رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل العاشر 10 بقلم زينب
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل العاشر 10 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل العاشر 10 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل العاشر 10 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال العاشر 10
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل العاشر 10بقلم زينب
-
سُعاد: تكلمي قولي الصدق
ريـم: طيب قلت الصدق ولا صدقتي متزوجها ما تفهمين؟
انسدح يحط راسه بحضن جدته يناظر جدالهم و يكره ذا الموضوع و زفرت فايزة ما تصدق ان عفاف رجعت ولا ان سالم ما طلقها
-
سهـم،
وقف بمكان بعيد و خالي ولفت عليه تنطق: رجعني البيت
ما رد عليها يناظرها و اكملت بـغضب: جايبني هنا وش تبي!
قرب منها بدون مقدمات يقابل وجهه مع وجهها ونطق: ابي اجرم فيك شرايك؟
دفعته بيدينها ونطقت: تخسى، رجعني البيت
تقدم يمسك يدينها و يثبتها على صدرها: مين يخسى
حاولت تفك يدينها منه لكنه اقترب منها اكثر يسند وجهه على وجهها لين حس بتلامس انفه و انفها و عاد سؤاله: مين يخسى؟
تسارعت انفاسها تنظق بلعثمه: انت ابعد
ابتسم : طيب اسف
ما ردت تناظر عيونه و لاحظ تجمع الدموع فـعيونها و لم يدينها حولها يتقدم اكثر بجسمه و ضمها ينطق: لا تبكي وانتي حرم السهم
ضربت ظهره بخفه عشان يبعد عنها وهمست: ابعد
ابتعد عنها و رفع نقابها يلاحظ دمعتها اللي نزلت، مد كفه يمسحها ونطق: لا تبكي الحين نرجع للبيت
اعتدلت بجلستها وهو حرك
رويدا: ما احب التجاهل سهم انا بادرت لا تخليني اندم لما تحسسني انك ما تهتم
مد كفه يمسك يدها و رفعها لثغره يقبّلها ونطق: انشغلت شوي، مستحيل اتجاهلك، بس انتي بعد قلتي خلي بيننا حدود لا تنسي
لفت بدون رد تناظر الطريق ونطق: يعني بتزعلي، حتى انا ازعل؟
رويدا: مالك حق تزعل انت اللي مزعلني
ضحك سهم: طيب وش يرضيها ام عمر
كشرت تنطق: لا تقول ام عمر تكبرني
سهم: اجل اقول قلب سهم
رويدا: قول اسمي طبيعي لا تغيره
ابتسم يلف عليها: ما انادي اللي احبهم بأسمائهم
لفت بدون رد و ضحك على زعلها ونطق: الحين صدق كيف ارضيك
رفعت كتوفها: ماهو شغلي
-
حسناء،
وصلت للبيت و نزلت تدخل غرفتها و فصخت عبايتها تشوفه يدخل بعدها و تكى على الباب يشوفها تناظره و هزت راسها بمعنى "وش" رفع كتوفه بدون رد و مشت للدولاب تطلّع ملابسها وقف خلفها ونطق: تدرين انك تتعبيني
ما ردت عليه و غمضت عيونها تاخذ انفاسها لما حست بصدره ملاصق ظهرها و اقترب بتار اكثر يحاوط خصرها بيدينها و اكمل: ابيك يا حسناء، ما تشوفينها بعيوني؟
حبست انفاسها لما حست بشفاته تلامس رقبتها و غمضت عيونها تغرس اظافرها بكفها ما تعرف كيف تتخلص منه و سرعان ما فتحت عيونها بذعر لما حست بـ اصابعه تتلمس خصرها من تحت بلوزتها ولفت عليه بسرعه و بـ انفاس متسارعه تنطق: بتار
ابتسم بـ هدوء يلاحظ توترها: عيونه
بللت شفتها تبي تبعد و اقترب من اذنها قبل يبعد عن طريقها ورفعت يدها لصدرها عشان ما يقترب اكثر لكن ما اهتم ليدها قرب من اذنها يهمس: عقبال ما تاخذي انفاسك من انفاسي بدون ما تخافي
جمد وجهها بـ صدمه و ابعدته بسرعه تتوجه لـ دورة المياه و ابتسم يشوفها تبتعد و الخجل يتكلم على وجهها
↚
هزاع،
لهم اربع ساعات وهم بالطريق و المطر كل ماله يشتد و الخوف اخذ مجراه عندهم لانهم ما يعرفون وش صار بالطريق و المفروض انهم واصلين من ساعتين
اجتمعت الدموع فـ عيونها تناظر الليل اللي حل ولفت عليه تنطق: هزاع ليه ابطينا؟ ضايعين ولا ايش الطريق ما يتعدى ساعتين
مسح جبيه وهو محتار اكثر منها ونطق يحاول ما يخليها تخاف: نفسه الطريق بس مع المطر يصعب و يصير طويل معليك بعد شوي نوصل
سكتت بخوف وشك و ناظرت جوالها تشوف الارسال منقطع و زفرت بقلق تناظر الطريق
اتسعت عيونها اول ما وقفت السيارة ولفت عليه: ليه وقفت
رجع يحاول يحرك: وقفت لوحدها
شبكت يدينها ببعض تناظره يحاول عدة مرات يشغلها لكن ما كانت تشتغل فتح الباب بينزل ونطقت: المطر قوي لا تنزل
هزاع: ما يضر بشوف وش فيها
نزل و تركها و رجع بعد ثواني يفتح الباب و ناظر فـ مؤشر البنزين و مسك راسه ينطق: غبي كيف ما انتبهت
بللت شفتها بقلق ونطقت: وش بنسوي
هزاع: بحاول اتصل بأحد يساعدنا مافي محطه قريب هنا
دانه: مافي شبكة
هزاع: بحاول ادور هنا يمكن القى شي
قفل الباب و رجع بعد دقايق يركب و هز راسه بيأس: مافي، بنقعد لين يوقف المطر او يخف
سكتت بخوف و فصخ هزاع ثوبه اللي ابتل من المطر يحطه بالخلف و لفت دانه عنه لما فصخ فنيلته و سحب تيشيرت كان بالخلف يلبسه
شافها صاده تناظر من الشباك ونطق: نزلي نقابك اذا تبين، الطريق فاضي
فكت نقابها و طرحتها تحطهم فـ حضنها و رجعت بـ ظهرها للخلف تناظر هطول المطر بغزاره و غمضت عيونها اول ما صقع البرق امامهم ورفعت يدها لصدرها تهدي نفسها و تمّتم بآيات
لاحظ خوفها ونطق: خايفه؟
هزت راسها بـ نعم بدون رد
قفل هزاع ابواب السياره بإحكام و رجع ظهر كرسي للخلف و رجع هو ورا ونطق: تعالي-
لفت له بـ استغراب و واكمل: تعالي هنا راحه اكثر
زفرت توقف وهي بالسياره و رجعت للخلف تجلس رفع الكرسي يرجعه لمكانه و سند ظهره لورا يناظرها
كانت تعض ظفر ابهامها و عيونها على الطريق كل الافكار السوداء اجتمعت فوق راسها و تتأكد انهم ما عاد بيرجعون ولفت عليه تنطق بـغُصه: هزاع كيف بنرجع
تقدم منها لما لاحظ رجفة صوتها و عيونها اللي تحارب دموعها
و مد يده يمسح على ظهرها: اهدي انا معك ليه خايفه؟ بنرجع اول ما يخلص المطر
لفت تناظر قربه منها و ابتسم بخفه يطمنها، ما قدرت تقاوم شعور الخوف اللي دفعها تحضنه لعل تحس بلأمان اكثر ضمته تدفن وجهها بعنقه عشان ما يشوف دموعها
لم هزاع يدينه حولها يطمنها و يسمح على ظهرها و ورجع للخلف وهي بحضنه يسند ظهره على الباب اللي كان متأكد انه انقفل كويس و خلاها فوقه بحضنه و دافنه وجهها بصدر ما تبيه يشوف دموعها
و مسح على شعرها ينطق: دانه ارفعي راسك ناظريني وش فيك
رفعت يدها تمسح دموعها و كانت بتقوم من حضنه وهي تحس بالخجل من لحظة ضعفها ولم هزاع يدينه حول خصرها يمنعها توقف و ناظرته ينطق: خليك لين يوقف المطر، لا تخافي
حطت راسها على صدره بـ هدوء وعيونها تناظر الفراغ ونطق: ليه خايفه
بلعت ريقها تهمس: خايفه ما نرجع، امي بتقلق علي و ابوي بيخاف
عقد حواجبه هزاع ينطق: تحبين اهلك؟
استغربت سؤاله لكن ردت: اي، ليه ما احبهم اهلي
نطق بصراحه يكتمها من فتره: مدري تعاملهم معك يدفع الواحد يكرهم، لا تزعلي بس اللي يشوفهم ما يقول انك بنتهم الوحيده
نزلت دمعتها بصمت تقيد كلامها غصتها لانه يعرف حقيقة عنها و مسح على شعرها هزاع ينطق: بس اكيد ما يظهرون قدام الناس انهم يحبونك
ما ردت تناظر الفراغ و بكت بـ صمت تعرف انها توصل لذي الحاله بسبب اهلها اللي تحس انهم دايم يمنعون عنها اي شي يفرحها رفعت يدها تمسح دموعها ونطق هزاع: لا تبكي المطر الحين يوقف
تشبثت فيه تحس بحنانه عليها و تعامله اللي اول مره تشوف شخص يعاملها بكل ذي المدارات و يضيق صدرها لما تتذكر ان مالهم طريق مع بعض لان من البداية ما كان لهم طريق و يصعب انه يصير لهم الحين-
جود
طلعت من الغرفة تناظر البيت و تحس بالملل و الشوق لـ رند و بتار و دخلت غرفة تهاني اللي كانت تكلم بجوالها بـ انسجام و تلعب بخصلة شعرها تقدمت جود تسمع حديث تهاني اللي كانت تنطق: هههههههههههههههههههههه ياخي دمك خفيف
تقدمت جود تنطق بـ عفويه: ماما من تكلمين
جلست تهاني تناظرها بحده و انهت المكالمة تناظر فـ جود ونطقت بـ غضب: وش تبين؟
ابتسمت جود تنطق: ابي اجلس معك
صرخت تهاني بغضب تنطق: ابوك ما علمك الاحترام، ليه ما دقيتي الباب
تلاشت ابتسامتها تناظر غضب تهاني بـ صمت و زفرت تهاني تأشر على الباب: اقعدي بغرفتك لا تدخلي هنا الا اذا ناديتك
هزت راسها تطلع من الغرفه و ناظرت دبدوبها اللي بين يدينها و ميلت شفتها بـ حزن تنطق: يمكن تعبانه ماما كان لازم ادق الباب
مشت ترجع لغرفتها بملل و ضيق تحس فيهم بداخل ذا البيت
-
-
رجع ياخذ ريم بعد ما وصل رويدا
دخل البيت يشوف سكوت ريم و سلمان بعد ما راحت ام سالم ونطق بصوت عالي: السلام عليكم
التفت له سلمان بـ ابتسامه يرد السلام و تقدم سهم يسلم عليه و لف على ريم ينطق: جاهزة؟ وين اغراضك
اشرت على شنطه صغيره و مشى سهم ياخذها ويطلع و التفتت ريم على سلمان تنطق: بروح
هز راسه يحاول يوقف وقفت تنطق: ارتاح
تقدمت منه وحضنها ينطق: انتبهي لنفسك
هزت راسها بـ نعم: وانت انتبه
سلمان: كلميني اول ما توصلين
هزت راسها تودعه و مشت تطلع و شافت سهم اللي مستند على السياره ينتظرها ونطقت: عندك رقم مشعل؟
هز راسه بـ نعم و اكملت: اتصل عليه يجي عند سلمان بيحتاج شي لوحده
هز راسه بـ نعم و ناظر الضيق الواضح فـ عيونها: ما تبي تتركيه؟
هزت راسها بالنفي: لا
مشت تركب قبل سهم اللي اتصل على مشعل
و ركب جنبها يحرك راجعين لديرتهم
-
-
بدأ المطر يتوقف لين صفت السماء، كانت نايمه على صدره بدون ما تحس و فزت اول ما تحرك عشان ياخذ جواله
هزاع: بسم الله عليك اهدي
تنفست براحه و اعتدلت بجلستها تناظر سكون الليل و توقف المطر: وقف المطر
رجعت تركب قدام و اخذت جوالها و سرعان ما اتسعت ابتسامتها بـ فرح ونطقت: تقدر تتصل بأحد
رجع بسرعه لمكانه ياخذ جواله-
اتصل على مشعل اللي رد بعد ثواني ينطق: اررحب يابو زيد
ابتسم هزاع ينطق: مشعل تقدر تجيني؟
بدأ يشرح له وضعهم وان ما قريبه منهم محطه ونطق مشعل: تمام لحظه بشوف سلمان اذا اقدر اخليها و اجيك
عقد حواجبه هزاع ينطق: وش فيه سلمان
لفت بـ استغراب لما سمعت اسم سلمان و بهتت ملامح هزاع لما سرد له مشعل اللي حصل مع سلمان: يالله مين ذو الله لا يوفقهم، معافي ان شاءلله
قفل المكالمة يحط جواله و نطقت دانه بـ استغراب: وش فيه سلمان
لف عليها يرفع حواجبه و استغربت نظراته لها و رمشت تلين ملامحها لما فهمت مقصده زفرت تلف لـ قدام بـ صمت عم بينهم
-
-
جلست بعد ما سلمت على امها و ابوها و طلع سهم مع ابو فارس بعد ما جاهم ضيف و رفعت ريم عيونها على دخول مشاعل اللي استغربت وجودها
ورفعت حاجبها مشاعل: وش سالفتك انتي كل ما زانت الجلسه جيتي
ريم: وش عليك انتي
كشرت مشاعل تجلس و لفت ريم تناظر جوالها اللي يدق وقفت بسرعه تدخل غرفتها و انسدحت على السرير ترد: هلا
سلمان: وصلتي؟
ريم: اي تو
سكت و اكملت ريم: كيفك، مشعل جاء لك؟
سلمان: اي، انتي قلتي له يجي؟
ريم: قلت لـ سهم يتصل عليه
قام بيوقف لكن حس بشي انتشب ببطنه ونطق بألم: آه
ريم: وش فيك سلمان!
