📌 روايات متفرقة

رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي كاملة pdf جميع الفصول

رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي كاملة pdf من الفصل الاول للاخير بقلم زين العزام


رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي pdf كاملة من الفصل الاول للاخير هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي pdf كاملة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي كاملة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي كاملة من الفصل الاول للاخير

رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي كاملة pdf من الفصل الاول للاخير بقلم زين العزام

رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي كاملة بقلم وعد


مشتَ وهي تايهه بين المزارع والأراضي الكبيره بس ماكانت كبر الهم اللي بقلبها ..
كانت منزله راسها وتفكر بعمق باللي صار لها قبل ساعات.. مب مستوعبه كمية الصدمه! كيف وهي الأقرب لاخوانها ! والاحب لأبوها .. كيف أنقلبت حياتها لهذآ الشكل الفضيع , خايفه مرتبكه مصدومه منهدمهَ .. ماتدري وش تسوي وكيف مرت كل هالاحداث فجأه قدام عينها .. تسترجع ذكراها وتفكر هي وش سوت وش الذنب اللي أرتكبته ؟ ظلموها ..
*نسترجع الأحداث*
رجعت من دوآمها وقبلت راس أبوها بحنيهّ وهي تعرف أنها الاقرب لقلبه بين بناته وعياله, مو عنصريه ويفرقها عن الباقين.. بس ملآذ غير بالنسبه للكل-
ملاذ بأبتسامهّ : حيا الله أبو تركي
خالد : الله يحييكّ ويبقيك يابنتي
ملاذ : ها تغديت يبوي ؟
خالد : لا يابوك من اليوم أحتريك , قومي بدلي وانا بنتظرك نتغدآ مع بعض
ملاذ تتنهد : ياقلبي أنت كل يوم اقولك أني أتاخر ليش ماتتغدى قبلي مع اخواني ؟
خالد : افا .. جعله سمّ ببطني أن اكلت بدون ملاذي ..
ملاذ : ياجعل ملاذ ماتنحرم منك ياروحهآ ,بروح ابدل وارجع لك ..
-بدلت ورجعت تغدى مع أبوها مثل كل يومَ-
مشعل: هو وأنتي بتذبحين أبوي من الجوع مايتغدى الا على اذان العصر معك؟
ملاذ تضحك : وانت وش دخلك وش محرقن رزك؟
مشعل : ماش يبهَ ما كأنك خلفت غيرها
راكان : أص أص لا توقع العصا بجنوبك اللحين ذي ملاذ ماتفهم أنت ؟
سحر : وحنا مسحوب علينا ..
مشعل : خلوكم على وضعيه المزهريه أنتم ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
ضحكتِ ملاذ على تعليقات أخوانها وهم ملاحظيين أن ابوها يميزها عن الباقين بس مايلومونه ..
ماهي الآ لحظات يوم يسولفون ويضحكون ودخل عليهم سعود وتركيِ اخوانهم الكبار ثايرين .. قليلة عليهم كلمة عصبيه ..
تركي قلب السفره فوق تحت وهو يصارخ على ملاذ ..
تركي : وشش سوييينآ عشان تفضضحيننا يابنت أبوكك وأمكك وش سسوينآ عشان تخوننين التربييهه كككيف خدعتينآ بانكك الطاهره يابنت ال ....
سعود بصراخ : تركي ولا كلمة جب المسدس وأغسل شرفكك !!
ملاذ كانت متخبيه ورآ أبوها ومنصدمه بأخوانها الكبار وتبكي ..
خالد بصراخ : وقطططع بلسسآنككك يالي ماتربيييت هاذي أخخرة تربيتي لكك أنت ويآه هاذي أخر تربيتي لا حشمة ولاتقدير ماتستحون على وجيهكم !!!
تركي يحاول يبعد ابوه عن ملاذ وسعود أغتالها بشعرها من ورآ ..
ملاذ بألم : آآآآآآآآآآآآه سعود فك ششعري .. والله ماسويت شىء والله ماسويت شىء
تركي : ماسويتي شىء يابنت أمي وابوي .. بس طعنتي بشرفنا .. ماسويتي شىء بس تطلعين مع حبيب القلب .. ماسويتي شىء بس خخربتي سمعتنآ يالوصخه ماربينآكك ماربيناككك !!! فقد تركي أعصابه ومسكهآ من سعود وبدآ يجرها معه ..
مشعل وراكان وسحر الأخوان الصغار اللي كانو مصدومين بالمنظر ولاقدرو ينطقون الا بدموعِ خانت أعينهمّ..
أبو تركي كان مصدوم من عياله وعجز عقله يستوعب كلامهم وهي تنضرب قدامه ..
فاق من صدمتهِ يوم شاف تركي يجيب سوط ويقرب من ملآذ ..
ملاذ تشهق وهي تتراجع على ورا : لآ تككفى لآ لآ لآ ألللا السسوطط تكككفى تركككككيي لاتظظظلمني ماسسويت شىء وانا اختكك ماسسويت شىء
تركي بدونِ تفكير : أنتي أختي ياعديمة الشرف .. وهذا أكبر ذنب ,
صرخت لمآ حست بحرارةِ السوط على ظهرها وسمعت صراخ أبوها وسعود ماسكه يبعده عنهم ..
مشعل وراكان قربو يتدخلون لكن كلمة من تركي خلتهم يتراجعون ..
تركي : قسسم بالله اللي بيقرب لاقططع السسوط على ظهره مع الككلبه ذي !!
ملاذ تكورت على نفسها من الألم وهي تبكي ..
ملاذ بصوت مبحوح : والله ماسويت شى لاتظلمني ماسويت شىء ..
تركي يجلدها وهو يسمع صراخهآ ونياحها ولا كأنه حرك فيه شعره ..
مشعل بصراخ : تترككككيي خخخلاص اذذبببحها بس لاتعذذبهآ قططعت جلدهآ حرامم عليكك !!
تركي بخيبه واضحه : حرام علي ؟ تدري وش الحرام ياخوك ؟ أني كنت اقول الله يرزقني ببنت زيها ,
تركي يكمل بصراخ وعصبيه : كنت أشوفك أحسن من كل الناس ياعديمة آلشرف كنت أضرب فيكك الأممثال يالخاينه كنت أحطكك فوق رآسي ياللي ماتسستحين كيف خدعتينآ ككككييييف !!
ملاذ وبدآ نفسها يضعف من الآلم وحرارة السوط اللي أنجلدت فيه ..
ملاذ : والل .. والله مـ مآسو ييت شىء .. * فقدت وعيها *
تركي بنظرات صارمه : سحر , شيليها لبسيها عبايتها على سيارتي ..
ألتفت بنظراته على راكان : وأنت جب المسدس من درج أبوي ..
راكان شهق بصدمه : بـ تذبحون .. بتذبحونهآ ؟
تركي بسخريه : لا بدربهآ على السلاح ! بغسل شرفنا بطهرّ أسم عائلتنآ بعدد ماوصختهه ال ...... !!!
راكان خانته رجوله يتحرك ..
تركي : رآككككان تسسمع !!
راكان بضعف : ما أقدر ..
تركي : ليش ؟ ماقسى قلبك على اختنا حبيبتنا صح ؟ زين يا الأخ الحنون .. ظنتي أبوي ماعلمك الرجوله مثل ماعلم هالحيوانه معنى التربيه !! بتجيب المسدس وتلحقني على السياره لأنك بتثور بالسللآح أنت بنفسسكك
دخل أبوهم وهو يبكي وسعود ماسكه مع يهديهّ ..
خالد : وشش سسويت لكم عشان تعذبونهآ قدامممي !! وش سسوت هي لكمم ياعيال آبوككمم !!
تركي : دنست شرفنا .. * قاطعه أبوه بصراخِ *
خالد : والله والششاهد لو أششوفها بعيوني اككذذبهآ اكككذذبهههآ
تركي بتحسر : حسافة الثقة فيها يبوي .. طلع وترك أبوه بحالة صدمه -
مشى وشاف سحر تبكي وملاذ ضامتهآ تبكي ..
تركي باستهزاء : تبكين ؟ لا جد تبكين ؟ أنتي حححرامم دموع التماسسيح اللي تطلعينهآ !! قوممي قدامي على السيارهه لاتجبريني ارتكب جريمتي قدامم ابوكك !!
طلع أبوه من وراه ومسك يده بعجز لكبرهِ في السن ..
خالد برجاء : كان لي مكان عندك .. كان أنت ولدي البكر .. خلني أذبحها بنفسي
تركي بصدمه : أنت ؟
خالد بصراخ : آييييه أننننآ مو انا اللي ماعرفت أربييههآ أججل انا اللي أطههر ذنب تربيتي !!
تركي مسك على كتف أبوه وتكلم بصدق : هي شرفك يبوي .. أغسله بنفسك دامك بغيت
التفت لملاذ بصوت جامد : ألحقيني بالسياره .. وأنت جب سلآحي
تركي تحرك بدون يناقش أبوه لأن عرف اللي قدامه شخص ثاني مو أبوه ..
مشت وهي ساكته وتكتم شهقاتها ركبت السياره جنب أبوها وهي الى الان ساكته ..
أي صدمه بالضبط تحاول تستوعبها وأي الم تتحملهّ ؟
لاحظ أبوها انها توخر ظهرها عن مقعد السياره وتشهق كل ماتحركت ..
واستوعب انه من أثر السوط على ظهرها ..
تمنى يضمهآ يعالجها يحميها ويبوس جروحهآ !
بس عياله أطول منه ولايقدر يوقف بوجيههم ..
جاب تركي السلآح وفتح الباب بيركب وردة صوت أبوه ..
خالد بجمود : لاتجي .. أرجع البيت ماراح اطول .
تركي بشكِ : بجي أطهر شرفي معك ..
خالد بعصبيه : مب أصغر عيالك أنا أعرف اتصرف ..
تركي تنهد وسكر الباب وهو يشجع أبوه وهو خايف أنه يحن على بنته ويتراجع
بعد ما طال الطريق وقطع الصمت ..
خالد بصوت باكي : واثق فيك ..
ملاذ بنياح : والله ماسويت شىء يبوي والله ماسويت الشينن
خالد يقوي نفسه : أدري يابوك واثق فيك , بس اخوانك ماراح يرحمونك ولايرحمون شيبي ..
نزلها بمكان لاتدري وين أرضها من سمآها وهو يقول لها كلماته الاخيره :
ماهو ذنبكِ يابوك ولا ذنب الأقدار , النار ماتختار حزمةّ حطبهآ ..

ترددت كلمآت أبوها في مسامعها ..
مآهو ذنبيِ .. لآ ماهو ذنبي ..
مسكت راسها ونزلت على ركبها وهي منهاره وتبكي :
وش سويت وش صآر ؟ كيف شكو فيني ؟ لا لا لآ هم ماشكو فيني هم صصدقو فينيي أخوانننيي صصصدقو فيني الششين ياربببي عفوكك ياربي كككابوسس يارربببي ما أقدر أستحممممل
تكورت على نفسهآ وهي تبكي بصوت عالي غير مستوعبةِ باللي صار لها وغير مدركه أن هناك شخص قريب من المكان ..
- في مكان قريب من ملآذ ..
عزام يكلمِ على الجوال : شاهين أفهمني أنا ما أقدر اتزوجهآ ما أقدر !!
شاهين : وش أسوي لك ياخي دام امك جابرتك هذا وأنت شايب عمرك 30 سنه ليش ماتبي تتزوجهآ ؟
عزام : كم مرة قلت لك ؟ أصلاً ليش أقولك اساسا مب أنت حاس فيني ؟
شاهين يتنهد : حاس فيك .. فاهمك .. ومستوعب كل شىء بقلبك بدون مآتقول ياخوك , بس ماني مقتنع أنك تظل بذا الوضع ؟
عزام تنرفز : أنا أتزوج لي كلب ولا اخذ بنت خالتي ذي !
شاهين : والله مب غريبه عليك وتخلف لك سلقِ بعد ..
عزام يضحك : انا أتصلت عليك تطقطق علي ولا تجيب لي حل ؟ حسافه الأسم فيك ..
شاهين : على زق بس , قلت لك قبل ذي المره دور لك وحده تتفق معها تصير زوجتك فتره لين تقتنع امك وطلقهآ
عزام : مستحيل ألقى لي وحده تقتنع تصير مجرد أسم قدام أهلي فتره .. الا اذا كانت بدون أصل ..
شاهين : لا يعني على أساس انت مقتنع تتزوج وحده أصيله شريفهِ لفتره وتطلقها ؟
عزام : يعني مافي أمل القى وحده كذا ؟
شاهين : على من تلعب يآكمخه أيه ماراح تلقى ولا تحلم
عزام يتنهد : عقدتني حسبي الله على لحظة عرفتها فيها صرت أشك حتى بنفسي ..
شاهين وهو يوآسيّ صديقه : عزام ياخوي أنت رجال ماناقصك شىء , تزوج يمكن الله يصلح الحال وتنسى الماضي .. هم خآنو وطعنو وغدرو وعآشو و وجيههم سود .. وأنت وجهك أبيض كمل حياتك ..
عزام : قلبي قسى على الكل بعدهم .. ما أقدر اتزوج صرت أخاف أن يرجع لي الماضي ..
شاهين : سنين عشتهآ وكانت علهّ على القلب , داوي جروحك يمكن تطيب ..
عزام : دوآي أني أظل جلمود ولا آثق بأحد الوجهّ من الوجهّ أبيض ..
شاهين يغير الموضوع : طيب طيب خلص تفلسف ورح دور حرمتك وحبيبتك اللي متزوجهآ من سنين وماقلت لأهلك ..
عزام يضحك : والله لو تشوف وجه أمي وخواتي يوم قلت لهم مب مستوعبين الكذبه ..
شاهين يبتسم: دامك كذبت الكذبه صدقهآ ورح دور على الممثلهّ اللي بتضبط الدور ولاتفضحك ..
سكت عزام ولاسمع شاهين غير صوت أنفاسه ..
شاهين : هيه وينك ؟
ما كان في حال يرد على شاهين وهو يناظر بالجثهِ الهامده اللي بأراضي مزرعته ..
شاهين بدآ يقلق من سكوت عزام ..
شاهين بصوت عالي : ياولللددد وين رححت ؟
عزام بجمود : أكلمك بعدين ..
سكر من شاهينِ وعيونه على المرأه اللي طايحه على الارض بجمود وكآن في باله أنها مقتوله ومرميهّ في اراضيه
قرب منهآ بشويش وهو الى الان منصدم ..
نزل وقرب منها وكآن بيجس النبض عشان يتأكد ولكن شهقه ملاذِ كانت أسرع منه ..
عزام بصدمه : أنت .. أنتيّ حيه ؟
ملاذ بألم : ظظ ظظظهههرررري
عزام وعرف أنهآ مو بحالة تتكلمَ خصوصاً أنها متكورة على نفسهآ وترتعش بألم ..
رفع جواله بسرعه والتفت بظهره لهآ وبدأ يتكلم بَ آلأنجليزي ..
عزام : مآرييآ ؟ أحضري هنآ بسرعهِ .. نعم أنا في وسط المزرعه .. بالقرب من ألآسطبلات .. بسسرعه لا تتأخري !!
التفت لهآ بسرعه وشافهآ تتنفس بصعوبه ..
عزام حاول يوقفها بس صرخت برعب
ملاذ : لا تتلللمممسسسنييي !!!
عزام تنرفز وبعد عنهآ : طيب طيب حسابك بعدين ..
ما كان يسمع غير شهاقتهآ وبين كل دقيقة ودقيقة يرتعش جسمهآ بقوه
تنهد بضيق وهو محتآس وش هالمصيبه اللي طاحت على راسه؟
أنا ماني مكلوف فيهآ مفروض أرميها برآ أملاكي اللحين ..
لا لا لا مو من شيمكّ ياعزام تترك بنت وبذي الحاله لوحدها ..
بس وش دخلني يوم أساعدها ؟ لوجه ربيّ بس وبقلعهآ برآ أملاكي ..
وراها قصة .. لا مو قصة ألف قصه ..
شكلها مضروبه ؟ بس ليش جت هنآ وايش السبب؟ وش دخلني ..
مسك راسهّ وكأنه يمنع أفكاره وفضوله من معرفة اللي ورآ هالبنت ..
قطع أفكاره لما شاف سيارة ماريآ وبعض الخادمات قربت من عنده ..
ماريا نزلت بارتباك وقربت من عزام : سيدي مآ الأمر ؟
عزام بجمود : هذا هو الأمر .. * يأشر على ملاذ *
ماريا شهقت : م مابهآ من هذه ؟ ليست من العائله صحيح ؟
عزام : لا وهل لديك أي شكوك أن احداً من عائلتي سيصبح هكذا ؟ لاتكثري الحديث أحمليهآ الى القصر وأستدعي الطبيب أنها مصابه ..
ماريا بفضول : ولكن سيدي مابهآ ومن تكون ؟
عزام بصرآمه : قلت لاتكثري الكلام وأفعلي ماقلت لك !
ماريا بأنصياع : أمركَ سيدي ..
قربت من ملآذ هي والخادمات عشان تشيلهآ للسياره لكن أول مامسكت كتفهآ صرخت ملاذ بألم
ملآذ : آآآآآآآآآآآآآآهه بعدي عننني بععدددي
عزام بهدوء : خليهم يشيلونك هديّ شوي ..
ملاذ بغير وعي : للللآهه لللآهه والله ماسسويت شىء تتركككيي ماسويت شىء ..
عزام بتركيز : تركي ؟
ملاذ تبكي وهي مغمضه عيونهآ : والله ماسسويت الا السسوططط تتركككيي تككفى !!!
عزام أستوعب أنها تهذيّ أو انها بحالة صدمه ..
مين هالتركي ؟ سوط ؟ ضاربينهآ بسوط ؟ ما أستحمل أكثر وقرب منهآ بنفسه بيشيلهآ لأن الخادمات عجزو فيهآ
لكن أول مامسك ملاذ ضربته على صدره وهي تبكي : ماسسويت ششىء بعد عننني ماسسويت !!!
عزام يحاول يهديها : أدري انك ماسويتي شىء خلاص اهدي عشان نعالج جروحك أهدي ..
ملاذ بغير وعيّ وبحالة تكسر الخاطر : ظظظظههري ظظظ ظهري يحتترق والله العظييم يحترق ..
عزام شالهآ بسرعه وهو يسمع نياحهآ من الألم وغير مدرك أنهآ تهذيّ بالوضع اللي صار لها
ركبهآ السياره وألتفت لِ ماريا ..
عزام بهدوء : أركبي بالخلف سأقود ..
ماريا : حسناً سيدي ..
ركبت جنب ملآذ وحطت راسهآ بحضنها وكان كل شوي يحاول يسمع كلامها لكن كان غير مفهوم ..
ملاذ بتعب : ماطعنت .. بش بشرفنا والله .. تركككي لا ..
كان يسمعهآ تترجآ المدعوَ تركي مايجلدها بالسوط ..
وهي تحلف أنها ماسوت شىء ..
وهي تترجآ أبوها يوقف معهآ ..
وكلمتهآ الأخيره حيرتهّ أكثر وأكثر :
ماهو ذنبي .. ولا ذ ذنب الأقدار .. .. فقدت وعيهآ بالكامل وبدأ يضعف نفسهآ
ماريا بارتباك : سَ سيدي أكاد أشعر أنها لاتتنفس !
عزام بصراخ : أسكبي على وجههآ بالماء أصفعيهآ لاتدعيهآ تنمّ !
ماريا سوت اللي قالهّ عزام وبدت تضرب ملاذ بخفيف عشان تقوم ولكن مآ تجاوبت ولو بحركة رمشِ ..
عزام زاد سرعتهِ عشان يوصل للقصر باسرع وقت ..
ماتموت وهي معي ..
ما أبي تجي برقبتي هالمصيبه بعد ..
لا لا لا على الأقل ماتموت في أملاكي ..
ماتموت وانا ما ساعدتهآ ماتموتت ..
~~~~~~~~~~~
في هذا الوقت ؟ وفي مكان كان بيتِ ملاذ .. كان الوضع :
أم تركي بنياح : والله بنتي ماتسويهآ ياوليدي بنتي وأعرفها ماتسويها
تركي بعصبيه : يمهّ ترا مب فاضي أشرح لك ! مالك بنت غير سحر وذيك ال .... غسلنآ شرفنا منها
أم تركي بترجيّ : تكفى قل لي أنكم ماذبحتوهآ تكفى ياتترككي ياوليدي لاتذبحني على أخر عممري
تركي : مآتت خلاص أنسي أن عندك بنت وبعلنّ أنهآ أحترقت بحادث ..
ذبحوك بغير ذنب ياملاذ ؟ صدقو فيك الشينّ بأي حقك؟

-البارتٍ الثاني-
قامت ملآذ وهي في مكان غريب ..
دقيقة هاذي مو غرفتي ؟ مو فراشي ؟ شهقت برعب لمآ شافت ملابسها متغيرهّ
صارت تتلفت يمين يسار تحاول تتذكر أخر ماجرآ لها ..
أستوعبت أن الكابوس صدق , أهلي تخلو عني ..
نزلت منها دمعهّ حاره بصمت ..
دخلت عليها ماريا : أهلاً سيدتي أستيقضتي أخيرا قلقنآ عليك كثيراً
ملاذ أستغربت أن الخادمه أجنبيه وتكلمت معها بالانجليزي ..
ملاذ بتعبِ : أين أنا ؟ من أنتي ؟ وماذا حدث ؟
ماريا تنهدت : أتمنى أن تجدي أجوبتك عند السيد ..
ملاذ باستغراب : أيّ سيد ؟
ماريا أبتسمت : سيدخل بعد قليل , ولكن قال لي ان أنهبك على وضع الحجاب
ملاذ بسرعهَ : أنتظظظري أنتظظري !! أي سيد تتكلمين عنه !!
ماريا : سيدي هو اللذي وجدك مغشياً عليك بنصف المزرعه وقد ساعدك ..
ملاذ تتلفت تدور عبايتها : أشكري سيدك بالنيابه عنيّ , أنا خارجه الان .. حاولت تتحرك لكن دخل عزام بسرعهّ ..
ملاذ شهقت لأن ما أمداها تتغطى : أنت بأي حححق تدخخل علي !!
عزام عطاها ظهره عشان يغضّ البصر : بحق أنك على سريري وفي غرفتي وداخل جدران قصري وفي مزرعتي وبين أملاكي .. عرفتي بأي حق اللحين ؟
ملاذ تنرفزت : شكراً بموازين حسناتك , أنا اللحين طالعه كثر الله خيرك ..
عزام بسخريه : وين بتروحين ؟
ملاذٍ بغضه : عند .. أهلي
عزام بأسلوب مستفز : أوه عندك أهل ؟
ملاذ بقهر : ليش لايكون ماعند خواتك اهل وتحسب بنات النآس زيهم !
كسر الأبجوره اللي جنبه بحركه قوية ..
خافت وغمضت عيونهآ من الخوف وكأنها تسترجع كلمتها عشان مايعصب ..
أنا في مكان غريب ماعندي أحد ومع رجال غريب واللحين اخليه يعصب
لو يذبحني محد درا عني .. غبيه غبيه غبيه أمسكي نفسك لاتضيعينهآ
عزام بحدهّ : شكلك ماتربيتي عدل .. مالوم تركي يوم جلدك بالسوط ..
شهقت بصدمه وخوف وأرتباك واضح ..
يعرف تركي .. يعرف أن اخوي جلدني بالسوط ..
كلمتة ولعت لهآ جروح وكأنها تحترق ..
أسترجعت لحظات ضرب اخوهآ لها بعنف وهي تترجاه ..
لحظات أتهمها بعفتهآ وطهارتها ..
لحظات تخلو عنهآ أهلها فيها .. شكو فيها وصدقو فيها آلشين بدون مايسمعونها ..
نزلت راسها بأسى وهي تجاريّ دمعتها لاتنزل ..
عزام : قلتي لي عندك أهل ؟ لو عندك أهل ليش ناطلينك هنا ؟
كلماتهّ سم في حلقهآ ..
نطلوني .. لاتقول نطلوني لاتذكرني فيهم لاتذكرني في خيبتي ..
يذكرك ؟ وهو أنتي نسيتيّ ياملاذ ؟
تكلمت بضعف تحاول تسترجع بعض كرامتها : أنـ أنا أبوي .. أبوي ضيعّ مزرعه خوالي .. وأنا نزلت و ..
عزام قاطعها بسخريه : لا أكون انا خالك وانا مدري ؟ كل الأراضي البعيده والقريبه من هنآ ملكي ..
سكتت .. وش تقول ؟ أقوله أيه أهلي تخلو عني ..
بيقول ليش العيب فيك ؟ مستحيل يصدقني وأخواني ماصدقوني أساساً ..
يارب مالي غيرك يارب لاتكلني لأحدٍ غيرك ..
لحظه صمت حلت بينهمّ ألين قطعها عزام بصوته الجامد المبحوح :
عطيني أسمك بالكامل ..
مالقى رد ؟ هي خايفهّ مني أكيد ..
أبتسم على تفكيره لأن كل الناس يهابونه كيف بِ بنت صغيره مثل ملاذ ..
ردد كلامه : عطيني أسمك بالكامل ؟
ملاذ كانت بتتفوهّ وتقول أسمها بس تراجعت ..
بأي حق اقوله ؟
هو ساعدني ما أنكر فضله لكن ماله حق يعرفني أو يعرف اي شىء عنيّ ..
عزام بعصبيه وصوت أعلى : السوط جاء على ظهرك تبين تجربيه على اذونك ماعندي أي مانع ..
خافت منهّ أكثر وأكثر ..
لكن مو أنا اللي ابين له ضعفي
ولو أهلي رموني في أراضيه ..
ولو اخواني ضربوني وشكو فيني ..
ربي يعرفني أكثر منهم كلهم .. ربي ماراح يخليني لاتضعفين ياملاذ :
رفعت راسها بثقه وصوت واضح : ملآذ بنت خالد ال .......
تقول أسمهآ له وبكل ثقه و وضوح ..
أربكته ثقتها وهو كان واثق أن اهلها مارموها الا بعيب ..
تقول أسمها وتفتخر فيه وبنظرات جآمده
ماخافت ولا أستحت ولا عيبتّ على نفسها ..
لاتغرك ثقتها ياعزآم ..
ياما ناس تسوي الغلط ورافعهَ راسها ..
وأكبر دليل .. أخوك وخطيبتك
رجعت له أحداث الماضي بلحظات
كل ما حآول ينساها يرجع شىء يهز له النسيان ..
شىء يتحسر عليه قلبه ويندم عليه عقله ..
أستوعب أنه طول وقفته وهو مسند لها ظهره
طلع من الغرفه وقبل لايصك الباب .. سمع شهقه بكاء
سكر الباب وهو يتذكر أسمها ..
لازم أعرف وش عيبها وليش تخلو عنها ..
ماعاد لها أحد ..
راح لمكتبه وجلس على الكرسي وهو ينآظر في الفراغ ..
يفكر في ها الِ ملاذ اللي طلعت فجأه بحياته ..
بتكون حل كبير لمشكلتي و وضعي قدام أهلي ..
راح تنفذ أوامري بدون نقاش ولا مقابل ..
لأن مالها أحد .. وماراح يبقى لها أحد غيري
رفع تلفون المكتب وأتصل على رقم أحد معارفه :
أرحب ياسالم , الله يحييكّ ويبقيك .. مايامر عليك عدو , أبيك تبحث لي عن عائله ملاذِ خالد الِ ......... أيوه أبي معلومات عن البنت وعن كل أفراد أسرتها وحالتهم الماديه وأخوانها كلهم , وبالذات اللي أسمه تركيّ ..
________________________________________
-في مكآن ثانيِ أحرقو وجود ملاذ فيهّ-
كان البيت مليان بالجيرآن والاقارب وكل من يعز عليهّ وجود ملاذ ..
يبكون يعزون على فراقهآ , ويدعون لها بالرحمه ..
: كيف ماتت ؟
: يقولون أحترقت جثتها بحادث بالسياره ..
: لا أله الا الله أنا لله وإنا أليه راجعون ..
: الله يصبر اهلها وقلب أمها
: يقولون هي أكثر وحده متأثره ؟
: أيه هي بنتها الكبيره وكانت عونهمّ وسندهم
: الله يجمعنا واياها بالجنه
: أمين أمين ..
كان بين الحضور من يسمعّ الكلام وهو يبتسم بسخريه على الكذبه ..
وأخيراً تخلصت منهآ , طلعت من حياتي ..
كانت مثل العلهّ على قلبي .. قطع كيف كانو يحبونها ويقولون صيري زيها ..
تقدمت سحر أخت ملاذ الصغيره بوجههآ الشاحب وصوت ضعيف
سحر : مـ مرام .. تركي يبيك في الدور اللي فوق
راحت مرام لزوجها و ولد عمهآ تركي ..
تركي بتعب : ماتستحق اللي يتعنى للعزي عشانها ..
مرام بحنيهّ كاذبه : حبيبي لاعاد تفكر فيها , غسلتو شرفكم منها خلاص مفروض تفرح اللحين ..
تركي بأسى وهو منسدح ويناظر بالسقف : ما كنت أصدق لما تجيني أتصالات .. ماكنت اصدق لما تجيني رسائل ويقولون أنتبه لاختك لاتضيع شرفكم .. كنت و واثق فيها الا لين ثبت لي كل شىء ..
مرام بنفاق : كنا نعتبرها المثل الأعلى ومافي زيهآ , طلعت صدق مافي زيها بالحقاره ..
الا عمي ماقالكم وين دفنها ؟
تركي يغمض عيونه : أبوي .. أبوي حالتهّ حاله من يوم مارجع .. أنا بنفسي مو مصدق انه ذبحها كيف هو ..
مرام بقهر : خلاص تركي فضيحه وتخلصتو منها
تركي : بتقعد على قلبي ذكراها ..
غمض عيونه وتركي وهو شايل الهم على قلبه ..
كيف أختي اللي اضرب فيها الأمثال تطلع كذا ..
كيف تدنس شرفنا بكل سهوله وتدعيّ البرائه ..
كيف أنصدمت فيها وياقو صدمتي ماراح تعديّ على خير ..
~
مرت أيام العزاء على أهل ملاذ بكل همّ وعنا ..
تمنو انها أحترقت بحادث ولا ماتت مقتوله بين يدينهم ..
كانو يدعون لها بالرحمه .. الا أبوها اللي محد يعرف أنه تركها عايشهّ ..
* في الشارع المقابل لبيت أهل ملاذ *
كان يراقب أخر شخص يطلع من العزآ وهو يبتسم بسخريهَ ..
دآمها عيبت شرفهم ليش ماذبحها .. وراك قصة ياملاذ ومآني عزام اذا ماعرفتها
نزل من السياره وهو ينبهّ السواق مايخلي احد يدخل بعده للبيت

دخل بيت أهل ملاذ بكل ثقه وجمود ..
وهو يناظر ببساطه البيت , مايوصل لربع فخامه أصغر البيوت اللي يملكها ..
قابل راكان بالمدخل وسلم عليه ,
عزام : أعظم الله اجركم ياخوك ..
راكان : الله يجزاك خير
عزام : ودي أقابل الوالد الله يخليك ..
راكان بأسى : والله حال الوالد مايسر لا عدوّ ولاصديق .. ماضنتي تبي تقابله
عزام : الله يصلح الحال , لا بالله ابي اقابله وضروري بعد ..
راكان : تفضل ثواني ويكون عندك أن شاء الله ..
جلس عزام بالمجلس وماهي الا دقايق ودخل عليه شايب كان واضح أنه بالخمسينِ
لكن شكل الهم شيبهّ فوق عمره عشرين سنه ..
عزام قام وسلم على أبو ملاذ بدون مايعزيهّ
استغرب خالد أن عزام ماقاله أعظم الله أجرك وكان يظن أنه من اصحاب تركي ..
سيطر الصمت على الوضع ألين تكلم عزام بجمود واضح ..
عزام : ليش تخليتوّ عنهآ ..
رفع خالد راسه بصدمهّ وهو يعرف كل المعرفه أنه يقصد ملاذ
تكلم خالد بارتباك واضح : و وينهآ وش صار لها هـ هي بخييير ؟
عزام ناظره بحدهّ : جاوبني وأجاوبك ..
خالد بدأ يبكي : بنتي مظلومه وعزة الله ياولد الأجواد مظلومه ..
عزام : قل لي القصه من البدايه ..
تكلم خالد بكل ضعف وهو يحكي عن الأتصالات اللي تجي تركي من فتره من شباب ..
ورسائل التنبيه أنه اخته تطلع معهم ..
ويوم أرسلو له صورها .. طاحت كل جبال ثقتهّ بالارض .
عزام بجمود : ظلمتوها بشىء واحد .. ماربيتوها
هو شىء واحد وأبيه .. بنتكم تبريتو منها وقلتو ميته .. ليش ماقتلتها ؟
خالد بثقه : لأنها بريئه ..
عزام بأستغراب : كل هذا و واثق فيها ؟
خالد : كل الثقه .. ملاذ بنتي أعرفها وماتسوي الشينّ ..
عزام : انا بتزوجها .. لرغبه خاصه فيني ومابيها ك زوجهِ الا قدام الناس وعندي بتكون مثل الخادمه بتفضل عليها وبعاملها زي أي خدم عندي بالبيت .. وتراني ما أستشيرك اللحين أنا بس أجهزك عشان بكره نملكّ ..
صدمة أبو ملاذ ماكانت كبر صدمة عزام من نفسه وقراراته اللي أستعجل فيها ..
بس ماقدامه الا هالحل ..
ولا شلون أتصرف مع أهلي ..
-نسترجعِ الماضي-
أم عزام : ياولدي أنت البكر ولافرحت فيك للحين ..
عزام بجمود : فرحتي بِ عمر ولا مايكفيك ..
أم عزام بحزن : لا هو ولدي ولا أعرفه انا مالي غيرك ..
عزام حنّ على امه : جعلني مابكيك ببقى سندك وعزوتكٍ
أم عزام : بس أنا ابي اشوف عيالك قبل ما أموت ..
عزام : الله يطول بعمرك
أم عزام : شف ياعزامّ هي كلمة وحده ماغيرها ياتاخذ البنت اللي في بالك ياتتزوج مهآ بنت خالتك والبنت كامله والكامل الله وتحبك وتبيك
عزام بكذبِ : يمه ما أقدر ..
ام عزام بعصبيه : وليش ماتقدر لاتقول عشانها وعشانهّ هم راحو بتسين حريقة جب لي سبب ممقنع
عزام : يمه انا متزوج من سنه ونص ..
أم عزام وخواته شهقو بصدمهّ ..
أروى : عزام تستهبل ؟
ريم بغير أهتمام : يكذب عليكم مصدقينه ..
دلال بصوت باكي : عندك زوجة من سنه ونص ولاقلت لنا ..
ما أهتم بتعليقات خواته كثر ما أحرقته نظرات أمه ..
كان عارف أنها مقهوره وغير مستوعبه وبالأحرى مو مصدقهّ كذبته ..
تورط لكن مابان عليهّ غير الثقه والجمود اللي أعتادو عليها ..
أروى : عزام تسمعني ؟ وش قاعد تقول وش زوجة وخرابيط !
ريم : قلللتت لكم يسسستهبلل
أم عزام تكلمت : وينها اللي خذت قلب ولدي من سنه ونص ..
عزام : أنا مسكنهآ ب مزرعتي في بريطانيا أن شاء الله ارجعها وتشوفونها ..
دلال تبكي : كيف ماقلت لنا
عزام وقف وبصوت هادي : لي أسبابي الخاصهّ .. فمان الله
طلع وخلا خواته منصدمات ولايقلونّ عن صدمه أمه
من ذاك اليوم اللي كذب على أهله انه متزوج وهو يحاول يبتعد عنهمّ ..
لأنه عارف خواته وامه ماراح يخلونه بحاله ..
كيف تزوجتو ؟ من متى عرفتها ؟ من أي عائله ؟
حاول يتجنب كل أسألتهم برد " راح تكون مفاجأهّ " ..
فاق من أفكاره وألتفت على خالد بجمود ..
عزام : بكره بنملكّ وأخوانها لايدرون خلهم على حال أنها ميته .. لأنكم ماراح تشوفونها بعد اليوم ..
طلع عزام من المجلسّ الرجالي ويتردد برآسه اخر كلمات أبو ملاذ له ..
يشهد الله أن بنتي بريئه ..
أنظلمت بغير حق وعزهّ الله ..
واثق فيها .. رجيتك لاتظلمها مثل ماظلموها أخوانها ..
لهدرجة واثق فيها ! مكالمات وتهديد وصور .. والى الان واثق فيها !
حيرتهّ ثقت ابو ملاذ في بنته اللي نبذوها أخوانها بذنب أنها خاينه لشرفها ..
مسك راسه يحاول يبعد الافكار عن رآسه ..
نزل عند باب القصر .. دخل بجمود وهيبتهّ المعتاده ..
ألتفت للخادمه اللي عند باب ملاذ ..
عزام : كيف حالها ؟
الخادمه : سيديّ منذو أستيقضت وهي ترفض الأكل ويبدو أنها غاضبه لأننا لم نسمح لها بالخروج ..
مارد على الخادمهّ وتوجه لباب غرفه ملاذ بهدوء ..
فتح الباب وهو يسمع صوتها وباين أنها منزعجه : قلت لكي لا أريد الطعام ولاتهمني تهديداتك أنتي وسيدكِ المتسلط الاحممممق أخرجي
ملاذ وحست بأن الشخص يتقدم لناحيهّ البلكونه ويجلس قامت من فراشها وهي تتحلطمّ
ملاذ : بقعا تصوعك أنتي وجلمودككك ذاك أطططلع ... شهقت لما شافت ثوبه الابيض ورزتهّ بالشماغ وهو مسند ظهره لها تخبت في فرآشها بسرعه مع انها داريه انه سوآ هالحركه عشان مايشوفها ..
عزام ابتسم بهدوء : بقعا تصوعك أجل ..
ملاذ بأندفاع : والتمخو لحيك ونفروبك بعد !!
عزام يحاول يخبي ضحكته : شوي شوي جمعتي جنّ الجنوب كلهم بقصري !
ملاذ بصوت واطي : الله ياخذك متسلط ..
عزام بتسأؤل : ليش ما أكلتي شىء ؟
ملاذ بقهر : مالك دخل ..
عزام : لا لي ألف دخل , تبين تموتين عليّ ؟
ملاذ : قلت مالك دخل لا أنت ابوي ولا اخوي ولا وليّ على أمري ّ!
عزام بسخريه : على طاري ولي الأمر توقعي مين شفت .. أبوك
شهقت وبغير وعيّ نطلت اللحاف عنها وكأنها تبيه يلتفت ويتكلم
شاف ابوي ..
أبوي مانساني أكيد بياخذني ..
ايه أككيد اخواني عرفو أنهم ظلموني !
تركي اللحين ندمانّ ويبيني اسامحه ..
راكان ومشعل خايفين علي ..
سحر أختي مشتاقه لي
أمي يابعد روحي أكيد مشتاقهّ لضناها ..
مرام أشتاقت تحارشني أكيد ندمت على كل مره ضايقتني فيها ..
أهلي يبوني ..
تكلم عزام بهدوء : بكره بملكّ عليك بموافقه ابوك .. رماك علي ولايبي يشوف رقعهّ وجهك بعد اليوم ..
وبلحظات كانت ترتفع بالسماء .. وبثواني طاحت بكل قوتها على الأرض ..
ترددت كلماته بمسامعهآ ..
رمــــــآني عليه ..
كذاب ابوي مايتخلى عني كذاب ..
مايبي يشوف رقعهّ وجهي ..
يالظالم تبيني احقد على ابوي لا وعزهّ الله تكذب ..
صرت بحقد ودموع : كككككككككككذذذذذاب
عزام وقف وألتفت يبي يطلع مع الباب ..
عزام بهدوء : تجهزي لبكره ..
ملاذ بدموع وصوت حارق : وش أجهز له مججننننون أنت مججججنون !!!
عزام بحدهّ : على أنك بتصيرين خادمتي وملك يميني .. أسم زوجة ماراح اعترف فيه الا قدام الناس
طلع وخلاها تتحسر على نفسها ..
يومين وكأنها صدمه سنين ..
كيف أنقلبت حياتها بلحظات ..
لاهي أستوعبت شك أخوانها ولاظلمهم لها ..
ولا هي أستوعبت جلد أخوها لها بالسوط ..
عشان تستوعب اللحين أن ابوها رماها على واحد غريب ..
لقاها بين أراضيه ومزرعته ..
نزلت منهآ دمعهّ حايره على مستقبل مجهول ..
مع أنسان ؟ ماعرفت حتى وش أسمه ..


صحت على صوت ماريا وهي تناديها ..
مارياِ : سيدتي .. استيقضي هيّا
ملاذ بتعب : وين أنـا ؟
ماريا بتنهد : هيا توقفي تنآمين طول الوقت باكيهّ وعندما تستيقضين تكررين هذا السؤال
ملاذ تأففت وجلست على السرير وهي تقاوم حزنها ..
كل مانمت وانا أتمنى اقوم على صوت سحر وهي تزعجني ..
ولا أمي وهي تناديني ..
مرام وهي تحارشني وتدولّ الزله ..
ضحكت بخفيف وهي تأسى على حالها ;
حتى مرام اللي كانت مكرهتني بعيشتيّ عند أهلي صرت أتمنى اقوم على صوتها ..
فاقت من تفكيرها على صوت ماريا وهي تناديها ..
ماريا : مابكِ دائماً تفكرين ! عزيزتي أن كانت هناك مشكله بينك وبين السيد اخبريني لأساعدك ..
ملاذ بسخريه : وهل عرفته لكي تحدث بيننا المشاكل حتى ..
ماريا : يالكِ من محتاله الا ألان تأبين بالاعتراف انك زوجته ,
طق الباب بخفيف وأرتعبت ملاذ
ملاذ بتوتر : أن كان ذالك الغولّ قولي له أني نائمه ميتهَ أياً يكن * تغطت بفراشها بسرعه *
فتحت ماريا الباب وسكرته والتفتت لعزام بنظرات عتبِ ..
ماريا بصوت واطي : ماذا فعلتِ لزوجتك أيها السيد
عزام يبتسم : هي تريد أن تعرف مقدار حبي لها فحسبٍ
ماريا : حسناً أتمنى أن ترضيها فهيّ غاضبه جداً ,
عزام رجع وجهه جديّ : حضريها سنخرج بعد قليل ..
ماريا بفضول : الى أين سيدي ؟
عزام بابتسآمه جميله : سأراضيها بطريقتي 
دخلت ماريا للغرفه وهي مستانسهّ وقعدت تقوم ملاذ وتطلع لها ملابسِ من الكبت-
ملاذ بتحلطم : نشبهّ نشبه قسم بالله نشبه .. ألتفتت لها واستغربت يوم شافتها تطلع ملابس
ملاذ بنظرات استغراب : ماذا ستفعلين ؟
ماريا بطيبهِ : أجهزك للسيد ..
ملاذ بنفس خايسه : جعل يجهزونه لقبره
ماريا : ماذا تقولين تحدي بالانجليزيهّ فأنا لا افهم لغتكم هذه ؟
ملاذ بوجه جامد : قلت لن أخرج .. أخبريه بهذا وأقفلي الباب معكِ سأنام
ماريا بغضب : هل فقدتي عقلك طول الوقتِ نائمه !!!
ملاذ تتحلطم : يييييييييييييييوهّ مال أمممممك دخللللللل
ماريا انقهرت : تحدثي معي بلغتيّ انا لا افهمم لغتكِ هذذذه !!
ملاذ وعجبها الوضع : ماني متكلمه معك انجليزي الله ياخذك ويشتلكّ أنتي والحقير المتسلط هذاك !
ماريا بصوت عالي : قللللتت لكككي لآ افهمم ماتقوليينن !!
ملاذ بابتسامهِ : أبرك ..
طلع صوت جامد من بلكونهّ غرفتها وهي شهقت لأنها مالاحظت أبداً وجوده ..
عزام : شكلك ماتعلمتي لآ أسلوب ولا ادب .. حلو والله نطلوها عليّ خايسه من كل الجهات لاشرف ولا تربيهّ ..
أنقهرت .. لا ما أنقهرت احترقت ..
تبي تصيح وتصارخ .. بس هدوئها مايقول أن هالعصبيهّ كلها جواتها ..
وكأن براكين من نآر تغلي من كلماتهّ لها ..
يطعنِ بشرفي يطعنهّ بدون أهتمام ..
يخيبِ بتربية أهلي الحقير ..
كان لو الودّ ودها تقوم وتضربه بأقوى مافيها من طآقه ..
تحرقهّ بالنار وتقول شف كلماتك وش تسوي فيني ..
أذا هاذي أولتها ياملاذ .. ينعاف تاليها ..
وخالقيَ ما أضعف ..
وعزهّ الله وجلاله ما أضعف ..
تبيني ابكي وأنهار ؟
أنا اشرف منك أشرف من اخواني أشرف من جنسّ الرجال كلهم ..
ظلموني وهم من رحم أمي .. كيف مايظلمني هذا وهو ماعرفني الا من يومين ..
عزام بهدوء مستفز : ليش ساكتهّ ؟ لأن كلامي صح ؟ ماتقدرين تنكرين أنك خاينه لشرفك وأهلك ودينك ..
صوتها تقطع بس من جواتها ..
صرخت بأعماق قلبها أنا طططططططططططططططاهره ..
أنا بريئه .. أنا عفيفهّ ..
ويلك من الله الظلم ظلمات ..
ويلهمّ من الله ظلموني ونطلوني عليك ..
ويلكم كلكم من رب العبادّ
ماكانتِ ردة فعلها على كلامته الجارحه مثل مآتوقع ..
توقعها تسبِ تشتم .. تدافع عن نفسها وتقول أنها بريئه مثل ما قال أبوها ..
كان يتمنى يلتفت بظهره ويشوف هي وش تسوي !
كيف سكتت وانا أتهمتها ؟
أتهمتها ؟ لا لا ياعزام مآ اتهمتها ..
أنت قلت الحقيقة والصدق .. هي رخيصه وأرخصتِ نفسها .
بس ثقة ابوها ؟ فيني أحساس غريب يقولي أن وراها قصة ..
هي أنظلمت ولا خدعت ؟ مصيري عارف بالنهايه ..
كان واقفِ وعنده أمل انها بأي دقيقة تصرخ عليه وتدعيّ عليه على الأقل ..
بس ملاذ كانت كاتمهّ شهقاتها .. ألمها .. حريق يشتعل في قلبها
على نظراتِ من عيونها الواسعهّ ..
تعقيدهّ حواجب فاتنهِ لكن ماحصل لعيونه تشوفها ..
هي للحين ماتحل عليه .. ومقدر هالشىء بصدود ظهره لهآ ,
تكلم بصوته المبحوح وهو عارف أنها بتضل صامته ولا راح تتكلم : -
عزام : ألبسي عباتك ..
مشى من بلكونتها وتوجهّ لبلكونة غرفته اللي كانت متصلهّ في بعض ..
دخل جناحه بدل ثيابه ونزل لمكتبهّ يتصل على أبوها يتجهز بالمكان المحدد اللي هو أختاره ..
طلع للصالهّ وشافها لابسه عبايتها وجالسه تنتظره ..
غريبه ؟ توقعت أنها تعاند بس شكلها أستحت على وجهها بعد كلامي ..
هه .. تستحي على وجهها بعد أيش , بعد مادنستِ شرف قبليتها - الله يستر على خواتي بس .
عزام بهدوء : يالله مشينا ..
ملاذ بصوت ناعم : راح اشوف أبوي ؟
عزام : أن شاء الله ..
ملاذ : قبل مانوقعّ ولا بعد ؟
أستغرب من سؤالها واللي زاد حيرتهّ هدوئها ..
يومين وهي منهاره وتقوم على كابوس وعلى صراخ ..
يعني معقول أستوعبت الوضع وان اهلها خلاص تخلو عنها ..
حاول يطلع من افكاره وتجاهل سؤالها وهو يمشيَ برآ القصر لسيارته ..
فتح لها الباب وناظرها بِ معنى أركبي قبلي ..
ناظرته بهدوء وركبت بدون ماتقول شىء ولصقت بأخر الباب بحيثَ تكون بعيده عنه
طول الطريق وهم ساكتينّ ..
استغرب هدوئها بس مآتكلم ..
و وصلو للمكان الموعودّ ..
فتح الباب عزام ونزل من جهته وألتفت لها عشان تنزل ..
نزلت بخطوات واثقه .. عكس الخوف اللي داخلها ..
بنظراتِ بارد .. عكس التوتر والقلق اللي بقلبها ..
كان مظهرها يعكس كل الانكسار اللي بداخلها ..
لأنها بكل بساطهّ أقسمت برب العباد .. ماتضعف
دخلت بيتِ مايقل فخامه عن ديكور القصر اللي كانت فيه بس هذا أصغر حجم ..
شكلهّ ولد نعمة وحلال ..
مشت وهي تتأمل تصاميم الجدران والأثاث والخزف والتحف اللي على المداخل ..
كانت نظراتها تعبرّ عن الاعجاب والانبهار
قطعهآ صوته الجامد : أدخلي في هاذي الغرفه لين أجيك ..
دخلت الغرفه بدون نقاش ورجعت لها حالة التوتر والضعف
أبـوي بياخذني ..
راح أتعلق فيه واخليه ياخذني ..
ماراح يخليني أعرفه مايصبر علي ..
ياقلب بنته أكيد ندمان أنه خلاني ..
بياخذني منه ماراح يزوجني رجال غريب ..
أبوي وأعـرفه زين مايخليننننييي ..
كانت توآسي نفسها بأمال واهمه
جلست تدعي وتستغفر وتسبحّ الين أنفتح الباب ورفعت راسها تشوف اللي دخل
شافت أبوهـا قلبها وروحها ..
اللي رباها سنين وكانت كل يوم تبوس شيبهّ
ابوها اللي كان يقول انها أحسن وحده في عياله ..
اللي كل يوم تتعبت وتجتهد عشان ماتخيب ضنهّ ..
عزوتـها وتاج راسها , سندها وفخرها وأمآنها في هالحياه ..
طلعت من جوفهّ كلمه فقدتها هاليومين أكثر من كل مرة ..
خالد : مـ ملاذي بنـتتتيي !!
قامت من محلها ونزلت عند رجوله وهي منهاره وتبوسها ..
نزل لها خالد بضعف وهو يضمها ويقبلٍ أيدينها ويقول سامحيني
وش أسامحك عليهّ يبه ..
قلتها لي وللحين هي عالقه براسي - لاهو ذنبك ! ولا ذنب الاقدار

بكت بصوت مبحوح : مآهو ذننننبي يابوي والله ماهو ذنننببييييي
حضنها وهو يجاريّ دمعاته : أدري يابوك واثق فيك والله واثق فيك يابنيتي
مسكت وجهه أبوها وناظرته برجأء : خـ خذني معك ل لاتخلييننني تكفى لاتخللييننيي
تقطع قلبهّ على بنته أكثر وأكثر ..
دخل للغرفه وهو صامد وعازم انه يودعها وتروح تعيش مع أبن الحلال اللي طلع بحياتهم فجأه ..
ولكن شكله بدآ يضعف قدام نياح بنته وترجياتها لهّ ..
خالد : غلبّ علي الشيب يابوك .. صرت لا أقدر على اخوانك لاصغيرهم ولا كبيرهم .. ماقدرت أحميك ولا ابرئك بينهم ذبحـوك بغير حق وبغير ذنب وانا ما قدرت احييييكّ
ملاذ برجاء محزن : ططططلبتك لاتقول انهم مصصدقين فيني طططلببتك قل أنهم ندمانييين ويدوروني
خالد بأسىّ : أكذب عليك يابوك ؟
ملاذ بصراخ وأنهيار : أيييييييييهّ أكذذذذب علي !! قل لي أنهم يدوروني قل أنهم ندمانننيين ! قل أن تركي ماينام الليل الا وهو يدعي أنه الله يغفر له ظلمه لي قل أن سسعود ندممان ويبيني اسامحححه قل أن راكان ومششعل شايلين همي وخاييفين علي قل أن سسحر تسأل عني قل أن أمممي مشتاقه ليّ والله اسسسامحكم والله لاسسسامحكم بس اكككذبو علي رجعوونننني لكم صحححونيّ من الكابوس !!!!!
كانت منهاره وغير مدرعهّ للشخص اللي واقف عند الباب وكل كلمة قالتها تدق براسه ..
كل كلماتها تبين أنها بريئه ..
حتى لو يسمعها الظالم صدقهآ ..
كل كلامها مناقضّ لوحده كانت تبيع شرفها وتربية اهلها ..
كانت افكاره تضرب برآسه بين ظلمها أو أنها ظلمت اهلها بثقتهم فيها ..
لكن كل هالمواضيع ..
ما كانت تساوي شىء قدام دموعهآ قدامهّ ..
كانت مثل الطفله وجهها أحمر وهي تبكي وتشتكي من ظلم أهلها ..
وتترجا أبوها مايتركها وتصيحّ بألم ودموع مكسوره ..
ملاذ وهي مستمرهّ بالكلام اللي عذب أبوها ألف مره ..
ملاذ بأنهيار : يببببه رجعننني لاتتركني بأيدي اغررابببب أننا بنتتكككك لاتغربني وتترككني لاترخصصني رجييتكك!!
خالد بضعف : والله أن رجعتك ليذبحوني قبلك .. بيذبحوني من الحسرهّ عليك يابنيتي عيشي وأنسينا ..
مايفيييييد ..
رجائي له مايفييد .. دموعي وصراخي وأنهياري مايفييد ..
ماراح يقدر يدافع عنك ويثبت عفتكِ قدام اخوانك ..
راح يبيعك ويتخلى عنك .. يقدر ينساك ..
تحطمت .. تكسرتِ .. وتبعثرت ..
كل أملها في أبوها خاب وأنهار ..
كل أحلامها انها ترجع لأهلها ضاعت ..
كل تخيلاتها أن اهلها يبونها طلعت كذب ..
رفعت راسهآ شافت عزام واقف قبال الباب وكأنهِ يناظرها بِ شفقه ..
لاتناظرني كذا ..
استحقرني أنت الثاني ..
شافني وأنا منهاره .. ناقصةِ أهانه غير أهانة أهلي بعد ..
شاف أبوي وهو يتخلآ عني .. كيف راح يصدق أني طاهره بعد مارمآني ابوي بِ هالشكل عليه ..
مالي أمل ولا رجا في ابوي ..
ولا أخواني ..
ولا امي ولا أهلي كلهم ..
ولا حتى فيكِ يالغريب ..
رجاي بواحدِ أحد .. رجايّ بالله الوحيد اللي عارف طهارتي وعفتيّ ..
رجاي بخالقي اللي عارفني أكثر من خلقه كلهم ..
رجـآي فيك يالله , ياللي ماتخيب فيك الرجاوي ..
صدت عن أبوها وطلعت من الغرفه بدون ماتستجيب لأي نداء سواء من عزام أو من ابوها ..
طلعت وركبت السياره وهيّ ماتعرف وش جرا داخل بين هالغريبِ وابوها
كل اللي كانت تفكر فيه ..
حياتها واللي مخبيه لها القدر ..
دام عيشتيّ انقلبت كذا بِ هاليومين
الله أعلم كيف بأستحمل الجاي -
حست فيهِ ركب جنبها بس ما أهتمت ولا لقت له بال ..
كان الحزن مسيطر عليها والصمت مستوحيّها والهدوء ساكن جواتها ..
طول الطريق وهو يناظر فيها ..
كانت مسندهّ راسها على الشباك وتفكر ..
سرح بعيونها بالنقاب وهو يتأمل لمعهّ الدمعه اللي فيها ..
سعةّ عيونها وكثافه رموشها ..
من اول ماشافها طايحه بالمزرعه الى الان توهّ يدقق بشكلها ..
سبحان من جمل لها هآلعيون ..
أنتبه عليها ألتفتت له وقالت بنبرهّ سخريه ..
ملاذ : كم عدد رموشيَ ؟
عزام : عسى جمال عيونكّ خلا واحد من أخوياك يتزوجك بس ..
كل ماله يجرحها أكثر وأكثر ..
تبي تبكي وتضربه لاتككلم أسكت اسكت كلامك سمّ على قلبي ّ!
نار تشب في ضلوعـي ! برد يجمد عضامـي ! كلامك يقتل الحيّ والله العظيم يقتل ..
تلبدتِ الضيقه والهم على قلبها ..
رجعت تلتفت على الشباكِ تحاول تخفي دموعها منه ..
ماهي الا ثواني وهي تحس بأيدين تلتف حولها وتقربها له ..
عزام بهمسِ : اذا كلامي بيخلي عيونك الحلوهّ تدمع .. يازين لساني يومهّ نطق ..
عجزت تكتمّ العبره أكثر وبكت بصوت واضح ..
حطت يدها على فمها تحاول تكتم شهقاتها بس يدهّ كانت أسرع ..
لف راسها عليه وخباها بصدره ..
قآومته حاولت تبعد عنه .. بس الجلمود أقوى منها بكثير ..
أستسلمت بالأخير وهي تبكي عليه وتشهق بكل حسرهّ الم فيها ..
كـابوس ..
راح يطول ؟ ولا راح أصحى منه وأنا أحمد ربيّ
كيف راح تكون حياتي مع أنسان ما أعرف حتى اسمه ..
وحتى ملامح وجهه ماحفظتها الى الأن ..
يجرحني بكلامه مايقصر ..
سوط تركي ..
كلام سعود ..
سكوت مشعل وراكان ..
ضعف سحر ..
ورمية أبوي لي ..
والاكبر من كل كذا
أمـي حبيبة قلبي ماتدري عن شىء ..
جنتي ماتدري عن عذابي اللي كأنه دهر ..
ماتدري عن بنتها ضايعهّ حايره ..
أنام على دموع وأقوم على كابوس ..
هي يومين والله .. بس كانها سنين -
ماعاد لي أحـد يمه وينك عنيّ بس ..
شوفي بنتك كبرها الهم سنين
ما كانت حتى تفكر ان كل هذا بيصير لها
ابي ارجع لحياتي الطبيعيه ومللي من الروتين
ندمـت اني قلت ياليت حياتي تتغير ..
كنت اقولها بلحظة طفش وملل بس  !
ما كنت ادري .. أنها بتقلب حياتي ل هالمجرىّ
فاقت من حسرتها وهي تحس بيده تبعده عن صدرها وهو يهمس ..
عزام : آشش خلاص وصلنا
بعدت عنهّ بقهر ..
انا ليش ضعفت ! ليش بيت له أني منهاره ليش !
بيقول اللحين مضيعهّ شرفها وتصيح بعد ..
لو يعرف أني مظلومه بس ..
مستحيل انكسر قدامه مستحيلّ
مسحت دمعتها وهي تحاول تقوي نفسها
نزلت من السياره ومشت قبله بدون ماتلتفت وراها ..
دخلت القصر وجلس على كنبهّ الصاله بجمود وهي تقرر أنها تقوى وتنسىّ أهلها مثل مانسوها ..
ماراح اقـعد كل حياتي ابكي
راح أعيش بعيد عن هالأنسان بعد ما أشوف وش يبي فيني ..
ماراح ياخذ وحده مو شريفه ..
أكيد هو مصدق هالكلام بس وش يبي فيني ..
شافته يدخل الصاله وهو يناظر فيها جالسه بالعبايهّ
عزام ينزل الشماغ : أنا وياك متزوجين من سنهّ ونص .. كنا عايشين ب بريطآنيا , التقينا صدفة بجامعه كاسفورد ودرسنا مع بعض وحبينا بعض وبعدها تزوجنا .. ذي اختصار القصة قدام أهلي وأي سؤال ثاني لاتجاوبين عنه..
أنصدمت من كل كلمه قالها ..
ماخذنيّ أمثل قدام اهله !
هذا معنى كلامه يوم يقول ماراح اعترف فيك قدام الناس !
افكار تجيبها وافكار توديها بس كلام عزام وقرارته ماتعطيها فرصه تفكر بأي حاجه تواجهها
عزام : حقوقك ومطالبك راح البيها لك , مثلك مثل باقي الخدم في قصريّ .. عندك شىء قوليه من اللحين ؟ ولاتدرين ؟ أمثالك يشكرون الله ليل وصبح على هالحظ وانك انسترتيّ .. وبعدين افصخي العبايه اللحين ..
هه يقول أحمدي ربكِ ..
لله الحمد دائماً
هو شايف أني قليلة شرف يوم يقول أني راح ارضى بِ هالعيشه ؟
من اللحين تبي تسلط كلمتك علي وتتأمر !
لا ياولد الاغراب .. هي رد معروف والوجهّ من الوجه الأبيض
مآكنت أعرف وش تعريف الغربه ..
لكن اللحين أكتشفتِ ان الجواب
عايش بس عافوا الااحباب قربه.
خوفهآ صوته الحاد ونظراته القويه وهو يأمرها بصرامهّ ..
عزام بحدهِ : نزلي العبايه ولا ماتسمعين !
ملاذ حاولت تخفي خوفها لكن رجفته واضحه بصوتها ..
ملاذ : مـ مالك دخل .. م موّ أنت متزوجني بس قدام أهلك؟ أجل .. أجل خلاص مالك حق تشوفني الا قدام الناس
قرب عزام ولا آهتم لخوفها وتراجعها عنهّ
رجعت ورجعت ورجعت ألين طاحت على الكنبه ..
مد يده وفك ازارير العبايهه وسحب طرحتها بعنفّ لدرجة جرحت رقبتها وتوجعت ..
أندسلِ شعرها الطويل على كتوفها بمنظر جذاب ..
بانت ملامحهآ البريئه والجميلهّ ..
نزلت عيونها بأرتباك وخجل وهي تشوفه يتأملها ..
رفعت عيونها لهّ وباستهزاء : عسى أعجبت الجلمود ؟
ولأول مره تحط عينها بعينهّ ..
ولأول مرة تشوف ملامحه بوضوح وبدون دموع ..
لأول مره تناظر بشكله بدون مايعطيها ظهره ..
كان سارح في عيونهآ وغارق بجمالها
سبحانهّ من جملها ..
كل هالبرائه تطلع بوحده خاينه ..
ملامحها ماتدل الا على الهدوء والبراءه ..
أنبته من سرحانه عليها وهي تضحك بسخريهِ وتسأله اذا اعجبته ..
عزام : كم واحد أغريتيهِ بجمالك مو غريبه منك تسأليني هذا السؤال ..
ولازال يهينهآ ويقلل من تربيتها ..
ماتلومهّ على قد القهر والجروح اللي فيها ماتلومهّ ..
اذا اهلها وعزوتها صدقو فيها .. كيف بواحد ماعرفها الا من كم يوم 
تكلم عزام بحدهِ : لاتحسبين أني فسخت العبايه عشان أتامل وجهه وحده بدون شرف ولا حياا ..
بس ما أظن راح تقدرين تشتغلين بِ عبايه ..
حستِ بانها شوي وراح تضعف وقررت تتجآهله وتمشي لِ غرفتها ..
اللي من يوم ماجت لِ هالمكان وهي شهدت على دموعها ..
على رجائها وعلى ندائها لربهاِ ..
مشت وتجاهلتِ ندائه الين حست بيدهِ تمسك يدها بقوه وتلفها يمهّ ..
ملاذ بصراخ : مآ أظظظظن انكك تبي مني شىء اللحين حنا مو قدامم الناس !!
عزام بصرامهّ : على وين رايحه ؟ ألحقيني للمكتب ..
ملاذ بقهر وتتكلم من بين أسنانها : وش تبي فيني ؟
عزام بسخريهِ وطريقتة المعتاده : بأضمك وأبوسك واتغزل فيك مثل ماكنو اخوياك يسوون
اللهّ يامكبر كلامك علي ..
لاتظلمني زي ماظلموني تأكد مني على الأقل ..
أنكسرت بداخلها أنهدمتِ كرامتها مليون مره وهي تسمعهّ يتهزأ فيها ..
ماسويتِ شىء والله أني ططاهره ماسويتِ شىء ..
كل هالكلام بداخلها تبي تقولهَ ..
بس مين بيصدقها غير ربها اللي عارف طهارتها وعفتهاّ
لأ اهلها ولا هو ولا أي احد بيعرف اللي بداخلها .. غير الله ّ
عزام بحدهِ : ألحقيني بادوات التنظيف للمكتب راح اعلمك شغلك .. وقولي لمارياِ تجيب قهوتي
عطاها ظهره ولا كأنه طعنها بكلماتهِ قبل شوي ..
مشا وهو يفكر في نظراتها الحاقده له وكأنها تهاوشهّ كل ماتكلم عليها ..
بس كل ما أنتظرها تنهار وتسبهّ وتشتم وتدعي .. مايشوف غير لمعهّ عيونها وحواجبها المعقده وشفايفها اللي ترجف .. تذكر عيونها اللي سرحتهِ بجمالها
الجمال مو كل شىء ياعزام .. ذي عاهرهِ خاينهِ مدنسه لشرفها ..
وعزهّ الله مايحق لي أكحل عيوني فيها دقايق ..
كل ماناظرت فيها وجلست أتامل حسنِ شكلها ّ
تطري في بالي أن الف غيري تأملوها ..
أكره عيوني وأكره كل نظرةِ مني وقتها ..
أمثالها حتى الجلدّ قليل فيه
جلس على مكتبه بهدوء رفع التلفون بيتصلِ على صديق عمره ..
صار لي يومين ماكلمته , متوقع ردة فعله وش راح تكون ومثل ماتوقع كانت ..
شاهين بعصبيهّ : يييآهلا والله هللآ وممرحبا باللي من يوممين مايرد علي , هلا باللي سكر فجأه بوجهي وممرج عقلي !! هلا باللي معطيني طاف من يومين ههلآ باللي مادرآ عني وأنا خايف علييهّ هلابببكك يابن الككلبب !! يوممممين يالنذل يومممين ما أدري عنكك وقسم بالله وشفنيَ أقسم هآه أن ما كان عندكك سبب مقنع أني لأجيكك بالمزرعه وأتوطاكك !!
ماكان شاهين يسمع غير ضحكة عزام بصوت عالي ..
شاهين بقهر : أيه أضحكك أضحكك وشِ وراك مو أنت اللي جالس يومين على جمر !! كنت أقول خلاص بكره بيوصلني خبر وفاته , ياظنتي أنا اللي بطوفنك وأنشر خبر وفاتكك !!
عزام بضحكه : طيب أسمعني بالاول عندي سبب مقنع
شاهين بصراخ : ولاكككلمة اللحين جايكك للمزرعه هاذي اللي من يوم مآجيت فيها ما أدري عنكك
عزام بصوت جديّ : أهجد محلك قسم بالله أن طبيت المزرعه أني لاتوطاك بالخيل
شاهين : لا أطردني بعد ؟
عزام : لاتجي اللحين مب فاضي لك زوجتي موجوده ..
جلس عزام ثواني ينتظر ردة فعل شاهين اللي ساكت ..
عزام : ورع وينك ؟
شاهين بصراخ : للللققققققيييييييييييييته هههآ ياولللللددددد
عزام يضحك : أيه اسمعني زين
شاهين : زين ولا موبايلي ؟ ايه اسمعك تكلم
عزام : يمين بالله لأسكر وماعاد ارد عليك الا بعد شهر
شاهين يضحك : توبه ماعاد اتسيمج بس تكلم ..
عزام جلس يحكي لشاهين من اللحظة اللي كان يكلمه فيها ولقاها مرميهّ باراضي المزرعهَ ..
قال له عن أن اهلها شاكين فيها ..
عن كلام ابوها وثقته فيها ..
عن جلد اخوها تركي لها بالسوط ..
عن كلامها اللي يثبت أنها بريئه ومظلومه ..
شاهين بصدمهّ : وأبوها للحين واثق فيها ؟
عزام يتنهد : هذا اللي محيرني .. وبعدين ملامحها ماتدل أبداً على أنها .......
شاهين : لاتغرك المظاهر ياخوك ,
عزام : لاتخاف ماني غبي أكرر الماضي مرتين ..
شاهين : ومتى بتخليها تقابل أهلك ؟
عزام : بعد يومين أن شاء الله , بضبط وضعي معها أخاف تفضحني
شاهين : من هالناحيه لاتشيل هم , هي اللحين زي ماقلت تخلو عنها اهلها وقتلوها بنظرهم , مالها غيرك وراح تنفذ أوامرك وهي منخرشه ولاتعصي لك كلمه
عزام يبتسم : القطوهّ بين من مخالبها أنها عنيده ..
شاهين : والكلب يقدر ياكلها أذا أزعجته ..
عزام : تعقب ما الكلب الا أنت !
شاهين : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه عارف نفسك أنك كلب اجل
ألتفت عزام بلحظات للباب وأنتبه أنه من ساعتين يكلم شاهين ..
ولا لمحها قربت من المكتب ..
شاهين : وكالعادهّ السيد عزام يسرح بافكاره وانا مزهريه على الخط ..
عزام بحدهِ : من ساعتين قلت لها تنظف المكتب ولا جت
شاهين يبتسم : حلو حلو من بدايتها معطيتك طاف
عزام : الله ينكبك ياخي نسيتهآ بروح أوريها الشغل ..
شاهين : من اللحين بتسحب علي عشانهآ ,
عزام : بالله على زق وأنقلع
شاهين : هاذي ألفاظ واحد عمره 30 سنه ؟
عزام : الله اكبر مسوي طالع منها يالشايب ؟
شاهينِ : لو سمحت انا الى الان بعز شبابي خل هاللقب لك
عزام : أقسم بالله لو احد يسمعني وانا اكلمك ل تروح هيبتيَ
شاهين يضحك : ياربببااه ياصاحب الهيبهّ خلاص اذا خلصت أتصل علي
عزام : يالليل النشبات اثرك مطول
شاهين : على كبدك والله ما اخليك تنام الليله
عزام يبتسم : خلاص تقلع
شاهين : فِ امان الله
سكر من شاهين وهو يبتسمّ براحه ..
لو مو هالادمي بحياتي كان ماصرتِ عزام اللي اللحين ..
كان للحين أتحسر على الماضي وابكي عليه ..
كان اللحين انا مهدوم وضعيف ومايشوفوني الناس شىء ..
لو مو شاهين في حياتي .. ما كنت تعديت صدمةِ عمر وشروق ..
شاهين ! هو اللي بنآ هالجمود والهيبه اللي صارت علي ..
بنا شخص كان مهدود بعد خيانهّ وغدر ..
حمد ربه على هالصديق اللي يعتبره من أكبر النعم بحياته وخرج من المكتب ..
من اللحين بتعصي أوامري ..
ولها عينّ بعد تتجاهلني ..
كان ناوي عليها آلشر لأنه ماتعود تنكسر كلمته لا من خدم ولا من أهل ..
صرخ بأسم ماريا اللي حضرت له بسرعه
ماريا : ما الأمر سيدي ؟
عزام من بين أسنانه : أين هيّ ..
ماريا : زوجتك ؟
عزام بحدهِ : ومن غييرها !
عرفت ماريا أنه معصب وماراح تسلم ملآذ منه ..
ماريا بارتباك : سـ سيدي أرجوك لاتعاقبها أنها مُتعبه
عزام بسخريه : من قال اني ساعاقبها سألهُو معها قليلاً أني اشعر بالملل
ماريا : أنها نائمه بغرفتهاِ سيدي ..
ترك الخادمه ومشا بخطوآت جامده وهو ماسكِ اعصابه ..
حط يده على مقبض الباب وتعوذ من أبليس ..
يارب لاتكون مظلومهّ وأظلمها معي أكثر ..
يالله راجيكِ على وجهك مابي أظلمها ..
حاول يفتح الباب ويبي يتفاهم معها بالهداوهّ
لكن ماعطته فرصه ..
مو ناويه تتفاهم بالهداوه ..
مقفله البـاب !!
هه عارفه أني بجيها يعني ..
______
كانتِ خايفه وتسمع صوته يكلم ماريا بالصالهّ ..
يرعبهاِ بشكل بس ماتبي تبين له هالشىء
سبتِ نفسها بداخلها وهي تتمنى أنها راحت له المكتب ونفذت اللي يبي بهدوء ..
هذا الأدمي شكل اعصابه تنتظر أي شىء عشان تثور ..
بس ماكنت ابي ابين له أني ضعيفه وأنصاع لكل شىء ..
ما انكر فضله علي , بس مالهّ اي حق يجبرني اخدمهَ
فزت بخوف يوم حستِ بشىء يجلس جنبها على السرير ..
قامت بسرعه وقبل لاتلتفت مسكها مع خصرها بقوهّ المتها ..
ملاذ بصراخ : فككككككككككككككككككككنننن نننيييي
عزام بهمسٍ : كم لي ساعه وانا قايل لك الحقيني المكتب ؟ ولا استغليتي نسياني لك ؟
ملاذ بصوت باكي : فـكننني يوجعع والله يوججعع
عزام ضغط عليها بأصابعه وكأنها يغرزها فيها أكثر ..
ملاذ بترجي : الله يخ يخلليييك تككففى أوجعتنني ما أسـ أستحممل
بعد يدينه عنها وطاحت على جنبها وهي تتألم وتبكي ..
قام وشغل أنوار الغرفه وهو يشوفها تتلوى من الوجع على السريرِ
عزام بحدهِ : قومي
كانت تبكي وتشهق بصمت ومغمضه عيونها بقوهّ
عزام بصوت أعلى : قلت لك قوممي لا أجيك ..
فزت بسرعه وهي تتألم وحاولت توقف على رجولها بس طاحت على ركبها ..
قرب منهآ وهو يشوفها طايحه عند رجوله وماسكه خصرها بقوه ..
عزام بهدوء : اكسبيني .. ترا والله العناد ماينفع معي
مد يده لها يبي يقومها بس هي ما أنتبهت له ..
نزل بمستواها مسك كتوفها وقومها ومسك ذراعها بقوه وسحبها ..
ملاذ بنظرات حقد وتحاول تبعده عنها : وين تبيني أروح ..
عزام بهدوء : هاتي يدك وتعالي
ملاذ بحقد : والله ما أروح معكك
عزام : ان شاء الله يكون فيك حيل تصومين ثلاث أيام ..
قرب منها وشالها وهي تضربه وتتحرك بين يدينه ..
ملاذ بكرهه : بببعدد عننني ياكرييهه بببعددد عننننيّ
عزام وقف ونآظر فيها : اللحين صرت أنا الكريهّ .. أنتي وش اقول عنك هه مستعملهّ وقذره ؟
ضربته بصراخ على صدره بقهر : بعععععععععععدددد عننننني أنت ماعندكك كككرآمه أتركككننيي ..
مشآ عزام وهو متجاهلها وطلع من القصر والخدم تجمعو من صراخهآ
تنرفز عزام يوم شاف الخادمات تركو شغلهم وجو يناظرونه وهوّ ماسك ملاذ وشايلها بالقوه ..
عزام بصراخ : الى ماذا تنظظرون ! عودوّ الى العمل والآ طردتكم جميعاً من هنننا
انخرشو العاملات ورجعو لشغلهم وهم يتهآمسون مشآ وهو بدأ يتعب من ضرب ملاذ على صدرهّ
عزام بهدوء : بطلي حركة ترا بتطيحين ..
ملاذ بصراخ : أططططيح ولا اجلس باحضآنكك وخخر عننني
عزام ناظرها بحدهِ : ماراح تفرق معك قد جيتي بحضن ألف واحد قبلي
ملاذ تنرفزت و وصلتِ معها رفسته بقوه وطآحت على الارض ..
خرجت منها آه قويهّ على ألم الطيحه ..
قرب منها وهو يشوفها ماسكه ظهرها وتتألم
عزام بهمسّ : ما توقعت الحقيقة بتقهرك
ملاذ ناظرته والدموع بعينها : لايجي ذنبي برقبتكِ
عزام بنظرات هاديهّ : ماظنتي أني اعرفك اكثر من اهلكِ ..
ملاذ بحقد : ومتى عرفتني اساساً عطيتني فرصه اتكلم ؟
عزام : اخوانك اللي من دمك يعرفونك أكثر مني .. فلآ تحاولين تخدعيني مثل ماخدعتي الشايبّ
ملاذ بقهر : الله لا يسامحهمّ ولا يسامحكِ
عزام : الله لا يسامح الخاين ..
مشى بالمزرعه وهو يقولها ألحقيني ..
حاولت تقوم بس عجزت ألتفت لها وشافها على وضعهآ للحين وتحاول تقوم بعجزّ
عطاها ظهره ومشى ..
كانت منقهره وتسبهّ الف مره بنفسها
حححقير نذل ماعنده شهآمه مافكر حتى يساعدني ..
كيف تبينه يساعدك وأنتي اللي طيحتي نفسك ؟
آآآآه يارب تيسر الأمور ماتحملت من البدايه كيف الجاي أجل ..
جلست محلها تبكي ..
الين حست فيه يطلع من الاسطبلات وهو راكب الخيل ..
مشى ناحيتهآ وهو يسرع بالخيل أكثر وأكثر
شهقت ملاذ : مجنننون والله ليتوطططاني !
قرب منها أكثر واكثر وهو لسىّ ماهدآ سرعة الخيل ..
ملاذ صرختِ بخوف وسمعت صوت ضحكته وهو يهدي من سرعة الخيل ألين وقف عندها
ناظرت فيه بحقد وهو يضحك ..
قام عزام يدور حولها بالخيل بشكل دائريَ وهو يبتسمّ
براكين من القهر داخلها ..
تبي تسبهّ وتحرقه ..
تقهرها ضحكتهَ ..
كانت مكتفه يدينها وهي متربعه على الارض ومعقده حوآجبهاَ
ملامحها مثل الأطفال اذا ماعطيتهمّ اللي يبون ..
وقف الخيل ونزل ومد يده لها ..
عزام : قومي
ملاذ ناظرت فيه ثم في يدهّ وتجاهلته وقامت بتعب راجعه ناحيه القصر ..
عزام بصوت عالي : هيـه على وين ؟
ملاذ بنفس النبرهّ : أن شاء الله لجهنمّ وش دخلللك !!
عزام بحدهِ : أرجععي ..
تجاهلته ومشتِ .. كانت خطواتها بطيئه من الم الطيحه ..
حست بيده تجرها مع ذراعهآ بقوه ..
عزام من بين أسنانه : اذا كلمتك مرة ثانيه تردين .. فاهمه ؟
ملاذ لفت وجهها بعيد عنه تتفادآ نظراته اللي تحرقها وترعبها ..
عزام : اذا أنتي تعرفين تعاندين ؟ أنا أعرف اكسر راسك ..
جرهآ بقوه لدرجة حست أن يدها شوي وتنقطع ..
كان الالم بين على وجههآ بس عزام مافكر يلتفت لها ..
مشى بها ألين الاسطبلات .. دخلها عند أحد الخيول ..
عزام : رتبيّ هالحضيره ونظفي الخيل .. ما أبي اشوف لو قطعة قش على الأرض فاهمه ؟
ملاذ بخوف : بـ بس أنا ..
عزام باستغراب : أنتي أيش ؟
ملاذ تتراجع يم الباب وهي تبلع ريقها : أخـاف من الخيل ..
شافتِ نظرته تتغير من عصبيهّ وجمود الى ابتسامهّ
عجز يخفي ضحكتة وطلعهآ بقوه ..
عزام : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههه عيدي وش قلتي ؟ تخافين ؟
ملاذ بقهر وهي تتكتف: لآ ما أخاف وانت صدقت
قرب منهآ بخبث : وجرها بقوه وهو يدفهآ يم أحد الخيول ..
ملاذ بصراخ : لا لا لا تكفى رجيييتكِ تككككفى فكنننني بعددد عنننني مآ أحححبببه خلللااصصص بعدددد
لفت وجهها وحاولت تهرب بس مسكها مع يدينها وكان وجهها مقابل لوجه ,

صآر وجههآ مقآبل وجهه وهو مآسكهآ من معصمهآ ..
نظرآتهٓا له نظرآت خوف وحقد..
بس نظرآته لهَا كآنت غير كآن منجذب لعيونهآ آلوآسعة ورموشّهآ آلكثيفة ،شعرهآ الآسود آلطويل كآنت ملآمحهآ بريئه وطفوليه بيضآء وبيآضهآ يجذّب وفجآءة قطع آفكآرة ،،
تذَكر آنهآ بآعتّ شرفهَآ وآهلهآ ودينهآ وآلي سوته خلآها قبيحه ..
أمآ هيّ كآنت تِتمنىٰ تموت ولٓا تشوف آحد ينآظرهآ كذآ كآنت خآيفه بس تتصنع آلثقه وآلبرود
كآنت تبي تنحآش منه بس مآتدري كيف وآصلآ إذا آنحآشت مصيرة مآسكهَآ
تذكرَت إن آبوهآ بآعهآ له صآرت مِلك يمينه و على ذمته ...
رفسته بركبتهآ بين رجوله وطآح قدرت تنحآش منه وركضت للقصر
ورآحت جنآحهآ وكل خوفهآ يمسكهآ سكرت آلبآب بآلمفتآح ورآحت للبلكونه إلي تودي على بلكونه غرفته وسكرتهآ،
عزآم.
قآم من الٓارض وكل غضب آلدنيآ برآسه وعيونه مآتشوف شي قدآمهآ كل إلي يبيه تكون بين يدينه ويعلمهآ كيف تعصيه .
ركض لجناحهآ وضرب آلبآب بقوة وهي سآكته مآ ترد عليه زآدت عصبيته يوم لقى آلبآب مسكر بآلمفتآح
، هدى شوي وآبتسم آبتسآمه مآتبشر بآلخير وقاَم ينآدي مآريآ بصرآخ ،،
جت مآريآ تركض : ماذا تريد سيدي.
: آحظري لي المفتآح آلاحتيآطي حالآ.
كآنت ماريآ خآيفه على ملآذ وتصنمت مكآنهآ لين صرخ عليهآ صرخه خلتهآ تنقز من مكآنهآ ورآحت تجيبه وهي تتنآفض.
ملآذ كانٓت منسدحه بفرآشهآ وتبكي بصمت ويوم ضرب آلبآب زآدت شهقآتهآ آلمكتومه
، قلبهآ مآعٓاد يتحمل لمآ شآفت انه صآر هدوء رفعت رآسهآ تشوف آلبآب فكرت آنه رآح وخلآها لكن هيهآت تفلت من بين يدين عزآم وفجآءة أنفتح آلبآب ودخلت آكثر بآلفرآش
يوم دخل ولٓآحظ حركتهآ آبتسم على برآئتهآ كآنهآ طفل ..
عزآم بسخريه وصرآخخ : هيه آنتي
وخرت آلفرآش ونآظرته تنرفزت من نظرآت آلاستحقآر
ملآذ ببرود : آنآ لي آسم.
عزآم بستهزاء : مآ آبي آلوث لسآني بنطق آسم وحدة رخيصه .
سكتت ونزلت عيونهآ وقلبهآ يحترق مآلها يومين وخلآص صبرهآ نفذ مآتقدر تتخيل آن ممكن تستحمله آكثر من كذآ كل يوم يجرحهآ وكل دقيقه يذكرهآ آن مآلها آهل وآنهم تبروآ منهآ ،من دآخلها ملآذ آلضعيفه إلي آنكسرت ، تعبت تمثل آلقوة
ولمآ رفعت عيونهآ تبي ترد آنصدمت وهي تشوفه يفك آزرآر قميصه وآنسدح جنبهآ وظلت نظرآتهآ له تلآحقه لين حط رآسه على آلمخدة
وصرخخت بأقوى مآعندهآ
ملآذ بصرآخ :- ههيّيييييييييّ آنتَ ! وش تبغى منسدح ؟ قم آنقلع برآ قآمت عفآريتك ونفرتبك !!
ضحك من قلب مآقدر يمسك نفسه من شكلهآ وهي منصدمه ومفتحه عيونهآ على آلاخر وتصآرخ ويوم خلص ضحك
عزآم : آلبيت بيتي وآلجنآح جنآحي وآنآ كيفي آنسدح مكآن مآ آبي
جت بتقوم بس مآحست إلا بآليد إلي سحبتهآ من معصمهآ وصآرت جآلسه على آلسرير ووجههآ بوجه عزآم
وقآلهآ بهمس : لآ تخآفين لو إنك آخر وحدة بآلعآلم مستحيل ألمسك لأن موضوع آني آقرب من وحدة مستعمله يقرفني.
آنصدمت وآنجرحت من كلآمه نآر بصدرهآ شبت تبي تنجن كيف تثبت للي حولهآ انهآ بريئه
إن في آحد ظلمهآ هههَ ضحكت بسخريه وهي تقول لنفسهآ اذآ اخوآنك إلي يعرفونك صدقوآ فيك كيف هذآ آلغريب
إلي مآ يعرفك إلا من يوميين
سحبت يدهآ منه بقوة ورآحت تجلس على آلكرسِي إلي كآن بعيد عن آلسرير شوي .
حآولت تبين آنهآ وآثقه من نفسهآ وتكون بآردة بس من دآخلهآ تحس إن مشآعرهآ متنآقضه ومتسآرعه وبجلستهآ آلوآثقه .
ملآذ بهدوء : متى بتطلقني ؟
عزآم معطيهآ طآففف
ملآذ تعيد كلمتهآ بصوت آعلى : متى بتطلقني ؟
عزآم تربع على آلسرير وقعد ينآظرهآ.
ملآذ حست آن شكلهآ غلط وهو ينآظرهآ كذآ قآمت تعدل جلستهآ وتلعب بآظآفرهآ من آلتوتر.
جلس يرآقبهآ ويشوفهآ متوتر من نظراته و فيه الضحكه بس مسوي ثقيل 
ملآذ طفشت منه حقير الادب مآله نيه يوخر عينه.
تنحنحت وقآلت : في شي ؟ ليش تنآظرني كذا ؟
عزآم طول مآهي تتكلم ينآظرهآ وسآكت.
شوي وقآم ولبس قميصه وقآلهآ السآعه 8:00 بآلضبط آلآقيك بمكتبي لآ تتأخرين دقيقه عشآن مآتندمين.
يوم طلع على طول راح المكتب ودق على شاهيين
شآهيين : سنتين ؟ سننتين عشآن ترد تدق لا ومقفل آلجوآل بعد !
عزآم ابتسم :خلاص آسف بس آلي عندي شكلهآ مآرح تريحني .
شآهين : ليش وس سوت بعد ؟
-عزآم قآله كل إلي صآر-
عزآم : مدري يآخي كيف أحس آنهآ تجذبني بشكلهآ وعنآدهآ تعجبني لمآ تتصنع البرود ..
شاهيين بمزح : لا لآزم آشوف إلي جذبت عزآم صرآحه وقدرت عليك هآلبنت ميب سهله 
عزآم : تخسي تشوفهآ وتخسي تقدر علي ههَ آصلآ انآ إلي معجبني العب معها.
شآهيين : طيب متى بتعرفهآ على أهلك ؟
عزآم : مدري يمكن بعد آسبوع عآد خبرك وأنآ اخوك هالعنيدة يبي لها ترويض..
شاهيينن : رجعت عزآم المتفلسف وش ترويضه وش خرآبيطه يآخوك ؟ 
عزآم : تقلع يآلله عطينآك وجهه ، بروح أشوفهآ الحين وبكرآ نتقآبل .
شاهيين : الله يعينك يا ..... إلا هي وش اسمها ؟
عزآمم ابتسم : بعدين تعرفه يالله سلآم وقفل بدون ما يسمع ردة
مآريآ ...
كآنت تمشي بالسيب وتتلفت متوترة وخايفه من ان احد يسمعها
مآريآ : صدقني لآ أستطيع مسآعدتك كل مآ اعرفه آنه وجدهآ ملقآة في الساحه الخلفيه من آلمزرعه
وآنهآ زوجته ارجوك لآ تفعل لهآ شي فهي آخر من تبقى لي ...
.... : حسنآ سوف آرسل آحد رجآلي ليآخذ منك آلآورآق وأعدك شقيقتك ستبقى بخير
إذآ آلتزمتي معنا..
جلست مآريآ تصيح وحست ان فيه آحد جآ ودخلت آلمطبخ ...
ملآذ .
يآربي بآقي نص سآعه وتجي آلساعه 8:00 لحظه ! أنآ ليش خآيفه ؟ آبروح وآشوف وش عندة مآ آبي آبين آني ضعيفه
الله أكبر وش بيسوي فيني هآلشآيب ..
آلسآعه 8:00 ..
طقت عليه بآب آلمكتب ويوم مآ سمعت رد فتحت آلباب
لف عليهآ عزآم إلي كآن جآلس يحوس بأورآق على مكتبه وأشر لهآ تقعد على الكرسي إلي قدآمه ..
عزآم بنبرة هآديه بعذوبه بحته : نآديتك عشآن آنآقشك بموضوع زوآجنآ قدآم آهلي .
مآ شآف منهآ أي ردت فعل وكمل كلآمه..
: قدآم آهلي زي مآ فهمتك قبل وكمآن حنكون آحسن زوجين وحنآ نحب بعض قدآمهم !
ملآذ ببرودهآ إلي صآر جزء منهآ من بعد مآ دخلت هآلقصر : طيب ممكن آعرف أيش آسمك ؟ لآن بآين آن سآلفت هألزوآج مطوله وكمآن عشآن آقدر آنآديك قدآم أهلك.
عزآم ورجع يحوس بآلأوراق إلي معه : مو لآزم ، وقدآم آهلي دبري عمرك ولآ أقول لا تكلميني يكون احسن كمآن ..
جت بترد ألآ وقآم عزآم وأشر لهآ تلحقه ..
رآحت ورآه وجلس على كنبه وأشر لهآ على الكنبه إلي جنبه .
عطته طآف وجلست بعيد شوي على كنبه لثلاث أشخآص ، يوم شآفهآ بعدت قآم وجلس جنبهآ وجت بتقوم ومسك يدهآ وجلسهآ وقال : إلآ العنآد لآ تنآفسيني فيه يآروح بآبآ أنتي ..
وسند ظهرة على الكنبه وحط رجل على رجل وكمل : لآ تصيرين عنيدة وتخسرين خلك مطيعه وتحصلين كل إلي تبينه
وشوي دق جوآله ..،
عزآم : أللو
جآه الرد وصآر يحكي أنجليزي
:مأذآ تريد .. شوي لف على ملاذ وعرف أنهآ فآهمه وش قآعد يقول وصآر يتكلم بلغه ثانيه مآ عرفتهآ ملآذ
كآن جآلس يتكلم ببرود وشوي وآحتد آلنقاش وسكر بوجهه الي دق عليه ..
لف عليها ومآ مدآه يتكلم إلا دق جوآله مرة ثآنيه
نآظر الجوآل وتغيرة ملآمح آلعصبيه من آلمكآلمه آلآولى
عزآم : آهلين يآ قلبي كيفك ؟
..... : مرآ اشتقت لك بيبي
عزآم كشر : تشتآق لك آلعآفيه وجلس يسولف معآهآ ربع سآعه وبتفله آلعآفيه سكر
لف على مملآذ وحب يستلعن ابتسم وقالهآ : دينآ تسلم عليك
ملآذ : تسلم ،مين آختك ؟
عزآم : لآ زوجتي .
ملآذ وقفت وبصوت عآلي : ننننعّععممم !!!
عزآم : نسيت آقوولك أني متزوج دينآ من زمآن تقريبآ لنآ 6 شهور مع بعض ..
ملآذ : وليش آن شاء الله مآ آخذتهآ هي لآهلك وفكيتني منك !!
عزآم وبهدوء يقتل : مآلك دخل وبعدين آنآ متزوجهآ مسيار ومآ آبي آرتبط فيهآ رسمي لآني ضامن آني ما بكمل معاها سنه .
ملآذ بأبتسامه سخريه : وليش تتكلم كأنك ضامن أني بقعد معك سنه ؟
عزآم : لآن مآلك غيري يآلحب آنتي  ، سحبهآ من يدهآ وجلسهآ جنبه مرة ثانيه : اجلسي اجلسي مدري على وش متنرفزة الحين .
دخلت آلخآدمه وحطت قهوة آلسيد عزآم وملآذ ورآحت
ملآذ : إيه آقعد وآنآ وش علي منك آن شاء الله تتزوج بنات الدنيا كلهم مآ يهمني ، وجت بتشرب آلقهوة وكآنت متنرفزة وآحرقتهآ القهوة وطآحت على فخذهآ ..
ملآذ بصرآخ آلمم : آآآيّ يمه يمه تحرق آآي وقآمت تصيح
عزآم مسك فخذهآ ويبي يرفع بنطلون بجآمتهآ يشوف آلحرق ..
مسكت يدة وقآلت خلاص مآله دآعي وهو كآنه مآ يسمع شي وجآ بيرفعه ومسكته بقوآ قآلت قلت لك خلآص مآ يحتآج
كتفهآ وقآل آهجدي لأكفخك ورفع بنطلون بجآمتهآ وشآف آلحرق آحمممرر
شآلهآ ودخل غرفته وحطهآ على آلسرير ونآدى على مآريا وقآلهآ جيبي مرهم آلحروق
جآبته مآريآ
جابت ماريآ مرهم الحروق وجلست تنآظر عزام اللي مكتفّ ملاذ بيدينها ويحاول يثبتهآ
عزام بنرفزه : قلتت لكك أثببتتتيي
ملاذ بصراخ : ممممممآبييي بعدددد عننننيي جعلني احححترق كككلي ولاتلمسسني بعد عننننيي
عزام من بين أسنانه : ألمسك ؟ أعيد واكرر لك جملتيّ ما أحب المستعملات ..
ثارت أعصابتها وأنهارت بعد ذي الكلمه ..
هي ماعاد تحتمل مافيها صبر اكثر ..
كل ذا وهي مالها اسبوع واحد معه ..
فِ كيف ب الايام الجايه !
ضربته كف بقوه خلاه يصمتّ ثواني من الصدمه ..
ملاذ بقهر وصوت باكي : لاتتكلم بشىء وأنت ماتدري عنهّ .. لاتتكلم بشرفي يمكن أني اطهر مو خواتكك !!
تضربهّ كف ؟
وتتكلم على خواته ؟
كانت مثل الصفعات على وجه عزام ..
براكين من الغضب بداخله ..
ماذكر يتعوذ من أبليس قبل لاينوي عليها الشر ..
عزام قرب منهآ وكل مافيهّ يغليَ ب عصبيه ..
مسكها مع يدينهآ وثبتها على السرير
ألتفت على ماريا اللي كانت واثقه ولا فقهت شىء من كلامهم بس منصدمهّ من تصرفاتهم ..
عزام بصراخ : مممآريييا أخرجي وأقفلي الباب !!
ماريا بخوف : لـ لكن سي سيديّ ..
عزام بصوت حادِ : أخرجي قبل أن اقتللك الان !
خافت أكثر وطلعت بسرعه وهي تتدارك نفسها قبل لا يحولّ غضبه عليها وقفلت الباب من الخارج زي ماقال ..
ألتفت ل ملاذ اللي تشهق بخوف واوجعتها يدينها من كثر ماهو شاد عليهآ ..
عزام من بين أسنانه : أطهر من خواتي هآه ؟
ملاذ وهي معقده حواجبها وتحاول تظهر بعض الثقه : ويمكن أطهر من امك بعد ..
مادرتِ ان كلماتها هدفتِ عليها بالموت ..
ما أدركت ان كلماتها خلتهّ باسوأ حالاته ..
ما أدركتِ أن .. جلد تركي لها بالسوط بيكون أرحم ..
مسكهآ بقوه ودفها على الجدار بغضب كادح ,
قرب منها وضربها على بطنهآ بكل ما أعطاه ربي من قوة
طآحت من الالم على رجوله رفعها من شعرها وهو يشدهّ ..
عزام بحدهِ : والله لأقطع شعرك ..
ملاذ بألم : للللللآ تككككفففى
عزام يقرب من وجهها ويهمسّ : أوجعتك ؟
ملاذ بصوت خافت وهي مغمضه عيونهآ وتتألم : أيـ يه ..
شدهآ عزام مره ثانيه مع شعرها : قولي لي تبيني اتوطاك بالخيل ولا أعيد عليكّ سوط تركي ؟
ماكان لها رد غير بكائها بصوت مألم ..
رماها على الارض وهو يتوجهّ لناحيه الدولاب ..
طلع منهّ شماغ وجلس يلفه بشكل غريب ..
ملاذ وهي تحاول تشوف وش يسوي بس دموعهآ حاجبه الرؤيا ماتشوف غير ضبابهّ ..
قرب منها وهي ترجع يم الزاويه بضعف وحاطةِ يدها على بطنها بألم ..
عزام بحدهِ : قد جربتي احد يلسعكِ بالشمآغ ؟
ملاذ ابتسمتِ بين ضعفها وألمهآ وهي تحاول تستفزه : شمآغ ؟ لا يكون هذا سوطك اللي بتجلدني فيه ؟
عزام بوعيدّ : لآ .. هذا اللي بثبت يدينك فيه ..
قرب منها ولف يدينهآ على ظهرها بقوه ..
ملاذ بألم ومن بين اسنانهآ : أمصع يديني أحسن .
عزام بهمسّ في اذنها : صدقيني هذا اللي بسويه ..
ربطهآ بشماغهّ وتوجه للباب يطقه ألين جت ماريا ..
ماريا : أمركَ سيدي ؟
عزام : جهزيّ الغرفة اللتي وضعتها ل عُمر ..
ماريا بشهقه : لـ لماذا ؟
عزام وهو يتكلم من بين أسنانه : هناكَ من يستحقهآ اكثر من ذاك الخائن ..
ماريا بترجي : سيدي أرجوك لاتفعل ..
عزام بصراخ : أن لم تنفذي أوامري ساضعك فيهآ لمدة شهر !!
فتحت ماريا الباب وهي تبكي : أنها صغيره لاتستحق كل هذا ..
عزام : أقسم أن لم تذهبي خلال 3 ثواني لن تجديّ لك مصدر رزق ولو بعد عشرين عآم
خافتِ ماريا من تهديدات ومشتِ بأنصياع لاوامره ,
التفت لملاذ وشافها مغمى عليها ..
أبتسم بسخريه : هذا وانا ماسويت شىء ..
تقدم لها وشالها وهو يتوعدّ أنه يربيها ..
كان يمشيّ والجمود طاغي عليه ..
ملامحها البريئه ماتستاهل تصير بوحدهّ صايعه لاتربيه ولا شرف ..
هه ولها لسان تتطاول على خواتي وأمي ..
والله يابنت الل .... ماتجينّ ربع الحيا فيهم بعد ماخنتي عفةّ اهلك
ما أرحم الا الشايب اللي واثق فيك ..
أسترجع احداثه وهو يتذكر يوم كان بالمجلسّ مع ابوها ..
الشيخ : باركِ الله لكما وجمع بينكم بخير ..
عزام بابتسامهّ : الله يبارك فيك يابو أحمد وعقبالك ,
الشيخ بمزح : لا ام احمد وبس تبيني اموت انت
عزام : الله يحفظها لك وللعيال ,
الشيخ : أستأذن اللحين .. موفق يا أبو فيصل ,
عزام : الله يسلمك
الشيخ : وانت يابو تركي .. أنشهد انك زوجت بنتك ونعمّ الرجال ,
ابو تركي كان سرحان ويفكر في ملاذ وردة فعلها ..
ولا رد على الشيخ اللي ملكّ لهم ,
مشى الشيخ وتركهم لوحدهم ..
ابو تركي وهو يناظر بالفراغ : والله لو اشوفها بعيوني ..
عزام بتركيز : تشوف ايش ؟
ابو تركي : ملاذ .. لو اشوفها بعيوني تسوي الشين ماصدقت ,
كان يأسىّ بنفسه على حال الشايب ..
اللي مصدق بنته و واثق فيها ,
وهي لاقدرت ولاحطت ربها قدام ماتسوي الحرام -
قام عزام وهو مآشي : الله يرحم بنتك ياعم ,
مسك ابو تركي يدهّ : ظلموها اخوانها , لايجي ذنبها برقبتكِ ياوليدي ملاذي مآتعوض ..
استغرب وأنكر ان هالثقه بتجي في بنت عاديه ,
كل هالاثباتات اللي تدل على انها ....
وصدقو اخوانها فيها وتبروا منهآ وتأكدو عشان لايظلمونهآ ؟
وأبوها مصدق ومتسحرّ عليها ! آهه ياحسافه الثقه في بعض الناس ..
شبهّ نفسه بحال ابو تركي ..
واثق في بنته ومتحسر على حالها ويبكي بندم على انه مايقدر يحميها ..
وأنا وثقت فيهم .. وغدرو بي ,
نزلها بالغرفه وهو يبعد العقرب عن رجله ..
ربطها على الكرسي وثبت وثاقهآ وربط فمهآ ..
لا راح تصرخ بخوف.. ولا تقدر تدعيّ علي ..
نزل وهو يمسكِ قطوة سوداء ويلعب بهآ بين يديه ..
عزام بهمس : مشخيهآ لا أوصيك .. ترا شرفها أسود نفس لونكّ
طلع من الغرفه وهو متوقع ردة فعلها أول ماتقوم ..
كان هدفه أنه يخليها تتحسفّ على كلماتهآ له
تطاولها على أمه واخواته ,
وعنادها الليّ مايبشر بالخير ..
_
في مكان ثاني ؟
كايد : كم عنده خوات ؟
فهد : ثلاث طال عمرك .. أروى بالجامعهّ , دلال اخر سنه ثانوي , وريم بالمتوسط .
كايد يبتسم بخبث : والله لأخليك تندم على الساعه اللي قابلتني فيها ياعزام ..
فهد : أستاذ كايد توصيّ بشىء ؟
كايد : اللي أسمها دلال , جب لي ملف كامل عنها أسم مدرستها ومتى الحضور والطلعهّ .. وأسم حارس المدرسه
فهد بانصايعّ : أبشر طال عمرك ..
كايد : خلاص تسهل ,
جلس كايد على مكتبهّ وهو يبتسم ..
والله يادلال لتندمين على غلطه أخوك ,
وهو بيندم أكثر على حال أخته ..
__
فتحت عيونهآ تتمنى تشوف الضوء ..
مالقت غير آلظلام ؟
وين أنا ؟ وش صار ؟ ماقتلنيّ ؟
تلفتت برعب وهي تحس بشىء على رجولها ..
سمعت صوت خافت مرعب ..
حاولت تصرخ لكن شمآغه اللي على فمها يكتم الصوتّ ..
رفعت رجلها برعب وهي ماتدري وش اللي حولهآ ,
تحسّ بدبيبِ زي النمل على أطرافها ورقبتها وكل جسمهاّ
لسعات حارقه ! ماتدري وش مصدرها ..
في شىء غريب تحتِ رجولها يتحرك ! صوتِ زي الثعابين ؟ بس من وين !
بكت بخوف وذعر ..
دقات قلبهآ قويه ..
حستَ أنها ممكن توصل له ويرحم حالها ويطلعهآ من هالظلام ..
نفسها بطيء .. دقات قلبها سريعهّ,
حاولت تفك يدينها من الرباط ..
لكن ؟ بدون جدوىّ ..
سمعت صوته .. وغمضت عيونهآ بخوف ..
تتمنى تجلس بالظلام عشرين سنهّ ولا ترجع له بعد ماضربها ,
سمعتِه وهو يتكلم بنبرهّ سخريه وزآد قهرها ,
عزام : زوجتي الطاهرهّ العفيفه قمتي ؟
ماتقدر تصارخ ولاترد ..
لاتقدر تشتمهّ ولاتطلع حرتها ..
مو لخوفها منه , ولا لعدم جرأتها
لكن شماغه اللي على فمها ,
ما يساعدّها حتى تتنفسّ براحه ..
كان حرق ياملاذ حرق بِ فخذك..
وصارت كل ضلوعكِ اللحين تشتبّ , حطب من نار .. جمرّ بعز الشتاء ..
عزام : تبيني أفتح النور ؟
هزت رآسها بِ أيه ..
تتمنىّ أنه يشوفها !
مع أنها بظلام دامس , حطت الأحتمالات أنه ممكن يشوفها ..
عزامّ بأبتسامهّ وعيد : لاتقولين لي طفِ النور ..
اشتغلت الاضواء بالغرفهّ ..
كانت راح تبكي من الفرحهّ لأنها تخاف من الظلام ..
لكن اللي شافته بعد ما شغل النور
تمنتِ أنها ترجع للظلام ..
صرخت بخوف وصوت كآتمّ
شهقاتها زادت من الذعرّ ..
كان المكان مليآن حشرات من كل الانواعّ .. قطآوه سوداء .. ثعابين وxxxxب , نحل ونملّ بكل الاحجام .. مآخلا مخلوق مرعب ومقزز .. الا وحطتهّ بذي الغرفه .. كان لون الغرفه اسودّ بأسود
فاتحه عيونهآ على الأخر ..
تحاول تتنفسّ قلبها بيوقف من الخوف ..
حستِ بحركه على رجلها ونزلت راسها ببطء وخوف ..
صرخت وهي ترفع راسهآ وتبكي .. تشوف الثعابين ملتفهّ حول رجولها ولاتقدر تسوي شىء ..
ناظرت في ملآبسها اللي أكلها النمل .. شهقت وهي تحس بشىء فوق راسهآ ماتدري وشنهوّ ! هزت راسها يمين يسار ألين طاح هالشىء بحضنهآ .. عقربّ , سوادها يخوف لحاله .. أهتزت تبي تبعدها عنها وطاح الكرسيّ وهي عليه .. قامت ببتحركِ من على الارض وطت برجلها على حشرات , تقرفت بخوف وهي تشهق ..دموعهآ بتنشفّ من كثر الخوف ..
ماكنت أعتقد انه المكان موجود..
أشوفهّ بالافلام أقراه بالقصص ..
ماكنت أتوقع في آنسان جلمود عديمّ أحساس ..
ممكن يصممْ أو يخطط على مكان بِ هالبشاعهّ ..
ياليت جلدتنيّ بالسوط وعدت ذكرى تركي ..
ياليت قتلتني ولاتوطيتنيّ بالخيل..
ياليت ضربتنيّ وقطعت شعريّ..
ياليتِ أبوي بس ذبحني..
عيشنيّ بعذاب معك..
وأنت ماقصرت..
كلكمّ عديمين أحساس ورحمه
كان يراقبها من ورآ شاشهّ مكتبه
مركز في كل حركةِ تسويها ..
يضحك على نظراتِ خوفها لما تشوفّ قطوه..
مدري وش خلاني أتنازل بأخر لحظاتي..
وما أدخلها غرفهّ عُمر ..
اذا هي خافتِ من الغرفه اللي سويتها لشروق ,
كان عنديّ أمل انها ترجع بعد ماهربتِ .. واني اخليها فيها لمدهّ شهر .. كنت أتمنى اشوفها تاكل الxxxxب من الجوع .. بس ماكانت الا بحضك ياملاذ ..
غرفهّ عُمر كانت كلهآ أسودّ ونمور وحيوانات وحشيهّ..
أتوقع لو أني مدخلهآ فيها كان وقف قلبها من أول نظرة..
كان مدقق عيونه على ملامحهّا البريئه ..
وجههآ الأحمر من كثر البكاء..
عيونها اللي الدموع تزيدها جمال
خوفها مآكان الا فتنهِ بالنسبه له
غير نظرتهّ وأنقلبت ملامحه لحقد ..
لما جت ببالهّ فكره انها قد طلعت مع الف واحد .. جلستِ بحضن هذا وباست هذاك ونآمت مع ثاني .. تقرف منهآ وكان يتمنى يحرقها كل ماتذكر أنه متزوج وحدهّ بلا شرف ..
__
كان كل مافيهاّ ينبض بخوف..
أطرافها تقشعرّ بقرف..
عيونهآ تتوسعّ بصدمه كل ماتكتشف شىء جديد بالغرفه..
زحفت للزاويه وهي تبي تسندّ نفسها على الجدار..
فزتِ بخوف وهي تشوف القطوهّ تنخر عليها بغضب وتخدشهآ..
ماكانت تميزّ بينها وبين الجدار لأن لونهم واحد .. " أسود "
نفس لون حياتي..
نفس لونّ حظي..
نفس اللون.. اللي يشوفوني أهلي فيه ..
ونفسّ اللون اللي يشوفني هُو فيه
ونفسّ لون قلبه وأفكاره ..
نفسِ لون عذابهّ ..
نفسّ سواد ظنونكمِ فيني
مسكت راسهآ بأنهيار وصرخت بأقوى مافيها لدرجة هو سمعّ الصرخه مع أنه مربط فمهآ بالشماغ ..
فزّ بخوف وهو يشوفهآ تنهار وماسكه راسها وطاحت على جنبها غيرّ مهتمه بالحشراتِ ولا اللي طاحت عليها ..
كان تفكيرهّ بعيد كل البعد عن الشىء اللي انهارتِ عشانه ..
لايكون انا حاط عقرب سامهّ بالغلط !
معقول تكون دفعهّ الثعابين اللي من أستراليا قرصتهآ قاتله !
لا لا انا ماحطيت حشراتّ سامه..
والقطاوهّ متأكد ان ماداخلها شىء من الشياطين..
كان ناوي يقوم ويروح يطلعهآ بنفسه من الغرفه ..
ألين شافها تقوم من مكانها وتمشيّ لجهه متجمع فيها النمل الأبيض ..
جلستّ عنده وهي تمد يدها..
أستغرب لحظات من حركتها..
ألين فهم ذكائها وأبتسمّ..
رغم خوفها فكرت تخلي النمل ياكل الحبال ويفك وثآقها..
جلس على كرسيهّ وهو مايعطي عينه الحق ترمش ولو ثوآني بدون مايشوف كل حركاتها ..
* في مكان ثانيّ *
قامت من النوم وهي تشهق بخوف ..
هاذي ثالث مرة يتكرر عليهآ الحلم ,
لا مو حلم ! كابوس دامها فيه ..
همستِ بحقد : حتى يوم طلعت من حياتي .. صرت اشوفها بأحلامي
دخل تركي الغرفه ومعه كاس مويه : مرام ياقلبي حلمّ ؟
مرام هزت راسها وهي تبكي
تركي : طيب ليش مو راضيه تعلميني فيه !
مرام هزتِ راسها بالرفض وهي ساكته ..
تركي برجاء : طيب خل نتصل بالشيخ ونفسرهّ على الاقل يمكن رؤيا
مرام بخوف : لا لا بس أحلام من كثر التفكير مالها معنى ,
تركي بعدمّ أقتناع : اللي يريحك .. المهم أنزلي عند امي حاوليّ تخلينها تاكل مب حالة بتجلس تتحسف على بنتها لين تموت
مرام بقهر : حتى وهيّ ميته ماخلت احد يرتاح
تركي بتنهد : الله يرحمها ..
كانِ الوضع في بيت أهل ملاذ كئيب بالنسبهّ للكل وبالأخص ابوها اللي يتمنى من كل قلبهّ انها ميته ولاتكون عايشه ولايدري وش حالها..
مشعل يوقف بصمود قدام المعزينّ ولما يروح لغرفته مخدته تشهد على كل دموعه ..
راكان اللي كان يفكرَ كيف أخته تسوي كذا مآني مستوعب ..
سعودّ الله حاقد من كل قلبه عليها وكل ماذكروها بالخير
قال : لاهيّ تستحق منا نذكرها ولانفكر بيوم من الأيام انها أختنا , أنسوها تراني ماسك لساني ما اصارخ بالمجلس وهمّ يعزوني عليها ..
مفروض الناس يباركون لنا لو يدرون أننا تخلصنا من ذي المصيبهّ ,
مالهم رد على كلام سعودّ ..
عقولهم تقول أن كلامه صح !
وقلبوهمّ تتقطع وهم يتداركون مصيبتهم..
وأمها اللي صابها أكتئاب لاتاكل ولاتشرب ولاتتكلم..
سحر اللي تحاولّ تتحمل شىء أكبر من عمرها ,
وتركي اللي ..
كل ماذكرها أحترق قلبه على أمرين ..
هو ياقلبي أن تشبّ ضلوعك لان أختك خاينه !
ولا لأنها رحلتَ وهي مذنبهّ .
الله يرحمك ياملاذ ,
ويغفرلك خطاك ..
-طلع أخر معزيّ من المجلس -
يمر يومهم على هالحاله
دخل شخص ماهو غريب على راكان ,
راكان بتدقيق : كايد ؟
كايد بأسفِ : الله يرحم ميتكم ياخوي ..
راكان بكا وضمه : ياكايد هميّ أكبر من موت غالي ..
كايد بعطف على صديقة : الله يفرج همك ياخوي ..
جلس كايد وهو يحاول يخفف على راكان ويذكرهّ بالصبر واحتساب الأجر ..
بعد ساعاتِ من جلوسهم مع بعض ..
كايد : راكان حبيت أعطيك خبر أننا بناخذ حقنا من ولدِ ال فيصل
راكان يحاول يتذكر : تقصد عزامّ ؟
كايد بحقد : أيه
راكان : ياخوي الدنيا زايله ! خلاص اللي بيننا خلاف وأن شاء الله قلوبنا صافيهّ ..
كايد بحقد : أنسى كل شىء ياركان , ولا أنسى يوم ضربني قدام الرجال بالمجلس وخلاني ضحكهّ للي يسوآ والي مايسوآ
راكان : السالفه ماتستاهل يبوي
كايد بنظرة غضب : اذا هي ماتستاهل عندك , أنا من يومها الى اللحين وانا احترق واخطط كيف أنتقم منهّ
راكان بتنهد : يعني بترتاح بعد الانتقام ؟
كايد : قول أن شاء الله ,
راكان : ماقول الا الله يصلحك ويهديك ..
كايد يشوف الساعهّ : تأخرت يابو خالد , أشوفك بعدين ..
راكان بابتسامهّ تعب : والله لولا الضروف لأعزم عليك بالعشاء الليله ..
كايد ويده على كتف راكان : لاتخليني اوكلك تبن مابيننا رسميات ,
راكان يبتسم : فمان الله
كايد : ودآعهّ الله
طلع كايد وهو يسترجع أحداث شجارهّ هو وعزام ..
كان المجلس ممتلىء برجال الاعمال , أصحاب الشركات والتجار ..
أبنائهم والغرور والكبر يسيطر عليهم , كان كايد ماخذ راكان معه ..
بحكم أنهّ صديقة , ماله أبو يعتزي فيه قدام شركائه بالتجاره ..
ولا اخوان ولا خوال ولا أعمام , حكم ربي يخليني أنا واختي ننقطع من شجره
كانو يتكلمون عن المشاريع والاعمال ..
أحدِ الرجال : أتوقع مشروع ال جآلي ناجح جداً ويستحق الاشتراك فيه ,
عزام بصوتِه الفخم : وتتوقع غير كذا وانا مشاركِ فيه ؟
كايد بسخريه : كل مشروع تشارك فيهّ ما احب ادخله لأن بوجهة نظري مشاريعك ياسيد عزام فاشلهّ ..
طرف من المجلس : كيف تقول كذا يا أستاذ كايد مشاريع عزام دايمّ ناجحه ومستثمره ,
عزام بسخريه : هه , مين تعلم .. البزارين مايصير يتدخلون بأمور الكبار ,
كايد بقهر : الفرق بالعقول مو بالاعمار ..
عزام يستفزهّ : أذاً مال عقلك مكان في مجلسنآ يابوك ,
كايد بعصبيهّ : وتخسى تجي بمقام ابوي !
احد الاطراف : تعوذو من ابليس يارجال ..
عزام وبتجاهل اللي يهدونهمّ : يمكن ما أجي بمقام ابوك .. لأني واثق أني أعلا منهّ
قام كايد وكل مافيه يثور من غرور عزام وتكبرهّ وكان ناوي يمسكه مع ياقته ويأدبه قدام الحضور ..
رفع يده بيمسك عزام اللي وقف بس يد عزام كانت أقوى واسرع ,
لف يده بحركه سريعه على ظهره ولوآها ..
عزام بأبتسامه : لاتدخل مجالس رجال يابابا تفشل نفسك بعدين ..
قام احد الرجال بيفكهم و وقف من صوت عزام الحادِ ..
عزام بحده : لاتتدخل ولا فسلتِ شركتك بيومين



عزام بحده : لاتتدخل ولا فسلتِ شركتك بيومين
الرجال بتوتر : تعوذ من أبليس الرجال ما قال شىء ,
عزامّ بنظرة حاده : قلت لي وش أسم شركتكم ؟
الرجال : أنـ أنا أستأذن , تشرفت بشوفتكِ استاذ عزام .. طلع الرجال من المجلس بسرعه وهو خايفَ على شركته من الفلآس , هذا مو اي شخص ..
هذا عزام اللي كلمته مايعديها ,
هذا اللي على أسمهّ لا عزم بشىء يسويه
حتى لو كان سخريه أو تهديد مايتراجع عن فعل كلامه ,
هذا عزام .. صاحب أكبر شركاتِ خارج البلاد وداخلها ..
كلهم يخشونهّ من جموده وصلابته وحدتهِ بالكلام وردة القوي دايماً
وغير عن كل ذا , يمكن يضيع مستقبل شركاتِ وتجار لأنه تنرفز من كلمة ..
كايد كان يتألم بصمت وهو منقهر من نظرات اللي بالمجلسّ له ,
عزام بهمس : أفكك ياروح أبوك ؟
ترك عزام يده وكان متوقع ردة فعل كايد ..
حاول يغتال عزام بضربه على وجهه لكن عزام مسك قبضةّ يده بقوه ..
عزام بصوتِ هادي : لاتخليني أضربك قدام الناس ..
كايد بتحديّ ونظرات حقد : أتحادك ياولد الفيصل , اذاَ كان فيك خي .. طاح على الارض قبل لايكمل كلامهّ
عزام يمسك يده من قوة الضربه : آحح يدي أوجعتني , كيف حال وجهك ؟
لو كان بيده سلاح فرغهّ في راس عزام ,
لو مكان معه سكين طعن قلبه ..
لو معي سوط جلدته ..
لو معي زجآج غرزتها فيه ,
كانت كايد يتمنى لو يقوم يذبحه وقتها ..
بس عضلات عزام وقوته وجسمهّ كان اقوى بكثير من كايد ..
ما كان يحسّ بالم الضربه اللي ورمت على وجهه كثر مايحس بألم الفشلهّ والخذلان ..
قام كايد من محله وهو مايشوف غير براكين تغليّ من نار وهو يشوف أبتسامة عزام المستفزهّ
كايد بعصبيهّ وتهور : قدهآ ياولد الِ فيصل ؟
عزام : افا لايكون عصب البزر بتعلم ابوك عليّ يفلس شركاتي .. ضحك بعدها بسخريهّ
كايد قرب وكان ناوي شر ويطرحه ويحول المجلس كله لمضاربه ,
عزام مسكه مع كتوقه بقوهّ وضربه على بطنه بقوه .. خلاه يغمىّ بعدها ,
طاح على عزام اللي مسكه وسنده على الكنب ..
عزام وهو ينفض ثوبه : اذا صحى قولو عزام يسلم عليك , والمره الجايه بيعطيك حلاوه لأني ماحسبت حساب بزران بالمجلسّ ..
طلع عزام والكل منصدم من الموقف اللي صار ..
أهانه كبيرهّ ل كايد ..
كانتِ ردة فعله فضيعه لما صحى و وصلوه أهل المجلس الكلام
طلع بسرعه وهو يتوقع ان راكان راح للبيت وتفشل من خويهّ ..
يوم جاء بيروح لسيارته أنصدم بوجود راكان فيها وهو منضرب ..
راكان يبتسم : مابغيت ارجع للمجلس و وجهي كذا وثوبي دمّ ..
كايد منصدم : مـ من سوآ فيك كذا تكككللم !!
راكان نزل من السياره وتفل دمّ كان متجمع بفمه ..
راكان بحقد : هو نفس اللي ضربك بالمجلس وأهانك قدام الناس ..
كايد ضرب السياره بقوه وغضب ..
راكان : بعد ماطلع لحقه وناوي أجازيه على اللي سوآه ..
بس مثل ماتشوف ماقدرت عليه ,
كايد يناظر براكان وثوبه اللي كله دم : والله لأخليه يندمّ على الساعه اللي قابلنا فيهآ ,
رجع للواقع وهو يتذكر وعدهّ ل راكان ول نفسهِ ..
عزام ؟ماقدرت أطلع حرتي فيك اطلعهآ بحبايب قلبك
__
كان يراقبها بدون ملل على الشاشه ..
شافها يوم فكت وثاقهآ وبعدها نزلتِ الشمآغ اللي رابط فمها ..
تنفستِ بقوه وغمضت عيونها لِ ثواني ..
فتحت عيونهآ وعقدت حواجبها : يا هيه .. أدري انك تراقبني وتسمعنيّ
أبتسم عزام وهو مركز مع اللي بتقوله ..
ملاذ تكمل بثقه : ظنك بضعف وأنهار ؟ لا والله xxxxبك وثعابيك ارحم علي أني اكون مع أنسان يذلني ..
سكت عزآم وهو يسمعهآ بكل حواسهّ والأهم قلبه ..
ملاذ تنهد : واللحين طلعني .. خلصت اللعبهّ
عزام بجمود : أقول ما كأن بلوزتك راحت وطي ..
نزلت ملاذ تشوف لبسها وشهقت ,
كان النمل ماكله وبنطلونها صاير بطولّ الشورتِ
بلوزتها متقطعه من كل النواحي ..
حستِ بخجل ولمت يدينها على نفسها
عزام يبتسم : لا صراحه خبيتي شىء ,
ملاذ بعصبيه : لاتنناظظظظر جعلكك العمممى !!
سمعت صوت ضحكته وأنقهرت زيادهِ ,
رجع لها خوفها لما حست أن في أفعىّ تلف على رجلها ..
رمتها بقوه وهي تصرخ وأنحاشت لجههّ ثانيه ,
أنقرفت ونقزت لما حستِ بالدود تحت رجولها ..
مشتِ على ورا وهي تناظر بالقطوه السوداء اللي بالزاويه ,
ولادرت أنها ممكن تدعس على عقرب ..
صرخت بقوه : ططططططططططللللعنننننننييي تكككككفففففى ططططللعنننننيييي
من صراخهآ تحرك نحل كانت متجمع على الجدار ,
شافته يتوجه يمهآ وجلست تركض وتدعس على الحشرات بالغرفه وصراخهآ يزيد ,
كان جالس على مكتبه ويضحك بصوتِ عالي ..
مايدري ليش مراقبتها تسعدهّ ..
ليش يضحك على صراخهآ وهربها ..
ليش يحب خوفها , كانت أساله في باله مالها اجوبه ..
هربت ملاذ للزاويه من النحل و وطت على ذيل قطوه سودآ كاشت عليها ,
رفستِ القطوه تبعدها عنها وهي تبكي ..
مالاحظت أن فيه اكثر من قطوه .. الا يوم تحركو من زوايا الجدران السوداء ..
التمت على نفسها بضعف على الزاويه وهي تبكي ..
وطاح على راسها دودِ وحشرات من السقف ..
صرخت وهي تنفض شعرها بقوه وخوف ..
كان المكان أكثر من مقزز ومخيف ..
مافيّ مكان فاضي توطى عليه رجلها ..
حتى المكان اللي كانت قاعده عليه ؟ كان تحتها نمل وحشراتِ ..
بكت بضعف مع أنها ماتبي تضعف أبد وكانت تحاول تقوي نفسهآ وتهدده عشان يطلعها ..
لكن وضعها ماسمح لها تصير قوية ..
ملاذ بضعف وهي تشوف القطاوه تقرب منهآ ويطلع منها صوت مرعب وتكش عليها ..
ملاذ بهمسّ وصوت ضعيف : طلعني
عزام يستلعن : أيش ؟ ماسمعت ارفعي صوتك ..
ملاذ بصوت باكي : طـ ططلعنني ..
عزام : أرفعي صوتك ؟
صرخت بكل مافيها من قوة : ططططططططططططلللعنننننننيي ييّ
دخلت نحلهّ بفمها وهي تصرخ ,
فجأه لاحظ انها بدت تكح بقوه ..
طاحت على ركبها ويدينها وهي ماسكه حلقها ..
باقي شوي وتستفرغ ..
دقق على جسمها وفخوذها ورجولها كلها جروح وقرصاتِ ولسعات
في شىء داخله يقول طلعهآ .. داويها .. لمها بفراشها ودفيها حرام عليكَ ..
وكل ماتذكر أنها حاولتِ تقارن نفسها بأمه وخواته .. طاحتِ كل محاولات الاشفاق عليها ..
دقق عيونه على الشاشه وقرب منها وهو يشوفها تطيح على جنبها وماسكهّ حلقها ,
عيونها ذابله , وجهها تغير لونه ..
اطرافها بدتِ تضعف ..
مالاحظ النحله يوم دخلت بحلقها ..
قام بيروح الا ويجيه عذر وآهي في باله ..
لاتروح لاتصير حنون معها ..
لاتصدقها هي كذبت بأشياء اكبر ومثلت دور البريئه ..
تكذب علي عشان أطلعها ..
لا والله وانا على يميني ما أطلعها الا بعد يومين ,
جلس على الكرسيّ وهو يحاول يتحكم بعقله لا بقلبه ..
لأنه أن حكم عليه قلبه ..
بيعيدّّ الماضي قدام عيونه ,
جلس على الكرسي ماسكِ اعصابه ..
تحركي ..
تنفسي ..
افتحي عيونك لاتكذبين ..
بطلي تمثيل ما راح أصدقك ..
أنتي خاينهّ غدرتي بأهلك مستحيل اصدقك ..
تحاولين تستغليني وأطلعك بس مستحيل ..
جلس دقيقتين وهو يناظر بصدرها وبطنهآ ويقرب الكاميرا عليهم ..
بيشوف اذا يتحركون .. بيتأكد اذا هي تتنفس ..
كذب عيونه وقال ماشوف زين أكيد هي تتنفس بس ماشوف زين ..
طول الوضع وهي على حالها .. وجههآ صار أسود مثل سواد الغرفه اللي هي فيها ,
عجز يتحمل أكثر وفز من مكانه وخرج من المكتب بسرعه ,
صرخ بأسم ماريا بأنحاء القصر ,
جلس يناديّ ماريا بأنحاء القصر بس ماردتِ عليه ..
طلع يركض وركب سيارته ..
أنا ليش حطيت هالغرفه باخر المزرعه ليش
دايم قراراتي غبيه ..
شغل سيارته ومشى بسرعهّ ..
نبضاته تدق بقوة ..
وش صار فيها ليش طاحت ..
ماحطيت شىء سامّ بالغرفه والله ماحطيت ..
مستحيل تقتلها لسعة نحله أو عضة عقرب ..
يمكن تلعب علي .. لا هي وجهها أسود ماتلعب مستحيل تكتم نفسها لأكثر من دقيقتين ..
فكره تجيبه وفكره توديه ..
ألين وصل للمكان المطلوب ,
ناظر المبنى الكبير اللي كان مخصص فيه كل وسائل العذاب ..
وش كنت افكر وانا ابنيه ..
كنت ابيهّ لعمر الخائن , لشروق الحقيره ..
مو لها هي مو لها ..
دخل المبنى بسرعه وهو يتوجه للغرفه المُحدده ..
فتح قفلها بسرعه ودخلها ..
تراجع وهو يشوفها على وضعها اللي قبل شوي شافه بِ شاشه المراقبه ..
بلع ريقه وهو يتذكر كلمات أبوها لهّ
* اخوانها ظلموها ياوليدي , لايجي ذنبها برقبتك *
ذنبها برقبتي ..
اذا ماتت ذبحها برقبتي ..
وعىّ من صدمته وركض لهآ
ابعد الحشرات عن جسمهآ والxxxxب والثعابين ,
كان يناظر بجسمها اللي تحول لونه لأسود ..
بعد ما كان بياضهآ يفتنهِ ..
سوادها اللحين يخيفه ..
لف جسمهآ وهو يشوف فمها تجمعت فيه الحشراتِ ..
حطت يده عند خشمهآ وفمها ..
تنفسيّ تكفين ..
خليني أحس بنفسك على اصابعي
لاتموتين مو ناقص مصايب
لايجي ذنبك برقبتي هاذي وصاة أبوك
ماحس باي نسمهّ على يدينه ..
كان فاتح عيونه بقوة ومنصدم
ماتجرأ يجس النبض كان خايف أنه يثبت حقيقة موتها ,
غمض عيونه وبلع ريقهّ
حط يده على قلبها ..
فتح عيونه بقوه وأبتسم ..
قلبها ينبض ..
ما مآتت ..
شالها بسرعه وطلع من الغرفه ..
