رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الرابع عشر 14 بقلم مجهول
رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الرابع عشر 14 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الرابع عشر 14 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الرابع عشر 14 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الرابع عشر 14
رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الرابع عشر 14 بقلم مجهول
ما كانت بعالمهم هيّ يرجف كل داخلها من حضورهم ، أهلها وأهله ومنّه هو لوحده بكفّة هي تتمنى الهون ، وكلمة بالهون من أبوها أو منه هو ذاته ، كانت دقائق قليلة فضى فيها الشارع من وجودهم وعرفت إن صار إزدحامهم بالمجلس مو على عينها ورؤيتها ولو إنه رحمة لقلبها إلا إنها صارت تضجّ بالمشاعر يلي مالها حد ولا مدى هي إستوعبت إنّ الوضع أكبر منها من لمحت الشيخ يلي يمشي وسطهم ببشته ورغم كل دلالات الإستيعاب إنها بتصير له ، وزوجته هي ما ثبت بعقلها هالشيء للآن من خجلها ، أو توترها ، أو إستحالته السابقة ..
إبتسمت سلاف تشد على يدها : ننزل ؟ ما نأخّرهم
أخذت نفس من أعماق قلبها ، تعدل نفسها لآخر مرة هي ترجف من لقاهم هم بالأوّل ، ومن لقاه هو يلي مهما حاولت تتصّوره تعجز ما يجي ببالها شيء ولا طريقة ..
عدلت فستانها قبل الدرج وهي تشد على يد أمها يلي غرقت عيونها بالدموع تعضّ أصباعها مباشرة وضحكت قصيد من توترها وهي تضمها لثواني طويلة : لا توتريني
هزت راسها بالنفي وهي تاخذ نفس ؛ تعدل لبنتها شعرها ونفسها : ياكبر حظه فيك ياماما
نزلت مع أمها هي كانت تتوتر من صوت كعبها هي ، وزاد توتّرها من تزامن مع أصواتهم هم بالزغاريط والسرور المستحيل يلي يورّدها هي حتى لو حاولت ما تخجل هم بمجرد ما قربّت خطوتها منهم تعالت أصواتهم بشكل أكبر من إحتمال قلبها ..
_
« مجـلس الرجـال »
عدل ذيّاب جلسته من إنتهى السلام وسؤال الحال ومن تركت فناجيل القهوة على الطاولات إستعداداً لنُطق الشيخ يلي كان يتقهوى وإنتهى يترك فنجاله بيدّ القهوجي ، كانت ثواني بسيطة لحد ما نطق يستفتح سبب إجتماع مجلسهم بذكر الله ، والصلاة على الرسول والدعاء بالخير بداية ، وبحُسن الإجتماع والقبول يلي تتابعت عليه همسات الآمين من شفايفهم وتحرّك قلبه من محله هي كلمتين زيادة وتُعقد له بالحلال يلي هو ينتظره أكثر من كل أمور دنياه ، تعدل الشيخ يوجه حواره لعمّه تركي ، يسأله عن رضاه وموافقته ويذكر إسمها وإسمه وإبتسم تركي من نهاية الحوار ومن طلب الشيّخ منه ينطق جملة خلفه كلماتها هزّت كل كيانه هو ،
" زوجتك إبنتي قصيد ، على كتاب الله وسنة رسوله " ، رجف داخل عذبي أخوها يشد على يده من طريقة نطق أبوه ، إبتسامته الخفيّة ومشاعره يلي طغت عليه توضح بعينه ومن نطق ذياب يكرّر جملة خلف الشيخ يتمّ العقد بعدها " رضيت بهذا الزواج ، وقبلت به "..
_
‘
عدلت فستانها لآخر مرة رغم إنها ترجف من توترها ، يرجف كل كيانها من أصوات الرجال ومن جات أمها تبلّغها إن أبوها ينتظرها بالمجلس وطمّنتها إنه لوحده يبيها أوّل ، رفعت إيدها تدق الباب هي تتمنى يسمعها وتتأكد أكثر إنه لوحده لكن ما كان منه رد ، وصل قلبها لباطن كفّها من فتحت الباب هي تعرف إن ذياب ماهو خلفه لكنها تتّوتر ، تتّوتر بشكل ما يصدقه بشر على وجه هالأرض هي ما تدري كيف طلعت من أهله وأهلها سليمة ومن إحراجاتهم وصراخهم وقت صارت فعلاً حرمه تممّت حتى هي العقد من جهتها ..
فتحت الباب على أقل من مهلها ، وسكنت ملامح أبوها يلي صادفت عينه عينها مباشرة لكن هي رجفت من كمّ الموجودين بالمجلس مو أبوها لوحده إنما كل آل نائل يلي يكشفون عليها ، عمامها ، أبوها ، أجدادها ، وأخوانها وحتى فهد يلي كان مشغول بجواله فهى يدخل جواله بجيب تركي يلي جنبه بدل جيبه وهنا كان توترها إن حتى أخوانها مو مستوعبينها ولا مستوعبين شيء كيف هي تستوعب ، وعضّت شفايفها مباشرة كان المجلس يضجّ بأصواتهم قبل تدخل ، ووقت دخلت صار شديد السكون يلي هي ما تحبّه ويوترها ، ما نزلت يدها عن المقبض من توترها هم يبتسمون ، وتعبّر نظراتهم لكن ما ينطقون : ناديتني
رق قلبه من توترها مباشرة ، من رجفت يدها على المقبض ومن لمح عيونها يلي لمعت وحتى توترها والخجل يلي طغى بملامحها : تعالي جنبي
إبتسم عذبي لأن أبوه بدون شعور منه صار يحاورها بالإنقلش حتى لو هي تكلّمت عربي رغم توترها : هالمرّة الشاعر ضيّع ماهو قصيدته ، طلعت تحبّ ياشاعرنا
إبتسم تركي وهو يضمّها تحت جناحه : وإنت ما تحب ؟
إبتسم بإعتراف : أحب ، والله أحب واجد
توّردت ملامحها من تعالت ضحكاتهم هي ما توقعت من أخوها عذبي هالإعتراف الصريح ، وإبتسم عمها تميم يقصدها :مين ما يهوى الجمال ياتركي ؟
إبتسم تركي مباشرة من أخوه يلي جاء على مزاجه : إي والله مين ! هنيّ يلي بقلبها بالوصال هذا يلي نقوله
توردت ملامحها من تعالت أصواتهم ، وضحكت غصب عليها من أبوها عذبي يلي حضنها يضمها تحت شماغه : لا تزودونها على بنتي لا نقلبها هوشة الحين ! بسّكم
ما كان من فهد كلام وسط إبتساماتهم كلها ووسط حواراتهم كلها هو كان ساكن يتأمّلها هي بجنب أبوها ، وعمامها ، ومحاوطة أبوها لظهرها وكتفها هو تو يستوعب إنها حلوة لهالقد ، وإن منظرها بينهم وبين ثيابهم وشمُغهم وهيئاتهم وهي بفستانها ولُطف وجودها أكبر من إستيعاب عقله وتوهّ بهاللحظة يجمع خيوط نهايتها ونتيجتها وجودها هي بكل هالرقة بجنب ذياب ، سكن داخله هو ما يستوعب إلا موقف وحيد ما يغيب عن باله كل ما شاف ذياب أو لقى عينه وهو وقت رجع ..
↚
وقت رجع من نصّ الخط كله وقت شاف وقوفهم ونطقه الشديد بـ " ولـد " وقت شاف خصامهم وإن قصيد كانت موجودة يومها لكن ما خفّت شدته حتى لو أمامها ، رجع يستوعب نفسه من ضحكاتهم ومن خجل قصيد يلي يحاوطها أبوها لكن ما إستوعب القلق يلي بداخله إنهم راعيين " بروتكولات " لو صح وصفه وما طرت بباله إلا هالكلمة هم راعين قواعد ، راعين إختلاف وأهل شدة وذياب بنفسه راعي شدة وصرامة وأخته هو بحياته كلّها ما شاف مثلها ومثل دلالها يلى حتى بهاللحظة يتوضّح له من كانت تستقبل أحضانهم وتحضنهم بكل خجل ، من إبتساماتها لهم ومن وقوفها معاهم ومقتله كلّه من تركي أخوه يلي مد يده لها يدوّرها ، ويدّور فستانها حولها بعد خروج كبارهم هم بهالطريقة يعاملونها ، بهالدلال الكثير يحاوطونها وذياب ما يبيّن عليه راعي دلال أبداً ..
إبتسمت لثواني من شرود أخوها الغريب ، الغير مُعتاد : فهد ؟
نزلت يد تركي من على أكتافها ، ومشيت لناحيته لثواني هي ما تدري ليه إستحلّ القلق أعماقها مباشرة : شفيك
إستوعب نفسه وهو يهز راسه بالنفي ، وعدل شماغه يتنحنح لثواني : ما ينفع نخطفج ونرد الكويت ؟
إبتسمت ، وعدل عذبي شماغه : إخطفها ، وإن تعديت أسوار البيت بدون لا يتلّونك ياخذون بنتهم لك يلي تبي
كشر فهد : شفيك إنت بنتهم وبنتهم لا بنتنا ياعمي يولّون ياكثر بناتهم ماشاءالله
ضحك تركي بذهول ، وإبتسمت قصيد من ناظرها لثواني طويله ما نزّل عينه وما كانت نظراته عادية : فهد لا تستهبل معي
إبتسم بخفيف من سمع صوت أبوه يناديهم ، وقبّل خدها يبتعد مع أخوانه للخارج وأخذت قصيد نفس من أعماقها هي ما حسّبت يخف توتر المجلس وضغطه عليهم ، ونزلت يدها للخاتم يلي يحاوط أصباعها هو هدية من أمها وأبوها لكن شعوره مختلف ، إبتسمت من فُتح الباب ولمحت طرف فستانها وصغرها هي مباشرة عرفت إنها ضيّ : تعالي
دخلت ضيّ بتساؤل : منو عندج
رفعت قصيد أكتافها تأشّر على المجلس الفاضي : أنا ونفسي بس ، بجي عندكم الحين
إبتسمت بخفيف ، ورفعت قصيد أنظارها للباب مباشرة لكن سكنت ملامحها بإرتياح من كانت أمها ، ضحكت سلاف لثواني هي الحين تقدر تنهار من فرط الشعور يلي تُرك بقلبها إنها تشوف بنتها عروس ، يُعقد إسمها بإسمه وكل المباركات لها هيّ عليها ، إبتسمت قصيد وهي تفتح ذراعها لأمها يلي طغت عليها مشاعرها تقبّلها من أول ما حاوطتها ولحد ما نزلت دموعها تاخذ رائحتها لأعماقها ، ضحكت قصيد من شعور أمها الطاغي وهي تردّ دموعها : لا تسوين كذا تبكيّني !
هزت راسها بالنفي وهي تاخذ نفس تعدل لقصيد شعرها ، تلمس وجنتها المتوّردة وتمتمت تسطّر دعوة وحيدة : وسط حضن الوصل تدفون يارب ..
_
-
‘
ناظرت أمها يلي رجّفت قلبها لثواني من دعوتها ، ووقعها أبوها يهنيّ ذياب بالوصال وإنه بقلبها ، وأمها الحين تسطر دعوة ما تلاقي بعذوبتها وما قدّ سمعت مثلها بحياتها هو الدفى يصير بالوصل ؟ هم وصالهم والشوف البعيد أثره عليهم لهيب .. رجفت يدها تمسك باطن كفّها من ردت سلاف على جوالها وإبتسمت بدورها لأن أمها إبتسمت تنفي إن فيها شيء والشخص الوحيد يلي يمكن يميّز أمها ويكشفها من أبسط نبرة ماهو إلا أبوها ، إبتسمت بخفيف تضمّ يدها لباطن يدها الأخرى وتعدل نفسها من ضيّ يلي تتأملها : ضيّ ؟
أشرت لها بمعنى إنتظري وهي تطلع للخارج من جهة مجلس الرجال ، ووقف قلب قصيد كله تسكر الباب لأن وصلتها أصواتهم بشكل أوضح وهي ما تبي تتوتر أبداً ، عدلت نفسها بترجع لهم من جديد بس وقت تتعدّل وتهدّي من نفسها وتعرف إن مستحيل تشوف ذياب الحين لأن باقي الرجال ، وباقي ضجّة ..
دخلت ضي يلي بيدها شدن ركض ، وإبتسمت قصيد لثواني : متى جيتي إنتِ !
إبتسمت شدن وهي تمد لها الوردة يلي بيدها : تو جيت مع بابا ، أنا كنت نايمة بعدين صحيت وجيت
ضحكت ضيّ يلي إنبسطت على شدن لأنها كانت رايحة بنفسها تقطف وردة لقصيد ووقت شافتها شدن بدون مقدمات صارت جنبها تاخذ معاها ، رق قلبها كله لأن الورد مليان شوك : تعوّرت يدكم ؟
هزت شدن راسها بالنفي وهي تتأمل يدها ، وبالمثل ضيّ وإبتسمت تنحني تقبّل كل وحدة فيهم بقبلة على خدها تحت أنظار أبوها ، وذياب يلي خلفه كانت النيّة إنه يجلس بالمجلس لأنه فاضي ثم تجيه قصيد لكن الحاصل إنها كانت قدامه وتقبّلهم بشكل هز فيه كل كيانه ، إبتسم تركي وهو ما يبي يكون طرف موجود بينهم وإكتفى إنه يشدّ على كتف ذياب يلي كان بيوصيّه لكن من نظراته لها هو عرف إنه ذيب ما يحتاج توصية وتوجه تركي للخارج .↚
هي سمعت دخول أحدهم من الباب يلي جهة الرجال وتوقّعته أبوها ، أو أحد من أهلها ولهالسبب إبتسمت لضيّ وشدن تهمس لهم بإنها بتحطّ هالوردة بقلبها ، وإبتسمت تتأمّلها رغم الشوك وضحكت من قربت شدن تقبّل خدها : عيوني إنتِ
إبتسمت شدن وهي تشوف نظرات ذياب يلي بالخلف ، ورجعت خطوة ضيّ من لمحته وإنتبهت له لكن شدن إنطلقت تركض لحضنه مباشرة ، وقفت قصيد تعدل فستانها قبل تلتفت وتشوف وين راحت شدن ، : شـدن ويـ
إنبترت جملتها من كان هو أمامها ومن بدون إدراك منها هي رفعت يدها الأخرى تمسك غصن الوردة فيها لكن تغيرت ملامحها لجزء من الثانية تبعد يدّها من الشوكة يلي قررت تجرحها ، رجعت خطوة هي تداري الخجل ، أو ألم وخز الشوكة يلي رغم بساطته غيّر ملامحه هو حروفه كانت تسطّر " إنتبهي " وقبل يكملّها هي لمست الوردة تتعكّر ملامحها
_
‘
نزل أنظاره لشدن يلي رفعت نظرتها له بذهول إن الشوكة جرحت قصيد وما طالت نظرتها لأنه قطع كلمته يلي ما كمّل حروفها أصلاً يعضّ شفته بغضب وبمجرد ما نزّل أنظاره عليها هي ركضت تاخذ بيدّ ضي وتخرج من الباب الآخر تسكّره خلفهم حتى البوسة هوّنت ما تبي تشوفها .
تسمّرت خطوتها بمكانها من رفعت أنظارها له هي كل مافيها شدّ نبضه من الخجل ، من التوتر يلي حسّته ومن عدم الإستيعاب يلي كان منها تنزّل أنظارها على الأرض لثواني تشوف أقدامها وكعبها لوحده ، وسكن قلبها من صارت تشوف أقدامه معاها ورجف قلبها كله ترفع عينها له هالمرة هي ما تحمّلت شفاف كعبها وكريستاله مع سواد جزمته الرسمية وثوبه ، نبض عنقها كلّه من مسك يدها يطلع بيده الأخرى مناديل من جيبه يحاوط أصباعها يلي جرحته الشوكة ، رجفت حتى يدّها ما تقوى النظر لعينه نهائياً لكنها همست تغيّر كل موضوع ممكن يزيد خجلها أكثر وتحاول تتوارى عنّه بطاري شدن : خافت منك
رفع أنظاره لها لثواني هي تتوارى عنه بأيّ طاري ، وكيف يكون بظنّها إن لها قدرة تواريّ وهي طلّعت قلبه من وسط ضلوعه تاخذه رهن بيدّها وباطنها وقت دخل يشوفها هي ، يسمع صوتها هي معاهم ويشوف ظهرها يلي كان يقابله من جلوسها لجل توصل لطول البنات وشعرها يلي رفعت يدها تعدله بالأخير وضيّعه مرة قبل وقت كان منه سؤال هي الريح تحرّك شعرها ، أو تحرك قلبه من محلّه ووقت حرّكته هي بيدها عرف إنّ هي تحرك كل شيء فيه بأبسط حركة منها ، وقت وقفت هي ما تعرف إنه خلفها وعدلت أبيض فُستانها تلتفت لشدن وياكبر حظّ شدن هي تقبّلها ، وتلتفت تدّورها وألف تنهيدة ما يوسعها صدره من شعوره هي كانت تتطمّن على يديهم لو صابها الجرح ، لكن ما تطمّنت على قلبه يلي قطّعته بعينها ، وجرح يدّها ، وحلو وقعها لأن هم لو يشوفونها حلوة ، هو عينه تشوف مابه مثلها على وجه الأرض ومستحيل يكون ..
رجف قلبها من إنتبهت إنّ يده مو كما العادة ، إن فيها أثر مستحيل تغفل عنه وهو بمرّة كان أقرب لها من نفسها وتأمّلت يده أكثر من كل شيء بالدنيا وقت جمّع أطراف جاكيتها يقفّله .
ما كانت بوعي الخجل من مدت يدها تلمس أطراف مفاصل كفّه : ما كانت هنا
ما كان منه الرد هو كان ماسك يدّها صح لجل جرحها لكن وقت هي مدت أناملها لأطراف مفاصله هزّت فيه الأرض تحت ماهو بس قلبه ، هزّته وأكثر من رفعت عينها المذهولة لعينه كأن يلي بيده عظيم الآثار والجروح مو بسيطها ومن تبدّلت نظرتها من نظرته هي كانت مليانة خوف عليه ، وصارت مليانة سكون مثل نظرته هي ما تدري وش تسوي ، ولا تدري وش تشعر بهاللحظة لكن لوهلة صار الـ..
↚
السكون والخجل يلي يقتله هو أطغى المشاعر بنظرتها هي قدامه ، وحلاله ما يمنعه عنّها شيء إلاّ خجلها ورجفة جسدها يلي يشوفها من عُنقها يلي كلّ مافيه يتبدّل هي وقت تاخذ نفس تتشكّل قدامه أعظم لوحة ممكن تشوفها عينه هو وده يتحسسّ كل عنقها ماهو عرقها النابض فقط وما يكتفي بلمسه ، سكن كل قلبها من حسّت بيده تحاوط خصرها هي تجمّعت كل مشاعرها بعنقها ، وبقلبها ، وظهرها العاري يلي وصلت له يدّه يرجف كل مافيها ما بقت مسافة بينهم وتعرف إنه ما بيوقف على لمس خصرها وظهرها عينه سطّرت نوايا تمتلي لهيب لكن هي مالها قلب يتحمّل ، هي تخاف من شدّة نبضها بهاللحظة يوقف قلبها ما تتحمّل ويحرقها الخجل من صار وجهه بجنب راسها ، من حست بحرارة الدنيا كلّها تحاوطها هي من عطره ، ومن صدره ، ومن وجوده بهالقرب هي تعرف بتصير خطوة أكبر من إحتمالها ورجفت يدها تمسك ذراعه لثاني مرة بعد مسكتها لها بالمكتب وقت كانت تثبّت خطوتها لكنها الحين تثبّت قلبها ، وقلبه هو أقرب لها من نفسها ويمتنع عن إنه يضمها أو يحاوطها لكن يده تقربها منّه ، يده أعدمت المسافة بينهم تستقرّ على ظهرها وتترك وجهها يقابل صدره ورجفت يدها على ذراعه هي ما ضمّته بالشكل الصحيح ، ولا هو ضمّها بالشكل الصحيح والغاية من وقوفهم المتقابل بهاللحظة ماهو معانق بالمعنى الحرفي لكنّ وقعه عليها لهيب ورجفت هي أمها تدعي لها بحضن وصل وسطه دفى كيف تفهّمها إن هم عندهم لهيب ، ولا غير اللهيّب من أبسط لمسة وأبسط قرب ..
ما كان هو ، ما كان بوعيه وقت صار قريب منها بهالشكل ياخذ كل تفصيل منّها بأعماقه ، هو مرّة هبت ريح عطرها عليه من فروته صاحبة النصيّب الأوفر يلي حاوطتها والحين هو بنفسه يحاوطها ، بنفسه يقربّ منها لكن تمنّعها يقتله هو لو بيده كان الأكثر ، والأكثر ماهو هالمحاوطة وبس : قـولي
هزت راسها بالنفي من إرتعابها ، من ما نزلت يدها عن ذراعه هي تعرف قصده بـ" قولي " وإنها تمنّعت كثير وقت المكالمة كانت تقول كلمة وتسكت وكان منه جملة وحدة " الحين إختاري السكوت مثل ما تبين لكن حروفك باخذها ، باخذها " ورجفت من رفعت أنظارها له هي لمحت حروب عينه بمجرد ما تلاقت بعينها ، عضّت شفايفها مباشرة من إرتباكها لكنها بتحاول تجمّع جملة صحيحة : ذيـ
شتم تمنّعه ، وخجلها ، وكل صبره ينحني لها هي رفعت وجّهها له بتتكلّم وتقابل وجهه ماهو صدره لكنّها سطّرت هلاكه ، وهلاكها هي معه تعبت المقاومة منّه ، وتعب هو منها يقبّلها يشدّ كل عروق عنقها من المسافة يلي كانت بينهم
_
-
رجفت يدها على ذراعه بعد دقائق طويلة ما بقى فيها حيل ، ولا بقى لها ثبات وقرار هي ودها تثبت ، ودها تلمس الأرض ورجف قلبها من بعدم شعور منها تركت جبينها على صدره من الخجل ما تبي تشوف عينه أو حتى ترفع وجّهها لوجهه من جديد مالها قلب يتحمّل لكنّها هربت من عينه ، لصدره ما راحت بعيد ورجف كل كيانها من حسّت بيده تحاوط عنقها من الخلف ومن قبل تنطق بكلمة هو قبّل رأسها لثواني طويلة لكن ما كان رعبها من قبلته لرأسها ، كان رعبها والخوف كله من يده يلي فُتحت على مدى نظرها ومن هي بدون شعور منها حاوطّتها لثواني تشد عليها ، إبتسم غصب عنه حتى لو ما لمحت إبتسامته هو كان يبي منّها هالشدة فقط لجل يغنّي موّاله وسكنت ملامحها من ترك يدها وعرفت غايته : لو يجي أحد !
