بسم الله الرحمن الرحيم .. الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,

.. انا اعتذر جدا على الفتره اللي مرت وكنت انزل البارتات بالقطاره لكن والله حصلت لي ظروف صعب اني اقولها وقتها ترا ماقدرت اترك الروايه ولا قدرت اكتب لكم بارت بس عشان اسكتكم كان ودي ان كتبت اكتب بارت حلو ويعوضكم عموما لو بعتذر من اليوم لبكره ماراح اوصل لرضاكم وانا عارفه لكن شكواي لله رب العرش العظيم ..

لا اله الا الله "

..

صرخ عمر بصوته العالي وهو يقول بنبره جدا حاده كلها صدمه وخوف من هول المنظر اللي شافه : عزآآآآآآآآآآآآآم

شهق محمد اللي عجز يتحرك من مكانه ويقوم يشوف وش صار داخل او الطلقه اللي سمعها سببت اثر ام كانت في الهوا بس ,

جلس محمد قدام باب السياره ماله حيل يقوم من الخوف نزل راسه يدعي من الله ماصار لعزام شي ولكن انصدم ..

بثنين اللي طلعوا من الخيمه وهم شايلين عزام اللي يملا ثوبه الدمَ ,

.......................

الساعه 11:34 م

.. اخذت خالد اللي غيرت له ملابسه وروشتهَ , سدحته على سريرهه وهو من الصباح ما على لسانه سوا كلمةة : بابا ..

ضلت فاتن تسوي ان بالها مشغول وانها موم هتمه لعزام او غيابه اللي طول وزاد عن حدهَ سكرت السرير على خالد وابتعدت بسرعه توجهت لتسريحه وصارت تناظر بشكلها بالمرايه وسعت عيونها وصارت تعاتب نفسها بالمرايه وبصوت عالي : مو انتي اللي طلبتي منه يرروح ؟؟ طيب علميني الحين ليش مخك هذا المعفن بس يفكر فيه خلاص ي فاتن جعله يموت انتي وش دخلك فيه !!!

..

نزلت راسها وغمضت عيونها بهدوء بعد مَ حست انها تكلم نفسها لفت على الغرفه يمين ويسار مستغربه حالتها ؟ رجعت وتناظر بالمرايه وشكلها : خلاص انسي اذا ممكنَ ,

رجعت لسرير وانسدحت حاولت تتغمض عيونها ولكن فيه ريحه غريبه ؟ وهالريحه هذي بذات شامتها كثير بس غريبه تكون على السرير .؟ وعلى مخدتها هالريحه رجاليه رفعت راسها وشافت نفسها على مكان عزام وجهته بسرير والمخده مخدته والريحه اللي في كل زوايه بالبيت .. قامت بهدوء وزحفت لمكانها ومن دون ماتحس بنفسها نزلت دمعه من عينها ليه .؟ وش السبب م تدري ولكن ابتسمت استغراب من هالدمعه وش موقعها ولا اصلا ليه نزلت وعلى مين ؟! ,

لما غفت عينها انفتح الباب بقوهه وبصوت عالي : سلآم ..

شهقت فاتن وارتفعت بخوف : سهآم ؟؟؟؟

سهام : ليش خليتي الباب مفتوح .؟

فاتن : انا مسكرته متأكدهه

سهام : لا ي قلبي لقيته مفتوح

فاتن : والله مادري بس اللي اعرفه اني سكرته اخر شي الله يهديك خوفتيني حيل

سهام : ابي خلود وينه ؟

فاتن : لا الله يخليك تو نام وعليه حراره تكفين لا تقومينه

سهام نزلت عباتها وشنطتها : اوكيه .. علميني اخبارك ماشتقتي لي ؟

فاتن لفت على سهام ": وليش اشتاق له ؟ لا والله فرقاه عيد

سهام عقدت حاجبها : مين .؟

فاتن : عزام

سهام : من جاب طاري عزام اصلا

فاتن ": مو انتي تقولين ماشتقتي له

ابتسمت : لا قلت ماشتقتي لي ؟ بس اندفعتي

فاتن ابتسمت بهدوء : الا حيل ..

سهام : تصدقين مستغربه من عزام مادق علي بالعاده كل ساعه يدق يسأل عنك وعن خالد هالمره مادق

فاتن : مو مهم ..

سهام /: طيب

فاتن : يدق بعد شوي ااذا مهتم

سهام : تصدقين ياليته مايرجع بدري عشان يصير لي عذر اجي عندك والله صار بيتنا ممل وهواش وضيقةة خلق مادري ليش حياتنا صارت كذا تتوقعين قل توفيق . ؟

فاتن |: انتي تجين هنا تدورين السعاده يعني ؟!

سهام تنهدت : لا تضيقين خلقي أي ادورها وراح القاها يلا قومي

فاتن : وش بتسوين

سهام : بغير الروتين وبغير من شكلك

فاتن بضييق : لآلآلآلآلآلآلآل

سهام : لا تناقشيني راح اغير من شكلك ي الحين ي بعد اسبوع اختاري

فاتن : خلاص بعد اسبوع والله مالي خلق الحين

سهام : طيب مب مشكله بس ماراح اخليك هاه ...

فاتن : وش بتسوين ؟

سهام : قومي نبي نرقص ..

فاتن ضحكت : والله مافيني حيل بالله عليك ويني وين الرقص انا ؟

سهام : لا تناقشيني وقومي معي.

فاتن تنهدت وقامت معها طفت اللمبه على خالد وطلعتَ ,

سهام : انا اتذكر عند عزام سماعه صغيرهه امشي خلينا ندورها في مكتبه ..

فاتن رغم انها ماتبي تدخل لمكتبه ولكن .. بهدوء : طيب

توجهت سهام بحماس للمكتب وفتحت الباب كان مكتوم المكتب فمجرد ماينفتح الباب يطلع هوا وريحه .. وكانت هالريحه ريحه تذكرها بعزام |,

صارت تناظر بالمكتب يمين ويسار اما سهام صارت تدور السماعهَ , بضمير .. وهي تدور لفت وناظرت في فاتن اللي تناظر بحزن يمين ويسار ,

سهام : م تحسين ان عزام طول حيل ؟! ..

فاتن غيرت الموضوع قبل لا ينفتح حتى : ها لقيتي السماعهَ ,

سهام عرفت انها تكره اسمه : لا ..

تقدمت فاتن وجلست على الكرسي المتحرك حق المكتب طاحت عينها على الاوراق المتناثره عليه .. فيه ورقه شاده انتباها من زمان اللي مكتوب فيها " فاتن " ..

سحبتها : سهام سهام

لفت سهام بستغراب : ايش فيك ؟

فاتن : تكفين اقري لي هنا وش مكتوب ..

................................

في المستشفىَ ,

عند باب الاسعاف .. نزلوا عزام ومحوطينه الممرضات اللي يركضون فيه ويصرخون بـ صوت عالي : احظروا كيسان دم فصيلةة o+

<دخلوا عزام .. العمليات بشكل سريع .. ودخلوا كم دكتور

وقف قدام باب المستشفى محمد وعمر ومشعل اللي الحزن طغى عليهم ..

جلس محمد ونزلت دمعته بصمت .. وقبل لا يشوفونها مشعل وعمر مسحها ..

عمر لف على مشعل ومحمد اللي حالتهم جدا حزينه وهو يحاول يهديهم : ترا مافيه شي انتم لا تزودون الموضوعع ياعيال عزام بخير ..

....................

فيَ آلقصر ..

زآد صوت ملاك العالي وهي تكلم جينيا .. : ماذا تريدين بعد ذلك ؟ اني دفعت لك مالك كاملا ولكن تماديتي ياجينيا ..

جينيا : آنا لم اتصل عليكك .. لكي اخبركك اني اريد المال انا اتصلت من اجل ان اخبركك . آني اخبرت .........

نزلت السماعه عن اذنهاآ قبل لا تسمع تكملةة جينيا اللي هي : اخبرت عزام عن كل شيء .. آلو آلوو

ملاك ناظرت بالباب وكانت شهد تنهدت : خوفتيني ..

شهد : مين تكلمين

هزت يدها بمعنى دقيقه ورفعت السماعه لاذنها : اتمنى عدم اتصالك مره اخرى هي الى اللقاء ..

..

نوآف ..

بعد م اتفقوا على خطتهمَ .. تجمعوا كلهم في المجلس ..

نواف بحيرهه : وكيف بأقنع ابوي ؟

مشاري : ابوي خله علي انا اعرف كيف اقنعه ..

نواف حط يدينه على راسه : اتمنى مايصير أي خطأ , مع اني ماني راضي بتفاقكم هذاا .. لكن الشكوى لله مافي يدي لا حول ولا قوه ..

ديم : انت يا نواف جبت لنفسكك الاذى .

نواف ناظر في ديم بنظرات حادهه ..

مشاري : ما قالت شي .. المهم يلا انت قوم لبيتك وروح قال لمرتك عن الخطهه كلها . واقنعها وانا بروح اسوي اللي علي وبروح لابوي وانتي يا ديم تعالي ساعدينيَ ,

قام نواف .. بيروح لرنا , وهو يقول في داخله : كيف بقنع هالعنيدهه بقعد يوم كامل .. وانا احاول اقنعهاا .

>>

....................

فتح الباب ودخل وكآن توهه جآاي من عندَ سحر اللي نفخت راسه من كلامها المتكرر ,

مشاعل لفت ببتسامه : وينك فيه ؟!

تركي نزل شماغه على السرير وانسدح وهو يقول : آآه ي ظهري ,

مشاعل : وينك فيه يَ تركي .. صار لك ساعتين مايندرا وينك ..

تركي : ابوي دق علي ورحت لشركه ..

مشاعل ابتسمت وقربت منه خطوتين : بس انا دقيت على ابوكك وقال انك م جيت اليوم كله لشركه ..

عقد حاجبه ولف عليها ورفع حاجب بعصبيه : وانتي تنبشين وراي ي مشاعل ؟

مشآعل ابتسمت ابتسامه جدا بارده ": لا بس مابيك تكذب علي واساسا وين م كنتَ صحيح مايخصني بس الاحظ انو انت مو مجبور تكذب

تركي ضل يناظر فيها بغضب ولكن تحاشت نظراته وطلعت من الغرفه كلها ..

انسدح على فرآشه وهو يناظر بسقف تكررت كلمتها في باله واللي هي .. " مابيك تكذب علي " ..

رجع وغمض عيونه بألم .. وش اللي سويته فيك يامشاعل انتي ماتستاهليني ,

رفع جواله وصار يفر بالاسماء الا فجأه وقف عند اسم " ابو العز " اللي هو عزام .. عقد حاجبه : وينك يا عزام وش اللي مغيبك عنا كل هالمدهه وش اللي ماخذك عنا ي اخوي , ؟

كآن يبي يتصل .. ولكن نزل جواله , ودهه يجي الاتصال من عزام ,

....................

فتح الباب ودخل بهدوء وكانت تضحك بصوت عالي ,

تقدم بهدوء وعقد حاجبه هذي وش تضحك عليهه ؟!

نوآف : رنآ

لفت عليه وبسرعه خبت شي وراها وكتبت ضحكتها وكان وجها احمر ودموع من الضحك

عقد حاجبه وهو مستغرب وعلى راسه علامات تعجب هذي وش تضحك عليه ؟؟

نواف : وش وراك ؟

رنا هزت راسها بالنفي وان مافي شي وبسرعه بجت ضحكتها بصوت عالي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هه

تنرفز من ضحكها وبسرعه مد يدهه وسحب الالبوم اللي كان بيدها .. وكان البوم صوره للما كآن صغير .. وكانت فاتحه على صورته وهو جالس على التراب ولابس ثوب طويل ورافعه وبدون سروال وفانيله ومفتوحه ازارير ثوبه وشكله جدا يضحك ..

ابتسم ابتسامه هاديه وناظر فيها : وين لقيتيه يا السوسه .

رفعت كتوفها : ترا ماتغيرت

نواف ضحك : سؤالي واضح وين لقيتيه ؟

رنا : بدولابك

نواف نزله على الطاوله وكتف يدينه : آهآآآآآآآآآ وش اللي خلاك تفتشين دولابي ؟ لا يكون لك شي فيه

رنا : فضول

جلست على الكنب ومددت رجولها على الطاوله ولاحظته جلس جنبها

نواف : رنا

رنا : لوا

نواف ابتسم : يلوي خشمك

رنا من دون ماتلف عليه : أي وش جابك مو انت اربع وعشرين ساعه برا وش تبي الحين جاي

نواف يبي يغيضها : هو انا انسان اشتري راحةة بالي عشان كذا ابعد عنك

رنا ضحكت ضحكة قهر : هههههههههههههههههههه

نواف : المهم جاي اقولك موضوع جدا مهم

رنا من دون ماتناظر فيه : اخلص

نواف : ناظري فيني

رنا : ماهو لازم يكفي اسمعك وش ابي بوجهك اللي يجيب السل

نواف : قد قلت لك ان مشاري اخوي عرف عن زواجنا .. وديم مايحتاج اقولك لانها تدري من زمان وقبل لا اتزوجك انا معلمها .. عموماً مشاري وانا وديم اتفقنا على خطه كيف اننا نتزوج قدام الجميع زواج تسكيتي , وتكونين زوجتي قدامهم وكاننا تونا متزوجينَ ,

رنا لفت عليه : م شاء الله اخيراً

نواف : اللي عليك تمثلين وبس

رنآ : انا مو شاطره بتمثيل

نواف : بالعكس اشوف العكس واشوف انك مبدعه جداً بهالشيء ,

.........................

سهآم بدت تقرا المكتوبَ ,

:

فآتن .. لعل وعسىَ تسآمحينيَ , وتعرفين آني جداً ندمآن على الشيء اللي سويتهَ فيك , ما كنت اتوقع ان بيوم من الايآم اسوي كذا باي شخص واني اجرحه بطريقه اللي جرحتك فيهآا .. حتى لو تزوجتك انا اشوف ان هالشيء م يشفع ليَ , لكن مهما اعتذرت رآح يبقى في شي بقلبك علي ومستحيلَ آنكك تسامحينيَ عجزت ارتب الكلمات ... كل شي فيني متلخبط انا مادري كيف كنت وكيف صرت بس انا مو عزام القديم انا انسان تغيرت حياته من اسوء الى اسوء .. دايم يقولون ليش انت كتوم ؟ طيب وان تكلمت وان شكيت من بيفهم من بيحس الناس يا فاتن يسمعون بس مايحسون ويمكن هذا سبب اني م قدرت اقولك انا اسفَ مو كبرياء فيني ولا غرور لكن انا اقولها كل ماناظرت بعيونك واشوف في عيونك الغل والحقد اللي تزرعينه لي واعرف منهم انك مستحيل بتسمعين هالكلمه مني او تتقبلينها او انها تنسيك اللي صار . عشان كذا انا ساكت حاولت اغير اللي في داخلك بس عجزت .. صرتي شرسه وتصرفاتك شيطانيه تذكرين لما اخذتي السكين ؟ كنتي ناويه من كل قلبك تطعنيني معقول توصل فيك لهدرجه .. بس عاد الصراحه لو سويتيها بقول قليل على الشي اللي سويته لك انا .. كل انسان يتمنى وانا امنيتي اغير الماضي .. وابي انسيك اللي صار بس انا عجزت , في اشياء ماقدر اقولها ي فاتن لا لك ولا لغيرك ولا لنفسي حتى لاني انا بنفسي عجزت افهمها حتى لو انا انسان ساكت دايم ولا يقول اللي في قلبه الا ان دايم تفضحني عيوني بس ماعمرك شفتي وقريتي اللي فيها لا من حب ولا من ندم ..

ادري انك ماراح تقرين هالكلام ابداً ولا تعرفين تقرينه ولكن بحس اني قلت لك اللي في قلبي وتغلبت على نفسي واكسر حاجز الصمت اللي يسكني , حتى لو بهالورقهَ ,

تدرين ؟ دامك ماراح تقرينها .. انا احبك

ياليتني اقدر انسيك اللي صار ونعيش من جديد لان

" العوض قدام والماضي فدى " ..

نزلت الورقه سهام وشافت عيون فاتن اللي تملاها الدموع غير ان سهام مصدومه من الكلام وفي علامات تعجب كككثير في راسها الا انها انصدمت اكثر من دموع فاتن اللي ملت عيونها ..

سهام : فاتن ؟

ضلت فاتن تناظر بالورقه .. وبصمتَ ,

هزت سهام يدها قدام عيون فاتن ولكن م ارمشت حتى ..