دخل السياره وسدحها ورآ ,
أسرع وهو يتوجهّ نحو القصر ..
دخل القصر وهو شايلها ,
صرخ وردد أسم مماريا ,
ماريا طلعت من المطبخ بخوف : ما الامر سيـ .. شهقت وحطت يدها على فمها يوم شافت شكل ملاذ ,
عزام بصراخ : أحضضضري الطططبيب بسسسسرعه !!
ماريا بخوف : حاضر سيدي .. راحت تركض تستدعيهّ ,
شالها لجناحه دخلها بالغرفه ..
شافها على شكلها ,
الفراش مبهذل من كثر ماحاولت اثبتها ..
مرهم الحروق مرمي على السرير والمويه والمنشاف على جنب ..
دولابه مفتوح , كم شعره من راس ملاذ على الأرض ..
نزلها على السرير وهو يحاول يصحيها ..
عزام يضرب وجهها : مملاذ ؟ مملاذ ! مملاذ قوممي !!!
ماكانت منها أي ردة فعل ..
عزام وهو معقد حواجبه وماسكِ وجهها مثل ماينمسكون الاطفال ..
عزام بترجي : تكفين قوممي تكفين لاتمموتييين قومممممي
كان يناظر بوجهها وهو ينتظر لو ترمش ..
لو تقوم تسبه تشتمه تعانده ماعنده أي مشكله ..
بس لاتموتين ماراح أقتلك من اول اسبوع لاتموتين ..
ضمهآ بقوه على صدره ولا عرف سببِ تصرفه ,
عزام وهو يحط وجهه بشعرها : والله ما اغثكِ بكلامي قومي
وكأنها كانت تسمعهّ .. وهي مثل الاموات لكن بقلب ينبض ,
ماهي الا دقايق ودخل الطبيب ..
غطا جسمهآ بالفراش لأن لبسها كان متقطع ومبين جسمهآ ..
جس نبضها شاف حالتها , فتح فمها وألتفت لعزام بتوتر ..
عزام باستغراب : مابها ؟
الطبيب : يبدو أن هناك شىء ما بحلقهآ يجب أن تستفرغ ليخرج أنه يكتم النفس ..
مسكهآ عزام وشالها بفراشها ودخل الحمام ,
حاول يوقفها لكنها مو بوعينها وتطيح ..
قربها للمغسله وهو يمسك بطنهآ ويصفق وجهها بخفيف ..
عرف أن مافي أمل تقوم وقرر يتصرف ..
حاول يدخل اصبعه لحلقها عشان تستفرغ ,
فتحت عيونها بقوة بعد ماحست باصابعه بحلقها وأستفرغتِ بشكل مؤلم ..
جلست تكح وطلع من فمها بعض الدمّ ..
تنفس براحه يوم شافها جلست تستفرغ ..
بس فز قلبه يوم شاف الدمّ ..
غسل وجههآ ولاحظ أن النحله اللي كانت بحلقها ,
طلعهآ وسدحها على السرير وهي شبه واعيه ,
تناظر فيهم بعيونها بس مو معاهم ..
تهز راسها وتجاوب على أسالتهم بدون وعي ..
الدكتور : هل كنتي في غابه ؟ ماَ لسعات الحشرات اللتي على جسدك ؟
عزام يغطي جسمها ويتكلم بِ حده ..
عزام : لأ شأن لك بهذا , والأن أخبرني كيف حالها ..
الدكتور : أعتقد أنها يجب ان تأخذ حقنهّ مضاده للتسمم , لأن النحله ربما تكون سامه ..
شهقت ملاذ وفتحت عيونها بضعف : قـ قاعد يقول أبرهّ .. تجمعت الدموع بعيونهآ
عزام باستغراب وهو معقد حواجبه : أيوه وش فيها ؟
ملاذ مسكت الفراش ورفعته على وجهها : مـ ما أبي
كتم عزام ضحكتهِ وأستوعب انها تخاف منها ..
كان يبي يجاوب الطبيب ويقول ان النحل مو سامّ وهو متأكد من هالشىء ,
لكن حب يستغل الوضع لصالحه ..
عزام : حسناً أنا سأحقنها , يمكنك الانصراف ..
الدكتور : حاضر , لـ لكن سيدي أريد أن اقول شيئاً ,
عزام التفت له بانزعاج : ماذا تريد ؟
الدكتور بتوتر : لـم يصرف لي راتبي هذا الشهر ,
عزام يضرب راسه : أعذرني لقد نسيت , خذ هذا يارجل لك عشرون الف بحسابكِ في البنك اليوم ..
الدكتور بابتسامهّ : شكراً لك هذا كثير ..
عزام يلتفت لملاذ : ان خرجت من الغرفه بثلاث ثواني ساجعلها ثلاثون ألف ..
خرج الطبيب بلمح البصر ..
ضحك عزام : عزّ الله ياحبيبي فلوس ..
ملاذ نزلت الفراش ولمحته بنص عينها : يعني ماراح يعطيني أبرهّ ؟
عزام يمسك الابره من على الطاوله : من قال ؟ شوفيها انا بعطيك ,
شهقت ملاذ : لـ لآه ..
عزام يسوي نفسه بريء : وليش ؟
ملاذ بأحراج : بـ بس أنا .. يعني .. عندي حساسيهّ من الابر وجلديّ يلتهب ,
عزام يقرب وهو ماسكها ويشمر أكمامه : أوه لا تطمني من هالناحيه الدكتور ساكن بالمزرعه حقتي ..
ملاذ تغطت بالفراش : لللللآ مأ أبببببيييي
عزام عطاها ظهره لثواني وهو يكتمّ الضحكه ورجع لها بمثيل الوجه الجآد ..
عزام بأصرار : بلا حركات بزارين لاتخليني اشيل الفراش ترا لبسك مايساعد اني اناظر فيك ,
رفعت الفراش بشوي من عليها عشان تشوف لبسها وجره بسرعه عنها ونطله على الارض ..
شهقت وصرخت : أططططططططططططططلللع ببببببرآ
عزام يقرب : أعطيك الابره واطلع , غيرها لا ..
كانت شوي وتتقطع من الخجل ..
لبسها زي ماقال مايساعد ..
كله متقطع وطالع عاري ..
كأني من اليهوديات اللي بالخارج يادافع البلآ ..
والله ما اخليه يقعد بالغرفه وانا لابسه كذا ..
قامت من الفراش وهي بتهرب للحمام مسكهآ بقوه من كتوفها ,
عزام بخباثه : وين رايحه تبين تموتين علي ؟ لازم اعطيك اياها ..
ملاذ غمضت عيونهآ بقوه ولمت يدينها على وجهها بحركة طفوليهّ
جلس يتأمل جمالها شوي واستوعب على حاله يوم فتح نص عينها تناظره ,
غير نظرته من سرحان الى تعقيدة حواجبه المعهوده : واللحين اجلسي على السرير ..
لاتخليني اعيد اللي صار , من حرق بسيط من القهوه ..
الى الغرفه , ولاتبيني ارجعك لها ؟
ملاذ وهي ترجع على ورا بخوف : بـ س ما ابي أبره .. والله أسوي كل شىء بس ما أبيهههآ ..
قرب منها ومسك يدينها : مو على كيفك ,
ملاذ تحاول تفك يدينها وهي ترجع على ورا : مممممالك شششغل فييننننيي ..
فجأه ضربت بالسرير وطاحت وسحبته وطاح عليهآ ,
غمضت عيونها وزادت نبضات قلبها ..
فتحت عيونها وشافت وجهه لاصق بوجهها ..
نفسهّ الحارق يهب على انفاسها ..
يناظر فيها بنظراتِ عجزت تفهمها ..
الا يوم غير نظرته لغضب بلحظات ما كانت تدري وش السببِ ..
كانت مستمعّ بتخويفها بِ الابره ..
ويمثل على انه لازم تاخذها ..
يبي يخوفها .. هاذي متعتهّ
شافها تعاند وجرهآ بقوة وسوتِ حركة خلت كل كيانه يهتز ..
طفله ..
والله العظيم طفله ..
برائتها مو طبيعيهّ
مالوم أبوها اذا صدقها ووثق فيها ..
عرفتِ تخدعه ..
عرفت تجذبه بتصرفاتها ..
حقد وهو يكرر كلمات في راسه ,
تحاول تجذبني زي ماجذبتِ غيري ..
تستعمل أسلوب الكذب عشان تخدعني ,
لا والله وانا اعرف انك دنستي شرف أهلك ماتخدعيني بطهارتكِ ..
جلس يتأمل ملامحها وهي مغمضه عيونها ,
والله حرام على هالبرائه تصير بوحده صايعه زيها ,
أستخدمت ملامحها عشان تخدع كثيييير ..
تحسب اني بأصير منهم , بس ماتدري أن مايملا عينيّ رخيص
كان يحاول فيها ويعاند ومصرّ أنه يعطيها الابره ..
شافها تتراجع ومسك يدينها وجلست تمشي على ورا وهي تهاوشه ,
ماهي الا لحظات يوم طاحت وجرتهّ عليها لأن يدينهم كانت ممسوكه ببعض ..
هي تحاول تبعد الابره .. وانا احاول اثبت يدينها ,
طاح فوقها على السرير وهو منصدمّ
غمضت عيونها بخوف وتوتر ..
لاحظ هالشىء ,
كيف لأنسانه مثلها تخاف من قربي ..
ماهي أول مرة تقرب ل جنسّ الرجال عشان تتوتر ..
سرح في معالمها ل لحظاتِ ..
ناظر بعيونها يحاول يكذب حقيقتها ويفهم الانسانه اللي قدامه ..
بس ماضيها اللي بنظرهّ أسود .. دايم يغلب ,
غير نظراته لها لحقد ..
رخيصه ..
خاينه ..
تعرف تلعب اللعبهّ صح ,
لازم أعلمها ان الرخيص طول عمره مايستاهل الا الرخيص ..
حقد وهو يتخيل انه ماسك وحده كانت بأيدين اشخاص قبله ,
على ذمتي وهي قد لمسها ألف واحد قبلي ..
والله أعلم , يمكن يكونون اكثر من الالف ..
قطعت افكاره وهي تهمس بخوف وضعف ونظراتِ منكسره ودموع تخون عينها ..
ملاذ بهمس : بـ بععد عنني .. كان صوتها يرجفّ
عزام بنظراتِ حاده : ما احب المستعملات ..
ثالث مرة يقولها لها ..
تطعنهآ هالكلمه ,
رجعني للxxxxب والحشرات بس لاتقولهآ لي ..
أضربي قطع شعري بس لاتقولهآ لي ..
أذبحني .. بس لاتوجعني بكلامكِ
ما كان لها غير تغمض عيونهآ بضعف ,
حستِ فيه يقوم عنها .. ظلت مقفله عيونها
جلستِ تفكر ..
أبي اهرب ..
لا ماراح أهرب هذا تصرفّ متهور !
وين راح أروح ..
أهلي رموني ..
أبوي تخلا عني ..
مالي غيره ..
راح أتفاهم معاهّ متى يطلقني وأروح حرهّ ..
قامت من على السرير وهي متأكده انه طلع ..
وأنصدمت يوم شافته جالس على كنبه بالغرفه ,
شهقت ملاذ اول ماشافته ,
عزام بنظراتِ جامده : أجلسي بتفاهم معك ,
قامتِ ملاذ ولفت الفراش عليهآ وقربت منه ,
ملاذ : أنا اللي ابي اتفاهم معك بعد ..
عزام وهو يتجاهل كلامها ويكمل ,
عزام : أتوقع راح تعرفين تتصرفين قدام أهلي , ولا راح تفشليني لانك من عائله بسيطه ..
ملاذ بنظراتِ حاده : عمر الذوق والاخلاق ماله دخل اذا كانت العائله غنيه أو بسيطه ,
عزام يهز راسه بحركة أعجاب : كلام كبير , أتمنى تكونين قده .. لكن عندي سؤال ؟
ملاذ باستغراب : أيش ؟
عزام بسخريه : الشرف والدين له دخل اذا كانت العائله بسيطه ولا ؟
مايجلس ثواني الا ويكمل جروحه ..
مايخلى كلماته تطيب بخاطرها الا ويجي يغثها ..
تتمنى تقوم تصارخ عليه أنا شششششررررييييفه !!
بس تدري أنه ماراح يصدق ..
واخوانها ماراح يصدقون ..
ماراح يصدقها غير ربها اللي عارف أنهم ظلموهاّ
قامت من مكانها بتطلع برا الغرفه وهي تتدارك دمعتهآ
حستِ بيده تلفها عليه شاف دمعتها تطيح وناظرها من فوق لتحتِ ,
عزام بهمس : لك حق تبكين ؟
ملاذ رفعت راسها وناظرته : لاتظلمني ..
فكتِ يده يوم حست بالضعف وانها باي لحظه راح تنهآر
طلعتِ من الغرفه وهي زآمهّ شفايفها اللي ترجف ..
ركضت ودخلت غرفتها قفلت الباب وطاحت على الارض وبكتِ بصوت مؤلم ..
بكتِ على حالها ,
على أهلها ..
على الالم اللي بجسمها ..
على الصداع اللي يجيها من كثر ماتفكر بحياتها ..
بكتِ على الكابوس ..
اللي ماتدري متى بتصحى منه 
_
شافها وهي تطلع من الغرفه وتنهد ..
فسخ التيشرت حقه وأنسدح بتعب على السرير وهو يغمض عيونه ,
يحاول يستوعب ليش دموع الضعف ..
معقول تكون ندمانهّ انها باعت شرفها
بس وش راح يفيد الندم ماراح يرجع لهآ طهارتها
رن جواله تأفف بتعب وحط يده على وجهه ..
أخذ الجوال يرد بدون مايشوف الرقم
عزام بتعبِ : ألو ..
جاه رد بصوت أنوثيّ غريب ..
: أهلين حبيبي ..
عزام : هلآ دينا ؟
: لا ..
عزام : ميرآ ؟
: لا ..
: فرح ؟
: على زق كم وحده متزوج ؟
عزام : شاهيييييين !
شاهين : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه شكلك مدوخ ماعرفت صوتي ..
عزام بتنهد : وانا اقول وش ذا الصوت ماعمري تزوجتِ وحده تكلم كأنها قطو مدعوس
شاهين : وينك ماترد علي ؟
عزام : ليل النشبات ترا اول مره اجلس اسبوع بعيد عنك يعني خل ارتاح شوي
شاهين : أيه استغل الوضع لأ ورانا اشغال بعد ماترجع الشرقيه
عزام : طيب وش تبي ..
شاهين : يالله علمني من مضايقك ؟
عزام : تعال لي بكره بالمزرعه ..
شاهين : الله يمتلخك تبيني اطق مشوار من الشرقيه للرياض
عزام بتعب : أشوفك بكره .. سكر بوجهه ..
أبتسم يوم يشوف شاهين يرجع يتصل ..
فتح الجوال وحطه سبكر وهو يسمع هواش شآهين له يوم سكر بوجهه ..
: يابن الكلب نمت ؟
: هيه يادجاجه ؟
: عزااممممم
: رد علي طيب ..
: تدري عاد حسافهّ الرصيد يالله انقلع تصبح على خير ..
ضحك على كلام شاهين وغمض عيونه ونام ..
يحاول يتجنب الافكار اللي تتعبه ..
وملاذ اللي مستوليهّ على اغلب تخيلاته ,
نام وهو يحاول يرتاح .. وبكره يجي ومعهّ أحداثه
__
كانت بالصحراء لحالها ..
تتلفت يمين يسار تدور أي احد
خافتِ لما شافت أمراءه لابسه عبايه ومتغطيه بالجههّ المقابله لها ..
بلحظات تقدمت هالمرأهّ لها ..
قربت قربت قربت وملاذ عجزت تتحرك
ألين وقفت قدامها ..
أعرف هالعيون مو غريبه علي ..
طلعت هالحرمه سكينّ وغرزتها بقلب ملاذ اللي شهقت من الألم ..
حست فيه , مسكت يد الحرمه وعينها مركزه عليها ..
ملاذ بخوف وألم : مـ من أنتي ,
الحرمه : أنا مرام ..
فزتِ بخوف من الحلم
تلفتت يمين يسار وهي تمسك قلبها
المكان اللي انغرزتِ سكين مرام فيها
صرختِ بخوف أكثر لما حسته يضمها ..
عزام بصوت هادي : خلاص هديّ كابوس ..
بكتِ بذعر وهي تشهق : طط طعنتننننييييييي
عزام مسك وجهها وناظرها بتساؤل : مين هي ؟
مسكت قلبها بوجع : طـ طعنتني والله طـعنتني ..
ضمها يحاول يهديها وجلس يقرآ عليها الأذكار ..
قام يجيب لها كاس مويه تشربه ,
بعد ماشربتهِ أستوعبت انها ضمته قبل شوي وهو اللحين واقف قدامها ..
وبدون بلوزه ..
رجعت على سريرها وهي تتغطى بالفراش : أطـلع برآ ..
عزام يتنهد : نامي وانا بنسدح على الكنبهّ ..
ملاذ بصوت باكي وضعف : لآآآ ما أبيك أطـ طلع برآ ..
تنهد وفرك وجههّ وطلع عند البلكونه ..
أنسدحتِ تتخبى بفراشها ..
يحسب وجوده بيحسسنيّ بالامان ..
مايدري أني أخاف منه أكثر من كل شىء
وجوده أكبر كوابيسيَ ..
غمضت عيونها بقوة وشهقت يوم تذكرت الحلم ..
لـيش طعنتني ..
أوجعتني , حسيت فيها ..
رجعت تنام وهي كل شوي تفز من كآبوس..
-
أياكَ ياقلبي ..
ولا تعبأ بِهمْ
وأذا أصروّ بأتهامكَ؟
لا تَخفّ شيئاً
وَقُم وأنفثّ ثلاثَاً عن يِساركْ
أنهمْ أشباحُ حلمّ !
رادودُ حتماً منامكّ .

-البارتِ الخامس-
إلى الله صُبحي نهاري
وليلي وسعدي وحُزني وما يعتريني ،
وما ضام دهري إذا ما جعلت حياتي وعمري ​لربّ السماء.
قامت من النومّ وهي تحس بصداع ..
تحاول تتذكر أخر ماجرا لها أمس غير الكوابيسّ
التفت وهي تفرك عيونها ولاحظت كيسه على الطاولهّ وجنبها ورقة
اخذتها وهي تقرا المكتوب :
هاذي أدويه ودهوناتِ للسعات والقرصات اللي على جسمكِ
اخذت الكيسه وشافت فيها دهوناتِ متعدده ..
ناظرت بجسمها اللي كلها بقع حمرآ
قرصاتِ النمل ولسعات النحل ..
واثار الحشرات اللي كانت تمتصّ دمها من جسمها ..
يجرحني ويرجع يداويني ..
هو أمشيّ على كيف أمك انا ..
رمت العلاجات اللي جابها لها على السرير وراحت تتروشّ ..
احرقها جسمهآ من المويه وتورم من الحساسيهّ
بس وعدتِ نفسها ماتخلي له فضل عليها ,
طلعت ودورت بالدولاب لبس سآتر ..
كل الملابس اللي بالدولاب من أختياره ..
همستِ بسخريه : ويمكن لوحده من زوجاته الكسياره بعد ..
طلعت أستر شىء حصلته , بنطلون جنز وبلوزه بيضآ ..
نثترتِ شعرها بخفه على ظهرها وطلعت برآ غرفتها ..
راح أكون قوية ..
بتفاهم معهّ بثقة واثبت له حقي أنه يطلقني ..
راح أنهي هاللعبه ,
دخلت المطبخ وهي تشوف ماريا اللي تكلم بالجوال وفزت فجأه ..
ملاذ : لستِ وحشاً
ماريا تضحك بتوتر : اعلم عزيزتي لكن لم اتوقع ان تخرجي من جناحك
ملاذ : حسناً غيري توقعاتك عن تلك الطفله , فانا لست خائفه لأبقى في سريري ..
ماريا : السيد كان سيطلب مني أيقاضك , فهو ينتظرك لتناول الفطور ..
استغربتِ ملاذ من كلام ماريا ..
لكن هذي فرصتهآ عشان تحدد مصيرها ,
طلعت من المطبخ بعد ما سألت ماريا عن مكان غرفة الطعام ..
_
تنهدت ماريا بتوتر بعد ماطلعت ملاذ ورجعت تكلم بالجوال ..
: هل هذهِ هي زوجته ؟
ماريا : نعم سيدي ..
: حسناً , أنتهى عملك عزيزتي ماريا .. أظن ان أختك سَ تُسعد ان زرتيها بالمقبره ..
شهقت ماريا بصدمه : لـ لا لا لا لقد وعدددتتتننيي أن لا تقتلها أذا اخبرتك عن معلومات اخييييكككككك
: لقد غدرت بأخي , لست عاجزاً عن غدرك ايتها الحمقاء .. لاتثقي بأحد مرة أخراً وداعاُ
طاحت ماريا على رجولها وهي تبكي بيأس
صرخت بأقوى مافيهآ , وكانت تنوح باسم أختها .
_
دخلتِ بغرفه الطعام بعد ماضاعتِ بقصره الكبير ..
شافته جالس على كرسي برآس الطاوله وبناضر الباب كأنه يحتريها ,
عزام بسخريه : بدري كان طولتي شوي ..
قربت منه وجلست على كرسي بينه وبين مكانه اربع كرآسي تقريباً .
عزام بحده وهو يأشر على كرسي جنبه : تعالي هنا
ملاذ وهي تستقوي : ما أبي , أسمعك من هنا تكلم ..
عزام قام من مكانه وجلس جنبها , جت بتقوم ومسك يدها
عزام : وبعدين ؟
ملاذ اخذت نفس وجلستَ
لاتضعفين
لاتضعفين
لاتضعفين
عزام يلف بجسمه يمهآ : تكلمي وش عندك ؟
لفت نظرها عنهّ وصارت تناظر قدام وهي مجمعهّ يدينها على رجولها ..
ملاذ بصوت أشبه بالأمر : طلقني ..
ما كانت تشوف ردة فعله ولا تبي تشوفها ..
سمعتهّ يضحك بصوت عالي .. ضحكته الجميله ,
التفت بعصبيه وهي معقده حواجبها : وش يضحك ؟
عزام يبتسمّ : حلوة النكته , وانا اقول مافي طلاق .. علميني بس وين بتروحين ؟
ملاذ وهي بتجاوبهّ بجديه وحزم : أولاً مالك شغل بس أفضل اني اقولك واشبع فضولك بروح ل حـ *سكر فمها*
عزام بحقد : أدري انك بتروحين لحبيبك , بس أي واحد فيهم ؟
ضنونهّ سودا ..
ما كان هذا اللي بتقوله ..
يجرحها بشكه فيها ,
لاهو مو شاكَ هو متأكد ,
تجمعت الدموع في عينها وشالت يده عن فمها بقرف ..
التفت بوجها عنه واخذت نفس وهي تردد في نفسها لاتضعفين ..
تجمعتِ الدموع بعينها وحبستها عقدت حواجبهآ وناظرته بحقد ..
ماتدري أنها لما تناظره بغضب تتوسعّ عيونها المكحله وتلمع ,
ولاتدري أن هالعيون .. فتنته
ملاذ بعصبيه : أسمعني ياولد الاجواد , أنقذت حياتي وماقصرت وانا لازم ارد لك الدينّ .. بعد ماتمثل قدام اهلك فتره وتطلقني , تصرف معهم مايهمني وضعك .. قول ماتفاهمنا قول أني ما أحبك ولا تأقلمت معك قل اللي تقول بس
قاطعها عزام ورفع كم بلوزتها بحركه سريعهّ ..
ناظرته منصدمه من حركته وهو يلف يدها ويناظر فيهآ ,
عزام بهدوء : ليش ما استخدمتي الكريمات والعلاجات اللي جنب سريرك ؟ جلدك للحين ملتهب ,
عرفت أنه يصرف الموضوع ..
بيخلي سؤالها بدون أجابه ..
بيعلق حياتها وهي كل يوم تنتظر تصحى من الكابوسّ
صرخت بكل مافيها من قهر : ماراح أعيييييييييش مععععععاككك لازمممم تفهممم !!!
عزام رفع لها عيونه بحدهِ وناظرها : وانا ماراح أضيع أمانهّ أبوك واخليك ترجعين للي طيرو شرفك عيال الحرام !
تغيرت ملامح وجهها من حقد لضعف ..
لاتجيب طاري شرفي على لسانك
واللي خلقني أشرف منكم كلكم
لاتجيب طاري عيال الحرامّ
وأنا ماعمري قابلت من جنس الرجال الا اهلي وأنت يالظالم ..
حاولت تطلع من المكان كالعاده
تهرب من نظراته لها ,
تهرب من كلماته اللي تطعنها ..
تهرب بعد , ماتخلف وعدها بانها تكون قوية وتضعف ..
مسكهآ مع يدها بقوة وجلسها وهي تلف يمه بنظراتِ أنكسار ..
بتحاول تحرك الانسان اللي داخله ,
تلقى بقعه طآهره وسط قلبه ..
فكره نظيفه داخل اعتقاداتهّ السوداء ..
ملاذ بصوت باكي : أنـ انا مم مظلومـهّ .. طلعت منها شهقه تعبر عن كل الاوجاع بعدها ,
كانت عيونه بعيونهآ
يحس بالضعف والأنكسار داخلها ,
لمعهّ عيونها .. تحسسه بصدق كلماتها ,
ماجتِ بباله الا فكره وحده ..
عزام بحنيهّ : مغتصبه ؟
ثارت اعصابها بعد كلمتة ذي ..
مو راضي يصدق أني بنت محد لمسنيّ
مو راضي يستوعب أني طاهره
مو راضيَ يتأكد من عفتي ويصدق أني شريفهّ
قامت وطاح الكرسي بسرعه وهي تدفه عنه وتصارخ ,
ملاذ بأنهيار : لللللللليييششش مو راضضضضضي تصصصدق أنا ششششريفهّ أنا ططططاهره مححححدد لمسسسنننني لاتظظظظلمننني مثلهمم لاتظلللمنننننننيي أنا ببببنتتت ششريفهّ أخخخاف مننن رببببيييي تفكككيرك الاسسود ونواياك الغبييه خخخخلللها لنفسسسسكككك أنا ششششريفهّ !!!!!!!
وكأن كان عندها بصيص من الأمل انه يصدقها ..
مادرتِ أن كلامها خلاه يحقد ويستقرف منها أكثر ..
كيف بلحظات فكرت انها مجبوره على هالشىء ..
وفوق كل العيب اللي فيها تكذب وتقول انا شريفهّ ,
وين الشرف وين الطهاره وين العفهّ عنك !
محد لمسك .. لأن مليون اللي لمسوكِ يابنت ال .....
وقف ومسكها مع يدها وتكلم من بين أسنانهّ : لو أعترفتي .. كان سامحتكِ وسترت عليك ..
ملاذ بصراخَ وقهر : اننننا مسسسستورهّ من قبل لا اعرفكك مسسستوره من يوم كنت ببيت أههللليي !!
عزام بصوت عالي : قصدكِ مقتوله ومحترقه بحادث لأنكك ماتشرفينهم يالطاهره !!
صدمتهآ قوية ..
أمداهم يقتلوني ..
ولا محترقه بحادث , عشان محد يفكر يـ يشوف جثتي ..
كانت ترثيّ نفسها بكلمات سمعتها من أول ما تغيرت حياتها
ماهو ذنبك ولا ذنب الاقدار .. النار ماتختار حزمهّ حطبها ,
حتى الحطب ماله ذنب يوم يحترق ..
وانا مالي ذنب يوم أنظلمت يوم أنجلدت يوم أنذليتّ مع هالانسان ..
أنا مالي ذنب .. أني اعيش حياة ملاذ ,
نزلت على رجولها وهي تنوح ..
يحاول يذكر نفسه أنها صايعه بلا شرف ..
ماتساهل أشفق عليها ,
بس ربي اللي بيعاقبها مو أنت ياعزام ,
نزل وهو يتنهد ويبي يهديها ..
نزل وهو يتنهد ويبي يهديها ..
عزام بهدوء : ماراح ينفعك البكي ,
ملاذ بنياح : لـ لو راح ينفع .. بكيتِ لين تقوم القيامهّ ..
عزام رفعهآ وهي متخاذله : أنسي الموضوع وتعالي افطري اللحين ؟
بعدت يده بكرهه : ما أبي .. عليك بالعافيه لوحدك ,
عزام بحدهِ : لاتعاندين وأجلسي , أنتي ما اكلتي شىء من أمس ..
ملاذ بأبتسامه باهته : لاتخاف اكلت الدم اللي طول الليل اكحه بحلقي , من أفضالك علي ياسيد ..
بلحظات يشفق عليها وبثواني يقول تستاهل ..
تناقض الفكرتين اللي بباله ..
طفلهّ بريئه فاتنه .. وصايعه باعت شرفها ,
اذا عطف على الاولى وجذبته ..
تجي الثانيه وتخليه يتمنى يقتلها ,
جلسها جنبه على الكرسي وهو يمد لها قطعه خبز : ليش ما استخدمتي الكريمات ؟
ملاذ ببرود : ما أبي ..
عزام يتنهد : وليش ماتبين ؟
ملاذ بنرفزه : اذا راح تضل تسألني بقوم وأخلي الطاوله تفضى لك !
عزام يبتسم : وتجلس القطوه جوعانه طول اليوم ؟
ملاذ تحلطم بصوت واطي : جعل هالقطوه تفقع عيونك ..
جلس ياكل وهو يراقبها ..
كان تتمنى تقوله شيل عيونك خليني أرتاح شوي !
لكن خوفها طغى عليها ..
اللحين أنا أخاف من ايش ؟
رفعت عيونهآ وهي متنرفزه : شبعت من وجهي ؟
عزام بهدوء : وجهك سبايب كل اللي صار لك , وأخلاقك جزء من الموضوع ..
ملاذ بغير فهم : وش تقصد ؟
سكتتِ مايبي يبين لهآ
أنه كل ما تأمل ملامحها حقد عليها وعلى كل من كحل عيونه بشوفتهآ
يحس بالقرف وهو يناظرها .. أستخدمت جمالها مع عيال حرام ,
لو بيدي حرقت وجهها وأخفيت معالم البراءه اللي تدعيها ..
سكت عزام وهو يكمل أكله ..
خلص وقام تركها بالغرفه لحالها ..
ماراح أمتنع عن الاكل عشانهّ ..
بنسى وأعيش حياتي وأخطط للي جاي ,
لازم أضبط أموري وما اخليه يمشيني على كيفهّ ,
فزتِ بخوف لما سمعت صوت حطام بالمطبخ ..
ركضت تشوف وش اللي صاير ؟
لقت عزام ماسكِ قزاز متكسر ويعصره بيده ..
شهقت لما شافت الدم يطلع من يده وهو يرص أكثر على القزاز
ومعطي ظهره لماريا اللي تبكي بخوف وحاطه يدينها على فمها ,
عزام بحقد وصوت حاد : منذ متىّ وأنتي تعطينه أخباري ؟
ماريا بخوف : مُ مـن منذ .. أسبوع
عزام بصراخ أعلى : لاتكككذذبي !!!
ماريا غمضت عيونها بخوف وبكاء : منذ ثلاث سنواتَ .. شهقت بعدها بالم وطاحت على الارض تبكي ,
أنصدم وتجمعت كل العروق بيدة ..
له ثلاث سنين ياخذ اخباري ..
يعرف كل شىء عني .. متى نمتّ ومتى صحيت
متى مرضتِ ومتى تعافيت ..
يعرف كل شىء عني .. من ثلاث سنوات
مسك ماريا والدم اللي بيدة صار على وججها
عزام بكرهه : كنتي معي من 7 سنين .. رأيتيه وهو يخوننيّ .. عرفتي كيف تعذبت وماذا حدث لي .. وألان تسسسلممممينه أخخخخبباري وتتعاملين معه أي صفات الخائنين يجب أن اطلقها عليييييككك !!
ماريا بصوت باكي : سَ سيدي .. أقسم لك أنه هددنيِ ب أخ أختي
عزام بعصبيه : ككككنت سأساعدكك اذا اخخخبرتننني لماذا اخفيييتي الاممممرر !!!!
ما كانت ردة فعلها غير الانهيار ..
التفت لباب المطبخ بيطلع وشاف ملاذ اللي تناظرهّ بخوف وتوتر
مشى وهو برآسه ألف مصيبه ومصيبه لهذا الشخص ..
وله عين بعد يحط جاسوسهّ في بيتي ,
وثقت فيها كانت من أعز الخدم علي ..
كيف قدرت تخونني وتصدقه وهو غدر فيني وأنا اخوه ..
كيف قدرت تصدقه .. هذا عُمر
كان كل مافيه يغلي بعصبيه ..
تذكر لما جاه الاتصال بالمكتب ..
شاري أسهمي اللي بِ بريطانيا
وش اللي رجعه بعد خمس سنين ..
جيت للموت بنفسك ياعمر ,
جيت تبيني أحفر قبرك بيديني ياخوي
طلع من القصر وكل مافيه يشع بغضب ,
أتصل باول شخص جاء في باله ..
شاهين : ياحيّ هالصوت .. تراني بالرياض ,
وقف عزام السياره بسرعه لدرجة شاهين سمع الصوت ..
شاهين بخوف : عزام ؟
عزام يتنهد : سهلت علي طريق الشرقيه ..
شاهين : عسى ماشر !
عزام بحقد : رجع ..
شاهين باستغراب : مين ؟
عزام بصوت قاسي : عُمر ..
لحظات صمت جارت بينهم ..
انصدم شاهين من طاري الاسم ,
هذا وش رجعه بعد اللي صار
مفروض مآت قهر وعار !
وش رجعه بعد خمس سنين نسينآ أسمهّ فيها ..
كان قلبه يدق بقوه يوم تذكر اللي صار ,
مايبي يعيد على عزام احداثه ..
تكلم شاهينّ بصعوبه : هو اللي شرآ اسهم بِ لندن قبل يومين ؟
عزام بحقدِ : أيه هو .. توقعته تشابه أسماء , بس طلع يهدد ماريا من ثلاث سنين ..
زادت صدمة شاهين ,
شكَ أن تصرفات عمر اللي صارت فجأه وظهوره على الساحه مايبشر بالخير ,
ماكان عنده أي كلمة يواسي فيها عزام ..
ولا يطمنه فيها ,
شاهين بلع ريقه : أنا بسافر هاليومين ..
عزام بشك : وين بتروح ؟
شاهين يتنهد : أسمحلي اقابله ..
عزام بحدهِ : والله ان خطيت لاقطع رقبتك !
شاهين بعناد : عزام .. كلمتك على عيني وراسي ولا أجري اعصيها , لكن ..
عزام بصوت عالي : بدون لككن أن جاء ولا فكر يخطي للسعوديه مقتلهّ على يدددي !!
شاهين : ما أبي اشوفك مكسور ومهدوم زي ماكنت .. ما أضمن انك تعانيّ اذا شفته , بكل الحالتين يضل أخوك ..
عزام بعصبيه : لاتقول أخخخخخوي لاتقولهآ !!
شاهين : أرجع المزرعه أنا جايك اللحين ,
- سكر شاهين بوجه عزام وهو متوتر وخايف ..
مستحيل أخلي عزام يتحطم زي زمان ,
أن رجع عمر بيرجع له ماضيه وذكراه ..
انا بالعزره جلست سنه كاملة اعالج عزام من الصدمه ..
كيف يبوني اكرر الماضي وأرجع اشوف عزام مريض ومنهآر ..
شاهين بصوت حاد لأحد رجاله : أحجز لي بطاقة سفر على لندن ..
: أستاذ شاهين متى تبيها ؟
شاهين : هاليومين ..
كل مافي باله يبعد عمرّ عن الوجود ..
أرجع موت ترا حنا دفناك قبل خمس سنوآت ..
ارجع لقبرك لا يدفنك عزام فيه صدق ..
ماراح اقدر العب عليه واواسيه هالمره واقول عمر مات ..
ان خطيت برجلك , ماراح اقدر الا ارفع سلاحي معاه ..
__
كان موقف سيارته بنص المزرعه ورامز راسه على الدركسون ..
ما لاحظ نزيف يده اللي أحتد ,
لأن المه الداخلي أقوى منها بكثثييير ..
جلس يسترجع الماضي وفي نفس الوقت يحاول ينسآه ,
رجع له ندمه على كل دقيقة عاشها مع اخوه ,
وكل ثانيه كان قلبه ينبض فيها لشروق ..
تذكر لما كان يحاول يحسن النيهّ وطلع بالاخير هو الغبي
تعقد بعدها وصارتِ كل نواياه تجيب الاحتمالين ..
النظيف , والقذر .. صفينآ النوايا ولكن بالاخير تحطمنا ,
حس بأحد يطق نافذةِ السياره ,
استغرب لانه معطي عمال المزرعه اليوم اجازه والخادمات مايطلعون من القصر ..
رفع راسه بتعب وشاف ملاذ اللي تبكي ..
انصدمّ , هاذي وش مخليها تقطع كل هالمسافه وتلحقني ؟
فتح الباب ونزل لها ,
تكلمت قبل لا يسألها بخوف وذعر ..
ملاذ ببكاء : أنـ انا حح حاولت .. أمـنعها .. بس هيّ .. كانت تشهق بين كل كلمة وكلمه ..
عزام مس كتوفها : هدي وتكلمي زين ؟
ملاذ بنياح : أنتتحححححررتتتت
وبدون سؤال عرف أنها ماريا ..
ركب السياره والتفت لملاذ بعصبيه ..
عزام بحدهِ : أركككبي ولا تنتظرين عزيمهّ ؟
ركبت جنبه وهي خايفه من المنظر اللي شافته ..
تذكرتِ شكلها لما نحرت نفسهآ بالسكين ,
غمضت عيونها بخوف ..
وهي تحمد ربها على نعمهّ الأسلام ,
عزام بعصبيه : وش الدم اللي على بلوزتك ؟
ملاذ لاحظت ان بلوزتها البيضا كلها ملطخهِ باللون الاحمر وشهقتِ ..
ملاذ بخوف : دمّ دممممهههها ..

كيف تركتها بذا الوضع ..
حتى لو خانتني , يبقى لها مقدار عندي ..
أنا اعرفها من 7 سنين , أثق فيها أكثر من كل الخدم عندي ..
تنهد وهو يشوف دم يدهّ يسيل على السياره ,
عزام بجمود : عطيني منديل ..
التفت تدور بالسياره بس ماحصلتِ ,
ملاذ تسمح دموعها : مافيه ..
تأفف متضايق من الدم ولف ناظرها شوي ..
مد يده على بلوزتها ومسحهآ فيها ,
التفت لها وشافها تناظرةّ بصدمه ..
ضحك على تعابير وجهها رغم الوضع اللي هو فيه ,
عزام : لاتناظريني كذا بالأساس هي متلطخه ..
نزل القصر وركض داخل بسرعه ,
دخل المطبخ وغمض عيونه وألتفت يوم شاف شكلها وهي منتحرهّ ..
مسك وجهه شوي وهو يتعوذ من أبليس ..
قرب منها وحط يده يجس نبضهآ , ماتت ..
تنهد بضيقة وهو ينادي الخادمات يشيلونها وينظفون المكان ,
مر من جنبهآ ووقف وهو يفكر ..
قاطعت تفكيره ملاذ بصوتها الخافتِ
ملاذ : ما راح تستدعي الشرطه ؟
عزام : ماله داعي أعرف اتصرف ..
ملاذ : بس كذا بتطيح براسك بالاخير و ..
قاطعها عزام : قلت لك أعرف أتصرف ..
ناظرها بطرف عينهّ : بعدين وفري نصايحك لنفسك ,
حستِ باهناته بكلامه ..
بس سكتت وناظرته بحقد زي كل مرة ,
ماتدري أن نظراتها تعجبه ..
حتى لو ناظرتني بقرف , العيون السود ياقلبي تفتنّ ..
التفت لها بجديهّ : وش صار بعد ماطلعت ؟
جلست تحكي له لما أنهارتِ وجلست تهذي بوفاة اختها ,
وقالت كلام على انه مايستحق ثقتها بعد اللي سوآه ..
لمحتِ لها أنه خاين مثل وحده بس مافهمت نطق اسمها زين ؟
وبالاخير قالت انها ماراح تقدر تعيش بعد ماخانتكِ وقتلت اختها
تدارك الهم على قلبه ,
من بدايتها راح تتضايق ياعزام
راح أقتله بيديني يمين بالله أقتله ان رجع ..
هذا زود على سوآد وجهه له عين يرجع !
يحقد عليه من كل قلبه لما يتذكر برودة من بعد فعلتة السودا ,
يتذكر لما كان يقوله اللي صار بكل راحه وبدون أي خوف ولا تئنيب ضمير ..
يتذكر ضحكته , يوم صرخت وبكيت وتعذبت ..
وقلت خطيبتي ليه تغتصبها !
__
بكره راح أكمل , الى اليوم يكفي :$
رايكم بالروايه والاحداث وتوقعاتكم ؟
أسفه كثير لان ماراح نجاوب على الأساله والكلام الجميل 
عشان ماتزدحم الصفحه وتصير القراءه صعبه عليكم ..
بس جد شكراً شكراً شكراً على الدعم 
وبخصوص صاحبة الهديه ؟ الله يسسسسعدك أضعاف ما أسعدتينآ .
نحبكم ونحب تعليقاتكم , وكل حرف ؟ صدقونيّ يرفع من معنوياتي .
فمان الله

يحسّ بطعنات بقلبه ,
يحاول يتخطى الوضع ويقوى ..
راح لمكتبه وجلس وهو يتنهد ..
لاحظها دخلت عليهّ ولايدري وش تبي ..
كانت الدمعه بعينها وباين أنها مكسوره ,
عزام بحنيهّ : وش فيك ؟
ملاذ كانت واقفة وماسكه ذراعها وتفركها ,
ملاذ بصوت خافت : أدري أنك مب فاضي لي اللحين .. بسّ
عزام : بس ايش ؟
ملاذ ناظرتهِ : أبي جوالك بكلم ..
عزام بتركيز : ومين بتكلمين ؟
ملاذ : مالك شغل ..
عزام بحدهّ : أتوقع محد بقالك عشان تكلمينه , وروحي اللحين لجناحك شاهين بيجي ما أبي المح زولكِ بالقصر فاهمه ؟ تبين اكل أو اي شىء قولي للخادمات يجيبونه لك بالجناح , اخذي كتب أوراق اي شىء معك اذا تبين تقرين وتتسلينّ .. ولاتطلعين من الجناح قبل لا ارسلك احد ..
ملاذ : مين شاهين ؟
ناظرها عزام بحدهّ : أوووههههو علييينآ وش هاللقافه ّ!!
جلست ملاذ على الكنب : ما اطلع قبل ماتقول لي مين شاهين ؟
عزام : انتي من جدك اللحين انا ماقلت لك اسمي تبين اقولك مين شاهين ؟ أطططططلعيي برآ
ملاذ بعناد : ماني طالعه قبل لاتعطيني جوال ..
عزام بوعيدّ : لاتخليني اقوم ,
ملاذ بلعانه : قوم وش وراك خليني اشوف وش بتسوي ؟
قام عزام من ورا المكتب وشافها فزت وقعدت تتراجع على ورا ,
تقدم لها يبي يمسكها وأنحاشت وصكت الباب بقوة ..
ضحك على شكلها ورجع على مكتبه وهو يهمسّ : بزر ..
ماهي الا دقيقتين وطق الباب ..
عزام بعصبيه : شكلك ماتفهمين الكلام ..
دخلتِ عليه وحده من الخادمات ..
عزام باستغراب : صوفي ماذا تريدين ؟
كان معها مويه ومناديل وشاشّ ولزق ..
صوفي : السيدهّ طلبت مني أن اجلب لك هذه الأشياء ..
ناظر في بيدة المجروحه من القزاز ..
أبتسم وهو يفكر أنه جاء في بالها لثوآني ,
ماتبي جوال .. كانت تبي تقوله يدك مجروحه داويها قبل لاتلتهب ..
اخذ الاغراض من صوفي وجلس يداوي يدهّ ..
تنهد وهو يتذكر المصيبة اللي جت على راسه ,
عمر ظهر فجأه بعد اختفاء 5 سنين ..
لف الشاش على يدة ورجع على مكتبه يحوس بالاوراق ويكلم ..
عزام : ألو ..
: أهلا سيدي ..
عزام : ماذا حدث بشأن الغاء البيعهّ ؟
: سيدي لم نستطع .. أنه مصر على شراء الأسهم ونحن لم نوقف البيعه الا بعد توقيع العقد ..
عزام : اعرضو عليه شراء الاسهم بأضعاف مبلغها الأصلي ..
: حسناً , هناك جلسه للمشتركين بالمشروع بعد يومآن والسيد شاهين سَ يحضر ..
عزام باستغراب : شاهين ؟
: نعم .. أتوقع انه يريد التفاوض مع الشاري ..
عزام بحده : لا لن يأتي ..
: سيدي هل أنت متاكد ؟
عزام : نعمّ ..
: حسناً سيدي هل تأمرني بشىء الأن ؟
عزام بحقد : أعمل كل جهدك أن لا يكون ل عُمر أي أشتراك له من عندنا ..
: أمرك , وداعاً ..
كان يجيه أتصالات كثيره ورا بعض وكان غاضبّ أشد الغضب لأنها من طرفَ عمر ..
ترك جواله على جنب وهو يمسحّ وجهه من بعد أخر اتصال ..
حجز للسعوديه بعد أسبوع ,
يامرحبا بكِ جيت للموت بنفسك ياخوي ..
رن جواله مرة ثانيه رد وهو يتكلمّ بحدهِ
عزام بصوت جامد : قلت لك لا أريد بيعكم هذه الاسهمّ أفهمت أم انكك غبي ؟
أروى : أفا مين هالغبي اللي بيشتري اسهم اخوي بالغضب ..
عزام يتنهد ويبتسم : هلا بالناقه
اروى : ييوه عزام لاتعقدني وبعدين دلال اطول مني
عزام يضحك : خلاص ياعارضات الازياء , أخباركم واخبار أمي ؟
اروى : كلنا بخير ومشتاقين لك
عزام : حتى انا مشتاق لكم
أروى : جبت زوجتك من ايطاليا ولا لسى ؟
عزام : هالاسبوع ونكون عندكم ..
اروى بصوت عالي : أخخخخخخخيراً
ضحك على حماس أختهّ وحس بتأنيب ضمير داخله ..
ليتني أقدر استانس واقول زوجتي صدق ,
لكن مافي أمل .. أني اعترف بوحده مو شريفه ..
أروى بحماس : وينك اللحين ؟
عزام : في بيتنآ ويني يعني ..
اروى : بيتنا اللي بالرياض ؟
عزام : ايوه ,
اروى : كذاب ..
استغرب عزام شوي وسألها وهو متوتر ..
عزام بحده : أروى وينك فيه ؟
اروى : في بيتنا وبالرياض بعد
عزام بعصبيه : وش جايبكك هنآ !!
اروى : شوي شوي وش فيك عصبت ! بعدين جايه أخلص شوية اشغال بالجامعه ..
عزام : ارجعي الشرقيه بعد ماتخلصين ..
أروى : يعني ماراح اشوفكك !
عزام : لا ..
اروى بزعل : لللليششش !
عزام : بدون ليش انا مشغول مب فاضي لك ..
أروى : خلكِ مشغول من خمس سنين مشغول دايم مشغول ماتجينا الا من شهر لشهر , ماتقصر ياخوي ..
عزام بحنيه : اروى حبيبتي والله مب فاضي وأوعدكم الاسبوع الجاي اقعد عندكم شهر كامل ..
اروى بصوت باكي : بديت أحس أنك نسيتنآ ..
عزام : أخسى أنسى خواتي , ولايهمك ولاتزعلين .. أجيك اللحين بالبيت
أروى : لا , علمني وينك فيه وانا اجيك ..
عزام : بلا عناد ماني معلمك ,
أروى : أيوه زين زين بس بشوف ردة فعل امي اذا قلت لها عزام مو في بيتنا زي مايقول ومو راضي يعلمني عن مكانه ,
عزام بحده : بنت بلا حركات بزارين !
أروى : يلا باي ورد على أمي اذا اتصلت عليك ..
عزام بعصبيه : أرررررررروى !!
أروى : بتعلمني وينك ولا كيف ؟
عزام باستسلآم : أنا في مزرعتي ..
أروى : اوه لا عرفت وينك بجي اللحين , أي مزرعه بالضبط ؟
عزام : خلاص برسل لك السواق يجيبك .. لان ماراح تعرفين ويني فيه ,
أروى : متخبي في مكان وحنا مانعرفه ؟
عزام : عندي الف مكان ماتعرفونه .. تجهزي الين يجيك السواق ,
أروى تتنهد من غموض أخوها ..
ماهو على خبري يخبي علينا ..
وعنده اماكن يختفي فيها ,
كل ما سألناه وينك قال في بيتنا ..
والخدم اللي بالبيت يقولون أنهم ماشافوه من 6 شهور ..
وش اللي مخليك تختفي ياخوي ..
سكرت منه وهي تفكر بزوجة أخوها ,
معقول مخبيها بالمزرعه ويكذب علينا ؟ لا لا ماتجي من عزام ..
فكره تجيبها وفكره توديها , وكلها متعلقه فيه
__
كان ملاحظ سرحان زوجته الشديد ..
من ثالث ايام العزاء وهي تقوم من كابوس وتشهق بخوف ..
تردد كلام على انها ماراح ترتاح بحياتها بعدها ..
كل ما سألها ترفض تجاوبه وترد عليه بكلمة " احلام مالها معنى لاتهتم "
كيف مالها معنى وهي تبكي بالليل وتقول ان الحلم نفسه يتردد عليها ؟
تنهد بضيق على حال زوجته الغريب ..
وأمه المسكينه اللي صابها أكتئاب ,
وأبوه اللي لايسمع ولايتكلم ولايشوفهم
وكأنه سارح بعالم ثاني ..
وسحر اللي ماتقدر تتحمل أكدار البيت ..
ومشعل وتركي اللي متحطمين نفسياً ,
وقسوة سعود وكلامة الجارح كل ماذكرنا فيها ..
الله يسامحك ياملاذ ..
رحتي وانتي مدنسهّ شرفنا
رحتي وخذيتي أبوي وامي معك ..
رحتي وخليتي اخوانك الصغار مكسورين ,
رحتي وأنتي مضيقة قلب أخوك ..
رحتي وأنتي خاينه لها , الله يرحمك ياملاذ ..
تذكر كلماتها يوم تبكي وهو يجلدها ..
تركي أنا ماسويت شىء !
كيف ماسويتي وأنتي قلبتي حياتنا كلها ,
أكبر شىء سويتيه .. أنك صرتي ملاذ ,
ومنهو بعد ملاذ ينتعوض .. ومنهو كسرنآ وطعننا بالظهر مثل ملاذ ..
قام يصلي ركعتين وهو يبكي خاشع فيها لربه ,
يدعي ان ربي يغفر لأخته خطاها .. اللي هي ما ارتكبته ,
محد يدري ..
غير ربها اللي هو عارفّ طهارتها ..
محد يدري .. أنها ضحيه ظلم حاقدين !
-
-
وضعُوني في أناءْ ..
ثمّ قالوا لي تأقلمْ !
وأنا لستُ بماءْ ,
أنا مِن طين السماءَ ..
وأذا ضاق أنائي بنمويّ ؟
يتحَطم
كانت تدور بالغرفه وهي ماسكه راسهآ ,
وضعها مستحيل ..
للحظات تحاول تتناسى اللي صار معها ,
ابتداءاً من شك اخوانها ..
طردوني وقتلوني ..
رماني ابوي عليه ..
ابوي مصدق ايه مصدق ,
يقول واثق فيني ؟ يككككككذذب ...
لو واثق وقف قدام اخواني ,
بكتِ بياس على حالها ..
مرام ليش تجيني كل ليلة بالحلم ,
أنادي تركي بس مايستمع لي ..
هو الوحيد اللي بالحلم يكون قريب مني ,
أبوي يناظر بالفراغ وأمي تبكي ..
الكوآبيس ذي تزيد هميّ فوق الغم أطنان ..
ما اقدر اتصرف بعقلانيه واخطط للمستقبل ..
ولا اقدر اضل ابكي واحاول استوعب اللي صار ..
بكتِ بالم والتمت على سريرهآ من التفكير والحزن اللي تدارك عليها ,
ماراح اقدر أتاقلم .
انا ماحاولت أتاقلم عشان أقدر بالأساس ..
وليش احاول وليش افكر وليش وليش ..
هي خطه بسيطه راح ارسمهآ ,
أمثل قدام اهله .. فتره لما يدبر وضعه ويطلقني ..
واسافر له ..
هو الوحيد اللي بيحتويني ..
منقطع عنا كل هالسنوات ..
ماراح يطردني ويرميني زي مآسوو ,
ماراح يشك فيني بيصدقني ..
هو أملي الوحيد ,
أبتسمت بين دموعها وهي تردد بأمل ..
: أن الله اذا أحبّ عبداً أبتلاه ..
حسن الظن بالله ,
هو الشىء الوحيد اللي يطلعنا من أكدارنا ..
هو النقطه البيضاء وسط صفحه سوداء ..
هو العلاج وقت المرض , هو الدفاء وقت الشتاء ونسمهّ وقت الربيع ..
حسن الظن بالله , هو الطريق الوحيد لكل شىء ..
قامت تصلي وتقرآ جزء من القران ..
متيقنه أن حزنهآ وقنوطها ماراح ينفعها شىء
دموعها ماراح تخليها تستوعب اللي صار
تفكيرها ماراح يعدل الاوضاع ويخليها بريئه ..
كوابيسها وتخيلاتها وحسرتها .. ماراح تزيدها الا هم فوق همهاّ
فقط الدعاء , هو السبيل الوحيد عشان ترجع حياتهآ ,
وقلِ منّ يجيب دعوهَ المضطرِْ أذا دعاِء ..
__
سكر من مكالمته مع اخته وهو يلوم نفسه ..
ما أبي احد يدري عن مزرعتي هاذي ..
هاذي المكان الوحيد اللي اهرب فيه من اعمالي وشغلي ومسؤليتي ..
لو ماقلت لأروى النشبه , كان ورطتني مع أمي ..
لاحظ الباب ينفتح ورفع راسه بتعب من على الاوراق المرميه على المكتب ..
ابتسم بفرحه ..
أسبوع واحد من دونهّ تدارك الهم علي ,
سبحان من خلى شوفته لي علاج ..
شاهين بابتسامهّ : هلا باللي له الخاطر يهلي ..
قام عزام وسلم على شاهين ,
كان واضح عليه التعب ..
مايدري شاهين هو من مصيبة ملاذ ..
ولا من مسؤليه أهله ..
ولا من أنتحار ماريا ..
أو اكبر مصايبهّ , رجعت عمر
محد يشوف وجه عزام المتاخذل ,
غير شاهين ..
جلسو على الكنبّ اللي بالمكتب وتكلم عزام بقسوة قبل لايتكلم شاهين ..
عزام بحدهِ : يعني متوقع انك بتروح للاجتماع من وراي ؟
شاهين يمثل : اي اجتماع ؟
عزام يتنهد : لاتلعب علي كلمتِ اللي بالشركه وقالو لي انك تبي تحضر الاجتماع ..
شاهين بحلطمه : وقص لسان مايقدرون يسكتون لين أسافر ,
عزام بنص عين : ماخبري بك تغدر وتنحاش من وراي .
شاهين بجديهّ : لاني عارف انك ماراح تخليني اتفاوض معآه
عزام بحدهِ : ماهو أنا اللي اكرر كلمتي مرتين , يا يرجع الاسهم ويلغي البيعه ويرجع لموته اللي قبل سنين ..
يا أن خطا ولا فكر يظهر قدام وجيهنا مره ثانيه يجيب معه كفنهّ
شاهين بحذر : عزام لاتصير متهور .. الامور ماتنحل كذا .
عزام بصوت عالي : اجججل كيف تنحل الامور أني ابكككي وانخرش منه مثل قبل !! لا واللي بعث النبي أنهه ليعرف عزامم ثاني غير اللي ترككه قبل خمس سسننين !!!
شاهين وقف وناظر عزام بحدهِ : دخلتك مستشفى قبل خمس سنين ما أعرف اذا راح ترجع له بعد ماتقابل عمر لكن اللي أعرفه اني ما ابي اضيعك مرة ثانيه ..
عزام يبتسمّ بحقد : صدقني ياخوك هالمره ماراح أدخل المستشفى .. أن دخلت مكان راح يكون السجن ,
ثبتت توقعات شاهين ,
أن رجع راح يقتله ..
راح يقطع لحمه ..
ما أظمن عزام يفقد عقله من الكرهه والحقد ..
بلع ريقه بخوف من فكرة أن اخوان ممكن يتقاتلون ..
بس ذول مو اخوان .. اللي بينهم اشد من العدوآهّ ..
مالومك ياعزام ..
اللي صار مو هينّ .
عزام اكثر انه يقابل عمر ويبعده أشد البعد عن عزام ..
مو عشان حياته ولا عشانه خايف عليه ..
لكن مايبي يشوف عزام محكوم عليه بالقصاصِ ..
سكت ومسح وجهه ..
قرب من مكتبة عزام وطلع كتاب وجلس على الكنب يقرآه ,
فهم عزام حركته ..
هذا شاهين اذا توتر ..
يلهيّ نفسه بأي شىء ,
عرف أنه خايف من فكرة أني ممكن أقتل عمر
رجع على مكتبة والصمت حل عليهم لدقايق ,
جاه اتصال والتفت شاهين لعزام -
رد عزام على الاتصال وتكلم بالبداية بالانجليزي ..
التفت لشاهينَ اللي مدقق بالمكالمه ..
غير اللغه وجلس يتكلم بالفرنسيّ ,
لا يالنذل ..
عارف اني ماقدرت اتعلم اللغه الفرنسيه
ماتبيني افهم وش تقول؟ انا اوريك ..
جاء شاهين بيطلع مع الباب والتفت لصوت عزام ,
عزام : وين رايح ؟
شاهين : بتمشى بالخيل شوي بالمزرعه ..
ابتسم عزام وهو فاهم أنه زعل من حركته
كان يكلم أحد رجاله اللي جلس يخبره عن شركات عمرّ وكان ناوي عليه بالفلاسِ
مايبي شاهين يعرف هالموضوع , لانه راح يرد عليه بكلمته المعتاده " على كبرك تصرفاتك طفوليه "
نزل شاهين وطلع مع باب القصر ,
راح الاسطبلات وركب أحد الخيول ..
جلس يتمشىّ بمزرعة عزام اللي مالها حدود ..
وصل عند المبنى الوحشيّ اللي بناه بكل حقد وكرهه ..
ابتسم وهمس : كنت تبي تدخلهم فيه , بس ظنتي بيدخلون القبر قبله ..
للحظات مرت قدامه حالت عزام قبل سنينَ ..
يتذكر كيف كان شكلة اول ماعرف بالخبر ,
هو بنفسه أنصدم .. فكيف بعزامّ
__
دخلت أم شروق ثايرهّ على أختها ام عزام ..
كانت تهاوش وتسب بعمرُ وتبكي وتقول لازم يتزوجها وننسترَ ..
ماكانت فاهمه أي شىء من كلامها لأنها تنوح ,
ام عزام برعب : هدي ياختي وقولي لي وش صاير وش بهآ شروق !
ام شروق بصراخ : اغتتتتتصصصصصبههههآ ولللدككك عممممر أغتصصصبههههآ !!!!
مثل الموية الباردةِ انكب الخبر على أم عزام ..
حاولت تنطق باي كلمة ..
كيف ..
شلون ..
متى ..
مستحيل ..
كل عبارات العجز بداخلها ,
ولدي الكبير يغتصب .. ومين بنت خالته .. اللي هي ..
خطيبة عزامّ ,
ماقدرتِ تستوعب الخبر من قوته وطاحت على جنبهآ مغشيّ عليها .
صرخت أم شروق اكثر وبكت بقوة ..
سمع عزام الصراخ وهو بالدور العلويّ
كان يكلم أحد وأفخر مصممين الحفلات ..
عشان يتولى زواجه هو وشروقٌ
اخيراً بتصير زوجتي ..
ابتسم يوم فكر فيها ,
ماراحت سنين حبنا .. كتبها ربي من نصيبيّ
سنتين ياعزام وأنت تحلم فيها ..
وأنت قلبك ينبض كل ماجابو طاريها ..
سنتين وهي تردد بمسامعكِ كلمة أحبك ..
سنتين .. وبتصير زوجتك لباقي السنين
فز بخوف يوم سمع الصراخ ونزل بخطوات سريعه للدور السفليّ
أنصدم بذعر يوم شاف امه طايحه على جنبها وخالته تبكي بهستيريا
قرب من أمه يحاول يقومها ,
نادآ بصوت عالي على اخوه عمر .. وانتبه على خالته اللي تنوح اكثر وتشهق كل ماقال اسمه
بالاخير طلعت أخته دلال ..
عزام بصراخ : دلال جيييبي مويه !!
ركضت دلال تجيب موية وعطتها عزام اللي بدآ يغسل وجهه أمه ويسميّ عليها
شهقت بقوة وقامت من الاغماء ..
عزام بحنيهّ : بسم الله على قلبك يمه , وش فيك ؟ ضغطك منخفض ؟
بكتِ بقوة يوم شاف ولدها وضمته ..
وش أقولك ياوليدي كيف أقولك وش فيني ..
فيني أنت ياحسرتي عليك ..
خاف أكثر يوم شاف امهّ تضمه بقوة وتصيح ..
عزام بحنيه : يمه ياجعلني مابكيك علميني بس وش موجعك ؟
موجعني أخوك !
أخوك يا يمهّ دمر حياتك !
أغتصب بنت خالتك وخطيبتك !
أغتصب حبيبتك طير شرفهآ وهي ماتزوجت !
فيني أنت ياوليدي كيف بتتقبل الصدمه؟
كل هالكلام بداخلها ,
بس لسانها ثقل عن الكلام ..
التفت لخالته اللي تبكي وحالتها ماتقل عن حالة امه
عزام بخوف : تككككلمو وشش صصاير !!
ما كان لهم رد غير شهقاتِ البكاء اللي تطلع من جوفهم ..
نادا دلآل و وصاها على أمه ..
طلع لمكتبه وأتصل بعمرّ ..
كان قلبه ينبض بخوف ..
اخوي لايكون صاير فيه شىء ,
زاد خوفه لمآ ماشاف رد ..
رجع يتصل وقلبه يدق بقوة ..
وكأن نبضاته بدت تثقل ..
يوم تقفل جوال عمر ,
نزل بسرعه و وقف عن نص الدرج وهو يسمعّ كلامهم اللي زي السمّ ..
ام شروق : لازم يتزوجها لاننفضح
ام عزام ببكاء : كيف يتزوجها هي خطيبة أخووه !!
أم شروق : أغتصبها أغتصبها ماتفهمين ماراح يقبلها عزامّ ..
وقف وهو يحس الدنيا دايره فيه ..
اللي سمعته حقيقة ولا تخيلات ؟
نزل وهو الى الان منصدم وهالشىء باين على نظراتهّ المرتعبه ..
شافته أمه وشهقت بخوف لايكون سمعها ..
عزام بغير أستيعاب : مين اللي ماراح أقبل فيها ؟
بكتِ ام عزام وهي تنزل راسها بأسى ..
التفت لخالته وقرب منها بنظراتِ خوف ..
عزام : خالتي ؟ تكلمي ؟ مين اللي ماراح اقبل فيها ؟
كانت ساكته وماسكه فمها وتهز بتوتر ..
عزام بصراخ : تككككككللللممممو وشش صصصاير !!
أم شروق بصوت ضعيف وشهقات بين كل كلمة وكلمه : أخ أخـوك .. عُمر , أغغتصب ششروق ..
عزام : وش قلتي ماسمعت ؟
طلع منها صوتِ بكاها بوجع ..
كان يناظر بصدمة لأنه الى الان مو مستوعب الموضوع ..
التفت لأمه اللي ماحطت عينها بعينهّ ..
عزام بهدوء يخوف : عمر وين ؟
ماردتِ عليه خالته ..
عزام بعصبيه : عمممممرر وييييننن !!!
ام شروق : في المجلس .. هو اللي جابني
طلع عزام وكلمات خالته تتردد براسه ..
عمر أغتصب شروق ..
خـطيبتي ..
يكذبون , مستحيل يسويها هذا أخوي ..
دخل المجلس وشاف عمر جالس ويكلم بجواله ,
كان واقف مثل الغبي على الباب ..
يمكن لأنه غبي صدق .. لانه ماصدق كلام خالتهّ
عزام بضعف : عمر وش صاير ؟
عمر ببرود : قالو لك ؟
عزام بغير أستيعاب : وش قالو لو أنتم وش تخربطون ؟
عمر يتنهد : مو بيدي ياخوك هي ظهرت قدامي فجأه وكانت ..
وفجأه رجع عزام لوضعه الطبيعي ..
لعصبيهّ لأنهياره وغضبه اللي يسوآ براكين ..
قرب من عمر وشنقهّ على الجدار بصراخ ..
عزام بصراخ : وششششش قـاعددد تتتتتتقول وششش تتتتتتقول أنتتتت !!!
عمرّ وهو يحاول يتنفس : قـ قلت لك .. مو بيديّ .. الشيطآن .. زاد عزام على قبضة يده وخنقه أكثر
عزام بصراخ هز كل البيتِ : ككككككيييييييييف أغتصصصصبتتتتهههآ ذذذي خططططططيبتتتتتيي !!!!
ضحك عمر بسخريه : قالت لك اني اغتصبها ؟ اكيد تبي تستر على بنتها ,
نزلت دموع عزام وهي تحرق خده ..
وجهه أحمر من كثر ماهو يغليّ ..
نار تشب بضلوعه , قدمة عجز يستوعبها عقله ..
قلبه زاد ثقله عليه ..
عزام بضعف وصوتِ بالقوة يطلع : وش قـ قاعد تقول .. وش صـ صاير .. أنتم مب صاحححين ماتدخخخل العقللل ماتدخخخخلل !!
عمر يقرب منه ويتكلم باسلوب مستفز : أنا ما أغتصبتهآ هي كانت راضيه ..
لا لا تقولها تكفى ..
صدمتيّ فيك ما استوعبتها ..
لاتصدمني فيها طلبتك اسحب كلامك ..
قولو انه حلم مقلب كابوس ..
هالشىء مستحيل مو واقع ابد ..
مستحيل أستوعب ان اخوي يغتصب بالاساس
وكيف ومين .. بنت خالتي وخطيبتي ..
والطامهّ أنك تعرف أني احبها من زمان
خانتهّ حنجرته ..
مايقدر ينطق ..
يتمنى يصرخ بكل الالم اللي بداخله ..
ألم عقله اللي عجز يستوعب كلامهم
وألم قلبه اللي أنصدمّ وأنغدر ..
والم ضلوعه والم الغيره والم الخيانهّ ..
يحس بمراره في حلقه ..
عيونه تحترق وكأنها بتطلع من مكانها
تثاقلت نبضات قلبه ..
حس أنه مشلول حسياً وحركياً ..
ما كانت غير دموعه تنزل من عيونهّ الوسيعه ..
نفسه أنقطع ..
يحس بألم ماهو طبيعيّ ..
شوي شوي ياصدمات لاتداركين علي .
عمر أخوي
يغتصب بنت خالتي
اللي هي خطيبتي
أحبها من سنين ..
وتطلع راضيه ..
كيف ترضى ياكذاب ..
هي تحبني هي قالته لي
هي بنتِ حياتنا سمت عيالنا ..
فكرت وين بنسافر وأيش بنسوي
كيف تكون راضيه ياكذاب ..
وش هدفك من الكذب ياخوي ..
ليش تسوي فيني كذا ..
وبلحظات وقف عقله عن التفكير ..
أنشل جسمه عن الحركه ..
وقف نفسهّ ..
تحجرت دموعهّ ..
و وقفت نبضاتِ قلبه لثواني ..
طاح من ثقله على الارض ..
فز عمرّ بخوف
ماتوقع أن الصدمه ممكن تسببِ بسكته قلبيه لأخوه ..
شاله بسرعه على المستشفى يتداركَ حياتهّ
كان يمشي بالاسياب رايح جاي
وهو يعض اظافره ..
مافكر بغلطته ولا جا في باله حال أي شخص ..
الا ان اخوه ممكن يموت ..
طلع له الطبيب ,
عمرّ بخوف : بشر وش فيه أخوي ؟
الطبيب : شكله متعرض لصدمه قوية , تسببت له بسكته قلبيه ..
عمر بقلق : طيب كيف حاله اللحين وش وضعه ؟
الطبيب : تداركنا الوضع الحمد لله , بس دخل بغيبوبه .. ولاندري كيف بيكون حالة اذا صحى .. أستودعهّ الله
جلس على الكرسي وهو يمسك راسه
للتوَ فقط .. حس بقوة مصيبهّ
أتصل بامه .. وسكر الخط بسرعه ,
ما أبي اجلطها هي الثانيه بعد ..
أتصل بشاهين ,
قاله أن عزام تعرض لسكتهّ ودخل غيبوبه ..
ما قاله السبب
ماقاله عن سواد فعلته ..
ولا قال له أنه راح يهرب ..
وصل شاهين للمستشفىّ ودموعه تسبقه ..
شاهين بخوف : وشش صار فيه كككيف ؟
عمر بتوتر : لقيته بالمجلس طايح ونقلته للمستشفى .. هذا اللي صار ,
شاهين بصدمه : كنت اكلمه قبل اربع ساعات ما كان فيه شىء ؟
عمرّ يتنهد : ربك قادر على كل شىء , انا برجع البيت اشوف الاهل .. اهتم فيه لين ارجع ياخوي
شاهين وهو يجلس ويمسح دموعهّ : لاتوصي ..
كان منصدم كيف فجأه صار كذا بعزام ..
ولا عرف الا من أمه يوم قالت له الخبر ..
سأل عن عمرّ بحقد ..
وقالو انه رجع لهم البيت وتملك على شروق بسرعه وسافرو ..
ماتجرأ يقولي عن سواد وجهه ..
قابل اخوه بالصدمهّ ببرود ..
ذبحوه ..
حقد عليهم من كل قلبه ..
جلس شهور وهو يناظر بعزام اللي تلتف الاجهزه على جسمهّ ..
تذكر كيف كان شكله أول ماخطب شروق ..
سنتين وهو يقولي عن كل موقف يصير بينهم ..
يحكي له كيف حبها وعشقها ..
كيف قلبه نبض لها ,
وكيف كانتِ فرحته يوم ضمه وبكاء ..
وقال : راح تكون من نصيبي بتزوج حبيبتي يا شاهين ..
خاينهّ حقيرة بدون شرف ..
سلمتِ نفسها لأخوه ..
وش مصلحتها يوم تخدعه وتوهمهّ بقصة حب لسنتين
علقته فيها وراحت ,
ومع مين ؟ مع أخـوه
اللي ما أهتم فيه ولا عبره
ولا حس بتأنيب ضمير ..
فعلتهم سودا وأشين من السوادّ
كيف رضو يعيشيون ويهربون ..
ويتركون عزام بعدهم .. جثهّ هامده ,
حسبي الله على يوم كان يناديك أخوي ..
وحسبي عليهآ يوم قالت له أنت حبيبي ..
كان يدعي من كل قلبة أن صديق عمره واخوه يرجع له
مايستاهلونك تكفى قوم ..
ارجع لي ترا صرتِ ميت بدونك ,
كان يناظر فيه كل يوم وهوَ ميت على هالاجهزه ,
مرت 5 شهور عليه وهو بالغيبوبه ..
وبالاخير , بعد دعواتِ لله عز وجل ..
بعد أمل ويقين انه يحييّ ويميت
بعد رحمته بحال عزام ..
قام من الغيبوبه.
كان شاهينّ بالغرفه مع عزام اللي تلتف حوله الاجهزه ..
كان يقرآ قران بصوت جمهوري خاشع ..
ألين حس بصوتِ يعرفه من مليون صوتٍ ..
صوت أشتاق لكلامه وهواشه وعصبيته ..
اشتاق يسمعه وهو يعاتبه ويسبهّ ويسولف عليه ..
صوتِ لي خمس شهور وهي ينتظر يسمعه ..
سمع صوت عزام وركز عيونه عليه ..
كان فاتح عيونهّ بتعب وينطق بكلماتِ مو مفهومه ..
سجدّ شاهين على الارض وهو يبكي من قلب ..
رحمني ربي رحم حالي ورجعكِ
رجعك لأمك المسكينه وخواتك اللي مالهم وآلي ..
رجعك لشخص انت تؤم روحه ..
رجعتٍ ياعزام ,
رجع لعزام وهو يبوسّ راسه
شاهين بصوتِ حنون : الحمدلله على سلامتك , طولت الغيبه ياخوي ..
عزام بصوت خافتِ : وين .. وينـه
شاهين : من هو ؟
عزامّ بتعب : عُمـر ..
وينك ياعمر تشوف ..
ويلك من الله أنت اول مانطق على لسانهّ بعد الغيبوبه ..
وينك تتدارك غلطتك ..
وينك تشوف اخوك وش يقول ..
وينك جعلني أدفنكِ بيديني على اللي سويتهّ ..
وينك .. جعلك بقبركِ وينك ..
حاول يخفى دموعّ الحسره ولف براسه عن عزام ..
كرر كلمته وهو يسأل عن عمر ..
لكن تغيرتِ ملامح وجهه شاهين يوم سمعهّ يقول ..
عزام بهمسّ : هـ هو .. أغـتصبها , هي تحبني .. مارضتِ
بكى أكثر وهو يتحسر ويسبّ عمر وشروق من كل قلبه
ليه هدمتوه وكسرتوه ورحتو ..
ليه خنتوهّ وغدرتو مآسوا لكم شىء وعزهّ الله ماسوآ شىء ..
التفت لعزام بوجه قاسي : مآت .. عمر مات ولحقته شروق , جعلهم بجهنمّ ..
هذا اقل مايعبر عن اللي بقلبه من حقد ..
شاف عزام يغمض عيونه ..
قام نادا الدكتور يبشرهّ ان عزام وأخيراً يقدرة الله قام
صحى من الغيبوبه ..
بعد ماصحى مارجع عزامّ القديم ..
كان طول الليل يبكي على سريرة وهو يشهق بكلمة أغتصبها ..
كان يقوم على كابوس وهو يناديهمّ .. ويرجع ينام على حسرهّ ..
فتره طويله وهو على هالحاله ,
اشكتِ امه لشاهين عن حالة ..
فكر ياخذه معهّ ويحاول يخليه يتخطى الصدمه ..
تطورتِ حالة عزام الين خرج من دموع وحسرهّ .. الى اكتئاب حادّ
كان يناظر بالفراغ , ساكت مايتكلم .. ولايسمع .. ولا يشوف غير الارضَ
كان شاهين يسولف عليه , يستشريه بأشياء .. يقرا عليهّ الكتب وكأنه راح يتجاوب معه
جلس على هالفتره مدة طويله وهو يحاول يخلي عزام ينطق بأي شىء
غير : وينهم ؟
وما كان غير رد شاهين عليه : مآتو أنساهمّ ..
سافرّ شاهين مع عزام لِ روما ..
يبي يطلعه من هالحالهّ , يبي يرجع عزام القديم !
اللي انهدم وتحطم وانخانِ ..
جلس بالمستشفى سنهّ كامله يتعالج أول باول مع شاهين ..
مع احسن الاطباء النفسيينّ , كان شاهين يحارب الاكتئاب اللي صاب عزام
وهو يحلف ويوعد نفسه أنه يبنيه من اول وجديد ..
مستحيل أخليك , هم هدموك ؟ والله لأبنيكِ
بعد ماخلصتِ هالسنه بكل احزانهآ
نطق عزام بكلمة بعيدة كل البعد عن عمرّ وشروق ..
عزام بابتسامهّ : شاهين خل نرجع السعوديه أشتقت لامي وخواتي ..
ابتسم شاهين , من زمان ماشفتٍ ابتسامتك وسمعت هالنبره بصوتك ياخوي ..
شاهين بفرح : أبشر , من بكره نحجز على اول رحله ..
من بعدها رجع عزام ! لكن غير عن أول ..
صار جلمودّ قاسي كلمته ماتنعاد ,
مايثق غير بِ شاهين ..
الكل يهابه من حدتهِ بالنقاش ..
صار له هيبه أكثر من اول !
انبنآ من جد وجديد , صار مايكسره أي شىء ..
والاهم من كل ذا ..
رجعتِ ضحكة عزام وحنيتهِ , ثقتة بنفسه وصلابته ..
رجع عزام بعد سنهّ كان شاهين يكافح فيها عشان يستردِ صديق عمره
وبعد الصبر؟ رجع عزام ..
_
فاق شاهين من ذكرياته اللي صارت قبل خمس سنين ..
تعذب عزام وتعذبتِ أكثر معاه ..
ماراح أخليك تهدم اخوي ياعمر
مشى شاهين بعدّ مارجعتِ له ذكريات ماضي عزام
رجع للقصر و وقف يوم شآف سياره مظلله عن باب القصر ,
نزلت منهآ بنت وابتسم يوم عرفهآ ,
شاهين : ارحبي يالناقه ..
اروى بتحلطم : ناقة تبركّ عليك يارب .
شاهين : هذا وانا صديق اخوك ماتستحين !
اروى : وانت خليت فيها حيا ؟ وين أخوي بس
شاهين يقدم الخيل ويوقف عن ناحية باب القصر ..
شاهين : مب داخله لين تعدلين أسلوبك ..
يعرف أنها تمون عليه لأنه صديق العائله من يومهمّ صغار
يحب ينرفزها ويعاندها ويخليهآ تعصب , وبالاحرى هو اللي ابتدآ ينادينها بالناقه لأنها طويله ,
وعزام لقط هالاسم منهّ ..
يستآنس لما يشوفها تعصب وتتحلطم منه , ويرد عليها بكلمتة المعهوده دايماً , هو أنتي ماتستحين !
شافها تكتف وبان أنها متنرفزه : وبعدين معاك يعني ؟ وخر لا اعلم اخوي عليك
شاهين بسخريه : لا تكفين لاتعلمينه علي بيطقني , أقول وخري بس لا اتوطاك ..
مشى بالخيل وهو يمر من جنبهآ بسرعه ..
اروى بتحلطمّ : أمتلخوك قل أمين وجع قليل أدب ..
دخلت القصر وهي متنرفزه من شاهين اللي من يومهم صغار يعاندها
وكل ماقالت لعزام انا كبرت خله يحترم نفسه يرد عليهآ ويقول " يتوطآ ببطنك أن شاء الله وش علي منكم "
مشتِ داخل القصر اللي اول مرة تدخله ..
والله وطلعت تخبي علينا ياعزام وعندك مزرعه مخفيهآ ,
بس وش السبب اللي يخليك تخفي هالمكان عننا ؟
مشتِ بتفحص وأسكتشاف و وقفت عند باب غرفة في القصرّ ..
جذبتها صوتِ الترتيل والخشوع ..
تسمعّ شهقه كل ما ارتفع الصوتِ بقرآءه القران ..
أشتغل عرق اللقافه عند اروى , وحبت تشوف مين صاحبِ هالصوت الجميل ..
فتحت باب الغرفه وأنصدمت بالبنت اللي تبكي وماسكهّ المصحف بيدينهآ ,
صدمتها ماتقل عن صدمة ملاذ بالبنت اللي دخلت عليها فجأه
سكرت ملاذ المصحف ووقفت بارتباكِ
ملاذ : مين انتي ؟
أروى تنزل عبايتها وتقرب بنظرات أستغراب ..
اروى : انتي اللي مين ؟
ملاذ تنرفزت من أسلوب اروى وردتٍ عليها بحده ..
ملاذ تتكتف : والله قصر زوجي وغرفتي وجنآحي , أتوقع لي الحق اعرف مين اللي مدرعمهّ علي ؟
استغربت من نفسهآ كيف نطقتها , زوجي؟
والله خل استفيد من أسمه على الاقل مب صنمّ ما منه فود
ابتسمت اروى براحه وقربتِ لها : أرحبي والله , أنا حماتك أروى ..
شهقت ملاذ منصدمه ..
جايبّ أخته للقصر ..
وش يقصد بحركته ذي !
انا لسى مو مستعده أقابلهم ..
ليش يحب يمشيني على كيفه ليش !
ملاذ مدت يدها تصافحهآ بأدب : أنا ملاذ ,
ناظرت اروى بيد ملاذ اللي مادتها لثواني وبعدها وضمتهآ بقوة ..
أستغربت ملاذ حركة أروى لكن زادتِ صدمتها يوم شافت اروى تمسح دموعهآ ,
ملاذ بحنيه : أروى ليش تبكين ؟
اروى تبتسم : لأني قابلتِ اللي طلعت اخوي من عقدته ..
عقدته ؟
هو برآسه معقدني كيف انا اطلعه من عقدهّ
زاد فضولها تكتشف هالشخص الغامض ,
بدايتاً بكلامه لماريا وعصبيته ,
واللحين يقولون لي أني طلعته من عقده ..
اخاف اتفوهّ بأي شىء واخرب التمثيليه
وتطيح برآسي بالاخير وماياكلها الا أنا ..
ما كان رد ملاذ على اروى الا ابتسامهّ جميله منهآ ..
اروى تجر ملاذ وتجلس : يالله جيت عشان اشوف اخوي واللحين بالطقاق ابي اقعد معك أنتي ,
ملاذ تضحك : تبينه يذبحني , روحي له اكيد ينتظرك ..
اروى بحماسّ : أنزين لاحقه عليه هو , قولي لي عنك أسم عائلتك ومن وين ومتى عرفتي اخوي ومتى تزوجتو ..
ماقدرت تجاوب عليهآ ,
نزلتِ راسها ماتقدر تجاوب ,
أقولها أني ما اقدر اقول اسم عائلتي لأني عار عليهمّ
ولا أن أول لقانا بنص مزرعته يوم شافني مجلوده بالسوطّ وأنزف ..
ولا يوم صدمني بخبر الزواج ثاني يوم وأن ابوي رماني عليه ,
وش أقولك .. أقولك عن أخوك اللي مو راضي يخليني بين كل دقيقة ودقيقة ارتاح ,
اقولها أنه دايم ينطل علي كلام ..
يطعن بشرفيّ يشكك بأخلاقي ويهينني ..
انه يجبرني ويبيني اكذب عليكم ,
أنه بالاساس ماطلع من عقدته اللي ما أدري وشهيّ ..
بس اللي افهمه ان الزواج هو حلها ..
لو اقول واقول واقول ماخلصتِ .. ما اقدر اقولك أني مو زوجتهّ .. انا ممثله أستأجرني امثل الدور اللي يبيه ,
لاحظت اروى سكوتها وفهمتِ انها احرجتها بأسالتها المباشرهّ ,
مسكت يدها وابتسمت : أنا بروح لاخوي اللحين اقابله , شوي وارجع لك لاتنحاشين مافي مهرب مني ترآ
ضحكتِ بعفوية عليها ..
ارتاحت لها من كل قلبها ,
أن شاء الله تكون لي عونّ .. مو فرعون ,
محتاجه لشخص يريحهآ بابتسامهّ وضحكة وكلمة حلوة هالفتره ..
محتاجه اي شخص يكذب يجامل .. يحسسهآ أنها انسانه وانها بتقوم من هالكآبوس ,
تنهدتِ براحه يوم شافت اروى طلعتِ من الغرفه ,
مسكتِ مصحفهآ ورجعت تقرآ بخشوع وهي تبكي ..
وكانها تشكي لربهآ وتناجيهّ .. انا مظلومه .
__
دخلتِ على اخوها المكتب وهي تتلفت تدورة ,
شافته واقف على المكتبه وماسك كتاب يقرآه و واضح أنه بعالم ثاني ومو منتبهه لهآ ..
قربتِ منه وضمته من الخلف بقوة ..
للحظات تخيلهآ هي , وابتسم على تفكيره وهو يقول ..
تجرحهآ وتبيها تضمك , من أي مخ يجي تفكيرك الغبي ذا ؟
عرف أنها اخته لأنها طويله مو مثل ملاذ اللي ماتوصل الا لكتفه ..
عزام بضحكه : الناقه ..
فكته اروى : وقسم بالله ان شفت خويك الزفت ذاك يناديني بذا الاسم أني !
جاء صوت شاهين من وراها : وش بتسوين يالناقه ؟
تخبتِ بسرعه ورا عزام وهي تتغطا بالطرحه ..
وجع مافكر أني ممكن اخذ راحتي وأكشف بمكتب أخوي ,
لازم يطب فجأه ويخرب علي مايستحي ..
عزام يضحك : ياورع اطلع برآ خل اختي تاخذ راحتها ,
شاهين يتربع على الكنب : خلها تفصخ ماقلت شىء أنا ..
عزام بحده : شاهييينّ ..
شاهين : خلاص خلاص جرحك وصل تفضل الناقه عليّ ..
أروى بقهر : ايه غار يالحرمه وش وراك شوي ونحطك بدفتر العائله صدق نشبه ..
ماهي الا لحظات وسمعتِ ضحكات شاهين وعزام تتعالى ..
شاهين : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه تفو على وجهك انت وخواتك والله وطلعت لازق بكبدكم صح
عزام : شفت أنك نشبه صدق حتى هم يعترفون ..
شاهين يسحب كتاب من المكتبهّ ويجي بيطلع مع الباب ,
شاهين : صدق عائله ماتعرف تجامل كل شىء تزبيد وتحطيم ..
عزام بصوت عالي : أقول لاتاخذ راحتكك بالقصصصر ترا أهلي هنننننآ ..
اروى طلعت من ورآ عزام وتكلمتِ بحماس ,
اروى : شفتهآ تجنن وبريئه وحتى استحت منننني
عزام باستغراب : مين هي ؟
اروى بضحكه : زوجتك ..
ماحسبِ أبداً حساب انها ممكن تقابلها ,
بغى يضرب نفسه كيف مافكر أن اروى ممكن تقابلها ..
انا قايل لها ماتطلع من غرفتها كيف شافتها أروى ..
لاتكون فضحتني انا للحين ماعلمتهآ كيف تأدي الدور صح ,
أروى ملقوفة أكيد بتسألها لاتكون جاوبتِ ..
كان يناظرها بصدمه الين تكلمت ,
أروى : وجع وش فيك ؟
عزام بحدهِ : مين سمح لك تقابلينها ؟ ماكنت ابيكم تشوفونها الا الاسبوع الجاي ..
اروى برفعه حواجب : أوهو علينا ترا بس سلمت عليهآ وجيتك لاتخاف للحين ما اخذت علومهآ ,
عزام يجلس على الكنب : أيه زين , وترا منتي شايفتهآ الا الاسبوع الجاي لاتفكرين تنزلين لها اللحين
اروى بعناد : لللآ مالي دخل وبنام عندها الليله بعد ,
عزام بجمود : على كيفك هو ؟ ساعتين بس ساعتين وترجعين للشرقيه ..
اروى قامت من على الكنب وهيّ تعترض على كلام اخوها ,
أروى برجاء : تكفى عزام طلبتك بس بتعرف عليهآ وبعدين ما ابي ارجع للشرقيه و ..
قاطعها عزام وهو يفتح الجريده : قلت لك ماتقابلينهآ ولا حتى تكلمينها , وجهزي نفسك ساعتين وترجعين الشرقيه
أروى جلست على الكنب وتكتفت بزعل من تسلطآت اخوها ,
عزام : افا زعلتي ؟
اروى والدمعهّ بعينها : طيب ليش ماتبيني اقابلها يعني ..
عزام بحدهِ : أروى , كلمتي وحده ولا راح اعيدها ..
سكتت وعرفت أن اخوها مافيه رجاء ,
عزام بهدوء : وش شغلك اللي بالرياض ؟
اروى : شوية خرابيط بالجامعه واوراق , ودلال تبيني اجيب لها شنطة للمدرسه وريم تبي شوية ملابس ..
عزام : اوه عاد زين جيتي الشرقيه مافيها لا ملابس ولا شنط ..
اروى تضحك : تعرف خواتك يحبون يتشرطون ,
عزام بتعقيدة حواجب : وبعدين ريم هاذي ترا ابثرت أمي تكلمني بالوآتس وتقول بشتري منك أسهم , قسم بالله ان رجعت لاخذ منهآ الجوال هاه وعلميها كل شوي مطلعه رقم تحسب حركات البزارين تمشيّ علي ,
اروى : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه اسهم !!
عزام : لا الاسبوع ذا تطورتِ تبي تشتري اراضي وxxxxات
أروى تبتسم : لاتشره عليهآ منهبله من زمان ,
عزام : مرفوع عنها القلم , ودلال اخبارها ؟
أروى : تشدّ حيلها ع اخر سنه ..
عزام : اخر سنه متوسط ؟
اروى : وجع دلال بالثانوي !
عزام يضحك : أدري ادري بس بشوف ردة فعلك , بعدين سالفة نسيتنا ذي مب عاجبتني ..
اروى تسوي نفسها زعلانه : والله مالي حيلهّ , حتى ذا الشاهين يشوفك اكثر مننا ..
سمعتِ صوته من ورا الباب ,
شاهين بصوت عالي : اللهمم لا حسدّ , عزااممممم لايفرقونا العواذل
اروى بصدمه : وجع يستمع ورا الباب !
عزام يضحك : متى تصيرون صافيّ يالبن !
شاهين : ماودك نصير نادك ياقشطه ؟
اروى بقهر : لا عاد ذا زودهآ ! وفوق كذا يقولي اولا ترا بتوطاك بالخيل , ترضاها ياخوي ؟
عزام يسوي نفسه معصب : افا ؟ تقابل اختي من وراي !
شاهين بصوت عالي : هي اللي شافتني على الخيل وجت تقولي روميو .. أقصد شاهين فارس احلامي ابي اركب معك قلت لها مايصير انتي اخت صديقي واعرف أنك تحبيني وان كل البنات مفتونين فيني بس وش نسوي الحب من الله , يمكن ربي يرزقك بسواق باص ..
اروى بصراخ : عزاممممم قلهه يحتتتررممم نفسسسه!!
قام عزام وفتح الباب وشاف شاهين اللي ماسك ضحكته ,
عزام يسكر الباب : شوفيني بتوطى ببطنه هاه ,
خلاها بالمكتب وطلع لشاهين وهو يضحك ,
عزام : ترا ابثرتني أخطبها وفكنا بدال اللعانه ذي ,
شاهين : لا لا مو اللحين , وبعدين وش ذا دابلتن تسبدك وترميها علي ,
عزام بنص عين : لاتخليني اتوطا ببطنك صدق
شاهين : لا تكفى يا اخو الملكة اليزآبيث ,
عزام يمشي : ياويلك ان دخلت عليها قسم بالله لاخليك بالحضيرة أسبوعين ,
شاهين : مو من شيمّ الرجال ادخل على اخت صديقي ..
عزام وهو يعطيه ظهره وينزل للدور اللي تحت : قلتها مو من شيمّ الريجيل مب شاهين ..
ترك شاهين وهو يضحكِ على تحلطمهّ ,
نزل لها .. من الصبح ماشافها ,
قرب من غرفتها .. و وقف متأثر وهو يسمع شهقاتها وهي تقرآ القران الكريم وترتل بصوت خاشع ,
فتح الباب وهو يردد بنفسه ياربِ لاتجعلني ظالمّ لها ..
-نهايهِ البارت الخامسّ 


- وبكره يجي ومعه أحداثه :$
- بدال ماتقولون لي كملي ابي تعليقاتكم ورايكم بالروايه ,
- أنشروها لي يامال العافيه 
- أحبكم يالزين , وداعهّ الله نتقابل بكرة ببارتِ جديد .
الله يسلمكم حبايبي كلكم
جمالكم والله تعليقاتكم تسعدني فوق المرة ألف مره !
نحبكم ياجميلين ونعشق تعليقاتكم وكلامكم اللي يفتح النفس .
-البارت السادس-
ياهيه ! في عيونك حكي؟
و فِ قلبي دقات الدفوف .
ياهيه ! في عيونك بكي؟
و فِ قلبي طعنات السيوف .
دخل عليهآ الغرفه وأنتبهت له وسكرت المصحف وشالته فوق الرف ,
غيرت نظراتهآ من أنكسار , الى قوة وتجبر ..
مسحتِ دموعها وحاولت تخفي معالم وجههآ الاحمر ,
طلعت للبلوكنه متفاديه النقاش معه بأي حال
أبتسم على حركتهآ ,
وين بتهربين مني؟ لأزم أروضكٍ زين ..
طلع للبلوكنه وقرب منها ,
شافها متكتفه وتناظر بالمزرعه ..
قرب وقرب وقرب الين مامسك خصرهآ وسحبها وصار ظهرها موازي لصدره ,
عزام بهمس في أذنها : شاهين بالمزرعه , لايكون تحاولين تغرينه بعد ؟
أنقهرت من كلمآته ,
هذا ماراح يتعدل أسلوبه معاي ..
اذا هو يبيني أطلعه من كذبته قدام اهله وتورطه؟
والله أسوي شىء بدون مقابل ياولد الاجواد ,
بعدت عنه بقرف وكرهه ودفته من على صدره
ملاذ بحقد : يدينك ذي لاتلمسني!
عزام بنظراتِ هاديه : تذكري انك زوجتي , يعني لاتحسبيني مثلهم باخذ شىء مو حلال لي ,
يبي ياخذ شىء ..
والله ماياخذ لو كلمة حلوه مني ,
والله ما تاخذ غير الحقد والكرهه ..
ويقولها بكل برود , باخذ شىء ..
ان كنت راح تاخذ شىء مني؟
فِ هو موتك يالمريض .
ملاذ بنبره حادهِ : مو زوجتك ولا يشرفني هالشىء ,
عزام باسلوب مستفز : صح عليك مو زوجتي ! تدرين ليش؟ لأنك خدامتي ..
نطق كلمته الاخيره بأستلعان وأهانه ,
ناظرها ببرود وأبتسم وهو يشوف نظرات الحقد وكأنها تتمالك اعصابها ,
ملاذ من بين أسنانها : تخسى وتعقب أصير خدامه عندكك يالخسيسّ !
عزام بتهديد : عيدي كلامك ماسمعت؟
أرتبكت لثواني ..
لو بيذبحني محد درا عني .
أيه خله يذبحني وش وراي ! لا أهل ولا عزوه ..
قالت كلماتها وهي ماطرآ ببالها ايش راح تكون ردة فعله ,
ملاذ باستهزاء : تدري كيف؟ ماراح اعيد كلامي ! لا لا مو خوف منك , الا خوف على لساني اوسخه بأني اكلم امثالكك ,
عزام بهوآش : ما كأنك وصختي كل جسمك مو لسانكك بس قبل لاتجيني ؟
تعرف وش معنى كلامه ويعرف انه يجرحها ,
ملاذ بقهر وصوت عالي : ممممماتفرق عننننني ماتفرق عنننني لو تبيني احلف اني اطهر منكك ومن اللي خلفوكك!
شافتِ براكين عصبيتة ثارتٍ ,
شمر اكمامه بتهديد وقرب منها وهو معقد حواجبه ,
خافت ورجف قلبها , ركضت بسرعه للباب وهي تحاول تطلع !
لكن يده؟ كانت اسرع منها ..
مسكها عزام ولفها بقوة وضرب ظهرها على الباب , لحتى طلعت منهآ آآآه بأنين ..
عزام من بين أسنانه وبهمسّ : أخر من يتكلم عن الطهاره أنتي .. وهي كلمة وحده وما اعيدها ,
قرب أكثر من اذنها : ماعندي خدم وعاهرات يتعالون على سيدهمّ ..
يوصل لكل طرق التجريح ..
يوصل لكل طرق التعذيب ..
ولا توصفني بذي الكلمة ..
ترددت براسها كلمة عاهرهّ ,
صرخت بالم وانهيار : ياممريضض يامتخلللف أن شاء الله بخوآتتتكككك بعدددد عننني !!
نداء بقلبها يطلبه يبعد ويتركها ترتاح لو للحظات ..
كل ماحاولت تجبر كسرهآ يجي هو ويزيد عليه ,
ماعمره حس بهالكميه من الغضب ..
لأنه وببساطه ماعمر أحد تطاول عليه بالكلام زيها ,
حاقد عليها ومستقرف منها من اول ما عرفها ,
للحظات وهو يشوف برائتها ودموعهآ يحس أن الرسمه اللي بباله خطأ ..
بس في هاللحظه , ما كان يفكر غير أنه يربيها ويخليها تكره تنطق بأي كلمة له ..
مسكهآ مع شعرها بقوة وجرها ناحيهّ الحمام متجاهل صرخات المهآ وهي تقول فكِ شعري ..
رد عليها بصوت جامد : والله لأخليك صلعاء ..
شدهآ مع شعرها وتوجهّ ناحية البانيو ..
التفت لها وهو يحط يده على المحبس الاحمر ..
عزامّ بحده : وش رايك بالمويه الحاره؟ يمكن تصفي العار اللي بوجهك ..
شهقتِ بخوف وتوسعت عيونها من الفكره ..
صرختِ وهي تناجيه يرحمها !
ملاذ بخوف : لللللللآ تتتتكككككفففى لاتشششوهنننني لللللآ !!!!
عزام بحقد : اساسكِ مشوهه .. لكن أخاف ربي ,
شغل المحبس وملى البانيو مويه ,
ما كانت تدري وش راح يسوي ..
أمتلأ البانيو بالمويه ..
شد على شعرها وهو يغطس وجههآ بالمويه ..
ماقدرت تقاوم يده اللي تضغط على راسها بقوة ,
أختنقت ..
ثواني وهو ماطلع راسها من الموية ,
شد على راسها بقوة وطلع وجهها من الموية ..
شهقتِ وهي تتحاول تتلقط بعض الانفاس ,
تبي المويه تدخل لرئتها ! لكن ما امداها حتى ..
غطس وجههآ بالموية مرة ثانيه ,
ثواني ألين طلعها وهي تشهق بشكر مخيف ..
تحاول لثواني تتنفس ولكن مايمديها مايمديها !
مايعطي رئتهآ فرصه تاخذ بعض الهواء ,
مايعطي حلقها الحق أنه يتنفس ..
رجع راسها للموية مرة ثانيه وشدها بقوة وهو يطلعها ,
شافها تشاهق وهي فاتحه عيونها بقوة ,
تكح وتسعل بألم لدرجة حس أن حلقها بيتقطع ..
عزام وهو يجرّ على شعرها : أنا مين ؟
ملاذ بحقد وهي تبكي : ححححقير ومممريض وسسسافل !!
رغم اللي سويته فيها ماينفع ..
يعني لو أذبحها ماتتوب ..
لو حطيت وجهها بموية حاره راح تسكت؟
زادت عصبيته وغطسهآ بالموية بقوة مرة ثانيه ,
طول هالمرة وهو مدخل وجهها بالمويه ..
طلعها بقوة وتكلم بصوت حاد : واللحين أنا مين ؟
ملاذ وهي تشهق وتبكي بألم : مم مـريض ..
زاد قهره وبانت عروق يدينه من كثر مآتنرفز ,
غطس وجهها بالموية وهو يزيد المده وكأنه يقول لاتخليني اذبحك توبي ..
طلعها من الموية وهو يشوفها تشهقّ زياده ,
مايقدر يفرق بين دموعها والموية ,
وجهها أحمر .. عيونها ذابله ,
عزامِ بحده : بغير السؤال هالمره , أنتي مين ؟
ملاذ بضعف : مم مـلاذ ..
عزام بصوت جامد : ملاذ مين ؟
ملاذ وهي تحاول تاخذ نفس : مدنسهّ شرف أهلها ..
زاد على شعرها وهو يجره : كملي ؟
ملاذ بدموع تخونها وضعف يهينها : اللي رمـوها عليك ..
عزام شد على شعرهآ باقوى وكأنه بيتقطع : خدامتي صح ؟
ملاذ وهي تشهق وتبكي بألم : حح حـرام علييك حححرام عليييكك ..
عزام بصراخ : قولليييييهههآ !!!
ملاذ بصوتِ خافت بدا يضعف من التعب والالم : أنـ أنا .. خدامتـك .
واللحين ريحت ضميرك؟
قلتها لك وانا كل مافيني يشهق بألم ,
كل ما احس به يرتويّ أهانه ..
واللحين ياسيدي؟ أرضيت غرورك !
شالها بخفه بين يدينه وهي هزيله بين يدينه ..
طلع من الحمام وهو يهمسّ بأذنها : واللحين يبيلك تنفس أصطناعي ..
شافها تحركتِ بضعف وتغيرت ملامح وجههآ ..
عزام بضحكهِ : لاتخافين , ما ألمس شىء مستعمل قبلي ..
نزلها على السرير وهي مغمضه عيونهآ ,
يدري انها واعيه لكن مو واعيه ..
قلبها ينبض , لكن يدري انها تتمنى وقوفهّ ,
يدري انها تحس .. وهي تتمنى الجمود ..
يدري ويدري ويدري ولا يبان عليه أنه فاهم كل شىء ,
انسدح جنبها على السرير ولا كأنه سوآ شىء ..
عطاها ظهره وتكلم بصوت هادئ ..
عزام : قومي بدلي ملابسك لاتمرضين ..
أنصدمت بنفسها ,
مستحيل راح أفهمه ..
قبل شوي كان راح يقتلني لو ماذليت نفسي له !
واللحين خايف علي من المرض ؟
وكأنه قرا افكارها ! ..
عزام بهدوء وهو مغمض عيونه : وراك شغل كثير وتذكري أن الحضيرة للحين مانظفت بعد .. أبداً مو فاضي اخلي القصر مكركب ,
ملاذ بتعب وهي تبي تنام : عند مليون خدامه بالبيت ..
عزام : هذا عذرك؟ من اليوم بطردهم كلهم ..
يبي لهآ الشقا مختار لها درب العنآ !
راح أتعب معه كثير ..
متخلف مستحيل يفهم أو يرحمني ..
حللتِ شخصيته ..
أنسان متناقض , هو يعاني من عقدة أنا متأكده ..
معقول يعامل خواته كذا؟
تنهدت بنفسها لكن النوم والتعب سيطر على تفكيرها ..
لاحظ انها قربت تنام وملابسها مبلوله ..
يتحجج بالشغل عشان تقوم تبدل ملابسها ,
رفع نفسه من على السرير وشافها منسدحه وتنعس ..
تحرك بسرعه وتوجه ناحيتهآ ,
رفعها وهو يجلسها ويكلمها بهدوء ..
عزام : غيري ملابسك ونامي !
تحس بتعب فضيع ..
ماتدري هو مين , هي وين؟
كل اللي تدري به أنها تبي ترتاح ..
تكلمت بصوت هالك عليه التعب : مـ مابي .. بنام ,
رجعت نفسها على السرير بتنسدح وجرها له وهو يضرب على وجهها ..
عزام بحنيهّ : قومي مو زين ملابسك كلها موية قومي ,
لو هي بوعيها كان شكتِ أن فيه انفصام ,
ثواني يجرحني .. بعدها يداويني ,
يحاول يقتلني .. ويخاف على من المرض ..
يهينني .. ويبيني أطيعه؟
كل ردات الفعل اللي براسها مناقضه للرجل اللي قدامها ,
حس بأنها طفلة بين يدينه ,
نسى أنه من دقايق كان بيذبحها ..
كان يهينهآ ولا بطريقته .. يروضها ويربيها ,
نسى حقيقة انها مو شريفة ..
نسى ماضيها نسى طريقة لقاهم ,
كل اللي يشوفة قدامه ! مناقض لملاذ اللي راسمهآ بافكاره ,
يحاول يستوعب اي وحده الصح ,
وهي تحاول تتداركِ تناقضه ,
ماتدري أنه يحن على الطفله البريئه العفيفه اللي قدامه ..
ويحقد ويكرهه ويستقرف ويبي يعذب الصايعه بايعه الشرف اللي بتفكيره ,
صعب جداً ! شعور انك تعرف حقيقة شخص وتشوف شىء غير ,
تسمع عنه كلام تعرف عنه ماضي .. وتشوف أنسان غير تماماً عن اللي رسمت خطة ببالك عنه ,
صعب جداً .. أنك اذا تعاطفت معه تحاول تحذر منه , واذا حقدت عليه وانكرته .. ينادي شىء بداخلك؟
تراه مظلوم ..
تراه مو منافق ..
تراه نفس اللي تشوفة برئ وطاهر !
ولكن معرفتكِ لماضي ماتدري هو صحيح أو غلط ..
ممكن يخرب عليك كل هالاشياء ..
شافها تغفي ومو يمه ,
ضربها على وجهها اكثر وهو يحاول يصحيها لكن ما استجابت !
قرب من اذنها وهمس : اذا ماقمتي تبدلين؟ راح اغير ملابسك أنا ..
فزتِ بخوف وهي ماتدري هو حقيقة ولا واقع ,
يمكن تأثير الحمى والتعب .. ولا الموية اللي دخلت جسمهآ وسحبتّ كل الطاقه !
ملاذ بضعف وصوت باكي : بنآم تعبانه بنام ..
لمس جسمهآ وشافة حار , أدركِ ان الحمى احتلت على جسمها ..
قام وفتح دولابها وطلع لها لبس صوف دافي ..
جاء جنبها على السرير يحاول يخليها ترفع يدينها ,
لكن ما استجابت معه , كانت تغمض عيونها وتفتح .. تشهق لحظات وتغفي ثواني ,
ما الومها ..
انا اغرقتها , قطعت النفس عنها ..
دخلت الموية بأنفها وفمها وحلقها ..
واحتلت على جسمها وسحبت الحراره !
ما الومها ..
شق بلوزتها من النص وغير لها البلوزه ..
همسّ بها بصوت حنون , غير الصوت الحاد اللي هي بالواقع تسمعه ..
غير الصوتِ الجامد اللي يأمرها ويهينهآ ويجرحها ,
غير صوته هذا مو هو غير ..
عزام بهمس : غيري بنطلونك ماراح اقدر ابدله لك قومي ..
ما كانت تسمعه ,
ولا كانت تحس فيه ..
كانت في حلم ! ولا تدري ان هالحلم حقيقة ..
تنهد ويأس وعرف انها ماراح تقوم تبدل ,
بعدها عن حضنه وراح بيولع التدفئه ..
توجه نحو الباب وقفله ,
رجع لها على السرير وأنسدح وقرب منها وضمها لصدرهّ
لأول مرة ينسى انها قد كانت بحضن غيره ..
او بالاساس شال هالفكره من راسه وهو يشفق على الطفله اللي بين يدينه ,
ضمها بصدره وكأنها يبي يدخلها جواته ..
شافها تتكلم وتهذي بكلام ماهو مفهوم ,
قرب منها وهو يحط اذنه على فمهآ ,
خبا وجهه داخل شعرها ..
غمض عيونه وهو يحاول يستوعب كلامها ,
ملاذ بضعف : ليش تركتني ..
قاعده تعاتبه؟
كملتِ كلامها بصوت يرجف : لـيه ارخصتني ورميتني .. عليه
بلحظات عرف أنها تقصد ابوها ,
قاعده تشكي له وتهذي به ,
تحسبني أبوها .. فضفضي لابوك يابنته خليني اعرف الحقيقة !
ملاذ بهمس : كانِ فيه .. حـ حشرات
على حالة على الان وهو مغمض عيونه وكلامها يدخل لقلبه قبل اذنه ,
ملاذ : بعد بعديـن .. يهيننيّ
ماقلت لها شىء بغير حق ..
قلت انها مو شريفة مو طاهره ,
وكلامي مافيه شكِ ..
قلت لها ماحب المستعملات ..
وانا ماكذبتِ ولا كان اللحين حرمتي شروق ..
قلت لها أني ما اصدق واثق بسرعه ,
وهذا من فضايل عمر ..
ماقلت لها شىء بغير حق يابوها ماقلت ..
ملاذ بهمسّ : غرقنيّ ..
شد عليها وهو يضمهآ
ملاذ برجفه : مو خايفهّ منه .. خايفه عليه هو واخواني من نار جهنم
كلماتها رجفت في ضلوعه ..
نار جهنم ,
يدخلها الظالمين .. اللي حكمو على عباد ربي بالسوء !
اهتزتِ نبضات قلبه ..
هي تهذي مستحيل تكذب ,
كملت ملاذ كلماتها وهي تحتم على عزام بالظلم ,
ملاذ بهمس : أنـ نا شريفه ..
لاتقولينها لاتقولينها انتي خنتيّ وبعتي شرفكِ
ملاذ بهمس : أنا طط طـاهره ..
تكفين اسحبي كلامك لاتكذبين كافي العارّ
كافي ذنبكِ كافي لاتكذبين وتنكرين حقيقتك ..
نطفتِ أخر كلماتها ولاتدري بالشخص المصدومّ جنبهآ ,
ماتدري انها مع كل كلمة ضمها اكثر ..
ملاذ : يُبـه .. قلهم ترا .. ظـلموني
فز بسرعه من مكانهّ ,
عليها حمى تهذي ..
مستحيل تكذب ..
لاتصدقها أنت صدقت شروق وطلعت راضيه بالاخير ,
لاتصدقها لاتحط الاحتمال الزين وبالاخير تنصدمّ ,
موسع عيونه بصدمه يحاول يتنفس بأنتظام ..
لا اكون ظلمتها .. خافت علي من النار ..
قاعده تقول انا طاهره قاعده تقول انا شريفه ,
قاعده تشكي لابوها ظلمها وحزنها وضيمها ,
تكذب تكذب هي واعيه تكذب تمثل عليّ ..
جرها بقوه مع كتوفهآ وهو يحاول يوازيها ! يصحيها !
هزها برجفه وهو يهمسّ : قولي انك تكذبين أنتي واعيه تكذبين ..
زاد صوته وصراخه غير مدركِ لأعذاره وشكوكه الواهيه ..
عزام بصراخ : قومممممي لاتكككذذبين فتحححيي عييونككك لاتكككذذبين أنتي واعييييه !!!
هي واعيه أيه واعيه ..
تسمعني بس تمثل عليّ ..
تحاول تقنعني انه هذيان حمى ,
قرب يدينها يلمس نحرها ورقبتها و وجههآ
كان كل عضو وجزء من جسمهآ يغلي بحراره ..
كذبت عليك؟ كيف راح تكذب بمرضهآ وحماهاّ
لاتصير شكوكِ لاتدمر نفسك وغيرك بعذر موقف صار لك من قبل خمس سنين ..
بس شاهين قالي .. ما اثق باحد غيره .
ما اصدق احد أصدق الادله اللي عليه ,
وش دليل طهارتها وش دليل صدق كلامها وش دليل نطق لسانهآ ,
حس براسه يصدع من الافكار ,
ليه طلعتي بحياتي ..
ليه لقيتك بنص المزرعه على كثر اراضي ربي ..
ليـه أبوك رماكِ علي ..
يحس بشعور غريب ,
شىء داخله يقول بريئه طفلتكِ طاهره !
وذكرى بقلبه تقول لاتعيد الزمن مرتين !
ناقض نفسه ومآينلام , يحاول يحن عليها ويحاول يحقد عليها بنفس الوقت ,
يحس بألم بقلبه على تناقض هالمشاعر وهو عارفّ بالضبط انه عجز يثبتِ نظرته عن الملاك اللي قدامهّ .
ملامحها من اول نظرة .
عيونها اللي دايم تدمعّ ,
صوتها كل ليل وهي تأن وتعاتبِ اهلها ..
وتعاتبني انا بعد على تصديقهم !
يحاول ينكرّ كل ليلة يسمع فيها صياحها من كابوس وهي تناديّ باسم شخص ,
ما ادري هو من عايلتها ..
ولا حبيب كان مطيرّ شرفها ..
ما ادري اذا هو ولد حرام ,
ولا شخص احتواها ..
ما يدري من هالشخص , لكنه موقف بالنص بين حقيقة ظلمهآ وخيانتها -
يبي يتنفس يبي مايفكر فيها !
أبي ارميها باي مكان .. بس شعوري مايطاوعنيّ ,
ليـه ناقضتيني ياملاذ !
مالكِ ذنب اذا انظلمتي وما لأهلك ذنب اذا انخانو !
ومالي ذنـب أشغل بالي بكِ يوم طلعتي بحياتي ..
طارتِ كل افكاره بلحظه !
كل مشاعره اختفت !
وهو يشوفها تقوم من على السريرّ وهي تتأوه ..
توجهتِ للتسريحهّ , مسكت تحفه من زجاج ورمتها على الارض بقوة !
انصدم من تصرفهآ ,
وقف بيتوجه ناحيتها يحاول يتفهم ليش سوتِ كذا ؟
لكن ردة فعلها صدمته وخلتِ كل عرق فيه يوقف محله ..
مسكت احد اطراف الزجاج المنكسر على الارض وتوجهتِ للزاويه وهي تحطه على عرق بيدهآ ,
ملاذ برجفه : لا تقـرب ..
عزام يبلع ريقه : أسمع أسمعيني زين .. انتي تخافين ربك ماتسوينهآ بس هديّ أنتي تـعبانه ماتدرين..
قاطعته بصراخ ودموعّ أليمه : لللاا ما اخخخخخاف رببببي مو أننننا عآهره ع قولتك كككيف اخخاف رببببيي !!!
عرفِ أن كم كلمة خفيفه من لسانهّ ..
سببتِ لها كل هالدمارّ ..
هي محمومه مو بوعيهآ , ويمكن اليأس والاكتئاب سيطر عليها ..
ملاذ بصوت باكي : ابـي أمموت أبي ارتاح ..
عزام بخوف : عـمرك طويل بس نزلي اللي بيدك
ملاذ بصوتِ عالي : لا تقول عممممري طططويل انا كككرهتتت عممممري بيومم ولييله كرهتتتنننيي
عزامّ عرف ان اللين ماراح ينفع وحاول يظهر لها الوجه الجادّ يمكن تخاف منه ..
عزام بحدهِ : نزلي اللي بيدكك ولا جيتك !
ملاذ تضحك من بين دموعهآ : أيش راح تضربني ؟ ولا تسمعنيّ كم كلمة تسم منك؟ ولا تقولي بعيد عليك سوط تركي؟ او تهددني بعذابك البشع؟ قول اي واحد؟ ترا حففظظظظت المممموال حففظظظظته !!
عزام بمحاوله أخيره : راح اسوي لك اللي تبين بس نزلي اللي بيدك !
ملاذ برجاء : قول والله
عزام يتنهدّ وكأنه تطمن انها هدتِ : وعزةّ الله ..
ملاذ بشهقات : تـ ترجعني لأهلي ..
انصدمّ من طلبهآ ,
توقع تقول طلقني ..
عيشني ببيت , عطنيّ فلوس ..
توقع تطلب كل شىء مادي يعيشيها بعد كل اللي صار لها ,
وهي اللحين .. تطلب ترجع لهم ,
هم احرقوها قتلوها باعوها ..
تبي ترجع لهم !
شيسمونه ؟
شعور اللي عطى واجد اللين انه عطى عيونه
بعد م استاحش الظلمه يناديهم يناديهم ؟
ولا حتى يعرفونه ~
قرب عزام منها وبنظراتِ غريبه : ليش تبين ترجعين لهم مو همّ جرحوك هآنوكِ عذبوك؟
ملاذ تبتسمّ : بس بيسوون لي شىء اهون من كل هذا ..
عزام بتساؤل : أيش ؟
ملاذ وشفايفها ترجف : يقتلوني .. بس هالمرة مو قدام الناس , ولا خوف من العار ..
هالمرة بيقتلوني لي أنا , عشان افتكِ منك ومنهم ومن كككل حيييياتي .
عرف أن اليأس سيطر على قلبها ,
قلبه ينبض بقوة وهو يشوفها بِ هالحاله .
هي امرأه هزمتني من اول لحظات اللقاء؟
ولكن انا رجل لا يعترف ب الهزائم ~
عزامّ بهدوء : كل شىء تبينه بيصير بس نزلي اللي بيدك ..
نزلتِ اللي بيدها ورمته على الارض بقوة وهي تشهق وتمسح دموعهآ بطرف كمها زي الاطفال ..
ما كنتٍ راح اسويها ..
أبي اخوفه عشان يتركني بحالي ..
ما عاد أطيق حياتي لازم أهرب لمكان بعيد ,
أبي اروح عند ربي ..
هو الوحيد اللي يعرف اني طاهرهّ مظلومه
محللتكِ محللة اخواني وكل اللي تسببِ عليّ
بس خلاص خلوني أرتاح .. طلبي مو كبير !
خـلوني اروح عند ربي !
قربِ منها بسرعه وثبتها على الجدار ,
عزام بهمس : ماكنتي بتسوينهآ صح ؟
ملاذ بنظراتِ غضب : بعد عنـي ..
عزامّ مركز عيونه بعيونها : اللي يقرآ قران فِ الصبح , ماينتحر بالليل ..
يعني عارف أحساسي
قاري عيوني
ليش تسايرنيّ
انت حلفتِ لي ماتنقض حلفك يالظالم لاّ ,
ملاذ بحدهِ وعيونها تلمعّ : مايهم اذا كنت بنتحر ولا , المهم انك حلفتِ ترجعني لاهلي ..
عزام يبتسمّ وينزل عيونه على شفاتها : ماني عاجز عن صوم ثلاث ايام عشانك ..
كانتِ بتجاوبه بس شفايفه منتعهآ
حستِ بانفاسه تجوف في داخلها ..
خافتِ ارتبكت وارتعبتِ
حاولت تبعد عنهّ وتمنعه بس ماقدرتِ ..
كان مثبت يدينها بقبضته على الجدار وهو يبوسهآّ باقوى مافيه ..
وكانه يحس أن شفاتها مالمسهآ غيره .. ماكان معطي لمقاومتها بال ,
حاولتِ تفلت منه بس مافي مجال !
استلمتِ وكان يحس بدموعهآ تسيل على وجههّ ..
فكها وكأنه يقول لاتخليني أجبر نفسي عليكِ ..
عزامّ بصوتِ هادي : قلتي ماراح ينفع معك ضرب ولا كلام , يمكن ينفع معكِ هذا ..
ضربتهِ على صدرة بقوة وهيّ تقاوم عبرتها : حـقير , واطي , مريض متخلف خسيس أككككرررررهك !!!
ابتسمّ وجرها وهو يوديهآ ناحية السرير وهو مستمع بشتمهآ وسبهآ ,
جلسها على السرير بالقوة وهو مثبت قبضه يدها وتجاهل كل شتمها له تماماً
كان يتأمل عيونها الواسعه اللي تدمعّ ,
حواجبها المرسومه اللي معقدتها ,
شفايفها اللي مال لونها للعنابي يوم باسها ..
و وجههآ الطفوليّ الاحمر ,
همس لها بصوتِ هادي : تأقلمي معي واشتريني , ترا العناد يابنت أبوك ماراح ينفع ..
شافها تطيح على جنبها من التعب وكل اللي صار معهآ اليومّ مايساعد انها تضل واعيه ,
غطاها وباس جبينها ,
حيرتيني منك ياملاذ !
هو أنتي مظلومه؟ ولا خاينهَ .
طلع من الغرفه وهو يوعد نفسهّ بكتشف الحقيقة .
أن كانت طاهره يا أنك كسبتِ .
وان كانت عاهره ياويلهآ مني .
__
كانت جالسه بمكتب اخوها تكلم دلالّ .
أروى : أقول روحي هناك بس مب فاضيه اتسوق ,
دلال : اوهو وش عنده باراك اوباما , بلا سماجه اروى بس شنطهّ !
اروى : خلاص خلي المقاضي بالاجازه النصفيه عشان يسفرنا عزام .
دلال : اف يرضيك غاده اليوم تقولي شنطتي من سويسرآ .
أروى : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههه قلبي حراج ابو قاسم أحلى
دلال : زين أنا بسكر اللحين معي خط , ولاتنسين قولي لي وش راح يصير مع شاهين ..
أروى كشرت : على تبن والله لو انه توم كروز
دلال بلعانه : ماتبينه حوليه علي صديق اخوي ذا ماينعاف .
اروى : وجع الا ماتستحي ! روحي هناك بس
دلال : زين خلاص مسوية اغار ,
اروى بصوت جامد : دددددلال ..
دلال : خلاص باي انتبهي لنفسك .
اروى : ياشينك بعد ساعه لأني عندك بالبيت أذلفي بس
سكرت دلال بوجههآ ,
اروى تناظر بالجهاز : وجع صدق سكرت بوجهي !
قامت تدور بمكتب عزام تصحف الجرائد تقرآ الكتب ,
سمعت صهيل الخيل مع بلكونة المكتب ..
تغطتِ بطرحتها وقربت بتشوف مين ..
الا وتشوف شاهين جالس على الخيل ويغني
شاهين يغنيّ بصوتِ عذب :
قولو لهِ أني أبيه !
من قلب ميت عليه ~
حرام الله يهديه؟ أسهر وعينه تنآم , أسهر وعينه تنام
ياطالعين القمر..
قاطعتهِ اروى بصوت عالي : ياشششين الصوت بالله أسكت
شاهين يناظر فيها ويتلفت يمين يسار : تكلميني ؟
اروى : لا الحصان .
شاهين يضربِ الخيل : رد عليها ذي اخت عزام ماتعرفها أنت !
ضحكتِ غضب على خباله ,
شاهين : اووه من قدنا ضحكنا بنت الفيصلّ .
اروى : أيه ياحضك , ومين ذي اللي نقولها انك تبيها ؟
شاهين يمشي بالحصان بهدوء : وحده خذت عقلي وقلبي وروحي ..
أروى : الله الله ومين بعد ؟
شاهين : وخشمي وفمي وأذني , وش تبين بعد ؟
اروى تضحكِ : ياسمجك .
شاهين يقلب وجهه جديّ : أنتي ماتستحين تكلميني؟ هذا وانا صديق اخوك
اروى : الله اكبر من يوم ماطلعت على الدنيا وانا اكلمك حكمت هالمرهّ ؟
شاهين : خلاص يابنت انتي كبيرة استحي ..
أروى : ماجاوبتني مين اللي تبيها ,
شاهين : وانتي ماجاوبتيني وش دخلك؟
حستِ أروى بالفشله وسكتت ..
شاهين ضحك : أمزح معاك لايكون زعلتي يالناقه , هاذي يابنت الفيصلّ وحده تعرفينها وتعرفك
اروى تضييق عيونها : دلال ؟
شاهين : لا
أروى : ريم ؟
شاهين : ترا اقصد زوجتي مو ورع اربيه ,
أروى تضحك : أش أش لاتسمعك ريم .
شاهين وعجبته السالفه : يلا خمني زيادهّ
أروى : أممم من عائلتنا ؟
شاهين يناظرها برفعه حاجب : مب مالي عينكِ يوم تزوجيني واحد منكم ؟
نفض بدلته اللي لابسها بغرور : أنا بتزوج أميره ..
اروى بقهر : أحترق انت وياها ,
دخلتِ من البلكونه للمكتب وهي مقهوره منهّ
ولاتدري وش سبب هالقهر ,
سمعت صوتِ ضحكته بصوت عالي ,
وجع وجع وجع قليل أدب قسم بالله
وش بتكون ردة فعل عزام يوم يعرف انه يكلمني بِ هالطريقه؟
ولا كانت تدري ولا يطري على البال أن عزام فعلاً يعرف .
وكم مرة حاول يعدل اسلوب شاهين ويقول اثقل شوي ترا تبقى اختي يرد عليه ويقول :
رح هناك بس تراها خطيبتي ..
كان يضحك عليها وهو يحط أحتمال أنها ممكن تفكر فيه مع وحدهّ غيرها ,
ماتعرف أني خاطبها من اخوها من الثانوي ..
من يومنيّ صغير وانا طايح بغرامهآ ,
ولا هي فكرتِ بيوم من الايام .. أنها بتصير زوجتي
___
شهقتِ وقامت من الكابوس كالعادهّ
تركي قام من جنبها وجلس يقرا عليها ,
متضايق كثير من وضع حرمتة الميؤس منهآ ..
انا لو اعرف مين هالشخص اللي يجيها بالاحلام من يوم ما ماتت ملاذ ..
يمكنّ الحلم مو مخيف , لكن وراه تفسير ..
ترفض تعلمني به دايماً ,
لكن بيوم من الايام راح اعرفه وغضب عنها ..
قرا عليها ورجعت تنام وهي تبكي وتهمسّ ..
مرام : أرحلي من احلامي مثل مارحلتي من دنياكِ ..
__
كان بالمكتبّ ويخطط وهو يقرآ سيرة ذاتيه كامله عنها ,
دلال ..
ياحسرهّ قلب أخوك عليك ..
أسبوعين بس؟ وتكونين بين أيديني ..
لا لك وآلي يدافع عنك ,
ولا شخص يعطف عليك ..
دخل عليه الموظف : أستاذ كايد عطينا حارس المدرسه اللي طلبته فلوس وطلب الفصل من الوضيفه ,
كايد بأمر : حاول توظف شخص بلآ ذمه وضمير ..
الموظف : أبشر استاذ مثل ماتبي ,
كايد : خلاص أذنك معك ,
__
كانتِ بالغرفه ماسكه بلوزه ملاذ وتبكي على فراشها ,
دخل عليها راكان ..
راكان : سحر تعالي العشاء ..
أنصدم لما شاف اخته بهالحاله وهي تبكي ,
قرب منها بخوف : سحر قلبي وش فيك؟ تكلمي وش يوجعك؟
سحر بأنهيار : قلبي ياخوي قلبي أشتاق لها ..
تنهد راكان بضيق :
حتى أنا اشتقت لها ,
وامي تضميّ من الشوق ..
وابوي الله يرحم حاله , أحتسبي واصبري ياسحر ,
سحر تشهق : قول لي أنها ما ماتت رجعوهآ ,
راكان يتنهد : قلبي سحر ما أنتي بزر اعلمك ان الميت مايرجع , حنا اللي بنروح لها ونلتقي بالجنان أن شاء الله
سحر بضعف : بس هم يقولون أنهـا زا .. * مسك فمها راكان*
راكان بهمس وصوت باكي : أختك شريفه وطاهره أنسي شكوك تركي وسعود حنا مصدقينهآ الله يرحمها ماسوت شىء ,
سحر تمسح دموعها : يعني هم ظلموها ؟
راكان يتنهد : الله يغفر لهم ولنا ..
بكت وضمت أخوها بضعف وهو يحاولّ يستقوي ,
لاتبكي لاتنزل دمعتك اللحين ..
خلك قوي أختك محتاجتك لاتضعفها زياده ..
أصبري ياعينيّ لاحقة على سيل الدموع تالي الليل !
باس جبين سحر وتكلم بحنيهّ : يالله قومي تعشي اللحين , وحاولي تخلين أمي تاكل بعد ..
سحر ببكاء : أمي مسكينه للحين مو مصدقة أن ملاذ مآتت ,
راكان : الله يصبرها قولي أمين ..
سحر تاخذ نفس : أمين ,
كانت أم ملاذ, لاتسمع لا تاكل لا تتكلم ..
بس دموع تسيل على الخد , تحاول تخفف بعض الهم اللي تراكم بموتِ ضناها ..
حستِ بضعف بنبضاتِ قلبها ,
أنسدحت وهي تحاول تنطق بالشهادهّ
ما ادركت ان الموت جاها , الا يوم حكم ربي انها ترفع اصبعها ..
وتنطق بأطهر الكلمات .. أشهدّ أن لا اله الا الله , وأشهد أن محمدّ رسول الله .
رباه حين ترفع الروح أليك أغفر لها ,
وأرحمها و وسع مدخلها ,
رباه ولا تجعل سكراتِ الموت تصعب علينا !
رباهّ؟ وحسن الخاتمهّ .
دخلتِ سحر على أمها وهي تبتسم ,
بتحاول تخفف عنهآ وتطلعها من الكئابه ,
تذكرها بالصبر وأن الموت حق وتقرآ عليها ,
تبر بأمها اللي من يوم وفاة ملاذ عندهم بالبيت .. وهي ماهيّ أمها .
دخلتِ وشافت امها نايمه على السرير ,
قربت من امها بخفيف
سحر بصوت هاديّ : يُمه .. أمي حبيبتي ؟
هزتِ امها بخفيف تحاول تصحيها ,
سحر وهي معقده حواجبها : أمي ؟ يمه ..
هزتها بخفيف مرة ثانيه وهي تحاول تصحيها ,
جتِ ببالها فكرة ان امها صابها شىء ,
شهقت وهي تحاول تكتم دمعتها وتنطق ..
سحر بصوت باكي : يييمممه , يممممه قومممي وش فيك ردي عليّ !!
بدون اجابهّ ..
