتقابل هناك
نمر: يلا
دخل ينادي رهف اللي نزلت وهي تقولهم يزورونها
واخذ نمر طريقه وهو يسمع صوت عدنان واثير يلعبون مع فارس اللي من يوم جاء وهم متعلقين فيه
اثير: نمر خله شوي عندي اجيبه انا
نمر: زييين
ابتسمت اثير وهي تحضن فارس وطلع نمر وهو خلاص عيونه ذبلت يبي النوم
واول ما دخل سمع صوت الهنوف للي جالسه عند رجول ابوها وهي تدلكها وتسولف معه وتضحك وتغني له السامريه اللي يحبها دخل وهو مبتسم وناظر ابو الهنوف بحب: اللله مبسوطين ويغنون وانا لي الله
ضحكت الهنوف: تعال يمديك تلحق معنا
نمر التفت وهو يمسح على يد ابو الهنوف؛ ايامنا ان شاء الله كثيره وبنغني ونسوي اللي نبي
ابتسم ابو الهنوف ورفع يده بصعوبه لكن ما وصل يد نمر بس قدر يلمسها وفزت الهنوف بذهول : يبه يبه تحركت
ابتسم نمر وهو يقرب : عمي تبي امر اللي تبيه
الهنوف بفرحه: نمر تحرك تحرك
نمر:اشوف ان شاء الله بيطيب
الهنوف كانت مصدومه وهي من فتره بدا نمر يوديه المستشفى وكل يومين يروح معه لجلسات فيزيائيه واذا كان بالبيت تكون الهنوف او نمر يدلكونه
نمر. بكره نروح الدكتور ونبلغه
الهنوف : ايه ايه
التفت نمر: اجل دام هذا وضعه نبي نروح عند جدي يومين بالمزرعه يغير جو ويتنفس شوي
الهنوف : اي والله بالحيل اشتقت للمزرعه وبدريه وكل شي
نمر: وهم اشتاقوا لتس بعد
ابتسمت الهنوف وهي تصد من نظراته اللي تعرف خوافيها
_______________________.
وفي طرف ثاني
اخذ حمد تيّم وهو يسلم عليه والتفت لرهف بحب وهو يسلم عليها : وش اخبار حبيبتنا
رهف: حمدلله انت كيفك
حمد : هه هه بخييير بس مب مره
رهف : ليه فيك شي
التفت لها ببتسامه عذبه : فيني ان العيون اللي احبها يغشاها الحزن
رهف نزلت راسها بضيق: مابيدي حيله ياحمد
حمد: يا رهف يا حبيبتي الحزن مو حل ولا بيدينا نمنع الموت من احد لكن في يدينا نتصدق وندعي ونذكره في كل الاحوال لكن بالدعاء ما اقول انسيها ابد لكن حاولي تسوين لها شي ينفعها
رهف تهندت بحزن: الله يعين
سكت حمد شوي يعطيها مساحه تفكر بكلامه وهو ماهو قادر يتقبل الحزن بعيونها ابداً
_______________________.
العصر في بيت ابو ادهم
كانوا يستعدون لجيت نمر وابو ادهم فرحان وبيتقطع من الفرح واكبر من فرحته فرحة دحيم اللي توه اليوم قدر يصيد حمامه ويركض بها وهي ماهي ميته للحين ينتظر نمر يجي ويوريه
كانت بدريه وام طارق وجود يجهزون القهوه وشوي وصلت ام حمد ورهف
واخيراً وصل نمر اللي نزل مبتسم وهو شايل فارس ونزلت الهنوف وابو الهنوف للحين بالسياره
واسرع ابو ادهم لنمر يسلم عليه واخذ فارس منه مسرع
والكل يناظرون فارس بس دحيم يناظر نمر وركض يحضن نمر وهو يرفع له الحمامه ويقوله وشلون صادها ورجع نمر يحضنه اكثر : كفو ياخلف جدي كفو
همس دحيم لنمر بضحك: صدتها عشان هذا ( ويأشر على فارس )
ضحك نمر: فارس ولدي!؟
هز راسه دحيم برضا وفرح وقال: يعني اخوي
الكل التفت لنمر ودحيم كانوا يعرفون مدى عمق علاقتهم ببعض ويدرون ان دحيم يشوف نمر مثل ابوه ونمر عوضه فعلاً عن غياب ابوه وكان دحيم بمثابة ولده لكن ما توقعوا ابداً ان هالشي في قلب دحيم رسمي خصوصاً انه الحين يشوف فارس اخوه وهو ولد نمر
ابتسم نمر: ايييه بالضبط
التفت دحيم لطارق يبي يقهره وضحك: ماعاد احبك خلف جدي جاء
ضحك طارق: هييين يا دحيم خلف جدك يومين ويرجع ونشوف
نمر بتهديد: ياويلك تسوي له شي
حميّد: واااضح كلنا صرنا صفر على الشمالل
نزل نمر ابو الهنوف وجلسوا
ابو ادهم: تعال يا صفر صب القهوه
تخصر حمد: لا والله !؟ وش معنى انا!؟
ابو ادهم: انت الواقف
انسدح حمد عند الباب وضحكوا والتفت طارق: دامني الصغير بصبها انا
التفت ابو ادهم يناظر الهنوف اللي طال السلام بينها وبين بدريه : قرة عيونا برجعتك يابنتي
ابتسمت الهنوف بحرج: تسلم ياجدي وتقر عيونك بشوفة النبي
ابو ادهم: وشلونك وش اخبارك
حمد بضحك: جدي قلهم وش وقعك ازين
التفت له نمر بضحك: وش دخلك انت تسمع كلامك زوجتي!؟ وبعد تعلق
حمد : هههههاي ضحكتني يا خلف جدي !؟ من اللي يسعسع معك في شوارع حايل لين رجعت زوجتك!؟ طارق: بعد انت يانمر جحود وش ذا!؟
ضحك نمر: ماني جاحد بس وشوله تمن علي!؟
حمد : ما منيت بس المفروض على جزاي تعطيني ولدك ذا !؟ يعتبر من اتعابي
طارت عيونهم وضحك ابو ادهم: وشلون من اتعابك!؟
تفشل حمد اول ما ركز في كلامه : لا اقصد ولدي ازين منه
طارق: هههههههههههههههههه ايوه ابلع لسانك
ابعدوا الحريم والكل فرحان في الهنوف
_______________________.
وفي الليل
رغم ان نمر حاط كل حيله في مداراته لابو الهنوف ومهتم له لكن كانت الراحه تشع من عيونه كان مرتاح كان راضي وكان فعلاً اذا ضحك يضحك من قلبه بدون اي تعب ومشاكل
كان جالس قريب وهو يضحك ويسولف مع حمد ودحيم وطارق والكل يناظره لكن يناظرونه بنظره غريبه الحييين بعد 36 سنه من عمر نمر توهم يشوفون نمر الحقيقي اللي ما يغطيه قناع الظروف ولا يغطيه غضب القهر ولا هو كسير ولا هو قاسي ولا عاصيّ ولا مجنون
كان لطيف وقمه فاللطف كان رغم ملامحه الحاده رغم وقفته وثوورته اللي كانوا يفسرونها بالشر !؟؟
اكتشفو انها ماهي الا حب لهم وغيره عليهم من كل شي شين ومن كل صفه سيئه كان يحاول انه يشوفهم بالصفات اللي يحبها بس محد شافه الا الحين
كل واحد كان يتأمله وهو يشوف فيه شخصيه مختلفه وشخص مختلف
كان ابو ادهم يناظره وهو مبتسم بحب هذا هو حفيده اللي رباه واللي طول عمره متوقع ان تربيته ضاعت هباءً منثورا في نمر وانه ماثمر فيه كل الخصال اللي علمه اياها بس اليوم شافها كلها في نمر ومتمسك بها نمر بس بالخفاء ومحد معطيه فرصه يظهرها زي ماهو مظهرها اليوم
ام طارق كانت تشوف ولدها الكبير وبكرها اللي طول عمرها وهي بعيد عنه وتشوفه نقطه سوداء بحياتها وذكرى سيئه من فهد بس كان عكس طول هالسنين ماهي قادره تفهمه زين ماهي قادره تستوعب حبه المفرط لها لكن الحين استوعبته بالكااامل وهي تشوف حنيته الطاغيه رغم انه كان راكد وصلب
بدريه طول عمرها تشوف هالصفات من نمر بس نادر ماتشوفها ونادر مايطلع شي ويكشف عن مشاعر نمر لكن مؤمنه بنمر وداخله النظيف الطيب وهي الحين في قمة سعادتها وهي تشوف هالصفات الحلوه مكشوفه والكل يشوفها
ام حمد ماكانت تشوف نمر الا زي ما تشوف حمد نفس الطبع نفس الصفات والسمات نفس الكلام بس تعذر نمر دايم ان دمه حار ومايتحمل
ولا تفاجأت بشخصيته الجديده ابد بالعكس كانت تعرفها مثل ما يعرفها حمد ودحيم ونوعاً ما طارق
اما طارق كان فخور ان نمر قدر يطلع من قوقعة العصبيه والقسوه كان يعرف ان نمر داخله وطيب بس ماكان فيه مجال بس مرتاح انه يشوفه حر من كل القيود والاتهامات وسعيد ووسيع خاطر
جود كانت مثل المصدومه وهي تشوف تغير نمر حتى بكلامه النادر معها لكن مثل العاده ماكان يشكل عليها خطر الا ببهذلته لحمد معه وبس
لكن جنب جود كانت رهف تتأمل هالاخو اللي من الساعه اللي عرفته فيها وهي تدري وتعرفه زيييين مهما فار وكسر وعصب وصارخ تجي من بين ساعات البركان ثانيه ويبان فيها حنيته تعرفه زين وما تحتاج تكتشف فيه شي
لكن الهنوف اللي على كثر ماعاشت من الأسى كانت دايماً تدري ان فيه نقطه ويوقف كل هذا الضيق مجرد ما تذكر نمر او يطري عليها ، من الوقت اللي شافته مرمي على الارض وغرقان بدمه بالجبل ومن يوم خالط ملمس يدينها دمه وريحة العود عرفت ان مالها خلاص منه لكن ما توقعت انه بيكون طوق النجاه من كل بؤس الحياه حتى لو الثمن انه يقدم روحه فدا ولا يمسها من الضر شي
في نفس الوقت الكل اخذ نفس وكأنهم يدعون ببقاء هالنمر طول عمره حولهم وظل ظليل عليهم