سهام : نزلت الورقه وابتعدت بسرعه عن المكتب وجت قدام فاتن ومسكت كتوفها وقعدت تهزها : بسم الله عليك ي فاتن وش فيك ؟

فاتن نزلت دمعتها بشكل سريع حطت يدها على صدرها وصارت تضغط عليه وهي تقول بنحيب : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهه

ابتعدت سهام بصدمه وضلت تناظر في فاتن : فاتن لا تبكين شفيكككككك

ضلت تشهق فاتن بشكل سريعَ , وتحس في كبت على صدرها وشي يوجعها حيل ,

سهام مسحت على شعرها : فاتن مافي شي يستحق البكا خلاص

مسحت فاتن دموعها ولكن كان في اثر لدموع بشكل كبير .. ضلت سهام تهدي في فاتن , لحتى غفت على الكنب حق مكتب عزام , م قدرت تقومهآ ف جابت بطانيه وغطتها .. جلست على الكرسي اللي قدامها وصارت تناظر بفاتن وهي نايمه .. فكرت وش سبب اللي خلاها تبكي ؟ من كلام عزام , سحبت الورقه ورجعت تقراها وبين فتره وفتره تناظر بفاتن ومع كل كلمه تناظر فيها .. حست ان فاتن حنت على عزام او يمكن قلبها لان عليه .. حست ان هذي فرصه تضغط عليها قامت بهدوء وفتحت درج المكتب وكان في صوره لعزام لما كان صغير ولما كان كبير كلهم جنب بعض في صوره وحده اخذتها وحطتها قدام فاتن على المكتب وطلعت ..

......................

في المستشفى ,

طلع الدكتور وهو مبتسم : الحمدلله على سلامته

تجمعوا العيال على الدكتور وبفرحه ارتسمت على وجيهم من ابتسامة الدكتور : عزام بخير ؟

الدكتور : أي الحمدلله الرصاصه جت في فراغ البطن وضعه جدا سليم لكن نزف دم كثير .. لكن الحمدلله على سلامته بعد ساعه بالضبط راح يطلع في غرفه

ابتسم محمد وهو يناظر السقف : احمدك يارب واشكرك

عمر : الحمدلله الله ييطمنك يا دكتور ..

مشعل : خلاص عرفتوا مافيه شي لا تزيدونها !

محمد : جواله مع مين ؟

مشعل حط يدينه على مخابيه يدوره :" معي معي

عمر : انتبه لاي مكالمه تجيه ولا ترد حتى يقوم اذا يبي نقول لاحد او لا ..

مشعل : طيب ..

......................

اليوم الثآنيَ ,

تجمعوآ كبار العايله .. اللي هم الوليد ومبارك وذيب وطراد ,

والعيآل كلهم ,, كآنوا موجودين .. والكل سآكت

اللي يناظظر بجواله , واللي يناظر بفنجاله واللي يناظر بالموجودين واللي يفكر ,

الوليد كان كل تفكيره بعزام اللي اختفا .؟ وين رآح ممو معقول يمر شهر عزام مايدق ولا يسأل عن أي احد والمصيبه الجميع فاقده ولا احد يقدر يسأل عنه كبرياء فيهم ..

مبآرك وكأنه قرا اللي يدور في رآس الوليد : وين عزام ؟ مادق على احد منكم

مشاري رغم انه ماتلقى ولا اتصال من عزام الا انه بسرعه قال : الا دق علي ويسلم عليكم كلكم

الوليد رفع عيونه بغضب كسوط على مشاري : الله لا يسلمه قليل الخاتمه ..

سآلم ابتسم .. وسكتَ , وكآن عاجبه الموضووع .

متعب : يايبه انت شفيك على عزام ان غاب زعلتوا عليه وان جا اذيتوه .؟؟

الوليد اشر بعصاته على متعب بعصبيه : ومن قالك اننا فقدناه ؟ ولا زعلانين على غيابه

متعب بغضب : تراكم تقهرون وسكتنا خلاااص عزام ي انكم تحترمون وجوده ولا تسألون عنه وانا لو اني منه حتى سلام ماعاد اسلم عليكم .,

قام متعب بغضب وطلعَ , من المجلس

رجع الصمتَ للجميع ,. مشاري بغضب اتصل على جووآل عزام اللي دق عليه يمكن اربع مرات ولا رد ابداَ ولا يدري وش السببَ , فجأه شاف انه رد ابتسم بفرحه وكلمه ولكن م كان يبي يبين ان اللي يكلمه عزام

مشاري : الوو ..

مشعل : هلا مشاري

مشآري : وشلونكك

مشعل حس ان مشاري ماميز الصوت : بخير

مشاري : انت مين ؟

مشعل : انا مشعل

مشاري : مشعل مين

" الجميع انتبه لمكالمةة مشاري وصارو يناظرون فيه "

مشعل : انا صديق عزام

مشاري استغرب من يقدر يمسك جوال عزام : وين عزام ؟

مشعل : مشاري زين انك اتصلت لن ودي انه انت اللي تكلمني ولا احد غيرك امس ثارت البندق في عزام لكن .,,,,

قبل لا يكمل

مشآري : ووووووو..........ش ؟؟ انت وش تقول ؟؟؟؟

الجميع لفوا لمشاري ويدينهم على قلوبهم وبذات الوليد اللي حذف عصاته وصار يسأل : وش فيك وش فيك ؟

مشعل : الحمدلله عزام بخير يا مشاري ومافيه الا العافيه

مشاري : انت وش تقووووووووول عزام مسافر ؟؟؟؟؟

مشعل : لا يا مشاري عزام الحين بالمستشفى بس والله انه بخير لا تخاف

مشاري : أي مستشفى ؟

هنا الجميع صرخوا صرخه وحده : مشآآآآآآآآري ؟

لف عليهم وتعدا نظراتهم كلهاااا وصار يناظر بالوليد الي يده صارت ترجف ونزلت دمعته مثل البرق على خدهه ..

.....................

كآن نآيف واقف قدام باب مجلس الرجال وسمع كل شي ضل يمشي وعيونه بالارض مو مصدق اللي سمعه

دخل القصر وهو يكرر : لا عزام مافيه شي بخير ..

كانوا الحريم جالسين بالصاله وضحكهم عالي , لفوا على نايف اللي منلجمَ ,

سهآم /: بالله نيوف روح ناد متعب وقوله سهام تبيك ضروري

ضل نايف واقف ويناظر بسهام بصمتَ ,

لطيفه " ام عزام " : شفيك ي ابوي نيوف

نايف طاح على ركبه قدام امه ودخل راسه بصدرها وضل يصيح .. الجميع انصدم ..

نايف !!!!!!!!!!!!!!! يبكي ..

ضحكت منار : يمثثثثثثثثثثثثثثثثثثل

لطيفه بخوف : بسم الله على قلبك الرحمن الرحيم وش فيك ي ابوي قلي من مهاوشك ..

نآيف ضل يبكي بشكل جنوني .. وكان م ينسمع الا شهقاته المكتومه

كلهم اهتموا لما حسوا ان الموضوع صدق وان نايف فيه شي

دخل فهد اللي دموعه على عيونه ..

لطيفه بخوف : تكلموا وش فييييييييييييييك انت وياهه ..

فهد بهدوء : لا بس عزام ...........

سهام بنفعال : عزام وش فيه ي فهد وش فييييييييييييه ؟

كل النظرات تحمل الصدمه والتساؤل والخوف اللي ملك وطغى على قلوبهم ..

فهد عجز يتكلم ولا يبي يقول هالخبر السيء لهم .. طلع بسرعه قامت لطيفه وركضت وراه وقبل لا تطلع مع باب القصر شافت تركي ساند الوليد عليه ويركبه السيارهه . وطراد وذيب يركضون لسياراتهم ..

ضلت منلجمه .. وقفت مشاري اللي كان يلبس نعاله قدام الباب

نزلت دموعها وهي تهز مشاري : امنتك الله عزام وش فيه ي مشاري عزام وش فييييييييييييه !!!!!

مشاري : والله مافيه شي ي عمه والله تكفين لا تبكين اقسم لك بالله ان الولد مافيه شي لا تكبرون الموضوع عزام بخير ..

كل البنات وقفوا قدام باب القصر ويناظرون بمشاري ولطيفه

لطيفه : وش فيه وش فيييييه ؟

مشاري : امس ثارت البندق فيه بس والله ان مافيه شي اللهم نزل دم كثير والحين هو بالمستشفى بس قسم انه بخير ي عمه والله بخير هذا انا احلف لك م كذبت هدي هدي

لطيفه : عزآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآم

طاحت على ركبها .. مشاري م قدر يقعد عندها طاحت نظرات عيونه على سهام اللي تبكي بنحيب : تعالي دخلي امممممممممممك

راح بسرعه وركب السيياره متوجه للمستشفى ,

تجمعوا كلهم على لطيفه .,. وكلهم كانوا يبكون بحزنَ ,

سلطانه وهي تضم لطيفه : هدي مشاري قالك مافيه الا العافيه

لطيفه :ودوني لعزام ووووووووودوني

دلال : يومااااااااااااا خلي متعب يودينا يمه تكفين ,

جا متعب طالع من الملحق شاف الحريم اللي متجمعين في الحديقه

متعب : بسم الله ذولي شفيهم ؟

لفت ساره على متعب ثم ركضت له وعيونها دموع : متعب اخذنا معكككككككك

متعب : بسم الله انتي ليه تبكين ؟

ساره : اخذنا معك ابي اشوف عزام اخذني معك المستشفى الله يخليك

متعب وسع عيونه : أي مستشفى انتي وش تقولين ؟؟؟؟؟؟

......................

في المستشفىَ ,

كآن عزام في غرفه خاصهَ ’

فتح عيونه اول ماسمع صوت ابوهه اللي كله بكاء .. : وين عزآم وييييينه ؟؟

مشعل ركض اول ماشاف ابو عزام : والله ياعم مافيه شي وهذا هو داخل

الوليد : وخر عن طريقي بشوفه بشوفه ..

فتحوا الباب حق غرفةة عزام وطاحت عيون عزام اللي كلها ذبول بعيون الوليد اللي كلها دموع ..

دخل الوليد وطاح على عزام : سآمحني يآ ابوك سآمحني ..

عزام حاول يقوم .. ولكن ثبته عمر في مكانه : لا تتحرك

عزام : يبه انا مافيني شي

الوليد رفع راسه وصار يبكي اكثر ويتكلم ولكن محد فهم أي شي يقوله من كثر ماهو يبكي ويشهق ..

الجميع بكى على منظر الوليد .. وشكله اللي يكسر الخاطر . ابدا ماتوقعوا ان الوليدد يعز عزام بهالشكل الكبير .. وكان مخبي هالحب كله عن عزام ..

الوليد سحب يد عزام وباسها ثم باس راسه .. عزام عجز يتحمل ونزلت دموعه وضم ابوه بقووووه ..

امتلت الغرفه بكا .. وحزنَ ’

كآن عزام يهدي ابوه : يايبه شفني قدامك مافيني شي واللهَ ,

طرآد سحب الوليد لورا : تعال اجلس على الكرسي

ذيب : الحمدلله على سلامتك يا عزام

عزام وهو منزل عيونه : الله يسلمكك

مبارك : طالع من الشر وعساها اخر الامك وانا ابوكك ..

عزام : امين ويآك ..

تقدموا العيال كلهم وسلموا على عزآمَ , وتحمدوا له بسلامهَ ,

دخل الدكتور وطمنهم ان عزام بخير ..

ضل الوليد على الكرسي يناظر في عزام ويشهق وكأنه بزر ,

الكل كان اول مايناظر بالوليد يبكي غصباً عنهم ..

من متعب وتركي ومشاري وفيصل وفايز وفارس .. وفيصل وفهيد كلهم دموعهم في عيونهم من شكل الوليدَ ,

حتى طراد عجز يتحمل بكاه المبالغ فيه .. رغم انه شاف عزام بخير .. الا انه خاف يفقد عزام ,

عزام .. اغلا واحب شخص على قلبه رغم قسوته عليه الا انه لا يشوف فيه ولا يسمع ..

عزام اول فرحه انولدت في هالدنيا قدام الوليد ..

عزام ياما وياما افتخر فيه الوليد , وشافه عون وعضيده بالدنيا

عزام كان م يرفض لابوه أي طلب لو على رقبته ..

عزام كان اخو وابو واهل وصديق للوليد .. مو ولده وبس

الوليد يحب متعب وتركي ونايف وساره ودلال وسهام يحبهم حيل ولكن كل ذولي لهم حب اما عزام له حب لحاله ..

رغم ان عزام جرحه .. الا ان الوليد ا لا الان م قدر يقلل من هالحب اللي في قلبه لعزآم ..

الجميع حاولو يغيرون الججو ويلطفونه لكن الوليد ولا دقيقه مرت ماشهق فيها ..

عجز يمسح دموعه .. كان بس يناظر في عزام ويبكيَ ,

اما عزام كانت عيونه حمرَ , يحاول مايناظر في ابوه لان العبره كانت على حدهاآ ..

لما اذن المغرب انتهت الزيآرهَ , كلهم طلعوآ

طراد /: يلا مشينا ي الوليد

الوليد : لا خلني مع عزام ..

طراد تنهد مبارك ناظر فيه وهز راسه بمعنى خلهَ ,

طلعوآ .. عن الغرفه كلهم ورجعوا للقصر الا الوليد ..

.................

مشآري اتصل على متعب : الوو

متعب : هلا ..

مشآري : امكك حيل خايفه ارجع لخواتك وامك وطمنهم ان عزام بخير ..

متعب : ابشرَ ,

مشآري : وياليت ي متعب تقول لسهام تروح تطمن زوجته بعد

متعب : م اتوقع درت ..

مشآري : خلاص اذا م درتَ , لا تقولون لها

سكر .. السماعهَ , ونزل متعب لخواته اللي كانوا على اعصابهم دخل وشاف امه رابطه راسها من الألم ,

دلال : ها ي متعب عزام وين ؟

متعب : انتم شفيكم والله العظيم انه بخير وتو جينا منه انتم تعرفون عزام ذيب ولا ينخاف عليه وبعدين الرصاصه جت بفراغ بطنه . , وطلعوها الحمدلله الولد مافيه شي وكان يسولف معنا ويضحكك .. انتم شفيكم تحبون تكبرون السوالف !

لطيفه : انا ماني مرتاحه لين اشوفه ,

متعب : خلاص مالك الا اللي يرضيك اركبي الحين اوديك تشوفينه ..

سهام : انا بعد بروح ..

دلال : وانا

ساره : اخذنا كلنا نبي نشوفه ..

متعب : انتم شفيكم الحين الله مايرضيكم ؟ انا حلفت بالله العظيم انه بخير بس بودي امي عشان تتطمن بسَ ,

......................

ضلتَ سهآم جالسه مع خواتها وكلهم متضايقات من الخبر اللي سمعوه ..

دق جوال سهام فلت وكان " فاتن "

شهقت : نسيت اقولهاآ ,..

ساره : مين .؟

سهام : فاتن

دلال : لالا لا تقولين لها حرام تخوفينها ع الفاضي خلي اذا طلع عزام هو يقولها وقتها م راح تخاف وهي تشوفه بخير ..

سهام : يعني !

دلال : أي انتبهي تقولين لها ..

ردت : الو

فاتن : وينك اليوم ماجيتي ؟

سهام : امس شفتك نمتي م حبيت انكد عليك ورحت ..

فاتن : أي قمت وسمعت صوت خالد يبكي وع طول رحت له ..

سهام يعني م شافت الصوره : اها ..

فاتن : مو جآيه .

سهام : مو الحين بجي الساعه 12 بالليل راحح اجي ان شاء اللهَ ,

فاتن : طيب .. انتظرك

سهام : اوك

فاتن : لحظه سهام

سهام : هلا

فاتن بتردد : اااء شسمه

سهام بتساؤل : ايش ؟

فاتن : لا خلاص !

سهام : تبين تقولين شي .

فاتن : لالالا ولا شي

سهام : طيب ..

.................

سكرت فاتن الجوال وهي ودها تسألها اذا عزام دق ولالا ؟

يالله هالانسان وين اختفااا ؟ شهر معقول كل هذا مسافر ولا استانس هناكك ..

فاتن بغضب : اقل شي لا تذكرني اذكر ولدككك ..

غمضت عيونها بغضب : وانا شعلي يموت ان شاء الله م يخصني ..

لفت يمين ويسار : خلوووووود

قامت : ياربي منك مادري وين تختفي ,

ضلت تمشي وشافته بالمكتب وقاعد يلعب

شهقت : اطلع اطلع .. هنا ماتلعب ي بابا ..

شالته |, وكانت بتطلع ولكن طاحت عينها على الصوره اللي على المكتبَ ,

لمحت عيون عزام وهيأته ..

قربت وهي شايله خالد على كتفها ناظرت بالصوره وكان عزام

نزلت خالد على الطاوله وسحبت الصوره تناظر فيها ..

كانت صورتين في صوره وحدا شكله وهو صغير وشكله وهو كبير وكلهم باللون الابيض والاسود ..

فاتن : سبحان الله حتى وهو صغير م يضحك ولا في وجه أي تعبير لفت على صورته وهو كبير ,

كأنه يناظر فيهاآ .. دققت بعيونه وكان جد فيها اسرار كثيرر . فيها كلام مثل م قال ..

انسحبت الصوره من يدها بسرعه

ناظرت في خالد اللي قطع الصوره بسرعه وهو يضحك ويقول : باااااباااا

شهقت وسحبت الصوره من يده وانقطعت زيادهه ..

