📌 روايات متفرقة

رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل الحادي عشر 11 بقلم فراولة

رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل الحادي عشر 11 بقلم فراولة

رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك pdf الفصل الحادي عشر 11 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك pdf الفصل الحادي عشر 11 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل الحادي عشر 11 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل الحادي عشر 11


رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل الحادي عشر 11 بقلم فراولة

تنهد رمّاوي وقال : خير ان شاءالله ، ان كان فالبيت الافضل انك تدخلين غرفة صديقتك وتقفلين الباب وطرحتك والعباية ما ينشالون عن راسك حتى لو الغرفة مقفلة ، مابي اضر الرجال بسبب …
ثم رفع يده لِ مستى خدها ومسح عليه بِ ابهامه وقال : اتفقنا يّ قلبي ؟
رفعت حواجبها وظهر لِ جبهتها القليل من التجاعيد !
احتدت ملامحها بسبب كلامه وكانت بتنطق لكن سبقها اول ما حس انها بتنطق وحط اصبعه على فمها وقال : اهدي وماله داعي تنفجرين عشان ما نرجع البيت وتفشلين قدام صديقتك !
رصت على اسنانها وتجاهلت كلامه ووجوده وفتحت باب السيارة وهي تنزل منها ثم قفلت الباب وراها ومشت لكن وقفها صوته وهو يقول بِ نداء : أوتاري …
لفت عليه وهي تنتظره ينطق لكن ما نطق بِ ولا حرف ، رفع يده ولوح لها ثم نزل يده لِ مستوى فمه وهو يقبل رؤوس اصابعه ويرمي لها القُبلة والابتسامة مرسومة على وجهه !
ما قدرت تكتم ابتسامتها بسبب شكله الي لاول مرة تشوفه !
حركاته صارت تتغير من حركات رجال عاقل وبارد وجلمود لِ حركات مراهق وغيور وغريب فّ نفس الوقت !
اخفت ابتسامتها بعدما حست انها اظهرتها له ثم اعطته ظهرها وهي تتجه لِ باب البيت !
طرقت الباب وتمت واقفة تنتظرهم يفتحون وماهي الا ثواني معدودة انفتح باب البيت !
دخلت وتر البيت وبعدما تأكد رمّاوي انها دخلت حرك سيارته من المكان !
سلمت وتر على زينب بِ هدوء والابتسامة مرسومة على وجهها !
بادلتها زينب الابتسامة وقالت : هااا شكله السيد رمّاوي مخليك تروقين واتوقع انك تراجعتي عن كلامك الي صبحتيني عليه ، قولي غلط كلامك يّ زينب هيا !
ابتعدت وتر عن حضن زينب وقالت وهي تكتف يدينها : كذب يّ زينب ، الحين عشاني مبتسمة سويتي السيناريو ذا كُله ؟ وش تبيني ادخل عليكم ودموعي اربع مثلاً !
ضحكت زينب بِ محاولة لِ تغيير مزاجها : لا ولله مو كذا بالعكس احلى على قلبي اشوف الابتسامة ذي ، هيا تعالي الصالة امي تنتظرك !
وقفت وتر بٍ تردد وقالت : ءاا ، علمتيها ؟
هزت راسها بالنفي وقالت : لا ما علمتها بس قلت لها انّ وتر تبيك فّ موضوع !
بلعت ريقها بِ صعوبة وقالت بِ تردد : احس يعني خلاص بلى ما ازعجها بّ سوالفي !
رفعت زينب عيونها وقالت : ازعجيها يما ازعجيها ، أمي تحب الازعاج … واقول وش ذي الرسميات ما فهمت ، من متى تهتمين لِ ازعاج امي ؟
هزت راسها بالنفي وقالت : مو كذا بس مدري وش اقول لك ، خلاص مابي يختي مابي !
تنهدت زينب بِ حيرة وقالت : ادخلي الحين هيا !
ثم دخلت وتر للصالة وملامح وجهها الي انقلبت ظاهرة وباينه !
نطقت بِ هدوء : السلام عليكم خالة شمّه !
قامت شمّه عن الكنب وهي تتقدم من وتر وتقول : يَ هلا بّ بنتي وتر ، فينك يَ ظالمة ما عاد شفناك زي الناس !
ابتسمت وتر بِ تسليك وقالت : اشغال يّ خالة !
سلموا على بعض وجلست وتر على الكنب وكذالك شمّه اما زينب فَ راحت للمطبخ تحضر القهوة !
فالوقت الي زينب كانت غايبة فيه قدروا وتر وشمّه ياخذون اخبار بعض !
وبعد مدة دخلت زينب والقهوة بّ يدها !
حطتها على الطاولة وصبت لهم ثم جلست وهي صامتة تهيئ نفسها وافكارها للانفجار !
جت لحظة صمت وحست زينب انه دورها تتكلم وما تروّح الفرصة من يده !
نطقت بِ هدوء وهي تناظر بِ وتر : يمه ، وتر جيتها اليوم كانت بسبب الضغط الي جالسة توجهه اخر فترة والمشاكل والاختيارات الكثيرة الي حيرانا فيها !
توترت وتر من كلام زينب وهي منجد تراجعت ولا ابي تسئلها لان احساسها ان جوابها ما راح يرضيها !
ناظرت شمّه بِ وتر وقامت عن الكنب وهي تجلس جنبها وتقول : عسى ما شر يّ بنتي ، علميني وش الضغط الي تواجهينه والمشاكل والحيرة ؟
شبكت وتر يدينها ببعض ونطقت بِ توتر : ءاا ، ابد يَ خالة مافي شي !
زينب بسرعة : كذابة يمه ، بقول لك انا !
لفوا عليها شمّه ووتر وهم ينتظرونها تتكلم !