سحر هزت امها بقوة : يممممه قوممممي لاتخوفيني يييمه قلبببي قومممي !!
راكككككان تتتتركككككييي أمممممي مااتتتتت أمممممي لحقت ممممملاذذذ راكككككان !!
سمعو صوتِ صراخ اختهم من ناحية غرفة الوالده وركضو بفزع ,
دخلو وأنصدمو من منظر سحر اللي ضامه أمها وتبكي بكل مافيها من الم ,
راكان بخوف : سسحر بعدددي عن أمممي خنقتيها سسحر وش فييككك بعدددي !!
سحر بشهقات ألم : أممممي ماتت ياخخخوي ماتت لحقت ضضضناها مممماتت امممكككك !!!
زي الصاعقه لما تضرب الارض ,
مثل الجمر لما تنصب عليه المويه ..
موج البحر لما يجيه أعصار !
تحطم كل ذرةِ بِ راكان ومشعل وسعود ..
وقفتِ عروقهم وهم فاتحين عيونهم على الاخر ..
أمـي ماتت ..
ترددت هالكلمة بمسامعهمّ عاجزه ان تستوعبهآ عقولهمّ
شعور لما تخسر أغلى شىء بالدنيا ..
لما تفقد الحضن اللي رباكِ ...
لما تفقد الصوتِ اللي يناديك اذا تأخرت عن صلاتك , اذا ما اكلتِ ولاتغطيت وانت نايمّ ..
الصوت اللي يناجيك اشرب العلاج يا يمهّ وأنت تعبان ..
اليد اللي تدفيك اذا بردت , والقلب اللي يحتويك اذا انكسرتِ ..
كان هذا مايعبرّ عن أقل احساسهم وهم يشوفون سحر تبكي بجزع ..
نزلتِ دمعه حاره من راكان ,
طاح سعود على ركبته وهو يكتمّ شهقاته ..
ضرب مشعل راسه بالجدار وهو يناجيّ ربه ..
ارحمّ جنتي يالله تراني خسرتِ اليوم اغلى من عطيت .
شعور لما تفقد شخص غالي على قلبك للأبد ,
لا مو شخص غالي ! اغلى شخص خلقه ربي ..
لما تحاول تتستوعب انه ماراح يرجع ,
راح لعالم ثاني وتركك ..
راح عند ربه اللي ارحم عليهّ وأحب من كل الناس
يوجع جداً لما تنتظره كل ليلة ,
تجلس على السرير تستنى يجي يقولك تغطى زين وسمّ بالرحمن ,
تقوم كل يوم بتفطر تستنآه يجيك يقول أكل زين ,
تحاول تستوعب انه ماراح يهاوشك مرة ثانيه اذا غلطت ,
او يزعل عليكِ اذا عاندت ,
يفرح لك اذا ابتسمت , ويتطمن قلبه عليك اذا ارتحتِ ..
بأختصار , شعور يوجع لما تكون عارف حقيقة هالشخص أنه مستحيل يرجع ,
صدمة لراكان ,
عجز يستوعبها مشعل ..
أو يتحملها سعود ,
يتدارك حزنها تركي ..
ماتقدر تحتملها سحر
أو ينفجع فيها ابوهمّ خالد ,
للحين ما قدرتِ قلوبنا تنجبر بعد موتِ ملاذ ..
مالحقنا نخلص عزاء ملاذ !
لحقتهآ أمي وبدينا نرثي قلوبنا على موتِ أغلى شخصين بهالدنيا ,
خلصت اول ايام العزاء بكل همّ يتدارك على قلوبهم ..
تركي بصوت مبحوح : راكان ياخوك قم عط أبوي علاجه ,
راكان يمسح دموعه : الله لا يسامحك ..
تركي بصدمه : وش قاعد تقول ؟
راكان بصراخ : اللله لا يسسسامححككك انت وسسسعود الله لا يسامحككك قتلتوها وقتلتو أمممي انتم السسبب
ماقدر ينطق ويدافع عن نفسه ,
أقول قتلتها عشان اطهر شرفنا ..
ماراح ازيد همّ ياركان بطاري سواد وجهه ملاذ ..
سكتِ تركي وهو يتنهد : واللذين اذا اصابتهمّ مصيبة قالو إنا لله وأنا اليه راجعون ..
راكان بصوت يقطع القلب : إنـ أنا لله .. وأنا أليه لراجعونّ ..
اللهم أرحم موتانا وبرد على قبورهم ,
أجبر قلب كل فاقد لعزيز وغالي ,
وأجمعنا بهمّ بالجنان ..
___
نآظري للسماء يآ انا وبعثري بالي ما ينحكى
وأبكي ، وامسحي دمعتك ومن بعدها اضحكي
وقولي يانفس تناسي هالوجع وأفرحي ~
قامتِ من النوم وهي تحس بصداع فضيع في راسها ,
حطت يدها على عيونها وهي تتنهد بألم ,
فزت لما حستِ أن ماعليها بلوزه ..
قامت وجلست والرؤيا عندها ضباب ,
شافت جسمها كاشف وماعليها بنطلون ..
سمعتِ صوته وفزت بخوف وهي تناظر بجهته ,
كان لابس بجامه وعليها روب وجالس على الكنبه يقرآ جريده ويشرب قهوه
عزام بهدوء : حرارتك ارتفعت كثير واضطريت أنزل ملابسك ..
شهقتِ بصدمه وحطت يدها على الفراش تلمه عليهآ و وجهها أحمر ..
عزام بأبتسامهّ : حتى وأنتي محمومه لسانك هذا طوله ماخليتي شىء ماقلتيه لي ,
ملاذ بارتباك : ما اذكر شىء وش صار ؟
عزام ينزل كوب القهوه : تدرين وش حكم اللي يفكر بالانتحار مجرد تفكير بس ؟
عقدت حواجبها : ايش ؟
عزامّ : الله يجيرك من نار جهنم ,
شهقتِ من فكرة انها ممكن تدخل النار بسبب تصرف متهور كانت تبي تستغل عزام فيهّ ,
ملاذ بربكه : كـ كذاب , أصلاً ماكنت بسويها كيف ادخل النار أنت مو ربي ؟
عزام يرفع كتوفه : ما أدري , بس كلها واحد المهم فكرتي تهربين من قدر ربكِ ..
ملاذ بصوت باكي زي الاطفال : يعني بدخل النار ؟
حاول يكتم ضحكته على شكلها ,
زي البزر لما تقوله الكذاب يدخل النار ..
مستحيل هاذي تكون الانسانه الخاينه اللي نطلوها اهلها عليّ
عزام يرجع عيونه على الجريده : الله يغفرلك ..
أنتبه بعد لحظات بصوتها الباكي بخوف وهي زامه شفايفها ,
بريئه ..
هذا كله لأني خوفتها يوم جت تنتحر ,
اعرف انها ما كانت بتسويها .. لكن أخاف تستغل الوضع لازم أأدبها ,
شافها تلم الفراش عليهآ وتقوم وهل تشهق للحمامّ ,
عزام بصوت عالي : الله يغفر للتوابين يعني اذا ماعدتيهآ خلاص ربي راح يسامحكك !
التفتت له بحركة سريعه وهي تشهق : واللـه ما أعيدها والله ,
برائتها تجذبه ..
يحاول يتفادى الافكار اللي تجي براسه وقت ما يحسّ أنها طفله ,
ويقول لاتغركِ لاتنخدع ..
لكن ماعاد يقدر ,
لازم يقرر ..
شافتهِ يرجع عيونه على الجريده وتغيرت ملامح وجهه ..
كالعاده ,
لما تنكلم بهداوه ..
يقلب وجهه بعدهاّ
لو أعرف وش الافكار اللي تشغله دايماً ,
أوقات يسرح فيني وبعدها يحقد علي ..
حيرني حيرني ..
دخلت الحمام غسلتّ وجهها وطلعتِ شافته لسى بالغرفه ,
كانت لافه الفراش عليها ..
ملاذ بجمود : ممكن تطلع ببدل ملابسيّ ,
عزام : بدلي ماراح اشوف
ملاذ باندفاع : لا والله بزارين حنا !! قلت لك أطلع خلاص ..
عزام ينزل الجريده ويحط رجل على رجل ,
عزامِ بتحدي : هونت راح اشوف , عطيتكِ فرصة لكن عنادك وتأمرك علي ماراح ينفع ,
ملاذ تتنهد وتمسك راسها : والله مصـدعه مو فاضيه لك خل هواشكِ بعدين ..
عزامّ قام وقرب منها ورجعت على ورآ وهي رافعه حواجبها ,
ملاذ بتوتر : وش تبي ببعععدد
عزام بهمسّ : الانسان اذا انجرح بالكلام , يتأدب .. لكن أنتي ما تأدبتي ,
والبهميه اذا انضرب , يمشي قدام بأنصياع , وما طلعتي من هالنوع ,
واللحين عرفتِ كيف أربيك , هالمره شفايفك؟ المرة جايه راح يتطور الموضوع ..
شهقتِ بخوف وتوسعت عيونهآ ,
مسكت شفايفها وهي تتذكر وش صار ..
ما كان حلم يعني ..
هو .. باسنيّ ..
فهمت مقصد كلامه , وتنرفزتِ ..
يحسبّ أني وحده من زوجاته المسيار ,
راح أرضى فيه ..
لا واللي خلقني ! أنهان طول عمري ولا يلمسني واحد زيكِ ,
شاف نظرات التحدي والثقة والحقد بعيونها ,
فهمّ انها تقرفت من الطاري ..
لمسها قبلي الف واحد ,
راح تفرق معي يعني؟
هه يمكن .. لأن شكلها تبي الحرام ماتبي الحلال ,
ملاذِ بحده : قلت لي أنك ماتحب المستعملات , ما اتوقع راح اعجبك ..
عزامّ يبتسم بخبث : لاتخافين بغير النوع الطاهر واجربك ,
ملاذ بصراخ : ماخذ لي الف وحده مسسيار و واثق انهم طططاهرراتتت !!
عزام يناظرها من فوق لتحتِ : يمكـن ..
ملاذ بحقد : أطـلع برآ ..
عزامّ بحدهِ : ماني طالع تعالي اضربيني أحسن ؟
توجهت للدولاب وطلعت لها ملابس ,
دخلت دوراتِ الميه وبعد ثواني طلعت وشافتِه لسى على وضعيته وجالسّ
أنقهرت أكثر وأكثر ..
يحاول ينرفزنيي باقل كلمة ,
يبيني أمـوت قهر ..
عزامّ : اطلعي من البلكونه على غرفتيّ وروحي نظفيها , اروى شوي وتسافر وبعدها كملي شغلك بباقي القصر..
تجاهلته وجلستِ تمشط شعرهآ ,
ينسدل على ظهرها بخفه ونعومهّ ,
جذبه مظهرهآ الساحـر ..
يحاول يتفاداها مايبي بينهمّ أي انجذاب ..
مستحيل على اخر عمركِ ترضى تعترف بوحده مالها شرفّ وتقول انها زوجتك ,
طلعت على البلكونه وضلت واقفة ,
عزام بحده : أدخلي شاهينِ بالمزرعه ..
ملاذ تبتسم : لا تخاف مو ناوية عليه ,
تعرف تفكيره ..
هي بنظره حقيره؟ خلني أثبت له هالشىء .
حستِ فيه وراها ..
أنفاسه تحرق شعرها ..
عزامّ بهمس مخيف : ولاحتى تحطين ببالكِ , تراه مو مثل اللي كنتي تزنينّ معهم ..
غمضتِ عيونها بقوة تتفادا كلمته ,
قاعد يتهمنيّ بِ الزنا ..
قاعد يقذفني ..
تبي تصارخ عليه بكل القهر اللي بداخلها ,
بس حنرجته تخونها بألم ..
همستِ بصوت هادي : لا أصير أطهر ذنوبكِ .. لاتخليني سبب في دخولك النار ,
ترجف كل مافيه لما تطري عذاب جهنمّ
انا ما ظلمتها أخوانها ماراح يظلمونها ,
تهزه ثقتهآ بطهارتها ,
يتذكر لما كانت مريضه هذتِ بكلام كثير ..
بس كل ليلة كانت تنادي حبيبها
ايـه حبيبها انا شفت اخوانها مابينهم أحد بأسمه ..
حتى وهي على ذمتي مافكرتِ تحشم العلاقة
حسِ بقهر داخلهّ يبي يضربها
يحاول يمسكِ قبضة يده عنها ,
يبي يسألها مين اللي تناجينهّ كل ليله؟ تشكينه مني ومن أهلك , هو السببِ اذا هو حبيبك هو السببِ
تخلى عنك لأنك بدون شرف..
غبيهّ وغبيهّ وغبيه ..
للحين تنادي ناس نسوهآ ,
شافها تحاول تمسكِ الدمعه
حب يطلع ويخليهاِ تبكي وتطلع اللي بداخلها ,
أوعدكِ أحرمك من كل شىء..
الا دموعك , خليها تطلع اللي بداخلك..
صارّ يعرف مشاعرها من عيونهآ , تعقد حواجبها وتضيق اذا أنقهرتِ منه ..
ترفع حواجبهاِ ويصير وجههآ بريء لما تضعف ..
وتلمعّ عيونها لاكتمتِ الدموع..
طلع وهو يبي يخليهآ تقرر كيف بتعيشّ ..
يا تتأقلم معي ..
يا عنادهاّ ماراح يجيب لها الا الوجع..
_
شاهينِ بحده : أعقد أجتماع معه بعد يومين ..
سالم : سيد شاهين مين تبي يحظر من المندوبين؟
شاهين : ولا أحد انا وياك نكفيّ وهو يجيب مساعده معه ..
سالم : أستاذ عزام يدري؟
شاهين بتحذير: ولا تفكر تقول له.. سالم انت تشتغل عندنا من كم سنه؟
سالم باحترامّ : 8 سنين طال عمرك..
شاهين : وأنت تعرف كل الخلافات اللي صارت قبل خمس سنين.
سالمّ : الله يعين ..
شاهين : حلو , فاهم كل شىء فِ ما اتوقع من صالح عزام عنه يعرف هالشىء..
سالم : اللي تامر فيه , لكن صدقني راح يدري بالطيب ولا بالعناد..
شاهين يتنهد : المهمّ نبعده عن الشغل والشركه ذا اليومين ,
سكر من سالم بعد مآ أتفقو يقابلون عمرّ بعد يومين ..
تنهد وهو يفكر كيف يصرف عزام ويقنعه ,
لما شافه أمس بعد ماطلع من عند ملاذ وهو متوتر ..
-شاهين : هلا والله حتى بمزرعتك ساحب علي ؟
عزامِ بتعب : حرارتهآ مرتفعهّ
شاهين مستغرب : وأنت وش تسوي عندها ؟
عزامّ يمسح عرق على جبينه : كنت أكمدها لين تخف الحراره وعطيتهآ أبره بس مانفع ..
استغربّ من صديقة أكثر وأكثر ..
هو ماخذها يستر عليهآ وفي نفس الوقت يدبر وضعه قدام اهله ,
معقول عزام بيرضى بوحده ..
شال التفكير من راسهّ بسرعه يوم شاف اروى تدخل المكتب ,
شاهينِ بحده : أنتي مارحتي للشرقيه للحين؟
أروى بقهر : وأنت وش دخلك ؟
شاهين بصوتِ عالي : عسى ماشر ما وراكك جامعه ؟ ولا ناوية تسحبين زي السنه اللي فاتت؟
أنصدمت من هواشهّ لها ..
اللحين هذا وش دخله فيني
لا اكون قاعده على كبده بس
فوق أنه يتجرأ يحاكيني وهو صديق اخوي قاعد يحاسبنيّ
لا والله مب صاحـي
شاهين : اشوفك بلمتيّ استاذه اروى لايكون ماعجبك كلامي ؟
اروى تسند نفسها على الباب : مالك شغل فيني بقعد عند أخوي ..
طرتٍ بباله فجأه فكره
جبتهآ ياشاهيـن ,
قام وقرب من اروى وهي فزت على ورا ..
اروى : وجع وش تبي !
شاهين بضحكه : اروى خذي اخوك معك !
اروى منصدمه : مهبول انت ؟
شاهين يقرب يبي يمسك كتوفهآ وهي تفز على ورا بِ ركبه ..
اروى بصراخ : وجع شششاهين !!
ضرب جبهته وهو يذكر نفسه
ياغـبي مو زوجتك للحين مو زوجتك ..
التفت لها وهو يتمالك نفسه : أسمعيني زين , بتروحين لعزام بتقولين أمي تعبانه وتبي تشوفكِ اللحين وماتسافرين الا رجلك على رجله فهمتي ؟
اروى منصدمه : لا والله على كيف امك هو !
شاهين بصرامهّ : أروى اسمعي الكلام !
اروى تكتف يدينها : قول تكفين عمتي
شاهين يرفع حاجبه منصدم : أحلفي بس !
اروى تناظره بنص عين : اجل مافيه , يالله باي بروح الشرقيه انتبه لعزام
شاهين بعجلهّ : دقيييقه ططييب دقيقة خل نتفاهم لاتروحين !
اروى توقف : انا وش اسمي ؟
شاهين بهمسّ : زق ..
اروى بصوت عالي : ايششش !!
شاهين يغمض عيونه بقوه : تكفين عمتي ..
فتح عيونه وشافها تطلع جوالها ,
اروى : تكفى عيد بسجله مقطع صوتي ,
فتح عيونه بقوة وصرخ بوجهها
شاهينّ بلعانه : يلا أفتحي التسجيل ..
أروى منصدمه : صدق عادي ؟
شاهين بتمثيل : أعرف حركاتكم يالبنات تبين تفخشرين عند صاحباتك
اروى تشغل التسجيل بحماس : يالله قول اروى عمتيّ
شاهين بجرأه وصعب عذبِ : أروى زوجتي ..
شهقتِ بصدمه من جرأته ..
تردتتِ هالكلمة براسها ,
زوجـتي ..
فهمت سبب جراته الدايمهّ
وكيف يقدر يكلمها بدون مايعترض عزام ..
فهمت كيف يحب يستلعن معها ويقهرها
فهمتِ كيف شاهين .. وليش كان يعاملها
وانا كنت اصرف لنفسي وأقول يمون
وقليل أدب ..
طلع بالاخير؟ يعتبرنيّ زوجتـه
زادت نبضات قلبها وهي تفكر برآسها وتقول
يحبني
شاهين يحبني ..
حستِ بخجل يقطعها يوم شافتِ ابتسامته الساحرهّ
وهو يدخل يدينه بجيبوبه ويناظرهآ بنظراتِ حب
أرتبكت وطلعت مع باب المكتب بسرعهّ وهي تتدارك أنفاسها
وكل مافيها يصرخ بداخلها ,
يحبني شاهين يحبننني !
قابلتِ عزام بنص الطريق وكان يكلمهآ وهي سرحانهّ
عزام بصوت عالي قطع كل افكارها : يابنت !
أروى بفهاوه : هلا ؟
عزام مستغرب منها : وش فيك موقفه بنص الدرج ,
مآني معك أنا معه .
صدقني حكيك مَ اسمعه
انت تعطيني مكان
و هو يعطيني وطن
هذا الوطن هو الامان
لكني تعبت اجمعه (=| ~
ناظرها عزام منصدم من سرحانها وهي تركضّ برآ القصر ,
عزام بصدمه : حمدلله والشكر صدق لاقالو حريم ناقصات عقل ..
سمع صوت شاهين من وراه يضحك ,
شاهين : الله ناقص عقل من أمس مستنر عند زوجته ولا لمحنآ زولهّ
عزام كشرّ : لاتقول زوجتي ..
شاهين : أجل وش اناديها ؟
عزام يتنهدّ : تقدر تقول مصيبتيّ
شاهين يجر عزام : أمش المكتب ليل ما اطولك انت وهالحرمه الله خذت عقلك ,
__
كان جالس مع أخته ,
هي الوحيده اللي بقتِ له من هالدنيا
يعشقهآ أكثر من كل شىء ..
هي مو اخته وبس هي أمهّ وطفلته ودلوعتهّ ,
هي حياة كايد ..
كايد يبتسم : وأخبار حبيبة اخوها اليوم ؟
ميهاف مكشره : مو زينه ,
كايد : افا وليه ؟
ميهاف : كايد حبيبي في وحده عندي بالمتوسطه دايم تضايقني
كايد : خلاص انقلك من المدرسه ..
ميهاف : لا لا لا ! أبيكِ تفصلها ,
كايد يبتسم : كم عندي ميهاف انا ؟
ميهاف بفرح : موافق !
كايد : وهو من يتجرأ يضايق ميهافي !
ضمتهِ وهي تضحك بغرور : محد يقدر وأنت بحياتي ,
من يوم ماطلعت على الدنيا وحياتها كايد أبوها كايد اخوها كايد حبيبها كايد ,
مافكرت بيوم أن احد راح يقدر ياخذ قلبه منها ,
تكرهه اي شىء يشغله عنها وهو يرفض أي شىء يضايقها ,
لدرجة ياخذ شغله من الشركه للبيت عشان يقعد معهآ ..
ماحسبتِ حساب الاقدار ,
وأن في بنتِ مجهوله ..
راح تغير حياتها هي وكايد ؟
__
مرتِ عليهم ايام العزاء وحالتهمّ زادت سوء
مل تركي من الوضع ..
صاب عائلته يأس من الحياه مب طبيعي ..
يبي يذكرهم بربي وحكمه ,
وان الله ّ! أرحم على أمه وملاذ من الدنيا ..
دخل غرفة سحر وهو مصممّ يغير الوضع ,
شافها منسدحه على السرير وتبكي كالعاده ..
الغرفه مظلمة وبارده , زي وضع البيت اللي ماتشتغل لمباته بأغلب الاحيان ..
فتح النوافذ وسمع صوت انزعاج سحر من النور ,
تركي بصرامهّ : قومي ..
سحر بدموع : ما أبي أطـلع وش تبي فيني ..
تركي بحنيهّ : سحر حبيبتي هذا مو وضع , أمي وملاذ يتعذبون وحنا السبب ..
سحر تشهق : وحنا نتعذب على فارقهم ,
تركي يبتسم : ما راحو ..
سحر تشهق : وينهمّ ؟
تركي ياشر على قلبه : هنآ ..
جلس جنبها على السرير وهو يذكرها بقوة الايمان والصبر ,
وان الحياه ماراح توقف هنا .. لازم نبتسم ونذكرهم بالدعاء ,
كئابتنا وحزننا؟ ماراح يزيدهم بالقبر وسعّ ..
طلع من غرفة سحر وهو متفائل من ردة فعلها ..
أستجابت مع كلامهّ وانهت الحديث بابتسامه وهي تقول : دايماً في قلوبنا ,
غسلتِ وجهها وصلت ركعتين تايبه لربها تناجيه يخفف أحزانهم ..
وصل لغرفة راكان وفتح الباب ..
شافه جالس على المكتب يقرأ
قرب منه وحط يده على كتفه ..
رافع راكان راسه وأبتسم ,
تركي : وش تسوي ؟
راكان يرفع دفتر صغير : تجرافّ ملاذ ..
راكان هو الوحيد اللي كان يخفف من أحوال اخوانه طول الفتره اللي راحت ,
ولا جاء الليل؟ كان يبكي بنوحّ على سريره ..
هو اللي طلع تركي من أحزانه وقاله أن وضعهم مزري ..
تركي : راكان أنت مؤمن بقضاء وقدر الله ؟
راكان يبتسم من بين دموعه : خيرهّ وشره ..
قام تركي وضم أخوه وهو يبكي ..
تركي بضعف : أشتقت لهم
راكان يطبطب عليه : الله يرحمهمّ ويجمعنا بهم بالجنان ..
طلع من غرفة راكان بعد ماتكلمّ معه وحاول يشع بصيص من الامل بقلوب أخوهّ
توجه لغرفة مشعل ..
وكذالكِ سعود ..
كلهم بكو بالمّ من الطاري ..
لكن انفتحت قلوبهم على الرضا !
ماراح نجلس نبكي طول العمر ..
ولا راح نحزن ونكتئب لين نموت ,
في شىء اسمه صلاه دعاء صدقه ..
كلها بنذكر فيها أحبابنا ,
بنعيش وحنا نبتسم كل ماذكرناهم
ونبي كل ما اشتقناهم ,
ونهمس برضا : الحمدلله على كل حال ,
خيرة الله تبقى
فوق كل وجع ، ليهمس لك
قلبك : كفاك الله شيئا تحبه
كي لا يمسّك ضر
كفاك كي يُنبت لك فرحا
أكبر وأجمل ~o)~
خلص من آخوانه اللي صحصحو بعد دوآمة حزن ,
توجه لأبوه وهو يحاول يقوي نفسه ..
ابوي .. هو أكثر واحد مقطع قلبي ,
من موت ملاذ وهو صنم ,
لا يتكلم لا يسمع لا يشوف ..
يتجاهل وجودنا وكلامنا ويناظر بالفراغ ,
دخل عند أبوه وشافه على حاله ..
جلس جنبه وتكلم بحنيهّ ,
تركي بهدوء : ابوي يانور عيني ..
حالك لا يسرّ صديق ولا عدو , لاتعذبنا وتعذب ملاذ وأمي بقبورهم ..
اصبر واحتسبِ الاجر يابوي الميت مايرجع لو بكينا
خالد برجفه : والله يسامح الظالمّ يابوك؟
أنصدم ترك من كلمات ابوه اللي ترجف ..
مين ظلمنا تكلم حنا ماظلمناها ,
أنا اخذت الف دليل ودليل قبل لا أتهمهاّ
5 شهور وانا تجيني رسائل ومكالمات وأتجاهلها ,
متى ظلمتِ كيف ظلمتِ وشلون تقول اني ظلمتِ يابوي
تركي يتنهد : الله يرحم حالك حنا ما ظلمناها ,
خالد بصراخ : ماظلمتوها وبس أنتم ححححرقتوها ياولددددي حرقتتتوها !!
تركي يمسح وجهه ويهمسّ : الله يرحمها ..
خالد بدموع الم : ترحمّ على نفسك أنت وسعود مو عليها ..
قام خالد وتركِ الغرفه ,
خلا تركي حاير من كلمات أبوه ,
ومن أحلام مرام ..
من لحظات كانت ملاذ تصرخ فيها " تركي أنا ماسويت شىء "
تعوذ من ابليسّ وقطع تفكيره وهو يقوم عشان يتطمن على حال ابوه ..
____
دخلتِ عليه المكتب بسرعهّ
كان جالس هو وشاهين يسولفون ..
اعربه منظرهآ مع انها كانت متغطيه بس باين عليها الفزع ,
تكلمت بصوت باكي : عـ عزام ..
عزام برعب : وش فيك تكلممي ؟
اروى تطيح على ركبها : أمم أمـي .. تعبانهّ تعبانه ياعزامم تبي تشوفكك اللحين تبيييكك
رجف قلبه بقوة ,
امي ماشفتها هالمرة من شهرين ..
واللحين تتعب وتبي تشوفني ..
لام نفسه على كل لحظة سافر فيها للعملّ ومايتواصل مع اهله الا بأتصالات ,
فز بسرعهّ وهو يطلع اوراق له من المكتب : شاهين أهتم بالشركه لحد ما أرجع ,
شاهين : لاتوصي أهتم بالوالده ياخوك ,
قام عزام وتركِ اروى وشاهين بالمكتب ,
نزل بخطوات سريعه على الدرج , دخل غرفة ملاذ بقوة وهو يشوفها على عادتها تقرأ قرآن ,
عزام بصوت عالي : تجهـزي بنسافر لأهلي ..
ملاذ منصدمه : بـس أنا مو جاهزهّ ,
عزام بصراخ : مممايهمممننني !!
تنرفزتِ من اسلوبه وردت بعصبيه : حتى أنا مايهمموني أهلكك ولا أني اقابلهمّ !
قرب منها بعصبيه وشافها تتراجع على ورا ..
عزام بوعيدّ : أقسم بالله لولا أني مستعجل اللحين أني لامسح راسكِ بالبلاط ..
ملاذ بثقه : سوو اللي تبيه أنا ماراح أطلع من هالغرفه ,
عطاها ظهره وتوجه ناحيه الدولاب طلع شنطة وبدآ ينطل فيها الملابس ,
ملاذ بصراخ : هييييه هيييه يامجننننون ممماراح أجججي معككك !!
تجاهلها وهو يجهز الشنطه وبعدها سطر الشنطه وطلع عبايتها ورماها على الارض ..
عزام بحدهِ : خمس دقايق وأشوفك بالسياره ..
طلع وخلاها متجاهل صراخهآ وشتمهاّ له ..
كانت تصرخ بقهر وهي تقول ماراح أروح معكِ ..
وفي قلبها تـرجف بخوف ..
خايفه من فكرة انها ممكن تقابل اهله ..
جلست على الارض بضعف وتكورت على نفسهآ وهي تبكي وتردد ..
هـو عندهّ أهل , أنا ماعنـدي !
طلع على غرفته وجلس يجهز شنطته ,
طاح من الدولاب بلوزة لها ,
تأملها بِ شفقه ورحمهّ ..
بلوزتها المتقطعه بالسوط , أحتفظ فيها بِ دولابه بدون مايدري وش السبب
إذا كنت أهرب منكِ .. إليكِ ، فقولي بربكِ.. أين المفر؟
رجعها للدولاب وهو يرجع يسكر شنطهّ
يـارب لايكون في أمي شىء ..
هي للحين ماحققت حلمهآ وشافت زوجتي
اللي هيّ بالحقيقة , مصيبة طاحت على راسيّ ولا ادري وش نهايتها ..
___
ضحكِ بشكل فضيع وهو يمسك بطنهّ ..
شاهين : حسبيّ الله بغيت اصدق انا
أروى تناظر فيه بغرور : شفت شلون اعرف امثل ,
شاهين بحذر : والله ينخاف منك بس كفو سويتيها
اروى : لاتنسى المقابل بتردها لي بيومّ من الايام..
شاهين يبتسم : لاتوصين ,
سمعت صوت عزام يناديها بانحاء القصرّ ,
شاهين : واللحين روحي , انتبهي له ولايشكِ بشىء على الاقل ليومين ..
أروى : طيب ..
شاهين يناظرّ فيها بابتسامه : وأنتبهي لنفسك
أبتسمتِ من ورا غطاها ,
بانتِ البسمه على عيونها ..
حستِ بخجل وطلعت من المكتبّ بدون ماترد عليه ,
تنهد براحه وأنزعج لما جاهّ أتصال ..
شاهين : نعم سالم ؟
سالم : أستاذ الاجتماع تأجل ..
ضرب شاهين الطاوله بيده : مافي تأجيل يا أما يقدمهّ ولا يتحسر على شركاته !
سالمّ بهدوء : راح اتفاوض معهم ..
شاهين : بكره راح اسافر , حاول تخلي الاجتماع قريب بأسرع وقت قبل لايكتشف عزام..
سالم : أبشر طال عمرك ,
__
طلع بعد مآوصا العمال على المزرعه والخيول ..
شافِ أروى متجهزه وواقفه على باب القصر ,
عزام : وينهآ ؟
أروى : مين؟
عرف انها ما أستجابت لكلامه ولا طلعت ,
مشى متوجهه لغرفتها وهو يحاول يمسك اعصابهّ ,
شافها ملتمه على نفسها وتبـكي ..
تنهد على شكلها اللي يكسر الخاطر ..
قرب منها بهدوء : أمـي تعبانه ..
ملاذ بصوت باكي : طـ طيب أنا أشتقت لأميّ ..
عزام : أرحمـي حالك تكفين أنسيّ
ملاذ ترجف : أبببيي أممممميي
ما يرجعون؟
واللي خلق هالروح فيك مايرجعون
تسمعععين !
مابيك تتضايقين ولذكراهم تدمعين
أمسحيهمَ من حيآتك !
تبكين ؟
ي جعلني فدآ عيونكِ لاتبكين !
أرفعي رآسك للسِمآء ولدموعك امسحيَ ~
ورددي ويآي : ؟
ي جعِل كلَ م فقدته?َ خيرهِ?َ (=|!*
عزام تنهد بضيق : أوعدك بعد مانرجع أخليك تقابلين أمكِ ..
رفعت راسها بحركة سريعه وناظرتهّ بعدم تصديق ..
ملاذ بضعف : قـول والله لاتكذب علي وبعدها تصومّ ..
عزام : يحرم عليك أكذب هالمرة , والله اخليك تقابلينها بعد مانرجع
ملاذ برجفه : بتـرجعني لأمي
عزام بجمود : ما اقدر , لكن بجيبها لك..
أنصدم بكل مافيهّ
زادت نبضات قلبه ..
حس بظهره راح ينكسر من كثر ماضمتهّ
حس بتفاصيل جسدها ..
يشعرّ بأنفاسها وخصلات شعرها عليه ..
دموعها على رقبته وهي تشهقَ
ضمته بنفسها ..
ضمته وهي بعقلها ..
ماهي مريضه ولا مو واعيهّ ..
ماهي تهذي ولا تدور مني مصلحه ..
ضمته من قلبها ..
ملاذ وهي تشهق : الله يخلي لك أمك , لاتحرمـني من أمي
عزام بهمسّ وهو يغمض عيونه : والله ما احرمك من حضنها ..
حسّ بضعف قدامها ,
حنية قلبه عليها تغلبه ..
أختفى الجمود اللي فيه يوم ضمته ..
قدامه طفلة بريئه عفويه طاهره ..
ماهي الانثى الماكرهّ الخاينه الزانيه اللي بباله ..
فزتِ بخوف وبعدت عنه يوم أستوعبت حركتها ,
مسحت دموعها بسرعه وهي تقوم مرتبكه منه ..
وجههآ أحمر من الخجل ..
كيف تجرأت أضـمه
اللحين بيقول ميته عليّ
بيصدق فيني ويقول جريئه وماتسـتحي
ليش ضميتيه ياغبيه ليش !
شافتهِ يحاول يخفي ابتسامتهّ ,
قام ورجع لحدهِ صوته : ألبسي عباتك ويالله قدامي على السياره ,
لبست عبايتها وهي تضحك ..
ثواني بس حسيته أنسان ثاني ,
ماتهنيت بكلمه حلوه يرجع يعاملني بأستفزاز
لبست عبايتها بهدوء ومشت قدامه ,
طلعت برآ القصر وشافت اروى تنتظرهم عند السيارهّ ..
جت بتركب بالمرتبه اللي ورا وردتها يد أروى ,
اروى تبتسم : انتي زوجته روحي قدام بس
ملاذ بخجل : لا والله أركـبي أنتي أنـ ..
حستِ بيدين عزام تجرها من خصرها على ورا ,
عزام يبتسم : أروى اركبي قدام ماعليك ملاذ بتركب ورا ,
اروى تفتح الباب : اقول روح انت وياها
ركبت اروى ورآ ,
ملاذ بهمس : فكني بروح جنبها ..
عزام يقرب منها ويهمس : لاتحسبين بخليك تركبين جنبي لسواد عيونك , انا لو الودّ ودي ربطتك بحبل وسحبتك بالسياره ..
ملاذ بقهر : قالو لك تيسّ ولا بهيمه ؟
عزام يرفع كتوفه : يمكن من هالنوع .. لاتكثرين كلام اركبي ,
فتح لها الباب وهو يشوف نظراتِ القهر بعيونها ,
يضحكِ من قلب لما ينرفزها
مايدري ليش يستانس يشوفها تعانده أو منقهره ,
شعور مايدري وين راح يوديه..
ركب السيارهّ وهو يتنهد ويسمي بالرحمن ..
يـارب لايكون في أمي شىء
استودعتك أياها يارب ..
طول الطريق واروى تسولف عليهمّ وتسألهم
كيف تقابلتو ؟
حبيتو بعض من اول نظرة ؟
كيف كان زواجكم ؟
كان يجاوب عليهاّ بقصص حُب خياليه من راسه ..
حط في باله كل الاحتمالات ذي وأذا هو قابلها بذا الوضع ..
كان كل شىء بحيأتي غير ..
لاحظ نظراتِ الاستحقار لما يقول موقف , ويقول تذكرين ملاذي ؟
ماني مـلاذك ..
أنا صرت ملاذ لناس كثير وتركوني ..
ماراح أكون ولا تفكـر ..
أني بيوم وليلة راح أكون ملاذك ..
وقفتِ عروقها يوم سألت اروى سؤال وأنصدمت بجوابه ,
اروى : ليش ماجبتو عيال للحين ؟
عزام بجمود : ملاذ عقيمه ..
صمتت أروى بصدمهّ ,
لاحظ نظراتِ ملاذ اللي عجز يفهمها ..
بس يعرف ان جوابه صدمهآ ..
ولا حتـى تفكرين أني اذا عاملتك بالحسنّ
راح أعترف فيك زوجه وأم لعيـالي ..
شافها تلف وجهها يمّ نافذة السياره ..
يبي يشوف هي عيونها تدمع؟
أستوقفة صوت أروى ..
اروى : عزام وقف عند ذي المحطه أبي موية ,
عزام يناظرها بنص عين : بـس موية ؟
اروى تضحك : وشوية مشروبات واكل ..
عزام : قوليها من البدايه
وقف عند المحطه والتفت لملاذ : تبين شىء ؟
ملاذ ببرود : سـلامتك ما أبي شىء ..
سكرّ الباب وهو يتنهدّ
أحتل الصمت على السياره ..
اروى بصوت خافت : مـ ملاذ ..
ملاذ : هلا ؟
أروى تنزل راسها : أنا أسفه .
ملاذ تبتسم : على ايش ؟
اروى : عـلى أني سألتك أسئله كذا ,
ملاذ تلتفت قدام : لا عـادي ..
هو كله عادي ,
طعنهّ لشرفي عادي ..
أهانته لي عادي ,
ضربه وعذابـه عادي ..
وتطاوله عليّ كله عـادي ,
حكمت على أنه خلاني عقيمه قدامك ,
هو خلاني مغتصبه من قبل
خـلاني خاينه لشرف أهلي ,
وخلاني بالاخـير زانيه ..
حكمتِ على عقيمهّ يا أخته ..
صدقيني ماعاد تفرق !
قطع الهدوء وهو يدخل السيارهّ ,
نزل كيسه بحضن ملاذ وعطا اروى كيسهّ ,
اروى تفتح الكيس بحماس : يازززيننككك جايب لي كل البساكيت اللي أحبهها
عزام يضحك : وهو أنتي في بسكوت ماتحبينه اصلاً
لاحظ ان ملاذ مافتحت الكيسهّ ,
عزام بهدوء : مشوارنا طويل أكلي لك تصبيره ..
ملاذ بجمود : ما أبي شىء شكراً ,
لاحظ ان اروى تناظرهم باستغراب
مايبيها تشكِ باي شىء ,
مايبيها تكتشف أن زواجهم كله تمثيليـه
عزام : ملاذي عطيني البيرهّ اللي بالكيس ..
لاحظتِ أنه شدد على كلمة ملاذي
كرهت اسمهآ وكرهت نفسههآ
أنـا ماني ملاذك ولا ملاذ أحـد
تحاول تقنع نفسهآ وتقول
لازم يعاملني بحب قدام اهله أصبري عليـه ..
طلعت البيره من الكيس ومدتها له ..
مسكِ يدها بخفيف ,
التفت له منصدمه من حركته ..
شافتهّ يبتسم ..
ماتدري الى الان ولا تقدر تحلل شخصيته ,
معقول كل ذا عشان يبين أننا زوجين متفاهمين قدام اخته ,
شدت يدها منه وهو مسكها اكثر ..
اروى تضحك : قلت ابي البيره مو يد زوجتك ,
عزام يضحك : وانتي وش دخلك خليك مزهريه تكفين ..
اروى ترجع على ورا وتفتح جوالها وتحط السماعات : خلاص لا اسمع لا ارى لا اتكلم ..
فك يد ملاذ وهو يشوف نظرات الحقد بعيونها ,
ابتسم ومسك البيره وفكهآ وجلس يشرب ..
ملاذ بهدوء : كم بنجلس عند اهلك ؟
عزام : يمكن شهر ..
شهقت معترضهّ ,
عزام يلتفت لأروى اللي مشغله اغنيه وماتسمعهم ..
عزام بهمس : لايـكون مب عاجبك أستاذه ملاذ ,
ملاذ بقهر : أيـه مب عاجبني توقعت بنظل اسبوع بس !
عزام من ابين اسنانه : لاتخليني أزيد المده عندهم ..
ملاذ بصوت خافت واشبه بالهواش : مالي شغل فيكك تصرف وترا بنهي السالفه باقل من شهر !
عزام يرفع حواجبه : الله اكبر لهدرجة تبين الفكه ؟
ملاذ بنرفزه : ابيهآ اليوم قبل بكره ..
عزام بحدهِ : انتي تحمدين ربك لقيتي احد يقبل فيك يالمستعملهّ ,
غمضت عيونها بقوة وهي تحس بغضه في حلقها ..
مو وقتي ابكي وانقهر من كلامه ..
مو وقتي اضعف .. مو وقتي مو وقتي !
شافها تسحب الغطا على عيونهآ ,
عرف انها تبي تبكي وتحرر القهر اللي داخلها ,
عض على شفايفه بقوة وهو يتذكر كلمة مستعمله ..
ايـه ماقلت شىء غلط ,
لو احد غيري يرضا فيهآ ما كان قتلوها اخوانها ..
او رماها ابوها على واحد مايدري وش أسمه واصله بالأساسَ
لو هي شريفه , ما كان باعها ابوها بسرعه وبعذر انه مايقدر يحميها من اخوانها ..
يمكن ثقتة وسالفه ظلمهآ كلها تلفيق عشان أحميّ بنته ..
لا تكون نيتي صافيه وانخدع مرتين ..
___
سكرت من بنتهآ وهي منصدمهّ من طلبها ,
ليش تبيني امثل اني تعبانه قدام عزام؟
والله يا اروى مادري وش وراك وانا امك ..
المهم ان ولدي بيجي اللحين ..
اشتقت أضمه أشتقت لضنايّ
وأخيراً بشوف اللي طلعت ولدي من عقدته ,
صحيح أني مب راضيه أنه متزوج من ورانا ..
أو انه ما اخذ مها بنت خالته ..
بس على الاقل هاذي ! طلعته من عقدته بعد شروقّ ..
والله يابنت الاجواد لحطك بعيوني
وأخيراً وصلو الشرقيه ,
بعدِ ما أحتل الصمت عليهم بالسيارهّ
حاولت اروى تفتح مجال للسوالف ..
لكن جمود عزام , وعصبيه ملاذ أسكتتها ..
نزل عزامّ بهدوء وهو يفتح الباب لملاذ ويناظرها بنظراتِ عجزت تفهمها !
نزلت وهي متجاهلته ..
ثبتت رجولها بالارض ,
ما أبي اقابل أمه ..
لاني اكيد بذكر امي وبضعف ,
طـيب أشتقت لها مثل ماهو اشتاق لأمـه
طلع أنسان مو جماد يحنّ وعنده اهل
وأنـا طيب أبي اهلي حتى لو هم مايبوني !
شافتهِ يتجاهل وجودها ويتقدم لباب بيت أهله ..
فتح الباب وطاحت عيونهّ على امه
أشتـاق لها حس بقلبهّ ينتعش وينبض من جديد ,
من زمان ماتنفستِ براحه ولاقبلت رجولها ..
تقدم لامه بأبتسامه عذبهّ وهو يشوف دموع الفرح فيهآ ,
قرب منها ونزل عند رجولها وقلبهاِ بحنيه ..
عزام بأبتسامه : ما اشتقتي لضناكِ يُمه ؟
ام عزام بصوت باكي : ضميت من الشوق ياوليدي ..
رفع راسه لامه وقبلها بشوقّ وضمهآ وهي تبكي على صدرة زي الطفل !
بدتِ مشاكله تخف وهمومه تروح يوم ضمّ أمـه
هي أمه ! هي سر سعادته , هي جنته؟
هي أمه اللي ماراح تغدره وتخونه مثل عمر
ولا راح تطعنه بالظهر زي شروق ,
هي أمه , ومن غيرّ الام تكمل النعم ؟
ما لاحظ نظراتِها لهم ,
كانت تبكي بداخلها بنياح ..
تقول ابي امي ابي اضمها زيك ,
ابي ابوس رجلـها شوفك انت تبوس رجل امك ,
أبي ابتسم بوجهها اطمنها أني بخير
أبي أمـي يالظالم مثلك هذاك بحضن أمـك
مسحت دمعتهآ بطرف عبايتها وهي تشوفه ينايها ,
عزام : مـلاذ تعالي سلميّ على امي ..
تقدمت وهي تحس بارتباكّ من ردة فعلها ,
أنصدمت لما قربت ام عزام وضمتهآ بفرح ..
أم عزام بهمس : احمد الله رزق ولديّ بوحدة تعوضه عن ماضيه ..
وش هالمـاضي اللي يتكلمون عنه؟
عقدته من الزواج وكل ماقال انه ماراح يعيد الماضي مرتين؟
مـالي حق أعرف وش ماضيـك
لكن لي حق أعرف ليش أنا صرتِ علاجهّ ,
أم عزام بفرح : كيفك يابنتي وكيف اهلك ؟
ملاذ نزلتِ راسها وهمست : الحمدلله ..
ام عزام مستغربه : شكلك تعبانه من السفر ياقلبي ؟
عزام تدخل : أيه يُمه هي كانت محمومه وفاجأتها بخبر السفرّ
ام عزام تبتسم : دلال ريم تعالو سلمو على حماتكم وخذوها ترتاح ,
سمع خطوات خواته من الدرج وهم يركضون بفرح ..
دلال بصراخ : اخخخخخخخوي
ريم بصوت أعلى : أببببببببببوي
فتح يدينهّ ولم الثنتين بحضنه وهو يضحك ويبوسهم على راسهمّ ,
عزام بابتسامه : كيف الحلوين ؟
دلال تبكي : مشتاقين لك ..
ريم : ليل الدموع سوتها لنا فلم هندي , وخري زين خليني اضم اخوي ..
دلال : لا والله اخوك انتي لوحدك وخري أنتي ,
ريم : دلال بععععددددي
عزام يضمهم أكثر وهو يضحك : خلاص ضموني كلكم مع بعض ,
باسو أخوهم وهم يسألونه عن حالة بفرح لأنهمّ شافوه ..
عزام يلف راسهم على ورا : ذي زوجتي ..
ركضت لها دلال بفرح وضمتها ,
دلال : أنا دلال وأنتي أيش اسمك ؟
ريم تبتسم : أنا ريم
ملاذ بابتسامهّ تعب : وانا مـلاذ , تشرفت فيكم ..
دلال تجرها : تعالي نتعرف عليك
ريم بحماس : وبوريك غرفتك ترتاحين فيهآ كمان ,
ملاذ التفتت لعزام بأدب : تبي مني شىء ؟
عزام يبتسم : لا روحـي أرتاحي ..
راحو وجت بتلحقهمّ أروى وأستوقفها صوت عزام ..
عزام بحدهِ : تعالي أنتي بتفاهم معاك ..
اروى تبلع ريقها : سمّ أبوي ؟
عزام بعصبيه : تتبلين على أمي ليش ؟
ام عزام تدخلت : ماتبلتّ ولا شىء انا اتصلت فيها وفعلاً كنت تعبانه
عزام بخوف : بسم الله على قلبك يومه وش يوجعك ؟
ام عزام : قـلبي يا أمك يوجعني , قلبي أشتاق لك لاتبعد عني هالكثر ,
عزام يبوس راس أمه ويضم يدينها على يدينه : ابـشري ماعاد أطول عنكم
نحس بمشاعر غريبه
نتجاهلها لحد ماتموت داخلنا
نجامل الناس
ونضحك من وراء قلوبنا
صرنا -متلبدين- بشكل فضيع.
كل ما صحى فينا شعور ؟
نرجع نقتله.
مانبي نبكي ولا نهتم ومانبي نحس اصلا
وبس لما نجي لحالنا ونختلي ب انفسنا
ننفجر بكي وترجع كل المشاعر اللي تجاهلناها دفعه وحده
وتتعب نفسياتنا ونرجع ل نقطة الصفر.
جلستِ ملاذ مع خواته وهي تبتسم بمجامله واضحهّ ,
دلال : عادي اسئلك ؟
ملاذ تبتسم : أكيد تفضلي ,
دلال تنسدح على السرير هي وريم ويناظرون بملاذ اللي قدامهم ,
دلال : وين تقابلتو أنتي وعزام ؟
ملاذ : بجامعه كاسفورد ..
* للحظاتِ تذكرت لما كانت عنده بالمكتب وجالس يعلمهآ كيف بترد على اسئله خواته *
عزام وهو يوقع على العقود وعروض الشركاتِ : وين التقينا ؟
ملاذ تتذكر ورفعت اصبعهآ : جامعه كاستون !
نزل نظراته من على عيونه وضربِ جبينه : ياغبيه ياغبيهّ كاسفورد الله يفشلك , انا ليش ماخذ لي وحده قرويه؟
ملاذ بزعل مثل الاطفال : خلاص أخر مرة أسالني سؤال ثاني ؟
عزام وهو يرجع يحوس بالاوراق : بأي مدينه تزوجنا ؟
ملاذ بتفكير : دقيقة دقيقة اعرف , رومآ رومـا قسم بالله رومآ !!!
ضحك بقوة وضرب بيده الطاولهّ : خلاص قسم بالله صدقتك , شاطره طيب وين أهلك ؟
نزلتِ راسها وهي تبلع ريقها
تكلمِ بغضه : توفو كلهم بحادث , مابقى لي أحد وماعندي خوال ولا أعمام .. وأسم عائلتي الِ ريمان .
لاحظ انها تضايقت أشد الضيق من هالسؤال .
لكن مافي يده حيله ؟ لازم يقتل كل شىء بحياتها .
مـالها غيري , ولا راح يكون لها غـيري ..
* نرجع للواقع *
كانتِ تجاوب على اسئله دلال وريمّ بعفويه ..
سألوها اساله خاصه عن مواقف صارتِ بينهم , أو كيف حبو بعض ألخ ..
ملاذ بحماس : بيوم ميلادي كنت زعلانه منه لأني حطيت ببالي أنه نسى ,
دلال بحماس : أيوه ؟
ريم : كمملي كمملي ..
ملاذ تضحك عليهمّ : واخذني لباريس وقال ان عنده شغل , طبعاً أنا صدقته وماطرا ببالي أنه مسوي مفاجأه اخذني لبرج باريس وأستنى لين غربت الشمس , قال لرجال الامن يطلعون كل الاشخاص اللي كانو على سطح البرج لأن ما كان فيه الا قليل 4 او 3 , بعدها أتصل باحد وتكلم بالفرنسي ومافهمت أيش قال؟ فجأه دخلو ناس ومعاهم كيكهّ ويغنون لي , وبعدها ..
دلال بحماس : أيش سوآ ؟
ريم : قوللللييي ..
ملاذ تضحك عليهمّ ..
لو تدرون أن كل ذا كذب؟
لو تدرين ان اللي اسرده لكم خيال ؟
لو تدرون أني جالسه اقولكم الحياة اللي ببالي ..
ملاذ تبتسم : حاجات أنتو صغار عليهآ بلا لقافه ..
دلال ترفس ريم : قومي أطلعي ..
ريم : لا والله ترا ماني بزر , ملاذ قولللييي تكفييين
ملاذ برفض : ابداً ماراح اقول ..
حستِ بشخص يسحبها مع خصرهآ ,
بثواني ضمهآ بقوة وباسها على رقبتها بجرأه ..
عزام يبتسم لخواته : هذا اللي صار , أرضيتو فضولكم اللحين ؟
صرخو ريم ودلال وهم يضحكون
كان وجههآ أحمر ..
مايدري هو من القهر ؟ ولا من جرأته ..
ولا مستحيه !
ماكان يدري ان كل هالمشاعر تخالطت مع بعضهآ جوات ملاذ ,
أبي بعدك لأن قربك يذبحني ,
وابي حضنكِ لان مالي غيرك يالظالم أمان ..
ابي ارتاح وأبي أصير حرهّ من بعد قلب محروق؟
أبي وأبي وأبي , وبالاخير أنا عصفور ! محكوم في قفص أحزان ~
__
نهايه البارت السابع حبايبي 
رايكم بالبارت وأش اكثر شىء عجبكم ؟
أتمنى يكون البارت نال على رضاكمّ .
وبكره يجي ومعه أحداثه ! وداعه الله
دخل على خواته وهو يشوفهم مندمجات معهآ
أبتسم في داخله برآحه
جلس يستمع لهآ وهي تتامل كثير ,
تحكي لهم عن حكايا ماصارت ولاظنتي تصير ..
تحكي لهم وملامحها وصوتها يدل على الأمل ,
جالسه تقول مواقف من بالها بس باين أنها تبيها تتحق من صميم قلبهـا
اعذريـني ..
لكن ماراح اعترف فيك ,
ولا اقدرك ..
ماراح احاول احترمك ..
ولا أحسب لك حساب ,
أعـذريني ..
لكن ماضيك مايساعد أنك تكبرين بعيني أبد
شافها قطعت قصتهآ الخياليه !
وهي تضحك مع خواته وتقول عيب ..
حب يستغل الوضع ,
يبـي يحرجها ويشوف خدودهاّ متورده,
يبي يـشوف لمعة الحقد بعيونها لما يجبرها على أي شىء ..
يبي يستغل الوضع لصالحه لأنها ماراح تقدر تعترض قدام خواته
تجرأ وحس برعشهّ جسمها يوم سحبها مع خصرهآ ,
نزل عيونها عليه وهو منسحر بشكلهآ ..
شعرها المنسدلّ على ظهرها وأكتفاها ..
عيونها الواسعهّ , انفها الصغير .. شفايفها الورديهّ ,
نزل شفايفه على نحرها وهو يبوسهآ بدفا ..
حس برجفتها من قربه وابتسم ..
ضمهآ أكثر وهو يسمع صراخ خواته ..
كان متوقع كيف راح تكون ردة فعلها
مـاهي راضيه ..
لكن ما أهتم بهالشىء ,
ابتسم لخواته : أرضيتو فضولكم اللحين ؟ هذا اللي صار ..
دلال تشهق وتحط يدها على فمها : يازينكم حلوين مع بعض 
حس فيهآ تحاول تبعد عنه وحاوط يدينه عليها وجرها له أكثر وأكثر ..
عزام : واللحين روحو خلو ملاذي ترتاح ,
ريم : ملاذك ؟ صح ملاذ ترا أسمك كثير حلو وغريب
سكتتِ وهي متجاهله كلماتهم
ماتحس الا بالقهر اللي يغلي بعروقـهآ
ماتبي قربه أبد تستقرف منه وتخاف منه بنفس الوقت ,
وفوق كل هذا .. لازلتِ أنثى تستحي منـه
كل ما حاولت تفلت من أيدينه جرها لهّ أكثر ,
كان تدعي عليه كل الدعوات بداخلها ..
تبي تصرخ عليه بعد عنيّ ما ابيك !
وهي كانت واثقة ان ردة بيكون مثل العاده ,
قد لمسك الف واحد قبلي حكمت عليّ ..
لاتسوين فيها مستحيه ترا تعودتي على احضان الرجال ..
تراني استقرف من المستعمله لاتحسبيني ابيك..
تعرف ان هاذي العبارات راح تكونّ ردودة ..
لاحظت ان دلال وريم جو بيطلعون من الغرفه ..
شهقتِ بخوف : لا لا بروح معاكم !
عزام يجرها : روحو مالكم شغل ,
دلال تبتسم : ارتاحي وشوي نسهر بالليل سوآ
طلعو بسرعه وصكو الباب ..
لا لا تخـلوني معاه ..
لا تتركوني لوحدي معهّ ما اقدر اهرب هنآ ..
فلتت من يدينه بسرعه وجرهآ بقوة ,
عزام بهمس : ضميتك وبستكِ على برج أيفل ها ؟
ملاذ بأحراج : فكنـي باروح ..
عزام يقربهآ منه أكثر : وتقولين لهم حاجات كبار ؟ لسى ماسويت فيك اللي يسوونهّ الكبار ,
ملاذ شهقت بخوف : بببعععدد عنننننييّ
دفهآ بقوة فضيعه لدرجة طاحت على الارض ,
مسكت ظهرها وهي تتأوه بألم ..
عزام بقرف : أحـلمي على قدك , لاتحلمين بالشريف يلمسّ وحده عاهره ..
نزلتِ منها دموع حسره وكرهه : خليـني ارتاح عند أهلك .. على الاقلّ
عزام بحقد : ما ارحم الا خواتي الطاهرات دخلت قلوبهم وحدهّ مثلك...
ملاذ تبتسم من بين دموعها : توقعتك مريض وشكاك وخواتك صايعات من ظنونك الدايمه فيني ,
بس طلعـو بريئات حرام على وحش مثلك يصير أخوهم ,
قرب منهآ بعصبيه ورفسهآ على بطنهآ بقوة وهي طايحه على الارض ..
ملاذ بالم : آآآآآآآآآآآهه
عزام بحدهِ : أقسم بالله لولا اني خايف صراخك يوصل لأهلي أني لاتصرف تصرف ثاني !
ملاذ ببكاء : أضرب وش وراك أضربني خلهم يكتشفون حقيقة ولدهـم المريض
رفعهآ من شعرهآ على الارض وهو يحط يده على فمها عشان لايرتفع صوت صراخهآ ,
عزام بوعيدّ وصوت حاد : لاخليني أفقد اعصـابي..
ملاذ وهي تشهق : الله ياخـذك متخلف
عزام يجر شعرها أكثر : محد متخلف كثر الخاين اللي يدعيّ الطهاره ,
ملاذ بكرهه : بعـد عني
عزام يبتسم : اذا قربي راح يأدبك ماراح أقصر ,
دفهآ على الجدار بقوة ودفن وجهه برقبتها وجلس يقبلهآ بعنفّ ..
ضربته على صدرة وهي تبعدهّ عنها بس كان اقوى منهآ
رفع راسه وقرب من وجهها ..
باس شفايفهآ بقوة وكأنه يقول لاتجبريني
شافها تصرخ وتبـكي ولكن ماقدر يبعد نفسه ,
بانت على رقبتهآ اثار شفايفه ..
بعد عنها يوم حسهآ أنهارت ..
شافها تبكي بصوت خافت وهي تمسح رقبتها وشفايفها بقوة ..
جلس على السرير ومسح وجهه بتعبّ ..
مـابي اجبرها بس هي تجبرني ..
ملاذ بحقد وهي تشهق : لمسني ألف واحد قبلك ليش تلمسني ..
عزام بحدهِ : صدقيني ترا أستقرف منك ,
شافته يقوم على الحمام وبعد لحظات سمعت صوتهّ يستفرغ ..
ضحكت بسخريه داخلها ,
يبوسني وبعدها يستفرغ ..
يكرهه يتذكر ان احد لمسني قبله ..
لهدرجهّ انا رخيصه بنظره ..
اذا أنت استفرغت , شف انا وش راح اسوي ..
طلع منن الحمام وهو يمسح وجهه ..
التفت بالغرفه ماشافها !
جلس يدور بالجناح خاف لاتكون طلعت لأهله وهي بهالشكل ..
سمع صوت صراخها بالمطبخ وتوجهّ لها يركض ..
أنصدم من شكلها ..
شافها مولعهّ نار الفرن وفي ملعقه طايحه على الارض ودم على رقبتها وهي تبكي ..
للحظات حاول يستوعب وش سوت , أحرقت مكان قُبلاته ..
توسعتِ عيونه من الصدمهّ وهو يشوفها مغمضه عيونها بالم وماسكه رقبتها اللي ينزف منها الدمّ ..
لهدرجه هي مستقرفه مني ..
تستقرف من الحلال وعاجبها الحـرام ,
كارهتني وكاره قربي لدرجة تحرق نفسهآ ..
تفادا كل افكاره وتوجه لهآ بسرعه وهو خايف عليهآ ,
شافها تضعف وصرخاتها تقلّ ..
ضرب وجهها بخفيف ولمس رقبتها وفزت بخوف وصرخت ..
سمع صوت باب الجناح يطق ,
اكيد أمي ..
ولا اروى ,
أو دلال وريم ..
كيف أتصرف مو وقتهمّ ..
التفت لملاذ وشافها مغمى عليهاّ ..
شالها بسرعه ونزلهآ على السرير ,
دور على عباتها بسرعه ولبسهآ اياها ..
طلع من الغرفه وهو مستعجل وشاف أروى قدامهّ ..
اروى شهقت : ييممممه ملاذ وشش فيها !!
عزام بهمس : أشش ارتفعت حرارتها واغمى عليها , باخذها المستشفى لايدري حد طيب؟
اروى بخوف : خلاص بس طمنني تكفى ..
طلع بسرعه وهو يركض ,
نزل لحديقة البيت وركب سيارته بسرعه ..
سدحها بالمرتبه اللي ورا وألتفت لها وهمس
: أنا احرقك أنا أذيك , بس أنتي لا مالك حق على نفسكِ منتي ناقصة فوق ذنبك ..
__
فز من الحلمّ بسرعه ..
هالمرة انا اللي حلمت مو مرامّ
زارتني بالحلم ..
دمعت عيونه ومسح وجهه بسرعه ,
وش كنت تسوين ليش تصبين اللبن ..
عجزت افهمك حتى بالمنام يابنت ابوك ..
قام وتوجه لمرام اللي كانت تكلم شخص بصوت خافت وعجز يفهم معنى كلامها ..
مرام بهمس : دايم يسألني عن الحلم اخاف ننكشف ..
يعني أكذب عليه ؟ طيـب خلاص .. فزت بخوف يوم دخل عليها تركي ,
تركي بهدوء : مين تكلمين ؟
مرام تسكر الجوال : أخـ اخوي ..
هزّ راسه بعدم اقتناع ,
صايرة غامضه هالايام ..
ماصرت أعرف مرام , هاذي مو زوجـتي ..
__
كان يدور باسياب المستشفى وهو ماسك راسهّ ,
أحرقت نفسها لأني لمستهآ أحرقت نفسها ..
لو هي عن جنس الرجال ياملاذ , كان حرقت لك كل جسمكِ ..
بـس ليش انا بالذات ومآني اول من يلمسكّ ,
لو هي طاهره كان قلت خايفه ماعليه ..
لو السالفه كرهه , مستحيل تأذي نفسها على حسابي
عجزت أفهمك بالذاتِ عجزت افهمك يامصيبتي ..
طلع له الدكتور وتوجه له بتوتر ,
عزام : فيها شىء , الحرق كبير ؟
الدكتور بشك : أنت زوجها ؟
الدكتور : انت زوجها ؟
عزام بحدهِ : أيه زوجها , الحرق كبير ؟
الدكتور : تفضل معي شوي ..
عزام بشكِ : زوجتي فيها شىء ؟
الدكتور بقهر : لا يا أستاذ أحرقها واضربها وتعال قول زوجتي فيها شىء ..
عزام بعصبيه : وأنت وش دخلك ؟
الدكتور : انا راح ابلغ عليك الشرطه ..
مسك عزام ياقهّ الدكتور وتكلم بوعيدّ : قطع الاعناق ولا قطع الارزاق , لاتخليني أفصلك من عملك ؟
الدكتور بسخريه : هه اعلى مافي خيلك اركبه , أنا ما اقدر اسكت وانا اشوف امثالك يتعدون على حقوق المرأه ..
ترك عزام الدكتور وناظر فيه بنظراتِ اربكت غازي ..
عزام بهدوء : أتمنى تلقى لك عمل يعينك على نفسك واهل بيتك..
ترك غازي اللي منصدم من ثقة عزام وحاقد عليه بعد ماشاف الحرق اللي على رقبتـها ,
وهو يفحص عليها شاف اثار على كتفها اثار جلد بالسوط !
فحص على جسمهآ ولقى ظهرها كله معلم عليه بضرباتِ ..
اول ماطرا بباله , أن زوجتها هو اللي أعتدا عليها بالضـرب ..
دخل عزام على ملاذ وشافها نايمه ورقبتها ملفوفهّ بشاشَ عليه دمهآ ,
تقدم لها وهو يناظر بعيونهآ الذابله ,
شفايفهآ المجروحه من كثر مأ ضغط عليهآ بشفايفهّ ,
تنهد بضيـق على حالة وحالها ,
قرب منهآ وقبل رقبتها بحنيهّ وهمس بأذنها ..
عزام بهمس : خنجر بين ضلوعي , لانتي هزمتيني ولا أنا قويتكّ ..
شافها تتحرك بانزعاج
انحنىّ بخفه وشالها ,
سمع صوتِ وراه ..
غازي : نزلها , الشرطه بالطريق منتِ طالع من هنا الا بعد التحقيقّ ,
نزل ملاذ على السرير بجمود ..
قرب من غازي وهمسّ بصوت مرعب : لاتخلينـي أضربك ..
غازي بضحكه سخريه : واو خوفتني .. ماكمل كلمته الا وهو طايح على الارضّ من ضربة عزام على وجهه ..
عزام بحقد : من حسن أسلام المرء , تركه التدخل فيما لايعنيهّ ..
غازي بصراخ : ماتطططلع ومعاكك المظظلومه هاذي !
تجاهله عزام ورجع يشيل ملاذ وطلع بدون مايتلتفت لصرخ غازي وتهديداتهّ ,
لحقه غازي برآ المستشفى وشافه حرك سياره ,
ضرب برجله الارض بقوة : حـقير , فلت بدون ماياخذ العقاب ..
دخل المستشفىّ وهو ناوي يبحث عن أسم المريضه وينقذها من يدين زوجـها الظالمّ ,
رجع فيهآ للبيت وشالها لجناحه وهو يشوف البيت هادي ..
دخل الجناح وهو يحمدّ ربه ان محد شافه ,
نزلها على السرير وتنهد وبدل ملابسهّ ,
راح للمطبخ مسح دمها اللي على البلاط ,
يعرف أنها عنيده وماراح تفهمّ ,
يـبي يزيل عنها أي شىء ممكن يأذيها ,
هي عصفور عشان أحبسهآ ؟
ولا خاتم اتملكها بأيدي ؟
رجع وشافها تأن بالم وتتحرك بانزعاج على السرير ,
طفى الانوار وأنسدح جنبها ..
قرب منها وضمهآ من ورآ بقوة ,
حط يده على وجهها ولمس دموعهآ ورجفتـها ..
هي صاحيه وتحس فينيّ ,
قاعده تمثل علي أنها نايمة ,
ضمـها أكثر وهو يحتويهآ ,
ضمـها وهو يقول بنفسها ..
انا عجزت أفهم تناقض تصرفاتي ,
فِ كيف بك أنتي ؟
___
قامتِ الصباح وهي تحس بشىء يشدهآ على شعرها ,
فتحت عيونها وشافته منسدح على شعرها ..
حاولت تسحبه بهدوء عشان مايقوم ..
ابي ارتاح شوي قبل مايقوم ويبدأ مهمته اليوميهّ بأنه يغثني ,
هربتِ من السرير , وهي خايفه ..
انا كيف امس رضيت أنام معاه ,
ماكنت بحال أناقشه واعانده وأمشي كلمتي عليه ,
راحت للحمام وشالت القطن والشاش اللي على رقبتهآ بألم ,
جعل يحترق فيني كل شىء أنت تلمسهّ ..
أستعجلت على نفسها ولبست وحطت شال على رقبتها عشان مايبين الحرق قدام أهلهّ ,
تسللتِ بهدوء .. وطلعت من الجناح
نزلت وهي تتفحص البيت , لا مو بيت قصر ..
مايقل جمال وفخامه عن قصرة اللي بالمزرعه ..
شكـله من عائله غنيه ,
وانا وش يعرفني من يكون ..
-تكملة البارت الثامن-
أستوعب للحظاتِ ..
دقيقـه انا حتى ما أعرف أسمهّ ..
ايـه ما أعرف اسمه هو قالي اكتشفيه بنفسك ,
كيف أكتشف بنفسي؟
لاحظت خواته اغلب الوقت يقولون اخوي ولا ابوي..
أمه تناديهّ ياوليـدي
أنا طيب وش اناديك يالجلمود؟
سمعتِ صوت امه اللي قطع سرحانها من اخر الدرج
أم عزام بأبتسامهّ : هلا يابنتي..
ردتِ ألابتسامه لامه وهي تحسّ أنها طيبه,
كنت اتوقع انها راح تقابلني بالصد وتهينني زي ولدها
أو تكرهـني وتبغضني لأني طلعت بحياتهم فجأه
وأن حكايه ان ولدها متزوجني بالسر قبل سنه ونـص راح تأثر على العلاقه,
لكن طلعت غير طلعت طيبه..
أم عزام بحنيه : وين القاطع هذاك وراك مانزل معك ,
ملاذ تبتسم : خليه نايم ياخاله شكله تعبان ..
أم عزام : طيب تعالي يابنتي افطري معي زين قمتي كل يوم اجلس لحالي بهالوقت ,
ملاذ : افا وين البنات ؟
ام عزام : اي بنات الله يرحم حالي سهر بالليل ويشخرون للعصر ,
ملاذ تضحك : مثل سحر
أم عزام بابتسامه : أختك ؟
ملاذ بغضه : أي .. الله يرحمها
ام عزام شهقت : والله اسفه يابنتي ولدي ماقال لي شىء عنك حتى أسمك قال مفاجأه تعرفونها بنفسكم ,
ملاذ بضيقه : لا عـادي ..
أم عزام تغير جوها : يالله تعالي افطري معاي ,
شافت ام عزام تمسك يدهآ وتجرها ,
حاولت تمسك الدمـعه ,
زي حنية أمـي
ذكرتني فيها ..
نزلت مع ام عزام وجلست تفطر معهآ ,
تعمقت بالسوالف معها وأنبسطت معاها ..
حستِ بطيبته قلبها لما قالت : ولدي ماهو قاسي يابنتي , يمكن أنه عصبي وبارد في اكثر الاحيان ..
ما كان كذا صدقيني , بس أنا ماصدقت تجي وحده مثلك وتطلعه من عقدته كنت غاسله يدي من سالفة الزواج بالطيب ..
أحتارتِ أكثر ,
وش عقدته ذي اللي أنا صرت حلها ؟
باين أنه متورط بقوة مع اهـله عشان كذا أختارني على السريع أمثل قدامهم ,
هه أجل من عقلك بيختار وحده بدون شرف ويلمهآ على طول..
مو لله يالظالم مو لله..
قطع تفكيرها صوته وهو يتقدم لهم ,
عزام يبوس راس أمه : صباح الخير ياجنتي ..
أم عزام بابتسامه : صباح الخير ياقلب امك , هاه شوف مرتك اسنع من بناتي قامت تفطر مع أمها
عزام قرب منها وباس خدها بجرأه : ايـه ملاذي مامثلها احد ,
تنرفزت من حركته ..
مهما كان مو شرط يتقرب مني قدام اهله ,
حستِ باحراج من نظرات أمه وابتسامته اللي باين انها مبسوطه على وضعهم ..
ملاذ بضيق : الحمدلله شبعت ..
قامت وحست بأيدين تسحبها مع خصرها وتجلسهآ بحضنه ..
عزام بجرأه : أجلسي يالمعصقله , أسمنـي شوي على الاقل ..
ملاذ تحاول تقوم من عليه بأحراج : خـلاص شبعت ..
سكر فمهآ وهو يدخل اللقمه : اقول ابلعي , يمه عاجبك وضعها في حرمه عمرها 20 وزنها كذا ؟
ام عزام : ياولدي لاتغثها الرشاقه زينه ,
عزام يقرصهآ يوم حاولت تقوم : لا أبيها تسمن احب المرببهّ ..
كانت تدعيّ عليه بكل دعوات القهر من قلبها ,
ابتسم وهو داري أنه أحرجها وضايقها ..
أفعاله تسوي كذا من دون مايستشير عقله ,
مـايدري ليش .. لكن بيتعذر بكلمه : ما ابي اهلي يشكون بوضعنا
قرب من أذنها وهمس : لاتحركين لا احفر اصابعي في فخذك ,
ملاذ بهمس : فكنـي لا قسم بالله افضحك قدام امك ..
عزام يبتسم ويتكلم من بين أسنانه : ولعنهّ تلعن شكلك اهجدي ما ابيهم يشكون بوضعنا ..
يدري أنها خجلانه ,
خايفه .. والحيا زاد بحلاوتها
حيائها؟ والله لو ما أعرفها كان قلت دليل عفتهاّ
شاف وجهها زاد حماره من نظرات أمه لهم ,
ملاذ بخجل : خـاله شوفيه ..
أم عزام : ياولدي عيب البنت أستحت ,
عزام بجرأه : مافي احدن غريب , وبعدين ان تركتها بتهج ..
مـلاذ بهمس : والله بقعد فكنـي يالنشبه !
شرقّ بالقهوه وجلس يكح من كلمتها ,
عزام يضحك : اللحين انا نشبه؟
ملاذ بقهر : ايـه فكني !
عزام بعناد : واذا مافكيت وش بتسوين؟
ضرب على رجله بقوة وفكهآ وأنحاشت على طول ,
قام بيلحقها وتخبت ورا أمه ,
ملاذ بصراخ : فككيينيي منننه
عزام يبقق عيونه فيها : أرجعـي هنا تحتمين مني ورآ أمي ,
ام عزام تضحك وهي تحسبهم يمزحون : والله ماتمسكهآ وهي وراي ..
عزام يحرك يديه بوعيد : هيـن هيـن وين تنحاشين مني بس ,
رجع على كرسيهّ وهو يناظرهآ بنظراتٍ وعيد ,
ملاذ بهمـس : قوليله لا يناظرني كذا ,
أم عزام تضحك : ولد أكلت بنتي بعيونك ,
عزام يشرب قهوته : الله الله صارت بنتك وانا ولد الجيران ؟
أم عزام : أيـه ياويلك مني أن زعلتها ,
ملاذ ببراءه : خاله صدق ؟
ام عزام : بقعا تصوع الشيطان لا يكون مزعلك قبل ؟
التفتت له وشافته يعض على شفته ومطير حواجبه ,
فهمتِ معنى حركته ,
والله ان نطقتني بشىء لأذبحك ,
لا يا أمه مو مزعلني ,
الا حابسني مثل الطير ..
معذبني مثل الاسد اللي يفترس له فريسهّ,
وظالمني الله يامكبر ذنبه وذنب أخواني..
نام الكلام و م بقا غير السكوت ،
و اخاف يخنقنا الوجع و نحتاج نحكيها و نموت '(
ضحكتِ بفرحه لما لمحت دلال قايمه ,
ملاذ بصوت عالي : يابنت تعاليي
دلال تفرك عيونها : روحي هناك ترا توي صاحيه لاتخليني اخرب العلاقه ,
ام عزام : غريبه صاحيه هالوقت ؟
دلال تتثاوب : خفت تكونون رحتو ..
عزام يقرآ جريده : لا بنضل هنا شهر تقريباً ,
دلال : أيه تعودنا على سحباتك بنقعد شهر واليوم الثاني تارك رساله " أسف حبايبي جاني شغل ضروري "
عزام يضحك : اوعدكم ما اكررها ..
كانت تتأمل ضحكته ومنصدمه ,
لهـدرجة هو انسان ابو وجهين؟
معي متحوش ودايم معصب وينرفزني..
وهنآ يضحك وكانه أسعد انسان بالدنيا !
ماهوُ الانسان البليد المتسلط اللي معي..
وأنتي من جدك تسألين؟
أنت اهلك نطلوك عليه,
أنتي بدون شرف..
أنتي مستعمله بنظره,
هو أنتي من جدك تسألين ليش يعاملك كذا؟
فاقت من سرحانها ودلال تناديها ..
دلال : اوهو سرحانه بوجه أخوي يعني سنه ونص مقابلته وش تبين فيه اللحين ,
ملاذ استحت : لا بـس ..
دلال تضحك : ماعليك امزح.. المهم بطلع أتمشى بالحديقه تعالي معاي
عزام : دلال افطري اول..
دلال : بقول لِ الخدامه تجيب لي فطور برآ ,
مسكت يد ملاذ : يلآ أمممشي
طلعت معهآ مع باب القصرّ الكبير..
عزام يشوف الساعه : بكلم شاهين وبضبط شوية اشغال بالمكتب..
أم عزام : وهو أنت ماترتاح من الشغل؟
عزام يبتسم : ماراح اطول عليك وبعدين بقوم البنآت عشان يتعرفون على ملاذ أكثر..
ام عزام : والله ياولدي يشهد أني حبيتها من كل قلبي..
ضاق قلبه على أمـه
انا ما ادري اذا بطلقها أو احررهى متى ,
مـاهو بنيتي اللحين أطلقها ..
بس ماراح تضل معكم طول العمر تمثل ,
دخل المكتب وأتصل على شاهين ولا رد عليه..
أتصل على تلفون مكتب شاهين بالشركه ولا رد..
قلق للحظات , وش بلاه ذا بالعاده يرد من اول رنه؟
رجع يتصل ويتصل ويتصل .. نفذت اعصابهّ وصبره وأتصل على سالم ,
عزام بعصبيه : سالم شاهين وينه ؟
سالم بارتباك : مدري ,
عزام بحدهِ : سالم !
سالم يتنهد : في لندن..
ثارتِ أعصابه ,
يعنـي راح يقابله من وراي !
ضربّ يدة بالمكتب بغضب ,
قطع أوراق قدامه ورمى تحفّ على الارض وهو يصرخ بغضب ,
سالم بارتباك : استاذ عزام هديّ ..
عزام بصراخ : لايييييكون قابببببل عممممر !!
سالم يبلع ريقه : أستاذ حنا بالاجتماع اللحين..
عزام بصارخ : عطططني ششاهين !!
سالم : أسف ما اقدر , أستاذن اسمحلي..
سكر الخط بوجهه عزام لأنه يدري أنه بكل الحالات ثايرة اعصابه ,
شاهين بهمس : ليش رديت عليه !
سالم : ما اقدر اتجاهله كذا يمكن يتهور ويرجع الرياض ,
شاهين يتنهد : نرجع لحوارنا أستاذ عمر ,
عمر يبتسم : جاي تتفاوض معي لأنه مايقدر يقابلني ؟
شاهين بحده : عزام ماعنده وقت يقابل اشكالك ..
عمر يغمز : أوه عصب علينا شاهين , طيب هاك العلم ..
انا مو موافق أبيع أي من الاسهم اللي امتلكهآ, واللحين بيننا شراكهّ ,
ف صفو العلاقـه ترا برضو نضل اخوان ..
شاهين يضرب بيده المكتب : ما نتشرف تتعامل شركاتنا معاك , لاتخليني افلسك ..
عمر يقوم : أعلى مافي خيلك اركبه , وسلم لي على اخوي ..
طلعّ عمر من المكتب وهو على برودة اعصابه وسخريته كالعادهّ ,
لهم ساعتين يتفاوضون ..
ولا أقتنع عمر يرجع لهم الاسهم , أو يبيعهآ لهم بأي مبلغ ..
توتر شاهين أكثر وأكثر ,
هـذا ناوي له على نيهّ
يبي يرجع يهدم عزام ,
مـا أكتفى من اللي سواه ما بان فيه سوآدّ الوجه !
راجع يقابلنا بكل برود , ويسـال عن عزام بعد ما خانه وطعنه وتركه مهدوم وراه ؟
يارب سترك ما أدري وش أسوي !
شاف جواله يرجع يتصل .. عزام "
رد عليه وهو متوقعّ صراخ عزام عليه وهوآشه ,
عزام بعصبيه : قالو لكك بببزر خايييف منهه يوم تقابلهه من وراي !!! أعرف اتصصرف من ححالي مآ ابييكك تتدخخخل فاهمم !!
شاهين بهدوء : مو على كيفك ..
عزام بعصبيه : اجل على كيفك أنت ؟
شاهين : روح أشرب كاسهّ شاي قفل جوالك , واجلس عند اهلك شهر ..
عزام بصراخ : شششاهييين افعاللكك ذذي ماتمششي عليي كم مرة حذرتكك تقابل عممر من وراي !!
شاهين بعصبيه : وكم مرة قلت اني ما ابي اعيد الماضي وأخسرك ؟
عزام يتنهد : صدقني ماني الضعيف اللي قبل خمس سنين
شاهين بهدوء : عزام , سكر التلفون ماراح ينفع النقاش
عزام : أنا جاي للندن اللحين
شاهين بعصبيه : قللت لكك لاتخطي من عند اهلك ؟
عزام من بين أسنانه : والله لامسح براسك البلاط ,
شاهين يبتسم : بخليك تتوطى ببطني بس تكفى لاتجي
عزام بهمس : قابلته ؟
شاهين : مو راضي يرجع الاسهم ويلغي العقود اللي بيننا وبين شركاته ,
عزام بصراخ : على ككيفه هو لا يخلييني اذببببحه !!
شاهين بصوت هادي : عزام ؟ لاتحرق اعصابك عشانه ,
أعـرفك اللحين مستحيل تقدر تتفادى الماضي وذكرآه ,
هـو اخوك وادري هالشىء مايشرفك ولا يعجبك ومستحيل تتقبله ,
بـس يضل اخوك , خل نتفاهم معاه بالهدواه ..
عزام بحقد : على برودة اعصابه زي ماعهدناه ؟
شاهين : هه لا أبشرك اللحين صار ثلج لا يأنبه ضمير ولا يتحرك له ساكنّ ,
ماعليك منه شغله معي اللحين أنت خلك مع اهلك وهدي اعصابك ,
عزام بحدهِ : يوم الخميس الجاي
شاهين بتوتر : ايش ؟
عزام : خله ينزل للرياض
شاهين بحذر : وش ناوي عليه ؟
عزام بصوت هادي : مو ناوي على شىء , هو واسلوبه اللي بيحدد مصيره ..
سكر بوجهّ شاهين وتركه خايف أكثر ,
بيقتـله والله ليقتله
بيخليني اندم على خويّ عمري واتحسر عليه بالسجن ,
مو كـافي اللي سويته قبل خمس سنين ياعمر !
نـاوي تحكم على عزام بالقصاص ؟
__
جلس على المكتبّ وهو يحاول ينظم أنفاسه,
مايبي يقنع نفسه أنه خـايف من مقابلته ,
وأقترب اليوم اللعين
ماهو لعين ..
حزني اللي يلعنه
ماني حزين
حنين قلبي يحزنه
مابي حنين
مدري والله
ضلع .. كاسره الأنين
مسح وجهه الأحمر من كثر ما براكين غضبهّ تثور ,
تعوذ من أبليس ورجع له ألم قلبـه ,
تذكر بروده لما قال : ماقالو لك ؟
تذكر ابتسامته الحقيره لما قال : ما اغتصبتهآ هي راضيه ,
تذكر حقارته وغدرهّ وألم كل شعور حس فيه ,
حـس وكأن احداث الخبر تنعاد عليهّ ,
رفع راسه بتعب لما شاف احد يدخل المكـتب
انصدم منهآ , تحاول تتهرب مني دايم وش جايبها اللحين؟
عزام بتعب : وش تبـين ؟
ملاذ بارتباكِ واضح : البنـات .. قصدي خواتك .. يعني هم سمعو صوت شىء ينكسر و , قالـو لي أجي اشوفك
عزام بنص عين ورفعة حاجب : البنات نايمآت ؟
ملاذ تحكِ راسها : قـ قصدي دلال يعني ..
حاول يخفي أبتسامته ,
عزام يأشر جنبه : تـعالي هنا
ملاذ كشرت : وش تبي ؟
عزام بحدهِ : قلت لك تعالي هنا ..
غمضت عيونهآ بخوف وقربت له ,
لف بكرسيه على جهتها ومسكهآ بيدها وجرها بحضنهّ بجرأه ,
ملاذ بعصبيه : فككنننييي !!
عزام بهدوء وهو يلف رقبتهآ ويشيل الشال : اركدي ..
شافِ الحرق اللي برقبتهآ .. شكله يوجع القلب ,
ملتهب وجلدها رايح كله , مكان بوستيَ لها بالضبط ,
نسيتِ أخذ لها مرآهم من المستشفى أمس !
كيف تحملت الوجع وماشكتِ لي ؟
تحركت منه حضنهّ وهي تبعده عنهآ وثبتها أكثر ,
شافها معقدهّ حواجبها وعيونها تلمع
عزام بهدوء : ناظريني ..
لفت راسهآ تتفاداه أكثر
مسك وجهه بهدوء ولفه يمه ,
التقت عيونهم ببعض ..
شافتِ نظرات غريبه عجزت تفهمها ,
وشاف بعيونها الحقد والقهر والضيق ..
عزام بحنيه : ليش حرقتـي نفسك ؟
ملاذ بقهر وصوتِ غاضب : لأن مايشرفني أنك تلمسني
دفهآ من حضنه بقوة على الارض ,
تألمت من الطيحه ..
عزام بحده : ويششرفكك انهم يلمسسونك !!
قامتِ من على الارض بثقة وغرور ,
استندت على مكتبه وتكلمت بصوت واثق : مايهم هالكلام اللحين , وترا لو تحسبِ أفضالي عليك ماعاملتني كذا
عزام معقد حواجبه وبنبره استنكار : افضـالك ؟!
ملاذ تبتسمّ بحركه مستفزه : طلعتك من عقدتك يامسكين , طـلع عندك فوبيا ضد النساء يا سيد؟
أنصدم من كلماتها ..
معقول أروى حكت لها عن ماضيّ شروق ,
ولا دلال فضفضت لها عن عقدتي مع الزواج ..
ريم اشتكت لها من سنين شكيّ وخوفي من الحريم ,
قـالو لـها !!!
ما ضقت لا ولا حتى بكيت
بس مر علي شطر بيت
هزني ثم هزني ثم هزني ،
عرفت عن ماضي هز رجولتي ,
عن عقـده دمرت حياتي ,
عن شكِ وعدم ثقـه بأي أمراءه غير أمـي ..
عرفت عن دمار سنيني عرفتِ عنـي وانا اللي حتى اسمي ماقلت لـها !!
قرب منهآ وهمس بصوت خافت وحذر : مين قـالك ؟
عرفتِ ان كلماتها البسيطه هزته ,
لا هـي تعرف وش عقدته , ولا عن ماضيـه
مجرد كلمات حبت تجربهآ , يمكن تاثر فيـه
ولو درت كيف اثرت فيه؟ يمكن مانطقتِ
ملاذ بثقه : مايهم من قالي ..
عزام بصراخ مرعب : ممممييييين قاللللكككك !!!
غمضت عيونهآ بخوف ماتبي تبين له أن صوته يرعبها
قرب منهآ بغضت كادح وضربها كفِ ضيع معالم وجههآ البريء ..
طاحت على الارض بقوة , شهقت بألم ..
تورم خدها بثواني , قرب منها ورفسهآ باقوى ماعنده على بطنهآ ..
تكورتِ على نفسها وهي تبكي ..
لا جسمهآ قادر يستحمل الالم ,
ولا قلبـها الرهيف يقدر يستقوي
دموعهآ تعجز انها تهدي نوبات الالم اللي تحس فيهآ ,
ويديـنها ؟ تخونها ولا تقدر تدافع عن نفسهآ ..
نزل لمستواها وشد شعرهاّ بقوة ورفعها
عزام بصوتِ حاد : أقسم بالذي بسط الارض ورفع السما انك اذا جبتي سيرة للموضوع لأدفنـك مثل أهلك ..
ملاذ بصوت باكي وحاقد : أدفنـي يمكن القبر أحنّ علي منك , أدفنـي ترا عيشتي معاكك جهنننممم !!!
مسكِ قبضه يدة بقوة وضربهآ على وجهها ..
طاحتِ على الارض كأنها جثه هامدهّ ..
الالم قطع عضامهآ ,
وجهها تورمّ وصارت مآتحس بمعالمه ,
ألحم حارق من دموعها على خدها ..
مسكتِ بطنها بقوة وهي تتأوهّ ,
عزام بحقد : أنتي تحمدين ربك معيشك معاي مستورهّ ,
صرختٍ بداخلها أنا مستوره قبل لا اعرفك ,
أنـا ماني عار على احد انا ذذننننبببك يالظالم ذننب في رقببتك !!
كان الالم مسطير عليهآ لدرجة عجزت تنطق
قرب من الباب وقفله ,
قرب منهآ وشالها بين يدينهّ وهي مغمضه عيونها وتصرخ بألم ,
شالها ودخل بغرفه كانت بنفس المكتب ..
دخل الحمام , قرب من البانيو وشغل فيه موية باردهّ ,
عزام بهدوء : تدرين أننا دخلنا فصل الشتاء صح ؟
كانتِ مغمضه عيونهآ بالم ولا تقدر تفتحها من الوجع ,
شالها بخفه وهي مالها حيل تدافع عن نفسها بين يدينه ,
نزلها بالمويه وشافها تفز وتتعلق برقبتهَ ,
رجع ينزلها غضب ومسك يدينهآ من على ركبته وفكهآ ,
صرختِ عن الالم اللي بوجهها ..
وعن الم رجوله اللي رفستهآ ببطنها ,
الم الحرق اللي برقبتها وباقي ما طاب ..
والم الموية البارده اللي دخلت عضامها , وهم على بـدايه فصل الشتاء ,
كان واقف ويناظرها وهي تبكي داخل المويه ,
تبي تطلع بس ضعف جسمهآ يخونـها
جلس كذا الين شافهآ فقدت قوتها على الاخر ,
قام ونزل قميصه ..
دخل بالبانيو معهآ !
أنصدمـت من حركته مع أنها مو بكامل وعيهآ من التعب ,
وهو بنفسه أنصـدم من تصرفه ,
ضمهآ على صدره وهو تحت الموية البارده ..
ضمهآ أكثـر وكأنه يقول بعذب نفسي معك !
بس بعد أيش ؟
بعد ماتهدمني ..
بعد ماتضربني ..
بعد ماتكرهني فيك أكثر وأكثر ؟
بعد أيـش ..
فتحت عيونهآ بضعف وهمستٍ بتعب ..
ملاذ بهمس : بـعد عنـي ..
شاف شفايفهآ مال لونها للأسود ,
عـرف ان البرد دخل داخل ضلوعهآ وجسمها ,
يشب النار فيهآ ويبردها ,
يعذبـها ويضربها , ويبي يحميها ,
هو يسمى أنسان , ولا جلمـود ؟
شالهآ ونزلها على فراشّ بالغرفه ..
شاف وجهها تغير لونه وكل جسمهآ صار أسود ..
تركها بدون لحاف ولا أي شىء ,
همس بأذنها : امرضي يمكن يخفف ربيّ ذنوبك ..
طلع من الغرفه وخلاها ,
دمـوع الحسره تنزل بحرقة على خدها المتورم ,
أمـرض يالظالم أنت , يمكن ربي يخفف ذنبك !
امرض انتي فوق مرضك العقلي ,
فوق برودة مشاعرك وجمود قلبك ,
فوق نفاقك فوق كذبك فوق ظلمـك
أمـرض أنت , يمكـن يرحمك ربي من عذابه يالظالم !
نامت وضلوعهآ ترجف من البرد ,
وجسمـها يشتكي من الالم ,
خدها يحترق من دمـعه ! ومن ضرباته
نامت وهي ؟ تشكي همها لرب العباد
ضعيفه أنا يا الله ، للحدِ الذي أذبل فيه عندما أتألم ,
أو أخذل أو يخيب ظني او أنظلم
، ف يا ربي انت معي دائماً فارحمني برحمتك ،
عوضني عن كل ألم سكن جوفي ،
و عن كل موقف أبكاني ،
و عن كل صدمه كسرتني و أضعفتني ،
عن ظلمهم لي ,
عن ضربهِ وقسوته ..
عوضني يا الله بعوض الصابرين في الدنيا و اﻵخره ~
-نهايه البارت الثامن
- توقعاتكم يالزين؟
- أكثر موقف اعجبكم أو أثر فيكم :*
- ردة فعلكم مع الروايه الا الان؟
- صحيح ما ارد على كلامكم لكن والله أني أقرا كل حرف .
- الله يسعدكم , وأنشروا الروايه بقدر المستطاع
فتحت عيونهآ بصعوبه,
تحس بألم فضيع بجسمهآ
صداع يحجب عليهآ الرؤيه !
لكن الريحهّ اللي داعبتِ أنفها ,
نستهآ ألمها وصداعهآ وحماهاّ..
حاولتِ تقوم بصعوبه ,
لاحظت أن ملابسهاّ متغيره..
يدها عليهآ مغذي؟ جلستِ باعتدال وطاحت الكمادات اللي على جبينها..
ناظراتِ بالشخص اللي واقف على البلكونه بدون بلوزه..
لابس بنطلون لوحده,
المطر يهطل عليه بقوة..
كان مدخل أيدينه بجيوبه ويناظر بالفراغّ البعيد..
مـجنون !
جالس تحت المطر وبدون شىء يدفيهّ !
الـغبي بيمرض ,
جتِ بتناديه واستوقفهآ صوت براسها ..
وش عليك منه أنتي؟
خليه يمرض ..
أنتي تتمنينّ موته مو مرضه وبس ,
جعـله يموت ,
يذوق العذاب بعينـه
يتنفس النار وياكل حطبهآ
أبتسمتِ بفرح وهي تشوف المطر..
كل شي يولد مع المطر ..
الفرح .. الشفاء .. البهجه و حتى الحياه
لمجرد سماعك لصوت المطر
تشعر بـ أنك افضل من قبل ")
امـي ..
وينك ترا جانا مطر !
هو انا البيعده ولا أنتي؟
مـابيهم ما أبي أحد ابيك أنتي بس..
انتي اللي مادريتي عنيّ ,
أنتـي اللي ماظلمتيني ,
كـذبو عليك صح؟
قالو لك بنتك خاينه ,
باعت شرفها وقتلناها ..
لا يمهّ أنا ما انقتلت !
أنا عـايشه بدون روح ,
ذبحني الشوق يايُمه..
وصرت أنا بعدكِ تلفان !
ذبحني بعدك الظالم؟
نحرّ فينيِ كل أمل مخنوق !
شافتهِ التفت لهآ ..
يناظرهاّ بنظرات غريبه ..
عجزتّ تفهم هو حاقد ولا مرتاح,
منزعج أو متضايق..
عجزتِ تفهم شىء من نظراته لهآ ,
غير التعب اللي باينّ بوجهه ..
تقدم لهآ وقطراتِ المطر تسيل عليه وتغرق ارضية الغرفه ..
شافته يقرب لهآ أكثر وأكثر ..
ارتبكت وتراجعتّ على ورا
صرختِ بجزع لمآ شافتهّ يطيح على الارض ,
نزلتِ دموعها بصدمه وخـوف
وش فيه !
ليـش طاح ..
يمهّ وش فيه لايكون مات ..
وششش فييييييييه !
قامتِ من على السرير وطاحت على الارض بتعبّ ,
شافت حبل المغذي اللي ماسك بذرآعها الصغيرهّ شالته بقوة لدرجة تورم مكان المغذي ..
مشتِ له بخطوات تايههّ ..
جسمه الصلب المعضل ,
طايح على الارضَ وهو ضعيف ..
عيونهّ الحاده الواسعه اللي دايماً تخيفهآ بنظراته ,
ذابلهِ و واضح عليهآ السواد..
شفايفهّ اللي لا جا يهددها يعض عليهآ , تغيير لونهآ للأسود
أرعبهآ منظره ,
قربت منه ونزلت بخفيفّ ,
هزتـه تحاول تصحيه ..
وعيونهآ متوسعهّ من الصدمه ,
همستِ بضعف : قـوم ؟
ما شافتِ أي استجابه ..
حطت يدهآ على جسمه الحار,
حركت يدها لمكان صدرة ونبضاتِ قلبه !
كان قلبه ينبض ببطء شديد وضعف ..
لدرجة ما كانت تحسّ فيهآ ,
شهقت بخوف وحطت يدها على فمها ولمعتّ عيونها بدمعه ..
ملاذ بخوف وصوت يرجف : قـوم لاتمممموت قوممم !!
عزامّ على حاله ..
قربت منه أكثر ودموعها تسبقهآ ,
ملاذ برجفه : الله يخليك لأهلك قـوممم , خواتك مالهم غييييرك قوممم !!
زادت أنهيار لمآ شافتِ لون جسمه يميل للأسود ..
ملاذ بصراخ : لاتتتمممممموت عشان أمممكككك لاتمممموت !!!
خواتككك لاتخليييهم قوممم تكفى انا ذنب برقبببتكك قوممم لاتروح لربيّ وانت ظظالمنننيي قوممم !!
بكتِ بشكل مرعب وهي ترجف وتهزه ..
طاحت عليه وضمته وهي تبكي بكل مافيها من ألم ,
ملاذ بصوت باكي : قـوم عشاني قوم تـ تكفى ..
أستوعبت على حالها وقامت من المكتب والرعب يسيطر على قلبها ,
لا يـاربي ما أبيه يموت ياربيّ مو عشانـي
عشان أمه وخواته ..
ياربيّ لا يمممموت
ركضتِ مع الدرج وهي تصرخ وتناديّ اروى ..
طلعت اروى من غرفتها وهي خايفه ,
اروى برعب : ملاذ وش فييكك !!
ملاذ برجفه وبكاء : طـ طاح مم أدري .. بعدين .. ممممممممات أروى مممماتتت !!
زادتِ نبضات قلبهآ ..
حستِ برجفة تسريّ بين ضلوعهآ
حرارة دموعها اللي نزلتِ بسرعه على خدها ,
وهي تسمع مـلاذ تقول ..
مـات !!
أخوي مآت ..
عزوتي مات ..
ابوي مات ..
كل حيـاتي مات !!
كانت دموعها تنزل وهي تناظر ملاذ بصدمهّ ,
شافت ملاذ تهزها وتصرخ عليها لكن بدون أستجابه ..
ملاذ بصراخ : تعععععالللليييي شششوفييييه !!
دفتهآ اروى وغمضت عيونهآ وحطت يدها على اذنها بقوة ,
اروى بصراخ : مممممابي اشششوفه لاتقوليييين ليي مممات حراممم علييييييك ماليّ غيييره حرام عليييك!!!!
طلعت دلال من غرفتهآ وهي مصدومه بالصراخ ,
ولحقتـها ريم وهي تحاول تستوعب وش صايرّ ..
شافتِهم مصدومين وما منهمّ أمل ..
لازم أتـصل على الاسعاف ..
لازم الحـق عليه ..
مـابقى لي غيرهّ مالي غيرهّ والله مايممموت قبلي ..
اخذت جوال اروى بسرعه واتصلت على الاسعاف ,
ملاذ بخوف : زو زوجـي طاح وما أدري وش فييييه ! طط طـيب دقيقة ,
التفتت لاروى بسرعه : اروى عطططيه وصف البيييت بسرعهّ !!
اخذت اروى الجوال وتكلمتِ بصوت يرجف ..
رمتّ الجوال ورجعت تكورت على نفسهآ وهي تبكي ,
قامت ملاذ وصعدت الدرج بخطوات سريعهّ ..
دخلت الغرفه اللي بالمكتب وشافت عزام على حالته ويمكن زادت سوء بعد ..
ركضتّ له وجلست جنبه ,
رفعت راسه على صدرها وهي تضرب على وجهه بخفيف ..
ملاذ بهمس باكي : قـوم ياعذابي قـوم لاتخليني قوممم !!!!
ضمتهّ بقوة وهي تبكي بخوف ,
مافكـرت ولا طرا ببالهآ لو لحظات هي ليش خافت عليه ,
ليـش ماتبيه يموت ..
ليش نطقت بهالكلمات له ,
ما طرا ببالها اي شىء غير ..
انه يقوم ويرجع لـها ..
جلست ضامته وتبكي على هالحال لين دخلت عليهآ اروى وهي متغطيهّ ,
اروى ببكاء : ملاذ قومي تغطـي وصلو الاسعاف ..
نزلت راسه على الارض بحنيهّ وقامت تغطت بالفراش بسرعه ,
غمضت عيونها بقوة ماتبـي تشوفهم وهم يشيلونهّ ..
كـانت تسمع حوارهم وهيّ تشهق ..
: نبضات قلبه ضعيفه ؟
: جسمه متصلب من البرد !
: الحراره مرتفعه ..
: أختي قد تعرف لسكتهّ قلبيه من قبل ؟
اروى برجفه : قـ قبل خمس سنوآت ..
: أحتمال كبير يتعرض لتصلب بالشرايينّ ,
: جيب النقاله بسسسرعه !
أنـصدمت ..
قد تعرض لسكتهّ !
وش كـان السبب ؟
قبل خمس سنوات ..
معقول له دخل بماضيه وعقدته اللي يحكون عنهآ اهلـه ..
معقول انصـدم وتعقد وتعرض لسكته قلبيه من حدث ..
أحتارت اكثر وأكثر وفـضولها يغلبها لتعرفّ ماضيه ..
شالت الفراش عنهآ لما حستِ فيهم يروحون ..
نزلت بسرعه بتلحق على أروى ..
ملاذ ببكاء : بـروح معآكك استنيي
اروى بعجله : بخلي بدر ولد خالتي يجيكم , انا بـروح معاه بالاسعاف ..
طلعت أروى وخلتِ ملاذ اللي تقطعت بدموعهآ ,
راحت لغرفه دلال وريم وشافتهم يبكون بضعف ..
تقدمت لناحيتهم وجلست على السرير ولمتهمّ على صدرها ..
دلال بصوت باكي : لا يـروح ..
ملاذ بحنيهّ : ماراح يخلينا لاتضعفون ..
أواسي الناس ونسيت نفسي !
كيف أعزينيّ فيك؟
أواسي الناس ونسيت قلبي ,
كيف يشتاق لطعناتكّ ..
__
كان جالس لحتى جآه أتصال من رقم غريب ..
بدر بصوت هادي : الو ..
سمعّ الصوت الانثوي الباكيّ واستغرب ,
بدر برعب : ميين ؟
اروى ببكاء : بدر طلبتك روح لبيتنآ جيب خواتي ومرتِ عزام .. أنـ انا بالمستشفى ,
بدر بصدمه : ايششش !!
اروى : عزام طاح علينا بدر لا تتأخر مالنا غيرك !
سكر الخط وهو يبتسمّ ..
ابركِ , طيحة سلوقي وانا ولد خالتك ..
طول هالسنين وانا ساكت لأهانتك وابغضك ,
طول السنين وأنا كرهي لك بقلبي يزيد..
طول السنين وأنا أتمنى لك الشر , وحقق ربي مناي !
كانتِ واقفة بأسياب المستشفىّ ترجف ..
مجرد فكرة انها ممكن تخسره تهز كيناها ,
تدمـر أحلامها ..
تحطم قلبـها
ما اقدر استحمل بعده هذا أخوي ..
هو قالي انه الباقي لنآ من بعد ابوي
وعدناّ يضل لنا طول العمر لازم يوفيّ..
هذا عزام مايخون الوعد
مسكت جوالها بيدهآ اللي ترجف وأتصلت على الرقم اللي ببالها ..
رد عليهآ بصوته الهادي : الـو
أروى ببكاء : شـ شاهيييين
شاهين فز : اروى ؟ وش فيك تكلمي !
ما كان يسمع غير صوت بكائها وشهقاتها ..
شاهين بصراخ : اررروى وششش صاير تكللممميي !!
اروى بصوت يرجف : عـ عزام طاح علينا و ودينآه المسـتشفى
للحظات حسّ أن موية باردة تنكب عليهآ ,
يسمـع صوت بكاها ..
وتسمع صوت تنفسهّ المضطرب ..
شاهين بتوتر : وش فيه وش صاير عليه كيف ومتى ومين وداه !
أروى ببكاء : مـ مدري صدقني مم دري .. ملاذ جتني تصرخ وقالتـ مات ..
شاهين بضعف : مـاراح يموت ياعمري والله مايخلينا
اروى ببكاء أكثر : شششاهين تععععال ..
خطف أحد الجوال منها بسرعه ,
ألتفت بعصبيه على هذا الشخص وأنصدمت
ضربهآ كف على وجهها بأقوى ماعنده ..
زاد بكائها وهي تحط يدهآ على خدها !
تقدمت لها دلال وضمتهآ على صدرها وهي تهديها ..
شاهين بخوف : اروى حبيبتي هديّ وش صاير اروى ؟
بدر بحقد : وعمى بعيونكك يا شبهّ الرجال خويك طايح بالمستشفى وانت تكلم اخته ياللي ماتستحي !
شاهين بعصبيه : بـدر رجع الجوال لاروى
بدر بصراخ : ولكككك عييين بعددد !!
شاهين بحدهِ : أتوقع مالك دخل اذا اكلم اروى ولا لا , وثانياً مين أنت أساساً عشان تتحكم باروى ؟
بدر بعصبيه : أنا ولد خالتها يافاهم ولا نسيتِ ..
شاهينّ بحده : وانا خطيبهآ وأحق عليها منك ,
بدر بصدمه : تخسـى نزوجك بنتنا !
شاهيين بحقد : من متـى وانت تشرف عائله الفيصل أساساً , رجع الجوال لأروى مابي مشاكل ..
بدر بصراخ : والله لاششرب من دمممك !!
شاهين بسخريه : حبيب أمك اشرب حليب فراوله وتعال كلمني , قال بشرب من دمـك قال
بدر بحقد : والله لاوريك يابن الكلب ياقليل الشرفّ
شاهين بحدهِ : اذا ماتربيت انا اعلمك الاصول بس مو اللحين ياولد الاكابر , رجع الجوال لخطيبتي ..
بدر : هه أحلـم
قفل بدر الخط وضرب جوال اروى بالجدار بقوة ..
بدر بهمسّ : أقسم بالله ماعاد يطب الجوال يدك ياقليلة الحياء
أروى برجفه : هـو خطيبي ..
بدر بحقد : وراسي يشم الهواء ماتجين على ذمـته !
ملاذ بقهر : مـالك دخل دام اخوها عايش ,
بدر بسخريه : هـذا اذا كان عايش اللحين ..
رجفتّ من كلمته وترددت بمسامعها
هـذا ان كان عايش ..
لا ماراح يمممموت ماراح اكون السببِ
أنتي دعيتي عليه يالظالمه ليش دعيتيَ عليه ..
هو مرض بسببك أيـه بسببك
لمتىّ تدورين المصايب بس مرة لاهلك ومرة لولد النـاس
العييييب فيني ماهو فيييهم انا بلوهّ ربي بلاهم فييينييي
بكت وهي تضم أروى بنـدم ,
نـدمت على شىء ماسوتهّ
نستِ اهانته وضلمه وضربه
تذكرت بس؟ انه لمها يوم رمـوها اهلها عليه ..
تذكرت خواته اللي مالهم احد غيره ,
وأمـه المسكينه ..
راح اكون السبب اذا فقدو غاليهم
راح اكون السبب ماراح اسسسامح نفسي !!
جلسو ساعتينّ وهم في هم وبكاء ودموع ..
كان بدر يناظر بعيونهآ ومفتون فيها ..
شافت نظراتهِ الوقحه وسحبت الغطا على عيونهآ
وجـع ؟ هذا مافيه ولا ذرة رجوله جالس يناظر فيني من فوق لتحت !
هـذا وانا حرمة ولد خالته أجل كيف بالغريبه ..
طلع عليهم الدكتور !
فزتِ ملاذ بخوف وتوجهت له ,
منعتها يد بدر اللي وقفت لها بالطريق ..
بدر : ما كأن رجال واقف هنا ؟
ملاذ بنرفزه : بتطمن على زوجي مالك دخل وخخخر ! دفت يده وتوجهت للدكتور ,
ملاذ تبلع ريقها : دكـتور طمنني ؟
الدكتور : حرارته مرتفعه جداً بنحطه بالمراقبه , ولكن كان بيتعرض لمشكله أخرى وهي تصلب شرايينّ القلب ,
المريض قد تعرض لسكته قلبيه من قبل ؟
ملاذ برجفه : ايـه
الدكتور : أنتبهو لصحته لاسمح الله ممكن يتعرض لسكته ثانيه ويصير الوضع خطر ..
ملاذ ببكاء : طيب وش راح يصير معاه ؟
الدكتور يتنهد : امره لله , راح نصرف له علاجات لكن لازم يبقى الليله بالمستشفى
سمعت صوت دلال من وراها ..
دلال ببكاء : أمـي ماتدري وش بنسويّ
ملاذ تحط يدها ع كتوف دلال : حبيبتي ارجعي البيت انتي واروى ,
وحـاولو ماتحسسونهآ بأي شىء .. قولو أني وعزام طلعنا نتمشى وبننام بفندق الليله ,
دلال : أخـاف بدر يقولها ؟
ملاذ بعصبيه : لا ماله حق يقول مو خاييف على خالته !
دلال بضعف : طـيب ماراح نقدر نشوفه ؟
ملاذ بحنيهّ : بكره يرجع البيت وتشوفونه اللحين لازم تروحون ,
دلال تضم ملاذ : أنتبهي له تكفين ..
ملاذ بابتسامه : لاتوصين , واللحين روحي وخذي اروى معاك ..
راحت دلال ومعآها أروى وهم منهكات من الصدمه ..
أستأذنت من الممرضات تدخل عند عزام وأرتبكت ..
مـاراح يحس فيك أدخلي الين يقوم وتطلعين ..
بس تطمني عشان خواته وأطـلعي ,
أصلاً مو عشانه عشان اهله .. أي اهله
دخلت عنده وهي توهم نفسهآ باعذار واهيه !
شافتِ الكمادات على جسمه العاري من كل ناحيهّ ,
الأبر بجسمه والغذاياتِ بذراعه ,
عيونـه الواسعه ذابلهّ , حواجبه اللي دايم يعقدهآ لأول مرة تشوفها مرتخيه بضعف ..
قربتِ منه وهي تكتم شهقاتها ..
جلست على السرير بالقرب منهّ ,
ملاذ بهمس باكي : والله أكرهك .. بس خايفه عليك
لاتمـوت وتخليني انا برقبتك خاف الله فيني يا أنسان ..
قوم أضربني عذبني بس لاتضعف
خواتك يحتاجونك لاتولي عليهم احد غيرك ,
أمـك الله يحفظها لاتخليهآ تبكيك
أنـا لاتخليني أنضام من احد غيرك ,
قـوم عشانهم مو عشاني
وهذاني أكذب عليك وقلت عشانهم وهو عشاني ..
قوم تكفى لاتوجع قلبي زيـاده
كانت تتكلم من دون وعي !
كلماتها ماتدري من وين خارجه ..
كانت تخلي لسانها ينطق باللي بقلبها ,
غيـر مدركه للشخص اللي يسمعهآ
قربت منه بعفوية وباست جبينه ودموعها تسيل على وجهه ,
حستِ بجفنه يتحرك وفزت بخوف على ورا ..
استوعبت كلماتها اللي قبل شوي وشهقت
لا يكـون سمعني !
لا ياربي ماقصدت شىء من كـلامي
والله اكرهه ياربي لايكون سمعننيي !!
حست بخجل وفرح وحزن بنفس الوقت
وهي تشوفه يفتح عيونه بتعب ,
ملاذ بدموع : حمدلله على سلامتك ..
توقعت أنه يسألها عن كلامها اللي قبل شوي ..
لكن ردة فعله صدمتهآ ,
رفع يدة بضعف ومدها على جبين ملاذ وغمض عيونه وتنهد ..
كانت عيونهآ متوسعه باستغراب وهي تبكي ..
عزام بصوت مبحوح وهادي : خفتِ حرارتك الحمدللهّ
تجمد كل عرق فيهآ ,
يبـي يقتلني هذا ..
يبي يذبحني حيرة وتفكير ,
يكرهني ويستقرف منـي يبي يحرقني ويمرضني ويغرقني ..
ويطيح ويمرض عشاني وبالاخير .. يخاف علي ,
كانت تناقض تصرفات عزام بداخلها ,
لكن ماكانت ردة فعلها الا الدموعّ
يا جِعْلَه بعمري بكاش ودموعش
وبقعاء تِزِمِّك يالحزن يوم ورَّدت !
جعله فداش اللي يضيّق ضلوعش
خلّي النكد / في ذمتي اني تنكدت !
مد يده لهآ وجرها لحضنه ,
طاحت عليه بضعف وهي تبكـي
ماتبي تقاومه وتتعبه زياده ,
كـافي اللي فيه ما ابي اسبب له جلطه مرتين
ما أبي اكون الذكرى السيئه الثانيه بحياته ..
ما أبي شىء ..
أبي بس يحررني ويعتقني منه ,
غمض عيونـه وهو يحاول يبعد التفكير عن راسه ,
ما أبي افكر بكلامهـا
ما ابي افكر في نفسي
ما ابي افكر بقدرنا
ما ابي افكر بتصرفـاتي
ابي ارتاح.
غمضتِ عيونهآ وهي تسمعّ نبضات قلبه وهي على صدره ,
وغمض عيونة وهو يبتسم على تسارع أنفاسها ..
خـايفه من قربي ,
وأنا مدري بأي حق أبي قربها ..
أنا متـأكد من كامل عقلي أني اكرهها ..
وأخذتهآ لشرطين ..
أستر عليهآ , وتمثل قدام العالم انها زوجتـي ..
وشكل قلبي بنآ له شرط ثالث ,
لا أدري وشنهو قبل لا أعرف حقيقتـها
يله نغمض عيُونا ؟
كذا اريحَ كذا اجمل كذا افضل ~
يله نسكر اذانا ؟
كذا بنعيش كذا بنكبر ~
يله نسكُت كلنا ؟
كذا اهدأ كذا اروع ~
يله نبطل نشكي ؟
كذا ازين كذا اجمل كذا اريَح !
يله نسوُي كل شي خاطرنا فيه ؟
ولا ؟
يله نتكلم بكل شي خاطرنا فيه !
خاطريّ ماتتهم ,
ماتظلم ..
مآتضيمنيّ هذا اللي خاطري فيـه !
بكـذا بكون أرتاح وتحرر عصفورتك !
بكذا بكون مقدرة فـضلك !
بكذا ؟ بتريحني من عذاب الى الان ماتعمقتّ فيه ..
وأنت وش تبي؟
أبي أحرق أبي أغرق وأبي احاسبِ بايعت شرفهآ ,
أبـي اقاوم واكذب برائه كذب عيونهآ ؟
أبـي اعرف معاني كوابيس تراودهآ وأحلام ,
أبي أفهم منهو اللي عشقته وتناديه بالمنآم !
ابي اقتل من نادتِ غيري وهي على ذمتي ..
أبي احطم تفكير براسي يقول هي بريئه ,
وأبي ارتاح من تفكير بقلبي يقول لاتظلمها ..
مغمض عيونه
وهي على نفس الحال ..
يسمعون نبضات بعض ,
ولا يدرون وش داخل قلوب بعض ..
عـلى قربهم ! الى ان تفكير كل واحد بعيد عن الأخر كل البعد ,
صمت أحتل على الوضع قطعهّ كلماتهِ الحاده ..
عزام بهدوء : ابعدي عني خلاص ,
قامتِ وهي تحس بالخجل والأهانه ..
لا ما أهانكّ ولا أهنتي نفسكِ
بس ماحبيتي تعاندينه وهو تعبآن ,
خليـه ياخذ اللي يبغى هالفتره ..
وانا اخذ اللي ابي بعد مايطيب ,
سكتت ونزلت راسها ..
يبي يقولها أرجعي ترا غلطت !
وعقله يقول لاترمي بحضنك نآس رخيصه ..
تنهد ورجع يتهرب من تفكيره بالنومّ ,
نتضايق؟ ننام ..
نتعب؟ ننام ..
نشيل هم بكره؟ ننام ..
وبالاخيرّ نضيع فرص وافعال لازم تسوي مصيرنا ..
___
أم عزام : بنات وش فيكم ؟
اروى ببرود : ولا شىء يمه ..
دلال : سلامتك يالغاليه مابنا شى
أم عزام : مب عاجبني وضعكم !
ريم : بس طفشانات عشان ملاذ ماراح تنام هنا الليله
ام عزام بابتسامهّ : حبيتوها ؟
اروى وهي تكتم عبرتها : كثييير
أم عزام : يشهد الله ان هالاجوديه دخلت قلبي , مير أخاف ان اخوكم مايثمنهآ ..
مـاني مستوعبه للحين انه تزوج من بعد شروق كنت غاسله يدي من الموضوع
اروى تتنهد : مو كنتي بتزوجينه مها ؟
أم عزام : كنت عارفه انه ماراح يرضى , وخالتك مصرهّ علي أزوجهم عشان يرتاحون بس قسمة ونصيب..
ريم مكشره : أحسن تخيلو مهآ تصير مرت أخوي والله لانسدح بنص الرصيف وأندعس ,
ام عزام : وجع ريم وش ذا الحكي تراها بنت خالتك ,
ريم بحلطمه : هذا اللي غاثني ..
دلال بحيره : يمه ماقلتي لي بتسوين حفله لملاذ؟
أم عزام : الا ان شاء الله الاسبوع الجاي وبعرفها على كل العائله ..
اروى : زين وش بتكون ردة فعلهم , متى تزوجو ليش ماعزمتونا على العرس كيف مادرينا ؟
أم عزام : والله ماني مبرره لأحد اللي بيجي حياه والله واللي مب عاجبهّ ..
ريم تكمل : لايناظر ههههههههههههههههههههههههه هههههه
دلال بصدمه و وجهه تعبان : مصخنه
ريم : وجع يعني مانضحك لان عزام بالمستشفى ؟
شهقت اروى وحطت ريم يدها على فمها ,
ام عزام بصدمه : وشش تقوليين أنتي وش تخرببطين !!
ريم ترقعهآ : قـصدي بالفندق يمه بالفندق !!
ام عزام تتنفس براحه : قطيعه تتفاول على اخوها وش جاب الفندق للمستشفى ,
اروى تناظر ريم بنظظرات تهديد : ما نامت زين لاتشرهين عليهآ يمهّ
كانت جآلسه تتأمله وهي واثقهّ أنه مو نايم ..
أنفاسه مو منتظمه جالس يمثل علي عشان يتهرب من النقاش ,
فتح عيونه وشهقتِ فجأه ..
عزام بسخريه : يعني مطوله على بال ماتحفظين شكلي ؟
ملاذ بأحراج وهي تنزل عيونها : أنـ انا يعني ..
جلس عزام على السريرّ بهدوء : أخبار أمي والبنات ؟
ملاذ بحنيه : كلـهم محتاجين رجعتك ..
عزام أبتسم : لايكون درت أمي اني بالمستشفى ؟
ملاذ : لا خفت يصير لها شىء و وصيت البنات يقولون أننا طالعين طالعين وبنرجع بكرهّ ,
عزام بتركيز : مين اللي جابك للمستشفى ؟
ملاذ بصوت خافت : بدر ..
عزام بعصبيه : وهههذذذا وش جججاببك معععآه !!
ملاذ بقهر : أروى قالت لي أجي معاه وبعدين ما كنت لحالي دلال معيّ !
عزام بحدهِ : أقسم بالله لولا أننا بمستشفى لأوريك شغل ثاني !
سكتتِ وهي بداخلها حكي ..
تبي ترد عليه بس ماتبي تنرفزه ,
هـو مو بحال أني اناقشه أخاف يصير بقلبه شىء ..
وأكـون السبب بجلطته الثانيه مو وقتك لاتنرفزينه أسكتي !
شافتهِآ تتنهد وتغيرت نظراتها وقامت جلست بكنبه بعيدهّ ,
أنسدح وحط أيدينه تحت راسه وهو معقد حواجبه
ملاذ بربكه : لاتعصب خلاص ..
عزام بحدهِ : مآني معصب
عزام بصوت عالي : قلت لك ماني معصب !
ملاذ : الا معصب شف حواجبك كيف قايله ,
ضحكِ بعفوية عليهآ وبانتِ ملامحة الجميله ,
عزام بضحكه : فردنا الحواجب هاه معصب ؟
ملاذ تبتسم : لا مو معصب
جلسو سآكتين وطغت عليهم نظراتهمّ الغريبه لبعض ..
تكلمت ملاذ وقطعت هذا السكوت ,
ملاذ : جوعان ؟
أسـتغرب من أهتمامهآ ..
هي تكرهني وأنا ماقصرت بسوآيايّ
مهتمه فيـني ليش !
يهتزّ في قلبي حكي !
ويرجف بعقلي كلام ..
يزعجني في بالي عتاب ؟
ويظل السكوتِ أوجع من كل هذا ..
عزام بهدوء : ليش ؟
ملاذ ببرائه : وشو اللي ليش ؟
عزام بنظرات تعب : ليش ساعدتيني لو أني في مكانك وفي شخص معذبني ويهيننيّ كان قتلته بأيديني ..
ملاذ بهدوء : ماقدرتِ اجاوب نفسي على هالسؤال بعد ,
مشكلتنآ مالقينا لنفسنا جواب ؟ تبيني أجاوبك خلنيّ أجاوب نفسي بالاول
احتـارت من نفسهآ أكثر من حيرته عليهآ ..
ليش ساعدته وخفت عليه ؟
يمكـن لأني قلبي حنون ..
ولا عشان فضلهّ علي يوم أكلني وشربني ولبسني ..
ايـه هذا لحاله يعتبر فضل ,
عزام بصوت مبحوح : أتصلي باروى تجيب لي ملابس ابي اطلع من المستشفى ..
ملاذ : لا مافي خروج ألين يسمح لك الدكتور !
عزام : وانتي وش دخلك ؟
حستِ باحراج بنفسـها
صح أنا وش دخلني
بس الغبي بيطيح علينا مرة ثانيه ,
لا والله ما اخليه يعيشنيّ الخوف مرتين ..
ملاذ تتكتف : قلت لك مافيه ,
عزام يرفع حاجب : وانا قلت لك وش دخلك؟
ملاذ تتكتف : والله مب فاضيه لك اشيلك مرتين كأنك تحسب أنك كل ماطحت قمت أشيلك !
عزام : هه والله وجلست تمنن علينا , حتى انا ماني مطلقك تدرين ليش ؟ لاني مب فاضي يرمونك علي مرتين
جرحتهآ كلماته ..
يعني حتى وانت تعبان لازم تخليني أحقد عليك ..
خلني ساكتهّ قلت لك ما ابي اتعبك بكلامي ..
خلني صابره أحتسب أجر كلامك القاسي !
لاتشيلين همه بكره تصيرينّ حره وترتاحين منه ..
بتخلينه عثره في ماضيكِ وماضي أهلك ,
أيـه كلهم ماضي هو بس عثره لقيتهآ بالطريق..
عزام ولاحظ انها بدتِ تلعب باصابعينهآ وتشغل نظراتها بأي شىء..
عرف أنه جرحهآ وأنها جالسه تحاول ماتبكيّ !
سكتت وعاتب نفسه ,
دامني كذا معهآ ماراح أوصل مكان..
لازم أغير تصرفاتي معهآ !
لازم اتقرب لها يمكنّ تفتح قلبها لي؟
واتطمن واعرف ماضيها..
عشان أشيل شكوك طهارتهآ التافهه من راسي
عشان أتأكد وانا وأحساسي مانخيب..
عشان لاجت تدافع عن نفسهآ؟ يكون ماضيهآ شاهد على كذبهآ ,
عزام : قومي أتصلي باروى ,
ملاذ بضيقه : يا ابن ادم لاتتعبني معك !
عزام : جعلني اموت مالك دخل فيني طحت ولا ماطحت !
ملاذ من بين سنونهآ : جعلك تموت أمين ماتفرق معي بالعكس برتاح منكك بس عشآن امك ياعديم الاحساس !
أنا لو أمي عندي والله ما أخليـها تشيل همي ولو دقايق ,
عزام بنظرات حاده : وعلى اساس هي مو شايله هم بنتهآ الخاينه المقتوله اللحين؟ اقول بلا كثرة حكي وأتصلي على اروى ..
ملاذ بحلطمه وهي تدور جواله : انا وش اللي مخليني أشغل نفسي فيك ان شاء الله بجهنم طيح أمرض موت بالطقاق اللي يطقك ويطق أهلكك واللي جابوكم..
عزام بحده : هيييه اشوف طلع لك لسسان !!
ملاذ بعصبيه : قومم اضربي قومم بعد قطو أبو سبع اروآح قبل شوي بين الحياة والموت واللحين يصصارخ عليّ !!
عزام بصدمه : يابنت اللذييين من جالسسه تكلمممين !!!
ملاذ بصراخ : أكلم الجدار مين اكلم قوم أضربننيي يالله اشوف يدك توصل ل ويين !!
منصدم منهآ
وهي منقهره منه ..
لاول مرة تبين له عوابتهآ وعصبيتهآ ,
قطـوه مثل ماقال , لاهجمت , هجمت عليه بقوة !
قام عزام وهو ناوي عليهآ شر ..
صرخت ملاذ بصوتّ خلاه ينصدم زياده ..
ملاذ : وققف خلاصص أضربي بعديين أنت اللحين تعبببان يامجننون !!
جلس يضحك بقوة وهو مخبي وجهه ..
ناظرت فيه بصدمه : مجنـون وقسم بالله مب صاحي
عزام وهو يقاوم ضحكته : والله اللي مب صاحي قبل شوي يدعي علي بالموت واللحين خايف علي !
ملاذ ببرائه : مين خايف عليك ؟ أساساً مين انت عشان أخاف عليك؟ شايله هم امك المسكينه بس..
عزام بنص عين : أقنعتيني خايفه على ام زوجك هاه
ملاذ بقهر : وتخسى تجي مقام زوجي
عزام بعصبيه : ترا عطيتك وجه يالرخيصه !
ملاذ بهدوء : بعيون غيرك غاليه ..
عزام بحدهِ : عيون مين العيال اللي كنتي تطلعين معهم؟
كآن في نفسهآ تقوم تضـربه وتطلع كل حرتهآ اللي مكوبته جواتها ..
رجعت لخوفهآ من كلماته ,
أخـاف منك وأنت زوجي !
وتقولي اللحين تطلعين مع عيال حرام..
بتظل كذا ظالم وبيظل ذنبي برقبتكِ ,
وبظل أصبر؟ لين يفرجها رب العباد..
أجرح عادي وزيد على الجرح جرحينّ ,
سبني عادي ترا تعودتعلى طعناتكِ ,
حست بتبلد يصيبهآ من كثر مايطعن بشرفهآ ,
لـيش أهتم؟
مو ربي عارف أني بريئه؟
مو أنـا واثقة بنفسي؟
أجل ليش أهتم؟
شعورٌ مريح حين تتفكر و تتذكر أن الله
يسمعك و يعلم خفايا قلبك ، كلماتك
التي لم تقولها لِأحد حُزنك الذي لم تُظهِره
و أنه بِرحمته تعالى يُخفف عنك حتى
قبل أن تطلب
ملاذ ببرود : وين جوالك..
عزام بجمود: شوفيه بالدرج ,
فتحت الدرج واتصلت باروى ..
سمعهآ وهي تطمنهم عليهّ
كان يفكر فيهآ ويتأمل ملامحها..
والله حرام عليك تخدعيني ببرائتك ,
والله حرام عليـك تسوين الذنب وتتبرين منه ,
والله حرام عليـك تعلقيني بين فكرتين؟ أني ظلمتك ! وأنك كذبتي ..
ﻻ وسطية عندي ولا اعتدال فيك
إما أن أجري مجرى الدم داخل وأعاقبك على كذبك وخيآنتك
التي توصلني في النهاية إلى قلبك
أو لننسى أننا التقينا يوماً !*
تنهدت وهي تشوفه يلبس ويجريّ مكالمات مع الشركه ,
ملاذ : يعني مافي أمل تجلس بالمستشفى الليله..
عزام يناظرها برفعه حاجب : شكلك ماتفهمين؟
ملاذ تحط يدها على عيونهآ بتعب : يعين أمّ جابتك بس..
ضحك عليهآ بصوت واطي ..
بريئه عفوية تجذبه بكل شىء فيهآ ,
راح أغير اسلوبي معاها !
عشان اخفف هالتعب
عشان ابطل هالتفكير ,
عشان أثبت شكوكي.. ولا افرح بضنونيّ
هي أنثى ! تجيهآ بالطيب تفتح قلبها لك.
تجيها بالعناد؟ يسلمّ روحك راح تتعب كثير..
عزام بابتسامه : تبين نرجع البيت ؟ اذا مو مرتاحه عند أهلي عادي..
ملاذ بصدمهّ : أيش ؟
عزام يبتسم : وش فيك؟ صدقيني اذا مو مريحك الوضع نرجع المزرعه ياقلبي
ملاذ وبانت الصدمه على ملامحها : دقيقه دقيقه , هيييه لا يروح بالك بعيد ! أنت قلت لي بتمثلين قدام اهلي وبس!
عزام يقرب منها : واللي يبي يعترف فيك زوجته قدام ومن ورا الناس ؟
ملاذ تتراجع على ورا : أنتتت مجنننون ! الحراره ماثره فيك؟
عزام بهدوء : سامحيني تكفين.. ماراح أأذيكّ من ولا أضربك ولا اجرحك من جديد ,
ملاذ نزلت دموعها : لاتلعب علي ترا مو نـاقصتك..