_______________________.
ومن هاللحظه انطلقت بهم الشهور من جديد وبعد هالاحداث
بدت الحياه معهم ترجع لمجاريها والكل عايش حياته ومبسوط ومستانس
وبعد ما كان نمر والهنوف واثير يسهرون بحوش نمر المعتاد وبينهم براد شاهي وفارس اللي يتنقل ما بين نمر والهنوف واثير
وقفت اثير بتعب وهي تحط فارس بحضن نمر : خذ ولدك ولو سمحت مابي اسمع صوته سكتوه لين اطلع مالي خلق اسمع صوته يوجعني قلبي وارجع له
ضحكت الهنوف : يا ويلتس من الله وش نوحتس عليه!؟ هذا وهو يحبتس
اثير: وانا احبه الله يحبه بس قلبي صار يعورني من حبه
الهنوف : الله يعينتس اجل
اثير : يلا يلا نشوفكم على خير
الكل: الله معك
لفت الهنوف على نمر السرحان وهو يناظرها وضحكت: وش نوحك تراعي لي هاللون
ضحك نمر وهو يقربها: من هول ما اشوف من الزين
ابتسمت الهنوف : يا عوبك يانمر
ضحك وهو يتعدل : اقول دام الليل انتصف قومي ما بقى ششي على الفجر وانا وراي اشغال بكره
اخذت الهنوف الاغراض ووقفت ببتسامه : اجل خذ ولدك معك
اخذه نمر يضحك وهو يشوفه يحاول يوقف ويتخطى وابتسم يتأمله
وسبقته الهنوف وهي لها فتره وهي يراودها شعور غريب ما تدري ليه تحس انه اكيد
ودخلت الحمام وهي تفتح الدرج وطلعت التحليل اللي سوته من كم يوم وتركته واتسعت ابتسامتها بضحك بفرح ورغم انه فاارس للحين صغير لكن كانت تحتاج تشوف هالفرحه بعيون نمر ويحتاج نمر يعيش الفرحه
اخذت نفس وهي شبه متاكده وناظرت نفسها وعدلت قميصها وشعرها وتعطرت وطلعت وهي تشوف نمر يحاول يسولف وويضحك مع فارس اللي جالس على بطن نمر اللي مستعد انه ينام لكن التفت يناظر الهنوف ببتسامه وهو مفتون فيها: كذا كثييير يا حايل
ضحكت وهي تقرب وجلست جنبه وهي تمسك يده : والله ماهو كثير بجنب زينك
نمر: واضح اني مارح يطب النوم عيني
الهنوف وهو تمسح على دقنه بخفه : من ناحية النوم ابد ياملي ما انت بنايم
ضحك نمر بذهول وهو يبعد فارس وقرب : تهديد واضح وصريح يا بنت سليمان ؟
ضحكت وهي ترفع يدها باستسلام: وللله انا ما عملت بك شيٍ ابد
سحبها بخفه لحضنه: ابد ما عملتي على قولك شيٍ بس لسانك يوديك بستيييين داهيه
ابعدت الهنوف شوي وهي تعدل شعرها: تبنا يا ابن الحلال
نمر : انتهى وقت التوبه ماعاد يمدي
طلعت الهنوف التحليل من جيبها بخفه : صح مايمدي بس بنشوف بعد هالشي تقبل ولا لا
اعتدل نمر وهو مقطب حواجبه ورفعه يقلبه بجهل فيه: وشو ذا!؟
وضحك اول ما طرا له شي : افااا بتقيسين حرارتي!؟؟ ماعليك ضرب الامبير من هالزين اللي اشوفه
ضحكت الهنوف بكل قوتها وهي تشوفه ماهو قادر يفرق بين جهاز التحليل وجهاز قياس الحراره
واخذته من يده وهي تضحك: يا بعد تسبد الحي والميت تسبدك يانمر انا اشهد انك بريء
نمر ضحك ماهو فاهم شي ويبعد فارس اللي طفشه يسحب شعره ويدخل ويطلع من ورا ظهره : بس يا بابا خلني افهم ، وليه !؟
الهنوف قربت وهي تهمس بضحك: واضح بتكثر عينة فارس اللي بيطفشونك
ما فهم نمر اللي ثبت فارس وهو يحس ان عندها شي مهم : اشرحي زين
ضحكت الهنوف اكثر وهي تهمس : ابشرك بتصير ابو !! هو انت ابو بس الحين ابو من البدايات
ابعد فارس بذهول وهو يناظرها بصدمه ما توقع هالخبر ابد انلجم ناظر الجهاز وناظرها ورفعه ونزله بذهول : يعني ! يعني انتي حامل!؟
الهنوف ببتسامت عذبه:ايه
انتفض نمر وهو يجلس على ركبه ولا شعورياً سحبها يحضنها بفرح وهو يضحك ضحك غررريب عليه كان هالخبر على مسامعه صدمه ماتوقع كان متوقع ان فرصته بالفرحه بهالخبر ضاعت اول ما فاته خبر حملها بفارس وولادة فارس رجع يناظرها بهذول واستفهام : حامل !؟ حامل حامل اكيد!؟
الهنوف : مبدئيا اكيد
ناظر نمر بطنها بذهول ولا يمديه يستوعب الخبر الا سحبه فارس من جديد بس هالمره بنداء غير نداء انقطع قلبه ينتظره يقوله كان يناظره ويقول : بابا
انجن نمر حزتها فارس يناديه لاول مره بهالصفه وكأنه يأكد انه فعلاً بيجي اخوه او اخته وان الهنوف حامل بس هالمره بشرته ما اختفه هالمره بيشوف ويعيش هالمراحل اللي انحرم منها
بكل ما فيه من قوه حضن الهنوف وفارس مع بعض وهالمره دمعت عيون نمر بفرح مرت عليه كل الظروف الصعبه وما بكى بس هالخبر الصغير المفرح حفز دموعه تطلع غصب ابعد يمسح دموعه بضحك : ماني مستوعب مقدر اصدق مقدر
ضحكت الهنوف : ليه كنت هاقي ما بنجيب الا فارس!؟ نمر رفع شعره عن وجهه بضحك فرحان: لا اكيد بس ما توقعت ان هالشي قريب هالكثر !؟ انا تويي اعيش فرحة فارس ما هقيت يجي احد يشاركه
ضحكت الهنوف : عاد الله يعينك تحمل
نمر: انا وش وراي غير اني اتحمل كل شي!
رجع يحضنها بفرح ماهو معهود لا شعورياً بدت تنرسم في راسه كل الايام الحلوه اللي بتجي ويعيشها
بعد حرب المشاعر انسدح يحاول ينام شوي !؟ بكره يومه كله كرف مايقدر يجلس ماينام
لكن عجزت عيونه تسكر عجز قلبه يهدي سرعته كان محتضن الهنوف وهو كل شوي يناظرها بتأمل يناظر بطنها وده يكبر بسرعه وخايف
كانت الهنوف تراقب فرحته وهالفرحه من نمر تخليها تحمل كل التعب والوهن اللي بتحس فيه
ومن بكره الصباح بدري
في بيت ابو حمد نزل حمد وهو مستعد يروح لدوامه اتجهه للمطبخ وهو يشوف رهف تحضر الفطور وهي مبتسمه كعادتها قرب وهو يحضنها بخفه وفزت بخوف : يا حمد ماتتوب !؟ كم مره قلت لا تفجعني
ضحك حمد : بعدين انتي نحسيه!؟ لو كل فجعه تجيني على هيئة حضن جعلني دايم مفجوع
رهف لفت ببتسامه: بسم للله عليك لكن اقولك كم مره لو دخلت خالتي وشافتنا كذا والله فشله
حمد : امي اصلا تعرف اني غرقان لين راسي
ضحكت رهف : ايه تدري بس ماله داعي تشوف
ابعد حمد ببتسامه على هالرهف الخجوله : طيب طيب عجلي بطلع وراي جلسه
رهف: ابشر
شاف ابوه جالس بالصاله وقال بصوت جهوري : صبحححه بالخيييير ابو حمد
ابو حمد التفت له بحب : هلا يا حميّد صباح النور
لف حمد باعتراض : مابي اصبح بالنور وانا اشوفك ماتعاملني بالمثل
التفت له ابوه باستغراب وضحك:ما اعاملك بالمثل!؟؟ ليه اللي يشوفك يقول ادعي عليك
حمد تكتف: لا بس انا يوم صبحت وش قلت!؟
ابو حمد : قلت صبحه بالخير ابو حمد
حمد: اهاااا هنا مربط الفرس ! المفروض تقول صباح الخير ابو تيّم
ضحك ابوه بذهول : وبس!؟؟ كل ذا عشان ما قلنا ابو تيّم
حمد: اييييه انت كذا تنسف كل جهودي وتعبي!؟ تراني تعبان في هالولد
ضحك ابوه : الله يغربل ابليسك ياحمد ، ازعجتنا كأن محد تعب الا انت
سكت على دخول امه ووقف يبوس راسها بضحك: نشوف امي بتنصفني ولا تنسف تعبي
لف ام حمد ببتسامه: وش فيك ياحمد!؟
ضحك ابو حمد بقهقهه : لا لا قولي ابو تيّم
حمد: شكلي لازم اتعب اكثر واجيب 10 عشان تعترفون
ضحك حمد وهو يشوف رهف جايه وسكت لانها دايماً تقول لا تحرجني مع امك وابوك بهالمزح وما يحب ييحرجها
والتفت له ابوه ببتسامه : وش كنا نقول يا ابو تيّم
ضحك حمد: نقول ام تيّم مسويه فطور ماودي انطرد
ضحك هو وابوه ومحد وش قصدهم
_______________________.
وفي حايل
كان ابو مقرن يجهز اموره بيرجع الرياض لان ماعاد يقدر يصبر عن ولده على قولته (نمر وولده فارس )
كانت مرام تجهز وهي مبتسمه لصوت ابوها اللي يكلم نمر وفارس فيديو وفجأه ارتفع صوت ابوها يبارك لنمر بحراره : اجل دام الله بيرزق بالثاني عطني سميي يجلس معي
ضحك نمر: ودي اقول يفداك بس سميك شالعٍ قلبي ما اصبر عنه
ضحك ابو مقرن: ما تنلام والله ما تنلام
نمر: هاه ياعمي متى بتجي ترا اشتقنا لك
ابو مقرن: هاليومين
نمر: اجل خلني اخليك واقوم اخلص اموري
ابو مقرن: للله معك يا ابو فارس
ابتسم نمر وسكر والتفت ابو مقرن لمرام: هاه يبه خلصتي الاغراض
مرام قبل تجاوب دق الباب ووقف ابو مقرن: جهزي القهوه يبه اكيد انه عبدلله من شوي اتصل يقول بيمرني
ابتسمت مرام وهي تتذكر عبدلله ما تركهم من بعد ماعرفهم وكل يوم يجي ويتطمن ويرجع : ابشر
فتح ابو مقرن الباب: هلا عبدلله اقلط
تقدم عبدلله يبوس راسه وهو يحاول يعدل شماغه اليوم مرتبك اليوم حفظت المرايه شكله من كثر ما ناظرها وعدل وبدل في هيئته اليوم غييير بالنسبه له
ابو مقرن: وشلونك وش اخبارك
عبدلله: بخير انت كيفك يا ابو مقرن
ابو مقرن: حمدلله
دق الباب وقام ابو مقرن ياخذ القهوه وعبدلله مبتسم ورجع يصب القهوه بس نزلها عبدلله
والتفت ابو مقرن: تقهوو ياعبدلله
عبدلله بارتباك: قبل اشربها انا جايك طلاب نسب وجاي يا عمي اطلب يد بنتك زوجه لي على سنة الله وروسوله
انصدم ابو مقرن واخذ فتره يناظر عبدلله وضحك: واللله فاجأتني يا عبدلله
عبدلله: ادري اني كان المفروض اجي ومعي احد بس انت اخبر ابوي متوفي ولا لي احد
ابو مقرن: افا يا عبدلله انت لحالك تسوى قبيله لكني ماتوقعت وخصوصاً انك تعرف ان بنتي تزوجت قبل و
كمل عبدلله: ادري ادري ياعمي وبعد ادري انه مجرد عقد ولا كان بينها وبين نمر اي شي
ابو مقرن: وراضي!؟
ابتسم عبدلله بتوتر: ماجيتك الا راضي
ابو مقرن ابتسم وعبدلله خيييير عوض بعد نمر : والله ياعبدلله انك تشرفني واعدك مثل ولدي ولا احصل احسن منك لبنتي لكن تعرف لازم اشاورها
عبدلله: ابد ياعمي خذ راحتك والشرف لي
وقف ابو مقرن وطلع وهو في ذهول من النصيب دخل عند مرام اللي لفت ببتسامه: راح ضيفك يبه
ابو مقرن: لا للحين فيه وينتظرني
مرام: امرني يا عيني تبي شي!؟
ابو مقرن جلس وهو يقولها الخبر وانصدمت وهي فعلاً معجبه بعبدلله بس انصدمت انه يخطبها وهو يعرف انها تزوجت نمر قبله معناته ماعنده مشكله
ابو مقرن: مرام يا ابوك عبدلله شاريك وانا ووالله اشوفه مناسب
مرام ابتسمت : للي تشوفه يبه
ابو مقرن وقف مبتسم : الله يسعدك يابنتي
طلع بعد ما باس جبينها وجلست وهي مبتسمه فعلاً عبدلله اقرب للبطل بعيونها
طلعت وهي تنتظره يطلع وتركز هالمره فيه
ودخل ابو مقرن لعبدلله وبشره وانهبل عبدلله من الفرحه وتماسك وهو يناقشه بالمهر والزواج والملكه لكن فضلوا تكون كلها بنفس اليوم بعد اسبوعين وفي الرياض ووافق عبدلله