ما كان منه الإهتمام ينزل أنظاره ليدها ، لكمّها يرفعه للأعلى ووجّه عينه لعينها من رفعت وجهها له من جديد : ما جيتك بشرع الله لجل يرّدني أحد
سكن قلبها وما خفى عليه خوفها إنه يقبّلها من جديد وإبتسم بهدوء : ترى ما يرّدني لا نزلتي عينك عني
رجف قلبها من إبتسم بهالطريقة ، من نسيت إنه يرفع كمّها وإن غايته آثار يشوفها لكنها ما نزلت عينه عنّها من ذهولها ، أو من شعورها يلي طغى حتى على خجلها وعض شفايفه هي ما تساعد صبره وتمنّعه إنما تجبره ، رجعت خطوتها معاه للخلف من رجع ينحني من جديد يبقيّ يده على كمّها النصف مرفوع ويغنّي مواله بقرب جديد ..
_
« عنـد الرجـال »
توجه نهيان جنب أبوه : متى نمشي ؟ وذياب معنا وإلا لا
هز حاكم راسه بالنفي : ذياب يجلس عند زوجته ، حنّا بنمشي الحين خلاص إلحق جدك وأنا جاي وراكم ..
هز راسه بزين وهو يمشي لنصّار ، ووقف حاكم لكن قبل يتكلم أو ينطق بكلمة وصلته رسالة من ملاذ تكررّ عليه مطلبها من البيت " لا تنسى تسلم على قصيد قبل تمشون " وظنّه لو ينسى أو يأجّل تزعل منه ثلاث سنين قدام ماهو سنة وحدة ، عدل ثوبه وهو يتوجه لتركي الواقف على الباب يودّعهم : أبوعذبي
لف تركي أنظاره له : سم وترى بتجلس إنت ما بتمشي
تنحنح لثواني ، وضحك تركي من صار له الفهم : تعال ياخوك ، الأهل عندهم ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : يمكن ، بس الحين بدخل أنا هم موجودين أو لا ما ودي أمشي ما سلّمت عليها
إبتسم تركي يشّد على كتفه ، ومشى يتبعه لقريب مجلسهم من وصلت لحاكم رسالة من ورد إن ذياب وقصيد لوحدهم : ما عندهم أحد ، ندخل سوا
هز راسه بزين وقبل تقّرب خطوتهم أكثر لف لعذبي ولده يلي يطلبه يجي : تصرف إنت !
كان من عذبي الرفض بإنه ما يعرف ، ولف تركي أنظاره لحاكم : إدخل إنت البنت بنتك والولد ولدك
_
'
لفت أنظارها لذياب يلي يده على ظهرها بأقصى مراحل إسترخائه ، ظهره يلاصق للكنبة بكل أريحية وجلوسه يبين هدوء مستحيل بداخله هي جنبه ، يدّه على ظهرها ويتأمّلها ما يبي من دنياه شيء أكثر ولا يطلب ، رفع أنظاره لها لثواني من كانت تناظره : قولي
هزت راسها بالنفي هي تحترق من خجلها من يده ، ومن رفع أنظاره لها الحين هي تخاف من عينه : ما بقول
ما نزل يده نهائياً ، وإبتسمت عينه بدون ثغره هالمرّة هي تقتل داخله بشكل ما توّقعه لو واحد بالميّة شافها كثير ، وكان قريب منها كثير لكن دائماً تحاوطه الحدود واليوم بدون حدّ ، اليوم هي بجنبه بدون حدّ أخذ نصف رضاه بتقبيلها ، وتمنّع عن كامل الرضا من خجلها يلي كان على وشك يقتله ويقتلها من مسكت كتفه بالنهاية تبيّن إنها ما بها حيل ، من حاوطت كتفه وقت رحمها تضمّه بدون فعل آخر وإبتسم وقتها هي تخجل ، وترجف من خجلها وفعله لكنها تضمه ، أو تستند لصدره ما تبعد ..
رجعت تشتت أنظارها بعيد عنه وقبل تتوازن هي خطف نفسها صوت الباب ودقّته يلي قبل يسمح أو هي تسمح بالدخول فُتح وعرف ذياب من خلفه ، من يلي عادته يطرق مرّة ويدخل بدون يسمع إذن أو بأحيان كثيرة يدخل بدون لا يطرقه أصلاً ونطق ذياب : حيّـاك
سكنت ملامح قصيد يلي كانت ترجع أكمام فستانها لوضعها الطبيعي وعلى وشك تتدارك نفسها وجلوسها وحالهم لكنها غصّت بالخجل يلي رجف يدها وإستيعابها من كان عمّها حاكم يلي فتح الباب يرمي سلامه ومن إستيعاب ذياب يلي نطق حيّاك قبل هي تستوعب ، عدل ذياب ثوبه ينهي جلسته ويوقف : وعليكم السلام
تسمّرت خطوتها لثواني بالقوة قاومتها توقف بجنبه مباشرة ، تعدّل فستانها ورجفت كلّها من رفع عمّها حاكم أنظاره لها يتمتم بماشاءالله يلي ما نزلت من على لسانه من أول دخوله : حيّ قصيد الشاعر ماشاءالله ، حيّ بنتنا
ما عرفت وش ترد وما كان منها إلا إنها تصافح يده الممدودة ، وترفع نفسها تقبّل رأسه وتلعثمت ألف مرة قبل ترد على سؤاله عن حالها : بخير الحمدلله وإنت
إبتسم حاكم هو ما غفل عن خجلها ، ولا حالهم أول دخوله : بخير الحمدلله يابوك ، بخير الله يديمه عليك وعلينا
إبتسمت تهلك قلب ذياب كلّه هي تخجل ، تخجل وأكثر من صوت الباب الآخر يلي طرق لمرة وحدة وفُتح بعد ما نطق ذياب يسمح لهم بالدخول وهي ودها تختفي من مكانها هو ما أعطاها مجال تستوعب أفعاله وتترتب منها ، أو تستوعب دخول أبوه والحين بقيتهم ورجفت خطوتها يلي ثبّتها هو بإيده يلي سندت ظهرها من الخلف تحت أنظار حاكم يلي ما غفلت عينه عن خجلها ، عن إحمرارها وتبعثرها ووقف جنب ولده يعدل أكتافه بهمس : خفّ على البنت وطلّع السبحة
_
-
لف أنظاره لأبوه يلي إنتبه لكل أحوالهم لكن ما إنتبه للسبحة يلي بيدّ ولده من وقت طويل ، وتنحنح حاكم تسكن كل ملامحه من إنتبه إن السبحة تعانق أصابع ولده بذهول وبالقوة خفض نبرته : ما ردّتك !
ما قدر يمنع إبتسامته ، وعدل حاكم أكتافه فقط ما عادت عنده حروف يقولها من صدمته وإستيعابه وإن قصيد تخجل ، تخجل بشكل ما يقدر حاكم يستوعبه وإن حتى نسائهم الحين تخجل من وجودهم ويدري إنه هو بنفسه أرعبها مو بس أخجلها والحين صار له رعب مثلها من عرف إن ولده ماهو صاحب تمنّع ولا ردة ..
غرقت ورد بعيد عن ضجتهم وسلامهم من لمحت يد ذياب خلف ظهر قصيد هي ما توّقعت لو واحد بالميّة يكون وقوفه معاها بهالشكل ولا يجي وقعهم عليها بهالشكل ، إبتسمت قصيد من وسط خجلها هي لفّت أنظارها لذياب كأنها تطلبه العون منهم وهنا ضيّعت كل قلب له ، إبتسمت علياء يلي قبّلت خد قصيد فوق الخمس مرّات وشهقت : تخجلين مني كذا شلون ذياب ؟
توّردت ملامحها كلها ، وضحك حاكم لأنها لفت أنظارها لذيّاب بدون وعي منها وكأنّ علياء كانت تنتظر هالإلتفات منها لجل تنسف كامل ثباتها : دام جات هالنظرة لعينه ، أمركم سهل ما تخجلين منه بالحيل إن شاء الله عقبال ما نشوف عيالكم وسطكم بالقريب العاجل بإذنه
ضحك حاكم من ذابت قصيد تماماً وهو يناظر ملاذ بمعنى تسحب أمه عندها ، وإبتسمت جدته نهى يلي مشيت بخطوتها لعند قصيد وعنده تسلم عليهم : الله يهنّيكم يا بنتي ، الله يهنيكم ياحبيبته
ضحكت ورد من خجل قصيد المستحيل وإن حتى ذياب ما تمالك نفسه إنما ضحك لجدته يلي جات تضمّه ، وتوجهت هي بدورها لها تضمّها وهمست : أنا دخت عند كلمة حبيبته ، كيف قلبك إنتِ ؟ ومعليش نترك كلّ الكلام الفاضي وبنقول إيه حبيبته من وقت خطوبتكم حتى لو بدون كلام ، حب من أول مدري أيش بس حب
ضحكت غصب عنها وإبتسمت ورد : نبي هالضحكة إحنا من أوّل أصلاً
توجهت ملاذ لحاكم يلي يناظرهم لثواني وإبتسمت بهمس لأنها تفهم نظرات الإعجاب منه : تفهم بحالهم ؟
هز راسه بالنفي يعلن إستيعابه للخطبة المفاجئة والملكة وكل عجلة كانت من ولده : أفهم يلي قال الذيب ما يهرول عبث ، ولدك عرف لجل من يركض ما يهرول ..
طلع ذياب جواله من جيبه من حس بإهتزازه ، ورجع يسكره يدخله بجيبه من جديد وإنحنى يهمس قريب من أذنها بهدوء : شوي وأرجع
نبض عنقها مباشرة من التوتر هي ما تعرف كيف رفعت عينها له وبالوقت نفسه مستحيل تقدر تبقى مع أهله وأبوه لوحدها وهمست بعدم وعي : تتركني ؟
نزلت عينه مباشرة لعنقها لأنه قريب منه مسافة ، ولأن عرقها هذا بالذات ينبض بعقله وقلبه مو بس عنقها ورجفت لثواني من نـ
‘
من نظرته تلغي أول خجلها من إنه يروح لأن لو ما راح على هالنظرة بيصير لها أعظم الخجل مو بسيطه : تمام ، لو بتروح يعني
هز راسه بالنفي وهو يعدل وقفته لكن تجمّع الدم بعروقه من صبره الشديد وإداركه إنهم مو لوحدهم وإنه ما يقدر يشتم أو يقول كلمة وينفّذ يلي بخاطره ، لمح بعين أبوه نظرة تبين إستمتاعه الشديد بحاله وفهمه بإن بنت الشاعر بديت دلالها عليه وإنه هو غصباً عنه بتكون كلمته تم ولبيّه وعلى خشمي وأكّد حاكم نظرته من نطق : يحق لبنت الشاعر يلي ما يحقّ لغيرها ياذياب وإلا وش تقول ؟
إبتسمت علياء بتعديل : بنت الشاعر ، وزوجة الذيب ..
ضحكت ورد من ضحك أبوها ، ومن يد ذياب يلي رجعت لمكانها خلف ظهر قصيد يلي رفعت عينها له لثواني ولو كانت ما تشوف أي شيء قبل ، هي مستحيل ما تلاحظ هالتفاصيل البسيطة بينهم هي نظرة عابرة ، أو محاوطة خفيّة عن أنظار الأغلب لكن على نظرها هي ما تغيب ..
_
« بالخـارج »
تكّى تركي بجنب فهد على الباب بعد ما بقى من رجال آل سليمان إلا قليل وإنتهى أغلب إنشغالهم صار وقت الإستيعاب بإن أختهم صارت زوجة لذيّاب ، رفع حواجبه من لمح عذبي الجاي من الجهة الأخرى وثوبه مبلول تماماً : عذبي !
تعدل فهد مباشرة ، وتوجه له : شنو كل هذا دموع ؟
ضربه مباشرة لأنه بيطقطق عليه وهالجملة بداية : ما قلتلك المرّش وراء له صوت غريب وأمي تقول إنتبهوا له من العصر ، قال لي أبوي قفله قلتله ما أعرف يابن الحلال وجاء معي يحاول فيه ووقت إنفجر مسكني أنا يحطني قدامه يقول إنت ثوبك ما يهم تبللّ أنا لا يجيني شيء
ضحك تركي لثواني : معه حق إنت الحين بتبدل ونطلع بس ليش جاي ليش ما دشيّت على طول
هز راسه بالنفي : ناديت لين نشف نصّ ثوبي محد يسمع لا أمي ولا أحد ما قدرت أدخل بعدين تشوف شكلي إنت الحين ؟ شلون بدخل
نزل فهد شماغه من على راسه ، وسكنت ملامح عذبي يضربه من جديد من كان بيربط الشماغ على خصره : شنو أرقص لك يعني وإلا كيف ! أثول إنت !
دخل نهيان يلي رجع يبي من أبوه شغله لكن سكنت ملامحه من لمحهم ، وما مسك جملته : حبيبي متسبّح بالثوب ؟ وإلا عندكم مجلس حتى بالمسبح
تعالت ضحكاتهم مباشرة ، وحتى عذبي نفسه ضحك يغطي وجهه من إستغراب نهيان الشديد وهمسه : يعني عندنا حاكم الطائي حنّا صح ، شكل تركي الطائي متعديه حتى بالمسبح يقلط ضيوف
تنحنح تركي ، ونزل نصّار من طول نهيان عند الباب يشوف ظهره لكن ما دخل للداخل : نهيـ
قطع نداه من شكل عذبي يلي تنهد يسحب شماغ فهد ويبرر له مباشرة : قسماً بالله ما سبحت بالثوب ولا فتح أبوي مجلس بالمسبح
هز نصّار راسه بالنفي : بسم الله عليك ما بقول شيء روّعوك واجد هم
↚
إبتسم نهيّان من عرف إن نصار يمسك حروفه ما يبي يتكلم حتى هو : لا تختنق بحروفك تكلم
هز راسه بالنفي ، ولف نهيان أنظاره لعذبي يرجع لموضوعه : شوف لي الدرب بكلم الوالد
قبل يتكلم عذبي كان من نهيان الرفض : خلاص بدخل
لمح نصار إن جات لنهيّان رسالة من ورد إنها تنتظره عند الباب ، ومن رفع عينه تلقائي هو بدون شعور منه وبالفعل كان طرف الباب مفتوح وما يدري هو ليش خاف ورفع يده لخلف عنقه ، لف عذبي أنظاره للخلف من لمح الباب مفتوح : ينتظرونك ؟
هز نهيان راسه بإيه ، وطلع نصّار يلي توتر يكلم نفسه بذهول : هذا وهو طرف باب يانصّار طرف باب !
رفع فهد حواجبه لأن نصار فجأة لف ورجع لناحية السيارات : يالطيب فيك شيء ؟ تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يتنحنح بإستيعاب إنه بس طلع ما قال لهم شيء : لا ياحبيبي سلامتك
_
عدلت ورد نفسها بإنتباه إن نهيان يناديها صار له مدة لكن هي مو مستوعبة : تعال مافي أحد
رفع حواجبه لثواني يدخل ، وسكنت ملامحه من كانت قريبة من المرايا وجوالها بيدها : لي ساعة أنادي وواقفة تتصورين يعني ؟ صح حلوة ويحق لك بس ردي علي
ما إستوعبت لوهلة : مين يتصور ؟
رفع حواجبه لثواني بإستغراب ، وإنتبهت إنها كانت على وشك تفضح نفسها إلا شوي : تعال تصور معي طالع حلو
إبتسم مباشرة يعدل أكتافه ويوقف بجنبها : من زمان حلو أنا بس دوريلي عروس خلاص نروح أنا والذيب سوا
إبتسمت من عدل شماغه ووقفته يوقف بجنبها ، وسكنت ملامحه من جاء أبوها بجنبها لأوّل مرة يصير هو عن يسار ورد ، ونهيان عن يمينها وإبتسمت بدورها تتصّور معاهم الإثنين ورفع نهيّان حواجبه لثواني : راضي علينا اليوم أبوذياب عساه دايم ! جبت لك المفتاح العامل قال لي أعطيه لك ما لقى ذياب
مد يده ياخذ المفتاح منه : نصّار معك ؟
بلعت تعبيراتها كلها مباشرة لأنه وجّه سؤاله لنهيان لكن نظرته كانت لها هي حتى لو حاولت ما ترفع عينها له ، هز نهيان راسه بإيه : معي ، ليه ؟
ميّل حاكم شفايفه لثواني : ووين بيروح الحين ؟
رجفت أطرافها هي تعرف أبوها ما يسأل بهالطريقة إلا لو وده يتأكد من شيء ، ورفع نهيان أكتافه بعدم معرفة : الحين بنروح نتقهوى أنا وهو بعدين مدري عنه
هز راسه بزين لثواني بسيطة ، وتذكر نهيان : إنت قلت تبي نجيب لك السيارة هنا صح ؟ ما بترجع مع ذياب
هز راسه بالنفي : أتصرف أنا ، نصّار وينه تقول لي ؟
نسى سؤاله عن نصّار من لمح ذياب يلي طلع من المجلس يكلّم ، وأخذت ورد نفس من أعماقها من تركها أبوها بعد ما نطق : خلاص روح
ميّلت ورد شفايفها ، وإبتسم نهيان : مروّق حبيبنا عساه دايم بس وش عنده مصيّف عند البنت وزوجها ؟
ضحكت لثواني : ..
↚
ضحكت لثواني : بس هو ؟ كلهم مصيفين عندهم
رفع حواجبه لثواني بإستغراب ، وسكنت ملامحه من لمح أخوه : بعذره يعصّب أجل ، بمشي أنا تاخرت على نصار
هزت راسها بإيه ، ومشى نهيّان ورجعت هي تفتح جوالها من جديد قبل دقائق بسيطة فقط وقت فتحت الباب هي كانت نيتها تصّور نهيان وجّيته لكن ما توقعت إنها بتصّور نصار بجنبه وإنها بتفهيّ إنه رفع عينه ناحية الباب لدرجة ما تستوعب فيها نداء نهيّان وما تدري هو لمح جوالها أو لا لكن تتمنّى العدم ، رفع حاكم حواجبه لثواني من وقوفها بنفس المكان : مطولة ؟
سكنت ملامحها مباشرة تسكّر جوالها : لا ، بدخل الحين
هز راسه بإيه فقط يرجع يدخل للمجلس ، ودخل ذياب خلفه وبعد ثواني بسيطة دخلت ورد عندهم ..
_
« بالداخـل »
توجهت شدن وأخيراً لأمها يلي بتموت من فضولها : شدن ! وش هالحركات ما جلستي عندهم ليش وبعدين ترجعين ما تقولين لنا سلام وش صار لك إنتِ ؟
ميّلت شدن شفايفها لثواني وهي تشوف كلهم ينتظرون كلامها ، وناظرتهم : ما ألعب يعني ؟
ضحكت درة من عصبيتها : لا طبعا بكيفك تلعبين بس تقولين لنا شوي ، نموت من الفضول هنا يعني ؟
إبتسمت جود من تمنّعها : بس قولي لنا وش شفتي ، الحين بما إن كلهم هناك أكيد ذياب من أول موجود
هزت راسها بإيه : من أول موجود وأنا ما شفت شيء لأن الشوكة عورت يدها وعصّب مرة إحنا بس خرجنا ما شفنا
إبتسمت ديم يلي كانت تحرك السكر بفنجالها : دخلت الشوكة بيدها ؟ وش هالصدف !
ناظرتها توق لثواني بعدم فهم ، وإبتسمت ديم أكثر : لما دخلت الشوكة بيدها وسن تذكرين ؟ وقت ضمدتيها إنتِ وعصب هو مدري كيف قال لا يجيها الشوك أكثر
إبتسمت جود لثواني : ياساتر يالصدف ! شدن
ناظرتها وسن لثواني : لا تكلمون بنتي ! هي لو ما إنخرشت منه ما طلعت بس شكله بالحيل خوفها
هزت راسها بإيه ، وتنهّدت درة : تكفون هذا ما يمسك نفسه يعني ؟ هي قصيد مننا إحنا تنخرش ياعزتي لها وجاها هالبدويّ الجلف إذا الصغار خرشهم هي شلون
هزت جود راسها بإيه : عاد الصدق ، ذياب من يومه يخرشنا إحنا أحسّه ما يعرف يتعامل مع أحد إلا أمه بس
ناظرتها وسن لثواني : تحسين ؟ لا تأكدي حبيبتي عشان كذا أقولكم ودي أشوف وأعرف أحس فوضى لامتناهية هي البنت فيها دلع العالمين وهو حدّه نياقه والبر الله المستعان
هزت توق راسها بالنفي : سلامات ترى مو لهالدرجة بدوي بحت ! يعني صح برّ وغرابة تخصه لكنه مثقف
ناظرتها جود لثواني : محد تكلم عن الجهل طيب ما قلنا جاهل ! قلنا مثقف صح بس بالنهاية حياته بر هو يجي الرياض هنا شغله وأهله شوي ويرجع ماله إختلاط كثير يعني اللهم هالفترة صار وقته بالرياض أطول من المعتاد
_
‘
ميّلت توق شفايفها بعدم رضا ، وناظرتها جود : بس بسأل سؤال يعني الحين وقت تتفلسفين إنه مو بدوي بحت ، قد شفتي صوره يلي بجوال ورد ؟
هزت راسها بالنفي ، وضحكت وسن : أجل لا تتكلمين ، ذياب لذة عمره وحياته مثل ما تقول ورد يكون متكي وتجيه ناقة عنده تنحني له ويبوسها
إبتسمت دُرة وهي تتأمل بنات آل نائل يلي بالجهة الأخرى بهمس : بنات تصدقون مو بس ذياب وقصيد بينهم فرق ، حتى إحنا مع بناتهم بيننا فرق حيل بس الحين ما علينا من فروقنا ، هو ذيّاب بيطول عندها ؟
هزت وسن راسها بالنفي : مستحيل ما أحس من أول لقاء يكشت عند البنت ، أكيد الحين يمشي مع الرجال ولو جلس بعد معذور يعني ما ألومه
إبتسمت ديم وهي تشوف ورد والبقية راجعين من عندهم ، ومن سألتها وسن بهمس : مين بقى بالمجلس ؟
جلست ورد بجنبها : أبوي وذياب وعمي تركي وقصيد
↚
« المجـلس »
كانت تحس بتوتره ، وتوتر العالمين أجمع صار بقلبها من جواله يلي ما سكت وإنها لمحت تعكّره وهي طلبته يطلع يرد لجل يرتاح باله حتى لو كان بيتركها معاهم لكن كان الموضوع أهون عليها بحكم إن أبوه طلع قبله وتبقى هي معاهم ..
