📌 روايات متفرقة

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الثالث عشر 13 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الثالث عشر 13 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره pdf الفصل الثالث عشر 13 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية اقدار شاهين وساره pdf الفصل الثالث عشر 13 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية اقدار شاهين وساره الفصل الثالث عشر 13 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية اقدار شاهين وساره الفصل الثالث عشر 13

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الثاني عشر 12 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الثالث عشر 13 بقلم ضاقت انفاسي

جالسه بالصاله مع فاطمه عندها اسئله كثيره تبغى تعرف اجاباتها بس ما تدري كيف تبدأ بالاسئله !!!
فاطمه وهي تقلب بالجوال : تصدقين عمي تركي رجع من البارحه وما شفته !
تقول ديما انه بدل ملابسه وطلع للشغل على طول !
ما ادري كيف يفكر 24 ساعه شغل مثل عمي ابو فهد !
ما يملون ؟!!
ساره بتساؤل وهي تناظرها : وش يشتغل عمك تركي؟!
فاطمه دفتها على الخفيف بعد ما رفعت نظرها عن الجوال : غبيه ما تعرفين شريك زوجك !
هذا عمي تركي وزوجك يملكون مستشفى خاص
عمي تركي قايم بامور المستشفى كلها تقريبا !
وزوجك يقوم بأمور المستشفى بغيابه ..لانه عمي ابو فهد يدرس بالجامعه ..الظاهر انه يحب مهنة التدريس !
ساره باستغراب : كيف يسافر وهو دكتور بالجامعه ؟!
فاطمه خزتها : جايه تسأليني ؟!
اسألي زوجك هالسؤال !
وبابتسامه غمزت لها : ادري به عمي ما يعطي احد وجه !
اكيد سألتيه وقالك «ضخمت صوتها » : ترى انا ما احب الحرمه إلي تتدخل بطلعاتي !
كشت ساره عليها : مالت عليك !
فاطمه بابتسامه : يا حلوه عمي يسافر يمكن عنده مؤتمرات وكذا !
الا ما قلت لي وش صار على زوجة ابوك ؟!
ساره عفست ملامحها بقرف : لا تغثيني ...وما ابغى اوزع حسنات لاحد !
اتركيني منها !
قاطعتهم ام وسيم وهي تجلس عندهم: اشوفك جالسه ما عندك دراسه يا فاطمه ؟!
فاطمه عفست ملامحها : يا يمه ما في دراسه الحين !
للحين اسحب واضيف مواد ..وبعدين انا رايحه معك عند خالتي ام حمد
قاطعتها برفض: كلمت ابوك ورفض يقول اجلسي قابلي كتبك !
تأففت بضجر : وش هالتحكم هذا ؟!
ليه سلوى راحت مع امها
قاطعتها : خذي الجوال واتصلي بأبوك واسأليه ليه سلوى
قاطعتها بقهر : ما ابغى اسأل احد !
ورح اندفس واجلس هنا مع الزفتة هذي !
فتحت ساره عيونها باستنكار : والله ما احد زفت غيرك يا برميل !
فاطمه خزتها : دوبك تعطين درس وما تبغين توزعين حسنات والحين اشوف لسانك
قاطعتها ساره وهي تلعب بحواجبها : موتي بقهرك ما في طلعه من البيت
ام وسيم رفعت حاجب : فاطمه احترمي زوجة عمك !
وطالعت ساره إلي كاشفه : وانت تغطي بأي لحظه يدخل واحد من العيال لا تعملين لنا مشاكل مع زوجك !
ساره بطفش : ما في احد بالبيت ليه اغطي ؟!
والا زياده خنقه ؟!
سرعان ما لفت وجهها وتغطت لما دخل ابو فهد ومعه اخوه !
ما تدري من وين يطلع لها دوم فجأة ؟!
عدلت غطاها وما فاتها نظراته المتوعده !
ام وسيم همست لها : نبهتك وما رديت
فاطمه وقفت بابتسامه ؛ هلا بعمي تركي !
سلم عليها بابتسامه : هلا بفطوم !
فاطمه بضحكه : صاير شيء بالدنيا حتى نشوفك بالبيت !
ابتسم : وش نقول لجدتك حلفت يمين الا اتغدى معكم !
وبعدها إلتفت لام وسيم وسلم عليها
وبعدها طالع ساره توقع انها زوجة اخوه ما احد يتغطى داخل البيت غيرها : كيف حالك يا ام فهد ؟!
كانت منزله راسها وما انتبهت انه يكلمها ...
حس بالفشيله لما ما ردت عليه وطالع اخوه بمعنى وش فيها ؟!،
فاطمه نغزتها بضحكه : عمي يكلمك !
طالعتهم لثواني ونزلت نظرها وبهدوء ردت : الله يسلمك !
تركي مط شفته باستغراب تتكلم بالقطاره وطالع اخوه : وين بناتك ما شفتهم ؟!
وجه ابو فهد كلامه لساره : وين التوأم يا ام فهد ؟!
ردت بدون ما تناظره وبداخلها تغلي من هاللقب إلي ماسكينها فيه «ام فهد»: بالحديقه يلعبون مع البزران!
تكلم بأمر : روحي يا فاطمه نادي التوأم !
حاست فاطمه بوزها بدون ما يشوفها وطلعت !
تركي مسترسل بالكلام بعد ما جلس جنب اخوه : كيف دراستك يا ام فهد ؟!
طالعته وبعدها استرقت النظر لزوجها إلي يقلب بالجوال بهدوء : بخير
ام وسيم تنهدت : جيل اليوم ما يبغى دراسة ..الاغلب شغل طلعات وجمعات وسوالف وضحك والدراسة اخر اهتمامهم !
تكلم ابو فهد وهو يرفع عينه عن الجوال واعطى نظره لساره : غصب عنهم رح يدرسون والفصل هذا رح يكون فيه رقابه على العلامات ..بلغي البنات بهذا القرار !
كسل ما ابغى !
تركي باهتمام : كم تقديرك يا ام فهد ؟!
سوار تحس ارتفع ضغطها من اسئلته طنشته وما ردت احسن ما تحرج نفسها بتقديرها !
ابو فهد ما عجبه موقفها مع اخوه رد عنها حتى يرفع ضغطها : ما قلت لك ابغى افتح معرض لوحات لها !
وشهادات التقدير من الجامعه ما ندري وين نحطها من كثرتها !
ضحك تركي بروقان : الظاهر زوجتك من شلة فاطمه وسلوى عليك العوض يا اخوي !
صدت عنهم بقهر يتمسخرون عليها ..تستاهل المفروض اهتمت بدروسها اكثر وفقعت عيونهم ..بس وش تقول بنفسيتها إلي بالحضيض ما لها نفس بشيء...
ام سالم نزلت من جناحها وناظرتهم مجتمعين ابتسمت بثقل وبترحيب : هلا والله بتركي ..البيت منور !
اليوم الغداء رح يكون له طعم غير !
ابو فهد يناظر ساعته : متى الاكل عندي مشوار ؟!
ام سالم بضجر : ياكثر طلعاتك انت وأخوك !
متى يخلص هالشغل وترتاحون ؟!
دخلت فاطمه وهي عافسه ملامحها : وهذي القرده سوار والقرده حور !
عدلت كلامها بعد نظرات عمها : قصدي الامورات سوار وحور !
سوار تقدمت وخلفها حور تسلم على عمها بعد قال لها ابوها تسلم
تركي ابتسم : ما شاء الله ..يشبهون بعض !!
كيف تفرق بينهم ؟!
ابتسم ابو فهد : بالشكل ما افرق بينهم بس اذا تكلموا اعرفهم
سوار لسانها طويل شوي
فتحت عيونها بزعل : بابا !
تركي بهمس وصل لمسامع ساره والجالسين ما تدري اذا كان قاصد انها تسمعه : مثل اهل امها لسانهم استغفر الله !
هز راسه ابو فهد وبهمس خافت ما وصل لمسمعها : مثل لسان اميره !
تركي بضحكه : الله يكون بعونك !
خزتهم بقهر متأكده يتكلمون عليها وعلى اهلها !
تركي مسح على شعر حور : وهذي طالعه لمين ؟!
ام وسيم : مثل امها رقيقه وناعمه
قاطعتها فاطمه :وين الرقه والنعومه والبارحه طاقه خالتها قدام المعازيم ؟!
هذي _واشرت على سوار_ مثل امها قويه ..
قاطعتها ام سالم بحده : فاطمه !
متى تحترمين زوجة عمك ؟!
فاطمه بعباطه : امزح يا جدة !
ابو فهد بهدوء: حلو البنت تكون قويه بس بحدود !
سوار وهي ترجع خصله من شعرها للخلف بغرور طفولي : عمي سعود يقول لي اني مثل ماما حلوة
غمضت ساره عيونها لثواني من هالكذب إلي تكلمت فيه سوار ..ما تدري من وين تجيب الكلام ؟!!
بلعت ريقها لما شافت ملامحه إلي قلبت 360 درجه !
تركي عقد حواجبه : مين سعود هذا ؟!
سوار بطفوله : ما تعرف سعود زوج ما
وقف ابو فهد وهو ينهر سوار : اطلعي إلعبي برا !
تركي تأكد انها تقصد سعود ابن ابو الوليد وحس انه الوضع انقلب وخاصه اخوه بعد سيرة صديقه سعود !
ام سالم تغير الموضوع : يلا على الغداء ترى ذبحني الجوع
طالعته لما اقترب منها لما غادر الكل لصالة الاكل ..وبفحيح متوعد وهو يمسك معصمها : وقسم بالله لو يطلع كلام سوار صحيح الا اطين عيشتك
حاولت تفك يدها : مالك شغل فيني !
نزل راسه لمستواها وبهمس حاد : اذا انا ما لي شغل فيك ..مين له شغل ؟!
ترى اجلت كل حساباتك لوقت لاني مضغوط بشغلي ..بس ما نسيت كل تصرفاتك وعنادك ...كله رح اطلعه من عيونك اذا ما تعدلتي !،
اعطاها نظره تقييم وعفس ملامحه بقرف بعد ما ترك يدها وتوجه لصالة الاكل ..
عضت على شفتها بقهر ما تدري هو متسلط ومستفز فعلا والا هي إلي بس تشوفه كذا ؟!!!

**
**
**
**
حطت لقمة بحلقها من تحت النقاب .... وتشاغلت بالتوأم !
رفعت راسها على كلام ام سالم : خلاص من باكر نعمل سفرتين وحده للرجال والثانيه للحريم !
ديما باعتراض :ليه يا جدتي ؟!
ام سالم اشرت على ساره : والله ماهو عاجبني اكلها !
كيف تأكل وهي متغطيه ؟!
او من باكر تأكل انت وزوجتك بجناحكم!
رد بهدوء : خلاص نقسم قسمين يكون افضل
فاطمه باعتراض : بس انا ما اعرف اتغدى الا لما اجلس هنا وبهذا المكان بالضبط !
ديما بتأييد : وانا
ام سالم بحده : فنى
تكلمت ساره بهدوء ما تقدر تجبر احد يجلس معها وخاصه في ناس تحب الجمعات : ما له داعي يا خالتي مرتاحه كذا !
ام سالم بنفس النبره : بس انا مو مرتاحه !-
من باكر وجباتك بجناحكم تأخذين راحتك احسن لك !
او تكشفي ونخلص من هالسالفه !
تكلم بحسم : خلاص ام فهد تأكل بجناحها !
صدت عنه بقهر شغل يوزع اوامر بس !
**
*
*
**
رمت الجوال بضجر كل شيء ممل !
ناظرت الساعه تأخر الوقت وباكر عندها دوام !
النوم مجافيها وعقلها مشتت ..واكثر شيء مشغلها ابو فهد !
هذا لوحده لغز ..مو قادره تفهمه !
كل يوم ما يرجع الا متأخر !
خايفه يكون للحين يسكر ...نفسها تعرف كيف إلتقى بخلف ...وكيف كان مجنون ووضعه مختلف عن الحين ...تنهدت وهي تتذكر صوره على جوالها القديم إلي ضاع ...ما فتحتهم من سنين ..وما تدري اذا للحين موجدات او لا ؟!
رجعت مسكت الجوال وفتحت موقع الجامعه ناويه تشوف المواد وبرنامجها يمكن تضيف او تسحب !
مركزه نظرها وهي تتصفح المواد ومحتاره تسحب الماده او لا ؟!
مدت بوزها بتفكير قررت تسحبها ..قبل ما تضغط شهقت لما انسحب الجوال من يدها !
رفعت نظرها له وهو واقف فوق رأسها وبيده الجوال : وش فيه الجوال مندمجة ؟!
وقفت بقهر : اعطيني الجوال ؟!
ألقى نظره عليها ورجع يقلب بالجوال ....عقد حواجبه : هذا برنامج لطلاب الطب !!
ساره مدت يدها تسحب الجوال : اعطيني الجوال !
مسك يدها قبل ما توصل الجوال وبحده : عيدي هالحركه علشان اكسر يدك مره ثانيه !
ترك يدها ورجع يقلب بالجوال وهو يزم شفته : انت طالبة طب ؟!!
وقبل ما ترد تابع كلامه : ليه كذبت وقلت فنون ؟!
ساره اخذت نفس تهدي نفسها : اعطيني الجوال !
طنشها وهو يسأل : وش نزلت مواد هذا الفصل ؟!!
وما انتظر جوابها وفتح على برنامجها عقد حواجبه وطالعها وهو يؤشر على ماده : هذي تسحبيها الحين !،
عقدت ساره حواجبها باعتراض : ليه ان شاء الله ؟!!
سكتت لما شافت الاسم متأكده لما نزلتها كان الدكتور «غير محدد»
والحين نازله عند سعود !!،
تكلم واصابعه تعدل برنامجها : هذي الماده سحبتها الحين !
طالعته بعدم رضى : ما يطلع لك تتحكم بجدولي !،
ناظرها والشرار يطلع من عيونه : تبغين تنزليها عند خطيبك السابق واسكت لك !
انقهرت من تفكيره وتكلمت بدون وعي : قول إنك تغار من سعود لأنه احسن منك بكل شيء ..وكل بنت تتمناه ...مو مثلك انسان متسلط ما تنطاق !
رفع حاجب وعفس ملامحه وهو يقنع نفسه انه سمع غلط : نعم وش قلت ؟!
ساره عضت شفتها بندم من كلامها ..ما تدري كيف طلع منها !
طالعها باستحقار : ما رح انزل لمستوى تفكيرك ...بس عيب وحده متزوجه تقول هالكلام وقدام زوجها بعد ...بس وش اقول لوحده مخطوبه وهي متزوجه !،
اذا لذي الدرجه معجبه فيه انا مستعد اطلقك
قاطعته بقهر من تفكيره ومن نفسها : لا تفسر الامور على كيفك !
هز راسه بأسف : مفسره جاهزه ما في اوضح من كذا !
رجع للجوال لبعض الوقت وبعدها رماه على الكنبه : اذا غيرت جدولك إلي اخترته الحين ما رح يصير خير ...تراني ماسك نفسي عنك لاخر لحظه ...
تنهدت ساره وتكلمت بقلة حيله : لا تفهم كلامي غلط ..ترى سعود ما يعني لي شيء....وخطوبته لي وافقت واشترطت الملكه بعد سنه اكون قطعت دراسه وبعدها اختفي عنهم واعيش مع بناتي بدون زواج بعد ما خبرني خلف بموتك!
تكلم بغضب : الله يأخذك انت وخلف !
وطالعها بكره وتوجه للغرفه !
مثبته نظرها على زوله لما دخل الغرفه ..نزلت راسها وهي تحس بوجع بقلبها من كلامه «الله يأخذك»
لذي الدرجه يكرها ؟!
تنهدت بقلب ميت .....ما رح تبرر له بعد اليوم اي تصرف ....يفهم على كيفه ...ما عاد تفرق معها ....من يوم ما طلعت على هالدنيا وما لها حظ.... الحين يصير لها حظ ؟!!

**
**
**
**
كح بتعب وهو يضع يده على فمه اميره بخوف ناولته مويه: اشرب يبه !
اشر بيده بضعف دليل على الرفض !
ابو راكان : ارتاح الحين يا اخوي ورح نأخذ حقك من هالعاق ...ويأكل أصابعه ندم !
محمد يطالع ابوه وبداخله ألم من تصرفات خلف !
لذي الدرجه المال يعمي الانسان ؟!!
عمر مو قليل قضاه ابوه بعيد عنهم ...سنوات طويله ....نفاه خلف عنهم ....يا قوة قلب خلف ...ما يخاف من عقاب ربنا ؟!
اذا كلمة افففف ما تجوز ..كيف إلي يرميهم بأخر الدنيا بأرض مقطوعه .....من حسن حظه ربنا بعث احد يساعده ويعيش عندهم بعالم بدائي بعيد عن التطور .....
ابو محمد بتعب :وينها ابنة مها ؟!
مو تقولون عندي بنت ؟!
وينها ما اشوفها !
اميره مو مصدقه عيونها ابوها قدامها ما توقعت خلف يوصل لذي الدرجه يرمي أبوها وينفيه بأبعد منطقه عنهم ..وينشر خبر وفاته حتى يحصل على الورث ....عمرها ما توقعت عقوقه يوصل لذي الدرجه ..وبممازحه عكس غضبها من خلف : اشوفك سحبت علي ؟!
طالعها وابتسم : انت الكبيره ولك منزله كبيره
اميره بابتسامة : ربي يطول بعمرك يبه !
ام محمد تناظر بصمت وبداخلها نار مشتعله وهي تشوف اهتمامه بساره وهو ما يعرفها !
وهم الي عاشوا معه سنين ما عبرهم !
كله لانها ابنة مها !!
عزام بهدوء : الحين عمار ولد خالي خلف يجيبها لهنا !
عفس ابو محمد ملامحه : ما ابغى اشوف اي واحد من عيال هالكلب !
ابو ماجد : ترى عمار يا عمي مختلف عن ابوه !
صدقني رح تحبه اذا شفته
قاطعه بدون اهتمام لكلامه : ما يهمني !
وباهتمام : كلموني عن ابنة مها ؟!
ابو راكان تنهد وطالع الموجودين وما تكلم !
طالعهم بشك : صايبها شيء ؟!
اميره بابتسامة : بعيد الشر ..ما فيها الا العافيه ...وش نقول عنها
اممم متزوجه وعندها بنتين
قاطعها بتعجب: متزوجه وعندها عيال ؟!
مين زوجها ؟!
وين جدتها ام سعيد ؟!،
ابو عزام بهدوء : ارتاح يا عمي ولا تتعب نفسك !
هز راسه : ما ارتاح الا لما اخذ حقي من خلف واشوف ابنة مها مرتاحه !
**
**
**
طالعت ام سالم بحيره : عمار يبغاني ضروري وابو فهد ما يرد على الجوال ؟!
ام سالم باهتمام : انتظري اتصل من جوالي !
بعد لحظات
هزت راسها بالرفض ما يرد وبهدوء : اطلعي معه وانا اخبره انك طالعه ..وما رح يقول شيء !
ساره بتردد وخاصه انه ما يكلمها وزعلان عليها : بس !
قاطعتها : ما عليك انت روحي والبنات عندي !
ساره بامتنان : شكرا يا خالتي !
ام سالم بالرغم انها تضايقت من تصرفات ساره يوم العزيمه بس ما قدرت تقسى عليها !
تحسها عكس اميره وما في تشابه بالتصرفات !
تحس نفسها لما تناظرها تبغى تبكي عليها !
الحزن بعيونها حتى لو ابتسمت لمعة الحزن تغطي على الابتسامه !
متأكده عانت كثير عند زوجه ابوها والحين رجعت ابوها بعد خبر وفاته القديم
اكبر صدمه لها !
()(
()(
()(
ركبت مع عمار وهي معقده حواجبها وش هالموضوع إلي ما يتحمل التأجيل !
معقول خالتها رجعت تشتكي عليها مره ثانيه ؟!!!
قطعت افكارها وهي ناويه تسأله وش يبغى فيها !
استغربت سرحانه وصمته الغريب !
وبتوجس سألته : عمار وش فيك ؟!
لا تقول خالتي مشتكيه علي مره ثانيه ؟!
تنهد وطالعها لثواني ورجع ينتبه للطريق : علامك اليوم غايبه عن الجامعه ؟!
ساره عفست ملامحها ما لها خلق للجامعه : يا سخفك كان سألتني ليه معطله بدل ما تسحبني لهنا ؟!
طنش كلامها وتكلم بتردد : اممم ما ادري كيف ابدأ بالموضوع !
لانه بصراحه الموضوع نفسه مو داخل راسي حتى يدخل برأسك !
هزت كتوفها : وش يعرفك يمكن هالموضوع يدخل عقلي الكبير ..لا يغرك ترى عقلي مو مصدي مثل عقلك !
خزها : ايه قلت لي كم تقديرك الفصل الماضي !
ساره ابتسمت : يا سخفك ليه تطلع عن الموضوع الرئيسي !
يلا تكلم وش تبغى مني ؟!
عمار حك شعره بتفكير : اممم وش ابغى منك !
وش رأيك اخذك للمقبره عند قبر ابوك ونرتاح منك !
تنهدت لذكرى اهلها : خذني عند قبر امي اذا تعرفه!
رفع حاجب : وابوك ؟!
لنفرض قلت لك ابوك عايش ..وش شعورك ؟!
ساره بلامبالاه لهذرته : الظاهر انك رايق اليوم وراعي سالفه طويله !
وانا عند زوج وعيال ودراسه رجعني للبيت
قاطعها بمزح : احلى !!
وصرنا نقول زوج ؟!
الظاهر انك راضيه عن ابو فهد اليوم ؟!!
ساره ناظرته لما وقف وبتساؤل : ليه جاي للمستشفى ؟!
عمار ابتسم بعباطه : علشان تشوفين ابوك !
زفرت بضجر : عمار بعدين مع سخافتك !
عمار بجديه : اسمعيني زين ......
فتحت عيونها باستنكار من الكلام إلي سمعته : قول إنه مقلب من مقالبك السخيفه !
عمار بهدوء : انزلي وشوفي بعينك !
طالعته للحظات ونزلت نظرها وسرحت بخيالها ....
ابوها عايش ؟!!
عقلها رفض تقبل هالفكره !
ما تحس بحماس لشوفته او الجلوس معه ...
بعد هالسنين يرجع ؟!
وش استفادت من رجعته بعد ما دمر خلف حياتها ؟!
تنهدت وشعور الكره لابوها بدأ يتكاثف !
تحس انه السبب بتعاسه امها !
امها إلي بعز شبابها ذبحوها ..وابوها كان الجزار !
اكيد ما كرهته جدتها ام سعيد من فراغ !
اكيد عمل السبعه وذمتها !
رفعت رأسها لما اهتز كتفها !
كلمها عمار : مطوله وانت سرحانه ؟!
انزلي وخلصيني !
تراني اعطيتك وجه
!
هز راسها يحثها تنزل !
اخذت نفس عميق دامها وصلت رح تنزل وتشوف وش اخر هالمهزله !
كلما اقتربت تزيد دقات قلبها بقوه ...
قبل ما تدخل لمحت عبدالله واقف قريب من الغرفه
تأكدت انه عمار صادق وما يكذب عليها !
سلم عمار على خاله وبعدها مسك يدهاوبتشجيع : يلا !
بلعت ريقها وهزت راسها ودخلت بخطوات هاديه ومتمسكه بعمار!
اميره بابتسامة : وهذي سوير وصلت !
رفع عيونه لها بلهفه وحاول ينهض نفسه بشويش وهو مسلط عيونه عليها !
نغزها عمار بخصرتهاحتى تسلم وهو يهمس : سلمي يا غبيه ...مفهيه مثل البقره
ضربته بخفه بكوعها وبذات الهمس:انكتم
تقدمت بخطوات هاديه وبصوت ظهرت فيه الرجفه : الحمد لله على سلا
قطعت كلامها لما سحبها له وهو يقبل راسها ويشيل الغطاء : شيلي الغطاء اشوفك يا نور عيني !
ساره بحرص ما تدري من وين جاها غطت وجهها تخاف بأي لحظه يطلع بوجهها ابو فهد !
ابو محمد انزعج : وشهوله الغطاء ما في احد غريب
ذول عيال عمك !
ساره وهي تتأكد من غطاءها : كذا احسن !
ابو عزام : حنا طالعين خذي راحتك !
ام محمد انفجرت بس ما قدرت تتكلم الا بإسلوب هادي : ليه تطلعون
قطعت كلامها بعد نظره ابو محمد ياما كرهت هالنظره إلي ترعبها وتخرسها !
كشفت بعد ما طلعوا وعدلت جلستها على كرسي قريب من ابوها ومستغربه كيف متمسك بيدها : كيفك يا ابوي ؟ !
عساك مرتاحه ؟!
ساره بهدوء ومشاعرها للحين ما تحركت والبرود يغلفها : الحمد لله بخير
سأل باهتمام : وين عيالك ليه ما جبتيهم ؟!
تدرين احس الروح ردت لي الحين بشوفتك !
ما ادري عندي بنت مثل الغزال !
ابتسمت ساره بتلقائيه وهي تناظر اميره إلي ردت لها الابتسامه وهمست بمزح : قصده ناقه !
ابو محمد باهتمام : كيف زوجك معك ؟!
عسى مرتاحه معه ؟!
ما قلتم لي مين زوجك ؟!
اميره بمداخله : تكون سلفه لي !
فتح عيونه باستنكار : نعم ؟!
انقطعوا الرجال حتى تتزوج من اسلافك ؟!
ومين إلي تزوجها ؟!
محمد بمداخله : علامهم عيال فهد ؟!
الكل يمدح بآخلاقهم !
وهذي اميره لها سنين عندهم
قاطعه وماهو عاجبه : اميره تختلف قويه وتأخذ حقها !
ترى فيهم عرق التسلط والعصبيه الزايده !
ورجع يسألها باهتمام : مرتاحه معه يا ابوي ؟!
ساره اخذت نفس وبداخلها « ابغى ازغرد من كثر الراحه » : الحمد لله مرتاحه ..
وش اخبارك يبه ؟! نطقت آخر كلمه بصعوبه !
تنهد : الله ما أحلى هالكلمه منك يا ساره !
محمد ابتسم لساره : شافت ابوها ونسيتنا ..حتى ما سلمت علي !
وقفت ساره وهي تضرب جبهتها : نسيت حقك علي !
عزام بابتسامه وهو يشوف ام محمد منتفخه من الغضب بس ساكته !
عمار بدون قصد لما شاف ساره رجعت تجلس مكانها : علامك ما سلمت على جدي ابو راكان !
طالعتها عمها ورجعت تسلم عليه بدون نفس ! ،
جلست ولفت انتباها التشابه بين ابوها وعمها ابو راكان ..
يمكن هذا السبب تعزه وتحبه للحين حتى لو اظهرت العكس ...
ابو راكان وكأن الروح ردت له برجوع اخوه :ترى نطلع من المستشفى لبيتي على طول ما في فكه!
محمد باعتراض : انا خلاص رح استقر هنا وابوي عندي
ام محمد : نسكن عند عمار
قاطعها بغضب ابو محمد : لو اسكن بالشارع ما جلست في بيت خلف
ما ابغاه ولا ابغى عياله !
انتفخ وجه عمار من معامله جده له ...اشر له محمد بعيونه يطنش وما يعلق !
ابو راكان : على الأقل اجلس عندي اسبوع حتى يضبط محمد امور البيت
ابو محمد بهدوء : يصير خير
حست بجوالها يهتز لوصول رساله فتحتها بترقب لما شافت اسم المرسل «ابو فهد»
عقدت حواجبها لما قرأت الرساله
«مسافة الطريق وتكونين بالبيت»
شدت على الجوال بقهر دوبها واصله كيف ترجع ؟!
قررت تتصل فيه وتتفاهم معه استآذنت وطلعت برا الغرفه تتصل فيه ....
رنت اكثر من مره ولا كلف نفسه يرد عليها !
زفرت بقهر دوبها واصله كيف ترجع ؟!
ارسلت رساله وهي شاده عالجوال بقوه من القهر إلي بداخلها «دوبني وصلت ما اقدر ارجع الحين»
عضت على شفتها لما شافته متصل ...جاري الكتابه
رفعت عيونها للسقف تصبر نفسها من تحكمه «مسافة الطريق وتكونين بالبيت وعداد الوقت بدأ»
كتبت وهي تتمنى يكون قدامها وتكسر غروره «بعد 3 ساعات ارجع للبيت »
وطلعت من الرسائل وقفلت جوالها ورجعت للغرفه وهي ماسكه نفسها
اخذت نفس عميق وتقدمت بخطوات هاديه وبصوت بارد : عمار تقدر ترجعني للبيت ؟!
ابو محمد برفض : وين ترجعين دوبك وصلت وما شبعت من الجلسه معك !
ساره بسخريه بنفسها «رح تزهق وجهي الظاهر ما رح اطول مع زوجي المتسلط ما اتوقع اني أقدر اتحمله » وبنبره هاديه : وش بيدي البنات يبكون ...رح ارجع ان شاء الله
ابو محمد : جيبي البنات معك ..
ساره بنفس النبره : ان شاء الله !
وطالعت عمار : يلا !
اقتربت من ابوها وسلمت من فوق راسه وبعدها طلت متجاهله نظرات اميره المكذبه لها !
بعد ما طلعت ساره تكلمت اميره بقهر : اقص يدي اذا ما حضرته إلي خلاها ترجع !
وش هالتسلط ؟!
الله اكبر حتى ابوها إلي ما شافته من سنين يحرمها من شوفته!
محمد : يمكن فعلا بناتها يبكو
قاطعته بقهر : جاي تعلمني بأبو فهد
متسلط ويمشي العالم على كيفه !
ابو محمد ضاق خلقه على ساره : خلاص يا اميره موضوع ساره عندي وانا اتصرف !
ابو راكان بهدوء : تدخل الزوج بطلعات وامور زوجته ما هي تسلط او تحكم !
له حق عليها بالطاعه ..قبل ما تلومين الرجال يمكن اختك طلعت بدون استئذان او صار عندهم ظرف ..
اتركي المركب ساير ..دامها راضيه لا تتدخلين فيها
اميره انقهرت منه وبتهور : قول هالكلام ما تبغاها تطلق وترجع
قاطعها محمد: اميره خلااااص !
عزام بهدوء : هالكلام ما له داعي ..وما في داعي تستعجلون بالأحداث ....دامها راضيه ما يطلع لنا نتدخل فيها !
ابو محمد بتوعد : انا ما رح اسكت كل هالزواج ما هو داخل راسي !
اميره غلطه لما وافقت على زوجها بس ساره ليه ترجعون لنفس الغلط ؟!
وبلوم لمحمد : كيف وافقت على هالزواج ؟!
والا قلتم يتيمه نخلص من همها ؟!
محمد بسخريه بنفسه «وافقت» : الله يسامحك يبه !
والله ساره اعتبرها مثل ابنتي ..ليه نعترض خلاص نصيبها مع هذا الشخص ...لا تنسى يبه عندها بنات يعني لا تفكر تبعدها عن زوجها
قاطعه بتوعد : لو عندها درزن عيال وما هي مرتاحه الا اطلقها واسحبها عندي تعيش معززه مكرمه!
انتفخ وجه ام محمد من القهر وصدت وهي تشتم ساره وامها !!!
**
**
**
**
دخلت البيت بخطوات هاديه وبداخلها نار مشتعله !
طول الطريق ما كلمت عمار ولا هو كلمها ..الظاهر انه سرحان وعنده هموم فوق رأسه !
كل الناس تحمل هموم مو لوحدها ...
ناظرت التوأم مع البزران يلعبون وبنبره غاضبه ما في غيرهم تطلع حرتها فيهم : سوار وحور على الجناح بسرعه !
حور باعتراض : ماما نكمل لعبه
قاطعتها بنبره غاضبه: قلت على الجناح بسرعه !
قاطعها من خلفها بنبره التمست فيها السخريه : تأخرت 5 دقائق
ما طالعته واشرت للتوأم يطلعون قدامها !
تكلم بصوت آمر للتوأم : اطلعوا إلعبوا بالحديقه !
طالعته بقهر يكسر كلمتها وبنبره غاضبه : سوار انا وش قلت ؟!
سوار طالعتهم بحيره لثواني وبهدوء مسكت يد حور : يلا نطلع فوق !
تكلم بنبره حاده اخافت التوأم : سوار انثبري مكانك !
انقهرت ساره منه وتركته متوجه للجناح وبداخلها نار ما رح تنطفئ
دخل خلفها وبنبره ارعبتها : لا تطلعين حرتك بالبنات وتحريمهم من اللعب علشان حضرتك معصبه !
معصبه ومضايقه طقي راسك بالجدار ما احد مانعك تفهمين !
رفعت اصبعها بقهر : انت بالذات ما تكلمني لاني اكرهك !
صفر بإعجاب : كل هذا علشان ابوك المنتظر
قاطعته بغضب : لا تتدخل ...وانشغل بنفسك يكون احسن !
اقترب منها وبفحيح متوعد : للحين ماسك نفسي ..احترمي نفسك ..وتكلمي بأدب واحترام ...وقسم بالله اذا فقدت اعصابي ما رح ارحمك !
والحين ريحي نفسك ساعة وبعدها تروحين لابوك معي !
وجوالك يا ويلك لو تقفليه مره ثانيه !
وبتذكر : ليه اليوم غايبه عن الجامعه ؟!
من اولها كسل ؟!!
اخذ نفس وبنبره هاديه : أكلت ؟!
ساره بسخريه ما وصلت لمسامعه بعد ما ابتعد عنها : يقال مهتم !
رفع حاجب وناظرها : وش قلت ؟!
ساره بدون نفس وصوت ضايق منخفض : خلاص يكفي ... انت وش تبغى مني ؟!
طالعها : ابغى تسمعي الكلام !
ساره بنفس النبره : وهذا انا رجعت وش تبغى الحين ؟!
لا تظن اني عبده عندك وانت المتحكم ..ترى رجعت بكيفي ..لو بغيت اجلس ....لو تموت ما ارجع لأني اكرهك وما اطيق اشوف رقعة وجهك ...
تركها وما عبر كلامها بعد ما حسسها بتفاهة كلامها !
تنهدت بتعب وجلست على الارض ما تدؤي وش تبغى من هالدنيا !
ناويه تكمل مع مجنونها والا ترجع لابوها ؟!
ابوها رجال كبير وبأي لحظه يغادر الدنيا ...وبعدها ؟!
ضمت يدها لصدرها بقوه ما تضمن يطلع لها خلف ويزوجها بدون علمها !
هزت راسها وهي تؤكد لنفسها
تجلس عند ابوفهد في بيتها ولا تجلس عند رحمة خلف او زوجات اخوانها !
وليه تحرم بناتها من ابوهن وهي بنفسها عاشت وذاقت طعم اليتم !
اخذت نفس عميق رح ترضى بنصيبها
وتكمل مع ابو فهد ..لو فكرت من جهة إيجابية ...زوجها ما هو بذاك السوء ..يمكن هي تستفزه بكلامها ...لو سمعت كلامه وما عارضته رح تعيش بسلام ....
رح تبدأ صفحه جديده معه ....
بس السؤال الاقوى هل رح يفتح معها صفحة جديده وينسى كل الكلام إلي رمته البارحه عليه ؟!!
**
**
**
**
ابو الوليد طالع اخته : اقضبي لسانك وما له داعي الكلام وخاصه ساره
الكل يتكلم عن اهتمامه فيها حتى تحسنت حالته عن اول !
ام محمد بقهر : ما احد يحس بالنار إلي بقلبي !
بدل ما تلومه وتمسح فيه الارض على سالفة زواجه علي ..اشوفك تزوره بالمستشفى
قاطعها بضجر : لا انت اول وحده ولا اخر وحده يتزوج عليها زوجها !
تبعين احاسبه على سالفه اكلتها السنين ؟!
نصيب ساره تيجي لذي الدنيا !
البنت متزوجه ما لك فيها ..هي بحالها وانت بحالك !
ام الوليد بتأييد : انسي الماضي وافتحي صفحه جديده مع ساره
تراها حبوبه وانت ربتيها تحت يدينك وعارفه معدنها الطيب !
المفروض تكونين الام لها
قاطعتها بقرف : تخسى اكون امها !
اخخخخ ندمان على الايام الماضيه المفروض خليتها تشوف الموت وهي عايشه
وليد بسخريه : احسك يا عمتي معطيه الموضوع اكبر من حجمه !
تزوج عليك ؟!
خير يا طير ؟!
عادي خلي الوضع ريلاكس ...
قاطعته بغضب : انكتم !
تدافع عنه لانك مخطط على الزواج مثله ! ،-
جعلك ما تعرس وما احد يقبل يزوجك
قاطعها وهو يضحك بروقان !
ابو الوليد بحزم : وليد اترك عمتك !
نوره إلي إلتزمت الصمت من البدايه : ما احد يشعر بالحرمه لما يغدر فيها زوجها ويتزوج عليها الا حرمه مثلها !
وليد عقد حواجبه بسخرية: غدر؟!
وش رد فعلك لو يتزوج عليك
قاطعته : والله لاذبحه واشرب من دمه قبل الملكه وما انتظر حتى يتزوج ويخلف عيال يبقون علة بوجهي يذكروني بخيانته
قاطعها ابو الوليد بحده : يا صغر عقلك انت وعمتك ؟!
قفلوا السيره ترى رفعتم ضغطي !
وطالع اخته : اذا تبغين ترجعين لابو محمد اخذك بطريقي ؟!
ام محمد عفست ملامحها : لا ..باكر اروح !
عضت على شفتها بتفكير بشيء تقهر زوجها مثل ما قهر وسمح للي يسوى وما يسوى يتكلم عليها بزواجه !
بس كيف تقهره ؟!!
ما عندها غير ساره تقهره فيها مثل ما قهرها !
وكذا تضرب عصفورين بحجر تنتقم من زوجها ومن ساره !
لازم يطلقها ابو فهد بس كيف ؟!
ما تدري !!
لازم ترسم خطه وتطبقها بإحكام ...بعد طلاق ساره رح تتركها وما تتدخل فيها ..هذي اخر ضربه لها وبعدها تطوي صفحتها من حياتها..وينتهي انتقامها !!!