_______________________.
وفي مكتب حمد
اللي كانوا مجتمعين كلهم سلطان وحمدومحمد اللي اخر الايام صار صاحبهم
كان سلطان متكي بتعب يناظر الفطور قدامه: حمد ما جاء نمر ترا مت مت ماعاد بي حيل
ضحك محمد: اصبر يارجال وراك انت
سلطان: وراي جيعان
لفوا على صوت نمر: سلام
سلطان : حياك الله
نمر: الله يحيك
حمد: ترا مب عشان سواد عيونك عشان الفطور
ضحك نمر وهو يجلس : مسموح اليوم قولوا للي تبون ماني مكفخ احد
سلطان: وش صاير فالدنيا
ابتسم نمر ابتسامه واسعه وهو توه جاي من المستشفى وتأكد من حمل الهنوف ضبط شماغه ببتسامه : ابد بصير ابو اس 2
لفوا عليه ومافهموا وش يقصد لكن ناظره حمد بضحك: امااااا عاد
نمر اللي اخذ الشاهي برضا: اي والله
محمد: لحظه يعني زوجتك حامل
نمر هز راسه برضا وقربوا يباركون وهم يشوفون الرضا اليوم يعم على الكل
ابعد سلطان بضحك: ياشين العزوبيه ياخي شكلي بعجل زواجي
حمد: انصحك والله
نمر: انصحك انا بعد بس هاه ما وصيك اخذ لك حبوب ضغط خلها معك دايم
ضحك سلطان: اعوذ بالله ليه!؟
محمد بضحك: لانك ياخوي في كل الحالتين بيرتفع ضغطك
نمر : صح عليك يا بتموت خقققه وحب !؟
حمد : يا بيهج حظك وتطيح بوحده تمسي بهواش وتصبح بهواش
ضحك سلطان: اعوذ بالله
نمر : شوف ترا الوضع مكشوف حتى محمد فاهمه
محمد بضحك مبطن: فاهم بس مالقيت شريكة حياتي حمد: دور يا شيخ اكيد بتلقاها
نمر: صدقني بيجيبها النصيب ماعليك
لفوا يتناقشون بس قال محمد بهدوء ألجمهم: ادري النصيب بيجيبها !؟ بس لو طلبتك انت بتجيبها
ترك نمر فنجاله والتفت ولفوا حمد وسلطان وتنحنح نمر: ابشر بعزك اشر وابشر
ابتسم محمد بتمعن: سمعت انك باقي عندك اخت ما زوجتوها لو طلبتك بتعطيني!؟
اعتدل نمر بهدوء : عندي اخت لكن شورها الاول والاخير في يد ابوها ومن ناحيتي انت تشرفني يا محمد اكيد
محمد ابتسم برضا: الشرف الاول لي فالنهايه انا ما اتمنى يكون خال عيالي الا واحد مثلك
ضحك حمد بذهول : محمد !؟؟ وش ذا يالرجال سببت لنا جلطه كلنا
سلطان: اموره جاهزه هالادمي
ضحك محمد : وش اسوي دام السالفه فاتحه بتكلم ومافيه الا اخوان واهل
ابتسم نمر: اي والله انك اخو وعزيز بس خلني اكلم الوالد ونشوف
محمد: خذ راحتك
وقف محمد يعدل بدلته: يلا عاد جت حزة دوامي
غمز حمد بضحك: ايييه انتبه لشغلك تراك تحت الانظار
ضحك محمد وهو يدق تحيه بعبط: هاه كيفني الحين!؟ كم تقيموني
ضحك نمر: 10 من 10 يابطل
طلع والكل يضحك والتفت سلطان: وانا بعد بروح المحل!؟ نمر متى بتجي !؟
نمر: الحين بقوم معك
حمد : اقول يانمر ترا رهف مكلفتني اعزمكم العشاء الليله وش تقولون!؟
نمر :تم
ضحك حمد: خير يالحبيب ما صدقت!؟؟ احلف طيب
نمر: ابد كل شي يخسرك فلوس بتمم له
حمد : يا خساره شبابي وانا صديقك
ضحك سلطان: يلا بس انت وياه
طلع نمر وسلطان اللي رجعوا شركاء وشغالين في شغلهم زي الحلاوه
_______________________.
الليل في بيت ابو حمدان
دخل نمر بعد مارجع من الشغل وشاف ابوه واثير وعدنان جالسين ومعاهم كالعاده فارس ووبنت راكان
قرب نمر يسلم وهو ياخذ فارس لحضنه
والتفت يناظر رغد: وين ابوها !؟
اثير: طلع هو وزوجته يتمشون وقلت يخلون رغد عندي
ابتسم لها نمر وهو يتوقع لها مستقبل مع محمد عامر : الله يفرحنا بعيالك
ابتسمت اثير ولفت : اصب شاهي!؟
نمر: صبي
ابو حمدان: خير ياولدي!؟ في فمك كلام!؟
نمر: اي والله يبه
ابو حمدان : خير وانا ابوك !؟؟
نمر : خير خير ان شاء الله
لفوا كلهم يناظرونه وابتسم نمر: اليوم كلمني محمد الضابط تعرفه يبه!
ابو حمدان: اي والله اعرفه
نمر: المهم انه طلب مني اثير وقالي اكلمك واذا في موافقه يجي يخطب رسمي
تصنمت اثير وهي تصب الشاهي نزلته بسرعه ورفعت راسها تناظر نمر ببلاهه
لكن تعثرت بخطوتها وطلعت بسرعه وهي متفشله
والتفت نمر ببتسامه: وش قلت يبه
ابو حمدان: انا والله بالنسبه لي ماعندي مانع ومحمد يوم عرفته عرفته رجال مستقيم وطيب وانت اكيد تعرفه زين وتثق فيه دامك كلمتني عنه
نمر : اي والله مشهود له بالخير
ابو حمدان: اجل توكلنا على الله كلم اختك ونشوف
نمر: زين
_______________________.
في غرفة الهنوف
دخلت اثير تركض وهو مرتبكه : الهنوف وييينك !؟ طلعت الهنوف من غرفة ابوها وسكرت الباب : هاااه وش نوحتس!؟
اثير : اسمعي اسمعي نمر قالك شي!؟
الهنوف : لا وش بيقول
اثير : خطبه شي!؟؟
الهنوف : لا من انخطب
اثير: مدري مدري بس اسمعي اذا قال شي علميني
لفت بتروح ومسكتها الهنوف وهي تضحك: وش نوحتس يالخبببله !؟ من خاطبتس
اثير : مب وقت خفت دمك بروووح قبل يجي نمر
طلعت لكن رجعت بقوه او ما انفتح الباب وصفق بجيينها وصرخت اسرع نمر يبعد يدها بذهول : اثييير وش جابتس ورا الباب خبله انتي خبله
قربت الهنوف اول ماشافت انها مافيها شي انهارت تضحك ونمر يطالعها بذهول
وقبل تطلع اثير مسكها: تعالي تعاللي
اثير بارتباك :دايخه يانمر مااسمع
ضحك نمر: لا تسمعيين زين بعدين
انهبلت اثير وهي متوتره وهي سامعه بداية السالفه وقرب نمر يحط يده على كتفها : سمعتي انتي اول السالفه وعارفه وش ابي اقول
اثير صدت تناظر الهنوف اللي جلست وهي تضحك وجلس نمر جنبها وجنبه اثير
بدا نمر يقولها الخبر وهو مبتسم ومبسوط ان مثل محمد مممكن يكون اعظم زوج لأثير
كانت اثير تسمع صوته اللي تحول لجديه تامه وهو يعيد عليها ويزيد ان الراي الاول ولاخير لها
وقفت بخجل وقال نمر: خلي محمد على جنب اجهزي بتروحين معنا عند رهف
ابتسمت اثير: ابشر
راحت والتفت نمر للهنوف اللي تضحك: وش نوحتس احرجتي المسكينه
ضحكت الهنوف : شكله وهي منحرجه يضحكن
ابتسم نمر وهو يقربها بحب : اضحكي جعل هالدنيا كلها فدا ضحكتس
ابتسمت الهنوف بس شهقت اول ماتذكرت فارس: وينوه!
نمر: مع عدنان
الهنوف : طيب كيف نبي ننهج يم حمد ورهف!؟ وابوي
نمر: ابد ما حنا مطولين وعدنان وابوي ماهم طالعين بنزله عندهم يوسع صدره
الهنوف بحرج: مابي اضايقهم بابوي
نمر بضيق: افا يالهنوف ابوك عمي يعني ما على احد ضيق او كلافه وتعرفين ابوي وش كثر يحبه
ابتسمت الهنوف وهي ماتدري كيف بتروح وتخليه
ولكن نمر راح له وهو ينزله لععدنان اللي من بعد حادثة خالد صار بيتوتي جداً
وطلعوا متجهين لبيت حمد
_______________________.
وفي بيت حمد
كانت رهف جالسه وهي تصب القهوه وتشوف الهنوف واثير فيهم شي وكأن الهنوف ماسكه شي على اثير
لفت وهي تشوف ام حمد اللي وقفت بعد ما اتصل جوالها وطلعت
ولفت رهف: وش فيك انتي وهي !؟ عندكم مصيبه تكلموا
ضحكت الهنوف : ماهي مصيبه صدقيني بشاره
اثير: انتي اسكتي اسكتي
ضحكت الهنوف وهي تهمس لرهف: تذكرين الظابط محمد!؟
رهف:اييه وش فيه!؟
الهنوف : خطب اختس الخبله
شهقت رهف بصدمه وهي تضحك بفرحه: اامانه
اثير بخجل : ايه قالنا نمر من شوي
رهف: وانتي وش رايك!؟
اثير بارتباك: مدري يارهف نمر يمدحه وابوي بعد وكل اخواني وانا ما اعرف عنه شي
الهنوف : ياحبيبتي هذا المفروض تعرفينه عن ظهر غيب هو اكثر واحد ساعد نمر يوم كان تعبان بالسجن وبغى ينجن ( ماحبت تقول يوم كان مسحور)؟
رهف: اي والله الله يجزاه الخير اتذكر انه يتصل على حمد بالثواني ويطمنه عن نمر
الهنوف: والله نمر يحبه بالحيييل يقول في بعض الاحيان والله اني يغمى علي وافقد الوعي وهو اللي يمسكني لا اطيح واجلس باساعات مغمى علي لكني اذا صحيت اصحى وانا نايم على فخذه وما يتحرك من جنبي لين اصحى واكون بخير
رهف : الله يسعده ياشيخه هو وابو مقرن والله ماقصروا مع نمر
صدت الهنوف بضيق من طاري ابو مقرن وبنته رغم انها ما تعرفهم بس تحس انها كارهتهم بعد ما زوجوا نمر عليها ولولا لطف الله طار نمر