إبتسم تركي يلي رقّت نظرته بدون مقدمات من جلوس ذياب بجنبها ، وحاكم يلي جالس بالكنبة الأخرى يقابلهم والحين هو بدخوله طغت كل مشاعره على نفسه وقلبه من إبتسمت عينها لعينه حتى والخجل حرقها تماماً : تستفرد ببنتي يا ذيّاب ؟ ما هقيتها
رقّ قلبها كله من كان يمشي لعندها ومن إبتسامته المتزامنة مع نطقه لجملته ، وقفت هي مثل وقوفهم لكن هالمرة ضمّته من أعماقها وضحك يهمس لها هو أدرى العالمين ببنته ومشاعرها ، طُرق تعبيرها وكيف تحضنه : لا تبكين يابابا مسّكيني حيلي وقلبي إضحكي
إبتسم حاكم من لمح يدها يلي رفعتها لعيونها وخدّها يلي قبّله أبوها : الله يديمها لك ، ويديمك لها ياتركي
كانت منه الآمين من قلبه : ويديم لك ذياب وأخوانه
عدل ذياب جلسته من رجعت تجلس بجنبه ، وبجنبها أبوها يلي خطف من ذيّاب كل نبض قلبه من مد يده يرجّع شعرها خلف أذنها حتى وهو يسولف مع حاكم ، كانت حركة بسيطة من تركي لبنته لكن ما كانت بسيطة لذيّاب يلي عرف إنتباه تركي لها كيف يكون أو عرف جزء منه فقط هو حتى عينه تنطق إن قصيد أغلى شيءّ بحياته ، حتى عينه تنطق إنه يحبها بشكل ما يحبّها شخص بعده وسكن من إنتباهه لكلامهم وإنه عن طفولة قصيد من ضحك تركي : إي والله كان الغرور ، أقول لهم هي مدى نظرها ممتليّ بالشاعر ما يمليه أحد بعدي وجاء من يزاحمني بعينها وقلبها الحين بس يا ذيّاب تراني أبوها
إبتسمت عينها هي لأبوها قبل ينطق ذياب ، ونطق يصمّت جواله : نظرتها هي تكفيّ عن كلامي ياعمي
_
‘
ضحك تركي من تّوردت ملامحها تلف أنظارها له ، وإبتسم ذياب رغم إنه يُضغط من الإتصالات يلي توصله مهما حاول يصمّت جواله هو يهتز بيده ، وتنّور شاشته كل ثانية ووقف حاكم يلي حس بمدى توتر ولده : ما نطّول عليكم حنّا ، ذياب تعال معي
هز راسه بإيه وهو يعدل ثوبه ، ووقف مع قصيد يلي وقفت بجنبه تودّع عمها تمد يدها له تصافحه من جديد ، تقبّل رأسه وإبتسم تركي هي تهز أركان قلبه وقت تبتسم بهالشكل وما يذكر من سلامها على حاكم بهاللحظة إلا طفولتها ولمح من عين حاكم شيء آخر تماماً ، هو يدري إن حاكم يحبّ بنته من وقت هي بالمهد لكن الحين عرف هو كيف يحبّها من عينه وكيف هو لأوّل مرة يطول بجلوسه بهالشكل عند أحد وحتى الحين ما ودّه يمشي ، هو يميّز إبتسامات صاحبه ويعرف إنه من طفولتها كان يخصّها بإبتسامة ما تجي لغيرها ورجعت هالإبتسامة تطلع من جديد وقت صارت حرم ولده ، وتحلّ لعينه ..
طلع ذياب مع أبوه للخارج ، ووقفت قصيد بجنب أبوها يلي حاوطها يبتسم : عرفتي قدرك عندهم ؟ من الحين ؟
ناظرته لثواني ، وإبتسم يمنع تنهيدة طويلة من أعماقه : فيك من العز ، والدلال ، والأدب شيءّ ما يستاهله وما يقدّره إلا واحد مثل الذيب ، وهو فيه من الرجولة شيءّ يطمني أعطيه قصيدتي وأضمنها معه لكن
رقّت نظرتها مباشرة هي تعرف إنه بيوصيها ، وعضّت شفايفها بهمس : لكن لو قلت لي كلام أكثر بتبكّيني
إبتسم بخفيف وهو يهز راسه بالنفي : ما تحتاجين الوصاة يابنت سلاف ، ما تحتاجينها ما بقول شيء ..
،
سكر جواله يدخله بجيبه ، ورفع أنظاره لأبوه يلي ما يعرف شيء لكن يطلبه الهدوء ، والسكون : طيب
تنهّد حاكم لأنه يوصيه حتى وهو ما يدري عن شيء لأن ذياب ما يشاركه بشيء نهائياً ولا بيّن له أسباب الإتصالات أصلاً قال شغل ، وإنتهى عند هالكلمة وتنحنح حاكم بهدوء : إن كان شيء مهم روح وهي تلقاها وقت ثاني ، لا تجلس عندها وعقلك ماهو يمّك
هز راسه بإيه يرد على جواله من جديد وهو يناظر أبوه بدون رد على جلوسه أو العدم : إيه ذياب ، سم
طلعت مع أبوها من المجلس تشوف عمها حاكم الواقف ، وظهر ذياب يلي دخل المجلس الآخر وما تدري ليه حسّت شعورها يتجمع وسط بطنها منه هو بداية من نطقه لـ" ذيّاب ، سم " يلي تأثّر فيها ما تدري ليه ، ومن عمها حاكم يلي عدل شماغه يكلم أبوها : مشينا ؟
هز راسه بإيه : مشينا ، عذبي ببيت الشعر ينتظر
قبّل خدها لثواني بسيطة ، وضحك من لمح الخجل رجع يشتعل بملامحها هو يدري إنها تخجل كونه بيمشي ويعرف إنها بتروح عنده : ماهو زوجك ؟ ما صرتي حَرمه ؟ ماله داعي الخجل الحين وقولي لأمّك تعلمك شوي
_
‘
وميّل شفايفه يهمس لنفسه إن سلاف نفسها تخجل من ذّياب من وقت صغره : ولو إنها هي تخجل من الذيب ، الله يفكّ هالخجل عنها قريب وتستوعب إنه زوجك
إبتسمت هي ما سمعت تمتماته الأخيرة ، وتوجه هو للباب يخرج وتوجهت هي للمرايا لثواني بسيطة تعدل شكلها وتمشي للباب تدقه مرة وسمعت صوته يسمح لها بالدخول لكن بـ " تعال " ، ما قال تعالي وهنا وقفت خطوتها لثواني يمكن هو يقصد أبوه ، أو يقصد أبوها ما يقصدها هي وقبل تكمّل بهواجيسها أكثر هو فتح الباب من جهته يناظرها لثواني سكن فيها كل قلبها هو يقصدها هي لكن لأنه يكلّم ما نطق تعالي ، مشيت لجنبه من جلس وسكنت ملامحها مباشرة لأنها بمجرد جلوسها المتقدم عن ظهر الكنب بشوي هو رجع يمد يده لظهرها ويكمل مكالمته يلي رجّفتها هي من هدوئه فيها لكنها تشوف عينه ولو إنها ما تفهم وش يقول بالتحديد لكنها تعرف كيف يمسك أعصابه : إرسله لي
لفت أنظارها له رغم إنها كانت تحاول الوقت كله ما تلتفت ، ولا تجي عينها بعينه بالشكل الصريح هي باقي عندها جزء ما تعرف توصفه تتوجه مشاعره دائماً لعينه ، لرمش عينه بالأصح وتّوردت كل ملامحها من لف أنظاره لها لكن ما كان منها البعد ، أو إزاحة النظر عنه لثانية ..
عضّ شفايفه بهدوء هي تتأمّله ، ومرر يده على ظهرها : كلّم نصار يعطيك الباقي
شتت أنظارها مباشرة من قفل بدون مقدمات ، وعرفت إنها جنيت على نفسها بنظرتها : نطلع شوي ؟
هز راسه بالنفي وهو يرفع يده يلي كانت على ظهرها لجبينه : لا
ناظرته لثواني من رجع ينزلها لكن ما صارت على ظهرها وسكنت من إستنكارها ليش ما رجع يده لمكانها ، تّوردت ملامحها هي متى تعودت على مكانها بهالسرعة وبعد ترددّ طويل ، هي غيرت الخجل كله من مدت يدها ليده ، لآثارها : متى صارت ؟ ما جاوبتني كيف صارت
ناظرها بهدوء لثواني هو يعرف بترفع عينها له : اليوم
سكنت ملامحها مباشرة ترفع عينها له ، وتغيرت نظرته من صوت الباب هو يجزم إنهم اليوم يحلفون ما يتركونه لوحده معاها ، ناظرته لثواني تترك يده وتتوجه للباب : مين
إبتسمت أسيل بهمس : خلاص عاد طولتوا ! من متى ينتظرون البنات يسألون عنك قولي له يمشي وتعالي
توردت ملامحها من الخجل إنهم يحسبون وقتهم وهي ما تحب هالوضع ولا يعجبها نهائياً وكمّلت أسيل : ولا تطيحين عند الولد مرة خليك ثقيلة ، وإخلصي يلا سكّرت الباب خلفها ، ورجعت لذياب يلي كان واقف أساساً وبيده جواله يسكره : ذياب
رفع عينه لها هو يحترق كلّه ما يصدق إنه وقت لقاها ، هو بيضطر يمشي بهالسرعة ولا يُسمى اللقاء لقاء هو لقاها وسطهم كلهم ولا لحق يبقى معاها لوحده وقت طويل وسكنت ملامحها : بتمشي
_
‘
لأول مرة ينربط لسانه هو كيف يقولها إيه بيمشي بعد هالنظرة وهالنطق ، كيف يقول لأنه مشغول هو بيمشي وهي ما تدري كيف نطقت سؤالها بلفظ مصدوم ، بلفظ رافض لأنه يمشي حتى لو بدون إدراك منها هي توّردت كل ملامحها لثواني ، تغيّرت كلها : لجلهم ؟
هز راسه بالنفي هي تعذّب كل خلية بقلبه ترفض مشيه ، وتسأل عن أسبابه وبالوقت ذاته هي تخجل ! تخجل ما يقدر يردّ على رفضها بألف قبلة ، ما يقدر يجاوب أسئلتها بإجابات ترضيه هو : لجلي ، ولجلك إنتِ ..
ما كان منها الإقتناع لكن كان منها شبه الرضا هي حسّت إنه ما وده يمشي ، وإنه مُجبر وبهاللحظة فقط هي رجع يحاوطها لهيب ما يبرّده شيء هي الحين تستوعب كل لمسة صارت منه ، حتى ظهرها رجع يشتعل لهيبه ما يطفي ، حرقت جوفه كلّه يكلّمها بهدوء: كلّميني
قطع كل شرودها من هالكلمة وطلبه ، ورجعت تناظره لثواني بسيطة تعدل فيها نفسها : تمام
كتم تنهيدته بجوفه وهو يسمع أصوات الصراخ داخل ، وما قال كلمة عن إنه يدري بخاطرها : شوفي الدرب
ما تكلمت نهائياً هي توجهت للباب تفتحه ، وطلع هو خلفها بعد ثواني بسيطة لكنه إنتبه لشيء آخر هي جمعت يديها خلف ظهرها وحتى وهو حاول يمشي بخطوته ما كانت له القدرة يمشي مسافة بعيدة ورجع يناديها من جديد يبيها تقرب جنبه : بـنت
مشيت لناحيته خطوة بسيطة لكنّها ما قرّبت منه نهائياً هي رجع فيها الخجل بشكل ما تتحمله هي ، ولا يتحمله ذيّاب نفسه يلي لمح ترددّ خطوتها عنه : قربي مني
هزت راسها بالنفي بتمنّع يكرهه : بيجي أحد
وقبل تكمل دخلت شدن يلي تسحب ضيّ خلفها ، سكنت ملامحها هي من لمحت ملامحه يلي تبدّلت بدون مقدمات ما ينطق الكلمة أكثر إنما خرج بدون أبسط شيء يقوله وعضّت شفايفها لثواني تفرك باطن يدها وما تدري ليه هي يحزّ بخاطرها أبسط شيء منه وعضت شفايفها لثواني بهمس تبيّن إنه عادي : عند تركي وعذبي ما يخرجون كذا ، بس مو عند ذيّاب هو ما يفهمك باقي
ناظرتها شدن لثواني من همسها لنفسها : زعلتي مننّا ؟
هزت راسها بالنفي ، وإبتسمت لثواني : لا ، بجي عندكم
إبتسمت ضي يلي لمحت الباب رجع يُفتح من جديد ، ولمحته هو : بتروحين وياه ؟
هزت راسها بالنفي من التوتر يلي حسته بأعماقها من صوته يلي وصلها مع الباب يلي رجع ينفتح من جديد يرجّف عينها هي هي تعرف إنه خلفه ، تسمع صوته هو يكلم بجواله وما تدري وش تتصرف لكن سكنت ملامحها من كان هو بنفسه رجع يفتحه ، ويفتح باب المجلس خلفها هي ما إستوعبت رجوعه ولا إستوعبت كيف رجع ياخذها معاه للمجلس من جديد وإبتسمت شدن حتى والباب تسكر ما يسمح لهم بالرؤية : ما مشى ما مشى !
-↚
« عند نهيّـان ونصار »
ترك نهيان كوب قهوته وهو يناظر نصّار يلي يتأمل بالناس والواضح إنه بعالم آخر بعيد عنه : قلنا وحشك ذياب بس ما قلنا تفهّي بكل بني آدم يمر ، خلاص ياحبيبي الحين نطلع متحرشين ونبتلش نزل عينك تكفى وكلمني
تنهّد نصار بحزن عميق لثواني : تدري الدباب بالفحص ؟
سكنت ملامح نهيان بعدم إستيعاب لجديته بالحزن : الحين مفهي بالناس لك ساعة وتهوجس بالدباب ؟ الإنسان يفهي يفكر بأحد يحبه يفكر بسفرة قريبة يتخيل نفسه تحت الشمس عند البحر يفكر بشيء يحرّك مشاعره وإنت تفكر بدباب ؟
ناظره لثواني من إستهانته بمشاعره ، وتنهّد من أعماق قلبه بهمس : الله يردك لحضني سالم ياحبيبي
قبّل نهيان ظهر يده : الله يشفيك ياسخيف ، صاحبك وينه بس إنتم تفهمون بعضكم
مد يده لجواله وهو يرفعه من على الطاولة : مدري عنـ
سكنت ملامحه بذهول ما كمّل جملته من كمية الإشعارات يلي واصله له من وقت لكن ما يدري عنها : يخرب بيتك يانصّار هذا وش !
ناظره نهيان لثواني : وش يخرب بيتك ليش وش صار !
ما كان يقدر يستوعب كمية الإشعارات يلي واصلته وإن كلها ملفات شغل ومستندات عرف إنها تخص ذياب وقبل يستوعب نّورت شاشته " الراعي محمد " : لا تكفى
ناظره نهيان يلي تلقائياً قام يجلس بجنبه لأنه فعلاً مصدوم : هذا محمد حقنا !
هز راسه بإيه يرجع ظهره للخلف ويرد : سم يا محمد
نطق محمد المفجوع مباشرة : العمّ ما يرد على جواله ليش
رفع حواجبه لثواني : مشغول العم ، إنت فيك شيء ؟ صار شيء ؟
هز راسه بالنفي يستحلفه بالله من قلقه : العم حاكم ما يرد والعم ذياب ما يرد حتى الصغير ما يرد ليش ما يردون بالله عليك ليش ما أحد يرد فيه شيء صار لهم صح أنا قـ
إبتسم نصار يقاطعه بذهول : مافيهم شيء والله العظيم شفيك ! يجيك ذياب ويقول لك بس الحين إنت وش فيك ناقص شيء صار شيء ؟
إبتسم بإرتياح لثواني ، وطغى السرور على لسانه : لا لا مو ناقص شيء الحمدلله ما يقصر العم ، الحمدلله ربنا زوجتي ولدت الآن جابت الولد وعمي ذياب قال إذا ولدت زوجتك روح عندها لا ترجع لكن
إبتسم نصّار وهو يتكي : مبروك ماشاءالله مبروك ، لو سميت الولد نصّار بجي الحين وإنت تروح وش تقول ؟
ضحك يضيّع موضوع التسمية ، وإبتسم نصّار : أجي الحين وتروح إنت إبشر ، مبروك ما جاك يامحمد
إبتسم نهيّان مباشرة : مبروك يا محمد سمّه نهيان
ضحك نصّار يسكر منه ، وعدل نفسه : وش تنتظر ؟
ناظره نهيّان لثواني بإستغراب : وش ! لا يكون أنا بروح
هز راسه بإيه : ما تشوف الشغل يلي عندي الحين ؟
هز راسه بالنفي :…
_
-
‘
هز راسه بالنفي : إنت دقيت صدرك توّ تقوله أجي الحين وراك إختلفت ! إنت تعرف إني إنسان أرقى من البر وعلوم ذياب لا رحت هناك بيمسكوني ورح يانهيان حط العلف ورح يانهيان سرّح الإبل ورح يانهيان إفعل وتبي الصدق ؟ توي مغسل سيارتي ما بروح
ناظره لثواني بطرف عينه : خلاص ياطفل بروح أنا
ناظره نهيّان لثواني : تتوقع بزعل من كلمة طفل وأقولك خلاص بروح أنا ؟ دربك خضر ياعيني روح الله يحفظك
كشّر وهو يناظره لثواني ، وإبتسم نهيان : لا تزعل يجيك ذياب ، متى ما طلع يعني
هز راسه بالنفي بهمس : هو رمى كل شيءّ علي وشكله ما بيطلع بس يمون حبيبنا يمون ، قم رجعني لسيارتي
تذكر نهيان : سيارتك عند بيتنا صح ؟ يارب إيه
هز راسه بإيه ، وطلع نصّار خلفه بعد ما رسل لذياب رسالة بإنه هو بيروح للخيام ، وبإنه بيشوف المستندات كلها وما قدر يمنع ضحكته من كانت الرسائل ما توصله : تهنّى جعل كل أيامك هنيّة ..
_
« بيـت تركـي »
مرّت ساعة على رجوعه ودخولها معاه للمجلس ، ساعة شعورها وحسبتها أكثر من الستين دقيقة بكثير كانت بالنسبة لها وله بتفاصيلها أكثر من ستين ساعة مجتمعة وكله لأنها ساعة صفاء ، ما طُرق فيها الباب ولا دخل أحد ولا حصل النداء لها أو له هو قفّل من مكالمته وقت قفل الباب خلفهم ، وقفّل جواله بأكمله لو تحترق الدنيا بالخارج ما يدري عنها ولا وده يدري وحتى هي تسمع أصوات الصخب بالداخل وتعرف إنهم يحتفلون لكن هي أساس إحتفالهم ومع ذلك مو موجودة عندهم وما يهمها وريّحت خاطرها أمها يلي رسلت لها " خذي راحتك ، كلّميه ويكلمك وإفهميه ويفهمك ولا تسمعي للبنات إنتم تتعرّفون على بعض الحين هم لاحقة عليهم " ، لأوّل مرة ما تفكر بهالشيء لأن مصيرها تطلع لهم وهو مصير جلوسه وقت قصير ما بيطوّل فيه والهيّن عليها ، إن كلهم يتوقعون جلوسهم مع بعض هو جلوس تعارف ومعرفة لكن ما يدرون عن خجلها ، ومواويله يلي أبعد ما تكون عن التعرف هو طول جلوسه ما نزلت يده عن ظهرها حتى وقت يسولف ، أو يطلبها تسولف ..
عدلت جلوسها من أبعد يده عن ظهرها يتركها على فخذه لثواني بسيطة ، وتنحنحت لثواني بإستيعاب إنها طول جلوسها ما قامت : ما تقهويت
رفع عينه لها لثواني ما إستوعب هي وش تقول ، وما قدر يمنع إبتسامته : ما قهويتيني ، ما قلت أنا لا
ناظرته لثواني هي إحترقت ملامحها من الخجل ما يتكرر بعقلها إلا قولهم إنه يقدّر الأصول وإنه يهتم لأبسط تفاصيل الضيافة والأصل فيها وعدل كتفه من لمح خجلها : لا صرت ضيف قهويني ، أنا راعي محلّ هنا ولو بغيت الفنجال أخذته من يمينك
وقف عقلها لثواني وأكثر من وقف يعدل ثوبه صار وقته مشيته ، ووقفت هي مـ
_
-
وقفت هي معاه لكنه هز راسه بالنفي : إجلسي
هزت راسها بالنفي لثواني من إرتباكها : بشوف الطريق
أشّر لها تتقدمه ورجعت شعرها كله لظهرها يغطيه تتقدمه ، وتمشي قبله تشوف الممرّ والباب يلي بينهم وبين باقي البيت والبنات تتأكد إنه مسكّر ورجعت تقرب من باب المجلس : تعال
دخل جواله بجيبه وهو يمشي لجنبها ، وسكنت ملامحها من مد يده لظهرها هي تحس إنه يمدها تلقائي لأنه يمدها حتى لو كان مشغول بشماغه ، أو يكلم مثل أول ويمكن عادته يمد يده على أي شيء لكن ما يدرك الشعور يلي يتركه بقلبها : تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي لثواني هي كانت تعاهد نفسها ما ترفع عينها لعينه لكن ضاعت معاهدتها كلها هي لو ما رفعت عينها الحين ما بتاخذ آخر نظرة منه قبل يمشي ولهالسبب بالذات هي رفعتها تترك بقلبه وصدره تعجّب هي تخجل لكنها ما تبعد عنه ومن حركتها بهاللحظة هو تذكر شيء واحد : تحدّيني ، وبعدها تستحين
هزت راسها بالنفي بإرتباك ما حسبت حسابه : ما أحدّك أنا ، إنت تبي
بعد نُطقها لهالجملة هي أيقنت إن عدم كلامها فيه المنفعة أكثر ، وتلعثمت تبرر أوّل كلامها بغير العربية لكنها إستوعبت إنها قدامه وهنا بس رجفت يدها هي ترتبك ، ترتبك إنها تغلط وهي تغلط ولمح منها إرتباكها ، وخوفها المباشر يلغيه أو يزوّده هو ما يدري : إيه أكذب لو قلت ما أبي وما أبيك وباخذك ، مثل ما أخذت الحروف باخذك لبيتي مابكتفي بمجالس أبوك
هزت راسها بالنفي بإرتعاب : بس إحنا إتفقـ
قطع كل جملتها بنظرة وحيدة منه ، وما عاد لها حروف كلام هي رجفت يدها لكن هو كان باسط يدّه لها وبعدم إنتباه منها هي حاوطت باطن كفّه من جديد : ذيـاب
ما كان منه كلام هي ما بترفع عينها له أكثر وبدون تفكير هو لاقى نفسه يقبّل جبينها لوقت طويل تذكر فيه قبلاته لخد أمّه يلي بكل مرة تشعل لهيبه بتمنيّها إن قصيد تكون مكانها لكن هو جرّب يقبلها ويدري إنه ما يكتفي يزيد لهيب نفسه فقط ولولا خجلها هو ما ينتهي ولهالسبب بالذات هو ما بيجرّب يقبّل خدها الحين لأنه ما يقدر يرجع المجلس مرة ثانية ويهز نفسه مرّتين بإنه يوصل للباب ويرجع من جديد ..
أخذت نفس من أعماق قلبها هي تعرف إن القرب مثل ما وصفته أمها حضن دافي لكن هي وهو بدون أيّ حضن يحاوطهم لهيب ماله حد وما يحاوطهم وبس هو بوسط مشاعرهم ، قبل جبينها للمرة الثانية يعلن نهاية لقاهم : لو تبين شيء قولي لي
_
‘
إبتسمت لثواني وقبل تطلع منها الحروف إنها تطلبه سلامته فُتح الباب يدخل من خلفه عذبي أخوها يلي صابه الإحراج مباشرة وإبتسمت قصيد : أهلين
عدل وقفته بوهقة : حيّها وحي الذيب ، ماشي الحين !