أنبه ضميره لثوآني ..
انا ماراح اوهمهاّ بحبي ولا اي شىء ,
بعاملـها باحترام هي ماتستحقه ,
لا تخـاف لا تحس بالذنب انت ماراح تسوي شىء !
عزام يقرب منهآ ويفتح يدينه : ببدآ معاك صفحه جديده ؟
ملاذ تمسح دموعها وتشهق : انا انطوت كل صفحاتي , ضاع دفتري ماراح افتح اي صفحه
عزام يتنهد : خسرتي اهلك لاتخسرين زوجك !
ملاذ بضحكه يأس : أي زوج؟ قصدك سيدي ولا انا اللي خدامته؟
قصدك اللي يعذبني؟ هذاك اللي يرميني بكلماتهّ ويطعن بشرفي؟
ولا اللي يجبرني على شىء ما ابيه؟ واللي يذلني برمية أهلي عليه..
وين زوجي قل لي وينه تراني للحين ما أعرف معنى الزوج !
حس بكلماتهآ طالعه من قلب..
حزنها طاغي عليهآ ,
أصـدق هالدموع؟ ولا أكذب ماضيهآ اللي في بالي..
أحتار فيها أكثر وأكثر ,
لكنه يبقى مصممّ على فكرة انه يتقرب لها
عشان تعترف له بخيانتها.. ويعيفهآ بكل مافيها !
قرب منهآ وضمها بقوة ,
دفته وهي تبكي وتصرخ عليه بعد عني ما أبيك احرقني بس لاتلمسنيّ !!
بس كان محاوطهآ غضب بيدينه ,
بكتِ على صدره يوم حست بأن مافي امل يفكهآ ..
ملاذ بهمس ضعيف : تكفى فكني ..
عزام بهدوء : مـافيه
رفعت راسهآ وعضتهّ على صدرة بقوة ,
دفهآ عنه ومسك صدره بألم ,
عزام بحدهِ : قدددها !
ملاذ تمسح فمهآ : والله ان قربت مني لأقطع جلدك ..
نزل بلوزته وشاف مكان عضتهآ أحمر ويسيل منه دم ,
جلس على السرير ومسح الدم بمنديل وهو يهمسّ ..
والله ماخاب ظني يوم سميتهآ قطوه ,
شافها تناظره بحقد وهي تمسح دموعهآ ..
ماهي الا ثواني صمت بينهم قطعها دخول أروى ..
ابتسم اول ما شاف دموع اخته وضحكتهآ وهي تشهق ..
قربت منه وضمته بقوة ,
ناظر فيها وكأنه يقول ..
شوفي غيرك يبي أحضاني؟
شوفي تراها أختي مو مثلك تخلو عنهآ أخوانها ..
كان هالكلام تشوفة ملاذ بعيون عزام ,
وكان المعنى الحقيقي لنظراته؟ ترآ حضني مفتوح لك كل ماضاقتِ بك الوسيعهّ
كل ماحسيتي أن مافي احد يملكّ
بضمك بعيوبك ,
بضمك بماضيك..
بضمك بخطاك ..
بضمك بعنادك بضمك وأنا كارهكِ ..
صدقيني حضني بيضمك لكن مآهو قلبيّ
ولاهمّك ولو هم
لاحظوا همّك ؛ كثر مايبست
ضلوعك ضما والغيم ماضمّك ..
كثر ماتمسح العالم
ودمع الشارع المكسور
في كمّك ، ولا احد بالغلط لمّك
طلعو من المستشفىّ واروى ملاحظه صمت عزام وجمود ملاذ.
وصلو البيت وهم على هالحال..
دخل القصر وأستقبلوه خواته بالاحضان..
عزام بضحكه جميله : ترآ ماطولت عليكم؟
دلال تمسح دموعها وتهمس : تبن أسكت بس ترا امي ماتدري أنك كنت تعبان..
التفت لامه اللي نازله من الدرج وهي تبتسم وتهليّ فيهم..
قرب وباس راسها : رضاك عليّ يمه ,
ام عزام : راضية عليك ياوليدي دامك تزوجت وفرحتني فيك ,
التفت لملاذ اللي من يوم ماطلعو من المستشفى وهي كاتمة الدمعهّ
قربت وسلمت على أم عزام بجمود لاحظة الكل..
ملاذ بصوت هادي : أعذروني بطلع لغرفتي أرتاح ,
كان عزام جالس يسولف مع خواته..
اروى : باريس !!
دلال : لا وجع نبي روما ..
ريم : ماعليك منهم نبي ماليزيا ,
عزام بمزح : طالع اوديكم شهر عسل انا؟ دبي وخب عليكم يالثلاث ..
البنات بصوت واحد : عززززاممم !!!
عزام بضحكه : ابشرو كم خوات عندي أنا ؟
ريم تضمه : الله لا يحرمني منك
ام عزام تنغزه : قوم مع زوجتك..
التفت لملاذ وهو يشوفها تصعد بخطوات هاديه على الدرج ,
عزام بصد : مـاله داعي هي تعبانه مو انا ,
ام عزام : اقول قوم مع زوجتك شوف وش فيهآ ! والله ياعزام هذاني حلفت انك كنت مزعلهآ أني.. *
قاطعها عزام : من جـدك يمه توصين هاذي ملاذي الا هي ما ازعلهآ
ام عزام : ايه زين , يالله رح معها ..
قام بسرعه ولحقها وهي بنص الدرج ..
حستِ بشخص يحملهآ بين ايدينهآ ورجولها ترتفع عن الدرجات ,
ملاذ صرخت بخوف : نزلننننيي
سمعت ضحكات اروى وريم ودلال ولمحتِ أبتسامة أمه ,
عزام بهمس وهو يبتسم : أسكتي وكملي الدور قدامهم , هذا عقابك لانك بينتي أنك زعلانه..
ملاذ بحقد : قلت لكك نزلننني
عزام بهدوء : أوشش ترا بتطيحين..
كمل طريقة ألين وصل لباب الجناح وفتحه برجله ,
عزام بابتسامه : أنزلي اميرتي
ملاذ بكرهه : اميرة بعينك أصير ساحره مشعوذه الا اني اكون اميره لا و ل مين ؟ لك أنت
عزام يبتسم : عسل على قلبي ,
ملاذ بصدمه : انت مو طبيعي اليوم !!
عزام : واحد يشوف هالعيون ويصير طبيعي ؟
سمعّ صوت ضحكتها الجريئه ,
حس في نبرتهآ شىء من الغرور ..
ملاذ بابتسامهّ غريبه وصوت هامس : كانك تحسب نفسك بتلعب علي بكلمتين مثل باقي الحريم ,
لا ياولد أمـك ماصدقت ضنونك ..
عزام بهمس ونبره مماثله : وليش ماتصدق ضنوني مآهو أنتي انجذبتي لغيري بحسنّ الكلام؟
ملاذ بحقد : بتضل كذا , ضنونك سوداء مثل سواد قلبك..
عزام بنفس النبره : متى نتصافى يابنت ابوك ؟
ملاذ : أذا رجعت ملاذ لأهلها ,
عزام بحدهِ : شيلي هالشىء من بالك..
ملاذ ببرود : اذاً شيل سالفة أننا نتصافى من بالك
عزام بهدوء : أنتي اللي جبتيهآ لنفسك , تمحلي اللي بيجيك..
ملاذ ببرود : ايه المنافق ثلاث ,
أذا حدث كذب أولها ..
وهاذي اول صفاتك , ولا وش قلت لي بالمستشفى أذكرك؟
عزام يحاول يمسك أعصابه : وانا على وعدي للحين وشوفيني ماسك يدي لا أتعجآ عليك ,
ملاذ تجلس على الاريكه وتبتسم : ويالله اطلع برآ اشوف , ولا ناوي تسنتر عندي الليله؟
عزام يبتسم : أبد يازوجتي جالس عندك أبي احضانك ,
أنصدمت من جرأته وبلعت ريقهآ بصعوبه ..
لا يكذب هو وعدني ماراح يأذيني ولا يجبرني على شىء ,
لا تبينين خوفك منه خليك قوية ..
عزام يسند نفسه على الجدار : اشوفك تبلمتي ؟
ملاذ بربكه : من شوفتك اللي تسد النفس , ويالله اطلع برا ولا طلعت انا !!
عزام يلتفت ويقفل الباب ويشيل المفتاح بجيبه : حـاولي تطلعين ..
بعد عنها واخذ له ملابس من الدولاب ودخل الحمام ..
خلاها على حالها مصدومه..
طلع من دورة المياهّ وشافهآ نايمة ببرائه على الاريكه ,
ملامح وجهها الناعمه ..
خفة شعرها وهو يتناثر على وجههآ ..
سواد عيونها اللي عذبهّ ,
كل شىء فيها يكذب الماضي اللي براسه ..
حتى تصرفاتها ثقتهآ بنفسها خوفها مننه
ودممـوعها !
هو ماقطع قلبي الا دموعها ,
مستحيل تكون دموع تماسيح؟
صوتها وهي تقرآ القران ..
وخصوصاً سورة مريمّ
وكأنها تلمح لي اني مثل القوم في ذكر ربيّ تعالى في كتابه :
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا .
كوابيسهآ وهي تنادي كل ليل..
معقول أكون ظلمتهآ على زود ظلم اخوانها ,
مـعقول تكون طاهره؟
ولا معقول انا جالس أتوهم واشبههآ بالسيدة مريمّ بنت عمران..
اشبهها بأطهر نساء الارض وخلق ربي, وهي حتى المغتصبه أستحي أشبهها فيها ..
تتنهد بضيق على افكاره اللي بدت تراوده ,
حـيرته اللي رجعت له كل ما تأملها ..
قرب منها بهدوء باس على جبينهاّ
غطاها وهي نايمة على الاريكه ..
شغل المسجل على سورة مريمّ ..
التفت لها بعد ثواني وشاف دموعها اللي تنزل وهي نايمه ..
لا مـاهي نايمه ,
تدعي النوم ..
تهرب مني للنوم ,
تسوي نفسها نـايمه؟ عشان ماتشوفك وتتفادا وجودك ,
أنسدح على السرير وهو باقي يناظرها ..
غفت عينه وهو يفكر فيهآ ويشوف دموعها ,
غفى وغفت معآه افكار صدعت براسهّ
___
تركي بصرامه : مرام ..
مرام : أمرني ؟
تركي : أنا تعبت من هالوضع , ابيك تعلميني وش هالاحلام اللي تجيك كل ليل؟
مو عاجبني حالك دامها تكررت عليك أكيد أن لها تفسيرّ ,
مرام تبلع ريقها : مـلاذ ..
تركي يضيق عيونها : الله يرحمهآ , تجيك بالحلم ؟
مرام بدموع مصتنعه : ليتها تجيني وبس ياتركي ليتهآ تجيني ..
ياتركي كل ليل تدخل شباب معاها البيت وترتكب الفاحشه معهم بالمجلس ,
نصحتها بس مو راضيـه تسمعني بالحلم ..
تركي حتى وهي بقبرها عيبهآ لاحقنا بالحلم خطاها عجزت أنساه ,
مـسح وجهه بتعبّ
لاتذكريني تكفين ..
أبي اعزها بقلبي وهي ميتهّ لاتذكريني أنها سوت السوء !
كم مرة حلمتِ فيها وتكرر علي حلمهآ ,
قلت يمكن تفسيره أني ظالمها؟
بس بعد حلمك تأكدت ..
أني فعلاً ماظلمتها هي اللي ظلمتنا ..
ضم مرام وهو يهديهآ ,
وهي تحاول تخبي ابتسامتهآ ..
خليت اخوك يرجع حقده عليك ,
مـا ابيه لو بلحظه يقول الله يرحمك ,
صدقيني بخليه يدعي عليك بجهنم صدقيني ..
صدقيني جلد تركي لي بالسوط كل ليله لي بالحلمّ
مستحيل يكون تفسيره غيرك أنتي..
أكـرهك حتى بقبرك وبعد ماذبحوك ماخليتيني أرتاح !!!!
-
كايد بعصبيه : ومتى أن شاء الله يرجع للرياض ؟
: أستاذ كايد معلوماتنا تقول انه غايب عن شركاته هاليومين , أتوقع انه عند الاهل..
كايد وهو يحوس بالاوراق : عشان كذا خواته غايبين هالاسبوع ..
: ماراح نقدر ننفذ الخطه وهو موجود ,
كايد : اسحب بيعاتنا منه , خلي وضع شركته يحتاج رجوعه ..
حرك بيع أشتري اي شىء خليه يحس على نفسه ويرجع يدبر أعمـاله !
: أبشر طال عمرك راح أتفاوض مع الاستاذ شاهين لأنه مندوب الشركه بغياب عزام ,
كايد : الله ياجعله يغيب عن كل هالحياه عشان أطفي نار الحقد اللي داخلي
: تامر شىء استاذ كايد؟
كايد يمسح وجهه بتعب : ولا شىء غير اللي امرتك فيه ,
يعنـي حكمت ترجع لخواتك بالاسبوع اللي ابي اخط فيه ؟
حكمت ماتخرب خططي الا برجعتـك ؟
صدق انك نكد ونحس وكل شىء بحياتي..
لازم انهيك , والطريق لك أختك..
عم بتشتّي الدنيي
بعيني عم تمحي جروح الصيفيّي
عم تفتح صفحات جديدي
شي نتمنى ، وشي نتسلى
عم انسى كل المطارح
عم اهوى صباحات امبارح
عم اغفى ع حلم بعيد
حلم يفتح لي باب جديد
وهَي هيي أسرار الشتوييّ .
قامتِ وهي تسمع صوت زخات المطر ,
شىء بداخلها يصرخ بفرح..
على الاقل جاء الشتاء ! في مطر في شىء يسعدها؟
أمطرت !
أفتحي يدينك لربِ السماء ..
اشكي وابكي ,
أضحكي للدنيا ترا ماتستاهل ..
اشكي لرب السماء عن ظلمهم ,
عن ضربهم عن كذبهم عن طعنهم ,
أشكي لرب السماء ..
وبالنهايه قولي ؟ محللينّ ..
قامتِ وهي تستوعب أنها بفراشه ,
التفتت يمين يسار بصدمه؟
وش جـابني هنا؟
عضت على شفايفها بقهر..
أكيد شالني النذل هنآ ,
حستٍ بدموعها تخونها ..
سمعت صوته الهادي ,
عزام : مالمستك ترا لاتخافين ..
ملاذ بصدمه : قول والله ؟
عزام : والله بس شفتك تتألمين من النومه ع الكنبهّ ,
ملاذ تمسح دموعها ..
جـالس تقولي تألمت من النومة على الكنبهّ ؟
يا أبـن أدم المي أكبر من هذا بكثير ..
عزام جلس على السرير بهدوء : مين اللي ضرب على بطنك ؟
ملاذ تتجاهله : السماء تمطر ..
عزام باهتمام : قولي لي مين اللي جاك بالحلم وضربك على بطنك؟
ملاذ وهي تناظر بالبلكونه : أبي اطلع تحت المطر ..
مسك وجهها بحركة سريعه وركز عيونه بعيونهآ ..
عزام بهدوء : وش اللي حلمتي فيه البارح؟
ملاذ تحط يدهآ على يده وتبعدها عنها ,
ملاذ بهدوء : انا بطلع تحت عند أهلك اذا سألوني بقول نايم ,
عزام : لا بلحقك أحتريني ,
تجاهلته ومشتِ للباب ..
عزام بحده : بنت
ملاذ ببرود : نعم ؟
عزام : اذا كلمتك مرة ثانيه تردين علي فاهمه؟
فتحت الباب وطلعت وخلته مقهور من تجاهلهاّ
نزلت بسرعه من على الدرج وهي تضحك بفرح ,
شافت اروى قدامها ..
ملاذ صرخت وضرب فيها ..
اروى تضحك : وش فيك متحمسه؟
ملاذ بصراخ : مممطططططر !!
أروى : اوهوه جتنا دلال الثانيه أطلعي معها بعد عشان تمرضين ,
ملاذ ببرائه : ماراح تجين معي ؟
اروى تبتسم : لا بفطر مع أمي ..
ركضت للمخرج الرئيسي وطلعت بسرعه ..
شافت دلال تحت المطر وتلعب ..
دلال تبتسم : ياصببباح المطر ,
ملاذ : صباحك حلو ..
دلال : كيفك اللحين ؟
ملاذ بابتسامه : أحسن من البارح ,
دلال تاشر على البلوكنه : شوفي يناديك
التفتت ملاذ وشافته واقف على بلكونة جناحهمّ ويناديها ..
قربت الين جت تحت البلكونه ..
شافته يرمي عليهآ جاكيت وشال ,
عزام بصوت عالي : مب فاضي لك لاتمرضيييين !
ملاذ تكتفت وخلت الجاكيت والشال يطيحون بالارض ويتبللونّ ,
عزام منصدم : ليش مامسكتيهآ ؟
ملاذ : لأن مالك دخل وخلني امرض على كببببببدك منت مرتاح مني ,
عزام بحده : لاتخليني أجيك ..
ملاذ تمد لسانها : تعال وش وراكك
ضحكتِ على عصبيته وراحت بعيد بالحديقهّ ..
جلست تتمشى وهي تحس بسعاده مو طبيعيهّ ,
ما كأنـها ملاذ هاذي وحده ثانيه ..
المطر لوحده يغير حياة كامله !
يعطيـك امل يعطيك حياة !
المطر ؟ أصحاب واهل واحباب.
حستِ بشخص يحاوطها من وراها..
كانت تتوقعه عزامّ لكن أنصدمت بالشخص اللي ضامها..
شهقت بخوف وصرخت ,
بكت وضربته وأستنجدت ..
ملاذ بصراخ ورجفه : بببعدد عننني ياحقييير حرامم عليييك انا زوجة ولد خاللللتكككك ببععععدددد !!!!
بدر يضمهآ أكثر : اسكتي لا افضحك واقول انك جيتيني..
ملاذ ببكاء يقطع القلب : الله يخليييككك بعدددد لايقتتتتلننننا والله ليذببحكككك بععد عنني
ماتخخخاف رببببي حرام عليييك ياقلليييل الشرف هو ولد خاللتكك ولد خالتككك بعععدد عننني !!!
تبي تنادي باسمه وتستنجده..
بس أستوقفهآ شىء بلسانها ,
أنـا اصلاً للحين ما اعرف اسمه..
بدر بهمس : أسكتي لا أفضحك قلت لك أسكتي..
ملاذ بصراخ : وخخخخرر الله لا يسسسامحككك ياللي ماتخخخاف ربييي حراممم عليككك حححرامممم !!!!
حستِ بِ بدر يوخر عنها ,
طاحت على الارض وهي ترجف..
دموعها أختلطت مع المطر ,
تشهق بصوت عالي من الخوف..
شافت ريم ماسكه يد بدر وتكلمة بعصبيهّ ,
ريم : بببدر هاذي حرمممة عزام وش كنت تسوي !!
بدر بكذب : حبيبتي والله كنت أحسبها أنتي وكنت بفاجئك ,
ريم بعجله : روح مجالس الرجال لايشوفك عزام بالحديقه ويذبحك بدر تكفى روحح !!
بدر : طيب طيب رايح أعصابك ..
التفت لهآ وأبتسم على شكلها وهي خايفه وطايحه على الارض تبكي..
مشى متجههّ لمجالس الرجال..
ناظرتهآ ريم منصدمـه
ياربي ضمها ياويلي وش بسوي..
أكيد بتقول لعزام وبيتهاشو مع بدر ويمكن يذبحه !!
لا أنا أحـب بدر ما ابي عزام يأذيه مستحيل
قربت من ملاذ وهي تبلع ريقها ..
حطت يدها على كتف ملاذ وحضنتها
ريم بهدوء : حبيبتي أنسي الي صار وانتبهي لاتقولين لعزام ترا بيعصب عليك أنتي..
دفتها ملاذ بعنف وصرخت عليها بغضب
ملاذ بصراخ ودموع : ياللي ماتخافييين رببببك ياعديييمة الششرف !!!
أنتي أنسسانهّ كيف تواعدينه كيييف كذب عليييك شوفيه لولا أنك جيتي مافكننيي !!
انتييي كككييف تسسوين كككذا يالخاييينه يالممريضه ماتستاهليين ثقـه اخوككك !!
ضربتِ ريم كف سمعّ صوته شخص واقف من بعيد..
سمع اخر كلماتها ولكن ماشاف اللي صار قبل شوي,
جـالسه تقول لأخته ياعديمة الشرف..
تطعن بشرف أختي وهي الـ ...
تمد يدهآ على ريم هاذي تعدتّ حدودها
بانت على حقيقتها الحقيرة تستقوي على ريم لأنها اصغر منها..
قرب منها بغضب كادح..
حست بشخص يمسك ذراعهآ بقوة ,
لفها عليه وضربها كف بأقوى ماعنده..
حستِ وكأن عضام خدها أنكسرتّ ,
طاحت على الارض وتبللتِ بالطين..
التفت لريم اللي تبكي وماسكه خدها على مكان كفّ ملاذ ..
عزام بصراخ : أخخخرتها يابنت الكلب تمديين يدك على أختتتي !!!
وعزة الله أني لاربيك من جديد ياللي ماتستحين جالسة تقولين لهآ عديمة الشرف !!
انتيي حكمـتي على موتك بنفسك هالمرة ياملاذ ,
قرب منها ورفسهآ برجله بقوة على بطنـها..
وكان كل هالموقف قدام عيون ريم اللي حستّ بالذنب ,
لو يـدري اني مواعده بدر كان ضربني ..
كان انا محلها اللحين ..
هاذا وهي عشانها ضربتني كف..
كيف لو يدري عني انا وبدر
ياويلك ياريم بيذببببحك أخوك بيذبحك
وكان فيه شخص اخر شاهد على الموقف ,
ما كان أحد منتبه له..
ضرب ملاذ بعنفّ والتفت لريم..
عزام بحنيه : ريمي ادخلي هاذي حسابها بعدين , والله لاكسر يدها يوم مدتها عليكِ ..
بكت أكثر على كلماتهّ
ياويلي من ربـي البنت مالها ذنب !!!
كانت تبي تقولة أنه ظلمها ..
وكانت خايفه على نفسها بنفس الوقتّ ,
تكلمت دلال بصوت جامد : لاتصير ظالم ياخوي أنا شهدت على كل شىء..
عزام أنصدم والتفت على دلال : شاهده؟ ليش وش صاير؟
دلال بدموع وقهر : أختكك الصغيره ! .. صاحبة الحسن والدلال ,
دلوعتك اللي واثق فيهـا اللي ضربت زوجتك عشانها.. أختـك..
صرخت ملاذ بقوة : ددددلال اسسسكتيي تكفييين يادلال لاتنطقييين طلببتك أسسكتـي
رجيتكِ يابنت امك وابوك اسكتي اسكتي .. مسكت راسهآ وهي تبكي بقوة ,
كان منصدم ومو فـاهم شىء ..
عزام بحده : دلال تكلمي وش صاير !!
بلعت ريقهآ دلال ونزلت دموعـها ..
تبي تستر عليها !
هاذي أي قلب تمتلك عزام ضربها عشان ريم وتبي تستر عليها !!
والله ياخوي ماتلقى مثـلها والله..
قربت من ملاذ وانحنت لها وضمتهآ
ملاذ بصوت باكي : خذيني معك تكفييين
دلال : خلاص ياقلبي امشي معاي
عزام بحده : ابعدي عنها
دلال : والله ما اخليها عندك..
عزام بحده : دددلال بعدي عنها لا امد يدي عليك !!
دلال تشد ملاذ عليها : اذا بتضربهآ اضربني معها والله ما اخليها
تنهد وتعوذ من أبليس ..
التفت لريم وضمهآ
عزام بحنيه : خلاص ياروح اخوك والله لاكسر يدينهآ ان دمتها مرة ثانيه
زاد بكا ريم ونياحها..
أستغرب , معقول كل ذا خوف من مـلاذ؟
كانت دلال تناظر ريم بحقد..
شالت ملاذ واسندتها على كتفهآ
دخلتها داخل وصعدت فيها لغرفتها ,
جلستها على السرير وطلعت لها ملابس من الدولاب..
قربت من ملاذ اللي ماسكه خدها على ضربه عزام القوية..
دلال بحنيهّ : ليش ماخليتيني أقوله عنها؟
ملاذ ببكاء : لأنـه ان فقد ثقتة فيها , ماراح يرجع يثق فيـها أبد صدقيني
والله بتعيش بجحيم.. ماراح يصدقها ابد وبيشكّ فيها دايم ,
الا الاخو لاتخلينه يشك بأخته مابيها تتعذب..
ضمتهآ دلال وهي تبكي معها..
مجربه شعور أن اخوك يشكّ فيك ,
أنـا شكو فيني بدون حق !
كيف لو يشك في اخته بحق؟
بتعيش بجحيم ,
بيصير أكلها في حلقها سمّ
ماراخ تتطعم للحياة طعم..
ما أبيـها تجرب شعوري..
الله يسامحك ياتركي ,
والله يغفر لك ياسـعود..
تركتو فيني جرح !
يبطي مايطيب ,
فيني بكي ، وضع الحكي ،
اخرس عقيم ,
ما تشعره مثل الجحيم ,
وانا وحدي احترق ! وحدي اعاني
هـ الارق ، انا الحزين ؟.
اللي ما يعرف حتى يشتكي .
بدلت ملآبسها ونامتّ بغرفة دلال..
كانت تشهق وهي مغمضه عيونها
متأكده انها ما نامتّ ,
جلست ساعتين عندها وبعدها طلعت لما تأكدت ان أنفاسها انتضمتّ
وغطت في نوم عميق..
طلعت وشافت عزام وريم واروى وأمها بالصاله..
كانت ريم جنب عزام وهو محاوطها بيده ويحاول يونسهاّ ,
عزام بابتسامه : قلتي لي تبين تسافرين وين؟ تبين شعب فرنسآ يخاف من شكلك وانتي تبكين؟
يالله أضحكي عشان من بكرة على المطار ,
كـل ماحاول يواسيها بكت أكثر !
عزام بحنيه : ريمي وش فيك تكلمي ليش مو راضيه تقولين لي هي ليش تهجمت عليك؟
دلال بجمود : هي ماتهجمت عليها , أختـك اللي ظلمتها ياكبر ذنبك أنت وياها..
عزام بصدمه : دلال وش قاعده تخربطين ؟
دلال : تدري أنها طلبت مني أسكت ولا اقولك؟
بس انا مستحيل اجلس كذا..
بسألك سؤال لقيت بدر بالمجلس؟
عزام بتركيز : وش دخل بدر؟
دلال : لقيته ولا لا ؟
عزام : قالي أنه جاي يتطمن وراح..
دلال تبتسم بحسرهّ : مايتطمن عليك ,
ولا حتـى على أمي..
جاي يتطمن على حبيبة القلب ريمّ ,
وبالصدفه ولد الاجواد شاف ملاذ بالحديقه وضمهآ
تهجم عليها وهي تحاول تبعد عنـه..
وبالاخير؟ جت أختك وقالت له يروح قبل لاتشوفة وتذبحه !!
خـافت عليه بس ماخافت على ملاذ اللي لمسهآ أحد غيرك ,
خافت عليه ولا خافت من ربي ولا خافت انك تفقد ثقتك فيـها ..
وتلوم ملاذ يوم قالت أنها ماتستحق ثقة اخوها؟ تلومها يوم ضربت ريم كف؟
يـاكبر غلطتك ياخوي ..
ناظر ريمّ نظرات أقشعرت بجسمهآ ..
حستِ انه بيقوم ويجلدها ..
شافت نظراته المنصدمهّ والغاضبه بنفس الوقت ,
تحركت بسرعه بتستند ورا أمها المنصدمه وتبكي..
بس يد عزام كانت اسرع ,
رص على يدهاّ بقوه وتكلم بصوت حادِ ..
عزام بغضب : ابدا اعاقبك في ايش؟
أنـك تقابلينه من وراي؟
ولا لانـه لمس زوجتي؟
ولا لأني ضربتهآ بغير حق؟
ولا لانك كنتي ساكته ولا اعترفتي؟
اعاقببببك على ايييييييش ياحقيييييره !!!!
شد ريمّ مع شعرها بقوة تحت انظار اروى وأمها المصدومات ,
ودلال اللي ماسكه يدها بحسرهّ..
عزام بصراخ : وييين ملاذ !!!
دلال بخوف : فـي غرفتي ن نـايمه..
جر ريم وهو ماسكّ شعرها ويتوعد فيها ..
كان كل مافيه يغلي بغضب..
يحاول يتعوذ من الشيطان,
قبل لايرتكـب فأخته جريمه
فتح باب غرفة دلال بقوة ,
شافها نايمة بهدوء على السرير ..
قرب منها وهو يجر ريمّ أكثر واكثر..
فزتِ بخوف على صراخ ريم !
شافتهآ تبكي وعزام جارها بشعرهاّ بقسوة..
شهقت وحطت يدهـا على فمها ..
لا لا لايكون درا باللي صـار
لا ياقلبي عليها بيضربـها
ليش يادلال الله يسـامحك والله ماراح يرحمها..
وقف بسرعه وجرت ريم من يدهّ وضمتهآ ..
ملاذ بخوف : سألتك بالله لاتضـربها
عزام بحده : ريييم أنزلي عند رجلها !!
نزلتِ ريم وهي تشهق بضعف ..
نزلت لها ملاذ : لا تضعفين قومي خلاص لاتبكين ماراح اخليه يلمسكّ يضربنا سوآ ولا يخلينا سوآ..
بكتّ أكثر على بحضن ملاذ..
ريم ببكاء يقطع القلب : سـ سامحيييني ملاذ سـامحيني تكفييينّ
ملاذ نزلت دموعها : أعتذري من اخوك مو منيّ
شافت عزام اللي واقف بجمود وماسك نفسه عن ريمّ ,
ملاذ بحنيه : طلبتك سامحها..
عزام بحدهِ : والله ما اخلي فيها عضمّ سالم..
ضمت ريم أكثر وهي تناظر عزام بضعف ,
ملاذ بحنيه : صغيره ماراح تتحمل ,
ما ابيـك تعيد عليها شريط قد مريته مع اخواني..
حس أنه جرحها بكل مافيها..
حال ريم يشبه حالها اول ماشكوّ فيها اخوانها..
يبي يبعد ريم عنهآ ويضمها هـي !
ضربتها هالمرة وانا متأكد انه من دون حق ,
وأهنتها وعذبتـها قدام خواتي !
وش أسوي عشان تسامحني !!
عزام قرب منها وهمسّ : سامحيني أنا..
ملاذ تبكي : مو زعلانه والله مسامحتك محللتك بس لاتلمسهآ دخيلك لاتلمستهآ ..
اقوولها تسامحني ؟!!
وتفكر في ريم ..
ريم ضلمتهآ ريم خلتني اتعدا عليها بغير حق !!
وتقول سامحها وماخذتها بحضنهآ؟
خليني اكذب ماضيك اللي في بالي,
لأن اللي قدامي ملاك..
قرب من ريم وجرها بقوة من حضن ملاذ ,
باستِ يدة بحركة سريعه وبكت بقوة..
ريم بنياح : سامحححني والله مو قصدي سامحننني
عزامّ بحده : حسابك بعدين .. أطلعي وسكري الباب اللحين,
طلعتِ بسرعه وهي تشهق وتبكي بقسوة..
التفت لملاذ اللي منزله عيونهآ على الارض وتتدارك دمعاتها..
قرب منها وهمس بحنيه : ماخليتك تكملين فرحتك بالمطر..
ملاذ تمسح دموعها : بعد عني..
عزام يتنهد : هاوشيني قولي اللي بخاطرك لاتسكتين وتبكين..
ملاذ بصراخ : تبيينيي اقول اننككك كككذاب ماتوفي بوعودككك !!!
قلت انكك ماراح تضربنـي ولا تأذييني صدقت أنت دممرتني حططمتنننييي
لاتحاول تصلح الجرح بجرح ثاني , ترا جـرح على جـرح يبطي علاجه..
قرب منها بيضمهآ ويهديها شافها فزت بخوف على ورا..
ملاذ بنياح : الله يرحم والدينك بعد عندي لاتكرهني بنفسي زياده
عزام من بين أسنانه : لمسكّ؟
شافها تبكي زياده وتعطيه ظهرها وتغطي وجهها مثل الاطفال..
قرب منها من وراها وضمهآ بقوة,
حط راسه على كتفها وهمس بأذنها..
عزام بهمس هادي : قولي لي وش سوآ لك؟
ملاذ برجفه : ضـ ضمنننيي
التفتت بوجهها له وضمتهّ
أنصـدم من حركتها..
حس بدقات قلبه تزيد..
ارتجفت ضلوعه وهو يحس فيهآ تحضنهّ بقوة ,
تبـكي على صدرة تشكي لهّ بضعف
همس لهآ بكلمات وهو يهديها :
أن عذبوك الاوادم .. خلي صدرك وسيعّ !
ماعذرب عناقيد العنب غير
الذي ما طالها..
صدقيني ماراح أخلي احد يلمسك
ولا يأذيك ولا يجرحك..
صدقيني بس لاتبكين ,
ملاذ بهمسّ : مصدقتك أن محد راح يأذيني معك..
بس أنت اذا أذيتنيّ من راح يحميني منك؟
ضمهآ أكثر وغمض عيونه بقوة ,
زاد غضبه وهو يحسها خايفه منه..
وخايفه من بدر ,
خـايفه على ريم..
وفاقت ذكرى لها شكِ اخوانها..
دخيل الله ياقلبي !
ترا كافي تشيل احزان؟
دخيل ربكِ القادر..
أرمي كل احزانك..
وابكي بدمع جافّ
على صدر معذبك ,
نبي نهدأ ، نبي ننسى ، نردد كل شيء يهُون
وراح الأمس ومر اليوم وجاء بكره ولاهانت.
جلس ضآمها ومسند ظهره ع الجدار..
يقرآ عليها ويبوس راسها كل ماحس فيها تشهق وتحاول تبعد عنّ صدره.
ملاذ برجفه : أبـ أبي أرتاح..
عزام بهمس : كيف أريحك؟
ملاذ بصوت باكي : حررنيّ وأجرني منك..
والله كفتني الدنيا احزان ومصايب لاتزيدها عليّ..
سكت مايبي يقولهآ مـافي مهرب مني !
انتي لي أنتي اول أخري..
واخر أوليّ ,
أنت مصيبتي أنتي ذنبي..
أنتي الخاينه اللي طرحها الزمن ليّ.
تدورين مهرب؟ مـافي مهرب مني الا ألي
بعدت عنه وتركهآ وهو يناظر وجهها الاحمر..
عيونهآ المتورمه من كثير البكي ,
وخـدها المنتفخ من ضربته,
مرر يده على خدها ومسح دموعها..
ملاذ بضعف : تكـفى
عزام يتنهد : امريني ؟
ملاذ : ططلقني ! قول لاهلك واعترف أنك تكره الحريمّ
لاتعيشني بعذاب وتعيش نفسك بمصيبة وقلق ,
وتعيـش اهلك في وهم !
عزام عقد حواجبه : أنسي هالشىء وشيليه من بالك..
ملاذ بصوت باكي وغاضب : هي لعبه ومصيييرهآ تنتهي !
عزام بحده : وانا اللي العبهآ واقرر متى أنهيها..
تركهآ تبكي وطلع برا الغرفهّ ,
ماهي الا لحظات ولحقته ومسكت يده..
عزام بصدمه : وش تبين ؟
ملاذ بترجي : لاتأذي ريم تراها صغيره..
عزام بحدهّ : لاتددخلين بيني وبين أختك
ملاذ ببكاء : والله ما اسامحكّ ان ضربتها ,
عزام يتنهد : يابنت أدم ارحمي عيونك من كثر البكي !
ملاذ بصراخ : أن شاء الله انعمممي بس لاتضربببهآ لاتلمسسهآ ..
حست بشخص يسحبها مع يدها..
التفتت لام عزام اللي تنزل دموعها بصمتّ
ملاذ بضعف : خـاله لاتخلينه يلمسهآ صغيره ماتعرف والله صغيره..
ضمتهآ ام عزام وهي تهديها
منصـدمه من حال ملاذ اللي خايفه على ريم؟
لو وحـده غيرها قالت لعزام على طول !
خـلته يضرب ريم ويقتلهآ..
بس ذي مو اي احد؟ ذي ملاذ..
عزام بهمس : يمه خذيهآ عندك الليله , وين ريـم؟
ملاذ شهقت : لا لا حححرام عليييك !
ام عزام : تكفى ياوليدي..
عزام بحدهّ وصوت جامد : قلت لك وييينهآ !
ام عزام تبكي وتأشر على غرفة باخر الممرّ
..
مشى بخطوات غاضبه
دخل عليهآ وشافها تبكي بحضن أروى..
عزام بحده : البسي عباتك وقومي
اروى بصـدمه : على وين !!
عزام بحده : قلت لك البسي عباتك لا اخلي جلدك أسود اللحين ,
قامت بسرعه واخذت عبايه من درج أروى..
مشتِ وهي منزله راسها على الارض وخايفه ,
مرت من جنبه وضربهآ على راسها بقوة لدرجة طاحت على الارض بعنف..
اروى بصراخ : عزززاممم وش تسوي !!
عزام من بين أسنانه : لاتدخلين ..
جر ريم مع ذراعها بقوة ونزل فيها بخطوات سريعه مع الدرج..
ركب سيارتهّ وركبهآ ورا..
كان الكل يناظر بصدمه وخوف ,
وين بياخذها ..
وش راح يسـوي فيها
بيقتلها ؟ ولا بيعذبها ؟
كانو منصدمين ويدعونّ انها تمر على خير !
هذا عزام ؟ اللي لا عصب محد يوقف بطريقه حتى أمه..
شافو سيارته تطلع من حدود القصر ,
أنهارت أم عزام وانقلب الوضع وصارت ملاذ تهديها..
أروى اللي دموعها تنزل بصمتّ , ودلال اللي تدارك الهم عليها من غلطته ريم
-نهايه البارت العاشر.
- أسفه جداً اذا كان قصير.
- وش راح يصير بريمّ ؟
- بدر كيف بيكون موقف عزام منه؟
- توقعاتكم ورايكم بالروايه.
-احبكم الله يسعدكم
رد اليدين اهون ولا تبرد صدور
وفصل الشتاء للنفس قنة شقاهآ ،
برد الشتاء مقدور ب الحيل مقدور -
بس المشاعر وش يدفي شتاها ؟
مرتِ عليهم ثلاث أسابيع..
ماسمعو فيهآ صوت عزام ,
ولا عـرفو وش صار ب ريم..
اروى تتصل على شاهينّ ويتجاهلها
حاولو يتاوصلون مع بدر بس أكتشفو
أن الهيئه قبضت عليه بشقهّ دعاره.
حكمو عليه بسجن لعدة سنوات وجلد بقضية الزنا.
أنصـدمو وتجمدت عروقهم يوم عرفو هالخبر
طول عمرهم يعرفون بدر خبيث لكن ماتوقعو توصل لهدرجه
كان عزام يـدري عن كل صغيره وكبيره وساكت ,
وبعد سـالفة ريم أرضى ضميره وبلغّ عليه..
كانت جالسه على الشباك تتأمل قطرات المطر..
تبتسمّ براحه تبي كل يوم يمطر عشآن تنغسل همومها !
في هالاسابيع اللي ماسمعت صوته ولا شافته فيها
صابتهآ راحه نفسيه أشتاقت لها من زمان
تأقلمت على الوضع مع أم عزام واروى ودلال..
صارو قريبات لهآ ولأول مرة بعد هالفترهّ تحس بأنتماء بسيط..
ولكن حتى لو ارتاحت ,
حـاولت تنسى وتفتح بحياتها صفحهّ جديده..
يجي لها دفتر ذكرياتها من وراها ,
ودفـتر ينتظر تخط مستقبلها وتخطط له
ماراح أضل معلقه بين السماء والارض !
مـاراح أضل العب وامثل قدام اهله..
أو أنتظره يعتقني
ماراح أجـلس اندم على اهلي وظلمهم لي ,
لازم أقـوى وأدبر اموري !
القـوي الله ورجاي في ربي قوي ..
___
كان جالس بالمكتبّ وهو مصدع..
يبي يتصل على اروى ويقولهآ صار لك اسبوع غايبه عن الجامعه ليش؟
يبـي يتطمن على دلال ويسألها عن امتحاناتها..
يبـي يشوف أمه ويبوس رجولهآ ,
يبي يقابل شاهين اللي صار له فتره في لندن.
يبي يروح يضم ريم ويقولها سامحتكّ
بس أنتي سامحيني لأني احرقتك..
غمض عيونه بقوة وهو يتذكر كيف كواهاّ بالنار وهي تبكي وتصارخ..
طـول عمري بضل بدون رحمة كذا؟
حـتى اختي ماسامحتها على خطاها؟
خلاها في بيتهم بالرياض , وأمر الخادمات يشغلونها ومايخلونها ترتاح أبداً ..
يبي يربيهآ من جد وجديد , حتى لو كانت صغيره ..
اسغلتني من وراي ,
كان بيطـير شرف أختي
ضرب الطاوله بقوة وهو يتذكر كلمات ريم يوم أستجوبها ..
والله قـالي احبك لعب علي
قالي لازم نتقابل عشـان يتزوجني !
قال أنـك تكرهه بس عشانه أخو شروق..
قـالي اطلعي معي برا القصر بس رفضت والله رفضت..
أكرهه عشان شروق؟
انا كـرهته عشان لعبه في بنات الناس
كرهته لأنه ماعرف للرجوله درب
كرهته عشانه دنسّ أسم عائلتي..
كرهته وكافي أنه يتعاقب اللحين على بيت الدعارهّ اللي هو فاتحه..
مسح وجهه بتعب وهـو يرتجي ربه يسامحه على الفتره اللي كان عارف فيها بسوايا بدر وساكت..
تمنيته يتوب ! يستغفر ربه ويفتح صفحة جديده مع نفسه ..
لكنه فضل يسكر دفتر أفعـاله السوداء بِ هالنهايه ..
رجع يحوس بالاوراق وهو يقرآ أسم شخص ويحاول يتذكر مين هو ..
كـايد ؟
سحب كل الاسهم الليّ شريناها منـه !
ليش ؟ غبت يومين وخسرت شركاتي كل هالقد..
مرت في باله وحاول يتجنبهآ ..
خليـني اركز في شغلي تكفين !
ثلاث اسابيع وانا اخذ كل اخبارك بس ماصفى لي بالّ
كـيف افكر بحياتي معها كيف افكر متى اتركها وبالاساس ليش افكـر اتركها ؟
هو انا ناوي اعلقها فيني ؟ أنا بكتشف حقيقتهاّ عشان اريح ضميري واكرهها مرة وحده..
قطع تفكيره صوت باب مكتبه بالشركه وهو ينفتح..
عزام بصدمه : شـاهين ؟
شاهين بضحكه : هلا بالعيال ما اشتقت لي؟
قام عزام بتعب وسلم على شاهين بحرارهّ
جـلس عزام على المكتب وتغيرت ملامحه للجمود..
شاهين : شكلك مو عاجبني..
عزام يحوس بالاوراق : ليـه ؟
شاهين : وش فيك ؟
عزام بدون اهتمام : مافيني شىء ..
شاهين بتركيز : قلت وش فيـك ؟
عزام بحدهِ : قلت لك مافيني شىء..
شاهين بعصبيه : تلعب علي ؟ على اساس انت تعرف نفسك أكثر مني ؟
عزام يرفع عيونه لشاهين : ترا مو ناقصك أبد ..
شاهين : بتقول لي وش صاير معك ولا شلون؟
قام عزام بقوة لدرجة ضرب كرسي المكتب بالجدار ..
عزام بصراخ : من وييين تبيني أبببدآ من سسالفه ريييم ولا بببدددر ابن الككلبب من خوواتتتي ولا من أمممي !!! من مصيبببتي مع مملاذ ولا مششكله عممر ولا هموم الشركه واشششغالها قل لي من وييين ابببدآ !!!
شاهين : شايل كل هالهم على كتوفك؟
لاحظ شاهين عزام يتوجه لِ جدار المكتب الزجاجي وهو يمسح وجهه بقوة..
عـرف انها واصله معه وبأي لحظة بينفجرّ ,
ضـرب عزام القزاز وكسره بقوة !!
قرب شاهين وجر عزام عن الشرفه ,
شاهين بصراخ : ياممجججنننون !!!
عزام بصراخ : ايييه انا مممجننننون احححد يعيش ححياتي ويبقى صصاحي وبكامممل عقله قول لللييي !!!!
تنهد شاهين وقرب من باب المكتب..
توقع عزام انه بيطلع لكن ألتفت بغضب يوم شافّ شاهين يقفل الباب.
عزام بصوت قاسي : شاهيـن افتح الباب..
شاهين بعناد : عشان يشوفونك الموظفين ويطلبون استقاله؟ لا والله ما انهبلتّ
عزام بصوت اقوى : افتتتح الببباب أبي اطططلع !!!
شاهين يتكتف ويسند نفسه على الباب : ماراح تطلع..
عزام من بين اسنانه وبنظراتِ مرعبه : لاتخليني ارتكب فيك جريمهّ
شاهين يشمر أكمامه ويقرب : عطني اقوى ماعندك ..
قرب عزام بقوة وضربّ شاهين بقبضته على وجهه بقوه
طـاح شاهين على الارض وضرب طاولة المكتب وطاحتِ باللي عليـها ..
شاهين يتفل الدم اللي تجمع بفمهّ : عز الله انك شيبت , هـذا اقوى ماعندك ياضعيف ؟
عزام بحدهِ : أنت اللي جبتهآ لنفسك صدقني ..
شاهين بابتسامهّ مستفزه : حـرام العضلات اللي فيك وانت تضرب كأنك بنت ام 14 ..
ما كمل كلمته الا وعزام ينقضّ عليـه بقوة ,
جـلس يضرب بشاهين وتكسر كل مافي المكتب ..
سمعو الموظفين صوت صراخ عزام والحطام اللي بالمكتبّ وتوجهـو للباب..
: الباب مـقفل ؟
: استاذ شاهين أستاذ عزام وش صـاير ؟
: عسى ماشر وش فيـه !
: الباب مقفل وشكل فيه هوشه داخل ..
: مع مين ؟
: عزام وشاهين ..
: أسستاذ عزاممم افتح البباب !!!
كان عزام يضرب شاهين بأقوى مـاعنده..
يدفه على الطاولات يتحطم الزجاج على راسه ما كان يشوف قدامـه أي شىء
كان شاهين مستمع ومرتـاح
طـلع حرتك ياخوي..
كبتّ في نفسك كثير !
ماعاد تتحمل الهم والحزن..
طلع عصبيتك فيني ,
مـا أبي قلبك يشيل شىء من الغضب !
كـان متعمد ينرفز عزام عشان ينفـجر عليه ويطلع اللي بداخـله !
قام عزام من فوق شاهين وهو يمسك قبضة يدة بقوة ..
أنسدح على الارض وغمض عيونه وطلعت منه آآآه بتعب..
شاهين يبتسم وهو طايح على الارض : يابوك خاف الله فيني اذا انت تقول آه انا وش اقول ؟
عزام بصوت مبحوح : الله ياخذ وجهك يدي أنكسرت ,
قام شاهين وتوجه لمرايه مكسوره بالغرفه..
شاهين يتفحص وجهه : نعنبوك فقعت وجهي
عزام يمسح دمّ شاهين اللي على يده بثوبه : انت كيف مستحملني ؟
شاهين : عشانك بتزوجني اختك ولا ماصبرت عليكّ لسواد عيونك
ضحكِ عزام بقوة : يالمصلحجي مب لله
أبتسم شاهين براحهّ ..
مـن زمان ماشفتِ ضحكته ,
اللحين تأكدت انه طلع كل النار اللي بقلبه..
والله لو ذبحني ماقلت لا ,
هـو أخوي ورفيق عمـري مب شايل الهمّ بس ؟
عزام يقوم : قـرب
شاهين بتعب : والله مابقى فيني جزء ماضربتهّ حتى مستقبلي بغيت تضيعه برجلك الله ياخذك وش تبي بعد؟
ضحكِ عزام بقـوة ..
عزام بابتسامه : اقولك تعـال ..
قرب شاهين وهو ماسك وجهه : اضرب بأي مكان الا وجهي كـافي تشويههّ ..
ضم عزام شاهين بقوة..
ضمّ عزام شاهين بقـوة
عزام : تدري أنك ماتنتعوض ؟
شاهين : أدري والله بس وش اسوي انا رجال خاطب الله يرزقك بواحد غيري..
دف عزام شاهين بقوة وطـاح على الارض ..
عزام يضحك : انقلع هناك ياحيوان
شاهين : تذكر ايام المتوسط وش كانو يقول عننا ؟
كانو دايـم يسألوني وش علاقتك انت وعزام
عزام : حبيبي ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه
شاهين : ويوم جو عيال الثانوي بيضربوني ودافعت عني ,
عزام يبتسم : من ذاك اليوم وهم يعايروننا ويقولون زوجك شاهين
شاهين يتنهد : زوجي وتوك متوطي ببطني , طـلقني ياعزام
عزام يناظر شاهين بتعقيدة حاجب : اطلع برا المكتب تكفى..
جلس شاهين يضحك وينكت على عزام
ثواني يساعده بالشغل ودقايق يتسيمج..
طول الوقت على المرايه ويتفحص وجهه اللي أمتلا جروح..
وهو يتحسب على عزام ويقول الله بلاني فيكّ
وفي نفسه يقول .. يامحلاها من نعمه !
مرّ الوقت وأنتهى عزام من شغله وسند راسه على المكتب بتعب..
شاهين بجديهّ : وش نآوي تسوي بملاذ ؟
عزام بتعب : تكفى ماصدقت ارتاح لاتصدع راسي فيهآ
شاهين : ياخوك ماراح تبقى البنت تمثل طول عمرها؟
عزام بعصبيه : خلـها تمثل وش وراها الله من زين ذا العمـر بايعة الشرف !
شاهين بحدهِ : أسكت لا افعق وجهك اللحين
عزام : شاهين والله تعبان لاتجيب لي طاريها انا يالله بمشكلة ريم..
شاهين : رجع ريم لاهلك وسامحهآ , وصي اروى ودلال يراقبونها ويعلمونها الصـح من الغلط ,
قلل من دلعها شـوي واحبسها مو كل مكان تبيه تطلع له ,
وبالنسبـه لملاذ اعتقها ياخوي كافي اللي صار فيهآ ,
قلت لي عن حلمها وان احد يضربها على بطنها ؟
دامـه تكرر عليها ليش ماتفسرهّ عند شيخ !
عزام يتنهد : مو راضيه تقول لي الحلم..
شاهين : أجبرتها تمثل قدام اهلك ,
وأجـبرتها على كثير اشياء , مو عاجز تجبرها تقول لك عن حلمـها
عزام بتعب : قولك كذا ؟
شاهين : وعين العقل أنك تعاملها باحترام ,
لاتجبرها على شىء حتى لو ان ماضيـها اسود وشرفها طاير !
تبقى أنسانه لاتذلها عندك تكفى..
سكت عزام وهو يفكر بكلام شاهينّ ,
غـفى على المكتب بتعب..
زارته ملاذ باحلامـه وماخلته يتهنى ,
وانا واعي افـكر فيك..
أعتقيني من التفكير لو حتى بأحلامي !
___
تنهدت بضيق من تراكم الأختبارات عليها..
ابتسمت ملاذ : لو اني ادرس اللحين كانت استانست ,
دلال بصدمه : أنتي مو متخرجـه من الجامعه مع اخوي ؟
وعت على نفسـها وشهقتّ
حاولت ترقعها ملاذ : ايـه صح بس قصدي .. يعني أتمنى ترجع ايام الدراسه وكذا ..
دلال تضحك : للحظات شكيت انك ملاذ قلت البنت تبي تكمل دراسه وهي متخرجهّ ,
تنهدت بداخـلها وهي تفكر بالدراسه..
راح أطلب منه لو هالفتره يخليني ارجع الجامعهّ
يمكن ماراح يوافق أكيد بيشك فيني ,
وحتـى ان وافق بيضل يراقبني..
وانا مو ناقصه هموم وضيق من شكهّ الزايد..
ابي اخذ شهادتي واسافر
أبي اروح عنـده هو الوحيد اللي بيضمني
صار لي سنتين هالمرة ماسمعت طاريـه
أشتقت له واشتقت لحضنه ,
متى يجي اللقى وتلمني باحضانك؟
ترا أهلي واعز نـاسي تخلو عني..
سهت بافكارها وهي تفكر فيـه
الانسان اللي تحسه بيطلعها من مشكلتهآ
بيضمها ويحتويها ..
ماراح يخونها ولا يصدق فيها ,
ماراح يظلمها .. هو وحده اللي بينقذها.
 دريت شصار !
تغرقنا برد وأمطار
سقى دمع الغيوم سطوحنا ، أنهار
تثاقل شوق ،
تثاقل هم ،
تثاقل من غيابك غم !
تعال شوي واجبر خاطر الديره ،
وذاك الحي
وقل آسف على الغيبه .
مرتِ أيام على عزام وهو يحاول يتنآسى ملاذ..
كل ما حاول يتهرب من التفكير فيها وينشغل بِ الشركه
تـجي بوسط باله !
كانو يشتغلونِ هو وشاهين ويحوسون باوراق الشركه والعقود..
طق الباب عليهم وهم بنص شغلهم..
التفت شاهين لعزام : عندك اجتماعات اليوم ؟
عزام باستغراب : لا واصلاً قلت ل السكرتير مادخل احد ؟
شاهين : أدخل ياسالم ..
تـوقع شاهين انه سالم اكيد وجايب لهم أخبار عن مشاريعهم اللي بِ لندن..
لكن تجمدت عروقهمّ وخصوصاً عزام يوم شافو الشخص اللي قدامهم..
عمر بأبتسامه : السلام عليكم ..
صابِ عزام رعده بعضامه ..
ماتوقع أبداً ولا حسب لنفسه أنهم يتلقون خصوصاً بهالوقتِ اللي تضاغطت عليه المشـاكل
حسّ بأوجاعه تتجدد ..
جروحه تلتهب من جديد ,
ضعـفه يرجع يسيطر عليه
دموعه كأنها تبي تخونه !
رجعتِ له ذكراه..
رجعتِ له اوجاعه..
رجعتِ له حياة الكئابه والحزن اللي عآشها طول خمس سنين ,
برجعه أخوه عمـر , تحطمّ عزام بكل مـافيه
حس بأيدينه ترتعش وحاول مايظهر هالشىء ,
بلـع ريقة بصعوبه وهو يهدي نفسهِ
بأتفاوض معاه وبيطلع وماراح يرجع لٍ هنا من جديد
هذا كل اللي بيصير..
قرب عمرّ وجاء بيسلم على عزام..
شاهين بحدهِ : أطلع ولا جبت لك رجال الامن
عمر يبتسم : لاتخافون ماراح أكلكم..
شاهين بصوت حاد : عمر أطلع بـرا
تجاهل عمر شاهين وناظر بعزام اللي الجمود طغى على ملامحهّ
مد يده لكن عزام تجاهله..
رجع عمر وجلسّ على الكنب ..
شاهين : اتوقع انهينا اشغالنا في أخر اجتماعِ ب لندن , وش تبـي هنا ؟
عمر بابتسامهّ المعهوده : ماجيت عشان اشغال , جيـت اقابل أخوي ..
ترددت هالكلمة بسامع عزام وهي تضربِ فيـه بقوة
اخـوي
وباقي مو معترف بخطاهّ
وباقي يقولي اخوي
ما استحى على وجهه ولا تفشل من سواد فعلته..
جالس يقولي أخـوي !!!
ليش ماقلتها قبل لاتهدمني قبل خمس سنين؟
ليش ماقلتها قبل لاتخون اخوك وتطعنهّ معها؟
والحين جـاي تقول اخوي ,
لا والله ولا حتى ألدّ أعدائي كرهتهم مثلك..
عزام بجمود : أتوقع انك ما فهمت وش قال لك شاهين ,
حنـا نبي نسترد الاسهم اللي بعناها لك ..
عمر : ماتوقعتك تقوم من الغيبوبه..
زاد توتر عزام وضغط على قبضة يدة بقوة وعض على شفايفهّ وهو يكمـل
عزام يتجاهل كلام عمر : أحنا مستعدين نشتريهآ منك بالمبلغ اللي تبيه ..
عمر : ما أغتصبتهآ هي جتني بنفسي..
غمضّ عيونه بقوة واخذ نفس ,
قاعـد يحاول يستفزك لاتعصب..
قاعـد يفتح اوراق سوداء وجروح قديمه..
عزام : أتوقع كلامي واضح واذا ماراح تبيعهآ لنا اتمنى أنك تبيعهآ
لأحد الشركات اللي تبي تتعامل معي..
عمر : تدري وينهآ اللحين؟ ماتت ..
مغتصبـه , في شارع زنوج..
طعنتهِ هالكلمات وصدمته بكل مافيهّ
حس بنغزات بقلبـه
ماتت وانا كارهها ..
ماتت وانا ماحللتها ..
ماتت وهي مسوية الحرام ..
ماتت وهي خاينه ..
ماتت اللي كنت أحبـها ..
كان شاهين ينتظر اللحظه اللي عزام يقوم يذبح عمر فيهآ ..
ثارتِ اعصاب عزام بقوة ولا قـدر يتحمل وجود عمر زياده ,
عزام بصراخ هز كل الشركه : وششش رجعععكككك يالخخخايييين وش رجععكككك يا اسسود الوججه !!!
عمر بهدوء : خمس سنين وانا ميتِ ,
حتـى اسمي بالغربه ما اعترفت فيه..
لا اهل لا اصحاب لا احباب ..
وحتى شروق طلقتهآ بشهر بعد ماسافرنا ..
لانها رضت فيني بترضى في غيري..
رجعت وانا ابيك تسامحني ,
هـي اللي جتني ياخوي..
عزام بصراخ : لاتتتتتتقول اخخخخوي ياممممريض لاتتتتتقولههها !!!
قلب المكتب بسرعه وهو يدور بالدروج بشكل مخيف ..
طلع اللي كان متوقعهّ شاهين ..
سلاح ..
ابتسم عمر ببرود وهو يشوف عزام اللي أحمر وجهه من الغضب
عمر باستفزاز : نزل السلاح لاتسوي فيـها كبرت وتاشره على اخوك الكبير عيب..
عزام بصراخ : لاتتتتتقول اخخخخخوي لاتخلييينييي اقتتتتتللك !!!!
عمر يبتسم : تدري وش اللي مخليني واثق أنك ماراح تطلق عليّ النار؟
حنـا باكبر شركات وأفخم والاهم باسم عزام الفيصل.. يا أخوي
قال كلمته الاخيره بحركة فقدتِ عزام كل اعصابهّ
رفع عزام سلاحة وأطلقه بالسقف ..
توسعتِ عيون عمر بخوف ..
مجنـون طلق بالسلاح
يعني مو خايف يطلق علي مو خايف على سمعة شركاتـه
يعني يقدر ..
يقتـلني
أرتبكِ توازن عمر ّ
وهو يحس بأن عزام ماراح تفرق معـه
شاهين بهدوء : عـزام نزل السلاح حنا بالشركه
عزام بحدهِ : عقاب القتل واحد يا شاهين ,
سواء كـان في شركـه ولا اي مكان ثاني..
بلع شاهين ريقة بصعوبه ,
وهو يتخيـل اللي بيصير
بيقتل عمرّ
وينسجن عزام سنين..
وبعدهآ يحكمون عليه بالقصاص
هـذا اللي بيصير ..
صرخ بداخله مسسستحيل !!
تقدم و وقف قدام عمر وفرد صدره ويدينهّ وكأنه يحمي عمر ..
عزام بحدهِ ونظرات مخيفه : وخر ..
شاهين بثقة : نزل السلاح ,
عزام من بين اسنانه : شاهين وخر ..
شاهين بصوت عالي : ماراح أخليييك قاتل !!
عزامّ بصراخ : شششاهين وخخخر !!!
أرتبكِ شاهين من داخله لكن مابان عليهّ
وقف بثقه قدام عمر اللي أرتجفت ضلوعه من عصبيت عزام ,
عزام بحدهِ : بتوخر ولا كيف ؟
شاهين : ماراح اوخر , تـبي تقتله ؟ أقلتني قبله ..
مشى عزام بسرعه من ورآ مكتبه وتقدم لشاهين بخطواتِ عنيفه
رفع السلاح بقوة وضربِ شاهين بطرف المسدس على راسه ..
طاح شاهين على الارض وهو فاقدّ الوعي..
عزام بحده : والله لاطلع ضربة شاهين هاذي من عروقك ..
عمر بارتباك : عزام خلنا نتفاهمّ
ركز عزام السلاح على راس عمر اللي ينبض قلبه بخوف ..
عزام بهمس مرعب : أنتهى بيننا التفاهم من خمس سنين
دف عمر بقوة وصرخ بوجهه : تحححرك قدامممي !!
مشى عمر بخطواتِ خائفه ..
طلع برآ المكتب وسمعو شهقات الموظفين اللي طاح كل شىء بيدهمّ يوم شافو عزام وعمر..
: اسستاذ عزاممم وش قاعد تسسوي !!
: نزل السسلاح تعوذ من أبليسس !!
: بلغو الشرطه وش جالسين تنتظرون !!
: راح يقتل أخوه ؟
: المدير عنده أخ !!
: اللي أغتصب خطيبتة قبل خمس سنينّ ..
وقف عزام بجمود بنص الممر
عزام بصوتِ حاد : ماني عاجز أني اقلب هالشركهّ مذبحه ,
اللـي يبي أمه تنوح عليه ليل نهار ,
يهمـس بكلمه ثانيه ؟
ماسمعّ بعدها الا أنفاس الموظفين..
ضرب عمر على كتفه بطرف المسدس بقوة ,
عزام بصوت حاد : قدامممي
مشى عمر ورجولهِ ترتجف ..
راح يقتـلني مجنون
انا قلت انه على ضعفه وطيحته قبل خمس سنين ,
راح يسامحنـي ويحط اللوم عليها ,
وطـلع راح يقتلني ..
مو هو المجنون ! انا اللي مجنون يوم رجعـت ..
نزلو للشارع وخبى عزام المسدس في جيب جاكيتِ عمر وهو مأشر عليه لكن من خلف الملابسّ
عمر بهمس : لاتتهور ..
عزام : كان قلت لنفسك هالكلمهّ قبل ماتجي وتحتم على نفسك بالموتِ ..
ركب سيارة عزام المظلله وخلا عمر اللي يسوقّ
طلع المسدس ورجع يأشر على عمر ..
عزام بحدهِ : أتبع طريق الخريطه اللي على الشاشهّ
عمر يبلع ريقه : يا ولد أمي وابوي اتركني واخذ الاسهمّ خلاص أنـ ..
صرخ عليه عزام : ولا كلممممه !!
بلع ريقة عمرّ وحركِ السياره ..
كان يلتفت على عزام بين كل دقيقة ودقيقة ,
يتمنـى أنه يغفل عنه لو لحظات ,
لكن نظراتِ عزام المرعبه والقاتله..
مافارقتِ عمر وكأنه يطعنه بنظراته ,
لو القتل بالعيون؟ كان عمر بعداد الاموات ..
تبع عمر الطريق الين وصلّ لمزرعة عزام
أستـغرب المكان وانه فاضي وفي مكان بعيد برآ الرياض
رفع عمر عيونه بدهشهّ من المبنى الكبير اللي وقفو قدامه..
عزام بحده : أنزل
عمر يتنهد : وش ناوي عليـه ؟
عزام بحدهٍ : لاتخليني اعيد الكلام قلت لك أنزل !
نزل عمر بخـوف من المكان اللي هم فيه ,
بيـذبحني ..
أيه بيذبحني هذا في هالمزرعه
أكيد محد يعرف المكان بيقتلني ومحدن عارف بجريمـته
كذا سويت فيك؟ خليتك بدون ضمير ياعزام..
ركز عزام المسدس على راس عمرّ وخلاه يمشي..
دخل عمر المبنى وكان منصدم من كثر الغرف الموجوده ,
قرب عزام وفتح قفل الغرفه الاولى ..
توسعتِ عيون عمر بصدمه وهو يشوف الxxxxب والثعابين والحشراتِ ..
عمر بهمس : مـ مجنون
عزام يضحك بسخريه : لآ , أنا تعديت هالمرحله بأشواط ..
دف عمر داخل الغرفه وطاح على الارض بقوة ,
تجمعت عليه الحشرات وفز وهو يحس بالثعابين تتلوى على رجولهّ
صرخ عمر بخوف والxxxxب والحشراتِ تطيح عليه من السقف ,
كان عزام واقف عند باب الغرفه بجمود وهو يناظره ..
عزام بهمس : خفت ؟ استقرفت ؟
عمر بصراخ : أنت ممممب صصصاححححي
دخل عزام وسكر الباب ,
عزام يبتسم : عادي , انا جلستِ بالغرفه ذي شهر كامل .. تعودت عليهآ ,
كان عمر يتحرك بخوفّ وبسرعه كل ما وطآ على شىء أو حس بحشره على جسمهّ
قربِ عزام من عمر ودفه على الجدار بقوة ,
عزام بصراخ : للللييييش رررججججععتتت !!!
عمرّ بخوف : قلت لك كنت ميت هناك..
عزام بحقد : ليتكك ضليت ميييت ومدفونّ لأني باضططر ادفنكك تحت التتتراب هالمممره !!!
عمر بخوف : والله ما أغتصبتـها والله ..
عزام بصراخ : لاتججججيب طططاريههها !!!!
عمر يبلع ريقه : كنت سهران عند بدر ..
عزام بحقد : قلت لك اسكت
عمر يكمل : كنآ شاربين وحنا في الشقة
رجعت البيت بجيب له غرض من غرفته ..
دخلت غرفتها بالغلط وكانت ..
عزام يضربه بقوة : قللللتت لككك اسسسكتتت !!!
عمر يحاول يتكلم : كـ كانت
توها طالعه من الحمام و ..
ضربه عزام بقوة كبيرهّ لدرجة طاح على الارض ,
رفسه باقوى ماعنده ..
نزل عليه وكمل وهو ينهال عليه بالضرباتِ ..
عمر يتكلم بصوت مخنوق : هـي جتـني بنفسـ ها
اخذ عزام عقربِ جنبه وحطها بفم عمرّ وهو يصارخ عليه ,
عزام بصراخ مرعب : قلللتتت للككك اسسسكت لاتفيييق لي جججـروح أسسسكتتت لاتذكككرننننيييي !!!!
أختنق عمر وتغيير لون وجههّ للأسود ..
كان عزام يضربه بكل مافيه من طاقه من غير وعي أو اي حسّ
كان يطلع ألمه الداخلي بضربه لعمر ,
أليـن حس بأن عمر ماعاد له قدرة يتحرك ,
حس بشخص يسحبه من فوق عمر بقوة ..
التفت عزام لِ هالشخص بقوة وهو ناوي يكمل أجرامه ..
شاهين بصراخ : بيممممموت خخخخلاص اتتتتترركه !!
عزام يدف شاهين : بعععد عنننني خلني اقتتتللله !!
شاهين يكتف عزام على الجدار : لاتوصخ يدينك في دمهّ ,
لاتغرق سنين عمرك في سجن .. لاتغضب ربك عشآنه
مايستـاهل مايستـاهل مـايسسسستاهل !!!!
أنهار عزام ونزل على ركبهّ
نزلتِ دمـوعه وهو يحس بمرارهّ في حلقه ..
مسح شعره ووجهه بقوة وهو ينوح على الارض ..
نزل شاهين لهّ وحاول يهديه ..
ضم شاهين عزام لصدره وهو يبكي ..
شاهين بهمس : خـلاص أنسى مايستاهلون
عزام بصوت باكي : دمـروني هدمـوني ,
مـاعاد بقى فيني شىء حيّ
أنا مـت ..
رص شاهين على عزام وهو يهديهّ ,
رفـعه وهو لازال يبكي بحرقة ..
طلعه برآ المبنى وتوجه للقصر ,
أمـر الخدم يطلعون عمر من الغرفه ويستدعون له الطبيبِ ..
وجلسّ مع عزام اللي كان يبكي بحرقهّ ,
نـزلت منه دموع ألم وحـسره
كان يبوس على راسه ويقرآ عليه ويهديهّ ,
ويكرر عليـه أنسى ترا مايستاهلون !
يا صاحبي لا تزعجك دمعة العين
بعض الدموع تعقّب القلب راحه
أشياء كثيرة أربكت توازني
وعلمتني: أن من الغباء أن نصدق
أن الأرض من تحتنا ثابتة ،
مواقف كثيرة أخبرتني ليست كل
الارحآم اللي تحملناّ ستجمع قلوبنا.
غمض عيونهّ بالم وانسدح على السرير وهو يترك دموعة تسيل براحهّ
صار له اربع ساعات وهو يبكي
بكاء مثل الاطفال..
ما شاف جانبه الضعيف الا شاهين ,
اللي كان شايل همهّ ويهديه عشان يرتاح ..
عزام بصوت مبحوح : خـلاص بنام
شاهين : تكفى لاتنام وانت متضايق
عزام بضعف : أنا تـعبت
شاهين بصوت جامد : ولا طلع من بطن أمـه اللي يهدمك !
أنت قوي ماراح تضل تبكي في فراشكّ ؟
عزام يغمض عيونه بانزعاج : أطلع برا
شاهين يتنهد : طيب لاتنام وانت متضايق
عزام : ماني متضايق لاتشيل هم
شاهين برفعة حواجب : بالله احلف ؟ خلاص بقولك نكته ..
فتح عيونه عزام بقوة : فاضي لاممك انا اطلع برآ !!
شاهين يتربع على الارض : أسمع بس
يقولك في بطاطس قال لبطاطسه نامي معي قالت لا فيني كتشب
عزام يناظر فيه بصدمه : أعقب ياهذا تبيني اذبحك ؟
شاهين يبتسم بدلاخه : والله تضحك
عزام بصراخ : اططططللع ببببرآ
فز شاهين بخوف وطلع برا الغرفهّ
أبتسم وهو يسكر الباب يوم سمع ضحكة عزام
أدري أنـه مو وقتي عشان انكت عليه ,
وأدري أنه شايل هم فوق اللي اتصوره ..
بس على الاقل بكذب على نفسي بضحكة يدعيهآ هو عشان ارتاح..
طلع وتغيرتِ ملامح وجهه للجمود..
توجه لأحد الحرس اللي بالمزرعه وسأله عن عمرّ
قالـه انه بالغرفه وان ماصار فيه شىء خطـير مجرد كسور بسيطه ..
دخل شاهين الغرفهّ وهو حاقد على عمر من كل قلبه ,
شاهين بصوت حاد : هي ثنتين بقولها لك ,
ياتهرب زي زمان ونرجع نمـوتك في حياتنا ,
يا أحتم على نفسك وخلني أدفنك بأيديني ..
عمر بأتستسلام : أكبر غلط بحـياتي اني رجعت ,
توقعته أخوي الصغير الضعيف اللي قبل خمس سنين ..
شاهين بحده : عزام طول عمـره ما كان ضعيف ,
الا قـول كان على نياتهّ لكنه أنصدم بخيانتك أنت وياها ,
وللحين تقول أخوي؟ عار عليكّ أنك تنطق هالكلمه والله ..
عمر : راح احجز لي طياره رجوع للندن وأرجع لكم الاسهمّ ..
شاهين : بحجز لك طياره خاصه سافر فيهآ اليوم
لأني مـاني محتمل وجودك بالسعوديه بكبرهآ فاهم ؟
عمر يتنهد : كنت ابي اصـلح غلطي قبل ما اضيع ..
شاهين وهو طالع مع الباب : انت ضعتِ من زمان ياعمر ..
طلع وهو تاركِ عمر يتحسرّ على نفسـه
غلطه ما ادركت حجمهآ قبل خمس سنين ,
لأنـي تعودت اسويها ببنات الناس ويوم سويتهآ مع شروق ما حتمتِ قدرها
خسرت رضا ربي
خسرت أخوي ..
خسرت أهلي ..
خسرت بلديّ
بضل عايش بغربه ومتاهّ بـاقي عمري ..
وش شعورك ؟
لو غيابك يشبه للحظة حضورك
لو تعيش بَ هامش الدنيا
و يغتالك قصورك
يعني : ما عندك حبايب
اغلىَ ما عندك كتابك , ساعتك ,
قلبك , عطورك.
ابتسم ببرود ورفع جوالـه يتصل على احد رجاله يجيه بالمزرعه وياخذه ,
راقبـه شاهين وهو يروح من المزرعه ,
التفت عمر على شاهين وأبتسم ,
عمر : قله يحللني ..
شاهين بحقد : لا دنيا ولا أخره ,
لا هـو ولا انا ..
محد محللك ,
طـلع من المزرعه ونظرات شاهينّ الحاقده تلاحقه ألين راح بعيد ..
تنهد شاهين براحه ,
وهمـس بكل كرهه
: روحه بلا رجعهّ ,
دخل بالقصر وأتصل باروى ,
طول الفتره اللي راحت ما كان يرد عليهآ
كان منشغل بعزام ومشكلتة ..
رد عليهآ وسمع صوتهآ الزعلان ,
أروى : بدري كان رديت علي السنه الجايه ؟
شاهين يبتسم : وش تبين ؟
اروى : يعني وش ابي مو متصله لزين صوتك أبي اتطمن على اخوي  !
شاهين بلعانهّ : عند اخوك جوال صح ؟
اروى بقهر : هو أزق منك بعد مايرد علي
شاهين ضحك عليها : قولي اشتقت لك وخلاص ,
اروى بعصبيه : تخسى , وين أخوي ؟
شاهين : قولي اشتقت لك واعطيك اياه ؟
اروى بارتباك : مين أنت عشان اشتاق لك أساساً ,
شاهين بلعانه : زوجك , خطيبك , حبيبك اللي تبين ..
ضحكِ بقوة يوم شافها سكرت بوجهه
تقطعت من الحيا وابتسمت وضمت الجوال على صدرها بعد المكالمهّ
أربكها صوت ملاذ من وراها ..
ملاذ بابتسامه : قلتي بتطمن على عزام مو شاهين ؟
اروى بارتباك : أي بس عزام مايرد و ..
ملاذ تضحك : خلاص طيب فاهمه عليك , وينه عزام ؟
اروى بضيق : ما أدري بس اشتقت له
وخـايفه على ريم
ملاذ : أن شاء الله مافيها الا الخير ,
أروى تتنهد : ان شاء الله ..
كانت ملاذ طول الفتره اللي غاب فيهآ عزام
مـرتاحه نفسياً وجسدياً
لكن أحلامها اللي تراودها كل ليل ,
مـا ارتاحت منها ..
__
قام وهو يحس بصداع برآسه ,
شافِ شاهين جالس يقرآ قران جنبه ,
عزام بصوت مبحوح : مو حلم ؟
شاهين يسكر القرآن : قصدك كابوس ؟ أنتهى
عزام بتعقيدة حواجب : وين عمر ؟
شاهين بتفادا طاريه : رجع لموته ..
عزام بحده : ويييين راحح شاهيين تكككللم !!
شاهين بصوت قاسي : انساهّ رجع الاسهم وسافر خلاص حاول تتعدا فكرت أنكم تقابلتو ..
رجع عزام لضيقته ومسح وجهه بتعب
عزام بصوت هادي : موتتها شنيعه ..
شاهين بصوت هادي : أنسى ,
عزام يحطه يده على جبينه : أغتصبوهآ بعد الوصخ عمر ..
شاهين من بين أسنانه : أنسى ..
عزام يشد على الفراش : تتوقع كانت راضيه ؟
شاهين بصراخ : خخخخلاص أنننننسسسسى !!!
عزام : ما اقدر أنسى ..
شاهين يقوم من على الكرسي :
عندك ملاذ ألتهي فيهآ , قدامكك اروى ودلال وريم
عنـدك امك عندك أنـا غير ذي الاشياء أنسسساها !!!
عزام ينسدح : ملاذ ..
شاهين يبتسم : أنا افضل انك تفكر فيهآ أكثر من غيرها
عزام : تصدق فقدتها ..
شاهين : قصدك أشتقت لها ؟
عزام : اعقب بس
شاهين يبتسم : لاتظلمهآ تكفى
عزام يغمض عيونه : ماراح ازيد على اللي قالوة اخوانها ..
شاهين بجديه : يمكن هم ظلموها ..
عزام : ويمكن هي خاينه ؟
شاهين يتنهد : حط بحياتك هالاحتمالين ,
لكـن لاتعيش مع أي واحد ,
سهآ بتفكيره فيها ..
أبتسم يوم سمع صوت شاهين واقف على البلكونة ,
شاهين بصراخ : ياولللدددد مممطططططررر
تقدم تحت المطر وتنفسّ براحه ,
فـوق ربي قادر على كل شىء ,
ليش أشيل هم وليش افكر في مـاضي وجروح ..
ليه ما أقفل صفحات ناس كانو بحياتي مآ أستاهلو وجودهم
ليه ما ابدا ارسم لي حياة بدونهمّ ,
ودعيتِ تحت المطر ..
ياخذ ربي مني الماضي ,
ينسيني هموم وجراح ..
ودعيت ربي تحت المطر؟
ما أنخدع مرتين بحياتي..
أبتسم والتفت لشاهين اللي كان فرحآن بعزامّ ,
راح يتخطى وجود عمر وشروق هالمره ..
لكن مو نفس قبل خمس سنين ,
راح يتخطى ماضيهم للأبد ..
ليش نفكر وليش نحتار وليش نتحسر ؟
ليش نندم وليش نحزن وليش نبكي ؟
هو أسمه مـاضي ! وماعاد يرجع .
امتلك من العصبيه مالا تتوقع من ملامحي
وحياتي أقضيها في التفكير ، اهتم كثيرا وادعي التبلد
أنا بخير كل ماتنطق به شفتاي
قد اسامح بسهوله ولكن أنسى بصعوبه
بعيد عن الغرور تماماً بينما البعض يجزم بغروري
ادعي القوه دائما بينما افتقدها احيانا
ب أبسط كلمه قد تحزنني
ليله كامله دون ان يشعر احد بي !
سكر شنطة السفر وهو نآوي يغيب شهر كامل عن الشركه واشغالها ..
كلف شاهين بالشغل ورد عليه بطفش
: وهو أنت تروح تستانس وترمي علي شركتك ؟
أبتسم يوم تذكر أنه بيشوفها
خل اريح نفسي واقضي تفكيري لها
أنا جازم أنا اعاملها بأحترام ألين تعترف لي بغلطتها ,
وبعـدها اقرر مصيرها ..
اما اللحين؟ ماراح أعلق نفسيّ باوهام انها طاهره.
كل ماتذكرت ماضيهآ قلت مستحيل هالملامح البريئه ..
ضحكتها الجميله وسعادتها لما تشوف المطر ..
حزنها ودموعها , وجهها الاحمر لما تبكي وتخاف مني ..
مستـحيل كل هالمواصفات تطلع بوحده ....
ولا يمـكن تمثل علي؟ كل الناس تخدع.
بعد ماخلص من اشغاله وتوصياته لمزرعته ,
راح لبيت أهلـه الفاضي بالرياض ..
دخل البيت بخطوات جامدهّ ,
فتـح غرفتها وهو للحين غاضب عليهآ ,
عزام بحده : لمي اغراضك بنرجع الشرقيه ,
ريم بفرح : برجع لأهـلي !
عزام : لا بترجعين لبدر ؟ لمممي اغراضك سرعهّ
تغيرت ملامح وجهها ونزلت راسها بخزيَ
لمتِ اغراضها وهو مستند على الباب يناظرهاّ
لمح الكوية اللي على ذراعهآ وغمض عيونه بألم ,
يـاويلي من ربي صغيره
مهما كان كبر فعلتهآ مـفروض ما احرقها بالنار ..
عزام بحنيه : ريم ..
ريم رفعتِ راسها ولمح دمعتها ..
ريم بضعف : أمرني ؟
عزام : خلاص ولا شىء أنا بصاله خلصي بسرعه ..
راح للصالهّ وقلبه يوجعه عليها ,
كـان بيسألها الحرق للحين يوجعك؟
حاقده علي بعد ماكويتك؟
مو بيـدي ياخوك بس تخيلتِ بلحظات ,
ان بدر ياخذ شرفك منك..
____
كانوّ جالسين بالصالة يسولفون ويضحكون ,
من زمـان ما أجتمعو زي كذا ..
تعدوّا مرحلة موت ملاذ وأمهم ,
رجعـت قلوبهم متماسكه وعلى بعض !
الا ابو ملاذ اللي شايل هم بنته اللي يدري أنها حيهّ ..
وتركي اللي يفكر بتغير مرام بعد موتِ ملاذ ,
أستاذن وطلع للدور اللي فوق ..
شافِ مرام اللي جالسه بالصالهّ وتكلم احد بصوت هامس وأول مادخل سكرتِ الجوال
مثل هـ البرد : أحس إن اللقا بارد
و مات الصيف !
أحس إن الشتا واقع , و أحسّك : طيف
حبيبي ما أحس إنّك حبيبي , قمت أحسّك ضيف
تركي بصوت مبحوح : أخوك ؟
مرام بارتباك : أيـه ..
جلس تركي على الكنبه ونزل شماغه بتعب
مرام : وش فيك تركي ؟
تركي بتكشيره : فيني أنتي , لمتى بتضلين كذا ؟
مرام بارتباك : ليه وش فيني ؟
تركي بعصبيه : هالمكالماتِ اللي كلها همس واذا سالتك مين قلتي أخوي مب عاجبتني !
احلامك اللي تصرخين منها كل ليل وبالاخير تقولين لي ملاذ وتدخل شباب للبيتِ ماني مقتنع فيها !
عـرفتي وش فيني يامرام ؟
مرام بنرفزه : مو مشكلتي اذا اختك كانت مو شريفهّ وانا ابتليت أني أعاشرها ,
تـركي انا حرمه اخاف من كل شىء ويلزق بذاكرتي عشان كذا مانسيت اللي سويته ملاذ !
تركي بحقد : لاتجيبين طاريها على لسانكّ
مرام تتربع بغرور : ايه طبعاً عشان ما اوصخ لساني فيها
تركي بصراخ : قلللتتت لكك لاتجييبين ططاريها !!
خافت مرام وسكتت وهي تسب ملاذ بداخلها
زودن على أني افتكيت منك ما أرتحت
يعني لازم تقلبين زوجـي علي
ولعنهّ تلعنك أنتي واخوك , أنـا وش ابي فيه وعندي غيره أصلاً ..
قامت لغرفتها وقفلت الباب
رجعت تكلم الاشخاص اللي تقول لتركي أنهّ : أخوها؟

كانتَ جالسه بالصالهّ وتسولف على أم عزام.
ام عزام : وراكان وش سوآ ؟
ملاذ بحماس : راكان دلخ عاد اخذ أغراض الشوي ورماها عليهّ
أم عزام : ههههههههههههههههههههههههه هههههه عز الله تاب يسرق هالحرامي
ملاذ : رحمتة صراحه أحترق المهم انه هج قبل لايجون اهلنا
أم عزام تبتسم : جعل مثواهم الجنهّ
حستِ بغضه في حـلقها
تترحمين عليهم وهم عايشين على هالارض؟
وهم يترحمون علي وانا متقطع قلبي عليهم..
فزتِ بخوف يوم شافته دخل عليهمّ ,
صـار لي شهر ماشفته ..
ما كنت مستوعبة الراحه اللي عايشتهاّ
رجع لها خوفها منه ماتدري ليش..
شافتِ ريم تتقدم بخطوات خائفه وراه..
قرب لامه بابتسامهّ عذبه ,
عزام : أسف على الغيبه ..
ضم أمـه بشوق ونزل يبوس رجولهآ
أوجعها قلبهآ وتجمعتّ الدموع بعيونهآ وهي تصرخ داخلها
وأنـا يالظالم ترا اشتـقت لأميّ
يايمهّ كيفها حالك؟ انا حـالي غدى أحزان !
عقب مارحت يا يمه , غديت بكل متاهاتي ؟
يايمه ذبحني شوقي , وقلـبي لشوفتك عطشان
نحرني الشوق يايمه , وزود فيني ولعـاتي
يا يمه أبي حضنـك ! وأبي عطفك وابي الحنان
ابي أبكي على صدرك ألين تجف دمعاتـي
أبي اصرخ واخليها تكسرّ حزن عبراتي ..
أبي اسولف لك أنتي وبس , سوالف ترويّ الضميان !
بقول اللي حصل لي من رحلت يابعد ذاتي
أبندب حضي العاثر؟ وبحكي كان يا مكان
من حقـي اقول أمي وأبوس رجلكِ مثـله !
تسارع نفسهآ بلحظات ..
فاقتِ من سرحانها ..
زادت نبضات قلبها ,
يـوم حست فيه يضمهآ على صدرهّ ..
عزام بأبتسامه : زوجتي ما أشتاقت لي ؟
نزلت عيونهآ باحراج وقهر ..
يعنـي ليش كل هالادعاء قدام أهلك ,
لـيش يتعمد يحرجني ويقهرني بقربه !
حمر وجههآ من الاحراج وتجمعت بعيونها دموع من القهر ..
مـا أبيه يقرب منني !!
أبتسم ورص على كتفها وهو يناظر بامه اللي راضيهّ على حالهم ,
تـشوف ولدها متطمن .. ماتدري انه تايهّ في ملاذ
تشوف ولدها مبسوط .. ماتدري أن الكئابه جته من تفكيره في ماضيهآ
تشوف ولدها عايش حياة الزوجيه .. ماتدري ان السالفه كلها خدعه وتمثيل ,
أم عزام برضا : الله يسعدكم وياوليدي ..
عزام يبتسم لأمه ويرص على ملاذ ويقربها منه : امين ولايفرقنا ..
شافهاّ معقده حواجبه وتناظره بحقد ,
وكـل دقيقة تحاول تزحف وهو يجرهآ له ,
ما كانت تقدر تصرخ قدام اهلهّ لكن كان باين على ملامحها الانزعاج
وأم عزام فسرتهآ بأن هذا كله .. حيا
ألتفت لريم اللي قربت وسلمت على رجولها وهي تبكي ..
ام عزام تضمها : خيبتي ضني فيك يابنيتي ..
ريم ببكاء : والله غلطت وماعاد اعيـدها خلاص اغفرو ليّ
أم عزام بهمس : سامحتك بس أخوك وش سوآ فيك احكي لي ..
التفت ريم لعزام اللي يناظرها بأنزعاج وكأنه يحذرها اذا تكلمتِ
ولكن بالواقع ما كانت تفرق مع عزام لان محد راح يحاسبه على اللي سوآه ,
جت بتمشي وتصعد للدور اللي فوق ولكن أستوقفها صوت عزام الجامد ..
عزام بحده : تعالي سلمي على ملاذ ..
قربتِ بارتباك وندم ,
تـبي تبكي عليها وتقول ظلمتك معيّ !
ضربك بدون سبب وانا اللي استاهلت الضرب ,
ماتسحقين أنتي دافعتـي عني وشلون اسلم عليك ,
ما استاهل من فشلتي والله ما استاهل ..
قربت من ملاذ وهي منزلهّ راسها ,
عزام بحده : بوسي راسها ..
بعدت ملاذ بصدمه من عزام ولاحظ نظراتها المنصدمهّ منه لكن ما اهتم ,
عزام بحده : قلت لك بوسي راسها وأيدينها ..
نزلت ريم بضعف وجت بترفع يدين ملاذ وتبوسهآ لكن ملاذ دفت يدينها وضمتهاّ ,
أنصـدم عزام من ملاذ ولكنه تجاهل ردة فعلها وكرر كلامه ,
عزام بحده : ريم مايحتاج اعيد كلامي
ريم بهمس : خليني ابوس يدينك تكفين .

ريم بهمس : خليني ابوس يدينك تكفين ..
مسكت ملاذ يد ريم وجرتهآ معها بتطلع بها للحديقه بس أستوقفها عزام اللي وقف قدامهمّ
عزام بحده وصرامه : انا قلت خليها تبوس يدكِ ..
التفتت ملاذ لام عزام وهي راجيتها تتكلم وتسوي شىء بس كانت ساكتهّ
مـاتقدر حتى هي تعترض على كلمة عزام ,
ملاذ برجاء : تـكفين أنتي أمه !
أم عزام : مالي كلمة عليه ,
رجعت تناظرة بحقد وهو يتكتف ويبتسمّ
عزام بنبره حاده : محد له كلمة عليّ
ملاذ بعصبيه : ماني اعلى منننها قدرّ عشان تبوس يددي ولا راسي !!!
زاد أعجابه فيها ..
كل مالها تكبر بعينه أكثر وأكثر ,
يبـي يقولها تكفين يابنت الناس لاتعلقيني فيك !
كان ناوي يحسس ريم بالاهانه اللي حستها ملاذ ,
يوم ضـربها واهانها وهددها قدام ريم ,
لازم أخلي ريم تحس بالمثل..
عزام بحده : لاتحديني أخليها تبوسّ رجلك ..
ملاذ بصراخ : لا لِ هنننا وبس قلت لك ماني أعلى من مقدددارها !!
عزام يبتسم : أدري لأنها اختي , ولاتحسبين نفسك أحرص منها عليّ
التفت لريم بنظرات جامده ..
عزام بصوت قاسي : ريييم !
نزلت ريم وهي تبكي عند رجول ملاذ اللي فزتِ وجلست عندها بسرعهّ
ريم ببكاء : سـامحيني
ملاذ بحنيه : أنا مسامحتك قومي لاتبكين لاتجلسين على رجولك أنتي اعلى من كذا قومي..
كان يناظرها بسرحانّ
حيرته أكثر واكثر..
تواضعها وعدم رضاها ان اخته تبوس يدينهآ
لـو وحده ثانيه كان حقدت على ريم !
كان علمت على بـدر كان بكت عندي واشتكت لي ,
بس هاذي ؟ سكتتِ وحتى حاولت تستر على ريم.
لاتخليني أتوه فيك ياملاذ , لاتخليني أحتـار بين ماضي وشىء تشوفه عيوني !
كانت تناظرهّ بنظرات تحدي لأنها وقفت بوجهه قدام اهله هالمره..
وكان يناظرها بأعجاب ويحاول مايبين هالشىء لـها ,
التفت ملاذ لريم : روحي فوق عند اروى ودلال شوي وألحقك ..
ريم بهمس باكي : بـس هـو ..
ملاذ قاطعتها تبتسم وتهمس : ماعليك منه هو عندي روحي يالله ,
ركضتِ ريم بسرعه قبل لايتكلم عزام..
دخلتِ عند اروى ودلال اللي كانت كل وحده منشغله في دراستها ,
دلال صرخت : ريمممممميي !!
ضمت ريم دلال بقوة وهي تبكي بندمّ
ريم ببكاء : سامحيني والله أسفه أسستاهل كل اللي صار سامححوني كلكم
دلال تمسح عليها : مازعلنا منك زعلنا عليكّ مانبيك تغلطين , طمنينا أنتي اللحين بخير ؟
ضمت أروى وهي تبكي وساكته وتتفادا أسالتهم عن اللي صار وأيش سوآ فيها عزامّ ,
لاحظت أروى الحروق اللي بيد ريم وبلعت ريقها وسكتتّ
عـرفت ان ذا كان جزء من عقابها بس ماحبت تفتح الطاري قدام ريم وتسألها
____
كانت جالسه جنب أمه وساكتهّ
وهو كان يسولف لأمـه عن اخباره
كانت تحس وجودها مالهّ داعي وقررت تروح ,
ملاذ وقفت : عن أذنكم ,
ام عزام : وين يابنتي ؟
ملاذ تبتسم : بتمشى بالحديقه شوي ..
طلعت ونظرات عزام تلاحقها ,
تنـهدت براحه وابتسمت يوم طلعت تتمشى بممرات الحديقهّ
هـاذي بدايتها يا ملاذ قدرتي توقفين بوجهه وقدام اهله بعد
امه ماقدرت تكسر كلمته بس أنا قدرت ,
هـاذي بدايتها خليك قوية ولاتضعفين كل شىء بيتصلح..
حست بشخص يسحبها مع يدهآ
لفهآ يمه بقوة ,
عزام بتعقيدة حواجب : مستانسه أنك كسرتي كلمتي اجل؟
ملاذ بأرتباك : أنا ماسويت شىء غلط..
عزام يرص على يدها أكثر : ثاني مرة تخالفين أوامري..
ملاذ بعناد وثقه : وش بتسوي ؟
عزام يبتسم على ثقتها : شىء مايعجبك صدقيني ..
دفته عنها بقوة : تدري أني كنت مرتاحه طول الشهر اللي فات ؟
عزام يجاريها : تدرين أن ماعفت لي عين الا وفكرت فيك ؟
ملاذ : مسوي فيها تبي تلعب علي بكلمتين عشان تجيب اللي دونيّ و وراي ؟

ملاذ : مسوي فيها تبي تلعب علي بكلمتين عشان تجيب اللي دونيّ و وراي ؟
عزام يبتسم : يعجبني الفاهم..
ملاذ : تقدر تجرح كياني بس ماتقدر تمسك قلبي بيدينك ,
لا صارت افعالك تغري غيري؟ أنا مايغريني الا افعال النفوس..
دفهآ بحركة سريعه على الجدار ولصق فيها ..
زاد تنفسها وهي تحس بقربه لها ,
كان مابينهم الا شبر ..
ملاذ بهمس : بـعد عني ..
عزام بحده : وش جابك ياحيوان ؟
انصدم شاهين ولف ظهره بسرعه لعزام ,
شاهين بحيا : أسـف كنت بسوي لك مفاجأه وأطب فجأه ماتوقعت معك أحد ..
خلاص أنا بمجلس الرجال انتظرك ,
كان يحاول يخبيها بجسمه وهو واقف قدامها ومسندهآ على الجدار ومحاوطها بأيدينهّ ,
أنفاسها الحاره تلفح على وجهه..
عيونهآ منزلتها بحياء ..
عزام بهمس : أرفعـي عيونك ,
غمضتهآ بقوة وهي خايفه من قربه لها ..
نزل عيونه لشفايفهآ اللي ترجف
لا جاء وقت لقى شفايفنا ؟
أنقطع النفس وخلص الكلام وكل الحكيّ لشفاهنا !
ما أقدر اسيطر على عقلي يوم شفايفي تلمس جروح شفتكِ
يمكن أنها غلطة يوم خليت عقلي دليليّ !
يمكن اللحين الوقت أني اسمع لقلبي ..
قرب منها بخفيف وقبلهآ برقة على شفايفها ..
بعد عنها بسرعه ومشى بالممر متوجه لمجالس الرجال ,
عزام : أدخـلي داخل ..
راح وتركها منصدمه وقلبها ينبض بقوة ,
حطت يدهآ على بطنها وهي تحس بمغص فضيع ..
كانت حاطه يدها على شفايفها وتتنفس بصعوبه ,
مـو أول مرة يسويها ..
مو اول مرة يجبرني على فعايله ,
وش يقـصد من تصرفاتِه
ليش ماوخرته عني ليش ماضربتهّ ليش حسستة اني راضية ليش !
اللحين بيجلس بتهمني براسه ويقول مو أول واحد يسوي معها كذا ,
ليش يبيني أكرهه ويشعل النار فيني ..
ليش يخليني أحس بأني حقيرة لما يقولي أني مستعمله ويقرب مني ,
لـيش تخدرت ومآ هاوشتة ليش !
نزلتِ دموعها وهي خايفه ,
شافت اروى باخر الممر تناظرها ,
قربت منها اروى بخوف ..
اروى : ملاذ وش فيك ؟
ضمتها وبكت بقوة ,
بكت بخوف بكت برجفهّ بكت بندمّ
نادتها أروى ودخلتها داخل ,
هدتها وحاولت تفهم منها شصار بس مارضت تحكي ..
كانت اروى مستغربه حركتها وهي تمسح شفايفها بقوة ,
لدرجة بغت تقطعها لو ما نبهتها أروى ..
__
دخل مجلس الرجال وهو سرحان ..
جلس جنب شاهينّ اللي يضحكِ بصمت ..
شاهين : اصلاً عادي من يومي مزهريه , هيـه عززززام ؟
عزام بفهاوه : هاه وش جابك هنا ؟
شاهين : طفشت لحالي وبعدين مب انت اللي تتعب حتى انا ابي ارتاح ,
عزام بعصبيه : وهذا وقتك ترجع ؟ وبعدين وش هاللقافه تتمشى بالحديقه بيت ابوك هو ؟
شاهين : مب اول مرة لاتستقعد علي ..
عزام بحده : بس أول مرة تطب على محارمي ,
شاهين بعفوية : لا قد طبيت عـلى ..
عزام بتركيز : ايش ؟
شاهين يتدارك نكبته : لا ولا شىء ..
رجع عزام وهو سرحان ويناظر الجدار ..
شاهين بجرأه : عز الله من يوم ماشفتك دافها على الجدار وانا غاسل يدي..
ناظره عزام بحده : وش قلت ؟
شاهين : وانا صادق ياخوك بديت أشك بوضعك ,
عزام بنظراتِ حاده : شاهييين ..
شاهين يتنهد : مو قصدي شىء بس ما ابيك تعلق نفسك بشىء راح ينتتهي ,
عزام : وليش راح ينتهي ؟
شاهين : لكل لعبة نهايه ,
وانت لازم تنهيها ولا تبقي نفسك معلق بالنص..
عزام : أقطع السيره أبي اتصرف بدون ما أفكر ,
شاهين : بتندم..
عزام : ندمت يوم أشغلت نص حياتي في التفكير ,
شاهين بجديه : وبتندم اذا تصرفتٍ بدون تفكير..
عزام : متى تبيني املك لك انت واروى ؟
شاهين : شف شف قطع السالفه و وش الطاري ؟
عزام : عشان افتك منك لمدة شهر واحد على الاقل ..
شاهين ضحك : كل تبن عاد , تكفى عزام لاتضيع قلبـك مرتين

عزام يطمن شاهين : ما راح أضيـع نفسي مرتين ,
لا تخاف أعرف اتصرف ..
شاهين يتنهد : الله يستر , الزبده قلت لي متى نملك انا واروى ؟
عزام يضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه لهدرجة مستعجل؟
شاهين يحط يده غلى قلبه : بأسرع وقت ..
عزام : هيه تراني اخوها مو لاني صديقك طقيت الميانه؟
شاهين يبتسم : خلاص درينا يا اخوها !
المـهم عندي كم شغله بالشرقية بسويهآ وراجع لكم بالليل خل زوجتي تضبط العشاء ,
عزام : فيه مطاعم ترا ..
شاهين : أدري بس ناشب لك الليله ,
قام شاهين وطلع عند الباب ورفع راسه للسمآ ..
شافـها تمطر والتفت لعزام ,
شاهين : من زمان ما أجتمعنا على النار ؟
عزام : في راسك طلعه للبر مع ذا المطر ؟
شاهين : ومشويات بعد , خلاص ضبط الوضع ..
عزام : سلامات يابوي قاط معنا ؟ بطلع انا والاهل بس.
شاهين بصدمه : وبتسحب علي !
عزام يرفع كتوفه : اسمحلي بس مو محارمكّ
شاهين برجاء : والله لاقعد براس الشجره مب معكم بس بجي ياخي لاتخليني لحالي
عزام بضحكه : بزر انت ؟ رح هناك بس
شاهين : بتزوج وحده مسيار لين يخلص الشتاء شكلك مطول أنت واختك
عزام : الله يقويك تحسب اني بقول ياويلك؟ بس انتبه لاتطب عندها , خلاص روح الله يستر عليك
شاهين : فمان الله ,
طلع شاهين و وقف عزام تحت المطر بالحديقهّ
لمحها واقفة على بلكونة غرفتهم ..
طلع لها فوق ودخل الغرفه , شـاف اروى عندها وهي سرحانه
غمز لأروى وهو يبتسم وطلعت من الغرفـه ..
قرب من البلكونة وحط يده على خصرهآ ,
فـزت بخوف وجت بتزلق من المطر بس مسكهآ بحركه سريعه ,
ملاذ بحقد : ماراح ترتـاح الا لين تقتلني أنت !
عزام يبتسم : يمكن ,
غير ملامح وجهه بسرعه وعقد حواجبه : وش مطلعك تحت المرض ما كفاك الحمى اللي جتك مع بداية الشتاء ؟
بعدته عنها ومشتِ لاخر البلكونة بهدوء ,
مـلاذ بتبلد : ليش أنا ؟
عزام باستغراب : وشو اللي ليش ؟
ملاذ تتنهد : عندك ألف وحدة تمثل قدام اهلـك ليش انا بالذات ليش تبي تخلي حياتي سوداء على زود سوادها !
عدل وقفة وناظر قدامه بجمود وتكلمّ بعفويه ..
عزام : لأني ما اظمن اللي بستأجرهم عشان يمثلون يكونون شريفاتِ ..
تغيرت نظراتها وتوسعت عيونهآ فجأه ,
التفتت له بسرعه وكأنها تبي تناجية وتقول صح عليك انا شريفة !
ملاذ برجاء : يعني عندك امل أني طـاهره صح ؟
انصدم من كلمتة اللي قالها ,
مـاتوقع انها بتطلع منه ولا حسب لمعناها حسابِ
عزام بجمود : ولاتفكرين أني حطيت هالاحتمال براسيّ
بـس يمكن هم بدون أهل , وأنتـي عندك اهل وخنتيهم ,
ملاذ بكرهه : أنـا كيف حطيت براسي أنك ممكن تشوفني بنظرة سليمهّ
ونوايا بريئه ! كيف حطيت ببالي أنك اصلاً منك رجا ..
عزام بحده : كنت ممكن أصفي النوايا , قبل لا اسمعك تنادين حبيب القلب كل ليلة بأحلامك؟
حطت يدها على فمها وشهقت بقوة ..
مـعقول انا نـاديته بأحلامي !
قلت اسمه قدامه وزدت شكوكـه فيني !
أعرف أني احلم فيه بس ماتوقعت بفضح نفسي وأناجيه بحلميّ
عزام بحده : شفتي كيف ؟
حتـى عذر او كذبه ماعندك ,
لأنك ماعطيتيني أي امل بانك تكونين طاهره
ولاخليتي فكرة الشرف تثبت براسي ,
وأنتي تنادين اللي طير شرفك ,
ملاذ بصوت باكي : وانت وش يدريك من يكون ؟
عزام بصوت قاسي : اعرفك واعرف كل شىء عنك ,
أعـرف اهلك اعرف مدرسينك بالجامعهّ أعرف حتى بنات الناس اللي كنتي تماشينهمّ
أعـرف عيال عمانك اعرف عيال خالاتك , بأختصار دفترك كله قريته ..
وكم حاولت ادور اسم هالشخص بين معارفك ولا لقيته ! تبيني احط نيهّ صافيه بعد ؟
ملاذ بصراخ : مممالك الحق تعرف عنني أي شىء !!
عزام بحده : لي الحق مادمتي على أسمي

ملاذ بحقد : خلني أرتاح ارجوك..
عزام بهدوء : حاولي تتعايشين معاي ,
مـثل ما انا متقبل فكرة اني انا و وحده عاهره عايشينّ بنفس المكان.
غمضت عيونهآ بقوة ,
رفعتِ راسها للمطر ودموعها تسيل ..
لاحظ حركاتها واوجعهّ قلبـه لثواني
مايمديني اداويها الا واجرحها
مايمديني أصفي صورتها براسها الا وهي تطمسهآ
ملاذ بصوت باكي : ويلك يا ابن ادم من عذاب ربي..
أوجعته هالكلمة كثير..
ثقتهآ بانها طاهره تحسسهّ أنه هو الظالم
غضب عنه لما تتكلم يحتقر نفسه
لهدرجة كيدهن عظيم؟ لدرجة كرهتني بنفسي؟
عزام بهدوء : انا تعبت من التفكير فيك خلينا نبدا صفحة جديده ,
ملاذ بغضه : ايـه وش دراك اجرح وهينّ وقول خل نفتح صفحة جديده ,
مـاعندي لك صفحات قديمة بالاساس ! أنت عثرة لقيتها بطريقي وبشوتهآ
جرها مع يدها وخلاها مقابله له ,
تقابلت عيونه الحاده بعيونهآ البريئه ..
كانتِ معقدة حواجبها بغضب وضيق ,
وتنـاظره بتحدي ..
عزام بهمس : تشوتينهآ ؟
ملاذ بتحدي : صدقني بخلي مالها اثر بحياتي ,
عـزمت وقررت واثبتت له ,
أنـها مستحيل تضعف وتبقى تحت امارته ,
راح أهـرب عنده ..
ناجيته بالحلم وبناجيهّ بدنياي
هو الامل لي بعد ربي ,
بيحميني من ظلم اهلي واخواني
ومن ظلم هالـقاسي
دفهآ وتركها على البلكونهّ ,
اخذ له جاكيت وطلع من الغرفه بسـرعه
كان عازم يبحث عن الشخص اللي تناديه كل ليله ,
نـار تشب بداخله ,
على ذمتي وللحين تفكر فيه !
الله يا مكبرها من اهانه لك ياعزامّ ,
دخيل الله انا قلبي
يخاف ان الزمن دوّار
عليك اشياء لا تذكر بدون
قياس حدّني
اخاف البعد لكني اخاف
الوالي الجبار
أخاف ماضي ينعاد ,
وتصير ثاني مرة ينكسر قلبي
و لا هاب البشر لكن
اخاف الظلم ي دفـنّي
تذكر اني استاحش كلامك
واعشقك واغار و لو
حبيت من بعدي
امانـه قلّ لها عني
قول بـ حزن يتساقط
دموع و حشرجـه اقدار
احب بنت مظلومه؟ تخاف الله
خذاها خوفها وضيمهآ مني.
___
كان جآلس يقرآ كتاب ويشرب قهوهّ ..
الشوق سيطر عليـه
أشتاق لاهله وناسه وبالاكثر هـي !
الغربه سيطرت عليه 7 سنين وهو عايش بِ هالبلاد.
محد معطيه أمل بالحياة غير نجلاء اللي تصبرة
على غربتهم وشوقهم لوطنهمّ ,
دخلت عليه نجلاء بهدوء ..
نجلاء تبتسم : ماخلصت مذاكره ؟
حـاتم بتعب : لا والله
جلست جنبه وهي تناظر بكتاب الطب اللي يقرآه.
نجلاء : أن شاء الله تطلع أحسن دكتور..
حاتم بحنين : سنتين هالمرة مرت علي ماشفتهآ , تدرين أشتقت لها اكثر من هـلي ؟
نجلاء بحنيهّ : الله يكتب لكم لقى لاتشيل هم .
حاتم يمسح وجهه : صايره تجيني بالحلم كثير !
نجلاء : شوقهآ لك هو اللي يجيك بالحلم ,
حاتم يضيق عيونه : قلبي يوجعني عليها مدري ليش..
صدقيني أحساسي يقول فيها شىء !
نجلاء بخوف : حاتم بسم الله عليك وعليهآ وش ذا الكلام ؟
حـاول تلتهي بدراستك وبأخر السنه نرجع للسعوديه وترويّ شوقك.
حاتم يتنهد : استودعتها الله ,
نجلاء تبتسم : خل املك بالله كبير , مثل ماجمعكم ماراح يفرقكم !
ابتسم على كلمات نجلاء اللي دايم تداويهّ
كل ما تضايق ترجع تسعده بكلمتين..
كل ما انجرح تكون زي البلسم عليه ,
تـذكره كثير فيهآ , بس محد يصير مثل ملاذي !
-
​  حنيت لدموع الشتاء ومعطف البرّد
لمصافح كفوفك عشان ادفى ,ياللي مفارقني ذبل
بعدك الورد حتى عيوني مالها خلق تغفى .
_____
*'
ولو حاولت انساهم
واعاند ذكريات العام ؟
ينادي داخلي شخص
ترا كانوا أحبابك ~
المطر ماوقف !
يهطل بقوة يشعل بداخلها حنين ,
رجع لها وقال لها انهم بيطلعون للبر..
كان يحاول يعدل اسلوبه معاها
بس بدال مايزينهآ يخربها

شافهآ تتوجه للدولاب تطلع لها ملابس بعد ماقال لهآ أنهم بيطلعون..
عزام بهدوء : خذي ملابس دافيهّ ترا برد
أخذت لها ملابس خفيفة وتوجهتِ لغرفة تبديل الملابس
وقف قدامها ومارفعت عينهآ بعينهّ
لفت يمين و وقف قدامها مرة ثانيه ..
ملاذ بحده : بلا حركات بزارين بعد عني !
عزام : وانتي بلا حركات بزارين والبسي شىء دافيّ !
رمت الملابس على الارض وتكتفتَ بعصبيه ,
ملاذ بعناد : وأنت وش دخلك ؟
عزام : دخلني اني ما ابيك تمرضين وتجلسين في كبـدي
ملاذ من بين أسنانها : خلني امرض انا ابي اقعد على كبدك
عزام يبتسم : روحي البسي شىء دافيّ يرضـالي عليك..
حستِ بارتجاف في توازنها من كلاماته وابتسامتة الهاديه لـها
وش نـاوي عليه لا هذا مب طبيعي !
ويقولي يرضالي عليك !
توقعته يضربني ولا يهزأني مثل العاده ويجبرني اغير ملابسي.
معقول فاق ضميره وصار أنسـان وبيعدل تصرفاته معي؟
لا جـالس يلعب عليك ياغبيه لاتسمعينه لاتسمعينهّ
شافته يتوجه للدولاب ويطلع لها ملابس صوفيه
قرب منها ومد الملابس لها ,
عزام بهدوء : يالله روحي البسي انا استناك تحت ,
تـركها مصدومة وحايره من اسلوبه ,
من يوم ماطلع ورجع لي وتصرفاته مب طبيعيه
فجأه يبتسم بوجهي فجأه يعاملني زين..
لا هالادمـي وراه شىء ولازم أعرف وش يبي بالضبط ,
طـلع وهو يكتم ضحكته من صدمتها
توك ماشفتي شىء هاذي اولتها !
بخـليها تشك بنفسها وتشك أني نفس الانسان اللي عرفته بالبدايه ,
لازم تكون اول الخطوات عشان تعترف لي بماضيهاّ
عض على شفته بقسوة وهو يقول بنفسه ..
وتـعلمني من ذاك الانسان اللي كل ليل تناديهّ ,
تنهد ونزل تحت شاف خواته يجهزون اشياء الشوي ومستانساتِ الا ريم اللي مايكلمها ولا يعتبر وجودها.
يحاولون يفتحون نقاش بينه وبين ريم لكنه يتفاداهّ ويعاملها مثل الجدار..
للحين ماصفى قلبه عليهآ ..
وهالشىء يوجعها كثير !
قال لخواته يمشون للسياره وهو بيروح ينادي ملاذ من فوق..
طلع وشافها واقفة بجمود وسرحان على الشرفة مثل العادهّ
تقدم لها بهدوء وأستوقفة صوتها ..
ملاذ بهدوء وأبتسامه : كنا دايم لما نجتمع على النار راكان يقول لنا قصص تخوف..
تحن لهم !
ورب الفلق على رميتهمّ لها تحن لهم !
أنسيهم تكفين لاتعذبين نفسك بذكراهم زياده..
أنسيهم ترا هم نسوك !
عزام بحنيه : مشينا يالله خواتي وأمي يحترونك تحت ,
ملاذ تبلع ريقها وتكمل : كانت سحر تبكي وتقول لتركي عن راكان اللي يضحك عليـها ,
وتركي كان يهاوشه وراكان يستلعن ويقول الجني وراك ..
ضحكت بعدها بألم ,
نزلـت منها دموع حنين لأهلها !
قرب منها عزام ولفها عليه ,
شـاف وجهها الاحمر وعيونها اللي تلمع بالدموع ..
ملاذ بغضه وصوت باكي : أشتـقت لهم ,
ضمهآ لصدرة بحنيه وهو يتنهد ,
ضمهآ لاحضانه وهو يحتويهآ
ارتجف احساسها برد
وخوف ! جابها الانكسار
لاحضانه ضنا
قال وشعوره لعن
كل الظروف ،
لا تخافي !
هم تركوك؟ مايحتويك غيري أنا !
شهقت على صدره بضعف : هم مالهم قلب يوم تركـوني
بس أنا قلبي عجز ينساهمّ
عـرف انها في اشد ضعفهآ
لأنها مابعدت عنه وشدت على صدرة وهي تنوح أكثر..
رحم حالها ,
حـس انها مظلومه من قلبّ
لكن شكوك عقله ماراح تتطمن
الا لما يتأكد من طهارتها ..
عزام بهدوء : أمسحي دموعك ,
خلينـا نمشي يالله ؟
بعدت عنه وهي تحس بخجل يقطعها ,
هاذي ثانـي مرة اسويها
المرة الاولى يوم وعدني اشوف امي !
وهالمرة يوم ضعفت وتذكرتِ جمعات اهلي بالشتاء ..
شِتا شِتا
وتصدّعت جدران روحي بالـحنين؟
مدري متى , مافيه شي بموعده
كل الصور متجعده والأرض جفّت واذنبت
ذكريات تقطعت !
وقلبي المسكور يبكي حنين..

لبست عبايتهآ ومشت معاه ,
نـزلت تحت وشافت دلال واروى وأمهم اللي مستانسات ومتحمسين للطلعه مع ذا المطر !
التفتت تدور ريم شافتها جالسه بالمقعد اللي ورا وساكتهّ
ملاذ : أروى ابي اجلس جنب ريم ,
اروى : يعني انقز قدام ؟
عزام بصوت عالي : لا يالناقه بيضرب راسك فوق ..
اروى بعناد : ماني ناقة وبعدين شوف بجي قدام و .. آآآآآي
ما كملت كلمتها الا وراسها ضارب فوق..
عزام يضحك : مو قايل لك ؟
جلس قدام جنب دلال ورجعت ملاذ ورا مع ريم ,
شـافتها ساكته وبس تناظر بالشباك ,
ملاذ بصوت هادي : ريم وش فيك ؟
ناظرتها ريم بهدوء : مافيني شىء , ليـه ؟
ملاذ بحنيه وهمس : احكي لي وش سوا لك ؟
التفتت ريم بالمرايهّ اللي قدام وشافت عزام معقد حواجبه ويناظرهم بأنزعـاج
سكتت ريم ولفت وجهها مرة ثانيه ل الشباك.
تنهدت ملاذ وقررت تكلـمه بالموضوع ,
شـهر كامل وش سويت باختك يالجلمود !
صغيره عمرها 16 معقول سوآ فيها شىء كبير خلاها هاديه كذا؟
تنهدت بضيق وسكتت ..
كان طول الطريق يسولف مع امه ,
يعـلق على ملاذ ويحكي لهم عن أيام درس فيها في جماعه كاسفوردّ لوحده.
لكن في خيالـه خلا لملاذ منها نصيب !
حكي لأمه وخواته عن شتا كان فيه مع ملاذ ,
وهـو بالاساس كان لحاله ومو لاقي دفا ,
حكـى لهم عن فرحة مطر حس فيها بالغربه مع زوجته
وهو بالأساس كان يبكي تحت المطرّ من الوحده..
كان يحكي لهم وهو مستانس ومبتسم ويقول لملاذ تذكرين؟
وبالاساس قلبه يوجعه كل ماتذكر ضعفه وحزنـه ذيك السنين ,
كان مهـدوم واللحين انبنآ من جديد !
يحمد ربه اللي بدل الحزن اللي بداخله وخلاه أقوى .
شهقت ملاذ بفرحة يوم رجع المطر ينزل ,
وقف السيـاره وقالهم لاينزلون الى لين يخف المطر..
فتحت ملاذ الشباكٍ بفرحة , وسكرها عزام من عنده ..
ملاذ بانزعاج : هييييي افتتتتحها !!
شافته يلتفت لها بصدمه ,
اروى تضحك : ماله اسم يوم تقولين هيـه
سرحت لثواني وهي تستوعب ,
صـح انا للحين ما اعرف اسمهّ
ما كنت انتبه لخواته لما يتكلمون عنه ولا لامه ..
انا للحين ماعرفت اسمه ! وش ذا الغباء طول الفتره اللي راحت ماعرفت أسـمه !
عزام يبتسم : ماتحب أسمي خليها تناديني باللي تبي ..
خف المطر ونزل عزام ,
نزلتِ وهي تحس بلفحة الهواء وأبتسمتّ
تذكرت حاتم كان يعشق المطر مثلها..
يعشق طهر غيم السمـا وصوت المطر قبل المنام ،
عشت البعيده عن سمـاه وغنى من الشوق العنـى .
شافت عزام ينزل له حطب ويشب النار !
شهقت بفرحة داخلها , تغيرت كل احزانها من جمال الجوّ !
أبتسم وهو يشوفها تتأمل الجو بعيونهآ ,
حس ببرائتها .. اقل شىء يسعدها ,
مـطر ..
جو عليل !
غيم وسحاب ,
الله يامكبر همها ؟ وعطايا ربي تزيح هالهمومّ
سمع صوتها تناديه ..
ملاذ : اجيب لك جاكيتك من السياره ؟
عزام يبتسم : روحي جيبيه ,
توزعو خـواته وكل وحده راح تتمشى بطريق !
جلس قرب النار وحس فيهآ تحط الجاكيت على كتوفهّ
التفت لها وجذبه شكلهآ ,
كانت لابسه بلوفر واسع وضايعه فيـه
وشعرها منسدل وخصل تجي على وجهها من الرياح ,
بياضهآ وأنفها الاحمر من البرد وعيونها اللي تلمعّ
بكـل مافيها جميله !
أستحت من نظراته وجلست جنب النار بس بعيده عنهّ شوي ,
أحتـل الصمت عليهم الين نطقو الثنين مع بعض ..
عزام : بردانه ؟
ملاذ : بردان ؟
ضحكو بنفس الوقت وما كأنهم اللي عاشو طول الفتره اللي راحت بعذاب..
كان يبيهآ تسولف وتتكلم
يبي يسمع صوتها ويرجع يقولها كيف كانت جلسات اهلك؟
هات غيم السوالف وانهمر لي مطر وانت تدري لغيرك كل سمعي جفاف .
بس ما كان يبي يشعل لها حنين اللي تركوها ويخرب عليهآ فرحتها !

لمح خواته جو من بعيد وأمـه معهمّ ,
عـزام : تبون نشوي اللحين ولا شوي ؟
اروى : لا شوي خل نسولف اللحين ,
ولا تـدري ؟ غن لنا تكفى حبيبي
عزام يبتسم : وش تبوني أغني ؟
دلال : اشتقت لصوتك من زمان ماغنيت لنا ,
ملاذ بفضول : صـوته حلو ؟
دلال بصدمه : ماقد غنى لك ؟
اروى : من جدك ملاذ ماقد سمعتيه يغني ؟
التفت ملاذ لعزام وشافته يبتسم لها ,
عزام : من زمان ماغنيت , لأنـي ما احب يطلع صوتي الا بجمعات الشتاء !
اروى تحمست : يالله اطربناّ
دلال : غني لنا اللي بخاطرك يلآ
طاحت عيونه بعيونهآ ,
نـزلت عيونها باحراج والكل لاحظ حركتها ..
بدآ يغني والكل أنسجم مع صوته العذب !
كان يغني وهو يناظرها وكل مارفعت عينها وشافتهّ تحاول تتفاداه
كان يقصدها بكل كلامه ,
عزام : ياهيـه ! في عيونك حكي؟
و فِ قلبي دقات الدفوف ..
ياهيـه ! في عيونك بكي؟
و ف قلبي طعنات السيوف !
يسعد حياتك وش بلاك ؟
خلني اشيل عنك عناك
يسعد حياتك وش بلآك , خلني اشيـل عنك عناك !
ياهيـه ؟ لا لا تشتكي ! لا يشغلك هم وخوف.
الحُب لعيونك خلق .. لاتحرم عيوني هنـاه
ياسيد من حب وعشق .. العمر كله في رجاك
وش ذنبها هاذي العيون ؟ وش ذنب قلبـك يالحنون
يا هيه ما يضمى العذق ... ما دام يشرب من غلاك
أبتسم وهو يسمع تصفير اروى ودلال ..
نغزت اروى ملاذ بكتفها : مسوية مستحيه هاه ؟
كانت ما تتمناهّ يسكت أعجبهآ صوته وسرحت فيه ..
وقطعها الحيا من نظراته ونظرات خواته اللي يغمزون لهآ ,
شافت اروى تدفها عشان تجلس جنبه ..
اروى بدفاشه : يالله قومي روحي هناكك بصور لكم صورة حلوه !
ملاذ بارتباك : وشـو ؟ لا مايحتاج و..
قاطعتها اروى : احد سالك انتي ؟ روحي هناك سرعه ,
جرتها اروى وجلستها جنب عزام اللي اعجبه الوضع ..
اروى تجي بالوسط : أنت حط يدك كذا ؟ وأنت كذا ,
عزام : شوي شوي يالدفشه لاتكسرين يد ملاذيّ ,
التفت له بصدمـه من جرأته وشافته يبتسم ,
نـزلت عيونها بسرعه وقلبها ينبض بقوة ..
هذا مب طبيعي اليوم وربي وراه شىء قوي وراه مصيبه من اسلوبه !
فاقت من تفكيرها على صوت أروى وهي تقول : أيييييوهّ ضبطت شوفو كيف جميله ؟
عزام يبتسم : حلوه , خلاص يصير تقومين ترا حشرتينا ؟
قامت اروى بقوة وبغت تطيح ملاذ بس مسكهآ عزام بسرعه مع خصرها ..
عزام بهمس : حتى أروى بغت تطيرك !
ضحكت على كلمته بعفوية وكانت تبي تقوم ترجع تجلس جنب البنات بس حاوطها مع خصرها بجرأه ,
التفت له بصدمه : فكنـي !
عزام يغمز لها : خلي الليله تعدي على خير , شتا ياقلبي حسسينيّ أني متزوج..
ارتجف من كلماته ,
حست بجسمهآ كله ينتفض من البرد ..
لاحظ ان وجهها زاد حمارهّ وقلبها زادت نبضاته من قربه لهآ ..
يتعمد يكون جريء معهآ ,
ويحـاول يتقرب لها ..
عاجبه الوضع , ويوهم بنفسه بسالفه ..
عـشان اعرف وش ماضيها وتعترف لي !
ما كان حاس بأن الشىء اللي يجذبه لقربها ,
لاهـو تمثيل قدام اهله ..
ولا فضول عشان يرتاح ويعرف حقيقتها ..
شعور مايدري هو بيضيعه ؟ ولا ينجيهّ !
- مطر وبرد وانفاسنا وضمة يديك ب وسط يدي ؟ هو فيه اجمل من اجوائنا ~

على طاري حلول الليل؟
احبّ الليل واحبابي واصحابي
و زاير واقف ﺑَ بابي
واحب صوت المطر ؟
إذا طاح عقب ما جفا هالقاع
رجع يسقي مشاعرها حنِين جياع
أحب الليل وضحكتك ، أحب الشتاء والجو؟
و جمعتنا حول الضوّ ، و احببببك حيل.
الساعه تعدت منتصف الليل !
زادت عليهم البرد وهم متجمعينّ على النار.
كانو ثواني يسولفون ثواني يضحكون.
كل ماشفاها ارتعشت من البرد قربهآ له وترتعش أكثر من قـربه !
دلال بحماس : اي يالله عاد بتجي الساعه 1
عزام : طيب ؟
اروى بحماس : قصص جننننننننن !!
ملاذ شهقت : بسم الله لا اهجدو !
عزام يبتسم : اتحفينا استاذه اروى ,
قـولي لنا اخر قصصك عن العالم الاخر ؟
اروى بهمس : كل واحد يلتفت جنبه ويسمي بالرحمن قبل لا نبدأ !
ملاذ شهقت بخوف : لاتكفييين خلاص خلونا نرجع تأخرنا ,
عزام يبتسم على خوفها : أسكتـي بس ,
يالله اروى سمي بالرحمن وقصيّ لنـا
ركزو معها وسمو بالرحمن وحاول عزام يخفي ضحكتة من ملامح ملاذ القامطـه !
أروى بحماس : كان فيه واحد اسمه عبدالرحمن طيب ؟
عبدالرحمن كان عنده مشروع , أنـه يسوي محل جوالات !
بس ايش ؟ جوالات مستعمله ويبيعهآ كأنها جديده !
عزام بضحكه : اعقب ياهذا مصدر ربح
اروى تضحك : أشش خلوني أكمل !
طبعاً عبدالرحمن شاركه صديقة ناصر بالمشروع ,
صـارو يشترون اجهزه مستخدمه ويبيعونها كأنها جديد ..
وبيوم من الايام توظف ناصر سائق أسعاف ,
وجـاب لعبدالرحمن جوال شخص ميت !
وقال انه سرقه من مكان الحادث ,
وفكـر عبدالرحمن وأعجبته السالفه !
وأتفقوا أنه ناصر يسرق كل جوالات الموتى ..
ملاذ شهقت : حـرام ,
اروى تكمل : وبيـوم من الايام جاء ناصر بجوال جديد !
كان اخر نوع نزل في ذاك الوقت , طبعاً عبدالرحمن أنصدم لان الجوال باين انه بقراطسيه..
وقال ناصر ان الجوال لحرمة متوفية في حادث الساعه 9 .
ملاذ تبلع ريقها وتقرب من عزام بخوف..
أبتسم على حركتها وسوآ نفسه مالاحظ شىء ,
وريـم ودلال اللي كانو قامطات وماسكين يدين بعض..
اروى تكمل : طبعاً عبدالرحمن متعود أنه ياخذ الجوالات معه البيت ويفرمتهآ ,
اخـذ الجوال معه بالليل وجلس يمسح الاشياء اللي فيـه بس وقف عند رساله
ملاذ بحماس : ايشش ؟؟
اروى تكمل : أصبـري يابنت الحلال ,
الرساله كان مكتوب فيها .. ماراح ترجعين لبيتك سالمه !
وكان وقتها قبل الساعه 9 بدقيقة وحده ,
ملاذ شهقت : يييومممممه !!
عزام بتركيز : كملي ..
اروى : عبدالرحمن انصدم واتصل على ناصر على طول !
قـاله ان السالفه ممكن فيها قتل ولازم يطلعون مكان الرقم؟
راحـو اليوم الثاني لحقين الجوالات عشان يحددون صاحب الرقم..
وطلب منهم انهم يفتـشون يمكن يلقون شىء ثاني بالجوال !
وعبدالرحمن فتش بالجوال ولقى رساله غريبه , وكأنها عزيمه زواج؟
بس الصـدمه ؟ ان تاريخها قبل 14 سنه..
لصقت ملاذ بعزام وهي خايفهّ
عزام بهمس : أقعدي بحضني أحسن؟
شافها ناظرته بأستحقار وبعدت عنهّ كثير ,
أبتسم وبانتٍ أسنانه ..
تبعدين عني؟ اعلمك كيف ارجعك شوي.
اروى بحماس : حددو موقع الرساله وكانت مزرعه قديمة بين الخرج والرياض !
راحـو لها عبدالرحمن وناصر ,
وصلو للمزرعه وكانت مهجوره تماماً !
الا من ضوء النار بنص المزرعه عند بيت طين..
قال عبدالرحمن لناصر أنه بيشوف اذا فيه أحد ويرجع له ,
وضـل ناصر بالسياره ! راح عبدالرحمن وشاف له عمال متجمعين ,
عزام : اثيوبين؟
اروى : وجع وش دراني !
المهم , سألـهم عن صاحب المزرعه وقالوّ انها مهجوره ,
وحـذروة يمشي بسرعه لانها مسكونه ورجع للسياره بسرعهّ
حس بدقات قلبه بتوقف لما ما شاف ناصر بالسياره !
اروى : حس بدقات قلبه بتوقف لما ما شاف ناصر بالسياره !
اخذ له كشاف وبدآ ينور على الارض وشاف أثر سحب شخص.
لحـقه برعب الين وصل ل بيرّ !
نزل راسه بالبير يتفقد ويتمنى يشوف ناصر بس مالقاهه !
فز قلبه برعب وبسرعه راح للسياره ,
ركبـها ورجع للرياض وتوجه لبيت ناصر
وقف سيارته عند باب بيت ناصر وهو يشهق بخوف..
مايدري كيف بيعلمّ أهـل ناصر عن اللي صار !
لام نفسه لانه راح وخلاهه ,
شاف أبو ناصر يطق شباك السياره..
