📌 روايات متفرقة

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الرابع عشر 14 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الرابع عشر 14 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره pdf الفصل الرابع عشر 14 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية اقدار شاهين وساره pdf الفصل الرابع عشر 14 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية اقدار شاهين وساره الفصل الرابع عشر 14 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية اقدار شاهين وساره الفصل الرابع عشر 14

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الرابع عشر 14 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره الفصل الرابع عشر 14 بقلم ضاقت انفاسي

تنهدت والتعب ما فارقها...ومع ذلك شدت على نفسها وتكلمت : ما جيت هنا ابغى مشاكل ...جيتك بطلب
عقد حواجبه وطالعها : طلب !!
هزت راسها بتأكيد ...ومن خلف قلبها تكلمت : تعرف طريق زواجنا كيف كانت ...خلينا نقول اني انجبرت اتزوجك ....ومع الحمل انكتب اسمي معك ....
وكأنه رباط ربطني فيك !
بس لما افكر لوحدي ليه أربط نفسي بانسان ما ابغاه
قاطعها وهو ماسك أعصابه للنهايه : تبغين الطلاق ..حتى تتزوجي مره ثانية بالفارس المنتظر !!
وبنبره غاضبه: بأحلامك تحصلين الطلاق...الا اخليك معلقه !
والبنات معي !
واشوف مين الخسران !!
ناظرته بضيق : علامك عصبت ؟!
خلينا نتكلم بشفافيه ..انا
قاطعها بغضب : يا جعلك للفنى ...قولي امين !
وقسم بالله ماسك نفسي عنك لاخر لحظه ...فانكتمي افضل لك ..او انقلعي
قاطعته بنفس النبره الغاضبه : اذا ما طلقتني برضاك رح تطلقني غصب عنك ...مو انت إلي تعلقني بالدنيا ...وكأنها الدنيا سايبه ...غصب عنك تطلقني تفهم !
شدت على جملتها الاخيره وهي تناظره بتحدي !
ملت من حياة التحكم ...وكأنها عبده عنده يتركها معلقه ...خلاص لازم تحط لها شخصيه وما تسمح لخلف ولا غيره بتدخل بحياتها !
تنهدت وهي تحس انها بذلت جهد بعد كلامها ...ناظرته وهو يكلمها بتحدي وثقه : نشوف كيف رح تحصلين على الطلاق !
من الحين اقولك البنات معي
قاطعته بسرعه : تخسى
قطعت كلمتها بشهقه لما حست ببروده المويه على وجهها !
ثواني كان فوق راسها والغضب والشرار يتطاير من عيونه شدها من يدها وهو يهزها : مين إلي يخسى ؟!
غمضت عيونها بوجع وهمست بآلم : اترك يدي
خفف من قبضته لما حس انه اوجعها وبتحذير : ساره انتبهي على كلامك ويا ويلك لو كلمتي امي بهذي الطريقه مره ثانيه ..اهلي خط احمر
دفته عنها بيدها السليمه ومن حرارة الوجع تكلمت : الله يأخذك ويأخذ اهلك ويأخذني وارتاح منكم
انت وش تبغى مني ؟!
ما ابغاك طلقني وانتهينا ...انا اكرهك ..اكرهكم كلكم ...وبناتك ما ابغاهم اشبع منهم ..
قاطعتهم لما فتحت الباب والغضب باين بعيونها : في حرمه محترمه تكلم زوجها كذا ؟!
طالعتها ساره وهي تحس نفسها باذله جهد كبير ...وصدرها يهبط ويصعد ...: وانت جالسه تتجسسين علينا ؟! ...صدق انها اميره ما ظلمتك بكلامها ع
قطعت كلامها لما حست بأصابعه الطويلة على خدها ....مطت شفتها بألم بدون ما تناظره ....طالعت ام سالم إلي وجها ما يبشر بخير ...وتتكلم ما استوعبت ساره شيء من كلامها السريع الا لما قالت: ما جيت اتجسس عليكم ...نسيت شنطتي ورجعت اخذها ...سبحان ربي كشفك على حقيقتك !
اختك ذيك على المكشوف تتكلم ..اما انت من تحت لتحت ...انا وش قصرت معك حتى تقولين عني كذ
قاطع امه وهو يحاول يمسك اعصابه : لا تبرري لاحد ..
وطالع ساره باحتقار : تقدرين تتفضلين
قاطعته وهي تقوي نفسها لاخر لحظه بعد ما حست نفسها حطام وما بقى شيء على انهيارها ..تكلمت وعيونها على ام سالم بدون ما تناظره: قولي لولدك ..دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
قاطعتها ام سالم وللحين بداخلها غضب : ومين قالك اني اقبل تبقين على ذمته دامها هذي حقيقتك
ورح ازوجه إلي تسواك ...على الاقل عزباء وتكون اول حظه ...مو ارمله ومطلقه !
حست بسهم اخترق قلبها بقوة ...
اوجعها قلبها من كلامها ....عقدتها بالحياه ماضيها ...عقده رح ترافقها طول حياتها ...اخذت نفس ...وهي تحس بحصون قوتها تنهار ....لازم تنسحب وتطوي صفحتهم من حياتها ...وبصوت مهزوز ..ما قدرت على اخفاء نبرة الارتجاج فيه ..طالعت ام سالم وتكلمت باستسلام : وقتها تعملين لي خير ...وتخلصيني من ولدك ....
اعطتهم ظهرها ...وتكلمت بنفس النبره : يا ليت تسمع كلام امك يا حضرة الدكتور !!
طلعت وما اهتمت لوجود ابو ليث قريب من الباب ...ابتعدت وهي تحس بوجع بداخلها ....صدق المثل ...الناس يعيرون ولا يغيرون ...
حياتها تلف وترجع لنفس النقطة ...غمضت عيونها لثواني ..وبداخلها براكين تحرقها ...
نفسها تذبح الي كان سبب تعاستها بيدينها !!
مسحت دمعه نزلت غصب عنها ...اقتربت من كراسي الانتظار ..وجلست على اقرب كرسي بتعب ... اكثر من كذا ما تقدر تتحمل ...تتمنى تختفي عن الكل ...وتعيش بمكان ما احد يعرفهافيه !!!
تحسست كتفها بشويش ...للحين ما تشافت من الاصابه .....
قررت تطلع لعمار وتأخذ بناتها وترجع لبيت اهلها ...ترجع من نقطة الصفر ...وتعيش وكأنها بنت في بيت اهلها ...ما تبغى زوج ووجع راس ...خلاص إلي شافته من الدنيا يشعرها بالقرف والاشمئزاز من كل هالدنيا !
غمضت عيونها بألم من الوجع الجسدي ووجع قلبها !
مسكت الجوال ..ما هي قادره تمسك الجوال ...ما فيها حيل ....اتصلت على عمار بصعوبه ...وصلها صوته الهادي بعد عدة رنات ....تكلمت بصوت اقرب للهمس : وينك ؟! ...ما في شيء ...انتظرك عند مواقف السيارات ...ان شاء الله
قفلت الجوال وتنهدت بتعب ....وقفت بحيل مهدود ..خطوات بطيئه تخطو ..وقفها صوت حطم كل قوتها ..ما هو وقته الحين ....كتمت انفاسها المتعبه وناظرته وهو يكلمها : ساره ممكن اكلمك دقيقه ؟!
ردت بصوت منخفض غاضب : ممكن تعتقني لوجه الله ؟!!
رد بسرعه : ترى قصدي شريف ..ابغى رقم اهلك واخطبك ...
قبل ما ترد وقع نظرها على مها وام فهد واقفات يناظرن هالموقف ...ما انتبهت لوجودهم ..
تنهدت بيأس ...وبداخلها تردد «خربانه خربانه السالفه»
اقتربت ام فهد وبانتقاد: اشوفك فاليتها ؟! ما تستحين على وجهك اذا ناسيه تراك على ذمة اخوي !!
وطالعت محمد بغضب : تبغى تخطب حرمة متزوجه وعندها عيال ؟!
انت ما تستحي على وجهك ؟!
انخطف وجه محمد وغادر بسرعه بعد ما اعتذر !
تحركت خطوة ساره تغادر بدون ما ترد بحرف واحد ما لها خلق مشاكل مع ام فهد ...
سرعان ما وقفتها ام فهد لما مسكت يدها وبتوعد : تظنين السالفه بذي البساطه ؟!
وين منقلعه ؟!
سحبت ساره يدها بقرف متحامله على وجعها وبكره : يدك هذي اكسرها اذا مسكتيني مره ثانية كذا
تكلمت مها الي كانت تتابع بصمت : سا
ساره قاطعتها بكره : انت بالذات انكتمي ما ابغى اسمع صوتك ...
مها طالعتها وناظرت حولها ...المكان شبه فاضي ..بعدها ناظرت ساره : على وش شايفه نفسك ؟!
ام فهد بتوعد : اتركيها يا مها ...الحين رح يوصل سواد وجهك لابو فهد ....حتى يتصرف معك
قاطعتها ساره تحاول ترفع من كرامتها إلي هدرتها ام سالم بنظرها : انا و اخوك انفصلنا ..لا تتعبي نفسك بالتهديد ..ترى اخوك ما له دخل بحركاتي !
مها بصدمه : وش تقولين ؟!
ام فهد ما هي مستوعبه تركت ساره وتوجهت تتأكد بنفسها من اخوها !
مها بتوعد : اذا عمي طلقك ...ترى خالي محمد يوقف بوجهك ويكسر راسك ..تركت بناتك ..وجالسه تضبطين العريس الخامس
سكتت لما حست بيد ساره على خدها ...فتحت مها عيونها بصدمه وبتوعد : هذي المره مستحيل اعديها لك ...ورح اخليك تعضين اصابعك ندم
مطت ساره بلامبالاه : اعلى ما بخيلك اركبي !
تركتها وهي تمشي بخطوات ما هي ثابته وقابضه كف يدها بقوة ..وتحس يدها نار ملتهبه...ضربت مها بكل قوتها ...مطت شفتها بسخريه ..اي قوة ؟!
متأكده لو ضربت طفل صغير ما تأثر ....
ما كانت قوة الكف بذيك القوه ...ما فيها حيل تحرك جسدها ... تحاملت على نفسها وضربت مها ..لعلها تخمد النار إلي بداخلها شوي !
ما فيها حيل توصل لموقف السيارات ....مضطره تشد على نفسها وتأخذ بناتها قبل خروج شاهين ..متأكده رح يحرمها من البنات ....هزت راسهابتوعد لو يموت ما تنازلت عن البنات...