هز ذياب راسه بإيه : ماشي ، توصي شيء تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي : أبد ما تقصر ، ما دريت إنكم هنا وإلا دشيت مع الباب الثاني ما قطعت عليكم
إبتسمت ، ورقّت نظرتها لأنه فعلاً حس بالإحراج من دخوله بهالشكل ولأول مرة هي ما تخجل حتى وذياب كان قريب منها مسافة مستحيلة ، وحتى ونظرته كانت مستحيلة وقررت تقطع إحراجها : تبي شيء إنت ؟
هز راسه بالنفي : لا ياحبيبتي خلاص ما بقى أحد وبمشي الحين ينتظروني بالسيارة ، خالي سيف جاء عندك ؟ سمعته بالمجلس يسألهم وينها قصيد
هزت راسها بالنفي ، وميّل شفايفه بإستغراب : مدري عنه ، المغاسل هنا ما عندها أحد صح ؟
هزت راسها بإيه : مافي أحد هالقسم كله ، روح عادي
توجه للداخل ، ونزل ذياب أنظاره لها لثواني بسيطة يمشي بخطوته للباب وهي معه : إرجعي داخل
هزت راسها بالنفي ، وحرّكت الريح فستانها لثواني وبلحظة وحدة تبدّلت ملامح ذياب كلها من لمح ثوب قريب منهم وشخص قريب منهم هو لو ما لفّ ، وإنتبه إنه سيف خالها ما يدري وش ممكن يصير بأعصابه وقلبه وما يدري وش التصرف يلي بيطلع منه لكن الأكيد ما يسرّها ولا يسره هو خطف قلبه عذبي وقت نطق " ياحبيبتي " ، وإن تمرّ عليها عين غريب اليوم هو ما يتحمّل ومستحيل يتحمل ..
سكنت ملامحها من إلتفاته لخالها ، والرعب يلي حسته بداية من حركته وأكتافه وهمست لثواني من فهمت سبب حركته : مافي أحد هنا ، عذبي قال مابقى أحد
إبتسم سيف يدخّل جواله بجيبه ويمد يده له : الله محييّه ، جالسين ببيت الشعر لو بتروح لهم
مد يده يصافحه : الله يبقيك ، إيه بسلم وأمشي
صعد سيف الدرجة الأولى يقرب من قصيد بهمس : أجني على نفسي لو بستك قدامه ؟ تهقين ؟
ناظرته لثواني ، وإبتسم : بس أنا خالك ، يحقّ لي
توردت ملامحها خجل من قبلّ خدها يكمل صعوده و ودخوله للداخل ، وشبّت نار جوفه : لو تبين شيء كلميني
هزت راسها بإيه وهي تمسك طرف الباب : تمام
توجه لبيت الشعر ، وما نزلت خطوتها هي لمحت غضبه وإنه من البداية أصلاً ما يبيها تطلع معاه يمكن تصادف أحد وما لها نية تشبّ نار جوفه أكثر حتى وهي تعرف كلّهم يكشفون عليها وتكشف عليهم ما باقي أحد غريب إلا إنها ما بتنزل ، أخذت نفس من أعماقها تسكر الباب خلفها ولف أنظاره للباب قبل يدخل لبيت الشعر ، لمح طرف فستانها ورجوع خطوتها للداخل وإنها سكّرت الباب وعضّ شفايفه فقط : كان دربها الجمر ، صار الجمر بجوفي أخو وخال
_↚
وقف على طرف باب الشعر يرمي سلامه ويبيّن إن ماله نية بالدخول من وقوفه : توصون شيء تبون شيء ؟
ناظره تركي بذهول : العشاء جاي وين تروح ما تعشيت !
هز راسه بالنفي : خيرك سابق ياعمي ما تقصر ، الجايات بإذنه
ما كان من تركي الضغط عليه هو يعرف طبعه ، ويعرفه هو بنفسه ما يردّ أحد إلا وقت عنده شيء : يلي يريحك يابوك يلي يريّحك
كان بيوقف يودعه للباب لكن مد ذياب يده بمنع مباشر : والله ما تقوم ياعمي ماني غريب ، ماني غريب
إبتسم تركي : إي والله ولدنا مو غريب ، على مهلك يابوك
لف ذياب أنظاره لأبوه يلي كان يتأمله يسأله بنظرته لو كان يبي شيء ، وجاوب حاكم بعينه إنه ما يبي شيء ولا ينقصه شيءّ ونطق بهمس من لفّ ذياب يعطيهم ظهره بعد ما ودّعهم : استودعتك الله ..
طلع وهو يحمد ربه إنها ما طلعت معاه لأنّ أهل الكويت مثل ما يسميهم هو موجودين بالمجلس ، ولأنه من وصل البوابة الخارجية لمح تركي وفهد بالسيارة ورفع يدّه يرد سلامهم ويتوجه لسيارته : تبي تدفننّي بأرضي لو تطلع معي
-
« بالداخـل »
إبتسمت سلاف من دخلت بنتها يلي تتأمّل خاتم يدها والواضح إنّ كل الضجة والصخب الحاصل هنا ما يعنيها حتى إن إحتفالاتهم ما وقفت بالخارج هي ما تهتم لهالشي ، ما قاومت حروفها تسكّر الستارة وتبتسم : بس ممكن ترضين فضولي بموضوع واحد ؟ هو الذيب متى صار صاحب حظّ كثير تقومين معاه للباب تودّعينه ؟
ناظرت أمها لثواني وتغيّرت لغتها تلقائياً بهمس : ما أدري ، بس ممكن ما تسأليني عنه الحين عندهم ؟
إبتسمت سلاف وهي تهز راسها بإيه : طبعاً ، أكيد بس هذا يعني إنّك راح تجاوبيني لما نصير لوحدنا ، ما تتركي قلب الماما يبقى مليان فضول صح ؟
ميّلت شفايفها لثواني بتفكير : بفكّر ! ممكن بس مو أكيد
ضحكت سلاف وهي تعضّ أصباعها : لذيذة لذيذة ياماما ! كيف ما أكلك الذيب ممكن أفهم
إبتسمت لثواني ، وضحكت سلاف بذهول : قصيـد
ناظرت أمها لثواني : يعني ما أبتسم ؟ ما ينفع ؟
ضحكت بذهول من عدلت شعرها هي لمست رضاها من عينها بشكل أوضح لها من كل شيء تشوفه وهالشيء الوحيد يلي ما توقّعته يحصل بأول لقاء ، توقّعت تطلع من عنده مليانة تساؤل وودها تفهم عنه أكثر أو ودها تستفسر أكثر لكن من ملامحها ، ومن وهجها يلي ما خفّ هي عرفت إن الذيب أخذ بنتها بالهون وماجاها بالثقيل يلي يبيّن إختلافها وإختلافه عنها ..
توجهت قصيد للمرايا تعدل نفسها ، وشعرها وإبتسمت نيّارا يلي طلعت من المطبخ : تعرف إنها حلوة ، وتغترّ
إبتسمت قصيد وهي تلف أنظارها لأمها : بنت سلاف
ضحكت نيّارا : سلاف يلي ما كسر شوكة غرورها إلا ذيبك ، سلاف ليش ما دخلتي تسلّمين عليه ؟
_
‘
تنحنحت سلاف لثواني : بسلم عليه مستقبلاً ليش مستعجلين ؟ أكيد بسلم عليه بالنهاية زوج بنتي يعني
دخلت ود يلي سكّرت جوالها ، وإبتسمت مباشرة : أخيراً ! تعالي بسرعة يلا ننتظرك من أوّل أنا والبنات
إبتسمت سلاف من حاوطت كفّ ودّ يخرجون للخارج من الجهة الخلفية ، وتجمّعت دموعها بمحاجرها هي حلفت ما تبكي : حلفت ما أبكي وعاهدتكم كلكم بدون دموع يمرّ اليوم بس ممكن أفهم شيء واحد ، بنتنا متى كبرت وصارت عروس ؟ متى صار قلبها لصحراء الرياض ماهو للكويت ولا لبرد لندن
إبتسمت نيّارا لثواني ، وضحكت سلاف يلي أخذت نفس من أعماقها : نطلع خلاص بدون بكي نيّارا بدون بكي
مشيت معاها يتبعون خطوات قصيد يلي وقف عقلها وخطوتها لثواني هي من ضيق الوقت ما توقّعت يحصل إحتفال بهالشكل ، ما توقّعت يتزين المكان كله بشكل هي تعرف يكون لمسات مين وتعرف حركات مين ولفّت مباشرة تدور أمها بينهم وبالفعل إبتسمت سلاف يلي طلعت من الجهة الأخرى بتتوجه لمكان الحريم وقبل يرقّ قلبها أو حتى يرجع يتملّكها الخجل وتبكي هي حست بشيء يُترك على رأسها من الأعلى وتعالت الأصوات بالثانية نفسها ما كان الشيء يلي ثُبت على رأسها إلا طرحة عروس حسّت فيها على أكتافها ، هم يستبقون الأحداث حتى بإحتفالهم وهي تخجل الحين ، تخجل ضيّعت كل عربيّة لسانها : لا تسوون كذا !
إبتسمت وسن تلقائي تقلد لغتها : بنات تهبّل ! هي تقول لا تسووّن كذا وذياب بالبر وينك ياناقتي تكفون وش هالإختلاف الحلو
ضحكت ورد وهي تشوف جدتّها علياء يلي تركت جلسة الحريم ولفّت تتأمل قصيد : أمي علياء دايخة عندها الله يستر لا تجذبها الطرحة وتقول خلاص زواج
إبتسمت توق لثواني بسيطة ، وناظرتها درة : توق كأنهم مو عاجبينك شوي ، ليه ما أعطيتي رد أو تقييم
ناظرتها ورد لثواني بذهول : وش رد وتقييم ؟ سلامات ؟
إبتسمت ديم تتنحنح : ما ترضى على زوجة أخوها يعني
هزت توق راسها بالنفي : أكيد ما بترضى ولا أنا برضى أقول شيء طبعاً ، درة قصدها تعبير يمكن بس
ناظرتها ورد لثواني بسخرية : ووش التعبير يعني ؟
ميّلت جود شفايفها لثواني بهمس : التعبير يقول إنها دلوعة ، وإنهم يحبونها كلّهم حب لو يجمع ذياب سنين عمره كلها ما يعطيها نصّه
ما كان من ورد يلي وقفت تبتعد عنهم لقصيد كلام أكثر ، وكشّرت وسن بغضب : ما أفهم يعني وش تبون بالدنيا بس تدرون ، حقّكم البيت إنتم مو وجه جيّة للناس هنا وقسماً بالله لو وحدة فيكم تنطق الحرف عنها أو عنه
ناظرتها جود لثواني : إيوه وش بتسوين حياتي ؟
عضّت شفايفها بغيض لحظي : بقول لعمي حاكم عنكم
هزت ديم راسها بإيه بجدية : …
_
↚
‘
هزت ديم راسها بإيه بجدية : صح ، الحين إما تقولون خير أو تسكتون بالنهاية مالكم فيهم هي وهو يتفاهمون وحياتهم هم أدرى بها وإن كان هالإختلاف الشاسع يلي صادمكم بينهم مالكم دخل أبداً ولا حق الكلام أصلاً
شهقت درة لثواني : بسم الله نمزح والله شفيكم خلاص
هزت وسن راسها بالنفي : مافيها مزح ، مره مافيها حتى ورد أخذت بخاطرها بدون إستهبال خلاص
قامت توق تتوجه لورد ، وبالمثل وسن وديم يلي قامت معاهم لقصيد وبنات آل نائل وتنحنحت درة : يعني ما نقول رأينا ؟ طيب مو قصدنا إنتقاد ولا شيء إحنا فينا إستغراب كيف ذيّاب ممكن يحب ويتزوج بس كذا
إبتسمت ورد وهي تشوف بنات آل نائل يلي يرقصون ، ويغنّون حول قصيد ويتصّورون تبيّن الفرحة من ملامحهم وهمست ما تمالكت زعلها الشديد : كذا ، كذا المفروض يكون وضعهم مو كلام فاضي يقولونه
إبتسمت وسن لثواني : ووش عليك من كلامهم ما يوديّ ولا يجيب ، المهم هي وذياب وفرحتنا إحنا بس
↚
« الخيـام »
نزل نصّار يسكر الباب خلفه لكن إستغرابه كان إن محمد ما حسّ بمجيئه ولا طلع من بين الخيام ، رفع حواجبه : محمـد ؟
كان سكون المكان غريب بالنسبة له ، أغرب من دائماً أو هو يهوجس بهالشيء ووقت ما وصلّ رد من محمد على نداه هو توجّس يكرر بصوت أعلى ويمشي بخطوته لبين الخيام : يا محمـد ، محمّد !
طلع محمد ركض من بين الخيام : الله يحييه !
إبتسم نصّار : أرعبتني وينك ما ترد ! تأخّرت عليك أنا بس والله ماهو بيدي كله من نهيّان
إبتسم محمد يهز راسه بالنفي : مو مشكلة ماعليه
إبتسم نصّار وهو يطلع مفتاحه يمده : لا تكلم أحد يجيك ولا شيء رح بسيارتي وخلّها عندك تأخّرت
إبتسم يتمتم له بدعوات الرّضا ، ودخل نصّار يده بجيبه لكن تغيّرت ملامح محمد يلي مد يده يقفّل جيب ثوبه العلوي من طلّع نصار يده من جيبه وعرف نيّته : لا ! والله لا ما قصّر العم ذياب الحمدللـ
قاطع كلمته نصّار وهو يبعد يده يدخل الفلوس بجيب محمد العلوي غصب وإبتسم : هدية الولد من عمه نصّار ، أدري ما تحتاج شيء بس تردّ الهدايا ؟ ما تردها
هز راسه بالنفي وهو يحني راسه لأنه لمح المبلغ يلي حطّه نصار ولو كان لفّه ببعضه يخفيه هو يتوقعه ، ويتوقع ما يجي منهم القليل : لا هذا كثيـ
هز راسه بالنفي : إنت غالي على ذيّاب وعلى عمي حاكم وعليّ أنا بعد ! وولدك الحين غالي علينا بعد وتبي ترضى ؟ عقبال ما تحط على ولدي بعد
ضحك محمد وهو يهز راسه بإيه : الله يحفظك
إبتسم نصّار يودعه ويجلس بجلسة ذياب المعتادة بالخارج أمام الخيام ، وأخذ نفس من أعماقه يتأمّل الخيام ، والمدى الواسع أمامه : إيه ومن يلوم ذيّاب بمثل هالريح وهالجلسة ؟ من يلومه
_
‘
« بيـت حـاكم »
نزلت ورد من السيارة وبجنبها ديم يلي بتنام عندها اليوم ، وتتقدمهم ملاذ يلي تمشي مع حاكم بعد ما وصل الوقت لآخر الليّل وإنتهى وقت جلوسهم ببيت تركي ..
نزلت ديم كعبها تنحني له ، وضحكت ورد : لهالدرجة ؟
هزت راسها بإيه بعدم إحتمال لإنها تمشي فيه أكثر تمسكه بيدها : جداً ، مالي حيل شيء ودي أغمّض وأنام
إبتسمت بخفيف وهي تدخل للبيت بإستغراب من هدوئه : شكل نهيان مو موجود وإلا مستحيل الهدوء
نزلت ديم طرحتها على أكتافها : بكرة عندك دوام ؟
هزت راسها بالنفي : لا ، المشرفة قالت لي وقت أبيك بتصل عليك تجين لكن المهم جوالك لا يقفل
ميّلت شفايفها : يارب ما تتصّل عليك ونطلع الصباح لو صحينا ودي بحياة هادية بدون الباقين
ناظرتها ورد لثواني : نطلع الصباح ؟ حبيبي باقي شوي ويأذن الفجر وإنتِ ما تشوفين خطوتك من النوم
دخلت الغرفة تسبق ورد ، ودخلت ورد خلفها بإستغراب : معقول حتى ذياب ما رجع البيت ؟ وش هالتسيّب
نزلت عبايتها وهي تبدل ملابسها بأسرع ما يمكن ، وتمددت مباشرة على السرير وضحكت ورد بذهول : ياساتر كل هذا نوم ؟ مو معقول طيب تقهوي معي
هزت راسها بالنفي ، وكشّرت ورد : بنزل لأمي أصلاً
عدلت ديم مخدتها وهي تأشر لها بمعنى بكيفك ، وضحكت ورد يلي توجهت للدولاب تبدّل ملابسها وإبتسمت وهي تسمع صوت ذياب : جاء ذياب !
عدلت ديم اللحاف تغطي حتى وجهها : سكري الباب
كشّرت ورد لثواني طويلة : ديم مو منجدك جاية معي وتبين تنامين على طول ؟ ليش كذا طيب بس شوي
رفعت وجهها لها لثواني : شوفي عيوني بس دقيقة
ميّلت شفايفها بتنهيدة : نامي يا مُملة نامي
ناظرتها لثواني بتوسّع : ورد وش تبين أكثر رقص ورقصنا ضحك وضحكنا صراخ وصارخنا وكل شيء سويناه
أشّرت بيدها بإستعطاف : كوب قهوة واحد ؟ بس واحد
تنهّدت ترجع اللحاف على وجهها : سوي وتعالي ، بتقهوى معاك وبعدين نوم كلنا بدون سهر أكثر
إبتسمت وهي تطلع من عند ديم ، وتوجّهت لغرفة ذياب المتمدد على سريره لكن باقي بثوبه : بتروح مكان ؟
عدل جلسته لثواني بسيطة : تعالي ، بمشي الحين
إبتسمت بخفيف : ليش أحس تعالي ما تعنيني شخصاً إنما عشان شيء ثاني ؟ بس بالمناسبة جيت بعطيك رقم قصيد بما إنك ما كلفت نفسك تطلب رقم البنت يعني
رفع حواجبه لثواني ، وإبتسمت : ما قاومت نفسي وسألتها ذياب أخذ رقمك وإلا لا وقالت لا ، بالقوة طلعت منها لا لو تدري خجلت خجل مو عادي هذا وأنا ورد
كتم إبتسامة داخله بهدوء ، وهز راسه بإيه من طلعت جوالها تعطيه رقمها لكن هو داخله يرددّ رقمها قبل تنطقه من حفظه لها ، ناظرته لثواني بإستغراب : سجّلته ؟
هز راسه بإيه بهدوء ، وكان مـ
_
وكان منها الشك لأنه بثانية فتح جواله وقفلّه : وريني
عدل كتفه بهدوء ينطقه لها ، وسكنت ملامحها لثواني : بسم الله ماشاءالله كيف حفظته بهالسرعة ؟
إبتسم بهدوء : ورد جوفك فيه شيء ، قولي لأني بمشي
إبتسمت بخفيف وهي تجلس بجنبه : قلت ما بوريك شوي بس بما إني عرفت ما أخذت رقمها ، بوريّك يمكن تصحصح وتعرف تتصّرف بما إنها صارت زوجتك يعني
ناظرها لثواني ودخلت على سناب قصيد يلي كانت أوّل صورة لها ، صورة خاتمها بجنبه كرت يُكتب به " تستاهلين الدنيا ياحلوتنا " وتحت إسم أمها وأبوها وإبتسمت ورد : تذكر وقت رحت دبي ؟ وكنت بقولك على شيء هي تبيه ؟ كانت تبي هالخاتم وشوف الحين
سكن قلبه لثواني لأن هو فكّر هي وش تبي وقتلته الحيرة بدبي هو كيف يعرف وش بخاطرها بدون لا يسأل ورد وبدون لا يبيّن لأحد وآخر حلّ توصل له هو إنّها وقت تصير له ، ياخذها هي بنفسها لدبيّ ولأي مكان بالدنيا تاخذ كلّ شيء تبيه ولا يقول لا ، ولا تطلع منّه ..
لعبت بأعصابه من مررت لصورة أخرى يدّها هي تحاوط يد أبوها وملاحظته كانت على القلب الأبيض يلي تحطّه بكل صورة وإبتسمت ورد : تعرف إنها تسميّ كل شيء بلون ؟ أمها وأبوها أبيض دايماً مستحيل تصّور عنهم وما يرافقهم هالقلب بالتحديد
ما كان منه كلام أكثر يعدّل أكتافه ، وإبتسمت : بغيّر مكان قلبك شوي ، ممكن تتأمل معي ؟
كمّلت للصورة الأخرى ، وسكنت ملامح ذيّاب كلها كان طرف وجهها ، رموشها ونصف عينها يلي تبيّن نظرها للجهة الأخرى ، خدّها ، شعرها ، والطرحة يلي ماسكتها هي وتغيّرت ملامحه حتى لو يبي ينطق ما يقدر ..
إبتسمت ورد هو حتى حروفه ما عاد تطلع منّه : لبّسوها الطرحة ، وراقصوها ، ودللّوها بشكل ما تتخيله لدرجة أمي عجزت تتكلّم تدري وش تسوي ؟ وقفت بزاوية تحصّنها وأمي علياء قالت الطرحة ولبستوها هاتوها يروحون بيتهم
ما كان منه كلام أكثر وهو يرفع يده لحاجبه ، وضحكت ورد تقفّل جوالها : ودي أوريك أكثر بس بعدين ، بتمشي
هز راسه بإيه وهو يوقف : بمشي ، وش الأكثر ؟
_
صعد نهيّان من الأسفل ركض من حسّ بوجود ورد بالبيت ، فتح باب الغرفة وهو يتنهّد : من غيرك عليّ إنتِ ؟ متى صرتي تدخلين الغرفة وتنامين ما تجيني ؟
فتحت عيونها بذهول هي تسمع صوت نهيّان ما يتهيأ لها ، ما تحركت الحركة يمكن يهّون ويطلع من الغرفة لو شاف نومها لكن سكن قلبها من سمعت صوته قريب : لا تسوين لي نايمة ما بتنامين والله
ما تكلّمت هي حتى نفسها إختنقت فيه من التوتر ، وبردت ملامحها من قرب يتمدد بالسرير جنبها ، إبتسم : زوّجيني والعروس علي ما يحتاج تدورين
مد يده من تحت اللحاف يدور يدها وحركت ديم جسدها للـ..