نزل معاهّ وسأله ابو ناصر عن ولده بس عبدالرحمن بكى بخوف ,
خـاف ابو ناصر ورجع يكرر سؤاله وقالة عبدالرحمن كل اللي صار !
قاله ابو ناصر يوصله للمزرعه وفيذا الوقت اللحين وكان الوقت متأخر ,
يوم راحو وشاف المزرعهّ طاح على الارض وهو يبـكي
كان يردد " أنا السبب أنا السبب خذيته منهم ناصر مو ولدي "
وعبدالرحمن مايدري وش السالفه !
حس بالبرد يسيطر على ضلوعه والخوف يغتشيه يوم أختفى ابو ناصر !
دوره بانحاء المزرعه بس مالقاهّ ,
رجع ركب سيارته ودموعه تنهمر بخوف ورعب ورجع لام ناصر ,
دخـل عليها وهو يبي يخبرها باللي صار لولدها وزوجها !!
واول ما قالت يا ام ناصر تـرا ولدك صرخت بصوت مرعب ماهو ولدي ماهو ولدي !!
حـس بان الحرمه فيها شىء غريب الين تكلم المسّ اللي داخلها وقال ,
أرجـع للمزرعه مكان ماجيت !
وجب كتاب موجود في بيت الطين ,
ولا مارجعنا ناصر ولا أبوه وبناخذ هالحـرمه بعد ,
بلع ريقة بخوف..
نفذ اللي قالة له ورجع لنفس المزرعه المرعبهّ ,
دخـل فيها ودور فيها بتفحص وشاف مقبرة كبيره !
تذكر رسالة دعوة الزواج قبل 14 سنه..
يمكن القبر رقم 14 له دخل بالسالفه؟
حاول يشجع نفسه عشان يرجع صديقة ,
قرب من القبر المحدد واول ماجاء يحفرهّ طاح التراب وكان محفور بالاساس !
نزل بالقبر وكان فيه مكـان مثل الطريق ,
مـشى فيه وهو يمسي بالرحمن , وقف عند غرفه وأنصدم بالشخص اللي جالس بالغرفهّ
كان شـايب كبييير !
ماله لا يدين ولا رجول ,
رجف قلب عبدالرحمن أقوى..
توقع انه جنيّ بس كان انسان ,
التفت جنب الشايب وشاف كتاب قديم !
عرف انه الكتاب اللي وصاهّ فيه الجني؟
هذا الكتاب اللي بيرجع ناصر وأبوه وأمـه ,
قرب بياخذه بس استوققه الشايب الكبير اللي وقف قدامه بضعف ..
تكلم الشايب وطلب من عبدالرحمن يجلس ويسمعهّ
قـاله اسمعني وبعدها خذ اللي تبي !
جلس عبدالرحمن وهو ينصتِ له ويبي يعرف وش قصته ,
قـاله ياولدي انا كنت حفار قبور يوم كان عمري عشرين سنهّ ,
في هالقبر اللي دلك لي ! لقيتِ لي جنيهّ وفتنتي ,
حبيـها وحبتني وتزوجنا ! ما كانو اهلها راضين وكرهوني..
لما حملتّ قالو لها تجيب من جنسهم لكن هي رفضت وجابت أنسان ..
اللي هو ولدي نـاصر !
دلال بشهقه : امممممه جنييييه !!
اروى : اشش خلوني أكمل ,
ماصدق عبدالرحمن كلام الشـايب وجاء بياخذ الكتاب ,
ترجاه الشايب وهو يقول يلعبون عليك حبسوني بعد ماقتلوها !
وان اخذت الكتاب بيقتلوني وماراح يرجعون لك شىء ..
اخذ الكتاب منه بسرعه وشافهّ أختفى وشهق برعب ,
طلع من الـقبر وهو يركض بالكتاب ..
تجمد وجفت عروقه يوم شاف ناصر وأمـه وابوه قدامه مقتولين ,
راحت كل ذرة عتقل براسه وامتلكه الفزع
ركض بقوة وركب السيارهه وهو يبكي..
مر بنقطة تفتيش واستوقفة الشركي وهو مستغرب حاله؟
قالـه عبدالرحمن ان في احد من اهله ميت..
ماصدق الشرطي ومد يده بيوقف السياره , وعبدالرحمن صك القزازه وانقطعت يد الشرطي !
صرخ برعب وهو يشوف اليد المقطوعه بسيارته حرك بسرعهّ و وقف عند اقرب مركز شرطـه
نزل لهم وهو يلهث ويبكي برعب..
قال لهم كل اللي صار وشكو بعقليته !

كانت ملاذ كل دقيقتين تلتفت بخوف ,
وهو ملاحظ خوفـها الطفولي ويبتسمّ
وريم ودلال ياكلون اظافرهم وكل ما صار شىء صرخـو بفزع !
اروى تنهي القصه : طبعاً حلف لهم عبدالرحمن ان كل شىء صدق بس ما صدقوا لانهم مالقو سيارهّ له ,
وبحـثو عن المزرعه اللي قالها ومـالقوها ..
وبحثو عن ناصر أو عائله باسمه بس مـالقو شىء ولا حتى أثر لبيتهم !
كـل اللي لقوة سياره بطريق الشرقية موقفة عند مزرعه مهجوره ,
وفي الشباك يد كلب مقـطوعه ,
وعبدالرحمن من ذاك اليوم بمصحه نفسيه..
وكل مافتـح عينه شاف ناصر وابوه وامهّ والشـايب قدامه !
النهايه 
عزام يصفق ويبتسم : واو أجمل فلم هندي سمعته !
اروى بتكشيره : والله القصه صدق
عزام التفت لملاذ : خوفـتي بعض الناس ,
ملاذ بقهر : انت الخواف مو انـا ؟
عزام شهق وأشر وراها : نننناصر ورااكككك !!
فزت بخوف وصاحت وهي ترتعشّ
ثبتهآ بيدينه وهو يضحك ويسمي عليها ,
عزام : ههههههههههههههههههههههههه ه خلاص خلاص انا الخواف بس هدي لايجيك شىء !
مسحت دموع الخوف اللي بعيونهآ وبعدت عنه وجلست جنب أروى.
عزام : أيـه خليك لا جاك ناصر خليّ اروى تحميك ,
مسكت يد اروى بخوف : خليييه يسسسكت !!!
ام عزام : ولد بس خوفت البنيهّ
عزام يبتسم : ماقلت شىء ,
التفت للساعه وشـافها 2 الليل..
عزام : أوففف تأخر الوقت ! سمحتو ولا تبون قصة ثانيه عن الجن ؟
ملاذ باندفاع : لا لا لا خلاصصص مشييينا !!
عزام بلعانهّ : عشانك بنقعد؟
سكتت بقهر وشافتهّ يقوم ويحط جاكيته عليهآ ,
عزام بهدوء : يالله لمو عفشكم وتجهزو بالسيارهّ
قامـو بتعب بعد سهره طويله !
مسكهآ بيدها بهدوء قبل لاتركب السياره وأهـله لاهين عنهم ,
عزام بهدوء : راح تتأقلمين مع الوضع ؟ أستانستي مع أهلي ؟
ملاذ بأبتسامه بارده : مجرد ضيفه , وما على الضيف الا الرحـيل
شأت ولا ابيت , أنـا راح اتحرر بالنهايه
ما تعبتي تجمعّين الحلم
في هبة هوا
كل ما قلتي تحقق ؟
طار نصفه للبعيد .
وقف بجمود في محله من كلماتها ,
حـاولت اخليها تنسى الحنين وعبور الفاقدين !
ولا هـي راضيه تتأقلم معاي ؟
تنهد وضاق صدره ..
ركب السياره وأحتل الصمت عليهمّ أن وصـلو للبيت ,
نـزلو بهدوء وكل شىء راح لفراشه !
دخل الغرفه وشافها تشيل بيدها مخده وبطانيه ,
عزام بنظرات حاده : على وين ؟
ملاذ بهدوء : لاتحسب أني بنام معاك بالغرفهّ
تجاهل كلامها وقفل الباب وطفى النـور ,
ملاذ بصدمه : وقـح !
أنسدح على السرير بتعب : نـامي ترا مالي خلق عنادك
ملاذ بقهر : أفتح الباب بروح عند خواتك ولا امكّ
عزام يبتسم : مايبون الا فرقاك تعالي اخمدي بس..
ملاذ تضرب رجلها بالارض : قـلت لك قوم افتح الباب !
عزام بصوت خافت : وانا قلت لك نـامي ؟
ملاذ بصوت عالي : ممماني ناييييمه !!
عزام يتثاوب : أجل سلمي لي على ناصر وأهله اذا جوك وانا نايمّ
ماهي الا ثواني وحسهآ تنقز على السرير وتدخل باللحاف برعب..
حاول يكتم ضحكته وهي حستِ فيه يوم شافت كتوفه تهتز ,
ملاذ بحقد : ضحكتك بدون سن ألا ..
عزام : أقول ارقدي مب فاضيّ لك ,
تنـهدت وعطت ظهرها ..
غمضت عيونهآ بخوف من الهدوء اللي بالغرفهّ
رجعـت تذكرت قصة ناصر وبكت بخوف ,
حـست فيه يضمها من ورا وهي نـايمه ..
عزام بهدوء : لا ناصر ولا غيره يقدر يجيك..
هشش اللحين نـامي !
حاولت تبعده لكن خوفهآ ماسمح لها ,
غمضت عيونها تحاول تتجاهل دقات قلبها..
ودقاتِ قلبه اللي تحس فيهآ من قربهّ ,
تـضايقت وارتاحت بنفس الوقت من قربه ,
صبآح احلامنا اللي من ورى
الغيم? تطل هناك ، صباح القاك
ما القاك ؟
صباح العاشق الواقف
وربكة خافق? لخطاك ، صبآح اعشق
دفى عيونك
صبآح اهواك ~
قامت بتثاقل وهيّ تحس بشىء يشدها للسرير..
ملاذ بتعب : هممم ..
التفت وهي تحاول تستوعب وتفرك عيونهآ
صرخت بخوف : وججججع بعدد عننننيي !!
عزام بنزعاج : اسكتي لا توطاك مب فاضي لك مع هالصبح
ملاذ بصراخ : اذا مب فاضي لي لاتقرب منـي !!
دفها بقوه وطاحت من على السرير ,
رجـع يتلحف وينام
تحلطمت بقهر : نومة اهل الكهـف
قامت وهي متقرفة من نفسهآ ,
هـاذي ثاني مره اقوم وهو جنبي !
وليته جنبي وبس لاصق فيني ,
عـجزت افهمه يحسب اني مو شريفة ويتقرب مني؟
مـو صاحي !!
تروشت وهي تفرك جسمهآ بانزعاج وقرف
تكرهه وتكره قربـه ..
ولولا الضروف اللي حدتني عليك ,
وفـضلك اللي لازم ارده؟
والله أني منحاشه من زمان !
فكرتِ وهي تحت الدشّ ,
كـيف بجيك ياحاتم ؟
كيف بسافر لك ؟
جوازي وأوراقي كـلها معه ,
ولا معـي مصاريف ولا اي شىء اقدر اوصل فيـه لك !
تنهدت وهي تشيل فكرة أنها تستغله من بالها ,
يعنـي اوهمه بأني أحـبه ولما يصدقني أستدرجة لباريس ؟
وبعـدها اهرب ؟
هزت راسها بنفيّ للفكره تماماً !
وش ذا الغباء اكيد بيلقاك ويقتلك على طول..
تنهدت بضيق من حالها وطلعت ,
شـافته للحين نايم ,
قربت من الباب وسمعت صوته الهادي ..
عزام : لاتنزلين أحتريني ,
ملاذ بأستفزاز : خلك راقد بمحلك أحسن , على الاقل لاتنكد علي بشوفة وجهك مع هالصبح..
طلعت وصكت الباب بقوة ,
ما استوعبت ان كلماتها البسيطهّ استفزته بشكل فضيع ,
فتح الباب بقوة والتفتت بصدمـه ,
قرب منها وسحبها مع معصمهآ بقوة
عزام بتهديد وصوت خافت : عيـدي وش قلتي ؟
التفت ملاذ على ام عزام اللي توها طالعه من الغرفه ,
ملاذ بصوت عالي : خـالتتتتي !!
ام عزام تبتسم : يالله صباح خير , وش فيكم ؟
جرها عزام وتبدلت ملامحه على ابتسامه : لا بس بعض الناس طلع من الغرفه ماصبح علي ,
جرهـا ودخلها بقوة وهو يخبيها ورا ظهره , ويتكلم من بين أسنانه ..
عزام بأبتسامه : ادخـلي ياقلبي أدخـلي ,
دفها بقوة وسكر الباب ..
عزام بحده : قدها تفضحيني عند امي ؟
ملاذ بجرأه : مستعده اروح لها واقولها ولدكك الجبان للحين متعقد من النساء ومتزوجنني لعبببه !!
عزام بحده وتهديد : لاتخلييني اصبحك على ضرب !!
ملاذ تبتسم : يالله اشوف عطني كف باقوى ماعندك
عزام منصدم : بايعه نفسك أنتي ؟
ملاذ تبتسم : اضـرب ,
قرب منها عزام وجلست على الارض وحطت أيدينها على راسها وصرخت بقوة !
تجمد من حركتها وخـاف ان احد يسمعها ,
عزام بحده : اسسكتي وقطع بحسسك مالمستكك !!
شافها بدت تصرخ وتنادي خـالتي !!
دخلت ام عزام الغرفه برعب وبدون استأذان ,
شافت شكل ملاذ الخـايفه على الارض وتبكي ,
وعـزام اللي معقد حواجبه و واقف قدامها ..
ام عزام بحده : وش صـاير !
قامت ملاذ وراحت ورا ام عزامّ ,
ملاذ ببكاء : خـالتي كان بيضربني , والله ماسويت شىء !
ام عزام بصدمه : تـضربها ؟ وش هي مسوية عشان تضربها ؟
عزام بحده : يمه تكذب عليك , وبعدين تعـالي هنا تحتمين مني ورا أمي ؟
ملاذ تمسك ثوب ام عزام : خـالتي بيضربني ..
عزام بحده وصوت عالي : يمممين بالله ياملاذ ما أخليييك !
ام عزام بعصبيه : بـس وقطع بلسانك ! هذا وهي واقفة وراي ومحتميه فيني تقول كـذا ,
ياحسافة تربيتي فيك اخرتها تمد يدك على زوجتك
عزام بعصبيه : يمه رجائاً لاتدخلين وبعدين تصدقين هاذي وتكذبيني ؟
ام عزام بثقه : هـاذي بنتي وزوجتك ,
وأنت ياولدي اعرف كرهك للحريم وهي اللي طلعتك من هالعقده ,
عزام بعصبيه : بعدي عنهآ يمه خليني أربيـها ,
ام عزام بصدمه : عزززامم !!
توكم كنتو سمنهّ على عسل؟ شفت عصبيتك هاذي اللي بتطير بنت الاجواد منـك !
اعقل وانا امك وراضي زوجتك , ولا اخذتها عندي وثم والله ماترجع لك الا بنفسها..
ملاذ بصوت خافت : خـالتي ما ابي ارجع عنده خذيني عندك ,
عزام بصراخ : والله ماتروحيييين مننننيي !!
ام عزام : كـذا ؟ تعودت على انك تكسر كلمتي ؟
ها أسمعني ياولد محمد , والله أنا ماتمسي عندك ولا ليلة الا برضاها..
عزام من بين أسنانه : يـمه لاتحلفين !
أم عزام : كلمتي وحده , أليـن ترضى حرمتك ,
عزام بقهر : اللحين انا ولدك ولا هـي !!
ام عزام بجديهّ : كلكم عيالي ,
بـس انا مع الحق دايماً ,
عزام يتنهد : طيب , رضـاك علي يمه خليني اعتذر منها ,
ام عزام تبتسم : هذا ولدي !
يالله تعال بوسّ راس حرمتك وتصافوا
ملاذ بشهقه : لا بجججي معك ما أبيـه !
ام عزام بهدوء : مايصير يابنيتي وش ذا الحكي ,
شوفـيه اعترف بغلطه ويبي السماح منك
اذا أنتي تحبينه سامحيهّ
أحـبه ؟
انا لو اشوفه يحترق !
وبيدي كاس مويه؟ شربتـها
ملاذ برجاء : بس خـالتي ..
عزام يبتسم : وش الدعوهّ حبيتي ماتبين ترضين علي ,
ناظرته بحقـد وهي كارهه تصنعه قدام اهله ,
ومـن قبل يومين يحاول يعدل اسلوبه معاي؟
لا والله كشفت لعبتـك ,
ملاذ بهدوء : قبلت اعتذارك ,
يالله يمه خل ننزل ونفطر ..
ام عزام ابتسمت على كلمة يمهّ مـنها : ياروح امك مشينا ..
تقدم عزام بسرعه ومسك يد ملاذ اللي ارتجفت من حركتهّ ,
عزام بابتسامه : يمه ابيها شوي ,
أم عزام بتكشيره : عزامم !
عزام يغمز : براضيـها ..
ابتسمت ام عزام براحه : خـلاص لاتطولون علي أنا احتريكم تحت ,
كانت سـاكته وهي تبلع ريقها
ماقدرت تتكلم من خوفها ,
لأنه باين انه يثور من العصبيه وهو راص على يدها بتهديد أنها ترفضّ وتروح مع امـه ,
طلعت امه وسكرت الباب وتركت ملاذ اللي تغيرت نظرتها من جرأه قبل شوي الى خـوف !
ملاذ : أي كلمة وارجع اسوي المسلسل اللي قبل شـوي !
عزام يبتسم ببرود : البهيمه ماينفع معها الضرب ,
وبنـي ادم بنجرح بس انتي مو من نوعه !
تـدرين أني غبي ؟ أساليني ليش ؟
لاني حطيت بثواني أمل انك طاهره من دموعك وثقة أبوك فيك..
بس يا حسافه طلعتي ماخذه الدور الاول بالتمثيل !
مالوم ابوك يوم هو واثق فيك ,
صف لها ببرود : أتقنتي دور الطاهره قدامه وبغيتي تقنعيني , أهنيـك ياملاذ ..
حست بوجع بقلبهآ من كلامهّ
مـراره تشق حلقهآ ,
عيونـها تبي تدمع بس عقلها يقول لاتضعفين !
أكتفت بالصمت ونظرات عتاب هاديهّ له ,
من ورى
صمتي حكايه للغموض
لا تبعثرني تراني مكتفي
ﺎلحزن ماخذ
من الخافق حظوظ
والفرح لحظه يجي ثم يختفي.
جت بتطلع من باب الغرفه بهدوء
التفت له بجمود ظاهري اربكهّ
ملاذ : الظلم , ظلمـات يوم القيامهّ
خـاف من جهنم يا ابن ادم !
طلعت وخلته على وقر كلماته اللي تقرع برآسه ,
وللحيـن مو راضية تخلص هالمسرحيه ,
للحين كاذبه على نفسها انها طاهره ومصـدقه كذبتها
للحين تبي تعلقني باوهام !
للحين ؟ وهي ماخلتني أطلع من حيرتني.
___
كان يحس بالهمومّ تتثاقل على قلبـه ..
هو مستانس مع اهله , بس حالة مع زوجته ماهو راضي فيـه !
للحين وهي تذكرني بملاذ كل شوي ,
وكل ماقلت لها اشكي لي عن كوابيسك تقولي ملاذ وملاذ ,
فسرتِ مرام حلمها اللي تقوله لتركي ,
وقـالت ان الشيخ يقو هذا دليل انها ليست شريفه ..
تزيد كرهه بأخته حتى وهي بقبرها !
يحيره حال ابوه اللي طول الوقت سرحان ,
كم شهـر مر على موت ملاذ وأمهم وللحين مانساها ,
كأنـها سنين على قلبه
يابعد حيّ العرب وامواتها !
أعذروني على التأخير بس والله علي ضغط أختبارات
وأنتم لاتجلسون على الروايه وتسحبون على المذكره طيب؟
احبكم بكل كلمة أسعدتوني فيها وشجعتوني أكتب لكم
ما اطول عليكم.
-تكملة البارت الثالث عشر-
طلعت من الغرفه وهي تحس بكتمه تخنقهآ ..
كـان عنده أمل فيني ,
يعني كان أنسان كان بيصدق أني بريئـه !
بس انا خربتها على نفسي وشككته فيني زياده..
طـول عمري غبيه ,
من يوم مارموني اهلي..
الين أروح لرب العباد ,
وأنا ادمـر حياتي أكثر ,
نبهها صوت أمه من اخر الدرج وهي تناديها ,
أم عزام بابتسامه : ملاذي تعالي افطري معي , وينه رجالك؟
ملاذ بأبتسامه : شوي ويجي ,
نـزل معاها وجلست تفطر ..
تحس بالحنان مع أمـه ,
أحبها كثير لكن اكرهه ولدها قد حبي لها ..
لولاها ولولا مشاعرها مافكرت أمثل قدامهّ
تنهدت بضيق وهي تشوفه يبتسم ببرود ويجلس جنبهآ على الطاوله ,
جـلس ياكل ببرود وكل شوي يمد عليهآ لقمهّ ,
نـاظرته بنظرة حاده وكان واضح انها مو متقبله أي شىء منه !
عزام بابتسامه : أكلي زين عشان تطلعين اجمل من في الحفل ,
نزلت كاس العصير بسرعه : أي حفـله ؟
عزام بهدوء : يمه ماقلتي لها عن جمعة العائله..
ام عزام تبتسم : بعد يومين بنسوي جمعه لكل عائلتنا , نشهر فيـه انك زوجة ولدي ,
ولا علينا من كلام الناس ولا من متى تزوجتو أهم ماعلي رضاكم وسعادتكم ,
ملاذ بصـدمه : بعد يومين وتوكم تقولون لي ؟
عزام بهمس ماسمعته أمه : وش عندها استاذة ملاذ لايكون تبين تجهزين لشباب العائله ..
ناظرته بحقد وابتسم على كرهها ,
قـامت من السفره متجاهله نداء أمـه ,
ام عزام بعصبيه : وش قلت لها عشان تزعل ؟
عزام بهدوء : ماقلت لها شىء , كمـلي اكلك يمهّ
ام عزام تتنهد : والله يا هالولد بيجلطني ,
بعـد مالقيت اللي تتحمل عصبيتك جايني تبي تطيرها ,
ترا ملاذ ماتنتعوض !
عزام بنظرة حاده : اللي ياخذه ربي يجيب العوض فيه ,
قـام من على السفره وخلا امه منصدمه من كلماتهّ
عزام مو صـاحي !
لا يكون رجع له كرهه للحريم ورجع له شكه وبيحطه بزوجته !
الله يصبرك ياملاذ عليه على كثر ماهو طيب مايرحم جنسك..
*'
لاتخافين مَ افكر بالغياب ،
كل تفكيري لقى~
صعد الدرج بخطوات سريعهّ ,
فتح باب جناحه شافها واقفه على البلكونه تناظر بالفراغ كِ عادتها !
قرب منها بهدوء وسالها بكل تفاهم : ممكن اعرف وش الحلم اللي يتكرر عليك؟
التفتت له بانزعاج من وجوده : لازم تنكد عـلي ؟
عزام تغيرت نظرته : ولازم ماتخبين علي..
ملاذ بنرفزه : مين أنت أصلاً عشان اشكي لك !
علمني من أنت عشان اعطيك الحق وافتح صدري لك !
عزام يبتسم بسخريه : أنـا اللي ضمك بعد مارموك أهلك ,
عـرفتي مين انا ؟ هاه للحين لي حق ولا ؟
بلعت ريقهآ وهي تحس بوجهها يحمرّ من الغضب..
تكرهه من كل قلبهآ ,
تتمنى تعـرف ليه كل شىء تسويه يفسرهّ لشك وحقاره !
ملاذ بهدوء : أي حلم ؟
عزام يتنهد : حـلو , خليك مؤدبه وراح تكسبين..
أقصد اللي يضربك على بطنك ,
ملاذ عقدت حواجبها : لاتدور لـه تفسير ,
عزام بحده : أخاف تكونين حامل وابتلي بولد حرامّ بس ,
شهقت على تفكيره وامتلت الدموع بعيونهآ ,
عزام بحده ك لاتمثلين دور البريئه غسلت يدي بعد ماشفت كذبتك قدام أمـي ,
تكلمي سرعه ماني متطمن يمكن ربي يخليك تحلمين عشان اكشف حقيقتك !
ملاذ : حـرامم عليييك والله أنا شريفه
ليش ماتسوي لي تحاليل وتتأكد ؟
عزام بنظرات حاده : لأني واثق أنك بعيدة كل البعدّ عن الطهاره ,
وأستـحي اروح افحصك واكتشف غبائي لما اشوف حقيقة التحاليل
ملاذ بحقد : لهدرجة ماتخاف ربي يالظالم ؟
عزام بسخريه : ظـالم ؟ أذا انا ظالم وش تقولين عن بنت وثق فيها أبوها !
حماها اخوها وافتخر فيها , أقتـدو فيها اهلها وهم رافعين الراس..
وبالاخير , يقتـلونها وهي مرميهّ بمكان مايدرون منهو واليهاّ
وللحين تنشد وتنكر وتقول انا طاهره ,
بكـل سهوله تقولها ..
بكل راحه تكذب الشين عنهآ ,
وش تقولين عن اللي يرتكب الذنب ولا يعترف فيه؟
عن اللي خدع شيب ابوه ولا رحـمه ولا فكر بسمعت أهله ؟
وش تقولين عن وحده خلت روس أخوانها بالتراب ؟ بس الحمد لله ما انفضحوا بين الناس ,
أذا انا ظـالم , هالبنيه وش تقولين عنها ؟
ملاذ ببكاء ونظرت كرهه : أقول انهم ماعرفوها..
عزام بعصبيه : وللحين نننناكككرهه حقيييقتك !!
ملاذ بصوت يرجف وتحاول تقولها بكل ثقه : بتبقى حقيقتي الطهارهّ والعفه ,
وبتبقى ظالم الى يوم يبعثون , غسلت يدي منك ونشفتهآ بعد..
انت يا ابن آدم مامنك رجاء ,
عزام بنظرات حاده : واثتب لك هالشىء ,
مـامني رجاء أني اصدقك
ملاذ بنظرات تحدي : متى بتطلقني ؟
عزام يبتسم : لا ياروح أبوك باقية عندي طول العمرّ
ضربت برجلها الارض وبصراخ : بتططططلقننننني ولا هرببببت !!
ثارت أعصابه من كلمتها ,
مجـرد فكرة انها تهرب من باله ,
كـيف بيكون وضعي بدونها ..
بتهرب وتروح لواحد ثاني وهي على ذمتي ..
وعلى أسمي , وش بيكون وضعك ياعزام !
بتعيد ذكرى شروق , لكن بطريقة أشنع..
هالمره هي اعترفت قدامي !
هالمره هي اللي اثبتت لي خيانتها !
عزام يضغط على يده بقوه ويتكلم من بين أسنانه بعصبيه : ويـن بتروحين ؟
ملاذ بهمسّ باكي : حـاتم..
قالتهـا قدامي !
جالسه تقول اسمه بكل وقاحه !
وتقولين لي طاهره طاهره وأنتي تلفضين أسمك حبيبك !
اللي لا هو كان خطبك ,
ولا ملك عليك قبلي ..
لا هو اخوك ولا خالك ولا احد من عائلتك ,
تـقول اسمه قدامي !
هو اللي تناديه كل ليله بالحلم وتشكي له !
تبكي وهي تناديهّ وتدعي أن ربي يجمعها فيه
مايحتاج ابحث ولا ادور عنـه ,
هي اعترفت لي أنها تفكر فيه للحين..
قرب منها وهو يبي يدفنها من مكانها ,
مسكهآ مع شعرها بقوة ورفعها فيهّ على طرف رجولها وهو يشوفها تصرخ بألم وبكي ..
عزام بحده : والله مانويت اقتلك ,
بس أنتـي اللي جبتيها لنفسك ,
قولي لي اخر امنيه ؟ تبين اول جلده مني ولا من تركـي ؟
ملاذ بنياح : حـرامم علييييك ما ابي اممموت وانا ماسامحتك أنت واخوانننني ححرامم علييييك !!
عزام بصراخ : أسسسكتتتتتتييي كككافي تممممثيل بينتي على حقيققتتك !!!
رماهاّ على زاويه الارض بقوة..
شافها تلتمّ على نفسهآ وتبكي من قلب وهي ترجف.
عزام بحده : جنيتي على نفسك
ملاذ بعصبيه : بتضربني ؟ أضضرب اقتلني مايهمممنننيي والله مايههمنننيي ماعاد أحسس انا جممماد
عزام يبتسم وهو ينزل ملابسه : شخبار حاتم ؟
يعـرف ان حبيبته متزوجه ؟
جمدت في مكانها وتوسعت عيونهآ بصدمهّ
حست بقلبها يرجف وهي تشوفة يرمي بلوزته على الارض ويناظر فيها بخبثّ.
ملاذ برجفـه : وش بتـسوي
عزام يبتسم : أبد , قلتي ماينفع معك الضرب؟
ملاذ برجفه وهي تهز راسها : لا لا لا لا تككفففى أضربببني ايييه اضربببني والله ما اتككلللم
عزام بهدوء قاتل : لاتنسين , قـولي لي ردة فعل حاتم اذا رجعتي له وانتي حامل..
ملاذ برجفه : لاتتتتتقرب منننني لاتتتتقرب !!!
تجاهلها وتوجهّ نحو الباب ,
قفـله والتفت لها ..
عزام بهدوء : قصري حسك ..
حطت يدها على اذانيها بفزع وصرخت باقوى مافيهاّ .
ملاذ ببكاء قوي : أنننننا زانييييه انا عاهررره انا الللي تببببيي بس لا تلممسسسنيي أنا مو ططاهره خلاص !!!!
تجمد مكانه من كلماتها..
بلع ريقه بصعوبه ,
وأخيراً أعترفت..
توقع انه بيرتاح
توقع انه بيصفي ضميره ..
بس هو كان يبكي نفسه من داخل !
لاتقولينها تكفين..
أنكريها ولو هي حقيقة وقولي انا طاهرهّ
لاتثبتين كل الشين اللي ناديتك فيه ,
لاتقولين الصدق أكذبي ..
لاتدمرين امـل أني اول من راح يلمسك !
لاتكـرهيني فيك تكفيييين أكذبي !
ركز في عيونهآ اللي تمطر بكي
يا متاهات المّواني و يا لقاءات السفينة !
أخدعيني من جديد وأبي في أمال جديده ,
لاتهدمين الحلم وافكاري الغبيه !
ماصفا ضميري قولي انا طاهره تسمعييين !
كانت تبكيّ بشكل مفجع ,
طـلعت ب نوبة البكي هاذي كل الامها !
وبالأخص الم أنها اثبتت فيها شىء ماسوته ,
قالت أن فيها عكس كل صفاتها
بس عشـان يبعد عني ,
خله يشك فيني ويسوي اللي يبي
بس مايلمسني ما أبييه !
قرب منهآ واليأس وضح على عيونه ,
عزام بصوت مبحوح : تكفين قولـي انك تكذبين ,
ثارت براكين الكرهه بداخلها ..
كل مالها تنصدم بنفسهآ من تناقضه ,
ملاذ بصراخ وبكاء : أقولكك طططاهره تقول لي كككذذابه اقولكك عاهره تقولييي اكككذذذبي وش تبيي بالضضبط!!!
عزام يبلع ريقها : معلقه بالنص لاتذكريني بماضي قبيح , ولاتعلقيني بأمل ضعيف..
ملاذ وهي تهز راسها بنفي : صدقني ماهو ماضيّ قبيح ,
هـو ماضي ظلم وحقد وكذب ..
عزام يناظرها بنظرات عجزت تفهمها : أحاول اصدق , ولكن بالحقيقة مجـروح..
ملاذ من بين أسنانها ودموعها اللي تسيل : مـا أعرف عنك شىء ,
ما عرفت حتى اللحين اهلك , ما أعرف اسمك اللي ما اهتميت فيه أصلاً ,
ولا أعرف عن ماضيك , ما أعرف عن عقدتـك من الحريم ,
بس اللي أعرفه ؟ انك مـريض شكاك واكبر وحده ظظظظظظظظظظالممم !!!!!
رجعت تبكي بألم وهي تشهق وصوتهآ قطع قلبـه ,
سمـع صوت طرق الباب بقوة !
أم عزام بصوت عالي : افتتتتتح البببباب !!!
اروى بخوف : افتحو الباب تكفون وش صاير خوفتونا !
عزام بجمود : مو صـاير شىء روحو , ولاني فاتح الباب..
ام عزلم بحده : ويلك مني اذا مافتحت !
عزام : يمه يرضالي عليك قلت لك ماني فاتح الباب !
التفتت لملاذ اللي نزلت راسها بحضنهآ وهي جالسه بالزاويهّ
مايسمع منها الا شهقاتها اللي حفظها من بكاها كل ليله على فراشها..
قرب منها وقلـبه متقطع على منضرهآ ,
لمس يدها بيرفع راسها وشهقت بخوف شديد ..
ملاذ برجفـه همس : لاتقرب منني لاتتتقرب خلاصص أعترفت لك لاتتتقرب راح اوصصخك صدقننني خلاصص
زاد وجع قلبه وهو يشوفهآ تهمس برجفه وتقول لاتقرب ,
وتحط على نفسها كل الافعال الشنيعه ..
قرب منها وضمهآ غضب وهي تزيد ببكاها وأمه تزيد بطرق الباب !
خباها بصدره غضب عنهآ وجلس يقرا عليهآ ,
وش هو الشقا ؟ اشوفك تبكي وقلبي يبكي ويظهر لك جمود..

هايه البارت الثالث عشر-أعتذر مرة ثانيه على اني اتاخر-وبالنسبه للي يقولون الاجزاء قصيره؟-حبايبي يمكن ماتعرفون بس انا اكتب الجزء لين تخلص حروف الاجوبه.-والباراتات أغلبها تكون 8 أجزاء.- ع العموم شكراً لدعمكم للروايه.-احبكم كثر ماتتحمسون معاي وأكثر​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ ​​​​​​​​
وش هو الشقا ؟
قلبين ماتوا من الوله ماضمهم موعد لقا
خانقهم إحساس إشتياق
ذابحهم إحساس الفراق
وين اللقا ؟ مابه لقا
وكلن على حبه بقا يا هو شقا .​​​​
سكر كتابه وهو يتنهد
للمرة الخامسه يحاول يذاكر بس هي على بالهّ
كأنهم حاسين ببعض !
شـايل همها خصوصاً هالفترهّ ,
مايدري ليش؟ صايرة تزورة باحلامـه كثير !
يسرح فيها ولاحظ تضايق نجلاء منهّ
وهي تقوله ركز على دراستك ولا ترا ماراح تقبل فيك اذا رجعت لها بدون شهاده..
حطت نجلاء فنجال القهوه قدامه وابتسمت له ,
نجلاء بحب : حتومي خلص ؟
حاتم يرمي الكتاب ويضحك : اوهو عليناّ ترا عمري 25 وأنتي تدلعيني ؟
نجلاء : وش اسوي احبك
حاتم : يابعد حي العرب وامواتها وانا احبك بعد..
نجلاء تضحك : ذي كلمة ملاذ لقطتها ! تصدق حآتم , أحس أني اعرفها كثير وانا ماقابلتهآ لسى
وحتى حبيتهآ كمان..
حاتم : غضبن عليك أحد مايحب هالملاكّ ؟
نجلاء تبتسم : ياحظها فيك.
حاتم تذكرها : الا قولي ياحظني فيهآ , الله يجيب لقى متوتر هالفتره أختبارت وضغط وزادني هم تفكيري فيها
نجلاء : كل شىء على ربك ,
أدعـي ان ربي يحفظها الين ترجع لها وتخليها تستانس بشهادتك ,
تذكر حاتمّ سنوات قضاها مع ملاذ..
كانت أقرب له من روحـه !
تذكر أول ماطلبت منه يدرس بالخارج ومايضيع البعثه ,
ملاذ : لاعاد تكلمني وتتصل علي فاهم ,
حاتم : أفـا ليه ؟
ملاذ بزعل : وتسأل ليه ؟
أحـد يجيه بعثه ويرفضهآ ؟
حاتم : بس انا ما ابي ابعد عنك !
ملاذ : بس انا ابيك تصير دكتور..
حاتم يتنهد : هاذي أمنيتك
ملاذ تبتسم : من كل قلبـي !
حاتم بوعد وقلب صـافي : والله لأحققها ! ولو أبقى ادرس طول العمـر
كم عندي ملاذ أنا ؟
تذكر فرحها وبكيهاّ وشوقها له وهي كل فتره وفتره تكلمـه
بس هالمرة أنقطعت عنـه سنتين كامله !
لاسمعت صوتها ..
ولا شفتها ..
آآه ياملاذ ! متى ربي يكتب لنا عناق ولقى ..
_____
كان ضامهآ على صدره وتنفس براحه يوم حس فيهآ هدتِ
غمض عيونه بالم من الضربات اللي على جسمهّ
كسرت عليه كل شىء بالغرفه وهي تصرخ عشان مايقرب منهآ ,
كانت كل الدواليب طايحه ومآفيه شىء طبيعي بالغرفـه وكأن قايم فيها حرب ,
شاف جروحها اللي على نفسهآ يوم طاحت على قزاز من المرايه وانجرحت وهي تبكي ,
أنهـارت بشكل مو طبيعي !
شافها غفت عليه عقب ماثبتهآ بحضنهّ غضب عنها ..
كل دقيقتين تفز وهي تقول لاتقرب مني..
لهدرجة هي خايفه مني؟
كارهتني لدرجة الانهيار !
مـالومها ولا راح الومهاّ
شالها بخفه وهدوء وهو ينزلها على السرير..
ناظر للباب بحدهّ ,
لهم اكثر من سـاعه يطقون للحين ماسمحو ؟
قرب من الباب بهدوء وفتحـه ,
عزام بهدوء : وش تبـون ؟
جت اروى بتدخل ولكنه سد البابّ وهو واقف قدامها ,
عزام بهدوء : ساعتين تطقون الباب ؟
ام عزام بحده : والله ثم والله ياعزامم أني ما اخليييك على سواتك هاذي !!!
وخـر عن الباب الله يسود وجه أبلييسس وخخر !!
التفت بملاذ اللي نايمه بهدوء وطلع لهم وسكر الباب ,
دلال بشهقه : وش اللي على جسمك !
شاف جسمه بهدوء وابتسم : القطوه مخشتني ! تبون مني شىء ولا ارجع لزوجتي ؟
ام عزام بعصبيه : الشرهه علي احاول ازوج واحد مجنون مثلك ل بريئه وشش سسسويت ياولدي !!
ما أخبرك ظالم ولا قـاسي ولا عمري شفت احن منك على خواتك وش سسويت فيها وش قلبك عليها هالصبح !!
عزام بهدوء : لاتدخلون بحياتي الزوجيه..
ريم تكلمت : ملاذ وش فيها ؟
عزام بنظره حاده : انتي بالذات وش دخلك ؟
اروى بهدوء : عزام ياخوي لاتعصب ,
خفنـا عليكم وش صاير وش هالصراخ والتكسير كأن حرب قايمه !
عزام بجمود : أتوقع أنكم عارفين أني ما احب احد يتدخل بحياتي ,
وخصوصاً مع زوجتي .. سواء أمي خواتي أو اي احد ! كل شىء خاص فيني..
ام عزام بعصبيه : اقول وخخخر يبي يذبح بنت الناس ويقول لحد يتدخل !
عزام يبتسم : يرضالي عليك أنتي بالذات لاتخربينها علي وتصفين معها ,
ام عزام بتكشيره : لاتخليني اغضب عليك قليّ وش مسوي ..
عزام : شوي اقولك مو قدام البنات ,
ام عزام بحده : عزززامم ؟ لايكون تصرفني ؟
أفتـح الباب بشوف البنت اتطمن عليها
فتح الباب عزام ودخلت امه وشهقت بقوة على منظر الغرفهّ
شافت عزام يأشر لها بمعنى أن ملاذ نـايمه اسكتي !
قربت منها بالسريرّ وشافتها نايمة بهدوء وبرائه ,
ناظرت فيهآ وكانها تقول ياحسرتي عليك وش مسوي بها !
طلعت أمه بهدوء عشان ماتقوم ملاذ وشدته بعصبيه معهآ ..
عزام : شوي شوي وش فيك ؟
ام عزام بصراخ : وش فيينييي الغرفه كأن قايم بها ححرب وحالتكم حالة وصراخ البنت من اليوم وتقول وش فيينيي!!!
عزام يبتسم لأمه ببرود : اقولك وش صار ,
طلبت مني اراضي ريم وقلت لهآ أني كنت كاويهاّ وعصبت علي ,
ام عزام بشهقه : أنت كاوي ريييييم !!!
عزام تغيرت ملامح وجهه : يمه لاتكسرين راسي زيهآ ,
ام عزام تجمعت الدمـوع بعينها : ياقلبي عنها عصبت عشان ريييم !!
والله وهـي معها حق لو ذبحتك بعد حلال , طيب وليش تقول لاتلمسني ؟
عزام : لاني كنت احاول اهديها وامسك ايدينها بس ,
عـرفتي السالفه ؟
ام عزام بعدم تصديق : تكذب علي يامك ؟
عزام بنظره صادقه : اقدر اكذب على امـي ؟
ام عزام تتنهد : راضي حرمتك تراني منيب راضيه عليك ,
عزام يطمنها : مـاتقوم وتجيك الا وهي تقول الله يخلي لي زوجي
ام عزام تتنهد : الله يصلحكم , خـلاص رح ارتاح انت وامسح الجروح اللي عليك
عزام يبوس راس أمـه : الله يخليك لي ,
قـام من عندها وهو يضحك على كذبته !
مو هي اللي تعرف تمثل حتى انا اعرف ابدع بالدورّ قدام أمـي
وجودي عند اهلي وانا ماروضتهآ مشكله هالاسبوع وبعد الجمعهّ بسافر لماليزيـا
منهآ شغل ومنها أعرف اربيها لحالي ..
دخل الغرفه وسكر الباب وأنسدح جنبهآ ,
حس فيها فزت بخفيف..
مو نـايمه ولا راح تقدر تنآم بعد الرعب اللي سببته لهآ ,
أبـي اعرف كيف قدرت تقول اسمه قدامي
وبدون خـوف
انا متأكد كل الثقه انها ما كانت مخطوبه ,
ولا عندها أ أخ بهالاسم سواء من امها ولا ابوها..
لا من عيال خوالها ولا من عمانها..
من أنت يا حـاتم ! هو أنا ناقص شك فيهآ عشان تطلع قدامي ؟
نـاقص أسود صورتها بعيني زياده ؟
ولا ناقص أزيد هميّ على فوقة هم ..
مـاني ناقصك , والله ماتفرح فيـها وهي عندي
لف وجهها يمهآ وجلس يتأمل معالمها ,
وجهها أحمر من كثر البكي.
لف وجهها يمهآ وجلس يتأمل معالمها ,
وجهها أحمر من كثر البكي..
تنهد وهو ينجذب لمعالمّ البرائه فيهآ ,
حـرام علي اللي اسويه..
ليش ما أسوي تحليل واريح ضميري ,
ليش مو راضي استوعب ان كل هالبرائه تجي بوحده عاهره !
دقيقـه انا ليش فيني امل انها طاهره وهي اعترفت لي؟
قالت لي انها بتروح له , ماعليـها منني ولا احترمت لفظ اني زوجهاّ
وأنت من جد تحسب أنها طاهره ,
العـاهر يبقى عاهر طول عمره..
وهي بتبقى كذا , سواء تعلقت فيها ولا
شافها تفتح عيونها بهدوء..
ركزت عينها بعينهّ
شاف الالم والحزن والتعب فيهآ
وشاف التبلد والحرمان
كل اللي يشوفة بعيونها الفاتنهِ
يعكس حقيقتها وماضيها الاسود اللي ببالها ,
عزام بصوت هادي : أكسبيني لاتخسرين..
ملاذ بصوت خافت : خسرت كل شىء من يوم ماطلعت من بيت أهـلي
أنا خسرت كل شىء من زمان ,
عزام بهدوء : بـاقي عندك حياتك
ملاذ بالم : اي حياه؟ عايفتهاّ ولو تسوي فيني خير خذها ما أبيها ,
عزام بنفس الهمس : أن بغيتهآ بعيد أبنيها بنفسي من جديد..
ملاذ ترجع تغمض عيونهآ : خذها وأقتلها ,
لاتحـاول تصلح جروح ملتهبه ,
قام من على السرير وهو للحين عينه بعينهآ ,
طـلع من الغرفه والندم يطغي عليه ..
وكل مانويت ابتعد ؟
اقرأ سطور كثيرة تشبه اوّضاعنا .
واشتاقلك وارجع واحن وانا كلي
ألم ، عجزت اتجاوزك .
كل كلامها يحسسه بالحقاره !
أنا لازم اوقف حيرتي واكتشف حقيقتهآ
لازم اثبتها بأي طـريقة لازم..
-
رجعت تسيل دموعهآ على فراشها بصمت وهي زامهّ
شفايفها اللي ترجـف
لو لمسني ,
كـان عرف وقتها أني طاهرهّ !
بس جعل ربي ياخذ روحي قبل لا اسلم نفسي لأشكـاله
بكت بحرقهّ والم
حسبي الله على اخواني
حسبي الله على أبوي يوم رماني عليك
وحسبي عليك أنت الف مرة !
وحسبي على اللي ظلمنيَ
مسحت دموعها وهي تستغفرّ
قفلت باب الغرفه خوفاً منه أنه يرجع ويعيد عليهآ شريط الرعب اللي عاشتهّ بقربه ,
جلست تقرآ قران بصوت باكي وخاشع
تنهدت وهي تحس قلبها ينغسل من الاحزان ,
ينبرد من كوايا النـار اللي فيه ,
أستغفرت بقلب مؤمن وهي تقول " الله يسامحهم انا مسامحتهم "
___
كان يفتش بالاوراق والمعاملاتّ
صدق عمر بكل كلمة قالها..
رجع الاسهم وكل اشتراك بين شركاتهمّ
بس اللي أدهش شاهين .
أن عمر تنازل عن كل شركاته لأمراءه امريكيه؟
تضحك بسخريه وهو يقول : ينلعب عليـه الغبي ,
وانا وش ابي به هو وشركاته بالف حريقه..
سكر الملف ورماه على سالم وهو يتنهد بتعب ,
زاح همـي من على ظهري بعد ماتخلص عزام من مشكلته !
ماعاد راح ننتظر ظهور عمرّ بأي دقيقة , خـلاص صار ماضي..
ابتسم وهو يفكر باروى ,
أكيـد عليها ضغوط أختبارت..
يبي يرتاح ويعوض عن باقي الفتره اللي عآشها بهم واشغال ,
ابـي اتملك على حبيبتي ..
يمكن هي تنثر السعاده بداخلي !
وعزام مع ملاذ , يتصافى أن شاء الله..
مستحيل اقدر اتدخل فيه هو وزوجتـه
ياخوفي يتعلق فيها وهي مو شريفهّ ,
__
جلست يوم كامل بالغرفهّ
ماتـبي تطلع منها بس تقرآ قرآن وتوكل نفسها لِ ربها .
رجعت تتحلى بالقوة والصبرّ اللي تمثله طول الوقت ,
قـامت بهدوء وهي ترتب شكلها وتفتح الباب لأروى اللي ضمتها بابتسامهّ
اروى : اشتقت لك من أمس ماطلعتي من الغرفه ,
ملاذ بابتسامه : ماعليه شوي تعبانه ,
يالله مشينـا نجلس مع دلال وريم ,
اروى : اوهو خليهم يذاكرون بس ,
تعـالي بفرجك على فساتين بنطلبهآ من فرنسا للحفل بعد يومين !
ملاذ تضرب جبهتها : أوه نسيت
اروى تضحك : حفلتك وتنسينهآ ؟ أنهبلتي ,
مشينـا مشينا بوريك يمكن يعجبك شىء وتختارينه ..
دخلت مع أروى غرفتهآ وفتحت اللاب قدامهاّ
جلست تفرجها على فساتين وأقل مايقال عنها الفخامهّ
ملاذ تبتسم : هذا هذا جممميل !
اروى تحفظ الصوره : ياعيني يوصلك بكرة قبل اليوم ,
ملاذ بشهقه : لا مو قـصدي ابيه يعني..
اروى تسكر فمها : اشش لايكون تبين تلبسين من اللي بيجيبهم عزام ,
ملاذ تضيق عيونها : بيجيب لي ؟
اروى تشمق : اكيد يختي مايبي تصير حرمته أجمل وحده بالحفلّ
ملاذ تتكتف : مو على كيفه لو البسه لبس قهوجيه
اروى تضحك : لا ياغبيه ! أنتي ماتدرين امي وش ناوية تسوي
تبي تجمع الحريم بصالتنا اللي تحت الكبيره
وانتي وعزام تنزلون مع الدرجّ
اروى تنهد بحركة غبيه وتمسك يدينها : زي سندريلآ والامير ..
ملاذ ترفع حاجب : قصدك زي الساحره والغول ؟
اروى تطفها على جبهتها : وش يعرفك بالحب أنتي
ملاذ تنسدح على السرير وهي تناظر بالسقف : مـا اعرف عنهّ شىء
اروى تناظرها بصدمه : وش تقولين ؟
ملاذ تبتسم : اسكتي بس احب اخوك ,
ضحكت بقوة بعد هالكلمـه
واروى استغربت ضحكها بس ابتسمت وهي تشوفهاّ مبسوطه ,
أروى : وش اللي يضحكك ؟
ملاذ بعفويه : أني احب اخوك
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
اروى : كلي تبن يحصل لك اصلاً
ملاذ بغرور : اوهو خفو علينا
اروى ترجع تتفرج بالفساتين :شششوفي يابنت يجنن
ملاذ بتمعن : هذا فستان زواج ؟
اروى تسبل بعيونها : أيييه يجنن
ملاذ : والله لاعلم اخوك عليك
اروى : علميه اساساً ماعلي منكم أيه ابعرس اكيد وش كبري كملت 20
ملاذ تبتسم : لا عجوز صراحه
أروى تنسدح جنب ملاذ : تدرين أحس أني اتأمل كثير بالحياة الزوجيهّ
أنسدحت ملاذ جنبها وسرحت : لاتتأملين كثير..
اروى باستغراب : ليش ؟
ملاذ تبتسم : لا ولا شىء , كمـلي احلام وتخيلات وتأملات ماعليك مني..
أروى تضحك : اسكتي لاتضحكين علي والله جد ,
يعنـي تخيلي فارس احلامك وكذا يعني.. لا لا تتخيلين كلي تبن انتي عندك عزامّ
فزت بانتباه : عزام ؟
أروى باستهبال : لايكون اول مرة تسمعين اسمـه
أسمـه عزام !
على كثر ماينادونه قدامي ولا مرة فكرت أنتبه لاسمه ولا افكر فيـه !
طلع أسمـه عزام ماخذ من أسمـه كثير !
ابتسمتِ وهي تقول بداخلها ,
وطلع أسمـه عزام؟ وهو عازمّ عليك انك مو طاهره..
مافكرت أبداً أني اناديه ,
لنا اكثر من شهر متزوجين ولا طرآ على بالي حتى أني انتبه لاهله وهم ينادونه
يمكـن لانه كان مايهمني !
وهو اساساً لازال مايهمني
لكن كنت ما أبي انتبه على اسمه عشان ما اذكر العثره اللي لقيتها بحياتيّ
بس شكل هالعثره بتطول وهي مخليتني طايحـه بالارض !
كانت اروى تسولف عليهآ وتتخيل معهاّ
توصف لها الحب والامان والاحلام !
ماتـدري ان ملاذ ماتبي تنال من ذولي غير , الراحـه
___
تنهد وهو يشوف تنازل ربح شركاته اللي بماليزيا ,
لازم أسـافر بعد اسبوع..
بس ملاذ وين اوديها؟ مستحيل اخليها عند اهلي
اساساً مستحيل اضل بدونها أكثر من اسبوع ,
باخذها معي..
بس أن شافت جيسي؟ مايهمني ,
ابتسم وهو ناويّ يخليها بنفس الشقه معهآ ..
والله يانار عليك ياعزام وبتشبِ
هاذي أم لسان والثانيه مستحيل تسكت عن حقهآ ,
نـشوف قوتك ياملاذ طلعيهآ ..
تنهد براحهّ ورجع يقرآ معاملاتهِ ويسرح بشغلهّ
___
مر يومينَ بدون ماتقابلهّ
ولا حتى رجعت لغرفتها
كانت مع اروى بالاكثر ودلال وريم
وتنام عند ام عزام بدون أعتـراضه
وكانت امه تسأله اذا كان مضايقها ؟
وهي تبتسم بمجامله وتقول : لا خـالتي عزام مو مقصر علي بأي شىء..
صباح يوم الحـفل !
قامت من النوم وطلعت وهي تتثاوب..
شافته واقف على باب غرفته ويناظر في غرفة أمـه وكأنه ينتظرها تطلع ,
عزام يبتسم وهو مسند نفسه على باب غرفته : صباح الخير ,
مـا اشتقتي لغرفتك؟
كشرت بوجهها وتجاهلتهّ ومشت بتنزل مع الدرج..
مسكهآ بيدها بحده وهو يبتسم ببرود : لا ياقلبه ما اتفقنا كذا ,
دفت ملاذ يده بقوة وتكلمت من بين اسنانه : يامقرف كل يوم تجيني بوجـه ,
مـاني قلبك جعل قلبك الممموت
عزام يرفع حواجبه : أشوف عطيناكّ وجه قمتي تتعدين , تذكـري أنك خدامه بالنسبه لي ,
وبالنسبه لأهلي زوجتي الوهميهِ ..
ملاذ تبتسم : جبتها لنفسك هالمره ,
شـوف من وراك وحاول تبرر لها ..
مشت مع الدرج وخلته يلتفت برعبّ
شاف أروى الواقفـه مصدومة من كلماته
أروى بغير أستيعاب : زوجـه وهميه ؟
عزام بارتباك : أنسي اللي قلته ماله معنى ,
اروى تمد يدها توقف عزام : لحظة , عيد مافهمت أنا ماني مستوعبه ؟
التفت لملاذ بنظرات حاده وهي تنزل الدرج وهي مبسوطهّ
جبـتها لنفسك وكشفت نفسك بنفسك !
واللحين ؟ برر لنفسك , وبالاخـير عاقب نفسك.
عض على شفايفه بقهر وهو يتوعد فيهآ بداخلهّ..
يعني شايفة اروى واقفة وراي ولاتكلمتِ
ولو أني قايل كلمة اوضح من كذا وش صـار
ولو أمي اللي كانت واقفة كيف كان بيكونِ وضعي ,
والله لاوريك ! تمردتي كثير ياملاذ..
التفت لاروى الي بدا صوتهآ يرجف : عزامم وضح لي وش تقصد بزوجة وهمـيه تككلم !
عزام بهدوء : قلت لك كلامي ماله معنى ,
اروى بعصبيه : كييييف ماله معننننى وملاذ صار لها كم يوم ماتكلمك بعد الصراخ اللي سمعناهّ بغرفتكم ,
واللحين تقولهآ أنتي زوجتي الوهميييه عزامم تكككللم لاتخليني اقول لاممي !!!!
عزام بحده : وقص بلسانكِ أسكتي !
اروى برجفه ونظرات ضعف : لاتقولي أنك تلعب علينـا تكفى ,
عزام يتنهد : انسي قلت لك مالهّ معنى
اروى بدت دموعها تنزل : لاتقولي أنك للحين تفكر في عمر وشروق..
غمض عيونه بتعبّ
عزام بصوت مبحوح : لاتذكريني تكفين بالعذاب جلست خمس سنين عشان أنسى..
اروى بشهاق : يعنـي أنت نسيتهآ ؟
عزام يبتسم : نستني ملاذي !
اروى تبكي زياده : لاتـكذب انت للحين تكره الحريم صح !
عزام يهز راسه بأيجابيه : أكذب عليك ان قلت لا..
قربت أروى وضمت عزام وهي تبكيّ..
عزام بحنيه : أمسحي دموعك لحد يشوفك
اروى تشهق : والله ملاذ طيـبه !
صحيح انا مافهمت شىء , بس أتوقع انـكم..
عزام يحط راسهآ على صدرة عشان ماتتكلم : آشش , أنا وملاذ متفاهمين..
بكتِ بندم على اخوهاّ
حسبي الله عليك ياشروق للحين وهو متعقـد منك !
كانت تدعـي على عمر من كل قلبهآ ,
بكت على ملاذ اللي كانت تحسبهآ سعيده مع اخوها ,
وبكتِ على حالهم الثنين وكانها شالت الهم عنهم !
بعدت عن عزام بعد ماهدت ..
اروى بقهر : ليش لعبت علينا ؟
عزام يبتسم : تعرفين اني ماراح اكذب مرتين..
اروى بحيره : وش ناوي عليه لخبطت حياتنا وانا اختك؟
عزم يحط يده على كتفها : مانويتِ الا اني اسعد نفسي واعيش حياتي..
اروى : شاهين يدري ؟
عزام : هو أول من يدري..
حستِ بالغضب يغلي بداخلها !
يدري أن اخوي يلعب علينا بقصة الزواج وما منعهّ
ما سـاعده يطلع من مشكلته ساعده انه يتخلص من زواج مها
حقير حقير حقير حتى ما قال لي !
راحت من عند عزام ودخلت غرفتهآ ,
رفعـت الجوال وأتصلت على رقمهّ
سمعت صوته الهادي ..
شاهين : هلا والله
اروى بقهر وصوت باكي : الله لا يسامممحك ليش ماقلت لي !!
خليته يعيش نفسه بكذبه ويعيشنا معه !! أنت صـاحبه وصديقة عمره واخوه مافكرت تطلعه من عقدته؟
خليته يكذب على امه وخواته وعلى بنت الناس المسكينه اللي ما ادري اللحين اذا اسمها صحيح
الله لا يسسسامحك ليش سويت كذا !
شاهين بهدوء طاغي : قصري حسك وتكلمي معي زين ,
اروى بصراخ : مب عاججججبك اسلوبي مشكلتك انا ماكلمتك عشان أسالك اذا أسلوبي زين ولآ
انا كلمتتتك ابي اعرف الححقاره ذي كككيف تخلي اخوي يكذذب علييينا !!!
شاهين بحده : بس لا لاتوطى ببطنك ! وأخوك ماهو بزر يعرف مصلحة نفسه ,
لا أنـا ولا أنتي نقدر نتحكم بحياتهّ
اروى بصوت باكي : حرام عليـك كنت مرتاحه انه تزوج وأستانس
بالاخيـر تطلع كذبه !
شاهين بحنيه : لاتشيلين همه بيدبر أوضاعهّ
اروى بقهر : أنت مستحيل تفهم , يمـكن لان ماعندك اخوان وانت وحيد امك وابوك ,
شاهين بهدوء : عزام أخـوي
اروى بحده : لو اخوكك مارضيييتهآ له !
شاهين بحده : اتركي عنك اللقافه ومالك شغل بحياة عزام ,
وشـدي حيلك بالاختبارات , لأن بعدها ملكتنا .. سامعتني زين ؟
اروى بقهر : أمـوت ولا اتزوج واحد مثلك
شاهين : هه والله وطلبت رايك أنـا ,
لاعرفتي تتكلمين معاي زين .. أرجعي أتصلي
أسلوب الاطفال هذا ماني مـافضي اتعامل معك فيه
اروى بعصبيه : لا تتعامل معاي بالأساس لأني ما ابي يكون بيينا أي علاقه !
شاهين بضحكه : اقول مع السلامه يازوجتي..
سكر بوجهها وخلاها منقهره ومعصبهّ
ضربت الجوال بالارض بقوه وبكت بقهر
أكرهه وكنت بتزوج واحد مممثله
حححقير قهرننني قهرننني !!!
ضربت رجلها بالارض بكل قهرّ وهي تسب شاهين وتشتمتهَ
رجعت لضعفهآ وهي تبكي على مخدتها وتقول أحـبه والله حقير بس أحبه !!
___
سكر منهآ وهو يمسح وجهه..
خليتهآ تعصب من اسلوبي
بس برضو مستحيل أخليها تتعامل معي كذا لأنها معصبه
لا تـلومها يا شاهين عرفت ان اخوها يمثل عليهم !
الله يصلحك ياعزام؟ حياتك ملخبطه لازم تحوسني معاك وتزعلهآ عليّ..
تنهد وهو يفكر أنه يملك عليها بأقرب وقت ,
عـشان يعرف يهديها بالموضوع ويراضيها..
__
كانت بالمطبخ تسوي لها فطورّ
أبتسمت بشفي غليلها وهي تتخيل شكلة يوم تورط مع أخـته
بس حرام بتنجرح بحقيقة انه يكذب عليهم !
حست بشخص يسحبهآ مع يدها ,
طـاح كاس القهوه من يدها بقوة على الارض ..
عزام بحده : أروى عرفت !
ملاذ تبتسم ببرود : أنت جبتها لنفسك انا ماتكلمتِ , مو انا خدامتك..
عزام من بين أسنانه : حاولي ماتخليني افقد اعصابي ,
رجعت تتجاهله وهي تغني بصوت منخفض وتبلد من وجوده
أنصدم من حركتها وعرف أنها تحاول تقهره ..
جلس على طاولة الاكل بالمطبخ والتفت له برفعة حاجب ,
عزام : سوي لي فطور ..
ملاذ : أتوقع عندكم اكثر من شغالة بالبيت ,
عزام بحده : وأنتي على راسهم , سوي لي فطور لا اعفس المطبخ على راسك اللحين..
ملاذ تبتسم : يالله اعفسه خلنا نقوم امك على صوت صراخي ,
عزام يبتسم : كذا السالفه أجل ؟
ملاذ تبتسم : ما اتوقع تقدر تمد يدك على ببيت أهلك ,
عزام قام بابتسامه خبيثه : جهزي لسرفنا اخر الاسبوع ,
طلـع من المطبخ وخلاها مرتبكه
بلعت ريقها بعصوبه وهي تفكر أنها بتسافر لوحدها معاهّ
راح يرجع لها خوفها وضعفها اكثر واكثر
هالمرة بنكون لوحدنا يسوي اللي يسوي..
لو يذبحني محد درا عني ! مستحيل لازم اقنع امه أني اجلس عندها
ياربـي مستحيل اروح معه !!
طلعت مع الدرج وقابلتِ دلال
ابتسمت بوجهها وصبحتهآ ,
دلال بنعاس : يالله مشينا المشغل مب رايقه اسوي شعري عجزانه ,
ملاذ : طول عمرك زوله , ماراح أروح اعرف اسوي شكلي بنفسي..
دلال تجرها : أنقلعي البسي عباتك وقومي ريم ونادي اروى بس ,
ملاذ : طيب بنروح مع مين ؟
دلال : عزام ..
ملاذ بارتباك : لا لا مايحتاج خـلاص أنـ..
عزام قاطعها : جيبي مفاتيح سيارتي من غرفتنا ,
راحت ملاذ ودخلت الغرفه ,
جلست تحوس بدروجة اللي جنب السرير
جلست تحوس بدروجة اللي جنب السرير
شافت صورة غريبهّ لعزام مع شخص ثاني..
يشبهه كثير بس عزام أحلى منه
ضيقت عيونهآ بتدقيق ولفت الصورة وأنصدمت من الكلام اللي عليهآ ..
همست بصدمه : أخـوه
فزت بخوف من صوتهّ الساخر ,
عزام : شرايك فيه ؟ تبينه ؟
تراه أخبر مني بامور الحقاره اللي تعرفونها..
رمت الصورة على الارض وقامت بتطلع ..
حس فيها تضايقت من كلامه ونادهاّ بنبره غريبه ..
عزام : ملاذ ,
وقف لكن ما التفتت عليـه ..
عزام : من بعد السفر راح أخلص كل الامور ,
شهقت بفرح : بتطـلقني ؟
عزام ضحك : احلمي على قدك !
الامور اللي راح اخلصهآ , علاقتك أنتي وحـاتم
حست برجفـه من فكرة أنه ممكن يتعرض لحاتمّ
راح يأذيـه !
راح يقتله وهو كل من بقا لي !
تجمعت الدموع بعيونهآ ونطقت بصعوبه ..
ملاذ : لا تأذيـه
حس بنار تغليّ بداخله
هاذي مو من جدها جـالسه تطلب مني ما أذيه !
على ذمتي وتعترف انها كانت تبي تهرب معه وتقول لا تأذيه؟
جالس أهددها وتقولي لا تأذيه !
والله ويا غبائي مليون مرة يوم فكرت بطهارتكّ
شد على قبضة يده بقهر وتجاهلها ,
أخـذ مفتاح سيارته ونزل بدون مايلتفت لها ..
عزام : لا تتأخرين وتجلسين تبكين طول اليوم..
اخذت لها نفس عميقّ تطمن نفسها وهي تقول
مايعـرفه ولا راح يجيب له خبر ,
بس أخـاف انه يعرف مكانهّ لأنه ولد .. جيراننا
مسحت دموعها واخذت عبايتهآ ,
مرت على ريم واروى وأنتظرتهم لين يجهزون ونزلتِ
جت بتركب بالمرتبه اللي ورا واستردتهآ يده ,
ملاذ بهدوء : خلي اروى تركب قدام..
قرب لها وهمس : لاهو أحترام ولا حُب
وزي كل مرة لو بيدي ما أجلس جنبك لو ثواني.
ملاذ بحقد : نفس الشعورّ
ركبت السياره وريم واروى ودلال يطالعونهمّ بأستغراب من همسهم.
أروى تبتسم : متحمسه اشوف شكل ملاذ
دلال : عيونك كبار ماشاء الله بيضبط عليك المكياج ,
ملاذ بهدوء : ما احب احد يزيننيّ , أعرف اسوي مكياجي بنفسي..
عزام يبتسم : ياويل عيوني الليله..
التفت له بصدمهّ وسمعت صوت ضحكات البنات ..
غمز لها والتفت بقهر لشباك
والله ما أخليك تتأمل فيني شىء ..
جعل هالعيون الفقع ابو سته وستين وجـه
سرحت بتفكيرها ولاحظ هو سرحانها ,
وش تفكرين فيـه ؟
أهلك ؟
اخوانك ؟
حـاتم ؟
ولا أنـا ؟
ضحك على تفكيره بأحتمال انه يطري في بالهاّ
وان جا لي طاري فِ هو سواد حياتها اللي تفكر فيـه
وقف السياره والتفت لخواته : أنزلو ,
أروى : وملاذ ؟
عزام يبتسم : ناخذ لفيتن وارجع لكم
ملاذ فتحت باب السياره ومسكهآ مع يدها بسرعه : أجلسي بمشيكّ شوي ,
ملاذ بصوت مكتوم : مـا أبي بنزل مع البنات ,
عزام بهدوء : أنا قلت لك أجلسي ,
التفت لاروى : سكري الباب..
سكرتِ الباب وهي مرتبكهّ
مستحيل اتفادا فكرة أنهم مو متفاهمين
هو ماخذها زوجة وهميهّ , يعني قدامنا غير و ورانا غيـر
الله يستر ,
رجـع تفكيرها لشاهين وحست عيونهآ تمتلي بالدموع
الله ياخذه قهرني قهرني !
تنهدتِ ودخلت الصالون ,
حاولت تنسى وحطت السماعات باذنهآ ..
تنهدت براحه وهي تقول , والله لاطلع هواشك لي من عينك ياشاهين..
___
مشى بالسياره والصمت طغى على المكان..
وقف عند البحر وقالها تنزل بس تجاهلتهّ
عزام : ليش تجيبين الحزن لنفسك ؟
ملاذ : أيـه صح ليش اجيبه !
أنا حياتي كلها سعيده ليش أحزن ؟
تصدق ؟ انا غبيه لأني احزن على نفسي..
عزام يتنهد : وشنهو حلمك اللي يتكرر عليك ؟
ملاذ بتجاهل : ماراح اقولك ؟
عزام بعصبيه : تبين تشككيني فيك زياده ؟
وش يضمني أنك مو حـامل ؟
ملاذ التفت له وعيونها مليانه دموع : أقولك وش الحلم عشان اثبت لك ان تفكيرك طول الوقت غبي؟
عزام بتركيز في عيونهآ : قـولي
ملاذ بنظرات ضعف : مريمّ ..
عزام بتعقيدة حواجب : مريم مين ؟
ملاذ تاخذ نفس : مريم بنت عمران , أم عيسى الرسولِ عليـه السلامّ
زادت تركيزه بحلمها وهو مدقق معها بكل كلمـه
ملاذ بصوت باكي : كل ليلة بالحلم تضربني على بطني ثلاثّ مرات..
كانت ملامحه تدل على الصدمه والأندهاش ,
حلمـها غريب بس اللي صدمه تفسيره هو قبل لا يسمعها
كنت أحسب أن اللي يجيها بالحلم يدل على انها حامل وأني بكشفهآ
طلعت كل ضنونك سـواد ياعزام وهي صادقة تفكيري هالمرة طلع غبي !
حنٍ عليها وهو يشوفها تمسح دموعها مثل الاطـفال ,
عزام بهدوء : خـلاص لاتبكين ,
ملاذ تشهق : مـو مـو بيدي
تنهد بضيقة ومسح وجهه
عزام : طيب تجيك احلام ثانيه ؟
ملاذ تهز راسها بنفي : لا ..
عزام بهدوء : خلاص أنسي الحلم ,
بوديـك اللحين للبنات ,
ملاذ : لا رجعني البيت ,
ما احب الكوفيرات ,
عزام : ماش ليت ربي يخلي خواتي مثلك أجل
ضحكت على كلمتة ولمحتهِ يبتسم ..
من عيُونك شفت
هالعالم جميّل ؟وفي يدينك صار
لِ احلامي حياة
كنت فاقدّ ضحكتي
وبالي طويل لين صوتك جاب
ضحكاتي معاه !
____
ميهاف بقهر : لا ممما ابييييها تجي هالبيييت أبد !!
كايد بهدوء : بتكون زي أي خدامه بالبيت لاتخافين..
ملاذ بعصبيه : ككاييييد والله ماتجيبها !!
كايد بهدوء : كلمتي تمشي وماعلي منك..
ميهاف تبكي : يعني يرضيك اني انقهر ؟
كايد يتنهد من دلع ميهاف : ياروح أخوك وأنتي ترضين اني اطلع ببيت ثاني اجل ؟
ميهاف : لا بس ما ابي احد يشاركني فيك
كايد يبتسم : لاتخافين , زي ماقلت لك هي زي اي خدامه بالبيت ,
ميهاف باقتناع : جد ؟ طيب وان ضايقتني..
كايد : حتى عينها ما راح اخليها ترفعهآ بعينك
ميهاف تبتسم : خلاص على كذا جيبها وخل نطرد الخدامه اللي بالبيت ,
كايد باستغراب : ليش ؟
ميهاف بخبث : مو قلت هي خدامهّ ؟ خلاص أجل ليش نصرف فلوسنا على باقي الخدم..
كايد يضحك : والله انك مثل العقرب
ميهاف : حرام عليك انا مو شريرة بس ما احب احد ياخذ اخوي مني
كايد : ومحد راح ياخذه
ميهاف : قلت لي اسمها دلال ؟ مو عاجبني ابي اغيرهّ
كايد يشرب قهوته : أيوه وش تبي اختي تسمي خدامتنا الجديده
ميهاف : سانتي
نزل قهوته وهم يكتم الضحكه وطلعها بقوه
كايد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه
صاحيه انتي اندنوسيه هي ؟
ميهاف بتعقيدة حواجب : وش نسميها أجل
كايد : حصه منيره مزنه صيته ..
ميهاف : لا قول عمشا أحسن ؟
كايد يبتسم : وهذا حلو بعد ,
ميهاف تضحك : ما انت صاحي الله يعين بناتك اذا جو ,
جلس يناظر فيها دقايق وكأنه مو مستوعب كلمتها..
بنـاتي ؟
ميهاف بنتي وأختي وأمي وكل شىء بقا لي..
ماعمري فكرت بالزواج ولا اني اغير من روتيني واتزوج
حياتي كلها من طلعت على الدنيا " أشغال - وميهاف -
وجالسه تقولي بنات ؟ ميهاف انتي حرمتيني من كثير اشياء وعوضتيني عنها..
____
رجع يجلس على البحر بعد ماوصلهاّ للبيت..
تنهد بضيق وهو يفكر بحلمها ,
ليش مريم بنت عمران..
وليش ثلاث ضربات..
وليش يتكرر عليها هالحلم كثير وبالاغلب كل ليله..
معـقول اني ظلمتها ؟
بس حاتم مين ؟
حيرتني كثير كل مالقيت دليل لنجاستها يجي دليل ثاني يثبت طهارتها
عقلي تفكيري كله أحتاس ,
بـس ليش احس براحه اذا شفتها تضحك..
وعيونها تحسسنيّ أنها ما عرفت من خبث الحياة شىء ,
تذكر لما مثلت قدام امه وأبتسم..
والله وتقدر تلعب عليّ بدون ما احس
رفع جواله وأتصل بشاهين.
وصله صوت شاهين وهو يعاتبه : لا اسحب شهر كامل احسن ؟
عـادي ترا انا جدار
عزام يضحك : ياكثر شوقي ل هالجدار
اقول لا تقعد تقول سحب وماسحبت تراني جالس عندك اكثر من شهر ماقالو أهلي شىء ,\
مثـل ما اسحب عليهم لازم تذوق هالسحبهّ
شاهين يضحك : كل تراب بس الا اخبارك وش مسوي ؟
عزام يتنهد : أحـاول اكتشف ملاذ ,
شاهين : صح تذكرت , ليش قلت لاروى لازم تنكبني معاك بعد؟
عزام عقد حواجبه : ماقلت لها بس هي سمعتني اتكلم , تعـال وش دراك ؟
شاهين يضحك : الله وكيلك دقت علي ونتفتني ماخلت لي فرصة أتكلم !
عزام يضحك : تستاهل , وانا اقول وراها تسأل اذا شاهين يدري..
أثـرها ناوية عليك !
شاهين : أحم عزام تدري أني احبك صح؟
عزام : هاه وش تبي ؟
شاهين : يافاهمني ياعارفني ياقاريني ..
عزام : اخلص على يالجني لازم تمصلح
شاهين بجديه : ابي املك على اروى بعد الاختبارات ,
عزام : خذها اللحين وفكني بعد ماني ناقص تكشفني قدام امـي
شاهين بصدمه : أعقب ياهذا مايقدر النعمة اللي عنده ..
عزام : أيـه ما اقدرها , تبي تملك جب الشيخ معك وانت جاي الشرقيه وخلصني بلا رسميات..
شاهين يتنهد : امحق نسيب
عزام : بالله اعقب تفكيري كله مب معكم ترا
شاهين : طيب طيب وش سويت معها ؟
بتطلقها ترجعها لاهلها سألتها عن حلمها ولا كيف ؟
جلس عزام يحكي لشاهينِ كل اللي صار معاهّ
عزام يتنهد : حلمها غريب لازم اسفره عند اكثر من شيخ
كان يسمع ضحكات شاهين المكتومة
عزام بحده : ضحكتك من سرك الا وش يضحكك ؟
شاهين : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه اجل قلت لي كذبت عليك عند امك ؟
عزام كشر : طيب وش اللي يضحك
شاهين يضحك : ياحليلهاّ نورة صدقت زوجة ولدها وسحبت عليه
عزام يبتسم : بس والله ان عليها تمثيل ..
شاهين بجديه : وهذا اكثر شىء يخليك تحذر منها ,
انا لا أقـول لك عاملها باحسن شكل
ولا اقولك أظلمـها
خلك عادل وانا اخوك .
عزام يناظر بالبحر بسرحان : الله لا يجعلني ظـالم لها أن شاء الله
____
كانت جالسه تستشور شعرهآ ,
سدلته على ظهرها بخفه وطلعت لفاتهِ الجميله
ناظرت بشكلها بأقتناع تامّ
حطت مكياج خفيف وتعمدت تكثر الكحل على عيونها الواسعهّ
طلـع منظرها جذاب وملائكي بكل معنى الكلمهّ
فتحت الدولاب وطلعت الفستـان اللي طلبته لها أروى ,
كان لونـه أسود , عشان يطلع جمـال لون بشرتها الابيضّ
لبسته وهي تتأمل نفسها على المرايه ,
دخلت عليها أم عزام وبايدها البخور ..
ام عزام بأبتسامه كبيره : ماشاء الله أقري على نفسك وانا امك
وش هالزين
ملاذ تبتسم : زين عيونك يمهّ
قربت منها ام عزام وعيونها تلمع من الدمـوع
ملاذ بحنيه : امي وش فيك ؟
ام عزام : ياروح امـك ماتدرين وش الهم اللي على صدري سنين
ماتدرين وش كثر شلت هـم ان ولدي يجلس على عقدتة طول عمرهّ
ماتدرين أنك اسعدتيني الله رزق ولدي فيك ويابخته والله ,
كانت تحاول تكتم الغبنه اللي داخلها ..
عقدته وعقتده ولا أدري وش سبايب هالعقدهّ
اللي أعـرفه انه جالس يطلع عقدتة فيني ,
ياقلبي على امك ياعزام اللي لو تدري بالحقيقة
تعذبت أكثر مني ..
ضمت ام عزام اللي تبكي ..
ملاذ بضحكه : خلاص تبين تخربين شكلي غرتي مني هاه
ام عزام تمسح دموعها : جعلني ما ابكيك يابعد حيّي
ملاذ باتبسامه صادقه : أميـن ,
حست بشوق لأمـها داخلها ..
أمـي وينك تعالي شوفيها تذكرننني فيك كثير !
يمـه خايفه علي ؟ برجع لك قريب ..
زمت يدينها على قلبها وهي تتنفس بامل مخنوق
هـو وعدني يخليني باحضانك بعد ما أرجع من اهله ,
وعدنـي وانا للحين اشتفق على وعوده وأحتريها !
أشتقت لك يمهّ..
لأحضانك وصدرك الدافي لعيون الخايفه بي من غدر الزمان
وتراه يمه ؟ غدر بيّ.
هل سمعتكم يوماً بالحزن الراقي؟
هو ذاك الحزن الذي حرق العيون بدون دموع !
ويسكن بأيسر صدرهاِ , لأحد يعلم به
لأن صاحبته
لاتشتكيه..
ولا تبكيه..
ولا تفضفض بهّ ,
هـي تحاول ان تظهر كبريائها ؟ وتتعايش معه !
ناظرت بجسمهآ المرسوم على الفستان الاسود..
لبست هاللون عشان أوهم الناس بثقتي وغروري..
وانا كلي من داخلي مكسوره , كسـرني اللي حط لي هيبه قدامكم !
خذت لها نفس عميق وهي تشوف اروى تناديهاّ ,
اروى : ملاذ يالله عزام ينتظرك !
التفتت لها بصدمه : عزام ؟
اروى تبتسم : أيـه ! راح ينزل بك للحريم ثم يطلع ,
قـومي يالله
ملاذ بارتباك : لا لا لا قولي له يروح ماراح انزل معـه ماله داعي هالحركات
اروى بعصبيه : اقول قومممي انا اخطط لكل شىء واخرتها تقولين له ماله داعي
امشي سرعه بقهر مها والبنات اللي عيونهم ماشفات خير طول هالسنين يبون يتزوجونهّ
عضت شفايفها بقهر ..
والله وقليلات حيا مثله
ورا ماتزوج وحده منهم وفكني من غثاهّ
هه ولا نسيت , الجلمود القاسي العصبي .. يخاف من الحريم !
حست بنفضه بجسمها يوم لمحت هيبته بالثوبِ الابيض اللي مبين عضلاتهّ
ورزته بالشماغ وطولـه من ورا اروى ,
اروى تبتسم : جابك الله خذها بنفسك مو راضيه تجي
راحت أروى وتركت عزام اللي طاحت عينه عليهآ
أنصدم من جمالهاّ
يعرف انها جميله لكن من يوم ما أخذها ماقد شافهآ مبرزه أنوثتها هالكثر ..
ركز عيونه في عيونهاِ الوسعه المكحلهّ
حس أنه يغرق فيهآ ,
عيونها اللي ياما شاف منها الدموع..
وياما كان هو السبب فيهآ ,
عيونها اللي فنتنته وكذب أعجابه فيها
من يوم ولحظات القاا ..
حست فيه ياكلها بعيونهّ
نزلت راسها بأحراج من نظراته المتفحصهّ
سمعت صوته المبحوح ورفعت راسهآشافته يمد يده لها وهو يناظرها بنظرات عجزت تفهمها
اّلا هي غضب ولا حقد ولا استقراف.
.ماهي سخريه ولا استهزاء او ازدراءنظرهّ ماعرفتها من يوم ما جابتها الاقدار تحتِ رحمتهّ
سمعت صوته الهادي وهو يطلبها : خلينا ننسى الليله بس ..
عطيني يدك وأسمحي ليّ لأول مرة يعاملها بهالاسلوب ,
تبـي تقولة تكفى خلك كذا !أيـه انا ابي انسى ذلك وكرهي لك
بس أنت ماتساعدنيّ مدت يدها وشد عليهآ وهو يبتسم جرها بسرعه وضمهآ على صدرهّ
توسعت عيونها بصدمه وزادت دقات قلبها وهي تسمعه يقرآ عليها الاذكار ويقبل راسهاَ زادت صدمتهآ بحركتهّ وشدها له أكثر
وهو مغمض عيونهِ ,عجـزت افهمه ليه فجأه يتصرف معي كذا ,
مستحيل يكون يستدرجني لشىء ..مستحيل يكون يلعب علي عشان يكسرني بعدهاّ
ومستحيل ومن سابع المستحيلاتِ يكون , يحبني ..
__ماذا أفعل لكي تشعر بي أكثر ؟
الم تصلك تلميحاتي المغلفه بكبرياء !
أم أن حراره احرفيّ لم تكن لاذعه لك..ماذا أفعل لكي ,
أجعلك تكتشف شعور ..أنا لم أعرفه بنفسي الا الان !
أنفتح الباب عليهم وسمع ضحكة دلال المستانسهّ
دلال : ياعمي ضمها بعدين لاحقين على هالحركات ,
ماتركها على كثر ما انحرجت وحاولت تبعد عنه ضمها اكثر..
غمض عيونه : دلال أطلعي برا ..
دلال تقرب وهي مبتسمه : هاك بشتك يابوي ألبسه يلآ خلني اشوف رزتك يالمعرس
تركها ورد ابتسامة لدلال : معرس من سنة ونص ,
دلال تغمز له : عاد توهم يعرفون العائله خذها وضعية المعرس انت وياها الليله..
حمرت خدودها من الاحراج ونزلت راسهآ ,
لبست البشت وقرب من المرايهّ جلس يعدل عقالهّ
والتفت له , لثوانـي سرحت فيه وفي ملامحة الجميله
عيونه الحاده , أنفـه المستقيم , حواجبه المرسومه..
شهقت على صوت دلال يوم قالت : أشوف بعض الناس خقوا..
ملاذ بهمس : كلي تبن ,
سمعت صوت ضحكته العاليه وأبتسمتِ
ماتدري ليش للحظات حست ان اللي قدامها مو عزام اللي عرفتهّ
يمكن يبي يتغير ؟ لكن بعد أيش ؟
لايغرك ياملاذ هو يبيها هدنهّ الليله بس..
دخلت عليهم اروى بحماس : يالله طفينا الانوار وقلت للحريم يتغطون انزلو
قرب عزام ومسك يدهآ وهو يطمنها بأبتسامة ماعرفت تفسيرها
الا أنـه راضي عليها هالمرة ,
مشى معها وكان الممرّ مظلم الا من نور ساطع على الدرج
شد على يدها وهي تحس نبضات قلبهآ بتوقف..
لازم اكون واثقه بنفسي ,
راح أتعرض على انتقادات من أهله أكيد..
ماراح يتقبلوني لاني فجأه ظهرت مع ولدهمَ
التفت لها بهدوء اول ماحط رجله على الدرج : سمي بالرحمنّ
سمت ومشت معآه وهي تسمع أندهاشاتِ الحريم وتعليقاتهم ..
: ماشاء الله تبارك الله
: ملاك على صورة بشر..
: والله وصبر ولدك ونال يا أم عزام
: يابختك في هالمرة ماشاء الله ,
: لايقين على بعض..
: هي سعوديه ؟
وضغط على يدها بقوة وهو يشوف نظرتها تغيرت يوم سمعتّ أصوات البنات يتغزلون فيـه , ابتسم على فكرة انها تغار عليه
شيلها من بالك هي بس مقهوره من قلة أدبهم..
: ياقلللبييييييه ياحظها فيييه
: قسم ماتساهل هالزين شف شلون مكشره ياربي لك الحمد
: ياويل حالي داعية لها امها
: الله ياخذها محظوظه
: هاذي اللي صدق الحظ مبتسم بوجهها
: اروح أنا بششت ياخخيي
نزلو على أخر درجة وانفتحت الانوارّ وسمع صراخ خالاته وعماتهِ
حط يده على خصر ملاذ وكأنه يتملكها ويقربها منه ,
هالمره مابعدت عنـه قربت منه وأبتسمت بغرور ..
مشت معآه لجهة الحريم الكبار..
شافته يقبل راس عجوز كبيرة بالسن ويلتفت لملاذ ,
عزام بِهدوء : تعالي سلمي على جدتي كبيرة العائله ,
قربت ملاذ بحنيه وباست راسها بكل أحترام ,
تحـب الكبار خصوصاً انها كانت اقرب وحدة لجدها ودايم تجلس معاها..
جلست جنبها وهي تمسك يدها..
أم طلال : شلونك يابنتي عساك طيبه , وش هالزين وش هالحلا ماشاء الله..
ملاذ بابتسامه : الله يسلمك يمهّ , انتي كيف صحتك ؟
ام طلال بطيبه : بخير دامني شفت زوجة ولدي ,
مير مابغى هالجحش يتزوج زين أنك خذيتي عقلـه الله يهنيكم ,
حاولت تكتم ضحكتها وهي تشوف تكشيرة عزام من كلمة الجحش..
عزام يتنهد : لنا الله صرت انا جحش اللحين ,
ام طلال : أيـه واكبر جحش , أجل عندك هالملاك من سنه ونص ولا وريتنا اياها..
الا يالظالم حارمنا من فرحة زواجك
عزام يبتسم : رضاك علي يمه المهم انها قدامك اللحين..
حست بالندم يطغي عليهآ وهي تشوفة فرحة هالعجوز الكبيره بالسن !
يحبونه وفرحو بخبر زواجه ! أنا متأكده انه صاير شىء كبير خلاه يكره جنس الحريم..
كيف لو تطلقنا , كيف بتكون ردة فعلهم .. بيتزوج بعدي؟
طيب هو متزوج مسيار .. يعني مشكلتة انه مايثق ابد بجنسنا..
فاقت من سرحانها بيدة اللي تسحبهآ وتقدمها لخالاتهَ
سلمت عليهم باحترامّ والثقه والكبرياء لازال يطغي على ملامحها الجميلهّ..
للحظات حس أنها مو ملاذ الي تنكسر بلحظات ضعف قدامه ,
اللي قدامة أنثى واثقه بكبرياء كادح..
بنظرة غرور وابتسامة برائه , اللي قدامـه أنسانه تمنى يحصلها من سنين !
ويوم حصلها ؟ خرب حياته ماضيها الاسود..
لف ملاذ عليه ونظرات الحريم للحين عليهم ,
قبل راسها قدامهم وقرب من أذنها وهمس : أرفعي راسي , ترا تمثيلك للحين مضبوط..
ابتسمتِ ونار القهر تغلي داخلها عليـه ..
كذاب جالس يمثل عليهم ,
لو ما أخاف ربي كان كشفت كذبتك..
وعلمتهم انك الضعيف اللي تطلع عقدتك فيني ..
حست باروى تسحبهآ
أم عزام : اروى وين مودية ملاذ
اروى بحماس : البنات يبون يشوفونها ,
ام عزام : خلاص ياقلبي ارجعي لاخلصتو ابيها تتعرف على العائله..
جرتها اروى وهي تضحك ,
ملاذ تبتسم : وش اللي يضحكك
اروى : لو تشوفين مها شوي وتموت من القهر
مها ذيك اللي كانت تبي تتزوج عزام
ملاذ معقده حواجبها : على كيفها هو تبي تتزوجه ؟
اروى تغمز لها : عطيها على زوجها وتعال تمجغي
ملاذ تبتسم : لاتوصين ..
مشت مع أروى للبنات اللي متجمعات عند طاولهّ ,
اروى بصوت عالي : بنات شوفو ملاذ عزام ,
مها تكشر : ملاذ عزام ؟ هذا لقب ولا ايش ؟
ملاذ تبتسم : لا أسمي واسم زوجي..
مها تنرفزت : أها ..
سلمو عليها البناتِ وهم مبهورات بجمالهاّ
نجود : ماتوقعتك جميله كذا ماشاء الله ,
ملاذ تبتسم : جمال عيونك..
ساره : الا ملاذ انتي تدرسين ؟
ملاذ : لا مخلصه جامعه ,
رنا : سمعت انكم درستو مع بعض وتزوجتو برا انتي وعزام ؟
ملاذ تهز راسها بابتسامه : كنا مع بعض بالجامعه وبعدها تزوجنا ,
خلود تبتسم : ماتوقعناه يتزوج بعد شروق..
ملاذ بتعقيدة حواجب : شروقَ؟
مها بسخريه : ماقالك عزام عن حبيبتة الاولى أجل..
ملاذ بنرفزه : وش جالسه تقولين ؟
مها تناظرها بغرور : تصدقين عاد !
ماتوقعته يصوم ويفطر على بصله , يعني ما أحسك أحلا من شروق بشىء..
بس حتى الاخلاق ماندري اذا كنتي مثلها..
أروى بحده : مها الزمي حدودك..
ملاذ تبتسم بقهر : خليها اروى ..
الا قولي لي مها عندك عيال ؟
مها بصدمه : أساساً ماتزوجت لسى..
ملاذ : أوه معليش , بس شكلك كذا يدل على انك بالثلاثين..
استغربت يوم قالو لي كنتو بتزوجون أنتو وعزامي , يعني ماتوقعته ياخذ وحده اكبر منه
أنقهرتِ مها وكانت تبي تصرخ بوجهها يوم سمعت ضحكات البنات المكتومهّ
كانت ملاذ تدلع بكلامها وهذا اللي زاد مها قهر وحقد ,
مها بحقد : مسكين عزام يفتك من شروق تجينه أنتي..
اروى بعصبيه : مهآ بلا قلة أدب !
ملاذ تقوم ببرود : معليش بنات وتشرفنا , عن أذنكم بروح عند الحريم شوي ..
رنا بقهر : مها وش هالكلام !
ساره تنهد : تكلمين لك جدار يا رنا..
مها : والله مدري وش شاف فيها زين , مريضه ساحرته أكيد..
نجود تبتسم : لا والله انتي قارني نفسك فيها بس ماتجين جنبهآ ,
مها بعصبيه : اقول اسكتي انتي وياها محد طلب رايكم..
نجود تضحك وهي تبي تقهرها : ماقلنا الا الصدق ..
كانت تحس الدمعه بتنزل وتخرب كل الهيبه اللي مسويتهآ من يوم مانزلتِ..
مين شروق وهاذي وليش تقارنني فيها ,
وبكل ثقة تتكلم عني وكأني بضاعه اشتراها هالِ عزام..
أيـه هاذي الحقيقة أنتي بضاعه مو ماخذك عشان تمثلين؟
دخلت وحده من الغرف وجلست فيها وهي تاخذ نفس ,
دخلت عليها أروى ..
اروى بحنيه : ملاذ ياقلبي ماعليك منها هي كذا اخلاقها زفت دايماً
ولاتعطينها وجه يوم تقارنك بشروق..
ملاذ : اروى أبي افهم ,
مين شروق و وش عقدة عزام..
أعرف انكم تحبوني على أني اللي طلعته من عقدتـه
ملاذ : اروى أبي افهم ,
مين شروق و وش عقدة عزام..
أعرف انكم تحبوني على أني اللي طلعته من عقدتـه
بس تراني مو فاهمه شىء أرجوك قولي لي..
اروى تجلس جنبهآ وتحكي لها كل شىء عن ماضي عزامّ
عن حبـه لشروق اللي استمر سنتين ,
عن طبيعته زمان وكيف كان دايم يضحك ولا عمرة كان حاد بالكلام او عصبي..
عن اعتباره لعمر كأنه ابوه , بس بعد الصدمة كرهه بكل مافيه من كيان..
حكتِ لها عن كل شىء ,
ماكانت ردة فعل ملاذ غير دموعها اللي تنسال على خدها بأنكسارّ..
اروى تتنهد وتبتسم : عشان كذا كل العائله استقبلت بصدر رحيب
على أنك اللي حليتي له عقدته وفرحو فيه وبزواجه ,
ملاذ ترجف : مـاتوقعته بيوم يكون كذا..
اللي صار له يشبه اللي صار ليّ
اروى بتركيز : وش صار لك؟
ملاذ تمسح دموعها وتقوم : ولا شىء ..
انا بطلع مع الباب الخلفي للحديقة باخذ هوآ
حستِ بهم يتثاقل على قلبها ,
ماتدري ليش تقطع قلبها عليـه
عشان كذا مو راضي يصدقني او يحط بباله أي احتمال طاهر ,
عـشان كذا شكاك ومعقد وحاد بالكلام دايماً ..
عشانه أنكسر وانهدمت ثقته وانطعن مع اعز شخصين بحياته..
مـا الومة تعذب ..
طلعت للحديق الخلفيه ومشت الين جلست عند مسبحّ ,
كان المكان هادي الا من صوت شهاقتها..
بكت عليه من قلبها حستّ ان ودها تداوي جروحـه ,
حقدت على عمر وشروق اللي ماعرفتهم..
كـافي انهم دمروه وخلو حياته كلها شك !
__
كان راجع داخل يبي يكلم اروى عن شاهين اللي تملكّ عليها ويفاجأها بالخبر ,
حس بصوت شخص يبكي بالباحةِ الخلفيه..
عرف هالصوتّ , شهقاتها اللي يميزها من كثر مايسمعها كل ليل..
قرب ونبضات قلبه تتسارع ,
ميـن تجرأ يبكيها
مين اللي جرحها ونكد عليهآ
انا وحدي اللي ازعلها وارجع اراضيهآ
مين تجرأ على ملاذي مين !
شافها واقفه بفستانها الاسود لامه يدينها على بعض وترجف وهي تحاول تكتم صوت بكاها..
قرب منها ولفهآ بايدينهّ , شهقت بخوف وحطت يدينها على فمها..
كان نور القمر ساطع عليهم !
شاف لمعة الحزن بعيونها..
عزام بحنيه : ليش تبكين ؟
ماكانت لها ردة فعل غير انها تبكي ..
حط يده على خدها ومسحهآ بنظره عطف !
عزام بِ بحه: علميني مين بكاك ؟
ملاذ بصوت متقطع : أنـ انت..
توسعت عيونه بصدمه : أنا ؟
ملاذ هزت راسها : أيـه
عزام يعقد حواجبه : طيب وش سويت ؟ قلنا ان هالليله بننسى ونعيشها بافراحها..
ضمتـه وحط راسها على صدرة وهي تبكي بصوت يقطع القلبّ
شدت على ثوبه بقوة وهي ترجف بكلمـات طعنتة بظهره مثل السيف !
ملاذ بشهقه : أنـا .. مو مثـل شروق..
والله انا مو مثلها والله العظيييييم..
شدها على صدرة أكثر وهو يحس بألم داخله
كنت عـارف انه بتدري عن شروق..
عرفت عن عقدتي وليه مستحيل اثق فيها لو أيش تسوي..
عرفت ليش انا مصر أشوف كل افعالها بالشينه..
عرفت عن ضعفي عرفت ان الجلمود اللي قدامها انطعن لين مات..
كان يبي يصرخ ويقـول لاتشبهين نفسك بشروق حتى لو انتي مو طاهره ماتشبهينها !!
أنتي في عيونك شفت نظرة البرائه اللي أحاول اكذبها..
شفت الصدق في دموعك وأنكسارك ,
أبـي اقنع نفسي وأقولك أنك ماتشبهينها !
ضمها وهي تبكي على صدرة ,
حاول يهديها وهو يهمس : مهما سويتي مستحيل تصيرين مثلها..
كان بالخلف شخص متخبي يكتم دمعاتهّ
كانت ورا الجدار وهي تسمع صوت بكاها ,
فاقت جروحك ياعزام ,
ليتني ما عرفت أن زواجكم وهمي..
احاول اقنع نفسي لما اشوفكم تمثلون بس ما اقدر ,
قررت تدخل ومشتِ بخطوات مهتزه وهي تحس الليله أنقلبت ضدهم !
استوقفها صوته الهادي..
شاهين بابتسامه : أروي !
التفت له بصدمه من وجوده..
مشتِ بخطوات سريعه تبي تدخل لكنه كان اسرع منهآ ومسكها ولفها يمهّ
مشتِ بخطوات سريعه تبي تدخل لكنه كان اسرع منهآ ومسكها ولفها يمهّ
توسعت عيونها بصدمة من وقاحته ,
مهما كان مستحيل يلمسني وانا مو محرم له ,
اروى بحده : أتركني ياللي ماتستحي على وجهك ,
مهما تماديت الا محارم الله لا تعدا عليهآ وتلمسني !
شاهين ابتسم بهدوء : بس أنتي زوجتي..
دفته اروى وحاولت تهدي صوتها : ولاني موافقه لاتوهم نفسك ماراح اوافق عليك !
أنت دمرتني عيشتي براحه وبالاخير طلعت لعبه ابتركتها انت وعزام..
شاهين على نفس ابتسامتهِ ,
مايبي يخرب فرحته حتى لو هي معصبه..
أبتسم ودخل يدينه بجيوبه..
عطته ظهرهاِ وأنصدمت يوم سمعتهّ يغني مصري وبكل رواقة بعد ..
شاهين بصوته العذب : انا زعلتكِ في حاقه ؟
طب أيه ياحبيبي هيا ! بتداري عينك ليه ~
لما بتيقي في عينيا ! وحكايتك بس أيـه
فيك حاقه موش عـاديه ! أولي ياحبيبي هيا , ماتصعبهاش عليآ ..

ضحكتِ وهي تمسح دموعها : حقير..
شاهين : اصير لك اللي تبين , بس لاتخربين فرحتي الليله..
اروى معقده حواجبها : فرحتك؟
شاهين بابتسامه : ملكت على حبيبتي..
حست بكيانها يهتز ونبضات قلبها تزيد ,
بكـل سهوله تخلى عني..
يعني لعب علي ماكان يحبني..
اساساً هو مانطقها لي بس قال اني زوجته ,
بس كان يعاملني كأني حبيبته..
نزلت دموعها وزمت شفايفها اللي ترجفّ ,
شاهين يقرب وبصوت هادي : حبيبتي ليه تبكي ؟
أستوعبت غبائها ,
أنا حبيبته..
انا اللي ملك علي..
ضمهآ بقوة وهي تبكي بفرح بصدره ,
شاهين بحنيه : ملكتِ عليك ياقلبه صرتي حلالي حرمّ شاهين..
اروى تتنهد : ياليت فرحتي تكمل وتتعدل حياة عزام..
شاهين يبتسم : خليك من الحمار ذا بيتفاهم مع زوجته ,
اللحين راضيه علي ؟
اروى هزت راسها ببرائه : مازعلت منك..
شاهين يناظر بعيونها : تحبيني ؟
نزلت عيونها بحيا يقطعها منه ..
رفع راسها مرة ثانيه وهو يبتسم : بعدين اسمعهآ , هاللحين اسمعيها مني ..
أنا أحبـك !
حست بقلبها يرفرف بعيد
لأول مرة ترمي كل احزانها وراها !
قلبها ينبض بسرعه ..
عيونها بعيونهّ الناعسهِ ,
سمعت الكلمة اللي تمنت وتخيلت طول عمرها ..
كيف راح يكون لقاها مع فارس احلامها !
واللحين تحقق حلمها , يوم سمعتها من شـاهين..
___
كانت ماسكه على ثوبة وغرقتهِ بدموعها وهي تبكي بندمّ
وتردد انا مو مثلهآ ..
هدتِ بعد ماوخرت عنهّ وهي مستحقرة حالـها
كل مرة ابكي أضمـه , وش بيقول عني اللحين ..
عزام يبتسم ويناظر ثوبه : غرقتيه الله يفشلك روحي جيبي لي ثوب من غرفتي ,
ملاذ تضحك وهي تمسح دموعها : محد قالك تضـ...
سكتتِ وبعدت نظراتها عنهّ
سمعت صوت ضحكته العاليه ,
حست باحراج أكثر..
تنهدت براحه بنفسها ,
مو أنتي اللي تعذبتي لحالك
بعد ماعرفت عن ماضيك ياعزام ,
نبتِ فيني امل انك تصدق طهارتي ,
زرعت فيني رجا ..
ما كان يبي يفتح الموضوع معها ,
مثل ماوعدها يبي هالليله تعدي على خير وينسون كل اللي صار..
طال صمتهم وهم واقفين ,
عزام بصوت هادي : خبري اروى ان شاهين ملك عليهآ ..
ملاذ بشهقه : صدق ! ياقلبي عليهم الف مـبروك ,
عزام يبتسم : يبارك فيك , يالله روحي انا برجع لمجلس الرجال..
ملاذ تناظر بثوبه اللي تلطخ بالكحل : ماراح تبدل ؟
عزام يناظر بثوبه : خلاص أرسلي لي وحده من الخدم ومعها الثوب..
ملاذ بهدوء : بجيبه لك ,
عزام مسك يدها : بتدخلين كذا ؟
ملاذ استغربت : وش فيه شكلي ؟
جرها ودخلها الملحق , أخذها لمغاسل وفيها مرايا ..
شافت شكلها وشهقت بقوة : ييييمممه كأني جني
عزام يضحك : أحلى جني , اغسلي وجهك وأدخلي مايحتاج تحطين مكياج..
ملاذ برجاء : عزام ..
فزّ قلبه يوم سمعهآ تنطق أسمـه , حس بفرحة ! لأول مرة يحس أن لأسمه معنى؟ كل هذا عشـانه من شفاهها ياعزام؟ التفت لها وهو يبلع ريقه على شكلها وهي متوتره..
ملاذ تفرك اصابعها ببعض : عادي تدخل تجيب لي شنطة المكياج من داخل؟ يعني .. نزلت عيونها وهي تكمل : فشـله ارجع للحريم كذا , رفعت عيونها تشوف ردة فعله , كان مستند على المغاسل ورافع حاجبهِ بازدراء..
عزام بنبره سخريه : عيدي وش قلتي أستاذه ملاذ؟ شكلي ماسمعت زين؟
ملاذ تكتف بطفش : أوهوه علينا ماقلت لك اركب القمر وبعدين وش زينك قبل شوي خل الليله تعدي على خير على قولتك ! كيف تبيني ارجع للحريم كذا ؟
عزام يبتسم بخبث : ماراح ترجعين لهم كذا وبس , روجك للحين ما أختبص صح ؟
ملاذ ببرائه : لا بس الكحل روجي مافيهّ شىء , ليش ؟
شافته يناظرها وهو مبتسمّ وللحين رافع حاجبهِ بنفس نظرته اللي تربكها , ماهـي الا لحظات وشهقت بصدمة يوم فهمت وش يقصد !
ملاذ بصدمه وهي ترجع على ورا : قلييييل أدددبب ارجع للريجيل بثوبك الوصخ والله ما أجيب لك !! طلعت من الملحق بسرعه وقبل لاتسكر الباب سمعت صوت ضحكتة العاليه , أبتسمت ويوم سمعته قال : مارحتي ؟ تعالي شكلك تبينها من الله ! مشت بسرعهِ وهي تحس بحراره بجسمهآ..
نبضات قلبها ترجف لدرجة تحس أن الكل راح يسمعها , عجزت تخفي أبتسامتها وهي تهمس : وقـح.. فزت على صوت أروى وهي تبتسم : مين ؟
ملاذ بربكهِ : لا مو احد , تعـالي ليش مكياجك خرب؟
اروى تتنهد وهي تبتسم : من دموعي , باركي ليّ..
ملاذ ضمتها وهي تضحك : الف مبروك ياقلبي الله يتمم لكم على خير ,
اروى برفعه حاجب : عزام قالك ؟
ملاذ بابتسامهّ : أيه وقال لي اخبرك , بس أنتي من قالك كنت مع عزام قبل شوي ماقال لي انه شافك؟
اروى تنزل عيونها وهمستِ : مو هو اللي قال لي..
ملاذ ناظرتها بعدم استيعاب وشوي شهقت : شاهييين !
اروى تبتسم بحيا : أيـه , جرتها ملاذ وهم يدخلون من الباب الخلفي ..
ملاذ بحماس : والله لتقولي لي كل اللي صار !
أروى تكتف : لا والله ؟ مو قبل تقولين لي وش صار معك انتي وعزام ؟
ملاذ : كلي تبن ماصار شىء ,
اروى تغمز : علينا , كأني شفت ثنين يضمون بعض من جهة المسبح..
ملاذ تضربها : ملقوفة وش جابك هناك ! خلاص دامت شفتي أبلعي لسانك تكفين..
اروى تبتسمّ براحه : ما أدري كيف تزوجتو ,
ولا كيف علاقتكم أو اذا كانت وهميـه , لكني متطمنة بقلبي أنكم تحبون بعض..
نزلت راسها ملاذ وأبتسمتِ بخيبه.. أنا ما أبي احس بحب صدقيني أمنيتي أحس بس بأمان !
كان جالس بالملحقّ ومنزل الشماغ وهو متكي ومغمض عيونه , يتخيل شكلها اللي عجز يطلع من بـاله ! عيونهاِ الواسعه أنفها الصغير شفايفهاّ الورديه , والاطغى من هذا كلة ابتسامتهاِ .. لو بس اقدر امحي من بالي ماضيها ! لو تطلعّ شريفه ؟ كانّ كل أحاسيسي غير.. قام بيرجع للرجال وتذكر ثوبة الملطخ بالكحل , ابتسم وهمس بحالميه : يطعنّ صاحب الثوب عنك..
شاهين من وراه : مين اللي تنطعن عنه ؟
فز عزام وكشر : أنت وش جابك يالنشبه ؟ خير داخل بالقسم الداخلي ؟
شاهين يرفع كتوفه : أبشر زوجتي..
فتح فمهّ عزام وصك شاهين على راسه ,
عزام من بين أسنانه : اشوفك تماديتِ يابن الكلبّ بكره لو تحمل أختي قبل العرس ما استغرب !
شاهين يناظر ثوب عزام : أشوفك انت اللي تماديتِ أنت وثوبك اللي ملطخ بالكحل..
عزام يبتسم بخبث : اشوا من اللي وجهه ملطخ بروجّ؟
شهق شاهين وحط يدة على فمه : الله ياخذك فيه شىء؟
شهق شاهين وحط يدة على فمه : الله ياخذك فيه شىء ؟
عزام يضحك : أنقلع هناك بس مافيه شىء بس أختبرك
شاهين يبتسم : شكل الليله ذي عن ألف ليلة ,
عزام يتنهد : يمكن , بروح أغير ملابسي أنت ارجع لمجلس الرجال..
شاهين يغمز : أيه زين بس لاتجينا ملطخ هاه
عزام بحدهّ : انت بتنقلع ولا كيف؟
شاهين يضحك : خلاص ياعمـي روق !
كانتِ جالسه وتناظر الكلّ بغرور , منقهره للحين من مـلاذ اللي ماخذه أهتمام الكل واكـثر شىء قهرها انها زوجة عزام ! شافت دلال جايهّ من بعيد وملامحها تدل على العصبيه ,
دلال بحده : هيه أنتي !
مها بغرور : أتـوقع لي أسم ؟
دلال : أجل اسمعيني يالعقرب , أن تعرضتي لملاذ مرة ثانيه والله يامها أن العلم يوصل عزام ثم هو يتفاهم معاك !
مها تبتسم : ياجعلني افدا عزام خليه يجي يتفاهم معيّ
دلال شهقت : ياوقحه الرجال متزوج أحترمي نفسك !
مها بنظرة حاده : ما الوقح الا اشكالك , اجل تصفين مع الغريبهّ اللي ماعرفتوها الا امس و واقفة بوجه بنت خالتك..
دلال بقهر : بنت خالتي ماعرفتّ للأدب أصول , وملاذ أختي ومرة اخوي أنتي أساساً كيف تقارنين نفسك فيها ؟ مها ترا للحين مستحملينك أرجوك..
مها تتكتف بغرور : محد طلب منكم تستحملوني , وعشان أطمنك عزام بيتزوجني ولو فوق هاذي المقطوعة من شجره..
مسكتِ دلال كوب عصير مليانّ على الطاولة وكبته بقوة على فستان مها اللي صرخت والتفتو كل الناس لهمّ ,
دلال تبتسم : أوه اسفه مو قصدي , يالله اذا تزوجتي عزام لاتنسين تعزميني لعرسك هاه ,
غمزت دلال : ترا انا بنت خالتك.. ضحكت بعدهاّ ومشت وخلت مها اللي زاد حقدها وكرهها لملاذ أكثر وأكثر..
شافتّ الكل يناظرونها بملابسهاِ المليانه بالعصير وطلعت فوق بالدرج , قابلت بطريقها ريم..
مها : هيه ريم !
ريم بطفش : نعم ؟
مها : ينعمّ عليك , أبي واحد من فساتينك .. دلال الله يعافيها يدها معوقة ماتعرف تشيل كيسان العصير..
ضحكت ريم لأنها عارفهّ ان اختها متقصده هالشىء : طيب شوفي غرفتي بأخر الممرّ..
مشت مها وهي تحلطم ودخلت غرفة ريمّ , أخذت لها واحد من الفساتين اللي بالدولاب وشافته جديد , التفت لسرير ريم وشافت عندة علبه كبيره , جتها لقافه وشافت ورقة على العلبه مكتوب فيها : ريمي هذا الفستان اللي كان في بالك , أتمنـى تسامحيني على اللي سويته فيك واول ماتلبسينه راح أضمك..
أخذته وهي متأكده أن ريم ماشافتهِ ,
أبتسمتّ بخبث ولبستهّ أخذت الورقة اللي على العلبه وقطعتها , على اللي سويته فيها ؟ والله شكل عزام مكفخك هالمرة ياريم..
نزلتِ بالدرج قبل لاتشوفها ريم بس أستوقفها صوت ملاذ : هيه أنتي من وين جبتي الفستان ؟
مها بطرف عينها : بنت خالتي عطتني أياهّ
ملاذ بصدمه : ريم ؟
مها تبتسم : أيـه حبيبتي ريم ,
وقفت ملاذ مكانها وهي منصدمه.. معقول ريم ماسامحت عزام وتخلت عن هديته؟ تذكرت للحظات كيف أقنعته بالفكره قبل..
**ملاذ برجاء : تكفى سامحها
عزام يزفر : وبعدييين مع هالسالفه
ملاذ بضعف : حرام عليك صغيره , شوفها ماعاد تاكل ولا تسولف مثل قبل..
عزام يرجع يقرا الجريده : مشكلتها هي الغلطانه مستحيل أعتذر لها ..
ملاذ بحده : هي غلطت انها وثقت بشخص غير اخوها واخذت منه الحنان , بس أنت غلطت يوم كويتها وتذكر أن محد يحرق بالنار الا ربـي ! ويلك من الله كيف مالك قلب..
بلعّ ريقه وهو يحاول يتجاهل كلام ملاذ ومايحس بتأنيب الضمير , بس هاذي ريم دلوعتهِ اللي من يوم ماطلعت على الدنيا وهي تعتبره أبوهـا , تنهد يوم شاف ملاذ جالسه على السرير وتناظرة وهي معقده حواجبها وكأنها مصرهّ تصلح بينهم , على اللي سويته فيك وقتها للحين تبيني أسامح ريم..
على اللي سويته فيك وقتها للحين تبيني أسامح ريم !
عزام بهدوء وهو يسكر الجريده : أنتي مسامحتها؟
ملاذ تهز راسها : أكـيد..
عزام بنفس النبرهّ : ومسامحتني؟
شالتِ أنظارها من عليهّ ولمعت عيونهآ ,
أسامحك على أيش بالضبط؟ على كثر ذنوبك فينيّ انا للحين ما أدري وش ابتدي فيها..
شافها تنكدت وابتسم : خلاص , أنتي اللي شوفي الهديه المناسبهّ..
ملاذ بحماس : هي كان في بالها فستان شفت صورتة عندها عادي أطلبه ؟
عزام يبتسم ويرجع لشغلهّ : سوي اللي يريحك ,
ملاذ بتوتر : طيب عادي احطه بغرفتها يوم العزيمه ؟
عزام يقرآ الجريده : طيب..
ملاذ : وتضمها اول ماتشوفها لابستهّ؟
ناظر فيها بحده : اشوفك قلبتيها لي مسلسل؟
ملاذ تضحك : اوهو علينا يالله عاد عشانك من زمان ماسلمت عليها ترا ,
عزام يضحك : خلاص طيب..
**رجعتِ للواقع وهي تشوف مها تدخل من جهة المطبخ
حست بقهر داخلها هذا فستان ريم مستحيل تكون عطتة أياها بالطيب ! راحت لريمّ اللي جالسه مع البنات وسألتها ..
ملاذ : ريم ليش عطيتي مها هدية عزام ؟
ريم باستغراب : أي هديه ؟
فهمتّ ملاذ أن ريم ماشافتهاِ لسى ومها استغلت الفرصهّ , حست بعروق يدها بتطلع من القهر.. خلاص هاذي تعدت مرحلة الوقاحه لازم اوقفها عند حدها ّ!
كان جايّ من جهة المطبخ عشان ينادي وحده من الخدم تجيب له ثوب , شـاف وحده معطيته ظهرها.. أبتسم على طول ! ريـم .. لبست الفستانّ اللي جبته هديه ! أنا كيف قلبي قدر يقسآ هالمده كلها ماكلمتها ولا سولفت معها.. لاحضنتها ولا اخذت اخبارها.. ولا تعذرت منهاّ على اللي سويته !
قرب منها وهو يتذكر برائه ريم كل مارجع من سفر ولا حب يفاجئها يحضنها من ورا..
قرب منها وحضنهآ لصدرهّ العريض ..
عزام بهمس : حبيبة اخوها ما أشتاقت لحضني؟
ماسمعّ أي رد ولا كانت ملامحها بينة من شعرهاّ , أستغرب صمتها ومسكت يدينة اللي محاوطة خصرها..
في هاللحظة دخلتّ ملاذ المطبخ وتجمدت مكانها..
حستِ بعروقها توقف مكانهاّ وبقلبها الضعيف يرجف , لاتـوصخ صورت بعيني تكفى لاتوصخها..
كافي انا مو شريفهّ بعيونك لاتخليني اناظرك بنظرة حقير , شافتِ عزام اللي حاضن مها وهي تبتسمّ بوجهها بكل وقاحه..
حست بنار تشب داخلها ومرارة بحلقهآ , تجمعت الدموع بعيونها وهي تشوفة يبتسم ويناديها : ملاذ تعـالي..
كيف له وجه يكلمني بكل وقـاحه يبتسم بعد , التفت عزام ل مهاِ ويوم كان بيتكلم تشنجت ملامح وجهه.. حس بالصدمة تغتالهّ .. همس بعدم أستيعاب : مهـا !
مها تبتسم : أي حبيبي.. ماكملت كلمتها الا وهيّ طايحة على الارض بكل قوتها من كفـه اللي رجف بخدها..
عزام بصوت حاد : ياحقـيرة..
ملاذ بعصبيه ودموع : لا خلاص أستاذ عزام ماله داعي التمثيليه ! أكتشفت أني اعرف امثل عليك اني الطاهرهّ وأنا أكتشفت أنك تعرف تمثل دور الرجـوله , طلعت أحقر من الانسان القاسي اللي بعيني , اساساً ليش أهتم.. مو كلن يرآ الناس بعين طبعه ؟ عشان كذا أنت تشوفني عـ.....
صرخ عزام : بببببس لاتقولييييينها !!!
زمتّ شفايفها اللي ترجف وطلعت من عند الحريم , كان يبي يلحقها بس شاف الحريم بـالصاله ورجع بقهر وهو يعض على أسنانه , التفت ل مهآ اللي تبكي على الارض ,
عزام بحده : سكت لك مرات عديدة الا هالمرة ياحقيرة..
مها تبكي : عـزامـ...
عزام بصراخ : لاتلوثييين أسسمميي!!!
طلع مع الملحق وكل مافيه يغلي بقهـر , كيف ماعرفت أنها ريم كيف ما ميزتِ ليش أنا غبـي .. شافتني ب هالمنظر وش تتوقع تكون ردة فعلتها غير كذا.. ضرب الجدار بيدهّ وهو يصرخ بصوت مكتوم : ححححقيرة !!
كان حقده لِ مها وأستقرافه منها اكبر وأكبر.. سنين وهي ترمي نفسها علي وترخصهآ بس هالمرة طيحتني من عيون ملاذ.. هالمرة خلت ملاذ تشوفني بنفس نظرتيّ لها..
دخلتّ غرفتها وبكتِ على طول..
كأنها كاتمة الصيحهّ من أول ماشافته معها , حستِ بصوتها يعلي وهي تبكي بقهر ! ماتدري ليش بس في نارّ تشب بداخلها.. جلس على الباب وهي ماسكة راسها وتشد شعرها وتهمس مع كل شهقه : حقيـر مثل شروق حقيـر مثلها.. ليش الليله بالذاتّ ليش يوم شفته بنظرة غير أحـرق نظرتي هاذي , ليش خلاني أتامل فيـه وأن ماضيهّ مجرد عقده انا راح اطلعه منها ليييييش هو مايفرق عن حقارة أخوه وخطيبته ليش يسوي نفسه رجال وهو حقير !! رجعتِ تعض على شفتهاّ بقهر وهي تقول بنفسها .. عشان كذا يشوفك حقيرة مو عشانة متعقد من الحريم , بس عشـانه حقير والله العظيم حقييييييير !! حستّ بشخص يدف الباب ..
ملاذ بصوت باكي : أروى روحي الله يرحم والدينك ما أبي احد..
عزام بصوت هادي : انا مو أي احد , افتـحي بفهمك..
دفت الباب أكثر يوم سمعت صوتهّ وحاولت تكتم صوت بكاها عشان مايحس بضعفهآ..
دفت الباب بتسكرهّ بس دخل طرف رجـله ,
عزام بصوت هادي : ما أبي ادخل بالغضب أفتحي الباب أنتي..
ملاذ بحده : ما أبي افتح روح لأحضانها يالله روحح !!
سمعتِ صوت ضحكتهّ وزادت قهر..
عزام يبتسم : طيب أنتي ليش مهتمهّ ؟
وقف لثوآني وهي تفكر بسؤاله داخلها.. أنا ليش أهتم اساساً ؟ ليش جالسه ابكي ؟ ليه أحس بحرقة داخلي ؟ سمعت صوته اللي رجف داخلها..
عزام بابتسامه : تـغارين ؟
ملاذ بحدهّ : لا بس مثل ما أنت منقهر وانت ماخذ على ذمتك وحده مو طاهره انا منقهرهّ لأن أسمي على شخص حقير..
دف عزام البابّ بقوة ودخل بحدهِ.. سكر الباب ومسكهآ مع معصمها قبل لاتتراجع ..
عزام بحده : أسمعيني..
ملاذ بحقد : ما أبي اسمعكك وخر عننني !!!
عزام بحده : لا بتسمعينّ غضب عنك , أنا كنت أحسبها ريم..
ملاذ بضحكه سخريه : والله ؟ صراحه حتى انا حسبتها ريم بس مدري كيف شفتها مها يوم دخلت سبحان الله..
عزام بحده : جالس أتكلم معاك جد لا تستهزأين..
ملاذ بحده : قلت لك وخر عنني فكننيي !!
عزام يثبت يدينها : ليش مو راضيه تسمعيني ؟
ملاذ بنظرة ضعف : أقتدي في الشخص اللي يوم رمتني الاقدار عليه , صدق العـالم وكذبني..
عزام بحده : العالم اهلك ؟
ملاذ برجفه : الظلم واحدّ سواء من أهلي ولا من غيرهم..
فكت يدينها من عليه بقوة وخلته يناظر فيها وهو ساكتّ , ماقدر ينطق ولا يبرر لنفسـه .. أنا ماسمعتها كيف ابيها تسمعني , أنا مابررت لها هي أبيها تبرر لي , أنا ماصـدقتها كيف ابيها تصدقني ! دخلت غرفة تبديل الملابسّ وقفلت الباب عليها , جلست بالزاوية والتمت على نفسها وهي تبكي بضعف .. وتردد أسمة !
ملاذ بهمس : حـاتم..
ليه? خايف ؟
، قولها عادي. نفارق
كلها كلم? و فيها جرح خافق
بس عادي
انت عارف وضعنا ، فاهم و شايف
ليه? تكذب ؟
فِ المحب? لا تجامل
كون واثق ، كون صادق
يالل? ه المره نصارح
لا ، نكمممل ؟
قول عايف ، قول عادي
ليه? خايف ..؟
__
مساء خوفي عليك
قلقي و توجسي ؛ من ان يمسك وجع
مساء كل اﻻشياء المركونة لك في داخلي
استودعتك الله ، استودعته قلبك
و روحك وعافيتك وكل اشيائك !
كان جالس يناظر بصورهآ اللي جابها معاهّ ,
أشتاق لهدوء وبرائه ملامحها.. صوت ضحكتها اللي يرد العافيه !
لأول مرة يحس الشوق يهدمـه , لازم ارجع لها هالسنه لازم !
نجلاء تبتسم : يمكن من جمال الاقدار حط ربي صدفة تصيرون جيران..
حاتم يبتسم : والعلاقه اللي جمعتنا اجمل وأجمل..
نجلاء تتنهد : حاتم انت لازم تقرر ,
نجلاء تتنهد : حاتم انت لازم تقرر , تبي نكمل هالسنتين هنا وتتخرج ولا تاخذ سنه راحه ؟
حاتم يفرك وجهه بتعب : مادري نجلاء صدقني ما أدري ! أبي اكمل عشان اخلص بسرعه , وأبي ارجع اضماني الشوق..
نجلاء تحط يدها على كتفه : لهدرجة تحبها ؟ لدرجة جلست تدرس أصعب تخصص طب ل 7 سنوات ؟
حاتم يبتسم : هذا حلمهآ وأبي احققه , اخوانها مب راضين انها تبتعث..
نجلاء تزم شفايفها : شكل اخوانها معقدين..
حاتم يضحك : لا مو عن كذا بالعكس يموتون فيها , عشان كذا مايبونها تبعد عنهم 7 سنين..
نجلاء تتنهد : يوة متى اشوفها هاذي
حاتم يبتسم : قريب أن شاء الله , ماودك نطلع اليوم ؟
نجلاء : كأن الجو راح يمطر ؟
حاتم : ماعليه يالله واذا امطرت نرجع من زمان ماتمشينا !
نجلاء : خلاص بجلس حجابي وأجي..
سكر كتابه وقام على الشرفـه وهو ياخذ نفس ويبتسم براحه ..
ويهمس بكل شوق : مـلاذ , متى مواعيد اللقى تجمعنا !
_____
و اتنآفضَ فَ عز البرد
ادور ليّ دفآ سنيني '(
ولا ألقى سوى :
حزني و ذكرى كاان يَا مااكان
وتسألني عن الدنيا وعن همومي ؟
ۆ وش فيني !
فقييرة حظ و انحبّت
عرفت الحين وش فيني ؟
فزتِ بخوف من كآبوس ,
حاولت تجمع أنفاسها وهي تشوف الباب يطق بعنف ,
التمت على نفسها وصرخت بقوة : لاتتتتضضضربببننييي ماسسويت شىء !!!!
أنكسر باب غرفة الملابس لأنه خفيف ومن اعواد خيزران ..
قرب منها يحاول يهديها وشاف رعبهآ منه
ملاذ بخوف : لاتقرب منني لاتقرب
عزام بحنيه : هدي كله كآبوس انا معكك خـ..
ملاذ بصراخ مرعب : بعععدد عننننني لاتتتتقرب تكفى لاتتتقرب ما ابييييك رجعني لأهلي رجعني لحاتتتم ما ابيييككك !!!
حس أنه أنطعن من داخله ,
لهدرجة انا مسبب لها رعب..
لدرجة ان اهلها ارحم عليها مني؟
لدرجة تنادية حتى وهي قدامـي..
تحبه ! تحبه لدرجة مانسته وهي تحت ذمتي !
بلع ريقه وتراجع يوم شاف امـه حضنتها وهي تسمي عليهآ ,
التفت اروى بحده لعزام : أطلع ماتشوفها خـايفه منك !
دلال بهدوء : اروى أسكتي ,
أروى بعصبيه : قلنا لكك اطططلع مسبب لها عقدة خوفت البنت حرام عليك اططلع !!!
دلال بهمس : أروى !
طلع من الغرفه بدون نقـاش..
مالومها يوم تخاف مني ,
بـس مالها غيري انا ملاذها !
والله ماتروحين لحاتم مطلقة..
وان رجعتي له فِ أنتي ارمله !
________
صباح يوم جديد..
قامت من النوم وهي ماتتذكر شىء ,
فركت عيونها بتعب وحستِ بشىء ثقيل جنبها..
التفت على السرير شافته نايم بتعب وأهمال !
همست وهي تنسدح : حـقير..
قامت من على السرير وحست برجفه من البردّ
شافت عليها بجامه خفيفه وشهقت ..
مـين غير لي ملابسي؟
جت بتطلع وشافته ملتم على نفسه وكأنه بردان..
قربت منه وغطته وهي تتحلطم : يارب تموت من البرد انا وش دخلني اللحين
جت بتروح ومسكهآ بسرعه ولفها وطاحت على السرير !
عزام بهدوء : ماقـدرت انام وانا اشوفك خايفه من قربي ..
ملاذ بارتباك : أتركني ..
عزام بهمس : يعني هو أمن لك مني ؟
ملاذ تبلع رييقها : حاتم ماراح يشك فينيّ
عزام بغضب : راح يرضى بوحده مستعمله ؟ هو رجال ؟
جلست ثواني معقده حواجبهآ وأستوعب معنى كلامهّ
يحـسب حاتم حبيبي !
وش كنت أتوقع من تفكيره..
وش كنت أتوقع من شخص معقد وتافههّ..
ملاذ ابتسمت ببرود : راح يرضى فيني ويضمني ومايفرط فيني ,
عزام بحده : هذا انت رحتي له !
ملاذ بصوت عالي : وبأروحح له صدقننيي !!
عزام بحده : لاتخليني اصبحك على كف يغير ملامح وجهك اللحين ,
تراجعت على ورا بخوف يوم شافت عروقة تطلع من العصبيه..
ملاذ تبلع ريقها : لاتتطاول علي تـر...
عزام بصوت قاسي : جهزي شنطتك بنروح لماليزيا..
حستِ برجفه بجسمهآ والفكره تطري على بالهاّ
بسـافر معاه لحالي !
وبـرا السعوديه !
يعني لا وطن ولا أمـان
غربهّ وقسوهٍ عيشتي معاه
شافته ينزل شنطتة ويرميها على الارض ,
عزام بحده : لاتكثرين ملابسّ لأن لي بماليزياِ أغراض ,
ملاذ بصوت خافت : بس أنـا
عزام بحده : أنتي أيش ؟
أذا بتقولين انك بتقعدين عند أهـلي ,
ف أنا ما اضمن اخليك لحالك دقيقة وحده..
ملاذ باعتراض : بس أنت متزوجني عشان أهلك !
عزام يبتسم بخبث : لا قلبي ..
متـزوج عشان اندمك على اللحظة اللي خنتي فيهآ اهلك ,
ب ينحرق دمّك و تاليها تندمين .
تركهآ منصدمه في مكانها ومتجمده من فكرة انه بيتفرد فيها هالمرهّ
لا شخص يحميك ياملاذ ,
لا أهـله اللي يخففون عليك..
ولا وطن يحميك منه بالقانون !
مـابقى شىء
_____
تأففت بضيقّ
,واقفة عند باب المـدرسه تنتظر السواق الزفت هـاذي ثالث مرة يتأخر عليها !
لازم اقول لعزام يطرده..شافت سيارة مظلله تثير الشكوك ,
دققت على الشخص العريض الأسمر اللي ينزل منها..
توجهّ لحارس المدرسه ودخل معاة غرفتـه !
ماهي الا ثواني وهي تشوفهم يطلعـون والشخص الغريب يدفع للحارسِ فلـوس..