**
**
**
**
ركبت السياره بهدوء كانت تبغى ترفض تروح معه بس تذكرت الصفحه إلي فتحتها .....
حرك السياره بهدوء وما تكلم معها
حتى توقعته ناسي انها معه !
تنهدت وطالعت الطريق بقلبها الميت ...
تمنت لو امها إلي عايشه ما هو ابوها !
حب امها تملك قلبها بدون ما تعرفها ....
ما توقعت ابوها يقابلها كذا ....ومع ذلك ما رح تفتح قلبها لها حتى ما ييجي يوم ويخذلها !
رن جوالها طلعته وناظرت الاسم وفتحت الخط بهدوء: الو
سلمان بمرح : وينك يا قمر ترى جدي صدع راسي فيك
اتصل فيها مل شوي يقول لي !
ردت بدون نفس ما لها خلق له : قريب من المستشفى
قاطعها سلمان : وعلامك تتكلمين كذا ؟!!
تكلمت بنفس النبره : سلمان ما لي خلقك
بغيت شيء قبل ما اقفل ؟!
رد سلمان بمرح: عمرك سمعت صوت القطار ؟!
طوط طوط طوط
تنهدت بعد ما طالعت الجوال قفل بوجهها سلمان !
ناظرته لما كلمها بدون ما يطالعها وعيونه على الطريق : مين سلمان هذا ؟!
ما تحب اسلوب التحقيق بإمكانها تنرفزه وتقهره بالكلام ...ما لها خلق للمشاكل ...ردت بهدوء : ولد اختي ام عزام !،
صدت لجهة الشباك لما ما علق وإلتزم الصمت !
ما تدري عنه من بعد مشكلة البارحه ما كلمها... واذا تفضل عليها وتكلم يتكلم بالقطاره ....كل هذا علشان سعود ؟!
ما تدري كيف الرجال يفكرون ؟!!
طالعته لما كلمها بعد ما وقف السياره : غطي عيونك
ردت باعتراض هادي: ما اشوف كذا ...
طالعها للحظات وبعدها تكلم : عدليه زين ما له داعي خدودك تكون طالعه
إلبسيه مثل العالم والناس ..وبلاه تغطي عيونك !
هزت راسها وهي تعدله : ان شاء الله !
بعدها تحرك وهي تحاول تجاري خطواته السريعه !
تحس قلبها وقف من التعب ...وقف وسألها باستفسار : تعرفين غرفته !
هزت راسها وتجهت معه للمصعد !
اول ما تحرك المصعد تكلم : اذا عيال عمك موجودين لا تدخلين !
طالعته : عيال عمي مثل إخواني
هز راسه : وعبدالله مثل اخوانك ؟!
مسكت نفسها لاخر لحظه وبهدوء :اتوقع انك قلت ما رح تحاسبني على الماضي ..بس انا إلي اشوفه انك تنبش الماضي وا
قاطعها بعد ما فتح المصعد : لا تقولين مثل اخوانك ...لانه ولد العم مستحيل يكون مثل أخوك ..الاخ ما يتزوج اخته !
قررت ما ترد وما تدخل بنقاش عقيم ...
ناظرها بهدوء : اتصلي بولد اختك واسأليه مين موجود ؟!
طلعت الجوال واتصلت بسلمان : الو ....وينك ؟! ...طيب مين عند ابوي .......
قفلت الخط وطالعته بهدوء : اخوي محمد وعيال اختي !
هز راسه وتوجه للغرفه وهي تمشي معه ...
دخل بعد ما طق الباب ودخلت معه وهي تناظر الموجودين !
استغربت وجود ماجد ما قال لها سلمان بوجوده !
ابو فهد سلم على الموجودين وجلس وما عجبه استقبال ابو محمد له ...
طالع ساره إلي جلست جنبه وتتكلم مع ابوها ...
ما عجبه الوضع وخاصه بوجود سلمان ما يحبه ...ما كان يدري انه نفسه إلي كان موجود لما فركش خطوبة سعود ....
استغرب ساره ما سلمت على ماجد باليد عن بعد سلمت عليه ؟!
لحظه هذا ولد ابو ماجد ...ولد ابن عمها ...كيف فاتته هالنقطه ...وهو على باله انها خالته !!
نافخ بزياده لما تكلم ماجد معها : سوير وش شعورك بعد لقائك بالاب الحنون !
وزاد قهره لما ردت ساره بروقان : يا سخف اسئلتك !
ابو محمد بضجر : أعوذ بالله أصابني وجع راس من ثرثرتهم فوق راسي !
طلعهم برا يا محمد !
ابو فهد استغل هالنقطه : يا ليت والله ...علشان ام فهد تأخذ راحتها !
ابو محمد باعتراض : وشهوله متغطيه عن ماجد ؟!
تراك متزوجه وماجد بحسبة اخوك ..
ماجد ابتسم باستفزاز :واحلى اخ
مر يومين وساره تزور ابوها بوجود زوجها ...اليوم رح يتخرج من المستشفى
طالعت اختها اميره إلي تكلم ابو فهد ومتنرفزه كثير : ما يطلعلك تحرمها من زيارة ابوي !
رد وهو يحاول يكون هادي لاخر لحظة : اتوقع يا ام ليث هذي الامور ما هي من خصوصياتك ...قلت لك متى ما استقر ابوك في بيت له انا ارسلها بنفسي ...لكن في بيت ابو راكان ما رح تروح ...وقفلي
قاطعته بقهر : ترى ابوي ما رح يسكت لك ..ورح يطلقها منك ...وانا اول المشجعين لانه تسلطك ما ينطاق ... وتفكيرك
قاطعها بلامبالاه : ذيك المحكمه يروح لها
ام سالم بنبره غاضبه لاميره : وبعدين يا ام ليث ؟!
ما في احترام
قاطعتها اميره بقهر : سامعه كلام ولدك وساكته وكأنه جايز لك كلامه ؟
ام سالم خفت نبرة الغضب : زوج وزوجته لا تحشرين نفسك بينهم !
وليه تعترضين انت ؟!
اذا صاحبة الشأن ما اعترضت او علقت على الموضوع. ...وشهوله تعترضين انت ؟!
اميره بغضب مكتوم: اختي على نياتها وإذا ما وقفت جنبها في ناس رح تمحي شخصيتها بالكامل ..وانا ما رح اسكت او اقبل
قاطعها بضجر : ام ليث رجاء قفلي الموضوع ...يكون افضل
اميره طالعت ساره إلي حاطه يدها تحت خدها وكأنها بعالم اخر وبزجر :تكلمي اشوفك ساكته !!
هزت كتوفها ببرود وبصوت يا دوب ينسمع : وش اقول ؟!!
خلاص روحي لبيت عمي وما عليك مني ...ازوره مع ابو فهد
سكتت ونزلت نظرها ورجعت لسرحانها بهدوء ...متجاهله النبرات الغاضبه من اختها .......
تغيرات جديدة رح تصير في حياتها ...ظهور ابوها هل رح يغير شيء ؟!!
وش رح تستفيد من وجوده ؟!
تنهدت وهي تناظر بأمل ...وجوده لها افضل من العدم ..ما تنكر تبغى تجرب شعور البنات المتزوجات لما يزورون اهلهم ....متأكده شعور جميل ...
ما تنكر تلميحات ابوها حتى يطلقها من زوجها ...لكن الفكره هذي ملغيه عندها ...خلاص تبغى الاستقرار ....وتعيش مثل باقي الناس يكون لها بيت وزوج واطفال ويعيشون بسعاده ....
مستعده تتنازل وتسمع كلامه حتى تحصل على حياة هاديه جميله .....
ما رح تستفيد شيء من النكد والعناد ....رح تجرب الطاعه ...ما رح تخسر شيء كل الحياة تجارب ا
قطعت افكارها وإلتفتت لام سالم إلي تكلمها : وين سرحت ؟!
عدلت جلستها وهزت راسها بالنفي ،: معك خالتي ...وش بغيتي ؟!
ام سالم عادت كلامها باهتمام : ليه ما تغديتي يا ابنتي ؟!
طالعت حولها واستغربت اميره ما هي موجوده وابو فهد يقلب بالجوال وبهدوء ردت: ما لي نفس شبعانه!
ام سالم بحرص : ما يصير يا يمه ..جسمك له عليك حق ...شوفي نفسك كيف جلد على عظم ...باكر تصير عندك مضاعفات ...
ساره هزت رأسها: ان شاء الله خالتي !
طالعها بهدوء آمر: قومي للمطبخ تغدي الحين ...وبعدها جهزي نفسك نمر على ابوك بطريقنا ..وجهزي البنات معك ..
ما توقعت انه يوديها وخاصه جكر بأميره ...غريبه تصرفاته ..قررت تغير من نفسها وتكون العاقله الرزينه وبنبره هاديه : اذا فيه مضايقه عليك خلاص يومين وازوره في بيته ..يمكن عندك شغل الحين
قاطعها : اخذت اجازه علشان نطلع اليوم ومنها نروح لابوك شوي
ام سالم بضحكه قصيره : قومي استغليها ترى بالمناسبات السعيده تقدرين تشوفينه من هالشغل !
طالع امه وابتسم : لذي الدرجه ؟!
ام سالم : واكثر من كذا !!
المفروض يكون لنا وقت تجلس معنا مثل العالم والناس ....
مو خمس دقائق نشوفك باليوم
هز راسه : ان شاء الله احاول اضبط اموري ...
وطالع ساره : قومي بعدك جالسه ؟ !
ام سالم اشرت على ساره : يا برودك يا ساره ...بحياتي ما شفت مثلك!!
شوف بعدها جالسه !
وقفت ساره وهي تضحك من قلبها على ام سالم وحركتها ....ما تنكر انها حازمه وشخصيتها قويه لكن تحسها بالحق تمشي وما ترضى بالغلط .... والاجمل بشخصيتها لو زعلت وصدت ما تطول بصدها وتنسى إلي صار وترجع مثل قبل واحسن ..ما تحقد وتحفر بقلبها .....

**
**
**
**
دخلت بيت ابو راكان بخطوات هاديه
توسعت ابتسامتها لما شافت عائشه من بين الحضور !
سلمت على الموجودين وتوجهت لعائشه جلست عندها : كيفك يا دبه ؟!
عائشه دفتها بالخفيف : تخسين ...وش حلاتي ؟!
ساره غمزت لها : اموت على الواثق يا ناس !!
عائشه تحولت ملامحها للجديه : علامك ساحبه على الدوام ؟!
ساره بطفش : ما لي نفس بالدراسة ...
إلا ما قلت لي ابوي وين ؟!!
عائشه : بالمجلس الخارجي ...الله يكون في عونه من هالصدمه ...الله يكفينا شر العقوق ..كيف سولت له نفسه يرمي ابوه كذا .....حتى ماجد يقول انه متحطم كثير يظهر انه عادي لكنه موجوع وخاصه ما يقدر يمشي
كثير الا على الكرسي المتحرك
ساره تنهدت : الله يعينه ....كبر السن له دور تراه كبير بالعمر
عائشه بمقاطعه : ما هو شرط اعرف جار لاهلي اكبر من ابوك عمره فوق 90 ويمشي ويقضي اموره بنفسه وما هو محتاج لاحد
مطت شفتها بعجز ما تقدر تقدم شيء لابوها !
استغربت انها ام محمد ملتزمه الصمت وما تتكلم !!
بالعاده تتكلم وتحاول تضرب كلام !!
رددت بخفوت «اللهم اكفني شرها »
ام الوليد باهتمام : كيف حالك يا ساره ؟! عساك مرتاحه ؟!
ابتسمت ساره برضى : الحمد لله
ام راكان من قلبها : عسى ربي يهنيك ويعوضك الايام إلي راحت !
ام عزام : امين ...تستاهل ساره كل خير !
اسيل غمزت لساره بضحكه: ما في شيء جديد من هنا او هنا ؟!!
اميره : بعدها صغيره تكمل دراستها وبعدها تفكر بالحمل افضل لها !
ام ماجد عقدت حواجبها : دراستها؟!
رجعت تكملين دراسه ؟!
عائشه بفخر شدت على يد ساره : تراها يا خالتي تدرس معي بنفس دفعه «طب»
نوره باستنكار لساره : انت تدرسين طب ؟!
مو قالوا انك ما كملت الاعدادي ؟!
ساره حطت رجل على رجل بثقه وهي تناظر حولها : كذبه كذبتها مع خالتي مها حتى اقدر اكمل دراستي بعد ما ضغطت علي ام محمد أترك الدراسه ..واشرت بعيونها على ام محمد !
ام راكان فتحت عيونها وجهت كلامها لاختها : صحيح هالكلام ؟!!
ام محمد تغيرت ملامحها : والله وكبرنا وما عاد فيه احترام !!
تقولين «ام محمد »بدون خالتي ونسيت فضلي عليك وتعبي وانا اصرف عليك ....هذا وانا بمقام امك ..صدق إلي استحوا ماتوا !
ساره طالعتها بكره : انا ما لي الا ام وحده الله يرحمها
ام وليد : قفلوا هالموضوع ..والله قلبي يوجعني من هالمشاكل !!
اسيل بضحكه : ما احد قدي خالتي احلى دكتوره !
ساره بابتسامه تغيض ام محمد : تسلمي يا اسولتي
ام ماجد هزت كتوفها : والله للحين ما هي داخله راسي !!
حتى خالتي ام وسيم ما قالت شيء عن دراستك !!
ما درست شيء عند اخوي سعود !
عائشه بحسن نيه ابتسمت : درست عنده انا وساره مع بعض وخسف
نغزتها ساره بخسرتها حتى تسكت ما بقى احد ويعرف علاماتها المتدنيه !
ام وليد بعدم تصديق : غريب سعود ما تكلم ولا خبر احد !!!!
زوجة عبدالله طالعت ساره بتقييم وردت ونبره الغيره واضحه بصوتها : ما هو شيء مهم حتى يتكلم فيه !!
ام عزام بابتسامة طالعت ساره : ربي يوفقك


**
**
**
جلست بالمطعم معه بعد ما سلمت على ابوها ..
تأملت المكان حولها وتنهدت بهدوء !
تكلم بنبره هاديه وهو يتأملها : وش فيك ؟!
هزت كتوفها : ما في شيء !
تكلم بعد ردها : اطلب لك على ذوقي ...
اكتفت بهز راسها ..وهي تنتظر منه يتكلم ...تحس بجعبته كلام يبغى يقوله لها ...ما رح تسأله
قطعت افكارها لما تكلم وصدق حدسها : ساره أبغى اسالك سؤال ..بس من الحين ردح وكلام زايد ما له داعي اقلب الطاوله على راسك ...حنا بمكان عام اسألك بهدوء تردين بهدوء بدون فلسفه ..ولك حريه الاجابه ..ما تبغين الاجابه بكيفك !
رفعت حاجب : ليه تحسسني اني همجيه و
قاطعها بضجر حاد: بدينا !!
قلت لك الاجابه بكيفك !
وكلامي إلي قلته الحين مجرد عن الانطباع إلي اخذته عنك بالايام الماضيه ..تقدرين تغيرين هذي النظره ...
المهم ابغى اسألك عن خلف !!
رفعت حاجب بتوجس : وش فيه ؟!
يراقب رد فعلها بالدقه : وين تتوقعين نلاقيه ؟!
تجمدت ملامحها لثواني وبعدها ارتخت وردت بسخريه : بجيبتي !
احتدت ملامحه بس رد بانتقاد : شفت كيف اسلوبك ؟!
انا اتكلم جد وانت تتمسخرين ؟!
لا تلومين لما اخذت عنك انطباع مو حلو
عدلت ملامحها واعتدلت بجلستها : اسفه ..ترى امزح معك
خزها بحده: شايفه وقت المزح الحين ؟!
والحين جاوبي على السؤال !
ساره بتفكير : ما هو بالسهوله تلقاه ...لانك تبحث عن ابره بكوم من القش !!
شد على قبضة يده : المشكله ما تركت مكان الا بحثت عنه ....معقول ما في تواصل بينكم ؟!
ساره بتفكير وطنشت كلامه عن التواصل وتكلمت : تراه مطلوب
قاطعها بانفعال: كيف فاتتني هالنقطه ؟!
وبعدها وقف : قومي ارجعك للبيت عندي مشوار ضروري
طالعته باستنكار : حتى العصير ما شربته ..وش فيك
قاطعها وهو يسحبها من يدها برفق : قومي وان شاء الله اعوضك !
مطت شفتها وبنفسها «مالت علي وعلى حظي الردي » وبإحباط : اتوقع اميره للحين في بيت عمي خليني اخذ البنات من عندها !
طالع ساعته وبعجله : ما له داعي ..يرجعون معها ...استغلي الوقت وحضري لدراستك دام التوأم مو عندك تأخذين راحتك !
**
**
**
من بعد ما ارجعها للبيت مر يومين وما شافته ..ولا رجع للبيت ...حاله غريب هالانسان ....
جالسه بالصاله مع اميره وهي معقده حواجبها من هذي الاخبار .....
ما توقعت انه يلاقي خلف بهذي السرعه !!
طالعت اميره بعدم تصديق : متأكده ؟!
اميره بتأكيد : ايه ...تخيلي قبضوا عليه قبل كم يوم بتهمة القتل غير النصب
قاطعتها ساره : ابغى اشوفه !
اميره برفض : مجنونه !
لو يدري ابو فهد الا يذبحك ...تصدقين ابوي من لما وصله الخبر وهو يدعي عليه !
ساره تلبسها الهدوء : ومحمد زاره ؟!
مطت شفتها بسخريه : اذا ايام الصلح والوضع العادي كانت علاقتهم زفت كيف الحين بعد سواد وجه خلف !!
ساره وقلبها يدق طبول من سيره خلف ...لازم تشوفه وتجلس معه ...بس كيف ؟! ما في غيره يأخذها !!!

**
**
•**
**
ابو محمد بغضب : حسبي الله عليه ...الله يأخذه من ولد !
ام محمد بنحيب : فوق ما فقدت نادر ..تدعي على الثاني
قاطعها بقهر : يا ليته مات مكان نادر ...وبوجع ..اخخخخ يا نادر الله يرحمك .....
محمد بغيض من اخوه : الله يستر ما يكون هو إلي قتله ...وفوق سواده يبغى نوقف معه ونطلعه !
ام محمد بقهر : تقول هالكلام بدل ما تساند اخوك ...والا حرمتك ما تحبه خلاص تقاطع اخوك
قاطعها ابو محمد بغضب : وقسم بالله كلمه زائده الا اطلقك وخلي لسانك ينفعك
محمد يهدي الوضع : مو مستاهل الموضوع صلوا على النبي !
***
***
**
تكلم باستفزاز : نعم وش قلت ؟!!
ساره بقهر : ابغى اعرف انت مين زوجتني ؟ !
وين المجنون إلي زوجتني اياه ؟!
ضحك على انفعالها : تصدقين خفت منك ؟!!
وبروقان : ما ادري اليوم يوم الزياره العالمي ؟؟!
ابوك العجوز جاء وزارني ....ما ادري للحين عايش ؟!
وضحك بصوت عالي !
وطالعها بجديه : معه عمك الحنون ابو راكان ....رجع يضحك ..
قاطعته بغضب : جاوب على سؤالي !!
مط شفته بتفكير : بما اني رح اطلقك منه قريب رح اخبرك بسالفته ... رح اخبرك عن ولد خالك وكيف زوجتك له !
وقبل ما يتكلم طالع عمار إلي وجهه منتفخ من الغضب : اعصابك لا يطقلك عرق يا ابن امك !
اخذ نفس عمار وقرر ما يرد عليه وطنش !!!
رجع طالع ساره إلي تنتظر منه الاجابه : شوفي يا اختي الحلوه بيوم إلتقيت بأبو فهد سلمت عليه ..وفكرت استغله بما انه معه فلوس ...ومع السؤال عن الحال والاحوال ...كلمته عن ارض موقعها استراتيجي وصاحب الارض حاط سعر مغري لها .....ويقدر يستثمرها ..واقنعته يروح معي ويشوف الارض بنفسه وبعدها يقرر ...كانت الارض بنفس القريه إلي اخذتك لها ...
شاف الارض واعجبه موقعها ...وقرر يشتريها ...اتصلت مع صاحب الارض واتفقنا على السعر ....وكذا تمت الاجراءات واشترى الارض باسمه ....صرت افكر كيف احصل على الأرض بطريقه ملتويه ...فكرت وفكرت ولقيتك الورقه الرابحه ...كلمته بطريقه غير مباشره عنك يا ساره ...تكلمت انك ابنة عمته ...وقتها انصدم وما توقع له ابنة عمه ....
مرت ايام. ...بعدها تكلمت قدامه اني رح ازوجك لشايب خلال اسبوع ...بس اعترض على هذا الزواج ..قلت له ومن يتزوجها وهي مطلقه وارمله ؟!
وقتها دق الصدر وقال انا !!
قلت له خليك قد كلمتك ....المهم بصفتك اعطتيني وكاله بكل شيء زوجتك له ..وبعد كتب الكتاب عزمته على مطعم وحطيت له بالعصير
س ح ر
شهقت ساره وحطت يدها على فمها باستنكار
ضحك وعلق : ايه سحر هذا ما ينفع معه الا كذا حتى احصل إلي ابغى ...حطيت له سحر حتى يصير مجنون ما يدري عن عقله ...ويسمع كلامي ....وفعلا اعطى السحر مفعوله ....قررت اخذك له حتى يكتمل الزواج
وضحك بصوت مرتفع !
طالعته بحقد وبهمس: نذل !
طالعها بخبث : ما انتهيت هنا ...حطيت له برضو خمر حتى ادمنها وما يدري عن نفسه ...يعني بين قوسين«دمرته»
عضت شفتها بقهر واطياف ذيك الليله يتراقص قدامها لما رجع عليها سكران
قاطع ذكرياتها وهو يكمل بروقان : لما جيت عليك وكنت تبكين وحالتك حاله بصراحه حزنت عليك وقررت استعجل بالخطه .. واخلصك منه
اخذته معي وبما اني معي وكاله منك ....خليته يتنازل عن الارض لاسمك ...يعني لو صحي وتشافى من السحر ما يطلع له يشتكي علي لانه كل شيء بإسمك وبعد ما سجلت الارض بإسمك بعتها بسعر فوق الريح .... وسحبت من رصيده مبلغ كبير ..يعني زواجك منه كان صفقه رابحه فوق ما تتصورين ....
كملت الاجراءات وطلعنا وانا ناوي اطلقك منه ونتوجه للمحكه .... ما ادري كيف صدمته سياره مسرعه بقوه كبيره ...هربت السياره ..قربت منه وشفت نبضه ما حسيت بنضبه تركته وهربت للقريه واخذتك وارجعتك لنادر يا وجه النحس بعد ما ذبحتيه ...بس ما ادري كيف طلع نجى من الحادث ؟!!
عضت على شفتها بقهر من بعد سوالفه ما لها عين تناظر زوجها وبهمس موجوع : حسبي الله عليك !
مسك عمار يدها وهو ماسك نفسه لاخر نفس : امشي
ساره حاولت تفك يدها : انتظر ابغى اسأله عن
قاطعها بغضب : خلااااص
خلف بضحكه : يالعاق بدل ما تجلس مكاني بالسجن وتطلعني تطلع كذا ؟!
وش القى منك وامك ابنة ابو راكان ؟!!!
بس ما تخافوا ربعي وعدوني اطلع منها ...جهزي نفسك يا ساره مجهزلك عريس لقطه
إلتفتت عليه وتفلت عليها وطلعت مسرعه من المكان ...وبداخلها نار تغلي ...ما هي مصدقه انه في شيطان على شكل انسان!!!!
***
***
حرك عمار والضغط وصل لالف : وش استفدت الحين من هالزياره ؟!!
زفرت بضيق: ما لي وجه اشوف ابو فهد بعد عمايل خلف !!
هذا مو انسان !!
عمري ما غلطت بحقه ليه يجازيني كذا ؟؟؟!
من لما كنت صغيره اسمع كلامه وكلام امه !!
ليه قابلوا احترامي لهم بهذي الصوره البشعه !!
عمري ما غلطت على احد ...ليه الناس تغلط بحقي وما تكلف نفسها تعتذر ...ليه لازم نحترم الكل وما احد محترمنا !
مليت من هالحياه !!
لمتى نتحمل اذى الناس !!
ليه ابوك شؤير لهذا الحد ؟!!
عمار والضيق باين عليه وبنبره موجوعه : اذا حنا عياله من صلبه ما اهتم فينا ولا رحمنا ...تبغين
سكت وما كمل من القهر إلي بداخله ...
ساره حزنت على عمار عمره ما كان خلف الاب الحقيقي لهم .....
وبصوت حزين : خذني لبيت ابوي !
ناظرها لثواني وبعدها رجع يطالع الطريق : لا تتكلمي قدام احد بأي شيء ....وانسي كلامه ...يمكن يكون ما هو صادق والقصه من تأليفه
قاطعته ساره بوجع : ما استبعد عنه اي شيء ..لانه شيطان يمشي على الارض
سكت وما علق على كلامها ...الوجع إلي فيه اكبر من الكلام ....
**
**
**
**
تفاجأت اول مادخلت بيت ابوها بالخبر ...طالعت عمار وعقدت حواجبها وبعدها طالعت زوجة محمد : متى هالكلام ؟!
زوجه محمد وهي تجلس بدون اهتمام : ما ادري انا كنت عند اهلي ولما دخلت كانت جالسه بالصاله لما دخلت عليها لقيتها ما تتحرك ..واخذها محمد على المستشفى ..وما ادري وش صار عليها !
جلست ساره بتعب : جعلها ما ترجع هي وابنها ....ابوي وين ؟!
ردت ببرود : نايم بغرفته
عمار باستغراب : يا بروده ما اهتم ؟!
ردت : محمد يقول عمي تعبان من الصبح ونايم من لما سمع بخبر خلف وحالته سيئه
زفرت بضيق ساره : الله يكون بالعون
عمار طلع جواله واتصل على عمه يشوف وش صار على جدته
بعد دقائق قفل الجوال وناظرهم : صابتها جلطه وضعها ما هو مطمن !
ساره باستغراب : وش سببها ؟!!!!
عمار وقف :سببها انك ترجعين لبيتك عند التوأم ...طالعه من الصبح
قاطعته وهي توقف: ترى إلي فيني مكفيني مو ناقصه اوامر ...شرف الحين !

دخلت البيت و جلست وتحس نظرات الانتقاد موجه لها من اهل زوجها ...طالعه من الصبح والحين بس ردت البيت ...وزوجها باكر مسافر المفروض تكون موجوده .....
جلست بهدوء وطنشت نظراتهم وخاصه اخته ام فهد .... وطلعت جوالها وفتحته ....انصدمت لما شافت 9 مكالمات لابو فهد
عضت على شفتها وقلبها يدق لما شافت رسائل له ...ترددت تفتحها او لا !
ألقت نظره سريعه على الموجودين واستغربت من وجود مها !
سلمت على الموجودين بس ما انتبهت لوجودها .....
مطت شفتها بقرف لما شافت نظراتها المنتقده ما بقى عليها غير مها !
رجعت طالعت الجوال وهي متردده تفتحه او لا !
رفعت راسها على فاطمه إلي تكلمها : كيف الدوام اليوم ؟!
ما شفتك بالجامعه اليوم ؟!
تغيرت ملامحها وبهتت وسرعان ما استدركت نفسها وردت : نفس دوامك !
ورجعت تطالع بالجوال وهي تفكر تفتح الجوال او لا ؟!!
حسمت امرها وفتحت الرسائل وقلبها يدق طبول «تأخرت بالدوام وينك»
«وينك »
تنهدت براحه لما شافت محتوى الرسائل
غطت وجهها لما كلمتها ام سالم : تغطي يا ساره عيالي بيدخلون الحين !
ما ناظرته لما دخل تحس بالذنب من استغفالها لزوجها ..
ابو ليث بعد وقت سأل ساره : كيف الحين وضع زوجة ابوك ؟!
ساره الحين انتبهت اميره ما هي موجوده اكيد عند امها : ما ادري عنها
مها بانتقاد : بمقام امك وما تدرين عن حالها ؟!
ردت ساره بحده : تراها جدتك واشوفك جالسه هنا وحلقك مفتوح طول الوقت من الضحك ما شفتك متأثره عليها
قاطعتهابغضب : انت ما تحترمين الاكبر منك
ام سالم بحده : خلاص يا مها...قفلي الموضوع
مها بقهر : انت دوم يا خالتي تسكتيني ..وما تشوفينها وش تقول وش تعمل ؟!
بس تنتقدون امي اما حضرتها مقدسه ...ما احد ينتقدها مع انها
قاطعها ابو ليث بغضب : مها !
انت ما تحترمين خالتك ولا تحشمين الموجودين ؟!
سكتت مها على مضض ووجهها منتفخ من القهر ....
رفعت ساره عينها وجاءت بعينه وبسرعه نزلت نظرها ما ارتاحت لنظراته !
حست انها ارتكبت غلط .....نظراته تدل على كذا .....
وقفت على حيلها بتذكر نسيت تتفقد التوأم اول ما دخلت ....عقلها مشوش ...
طلعت من المكان وتوجهت تبحث عن التوأم ..حست براحه لما شافتهم يلعبون
وتوسعت ابتسامتها لما تركت سوار اللعب وركضت اتجاهها ومن خلفها حور ..حضنتهم وهي تشعر بالتقصير معهم ....