ناظرتهم بِ صمت لِ عدة ثواني ثم قالت : يعني اتكلم ؟
شمّه : تكلمي يّ بنتي تكلمي !!
هزت راسها بالايجاب وناظرت بِ وتر وقالت : وتر حامل من رمّاوي زوجها الي تزوجها مسيار قبل لا تموت امها !
توسعت عيون شمّه بِ صدمة والحيرة راودتها بِ انها تبارك لِ وتر ولا آنك مصدومة من الكم الهائل من الصدمات الي سمعتها !
لفت على وتر وهي تناظرها بِ صمت وتلاشت ملامح الصدمة وقربت منها وهي تحضنها وتقول : مبروك يّ وتر ، بتصيرين ام !
زاد خوف وتر بسبب كلمة ' ام ' من شخص اخر لها لكن ما نطقت بِ ولا حرف !
ثم ابتعدت عنها وهي تلف على زينب الي قالت : المشكلة مو هنا ، المشكلة بِ انها ابي الولد لكن ما تبيه يكون ولد رمّاوي وفّ نفس الوقت ما تبي ولدها يربى بدون ابوه !
عقدت حواجبها شمّه وقالت : لحظة ، الحين انتِ حامل منه يعني هو زوجك زوجك !
امتلئت عيون وتر بالدموع وقالت : بقول لك السالفة كلها انا طيب ؟
هزت راسها شمّه وعدلت جلستها وهي الف كامل جسدها على وتر وعم الصمت فالصالة لِ عدة ثواني !
كسرت وتر الصمت وهي تقول : تذكرين يوم كنت اشتغل فالمقهى هذاك ، هو رمّاوي شافني فيه وعرف اني انا وتر من اسمي الكامل الي كان على صدري !
فركت يدينها ببعض بِ توتر واكملت : اخذني لِ بيته وما خلاني اطلع وبعدين اخذني لِ بيت عيلته وعرفني على الكُل واعترف اني زوجته وكان الزواج توه صاير !
تنهدت بِ تعب واكملت وهي تتغاضى سالفة الشغل والمهمة الي ساعدته فيها : وبعدين الحقير قرب مني وامس دريت اني حامل منه !
ثم صمتت وهي تمسح دموعها عن خدها بِ عنف وتحاول تكتم شهقاتها !
حطت شمّه يدها على كتفها وقالت : وانتِ ليه زعلانة ؟ الرجال اعترف فيك وفزواجكم ولو ما يبيك له حلاله ما كان قرب منك !
ثم صمتت لِ مدة وهي تناظر بالي تمحي اثار دموعها الي مو راضيين يوقفون عن النزول !
اكملت شمّه وهي تقول : تبين الي فّ بطنك وما تبين ابوه ، ليه ما تبين ابوه ؟ عشانه كان متزوجك مسيار ؟ كلنا ندري انّ امك هي اساس فكرة زواج المسيار يعني الحق مو بس عليه !
نطقت وتر بِ صوت باكي : ما ادري ليه مو قادرة اتقبله ابو لِ ولدي ، يمكن لان اول لقاء لنا كان اقرف لقاء ممكن يحصل ، او يمكن لان معاملته لي فالبداية كانت ابشع معاملة او يم …
قاطعتها شمّه وهي تقول : ذا كُله فالماضي ، سولفي لي عن معاملته معاك الحين وعن لقاك فيه بعدما يرجع من شغله ولا اما يغيب عنك !
صمتت وتر لِ مدة طويلة وهي تتذكر يوم المهمة وكيف انه ما تركها رغم انه يدري انها صاملة على الطلاق بعد انتهائها منها … يعني كان يقدر يتركها بما ان شغله معاها انتهى !
تذكرت دلعه لِ اسمها الي نطقه قبل لا تدخل البيت وكيف ان معاملته منجد تغيرت وبشكل ملحوظ !
رفعت شمّه يدها لِ فك وتر وافته عليها وتلاقت عيونها بِ عيون شمّه !
نطقت شمّه بِ هدوء : الرجال ما تغير معاك ؟ باقي يعاملك بِ طريقة سيئة ؟
بلعت ريقها بِ صعوبة وهزت راسها بالنفي !
ابعدت شمّه يدها وقالت : اجل ليه تفكرين فالماضي ؟ وتر يّ بنتي بقول لك على شي ، الي يفكر بالماضي عمره ما راح يعيش .
الحين لو تميتي كذا افكارك كلها حَول ان زوجك كان مو كويس ومتزوجك مسيار ولا قدر الله تطلقتوا مثل ما تبين وش بيصير على الي فّ بطنك ؟
بتجهضينه ؟ لازم الاب يكون راضي على اجهاض الولد واكيد لو زوجك درى انك حامل ما راح يطلقك عشان يسمح لك تجهضينه ؟ ذا غير انه حرام لان الي فّ بطنك ماله ذنب فالي حصل !
وبعدين مو انتِ الي كنتي تقولين لنا انك بتعيشين عيالك احلى عيشة ولا بتسمحين لِ اي احد يخرب بيتك وبين زوجك عشان لا يحصل لهم مثل ما حصل لك مع امك وابوك ؟
مابي افتح جروحك لكن ذي الحقيقة يَ وتر ، امك وابوك لو ما انفصلوا مستحيل امك تحتاج للفلوس وتزوجك مسيار عشان تحصل على راتب شهري !
بلعت ريقها وتر وقالت : انا لو خليت الجنين مستحيل اطلق ، ذا قراري !
زينب بسرعة : ولا تقدرين تجهضين الجنين لان ابوه لازم يكون عنده علم فّ ذا الشي !
تجاهلت دمعتها الي نزلت وقالت بِ صوت باكي : ما راح اجهضه !