_
-
‘
برعب للجهة الأخرى هي مو قادرة تقول كلمة وبالوقت ذاته ما تقدر تسوي شيء من التوتر هي تسمع صوت عمتها ملاذ وما تدري مكانها وين هي قريبة منهم أو بعيدة ، كتمت شهقتها بذهول من قدر يمسك يدها يجذبها بقوة حتى وهي كانت تبعد عنه ونطق بشبه حدّة : يعني عادي تطيحين من السرير بس يدي ما توصلك تستهبلين ؟
ما نطقت الحرف من الرعب يلي تحسّه ومن النّار يلي أُضرمت بيدّها من يده يلي تحاوطها ، مستحيل يطلع منها حرف هي ترتعب بشكل ما يتصّوره حتى هو ومستحيل تفضح نفسها إنها ديم لكن ما خطر ببالها تقول مو ورد وتنتهي وهو ما سمح لها مجال أصلاً صار يسولف : رفعت صوتي واجد يارب أبوك ما سمعني يهدّ حيلي الحين ليش ترفع صوتك على أختك
رفع حواجبه من عدم ردّها لكنه بيحثّها على الكلام حتى لو كانت تمثّل نومها وإبتسم لثواني وهو يتمدد : ماعليه إسمعيني الحين ، ترى العروس عندي وأبيها
ما كان منها رد لكنّها حركت جسدها هي ودها تبعد ، لكن نهيان أخذّ هالحركة إشارة إنصات منها وكمّل : دربها إنتِ بتورينه أمي ما بقول لها شيء أنا بتقول من وين تعرفها وكيف تبيها وليه ما بيننا وبينهم علاقة وشلون
سكنت ملامحها لثواني هي تتمنى يمزح ، يقول كلام غير وحاولت تفكّ يدها لكنه شد يكمّل : صاملة ما بتردين يعني نايمة بس بعطيك العلم وإنت تتصرفين
سكن قلبها من حسّت إبتسامته بحروفه ، بكلامه عنّها : دربها إنتِ بتورينه أمي ، لو قلت لها أنا بتقول من وين تعرفها وكيف تبيها وليه ما بيننا وبينهم علاقة وشلون جات ببالك بس هي إخت خوييّ وأعرفها
ما كان من ديم يلي سكن كونها كلّه كلام ، ولا حتى حروف بسيطة وإبتسم نهيّان يترك يدها وحسّت بثقله يُزاح من على السرير يبيّن وقوفه ، أخذت نفس من أعماقها الأكيد إنه بيمشي ما بيقول كلام أكثر لكن نهيّان كان له رأي آخر ، رفع يده لشعره يعدّله ولأنها ما تردّ عليه بيكمّل حتى لو يرمي جمرة بجوفها من الفضول : دايم موجودة بالمباريات ، ما كنت أدري إنها أخته بس لها مكانها بالمدرّجات ودايم عيني ما تجي إلا عليها ، والإحتفاليات ما تجي إلا قدامها ويمكن ، يمكن إنيّ طحت ومحد سمّى علي بمباراة وقت توسّدت الأرض من الألم وضاع كله لأنها وقفت بأولّ ما طحت تتوقعيني ما شفتها ؟ لا شفتها وياحظّها وإلا من متى نهيّان يميّز أحد
_
‘
إنكتمت ، من حبسها لنفَسها ومن كلامه يلي مهما حاولت تقول إنه يستهبل هي تعرف أحوال إستهباله وتعرف جدّيته ، أخذ نفس يتنحنح بخفيف : ما هقيتيها صح ؟ما هقيتها من نفسي أنا بعد يطيّحني الملعب وتطيحني إنبراشات لكن ما تطيّحني عين بنت ، لكنّها طيّحتني والله يعزّ دمك ياحاكم ولدك يطيح واقف تجيبها له ليه ما تجيبها ، وإنتِ لا عاد تكلميني دامك ما ترديّن
طلع يسكر الباب خلفه بدون مقدمات ، ورفعت اللحاف عن وجهها مباشرة هي ترتجي النفس ، وكثير البرد بعد الحرّ يلي صابها هي حتى ملامحها تغيّر لونها ، ما تدري وش صار بقلبها وصدرها وعقلها يلي قررّ يزوّد وما يرحمها " وتعرفين إنيّ نهيان ولد عمك وما تناديني " رجّع لها هالذكرى ، وسكن كونها وخيالها كلّه لوهلة " من متى نهيّان يميّز أحد " وبالفعل هي بنت عمه ، وكانت وراء ظهره لكنه ما ميّزها ولا عرف من تكون وهي وراء ظهره لو ماكان جوالها ، وما كانت صورة أبوها هو ما خطر على باله من تكون هي أصلاً وللآن هو ما يعرف هي ديم أو درّة هو ما يميّز ، ما يميّز لكنه ميّز بنت المدرجات ..
رجفت يدها تتوجه للحمام مباشرة - الله يكرمكم - هي حتى لو رمت أبرد الماء على ملامحها بهاللحظة ما يخفّ إحتراقها ، ما تخفّ حرارتها وسكنت ملامحها من يدّها يلي قبل دقائق بسيطة كانت بوسطّ كفه حتى لو هو ما يدري إنها ديم هي تدري ، تدري إنها يدّها وتدري إنه يدّه والأدهى هي تدري إن عينه وقلبه عند وحدة أخرى وأخذت نفس من أعماقها هي تردّ دموعها لوسط عيونها مو منه ، إنما من الشعور المقرف يلي إرتمى بصدرها هي ودها تقطع يدّها كلها بهاللحظة ما تغسلها وبس وعضّت شفايفها بغضب تحاكي دموعها يلي صارت أثقل من حجر بعيونها : لا تنزلين ! لا تنزلين ياويلك مني لو تنزلين ياويلك
_
رجّفت كل قلبه من كل شيء هو ورّته له ، أكدّت له مقولة أمها إن بنت الشاعر ما ينشبع منها شوف هو كان عندها ، وقبّلها ، لمس معصمها ، وما فارقت يدّه ظهرها لكن الحين وقت ورّته ورد من جديد هي رجعت أوقدت به لهيبه ما هدّته ولا طفّته ووقف بعدم إدراك يجهّز أغراضه من تكت ورد على سريره تدور شيء آخر توريّه وإبتسمت من كان مقطع جديد وصورة جديدة من ودّ ما تحمّله قلب ورد نفسها وما تدري وش بيصير بقلب أخوها : تعال شوف مستحيل ذيّاب مستحيل !
رفع أنظاره لها لثواني من وقفت هي بنفسها تتوجه له بجنب دولابه ، وتغيّرت حتى نظرته من كانت صورة لقصيد وبجنبها أحد يحاوطها ، وقف قلبه من الثوب يلي بجنبها : هذا من !
رفعت أكتافها بعدم معرفة وإبتسمت : أكيد عذبي أخوها ، الصورة مو مهمة لكن هنا المهم شوف
مررّت للمقطع الثاني ، وسـ..
_
↚
‘
وسكنت حواسّه كلها هو الواضح إنه فيديو عفوي وبينهم لكن هو ما مرّ عليه عادي ، هو ما مرّ عليه عادي نهائياً هو لمح الثوب ، ولمح يُد تُمدّ لها وجمرة رُميت بصدره مباشرة من هي مدّت يدها تمسك هاليد هو يدري بنعومة لمستها وسكن قلبه يشد على ثوبه يلي بيدّه من دارت هي ودار فستانها حولها وكونه كلّه دار معاها هو يعرف دلالها حتى من خطوة كعبها ووقت إنتهى دورانها هذا بحضن مع راعيّ الثوب هو ما عادت له قدرة تحمّل حتى لو هو أبوها ، إبتسمت ورد يلي إمتلى داخلها حب : أحبها هالبنت والله أحبها ، هذا عذبي صدقني حركاته ولو إن قصيد دايم تقول ما يحبّ كذا بس شكله صار يحبّ لجل عينها ، وكيف ما يحب ؟
عدل أكتافه هو لو ركّز شوي بالشخص يلي معاها مو فيها بيعرف من يكون لكنّه يغلي الحين ما بيركّز بشيء : من يشوف معك ؟ يعني من يشوفها هي
ضحكت وهي تهز راسها بالنفي : بنت عمّتها مصورته ، وأتوقع رسلته لي أنا ولقصيد نفسها بس مو عام
هز راسه بإيه ، ولمحت إن ردة فعله مو مثل ما كانت تبي إنه يعرف دلالها ويدللّها معاهم بنفس هالمستوى وإنها تُعامل مثل الأميرات ما تعامل بشكل عادي ، ما يقربها لكن من صدّه وإحمرار ملامحه وحتى آذانه يكمّل تجميع أغراضه هي عرفت إن ردة فعله عكسية مو مثل ظنّها ، تنحنح لثواني وهو يسمع صوت جواله يرّن ، وتوجهت ورد للسرير لكن وقفت خطوتها لثواني : نصّار
هز راسه بإيه وهو يوقف : إفتحي
سكنت ملامحها لوهلة بعدم إستيعاب لكن تداركت وضعها تفتح ، وتتركه على السبيكر وتوجهت للباب لكن وقفت خطوتها من صوته المتغيّر : ذيـاب
سكر شنطته وهو يوقف للدولاب لكنّه وقف بإستغراب : سـم شفيك
رفع يده لجبينه لثواني : جاي إنت ؟ وإلا باقي بالبيت
توجه للجوال مباشرة يلغي السبيكر ويرفعه لأذنه ، وأشّر لورد تكمل تجهيز أغراضه : ما بعد طلعت وش هالصوت ؟ الهواء قوي
رفع أكتافه بعدم معرفة : مدري يمكن ، إنت جاي وإلا وينك الحين بس عادي لا تخاف مافيه شيء
رفع حواجبه لثواني هو يلمس بصاحبه قلق ماله حد ومن محاولاته للإنكار : نصّار وش صار !
رفع أكتافه بعدم معرفة كأنه يشوفه ، وتغيّرت ملامح ذياب كلها من الضربة يلي من أقوى ما يكون وصله صوتها ونطق بذهول : ولـد ! وش هالصوت ولـد !
سكنت ملامح ورد بذهول من أخذ مفتاحه وحتى أغراضه ما عاد يبيها وما نطق إلا بكلمة جايّ يكررها بقلق أرعبها هي يجبرها عالسؤال : وش صار !
ما لحقت تاخذ منه حق ، ولا باطل من قال ولا شيءّ لكنه نزل يركض للأسفل وبقت أغراضه بيديها مستحيل ما صار شيء على هالرّعب يلي حصل ، على ملامحه يلي تبدّلت بهالشكل ومن نبرة نصّار الأولى مستحيل ما صار شيء مستحيل ..
_
‘
ركب سيارته ركض وهو يسمع صوت نصّار يقطع كل شوي وما يفهمه وش يقول لأن الإرسال مستحيل يثبت عند الخيام يزين ساعة ، ويشين عشر : نصّار !
سكنت ملامحه بذهول من هياج الخيول يلي يشوفه قدام عينه ، والإبل يلي ما يحسب حسابه ولا يعرف يتصرّف معاه نهائياً ويتوتر هو ، يتوتر ما يعرف حتى يقفّل البوابات عليهم ورجع يستوعب نفسه : ذيـاب تسمعني ؟
حرّك بأسرع ما يكون من عند البيت وهو يتوقّع من صوت الضربة إنها من الخيول ماهي من بشر : أسمعك عندك أحد سيارتك عندك ؟
رفع كتفه يثبّت جواله لأذنه ، ويحاول بكل ما أعطاه الله من قوة يسكر البوابات يلي جرّحت يدينه برعب : ذيّاب ما تهدأ ذياب ! ترفس ما تهجد ولا أدري وش ثوّرها بتطلع
قبل يلعن ، وقبل يشتم رفست البوابة يلي هو أمامها بكل قوة رجّعت خطوته هو للخلف تطيّح جواله منه ، وإنحنى ياخذه لكنه إبتعد مباشرة عن مسارها هو مصدوم ما عاد يترتبّ حتى كلامه من صار الغُبار بالجو بثانية وحدة من كُسرت البوابة كلها ما عاد يحبس الخيول شيء ، ولا عاد يحبس الإبل نفسها شيء هو ما يدري وش يقول وتغيّرت ملامح ذياب هو يسمع شتائمه ، ويسمع سخطه وصوته المرعوب ينطق " أخو ذيّـاب " وهنا وقّف كل عقله هو ما طلعت منه هالجملة بنبرة الذهول إلا وهو ما يقدر أكثر : نصّار إبعد عن مداها لا توقف بينهم بس إبعد
_
« بيـت حاكم »
طلعت ورد مخطوفة الملامح من غرفة ذيّاب هو ترك كل أغراضه لجل يلحقّ نصار ، وسمعت صوت سيارته يلي طلّع أبوها نفسه من غرفته : ذياب مشى !
هزت راسها بإيه ، وطلعت ملاذ خلفه من المكتب لكن حاكم عضّ شفايفه من غضبه : ما قلت لك محدّ يبكي سيارته مثل ما يبكيّ السيارات ولدك ؟ ما قلت لك هالصوت ما يجي إلا من وراء ذياب وتقولين لي نهيّان !
ما تكلمت ملاذ نهائياً لأنها سمعت الصوت وأرعبها هي لكن ما ودها ترجع تشتعل شرارة الغضب بينهم ، أشّرت لورد بالسكوت ولف حاكم أنظاره لها : ما تدرين وين راح
هزت راسها بالنفي مباشرة ولو إنها تنحرق من التوتر هي ودها تقول إن صوت نصّار ما كان عادي ، وإن خوف ذياب ما كان عادي وطلع جواله من جيبه مباشرة يتصل عليه ويرجع للمكتب ، مسكت ملاذ بنتها مباشرة تدخل للمطبخ تسكر الباب خلفهم : وش صار ليش طلع كذا
رفعت أكتافها بعدم معرفة : نصّار إتصل عليه ، مدري لكن صوته ما كان عادي لازم تقولين لأبوي عشان يشوف
دخل نهيّان المطبخ ، وقبل يتكلم سكنت ملامحه من رعب ورد وملامح أمه : وش صار ذياب وين راح
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة : مدري
هزت ملاذ راسها بالنفي ما تبي القلق يسري بينهم : أكيد عنده شغلة يحلها ويرجع ، ورد سوي قهوة بجي عندك بس بشوف أبوك أول
_
‘
وطلع نهيّان خلفها لكن ما أبعدت خطوته من وقف بإستيعاب إن ورد بالمطبخ : بنت ! الحين لك ساعة مسوية نايمة وما تردين عليّ والحين بتسوين قهوة ؟
ناظرته لثواني بذهول هو متى جاها ومتى مثلّت النوم ، وسكنت ملامحها مباشرة : ما رحت غرفتي إنت صح !
هز راسه بإيه إنه راح : رحت وأكلمك وش العباطة يلي فيـ
ما كمّل جملته بإستيعاب من لمح خواتم يدها ، وإنه هو كان مستغرب أساساً إن اليد يلي مسكها كانت أصغر وغير عن يد أخته يلي تعوّد مسكها لكن ما كان منه الشك وقتها هو توقع بسبب إنه شد على يدّها وضغطها يغيّر حجمها بيده لكن ما طرى بباله لو واحد بالمية تكون يد غير عن يدّ إخته ، لفت من سكون أخوها وما تدري ليه حسّت إن عالمه وقف : نهيّان ؟ ردت عليك هي وإلا
هز راسه بالنفي ، وإبتسمت تريّحه وتريّح نفسها : نايمة أجل ، لأنها رجعت تعبانة ما تدور إلا النوم وإذا نامت
وهي تعبانة ما تعرف يمينها من يسارها لا تخاف أكيد ما حسّت عليك
ناظرها لثواني ، وقبل يطلع من المطبخ هي لفت أنظارها له : تجلس عندنا ؟ بتجي ماما الحين
هز راسه بإيه وهو يسحب الكرسي ويجلس ، ولفت أنظارها له من كان يناظر يده لثواني طويلة ونزّلها بطريقة غريبة يتركها تحت الطاولة على فخذه من توتره : يدك توجعك ؟
هز راسه بالنفي وهو يعدل أكتافه ، وردّ كل حروفه الأكيد إنها نايمة ما سمعت كلامه ولا سمعت من يكون لكن ما كانت ردّته لحروفه طويلة : مين
ناظرته لثواني بإستغراب : مين مين ؟
تنحنح ، وإستوعبت إنه يقصد ديم لكنها ما بتجاوبه لكن نرفزته كانت أسرع من صمتها : من يلي بالغرفة إخلصي !
ناظرته بذهول : لا أعطيني كف ؟ نهيان سلامات ؟
ما تكلّم هو يضغط على أعصابه قد ما يقدر ، وما حسّت بضرورة معرفته إنها ديم : بنت عمي فزاع
طلع من المطبخ مباشرة لغرفته ، ورفعت حواجبها بإستغراب تترك كل شيء من يدها وتتوجه لغرفتها يمكن ديم مو مثل ظنها نايمة ويمكن روّعها نهيان لأنه يتوقعها هي لكن المريح إنه ما شافها وإلا ما كان صُدم هالقد إنها صاحية وهنا قدامه ، فتحت طرف الباب وهي تشوفها نايمة ما يظهر منها شيءّ وهذا الظاهر كان لورد لكن تحت اللحّاف ، كانت نار ما تُطفى من ألف شعور بصدرها هي وافقت ترجع مع ورد لأن البنات يبونها تجي معاها وأجبروها ، يبون ياخذون بخاطر ورد ، ويحتفلون بتطبيقها وإن ديم تكون معاها لجل تعرف وضعها من داخل البيت وتجهّز معاهم لكن الحاصل إن صارت لها كسرة بوسط خاطرها ما تُجبر ، ما تتوقع إنها تُجبر ولا يزول أثرها ..
نادتها ورد لثواني للإطمئنان : ديم صاحية ؟
ما كان منها حراك ، ولا كلمة ورجعت ورد تسكّر الباب وتنزل للأسفل من جديد ..
_
'
نزلت للأسفل لغرفة نهيّان يلي شغل السوني وأخذ اليد له وما تكلّمت لأنه مد يده للسماعات يشبكها وهي لو تعرف شيء واحد عن أخوها هو إنه وقت يتهرّب من شيء ما يكون إلا بغرفته ، يقفّل كل أنوارها وما يُرى منها ضوء إلا ضوء السوني وشاشاته ورفعت حواجبها لثواني لأنه ما حسّ حتى بدخولها لكن قبل تقفّل الباب هو نزل سماعته عن إذنه وراسه يتركها على عنقه يلتفت لها : هي نفسها يلي بكت بالشارع ؟
ناظرته لثواني ، وما يدري ليه يحس بجمر بقلبه إنه مسكها وإنه إستوعب حركتها هي كانت تبي تبعد عنه وكانت الطيحة أهون لها من يده : ليه تبي تعرف
ما كان منه كلام ، ومد يده للسماعة بيرجعها لإذنه لكنها رميت " إيه " ، وطلعت تسكّر الباب خلفها هي ما بتتجادل معه وهو غريب عليها لهالقد ، وهو ما بيقول لها كلمه حتى لو حاولت ورجع جسده للخلف يكلّم صاحبه ويبدأ لعبته : إدخل
_
« الخيـام »
جحظت عينه من هول المنظر يلي حصل قدامه ، من الثوران يلي ما قد شاف مثله ثّور حتى تراب الأرض حوله كانت الخيول تصهل ، تركض وتتشابك بينها يسمع صوت تضارب حوافرها قبل ما تُكسر البوابة نفسها ، الإبل صار هديرها يرعبه بين إثنين طرح أحدهم الآخر وما يدري هو قتيل أو لا لكن يلي يدري به كانت دقائق عصف ما يستوعبها عقله وما عاد يستوعبه من صارت الأرض حوله جثث ، جثث كل الإبل وكل الخيول ترتمي على طول المدى قدامه ما كأنها كانت تركض توّها بكل جموحها ، ما كأنها جمحت توّها كلها تكسّر كل البوابات ما يردّها حتى هو ، هو يفزّ داخله مع ركضها ويحاول ، يحاول يفهم كيف يمسكها ويردّها عن البعد الأكثر وإنتهى كله من صار وقوفهم تهاويّ ، من صار جموحهم خمود تامّ هو ما يستوعب عقله ثورانها بالبداية ومستحيل يستوعب تهاويها واحد وراء الآخر على طول المدى أمامه ، تناحرت الإبل قدامه ، وطاحت كل الخيول قدام عيّنه بشكل مرعب لو سمع عنه ما يصدّقه والحين عينه ما تستوعبه ولا حتى عقله ..
نزل ذيّاب من سيارته مباشرة هو حرق سيارته بالسرعة وحرق قلبه وعقله كلّه من رعبه على صاحبه مو على شيء آخر : نصّـار ! نصّـار
رجف قلبه وهو يشوف كلّ حلال صاحبه ميّت قدامه لكن ذيّاب ما كان إهتمامه هنا بهاللحظة هو برد قلبه من منظرها ما إستوعبه لكنه يركض بينهم مثل المجنون يدور صاحبه : نصّـار !
لمحه بالطرف الآخر ومباشرة ركض عنده يمسكه ، يتأكد إنه بخير لكن عينه الجاحظة كانت تبيّن العكس هو قبّل رأسه مباشرة من رعبه ومن إنه لمحه بخير هو ما يهمّه كل شيء باقي : كلها فدا رأسك ! كلها فدا راسك تكفى !
_
↚هز راسه بالنفي ، برفض قاسي مرتعب : كلّها راحت ! ذياب كلها راحت ما مسكت منها شيء ما ردّيت عنها شيء كلّها ماتت !
هز ذياب راسه بالنفي يشد على كتفه : يجي بدالها ألف ! بدالها ألف إنت بخير والباقي ما عليه حسوفة تكفى
كان يعنيها ، حلاله يتعوّض وكل شيء يتعوّض ولو راح نصّ عمره الحين ما يهمه كثر مايهمه إن صاحبه بخير ، شدّ على كتفه لثواني طويلة وهو يرجع أنظاره للخلف لثانية وحدة ويردّها لصاحبه أمامه ، ما وده يبقى نظره وراء ، ما وده يستوعب ولا وده يعقل شيء من المنظر خلفه هو ودّه يتطمن على صاحب عمره أول ، ثم الباقي كلّه تباعاً حتى ولو كان شديد الجرح توسّد قلبه الحين من قليل الإستيعاب وظنّه تتجرح كل عروقه لو حصل له كامل الوعي ..
طلّع مفتاح سيارته من جيبه وهو يفتح باطن يدّ نصار : هاك ، إرجع الرياض الحيـ
سكنت ملامحه بمقاطعة ما شدّ على المفتاح : وش إرجع ! وش إرجع مجنون إنت والله ما رجعت ما تحركت مكان إلا ورجلي على رجلك ما بتجلس هنا والله ما بتـ
ناظره ذيّاب لثواني يقاطع حروفه بنظرته وبالوقت ذاته هو ما وده يشدّ عليه ، ما وده يقول شيء لكن رعب صاحبه أكبر من إنه يتركه يرجع يتفقّد حلاله قدام عينه ، لو بقى نصّار جنبه هو بيقيدّه ما بيطلع منه التصرف لأنه لو لمح ذرة حزن ، ذرّة من حزن بعينه بينتهي كون نصّار كله لأنه يعرف وش يعني له حلاله ولأن عين نصّار للآن جامدة ما ترمش من قو ذهوله وصدمته والشعور الفضيع يلي يسكن ضلوعه لكنّه عدل وقفته : الله أكبر وقت الحقّ ، صلّينا
هز نصّار راسه بإيه وهو يتوجه للمواضئ ، يزيل رهبة الشعور عنه والموقف يلي حرق عينه من قوته ببرودة الماء هو وده يغسل ذاكرته ماهو عينه وملامحه بس ..
رفع ذيّاب صوته بالآذان بطول المدى كله يعدل وقوفه ، ما رمشت عينه يتأمّل حلاله على مد نظره لكن ما يهمه الحين ، مدّ شماغ لنصّار بهدوء : تلثم به عن الهواء
ما كان من نصّار نظر ، ولا كلمة إلا إنه مدّ يده ياخذ الشماغ يتلثّم به مثل ذياب يلي بدأ يقيم الصلاة ، ويكبّر " الله أكبر " للصلاة ، والله أكبر من حرقة جوفه يلي تمكّنت منه على أرضه وماله وحلاله بدون مقدّمات هو إن قدر يداري قهره ويخبيّه عن صاحبه ، وإن قدر يبني حصون منيعة حول مشاعره تتركها تبقى بقلبه ما تُرسم على ملامحه أو تصرّفاته ، وإن عزز حصّونه بلثام شماغه يلي لفّه حول راسه بعشوائيه وكل ملامحه ما يطلع منه إلا عيونه أصل اللثام عن الهبوب والتراب ، وعن عين صاحبه إلا إنه وقت نطق بالله أكبر وتوارى عن كلّ شيء هو ما يخفي نفسه عن ربّه ، نطق الله أكبر وإن توارى عن عين كلّ مخلوق هو ما يتوارى عن عزّته وجلاله و…
_
‘
وإن بنى أشدّ الحصون وأمنعها ..