قرب منها وتوترتّ , توقعت أنه بيمـر الا يوم شافت ظلة على الارض رفعت راسها بصدمه ,
كايد بأبتسامه : ذنب أخوك لازم تحملينـه
دلال بصدمه : أيـش؟صرخت بقوة يوم حست بنفسهآ ترتفع عن الارض ,
شـالها بسرعه من الشارع الفاضي من الناس والساعه 2 الظهرّ ,
أستنجدت بحارس المدرسه اللي سوآ نفسه ماشافها أبـد ..دخلها السياره بسرعه ,
كـشف عن غطوتهآ وشاف وجهها الاحمر وعيونهآ المليانه بالدموع ,دلال بصراخ : ححححراممم عليييييك وش تبييي فينييييي الله يوريكك بخواتككك اتركككنننييي !!!
حستِ بنفسها تفقد الوعيّ من القماش اللي حطة على فمهآ ,
كـان حاط عينه بعيونها , اليـن حسها فقدت الوعي ..كايد بحده : تحرك ,: حـاضر طال عمـرك..______كانتِ بالمطارّ ,ماسك يدها ويقودها معاه كأنها طفلـه حاولت تبعد يدها عنه
لكنه يشدهآ أكثر ويتعمد يألمها ,
ملاذ بقهر : فكنـي
تجاهلها وهو يكلمّ الموظف ويسأله عن موعد أقلاع الرحله ,
التفت لملاذ ببرود : تبين شىء ؟
ملاذ بحده : ابيك تفكننيي !!
عزام بنظرات بارده : قصدي تبين أكل ؟
ملاذ بعناد : لا ,عزام يبتسم : أحسـن جرها معاه ودخل محل صغير بالمطار ,
أخـذ له نظاره شمسيه ومدها لهآ ,عزام : البسيها وغطي عيونك اللي طالعه ,
ولا عـاد أشوفك لابسه ذا اللثمه فاهمه ؟
ملاذ تتكتف : والله عاد اهلي مربيني على كذا ,
عزام بسخريه : لو تربية أهلك سنعه ماكنتي شفتيهم رامينك عليّ ,
مايحتـاج أكثر حكي , حطيها على عيونك..شافتها تاخذ النظاره بهدوء وتلبسهآ بدون مجـادله ,أنصدم انها ما عاندته ولا سوتِ له مشكلـهبس تأكد أنها كانت تبي تخفي دموعهآ عنهّ وضعفهـامسكهآ مع يدها مره ثانيه وشاف ردة فعلها الحادهّ ,
ملاذ بقسوة : أعـرف أمشي ,
عزام : لاتخليني أعصب
ملاذ بحده : ولاتخليني أفضحك بين هالعالم والناس وأخليهم ينقذوني !
قرب منها وشد على يدها بقوة همس قريب من أذنها : كان تبين ابوك بقبره الليله !
أنطقي بحرف..شهقتِ بخوف..ابـوي
لا لا لا أذبحنيّ بس لاتهددني بأغلى ناسي ,
رجعت دموعها تسيل بقوة وهي ساكته..انا كيف فكرت في يوم وليلة , أنه راح يتغـير..ماتت الذكرى على كف السنين في بلاد الشرق ممنوع الهوى
أنفتح الباب عليهم وسمع ضحكة دلال المستانسهّ
دلال : ياعمي ضمها بعدين لاحقين على هالحركات ,
ماتركها على كثر ما انحرجت وحاولت تبعد عنه ضمها اكثر..
غمض عيونه : دلال أطلعي برا ..
دلال تقرب وهي مبتسمه : هاك بشتك يابوي ألبسه يلآ خلني اشوف رزتك يالمعرس
تركها ورد ابتسامة لدلال : معرس من سنة ونص ,
دلال تغمز له : عاد توهم يعرفون العائله خذها وضعية المعرس انت وياها الليله..
حمرت خدودها من الاحراج ونزلت راسهآ ,
لبست البشت وقرب من المرايهّ جلس يعدل عقالهّ
والتفت له , لثوانـي سرحت فيه وفي ملامحة الجميله
عيونه الحاده , أنفـه المستقيم , حواجبه المرسومه..
شهقت على صوت دلال يوم قالت : أشوف بعض الناس خقوا..
ملاذ بهمس : كلي تبن ,
سمعت صوت ضحكته العاليه وأبتسمتِ
ماتدري ليش للحظات حست ان اللي قدامها مو عزام اللي عرفتهّ
يمكن يبي يتغير ؟ لكن بعد أيش ؟
لايغرك ياملاذ هو يبيها هدنهّ الليله بس..
دخلت عليهم اروى بحماس : يالله طفينا الانوار وقلت للحريم يتغطون انزلو
قرب عزام ومسك يدهآ وهو يطمنها بأبتسامة ماعرفت تفسيرها
الا أنـه راضي عليها هالمرة ,
مشى معها وكان الممرّ مظلم الا من نور ساطع على الدرج
شد على يدها وهي تحس نبضات قلبهآ بتوقف..
لازم اكون واثقه بنفسي ,
راح أتعرض على انتقادات من أهله أكيد..
ماراح يتقبلوني لاني فجأه ظهرت مع ولدهمَ
التفت لها بهدوء اول ماحط رجله على الدرج : سمي بالرحمنّ
سمت ومشت معآه وهي تسمع أندهاشاتِ الحريم وتعليقاتهم ..
: ماشاء الله تبارك الله
: ملاك على صورة بشر..
: والله وصبر ولدك ونال يا أم عزام
: يابختك في هالمرة ماشاء الله ,
: لايقين على بعض..
: هي سعوديه ؟
وضغط على يدها بقوة وهو يشوف نظرتها تغيرت يوم سمعتّ أصوات البنات يتغزلون فيـه , ابتسم على فكرة انها تغار عليه
شيلها من بالك هي بس مقهوره من قلة أدبهم..
: ياقلللبييييييه ياحظها فيييه
: قسم ماتساهل هالزين شف شلون مكشره ياربي لك الحمد
: ياويل حالي داعية لها امها
: الله ياخذها محظوظه
: هاذي اللي صدق الحظ مبتسم بوجهها
: اروح أنا بششت ياخخيي
نزلو على أخر درجة وانفتحت الانوارّ وسمع صراخ خالاته وعماتهِ
حط يده على خصر ملاذ وكأنه يتملكها ويقربها منه ,
هالمره مابعدت عنـه قربت منه وأبتسمت بغرور ..
مشت معآه لجهة الحريم الكبار..
شافته يقبل راس عجوز كبيرة بالسن ويلتفت لملاذ ,
عزام بِهدوء : تعالي سلمي على جدتي كبيرة العائله ,
قربت ملاذ بحنيه وباست راسها بكل أحترام ,
تحـب الكبار خصوصاً انها كانت اقرب وحدة لجدها ودايم تجلس معاها..
جلست جنبها وهي تمسك يدها..
أم طلال : شلونك يابنتي عساك طيبه , وش هالزين وش هالحلا ماشاء الله..
ملاذ بابتسامه : الله يسلمك يمهّ , انتي كيف صحتك ؟
ام طلال بطيبه : بخير دامني شفت زوجة ولدي ,
مير مابغى هالجحش يتزوج زين أنك خذيتي عقلـه الله يهنيكم ,
حاولت تكتم ضحكتها وهي تشوف تكشيرة عزام من كلمة الجحش..
عزام يتنهد : لنا الله صرت انا جحش اللحين ,
ام طلال : أيـه واكبر جحش , أجل عندك هالملاك من سنه ونص ولا وريتنا اياها..
الا يالظالم حارمنا من فرحة زواجك
عزام يبتسم : رضاك علي يمه المهم انها قدامك اللحين..
حست بالندم يطغي عليهآ وهي تشوفة فرحة هالعجوز الكبيره بالسن !
يحبونه وفرحو بخبر زواجه ! أنا متأكده انه صاير شىء كبير خلاه يكره جنس الحريم..
كيف لو تطلقنا , كيف بتكون ردة فعلهم .. بيتزوج بعدي؟
طيب هو متزوج مسيار .. يعني مشكلتة انه مايثق ابد بجنسنا..
فاقت من سرحانها بيدة اللي تسحبهآ وتقدمها لخالاتهَ
سلمت عليهم باحترامّ والثقه والكبرياء لازال يطغي على ملامحها الجميلهّ..
للحظات حس أنها مو ملاذ الي تنكسر بلحظات ضعف قدامه ,
اللي قدامة أنثى واثقه بكبرياء كادح..
بنظرة غرور وابتسامة برائه , اللي قدامـه أنسانه تمنى يحصلها من سنين !
ويوم حصلها ؟ خرب حياته ماضيها الاسود..
لف ملاذ عليه ونظرات الحريم للحين عليهم ,
قبل راسها قدامهم وقرب من أذنها وهمس : أرفعي راسي , ترا تمثيلك للحين مضبوط..
ابتسمتِ ونار القهر تغلي داخلها عليـه ..
كذاب جالس يمثل عليهم ,
لو ما أخاف ربي كان كشفت كذبتك..
وعلمتهم انك الضعيف اللي تطلع عقدتك فيني ..
حست باروى تسحبهآ
أم عزام : اروى وين مودية ملاذ
اروى بحماس : البنات يبون يشوفونها ,
ام عزام : خلاص ياقلبي ارجعي لاخلصتو ابيها تتعرف على العائله..
جرتها اروى وهي تضحك ,
ملاذ تبتسم : وش اللي يضحكك
اروى : لو تشوفين مها شوي وتموت من القهر
مها ذيك اللي كانت تبي تتزوج عزام
ملاذ معقده حواجبها : على كيفها هو تبي تتزوجه ؟
اروى تغمز لها : عطيها على زوجها وتعال تمجغي
ملاذ تبتسم : لاتوصين ..
مشت مع أروى للبنات اللي متجمعات عند طاولهّ ,
اروى بصوت عالي : بنات شوفو ملاذ عزام ,
مها تكشر : ملاذ عزام ؟ هذا لقب ولا ايش ؟
ملاذ تبتسم : لا أسمي واسم زوجي..
مها تنرفزت : أها ..
سلمو عليها البناتِ وهم مبهورات بجمالهاّ
نجود : ماتوقعتك جميله كذا ماشاء الله ,
ملاذ تبتسم : جمال عيونك..
ساره : الا ملاذ انتي تدرسين ؟
ملاذ : لا مخلصه جامعه ,
رنا : سمعت انكم درستو مع بعض وتزوجتو برا انتي وعزام ؟
ملاذ تهز راسها بابتسامه : كنا مع بعض بالجامعه وبعدها تزوجنا ,
خلود تبتسم : ماتوقعناه يتزوج بعد شروق..
ملاذ بتعقيدة حواجب : شروقَ؟
مها بسخريه : ماقالك عزام عن حبيبتة الاولى أجل..
ملاذ بنرفزه : وش جالسه تقولين ؟
مها تناظرها بغرور : تصدقين عاد !
ماتوقعته يصوم ويفطر على بصله , يعني ما أحسك أحلا من شروق بشىء..
بس حتى الاخلاق ماندري اذا كنتي مثلها..
أروى بحده : مها الزمي حدودك..
ملاذ تبتسم بقهر : خليها اروى ..
الا قولي لي مها عندك عيال ؟
مها بصدمه : أساساً ماتزوجت لسى..
ملاذ : أوه معليش , بس شكلك كذا يدل على انك بالثلاثين..
استغربت يوم قالو لي كنتو بتزوجون أنتو وعزامي , يعني ماتوقعته ياخذ وحده اكبر منه
أنقهرتِ مها وكانت تبي تصرخ بوجهها يوم سمعت ضحكات البنات المكتومهّ
كانت ملاذ تدلع بكلامها وهذا اللي زاد مها قهر وحقد ,
مها بحقد : مسكين عزام يفتك من شروق تجينه أنتي..
اروى بعصبيه : مهآ بلا قلة أدب !
ملاذ تقوم ببرود : معليش بنات وتشرفنا , عن أذنكم بروح عند الحريم شوي ..
رنا بقهر : مها وش هالكلام !
ساره تنهد : تكلمين لك جدار يا رنا..
مها : والله مدري وش شاف فيها زين , مريضه ساحرته أكيد..
نجود تبتسم : لا والله انتي قارني نفسك فيها بس ماتجين جنبهآ ,
مها بعصبيه : اقول اسكتي انتي وياها محد طلب رايكم..
نجود تضحك وهي تبي تقهرها : ماقلنا الا الصدق ..
كانت تحس الدمعه بتنزل وتخرب كل الهيبه اللي مسويتهآ من يوم مانزلتِ..
مين شروق وهاذي وليش تقارنني فيها ,
وبكل ثقة تتكلم عني وكأني بضاعه اشتراها هالِ عزام..
أيـه هاذي الحقيقة أنتي بضاعه مو ماخذك عشان تمثلين؟
دخلت وحده من الغرف وجلست فيها وهي تاخذ نفس ,
دخلت عليها أروى ..
اروى بحنيه : ملاذ ياقلبي ماعليك منها هي كذا اخلاقها زفت دايماً
ولاتعطينها وجه يوم تقارنك بشروق..
ملاذ : اروى أبي افهم ,
مين شروق و وش عقدة عزام..
أعرف انكم تحبوني على أني اللي طلعته من عقدتـه
ملاذ : اروى أبي افهم ,
مين شروق و وش عقدة عزام..
أعرف انكم تحبوني على أني اللي طلعته من عقدتـه
بس تراني مو فاهمه شىء أرجوك قولي لي..
اروى تجلس جنبهآ وتحكي لها كل شىء عن ماضي عزامّ
عن حبـه لشروق اللي استمر سنتين ,
عن طبيعته زمان وكيف كان دايم يضحك ولا عمرة كان حاد بالكلام او عصبي..
عن اعتباره لعمر كأنه ابوه , بس بعد الصدمة كرهه بكل مافيه من كيان..
حكتِ لها عن كل شىء ,
ماكانت ردة فعل ملاذ غير دموعها اللي تنسال على خدها بأنكسارّ..
اروى تتنهد وتبتسم : عشان كذا كل العائله استقبلت بصدر رحيب
على أنك اللي حليتي له عقدته وفرحو فيه وبزواجه ,
ملاذ ترجف : مـاتوقعته بيوم يكون كذا..
اللي صار له يشبه اللي صار ليّ
اروى بتركيز : وش صار لك؟
ملاذ تمسح دموعها وتقوم : ولا شىء ..
انا بطلع مع الباب الخلفي للحديقة باخذ هوآ
حستِ بهم يتثاقل على قلبها ,
ماتدري ليش تقطع قلبها عليـه
عشان كذا مو راضي يصدقني او يحط بباله أي احتمال طاهر ,
عـشان كذا شكاك ومعقد وحاد بالكلام دايماً ..
عشانه أنكسر وانهدمت ثقته وانطعن مع اعز شخصين بحياته..
مـا الومة تعذب ..
طلعت للحديق الخلفيه ومشت الين جلست عند مسبحّ ,
كان المكان هادي الا من صوت شهاقتها..
بكت عليه من قلبها حستّ ان ودها تداوي جروحـه ,
حقدت على عمر وشروق اللي ماعرفتهم..
كـافي انهم دمروه وخلو حياته كلها شك !
__
كان راجع داخل يبي يكلم اروى عن شاهين اللي تملكّ عليها ويفاجأها بالخبر ,
حس بصوت شخص يبكي بالباحةِ الخلفيه..
عرف هالصوتّ , شهقاتها اللي يميزها من كثر مايسمعها كل ليل..
قرب ونبضات قلبه تتسارع ,
ميـن تجرأ يبكيها
مين اللي جرحها ونكد عليهآ
انا وحدي اللي ازعلها وارجع اراضيهآ
مين تجرأ على ملاذي مين !
شافها واقفه بفستانها الاسود لامه يدينها على بعض وترجف وهي تحاول تكتم صوت بكاها..
قرب منها ولفهآ بايدينهّ , شهقت بخوف وحطت يدينها على فمها..
كان نور القمر ساطع عليهم !
شاف لمعة الحزن بعيونها..
عزام بحنيه : ليش تبكين ؟
ماكانت لها ردة فعل غير انها تبكي ..
حط يده على خدها ومسحهآ بنظره عطف !
عزام بِ بحه: علميني مين بكاك ؟
ملاذ بصوت متقطع : أنـ انت..
توسعت عيونه بصدمه : أنا ؟
ملاذ هزت راسها : أيـه
عزام يعقد حواجبه : طيب وش سويت ؟ قلنا ان هالليله بننسى ونعيشها بافراحها..
ضمتـه وحط راسها على صدرة وهي تبكي بصوت يقطع القلبّ
شدت على ثوبه بقوة وهي ترجف بكلمـات طعنتة بظهره مثل السيف !
ملاذ بشهقه : أنـا .. مو مثـل شروق..
والله انا مو مثلها والله العظيييييم..
شدها على صدرة أكثر وهو يحس بألم داخله
كنت عـارف انه بتدري عن شروق..
عرفت عن عقدتي وليه مستحيل اثق فيها لو أيش تسوي..
عرفت ليش انا مصر أشوف كل افعالها بالشينه..
عرفت عن ضعفي عرفت ان الجلمود اللي قدامها انطعن لين مات..
كان يبي يصرخ ويقـول لاتشبهين نفسك بشروق حتى لو انتي مو طاهره ماتشبهينها !!
أنتي في عيونك شفت نظرة البرائه اللي أحاول اكذبها..
شفت الصدق في دموعك وأنكسارك ,
أبـي اقنع نفسي وأقولك أنك ماتشبهينها !
ضمها وهي تبكي على صدرة ,
حاول يهديها وهو يهمس : مهما سويتي مستحيل تصيرين مثلها..
كان بالخلف شخص متخبي يكتم دمعاتهّ
كانت ورا الجدار وهي تسمع صوت بكاها ,
فاقت جروحك ياعزام ,
ليتني ما عرفت أن زواجكم وهمي..
احاول اقنع نفسي لما اشوفكم تمثلون بس ما اقدر ,
قررت تدخل ومشتِ بخطوات مهتزه وهي تحس الليله أنقلبت ضدهم !
استوقفها صوته الهادي..
شاهين بابتسامه : أروي !
التفت له بصدمه من وجوده..
مشتِ بخطوات سريعه تبي تدخل لكنه كان اسرع منهآ ومسكها ولفها يمهّ
مشتِ بخطوات سريعه تبي تدخل لكنه كان اسرع منهآ ومسكها ولفها يمهّ
توسعت عيونها بصدمة من وقاحته ,
مهما كان مستحيل يلمسني وانا مو محرم له ,
اروى بحده : أتركني ياللي ماتستحي على وجهك ,
مهما تماديت الا محارم الله لا تعدا عليهآ وتلمسني !
شاهين ابتسم بهدوء : بس أنتي زوجتي..
دفته اروى وحاولت تهدي صوتها : ولاني موافقه لاتوهم نفسك ماراح اوافق عليك !
أنت دمرتني عيشتي براحه وبالاخير طلعت لعبه ابتركتها انت وعزام..
شاهين على نفس ابتسامتهِ ,
مايبي يخرب فرحته حتى لو هي معصبه..
أبتسم ودخل يدينه بجيوبه..
عطته ظهرهاِ وأنصدمت يوم سمعتهّ يغني مصري وبكل رواقة بعد ..
شاهين بصوته العذب : انا زعلتكِ في حاقه ؟
طب أيه ياحبيبي هيا ! بتداري عينك ليه ~
لما بتيقي في عينيا ! وحكايتك بس أيـه
فيك حاقه موش عـاديه ! أولي ياحبيبي هيا , ماتصعبهاش عليآ ..

ضحكتِ وهي تمسح دموعها : حقير..
شاهين : اصير لك اللي تبين , بس لاتخربين فرحتي الليله..
اروى معقده حواجبها : فرحتك؟
شاهين بابتسامه : ملكت على حبيبتي..
حست بكيانها يهتز ونبضات قلبها تزيد ,
بكـل سهوله تخلى عني..
يعني لعب علي ماكان يحبني..
اساساً هو مانطقها لي بس قال اني زوجته ,
بس كان يعاملني كأني حبيبته..
نزلت دموعها وزمت شفايفها اللي ترجفّ ,
شاهين يقرب وبصوت هادي : حبيبتي ليه تبكي ؟
أستوعبت غبائها ,
أنا حبيبته..
انا اللي ملك علي..
ضمهآ بقوة وهي تبكي بفرح بصدره ,
شاهين بحنيه : ملكتِ عليك ياقلبه صرتي حلالي حرمّ شاهين..
اروى تتنهد : ياليت فرحتي تكمل وتتعدل حياة عزام..
شاهين يبتسم : خليك من الحمار ذا بيتفاهم مع زوجته ,
اللحين راضيه علي ؟
اروى هزت راسها ببرائه : مازعلت منك..
شاهين يناظر بعيونها : تحبيني ؟
نزلت عيونها بحيا يقطعها منه ..
رفع راسها مرة ثانيه وهو يبتسم : بعدين اسمعهآ , هاللحين اسمعيها مني ..
أنا أحبـك !
حست بقلبها يرفرف بعيد
لأول مرة ترمي كل احزانها وراها !
قلبها ينبض بسرعه ..
عيونها بعيونهّ الناعسهِ ,
سمعت الكلمة اللي تمنت وتخيلت طول عمرها ..
كيف راح يكون لقاها مع فارس احلامها !
واللحين تحقق حلمها , يوم سمعتها من شـاهين..
___
كانت ماسكه على ثوبة وغرقتهِ بدموعها وهي تبكي بندمّ
وتردد انا مو مثلهآ ..
هدتِ بعد ماوخرت عنهّ وهي مستحقرة حالـها
كل مرة ابكي أضمـه , وش بيقول عني اللحين ..
عزام يبتسم ويناظر ثوبه : غرقتيه الله يفشلك روحي جيبي لي ثوب من غرفتي ,
ملاذ تضحك وهي تمسح دموعها : محد قالك تضـ...
سكتتِ وبعدت نظراتها عنهّ
سمعت صوت ضحكته العاليه ,
حست باحراج أكثر..
تنهدت براحه بنفسها ,
مو أنتي اللي تعذبتي لحالك
بعد ماعرفت عن ماضيك ياعزام ,
نبتِ فيني امل انك تصدق طهارتي ,
زرعت فيني رجا ..
ما كان يبي يفتح الموضوع معها ,
مثل ماوعدها يبي هالليله تعدي على خير وينسون كل اللي صار..
طال صمتهم وهم واقفين ,
عزام بصوت هادي : خبري اروى ان شاهين ملك عليهآ ..
ملاذ بشهقه : صدق ! ياقلبي عليهم الف مـبروك ,
عزام يبتسم : يبارك فيك , يالله روحي انا برجع لمجلس الرجال..
ملاذ تناظر بثوبه اللي تلطخ بالكحل : ماراح تبدل ؟
عزام يناظر بثوبه : خلاص أرسلي لي وحده من الخدم ومعها الثوب..
ملاذ بهدوء : بجيبه لك ,
عزام مسك يدها : بتدخلين كذا ؟
ملاذ استغربت : وش فيه شكلي ؟
جرها ودخلها الملحق , أخذها لمغاسل وفيها مرايا ..
شافت شكلها وشهقت بقوة : ييييمممه كأني جني
عزام يضحك : أحلى جني , اغسلي وجهك وأدخلي مايحتاج تحطين مكياج..
ملاذ برجاء : عزام ..
فزّ قلبه يوم سمعهآ تنطق أسمـه , حس بفرحة ! لأول مرة يحس أن لأسمه معنى؟ كل هذا عشـانه من شفاهها ياعزام؟ التفت لها وهو يبلع ريقه على شكلها وهي متوتره..
ملاذ تفرك اصابعها ببعض : عادي تدخل تجيب لي شنطة المكياج من داخل؟ يعني .. نزلت عيونها وهي تكمل : فشـله ارجع للحريم كذا , رفعت عيونها تشوف ردة فعله , كان مستند على المغاسل ورافع حاجبهِ بازدراء..
عزام بنبره سخريه : عيدي وش قلتي أستاذه ملاذ؟ شكلي ماسمعت زين؟
ملاذ تكتف بطفش : أوهوه علينا ماقلت لك اركب القمر وبعدين وش زينك قبل شوي خل الليله تعدي على خير على قولتك ! كيف تبيني ارجع للحريم كذا ؟
عزام يبتسم بخبث : ماراح ترجعين لهم كذا وبس , روجك للحين ما أختبص صح ؟
ملاذ ببرائه : لا بس الكحل روجي مافيهّ شىء , ليش ؟
شافته يناظرها وهو مبتسمّ وللحين رافع حاجبهِ بنفس نظرته اللي تربكها , ماهـي الا لحظات وشهقت بصدمة يوم فهمت وش يقصد !
ملاذ بصدمه وهي ترجع على ورا : قلييييل أدددبب ارجع للريجيل بثوبك الوصخ والله ما أجيب لك !! طلعت من الملحق بسرعه وقبل لاتسكر الباب سمعت صوت ضحكتة العاليه , أبتسمت ويوم سمعته قال : مارحتي ؟ تعالي شكلك تبينها من الله ! مشت بسرعهِ وهي تحس بحراره بجسمهآ..
نبضات قلبها ترجف لدرجة تحس أن
اروى تغمز : علينا , كأني شفت ثنين يضمون بعض من جهة المسبح..
ملاذ تضربها : ملقوفة وش جابك هناك ! خلاص دامت شفتي أبلعي لسانك تكفين..
اروى تبتسمّ براحه : ما أدري كيف تزوجتو ,
ولا كيف علاقتكم أو اذا كانت وهميـه , لكني متطمنة بقلبي أنكم تحبون بعض..
نزلت راسها ملاذ وأبتسمتِ بخيبه.. أنا ما أبي احس بحب صدقيني أمنيتي أحس بس بأمان !
كان جالس بالملحقّ ومنزل الشماغ وهو متكي ومغمض عيونه , يتخيل شكلها اللي عجز يطلع من بـاله ! عيونهاِ الواسعه أنفها الصغير شفايفهاّ الورديه , والاطغى من هذا كلة ابتسامتهاِ .. لو بس اقدر امحي من بالي ماضيها ! لو تطلعّ شريفه ؟ كانّ كل أحاسيسي غير.. قام بيرجع للرجال وتذكر ثوبة الملطخ بالكحل , ابتسم وهمس بحالميه : يطعنّ صاحب الثوب عنك..
شاهين من وراه : مين اللي تنطعن عنه ؟
فز عزام وكشر : أنت وش جابك يالنشبه ؟ خير داخل بالقسم الداخلي ؟
شاهين يرفع كتوفه : أبشر زوجتي..
فتح فمهّ عزام وصك شاهين على راسه ,
عزام من بين أسنانه : اشوفك تماديتِ يابن الكلبّ بكره لو تحمل أختي قبل العرس ما استغرب !
شاهين يناظر ثوب عزام : أشوفك انت اللي تماديتِ أنت وثوبك اللي ملطخ بالكحل..
عزام يبتسم بخبث : اشوا من اللي وجهه ملطخ بروجّ؟
شهق شاهين وحط يدة على فمه : الله ياخذك فيه شىء؟
شهق شاهين وحط يدة على فمه : الله ياخذك فيه شىء ؟
عزام يضحك : أنقلع هناك بس مافيه شىء بس أختبرك
شاهين يبتسم : شكل الليله ذي عن ألف ليلة ,
عزام يتنهد : يمكن , بروح أغير ملابسي أنت ارجع لمجلس الرجال..
شاهين يغمز : أيه زين بس لاتجينا ملطخ هاه
عزام بحدهّ : انت بتنقلع ولا كيف؟
شاهين يضحك : خلاص ياعمـي روق !
كانتِ جالسه وتناظر الكلّ بغرور , منقهره للحين من مـلاذ اللي ماخذه أهتمام الكل واكـثر شىء قهرها انها زوجة عزام ! شافت دلال جايهّ من بعيد وملامحها تدل على العصبيه ,
دلال بحده : هيه أنتي !
مها بغرور : أتـوقع لي أسم ؟
دلال : أجل اسمعيني يالعقرب , أن تعرضتي لملاذ مرة ثانيه والله يامها أن العلم يوصل عزام ثم هو يتفاهم معاك !
مها تبتسم : ياجعلني افدا عزام خليه يجي يتفاهم معيّ
دلال شهقت : ياوقحه الرجال متزوج أحترمي نفسك !
مها بنظرة حاده : ما الوقح الا اشكالك , اجل تصفين مع الغريبهّ اللي ماعرفتوها الا امس و واقفة بوجه بنت خالتك..
دلال بقهر : بنت خالتي ماعرفتّ للأدب أصول , وملاذ أختي ومرة اخوي أنتي أساساً كيف تقارنين نفسك فيها ؟ مها ترا للحين مستحملينك أرجوك..
مها تتكتف بغرور : محد طلب منكم تستحملوني , وعشان أطمنك عزام بيتزوجني ولو فوق هاذي المقطوعة من شجره..
مسكتِ دلال كوب عصير مليانّ على الطاولة وكبته بقوة على فستان مها اللي صرخت والتفتو كل الناس لهمّ ,
دلال تبتسم : أوه اسفه مو قصدي , يالله اذا تزوجتي عزام لاتنسين تعزميني لعرسك هاه ,
غمزت دلال : ترا انا بنت خالتك.. ضحكت بعدهاّ ومشت وخلت مها اللي زاد حقدها وكرهها لملاذ أكثر وأكثر..
شافتّ الكل يناظرونها بملابسهاِ المليانه بالعصير وطلعت فوق بالدرج , قابلت بطريقها ريم..
مها : هيه ريم !
ريم بطفش : نعم ؟
مها : ينعمّ عليك , أبي واحد من فساتينك .. دلال الله يعافيها يدها معوقة ماتعرف تشيل كيسان العصير..
ضحكت ريم لأنها عارفهّ ان اختها متقصده هالشىء : طيب شوفي غرفتي بأخر الممرّ..
مشت مها وهي تحلطم ودخلت غرفة ريمّ , أخذت لها واحد من الفساتين اللي بالدولاب وشافته جديد , التفت لسرير ريم وشافت عندة علبه كبيره , جتها لقافه وشافت ورقة على العلبه مكتوب فيها : ريمي هذا الفستان اللي كان في بالك , أتمنـى تسامحيني على اللي سويته فيك واول ماتلبسينه راح أضمك..
أخذته وهي متأكده أن ريم ماشافتهِ ,
أبتسمتّ بخبث ولبستهّ أخذت الورقة اللي على العلبه وقطعتها , على اللي سويته فيها ؟ والله شكل عزام مكفخك هالمرة ياريم..
نزلتِ بالدرج قبل لاتشوفها ريم بس أستوقفها صوت ملاذ : هيه أنتي من وين جبتي الفستان ؟
مها بطرف عينها : بنت خالتي عطتني أياهّ
ملاذ بصدمه : ريم ؟
مها تبتسم : أيـه حبيبتي ريم ,
وقفت ملاذ مكانها وهي منصدمه.. معقول ريم ماسامحت عزام وتخلت عن هديته؟ تذكرت للحظات كيف أقنعته بالفكره قبل..
**ملاذ برجاء : تكفى سامحها
عزام يزفر : وبعدييين مع هالسالفه
ملاذ بضعف : حرام عليك صغيره , شوفها ماعاد تاكل ولا تسولف مثل قبل..
عزام يرجع يقرا الجريده : مشكلتها هي الغلطانه مستحيل أعتذر لها ..
ملاذ بحده : هي غلطت انها وثقت بشخص غير اخوها واخذت منه الحنان , بس أنت غلطت يوم كويتها وتذكر أن محد يحرق بالنار الا ربـي ! ويلك من الله كيف مالك قلب..
بلعّ ريقه وهو يحاول يتجاهل كلام ملاذ ومايحس بتأنيب الضمير , بس هاذي ريم دلوعتهِ اللي من يوم ماطلعت على الدنيا وهي تعتبره أبوهـا , تنهد يوم شاف ملاذ جالسه على السرير وتناظرة وهي معقده حواجبها وكأنها مصرهّ تصلح بينهم , على اللي سويته فيك وقتها للحين تبيني أسامح ريم..
على اللي سويته فيك وقتها للحين تبيني أسامح ريم !
عزام بهدوء وهو يسكر الجريده : أنتي مسامحتها؟
ملاذ تهز راسها : أكـيد..
عزام بنفس النبرهّ : ومسامحتني؟
شالتِ أنظارها من عليهّ ولمعت عيونهآ ,
أسامحك على أيش بالضبط؟ على كثر ذنوبك فينيّ انا للحين ما أدري وش ابتدي فيها..
شافها تنكدت وابتسم : خلاص , أنتي اللي شوفي الهديه المناسبهّ..
ملاذ بحماس : هي كان في بالها فستان شفت صورتة عندها عادي أطلبه ؟
عزام يبتسم ويرجع لشغلهّ : سوي اللي يريحك ,
ملاذ بتوتر : طيب عادي احطه بغرفتها يوم العزيمه ؟
عزام يقرآ الجريده : طيب..
ملاذ : وتضمها اول ماتشوفها لابستهّ؟
ناظر فيها بحده : اشوفك قلبتيها لي مسلسل؟
ملاذ تضحك : اوهو علينا يالله عاد عشانك من زمان ماسلمت عليها ترا ,
عزام يضحك : خلاص طيب..
**رجعتِ للواقع وهي تشوف مها تدخل من جهة المطبخ
حست بقهر داخلها هذا فستان ريم مستحيل تكون عطتة أياها بالطيب ! راحت لريمّ اللي جالسه مع البنات وسألتها ..
ملاذ : ريم ليش عطيتي مها هدية عزام ؟
ريم باستغراب : أي هديه ؟
فهمتّ ملاذ أن ريم ماشافتهاِ لسى ومها استغلت الفرصهّ , حست بعروق يدها بتطلع من القهر.. خلاص هاذي تعدت مرحلة الوقاحه لازم اوقفها عند حدها ّ!
كان جايّ من جهة المطبخ عشان ينادي وحده من الخدم تجيب له ثوب , شـاف وحده معطيته ظهرها.. أبتسم على طول ! ريـم .. لبست الفستانّ اللي جبته هديه ! أنا كيف قلبي قدر يقسآ هالمده كلها ماكلمتها ولا سولفت معها.. لاحضنتها ولا اخذت اخبارها.. ولا تعذرت منهاّ على اللي سويته !
قرب منها وهو يتذكر برائه ريم كل مارجع من سفر ولا حب يفاجئها يحضنها من ورا..
قرب منها وحضنهآ لصدرهّ العريض ..
عزام بهمس : حبيبة اخوها ما أشتاقت لحضني؟
ماسمعّ أي رد ولا كانت ملامحها بينة من شعرهاّ , أستغرب صمتها ومسكت يدينة اللي محاوطة خصرها..
في هاللحظة دخلتّ ملاذ المطبخ وتجمدت مكانها..
حستِ بعروقها توقف مكانهاّ وبقلبها الضعيف يرجف , لاتـوصخ صورت بعيني تكفى لاتوصخها..
كافي انا مو شريفهّ بعيونك لاتخليني اناظرك بنظرة حقير , شافتِ عزام اللي حاضن مها وهي تبتسمّ بوجهها بكل وقاحه..
حست بنار تشب داخلها ومرارة بحلقهآ , تجمعت الدموع بعيونها وهي تشوفة يبتسم ويناديها : ملاذ تعـالي..
كيف له وجه يكلمني بكل وقـاحه يبتسم بعد , التفت عزام ل مهاِ ويوم كان بيتكلم تشنجت ملامح وجهه.. حس بالصدمة تغتالهّ .. همس بعدم أستيعاب : مهـا !
مها تبتسم : أي حبيبي.. ماكملت كلمتها الا وهيّ طايحة على الارض بكل قوتها من كفـه اللي رجف بخدها..
عزام بصوت حاد : ياحقـيرة..
ملاذ بعصبيه ودموع : لا خلاص أستاذ عزام ماله داعي التمثيليه ! أكتشفت أني اعرف امثل عليك اني الطاهرهّ وأنا أكتشفت أنك تعرف تمثل دور الرجـوله , طلعت أحقر من الانسان القاسي اللي بعيني , اساساً ليش أهتم.. مو كلن يرآ الناس بعين طبعه ؟ عشان كذا أنت تشوفني عـ.....
صرخ عزام : بببببس لاتقولييييينها !!!
زمتّ شفايفها اللي ترجف وطلعت من عند الحريم , كان يبي يلحقها بس شاف الحريم بـالصاله ورجع بقهر وهو يعض على أسنانه , التفت ل مهآ اللي تبكي على الارض ,
عزام بحده : سكت لك مرات عديدة الا هالمرة ياحقيرة..
مها تبكي : عـزامـ...
عزام بصراخ : لاتلوثييين أسسمميي!!!
طلع مع الملحق وكل مافيه يغلي بقهـر , كيف ماعرفت أنها ريم كيف ما ميزتِ ليش أنا غبـي .. شافتني ب هالمنظر وش تتوقع تكون ردة فعلتها غير كذا.. ضرب الجدار بيدهّ وهو يصرخ بصوت مكتوم : ححححقيرة !!
كان حقده لِ مها وأستقرافه منها اكبر وأكبر.. سنين وهي ترمي نفسها علي وترخصهآ بس هالمرة طيحتني من عيون ملاذ.. هالمرة خلت ملاذ تشوفني بنفس نظرتيّ لها..
دخلتّ غرفتها وبكتِ على طول..
كأنها كاتمة الصيحهّ من أول ماشافته معها , حستِ بصوتها يعلي وهي تبكي بقهر ! ماتدري ليش بس في نارّ تشب بداخلها.. جلس على الباب وهي ماسكة راسها وتشد شعرها وتهمس مع كل شهقه : حقيـر مثل شروق حقيـر مثلها.. ليش الليله بالذاتّ ليش يوم شفته بنظرة غير أحـرق نظرتي هاذي , ليش خلاني أتامل فيـه وأن ماضيهّ مجرد عقده انا راح اطلعه منها ليييييش هو مايفرق عن حقارة أخوه وخطيبته ليش يسوي نفسه رجال وهو حقير !! رجعتِ تعض على شفتهاّ بقهر وهي تقول بنفسها .. عشان كذا يشوفك حقيرة مو عشانة متعقد من الحريم , بس عشـانه حقير والله العظيم حقييييييير !! حستّ بشخص يدف الباب ..
ملاذ بصوت باكي : أروى روحي الله يرحم والدينك ما أبي احد..
عزام بصوت هادي : انا مو أي احد , افتـحي بفهمك..
دفت الباب أكثر يوم سمعت صوتهّ وحاولت تكتم صوت بكاها عشان مايحس بضعفهآ..
دفت الباب بتسكرهّ بس دخل طرف رجـله ,
عزام بصوت هادي : ما أبي ادخل بالغضب أفتحي الباب أنتي..
ملاذ بحده : ما أبي افتح روح لأحضانها يالله روحح !!
سمعتِ صوت ضحكتهّ وزادت قهر..
عزام يبتسم : طيب أنتي ليش مهتمهّ ؟
وقف لثوآني وهي تفكر بسؤاله داخلها.. أنا ليش أهتم اساساً ؟ ليش جالسه ابكي ؟ ليه أحس بحرقة داخلي ؟ سمعت صوته اللي رجف داخلها..
عزام بابتسامه : تـغارين ؟
ملاذ بحدهّ : لا بس مثل ما أنت منقهر وانت ماخذ على ذمتك وحده مو طاهره انا منقهرهّ لأن أسمي على شخص حقير..
دف عزام البابّ بقوة ودخل بحدهِ.. سكر الباب ومسكهآ مع معصمها قبل لاتتراجع ..
عزام بحده : أسمعيني..
ملاذ بحقد : ما أبي اسمعكك وخر عننني !!!
عزام بحده : لا بتسمعينّ غضب عنك , أنا كنت أحسبها ريم..
ملاذ بضحكه سخريه : والله ؟ صراحه حتى انا حسبتها ريم بس مدري كيف شفتها مها يوم دخلت سبحان الله..
عزام بحده : جالس أتكلم معاك جد لا تستهزأين..
ملاذ بحده : قلت لك وخر عنني فكننيي !!
عزام يثبت يدينها : ليش مو راضيه تسمعيني ؟
ملاذ بنظرة ضعف : أقتدي في الشخص اللي يوم رمتني الاقدار عليه , صدق العـالم وكذبني..
عزام بحده : العالم اهلك ؟
ملاذ برجفه : الظلم واحدّ سواء من أهلي ولا من غيرهم..
فكت يدينها من عليه بقوة وخلته يناظر فيها وهو ساكتّ , ماقدر ينطق ولا يبرر لنفسـه .. أنا ماسمعتها كيف ابيها تسمعني , أنا مابررت لها هي أبيها تبرر لي , أنا ماصـدقتها كيف ابيها تصدقني ! دخلت غرفة تبديل الملابسّ وقفلت الباب عليها , جلست بالزاوية والتمت على نفسها وهي تبكي بضعف .. وتردد أسمة !
ملاذ بهمس : حـاتم..
ليه? خايف ؟
، قولها عادي. نفارق
كلها كلم? و فيها جرح خافق
بس عادي
انت عارف وضعنا ، فاهم و شايف
ليه? تكذب ؟
فِ المحب? لا تجامل
كون واثق ، كون صادق
يالل? ه المره نصارح
لا ، نكمممل ؟
قول عايف ، قول عادي
ليه? خايف ..؟
__
مساء خوفي عليك
قلقي و توجسي ؛ من ان يمسك وجع
مساء كل اﻻشياء المركونة لك في داخلي
استودعتك الله ، استودعته قلبك
و روحك وعافيتك وكل اشيائك !
كان جالس يناظر بصورهآ اللي جابها معاهّ ,
أشتاق لهدوء وبرائه ملامحها.. صوت ضحكتها اللي يرد العافيه !
لأول مرة يحس الشوق يهدمـه , لازم ارجع لها هالسنه لازم !
نجلاء تبتسم : يمكن من جمال الاقدار حط ربي صدفة تصيرون جيران..
حاتم يبتسم : والعلاقه اللي جمعتنا اجمل وأجمل..
نجلاء تتنهد : حاتم انت لازم تقرر ,
نجلاء تتنهد : حاتم انت لازم تقرر , تبي نكمل هالسنتين هنا وتتخرج ولا تاخذ سنه راحه ؟
حاتم يفرك وجهه بتعب : مادري نجلاء صدقني ما أدري ! أبي اكمل عشان اخلص بسرعه , وأبي ارجع اضماني الشوق..
نجلاء تحط يدها على كتفه : لهدرجة تحبها ؟ لدرجة جلست تدرس أصعب تخصص طب ل 7 سنوات ؟
حاتم يبتسم : هذا حلمهآ وأبي احققه , اخوانها مب راضين انها تبتعث..
نجلاء تزم شفايفها : شكل اخوانها معقدين..
حاتم يضحك : لا مو عن كذا بالعكس يموتون فيها , عشان كذا مايبونها تبعد عنهم 7 سنين..
نجلاء تتنهد : يوة متى اشوفها هاذي
حاتم يبتسم : قريب أن شاء الله , ماودك نطلع اليوم ؟
نجلاء : كأن الجو راح يمطر ؟
حاتم : ماعليه يالله واذا امطرت نرجع من زمان ماتمشينا !
نجلاء : خلاص بجلس حجابي وأجي..
سكر كتابه وقام على الشرفـه وهو ياخذ نفس ويبتسم براحه ..
ويهمس بكل شوق : مـلاذ , متى مواعيد اللقى تجمعنا !
_____
و اتنآفضَ فَ عز البرد
ادور ليّ دفآ سنيني '(
ولا ألقى سوى :
حزني و ذكرى كاان يَا مااكان
وتسألني عن الدنيا وعن همومي ؟
ۆ وش فيني !
فقييرة حظ و انحبّت
عرفت الحين وش فيني ؟
فزتِ بخوف من كآبوس ,
حاولت تجمع أنفاسها وهي تشوف الباب يطق بعنف ,
التمت على نفسها وصرخت بقوة : لاتتتتضضضربببننييي ماسسويت شىء !!!!
أنكسر باب غرفة الملابس لأنه خفيف ومن اعواد خيزران ..
قرب منها يحاول يهديها وشاف رعبهآ منه
ملاذ بخوف : لاتقرب منني لاتقرب
عزام بحنيه : هدي كله كآبوس انا معكك خـ..
ملاذ بصراخ مرعب : بعععدد عننننني لاتتتتقرب تكفى لاتتتقرب ما ابييييك رجعني لأهلي رجعني لحاتتتم ما ابيييككك !!!
حس أنه أنطعن من داخله ,
لهدرجة انا مسبب لها رعب..
لدرجة ان اهلها ارحم عليها مني؟
لدرجة تنادية حتى وهي قدامـي..
تحبه ! تحبه لدرجة مانسته وهي تحت ذمتي !
بلع ريقه وتراجع يوم شاف امـه حضنتها وهي تسمي عليهآ ,
التفت اروى بحده لعزام : أطلع ماتشوفها خـايفه منك !
دلال بهدوء : اروى أسكتي ,
أروى بعصبيه : قلنا لكك اطططلع مسبب لها عقدة خوفت البنت حرام عليك اططلع !!!
دلال بهمس : أروى !
طلع من الغرفه بدون نقـاش..
مالومها يوم تخاف مني ,
بـس مالها غيري انا ملاذها !
والله ماتروحين لحاتم مطلقة..
وان رجعتي له فِ أنتي ارمله !
________
صباح يوم جديد..
قامت من النوم وهي ماتتذكر شىء ,
فركت عيونها بتعب وحستِ بشىء ثقيل جنبها..
التفت على السرير شافته نايم بتعب وأهمال !
همست وهي تنسدح : حـقير..
قامت من على السرير وحست برجفه من البردّ
شافت عليها بجامه خفيفه وشهقت ..
مـين غير لي ملابسي؟
جت بتطلع وشافته ملتم على نفسه وكأنه بردان..
قربت منه وغطته وهي تتحلطم : يارب تموت من البرد انا وش دخلني اللحين
جت بتروح ومسكهآ بسرعه ولفها وطاحت على السرير !
عزام بهدوء : ماقـدرت انام وانا اشوفك خايفه من قربي ..
ملاذ بارتباك : أتركني ..
عزام بهمس : يعني هو أمن لك مني ؟
ملاذ تبلع رييقها : حاتم ماراح يشك فينيّ
عزام بغضب : راح يرضى بوحده مستعمله ؟ هو رجال ؟
جلست ثواني معقده حواجبهآ وأستوعب معنى كلامهّ
يحـسب حاتم حبيبي !
وش كنت أتوقع من تفكيره..
وش كنت أتوقع من شخص معقد وتافههّ..
ملاذ ابتسمت ببرود : راح يرضى فيني ويضمني ومايفرط فيني ,
عزام بحده : هذا انت رحتي له !
ملاذ بصوت عالي : وبأروحح له صدقننيي !!
عزام بحده : لاتخليني اصبحك على كف يغير ملامح وجهك اللحين ,
تراجعت على ورا بخوف يوم شافت عروقة تطلع من العصبيه..
ملاذ تبلع ريقها : لاتتطاول علي تـر...
عزام بصوت قاسي : جهزي شنطتك بنروح لماليزيا..
حستِ برجفه بجسمهآ والفكره تطري على بالهاّ
بسـافر معاه لحالي !
وبـرا السعوديه !
يعني لا وطن ولا أمـان
غربهّ وقسوهٍ عيشتي معاه
شافته ينزل شنطتة ويرميها على الارض ,
عزام بحده : لاتكثرين ملابسّ لأن لي بماليزياِ أغراض ,
ملاذ بصوت خافت : بس أنـا
عزام بحده : أنتي أيش ؟
أذا بتقولين انك بتقعدين عند أهـلي ,
ف أنا ما اضمن اخليك لحالك دقيقة وحده..
ملاذ باعتراض : بس أنت متزوجني عشان أهلك !
عزام يبتسم بخبث : لا قلبي ..
متـزوج عشان اندمك على اللحظة اللي خنتي فيهآ اهلك ,
ب ينحرق دمّك و تاليها تندمين .
تركهآ منصدمه في مكانها ومتجمده من فكرة انه بيتفرد فيها هالمرهّ
لا شخص يحميك ياملاذ ,
لا أهـله اللي يخففون عليك..
ولا وطن يحميك منه بالقانون !
مـابقى شىء

طيب اشتقناوكل صبح يشرق بدونك كئيبحتى ثيأبك تنتظر معناتسأل هالحبيب لمتى بيغيب ؟وحتى الشبابيك والشوارعكلن يقول هالشوق حيل فينا واسعمايضيقه حرفًا ينكتبولايبرد لهيبه صوت بعيدواشتقنا ويا هالشوق مو بيدنا ').جالس بالكوفيّ يبتسم بسعادة وهو يشوف المطر يهطل على اراضي بريطانيا بحريهّ !حاتم جاء بيتكلم : مـ ..نجلاء تقاطعه : ملاذ تحب المطر , والله أدريحاتم يضحك : لهدرجة ابثرتك فيها ؟نجلاء تبتسم : اعرفها اكثر من نفسي قسم باللهحاتم يتنهد : أشتقت لها ..نجلاء : الف مرة تقولها لي باليوم واذا نزل مطر تزيد هالكلمهّ عندك .حاتم ببراءه : وش اسوي مالي غيرك أحكي لهنجلاء بحب : الله لا يحرمني منك ,حاتم يحط يده على كتوفها ويلمها : ولا منك ياقلبـه______تأملها بعيونة حفظ كل معاملهآ ,المرة الالف اللي يعض على شفتة بقهر وهو يشوفها تبكي حتى وهي نـايمه ,صار لهم 8 ساعات بالطياره , وهي تدعـي النوم الين تأكد انها غطتّماتبي تكلمة وتتجنب أي حديث معآه , وهو أنغبن من تصرفـها كثير..فزت بخوف يوم حست أحد يلمسهآ ,عزام بهدوء : أربطي حزامك راح نهبط ..ملاذ بصوت خافت : وصلـنا ؟
عزام يبتسم ويطمنها : الحمدلله
حاولت تربط حزامها بس ماقدرت من التعب اللي سحب طاقتهآ ,
قـرب منها بيربطه لها لكن شاف شفايفها الصغيره ترجف ,
عزام بهدوء : ماراح اكلك ترا ..
صدت بوجههآ عنه وخلته يربط لها الحزام ويرجع محلـه وهو يزفر بصوت واضح ,
هبطت الطيارة معلنهّ وصولهم لِ ماليزيا..
مسك يدهآ وحاوط كتوفها بذراعه العريضه ..
نزل للمطار وهو ملاحظ برودها وتبلدها وكل ما سألها تجاهلتهِ ,
ركب السياره وهو يبتسم على اللي ببـاله ,
برودك هذا راح يختفي من اللي راح تشوفينه ,
________
للمرة العاشره تتجاهل أتصالاتهِ المتواصله ,
ردت وهي تبتسم بخجل : نعم ؟
شاهين يتنهد : ينعم عليك , كم لي مرة متصل عليك اللحين؟
أروى بنبرة دلع : شاهييين ! خلاص ماراح اكلمك الا بعد العرس ,
شاهين : بالله ! يعني قبل ما نتملك كل يوم مزعجتني باتصالاتك وتردين علي من اول رنـه اللحين تغير الوضع ؟
اروى تضحك : عيب استح على وجهك ,
بعديـن خلاص أنـا يعني..
شاهين بصدمه : تكفين لاتسوين فيها مستحيه مب لايق مب لايق..
ضحك بقوة يوم شافها سكرت بوجههّ
ابتسم وباس الجوال : ياعمري أنـا بتسوي فيها مثل المعاريس !
رجع يتصل عليها ألين ردت عليه مرة ثانيه ,
اروى بعصبيه : نعم ؟
شاهين يضحك : ونعيمية ترفس ببطنك ,
تجهزي على صلاة العشاء جايـك
اروى باستغراب : أيش ؟
شاهين : عزام مسافر صح ؟
اروى : ايـه
شاهين : أمك ببيت جدك صح ؟
اروى : أيـه يالجني وش دراك ؟
شاهين : طيب ودلال وين ؟
اروى : ماشفتها من جت المدرسه شكلها نامتّ ,
شاهين : طيب ياطويلة العمر بنطلع نتعشى ونشتري كم غرضّ لك ,
يـالله عاد عزام مب فاضي يتقضى لك للعرس ويجهز لك..
اروى بصدمه : شاهين انت صاحي ؟
شاهين بلعانه : لاتخليني أجيك البيت ترا أنتي حلالي وانا ما اظمن نفسيّ ,
أبتسم وهو يسمعها تسكر بوجهه مره ثانيـه ,
ترك الجوال وهو يقوم ويغني بكل رواقه : والله وتحقق مُنـايا ! شوفو حبيبي معايا ~
_________
قامت وهي تحس بصداع فضيع في رآسها..
تلفتت يمين يسارّ تحاول تتعرف على المكـان اللي هي فيه !
شهقت بخوف وتجمعت الدموع بعينهآ يوم شافت الشخص اللي واقف قدامها على كرسيّ
كايد يبتسم : صح النوم ياحلـوه
دلال برجفه : ميـن أنت ؟ رجعنـي لأهلي الله يخليك ويستر عليك..
دلال برجفه : ميـن أنت ؟ رجعنـي لأهلي الله يخليك ويستر عليك..
كايد يبتسم : أنا أهلك اللحين..
دلال بصراخ : ياممممريض يامتتتتخلف وش تتتبي رجعننني لأهلليي !!!
قرب من دلال بحده وجر الطرحة وطاحت من عليهآ بقوة ,
كايد يبتسم : والله ومزيونة بنتنا ..
دلال تبكي : ححراممم علييييك !!
كايد بحده : ذنب أخوك يوم يطيح راسي بالارض ,
بتـاكلينه انتي يابنت الفيصلّ ,
عطاها ظهره وخلاها تلتم على نفسها وتبكي برعب..
أخذ جواله واتصل على الرقم وارتاح يوم سمع صوت الشخص اللي يبيه..
عمر : الو ؟
كايد : فيك ضمير حيّ ؟
وقع على عقد الزواج اللي بيجيك قبل لا أضيع شـرفها ,
عمر بصدمه : وش قاعد تقول انت ؟ مين معـي ؟
كايد بحده : هي كلمة وحده وبس , العقد اللي يجيك توقع عليـه ,
ولا أغتصبتهآ .. وتراني ما أبي اجي بالحرام لاتجبروني..
عمر بلع ريقه يوم عرف انها وحده من خواتـه : خلاص بس عزام يدري ؟
كايد بسخريه : بعزمة على عرسي ,
سكر كايد والتفت لدلال اللي بدآ صوت بكاها يعلىّ
كايد يناظرها باستحقار : لاتخافين ماني مغتصبك ,
ما أوصـخ نفسي بامثالكم..
طلع وتركها تبكي بالغرفه بخوف ورعبِ ,
شهقت وهي تستنجد بأسم اخوها : عـززامم !!!
_____
نزل من السيارهّ وهو يشيل شناطهم بيده..
مشت معاه ألين دخلت الشقة ,
تنهدت بـراحه الين سمعته يرمي الشناط ويقول بصوت عذب : جيـسي !
طلعت من الغرفه وحده أجنبيه لابسه لبس شبه عاري ,
كـان شورت قصير لنص الفخذ وبلوزة مطلعه بطنهآ وصدرهـا
شهقت بصدمه يوم شافتها تمشي بدلع وتجي تضم عزامّ
كـانت مستقرفه من شكلها واللي زادها قهر أن عزام باسها وضمها..
جيسي بالانجليزيه : عزيزي من هذه ؟
عزام يبتسم : زوجتـي الاخرى ,
جيسي بصدمه : ماذا ؟ الم نتفق ان لا ارا أياً من زوجاتك ؟
عزام ببرود : هذه زوجتي الرسميه , ليست مثلكن..
حستِ جيسيكا أن مزاجه أنقلب وحبت تقهر ملاذّ ..
جيسي : هيا أنزلي حجابك لايجود أحد غريب هنا ,
ملاذ بحقد : وهل طـلب أحد رأيك ؟
عزام بحده : أحترامك لهآ من أحترامكّ لي , فهمتـي ولا اوضح أكثر ؟
ملاذ بحده : وهالعـاهره أحد يحترمها !
عزام يبتسم : صحيح أنها على قولتك ,
لكـني متأكد أنها بضاعه مو مثلك تنكرين..
ملاذ بأسلوب مستفز : هـذا اللي يقول ما أحب المستعملاتّ
عزام بنظرات خبيثه : ليـه تبيني أجربك ؟
بلعت ريقها من كلمته وتغيرت ملامح وجهها للأرتباك ..
ضحك بأستفزاز وهو يلاحظ توترهآ ,
زادت نيرآن غضبهآ يوم شافت اللي أسمـها جيسي تدلع على عزام وتسحبه لغرفة بيدهآ ,
شافته يقفل الباب وهو يبتسم : أعذريهآ مشتاقه لي !
ملاذ بصوت عالي يبين كل غضبها : تحـترق أنت وييياها !!
سمعت صوت ضحكتة وهو يقفل الباب..
والله وعرفت كيف تحرق اعصابها هالمرة صـح !
جلست على الكنبه وهي تنزل حجابها وتحاول تتنفس وتكتم دموعها وهمستِ بحقد : حقـير حقـير حقـير ..
_________
بلعت ريقها بصعوبهّ وزادت دقات قلبها يوم شافت جوالها يدق ..
" شـاهين يتصل بك "
ردت عليه بهمس : الو ؟
شاهين : عسى مارديتي بس ؟ أنزلـي انا عند الباب
اروى بارتباك : طيب
شاهين بحزم : اروى ,
اروى : هلا ؟
شاهين : عباية الكتف اللي دايم أشـوفك لابستها بالجامعه ما ابيها فاهمه ؟
اروى بصدمه : كيف تشوفني بالجامعه ؟
سكر قبل لا يفضـح نفسه ..
لو تدرين يابنت الفيصل ! أني أراقبك بكل شىء
نزلتِ له بعد ثوآني وركبت السياره ..
حستِ دقات قلبها تزيد يوم شمت ريحة عطره ماليه السياره ولا تجرأت تلتفت له ,
شاهين بصوت عذب : حيـا الله , وأخيراً نورت سيارتي !
جالسه بتوتر على الكنبه اللي باصالهّ
تعض على شفتها بقهر وتهز رجـلها بارتباكِ
التفكير قطعهآ , صار لهم سـاعتين بالغرفه وش يسوون..
ضحكت على تفكيرها ,
يعنـي زوجتة وش راح يسوي معها
ويقـول اعذريني مشتاق لهآ
تشتاق لهآ جهنم الحقـيرة ,
أم سيقان الصايعه وش يبي فيهآ مو من زيـنها
حست بمرارة بحلقهآ ونـار تشب بضلوعها وهي تتنهد بضيق
اللحـين انا ليه محرقه اعصابي ؟
ليه مهتمه وأفكر فيه ؟
بـ جهنم هو وياها مالي دخـل فيه ,
التفت بسرعة لصوت الباب وهو ينفتح ,
شهقت بصدمـه يوم شافتة طالع وماعليهِ الا منشفة على خصره ,
نـزلت راسها بحركة سريعه وهي تبلع ريقها بصعوبه ..
صرت بكل مافيهاّ وقـح حقير مايستحي !
شافتهّ بيطلع من الغرفه وسمعتِ صوتها وهي تتدلع ,
جيسي : عزيزي الى أين ذاهب ؟
عزام بطفش : لقد أنتهينا جيس..
طلعت و وقفت عند الباب وشهقت ملاذ يوم شافتهآ لابسه روب قصير ,
دفـها عزام بحده على داخل : قلت لقد أنتهينا ! أرتدي ملابسكّ
جيسي بطفش : حسناً لاتغضب ..
دخلت وسكرت الباب وراها , التفت عزام لملاذ اللي باين عليها العصبيهّ وتحاول تدعي البرود..
قرب و وقف قدامها بلعانه : وش تسـوين ؟
لفت عيونهآ لجههّ ثانيه وتكلمت بتوتر : وش شـايفني أسوي مبسوطة جالسه اسولف مع حالي ,
عزام يبتسم : طيـب يالمبسوطة وشوله تناظرين الجدار ؟
ملاذ من بين أسنانها : اكـرم عيوني عنكِ
قرب منها ورفعِ راسها لهّ , غمـضت عيونها بقوة وادهشته حركتها !
عزام بهدوء :
كـل هذا حيا وأنتي قد جيتي مع قبلي ؟
اللي أعـرفة ان بايعات الشرفّ مايستحون !
دفت يده بقوة وقامت وعطته ظهرها : أحترم نفسك شوي أنا مو مثل باقي زوجاتك المسيارّ..
همس بداخله أدري !
أنتي غير عنهم بكل شىء حتى لو كنتيّ بايعه شرفك ,
حيرته فيها أكـثر ..
كل تصرفاتها تدل على العفهّ
يبي يكذب ماضيهآ , بس مايبـي يثق فيها
عزام بهدوء : راح أطلع للشغل اللحين تبين شىء ؟
ملاذ من بين أسنانها وهي منقهره : باللي مايردك ,
عزام يبتسم : تعرفيّ على صديقتك الجديده ,
وقـال بنبره حاده : ما أبي مشاكل فاهمه ؟
ملاذ بعصبيه : أمسك هالكافرة عني انا ماراح أحتك فيها !!
عزام بهدوء : ماراح تتعرض لك هي وعدتني ,
ملاذ بنظرات قهر : ايـه صدقها ..
أبتسم بهدوء ومشى وخلاها بالصالهّ
دخـل غرفة للملابس وسكر الباب ..
ضربت رجلها بالارض بقهر وهي تتكلم من بين أسنانها : أككرهكك !!!
طلعت لها جيسي وهي تبتسم : ماذا بكِ تصرخين ,
ملاذ ببرود : ما شأنك ؟
جيسي تجلس على الكنب : لقد قال حبيبي أننا صديقتانّ هيـا
ملاذ باستقراف : حبيبك ؟
جيسي : نعم لا اعرف نقط أسمه , هل يمكنك قولة ؟
ملاذ تبتسم : تبـن
طلع عزام من الغرفه : هاه وش قلتي ؟
ملاذ بخرشه : ولا شىء ,
جيسي تبتسم : لقد كذبت علي ؟ نطق أسمك سهل تبن ,
عزام بصدمه : أيش ؟
جيسيكا بلكنهِ أنجليزيه : تـبن
عزام يناظر ملاذ بحده : ماشاء الله تصدقين عاد حتى انا ما كنت أعرف ان اسمي تبن !
ملاذ تحاول تصنع الثقه : هذا اللي لايق عليك , أستاذ .. ناظرتهِ بضحكه : تبن
قرب منها وحاولت تنحاش بس مسكهآ على الزاويهّ وحدها ..
ملاذ بخوف : بعـد عني كنت أمزح
عزام يبتسم : الله من قو هالميانهّ عاد
تعرفين الرجال وش يسوي اذا حرمتة تتطاول عليـه ؟
يضـربها ألين تتأدب..
غمضت عيونهآ بقوة وهي تنتظر الكف اللي بيجيهآ بس زادت دقات قلبها يومّ حست بقرب أنفاسه تحرق خدها
عزام بهمس : بس أنتي ماينفع معك الا كـذا ..
باسها على خدهاّ وبعد وهو متصمنة مكانها ,
طـلع وخلاها على وضعهآ ,
للحين مغمضه عيونهآ وتحس برجفه تقطع ضلوعهاّ
هويتك من وسط ماضي !
ومستقبل وناس كثار ،
صبرت وزاد حبي لك ولا في يوم مليتك.
فتحت عيونهآ بخفيف وهي تسمع صوت الباب يوم طـلع ,
جيسيكا بسخريه : وكأنها المرة الاولى التي يقبلك فيهاّ !
ملاذ بحلطمه : لا شايفتني صايعه مثلك بايسنيّ الف واحد..
جيسيكا : ماذا تقولين لا افهم العربيه ؟
ملاذ بحقد : أبرك جعلك الماحي
جيسيكا تنرفزت : تكلمي بلغة مفهومه !
ملاذ تتكتف : مالك دخلّ
جيسيكا بصراخ : لا افهمم ماتقوليييين !!
ملاذ تبتسم وتناظرها بأستحقار : مرحميدة تشق بطنك وتحرق كراعينكّ يالصايعه هذا لبس حتـى لو كان زوجك
الله ياخذك أنتي وياه اذا هـو حقير لازم تصيرين مثلة يالكافرة ,
جيسيكا تبتسم : لا أفهم ماتقولينّ لكني متأكده أنك تشتمينيّ
جلستِ ملاذ وهي مستقرفة منهآ ,
والله وطـلعت تعرف تستلعن , جـاي مسكنيّ مع وحده من زوجاتك المسيار !
جيسيكا تجر عبايتها : أنزليها أيتهاِ المقرفه..
ملاذ تدفها : أبتعدي لا ششأن لك !!
جيسيكا بلعانهّ : ماذا هل تريدين أن يأتي تبن وينزلها لك ؟
ضحكت ملاذ بعفوية على نطق جيسي لأسمـه
شكله ماعلمهآ باسمة الحقيقي ..
جيسيكا تجلس جنبهآ : ما أسمك ؟
ملاذ بكرهه : لا شأن لك.. لا اريد أن احادثك أصمتي !
جيسيكا : لماذا ؟
ملاذ تبتسم : لأنك زوجة ذالك الاحمقّ
جيسيكا تتكتف : ومن تكونين أنتي أذاً ؟
ملاذ : حبيبتة هل لديك مانع ؟
جيسيكا : أشكِ في ذالك ,
قـامت ملاذ وهي تتنهد بطفش ..
مسـتحيل اقعد مع ذي الحقيرة أكثر من يومين ,
هـذا صاحي يجيبني عندها !
يبي يقهرني الحقير بس ليش أهتم وانقهر ؟
بحريقة كلهم صايعينّ
تذكرتِ منظرة وهو ضام مهآ , غمضـت عيونها بألم وهي تهمس : العـيب ماهو بِ شروق وعمر , العيب فيك..
دخلت غرفة واسعه , كـان واضح انها غرفة نوم لشخصين , بس مو هاذي اللي دخلوها قبل شوي ؟
جلست تتأمل التصميم الجميلِ واللوحات اللي بالغـرفة
وقفت بسرحـان عند الصوره الكبيره اللي معلقة بنص الغرفه ,
صـورة عزام..
دققت بملامحهّ الحاده الجذابه ,
عيـونة الفاتنه حواجبه الي ماعمرها شافتهِ مرخيهآ لو شـوي
حتى بالصور نظرته الحاده ترعبني وتهز كياني ,
شهقت بقوة يوم أنكسر قزاز الصورة بقوة ..
التفتت شافت جيسيكا واقفة على الباب ورمت جوالها على الصورهّ وكانت ملامحها ماتبشر بالخير ,
ملاذ بحده : ماذا فعـلتي !!
جيسيكا بتصنع : أوه انا ؟ ماذا فعلتي أنتي !
هـل تتوقعين ان يغضب زوجنا ان علم بأنك كسرتيهآ ؟
لم أتجرأ أن ادخل غرفته طول الاشهر الماضيه..
ملاذ بشهقه : أنا اللتي كسرتهآ ؟
جيسي تبتسم : نعم , يجب أن تجهزي نفسكِ ف ان لم تعرفيه اذا غضب فهو لا يـرحم ,
نـاظرت فيها بحده ..
ما اعرفه اذا عصب ؟
اللي ماتعرفينه أنه انا اللي يطلع كل عصبيته فيني ,
ملاذ من بين أسنانها : سـاقطه..
جيسيكا بحده : ماذا قلتي ؟
ملاذ بصوت أعلى : سـافله !!
قربت جيسيكا بعنفّ ودفت ملاذ على الارض ,
جيسيكا : أنظرو من يتكلم عن السفلهِ , الارهـابيه التي تدعي الاسلام..
ملاذ بصدمه : حقدك ليّ لأني مسـلمه ؟
جيسيكا : بل لأنك أخذتيه مني طول الاشهر الماضيه ,
قامت ملاذ بقوة ودفتهآ : من أنتي لكي تتكلمي عنه !
جيسيكا بعنف : زوجججته !!!
ملاذ بأستفزاز : هل تقصدين عاهرته ؟
قربت جيسيكا بعنفّ وشدت شعر ملاذ بقوة وأنفكتِ ربطتهآ ..
ملاذ بصرخ : سسسسافلهه اتركككييينننييي سأخبره عنككك !!!!
جيسيكا تجر شعرها أكثر وتتكلم بحقد : أخـبريه أن كان سَ يصدقك عزيزتيّ ,
رفستهآ ملاذ بقوة وصرخت عليها جيسيكا ,
دخـلو بدوامة شجار عنيفه , وكـل وحدة كيدها للثانيه أعظم !
كان واقف بقسم النسائي بكل جرأه ,
مو مهتم بهمسهمّ لأنـه جالس يختار ملابسهآ ,
ولا لأنـه الرجال الوحيد اللي ب هالقسم !
عضتِ شفتها بقهر وأحراج من جرأته ,
أروى بهمس مكتوم : شـاهين خلاص !!!
شاهين يرفع قمبص نوم فاصخ : هذا حلو بناخذه ,
ناظرتِ بمقاضيه كلها ملابس لهآ ولا واحد منها ساترّ
أروى ودموعها بعينها : والله ما ألبس ولا واحـد
شاهين ببرود : محد طلب رايك بلبسهآ زوجتي الثانيه ,
ضربت رجلها بالارض بحركة طفوليه : رجـع الاغراض مكانها !
شال الاغراض وهو متجاهلها وراح عند المحاسبّ ,
التفت لها وهو يبتسم : يالله مـشينا ,
أروى باحراج : رجعها تكفى والله ماعاد أروح معك أصلاً انا غلطانهّ
شاهين بهمس : متى تفهمين أنك زوجتـي ؟
اروى بعصبيه : شوف زوجتك مو زوجتك هذول اللي أخترتهمّ كلهم والله مايطبون دولابـي !
شاهين يتنهد : نتفاهم ليلة العرس ,
اروى بصدمه : قليل أدب..
ضحك عليهآ يوم شافها تمشي بعصبيه ومتجاهلتهّ
طبعـي جرئ ودامها تستحي مستحيل أغيره..
________
للمرة العاشره تطق الباب بترجـي ..
دلال بصوت باكي : رجعوني لأهلي حرام عليكم
فتح كايد الباب بقوة : كل هذا ازعاج ؟
دلال بترجي : الله يحفظك لاهلك رجعنيّ لأهـلي
كايد يبتسم : أنسيهم , من اليوم أنتي حرم كـايد وخدامه كـايد وكل شىء لك تنسبينه بأسمي فاهمه؟
دلال بصراخ : وتخسسسسى ياحححقييييير !!!
قرب منها بعنف وجر عبايتها بقوة ,
شـاف ملامح وجهها وأبتسم : والله وطلعت حلوة خدامتنا..
دلال بكبرياء : الله ياخذني كان خدمت أمثالك !
كايد بحده : أمـشي قدامي ,
جت بتلبس طرحتهآ وشدها منها بقوة : لاتلبسين شىء مافي البيت أحد مو محرمك..
دلال ببكاء : وأنت وش تصيـر ؟
كايد ببرود : زوجك الله يرفعني عن قدر أمثـالك..
ترددت كلمته في مسامعهاّ وهي تهمـس
زوجـي
يخطفني ويتزوجني الدنيا سايرهّ على كيفـه هو
أهـلي مايدرون عني كيف بتكون رجة فعلهم ,
وش يبـي فيني !
نزلتِ منها دموع حـاره على ضعفهآ ,
بنت وضعيفة , وفي أيدين هالرجـال الغريب اللي أسمه كايد !
طلعت معه وشافتِ البيت الواسع المنور !
كانت بِ مستودع مظلم وصغير ماتميز فيه شىء ,
مـايقل عن فخامة بيوتهم , نـزلت عينها على البنت الصغيرهّ
أبتسمت بأنكسار , تشـبه ريم شكلها في سنها !
دفهآ بقوة فضيعه على الارض وطاحت على ركبها ,
كـايد بحده : من اليوم أنتي اللي تطبخين وتنضفين ,
جـدول اعمالك تلقينه كل يوم بِ ورقة بالصاله ,
ميهـاف تهتمين فيها وفي دروسهآ ولا تتطاولين عليها بِ صوتك !
أن دريت أنك مزعلتها بكلمة صدقيني راح تتمنين الموتِ قبل لا احاسبكّ
وبالاخير تذكري مقـدارك هنا ؟ تراك خدامـه
__________
حاتم بطفش : خلاص نجلاء بنام ..
نجلاء بأهتمام : لازم تذاكر عشان تجيب مجموع زين وتتخرج !
حاتم يتنهد : والله راسي بينفجر من المعلومـات
نجلاء تمد له الورقه : أقول حل وانت سـاكت ,
قال ذاكرت قال وهو من اليوم يناظر بالمـطر ..
حاتم يبتسم : وش أسوي أحب المطر ,
نجلاء بنص عين : قصـدك تحبها .. أخلص علي والله لاخليها تتوطى ببطنك أن رجعت بدون شهادة دكتـوراه
تنهد بتعب واخذ الورقة من نجلاء وبدآ يحل فيهآ ,
ناظرتةِ بابتسامة عطف , مـافيه أطهر من صدفة جمعتك أنت وياها
وصرتو جسـدين في روح ! سهت بتفكيرها في هالملاذّ
والله ياحاتم أني حبيتها منك وانا ماشفتهآ !
ماهي الا ثـواني وهي تلتفت له وشافته نايم بتعب على الورقة ,
ابتسمت بحنيهّ وقامت تغطيه وباست راسه وهي تهمس : الله يجمعكم ويضميّ الأشواق..
صار لهم ساعتين على هالوضعّ ,
غرفة عـزام محطمة بكل الاثاث اللي فيهآ
تحـاول تكتم دموعها من الالم وهم شادين شعـور بعض ,
ملاذ بصوت مكتوم : افـلتي شعريّ
جيسي من بين أسنانها : أنتي أولاً
ملاذ بصراخ : اتركككييينييي !!
جرت جيسيكا على شعرهآ اقوى : أتركيني لكيَ اتركك ,
ملاذ : هل تقسمين ايتها الكافرهّ ؟
جيسيكا بضعف : أقسم بربِ المسيـح هيا افلتيني
تركتهآ ملاذ وفكتها جيسيكا ,
مسكتِ راسهآ بـألم تحس ماعاد فيه ولا شعـره من كثر ماقطعتهّ
شافتِ جيسيكا الساعه وأبتسمت بخبثّ
جلست بزاوية ومشخت يدينها بقوة الين طلع الدم !
ملاذ بصدمه : هل أنتي مجنونه ماذا تفعلين ؟
مسكت جيسيكا اذانيها وصرخت : ابتتتعععددددي عنننننني ارجججوككك ابتعععدددي !!!
كانتِ ملاذ مثل الاطرش بالـزفة !
معقول من كثر ماجريت شعرهآ سحبت مخها معه ؟
أنهبلت الحقيـره ,
ما أستوعبتِ حركات جيسي الغريبه الا يوم دخل عزام الغرفهّ وهو يناظر بالحـوسه ومنصدم ,
عزام بحده : جيس لمـاذا تصرخين !
قامت جيسيكا وهي تدعيّ البرائه ,
جيسيكا ببكاء : لقد حاولت منعها من تحطيم صورتكِ ف هجمت علي
أقـسم لك ليش لي ذنب بما حصل سامحني 
ناظر بحدهِ لملاذ اللي متكتفه ومعقده حواجبهآ بأستحقار ,
مسكتِ جيسيكا يدين عزام وهمست : لقد شتمتك كثيراً وعندما دافعت عنك جرحتني بقطع الزجاج أنظر !
كانتِ ترتجف من داخلهآ على نظراته المتوعدهّ فيها ,
تحـاول توقف بثقة وتثبت نفسها في هالموقف ,
وكل ذرة فيهآ مستحقرة جيسي وكذبـها
عزام بحده : تعديتي حدودك كثير..
ملاذ بسخريه : لا يكون مصدقهآ ؟
عزام بحده : وأن شاء الله ليش ما أصـدقها !!
زمتِ شفايفها بقهر وهي تاخذ نفس : هي أساس المشكلهّ
عزام بصراخ : لاتكذذذبيييين !!!!
ملاذ بصراخ ودموع : وأن كنت تكرهنـي هذا مو سبب تصدق الكافره وتكذبببني !!!
عزام بحده : يمكن انها كافره , بس تعـرف تكون صريحة أكثر منك ,
ملاذ بصراخ : مـاني محتاجة انكك تصصدقني ياممريض أكفي شركك أنت وحرييممك عننني !!!!
التفت لجيسيكا بهدوء : أخـرجي ..
طلعتِ وهي ترسم على وجهها أبتسامة لملاذ اللي شوي وتطلع من عيونهآ شرارة نـار !!
عزام يقـرب منها : من زمـان ما أخذتي كف ؟
حستٍ بدموعها تتجمع بعينهآ بس ماتبي تبين ضعفهآ..
قرب منها وضربهآ كف بأقوى ماعنده ,
عزام من بين أسنانه : يبي لك ترويض من جد وجديدّ..
عشان تعرفين تتطاولين على ممتلكاتي ,
مسكت خدها بألم وهي تتقطع من الدمـوع ,
غمضت عيونهآ بقوة يوم حستِ فيه يسحب شعرهآ و وقفت وهي تتأوة من الوجع !
عزام بحده : حتـى لو انها ماتعنيّ لي أي شـىء
تطاولك عليهآ يعتبر عصيـان لي !
ملاذ بصراخ : الله لا يسسسسامحك وخخخخر !!!!
عزام بصراخ : اللي قاعد أسوية فيك حححلال !!!
صرختِ بأقوى ماعندها : حـــــاتممم !!!
توسعت عيونه بصـدمه ..
هي عايفه حياتها يوم تنطق أسمـه قدامي
هي تبيني أقتلها يوم تنـاديه !
وش أخرتها معك ياملاذ !
رماها على الارض بقوة ,
عزام بتهديد وصوت قاسي : والله يـاملاذ أن سمعت أسـمه على لسـانك مرة ثـانيه أنـ....
ملاذ ببكاء : والله ليذبحك أن درا باللي تسـوية فيني
عزام بحده : خـليه يجيني ابيه يذبحني دليني على مكـانه كان فيييك انتي وياه خخخير !!!
ولا يـوم درا عن اللي صار فيك خلاك وأنحـاش ؟ يـاحقيرة ماحشمتيّ رجولتـي جالسه تقولين أسمه قدامي..
ملاذ بصراخ : شـوفو من يتكلم عن الرجوله اللي يتألم من مـاضي هو السبب في كل اللي صار ,
العـيب ماهو في خيانة شروق ولا غدر أخـوك العيب فيكك أنـت !!!!
ثارتِ نيران غضبه من كلماتها
حتمتّ على نفسها هالمرة بالموت
فتـح دولابه وأخذ له عقال ,
كـانت ترجف بمكانها وحاطة يدها على فمهآ تكتم شهقاتها..
قـرب منها بهدوء مرعب ,
فرد العقال بيدة وهي تناظر فيـه بأنكسار ,
عزام بحده : وكل مرة انتي اللي تجيبينهآ لنفسكِ ..
________
كانتِ تبكي بصمت وهي واقفة بالمطبـخ ,
وش أنت مسوي ياعزام عشان يعاقبك فيني؟
يقول ذنـب أخوك وانا مالي دخل بينكم !
ياقلبـي على أمي وش تسوي اللحين..
دخلتِ عليها ميهاف وهي تمشي بغرور..
ميهافّ بتأمر : اشـوف العشاء تأخر ؟
دلال بثقه : شـوي واخلص ,
أبتسمت بوجهها : الا ماقلتي لي أنتي صف كم ؟
ميهافّ : وانتي وش دخلك؟
دلال عقدت حواجبها : مو كذا يكلمون الكبـار ترا..
ميهاف : اقول بلا كلام فاضي شغاله وتتأمر عليآ , كمـلي شغلك يالله..
نزلت دلال شغلها اللي بيدها وقربت منها بقهر : ميهاف حبيبتي عيب عليك مهما كان انا اكبر منـك ولازم تحترميني !
ميهاف بوقاحهَ : شوفو مين يتكلم عن الاحترام ,
كـيف احترم وحده جايه مع اخوي بدون والي؟
دلال بعصبيه : قـولي هالكلام لاخوك مو لي !
ميهاف بصوت عالي : كـــايد !!!
دلال معقده حواجبها : وش تبين فيـه ؟
ميهاف بصوت أعلى اشبه بالصراخ : ككككايييييد !!!!
دلال بصدمـه : اشش قصري صوتك كأن فيه مصيبه !
دخل كايد المطبخَ وهو مستغرب : خيـر شصاير ؟
ميهافي فيك شىء ؟
ميهافّ بكذب : جايبها عشان تنافخ علي ؟
اقـولها أبي اساعدك تقول ليش ماشغلك أخوك خدامه أجل..
كايد بحده : أنـا وش حذرتك منه ؟
دلال بصدمه : هييي أنتي لاتكذبييين !!
كايد بحده : وقص بلسانكِ تتهمين أختي بالكذب ؟
دلال بصراحه : ما أتهمها هي فعلاً كذابه..
قرب منها كايد ومسكهآ مع معصمها بقوة ,
تجاهل ميهاف وصعد وهو ماسكهآ بالدرج وهي تجر يدهآ منه وتهـاوشه..
دخل غرفة نوم كبيرة لشخصين ودفـها داخلّ
كايد بحدهَ : أسمعيني زين يابنت نآيف ..
جبتك هنآ كلها عشان أحرق قلب أخوك مثل ماوطآ بكرامتي بالتراب ,
سـالفة أنك تتطاولين على اختي
حتى لو هي على غلـط والله لأكسر راسسسك فاهمه !!
دلال بدموع : هي أختك الوحيده صح؟
كايد برفعه حاجب : أيـه ؟
دلال من قلبّ : روح جعل ربي يحرق قلبك عليهآ..
دعوة دلال أحرقت قلبـه
ماعندي غير ميهـاف اخاف ربي يعاقبني فيهآ
بس انا ماسويت شىء حرام أخذتها بالحلال..
دلال : الدنياّ دواره يا كـايد ,
مثل ما أنت ماترضى على اختك أخوي مايرضى عـلي
كايد يبتسم بشماتهّ : كيف مارضى وهو اللي وقع على عقد الزواج..
دلال بحده : هـذا عمر ماهو والي عليّ !
كايد يبتسم : بالاخير هو باعك بالرخيص ,
دلال بصراخ : لأنك هددتة أنك بتغتصبني ياعـديم الشرف !
كايد بخبث : وتبيني أسويـها؟
رجعتّ على ورا بأرتباكِ
بلعت ريقهآ بخوف من كلمـته
وهي تردد بقلبها محد راح يحمينيّ منـه !
______
رمىّ عقاله على الارض وهو يشـوفها ملتوية على نفسها
وتأن بألم بعد ماجلدها بالعقـال ,
مـاعاد لها طاقة تتكلم بعد ماصرخت ألين تقطعت حنرجتهآ..
قربِ منها وهي مثل الجثه الهامده على الارض ..
عزام بهدوء : شفتـي حرقة جلد العقال على جسمك؟
هـذا شعوري لانطقتي بأسمـه قدامي..
أنا لا أشكو . . ففي الشكوى انحناء . . وانا نبض عروقي كبرياء !
قامتِ وهي تحس بشىء بارد على ظهرهاّ
كانت منسدحه على بطنها على سـرير ناعمّ
شهقت بقوة يوم حستِ أن ماعليها بلوزه ,
سمعـت صوتها المزعج : أنا من خلعت ملابسك لاتقلقي..
ملاذ بعدم أستيعاب : لمـاذا فعلتي هذا ؟
جيسي تتنهد : صحيح أني أكرهك , وكنت أريده أن يعاقبك..
لـكن ليس بهذا الشكل الوحشي , صدقيني لم ارد حصول هذا..
رجعت على مخدها وغمضت عيونهآ بألم ,
مـاعاد بقى فيني شىء..
يضـرب متى مايضرب ,
تعقـدت وأحترقت..
جسمي ما أنشفى من جلد تركي , عشـان يزيد علي !
كل هذا ؟
لأنـي نطقتِ بأسمك ياحاتم ,
تصدق عاد! يا خجل وجه اللقاء وحِنا بعَاد.
_______
جـالسه على باب الغرفه وهي مقفلته وتبكي ,
حـاول يتهجم عليها بعنف لكنهآ قدرتِ تلين قلبه ب بكاها وابتعد !
خـايفه , مالها وطن ولا أمـان
مـاتدري وش تسوي وأهلي للحين مافقدوني؟
سمعتِ صوت طق الباب..
كايد بهدوء : ماتبين تتعشين ؟
دلال ببكاء : مـا أبي شىء أتركني لحالي..
كايد بعناد : أطلعي ماراح المسك ,
وبعـدين المطبخ مكركب لازم تنظفينه ,
دلال من بين أسنانها : ماراح أشتغل عندك ..
كايد بحده : ترا عندي مفتاح أحتياطي , لاتحديني ؟
دلال : أعـلى مافي خيلك أركبه ,
حستِ بخطواته يبتعد عن الباب ,
تنهدت بخوف وجت بتتفح الباب عشان تطلع ,
لكنها أنصـدمت باللي حاوطها من خلفهآ وهو يسندها على جسمهّ
كايد بأبتسامه : على ويـن ياحلو ؟
دلال بخوف : كـايد أتركني ..
كايد دفها بقرف : أنـزلي نظفي المطبخ تكفين لاتصدقين أني ميت عليك عاد ,
نـاظرتهِ بكرهه ونزلت بصمتّ
وقفت على الدرج وحست بأحد يدفهآ
صرختِ بقوة يوم حست بنفسهآ ترتفع وبتطيح على الدرج..
سحبـتها يد عريضهّ وسمعت صرختـه الحاده
كايد بعصبيه : مييييهاف وش كنتي بتـسسوين !!!
ميهاف بخوف : كـايد أنـ ..
ماكملتّ كلمتها الا وهو يمـد يده بيضربهآ ,
مسكت دلال يده بقوة : ما كـانت تقصد خلاص !
كايد بحده : مـب أنتي اللي تعلميني كيف أعاقب أختـي ,
دلال بجديهّ : حرام عليك لاتمد يدك عليـها
حـس أنه انصدم من تصرفهآ ,
جـالسه تنافق على راسي وتقنعني بطيبتها هاذي؟
والله وشكـلها من بدايتها ناوية على ميهاف..
كايد : بتوخرين ولا تبين الكف يجي على وجهك ؟
دلال تتكتف بثقه : اضرب انا استحمل , بس هـي صغيره ومالها غيرك
التفت لِ ميهـاف بنظرة حاده غالباً ماتشوفها ميهاف من كايد ,
لأنـها ماقد بينت غلطها قدام عيـونه !
كايد بحده : كرري فعلتك مرة ثانيـه لا هي ولا غيرها راح ينفعونك..
طـلع وهو معصب من تصرف أخته ,
التفت دلال لميهاف اللي تبكي بصمت..
دلال بأبتسامة : ماعليه اللحين معصب شوي ويجي يعتذر منك صدقيني
أنـا اذا عزام عصب مني وسويت نفسي نـايمة يجي يبوسني لأنه ندمان
ميهاف ببكاء : بـس كايد مايعصب علي..
دلال تتنهد بتفاهم : شوي لين يهدأ واعتـذري منه ,
شافتِ أن ملاذ باقية تبكي وماتكلمت..
جت بتنزل للمطبخ بس لفتها ميهاف وضمتهآ !
ابتسمت وباست راسها : تذكريني بِ ريمي كثير..
ميهاف : أسفـه وربي
دلال بحنيه : سامحتك ,
ميهاف ببرائه : عـادي اساعدك بالمطبخ ؟
دلال بطفش : ليـه تبينه يذبحني ؟ أجلسي حبيبتي بسوي شغلي بنفسي ,
ميهاف مسكت يدها : لاتـكفين بساعدك
دلال تبتسم : خلاص أمشي معآي ..
________
كانِ راجـع من المرقصّ
سـكران ألين أنمسح عقـله
متعود يشرب كل ليلة , لكن هالمرة زاد بجرعاتِ الشراب ,
دخل بيته وهو يتمايل , ضيق عيـونة بتركيز يوم شاف الانـوار مشغلهّ ,
مشى بِ ثملان وهو يصقع بالاشياء ..
ضربِ بشىء صلب وعريض..
رفع راسـه للرجل الملثم اللي واقفِ قدامـه ألين تكلـم الشخص..
: رحلة سعيدة الى القبرّ سيـدي !
_____
رجعتِ للبيت , أرتمت على الكنبه بالصالهّ وهي تتنهد بـراحه
من أجمل ليالي حياتها , ضحكتِ ضحك مب طبيعي مع شاهين..
أخجلها بكلماتهّ وجرأته , استانستِ بسوالفه وقـربه ! بأختصار تغيرت نفسيتها كثير هالليله.. حستِ انها بتطير من السعاده وهي تضم المخده ..
أروى بهيامّ : ياررربي أحححبببببه !!!
ام عزام : منهو ؟ ومن وين جـايه ؟
فزتِ أروى بخـوف : هاه ! لا بس عـزام حبيب قلبي يقول جايب لي هديه من مـاليزيا ,
ام عزام بغمزه : علينـا وانا أمك
أروى تبتسم : خلاص يمهّ لاتحرجيني..
أم عزام : ورا ماجيتو معيّ عند خـوالكم اليوم ,
أروى تتنهد : يـمه تجهيزات عرسي وأختبارات دلال وريم..
أم عزام : ألا دلال وريم وينهم ماشفتهم ؟
اروى بعدم أهتمام : يـذاكرون ولا نايمين أكـيد
ام عزام : وعزام شخباره من يوم ما جاء ماليزيا ؟
أروى : مـاكلمته..
ام عزام : مب قبل شوي تقولين جايب لي هديـه ؟
أروى : هـاه ؟ مدري .. يمه تعبانه بروح أنام عن أذنك ,
قـامت وهي تبتسم من كلمة أمها المعتاده : امـحق بنات , ويلِ اللي بيعرس على وحده مـنكم !
اروى بصوتِ عالي من الدرج : داعيـه له أمه ..
____
وأنتشر خبر وفـاة صاحب أكبر شركاتِ سعودي في لندن !
كـان يقرأ الخبر بأهتمامّ ,
نجلاء تنزل كوب القهوه : حتومي وش تقرآ ؟
حاتم بتركيز : عمرّ بن نـايف مات مقتول..
نجلاء : السعودي التاجر اللي سـاكن هنا ؟
حاتم : أيـه ,
نجلاء : ومـاعرفتو مين القاتل ؟
حاتم : للحين يحققون بالموضوع , ويشـكون انه من طـرف عصابات..
نجلاء تتنهد : الله يرحمـه ويغفر له ..
ارجع ذاكر خل عنك الجرايدّ ,
حاتم بطفش : ييييوه كل يوم ابحلق بذا الكتاب والله تعبت ,
نجلاء تبتسم : يالله عاد لاتصير بزر , قـم ذاكر.. عشان أعشيك الليله بمطعم تحـبه ,
حاتم ببرائه : صدق ؟
نجلاء تبتسم بحبِ : كم حاتم عندي أنـا ؟
قامّ وباس خدها بحركة سريعهَ , ضحك يوم شاف خدودها حمرتِ
حاتم بأبتسامة : الا يازينهآ من غـربة دامها وياك !
________
علاقتهمّ خربـت على الاخر
يتفادا يشوفهآ أو حتـى يطل بوجهها !
لياليّ كثيرة ينامها بالدور اللي تحت ومايصعد لهآ ,
وحتـى هي بس تطلع برآ البيت وترجع تنام فوق ,
حـس أنه مستقرف عيشتهّ ,
أبـوه محتسب وصـابر والدينّ خـلاه يفوق من صدمتـه بعد ملاذ..
راكان ومشعل وسعود عايشين حيـاتهم بكل مافيها ,
سحـر قلبي عليها تبي تحقق طموح أختها وتتخرج وتدخل الطب..
وأنـا وش وضعي !
تاليتها معك ياتركي !
للحينِ تحس قلبك ينحرق على اللي سويتـه..
ليش أحلامي كثير تتكرر وأحس لها معنىّ ,
وليـه أحس مرام ماهي زوجتيَ الاوليهّ
ليه أحس بحزنِ ! غيـر مجرى حياتي ,
ناداها بحدهِ يوم شافها جايـه من برآ وهي متبرجه ,
تركي : مـرام..
مرام بطفش : هـلا حبيبي ؟
تركي : من وين جـايه ؟
مرام : من السـوق ,
تركي بعصبيه : كل يوم سوق بزر انا تلعبين عـلي !!
مرام بعصبيه : أوهو عليينا تركي لاتصير مُعقد !!
تركي بألم : أنا ماني معـقد , أنا أبي أحس ان عندي زوجـة
مرام : وهذاني قدامك يالله وش تبي , طلع لي أحاسيسك ؟
تركي يتنهد : تغيرتي كثير بعد موت ملاذ..
مرام بتشمق : نار جهنم تصليهآ , وش جـاب طاري العاهره ذي..
تركي بحده : ممممرامم الزمي حدودك وثمنيّ كلامممك !!
مهمـا كان تبقى أختي وهي اللحين تحت الثرى , مايجـوز عليها الا الرحمه
مرام بحده : أمثالها مطرودين من رحمـه ربي..
تركي يتنهد : لاتكررين سالفتنا , كل مرة نتقابل تجيبين لي طـاري ملاذ وبعدين يعني !
مرام : تركـي ترا جد مو رايقة لك ,
مشتِ وتركتهّ مغبون في مكـانه..
منقهر من تصرفاتهاّ يحترق من داخلهَ على الهم اللي يغلي على قلبه ,
وكـأنها دعوات مظلوم تصيبه , وتنكـد عليه باقي حيـاته..
_________
أخبرتك يا أنت أن لقسوتي سقفَ لم ترآه
ولكنك لم تبالي بكلامي !
ألم تعلمي ما الأفكـار السوداء اللي ترادوني من ماضيك؟
وما جنون الاحتمالات التي وصلت أليها..
وبعد هـذا أجدك تحاولين الاستنجآد بصدر غيري ,
تختبئيـن وتحمين نفسك به عنـي !!
لقد طعنتي قلبي بحديثك عن أخر وانتي بين يداي
حتى تلك السياط اللتي رسمتهآ على جسمك ؟
لا تشفـي غليل غيرتي منـه
صحتِ من النوم متألمه مثل ما تألمت مرات كثيره..
رمشت بجفنهآ كم مرة وهي تحس بشىء شاد على شعرهاّ
رفعت راسها بخفيف شافتة نـايم ودافن وجهه بشعرهآ الكثيـف
حستِ بمرارة تحرقها بحلقهآ
في وقت نومي أستغل الفرصه ونام جنبي !
أستوعبت ان ماعليها بلوزة لأن جيسي مغطية ظهرها بالمراهمّ اللي تبـرد حرقتهآ
بس حـرقة قلبها أكثر بكـثير ,
حاولت تقوم بس شـدها شعرها..
نزلت راسها بضعف , مـافيها حيل تشد نفسهآ عنه وتقوم
سـلب كل طاقتها !
نزلت راسهآ وكان وجهها مقابل وجههّ ..
مـلامحه هـاديه وهو نايم ,
تكرهه وتكرهه أسمـه تكره حتى معالم وجهه الحـاده !!
تذكرتِ ليلة العزيمة , كـان أنسان ثاني !
للحظات معه حسيته أنه بيخدعني ,
كـان بيدخلني بدوامة عشق وأوهـام
كان يبي يجرحني فوق الجرح جرحـين !
يبيني ألقى لي ملاذ , ثـم أنفر منه..
شافته تحرك بأنزعاج وفتـح عيونة ,
قـام بسرعه يوم شافهآ فاتحه عيونهآ ,
سكت وجلس يناظرهـا لثواني..
ما شـال عينه عنها , رفـع يدة على ظهرها العاري !
لمس جروحها وغمضت عيونهآ وهي تشد على مخدتها بوجع ,
نـزل لمستواها وباسَ كتفهآ ,
عزام بهدوء : مهما جرحتـك لازم اداويك
دفتِ وجهها بالمخدهّ , مـاتقدر تصارخ عليه تحس بألم يكتم كل كلماتها
مـاهو ألم ضربه ولا وجـع جسمهآ
ألـم قلبها اللي يقول أنها بتعيش باقي حياتها معه بشكَ وعذاب !
حاول يرفع راسهآ بس شدت اكثر على المخدة بحركة نفيّ
كـان يحسبهآ ماتبي تقوم..
بس هي كانت تبي تقوم لكن ماتقدر !
مـاعليها بلوزه , كـافي ظهري عـاري مستحيل اقوم وأفضح نفسي زياده
ملاذ بهمس : أبـي جيسي ,
عزام بحده : مستـحيل أدخلها عندك ..
ملاذ ببكاء : هـي عطفت علي بعدك نادها لي أبيـها
تنهد بصمتِ ,
مـاتدري أني اللي حطيت المراهم على جـروحها ,
كنت قـايل لِ جيسي تطمنها اني مالمستهآ عشان ما تتألم زياده..
لأنها ماتطيـق قربي..
عزام بهدوء : ليـش كسرتي اللوحه ؟ لهدرجة تكرهين تشوفين ملامح وجهي؟
ملاذ بصوت مخنوق : تبي تسمعني بعد ماجلدتني؟ لو سـألتني قبل جاوبتك.. لكن ماعطيتني فرصهّ
عزام بهدوء : أذا عصبت ما أعرف حتى أمـي
ملاذ بصد : وانا مو مجبورة أتحمل عصبيتك ومرضكِ
عزام بهدوء : أنا طالع , أنتـبهي لنفسك عندي شغل ضروري
ماسمع منـها رد ,
كـان يبي يجلس عندها ويسألها
ظهرك يوجعك للحين !
كيف الألم ؟ تـرا وجع انك تنادين اللي أسمـه حاتم قدامي يساوي هالجلدّ وأكثـر
يبي يداريها بعد ماعذبهآ ,
يبـي يأكلها يعاندها ويسمع صراخها المعتاد عليـه
لكنه طلع بصمتِ ,
وهـو يحاول يلهي نفسه بالشغل عنـها ,
يعـرف كثير اشياء تشده لها ! بس مايبي يتعلق في أوهام
____
بلـع ريقة بصعوبة وهو يقرآ الخبر ..
عُمـر مات
على كثر حقده وكرهه ألا أنـه تأثر !
نزلت منه دمعت شفقه
مات أخوك ياعزام وانت ماسامحتهّ
مات مقتول وضايع في غـربه
مات واهله حاقديـن عليه..
مـات عمر وهذاك منصدم يـاشاهين !
كيـف راح تكون ردة فعل عزام !
قامتِ من النوم وهي تتثاوب..
ريم : صبـاح الخير ,
اروى بهدوء : صباح النور..
أم عزام : ويـن دلال لا تتأخر على السواق؟
ريـم : مالقيتها بغرفتها ولا بالحمـام
توقعتها راحت من زمـان
أم عزام باستغراب : مـاشفتها يوم قامت ,
اروى دقي على السواق تطمني اذا اختك راحت مدرستهآ ولا ,
أروى بعدم اهتمام وهي تفطر : أكـيد يمه راحت لاتخافين..
أم عزام بضيق : طيب أتصلي وتطمني ,
اروى تقوم وهي تتثاوب : أبشـري أبشـري..
طلعتِ وفتحت جوالها ,
شـافت رساله من شاهيـن وابتسمت..
اصل الصباح انتي -
والنور ذا انتي , والشمس ذي ما تبين ؟
الا اذا بنتي .
نست تتصل عـلى السواق من رساله شاهين ومشت على جامعتهـا..
________
كانتِ نايمة بغرفة ميهاف ,
مـاخطر على بـال كايد انها هنا أبداً ,
دخل الغرفه وشافها ضامتها وهي نـايمه !
جلس لثواني مصـدوم..
وش تسـوي عند ميهاف؟
اللي أعرفه أن ميهاف ماتطيق أحد ينام جنبهآ ,
معـقولة عشاني زعلتها البارحه !
قرب منها وهو يتنهد بضيقَ ,
ميهـافي فاقدة حنان الام والأخت..
مـاعمري حسيت أنها محتاجة أحد هالكثرّ
حـاولت اكذب صوت ضحكاتها أمس مع دلال بالمطبخ ,
بـس أنصدمت يوم شفتهم يسولفون مع بعض..
جـالسه تحكي لها موقف كانها اختها ,
تنصحـها كانها أمـها
كل ذا بيوم وليلة , تعودت عليك ميهاف؟
نزل عيـونة على ملامحها الهـاديه..
أنفها النحيفِ عيونهآ الناعسهّ ,
ابتسم وهو يهمس : كيف صار ذاك الجلمـود أخوك..
والله مايرضـي ضميري أعاقب هالملاكِ ب ذنبه !
تايه مشاعر خطوتي لك ضايعه ..
أمشي دروبك و الغياب يضلنيّ ،
أغنّي بصوت الأماني الجايعه !
كيف السبيل إلى ، وصالك ياصاحبيّ دلنيَ؟
______
صار لـها كم يـوم ماطلعتِ من الغرفه ولا تحركت من السريرّ
كـل مادخل عليها تسـوي نفسها نـايمه , يدخـل عليها يسولفّ ويعاتب..
يمسح على جروحها ويبرد عليهآ ,
تغمض عيونها وهي تسمـعه وتدعي النوم ,
تسمع همسـه اللي مافهمته بس عـارفه من صوتة الضعيف أن صاير شىء
عزام بهدوء : ضيعت عمر بعد ذنبه , مـا أبيك تضيعين..
كان يترك لها الاكل على الطـاوله ويطلع..
عـارف انها صاحية وتسمعني..
عـارف انها ماتبي تشوفني..
بـس ما اقدر اتركها !
راح لغرفته وهوّ يحـس بغم يتراكم على قلبـه من يوم ماقرأ الخبر..
اتصل عليه شاهين وهو يواسيه , بـس كانت ردة فعل عزام باردة تعكس البعثرة اللي بداخلـه !
أنا ماحللتهِ وما سامحته ما عاقبته ليـه يموت !
كـيف بيقابل ربي بِ هالذنب..
مايحتـاج اسامحه ليت ربي يسامحه ,
أكرهه أحقد عليـه.. بس يبقى أخوي اللي عشتِ معه سنوات عمري !
ارتمى على السرير ونزل راسـه بالمخدهّ
سمـح لدموعة المتحجرة تطـلع هالمرة , تحـاول تخفف عليه بعض الحزن والهمّ
ربي ازح عني ثقل الأيام
و افرغ رأسي من كل تفكير،
وارح قلبي من كل هم و ضيقه
ربي أيقظني على امور وأشياء
تسعدني وتريح قلبي ...
_________
رفعت راسهآ يوم طـلع من الغرفه ,
تنهدت وهي تفكر في كـلامه..
ضيعتِ عمر بعد ذنبه ,
ما ابيـك تضيعين..
حست بالحيره تقتلهآ , قامت من السرير وهي تدور شنطتهآ..
ضرب جبهتها وهي تتذكره يوم قـال..
: ملابسك عندي؟ متى مابغيتي تعـالي خذيها..
طلعت بهدوء وهي تتسلل..
كانتِ الشقه هاديه , جيسي لها كم يوم ماشفتهآ
التفت لغرفته وهي تحس بصوتِ غريب
وقفت عند بابه وهي موسعهّ عيونها بصدمه : يبـكي !
حستِ بضلوعها ترجف ,
دمعـة رجال لانزلتِ ماهي على شىء هيـن !
دخلت الغرفه بهدوء , شـافت البلكونة مفتوحه ومظهره ضوء القمر اللي ساطع على سريرة..
كان نـايم على سريرة ببنطلون بـس بدون بلوزه.
مشتِ وهي متوتره ,
نـايم بدون بلوزة ومعطي لجهة الباب ظهره ,
تقـدمت لناحية السرير تشيل شنطتـها بهدوء..
شـافتة مغمض عيونه , ومرخـي حواجبة بضغف لأول مـرة !
التفت للبلكونة وتنهدت بضيق , نـايم بدون ملابس وفاتح البلكونة مع هالشتاء يبـي يمرض !
مشتِ بهدوء لناحية البلكونة وسكرتـها
التفتت وشافته على وضعه , لكـن لمحت دمعة عيونة اللي سـايله على خدهّ
حسـت ان قلبها يوجعها !
لـيش يبكي من قدر ينزل دمعته !
مشتِ بحركة عفوية من دون تفكير وهي تحسّ بألم داخـلها وتفكير يقتلها..
مهما كانت همومي شكل همومهّ أكـبر
دمعة الرجال ماتنزل على شىء هين ,
وخصوصاً أن هذا الشخص.. مو من أي نوع من الرجال..
دمعتك فِـ برد الشتا , برد ثاني !
نزلتِ بخفيف وحطت يدها على خده تمسح دمعته بحنيـه
شهقت بخوف يوم رفع جسمه من على السرير وشدهـا له وضمها !
دفـن وجهه في رقبتها وبين خصلات شعرها..
حستِ بدقات قلبه تختلط مع نبضهآ ,
حراره دموع تسيل على رقبـتها وتغرق خصلات شعرها..
رفعتِ يدها بدون تفكير , حطتها على كتوفه وضمتة لها أكـثر ..
حستِ أنـه طفل صغير بين يدينها ,
محتـاج حنان أو حضن يحتويـه
مهما سوآ معي ,
مهما كرهتـه
أفضل أني اشوفه قاسي , ولا اشـوفة ضعيف..
سمعتِ صوت وهو يرجف ..
عزام بهمس : ضيعـت عمر بعد ذنبـه ..
ملاذ بصوت مكتوم : ماراح أضيـع
ضمـها أكثر وهو يسمح لدموعه لأول مرة ,
ويسمـح لضعفه وأنكساره..
يطلع لشخص غير شـاهين ,
وهالشخص يكون.. ملاذ اللي ماعمرهاّ شافت غير جانبه القـاسي !
ضمني وخل جروحك تعتذر منـي ..
محتار كيف راح نبتسم في نهايتنا
ياورد الايام ماكان الجفا مني
الحب ماكان يستاهل علاقتنا.
_______
جيسيكا تبتسم وهي تاخذ الفلوسّ : نعـم انها مسلمة..
: لذيذة أذاً ,
: يارجل سنجرب فتاة من دين الأسلام هذه المـره ؟
جيسيكا باستحقار : تلك السـافله تبدو جميله ,
لا أعـلم كيف سمح لنفسه بضربهآ
: متى ستطلبين الطلاق ؟
جيسيكا تبتسم : لم أكتـفي من مال هذا الرجل بعد..
: أيتها الخبيثه تحبين الأغنياء !
_______
قامت من النومّ ولا شـافت ميهاف جنبها
تنهدت وهي تشـوف الساعه , 2 الظهر
للحين ماصليتِ ولا سويت لذاك الغبي غدا بيجي من الشغل ويزعجني ,
يمـه وينك للحين مافقدتيني؟
قامت توضتِ وصلت ونزلت بهدوء مع الدرج
كانت تنعس الين وصلت المطبخ , وقفت عند الباب وهي منصدمـه من اللي تسمعه ,
ميهاف بضحكه : أي حبيبي ,
لا كـايد لسى مارجع من الشغل..
مدري أخـاف نطلع يعني..
لا لا مو قصدي أنا اثق فيك ! يوه محمد تعرف أني احبك لاتزعل..
خـلاص اوعدك نلتقي بس مو اللحين ,
مـا أدري متى .. يعني
دخلت دلال المطبخ بسرعه ,
دلال بصوت عالي : ميهاف من تكلمييين !!
ارتبكت ميهاف وسكرت الجوال : صـديقتي..
دلال بحده : لا صراحه صدقتك , تكلمـي سرعه مين هذا ؟
ميهاف بعصبيه : أقول لا تصارخييين , اساساً وش دخلك ؟
دلال تمد يدها : هـاتي الجوال ..
هـاتيه لا تحديني أعلم كايد !
ميهاف تتكتف بغرور : لا والله عشاني عطيتـك وجه قمتي تتمادين ؟
تذكـري قدرك على قولة أخـوي , تراك خـدامه..
صمتت بعد هالكلمة لأن صوت الكف كان اقوى من أنها تتكلم !
تجمعت الدموع بعيونهآ ,
حست بضـعف واهانه..
دلال من بين أسنانها : ماني مسؤله عنك , بس ضميري يأنبني
أشوفك تبيعين شرفك وثقة أخوك , عـشان واحد مثل هذا ..
علميـني بس هو يستاهل؟
التفت لِ ميهاف للشخص اللي واقف ورا دلال وماسمع شـىء من كلامهم ,
بـس كان واقف وشايف ميهاف اللي حاطة يدها على خدها الاحمر وتبكي..
كايد بهدوء : وش صـاير ؟
كايد بهدوء : وش صـاير ؟
سكتت دلال وهي تناظر ميهافّ بـصرامة
مـاتبي تفضحها قدام أخوها ,
ولاتقدر تكذب ماتعودت..
تبي تتفاهم معها , ولا تبـي اللي صار مع ريم وعزام يتكرر مع ميهـاف وكايد !
بس مستحيل أسكت كذا البنت بتضيع ,
بيعاقبني ربي اذا ماعلمتها الصح من الغلط..
هـي صغيره من دون أم ولا أخت تداريها ,
لازم أتفاهم معاها بس مو قـدام كايد..
تقدم كايد لميهاف ورفع يدها عن خدهاِ ,
شـافه محمرّ وأول ما طرا ببـاله ان دلال مدت يدها عليها ,
كايد بحده : ميهاف دلال ضاربتك؟
تكـلمي مدت يدها عليك ؟
تجمدت عروقهـا وهي خايفه أنه يعصب عليها ,
بس ثقتها الخارجيه تغلب على خوفها..
كايد التفت لدلال بعصبيه : ضـاربتها ؟
مسكتِ يدها وفركتها بتوتر : على حـق يوم مديت يدي..
قرب منها وضربهآ كف بأقوى ماعنـده
طاحت على الارض وضرب راسها بالسراميك ,
صرخت بالم , وهـي تحس بضعف وماعاد تشوف قدامها غيرّ الظـلام !
___________
جهزي وسادتـي
بنام جنبك الليله !
حتى وأن كنا مجاريح ,
مـاتفرق معي كأننا عشاق
أبحضنك وأتمتم حروف أسمك ياملاذي.
وأشيلك وارجع لحضنك وأضمك.
جهزي وسادتيَ
ترا ظالمك عشقآن..
ترا جارحكِ معتوه ,
ترا عزامـك صار ضعيف !
جهزيَ وسادتي
ترا اتعبني السهر وأنا أتخيلك
أبسالك ؟
في حق من خلقك !
يا أجمل شجن ,
ياللي عيونكِ بير غرقت فيـه
ياللي حضنكّ لي أمـان
ياللي شرفك مـامنعني من حبي؟
ماعلمك اليل أني ما اسوى بدونك؟
ماعمره همس لك السهر عني ؟
ولو ما قالك , أنا اقول..
تراني ما أسوى شىء بدونك..
ياعمريّ ياللي بدروبي ضي !
وجهزيها ..
على كثر الجروح ,
على الظلم والصـدود
على مشاعرنا المتلخطبه ,
جهزيها..
ترا حالف أنام جنبك الليله !
كان ضامها وهي بحضنه هاديه ,
ماتحرك فيها سـاكن ..
راضيه فيه هالليله الين ترجع له قوته ,
محتـاج لها مارضى قلبها يخليه ضعيف..
مغمض عيونة وهو دافن وجهه بشعـرها
حس برآحه , طـلع كل اللي بقلبه لها الليله..
ماتكلم ,
ولا شكـى
لا تهاوش معها..
ولا نطق بحرف !
كل اللي صار أنها فتحت له حضنهآ وخلته يبكي مثل الطفل الصغير..
حستِ فيه ينعس ,
تحركت بهدوء ولكنه شدها اكثر ..
عزام بهمس : الليله بـس..
حستِ بدقات قلبها تزيد أكثر ,
حاولت تقوم وكأنـه تبين له الرفض ,
لكنه حاوطها بيدينه أكثر وهمس : تـكفين !
رضتِ ورجعت راسه لحضنهآ ,
تنهد وقلبها يتقطع عليـه
وارتسمت على وجهها ابتسامة ,
مـاتدري ليش !
يمكن لانها حستِ بانه فتح لها صدرة الليله ,
يمـكن حستِ لأنها شافت فيه الجانب الضعيف ,
قسوتة كلها , لأنـه شايل كل هالهمّ !
سرحتِ بملامحه وهي تلعب بشعره ,
سمحت لجفنهآ يرتـاح هالليله..
وهي تبكي بدون دموع ,
بدون خـوف ..
بدون ألم ,
فقط أحساس بالأمـان يغتالها !
_______
كانت تبتسم وهي تراسلهّ
تحي نفسها بتطير من السعاده..
شاهين بالفتره هاذي شاغل لها كل حياتها ,
دخلت عليها ريم ..
ريم : أروى ,
اروى بانشغال : نعم ؟
ريم : أمـي تسال عن دلال وينها ؟
اروى بعدم اهتمام : تلقينها رجعت من المدرسه لبيت صديقتها تذاكر ,
ريم : طيب أتصلي على السواق شوفي اذا وصـلها..
اروى : طيب طيب , أطلعي وسكري الباب..
طلعت ريم ورجعت اروى نظرها للجوال وهي تبتسم ,
ضـمت الجوال على صدرها وهي تنهد : يـاربي أحبه !!
__________
قامتِ الصباح وفتحت عيونهآ ببطء
تلفتت يمين يسار تدوره ؟
التفت لباب الحمام يوم شـافته طالع بِ منشفه على خصره ,
شهقت بأحراج ورجعت راسها داخل الفراش وهي تتغطا داخله ,
سمعت صوت ضحكتهِ العاليه..
أبتسمت يوم سمعته يضحك ,
قامت بدون ماتتكلم ,
كـل ماتذكرت انها كانت بأحضانه البارح يحمرّ وجهها بأحراج..
مـاتقدر تقابله ,
لفت الفراش عليهآ وجت بتمشي للباب بدون ماتلتفت له ,
شـافته يسرع ويسكر الباب ويوقف قدامه ,
عزام بأبتسامة : مـافيه صباح الخير ؟
نزلت راسهآ وهي تبلع ريقها ..
يتعمد يحطها بذا الموقفّ
مايـدري أنا تستحي تحط عينهآ بعينه ,
كـيف وهي تشوفة بذا المنظر !
قربِ منها ورفع راسها ,
عزام بأبتسامة عذبه : أنتي شفتي وجهك لاطلعت قدامـك بس؟
ملاذ بصدمه : وجع ! وخر عنـي بطلع ,
عزام بضحكه : طيب وش فيه قلب وجهك ؟
ملاذ بأحراج : بطلع ..
عزام مسكهآ ونزل المفرش ,
عزام : تبيـن تطلعين ؟
ملاذ وهي تحس بنفسها ينقطع : أيـه
عزام : بشـرط ,
رفعت عيونها تنـاظر وجهه بأستغراب : فـاضي تشرط مع الصبح ؟ وشو شرطك ؟
عزام : تطلعيـن معي اليوم , أبي افرجك على ماليزيا..
ملاذ : ماعندك شغل ؟
عزام يرفع كتوفه : لا ,
ملاذ تتنهد : طيب وش وراي أطـلع ..
وخر عني اللحين بروح..
قرب منها بحركة سريعه وباسها على خدها ومشا للدولاب وخلاها متصمنه بمكانها..
عزام : أطلعي ولا تبيني ابدل قدامك بعد ؟
ملاذ بصدمه : قلللييييل أددددب !!!!
طلعت وهي تركض برآ الغرفه ,
ضحكِ بعفوية وهو يحس على هالصبح ,
أن الخـير يبتسم بوجهه ,
تنهد وهو يقول : عزّ الله ماخطا من سماها ملاذ..
_________
واقف قـدام غرفة العنايه المركزة ..
منصـدم من يوم ما قابل الدكتور وصدمه بالخبر..
صـارت عمياء !
ماتشوف ! خطفتها تزوجتها..
أخذتها من اهلها وضربتهآ
ظلمتها بغير حق وأعميتها ,
بأي حق أسمي على نفسي رجال !
ميهاف ببكاء : كـايد انا الغلطانه ,
كايد يتنهد : لاتخـافين أن شاء الله تصير بخير..
ميهاف تشهق : صـارت عمياء !
كايد : الله كريم ..
ميهاف أرجعي البيت مع السواق ,
ميهاف بعناد : لا أبـي اشوفها..
كايد بعصبيه : ومن زين وجيهنا يوم نقابلها اللحين؟
ميهـاف تكفين لاتزيدينها وروحـي
حس أن أخته انجرحت ,
أنـا السبب مفروض ما اشاركها معي بالذنب..
مسكها قبل لاتروح وضمهآ وباس على راسها : أنتبهي لنفسك لين أرجعي..
ميهاف تبكي : طمني عنهآ ,
كايد يتنهد : ان شاء الله..
راحت ميهاف وسند نفسه على الجدارّ وهو يحاول يوازي أعـصابه ,
بينفجر..
يبي يقطع نفـسه ,
ماني بهاذي الوحشيه كيف سويت كذا !
سأل الممرضه اذا يقدر يدخل عندها ,
وقـالت له انها فاقتِ ..
دخل عندها وغمض عيونة بألم ,
شـافها منزله راسها وحاطة يدينها بحضنهآ وتلهي نفسها باظافرها..
قرب منـها ومسك يدينها وحطهآ بايدينه ,
سحبتها بسرعه وخوف : ميـن !
كايد يهديها : أنـا لاتخافين ,
دلال بدموع : وانا مو مخـوفني غيرك..
كايد بأصرار : صدقيني بعالجك ,
دلال تمسح دموعها : لاتعالجني , رجعنـي لأهلي..
ربي اللي اخذ بصري يمكن رحمة أني ماعاد أشوفك..
كايد بهدوء نادم: أنا اسـف ..
دلال : تأسفت؟
كايد بصدق : من كل قلبي والله !
دلال : طيب رجعت أشوف ؟
كايد : باذن الله بترجعين تشـوفين..
دلال بكرهه : اطـلع برآ ..
كايد : دلال أسمعيني أنـ..
دلال تقاطعه : تكفى لاتزيدها عليّ
أطـلع برآ ..
طلع برآ وبقى يراقبها من ورا القزاز..
تبـكي وتتمسح دموعها ,
جلست تقرا على نفسها وشوي شوي شافها تهدآ
فيهـا أيمان يصبرها ,
فيها أحتسابِ يأجرها..
ويمكن فيها تسـامح !
راح يحاول يحصله كـايد ..
__________
كانت تقرا قـران بتدبر وخشوع ,
وكان واقف ورا الباب يسمعها بكل أنصاتِ..
فتح الباب وهو يكرر كلمتـه : يارب لاتجعلني ظالم لـها
دخل عليها بأبتسامة شرحه : يالله مشيـنا ؟
سكرتِ القرآن وهي محتاره داخلها ,
لايكـون تغير عشان يلعب علي مثل قبل..
لا مستـحيل..
أنا على قراري , أن ماطلقني بالطيب؟
حاتم راح يحميني منـه !
ملاذ بهدوء : نـاوي شىء من كل هذا ؟
عزام بتفاهم : أعتبريها هدنهّ ..
ملاذ بتعقيدة حواجب : الين متى ؟
نظل نلعب وحنا ماندري وش نسوي بحياتنا؟
بتظل تشك فيني وبظل مظلومة عندك؟
عزام ياخذ نفس : لاتبدين نقاش , أنتي الخسـرانه فيه !
ملاذ من بين أسنانها : مانسيتِ موقفك أنت ومها..
عزام بصدّ : ولا نسيتِ تفكيرك بحاتم..
نفسهآ تصرخ عليه وتقوله ليش تفكيرك بكل شىء غلط !
بس هـو للحين مايعرف حاتم , وأبيه يظل كذا ألين يكتشف مدى غبائه وتفكيره الحقير..
عزام بهدوء : بتخربين الطلعه ترا ؟
ملاذ تنكدت : ماعـاد ابي , روح خذ جيسي تسلى معهآ ..
عزام يبتسم ويسكر الباب : وأنت وش حارق دمك منها؟ هي عندي طول الوقت وأنتـ..
ملاذ تبتسم : وانا ايش؟ ايوه هذاك قلتهآ
أنا مو دايمة لك..
حسّ بكتمة من صدرة من هالكلمة ,
شد على قبضة يده بقهر : مالكِ ملاذ غيري !
ملاذ تقوم من على الكنبة ببرود وتتوجه للبلكونة : حـاتم لي ملاذّ ,
عزام بحده : خـليه ينفعك !
سكر الباب بقوة وهو يغليّ , قدر يمسك اعصابه ولا يضـربها هالمره..
لـو أشوفه بس !
لو أعـرف وين مكانه؟
لو ألاقيه قدامـي..
والله مايعيش لو لحظهّ وحده !
_____
كانت جالسه بالصالهّ بهدوء مع بناتها ..
اتصل جوالها وردتِ ..
ام عزام : ألـو ؟
: السلام عليكم
أم عزام : وعليكم السلامَ
: أختي والدة الطالبة دلال نـايف ؟
أم عزام باستغراب : أيـه عسى ماشر ؟
: مايجيكم سلامات وش فيها غايبه أكثر من ثلاث أيـام ؟
سكرتِ التلفون بقوة , التفت لأروى اللي مشغله بجوالها ..
أم عزام بخوف : أروى أختـك وين !!
اروى بعدم أهتمام : أكيـد بغرفتها يعني وين
أم عزام : أنتي ششفتيها !!
اروى : لا ..
قامت أم عزام وصعدت الدرج بسرعهّ
فتحت غرفة دلال وماشافتِ فيها ولا أثر..
لا كتبهآ , أو شنطتـها لا اوراق ولا اقلامّ
تطمن قلبها على فكرة أن بنتها كانت طول الوقت تذاكر بغرفتهآ..
طاحت على الارض وهي تبـكي بجزع..
جتها ريم بخوف : يمـه بسم الله عليك وش فيك ؟
أم عزام ببكاء : أخخخختك ياريييم وييينها !!!
ريم بارتباكِ : مـدري
ام عزام بصراخ : اتصصصصلوّ على أخخخوكمم سسسرعه !!!
______
واقفهِ على الشـرفه وهي تحس بالبردّ
شعـرت ان فيه شخص يحط عليهاّ وشاح دافيّ ,
كايد بهدوء : أدخـلي الجو بارد في روما
تجاهلتهِ وهي للحين سارحة بظلامها اللي تعيشهّ
كايد : دلال رجيتكِ أدخلي..
دلال بهدوء : أبـي اكلم امي ..
كايد : أوعدك ارجعك لهآ ,
مـاقدرت تتظاهر بالتبلد أكثر..
رجفت شفايفها والتفتت وهي تحط يدها على صدرة وكأنها تتحسس مكانهّ !
تقـطع قلبه على منظرها
دلال برجفه : الله يخليك رجعني لهم
والله ما اعلـم احد عنك ولا اللي سويـته بس رجعني..
كايد بحنيهّ : بعد ما اسوي لك العمليه أن شاء الله
ضربت رجلها بالارض بقوة : مـابي أششوف ما أبيي ابيك تحس بالندمّ
كل ماشفتـني اتحسس المكان اللي انا فيه
أبيكك تشغل ضمممميرك شوي !!!
ضمهآ بقوة وهي تبكي بخـوف ..
كايد بهدوء : والله ياعمـري وانتي تعرفين رب العباد !
هذاني أحلف لو تبين عيوني لك هالمرة أعطيها ولاني بندمان..
ما قاومته ولا صدته ,
لأنـها محتاجة حضن يحتويها ويحسسهاّ بالأمان..
وهي عايشه بالظلام !
أحياناً ، قد يعيد العناق ، أرواحاً للحياة .
دخلّ عليها بصـرامه
محترم العشره اللي بيننا
للحين أكن لها المعزة ..
لكن مستـحيل يستمر وضعنا كذا ,
لازم أفسر الرؤيا اللي تكرر علي وعليهآ..
يمـكن الامر فيهّ خيره وتنبيه من رب العالمين !
تركي بهدوء : مرام اتصلي على شيخ بس يكون معروف وتفسيرهّ واضح ,
مرام بطفش : اوف تركي وبعدين معاك؟
وش ذا التعقيد احلام احلام لازم نفسرها يعني؟ اللي كاتبه ربـي بيصير..
تركي بحده : مرامّ أتـصلي على شيخ ,
خليني أفسر حلمي وحلمك ونرتـاح !
مرام بارتباكِ : حاضر حبيبي
أتصلتّ على شيـخ وحطتة على السماعه الخاجيهَ ونظراتِ تركي تلاحقها..
مرام : السلام عليكم..
الشيخ : وعليكم السلام ,
مرام : ياشيخ لو سمحت أبي افسر حلمين
واحـد لي , و واحـد لزوجي..
الشيخ : تفضلي أختي ,
مرام : حلمت قبل 8 شهور تقريباً
أن حماتي , اللي هـي أخت زوجي..
تدخل رجال للبيت , ناظرتها من الشـرفه شفتهآ تدخلهم ل غـرفه بالبيت ,
نزلت بدخل الغرفـه , وشفتها تعمل .. يعني الفاحشه معاهم
الشيخ : لاحول ولا قوة الا بالله .. كمـلي أختي
مرام : وانا نصحتها يعني ورفضت يعني ماسمعت كلامي
وقالت ان مالي دخل يعني أبت تسمع لي..
الشيخ : قلتي لي الحلمّ قبل 8 شهور ؟
مرام : أيـه نعم
الشيخ : وحماتك جنبك اللحين ؟
مرام : لا ياشيخ متوفيه الله يرحمها..
الشيخ : كيف وضع زوجك بعد الحلم , يعني يشك باخته ؟
مرام : نعمّ
الشيخ : طيب حلم زوجكّ
مرام : زوجـي حلم أن أختـه تصب اللبن على الدرج
وانـا جالسه امسح يعني أنظف وراها
الشيخ : تكررت الرؤيا كم مره ؟
مرام : كـثير والله ياشيخ عشان كذا حبينا نفسرها..
الشيخ : طيب أسمحي لي أختي ممكن أسالك كم سؤال ؟
مرام : تفـضل..
الشيخ : ما علاقتك مع اخت زوجك ؟
مرام بتوتر : ما اكـن لها الا الاحترام ياشيخ..
الشيخ : اسالك بالله ماعلاقتك معها؟
مرام : اخت زوجـي يعني بنوي لها الشر يعني ما بيننا الا الاحترام ,
الشيخ بتركيز : علاقتكم جيده ؟
مرام بتوتر : ايـه
الشيخ : اسمحي لي على هذا القول
لكـن أنتي كاذبه ,
مرام بصدمه : معليش بس أنـا صـاد..
الشيخ يقاطعها : اسمعيني أختي ..
وأن شاء الله ماتكونين أختي بعد ,
تفسيـر الرؤيا واضح لي كِ فلقة القمر ..
الرؤيا الاولى أقسم بالله الذي بسط الارض ورفع السماء أنها واضحة كل الوضوح انها ملفقهّ
كيـف حلمتيهآ اساساً واضح انها كذبه !
مرام بسرعه : لا ياشيخ انا واثقة اني حلمت ! أنا صـادقه
الشيخ : طيب أحلفي قولي اقسم بالله انني حلمت بهذه الرؤيا
مرام بلعت ريقها : لا ماراح احلف لاين واثقه..
الشيخ بصوت عالي : ماراح تحلفينّ لانك كاذبـه !
رؤيـاك كلها كذب وأفتراء وبان لي التفسير من رؤيا زوجك
وتفسيرها هـو أن اللبن شرف حماتك وأنك اللي تمسحين شرفهآ وتخـربينه ,
وأذا زوجـك يسمعني اللحين وهو على الخط فِ طططلقها ولاتخليها على ذمتك دقيقة وحده !!
حسبنا الله ونعم الوكيل ,
الظلـم صار شىء عادي جداً واثقه وهي تتصل بي تفسر حلم كلـه يكشف ظلمها وخبثها ..
حسبنا الله وأن الظلـم ظلمات يوم القيـامه , اللهم اجعلني مظلوماً ولا تجعلني ظالماً ..
سكرت الخط بسرعه وكل عـرق فيها ينفجر بخوف ,
التفت لتركـي اللي ملامح واضحـه عليها الصدمهّ
تجمعت الدموع بعيـونه وهمس : شـريفه أختي ما طعنت شرفنا !
حست بالخوف يغتال عضامهاّ وهي تشـوفة يوقف وينزل عقـاله !