فاتن : ليش ي خالد ..

حاولت تجمع الصوره في بعضَ , بس م قدرتَ , تنهدتَ ونزلتها على المكتبَ

وطلعت هي وخالد ..

غفى عزآم وغمض عيونهَ , بهدوء ونآم

الوليد كآن مسوي نفسه نآيم من الساعه 9 .. لما تأكد آن عزام نآم فتح عيونه وصار ينآظر فيهَ , ضل يفكر بعزام ويفكر هل هو غلطآن ! عزام طول عمره ماسوا شي يسيء لسمعته ويشوها ولا عمره ذل نفسه اساسا عزام طول عمره ما انجرف لبنت ..

ليش صآر في عزآم كذآ .؟

تذكر لما زل لسانه وقآل عزام لولا فلوسي ولا شي .. ليش قلت كذا كآنت قويه بنسبه لعزام وتكون قدآم الجميعَ حتى آني م آحترمتهَ ,

غمض عيونه بقهرَ , تقدم لعزام قعد على الكرسي قدآمه كآن يحاول يسحب الكرسي بهدوء لكن طلع صوت الكرسي ولف عزام بسرعه على آبوههَ ,

الوليد : قمت ي ابويَ

عزام ارتفع وجلس زينَ وصار يناظر بابوه

الوليد :/ لالا خلك ي ابوي لا تتحرك ..

عزام : لا عادي يبه انا مافيني شي .. ولا قاعد احس بشي

ابتسم : انت طول عمرك كذا طول عمرك تقول انك مو حاس بشي وانك بخير بس العكسَ يصير معك

ابتسم عزام بهدوء : لا هالمره انا صادق ماقاعد احس بشي والحمدلله البندق ماهي قويه حيل , والرصاص هجت في فراغ بنطني ولا ضرتني

الوليد : أي والله ي ابوي صل صلاة شكر حتى ان الرصاصه طلعوها بسرعه وفي بعض الرصاصات م يطلعون بسهوله وان طلعت ماتوا الناس منها . الحمدلله انك بخير والله ان صار فيك شي لعيش طول عمري وانا متعذب

عزام : لا يبه لا تقول كذا ترا الموضوع مايتساهل كل هالحزن ,

الوليد هز راسه وتنهد : الحمدلله رب العرش العظيم .. انك بخير وعسى يومي قبل يومك ي عزام

عزام : لا بعيد الشر عنكك عسى الله يسبق بي عنك

الوليد : ترا الدكتور يقول م يطلع الا بعد بكره

عزام : لا راح اطلع بكراا الصباح ان شاء اللهَ ,

الوليد : لا ي عزام الدكتور ادرا

عزام : الدكتور اعرفه وراح يطلعني على كفالته الحمدلله ماقاعد احس بشي ابداَ , عندي شغل

الوليد حط يدهه على يد عزام : الشركه

لف عزام بسرعه على ابوهه وقبل لا يتكلم

الوليد : لا تردني

عزام نزل راسه وسكتَ ,

الوليد : ي ابوي انا وخوانك محتاجينك بشركه

عزام : ابشر

الوليد ابتسم : تبشر بجناتاً نعيم

.................

دخلت سهآم , وكآنت منزله راسها والحزن بآين في عيونهاآ

فاتن استغربت دخلتها .. بالعاده تكون تضحك وتسأل عن خلود , هالمره جداً غريبهَ ,

فاتن : تأخرتي اليوم علي حيلَ ..

سهام ابتسمت تحاول تخبي الحزن : أي انشغلت شوي الا عطيني خلود بسلم عليهَ ,

فاتن : فيك شي سهآم ..

سهام : لا م فيني شيءَ ,

فاتن : غريبه م سأل عزام !

سهام استغربت سؤال فاتن غريبه يطلع منها م صدقت بس سوت انها مو مصدومه من سؤالها : أي م اتصل ..

فاتن نزلت راسها وسكتتَ ,

سهام : فاتن ..

بهدوء : هلا ..

سهام : عزام ما سآفر ,

صــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــدمــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــه

فاتن وسعت عيوننهها وناظرت في سهآم : كيــــــف ..؟

سهآم نزلت راسها : طول فترة غيابه كان في مخيم اخوياه ,

فاتن عجزت تستوعب : عزام بالسعوديه ؟ ؟

سهام : ايهَ ,

فاتن : طيب ليش قال انه بيسافر ؟! لييه ما مر ولا سأل اقل شي ليش م سأل عن خالد ولا .....

سكتت للحظات وصارت تناظر حولها : اساساً مو مهم كيفه

سهام : امس ...

فاتن ناظرت في سهام وكأن في شي بتقولهَ ,

سهام : عزام لما كآن بالمخيم ثارت البندق وصابت عزام ودوه للمستشفى و .......

صــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــدمــــــــــــ ـــــــــــــــــه ,,

فاتن بصدمه : كيـــــــــــــــــــــــ ــــــــف ؟؟؟

سهام : بس الحين بخير ومافيه شي بس امس حالته شوي كانت خطره لانه نزف دم كثير ,,

فاتن نزلت دمعتها مثل البرق وهي تقول : كذآآآآآآآآآآبه عزام مافيه شي

سهام ضلت سآكته ماتبي تزيد فاتن باي شي تقوله لهاآ ..

فاتن : كيييييف طيب الحين وينه يا سهام امانه لا تكذبين علي

استغربت سهام ان فاتن راح تكون ردة فعلها كذا .. مو هي االلي كانت تتمنى له الموتَ ’

دق جوآل سهآم .. طنشت الاتصال , واخذت خلود لحضنهاآ ..

وصارت تبوسهَ , وتسولف معه .

وتركت فاتن اللي عيونها صارت مثل الجمر تناظر بسهام ومو مصدقه ان عزام بخير مثل ماتقول

دق جوالها من جديد لفت تشوف الرقم ثم لفت عنه وناظرت بخلود لكن فجأه لفت بسرعه تتأكد من الاسم وكان

" عزام "

حذفت خالد وهي تقول بفرحه : عزآآآآآآآآآم

لفت فاتن بسرعه وناظرت فيهاآ بصدمه ..

سهام ردت وهي تبكي : عزام

عزام : الوو

سهام حطت يدها على فمها تحاول ماتبكي اكثر : عزام اخبارككك

عزام حس بنبرة الحزن اللي في سهام : اخباري اني بخير ومافيني الا العافيه وبكره بجيكم

سهآم مسحت دموعها .. : وربي اشتقت لك عزام ,

ضحك : وانا بعد ..

سهام : من عندكك ؟

عزام : ابوي بس تو راح يكلم الدكتور وانا اخذتها فرصه اسأل عن .. سكت شوي ثم قال

: اخبار فآتن ؟

لفت سهام وناظرت في فاتن اللي عيونها كلها دموع وكانت تناظر بسهام وتتمنى منها اجابه لأسألتها ..

سهام : انا عندها ..

سكت عزام للحظات ثم بسرعه قآل : لا يكون قلتي لها

غمضت عيونها : لا

عزام : طيب حاولي ماتبينين ان فيه شي رجاءً ,

سهام : طيب ..

عزام : سهام

سهام : هلا

عزام سكت للحظات ثم قال بنبره هاديه : بكلمها ..

سهآم ناظرت فيها : عزام هي تعبانه الحين كلمها بعدين

عزام : وش فيها ؟ تعبانه ليش !

فاتن فتحت فمها تبي تاخذ الجوال ولكن سكتت ونزلت راسها بهدوءَ ,

سهام : لا بس حراره ..

عزام : يعني مايمديني اكلمها ؟

سهام نزلت الجوال وسكرت على سماعته ناظرت في فاتن : تكفين حاولي ماتبينين انك دريتي عن الموضوع يبي يكلمك

فاتن كانت للحين على تأثير الصدمه حتى عجزت ترد وتقولها لا ..

مدت لها الجوال ..

ارتجفت يد فاتن .. اخذت الجوال ثم حطته على اذنها .. م كان في أي صوت .. وهي لسانها ثقل وعجزت تتكلم ..

عزام : ................

فآتن : .................

..

عزآم : فآتن

نزلت دمعتها بشكل سريع جداً , وقالت بصوت مخنوق : هلآ

حس بصوتها التعب اللي تقول عنه سهآم ..

عزام : اخبارك ؟

فاتن مدت يدها ومسحت دمعتها .. : بخير

عزآم : انا يمكن اجي بكره من السفر ان شاء الله

كآن ودها تصرخ وتقول له كذآآآآآآآآآب .. غمضت عيونها وحطت يدها على قلبها اللي صار يرجف بشكل سريع من نبرة صوته اللي فقدتها .. حيل ,.

قامت سهام واخذت خآلد ورآحتَ , كانت تبي فاتن تاخذ راحتها .

فاتن : توصل بسلامه ..

عزام حس ان صوتها متغير وان نبرتها متغيره حتى معقوله تمثل قدام سهام هذا اللي توقعه ..

عزام : اخبار خآلد ؟

فاتن : بخير

عزام : ادري ودك اني اسكر الجوال ومتحملتني عشان سهام قدامك بس الشكوى لله تحمليني تراني مشتاق لصوتك حيل ..

غمضت عيونها : سهام مو عندي

عزام : اجل ليش صوتك متغير ؟ ونبرتك هاديه ..

فاتن : متى بتجي ؟

انصدم من كلمتها ضل سآكت للحظات ..

عزام : ليش ؟ اشتقتي لي

فاتن بسرعه : لا

عزام : مادري متى راح اجي

فاتن : طيب

عزام : طيب يلا اجل معسلامه

فاتن : طيب

سكر الجوال نزلته على الكنب بسرعه وصارت تمسح دموعها وتحاول ماتبكي

: فاتن لا يكون قلتي له انكك دريتي تراه قايل لا تقولين لها ؟

فاتن مسكت يد سهام : متى صار هالكلام ترا ماقلتي لي ؟! عزام مافيه شي تو كلمني وصوته عادي !!!!

سهآم : لان مافيه شي الحين انا اقولك ان الكلام هذا امس واصلاً ممحد درا عنه الا اليوم الثاني , دق صديقه على مشاري وقاله

نزلت راسها فاتن : طيب الحمدلله على سلامته

سهام : الله يسلمك

فاتن : بروح آنآم ..

سهآم : طيب نوم العوافي يارب انا بقعد عند خالد ويمكن امشي الصباح الساعهَ 9

فاتن : طيب ..

صعدت فاتن بهدوء وصوت عزام يتكرر في اذنهاآ ,,

فتحت الغرفهَ , وسكرت الباب بسرعه كان كل شي مشوش في عينها من الدموع ..

انسدحت على السرير وهي تضم المخده على اللي صدرها .. معقوله رجع حب عزام بهالسرعه ؟ او انها اشتاقت له بشكل كبير خلاها كذا معقول ..

فاتن كانت تحاول تنسى اللي صار َ , غمضت عيونها تحاول تنآمَ ,,

............................

في المستشفىَ , كآن عزام يتذكر كلام جينيا .. له

يفر جواله بيده يمين ويسآر ويقلب الكلام في رآسه .. كيف قوت ملاك تتهم فاتن كذا وبهالطريقه .؟!

دخل الوليد وقطع افكار عزام : كلمت الدكتور وقال تقدرون تمشون رغم اني مو راضي يا عزآم ..

عزآم : لا يبه انا محتاج اطلع ..

الوليد شال اغراض عزام : يلا اجل يا ابوي مشينا ..

عزام : كم الساعه ؟

الوليد : 12 ونص

عزام : يلا اجل

الوليد طلع وكل مامروا عند احد سلموا على عزام وتحمدوا له بسلامه

وقف واحد وصار يسلم عليه : طالع من الشر

الوليد : ي اخوي الولد تعبان سلموا عليه بعدين

ضحك عزام : يبه الله يهديك مافيني شي .

الوليد : لا عاد اسمعك منكك تقول مافيني شي انا اشوف مو عمى

عزام : طيب وش تشوف ؟ ابكي ولا قاعد اتألم الحمدلله هذاني امشي

الوليد : ترا اللي دخلت رصاصه ماهي شي عادي ..

عزام : رصاصه والحمدلله ماهي عوقا وطلعت

الوليد : الحمدلله يا ابوي على كل حآلَ ,

ركبوا السيارههَ .. لف الوليد على عزام : للقصر صح ؟

عزام : ايه

الوليد شغل السياره وهو يقول : زوجتك م درت

لف على ابوه بسرعه : لا .. ولا ابيها تدري الحين

الوليد هز راسه وشغل السيارهه ومشى ..

تنهد عزام وسند راسه على الشباكك .. ضل يفكر بالحركه الحقيره اللي سوتها ملاك ؟ اساسا هل كلام جينيا صحيح ام تكذب بس نهائيا مو واثق ان ملاك ماتسويها ..

ضل يفكر طول هالطريق ! هل يسكت او يتكلم

شاف الحب والسماح من اهله ومن عمانه كلهم يرجع عزام بشر ويقول بنتكم سوت سوت وترجع السوالف والهواش ويرجع كل شي ..

ام يسكت ويستر على المووضوع رغم انه يقهر ويغبن ..

ضل عزام يفكر لحتى وصل لحل انه يسكت .. ولا يرجع يجيب المشاكل بعد ماشافها راحت ..

وصلوآ للقصرَ ,

شآف العيال كيف موقفينَ عند الباب .. ويستقبلونه ,

متعب كآن يضرب بالرشاش قدام الباب وكأنه يحيي فيه ..

الوليد : اقلع ذا المروح عني

ضحكوا كلهم ..

تركي : أي ابوي تعقد من شي فيه رصاص ..

عزام كان يتصنع الابستامه

كلهم سلموا عليه وصاروا يرحبون فيه .. دخل القصر وكآن من زمآن عنه ..

متعب : لحظه عزام الله يخليك قبل لا تقعد روح لامي ترا كانت بتجيك لو ما انا خليتها .. تقعد واقنعتها

.. رآح لامه وسلم عليها وارتاحت لما شافته بخير .. حتى سلطانه وعفاف ورفعه كلهم سلموا عليه وتحمدوا له بسلامه .. بعد م قعد عند امه ساعتين ولحتى هدت .. قام وراح للمشب عند ابوه وعمانه والعيآل ..

اول م جلس جا نايف ركض : عزآآآآآآآآآآآآم

ضحك عزام وضم نآيف بخفيف : هلا بالذيب

نآيف : الحمدلله على سلامتك جعلها في متعب ولا فيك

متعب |: يهب ياوجهه ,,.

عزام ضحك : م اشتقت لي

نايف : الا والله حيل ي عزام

الجميع كانوا يضحكون والفرحه ماتشيلهم .. من شوفةة عزام وعزام كذلك كان مستانس بأن القلوب تصافت وصارت على بعض ,

...........................

آلساعه 3:33 ص ,

قآم عزام وطلع بالحديقه وطلع معاه مشآريَ

مشآري : ترا رغم انك تضحك وتسولف الا اني حاس ان فيك شي ,

عزام : أي والله فيني

مشآري انصدم وماصدق ان عزام بيقول أي فيني ابدا توقع رده وش بيكون فيني لا مافيني شي .. والخ ...

مشآري : وش فيكك ,

عزام .. قبل الحادث هذا وقبل لا تصيبني البندق , دق جوالي وكآن رقم دولي

مشآري : ايوه

عزام سكتت للحظات : لما رديت طلعت جينيآ ..

مشآري : جينيا مين ؟

عزام : هذي الخدامه تذكرها ؟ اللي دخلت على فايز و...

مشاري : أي أي تذكرتها وش تبي ؟؟

عزام بقهر : قالت ان ملاك هي اللي مرسلتها تسوي كل اللي صار

صــــــــــــــــــــــــ ـــــــدمــــــــــــــــ ـــــــــه

مشاري وسع عيونه : هآآآآآآآآآآه انت صادق ؟

عزام : مشاري ابي افهم هالبنت في ايش تفكر ؟ توصل انها تجهض اختها عشاني ؟

مشآري : لحظه لحظه ما استوعبت انت وش تقول ؟!

عزام : اقول ان هي ورا كل شي صار ..

مشآري : هي اللي خلت الخدامه تدخل على فايز ؟ وهي اللي اجهضت نوره انت تستهبل

عزام : والله يا مشاري هذا اللي صار اانا منصدم اكثر منك والمشكله ما اقدر اواجه احد مثل منت شايف .,

مشآري : لا تسكت ي عزام ؟؟؟؟؟؟؟؟ تستهبل تسكت عن الموضوع اخ لو اني اخوها والله لارنها كف يربيها قليلة الحيا

عزام : م اقدر اتكلم

مشاري : وليش ياعزام

عزام : تبي المشاكل من جديد والله اني اكتفيت منها

مشآري تنهد : حسبي الله ونعم الوكيل بس

عزام : وتلومني يوم كنت وقتها واثق فاتن ! ي خي اعرفها واتمنى اللي في بالي م يصير بعد

مشآري : والله مدري شقول رغم ان الموضوع ماينسكت عنه

عزام : ابوي سامحني وعماني كلهم وحتى عمي ذيب ارجع اتكلم يا مشاري لا والله م اقدر خلاص اكتفى هالقصر من البلاوي والشماكل كله بسببها ..