ما تقدر على بعدهم ...الايام إلي طافت نار الشوق ذبحتها ...ما تتصور الحياه بدون شغب البنات !!!
ولا تتصور الحياه بعيده عن زوجها ...بس مضطره تتخلى ...لانها ايقنت الراحه والسعاده ما لها نصيب فيها بذي الدنيا ...من صغرها منحوسه...وش الي رح يتغير؟؟؟؟ ....ما رح يتغير شيء ورح تبقى على نحاستها ...بلعت غصتها وهذا الشعور يذبحها من الوريد للوريد ...همست بتعب من ذي الدنيا ..والدموع تنذر بالنزول : يا رب

**
**
•*
**
دخلت مثل الضابط بدون سلام وهي تؤشر عليه: انت مطلق ساره ؟)!
قطع حديثه مع امه وطالعها باستنكار هذا الشيء المستحيل إلي يمكن يعمله : نعم ؟!
ام فهد بتأكيد : دوبني شفتها وقالت هالكلام لنا !
والاخت فرحانه بالطلاق !
دخلت مها وهي معصبه : هالحقيره والله ما اتركها !
طلعت المرايه تناظر وجهها تتأكد اذا فيه اثار بوجهها من يد ساره : جعل يدها للكسر !
ام سالم طالعتها : وش فيك ؟!
مها بقهر : تخيلي هالحقيره تمد يدها علي ؟
والله حركات عيال الشوارع !!!
ما ادري كيف استحملتها يا عمي طول هالفترة ...لانها ما تنطاق !
ام فهد بانفعال : وليه طقتك ؟!
مها مفوره من العصبيه : لاني هددتها رح اخبر خالي محمد عن سواد وجهها
طالع مها بجمود : وش السالفة ؟!
ام فهد بانفعال : انا اقولك السالفة مسكناها واقفه
قاطعتها مها : يا عمتي قفلي على الموضوع
ام فهد بإصرار :لا خليه يعرف حركاتها من خلفه ...شافته طلقها بسرعه شبكت على واحد ثاني ..الاخت مستعجله !
اص
قطعت كلامها من نظرات اخوها الغاضبه :وقسم بالله اذا ما قفلت حلقك الا اقص لسانك ..فاهمه
ناظرت اخوها وارتسمت علامات الصدمه على ملامحها ...اخوها وصديقها يكلمها بذي الطريقة ؟!
هي ما غلطت ...ولا كذبت شافتها بعيونها ومها معها تؤكد كلامها !
ليه يكلمها كذا ؟!
تكلمت ام سالم و هي تناظر ام فهد بقرف : ولا كلمه !
كل شيء ولا العرض...انتبهي تقذفي احد...ترى ساره خبرتي فيها ما هو يوم ولا يومين ...
تربيتها اصيله وما عندها هالحركات ..واذا كنت ما تحبينها انت ومها ...بس ما توصل للقذف !
استغفري ربك يا ام فهد !
طالعتهم بزعل وما ردت ...طريقتهم بالرد اشعروها انها كذابة ...وتبلت على ساره
تكلمت مها والشرار يطلع من عيونها : اتركي هالسالفه يا عمه ..ورح نكذب عيوننا وسمعنا ...
وطالعت عمها بقهر: انا ما رح اسكت لها تمد يدها علي وكأن الدنيا سايبة ؟ :!
وقسم بالله الا تندم هال....
غمض عيونه يمسك نفسه ويعيد ترتيب الامور من جديد وبحده : ما ابغى اسمع كلمة وحده عن ساره ..خير شر ...لا تخلين
قاطعته ام سالم تهدي الوضع : خلاص قفلوا الموضوع ...اخوك تعبان ..وضيقتم خلقه بزياده ؟!
ام فهد لوت بوزها بزعل وطالعت مها : تعالي نطلع افضل لنا !
مها عدلت شنطة الكتف : صادقه نطلع افضل لنا ...بعض ناس الظاهر عقلهم ملحوس !
وباستفزاز لعمها :تعالي نعطي العريس رقم اهلها حرام قطعنا عليهم اللحظه الحاسمه و
قطعت كلامها على صرخته : مها !
تحركت بسرعه خارج الغرفة مع ام فهد ..خوف من نظراته الغاضبه !
زفر بغضب بعد خروجهم ...ناظر امه وبداخله نار ...عدل جلسته على السرير يحس استنزفوا كل قوته وحيله !
ام سالم ناظرت ولدها بهدوء : ارتاح يمه الحين .. لا تشغل بالك بشيء
هز راسه بشويش وبداخله نار ..كيف ما يشغل نفسه بعد كل الي حصل !
ما يدري كيف يتعامل معها ؟!
تمادت ساره معه كثير ...لازم يتصرف معها ...يبغى يذبح قلبه الي يرق لها ويتعاطف معها ...
بس هذي المره غير ...تعدت حدودها

**
**
**
**
طالعها عمار بضجر من بناتها : الحين ارتحتي لما جبت وجع الراس ..وخاصه ذي !
اشر على سوار
برطمت سوار ومدت نفسها لكرسي امها الامامي بدلع : تغار مني لانها ماما تحبني اكثر منك ..صح ماما !
هزت راسها بتعب وما تكلمت ..ما لها قلب لذي السوالف
طالعها عمار باستغراب : علامك ساكته من لما طلعت من المستشفى ؟!
قاطعته حور : ما تبغى تتكلم وش دخل
قاطعها عمار ما له خلق فلسفه صغار : انت انكتمي ..
رجع طالع ساره : وش فيك،؟تعبانه ؟؟
ردت بصوت منخفض منهك ما قدرت يطلع طبيعي،: تعبانه شوي
صدت لجهة الشباك ...تحت استغراب عمار ....تنهدت بضيق ...ما تدري هل إلي عملته صح والا غلط ؟!
متأكده غلط ومقره بداخلها بهذا الشيء ...غضبها اعماها ....
اوجعها قلبها بزياده لما تذكرت ام فهد ومها ..اكيد رح تخرب السالفه بزياده ....خلاص انتهت حياتها مع شاهين ..ما توقعت تنتهي الحياه بذي السهوله !!
المفروض ما تطلع من بيته ....لكن ترجع وتقنع نفسها ..لو يبغاها صحيح رح يرجعها بنفسه !
اخذتها المكابره ..وقررت تنسحب نهائيا من حياته .. والسبب بكل هذا «خلف»
اوجعها قلبها من ذكرى خلف !!
مختفي وماله اثر !
يا ترى وش يفكر فيه الحين ؟!
كيف تبعده عن حياتها ؟!
تخاف على بناتها منه !!
تحس عقلها مقفل ما هي قادره تتخذ قرار صائب بحياتها ... إلي عقلها استوعبه وقرره انها تبعد هالفتره عن زوجها ...لوقت تهدأ الامور ...وتتعافى من اصابتها ..ولو طلب منها ترجع معه ما رح تتردد ...بعد ما تتأكد من ابتعاد خلف عن حياتهم !
**
**
**
ناظرها بشك طالت جلستها عنده : في شيء بينك وبين زوجك ؟!
اشوفك جالسه وتاركه بيت زوجك ؟!
طالعته بتردد بعد ما ناظرها محمد بعدم رضى : ءءء يبه انا ما ابغى ابعد عنك ...ما رح اتركك قلت لك من قبل ...لا تشغل بالك ..انا وابو سوار نتفاهم !
رد مرتاح بشوفتها كل يوم عنده ...وبنفس الوقت ما يبغى يكون السبب بخراب بيتها : اهم شيء زوجك يا ساره ...ما عليك مني ..راحتي لما اشوفك مبسوطة مع زوجك !
مطت شفتها بسخريه من زوجها من ذاك اليوم ما سأل عنها ولا عن البنات !
وكأنه كان ينتظر الفرصه يتخلص منها ...انقبض قلبها من هالفكره ...لذي الدرجه كانت حمل ثقيل عليه ..والمشكله جاءت له على طبق من ذهب !
المفروض ما كبرت المشكله وما طلعت من بيته ..حتى لو زعل يوم ويومين ويرضى ...اما الحين وهي بعيده ...ما في امل للرجعه ..والمثل يقول «البعيد عن العين بعيد عن القلب »
المشكله تشاجرت مع اميره وما تكلمها ..تنهدت بضيق ...لذي الدرجه هي سيئه والكل نافر منها ؟!
بس اميره كان اسلوبها وقتها هجومي ...وساره خلقها ضيق وكل الهموم فوق راسها ...
ما قصرت بأميره وكأنها تنتظر هاللحظه حتى تفرغ كبتها بمن حولها !
زفرت بضيق وهي تناظر ابوها يكلمها للحين عن طاعة الزوج ...هزت راسها بتسليك ...وما وعت اي كلمة قالها....
وقفت استأذنت بعد ما قبلت راسه ...وقفت بالصالة وناظرت سور بامر : خذي اختك معك ..ويا ويلك اذا غفلت عنها !
سور بضجر اخذت عيوش وطلعت ...جلست ساره بالصاله ...وللحين ما تقدر تحرك يدها بحريه ...وما تقدر تحمل شيء فيها ثقيل ..
المفروض راجعت بالمستشفى حتى تحسن وضعها ...وش يفيد الندم الحين ؟!
فتحت الجوال بيدها السليمه ...تتفقد اذا وصلها شيء من زوجها ...
عضت على شفتها والدمعه معلقه برمشها ...يذبحها تطنيشه لها .....
تشوفه متصل على مواقع التواصل ..بس ليه مطنشها....
بالمستشفى ما تشوفه للحين مجاز !
لو علاقتها زينه مع اميره كان اخذت منها علومه !
اوجعتها اميره بالكلام !!
اول مره تكون معها كذا ! ما توقعت هالكلام يطلع من اميره ..بس وش ترتجي منها دامها ام محمد امها !
من متى تهتم اميره لعلاقتها مع اهل زوجها ؟!
الحين صارت تهتم ؟!
ما كان قصدها تقول هالكلام لام سالم بنية الفتنة ...كانت زلة لسان ...
بس ما احد قادر يفهمها ...رفعت نظرها على دخول اميره ...
اول ما وقع نظر اميره على ساره صرفت نظرها بتكبر ...وتوجهت لغرفة أبوها !
تنهدت ساره وهي تحس بعض حركات اميره حركات مراهقات ...ولا كأنها عندها احفاد !
المفروض تكون أكثر عقلانيه ...تدحل وما ترد السلام عليها !!
وكآنهم بزران ..متأكده السالفه من تحت راس مها !