توسعت ابتسامة زينب وقالت : اجل وش بتسوين ؟
تنهدت وتر بِ عمق وضيق وقالت بِ نبرة هادية : بتركها على الله ، ان انفتحت سالفة الطلاق وقال انه بيطلق ما راح ارده وان تغاضاها فَ ما راح ابين له شي واتغاضاها معاه !
ابتسمت شمّه على كلامها وقالت : وذا الحل الزين والافضل لك والي فّ بطنك !
زينب بِ تسأل : ومتى راح تعلميه بِ حملك ؟
رفعت كتوفها بِ جعل وقالت : مدري !
ثم صمتت وصمت الجميع معاها وانظارهم متوجها عليها !
- قَوس -
بداء يحس بِ نعاس غريب !
تثاوب عدة مرات لكن حاول يبعد النعس عن عيونه ولا يبي يبعد عن روح طول فترة وجود ابوها !
كمّل سوالف معاهم وهو يتجاهل نعسه ومن بين السوالف اعتلى صوت رنة جوال زيدان !
استغرب زيدان من المتصل ورفع راسه على الي نطقت بِ تسأل : مين يبه ؟
رجع انظاره للجوال وهو يتأكد من الاسم ثم قال : خلف ابو سعدة !
ما اعطت روح أي ردة فعل وقالت : رد عليه يمكن يبي شي !
هز راسه بالرفض وكان بيقفل لكن حس بِ شي يشده وما فكر اكثر ورد على الاتصال وهو يرفع الجوال لِ اذنه !
نطق بِ تسأل : هلا خل …
وصله صوت خلق وهو يقاطعه ويقول : زيدان ، تعال بسرعة لِ مستشفى ٠٠٠ سعدة والي فّ بطنها متأذيين !
توسعت عيونه بِ صدمة من الي سمعه ، تكررت الجملة فّ ذهنه وبِ صوت خلف وهو يقول ' سعدة والي فّ بطنها '
يعني سعدة حامل !
كانت الاسئلة كثيرة فّ راسه لكن لهفت خلف خوفته وجبرته يقوم من مكانه وهو متجاهل الاتصال وقَوس وروح الي يسألونه عن الي حصل !
طلع بِ سيارته بسرعة وحكر من المكان بِ اقصى ما عنده !
اما روح فَ توترت من الي شافته وحست ان في شي !
لفت على قَوس وقالت : نلحقهم ؟
قَوس : مدري ، لو انتِ تبين ما عندي مانع !
تراجعت بِ كلامها على الفور بعدما تذكرت سعدة وقالت : ءاا لا لا خلص !
عقد حواجبه لكن ما نطق بِ شي ثم قام عن الكرسي وقال : لو ما تبين تروحين بدخل انام شوية ، مدري احس جاني خمول مو عادي !
هزت راسها بالايجاب وقالت : لا مابي اروح ، ادخل نام ما عليك !
نطق بِ هدوء : طيب ، ان جى ابوك صحيني تمام ؟
هزت راسها بالايجاب وما ردت عليه !
ثم دخل قَوس للغرفة وانسدح على السرير وهو يغط بِ نومة عميقة !
اما روح فَ تمت جالسة فالحوش تفكر فالي حصل وتشرب من الشاهي !

- سَهم -
كان جالس فالحديقة مع حور يفطرون بِ هدوء والصمت سيد المكان !
كانت تاكل وهي تحس بِ سخونة بِ كُل اطرافها عكس الي ياكل وكان ما حصل شي بينهم !
حاولت تتغاضى الكلام معاه لكن باتت محاولاتها بالفشل بعدما كلمها وانجبرت ترد عليه عشان تبين له ان الوضع عادي !
كان ملاحظ تصرفاتها وتعمد يحرجها بكلامه معاها !
نطقت بسرعة وهي تحاول تغير الموضوع : متى بنرجع البيت ؟
سَهم : الود ودي اقول لك مو راجعين ومنبقى لحالنا لكن امي اتصلت عليّ وقلت لها اننا رادين اليوم !
هزت راسها بالايجاب ثم قامت وهي تقول : اجل خلني الحق ارتب المطبخ واطلع البس عشان نلحق نطلع على ضو !
هز راسه بالايجاب وقال : طيب !
اما حور فَ دخلت البيت بسرعة وهي من البداية قالت انها تبي ترتب عشان تهرب من انظاره وتبعد عن الكلام معاه بسبب احراجها منه !
رتبت المطبخ وطلعت لِ غرفة النوم ، رتبتها وبدلت ملابسها ورجعت الي كانت لابسته لِ نفس الغرفة الي اخذته منها ثم طلعت للحديقة مرة ثانية وهي تقول : خلصت ترتيب وجهزت ، انتَ جاهز ؟
لف عليها والسيقارة بين اصابعه وفنجان القهوة بِ يده اليمين وقال : جاهز !
ثم تقدم منها وهو يقفل الباب بعدما طلعت من البيت ولف عليها وهو يقول : هيا اركبي !
ركبت حور فالسيارة وركب سَهم مكانه ثم حرك من المكان بِ اتجاه البيت !

- روح -
كانت جالسة على جلستها لكن اثار النعس بدات تظهر عليها !
تثاوبت عدة مرات وبعد مدة من صراع النعس استسلمت ورتبت الحوش وهي ترجع اكواب الشاهي والشاهي على المطبخ ثم طلعت من المطبخ وتاكدت من الابواب انها مقفلة ثم دخلت الغرفة وهي تتجه للسرير وتنسدح جنب قَوس الي غالط بِ نومه !
اما زيدان فَ بعدما طلع من البيت وحرك بِ اتجاه المستشفى الي قال له عنه خلف وبعد مدة طويلة من السواقة والخوف الي كان محتله طول المدة ذي وصل للمستشفى !