مشآري : انا معك خلاص اسكت مو عشان تستر عليها هي اصلا اللي خلت ريحتها فايحه لكن شيم نفسك عنها ولا تعيد الماضي

عزام : هذا اللي بيصير ..

................................

طلع وركبَ سيآرتههَ , كآن يحس انه ينجذب بشكل كبير وبسرعه يبي يوصل للبيت الشوق هد حيله هد ..

شهر .. والله كانت كثيره

لا صوت

ولا صوره

ولا همس

ولا شي

مجرد ذكراها وطيفها اللي عجز يفارقه وصار مثل ظله يلاحقه ذاك الوقت وفي ذا الشهر كله ..

اول م وصل للبيتَ كانت انواره طآفيه ..

فتح الباب بالمفتاح ودخلَ , صار يتلفت يمين ويسار يناظر بالمسبح وبالحديقه الصغيره وبنافورههَ ,

فتح الباب حق الصاله بهدوء سمع صوت خالد . حس قلبه فز ,

دخل بسرعه وطاحت عينه على سهام اللي شهقت

: عــــــــــــــــــــــــ ــــــزآآآآآآآآآآآم ..

ركضت بشكل سريع من دون م تحس بنفسها وضمته

شهق : اه شوي شوي

ابتعدت عنه وحطت يدها على فمها : مو مصدقه عزام قدامي

عزام ضحك تعالي اجلسي

سحبها مع يدها وجلستَ , على الكنب .. وهي مو مصدقه وتحس انها تحلم ..

ناظر في خالد اللي ضحك اول ماشافه . شاله عزام وضمه بقوه وهو يشم شعرهه .. : اه ي سهام ماتدرين وش كثر اشتقت له ..

سند ظهره على الكنب وصار يضم خالد اكثر على صدره .. يحس انه مو شايفه سنه مو شهر ,

سهام مسحت دموعها بشوق : وربي وربي مو مصدقه انك قدامي ,

عزام ابتسم : لا صدقي ,

سهام : الحمدلله على سلامتك ي قلبي وعساها اخر ألامك

عزام : امين ,,

ضل يناظظر يمين ويسار .. وبهدوء : وين فاتن ؟

سهام : فوق

عزام : نايمه ؟

سهام : ايه نايمه من اليوم

عزام مد خالد لها : بروح اشوفها ..

مادريت اني بدونك ماغفيت ؟

واني على قصر المدى حنيت لك

مادريت اني اراقب ماحكيت ؟

واني على كبر الفضاء اشتقت لك

صعدَ بهدوء لفوقَ , وقف قدآم باب الغرفه مد يدههَ يبي يفتح الباب ولكن انفتح قبل لا يفتحه .. وطآحت عين فآتن بعينهَ

صــــــــــــــــــــــــ ــــــدمـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــه

ضلت فآتن واقفه تناظر بعيونهَ تكلمت وهي ترجف من الصدمه : عـ ـ ـ ز آ م

آبتسم ابتسامه جآنبيه : يآلله حيهآ

لحظةة صمتَ ,

هــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــدوءء ,

..

قعدد يناظر بعيونها ومنلجم من انها صارت تلمعَ ومتعلقه دمعه على طرفها تقلصت ابتسامتهَ , مو مصدق دمعتها !

فآتن رجعت وقآلت بصدمه وكأنها تحس انها تتحلم : عزآم ؟

عزام : عيونه

نزلت دمعه ما لامست خدها وطآحت على الارض بشكل سريع ضلت عيونه متعلقه عليهآا .. وهم الى الان واقفين على الباب ,

مد يدهه وحطها على كتفها ودفها دآخل بالغرفهَ .. رجعت بخطوآتها لورا , وهي تحاول تستوعب ان الشخص اللي قدآمها عزام .,

شعور خوف مع شوق مع حيره شعور م يوصف ككآنت تحس بشي بس م تعرف وش ؟ عجزت تفكر وش الشي اللي تحس فيه الحينَ .

ضل وآقف عزام بصمت بلل شفايفه وهو يقول : امس الساعه 12 بالليل جيت من المطار ورحت للقصر عشآن آسلم على ابوي وعماني وتو جيتَ , عشآن اسلم عليك ادري اني طولت ولكن انتي طلبتي اعطيك وقت واكون بعيد عنك ..

فآتن تعلقت عيونها بعيونه ولا قدرت تنطق ولا كلمه ..

انصدم من صمتهاآ ’ مجرد دمموع , سأل في نفسه

هالدموع م نشفت ؟ م خلصت !

اصرخي

عاندي

بس لا تسكتين

فآتن بهدوء : كذآب

ارخى حاجبه ثم قآل : في ايشَ !

فاتن نزلت راسها : حمدلله على سلامتكك

انصدم وسع عيونهَ .. آه منك ي سهآم

رفعت يدهاآ ومسحت دموعها وضلت واقفه

عزام : ليش تبكين ؟

رفعت راسها وناظظرت فيه واهتزت شفايفها حس بقلبه وقف من شاف شفايفه ترجف دليل ان العبره وصلت حدها ..

مد يدهه وسحبها لصدره وضمهآ بقوههَ , حوط يدينه عليهاآ

وفجــــــــــــــــــــــ ــأه

ارتفعت يدين فآتن وحوطتها على خصرهَ , وصآرت تشهقَ بشكل سريعَ ,

همس بأذنها بهدوء : آشتقت لك ,

..

صعدت سهآم الدرج والبسمه مرسومه على وجها مو مصدقه عزام بخير ,

كآنت بتدخل الغرفه ولكن صـــــــــــــــدمـــــــ ـــــــــهَ ,

وسعت عيونها على شكل عزام وفاتن وهم حاضنين بعض

فتحت فمها بصدمه , وعجزت تتكلم وكأن لسانها انربط , ابتعدت خطوتين لورا قبل لا يلفون عليها .. ونزلت

لصآله

,,

حس بحرآرة انفاسها على رقبتهَ , وشهقاتها اللي كانت تحاول تخفيهآ كآن موسع عيونهَ مو مصدق ان اللي لامته بيدينها الحين هذي فآتن , غمض عيوونه ثم آبتسمَ وآلى الان مو مصدق .. ويحاول يستوعب انها حاظنتهَ ,

ارخى يدينه عشآن يبتعد شوي , ولكن شدته على صدرها اكثر وثبته ..

وسع عيونه بغير تصديق ورجع يلم يدينه ويحوطها عليها مره ثآنيهَ ,

ضلت فتره طويلهَ كلهآ صمت .. مجرد انفاسها اللي تتسارع ودقات قلبها اللي قاعد يحس فيها على صدرههَ ,

ارخت يدينها وابتعدت وهي تمسح دموعهاآ .. بلع ريقه وقعد يناظر فيها يبي يسألها سامحته او لا ! ولكن دامه شاف هالشي بنفسه م يحتآج يسأل بس في خآطره يتأكدَ ,

رفعت راسهآ وصارت تناظر بعيونه اللي يملاها الشوقَ , ارتفعت يد عزامَ وبأطرآف اصابعه مسح دموعهاآ بهدوءَ

عزآم : خلاص من هالدموع آلله يخليكَ

رجعت عيونها وامتلت دموع من كلمته تنهد بضيق ومسك يدينها وحطها على صدره وضل مثبتهاآ ..

عزام : آدري هالدموع آنا سبب فيهاآ وكل دمعه نزلت من عيونكَ مني

فآتن ضلت تناظر بعيونهَ وهي سآكته موقآدرهَ تتكلمَ او تقول أي شيءَ قآعده تحس آن قلبها بيطلع من مكانه وبس ..

عزام : فآتن ترآك عيشتيني في عذآب الضمير من زمآنَ في كل يومَ آندم مليون مرهه ..

فآتن سحبت يدينها من صدره ومسحت دموعها اللي ملت وجهاآ

وبهدوء : سآمحتكك ,

..

حس آن قلبه رآح يطلع من مكآنه ابتسم ثم بسرعه عرض ابتسامته بفرحه لا توصف اول مره يضحك بهالشكل ,

قرب وضمهآ بقوهه , وكآن يرفعها لصدرهه ويشدها له اكثرَ همس في أذنها : اخيراً ي فآتن

ضلت اصابع رجولها بعيده عن الارض .. من كثر ماهو رافعها لصدرهَ , حست ان عروقها نشفتَ , والدم تجمع بوجها من الاحرآج نزلها .. ولا زالت الابسمه مرسومه على وجههَ ,

عزآم رفع وجها بيدههَ , ناظرت بعيونه اللي يملاها الفرحَ ,

كآنت تقرا في عيونه كلام .. كثير ومن ضمن هالكلام المكبوت كلمه افرج عنها .. لما قالها

عزآم : احبك

...................................

الصباح الساعه 11:32 ص ..

نزل من سيآرتهَ وتوجهَ لمشآري .. اللي كآن ينتظرهَ عند باب الحديقهَ

نوآف : قلت لهاآ

مشآري : اجل يلا مشينا ابوي ينتظرك دآخلَ ,

دخل مشآري .. ونوآف وكآن اللي موجود بالمجلس . ديم وسديم وآم نوآف وآبو نوآف " مبآرك " ..

ابو نواف : يالله انك تحيي النشاما اللي جامعينا اليومَ ,

سلم نوآف على آبوهه وكذلك مشآري ..

ام نواف : شفيكم غريبه تجمعونا ولا تبونا بموضوعَ

نوآف : الحين شخباركم وخلو الموضوع

ابو نواف : والله الحمدلله بخيرَ ننتظر مشآعل بس َ ,

دخلت مشاعل : كأني سمعت اسمي .

ديم : أي تعالي ..

جت وجلست معاهم .. وبدو يسولفون سوالف عاديه ’ لحتى دخلوا بموضوع سديم وسآلم ..

ديم : اخبار سالم معك يا سديم

سديم ابتسمةة رغم القهر : الحمدلله تمام ,,

ابو نواف : الحمدلله ياربي عسى الله لا يغير عليكمَ ,

ديم ناظرت بسديم بنظرات اللي مو مصدقتكك ..

مشآعل : غريبه متجمعين من صباح الله خير

مشآري : في موضوع بكلمكم فيه وطبعا م يخصني يخص نواف

مشآعل : اللهم اجعله خير وش فيكم ..

نوآف : انا قررت اتزوج

ابو نواف بفرحه : وهذا البشاره الزينه

ام نواف : أي ي ابوي هذا هو الخبر الزين .

نوآف : بس مو من بنات عميَ

ابو نواف شهق : ههههاه انت شتقول من تبي اذا مو من بنات عمك ؟

نواف : يبه الله يخليك لا تقنعني في ولا وحده فيهم

مشآعل : انا اشوف لك مريم .. او مرام او شهد او اميرهه وعند ساره وعندك دلال وش كثر بنات عماني مين تبي اذا ماتبيهم ؟

نواف : يبه الله يخليك اسمعني

ابو نواف بان الغضب بعيونه : وش بتقول ؟

نواف : انا بتزوج صديقةة ديم

لفوا كلهم على ديم ..

ديم : هالبنت اعرفها واسمها رنا .. والله تهبل حيل ومن وانا بالثانوي هالبنت معي واعرف اهلها كلهم .,

ابو نواف : الحين الكلام اللي يطلع منكم تسمعه اذانيكم ولا ؟

مشاري :يبه هذا عزام تزوج من برا يومم مابغا من بنات عمي , ترا ماهو شرط

نواف : اصلا مايعجبوني بنات عمي كلهم وانا يا باخذ رنا ولا ماراح اتزوج

ام نواف : انتم شفيكم كلكم مسوين عصابه علينا !

ديم : يمه يبه اسمعوني نواف صارحنا بهالموضوع ويبينا نقنعكم بس , والله البنت تهبل مو عيب ياخذ من برا هذا تركي وعزام ماخذين من برا ماماتو

سديم : والله انا شايفه البنت تهبل .. واضح اخلاقها حلوه

ابو نواف : الله يهديك ي ابوي وش لك بالغرب , هذا بنات عمك يبونك

نواف : يايبه انت سمعت باللي يقول تبي همها زوجها ولد عمها ! مالنا بالقريب والله يايبه حتى لا سمح الله صار شي بين الزوجين حتى العايله بكبرها تفرقت وشتت وتشتت كل شي بين عايلة الولد والبنت .. وانا صراحه واحد شفت البنت وعجبتني وحتى ان اخوها خويي وماهو رادنيَ ,

ام نواف ناظرت في ابو نواف وهي تتنهد ..

ابو نواف : على خير ..

ابتسم نواف : يعني .؟

ابو نواف : بشاور الوليد واخواني

نواف : يبه ليش تشاورهم حنا عايله وانت بتزوجني انا مو مزوج عيال عماني ؟ عشان تاخذ راي خوانك ..

ابو نواف : يعني شرايك ماقولهم يعني انت شقاعد تفكر فيه ؟!

نوآف : طيب خذ رآحتكك وقولهمَ المهم اني بتملك عليها وبتزوج بنفس اليوم

ابو نواف : وش عندك وش عندكككك ؟!

مشآري : والله لا ددراسه بينهم ولا وظيفه ليه يتملكون وينتظرون الزواج مره وحده وخلااص وحتى الزواج عادي لو يكون ببيتنا

ابو نواف : على خير نروح نشوف البنت ونشوف اهلها ..

نواف : ان شاء اللهَ ,

........................

الساعه 4:34م

دخل وهو عكس العآدههَ , وكآن يضحكَ ..

سديم استغربت وش يضحكه ؟

سآلم : الحلوهه قآيمهَ !

سديم : وش عندكك نازل الوحي اليومم

سآلم : باخذك على احلا مطعم بالريآض بنروح سوا ياروح سآلم انتي

سديم استغربت هالكلام من سآلم معقوله عقل

ابتسمت : جد ولا تستهبل .. ؟

سآلم : افااااااا من جدك استهبل لا ي روحيَ صآدق يلا البسي عباتكك ولا تتأخرينَ ,

سديم : طيب ..

نزل وركب سيآرته وهو يغني .. لحتى جت وباين انها مو مصدقه ان هذا سآلم .. ركبت السيارهه وشغل اغنيه

لف عليها : هذا اهداء لك ..

ابتسمت بهدوء ونزلت راسها بخجل ,

بعد م وصلوا .. كآن كوفي مو مطعمَ

سديم : كوفي ..

سآلم : حسيت ان كوفي رومانسي اكثر من مطعم

ضحكت : وش دخل

سآلم : م ادري بس شعور كذا

سديم : يلا ننزل

سآلم : يلا ..

نزل وسكر الباب .. قعد يضبط تيشيرته ويسوي شعره على شباك سيارتهه .. وهي كآنت تناظر فيهَ ,

سديم : سآلم

لف عليها : عيونه

سديم :يلا خلاص مين تتكشخ له يعنيَ

سالم : لك ي روحي يعني ال مين ؟

سدييم تنهدت .. جا بسرعه ومسك يدها : يلا ي روح روحي انتي

حست ان في شي وسالم مو طبيعي اليوم نهائياَ , وش صار وش فيه تغير فجأه كذا !!

دخلوا بالكوفيَ , جلسهاآ على الكرسي ثم قآل : حبيبي انتي خليك جالسه هنا بروح اطلب واجي لا تتحركين زين ,

سديم هززت راسها : طيب,

ابتعد . ورآح يطلب , وقف وقآل : ودهه لطاوله ذيكك ,,

أشر على طاولة سديم ..

ابتعد عنهاآ ودخل في غرفه مغلقه .. للعوآئل , ابتسمت : آنت سآلم

بادلها الابتسامه : أي سالم ..

آسيل بخجل : اخيرا شفتكك ,’

جا وجلس جنبها : هلا هلا بزين , هلا باللي انتظرت اشوفها من زمآن

بخجل غطت وجها بيدها : هلا فيكك ,

سآلم : لالا م يصير كذا نزلي يدك عن وجهكك بشوفك

بخجل : لا استحيَ

ضحك : لبى الي يستحون ياناس حبيبي ليش جايه بغرفه مغلقهَ ؟ امشي خلينا نطلع مع زحمة الناس

شهقت : مو من جدك وين نطلع والناس اللي برا شبتقول عنا

سالم : معاريس

ابتسمت بخجل ونزلت راسها ..

سآلم : وبعدين اتحدى احد يتجرء يسأل يلا امشي ي قلبي

قآمت معاه بخوف ولكن غصبا عنها طلعت جلست على طاوله وكثير ناس محوطينهم .. من شباب ومن بنات في الكوفي ,

..

سديم .. نزل كوفي على طاولتها , واحد عقدت حاجبها : سآلم وين رآح ؟

ضلت تنتظر ربع سآعه كآمله لحتى قآمتَ ,

ضلت تتلفت يمين ويسار تدوره او يمكن الى الان يطلب ..