ابتسم بخفوت يعقد حواجبه من الالم ولما ادرك انها سمعته نطق: فيني حبك
زفرت تنطق: سلمان ماني متطمنه ابي ارجع
ضحك سلمان: لا تلبسي مشتاقه قناع ماني متطمنه
ضحكت بخفوت تهمس: طيب مشتاقه
سلمان: لو بيدي كان جيتك لابوه بُعد يجيب الشوق
ابتسمت تلعب بخصلة من شعرها: اممم متى تجي تاخذني؟
سلمان: مدري اذا انمسك ذياب ترجعي مع سهم اذا انا ما قدرت اجيك
رفعت حاجبينها تنطق: طيب واللي تقولك ما بترجع الا اذا جيت انت تاخذها
ضحك سلمان: اجي اخذها ليه لا
ضحكت و اكملت حديثها معه لين مر الوقت بدون ما تحس
-
كانت فـ بيت جدها جالسه جنب امها و خالتها اللي كل حديثهم عن عفاف و عن سالم اللي ما طلقها
نطقت سُعاد بـ جنون: اسأله يا مزنه بس ما يرد ما عطاني جواب مادري وش ناوي عليه ذا الرجال
مزنه: اقول هدديه انك بتروحي ذا ما تجيه الا العين الحمره
تأفأفت دانه توقف من بينهم و مشت بطفش تشوف رويدا اللي طالعه و دخلت دانه المطبخ بملل تجلس
فتحت جوالها تشوف لا رسالة ولا مكالمة من هزاع و تنهدت بـ حزن تحس ببروده معها من اخر موقف، ما تبي يرجع معها بذا الاسلوب الانه اول شخص و الشخص الوحيد اللي خلاها تستطعم الحنان و الاهتمام
رجعت تاخذ جوالها و ارسلت لريام: انتي بالبيت؟
اول ما ردت عليها ريام مشت تلبس عبايتها و طلعت من البيت وقعت انظارها على هزاع و مشعل اللي واقفين يتكلمون قدام الباب و مشت لبيت ابو حامد
-
-
كانت مع سهم ما تدري وين ماخذها كل اللي قاله لها انها تطلع له
رويدا: سهم وين بنروح؟
سهم: اتركي الأسئلة يا أم عمر الحين تشوفي
رويدا: قول ام محمد!
هز راسه سهم: طييب ام محمد ما بنختلف عشان اسم
ضحكت بخفوت لانها كانت تبي تنكد و ناظرت الطريق ما تفهم لوين رايحين
لف عليها بعد مدة ينطق: الحين انتي وش ودك اذا تزوجنا نعيش هنا ولا بالديرة
رفعت كتوفها: مدري ما اظن انك بتترك اهلك
سهم: انا قلت وش ودك ما قلت وش رايك فيني
رويدا: طيب ودي هنا اكيد انا معرف ديرتكم، بعدين سؤال انت كيف شغلك هنا و تعيش هناك وكل يوم تقطع الطريق لهنا و ترجع بالليل لهم
سهم ضحك: تشوفين قد ايش اتعب؟ حتى قطاع الطرق صارو يعرفوني من كثر ما امر عليهم
ضحكت و اكمل: عشان كذا قلت بختصر على نفسي و استقر بمكان
عقدت حواجبها لما وقف قدام بيت ما تعرفه ولا تعرف المكان اللي فيه
ولفت عليه تهز راسها بـ استغراب
نزل و ونطق: انزلي تعرفي
نزلت و شافته يتقدم و يفتح باب البيت بمفتاح عنده و رفعت حاجبينها تفهم الموضوع و مشت خلفه تدخل البيت و دخل سهم يشغل الانوار
سكتت رويدا تشوف البيت فارغ ولفت عليه ينطق: كان ودي ما تدخلينه الا وانتي عروسه بس لازم يعجبك اول
ابتسمت تلف عليه ونطقت: بيتك؟
سهم: بيتنا
ضحكت تنطق: جد سهم؟ متى اخذته
سهم: اول ما شفتك
ضحكت بـ ذهول و اكمل: قلت بس ذي ام عيالي لازم من الحين ابدأ ارتب اموري
عضت شفتها ترفع حاجبينهاهزاع دخل بيت اهله بعد ما راح مشعل و شافها جالسه مع امه و ريام جلس جنب ريام ينطق: اخبارك يا اختي
ناظرته ريام بـ هدوء و وقفت ترجع لغرفتها
و تنهد يناظر امه: للحين ما رضت؟، طيب انا ما سويت شي ليه تزعل عليّ
ام حامد تنهدت: مدري عنها
تنهد و وقفت ام حامد تتوجه للمطبخ و لف هزاع على دانه اللي تناظر يدينها بـ سكوت و لف قدامه لما شافها ترفع عيونها تناظر فيه
و سكتت دانه تسمع الهدوء بينهم ولفت عليه تنطق بحيره تسكن صدرها و تعجز عن كتمها: ليه
عقد حواجبه وناظرها ما يفهم هل السؤال له او لا: وش؟
تنهدت تسكت و اكمل هزاع: شفيك؟
دانه: ليه متغير
سكت يناظرها و رفع كتوفه ما يلقى جواب: انتي ادرى
ناظرته بـ ذهول و قبل تتكلم لاحظت قدوم ام حامد وهمست: فهّمني اذا رجعنا وشبك
-
↚
حسناء، كانت بالمطبخ مع رند تحاول ترفه عنها بغياب اختها و تطبخ معها عشان تبعد عنها الملل
لفت رند اللي كانت جالسه على الرخام تاكل تفاحتها على الباب و ابتسمت بتتكلم لكن اشر لها بتار على فمه بمعنى تسكت و كتمت ضحكتها لما فهمت مُبتغاه
تقدم بخطوات هادئة يقرب من حسناء و اول ما وقف وراها صرخ خلف ظهرها و فزت حسناء تصرخ برعب و مسكت قلبها لما شافته يضحك و يصفق كفه بكف رند و زفرت تنطق: سامج
ضحك ينطق: لا تصيري ثقيلة دم
ضحكت بخفوت و رجعت تلف لـ طبختها: هذي الحركات حتى رند ما تسويها يأستاذ بتار
ضحك يوقف جنبها: رند ما تسويها؟ لا هذي مو بنتي اللي اعرفها
ضحكت رند لانه يتذكر لعبهم مع بعض و مرحهم
ورفع بتار ذراعه يلفه على خصر حسناء و يقربها منه و توترت حسناء من حركاته لان يمسح بيده على خصرها وهي تحاول تلهي نفسها ونطق بتار: رند حليتي واجبك؟
هزت راسها بالنفي: بعد ما اكل
بتار: لا سويه الحين عشان بعد ما تاكلي اطلعك
نطقت بـ حماس: جد؟؟
هز راسه بـ نعم ونزلت تركض تطلع من المطبخ و ابتسم ينزل عيونه لـ حسناء ولكن سرعان ما اختفت بسمته لـ ألم لما ضربته بكوعها تنطق: ابعد يا متحرش
ضحك يمسك بنطه ونطق: المفروض تقعدي تدلعي و تخجلي مو تضربيني
ضحكت تناظره و ابتسمت لـ بسمته ميل راسه يناظرها و لفت بسرعه لما وترتها نظراته و ضحك بتار لانها ترجع لوضعها الطبيعي بسرعه و ترجع لـ ربكتها-
ريم
لفت تاخذ جوالها اللي يدق و شافت رقمه ترد مباشره: هلا
سلمان: اهلين بالروح
ابتسمت تنطق: كيفك
سلمان: بخير دامي بروح اجيب ام العيال
عقدت حواجبها ما تفهم و اكمل سلمان: باقي نص ساعه وكون عندكم اجهزي
رفعت حاجبينها بـ ذهول: منجدك!
سلمان: اي منجدي
ريم: انت توك ماتعافيت مع مين جيت وش في
سلمان: متعافي معليك بيمكل اسبوع على طعنتي
خلاص اقدر اروح و اجي
تنهدت: طيب و الطريق
سلمان: مأمن الوضع
قفل منها يناظر طريقه ب ابتسامه
وقفت بسرعه تحط ملابسها بشنطتها و اخذت فستان بسيط تلبسه بسرعه و تركت شعرها مفتوح على طوله المتوسط و حطت مكياج بسيط يناسب ملامحها
وقفت تلبس عبايتها و طلعت تشوف مشاعل اللي منسدحه لوحدها بالصاله ونطقت: وينها امي؟
مشاعل: راحت تسيّر على ام فواز
ريم: اذا رجعت قولي لها اني رحت
مشاعل: بتروحي؟
هزت راسها ريم بـ نعم و اكملت مشاعل: صح اني ما احبك بس تشيلين الملل ينشغل الواحد فيك لين يمر الوقت
ضحكت ريم: كريهة
مشت ترجع لغرفتها و شافت رسالته انه قدام البيت يسأل لو ابوها موجود عشان يدخل يسلم عليها و اخذت شنطتها تطلع له
-
كان مستند على السياره ينتظرها و ابتسم اول ما شافها تطلع و تقدم ياخذ الشنطه منها و همس يحط يده على كتفها: ودّي اضمك و اطفي نار شوقي بس الشارع مليان
ابتسمت لهمسه و مشت معه تركب بجانبه و ركب يتقدم بجسمه لها و تقدمت تضمه و ابتعد عنها ينطق: اخبارها غزالتي
ابتسمت ريم: حمدالله، انت كيف قضيت فترة غيابي؟
سلمان: عذاب عذاب
ريم: مين كان معك بالبيت مشعل راح ولا قعد عندك؟
سلمان: افا يالريم ما تعرفين اخبار زوجك؟ كنت ببيت جدي، بيوم بعد ما رحتي اصرت جدتي اني اجي قدام عينها عشان تطمن
هزت راسها ريم: و الحين بنروح بيتنا ولا بيت جدك؟
سلمان: بيت جدي، مع انه ما بتخليني رويدا اتهنى بس الشكوى لله
ضحكت تتذكر اخر مره كانت معه ببيت ابو سالمطلعت من البيت معه ساكتين و رفعت راسها تناظر سيارة سلمان اللي وقفت قدام بيت ابو سالم
مشت دانه بدون ما تنتظر او يدفعها فضولها تشوف مين بينزل منها و ركبت جنب هزاع اللي حرك بـ سكوت يناظر الطريق ولف عليها ينطق: اي سألتي وش فيني؟
سكتت بدون لا ترد تناظر الطريق و اكمل: شفتيه جاي مع حرمته؟ متزوج و ناسيك
عقدت حواجبها بـ هذول من كلامه و اكمل يلف عليها بـ حده: ما طق لك خبر وانتي غبيه معلقه نفسك بشي مستحيل و تفكرين فيه
اجتمعت غصتها تفهم تفكيره فيها ونطقت: بأي حق تدخل بنيتي؟
هزاع: ما احتاج ادخل واضحه
ضحكت بـ ذهول: ليه تقول متعلقه فيه؟ جيت اشكي عندك؟ جيت افضفض لك؟ قلت لك يا هزاع انا متعلقه فيه؟ لا، يعني لا تألف من عندك و تسبب مشاكل
هزاع: انا اسبب مشاكل ولا انتي تصرفاتك مالها معنى؟ تضحكين معي وتقعدي جنبي و تمشي معي و اذا سمعتي طاريه قمتي تسألي عنه؟
بللت شفتها تنطق: خليك على تفكيرك يا هزاع ما بغير لك شي بس سؤالي كان عادي لو ما انت تبي تكبرها اصلا
هزاع: اي انا اللي ابي اكبرها وانا علي الغلط كله انتي ما شاءالله ما سويتي شي
تنهدت تلف بدون رد ما تبي تكبر المشاكل معه و نزلت بدون تناظر وجهه اول ما وصل قدام البيت
-
-
دخلت البيت تتوجه للحريم وهو راح عند الرجال و شافت سعاد و منيره اللي جالسين يتكلمون ونطقت سُعاد: يالله صبرك جت حرمته بعد وش تبين؟
ابتسمت و مشت تتخطاهم بدون ترد عليها لانها ما يهمها كلام سُعاد
ودخلت غرفته و فصخت عبايتها
اول ما شافت نفسها بلمرايه ضحكت لانها كانت متجهزة على اساس انهم بيروحون بيتهم على طول و اخذت جوالها تتصور و اول ما ارسلتها وصلها صوت رويدا اللي تنادي عليها بصوت عالي
طلعت لها و ضمتها رويدا: وحشتينا
ابتسمت ريم تحضنها ونطقت: انتي اكثر
ابتعدت عنها رويدا تنطق: احلويتي ولا عيوني فيها شي
ضحكت ريم: ببدل ملابسي و اجيك
رويدا: اي تعالي عندي لك سوالف كثير
ريم بـ حماس: اجل انتظريني وحطي لنا شي ناكله جوعانه من الطريق
هزت راسها رويدا و اكملت ريم: واذا طولت تعالي ناديني تعرفين انسى بسرعه
رويدا: تمام لا تتأخري ولا بجيك
دخلت الغرفه و جلست تفتح شنطتها تبعثر الملابس تدور على شي تبدل فيه و رفعت شي بـ استغراب ابتسمت تشوفه الفستان الابيض اللي اختارت لها رويدا وقت كانت معها و استغربت ليه اخذتها معها و وقفت بـ فضول تقيسه عليها بلمرايه و نطقت: بلبسه اشوف كيف يطلع علي بعدين ابدل و اروح لها-
دخلت تلبسه بسرعه و طلعت تناظر شكلها بلمرايه و تخصرت تكشر و تناظر كتوفها العاريه و قصر الفستان و التصاقه على جسدها: حلو بس مره قصير
انحنت تاخذ بجامه و مشت بتبدلها لكن لفت تسمع صوت الباب ينفتح و جمد و جهها بـ احراج لما شافت سلمان داخل
لفت تسارع خطواتها عشان ما يشوفها لكن وقفت لما نطق: ريم
لفت عليه تهز راسها بـ استغراب و تقدم ينطق: لوين
رفعت البجامه اللي بيدها: ببدل رويدا تنتظرني
وزع انظاره على جسمها المرسوم و يدها اللي تحاول تنزل طرف الفستان عشان يسترها و ابتسم ينطق: خلي رويدا تولي، لا تبدلي حلو عليك
ابتسمت بربكه و اقترب منها يحط يده على كتفها وركز انظاره على صفاء عنقها و رفع يده خلف شعرها يقربها منه و قبّل عنقها يدفن وجهه فيه، عضت شفتها تغمض عيونها بعنف لما حست برعشة جسمها يكشّ من انفاسه الحاره اللي لفحت عنقها
و رفعت يدها لـ كتفه وهو منحني على عنقها تتمسك بكتفه ماتعرف كيف تبعده لان وقتهم غلط
غمضت عيونها لما حست بيديه ينزلهم من خلف راسها و يده وحدها ثبتها عند خصرها و و مسكت يده اللي تتلمس جسمها تهمس: سلمان
رفع راسه يناظرها وشاركها الهمس: وش باقي بيردني عنك؟
سكتت تناظر عيونه و اراح براسه و انفاسه على وجهها يحط جبينه على جبينها وهمس: اتركي خوفك، ودّي اشعر اني حيّ
بلعت ريقها و اقترب سلمان منها اكثر يداعب رمش عينها برمشه و حبست انفاسها تحس بـ مشاعر تتفجر بداخلها وتحس بنفسها تذوب و تتبخر بين يدينه، تشوف مدى قربه منها و مدى بعده عنها
و رفع يده سلمان ينزل فستانها من على كتفها و اقترب منها يقبّل كتفها
و مسكت الفستان بيدها على صدرها تمنعه ينزله و ناظر خوفها سلمان و رفع يده على يدها ولكن سرعان ما غمض عيونه عيونه بـ غضب لما سمع صوت دق الباب
تملصت من بين يدينه تاخذ بجامتها اللي طاحت و مشت بسرعه تدخل تبدل و تركته واقف يناظرها ما يفهم وش يسوي و مشى للباب يفتحه و يسند ذراعه عليه و ناظر رويدا اللي تستغرب وجوده هنا ونطق: انتي عمة ولا عقوبة؟
رفعت حاجبينها تنطق: خييرر!