ابتسمت اثير وهي تسمع سوالف البنات عن بطولات محمد اللي كان يسويها مع نمر
_______________________.
وفي مجلس ابو حمد
كان كالعاده هواش نمر وحمد وعنادهم قايم بينهم لكن ابتسم نمر على الخبر اللي وصله خطبة عبدلله لمرام وموافقتها عليه
لف حمد بضحك: الله الله يا عبدلله اجل عايش دور البطوله واخر شي تزوج الضحيه
ضحك نمر: والله يستاهل عبدلله كل خير ومرام تستاهل كل خير
قرب حمد يناظره بشك وهم مافي المجلس غيرهم وهمس: يعني انت الحين يوم عقدت عليها كان مجرد عقد بس!؟
ناظره نمر بحده: وش بيكون بيني وبين بنت حطها ابوها امانه برقبتي
رفع كتفه حمد باستفزاز لنمر: مدري مهما كان تعتبر زوجتك ، فالنهايه حلال
اتسعت عيون نمر بغضب: خببل انت خبل لا احد يسمعك بس وبعدين انا مالي زوجه ولا لي حلال الا الهنوف وبس لا تجلس تخربط
ضحك حمد : واضح واضح هذاك ماشاء الله عليك تنتظر المولود الثاني
ابعد نمر عنه وهو يضحك: اعوذ بالله من عيونك
حمد : ماني حاسدك ياخي لا تخاف
سكتوا وكل واحد يفكر والتفت حمد : بتوافقون على محمد ؟
نمر: ابوي ماعنده مانع ولا انا بس عاد ننتظر راي البنت
حمد: والله رجال محمد
تنهد نمر وهو يذكر مواقف محمد البطوليه معه : انشهد والله
_______________________.
وبعد العشاء
كل واحد رجع لبيته وتفاجئ حمد بأمه اللي كانت بتروح تنام عند بدريه بما ان ابوه مسافر
وصلها ورجع وهو يبتسم ان الجو اليوم فاضي لهم دخل بخفه وهو يسمع صوتها تنظف
قرب بهمس وهو كعادتها يفجعها بحضنه ولفت رهف بقلة حيله : ما تتوب يعني!؟
ضحك حمد : ابد والله
ابتسمت رهف: وصلت خالتي!؟
حمد : ايييه وعلى حسب علمي اليوم مافيه الا انا وانتي
ابتسمت رهف بحرج: ايه بس انا عندي شغل
شمر حمد عن اكمامه وهو يدخل يساعدها بغسيل المواعين: وانا وشوله هنا اساعدك ونخلص بدري
رفعت رهف حواجبها بتعجب وضحك والتفت حمد يضحك ورهف كل شوي تلتفت وتناظره وهي من اليوم اللي عرفته وهو دايم يضحك ووسيع خاطر ولا شافته زعلان ومتضايق الا ايام قضية نمر لكن مع ذلك تغلب على وجهه ملامحه البشوشه
صحت من سرحانها على صوت المويه اللي وقف وشهقت اول ما حست انها ارتفعت عن الارض تعلقت فيه بخوف: حمد وش تسوي!؟
ضحك حمد : والله نيتي كانت اني اساعدك بس عيونك تخرب الاتفاق وشوله تناظريني كذا وتوجعين قلبي تفشلت رهف وهي تحاول تنزل بس شدها حمد له : خلي هالحوسه بكره
رهف: بس خالتي وش بتقول لو جت و... قاطعها حمد وماكملت كلامها لكن مشاعرها مواصله ومرتبطه بمشاعر حمد ...🌚
_______________________.
وفي جناح نمر
اللي كان واقف وهو يمشط شعره وتقدم بهدوء يناظر الهنوف اللي جت وهي مبتسمه بعد ما نومت فارس : اشوفك اليوم الابتسامه ما تفارق وجهك
ابتسم نمر: يحق لي وانا الاخبار الحلوه من امس تنهل علي
الهنوف: الله الله كل هذا فرح لاثير!؟
نمر جلس جنبها وهو يبي يختبر غيرتها: ايه لكن فيه خبر ثاني
لفت الهنوف وهي تاخذ فرشة الشعر من يده وكملت تمشيط شعره وهو بدوره ارتخى بحضنها وقال : عبدلله تذكرينه!؟
الهنوف:الضابط اللي في حايل؟؟
نمر: ايه ، خطب اليوم
ضحكت الهنوف بوناسه: ماشاء الله الله يوفقه
نمر : وماسألتيني من خطب!؟
ناظرت الهنوف باستغراب :من !؟
نمر بهدوء وهو يراقب عيونها :مرام بنت ابو مقرن
اختفت نظرة الفرح من عيونها وتبدلت لاستفهام واضح ابعدت الفرشه وهي تنزلها: ماشاء لله مبروك !؟ واشوفك بتشقق من الفرح!؟ بس مافهمنا فرحان لمن ؟
نمر ابتسم داخلياً وكمل: لعبدلله ولمرام اكيد
ناظرته بذهول : وبعد قدامي وتعيد وتزيد بأسمه
نمر يمثل الغباء: اسم من؟؟؟
الهنوف: طليقتك
ضحك نمر: يابنت الحلال ويين طليقتي قصدك امانتي وسلمتها وانتهينا
الهنوف : لاوللله !؟ تستهبل علي يانمر!؟ ترا للحين مقهورة من هالزواج ! وحلولات اني دريت قبل كان والله ما اسمي ولدي فارس
اتسعت عيون نمر بضحك: وليش ان شاء الله
الهنوف: من شيٍ عاملوه هاللي مسمينوه عليه!؟
نمر: وش سوى!؟ كان في خطر وبيأمن على بنته وعاد تعرفين مايلقى رجال مثل ابو فارس
من القهر تهورت الهنوف وقالت : غميييضه ! ليتنا عارفين كان نخلي بنت فارس تجيب ولدك وتسميه على اسم ابوه فارس، هي احق واولى
انفجر نمر يضحك وهو يقربها لحضنه: معصي والله مافيه ام فارس الا بنت سليمان ولا مانبي فارس ولا نبي الذريه كلها
ناظرته الهنوف بغيره تحرق قلبها: حلفتك الله يانمر ! يوم عقدت عليه !؟ بس كان عقد!؟
نمر ناظرها بهدوء وابتسم: وش بيكون غير هالعقد!؟ الهنوف بتردد: يعني انت وياه بهالبيت بلحالكم و.. سكتها نمر قبل تكمل : دام السالفه انفتحت اجل اسمعي
خافت الهنوف من صوته وكمل نمر :انا والله حتى الاكل ما نجتمع عليه هي بغرفه وانا بغرفه ولا سوت لي ولا شي الا الاكل حتى الشاهي ما تشاركنا به
وابتسم وكمل : واذكر انها في يوم جابت الشاهي واول ما طلبت منها تجلس رفضت وقالت ان هالفنجال اللي كنت دايم احطه مع فنجالي انه فنجال الهنوف ومالها حق تخلف هالطبع ابد
ولو هي وحده غير مرام كان نسفت فنجالك وحاولت تنسفك من حياتي لكن يشهد الله ماقصرت وكانت بمثابة اخت
ابتسمت الهنوف بحب وهو تمسح على اطراف دقن نمر: ياعل زولك ما يغيب عن عيني ابد وياعلي ما اذوق حزنك
ضحك نمر وهو يحضنها بهدوء : ويا عل فنجالي وفنجالك دايم سوى
ضحكت الهنوف وهي كل يوم يكبر في عيونها وتكبر احلامها معه
_______________________.
وابتداء من هالمرحله بدت الافراح تتوالى والكل مبسوط وسعيد مرام وعبدلله اللي تزوجوا ورغم ان الكل محبوسه انفاسهم من كون نمر طليق مرام الا ان انه كان واقف بالعرس وقفت اخو لمرام وسند وكان يوصي عبدلله أشد الوصايا
وكان ابو مقرن فعلاً يحس ان نمر ولده من افعاله ... اما نمر اللي كل يوم يمر عليه وهو يراقب حمل الهنوف بكل تفاصيله ينهبل من فرحته وكثير احيان يضيق صدره على الهنوف اذا صارت تعبانه ولكن اغلب وقته معصب من هالوحم اللي منكد كل شي عليهم
والرحمه الوحيده في هالوحم ان الهنوف ما كرهته ولا ضمته لاغلب الناس اللي كرهتهم بالعكس كانت تنتظر جيته بفارغ الصبر ... ومن طرف ثاني قرب زواج محمد واثيييير اللي وافقت ولكن بتكون الملكه بنفس يوم الزواج
واثييير اللي تجهز وهي كل ما سمعت طاري لمحمد ركضت ودها تتعرف على بعض من شخصيته قبل الزواج
لكن محمد اللي كل ما يشوف نمر واخوانه يتشفق وده يشوف اثير متاكد انها تشبههم وطبعاً احلى كثييير
... ومع معمعة هالافراح
بعد زواج محمد بأيام زواج سلطان اللي تزوج بنت عمه والكل مستعدين بعد زواج محمد يروحون لحايل يحضرون عرس سلطان