لمحت تيشيرته من ورا .. وكآن معطيها ظهره على الطاوله وقدامه وحده متلثمه ,

استغربتَ هزت راسها بالنفي : لا مو سالم

ابتعدت لحتى وصلت عند اللي يوصل الكوفي والطلبات : في واحد لابس تيشيرت احمر وشورت ابيض م شفته ..

لف يمين ويسار واشر على الشخص اللي جالس ومعطيه ظهره : قصدك هذآ

لفت وبستغراب : لحظه بشوف يعطيك العافيه ..

تقدمت بخطوات بطيئه ومن مشيتها ونظراتها للشخص الي جالس شدت انتباه الناس وصاروا يناظرون فيها

سديم وقفت وراه وناظرت بالبنت اللي تناظر فيها بستغراب وتناظر بسالم بمعنى ذي مين ؟

سديم بصوت قصير : سآلم !

لف بهدوء وناظر في سديم اللي لما تأكدت انه هو لفت على الحرمه اللي قدامه وبسرعه اشرت عليها : مين ذي ؟

سآلم : انا قايلك لا تقومين من مكانك ليش قمتي ؟

سديم بحده : انا سألت مين ذي ؟

سآلم : قصري صوتك الناس تناظر فيناآ ,,

كانوا مجموعة شباب يراقبون الدراما اللي صارت وكذلك بنات وهم يتكلمون مع بعض ويتسائلون عن الموضوع ..

على صوت سديم وهي تقول بقهر : خل يسمعون انا سألت مين ذي .؟

سآلم لف بقهر وصار يناظر بالناس الي تناظر فيه ..

اسيل كانت مرتبكه سألت سالم : مين ذي

سديم ضحكت بصوت عالي : انتي اللي مين انا زوجته !!!

آٍسيل شهقت : متزوج ؟؟؟؟؟

سديم : الا يا قليلة الادب هذا دليل انك لعبه يلعب فيككك ي الواطيه ..

اسيل قامت بحقد وطلعت من الكوفي اما سالم صار يضغط على يد سديم تجلس بهدوء ..

اخذت الموكا اللي الطاوله وكبته على راسه ..

ارتعش من برودة الموكا .. وشهق بصوت عالي

صار الكوفي كله اصوات ضحكك .. وتشجيع لسديم .. اللي حذفت الكآس بقوهه على الارض وتكسر , وطلعتَ ..

سالم كان الغضب حاديه .. ناظر بناس بخجل وهو حاس انه متفشل لدرجة غير طبيعيه . قام بغضبَ ,

وطلعَ ! بعد م دفع الفلوس .. كانت سديم راكبه السيارهه!

مشى بخطواته السريعه اللي كلها غضب وتحدي فتح باب السياره اللي من جهتها وسحب يدها بقوه : انزلي

سديم : سآلم لحظه سالم ..

سكر الباب بقوهه وتوجه لبابه ركضت وراهه ولكن سكر باب سيارته بقوهه ومشىَ ,

نزلت دموعها وهي تلف يمين ويسار بالشباب اللي طلعوا برا الكوفي يبون يكملون الدراما اللي صارت .. وكانوا يضحكون ونصهم مصدومين ..

نزلت دموعها بقهر ., وصارت تمسحها بكل مايعنيه الألم

حتى جوالها ناسيته في سيارته وشنطتها كل شي .

ضلت تشهق بصوت قصير وهي تحس ان روحها بتطلع من القهر ’ تعمد يعزم حبيبته بس عشان يغيضها ..

بهدوء وبصوت قصير : حسبي الله عليك ونعم الوكيل .,

تقدمت لواحد من الشباب لانها ارتاحت لشكله .. وباين انه مو راعي حركات

سديم : لو سمحت

الولد : امري

سديم ببكاء : ابي جوال اذا سمحت

الولد : ابشري

طلع جواله ومده لها : تفضلي ,

اخذت الجوال وابتعدت بعييد عن الولد اتصلت على مشاري لكن م يرد .. واتصلت على نواف ولا رد .. اتصلت على ديم رغم ان م كان ودها تتصل فيها .. وردت

ديم : مين ؟

سديم ببكاء : ديم

ديم : انتي مين ؟

سديم وهي تشهق : انا سديم

ديم : بسم الله هذا من رقمه بعدين ليش تبكين ؟

سديم : ديم سالم خلاني بالكوفي اللي بشارع ......... وراح تعالي اخذيني بسرعه ..

ديم بصدمه : انتي وش تقولين ؟ ليشي خليك

سديم : اقولك تعالي وبس

ديم :" طيب طيب انا جايه ,

........................

من الصباآح كآن عزام بشركه عند آبوههَ ,

سمعت صوت باب البيت ينفتح وتأكدت ان عزام جا نزلت بهدوء تبي تطلع ولكن م كان عزام .. شهقت وصارت تناظر مين يكون

دخل وكآن مشاري .. اللي معاه ثنين ويدخلون الخيل " الاجدل"

ابتعدوا .. بعيد لحتى حطوه في الحديقه ثم طلعوا استغربت من وين جابوا مفتاح البيت ؟اكيد عزام معطي مشاري المفتاحَ ,

لما تسكر البابَ طلعت للحديقه وصارت تمشي بهدوء كآنت الحديقه هاديه بس هوآ باردد .. وصوت النافوراآ

تقدمت للأجدل , مدت يدها من بعيد تبي تمسكه ولكن كآنت خآيفه من آنه يسوي لها شي وهي اصلاً ماتعرف تتعامل مع الخيولَ ,

فآتن : انا حدي الارانب والغنم تبيني امسكك انت .. ماراح اخاطر ,

فاتن مدت يدها مره ثانيه : بس بتعلم عليكك ,

تقدمت خطوتين قددام واللي ساعدها ان الخيل م تحرك , وصلت يدها عند رقبته ولكن كانت حيل خايفه , ..

حست باليد اللي انحطت على يدها وظهرها انحط على صدرهه

شهقت وحاولت تلف بس ثبتها : امسكيه ..

فآتن حست قلبها بيطلع من مكانه من الخوفَ : لالا ماقدر

كانت بتمسكه بس سكرت على اصابع يدينها وهو كان ماد يدها عشان تمسكهَ ,

عزام : ما يعض ترا

فاتن : عزام مابي ماحب امسك الخيول ..

ابتسم : أي انتي حدك غنم ابوكك ,

رفعت حاجبها : وش قصدك ,,

عزام : ولا شي ..

لا زال ظهرها على صدره ويدها اليمين مادتها وهو ماد يده اليمين وماسك يدها

فاتن : ممكن توخر ..

م كانت تقدر لا تتقدم ولا ترجع ورا .. لان ورا الخيل وقدام عزام , وهالشي حبه عزام كثير

فك يدهه .. ولفت عليه حست بصوت الخيل يقرب من وراها

فاتن : عزام ابتعد عن طريقي لا يقرب الخيل مني ,

وخر خطوتين لورا لحتى ابتعدتَ , تقدم عزام وضم خيله بقوهه ,

ضلت تناظر في عزام كيف يضم الخيل ,, والخيل كان هادي ويقرب من عزام اكثر ,

ضلت واقفه وتناظر فيهم , لحتى ابتعد عزام عن الاجدل وصار يمسح عليه ..

فاتن : باين انك تحبه حيلَ ,

عزام : ايه كثير ..

فآتن : انا بعد اشتقت للارانب

عزام ضحك : تقصدين رايسي ودادا ؟

ضحكت : تتذكرهم ؟

ابتسم : وكيف انساهم مو وقتها تقطع شعرك

ضحكت بخجل : كله منكك

تقلصت ابتسامته : ليش وش دخلني ؟

فاتن : استعجلت بي ,

ضل يناظر فيها ويبتسم .. انحرجت من نظراته ونزلت عيونها للارض وصارت تحرك رجلينها بتراب , من الخجل

عزام مد يدهه لها .. رفعت عيونها بستغراب : وش ؟

عزام : هاتي يدك

مدت يدها ومسكت يدهه , ضل يمشي وهي ورآههَ

لحتى راحوا للغرفه اللي ورآ ..

فاتن لفت عليه : لا يكون ناوي تقفل علينا مره ثانيه

عزام : اذا ماعندك مشكله

فاتن بعصبيه : الا اكيد عندي .. كافي الصراصير والخفافيش اللي فيه

عزام : راح اخلي هالغرفه غرفةة السواق ..

فاتن : ليش , بتجيب سواق .؟

عزام : يمكن ويمكن لا

فاتن : ماشوف في داعي

عزام : طيب خدامه ؟ ومربيه لخالد

فاتن : خدامه ايه بس مربيه لا ,,

عزام : ليه

فاتن : انا اربي خالد مايحتاج احد يساعدني

عزام قرب منها ومسك يدينها الثنتين : كذا يصير ماتفضين لي

سكتت ونزلت راسها بهدوء ,

عزام : طيب على رآحتكك بس راح اجيب خدآمه

فاتن : طيب

عزام : وين خالد .. ؟

فاتن : نآيم توني رضعته ونام على طول

عزام : وااذا قام وشافك مو موجوده عندهه

فاتن : م نام من الصباح م اتوقع راح يقوم الحين ..

عزام : دام كذا تعالي

عقدت حاجبها : وين ..

تقدم لحتى وصلل للمسبح : عند اللي بغيتي تنتحرين فيه ..

فاتن : وعند اللي رميتك فيه

عزام : وعند اللي رميتك انا بعد فيه ..

ابتسمت : م اعرف اسبحَ

عزام : راح اعلمك

فاتن : لا برد

عزام : المويه دافيه ,, وين البرد فيه

فاتن : كيف راح تسبح , وانت تعبان وماصار لك مطلعين رصاصه من جوفك

تنهد : بس م متَ ,

فاتن : مو لازم تسبح الحين خل لين جرحك يبرى اقل شي ,

عزام : طيب عشآنك ترا

ابتسمت وسكتتَ ,

ابتعدت عنه خطوتين لورا وجلست على الثيل الناعم ..

قرب وجلس قدامها وتربعَ ,

فآتن كانت تكره صمته واذا صار يناظر فيها ويبتسم ..

فاتن قبل لا ترفع عيونها له .. : رجاء لا تناظر فيني

عزام : وليش ؟

فاتن : لاني م احبَ واكره نظراتك حيل ..

غمض عيونه : طيب اسولف معك كذا شرايك ..

رفعت راسها وابتسمت : أي خلك كذا

فتح عين وسكر عين : طيب كذا

فاتن رفعت حواجبها : اقل شي ناظر زين

فتح عيونه : ابفهم كيف نظراتي ؟ وشلون اناظر انا

فاتن : م ادري بس نظراتك م احبها وتحرجنيَ ,

عزام : طيب قليلي من اللي قالك اني م سافرت ؟ سهام صح

فاتن : ايهَ ,

عزام نزل راسه وسكتَ ,

فاتن : فهمني كيف تاثرت البندق

عزام : انا اصلاً قبل لا انظف البندق كنت معشقها نسيت يمكن لاني عشقتها على اني بروح اصيد مع العيال الا فجأه جتني مكالمه لخبطت افكاري وصراحه وقتها عصبت حيل قالوا العيال يلا نظفوا اسلحتكم بنروح نصيد انا وقتها كنت معصب اخذت انظظف السلاح ونسيت اني معشقهه .. وصار اللي صار

فاتن : طول فترة غيابك كنت بالمخيم ؟

عزام : ايه ..

نزلت راسها وسكتت ..

عزام : وقتها كنتي كارهه وجودي حيل ولا عمري فكرت اكون ثقيل على احد الى هذا الحد ولما شفت بعيونك موتي قلت ابتعد افضل ,

تنهدت وسكتت ..

مد يدهه ومسك يدها : فاتن ناظري فيني

رفعت عيونها بالقوه وحطتها بعيونه : هلا ,

عزام : ابيك تنسين الماضي .. ونعيش من جديد صدقيني كلن اخذ حقه وقسمته من الهم والضيق خلاص كافينا اللي عشناه نبي نرجع نعيش من جديد وصدقيني اني راح اعوضك وانسيك كل دمعه نزلت من عينك وهذا اعتبريه وعد مني ..

عضت على شفايفها ونزلت عيونها ..

رجع يشد على يدها .. : حتى اني مستعد ارجع اتباها فيك قدام الجميع

رفعت عيونها وصارت تناظر فيه بهدوء ..

فاتن : تدري وش اللي نساني همومي ؟ وخلاني حتى انسى الماضي رغم صعب نسيانه !

عزام : ايش ؟

فاتن : ان ابوي سامحني

ابتسم بفرحه : سامحك .؟

فاتن : ايه سامحني ..

عزام عرض ابتسامته : احلا خبر اسمعه في حياتي ..

فاتن : احس الدنيا رجعت ونورت عقب م كانت ظلام ,

عزام : ترا الدنيا م تسوى زعل احد على احد مهما كان الذنب .. اللي ارتكبه الشخص وانا م اقول كذا عشان ذنبي اللي ارتكبته بس ان الله غفورا رحيم .. وانا جدا ندمان على اللي سويته قد شعر راسي ودامك سامحتيني ان شاء الله ان ربي بيسامحني

فاتن ابتسمت بنكسار , /: انا انصدمت في حياتي كثير بس تقدر تقول رضيت بالواقع

ارخى يدينه وابعدها شوي .. وتنهدَ

ضلت ساكته ومنزله راسهاآ ,

عزام : بكره باخذك لمكان تحبينه وراح نغير جو هناك ..

فاتن : للمزرعه ؟

عزام : لا

فاتن : م في شي احبه غيرهاا ..

عزام : مكان راح نغير جو فيه ان شاء الله ,

فاتن : متى بنروح ؟

عزام : متى ما انتي تبين ..

فاتن : انا م عندي مشكله أي وقت

عزام : خلاص اجل خليك جاهزه باي وقت ..

يتبــــــــــــــــــــع ’’

آلنار لا زالتَ تحرق قلبَ سآلم على اللي سوته فيه سديم ,

فتحَ آلباب بهدوء وطاحت عيونها بعيونهَ ,

كآنت ردةة فعله غريبهَ جداَ وكان الهدوء اللي يسبق العاصفهَ ,

سديم نزلت دموعها : لا تضرب انت اول من بدا ..

سآلم بنبره حاده جداَ اشر على فمه باصبعه بمعنى اص ولا كلمهَ ,

بلعت ريقهاآ وتقدمت له بهدوء : سآلم اسمعني االلى تسويه فيني غلط .. وردة فعلي بالمطعم صحيح كآنت قويه لكن هالشيء لا ارادي

سآلم طنش كل شيء قالته وقآل : عماني اتفقوا يطلعون لمزرعة عمي طرآد .. فتجهزي عشآن نروح هناك ..

مدت اصابعها ومسحت دموعهاآ هزت راسها بمعنى الرضىَ , وابتعدت بهدوء اخذت جوالها ودقت على ديم بسرعهَ ,

بعد 3 ثواني ردت ديم بهدوء : هلا

سديم : بتطلعون للمزرعه ؟

ديم بفرحه باينه من صوتها : ايه ياقلبي بنطلع

سديم : يمكن اغير جو شوي وآرتاح لاني بصراحه مليت من هالعيشهَ ,

ديم : طيبَ

.........

في آلقصرَ ..

مشآري : وش عندكَم على طلعة المزرعه ؟

طرآد : لان عندي مفاجأه لكم ..

متعب : اوهوه ياعيال في مفاجأه اجل ,

نآيف : وش بيطلع امانه من عمي طراد لا ترجون منه رجاء

طراد : اسكت ياورعَ واستح على وجهك وشوف انت مين تكلم ..

نايف : خلونا واقعيين يعني وش بيكون عندك ياعم

طراد :صدقني بتندمم على كلمتك لما تعرف وش هي المفاجأه ..

الوليد : خلاص قولوا للجميعَ .. يتجهزون راح نجلس هناك يمكن اربعة ايام اقل شيء ,

مبارك : أي انا واهلي كلنا خالصين ننتظر المغرب بس يجي ..

ذيب : خلاص دامكم ملزمين اجل اقوم اعطي بناتي خبر , يتجهزون ..

فايز : خلونا ننام في القصر ونجيكم بالمزرعه الصباح لاني صراحه ماحب انام في مكان غير الملحق ..

الوليد : أي تعودتوا على عش الطيور اللي تنامون فيه ..

فهيد : لان المزرعه برد

متعب : انا معاك يا فايز برجع انام بالملحق ان شاء آللهَ ,

الوليد : اللي يبي يرجع يرجع كيفهَ ,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

آلمغربَ ,

استغربت انه طول بزيآده هالمره في الشركه ,

كآنت متربعه وخالد بحضنها وتمشط شعرههَ .. بعد دقايق اتصل عزام على جوالها .. حذفت المشط وردت بسرعه ..

فاتن : آلو ..

عزام : اخبارك

فاتن : الحمدلله وانت ؟

عزام : بخير الحمدللهَ طمنيني عن خالد كيفه

فاتن : تمام ..