والي فهمته من محمد انه زوجها ابو ليث وقت السالفه معصب ليه تطق مها ...واتصل بمحمد يرعد ..وبنفس اللحظه جاءت اميره ...غاضبه ..وانتهى اللقاء ...بانقطاع العلاقه !
ما بقى لها من اخوانها الا محمد !
احساس مؤلم ...
قطعت افكارها وهي تشوف محمد واميره يجلسون عندها بالصالة !
الصمت سيد الموقف ....بعدها بلحظات دخل عمار ويرافقه عزام ويتكلمون بانسجام !
طالعت عزام ومطت شفتها ... تغير كثير شكله ....لها فترة ما شافته ....الكل منشغل بحياته ..هذي سنة الحياه .....
ما كلمت احد ولا كأنه احد معها بالصالة ..ما تبغى احد ولا تبغى تكلم احد ..وما بحاجة احد ...
رفعت نظرها لعزام لما كلمها: الظاهر اعجبتك الجلسه في بيت اهلك ؟!
ردت ساره ببرود : ايه
طالعها وتكتف : ومتى ان شاء الله ناويه ترجعين لبيتك؟!
تكلمت اميره وهي تطالع عزام : وين ترجع وزوجها مو سائل عنها
قاطعتها ساره ببرود وما اظهرت الوجع من طريقة أختها معها : ليه يسأل ؟! ما في بيننا شيء ؟
باكر طالع للمحكمة ...ارفع قضية طلاق عليه
قاطعها عزام بحده : اطلعي علشان اكسر رجلك قبل ما تدخلين المحكمه!
لو زوجك شين كان وقفنا معك وطلقناك منه غصب عن شاربه
قاطعته بمراره من سنين حياتها : كذاب ...ما احد يوقف معي ...لو يعلقني بحبل المشنقه ما احد ناظرني ...وساعدني ...الكل يناظر ويأخذ دور المتفرج !
ما احد له دخل بحياتي ...لا تتدخل بحياتي يا عزام لا انت ولا غيرك !
عزام طالع محمد : عاجبك كلامها يا خالي ؟!
محمد بلامبالاه : انبرى لساني وانا انصح فيه ...ما في فائده ...اتركها تختار حياتها بنفسها ...نشوف وش اخر هالقرارات !
اميره طالعت اخوها : اتوقع رح يطلقها بسرعه ..لانه خطب ...وما هو ناوي يكمل معها بعد سالفة المستشفى
طالعتها ساره بحده : مو انت ما تكلميني ..فلا تتدخلي بحياتي !
انت بحالك وانا بحالي ...مبارك عليك السلفه الجديده !
عمار حاس في حلقه مفقوده : وش سالفة المستشفى ؟!
انقلب وجه ساره وصار بالالوان ...بالرغم انها ما غلطت بشيء ...بس ما تدري ليه قلب وجهها !!
اميره بتصريفه : شغله بينها وبين زوجها ما له داعي احد يعرفها !
ساره طالعت اميره لثواني وبعدها صدت عنها ...ما تدري ليه ما احد تكلم بذي السالفه ؟!!
حتى مها كانت تتوعد تخبر محمد ..بس ما كلمت احد !!
رفعت نظرها لاميره وهي تكلم سوار : تعالي كلمي ابوك انت واختك ..كل مره يقول لي اتصل فيه من هنا حتى البنات يكلمونه وانسى !
ساره بحزم ناظرت سوار : خذي اخواتك واطلعي من هنا !
اميره رفعت حاجب : ما هو على كيفك ..تمنعين البنات من ابوهن !
وقفت ساره ببرود : ولا على كيفك ...بناتي وكيفي ما ابغى يتواصلون مع احد !
اميره بتوعد : الحين اقول له
قاطعتها ساره بقلب ميت : قولي لجدي ..ما احد له دخل فيني !
اخذت بناتها وتوجهت للغرفه ..وهي متضايقه من انقلاب اميره عليها ...ما كانت كذا ابد !
حور طالعت امها بضجر : ماما نبغى نروح لبابا !
سوار بتأكيد : نبغى نرجع للبيت ...ملل هنا !
طنشت اعتراضات التوأم وهي تفكر لو تكلم وحده من البنات ...وتعرف الاوضاع كيف ...بس ما عندها القوة تتصل ... تخاف ينقلبون عليها ..واكبر دليل ما احد تواصل معها او عبرها !
ناظرت جهة الباب بعد ما وصلها طرق خفيف على الباب ...دخل بعد ما القى نظره على الغرفة ...واستقر نظره عليها ...
تقدم بخطوات هاديه وجلس على طرف السرير ..ناظرها بتأمل ...سبحان الله كبرت وما عادت الطفلة إلي تلبي طلباته واوامره بدون اعتراض ...
تغيرت وتغيرت الحياه وكل شيء تغير ...تنهد وكلمها وهو يناظر شحوبها : اسمعيني يا ساره ...خالتي اميره اتصلت بزوجك وخبرته عن رفضك لتواصله مع البنات ..
ساره ما هو من حقك تمنعين البنات من ابوهن !
ردت ساره بهدوء : انا ما منعت احد ....بس ما ابغى اي شيء يصير عن طريق اميره
قاطعها : تراها اختك الكبيره ومهما
قاطعته بغصه : انا ما لي اخوات ..
ابتسم يلطف الجو : وامي ما هي اختك !
ردت والضيق باين بوجهها : ما عندي اخوات ...عشت حياتي بدون أخوات ...وامك اخت اخواني اما انا لا
قاطعها بضحكه قصيره : على اساس انت خالتي
قاطعته بمراره : عزام ...خلاص ...انا ماني خالة احد ولا اقرب لاحد ...انا م
قاطعها وهو يشد على يدها وهو يناظر البنات واقفات يناظرونهم : ساره ...اسمعيني ترى ابو فهد جاي يبغى يشوف البنات
طالعته بصدمه وقبل ما تعترض تكلم : دوبك قلت ما رح تمنعي البنات من ابوهم !
سكتت مجبره وهي تشوف سوار تركض خارج الغرفه وخلفها حور حامله عيوش ويرددوا بفرح : بابا بابا
تكلم بهدوء : ارجعي مع زوجك ولا تخربين حياتك ...
مطت شفتها بألم ما رح ترجع الا لما تعرف وين خلف ؟ وش ناوي ؟!
تابع كلامه يستحثها : تراه قريب من البيت ..شوي ويوصل ...جهزي نفسك
ردت بهدوء : عزام اتركني على راحتي
هز كتوفه باستسلام : باكر تندمين ..حنا نصحناك ...وانت بكيفك !
راقبته لما طلع من الغرفة ...وهي تحاول تسيطر على دقات قلبها ....شاهين هنا ...
لو يبغاها رح يطلب من محمد ترجع معه ...
ما رح ترمي نفسها عليه... .مثل ما رماها خلف عليه ....
وقفت بدون ما تسيطر على نفسها تسترق نظرات من الشباك لعلها تلمحه .....
**
**
**
طالع امه إلي تتكلم بهدوء : يا يمه اذا بغيت زوجتك رجعها ...ما هي حلوه هذي الحركة ...ما تبغاهااتركها تشوف نصيبها
رد بلامبالاة : شكت لك الحال ؟!
مطت شفتها : يا يمه شوف حالك كيف متشتت والبنات بعيد عنك وما نشوفهن
قاطعها بقرار حازم : انا قررت اسحب البنات عندي
ما عجبها كلامه : لا تبعد البنات عن امهن
وقف وهو يتكلم : لا تشغلي بالك بالسالفه انا ادبر عمري !
وقفته :وين رايح الحين ؟؟!
للحين مجاز ؟!
هز راسه : متواعد مع زميلي ...تبغين شيء
هزت راسها بالنفي وهي تدعي له بسرها!
**
*•*
***
**
طول اليوم تعيد قراءة الرساله ...ما تدري وش يبغى من حركته هذي !
يخيرها بين البنات وبين دوامها بالمستشفى .... يبغى يلوي ذراعها ....ما رح تسمح له ...
رفعت نظرها لعمار بامتنان ...وقف معها بعد رفض محمد يروح معها للمحكمه ...مطت شفتها بسخريه.... .لو يدري شاهين انها رفعت البارحه عليه قضيه شقاق ونزاع ...وش رد فعله ؟!
تحس السالفه رح تنقلب تحدي! رح تداوم بالمستشفى ......والبنات معها غصب عنه ...
مقره بنفسها إنها بحركاتها تزيد الطين بله...
المفروض تتعامل بعقلانيه ...وما تتصرف مثل البزران ...يمكن تجاهله لها هو إلي جننها !!-
نكست راسها بإحباط تكذب على نفسها ...اتخذت قرار البعد والافتراق حتى ما يصيبه اذى ...
اختفاء خلف للحين اقلق مضجعها.....طالعت عمار إلي يكلمها وابتسمت بألم : ما في شيء !
عمار تنهد : حال جدي ما هو عاجبني ...انا اقول نأخذه للمستشفى ...على الاقل يكون تحت المراقبة
ناظرته بجديه : وش تنتظر ؟!
رد بهدوء: انتظر عزام وسلمان يساعدوني
دخل عزام وخلفه سلمان ......رمقها عزام بحده بعد ما رفعت قضيه على زوجها ...ما كلمها وتوجه لغرفة جده بعد ما كلم عمار يستحثه يلحقه !
سلمان يستخف دمه: أخبار خالتي المطلقه !
عفست ملامحها : يا ثقل دمك !
ابتسم : ابعدي عن عزام تراه متحلف فيك ..وماسك نفسه بالغصب !
سمعت صوت جوالها يرن بالمطبخ ...تركته ..وهي مستغربه مين يتصل فيها !!
تناولت الجوال ...وحست الدم توقف لما شافت اسم ام سالم على الشاشة ...بلعت ريقها ....متأكده وصلهم بلاغ المحكمه ...
نزلت الجوال بعد ما حطته صامت ....ما تبغى تخرب العلاقة اكثر من كذا ...الافضل تقطع العلاقة ...وتنساهم ...
وبداخلها تردد «مستحيل تنساهم»
إلتفتت على دخول ام خالد دوبها داخله البيت ...اغلب وقتها بزيارة اهلها ....
ام خالد بعد ما ردت السلام : الله يشفيه ...المرض هد جسده !،
تقوست شفتها بحزن على حال ابوها وبهمس : الله يشفيه !