_______________________.
واخيرا
في يوم زواج محمد المغرب
كان بيت ابو حمدان مزحوووووم والكل يطلع وينزل الوقت ضاق ولازم كلهم يطلعون للقاعه
دخل نمر بتعب بعد ما جاء من عند محمد دخل مسرع وهو ياخذ منشفته وملابسه ودخل بسرعه يتروش لكن رجع قبل يدخل الحمام وهو يصفر بذهول : اللللللللله اللللللله وش ذا الزييييين يابوي
ضحكت الهنوف وهي تناظره بعد ما نزلت فارس ولبسته وركض فارس لنمر اللي نزل يرفعه وهو يضحك: ماهو وقتك يا ابوك
قربت الهنوف تضحك:ولا هو وقت الغزل عجل الناس تنتظر
سحبها نمر بسرعه وهو يبوسها بخفه ودخل ولا هي ثواني الا طلع وهو يلبس بسرعه ويسمع صوت البوري وطلع مع الشباك بغضب: عدنااااااان والله ان دقيت مره ثانيه لنزل ادق خشمك
ضحك راكان اللي كان واقف جنب السياره وبنته تلعب حوله: ياللللليل انت ما بعد لبست استر نفسك وبعدها دق الخشوم
تراجع نمر اللي كان لابس السروال بس ولبس فنيلته بغضب: يطلعون الواحد من طوره
طلعت الهنوف وهي معها العود : افاا هاذي اخلاق اخو العروس بالله عليك!؟
نمر التفت لها ببتسامه : والله اخو العروس عنده اخو حمار
ضحكت اثير : انت بعد تاخرت
ناظره نمر بطرف عين: هييين اجحديني الحييين ولا كأن نص تاخيري منك
اخذت الهنوف فارس وهي تضحك: كلنا مشتركين بالذنب
لبس نمر شماغه وحزام سلاحه وهو يتبخر بالعود ولا نسى دهن العود وهو يمرره على دقنه واطراف لرقبته لكن انشلت حركة يدينه اول ما ابعدتها الهنوف وهي تحضنه بكل قوتها هي بالضبط تنتظر هاللحظه وهي من يوم حملت صارت تحب دهن العود اكثر وتجلس فترات طويله تشششمه وبالاخص اذا اختلطت مع ريحة نمر المميزه
ضحك وهو يبعدها بخفه: بتأخريني !؟ ويضرب بوري وانزل اذبحه وتسببين في موت اخوي وسجني
ضحكت وهي تبعد: اعوذ بالله
اخذ اغراضه بسرعه وهو يهمس : كلها كم ساعه ونرجع وحزتها اشبعي فيني
ابتسمت الهنوف وهي ترتب عبايتها وطلعوا وكان نمر سبق ونزل ابو الهنوف كانت اثير تنتظر لانها بتروح معهم
تقدم نمر مبتسم وهو يمد يده لاثير ويمسكها: يلا وانا اخوك
مسكته اثير وهي مرتبكه وكان نمر يساعدها بحب لكن وقفوا قدام الباب وهم مستغربين ليه وقف
طل ابو حمدان من سيارة عدنان: يلا يا ابوك
حمدان ضحك : اصبرووا وصلت عادات نمر
طلع مسدسه من جيبه وهو يرمي ثلاث طلقات تعبر عن فرحته بزواج اخته والتفت وهو يبوس راسها: الله يوفقك يالسكر المعقود
ابتسمت اثير بعبره ونزل راكان: تكفى تبكي تراها ذبحتنا من امس
نمر: افا ابكي الدنيا ولا تبكي اثير
عدنان : يلا يلا محمد ان تأخرنا زود بيبكينا
فجأه طار عقال نمر اللي رماه على عدنان وصقع بذراعه و دخل بخرشه وضحك: واضح قفلتها
راكان: قايلين لك لا تستفزه
اتجهه له نمر ياخذ عقاله بضحك: ما تسمع الا لين تاخذ لك علقه
عدنان: الله ينصرني من جبروتك
تحركوا متجهييين للقاعه
_______________________.
وفي بيت ابو حمد
كانوا ينتظرون حمد اللي طلع يجهز وهو مستعجل بس تأخر وقف ابو حمد عند اسفل الدرج وهو يقول: يااااحمد وييينك
وصله صوت حمد من بعيد: يلا يلا
عند حمد اللي كانت نيته يتسعد بسرعه لكن اول ما سمع صوت رهف تقوله من بعيد: حمد حبيبي لف شوف كيف شكلي تمام !؟
لا شعورياً ارتخت يدينه بذهول : تمام التمام
لفت رهف اكثر : شكل اخت عروس يعني!؟
اخذ حمد نفس بخقه : ورب حمد إني لو بألحف انه انتي العروس بكبرها
ضحكت رهف بحرج : تسلم ياحبيبي
لف حمد : يلا يلا ابوي ينادي
رهف اعطته تيّم : يلا انزلوا بلحقكم
اخذ حمد تيّم بهيام: يا تيّم وانا ابوك ألحق على ابوك ترا امك بتذبحه في يوم من الايام
ضحكت رهف: ياحبك للدراما ياحمد
اخذه ونزل وهو يضحك: كان الله في عوني
ناظره ابوه بضحك: وش بلاه ابو تيّم !؟ زعلان
ناظر حمد في امه بعتب ومزح: ترا ان مت ذنبي برقبتك يمه
انفجعت ام حمد : ليييه وش سويت بك
حمد بهمس : ليه تزوجيني وحده مزيونه
ضربه ابوه بضحك: حسبيي على ابليسك لو ماتزوجت رهف كان مت
حمد : اي والله يبه
ام حمد: والله ما تستاهل الزين
نزلت رهف وهي محرجه من حمد ومشاعره اللي كلٍ يدري بها لكن مع ذلك تحبه
ابو حمد: يلا يلا قدامي
طلعوا وهم يشوفون حمد متحمس كأنه المعرس
_______________________.
وفي قاعة الرجال
وقفوا محمد واهله يستقبلون موكب اهل العروس اللي نزلوا الحريم وجو واستبقلتهم التراحيب الحاره والكل مبسوط
وقف حمد جنب نمر مبتسم : اقول ابطوا الفرقه!؟؟
نمر: وش تبي بالازعاج يا ولد !
ناظره حمد بذهول: ليت عيني تشوفك اذا دقت الطبول وش تسوي
ضحك نمر وهو يمسح على ظهره: ابد بحط رجل على رجل واناظر
ضحك ححمد باستهزاء وهو يعرف نمر قليل الرقص: ايييه الله يسقي شاهي خالد اللي خلاك ترقص على رجل
لف نمر بضحك: لا تطريه الله يرحم والديك
قطب حمد مستغرب : نمر!؟ وش فيك ظهرك يوجعك!؟ نمر يغير الموضوع:لا بس نايم غلط
همس حمد وهو يناظر ابو الهنوف اللي ماخلاه نمر ابد : انكسر ظهرك وانت كل يوم تشيله ترقيه وتنزله ؟
نمر : وش اسوي يعني ارميه فالشارع!؟ هو ماله الا الله ثم انا وبنته !؟
حمد: ما قلنا لك ارمه فالشارع بس شف لك ممرض ولا شي يهتم فيه واخذ له غرفه تحت
نمر : معصي ممرض مانيب اخذ ممرض وغير كذا كلها كم شهر واطلع بيتي وارتاح واريحه
حمد : براحتك
سكتوا وهم يرجعون يشاركون بالحفل ومع كل التعب اللي يحسه نمر ما ترك ابو الهنوف ابد
_______________________.
الساعه 1
ماصدق محمد اول ما تقدم له عدنان مبتسم: يلا يا عريس الزفه وصلت
ابتسم محمد ولف عليهم بارتباك : هاه كيف اموري
ضحك حمد وهو يسحب شماغه بمزح ويخربه : ماهي زينه
محمد : وش بلاك علي
حمد بضحك:مابيك تجي احلى مني بعرسي
ضحك سلطان: هذا من لاعب في اعدادته
ضحك نمر وهو يعدل شماغ محمد : الغيره يا رجال
كانوا يضحكون على حمد ويعرفون انه يمزح واخيراً زفوا محمد ودخلووه للعروس وكان كلهم صوتهم واحد يوصون محمد على اثير
عند اثير
وكانت اثير مخنوقه فيها بكى الدنيا بعد ما شافت ابوها واخوانها لكن كالعاده اجتمعوا يباركون لها ويهدونها
وطلعوا وتركوها مع محمد
اللي كان متوتر ومنحرج وصعب موقفه واثير تبكي بس قرب وهو يعطيها منديل بتصرف غبي شوي بس مابيده حيله
اخذته اثير وهي تمسح دموعها ومن ريحة عطره الهادي بالمنديل حست انه هااادي بعد وزاد تأكدها بعد ما سمعته يجلس بعيد عنها شوي عشان ما يوترها وقال قبل اي شي: اذكري الله يا اثير مافيه شي يستاهل دموعك
من نبرة صوته الهاديه حست انها هدت ورفع راسه محمد يناظرها كان يتوقع انها تشبهه اخوانها لكن وييين هي احلى بكثييير يالله ياكثر ما حلم فيها وهو مايعرفها ومن الاحراج حتى ماطلب نظره شرعيه بس زييين جت مثل توقعه واحلى
حس ان طال سكوته وانقذه المصوره اللي دخلت وصوروا وطلعوا وهو ما يسولف كثير مايبي يفجعها اكثر
لكن قال اخيراً : وش رايك نطلع الفندق!؟ احسن صح!؟ كانت مستغربه استئذانه لكن كمل : انا متأكد ان الصوت العالي والازعاج هنا يسبب لك توتر ويضغط عليك اكثر عشان كذا خلينا نطلع وترتاحين وتعينين من الله خير
حست انها هدت تلقائي كان صوته هادي حسته دكتور نفسي من نبرته وكلامه وشلون يقدر يهديها في وقت المفروض تكون فيه خايفه منه
طواعيةً راحت ولبست عبايتها وهو وواقف ببشته مبتسم وبعد ما انتهت نادى على امه تاخذ طريق وطلعوا وهي هاديه والكل مستغرب انها ما سوت مناحه مثل رهف هذا ورهف وحمد يعرفون بعضهم من قبل
وضحكت الهنوف : راعِ لناس الذربه ماهو انتي لميتي علينا المسلمين هذا وانتي تعرفين حمد
ضحكت رهف : مدري بس انا مرهفه اثير قويه قلب
الهنوف : اي واضح امشي بس امشي
_______________________.
في قاعة الرجال
كان سلطان جالس بذهول يسمع حمد اللي يعطيه نصايح ويفقهه لكن سحبه نمر بضحك: خللله خلللله صدقني نصايحه في وادي والسعاده في وادي
ضحك سلطان: انا على اللي اسمعه تاكدت من كلامك
راكان : انا بس بفهم اختي لاجوديه وشلون صابره عليك
ضحك عدنان : مقيوووله يضرب الحب شو بيذل واكيد انها صابره عشانها ابتلت وحبته
نمر : الحب موجود لكن خلق وفرق
حمد: وجع يانمر انا صديقك واخوك تسوي بي كذا
نمر: ابد والله ما سويت شي بس اقول مالك شغل بالنصايح
ضحك سلطان: اقول وخر انت وياه مافيكم الصاحي ، المهم متى بتجون حايل !؟
نمر : قبل العرس بيومين
حمد : كلنا طبعاً
سلطان : فالكم التوفيق، انا عاد اسلم عليكم بكره ماشي
حمد : شعليه العريس مستعجل
عدنان: يحق له
سلطان: اقول عدنان دامنا فالافراح وش رايك تعرس انت بعد!؟
صد عدنان بضحك: لا تكفى انا مابي اتزوج ولا انضرب على قلبي انا كذا مبسوط
نمر: خله خله عطه سنه بالكثير ويستسلم
ابو حمدان: يلا يا عيال ما تبون نسري
حمدان: الا يبه ماشين الحين
ودعوا بعض وطلعوا كل واحد تنتظره حياته المبسوط فيها وكملوا ايامهم بكل هدوء وحب
_______________________.
وفي الفندق
وصلوا وطلب محمد العشاء وبدلت اثير وهي مرتاحه شوي من صوت محمد الهادي وكلامه الطيب
جلست وهي تسحب روبها وتعدله بحرج وبدا محمد يقدم لها الاكل وهو يحاول يتكلم ويكسر الحاجز لكن مع محاولاته كان يذوب قلبه ااذا ناظرته اثير بنظره خجوله وصوتها ما يسمع منه الا الهمس
اخذ نفس مرهق ومتعب ووقف وهو يغسل ويبدل واول ما رجع كان العشاء ململم ومغطى على طرف وريحة الجو ريحة عطر التفت
وشاف اثير جالسه وهي واضح ارتباكها حاول يتخطى هالليله لكن هيهات
انخنقت اثير اول ماحسته يقرب وعطره يغطي على عطرها شدت يدها بقوه على بعض لكن حررها محمد من بعض وهو يقرب بهمس : ماشاء الله تبارك الله سبحانه اللي ابدع في خلقك
حاولت ترد بس ماقدرت لكنها كانت تثق نوعاً ما بالسعاده دام هاذي بداية محمد ...🌚 _______________________.