عزام : يلا تجهزي بجي اخذك انتي وخالد نبي نطلع لمزرعةة عمي طراد

فاتن سكتت لحظات .. وعرف وش سبب صمتها

عزام سكت للحظات ثم قآل ,

: لا تخافين من شيء دام سهام هناآك ..

فاتن ابتسمت بحزن : ان شاء الله ..

عزام : اخذي ملابس لي وجيبي شماغي الجديده وثوبي ولا تنسين ترا بنطول هناك جيبي اللي يكفيك انتي وخالد .

فاتن : ان شاء الله ..

عزام : نص ساعه وجاي

قآمت بسرعه وهي تتأفف .. وبصوتها العالي : ناقصه الحين .. ملاك وامها وخواتها واميره وشهد

تأففت مره ثانيه وكتفت يدينها بععصبيه ثم اخذت نفس ورفعت شعرها عن وجهه .. وتوجهت لدولاب ..

طلعت ملابس عزام كلها وحطتها بشنطه .. هي وملابسها كلها ,

وطلعت ملابس خالد , دخلت الحمام .. " الله يكرمكم "

تروشتَ بشكل سريع .. وطلعت ,

توجهت للمرايه وهي تناظر بعيونها وجها كلله ..

همست بقهر : تحملي كل اللي يجيك وصيري صبوره .. حركات البكي والدموع اللي مالها داعي خليها بعدينَ ,

تنهدت وهي تحس انها مو مرتاحه ابداَ ,

وانها ماراح ترتاح اذا راحت هناك .. وان بيجي اللي يأذيهاآ , ويقهرها سواء ملاك او غيرها من البنات ..

نزلت المنشفه وصارت تنشف شعرها بشككل عشوائي ..

حذفتها بعصبيه على السريرَ , وغرست اصابعها في شعرها وهي تسوي مساج تريح تفكيرهاآ .. وخوفها المستمر من اللي راح يصيرَ ,

دخلت غرفة التبديل ولبست بنطلون للخصر لونه بني فاتحَ , وتي شيرت ذهبي , رفعت شعرها بشكل جميل , وسوت مكياج خفيف , وقفت تناظر بالمرايه وهي تاخذ نفس وتحاول تهدي نفسها .. وتهدي اعصابها المتوتره ,

غمضت عيونها : واذا اصلاً من ملاك ؟

فتحت عيونها ولفت وهي تمشي بعصبيه وكان ملاك قدامها وتكلمها : شوفي ياملاك .. ؟

سكتت شويات : لا لا لازم اقولها بعصبيه اكثر ,

لفت لزاويه وهي تقول بنبره حاده وتأشر بصبعها على الزاويه بعصبيه وكان قدامها ملاك : شوفي يا ملاك .. ترا دايم اسكت لك وانتي تجين تحارشين وانا اسكت

..

غمضت عيونها : لا لا مو كذا .. لازم اقولها بهدوء عشان ما تقول اني معصبه ولا انها نرفزتني

قالتها بنبره هاديه : شوفي يا ملاك ترا الاحظ انك تبين تنرفزيني باي حركه

.. سمعت صوت ضحكَ من وراها وكان عالي جداً ,

فتحت فمها وسعت عيونها قبل لا تلف ..

عزام : من تكلمين انتي ؟

عضت على شفايفها واستدارت له بهدوء وهي عاضه شفايفها وعاقده حاجبها من الخجل .. وتقول في داخلها مسرع جا هذا ؟

كانت نظرات عزام كلها استغراب .. واسنانه كلها باينه من كثر ماهو يضحك من قلب ,

بلعت ريقها ..

عزام : بسم الله عليك .

ناظر بزاويه ثم ناظر فيها : وين ملاك ؟

فاتن بغضب : خلاص عاد لا تقعد تتطنز ما سمح لك ترا

مسح على دقنه وهو يحاول يكتم الضحكه .. لف وجهه عنها يحاول يمسك ضحكته ولكن لف وشاف وجها وانفجر ضحك قدامها ..

تنهدت : مادري بس اجمع كلام عشان اذا جت ملاك ذا السوسه اقوله لها

ناظر فيها وهو لازال يضحك .. ويستغفر من الضحك

كملت بعصبيه : دايم تجرحني بكلام وكانها مرتبته بس انا وش اسوي ؟ وقتها ي ابكي ي اسكت وابلع لساني

كتف يدينه وقف يناظر فيها وهي تتكلم بعصبيه

كملت .. : واذا رجعت البيت قلت ياليتني قلت وياليتني قلت

كانت تتكلم بسرعه وباين القهر في عيونها ,,

بلل شفايفه وابتسم على جنب وهو يناظر في عيونها لحتى هدت وحست في نظراته ,

اخذت نفس ونزلت راسها : انجنيت صح ؟

رفع راسه لسقف وغمض عيونه وحط يده على قلبه ثم رجع يناظر فيها : اه ي قلبي منك

فاتن عقدت حواجبها : اقصد عشاني اتكلم مع نفسي

مد يدينه وسحب يدينها وضمها لصدره ..

همس بصوت قصير : اوعدك لتكون روحتك هناك مافيها لا حزن ولا ضيق واوعدك ان ملاك مو جايتك وان جتك وقتها ماراح تعدي الليله ع خير ..

فاتن غمضت عيونها ..

عزام : انتي هناك بتكونين مع سهام . وراح تستانسين بس ابي منك تسمعين كلامي

ابتعدت عنه ولكنه مسك يدينها وصار يتكلم وهو يناظر بعيونها ..

: ابيك ماتردين على أي كلمه تطلع من ملاك .. مهما كانتَ , هذا اذا تكلمت معاك لاني ماراح اسمح لها .. لكن ماقدر امنعها طول الوقت واذا صار وجتك .. حاولي ماتردين عليها وتحقرينها وبكذا راح ترتاحين صدقيني ..

فاتن تنهدت ونزلت عيونها ,

رفع راسها وابتسم بهدوء وقآل : اساسا اغلب وقتك بيكون معاي ,

ابتسمت بخجل : طيب

لف على خالد ,, وشاله منن الارض ,

: يلا البسي عباتك بنروحَ ,

توجهت لعباتها وتحس انها ارتاحت من كلامه , لبستها واخذت الشنطه ونزلوا ,,

اول ماطلعت بالحديقه , كانت تلاحظ نظراته لها الغريبه ,,

لما قربوا للباب لاحظت ثلاث ارانب جنب الباب

فكت الشنطه وشهقت : عزااااااااااام ارانب

ابتسم : ادري

ناظرت فيه بصدمه : كيف ؟

عزام : انا جايبهم لك ..

ركضت بسرعه للارانب والفرحه ماتشيلها : مو مصدقه

ضحكت من الفرح وهو كان يراقب نظراتها

قرب عزام خالد من الارانب .. وضحك خالد وهو يقول : دادا

لفت فاتن وابتسمت ..

عزام اشر على ارنب لونه اسود .. : هذا اسمه رايسي

ابتسمت : يعني مانسيت اساميهم ..

عزام : ابد

فاتن : اخذهم معي

تقلصت ابتسامته : لا وين تاخذينهم ..

فاتن : اجل كيف اخليهم هنا كيف ياكلون بنطول هناك

عزام : لا تخافين انا موصي عامل راح يجي بين كل فتره حتى الاجدل هنا ويبي له اهتمام ..

فاتن ناظرت فيهم : صح ,

عزام قام وشال خالد على كتفه : يلا مشينا ..

.............................

في مزرعةة طرآد "

كآنت كبيره جداَ جدا وشكلها كان يفتح النفسَ ,

فيها غرف كثير ,

اول ارض .. كلها اشجار وعشبَ طبيعيَ ونوافير تملا المكانَ , وطاولات بنص كلها شموع .. وبجنبها نافوره كبيرهَ , تتغير الوانها بين الاخضر والابيض ,

.. بالوسط ممر طويل جدا جدا .. وكآن كله لمبات طويله لونها اصفرَ , ولون رخام الممر اللي بوسط المزرعه .. كآن بني مع ابيض ,, الممر كان يودي لاماكن كثير منها , مشب كله قزاز ومن برا ينشاف اللي داخله لان جدرانه عباره عن قزاز .. فخم جدا من داخل وكان كبير ,

ورا المشب العريض .. كآن مسبح جدا جدا جدا كبير , مهما تمشي ماراح تنهيه وماخذ ربع مساحة المزرعه , في وسط المويه ’ نوافير راقصه , وبالوان كثيره ..

وايضا بالمويه سفينه صغيره جدا لزينه كانت تمشي على حسب امواج المويه ,

وايضا فيه احجار داخل المويه وكانت باينه لزينه ,

المزرعه مهما تكلمت عن جمالها وفخامتها مو منتهيه ..

كلهم تجمعوا في المشب الكبير ,

وكآنت فرحةة نايف ماتنوصف بدبابات اللي جايبها له عمه طراد .. وكانت اكثر من 40 دباب في اخر المزرعه ..

وكانت الارض كلها تراب ناعم , وجبال كبيره للشخاص المحترفين بدباب ..

نايف : الله متحمس متى اروح اركب الدباباتَ ,

الوليد بغضب : شكلك ماتفهم يانايف .؟

متعب : يايبه حنا بعد العشاء ان شاء الله كلنا بنروح نلعب ودامه بيلعب معنا وقدام عيونا اكيدد ماراح يصير فيه شي ان شاء الله ..

الوليد تنهد : لا تخليني احلف عليك ماتركبه ..

طمر نايف لابوه وهو يحب يدينه بشكل مستمر وسريع لحتى سحبها ابوه بغضب : بس بس

نايف : الله يخليك لا تدعي خلاص بلعب قدامكم وبس ..

تنهد الوليد : وخر عني طيب

, دخل عزام وبصوته الجهوري : السلام عليكم َ

رد السلام الجميع ..

وبدت التساؤلات عن الحال والاحوال ,

..

كآنوا متجمعين على طاوله وسط الاشجار والنوافير اللي تشرح الصددر ..

الطاوله كان يملاها الشوكلا .. والحلا بانواعه والفطاير .. والعصائر , والقهوه التركيه والعربيه .. والموكا , وانواعهَ ,

كلهم يحوطون هالطاوله الفخمهَ ,

لطيفه : م شاء الله المزرعه حيل اعجبتنيَ

سلطانه : أي واللهَ انا جايه من العصر وفريتها فر والى لان في اشيا م شفتها ..

ديم : حتى انا .. تعبت وانا احاول اخلصها م شاء الله جدا كبيرهه عرف يبني عمي طراد ..

نوره : بس واللهَ اللي عجبني انو مافي خيولهم ذي اللي ذبحتنيَ ,

خلال حديثهم المستمر ,, دخلت فاتن , اللي كانت ترجف خوف , بالويل طلعت منها كلمةةَ

: السلام عليكم

لحظةة صمت , .. وبعد ثواني بدت ترحب فيها لطيفه بكل حراره .. وايضاَ سهام اللي وقفت وهي تصرخ وتمد يدها لخلود اللي بين يديها ,

اما البقيه فكانوا يناظرون فيها من فوق الى تحت ..

لطيفه قصددها بهالاستقبال انها تقهر عفاف وملاك وتبرد حرتها ..

بدت تمشي بهدوء لحتى جلست بجنب سهام على الطاولهَ , بدت الرسميه والصمتَ , ولا فيه صوت غير اصوات العصيرات والاكواب والملاعق والشوك وهم ياكلونَ ,

كانت تلاحظ نظرات ملاك اللي موجهه لها بحده , ولكن كانت تحاول تتجنبها باي طريقه كآنتَ ’

منار بهدوء : اخبارك فاتن ,

فاتن ببتسامه : الحمدلله تمام انتي اخبارك ,

منار : تمام م علي ..

لطيفه : وشلون عزام يا فاتن .. وليدي م شفته صار لي ايام وينه فيه ..

فاتن : مادري بس اكيد انه موجود بالمزرعه .

لطيفه : أي ي عمري اذا واجهتيه خليه يجيني ابي اسلم عليه ,

فاتن : ان شاء الله خالتي ..

روان : وش رايك بالمزرعه ..

فاتن كانت منبهره من المزرعه رغم انها م شافت شي الى الان سوا البدايه ..

: جدا جميله م شاء الله , مسكن السعاده يارب

سهآم .. جتها رساله , وكانت من عزام كانت : تعالي لي عند البوابه الاخيره

نزلت الملعقه اللي بيدها وناظرت في فاتن , اللي لفت عليها بسرعه ,.

سهام : بروح

فاتن : وين ؟

سهام : شويات واجي

فاتن م كان ودها تخليها سهام ابدا ولكن ابتسمت واخذت خالد بجظنها ,

راحت سهام .. وضلت تمشي في الممر الطويل , بعد

20 دقيقه .. وصلت للبوابه .. وشافت عزام مدخل يدينه بجيوبه ويناظر فيها .. لحتى وقفت قدامه ,

سهام : شفيك ..

عزام : فاتن عندكم ؟

سهام : ايه ليه ؟

عزام : ابيك يا سهام تنتبهين لها من ملاك ومن غيرها ..

تنهدت : لا تخاف عليها كثير يا عزام ..

عزام رفع حاجب : مابي يضيق صدرها ابد .. كل همي تحاولين تغيرين مزاجها وتسعدينها في كل دقيقه هي موجوده هنا ,

سهام : من عيوني

عزام : ما اوصيك يا سهام ..

سهام : ابشر ولا يهمكَ "

عزام ابتسم براحه , ولف عنهآ ورآح

..

كآنت روآن سرحآنه وتفكيره كله بزواجها اللي باقي عنه ثلاث ايام فقط وتلاحظظ ان م في احد مهتم وخايف كثرهاآ ,

والغريب انهم ما يطرونه ولا حطوا له أي اعتبار والشيء كآن مخوف روآن حيلَ ..

لاحظت منآر سرحان روان رفعت يدها وصارت ترفعها وتنزلها لما انتبهت روان

روان : همم

منار : شفيك سرحانه

نزلت راسها وتنهدت : انتي اكيد مو ناسيه ان زواجي بعد ثلاث ايام

ابتسمت منار : خلاص جاسم تخرج ويقولون انه بيوصل بكره ان شاء الله وش اللي موترك

زواجك عائلي وبيننا وراح يكون بالقصر بعدَ ,

روان : ليه محد مهتم .. حتى امي وخواتي

منار : يالله ممنك ياروان لا تفكرين واجدَ كيف مح مهتم اكيد ان الجميع مهتمَ , بس انتي توسوسين وبكرا بتشوفين كيف الناس متحمسه وتحبك

روان تنهدت : ماني متقبله شيءَ

منار : مثل ؟

روان : طريقة الزواج

تأففت : وهذا وحنا ي روان نحاول ننسيك الموضوع الله يهديك ..

روان نزلت راسها : م ادري شقولَ ,

منار : روآن لا تتحسسين من هالموضوع كثير ودام جاسم ماجاك ليش خايفه هالكثر ترا حركته محد يسويها

روان : الله لا يلومهَ كنت قاصره وابتلش فيني

منار : تذكرين لما طلعتي بوجهه لما جا لسعوديه , ؟ مو مصدق انه انتي وطاير من الفرحه

روان : كان ماخذ فكره عني اني عربجيه وبويه صح

منار : ايه لكن صدمتيه بالعكسَ ,

ابتسمت بخجل ونزلت راسهآ ..

..........

آلساعه 12:34ص ,

بعد العشاء جلسوا دآخل بالمجلسَ .. لحتى قاموا وككل وحدههَ رآحت لغرفتهاآ َ

خآلد كآن نايم واخذته لطيفه من بين يدين فاتن من دون كلامَ ورآحت

لفت على سهام بستغراب .. وتساؤل

سهام ابتسمت : شفيك خليه ينام عندها اليوم

فاتن هزت راسها بالرضىَ ,

سهام امسكت يدها وطلعت معها برآ وصاروا يمشونَ ,

سهام : ايوه وش اخبارك وش مسويه ..

فاتن كتفت يدينها وتنهدت : ولا شيء جديد

سهام : ايه وكيف عزآم معاكَ ,

فاتن لفت عليها : كل شيء طبيعي

سكتت لحظات ثم قالت ..

: عيونه كلها ندمَ وقاعده احاول م اتذكر الماضي عشان م اقسى عليه .. اللي افكر فيه الحين بس اني احب عزام اليوم مو عزام امس ..

سهام : هذا افضل شيء ي فاتنَ , طيب خلينا من عزام وقولي لي شريتي فستان لزواج بعد بكرهَ ,

فاتن : عندي فساتين م يحتاج اشتريَ هه من بعد ماكنت اخذ فساتين حنان صار دولابي بيتكسر من الفساتين

سهام : حنان ؟

فاتن : ماتتصورين قد ايش اشتقت لهذي البنتَ ,

سهام : ليه وين راحت

فاتن : بقولك قصتها ,

سهام : اوك

فاتن : حنان من صغري وانا اعرفها من طلعت في هالدنيا .. درست معها البتدائي كله لكن ابوي فصلني من الدراسه .. بسبب الفلوس وهي كملت ما شاء الله لحتى وصلت الجامعه بس م عمر غيرها شي لا صديقاتها اللي بالمدرسه ولا احد قدر يغيرها علي .. وفي حياتها ما نقصتني في شيء .. وتجيب لي كل شي معها , وتذاكر معي رغم اني ماعرف شيء

سهام بحزن : ياقلبي

فاتن ككملت بضيق : هي اللي وقفت معي لما ........