دخل المستشفى بسرعة وهو يسئل عن اسمها !
صادقه احدى الممرضين وعلمه على رقم الغرفة بعدما تفقد الاسماء !
اتجه زيدان للغرفة بسرعة وهو يدورها بِ مساعدة النظر لِ ارقام الغرف !
لمح خلف من بعيد وهو واقف امام احدى الغرف وبِ زاوية الممر !
تقدم منه بسرعة وهو يقول : خلف ، وش فيها سعدة ؟
رفع خلف انظاره لِ زيدان والدموع متجمعة بِ عيونه وقال : زيدان ؟
ثم صمت !
توتر زيدان اكثر وكرر سؤاله وهو ينتظر الاجابة على اخر من الجمر !
تقدم خلف من زيدان وحط يدينه على كتوفه وقال : اسمع يّ زيدان ، كُل شي فالدنيا يصير بِ قدرة الله والي صار ما كان لنا أي يد فيه … الي صار اننا ما قلنالك لان سعدة طلبت ذا الشي !
ازداد توتر زيدان ونطق بِ عصبية وانفعال اكثر : وش حصل انطق يّ رجال !
خلف بِ تردد : سعدة كانت حامل بِ ولد والولد مات !
اسودت الدنيا بِ عيونه وحس ان الزمن وقف !
صنم مكانه وتذكر الي سواه اليوم الصباح !
رجع فيه الزمان لِ وقت كان يحط المنوم بِ براد الشاهي عشان يسوي الي كان بيسويه !
امتلئت عيونه بالدمع وحس ان سبب فقدان طفله كان بسبب الي سواه !
جلس على الارض بِ قلة حيلة ونطق والدموع تنزل من عيونه : الحق عليّ ، الحق عليّ يَ خلف ولله الحق عليّ … جت مع زوجها تصلح الامور ليه عقدتها انا ؟ ليه قسّيت قلبي ! كم صار لي انتظر الولد ؟ لا يوم ، ولا يومين ولا حتى سنة … صار لي سنين انتظر الولد ويوم حملت سعدة راح !
خلف بِ عدم فهم لِ أي شي : انتَ ما لك علاقة ، هي وقعت عن الدرج والله قدر ان الطفل يموت !
هز راسه بالرفض وقال : لا ، انا السبب صدقني انا السبب !
عقد حواجبه خلف وقال : كيف انتَ السبب ؟
رفع نظره له وقال : لو ما حطيت المنوم بِ براد الشاهي عشان ينام زوجها واقتلها بِ يدي ما كان الله جازاني بِ اغلى شي كان بيجيني وكنت انتظره !
ما فهم عليه خلف بِ سبب نبرة صوته الباكية وسرعته فالكلام والانفعال !
تجاهل كلامه وحاول يهديه لكن حاله ما تحسن ابداً لان الصدمة ما كانت قليلة على رجال ينتظر ولد يشيل اسمه وفالنهاية يموت !
اضطر خلف انه ينقله لِ احدى غرف المستشفى ويشرفون عليه الممرضين !
دخل الممرض وهو يفحصه بِ هدوء وبعد مدة طلع من الغرفة !
سئل خلف مين يكون وعلمه خلف انه يكون ابو زوجته السابقة !
هز راسه الممرض وقال : الرجال يحتاج اشراف من قبل دكتور ، وضعه مو هيّن ابداً !
هز راسه خلف وقال : ءاا ، طيب ما عندنا مانع … جيبوها دكتور !
- وتر -
اعتلى صوت جوالها بِ انحاء الغرفة !
سحبت جوالها من الشنطة وهي اشوف اسم المتصل !
فتحت الخط ورفعت جوالها لِ اذنها وهي تبداء ردها بِ : هلا !
رمّاوي : هلا فيك ، فينك ؟
ناظرت وتر بِ زينب وشمّه وقالت : فّ بيت اهل زينب !
رمّاوي : طيب ، انا شوية واكون عندك … تجهزي تمام ؟
بلعت ريقها وقالت : تمام !
ثم قفلت الخط والجوال وهي تمرر انظارها بين زينب وشمّه وتقول : بتجهز ، شوية ويوصّل !
ثم قامت وهي تسحب عبايتها وطرحتها وتلبسهم !
طلعت زينب من الغرفة بعدما اشرت لها امها وبقت وتر وشمّه فالغرفة !
قامت شمّه عن الكنب وهي تتقدم من وتر !
وقفت امامها وحاوطت اكتافها وقالت : وتر يَ بنتي لا تسوين شي تندمين عليه ، بالي للحين معاك ومابيك تتسرعين بِ أي خطوة .
فكري كويس واحسبيها فّ عقلك قبل لا تاخذين قرارك … الي فّ بطنك ماله ذنب بِ اي شي !
بلعت ريقها بِ صعوبة وحطت يدينها فوق يدين شمّه وقالت : باذن الله المرة ذي اختياري بيكون صحيح وما راح اتسرع بِ شي ، بخلي الامور تاخذ مجراها !
هزت راسها شمّه ثم قالت : ايوه كذا كويس ، والله يختار لك الخير يارب !
ابتسمت لها وتر وبادلتها شمَه الابتسامة !
وصلها صوت جوالها للمرة الثانية واتجهت الكنب وهيا تاخذه عن الكنب !
شافت اسمه وفتحت الخط وهي ترفع الجوال لِ اذنها وتقول : وصلت ؟
رمّاوي : ايوه ، انا قدام البيت !
نقت بِ هدوء : طيب ، ثم قفلت الخط وودعت شمّه ومشت للمطبخ وهي تنادي بِ اسم زينب !
طلعت زينب من المطبخ وهي تقول : عيوني ؟
وتر : انا رايحة ، توصين على شي ؟
مشت معاها زينب لِ باب البيت وقالت : سلامتك وسلامت الي فّ بطنك !