مجبر يمثل البرود وبداخله بركان يثور بعد ما وصله بلاغ المحكمه ....رح يشوف وش اخرتها معها ..رح يأخذ وضع المتفرج ...عفس ملامحه بقرف لما شاف عمار ..صد عنه للجهة الثانيه يكمل شغله ...متأكد كله من تحت راسه ..هو إلي رافقها وشجعها على الطلاق ...متأكد رح يصادفها اليوم هنا لزياره ابوها ...
قرر يدخل يزور ابو محمد بما انه ما في احد عنده الحين وبعدها يمل اشغاله ...ما له خلق يشوف احد من اهلها ...
دخل بخطوات واثقه وهاديه ..ابتسم بحزن لما شاف الجسد الهزيل الملقى على السرير ...اوجعه قلبه على هالحال ...كيف يتغير حال الانسان من قوة لضعف ...زفر بضيق واقترب وسلم فوق رأسه : ما تشوف شر يا عمي !
ناظره ابو محمد بتعب وبصوت منهك رد عليه ما فهم شيء منه ...من ضعف صوته !
إلتفت على فتح الباب .....دخل محمد ورحب فيه بحفاوه ....
يرتاح نوعا ما لمحمد ....وبعد السؤال عن الحال والاحوال ...
ناظره محمد بجديه وبصوت ما يوصل لأبوه النائم : مو ناويين تخزون الشيطان انت وساره ؟!
ترى السالفه ما تستاهل توصل لذي الدرجه !
رد بعد ما القى نظره خاطفه على ابو محمد النائم : اختك ما تبغى تخزي الشيطان ...اليوم وصلني بلاغ من المحكمه ..هي إلي صعبت الامور واختارت هذا الطريق
محمد يحاول يصلح الامور: تعال اليوم وكلمها صدقني ما رح ترفض الرجعه
قاطعه بحزم : ما طردتها من بيتها حتى ارجعها ...طلعت لوحدها ترجع لوحدها .....وبما انها اختارت طريق المحاكم ..تبشر لها ما طلبت ...وقسم بالله الا تندم
محمد طالعه : لا تنفعل زياده ..تراها عاطفيه ..تبغى تبعد عنك حتى ما يضرك خلف
مط شفته بسخريه : شايفيتني بزر ؟!
وش دخلها بيني وبين خلف ؟!
محمد هز كتوفه بملل من هالسالفه : هي تظن انه خلف اطلق عليك انتقام منها
لا تقسي عليها تراها شافت من الدنيا المرار ..لا تكون انت بعد ضدها ...
تراها كتومه وما تتكلم ...شافت من خلف الويل ...دمر حياتها ..وللحين ما خلصت منه ....
قاطعه وهو رافع حاجب : هي اختارت اخوها علي
قاطعه محمد بدفاع عنها : اختارته لانها كانت تحت التهد
قطع كلامه على دخول عزام ...
وقف ابو فهد وسلم على عزام ....ابتسم عزام و بداخله يتمنى لو ساره قدامه ويكسر راسها ...عندها هذا الزوج وتروح تطلب الطلاق ؟!
صدق إنها غبيه ...ما يدري كيف شاهين تزوجها ...وهي مطلقه وارمله مرتين كونه عزابي !
ربنا انعم عليها ورزقها هالزوج كذا ترفس النعمة ...حس قلبه اشتعلت نار ...يبغى يرجع ويكسر راسها على قراراتها المتهوره الغبية ....
بعد وقت قصير استأذن شاهين للخروج بحجة انشغاله ...
اول ما طلع تصادف مع ساره برفقة حرمة ثانيه ...مسك نفسه ما يطلع الغضب إلي بداخله ...تعداها ولا كأنها موجوده ...ولا كلف نفسه يناظرها ...تجاهلها بالكامل ولا كأنها مرئيه بالنسبة له ...
غادر بعد ما ترك قلب يشتعل غضب من تطنيشه لها ...اوجعها قلبها ...ما توقعت رد فعله كذا ...
توقعت لو يشوفها يطلب منها ترجع ...او يظهر لها زعله من تركها ..بس يتجاهلها كذا !!
حست بصعوبتها...وخاصة قدام ام خالد ...إلي شدت على يدها تواسيها : كل الرجال كذا ..اذا زعلوا ...ينسون كل شيء ...
وبنصيحة : زوجك فرصة لا تخسريها ... باكر روحي للمحكمة واسقطي الدعوة ...وارجعي لزوجك ...لو عنده حقد ما زار ابوك
ساره وهي تحاول تكتم قهرها وبكيتها من تجاهله :، والله ما اسقطها ..واخليه يندم
طالعتها ام خالد بشبح ابتسامه : السالفة تحدي ؟!
ترى الزواج ما هو حلبة مصارعه مين ينتصر !
دخلت ساره عند ابوها بهدوء بعد ما اشرت لام خالد تقفل على الموضوع خاصة لما شافت عزام !
ناظرت أبوها النائم وجلست قريب من محمد وبهدوء : كيف وضعه الحين ؟!
محمد بجمود : ان شاء الله خير !
عزام طالع خاله محمد واعطاه اشاره ما يعلق على كلامه ..وبعدها تكلم بخبث يحرق اعصابها : ترى زوجك كان هنا قبل شوي !
طالعته ساره حاولت تتحكم بملامحها ..ردت بهدوء : طيب ؟!
عزام طالع خاله : قول لها وش يبغى يا خالي !
محمد ما يدري وش مخطط عزام رد بهدوء،: قول لها انت يا عزام !
بلعت ريقها وحست ان السالفة كايده ...ما علقت ولا بحرف ... وقلبها يدق بقوه ... تمنت انها مغطيه وجهها حتى ما يشوف عزام ردات فعلها !!
تكلم عزام وهو يناظرها : زوجك الدكتور يقول ما له داعي المحاكم وهذي السوالف ....اخر الاسبوع رح يرسل لك ورقة الطلاق ...وما يبغى منك شيء
ابتسم على جنب وهو يشوف ...كيف تحول وجهها وكأنها مصيبه حلت على راسها ....
حست بشيء كبت على صدرها ...لذي الدرجه رافضها وما يبغاها .....
وهي إلي خايفه عليه وهو ما يدري عن هوى دارها ....
اول شيء كان السبب الرئيسي لطلاقها حتى تبعد خلف عنه ..بس الحين بعد هالكلام ما رح تبقى على ذمته ...ليه ترمي نفسها على ناس ما يبغونها ...وبمكابره ردت وهي تحاول ما تظهر تأثرها بالكلام : القضيه ما رح اتنازل عنها ورح اجرجره بالمحاكم و
قاطعها عزام بحده : انا لو اذبحك ما احد يلومني ...وقسم بالله يا ساره لو ما ضفيتي وجهك وانقلعت لزوجك
قاطعته بتمرد : ما احد له دخل بحياتي ...وخاصة انت
ما اس
قطعت كلامها لما سحبها من يدها بقوة ..سرعان ما افلتها لما صرخت بقوة من الوجع
محمد ابعد عزام بقوة ودفه : اتركها اوجعتها
وجلس على الارض بعد ماجثت ساره على الارض من الوجع سألها بقلق : انت بخير ؟!
عضت على شفتها من قوة الالم ..ودموعها تتساقط ..همست بوجع لما سمعت صوت ابوها يسأل عن الصراخ .: ما في شيء
جلست على اقرب كرسي وحاولت تبتسم لابوها بصعوبه وتخفي وجعها بعد ما غطت وجهها : شفت صرصور وخرعني ...لا تشغل بالك يبه !
ناظرها بتعب وهز راسه بعد ما مشت عليه الكذبه .. ورجع يغط بالنوم ...
استغرب عزام من حالها ...مستحيل من مسكته تتوجع كذا ...سأل بتوجس؟: وش فيك ؟!
محمد يغطي على الموضوع : تدلع ...وانت سحبتها
وكأنك تسحب خروف ..الله يهديك !
عزام طالعهم بهدوء: والله الخروف يمكن يفكر افضل منها ...ما ابغاها تهدم حياتها بعد ما استقرت وصار عندها عيال ...
احمدي ربك انه يخليك على ذمته بعد سواد وجه اخوك !
محمد بتأييد : صادق يا عزام ...ساره لا تنسي انه رجال ...وما حاسبك على افعال خلف ..مثل بعض ناس ...طلقوك وظلموك بذنب خلف ...اما زوجك ما حاسبك على افعال اخوك
نزل عزام عيونه ..وهو متأكد خاله محمد يقصده ويقصد بيت ابو راكان !
اخذت نفس بصعوبه من الوجع .. ودوعها تتساقط تحت النقاب...طالعتهم بهدوء : ابغى ارجع للبيت ..تأخرت على البنات
ام خالد بتأييد لانها ما تحب المستشفى : اتصلي بعمار يرجعنا ...
****
***
هدها الدوام ...كل يوم يزيد التعب وخاصه مع وجع اسفل ظهرها ما يفارقها ...وكتفها فتح الجرح من جديد ...
غمضت عيونها لثواني ...كله بسبب عزام ..لما رجعت من زياره ابوها ...مثل ما توقعت الجرح تأثر من يد عزام وامتلأت بلوزتها بالدم ...للحين ما تعافت من هالجرح ....
كل يوم يزيد همها ...ما كانت حاسبه حساب الحمل ....مطت شفتها بسخريه حملها ما رح يغير شيء من علاقتها بشاهين ....
لازم تأخذ استراحه كم يوم ...جسمها منهك ..ما تتحمل اكثر من كذا !
رفعت نظرها على عائشه إلي تكلمها بقلق : ساره تعبانه ؟!
ناظرتها ساره ..بملامحها بائسه : لا
عائشه اقتربت وجلست قدامها ومسحت حبات العرق عن جبهة ساره برفق : وش يوجعك ؟!
ردت ساره بسخط : قولي وش الي ما يوجعني ؟!
عائشه قبضت على يد ساره بمواساه : كل شيء لك فيه اجر ...احمدي ربك ...فكري بحياتك وفي بناتك ...لا تخلي الضغوطات إلي حولك تجبرك تآخذين قرارات تندمين عليها ....وبكل سجده ادعي ربك يفرجها ويأخذ حقك من كل واحد ظلمك ...وتذكري دعوة المظلوم ما في بينها وبين الله حجاب !
تنهدت ساره ببصيص امل : ان شاء الله ...ربك يفرجها !