حاولت تغير الموضوع سهام بسرعه : ايوه وتزوجت هي ولا كيف ؟

فاتن تنهدت : تزوجت .. بس قبل لا تتزوج كانت رافضه فكرة الزواج كلها

سهام بستغراب : والسبب ؟

فاتن : لان امها مطلقه واختها مطلقه ودايم كانوا الناس يتشمتون فيهم .. وكانت عندهم جارتهم ماخلتهم بحالهمَ , دايم تذكرهم بطلاق لحتى حنان كرهت الزواج بسبب خايفه تطلق وتصير نفس اختها وامهاَ ,

سهام : استغفر الله وش هالعالم المعاقه فكرياَ ؟

فاتن : ومره خطبها واحد اسمه عقاب

سهام : ايوه

فاتن : وبعد محاولات من اخوها واهلها وافقت وهو كان شرطه انها تروح معاه بالخارج لحتى يتخرج .. ويرجعون لسعوديه

سهام : وراحت . ؟

فاتن : ايه .. حبته حيل وهو حبها وماخلا عليها قاصر ولا خلت عليه شيء , كان مدلعها ومدللها .. وكان يروح ويدرس ويرجع للبيتَ وهذي حياته وهي كانت تنتظر تخرجه على نار ععشان

يرجعون لسعوديه لكن لاحظت في الفتره الاخيره

تغير بشكل كبير

حنان وسعت عيونها : ايوه ..

فاتن : تعرف على وحده بالجامعه وحبهها وحبته

حنان شهقت : ايوه .. طيب هي اجنبيه ؟

فاتن : مع الاسف سعوديه

حنان : تدرس برا

فاتن : ايه

حنان : ايوه

فاتن ": المهم كانت تستغرب تصرفاته لكن كان يتعذر بضغط الدراسه عليه .. وهي كانت صابره

لحتى جاء وقت تخرجه .. وكانت فرحانه وماتنوصف فرحتها راح تتخلص من دراسته اللي مسببه لها ازمه بحياتها لانه يتعب منها وتاخذ الوقت منها ,, وغير كذا راح ترجع لسعوديه

حنان : ايوه

فاتن : ويوم رجع من الجامعه وتخرج كانت فرحانه حيل لكن صدمها بموضوع البنت اللي يحبها

شهقت : حسبي الله

فاتن : وقالها انا راح اطلقك لاني ابيها ..

سهام حطت يدها على فمها بحزن : االله لا يوفقه

فاتن : قعدت تترجاه انه م يطلقها لو يتزوج البنت وتبقى تخدمهم بس عشان كلام الناس

لكن هو قال م اقدر اهلها م يرضون بزوجه الثانيه .. وهي شرطها طلاق الاولى

سهام : وطلقها .؟

فاتن تنهدت : مع الاسف ايه طلقها .. ورجعوا لسعوديه .. لكن ربك رد كيده في نحره

سهام : كيف

فاتن : لما طلقها راح يخطب البنت اللي حبها من ابوها بس قال ابوها ان البنت لولد خالها مدري عمها اللي يكون بس يستاهل

سهام : آحسسسسسسسسسسسسسسسن

فاتن : وربي وفقها هي وتزوجت هي واختها اللي مطلقه قبلها خوان

حنان : الحمدلله يارب الحمدلله ربي وفقها

فاتن : ايه وكان حلمها اساسا تتزوج مع افراح من كانوا صغار ..

سهام تنهدت : عورتي قلبي بهالسالفه .. والحقير عساه م يلقى اللي ترضى فيه

فاتن : لا تدعين عليه .

سهام : يلا م عليه قومي خلينا نتمشىَ

فاتن : العيال ناموا ولا ؟

سهام : عماني اكيد ينامون بدري اما العيال ماتوقع

فاتن : اجل اتوقع انهم ماناموا .

......................

كانوا جالسين وكالعاده نايف يتسيمج عليهم

نواف : انا راسي بينفجر من سماجته

متعب : ههههههههههههههههههههههههه ه امانه خلوه يكمل

نايف مسوي معصب : علموني تبوني اكمل نكت ولالا ..

تركي : كمل كمل نسمعك .

نايف حط يده على كتف عزام بحماس : اسمعوا هذي والله تضحك

فايز : أي يلا نسمع

نايف : في واحد ملقوف شاف الناس متجمعه على حادث ولا قدر يشوف ممنهم قعد يصارخ ويقول ابوي ابوي عشان الناس توخر عنه ولما الناس وخرت عنه مصدومين طلع المصدوم حمار ..

الجميع : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه

فارس : تضحكون على سماجة ورع

نايف : ليه وين بتروح ؟

فارس ببتسامه : بروح انام

فهيد : دايم دايم وانت نايم

فارس عشان يقهر فهيد : للأمانه انا مالوم النوم اذا ماشبع من عيوني انا من يمل من عيوني ؟

نايف : الله يخليك اسكت لا يسمعك النوم ثم يطير من عيونك يسهرك ثمان ايام ..

تقلصت ابتسامة فارس وتعالت صوت ضحك العيال ..

فارس : انت الحين بدال ماتقعد تضحك العالم على سماجه ورا ماتروح تنام اصرف لك ..

نايف : بنام بنام متضايق وبتوسد الضيقه

متعب : الله كمل يا شنب

نايف : بنام متألم وخاطري مكسور

عزام : شاعر مادرينا "؟

نايف : افا عليك صرت انافسك

عزام : يلا كمل

^هذي القصيده قصيدة عزام وهو سارقها ويقول انها له قدام العيال والجميع مايدري وعزام ساكت مايبي يحرجه ..

نايف : بقولها من جديد واسمعوا

فايز : يلا

نايف : بنام متضايق وبتوسد الضيقه

بنام متألم وخاطري مكسور

بنام والدمعه على الجفن تعيقه

بنام وقلبي من الضيق مقهور

الجميع يكرر وراه : مقهور

نايف : ليه البكى ماينسمع حزة شهيقه ؟

وليه الجروح احيان م تلقى جبور ..

سكت للحظات وهو يتذكر الباقي

كمل عزام بصوت جهوري :

وليه احب ؟ رغم ان الحب ماطيقه

نايف : وليه الزمن بالحب واقف ولا يدور

عزام : عز الله اني مانسيتك دقيقه

نايف : وبكيت من حبك والدمع معذور

عزام : خطاي حبيتك وحبي حقيقه

نايف : وزرعت لك بالقلب نبته ودنثور

عزام : واسقيتها من الدم ليجف ريقه

نايف : وعطرتها بالحب وبالمسك معطور

عزام : وخطاك ماتدري بأية طريقه

نايف : ولا تدري ان القلب بيديك مأسور

عزام : لو تشتعل بالقلب نيران وحريقه

نايف : ماتنطفي هالنار لو صبت بحور

عزام : قلبي من الحزن صوتك يعيقه

نايف : مأجور يا قلبي مأجور مأجور

عزام : أواه من حباً سبب لي ضيقه

نايف : حتى وقف نبضاً من الاه مأمور

عزام : بنام وخل روحي لروحك عشيقه

نايف : عساك ماتدري ولا انت مشكور

الجميع : آلله آلله اكيد كلمات عزام

عزام : لا نايف

نايف : يوه عاد ماخليتني اهايط ياعزام

ضحك : يلا عاد بتنام صددق

نايف : يلا بروح انام عشان اللعب بدبابات بكره ان شاء الله

عزام : هالكلام قوله لابوي ..

قام االجميع .. اللي راح ينام والي ركب سيارته وراح لستراحة اخوياه واللي رجع للقصر واللي راح لغرف المزرعه ونام .. بقى بالمشب مشاري وسالم وعزام ..

مشاري كان على جواله وسالم من يوم كانوا يسولفون معطيهم ظهره ونايم ..

كآن مشاري يناظر بسقف وفيه شيء مضايقه وهالشيء بان لعزام ..

عزام : مشاري

لف مشاري من سرحانه وقال : هلا ..

عزام رفع جواله بمعنى رد بالواتس لان سالم موجود

فتح مشاري على رسآلة عزام

: ؟

عزام : وش فيك " فيس مستغرب"

مشاري : والله اني مادري

عزام : لا فيك شيء بس علمني وشهو ؟

مشآري : اميره " قلب مكسور "

عزام : عسى ينقطع طاريها

مشاري : ابي اقهرها بس مادري شلون

عزام : شلون يعني تقهرها ؟

مشآري : مادري

عزام : ي مشاري اقطعها قبل تقطعك اللي يبيعك لا تشتري قربه بعده غنيمه واغتنمها

مشاري : بتزوج ششهد

عزام بستغراب : اختها ؟

مشاري : ايه

عزام : اشوف ان شهد افضل ولا عمري سمعت عنها شي شين والله حق ..

مشاري : يصير خير اجل

عزام : انا بروح اجل ,

مشاري /: انا بعد برجع للقصر

عزام : منت نايم هنا

مشاري : ما ارتاح

عزام :احس عمي طراد بيزعل كل العيال رجعوا محد جالس هنا غيري انا واخواني

مشاري /: م عليه بجي من صباح الله خير هو نايم مايدري من جلس ومن راح

عزام : طيب ..

سكر المحادثه وقامم وطلع ضل يمشي لحتى شاف سهام جالسهَ

وقف قدامها بهدوء : وش فيك

ناظرت فيه : اكلم صديقتي ليه ؟

عزام : وين فاتن وخالد

سهام /: فاتن وديتها لغرفه ترتاح فيها وخالد مع امي

ابتسم بستغراب : مع امي ؟

سهام : ايه اخذته وراحت تنام

ضحك : طيب .. وين الغرفه اللي فيها فاتن ؟

سهام اشرت من بعيد : هناك

عزام ابتسم : طيبَ .

..

كانت جالسه على السرير وتناظر بالارض وساكته

انفتح الباب ودخل عزام بهدوء وسكر الباب

ابتسمت له وبعدها نزلت راسها باحراج ابتسم من ابتسامتها وقرب وجلس جنبها

: ارحبي

ابتسمت باحراج اكثر : وش يردون ؟

عزام : يسكتون

ضلوا ساكتين , والاحراج يملى فاتن وهو يناظر فيها وساكت ..

مد يده وحطها ورا رقبتها وسحبها على كتفه ,

حطت راسها على صدره وشبكت اصابع يدينها ببعض ,

عزام : قاعد انتظر مفاجأه عمي

رفعت راسها وناظرت فيه : مفاجأه ايش ؟

ناظر بعيونها : ماددري هو يقول عندي لكم مفاجأهَ ,

ابتسمت : خلاص انتظرها اذا متحمس لها

ابتسم على جنب : ننام ؟

فاتن : مافيني نوم

عزام : لازم لان عمي من الصبح بيقومنا

فاتن : نفسي اروح لابوي صراحهَ ,

عزام : بعد زواج جاسم راح اوديك اوعدك

فاتن : اكيد ؟

عزام : اكيدين

فاتن : طيب انت نام وانا شويات وانام

مسك يدها قبل لا تقوم وهز راسه بمعنى لا

فاتن : وش ؟

عزام : يعني بتنامين معي

فاتن : طيب بنام بس نام قبلي

عزام : تضحكين علي انتي ولا كيف ؟

فاتن : لا م اضحك شويات وانام والله

عزام : وش بتسوين طيب

فاتن رجعت وجلست جنبه وقالت بخوف : بنتظر خالد

عزام : لا ياقلبي دامه عند امي لا تخافين انا فرحان صراحه انه عند امي وابوي نايم

فاتن : كيف بقدر انام انا ؟

عزام : بتقدرين ان شاء الله تعالي واعلمك

انسدحت على السرير وانسدح جنبها . ورفع البطانيه : تعالي

فاتن : لا خلني كذا ازين

تنهد وقرب بسرعه هو وحط راسه عند صدرها وحوط يدينه وراها وغمض

فتحت فمها من الصدمه ثم ابتسمت وغمضت عيونها بقوه وهي تحس بالخجل ,

ضل ساكت وجهه حاطه برقبتها .. ولا تحس غير بأنفاسه

حطت يدها على راسه وغمضت عيونها .. ونآمت ......

آلسلام عليكم ورحمةة آلله وبركآته ..

احب اقولكم البارت اللي قبل هذا مو انا اللي كاتبته ..

وانا لست مسؤله عن ما كتب فيه وم اقدر اقول

للي كتبته غير .. " حسبي الله ونعم الوكيل فيك "

وربي ماراح يضيع حق احد وراح تلقيناها قريب جداٌ ..

ان م كانت في دنيا .. رآح تكون في اخرة الدنيا ..

اقصد البارت اللي في منتدى ثاني ..

مَ اشتقت كثري لا تقول

انك آشتقت ..

الشوق فيني زآيد اليوم حده *

هذي ظروف الوقت .. تطغى /

على الوقت ..

سلمني الفرقى , ولانيَ بقده :"

بـ قلمي ..

..............................................

...........................

بدتَ تنزفَ على صوت موسيقى هاديه جداً ..

كآن الخجل يملاَ وجهآ بفرح وحزن وتوتر وخوف ..

لحظه تتلخبط بهآ المشآعرَ ..

حيآة جديده بدت مع شخص جديد ؛ تغير بهآ كل الشعورَ ..

وتتغير بهآ الأمآني والطموحآتَ ..

نسيآنَ الطفوله .. والطيشَ والعوجَ بهذه اللحظه ..

وتبدا مسؤوليه عظيمهَ .. مع حبَ وتوافقَ ..

كآن جآسم واقفَ ويناظرَ فيها تنزف بهدوءَ , عجز يخبي بسمته لان الصدمه كآنت تبآن بعيونه اللي تلمع بأعجآب

كيف كآنت وكيف صآرت .. يتذكر اخر لحظه بالمستشفىَ

لمآ كآن يندب حظه وم يسمي هاللحظه غير بالحسره ..

اللي كآن يتمنى دآئمآ بأنه تردد فيهآ ..

تذكر نظظرآت عيونها والخوف اللي ملاها .. طففله لازالت ,

كيف رحمهآ .. وابتسم في وجها بشفقه وطلع ..

امآ االحين .. يشوف انسآنه ثآنيه .. خلقاَ واخلاقا ...

آبتسم لما قربت منه .. وعيونها لازآلت معلقه بالارض ..م رفعتها .. ونآظرت فيه .. الا باللحظه الاخيرهَ

لمآ رفع يده من ورآ البشت .. يبي يمسك يدهاآ .. ارتفعت عينها بجمآل وخجل .. ونآظرت بعيونه

بهاللحظه بذآت اكتشفت اسرآر كثيرهَ وكلام كثير ..

وآمور مخفيه .. قرت الاعجآب اللي بعينه..من بسمته

ومن عيونه اللي تلمع .. /

اما هو .. فـ كآن يشوف الخجل اللي حكمها ..

ويشوف خوفها .. من رجفة يدينهاآ .. اللي زآد قبظه يده عليها .. وكآنه يقول لا تخافين آنا معك .. وبكون معك طول الحيآة ..

في الشر ..ولا بالخير .. في حزن .. ولا فرح ..

في كل لحظه وثانيه .. رآح نكون مع بعض ..م نخاف ولا نخشى احد ..

جلست جنبه .. ورفعت عينها تناظر بالحظور .. الكل سعيد ..

وينآظرون بأعجآب وحب ..

بدت التهنئه .. والسلآم ..حتى بدو برقص ..~

الكل فرحآن ومبسوط في هذي اللحظه اللي ما راح تنعاد ..

وبتكون مره بـ العمر ..

.. في آحد الطآولاتَ .. كآنت فآتن جآلسه وتبتسم لروآن من بعيد..

صحيح م عآشت هالتجربه الحلوه .. وعآشتها بمأساه كبيرهَ وعظيمه في هذي اللحظه اللي المفروض تكون من اسعد اللحظات واحبها الى قلبها ..

تكون لحظه حلوههَ لما تتذكرها تبتسم .. مو تنزل راسهآ بخيبة آمل ..

وتبدا ضيقة الصدر تنحفر في أعماقها .. تنهدت بهدوء وقآمت تتفقد خآلدد ..

طلعت للحديقهَ, وشآفت شهد وملاك جالسين على الطاوله الخارجيه .. وكآن الدنيآ ضايقه فيهمَ ..

آول م طلعت فاتن تحولت النظرآت لها .. تجاهلت نظراتهم وتقدمت للخدامه ,, وهي تسألها ..

: اكلتيه زين ؟

الخدامه تتكلم بالانجليزي : ماذا ؟

ببتسامه ساخره من ملاك : انها تقول انك سخيفه جدا

الخدامه بستغراب ناظرت بفاتن : ماذا فعلت ؟

ملاك تكلم فاتن : تقولك اخذي ولدك أذاني ..