ابتسمت وتر وودعتها ثم طلعت من البيت وهي تتلفت حولها الين ما لمحت لمحت السيارة !
تقدم من السيارة بِ هدوء وفتحت الباب وركبت مكانها ثم قفلت الباب !
لف عليها رمّاوي وقال : يَ هلا بِ حرم رمّاوي ، بشري انبسطتي ؟
لفت عليه وهي تبادله النظر وتحاول تستنشق اكبر كمية من الهواء وتقول : ايه الحمدلله … رمّاوي وش ذي الريحة ؟
عقد حواجبه وقال : ريحة شنو ؟
نطقت وهي مازالت تحاول تعرف مصدر ذي الريحة وقالت : ريحة مدري وش !
حرك السيارة بِ اتجاه البيت ونطق وعيونه على الطريق : ريحة حلوة ولا خايسة ؟
وتر : حلوه !
نطق بِ ثقة : ايه ذي ريحة عطري اكيد !
هزت راسها بالنفي وقالت : مو ريحة عطر ذي !
عقد حواجبه وقال : وش دراني انا !
ثم عم الصمت بينهم وكمل رمّاوي سواقة اما وتر فَ كانت مستمرة بِ معرفة اساس الرائحة ذي من فين !
بعد مدة وصلوا للبيت ، صفط السيارة امام باب البيت ونزل وتر من السيارة ولحقها رمّاوي !
تقدم من باب البيت وهو يفتح ودخلت ودخل وراها ثم اتجهت وتر لِ جناحها اما رمّاوي فَ اتجه للمكتب يكمل اشغاله !
دخلت وتر الغرفة وفصخت عبايتها وطرحتها واتجهت الدولاب اطلع لها ملابس !
بدلت ملابسها ثم اتجهت للسرير وجلست بِ هدوء تطقطق على جوالها !
- قَوس -
صحى من نومه وهو يحس بِ ثقل على ذراعه اليمين !
ناظر بالي منسدحة جنبه بِ هدوء وغاطة بِ نومة عميقة !
قرب من اذنها وهو يهمس بِ اسمها بِ محاولة انه يصحيها لكن كان متعمقة بالنوم ولا صحت معاه !
ابتعد عنها وطلع من الغرفة وهو يتفتل فالبيت !
تنهد بِ ملل ثم طلع للحوش وهو يجلس بِ هدوء يتأمل جمال الطبيعة الي امام عيونه وجمال الجو .
بعد مدة من الجلوس والهدوء قاطع عليه رنة الجوال !
نقز من مكانه ثم تنهد بِ هدوء ودور على مصدر الصوت !
شاف الجوال الي موجود على الطاولة وتذكر زيدان !
عقد حواجبه وقرب من الجوال لكن توقف الجوال عن الاتصال !
كان بيرد على المتصل لكن ما لحق فَ فتح الجوال وبسبب تقدم زيدان فالعمر فَ ما كان حاطط له كلمة سر !
دخل على جهة الاتصالات بِ نية انه يتصل لِ نفس الرقم لكن قاطعه الرسالة الي وصلت على جوال زيدان وكان محتواها ' صار لي مدة انتظرك ، للحين ما نام زوج بنتك ؟ '
عقد حواجبه قَوس وتأكد ان المقصود بِ زوج بنتك هوَ قَوس !
فَ دخل على الرسالة بسرعة وطلع لِ اعلم المحادثة وهو يقراء المحتوى !
تجمد الدم بِ عروقه بِ سبب الكلام الي قرائه واتجه لِ الغرفة الي كانت فيها روح بسرعة وبخوف عليها !
اما روح فَ كانت توها صاحية !
هي طالعة من الغرفة وقَوس داخل ، التقوا بِ بعضهم ونطقت وتر بِ تسال : متى صحيت وليه ما صحيتني مع …
قاطعها قَوس وهو يقول : البسي عليك هيا ، لازم نبعد عن المكان ذا بِ اسرع وقت !
عقدت حواجبها روح وقالت بِ تسأل : وش صاير !
قَوس : انتِ سوي الي قلت لك عليه وبعدين بقول لك هيا !
ثم حط يده ورا ظهرها وهو يدفها بِ هدوء لِ داخل الغرفة !
بدلت ملابسها وطلعت بسرعة وهي تقول : انا جاهزة !
قام قَوس عن الكنب وهو يتقدم منها ويمسك يدها ويطلع من البيت بسرعة وبدون ما يردعلى اسألتها !
طلعها فالسيارة وطلع مكانه وحرك من المكان بِ اقسى ما عنده !
اما روح فَ كانت مستمرة بِ أسئلتها له وتكررهم بدون ملل !
تجاهلها لِ مدة الين ما ابتعد عن المكان بُعد يسمح له يوقف سيارته ويلف عليها ويسمع لِ جميع أسئلتها ويجاوبها عليهم !
صفط السيارة على طرف الطريق ولف عليها وقال : الحين اسئلي !
لفت عليه وهي تبادله النظر وقالت : فين رايحين ؟
قَوس : لِ بيت اهلي !
روح : وابوي وش صار عليه ؟
احتدت ملامحه بعدما ذُكر اسمه قدامه وقال : وانا شدراني !
روح : اجل فين ماخذني قبل لا يرجع ؟ تخيل يبي مننا شي زي مساعدة او اي شي ، انتَ سمعته يوم قال ان زوجته رجعت لِ بيت اهلها يعني مافي احد عنده يعينه !
هز راسه قَوس وقال : ايه منروح له ليه لا ، خلينا نروح مرة ثانية عشان يحط لي فكوب الشاهي منوم عشان فرصة قتلك تصير اكبر !
عقدت حواجبها بِ عدم فهم وهي تحاول تستوعب ولو كلمة وحدة من الي قالها !