عائشه بابتسامة دافئة : ليه ما تروحين للدكتوره شذى وتستأذنين ...متأكده ما رح تعترض ...تراها متعاطفه ..الايام إلي طافت اعطتك اجازه كم يوم ترتاحين
قاطعتها ساره بتوجس : اخاف ترفض
عائشه تحثها : ما رح ترفض ...تراك بحاجة للراحه بالشهور الاولى من الحمل ...شوفي نفسك مو قادره توقفين على حيلك من وجع ظهرك ..لازم تراجعين عند الدكتوره النسائية تقولين كل يوم يزيد الوجع عن إلي قبله !
المفروض ترتاحين
وقفت ساره بتعب وبصوت موجوع : احس ظهري رح ينكسر
عائشه هزت راسها بتأثر : ربي يشفيك
ابتسمت لها ساره بمبحبة بالرغم من ملامح التعب ...طلعت بخطوات بطيئة لمكتب الدكتوره شذى ...لازم تستأذن ..تمر على ابوها ...وبعدها ترجع تريح بالبيت ....
***
**
**
ام سالم مطت شفتها : بس امك يا مها اساءت لنا كثير
قاطعتها مها بتبرير : صدقتي سوير الكذابه ؟!
امي ما تكلمت عليكم ...تراها كذابه !
ام سالم بعناد : امك تعملها وتعمل ابوها ...رافعه خشومها علينا كثير ...تراك ما تكلمت الا علشان تصلحين الوضع بين امك وابوك
مها بضيق : يا جده خلاص كلمي ابوي ..والله ما اطيق اشوف امي وابوي كذا حالهم ما يكلمون بعض !
ام سالم هزت كتوفها : انا وش دخلني ؟!
كلمي ابوك
قاطعتها مها وهي تناظر عمها ابو نورس : يا عمي تكلم !
رد بهدوء : لا تشغلي بالك ...اليوم والا باكر ترجع المويه لمجاريها ...بس تحتاج وقت !
مها باستسلام وقفت : انا اذا ما تصرفت بنفسي وطلعت حرتي ما اكون مها !
رفع حاجب ابو نورس : وكيف رح تتصرفين ؟!!
مطت شفتها بمكر : انا اعرف كيف اتصرف!
استأذنت وطلعت وهي تفكر بخطط انتقاميه ....

**
**
**
ناظر الباب مفتوح ...قبل ما يطرق الباب وصل لمسامعه : خلاص كل يوم بالدوام اثبتي وجودك وبعدها تقدرين تغادرين ..اكثر من كذا ما اقدر اعطيك اجازه ..بس ما ابغى احد يدري لانها مسؤوليه
ردت ساره بامتنان : ما رح انسى
قاطعها بطرقات خفيفه على الباب ...دخل بعد ما سمحت له بالدخول ...
وقفت شذى باحترام : صباح الخير دكتور شاهين !
شدت قبضة يدها بدون ما تناظر لجهته .. فتحت عيونها باستنكار لما تكلم : وش هذي الاجازات يا دكتوره شذى ؟!!
شذى ارتبكت وحست بنفسها بورطه ردت بلعثمه : ءء دك تور
قاطعها وهو يناظر ساره الجالسه بمهنيه: انا ما قلت لك يا ساره ما في تساهل بعملك ؟!
سالفة الدلع ما ابغاها ...قلت لك انسي انك زوجتي بالمستشفى مثلك مثل باقي المتدربين ...ما في تمييز !
رفعت نظرها بفجعه من تصريحه انها زوجته بكل ذي السهوله !
كانت شذى توزع نظرها بينهم بفجع .. اخر شيء توقعته انه متزوج ساره !!
تابع كلامهم بأمر : تقدرين تتفضلين وتكملين شغلك يا ساره ...ك
قاطعته وهي توقف بشويش وبداخلها نار ...يبغى يفرض رايه عليها ...ويذكرها انها للحين زوجته وله كلمه عليها ...وبتمرد ردت تقهره وتنتقم من تهميشه لها طول ذي الفترة ...ناظرته بتحدي : اذا تفكر تنتقم مني بذي الطريقة وتضغط علي علشان ارجع لك واسقط دعوة الطلاق بالمحكمه ...فهذا بأحلامك ...لاني مستحيل ارجعلك ....

ناظر الباب مفتوح ...قبل ما يطرق الباب وصل لمسامعه : خلاص كل يوم بالدوام اثبتي وجودك وبعدها تقدرين تغادرين ..اكثر من كذا ما اقدر اعطيك اجازه ..بس ما ابغى احد يدري لانها مسؤوليه
ردت ساره بامتنان : ما رح انسى
قاطعها بطرقات خفيفه على الباب ...دخل بعد ما سمحت له بالدخول ...
وقفت شذى باحترام : صباح الخير دكتور شاهين !
شدت قبضة يدها بدون ما تناظر لجهته .. فتحت عيونها باستنكار لما تكلم : وش هذي الاجازات يا دكتوره شذى ؟!!
شذى ارتبكت وحست بنفسها بورطه ردت بلعثمه : ءء دك تور
قاطعها وهو يناظر ساره الجالسه بمهنيه: انا ما قلت لك يا ساره ما في تساهل بعملك ؟!
سالفة الدلع ما ابغاها ...قلت لك انسي انك زوجتي بالمستشفى مثلك مثل باقي المتدربين ...ما في تمييز !
رفعت نظرها بفجعه من تصريحه انها زوجته بكل ذي السهوله !
كانت شذى توزع نظرها بينهم بفجع .. اخر شيء توقعته انه متزوج ساره !!
تابع كلامهم بأمر : تقدرين تتفضلين وتكملين شغلك يا ساره ...ك
قاطعته وهي توقف بشويش وبداخلها نار ...يبغى يفرض رايه عليها ...ويذكرها انها للحين زوجته وله كلمه عليها ...وبتمرد ردت تقهره وتنتقم من تهميشه لها طول ذي الفترة ...ناظرته بتحدي : اذا تفكر تنتقم مني بذي الطريقة وتضغط علي علشان ارجع لك واسقط دعوة الطلاق بالمحكمه ...فهذا بأحلامك ...لاني مستحيل ارجعلك ....
اعطاها نظره بلعت العافيه وتحركت تغادر المكان بس وقفها صوته الجاد متجاهل كلامها : كل غياباتك محسوبه ...وطالع الدكتوره شذى بحده : ما رح يمر الموضوع بالساهل ما هو على هواك توزعين اجازات
شذى باعتذار بعد ما تورطت : اسفه دكتور بس
قاطعها بدون اهتمام لكلامها وهو يؤشر لساره بفوقيه : تقدرين تتفضلين الحين
واشر على الباب !
ناظرته وحست وجهها انتفخ من القهر من اسلوبه ...ولا كأنها زوجته ...نسي الايام الحلوه الي قضتها معه...
يتكلم معها الحين وكأنها نكره !!
لذي الدرجه البعد ينسي ؟!!
او كان يمثل عليها ويجاملها ؟!
مطت شفتها بألم ...ليه ما احد يحس فيها ؟؟!!
الكل واقف ضدها ؟!
قاطع افكارها وهو يحثها على الخروج : اذا سمحت
ناظرته بكره وقطعت كلامه بقرف : اتوقع انا جيت هنا قبلك اتكلم مع الدكتوره شذى ...من الائق ما تقاطع حديثنا ...بعد ما اكمل كلامي معها تق
قاطعتها شذى بعد التورط بسبب ساره : تقدرين تمرين علي يا ساره في وقت ثاني ...وبتصريف الحين عندنا اجتماع
وناظرت ساره برجاء تختصر ..يكفي المشاكل إلي حصلتها ...
هزت راسها ساره بتفهم واختصرت لاجل شذى وبنبره هادية : ان شاء الله دكتوره
استأذنت ساره وطلعت بخطوات بطيئه هادية خارج المكتب ....
ما تبغى تشوف احد ...تبغى مكان خالي من البشر وتجلس لوحدها ...
تستعرض حياتها كامله ....بهدوء بدون ازعاج او تدخلات ...
ترتب امور حياتها من جديد ...
زفرت بضيق ...
ما تدري هي على غلط والا على صح ؟!
لكن شيء بداخلها يصرخ انها على صح بعد ما تشوف تجاهل شاهين لها !
لو كان فعلا يحبها ويعزها مثل ما يقول ما عاملها كذا !
ما عملت شيء حتى يعاملها بهذي الطريقه ؟!
ليه الناس دوم تحكم عليها كذا بدون
قطعت كلامها وهي تعض على شفتها السفليه بقهر من إلي حولها !!
ما في كلمه توصف حالها !
جرت قدميها لحديقة المستشفى ...وجلست تحت على احد المقاعد تحت اشعة الشمس بدون مظلة او شجره تحجب اشعة الشمس الحارقه !!
جلست وهي تحس المقعد من حرارته يلسع جسدها ....تكورت على نفسها وكأنها تعاقب نفسها ...
غمضت عيونها وهي تحاول تفكر بطريقه صحيحه لمرة وحده فقط متجاهله وجع ظهرها وكتفها !!
اخذت نفس عميق تكتم ألمها !!
تردد في اذنها صدى كلمة «البنات »
شاهين ح يمسكها من يدها إلي توجعها «البنات»
ما تدري كيف تتصرف ؟!
تغزوها فكره ليه تربط حياتها بالبنات ؟!
كيف ما تربط حياتها فيهم وروحها معجنه بحبهم ....
ما تقدر تتخلى عن ضناها !!
لحظه !
ليه تبغى الطلاق ؟!،-
شاهين ما غلط عليها !!
هي إلي وقفت مع خلف ضده ودخل المستشفى وما سألت عنه !
عضت على شفتها وهي تبرر تصرفاتها لنفسها ...تبغى مصلحته !
طول حياتها منحوسه وما تبغى تنقل نحاستها له !
نهرت نفسها عن هالكلام !
مطت شفتها بألم ..وكلام ام سالم للحين يرن بإذنها ...ليه الناس ما تنسى الماضي ؟!
جرحها كلامها بالصميم !!
تبغى تخطب له وحده تكون اول بخته «عزباااااء »
مر طيف البنات إلي يتدربون معها بنفس عمرها
بعدها الحياة قاعده تفتح لهم
لكن هي قفلت بوجهها !
ما احد يبغاها !
ما هي من مستوى احد !
رح تبقى طول حياتها ..الغبية العبيطة الجاهلة المطلقه الارمله
قطعت الالقاب وبداخلها تصرخ «موجوعه يا عالم »
مين يحس بوجعها ؟!
احساس النقص عن الكل رافقها من الطفوله للحين !
حتى بعد ما ظنت انها استقرت حياتها ..رجعت لنفس النقطة !
ايقنت بداخلها انه «هزاع » وكثير عليها !
المفروض تزوجت واحد من مستواها او اقل !