**
**
**

ابو راكان ضايق خلقه بعد ما قابل خلف ...طالع زوجته إلي خايفه على اختها وبغضب تكلم : جعلها لهذا الحال واردى !
ام راكان بقهر : ما اسمح لك تتكلم على اختي كذا !
عاجبك طلاقها وهي بأخر هالعمر ؟!
وش يعرفك يمكن هالخلف كذاب ....وما هي اول مره يكذب
كذب على ساره وحطم حياتها وحنا صدقناه
قاطعها بضيق اكبر : وانا هذا إلي ذابحني ....كل هالسنين جافيتها ..وطردتها ....بالاخير تطلع مظلومه
وفوق هذا اخوي إلي شوفته تغنيني عن العالم يصد عني وما هو راضي يسمع لي ؟!!
كله من هالكلب خلف !
اول ما شاف اخوي سرد له الماضي كله !
مقهور يا ام راكان وما ادري وش اقول ؟!!
ام راكان تنهدت : والله ما ادري وش اقول ؟!
كيف انقلبت الامور فوق وتحت !!
ارجع كلمه واشرح له الوضع يمكن يتفهم الوضع ...
حسبي الله على خلف ما ترك احد من شره
**
**
**
**




قفلت باب غرفة البنات بعد ما ناموا تنهدت براحه ...وسرعان ما دق قلبها بقوه لما دخل الجناح ...
ناظرها لثواني ورد السلام بجمود ...ردت السلام بتوتر واضح عليها !
توجه لاقرب كنبه وجلس عليها ...اخذ نفس عميق يهدي نفسه ...وبعدها طالعها واشر لها تجلس عنده .....
تقدمت بتردد وجلست قريب منه : نعم !
طالعها وبإسلوب هادي ارعبها : وينك عن الجوال ؟!!!
فركت يدينها بتوتر وطالعته بتوتر : كان صامت !
هز رأسه بتفهم : كيف دوامك اليوم ؟!!
ترددت تعلمه بالحقيقه والا تسكت لانها ما تضمن رد فعله ....رفعت راسها وردت بتلعثم : كويس
قطعت كلامها لما استقر كفه على خدها وبنبره ارعبتها : انا تستغفليني ؟!
تظنين اني بزر تضحكين علي ؟!!
الف مره حذرتك ونبهتك ومع ذلك تستغفليني وكأني رجل طاوله هنا !!
هذي اخرتها تروحين لخلف وانا يا غافلين لكم الله !!
نزلت يدها عن خدها وبقهر من مد يده عليها : اخوي ما تطلع تحرمني منه
شد على فكها بقوه : من زين هالاخو إلي تفتخرين فيه !!!
غيرك يدفن نفسه بالارض من هالاخ !
حاولت تفلت نفسها منه : اتركني
شد اقوى : ساره للحين ماسك نفسي ...قلت لك اتقي شري لانك ما تعرفيني زين لما اعصب ...
وقسم بالله ادفنك بدم بارد .... من اليوم انا إلي رح اربيك من جديد ..اعطيتك مهله تحسني تصرفاتك بس ما في فائده !
دفها من فكها بقوه وبتهديد: وقسم بالله لو اسمع انها رجلك تخطت خطوه لخلف الا اذبحك
ردت وهي تتلمس فكها إلي تحسه تكسر : طلقني وارتاح من هالنسب إلي ما يشرف ... اذا ناوي تنتقم من خلف فيني
قاطعها بنظره احتقار : انا اخذ حقي من خلف بيدي وما هو بالطرق الملتوية
طالعته وهي تحاول تمنع دموعها تنزل : تبغى تنتقم مني
قاطعها بقرف : انتقم منك ؟!
تطمني يا حلوه ...ترى انتقمت منك من زمان واخذت حقي من عيونك
طالعته بتوجس ودمعه يتيمه شقت طريقها على خدها : وش قصدك ؟!
وقف ببرود عكس النار إلي بداخله : جهزي اغراضك واغراض البنات باكر تكوني جاهزه !
تركها وتوجه لغرفة النوم بدون ما يسمح لها تتكلم !
نزلت راسها وهي تمسح دموعها ما توقعت تكون نهاية علاقتهم كذا !!!
من الصباح الباكر جالس عند امه ويتبادل الحديث معها بهدوء...
طالعته باستنكار : لا تقول ناوي تطلقها ..لا تظلم البنات بذنب الام !!
هز راسه بالنفي : ومين قال اني ناوي اطلق ؟!!
لو ما ابغاها ما جلست طول هالسنين بدون زواج ...
ام سالم تنهدت وطالعت ولدها : اعوذ بالله من اخوها اخاف يمه يطلع من السجن ويرجع يسحرك ...وتتعب مثل قبل.... اكثر من سنة حتى تخلصت من هالسحر ...غير الحادث إلي كسرك تكسير ...
مسك كفها بحنيه وبثقه : المسلم لا يلدغ من الجحر مرتين !
وانا اخذ حقي من عيونه ...
طالعته بتوجس : واذا تأكدت انه كلام خلف صحيح وانها متفقه معه ..ونفذت الخطه معه ...وش رح تعمل !
طالعها بحزم : ما رح اسمح لقلبي يتغلب على عقلي ....واذا تأكدت بنفسي انه كلامه صحيح ما رح ارحمها ...الا تصير تتمنى الموت وما تلقاه .... الارض بإسمها كانت قبل ما تنباع ... إلي ذابحني انها زوجتي وابنة عمتي بنفس الوقت !
ومع اني متأكد انه خلف يكذب وفي لبس بالموضوع ...لكن
ام سالم بنبره حزينه قاطعته : بالله لا تجرحها او تحزنها دامك مو متأكد ...والله اشوفها بعيوني مها الطفله المظلومه ...اذا لعمتك معزه عندك حسن معاملتك مع ساره ....تراها عاشت بالدنيا يتيمه لا اب ولا ام مشتته بين اخوتها واخواتها ....
رد بهدوء بعد ما وقف : ان شاء الله ...اروح اشوفها جهزت او لا !!
طلع للجناح دخل بهدوء تفاجئ لما شافها جالسه مع التوأم بملابس البيت ولا عبالها تتجهز ....
طالعته وابتسمت من فوق طاقتها بدون ما تكلمه !
اشر بيده بنبره جافه : اشوفك جالسه !
مطت شفتها بألم وردت وهي تناظر بناتها : ما رح اتحرك حتى اعرف وين رايح فيني !
تكتف وهو يرد بسخريه: لا تخافي ما رح اخطفك !
يعني وين رح اخذك ؟!!
على قصر ابوك !!
إلتمست السخريه بكلامه الظاهر البيت إلي استأجره محمد ما هو من مقامه ...طنشت نبرته وردت بهدوء : ما ابغى اروح لاحد اليوم ....ان
قاطعها وهو يناظر ساعته : معك عشر دقائق تكونين جاهزة ...بدون اعتراضات لانه غير مسموح فيها !
حور بابتسامة عذبه لابوها : نروح معك ؟!!
تقدم وحملها بعد ما قبلها بخدها : يا ليت يا بابا اقدر اخذكم ..
طالع ساره وعقد حواجبه دوبه انتبه على فكها فيه لون ازرق خفيف مكان يده ...استغفر نفسه ..بس هي إلي حدته على هالشيء وطلعته من طوره...
ناظرته والدمعه بطرف رمشها لما حست بنظراته على فكها تكلمت بنبره حاولت ما تظهر فيها انكسارها وحزنها: ربع ساعه واكون جاهزه...
تركته وتوجهت تجهز الاغراض وصوته يصل لمسمعها : 10 دقائق معك ...
بلعت الغصه إلي بحلقها اول ما دخلت الغرفه ..... اخذت نفس عميق وطالعت السقف والدموع اخذت مجراها على خدها.....
بحركه طفوليه مسحت دموعها ...وتقدمت بخطوات ميته ترتب اغراض التوأم .....
طالعت الغرفه بتأمل لكل زواياها وحدسها يقول لها ..ما رح ترجع هنا ....
خلاااااص كل شيء انتهى !
رح تبدأ قصة جديده ما تدري وش رح يكون عنوانها !!
***
***
***
وقف السياره عند باب بيت اهلها ....قبل ما تنزل تكلم وهو يشوف التوأم نزلوا من السياره : انتبهي على البنات ....
طالعته استخسر يقول لها تنتبه لنفسها ..متأكده ما يطيقها ولا رح ييجي اليوم إلي يتقبلها فيها وخاصه بعد كلام خلف انه تزوجها من باب النخوه ....
ما اسوأ هالشعور تحس نفسك عاله على الناس ...وحمل ثقيل عليهم ....
تكره هالشعور ....
من لما كانت صغيره وهي عاله وحمل على الجميع الشاطر يرميها على الثاني ....
متى تستقل وتحمل همها بنفسها ؟!!!
وش الذنب إلي اقترفته حتى تكون حياتها كذا ؟!!
كل إلي حبتهم وقلبها يدق فرح لشوفتهم ...يشوفونها عاله عليهم !!!
بلعت غصتها ولفت وجهها وهمت بالنزول لما تكلم : مطوله وانت تتأملين وجهي ؟!
ادري اني مزيون !
طالعته بقهر ما رح يحس فيها ويفهم شعورها ...لانه عديم احساس ....
همست وصوتها فيه رجفه : يا ليت نخوتك إلي حملتك تتزوجني يا ليت هالنخوه تطلقني الحين !
مسك يدها قبل ما تنزل وبنبره حاده : وقسم بالله لو تجيبين سيره الطلاق مره ثانيه الا اقص لسانك !
والا متعوده على الطلاق
فتحت عيونها باستنكار وكلمته ضربتها بالصميم !!
سحبت يدها منه بقلب ميت : عمرك ما رح تفهم شيء او تحس !
لانك عديم احساس !
تركته ودخلت بعد ما ضربت الباب بقوه تفرغ من الكبت إلي بداخلها !!!
دخلت البوابه ووقفت تأخذ نفس تحس كل طاقتها استنزفت بذي الدقائق !!!
طالعت البيت الصغير إلي استأجره محمد ...صغير بس انيق ومرتب ...طالعت التوأم بالحديقه على الارجوحه وكل سعاده الدنيا مجتمعه بضحكتهم!!
استغربت بداخلها ليه كل ما نكبر تزيد همومنا ونتمنى نرجع اطفال كل همنا
«لعبه»
تنهدت بضيق و تقدمت بخطوات ثقيله للداخل ...البيت هادي وساكن ما فيه احد .....
قررت تمر على ابوها يمكن تلقاه بالبيت ...
توجهت لغرفته وقبل ما تطق الباب ..حست يدها تجمدت من الكلام إلي وصلها
_«طلقها يا عمي وانا مستعد ارجعها واعوضها عن كل الماضي ...انا ولد عمها واولى من الغريب »
رد بنبره تهكم : ولد عمها ليه ما حافظت عليها ...وترى هذا الغريب ولد خالها ...ما رح يظلمها !
ابعد عنها يا عبدالله ...لو بغيتها صدق ما ضيعتها من يدك !!
اترك المركب ساير واهتم بزوجتك ..وهذا الكلام ما ابغى اسمعه مره ثانيه ...انسى ساره يا عبدالله ما هي من نصيبك !!
جاي الحين بعد ما اهنتوها وظلمتوها ؟!
اناقلبي يتقطع الف مره لما تقولون تزوجت4 مرات !!
كم عمرها ؟!
دوبها بعمر الزهور وهذا حالها ؟!
وينكم عنها ؟!
تشوفون خلف يخرب حياتها وانتم تناظرون ؟!!
وحتى لما اخذتها سرعان ما رميتها ...ونسيت انها ابنة عمك !
والحين تذكرت انها ابنة عمك ؟!
قفل الموضوع ..ترى للحين صدري ضايق منكم...
وخبر ابوك يعتبرني ميت..ما توقعت منه كل هذا !!!
ابتعدت عن الباب بسرعه خافت يطلع بأي لحظه ....
دخلت الغرفه وقفلت الباب ...ورمت نفسها على السرير ...تحس نفسها منهكه نفسيا ...ما توقعت ابوها يكون موقفه كذا !!!
نزلت دموعها ...وهي تتمنى انها عاشت طفولتها عند ابوها....إلي متأكده منه ما رح يضيمها ...ورح يأخذ حقها من اي احد ضرها ....
غمضت عيونها تنام وتريح نفسها ...لعلها تصحى بنفسيه ووضع افضل !!!!!
**
**
**
ام عمار باعتراض : يا يمه ما هو وقت عرسك الحين وجدتك مرميه بالمستشفى !!
عمار بضجر : يا يمه انا كلما واحد تدلع تأجلين زواجي ؟!
يومين ثلاث وتطلع مثل الحصان ...
قاطعته برفض : حالتها ما تطمئن ....لو كانت حالتها عاديه ما حطوها بالعنايه المركزه !!
انت ما زرتها ؟!
عمار بلامبالاه : بغيبوبه ليه اتعب نفسي واروح ؟!
ام عمار تنهدت : وجدك زرته ؟!
عمار بطفش : لا
ليه ازوره وهو ما يطيقني ...انت ما تشوفين كيف يكلمني ويعاملني وكأني خلف !
ام عمار : ما عليه يمه ...جدك رجال كبير بالسن ...تحمله !!
متأكده مسألة وقت ورح يعرف انك غير عن ابوك
قاطعها بلامبالاه : ما يهمني يعرف او لا !
إلي يهمني زواجي متى ؟!!
ام عمار ببرود : لما تصحى جدتك من الغيبوبه يصير خير !
تأفف بضجر وسرعان ما لمعت فكره براسه :وش رايك نستغل الفرصه ونعمل الزواج وهي ما هي موجوده حتى ما تخرب لنا الزواج !!
خزته ام عمار :استحي على وجهك تراها جدتك ..تبغى الناس تأكل وجهنا ..يقولون متزوجين وجدته بالعنايه ؟!!
اصبر كم يوم نشوف حالتها وبعدها نقرر !
***
***
**
**
ابو ماجد رفع حاجب : والحل الحين ؟!
عمي بعقله زعلان منك علشان سوير !
ومط شفته بتحقير !
مناف بانتقاد لطريقته : تراها ابنته من لحمه ودمه ...واكيد بتعز عليه وما يرضى عليها وخاصه بعد الماضي الجميل إلي وصله !
وش تنتظر تكون رد فعله ؟!
لو وحده من بناتك شكت من زوجها تقوم الدنيا وما تقعدها !
والا ساره مو انسانه يوقف معها أبوها ؟!
فوق غلطكم للحين تكابرون !!!
بدل ما تلوم أخوك الزفته على تهوره لما دمرها
قاطعه ابو ماجد : مستقبلها متدمر من قبل عبدالله ...والا ناسي انها ارمله مرتين قبله ؟!
اصلا تحمد ربها وقتها عبدالله وافق عليها ...والحين لازم تحمد ربها بكل ركعه على ابو فهد ما ادري للحين كيف تزوجها ؟!!
ام راكان بضيق : وش ينقصها ساره حتى تقول هالكلام ؟!
صغيره وحلوه ومتعلمه ومؤدبه ..ما له داعي لكلامك
ابو ماجد بترقيع : مو قصدي هذي النقطه ...قصدي انها متزوجه قبله 3 واكبر عيب خلف اخوها ...نسب يشرف !!
تنهد ابو راكان وطالع ابو ماجد : وبعدين مع هالسالفه ما انتهت ؟!!
البنت متزوجه والله يوفقها ...ليه الكلام الناقص إلي ما له داعي !!!
دخل عزام رد السلام وجلس جنب جدته ....
مناف بهدوء : شفت عبدالله ؟!
عزام هز كتوفه بملل : ما ادري عن احد ...شفت عبدالرحمن ؟!!
رد مناف بنفس الطريقة : ما ادري عن احد !!
ابتسم عزام وطالع جده : انا طالع لجدي ابو محمد اذا
قاطعه ابو راكان : خليك بعد العشاء نمر عليه كلنا !!
اعتدل بجلسته بعد ما هز راسه بالموافقة !!

**
**
**
**
دخل الغرفه بعد ما طق الباب ....طالعها مستلقيه على السرير ..والكتاب بحضنها ...وباين عليها شارده الذهن .....
يحسها رجعت لبؤسها وحزنها القديم من لما طلع ابو فهد ....ابتسامتها كل يوم عن يوم تبهت وتصير بلا طعم ....
فقط ابتسامه مجامله وهذي هي الحين انتبهت له وابتسمت مجامله : هلا عمار ....بغيت شيء ؟!
رد الابتسامه : يا عيني على الطلاب النشيطين !
مطت شفتها بقرف من هالحياه : مو رايقه لسخافتك عمار ...
رد : ول ول ول كل هالضيقه هذه علشان عريس الغفله سافر ؟!!
ردت بسخريه : ها ها ها بايخه ...
عمار سحب من يدها الكتاب : بما انه عريسك سافر وش رايك نفلها ونطلع نغيرجو ؟!
ما لها نفس بشيء ...بس ليه تنكد على حياتها ..وتحبس نفسها ....
ليه ما تعيش حياتها ..وترمي كل شيء خلف ظهرها ؟!!
طالعت سوار إلي دخلت وهي تركض : ماما جدي يقولك تعالي
عمار مط شفته : يا هالعجوز إلي طلع لنا !
خزته ساره بحميه : على الاقل ابوي افضل من ابوك النصاب ألف مره !
عمار بجديه وخوف من القادم : ماني مرتاح لابوي حاس فيه عنده كارثه تحوم حولك انت بالذات ...
حست بمغص وملامح الخوف ظهرت على ملامحها : وش قصدك ؟!!
قاطعتها سوار : يلاااا تعالي !
ساره ما لها خلقها وخاصه بعد كلام عمار خوفها بزياده وبنهر ردت : سوار انقلعي من وجهي بسرعه ...
طلعت سوار تركض برا وهي تثرثر
ما اهتمت ساره لها وطالعت عمار بإهتمام : تكلم
عمار هز كتوفه : ما ادري بالضبط ..بس نظراته ما تريح ...
ساره وكأنه الطير فوق رأسها: انا ناقصني ؟!
إلي فيني مكفيني !!
وبعدين لو بغى يعمل لي شيء كان تحرك من سنوات ...
ما اتوقع عنده سالفه !
عمار بعدم راحه : الله يستر ما يطلع بسالفه ويطلقك من زوجك
قاطعته والخوف دب بقلبها من هالفكره : معقوووول !
وتابعت بشفافيه : عمار لو اتطلق هذه المره بموت !
خلاص ما اقدر اتحمل اكثر من كذا !!
عمار بتفكير : الحين ما نقدر نعمل شيء ...الا نراقب بصمت ...وانت حاولي تكسبين زوجك ..يعني لو كذب عليه خلف بأمور ..يكون واثق فيك ....وما يهتم لكلامه ...ويعرف وقتها انه كلامه زور !
ساره بللت شفايفها بعد ما حست جفت عروقها : اكيد ابو فهد زار خلف ...الله يستر وش هبب له؟؟!!
بس هو ما جاب سيره انه زار خلف !
لحظه وش عرفه اني زرت خلف ؟!!
عمار تأملها لثواني واشر على فكها : ضربك ؟!
هزت راسها بالنفي وابتسمت بألم : بس بهذلني !،
ليه ازوره بدون ما اخبره ؟!!
متأكد انها تكذب تنهد وتكلم بجديه : اسمعي المفروض انت الحين متزوجه ..واي مشوار لازم تستأذنين زوجك ...ما يصير تطلعين بدون إذنه ...اي رجال ما يرضى بهذا الشيء ....انا الحين خاطب وماني متزوج ..ومع ذلك احب انها تعطيني خبر بطلعاتها مع إنها بعدها في بيت اهلها ..فما بالك انك في بيته ؟!!
تنهدت ساره : اتركنا منه الحين ...وفكر معي وش تتوقع يطلع من خلف ؟!
عمار : اسمعي اذا جاب لك طاري سالفه الارض اعملي نفسك ما معك خبر ...وقولي له بالمفتوح انك من كثر ما انك ذكيه معطيته وكاله بكل شيء !
بصراحه انا ما عمري شفت اذكى منك !
انت بأي قرن عايشه ؟!
لذي درجه وصل فيك الغباء ؟!
قاطعته بضجر من هالسالفه : خلاص فكني من هالسيره !
ولا تتدخل بهذا الموضوع ...انا واخوي نفتصل ....
خليك بزواجك وانقلع من هنا اشوف !
فتح عيونه : بسم الله اكلتيني بقشوري ؟!!
اقول قومي شوفي العجوز وش يبغى منك ..بلا كثرة هرج ..
وغطي هالفك بلاه يشوف الاثر هالعجوز ويموت علينا ...صدق الخلفه اخر العمر نقصان عقل !
إلي يشوفه يقول ما عمره شاف العيال !
حركت حواجبها تغيضه : قول محتر !
انكر بملامحه : وليه احتر من زينك والا زين ابوك ؟!
تدرين ابغى اروح ابوس يد إلي طقك تستاهلين اكثر من كذا !
يا ليته للحين يطق فيك !
انقهرت منه وانتفخ وجهها ....تمنت لو ابو فهد قدامها وتكسر راسه قبل ما يفكر يمد يده عليها !!!!
***
***
**
**
طالعها بعتب : وينك يا ابوي ارسلت لك البنت وما جيتي !
طالعت ساره ابوها بتأمل كيف جار عليه الزمن وذبحه كبر السن ..رددت بنفسها «رب لا تذرني لارذل العمر» وبنبره هاديه ردت وهي تتجاهل النظر لابو راكان : بغيت عمار بسالفه وجيتك
ابو محمد طالع عمار بتقييم وصد عنه بغيره وهو يشوف تعلق ساره فيه ....
محمد ملامح الضيق واضحه عليه ...ضايع ما بين امه وابوه وما هو داري مع مين يوقف ؟!!
عزام بابتسامة : اشوف بينك وبين عمار اسرار ؟!
الله يستر !
ابتسمت بتوتر وهي تناظر عمار إلي تشاغل بجواله حتى ما يظهر شيء ....
قطع ردها ابو راكان : ابو فهد سافر ؟!
ردت ببرود : ايه
ابو محمد : عساه تطول سفرته حتى تبقين تحت عيني !
عزام : المفروض تعدل يا جدي ترانا بعد احفادك ..ما تعطينا وجه الا هالسوير ...
رد بافتخار : لو ما اعطاني ربي الا ساره كان رضيت ..هذي قطعه من قلبي ...هذي احلى وافضل دكتوره بالعالم ....الله يطول بعمري حتى تتخرج وافتح لها عياده خاصه واكتب عليها «الدكتوره ساره ....»
حمرت خدودها يمكن ابوها حسسها بإحساس اول مره تحسه غير عنهم كلهم
ابوها يفتخر فيها !!
هذا الشيء إلي افتقدته من حولها !
الكل كان يناظرها انها غبيه عبيطه تصرفاتها محرجه حتى لو كانوا عاملوها بالطيب بس ما كانوا يفتخرون فيها او يشوفونها شيء كثير ......
عكس ابوها إلي يفتخر فيها !!!!!
بدون شعور تقدمت وقبلت جبينه بمحبه: الله يطول بعمرك يالغالي !
دخلت سوار تتكلم بجوال ساره : انا احب العصير ....عمي عبدالله اعطاني عصير ...ايه جاء عند جدي ....تبغى ماما ....
طالعتها ساره وكتمت غيضها من لسانها الطويل ..اقتربت منها وسحبت الجوال بقوه وطلعت من الغرفه ....ردت بنبره حاولت تكون هاديه : الو
تكلم بنبره فيها غضب مكتوم : انت وينك ؟!
اخذت نفس تمسك اعصابها وبهدوء ردت : بعدني بالقصر ..لا رحت ولا جيت !
رد بنبره حاول تكون هاديه : كيف حالك ؟ وكيف البنات ؟!
فتحت باب غرفتها وردت بصوتها الهادي : الحمد لله بخير ...
تكلم بنفس النبره الآمره إلي تكرها لما يتأمر عليها : لا تنسي دوامك بالجامعه ...انا اتفقت مع فاطمه يمرون عليك ايام دوامك ...وسالفه الكسل ما ابغاها ..اهتمي بدراستك ...
ردت بإعتراض هادي : ما له داعي تربط البنات معي ..خلاص عمار يوصلني للجامعه
قاطعها بحده : هذا عمار لو اشوف او اسمع رجلك عتبت باب البيت معاه اكسرها !!
قلت لك تروحين مع فاطمه وانتهينا !
زفرت بقهر من تحكمه : ان شاء الله ..غيره ؟!
تابع بنفس النبره : عيال عمك ممنوع تجلسين معهم ..فاهمه
ردت بنبره ساخره : وش رأيك ابوي بعد ممنوع اجلس معه ؟!!
والا
قطعت كلامها بعد صرخته : ساره !
احمدي ربك انك بعيده والا كان عرفت اتصرف معك ...حضرتك تتنطزين ؟!
ردت بترقيع : علامك هبيت كذا ..انت ما تستحمل مزح ؟!!
رد بجفاء : لا ما اطيق المزح ..انا انسان جدي ...وهذرتك هذي خليها بحلقك ما ابغى اسمعها ...تراني متحملك فوق الجوزه ..من تصرفاتك
حست بسكينه ضربتها بالصميم من كلامه ....إلي قاهرها دامه ما هو طايقها ليه ما يطلقها ويريح عمره ؟!
يمكن إلي ربطه فيها البنات ؟!!
قاطع تفكيرها صوته : ساره انت معي ؟!
تنحنحت وبنبره حزينه ردت : معك ..
تنهدت بتعب : ساره لا تحديني اعصب واتكلم بكلام يضايقك ....ساره متى تعقلين واحس اني اكلمه بنت كبيره عاقله
قاطعته وهي ترد له كلامه : مثل ما تحملت جنونك حتى عقلت دوري تتحملني و
قاطعها : ما احد جبرك تتحملين الا اذا كان لك مقابل ؟!
عقدت حواجبها باستنكار : مقابل ؟!
وش قصدك ؟!
رد بهدوء: يعني وش إلي جبرك تتحملين مجنون او بالاحرى خلينا نقول وش إلي حملك تتزوجين مجنون ؟!!
غمضت عيونها لثواني ما احد يحس بالمرار إلي عاشته بالماضي ...وجاي بكل بساطه يسألها هالسؤال ....اخذت نفس ومسحت الدمعه المتعلقه برمشها وردت بسؤال : ليه علقتني كل هالسنين ؟!!
ليه رجعت بعد هالغياب وظهرت !
ليه ما كملت حياتك ؟!......وتركتني على رف النسيان .....
اسمع يا
سكتت ما تدري وش اسمه !!
وباسلوب ساخر موجع لها : تدري ما ادري وش اسمك ؟!!
شفت لاي حد زواجنا فاشل ؟!!
وش رأيك تأخذ بناتك وتتركني عند أهلي ....ويا دار ما دخلك شر ....بدون طلاق ....وانا مسامحتك ....ماله داعي تغصب نفسك علي !
ادري بك ما تطيقني وما تبغاني ولولا التوأم ما تركتني على ذمتك دقيقه ...يمكن ما اناسبك وماني من مستواك .. بس يكون بعلمك انا ما يهمني احد ...وانت اخر اهتماماتي ....يمكن رضيت اعيش عندك بالبدايه لاني ما بغيت احرم التوأم من ابوهن ...بس الحين ما عادت تفرق معي ...وما يهمني احد ....
زواج فاشل وبدايته غلط ليه نستمر فيه ؟!
بلعت غصتها والدموع اخذت مجراها على خديها !!!
رد بهدوء : كملتي ثرثرتك ؟!!
عضت على شفتها تمنع الدموع تنزل ...يسمي اوجاعها ثرثره ؟!!
تابع لما ما شاف رد منها : اوهامك هذي إلي معششه بعقلك ما ابغى اسمعها مره ثانيه ....ومين قال انك حمل ثقيل علي ؟!!
تراك زوجتي ...ما انكر اني انقهر من بعض تصرفاتك ...بس بنفس الوقت انت ام عيالي ..وما ابغى اسمع هالكلام ...
والحين مضطر أقفل عندي شغل....أكلمك بوقت ثاني ...انتبهي على البنات ....سلام
قفل الخط وعيونها على الجوال ..ما هي قادره تفهمه ولا تفهم نفسها ...
تتمنى تختفي عن العالم ...وترتاح من كل هموم العالم !!!!!
ما تدري احيانا تتهم نفسها انها مكبره الموضوع اكثر من اللازم ...بس بنفس الوقت وش تعمل لنفسيتها الزفت ...زادت بعد ظهور خلف ....قلبها ناغزها خايفه يطلع لها بمصيبه جديده !!
جالسه بالمصلى مع عائشه وتحس نفسيتها تعدلت مع الايام ....علاقتها بآبو فهد تتحسن يوم بعد يوم !!
من لما سافر يتصل فيها يوميا ويتطمئن عليهم ....
نغزتها عائشه بكتفها : سمعت ام محمد طلعت من العنايه !
ساره بهدوء : قال لي عمار ...بس ما توقعت الجلطه تكون قويه كذا !
الحين ما تتكلم ويدها اليمين ما تقدر تحركها حاليا !
عائشه : انت متخيله انها تتطلق بعد هالعمر ؟!
اكيد صعبة عليها !
ساره بلامبالاه : ما تهمني ....
عائشه بلقافه: سامحتيها ؟!
ساره هزت راسها بالنفي : مستحيل اسامحها ... وخاصه بعد اخر موقف .... اصعب شيء لما احد يطعنك بعرضك زور !
للحين ما شفا غليلي منها ....
عائشه هزت راسها : الله يهديها !
وابوك ما هو ناوي يرجعها ؟!
ساره رفعت حاجب بتعجب : يرجعها ؟!
كيف يرجعها بعد ما قال له خلف انه نفذ وصية امه ...انه ينتقم منه لانه تزوج عليها !!
فتحت عائشه عيونها بصدمه : هي إلي قالت له يعمل بأبوه كذا ؟!
ساره ابتسمت على انفعالها : لا ما ظنيت تدري عن خطة خلف ...اتوقع انها بغت قرصة اذن لابوي ...بس خلف جشعه وطمعه خلاه يقدم على هالخطوه !
وبعدين ما تدرين يمكن انه كذاب !
عائشه بتعجب من حال خلف : وش صار عليه ؟!
ساره اسندت ظهرها على الجدار : قدم ابوي عليه قضيه ..ما ظنيت يحلم يطلع من السجن ...القضايا محاوطيته من كل الجوانب ...حتى عمي ابو راكان رفع عليه قضايا وابو وليد ...تراه نصاب وما احد رح يتنازل عن حقه !!
عائشه اشمأزت منه : اللهم اعفنا واعف عنا !
عنجد قصته عجيبه مين يصدق انه في انسان بعقوقه !!
كلها دنيا فانيه !
ما في قلبه رحمه لما رمى ابوه بمنطقه نائيه بعيده عن العالم !!
وش يحس فيه ؟!!
هزت كتوفها ساره : قلبي يوجعني من اسمه ....
خليني اشوف فاطمه وارجع للبيت احسن لي !
عائشه ابتسمت : مستعجله الأخت بمناسبة رجوع زوجك !
كلها اسبوع إلي سافرهم !
ساره حركت حواجبها بالرفض : 8 ايام 17ساعه و
قاطعتها عائشه وهي تضربها على راسها: اعوذ بالله من هالجيل !
وهذا انت ما تبغينه !!
ساره وهي تمسك الجوال : مين قال هالكلام ؟!!
عائشه ضحكت بخفه : الظاهر وقعتي وما احد سمى عليك !
ساره بضحكه : قولي هالكلام لنفسك ...ملتصقه بماجد وكأنكم متزوجين عن قصة حب ...
عائشه ابتسمت : الله يكفينا العذال
كشت عليها ساره بقرف : من زين ماجد
ارجع البيت احسن لي ....
**
**
**
**
ابو الوليد يطالع اخته إلي تناظر السقف وما تتكلم ...طالع زوجته وما يدري وش يعمل لها ....تمنى لو ما رجع ابو محمد ...كان ما تحول الحال كذا !!
ام الوليد تونسها : جبت لك شوربه يحبها قلبك من يديني !
ما حركت ساكن وعيونها بالسقف !
ام راكان بحنيه وتأثر مهما صار تبقى اختها: لا توجعي قلبي يا اختي ...ما انتهت الدنيا ...اعتبري انه ما رجع وخلصنا !!!
والله ما احد يستاهل تتعبين علشانه !
ام ماجد : يا عمتي كوني قويه ..وان شاء الله ربنا يشافيك وترجعين له
قطعت كلامها لما شافت نظراتها المرعبه !
ابو الوليد اشر لام ماجد تسكت !!!
نزلت ام محمد نظرها وسلطته على سعود إلي جالس ومندمج بالجوال وجوده وعدمه واحد بالمكان .....لولا ابوه يمكن ما زارها ...
رفع نظره عن الجوال لما حس احد يناظره ...استغرب عمته تناظره بدقه بدون ما ترمش ...ما يدري وش سر هالنظرات ؟!
معقول قرب اجلها ؟!
او ناويه على مصيبه جديده ؟!
ما يستبعد عنها شيء حتى لو كانت بفراش الموت يحس الخبث يسري بدمها ...نفس طبع ولدها ...
ما يهمه تعيش او تموت إلي يهمه موضوع خطبته إلي توقف بعد طيحتها ...ما يدري متى يخلص من همها ...والحين بعد طلاقها رح تجلس عندهم مثل قبل !
وش هالحظ إلي نازل عليهم ....فتح إذنه لما سمع اسم ساره ...ما يدري ليه تلفت انتباهه يمكن لانه تقدم لخطبتها .... بس الحين ما يهمه امرها ...وخاصه انها على ذمة رجال ثاني ...الاعراض عنده خط احمر ...يحترم ويحافظ على اعراض الناس ...حتى يحفظ عرضه ...وقاعدته «احب للناس ما تحب لنفسك »
علشان كذا لازم يشغل نفسه بالحلال حتى يقطع وساوس الشيطان وزلات النفس .....
وما رح ينسى انها زوجة صديقه وزميله بالعمل ومستحيل يخون عهد الصداقه إلي بينهم .....