تركي بصراخ : افتريييتيي عليييها يالظظظظالمه خليتيني اقتتتل اختي بغييير ححححق !!!!
مرام تبلع ريقها : تـركي أسمعني أنـ..
صرخت بقوة قبل لاتكلم كلمتهآ , لأن جلد عقـاله كان اقوى من انها تنطق بحـرف
منشغل بيدة الاوراق..
ومنشغل بـاله معاها !
مو قـادر يفكر بغيرها , حتـى الشغل مستحيل يخليني أسهى عنها..
برائه عيونها ..
صدق كلماتهاّ
حنيتهآ وكل شىء فيـها..
يكذبه بماضي أسود ,
ومستقبل مع حبيب بعيـد..
اللي هو حاتم ,
يقطع نفسـه قهر وغيره
يتمنى لو يشـوفة قدامه ويشرب من دمـه !
ضرب المكتب بقسوة بيده وكأنه يطلع حرارة قلبهّ
عزام : ماهي شـريفه
وفوق كذا تبي تعلق قلبي فيها..
______
كانت جالسهّ بالغرفه تبكي ,
فجأه جاها شوقها لأمها اللي مـاتدري هي وين..
تبي تشكي لها وتبكي على صدرهاّ
عن الجلمود اللي عاشت معه ولا بمنامهاّ يريحها منـه !
ملاذ ببكاء : يمـه شوفيهم ترا ظلموني..
رجعت تبكي وهي تتكور على نفسها بوسطّ السرير ..
سمعت صوت الباب ينفتح ,
توقعتـه عزام !
قامت من على السرير تبي تكلمـه
تبي تقنعه تبي تحرك شىء ساكن بقلبه وقلبها..
تبـي تحرك هالاحساس المدفون اللي مـاتدري وين بيوديهم !
شهقت بقوة وهي بنص الصـاله يوم شافت ثلاث رجال غريبين عليهآ واجانب..
: أهلاً حلوتي ..
: مرحباً فتاة الاسلام ؟
جيسيكا بضحكه : هل تعني الارهاب ,
جلست على الكنبه ببرود وهي تشغل التلفزيون : أنتهو منها قبل أن يعود ذالك الغبيّ ..
ملاذ بصراخ : هييييييييييه ماذا تفعليييين أخرجي قمامتك من هنننا !!!
الاول يشمر أكمامه : اوه لديها لسان سليط ..
الثاني ينزل جاكيته : من الاول ؟
الثالث : أعتقد أني سأبدا بهآ ,
ركضتِ بقوة وهي تحاول تتنفس من الخـوف
جت بتقفل باب غرفة عزام عليهآ بس حست بشخص يحط رجله
دفت الباب وقلبهآ يدق بقوة لكنهّ قدر يدف الباب بقـوة وانفتح..
صرخت بجزع وهي تركض لأخر الغرفه ,
وصلت لـ طاولة كبيره وعليها عطوراتِ واشياء كثيره..
مسكت علبه عطر ورمتها بقوة عليه بس ضربت بصدره وأوجعتـه
: حلوتي يبدو أنكِ عنيفهّ جداً ؟
ملاذ بصراخ : اخخخرج منها اقسسم لك سيقتلكك زوجججيي !!!
: حسناً وانا انتظره ..
قرب منها وجلست ترميّ عليه الاشياء وهي تصرخ ودموعهآ تبين كل الخـوف اللي بقلبهاِ
بيـروح شرفي..
بيثبت لعزام أني مو شريفه هالمره
راح أصير مدنسهّ
راح أقتـل نفسي ان لمسني ,
فتحت الدرج بقوة قبل لايوصل لها ..
توسعت عيونها بصدمه يوم شافت السلاح ,
رفعتـه على الشخص ويدينها ترجف ..
تجمد في مكانهّ وصـار ينادي باسامي الاشخاص اللي معاه ,
دخـلو الثنين وأنصدمـو يوم شافو معاها المسدسّ ,
ملاذ برجفـه : أقسم أني سأطلق..
لاتقتربو !!!
ابتسم واحد من الاشخاص ومشىّ بكل ثقة : حسناً أطلقي أن كنتي تجرأين ..
أنتفضت بخوف وهي تحس نفسها بينقطع..
كانت تخوفهم لا أكـثر لأنها ماتقدر تقتل أحد ,
قرب منها أكثر وأكثر .. غمضت عيونها بقوة
ضغطت على الزناد , وسمعت صرختـه وهو ماسك كتفه ,
طاح المسدس منها بضعف وحطت يدها على فمـها بشهقه ,
: ماذا تفعلان أنطططلقا عليها !!
قربو منها وكتفو يدينهآ وهي تصرخ
قـطع الاول بلوزتها وهو يبتسم : يبدو أن مذاقكّ شيـق
______
كان يمشي بالدرج بهدوء..
زاد سرعـته وهو يسمع صوت اطلاق النار
كـل ماجاء ببالها , أن مـلاذ انتحرت !
دخل شقته بقوة ركض لِ ناحية غـرفته وصرخ يوم شافهآ شبـه عاريه من بلوزتها وثلاث اشخاص متجمعين عليها..
واحد مصاب بجرح بسيط في كتفه , والرصـاصه على الارض والمسدس على الارضّ ,
حط يده بسرعه على رجلـه وطلع سلاحه اللي أغلب الوقت معـه
عزام بصراخ مرعب : اببتعععععددددآ عننننههها !!!
فزو بخوف والتفتو لـه ,
حس عزام بنظراتهم لشخص وراه ..
التفت وشاف جيسي كانت بتغتالهّ وتضـربه على راسه بشىء حاد معهآ ,
ضربها بقوة وطاحت على الارض ..
قرب من ملاذّ اللي ملتفه على نفسهآ ونشفتِ دموعها من البكاء ..
هـربو الثلاثه بسرعه والتفت لهم بعنـف
بغضب كادح..
نـاوي يشنق كل واحد منهم ويحاسبهِ ,
لكن صوتها الضعيف رجف بقلبه ..
وخلاه يعطيهم ظهره ويلتفت لها ..
ملاذ ببكاء : عـزام
قرب منها وضمهآ بسرعه
خباها في صدرهّ وهو يمسح على راسها ويبوس شعرهآ ,
دقات قلبـه سريعه
بلحظات كانت بتضيع منك
لو ما ربي هداك وخلاك ترجعّ لـها
كانت بتضيع منك ياعزام !
الخوف اللي شافه بعيونها
والامانّ اللي حسـته يوم احتمت فيهّ
يشع بأمل ..
ويزرع لهم شعـور وأحساس جديد..
شـاف جيسيكا وهي تهرب ولا طرا على بالهّ يقوم يلحقها ,
لأنـه أن لحقها بيقتلها من خـوفه على ملاذ..
كانت تبكي وهي شادة على صدرهّ بخوف وضعف ,
مـثل الطفله بأحضان ابوها !
مثل الورد بأيدين عاشق ,
مثل المطر لا نزل عـلى حزين..
كانت تبكي بكل خوف ,
وهـي تحس بالأمان معه !
أي أخاف منك ..
لكنك أنت ملجأي وملاذي..
__________
كانت تاكل من أيدينه ببرائه ..
يبتسم وهو يمسـح على فمها ..
كايد : بس هـاذي يالله
دلال تنزل الملعقه : خلاص والله شبعت
كايد : ترا ما اطلعك للمرتفعاتِ الثلجيه ؟
دلال تبتسم وتنزل راسها : علـى اساس اني اشوفها يعني ,
حس أنها تنكدت..
مايبي يبين لهآ أبداً أنها محتاجه أحد ,
كايد يمسك يدينها ويقومها : لارميتك من فوق المرتفع لاتجلسين تصارخين..
دلال تضحك بعفوية : أخر مرة شفت الثلج قبل سنتين لمـا طلعنا مع عزام..
سكـت وهو يعض على شفته بقهر على طاري أسمه ,
والله من كثر كرهـي لك !
ماتوقعت بيوم وليلة أني أتعلق بأختك هالكثر..
ماحسبت حساب لقلبيّ الرهيـف
اللي تعلق بأول انثى بحياته ,
وبأذن ربـي ان سامحتني ماراح افرط فيها
___________
اروى ببكاء : يمـه عزام جوالاته مقفله مايرد..
يمـه وييين دددلال !!!
أم عزام بصبرّ : أتـصلي على شاهين
اخذت الجوال وأتصلت عليه
رد عليها من ثاني رنه وفز قلبه على صوتها الباكي..
اروى ببكاء : شـاهين دلال أنخطفت..
شاهين بصدمه : كييييف ؟ !!!
اروى : من ثلاث ايام وحنا ماندري وينها ,
شـاهين طلبتك دور أختتتي القاها لنا تتكفى
شاهين يبلع ريقه ويغير نبرة صوته : اقولك وينها ؟
اروى بشهقه : تعععرف ويننهها !!!
شاهين يبتسم : أيـه ياقلبه ,
طمني خالتي وريم .. دلال مع عزام
اروى بصدمه : شاهييين لاكذب علي عزام مقفل جوالاته ولا يرد علينا
شاهين : لأن عنده مفاجأه لكم بعدين..
وأحتاج ياخذ دلال معاه بدون مايقولكم , أنا اللي وصلتها للطياره بنفسي..
أروى وهي تتنفس براحه وتبكي : لـيش ماقلت لنا بغينا نموت من الخوف
شاهين يتمالك اعصابه : اسف ياقلبي ماتوقعت بتخافون هالكثر
المهم طمنـي خالتي ..
أروى تمسح دموعها : أن شاء الله ..
شاهين بصوت شرح : يالله ياقلبي تامرين شىء ؟ عندي أجتماع..
أروى تبتسم : الله يحفظك..
سكرت منه والتفت لامها اللي ماسكة راسها وغمضه عيونها بالم ..
اروى بفرحه : يممه دلال بخير هي مع عزامم اللحين !!
شهقت وطلعت منها دموع راحـه : الله يبشرك بالخير الله يبشرك بالخـير
ياويلي يومممة أوجعتو قلبي بغيت أممموت واخوك مايرد علينا
اروى : يقولون عندهم مفاجأه وهم مرجو عقولنا
أن شاء الله تستحق..
تطمنت أم عزام بعد ماحستِ بفجعه بأختفاء بنتهآ
وأرتجف قلب شاهين على أختفاء دلال ..
طمنتهم اللحين كيف اطمن أخـوي ونفسي !!!
رفع جواله وهو يجري أتصالات عديده ..
منها على المدرسهّ , وعلى الاداره اللي موظفيـن الحارس ..
وبالاخير تمكنّ من فصـله بتهمة عـدم الامانه..
نزل العقالّ بعد ماقطعه على ظهرهاِ
ضربها عن قهره بأختـه ملاذ..
ضربها عن كذبهاّ وظلمها..
ضربها عن أمـه اللي ماتت قهر..
وضربها عن كل الايام اللي تعزر فيهآ ,
مرام بصوت متقطع : تـركي .. أنـا ح حـامل
تركي بأستحقار : ما أظمن أنه يكون ولدي ,
أنتي طـالق .. طـالق .. طـالق
__________
كانت ماسك يدينها الصغيره اللي ترجف وجالس على ركبه وهو يناظر فيها بحنيهّ وهي جـالسه على السرير تبكي..
عزام بصوت حاني : لمسوك؟
ملاذ تهز راسها برعب وهي تكلم بصعوبه : واللـ والله مالمسوني..
بـس أنت جيت.. رجعت تبكي بصوت يقطع قلبه ,
يخـليه يقوم من غفلته ..
ياظالم معقول هذي بدون شـرف !
ياقاسي الملاك هاذي وكل الرعب اللي فيها وهـي بدون شرف !
هي ثنتين ! يا هي مظلومة وأنا زدتها على ظلمها..
يا أنها كيدها عظيم ,
ضمها بسـرعه وهو شايل الاحتمال الثاني من راسه هالمرهّ
واللي خلقني لأسوي التحاليل وأريح ضميري..
____
كانت تضحك بطفوليهّ
وهو يرمـي عليها الثلج وهي تحسس مكانهّ من صـوته ,
صوتك الفاتن و احساسي معك
ضحكتك و شعور قلبي لا حكيت
كلها تاخذني للسماء ~
دلال بأبتسامة : خـلاص وقف بديت أحس بالبرد !!
كايد يضحك : خلاص , قومي اللحين نتزلج
دلال تغيرت ملامح وجهها : أنـا ما أشوف
وقف قدامها وأنفاسه الحاره تلفح على وجهها الاحمرّ
مـاتشوفة ولا تقدر تشوف نظراته لها
لكنهآ تحس بأنفاسه من قربه ,
كايد : دلال رجيتك وافقي تسوين لعمليهّ
ريحـي لي ضميري وعيشي حياتك ,
دلال تهز راسها بنفي : ربي كتب لي أصير كذا ماني معترضه على قدرته.
كايد يتنهد : خلاص نتكلم بعدين..
جرها مع يدها وهو يبتسم : تمسكي فيني زين
دلال بتراجع : ليش !
كايد يجلس على الزلاجهّ ويسحبها بخفه في حضنه
حستِ باحراج يقطعها يوم حاوطها بيدينه
حط راسه على كتفها وأرتعشتِ بتوتر
كايد بصوت هادي : تمسـكي فيني زين
شدت على يدينهّ وهي تحس بشعور غريب ,
لكنـه ذاك الشعور..
اللي يخليها تبتسم بدون لا تحـس
______
كانّ منصـدم وهو جالس على مكتبه ,
يسمع كلام سالم وهو مو داخل عقله..
شاهين بعدم أستيعاب : زوجـها !!
سالم : أيه استاذ , سافرو لـ روما..
شاهين يحاول يمسك أعصابه : وش أسمـه ؟
سالم : كـايد ال ....
شاهين بصدمه : هذا الشخص اللي يتعامل مع شركاتنا ؟!!
سالم : أيـه
شاهين بحده : أحجز لي طياره على روما هاليومين
جب لي اوراق عن السكن والمنطقه اللي أستأجرو فيها
سكر التلفونّ وهو يتوعـد باللي أسمـه كايد
كيف يجرأ على اللي سوآه
والله لأخليه ينـدم على اللحظة اللي فكر فيها بدلالّ
ياخـوفي يكون سوآ فيها شىء
_____
بعدتِ عنـه وهي تحس باحراج كبيرّ
البارحه يبكي على صـدري !
واليوم انا في أحضانه أصيح..
تبكي تشكرهّ تبين له وش كثر هي حست بالراحه يوم شافته !
لو ماجاني بذيك اللحظة كان صـدق أضيع..
دافع عنيّ , ماتدري ليش حست بشعور الأمان معاه !
وهـو أكثر انسان تخاف منهّ
و احضنك ، و احس دنيايّ بخير
وتبتعد و احس الشقى يملاني
وحدك انت لـي مسمّى الغيم
و وحدي انا جاوبتك
لا سألت من تمنانيّ .
عزام يبتسم : قـومي نبي نطلع ,
ملاذ بأستغراب : ويـن ؟
عزام : أنتي وعدتيني الصبح ماترفضين
نبـي نغير جو النكد شوي يالله قومي
ملاذ تبتسم بفرحة : خـلاص ابدل واجيك
عزام يجلس على الكنبه : يالله قـومي
ملاذ ترفع حاجب : طيب أطلع ؟
عزام بخبث : لا منيب طـالع
ملاذ بصوت عالي : ععزززاممم !!!!
ضحك بقوة وقـام وهو مستانس على عصبيتهآ
يحب ينرفزها ويرجع يراضيها
يجرحها ويرجع يداويهاّ
يبكيها ويرجع يحضنهآ
يحـب هالاشياء ولا درى بيوم أنـه يحبها !!
دخلوّ كوخ صغير بالجبل بعد ما أظلم المكان ..
جـلسها جنب النار وهو يشوفها تنعس ,
كايد بهمس : لاتنـامين !!
دلال وهي تلم جاكيتها عليها : أبـي نرجع تعبت..
كايد يبتسم : أستانستي ؟
دلال بابتسامة عذبه : كثير ..
_____________________
كان يفرجهآ على معالم ماليزيـا السياحيه !
وكانت تسأله عن كثير اشياء أول مرة تعرفها..
ملاذ تناظر بِ بحيره مليانه بقطع نقديه : ليش الناس رامينهآ هنا ؟
عزام يطلع له قطعهِ نقدية من جيبه ويعطيها وياخذ وحده : أرميها بالموية وتمني !
هـاذي هي الأسطورة اللي اطلقوها على هالبحيرهّ
ملاذ تبتسم بسخريه : خـرافات
عزام : مـافيها شىء أن جربنا ..
ملاذ تلتفت له : وش راح تتمنى ؟
عزام أكتفى بأبتسامة شرحه لها : راح تعـرفين قريب..
رمىّ القطعه بالبحيرة والتفت لها : وش راح تتمنين ؟
عضتِ على شفايفها وهي منزلة راسها : راح تعـرف أنت قريب ,
حس بالحـيره تقطعه !
وكل الاحتمالات ترجع دور براسه !
تتمنين أني اكتشف طهارتك ؟
ولا أني أكشف لك اللي بقلبي..
تتمنين أهلك يرجعونك !
ولا تتمنين ذاك الحـقير ..
صحى من تفكيره وهو يشوفهآ تقرب من البحيره ,
عزام : هيه وش تسسوين !!
ملاذ تناظر بالفلوس : والله لو أجمعهاّ ليتقدم لي الوليد بن طلال..
عزام بصدمه : أعقبي بس مب مـالي عينك أنا ؟
ملاذ تضحك : أنت مو أغنى من الوليد ؟
عزام بنظرات غريبه : اهـا طلعتي تحبين الفلوس أجل ..
ملاذ تكتتف : لا والله ؟ أخر همي أساساً
ولا كان .. وناظرتةِ بنص عين : حبيتك أنت..
نزل راسه وناظرها بأعجاب وأبتسم
شـافها تمشى قدامهّ وهي تناظر بالحدايق الكبيره وتتأملها
كان يمشي وراها وهي مو معطيتهّ بـال ,
ألين سمعته يغنـي بصوت جمهوري وعذب !
كان مدخل يدينهّ في جيوبه ويمشي بهدوء ومنزل نظراتهِ على الارض وهو يغنيّ بِ بحـه ..
عزام : أحـاول !
أخفي أحساسي ..
ولكن؟ بالعشق مفضوح !
تشوف الفرح؟ في عينيّ وحبك بالعقل والروح
أحبك حُب .. ما اقدر أعاند فيه أحساسي
لقيت الحب شىء أكبر ! من اخذ أنفاسي
حيـاتي أمرها بيدك , وحبـي سيدي وسيدك !
وعُمري ما ابتدى قبلك ! وعيـدي بالهوى عيدك
حبـيبي عمري لك والروح , وقلبـي في العشق هايم
فداك الروح , وروح الروح يـارب تبقى لي دايم
معـاك الدنيا؟ شىء ثاني .. معاك الدنيا شىء أحلى
تخـيل ؟ دنيا من غيرك .. أو لحظات من غيرك
أنـا ما اشوف بالدنياّ وبـقلبي أحد لي غيرك ..
رفع نظراته لها شافها على وضعها بس واقفه ومعطيتة ظهرها..
قرب منها وأبتسامة ما انمسحت من على وجهه ..
لفها مع كتفة بشويش وأنصدم يوم شافها تبكي وزامة شفايفهاّ
ملاذ بصوت مبحوح : لاتخليني أتعلق فيك..
____________
قام الصباح وهو يمـد يده على السرير بيدورهاّ
قام بقوة يوم ماشافها جنبـه ,
كايد بصوت عالي : دلال ..
سمع صوتها وهي توها خارجة من الحمام وتتلمس الجدار ..
دلال : صبـاح الخير
كايد يتنهد : كم مرة قلت لك لاتقومين لوحدك ؟
دلال : أعـرف اعتمد على نفسي ,
كايد : بس أنا ما ابيك تعتمدين على نفسك !
فرضاً لو طحتي ؟ ضرب راسك بشىء ولا صدمتي بشىء بالحمام ؟
قـولي لي وش كان راح يكون صاير فيك ؟
أبتسمت بأمتنان على أهتمامهّ
الايام اللي عاشتها معه تنعد على الاصابع..
لكنـها كأنها عاشت عمر ,
سلب مني النظر بس أهداني شعور أحلى..
أهتمـامه ماهو شعور بالذنب ,
ولما يحضنـي فجاه ماهو شفقه !
حست فيه يحط راسه بحضنها وهي جالسه على الكنبه ,
كايد بهدوء : أليوم راح نسـوي العمليهّ
مـابي اسمع اي نقاش تكفين..
دلال تغير الموضوع : كلمت ميهاف ؟
كايد بانزعاج : دلال لاتغيرين الموضوع..
كايد بانزعاج : دلال لاتغيرين الموضوع..
دلال بتفكير : فاتتني أختبارات السنه..
كايد بصوت عالي : دددلال ماراح أسسمح لك ترفضييين فاهمه !!!
حست بالدموع تتجمع بعيونهآ : بـس أنا خـايفه ,
كايد بحنيه : أسف لأني رفعت صوتي عليك..
بس حبيبتي أنا بكون معك !
_________________________
تسمعيني ؟
أبيك لي كبر السماء
وكثر الحنين وكثر المطر
وكثر ما أتضايق
من الغيره عليك
وأكثر بعد!
ضمهآ يوم شافها تبكي ,
عزام بهمس :
مايبـي دموعها تنزل أبد !
هالعيون الكحليه ما أبي اشوف غير السعاده فيها تسمعين !
ملاذ بشهقات تقطع القلب : أضربني وسبنيّ سو اللي تبي
بس ما ابيك تقول لي كذا ..
بعد عنها وهو يمسك وجهها الطفوليّ بيدة ..
عزام بحنيه : ممكن أعـرف ليش ؟
ملاذ تمسح دموعها : لأني ماراح أضل معك..
أمتلا أحساسهّ برد ..
ورجفت ضلوعة بضمآ ,
ضمـها له أكثر وهو يهمس : والله ماتصيرين لغيري أنـا !
تخنقه فكرة أنها راح تبتعد عنـه بيوم ,
ضمـها أكثر وهو يحتويها ويتملكهآ
كان الشـارع فاضي غير من نسيمّ البرد اللي ماحستِ فيـه
وهي تبكي على صدرةِ بكتمان..
لفهآ على كتفه وخباها وسط صدرة وهو يمشيّ بهآ
مايبي يسمع كلام ,
ولا يبي حتى يفهم ..
مايبي يخطط لوضعهم ,
يبـي بس يبقى معها !
أنت حِكايتي التي لا تُسرد
و نُصف قلبي الذي يخشىّ قربي كثيراً
عيناي التي رأيتُ بها الحُب
أنت دائي وَ دوُائي وَ كلُ ما أملِك.
___________
واقفّ قدام باب الفندق الكبير..
دخـل للأستقبال وهو ناوي يسأل عن رقم جناحهم..
الى يوم سمع صوتهآ تناديه ..
دلال : كـايد
كايد : ياقلبه ؟
دلال تشد على يدهّ : أبي اكلم أمي قبل لا أسوي العمليه..
كايد : حبيبتي وش اتفقنا ؟
نرجع لأهلك بعد ماتنجح العمليه أن شاء الله..
دلال بتعقيدة حواجب : واذا مانجحت؟
كايد : تفائلو بالخير تجدوهِ ..
التفت على صوت الرجال الغاضب اللي وراه ّ
شاهين بحده : وأنت أي خير يجي من وراك !
كايد : عفواً ؟
دلال مسكت على يد كايد وهي تهمس : هذا صوت شاهين..
التفت وهو عرفه من أسمه ..
قرب شاهين بقوة وسحب دلال من يدة ودفه على صدره ,
شاهين من بين أسنانه : أقسم بايات الله ان حسابكِ معي عسيـر ..
كايد بعصبيه : وأنت بأي حق تتصرف مع زوجتي تراكك مب محرم لههها !!
شاهين يشد على ذراع دلال بقسوة : أنت أخر من يتكلم عن المحارمّ
لو أنـك رجال وتنضرب فيك الامثال ! كانت دقيت باب العرب وتزوجتها ..
أمـا أنك تخطفها وتتزوجها من ورا ظهور الناس , تخسـى وتعقب تصير زوجتك يالخسيس !!
كايد بحده : أكـفي الشر وأترك زوجتي..
شاهين بصوت غاضب : والله لِ تططلقها يالححيوان !!!!
فكتِ دلال يدها عنه وبعدت هي وتحس نفسهآ بالمتاهّ
تسمع صراخهم على بعض وشجارهمَ ..
ولا تـدري وين تروح !
رجعتّ على ورا وهي مغمضه عيونها بقوة من خوفهاِ أنهم يتاقتلون على سببها..
زلقت رجلهاّ بحاجة قـوية ..
طاحت بقوة وضرب رآسها بطرف الطاولهّ
ما أنتبهو شاهين وكـايد الا يوم سمعو صرختهآ ..
دلال بصراخ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهه !!!!!
_____________
كانَ جالس على الكنب يناظرها بأستحقار وأخـوهاّ ينزلها من على الدرج..
عبدالرحمن بحده : والله لتشوف شىء مايرضيك على اللي سويته في أخـتي
تركي بسخريه : روح المستشفى بس , شوف اذا ولد الحرام اللي ببطنها طـاح ولا ..
التفت عبدالرحمن بحدة لهآ , وكـان النار تطلع من عيـونة !
حس بالعار من كلمة تركي..
وبدت دوآمة الشك تسري برآسه وهو يتوعد أنه يدفنها على هالفضيحه..
مرام تتكلم بصعوبه : واللـ ..
مرام تتكلم بصعوبه : واللـ ..
عبدالرحمن يرص على يدها بقسوة : وقطع بحسك لا أسمع ولا كلمـة يالحقيره
كان قلبه يتقطع ندم واسف على أختـه
يبي يطلعها من القبرّ ويبوس رجلها
يعتذر على الظلم والخطا الفضيع الي سوآه
رجعت له ذكراهّ ومأسيـه
بصراخها وترجيها وصدقهاّ يوم كذبـها بغير حق
تـركي أنا ماسويت شىء !
ماسويتي شىء ياروح أخوك..
أنا اللي سويت اكبر ذنوب حياتي
_________________
دخلهاّ بغرفتها وبعدت يده اللي محاوطتهآ
جـت بتسكر الباب لكنه حط رجله ,
ناظرتهِ بنظرات قطعت قلبه : لاتصعبهآ زيـاده
عزام بهمس : انتي اللي تصعبينها !
ملاذ بشفايفِ ترجف : أيـه انا الغلطانهّ
لأنـي ما ابي اثق ولا اتعلق فيك..
دفته بتسكر الباب لكنه مسك يدهآ بسرعه ,
ملاذ بصوت باكي : عـزام روح تكفى
عزام : كل هذا عشان انك شفتيني مع مهـا صح ؟
ليش مو راضيه تفهمين أني ماعمري فكرت في بنت قبل تجينّ حيـاتي
ومن بعد مادخـلتي حياتي أضمن لك ماعمري فكرت بأحد !
ملاذ تبتسم بسخريه : صدقتك , مـثل ماصدقتني ..
عزام يضرب الباب بقوة : أنا عنـدي مليون سبب يخليني ما أصدقك !!!
وأولـها حاتم
ملاذّ بثقة : وأنت تعرف منهو حاتم ؟
عزام من بين أسنانه : اللي اعـرفه أنه مايمدّ لك بأي قـرابه , حتـى ماكان خطيبك..
ملاذ تبتسم : حـلو .. عرفت عني كل هالاشياء ,
وماقدرت تعرف ولا فكرت بيوم أنـه أخوي من الرضاعه ؟
تجمد محـله من كلامهاّ
ترددت كلماتها في مسامعه
أخـوها !
رجفت هالكلمة في كيانهّ
شكيت فيها وهو أخـوها
ضربتها يوم تجيب طـاريه وهو أخوها
استحقرتها يوم تتجرأ تناديه وهو أخـوها
بصمتّ بالعشره على أنها مو شريفه عشانه
وهـو بالأخير .. أخـوها !!
يحس بفرحة تغتاله على أنـه ماطلع شخص ثاني بحياتها ..
ويحس بندم يقطعـه على انه فكر بلحظات أن لها حبيب ..
وضربها وعذبها وأهانها على طـاريه ..
اخـوها يالظالم كل ما لك تكتشف غبائك وتحجر تفكيرك أخـوها !!!!!
دفته بيدها وهي تسكر الباب ,
قفلتـه وأسندت ظهرها عليه وهي تنزل بضعفّ
حطت راسها بين رجولها وهي تبكي ..
ملاذ بضعف : ربـي لاتعلقني فيه ..
________
واقفين بمرر المستشفى
كل واحد يهز رجله بتوترّ ,
شاهيـن متكتف وعاض على شفايفه بقهر
وكـايد اللي يحاول ينظم تنفسه ..
شاهين بحده : والله أن صار فيها شىء ,
كايد بعصبيه : أنت بالذات لاتتكلم لا اذببببحك !!!!
شاهين بعصبيه : مين السبب في عماها من الأساس ؟
ماتقنعني ياسيـد ؟
كايد وهو يحس نفسه ضايع : والله أن صـار فيها شىء
اني لأدفنك قبل ما ادفـن نفسي ..
سكتت شاهين وهو يشوف الدكتور طالع ,
تقدم له ولكن كـايد كان اسرع منه ,
كـايد بخوف : كـيف حالها ؟
الدكتور : انها بخير , ولقـد عاد اليها البصرّ
لا حـاجه للعملية الان ..
توسعت عيونه بصدمه ,
عجز يمنع أبتسامت الفرح اللي انرسمت على وجهه
سجد بسرعه على الارض وهو يحمدّ ربـه
يارب لك الحمد رجعت تشوف ..
يارب لك الحمد صفى لي ضميري
يارب لك الحمد يارب
__________
ماخبر أهله ولا تجرأ يقولهم ,
وش أقـول ! أختكم اللي تحت الثرى بريئه ؟
ياهيـه ترا حنا قتلناها بغير حق !
ياهيـه ترا حنا ظلمناها , عذبناها , ذبحناها
وش أقـول ..
مستحـيل خلني ساكت ,
مـا أبي ابوي يموت من الصدمة ويلحق أمـي
أخواني بيكرهونـي وما الومهم لو ذبحوني
ياربِ ياكبر ذنبي ياربِ تسامحني !
عض على شفايفه بقهر
الله لا يسامحك يامرآم
الله لا يحللك ولا يبيحـك
أذنبتي ذنب وخليتيني أشارك فيـه
لا ما اشارك فيـه
أنا أساسـه يوم صدقتك وشكيت بأختي !
نطقها بصعوبه وندم وأحساسَ مخيف : يارب أنا ظـالم سامحني !
علمنيّ من اللحين كيف بقوا فراقك ,
علمني كيف بداوي جروحي من عذابك
علمني عن قسوتك ومزاجك وضنونك !
علمني ..
متى تحبنيّ ومتى تكرهني حضرة جنابك؟
جـالسه تقرا قرآن ,
ترتجي أخر امل عندها..
وهي مقررهِ , تطلب الطلاق ولاتعلق نفسها بوهمّ يعذبها زيـاده
وهـم حُبه !
تكرهه ..
تحبه ..
ماتطيق قربه , وهو أمانها ..
تحب قـربه وهو عذابها ,
تناقض مشـاعر !
لخبطة أحساسيس..
ماتبي تفهمها؟ تبي تـهرب منها عشان ماتغرق زياده ,
واقف على الباب كِ عادته
يسمعها وهي ترتل سورة مريمّ
أكـثر سورة يسمعها تقراها..
مايبي لها توضيح أكثر ,
تنـاجي ربها يكشف طهارتها !
عض على شفتـه بقهر وراسخة في باله فكرة التحاليلّ
جاء بيفتح الباب يوم سمعهآ سكتت..
لكنـه أنصدم يوم فتحته هي قبلهّ
طاحت عيونهم في بعض ..
نزلها وهو يشد على يدهّ
يبـي ينطقها , أنـا أسف !
بس من وين يبتدي..
تبي تقـوله , خلاص مسموح !
بـس ماتدري كيف تقولها..
عزام بهدوء : ملاذ أنـ..
ملاذ بصدّ وهي تطلع : متى راح نرجع السعـوديه ؟
عزام باستغراب : ليش ؟
ملاذ بتعقيدة حواجب : نسيت وعودك ياسيـد ؟
ضيق عيونه بتفكير وهو يتذكر ,
أستوعب أنها تقصد اللي صار قبل شهور..
* ملاذ بصوت باكي : طـ طيب أنا أشتقت لأميّ ..
عزام : أرحمـي حالك تكفين أنسيّ
ملاذ ترجف : أبببيي أممممميي
عزام تنهد بضيق : أوعدك بعد مانرجع أخليك تقابلين أمكِ ..
رفعت راسها بحركة سريعه وناظرتهّ بعدم تصديق ..
ملاذ بضعف : قـول والله لاتكذب علي وبعدها تصومّ ..
عزام : يحرم عليك أكذب هالمرة , والله اخليك تقابلينها بعد مانرجع
ملاذ برجفه : بتـرجعني لأمي
عزام بجمود : ما اقدر , لكن بجيبها لك..
أنصدم بكل مافيهّ
زادت نبضات قلبه ..
حس بظهره راح ينكسر من كثر ماضمتهّ
حس بتفاصيل جسدها ..
يشعرّ بأنفاسها وخصلات شعرها عليه ..
دموعها على رقبته وهي تشهقَ
ضمته بنفسها ..
ضمته وهي بعقلها ..
ماهي مريضه ولا مو واعيهّ ..
ماهي تهذي ولا تدور مني مصلحه ..
ضمته من قلبها ..
ملاذ وهي تشهق : الله يخلي لك أمك , لاتحرمـني من أمي
عزام بهمسّ وهو يغمض عيونه : والله ما احرمك من حضنها .. *
أبتسم وهو يتذكر كيف ضمتـه ذيك المرة ,
عزام يبتسم : طيب بشرط ,
ملاذ بشهقه : ياحححقير تستغلني !
عزام يرفع كتـوفه :أنا بخليك تقابلينها ,
بـس الوقت اللي اخليكم مع بعض محدد بالنسبهّ لـي
يعني ؟ أقدر اتشرط على كيفي..
عضت على شفايفهاّ بقهر من تسلطـه : وشهو الشرط ؟
وقفتِ بطـوله وصار قدامها مباشره ,
عزام بخبث : بوسيـني ..
عطتهّ ظهرها بسرعه وهي متوجهه لغرفتها وتمشى بخطوات غاضبه ..
عزام بصوت عالي : يمكـن اخليك تشوفينها خمس دقائق..
التفت له بعصبيه : للللللاااا !!!!
عزام يبتسم : نفذي شرطـي ..
بلعتّ ريقها بصعوبه ,
أنـا يالله احط عيني بعينه وهو يبيني أبـوسه ؟
قربت منه بخطوات مرتبكه..
ملا بخجل : طيب غمض عيونك
غمض عيونـه وهو يحاول يخفف من أبتسامته ,
ارتفعت على اطراف أصـابعها وهي تغمض عيونهاِ بحياء يقطعها ,
باسته بسرعه وخفـه على خده ونزلت بسرعه ,
حست بالندم أول ماشافتـه يبتسم وهو يقول : من قالك من هنا ؟
ملاذ بتعقيدة حواجب : أجـل ؟
عزام يأشر على شفايفه بجرأه ,
شهقت بقوة وتوسعت عيونهآ الفاتنهّ بصدمـه من جرأته ,
ملاذ بصراخ : تحححلم ياحححقير !!!
مشت بسرعه بتروح غرفتهاّ ,
حست فيـه يلحقها وتجمدت
بمكانها يوم سمعته يصك الباب ويقفلهَ
عضت على شفايفهاّ بخوف وهي تهمس : لـيش قفلت الباب ,
التفت وشافته يفتح أزارير قميصه ..
فهمت بسرعه وش نـاوي عليه وصرخت : هيييييييه خخخخييير !!
عزام ببرود : الخـير بوجهكّ ,
أبـي حقوقي..
حست بنفسهاّ ينقطع من كلماتـه ,
ملاذ ببكاء : أي ححححقوق تتكلم عنها مالك حقوق عنندددي ّ!!!
عزام : بتسوين اللي أبيـه ولا شلون؟
حست بعضامها ترجف وغمضت عيونهآ : خـلاص بسوي اللي تبي..
بس لاتجبرني على شىء ,
عزام يبتسم : ماراح أجبـرك أذا سويتي اللي ابـي
فتحت عيونها وشافته يقرب منها ,
عزام يغمض عيونه : يالله عشان ماتستحين..
كانت تبي تصكه كف بأقوى ماعندها ..
وفي نفس الوقت تحس بخجل ياكلها من أنها اللي بتتجرأ معه هالمرة ,
غمضت عيونها وتنهدت ..
عـشان أمي !
نفس حركتها الطفوليه تكررها وبأرتباك كبير ,
رفعت نفسها تحاول تجي لطوله وهي توقف على اطراف اصابعها..
باسته على شفتـه بسرعه والتفت بتطلع من الغرفه ,
حست دقات قلبها تزيد ووجهها أحمر..
جت بتفتح قفل الباب وحست بأحد يلفها ,
عـزام بتعقيدة حواجب : هـاذي وش ؟
حستِ أن قلبها طاح من قـربه لها وهو ساندها على البابّ ,
عزام يدعـي العصبيه : علميني هاذي وش ؟
ملاذ بنرفزة من اسلوبه : وشو يعني بوسـة أنت اللي قلت لي !!
عزام يبتسم : والله وكذبت أذا قلت أنك قد جيتي مع رجـال قبلي !
البـوسة مو كذا ياعمري.. أنا اعلمك كيف !
قرب منها وضغط شفايفه على شفايفهآ بقوة ,
أختلطت أنفـاسه بانفاسها ,
جـلس دقيقة على هالوضع ألين بعد عنهآ ..
مغمضه عيونها بخوف وارتباك وخجـل يقتلها !
فتحت عيونهآ بخـفه وهي تتمنى أنه مو قدامهاّ
شـافته وهو مبتسم بـرضى : تجهزيّ , عـلى العصر طيارة عودتنا للسعوديه..
ملاذ بثقه : ثلاث شهور تخليني مع أمـي
عزام يبتسم : طـول العمر أن شاء الله ,
تجمعت دموع الفرح بعيونها ..
وبعدم تصديق نطقتها : بـشوف أمي !
رجع لها أمل ورجعت لهآ حياة ,
طعـم السعاده ذاقته من جديد !
حستِ بأنها تطير ,
بشوف جنتـي ..
___________
كايد بندم : لـيش مب راضي تصدق أني ندمان !
شاهين بحده : الندم مـاراح يغير نضرتي عنك..
سكت كايد وهو يشوف دلال صحت من البنج ,
فتحت عيـونها بفرحة وهي تشوف النور ,
بكت بفرح : كـايد أنا أششوف !!
مسكت يده بطفوليهّ : كـايد أشوفكك والله اششوفكك الحممدلله ياربي الحممدلله !
قبلّ راسـها وهو يشاركها فرحتها : جعلك ماتشـوفين الا السعاده..
دلال تبتسم بدموع : وربي كتبها لي ,
قاطعهم شاهين : حمدلله على السلامه دلال ..
دلال : الله يسلمك ,
شـاهين كيف امي وخواتي وعزام ؟
شاهين يطمنها : الحمدلله كلهم بخير ,
مانـاقصهم الا شوفتك وأن شاء الله بعد ما أسوي اجرائات الخـروج نروح على طيارتي الخـاصه ..
التفت كايد بحده : زوجتي ماترجع الا معيّ ..
شاهين بحده : ورقة الطلاق تلحقنا فـاهم
تشبثت بيدين كايد ولاحظ شـاهين حركتها !
دلال تهز راسها بأصرار : برجـع مع زوجي ..
شاهين بعصبيه : قصدك خاطفك !!
دلال : شـاهين أنـ...
شاهين بحده : ولا أسمع ولا كلمة ,
شكلك فقدتي عقلك مو بصرك وبس
الطيحـه مأثره عليك ؟
كايد : هيـه الزم حدودك !
دلال ترص ع يد كايد وتهديه : شـاهين أسمعني انا راضية بكايد وراح يرجعني معكم و ..
شاهين يقاطعها بصوت عالي : تـدرين كيف !
أقعـدي معاه اصلاً الشرهه على اللي جاي يدورك
دلال بعصبيه : أنت مو أبـوي ولا ولي أمري !
شاهين بصوت قاسي : واحمد الله أن عمـي ماهو موجود اللحين..
مـا ابيه يشوف سوايا بنتـه ,
مسك كايد ياقته شاهين بعصبيه وتكلم من بين أسنانه : بنت نـايف ماسوت شىء غلط ,
هـي سامحتني ياللي حكمت علي من غلط واحد..
شاهين يدفه : وخـر عني زين ..
حسابك معي انا وعزام بس بعد مانرجع بنتنا ..
بريطانيا الساعه 8:00 صباحاً..
طالع من محاضرتهّ وهـو يحس نفسه هالك من التعب ,
كـان يراسل نجلاء بالجوال الين ضرب بشخص وطاح جواله
نزل بيجيب الجـوال لكنه هالشخص نزل قبلـه ورفع الجوال ,
رفـع حاتم راسه وهو يبتسم : than.. غغغغغازززززي !!!!
غازي يبتسم : ما أشتقت لنا ياخوي ؟
ضمـه حاتم وهو مبسوط بشوفة أخوه ,
تنفـس براحه وهو يتأمل شكلة المتغير ..
حاتم يبتسم : والله ما أشتقت ..
الا ذبحني الشوق لك ولغيرك ,
غازي يغمز : من غيري هاه ؟
حـاتم يبتسم : نجلاء وعندي من غيرها يعني ؟
اقصـد أختي ..
غازي يضيق عيونه : الا هي شسمها نسيتها ؟
حاتم يتنهد بشوق ويبتسم : مـلاذ !
____________
عزام يمسك يدها بالمطارّ عشان ماتضيع : مـلاذي خليك جنبي..
التفت له وناظرتةِ بعيونها الواسعهّ
كانت نظره مافهمها حتـى هو ..
الا لين أنتبه على أنـه قال ملاذي !
نطقها بدون شعور ,
نطقهآ هالمرة بأحسـاس
شد على يدها أكثر وهو يبتسم : تعودي على هالاسـم..
لا تعلقني في كلامك وانت بأفعالك بعيد،
لا تقول إنك تبيني وأنت في هجرك تعيد !
لاتقول أن تحب , وأنت في ضيمكِ تزيد ..
لا تقول أنك تبي تنسى , وأنت في الشكِ تُريـد
____________________
واقفّ منصدم من كلام شـاهين..
كايد بغير أستيعاب : ميهاف ؟
شاهين بتوعد : لاتخليني أذوقك مرارة الخبر
أذا عـرفت ان اخطتك أنخطفت ,
ويمكن مـا أجي بالطريقه الشريفه ,
وقالها بسخريه : هه اللي جيت بها أنت
كايد من بين اسنانه : ماتوقعتك بِ هالحقاره ..
شاهين : اللي يفكر يسوي ببناتنا الشين ,
مـاعمرنا جيناه بالطيب لا تتوقع أقل من اللي سويتـه أنت ياكايد
كايد بعصبيه : وانا مارضيتها لأختي وتزوجتها على سنهّ الله ورسولـه
شاهين بعصبيه : انت استغليت انشغال اخوها وخطفتها !
كايد بندم وهو يعض على شفته : ليـش مو راضي تصدق أني ندمت وأعتذرت !
شاهين يتنهد : انا ماراح اسافر الا بعد ماتسـافر انت..
خذ أغراضك , والله معك تطلع من روما قبلنا واذا رجعنا السعوديه نتفاهم على الطلاق
ولا تخـاف بحاول اهدي عزام على أنـه ماينتقم منك على اللي سويتهّ
كـايد انا ما ابي الشر , أترك بنتنا ونتركك
كـايد بسؤال غريب : انت متزوج صح ؟
شاهين باستغراب : ليش ؟
كايد بهدوء : جـاوبني..
شاهين : ايـه متملك ..
كايد بتساؤل : تحبها ؟
شاهين بعصبيه : وش دخلك ؟
كـايد من قلب : الله يحرمك منها
كانك حرمتني من دلال ,
سكر بوجهه شاهين الجوال وهو مخليهّ منصـدم من دعوة كايد عليه
أوجعه قلبه على فكره أن اروى ماراح تكون له ,
تعوذ من ابليس ومسك صدره : يارب لاتحرمني منها ..
________
رجع دخل عند دلال الغرفهّ وشـافها نايمه..
قرب منها بهدوء باس راسهآ بتوديع , وحـس بدمعة على خده لأول مرة تنزل على أنثى غير ميهافّ بحياته..
كايد بهمس : يشهد الله أنك علقتيني فيك من غير ما أحس !
ما أقدر اضل عندك لين تعلميني كيف أنساك؟
طلع من المستشفى وهو مايبي ينتظرها لين تقوم من نومهآ
مايبي يقولها باتركك خلاص
مايبي يكون معها بلحظة وداع
________
كان مجتمع مع أهـله ,
يحاول يتفادا أسالتهم
الا يوم وجه ابوه سؤاله بنبره غاضبه
أبو تركي : ليش طلقتها !
تركي ينزل فنجاله : قلت لك يبـ ..
ابو تركي بصوت غاضب : لو ماتصلحون لبعض طلقتها من سنين مب اللحين !!
تـركي تكلم ليش طلقتها !! خلني اوقف قدام عمك بسبب واضح !!
تركي بعصبيه : طلقتها لأنها السبب بموت ملاذ ,
طلقتها لانها خلتني اكرهه اختي وادفنها بغير حق ,
تدري ليه طلقتها يبه ؟ لانها السبب بكل اللي صار هي اللي اتهمت ملاذ وخططت لكل شىء مع عيال الحرامّ
كان يحط ملابسه بشنطة السفرّ ,
طـاحت قطعة من ملابسها من الدولاب ,
ابتسم وهو يقبلها ويشم ريحتها
كايد بهمس : ياجنـهّ الله في أرضه
كيف بأنساك !
لملمّ أغـراضه بسرعه وهو يبي يرجع السعوديه ,
يبـي ينساها عشان مستقبل أختـه
يبي يتركها ذكرى وراه , ولا درى أنـه صار جزء من حياتهاّ ..
سكر شنطة وهو يتنهد بصعوبة ويحـاول يشيلها من باله ,
طـلع من الجناح والتفت للغرف اللي جمعتهم وصارت بينهم مواقف كثار في رحلة علاجهاّ
وكـل موقف كان يبين له وش كثر هي نـادره ومستحيل يلقى زيها !
سكر باب الجنـاح وطلع من الفندق بكبره متوجههّ للمطـار
______
قامتِ من النوم وهي تتلفت وتدور كـايد جنبهآ ,
شافت الشخص اللي ماسك كتاب وددقت عيونهآ فيـه
شهقت بخوف : شـاهين !!
كان يقرآ الكتاب ومنزل عيونهّ باحتشام مع أن كان عليها طرحة مغطيه شعرهآ وهي نـايمه..
شاهين وعينه على الكتاب : سميّ ؟
دلال تدور بالغرفه : ويـن كايد ؟
لحظة صمت مرت عليهم ..
لا جاوبها ولا كررت سؤالها
دلال بارتباك أكثر : شـاهين وين كايد ؟
طلع يجيب له ملابس من الفندق صح ؟
حس بالذنب يأكله ,
مـايدري هي تعلقت فيه ولا وش صار بينهم بِ هالفترهّ
تذكر دعوة كايد عليه , هـي أكبر دليل على أنهم تصافو مع بعض.
شاهين بهدوء : سـافر ..
دلال بصوت عالي : ويييين سسسافر مسسستحيل كيف خلاني !!!
شاهين : ماخلاك وحـدك أنـ...
دلال بعصبيه : أنت زوجّ أروى مو زوججججي فاهم !!
شـاهين تكلم وش سويت بكايد ما كان راضي يخليني !!
شاهين بهدوء : دلال أنـا مستحيل اخليك على ذمة واحـ..
دلال تقاطعه : أنت ماتععععرف كككايييييد كثر ماعرفتهه ماتعععرفهه !!
رفع عينه يوم حس انها تقوم من السرير ,
شاهين وقف : على ويـن !
دلال التفت له بنظرة حاده : أن ماوديتني له أنـا بدوره بكل مكان بنفسي !
شاهين بعصبيه : دلال ارجعي لسريرك ..
دلال بضعف : أذا فيـك ذرة أحساس ,
وديـني له حرام عليك
نزل عيونه للأرض يوم حس بصوتهآ تبـكي
شد على يدة بقهر لأنه أستعجل بتصرفه وهو ماعرف هالكايدّ وش يكون لدلال : ألبسي على بال ما اسوي اجرائات الخروج ,
سمع صوتها يوم جاء بيطلع من الباب ..
دلال ببكاء : ويـنه !
شاهين بهدوء : راح يسافر , بنلحق عليـه قبل الرحله لاتخافين..
___________
كانت تشوف المزرعة من نافذة السيارهّ ,
ملاذ بتكشيره : ما اشتـقت لها ,
عزام يضحك : عاد هي أشتاقت تنور من جديد !
نزلت راسها بحيا وأبتسمت..
طول الطريق كان يسولف لها ويبتسم لها بحبّ
يحتويها كأنها طفله بحضن أبوهـا , ويسولف لها كأنه عاشق بأيدين عشيقتهّ
هـو تغير ولا اتحلم !
يمكن ماتغير ..
هذا الجانب اللي كان من عزام قبل خمس سنين ,
بـس حادثة عمر وشروق هي اللي أضافت الشك وسوء الظن لحياتهّ
فتح لها الباب ونزلت بهدوء ,
دخلت لصاله القصر وسمعت صوته : نـزلي العبايه ولا بتجلسين كذا ؟
ابتسمت وهي تتذكر وش هالكلمة تذكرها فيه ,
اول مرة دخلت هالمكـان
أتـوقع مرت سنه كاملهّ ..
ملاذ التفت له وهي تخفي الضحكه : أنت متزوجني قدام الناس ليش أنزلها ؟
ناظرها بتعقيدة حواجب لِ ثـواني وهو مو فاهم قصدها ,
وزادت ابتسامتها يوم سمعت صوت ضحكتة العاليه !
عزام يبتسم : تبين نعيد المشهد ؟ ماعندي مانع ,
قرب منها ولاحظ أنها تراجعت على ورا بخجل..
سحبت العبايه منها بهدوء ونزلهآ ,
ونزل طرحتها وهو يلمس شعرها المنسدل على كتوفهآ ,
نـظرة عيونها هالمره تختلف ,
مـاهي خايفه مني مثل قبل
ولا هـي حاقده علي
مـاهي مستقرفه منيّ
في عيونهآ هالمرة شىء غريب !
عزام بهدوء : راح نضيف شىء ثاني لِ هالمشهد..
قبل اسافر كنت جالـس فـي زمـان الأنتظـار
ارتشف هم المكـان .. و كـل همـي حاجتيـن
كنت خايف من يباس .. و كنت خايف من خضار
كنت اخاف انك تجين و كنت خايف مـا تجيـن
لين شفتـك مـن ورا بيبـان صـالات المطـار
مقبله من كثر شوقك .. كنت اشوفك تركضيـن
مرةٍٍ ركضـك يميـن و نظـرة عيونـك يسـار
و مرةٍٍ ركضك يسـار و نظـرة عيونـك يميـن
تايهة .. ما كنـك الا ضحكـةٍ وسـط انكسـار
ساكتـه .. ماكنـك الا دمعـةٍ فيـهـا حنـيـن
خايفة .. وجلة .. حزينة .. يعني كنتي بأختصار
تشرحين لكل جاهل معنـى كلمـة ( عاشقيـن )
بعدهـا جيتـك ولـدّت عينـك و دار الـحـوار
من كفوفـي دمعتيـن و مـن كفوفـك دمعتيـن
كنت اصد و كنتي انتـي ثايـره مثـل الشـرار
ماعلى لتغة لسانك غير كلمة ( وين ؟ ويـن ؟ )
واذكر اني رحت قبل ابـدي لـك ايّـة اعتـذار
رحت حتى قبل اطيّـب خاطـرك فـي كلمتيـن
لكن انتي عارفتني زيـن واللـي صـار صـار
سامحينـي واذكرينـي قـدّ ماانتـي تقـدريـن
اذكريني لاانتهـت للشمـس رحلـه مـع نهـار
واذكرينـي لاصحـى للصبـح ورد الياسمـيـن
واذكريني لا لمحتـي فـي ليالـي البـرد نـار
واذكريني لا سمعتـي للمطـر صـوت ٍ حزيـن
اذكرينـي واذكرينـي واذكرينـي .. بأختصـار
أذكـري كايد حبيبك قد ما أنتي تقـدرينْ !
كان جالس على كراسي في صالات الانتظارّ
يبـي يسمع النداء لرحلته , يبـي يروح قبل لا يتهاون باخر ثـانيه..
التفت على صوت شخص يناديه ,
أنصـدم و وقف كيـانه وهو يشوفها تتلفت وتدورهّ وجنبها شاهين ..
دلال بخوف : والله ياشـاهين ان راح وتركني ما أسامحك سامعني ما اسسامحك !!
كان يبي يتقدم لها ويقـول ما قدرت اروح واخليك ,
وفي شىء بداخله يرجف ويقول روح قبل لا تنكسر أكثر..
نزل الكاب على عيونهّ , مـشى وهو منزل راسه عشان ماتنتبه له..
وقف عند طفل صغير أجنبي , عطاه ورقة وابتسم وهو يأشر على دلال
وقـاله يوصلها لها ,
مـشى بسرعه وهو يشوف الولد يركض لِ دلال..
كانت واقفه بخوف وارتباك ,
مـاتدري ليش حاسه أنه ان راح هالمرة ماراح يرجع..
والله سامحتك , خطفتني وخطفت قلبي معك لاتروح هالمره وتتركني !
انتبهت للولد اللي يشد البالطو حقها ,
نزلت لمستواه وهي تشوف بيدة ورقـه
عقدت حواجبها باستغراب وفتحتها ..
نزلت دموعهاّ بصمت وهي تقرا اللي مكتوب بالورقه ,
التفت للولد بسـرعه ونادتهّ ,
دلال ببكاء : أيـن الرجل الذي أعطاك الورقه ؟
الطفل : لا أدري ذهب من ذالك الاتجاه !
دلال : وكـيف شكله ؟
الطفل : يرتدي قبعه سوداء وقميصة رمـادي ..
مشت بسرعه وهي تدوره ,
يعني بتروح قبل لاتقولها لي بنفسك..
يعني كتبتها بورقة وأنت تبي تعلقني فيك أكثر ,
يعني بأختصار خطفتني ومادريت أنك خطفت قلبي معك..
عطا الموضف جوازه وهي بيمشي للطياره بسرعه ,
استوقفه صوتها وهي واقفه تايهه بالنص ودموعها على خدها الوردي ..
دلال بخوف : كـايد !
التفت وهو خايف أنها شافته ,
لكنها كانت تناديه بأمل انه يجيبها وأنظارها يمين يسار..
اوجعه قلبه ,
يبي يروح يضمها ويقول أنـا هنا
ضغط على نفسه أكثر وهو يحس بدقات قلبه تتسارع ,
مشى لطيارتـه وتركها ..
وترك قلبه معاهاّ .
_______________
جالسه بغرفتها وهي للحين تحس بنفس النبضات الغريبه ,
غيـر المشهد هالمره بكلمه وحده ..
أحبـك !
ما أصدق انه نطقها وهو يكرهني ..
انا عديمة الشرف بعيونة كيف يحبني ,
أنـا طاعنة شرف اهلها كيف يحبني
معـقول يلعب علي !
مستـحيل ..
افكار تجيبها وتوديهاّ
وهي للحين تحس قلبها بيطلع من مكـانه
التفت للشخص الي يطق الباب
قامت من غير شعور وعدلت شكلها وشعرها ,
انصدمت من نفسهآ وهمست : وش جـالسه اسوي أنـا ؟
سمعت صوت صوفيّ وضحكت على نفسها
كنت أحسبه هـو ,
فتحت الباب لها بابتسامه : ما الامر ؟
صوفي تمد لها ورقة : تفضـلي ,
مسكتها باستغراب : ما هذا ؟
صوفي تروح : اعرفي بنفسك .
سكرت الباب وفتحتها بفضول تقراها ,
شافت المكتوب فيها بخطه :
ممكن الليله أعزمك على العشاء ؟
على بلكـونة غرفتي أنتظرك .
حست بابتسامتة ترتسم على وجها من غير شعور..
انسدحت على السرير وسرحت بافكارهاّ ,
مـاتدري وش هالشعور
ولا تدري متى كيف لِما ؟
المهم أنـه مريحها ومحسسها بالأمان !
_____
للحين جالسه تبكي في صالات الانتظارّ
شاهين يتنهد : دلال الرحله مقلعه من ساعتين
وش تنتظرين ؟
دلال تبكي : لا بيجي ماراح يخليني..
اصلاً هو ماراح صدقني
شاهين بحنيه : يرضالي عليك وانا اخوك قومي
دلال بعصبيه : روحح هنـاك ماراح اروح الا مع كايدّ ,
التفت شاهين وهو يتنهد بضيق وأنصدم بالشخص اللي واقف بالجهه الثانـيه ويناظرهم
كـايد !
ماراح , مـاسافر !
شاهين بصوت عالي : كـايد !
التفت بسرعه وهي منصدمهّ
شـافته واقف ومبتسم ,
صدق أحساسها ماراح وخلاها..
فوت الرحله باخر لحضاتها عشانها ,
تذكر عصبية الموظفين يوم جت بتقلع الطياره وهو نزل غضب عنهمّ
والله ياقلبـه مايرضيني أخليك !
تقدمت له وهي ناسيه شاهين وكل اللي موجودين..
ماتشوف قدامها الا كـايد !
ضمته وهي تبكي وخباها بصدره وهو يبتسم بفرح ,
دلال ببكاء : عـرفت انك ماراح تروح..
كايد بهمس وهو يقبل راسها : وهو انا اقدر أخليك ؟
__________
كان جالس يسولف مع أخوه وياخذ أخباره ,
الفرحـه مقطعته بشوفة غازي بعد هالسنين ,
غازي : كيفك مع نجلاء ؟
حاتم : الحمدلله أني ربي رزقني فيها
غازي يبتسم : الله يخليكم لبعض ,
حاتم : هاه ياخوي ما نويت تتزوج انت !
غازي باقتناع : ابداً
عاجبني وضعي كذا ..
حاتم يضرب كتفه : ترا نجلاء عندها خوات ,
غازي يضحك : متى ماقررت بجيك لاتخاف
والوالده مب مقصره جايبه لي كتالوج بنت فلان وبنت علانّ ..
حاتم : ما الومها لو تزوجك بالغضب ,
حـرام عليك بتطب الثلاثين ياخي !
غازي بتفكير : للحين مالقيت اللي أحسها بتفهمني ,
حاتم يبتسم : مـلاذ لايقه عليك ..
صدقني لو رجعت لها وهي للحين ما أنخطبت ,
فِ عطيتك أياها ..
غازي يبتسم : تذكرني بأسم وحدهّ حـاولت اساعدها قبل بس ماقدرت
ضيعت أسمها لأني ما اخذته كامل ,
حاتم بدقيق : حاولت تساعدها ؟
غـازي : أتوقع زوجها كان يعذبها ,
جيت بتصل على الجهات الخـاصه عشان يحققون معه
لكنـه هددني بكل ثقة أنه بيفصلني وهرب قبل لا اجيب حراس الامـن
حاتم بتركيز : انت تشتغل بالشرقيه صح ؟
غازي : ايـه
حاتم يتنهد بطمانينه : للحظات شكيت أنها اختي ,
مـاتدري وش كثر كنت أهوجس فيها الفتره اللي راحت
_____________
سكرت فستانهاّ الأبيض ..
معلنهِ أنها بتحاول تنسى الماضي وتفتح صفحة جديده ,
تبي تنسى كل اوجاعها الليله ,
ناظرت بالحرق اللي على رقبـتها
وهي تكره كل ذكرى له ,
تبي تخفيـه ! بس ماتقدر
لانه بيشوفة ويحس بالذنب الليله , وهـي عارفه انه ندمان من تصرفاته اللي غيرها فجأه
ما اعتذر مني لانه مايعرف أني للحين طاهرهّ ,
مصيره بيعرف والله بيعرف !
كان جالس على بلكونة غرفته بِ بدلة رسميه ينتظرهاّ
سـارح تفكيره بكل اللي صار الفتره السابقه ,
فسـر الحلم اللي تكرر عليها وزاد خوفه من انه يفقدها ,
تذكر كلام الشيـخ يوم قاله : الفتاه والله أعلم , مصابهّ ب هم وحزن أو مصيبة سَ تدوم ثلاث سنين..
ثلاث سنين ياملاذ !
فاق من سرحانهّ وهو يسمع صوت خطواتِ كعبها ,
التفت لها وعيونة تفسـر كل الحب اللي داخله ,
أعترف لها مستحيل ينكر بعد اليوم
حتـى هالشعور ماحسهّ مع شروق أبد ,
تأملها بكل مافيها , ماتوصفها حتـى كلمة ملاك !
عيونها الواسعه المكحلهّ
رموشـها اللي كأنها مخلوقه تحمي لها العينّ
شعرها المنسدل على كتوفها ويضربِ على ظهرها ألين خصرها بجاذبيه !
نزل عيونـة لِ شفايفها الصغيره الرويانهّ
اللي ياما قبلهاِ غصب عنها مو برضاها ,
قرب منها بهدوء وعيـونة للحين تتأملها بتركيز تامّ
شال شعرها من على كتفها بخفه ,
حط يده على الحرق اللي برقبتها ..
مـاهي الا ثواني يوم ضمها بقوة وقبل الحرقّ اللي برقبتها بحنيهّ
همس بكلمة هزت كل كيانها : سامحـيني
أعتذر !
وأخيراً أيقن أنه ظالم , مخطـي !
أعتذر مني عرف ان الحق معي ,
يعتذر عن ضـربه وظلمة وضيمهّ
اعتـذر لك ياملاذ وعرف خطاه ,
وأنتي بأي قلب راح تنسين وتسامحيه؟
ابعتذر ... عن كل شيء ...
إلا الهوى .. ما للهوى عندي عذر ..
ابعتذر .. عن أي شي ..
إلا الجراح .. ما للجراح إلا الصبر ..
إن ضايقك اني على بابك أمرّ ...
ليلة ألم ... واني على دربك مشيت عمري وأنا
قلبي القدم ...
ابعتذر ... ابعتذر ... كلي ندم ...
عن كل شيء ... إلا الهوى ...
ما للهوى عندي عذر ...
ا تصدقي ... ما اخترت أنا أحبك ...
ما احدٍ يحب اللي يبي ...
سكنتي جروحي غصب ...
ياحبي المرّ ... العذب ...
ليت الهوى وانتي ... كذب ...
كان اعتذر لك عن هواي ...
ما أقول أنا ... كوني معاي ...
ان ضايقك اني على بابك أمرّ ...
ليلة ألم ...
واني على دربك مشيت عمري وأنا ...
قلبي القدم ...
ابعتذر ... ابعتذر ... كلي ندم ...
عن كل شيء ... إلا الهوى ...
ما للهوى عندي عذر ...
الله كريم .. حبك ... يكون ...
همي القديم ...
وجرحي القديم ...
والله عليم ... يا أحلى العيون ...
أني أحبك , فـوق مايتصورون !
أبتعذر , وأنتي بدورك سامحيـني ..
_________
كان يبتسم وهو يسولف مع دلال ,
أنتبه على سرحان شاهين اللي معهم..
كايد بهدوء : لا يكون مضايقك وجودي؟
شاهين بصوت مبحوح : لا ابد , أعذرني يا كايد انا تسرعت..
والمفـروض ما اتدخل بينك أنت ودلال
كايد يبتسم : اعرف انك بحسبة أخوها ,
وأنـا اللي اخطيت عليك بدعوتي , سامحني ياخوي ..
شاهين يبتسم : معذور ,
رجـع ل سرحانهّ وهو يفكر بعزام ,
مبطـي عنك ياخوي ..
يفكر بِ أروى ؟ وش كثر أشتاق لها ..
يفكر بدلال وكايد , وش راح يصير لو درا عزام ؟
يفكر بأشياء واعباء ,
شايل همها لأنـه من كثر ماقلبه صافيّ يقدم الناس على حيـاته...
________
المره الخامسه اللي تتصل فيهاّ عهود..
مها بانزعاج : نعم ؟
عهود ببكاء : ياسر وافق
خـلاص والله بيسوي اللي تبينه
بس استري علي لاتنشرين صوري حرام عليك !
مها تبتسم : عطيه رقمي عشان اتفاهم معاه ,
عهود باستسلام : طيب ..
سكرت وهي تبتسم بأنتصار خبيثّ
وجبت اللي بيخرب حياتك ياملاذ ,
هـو بس ينفذ كلامي زي ما أبي !
_______
سكرت عهود وهي تبكي بندم ,
انـا كيف وثقت فيها وكنت ضايفتها معي وانا أعرض صوري..
تنهدت وهي تشوف اخوها وهو يهز رجله بتوتر ,
عهود ببكاء : ياسر أسفه ..
ياسر بعدم صبر : يرحم والدينك أسكتي !
يا اني اسمع كلامها واخرب حياة بنت الناس
يا أن صورك تنتشر وننفضح , حطيتيني بموقف ماعمري تخيلت اني اكون فيـه
حسافة ياخوك والله حسافه ,
عهود تبكي : والله ما عاد اعرض صوري ,
ياسر يقوم بصبر : أتمنـى يكون درس لك ..
الله يستر وش ناوية عليه بنت الحرام هاذي !
جالسه بسرحانّ فيـه ,
كل مالها وتكتشف في شخصية أشياء تجذب اكثر..
سوالفه وحكيه ,
ابتسامتة وأهتمامه فيها
يمـكن يغفر لكل اللي سواه !
بس وش يظمن لي أنه ماتخلص من عقدتة ,
وش يظمن لي أني لو أسلم لـه قلبي يرجع يشك فيني بأتفهه موقف
وش اللي يطلعني من حيرتي !
فاقت من سرحانها على كلمته اللي حيرتها اكثر ..
عزام بهمس حاني : نقدر نفتح صفحة جديده وننسى اللي راح ؟
نزلت عيونهآ للأرض
ماتبي تناظرة وتبكي زي كل مرة تضعفّ فيها..
لاحظ حركتها وهو متعود عليها ,
مايبي يخرب الليله بدموعها..
قام وجلس جنبها وحطت يدها على صدرة بضعف
ملاذ : لاتقرب منـي بدون أذني ,
عزام بهمس صادق : مـا أقدر !
ملاذ بتعقيدة حواجب : اذا انت قد الكلمة اللي قلتها اليوم ,
بتقدر ماتقرب مني الا برضاي ..
بتقدر تبطل وعودك الكاذبه ,
بتقدر تنسى الشك وعقدتك وماضيك ,
بتـقدر تثق فيني لو تشوفني اسوي الشين بعيونك ,
صدقنـي راح تتمنى أن مانطقتها ,
قامت بتروح قبل لاتنزل دمعتها قدامـه ,
مسكها بيدها ولفها بسرعه وطاحت عينها بعينه ..
عزام بصوت مبحوح : ماراح أندم اني قلتها ,
وبتسمعينها مني كل صبح وكل مسا ..
أنـا احبك !
نزلت دموعها غضب عنهآ
أوجعها قلبها وصرخت بوجهه بكل الم : لاتتتتقولها وانت مو قددددها لاتتتتقولها !!!
عزام بحده : انا قدددها بس يمككن أنتي اللي ماتستاهلينها !!
ملاذ ابتسمت بين أنكسارها : شفت !
مـاهي ثواني يوم اسعدتني بكلمه ,
رجعتي تطعني وتهدم كل فكرة حلوه عنك بخيالي !
ضغط على يدة بقوة ,
يبي يرجع يضمها ويتنازل عن كلمته اللي قالها ..
بس هي تثور أعصابه !
تحسسه أنه مو قد الثقهّ !
مستـحيل تأمني على نفسها !
مالومها , وانـا عيشتها بجحيم يوم ما لهآ أمـان
طلعت من البلكونة بسرعه بترجع لغرفتها ..
لحقها يبي يعتذر من جديد وهو يعرف أن الاعتذار مالهّ محل ,
عزام بصوت عالي : ممملاذي !!
وقف محلها وتكلمت بصوت باكي : ماني ملاذ أحد ,
انتـو بيوم احتجتكم ماكنتو لي ملاذ !
طلعت وخلته يتحسر على نفسه أكثر ,
يوجعـه قلبه عليها أكثر
مايدري يلحقها وهي مو طايقة له شوفه ويتطمن عليها ,
ولا يحتـرم مشاعرها شوي ويخليها تبكي لوحدها..
تنهد بضيق وهو يحط يده على صدره : ياملاذي اللي مالقآ له ملاذ !
لو تحبّ ؟.
ارخيت لـ وصالي ظروف
مَا تركت الدمع يهطل كَ السُحب ,
مَا ابي ترمي على صدري ;
حلوف !
ي تحبّ بصدق ولا : لا تحب.
__________
رجع من رومـا وترك كايد ودلال لوحدهم ,
راح يخبر عزام بالوقت اللي يهدي فيه
بس الحين يبي يرتاح ويسمع صوتها ,
وقف عند بابهم وهو متردد..
طق الجرس وفتحت له الخدامه ,
شاهين : وين مدام أروى؟
الخدامه : فوق..
مشى وهو متعود يدخل بيتهم خصوصاً بعد ماتملك على أروى
دخل غرفتها وشافها نايمة بأهمال على سريرها ,
كتبها الجامعية جنبها واوراق واقـلام
قفل باب الغرفه بهدوء نزل شماغه على السرير
وطفا المبات وانسدح جنبهآ ,
شـالها بخفة وهي غاطة بنوم عميق ,
خباها بحضنه وباس راسها بهدوء وهمس وهو يبتسم : عـارف أنك بتذبحيني اذا قمتي خلني استانس اللحين..
_______________
قامت من النوم وهي بفستانهاّ
تنهدت بضيق لما تذكرت اللي صار البارح ,
ماراح يغير طبعه وش تتأملين فيـه أكثر ؟
قريب راح أتنازل عنه بكل حياتي..
قامت توضت وصلت قرت سورة مريم وطلعت من الغرفهّ
توجهت لمكتبة بكل جمود ودخلت ..
شافتـه حايس بالاوراق ولابس نظارتة الطبيه ,
التفت لها واستغرب وجودها..
تقدمت وجلست على الكنب بهدوء : أبـي اروح لامي..
عزام وهو منشغل باوراقه : اللحين ؟
ملاذ بجمود : أيـه
تقدمت وجلست على الكنب بهدوء : أبـي اروح لامي..
عزام وهو منشغل باوراقه : اللحين ؟
ملاذ بجمود : أيـه
رجع يحوس بالاوراق اللي بيده : خـلاص بكره ان شاء الله
ملاذ بحده : لا اللحين !
نزل نظارته عن عيونه بتعب وفركها : تـدرين أني مانمت من البارح؟
فَ رجائاً يرحم امك لاتتعبيني معاك..
قامت وباين عليها العصبيه : وأن شاء الله تجلس طول عمرك مو نايم أنا مو مكلوفه فيك ,
وأذا ما وديتني لأمي عـادي ترا ارجع لبيت أهلي ولو بتذبحني أذبحني عشان افتكك ماعاد أحس ترا !!
عزام بحده : ملاذ بلا حركـات بزارين قلنا بكرة خلاص !!
ملاذ بصراخ : أنت كككذاب جالس تممماطل عشان أنـسى ولا توديني لها ,
حرام عليييك حرمتتني من كل شىء الا أمـي ححرام عليييك !!
لاتخليني أدعـي عليك وأنت عارف دعوة المظلوم مستجابهّ ,
عزام ببرود : روحـي لسجادتك وأدعي لبكره ,
ملاذ بصدمه : أنت أنسـان ؟
تجاهلها وهو يرد على أتصال من الشركه
جلس يتكلم بالاشغـال ولهى عنهاّ
ناظرته فيـه بخيبة أمل واضحه
وانا اللي بيوم وليله ,
قلت أنك بتتغير !
______
قامت من النوم وهي تحس بشخص حاضنها ,
فركت عيونها وهي تتثاوب بغير استيعاب : عـزام ؟
شاهين بصوت ناعس : ويخسى ذاك الحيوان ينام جنبك..
صرخت برعب : شششاهييييين !!!
شاهين ابتسم وهو يتثاوب : صباح الخيـ...
ما كمل كلمتة لانها ضربته بالمخده على وجهه بقوة
اروى بعصبيه : ياقليييل الادب وش جابك لغرفتتتي !!
قامت من على السرير وهي تحس بنفسهآ تغليّ
شاهين ببرود : وش فيك معصبه السالفه ماتستاهل
بعـدين ما اشتقتي لي ؟
اروى بارتباك : شاهين لا تجلس تلف وتدور ,
سويت شىء ؟
شاهين يبتسم : سويت شىء في ايش ؟
اروى تلعثمت : أقصـد ..
شاهين : فيك ؟
نزلت راسها وهي تبلع ريقها ..
شاهين يرجع ينسدح بكل راحه : ابد بس بوستكّ وضميتـك ..
اروى بخوف : وبعـد ؟
شاهين يغمز : حاجات كبار ,
صرخت بكل مافيها : شششـاهييييين !!!
ضحك بقوة وخبى وجهه بالمخده : أمـزح ماصار شىء
تنهدت براحهّ وحست بحيا من تفكيرها
سمعت صوت أمها تطق الباب ,
اروى بخوف : الله ينكبك كيف بتصدق أنك انت اللي دخلت؟
شاهين بغير اهتمام : ترا زوجـك مب واحد من الشارع
اروى من بين أسنانه : عارفتن انك زوجي وانا وحظي الشيـن
شاهين : وش قلتي ؟
اروى تفتح الباب : سلامتك ,
فتحت الباب ودخلت أمـها وناظرت شاهين اللي نايم على السرير
ام عزام بعقيدة حوجب : اروى ؟
اروى باستعجال وخوف : يمـه والله قمت ولقيته جنبي
بتهاوشين هاوشية هو قليل الادب اطرديـه برا بيتنا
أصلاً من يوم ماشفته يكلمني قبل الملكه وانا غاسله يدي منـه
الخطا منكم خليتوه يتجرأ أنـا مـالي...
ام عزام تقاطعها وهي تبتسم : شـاهين ياوليدي متى جيت ؟
شاهين يبتسم : هلا يمهّ , البـارح بالليل ..
ام عزام بابتسامة شرحه : أجل قم صل وبدل ملابسك والحقنا للفطور ,
معـك شنطة ملابسك بس ؟
شاهين : ايه يمي لأني كنت راجع من السفر..
ام عزام تطلع برا الغرفه وتجر اروى معها ,
أروى بصدمه : يمـه هذا كلام ؟ وترحبين فيه بعد ؟
ام عزام تهاوشها : وبس قطع بلسانك ,
قومـي عدلي شكلك بالقشرآ فضحتينا بالرجال حتى الغرفه حايسه
انتي من ياخذك علميني ؟ ياحظي حظاة بس زين انه قابل فيك ,
اروى تضرب رجلها بالارض : يمـه انا بنتك ولا هو !
ام عزام من بين اسنانها : من زين حظي صرتي بنتي ,
قـومي قـومي زيني شكلك ومشطتي شوشتك اللي تقول جني
زين الرجال ما انحاش بس
اروى بانزعاج : على اساس ماخذه توم كروز يعنـي ..
ام عزام : بلا هذره وروحي شوفي رجالك وش يبي ,
دخلت اروى الغرفه وهي تحلطم
دخلت اروى الغرفه وهي تحلطم
شافته يطلع له ملابس من الشنطهّ
أخذت منشفتها وجت بتدخل الحمام بس استوقفها صوته ,
شـاهين : أنتظريني ..
اروى بصدمه : نعم ؟
شاهين : تبين تتسبحين ؟
اروى تنسد نفسها على الباب : أيـه ؟
شاهين بابتسامة غبيه : بجي معك ,
اروى تبتسم بصدمه : صـدق والله !
شاهين : مافيها شىء ..
أروى : طيب حبيبي ثواني وافتح لك بس خلني ألبس روبي ,
شـاهين بصدمه : جد ؟
اروى تبتسم : أيـوة تعال عند الباب انتظرني ,
دخلت الحمام وجلس واقف عند الباب ينتظرها
فتحت الباب وبيدها سطل موية كبير ..
شاهين : وشو ذا ؟
كبت الموية على رجوله بسرعه وكانت حارهّ
شاهين بصراخ : آآآآآآآآآهه
اروى تضحك : تستاهل , رح هناك يالوصخ لا اطلع واشوفك بالغـرفه
سكرت باب الحمام بسرعه وهي تسمعه يطق الباب ويتوعد فيها
_________________
جلس على مكتبه بصدمه ,
مـايدري كيف يقولها الخبرّ بعد ماسمعه ..
مـاتت !
أمها ماتت من الحسره عليها !
ماتت في أخر ايام العزاء !
ماتت من قهرها على بنتها !
يـاكبر ذنبك هالمرة ياعزامّ
أذا أنت بنفسك مو مستوعب ,
كيف هـي !
كانت محتاجة امها الفتره اللي راحت كثير
كاتمة بداخلها تبي تفضفض وتشكي لها ,
وعدتها من سنه أنها تشوفها !
ومرت هالسنه وأمـها تحت القبر
مسح وجهه بهم تثاقل من يوم ما قاله أحد رجاله أنها ماتت يوم جاء يبحث عنها ..
عزام بهمس : الله يرحمك ياجنتـها ..
________
قالها بغير أستيعاب : أغتصبـها ؟
مها : أيـه
ياسر بعصبيه : كل شىء الا الحرام
لاتطيحيني فيـه !
مها بغير اهتمام : يلا باي
وأن شاء الله تداركون فضيحة أختـك
وقالتها بنبره سخريه : وعلى فكرةِ , عنـدي صورة مرا حلوهّ
يوم كانت على المسبح وهي لابسـ..
ياسر بصراخ : خخخلاص بسوي اللي تبينه !!!
بس تسلميني الصـور أول !!
مها : لا حبيبي وش يظمني أنك بتسوي اللي قلت لك عليه ؟
ياسر يتمالك أعصابه : وانا وش يظمنـي أنك بتعطيني صور أختي
مها بابتسامة : لاتخاف , الا الوعود انا ما اخلفها ..
ياسر بنبره حاده : أرسلي لي العنوان ..
مها بفرح : أبشر , ولا تنسـى انا اللي بحدد الوقتّ
ياسر بهمس : بشروك بنار جهنـم
مها : وش قلت ؟
ياسر بعصبيه : انتظرك ,
سكر بوجهها وهو يضغط على الجوال بقهر ..
اخـر عمرك يا ياسر !
تضيع شرف وحده ؟
عشان تحفظ شرف أختـك
حسبي الله ونعم الوكيل
______________
دخلت عليه المكتب على الموعدّ ,
ملاذ بصد : وجاء اليوم الثـاني
لاتقول لي بكره بعد وتصرفني ,
نزل عيونة على اوراقه يخفي توترهِ
مايبـي يصدمها بالخبر مايبي يكسرها من جديد ..
عزام : ما اقدر اللحين انا مشغـ..
ملاذ بصراخ : شششفت شلون !!
شفت أنك كذاب مو قد الوعد ؟
شفت أن حلوفك كلها لعبه !!
عرفـت ليه ما اقدر اثق فيك ؟
عرفت ليـه انا ما اصصدقك ؟ !!
وقف بنظرةِ ضعف من على المكتب ,
نزل نظارته وتقدم لهـا
شاف شرارة الغضب تغليّ بعيونـها
عارف انها بتنصدم لكن مايدري كيف بينطقها ..
ملاذ من بين أسنانها ونظرة الغضب بعيونها : أكـرهك ليش تكذب علي ؟
عزام بصوت حاني : ماكذبت عليك والله ..
ملاذ بصراخ ودموع عجزت تحسبها : أجل للليش ماتوددديني أممميي !!!
ضمهآ بسرعه وهي رافـضه تكون بين أحضانهّ
حاوطها اقوى بيدينه وهو يهمس لها بصعوبه : أقدر اسوي كل شىء ..
الا أنـي اطلعها من قبرها ..
تجمدت عروق دمهآ , حست بكل عظم بجسمها يرجفّ
توسعتِ عيونها بصدمه وغير استيعاب وقالتها بنبرة عدم تصديق : كـذاب !
عزام بهمس محزن وهو يشدها له أكثر : البـاقي بعمركّ
عزام بهمس محزن وهو يشدها له أكثر : البـاقي بعمركّ
دفته بعنف وهي تحاول تبعد عنه : ككككلل شىء سويته ياحححقير
الا انك تموت أمي عشان ما اشوفها
قول انكك ككذاب بس لاتبتلي على أممممي حححقيييييير !!!
مسكها مع يدينها وهو يشوف الانهيار اللي بعيونها : مـلاذ أستهديّ بالله
حرام اللي قاعدة تسـوينة لاتعذبين أمك بالقبر !
صرخت بكل مافيها : حححسسسسبي الله عللللييييك
أنت السبب أنت المفروض تكون بالقبر مو أممميّ
حسبي الله علييييييييك الله ياخخخخذذككك ياححححقيييير !!!
ضربتهَ على صدرة بقوه وهي تفك يدينها منهّ ,
عجز يهديها وطلعت من الغـرفه وهي تركض !
خاف عليها أنها تسوي بنفسها شىء ولحقها بسرعهّ
ما امداهِ يلحقها الا وهو صرخ : مممملاذ أنتبهي !!
كانت صوفي تمسح الدرج بالمويهّ ,
نزلتِ بسـرعه وهي مختنقه , مـاتدري وين بتروح بس الاهم تبعد عنه تطلع من هالمكـان اللي ماجاب لها غير المصايب !
حستِ بنفسها ترتفع عن الدرج وجسمها يضرب وهو يطيح على كل درجهِ ..
حستِ بجسمها يهبد على بالارض وهي متكسرهّ من كل جهه.. كـان أخر ما شافته عيونهّ اللي تفسـر كل خوف عليها وهو يناديها بكل رعب : ممملاذ قومممي !!!
___________
وضع ابوه من يوم مادرا أن مرام هي السببِ ماهو طبيعي
توقعت أني بشوف شوية فرحة بعيونه !
لكن بكى كأنه طفل رضيع فاقد أمه ,
بكـى عن بنته اللي ظلمناها وهي تحت القبرّ ,
أخـوانه استقبلو الخبر بصدمة ودموع فرح وندم وعتاب بنفس الوقت..
سعود اللي كرهه كل حيـاته ونفسه وكل الندم باين بعيونه يوم قال : ليتـك خليتني ارتاح بباقي حياتي ولا قلت ليّ!
مسح وجهه وهو يتنهد : سامحينا يالعفيفهّ , ظلمناك..
كان أبو تركي يدور على بنتـه بكل مكانّ
يحاول يتذكر مكـان المزراع اللي تركها وسطها ,
يحـاول يتذكر أسم الرجال اللي سلمه اياها بكل سهولهّ..
عض على اصابعه بندم وهو يبكي : يابوك حتى أسمـه ماعرفته !
________
كان يهز رجله بتوتر واضح ,
دقات قلبـه سريعه يحس انه فقدها بعد هالمرهّ
خـلاص أخذتها وردة وأنهيتها ذبلانه !
طلعت له الدكتوره بعد ثـواني ..
عزام بخوف : دكتوره طمنيني فيها شىء ؟
الدكتوره بابتسامة : مجرد رضوض بسيطة , حمدلله على سلامتها..
حس التنفس يرجع له طبيعيّ , التفت للباب بيدخل عندها..
لكن انتبه لأسم العياده القريبه من غرفتها ..
" عياده النساء "
لِ ثـواني خطرت الفكره في باله !
أنـا موجود بالمستشفى ليش ما أحللها ؟
ليش ما اتطمن وأتخلص من عقدة حياتي..
ليش ما أتاكد من حقيقتها اللحين..
همس بغير قدرة : والله مـا اقدر
دخل عندها شافها تبكي بصمتّ وهي منزله يديها بحضنها ,
قرب منها ونظرةِ الندم بعيونـه
مايدري ليش , بس هو متأكد انه سبب رئيسي في كل اوجاعها !
عزام بهمس حاني : لاتسـوين بعمرك كذا ..
ملاذ وهي تشهق : حـ حسبي الله عليييييك
بلع ريقه بصعوبة وهو يجلس جنبها ,
عزام بهمس : من اليـوم بيتغير كل شىء ,
مايحتاج اعرف اذا أنتي طـاهره ولا لا ,
لأنـي بكل الحالتين احبك..
أنسي عزام اللي راح ,
وافتحي قلبك ل عزام اللي قدامك اليـوم
أرحمي حالي والله ما عاد اقدر اقنع قلبي بغير حبكّ.
ملاذ بحقد : قلت أنك تحبني بكل الحالات؟
وأنـا أكرهك بكل الحالات..
ابعـد عني مابقى فيني شىء زايد تنهيهّ
عزام يمسك يدها : سـامحيني !
ملاذ بمراره : الله لا يسامحكّ
غمض عيـونة من كلماتها اللي تطعن قلبه ,
هـي الملاك الطاهر التي استوطنت قلبيّ .
هيّ الملاك الطاهر؟ الأبيض الجناحين في قلبي.
وأنا الشيطـانُ الأحمق .. المنبوذُ في قلبهاّ.
شعـور يوجع لما تفقد أقرب الناس لك..
مو أقرب النـاس ! أغلى الناس بعد ,
شعـور يوجع لما تستوعب أنك ماراح تشوفة على هالدنيا بعد اليوم
ماراح يضمك
ماراح يواسيك , ماراح يهتم فيـك
ماراح يهاوشك اذا زعل عليك , ماراح يفرح لك اذا استانست
ماراح يبكي عليك أذا تأذيت , لأنـه بكل بساطهّ
تحـت التراب !
حقيقة توجعّ لما شخص غالي يموت عليك
وحقيقة أوجع لما يكون هالشخص الام اللي طلعت من رحمها
ربتك ألين كبرت..
سهرت عليك..
فتحت قلبها لك دارتك , حبتك أكثر من نفسـها
سامحتك اذا اخطيت .. علمتك بالصح والخطا
أهتمت فيك أكثر من روحها , وبالاخير فقدت هالنعمهّ
وشعـور حاقد موجع ,
لمـا يكون هذاك الشخص هو السبب بموت امها
نزلت من السياره بعد ماطلعت من المستشفى
جلست يومين بالمستشفىّ لأنـه أصر يتطمن عليها
كان يداريها , يهتم فيـها , يقرآ عليها وهي تزيد بكاء ونياح بالليل ..
ولما يجي يأكلها تضربه .. تسبه تدعي عليه ! كل مافيها ينبض بكرهه لهذا الأنسان..
دخلت غرفتها وهي تمشي بهدوء وهو ماسك يدهاّ ,
التفت له وهو يسكر باب الغـرفه
مافيها حيل تصارخ عليه ابداً , الغل والنار اللي بقلبها ماتنطق..
نزلت منها دمعة بنظراتِ حاقده له ,
نزلت عبايتها وأنسدحت على السرير بتعب هالكِ
حست فيـه يطفي النور وينسدح جنبها وهو يحضنها ,
عزام بهمس : ماراح أخليـك لين تسامحيني
ملاذ بصوت يرجف : ربي ماراح يخليكّ
شد عليها وهو يغمض عيونه أكثر ,
يخـاف أنـه ظالمها ولا يبي يكتشف الحقيقة
عشان مايموت أكثر ويستحقر نفسـه .
حس أنها كاتمة دموعها , المها وكل حزنـها ..
قام بهدوء وشغل القرآن على صوتِ ماهر المعيقلي ورجع يحضنها وهي معطيتة ظهرها..
سمع صوتها وهو يعلى بالبكي وشدها أكثر وهو يسمي عليهاِ
أعيذك بالله من حزن يحتوي قلبكّ
ودمـوع تحرق خدك
أعيذك بالله من حرقة قلب وأسىَ
أعيذك بالله , حتى منـيّ .
________________
أجمل ايام تمر عليهّ وهـو بالغربه
يمكن لأن غـازي معاه ,
لا مو يمكن ! الا أكيد.
شوفة أخوه فرحت قلبه كثير
كيف ب شوفت ملاذهّ ؟
غازي يضحك : ونجلاء كانت تحسبها حبيبتك؟
حاتم يهمس : تدري انها تغار احياناً ؟
غازي يضرب كتفه : حتى انا اغار اجل مشتاق لها اكثر مني
حاتم بابتسامة عذبه : والله انها تؤم روحـي
غازي : لاعـاد وانا اخوك لازم تزوجني اياها
حاتم بنص عين : اشوف يمكن ماتستحقها ؟
غازي : أفـااا هذا وانا اخوك ؟
حاتم : ما أتمنها على روحي والله
____________
وصلهّ خـبر وفاة مرام
أكتفى انه يقولها بقلب مؤمن : الله يرحمها ويغفر لها
قتلها أخوها عبدالرحمن بعد ما سوا تحليل للجينات وطلع مو ولـد تركي اللي ببطنها ..
تذكر كيف كان يجيب طاري ملاذ لها وتدعي عليها وتشتمها
وهي تحت القبـر ! شوفي يامرام كيف حنا ماشتمناك
ابتسم بسخريه يوم قالو له أنها ماتت بحادث ومحترقه ,
يعني تبون تخبون العـار شوي
تبون تكذبون زي كذبتنا
بس حنا كنا على ظلم
وسواتكم بمـرام يشهد الله انها حق
كل اللي صار بملاذّ رجع شريطة عليـك
هذا أكبر درس يعلمنا أن " الدنيا دواره "
___________
كان يفطر مع أم عزام وهو مستانسّ
نزلت اروى وهي مكشره من وجوده شاهين ..
شاهين بابتسامة : اشوف بنتك يا أم عزام مب راضيه بوجـودي ؟
اروى باندفاع : من العادات والتقاليد يا استـاذ انك ماتشوف حرمتك الا بعد العرس
وين عايشين حنـا ؟ ويالله افطر والبـ ..
أم عزام بحده : اروى !
شاهين يبتسم : ماعليك يمهّ
بنتك راعية أصول وعادات وتقاليد
بس أعـرفي انها بكل الحالتين حلالي ولو باخذها بدون عرس
أم عزام بابتسامة : ولو تبيها اللحين
شاهين يبتسم : ماعليك يمهّ
بنتك راعية أصول وعادات وتقاليد
بس أعـرفي انها بكل الحالتين حلالي ولو باخذها بدون عرس
أم عزام بابتسامة : ولو تبيها اللحين
اروى بشهقه : بضضضاعه أنـا !
التفت لها شاهين بحده : لا يمه
خليها تعرف السنع عندك كم يـوم
الا وين مفتاح مكتب عزام ؟
ام عزام باحراج : شوفه فوق باب المكتب ..
طلع شاهين مع الدرج وام عزام ماسكه يد اروى لاتروح ..
واول ماسمعو باب المكتب وهو يتسكر التفت لها بعصبيه ,
ام عزام من بين أسنانها : أنتي متـى تعرفين الاصول !
اروى : لما مايدخل علي زوجي الا بعد العرس
ام عزام تتنهد : شـاهين مو اي احد شاهين من يومه بزر وهو يلعب ببيتنا
جـالسه تعلميني عن الاصول وانتي تلاسنين الرجال ؟
اروى بعناد : والله بكيفه انا كذا مايبيني , الخطاب وش كثرهم..
ام عزام حطت يدها على راسها : يابنات السلال
الاولى مسافره بدون أذني
الثـانيه ملسونة ماتحشم الرجال
والثالثه ما اشوفها الا بالاسبوع مره
أنا وش سويت عشان يجيني مثلكم ؟ زيـن أن شاهين راض فيك بعد
عجزت اروى تكتم ضحكتها وطلعتها بصوت عالي : اعصابك يا أم عزام ماتسوى
أم عزام قامت : أنقلعي عن وجهي لا انتي بنتي ولا اعرفك اذا لسانك هالطول مع رجالك
اروى بتعقيدة حواجب : تتبرين مني عشـانه ؟
ام عزام : كلمتي وحده ما أعيدها..
قامت ام عزام وتركت اروى اللي كملت اكلها بلا أهتمامّ
_______________________
قامت من النوم بتعبّ وهي تتحس اذا عزام جنبها ولا ,
أنسدحت براحـه يوم ماشافته على السرير ولا بالغرفه
حست بالباب ينفتح وطلع عزام وبايدة صينيـه فطور !
عزام بابتسامة : صباح الوجهّ الحسـن !
لفت وجهها بصدّ وهي مستحقرته أكثر وأكثر
يبي يراضيني على كل اللي سواه بفطور ؟
والله لو تبيع روحك عشاني ما أطيقك
تجاهلته وجت بتدخل دورة المياه
مسك يدها عزام وناظرها برجاء : حـاولي تفتحين معـ...
ملاذ بحده : ماعندي صفحات جديده , انـا شقيت الدفتر وحرقته
سكرت عليها باب الحمام وغسلت وجهها وهي تناظر الشحوبّ اللي عليـها
ماكنت كذا كنت دايم أبتسم لأن عنـدي أم
كنت دايم مستانسه لأن عنـدي اب
ما كان راكان ومشعل يعطوني فرصة اصلاً اكشر كثر مايضحكوني
ولا كانت الراحه تفارق عيوني وانا احس بالراحة مع تركي وسعود
ولما افضفض لأختي سحـر
كل شىء أنتهى ّ , ميـن انا !!
هل اُخبرك بشيء ؟ أنا لا اشعر الآن بأي شيء
انا على قيد الحياة فقط ،
أبتسِم في وجُوه العابرين و عندما اُصبح وحيده
تزداد مساحة صمتي و انام .
طلعت من دورات المياه وهي على أمل ماتشوف وجهه
شافته جالس على الكنبة ويحتريها
عزام بابتسامة : لك يومين ما اكلتي زين تعـالي افطري ,
تبي تعرف سر الامل الدفين اللي بصدره ؟
جلست وهي مقابلته وناظرت بالاكل : أنت اللي مسـويه ؟
عزام يبتسم : أيـهّ مارضيت ان الخدامات يسوون لك أكلي من يدي
ملاذ من غير نفس : يارب تكون حاط فيـه سمّ بعد
لاحظت ان ملامح وجهه تغيرت وابتسمت على انزعاجهّ
عزام بهدوء : ماخذ اجازه من شغلي اليوم تبين نطلع مكـان ؟
ملاذ بهدوء مرعبّ : ابي القبر تقدر توديني لـه ؟ ماتصعب عليك هالشغلهّ
شد على ايده وهو يتجاهل كلامها ..
عزام : الا ليش ما اسجلك بالجامعه ؟
ملاذ ببرود : مـا ابي منك شىء .
ضرب يدة على الطاولة بقوة : ملاذ هاذي مو حـاله !
اسمعيني زين اما مو تاركك الا ومغيرّ كل نظرة بقلبك عني
ملاذ ببرود : مهما سويت ماراح تتغير بنظري..
كان في امل اسامحك قبل تموت أمي
بس اللحين , تلمس السماء أسهلك من اني اسامحك
يا دروب الوقت ضعنا
من يطمنّا علينا ؟
دون لا ندري اجتمعنا
و افترقنا مادرينا
وقف عزام وقالها برجاء يلتمس قلبها :
تـكفين , يوم لقيت نجمي الضايع لاتحرميني منـه !
ماحطت عينها بعينهّ عشان ماتضعف
مشـاعر محتاره كل مافيها وعقلها يأكد لها ان الكرهه يتخلخل فيها
تحقد عليـه كل ماتذكرت انه السبب في كل اللي صار والاهمّ
مـوت أمها !
موت جنتها !
كـيف أسامحه وش الفعلّ اللي بيخليني أنسى كل اللي صار واصدقه؟
عزام بهدوء : عطيـني فرصه !
حطت يدها على عيونها تخبي دموعهاّ اللي واشكت على النزول :
بسـامحك بشروط ماراح تقدر تطبقهاّ
نزل بسـرعه عند ركبها بحركة صدمتها وحركت كل ذرة بكيانها !
مسك يدها وحطها على قلبه وناظرها بشبهّ أبتسامة : حـاسه فيه صح ؟
شالت عيونها من عليهّ وسحبت يدها لكن هو شد عليها وقبلهاِ برقهّ
عزام برجاء : ارجعـي ملاذ اللي عرفتها
عانديتي , هاوشيـني , اضربينـي
بس صمتك هذا .. يكسرنيّ
وقفت بكل جمود وهي مقررة تستغلّ ضعفه ورجائه
ملاذ بجمود : يمكن اسامحك بس بشروط
عزام بلهفه : وكلها تحققت !
ملاذ تبلع ريقها : انك ماتقرب مني بدون ما اسمح لك
ما اسمح لك تضمني
او تبوسني .. أو حتى تنام معي على نفسّ السرير
عزام بصد : مـا اقدر
ملاذ : اذاً انا ما اقدر اسامحك
حست انه تنرفز من حركهّ رجلـه المتوتره
عزام : في شروط ثانيـه استاذه ملاذ ؟
ملاذ وهي تجلس بهدوء : لاتتحكم فيني
ولا تجبرني على شىء , هاذي شروطي الوحيده..
ماكلفت عليه بالشروط ,
يمـكن لانها واثقة كل الثقه !
ان بعده عنـها .. أكثر عقاب راح يستحقهّ
عزام بتفهم : أوعـدك
أني ما اقرب منك بدون اذنكّ
ملاذ بهدوء : واللحين أطلع بـرا
عزام بصدمه : ماخذ اجازه عشانك وتطرديني ؟
ملاذ باستفزاز : روح قضيها مع مهـا
عزام بحده : رجعنا لطـاري اللي ؟
قلت لك أنها ماتعني لي شىء ابداً
ملاذ ببرود : أوه صدقتك خلاص
تنهد بضيق وسكر الباب نـاوي يراضيهاّ لو تفداه بروحـه
ماهو ذنبها اني تعلقتِ فيها
ماهو ذنبها أن عيونهاّ الواسعه ذبحتني من أول نظرة
ماهو ذنبهاِ أن برائتها وعنادها خلاني أحبها اكثر
ماهو ذنبها يوم أني عشقتها وانا معذبها ..
___________________
طلع من الغرفه وانسدحت على الكنبه وهي تفكر ..
هـو صادق بحبهّ !
ليش احس بامل دفين داخلي مستحيل يفيقّ
ليـه ابي اسامحه بس وفاة أمي توقف بطريقي
نزلت دموعها بصمت وهي تلومةّ
هـو السبب ..
حقيـر على كل اللي سواه فيني أحس أن مالي قلب يوم أصدهّ !
جلست على الكنب وهي تتنهد
واللحين وش اسوي لحالي بِ هالقصر ؟
ناظرت بدولاب غرفتها الي كل ماداخلهّ من ذوق عزام
ابتسمت بسخريه وهي تفتحه : وهو انا فاضيه اتزين ؟
من زمان ماكتشخت وش وراي ..
تفحصت بالملابس اللي اغلبها لبس عـاري
مسكت بيدها بلوزه شفافه وهمست : وصـخ ماشترا لي شىء ساتر !
شافته باخر الدولاب صندوق وردي صغيـر
فتحته وهي مستغربه وجوده باخر الدولابّ
سحبت منه القميص الصغير ورفعته بايدينها وهي تناظره بصدمـه !
وش جـابه بدولابي !
مستحيل يكون هو شراهّ وهو يكره المستعملات على قولته ..
شدت عليه وهي تهمس : مستحـيل اكون لك
سكرت الصندوق وجت بترجعه الدولاب بس شىء داخلها شدهاّ تجربه !
ملاذ بعفويه : البسيه واشوف نفسي وش وراي !
لبستهِ وهو كـان باللون الاحمر , قصير وضيق ..
قربت للمرايه ورفعت شعرها بطريقه جذابه ّ
ناظرت في نفسها باعجاب وهي تتأمل جسمـها
شعرها اللي مغطي ظهرها وهو متلفلفِ بانسدال
ضحكت بعفوية على نفسـها : وش جالسه اسوي انـا ؟
أنطق الباب وشهقت وحطت يدها على قلبه ,
ملاذ بصوت عالي : ميـن !
صوفي برجفه : أنـها أنا سيدتي..
قربت ملاذ ولفت عليها شىء يسترها
فتحت الباب لصوفيّ وابتسمت وهي تشوف بيدها صينيه وفيها كوب عصير ..
ملاذ بابتسامة : ما المناسبهّ ؟
صوفي بابتسامة مربكه : كنت اشرب , فتذكرت أنك لوحدك وأحضرت اليك
أنها طازج تفضـلي
اخذته ملاذ من يدها وهي تبتسم : شكراً لك
صوفي تفرك يدها : سيدتي أسفه لذالك اليوم
أعنـي .. عندما انزلقتي
ملاذ : لا داعي لذالك لم تكونيّ السبب ,
هل تعلمين ؟ أنزلي الى الحديقه سالحقك
صوفي بارتباك : لدي الكثير من العمل سيعاقبني السيـ..
ملاذ بضحكه : ذالك التافهه لن يجرء صدقينيّ
سابدل ملابسي وأتي فوراً لن أتأخر
سكرت ملاذ الباب وابتسمت على طيبة قلب هالخادمهّ اللي ارتاحت لها
شربت العصير ورجعت تناظر بنفسها بالمرايه للمرة الأخيره
حستِ بدوخة تغتالها ,
جلست على الكنبه بهدوء وهي تحس البصر بدا يتلاشـا
ألين نامت بهدوء !
_________
طلعت من عند ملاذ وهي تبكي ..
كان على وضعه واقف بالزاويه وينتظرها ,
صوفي ببكاء : لقد فعلت ماطلبته منـي
ياسر بتعقيدة حواجب : اين زوجها ؟
صوفي : خرج من نصف ساعـه
ياسر : هل اعطيتيها العصير ؟
صوفي هزتٍ راسها بخوف
بلع ريقـه بخوف من اللي بيسويه
ياسر بحده : أن أخبرتي أحد انني جئت الى هنـا أو ..
صوفي بعجله : أقسم أنني لم ارى ولا اسمع ولم اتكلم !
ياسر يهز راسه : حسناً أذهبي
راحت صوفي للمطبخ وهو رجع سلاحهّ لجيبـه
تنهد وقلبه يوجعه أكثر : يارب سامحني
_________________
كانت ماسكة جوالها بارتباك بعد ما ارسلت لِ ياسر عنوان المزرعه
تعبت على بال ماجبتها ودفعت فلوس لأشخاص يراقبونة من وين يجي ومن وين يروح
ما اظمن يـاسر لو يعلم عزام علي ومايسوي اللي طلبته
بس صـور أخته معي مستحيل يسوي اي شىء او يحاول يخدعنيّ
أتصلت فيه ورد عليها على طول ..
مها : وينك ؟
كان واقفِ ويناظر الملاكِ اللي نايمة بهدوء قدامهّ
ياسر بصعوبه : في غرفتـها
مها تبتسم : خلص بسرعه واطلع قبل لايجي زوجها
ياسر : وصور اختـي ؟
مها بغير اهتمام : بالحفظ والصونّ
سكر بوجهها ونبضات قلبـه تتسارع
كانت نايمة بقميصها العاريّ الاحمر اللي مظهر مفاتن جسمها
وشعرها ملتف عليها وكأنه يستر بعضها ..
غمض عيونـه والتفت وهو يستغفر : ذنب عيوني ماقدرت اتحمله
كيف ذنب جسمـي ..
جلس يدور بالغرفه وهو يحاول يشغل بصره باي شىء بس مايناظرهاّ !
وقف بحيرته بالاخير ..
كل اللي تبية مها ان رجالها يشك فيها ..
ماراح تعرف اذا لمستها ولا ..
خل اسـوي اللي عليّ والله الساتر
يارب سامحني
نزل ملابسه بهدوء ,
فتـح الدولاب اللي قدامه وشافه كله ملابس نسائيـه
وفيـه دولاب جنبه ملابس رجاليهّ
اخذ من ملابس عزام وهو يحس بالاهانه على العارّ اللي بيسويه ..
بعثر ملابسه على الأرض
حـاس السرير وكأن , كـان عليه شخصين ..
طلع من الغرفه وهو يتلثم بوشـاح
نزل قبل لا يشوفونة أحد غير صوفي من الخدم
ركب سيارته وطلع بسـرعه
ومن سوء الاقدار ! ما كان فيـه حارس بالمزرعهّ
_____________
كان واقفِ بمحل الورد بعد ما أتصل بشاهين وشاورهّ
وبالاخير قال : ياعمي تراها حرمه ورده وتخرفنها بعد !
شرآ عشرين بـاقه ورد !
من كل الانواع وكل الالوان والاكثر الأحمـر ..
يتمنى لو أنها تستانس في هالورد
اللي يشبها بِ جمـاله ,
طلع وتـوجه للمزرعه بعد ماخلص
غير مدرك بشكوكةِ اللي بترجع له
و وعده اللي راح يخـونة
وكرهه واستقرافه لها .. اللي بيرجع لهّ
اسعد ايام حياتها مرتِ عليـها معاه
ماعمرها تخيلت أنها بتعيش قصص الحبّ
واجمـل من ما تتخيل ..
ماعمرها تخيلت انها بتعشق شخص
كثـر كايد !
كان لها مثل ابوها وأخوها , عاشقها وحبيبها وصديقـها
مايشوفها طفشانه الا ويسولف عليها لو من خيالهّ
ماعمره شافها تعبانه ومرهقه الا ويداريها
ماعمـره شافها مستانسه , الا ويزيدها سعادهَ
كايد ملا لها حياتها كلـها لدرجة تخوفها فكرة انهم ممكن يفترقون ..
دلال تبتسم : خـلاص كايد شبعت
كايد يوكلها : أبلعي ابلعي
وزنها 57 وماتبي تاكل بعد ..
دلال توخر الملعقه : والله شبعت
بعدين تبيني اسمن ؟ الرشاقه زينـه
كايد يغمز : لا انا ابي حرمتي مربربه ..
حست باحراج وقامت من على الطاولة وطلعت من المطعمّ
لحقها كـايد وهو يضحك : يازيـن اللي يستحي !
دلال بابتسامة : رح عنـي بس
لحقها الين مسك يدهاّ وشدها له ..
كايد يتنهد براحه : ويـن نروح اللحين ؟
دلال : متى نرجع السعوديه اشتقت لأهلي !
حست بملامحه تتغير ونزل راسه بصمت ..
دلال بتساؤل : كـايد وش فيك ؟
كايد بِ بحه : خـوفي أن اخوك مايسامحني
شد على يده وهي تطمنه : اذا أنا ابيك هم مالهم دخل
كايد بابتسامة : تحبيني ؟
ميلت راسها على كتفة بحركة بريئه : وأكثر من الحبّ بعـد
______________________________
رجع المزرعه ودخـل وشاف الصمتِ مستولي على القصرّ
دخل المطبخ شاف صوفي اللي للحين تبكي ..
عزام بحيره : صوفي ما الامر ؟
صوفي تمسح دموعها : لا شىء سيدي
عزام تنهد وابتسم : لاتحتاجين الى قول مايزعجك
لكن أعتقد انك بحاجة الى اجازهّ ؟
صوفي بتسرع : أرجوك سيدي ..
اريد العودة الى روسياّ لفتره بسيطة
عزام بابتسامة : جهزي لسفرك الليله ..
اين زوجتي ؟
صوفي بارتباك : لم ارهـا منذو خرجتِ
عزام بتعقيدة حواجب : متأكده ؟
هزت راسها بخوف أنـه يكتشف اللي صار
طلع بالدرجّ وقلبـه ينبض اكثر لها
يـارب هذا الحُب يوجعني !
فتح الباب بهدوء ..
طاحت عينة على جميلتهّ النائمة بهدوء على الكنبـه
انصدم باللي كانت لابسـته
قميص نوم كنت حاطة بدرجها زمـان !
تشرط علي الصبح ما اقربها ..
واللحين تبيني انقض الوعد ؟
نزل عيونة على المـلابس الطايحة بالارض
توقعها ملابسه وهي مطلعتها من الدولابّ
بس تجمدت عـروقه بمحلها يوم شم ريحة شخص ثاني بالملابس
دقق فيها بعيونة الغاضبه وهو يحاول يتذكر
يمكـن عندي هالعطر بس ما اذكره
لا مستحيل
من سابع المستحيلات ما اذكر ملابسيّ
التفت لها مره ثانيـه وهو منصدم
قالت لي ما اقرب منها
وتلبس هاللبس ..
وملابس شخص ثـاني بغرفتتهاّ
صرخ بكل طاقتة وكل مافيـه تحطم
عزام بصراخ : ممممملللاااذذذ !!!
كان النومّ اللي بالعصير مدته ساعه ونص على الاقلِ
قرب منها ورفعها من على الكنبة بشعرها بسرعه
عزام بصراخ : مممملابببسسس مين ههاذذذي !!
صحت على صراخةٍ وهي منفجعه
حست بالم يشدها مع شعرها وكـان هو
ارتجفت بخوف وهي منصدمه
كـيف نمت فجأه !
ملابسي ماغيرتها ..
حست بكف يطيحها على الارض بقوة ,
رفعت عيـونها له وهو ثاير
لأول مرة تشوفه بِ هالشكل
على كثر ماعصب عليها وضربها الا أنـها
ماعمرها شافته بهالشكل من العصبيـه !
عزام يبلع ريقه : ملابـس مين هاذي ؟
مين اللي مدخللللتتته لقصصريّ مممييين !!
ملاذ بخوف وهي تلم يدينها على نفسها : والله محد
والله ماجـاني احد
والله العظيم عزام صدقني مدري من وين جت ..
تكلم بصوت قاسي تردد بمسامعها بقسوة :
هالمـره لا بينفع معاك ضرب
ولا صراخ ولا عقـاب
هالمرة باخذ منك ولديّ
وبعدها انقلعي لعيال الحرام ..
ملاذ بصدمه : ولـــدك ؟
تكلم بصوت قاسي تردد بمسامعها بقسوة :
هالمـره لا بينفع معاك ضرب
ولا صراخ ولا عقـاب
هالمرة باخذ منك ولديّ
وبعدها انقلعي لعيال الحرام ..
ملاذ بصدمه : ولـدك ؟
ناظرها بصمت لِ ثـواني عدهّ
عجزت تفهم نظراته بس الواضح أنها كلها قهر وغضب..
عزام بصوت قاسي : عقابك هالمره أنك تحملينِ ب فيصل !
وأحرمك من ضناك , يمكن كـذا تذوقين نص المرارهّ !
اللي أحس فيها وانا اشوفك من قربي تنفرين , وعيـال الحرام يلمسونك
التمت على نفسها بسرعه وصرخت : محــــد لممممسـني والله العظظيييم محد لمسسسني !!
تجاهلها وهو ينزل ملابسـه بهدوء ,
صرخت برعب وغمضت عيونها : لا لا لا لا تقــــرب !!!
فتحتّ عيونها بقوة وشهقت بخوف يوم حست فيه يمسك يدينها ويقيدها بعنف ,
ملاذ بصراخ ودموع : مسـامحتك
ورب الفلق مسامحتك بس لاتلمسني
لاتخليني احقد عليك زيـ...
حط يدة على فمهاّ وهو يسكتها ,
همس لها وعيونة بعيونها : ما أقـدر ..
_____________________
كان جالس ويهز رجلـه بتوتر
ردت عليه بعد ما أزعجها بالاتصال..
مها بغير نفس : نعـم ؟
ياسر بعصبيه : سويت اللي تبينه !
مها تبتسم : شاطر يسوريّ
ياسر من بين أسنانه : وين صـور أختي ؟
مها بطريق مستفزه : أممم
ما أدري يمكن مع عبدالرحمن ولا نـاصر
او سالم ولا علي , نسيتها بالاستراحه والعيال ملقف ما اتوقع خلو الضرف بحـاله ..
ياسر بصراخ : ياححححقييييييرة !!!!
سكرت بوجهه ورمى الجوال على الجدارّ بقوة
جلس يدور بالغرفه وهو يحس بنار تغلي بصدره..
طلع من البيت وتوجه لذاك المكـان
راح يقدم على فعله , مفروض سواها من البدايـه !
_____________
طقتِ باب المكتب ولا سمعت صوتهّ
دخلت بهدوء وخطوات ناعمة ,
شافتة منشغل بالاوراق ولاهو يمها
تكلمت وهي تفرك اصابعها ببعض : شـاهين
رفع راسه وناظرها بعدم أهتمام ,
ورجع عيـونة للاوراق المبعثره على المكتب ..
اروى بنرفزه : اتـوقع اني اكلمك يا استاذ ؟
ابتسم ببرود : من العادات والتقاليد انك ماتكلمين زوجك قبل العرس ّ
تكتفت باستغراب : لا والله ؟
أساساً الشرها مب عليك على اللي جاية تسترضيك انت ووجهك
شاهين بنبرة مستفزه : عطيني عرض كتوفك واطلعي برا
ولاعدلتي اسلوبك تعالي استرضيني..
التفت له وهي فاتحه فمها بصدمه : اساساً مب عشانك لاتصدق نفسك حبيبي
عشان أمـي اللي شايله همك ياشوشو
رفع راسه وترك كل اللي بيدة قام من على المكتب وتقدم لها وهي للحين متكتفه بثقه
شاهين بنبرة اربكتها : تحبين تستفزيني دايماً صح ؟
اروى بارتباك من قربه : أنت اللي تبـ ..
شاهين بصوت مرعب : اروى ترا ماعدنا بزارين !
ياتحترميني يا أشـوف بنت ناس غيرك
شهقت ورفعت عيونهاّ بصدمه : أيـش ؟
شاهين بجديهّ : يمكن اني تساهلت معاك لان فارق عمري وعمرك كبير..
لكن أنا اسـف , انا ابي اتزوج مو اربي اطفـال..
اروى بعصبيهّ : روح ياعمي شايفني ميتة عليك !
شاهين ببروده : حلو , أنا بتكلم مع عزام لما يرجع..
واللحين تحركي من قدامي ,
تجمدت رجولها وهي للحين مب مستوعبة شاهين اللي قلب عليها فجأه.
حاولتّ تظهر بعض من كبريائها : أن طلعت برا هالغرفه فَ اعرف اني طلعت من حياتك يا استاذ..
شاهين وهو يعطيها ظهره ويرجع للمكتب : الله معك .
شاهين وهو يعطيها ظهره ويرجع للمكتب : الله معك .
حست بقلبها يتحطم راسها يغليّ بعصبيه
توقعته يحبني لدرجة الجنـون وهو تخلى عني من اول نقاشّ تافه !
لاتظلمينة أنتي تماديتي بالكلام ونقصتي من رجولتـه..
حست ان افكارها تقضيّ عليها الين تكلم بصوت خشن : اطلعي برا..
شدت على قبضة يدها وطلعت ودموعهاّ تسيل على خدها
رفع عيونة اول ماشافها سكرت الباب بقوة وحط يدة على وجهه وهو يبتسم , همس بحبّ على التمثيليه القاسيه اللي سواها قبل شوي : قطوتي يبي لها تأديب ..
__________
طلع من مركز الهيئه وهو مرتاح كلياً
صور أخته عهود ب يده , مها داخل بالمركز بعد مامسكوهاّ
اكتشف أن عندها مليـون فضيحة ..
وكانت ملاذّ اللي ارسلتني لها احدا جرائمهاّ ,
استغفر ربـه وتوجة للمسجد يبي يدعي ربه بالغفرانّ ويحمده على ستر أخـته ,
__________
جالس على طرف السريرَ ويناظر الارض بصدمـه واضحة على عيونهّ
يحس بخنقة بحلقه عجزت تطلع منه الكلمات , التفت للملاك البريء اللي كان يصارخ بين أيدينه من لحظات..
شاف منظرها اللي يرثىّ له , تحاول تستر جسمها العاري بالفراش ودموعها تسيل على خدها بسيلان ..
شهقاتها اللي تقطعت من حلقهاّ , نظرة اليأس والظلم اللي بعيونـها
همس بصوت مبحوح وهو يحط راسه بين أيدينه : طـاهرهّ..
وانا ظلمتـها !
حقيقة عرفهاّ عزام بعد فترة طويلـة كان يوهم نفسهّ بشكوك ظالمه
بشكوكِ مسودهّ لِ هالملاك الطاهر ..
ناظرهاّ بانكسار على حاله وحالهاِ ,
مايدري يرحم حالة على الظلم اللي مايدري كيف بينغفرّ له
ولا يتقطع قلبـه للبريئه اللي انظلمت وانجبرت وانضربت وانكسرت قدامهّ
ناظرها وعيونه تفسر كل ندم ,
أقدم اعتـذاري..
لوجهك الحزين مثل شمس أخر النهـارّ
عن الشكوك التي كتبتها..
عن الحماقات التي ارتكبتها..
عن كلّ ما أحدثتـه !
في جسمكّ النقي من دمار
وكل ما اثرته حولك من غبار ,
اقـدم أعتذاري عن ضرباتِ واوجاع احدثتها في لحظة أنهيار
فِ كل مافعلته لك ..
منفاي وأحتضاري , طهـارتي وعاريّ
ولا اريد ابداً ان توصمي بعاريّ
من أجل هذا احاول ان انطقها لك..
أقدم أعتـذاري
من غير شعور مد يدة بيمسح دموعها اللي على خدها ..
شافها فزت برعب على ورا ,
عزام بندمّ : سـامحيـ..
ملاذ بصوت باكي يرجف : لـ لاتقـ رب لاتقرب
خلاص والله اخذت كل شىء , ماعاد بقى فيني شىء ,
دمـردتني وش تبي زيييياده حتى شرفي اللي كنت تطعنيّ فيـه
اللحين راح..
عزام وهو مرتبك من انهيارها : ماراح شرفكّ انتي حلالي أنتي طاهره سامحيني ..
ملاذ بصراخ : لا أنا مو طـاهره انت لمستني أنـا مو طـاهرهّ مابقيت فيني ولا شىء !!!
تجمد محلهّ , لأول مرة يضعف هالكثر مايدري وش يسـوي ..
عزام بهمس نادم : سامحيـني
ملاذ ببكاء : حسبي اللـ...
حط يده بحركة سريعهّ على فمها
عزام بضعف : لاتقولينها تكفين..
بكت اكثر يوم شافتة يترجاها ماتتحسبِ عليـه
ادرك حقيقتة المؤلمهّ
ظـالم
مر قدامهّ كل حاجة سواها لهاّ
كل ضـربه
كل كلمـة جرحتهاِ ,
كل مرة يطعنهاّ بشرفـها
كل مرة يقلل من شأنها ..
كل الفترهّ اللي عذبها وحبـها ..
بلعّ ريقة بمراره وتوجة لدورات الميـاه ..
حست ان نفسهاّ رجع لها بعد ما أختفى من قدامها !
زاد رعبها وخوفهاّ منـه
تعقدت أكثر من قربـه
تحركت بسرعهّ تلم ملابس طايحة على الارض..
ماكانت تدري أن صاحبهاّ اللي تسبب عليها هو يـاسر ,
لبستها بسرعه وطلعت من الغرفهّ بالم وهي تكتم شهقاتها..
دخلتِ غرفتها القديمهّ بقصرة ,
قفلتها وتوجهت للبلكونة تقفلها..
خـايفه انه يظهر قدامهاّ بأي دقيقة ..
طاحت على السريرّ بالم جسدي ونفسي
طاحت على السريرّ بالم جسدي ونفسي ..
التمت على نفسها وصوتّ بكاها الموجع يتعالى ,
حط يدها على فمها بقوة وهي تحاول تكتم كلماتها..
ماتبي تدعيّ عليـه
ماتبي تتحسبِ بلحظة الم وتندم بعديـن
ماتبي تقول أي جملهّ تندم عليها..
بكتِ أكثر وأكثر..
وهي تعرفّ أن دموعها ماراح تخفف الحقيقة اللي صارتِ عليهاّ,
__________
طلع من الحمامّ والتفت بالغرفه يدورها..
مـايدري كيف له وجهّ يطلب السماح منها بعد ما اكتشف أنها طاهره ,
جلس على السرير والهم يتثاقل على قلبه : ظلموها , وانا قتلتـها..
____
اربع شهورّ مرتِ بصدود بينهم..
يكلمها وكأنه يكلم نفسـه
مايسمعّ منها أي رد..
مافارقو المزرعه ولاهو ناوي يطلع منها الا بعد ماتتحسن حالتها النفسيـه .. أكتشف ا نصابها أكتئاب بعد اللي صارّ
عزام بضيقة صدر : مو نـاوية تحللينّ ياسر على الاقل
أبن ادم هذا مايفارق المزرعه طول الفترة اللي راحت يطلبك الحلّ وان تسامحينه..
ملاذ تكفين انطقي بكلمة !
تكلمت بجمود مع أن صوتها افرحهّ لو شوي ..
ملاذ : ابي اكلمـهّ..
عزام بفرح : اللحين اقولـه يجي!
ملاذ ببرود : لا ..
أتصل عليهّ
رفع جواله واتصل على ياسر بسرعهّ ..
عزام : ملاذ تبي تكلمك..
ياسر بفرح : بتسامحني ؟
عزام : الله اعلم..
مد الجوال لملاذّ اللي طالعت بعزام بنظرات بارده..
ملاذ : اطلع برا ..
عزام بتعقيدة حواجب : ليش ؟
تغيرت نظرتها للأنزعاج بسرعه..
قام بدون نقاش مايبيّ يغضبها ابداً
سكر الباب وتنهدّ وهو يحط يده على قلبه : اصبر مثل ماهي صبرت عليـك..
ياسر : السلام عليكمّ ,
ملاذ ببرود : تبيني اسامحك؟
ياسر : هذا اللي معذبني لشهور
كيف ما اطلب الحلّ منك
ملاذ ببرود : بشرط واحـد..
ياسر : اللي تبينة بأذن ربي بيتحقق
__________
اروى ببكاء : وش تقولين يمـه !
ام عزام بعدم اهتمام : خلاص الرجال بيتزوجك وعزمني لعرسهّ..
اروى بعدم استيعاب: يمه أنتي متأكد ان اللي تتكلمين عنه شاهيـن؟
يعني بهالسهوله طلقني؟
ام عزام بجديهّ : قلت لك يا اروى
كل شىء الا انك تقللين من كرامة الرجال..
وهذاك انتي اللي خسرتي ,
اروى بعصبيه : والله مايتزوج الا على جثتـي !
ام عزام بصدمة : امك ياعزامّ لاتفضيحننا واقعدي محلك بس..
ركضت لغرفتها وهي تناظر بجوالها , الين سمعت صوتـه بعد كل هالشهور اللي قاطعها فيها..
اروى بصوت باكي : بتتزوج ؟
شاهين : مين معي ؟
اروى بانفعالّ : نسيت صوتـي حتى !
شاهين : أوه اروى هلا كيف حالك وكيف حال الاهل..
اروى بعصبيه : بِ هالسرعه قررت تتزوج !
شاهين ببرود : أيـه
اروى بعصبيهّ : يعني نسيتني ؟
شاهين : الى وين تبين توصلين؟
لحظة صمت ما كان فيهاّ غير صوت انفاسهم..
تكلمتِ بكلمة هزت كيانهّ
اروى ببكاء : أحبـكّ
شاهين بصدمه : هاه ؟
غمضت عيونها بقوة وعلتّ صوتها : أححببببببّك ّ!!!
سكتت وهي تسمع صوت انفاسه السريعهّ
سكر الخط وهو يناظر الجوال بصدمه : قالتها ؟
صرخ بصوتّ عالي وهو يضم الجوال على صدره بحركة عفويهّ : قالتتتها قالتتتها قالتتتها تححبببنيي !!!
دخل سالم المكتبّ باستغراب : استاذ شاهين تامرّ شىء ؟
شاهين وهو يعدل جلسته على المكتب : أحم .. لا كنت اكلم بالجوال بس
سالم بابتسامة : مبروك على اللي قالتها مع اني ما ادري وش السالفه بس اشوفك مبسوط..
شاهين بصدمه : صوتي عالي ؟
سالم بهمس : لاتخاف بقولهم انك تناقش صاحبة شركات برقعها لك..
شاهين يضحك : اطلع برا بسّ
سكر سالم الباب وتمالك شاهين نفسـه وهو يبتسم على حاله ,
رجع يتصل فيها وردة عليه بسرعه..
شاهين بصوت خشنّ : تحبيني؟
اروى ببكاء : والله العظيم..
أبتسم على طفوليتهاّ
انا احب زوجتـي
تغير صوتها الباكيّ الى صراخ اروى المُعتاد
اروى بصوت غاضب : ياحقيييير !!
سكرت بوجهه ورجعت تبكيّ
ماهي الا ثواني و وصلتها رسـاله
فتحتها وعقدت حواجبها اول ما قرتها
" أنزلي لأمك خليها تعطيك مفتاح المستودع راح تفهمين كل شىء وترجعين تتصلين فيني "
مسحت دموعهاّ ونزلت والحيرة تقتلها
اروى : يمهّ وين مفتاح المستودع؟
ام عزام بأبتسامة لانها فهمت كل شىء : شوفيه بشنطت
______
ياسر بصدمه : أيـش؟
ملاذ : أتوقع انك سمعتني زين
ياسر بارتباك : بس طلبك صعب
ملاذّ : لاعاد تطلب مني السماحّ
باقفل الخط ولا تتصل مرة ثانيه ,
ياسر بعجله : خلاص أنا مـوافق
بس راجعي افكارك الف مرة قبل لا انفذ لك الطلبّ
حطت يدها على بطنهاّ وشفايفها ترجف
رجع لها ضعفها كل مافكرتِ بالخطة اللي رسمتها بمخيلتهاّ
مـالي غير هالخيار قبل لايكتشف أني حـامل
غمضتِ عيونها وهي تتذكر وعدهّ لها قبل لا يلمسها
" عقابي لك تجيبين لي فيصل واحرمك منـه "
سماهّ من قبل
وخطط أنه يحرمنيّ منه
مايدري أني كنت بسامحه ,
كنت بعترف له بمشـاعري رغم عذابه لي
الا انه الوعد تكرر براسيّ
ولادرت ملاذ انـه كلمة عابره من شفاهّ عزام .. نسى بالأصل أنه نطقها
ياسر : الـو ؟
ملاذ بتردد : أنا متأكد
ياسرّ يتنهد : مدة شهر على الاقل وادبرها لك
ملاذ : الوقت مناسبّ
بزواج أختـه , في ليلة زواجها !
ياسر بتردد : فكري مرة ثانيـ
ملاذ بهمس : فكرتِ طول اليالي اللي ماقدرت انام فيها من خوفي منـه
ياسر : انا بسكر اللحين
اذا جاء الوقت المناسب بتصل فيك
نزلت الجوال ولمعت عيونهاّ بدموع
حطت يدها على بطنها وهمست : لازم اختفي من حياة ابوك
قبل لايدري بوجودك..
____________
فتحت بابّ المستودع وشافت المكان مُظلم
شغلت اللمبات والتفت بصدمه للمكان
قربتِ من الفستان الابيض اللي معلق بنص الغرفه
لمستهِ وعيونها تبين كل معاني الاندهاشّ , بدلت نظراتها للعلب والشناط اللي على الار
فتحت كل شنطه وشافت كل اللي فيه
كل تجهيزاتّ الزواج كانت في بيتي وأنـا ماعرفت عنها !
تذكرت قبل دقائق يوم قالها انا أحب زوجتـي
اخذت الجوال واتصلت فيه بسرعهّ ,
شاهين يبتسم : للحين زعلانه لأني احب زوجتي ؟
اروى بدموعّ فرح : وهي تحبـك
____
دخلت الغرفهّ وبغت تقفلها
حط رجله بحركة سريعه عشان ماتسكر الباب , كل ليله يسمح لها تقفل على نفسها
لكن لازم يلقى حد لِ هالوضعّ
ملاذ ببرود : شيل رجلك
عزام : لازم نتكلم ,
ملاذ : ماعندي شىء اقوله لك
ولا عندك شىء استاهل اسمعـه
عزام بسرعهّ : أنـا أحبك !
سكتت لثواني ,
ما كان يشوف تعابير وجهها لأنه متخبيه ورا الباب
طلع رجله بهدوء وشافها ماسكرتِ الباب
ابتسم ودف البابّ ودخل
شافهاّ تبـك
له فترة طويله ماشاف غير وجهها المتبلد وأفعالها الغير مباليـ
لا بكيتي ينطفي من العمر عام
و لا ضحكتي تزهر الدنيا سنين !
يَ حنونه بــ اسألك ماهو حرام !