ما تقدر تعيش مع ناس حياتهم وتفكيرهم كذا !
المظاهر الخداعه والسمعه اولى اهتمامهم !
مشكلتها حساسه محتاجه احد يحتويها وينشلها من كل الماضي البائس !
ليه تنتظر احد ينتشلها ؟!
ليه ما تبني نفسها بنفسها ؟!
ليه دوم تنتظر المساعده من غيرها ؟!
ليه ما تساعد نفسها وتوقف بوجه المصاعب !،
ليه تضعف وما تقدر تكمل الطريق ؟!
لمتى هالحال ؟!
خلاااص لازم تتحرك ...عاشت سنين لوحدها
واخذت دور الام والاب بنفس الوقت واشتغلت ورعت البنات ودراستها وما احتاجت احد !
ليه الحين ما هي قادره تتحرك ؟!
ليه تحس نفسها مكبله ؟!!
كل إلي حولها يكبلها بالعادات والتقاليد ؟!
ابتسمت بسخريه !
وش استفادت من هالتقاليد والعادات ؟!
ما استفادت شيء ...بالعكس نظرة المجتمع لها كله بسبب هالعادات !
خلاص رح تحزم امرها ...وترمي العادات خلف ظهرها ...وتعيش حياتها مثل ما تبغى هي ...
بدون ما احد يقيدها بذي العادات !
اهم شيء الحين تعمله الحين تكمل التدريب وتتوظف وتعتمد على نفسها وبعدها يصير خير
ناداها صوت بداخلها ضعيف «البنات»
هزت راسها بشويش ما رح تفكر بشيء للحين ما صار..دام الحين البنات عندها لكل حادثه حديث !
خلاص قررت البعد عن إلي حولها !
وبإقرار صادق نابع من اعماقها ....شاهين ما تستحقه ..لانه فعلا يستحق فتاه بعمر الزهور
قاطعها صوت بداخلها مجروح «وانتي بعمر الزهور »
هزت راسها وسمحت لدموعها بأخذ مجراها وتردد بداخلها «انا ارمله مطلقه ما احد يبغاني انا فتاة بعمر العجوز ...انا فتاة بروح ميته ...انا فتاة اندفنت بعز شبابها ...انا قصة فتاة انذبحت بيد اهلها ...انا قصة عنوانها الضياع »
حست بالكتمه ...رفعت راسها ...وتحس نفسها متسبحه من شدة الحراره ...
رأسها يضرب عليها من قوة حراره الشمس !
تحس الجنون تلبسها بجلوسها تحت اشعة الشمس !
وقفت بشويش ..وسرعان ما آنت لما اعتدلت بالوقوف من الوجع !
همست بشويش «يا رب » وهي تمسح دموعها !
تحركت لداخل المستشفى بخطواتها البطيئه ...حست بقشعريره لما دخلت ..وخر بجسدها برودة قسم الاستقبال !!
اخذت نفس ما تدري وين تروح ؟!
قررت تروح تجلس عند ابوها ...قاطعها لما مسكها من يدها وهو كاتم غضبه ...سحبها لمكان منزوي وبغضب : انت مجنونه ؟!
جالسه تحت هالشمس بهذا الوقت؟!
سحبت يدها بقلب ميت : تعلمت الجنون منك يا حضرة الدكتور....خلاص اتركني ما لي خلق اسمع كلامك السم !
وما تركت له فرصه يتكلم ...تركته متوجه لغرفة ابوها !
مسح حبات العرق عن جبهته ما يدري كيف فقد عقله وجلس بالحر تحت أشعة الشمس يناظرها !
ما يدري كيف يتصرف معها ؟!
بالرغم من شدته مع بنات اخوه وحزمه الا مع ساره ما هو قادر يقسو عليها بالرغم انها رفعت قضيه عليه ..الا انه ما يقدر يقسى وطيف عمته مها بين عيونه ...ماتت مظلومه وما يبغى يظلم ابنتها !!!
للحين بالرغم من المده إلي قضاها مع ساره ما هو قادر يفهم كيف تفكر؟!!
شيء واحد متأكد منه لو فتح راسها ما رح يلقى «عقل»

!**
**
**
جالسه على الكرسي وراسها على سرير ابوها ومغمضه عيونها ....مسح على راسها بحنيه : وش فيك يا نور عيوني ؟!،-
همست ودموعها تنزل على خدودها ..وجهها احمر من حراة الشمس منتفخ : تعبانه ...يبه ماني قادره أتحمل الحياة !
كلهم ضدي !
ما احد يحبني !
كلهم يكرهوني !
ما غلطت عليهم ...ليه يعاملوني كذا !
تكلم بصوت ضعيف : مين زعلك واخذ حقك من عيونه ؟!
ردت وهي تبكي : اميره !
عزام !
كلهم ..ما احد يحبني !
قهروني يبه ..قهروني،!
رد وهو يمسح على راسها : ما عاش من يقهرك وانا عايش ......ما عليك منهم !
حسابهم عندي ! انا اخذ حقك منهم !
عم الصمت لحظات ...قطع الصمت
دخول محمد بهدوء بملامح جامده رد السلام ...
ما ردت وهي تمسح دموعها ...اقترب وعقد حواجبه : وش فيك تبكين ؟!
ألقى نظره على ابوه نايم ...دوبه كان صاحي !
يستيقظ لحظات وبعدها يغط بسبات عميق !
اقترب من ساره وناظرها باستغراب شك انه وصلها الخبر وبتوجس سألها : علام وجهك كذا؟!!
مسح على خدها وحس بلسعة الحراره: انت مسخنه ؟!
ردت بهمس وهي مغمضه عيونها ودموعها تنزل : ما فيني شيء !
جلس على طرف السرير وبجمود : كيف كتفك الحين ؟
ما ردت
ما يدري فعلا نايمه او تمثل النوم حتى ما تكلمه !
هزها بشويش : ساره !
فتحت عيونها وناظرته بروح ميته
سألها باستغراب ،: غريبه جالسه هنا ..المفروض عندك دوام الحين ؟!
قاطعهم دخوله ومع مرافقته الممرضه ...رد السلام بهدوء ...
اعتدل محمد بوقفته : وعليكم السلام
ناظرهاوهي تعتدل بجلستها وتعدل شالتها ...وعيونها منتفخه من البكاء ...وجهها احمر ... ما يدري كل ها من فعل الشمس او الخبر وصلها .....رجح وصول الخبر لها وخاصه انه باين عليها البكاء ...شد على قبضة يده من رد فعلها !
وإلي اكد له وجه محمد مسود !
اخذ نفس يهدي نفسه ..وكأن الوضع طبيعي ...تقدم وكشف على حالة ابو محمد بمهنيه
محمد بجمود : كيف وضعه الحين ما في تحسن ؟!
رد بدون ما يناظره : الله يشفيه !
يحتاج الى هدوء وما احد يضايقه بشيء !
هز محمد راسه بهدوء ...
تسمعه يتكلم مع محمد ...ما رفعت نظرها ....
سرعان ما رفعت راسها برعب لما تكلم مع محمد الممرضة : تقدرين تتركينا لوحدنا !
ناظرت الممرضه شاهين وبعدها غادرت بهدوء !
تكلم محمد بهدوء : لمتى الحال بينكم كذا ؟!!
رد بدون ما يناظرها وعيونه بعيون محمد: انا ما غلطت بحق احد ...هذي اختك قدامك اذا غلطت او قصرت بحقها بشيء واحد تتكلم ..وانا مستعد اعتذر لها قدام الكل !
بس اختك ما خلت فيها احترام ولا توافق ... خلي اخوها المرحوم ينفعها !
الحرمه إلي ما تحترم زوجها ما تلزمني !
طالعته لثواني والدموع بعيونها ...مطت شفتها بألم ...والتزمت السكوت !
ما انتبهت على كلمه لفظها !
ناظرها محمد يحثها على الكلام وخلقه ضايق: هذا زوجك قدامك تكلمي معه تفاهمي هنا !
اخذت نفس ومسحت دمعه خانتها ...تكلمت بصوت فيه رجة بكاء ...حاولت يكون صوتها طبيعي ..ما قدرت ...وظهرت بحة البكاء غصب عنها وبهدوء ردت : الله يوفقك ويرزقك بالزوجة إلي تستحقك وتناسبك ...انا اسفه يمكن غلطت بحقك .... عسى ربنا يعوضك بالزوجه إلي تكون من مستواك ومن مستوى اهلك ..وتكون اول نصيبها ..... اتركني اربي بناتي لوحدي ..واعتبر نفسك ما عرفتنا ...والقضية باكر اتنازل عنها ...ويا دار ما دخلك شر !!
قاطعها محمد بنهر : ساره وش هالكلام ؟!
طالعته وهي على وشك البكاء : وش تبغاني اقول له ؟!
ابوس رجله حتى يرجعني !!
خلاص يا محمد الخاطر عافه وعاف كل شيء !
اتركوني بحالي !
طالعها وهو رافع حاجب : والله ما طردتك من بيتك حتى ارجعك
محمد بمداخله : اخزي الشيطان يا ابو فهد انت وساره!
انا ابغى اصلح بينكم وترجع المياه لمجاريها ...خلاص اليوم ترجعين مع زوجك يا ساره ...وفكروا بالبنات ليه الشتات ؟!
هذا وانتم متعلمين كذا حالكم ؟!
وقبل ما يرد شاهين او يعترض تابع محمد كلامه : هذا انا طلبتك واتمنى ما تردني !
رد على مضض : تم يا ابو خالد ..لك ما طلبت ..بس شوف بالاول اختك يمكن ما تبغى ترجع
بعدها وجه نظره عليها لما ما سمع لها صوت او اعتراض
استغرب لما شافها جالسه على الكرسي ومنزله راسها ...ملامحها ما هي واضحه
محمد تكلم : وش قلت يا ساره ؟!
منزله راسها وتشد على شفتها من الوجع ...ما هي قادره تستحمل وجع ظهرها اكثر من كذا !
ما لها خلق لهم ....ولا لكلامهم ...ردت وهي شاده على اسنانها بدون ما تناظرهم بعد ما استحثها محمد على الجواب : اذا متثقل من وجودي عندك ..اروح اعيش عند عمار
محمد طفح الكيل من تصرفاتها وبغضب : والله الا ترجعين اليوم لزوجك غصب عنك !
ما هو بكيفك!
اشوفك تخربين بيتك واسكت لك ؟!
لهنا كافي !