**
**
**
**
جلست ساره جنب اميره ينتظرون وصول ابو فهد ....
همست لاميره : وش فيك ؟!
طالعت اميره عيون ساره من تحت النقاب وبحيره : مو عاجبني وضع اهلي !
مهما عملت امي تبقى امي وما اقدر اقسى عليها ...
وبنفس الوقت ابوي ما اقدر اقطعه علشان امي !
ما ادري مع مين نكون ؟!!
وكيف نصلح الوضع بينهم ؟!
وحالة امي سيئه تعبانه وتحتاج لمتابعه واحد يقوم على خدمتها ...ما ادري اقترحت على ابو ليث تسكن عندي ...امي وانا اولى من بيت خالي ابو الوليد ..ومحمد ما يقدر يجمع امي وابوي في بيت واحد ...ما لي الا تسكن عندي !
عفست ساره ملامحها وين ما تروح ام محمد خلفها ؟!!!
وش هالحظ إلي عليها ؟!!
ما اظهرت شيء وسألت بهدوء : وابو الليث موافق ؟!
وش يقول ؟!
ردت بنفس النبره : ما عارض ...يقول هذي امك و لك الاجر اذا اعتنيت فيها بوقت الحاجه !
حتى مها شجعت على الفكره .. بس ما ادري اذا امي رح تقبل او ترفض ؟!
ساره بنفسها «عساها ترفض وارتاح من خشتها» وبنبره عاديه عكس داخلها : الله ييسر الخير !
وعمار إلي موعد زواجه متوقف للحين ...مسكين طاير يبغى الزواج !
اميره عفست ملامحها : والله ما ادري كيف امورنا انقلبت كذا ؟!
ما يقدر يحدد زواج اذا ما طلعت امي من المستشفى...حتى ابوي رافض يحضر زواجه .. يقول ما يبغى يشوف اي شيء من اثر خلف ...والله كاسر خاطري عمار !
حتى جودي وليان لو شفت اليوم لما زاروه تظاهر بالنوم وما قابلهم !!
اذا خلف اخطأ وش ذنب عياله ؟!!
اكتسى قلبها الحزن على عمار ....يكسر خاطرها بقوه .....
اميره زفرت بضيق : الله
وسكتت وهي تناظر حولها : وين العالم راحوا ؟!
طالعت ساره واستغربت الصاله خاليه من الموجودين ....من اندماجها ما حست بخروجهم ؟!!!
اميره بملل : يمكن جلسوا بالمجلس اوسع واكبر من هنا !
وبتردد طالعت ساره : ساره ادري انها امي غلطت بحقك كثير ...امم وش رايك تحلين المشكله انت !
عقدت ساره حواجبها : انا ؟!!
اميره بتأكيد : ايه انت !
تعرفين ابوي كيف متعلق فيك ..وما اتوقع يرفض لك طلب ...فلو طلبت من ابوي يرجع امي لذمته ويسامحها ..يمكن يسمع منك
ساره برفض قاطع : مستحيل ...انت عارفه امك زين وتبغين الحين اوقف معها ؟!
امك ما قصرت فيني ....
قاطعتها اميره : ادري ...بس تذكري ..فمن عفى واصلح فأجره
قاطعتها ساره : لا تطلبي مني فوق طاقتي !
حاليا ما اقدر يا اميره
اميره ما توقعت ردها كذا وبنبره فيها زعل : ما توقعتك حقوده لذي الدرجه ؟!
والا عندك ناس وناس؟!
اشوف ابو فهد رماك سنين وما سأل عنك وطول هالسنين معلقه ما تدرين عن نفسك مطلقه والا متزوجه ...والحين اشوفك بسرعه سامحتيه ...وفوق هذا مثل العبده عنده ...يلقي اوامره عليك وإنت تنفذين اوامره !
ليه سامحتيه بسرعه وامي للحين حاقده عليها !
ترى الناس تتكلم من خلف ظهرك بسبب ابو فهد !
يقولون الله يستر متزوجها بالسر طول هالسنين !
الكل آذاك ومع ذلك سامحتيهم ...عمي أبو راكان وش اكثر من انه طردك من بيته مذلوله !
ومع ذلك رجعت لهم ....ليه امي مو راضيه تسامحيها ؟!
ساره بنبره موجوعه : لانه ما احد ضرني الا كانت هي السبب !
زفرت اميره بضيق : اقولك لا تسامحينها ...بس مثلي قدام أبوي انك سامحتيها ....والمسامح كريم ...حقك ما رح يضيع ...
ساره بمراره : حقي ضاع وانتهينا ...شوفيني بأول العشرين متزوجه 4 مرات
بعمر 17 اكون ام ؟!!
بدون زوج معروف ....جلست عاله عند نادر .... انذليت للي يسوى وإلي ما يسوى علشان اعالج بناتي ...ما عندي اثبات اي شيء ...ما معي ورقه عقد الزواج ....وما ادري مين المجنون إلي زوجني اياه ؟!!
خفت اروح للمحكمه واكتشف انه خلف ما هو مثبت عقد الزواج او مزوجني بس بالشكل بدون عقد ...وابتلش بقضيه ما لها اول ولا تالي ...قفلت حلقي وانا انتظر طلوع اخوك الزفت ينقذني من هالورطه !!
انا متت قبل اواني وما حد درى عني .....امك ما رحمتني بشبابي ...ما رح ارحمها بعجزها ...جعلها من هالحال واردى ...
حسبي الله عليها مثل ما دمرت حياتي ....
حرمتني من احلى شيء تتمناه البنت ...حرمتني اختار شريك حياتي بنفسي ....
شوفيني عايشه مع انسان ما اخترته ومجبره اكمل معه علشان البنات ؟!
انا قرفت الحياه كلها ...وما يهمني احد ....خلاص انا
سكتت بعد ما خانتها الكلمات بالتعبير عن إلي بداخلها !!!
اميره طالعت ساره وهي تمسح دموعها من تحت النقاب : اسفه اذا ضيقت خلقك ...ادري انك تعبت بحياتك
قاطعتها ساره وهي تمسح دموعها : دامك تعرفين لا تحمليني فوق طاقتي ...انا يا دوب طايق الثوب إلي علي ....ضايقه الدنيا بعيوني ....اتركوني اعيش مرتاحه البال ...ما ابغى افكر بأحد ...ابغى انسى كل شيء ....واعيش بدون ذاكره ....
لذي الدرجه صعبه هالامنيه ؟!
خلاص اميره انا احبك واحترمك بس لا تجيبين سيره احد قدامي ...لاني اكتفيت !
هزت اميره راسها : ان شاء الله ....قومي تأخرنا عليهم
ساره بقلب ميت : روحي انا ما ابغى ادخل ...ما لي نفس اشوف احد !
اميره : الحين ينقدون عليك
ساره طالعتها : مالي خلق للمجاملات ...والله مو طايقه نفسي حتى اشوف احد !
اميره سحبت يدها : اقول امشي قدامي ..اجلسي شوي وبعدها روحي لغرفتك ....
***
***
***
طالعها وهي داخله مع اميره بهدوء ...
ام وسيم بمزح : واخيرا شرفتم ...لنا ساعه هنا ؟!
تكلمت اميره بصوتها الواثق وطنشت ام وسيم : الحمد لله على سلامتك يا ابو فهد !
رد وعيونه على ساره : الله يسلمك !
نغزتها اميره تسلم على زوجها تكلمت بصوت منخفض : الحمد لله على سلامتك
ام فهد بانتقاد : علامك تهمسي لنفسك ...والله ما سمعت وش قالت !
حست بإحراج كبير وكل الانظار تسلطت عليها ....
بدون وعي تركت المكان وتوجهت لغرفتها تحت استغراب الموجودين لحركتها !
اميره انقهرت من ام فهد بس تكلمت بهدوء عكس إلي داخلها : الله يسامحك يا ام فهد احرجتيها !
ام فهد طالعت اميره : وش قلت انا ؟!
وبعدين ما في احد غريب ؟!
بالعاده صوتها طالع والحين جالسه تهمس !
ابو فهد طالع اخته وتكلم : مالك حق بكلامك يا ام فهد !
وش تبغين فيها ؟!
وبمزح :احرجتي زوجتي وطلعت قبل ما تسلم علي!
وبنغزه :تظنين انها مثل بعض ناس ما تهاب احد ؟!
زوجتي خجوله ....لا تحرجيها مره ثانيه رجاء...
ابتسمت اميره وما اهتمت لنغزته ...ما يهمها احد ...يقول إلي يبغى ...دامها تأخذ حقها بيدها ...
ابو نورس يقفل على الموضوع: تراني ميت جوع وما اشوف عندكم نيه للاكل !
**
**
**
كملت صلاة العشاء واستلقت على الكنبه بتعب ...يمكن من قلة الاكل ..افطرت البارحه مع ابوها ...وللحين ما دخل شيء معدتها ...الا القهوة ...تلمست خدها النحيل ...يرحم ايام خدودها إلي كانوا يشبهونها بوحده المغذي ......ما تدري لمتى رح تبقى نفسيتها للاكل مسدوده ....
تناولت الكتاب المرمي جنبها بإهمال ...وتصفحته وكلام اميره يتردد بإذنها ....
كيف تسامحها ؟!!
صعب صعب تحسه فوق طاقتها !!
غمضت عيونها وسمحت لخيالها يروح للماضي وذكرياته .......

~~
~~
~~
جثت على ركبتيها بترجي : تكفى يا خلف طلقني منه ....زوجني شايب .. بس لا تخليني مع هالسكير هذا !!
دفها برجله بقرف : لا تخافي ما رح تطولين معه ...اخذ إلي ابغى منه وبعدها اطلقك منه !
وهم بالمغادره بس وقف لما سكته من رجله وهي تبكي بهستيريا : لا تتركني معه ....خلف
قاطعها بضجر : خلاص خلاص ....اسمعي مشوار طالع معه انفذ إلي ابغى وبعدها اطلقك منه ...واخذك من هنا !
طالعته بعدم تصديق والدموع اخذت مجراها مع شكلها المبهذل: قول وعد ترجع تأخذني !
إلتفت على دخول المجنون إلي يطالعهم بعدم فهم ...
اشر عليه خلف : امشي قدامي انت بسرعه ...
واشر على ساره انثبري مكانك لوقت رجوعي !
مسحت دموعها وهي مو قادره تصدقه !!
ناظرت المكان حولها بقرف ...متى تطلع من هالمكان ....
رددت بهمس وهي تدعي على خالتها .....
طول عمرها رح تكون غبيه وفريسه سهله الكل يضحك عليها .....
مر الوقت وهي على اعصابها ...تخاف يكذب عليها ...مستحيل تجلس بالمكان هذا .....
وقفت على حيلها لما دخل عليها خلف مفزوع وخايف يترقب حوله : دقيقه ما كنت بالسياره اترك
قبل ما يكمل كانت طالعه تركض ...ركبت بالسياره وهي مو مصدقه انها طلعت من هنا !
طالعته لما ركب السياره وحرك بسرعه جنونيه .....
دفنت راسها بحضنها ما تبغى تسأل عن هالمجنون ولا تبغى شيء ...
بس تبغى ترجع لنادر ....
بعد وقت رفعت راسها لما وقف السياره تكلم بصوت افزعها بعد الهدوء إلي عم السياره : انزلي يا وجه البوم ..ذبحتي الرجال من وجهك النحس !
انزلي لا بارك الله فيك !
طالعته بدون ملامح وسألت عن اهم شيء : طلقتني منه ؟!
وين ورقة الطلاق ؟!
رد وهو يؤشر لها تنزل: الرجال مات وانت تدورين على الطلاق ي
نزلت قبل ما يكمل وضربت الباب بأقوى ما عندها ...وركضت للداخل وهي تسمع صراخه .....
اول ما دخلت تقدمت بخطوات ميته ...ذبحها خلف ....
طالعت مها إلي انفجعت من شكلها : بسم الله ...وش فيك كذا مبهذله ؟!!
وجهك منتفخ من البكاء ؟!
احد صار له شيء؟!
رمت ساره نفسها بحضنها تشكي بالبكاء حالها ....
سحبها نادر بسرعه لما شاف حالها وبخوف : وش فيك ؟!!
حاولت تتكلم ما قدرت ....ودخلت بشهقات متتاليه .....
تركها نادر تبكي وتفرغ وجعها بالبكاء ....بعد ما حس انها ارتاحت وخفت دموعها ....سألها عن حالها ....
انفجع من كلامها ما توقع توصل بأمه واخوه يعملون فيها كذا !
حاول يخفف عنها ....يتمنى يحطها بصدره ويحميها من كل إلي حولها .....الدنيا كذا إلي يتعامل بطيب وقلب ابيض ...الناس تذبحه حتى يتحول قلبه اسود ...ويحمل مرض الحقد ....
وهذا إلي صار مع ساره ...وخاصه بعد ما اكتشفت موضوع حملها بعد اشهر ....
مها تخفف عنها : قولي الحمد لله ...غيرك يتمنى العيال ...ما تدرين وين الخير ....
طالعها نادر : انا معك ....وما عليك من احد ..انا
قطعت ذكرياتها ومسحت دمعه يتيمه نزلت على خدها ....وعدلت جلستها
لما شافته دخل الجناح ....
نزلت نظرها تشغل نفسها بالكتاب عنه !
اقترب وطالعها وبنبره إلتمست السخريه فيها كالعاده : وبعد هنا مستحيه تسلمين علي ؟!
طالعته وابتسمت ابتسامه باهته ...سبحان الله مين يصدق انه نفسه المجنون السكير ... تحس نفسها متزوجه شخص ثاني ...مو ذاك المجنون ....حسبي الله عليك يا خلف مثل ما دمرت حياته ....ما تدري كيف تفكيره حتى يسحره ويحط له خمر... كلما تتذكر تحس بالخجل من تصرفات خلف ...ما لها عين تطالع زوجها بعد ما دمر خلف جزء من حياته ..تنهدت ...وبنبره هاديه تكلمت بعد ما وقفت : الحمد لله على سلامتك .....
***
***
**
تمر الايام بنفس الروتين......
دخلت القاعه وجلست عند عائشه وبابتسامه هاديه : صباح الخير
عائشه بضجر : اي خير وزوجك ذبحنا بالماده ...طول الليل ما نمت حسبي الله
قاطعتها ساره بفزع : لا تدعي على زوجي ....وش دخله اذا انت كسوله ؟!!
خزتها عائشه : كسوله ؟!
وبنبره ساخره : نسيت اسألك يا دكتوره ساره الدكتور شهاب كم قيم بحثك !
حمر وجه ساره وحطت يدها على صدرها : اخخخخخ يالقهر ....لا تقهريني ....انا مثلك البارحه ما نمت الليل وانا مقابل الدراسه ...ويا ليت فهمت شيء
عائشه رفعت حاجب : وليه ما يشرح لك ويساعدك ؟!
المفروض بنهايه الاسبوع يساعدك على دروسك !
ساره مطت شفتها : على اساس اني اشوفه بنهايه الاسبوع إما مسافر او بالمستشفى او مع ربعه ...ترى اشوفه بالجامعه اكثر من البيت ....وبعدين تبغين يعرف اني غبيه...وما افهم شيء !
عائشه بابتسامة ساخره : على اساس إنه ما يدري انك غبيه !.
وباقتراح: المفروض تقولين له يراعيني بما اني حامل وتعبانه < فيس بريء
ساره تنهدت بفقدان امل : اذا انا زوجته وحامل وما هو راحمني بالدراسه !
عائشه بثقه : مو شرط يمكن انك باطه كبده وينتقم منك من خلال هالماده ....
خزتها ساره : يا جعل البطه تبطك يا زفته !!
عائشه بضحكه : انت بعدك يا دوب بالرابع مو مثلي قطعت شوط اكثر منك !
ساره مطت بوزها واشرت بعيونها : جاء المرعب !
وقسم بالله احس بمغص في بطني ..خايفه من الامتحان ....
عائشه غمزت لها : يا غبيه استغلي حملك بما انه مهتم فيه كثير ...تحججي بالتعب ..مثلي انه اغمي عليك ....
ساره بإحباط : ترى هذي السوالف ما تمشي عليه ...تظنين انه ماجد الغبي تضحكين عليه ...اعوذ بالله كل شيء عنده جدي ...وحركاتي مرت عليه كثير اكيد ....فاتركي حلولك احسن

__ إلي بالخلف بدون صوت
طالعت ساره عائشه بدون ما تناظره وبهمس : رح يذبحني وانا على قيد الحياه من بروده !
**
**
**
انتهى الامتحان طلعت من القاعه بهدوء ...واتصلت بفاطمه علشان ترجع معها ...حسب اوامره علاقتهم بالجامعه رسميه لا تعرفه ولا يعرفها !
حاست بوزها بقهر من تفكيره ....اكثر شيء يقهرها لما تشوفه مع الطالبات يتكلم بكل اريحيه وهي ممنوع !
ما يعطيها وجه !
طلعت من الجامعه وفي بالها تزور ابوها ...ما تدري اشتاقت له .....
ارسلت له رساله «انا رايحه لابوي »
بعد وقت قصير وصلها رده «ناسيه انه عندك بنات شوي ويرجعون من الروضه ...لا تروحي ...بعد العصر اخذك بطريقي »
عضت على شفتها بقهر ....الساعه 10 وينها وين رجوع البنات ؟!!
اتصلت بفاطمه مره ثانيه وبضجر : وينك يا زفته؟!
اخخخخ
نزلت فاطمه شنطتهابعد ما ضربتها على راسها بخفه : زفته بحلقك !
إلتفتت لها ساره : الله يأخذك وجعتيني !
فاطمه خزتها : مين الزفته ؟ !
ساره بضحكه: انا قصدي سلوى
انت عسل ....والحين وين سواقكم الزفت !
فاطمه : علامك توزعين حسنات اليوم ؟!
استغفرت ساره : قسم بالله شيء يرفع الضغط ....وامتحان اليوم اكبر ضغط ..
فاطمه خزتها : تقنعيني ما سرقت الأسئله او عمي غششك
ساره وهي تندب حظها : ما بقى الا عمك إلي يغششني !
فاطمه : اكيد سرقتي الاسئله !
ساره بإحباط : عمك يقول لي او اعطيك الاجوبه النوذجيه او افتح لك الكتاب ما حصلت علامه
فاطمه رفعت حاجب : لذي الدرجه انت غبيه ؟!
ساره بثقه : انا ذكيه بس عمك ما ادري كيف يفكر ولا ادري من وين يجيب الاسئله !!
لكن اليوم رح افحمه بأجوبتي النموذجيه !
فاطمه دفتها للامام وبنبره عدم تصديق : نشوف !
مجتمعين بالصاله وصوت ضحك البنات طالع ...
ام سالم بانتقاد : سلوى وش هالضحكه !
ردت وهي تكتم ضحكتها : خلي سوير تسكت ...تضحكني !
فاطمه باندماج : كملي وما عليك منها هالخبله !
ساره والبسمه مرسومه على شفتها : انا جالسه وسرحانه فجأة سمعت اسمي!
طالعته وانا مو داريه عن وش يتكلم على بالي يسأل ... قلت له : دكتور ممكن تعيد السؤال
طالعني واعطاني ذيك النظره إلي تعرفونها
طلع عمك يأخذ حضور وغياب يا حظي !
ديما ضحكت وهي تتخيل شكلها : نفسي اعرف وين عقلك ؟!
دايما سرحانه !
ساره ابتسمت : اما وقتها احراج القاعه كله يضحك علي وطلعت الغبيه إلي ما تدري عن هوى دارها !
فاطمه رفعت يدينها للسماء : يا رب ترزقني مثل ما رزقت سوير ..واتزوج دكتور يدرسني بالجامعه ...وكل البنات يقولون شوفوا
قاطعتها سلوى وهي تكمل عنها : شوفوا زوجة الدكتور الجوكره
وانسدحت على بطنها من الضحك !
ديما تكمل وهي تضحك : يقولون اكيد لما خطبها نسي يلبس نظارات هههههه
ساره تمسح دموعها من الضحك وهي تشوف ملامح فاطمه المنتفخه
ام سالم بانتقاد : على وش تضحكون ؟!
سلوى وهي مستمره بالضحك وما ردت على جدتها : يقولون اول مره نشوف دكتور يتزوج برميل متحرك
اطلقت ساره ضحكه عاليه ومسكت بطنها إلي وجعها من الضحك
سرعان ما بلعوا البنات ضحكتهم بعد صرخته : وجع ان شاء الله !
وش قلة الادب هذي ؟!
صوت الضحك واصل لبرا !
ما في حياء !
وش إلي يضحك ؟!
دفنت ساره رأسها بكتف ديما وهي تحاول تكتم ضحكتها ...مهما حاولت تكتم ضحكتها الا انه اهتزاز جسدها فضحها ...
اقترب بنبره غاضبه : على وش تضحكين يا ام فهد !
لما قال ام فهد كل البنات ما قدروا يكتموا ضحكتهم اكثر ...
فتح عيونه باستنكار من قلة الادب هذي !
وقفت ام سالم واقتربت : لا كذا مسخت السالفه !
وش هالتصرفات هذي !
بزران انتم !!
تكلم بنبره غاضبه : كل وحده تنقلع على غرفتها تدرس ...فاتحين قهوة ولا كأنه امتحانات نهائيه !!
وبصرخه اكبر : تحركواا
نقزت فاطمه وتبعتها سلوى ركض...اما ديما ابعدت ساره عنها بشويش وطلعت ركض !
طالع ساره للحين معطيته ظهرها وجسدها يهتز ...نفسه يعرف وش هالسالفه إلي تضحك هالكثر ؟!
وبصوت حاد : فاتحه ديوان للضحك بدل ما تروحين و تعدلين علاماتك وتدرسين ؟!
وقسم بالله اليوم إلا اعطيك اسئله بإمتحان الماده الجاي ويا ويلك اذا ما جاوبت !
ام سالم جلست : اجلس يمه ...خليها تريح نفسيتها من ضغط الامتحانات !
جلس وعيونه عليها وهي منزله راسها وما ناظرتهم وبحده تكلم : تحركي فوق !
وقفت بدون ما تناظرهم وطلعت بخطوات سريعه لفوق ..اول ما استقرت شافت البنات واقفات ينتظرونها بترقب ...
اول ما استقرت وتطلق ذيك الضحكه إلي كانت كاتميتها تحت ...والبنات يضحكون معها !
سرعان ما تفرقوا وكل وحده قفلت الباب عليه لما سمعوا صوته ناوي عليهم وامه تترجى فيه يتركهم !
جلس علشان امه وبغضب : وش هالشيء إلي يضحك !
ام سالم : والله ما ادري جالسات قبالي ويتهامسن وبعدها يضحكن ....اكيد سالفه تافه ....كل يطرب لجيله ...حنا نشوف حركاتهم سخيفه بس بنظرهم سوالفهم ممتعه ....
زفر بقهر اكره ما عليه حركات البنات هذي ...المفروض البنت تكون عندها حياء ..وصوتها هادي مو كل العالم تسمعه !!
زفر وهو يتوعد بالاربعه ...الا يطلع هالضحك من عيونهم !!
وقف قبل ما يتحرك استوقفته امه : وين يمه ؟! والله ما نشوفك مثل العالم والناس ؟!
حك جبهته : مشغول يمه..عندي ابحاث وشغل ...جيت اخذ بعض اوراق نسيتهم هنا بالمكتب !
ام سالم ما عجبها هالانشغال : اسمع لما تنتهي الامتحانات رتب امورك رح نطلع وانت اول واحد ....
هز راسه : ان شاء الله يمه !
زفرت بضيق من انشغاله زوجته صغيره ...وبمكان مختلط ...تخاف احد يلعب براسها !
تعوذت من الشيطان ورجعت تشغل نفسها بالاستغفار.....