سلم ، بعد ركعتين طال سجوده بآخر ركعة وطالت دعوته " السلامة ، يارب السلامة " ، أخذ نفس من أعماق قلبه وتمتم نصّار : يجي بدالها ألف ، والله لا أجيبها لك لو الراس بمليون
إبتسم ذيّاب يفك لثامه : معك مليون ؟
ناظره نصّار لثواني ، وضحك يغطي وجهه ويتنهّد من أعماقه ذياب ما إبتسم بهالطريقة إلا يخفف من وطأة الموقف عليه ، وقف يشد على كتفه وقبل ينطق بكلمة سكنت ملامحه بذهول : لـزام !
_
« بيت تركـي »
عدلت جلستها وهي تخلل يدها بشعر عذبي أخوها المتمدد على فخذها : ما قالك تحلق مرة ثانيه ؟
هز راسه بالنفي : ما قال ، ما بحلقه حتى لو قال يعني
رفعت حواجبها لثواني ، وتنحنح : يعني بحلقه غصبٍ علي بس مو برضاي الشخصي وهذا مو عدل ، قصيد
إبتسمت لثواني هي تعرف وش بيقول لكنها تمثّل العدم ، رفعت أنظارها لتركي وفهد يلي يلعبون : تركـي
عضّ أصباعها مباشرة ، وشهقت بذهول : عذبي !
لف تركي أنظاره له : ورع !
عضّ شفايفه لثواني : مستفزة ! أكلمك تنادين تركي
إبتسمت بذهول : طيب بنادي تركي يشاركنا الحوار ! ما يشاركنا !
هز راسه بالنفي : ما يشاركنا ! ما يشاركنا الحين لي ساعة جالس عندك وتارك اللعب على أمل تعطيني وجه وتقولين لي وحشتني مثل أول بس مافيه ! ولا كلمة !
ميّلت شفايفها تخفي إبتسامتها : أحس ودي أنام
ناظرها ورفع المخدة يلي بجنبه مباشرة يرميها عليها ويقوم : قسماً بالله إني أكرهك قسماً بالله
شهقت بذهول وسط ضحكها : لا تحلف لا تحلف !
لف تركي أنظاره لها : لا تغصيّن
أخذت نفس تعدل نفسها من إحمرار ملامحها وكحّتها ، وإبتسم فهد يلي ما مسك حروفه : أحبج لما تضحكين
ضحكت بذهول لأنه لأول مرة يصرح بهالطريقة ، وسكنت ملامحه بإستيعاب إن صوته عالي وإنه قالها بشكل مسموع لها ولأخوه وعذبي يلي ضحك ورفع يده لخلف راسه لثواني : تركي ما تبيني أكسّر راسك ؟
ضحك وهو يبدأ لعبتهم : لا تفضل ، تفضل
عدلت بلوفرها وهي تجلس على ذراع الكنبة بجنب فهد ، وجلس عذبي بالكنبة الثانية وهم دائماً ، دائماً يغيرون ترتيب الصالة وقت يكونون يلعبون يجمّعون الكنبات المُفردة قدام الشاشة ويتركون الباقي على حاله ولأنها ثلاث كنبات ، لتركي وحدة ولعذبي وحدة ولفهد وحدة وهي بالنسبة لها تكفيّها أي مسافة بجنبهم لأنها ما تلعب ..
غصّت من الضحك من فهد يلي فصخ تيشيرته كله يستعرض عضلاته ويصرخ بتركي المهزوم ، وضحك عذبي يقوم يضرب على ظهرها : صحة صحة ، إجلس يا أهبل بتصحيّ الناس
إبتسم بإستعباط : جذي اللعب يابابا جذي ! إما تورّدها مواريد الأبطال
ضحك تركي وهو يمد المويا لقصيد : فيك خير كمّلها !
_
‘
إبتسم وهو يرجع يلبس تيشيرته ، ويجلس بجنب قصيد وإبتسم عذبي من رجعت شعرها للخلف : شفيك مانمتي
رفعت أكتافها بعدم معرفة : جلست مع البنات ، ومع الكبار ، ومع الكل بس إنتم ما جلست معاكم من وقت
إبتسم فهد : تراضينا عن القطاعة يعني ؟
إبتسمت بخفيف وهي تهز راسها بإيه : يمكن شوي
إبتسم تركي يوقف اللعبة ، وتنحنح فهد : وقت صار ما باقي شيء ونرد الكويت تذكرتينا ؟
إبتسمت لثواني وهي تلف أنظارها له : حرام عليك ! ما نسيتكم عشان أتذكركم وبعدين تشوف نظراتهم ؟ تشوف كيف غريبين كيف بجلس معاكم وإنتم كذا حتى إنت غريب معاهم
رفع أنظاره لتركي وعذبي المستمتعين بكل كلمة تقولها وملامحهم وحتى نظراتهم تبيّن حب لأول مرة يشوفه ، وضحك غصب عنه وهو يتنهد : آخ مادريت إنّا واضحين جذي
ضحكت وهي تناظرهم من تعالت أصواتهم بالرفض وعدل عذبي أكتافه بتدارك : شدعوه مو خايفين الذيب ينسيّك حبنا شدعوه ما يهمنا حنّا مثل دايم ما تغيّرنا
ضحكت وهي للآن ما تخطّت كل حركة منهم بهاليوم ، أحضانهم الطويلة والعميقة لها ، رقصهم معاها ، والفرحة يلي غمروها فيها وإنّ بمجرد ما قالت لهم نيّارا إن نساء آل سليمان مشوا وما بقى أحد ، تركوا طلعتهم كلّها يرجعون يحتفلون معاها ، كان الإحتفال صاخبّ بينهم هم وأحلى ، أحلى بمليون مرة من كل لحظة توقّعتها فيها هي إحتفلت وسطهم ، وبينهم حتى جدّها سلطان رجع عشان يراقصها هي بس وهالكمّ من المشاعر كان مُهلك لأنها لمست سرورهم كلهم بعينهم وبحركاتهم ، بصراخهم وبرقصهم وهالشعور بالنسبة لها مُبهج ما يساويه شيء بالدنيا ..
إبتسم عذبي وهو يعدل أكتافه : والله يا إني إنحرجت بشكل ما توقّعته بحياتي وقت دخلت وهو معك
ضحكت وهي تهز راسها بإيه : حسيت
إبتسم تركي ، وضحك فهد : زين إنه إنت ووقفت على الإحراج ، لو أنا دشيت وشفته يمها إنفجرت بمكاني
إبتسم عذبي وهو يهز راسه بالنفي : ما تنفجر ! ما تنفجر تركي تذكر وهي صغيرة كيف كانت تستعبط على كل شخص كبير وتوقف بجنبه لكن ممنوع البوس ؟ ممنوع أي أحد يقرب ويبوسها تذكر حركاتها ؟
هز راسه بإيه وهو يبتسم ، ووقف عذبي يقلد وقفتها وقت توقف ورجلها خلف الأخرى وتميّل كعبها وتعالت ضحكاتهم على إحراجها لأنها بالفعل توقف بهالطريقة من الطفولة ، وإبتسم تركي : وايدها وين كانت
ضحك عذبي ، وتورّدت ملامح قصيد هي ما تذكر يدها كانت على ذياب أو خلف ظهرها ورفع عذبي أكتافه : ما ركّزت ، لكن إما على الذيب تمسكه وإما وراء ظهرها ما تغيّر
ما تكلّمت ، وضحك فهد : تختلف لا جاء طاريه تختلف
إبتسم تركي بهدوء : ما قلتي لنا عنه
↚هزت راسها بالنفي لثواني وهي تشبك يديها : لأنكم تعرفونه ما يحتاج أقول شيء عنه
هز عذبي راسه بالنفي بتساؤل : نعرفه بالمجالس وبين الرجال ونعم الرجل إيه ، لكن لو إنه معاك مثل ماهو بالمجالس فهي مصيبة وحنّا قصدنا معك إنتِ بالنهاية ما تعرفينه ولا يعرفك وتو أول لقاء ، مستحيل ما ترك إنطباع أو شيء بقى بقلبك وخاطرك عنه مع العلم إني شخصاً ، وقت شفت وقفتك جنبه عرفت إنك بخير وإنه كفو وهذا يلي يهمني بس ..
إبتسم تركي وهو يناظر عذبي لثواني : تحب تسولف
رماه بالمخدة ومسكها تركي يحاكي قصيد : نسمعج
هزت راسها بالنفي تشبك يديها لثواني : لا تسمعوني ضحك فهد : لو رديّنا يهّال لعينج ، كلمة بس ما بنزوّدها
ضحك عذبي بتأييد ، وبالمثل تركي : قولي لا تردينا
إبتسمت لثواني وهي كانت وقت تخجل ويطغى فيها الخجل والتمنّع يلعبون معاها لعبة إسمها " كلمة بس " ، توصف بها الشيء ، أو تقول شعورها بكلمة وحدة وعليهم شرحها والفهم ودّورت ، دوّرت بكل الكلمات يلي تعرفها ، وكلّ اللغات يلي تتقنها ، كل أشعار أبوها وسكن قلبها لثواني ما تعرف توصفه لأحد هي تعرفه بقلبها ، وبحروف قلبها : صعب
عدل تركي أكتافه ، وتوّردت ملامحها تتبدل لغتها مباشرة : مو صعب بمعنى الصعوبة الحقيقي ، بسّ
كانت ترتبك ، ترتبك إنهم ينتظرون منها كلمة وهي ما تقدر على وصفه ورجفت شفايفها بين ألف حرف وحرف إلى ما نطقت بكلمة وحدة " مُهيب " وخلفها ألف حكاية ، ألف شعور ..
_
« الظهر »
نزل نظره ليديه المتجرحة لأنه فتح كل الشِباك يقطّعها ، يرميها بعيد ويترك الأرض فاضية ما كأنّ بيوم كانت عليها شباك الإبل ومكانهم ورمى كلّ شيء كان يخصهم حتى أحواض الماء ، والعلف ، وكل شيءّ حمّله يرسله بعيد ولليّ يحتاجه هو ماله حاجة به بالنهاية ما بقى له إلا ناقة وحيدة يتأملها قدامه ، والخيل ربطه بوتد الخيمة خلفه والأهمّ عنده الصقر موجود وبمكانه ما مسّه شيء ..
سند عكاز نهيان لصدره ، وتنهّد يرجع يده لشعره : قلت لي لا تفضى ، قلت ياذيّاب هالشباك لا بعمرها تفضى وحلفت لك ، قلت والله ما تفضى وأنا حيّ وقلت لا تحلف ، قلت لا تحلف يا ذيّاب
أخذ نفس ، وضحك يمسح على عيونه المرهقة : قلت لا تضمن ظروف الزمن وتحلف عليه ، إن فضت هالشباك بيوم هدّها وإرجع سوّر الأرض من جديد لا يبقى من القديم شيء وقل بسم الله من أول وجديد إن بقيت على خبري تحبّ هالمكان ..
سكن قلبه من رجعت له لمسة نهيّان على كتفه ، وقوفهم أمام هالشباك وقت وصّاه وتنهّد ، يهمس ويمرر يده على العكاز : أنا باقي على خبرك مالي أرض إلا هالأرض ، ومداي صدى ضحكاتك إنت يومها تصدح هنا ..
_
‘
مسح على وجهه قبل يضيع من جديد ويزوّد على نفسه فوق همه شعور جديد ، أخذ نفس وهو تقطّعت عروقه من تعبه وإرهاقه لكن ما يقدر ينام وما غفت له عين لأنه من وقت إتّصل عليه نصّار بآخر الليل للآن توالت عليه أحداث وتوه ، توه الآن يجلس بعد وقوفه على حيله طول الوقت لكن باقي وراه شغل أكثر من يلي راح ، باقي وراه هموم أكثر من يلي راحت وأطلق تنهيدة من وسط ضلوعه وهو يمسك جواله وطرت هي بباله مباشرة : ياكبر ذنبك ياورد ، ياكبره
كان يعنيها ، ياكبر ذنبها وقت ورّتها له ونطقت " بغيّر مكان قلبك " كأنها تعرف وتعمّدت تراكم عليه ذكرى نهيّان وقت قال له " لمسة وحدة تغيّر محل القلب من وسط الضلوع لمحلّ ثاني ، تغيّر مكان قلبك صار هنا ؟ " وضحك على لهيب شعوره : ماهي بس لمسة أبسط الشّوف صار يسوي بي الهوايل يانهيّان ، أبسط الشوف
ما كان يُدرك إنه من بد الأرقام كلها إختار رقمها وعينه على إستقرار الأبراج يلي ما إختفت ويتمنى ما تختفي لدقائق بسيطة ودّه يجمع فيها باقي حيله ثم يرجع يقوم من جديد يواجه دنياه : إيوه
إرتخت أكتافه ، حتى نبرته من صوتها يلي وصله : نايمة !
سكن قلبها لثواني من إستوعبت ، ورجعت تنطق بالعربي تستوعبه : ذياب ؟
عضّ شفايفه لثواني يبعد الجوال عن إذنه ويناظر ساعة يدّه بهمس غاضب لنفسه : أحد يتصّل الظهر ! الظهر !
رجع الجوال لأذنه بهدوء يجمع نفسه : ذياب ، إرجعي نامي لا صحيتي بكلمك ، نامي الوقت توّه ظهر
عدلت جلستها بعدم إستيعاب : صحيت ، فيك شيء ؟
رفع حواجبه لثواني من صوتها : تعبانة إنتِ ؟
تورّدت ملامحها مباشرة وهي تخفف التكييف : لا
عضّ شفايفه بندم شديد ، وضغط على عيونه لوقت طويل بهمس : نامي ، بكلمك بعدين بس نامي
رجف قلبها هي وقت يطول صمته ثم ينطق كلمة وحدة ما تدري وش يصير بداخلها : ما بنام ، كلّمني شوي صار شيء ؟
ذيّاب بهدوء : متى نمتي ؟
رفعت يدها لجبينها ما تذكر ، وما ردّت سؤالها من صوت الهواء عنده : الصباح يمكن ، مو بالبيت إنت ؟
أخذ نفس من أعماقه : بالخيام ، لو كنت بالرياض ما كلّمتك بالجوال وإنتِ قريبة وأوصلك
إبتسمت لثواني ، وكان تأثير النوم أكبر منها إنها تنتبه هي وش تقول : بتجيني لو كنت قريب يعني ؟ هالوقت
إرتخت نبرته : أجيك ، هالوقت وكلّ وقت دامك زوجتي
ردّت حروفها يلي كانت على وشك تنطق تعال وهي تستدرك نفسها ، وسكن قلبها من إحساسها إن صوته مو كالعادة ولا حتى سكوته وسكنت بذهول : ذياب ما نمت !
عضّ شفايفه لثواني وهو يرفع يده لعيونه ، وعدلت جلستها مباشرة بقلق حنون : ليش ؟
صابت عروق قلبه من سؤالها ، ومن مرّ خيالها وهي تسأله قدام عينه وهو ما يقوى :…
_
‘
: كملي نومك لا رجعت الرياض بكلمك أنا ، تبين شيء ؟
ما كان منها صوت هي ما تدري وش الشعور يلي رُمي بداخلها ، وعدل كتفه بهدوء من إختفى صوتها : بنت
ردّت بعد ثواني بسيطة فقط : تمام
عضّ شفايفه لثواني هو يدري إنها ما تحب ، يدري إنها ما تحبّ وتزعل بهالشكل لأنه ما جاوب ولا سؤال طرحته ، قطّعت صبره : لا تقولين لي تمام ، قولي وش بخاطرك وش تبين تقولين
عضّت شفايفها لثواني : إنت تبيني أقول تمام وبس
أخذ نفس من أعماقه وهو يسمع أصوات السيارات بالخارج : أنا لا رجعت الرياض بجيك ، تبين شيء ؟
دخل نصّار المذهول : ما نمت !
ناظره ذيّاب لثواني ، وما إنتبه إنه يكلّم أحد هو سكنت ملامحه بذهول من منظر يديه : وش صار ليديك إنت وش قطعت ! وش صار مالي كم ساعة عنك !
عضّ شفايفه لثواني : ما صار شيء ، إطلع وبجيك
إنتبه إنه يكلم توه ، وعضّت قصيد شفايفها ما بتسأله لكن يمتلي داخلها بشعور غير مريح : ما بتقول لي ..
لمس الزعل بنبرتها ، الخفوت يلي حصل لها ورفع يده لجبينه : لا خلصت من هنا بجيك ، لو خلصت اليوم
أعطاها إحتمال إنه ممكن ما يجي اليوم وممكن تطول عدم معرفتها ، وعضّت شفايفها فقط بعدم رد من رجع يسألها من جديد لو تبي شيء : لا ..
سكّرت قبل تسمع ردّه ، وعضّ شفايفه لثواني طويلة وهو يمسح على ملامحه ويوقف بهمس : هي ما يبي لها دلال أفعال ونقضي ، يبي لها حتى الكلمة قبل نقولها ندللّها لعينها ياذياب تعلّم ..
طلع من الخيمة لكن ما وده يقابل أحد ، ما وده يبقى بجنبهم وقرب خطوته من الناقة يلي أمامه يمسح على عنقها ، ورأسها يقبّلها : مشينا ، مشينا ياحبيبتي ..
سكنت ملامح نصّار يلي رجع للخيام يدوّره لكن ما كان له أثر : ذياب ؟
إعتلى صوته يناديه ، ورجع لنهيّان : ما شفت ذياب وينه !
هز نهيان راسه بإيه وهو يجلس على سيارته وللآن ما إستوعب عقله شيء : هناك يمشي وراء الناقة
تنهّد نصار من أعماق قلبه لثواني يناظر ذيّاب ورجع أنظاره لنهيّان يلي حس بإختلافه : ولد فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي : فيني لنفسي ؟ لا ، على ذيّاب ؟ إيه
جلس نصّار بجنبه : الله يعوضه ، الحمدلله إن الجو مغيّم اليوم وما حرقته الشمس زود على حرقته
تمتم نهيّان بآمين ، وكمّل تأمله للمدى يلي صُعق أول ما شافه بشكل ما توقّعه بحياته وقت عرف إن الإبل والخيول كلها إنتهت ، ما فكّر بشيء إلا أخوه وجاء هنا بأسرع ما يمكن حتى تدريبات الفريق تركها ووقت وصل هنا ، وقت شاف حال الخيام وآثار الجثث يلي أُزيحت من مكانها لكن باقي آثارها على الثرى وباقية هي بمكان بعيد وقف كونه كله ، وقف نبض قلبه والحين وقت شاف ….
_
‘
والحين وقت شاف أخوه طلع من خلف الخيام يتبع آخر ما بقى له توسّد قلبه شعور ما يوصفه من قبحه : نصّار وش صار بالضبط كيف راحت كلها ليش شلون
تنهد نصار وهو يجلس بجنبه على السيارة : الله أعلم ، ننتظر المتخصصيّن يردون علينا الخبر للحين
ناظره نهيّان لثواني : يعني أحد جاء ؟ مو ذياب شالها هنا
هز راسه بالنفي : ما طاوعته أنا ، قال لا تبلّغ وبلّغت وجو فريق من وزارة الزراعة أخذوا عيّنات منها ومن أكلها يقولون يمكن منه والنتيجة العصر وبيرجعون بعد شوي
تنهّد نهيان ، وجلس نصّار يلي ملّته الهواجيس من الفجر وأول رؤيه لهم للزام يلي وقّفت شعر راسه : فيه شيء ماهو طبيعي أبداً الله يكفينا الشر ، ويكفي ذيّاب ..
ناظره نهيّان بإستغراب : كل شيء ماهو طبيعي مو شيء واحد بس كيف يموت كل شيء بلحظة ما تصير
هز راسه بالنفي : كلّه بكفة إنت ما شفت وش صار الفجر بعد موتهم جميع ، ما شفت فزّة ذياب ولا شفت لزام وش سوّى أحلف لك بالله إني للآن مدري كيف قدر ذياب عليه وقدر يمسك جموحه ولا أدري هو من وين جاء وكيف كان غايب عنهم
ناظره لثواني بذهول : لزام حيّ !
هز نصّار راسه بإيه : حيّ ، ظني هو يلي ماسك حيل ذيّاب للحين ، ما قال لي كلمة عن شعوره ولا وضح بعينه شيء
تنهّد نهيان : الخافي البيّن ، ما غلط أبوي ..
ناظره نصّار لثواني : على طاريه ليه ما جاء للحين ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : ما لقيته بالبيت من صحيت ، المهم إنت جلست مع ذيّاب الوقت كله ما غبت ؟
هز نصّار راسه بالنفي : مشّاني ما تركني عنده تو أرجع ، تركته براحته لأن لو جلست عنده هو كل حيله ما يوضّح لي شيء لا تأثّره ولا زعله ولا حتى عصبيته وما ودي يكتم
هز راسه بإيه : زين ما سويت
تنهّد نصار ، وجلس يتأمل ذياب يلي صار بعيد عنهم كثير وكلّ شخص منهم بصدره أشياء لها أول مالها نهاية ، رفع نهيّان يده لشعره من الخلف : نصار
لف أنظاره له ، وردّ نهيان حروفه وهو يبعثر شعره وفهم نصّار إن فيه شيء لكن ما يدري وش ، مد يده يشد على كتفه : تكلم
هز راسه بالنفي : الله يعدل الأحوال بس ما نبي غيره ..