سلمان: الخير ما يجي مع وجهك وش تبين
رويدا: اقول تقلع بس نادي ريم صاير كريه
سلمان: ليتك تدري منهو الكريه اللي ما يعرف متى يجي
تخصرت تناظره: اقول تراني عمتك احترمني
لفت على ريم اللي خرجت من تحت ذراعه تنطق بربكه: تأخرت كنت ادور على شي البسه
ناظرها سلمان صاده عنه و مشت مع رويدا و تنهد يرجع يدخل ينسدح و ناظر السقف يرجع يتنهد
سحب جواله اللي توصله رسائل و شافها من امه
-
من فترة بدت امه تكلمه و كل كلامهم كان ترجيها له انها تقابله او يسمع منها لكن كان رده ثابت "لا"، هو يحاول يتناسى موضوع امه قدام الكل ولا يبين انه يهمه لكن فـ الواقع هو ماخذ اكبر جزء من تفكيره، تنهد يحس انها تضيق عليه من كل النواحي ولا يلقى احد معه رغم ان الكل حوله
-
-
جلست مع رويدا اللي نطقت: مدري شفيه ذا منفس
ريم: يمكن لانك دايم تجيه بوقت هو ما يبي احد
عقدت حواجبها رويدا: شلون
رفعت يدها لعنقها وهي تزفر و بهتت ملامح رويدا تشوف احمرار عنقها و تفهم قصدها مباشر
ونطقت بـ احراج: وصخين وش ذي الحركات وليه تعلميني
ضحكت ريم ترفع كتوفها
↚
-
حسناء، دخلت الغرفه تشوفه نايم و طفت الانوار و مشت تنسدح جنبه انسدحت تلف عنه للجهة الثانيه و غمضت عيونها لثواني تحاول النوم، فتحت عيونها برعب لما حست باليد اللي انحطت على خصرها و زفرت براحه لما سمعت صوت بتار: حتى وجهك ما تبيني انام اتأمله؟ ليه صاده
حسناء: مب كذا بس ارتاح بالنوم على ذا الجانب اكثر
همهم و اقترب بجسمه منها و غمضت عيونها تتنفس لما حست بدفئ صدره على ظهرها رفع كفه على بطنها و سحبها يقربها منه و حطت راسها على ذراعه اللي فاردها لها و ابتسم لانها ما عارضته و دفن وجهه بشعرها يبتسم و يده الثانيه يسندها على خصرها ورفع راسه يقبّل خدها وهمس: نمتي؟
ما ردت عليه تتظاهر النوم و انسدح يحط راسه فوق راسها و الود ودّه يدخلها بين ضلوعه من شدة احتضانه لها
-
-
رجعت للغرفة بعد ما طلعت من عند رويدا شافته نايم بعمق و ابتسمت تقفل الباب و انسدحت جنبه تناظر وجهه اللي مقابلها تتأمل ملامحه اللي يغلفها التعب و تتشكل الهموم على شكل سواد تحت عيونه و الضيق يذبل شكله
رفعت كفها تمسح على شعره وهمست: سلمان
ما وصلها منه رد تتاكد انه نايم له فتره و عشان كذا متعمق
عقدت حواجبها تسمع صوت رنين جوال و قعدت بسرعه تبي توقفه قبل يصحيه مدت ذراعها خلف راسه تاخذ جواله و عقدت حواجبها تشوف رقم مب مسجل عنده ناظرت فـ الرقم اللي وقف يتصل و بدأ توصله رسايل منه
عقدت حواجبها تحاول تفهم مين ذا الشخص لما شافت اللي يرسل "اذا فضيت اتصل يا سلمان "
دفعها فضولها تدخل المحادثة و رفعت شعرها خلف اذنها وهي تشوف ان ذي اول رساله بينهم و وقفت تطلع من الغرفه و ناظرت المحادثة ما تشك فيه او انه ممكن يسوي حركات من وراها ولكن ما تبي تكون غشيمه و تنخدع بذي الطريقه-
اخذت نفسي تتعوذ من الشيطان اللي يوسوس لها بأنواع الافكار و اخذت الرقم من جواله تنقله لجوالها عشان تهدي شكها اللي ما تبيه يكبر و يخسرها ثقتها بسلمان وهي بنفسها تعرف ان ذي ذي مب حركاته
اخذت الرقم بجوالها و اتصلت مباشر جمد وجهها تسمع صوت البنت اللي نطقت: هلا
سكتت ريم تناظر الفراغ بـ صدمه و اكملت البنت لما ما وصلها رد: الو، الو
انهت المكالمة و رفعت يدها لعنقها من حست بإختناقها بغصتها و دخلت الغرفه تشوفه نايم ما تتوقعها منه و رغم اثبات الصوت لها انها بنت لكن تحاول تتمسك بأي تبرير ولا تلقى تبرير للي تشوفه
سكنت لثواني تناظر ودها لو ما سمعت ولا لقت شي يصدمها و يضيق صدرها لذي الدرجه حطت جواله و مشت تجلس على الكنبه تناظر الرقم و تناظره و تستنتج انه دام صاحبة الرقم تعرف اسمه اكيد بينهم مُحادثات قبل كذا لكن محذوفه
-
صحى بعد نومه طويله و جلس يتثاوب يمسح وجهه ناظرها جالسه و صاده للجهة الثانيه ولا اتكلم و اخذ جواله يناظر وش جديده و رجع يرفع راسه لها مره ثانيه ينطق: انتي اخذتي جوالي
رفعت حاجبها تصيبها حالة برود: ليه؟
سلمان: مدري في رساله مقريه هنا وانا ما اذكر اني شفتها
رفعت كتوفها ترجع تصد: وش دراني انا عنها
رفع حواجبه من اسلوبها و اكملت: لا تكون رسالة من شخص مهم؟
ما رد يناظر الجوال ولا يفهم قصدها و تنرفزت ما تعرف كيف تواجهه باللي شافته لكن الاكيد انها ما بتسكت له
-
-
دانه، جلست على الكنبه تضم رجولها لصدرها و تناظر الشاشه تشعر بوحدتها اللي تعودت عليها لكن بالايام الماضيه لقت امل بسييط انها ممكن تتغير حياتها و الحين كل شي رجع نفس اول
رفعت عيونها تشوفه داخل و رجعت تناظر امامها
دخل يشوفها جالسه و الانوار مطفيه الضوء الوحيد هو ضوء التلفاز اللي يشع بالغرفه و يشوفها جالسه و ضامه رجولها لصدرها وحاطه راسها على ذراع الكنبه تتفرج بسكوت
بلل شفته ما يعرف كيف يبدأ موضوعه معها او كيف يعتذر على كلامه بعد ما ادرك انه زودها معها بالكلام و اتهمها وهو ما يعرف وش قصدها
جلس جنبها ينطق: ا هذا دانه
لفت عليه بدون رد تناظره بـ سكوت و اكمل: شسمه تبين نطلع؟
هزت راسها بالنفي تستغرب انه يرجع يكلمها عادي و رجعت تناظر امامها
هزاع رفع يده لشعره ما يعرف كيف ينطق كلمة اسف
ولفت عليه لما لاحظت تلعثمه تنطق بـ هدوء: بتقول شي؟
هزاع: اي، اسف
هزت راسها بـدون رد-
اخذ نفس ونطق: ادري ما كان لازم اخذ افكار من عقلي و اكبر الموضوع
تنهدت تناظر فيه ما تلقى رد
-
-
كان يتروش و طلع يلف المنشفه على خصره ناظرها ساهية و تفكر بعييد و مشى يغير ملابسه و جلس ينطق: ايه، وش فيك؟
لفت تناظره و بللت شفتها تحس بالنار تشتعل بين عظمها و جلدها و ناظرها سلمان يستغرب حالها و تعابير وجهها ونطق: مضايقك شي؟
هزت راسها بـ نعم ونطقت مباشره: مين تكلم؟
سلمان: مين
سحبت جوالها لما لاحظت عدم فهمه لـ سؤالها و ورته الرقم: مين هذي؟ ليه تكلمك؟
اخذ جوالها يعقد حواجبه و فتح جواله يتأكد من الرقم و زفر ينطق: هذي اللي ربتها عفاف
بهتت ملامحها تهدأ افكارها و يختفي ضجيج عقلها وهمست: وش تبي
رفع كتوفه يرفع الجوال على محادثتهم ونطق: تبيني اشوف عفاف
هزت راسها تبلع ريقها و وقفت بتروح و اول ما مرت من جنبه مسك يدها ينطق: وش كنتي مفكره؟
نزلت عيونها عليه و اخذت نفس تهز راسها بالنفي و وقف سلمان ينطق: الا قولي؟ من صحيت وانتي متغيره، انتي اللي شفتي رسالتها مافي احد غيرك، وش ظنيتي؟
انتظره جوابها لكن ما ردت واكمل: للحين ما توثقين فيني؟
ريم: مو كذا سلمان لا تحلل من عقلك
سلمان: اجل؟ ليه اسلوبك تغير؟ او بسبب اللي حصل قبل تجي رويدا؟
ريم: لا هذا ولا ذا ياسلمان بس انا كذا
هز راسه يبتعد عنها و مشى يطلع من الغرفه
و زفرت تجلس ترفع شعرها و حطت يدها تحت راسها تستحقر تفكيرها فيه
-
-
يسند ذراعينه خلف راسه و يسمع حديث رند مع جود من الجوال
ابتسمت حسناء بـ هدوء تناظر عيونه اللي متعلقه بالجوال وده يكلمها و نطقت رند: امس طلعت مع بابا و ماما حسناء ليتك معنا استانسنا
ابتسمت حسناء لـ تسميتها لها بـ ماما ونطقت جود: حتى انا استانس مع ماما هنا
رند: متى ترجعي
رفعت عيونها لـ بتار تترقب ردة فعله لما نطقت جود: بس لما بابا يطلق هذيك و تطلع من البيت ارجع
اعتدل بتار بجلسته يمسح وجهه ونطق: كافي بابا سكري و قومي نامي
هزت راسها رند تودع جود و حطت الجوال و مشت لغرفتها تترك الهدوء يعم بينهم
و لفت حسناء على بتار تلاحظ ضياعه ثم نطقت: رجّع بنتك-
و اكملت: سمعت كيف بترجع؟
بتار هز راسه: بترجع بترجع
سكتت تناظر واكمل: لا تفكري
ضحكت تفهم مقصده ونطقت: ليه؟
بتار: مستحيل اطلقك
تنهدت توقف و مشت توقف جنبه ونطقت: ليه؟ بنتك ما بترجع وانا هنا، مستحيل تبعدها عشان تقربني، اعرف
رفع عيونه يناظرها و اعتدل بجلسته يمد لها يده يأشر بعيونه على يده و حطت يدها فيها، سحبها يجلسها على رجوله وحاوطها بيده يثبتها بحضنه
اشتعل وجهها حياء تستغرب حركاته و همست: بتار!