**
***
***
تنهدت براحه بعد ما تأكدت انه ما طلع لهم !
اخذت نفس وللحين البسمه مرسومه على ملامحها !
توسعت ابتسامتها وهي تشوف حور طالعه من الغرفه وتفرك عيونها من النعاس ...
اشرت لها و جلست عندها بعد ما قبلتها على خدها : صح النوم يا حلوه !
كيف الروضه اليوم ؟!
حور مدت بوزها : ما احبها !
ساره مسحت على راسها : علشان نحل الواجب
قاطعتها بتمرد : ما ابغى ما ابغى ...
خزتها ساره بقوه ...ندمت انها ارسلتها للروضه ...تغيرت اخلاقها وترد الكلمه بعشره ...ما تدري ليه الاطفال يتغيرون كذا !
عفست ملامحها لما شافت سوار طلعت من غرفتها وماده البوز شبرين ...الحين رح تصير حرب على حل الواجبات ....لازم كل يوم تصير هالمشكله !
ساره بحزم : تعالوا نحل الواجب وبعدها تلعبون !
سوار بتمرد : والله ما احل الواجب ...خلصت الدراسه.... ابغى ألعب
حور بنفس التمرد : انا ابغى العب ...
مسكتها ساره من يدها : والله ما تطلع وحده منكم الا لما تحل الواجب !
غمضت عيونها من صراخهم واعتراضاتهم .....
ناظرتهم بتوعد : الحين اكلم ابوكم ...ومسكت الجوال واتصلت عليه بثقه .....
سوار بلامبالاه ساخر: ما رح يرد بابا !
انقهرت ساره حتى سوار الشبر تدري انه ما يعبر اتصالاتها
قبل ما تقفل الخط انفتح الخط ورد بهدوء : الو
ساره حركت حواجبها تغيض التوأم انه رد اخذت نفس وتكلمت بدون مقدمات : سوار مو قابله تدرس ولا حور يبغون يطلعون للعب
رد بنبره غضب مكتومه : اذا الام فاشله دراسيا ..وش ارتجي من البنات ؟!!
انقهرت من رده وقبل ما ترد تكلم بحزم : حطي على سبيكر !
طالعت التوأم : اسمعوا
تكلم بنبره حازمه : سوار ،حور الحين تدرسون ...وعقاب لكم ما في لعب اليوم برا الجناح ...مفهوم
سوار زمت شفتها تبغى تبكي من هالعقاب ....
حور بصوتها الناعم : بابا حنا نبغى ندرس بس مو الحين
بلعت لسانها لما تكلم : انا وش قلت !
طلوع برا ما في !
وانت يا ساره قابلي كتبك بعد ما تدرسين البنات ....تبغون شيء ؟!
ساره مطت شفتها دايما مستعجل : سلامتك
قفلت الخط وناظرت التوأم يبكون بقوه...كل هذا علشان اللعب ..ضحكت على نظراتهم ...حسسوها انه زوجة ابوهم مو امهم !
نقزت لما سمعت صوت سياره ...ناظرت من الشباك ..وقفزت من الحماس لما شافته طلع من البيت ...وبسرعه تحركت خارج الجناح وهي تكلم البنات : تعالوا لغرفة فاطمه !
دخلت غرفة فاطمه وهي تفتح الباب بقوه وهي تصفق بيدينها وتهز راسها : ارقصي يا فطومه ...طلع من البيت
ديما من الحماس وقفت واطلقت ذيك الزغروده
وقفت على الباب ام سلوى بلقافه : وش صاير ؟!
طالعوا البنات بعض وبرد جماعي : ولا شيء
وضحكوا بصوت واحد ....
اشرت على راسها ام سلوى : الله يعوض ....وقبل ما تروح كلمت سلوى : اتركي خبالهن ..وقابلي الكتب ....
هزت سلوى راسها تسليك ...وبعد ما طلعت امها تكلمت بقرف من الدراسه : يا هالدراسه إلي قرفونا فيها !!
شوي ويمنعون عنا النفس !
تربعت ساره بلامبالاه : لا وإلي عندي يبغى يعطيني امتحان حتى يتأكد اني اذاكر ...انا ما صدقت افتك من امتحانك حتى تتدخل بالامتحانات الثانيه !
فاطمه وهي تجلس جنبها : والله يعملها ويمتحنك !
مطت شفتها بلامبالاه : خليني بالاول اشوفه وبعدها يمتحني ...واذا اعطاني امتحان ...خير يا طير ؟!
يحط اصفار من اليوم لباكر ...الماده مو عنده منزلها !
ديما ابتسمت : انت وش علاقتك بالاصفار ؟!
ساره بضحكه : خذ الصفر ولا تبالي ..فإن الصفر من شيم الرجال
فاطمه خزتها : اخخخخ لو يسمعك عمي !
وطالعت التوأم كل وحده حامله دفتر والكشره مرسومه : علام كل وحده بوزها شبرين ؟!
ساره ضحكت : بصراحه اشعر بمعناتهم ...يبغون يلعبون ....وحضرة الدكتور منعهم عقاب علشان الدراسه
طالعت التوأم بأمر : يلا كل وحده تحل الواجب
حور وهي زامه شفتها تبغى تبكي من القهر : والله لاقول لبابا ما درست !
ساره بضحكه : ههه اذا شفتيه خبريه يا حلوه !
يلا بسرعه اكتبي اشوف !
بدأت تبكي وتضرب القلم بالارض : ما ابغى ...الله يأخذ الكتابه
سلوى بحسره سحبت دفترها : يا ويل حالي ...الواجب تلونين هالخرابيش ؟!
وبتمثيل انها تبكي : يا حظكم ...يا ليت دراستي بس ألون ..... اخخخ لو تشوفين الطلاسم إلي لازم احفظها وش تقولين ؟!
طالعتها سوار بغرور وسحبت دفتر اختها : غبيه!
فتحت عيونها : شفت هالزفته وش تقول عني !
ساره وهي تعدل جلستها : بصراحه ما ادري كيف عرفت انك غبيه ..
انا والله ما قلت لها ....
بنات احد قال لسوار ؟!
وعم المكان صوت ضحكهم ......
**
**
**
**
كملت الاذكار بعد الصلاه رفعت نظرها لساعة الحائط على شكل قلب مدموجه باللون الاحمر والذهبي ..الساعه 10.00م
قضت اليوم مع البنات وما درست شيء ....كان بداخلها ضغط ...اضطرت تفرغه بالضحك والوناسه ....حتى تنسى ضغط الامتحانات ...
ما تدري كيف صارت مهمله كذا بدراستها ....
وين هدفها صار ؟!
وين وعدها لنادر ترفع راسه وتكون اكبر طبيبه ؟!
ليه كل همتها تلاشت كذا ؟!!
وش إلي تغير ؟!
لازم تغير من وضعها وترفع من همتها ...وتفتح عياده خاصه تسميها بإسم اخوها «نادر »
اوجعها قلبها من الحنين له ...مشتاقه ترمي نفسها بحضنه وتنسى همومها واحزانها ....
غمضت عيونها وذكرياتها اخذتها لاخر مره لما نامت على فخذه وهي تبكي بمراره ....
~~
~~~
~~~
شدت قبضة يدها ...تبغى تضرب بطنها بقوه ....مسك يدها ومنعها ....
طالعته وجهها منتفخ من البكاء : اتركني اخلص منه !
قاطعها بوجع : طول عمري اتمنى يكون عندي طفل واحد ....وبعد سنين حقق لي ربي امنيتي ...لكن رب كتب ما يتم الحمل ....غيرك يتمنى العيال ..وانت ترفضين نعمة ربي !
ما تبغين الحمل ..انا مستعد اربي إلي رح تنجبيه...واسمع كلمة بابا منه !
ما تدرين وين الخير بحملك !
اذا لي خاطر عندك اهتمي بالجنين ..واذا كان ولد اسمه سوار واذا بنت اسمها حور !
كان نفسي يكون عندي عيال بذي الاسماء ....
اخذ نفس ورفع نظره للسقف ..يحاول يمنع نزول دموعه !!
طالعته وهي مستلقيه على فخذه والدموع اخذت مجراها .....
طالعها وابتسم بألم : لا تضعفي يا ساره وواصلي حلمك ...اكبر دكتوره ...واحلى دكتوره ....
وانا معك اساندك...
لا تأخذيني قدوة او مثل لاني فشلت بكل شيء ....
اما انت العمر قدامك ....وان شاء الله ربنا يعوضك ....
هزت راسها وهي تمسح دموعها إلي رفضت تتوقف ....
دخلت مها باستغراب : في احد على الباب ...انت مواعد احد ؟!!
هز راسه بالنفي ...وابعد ساره عنه ...وراح يشوف من كان عند الباب ....
ويا ليته ما راح ...ولا شاف احد ....
مر ثلث ساعه ....مها رجعت دخلت عند ساره : خلف عند اخوك ....صوتهم طالع ...ما فهمت شيء ...الله لا يجيب الطريق إلي جابه ...
وقفت ساره برعب : وش يبغى ؟!
مها : ما ادري ما فهمت ...كله صراخ بصراخ
قطعت كلامها على صوت خلف لما صرخ : نادر !
ركضت مها لمكانهم وخلفها ساره ...صرخت مها لما شافت نادر على الارض مو قادر يتنفس ...وخلف مرتبك مو داري وش يعمل ؟!!
مها بغضب : وش سويت الله يأخذك !
خلف بغضب : لا تصرخين احسن ما اعدل وجهك ...
اتصلي بالاسعاف ...خلهم يشوفون هالمدلع ...
وقفته ساره قبل ما يطلع بغضب : والله ما تطلع قبل ما تأخذه للمستشفى ...
دفها عنه بقرف : وصار لك لسان !
ما تدري كيف تعاطف واخذه للمستشفى ....
بسرعه جنونيه وصلوا المستشفى ...
ما تدري كيف وصلت للطوارئ .....
ناظرت السقف ونزلت دموعها
وكلام الدكتور يتردد بإذنها
«عظم الله اجركم »
عضت على شفتها من صعوبة هالكلمه إلي نزلت على راسها ....للحين ترن بإذنها ......
ما تدري وش خبره خلف حتى ما قدر يتحمل المصيبه ....
و بعدها اختفى خلف ...وما تدري وين طس ...كل إلي تعرفه انقلبت حياتها فوق تحت.....
تحملت مسؤوليه فوق طاقتها .....
بعد موت نادر قررت ترحل مع مها لمكان ثاني ...اقرب للشغل
كان يوم بعد يوم يزيد حملها وتعبها .....
تحاملت على نفسها وحاولت توفق بين شغلها وبين دراستها ....
صحت من ذكرياتها على دخوله للجناح ...
مسحت دموعها بخفه وهي مستغربه راجع البيت بكير !!
رد السلام وجلس بتعب مقابل لها ....اليوم انضغط بالشغل كثير .....
ردت بصوت ظهرت فيه البحه : وعليكم السلام !
طالعها وهو متأكد كانت تبكي ....غريب حالها بالنهار صوت ضحكها للشارع وبالليل تبكي ؟!
ما سألها لانه متأكد رح تقول دخل شيء بعينها !!
تكلم حتى يطلعها من حزنها : درست ؟!
وين ماده الامتحان ؟!
طالعته وبلعت ريقها : من جدك ؟!
تكلم بجديه وبداخله يبغى يضحك على شكلها : ايه من جدي ...انا وش قلت لك ؟!
الصمت كان جوابها ...ما توقعت يرجع وقت مبكر ....ما تدري تمشي معه على اساس انها درست ...والا تعترف انها ما فتحت الكتاب !
تكلم وهو يحثها : تحركي هاتي الماده !
حكت شعرها بطريقه غبيه : كيف تسألني فيها ...قصدي وش يفهمك فيها ؟!
فتح عيونه : صدق !
غابت عن بالي هذي النقطه ....بما انك طول الفصل تدرسين فيها ...تعالي واشرحي لي وفهميني !
فتحت فمها بفهاوه : هاه
اخذ نفس : الله يجيبك يا طول البال ...جيبي الكتاب وتعالي اشوف وش كنت تعملين طول الفصل !
لثواني وهي تفكر وين حطت الكتاب ...تحركت لما تذكرت انها رمته خلف الكنبه ...وبحركه سريعه تناولته وطالعته وهي تبتسم بإحراج !
هز راسه بأسف من تصرفاتها !
جلست واعطته الماده ...تصفحها لثواني ...وبعدها اشر على صفحه : ممكن تشرحين لي وش مكتوب ؟!
بلعت ريقها وحست كل المعلومات إلي بعقلها طارت : اذا مو فاهم هالماده تقدر تروح للدكتور نواف ويشرح لك ...تراه شاطر وتفهم عليه بسرعه !
رد وهو يطالعها : ليه اروح للدكتور نواف والدكتوره ساره موجوده !
انا نفسي افهم ليه وقت الدراسه ومواضيع الدراسه تنخرسين ...والسوالف الثانيه لسانك وش طوله ؟!
خذي اشرحي لي اشوف !
اخذت منه بتردد ...ناظرت الصفحه وهي تحس الحروف قاعده تطير ...مو عارفه تقرأ ..كيف تشرح له ...ما تدري ليه بوجوده تحس نفسها غبيه عبيطه ما تفهم شيء بالدراسه !
طالعته لما حثها على الكلام ...تكلمت بلعثمه : هذا ءءءء يقول اممم يعني ءءال ذيك قصده انه ءءء
قاطعها : تصدقين الحين فهمت وش مكتوب !
ناظرها بحده : ساره درست على الماده ؟!
حطت اصبعها بفمها وبإحراج : لا
نقزت من عصبيته : ليه ان شاء الله ؟!
وش عندك ؟!
عقاب لك طول الامتحانات رجلك ما تطب بيت اهلك ....واذا شفتك فاتحه ديوان مع الشله الفارطه ...حسابك عسير !
فاهمه !
مطت شفتها بإعتراض : يعني ممنوع الواحد يتنفس من ضغط الامتحانات ..كل شيء ممنوع ؟!!
هز راسه بحزم : ايه ممنوع ...متى ما تخرجت يصير خير ...
ولا تنسي باكر موعدك عند الدكتوره !
مطت شفتها : يصير خير !
صدت للجهة الثانيه وهي ناويه ما تروح للدكتوره ....
بالتوأم تعبت اكثر من كذا ...ولا راجعت عند دكتوره ولا شيء ....
عضت على شفتها بألم ...وهي تتذكر ولادتها ...كيف كانت لحظات عصيبه ....للصدفه كانت لهم جاره كبيره بالسن ...ولدتها بالبيت ...فجأة باغتها الطلق ...وما كان في مجال لنقلها للمستشفى...حتى لو انجبت بالمستشفى كان هربت قبل ما يطلبوا الوثائق والاوراق ..لانها ما تحمل شيء معها !!
يوجعها ذاك الشعور ...يحسسها وكأنها حملت بطريقة غير شرعيه .....
ايام راحت وانطوت .....
لكن الحين ...كيف رح تكون ولادتها ...صعبه او سهله ؟!
طالعها وهي سرحانه وعافسه ملامحها ...يحس مقصر معها كثير ...وحازم معها اكثر من اللازم ...يمكن هي السبب اعطته انطباع عن عنادها وراسها اليابس ...
اضطر يشد عليها حتى ما تنفلت وتتفرعن مثل مها وامها اميره بنظره ...
ما يحب المرأه بذي القوة ...ما تعجبه ابدا !!
يحس ساره عكس اميره ... سهل تمتلكها وتغيرها ...لكنها تكابر وتحاول تظهر العكس ....
ما يجهل نظرات الاعجاب الي يشوفها بعيونها ...حتى بالجامعه تلاحقه ....وعلى بالها ما يدري عنها ...حركاتها مكشوفه ...
متأكد لو عاشت في بيئه غير رح تكون افضل من كذا بكثير ....زفر بضيق كلما يتذكر كلام اخوه ابو ليث ..انها اعطت خلف وكاله ...وانها ما تدري عن شيء ....حتى سالفه الشيكات كله من تدابير خلف ....
ما رح يرحم خلف ورح يأخذ حقه من عيونه ....
**
**
**
**
ساره بضجر حاولت تكتمه : يا خالتي صدقيني بعد الاختبارات اروح ....بالتوأم ما راجعت بالمستشفى ...وما صار عليهم شيء !
ام سالم : يا يمه زوجك اكد علي نروح للدكتوره ...يبغى يطمئن على الجنين وعليك !
ساره بقهر : يبغى يعرف جنس الجنين ...مو حب فينا !
ام سالم بمسايره : يا ساره كل رجال يحب يكون عنده عيال ...وبعدين ولدي مو صغير بالعمر ....ويبغى يكون عنده ولد يحمل اسمه !
وما يخفى عليك كيف راسم احلامه يكون الجنين ولد !
ساره زفرت بضجر : إلي يسمعك يقول انه بالستين ...مو بأول الثلاثين
ام سالم واللقافه ذابحتيها تعرف جنس الجنين : امشي وطنشي !
طالعتها وبنفسها «والله ما احد يبغى يعرف جنس الجنين غيرك ...تتحججين بإبنك »
وقفت لما رن جوال ام سالم : هلا يمه ...الحمد لله ...لا والله الحين طالعين ...ان شاء الله ..سلام !
قفلت الخط وطالعت ساره بابتسامه : اول مره اشوفه متلهف لموضوع مثل كذا !
عدلت ساره نقابها وبداخلها مالت عليه هالمغرور !