غمضت عيونها فاتن بقلة صبر واخذت خالد من بين يدين الخدامه اللي ازدادت غضب وقامت ..

تعالت ضحكآت شهد وملاك .. بشكل هستيريَ , وبشكل مبالغ لحتى طلعت سهآم وهي تبتسم لما عرفت من نظرات فاتن .. انهم سوو لها شي اكيد ..

مدت يدهآ سهام وآخذت خالد من يدين فاتن وهي تقول : عزام يبغاه عند باب القصر .. روحي وديه ..

" نظرآت ملاك "

ابتعدت فاتن وهي ماسكه يد خالد وتمشي هي ويآه متوجهين لبآب القصر ..

....... شآفت عزام واقف عند الباب .. اول م شاف خالد انحنى بجسمه وشآله وهو يرحب فيه ..

كآن واضح ان فاتن معصبه من شي بدا التساؤلات ..

رفع حآجبه وهو يقول : وش فيك ؟

فآتن : ما فيني شي ..

عزام : شلون ما فيك شي ..

فاتن : يعني ما فيني شي ..

عزام : اكيد احد قايلك شي بس وشهو ؟

فاتن بغغضب : اسمعني ..

عزام ابتسم : اسمع

فاتن : ابي اتعلم انجليزي ..

حاول يمسك ضحكته ولكن حبسها وسط ابتسامه صغيره وهو يقول : ابشري ..

فاتن : ادري بتقول انتي تعلمي عربي اول بس انا لازم اتكلم انجليزي بعد .. كل اللي هنا يتكلمون انجليزي وكآنهم ما يعرفون عربي ..

عزام : من تكلم ؟

فاتن : مثلا الخدامات صرت كآني معاقه وانا اشر لهم واقولهم وش ابي بحركآت اليدين .. اللي يشوفني يقول مسكونه

عزام : طيب .. انا الى الان على وعدي اني اعلمك .. اول شي عربي ..والانجليزي يحلها ربك ..

فاتن تنهدت : طيب ..

عزام : رآح اخذ خآلد معآاي عند الرجآل .. وآنتي تجهزي بعد الزواج بنزلك عند آهلك ..

وسعت عيونها بفرحه : صدق ؟

عزام : ايه عشان بكرههَ بنرجع للمزرعه يومين وبعده نرجع للبيت عشآن بدت الدوامات ..

فاتن : طيب آن شاء الله .. اول م تطلع بس دق علي وانا بكون برآ ..

عزام : طيب ..

لفت تبي تروح .. لكن للحظآت سمعت صوته وهو يناديها

: فآتن ..

لفت عليه : ؟ ؟ ..

عزام اخذ نفس .. : لا خلاص روحي شوي اكلمك بهالموضوع ..

فاتن بعدم مبآلاه .. كملت طريقهاآ ودخلت القصر ..

.. وهي تمشي متوجهه للقصر سمعت صوت ملاك وهي تتكلم بالجوآل بشكل حآدد ..

: انتي وش قاعده تقولين ؟ الكلام اللي تقولينه تسمعه اذنك انتي ولالا ......

: اسمعيني دقي عليه وخليه يرجع مكآنه والله العظيم يروح للقاعه ويكلم عزام وقتها مو مسامحتك ورآح ادفنك دفن فاهمه ولالا ؟ ..

: قولي له مستعده اني اعطيه اموال الدنيا بس يسكت تكفين تكلمي معآه ياعبير تكفين ..

لفت وقبل لا تكمل شآفت فاتن اللي واقفه وعلامات الاستفهام على رآسها .. كآنت موسعه عيونها بستغراب .. وش يخلي ملاك مشتطه الى هذي الددرجه وش هالموضوع الغريبَ ؟ ..

نزلت ملاك الجوال والصدمه باينه بوجها من فاتن اللي ماتوقعت انهاا تسمعها ابدا .. حتى ما تدري فهمت وش قاعده تقول وهل سمعت الحديث كآمل او نصه ؟ ..

فاتن م نطقت ولا كلمه مجرد نظرآت التساؤل كـ سوط متوجهه لملاك .. اللي بادلتها نظرات الخوف والرعب الغريب ..

فاتن بنبره هاديه : اول مره اشوفك مهزوزه كذا ..

ملاك بتلعثم : مـ مـ ن ؟

فاتن : يا ترا وش هالموضوع اللي دار فيه عزام ويخص عزام ؟ ومن هالشخص اللي تبينه م يتكلم ومستعده تدفعين له كل اموالك ؟

ملاك غمضت عيونها بخوف وفتحتها بسرعه وهي تقول

: هالشي ما يعنيك ..

فاتن ابتسمت بهدوء وكتفت يدينها : غريب ..

ابتعدت عنهاا ملاك بحركه اقدامها السريعه ومشت من جنبها ودخلت القاعه .. والى الان اللي سمعته يتكرر بأذنهاآ ..

تحاول تحل اللي سمعته ولكن كآن صعب جداّ ....

. طلعت سهآم وهي تناظر بفاتن كآنت تناظر بلاشيء ..

سهام : وش فيك ؟

فاتن لفت عليها : هاه .. لا مافيني شي ..

سهام : مادري احس فيك حاجه .. عزام قايل لك شي

ابتسمت : لا تطمنيَ ..

.................................................. ......

توتر .. ملا اطرآفها .. خوف وغضبَ حكمها بقسوهَ ..

حدت على اسنانها وهي تنتظر رده على المكآلمه .. وهي تحاول انها تتمالك نفسها ..

رد وبهدوء : انا بالقاعهَ

عبير : سعـــــــــــــــــود اسمعني يا سعود

سعود بدون رد : ............

عبير : تو كلمتني ملاك .. وقآلت انها مستعده تدفع لك كل اموالها لو اذططر الامر مقابل صمتك ..

سعود : ماعاد ابغى شي غير اني اعترف لعزآم بأن زوجته بريئه ..

عبير : صدقني انه مو مصدق لعبتك وانه يدري انها بريئهَ لكن غضبه راح يكون على ملاك لما يدري ان هذي لعبتها موضوع الخيانه انتهى بنسبه له .. انت راح تنضرب ويمكن تتحاكم انت ويآه .. ويسوي فيك اللي ما يرضيك .. فكر ياسعود قبل لا تتهور ..

سكت للحظآت : ما راح اتردد مهما قلتي ..

عبير : ســــــــــــعود ...... سعــــــــــود ..

سكر الخط .. ضربت الجوال على السرير بقوهَ .. وهي تقول بصوت غاضب : آلله *****

رجعت وأخذت الجوآل .. ولكن كآن قفله .. اول م سكرت شافت اتصال من ملاك ردت بسرعه

ملاك : وش صار ؟

عبير : بيقول كل شيء ..

......................................

كآن جالس على احدى الكرآسي وبجنبه نآيف اللي كآن ياكل من الفطاير ويشرب شاهي ويناظر بالعيال وهم يرقصون .. مع الفرقه ..

لف نآيف وهو يناظر برجل الغريبَ اللي جآلس جنبه .. لان بالعاده يكون يعرف الموجودينَ ولا فيه احد بعيد حيل ..

نآيف : من آنت ؟

سعود ببتسامه : معك سعود وآنت ؟

نآيف : انا نايف الوليد

رفع حاجبه وهو يقول : اخو عزام ؟

نآيف ببتسامه : ايه اخوه الكبير ..

ابتسم : م شاء الله عليك

نآيف : انت من اللي عازمك

وسع عيونه : شلون ؟

نآيف : لا اقصد من طريق مين جاي يعني

سعودد : المعرس

نآيف بيحشره : المعرس وش اسمه ..؟

تلعثم سعود : هههه م شاء الله عليك واضح انك خفيف دم ..

ضحك : الله يخليك ..

سعود : بسألك ..

نايف : اسلم ..

سعود : وين اخوك عزآمَ ..

نآيف اشر على عزام بعيد .. : اللي بيده بزر

سعود قام : يعطيك العافيه

نآظر بالفطاير اللي ياكلها " : بالعافيه ..

نايف : يعافيك

.. توجه سعود بخطوآت هاديه لعزآم اللي كان واقف مع مشاري عند الفرقه ويتكلمون ..

وقف بتردد وخوف .. وصار يتصدد عنه لما تراجع عن اللي يسويه ونوا انه يطلع من القاعه من دون م يتكلم ..

ولكن قبل لا يصد لف عزام وطاحت عينه بعين عزام ..

عقد عزام حاجبه .. وتذكر على طول اللحظه اللي شاف فيها سعود قدام الباب .. فك خالد من يده ومشى بخطوات سريعه متوجه لسعود .. اللي اول م شاف عزام يتقدم له صار يركض من بين الرجال .. اللي الفت انتباهم جميعاَ ..

كلهم ناظروا فيه بصدمه .. لانه يركض بسرعه وخوف ..

لاحظوا عزام اللي يمشي بسرعه وكآنه يركض. .

لحتى طلع واول م شافه متوجهه لسياره بدا يركض عزام بشكل سريع ..

ركب سعود بسياره وحرك بسرعه ..

حاول عزام يلقط رقم اللوحه ولكن م قدر .. ضرب يدينه ببعض وهو يقول بنبره حاده

: سعود ..

...............................................

آنتهى الزوآجَ .. وأخذ جآسم بيد روآن وطلعوآ على طول لأفخم فنآدق الريآض ..

توجه آلكل لبيتهَ وكآنت اغلب احاديثهم عن الزوآج وش صآر فيه وش م صآر ..

توجهوا العيال للمحلق .. وبدو يلعبون سونيَ , ..

فتح تركي الباب وكآن باين الهم بوجهه : آلسلام .

الجميع : عليكم السلام ..

قرب ورما نفسه على الارض وغمض عيونه بسرعه ..

فارس : عسى م شر وش فيك يا تركي .. ؟

تركي بدون م يفتح عيونه : تعبان شوي ..

فهيد : الا صدق يا عيال انتم شفتوا الرجال اللي يركض اليوم بالزواج ؟ وش قصته ..

متعب : ما ادري وآلله شفت عزام يركض ورآه ولا ادري وش سالفتهم ..

فهد : أي والله يحمد ربه عزام ان عمي الوليد م شافه ولا كان حقق معاه ,

متعب : اكيد عزام شايف عليه شي ولا م كان لحقه كذآ

فايز : وهذا الشي اللي حيرني وش بينه وبين عزام لدرجه ان عزام يلحقه كذا ؟

فيصل : بكره تسألون عزآم ويقولكم ..

.. نزل راسه تركي على جواله وشآف رساله من مشاعل " انتظرك قبل آنام " ..

.................................................

اميره : الزوآج اليوم مره كآن يجننَ ..

شهد : وروان ماتوقعتها تطلع حلوهه كذا

اميره : أي حيل مستغربه منها كانت اجمل من ايامها العاديه

شهد : حبيبتي هذا المكياج ومايفعل ..

اميره : عمر المكياج ماخلا العنز غزآل ..

شهد : مو يخليها غزال وبس الا يخليهاا قمر .

اميره : والله هالشيء يقتلني لما تقولون ان المكياج يزين الكل انا اشوف انه يزيد الجميله جمال ولا الشينه لو تصبغ وجها كله ما تزين .

شهد : الله , عليك .. بس م تشوفين البنات الحين مافيهم اللي تقولين شينه كله بسبب المكياج , \

اميره : ما اؤمن بهالشي نهائياً ..

شهد : الزبده ابي افاتحك بموضوع من زمآن لكن صارت ظروف وسكت ..

اميره تنهدت : وش ..

شهد : مشاري

قلبت وجها وميلت فمها بسخريه وهي تقول : قطيعه ..

شهد : سبحان الله صدق من قال اللي يبينا عيت النفس تبغاه واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه

اميره : تراك عليتي امي بهالجمله ..

شهد : لانها حقيقتك تركضين ورا عزام ومشاري يركض وراكك

اميره : انتي متى تستوعبين اني والله العظيم ماعاد افكر بعزام لانه صار شخص مستحيل , بس اتمنى القى شخص مثله وبس. .

شهد : عاد تصدقين مين مثله ؟

اميره وسعت عيونها : من بيكون مثل عزام تكفين ؟؟

شهد : حسين

اميره : حسين مين ؟

شهد : تعرفين انوار صديقة امي ؟

اميره : ايوه

شهد : عندها ولد اسمه حسين والله العظيم كربون من عزام

اميره : اما وش عرفك

شهد : انا شايفته وسأله عنه .. حتى انه مدير مصانع السيراميك وعنده مشاريع ويعطس فلوس ,

اميره عدلت جلستها بحماس : وشكله ؟

شهد : يشبه عزام

اميره : انتي اكيد تستهبلين ؟

شهد : دقيقه اطلع لك صورته ..

اميره مو مصدقه اللي تقوله شهد وكانت الابتسامه شاقه وجها ,

شهد سكرت جوالها : مع الاسف حاذفه صورته

بيئس : حذفو راسك ..

شهدد : اساسا يقولون انه هو يبي بنت عمه يعني لا تفكرين غير بمشاري

تربعت وحضنت المخده بزعل : اوف منه اوف

شهد : يا اميره مين راح تلقين غير مشاري يحبك كذا ؟

اميره : يا شهد انا عارفه ان مشاري مافيه عيب ولا اكرهه حيل بس ان مشاري مو طموحي وغير كذا موع اجبني

شهد : بالعكس جدا جميل وغير كذا يعشقك حيل واحسه مجنون فيك ..

اميره : عساه للجن اللي مايطلع

شهد : استغفرالله

اميره : ياختي مادري بس شكل مالي الا هو اصلا

شهد : اكيد وحطيها براسك

اميره : هفف

شهد : وتبين نصيحتي ؟

اميره : وش .. ؟

شهد : كلميه

اميره وسعت عيونها : ليه

شهد : احس لما تعيشين معها لو بالجوال بتحبينه

اميره سكتت ونزلت عينها للارض بتفكير ..

شهد قامت بتطلع : فكري ,

بدون تردد من اميره سحبت جوالها وطلعت رقمه

ابتسمت : نضيع وقت شوي ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في الملحقَ , كان يتطنز على لعب العيال ويحاول يخرب عليهم ..

فهيد بغضب : مشاري ابعد لا اكسر راسك ..

مشاري : صار لكم ساعتين تلعبون ولا مليتو انت وفايز وغير كذا الساعه 3 الصباح .. اهجدو اليوم انا بنام بالملحق وابيكم تطلعون

فارس : اثاريه يبي الملححق يفضى له

فهيد : وانا اقول حماسه اليوم مو طبيعي ..

مشاري بضحكه : وصلتو خير ..

فارس : ماعندك دوام اليوم ,

مشاري : دوامي شفتات لا بداوم بالليل شوي ..

فارس : امس ماخذ اجازه

مشاري : اكيد عشان جسوم

فارس : وينه الحين ؟

سالم رفع البطانيه عنه وهو يقول : الساعه 8 طيارتهم ..

متعب : الله يوفقهم ويستر عليهم يارب ..

قام سالم .. : يلا عاد اهجدوا واطلعوا عن الملحق واخر واحد يشيل بطانيتي

ناظر فيه مشاري بنص عين : احلف ..

طنشه وطلع ..

رجع مشاري وانسدح على الكنب ومدد رجوله على الطاولهَ , اخذ جواله بيكلم عزام ولكن انصدم من الرقم الغريب ومكتوب

: السلام ..

رد بتساؤل : عليكم السلام ..

اللي خلاه يستغرب ان هذا الرقم جدا خاص ولا يعرفه الا عايلته والعايله كلها موجوده معاه الرقم غريب ,

اميره : شلونك مشاري ؟

مشاري : زين الحمدلله من معاي ؟

اميره : اخاف اقول من انا وتحذفني

مشاري : وش دعوى لا قول عادي

اميره : انا اميره

قفل الجوال بدون شعور وحطه جنبه وعدل جلسته وصار يناظر بالعيال بغير تصديق رجع بحركه سريعه وفتح الجوال مره ثانيه وكتب بصدمه

: مين ؟

اميره : انا اميرهه

مشاري : ماني مصدق

اميره : انا بقولك شي

مشاري بفرحه شالته عن الارض : تفضلي

اميره : انا اسفه عن الكلام اللي يطلع مني دايم حسيت بذنب وانت م تستاهل فجيت اعتذر منك

مشاري : والله ماحز بخاطري لا يهمك

اميره : يعني راضي علي

ابتسم : راضي وراضي غصبا علي

اميره : ههههههه الله يسعدك

مشاري : ماني مصدق انتي صدق تكلميني ؟

اميره : أي وفي شي بقوله

مشاري : قولي ..

غمضت عيونها وهي تقول " الله يسامحني على هالكذبه "

: انا حبيتك

ضغط على الجوال بيده وهو يبتسم ورجع يقرا الكلمه يمكن ميةة مرهه .. وبعد دقايق رد

: ياجعلني افداك ..

اميره : الحين انا استأذن بنام واهم شي اني قلت كل اللي بقلبي ..

مشاري : عوافي ..