نطقت بِ عدم فهم : ولله ولا حرف منك ما فهمت !
تنهد بِ هدوء وقال : ابوك يَ انسة حط لي منوم بِ كوب الشاهي لا والشيخ معذب نفسك ومكلم مدري مين عشان يجي ويقتلك هوَ قال لك بنتي وما اقدر اقتلها بِ يدي !
صغرت عيونها واثار الصدمة مرسومة على وجهها !
بلعت ريقها بِ صعوبة وقالت : ابوي مستحيل يسوي كذا !
هز راسه بالايجاب وقال : ايه مستحيل وانا يَ أمي كذاب !
ثم طلع جوال زيدان من جيبه وفتح على المحادثة ورماه فّ حضنها وقال : شوفي فّ عينك ولو كذبت عليك بِ حرف ابصقي فّ وجهي ولا لسانك يطبق على لساني !
اخذت الجوال من حضنها وهي تقراء الرسائل والصدمات كُل مالها تكسرها اكثر واكثر !
رمت الجوال من يدها وحطت يدها على اذنها وهي تضغط بِ شدة وتقول بِ صوت عالي : لا ، لا لا هو رحب فينا مستحيل ! انا شفت عيونه تضحك من شافتنا يَ قَوس صدقني !
وبدات دموعها تنزل بدون توقف !
حست ان في شي بِ قلبها بعدما تصلح رجع انكسر !
كانت تحس بِ الم فّ جسدها من وقت ما صحت وقدت تتجاهل المها ولا تحس فيه لكن الالم الي حست فيه الحين بسبب الي سمعته ما قدرت تتجاهله ابداً !
رجعت راسها للخلف وارتخت ملامحها وجسدها وتوقفت دموعها عن النزول وقالت بِ قلة حيلة : قَوس …
لف عليها وهو ينتظرها تكمل لكن الي حصله من انتظاره هوَ شوفت عيونها وهم يغمضون بِ بطء !
دب الخوف فيه وتوتر من الي شافه !
قرب منها بسرعة وقال : روح ، روح ابوي اصحي !
ما ردت عليه او بالاحرى ما كانت سامعته عشان تقدر ارد عليه !
قرب منها اكثر وهو يضرب خدها بِ هدوء ويحاول يصحيها لكن باتت محاولاته بالفشل !
بلع ريقه بٍ صعوبة وحرك السيارة بِ اتجاه المستشفى بسرعة وبدون تردد وكُل شوي يمرر انظاره بين الطريق والنظر لها !
ما غابت مناداته لها عن فمه طول الطريق لعل وعسى تصحى او ترد عليه وما كان يحصل منها ولا جواب !
- سَهم -
وصل البيت ونزل من السيارة ونزل حور معاه !
اتجهوا لِ باب البيت وفتح الباب بالمفتاح الي معاه !
دخلوا البيت وعلى دخلتهم طلعت شمس من المطبخ !
التقوا ببعض وتقدمت شمس وهي تسلم عليهم وقالت : يَ هلا ومرحبا ، نو ما نوّر البيت … تعالوا الصالة مسويين قهوة وحلا !
ابتسمت حور ومشت مع شمس ومشى سَهم وراهم !
دخلوا الصالة وسلموا على شوق وجلسوا جميعهم يسولفون مع بعض وقامت شوق تصب لهم القهوة والحلا !
دارت السوالف بينهم وبدات حور تسولف معاهم وتنسى خجلها منهم وتاخذ على جوهم !
كانت تسولف لهم عن جمال بيت الجبل الي كانو فيه وكان سَهم يتأملها بِ صمت وهو ناسي الي حَوله !
صحاه من تأمله صوت شوق الي قالت : سَهم ، رمّاوي يبيك !
لف سهم شوق وقال : ايه ، تمام !
ثم طلع من الصالة وعلى طلعته دخلت سوسن الصالة فَ ترك لهم الحرية بِ انهم يسولفون مع بعض بعدما دخلت سوسن !
اتجه للمكتب وطرق الباب ، سمع صوت رمّاوي وهو يسمح له بالدخول !
فتح الباب وقال : عسى ما شر ؟
رفع رمّاوي انظاره له وقال : اخوك ارسل لي رسالة قبل شوي ، يقول فيها ' ابو زوجتي كان بيقتلها ، اسمه زيدان … جاه اتصال الضهر ومن وقتها اختفى ولو لا الاتصال ذا كانت زوجتي الحين تحت التراب '
توسعت عيون سَهم من الي سمعه وقال : ول ول ول … ذا مافي فّ قلبه رحمة ؟
ثم تذكر انّ زوجة قَوس تكون اخت حور وقال بسرعة : لا يسوي لِ زوجتي شي !
رمّاوي : عشان كذا طلبتك ، ابكي تدوره وتجيبه من تحت تاسع ارض واترك الباقي عليّ !
سَهم بِ تسأل : ووش بتسوي انتَ ؟
قام رمّاوي عن الكرسي وتقدم من سَهم وقال : زوجتك وزوجة قَوس راح يزعلون مرة لو دروا انّ لكن يد فالي بيصير بِ ابوهم عشان كذا انتَ اعرف اي مكانه واترك الباقي عليّ !
ثم طلع من المكتب بِ اتجاه جناحه !
دخل الجناح وقفل الباب وراه ونادة على اسمها !
ردت عليه من داخل الغزفة وهي تقول : انا هنا فّ غرفة النوم !
تقدم من غرفة النوم وقال : وش تسوين ؟
رفعت انظارها عن الجوال وقال : ولا شي !
هز راسها بالايجاب وفصخ بلوزته ورماها على السرير وقال : بدخل اتروش ، طلعي لي لبس على بال ما اخلص لو سمحتي ، ثم دخل الحمام !