كلمت الدكتوره بطريقة مؤثره ورجاء قبل ما تفحص : بالله لا تقولين وش جنس الجنين ...ما ابغى اعرف ..ولا ابغى احد يعرف ...واذا سألتك خالتي ...قولي مو باين ..
هزت الدكتوره راسها بتفهم : ان شاء الله حبيبتي ...مثل ما تبغين ...
ابتسمت ساره بامتنان للدكتوره !
بعد وقت طلعت من غرفة الفحص ..وكانت ام سالم تنتظرها متحمسه : ها بشري ؟!
ساره ببرود : مو باين شيء !
ام سالم مطت شفتها : كيف مو باين ؟!
كنة جارتنا معك حامل وقالت لها الدكتوره بنت !
ساره ببرود : ذيك الدكتوره اسأليها ليه مو باين !
ام سالم تنهدت : الله يجيب إلي فيه خير !
وطلعت جوالها إلي يرن : الو ...ايه طلعت ...تقول مو باين ....لا والله ما دخلت ..رفضت الدكتوره ....خذ كلمها !
اعطت الجوال لساره ...اخذت ساره نفس وتكلمت بهدوء : الو ...وعليكم السلام ....اذا مو مصدق تعال واسال الدكتوره بنفسك ! ....يعني مو مصدقني ؟! ...يا رب تكون بنت ....
قفل الخط بوجهها ... اعطت الجوال لخالتها بدون تعليق !
ام سالم ناظرتها : تحملي يا ابنتي ...متلهف على الولد ...وانت جالسه تدعين تكون بنت !
ساره بانفعال : يا رب تكون بنت ...وخله ينفجر هو والفهد إلي طالع لي فيه !
ام سالم طالعتها بلوم : وش هالكلام يا ساره ؟!
ساره بقهر : يقهرني ...لو نموت ما يسأل عنا ..اهم شيء يكون عنده ولد ...وحنا بالحريقه !
اشرت ام سالم تركب لما وصلوا للسياره : تراك غلطانه ...والله انه
قاطعتها ساره بضيق : باين كثير عليه ...
ام سالم خزتها بعد ما تحركت السياره ؛ ما احط بذمتي ..انها الدكتوره قالت لك بنت ..علشان كذا قلبت البوز ومعصبه !
ضحكت ساره بالرغم من قهرها : والله ما ادري اذا بنت او ولد ؟ حتى لو كانت بنت ...انا ما أتضايق من عطاء ربنا ...بنت ولد كله واحد
سكتت وما علقت ام سالم ...لانها تبغى حفيد ولد..ما تبغى بنت ...ومع ذلك رددت بالحمد ...وإلتزمت بالصمت ....
***
**
**
*
من فرحتها بنهاية الامتحانات تبغى تقفز وتزغرد بأعلى صوتها ....
ما بقى كثير وتتخرج ..وترتاح من كابوس الامتحانات ....ناظرته وابتسمت من قلب : من جدك ؟!
ابتسم على ردها : انتظري اجيب لك القران واحلف !
اقولك جهزي نفسك طالع أنا وانت لوحدنا ...والبنات نحطهم عند فاطمه !
يلا تحركي ...لا تضيعي الوقت يا دوب حصلت اليوم اجازه حتى نطلع مع بعض !
توسعت ابتسامتها بإحراج ...ما توقعت هالحركه منه ...
وتحركت بسرعه تجهز نفسها للطلعه ....
شعور جميل تطلع مع زوجها لوحدها بالحلال ...الحلال طعمه غير !
جهزت نفسها وطلعت له وهي للحين مو مصدقه نفسها : جاهزه
طالعها وابتسم على سرعتها واشر لها تمشي !
تقدمت منه وحطت يدها بيده وعلقت بسخريه : اخاف تضيع !
شد على يدها بروقان: وش شعورك بعد نهاية الامتحانات !
سحبت نفس عميق : رعب وضغط نفسي ...اهم شيء ارتحت
رد وهو يتلاعب بأعصابها : لا تقولين ارتحتي قبل النتيجه !
طالعته بتوجس : جهزت علامتنا ؟!
كم جبت ؟!
وعائشه صديقتي كم
قاطعها : للحين ما
ما كمل كلامه لما طالع امه إلي
ابتسمت لما شافتهم ناويين يطلعوا : ربي يحفظكم !
سلوى وقفت بلقافه : وين طالعين ؟!
قبل ما تحصل على الاجابه قاطعهم دخول ام فهد إلي ردت السلام وهي رافعه حاجب وخلفها مها
رد ابو فهد بهدوء : وعليكم السلام !
سألت باستغراب : اشوفكم طالعين !
فاطمه وهي نازل من الدرج : يا حظهم ...طالعين يغيرون جو لوحدهم .وحنا مندفسين هنا
ام فهد بانتقاد طالعت أخوها: طالعين بدون امي ؟!
ام سالم ردت : قالوا لي بس انا رفضت ما لي خلق طلعات !
ام فهد بتلصق : انا طالع معكم ...من زمان نفسي اطلع واغير جو ...يلا يمه ...خلينا نطلع كلنا
ام سالم برفض : ما ابغى
قاطعتها ام فهد : والله الا تروحين ...
وطالعت البنات : يلا جهزوا نفسكم
سلوى بفرح : تحيا عمتي ام فهد !
طالعت ام فهد اخوها بابتسامه : بعد اذنك يعني نرافقك !
طالعها وابتسم : حياكم !
شدت على يده وبهمس وهي تناظره : ما ابغى اروح
قاطعها بذات الهمس وهو يحكم قبضة يدها : اختصري يا ساره !
مها بابتسامة تغيض ساره : يلا يا بنات جهزوا نفسكم معكم دقائق ونطلع
ام فهد : خلينا نقسم حالنا بسيارتين ...
انا وامي ومها وام وسيم مع ابو فهد ...والباقي مع السواق !
طالعتها ساره ومسكت نفسها ما تمسح فيها الارض ...تقسم على كيفها !
رد بإعتراض : امي وزوجتي معي وقسموا الباقي على كيفكم ..
مها مطت شفتها بغيره وما علقت ..
الكل تجهز وطلعوا متوجهين للسيارات ...سوار وهي تركض بفرح : بسرعه ماما ..
حور متمسكة بعباية ساره وبإلحاح : ماما ابغى حلاوه ...حلاوه !
وقفت وفتحت شنطتها وبضجر : شوفي ما معي !
حور وهي تفتش بالشنطه : ليه سوار معها وانا لا !
ابغى حلاوه الحين !
ساره بصبر : الحين لما نركب بالسياره اقول لبابا يشتري لك ...امشي قدامي الحين !
وقفت عند سياره ابو فهد ورفعت حاجب وهي تشوفها مليانه ...شدت على قبضة يدها وهي ماسكه نفسها....سياره زوجها وما يطلع لها تركب !
اخذت نفس وهي تقنع نفسها عادي الوضع ...توجهت للسياره الثانيه ..ما رح تعمل مشاكل وتشوف اخرتها ....
ركبت بدون اي كلمه ...وما ردت على تعليقات البنات ...
سلوى بضحكه : بصراحه ما يصير كذا ..انا لو مكانك ما اقبل سياره زوجك وما لك مكان فيها ...بصراحه وضعك صعب !
ردت ساره بغيض : انكتمي !
فاطمه بتبرير : ترى كله من تحت راس مها جبرت امي تركب معهم ولما جاء عمي قال لمها تنزل تركب معنا زعلت حضرتها وحلفت اذا نزلت ما تروح ...وعمتي وامي الظاهر استحى ينزلهم !
طالعتها ساره وهي رافعه حاجب : مين حطك محامي دفاع ؟!
حست فاطمه بالفشيله وسرعان ما ضربت ساره على راسها : زفته !
الحق علي اشعر معك الحين ...وكيف خربنا عليكم الطلعه ...بس اكيد ما يهون عليك تتركينا وتطلعين لوحدك
ديما بضجر : اففف من لقافتكم خلاص الحرمة مو رايقه لسوالفكم
بلعت كلامها لما ضربتها ساره : تحرم عيشتك يا حيوانه ..مين الحرمه :؟!
حسستيني اني اكبر من جدتك !
ديما وهي تفرك مكان الضربه : مو يقولون للمتزوجه حرمه انا وش دخلني ؟!
ساره مطت شفتها بغرور : يا غبيه ونطقت بدلع يقولون يا «مدام »
مو «حرمه » وقلدت صوتها بطريقه مضحكه
_اقول يا مدام ممكن تنزلين وتركبين معي
انصبغ وجهها بالالوان ما انتبهت على وجوده !
ديما :يا ليت ياعمي تأخذها تراها بطت كبدي هالمدام !
فاطمه بمرح : يا حرمه انزلي مع زوجك !
طالعتهم بتوعد وبعدها ناظرت بهدوء : خلاص ما له داعي !
سلوى عقدت حواجبها : ما لها مكان معكم !
كلم ساره وطنش سلوى: انزلي
قاطعته بانحراج من نغزات البنات : خلاص قلتلك ما له داعي ...هنا مرتاحه
طالعها ومط شفته : براحتك
حوار : بابا ابغى اروح معك
حرك حواجبه بالرفض : اجلسي عند الماما
وتركهم وتوجه لسيارته بعد ما تكلم مع السواق !
**
**
**
**
ناظرت حولها المنتزه وتنهدت بخفوت بعد ما قهوت خالتها...بالاسم طالعين مع بعض ..الظاهر فيه غلط بالموضوع ...هي طالعه مع خالتها بس ...من لما وصلوا وهي مقابله خالتها ...البنات اخذوا مكان لهم بعيد شوي ..وما طلع بيدهاتترك خالتها لوحدها ..بعد ما راح يتمشى مع ام فهد ومها ...بحجة يبغونه بسالفه...
شدت قبضة يدها بقهر من مها ...جالسه لها مثل الشوكه بالبلعوم ...ما ترتاح لجلستها هي وام فهد مع زوجها ...تحس عندهم مصيبه ..خطفت نظره عليهم وحضرته يضحك معهم ...
شدت قبضة يدها والغيره ذبحتها ...إلتفتت لخالتها إلي تكلمها : روحي يمه اجلسي مع البنات او عند زوجك
ردت ساره بلطافه عكس إلي داخلها : لا يا خالتي مرتاحه هنا ...ما لي خلق لثرثره البنات ...وابتسمت بنعومه
ام سالم بتعجب : سبحان الخالق ...الشبه بينك وبين مها كبير
ساره عقدت حواجبها باستفهام : امي ؟!
ام سالم : امك فيه شبه بينكم وخاصه بردود الفعل ..لكن انا اتكلم عن مها حفيدتي
قاطعتها ساره بجعرفه : انا ما اشبه احد !
ابتسمت ام سالم على ملامح ساره المنفعله : ما ادري ليه ما تحبون بعض ؟!
ساره رجعت لنبرة الهدوء : المحبة من الله
ام سالم بنفس الابتسامه : الفرق انك نحيله ومها جسمها ممتلئ وخاصه مع الحمل منتفخه ..اما انت والله ما هو باين عليك الحمل ....
كله هذا من قلة الاكل ...صدقيني رح تضرين نفسك ...ولا تنسي الجنين إلي بداخلك انت مسؤولة عنه !
ساره بتبرير : وش اعمل ما لي نفس بالاكل !!
ام سالم بنصيحه : لازم تجبرين نفسك على الاكل
قاطعتها حور وهي تقترب : ماما ابغى حلاوه ..
ساره بصبر : هذاك ابوك روحي له ...
حور هزت رأسها بالرفض : ما ابغى من بابا ...اعطيني انت
ساره عفست ملامحها : إلي يسمعك يقول عندي بنك متنقل ...تراك غلطانه ..البنك هناك مو عندي
واشرت على ابو فهد !
ضحكت ام سالم : قولي ما شاء الله !
واشرت لحور : تعالي خذي فلوس واشتري إل
قاطعتها حور بدلع: ما ابغى ...ماما اعطيني !
ساره بضجر : روحي عند ابوك ...تراها واصله هنا !
مدت لسانها حور بطفوله وضحكت وركضت بإتجاه ابوها !
بعد وقت شافتهم متوجهين لهم ...لما اقتربوا ..استأذنت من خالتها ..وتوجهت عند البنات ...قاصده الحركه ...ما لها خلق تشوفه ...وتغث نفسها بمها !
اول ما وصلت جلست وبقهر : يا زفته انت واياها ليه تركتوني !
فاطمه بضحكه : صاحبة واجب ..قلنا خلي الواجب ينفعك !
ساره مدت بوزها : كيف اترك جدتك لوحدها ...لو امك جاءت معنا وما نزلت عند صديقتها كان تركتها بس
قطعت كلامها وهي تشد على اسنانها من الغيض !
سلوى بروقان : الحين انت ليه منفعله زياده !
وهمست بإذن ساره : ترى مها شكلها ناويه تقهرك ...لا تنوليها مرادها ...
وخليك ريلاكس !
فاطمه وهي تحط راسها بالوسط : وش عندك تتهامسي انت واياها !
ديما : شوفوا عمي ينادي علينا !
عدلت ساره جلستها بلامبالاه: روحي شوفي وش يبغى ...انا مو متحركه !
فاطمه وهي توقف مع البنات : انا مو مستغنيه عن روحي ...تبغين نسحب عليه !!
علشان اليوم تكون جنازتنا !!
يلا يا بنات ...
صدت بوجهها وما علقت ..سرعان ما إلتفتت لما مسكت سلوى يدها : قومي يا غبيه ...الحين تعرف انك مقهوره ....
طالعت ساره فاطمه وديما غادروا ...تنهدت ووقفت بملل : يا كرهي لمها ...اففف ما تنبلع
ضحكت سلوى بخفه : هذي وانت خالتها !
***
**
**
طالعها وهي تمشي مع سلوى على اقل من مهلها ...متأكد انها زعلانه...
تكلم بعد ما وصلت : الحمد لله على السلامه ..مسافة سفر طويله ...عسى قصرتم الصلاه !
سلوى بضحكه : والله ودي اقصر الصلاه !
ما علقت وجلست بهدوء ....تكلم وهو يوزع نظره على الجميع : وش تبغون عشاء ؟!
الكل طلب عدا ام سالم وساره !
تعذرت ام سالم : والله يمه ما
قاطعها بحزم : اختاري او اختار لك على ذوقي !
ردت باستسلام : إلي تشوفه
طالعها وهي تلعب بالجوال: مدام ساره وش تبغين ؟!
رفعت نظرها وحسته يتريق عليها ردت بهدوء : شبعانه !
طالعها بحده وتكلم بنبره عكس نظرته : بكيفك !
وتركهم وغادر ....
مها رفعت حاجب : ناظري نفسك بالمرايه ترى ضعفك مو حلو ...إلي يشوفك يظنك قرده طالعه من مجاعه !
ساره ردت بنفس الاسلوب : والي يشوفك يظنك بقرة هاربه من حقل البرسيم !
وبعدين ليه محتره هالكثر ؟!
شهقت مها باستنكار : محتره !!!
استغفر الله ..ناظري نفسك بالمرايه وبعدها تكلمي .. اشك اصلا اذا تعرفين المرايه ....
اصحي من تخلفك ..الناس تطورت ..وانت ما تعرفين لا تلبسين مثل الخلق ولا
قاطعتها ساره بثقه : تركت لك الاناقه ...مو بحاجه لذي السخافات ...ما تسمعين المثل «الزين زين حتى لو صاحي من النوم»
انا لو البس خيشه ...اطلع اجنن !!
واثقه من نفسي ...وما يهمني كلام العذااااال
انقهرت مها : عذال !
ترى والله انك
قاطعتها ام سالم بعد ما قفلت الجوال : وبعدين مع هالكلام ؟!
ما رح ننتهي ؟!
ام فهد : فكونا الحين من المشاكل ...ترى طلعنا ننبسط ..
طالعتها ساره بحقد وصدت عنها ...هي إلي خربت طلعتهامع زوجها ....ما تدري متى يقدر يفرغ نفسه ..
عم الصمت المكان لوقت قصير ...رجع ومعه العشاء ...
بعد ما وزع اعطاها كيس ...طالعته وهي رافعه حاجب : قلت لك مو مشتهيه !
فتح الكيس : هذي مو لك ...هذي لولدي ...اكيد تلقينه الحين ميت جوع !
انقهرت منه وبنفسها «يا هالولد إلي ذلنا فيه ...عساها بنت »
صدت وبعناد ردت : ما ابغى
ابتسم بروقان : سوييير
وقعت نظرها على مها إلي تناظرهم ...والقهر باين بعيونها ...حبت تقهرها وبدلع ردت : عيون سوييير
ضحك على ردها ومتأكد تبغى تقهر مها ...اخذ لقمه ومدها لها...حست بالاحراج والكل عيونهم عليها ...وبنبره خجوله : آكل لوحدي !
ابتسم على خدودها إلي توردت من الاحراج : بس هذي اللقمه !
سوار بإعتراض : ليه بس ماما !
مدت بوزها بزعل : وانا ابغى مثل ماما
ضحكت فاطمه : هذي إلي طالعه شوكه بحلقك ...ضرتك الجديده !
مطت شفتها بحنق وبصوت خافت : يا كثر الشوك إلي بحلقي
طالعها بعد ما سمع كلامها بنظرات ما قدرت تفسرها !
ام فهد رفعت حاجب بعد ما سمعتها : وش قصدك ؟!
الظاهر إنك تقصدينا ...الحين حنا شوك بحلقك ؟!
حطيها معلومه بعقلك ...قبل ما يكون زوجك ...تراه اخوي ..وهذي امه ...وحنا اولى منك
ام سالم قاطعتها : لا تفسري الكلام على كيفك يا ام فهد ...متى ما وجهت الكلام لك ...وقالت لك بالتحديد انك شوكه ...وقتها تكلمي !
ام فهد طالعت امها بحنق من دفاعها : والله انها قاصده ...ما شفت نظراتها لنا ...لما وقفت مع اخوي اكلمه بموضوع ....
قاطعتها سلوى بدفاع : تغارعلى زوجها
ام فهد عفست ملامحها : إلي يسمع يقول متزوجين عن حب ...مو كأنها
قاطعها بنبره حاده : ام فهد !
وش هالكلام ؟!
ام فهد : لا تلومني تراني انقهر لما اشوفك انربطت فيها ...وانت نفسك بوحده ثانيه !
قبل ما يرد سبقته وردت ببرود عكس النار إلي بداخلها : ذيك المحكمه روحي معه واخطبي لاخوك صنوايت المنتظرة ...
ديما بضحكه : حلوه ذي صنوايت !
نفسي اشوفها إلي طيرت عقل عمي !
اعطتها ساره ناريه وصدت عنها !
ابتسم على ردت فعلها وتكلم بروقان : تعرفيها وشفتيها من قبل يا ديما!
ديما بحماس : والله !
اعطيني اول حرف بإسمها
سلوى : إلي عنده هالقمر يدور غيرها !
تلاقينها حاطه الف كيلو مكياج ...مو مثل هالحلوه على طبيعتها تجنن
انتفخ وجه مها وحست كأن سلوى تقصدها : وش قصدك ؟!!
سلوى فتحت عيونها : انا ما قلت عنك !
انا اتكلم بشكل عام ...يعني ما في احد يحط مكياج غيرك ؟!
ام سالم بضجر : صدعتم راسي ... وش هالطلعه ؟!
الواحد يطلع يستانس !
وطالعت الجميع بحده: كل واحد عنده كلام يحطه بحلقه ....
والحين كل واحد يتعشى بدون صوت ...
نزلت نظرها للاكل وعقلها سارح للبعيد ....كل يوم تكتشف انها ما تناسبه ...وتقتنع اكثر من كلام ام فهد ...وتتأكد انها عاله عليه ...وإلي يثبت لها طريقه زواجه منها !!
سرقت نظره خاطفه له لما استأذن وغادر وسوار وحور معه ...
فرق كبير بينهم ...يستحق وحده افضل منها ...
ما تدري كيف الاقدار جلبته لها ....
دكتور ...اعزب ...غني ...وفوق هذا اجمل منها بكثير ...كيف وافق عليها !
تنهدت بقلة حيله ...تحس من كلامه وتصرفاته ...انه ما يشوفها جميله ....وهو يحب الجمال ....
ما تنكر كل يوم تعامله معها يصير للافضل ....
بس ليه تركض خلف انسان ما يلتفت لها ....
لما تشوفه قلبها يفز له ....لكن ما تشوف هالشيء بعيونه لما يشوفها ...
نظراته عادي وكأنه وجودها وعدمه واحد بالنسبه له ...
اوجعها هالشعور ....ليه ما يبادلها هذا الشعور ؟!!
قضت الفصل الماضي ..وهي تراكض خلفه بخفه ...وتتبع تحركاته ....
ما تدري متى تتخلص من الغباء إلي فيها ...رجال وعينه على وحده ثانيه ...ليه تراكض خلفه ؟!!،
ليه ؟!!!
رفعت نظرها لما جلس جنبها ومد لها بالمثلجات : تفضلي يا زوجتي العزيزه !
طالعته وحست بدمعه معلقه برمشها ..ابتسمت على تعليقه ...وهزت راسها بالرفض !!
وصدت لجهة البنات بعد ما مسحت الدمعه بخفه ...
مها بضجر : وش رايك يا عمي نروح نتمشى
وقف بموافقه : فكره حلوه ...بس مع ام فهد
وسحب ساره من يدها : تعالي
طالعته باستنكار وما ترك لها فرصه تعترض !
مها وقفت مثل اللاصق : معاكم معاكم
ام سالم بنهر : انت وبعدين معك ...صدق انك مثل الشوكه ناشبه لهم ...زوج وزوجته وانت وش علاقتك ترزين وجهك بينهم !
حست بالفشيله وجلست بعد ما مدت بوزها !
ابتسم على كلام امه وغمز لها: ايوه كذا
فاطمه بابتسامة : تم قصف الجبهة بنجاح !
مها بانفعال :انكتمي !
وطالعت ساره بكره : جعل خطيئة جدتي تجلس لك ...يا ام وجهين !
بغت ترد بس ما ترك لها مجال ترد سحبها معه وهو يتكلم : اذا لها جدتك حق تدعي من هنا لباكر !
بعد ما ابتعدوا زفرت مها بغضب : اكرها ...غليظه ما تنبلع!
ام فهد طالعتها : وش فيك شابه كذا ؟!
مها بقهر : تراكم ما تعرفونها انا اعرفها من قبل بالمستشفى ...والله ما تنبلع ...وكله تمثيل !
يكفي جدتي إلي طلقها جدي بسببها ...والحين مشرده عند امي
ام سالم قاطعتها : ترى جدتك ما قصرت فيها واخذت جزاتها ...وانت تعرفين هالشيء بنفسك ...وانتهينا.
سكتت مها ما في شيء تقوله !
**
**
**
يتبع....
دخلت بيت اهلها والتوأم قدامها كل وحده تسابق الثانيه... ابتسمت لابوها إلي جالس بالصاله ..سرعان ما ردت الروح له بشوفتها وبترحيب : يا هلا يا هلا بأحلى دكتوره !
ابتسمت بإحباط اي دكتوره يتكلمون عنها !!!
اقتربت وقبلت راسه: كيفك يبه ؟!
عساك طيب !
تنهد براحه : بخير لما اشوفك !
وينك ما أشوفك الا بالقطاره !
اكيد مسافر زوجك الفحل ..حتى تكرم يرسلك عندي !
ابتسمت وهي تجلس عنده وتدافع عن زوجها : تراه مشغول وما في احد يأخذني لك !
رد بحقد على زوجها : كم مره جاء عمار يأخذك ورفض بحجج واهيه
تنهدت ما تدري وش تقول زوجها عنده عمار خط احمر ممنوع تطلع معه ...غيرت الموضوع : شربت الدواء ؟ وين خالتي ام خالد !
رد بضجر : عند اهلها ...
مليت يا ابوي وانا جالس لوحدي بالبيت ...اخوك محمد ما اشوفه منشغل بالشغل ...وزوجته اغلب وقتها عند اهلها وما اقدر اربطها فيني!
حزنت على ابوها : وين عمي ابو راكان ؟!
تنهد : عمك ما يقدر يقابلني 24 ساعه !
ردت بتأثر وبدون تفكير : يبه انا اجلس معك ...
طالعها بعدم تصديق : من صدقك !
هزت راسها بتأكيد : ايه ا
قاطعها : وزوجك ؟!
هزت كتوفها بلا مبالاه : بكيفه ...خلاص انا قررت اجلس عندك ...
هز راسه بالرفض : ما ابغى يخرب بيتك .....ارجعي لزوجك ...لاني ناوي اجلس عند اخوي ابو راكان واكمل باقي عمري عنده ا
قاطعته باعتراض : وانا كيف اشوفك ؟!
تنهد وطالعها يتأملها : زوجك للحين مانعك من بيت عمك ؟!
ردت بضيق : حتى اختي ام عزام بطلوع الروح ...
كمل عنها مو عاجبه : وبيت عمار بعد ممنوع !
واختك اميره ممنوع بحجة عجوز النار عندها !
طالعته بقلة حيله : وش يطلع بيدي !
تكلم بجديه : انفصلي عنه
قاطعته بفزع وكأن روحها مزقت: وش طلاق يبه !
انا ما ابغى طلاق ...ما انكر تعامله معي طيب ...
بس خلاص انا اجلس عندك
طالعها يعرف انها متعلقه بزوجها ...وكلامها عابر يومين وتغير رأيها : اجلسي عند زوجك ...وانتبهي لبناتك ...وما عليك مني !
ساره طالعته : يبه ليه ما تحب عمار ...ترى والله انه غير عن خلف
قاطعها : تراه قاطع مثل ابوه ما ادري متى شفته !
ساره خزته بابتسامه : يبه تراك ما تعطيه وجه ...
والا عمار طيب وما عليه كلام !
رد بمكابره : ما ظنيت عيال خلف فيهم خير دام ابوهم خلف !
اكتفت بالابتسامه وما علقت ....متأكده ابوها يكابر ...مع الايام رح ينسى
نغزها قلبها «الايام» ما تدري كم مكتوب لابوها يعيش ...بس إلي تعرفه ما تبغى تفقده بعد ما وجدته !
***
***
**
**
**
مرت الايام بنفس الروتين .. وما في تغيير ...الا عائشه ولدت بنوته واصرت على ماجد يسميها «ساره»
~~
~~
ناظرتها لما جلست عندها بالصاله والتعب باين بعيونها ...الحين بشهرها الاخير ...سألتها باهتمام : تحسين بشيء ؟!
هزت راسها بالنفي : تعب عادي يا خالتي !
ابتسمت ام سالم : الله يقومك بالسلامه ...لازم تنتبهين بأي لحظه يجيك الطلق !
ناظرته لما دخل وجلس معهم وعيونه عليها باهتمام : كيفك اليوم ؟!
ابتسمت بارهاق : الحمد لله
طالع امه بحماس : متى تولد بس!
واحمله بيديني ...بإذن الله رح اذبح واعزم كل معارفي ...
طالعته وتنهدت وهي تمسح على بطنها وبتوجس : يمكن بنت
رفع حاجب :اتوقع اخر مرتين اكدت لك ولد وانا معك ...ماله داعي هالكلام ...وحتى لو كانت بنت عادي !
ام سالم : اهم شيء تقوم بالسلامه ...ما جابت الولد الحين ..ييجي بعدين بإذن الله !
رد : ان شاء الله هذا الحمل ولد ...
ام سالم بتذكر : تروحين معنا بالليل لمها !
عفست ملامحها ولدت البارحه ...وفترة النفاس رح تقضيها عند امها ...ما تبغى تشوف مها ولا خالتها ام محمد ..ردت بهدوء : مره ثانيه ...تعبانه
فهمت ام سالم انها تتهرب وما تبغى تروح لها : بكيفك !
تدخل باعتراض : وليه ما تروحين معهم ؟!
وبأمر : جهزي نفسك
طالعته بقهر ما تغير طبعه ...بس شغل يلقي اوامر : تعبانه وما لي نفس أقابل أحد !
رد : انا مستعد احملك لباب بيتهم ...وش تبين بعد ؟!
ناظرته وزاد قهرها كله واجبات لمها : الحين مانعني من زياره اميره ...وعلشان بلقيس مسموح للزياره الحين !
رد بنبره محذره : ايه بنت اخوي ولازم نقوم بالواجب ...
وإلي بقلبك خليه بقلبك
ام سالم : اتركها على راحتها
قاطعها بحزم وهو يناظر ساره : انا وش قلت يا ساره ؟!
بدون ما تطالعه ردت: قلت اذا عتبت رجلك بيت اميره اكسرها !
وناظرته بطرف عينها ورسمت ابتسامه ماكره !
شد خدها بخفه وبضحكه مكتومه : سوير !
ابعدت يده عن خدها وطالعت خالتها : شفت بعينك يا خالتي ....
ام سالم ابتسمت : يمزح معك ...وانت اسمعي كلام زوجك ...وتذكري ....
إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.
توسعت ابتسامته : اسمعي كلام امي !
طالعته وعقدت حواجبها : ليه وش شايفني
قاطعها بابتسامة : اشوف انك تقومين ونطلع نتمشى ...وبعد المغرب نروح لمها !
طالعته وهو واقف ينتظرها تقوم ...كل يوم يختلف عن إلي قبله ...تغيرت كثير معاملته بالبيت ...بس اذا عصب ما يرحم ...واهم شيء اكتشفته فيه اكره ما عليه احد يتحداه او يعانده ...يتقبل الرأي الاخر بس بإسلوب حلو ...لكن الشيء إلي قاهرها ..معاملته لها بالجامعه ...وكآنها نكره ...ما يعرفها ولا تعرفه ...حتى فاطمه والبنات يذكرون نفس النقطه ....
ما تدري وش السبب ؟!!
**
**
**
**
جالسه في بيت اميره ومنشغله بجوالها ...تحاشت النظر لام محمد ...تخاف يقع بقلبها الشماته ...وربها يعاقبها ....
رفعت نظرها مجبره على ام محمد إلي تتكلم بلسان ثقيل وتؤشر على ساره !
اشرت لها ام سالم بعيونها تطنشها !
مها بتعب بس ما تترك المجاكره : يمه غطي الولد زين اخاف ينصاب بالعين !
مطت شفتها ساره وبنفسها «من زينه »
تنهدت وهي تناظر مها ...غريبه هالانسانه ...اليوم طالعه من المستشفى ...وجهها كل الوان الطيف فيه !
ما تنكر اناقه مها وجمالها ...بس لانها ما تحبها ...ما تشوف هالشيء !!
ناظرت حماة مها وهي تكلم ام سالم : ايه عرفتها هذي زوجة ولدك ابو فهد !
سبحان الله نفس شكل مها !
مها بمداخله : خالتي انا احلى !
ردت حماتها بصراحه بريئه : والله يا مها ما عمري شفتك على الطبيعه حتى احكم مين احلى ..
بس إلي اشوفه ...نفس الملامح تقريبا وكأنها شق التوأم لك
ام وسيم : وش ناويه يكون اسم الولد ؟!
مها وهي ترجع خصله من شعرها للخلف : للحين ما فكرنا
سرحت ساره بعالمها ولا كأنه احد حولها ....قلبها مقبوض من الولاده ...خايفه حيل ....
غمضت عيونها وألام ولاده الماضي قدام عيونها ....شافت الموت بعيونها .....بلعت ريقها بصعوبه .....
خايفه من الولاده ....حطت يدها على بطنها وغمضت عيونها وهي تحس بمغص في بطنها ....
كتمت الالم وقلبها يدق بقوة ...قبل موعد ولادتها بالتوأم شعرت بنفس المغص !
ناظرت ام سالم وهي كاتمه الوجع : تحسين بشيء !
هزت راسها هي كاتمه النفس وضاغطه على شفتها بقوه ...مو قادره تأخذ نفس ....ثواني مرت بس كانت ثقيله عليها ...اخذت نفس بعد ما راحت الطلقه عنها ....وناظرت ام سالم إلي جلست عندها بإهتمام وتسألها عن إلي تحس فيه بالضبط !
ردت ساره تحاول ما تظهر شيء : الظاهر انه مغص !
مها طالعتها : اكيد مغص ...والا تسمين هذا طلق !
اميره : بالبدايه يكون الطلق كذا !
البارحه ولدت ما امداك تنسين !
ام سالم وهي تعدل جلستها : اذا رجع الوجع بعد 5 دقائق ...وانتظم كل 5 دقائق ولادتك قريبه بإذن الله !
اخذت نفس بصعوبه وهزت راسها بهدوء بدون كلام !
اميره باهتمام : بس اليوم تحسين بهذا الوجع ؟!
هزت راسها وهي كاتمه انفاسها بدون ما تتكلم !
اميره بتحليل : اتوقع يومين وتولدين
انا لما كنت حامل بليث كذا صار معي ...بعد يومين ولدت
حماة مها باهتمام : ما رجعت الطلقه !
هزت رأسها بالنفي ...ونزلت راسها وهي تسمع سوالفهم كل وحده تسرد وش صار معها بالولاده ...
قطعت سوالفهم لما وقفت وهي كاتمه اوجاعها
ام سالم باهتمام : وين يمه رايحه ؟!
ساره والنفس ضاق عندها : ظهري يوجعني ...ابغى ارجع البيت ارتاح !
ام سالم بتأكيد : ما رجع لك الوجع ؟ !
ردت بصوت يا دوب مسموع : لا
اميره : وين تروحين ؟!
اجلسي بالغرفه الثانيه وارتاحي ؟!
هزت راسها بالنفي : ابغى ارتاح بالبيت
ام سالم تبغى ترجع معها بس مو طالع بيدها تطلع بهذي السرعه : اتصلي بأبو فهد يرجعك لا ترجعي لوحدك !
هزت راسها استأذنت وطلعت بشويش ...مسكت الجوال واتصلت فيه ....اعطاها مشغول ...وسرعان ما وصلت لها رساله «لا تقولي تبغين ترجعين دوبنا جلسنا »
عفست ملامحها بضيق من رده ...قفلت الجوال ...وقررت ترجع لوحدها ..ما له داعي يوصلها دامه في باب بين البيتين ....
طلعت وناظرت المسافه ....حست ببعد المسافه من كثر التعب ....
مو قادره تمشي ...جبرت نفسها على المشي بشويش ...جثت على ركبتها قبل ما توصل الباب ...من قوة الطلق ...حاولت تكتم اوجاعها قد ما تقدر ....تنهدت بتعب لما راحت الطلقه ...مدت يدها بصعوبه ..ومسحت دموعها ...
ما تدري ليه تبكي ؟!
تبكي من وجع الطلق والا من ذكريات ولادتها الاولى والا من رده عليها !
إلي متأكده منه ما تبغى تولد....
شدت على نفسها ووقفت بصعوبه وتوجهت بتعب لبيت عمها ...
دخلت مو قادره تمشي اكثر ...مرت من الصالة والبنات مجتمعات وصوت ضحكهم طالع ...
فاطمه بصوت عالي : سوير اشوفك رجعت باكر !
سلوى وقفت بحماس : اكيد تشاجرت مع مهاوي !
ناظرتهم ما لها خلقهم ....جلست على الارض مو قادره تتحرك خطوة واحده ...
توجهت لها فاطمه بفزع وخلفها البنات : وش فيك ساره ؟!
صار شيء هناك !
ديما بخوف وهي تشوفها تبكي بقوه قلبها وقع حست انه احد مات : صار تكلمي وش صاير ؟!
في احد مات ؟!
ردت من بين شهقاتها واناتها : ليتني اموت !
سلوى جلست على مستواها : ساره وش فيك !
طيحتي قلبي !
حاولت تكتم اوجاع الطلق ما قدرت ....بعد ما راحت الطلقه تكلمت بتعب : مو قادره ..احس نفسي بمووووت
فاطمه البنات امانه عندك !
فاطمه بفزع من حالتها اتصلت بجدتها وخبرتها بالموضوع...
بوقت قصير الكل حولها ام سالم بخوف : قومي يمه على المستشفى !
هزت راسها بالنفي وصوتها رايح من البكاء: ما فيني شيء !
مسك يدها باهتمام : قومي على المستشفى
حاولت تفلت يدها بضعف : ما فيني شيء ...خلاص راح المغص !
قاطعها بغضب من عنادها : مغص ! يمكن عندك ولاده !
قومي اشوف
مسحت وجهها وهي تأخذ نفس عميق : اقولك تحسنت خلاص
طالعها وعيونها متورمه ووجهها منتفخ وبتصميم : فاطمه جيبي شنطتها بسرعه !
ردت باعتراض : اق
وقطعت كلامها بصرخه من وجع الطلقه ...ما قدرت تتحملها ...
ام سالم : انا اقول عندها ولاده ...الطلق ما يفارقها ....
**
**
**
**
في اليوم الثاني
ام سالم بضيق : أستغفر الله من الليله الماضيه وللحين ما ولدت !
ام وسيم : الظاهر ولادتها عسيره ...اروح اصلي العصر ...اذا صار شيء خبريني !،
ام سالم : انا طالعه لها للمستشفى ...قلبي مو مطمئن ....انتبهي على التوأم !
ام وسيم : لا تخافين طول وقتهم عند فاطمه !
ام سالم هزت راسها: الله يجزيها كل خير
توجهت ام سالم للمستشفى مع ام فهد ...
استغربت لما سألت عنها قالوا انها ولدت بعد الظهر !!!
ناظرت ابنتها : وعلامه اخوك ما اعطانا خبر !
ام فهد : يمكن ما عنده خبر ...اتصلت فيه ؟!
ام سالم ناظرتها : قبل ما اطلع من البيت اتصلت واعطاني مشغول !
ام فهد هزت كتوفها : يمكن عنده حالة طارئه ....نسينا نسأل وش جابت !
ام سالم : اقول امشي ...الحين تلاقينها لحالها ...تبغى من يساعدها !
دخلوا الغرفه بهدوء ...
كانت مستلقيه على السرير وتناظر السقف بكل سكون !
ام سالم قطعت عليها خلوتها : الحمد لله على سلامتك !
طالعتها بتعب وبهمس: الله يسلمك !
تقدمت ام فهد : الحمد لله على سلامتك ...حسبي الله عليهم من مستشفى ...لو ندري انك ولدت كان حضرت لك شيء تأكلينه ...جينا على أساس انك للحين ما ولدت !
ام سالم : الحين اتصل بام وسيم تجهز لك شيء !
ام فهد تناظر حولها : وين البيبي ؟!
ما اشوفه !
قاطعها دخول الممرضه مبتسمه ومعها الطفل ...
وقفت ام فهد واقتربت وهي تناظر : بسم الله ما شاء الله ...ربي يحفظه
قاطعتها الممرضه : ربي يحفظها لكم
ام سالم بفزع : بنت !
الممرضه عقدت حواجبها : ايه بنت !
ام سالم عدلت ملامحها وحاولت ما تظهر ضيقها :كيف قالوا وهي حامل ولد !
ام فهد وهي تتأمل البيبي : يا يمه والله البنات احسن من العيال !
تعالي يمه شوفيها نفس شكل اخوي !
اقتربت ام سالم وهي تصطنع الابتسامه : الله يحفظها !
وجلست عند ساره باهتمام : كيفك يا ابنتي الحين !
ردت بصوتها المبحوح : بخير !
وين البنات !
ام سالم : لا تخافين يمه عند فاطمه
هزت رأسها ورجعت تناظر السقف وهي عافسه ملامحها من التعب !
غمضت عيونها لعلها تغفى وترتاح بعد المرار إلي مرت فيه ...بس عيونها جافت النوم ....
بعد ساعه وصلت ام وسيم مبتسمه ومعها الاكل !
ام سالم بضيق من رفضها للاكل : يا يمه لازم تأكلين علشان تقوين نفسك !
هزت راسها بمراره : ما لي نفس !
ام فهد : انت فقدت دم كثير ولازمك التغذيه ...حتى تعوضين الدم !
هزت راسها بعناد اكبر وصوتها المبحوح : ما ابغى
عفست ملامحها من الالم ونزلت دموعها ...
ام سالم تمسح دموع ساره بحنيه : ليه الدموع يا ابنتي !
همست : تعبانه !
ام وسيم : يومين وتتحسنين ...
والحين بس لقمه
هزت راسها بالرفض : ما اقدر
ام سالم باستسلام : خلاص براحتك ...لكن بعد المغرب رح تأكلين غصب عنك !
صدت للجهة الثانيه لما سمعته فتح الباب !
دخل بخطوات هاديه ورد السلام !
ام سالم بهجوم : وينك اتصل فيك وتعطيني مشغول !
رد بجمود : حاله طارئه وما قدرت اتواصل معكم !
جلس وتكلم وهو يناظرها صاده عنه : الحمد لله على سلامتك
بدون ما تناظره ردت بهمس : الله يسلمك !
ام فهد متحمسه : تعال شوف البنت نسخه منك !
ام وسيم : نسخه منك !
وقف وتوجه للبنت ألقى نظره سريعه مجامله وبعدها رجع مكانه ...
ام فهد : تشبهك صح ؟!
هز كتوفه ببرود : الطفل بهذا العمر يتقلب !
جلست ام فهد : تصدق للحين ما ذاقت شيء ...رافضه الاكل !
ام سالم ما تبغى اصطدام بين ولدها وساره ...وخاصه انه باين بوجهه الضيق : بعد المغرب رح تأكل وتكون تحسنت اكثر !
وقف واستأذن وطلع ....
ام فهد اشرت لامها وتكلمت وهي تحرك شفايفها بدون صوت : ولدك زعلان ؟!
هزت ام سالم كتوفها بقلة حيله !
بعد وقت وقفت ام فهد : انا راجعه تأخرت على العيال ...انت هنا يمه جالسه !
ام وسيم وقفت : انا راجعه معك !
ام سالم هزت راسه : ايه يمه انا جالسه عندها ...
ام فهد : يمكن يخرجوها بالليل اذا كان وضعها ممتاز !
ام سالم : اذا ما خرجوها انا نايمه عندها !
ساره تناظرهم بصمت وما علقت ..
ام سالم بعد خروجهم طالعتها : عساك الحين احسن !
هزت راسها وبهمس: ان شاء الله
رجعت لسرحانها ....
جرحها بتصرفه ...كل هذا علشان جابت بنت ...وكأنه بيدها ....
وش ذنبها ؟!!
يتحجج بحاله طارئه ...متأكده انه كذاب ...كل هذا علشان السيد فهد ما شرف !
همست لنفسها من القهر«عسى هالفهد ما ييجي يا كرهي له»
بعد ما زانت حياتها ترجع تنقلب علشان «بنت»
وش فيهم البنات يا زينهم !
نعمه من ربنا ليه الناس تجحدها !!
على بالها خالتها انها ما شافت ضيقها لما عرفت انها بنت !!
تنهدت من تفكير المجتمع يقدسون شيء اسمه «ولد»
رفعت نظرها وشافته واقف مع امه يتكلم معها ...ما تدري متى دخل ؟!
اقترب منها بهدوء : كيفك الحين ؟!!
ردت بدون نفس :بخير
تكلم بنفس النبره: وش رايك تتخرجين الليله ؟!
ما ظنيت امي تقدر تنام بالمستشفى تعب عليها ...وحالفه يمين اذا نمت الليله هنا الا تجلس عندك
عفست ملامحها وهي على بالها مهتم فيها ...كله علشان امه !
حثها على الكلام : علامك ساكته ؟!
دخلت الدكتوره واجرت فحوصات وكلمته : كل شيء تمام اذا تبغون تتخرج ...ما في مشكله !
والبيبي ما شاء الله كل شيء تمام !
طالع ساره وبعدها الدكتوره : خلاص اكتبي خروج !
***
***
***
نزلت من السياره وديما والبنات واقفات يستقبلونها ....وسوار وحور عند ام سالم يبغون يشوفون البيبي !
تقدمت فاطمه : اساعدك !
هزت رأسها بالرفض : اقدر امشي
سلوى بفرح : الحمد لله على سلامتك ...اهم شيء قمت بالسلامه...
مسكت فاطمه يدها : امشي يا حلوه !
تجاوزهم وهو حامل الأغراض ....
سلوى بهمس : علامه ماد البوز كذا !
والله يخوف !
فاطمه : اتركي تحليلاتك بعدين !
ناظرت ساره الدرج بعجز ...مو قادره تمشي ...
نزل من الدرج وتوجه لها ابعد فاطمه ومسك يدها : امشي بشويش
سحبت يدها بضيق : اتركني !
طنش كلامها ورجع مسك يدها: امشي يا بنت الحلال !
طالعته ورددت بصوت خافت : ا
نزل من الدرج وتوجه لها ابعد فاطمه ومسك يدها : امشي بشويش
سحبت يدها بضيق : اتركني !
طنش كلامها ورجع مسك يدها: امشي يا بنت الحلال !
طالعته ورددت بصوت خافت : ابعد عني!
ساندها ودخلها للجناح بالرغم من رفضها !
جلست على السرير بتعب ...وصدرها يهبط ويعلو ...
تكلم وهو يطالع امه إلي دخلت وحامله البيبي والتوأم خلفها ناشبين لها : يمه جهزوا لساره اكل ...وشوربه
قاطعته ام سالم بضجر من التوأم : انا عارفه اتحرك من ذول !
طالعهم بحده : سوار خذي اختك واطلعي برا ...ما تشوفين ماما تعبانه !
سوار خافت من ابوها سحبت حور وطلعت بدون نقاش !
أم سالم زفرت براحه : ايوه كذا ...
خلاص يمه انت روح الحين تدخل ام وسيم وام سلوى يساعدوني عندنا شغل !
تكلم وعيونه على ساره المنهكه : اساعد ساره
قاطعته : لا تهتم حنا نقوم بالواجب وزيادة !
هز رأسه وطلع من المكان بهدوء !
ام سالم اقتربت من ساره بحنان : الحين بعد الاستحمام ان شاء الله تتحسنين ..
هزت راسها بتعب مو قادره تتكلم ..وبطنها تحس بسكاكين تنغرس فيه !
**
**
**
جالسه تلاعب حفيدتها بفرح : اغغغغ
عفس ملامحه بقهر : انا ما يقهرني الا هالاسم !
ساره !
انقطعت الاسماء حتى تسمي البنت بهذا الاسم ؟!!
ابتسم ماجد على ابوه للحين مو راضي على الاسم : حلو الاسم !
عفس ملامحه : يا خوفي تطلع هالبنت على صاحبة الاسم الاصلي !
ام ماجد طالعته : علامك للحين معلق على هالاسم ؟!
خلاص رغبة امها تعبت بحملها ...خليها تسمي مثل ما تبغى !
ابو ماجد بمكابره : انا مو ضد انها تسمي ...انا ضد هالاسم !
ام ماجد : مو حلوه كل يوم تعيد هالاسطوانه ...بلاه تزعل عائشه من كلامك ...تراها صديقتها واكيد ما ترضى عليها !
ماجد بابتسامه وهو يشوفها مقبله لهم: خذ راحتك يبه ...مو عاجبها تطق راسها بأقرب طوفه !
خزتها بعيونه واقتربت منهم : شفت يا عمي ولدك ما هو طايقني !
جلست جنب ام ماجد وبتحدي : انا ما اطق راسي بالطوفه ..انا اخذ حقي وزياده ..وازعل عند اهلي !
ابو ماجد ابتسم لها : اهم شيء البنت ما تطلع لك بالقوة !
ماجد بضحكه : تم قصف الجبهة بنجاح !
عائشه مطت شفتها : الله يسامحك يا عمي !،
رد بصراحه : والله تبغين الصراحه ...تراك مو هينه قويه وتوقعت من الخطوبه تنفصلين عن ماجد من قوة شخصيتك ...بس سبحان الله ربنا كتب تكملي مع ماجد وتيجي سوير على هالدنيا ..ومط شفته مو عاجبه !
ضحك ماجد على شكل ابوه...وبعدها طالع عائشه : شفت بسببك ابوي زعلان علينا ...
عائشه بابتسامة : مو زعلان بس يتغشمر معك ...صح يا عمي !
وغمزت له بضحكه !
ام ماجد مدت لها البنت : خذي غيري لها ...شكلها متضايقه من الحفاظ
عائشه بضجر : دوبني غيرت لها !
ماجد : تستاهلين ...امك ثم امك ثم امك يا شيخه !
ابتسمت وحركت حواجبها واخذت بنتها : عسل على قلبي !
ام ماجد بتساؤل : معقول ولدت ساره ..هي بشهرها الاخير !
عائشه وهي واقفه وحامله البنت : والله ما ادري اتصل هلى جوالها مقفل !
ربي يحفظها وتقوم بالسلامه...
***
***
**
فتحت عيونها في الصباح بصعوبه على صوته ...حست نفسها بحلم ...وما هي مستوعبه ...ناظرته جالس عند البيبي ويلاعب فيه وكأنها هالطفله تفهم عليه !
ما تدري كم من الوقت نامت ...جسمها كله مكسر ...وبطنها
عضت على شفتها من وجع بطنها ....
إلتفت عليها وعدل جلسته بابتسامه : صباح الخير !
ردت بصعوبه : صباح النور
ابتسم لها بود: كيفك الحين ؟!
يوجعك شيء !
ضغطت على بطنها بشويش وبصوت اقرب للهمس : تعب عادي ...كم الساعه ؟!
ناظر ساعته : الساعه 8:30ص
استغربت نامت طول الليل بدون ما تحس بنفسها ...طالعت البيبي
وقبل ما تسأل جاوب على سؤالها بعد ما فهم وش تبغى : اخذتها امي عندها ..علشان ترتاحين ..والصبح جبتها هنا !
باستغراب نطقت: نمت كل هالوقت !
وقف وهو يناظرها شاحبة الوجه وملامحها منتفخه للحين : اعطيتك البارحه منوم ...علشان تنامين وترتاحين !
الحين نحضر لك فطور ...تحتاجين تغذيه !
بس انتبهي من التوأم على البنت !
دقيقه وراجع..
مستغربه هذا نفسه والا استبدلوه !
البارحه ماد البوز وحالته حاله ...والحين رايق !
طالعت سوار وخلفها حور متلهفات للبيبي : ماما نبغى نشوف اختنا !
حور : بابا يطردنا !
هزت رأسها بالموافقه وبصوت هامس : من بعيد شوفوها لا تحملونها !
ناظرت السقف بتعب ...اكيد ابوها ما معه خبر ...ولا احد ...
ما تدري وين جوالها !
طاح قلبها على عصبية ابو فهد وهو يأخذ البنت من يد سوار : ليه تحملينها !
شد اذن سوار : مو قلت لك لا تقربين من اختك !
تحملينها بعد !
برا عند فاطمه اشوف !
رجع البنت مكانها بشويش وبنبره خائفه استغربتها ساره : الله ستر والا وقعت من يدها !
مستغربه من رد فعله ....
رفع نظره وشافها تتأمله سآل باستغراب: وش فيك تناظريني كذا ؟!
ردت وعلى راسها علامات تعجب : مو انت ما تبغى بنت ....وماد البوز من البارحه !
رفع حاجب باستنكار :انا !!
مين قال !
ردت وهي تراقب رد فعله : تصرفاتك البارحه !
هز راسه بالنفي : انا يمكن تفاجأت انها بنت وما كنت متوقع هالشيء ...بس الحين عادي الحمد لله ...
اخذت نفس وسألت: وين جوالي؟!
ابوي ما يدري
قاطعها : انا اتصلت فيه واعطيته خبر ...واليوم ان شاء الله رح ييجي يحضر العزيمه ويتحمد لك بالسلامه
رفعت حاجب : عزيمه ؟!
هز راسه : ايه عزيمه اخواني وعيالهم واهلك والجيران بمناسبة انك قمت بالسلامه وقدوم هالحلوه واشر على البنت
تنهدت وتكلمت بهدوء : تدري للحين ما شفتها !
قام وحمل البنت وجلس جنبها على السرير : شوفي حلوه مثلي !
ونفخ صدره بغرور ....مطت شفتها وبمكابره : تراها مو حلوه لانها تشبهك !
ابتسم على تعليقها : احس كل بناتي يشبهون لي وما يشبهونك ....ان شاء الله لما ييجي فهد يطلع يشبهك ...عادي ولد وما يعيبه الشكل !
وضحك بصوت مرتفع على ملامحها المنتفخه !
ردت بغيض ونسيت تعبها: جمال الشكل مو شرط ...جمال الاخلاق هو الاهم ...واذا ماني عاجبتك الف واحد يتمناني و
قطعت كلامها لما ناظرها بحده : جيبي سيره هالالف مره ثانيه علشان اناديهم يصلون عليك جنازه !
اشوف التعب راح ولسانك وش طوله
انتبهت لكلامها وردت بترقيع : قصدي
قطعت كلامها لما دخلت ام سالم ومعها الفطور ....
**
**