ابتسم يرفع شعرها بيده ونطق: ما ابعدها ولا ابعدك
ناظرته بحيره واكمل: ما احب التخلي ما اتخلى لا عنها ولا عنك برجعها بس بصبر ايام لين تطفش من تهاني وانتي مستحيل اتركك
ناظرت عيونه تتنهد و رفع يده يمسح بظهر اصابعه على خدها ونطقت بـ مشاعر متلخبطه: تبيني بتار؟
هز راسه بالنفي و جمد وجهها بـ صدمه لكن سرعان ما لانت ملامحها لما حط كفه على صدرها ينطق: ابي قلبك
ضحكت تخفي ربكتها: خرشتني
ضحك تهتز اكتافه و تحولت ضحكتها لـ بسمه تتأمل ضحكته عن قرب و تفاصيل وجهه و رفعت كفها تمسح على ظرف شنبه و ميلت راسها تشوفه يبتسم و تقدمت تلف يدينها حول عنقه ضمه وحضنها يشدها لحضنه و يدينه تلتف حول خصرها
ابتعتد عنه اول ما سمعت صوت الباب ينفتح و وقفت من حضنه على دخول رند اللي اول ما شافتهم ابتسمت ببلاها تنطق: اوبس، اسفه
عقدت حواجبها حسناء تشوفها تركض تطلع و لفت على بتار اللي ضحك: لا تكون فهمت غلط
ضحك يرفع كتوفه: ياحلو الغلط معك بس
اخذت المخده الصغيره ترميها عليه بدون رد و طلعت بوجه محمر من خجلها تاركته يكمل ضحكه
-
↚
دانه، وقفت بالمطبخ تحط اكله و نادت بـ إسمه
دخل يسند جسمه على الباب و اشرت على اكله
توجه له و ناظر فيها تحمل كوبها بتطلع ونطق: وانتي؟
هزت راسها بالنفي: مالي نفس
عقد حواجبه هزاع يقرب منها و ناظر شحابة وجهها و ذبلان عيونها: تعبانه؟
هزت راسها بـ لا وطلعت من المطبخ تجلس فـ الصاله و رفعت رجولها تحط عليها اللحاف و تنهدت بألم تناظر الفراغ بـ نفسية منعدمه
وطلع هزاع بعد ثواني وصحنه بيده يجلس بالطرف الثاني و ناظرها تسند راسها تحت يدها و تعقد حواجبه-
سكت بـ استغراب يناظرها بعد مدة توقف و تروح لغرفتها و وقف بعد وقت يلحقها وهو ملاحظ انها تحس بشي وقف قدام باب الغرفه يتردد انه يدخل و ميل راسه بـ اتسغراب يحط اذنه عند الباب و فتحه مباشره لما سمع صوت انينها
تقدم يشوفها دافنه وجهها بالمخده و يدها على بطنها و تقدم يجلس جنبها بـ خوف: دانه دانه
رفعت راسها و اثار الدموع على وجهها وهمست: وش تبي
هزاع: يوجعك شي؟ وش فيك
عضت شفتها تكتم ألمها و جلست تنطق: مافيني شي وجع خفيف
هزاع: متأكده؟ وش يوجعك تبين اخذك المستشفى؟
هزت راسها بالنفي ونزلت من السرير تمشي للحمام "الله يكرمكم"
و بقى هزاع يناظرها لين اختفت و تنهد يستغرب وضعها ولا يعرف وش فيها و رفع عيونه بعد مدة لما طلعت تمشي بـ هدوء و جلست على طرف السرير تشوفه جالس على الطرف الثاني ونطقت: ابي انام
هز راسه يوقف تظن انه بيطلع لكن تنهدت وقت أطفأ الضوء و رجع بخطواته للسرير و انسدح يسند راسه على راس السرير: بكون عندك اذا توجعتي
تنهدت تنسدح ولفت عليه تشوفه يسند ذراعينه تحت راسه و لف عليها يناظر وجهها من الضوء الخافت و ابتسم يطمنها
غمضت عيونها تبي تقاوم تضارب مشاعرها بذي الفتره و اخذت نفس تناظر عيونه وهمست: هزاع
هزاع: لبيه
تقدمت منه براسها واكملت: لا تروح
هزاع: مابروح
تنهدت تتقدم منه و حطت راسها عند صدره تدفن وجهها بصدره
و حاوطها هزاع يمسح على ظهرها ما يفهم وش اللي صايبها لكن الاكيد انها تحتاجه بذي اللحظه: بسم الله عليك دانه وش جايك؟
ما ردت تعض شفتها ودها لو تطلع روحها و ترتاح من وجعها كانت تغفى اول ما تحس بالراحه و تصحى على الم يقطّع اسفل بطنها و صحت بعد ساعات طويله على ضوء الصباح و رفعت راسها تشوفه يناظرها صاحي من امس كل ما صحت تحس فيه يمسح على راسها و ظهرها و تاره على ذراعها
رمشت بتثاقل تناظر عيونه و ابتسم هزاع ينطق: كيفك الحين؟
ما ردت تناظر عيونه بضياع و شتات و ناظر عيونها للحظات و نزل انظاره لـ ثُغرها ثم رجع يناظر عيونها
-
ميلت راسها تحطه على صدره و عينها للحين بعينه و بلعت ريقها بـ شرود تناظره مر وقت طويل وهو ما يفسر هدوئها او نظراتها له و رفع كفه يرفع الخصلات اللي نزلت على وجهها و مرر اصابعه على خدها ينطق: وين وصلتي؟
صحت من شرودها ترمش و اعتدلت تجلس و تسند ظهرها على السرير و جلس بعدها مباشره و ناظرها ترفع كفها لبطنها من جديد ونطقت: مشكور، انك بقيت هنا
هز راسه ونطق: وش يوجعك بطنك؟
نطقت بـ خجل: تعب خفيف
ابتسم ينطق: فيني ولا فيك تبين اخذك مستشفى، اجيب لك دواء وش تبي؟
هزت راسها بالنفي و سحبت جوالها تنطق: لحظه
اخذت جوالها تبحث عن الدورة الشهرية و معلوماتها و رفعت الجوال قدام عيونه تنطق وهي تحاول تكتم ضحكتها: فيك ولا فيني؟
اتسعت عيونه يقرأ و ناظرها ينطق: لا فيك كان الله بعونك انا وش دخلني اصلا
انتشر صوت ضحكتها عليه و ابتسم هزاع ينطق: يادلوعه الحين ذا اللي يبكيك؟
دانه: ترا يوجع احس ان الموت ارحم لي من الوجع اللي يجيني
-
-
دخلت المطبخ تشوف جِداله مع رويدا اللي تلعب فـ اظافرها وتنطق: مو شغلي اذا ديسة مو هنا انا على وجه زواج لازم اعتني بنفسي
سلمان: رويدا لا تجنني هي قهوة ما بتنقلي البيت على ظهرك
رويدا: مالي دخل يديني حالفه ما تلمس شي
اكملت وهي تمثل البراءه: اخاف تخشن
اشر بيده على اساس بيضربها: تقلعي
ضحكت تنطق: طيب بسويها بس قول تكفين عمتي
سلمان: تخسي
رويدا: طيب قول عمتي الحلوه لا تقول تكفين
تكتف ينطق: طيب ياعمتي الحلوه سوي لي قهوة مصدع
ميلت شفتها تنطق: لا لا تقولها جافه كذا ياخي قولها بـ احساس و الحب يشع من عيونك فهمت كيف
زفر يأشر على الباب: انقلي الحق
سكت يشوف وقوفها عند الباب و نطقت رويدا: حللو الحين زوجتك اللي قلت عني عقوبه عشانها جت خلها تسوي لك ياجميل
طلعت رويدا و ظل واقف يناظرها و تقدمت ريم تنطق: تبي شي؟
هز راسه بـ لا ولف بيطلع لكن مسكت يده تنطق: سلمان لحظه
رجع لف عليها و تنهدت تنطق: اسفه
بلل شفته يهز راسه: حصل خير
ريم: سلمان
ما رد عليها و سكتت تترك يده بـ ضيق و طلعت من المطبخ ترجع للغرفهدخلت الغرفه توجهت لدورة المياه و وقفت تتجرد من ملابسها و توقف تحت الماء البارد عقدت حواجبها لما خلصت و وقفت تجفف شعرها و تحس بنفس الحريق بظهرها، كشرت تدرك ان الوجع بدأ يرجع لها
و طلعت بعد ما لبست ملابسها تشوفه يجلي و كوب قهوته بيده و جلست تنطق: سوت لك رويدا؟
نطق بنفس هدوءها: سويت بنفسي
رفعت كتوفها تناظره: كان قلت لي
سلمان: مابي اتعبك اخلي لك وقت تفكرين فيه مع مين اخونك
زفرت تنطق: سلمان لا تكبرها
حط الكوبه بحده ينطق: ليه؟ لو انا اللي مفكر فيك كذا ما زعلتي؟
ريم: سلمان وسواس شيطان ولو اني شاكه صدق ما كان جلست معك و جيت سألتك عشان اعرف
صد بدون رد و تنهدت توقف و تطلع من الغرفه
-
-
مشاعل، دخلت الصاله تشوفه جالس على الكنبه و وقفت جنبه تنطق: وين اهلك اليوم؟
فارس رفع حواجبه: اهلي؟ وانتي مو اهلك؟
مشاعل: لا مب اهلي لو كانوا اهلي ما بقيت على ذمتك
ابتسم بخفوت ينطق: الحمدلله انهم مب اهلك
رفعت ظفر سبابتها على فكه تغرسه فيه: تتشمت؟
اتسعت بسمته: اعقب
زفرت و مشت بتروح لكن مسك يدها يسحبها لحضنه قبل تروح و اتسعت عيونها لما حست بنفسها تطيح وسط حضنه و يحاوط بطنها بيدينه و نطقت بـ حده: فارس تبي اقتلك؟
ابتسم و صدره ملاصق بظهرها ونطق: انا من زمان مقتول، قتلتني عيونك
كشرت تنطق: ويع اتركني
شد عليها يحكم مسكت يدينه لها و دفن وجهه بعنقها من الخلف
كشرت تنطق: فارس ما اتردد اذبحك وبالبيت فاضي مين يفكك مني
ابتسم على هياطها ونطق: والله البيت فاضي! حتى انا اقدر اسوي شي ما يفكك احد مني
سكتت لثواني وهدت حركتها بمكر تلين بين يدينها و رخى يدينه لما حس فيها تهدأ لفت عليه بجسمها و ناظرت عيونه لثواني وهمست: فارس
رمش يناظرها بـ سكوت رفعت يدينها الثنتين حول عنقه و اقتربت من وجهه تهمس: وش تسوي؟
ارتخى من همسها اللي قريب منه لدرجه يحس بـ دفئ كلامها على شفاته
ميلت راسها مشاعل تناظر عيونه و غرست اظافرها بعنقه تبتسم له و ابتسم ينطق: تحييني او تقتليني، انا فداك
اقتربت منه يظن انها بتقبله و ارتخى يرخي يدينه اللي متمسكه بخصرها لكن سرعان ما غيرت خُططها و ميلت راسها تعض خده بقوه و ضحك بصوت عالي و فزت مشاعل توقف اول ما حست انه ترك خصرها و ناظرته تتكتف: صاير غثييث
رفع سبابته يحذرها: بردها لك بس على رقبتك، انتبهي
كشرت تمشي و تبتعد عنه و تنهد يرجع بظهره لورا من وضعهم اللي يعجز عن تصليحه و يعرف ان الجروح اللي سببها لها اكبر من انها تتصلح بسهولة الحين-
أصايل، طلعت من الغرفه تجر شنطتها اليوم بتسافر راجعه لانها تبي تحضر عرس رويدا و تواجد حامد هنا مزعجها بشكل كبير ودعت جدتها و عائلة امها كلهم بضيق و مشت تحبس دموعها بسبب تعلقها السريع فيهم و ركبت مع خالها اللي يسولف طول الطريق يبعد الطفش و الضيق و وقف عند المطار ينزل قبلها و اخذ شنطتها يمشي معها و ابتسمت تنطق: هذي اول سفره لي لوحدي لو انك صج كفو كان رجعت معي
ضحك ينطق: اصيله احترمي نفسج لا اطقج هني معج ولد عمج منتي وحدج
توقفت خطواتها تلف عليه بـ ذهول و رفع كتوفه عمر ونطقت اصايل: منو ولد عمي؟
عمر: حامد
لفت بـ ذهول على صوت اللي تنحنح وراهم كان حامد ما غيره و مسكت يد عمر لما سمعت ان رحلتهم بعد دقايق قليله ونطقت بـ حده: خالي!
عمر: ابوي يقول ما تروحين لوحدج
بلعت ريقها تنطق: برجع ماني رايحه
تنحنح حامد و اخذ شنطتها من عمر و نطق بـ هدوء: ما بقتلك ترا كلها كم ساعه و نوصل
لفت على عمر بنظرات عجز عن تفسيرها ونطقت: منجدكم الحين؟ افضّل اني اسافر لوحدي ولا اروح مع ذا
عمر: اصيله روحي معه انا برجع
زفرت تشوفه يتركها حسب طلب ابوه رغم انه ما يبي و مشت خلف حامد وهي ترفع جوالها و ترسل لـ جدها عن اللي حصل و زعلها عليه و تشكيها من عمر
ورفعت راسها تشوف حامد اللي يحاول ان خطواته تكون بطيئة عشان تمشي بمستواه
-
↚
رويدا، نطت بحماس بعد ما قال لها سهم انه بمجلسهم
وقفت قدام لمرايه لابسه بنطلون باللون السماوي و بلوزه بيضه بسيطه رافعه شعرها لفوق و خصله منه نازله على وجهها
خرجت بخطوات متسارعه تفرك يدينها ببعض و قابلت ابوها اللي طالع من المجلس ابتسمت تتقدم و ترفع رجولها عشان تحب راسه
و ابتسمت يربت على كتفها: روحي يابوك الرجال ينتظرك
دخلت و سكرت باب المجلس خلفها و قف سهم تشرق ملامحه و يبتسم قلبه قبل ثغره تقدم لها يحضنها ونزلت راسها على كتفه بـ خجل يحاصرها لما تكون معه
ابتعد يسحبها معه و جلس يجلسها على رجوله و همست رويدا: سهم
همهم لها وهو يتأمل ملامح وجهها العذبه و اكملت وهي تمرر يدها قدام عيونها: تسمعني!