وبعد ايييام في حايل
الكل صاروا متواجدين والكل مع سلطان والكل مبسوط له وطلبت سلطانه من نمر يعطيها ابوها ماعاد تقدر تحمل اكثر وبتجلس معه في بيتهم القديم ماتبي بيت ام هذال وبعد تعب كبير وافق نمر ووافقت الهنوف وهي تشوف سلطانه بعد لها حق في ابوها
وبعد ما زفوا سلطان اللي كان منتصف المجلس بحب ويرحب
جاء حمد وهو يوقف جنب نمر وراكان وعدنان ومحمد وطارق وكأنهم مستغربين الدحيه اللي مايعرفون لها ابداً
لكن ابتسم نمر اللي قرر يورطهم واتجهه بين الصفوف ينادي كم شخص وبدا يرقص معهم وهو تقريباً عارفها
لكن حمد كل ما يصرخ في وجهه احد يموت من الضحك هو ومحمد
ونمر يضحك عليهم من بعيد واخيراً انتهى العرس بعد نوبة ضحك عظيمه وفرحه اكبر واحسن
_______________________.
بكذا تكون هدت قلوب الكل والكل مبسووووط ومرتاح
ومرت الشهور ووقفت عند الشهر الاهم بالنسبه لنمر
اللي كان طول هالشهر اللي كان شهر الهنوف التاسع وهو عند جده في المزرعه يبي للهنوف الهدوء والجو النظيف والرااحه ما يطلع من البيت كثير
وفي عز العصريه حمد ونمر وطارق يتسابقون من اسرع واحد يرقى النخل ولكن اول ما اعتلى نمر النخله وتسلطت عينه على البركه اتسعت بخوف وصرخ : دحييييييييييم
ترك نفسه ونط من اعلى النخله على الارض كانوا كلهم مرتاحيييين لكن فزوا على صراخ نمر وبدريه اولهم وركضت قبلهم ورا نمر اللي ركض للبركه وهو يشوف دحيم طايح فيه ماله حركه ارتمى للبركه وهو يسحبه ويرفعه وارتفع صراخ بدريه
وقربوا حمد وطارق يسححبون دحيم مع نمر وركض حمد يتصل بالاسعاف اما نمر طلع وهو يرفع دحيم ويناديه بصراخ خااايف عليه كان طول عمره يحذره من هالبركه وكأنه يعرف ان هاليوم بيجي
جلس وهو يحاول يطلع المويه من صدره ومسكه طارق : ياااانمر اهداء الله يخليك
بدريه ببكى: لا يموت ولدي تكفى يا نمر تكفى
حاول طارق يتصرف بطريقه صحيحه وقدر واخيراً وصل الاسعاف واخذ دحيم ونمر يركض وهو مبلول معه كان قلبه يدق شوي يطلع من صدره كل شي يهون الا دحييييم مستعد يخسر كل شي الا دحيم
في ثواني تبدل الضحك لحزن واتجهوا للمستشفى وبدريه متعلقه بنمر وتبكي ومن هنا عجز نمر مايبكي معها وانهار يبكي
والتفت حمد بقلق: ياجماعه اذكروا الله يا جماعه
بدريه : بيموت دحيييييم بيموت
حمد : يا خالتي ان شاء الله بسيطه
ما احد رد اول ماطلع طارق مبتسم: حمدلله ياخالتي بسيطه دحيم بخييير وطلعوا المويه اللي بصدره كلها والحمدلله وهذا هو بخير بس يريح شوي
ركضووا لدحيم وبدريه اللي تحضنه تبوسه ببكى ونمر وواقف بتعب يناظره ونزل يبوس يده بخوف من فقده
واول ما صحى دحيم وتأكدوا انه بخير
طلع نمر بغضب ولحقه حمد : وين رايح
نمر: المزرعه
حمد : وش بتسوي
نمر: بدفن هالبركه وافتك منها
حمد : اقول اعقل بركة المزرعه كلها بتدفنها!؟؟
نمر: اخليها لين يطيح فيها احد ويموت
حمد : لا
نمر : اجل!؟
حمد : بنحط عليها شبك بس اركد بدريه للحين منهاره سكت نمر بغضب وضيق يعتلي صدره
رجعوا لبدريه وحمدلله ان دحيم كان بخييير وما تعمق الماء بصدره وبعد ما تأكدوا انه بخير رجعوا للمزرعه
وصد نمر بغضب اول ماشاف كل اهل الديره مجتمعين نزل بغضب: خييييير خيييير تدورون لكم كلام تكلمونه بعد!؟
سرور؛ لا لا بنتطمن على دحيم
انقهر نمر وهو يصرخ:توكم تعرفون دحيييم هاااه اقول توكلوا على الله لغرقكم بمحله كلكم
كل واحد اخذ عياله وراح ونمر مقهور مو كفايه الكبر والسوء اللي يتعاملون مع دحيم به ومكرهينه حياته توهم يحبونه
ابتسمت بدريه لنمر ونزلوا وركض الجد يحضن دحيم اللي يبكي من الفجعه للحين وهو مايدري للحين كيف جذبته المويه وطاح
جهزوا له لحاف وجلسوا ونمر جنبه وفجأه كالعاده حضنه دحيم وهو يتشبث فيه وهو يدري محد انقذه الا نمر وهو اول مره يشوف نمر يبكي كان بالمستشفى اليوم وعشانه
شد عليه نمر وهو يمسح ظهره بخوف والله لو يصير بدحيم شي يموت نمر على طول وعلى هالحال نام دحيم
والتفت ابو ادهم : خلوه ينام خلوه
بدريه : ببدل ملابسي واجي عنده لا تروح عنه لين اجي يانمر
هز راسه نمر برضا وبدوا يطلعون وكان طول هالفتره اللي دحيم فيها مريض ونمر ماهو مهتم لاحد ابداً حتى الهنوف وعياله وفعلاً اتضح ان دحيم اغلى من الكل عنده
_______________________.
وفي احد الايام ،العصر
كان الجو هادي وكلٍ هدت نفسه بعد ماصار دحيم بخير وطيب ويروح ويجي ويضحك ويلعب
كانت الهنوف جالسه بهدوء تناظر الشمس اللي على نهاية اليوم وبدا الغروب ياخذ شكله فزت اول ماحست بيدين على كتفها وكان نمر اللي جاء بتعب وهو يجلس جنبها: وش اخبار الحبيبه
ابتسمت الهنوف: بخير شلونه دحيم الحين
نمر: بخير بخير تركته عند امه وجيت اشوفتس
ضحكت الهنوف : ايه طلع دحيم اغلى
ابتسم نمر بهدوء: كلكم عينين براس لكن دحيم ما اقدر اعيش من دونه ابد الموت اهون ،
تنهد بضيق :بغى يوقف قلبي من الخوف عليه لولا ستر الله وشفته كان الحين ميت
الهنوف: بسم لله عليه هذا هو بخير و صحه وعافيه
نمر استند براسه على كتف الهنوف بتعب : حمدلله
سكتت تناظر الشمس بعد ما مدت له فنجال شاهي اخذها وابتسم وهو يناظر بطنها الكبييير نزل فنجاله ومسح عليه بحب : متى بتولدين!؟
الهنوف: والله مدري لكن من الصبح اوجس ألم
نمر: اتوقع انه كالعاده
ابتسمت الهنوف: الله يهونها
نمر: وين فارس!؟
الهنوف : نايم
سكت نمر يتأمل الشمس بهدوء وهو يدعي ان الله مايغيب عنه الناس اللي يحبهم ويحبونه
_______________________.
وفي هالليله
بعد ما الكل نام بتعب كان نمر مهدود حييله وتعدل وهو ينسدح بجنب الهنووف اللي ماعاد ينام الا ويده على بطنها وفارس قريب منه وفي عز نومه فز على صرخه
كانت الهنوف تحاول تكابر على الالم بس ماعاد فيه مجال مسكت ذراع نمر وهي تبكي : نمر نمر قم يانمر
فز نمر وهو يشوفها تبكي بألم : بسم لله عليك وش فييييك
الهنوف: بووولد بولد
ارتبك نمر وفز وهو مايدري وش يسوي : وش اسوي وش اسوي
الهنوف: ناد اي احد
طلع نمر وهو يدق على كل الغرف وطلعوا كلهم : وش فيك
ناظرهم بتردد مايدري يقول لمن !؟؟على يساره غرفة امه وام حمد وبدريه ويميينه رهف وجود
لكن قال بصوت عالي اول ما احتار: ألحقوا الهنوف تولد
فزوا يركضون لها كلهم ورجعت امه : يلا يلا بنروح المستشىفى
نمر: يلا يلا
في ثواني اخذوا الهنوف اللي تبكي وراح هو وامه للمستشفى والكل مرتبك
وصحوا الرجال على صوت سيارته مستغربين!؟ وطلع حمد بخوف: خالتي بدريه دحيم فيه شي!؟؟
بدريه: لا زوجته تولد
حمد: لا حول الله يسهل عليها
_______________________.
واخيراً وصلوا المستشفى
وركض نمر يناديهم وهو يقولهم كل شي عن ولادتها الاولى والكل يناظره باستغراب بس كان خايف يصير لها شي من صراخها المفجوع اول مره يسمع هالصراخ والبكى ماعمره حضر هالموقف
مسكته امه :اركد يا نمر علامك
نمر: تسمعين صراخها يمه!؟ بتموت
ضحكت ام طارق: عادي يمه عادي كل الحريم كذا
نمر ارتبك اكثر وهو يدعي ان الله يكون معها ابعد وهو يطلع زقارته لكن اعترضوا وطلعوه يدخن برا نزل الزقاره الرابعه وهو من التوتر ماقدر يسيطر على نفسه وهو يدعي لكن لف على صوت امه : نمر نمر ابشرك ابشرك الهنوف جابت بنت
انمصع قلبه من الوناسه ركض يحضن امه اللي حضنته بفرح وهي تسمح على ظهره وتبارك له
رفع جواله على اتصال حمد: بشر يا ابو فارس
ضحك نمر :ابشر ابشر وصلت زوجة تيّم
ضحك حمد وهو طول الوقت يقول لنمر اذا جالك بنت بتكون زوجة تيم: ماشاء الله ماشاء للله مبروك مبروك
نمر:يبارك فيك ياخوي يبارك فيك
حمد: وكيف زوجتك
نمر : بخير بخير
حمد : خلني ابشر جدي
سكر حمد وهو يمشي بينهم ويبشرهم والكل مبسوط ومستانس
وضحك بدريه بحب: ماعمري تخيلت نمر ابو وبذات ابو لبنت
ابو ادهم: سبحانه الله اللي يغير الاحوالل من حال إلى حال
ابتسم حمد وهو مبسوط ان اخيراً نمر ارتاح بحياته وقدر يعيش الشعور اللي فقده سنين طويله
_______________________.
وفي المستشفى
اول ماشاف نمر بنته حس بشعورغريب مايدري كيف حسه كان وده للحظه يدخلها بضلوعه من كثر ما حبها وانتظرها لف على صوت امه وهي ماهي مستوعبه انها مع نمر وفي مثل هالظروف وهالانهيار اللي يعيشه : نمر الهنوف صحت
قرب وهو يعطي الممرضه البنت وطلع وهو كل شوي يلتفت لها
اسرع لغرفة الهنوف وفتحها بحب وشافها تناظر بتعب وابتسمت اول ماشافته ولا حاسب نمر لوجود امه بالعكس استعجل وهو يحضن الهنوف : حمدلله على السلامه يا بعد عيني
الهنوف: الله يسلمك ، هاه شفت البنت
نمر: شفتها يالهنوف تشلع القلب من محله
ضحكت الهنوف : حمدلله تكفى خلهم يجيبونها
ام طارق : بيجيبونها يابنتي ارتاحي انتي
لفت بحرج وهي تبعد عن نمر وما انتبهت لوجود امه ساعدها نمر ترجع تنام ولف وهو ياخذ جواله