مها بشماته : الحمد لله جابت بنت !
اميره رفعت حاجب : وش فيها البنت ؟!
مها بانتعاش: انت ما تدرين وش كثر عمي متشوق يكون عنده ولد ...والحين جابت بنت
قاطعتها اميره بتحقير لكلامها : صدق سخيفه وما عندك سالفه !
ام محمد تكلمت بلسان ثقيل : س ر ه
هزت راسها اميره بأسف ما تفهم على امها : وش تبغين يمه ؟!،
مها تحاول تفهم عليها : ساره ؟!
هزت ام محمد راسها
اميره عقدت حواجبها : وش فيها ؟!
ام محمد ردت ولسانها ثقيل ... طالعت اميره مها وهزت راسها بأسف ...مو قادره تفهم عليها....تنهدت اميره بحزن على حال امها ..يمكن هذي خطيئة ساره ...ما تقدر تتكلم وإلي حولها يفهمون عليها ...ولا تقدر تحرك يدها ...حالها يزداد سوء وحالتها النفسيه بالحضيض ..وخاصه بعد الطلاق ...غير الامراض المزمنه إلي اصابتها ...قلبها يوجعها عليها ...مهما كانت سيئة تبقى امها ...وما تقدر تتخلى عنها ...
**
**
**
ابو راكان بإهتمام : وعساها طيبه ؟!
ابو محمد براحه : الحمد لله طيبه ...لو جيت معي
قاطعه ابو راكان : تعرف عندي مراجعه بالمستشفى
ابو محمد باهتمام : وش قالوا لك ؟!
رد بتعب : يا اخوي ما بقى من العمر كثر إلي راح !
دخلت ب 80 وش انتظر الا حسن الخاتمه !
ابو محمد بتأثر لو يطلع بيده ما فارق الدنيا ...وبنبره ضعيفه : خلاص راح العمر ...هدني المرض والتعب ...ما ابغى من هالدنيا الا ارحل وقلبي مرتاح على ساره ....خايف عليها من خلف !
ابو راكان بضعف: بعد عمر طويل يا اخوي...بس عندي طلب اتمنى تنفذه بعد ما يآخذ ربي روحي
قاطعه ابو محمد ؛ لا توجع قلبي بسيره الموت ....
ابو راكان بتصميم : ابغاك تطلب من ساره تسامحني ...انا طلبت منها السماح ...بس احسها ما سامحتني ....
ابو محمد بهدوء : بس انت اوجعتها وجرحتها !
ابو راكان بندم : الله يلعن الشيطان ...اعماني
ابو محمد : ساره ما هي من النوع الحقود وانا رح اشوفها بعد ما تطلع من النفاس تزورك ...وننسى الماضي ...وترجع المياه لمجاريها !
هز رأسه ابو راكان :ان شاء الله !
**
**
**
**
استلقت على السرير بشويش ...وهي تشعر براحه وسعاده بعد ما شافت ابوها واخوها وعمار وعزام واخوانه ....شعور جميل تحس انه لك اهل وعزوه ....
طالعته لما دخل الغرفه ...ورد السلام بشويش ...اقترب من البنت .. قبلها بهدوء ...وبعدها طالع ساره : وش ناويه يكون اسمها ؟!
طالعته وهزت كتوفها : ما فكرت للحين !
انت في بالك اسم ؟!
رفع حاجب بتفكير : وش رايك «نور»
خزته ساره : اخاف اسم وحده تحبها
قطعت كلامها لما اقترب وجلس على طرف السرير وبعتب تكلم : هذا ظنك فيني ...اني لي علاقة سابقه ؟!
ردت بترقيع :ءء قصدي ...ام فهد كانت تتكلم عن البنت إلي خطبتها ...وطول الوقت مها تمدح فيها ..اي انسان يشك
قاطعها بتحذير : انتبهي تتعرضين لاعراض الناس ...ترى عندك بنات يا ساره ...
ساره بحيره : ليه كنت تبغى تخطبها ؟!
رد بهدوء: انا ما خطبتها ...انا مدحتها ومدحت اخلاقها ...وام فهد فكرت اني ابغاها ..
ساره بتشكيك : انا سمعت السالفه مو كذا !
رد بلامبالاه : ما تفرق معي الروايه إلي وصلتك ...إلي يهمني انها هذي البنت محترمه ومؤدبه ويا حظ إلي رح تكون من نصيبه !
انتفخ وجهها من الغيره : روح اخطبها
قاطعها بابتسامه : بدينا بالغيره !
زفرت بضيق : اي غيره ؟! وليه اغار عليك ؟!.
تنهد وتكتف بروقان : تكلمي وقولي كل شيء عندك ...وانا اسمعك
قاطعته : ما ابغى اتكلم ..ابغاك تتكلم انت !،
انا احس نفسي ما اعرفك ...مو حاسه نفسي مثل باقي البنات متزوجه ...طول وقتك بالشغل ..او مع ربعك ...ما تجلس معي ولا مع البنات ...اذا مو طايقني وما تبغاني ...ما له داعي تمثل وتجامل ...احكي تكلم ...ما ابغى اكون مثل الغبيه ما تعرف شيء عن زوجها ...يمك
قاطعها بروقان : اوششششش
اذا هذا الشيء مزعجك ...انا اريحك واتكلم بكل شيء ..
هزت راسها وبصوت مخنوق : يا ليت !
حرك رأسه بتفهم : انا رح احكي بالمختصر ...لاني ما احب ادخل بالتفاصيل ..اتفقنا
هزت راسها بشغف حتى تسمع وش عنده : مو مشكله ..عادي
هز راسه : بس ما تزعلين من الكلام ؟!
ردت بقلة صبر : ما رح ازعل !
كتم ضحكته على شكلها الفضولي ..وتكلم وهو يناظر رد فعلها : اممم انت بالنسبة لي مثل زوجتي وام عيالي
وانفجر من الضحك على ملامحها المنصدمه !
طالعته بزعل : انا الغبيه إلي صدقتك !
عدل ملامحه الضاحكه : يا بنت الحلال وش تبغين اتكلم ؟!
ساره بقهر : خلاص ما ابغى اسمع شيء !
ابتسم على ملامحها : سوير ...بصراحه انا ما ادري وش تبغين بالضبط ...لكن كوني على ثقه اني ما تزوجتك الا اني مقتنع فيك وابغاك تكونين زوجتي وام عيالي !
قاطعته بتكذيب : كيف وانت ما تعرفني ؟!
رد ببراءه : صحيح ما اعرفك ..بس دخلت عقلي وتفكيري بدون ما اشوفك ...وصممت ما اتزوج غيرك
قاطعته بمراره : لو كلامك صدق وينك رميتني سنين بدون ما تسأل ؟!
ما فكرت بحالي وبحال البنات ؟!
تنهد : اولا ما كنت ادري بالحمل ...ثانيا ما ا نكر اني تعمدت هجرانك وكنت اقدر ازيد المده لولا سالفة خطوبتك ...
كنت ضامن انك ما تكونين لغيري بما انك زوجتي ...واضمن انك كبيره مو بالطعشات
قاطعته بأسف : يا قو قلبك ...وش الذنب إلي اقترفته حتى تجازيني ؟!
رد بضيق من هالسالفه : الاذى إلي حصلته منكم مو قليل ...
ردت بتبرير وبحرقه : انا ما اذيت احد ...ليه الكل يؤذيني بدون ذنب ؟!
رد بهدوء وصدق : صدقيني بعدي عنك ذي المده افضل ...لاني ما اضمن نفسي وقتها وش تكون رد فعلي لو قابلتك ...انا تدمرت نفسيا وجسديا والسبب انتم بدون ذنب اقترفته بحقكم ....لاني اعزك تركتك حتى ما اضرك ...لاني كنت بركان منفجر ...بحثت عن خلف بعد ما تحسنت حالتي بس للاسف ملح وذاب ...
ساره خلينا ننسى الماضي .. ونعيش اليوم وكأننا ما نعرف بعض من قبل ...يمكن اذيتك وقتها وانا تأذيت منكم ...كذا متعادلين ....انسي وانا انسى ...
ولا تفكري بالماضي لانك ما رح تحصلين الا الالم والوجع ...والايام ما رح ترجع ...ليه نفكر بامور مضت ما رح ترجع ...فكري بيومك وعيشي لحظاته بكل تفاصيله ولا تشغلي بالك بالمستقبل ...لانك ما تدرين وش مخبي لنا المستقبل ...عيشي يومك ولا تسمحي لمخاوفك واوجاعك تدمر يومك وتدمر المستقبل ...خلاص انسي ...وناظري حولك وشوفي النعم إلي انعمها ربي عليك ...وغيرك محروم منها !
ابني مستقبلك بيدك ...ومستقبل عائلتك ....
لا تبني احلامك وآمالك على اشخاص ...مع الزمن تنصدمين منهم ...او تفارقينهم...وقتها رح تكون صدمه كبيره ..
انا مو دايم لكم وما تدري وش مخبي القدر ...لو اخذ ربي أمانتي او امانة ابوك او اخوك او عمك ...ما تدرين كلنا على هالطريق ...علشان كذا اعتمدي على نفسك ...وكماي طريق العلم ...لو كنت غبيه كان ما دخلت كلية الطب ...دامك قدرت تدخلين الطب بإمتياز تقدرين تتخرجين بمعدل يرفع الراس ....حطي الدراسه الحين هدفك ...وما رح تحملين الا بعد التخرج ...واي شيء تحتاجينه انا موجود !
واوعدك ما تشوفين مني الا كل شيء خير ...وان شاء الله ما اشوف منك الا كل خير ...
نفتح صفحه لحياة أجمل ...عنوانها الاحترام....
فلا معنى للحياة الزوجيه بدون إحترام !!!
**
**
**
بعد يومين عدلت جلستها على الكنبة ..وهي تحس نفسها صارت احسن ...وخف تعب الولاده ...واكثر شيء تحسه بعث بنفسها السعاده اهتمام اهل زوجها فيها بطريقه تحسها مبالغ فيها !!
ام سالم ما هو عاجبها :،يا يمه بعدك ما كملت اسبوع وجالسه هنا ...ارجعي للسرير واستلقي تراه مو زين
قاطعتها ساره بضجر : والله يا خالتي طق كبدي من السرير ...والله ما فيني شيء ووضعي تمام !
ام فهد بعدم رضى : انت تشوفين كذا انك متحسنه...بس جسدك من الداخل يحتاج فترة نقاهه !
طالعتها ساره وابتسمت على جنب من تقلب ام فهد اوقات تحسها حنونه وفي صفها واحيانا تحسها ضدها ...مو قادره تحدد شخصيتها !!
ام وسيم وهي ترتشف من القهوة : البارحه سألتني اختي ام وليد مين سمى البنت بإسم «عائشه»
ساره ابتسمت تموت على عائشه من كثر حبها لها اصرت يكون الاسم على اسم صديقة الروح رغم المعارضه من حولها !
تحس بحنين لايام الطفوله ....غمضت عيونها لثواني وهي تتمنى ترجع ايام الطفوله ..وتقضي وقتها مع عائشه ...
فتحت عيونها وعندها امل انها تشوف طفولتها وصداقتها مع عائشه مع عيالها وعيال عائشه !
ام سالم مو عاجبها هالاسم : ما ادري كيف تفكرين انت وصديقتك كل وحده سمت ابنتها على اسم الثانيه !
ام وسيم : تقول اختي لو شفت فرحة عائشه لما عرفت انها بنت ساره على اسمها !
ام فهد بمداخله : بما انك اخترت اسماء التوأم المفروض هذي المره إلي اختار الاسم اخوي !
والله حرام عليك كان مخطط لاسم نور ...ما ادري كيف تنازل عن هالاسم !
تضايقت ساره من هالاسم ...مستحيل تسمي هالاسم ...تخاف يكون على اسم حبيبة القلب ...مع انها ما شافت منه حركات تدل على انحرافه ...بس الغيره هي إلي تحركها !!
ام وسيم : والله ما احد تعب مثلها بالولاده ...على الاقل تختار الاسم هي !
ام سالم بتأكيد : صادقه ...خليها تختار ...بس لو اخترتي اسم ثاني !
ساره بابتسامه : ان شاء الله البنت رقم 4 تختارين اسمها انت يا خالتي !
قاطعها : عساها تبقى امنيه وما تتحقق !
طالعته وابتسمت ما انتبهت على دخوله !
ام وسيم بدفاع : وش زين البنات !
رد بابتسامة : الحمد لله عندي 3
وان شاء الله ربنا يرزقنا اخ للبنات !
ام سالم هزت راسها : ان شاء الله ...ربك كريم !
قبل ما يجلس انتبه عليها : اشوفك جالسه هنا ؟!
ام سالم : والله هالبنت عنيده ...أقول لها ما يصير تجلسين كذا ...بس عنيده وما تسمع الكلام !
ساره بضجر : والله طق قلبي من الغرفه والسرير !
رد بتصميم : كل هذا لمصلحتك ...لازم ترتاحين على الاقل اول اسبوعين !
ما استبعد باكر الاقيك بالحديقه !
ساره هزت راسها بابتسامه : والله طرت على بالي هالفكره !
خزها بعيونه : اقول قومي لسريرك وارتاحي ...واتركي عنك الخبال !
ردت بابتسامة مغلفه بالالم : عادي بالتوأم من ثالث يوم داوم
قاطعها ما يبغى الماضي يبقى حي... لازم يندفن ...طالع امه : كيف اكلها ؟!
ام سالم ابتسمت وهي تشوف نظرات ساره عليها : مو ذاك الزود ...بس في تحسن عن اول !
طالعها بجديه : ما يصير كذا ...انت تدرسين طب ..واكيد تعرفين ضرورة الغذاء بذي الفتره ...انت تضرين نفسك بإهمالك ...
أم فهد : جارتي بعد الولاده قاطعت الاكل ...اخذوها للمستشفى ..جسمها ما تحمل قلة الاكل !
حور اقتربت من ابوها : بابا سوار تقولك عادي نروح للبقاله !
طالعها وهو يبحث بعيونه عن سوار : علامها مرسله واسطه اليوم ؟!
يقال انها تستحي ؟!!
حور ما لها خلق لكلام ابوها : نروح ؟!
قاطعها وهو ينادي على سوار : سوار
يا سوار !
لمحها من خلف الباب تناظرهم بترقب وبحزم : تعالي هنا !
تقدمت رجل للامام ورجل للخلف !
ساره ضحكت على ملامحها ...
سوار طالعت امها وهي رافعه حاجب بطفوله ...وبعدها اقتربت من ابوها : نعم !
طالعها وهو يتأملها : الله ينعم عليك يا بابا ....اشوف ترسلين واسطات ...مو خابر إنك خجوله !
سوار بابتسامة صفراء : يعني ما نروح !
رد بهدوء : انا ما قلت لا !
حور بحماس: يعني نروح ؟!
رد بتنكيس : لا
سوار الاعتراض طفولي : بس عيال عمتي راحوا للبقاله !
رد بهدوء : لما اطلع اخذكم بطريقي للبقاله افضل !
استأذنت ام سالم وتبعتها ام فهد وام وسيم!
طالعهابعد خروجهم : استلقي على الكنبه ...ولا تتحركين كثير ...امشي بس بهدوء ..وبدون حركات مبزرة ! يوجعك شيء اليوم ؟ !
هزت راسها بالرفض : الحمدلله احسن اليوم !
رد بإهتمام : ان شاء الله !
يقولون زواج عمار بعد 3 أسابيع
هزت رأسها بتأكيد : ايه اتصل فيني !
يعطيني خبر ...
هز راسه وما علق على الموضوع ...طالعها بإهتمام : باكر العزيمه للحريم ...انتبهي حصني نفسك والبنات ...ترى العين حق !
مرت السنين بحلوها ومرها ... جلست جنبها بضجر من الدوام ...طالعتها وهي سرحانه ...هزتها بخفه : وين سرحانه ؟!
طالعتها وابتسمت بلطافه بعد ما طردت ذكرياتها...تنهدت وردت بصوت هادي : سرحانه بذي الدنيا !
عائشه وهي ترتشف العصير من تحت من النقاب : يا لطيف حرررر....متى تنتهي فترة التدريب ؟!
ابتسمت ساره : ما بقى شيء ...الله يعدي الايام على خير ..
عائشه بإحباط : ما ظنيت يعدي على خير وحضرة شاهينوووو موجود!
يا اختي دقيق ...ويحاسب على الذره
ردت بابتسامة رايقه : يا اختي يحب الجديه بالعمل ...هذا وهو يمدحك قدامي ...يقول عنك ذكيه
قاطعتها عائشه وكبر راسها : ما اصدق ...الدكتور شاهين يمدحني بنفسه !
هذا ما يعجبه العجب !
تدرين افكر استأذن وارجع للبيت سوير مريضه ...وقلبي قارصني عليها !
ردت ساره بتعاطف: يا قلبي عليها ...هي عند ام ماجد ؟!
هزت راسها : ايه عند خالتي ام ماجد ...هالخايسه متعلقه فيها اكثر مني !
ولا كأني امها !
ضحكت ساره على تعليقها : اكيد رح تتعلق بأم ماجد وهي اغلب وقتها مقابلة ام ماجد
تدرين «عائشه» احسها مو متعلقه فيني ...متعلقه بالتوأم ....تبكي اذا تركوها ....
سألت عائشه بفضول : مو متعلقه بأبوها ؟!
مطت شفتها ساره بغيره : هالدبه تفضل ابوها علي ...مع انه تواجده بالبيت مو كثير ..بس متعلقه فيه
عائشه بتحليل : يمكن مدللها ...مو مثلك تصرخين عليهم
ساره بضحكه : بذي صدقتي ...مدلع البنات ...اما انا ما ادري افقد اعصابي من حركاتهم ...يرفعون الضغط !
اليوم ضربت حور رفعت ضغطي وما قدرت اتحمل وضربتها ...طبعا اشتكت لابو الشباب ...وزعل مني لاني ضربتها ...يقول الضرب مو حل !
عائشه بتفكير : يقولون الضرب مو حل بس اذكر كانت امي تطقنا وحتى الوالد العزيز ما كان يقصر ...احس في مبالغه لما يقولون ما تضربون الاطفال ...
ساره بغيض : يقول بالاسلوب الحلو تعاملي معها ...ما يدري انه هالجيل ما ينفع معه لا حلو ولا مر !
يرفعون الضغط !
تصدقين لما كنت اعيش لوحدي ما كنت اتغلب مع التوأم ...ويسمعون كلمتي بدون معارضه ...بس لما طلع الاب الحنون ما عادت كلمتي مسموعه عندهم !
عائشه: يمكن هو يرقع لهم ...وما يعلق لما ما يسمعون كلامك !
ساره بالنفي :،بالعكس دوم يؤكد انهم يسمعون كلامي ...بس لما يكون مو موجود يطلعون الشيب برأسي !
وخاصه هالحور ..وانا الغبيه كنت اقول عنها مسكينه ...
عائشه بابتسامة : انك غبيه هذا شيء مفروغ منه ...اما جيل اليوم ما في احد مسكين .... الله يكون بعونك ...انا بنت وحده ...ومتغلب فيها ...كيف انت 3
ساره وهي ترتشف من العصير : الله
قاطعتهم من خلفهم : جالسات هنا بالحديقه ...والدكتور شاهين يسأل عنكم ؟!
وقفت عائشه بفزع : قولي قسم !
زينب هزت راسها بتأكيد : ايه متأكده وحتى شهد قالت للدكتور انكم بالحديقه برا تتمشون !
ساره بغيض من شهد : حسبي الله عليها !
عائشه بعجله تكلمت : بسرعه نرجع للمستشفى ..بلاه يحط علينا نقاط مو ناقصنا !
زينب وهي رافعه حاجب بنغزه : يحط عليك انت ايه اما بعض الناس اكيد ناجحه حتى لو ما تعرف تغرز ابره !
متأكده ساره انها تقصدها : وش قصدك ؟!
زينب بنصيحه : ما تتحسسي مني ...بس ريحتك طالعه انك تراكضين خلف الدكتور شاهين ...وبينكم علاقه ...فأكيد رح ينجحك !
بس خذي نصيحتي بدل ما تراكضين خلف الدكتور وماهو معطيك وجه ..ناظري إلي ذبح نفسه علشانك
قبل ما ترد ساره تركتهم زينب وغادرت بسرعه ...
عائشه بروقان : صدق بنات فاضيات !
طالعت ساره إلي باين الغضب من عيونها : وقحه !
انا اراكض خلفه !
عائشه تكتم ضحكتها : لا تنكري تراك دوم تراقبين حركاته..والبنات فسروها انك تراكضين خلفه ...
حركات المبزره جابت لك الشبهة ووجع الراس !
ساره للحين الناربقلبها : انا متأكده الزفت ارسلها تقول هالكلام !
عائشه بضحكه : يا بنت الحلال أعطيه رقم اهلك وعنوانك ...الرجال مصمم الا يخطبك !
ساره بضيق : انا ما ادري من وين طلع لي هالمحمد !
بصراحه انا ما اشوف منه شيء...تفاجأت لما وصلني خبر انه يبغى يخطبني
قاطعتها عائشه : بلاك ما تشوفينه لما تمشين يأكلك بعيونه...انا بصراحه ماني مرتاحه لنظراته...ليه ما تقولين لزوجك يتصرف معه ..وتخلصين من ملاحقته !
ساره هزت راسها برفض للفكره : مستحيل ...انا ما اضمن رد فعله ...اخاف ينقلب الموضوع علي ...انت ما تعرفينه اذا عصب لا يستقبل ولا يرسل ....وهذا محمد احسن شيء اتجاهله مثل قبل وانتهينا !
عائشه بعدم رضى بقرارها : شوفي عمار يتفاهم معه !
ساره تسكر السالفه : ما ابغى مشاكل ...ودامه ما تعدى حدوده ..مالي فيه ...يناظر من هنا لباكر !
علاقتي بزوجي فوق الريح ما ابغى اهدمها ...بعد ما تعدينا كل العقبات
**
**
**
همست لها عائشه : طنشيه
هزت راسها وهي تمشي وعيونها بالارض ...مطنشه نظراته ...حست الدم وقف لما تجرأ ونادى اسمها بهدوء وهو يقترب :لو سمحت انسه ساره !
التفتت حولها تناظر تخاف احد يشوفهم ...وبهمس وصل لمسامعه : انقلع لا بارك الله فيك ...
سحبتها عائشه مبتعدات عنه ...وقفت عائشه وهي تكتم ضحكتها وتقلد صوت ساره : انقلع لا بارك الله فيك...حسيت عجوز إلي تتكلم !
ابتسمت ساره بدون نفس وتحس قلبها يدق بقوة للحين : حسبي الله على عدوه ...وش هالوقاحه إلي عليه ...يظن الدنيا سايبه ؟!!
تخيلي لو شافه زوجي واقف معي !
عائشه بضحكه: يا بنت الحلال الرجال مصمم يبغى رقم اهلك ..اعطيه رقم الدكتورشاهين وانتهينا !
صدقيني اذا تعرضت لاي مضايقه المفروض زوجك او احد من اهلك يكون عنده علم ويوقفه عند حده ...اما اذا سكت رح يتمادى ..
تنهدت ساره : ادري كلامك مضبوط ...خلاص اليوم اكلم ابو فهد ويتصرف اخاف يتمادى ...وانا مو ناقصني مشاكل ...
عائشه بتآكيد : وهذا هو الصح ...
~~
~~
~~

طالعها وهي تمشي مع عائشه ومندمجه بالسوالف ...اشر لها تيجي له !!
ناظرت حولها واستغربت اول مره يعملها ....
طالعت عائشه بتردد : تعالي معي !
عائشه وهي صاكه على أسنانها : زوج وزوجته وش دخلني بينكم !
ساره بتوتر : استحي !
عائشه خزتها : تستحين !
ابوك يالكذب ...اقول روحي قبل ما يعصب
تركتها ساره وتوجهت بخطوات هاديه ..اقتربت ووقفت بهدوء : سلام
طالعها لثواني وبعدها تكلم : كملت شغلك ؟!
ردت وهي تهز رأسها : ايه
تابع حديثه : جهزي نفسك خمس دقائق وتكونين بالسياره ...امي كلمتني قبل شوي رح يطلعون للبر ....يا دوب نجهز اغراضنا !
هزت راسها بسرعه وحماس : ان شاء الله ثواني واكون جاهزه !
ابتسم على حماسها وبتنبيه : الثقل مطلوب !
ابتسمت بإحراج: نسيت نفسي ...
استأذنت وتوجهت تجهز اغراضها وهي تشوف نظرات بعض زميلاتها لها ...وكآنها عامله جريمه ...
احيانا تجيها رغبه تصرخ بأعلى صوتها وتقول
حلاااااااااالي يا عالم !
بس بنفس الوقت ما تبغى احد يعرف انها زوجته وخلي البنات يموتون من قهرهم ! ..تصرفاتها وتفكيرها غريب!!!
رفعت راسها وشافت محمد يعطيها نظرات ناريه ...
كملت طريقها بعد ما رسمت ابتسامة سخريه : الاخ مصدق نفسه !
اخذت اغراضها بسرعه وطلعت وهي تتكلم بسرعه مع عائشه : طالعين للبر
سلااام..
طلعت مستعجله وما جاوبت على اسئلة عائشه ...
إلتقت فيه عند باب الخروج ...وقف ينتظرها ...تقدمت وهي تلهث : تأخرت عليك !
مسك يدها وهو خارج بابتسامه: لو ألف الدنيا ما ألقى اسرع منك بالتجهيز ..حتى اشك اذا تناظرين نفسك بالمرايه !
طالعته وابتسمت بثقه: ليه اناظر نفسي بالمرايه وأنا واثقه من نفسي ؟!!
يكفي اشوف جمالي بعيون من حولي !
رد : وش هالغرور ؟!
قليل من التواضع يا بنت الحلال
خزته بابتسامة : بعض من عندكم ي
قطعت كلامها لما حست يدها انسحبت بقوة وارتدت لجهة الساحب وبصوت ارعبها: ...
طالعها وهي تمشي مع عائشه ومندمجه بالسوالف ...اشر لها تيجي له !!
ناظرت حولها واستغربت اول مره يعملها ....
طالعت عائشه بتردد : تعالي معي !
عائشه وهي صاكه على أسنانها : زوج وزوجته وش دخلني بينكم !
ساره بتوتر : استحي !
عائشه خزتها : تستحين !
ابوك يالكذب ...اقول روحي قبل ما يعصب
تركتها ساره وتوجهت بخطوات هاديه ..اقتربت ووقفت بهدوء : سلام
طالعها لثواني وبعدها تكلم : كملت شغلك ؟!
ردت وهي تهز رأسها : ايه
تابع حديثه : جهزي نفسك خمس دقائق وتكونين بالسياره ...امي كلمتني قبل شوي رح يطلعون للبر ....يا دوب نجهز اغراضنا !
هزت راسها بسرعه وحماس : ان شاء الله ثواني واكون جاهزه !
ابتسم على حماسها وبتنبيه : الثقل مطلوب !
ابتسمت بإحراج: نسيت نفسي ...
استأذنت وتوجهت تجهز اغراضها وهي تشوف نظرات بعض زميلاتها لها ...وكآنها عامله جريمه ...
احيانا تجيها رغبه تصرخ بأعلى صوتها وتقول
حلاااااااااالي يا عالم !
بس بنفس الوقت ما تبغى احد يعرف انها زوجته وخلي البنات يموتون من قهرهم ! ..تصرفاتها وتفكيرها غريب!!!
رفعت راسها وشافت محمد يعطيها نظرات ناريه ...
كملت طريقها بعد ما رسمت ابتسامة سخريه : الاخ مصدق نفسه !
اخذت اغراضها بسرعه وطلعت وهي تتكلم بسرعه مع عائشه : طالعين للبر
سلااام..
طلعت مستعجله وما جاوبت على اسئلة عائشه ...
إلتقت فيه عند باب الخروج ...وقف ينتظرها ...تقدمت وهي تلهث : تأخرت عليك !
مسك يدها وهو خارج بابتسامه: لو ألف الدنيا ما ألقى اسرع منك بالتجهيز ..حتى اشك اذا تناظرين نفسك بالمرايه !
طالعته وابتسمت بثقه: ليه اناظر نفسي بالمرايه وأنا واثقه من نفسي ؟!!
يكفي اشوف جمالي بعيون من حولي !
رد : وش هالغرور ؟!
قليل من التواضع يا بنت الحلال
خزته بابتسامة : بعض من عندكم ي
قطعت كلامها لما حست يدها انسحبت بقوة وارتدت لجهة الساحب وبصوت ارعبها وهو يهمس لها : ولا حركه والا افرغه برأس زوجك !
بلعت ريقها وهي تحس بفوهة المسدس بظهرها ...رفعت نظرها بشويش لشاهين ...شافته يناظر خلف باحتقار وتكلم بفوقيه : اشوفك هنا !
كيف طلعت من السجن ؟!
رد ببجاحه وخبث : الفضل يرجع لزوجتك الحنونه اقنعت ابوي يتنازل عن حقه !
رفعت نظرها لخلف بفجعه من كلامه ...ما تدري من وين هالكلام ؟!!!
شد على يدها يستحثها على الكلام بالتأكيد وهو يغرز المسدس بظهرها ليذكرها اي حركه او كلمه ما هي محسوبه يمكن تفقد روحها او روح شاهين !
ناظرت زوجها وبلعت ريقها وهي تشوفه يناظرها نظرات ناريه ...متأكده لو كانت مو لابسه النظارات كان شاف شاهين برائتها من عيونها !
تنهدت ونزلت راسها ...ما لها وجه تناظر شاهين من فعايل خلف إلي تسود الوجه !
ما تدري كيف طلع من السجن وهو غرقان بالقضايا !!!
شدت على كف يدها بقهر وهي تردد بنفسها كيف ؟!!
عضت شفتها بعجز ما تدري كيف تتصرف ...وما تدري وش يبغى منها الحين خلف ؟!!
وش بقى ما عمل فيها ؟!
متى يعتقها لوجه الله ؟!!
حست بغشاوة على عيونها من دموع العجز والغبن....غمضت عيونها وهي تسمعه يتكلم بصوته الغليظ ...ابغض صوت يمكن تسمعه على وجه الارض ...حست الدنيا تلف فيها وهي تسمعه يقول لزوجها : اسمع يا مجنون _وباستفزاز_ والا يا سكير افضل !!
المهم اعتبر من الحين ما لك زوجه عندنا ...الا لما تتنازل عن حقك وتتنازل عن القضايا إلي رفعتها علي !!
تفهم !!
تحس ضاق صدرها من هالخلف !! ...متأكده مكانه مستشفى المجانين ... وش يخبص هذا ...وكأنها الدنيا على كيفه ....
رفعت نظرها بشويش تشوف رد فعل شاهين ...بس استغربت واقف بهدوء وما عليه اي علامات ...وكأن الجمود تلبسه !
ثواني وبعدها تكلم بهدوء : اترك ام فهد ولا تعطلنا عن مشاغلنا بسوالفك التافهة !
ضحك باستفزاز : تافهة ؟!
نغز ساره بظهرها حتى تتكلم وتؤكد كلامه ...بلعت ريقها بصعوبه ...هي بين خيارين احلاهم علقم !!
مضطره تساير خلف حتى تبعد شاهين من هنا ...تخاف يصيبه اذى بسببها ...وخلف ما تضمنه مجنون ...ما تستبعد عنه يقتله بدم بارد ...ما تبغى اي احتكاك بينهم ...اخذت نفس تشجع نفسها وتكلمت حتى تبعد شاهين عن المكان : خلف صادق اذا تبغى ارجع لك تنازل عن حقك ...وانتهينا !
ما تنازلت انسى انك تعرف وحده اسمها ساره!
طالعها شاهين ورفع حاجب وكأنه توهم وما سمع : وش تقولين ؟!
رد خلف بصوته النشاز : أتوقع سمعت رايها ...معك مهلة لباكر اذا ما تنازلت رح نرفع قضيه خلع
قاطعه بسخريه ضربت ساره بالصميم : الظاهر مجهز عريس جديد !!
وبلامبالاه : اعلى ما بخيلك اركبه ...وانت اجلسي عند اخوك انتظريني علشان اتنازل !
ناظرهم باحتقار وتوجه لسيارته وحرك من المكان بهدوء !
ضاقت الدنيا عليها ...ناظرت حولها موقف السيارات والمكان فاضي ما في احد !!
بعد ما تأكدت مغادرة شاهين ...مدت يدها بخفه لشنطتها ...بدون ما يحس عليها خلف ....مستحيل تسمح له يدمر حياتها مره ثانيه ...لازم توقفه عند حده
قاطع افكارها...
وسحبها من يدها بقوه : امشي معي
حاولت تسحب يدها منه بقوة بس فشلت ..نطقت بغضب : اتركني
شدها بأقوى: امشي غصب
قطع كلامه وهو يحس بشيء حاد يخترق جسمه ...تأوه بوجع
حاولت بحركه سريعه تسحب المسدس من يده حتى تهرب براحتها ...حاول يبعدها عنه ...ما يدري كيف بحركه عفويه ...انطلقت رصاصه ...لتستقر بجسدها ...لتهوي على الارض ....خلال ثواني
ناظرها بفزع ...وهي على الارض ...تلفت حوله ما يدري كيف طلعت الرصاصه ..ما كان قصده يطلق عليها .....بسرعه حمل نفسه وغادر المكان خوف من احد يشوفه وهو يحمد ربه انه المسدس كاتم للصوت والا كان صارت علوم...وبسرعه غادر المكان ومن هول الفزع نسي جرحه ....
اخذت نفس وحست براحه لمغادرته ..وبصعوبه اخذت جوالها ودقت على اخوها محمد ...قبل ما تفقد وعيها !!!
**
****
**
**
جالس عند راسها بالمستشفى ...ويحس خلاص ما بقى فيه صبر من خلف وفعايله ....ناظرها والحزن والوجع مخيم على ملامحها ...مهما كابرت واضح بعيونها ...تكلم بهدوء : لازم نطلع من المستشفى لاني ما اضمن هالزفت يرجع لك مره ثانيه !!
تكلمت بتعب : ما ابغى احد يدري ..ار
قاطعها وهو يهز راسه : تطمني ..وخاصه ابوي تعبان بدون ما يسمع هالاخبار الي تسد النفس ...اخاف ان عرف يزيد تعبه !
هزت راسها بموافقه ... طالعها وبحنان : خف الوجع ؟!
ردت بهمس وهي تغمض عيونها وتقاوم دموعها: تعبانه !
زفر بغضب وبعدها رجع ناظرها : ما رح امشي السالفه هذي المره بسلام ...والله ليدفع الثمن الغالي ...يظن ما رح نشتكي عليه...والله لاخليه يخيس بالسجن ...ما ادري كيف طلع ؟!!
فتحت عيونها بتعب : البنات
قاطعها : انت الحين تعبانه ..اتركي البنات عند زوجك ما رح يصيبهم شيء...اذا جبتيهم للبيت اكيد رح يعرف ابوي بوجودك ...ما ابغى أزيد تعبه !
هزت راسها باستسلام ...ما تبغى احد من اهل زوجها يدري بالسالفه ...وين تودي وجهها منهم .....غير السوالف إلي رح تطلع عليها ..لولا أخوها شاف عليها الشينه ما ذبحها ....ما في احد يذبح اخته الا تكون السالفة كايده ...ما احد يقول انه مجنون ..نصاب ..قذر ...كل همه الفلوس ...عضت على شفتها بوجع من هالاخ ....عمره ما كان السند إلي يحميها ..ولا رح ييجي ذاك اليوم ...رح يبقى بصمة عار تستعر منها للابد !!!
**
**
**
جالس معهم وبداخله نار مشتعله من ساره !!
ما يبغى يظلمها ...بس ليه ما بررت موقفها او كذبت خلف ...ليه اكدت كلامه !!
طول الوقت يحاول يعوضها وما يشعرها بأي نقص وخاصه بعد ولاده عيوش ...ليه دمرت كل شيء !!
هذا جزاء له لانه وثق فيها !!
يبغى يذبح قلبه إلي يرق لها ويصدقها ...ما يدري كيف دخلت قلبه من قبل ما يشوفها ...
بس مهما كان ما رح يتساهل معها ذي المره ...ورح يوقفها عندها ...
عقله مشوش
ما يدري كيف الحين يتصرف معها بعد كلامها !!
محتار والافكار مشوشه بعقله !
ناظر امه الي تكلمه : وش فيه ابو محمد تعبان !!
رد بهدوء : تعبان وما أدري وش فيه بالضبط ....قالوا لساره انه تعبان وراحت لزيارته ...
ام سالم بهمس : الله يشفيه !
ام فهد بانتقاد : كان اخذت على الاقل الصغيره ..تركتها عند فاطمه وسلوى !
رد بتبرير وبداخله يحترق وكلامها ينعاد بعقله : جاءها الاتصال عن أبوها ومن العجله ما عندها وقت تأخذ البنات !
بعدين فاطمه ما تضايق من عيوش ومتعلقه فيها !
ام وسيم بابتسامه : على ذي صادق متعلقه في بناتك كثير !
قاطعتهم سوار بضيق وشوي تبكي : بابا متى ترجع ماما ؟!
طالعها وتنهد بضيق : لما نرجع ان شاء الله ...جدك تعبان وهي عنده الحين !
اشرت سوار بطفوله على حور إلي متكوره على نفسها وتبكي : حور تبغى ماما مو راضيه تسكت !
تكلم بنفسه «اخخخ من امكم حلال فيها الذبح »
ما يدري كيف ماسك نفسه عنها للحين ...شيء بداخله يحثه يرجع ويقلب الدنيا فوق راسها ...مو شاهين إلي تلعب فيه !
حس نفسه مغفل ...طول هالفتره ترسم وتخطط وهو مثل المغفل ما معه خبر !
قلبه نار يبغى يرجع ويتفرغ لخلف !
ما يدري كيف طلع من السجن !
وقف وهو يحاول يكون طبيعي ...ولبس قناع البرود وهو يفكر ...لما يرجع من البر كيف يتصرف !!
تقدم من حور وحملها وهي تبكي وبحنيه : وش فيك يا ابوي ؟!
حور مستمره بالبكاء : ابغى ماما !
مسح دموعها : ما عجبك المكان ...تعالي إلعبي مع البزران ..ولما نرجع نروح لماما
مدت بوزها بعدم رضى وما زالت تطلع منها شهقات وهي تمسح دموعها بطفوله !
ابتسم بدون نفس على شكلها : إلعبي الحين علشان اعطيك حلاوه
سوار بحماس : وانا ؟!!
هز راسه : وانت بعد !
وكل البزران رح اعطيكم حلاوه ..
اشر على السياره : تعالوا
سوار تلحق أبوها باعتراض : لا لا بابا بس حنا !
جن جنونها لما شافت ابوها يعطي البزران : بابا لا لا بس حنا بناتك !
قرص خدها بخفه : الطمع يمشي بعروقك ..
وبهدوء تابع : علشان نأخذ حسنات كثير
قاطعته وعيونها على الحلاوه بيد البزران : ما نبغى حسنات ...نبغى بس حلاوه
اعطاها نظره ارعبتها ...سرعان ما ابتسمت بطفوله : انا وحور نعطي البزران حلاوه علشان ناخذ حسنات
وابتسمت بتورط وهي تشوف ملامح ابوها الجامده !
**
**
**
استلقت بشويش على السرير وهمست بالشكر لام خالد وهي تعدل الغطاء عليها وتبربر بحقد: جعل يده للكسر هالحقير ...إلي نفى ابوه طول هالسنين ما استبعد عنه يذبح اخته !
حسبي الله عليه !
محمد وهو يناظر زوجته : وطي صوتك ...وانتبهي يزل لسانك بحرف ...وانا اتصرف مع الواطي !
ام خالد وقلبها يغلي غليان وهي تشوف ساره تعبانه : جعله للساحق الماحق
قاطعها محمد : تعالي نطلع واتركي ساره ترتاح ...
طالع ساره بحنان : نامي يا ابوي الحين ...وان شاء الله رح ترتاحين
هزت راسها ساره بشويش ...وهي تحس انها منهكه ...تحس نفسها بحلم ....مو قادره تصحى منه.... تبغى احد يقرصها يمكن تصحى من اكبر كابوس «خلف»
ليه رجع الحين ؟!
وش يبغى فيها ؟!
لمتى يستغلها ؟!!
تتمنى للحين تعيش لوحدها مع التوأم ...بعيد عن المشاكل ووجع الراس ...
وبألم اكبر تتمنى انها ما تزوجت ولا عرفت اهل ابوها وامها ... يا ليتها بعدها للحين في بيت جدتها ام سعيد !!
غمضت عيونها وسمحت لدموعها تخط طريقها على خدها ...يذبحها الشوق لجدتها ...بس الماضي ما يرجع ما يرجع ...
اوجعتها الدنيا متى تنصفها ؟!
تنهدت وهي تستغفر ...وتردد بنفسها «اللهم لا اعتراض ....رضيت يا رب بكل ما قسمت لي ....ما ادري وين الخير ...عسى ربي يكتب لي بكل ضيقه ووجع اجر »
ابتسمت بوجع وصوره شاهين تنرسم بين عيونها ....ما تدري وش رد فعله الحين ...بس إلي متأكده منه ...ما رح يمشي السالفه بسهوله ....
واكبر دليل ما اتصل فيها ولا حتى رساله !
ما تبغى تزعله بس اضطرت حتى تحميه من خلف !
اخذتها الذكريات لمواقف جمعتها بشاهين ...
~~~
~~~
ناظرت التوأم يلعبون بالمنتزه ...وبعدها طالعته وابتسمت بفرح : ابوي يبغى يفتح لي عياده خاصه !
قاطعها وهو رافع حاجب :ليه ابوك ؟!
وانا وين ؟!!
لما تكملين رح افتح لك عياده خاصه ...لاني ما رح اسمحلك تشتغلين بمكان مختلط
قاطعته باستنكار : كيف ؟!!
كمل كلامه بهدوء: انا قلبي يولع نار وانا اشوفك بالمستشفى ...بس مضطر اسكت لوقت تخرجك ...
لا تختبرين غيرتي .... لاني اتصرف بدون وعي !
طالعته وعقدت حواجبها : مها تشتغل و
قاطعها : انت غير !
لا تنسي مها متزوجه وما لي كلمه عليها ...زوجها راضي انا وش دخلني !
لا تقارني نفسك بفلانه وعلانه ...حنا غير عن الكل لنا بيت واطفال...لنا قوانين ونظام مختلف عن إلي حولنا !
ليه المقارنه ...ساره ابغاك اميرة بيتي و
هزت راسها وهي تطرد هالذكريات .....
اخذت نفس وهي تحس حرارتها بدت ترتفع ....
رفعت نظرها للسقف بعجز وهمست (يا رب)والدموع رجعت تخط طريقها ...تشكي عجزها وضعفها !!!