تكلم ابو فهد بهدوء : اتركها على راحتها ...بس بناتي عندي
قاطعه محمد : الام وبناتها عندك ...خلاص فكونا من المشاكل !
اليوم تمر تأخذها او انا اجيبها
رد وهو يناظرها منزله راسها وما لها رد فعل : طلعت لوحدها ترجع لوحدها !
محمد بهدوء : خلاص اليوم او باكر ان شاء الله تكون راجعه ...
قطع محمد كلامه وهو يرد على جواله : وش صار ؟ ...متأكد من الموضوع .....والله ما ادري وش أقول لك ....انا الحين جاي وأشوف الوضع ....يعين الله !
قفل الخط ووجهه اسود بعد ما تأكد الخبر !
استأذن بعجله وطلع من المكان !
تحرك خطوه وهو ناوي الخروج خلف محمد بس وقفه صوتها : لو على جثتي ما رجعت ... !
إلتفت لها وناظرها بتقييم وبعدها نطق بسخريه : انتبهي لا يطق لك عرق !
كل هذي المناحه علشان اخوك النصاب !!
ناظرته بعدم فهم ..وما ترك لها فرصة تكلم بحزم : باكر اذا ما كنت بالبيت ...رح تندمين
تركها وطلع وهو مقهور منها ...كل هالبكاء علشان خلف ؟!!
**
**
**
جالسه بالصاله ودموعها ما نشفت وهي تناظر بعض الحريم في العزاء !
الوضع عادي ولا كأنه عزاء ...كل حرمه راسها براس حرمه ثانيه ويتكلمون بامور الحياه ...ولا كأنه اول يوم عزاء !!
حتى لو كان اخوها بهذا السوء ..لذي الدرجه ما في احترام للاموات !
وقع نظرها على جودي تهمس لاختها ليان وتكتم ضحكتها !!
هذا ابوهم !
معقول ما تأثروا بموته !
على الاقل احترام العزاء !
غمضت عيونها وسيل الدموع ينزل !
تبكي ..تبكي حال الانسان !
حالة خلف تبكي الصخر !
انسان غرقان بالديون والنصب ...حقوق العباد ما رح تتركه !
وفوق هذا عااااق !
كيف حاله الحين ؟!!
همست بداخلها «يا رب حسن الخاتمه »
اخذت نفس بعمق ....الكابوس إلي رافقها من صغرها لحتى كبرت ...خلاص راااح
ما رح يرجع !
الحين تقدر تعيش براحه .. بعيد عن كوابيس «خلف»
زادت دموعها ...ما تدري دموع فرح وراحه او حزن على حال خلف وعلى نهايته !
وش فائده دموع الفرح بعد ما دمر حياتها ؟!!
الناس ما رح تنسى ماضيها !
رح يبقى متلزق فيها طول حياتها !!
رفعت نظرها وألقت نظرها قبل المغادره ...اميره ما حضرت العزاء !!
اكيد زوجها منعها ما هو من مستواهم !
رددت بقلبها «اخخ من خلف ما ترك ذكرى جميلة احد يتذكره فيها ويدعي له »
توجهت للمطبخ قبل ما تدخل ...وقفها صوت شروق الضاحك : تبكي على خلف يمكن واعدها بعريس
نوره بنفس الضحكه : اكيد والا كان ما بكت هالكثر !!
يمكن يبغى يدبس واحد فيها مثل ما دبس عبدالله فيها
شدت على قبضة يدها بغضب من كلامهم ...دخلت وعيونها يطلع منها الشرار وبصوت حاد ناظرت شروق : ترى زوجك إلي يراكض حتى يرجعني ..
شروق فتحت عيونها بصدمه : صدق انك قليلة حياء !
ليه عبدالله يناظر امثالك !
تكتفت ساره وحولت ملامحه للبرود عكس النار إلي بداخلها : ترى زوجك الفرحانه فيه ..جاء لابوي وطلب منه يطلقني حتى يرجعني لذمته !،
قاطعتها شروق بغضب : كذاااابه !
ابتسمت ساره بدون نفس : جاء وإسأليه بنفسك ...بس يا ليت
قاطعتها شروق والشرار يتطاير من عيونها وصوتها يلعلع : انت وحده حقيره
الله يأخذك ان نويت تخربين بيتي !
تاركه زوجك وجايه هنا تراكضين خلف زوجي !
ما عندك زوج يلمك ...دايره هنا وهنا ؟!!
ساره ببرود : والله جالسه في بيت اخوي ..متى ما شفتيني في بيتك وقتها تعالي تكلمي !
ام راكان وقفت وتناظرهم : وش فيه صوتكم طالع ...وش هالكلام يا شروق !
شروق وهي تبكي من القهر : جاي تراكض خلف عبدالله ...تقول عبدالله جاي لابوها يبغى يطلقها ويرجعها !
ام راكان تلم الموضوع وهي تشوف بعض حريم لحقوها بعد صراخ شروق : شروق ولا كلمه !
وش هالكلام !
نوره بغضب : يا عمتي شوفيها وش تتكلم وبعدها انقدي شروق !
الله يكفينا شرها ...ما تركت أحد بحاله ...حتى اخواني ما تركتهم ...
قطعت كلامها وهي تنحني على الارض ....والزجاج انتشر على الارض ...وتصرخ من الالم ...والدم ينزل بغزاره !
ام وليد بفجعه على نوره تقدمت وهي تتفقدها ...صرخت برعب لما شافت ملامح نوره ما هي باينه من الدم ....وبصراخ : اتصلوا بالاسعاف !
طالعت ساره والشرار يطلع من عيونها : الله يأخذك..جعل يدك للكسر
والله لتندمين !
شروق مرعوبة من المنظر ...وخلال لحظات ..هجمت على ساره : والله لاذبحك !
ومعها ام ماجد ....وصراخهن بالمكان !!
سحبت ام راكان ساره ووقفت حاجز بينهم وبغضب : خلااااااص فضحتونا !
قاطعهم دخول الرجال ...عزام بفجعه لما شاف نوره بهذي الحاله ..تقدم بسرعه بدون ما يسأل ..حمل نوره وطلع بسرعه
محمد طالعهم مو فاهم شيء : وش صاير ؟!
ام ماجد وهي تردح : بركات اختك والله لتندم هالكلبة !
حق نوره ما يضيع تفهم !
ابو ماجد طالع المطبخ كله حريم وبصوت عالي : خلاص تفرقوا ...وش هذي اللقافه ؟!!
وطالع محمد : وش صاير ؟!!
محمد للحين ما هو مستوعب شيء ...
تقدم عمار من ساره وهو يشوف شروق وام ماجد يردحن ....
ام راكان بتعب: طلعها من هنا !
عز الله لو تفردوا بها الا يذبحوها !
ساره صدرها يهبط ويعلى ..منظر نوره ارعبها ...ما توقعت تعمل كذا !
لذي الدرجه صارت شريره ؟!
بس العرض غالي ...ما رح تسمح لاحد يطعن بشرفها ...طول عمرها صاينه نفسها ...وما مشيت طريق الرذيله ...ليه يتكلمون عليها !
ليه الشاطر يطعن فيها ؟!
ما رح تكون ساره الهبله الي انظلمت وانطردت وما فتحت فمها بكلمه ولا دافعت عن نفسها !
لا ما رح تسكت عن حقها بعد اليوم ...طالعت شروق بتوعد : وقسم بالله المره الجايه رح يكون كل الزجاج فوق رأسك
شروق تبغى تهجم عليها مسكتها ام عزام وابعدتها وشروق مستمره بالردح : والله لتندمين !
اتركوني اعرفها قدرها
عمار سحب ساره وطلعها لاحدى الغرف وهي مستمره بالردح
اول ما دخلوا الغرفه صرخ عليها : خلاص كافي !
اسكتي !
ناظرته وهي تلهث : اتركني عليها هالحقيره
قاطعهم دخول محمد الغاضب : انت مجنونه ؟!
عقلك ضارب ؟!
كيف تضربينها كذا ؟!
ما تعرفين تتصرفين بحكمه ؟!
انت الحطب إلي براسك متى ينزل ؟!
تاركه زوجك ورافعه قضيه والحين ضاربه نوره !!
وبعدين معك ؟!!!
لا تجلطيني يا ساره !
تنهدت وهي تحاول تهدي نفسها ...وملامحها تحولت لمفترسه : ما رح اسكت لاحد ..والي يجيب سيرتي على لسانه خير شر رح اذبحه واشرب من دمه !
خلاااص فاض المر على المرار !
ضرب محمد يدينه ببعض وهو غاسل يده منها : الظاهر انك مجنونه وعقلك طاير !
قومي اخذك لزوجك بلاه تكبر السالفه هنا ...الله يعدي هاليوم على خير !
انا اذا بقيت هنا رح تصيبي جلطه ...من كثر مشاكلكم !
جلست على الارض واسندت ظهرها على الجدار بعد ما فكت الشال...وبصوت منهك ...خارت كل قوتها...ولا كأنها نفسها إلي دوبها تردح : محمد اتركني بحالي !
عمار مسك يد عمه :اتركها الحين وبعدها يصير خير !
محمد بداخله تضارب من المشاعر كاسره خاطره وبنفس الوقت يحسها تمادت ...وبنظرات حاده لعمار : ترى ما احد خربها غيرك !
رقع لها نشوف اخر الترقيع !!
**
**
**
**
الصدمه ألجمت الجالسين من كلام ام وسيم .....
يحاول يمسك اعصابه بعد هالكلام...
كم مره نبه عليها هذي الحركات ما يبغاها ...حركات عيال الشوارع !
رفع نظره لابو وسيم وهو يسال : وش سبب المشكلة !
ام وسيم بلعثمه : ما ادري
قاطعه رنين جواله ...ناظر الشاشه وكتم انفاسه ..اول الغيث قطره ...هذي اول الشكاوي ...فتح الخط بعد ما وقف ...وتوجه للخارج وهو يكلم ابو الوليد !
ام سالم بعد خروج ابنها طالعتهم باستغراب من هالحال : والله ما كانت كذا!
هالبنت وكأنها ثوب وانقلب !
ما عمري سمعت قيل مقال منها ....الا شجارها مع مها !
طول وقتها مع هاالبنات سمن عسل ...ما في مشاكل !
صوت ما اسمع لها بالجناح ..حرمه مستوره ...وش إلي غيرها وقلب حالها كذا !!!
طول وقتها تاركها ابو فهد لوحدها ...عمرها ما اشتكت او قالت شيء ...راضيه ومحافظه على بيتها ..وش إلي قلبها كذا ؟
ابو نورس بتأكيد : وانا اشوفها كذا ...حرمه هاديه مطيعه ومحافظه على بيتها ..وش إلي غيرها ؟!