تجرح دموعك من الضيقه يدين .
حط يدهّ على خدها يمسح دموعها
عزام بهمس : عـادي اضمك؟
بكتِ أكثر من كلامه..
مابغا يتهور ويقرب منها ويزيد الصدّ اللي بينه
انصدم كيانه يوم سمعها تتكلم من بين دموعها : وتستأذن منـي؟
عرفّ من كلمتها انها دليل موافقه
سحبها بحضنه بسرعه
قبل راسها بحنيـه , طفتلةِ رجعت تبكي منة بحضنـهّ
ماصدق نفسـه , معقولّ رضت علي ! ماضربته مابعدتـه..
ضمتة أكثر وهي تتفادآ الكلامّ ,
بعدها عنـه وشاف وجهها الاحمر..
عزام بهمس : لاتصدينيّ أكثر..
رفعت عيونها بعيونهّ ونطقت الكلمة اللي جاهد ليالي نفسه عشان يسمعها..
ملاذ بأبتسامة مكسوره : سـامحتك..
ضمها أكثر وهو مو مستوعبّ
ملاذ بأبتسامة مكسوره : سـامحتك..
ضمها أكثر وهو مو مستوعبّ
سامحتـني
ضربتها مليون مرة وسامحتنيّ
طعنت شرفها وتربية أهلها وسامحتني..
كسرت اغلب ضلوعّ جسمها بقوتي وسامحتني..
مرضتّ بسببي وسامحتني..
عذبتها وجرحتها ولعبتّ فيها وسامحتنـي
أجبرتها علي وشكيت فيها..
واللحين سامحتـني !
نزلتِ منه دمعهّ مايدري كيف يوصفها..
فرح
ندمّ
راحهَ..
حُب !
يوم تلاقتِ عيوننا
شىء في صدري استفاق !
ضميتهاِ لصدري..
وأمتلينا بالشهاقّ , واهِ يا ذاك العناق..
__________________
نزلتِ من باب الطياره ويدها بيدهّ
أخذت نفس عميق وزفرت..
دلال بابتسامةّ : ماتخيلت بيوم أني راح اشتاق للسعوديه ,
كايد بضحكه : ولا أنـا , ما كأننا مانوينا نرجع ؟
دلال بنبره غريبه : نسيتني أهلي الله يصلحك..
كايد يشد على يدها : لاتخافين شاهين طمننا ان عزام مارجع لأهله من خمس شهور..
دلال بصدمه : كيـف ؟
كايد : طول الفتره اللي راحت كان شاهين يتواصل معيّ , وقال انه مارجع للحين..
دلال بتعقيدة حواجب : وامي تظن اني معاه هو وزوجته؟
كايد يهز راسه : بتتفهم أمك كل شىء..
دلال تنهدت : وين بنروح اللحين
كايد : تبين ترتاحين ولا نروح الشرقيه على طول ؟
دلالّ بضيقة صدر : لا ابي ارتاح اليوم لأني اعرف ان مشوارنا مع أهلي طويل بعد اليوم..
كان منسدحّ على السرير جنبها..
مايشوف غير لمعة عيونها من الضوء الخافتِ وأبتسامتها البريئهّ , نظراته تدل على عدم الاستيعـاب
مو مصدق أنها رضت فيهّ سامحته وفتحت له قلبـها..
فترة صمت تتلاقاّ فيها عيونهم اللي تشرح كل المعاناة اللي مرتِ فيها قصة حُبهم اللي كانت عذابّ
يده على خدهاّ .. يمسح على شعرها بخفيف , يلمس وجهها وكأنه اول مرة يشوفهـا بحياته..
عزام بهمس : أنا بحلم ؟
ملاذ بابتسامة : اذا مانسيتِ انت اللي مرينا فيـه انا ماراح اقدر أنسى , ساعدنيّ وخلني أعيش حياتي من جديد..
كانت تنطق كل كلمة وهي عارفهّ أنها الم بقلبها..
تبي تعيش معه الفترهّ القادمة بأمان.. قبل لاتودعه..
أكتفى بابتسامة وهو يجرها لحضنهّ , مرت ليلتهم على همساته الصادقه وهو يبين لها مقدارّ حُبه
أنا عندك ! بسـولف لك.
حبيبتي كانّ يا ماكان, هنـا تحت الصبح عاشق '
يخـاف يمُوت من صدك !
يحبك لأخر حدود الغرامّ
ولهفتـه لك ; عنوان ! زرع لأجلك ربيع أخضر .. حلف لك مابهّ سوا وردك.

_____
حياتهّ تحسنت كثير عن السابق..
تاب لِ ربه بعد حقيقة انه قتل أخته بظلم , لكن القنوط من رحمة ربي ماراح ينفعه..
التفت لها بابتسامة يوم شافها نازله له وبأيدها ورقه..
شوق : تـركي عندي لك هديه !
تركي يمدّ يده للورقه وياخذها : وش هي ؟
شوق بابتسامة جميله : افتحها وشـوف..
فتح الورقه وجلس دقائق وهو يقراها ببطء .. رفع عيونه لها وسمع صوت ضحكتها العذبه..
تركي بلهفه : حامل ؟
شوق تهز راسهاّ : أيـه
قام بحركة سريعه وقبل جبينها..
حطّ يدة على بطنها والابتسامة تعلُو على محياه..
تركي بهمس : الحمدلله ياربِ..
__________
كانتِ جالسه بالصاله وهي تسمع صوت شكاوي بنتها البكرّ المزعجه..
اروى : يالله كيف ماقلتو لي ؟
ناقصني كثير اغراض ومفروض اسوي تبييضّ أسنان وبسوي جلسة لبشرتي و....
أم عزام : والله ذي رغبات شاهين والحمدلله تأدبتي باسلوبك معه..
اروى بابتسامة : وبناديه أستاذ شاهين..
ام عزام بضحكة : لا عاد مو لهدرجة
سمعت صوت الجوال يدق جنبهاّ , اخذت الجوال وناظرت الاسم لثواني معدوده..
رمت الجوالّ على اروى..
سمعت صوت الجوال يدق جنبهاّ , اخذت الجوال وناظرت الاسم لثواني معدوده..
رمت الجوالّ على اروى..
اروى بصدمه : يمه هذا عزام ؟
ام عزام بزعلّ : توه يتذكر هو واختك ان عندهم أمّ
اروى : ماراح تردين ؟
ام عزام بصوت مكتوم : ما ابي اكلمـه
ردت اروى على الجوال..
عزام : هلا بالغـاليه
اروى : هلافيك ,
عزام : وش ابي فيك انا عطيني أمـي ؟
اروى بصدمه : من زمان ماسمعت صوتي يالظالم واللحين ما تسأل..
عزام بابتسامة : اخبارك توصلنيّ بشكل يومي مايحتاج , عطيني أمي اشتقت لها..
ملاذ بهمس : ابي اكلمها انا بعد..
اروى بصوت عالي : لاتبيك لا انت ولا اللي وراك ولا دلال بعد ,
ما اشتاقت لكم فاهمين؟ وتقول تودكم تذكرون ان عندكم امّ
عزام باستغراب كبير : وش دخل دلال وش مسويه لأمي بعد؟
اروى : لاتسوي فيها بتسترّ عليها
درينا أنها مسافره معك انت وملاذ بعد ما أخذت عقولنا
عزام بصدمه : مسـافره معيّ !
أروى : عزام لاتستغبي شاهين قال لنا عن السالفه كلها
عزام بصرامهّ : أكلمك بعدين..
سكر الجوال وعروق يدة بدت تبان وهو يشدّ قبضة يدة على الجوال..
ملاذ تناظره بخوف : دلال فيها شىء؟
تجاهلهاّ وطلع برا الغرفه بسرعه
دخل مكتبه وأتصل على شاهين بسرعة البرقّ .. رد عليه من ثالث نغمة ..
شاهين : هلا واللهّ
عزام بصوت مخيفّ : وينهـا ؟
شاهين : مين ؟
عزامّ بعصبيه : شـاهين لاتستغبي أقولك وينهـا !
بلع ريقهّ بتوتر : أذا تقصد دلال..
فَ القصة طويلة لكن هي بخيرّ والحمدلله
عزام بحده : قسـم بالله ماتصير بخير أنت وياها..
جـاوبني وينننها !!
شاهين بتوتر : عزام هديّ اعصابك واشرح لك كل شىء؟ بس مايصلح على الجوال لازم..
عزام بعصبيه : انا جايّ للشرقية اليوم ..
سكر بوجهه شاهين اللي عض على شفايفه بخوف..
شاهين : هـذا اللي ماحسبت حسابهّ , لهيت بزواجي ونسيت دلال وكـايد !
دخل الغرفه على ملاذ بعنفّ ..
فتح شنطة حقت السفر وجلس يحط فيها ملابسه من الدولابّ
ملاذ بخوف : عزام شصاير؟
مارد عليها وهو معقد حواجبه وباينه عليه العصبيه التامهّ..
ملاذ بخوف أكثر : دلال فيها شىء ؟
سكر باب الدولاب بقوة ..
قربت منه ومسكت ذراعه : عـزام ..
دفها عنهّ بعصبيه..
ملاذ بخوف : وش فيك !
فرك وجهه بتوترّ مايبي يغلط بأي كلمة ويزعلها ..
ملاذ بصوت حاد : قاعده اقولك شصاير ؟
عزام : جهزي شنطتك..
ملاذ : ماراح اتحرك الا لما تقولي وش صاير..
عزام بحده : أحسن لك لاتناقشيني اللحين ولميّ أغراضك
طلع من الغرفه تاركها مصدومة من وضعه , للحظات همستِ بضعف : رجع عزام القديم..
قامت بعقلانيهّ ولمت أغراضها بالشنطة وهي عاذرتـه على عصبيته.. ي
مكن صاير شىء في أهله وانا ما أدري ,
طلعت وشافتهِ ياخذ اوراق من مكتبة وينزل..
عزام : السيارهّ برا أطلعي وبعد شوي بالحقك..
طلعت براّ بدون نقاش..
ركبت السيارهّ وسرحت لدقايق معدوده تفكر بأن المشكلهّ
اللي صارت لأهله راح تشغله عنها وتنفذ اللي وعدها فيه ياسر..
قطع تفكيرها يوم دخل للسيارهّ وهو يكلم بالجوال..
عزام : مع ميـن هي اللحين؟
شاهين : مع زوجـها..
نطقها بعدمّ استيعاب : زوجـها ؟
شاهين بتفهم : أدري ان السالفه صعبه عليك لكن ابيك تستوعب أنه رجال طيب..
ضربّ الدركسون بقوة فزت منها ملاذ..
عزام بحده : أي رجـال جالس تتكلم عنه؟ عطني أسـمه..
شاهين : هد أعصابك ولاجيت نتفاهم ,
سكر هالمرة الخط شاهين وهو موقنّ أنـه ماراح يرد على اتصالاته ولا راح يشرح له الوضع الا لما يتقابلون..
طول الطريق كانت تتأمله وهو معقدّ حواجبـه العريضه بغضب..
يعض على شفايفهّ وكأنه يعاقبها..

طول الطريق كانت تتأمله وهو معقدّ حواجبـه العريضه بغضب..
يعض على شفايفهّ وكأنه يعاقبها..
شاد على مقبض الدركسون ويحاول مايشتت أنتباهه عن الطريقّ,
كيف أهملت أمي وخواتي أربع شهور..
مع أني حاطهم بأمانة شاهينّ واللحين يقولي وحده منهم مختفيه ومتزوجـه ..
كنت حاط لهم أشخاص يراقبون مشاوريهم وكل طلعاتهم,
ما انتبهت ان دلال الوحيده اللي ما وصلتني أخبارها من اربع شهور..
أهملتِِ أهـلي ياكبر ذنبيّ
ماقدرت أنتبه لحياتي الشخصية الا ونسيتهم..
ماقدرت أحل مشاكلي مع ملاذّ ألا واطيح بمشكلة مع خـواتي..
وعزهّ الله مهما يكون هالشخص لأقتله ان لمس دلال..
___________
شاهين بعجلهّ : نزل دلال ببيت أهلها بالشرقيه ولاتجي الا لين اتصل فيك فاهم؟
كايد : عزام عرف ؟
شاهين : اذا خايف على حياتك لاتنزل ببيت أهل دلال..
كايد : السالفه ماراح توصل كذا..
شاهين بعصبيه : واحد خاطفّ أخته ومتزوجها من وراه
ومسافر بها وهي عمياء تبيـه يستقبله بالاحضان ؟
بخطف أختك واسوي كذا فيها وابيك تعتبرني رجال وش رايـك ؟!!
كايد بضيقة صدر : أدري أني غلطت بس تعرف أني ندمان..
شاهين : وعزامّ مايعرف ,
عشـان كذا لاتقرب من البيت حتى لو طلبت منك دلال ..
كايد : طيب..
سكرّ والتفت لدلال اللي تجهز اغراضها..
دلال : وش يبي شاهين؟
كايد يتنهد : أخـوك عرف !
تغيرت نظراتهاّ بخوف واضح ,
كايد يبتسم : كل شىء بيصير تمامّ لاتشيلين هـم..
دلال بتوتر : انا خـايفه عليك..
كايد : لاتشيلينّ همي وأنتبهي لنفسك يمكن مانشوف بعض الفتره الجايه..
نزلتِ دموعها من غير شعور من المستقبل القادمّ..
للحظات تخيلت لو اخوها يحرمها من كايدّ كيف بتعيش..
قربت منه ونزلت لمستوى حضنه وبكت فيـه ,
جلس يطبطب عليها ويهديها بكلماتِ هامسه ويقول : ماراح أخليـك !
_________________
دخل عليهاّ الغرفه وشافها تبكي..
تقطع قلبه عليها , هاذي خامس مرة تحمل وتسقط..
قرب منها بحنيه وجلس جنبها على السرير , حاوطها بيدينه وسندها بحضنه ,
حاتم بهمس وهو يقبل راسها : معوضه ياعمري .. وعسى أن تكرهو شيئاً وهو خيرُ لكم.
نجلاء بشهقات متقطعه : بـس ح حـاتم .. هاذيّ مو .. أول مـره !
حاتم بابتسامة يمكن تجبر خاطرهاّ : يمكن ربـي يرزقك بكرة بعشر عيال ماتـدرين وش مخبي لنا القدر , قومي غسلي وجهك وتعوذي من أبليس..
وبعدين توك صغيره وش معجلك؟
نجلاء بحزن : صار لنا أكثر من سنه متزوجين ولاجبت لك عيال..
حاتمّ بحب : أنتي أمي وابوي وزوجتـي وكل عيالي بعد ,
ما دامني معك انا مبسوط ومتى مايرزقنا ربيّ بالذريـه الصالحه انا راح أكون راضي..
بس ما أبي اشوفك بِ هالوضع !
ضمتـه وهي تبكي أكثر ,
رجع يجبر خاطرهاّ بكلامة اللي مثل بلسم الروح ..
نجلاء ماعرفتّ وش معنى الحُب النقي , الا يوم صادفت حاتم اللي لمها بأحضانه واحتواها بقلبه في هاذي الغربـه..
______
وقفتِ عند باب بيت أهلها ورفعت عيونهاّ وهي تناظره..
تحس أن لها سنواتّ مو شهور..
اشتاقت حتى تسمع صوت ريم..
وتشوف أروى , أشتاقت تبوس راس أمهاّ زي كل صباح..
اشتاقت لأخـوها اللي عوضهاّ عن كل شىء بحياتها..
التفت لِ كايد اللي اشر لهاّ وحرك سيارته بسرعه..
دخلت البيت بخطوات مرتبكة أنها تشوف أخوها قبالها..
كيف بتفسرّ له ,
كيف راح تبرر له..
كيف راح تشرح له اللي صار , وفي نفس الوقت تجملّ صورة كايد قدامـه وتقنعه انه ندمان وأن فعلته متهوره , أشياء كثير تدور في بالها عجز اللسانّ ينطقها..
دخلت للصاله وشافت امها على نفس جلستها وهي تقرآ كالعادهّ اللي تركت فيها أهلها كذا..
قربت من امها و وقفت بابتسامة ودموعّ..

دخلت للصاله وشافت امها على نفس جلستها وهي تقرآ كالعادهّ اللي تركت فيها أهلها كذا..
قربت من امها و وقفت بابتسامة ودموعّ..
دلال بصوت مبحوح : يمـه
رفعت راسها بصدمه اول ماسمعت صوت بنتها اللي لهاّ شهور عنها ,
قامت وضمتها بكل شوق ..
ضمتها لحضنها بكل حنان ,
بنتها اللي مهما كبـرت تبقى طفلتها الصغيره بعينها
تبقى تخاف عليها من نغزة الشوكـه ,
دلال بصوت باكي : يمـه اسفه
بشرح لك كل شىء ..
ام عزام بصبرّ : أنتي هدي يابنتي وكل شىء بيكون بخير ؟
_______________
ملاذ بصراخ : عـزام وقف !
وقف السياره وهو يتنفس بسرعه ..
التفت لها بنظرات استفهام ,
ملاذ رصت على يده : لاتروح اللحين..
عزام بعصبيه : ومتى تبيني اروح ؟ لما يضيعون خواتي كلهم !!
ملاذ تهديه : أنت اللحين معصب..
يمكن تسـوي شىء تندم عليه باقي عمرك
عزام ولي يرضالي عليك هديّ على الاقل عشاني
تنهد بضيق ورجع راسه على المرتبه
غطى عيونة وتكلم بصوت تعبان : أنا اطلع من مشكله أطيح بمشكلة ثانيـه ؟
اشيـل هم حياتي ولا حيات أهـلي ؟
كيف تبيني ما أعصب ؟
ملاذ بحنيه : من حقك تعصب بس اعصم نفسكّ وحاول تتفهم الموضوع بشوي
أنا مدري وش السالفه بس حاسه أنك راح تركتب جريمه اذا رحت وانت بهالوضع !
شال يده من عيونه وناظرها بنص عين : لو انتي مو عندي اللحين كان امداني احرقت بيتنا ..
ضحكت بخفه وابتسم لها ..
عرفت تهديه بكم كلمهّ , أصبحت له مثل البلسم والدواء !
اسف عن الشمس و سهرك امس
وعن شعورك بـ قل النوم و قولة قوم؟
ولكن و رب العطر بـ أنفاسك
وباقي سكرة نعاسك
احس العمر ناقص ليلـه لو ما اسمع
فيهـا صوتك !
ملاذ : جوعان ؟
عزام بهدوء حط يده على بطنه : ما امدانا نفطر اساساً
ملاذ تبتسم : يمدينا نتغدى لاتستعجل ...
____________
شاهين بعصبيه : أنهبلت أنت ؟!
كايد بأصرار : قلت لك بقابله واليوم بعد
شاهين ضحك باستخفاف : انا خايف على دلال من أنه يذبحها
تجيني انت ياللي خطفت أختـه وتقول بقابله ؟ تستـهبل ؟
كايد : ما أتوقع انه مجنون لدرجة راح يقتلني قبل مايسمع مني..
شاهين بعدم صبر : بكيفك أنت حر , وتحمل نتائج تصرفاتك
كايد يبتسم وينزل راسه : راح اتحمل كل شىء منه الا شىء واحد
شاهين برفعة حاجب : أنـه يهينك ؟
كايد بتوتر : هالشىء متوقعه وراح اتقلبه ..
خايف أنه يطلب اني اطلق دلال !
____________
حاتم : غـازي حجزت لنا على الرحله ؟
غازي : أيه بعد شهر من اللحين ,
ابتسم لدرجة حست نجلاء أنـه اسعد انسان بهالعالم
نجلاء بابتسامة : مبروك ! اخيراً بتقابلها
حاتم : ان شاء الله , ماتدرين وش كثر صبرت عشان التقي بها ..
فاقدتك الشمس : تسألني عليك !
ودها من شوقها تجلس معك
الصباح ، الورد ، وانا نحتريك
ننثرك لهفة ونرجع نجمعك
أنت اول شي والباقي يليك
من نهاياتك لـ زمرة مطلعك
شفت عصفور الصباح يموت فيك
أنت لاغرّدت يسكت يسمعك
كل وينك ! تختصر جداً ابيك
وينك ؟ اشيائي تبي تجلس معك .
________
مر الوقتّ بصدمه من عبارات ماتصدق طلعت من فمّ دلال.
عن حادثه خطفها وضربها , أهانتها وعماهاّ وسفرها حبهـا
وعلى كايد اللي يعض على شفايفه بتوتر ويرتب كلماته اللي بيقولها لعزام ,
وشاهين اللي يتصل على عزام كل شوي عشان يتطمن أنه هدآ وماراح يتهور ..
وملاذ اللي تدعي ربها ان مايصيبّ دلال الا كل خير
وعزام اللي قرر و وزن كل كلماته بعقله قبل يستولي الغضب عليـه !
وقف سيارته عند بوابه بيتهم فيّ الشرقيه
نزل بخطوات جامده .. قال للبواب ينزل الشناط ومسك يد ملاذ ودخلها ,
التفت لها وابتسم يطمنها : روحي داخل عند اهلي اكيد مشتاقين لك

نزل بخطوات جامده .. قال للبواب ينزل الشناط ومسك يد ملاذ ودخلها ,
التفت لها وابتسم يطمنها : روحي داخل عند اهلي اكيد مشتاقين لك
ملاذ بتوتر : عزام صح أني مو فاهمه اي شىء ...
لكن حاول تتعوذ من ابليس كل ماعصبتّ
عزام بابتسامة صبر : أن شاء الله واللحين ادخلي ..
لوح لهاّ بيده وهو يمشي بممر حديقة بيتهُم الكبير
ابتسمت بعيون تلمعّ
ماتدري من ايش هالشعور ..
تحس أنها راح تندم على فعلتها
لكن لأول مرة , تبي تجرب المستحيل وتخاطر بدون تفكر..
قلبها بالاخير أعترف ب حُبه
لكن حبنا ياعزام مو كل شىء.
____
تغيرت ملامح وجهه اول ماعطاها ظهره وتوجهّ لمجلس الرجال
بحس حاجة تشب في عظام صدره.
قهر ؟ غبنه ؟ عصبيهّ ؟ كل مافيه تجاوز هالمسميات.
فتح باب المجلس وطاحت أنظاره عليهّ
مو شـاهين
الشخص اللي بجانبه
ضيق عيونه بتذكر ,
هو نفس الشخص اللي قطعت شراكتي معه بالاعمال.
نفس الشخص اللي كنت استصغر وجوده بين مجلس كبار الاعمال .
هو نفس الشخص .. اللي ضربته ذاك اليـوم !
تذكر بلحظات كل ما مر عليهم وعض شفتهِ السفليه بغضب.
أعتـرف اني تماديت ذاك اليوم
لكن ينتقم بكل شىء الا أختي ..
وقف كايد على طول وعيونه بعيون عزام .
كايد بهدوء ممزوج بتوتر : السلام عليكم.
عزام بنبره حاده : طلقها
فتح عيونه بقوة ..
ماتوقع ردة فعل عزام السريعه
كايد بتأتأه واضحه : عـ عزام أول ش شىء أسمعني أنـ...
عزام بنبره حادة اقوى من اللي قبل : ماسك نفسي لا اقتلك اللحين ورب البيت
وانت تقولي أسمعـني ؟
شاهين بهدوء : عزام هدي وخله يقول اللي عنده
وحاول يلطف الجو بأبتسامه: اللحين هذي ردة فعل شخص شاف خوي عمره بعد شهور ؟
ماتحركت نظرات عزام عن كـايد وكأنها تخرقهّ
بلع شاهين ريقه وهو عارف أنه مستحيل يقدر يتدخل .
عزام : بتطلقها ولا كيف ؟
__
تكلم ! جالس يقولك طلقها ..
ليش حلقك جاف ؟
ليه احس ريقي ناشف !
كل الكلام اللي خططت له أختفى..
عزام بعصبيه كسرت كل الهدوء اللي مر بثواني قبل شوي : أمـا تكون مطلقه اللحين ولا ارمممله !!
.
.
.
.
.
.
دقيقة ..
انا وش سويت
وش ردة الفعل هاذي ..
ماتوقع من نفسه يسويها ابداً بعمره
وماكان هو يقل صدمه بنفسه عن صدمة عزام وشاهين
كل مايشوفه بعيونه اللحين رجول عزام اللي ركع على ركبته عنده
شد على ثوبة وهو منزل راسه كأنه طِفل مُذنب
كله عشانها
لأول مرة يستوعب كلمه .
مافيه كرامة بالحُب
عزام بنبره هاديه : لاتخليني الحقير فيّ هالسالفه
كايد وهو يشد على ثوبه أكثر ويرخي كتوفه باذلال :
كلنا مُذنبين
أنت اهنتني بمجلس رجال
وانت اهنت نفسي قدامك يوم خطفت اختك ..
حاول تسمعني أرجوك..
عزام بحده : أوقف على رجولك .
كايد بترجي : مو قبل تسمع كل كلمة مني ..
زفر عزام بصوت عالي وهو يلف نظره لليمينّ
عزام : بسمح لك تتكلم اذا سمحت لي ..
رفع كايد راسه ليتقابل بنظرات عزام : اسمح لك بـ...
حس بضربه قوية على وجهه ترجعه على ورا بقسوهّ
مسك عزام قبضة يدة بعد ماسمع صراخ شاهين عليه .
عزام ببرود : اللحين اسمح لك تتكلم ..
اخذ شاهين مناديل بسرعه ونزل يساعد كايد اللي وجهه كله دم من نزيف أنفهّ
غمض عيونه بالم وهو يحس ضربه عزام سببت له شلل بوجههّ بس مايلومة .
وقف باعتدال وهو يشد على وجهه بالمناديل يمنع الدم ..
جلس عزام على الكنب وكان واضح انه يحاول يكتفي ب هالضربهَ ك تأديب.
عزام بهدوء : تكلم ..
عزام بهدوء : تكلم ..
جلس كايد ع الكنب بمساعده شاهين وغمض عيونة بألم ,
يحاول يمنع الصداع من تخريب كلامه .
عزام : صرت أصم ؟
شاهين : خلاص هد يمكن صدع بعد ضربتك !
كايد بصوت هادي ورزين : كل اللي سويتة محاوله انتقام ,
خطفتها من باب مدرستها بعد ما اتفقت مع الحارس..
ركز نظرات عينه ع يد عزام اللي يقبض عليها وهو يحاول يمسك اعصابه
كايد : تزوجتها من أخوكم عُمر
شاهين بنظرات حيره دارت بين كايد وعزام ..
كايد : بعد ماتزوجتها حاولت اذلها بس كانت أقوى من انها تنذلّ بتصرفاتها
ابتسم كايد بعفويه بعدها : ضربتها وسببت لها عمى بحادث .
التفت عزام بنظرة حاده لكايد : أختـي انعمت !
كايد وهو محافظ على ابتسامته : كـانت
شاهين وهو يحاول مايفتح موضوع للنقاش الا لما يخلص كايد كل كلامه : كمل كلامك ..
كايد : سافرت انا وياها شهر للخارج عشان عمليتها ..
____________
دلال ببكاء : ملاذ اخاف يطلقني ..
ملاذ بابتسامة : مو قلتي يحبك ,
كيـف بيتخلى عنك؟
دلال تمسح دموعها : ماتعرفين عزام ..
لو بحلف اللحين ان كايد انضرب متأكده انه بيصير شىء ..
ملاذ تمسح ع يدينها بحنيه : تطمني ..
مافيه مشكله الا ولها حلّ
____
خلص كايد كلامه بعد ما فسر لعزام انه ندمان أشد الندم على تصرفاته .
عزام بتنهيده كبيره : انا ماني ناقص ذنُوب ولا مشاكل
ابي ارتاح واريح كل اللي أعرفهم ..
أنا مسامحك , لا بيننا محاكم ولا شرطـه , لا راح انتقم وراح اكون صريح معك ..
كايد : يعني ..
عزام يقاطعه : بشرط تطلقها ,
رجعت نبضات قلبه تخفق بتوتر مره ثانيه
كل شىء الا الطلاقّ ياخوها لاتجيب طاريـه
كايد يحاول يكون هادي : بس أنـ
عزام ببرود حاد : ماحب اكرر كلامي ..
حاول كايد يتجمع ثقته وينطق كلامته بوضوح : قلت لك ياولد الاجواد أنا نادم
ولا اعتبر نفسي رجال على فعلتي و ..
عزام ببرود : تشوف المزهريه اللي على الطاوله قدامك ..
التفت كايد للمزهريه باستغراب شديد من كلام عزام .
كايد : شفيها ؟
عزام ببرود : أكسرها ..
كايد بصدمه : هـاه ؟
عزام بحده اكثر : قلت لك اكسرها ..
التفت كايد لشاهين بتساؤل من كلام عزام الغريب ؟
شاهين هز راسه برضى .
حرك كايد ذراعه وطاحت المزهريه على الارض وتحولتّ لأشلاء صغيره..
التفت لعزام يدور جواب لأوامره الغريبه ..
عزام بهدوء : رجعها زي ما كانت يالله
كايد بصدمه : هـاه !
عزام وهو حاط يده على دقنه بمنظر هاديء : قلت لك رجعها ؟
عض كايد شفته بتوتر واضح ..
عزام برفعه حاجب : ماتقدر ؟
كان الجوابّ واضح قدام عيون شاهين وكان قصد عزام واضح الا ان كايد مافهمه
او بالاحرى مايبي يفهمه ..
وقف عزام بثقه وهدوء طاغي : اذا قدرت ترجعها زي ما كانت
بارجعك لدلال ..
الاشياء بعد ماتنكسر يا كايد , ماترجع زي ما كانت.
مثل ثقتي .. او نظرتي لك من اول لقاء بيننا
صدقني لو انك انسان عاقل و واعي , كان قدرت ارميك بالسجن على اللي سويته باختي ..
بس اللي اشوفه ..
ناظر بكايد من أطراف قدمه الى اخمص رأسه .
عزام بأبتسامة : ما اظنك بلغت 23 بعد ..
طلع من المجلس وكايد على الان على وضعه
منصدم من ردة فعل عزام , بالأساس ماكنت اتوقع ردة فعل أحسن من كذا ..
لكن كلامه
خلاني أفقد الاملّ في رجوعي انا ودلال ..
فاق من سرحانه على يد شاهين اللي تربت عليه بمواساه .
شاهين بابتسامة عطف : هو مب حاقد عليك اللحين
لكن مايقدر يسلمك أخته .
توكل على الله ياكايد وانت صغير وبنات الناس واجد ..
كايد بنظره خائبه : انا ابيها ما ابي بنات الناس ..
لما نفكر مع حالنا كثير .
نستوعب أن مو كل حاجة تصير مثل مانبي
مثل حياتي .
ما قدرت أخلي أمي وابوي معي .
ما قدرت اكرس حياتي لميهاف..
ولا قدرت .. أحصل على اللي أحبهاّ
كان هذا الكلام اللي يقولة كايد لنفسه وهو مستلقي على السرير ويتأمل سقف غرفتهّ
وكانه يهرب من واقع عجز يستوعبه ..
برجع نفس روتين حياتي ؟
دوام سفر ميهاف .. دوام سفر ميهاف ..
أنا مخلوق على هـ الاشياء الثلاثه ؟
ويوم دخلت دلال لحياتي وخلت لها طعم
أختـفت ..
لازم استوعب هالحقيقة , أنا مستحيل يبقى لي اللي أحبه وأبيه.
لأني وبكل بساطة .. أنسان غبي
شد على شعره وهو يرجعة على ورا ويتنفس بضيق ..
لو أقدر ارجع للحظة اللي خطفتها من مدرستها ..
ما كان صار اللي صار وتعلقت فيها
إذا نادى الهوى والعقل يوماً فصوت العقل أولى إن يُجابا.
__________
فتح باب الغرفه والتفت له دلال
بلعت ريقها بصعوبه ..
كل الكلام أختفى يوم شافت أخوها.
قرب منها وهو الى الان بنظراته الجامده
توقعت ملاذ درة فعل عنيفه لكن..
.
.
.
.
سحبها لحضنه وضمها !
بنتهَ مو أخته وبس.
لأول مره يسمح لضميره يتحكم فيه
ماغلطت هي انا اللي غلطت يوم غبت عنهم وانشغلت بحياتي
شدها اكثر وهو يحضنها بين أكتافه الكبيره..
حس بدموعها على قميصهّ .
عزام بهمس : لاتخافين .. أنا معك اللحين
أنا اسف
والله أسف ..
كان فيه شخص صامت يراقب هالمنظر وهو يحاول يصدق
عزام تغير بكل مافيه ..
أنا اللي غيرته ؟
اطلقت ضحكة ساخره بداخلهاّ وهي ماتبي تحط براسها أمل يحطم خططها مع ياسر.
لكن قلبها كان يرفرف بشوية فرح لأنها تشوف الجلمود اللي عذبها ببداية معرفتها بهّ
صار شخص دافي ملا لها حياتها داوى على جروحها..
أو بالاحرى , حاول يداوي.
مليانين حكي ؟ لو باح لساننا فيه غرقت عيوننا بكي.
__________
الايام سريعه !
تركض ورا بعضها ..
يوم ورا يوم , مُجرد تاريخ ورقم يتغير .
ومشاعر ترفرف بقلُوب ابطالنا عزام وملاذ ..
حزن طغى على كايد اللي حاول يرجع لدلال أكثر من مرة
ولكن عزام مُحتم بالرفض تلقائي ..
وحزن كايد , ماهو اقل من حزن دلال ..
اللي أقسمت قدام أخوها ماتتزوج غير كايدهاّ.
نسى عزام حلوفها ووعُودها ولهى بحياتة الجديده مع ملاذ
اللي توقع أنها نهايه سعيدة لكل اللي عانُوه مع بعض
ولكن هاذي كانت بداية معاناة جديده ماتوقعها..
والأهم من كل هذا .. الايام سريعه لدرجة
حان يُوم موعد زواج أروى وشاهيـن () .
الساعه 1:55 الظهر .
جالسه قدام الطاولة وتاكل من كل شىء قدامها .
ريم بعيون مفتوحه على الاخر : شوي شوي رايحه افريقيا أنتي ولا بتتزوجين ؟
اروى وفي فمها أكل : أص بس اص ماتعرفين الاتكيت والادب أنتي كيف تبيني اكل قدامه باول أسبوع؟
دلال بهمس لملاذ : مستحيه تاكل منه وهي قبل ماغير تلاسنهّ العوبا ياطول لسانها ..
اروى بفم مليان أكل : وشش تقولون ؟
ملاذ بضحكة : كملي كملي أكلك ..
ريم : بنات من توصل الكوفيرا ؟
دلال تناظر بالساعه : خلاص على ثنتين وهي بالقصر أن شاء الله .
كانو يضحكون ويسولفون مع أروى ..
بينماّ ملاذ تناظر فيهم بأبتسامة مُشتته ..
كأنها أخر مرة تشوفهم ..
أخر مره تضحك وتسولف معهم ..
كانت نظراتها لهُم بالاحرى والمعنى الصحيح , وداع .
ولأن الكل كان لاهي .. مالاحظو تصرفاتها الغريبه
____________
كان ماسكّ دقنة المجروح بعصبيه وهو يمسك نفسه لايقوم يدفن عزام اللي يكتم ضحكته قدامه ..
شاهين بعصبيه : الله ياخذك وش ذا ؟
: أنا أسف سيـ ...
شاهين بعصبيه : ياحححيوان اليوم زواجي !!
عزام بضحكة : خلاص ياخي لاتكبرها بس جرح بسيط أصلاً مب بين
شاهين بنظرات حقد : هذا حلاقك التركي اللي مزعجني فيه ؟
عزام : حظك زي وجهك عاد لا تسب اللي أجيبهم
مسح الرغوه من وجهه بعصبيه ورما المنشفه على وجه عزام اللي أطلق ضحكته بصوت عالي
شاهين : والله لو انك مب اخوها اني ما اخليك تطب القصر
عزام : اقول اعقب ترا يمديني أهون ..
شاهين : ماراح اعطيك وجه بكبر عقلي عنك اليوم شوي
ضربه عزام مع رقبته بضحكه : والله وصرت معرس يالسبيكة
_______________
الساعه 7:58 المغرب .
صوت الزغرطة اللي تسمعه وترها وزاد نبضات قلبها أكثر..
اروى تشد على مسكة الورد اللي بيدها : مـلاذ خايفه ..
ملاذ وهي تبتسم وتحط يدها على كف أروى : لاتخافين ياقلبي
بالعكس المفروض تستانسين , وأخيراً صار حبيبك من نصيبك..
نزلت راسها بحيا الين سمعت صوت ضحكة ريم القويه
ريم وهي تبخر : أروى اروى تستحين ؟
التفت اروى بعصبيه تدور شىء جنبها وناظرت كاسات العصير اللي قدامها : والله متحسفه عليها فيك ماتستاهل اكسرها عشانك
ريم تمد لسانها : لا كسريها عشان لا جاء حبيب القلب اعلمه عن دفاشتك ..
ملاذ بضحكة : ريم خلاص ! يالله روحي تميلحي عن الحريم يمكن تنخطبين خل عني الغثه ..
التفت ملاذ لأروى وهي تتأملها من جديد ..
أروى : فيه شىء غلط بشكلي ؟
ملاذ بأبتسامة : لا ..
أروى : مكياجي ثقيل صح ؟
ملاذ بابتسامة : لا ..
اروى : شفيك كذا تناظريني ؟
قربت ملاذ وضمت أروى بقوة ..
اروى : ملاذي ترا بتزوج مب مهاجره والله
ضحكت ملاذ وبعدت عنها وكانت عيونها تلمعّ وكانها بتبكي ..
اروى بتكشيره : يالله عاد لاتخليني اخرب مكياجي وأصيح
ملاذ وهي تقوم : لا لا تكفين ماصدقنا لقينا احد يتزوجك تبين شاهين ينحاش بعد ؟
اروى بضحكة وهي تتصنع العصبيه : أنقلعي بس زين انتي اللي اخوي مقتنع فيك ..
ابتسمت وهي تخفي الالم اللي جوا قلبها من طاريه..
ملاذ : يالله انا بروح اشوف المعازيم ..
اروى بابتسامة : يالله روحي
مشت بأتجاه الباب وقبل لاتطلع التفت لاروى بنظرات غريبه ..
اروى : وجع شكلي خرب ؟
ملاذ بابتسامة صادقه : تدرين أني أحبك صح ؟
أروى تبتسم أكثر : غضب عنك يالشينه هذا اللي عندك بس ؟
ضحكت وطلعت برا الغرفه بسرعه ..
حست قلبها بينخلع ..
أنا متأكده من اللي راح اسويه
ماراح افكر اتراجع ابداً
كانت بتطلع من القسم اللي فيه كوشة أروى وقابلت دلال قدامها..
دلال تمسح فستانها : الله ياخذها والله لاوريها ..
ملاذ : شفيك ؟
دلال وكأنها بتبكي : بنت الكلب القهوجيه كبت علي عصير ..
والله لاوريها الوصصخخخه  !!
ضحكت ملاذ وقرب منها تمسح معها الفستان ..
ملاذ : هاه لاتخافين مب بين ابداً ..
دلال : صدق امانه بين ولا تسلكين لي ؟
ملاذ تضربها على كتفها : قلت لك مب بين يالخبله ..
دلال تبتسم : يالله أجل بروح اتفاهم مع الوصخه ذيك وبعدين أرجع لك ..
جت بتطلع مع الباب بس تفاجأت بملاذ اللي ضمتها من الخلف..
دلال بصدمه : ملاذ ؟
ملاذ بصوت هادي : كنتي اقرب لي من أختي..
دلال بخوف : ملاذ قلبي فيك شىء ؟
ملاذ تبتسم وتحاول تخفي دموعها : لا بس مشاعر جياشه ماطلعت الا بعرس هالخبله 
دلال ضحكت : أشوا , يالله ياصاحبة المشاعر الجياشه أنا بطلع للصاله ..
طلعت وتركت ملاذ اللي تلاشت ابتسامتها المزيفه أول ماراحت دلال..
باقي خالتي ..
قلبي مايطاوعني أودعها ..
وباقي هُو
.
.
.
أستجمعت قواها وارسلت له رساله : قابلني عند باب النساء ممكن ؟
طلعت وهي تستنشق الهواء وكأنها كانت مكتومة طول هاليومّ
لمحت طرف ثوبه وهو يدخل ويأتي لها من بعيد ..
زادت نبضات قلبها
حست بتوتر أخر ..
في شىء بضلوعها راح ينخلع

أستجمعت قواها وارسلت له رساله : قابلني عند باب النساء ممكن ؟
طلعت وهي تستنشق الهواء وكأنها كانت مكتومة طول هاليومّ
لمحت طرف ثوبه وهو يدخل ويأتي لها من بعيد ..
زادت نبضات قلبها
حست بتوتر أخر ..
في شىء بضلوعها راح ينخلع
وهي بنفسها راح تخلعه..
قرب لها بأبتسامة وهو يتأمل جمالها الربانيّ
سبحان من سخرها لي .. كيف ما كنت مدرك نعمتي !
قرب منها وعيونة تاكلها بنظرات حُب وأعجاب
عزام وهو ياخذ طرف شعرها الطويل الأسود اللي منسدل على كتفها : قريتي على نفسك ؟
كانت تناظره بنظرات ضياع ..
حتى هو عجز يفهم هالنظرات ..
عزام بتعقيدة حواجب : ماقريتي على نفسك ؟
ارخت يدينها لتحت كتوفة العريضه وهي تلفها ورا ظهره..
.
.
.
.
.
كانت منصدم كل الصدمه من حركتها
ضمته بقوة وكأنها راح تروح عنه بعيد
بقدر ماهو كان مستانس أنها تحضنهّ
كان خايف من هالعناق الغريب الصامتّ..
حاوط يدينه حولها وهو يهمس : حبيبتي فيك شىء ؟
مالقى جوابّ , هذا اللي زاد خوفه ..
همس أكثر : ملاذي ؟
زادت عليه وهي تضمة بعد هالكلمة ..
الله ياخذني حلفت ما اكون ملاذك , واللحين أنت اللي صرت ملاذي..
ماراح اتراجع مستحيل..
بعدت عنه وهي تبتسم : بس أشتقت لك..
ابتسم بتوتر وعدم تصديق : بالله ؟
هزت رأسها ببراءه : ايـه ماشفتك من الصبح
ابتسم براحه مع أن كان فيه شىء ينغزه..
قبل جفونها بحنيهّ وابتسم لها : خلاص بيتزوجون ونفتك منهم وماراح تشتاقين لي لأني ببقى معك طول العمر..
هزت رأسها برضى ورجعت على ورا بخطوات خفيفة وهي تلوح له وتدخل للصالهّ ..
ابتسم وتنهد ومسك على قلبه : ليش كل ماضميتها تدق بسرعه؟
وكانها اول مره وهي مو أول مره..
التفت وطلع مع الباب وهو مرتاح ,
مو مستُوعب الانسانه اللي ابتسمت فيه وجهه قبل دقايق
تكتم شهقاتها ورا الجدار وهي سمعت خطواته وهو يرًوح
همست بين شهقاتها وهي ترفع جوالها وتقرا الرساله اللي وصلتها : أخر مره...
____________________
دخلت ريم بسرعه وهي تاخذ طرحتها وعبايتها وتلبهسم : بيددخخخلل بيددخخخلل !!
حست قلبها بيطلع من محلهّ
بلعت ريقها بصعوبه ..
نزلت راسها بحيا وهي تشوفه يدخل مع البابّ بمنظره الرجوًلي
ابتسامتة العذبه .. هيبتة بالبشت وريحة عطره اللي وصلت لها وهي بمكانها ..
حست انها تبي تدفن نفسها من الحيا يوم شافته ينزل برفق ويقبل رأسها ..
جلس جنبها وطلع يدة من البشت وشد على قبضة يدها بأبتسامة واسعه وهو يهمس : مبروك عليك أنـا
ناظرته بذيك النظره الساخره وكأنها تقول شايف نفسك ل هالحد؟
بكل مافيه من أستفزاز لها وحركاته الغير ناضجه طول الايام اللي كانو فيها مع بعض.
تحبـه () !
______________
أنتهت الليله بسعادة ترفرف بقلُوب شاهين واروى ..
ضيقة دلال اللي رجعت لها أخر الليل لما رجعت واستلقت على سريرها وجلست تتخيل لو هي وكايد حصلًو على نصيبهم بعد .
وتعب لعزام اللي دخل غرفته ونزل شماغه والتفت يدور ملاذه بالجناح الخاص فيهم ببيت أهله ..
عزام بصوت عالي : مـلاذي ؟ ملاذ ؟
انسدح على السرير وهو يتوقع انها برا الجناح يا عند وحده من خواته ولا في أحد ارجاء البيت .
التفت بياخذ جواله من على الطاولة اللي جنب سريره وشاف ورقه..
غريبه ؟ ما اذكر اني ناسي شىء من اوراقي بالغرفه ..
فتحها بتعقيدة حواجب تحُولت الى صدمه كبيره وهو يقرا هالسطُور ..
.
.
.
.
.
.
أليكَ يا من رمتني الأقدار لكّ
أليك يامنّ أصبحت هيامي بعد عذابيَ
لم أنكر ابداً تلك النبضات التي تتسارع بقلبي قًربك
ولم أنكر تلك السعاده التي شعرت بها في أخر أيامنا..
لكن العقل لاينسىّ وعُود قطعتها لي في لحظات غضبك ..
جسمي لا ينسىّ ندبات كانت سبب ضربك..
ولو كان يمكن النسيان.. فَ انا بحق لايمكنني نسيانك.
عشت أخر ايامي معك بين شعُورين .. حُب وثقة بكَ
وشك بكلمة قلتها لي في أسوء لحظات حياتي ..
ابني الذي أحملة في أحشائي منك.
لا يمكنني أن أتخلى عنهّ ,
وشعوري الذي حلق بسعادة معك..
يمكنني تكراره ..
بقدر العذاب والالم ..
بقدر الأهانة والظلم ..
بقدر الشك الذي عشناه معاً
أحُبك .. ولكن
اسفه بحق .. هذا مُوعد الرحيل.
ملاذك .. أو كًنت كذالك يوماً ما .
مرت دقائق وهو يقرا في هالورقهّ
يده ترجف ..
شعُور الغضب اللي كان يرجف فيه زمان ولايستحمل يخبيه
نيران القهر اللي تشب في ضلوعة وكان مرتاح من هالأحساس
رجع له مره ثانيـه , ومره ثانيه بسبب ملاذ !
رمى الورقه بعنف على جنب وطلع من الجناح وهو ينادي أمه بصوت عالي ..
عزام بصراخ : ييمممه !! يممممه وييينك ؟
طلعت امه من غرفتها بقلق : وش فيك وانا امك ؟
عزام من بين اسنانه : وين ملاذ ؟
عقدت حواجبها بأستفاهم بدون ماتنطق أي كلمة ..
قالها بكل صعوبه وهو يتمنى انها تنفي تفكيره : مارجعـت معكم ؟
ام عزام باستغراب : هي ماجت معـك ؟ أختفت بنص الزواج ولاعاد شفتـ ...
ماكملت كلمتها الا وهو نازل بسرعه من على الدرج
ركب سيارته باستعجال وهو يرفع جواله ويبي يتصل على اول اسم يخطر في باله دايماً
" شاهين "
كان راح يتصل ولكن للحظات تذكر أنه اليوم معرس.
مستحيل أخرب عليه فرحته بمشاكلي ..
ضرب يدة بالدركسون بقوة وهو يتذكر أخر كلماتها ..
هذا مًوعد الرحيل .
مستحيل تكون راحت مكان ..
مستحيل تكون تبي تهرب للأبد ..
مستحيل تكون اخر أيامنا اللي عشناها بهدوء وبساطة .. كانت كلها كذبه منها !
رفع جواله وأتصل على احد الموظفين ..
عزام بعصبيه : فهد أبحث لي بكل الفنادق اللي قرب قصر ال ........ عن ملاذّ خالد ال .....
ماتوقع أبداً ولا خطر على باله , انه بيرجع يكرر حكايته من جديد وهو يستعين بموظفينه عشان يلاقيها ..
__________________
كانت تبكي بالطياره ..
مُب مستوعبه وأخيراً انها حلقت خارج نطاق بلادها السعًوديه
والاهم من كل هذا .. بعيد عن عزام
تذكرت اخر كلمات ياسر لها بالسياره وهو ياخذها من القصرّ
وبالمطار وهو يوقع لها على جوازها , وقبل أخر دقائق من ركوبها الطياره ..
" متأكده من قرارك ؟ "
ضمت شنطة يدها الصغيره ع صدرها وهي تهمس ببكاء " أن شاء الله ما اندم "
أتخبطُ بخطى ضائعه ..
لا أعلم هل ممشاي صحيح ؟
أتبع عقلي بخطط مُتهوره
ونسيت أن قلبي مصاب بالشلل , لا يستطيع الهرب .
انفاسي سريعه , نظراتي مضطربه
في مطار كبير .. ديار غريبه .. طفل احتويه في احشائي
ولا اعلم من بعدك أين اجد الامان
نبضات قلبي تتسارع وكأنها تتحدى الاخرى أنها اسرع
حتى لمحت ذالك الشخص ..
أتسعت بؤبؤه عين ملاذ
من يراها يقسم بأنها تبصر الاشباح
الكلمات ضاعت , الاستيعاب اصبح بطىء
والافكار والتصرفات بدأت تمشي ببطيء..
شفتين ورديه اترجفت بدون أن تدرك الاملاح التي اصبحت تنهمر من عينيها
" حَ حـاتم ؟ "
حاتم !!!
هي تشوفه الان , تبصره , متيقنه كل اليقين أنه مو حلم تستنجد فيه
قلبها يبكي على شوفته في هاللحظة ..
بعد مدة طويله , تقدر توصفها بالقُرون
4 سنوات ..
واكتملت سنه كاملة بدون سماع صوت يوم عاشتها مع عزام .
حنجرتها تصرخ بأسمه
اعين الناس الاجنبيه اللي التفت لها باستغراب وسخريه بالمطار , كانت اخر همها
وكأنها كانت تمشي بنفق مظلم طول الطريق وأبصرت النُور نهايته
بالمعنى الصحيح.. هي تبصر حاتم , نورها المتبقي لها من البشر في هالحياة .
___________________
كان يحس بالسعاده تحتويه , لدرجة كل ثانية يردد , الحمدلله ياربي أنا من عبادك المحظوظين
كل هذا ؟ لأنها كم ساعه ويوطى تراب وطنه .
يرجع لأحضان والدته , ويقبل رأس والده .
يفرح بشوفة أخوانه , ويكمل نصفه الضائع بلقاء ملاذ .
قطع فرحته وابتسامته الواسعه صرخة بنصف المطار ..
فكر بنفسه " هه , يمكن حاتم غيري مو أنا المبتعث الوحيد بهالاسم "
لكن الصرخة تكررت مره ثانيه , ببحة صوت اقوى
.
.
.
.
شهيق .. زفير ..
لعن نفسه بداخله لأنه ماميز الصرخه , نبرة الصوت .
أتساع عينة يثبت صدمته ..
الحشد الكبير اللي حولة أختفى , شخص واحد اللي يبصره الان
بعبايه على هالجسد الضعيف , ولثمة تبين العيون اللي يميزها من مليون أمراءه
نطق لسانه بغير أستيعاب : م-ممـ ملاذ ......
غازي وهو يتفقد الجوازات : ههمم ؟ وش قلت ؟
لاحض صمت أخوه الصغير ورفع رأسه له .
غازي بضحكه وهو يلوح قدامه : هه , يارجال وش فيك كأنك شايف جني ؟
لا أستجابه ..
الموضوع بدأ يصبح جديّ بنظر غازي
التفت للجهه الي يناظرها أخوه الصغير .
و ...
مين ؟
لمح ظل بالعباءه , عيون واسعه تدمع .
التفت بحيرة بين الاثنين .
كلاهم ينظران لبعض .
غازي : حاتم ؟ ميـ...
قطع عليه صرخة اخوه وهو يركض بسرعه للمراءه اللي قدامه قبل شوي !
ناظر غازي بصدمه له وهو يحضنها ويضمها بأقوى عناق ممكن يشوفة بحياته .
وكأنه يخبيها داخل صدرة ولايبيها تطلع ابد .
التفت بتلعثم لنجلاء اللي كانت جنبهم ,
غازي بتوتر : نجلاء ... ايش ؟
نجلاء بأبتسامه : بدون ما اعرف مين وحتى لو ماشفتها.. اكيد انها ملاذ
___
بغير استيعاب رجوله قادتة لجهتها ,
من غير كلام , أحتضنها بقوة ارجعتها للخلف .
تجاهل الحشد الكبير اللي بالمطار .
تجاهل كون زوجته واخوه الكبير خلفة ويحتاجون لتفسير .
تجاهل كونه مايعرف ليه أخته جايه لبريطانيا , والصدفة حتمت أنهم يتلقون بنفس المطار .
همست بصوت متقطع , صوت باكي . صوت مُتألم
ملاذ بهمس : ي-يا نـ نذل .. أح-أحتجتك....
شد على عناقها بدون مايتعب تفكيرة بمعنى كلماتها .
لأنه بداخله كان حاس بأنها تعاني من كوابيسه .
10 دقائق ؟
ربع ساعه ؟
نصف ؟
لا نية له بأفلات بعض .
حتى قاطعهم صوت عريض : أحم .. مطولين على كذا ؟
بسرعه ابتعدت عن حضن أخوها ,
بشرتها الحليبيه انقلب لونها للأحمر من شدة البكاء .
وحاتم لا يقل عنها . ف عباية اختها كلها تغرقت دموع .

هالبارت عن مشاعر عزام, أسفه لأني انزل ببطيء.
أسمعو هالنغمة عشان تدخلون جو -(Moonlight)" Piano cover
-التكملة-
ولك حنيتّ مثل شايب؟ فاقد روح عجوزه بأخر البيت .
يتنهد ويقول يارب , أبي ارحل لها انا محتاج .
-
أغطي أذناي لأسمعك , أغلق عيناني لأتخيلك
ببطيء غيابك يأكل روحي , ببطيء أنت تركتني
مجرد حطام خلفك
هالات سوداء , أعين أتعبها البحث .
ارق .. فقدان شهيه . واكتئاب ؟ هذه حالتي بدونك
أشتقت أليكِ , أين أنتي؟ لما هربتي؟
أنتظرك أم لا ؟ هل مشاعرك لي طيلة الفتره كاذبه ؟
أنا مخيف , أنتٍ لم تسامحيني ؟
أنا قاسيِ , لم أستطع محو الندبه التي وضعتها على جسدك
روحي باهته, أتأمل السقف طيلة اليوم لم أعد اريد البحث عنك
لستِ لأني لم اجدك بل لأني سأنتظرك ,
أحمق أنا لأني سأنتظرك صحيح؟
قاسيِ هو الغياب .
أنا كمريض سكر فقد أبر الانُسلين خاصته
ك مريض ربُو اضاع جهاز الاستنشاق
أنا ؟ فقدت كل ما أحببته في هذه الحياه.
وأتسال للحظات لماذا أحببتك؟
لماذا عرفت حقيقة أنك طاهرهَ؟
لما علقتِ نفسي فيك؟
كنت أمقت الموسيقى الحزينه, أمقت الشعر الذي يكتب في الغياب
أمقت من يبالغ في موضوع الم الفقد .
وانا الان اجربه بكل صمت...
صوت بائس على حالة قطع هذه الافكار وسرحانه المعتاد
شاهين بحزن : عزام , قم اكل لك شىء.. من أمس وانت نايم
نائم ؟ مصطلح يصفني وأنا اغمض عيناني حتى يحل الظلام
وانا بكل أمانة لم أذق النوم ولا الراحه منذو غيابك
أفقدت ملاذي؟ أم هناك أمل على رصيف الانتظار
وذابت عيناني من فرط الانتظار
الجروح , الالم , كله لم اشعر به الا بعدك
الموت البطيء؟ اعيش به بعد رحيلك
كيف كُنا وكيف اصبحنا
ابتسامة سخريه على شفتاه الباهته .
كنت أظن أنها بتسامحني بسهوله؟
قلبها طاهر , لكن الانسان مستحيل ينسى..
مستحيل تثق فيني بدون تتأكد مرة ثانيه .
أبله , سخيف , تافهه , لأنك للتو أدركت .
أن كل قُبله .. كل حضن .. كل أعتراف .. وكل تأمل منها
كان لحظات وداع عقيمة لا أكثر .
لحظة , تُودعني ؟ لو كانت لاترتجي لقاء لما ودعتني بلحظات جميله..
أغمض عيناه بتعب .
نبضات قلبه متُعبه
جسدة بارد وروحة باهته , يتذكر متى أخر مرة ابتسم ؟ طرأ على مخيلته اخر عناق .
اخر مرة أحتضن جسدها وقلبها وأدمج روحيهما , اخر مرة بزواج شاهين .
ولازال يلعن نفسه بداخله لأنه لم يستوعب وداعها .
ويقاطع تفكيره المتوتر صوت شاهين مرة أخره..
شاهين بصوت مُتعب : عزام؟ ولي يرحم لي والدينك قم
عزام وهو حاط يدينه على عينه ويغطيها بتعب تام شاهين أسكت...
شاهين : ماراح اسكت ! انا ماطلعتك من مرضك قبل سنين عشان تدخل مرض ثاني و....
عزام بأنفاس مكهربه بالغضب: قلت لك أسكت...
شاهين : واذا انحاشت ! مردها ترجع لك اذا تحبك ! اما انك تجلس بذا الوضع و..
صرّ بغضب من بين أسنانه وتحدث بفحيح : ماراح تسكت؟
شاهين بقلق واضح : لا , ولاني ساكت وقلبي مايطاوعني أترك اخوي ب..
عزام بصراخ وعصبيه : شاهين ولعنهّ تقطع لسانك ياحيوان ماتعرف تسكت وتقوم تنقلع عن وجهي ّ !!!
والألم يعتلي وجه شاهين..
عزام كان مدرك أنه بيوصل لّ هالنقطة السيئه والاخلاق الزفت .
وأنهال بغضبه وكلماته السامه على شاهين.
شاهين بهدوء : أن-أنا .. بروح لبيتي
أنتبه لنفسك
وتباً لهذا الالم الذي يجتاح صدر عزام في هذه اللحظة
همس لنفسه بعد ماسمع صفعه الباب : شاهين لاتروح...
ومثلّ ما همس شاهين من خلف الباب : الله يريح قلبك
صداقة أخويهّ , بل علاقة أحباء الله من السماء
هي ماتجعل شاهين يستحمل غضب عزام , وتجعل عزام تدمع عينه عن ألمين بعد خروج صديقة من بيته
ودمعه فقيره تعود لتتشبث بزاوية عين عزام

كم مر على رحيلك؟
أسبوع , أسبوعان ؟
شهر ..
ويليهّ شهر أخر .
وتصبحُ خمسة شهور .
ولا أعلم كم مر حتى ..
أتى الشتاء بدونك, يا قاسية الغياب.
شاهين بفرح : عزام مطر !
عزام بملامح تائهه : م-مطر ؟
وقف شاهين من على كرسي المكتب وفتح شباك البلكونة لايهتم بعدد القطرات اللتي تغرقّ أرضية المكتب
تنفس وهو مبتسم : آهه .. راحة نفسيه وأخيراً بدأ فصل الشتاء
الشتاءّ ؟
بدأ من جديد .
وأقسم بنفسي .
والله وبالله وتالله , أني كرهت هذا الفصلّ كثر ما أحببت الشتاء الماضي
التمت يداي على بعضها , نظرت الى الجو الغائم وصوت قطرات المطر .
بردانه ؟
ك-كيفك اللحين ؟
وينك .. ترا جانا مطر ..
طيفّها وهي تلعب , بحديقة منزله
طيفها وهي تختبيء خلفة حينماّ كانو يقصون قصص مرعبه ..
طيفها وهي تنسى كرهها له , وتركض بضحكة طفوليه وهي تقوله عزام مطر !!
وقف بهدوء وأنتبه له شاهين ..
شاهين : على وين ؟
عزام بأبتسامة باهته : بطلع شوي تحت المطر
شاهين وهو يدور بالدروج : أنتظر بعطيك مضل...
رفع رأسه على صوت الباب وهو يغلق .
شاهين يتنهد : ماعطاني فرصة اتكلم..
أنتبه لضوء جواله وهو يتنبأ بأتصال زوجته..
ابتسم ورفع الجوال : هلا حبيبتي ؟
اروى بتردد : ش-شاهين ..
أنتبه سريعاً على صوتها المُرتبك : أروى وينك ؟
أروى : انا.. أنا بالمستشفى .
قضم على شفتيهّ السفليه بقهر وهو يتنفس بهدوء
خامس مره.. تعصي كلامه وتروح للمستشفى
شاهين بهدوء : أروى انا ماقلت لك لاعاد تسوين تحاليل ؟
سمع نبرة الحزن بصوتها : بس يمكن أنـ....
شاهين بصوت عاليّ : كم مرة فهمتك وقلت لك أنك مو عقيمه !!!!
أنتي طبيعيه وسليمه وبتجيبين عيال ليه مستعجله اذا أنا ماعندي مشكله !!!
المه قلبه حين ماسمع نبرة البكاء بصوتها..
اروى بصوت باكي : م-متى ؟ دايماً تقولي.. بنجيب ع-عيال وأنا ..
وانا كل صديقاتي اللي تزوجو بعدي معاهم عيال اللحين
شاهين تنهد : أي مستشفى ؟ انا جايك اللحين
اروى بصوت مكتوم : لاتحي ..
شاهين وهو ياخذ مفاتيحه : قلت لك جايك وي....
أروى : قلت لك لاتجي , لاتجي قبل تسوي التحاليل أنت...
وكأنها ضربتهّ على الوتر الحساس ..
نبض قلبها بقلق بعد كلمتها , تسرعت بغضبها وحاولت تعتذر ..
اروى : شاهين أسفه مو قصد...
شاهين بنبره حاده : خذي لك سواق وارجعي بيت أهلك اليوم ماراح أرجع ..
اروى بخوف : لا شاهين أنتظر أنـ....
سكر بوجهها بسرعه ورمى الجوال
وضحية تفكيره , أطراف اصابعه واضافيره ..
جلس على الكرسي بقلق , يتردد صوتها بعلقه ..
" لاتجي قبل تسوي التحاليل "
لاتجي قبل تسوي التحاليل ...
تشكّ , أني أن-أنا .. عقيم ؟
ويامرارتهاّ على تفكيره .
______________
شوارع الرياض تهب عليها نسمة برد .
وقطرات المطر بالشوارع ,
وعزام الواقف على باب شركتهّ الكبيره...

ماعلمكّ صوت المطر كيف أحتريك؟
ولا المطر ماجاب لك طاري أبد .
كم قلت لك في غيبتي وش كثر أبيك
واسمعك في خيالي تقول, وأنا اشتقت لك بعد .
تنهيده طويله خرجت من صدر عزام...
كل يومّ , مشابه لليوم الي قبله .
أزحم نفسي بالشغل , لكنك قاسيه حتى بغيابك منتي طالعه من بالي .
مع الناس ولاني معاهم , أرجع لوحدتي وأتأمل جدران غرفتي وأنا افكر فيك كل يوم...
الحٌب ؟ ما كنت أحتاجه
ولا أبغاه .
شىء وهمي بالنسبه لي , ومشاعر كاذبه .
ليه ..
جيتيّ وحطمتي كل معتقداتي ؟
أصبحتي الظالمة الان , وأخذتي روحي معاك بغيابك .
تنهيده أخرى ..
وتسبها تنهيده ثانيه ..
يد على كتفه افاقته من تفكيره ..
شاهين بملامح جاده : اسمع عزام بطلع ويمكن أرجع متأخر بالليل خلاص؟
أهتم بباقي الشغل لين أرجع
هز رأسه بصمت .
هذه حالته من رحيلها .
هدوءه طاغي .. وأصبح مسالم أكثر
لايغضب , لا يصرخ .
صامت .. وأن تكلم راح يكون في الضروره
أمه وخواته , شاهين وكل اللي معاه بالعمل لاحظو هالشىء .
ومن منهمّ الغبي يجرأ أن يساله ليعودّ عزام القوي القديم ؟
ضعيف بدونك .
محطم ومكسُور
وربما مجرد بقايا أنسان
وأستقيظ بكل يوم لأسال نفسي .. انا عايش ؟
جسد بلا روح .
دخل للشركة , وسط أكوام الاوراق وخلف مكتبه .
يدعي أنه مشنغل بالعمل وأنه نساها .
لكنه كاذب وأكبر كاذب .
فّ خيالها لايغيب عن باله .
_______________
ملاذ بصوت عالي : نججلاء
نجلاء وهي تطل بالغرفه : هلا ؟
ملاذ بعبوس : خلص حليب فيصل..
بالله وصي غازي لأن حاتم لسى بالجامعه..
نجلاء بتملل : كان اختصرتي وناديتيه يختي؟
ملاذ بصدمه : سلامات مو محرم لي !
نجلاء : لا ع اساس محرم لي
ملاذ : بلا هرج زايد وهو حماكّ أنا ماكنت استحي من شاهيـ...
سكتت بعد ما أستوعبت وش كانت بتقول
نجلاء : تستحين من مين ؟
ملاذ بأبتسامة زائفه : ولاشىء , اذا ماراح توصينه خلاص خلي حاتم لين يرجع..
نجلاء حست بهدوء ملاذ اللي يظهر كالعاده اذا تذكرت ماضيها : خلاص بوصيه
تدفي زين , الجو بارد بزياده ودفيّ فيصل في فراشه ..
هزت رأسها بابتسامة بصمت..
وحتى خرجت نجلاء من الغرفه ,
التفت بجسدها كله لطفلها النائم بجانبها
نزلت بخفه وقبلتّ انفه
ملاذ بابتسامة : من حظي التعيس , أن ملامحك كله منه..
ليش ما اخذت من ملامح أمك اي شىء؟
ليش القدر بكل صدفهّ .. مصر أني ما أنساه
رجعت تتأمل قطرات المطر والثلج على شوارع بريطانيا بسكُوت
ويحّ أقداري لما جمعتنا ؟ ليتها في مطلع الاشواق كانت فرقتنا .
______________
كان واقف بأحد اسواق العطُور النسايئه
يسمعّ ثرثرة أخته الصغيره وسؤالها المُتكرر " وش رايك بهالعطر " ؟
كايد بتململ : ياقلبي ياحبيبتي يعني لازم تاخذيني معك
تجاهلته أخته وهي تكلم البائع , قرر أن يشغل نفسه بقسم عطورات فرنسيه
وتعُود ذكريات مؤلمه من جديد
أيام علاج دلال , كان دائماً مايشتري لها العُطور الفرنسيه
حتى أدمنتها معشوقته .
وقف أمام احد العطور
مد يده بسرعه ليأخذه ,
حتى تلامست أيدي ناعمه مع يده الخشنه ..
: أأ .. أنا اسفه اذا تبينه أخذه اصل....
كايد بصدمه : د-دد-دلال ؟
رفعت بصرها بسرعه للرجال الواقفّ أمامها .
وبضعه انفاس يُصعب عليها الخروج
ودقات قلب وسط ضجيج المتجر والزبائن المزعج .
وكأن العالم ؟ اصبح رماداً
وكأنها لاتبصر غيره , وكأنه لايبصر غيرها .
ولماّ الصدف القاسيه تجمعنا بعد فراق مُجبر ؟
أشعر وكأن الله يعاقبني بك ,
بحبك , ببرائتك , وبُعدي عنك .
وصدفة لقائي بك من مليون أمراءه
أنتيِ مأزقي الكبير , وكأني لو استطعت لأختطفتك مرتين

الوقت..
هل تعلمُون كم هو مرعب؟
ل-لماذا هو يمضي بسرعه..
لماذا أيامي اصبحت متشابهه؟
كل شىء متشابه , أنا حتى لم اعد افرق بين نفسي وبقية البشر .
انا مثلهم فقط اتنفس.. وفارغ أشد الفراغ .
أخبركم مرة أخرى كم هُو مخيف الوقت؟
مخيف لدرجة التي ..
مضى بسرعه , الى أن وجدت نفسي أقف امام أكبر المستشفيات بشوارع بريطانيا .
ل-لما أنا هنا ؟
واذكر نفسي من جديد..
كل شىء متشابه ,
انا لا اعلم متى مرض شاهين بالعُقم
انا صديق سيء لم أواسيه أبداً ,
أنا أشد سوء حينما واجهته بالصمت وهو يبكي بين أحضاني.
يسألني باشد قلب موجوع " أ-أط-طلقها ؟
واجيبه بالصمت لأني لم أعد اعلم شيئاً بهذه الحياه .
متى سافرنا الى هنا ؟ وكيف سنبدأ رحلة علاجه ؟
لا اعلم .
البرد يزداد , الثلج يتساقط .. الارض متجمده
هذا كله يشبه قلبي..
الامور كثيره , انا يفترض بي التفكير !
أفكر بحال شركتي , افكر بأخواتي وأمي ..
أفكر بصديقي العقيم وعلاجه؟ وردة فعل أختي اذا علمت بمرضه .
ان افكر بحياتي , وياللجحيم لهذه الحياه...
وقف عزام خارج المستشفى , لتوه خرج من عند صديقة شاهين اللي طلب منهّ يأتي له بكم غرض من الفندق اللي استأجروه من اسبوع , بعد ما أنصدم شاهين بنتيجة تحاليله وأنهّ عقيم مايجيب عيال .
الفندق قريب من المستشفى , لا بأس بقليل من المشي بالنسبه لعزام .
ف برودة جو بريطانيا تناسبه جداً , لكي لا يشعر بأنه بارد من الداخل فقط .
صمت .. هدوء .
ضحكات فتاه وعشيقها عند الأشاره , وطفل يبكي بأحضان أمه , ورجل يشعل سيجاره .
يتأمل عزام المارهّ , وتارة اخرى وصوتُ من بين مليون ضجه .
.
.
.
.
ملاذ بضحكه : أيوه رايحه اشتري من السوبر ماركت بنفسي ايش راح يصير؟ أ-أوه حاتم خلاص .. مقدره خوفك علي بس تذكر ان اختك عن عشر رجال.. ماني بعيد بس السوبر ماركت اللي جنب البيت , أيوه .. فمان الله
بومّ
بوم
بوم
صوت انفجارات؟ بل نبضات قلبي.
لاتلتفت.. أنت تتوهم .. هه تتخيل , تهذيّ أنت وصلت لدرجة الجنون .
يعود الصوت من جديد ..
ملاذ وهي تلتم حول نفسها : أوه أوه ببرد ..
ل-لا ل ا ت-تلتفت..
أنت مجنون تهذي سأتعالج بالطب النفسي أنت تسمع صوت من خيالك
أو ان هناك اشباح تشفق على بكائي المؤلم كل ليله لتسمعني صوتها .
.
.
.
ادار رقبته ببطيء..
هذا لايتحمل , أثبت لنفسك أنك مجنون وأقطع الشك باليقين .
واللعنه تقنع علي حين التفت , كم أردت ان اصبح مجنوناً هذه اللحظه
.
.
ان-انا اراها الان؟
ابصرهاّ بأم عيني بعد 7 شهور ..
هي ليست حلم؟
هي ليست خيال صحيح؟
لم أكن اعلم اني انظر اليها كالمجنون .
لم اكن اعلم أن اعيني اشد اتساع من الحد الطبيعي .
ولم اكن اعلم ؟ بالحفلة الصاخبه والبراكين المنهاره داخل قلبي....
ما أعلمه الان , أني للمره الاولى .. بعد 7 شهور .
شعرت بانفاسي تخرج بشكل مستقيم
د-دموع ؟
أم قطرات مطر .
ام أنه ثلج ذائيب اسف عيناني؟
اللعنه أنطق ..
تحرك امسكها بين اذرعك !
قبل يديها , أطلب المغفره !
أخبرها أنك كنت ميت !! أنك تحبها اكثر من الحب ذاته !!
أنك ضعيف مهشم , أنك بقايا انسان بدونها , أنها ملاذك ! وأنك كنت عدُوها !!
تحرك !!!!
وانا مُشلول لا استطيع الحراك
وكانها احست بأعين تراقبها , تخترق جلدها .
التفت بعفويه وهي تنفخ بخار ساخن من فمها لتدفئه يديها الصغيره .
وتوقف هذا البخار..
لأن انفاسها توقفت بهذه اللحظه ,
أتسعت عينيها , وتفرقت شفتيها ..
زاد معدل حرارة جسمها عن الطبيعي...
ودقات قلبها؟ قطعاً ليست بالمعدل الطبيعي
نظرات ضائعه بين شخصين .
نظرات مشتاقه ؟ مُعاتبه
خائفه .. ومحتاجه .
عاشقه , وهاربه .

حشد كبير , زحمه شارع , ومواطنين بريطانيا.
كله أختفى من اعينها .
كل ماتراهّ , ملامح ضائعه كانت تراها بالكوابيس .
جسد عريض , أعينّ خائره من التعب .
حنرجتها تصرخ بكلام كثير .
ولسانها يبكي من الشلل .
عقلها يرتجي الرحمه من كومة افكار محتشده , أشد من الحشد الذي بالشارع .
قلبها يريد الذهاب اليه , أحتضانه .
عقلها يرتجي قتله ورفضه مراراً وتكراراً
وكل ماقادها الضايع لفعله ؟ الهرب مجداداً
لم تلحظ ان اشاره المرور حمراء
لم تلحظ أن لم يتحرك غيرها من الناس المنتظره على الرصيف .
لم تلحظ ابواق سيارات....
لم تلحظ الم يستولي على جسدها , وظلام طغى على عينيها .
__________
.
.
.
.
.
.
.
دماء مثوره تغذي بياض ثلج شوارع بريطانيا
اللونّ الاحمر القاتم , هو مايلطخ أعين عزام المتسعهّ
المكان اصبح ساكن بالنسبه له
لايسمع سوى صوت نبضات قلبه التي تكاد أن تتوقف من سرعتها ،
بوم بوم بوم
هذا كل مايسمعهّ
مياه مالحه تتسرب من عينيه بدون أدراكه...
شل عن الحركه .
وكأنه فقد حواسه كلها , الا البصر
وليته فقدة قبل أن يرا جثتها الهامده
.
.
.
.
قاسيهُ أنتِ
ل-ل-لماذا ؟
أنا للتُوي وجدتك
للتوي أرضيت نبضات قلبي برؤيتك , تريدينها ان تتوقف هذه النبضات صحيح؟
لاتفعلي هذا ..
للتوي أحرقت كافة افكاري لإرضائك..
للتوي حصلت على سعادتي من جديد..
وهذا ما تجيدينه ، الهرب مني ؟
سواء بسفر لا أعلم عنه..
او رحلة للسماء ستحرمني منك ّ
أ-أأ-أأررجُوكِ أ-أبقي معي..
لاترحلي ، أنا طفل تائه بدونك !!!!!!
أنا اعمى قد فقد عصاه !!!!، أنا مصاب بعمى الليل وأنتي شمسي !!! ، أبقي معي أ-أأرجوكِ
أأطلبكِ الكثير؟ أبقائك بجانبي كثير؟
" كوني ملاذي الأمن . "
لاتكوني قاسية برحيلك مرتين ،
أنت اول حب بحياتي ، أول شخص جعلني أبصر جمال هذه الحياه !!! أبقي معي ملاذي..
نطق بتعلثم وكأنه طفل للتو تعلم كيفية الكلام: ل-لا لا... أنا ت-توي ل-ل-لقيتك... م-ماتقدرين ....تروحي-ن ع-عني ك-كذا ...أن-انا- أسس-سف ..ما أست-ححقك.. بس لاتت-تركيني ض-ضعيف بد-دونك.. ل-لا أ-انت مو قاس-سيه ل-هالدرج-ه ... م-مم- ممممممللللاذ !!!!!!!
أمسكت باصابعها
صرخت حتى تقطعت حنرجتي
قبلتُ اصابعها العشر.
قبلت باطن كفها..
ناجيتها..
رجيتهاّ
أخبرتها أني احبها..
أأ-أكثر من الحُب ذاته حتى
أخبرتها أني مريض لم أشفى الا بها..
أني أشتقت لها
لم أنمّ الليل بدونها كانت مُظلمه
كنت أنتظر المُوت بشعف بدونها..
والان.. تسبقيني أليه؟
قاسيهِ أنتِ لم اعهدك هكذا
أأ-أستيقظي
أوقفي المياه التي تخرج من عيناني, هي مُزعجه ك أزعاح بعدك عني
أخبري الحمقى أن يبتعدو عنكِ , أخبريهم أنك لم تموتي
ملاذي .. هم لايصدقوني, أستيقظي وأخبريهم؟
صرخت عليهم , دفعتهم , وللحظات أصبتُ بالضعف المُشل
وانا اراهم يحملونكٍ أمامي .

بجسد عريض , جالس على الثلج .
لم يهتم لشتمّ الناس ومحاولة ايقافه .
لأنه لم يستوعب حتى الان مالذي حصل...
كثير هو الالم على عقله وجسده..
لمّ يستوعب حتى سمع صرخات بجانبه
غازي : حاتم هديّ الجيران قالو انهم شافو الاسعاف ياخـ...
حاتم : كيف أهدي !!! أختي مصدومة وما ادري باي مستشفى وتقول اهدي !!!
غازي هاذي ملاذ ماصدقت القاها ماراح اسامحك ليه ماطلعت تجيب لها غرضها اللي تبيه !!!
كتمّ غازي غيضه .
لانه وبنفسه يرتعش خوفاً على معشوقة قلبه الذيَ حاول تكراراً أن يمحي مشاعره تجاهها
والان أخوه يتصرف بمراهقه وازعاج وعدم انظباط؟ هذا ماكان ينقصه...
غازي تنهد : حاتم اللي فيني كافيني ترا..
حاتم تجاهل غازي ولفت نظره الشخص الذي ينظر لهم بضياع تام وهو جالس على الرصيفّ البارد
حاتم بهمس : غ-غازي هذا ليه يناظرنا ؟
غازي بحيره : م-مين تقصد ؟
التفت , وطاح الفأس بالخشب .
ولو نسي غازي حليبّ أمه , لاينسى ملامح عزام .
* فلاش باك , نسترجع الماضي *
الدكتور : انت زوجها ؟
عزام بحدهِ : أيه زوجها , الحرق كبير ؟
الدكتور : تفضل معي شوي ..
عزام بشكِ : زوجتي فيها شىء ؟
الدكتور بقهر : لا يا أستاذ أحرقها واضربها وتعال قول زوجتي فيها شىء ..
عزام بعصبيه : وأنت وش دخلك ؟
الدكتور : انا راح ابلغ عليك الشرطه ..
مسك عزام ياقهّ الدكتور وتكلم بوعيدّ : قطع الاعناق ولا قطع الارزاق , لاتخليني أفصلك من عملك ؟
الدكتور بسخريه : هه اعلى مافي خيلك اركبه , أنا ما اقدر اسكت وانا اشوف امثالك يتعدون على حقوق المرأه ..
ترك عزام الدكتور وناظر فيه بنظراتِ اربكت غازي ..
عزام بهدوء : أتمنى تلقى لك عمل يعينك على نفسك واهل بيتك..
ترك غازي اللي منصدم من ثقة عزام وحاقد عليه بعد ماشاف الحرق اللي على رقبتـها ,
وهو يفحص عليها شاف اثار على كتفها اثار جلد بالسوط !
فحص على جسمهآ ولقى ظهرها كله معلم عليه بضرباتِ ..
اول ماطرا بباله , أن زوجتها هو اللي أعتدا عليها بالضـرب ..
دخل عزام على ملاذ وشافها نايمه ورقبتها ملفوفهّ بشاشَ عليه دمهآ ,
تقدم لها وهو يناظر بعيونهآ الذابله ,
شفايفهآ المجروحه من كثر مأ ضغط عليهآ بشفايفهّ ,
تنهد بضيـق على حالة وحالها ,
قرب منهآ وقبل رقبتها بحنيهّ وهمس بأذنها ..
عزام بهمس : خنجر بين ضلوعي , لانتي هزمتيني ولا أنا قويتكّ ..
شافها تتحرك بانزعاج
انحنىّ بخفه وشالها ,
سمع صوتِ وراه ..
غازي : نزلها , الشرطه بالطريق منتِ طالع من هنا الا بعد التحقيقّ ,
نزل ملاذ على السرير بجمود ..
قرب من غازي وهمسّ بصوت مرعب : لاتخلينـي أضربك ..
غازي بضحكه سخريه : واو خوفتني .. ماكمل كلمته الا وهو طايح على الارضّ من ضربة عزام على وجهه ..
عزام بحقد : من حسن أسلام المرء , تركه التدخل فيما لايعنيهّ ..
غازي بصراخ : ماتطططلع ومعاكك المظظلومه هاذي !
تجاهله عزام ورجع يشيل ملاذ وطلع بدون مايتلتفت لصرخ غازي وتهديداتهّ ,
لحقه غازي برآ المستشفى وشافه حرك سياره ,
ضرب برجله الارض بقوة : حـقير , فلت بدون ماياخذ العقاب ..
دخل المستشفىّ وهو ناوي يبحث عن أسم المريضه وينقذها من يدين زوجـها الظالمّ
* نهايه الماضي*
ابتسامه ترسمت على وجه غازي .
الله وحده لا يضيع الحقّ

أأ-انا لقيته اخيراً
المريض ال-قاسي ..
اللي ضرب وأحرق زوجته بالمستشفى
اللي حاولت امنعه وابلغ عنه..
اللي قطعت قلبي زوجته بالحرق اللي يعتلي رقبتهاّ
ل-لقيته
هذا هُو , ياه صغير هالعالم في موضوع الصدف .
وصغير جداً حين ما أكدت لنفسي ان ملاذ هي نفسها الي كانت بالمستشفى
وان تشابه عيونهم ما كان صدفه , عيون المسكينه اللي بالمستشفى . وعيون ملاذيّ اللي التقتيها قبل 7 شهور .
ل-لحظه !!!!!!
هذا اللعين !!!!
الفاسق اللي ضربها وحرقها !!!!
وش ي-يسوي هنا !!!!
ك-كيف م-متى !!! بنفس مكان الحادث !!!!
نار أصبحت تغلي بداخل غازي , برودة الجُو؟ اختفت وكأنهم في فصل الصيف .
تقدم بخطوات هائجه .
بدون كلام , أو اي حديث
امسك بياقهّ عزام البارد كالجثه الهامده .
سحبه باقسى طاقه , حتى احتكت انفاسهم الساخنه مع برودة الجو .
نظرات غضب؟ لا
حقد؟ قليلة بحقه
انتقام؟ ليتهّ يفعل
كان ينظر لعزام وكأنه اكثر شىء مقزز على هذه الارض .
ولاول مرة , غازي يلعن صدفات القدر التي جمعته مع الفاسق -بنظره- الذي أمامهّ
حاتم بصدمه : خير غ-غازي وش تسوي ؟!
غازي بنبره حاده : وش جابك هنا وكيف عرفت انها ببريطانيا...
هدوء .
لا أستجابه من عزام
غازي نفضه بقوه : تكككلم وش جابك هنا !!!! وبنفس مكان الحادث تكككلم لا اذبحك !!!!
عزام بنبره باردة : مين انتَ ؟
ضحكة سخريه ونظره حاقده خرجت من غازي : هه .. مين أنا ؟ هذا اللي يهمك ؟
أذكرك مين أنا يا استاذ بس مو بالوقت الحالي.... علمني وين ملاذ أنا متأكد انك سبب الحادث نفسه !!!!
عزام ببرود : أ-انا ؟
غازي بأكثر عصبيه ممكن يشعر بها انسان على الارض : جاللسسس تستغبي علي !!! قللت لك وين ملاذ !!!
وكأن عزام يتعمد اثاره غضب غازي أكثر فأكثر ..
امال رأسه بحركة عفويه على الجانب , ضيق عيناه أكثر : واكرر لك بدون أستغباء .. م-مين أنت ؟
اللعنهّ .
يحاول الاستغباء علي ؟
انا استشيض غضباً وخوفاً على ملاذ !!!
وهو يرد علي ببرود ؟
من انا ؟
من أ-انا ؟
غازي بنبره خافته وفحيح خرج من بين أسنانه : أ-انا .. اا-انا اللي باخذها منك
صدقني باخذها ..
أجساد دافئه تحت ثلوجّ بريطانيا , لايدفئها الحُب
بل غضب قاتل وحقد لاينتهي
وكأن عزام عاد للحياه , عزام المفقود من 7 شهور .
عزام الغاضب القوي , المستفز المغرور .
فاق من سُبات , قد نام فيه منذ غياب ملاذ
امسك بحركة سريعه برقبة غازي من وراء ظهره وضغط عليها بكفه بقوة واتسعت عيناهّ بغضب
عزام بحده : أنت ايش ؟
غازي بملامح متألمه : اتركني ..
ضغط عزام اكثر على رقبته غازي : قلت لي أنت أيش ؟ عيد كلامك؟
غازي وكأنه بدا يرضى الظلام يزداد حُول عيناه : ق-قلت لك اا-اتركني ..
صرخه خافته من شاب بمقتبل العمر شدت انتباه عزام
حاتم بصراخ : اتتتتركه ماتشوفه يتوجععع !!!!
تركه عزام وبدأ لعبهّ النظرات التي تتمحور على حاتم .
عزام بهدوء يعكس الفوضى بداخله : ومين أنت ؟
حاتم بعفويه : أسمي حاتم , اختي تأخرت وطلعت اشوفها وقالو لي الجيران ان الاسعاف اخذوها
ممكن تساعدني ؟ أنت كنت بمكان الحادث صح ؟ اخوي الله يجزاك خير والله ماراح نزعجك
شهيق ..
زفير ..
نظرات ..
وذكرياتّ
ح-حاتم ؟
واخيراً أنا اشوف بعيوني هذا ال-حاتمم؟
الي ضربت ملاذ مرات كثيره لأنها تذكر أسمه؟
اللي وضعت اسمه واسم ملاذ بعلاقه مُحرمه كلها من نسج خيالي وسواد ظنوني؟
ح-حاتم ؟
لو يدري باللي سويته باخته راح يكلمني بكل هدوء ؟
لو يدري م-مين أنا .. لو يدري م-مين هُو بالنسبه لي وأيش سويت باخته عشانه هُو
ب-بيكلمني ؟
هذا حاتم اللي هربت مني عشانه ؟
لجأت له من ظُلمني لها ؟

عزام بنظرات تايهه : تعرف مين أنا ؟
حاتم بحيره : اسف بس توي قابلتك وانت جالس تتهاوش مع أخوي .. كيف اعرفك ؟
يعني ماقالت لأخوها عني ؟ فكر بنفسه ؟ مافضفضت له ؟ ماشكت له ؟ ماورته الندبات اللي بجسمها ؟
وياليّ من عُدو وتبقين انتي دائماً الملاذ .
بيقُول لاخوها
بيقول له صدق علاقتهم
وكل بدايتهم , ونهايتهم , او بالاحرى مُنتصفهم
لأن الحياه الى الان ماخلتهم مستقرين
لعق شفتيه بتوتر وتحدث بهدوء : أ-انا عزامم ..
أنا زو....
حاتم بصراخ مقاطع : ععزززااممم !!!!
عقد عزام حاجبيه باستغراب
للحظات يفكر .. هل سأبقى حيّ لبقيه يومي ؟ وانا الان اواجه صدفّ صادمه ؟
لا يمكنه الاستيعاب
ومازاد صعُوبه الاستيعاب على نفسه
حينما
.
.
.
.
اتسعت عينيه بصدمه
واحس بعقله يُشل عن التفكير
ه-هو مم-ماذا مالذي يفعله ؟
حاتم يحتضن عزام الان بكل قوة وأخلاص
وكأن العالم ينتهي على احتضانه للرجل الذي يكبره ب7 سنوات او أكثر امامه
حاتم يعي تماماً كل كلمة خرجت من حلق ملاذ
كل مره وصفت ملاذ أهلها حينما شكُو فيها
وان عزام هو ملجأها الذي صدقتها
يعي تماماً كل مره قالت ملاذ انها تركت عزام لأنهم قطعُو وعوداً أنها اذا وجدت اخيها ستتركه
وان عزام كان يقدم لها معروفاً
ضرب ؟ لم يكن بقاموس حكايتها هي وعزام امام حاتمّ
قذف ؟ كانت تصفه بأنه اكثر شخص يمتلك لساناً معسولاً على هذه الارض
قسوه؟ هي كانت تقول أنه من حنيتهّ لايجعلها تنام وهي حزينه .
وكأنها قلبت كل قصتها الحقيقة , كذبة بيضاء أحسنتّ بها صوره عزام امام اخيها
حاتم وهو يبتعد عن عزام : ا-انا ماصدق اني قابلتك !
كنت ابي ارقمك من ملاذ حتى بس قالت انها مضيعته !!
ابداً مافكرت تقولي انك جاي لبريطانيا ! اساساً قالت لي ان اللي بينكم انتهى بس باقي عقد الزواج وبيتم الطلاق بعد مايكبر فيصل ! انا مدري وش اقول لك من الصدمه بس اعرف اني انتظرت سبع شهور عشان اقولك شكراً !!!!
انت الوحيد اللي حميتها ! حتى اخوانها تركوها ! أنت حفظتها الين جتني هي برجولها !!! مدري وش اقولك بس...
بلا بلا بلا ثرثرة حاتم امام عزام لم يستُوعب منها سوى شيئين
الاول أن ملاذ كذبت بحياتها مع عزام
الثانيه أن
.
.
.
عزام بضياع : ف-فيصل ؟ م-مين ؟
حاتم بسعاده : ولدكم !!!
عزام بصدمه : و-ولد مممين !!!
غازي كان تائه , ينتظر بضياع .
الى ان جائه اتصال مفاجئ ..
غازي : نجلاء ؟
نجلاء بتوتر : من اليوم اتصل عليكم محد يرد !
المستشفى اتصلُو علي كان معاهم جوال ملاذ
فيها جروح سطحيه وكسر باليد واغمى عليها بسبب الصدمه الحمدلله
ارسلتكم عشان تطمنوني وتختفون؟
غازي يتنهد : لأنك ماتدرين وش صار معنا.. اكلمك بعدين
سكر غازي والتفت يعيد نظره لوجه عزام المصدوم وثرثره غازي عن شكره وتقديره له وأنه رجل بمعنى الكلمه
وثرثرة مديح لا منتهيه عن شهامه عزام , التي زادته استحقاراً لماضيه مع ملاذه
قاطعهم صوت غازي : أحمم م-ملاذ بخير بس شوية رضوض وكسر باليد والاغماء كان بسبب صدمه..
ومن بين أسنانه تحدث ونظر لعزام : اتوقع بعضنا يعرف سبب الاغماء اساساً ..
عزام بسرعه : اي مستشفى ؟
غازي : هه لايكون ناوي تروح لها ؟
عزام بابتسامه خبيثه : بصفتي زوجها .. وانت ؟
غازي بابتسامه أحقر : سميني اللي تسمي .. بس واثق اني احق بشوفتها منك
حاتم بغباء : ليه تتكلمون بالالغاز ؟
غازي بصوت حاد : لنا معرفه قبل .. قابلته بمستشفى
حاتم متفاجئ : اوه
لاحظ حاتم تعكر الجُو وقطع عليهم صوت رساله بجواله
حاتم بابتسامه : زوجتي ارسلت عنوان المستشفى .. انا متأكد ان ملاذ بتكون سعيدة بشوفتك وبتنسى كل الالمها

أنا جدياً وقعت بالحُب مع شوارع بريطانيا
فَ ليسمها العالم شوارع الصدفّ
من كان يتوقع أن يمرض شاهين بالعُقم
من كان يظن أني سأجد ملاذي بين زحمه الناس عن الاشاره ؟
من كان يظن أنها سقطت امامي وظننتّ أني فقدتها للأبديه
من كان يعرف أني سأقابل حاتم يومها , والاقي شخصاً مجهولاً يريد اخذ فتاتي
وجدياً مرة اخرى .. شوارع بريطانيا تصدُمني بصدفها
واقف امام غرفتها بالمستشفى .
اظافري؟ أظنها بدت تنزف الدماء من شدة قضمي لها
مُتوتر ؟ تباً لا هذا ليس توتر انا بالكاد استطيع منع الدموع المالحه من الخروج من عيناني
أنفاسي تضيق كل ماسمعت صوتها وهي تطأمن اخيها انها بخير
لم استطع الدخول..
وذالك الغازي بالداخل معها ايضاً
اشياء كثير تحتاج للشرح
من اين جاء فيصل ؟
ومن هذا الغازي..
كيف عشتي ال7 شعور بدوني؟
والاهم من كل ذالك .
هل تتألمين؟
واساله كثيره تدُور في بالي
ويأتي الصمت المؤلم حينما أتى حاتم يقنعني للدخول
حاتم : عزام انا وغازي بنروح البيت نجيب نجلاء ونجيب لها اغراض..
التفت لغازي الذي يكاد ان يثبقني بنظراته .
انا لا ازال غير مُرتاحاً له , احساسي يصيب حينما اقول انه يعرف شىء من حياتي انا وملاذ
وفوق كل ذالك .. ما شأنه بالاساس؟
تجاهلت كل هذه الامور فأنا مشغول الان بتنظيم انفاسي وايقاف قرع الطبولّ الذي بقلبي
سأدخل الان..
شهيق .. زفير
تستطيع فعلها أستجمع كلماتك
لا غازي ولا حاتم جميعهم غادرو
فقط انا وانت..
يديه ترتجف على مقبض الباب
سيقابلها الان ويقرران مصيرهم ..
و
.
.
.
اللعنه لا أستطيع !!!
ي-يدي كلياً ترتجف
الرعشه تملأ جسدي كاملاً
ناهيك عن قلبي الذي يكاد ان ينفجر من النبض السريع
والالم الفضيع الذي يجتاح اسفل بطني...
تشجع تشجع ..
1
2
3
وفتحت الباب
......................
جالسه على السرير , تعطي يدينها الحق الكافي من التأمل
وكانها تفكر بغرقان , وكأن حاتم اخبرها منذُ قليل من في الخارج
عينيه وقعت عليها , يستطيع الشعور بعرق جبينه حتى
يستطيع الشعُور بان العالم جميعه توقف
خائف أن احبك من جديد
ثم تتخلين عني وتتركيني خلفكِ كالحطام
خائف أن امنحك كل قلبي من جديد
ثم تهربين مني بلمح البصرّ
خائف أنا , من حقيقة انكِ لم تسامحيني بعد .
رفعت نظرها لترف برموشها قليلاً
تحاول الاستيعاب انه امامها بعد غياب دام 7 شهور
.
.
.
مُجرد صوت الاجهزه التي تقيس ضغط جسدها
وقرع الطبول في قلبها
وكأنما الاثنان يسمعان نبضاتهما .
اكتفيا بالنظر .
اتصال الاعينّ بينهم فقط , يستطيع كلامها الشعُور بالعتاب
بالاشتياق .. وبالالم من حال حُبهم المزري
بالخوف والقلق على الاخر.. والكبرياء الذي لايستطيع التحدث
4 دقائق مرت من الصمت
أتكأ على الباب وواصل مسيرته بالتحديق بها
يدرُس كل أنش فيها
شعرها ؟ هل قصتهِ ؟ يبدو أقصر بقليل من ذي قبل
وزنها .. أقسم انها لم تأكل جيداً
هناك جروح على يديها , هل تأذت بشىء حاد ؟
سواد اسفل عينيها الواسعه .. هي بالتأكيد لاتنام بالليل جيداً
لم تمانع ملاذ ب لُعبه النظر
هي اسهل بكثير عليها من الكلام
وبالمقابل هي... اشبعت عينيها من الاشتياق المُزري كل ليله
وجاء وقت حناجرنا لتُفصح عن الكلام
فرق عزام بين شفتيهَ لياخذ الطرف الاول بالكلام
عزام : أأ ..
ملاذ : .....
عزام حك رقبته : أأ-أنـ أنا ..
واللعنهّ ما الذي يفترض بي أن اقوله بعد غيابها عني لسبعه شهور ؟
جدياً عزام الا تستطيع ترتيب كلامك قليلاً ؟!!!!!
ملاذ بصوت هادي : أنت....؟
انبقضت انفاسه حينما سمع صوتها ..
رفع نظره بعدما كان ينزله لأرجله بتوتر
عزام:أاا ممم م لاااذ
ملاذ بنظرات كلها الم وتعب وانكسار نعم!
عزامم:كيفك عساكك طيبه
(وبداخله يناظر لها ولتعبها لعيونها ولذبول الي هي فيه) .....
كيفها؟ كيفها هذي العيون !!وكيفك ي القلب الحنون
جابني لك شوقي والحنين جيت لك ع رمضا الانين
وانا والله ثم والله ع عهد اليقين
مابي غيرك لي حبيب وماعشقت كثرك ي ضنين ....
ملاذ :بداخلها تقول يسأل كيف حالي ويسال عن احوالي !
للحين ع طبعه ماتغير حنيه مع قسوه لكن لي الله مالي غير الله احد >
بخير انا في بعدك صدقني عرفت انا الراحه وابشرك ولدك هذا هو بقربي جبت انا ضنا منك
عزام :بانكسار وودموعه ملت عيونه بدا صوته ييرجف :ملاذ تكفين ارجعي لي ارجعي ابيك والله ابيك ارجعي انتي وولدي حلفت يمين انتي غير والله غير شفتي سواد ظنوني انجلت انتي اطهر من بيض النوايا انتي اجمل من عرفته مستعد انا اسوي لك الي يرضيك واعالجك واكفيك عن الكل بس ارجععي راجيك انا بعد الله

ملاذ :عزام والله ثم والله جاني مايكفي مابعدت عنك عبث تعبتني مره ومرتين وكثير !
مساؤك صعبب انا اعددها انت ادرئ بهن ماظنتي تنسا والله !
انا تعبت والله تعبت مابقا شي يغفر لك روح الله يسامحك لاتخليني اكرهك زياده روح قبل اتراجع اني،سامحتك انتي ماضي ومصير الماضي النسيان انا ودي انساك بحلوك ومرك ليه تجي تعيد،ذكريات تعبت اتناساها انا بشوفتك اتذكر كل مساؤك للاسف خليت بداخلي شي صعب،ينغفر والله صعب
___________


كل شي فيني أنت نصفه الثاني .. إلا قلبي كله لك

عزام يمسك يد ملاذ : ملاذي الله يخليك لا تتركيني والله كل يوم أحتاجك أكثر

ملاذ تسحب يدها بعد ما كان ماسكها .. خلاص عزام كافي العذاب الي جاني منك .. ما أبي ولدي يكبر ويشوف أبوه مره قاسي ومره حنون
عزام : ملاذ حبيبتي تكلمي ريحيني .. اضربيني .. سوي لي أي شي بس لا تظلي ساكته

ويش أتكلم و ال28 حرف يعجزن التعبير عن حالتي .. ليش رجعت ليش . ؟؟؟؟؟؟؟
قطع على تفكيرهم حاتم والي كان ف يده فيصل ولد ملاذ ومعه نجلاء وغازي لما دخلوا عليهم ..
طبعا حاتم قال كل شي لنجلاء عن عزام
اتجه حاتم لناحية عزام : هذا ولدك يا عزام اخذه فحضنك
أخذ عزام ولده بسرعة من كثر الفرح من عند حاتم ..
هذا ولدي ؟! ولدي الي ماشفته يوم انولد ! .. يالله أحسن الدنيا ما شايلتني من الفرح
غازي انقهر من داخله وحس بالغيره لما شاف عزام ماسك ولده ..
ملاذ فرحت لما شافت عزام فرحان بس ما ظهرت له هالشي لأنها ما تريد تضعف قدامه ..
نجلاء جلست جنب ملاذ تسولف معاها ..
وعزام ما زال يتأمل ولده
بعد مده جات وحده من الأمن وخبرتهم إنه الزيارة انتهت ..
الكل طلع بعد ما سلموا عليها إلا عزام .. ي
ناظرها عينه بعينها ..
ما أقدر أبتعد عنك يا ملاذ بعد 7 شهور ألقاك وتبيني أبتعد !
وين أروح إذا فارقتيني انتي روحي وحياتي وملاذي وكل شي في دنيتي ..
ملاذ بعد ما انتبهت انها سرحانه فيه ..
حاولت ما تضعف وقالت الكلمة الي عزام ما يريد يسمعها أبد منها
: عزام طلقني
( ذاكرتي الطافحة بك ، لا تجد متسعاً لفكرة صغيرة تخرج عن مدار التفكير بك )

دلال بصدمة : كـ كـ كـ ااااييييد
نزلت دمعه حاره من عينها لما شافت معشوقها ، تذكرت أجمل الأيام الي عاشتها معاه
كايد في داخله حقد على عزام الي بعده عن زوجته وحبيبته بس ما يريد يظهر هالشي لدلال
كايد وعينه بعين دلال : صدفه ويا محلاها من صدفه
دلال: أنا بحلم ولا فحقيقة ، كايد لا تخليني وتروح
كايد : ودي بس أخوك الله يهديه مو راضي يفهمني
ميهاف شافت أخوها يكلم وحده ، راحت له وأول ما شافت دلال صرخت : دلال!
حضنت ميهاف دلال بقوة ..
ميهاف : اشتقت لك .. أسفة عل الي سببته لك ..
دلال والدمعه بعينها : خلاص أنا نسيت كل شي
شافت دلال اختها ريم تتدخل المحل .. سلمت على ميهاف بسرعة وراحت لعند ريم .. ما تبي اختها تشوفها
دلال : يلا ريم خلنا نروح البيت
ريم وهي تعطي دلال ظهرها: لسه ما خذيت لي عطر
دلال تسحب ريم من يدها بقوة لدرجة ريم توجعت
دلال بحده : يلا امشي .. المره الجايه اشتري لك عطر
ريم انتبهت انه دلال تبكي
ريم: دلال ويش فيك؟؟
دلال: أحس بصداع .. يلا وين السائق

جا السائق وخذهم .. ريم لساتها مو مصدقة كذبة دلال بس مشتها لها

أم عزام خرجت من غرفتها لقت البيت فاضي .. قررت تروح لغرفة أروى .. بعد ما سافر شاهين مع عزام قررت أروى تنام بيت أهلها .. وطبعا شاهين كذب على أروى وقالها بيروح بريطانيا عنده شغل

أم عزام دخلت على أروى .. انصدمت .. شافت أروى تبكي
أم عزام: ويش فيك يا بنتي؟
أروى تحضن أمها : يمه شاهين أحاول اتصل فيه بس ما يرد علي خايفة عليه
أم عزام : شاهين مثل عزام لا سافروا ما نسمع منهم لا حس ولا خبر
أروى ولازالت تبكي: يمه أنا أعرف شاهين زين مو مثل عزام حتى لما أجي عندكم يشتاقلي بسرعة .. أكيد فيه شي
أم عزام تهدي بنتها :فال الله ولا فالك ، إن شاءالله بخير وما فيه إلا العافية .. بكره بتشوفيه إنشاءالله واقف قدامك وبترتاحي بس انتي لا تتضايقين
،
عزام تجمد مكانه حس الدنيا تدور عليه .. انشل لسانه عن الكلام ، نزلت دمعه من عينه تعبر عن كل الهم الي فداخله.
بعد لحظات جات وحده من الأمن مره ثانية وطلعت عزام من الغرفة ..
عزام يمشي في المستشفى كأنه مجنون ..
ما يريد يعيد ذكريات شروق والي عملته فيه ..
ركب سيارته ومشى بها على سرعة 190 ..
وده يقتل نفسه زهق من حياته ..
لحد ما وصل الفندق ..
ما عرف حتى كيف وصل الفندق....

شاهين ينتظر عزام في المستشفى : ياربي وين عزام .. مطرشة كم غرض وكله هالتأخير
وجلس ينتظر عزام لحد ما جاه النوم ونام.......
يامن هواه ٱعزه وٱذلني كيف السبيل إلي وصالك دلني .........
صباح يوم جديد وموعد خروج ملاذ من المستشفى ..
راح لها غازي ياخذها بس ملاذ رفضت واتصلت بحاتم ..
غازي عصب من حركتها ..
وقال في نفسه: هين يا ملاذ .. إن ما خليتك تتعلقين فيني وتحبيني ما أكون أنا غازي ..
ملاذ من الصبح وهي تتذكر ليلة أمس والكلمة الآخيره الي قالتها لعزام ..
تدعي ربها طول الوقت : يارب ما أندم

عزام من أمس الليل والنوم مجافنه ..
يطالع السقف وهو منسدح على السرير ..
يذكر ملاذه .. ما يقدر يعيش بدون ما يشوفها ..
عزام : فراق ، وطيفك يمر قبالي وأسمع صوتك بخيالي .

بعد مده من التفكير تذكر خويه وصديق عمره ..
وتذكر الأغراض الي طلبهن منه ..
راح بعدها للمستشفى ....

عزام بضيق : السلام عليكم
شاهين بدون رد السلام: ماشاءالله انا من متى طالب هالأغراض؟!!!!

عزام بحده: أول شي الناس يردوا السلام .. وهذي أغراضك .. ولا تكبر الموضوع ترى مو ناقصك
شاهين حس في شي صاير: عزام ويش فيك؟؟؟
عزام ما حب يضايق شاهين ويخبره ، كافي الي فيه..
كذب عليه وقال : أمس رجعت الفندق عشان أجيب لك الأغراض لكن ما حسيت ونمت .. واليوم الصبح لما صحيت تذكرتك وجيتك مسترع وكنت بعمل حادث

شاهين بإبتسامه : كنت بتسوي حادث عشاني يعني!
عزام بادل شاهين بإبتسامه كاذبه ..
عزام في نفسه : انت الوحيد يا شاهين الي تفهمني .. الله يخليك لي

مر اليوم على أبطالنا بحزن وكآبه
ملاذ على سريرها ..
عيونها على ودلها وماسكه ايده ..
بس تفكيرها بأبوه ..
ملاذ : ويش سويت فيني ، ليش طول الوقت أفكر فيك

رجعت ولدها لسريره لما شافته نام ..
وراحت صلت ركعتين وبعدها استسلمت للنوم ..
على الساعة 2:00 من الليل.. ملاذ حلمت حلم غريب ..
مرت ٱمها المرحومه في حلمها .. تبين لها حقيقة ما تعرفها ملاذ .. كان عليها لبس أبيض

أم ملاذ : ( ملاذ حبيبتي سامحي زوجك ترى هو ندمان .. وأنا متأكده رح تعيشي حياة سعيدة معاه .. رح يهتم فيك وبفيصل .. ارجعي له، سامحيه ، سامحيه ، سامحيه )

فزت ملاذ من النوم خايفة ..
صرخت : أبي عزام وين عزام .. وهي تبكي ..
حاتم كان طالع يشرب مويه وسمعها لما تصرخ راح لها ركض

حاتم وهو خايف عليها: ملاذ ليش تصرخين؟؟؟

ملاذ وهي ترجف والدموع تنزل على وجها الي صار لونه أحمر
: أبي عزام الحين .. الحين أبيه........
ملاذ: أبي عزام الحين .. الحين أبيه
حاتم وهو خايف على اخته : طيب انتي هدي الحين وبكرة الصبح بخبره يجي لحد عندك
ملاذ : لا لا الحين أبيه .. مستحيل أنام
حاتم يدخل يدينه بين شعره : لا حول ولا قوة إلا بالله .. انت حلمتي حلمن شين عنه ؟!
ملاذ بخوف وهي تبكي : بسم الله عليه .. بعدين بخبرك بس اتصل به الحين
حاتم : طيب بس أنا ما عندي رقمه
ملاذ : هاك جوالي اتصل به أنا ماني قادرة أكلمه بالجوال

راح حاتم واتصل بعزام .. عزام كالعاده النوم مفارقه .. سمع صوت الجوال يرن .. أخذ الجوال بدون نفس .. بس الصدمه لما شاف مكتوب على اسم التصل
..(ملاذي) ..
عزام ع طول رد: حسيتي فيني عرفتي اني أحبك بصـ...
حاتم قاطعة : عزام أنا حاتم وأسف متصل بك في هذا الوقت بس ملاذ قامت من النوم تبكي وتقول أبي عزام الحين
تعال شوفها شكلها محتاجه لك
عزام بخوف عليها : الحين جاينكم مسافة الطريق .. وين تسكنون
حاتم قال لعزام المكان ورقم الشقة .. سكر الخط وراح يبدل ملابسه وبعدها راح لها
عزام وصل الشقة .. يدق الجرس دقات متتالية مثل دقات قلبه الي تبض بسرعة ..
حاتم فتح الباب : السلام عليكم
عزام : وين ملاذ وين
حاتم : تعال معي
دخله غرفة ملاذ إلي شافها تبكي وهي تحضن ولدها

عزام : ملاذ
ملاذ بصوت مبحوح وهي تحط الولد ع السرير : عزاام
راحت تركض له و حضنته ..
حضنته بكل قوتها ..
عزام خانته دمعه ونزلت ..
ملاذ تبكي بصوت مسموع ..
حاتم شاف هالموقف وما حب يحرجهم طلع من عندهم وراح لزوجته ..
شافها نايمه ولا داريه بإلي صار باسها من راسها ونام جنبها.............

عند ملاذ وعزام......

ملاذ وهي نايمه ف حضن
ملاذ : عزام سامحني
عزام بإبتسامه : هو أنا زاعلتك عشان أسامحك !
ملاذ شافت عليه وبادلته بإبتسامه ذوبت قلبه
عزام بفرح : خلاص يعني بتسكني معي وترجعيلي ؟؟

ملاذ هزت راسها بالإيجاب ورجعت تحضنه .....

عزام : يلا عيل بكره الصبح لمي عفشك وعفش ولدك بتسكنين معي فالفندق.......

أثمَن الأشيّاء التي أملكهَا انت وهذا يُغنيني في الحيَاة عنْ الحياة

عزام وملاذ وصلوا الفندق

ملاذ: عزام
عزام : عيون عزام
ملاذ: تسلم عيونك .. سكتت شوي بعدها قالت : اشتقت لأهلي اشتقت لهم كثير

عزام ما عرف ويش يرد عليها حضنها وباسها من راسها . .
أما ملاذ نزلت دمعه من عيونها تعبر عن الشوق لأهلها........
_____________

في نفس الوقت ومن مكان آخر فيه من هو يفكر بملاذ وهزه الشوق لها
<ابد مارحتي عن بالي فاقدك وانا ابوك ي ملاذي
فاقد حلو الحياه من بعدك والي خلقني وانا ابوك انا ولا شي بعد مارحتي كساني الهم والشيب عيالي وهم عيالي بوضعك ماحترمو شيباتي>

.. مو قادر يذكر وين خلاها ..
ولا يتذكر من الرجال الي بنته بين يدينه ..
خايف إذا هالرجال حافظ عليها أو لا ..
نزلت دمعه حاره من عينه ودعا ربه يحفظها ....
___________

دلال تشوف الصور لما كانت مع كايد

دلال: يالله متى ترجع هالأيام ؟!
والله اشتقت له ليش عزام مو راضي يفهم انه يحبني وأنا أحبه ورح نعيش حياة بدون مشاكل

شافت صورة لهم كانت مره حلوه ومعبره وما قدرت تتحمل أكثر

قالت: والله لما يرجع عزام أنا الي راح أكلمه ورح أوقف بوجهه ..
أخوي وعزيز علي لكن كايد زوجي وكل حياتي.....
____________

ملاذ: طيب خلني بس أشوف أبوي لما نرجع السعوديه أو على الأقل أكلمه الان
عزام: أبوك ما يبك
ملاذ حست هالكلمتين مثل السكين تجرح قلبها ..
صرخت بوجه عزام وهي تضرب صدره وتبكي : لا لا أبوي يعرف اني بريئة .. انت ما عندك أهل تشتاق لهم .. حتى أنا أشتاق لأهلي
عزام حس إنه تسرع بهالكلمتين .. حضنها وقال : رح أخليك تشوفين أهلك
ملاذ : انت مصدق اني بريئة صح
عزام هز راسه بالايجاب
ملاذ : طيب لما نرجع السعودية قول لأهلي الحقيقة
عزام : يصير خير حبيبتي انتي الحين هدي نفسك

اشم ريحتك
اتنفس هواك
امشي بأراضيك
واحس شوقي ارتوى
وصلت على بلادي على وطني قربت منهم اكثر قريب راح اشوفكم قريب راح تعرفو اني موجودة
وتعرفو اني شريفه اني انا ملاذكم الي كانت ولازالت محل
ثقتكم اليوم راح اثبت اني بريئه من كل
تلويث بريئه من كل ذنب قطع افكاري
عزام :ايش فيها ملاذي ليش مهيمه
انا واثق فيك واعرف انك اطهر وحده في ها الارض لا تتعبي نفسك
ملاذ : ايه وين بنروح بألاول
عزام :بنروح لعند اهلي اولا بعدين لاهلك
ملاذ :كل مره تقول اهلي اولا وتنسيني الموضوع
عزام :اوعدك اني راح اوديك لاهلك
بعد مانروح عند اهلي
ملاذ بفرح :جد تسلملي ياغالي ،وضميته بقوه
عزام :انشاء الله عشان ترتبي امورك
وتتجهزي لكلامك لما تقابلي اهلك
ملاذ بعد ما بعدت عنه :انا اسفه ما قصدت بس كنت
عزام وهويقرصني من خدي بخفيف: فديت الي يستحي انا
—————————
يارب تخلي اخوي يحن ع حالي ويرضى
ارجع لكايدي يارب
انا احبه ما اقدر اكمل بلاه
اتذكر كل لحضه عشتها معاه
كل دقيق بقربه اه ياكيد وينك
————— —–———
ماراح ايئس هذي الره راح اقنعه ماعاد فيني
اصبر ابيك وينك ارجعي يادلالي ما قدر
اتخلى عنك وميهاف بحاتج مالها غيري وغيرك
اول ماتجي ياعزام حترجاك الين ترجع لي دلالي
ما اكون كايد لما رجعتها
——————————
اروى يابنتي قومي تفطري قلت لك لا تخافي
عليه هو مع عزام
اروى :يمه انا خايفه ليش مايتصل لي
ام عزام :بنتي انتي عارفه اشغالهم كثيره
انشاء مايكون فيك الا الخير ياشاهين
—————————–
كيف يبه هي عايشه مستحيل ملاذ عايشه ما اصدق
يعني اقدر اكفر عن ذنبي الحمد لله
خالد :انا ماكنت بقلك ياتركي لو لا اني مالقيتك
وما ذكرت اسم الرجال الي هي معاه
تركي وهويبوس راس ابوه :لل تخاف يبه برجعلك
ملاذك حتى لو الف العالم عشان القاها ملاذ
سامحي اخوك يا ملاذ ظلمك بدون ذنب
————————————
ملاذي ملاذي قومي وصلنا هيي اصحي
ملاذ :خلني انام كمان شوي
عزام وهويدندغها :بتقومي ولا كيف ابنك يبيك
ملاذ:ههههههههههه خلاص تكفى انا صحيت وقمت
يعني تكذب علي فصولي نايم
عزام :ولمتى تبين تنامين في السياره طيب
ع راحتك انا رايح اسلم ع امي وخواتي
ملاذ :خلاص انا لاحقتك احتريني
عزام : يلاامشي
ونزلت بخطوات خوف مرت 7اشهر من يوم شفت
هاالمكان ماتغير الحين بشوفكم ريم ودلال وكما
اروى وحشتوني حييييل فتحت الباب كانت ام عزام
جالسه في الصاله جدام ال تي في
ملاذ :هلايمه
ام عزام :ملااااااااااااذ
ملاذ :ايه ليش ماتبين ترحبين فيني
ام عزام وهي تضمني بقوه :اكيد ارحب واسهل فيك
حبيبتي ليش رحتي ليش تركتينا خليتي ابني في
ظلام مايعرفه الا ربي
ملاذ :خلاص يمه اذيني جيت ماتبين تشوفين فصول
ام عزام :فصول من هذا
ملاذ :عزااااام وينك تعال جيب فصول
عزام :انا هنا ملاذي وهذا فصول
ام عزام بصدمه :من هذا ياعزام
عزام :هذا يمه فيصل عزام ال حفيدك
ملاذ :ايه يمه حفيدك فيصل
ام عزام :اعطني ولدي بشوفه
عزام :الحين صار هو ولدك
ام عزام :تغار من ابنك اقول جيبه بس
عزام :هاك امسكيه
ام عزام :مشاء الله يشبه ابوه
——————————
اخيرا اخير ياحاتم تعال تعال
شاهين وهو يضم حاتم :تعالجت تعالجت يا حاتم
حاتم :الف مبروك لك حبيبي
شاهين :الله يبارك فيك اخيرا يا اروتي اخيرا راح
اتصل فيها واطمنها عني
حاتم :ليش ماتخليها مفاجأه احسن
شاهين :اي صدقت بروح احجز لسعوديه
————————————–
هلا بالقاطعه لنى زمان ماشفناك وينك
ولا ماتبين تشوفينا وما قلتي انك كنتي حامل
ملاذ :شوي شوي ريمو انا اسفه انا كنت عند اخوي
ريم :اخوك من انتي قلتي ان ماعندك احد
ملاذ بربكه :اخوي من الرضاعه غي بريطانيا
دلال :بس انتي ماجبتي طاريه علينا
عزام بحده :لا يكون تبينه يخطبك وانا مالي علم
ملاذ :عزوم ليش تقول كذا ما يصير
دلال: والله مو بقصدي
عزام :وانا امزح معاك حبيبتي
———————————
ساعدني كايد انا لقيت امل اختي عايشه
باقي بس ادوها وارجعها واتأسف لها راح
انزل لرجوله عشان تسامحني انا ماخليت مكان
ماسألت فيه
كايد : لا تخاف يا اخوك راح نرجع اختك بأذن الله
انا اواسيه كيف انا ابي من يواسيني تضحك ع نفسك يا كايد
تركي :والله مشكور اخوي اخيرا راح اشوفك ملاذي
كايد :قلت ملاذي
تركي :اي هي اسمها ملاذ
كايد : انا اضن سمعت ها الاسم مو بغريب علي
تركي وهو يهز كتوف كايد :وين سمعته وين تذكر وين
كايد :ما اذكر بحاول اهدى لا تخاف
تركي :تكفى حاول تذكر حاول
كايد :ايه تذكرت حكت لي عنها دلال
تركي :دلال من هذي
كايد :زوجتي
تركي : زوجتك من متى تزوجت وما قلت لي
كايد : هذي قصه طويله بعدين اكلمك فيها
—————————
فين بتروحي في المساءانتي وعزام سمعته يوصي الشوفير
يجهز السياره ع الساعه 5المساء
ملاذ :ما ادري ما قال لي
اروى :اخوي شكله يبي يجدد شهر عسله
عزام :اجدد ما اجدد اضن انه مالك خص
ارو ى :هيي خرعتني خلاص انا الحين مالي خص
عزام :ملاذي جهزي الحين الساعه 4ونص
ملاذ :انا جاهزه بس باقي العبايه
————————
انت متأكد يا كايد
كايد :ايه زي ما انا شايفك
تركي :يلا امشي خلنا نروح اخر توقعاتي تكوني
زوجته يا ملاذ انا جايك الحين
كايد :ليش مستعجل خلنا بالراحه
—————
سيد عزام في واحد يطلبك برى يقول يبيك
عزام :انا جاي الحين
شاهين وهو يضم عزام :اخيرا نجحت ياعزام تعالجت
عزام بفرح :مبروك يا شاهين مبروك راح تكون ابو
كان هناك من يرقب المكان
اروى وهي تضم شاهين :الحين عرفت انت ليش ما كلمتني
عرفت كل شي انا السبب ما فكرت فيك سامحني
شاهين :كافي لا تبكين انا الحين بخير وراح نجيب
اولاد وبنات بعون الله
اروى :ونعم بالله
عزام :يلا ادخلو داخل ،طبعا بعد ما طلب مننا نتغطى
——–-–——
لو سمحت ممكن اقابل السيد عزام الامر مهم
الشوفير لحظه اكلمه
سيد عزام السيد كايد ومعاه واحد يبون يكلمونك
عزام بعصبيه :هذا الكايد مايبي يفكنا
دلال كايد اخير اقدر اشوفك اخيرا يارب عدي
اليوم ع خير
عزام : دخله للحديقه وانتو خلوكم متغطين
وخرجت له بس انصدمت من الي قدامي نسيت كايد
تركي :ممكن اشوف ملاذ لو سمحت انا ابيها
عزام :انت الي مع كايد مو كافي الي سواه صديقك
وايش تبي بملاذ
تركي :انا ما اعرف انا ابي ملاذ بس ابيها تسامحني
عزام :تسامحك ع ايش تكلم
تركي :انا ظلمتها انا السبب خليتها تتعذب تكفى
خلنا اكلمها شوي ونزل لعند رجول عزام
كايد وهو يقوم تركي : قوم تركي مايصير كذي
عزام :تركي انت تركي
تركي :اي انا تركي انا اخوها الي ظلمها انا الي جلدتها بالسوط
وهي تصارخ رتبكي وتقول انا بريئه
عزام ها الكلام صحى ذكريات كانت نايمه :وتتوقع تسامحك
تركي :انا اعرفها ملاذ طيبه وماتحمل وحكى لعزام كل شي
عن مرام
عزام ايه انت صادق قلبها طيب لو ماكان طيب ماكانت
سامحتني ع الي سويته فيها الي سويته اكبر نن الي سواه تركي
عزام :ادخل معاي
ملاذ :موكأنه تأخر كثير
ريم :خايفه ع حبيب القلب
ملاذ وجهها صار احمر :مو كذا انا ،دخل عزام
عزام :ماتكشفو انتبهو ملاذي في احد يبي يشوفك
ملاذ بخوف :من الي يبيني
عزام :تعالي وباعرفي وانتي كمان يادلال تعالي
دلال :انا جايه
خرجت كانت اكبر صدمه بالنسبه لي تركي قدامي الحين
هربت تخبيت ورى عزام كاني طفله
صغيره حايفه من العقاب
تذكرت الماضي الي اصلا مانسيته
الي كنت اتناساه
تركي :ملاذي اخيرا شفتك سامحيني انا ظلمتك تكفين
تسامحيني ملاذ تسمعيني
عزام :ايش فيك ملاذي مو انتي الي تبين تقولين له
الحقيقه بعدين وجهه كلامه لكايد
عزام : روح انت وياه قبل لا اغير رأيي
كايد :جد اقدر اخذها معاي
عزام :شكلك تبيني اغير رأيي
كايد :لالا انا رايح ومشكور يلا دلالي
دلال بفرح : يلا وراحو ع بيتهم
عزام :نزلي غطاك
ملاذ :طيب ونزلت غطاها
ترك نزل لرجول ملاذ واعتذر لها
ملاذ وهي تقومه :تكفى يا اخوي انا ماحقدت عليك
عشان اسامحك "
تركي وهو يضم اخته :امتي طيبه ودئما راح تصيرين طيبه
وحكى لاخته الي حصل مع مرام
ملاذ :الله يرحمها ويغفر لها اكيد كانت تتوجع لمى قتلوها
تركي :جعلها الوجع مايروح عنها حتى في قبرها
ملاذ :لا تقول كذا حرام هي كانت زوجتك
ترمي ؛كانت اليوم معاي زوجتي وهي حامل هيا تجين
معاي وتشوفينها
ملاذ :عزام
عزام :يلا روحي مع اخوك وانا لاحقك
ملاذ باست عزام من خده تسلم لي يا احلى عزام
تركي :مشكور ع كل شي سويته لاختي ماقصرت
عزام :لا تكونو رايحين وماعاد ترجع لي ملاذي
ملاذ :يالبى قلب ملاذ مستحيل اخليك واهتم بفصولي
الين ارجع
عزام :قلت لك انا لاحقك ومعاي فصول
تركي :يلا مشينا ،ورحت ع البيت اول مافتح تركي الباب صارخ
تركي :ياااااا اهلللل البيتتتت ملاااااذكم رجعت لكم ييييبه تعال ملاذ عندي
قام الكل مفجوع من صارخ تركي
مشعل :ابش فيك تصارخ جعلك تصم ملاااااااذ
سعود :ايش الي يصير ليش كل ها الازعاج ملااااااذ
راكان :اولي علينا مالكم ليش صنتمتو ملااااااااااااذ
سحر :ليش تريك يصارخ مرت اخوي ايش فيه زوجك
انا ما ادري خلنا نروح
سحر :ملااااااااذ ونطت حضنتها وبعدها الكل قرب وضمها
ابو تركي قال للكل عن ملاذ
لم بنته في صدره حضنها ما قدر يمسك دموعه ملاذي عندي
ملاذ وهي تبكي :ياقلبها تمنيت اني اشوف امي بس
الكل الله يرحمها
تركي :هذي زوجتي ندى
ملاذ :اهلين
ندى :فيك
دخل عزام ومعاه فيصل
الكل من هذا يا ملاذ
ملاذ :هذا فصولي حبيب ماما
مشعل :هات هات يا ملاذ وصرتي ام يعني انا خال
يا حليلك يا شعيل صرت خال
الكل ضحك ع خباله
عشت احلى اللحضات بين اهلي وحبيبي
يا فرحه دومي دومي
يابسمه لا تقوميي
ياراحه لا تروحي
اخيرا انا هنا بينكم اخيرا استعدت ثقت الكل فيني
بفضل الله ثم فضل عزام رغم كل الي صار انا احبه
ايه احبه
عزام انا حصلت ع احسن هديه انتي ياملاذي انتي خليتيني انسى جروحي وهمومي
-
-
-
-
-
-
وبعد مرور ثلاث سنوات
فيصل مايصير ليان اختك لا تضربها
فيصل :ماما هي الي بدأت
ملاذ :عزام قوم شوف عيالك رجوني
عزام وهو يقرا الجريده :وانتي ايش تسوين
ملاذ :ماتشوفني اهتم بتركي هوجوعان
عزام :ماحد قالك تجيبي ثلاثه ورى بعض
ملاذ :عزااااام
عزام :خلاص كاني رايح لهم ايش فيهم الحلوين
————————
كايد ما شفت وين حطيت لعبت اسيل هي اعطتني اياها
امس بس نسيت
كايد:لا الله يعينك ع اسول بتنفجر فيك
دلال :ما ادري ليش ما طلعت زي اختها حنين
كايد :طالعه تشبهك هههههههه
دلال :كااااايد
كايد :قلب كايد كاهي هناك جنب الدولاب
——————-––—
حتومي شوف ايش يبي غازي هو يدق الباب
حاتم :جاي بس تعالي امسكي زياد واياد
نجلاء :كاني جايه اعرف بابا كان يبي بنت يسميها
ملاذ بس نصيبه فيكم
———————
ترررريك تعااال
تركي :ايش فيها سحورتي ليش تصارخي
سحر :شوف بنتك ايش سوت فيني وسخت عبياتي
وانا رايحه الجامعه
تركي :ملاذ ليش وصختي ملابس عمتك مابيصير
ملاذ الصغيره :لا انا مواسهتها (وسختها )
—————————
شاهين تعال سعدني عيالك يبكون يبون يطلعون
شاهين :اسف حبيبتي ماحد قالك تجيبي اربع توام
اروى ؛اييييش
شاهين :امزح حبيبتي عزام محتريني ع الباب باخذ عزام الصغير معاي
اروى :في امان الله
عزام :ليش كل ها التأخير اووه من هذا نسيت اسمه
شاهين :كيف تنسى سميك عزام الصغير
عزام :افدى عزوم انا
شاهين :الشرهه علي مسميه عليك اشوفك فرحان اليوم
عزام :ايه فرحان حبيبتي حامل بشاهين
شاهين ؛جد
عزام :وعم كمان
تذكرت كل الي صار قبل ثلاث سنوات كان صعب وعدى
كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي

ملاذ لوتعرف يبه كم فقدتك في السنتين الي راحو
للي مافهم
ملاذ عندها اثنين ولاد وبنت وحامل وابوي مات قبل سنتين الله يرحمه
فيصل 3سنوات
ليان 2سنتين
تركي 5شهور
وحامل بشاهين
———
دلال وكايد عندهم
حنين 2سنتين
اسيل 1سنه
———
حاتم ونجلا
توام
اياد وزياد 7شهور
---------------------
تركي وندى
ملاذ 3سنوات
---------------------
شاهين واروى
اربع توام
عزام واياف ومياف وايهاف
اسماء متشابهه
-----------------
وهنا اختم رواية كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي

*ٲنــــــــــتـــــــهــــ ــــــت*
تعليقات