_
« بيـت تركـي ، العصر »
عدلت بلوفرها وهي تتأمل نفسها لثواني طويلة ، من وقت إتصل عليها هي ما رجعت تنام ، ومن وقت جلست هي إختلف حالها من كلّ المشاعر يلي تزاحمت بعقلها عنّ وجوده ، جلوسهم بالأمس ، مكالمتها معاه ، زعلها منه .. كل شيءّ حصل لكن لأوّل مرة ، لأوّل مرة يطغى التخوّف على باقي مشاعرها وعضّت شفايفها لثواني تسحب كم بلوفرها للنهاية تغطيّ حتى أصابعها هي للآن ما تخطّت كيف فتح كم فستانها ، وكيف كان يمررّ يده على آثار الجروح الباقية كأنه يـ
_
‘
كأنه يتأمّل لوحة فنية بس لأنها بيدها : مو وقته
كانت تتدارك نفسها من المشاعر والزعل وسكنت ملامحها من نورت شاشتها بإسم وسن ، ردت مباشرة ما تدري ليه رغم إنها تحاول تخفي وساوسها : أهلاً
إبتسمت وسن مباشرة : عروستنا أهلين ، كيف الحال
دخل تركي وهو يشوفها تكلم ولهالسبب ما تكلّم ، وشدت على باطن يدها لثواني : بخير الحمدلله وإنتِ ؟
توسّعت إبتسامتها من شدن : طيب بتكلمينها والله بتكلمينها صبرك عليّا بس ! بخير الحمدلله نسلّم عليك ، إسمعي بقولك تعالي بيت عمي حاكم اليوم
هزت راسها بالنفي مباشرة : لا ما بـ
قاطعتها وسن مباشرة : ما نقبل كلمة لا نهائياً لو سمحتي لا تحاولين ، بعدين الجيّة مو عشان سواد عيوننا يعني بس اليوم مسوين لورد سبرايز عشان التطبيق ولازم لازم تكونين موجودة أعرف إنه بيكون ناقص عندها لو ما كنتي موجودة ، وقولي للبنات كمان يجون معاك ننبسط
ما قدرت تقول الحرف من قفّلت وسن كل الطرق عليها : ننتظرك ترى ولو ما جيتي بنقول لذيّاب يخطفك عندنا
رفع تركي حواجبه وهو يسحب الكرسي يلي أمامها ويجلس ، وإبتسمت وهي تاخذ نفس من صار صوت شدن المقابل لها : أهلين سميّ
إبتسمت شدن بهمس : متى بتجين عشان أستقبلك وما بجيب وردة فيها شوك عشان يدك ما تتعور وعادي ضيّ تجي معاك وإلا مو عادي ؟ عشان أنا حبيتها
إبتسمت وهي تهز راسها بإيه : ما أعرف بس بقول لها
إبتسمت شدن بحب : تمام ، أشوفك بعدين
ضحكت قصيد : تمام ، تبين شيء ثاني ؟
رفضت شدن تبيّن لها إنها تنتظرها فقط ، وسكّرت من وسن وهي تناظر تركي : فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي : إنتِ شفيج ! تخجلين وتتوترين وتبتسمين وتضحكين كله بأقلّ من دقيقة بشويش يبه
هزت راسها بإيه بتوتر : تشوف ؟
رفع حواجبه لثواني : انزين شحقه ليش هذا كله ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تعدل بلوفرها ، وناظرها لثواني بإستغراب هي لبسها من فترة دائماً بلوفرات وهالشيء غريب عليها : فيك شيء إنتِ ؟
هزت راسها بالنفي من جديّته يلي ما تحبّها : تركي لا تكلمني كذا ، مافي شيء لو فيه مستحيل إنت ما تعرف ..
ناظرها لثواني بشك ، وإبتسمت : ننزل عندهم ؟
هز راسه بإيه : ننزل
عدلت نفسها لآخر مرة بمحاولة لتجاهل نظراته المتفحصة ، ودخلت تحت ذراعه تتوجه معاه للأسفل ولمحلّ إجتماعهم يلي تقررّ هالمرة يكون بالحديقة مو داخل البيت وكان شكلهم من بعيد يكفيّها تبتسم ..
أبوها الغارق بين ملفّاته لكنه مع ذلك يتقهوى معاهم ، أمها يلي تتأمّل ملفات أبوها وتضحك بينه وبين نيّارا وعذبي أخوها المتمدد عند أمها ويسمع سواليفهم وإبتسامها الأوسع كان من عذبي أبوها يلي واقف مع فهد بعيد شوي ،
↚‘
إبتسمت لثواني بإستغراب : الباقين وينهم ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : نايمين يمكن ما شفت أحد طلعت جوالها من جيبها الخلفي وهي تشوف رسالة من وسن " ننتظرك " ، سكّرت ترجعه بمكانه وهي تتوجه لعذبي أبوها يلي توسعت إبتسامته مباشرة يقبّل خدها من دخلت تحت ذراعه : صحت الدنيا ياحبيبتي ، صحّ النوم وينج طولتي علينا
إبتسم فهد بهمس : كل دقيقة تصير إثبات إن الذيب داخل منافسة صعبة حيل !
إبتسمت وهي ترفع نفسها لخد أبوها تقبّله : صح بدنك ، قلتلك إنك لما تحلق كذا تصير أحلى وايد وإلا ما قلت ؟
هز راسه بإيه وهو يمد يده لدقنه : ردّتني شباب صح ؟
ضحكت وهي تناظره لثواني : بس إنت ما شيّبت أصلاً ! دايم شباب بعيني أنا وأحس عيني الوحيدة يلي تهمّ
ضحك فهد من هز عذبي راسه بإيه : ويصارحها بعد انزين يبه إحترم أمي شوي ! صح بنتك وتهمك لكن
هز عذبي راسه بالنفي : أبرر لك مشاعري يعني ؟ بنتي غير وأمك غير لا تصير غبي وتعصّبني وأنا ما ودي أعصب
هز راسه بالنفي : الحين تونا صافي يا لبن وبتعصّب علي ؟ لا حبيبي مشاعرك للي تبي ما بقول شيء خلاص
ضحكت قصيد لثواني ، وتوجّهت تجلس معاه للجلسة يلي فيها كلهم ..
تركت سلاف الفنجال من يدّها وهي تسكر جوالها : ملاذ كلمتني ، تقول لي تعالي مع قصيد كلموك هم ؟
رفع تركي حواجبه لثواني : على وين ماشاءالله ؟
سكنت ملامح قصيد مباشرة : كلمتني وسن ، قالت تعالي اليوم بيت عمي حاكم يحتفلون بورد عشان التطبيق
هز أبوها راسه بالنفي : لا ، توّ أمس مملكين واليوم تروحين بيتهم ؟ لا ماهو عندي إعتذري ووقت ثاني يصير خير
ناظرته سلاف لثواني : تركي ؟ ورد صحبتها قبل تتزوج ذياب أكيد بتروح وتشاركها فرحتها مو منطق
هز راسه بإيه : تشاركها فرحتها أكيد بس ماهو اليوم سلاف ! تبارك لها يوم ثاني ماهو لازم مع البنات
تورّدت ملامحها لثواني من نظراتهم وما تدري كيف نطقت خوف من إن تتعارض آراء أبوها وأمها أكثر : ذياب مو موجود
ضحك عذبي على خجل إخته وخوفها من نقاشات أمها وأبوها : وكبرنا وصرنا ندري الذيب وين دياره
ميّل تركي أبوها شفايفه وهو يراقب نظرة سلاف له ، وإرتخت أكتاف قصيد هي ما تدري وش يصير بمشاعرها ورجعت جسدها للخلف وودها لو تغرق بوسط الكرسي مو بس ترجع فيه لكنها لمحت نظرة تركي أخوها يلي جنبها لها وعرفت إن ما عاد لها فرصة تتوارى عنه أكثر من مد يده قريب من يدها لثواني ، هي عرفت إنه يبي يطمّنها وما بيسأل ولهالسبب هي تحس بشعور بشع إنه يعرفها ويدري إنها مو مستقرة لكنّه ما يسأل ، ما يسأل عشان خاطرها هي فقط لكنه يداري قلبها بشكل ما توصفه ويحسسها بسوئها هي إنّها ما تقول له ..
_
حسّ تركي بإختلاف بنته ، وهز راسه بالنفي بعقلانية ويوضّح للكل قبل يختلط عليهم الأمر : أنا ما عندي مشكلة لو ذياب ينام ويصحى هنا ، أعرفه مثل ما أعرف كفّ يدي حتى وهو زوجك الحين وإنتِ حلاله هو صاحب مبدأ ورجّال ماله بالردى حاجة لكن أنا لي رأيّ ثاني يابابا ، حتى وإن ما كان ذيّاب موجود بالبيت اليوم وحتى وإن كان البيت بيت عمك حاكم يلي ما أردّك عنه هالمرة ماهو وقته ولا محلّه توّكم كاتبين العقد ولا يصحّ لك من ثاني يوم عندهم حتى وهم أهلنا من سنين ..
ناظرت سلاف بنتها لثواني : صح معاك حق بس خطفت قلب البنت شوي هي ما قالت بتروح تركي
إبتسم لثواني وهو يهز راسه بالنفي : بنتي تفهمني ، لو بغير محلّ تروحين ما عندي مشكلة وأنا أوديك بعد
هزت راسها بالنفي ، وإبتسمت سلاف لثواني هي ما حبّت إن قصيد أساسا تخجل وما قالت هي بنفسها ورفض تركي رغم صحّته جاء بطريقة ما تحبّها قصيد ولا تحبّها هي نفسها رغم إنه ما قال شيء لكن الرفض منه لوحده مو شيء مُعتاد عندهم ..
رجف قلبها حتى أبوها يدري إنّ ماله بالردى حاجة ، وما قدرت تميّل فكرها عنه بيّنهم هالمرة وما عادت تخاف يشوفونه ويقرونه بوسط عيونها " إنتِ بنت أصول ، وأنا ماني ردي " وما إنتبهت إنها وسط غرقها هي شدّت على يد تركي أخوها يلي إكتفى بهمس وحيد : غريبة إنت
هزت راسها بالنفي فقط ،ورفع فهد حواجبه لثواني : يعني الحين لو ذيّاب موجود ، ماله دخل إنك قلت لا ؟
هز أبوها راسه بالنفي بهدوء : لو كان موجود أو ماهو موجود ماله دخل ، ذيّاب ولدي ولو يبي يجي بكل وقت مرحّب به زوجته ما أرّده عنها ..
_
« الخيـام »
نزل حاكم من سيارته بسكون تام من المنظر يلي يشوفه ، ولده يلي واقف قدام الخيام تحاوط أكتافه فروة نهيّان ويتلثّم بشماغه لكن رعبه ما كان من طريقة وقوفه وعكّاز نهيان يلي يجمع يديه الثنتين فوقه يتأمّل ، رعبه كان من شدّة إحمرار محاجره من الغضب والإرهاق ماهو من شعور آخر وحتى وهو يتلثّم بشماغه للذيب نظرة ، نظرة ما تخفى على أبوه ولا تخفى على باقي الجموع قدامه يحللّون بأسباب موت كلّ روح كانت بهالمكان ، من الشرطة ، ومن المختّصين برعاية الحيوان ووقف على بُعد كافي منّه ما بيقربه ولأوّل مرة ، لأوّل مرة يشوف نصّار إن حاكم ما يبي يقرب ذياب : ما بتسأله عن شيء ؟
هز راسه بالنفي : زلزل هالأرض كلّها وصّل صداه للرياض عندي ، وش بسأله عنه ؟
رفع نصّار أكتافه بعدم معرفة وفعلاً ذيّاب نشّف الدم بعروق كلّ من قربّه من العصر ووصلت لحاكم أخباره لكنّه لف أنظاره لنصّار : أوصف
عدل نصّار أكتافه لثواني وهو يرجع يده لشعره من الخلف : …
_
‘
: شيءّ ما يتصوره عقلك ياعمي ، ما يتصّوره ..
تنهّد حاكم وهو من الصباح وقت وصله الخبر كان بيجي له لكن ملاذ منعته ، منعته لأنّ ما ودها يلتقون بدري وبجوف ذيّاب جمر وحاكم بجوفه غضب على إنه ما درى بدري ، وعلى إنّ الحلال يعز عليه مثل ما يعزّ على ذياب والظهر كان إنشغاله بالمستشار يلي دعاه ضروري يناقشه بخصوص ذيّاب وتو يقدر يجي هنا لكنّ لو حرقة ولده بعد ساعات بهالشكل ، كيف أوّل الموقف ؟
حرك ذياب عكاز نهيّان وهو يحترق ، يحترق جمر يرمّد بداخله ما بقى له من كلّ روح كانت بهالأرض إلا خيل ، وصقر ، وحتى الناقة يلي كانت تمشي قدامه قبل ساعات هلكت أمام عينه بشكل قطع فيه آخر عروق صبره وترك غضبه يشتعل بشكل يخوّف يلي ما يخاف حتى وإن ما نطق لا لنصّار ولا لنهيّان بالكلمة أو الجملة هو عينه كانت تسطّر جمل وعيد أشدّ من كل حرف ممكن يمر على مسامعهم ..
تقدّم حاكم بخطوته يصافح المسؤول يلي توجه لذيّاب : ماعليك زود الله يقويكم ، وصلتوا لشيءّ ؟
هز راسه بإيه وهو يتصفّح الأوراق يلي بيده : وصلنا الخبر من المختبرات الحين حللّوها هي وأكلها والماء ومثل ما قال ذيّاب ماهي موتة طبيعية الله يعوّض خساراته ، لكن الغريب يابوذيّاب المختبر يقول ماهي مواد كيميائية مثل ما توقّعنا حنّا وقلت لذيّاب بالبداية إنما أعشاب
سكنت ملامح حاكم لثواني يلف أنظاره لذيّاب الساكن : وش ؟ وش أعشابه شلون أعشاب تهيّج الحلال كله وتطرحه قتيل وش مصدرها ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : هذا يلي وصلنا ياطويل العمر ، فحصنا مكانها لو كانت بفعل فاعل لكن مابه أثر لشيء والحين ندّور وش تكون هالأعشاب وش مصدرها ونردّ لكم خبر بإذن الله قريب لو كان لها منبت هنا
هز راسه بإيه : ما قصرت الله يعطيكم العافية ، ما قصرت
رجع ذياب لثامه مثل ما كان ، وقرب بيمشي بخطوته بعيد لكن أبوه قيّده : تكلّم معي أول
هز راسه بالنفي بهدوء : وصلك الخبر وسمعت وش قالوا ، وش بتغيّر حروفي لا قلت لك ؟
ناظره وهو يمسك أعصابه بالقوة : ذيّاب ! ما قلت ما وصلني الخبر ولا قلت ما سمعت قلت كلّمني إنت
عضّ شفايفه هو يحترق ، يحترق بشكل ما يتصّوره حتى أبوه : كلّ حلاله ضاع منيّ أنا ! من إهمالي أنا هذا يلي تبي تسمعه ؟ إيه حلال نهيّان كله ضاع منيّ ولا حفظته ولا كمّل معي العشر سنين ووش بقى ؟ بقت ناقة وحدة وماتت قدام عيني وش أقول ؟ أقولك ترى ما مرّت غيمة وحدة ومطّرت تنبت بهالصحاري عشب ؟ أقولك إنّه بفعل فاعل وقدام خشمي وما شفته ؟
هز حاكم راسه بالنفي بغضب يمسك نبرته : لا صرت ورع العشر سنين قدامك قل لي يبه حرقتي على الحلال من مسّ جوفك وش صار لك إنت ماهو الحلال !
_
ناظر أبوه لثواني وحتى الرد ما يقواه هو عضّ لسانه جمر من الغضب يلي توسّد داخله هو ما خسر حلاله وبس هو نهشه التعب ، ونهشه عقله وقلبه إنه زعّلها هي وطول مشيه بالمدى الوسيع هو ما غاب عنّه صوتها ولا إنها قفلّت تقول له ما تبي شي ما قالت سلامته ، ووقت إختلى بنفسه شوي هو إنتبه إن معاها حق تزعل وماهو لمجرد الدلال إنما هو فعلاً يزعّلها وهنا توضّح له فرق بشع بينه وبينها ، هنا توضّح له إختلاف طبعه وطبعها هو جلف مهما حاول يلين ما يستوعب وهي أرقّ من كل رقيق بحياته وتأكّدت كل تخوّفاته قبل هو قدّ كل صعب ، وأعصى من كلّ عاصي لكن هو مو قدّ دلالها ولا يقرّبه وهذا يحرق أعصابه هو كان يدري بإختلافه وإختلافها ومع ذلك ، خطبها بداعي الغيرة والتخوّف والهوى ، وملّك من أسباب اللهيب والحين مثل ما ضاع منّه حلاله هو تاهت منه خطوته ووقت طاحت قدامه ناقته إختفى كلّ حيله خلفها ما عاد يثبّت ، ولا يوعي : ما به شيء
تمتم حاكم بالإستغفار هو المستشار طيّر له عقله بكلامه ، والحين يشوف من ولده هالحال ولا ودّه يترك لغضبه منه مجال وقطع نقاشهم نهيّان يلي جاء يكلم أبوه : يبونك ..
هز راسه بزين ، ومشى ذيّاب للجهة الأخرى وقبل يمشي حاكم لمح بنهيّان شيء مختلف : ولـد
رفع نظرته لأبوه لثواني ، وسكنت ملامح حاكم من حرقة ولده الواضحة بعينه : نهيّان ! وش من كلّمك إنت
هز راسه بالنفي هو خارت كل قواه وقت جاء يدوّره خلف الخيام ولمح إنحناءه عند ناقته ورجعت لنهيّان كل صدمة مرّت عليه بطفولته وقت مات أوّل خيل وما لقى يموت إلا بحضن ذيّاب أخوه يلي وقتها شحبت عينه برعب لأوّل مرة يشوف الموت قدامه ، لأوّل مرة تقرب ريحة الموت أنفه لكن الفرق يلي هدّ حيل نهيّان هو إن قبل سنين وقت مات الخيل بحضنه فزّ له سند قلبه وظهره نهيّان ، فزّ يترك مجلس الرجال خلفه ويبقى مع ذيّاب لأنه هو الوحيد يلي يفهمه ويفهم خاطره والحين يشوف أخوه وحيد بشكل أوجع فيه قلبه ، خطف فيه كل نفس كان ناوي ياخذه ورسم إبتسامة مؤلمة بثغره : ما كلّمني أحد ، بس ضروّا ذياب وحيل ماهو شوي تكفى
هز راسه بالنفي بذهول : نهيّان يابوك ما يضرّونكم ولا يضرّونه ! ما يهزونه أخوك شديد ويدري بالدنيا وهم أقصى أفعالهم وشهي يابوك ؟ من وراء ظهره يقولون إنّهم بيهزونه وهو قد زلزلهم
هز راسه بالنفي ، وسكنت ملامح حاكم من تأثّر ولده : وش شفت إنت ؟
جلس على الدكّة القريبة ، وأخذ كسرة خشبة صغيرة عانقها التراب : ما شفت شيء ..
ناظره أبوه بتفحّص لوقت ، وقرّبت خطوته للمشي لكن دخل يده بجيب ثوبه من جواله يلي يرنّ ورفع حواجبه بإستغراب يرد مباشرة : ديم ؟ عسى ما شرّ ؟
_
‘
إبتسمت درة : أنا درة عمي معليش أزعجتك ، بس بقولك كلّم الحارس إذا فاضي لأن جالسين نطلبه المفتاح ويقول لا ولا ودنا نقول لورد وتعرف
رفع حواجبه لثواني : طيب ، وملاذ وينها ما قلتي لها
رفعت أكتافها بعدم معرفة : تكلم من أول ما طلعت لنا
هز راسه بزين : الحين أشوفه ، ديم وينها ؟
رفعت حواجبها لثواني بإستغراب : ليش ؟
رفع حواجبه لثواني : متصلة عليّ من جوالها وتكلميني بموضوع عادي ليه مو هي تكلمني ؟ فيها شيء البنت ؟
هزت راسها بالنفي بذهول : لا وش فيها عمي أنا جوالي طافي وشفت جوالها هي أقرب وما تدري إننا ندور المفتاح قلت إختصار للمشوار أكلّمك أنا من جوالها
بررّت له أكثر من تبرير وهذا كافي إنه ما يحس بالإرتياح ، وقفّل بدون ما يقول كلمة زيادة يرجّع الجوال لجيبه : كلم الحارس يعطي البنات مفتاح الملحق
هز راسه بزين ، وتوجه حاكم للرجال يلي طلبوه لكنّه لف أنظاره لنصّار المرتكي على أحد الخيام يتأمّل يديه والواضح إنه بعالم غير عالمهم وبالفعل كان نصّار بعالم آخر هو يحترق قلبه إنّ يديه تجرحت وما تجاهل ذيّاب تضميدها له حتى وهو كان يحتاج من يضمّد جراح قلبه ، وعينه قبل جراح جسده وعرف نصّار إن جروحه غائرة وإن ما كشفها من إنحنائه على كلّ خيل ، وكلّ روح كانت تعني له وإنه ويفرّق بينها حتى بموتها ، إن قدر نصّار يمحي صورة هياجها من قدام عينه وموتها ، هو لو يحاول سنين ما يمحي إنحناء صاحبه عندّ كل جسد منها وجلوسه الطويل أمام كل جثة فيهم حتى وإن كان يتلثّم بشماغ وتحاوطه فروته ما كان نصّار يحتاج يشوف ملامحه هو وصلته حرارة إحتراقه بدون لا يشوف منه حتى عينه : الله يعوّضك ياصاحبي
سكنت ملامح حاكم من التنهيدة يلي طلعت من نصّار وإنه تمتم بدعوة ما لمحها : نصّار ، تعال يميّ
-
توجه لمكان خيله يلي عزله لمكان بعيد عن مكان الخيول الأول وهو يفتح حبله يلي ثبّته بوتد الخيمة : دلّني
ما تحركت خطوته على غير العادة ، وسكنت ملامح ذيّاب يفتح لثامه مباشرة وقرّبت خطوته من خيله الساكن : لزام !
مد يده لعنقه ، لرأس خيله ينتظر منه ردة فعل تبيّن إنه طبيعي وحتى نفسه إنخطف منه ينتظره يطيح قدام عينه مثل ما طاحت الناقة : لا تكفى لا
_
‘
« بيـت حـاكم »
جلست ورد خلف أمها وهي تتأمّل لوحاتها : والزواج ؟
رفعت ملاذ أكتافها بعدم معرفة : ما قال لي أخوك شيء
ناظرتها ورد لثواني : وما عرفتي وش صار بالخيام هناك ؟
هزت ملاذ راسها بالنفي رغم إنها تعرف لكن ما بتقلق بنتها وتشيّلها الهم ، ورجعت جسدها لثواني : ذيّاب ما بيقول شيء عن الزواج ، ولا عنّها ولأول مرة أعيش شعور بس ودي أزوّجهم وأعيشهم ببيت واحد وأرتاح
إبتسمت ورد لثواني : وإنتِ ضد هالنظام ، ضد إنّ كل شيء يصير بعجلة مثلكم حتى لو كانت النتيجة حلوة
هزت راسها بإيه بتنهيدة : لأن حياتنا تعبت من العجلة ، وديّ نصير ناس طبيعيين نفرح بكل شيءّ ونعطيه حقه من الفرح لو لشهور ، ما ودي يصير نظامنا دائماً خطبة ملكة زواج بأقلّ من شهر ماهو حلو
ميّلت ورد شفايفها لثواني : طيب وش غيّر رأيك ليه تبين تجمعينهم بسرعة وإنتِ كنتي تبينهم ما يتعجّلون بشيء
تنهّدت ملاذ بهمس : يمكن هي تتركه البيّن بدون خوافيه
إبتسمت لثواني بشبه فضول : تحسّين يحبها ؟
إبتسمت ملاذ ، وما خفى على ورد التخوّف يلي بداخل أمها حتى وهي تبتسم وتتكلم بهالشكل إلا إنّ لسانها يقول شيء ، وعينها تقول شيء ، والألوان يلي تلطّخ يديها وتعانق فُرشها ما كانت ألوان فرح ، ما كانت ألوان شعورها مريح أو حتى مبهجة كانت ألوان تبيّن إن أمها تحاول تنزع سوء ما بداخلها وتنثره على اللوحة ..