ضحك لا شعورياً ينطق: خليني اخاف يكون حلم و اصحى
رويدا: ما تبي تصحى؟
بلل شفته ينطق: اخاف اصحى
رفعت يدها لخده تطمنه: ماهو حلم، حقيقه
ناظر عيونها بتعمق و لفت بذعر على صوت فتح البابفتح سلمان الباب يدخل و عقد حواجبه ما يفهم وقوف رويدا اللي تداركت نفسها بآخر لحظه و وقفت من حضنه و لف لسهم ينطق: النسيب عندنا ارحب يابو عمر
ابتسم سهم و وقف يسلم عليه ثم لف سلمان على رويدا اللي كانت بتطلع ونطق: تعالي وين شارده مسويه مستحيه
كشرت تناظره و ابتسم سلمان يكمل: انا بروح حسبت جدي هنا
خرج و لفت رويدا على سهم تزفر و ابتسم ينطق: وين كنا
ضحكت ترفع كتوفها و مشت تجلس جنبه: لا تزوجنا اذكرك
قرب منها ينطق: انتظر ذا العرس بفارغ الصبر تدرين ليه؟
عضت طرف شفتها تهز راسها بـ لا و اكمل: عشان اكسر كل الحدود اللي تبينها بينا
رفعت حاجبينها رويدا و اكمل سهم: اوريك نتيجة شوقي
رويدا: تدري انك بعض الاحيان تخوفني؟
سهم ضحك و رفع يدها يقبّل ظهر اصابعها: لا يجي صوبك الخوف وانتي حبيبة السهم، اخوّف الدنيا كلها لو تخافين من شي فيها
ضحكت بـ نعومه: تهايط سهومي
سهم: وشو سهومي اصغر عيالك انا؟
رفعت يدها ترسم بـ اصبعها على دقنه: هممم لا انت ابو عيالي
سهم: احب عيالي قبل يجون بس عشانك امهم
ابتسمت تميّل راسها ما تنكر ان قلبها صار يحب كلامه اللي يشرح صدرها و ضحكته اللي حفظتها اكثر من اسمها ناظرت عيونه وهمست: سهم
سهم: قلبه
سكتت تبلل شفتها و نطق سهم بعد سكوتها: عارفه وش تسوين فيني؟
عضت طرف شفتها تلعب فـ خصلة شعرها : ابعثـرك … و اشتت شمل رزانتك
ضحكت تكمل: اشوفك تختبص اذا جيتك
ضحك لضحكتها و فهمها له: تلعبين بي لعب اصابعك بشعرك
اخذ نفسها يقرب من وجهها ونطق عشان ما تفكر غلط: لا تخافي
اقترب من خدها يقبّل خدها بعمق و رفعت يدها تمسك كتفه لانه غرق بخدها يستعذبه كأنه يشتم وردة تزوّل العقل تحس بـ خشونة ذقنه تلامس نعومة بشرتها و ابتعد عنها يناظر وجهها المتورد وضحك ينطق: ما ارتوي منك
نزلت عيونها بخجل واضح على ملامحها ولف سهم ياخذ جواله اللي يدق ورد: السلام، ايه، تمام جاي
قفل يحط جواله بجيبه و وقفت رويدا تناظره: بتروح
هز راسه بـ نعم و اقترب منها يقبل جبينها: كان ودي اجلس معك يامنوة الروح بس طلعلي شغل مهم
هزت راسها تميّل شفتها: تمام بحفظ الرحمن
سهم: اذا سألتك ريم عني قولي رحت مستعجل ما لحقت اشوفها
هزت راسها و خرج سهم ثم خرجت بعده تتوجه لمكان جلسة امها و ابتسمت تشوف سلمان و مشعل جالسين مع امهاجلست جنبهم تنطق: مشعل يا قاطعنا وين مختفي
لف عليها مشعل ينطق: والله اقابل وجه زوجتي ابرك من اقابل وجهك اللي يقطع الرزق
كشرت تنطق: يممه قولي له يحترمني شوي هذا كلام يقوله احد لعمته!
اقترب منها مشعل يشم الريحه ونطق: يمه بنتكم فسدت فيها ريحة رجال ولا انفي به شي
ابعدته تضرب كتفه ونطقت: مالك دخل يا حشري
سلمان: زوجها كان هنا لا تستغرب هذي ريحته
هز راسه مشعل بـ أسف يناظرها: كيف ترضونها
عقدت حواجبها تلف عليه من جدية نبرته و اكمل مشعل: يجي واحد يستفرد ببنتكم و يروح
عضت شفتها بخجل تكوّر يدها و تضرب ظهره: مشعل انطم
ضحك سلمان و فايزة و التوى مشعل بـ ألم: كسرتي ظهري هذي يد ولا حديده
وقفت رويدا تضحك و مشت بسرعه قبل ما ينقلب عليها و مشت لغرفة سلمان دقت الباب ثم دخلت تشوف ريم اللي منسدحه على بطنها تناظر الفراغ ونطقت: رورو بتنامي؟
رفعت راسها تنطق: جابك الله
جلست جنبها رويدا على طرف السرير و اكملت ريم وهي تحاول ترفع نفسها: عندك مرهم شي للجرح اذا التهب
رويدا: اظن عندي بدور لك، بس وش فيه؟
ريم تنهدت: ظهري
هزت راسها رويدا بحزن عليها و وقفت تطلع من الغرفه عشان تدوره اما ريم تنهدت ترجع تنسدح
بعد مُده خرجت رويدا من غرفتها وهي رايحه اصتدمت بسلمان اللي كان رايح لغرفته ونطق: ما تشوفين انتي
ميلت شفتها تنطق: مستعجله
مشت معه ونطق: جايه عندنا؟
رويدا: عند ريم
سلمان: عسى خير؟
رفعت المرهم اللي بيدها تنطق: الجروح اللي بظهرها رجعت توجعها
لف عليها بـ ذهول لانه ما لاحظ ذا الشي ولا حكت له ثم تذكر حالهم ونطق: هاتي انا اوديه لها
مدته له رويدا ورجعت لغرفتها اما هو مشى لغرفته و دخل يشوفها بنفس الوضع لفت لما سمعت صوت الباب تنطق: جيتي
سكتت تعتدل بجلستها لما شافته و قعدت تمثل عدم الالم و وقفت بتتوجه لدورة المياه لما لاحظت نظراته لها مسك ذراعها ينطق: ليه ما قلتي؟
ريم: متزاعلين بجي اشكي و ابكي عندك؟
سلمان: ينتسى الزعل وقت الحاجه
ريم: ماني بحاجة شي
نزلت نظرها للمرهم اللي بيده و مدت يدها بتاخذه لكن نطق: لا تعاندي
تنهدت تنطق: اقدر احطه لوحدي بخلي لك وقت تعصب و تزعل فيه
سلمان: ريم انتي الغلطانه لو تلاحظي وانتي اللي زعلانه
تنهدت تسكت و نطق: ما تقدري تحطينه لوحدك
ريم: بروح عند رويدا تساعدني
رفع حاجبه ينطق: رجعنا؟ رويدا؟ مين زوجك انا ولا هي
-
ريم: ماله دخل مين زوجي
سلمان: الا له دخل محد يشوف جسمك غيري
ابعدت عنها يده و مشت تجلس: اجل تهنى مابي احطه تقدر ترتاح
سلمان: ريم يا ريم مب وقت العناد ظهرك يوجعك
ريم: مين قال انه يوجعني ما فيه شي
سلمان: اشوف اذا يوجعك
ناظرته بحده و تقدم يجلس جنبها
-
-
جلست بمقعدها وجهها عابس بسبب اللي هي فيه كانت تطن انها بتهرب عشان ما تشوفه لكن صدمتها كبيره وهو الحين جالس بالمقعد اللي جنبها اخذت نفس بربكه تفرك يدينها ببعض لما بدت الطياره تقلع ولف عليها حامد يلاحظ توترها ونطق: عندك فوبيا؟
صدت بدون ما ترد عليه و سكت يناظها بـ استغراب
اول ما حست ان الطياره مشت تمسكت يدينها بعبايتها تكورهم و غمضت عيونها بعنف
فتحتها على صوت حامد: اصايل
لفت تناظره ونطق: مافي شي يخوف
ما ردت عليه تناظر يدينها و اكمل: انا معك
نطقت بـ هدوء بدون ما تناظر وجهها: منت معي انت مع نفسك اتركني بحالي
حامد: خليني ارجع لحياتك اصايل صدقيني ما بخليك تندمي
اصايل: ما عاد لك مكان بحياتي انا وانت مستحيل نرجع نجتمع كل شي انتهى من يوم تزوجت سلوى
حامد بـ جديه: اصايل انتي عارفه سبب زواجي من سلوى واني ما كنت صاحي اعذريني اصايل بس ذي المره انتي عارفه اني احبك ومحد سكن قلبي غيرك
لفت عنه تجتمع دموعها بمحاجرها لا شعوريًا وهمست: ما اقدر انتظر دخولك لحياتي مره ثانيه
لفت عليه تكمل: خليتني اذوق القهر بأشد انواعه بكيت كل ليلة بسببك تشتت عن حياتي عشانك
اشرت على نفسها بقهر: انا بشبابي بس صرت حامله هم شايب بصدري شابت روحي بسببك باليوم اللي انتظرتك فيه بفارغ الصبر و جيت بفعلتك كأنك صفعتني كف يصحيني من غبائي من بعد هذاك اليوم انا ما عاد انتظرك ولا اثق انك ما بترجع لي بكفوف ثانيه، انا عشت ايام مع نفسي محد يعرف عنها تعذبت، انحرقت، بكيت، و تحسبت عليك لوحدي، كانت زوجتك تقعد قدامي و تتكلم عنك تذكرني بالشخص اللي غلطت وقت اعطيته مشاعري، بسببك بعد ما كنت اشعر بأعذب انواع الشعور خليتني اتعذب بنفس المشاعر، اللي حسيته انا من إهانة و ذل من نظرات الناس لي من التساؤلات هل انا فيني بلاء ولا ليش ولد عمي تركني بيوم ملكتنا كل ذي الاشياء و اكثر يمنعوني ارجع لك نفسي تعز علي اكثر من حبك اللي دعست عليه
هزت راسها تنطق بكذب: دعست عليه تفهم ما عاد لك مكان عندي
بلل شفته يسمع حديثها كامل و لفت عنه تمسح دموعها اللي تنزل بدون توقف و رفعت يدها لفها تجهش بالبُكاء بالمكان الغلط-
ناظرت فيه ريم مُصر و رفعت كتوفها برفض ترجع بظهرها لورا عشان تستند على الكنبه لكن ظهرها ما كان متحمل شي يلمسه و عضت شفتها تطلع منها آه بغير قصد
سلمان: ريم قاعده تتوجعين ليه تسوين كذا
ما ردت عليه و تنهد ينطق: طيب يالريم انا اسف
لفت عليه تنطق: ليه؟
سلمان: مو ذا اللي تبينه
رمشت تناظره و تقدمت بجسمها تحضنه وهمست: اقبل اعتذاري اول
ابتسم يرفع يده على كتفه: انا قابله بس بخليك تتأدبين شوي
ابتعدت عنه تناظر بسمته براحه كانت خايفه ان الزعل يكبر بينهم و يدوم وهم ما يستغنون عن بعض
سلمان: الحين لفي اشوف ظهرك ليه ما قلتي لي اول ما وجعك
لفت بدون رد و رفع بلوزتها ونطق: كانت قريب تتعافى
حط اصبعه ونطق: يوجعك؟
هزت راسها بـ نعم و اخذ المرهم يمسح على ظهرها بخفه و وقف بعد ما خلص يغسل يدينه ورجع ينطق: انا بطلع، حاولي ترتاحي
هزت راسها تبتسم بخفوت و خرج من البيت يناظر الشارع و رفع جواله يتصل على سهم اللي رد بعد ثواني: هلا بالنسيب
حك طرف حاجبه سلمان: سهم ما لحقت أسألك للحين مافي خبر عن ذياب لمتى ذا الحال
سهم: ما في خبر عنه ولا احد شافه لكن اللي معه يقولون انه سافر برا البلد بس ما نقدر نصدقهم يمكن تكون كذبه وذياب للحين ناويك
تنهد سلمان: بخلص امور الكاميرات اليوم و ارجع للبيت
سهم بـ حذر: خطر يا سلمان
سلمان: يجرب يرجع
تنهد سهم ينطق: سلمان اهجد لين نعرف وش صار له
سلمان: انا بهرب منه؟ خليه يجي نشوف مين يموت ذي المره
زفر سهم و قفل سلمان و فتح جواله يناظر رسالة حامد اللي قبل ساعات و ركب سيارته متوجه لـ المطار
و وقف بعد مُدة ونزل يناظر الناس و يدور بعيونه على حامد
و ابتسم يشوفه مقبل عليه و تقدم يصافحه و ضمه حامد بخفه ونطق سلمان: الحمدلله على السلامة
ابتعد حامد يناظر فيه: الحمدلله على سلامتك انت ياخوي
سلمان: الله يسلمك
لف على اللي تبعد شوي عن حامد لكن واضح انها جايه معه و دقق النظر بعيونها الذابله ونطق: اصايل
هزت راسها بـ نعم و تقدم بـ ابتسامة فرح يحضن اكتافها: وش ذي المفاجأة ليه محد علمني انك جايه
ابتسمت تحضنه وابتعدت عنه تنطق: بغيت افاجئكم بس جدي اللي يدري-
سلمان: اهلا فيك الحين يلا للبيت الحمدلله رجعتي رويدا مطلعه عيوني
ضحكت تمشي معه و مشى حامد قبلهم
ونطق سلمان بخفوت يلف عليها: كنتي تدري ان حامد جاي؟
هزت راسها بدون رد و ببلل شفته سلمان يستنتج ان الامور صلحت بينهم و ركب سيارته تركب رويدا بالخلف و حامد قدام مع سلمان وحرك ينطق: وش اخبارك حامد كيف امورك
تنهد حامد ينطق: الحمدلله زينه كيف الاوضاع هنا عسى كل شي بخير
سلمان: الحمدلله كله خير بس ترا عمي زيد مو حاب روحتك
اخذ حامد جواله يناظره ونطق: من رحت وهو ما يرد على اتصالاتي
سلمان: اي قال لي المفروض ما تروح و جلساتك مع الشيخ باقي ما خلصت
حامد: انا بخير صرت، و بكملها
كانت تسمع حديثهم بصمت بالخلف كانت راكبه خلف سلمان بالضبط و عيونها على حامد تنهدت تستنتج انه لحقها رغم انه باقي ما كمل علاجه و اخذت جوالها تشغل نفسها فيه لكن كانت عيونها تخونها غصبًا عنها كل ما سمعته يتكلم ترفعها عشان تناظر فيه
وصل سلمان قدام بيت ابو سالم و نزل حامد ياخذ شنطته ونطق: قول لجدتي بسلم على امي و اجيهم
هز راسه سلمان ينزل شنط اصايل و دخلت تتوجه للمكان اللي تعودت على جدتها تكون جالسه فيه
رفع عيونه مشعل على البنت اللي دخلت متغطيه يحاول يتعرف عليها و رفعت نِقابها و صرخ بـ عدم تصديق ينطق: اختيي
تقدمت اول ما وقف يضمها و ضحكت لما رفعها عن الارض بسبب فرق الطول بينهم ونطق بـذهول : اصايل متى جيتي
ابتعدت عنه تنطق: الحين
لفت تتوجه لجدتها اللي تحاول توقف و انحنت بسرعه تضمها وهي جالسه و ضمتها فايزة تمسح على ظهرها ونطقت: هلا بريحة حبيب روحي هلا بـ قرت عيني
باست راسها اصايل تنطق: وحشتيني
ضحكت فايزه تمسح على كتفها و تلفتتف اصايل تنطق: وين رويدا
فايزة: بغرفتها
وقفت اصايل: بشوفها و ارجع، مشت بخطوات يغمرها الفرح لغرفة رويدا و دقت الباب بيدينها الثنتين ترعب رويدا و فتحت رويدا الباب مفجوعه و زادت صدمتها لما شافت اصايل و صرخت: اصوووله
حضنتها اصايل بقوه تنطق: عمتيي و ضحكت رويدا بصوت عالي و ذهول تضمها-
كانت معه بالسياره و يغني مع الاغنية رفع كفها اللي بيده يبوس اصابعها، عضت طرف شفتها حسناء تميل براسها على كتفه ونطقت: بتار
نطق وعينه على الطريق: عيونه يا أغلى من عيونه
حسناء: ياخي احسك مراهق مب شايب عنده بنتين
ضحك ينطق: افا عليك انا شايب؟ تراني صغير بس تزوجت بدري
نطقت بـ فضول: كم عمرك
رفع جواله بيد و اليد الثانيه يسوق فيها ونطق يناظر فـ التاريخ: بعد عشرين يوم بدخل ثمانية وعشرين
رفعت حواجبها بذهول: صدق ولا تمزح!