وبدا يبشر الكل بهالفرحه العظيمه
_______________________.
ومن بكره في بيت ابو ادهم
الكل اجتمعوا بدون استثنى الكل فرحان والكل مبسوط وهم النقطه المشتركه بينهم نمر
اهل حايل واهل الرياض بعد
كان نمر حاضن بنته وهو يدور بها عليهم عشان يسلمون لكن كل واحد كان يحط بلفتها بمبلغ رمزي
واول ما وصل عند ابو مقرن صد بضحك وفي حضنه فارس : مانبيها وخرها عنا
كان فارس الصغيره يغار من البنت ومصدوم من وجودها
نمر: والله يا بعض الناس بيموتون
محمد : نمر هاتها تكفى اتشفق عليها من بعيد
ابو حمد: اقول يا نمر وش سميتها
نمر تذكر الهنوف اللي طلببته تسميها وابتسم : اسمها فرح
ابو ادهم : انا اشهد انها فرح
فز حمد وهو ياخذ فرح : هاتها هاتها
اخذوها العيال ويتهاوشون عليها لكن ماكان نمر يخليها لهم وهو فرحان فيها ولا يبعدها عن حضنه وصدره
_______________________.
وبعد 5 سنوات
من هالحياه الرضيه المليانه حب
قدروا الكل يتعايشون مع السعاده وقدروا يتخطون كل العقبات ويوقفون
بالنسبه لنمر كان في قمة سعادته بوجود الهنوف اللي تعدت مرحلة الحب والعشق صار نمر متييييييم فيها وعمرها ما طرا له ان بيجي يوم ويكون جالس بجنب زوجته وعياله ( فارس ابو 6 سنوات ، وفرح 5 سنوات ، حور 3 سنوات )
اما الهنوف رسمياً نست كل الاوجاع بوجود نمر كان تشوفه اعز واغلى شي بعد ابوها اللي توفى قبل ثلاث سنوات وكان نمر اشد حزن عليه مثل بناته واكثر
وعلى الرغم انها كرهة نمر في بداية حياتهم لكم الحين لو يطلب عيونها بتقول تم
......
وحمد اللي ماتغير ابد للحييين مثل ماهو وسيع صدر وفزاع ومحب
كان واصل للمرحله اللي تمناها من السعاده مستقر وهادي باله وهو يشوف ان رهف زادت حياته حلى وخصوصاً بعد ما صار عنده 3 عيال( تيّم ، عمر ،كنان )
اما رهف كانت تحمد ربها على الساعه اللي عرفتها بحمد اللي صار اقرب من عيونها واحب شي لقلبها
......
اما طارق اكتملت راحته بعد ما تعدلت علاقة امه بنمر وصار نمر شبه يومي عندهم والكل صار متصالح مع نمر
ورغم المشاكل الكثيره اللي كانت بينه وبين جود بسبب نمر الحين اختفت وصار مرتاح
اما جود فهمت اخيراً ان عداوتها لنمر ما تقدم ولا تأخر لكن تسببت فيه اهتزاز استقرار بيتها وقررت تترك الموضوع وتستلم
ولكن مازالت ( لين ) بنتهم الوحيده وطارق يؤمن ان لازم يكون بين كل طفل وطفل سنوات عديده عشان يقدر يربيه ويعطيه حقه كامل بالتربيه
......
اما راكان
كان دايماً مستقر في حياته ودايماً حكييييم وعارف يتصرف وعشان كذا كانت حياته مستقره وراكده وهو وارياف يتشاركون نفس الاطباع والهدوء
واكيد استقراره مكتمل بعياله الاربعه ( رغد ، فهد ، وائل، رغيد )
.......
ومن طرف اثير ومحمد
اللي كانوا غرقانييييييين بحب هادي مثل لقائهم الهادي وحياتهم الهاديه
كانت اثير كل ما تناظره وتشوف هدؤه لللي ورثه عياله تستغرب كيف صار ضابط لكن مجرد ما يجي موقف يحتاج وقفته تختلف كل معالم الهدوء ويتحول لانسان صعب وقوي
ومحمد اللي يشكر الصدفه اللي عرفته على نمر واخذ اخته وصارت ام لعياله ونمر واخوانه خوالهم كانت بالنسبه له نعمه كبييييييره
وكملت عايلته بطفلين بنت وولد ( سامي ، ونور) اللي كانوا بننفس هدوء ابوهم وجمال أمهم
......
وان سألتوا عن عدنان اللي كان يرفض الزواج بشده ألين ارغمه ابوه وغصبه يتزوج وحده من قريباتهم لكن من بعدها تمنى لو تزوج من زمان وعاش معها كانت فعلاً عوض السنين الفايته وطبعا بوجود بنته ( لمى)
.....
ابو ادهم وبدريه ودحيم للحييييين زي ماهم وللحين دحيم يحب نمر اكثر ويحب عياله ويقدسهم
وللحين نمر يشوف دحيم اكبر عياله
وابو حمدان اللي بعد ما تزوجوا عياله قرر يتزوج وحده تعينه على كبره رغم صدمتهم كلهم الا انهم تقبلوا فالنهايه الوحده شينه
والباقييييين يعيشون نفس الاستقرار
.....
وفي حايل سلطان وعبدلله مثل ما بدوا بحب كملوها بحب وكل واحد منهم صار عنده كذا طفل وكان عبدلله خييييييير عوض لمرام وابوها كان فعلاً بمثابة الابن البار
ورغم حب ابو مقرن له الا ان نمر داييييماً لاول في قلب ابو مقرن
....
سلطانه رجعت تكمل حياتها مع هذال وتستعين على الشقاء بالله وهي أملها وسندها الوحيد نمر
اما ابو هذال اللي طلع من السجن لكن طلع شخص منبوووذ ومكرووه وحالته حاله ولا جلس في حايل بعد ما انبذوه قبيلته وديرته اخذ ام هذال وطلع للقصيم وجلس فيها
_______________________.
واخيراً في احد النفود في اعز ايام الشتاء اللي بين حايل والرياض ..
اجتمعوا كل العوائل كان المخييييم يفيض بالاصوات اطفال وضحك وسوالف
وكعادته نمر اللي كان جالس على ركبه ونص وهو بيده فزاع والكل حوله
وضحك فارس : يابابا تكفى طلبتك ياعزوتي
التفت له نمر بضحكه وهو يعاني من هالكلمه اللي علمتها الهنوف فارس عشان اذا بغى شي من ابوه يلوي ذراعه بهاا
ضحكوا كلهم وفز حمد: تم تم تم والله مايقول لا
ابو حمدان: اي والله تم يا فارس بعد هالنخوه تم
ضحك نمر: هاه يا ابوك تم وش بغيت
فارس : عطني فزاع وانا اللي بهده ( يهده على الصيد)
الكل : اووووه
عدنان: الله الله ولد ابوه صقار من الصغر
ضحك راكان : دامه كذا اجل موافق ازوجه من بناتي
طارق : ماهي على كيفك عمه الكبيييير اولى بنسبه
نمر: لا تهاوشون ولدي مايتزوج الا اللي يبيها
ابو ادهم: انا ازوجه اللي يبيها انا
حمدان: الله اكبر زوجتوه وهو توه بزر
التفت عليه فارس بحده تشبه حدة ابوه: مانيب بزر ياعمي
محمد : بس بس تكفون لا احد يقول شي وتسببون لنا جريمه واركض وراه بعد ما كنت اركض ورا ابوه
الكل:هههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
وقف نمر وهو يعطيه فزاع وعيال حمد وراكان وحمدان جنبه
_______________________.
وفي قسم الحريم
وقفت ام حمد ببتسامه: تشوفون هذا فارس معه فزاع
فزت الهنوف وهي تركض تجيب الجوال: خلن اصوره
اثير بضحك: يالييييل من الهنوف الحين مليون صوره ولا تزين بعد
لفت الهنوف بضحك : اقول انفقهي وراتس مالي حيل اتجادل معتس
رهف : تعالو تقهوو بس
ارياف اللي كانت واقفه ببتسامه: ياحليلهم كل العيال حوله
وقفت نوره ( زوجة عدنان ) : ياربي بنتي وينها!؟؟
بدريه: هذا هي مع ابوها اجلسي انتي تقهوي
اجتمعوا من جديد على القهوه وكل وحده تسولف مبسوطه
_______________________.
وبعد المغرب
كان مجلس الرجال قريب واصواتهم عاليه وهم يلعبون كورة قدم والعيال بطرف يلعبون بعد
والحريم قهوتهم تدور بينهم
وقفت الهنوف وهي تطلع للمطبخ لكن شافت فيه حركه وقربت ببتسامه : من ذا؟؟
سمعت ضحكته اللي ترد روحها وهو يحط الكشاف على عيونها وقال : حي هالزول حي حايل واهل حايل هلا ومرحبا يا ساكنٍ صدري،وماخذه كل الشعور يالمُمكنه والمتمّكنه وكل ما اهوى
ضحكت الهنوف وهي تعرفه زيين وتعرف لسانه المعسسسول اللي ما احد يعرفه الا هي وهي فرحانه بهالانانييييه ياللله يا حلوها من انانيه " دام ما احد يشاركها غزل نمر ابد"
قربت تحضنه بحب وقالت تجاريه : أهلين يا راحة الهنوف يا الواحد اللي بدون أشبّاه من جيت و الـ مرحبا وجهك و وجيه غيرك فـ أمان الله
رفع يدها يبوسها بحب وهاذي حبيبته اللي تعود انها في كل مره يعبر فيها عن مشاعره تمطره بكلام اكبر واحسن ابتسم بخفه وهو يتأمل عيونها بفتنه والتفت يناظر ما حولهم احد سحب يدها وطلعوا من الخيمه للجهه الخلفيه والدنيا قمراا واخذ شاهيهم وطلعوا بعيييد لحالهم بالضبط مثل ما ألتقوا
جلسوا واستعدت الهنوف مثل العاده لانه اكيد بيسترخي من التعب ويحط راسه بحضنها لكن تفاجأت فيه يقربها بشويش وهو يضحك حضنها وهو يسندها على صدره: اخذ مكاني اليوم
ضحكت الهنوف وهي ترتخي : وانا اقول وش عنده مدمن هالحركه !؟ اثره تريح
ضحك نمر: طبعا تفرق من حضن لحضن
فزت بغيره: ليييه!؟ ومن به غير حضني
رجعها نمر وهو يضحك : مابه غير حضنك الا حضن قبري
الهنوف : بسم لله لا تقول هالحتسي
ابتسم نمر وهو يقول : دام جونا صافي غني لنا سامريه
ضحكت وهي تناظره ومدت يدها تحتضن يده اللي شد عليها بحب وقالت: ابد هالسامريه من تالي صرت لا شفتك اذكره
ضحك نمر: هذا اللي ابيه غردي اشوف
اعتدلت الهنوف بضحك وهي تمسك ذراع نمر كأنها ترقص السامري
وغنت (ياناس عذبني هذاك الزين
ياناس قولوا لي شسويله
أبي الصبر مار الصبر من وين
والله مالي بالصبر حيله
الود ودي ما يغيب شوين
وعن الوطى بٌكفوفي أشيله
أفرح إليا شفت العرب لاهين
لأجل اتغافلهم وأراعي له)
وقف نمر وهو يسمعها بحب ويناظرها داييييماً تبهره دايما وهي الجديده بصدره
اخذ نفس وهو يقربها لكن غمض وابعد وانقطع جوه اول ما سمع بكى حور وفارس يشيلها ويدور فيها بين الخيام وشوي جاه حمد
فزت الهنوف : وويلي بنيتي علامه !