سكرت جوالها وهي ترجعه لجيبها : بنزل للبنات
هزت راسها بزين ، وتوجهت ورد للأسفل بإستغراب وهي تشوفهم جالسين بالصالة يسولفون وبمجرد نزولها كان منهم السكوت : تبون أرجع يعني ؟ ترى أرجع عادي
إبتسمت درة لثواني : ليش صايرة تزعلين مننا بسرعة ؟
ميّلت شفايفها : حركاتكم مو مني
تركت جود جوالها : آسفين على حركاتنا يابنتي من أمس وإحنا نسطّر إعتذارات ما لاقت لسموك للحين ؟
هزت راسها بالنفي : ما يفيد الكلام نبي إعتذار أفعال
إبتسمت وسن لثواني : هذا عند آل حاكم ما وصلنا حنّا
إبتسمت ورد بغرور : ما يرضيني غيره معليش حاولوا
رفعت حواجبها لثواني من صوت الجرس الخارجي ، وتوجهت للشاشة تشوف مين وردّت من كان الحارس : إيوه
لف أنظاره للشارع : طويلة العمر جاء واحد من الورشة ، يقول بيترك الدباب هنا حق نصّار وأنا ما وصلني خبر
لفت أنظارها للشخص ، ولدباب نصّار بالكاميرا الأخرى : عادي يدخّله مو مشكلة
رفعت جود حواجبها بإستغراب من سكّرت ورد منه : ليش هنا بيتركه يعني ؟
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة وما تدري ليه كثر إحساس السوء بقلبها ، وشتت أنظارها لبعيد لكن كانت دقيقة لحد ما طُرق الباب ورفعت جود القريبة منه حواجبها : أفتح ؟ وإلا أخوانك
_
‘
هزت ورد راسها بالنفي بإستغراب : لا مو أخواني شوفي
قامت درة معاها تسمع ، وفتحت جود الباب من جاوب الحارس بإنه هو : معي مفتاح الدباب
مدت يدها ، وتركه الحارس براحة كفّها : إنتِ ديم ؟
إستغربت جود سؤاله : ليش تسأل عن ديم ؟
عرف إنها مو هي ، ورفعت درة حواجبها : ليش ديم
وقفت ديم من إشارة درة لها إنها تجي يمّهم ، وكمّل الحارس وهو يفتح المفتاح من سلسلته : عشان المفتاح
رفعت درة حواجبها بإستغراب : وش عشان المفتاح طيب عطينا إياه إحنا ليش ديم ؟ عمي حاكم قال لك ؟
هز راسه بالنفي : نهيّان قال المفتاح لديم وأسلّمه لها
سكنت ملامح ديم مباشرة ، حسّت بشعورها وسط بطنها هي ما توقّعت ، لو بنسبة واحد بالمية ما توقّعت يجتمع إسمها وإسمه بجملة ولا ماهي أي جملة نهيّان بنفسه قال المفتاح لديم ليش ؟ وش الطاري وكيف جات بباله
لفت درة أنظارها لها : إخلصي
مدت يدها تاخذ المفتاح منه ، ورجف قلبها حتى من حديد المفتاح يلي لامس يدها مو للمفتاح ذاته لكنها تركته بباطن يد أختها مباشرة ورجعت تجلس مكانها ..
ضحكت درة لثواني : ورد حارسكم مو طبيعي وش مستوى الأمانة يلي عنده ماشاءالله ؟ ما يدخل الدباب عشان ما وصله خبر والمفتاح يقول محد ياخذه إلا ديم عشان نهيّان قال ديم
رفعت ورد حواجبها لثواني : مفتاح وش ؟
تنحنحت وسن وهي تشوف ملامح ديم إختلفت لدرجة إنها ما كملت جلوسهم بينهم إنما توجّهت بعيد : ديم
جلست درة : مفتاح لأبوي وشكلهم ناسيين إني بنته الكبيرة متعديني الله يهديهم يقولون لديم ، دلع
ناظرتها جود بذهول من إتقان الكذبة ، وسكنت ملامح ورد من لمحت مفتاح نصار باقي بباطن يدّ جود يلي تتأملّه بطريقة تركت ورد تشتت أنظارها لبعيد فقط وما تحمّلت الجلوس إنما توجهت للمطبخ تشغل نفسها بشيء آخر ..
رفعت جود حواجبها لثواني وهي تدخل المطبخ خلفها : فيك شيء إنتِ ؟
هزت راسها بالنفي ، وتركت جود المفتاح على الدولاب : طيب شوي وتجهّزي ، درة تقول بنروح لصحبتها نهنيها
_
« بيـت تركـي »
دخلت سلاف وهي تشوف بنتها متمددة على السرير ، تحضن مخدتها وتتأمل بجوالها : بنت
رفعت نظرها لأمها ، وسكرت جوالها لثواني : عيون البنت
رفعت سلاف حواجبها لثواني بإستغراب ، وتوجهت للدولاب كالعادة لكن هالمرة ما طولت بوقوفها إنما طلعت لها فستان : بتروحين ، تهنيّن ورد وتجلسين شوي وترجعين هذا الحل الأمثل ويلي وصلت له
هزت راسها برفض : بروح لها يوم ثاني
رفعت سلاف حواجبها : ماما ما أشاورك ، بتروحين لأن العيب عيب وكلمتني ملاذ قالت جلسة بنات بس
ناظرت الفستان يلي طلعته لها أمها : ما بناقشك بالروحة لكن هالفستان ما بلبسه مستحيل
_
‘
ناظرتها سلاف لثواني ، وجلست قصيد : ماما تكفين
هزت راسها بالنفي : ماما حبيبي ما بتطولين هناك ، تسلمين على ورد وتباركين لها وتهدينها وترجعين معانا بس صدق عيب حتى ملاذ كلمتني وتسأل عنك تقول قصيد لازم تجي
هزت راسها بالنفي برجاء ، وجلست سلاف بعقلانية : لو ما كلمتني ملاذ ما كنت بعارض رأي أبوك وأقول لا ، حتى هي ودّها تكونين مع بنتها يا أمي نلغي الأهميّة لها عشان كلام الناس ؟
هزت راسها بالنفي : بابا أدرى ، وما يبي يوصله كلام
إبتسمت سلاف لثواني : أبوك يشيل هم أبسط الشيء بس ما يعني إنه بيصير ، صح ما ينفع بس إنتِ ما بتروحين تصيّفين عندهم ، تسلمين عليها تشاركينها فرحتها وترجعين يا ماما ما تستاهل ورد ؟ حتى ملاذ تقول لي لازم تجين ودّك تكسرين أم زوجك من بدري ؟
ناظرت أمها لثواني برجاء ما تبيها تجبرها ، وهزت سلاف راسها بالنفي : وأبوك لا تفكّرين بكلامه أكثر ، هو شكله يغار من الذيّب وردّها بالناس وإلا هو يقصّ كل لسان يتكلم ويعيّب عليك يا ماما ما يشقيه الكلام
هزت راسها بالرفض من جديد : غير هالفستان وألبس
ميّلت سلاف شفايفها وهي تتوجه لأدراجها ، وتنهّدت قصيد : ماما لو سمحتي بدون عناد ، هذا لا
ناظرتها سلاف لثواني وهي تدور بأساورها : تعالي طيب
رفعت حواجبها لثواني وهي تنزل من السرير تتوجه لأمها ، وطلعت سلاف إسوارة : بتلبسين هالإسـ
سحبت قصيد يدها مباشرة من مسكتها أمها وكانت على وشك ترفع أكمام بلوفرها تلبّسها بنفسها ، وسكنت ملامح سلاف من توتّر بنتها المباشر : بلبسها بعدين تمام بس باخذ شاور أوّل
هزت راسها بالنفي بذهول : العصر تحممتي ، هاتي يدك
تغيّرت ملامحها كلها من التوتر ، وعضّت سلاف شفايفها مباشرة هي صار نبضها بوسط عنقها من الرعب وإن فيه شيء ما تدري عنه والأكيد إنه مو عادي : هاتي يدك !
هزت راسها بالنفي : ماما مافيها شيء بس بـ
عضّت سلاف شفايفها لثواني من التوتر يلي حسته ومن بدون مقدمات رجع لتفكيرها كل شيء : لو مافيها شيء ما شلتيها من قدامي كذا بلا عبط ! أصلاً كل فستان وكل لبس أطلّعه لك من فترة تبدلينه ببلوفر وشيء أكمامه طويلة قصيد والحين فزّتك مو عبث ، وريني يدك
دخل أبوها يلي كان ينادي أمها لكن تغيّرت نظرته مباشرة حتى جملته قطعها من لمح توترها : سلاف !
أكلها القلق سلاف ما يُخفى ، وتغيّرت ملامح تركي نفسه لأنه يعرفها : قصيد ؟ وش صار
رجف قلبها وسط ضلوعها وهي تناظر أمها برجاء ، كلّ ملامحها إحترقت من الخجل ومن عدم رغبتها تكشف حكايتهم ، من حسّت إن سترها كله يكشف ولمست سلاف خوف غير عادي بملامح بنتها وتبدّلت ملامح تركي للقلق أو حتى العصبية : تكلّمي !
_
‘
هزت سلاف راسها بالنفي وهي تناظر وسط عينه لكنها ما تكلّمت إنما قربت خطوتها منه ، ورجف قلب قصيد وسط ضلوعها من نظراته عليها هي مو على أمها كأنه يقول لها ما تخفين عني ، وقفت سلاف بهدوء قدامه بهمس : ما صار شيء لا تخوّف البنت ولا تخاف إنت كذا
هز راسه بالنفي وهو يرص على أسنانه : لا تكذبين علي
بردّت عظام قصيد كلها هي تنتظر منه يناديها لأن حدة نظراته تجاه أمها مو عادية وتجاهها هي ، أو يجي يكشف بلوفرها وسترها كلّه ولهالسبب نبض عنقها من توترها والشعور يلي بداخلها وصدّت بأنظارها عنهم هي تسمع همسات أمها له لكن حتى الإستيعاب ودّعها ما تدري هي تقول له ترى بنتك بيدّها شيء تخبيه ، أو تقول له مافينا شيء ورفعت يدها لعنقها تخفي نبضه الشديد من أفكارها هي وشعورها قبل أفعال أمها وأبوها الممكنة ، سكّر أبوها الباب خلفه لكن كان من أمها الوعيد المباشر : إمّا توريني الحين وإلا ترى ما بعدت خطوته
ما تكلّمت قصيد بكلمة إنما جلست على السرير هي إلتهب فيها كل شعورها وأكثر من قربت أمها منها ترفع كم بلوفرها وصاب ملامحها السكون الشديد من ذهولها ، رجفت شفتها بدون نطق لثواني من الآثار يلي تشوفها ويلي الواضح إنّها من مدة طويلة ماهي من يوم ولا يومين وهنا تغيّرت ملامحها كلها هي ما تدري تعصّب ، تتوتر ، أو تفكر ، أو تسأل : كيف صارت ! قصيد
ناظرتها قصيد لثواني بمعنى إنها مستحيل تجاوب ، وهزت سلاف راسها بالنفي وهي تمسك أعصابها : مو بكيفك ما تجاوبيني ! متى صارت ليش ما ندري أبوك يدري ؟
هزت راسها بالنفي : ما يدري ، ماما تكفين خلاص
سلاف بهدوء : كيف صارت ومن مين !
ناظرت أمها لثواني ، وتمّت ملامح سلاف على الجدية : شوفي إمّا تجاوبيني بنفسك وإلا بمشي على تفكيري وبقوله لأبوك وهو يتصرف وصدقيني ما بيعجبك تصرّفه ! لو تخزّك الشوكة جيتي تركضين بابا شوفها متى صارت كل هالجروح وتركي ما عنده خبر متى
_
« الخيـام »
تعب منه حيله كلّه هو قال لنصار يمشي ، وقال لنهيّان يمشي وحتى يده ماله طاقة يرفعها لكنه مضطر لأن الصقر من وقت ستّل جناحه يطير ما عاد رجع والحين صار وقت رجوعه ، رفع يده له وكانت ثواني لحد ما إستقرّ على ذراعه وإبتسم ذياب بهدوء رغم هلاكه : ما إختلفت كلمتي إلا معك
كان يتلفت ، وما رجّع ذياب البرقع عليه إنما تركه يتأمّل مثل ما يتأمّله هو ومد يده على ريشه بهدوء : ليلة أقول بحرقك وأمحيك ، وليلة تغيب ما أثبّت خطوتي ، ليلة يموت الحلال وتبقى إنت وظنيّ إنت مثل ما يقولون القشة الليّ تقصم ظهر البعير لو رحت معهم ..
فرش الصقر جنحانه ، وتنهّد ذياب يمسك جواله : إنت آخر ضلوع صبري لعينها ماهو لعينك
_
‘
دخل على رقمها وعينه على أعلى الشاشة يلي تبين له ضعف الإشارة ووجود برج وحيد فقط وقبل يعزم ، أو حتى يقرب إختفى يعلن عدم وجود إرسال نهائياً ورجع يقفّل جواله ويرجع أنظاره للصقر : ياكبر ذنبي أنا
سمع حوافر لزام خلفه ، ورفع أنظاره له لثواني هو قبل ساعات بس قُطع فيه حتى نفسه خوف من إنه يطيح ويفقده لكنّ كانت ثواني سكون منه ورجع يتنفس بشكل طبيعي ويتحرك بشكل طبيعي ويرجّع نبض ذياب كله طبيعي من بعده ، رفع يده الأخرى له من إنحنى له لزام : علامك !
رفع نظره لخيله يلي نزل راسه لعنده قريب كتفه ، وحاوطه بيساره وهو يقبّله لثواني بسيطة فقط ورجع يعتدل لزام بوقوفه وتنهّد ذياب : روعّوك إنت ؟
رجع نظره لصقره يلي ينفّض جنحانه هو يفهم منهم حتى الخوف والقلق وطار صقره من على يده يرجع لوكره ، وتوجه لزام لمكانه وتنهّد يضغط على عيونه ويرفع نظره للسماء لثواني بسيطة وتخللّت يده بتراب الأرض جنبه يجمع منه حُفنة بيده ، ورجع ينثرها من بين أصابعه بهدوء يهمس لصحراه : لا تغدريني ، إسلبي منيّ كل شيء أحبّه لكن مو شيء هي تحبه وما حصل لها شوفه
رجع يخط على التراب خطوط عشوائية بهدوء ، وخفّض نبرته أكثر : ما حلفت على ترابك مرّة غالي علي ، لكن والله إنّ وجعتيني قويّتي حيل غيري عليّ قلبت هالتراب رماد من نار ..
-
كان بين خيله وصقره بشكل سكّن داخل أبوه يوقفه خلف الخيام يتأمّله ويتأمّل حاله وكيف ما يتأمله ، جلسته عالأرض ، خلف ظهره مركاه ، الصقر على يمينه ، ويساره رفعها للخيل خلفه وكان سكون حاكم كله من منظره هالمرة رغم إن بداخله غضب ما يوصف ، ما يوصف عليه وعلى الأسرار يلي ما عرفها إلا من المستشار لكن بيأجله لوقت بسيط أو لحد ما يشوف من ولده حيل النقاش لأنه للآن هادي وما ضغط على أعصابه ، شاف طيران صقره لمكانه ، وإبتعاد خيله عنّه لكنه ما يسمع له حسّ هو بعيد عنه مسافة ولو تكلم فهو يهمس ، وحتى شفايفه ما يقدر يقراها لأنه ما ينزّل لثامه عنه ورجع خطوته لبعيد عنه يهمس فقط : الله يصلحك
__
« بيـت حـاكم ، العشـاء »
عدلت ورد لبسها لآخر مرة وهي تسمع رنين الجرس المتكرر بشكل مزعج وعصّبت : مافي أحد يفتح الباب يعني !
نزلت للأسفل وهي تدور أمها ، البنات ، أي أحد ومع تكرر نداها ما كان فيه صوت يرد عليها وسكنت ملامحها لثواني من رجع يرنّ الجرس من جديد لكن هالمرة بتعليق أكثر : جيت يا مزعجين !
ركضت درة للملحق مباشرة من سمعت صوت ورد قريب ، ودخلت عند البنات : قفلي اللمبة بسرعة
سكنت ملامح جود بذهول من الحارس يلي فتح لنصّار الباب الخارجي وخلفه نهيّان يلي رجع يكلّم الحارس : دخل !
_
‘
وبالفعل دخل نصّار يلي متلهّف على دبابه بشكل ما يستوعبه شخص وكانت صدمته وقت راح للورشة وقال له سلّموه لبيت حاكم بطلب من حاكم نفسه ولا يدري عن السبب للآن ووقت سألهم جاوبوه " وصلنا إتصال منه وأعطانا العنوان نترك الدباب هنا " ولا يدري عن غاية عمه وهدفه للآن ما حصل له السؤال وإمتلت عيونه لهفة من لمح دبابه بالزاوية وقبل يوصله سطّر مشاعره : وحشتني ! قسماً بالله وحشتني يا حبيب عمري إنت
رفع نظره بدون وعي أو حتى إدراك منه للباب يلي فُتح وطلعت من خلفه ورد يلي من غضبها ما إكتفت بإنها تفتح الباب وتبقى خلفه وإنما طلعت على عتبات الدرج الخارجية : ميـ
وقفت خطوتها بذهول من كان هو أمامها بوسط الساحة وحتى كلمتها ما كمّلتها ، حتى غضبها ما عاد تدري وينه من ذهولها ونظرته لها ..
سكن قلبه ، حتى جملته يلي كان على وشك ينطقها من جديد غزل بدبابه وتعبير عن أشواقه بقت بشفايفه ما نطقها من ذهوله ، حتى نظرة عينه تغيّرت هو الحلال ومنظره طيّر عقله من مكانه وهي الحين طيّرت قلبه وعينه من محلّها حتى الصدّ ما يقدره لكنّه يشوف أكثر من إحتمال عقله ، يشوف أكثر من إستيعاب عينه يلي ما رمشت وعقله يلي يكرر " النظرة الأولى حلال " من طرى بباله كل شيء وطرى ذيّاب وحتى عمّه حاكم له لكنّها هلاك بالنسبة له ، ضيّع حتى منطق حروفه هو يصرخ بأخو ذيّاب يستفزع فيه من شعوره وذهوله وكيف ينطقها على إخته ، ولا يشتم عينه ونفسه وإلا يستوعب ما يفهم هي من غضبها من الجرس طلعت بعد الباب لعتبة الدرج ، وهو ما يدري كيف ثبتت عينه على هالمكان بدون إدراك وكيف ما تثبت هذا سؤاله بيصير مجنون لو ما ثبّت عينه وبتصير له قوة ما عهدها بنفسه لو قدر يصدّ ..
إستوعب قبل هي تستوعب ، ورفع يده لخلف عنقه بذهول حتى دبابه ما عاد يبيه ورجعت هي للداخل مباشرة من ذهولها ورعبها والخوف اللانهائي يلي حسّته ، الشعور الفضيع يلي ما تقدر تصنّفه
دخل نهيّان وهو يشوف نصّار متسمّر بمكانه : نصّار ؟ دبابك وراك ياحبيبي وش تسوي
هز راسه بالنفي بهمس : مستقبلي قدامي !
إستوعب هو وش يقول بذهول ، وهز راسه بالنفي تلخبطت فيه كل إعداداته ورجع نظره لنهيّان : هات مفتاحك ، تبي شيء إنت بتجي معي ؟
هز راسه بالنفي بذهول : بدخل أتحمم أنا بس دبابك ما تبيه مب جاي عشانه ؟ وش صار لك ؟
هز راسه بالنفي وهو يرفع يده لعنقه من الخلف ، وأخذ المفتاح من يد نهيّان : لا لا بعدين أرجع للدباب وأكلم أبوك برجع لك سيارتك بعدين ، تبي شيء توصي شيء ؟
ناظره نهيّان بذهول من طلع من عنده بلمح البصر ، وتوجه نصّار للسيارة ما يدري وش يقول : يخرب بيتك يانصّار ! يخرب بيتك
_
-
‘
رفع نهيّان حواجبه لثواني بإستغراب وهو يطلع مفاتيح البيت من جيبه وتوجه للباب لكن رفع حواجبه بإستغراب لأنه يشم عطر ورد بهالمكان ، ما كان الباب مقفل بالمفتاح وزاد إستغرابه أكثر ينادي : ورد !
رفع حواجبه لثواني يرجع أنظاره للخلف حول البيت وإستوعب توّه إن أنوار الملحق مفتوحة ، وبابه مفتوح وتوقع إنها بداخله : ورد ؟
رجعت خطوة ديم مباشرة لداخل الملحق من لمحت إنه جاي جهة الشباك والباب ، وفتح طرف الباب ينادي لكن وسن رفعت صوتها مباشرة : بنات بنات ! لا تدخل
ترك مقبض الباب لثواني : وسن ؟ ورد عندك وإلا وينها وليش باب البيت مفتوح ماهو مقفل ؟
أشّرت وسن لدرة بإنها تكلّم ورد تجي عندهم وهي تناظرها بمعنى ترد عليه ، وردّت درة : ورد بالبيت ما تدري إننا هنا لا تقول لها بس حاول تسحبها تجي هنا
ناظرتها وسن لثواني بإستغراب إنها قالت الحقيقة ما كذّبت بهمس : كنت أبيك تكذبين وإلا رديت بنفسي
هزت درة راسها بالنفي : مافي داعي للكذب بلا غباء توجه للبيت وداخله يمتلي أسئلة وإستفهامات وسكنت ديم للمرة الثانية يعرف ويميّز وسن منّهم ورجعت تغيّر تفكيرها مباشرة ما تهتم ، مستحيل تهتم ..
نزلت ورد يلي كانت على وشك تتعثر من آخر درجة بعد ما جمّعت نفسها شوي ووصلتها رسالة من درة تبعثرها " ننتظرك بالسيارة لا تطولين ، نهيان جاء يسأل عنك " وتشكر درّة ألف مرة على تنبيهها لأن لو دخل نهيّان وهي بالذهول الأول وعند الباب ما تتوقع تسلم وتُستر قدامه ، وقفت خطوة نهيّان يلي يحاول قد ما يقدر ما يبتسم أو يبين إعجابه : ليش تاركة باب البيت مفتوح ؟
ناظرته لثواني بجحدة : أنا ؟ أكيد البنات تو بطلع أنا
ميّل شفايفه لثواني بإستغراب من عبايتها يلي بذراعها : على وين ؟ بتروحين مع مين
تركت شنطتها عالطاولة وهي تلبس عبايتها بإستغراب : بروح مع البنات مو بالسيارة هم ؟ درة قالت لي نهيّان يسأل عنك
هز راسه بإيه وهو يستوعب إنه كان على وشك يفضحهم : إيه سألتهم عنك ، شكل الحارس منظّف الملحق اليوم ، ما قفلته قلت يمكن تبينه مريّه وقفليه
ناظرته لثواني ، وتكّى على الطاولة هو يعرف غيرة أبوه الشديدة وتزمّته الدائم تجاه ملابسها لو تكشف أبسط شيء : أبوي شاف لبسك ؟
إبتسمت وهي تهز راسها بالنفي : أبوي رجع البيت اليوم؟
ضحك وهو يصعد للأعلى لكن وقفت خطوته من قربت للباب هي وهو يرجع خطوتين : تحصّني
إبتسمت وهي تطلع ، وأخذت نفس من أعماقها من التوتر يلي تحسّه هي ما عاد تستوعب ولا تدرك شيء وداهمتها درة بقولها إن نهيّان جاي لها وإضطرت تستوعب وتلملم نفسها بأسرع ما يكون والرحمة الوحيدة لها من هالموضوع كله ، ما كان تحت نظر أحد ..