كانت بترفض لكن تذكرت كلام شمّه وطلبه تردد بِ اذنها ، طلبها بِ احترام ليه ما ترد عليه !
قامت وتر عن السرير بِ اتجاه دولاب رمّاوي وطلعت له ملابسه ، كانو الملابس بِ يدها وحست بِ نفس الرائحة الي شمتها فالسيارة وعجزت اعرف مصدرها !
قربت من الملابس وهي تستنشق رائحتهم وتاكدت انها نفس الريحة الي حست فيها من كانت فالسيارة وان يوم قال لها ' ريحتي ' كانت منجد ريحته !
رمشت لِ عدة مرات واتجهت للسرير ورمتهم على السرير ثم اتجهت لِ باب الغرفة لكن الرائحة للحين ماخذة تفكيرها !
رجعت للسرير وهي تاخذ احدى قطع الملابس وتستنشق رائحتهم بِ هدوء ثم اخذت التيشرت الي توه فصخه وهي تقارن بين الرائحة !
جازت لها ريحة التيشرت الي توه فصخه وما تردنا ولا ثانية بِ انها تلبسه !
فصخت بيجامتها بسرعة ولبست تيشرته وطلعت من الغرفة ويدها محاوطة عنق التيشرت ورافعتها لِ مستوى انفها !
جلست على الكنب فالصالة وسحبت ريموت التلفزيون وهي تقلب فالبرامج وعلقها بالكامل مركز مع رائحة التيشرت !
اما رمّاوي فَ تروش وطلع من الحمام وهو يتفقد الملابس الي طلعتهم له !
ابتسم من شافها سمعت لِ كلامه وردت عليه ولبس ملابسه ثم طلع من الغرفة بِ اتجاه الصالة !
نطق بِ ضحكة : اوتاري يّ قلبي ، تراني جيعان ما جعتي انتِ ؟
رفعت انظارها له وملامح الاستغراب من مناداته لها بِ ذا الدلع للمرة الثانية مع كلمة ' يّ قلبي ' !
نطقت بِ هدوء : الا جيعانة بس مالي خلق اسوي شي ، شي لي ولك انتَ !
تقدم منها وجلس جنبها وقال : اوو وو وو … وش ذا ؟ كُنتي قلتي لي كان عطيتك من الدولاب ايه لبستي ذا !
توترت من سؤاله وقالت بسرعة : ءاا لا ما عليك اصلاً ملابس كُلها يبي لها غسيل عشان كذا لبست بلوزتك !
ثم قامت عن الكنب وقالت : لو ما تسمح لي عادي ترا بروح ابدلها !
مسك يدها وسحبها لها وهو يجلسها على الكنب وقريب منه وقال : يَ شيخة ، كلها بلوزة وش الي لو ما تسمح لي … ترا البلوزة ومالكها حلالك !
حست بِ احساس غريب فّ قلبها لكن تجاهلته وبلعت ريقها بِ صعوبة وابتسمت بِ هدوء وقالت بِ محاولة لِ تغيير السالفة : ءاا وش قلت ، بتسوي لي ولك اكل ولا ؟
فهم مقصد حركتها وقال بِ ضحكة : ابشري بسوي لك اكل عمري ما ذقتي مثله !
ثم قام عن الكنب ومشى بِ اتجاه المطبخ !
تنهدت وتر بِ راحة من حست انه صدقها وما ماطل بِ سالفة التيشرت من عوايده ورجعت تقلب فالبرامج بِ هدوء وصمت الين ما سمعت صوته وهو يقول : حرم رمّاوي ، وش رايك تجي تسليني او تسولفي لي مثلاً ؟
لفت وجهها لِ ناحية الباب وقالت : تعبانة مالي خلق اتحرك !
رمّاوي : يّ بنتي المطبخ خطوتين وتوصلين له ما يحتاج لا درج تطلعين له ولا درج تدلين له كلهم خطوتين !
ردت عليه وهي تقول : ولله مالي خلق حتى لو خطوة !
هز راسه وقال : طيب !
ثم طلع من المطبخ واتجه للصالة بِ هدوء !
قرب منها وبِ حركة سريعة منه حملها بين يدينه ومشى فيها للمطبخ متجاهل كلامها ونبرتها الي بدات ترتفع !
تقدم من الطاولة وجلسها عليها وقال ويدينه تحاوط الطاولة وهي بين يدينه : شفتي كيف جبتك بدون ما اعذبك ؟ ذا الرجال الي يفكر بِ راحة زوجته واذكر كنتي تقولين لي اسمه دائماً !
تناست توترها ونرفزتها بِ سبب حمله لها وقالت : جنتل مان ؟
نطق بِ ضحكة وقال : ايوه جنتل مان !
كانت بتنطق لكن نزل صوتها عليهم مثل الصاعقة وهي تقول : رمّاوي ؟
لفوا وتر ورمّاوي لِ مصدر الصوت ونطقت سوسن وهي تناظرهم واسنانها راصين على بعض بعدما شافت قربهم من بعض بِ عيونها : صار لي مدة ادورك ، فينك مختفي ؟
كح رمّاوي وابتعد عن وتر وقال بِ تسأل : هنا انا ، عسى ما شر ؟
ناظرت وتر بِ رمّاوي بعدم شافته ابتعد عندنا بعدما سمع صوت سوسن فَ مدت يدها لِ يده وهي تشبك يدها بِ يد رمّاوي وتقول : وانتِ وش دخلك لِ جناحنا وبدون اذننا ؟ مو متربية على الاحترام والاخلاق يعني ؟
تجاهلت سوسن كلام وتر وقالت وهي توجه كلامها لِ رمّاوي : ابيك بِ موضوع مُهم ويخصنا نحنا الاثنين !