فزوا يركضون لها لكن وقفت الهنوف اول ماشافت حمد وتقدم نمر: وش فيها اختك !؟
فارس :تيّم دفه وطاحت
كانوا عيال الهنوف اخذين اغلب لهجتها وابتسم نمر يشيل حور: افا وانا ابو حووور ابد والله ما تبكين
حمد: دفها بالغلط يا نمر
قبل يرد نمر جت فرح تركض وهي كأنها طالعه من هوشه وابعدت شعرها بغضب : ماعليتس يا حور انا دبغته لين عض الارض
فز حمد بضحك وهو يسمع بكى تيّم : افاااا هذا وانا بزوجتس ولدي اجل تخسين
فرح: مابيه الخايس
نمر: بس يا فرح بس
راح حمد لتيّم يضحك: افااا كفختك البنت هذا وهي مابعد صارت لها عليك وليه
ابو حمدان بضحك: قايلين لكم لاتقاشرون عيال نمر ما تطيعون
ابو ادهم: تراهم حبيبين بس مايحبون الغلط
طارق: اببببد نمر نسخة طبق الاصل
الكل:هههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
عند الهنوف اللي طلعت بصدمه : فرح وراتس تضربين الوغدان!؟
فرح: شسوي له!؟ لا يدف اختي
نمر: عيب يافرح هو مادرا عنها
اخذتها الهنوف من نمر وهي تناظرها بضحك هالحور اللي متعلقه بأبوها حيل وكلهم بدون استثناء
والتفت نمر يهمس للهنوف : دام خربوا هالوغدان على قولتس خليني اروح لرجال
وغمز بضحكه : وانتي لا تقصرين اذا لهوا عنك العرب راعِ لي
ضحكت الهنوف بنفس الهمس: وانا عمري سجيت عنك انت تملي عيوني وتفيض يا ابو ضحكةٍ فيها من الحب عمرين
التفت نمر: فارس اخذ خواتك ورحوا ألعبوا شوي بجيكم
والتفت نمر للهنوف وهو يبعدها شوي عن الانظار: انا متأكد ان ما مت بخفقان قلب بموت من الحب ، عمري ما تخيلت ان على كثر ذنوبي بحصل احد يحبني
ابتسمت الهنوف : افا يا بعد حيي انت كلك محاسن لكن الزمن ظلمك
نمر ابتسم : انا ادري انه لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي يعني لا تجامليني انا لو اموت لعيونك وربي ما اوصل مواصيلك
الهنوف : بسم لله عليك م.. قاطعها نمر وقطع نفسه ونفسها لكن للمره المليون ابعدوا عن بعض من بعد ما اسمعوا صوت العيال راجعين
فارس: يبه تيّم عيا يخلينا ندخل
غمض بغضب: لعنة الله على ابليس الواحد ما يمديه يستانس شوي
ضحكت الهنوف : روح روح سنع ولد خويك ذا اللي ازعجنا
طلع نمر معهم بضحك: تيييييم وجع
وقف حمد بضحك يحطه في وجهه: مالي شغل هو اخذ عنادك مالي شغل
نمر: اخذ عنادي يفتري في عيالي
ضحك ابو ادهم: والله ولد حمد اخذ حق ابوه منك يانمر تذكر وش تسوي بحمد
ضحك حمد: شفت الدنيا دواره
ضحك نمر وهو يهدد تيّم : ياويلك تقول لبناتي شي اما فارس تجازى انت وياه
راكان : لا لا ما يقوله شي فارس حبيبه لكن عيالنا معزر فيهم
جلس نمر وهو يحط بناته وحده يمينه وحده يساره
وجلس حمد جنبه بهمس: اقول وينك عن هالصييحه!؟ منحاش مع حايل
ضحك نمر : اييه
حمد بضحك واستهزاء: والله انك ادمنتها
همس له نمر بضحك وبطريقة الهنوف : إدمان والله يا حمد حُبه إدمان ، مقدر اخليها بعد ما ألتقيها
دفه حمد بضحك:مقدر الومك صراحه علتنا وحده
سكتوا وهم يضحكون وكل واحد يدري بحجم الحب في قلب الثاني
_______________________.
واخيراً
كانت هاذي كل المشاعر المكشوفه واللي يعتليها دائماً وابداً الحب .. مهما كان نوع الحب الا انه موجود في قلوبهم .. اولها حب الصديق : اللي خلى حمد يدفع عمره وراحته ووظيفته لعيون صديقه واخوه نمر اللي افنى حمد نص عمره يركض وراه من قضيه لقضيه ويساعده وينقذه وهو يدري نمر مليان خيير بس محد معطيه فرصه لكن مستحييييل يترك اخوه وصديقه لعثرات الزمن اللي ماتزيده الا قسوه .. وقدر حمد انه يكون اليد الاول دايماً اللي تسحب نمر من الظلام .. ..
والحضور الكبير لحب الخييير وحب المساعده اللي لو ماكان هالخير موجود بقلوب الناس ماكان ساعد ابو الهنوف نمر وانقذه من موت محقق له في اسفل جبل وهالخير نفسه حرك في صدر الهنوف دافع انها تساعد الرجال اللي توقعته ماله هروب من الموت وبيكون حادث عابر لكن اكتشفت انه هو نفسه اللي بيكون لها درع وسند وان الموت بعينه وعلمه هو بعده عنها
ونفس الخييير عرف نمر على ابو مقرن الصديق الاول والاب والدعوه الخيره بالنسبه لنمر
..
ومازال حُب الاخوان اللي مهما تأخر لابد يجي يوم وتهزه الايام وتحركه فينا ونعرف وندري ان الدنيا كلها بكفه والاخوان بكفه
اييه هالحب اهتز ونبت بقلب نمر واخوانه وطارق بعد ما عرفوا ان مالهم غناة عن بعض ومهما وصلت فيهم العتاب والزعل يعرفون انها لمصلحة بعض
..
والحب الاعز والاسمى دائماً وابداً هو حب الوالدين اللي مهما دخل سوء الظن بينا وزعلنا وتضايقنا مجبورين نحبهم وننخضع لهم طاعه وبر وحب ولابد الايام تكشف عن ستار الحب وتحسن خيبات الامل اللي سبق وتجرعناها
بالضبط مثل ما برت جروح نمر من هجر امه وابوه له قدرت تمحي جروحه وتجدد الحب اللي يحتاجه فيهم
..
اذا تكلمنا عن محاسن الصدف !! ابطالها معنا كثيييير
أول ابطالها سلطان اللي جمعته الصدف مع حمد ونمر بلقاء عابر لكن نتيجة هالصدفه علاقه صداقه عظيمه بينهم
وثاني ابطالها محمد اللي من دافع الصدف اللي رمت نمر بين يدينه في يوم من الايام وساعده وعرف بها معدن نمر انتجت هالصدفه صداقه تنشرى بالذهب وزواج اسطوري
ومازالوا ابطال الصدف يجتمعون والصدفه والنقطه المشتركه بينهم دائماً هو نمر اييه نمر اللي كان يعتقد انه نحس دائماً لكن مايدري انه البدايه لكل حياة سعيده بالضبط زي ماكان هو سبب في لقاء عبدلله ومرام اللي ابحروا في بحر الغرام
وهو نفسه نمر اللي بصدفه بعد عرف حمد على رهف اللي كان يشوفها نعمه عظيه بعد نمر طبعاً
..
واذا بنتكلم عن جزاء الاحسان! والعوض الكريم ..هناك يوقف بين السطور دحيييم اللي كان جزاء احسان نمر معه هو احسانه لنمر بالحب العظيييم اللي الله وحده يعلم بفرحة دحيييم بنمر وهالحب البريء اللي يجمعه بنمر
وجزاء احسان نمر من بدريه دعوات بظهر الغيب وهي تشوفه يذوق الموت ولا تضيق هي ودحيم
وجزاء احسان ابو ادهم من نمر هو البر وهو طول عمره يحترم هالرجال والحنون الرحيم ويقدره ويقدم له روحه وهو اللي سواه له ماسووه امه وابوه تكلف بتربية نمر اللي كانت صعبه جداً بس صبر وهاذي نتيجة الصبر وهو يشوف نمر اللي شوي ويحج به على ظهره من كثر ماهو شايله
وجزاء الاحسان من نمر لام حمد وابو حمد وبدريه اللي طول عمرهم وهم السند الاول له وخط الدفاع عن نمر كان نمر يدور رضاهم بكل ما يطلع بيدينه وفعلاً قدر يجازيهم خير الجراء
....
لكن الجزاء عن الجزاء يختلف بالضبط زي ماهو يختلف بين الاحسسسان والإساءه
ودايماً نعرف ونردد( وما جزاء الاحسان الا الاحسان)
لكن.. كان جزاء السووء دايماً سووء وخصوصاً اذا كان يشبه سوء ابو هذال وهذال وام حمدان ومن اشباهم كثير هالاشخاص اللي انعدمت من قلوبهم ذرة الخير واللي يتصورون بأبشع الصور عشان يضرون شخص بريء
ولكن مستحيل يجنون ثمرة هالشر الا شر ووسوء
.. .. ...
وبعد كل هالكمية من الاحساس والمشاعر .. نوصل لاحساس نمر اللي كلها مرت عليه وكلها عاشها ويعرف شعور انه منبوذ ومكروه بدون ذنب منه وكبر هالشعور لييين غلغل فيه الاطباع السيئه ونتائج سيئه ويعرف شعور ان تنمد له يد النجاه ويرمي كل هالحمل الثقيل اللي على ظهر
ويلتفت ليد الحب اللي اخذت قلبه ورفعته سماء سماااء فوووق بعيييد عن اليدين الخبيثه والكلام الشييين
اييه هو فوق الغيوم ويدينه بيدين الهنوف اللي مهما حاولت هالغيوم ترعد وتبرق وتبعدها عنه يمسك فيها بكل قوته وكيف يخليها وهي الحيييااه والخيير اللي غير نمر من برق شر ( لبرق خييير )
_______________________.
واللي لازم نعرفه من هالكلام كله ونثق فيه .. ان مهما كبرت عيوب الشخص لابد ويكون لها نقطة ضعف نقدر نوصلها ونغيييرها لمحاسسسن وحب ولُطف
لكن نحتاج يد مليييانه خيير عشان نوصلها ، ومهما حاولنا نتعمق فالشر ما بنحصد الا شر .. ومهما كانت احلامنا صعبه وبعيده ومستحيله لازم نتمسك فيها وبنووصل
.
.
.
وفي نهاية روايتنا .. اتمنى من قلبي انها نالت اعجابكم .. واتمنى اني وفقت فيها ودائماً وابداً ارجع اقول .. نقطة النجاح لي ولروايتي هي انتم .. ادامكم الله لي عمراً وحُباً (إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان)
تقبلوا حبي ودمتم بخير
أديم الراشد