بتار: والله صدق
حسناء بـ ضحك : احسبك ثلاثيني ياربي طلعت صدق مو كبير حيل
بتار: تزوجت وانا توي عشرين الله يرحم امي اصرت اتزوج من وقتها عشان اكوّن عيلتي من بدري، و ما طولت لما جتني رند
رفعت راسها عن كتفه تناظر وجهه: بأول سنة من زواجك؟
بتار: لا السنة اللي بعدها
حسناء اعتدلت بجلستها تنطق: بدري مره
رفع حواجبه بتار: مو بدري سنة ونص
حسناء: يعني انت تشوفه كثير سنة ونص
بتار: اي حتى شهرين اشوفها كثير
ميلت شفتها لانه يقصد زواجهم ونطقت: احس مستحيل احمل قبل ثلاث سنين زواج او اكثر
التفت عليها يغمز لها: لي رأي ثاني
حسناء: ركز على طريقك استاذ بتار
ضحك بتار: ابشري ياست الحُسن
وقف بعد مُدة و نزل يمسك كفها و مشت معه تدخل وجلست تنطق: وش طاري العزيمه
بتار: ابد بس بقضي وقت معك
ابتسمت تسند يدينها على الطاوله و تسند راسها عليهم ونطقت: صاير كتكوت
رفع حاجبه ينطق: اعقبي وشو كتكوت
ضحكت تهتز اكتافها: كتكوت مدحه وش فيك
سند يدينه بنفس حركتها ونطق: مابي المدح ياحلوه
حسناء: اجل؟
همهم ينطق: هممم عندك كثير خيارات غيره مثلاً القُبل ترا ما تكلف وتغني عن الكلام
اعتدلت بخجل من جرائته اللي ما يستغني عنها حتى لو كان بمكان عام ونطقت: بتاار!-
ضحك بتار: عيونه
كشرت تنطق: بترفع ضغطي بكلامك ذا
مد يده يمسك يدها ونطق: وش فيه كلامي مو عاجبك؟
هزت راسها بالنفي وهي تزم شفتها و اكمل بتار: اجل ببكم عشانك هاه؟
ضحكت بخفوت على سخريته وبدت تغير الموضوع لمواضيع ثانيه
-
↚
حامد، دخل بيتهم يعقد حواجبه وهو يسمع الاصوات و الجِدال اللي الحاد بينهم
وقف يسمع زيد ابوه يهتف: مالك غيره تبين تعيشين حياتك من الحين و تشوفين مستقبلك وافقي عليه واذا للحين تحسبين اني بلِين و اوافق على رواف لا تخدعي نفسك مستحيل تتزوجيه وانا حي
نطقت ريام و جهها محمر من كبتها لـ قهرها و الدموع تنزل من عيونها بدون توقف: ياخي مابي اتزوج احد اتركوني بحالي ما رح اوافق عليه لو على موتي اذا ما بتزوج رواف ما بتزوج غيره
اتسعت عيونها ولف وجهها للجهة الثانيه من قسوة الكف اللي طبع اثر يد ابوها على قلبها قبل خدها و مسكت خدها تتحسس حرارته هي جربت الضرب من اخوها و امها لكن اخر شخص توقعت منه ذا الشي هو احن شخص عليها سكنت دموعها و انفاسها من صدمتها تناظره بسكوت و عم الصمت بالمكان لين نطق هزاع: يبه
ما ناظره زيد وناظر فـ ريام ينطق بـ أمر: لا توريني وجهك
هزت راسها: صرت مثلهم
عقد حواجبه و اكملت بسخريه: مثل اخوانك اللي كنت تستغرب معاملتهم لعيالهم منت افضل منهم كلكم عيال محمد
اتسعت عيونه وقبل يدرك وش يسوي فيها بسبب كلامها انسحبت بتطلع و قابلت حامد اللي ناظرها يهمس: ريام
ناظرته بكُـره و بلل شفته ينطق بِمُحاولة جبر خاطرها: بكلم ابوي كل شي بيتصلح
صرخت بـ انفلات اعصاب: لا تتكلم انت بالذات لا تتكلم انت السبب لو ما انت سويت نفسك رجال ورحت تفضحني يمكن ما صار كل ذا، مالك دخل فيني انت سويت اللي تبيه الحين واطلع من الموضوع
تنهد ومشت تتخطاه وتمشي لغرفتها ودخل يشوف ابوه اللي فتح زر ثوبه العلوي يتحسس عنقه و ياخذ انفاسه و امه اللي جالسه بصمت و هزاع اللي كانت ملامحه واضح عليها الانزعاج: السلام عليكم
وصلته ردود السلام بدون نفس وقف هزاع ينطق: انا بروح
ما رد عليه احد و مشى يطلع وتقدمت ام حامد: حمدلله وصلت ياحبيب روحي
ابتسم حامد بخفوت يحضنها
هزاع، دخل البيت يشوف الظلام و النور الخافت اللي جاي من الصاله الفاضيه و دخل غرفته يرمي شماغه على الكرسي وناظر اللي كانت منشغله على جوالها و رفعت راسها اول ما شافته تهمس: جيت
هز راسه و مشى ينسدح جنبها وحط ذراعه تحت راسه يناظر السقف بـ شرود ولفت عليه بجسمها تسند راسها تحت يدها وهي متكيه على مرفقها ونطقت: هزاع
صحى من شروده يلف عليها و اكملت: فيك شي؟ ليه ساكت
ابتسم يخفي شروده: تعودتي عليّ ثرثار
هزت راسها بـ نعم تبتسم له: احسن من السكوت
تنهد ونطق: مشغول بالي شوي انسدحت على ظهرها تناظر السقف بنفس حركته ونطقت: اذا تبي تتكلم تراي موجودة
لفت عليه براسها فقط تكمل: الكتمان مو زين
ناظرها و اكملت: مثل نزيف داخلي
هزاع: مجربه؟
هزت راسها بـ نعم بدون اهتمام و تقدم هزاع بجسمه يحط راسه جنب راسها ونطق: الحين انا معك لا عاد تكتمين
دانه: انت ما تقول لي وش فيك ليه اقولك؟
هزاع: ماهو ما اقول بس الموضوع يحيرني اللي صاير بأهلي من بعد ما انسحر حامد حالنا تقلب كل ما جيتهم القى مشكله صايره
عقدت حواجبها تسمع كلامه و ارتبكت من قرب وجهه منها و تنهد هزاع ينطق: مدري وش الحل
رفعت كفها لـ شعرها تمسح عليه بحركة تطمنه: كلم ابوك بهداوه وفهمه عمي زيد ليّن ويسمع من عياله
ما رد هزاع وتمت تمسح على شعرها ورفع راسه بحركه ما توقعتها يحطه على صدرها و حاوط خصرها بيدينها ارتفعت انفاسها يركبها كل ذا القرب و يزيد دقات قلبها ونطق هزاع يسمع صوت قلبها المفزع: خايفه؟ شفيه يدق كذا
ما ردت تحط يدها على راسه واكمل هزاع: اذا يزعجك تواجدي ببعد
انتظر ردها و وصله همسها وهي تنزل راسها لـ اذنه تنطق بـ تردد: لا، لا تبـعد
ابتسم بخفوت ونطق: ليه
دانه: لانك لو كنت مكاني ما ابعدتني
هزاع: ابرتاح بحضنك
سكتت تتمنى دقات قلبها توقف وحركت يدها بشعره تهدي وضعها و اخذت تمرر اصابعها بين شعرها لين حست براسه يثقل فوقها وناظرته نايم و يده فوق بطنها و ناظرت يده بشرود مدت يدها تشبكها فيها ماتدري ليه ابتسمت لكن انعجبت بالفرق بين يدينهم حجمًا ولونًا و الصقت كفها بكفه تضم اصابعها بين اصابعه، حست بشعور غريب ما تعودت تمسك يد احد بذي الطريقه كأن المشاعر تتواصل من ضم اصابعهم و التصاق كفوفهم تنشر شي غريب بين عروقها
-
سلمان، دخل الغرفه يشوفها جالسه بشرود وجلس جنبها ينطق: كيف ظهرك
ابتسمت تناظره: الحمدلله
سكتت لثواني ثم نطقت: ما قلت لي وش تبي البنت اللي عند امك ليه تكلمك
تنهد ينطق: تبيني اشوفها تقول انها تبعت سنين تبي تشوفني، لو صدق تعبت عشان تشوفني كان لقتني
ريم: ليه ما تجرب تسمع منها سلمان
سلمان: مابي، مرتاح بحياتي كذا
ريم: تكذب على نفسك بس مو علي؟ تبي تشوفها و تتكلم معها وللحين انت عندك فضول تعرف كل شي عنها مو؟
عقد حواجبه من فهمها له بدون ما يتكلم وتقدمت ريم بجسمها تمسك يده: دامها للحين موجودة بحياتك لا تروح مره ثانيه وانت ما عرفت شي بتعيش بحيرة طول عمرك
سلمان: ماهيب سهله ياريم ثلاثين سنه كانت تقدر ترجع قبلها كانت على الاقل ممكن تخلي عذر واحد يغفر لها
ريم: اكيد عندها اعذار يا سلمان مستحيل تترك حياتها بدون سبب اسمع منها مره وحده كل شخص يستحق فرصه يبرر فيها عن نفسه بس جرب تسمعها
تنهد و نطق بعد سكوت: بشوف ان شاءلله
كان جالس على الكنبه و فارد ذراعينه و جلست جنبه تسند راسها على ذراعه ونطقت: حاول تسرع
ما رد يناظر السقف ونطق بعد فتره وهو ينزل ذراعه اللي جنبها ويمسح فيها على كتفها: تبين نرجع بيتنا
ريم: انمسك؟
سلمان: لا بس اذا هو رجال يرجع
ناظرته بخوف تنطق: سلمان ما نبي نخاطر
حاوطها بذراعه اللي كانت على كتفها ونطق: مين انتي
عقدت حواجبها تنطق: ريم
سلمان: ريم زوجة مين
زاد استغرابها تنطق: سلمان
سلمان: ريم حرم سلمان وتخافين من رخمه؟
ريم: سلمان ذا خطير لا تتهاون فيه انت تعرف انه كان بيقتلك
سلمان: وما قتلني؟ واذا رجع بقتله انا
تنهدت وميلت شفتها تنطق: متى نرجع
سلمان: خلاص اذا ما تبين نرجع بكيفك
ريم: سلمان تحب تفهم غلط
سلمان: وش افهم غلط قلت لك بنرجع وزعلتي يعني وش استنتج؟
حطت راسها على صدره تنطق: مو من حقي ازعل وانا خايفه عليك؟
سلمان: لا تخافي
رفعت يدها ترسم على صدره بـ اصبعها بدون كلام ونطقت بعد سكوت: وحشني ليل
ابتسم ينطق: حتى هو اشتاق لك
ريم: رحت له؟
سلمان: ايه قبل ايام كنت عندهم رفعت راسها تنطق: وليه ما تاخذني له
سلمان: تبي اخذك؟
هزت راسها بـ نعم ونطق: على خشمي
-
رفعت راسها تقبّل خشمه ونطقت: فدا راعيه انا
ضحك بخبث سلمان: لو نزلتي بالبوسه لتحت خشمي بمسافه شوي احسن
ضحكت ونطقت: اخاف بعد شوي تجي رويدا
سلمان: لو تجيني مره ثانيه اكسر الباب على راسها
رجعت حطت راسها على صدره وهي تضحك
-
↚
بمكان بعييد و تحديدا قدام السجن، خرج يفتح ذراعينه يضم حريته بعد شهور من السجن و ابتسم بخفوت ينطق بتوعد: بسببك انحرمت الحريه بتشوفين يابنت حسين
مشى يركب جنب صاحبه اللي كان ينتظره ونطق: عرفت مكان بيت اللي تزوجها؟
هز راسه بـ نعم معاذ: ايه كل شي مثل ما قلت
هز راسه حاتم يناظر الطريق بـ صمت ونطق: ودنا لهم
معاذ: حاتم مجنون انت توك طالع تبي على طول ينشك فيك، بشوف الوقت اللي يطلع فيه زوجها من البيت و اعلمك
حاتم: مر البيت خلني اشوفه اول
توجه معاذ لبيت هزاع و وقف بعيد يأشر عليه: هذا هو
حاتم: متى وقت يطلع
معاذ: اخر اسبوع راقبته يطلع الصباح لشغله و يرجع الظهر و يطلع باليل ساعتين واكثر ويرجع يطلع اوقات ثانيه بدون انتظام بس ذو ثابت عليهم
هز راسه راسه حاتم يناظر البيت: بكرا اول ما يطلع نجي
معاذ: تمام،، بنخطفها مره ثانيه؟
هز راسه بالنفي وعينه ما انزاحت عن البيت: بخليها له بالبيت بس اطبع بحياتها اثر لي مستحيل تنساه
-
-
حرك من عند بيت جده و بدأ يبتعد عن الناس و البيوت ونطقت ريم وهي تمد يدها للمسجل: بنسمع على ذوقي؟
سلمان: اكيد
ابتسمت و مالت براسها على كتفه تسمع صوت عبد المجيد عبدالله ولا شعوريا بدت تغني معه اول ما سمعت الكلمات اللي تحبها: ابغى اقول اني احبك وإنت لسه اللي عشقته، عشقته قبل لا دمعي يغير وجهك اللي بك عرفته
ابتسمت اول ما شاركها يغني معها بهدوء صوته و ثقله جنب نعوما صوتها وخفته
التفت عليها يقبّل راسها ولف يناظر طريقه و غمضت عيونها بـ هدوء تتمنى ان الحظات ذي معه ما تتغير ولا تنساها
-
نطقت بـ استغراب وعينها على الطريق: ذا مو طريق المزرعة
سلمان: ايه بمر الكوخ اخذ الصناديق اللي فيه
ريم بـ فضول: ليه
حك طرف حاجبه ينطق: ابي اعيد تجديده يمكن بيوم اروح له
ابتسمت ولفت عليه تنطق: تاخذني معك
سلمان: اكيد وش ابي فيه لوحدي
اكمل وهو يشبك يده بيدها: على الاقل المكان الوحيد اللي اضمن ان محد بيزعجني فيه
ضحكت ونطقت: كم بياخذ وقت
سلمان: اسبوع او اقل
هزت راسها و وقف سلمان السياره وجلست تناظر فيه يطلع الصناديق اللي كانت تحوي على اشياء بسيطه تعني له الكثير وحطها بالخلف ثم رجع يركب وبيده صوره ونطق بـ ضحك: شوفي وش لقيت
اخذت الصوره من يده تناظرها و لانت ملامحها لما تعرفت بصعوبه على اللي فيها كانت صوره له مع ولد بعمره وهو مراهق وضحكت بذهول: سلمان!