رفع رمّاوي حواجبه وقال : قولي الي تبينه هنا ، ثم لف على وتر واكمل : وتر زوجتي مو حد غريب وما اخبي عنها شي !
ناظرت وتر والابتسامة متوسعة على وجهها ثم لفت على سوسن وقالت : سمعتيه وش قال صح ؟ هيا قولي قدامي لان وجودكم مع بعض وبحالكم ذا ولا حتى فّ احلامك راح يصير !
ابتسم من داخله وهو تعمد يقول الكلام ذاك لِ سوسن انام وتر لانه داري بِ ان ردها راح يتعلق فيه !
احتدت ملامح سوسن ونطق بِ حدة : يعني تبوني اقول الي ابي اقوله قدامكم انتم الاثنين ؟ طيب بقوله ليه لا !
ثم اكملت بِ كذب : تذكر الرجال الي كنت اكلمه ايام زواجي منك وتهمتوني فالخيانة معاه ؟ ذاك الرجال ما اعرفه ولا يعرفني وكنت اكلمه عشان مُهمة !
احتدت ملامح رمّاوي لِ ذكر سوسن للسالفة الي ما يحبها ويكره طاريها وشد على يد وتر الي كانت مشبوكة بِ يده !
اكملت سوسن وهي تقول : ووتر قبل فترة قالت لك انها تبي الطلاق واكيد انتَ ما راح ترضى تكمل حياتك مع وحدة ما تبيك ذا لو رمّاوي الي اعرفه ما تغير …
توسعت عيون وتر وقال : وانتِ وش عليك لو ابي الطلاق ولا لا ؟ ووش دراك لو تراجعت مثلاً ولا حليناها انا وياه ؟
تجاهلت سوسن كلام وتر وقالت : ممكن نقدر نرجع ايامنا ونصلح اغلاطنا لو رجعنا حياتنا مثل ما كانت …
تركت وتر يد رمّاوي وتقدمت من سوسن الين ما صارت قدامها !
خصرت يدينها وقالت بِ دلع ونبرة انوثة : ولله يّ قلبي اغلاطك انتِ ممكن تقدرين تصلحينها بنفسك اما الايام فَ ما راح تقدرين ترجعينها تدرين ليش ؟ لان الامور الحين اختلفت ، الحين صار في نونو فالموضوع وطليقك صار متزوج وعنده عيلة …
ثم لفت على الي يحاول يربط الكلام فّ عقله ويتاكد من الي سمعه ، وقالت : رمّاوي حبيبي المهمة وخلصت مدري وش موقعها ذي فالبيت !
ثم رجعت لفت على سوسن وقالت : هيا يّ قلبي ، انتِ فّ جناح زوج وزوجة يبون يقضون وقت مع بعض ولا مو شايفة انّ لبسنا شوي خاص ؟ اطلعي من جناحنا وروحي للغرفة الي تنامين فيها رتبي شنطتك والله معك من البيت بكبره ، تطلعي بكرامتك ترا عيب الي تسويه ذا استحي على نفسك ولا تخلينا نتفشل عنك !
رصت سوسن على اسنانها وما كان لها الا انها تطلع من الجناح والبيت مثل ما قالت سوسن لان ولا حد يبي وجودها !
كانت متوقعة ان سالفة طلاق وتر بتنفتح من جديد وان رمّاوي بيصدق كذبتها وبيسامحها على خيانته له مع رجال ثاني لكن ما صابت خطتها !
طلعت من الجناح والبكية بِ طرف عينها ، هيَ ادري ان كامل الي سوته غلط لكن بعدما تركها الرجال الي خانت رمّاوي معاه ما بقى لها احد يصرف عليها الا شغلها الي كان يجيها بسبب انها زوجة رمّاوي !
اما وتر فَ لفت على رمّاوي وبادلته وقالت : عسى ما شر ؟
رمّاوي بِ ستأل : يارب يكون تفكيري صح بس مابي احلم واتوسع بِ خيالي ، قولي لي انتِ وش مقصدك من ان الامور اختلفت وان في نونو بالموضوع وان انا متزوج وعندي عيلة !
صمت وتر وصمتها نرفزه فَ نطق بسرعة : وضحي لي اكثر يرحم امك وضحي لي اكثر ، تراني على اعصابي !
رمشت لِ عدة مرات وتقدمت منه الين ما صارت امامه بالضبط !
نزلت راسها وناظرت بِ يدينها الي فركتهم بِ بعض وقالت : ءاا ، يعني وش اقول لك …
رفع يده لِ مستوى فكها ورفع وجهها له وقال بِ هدوء : قولي ، اسمعك انا قولي !
بلعت ريقها بِ صعوبة وقالت : يعني انا مالي دخل طيب هوَ الحق عليك انتَ … انتَ الي قربت مني وانتَ سبب حملي !
رمش لِ عدة مرات وتنهد بِ راحة وقال : ييعني … يعني حامل ؟
بلعت ريقها وهزت راسها بالايجاب !
توسعت ابتسامته على وجهه وقرب منها اكثر وهو يضمها بين يدينه ويدفن راسه بين شعرها !
اما وتر فَ ما قدرت تكتم دموعها بعدما ضمها وحست انه فرح لِ خبر حملها بعدما كانت خايفة تعلمه وخايفة او تتهور وتسوي للطفل شي !
بادلت الحضن وسمحت لِ دموعها بالنزول !
بعد مدة من الحضن ابتعد رمّاوي عن حضنها ونزل لِ مستوى بطنها ، مرر يده على بطنها وقال : الحين ولله مو بس لو تطلبين الطلاق لو تخلعيني ما راح ابعد عنك ، الي يربطنا فّ بعض الحين مو بس زواج ، الي يربطنا فّ بعض الحين صار ولد يّ وتر ولد !
تعليقات