**
**
**
**
في اليوم الثاني
ابو راكان بغضب : حسبي الله عليه هالخلف ؟!
كيف ومتى طلع من السجن ؟!!!
وبن نودي وجهنا من الجماعه !
ابو ماجد يطالع اخوانه ومحمد وعمار : ما احد يطلع لوحده ...ما نضمن رد فعل عيال ابو سالم !
محمد مسح على وجهه من عظم هالمصيبه إلي وقعت على رؤوسهم: حسبي الله عليه هال...
عزام وهو كاتم غضبه ووجهه رح يتفجر من الغضب : والحل الحين ؟!
محمد طالعه وكل هموم الدنيا فوق راسه : اهم شيء ابوي ما يدري ...تراه تعبان مو ناقص
ابو عزام : ما رح يدري ...الحين لازم نفكر بحل لذي المصيبه !
ابو راكان وكبر السن واضح عليه والمرض هده : نشوف وش رح يصير على تركي وابو فهد وبعدها نتحرك
ان شاء ما يصيبهم اذى ...وتتأزم الامور !
عمار بهدوء : عمتي اميره وينها الحين ؟!
محمد بضيق : في بيتها يا ليت كل الناس متفهمه مثل ابو ليث ..تقول قال لها ما لها ذنب بفعايل خلف !
عبدالله بهدوء : المشكله واحد منهم وضعه سيء انا كلمت زميل لي ويقول للحين وضعه مو زين !
ابو الوليد إلي جالس يناظرهم بدون اي كلمه ...تنهد وتكلم : ان شاء الله يقومون بالسلامه ..ام وليد تقول عيالهم قايمين الدنيا بالمستشفى ...حتى وسيم طلع ناوي يذبح اي واحد يقرب لخلف ..وبطلوع الروح حتى ثبتوه !
ابو راكان زاد خلقه بزياده : استغفر الله !
عزام وقف : ساره وين الحين ؟!
محمد بسرعه تكلم : اكيد في بيت رجلها مثل اميره ...ما لها دخل بخلف !
جلس وبتوجس : اخاف يحطون حرتهم فيها !
محمد تنهد برتياح لما جلس عزام : الدنيا سايبه عندهم !
وبعدين ساره تغيرت ما هي ساره الهبله إلي تسكت عن حقها .
سكت وهو يتذكر كلامها لما خبرته انها طعنت خلف !
ما يدري من وين جاءت لها هالقوه وتطعن !!
بس يتوقع ضربتها خفيفه وما اثرت بخلف ..واكبر دليل تعرضه لابو فهد واخوه ...
فتح عيونه وبنفسه «معقول انتقم من طعنها له بزوجها»
والمشكله خلف ملح وذاب ...كالعاده يغيب سنوات وما تدري وين يختفي ..وفجأة يطلع بخبثه ومصايبه !!!
لازم الحين يرجع ويتطمئن على ساره ..قلبه قارصه عليها ..السخونه ملازميتها ...وما يقدر يرجعها للمستشفى يخاف من خلف ...يرجع ويكمل عليها !!
هو بطلوع الروح حتى خرجها من المستشفى الخاص معرفته بمدير المستشفى سهل الموضوع ...
ما يدري كيف تفكر هالساره ...رفضت تتعالج بمستشفى ابو فهد بالرغم انها قريب من المستشفى ..لكن اصرت تروح لمستشفى ثاني !!
يحس تغيرت ساره كثير وما عادت ذيك الطفله !!!
**
**
**
ابو ليث بحزم يكلمهم : وقسم بالله تصرف همجي ما اسكت لكم ....حقنا ما رح نتنازل عنه ...رح نأخذه عن طريق القانون ...ما نبغى نقلب الحق ونصير حنا علينا الحق !
وان شاء الله اخواني يطلعون بالسلامه والخيار لهم بالصلح او لا !
ابو نورس بتأكيد : ما نبغى اي تهور ..ما رح نسكت ورح نأخذ حقنا مو بالهمجية !
وخاصه انت يا وسيم !
طالعه ووجهه منتفخ من الغضب: ان شاء الله
ابو وسيم : الجماعه مو مقصرين اتصل ابو راكان ويعتذر
قاطعه وسيم : وش نبغى من اعتذاره !
ابو وسيم بغضب : خلاص يا وسيم !
ما ابغى اي كلام عند امي ترى اعصابها تلفانه وما هي ناقصه !
~~
~~
~~
طالعهم وابتسم بصعوبه وهو يشوف امه تبكي : والله ما فيني الا كل خير ليه الدموع ؟!!
ابتسمت ام سالم من بين دموعها : اعتبرها دموع فرح ..بغيت انجن لما وصلني الخبر !!
هز راسه وما علق والحادثه براسه ...ما توقع ينكتب له عمر جديد !!
حمد ربه بقلبه انه تركي وضعه مستقر !
ابو وسيم : الحمد لله إنها بالكتف وما هي بخطيره ...مو مثل تركي ربي حفظه لولا ستره كانت قاضيه !
ام سالم بحقد : حسبي الله عليه ...والله ليدفع الثمن غالي !
ابو ليث بهدوء : وش قررت بالنسبة لاهله !
وسيم باندفاع : نعطيهم اسبوع اذا ما طلعوا خلف الا نرد لهم الضربه أقوى
ابو ليث بغضب طالع اخوه : ابو وسيم خلي ولدك يقفل حلقه يكون افضل !
وسيم للحين مندفع ناظر ابو ليث : انت يا عمي تبغى تحل الموضوع سلمي لانهم اهل زوجتك
قاطعه ابو نورس بحده : وسيم !
ابو ليث اشر له : اتركه يقول الي يبغى ...لا تنسى ترى حق القرار لاعمامك ما هو لك ..اركد ولا تتعجل !
ولا تنسى محمد اخوه وابو راكان ما لهم دخل بأخوهم ...وما هم مسؤولين عن تصرفاته !
وسيم الوحيد المندفع زياده : بس ولده عمار هو إلي يتحمل مصايب ابوه !
ام سالم شهقت : لا تتعرض لولده وبعدها تنطق بالسجن وش استفدنا ...لا انتقمت من هالخلف
قاطعها : نحرق قلبه على ولده !
مطت شفتها بسخريه : اصلا خلف اذا عنده ولد ما يدري عنه ..اذا ابوه نفاه وموته وهو عايش ...وش ترتجي من هالحقير ؟!!
طالعهم وهم يتناقشون وهو ساكت ...ويفكر «عمار»
شخص متعلقه فيه ساره لحد اوصله للغيره منه !!
وخفف زياراتها لاهلها حتى ما تشوفه كثير !
ليه ما يرد لها الحركه وينتقم منها ب «عمار»
ويحرق قلبها عليه !!
هز راسه بالرفض ..مهما قهرته ساره ..مستحيل يؤذي ناس ما لها علاقه بالموضوع ....
مو مهتم لخلف يعرف كيف يرد له الصاع صاعين ...إلي شاغل عقله «ساره»
صار له بالمستشفى يومين وما عبرته ..ولا سألت ...وكأنها تؤكد كلام خلف ......اما يتنازل او الطلاق !
ناظر ام فهد إلي تتكلم : وش هالناس هذي ؟!
اتصال ما كلفت نفسها تتصل تتطمئن عليه !
حتى بناتها رمتهم على فاطمه ولا كلفت نفسها تسأل عن البنات ! ...خاصه الصغيره ..كيف تركتها وراحت !
والا زوجتك يا ابو ليث تتكلم وكأننا حنا إلي ذابحين اخوها !!
ابو ليث بهدوء : قفلي هالموضوع ..ما هو وقته يا ام فهد !
ابو نورس بانتقاد وكأنه الحين انتبه على عدم وجود ساره ...كلم ابو وسيم بصوت منخفض : هذي المفروض واقفه هنا مع زوجها ..مو جالسه في بيت اهلها !
وش هالجيل هذا ما يعرف السنع !
كتم شاهين ضيقه بعد ما وصله كلامه اخوه ...يتمنى بس يشوفها ويطلع كل حرته فيها ...
يا ويلها اذا زارت خلف بالسجن بدون علمه ...يا ويلها منه ....معقول كانت على اتصال مع هالخسيس بدون علمه ؟!! ..متى يشوفها ويطلع كل إلي بقلبه !
متى ؟!!!
رفع نظره وهو يشوف اميره داخله ومها ...تقدمت بخطوات قويه وواثقه كعادتها !!
تحمدت له بالسلامه وناظرت ام سالم : الحمد لله على سلامتهم !
ام فهد وقلبها يغلي : تقتلون القتيل وتمشون بجنازته !
رفعت اميره اصبعها بتهديد : ام فهد حطي لسانك بحلقك أحسن لك !
ام فهد ما هي ناويه خير : ما ابغى اسكت ..يا قو عينك ...
مها برجاء : خلاص يا عمة ..ما نبغى مشاكل!
ام فهد بغضب : قولي هالكلام لامك ...رافعه خشومها للسماء ...غيرك يحط عيونه بالارض من هالاخو إلي يشرف نصاب حرامي قاتل عاق
قاطعتها اميره وهي رافعه حاجب : إلي بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجاره ...قبل ما تتكلمين على اخوي ...تكلمي عن زوجة ابوي وماضيها
قاطعها ابو ليث بحده : ام ليث !
الا الاموات لا تجيب سيرتهم ...وانت يا ام فهد كلام زايد ما اسمح لك ...اميره وساره ما لهم ذنب بفعايل خلف ...وانتهينا
إلي عنده كلام يحطه بحلقه افضل !
طالع اميره بتوعد على كلامها ..وبعدها صد عنها !!
حست اميره بضيق واستغفرت بداخلها ..لما حست بالذنب ...تكلمت بعرض انسانه ميته ...بس ام فهد استفزتها !
وقع نظرها على ام سالم إلي باين من نظراتها ما هي طايقيتها ... رددت بنفسها «الله يعينك يا ساره على هالعيله مقابليتهم صبح ومساء »
سلطت نظرها على ام سالم وهي تكلمها : اختك اشوفها جالسه عند اهلهاوتاركه البنات !!
متى ناويه تزور رجلها او على الاقل تقابل بناتها !
تفاجأت اميره من الكلام ...ما احد خبرها انها عند اهلها ...وبسرعه تداركت الموضوع وردت : ابوي تعبان وما تقدر تتركه هالفتره
ام سالم رفعت حاجب : هذي انت تاركيته عادي
قاطعتها اميره ردت بنبره اغاضت ام سالم : ابوي متعلق بساره كثيره ...وما يرتاح الا لما يشوفها !
تكلم بجفاء : قسم بالله صدعتوا راسي ....ممكن اريح راسي شوي !!!
ابو نورس بتأكيد : صادق يا خوي ...الحريم ما ييجي منهم الا وجع الراس ...رجاء خلاص ما احد يرجع للمستشفى باستثناء امي ..اما الباقي ما له داعي ...والحين تفضلوا اكيد اصحابه يبغون يزورونه !
**
**
****
**
طالعته وعيونها ذابلات وهزت راسها بالرفض ...زفر بضيق من عنادها :،يا ساره ما يصير ...تراه زوجك صار له 4 ايام بالمستشفى ...لازم تزورينه !
تكلمت بعد ما تقوس فمها مؤشر على وشك البكاء : ما لي وجه اقابله بعد سواد وجه خلف !!
ما اقدر !!
مسك يدها السليمه بتشجيع: انت ما لك ذنب بخلف ...
هذا زوجك ولازم تتطمئني عليه !
بس ربع ساعه تسلمين وبعدها نرجع !
انت كذا بتفتحين باب الشك ....وحنا ما نبغى احد يعرف بالموضوع
هزت راسها بالرفض وتكلمت بتعب : ليه ما جبت البنات ؟!!
هز راسه بضجر : وين اجيبهم الله يسامحك ..وضعك ما يسمح لك
انت المفروض وضعك افضل من كذا ...بس لانك ما تتغذين شوفي كيف وضعك !!
بلعت غصتها : ما لي نفس بشيء ...بعد ما دمر خلف كل إلي بنيته مع شاهين ...بدقائق دمر كل شيء !
تنهد وقلبه يغلي من خلف : ما تدمر شيء ....كل شيء تمام ..حتى لو زعل زوجك ...يو يومين ..وبعدها رح يرضى ....
صراحه انا ما ألومه لو زعل عليك ...تراهاصعبه زوجته تتخلى عنه
قاطعته بوجع : غصب عني !
وبمراره تابعت : خلاص انا قررت انفصل عن شاهين !!!!
فتح محمد عيونه بصدمه : مجنونه !!
ابو محمد بتعب ناظرها وبحنيه : وش فيك يا بعد كبدي وجهك ذابل ؟!
طالعته وابتسمت على مضض: ما فيني شيء ...كيفك الحين يا الغالي ؟:!
ناظرها بعتاب : وينك ما اشوفك ..ما تقولين لي اب اطمئن عليه ؟!
خزتها اميرها بنظره انتقاد ...زفرت ساره بضيق مو ناقصها فوق إلي فيها كلام اميره : انشغلت يبه ..بس ان شاء الله من الحين كل يوم بوجهك !
تكلم وهو يسند راسه على الوساده : انا ما ابغى تهجرين زوجك ...اذا ما جابك لي بطيب خاطر ..لا تيجي يا ساره....
احب ما علي اشوفك مبسوطه مع زوجك وعيالك ...وناظر حوله ..وين البنات ؟!!
ساره بترقيع : ما جبتهم يبه اخاف يغثوك
قاطعها بابتسامه شاحبه : قلبي ينشرح بشوفتهم ...عسل على قلبي !
هزت راسها بطاعه : ان شاء الله يبه !
اميره تبغى تنفرد بساره تكلمت بهدوء : قومي يا ساره واتركي ابوي ينام ويرتاح !
ناظرت ابوها وهو يغمض عيونه ...تنهدت بحسره على حال ابن ادم ..كيف نهايته ...يذبحها الضعف إلي تشوفه بأبوها ...بس ما في يدها شيء ...حال ابن ادم ...والكبر شين ...هذي نهاية الحياه ...
طلعت مع اميره وجلست بالصاله ..وانتظرتها تتكلم ...
تكلمت وما هو عاجبها حال اختها : اشوفك مبلطه هنا !
انت غبيه ؟!
تاركه بناتك ..وتفتحين الباب للي يسوى والي ما يسوى يتكلم عليك !!
ارجعي لبيتك وقابلي اهل زوجك
قاطعتها ساره بمراره : من بياض الوجه اقابلهم !!
اميره بقوه وثقه : وجهنا ابيض ..وما عليك من خلف و سواد وجهه !
لا تكوني غبيه !
قاطعهم دخول محمد ناظرهم بعد ما رد السلام وبعدها وجه كلامه لاميره : عقليها يمكن تسمع منك !
قاطعتهم ساره بعناد وتصميم : خلاص قررت ...وما احد يتدخل بحياتي !
أميره بهجوم تناظر اختها الصغيره : ليه ما وقفت بوجه خلف وما سمحت له يخرب حياتك ؟!!
دامك قويه كذا ؟!!
ساره بشحوب : الي فات مات وحنا عيال اليوم ...وما رح اسمح لاحد يأخذ قرار عني !
محمد طالعها وبإسلوب هادي يقنعها : خذيها مني نصيحه ...ابوي ما هو دائم لك ...حتى انا ولا عمار ....كل شخص منشغل بحياته ...ليه تشتتين بناتك علشان خلف !!
انت ذقتي الشتات ...ليه تذوقينه لبناتك !!
لو زوجك سيء معك انا اول واحد اوقف معك ...
بس زوجك بشهادتك وشهادة اميره ما عليه اي كلام !
لا تخلي كوابيس خلف تدمر حياتك هالمره بعد ما استقرت حياتك مع ابو فهد !
اميره بتأكيد : زوجها متعلق فيها بشكل جنوني بس ما يظهر .... ابو ليث دوم يقول لي كيف زوجك دوم يتكلم عنك وكأنه ملك كنوز الدنيا !
ليه تفرطين فيه ؟!!
وانت الثانيه متعلقه فيه لحد الهبل ...مها تتكلم عن حركات المراهقه إلي تعمليها بالمستشفى !
دامك متعلقه فيه ليه تبغين الطلاق ؟!
طالعتها ساره بعد ما انصبغ وجهها باللون الاحمر احراج من محمد ...وبداخلها تشتم مها ولسانها الطويل ...كيف عرفت مها بذي السالفه !!!
تكلمت مها تحثها على الاجابه : جاوبيني يا ساره ؟!
ناظرتها وردت بمراره : لاني ما ابغاه يتضرر بسببي !
محمد هز راسه باسف من تفكيرها الطفولي : لا حول ولا قوة بالله ....تكلمي يا ساره مثل العاقلين ...وفكيني من افلامك هذي !
ترى خلف إلي خايفه منه ..ان شاء الله يوم يومين ويمسكونه ...هارب من السجن ...والحين معممين عليه !
اميره عقدت حواجبه : كيف هرب من السجن ؟!
محمد بقرف من سيرة خلف : عامل نفسه ميت او مغمي عليه وما يتحرك ...ونقلوه للمستشفى ..وبعدها هرب ما ادري كيف ...لانه اخوك هذا داهيه بالخبث والشر ....لولا وجود ابوي ما جلست هنا دقيقه وحده !
خذي شوري وارجعي لزوجك ...واحفظي بيتك وعيالك احسن لك ...
طالعته بقرف من هالحياه : اتركني اتخذ قرار بنفسي ...ليه دوم انتم إلي لازم تقررون عني ؟! تراني مو صغيره ...ابغى اختار واقرر امور حياتي بنفسي ...عمري ما تدخلت بحياتكم وقراراتكم ..ليه لازم الكل يقرر عني ...وكأني بزر بالابتدائي ؟!!
خلاص كافي تدخلات ...انا شفت من الحياه المرار ..تجرعت المر بالرغم اني ما اخترته ..ومع ذلك سكتت طول هالسنين ...
ابغى اختار حياتي بنفسي حتى لو تجرعت المر من هذا الاختيار ..على الاقل يكون اختياري مو اختيار غيري !
تنهدت اميره : ما ادري عقلك هذا كيف يفكر ؟!
محمد اشر لاميره : اتركيها ...خلينا نشوف اخر قراراتها !!
طالعته وما علقت وهي تحس انه مفعول المسكن خلص ...ووجع خفيف بكتفها بدأ ...
رقت نظرات محمد وهو يشوفها عفست ملامحها بوجع ...ما حب يضغط عليها اكثر ....وبحنيه : ارتاحي الحين ..وبعدين نتكلم بهذا الموضوع ..
هزت راسها وهي عافسه ملامحها ...وغادرت
طالعته اميره بلقافه : وش فيها ساره ؟!!-
تأكد دخول ساره لغرفتها وبهدوء تكلم : ولا شيء ..بس نفسيتها بالحضيض لما عرفت انه خلف اطلق الرصاص على زوجها ...شعور تأنيب الضمير وانها السبب ما تركها !
تبغى زوجها وبنفس الوقت ما لها عين تقابله بعد سواد وجه خلف !
حست في سالفه مخفيها محمد ..ومع ذلك ما حبت تضغط عليه ...اذا ما كلمها من نفسه ليه تضغط عليه ؟!!
***
***
***
طالع امه وبقهر : يمه وقسم بالله استحي لما اكون بين ربعي !
خففت طلعاتي حتى ما احد يقول هذا ولد خلف !!!
وين اقابل وجهي من إلي حولي بفعايل ابوي ؟!-
نفسي يكون عندي اب افتخر فيه !!
نفسي اقول للعالم هذا ابوي يا ناس ..ابوي تاج راسي !
ليه ابوي يعمل فينا كذا ؟ !!
ام عمار بضيق على حال عمار : احتسب يا عمار ....صدق
قاطعها بوجع : تدرين استحي اقابل اهل زوجتي !
لمتى هالحال ؟!
ام عمار زفرت بعجز: وش يطلع بيدنا .. البارحه ليان اتصلت تبكي ...ام زوجها تعايرها بأبوها ...
عمار عفس ملامحه : يا صغر عقول الناس ...وش دخلنا بفعايل ابوي ؟!!
عمرنا ما قربنا من طريق الشر ...ليه الناس تظلمنا ؟!!
ام عمار : بعين الله .. باكر الناس تنسى
قاطعها بسخريه : من وين تنسى وهو كل فتره يطلع لنا بمصيبه !
بصراحه يمه انا قررت أسافر وابعد عن هالمكان ...خلاص قرفت !
قاطعته باعتراض: وين تروح وتتركني ؟!
تكلم بهدوء عكس القهر إلي بداخله : يمه انت عند زوجك ...وما يهمك كلام الناس ...بس انا يضربني بالصميم ....علشان كذا مستحيل اتراجع عن السفر ...وما رح اقطعك انت واخواتي وساره ورح ازوركم كل فتره !
سألت باستسلام دام هذا القرار يريحه : وش اخبار ساره؟!
هز كتوفه : لي فترة ما شفتها ...إلي قاهرني زوجها إلي محتكرها وما يرسلها الا بطلوع الروح
تكلمت باستغراب : يقولون انها هنا عند عمك محمد !

وقف على حيله : متأكده؟!
هزت راسها بتأكيد : ايه متأكده !
هز راسه وهو يهم بالمغادره :اروح اشوفها الدبه زمان ما طقطقت عليها !
ابتسمت على جنب : الحين ساره دبه !
ضحك على تعليقه ...وبعدها استأذن وغادر !

**
***
**
**

تقدمت بخطوات متردده واستقرت قريب منه ....اخذت نفس براحه لما شافته نايم...طالعت ام سالم إلي تناظرها بعتاب ....سلمت عليها ساره من بعيد وسألتها عن احوالها بهدوء ....
ردت ام سالم وهي رافعه حاجب وما عجبها طريقة السلام ...كيف ما كلفت تسلم عليها باليد ...اميره إلي رافعة خشومها للسماء تسلم عليهم بكفها ...وساره تسلم من بعيد وكأنها البارحه كانت تتعشى معها ...مو كأنه لها ايام ما شافتها .!!!
تنهدت ساره بعد ما فهمت نظرات ام سالم ...ومع ذلك
اضطرت تعمل نفسها ما فهمت نظراتها !
جلست بعيد عن سرير شاهين ..ومقابل لام سالم !
ام سالم بسؤال عادي لكنه يحمل الانتقاد المبطن : وينك ما نشوفك ؟!
عسى ابوك بخير ؟!!
ساره للحين مغطيه وجهها ردت بنبره هاديه خالطها التعب من الطريق : الحمد لله بخير !
نطقت اخر كلمه وناظرت الارض وهي مغمضه عيونها ...وتنفسها سريع ..تحس هدها التعب ...للحين ما استعادت عافيتها ..وكآنها الرصاصه الحين اخترقت كتفها !!
اخذت نفس تخفي تعبها وطالعت ام سالم إلي تكلمها : اخوك النصاب للحين مختفي ؟!!
الله يأخذه اخذ عزيز مقتدر ... ويريح الناس من شره !
مطت ساره شفتها وهي تحس نفسها مستعره من خلف
وبنفس الوقت ما تحب احد يتكلم على اي واحد من اهلها ...حتى لو كان هذا الشخص خلف !!
وبضيق ردت : رجاء يا خالتي ما اسمح احد يتكلم على اخوي ...عندك اخوان واكيد ما تسمحين احد يتكلم عليهم ...حنا نفس الشيء هذا أخونا ..حتى لو غلط
يبقى اخونا
ام سالم ما عجبها ردها : لو تكلمت على اخوك محمد وقتها قولي هذا الكلام !
بصراحه يخسى خلف يتشبه بإخواني !
ساره زاد تعبها وإلي زاد عليها كلام ام سالم ...ما تنكر اخطاء خلف ...بس بنفس الوقت ضايقها كلام ام سالم
وبحده ردت : لهنا كافي يا خالتي ...للحين ساكته ومحترمه وجودك ...لا تجبريني اكشف وجهي الثاني !!
قاطعها وهو يناظرها : ورينا الوجه الثاني وما له داعي التمثيل طول هالمده !
ناظرته لثواني والتعب واضح بوجهه....توقعته نايم ...نزلت نظرها وهي تحس انها السبب ...يمكن لو ما طعنت خلف كان ما انتقم منها بشاهين !
تنهدت بحسره ين ما تروح منحوسه !
رفعت نظرها لام سالم إلي تكلمها : هذا وأنا اقول انك
قاطع امه ونظراته للحين متسلطه على ساره : ابغى اشوف وجهك الثاني !
ام سالم طالعت ولدها واعطته نظره يطنش كلام ساره !
طاعه لامه سكت بعد ما رمق ساره بنظرات غاضبه وصد عنها !
استأذنت ام سالم وطلعت لما اتصل فيها ابو نورس ..تروح لغرفه تركي تجلس معهم !
ناظرت زول ام سالم وهي طالعه ...وبلعت ريقها ...ما لها خلق للمشاكل معه...
رفعت نظرها على كلامه الموجه لها بنبره حاده: اشوفك رميت البنات عند اهلي ...
وناسيه انه لك بيت ومسؤوليات ..وإلا جالسه تنتظرين اتنازل لسواد عيونك !
انهى جملته الاخيره بنبره ساخره !
ناظرها لثواني وهي جامده ما ردت ولا بحرف !!
تابع كلامه يستحثها على الاجابه : اشوفك هنا ...وش صاير ساره بذاتها تزوني بنفسها !
علامك ساكته؟!!
وين لسانك ؟!!
تنهدت والتعب ما فارقها...ومع ذلك شدت على نفسها وتكلمت : ما جيت هنا ابغى مشاكل ...جيتك بطلب
عقد حواجبه وطالعها : طلب !!
هزت راسها بتأكيد ...ومن خلف قلبها تكلمت : تعرف طريق زواجنا كيف كانت ...خلينا نقول اني انجبرت اتزوجك ....ومع الحمل انكتب اسمي معك ....
وكأنه رباط ربطني فيك !
بس لما افكر لوحدي ليه أربط نفسي بانسان ما ابغاه
قاطعها وهو ماسك أعصابه للنهايه : تبغين الطلاق ..حتى تتزوجي مره ثانية بالفارس المنتظر !!
وبنبره غاضبه: بأحلامك تحصلين الطلاق...الا اخليك معلقه !
والبنات معي !
واشوف مين الخسران !!
ناظرته بضيق : علامك عصبت ؟!
خلينا نتكلم بشفافيه ..انا
قاطعها بغضب : يا جعلك للفنى ...قولي امين !
وقسم بالله ماسك نفسي عنك لاخر لحظه ...فانكتمي افضل لك ..او انقلعي
قاطعته بنفس النبره الغاضبه : اذا ما طلقتني برضاك رح تطلقني غصب عنك ...مو انت إلي تعلقني بالدنيا ...وكأنها الدنيا سايبه ...غصب عنك تطلقني تفهم !
شدت على جملتها الاخيره وهي تناظره بتحدي !
ملت من حياة التحكم ...وكأنها عبده عنده يتركها معلقه ...خلاص لازم تحط لها شخصيه وما تسمح لخلف ولا غيره بتدخل بحياتها !
تنهدت وهي تحس انها بذلت جهد بعد كلامها ...ناظرته وهو يكلمها بتحدي وثقه : نشوف كيف رح تحصلين على الطلاق !
من الحين اقولك البنات معي
قاطعته بسرعه : تخسى
قطعت كلمتها بشهقه لما حست ببروده المويه على وجهها !
ثواني كان فوق راسها والغضب والشرار يتطاير من عيونه شدها من يدها وهو يهزها : مين إلي يخسى ؟!
غمضت عيونها بوجع وهمست بآلم : اترك يدي
خفف من قبضته لما حس انه اوجعها وبتحذير : ساره انتبهي على كلامك ويا ويلك لو كلمتي امي بهذي الطريقه مره ثانيه ..اهلي خط احمر
دفته عنها بيدها السليمه ومن حرارة الوجع تكلمت : الله يأخذك ويأخذ اهلك ويأخذني وارتاح منكم
انت وش تبغى مني ؟!
ما ابغاك طلقني وانتهينا ...انا اكرهك ..اكرهكم كلكم ...وبناتك ما ابغاهم اشبع منهم
تعليقات