ضحك يهز راسه بـ نعم وناظرت الصوره بذهول تنطق: ياربي، ومين اللي معك
سلمان: هذا حامد
سكتت تتلمس صورته بـ اصابعها وناظرت فيه مره ثانيه تتأكد هل صدق هو نفسه اللي بالصوره وضحكت بـ ذهول تناظر فـ تاريخ الصوره اللي مكتوب تحتها ونطقت: كنت انا ورعه بذا الوقت
سلمان: باقي ما شفتي صوري الثاني من وانا صغير عندي
نطقت بـ حماس: اذا جينا المزرعه توريني؟
هز راسه بـ نعم و ضحكت مره ثانيه وهي تناظر الصوره اللي بيدها
-
-
مشاعل، كانت جالسه مع ام فارس و ابو فارس بـ رواق وقفت على صوت الباب اللي يدق ونطقت: اجلس عمي بفتح انا اكيد فارس
اخذت جلالها تلبسه ومشت للباب تفتحه وسرعان ما بهتت تشوف فارس ثوبه يلطخه الدم ومتقطع و راسه ملفوف بشاش ابيض و رجال ثنين ساندينه و اول ما شافوها صدو عنها وصرخت برعب وهي ترجع خلف الباب : فارس
كشر فارس ودخل يدف الباب وراه ويستند عليه بتعب ونطق: وراه طالعه تفتحين للرجال!
رفعت يدها لفمها بصدمه وهي تناظر شكله وهو يسند ظهره ونطقت: وش فيك
لف فارس على خروج ابوه و امه بعد سماعهم لصوت مشاعل ونطق ابو فارس: بأي بلوه طايح انت
رفع كفوفه المتجرحه لوجهه يمسحه ونطق: حادث بسيط
تقدمت ام فارس اللي لمعت عيونها من شكله ونطقت: بسم الله عليك ياولدي حادث بسيط وصاير بك كذا
ابتسم يطمنها ونطق: مريت المستشفى مافيني الا العافيه، بريّح
تنهدت ام فارس بعد ما راح تنطق: شاصير له ذا الولد لا حول ولا قوة الا بالله
أ-
لحقته مشاعل ودخلت الغرفه تشوفه يفصخ ثوبه ويرميه على الارض ودخل دورة المياه بدون يكلمها تنهدت ببال مشغول واخذت تثوبه من الارض تناظر انعدامه تعرف انه ابدا ما كان حادث بسيط وهو بذي الحاله
-
-
دانه، خرجت بعد ما استحمت وهي لابسه روب الشور و بيدها منشفه تنشف شعرها تحس بـ الانتعاش و خفافة روحها عقدت حواجبها تسمع صوت جوالها يرن وخرجت من الغرفه لما تذكرت انها تركت فالصاله اخذته ترد اول ما شافت اسمه ونطق هزاع: دانه مضيع ورقه مُهمه ونسيت اذا خليتها هنك عليها اسمي و مثنيه
-
بالخارج له ساعات ينتظر ذهاب هزاع و أول ما راح هزاع كان بينزل لكن حذره معاذ: انتظر يمكن يرجع خلنا نتأكد
سكت و انتظر ربع ساعه ونطق: انا بنزل
معاذ: حاتم يمكن يرجع انا خايف اللي لقيت من السجن يكفيني مابي ارجع له
ناظره حاتم بسخريه ونطق: توكل يا دجاجه
معاذ: بروح ترا
حاتم: روح ادبر نفسي انا
حرك معاذ سيارته ونطق حاتم: قبل تروح تعال وقف السياره عند الحيط عشان ارقى
ساعده معاذ لين قدر حاتم يدخل البيت من الجدار وحرك معاذ يبتعد عن المكان اما حاتم دخل الداخل بخطوات حذره و شافها واقفه توليه ظهرها وهي ترفع المخدات كأنها تدور على شي
دانه كان معها هزاع على الخط ينتظر منها رد هل لقت الورقه او لا ولفت تنطق: ما شفـ … سكتت يجمد وجهها بصدمه ورمشت عدة مرات تتمنى ان اللي تشوفه خيال مب حقيقة وهمست برعب: ح حاتم
عقد حواجبه هزاع يوقف سيارته مباشره اول ما سمع همسها و اتسعت عيونه لما وصله صوت حاتم اللي ضحك ينطق: جيت عشان نصفي الحسابات يابنت العمه وش اخبارك
بردت اطرافها وثقلت حركتها تبلع ريقها ما تستوعب اللي هي فيه و تقدم يمسك عضدها قبل تتحرك وصرخت اول ما لمسها كأنها تصحى من صدمتها وانتفضت يطيح الجوال من يدها وصرخ هزاع بدوره ينادي بأسمها ورمى الجوال جنبه يحرك بأقصى سرعه راجع للبيت
ابتسم حاتم بخبث يناظرها من فوق لتحت و ورفعت يدها الثانيه بتصفعه كف لكن مسكها قبل تضربه وضحك بعلو ونطق: وش تحسبين ما عاد بنلتقي؟ رحتي و علمتي اهلك اني انا اللي خطفتك، بعديها لك؟
صرخت بأعلى صوتها وهي تحاول تتملص من بين يدينه و تنتفض لعل يتركها لكن كان اقوى منها وماسكها بإحكام: اصرخي من هنا لبكرا محد داري عنك
رفعت رجلها بدون تفكير تضرب اسفل بطنه و تركها ينحني على نفسه لثواني وركضت وركض خلفها دخلت الغرفه تركض وقفلت الباب و تقدم حاتم يدق الباب بيدينه الثنتين و يهدد بأعلى صوته والتفتت حولها ما تلقى وسيلة للهروب وناظرت فـ لبسها، لا شعوريا رفعت كفها على فمها تبكي اول ما تخيلت افكار شينه وهمست وهي تمسح وجهها و توقف بكيها بصدمه: ياربي كيف بطلع ياربي
لفت تشوف العطور المصفوفه جنب بعض و اخذت عطر ترميه على الارض و انكسر اخذت القطع الكبيره بيدها تنطق من بين انفاسها: يارب تساعدني
-
وصل قدام البيت بعد ثواني و فتح الباب بيدين ترجف ودخل يتجمد الدم بعروقه لما سمع صوت صراخها دخل للداخل و اول شي توجه له المطبخ بدون تردد ياخذ سكين وركض يتوجه لغرفته يشوف الباب المكسور وكل مال صوت صراخها يزيد
دخل يحترق دمه و يفور براسه اول ما شافه حاتم اللي ماسك يدينها بكل قوته ويده القذره تحاول تشيل الروب عن جسمها
تقدم ما يشوف غير شياطين تلعب امامه بدون اي تفكير غرس السكين بكتف حاتم اللي توقف عن الحركه لثواني و سحبه هزاع من كتوفه يدفه على الارض وتقدم يرفعه من شعره وصرخ ينطق: متهجم على زوجتي!!
كان بيقاومه حاتم لكن يده وحده متوقفه حن الحركه و رفع يده هزاع يكوّرها و استقرت بمنتصف وجه حاتم ونزف خشمه وصرخ من ألم الضربه
مد هزاع يده خلف كتفه حاتم اللي رافعها عن الارض عشان ما يزداد انغراس السكين فيها و اخذ يغرس السكين اكثر وهو يسمع صوت صراخ حاتم و بدون سابق انذار خرّج السكين بقوه وبدون رحمه من كتفه وشهق حاتم يضرب يد هزاع وطاح السكين من يده ورجع هزاع يضربه اقوى ولا اكتفى منه الا لما سمع صوت الشرطه و وقف يلهث من غضبه وتذكر انه اتصل بالشرطه وهو جاي رفع حاتم اللي كان تقريبًا فاقد لوعيه بسبب الضرب اللي تلقاه و كانت اكثر الضربات براسه و وجهه وزاد ذا الشي اضراره
اخذه هزاع يطلع فيه و رماه بالحوش يدفه وطاح حاتم اللي للحين يتمتم بتوعد فيهم رغم انعدامه
ودخلت الشرطه تاخذه
ولف الضابط على هزاع ينطق: لازم تجي معنا لتحقيق
مسح وجهه ينطق وهو يحاول اخذ انفاسه: أأمن على هلي و الحقكم شفت اللي صاير
هز راسه الضابط وطلع ودخل هزاع بخطوات متسارعه وللحين يدينه ترجف من خوفه عليها
دخل الغرفه يشوف مكان ضربه لحاتم و كركبة الغرفة والاشياء المتكسره
فتح باب الحمام ما يلقاها و توجه لـ غرفة الملابس و فتحت الباب يتنهد اول ما شافها جالسه على الارض تضم رجولها لصدرها و دافنه وجهها بينهم و مغطيه اذونها بـ يدينها تقدم ينزل لمستواها ونطق: دانه، دانه
رفعت راسها يبان له وجهها المحمر ونطقت بـ صوت مرتجف: قتلته؟
-
بلع ريقه هزاع ينطق: لا
رفعت يدينها و تقدمت منه تحضنه و لف يدينه حولها و ناره للحين ما طفت و اجهشت تبكي اول ما حست بـ احتضانه لها ونطق هزاع: اذاك سوالك شي؟
هزت راسها بالنفي تخفي وجهها برقبته: لا، انت جيت
تنهد براحه يجلس على الارض وهي بحضنه و تمسك فيها يطمنها وهو يمسح على ظهرها ونطق: قومي
ابتعدت عنه تمسح دموعها و وقف هزاع ياخذ لها اقرب ملابس وتقدم منها يساعدها تلبس وهو ملاحظ رجفة يدينها ورجولها و برودتهم، لبسها التيشيرت و ناظر فيها للحين تبكي بصمت ضمها لصدره ينطق: خلاص دانه انا معك لا تبكي
تمسكت بثوبه من الخلف للحين الصدمه مأثره عليها وللحين تعيد مشهد حاتم بعقلها واللي كان بيسويه فيها لولا مجيئ هزاع
ابتعد عنها و جاب عبايتها يلبسها و لبست طرحتها بـ أهمال تغطي وجهها حاوط كتفها هزاع ينطق: تعالي
طلعت معه و ساعدها تركب السياره و وهي تحس بعدم قدرتها على فعل شي وذي الحاله تصيبها وقت الخوف
سندت راسها بين يدينها تبكي بـ صمت ونطق هزاع: دانه لا تحرقيني بدموعك اكثر يكفيني اللي جاني اليوم
ما ردت عليه و تنهد بقلق وقف قدام بيت اهله ينزل وهي معه و دخلها يعلم امه ببعض اللي صار ويحرص عليها تنتبه لدانه وخرج
-
↚
خرج من الحمام يلف المنشفه حول خصره و وقفت مشاعل تناظره بادلها النظرات لثواني ثم مشى يجلس على الكرسي بتعب
تقدمت منه بتردد تنطق: فارس
همهم بدون رد و تقدمت تمسح ماكن الجروح اللي بوجهه ونطقت: كيف سويت الحادث
فارس: دخلت بحيط
ضحكت تنطق: وين كانت عيونك
ابتسم بسخريه ونطق: رايقه تضحكين
مشاعل: اكيد ليه ما اروق؟
وقف فارس: تتسلين اذا توجعت
هزت راسها بنعم وهي تعبس ملامح وجهها و ابتسم فارس ينطق: اجل لا تقصري اتسلي قد ما تقدري عسل على قلبي
قلبت عيونها و مشت بتمشي و سحب يدها قبل تمشي يقبل جبينها بعمق و اخذت نفس مشاعل وهي تغرس اظافرها بكفها و ابتعد عنها ينطق: احبك
ما ردت عليه و مشت تطلع بصمت
-
-
كانت عند ليل و من ثم دخلت عند هيام وشافته واقف يمسح على ظهرها انحنت بـ استغراب تاخذ روج من الارض ونطقت: حق مين ذا
رفع كتوفه بـ استغراب: يمكن طايح من وحده من البنات، مدري وش جابه هنا
هزت راسها و ابتسمت تنطق: ازين لك هيام؟
-
ضحك سلمان: لا ارتاحي مب لعبه ذي
زمت شفتها تنطق: قصدك انها اغلى من خاطري
سلمان: تخسى
مدت له الروج ونطقت: اجل وريني
عقد حواجبه ياخذه من يدها: وش
ريم: اكتب اسمي عليها بشوف اغلى خاطري ولا هي
ضحك من طلبها واخذه يكتب على هيام "الـريـم، فِداها انا " ورجعه لها ينطق: الود ودي اكتب اسمك على صدري مير اخاف ياغزالتي تزعجك دقات قلبي
ضحكت و شبكت يدها بيده تطلع معه و اول ما خرجت من الاسطبل وناظرت البيت تنطق: روجلي توجعني
انحنى بظهره يحط ذراعه عند ظهرها والثانيه عند افخاذها وشهقت بخفه تضحك اول ما حملها ونطق: تدللي
حاوطت رقبته بيدينها وهي مبتسمه: تدري اني احبك؟
ابتسم بلذه يعشق المصارحه اللي كذا ودخل البيت يحطها على الكنبه و حط يدينه عند راسها يحاصرها بين ذراعينه وهو واقف ونطق: عيدي وش قلتي
همهمت بتلاعب: هممم قلت ابي توريني صورك وانت صغير
كشر ونطق: وش تعطيني
رفعت يدها لعنقه تنطق: بوسه؟
سلمان: لا تكوني بخيله تكرمي
ريم: ثنتين؟
سلمان: لا شوي
ناظر وجهها ورقبتها ونطق: عندك ثمان شامات، ابي بعددها
ضحكت تنطق: عندي اكثر ببطني ورجولي
ابتسم بخبث ينطق: افهم انك تبيني ازيد عدد البوسات
كشرت من تفكيره ونطقت: لاا بعطيك ثمانيه لحظه
اقتربت من خده تطبع شفاتها عليه ونطقت: واحد
ابعدها يثبت كتوفها على الكنبه ونطق: انا اللي بعطيك البوسات مب انتي مين قال اني ابيها بخدي
ابعدته بسرعه توقف ونطقت: لو بقينا كذا ما راح نخلص تعال وريني
رفع سبابته بـ تحذير وهو يضحك: ياويلك ياخوافه
-
-
هزاع، تأخر الوقت وهو برا رجع ودخل يعقد حواجبه لما سمع اصوات رجال من مجلسهم ولا احتار فيها ذا صوت عمه مشى يدخل على امه ونطق: يمه وين دانه
وقفت ام حامد بتوتر تنطق: عرفت وش صاير يا ولدي
هزاع: دانه فيها شي
منيره هزت راسها بالنفي: لا، ابوها
هزاع: ما يهمني يمه وين دانه
منيره: مع ريام
مشى لغرفة ريام ودخل يشوف دانه اللي حاطه راسها على رجل ريام اللي تمسح على راسها و تقدم يشوفها للحين تبكي وجلست دانه تناظر و طلعت ريام تترك لهم راحه
-
تقدم يجلس جنبها و ضمها بدون ما تعارض دفنت نفسها بين احضانه ترفع يدينها لظهره و تتمسك فيه
مسح على شعرها هزاع ينطق: ما قلت لك وقفي بكي
همست بدون ما تناظره: م ما اقدر
ابتعد يناظر وجهها ورفع كفوفه لوجهها يمسح دموعها و حاوط وجهها بيدينه يناظر ملامحها بتعب اقترب منها يقبل جبينها وهمس وهو يبعد عنها: نامي يمكن ترتاحي
هزت راسها بالنفي: ما اقدر
تنهد ولف على صوت حسين اللي يناديه بأعلى صوته وكشر يوقف لكن مسكت يده دانه قبل يوقف: لا تتركني هزاع
مسح على يدها ونطق: ماني تاركك بشوف ابوك وش يبي
تركته تحط يدينها بحضنها وهي تناظره وخرج هزاع تتخطاه حرمه متغطيه ودخلت عند دانه
ناظر حسين اللي واضح على ملامحه الغضب ونطق: يارخمه دامك مو قادر تحافظ على بنتي ليه تاخذها!
غمّض عيونه يستجمع صبره و اكمل حسين: بنتي ما عاد لها قعده عندك تحسبها لعبه تاركها كل من بغا يتهجم عليها جاها
هزاع: عمي! بنتك مب لعبه هي زوجتي و ذا الزفت ما دريت اصلا انه طلع
حسين: ما يهمني اللي تقوله الحين بنتي ما عاد لها قعده عنك لين تتعلم كيف تصونها
هزاع: عمي لو سمحت لا تدخل بيننا هذي زوجتي مب انت اللي تقرر عنها
تقدم حسين ينطق بغضب: بنتي قبل تصير زوجتك تفهم! انا اللي اقرر عنها
هزاع: ما بتاخذها بدون رضاها وانا هنا
حسين: انت وش تبي تقوم الشياطين؟
هزاع: ما يهمني خلها تقوم زوجتي ما بتروح تبي نحلها بهداوه على راسي ما تبي انا ما عندي كلام معك
نطق زيد بـ حده: هزاع احترم عمك!
لف عليه حسين ينطق: تشوف كيف يكلمني؟
تقدم من هزاع يرفع صوته: انا زوجتها لك وانا اقدر ارجعها لي انت مالك اي كلمه
هزاع: ماتقدر
عقد حواجبه حسين واكمل هزاع بجنون: ماتقدر، دامها على ذمتي مو انت اللي تتحكم بحياتنا وانت مالك كلمه علي اما انا كلمتي عندي و زوجتي ما تاخذها بدون رضاها
حسين: باخذها
اكمل بصوت عالي: يا مرَه
خرجت مزنه معها دانه و عقد حواجبه هزت يلف عليهم ونطق: دانه!
لفت عليها و تقدم يمسك ذراعها ونطق: وين رايحه!
ناظرته بعجز وناظرت نظرة ابوها الحاده لها تخاف ترفض تروح معه و تكون غلطت
لفت على هزاع تناظره والدمع معلق بطرف عينها: مع ابوي، بروح
فلت يدها مباشره وناظرها بصدمه ينطق: بتروحين معه؟ ليه وش سويت انا، انا جبت حاتم؟ انا فرطت فيك؟ انا اهملتك؟
-
هزت راسها بالنفي ترتجف شفتها: ابوي يبي
ناظر حسين بكره ونطق حسين: جايه معي بإرادتها ما جبرتها، يعني انت مالك دخل فيها
هزاع: انت وش نوعك من البشر، انت اب؟ انت سبب انها تزوجتني وغصبتها عليّ و الحين تبي تغصبها تتركني!!
حسين: ما غصبتها على شي جايه معي وهي تبي
رمش يشوفها تمشي مع ابوها بدون اعتراض ولفت تناظره وبلعت ريقها مالها رأي قدام ابوها و مجبوره تسوي اللي هو يبيه
هز راسه هزاع يصد عندهم ودخل غرفته اللي ببيت اهله يجلس بقهر دمه يغلي من احداث اليوم وكل شي متراكم على بعضه
-
دخلت خلف امها اللي كانت تشد على يدها بخوف عليها ولفت تناظر ابوها اللي رمى شماغه يجلس بغضب وناظرت امها اللي نطقت: اجلسي يابنتي علميني كيف دخل حاتم وش سوا
ناظرتها بـ صمت ورجعت تناظر ابوها اللي ناظرها وهمست: ذا اللي تبونه؟
هزت راسها تمسح دمعتها ونطقت: مو انتي ضربتيني وصرخت انت علي عشان اوافق على حاتم؟ مو قلت ان ما عندي رأي اصلا، عطيتي كلمه لـ اخوك وخليتي حاتم يحطني براسه بعدها وش؟ راح هو و زوجني هزاع والحين ترجعوني من عنده؟ لعبه انا؟ ورعه انا؟ شفت كل شي تقررونه عنّي على قولتكم انه عشان مصلحتي كل قرار كان يعذبني و يعاقبني هذول عشان مصلحتي؟
نطق حسين بغضب: قصدك الحين ان مصلحتك مع ذا اللي طاب واحد ببيته وكان بيسوي اللي يبي فيك وهو مو حولك
تقدمت تنطق: مين كان حولي وقتها، انت؟ مين جا انقذني وقتها؟ هزاع صح لو مو هزاع كان حاتم اللي قالت هي انه ولد اخوها وما بلقى افضل منه دمرني
حسين: دانه راسي فيه شياطين لا تقوم عليك الحين اقصري الشر لا اقص السانك الحين اجل جايه ترفعين صوتك عندي عشان الرخمه ذا لو فيه خير ما كان وافق من البدايه يمثل انه خاطبك انتي بنفسك تذكري وش سوا فيك
ضحكت بسخريه تنطق: ابوي؟ الحين هزاع اللي سواه فيني؟ تعرف وش مشكلته، طيب بزياده ما قدر يردك وانت اكبر من ابوه، انت اللي طلبته وانت اللي سويت كل شي خربت علاقته مع ابوه و مع عيال عمه و اخوه وحتى جدي صار يستحقره كله لانه ما ردك والحين تقول عنه رخمه؟
حسين: قصدك انا الرخمه؟ عشاني ما بغيت ازوجك ولد الهاربة هذاك؟
اخذت نفس لان ابوها مستحيل يفهم اللي تبي توصله له ونطقت: الماضي ماضي بس هزاع الحين حاضر مب ماضي اطيعك يبه ابوي على راسي بس المكان اللي تكون فيه راحتي بتواجد فيه
صرخ حسين ينطق: اذلفي لغرفتك وجربي تعيدي ذا الكلام قدامي
غرست اظافرها بكفها من صراخه اللي ارعبها وظلت واقفه تناظره و وقف حسين يتوجه لغرفته وصك الباب وراه بقوه نتيجة غضبه
-
لفت على مزنه اللي نطقت: ادخلي غرفتك ارتاحي، لا تحاولي تعاندين ابوك تعرفين طبعه بيهدأ لوحده
مشت بدون رد و اول ما قفلت الباب رفعت يدها لعنقها تختنق بغصتها وهمست: ليه
-
-
بتار، دخل غرفة رند يتأكد انها نامت و غطاها ثم طلع يرجع لغرفته و انسدح على السرير يشوف حسناء اللي طلعت تقفل ازرار بجامتها ونطقت: بتنام بدري اليوم وش السالفه
بتار: تعبان
هزت راسها و انسدحت جنبه بعد ما طفت الانوار
انسدحت تلف عنه للجهة الثانيه، بعد ثواني حست بيده على خصرها همست: بتار
همهم لها ونطقت: خلني انام
بتار: نامي
سكتت ورجعت غمضت عيونها واخذت نفس لما حست بيده المتمرده تكشف عن خصرها وبطنها يمررها عليها ونطقت: بتار مو تقول تعبان
ابتسم بخفوت و اقترب منها يدفن وجهه بشعرها وهمس: لما اشوفك يروح كل التعب
كشرت تلف عليه بجسمها ورفعت سبابتها تنطق: اسمع ترا حركاتك ذي تخوفني
ابتسم يعض بخفه اصبعها اللي رافعته وصرخت تبعد يدها ونطقت: بتار!
بتار: وش يخوفك، ليه تخافين من حركاتي
حسناء: ومين قال اني اخاف منها
رفع حاجبه بتار يضحك: توك قلتي
حسناء: ما اخاف الا من ربي
رفع حاجبه وقرب من وجهها يهمس: يعني ما تخافين مني
هزت راسها بالنفي واكمل: تحبيني حسناء؟
ما ردت تناظره بـ صمت تبلع ريقها من سؤاله الصريح و تنهد ما يلقى منها رد رفع ابهامه يمسح على طرف حاجبها و نطق: بس انا احبك
بلعت ريقها بصعوبه تخاف من الاعتراف ولا عمرها جربت شي اسمه حب او جربت انها تسمع الكلمه من احد بذي الصراحه و الوضوح
بتار: ما اقدر اجبرك تحبيني بس لا تسكتين كذا، لا تحيريني بحالي
بعد عناء قدرت تجمع حروفها الضايعه: بتار