ما ادري احسها قلبت بعد ظهور خلف !
ام سالم : واخوها الحين ربنا ريح الناس من شره ...وش فيها زايده جنون وحركات بزران !
الحين اهل نوره ما رح يسكتون !
ابو الوليد يحب بناته ومستحيل يرضى عليهم !
ام وسيم بتأييد : صادقه !
يقولون وجه نوره معدوم ...
ابو وسيم : الله يصلح الحال !
خلاص المفروض ابو فهد يرجع زوجته ...ويفكنا من المشاكل !
تاركها هناك على راسها ...يا اخي اما يرجعها ويلم شمل عيلته او يسرحها انتهينا ....اما كذا الحال ما يصير !
ام سالم ما تبغى تتدخل تبغى تشوف اخر هالمهزله : الله يهدي النفوس
**
**
**
ابو راكان بحزم : ما رح احكم الا لما اسمع من الطرفين )!
ظلمتها من قبل ..مستحيل ارجع اظلمها مره ثانيه !
نشوف وش زوجتك مهببه وبعدها يصير خير !
واعطى نوره نظره حاده !
عزام ناظر نوره وبتساؤل : وش إلي صار بالضبط !
تنهدت نوره ومكان الضربه يخزها : لا تسألني عن خالتك المجنونة !
ما قلنا شيء ...دخلت وحنا نتكلم انها الوحيده إلي تبكي على خلف !
شبت علينا وضربتني بالكأس !
وقامت تعاير شروق انه عبدالله جاء لابوها وطلب منه يطلقها حتى يرجعها لذمته !،
ابو راكان عنده علم مسبق بحركة عبدالله ...ما يبغى تقوم مشكله ...اختصار للمشاكل ناظر نوره بحزم : اقسم بالله لو اسمع انك تكلمت بحرف واحد قدام احد بذي السالفه ..ما يصير خير ...واكثر واحد متضرر ح يكون اختك !
خليك عاقله وقفلي على الموضوع ...
وبشفافيه تكلم : لانه اذا تطلقت ساره ما اقدر اوقف بوجه عبدالله اذا بغاها !
وانت حره فكري زين !
طالعته بتردد : ءء بس اكيد شروق خبرت ابوي بالسالفه !
هز كتوفه بلامبالاه : تصرفي ..انا نبهتك !
وساره اتمنى ما تتعرضين لها لا من باب ولا من طاق ..يا جار انت بحالك وانا بحالك !
اعطاها نظره وغادر بهدوء !
عزام ناظرها بشك : ليه احسك كذبتي وفي شيء ناقص بكلامك !
طالعته وهي رافعه حاجب : يعني انا كذابه !
خلاص روح صدق خالتك وحنا الكذابات !
اص
قاطعها بضجر : خلاص بدون ردح ...تراها واصله لهنا
واشر على انفه !
**
**
**
ام عزام ما هي قادره تتكلم وتدافع وهي تشوف غضب زوجها ...يمكن اول مره تشوفه كذا : حصل خير
ابو عزام بانفعال : أي خير ...تتكلمين عليه ...وين حنا حتى تضربها كذا ....تصرفاتها زادت عن حدها !
ام راكان : يا ولدي خلاص
ابو ماجد عفس ملامحه بقرف : انا لو مكان عمي الا انتحر من هالعيال !
ما ادري ابو فهد كيف للحين على ذمته !
عبدالله وجه منتفخ طالعه وهو رافع حاجب :وش ينقصها ساره حتى تستغرب ؟!
ابو ماجد بحده : ناقصها انك للحين تراكض خلفها وهي متزوجه !
يا اخي انت ما عندك دم ؟!
تبغى تخطب حرمه متزوجه وعندها عيال !!!
انت وين عقلك ؟!
طالعه بقوة عين : عقلي يقول دام ابنة عمي ما هي مرتاحه مع زوجها ما في مشكله اطلقها واتزوجها !
ام راكان بسخريه من تفكير ولدها : تظن ساره للحين على ذكراك ؟!
تراك غلطان يمه !
روح وشوف كيف متعلقه بزوجها ...وتراكض خلفه بالمستشفى ...
هذا الكلام سمعته من مصدر موثوق !
ترى ساره إلي بعدك على اطيافها وما طلعتها من قلبك ...ما عادت لك ...قلبها وعقلها مع زوجها ابو فهد !
اختلف لونه وبتكذيب : لو كان صحيح كلامك ...ليه جالسه عند ابوها ...يقولون زعلانه !!
مطت شفتها ام راكان بتحسف على عقل ولدها : تتدلع
قاطعها ابو عزام بغضب من عبدالله : عبدالله لا تجننا !
تراك صار لك مطلقها سنين ما هو يوم ويومين ..اعتدل واحفظ ماء وجهك ...وخلك رجال ...والي ما ترضاه على اهلك لا ترضاه للناس !
البنت متزوجه تفهم والا لا ؟!
روح رجع زوجتك واحفظ بيتك واترك عنك هذي السوالف ...وإياك تفتح السالفه قدام ابوي تراه تعبان وضايق عليه صدره ....رجاء اختصر !!!
محمد بتهديد واقف قدامها وهي جالسه على السرير : ترى الرجال واقف برا ينتظر ..ما تبغين ترجعين معه بكيفك ..بس البنات معه !
طالعته وشفتها تهتز ...على وشك البكاء : ليه انت تغيرت كذا ...ما كنت كذا !
والا غيرتك اميره وقلبتك علي !
تنهد بضيق وجلس على السرير جنبها : ما تغيرت يا ساره ...بس حالك ما هو عاجبني ...رفضتي تكلمين عمي ابو راكان وكأنه طرار على باب البيت وسكتت لك ...والحين رافضه ترجعين لزوجك . ..ليه تتركين زوجك ؟!
ما غلط عليك بشيء ...والي كنت خايفه منه راح !
ما رح يؤذي زوجك !
وحجتك القديمه بالطلاق بطلت وانتهت !
اعطيني سبب واحد لجلوسك هنا وانا مستعد اوقف معك !
طالعته وعيونها تلمع بعيونها : رجال ما يبغاني ليه ارمي نفسي عليه !
مسح على شعرها وهو ماسك نفسه ما يبغى يجرحها...وتصرفاتها ترفع الضغط ..تنهد بهدوء : كل هذا من الشيطان ينفخك ويصورلك اشياء ما هي موجوده !
لو ما يبغاك ما جاء الحين يأخذك !
قومي وتعوذي من الشيطان ..وارجعي لبيتك افضل لك ولا تشتتي هالبنات !
وسحبها بشويش يحثها على المغادره !
**
**
**
***
اخذ نفس عميق يهدي نفسه له اكثر من نص ساعه ينتظر بالمجلس !
تصرفاتها ما تنطاق ...همس بداخله «يصير خير»
شد على قبضة يده وهو يتذكر مكالمة ابو الوليد ...هذي نهايتها الرجال تتصل تشتكي منها ؟!
عقد حواجبه لما سمع صوتها وهي تردح برا !!
فز على حيله يشوف وش صاير .....
وصله صوت ام وليد الراعد : انقلعي لزوجك خليه يلمك ....جايه هنا تراكضين خلف عبدالله ....على وش يبغى يرجعك عبدالله !
تراك آخذه بنفسك مقلب !
اتركي زوج ابنتي لا بارك الله فيك ي
ناظرها واقفه برا ومعطيته ظهرها وصوتها يلعلع يقاطع كلام ام وليد : انت جب ولا كلمه !
وقسم بالله كلمه زايده تكونين مع نوره بالمستشفى
ابو الوليد بغضب : وبعدين معك انت ؟!
كل ما تشوفين احد ما يخلص من شرك ..استحي على
قاطعته ساره بقرف : انت لا تتدخل ...اعرف الحياء قبل ما اشوف وجهك يا وجه البوم !
وليد ارتفع ضغطه منها : ترى ما أسمح لك بكلمه على امي وابوي..تراني نبهتك كثير يا ساره لا تخليني
قاطعته بهجوم : ومين حضرتك حتى تسمح لي ..تراك
تجمد الكلام بحلقها وما عاد يطلع لما تكلم ابو الوليد وهو يناظر ابو فهد يتقدم لهم وخلفه محمد : تعال يا ابو فهد ...شوف زوجتك بعينك ...ما احد خالص من شرها !
احترام لك للحين ساكت ...واذا ما انت قادر على حرمه بزر انا اعرف اتصرف !
كتم انفاسه ووقف جنبها وبصوت حاول بصعوبه يطلع طبيعي : حقك علينا يا ابو الوليد ...السموحه وحقكم علينا
ابو الوليد بخبث وهو يشوف ملامح ابو فهد الغاضبه : رايتك بيضاء ...سكتت ذي المره احترام لك بس !
قاطعه ابو فهد : تسلم
استأذن وغادر وهو ماسك يدها بهدوء .....اخذ نفس ما بعد ما طلعوا ...دف يدها بقرف !
وتوجه للسياره ...
انقهرت من حركته ...وكأنها شيء مقرف يتصرف معها كذا !!
ناظرت حولها تتأكد اذا احد شاف حركته او لا ...زفرت براحه لما ما شافت احد وبداخله تردد «يا كثر الشامتين هنا »
لحقهم محمد ومعه البنات....ما يدري وش صار بالضبط ...وما يدري الكلام إلي دار بالمناوشه !
حط أغراضهم محمد بالسياره ..استأذن محمد ورجع للداخل ..توجه ابو فهد للسياره وحرك بصمت بدون اي كلمه ...متجاهل تماما كلام التوأم .....
إلتزم الصمت لانه ما يضمن نفسه اذا تكلم !
قلبه يغلى غليان من تصرفاتها !
هذي اخرتها ترادد الرجال كذا ؟!
لو كلمت واحد من محارمها كذا ما همه تصطفل معه اما تكلم رجل غريب عنها كذا ؟!
مهما كانت المشكله بس ما توصل لذي الدرجه ...ليه ما تخبره بمشكالها حتى يتصرف !!
ليه دوم تنفيه وتحاول تبعده !
عض على شفته والنار مشتعله بداخله بعد ما خبرته مها بسالفه عبدالله ! الي ذابحه انها سوالف حريم ...واحتمال كبير ما تكون صحيحه...وما يقدر يتصرف مع عبدالله بشيء ....
عض على شفته بتوعد لعبدالله لو كان هالكلام صحيح!
استرق نظره عليها صاده لجهة الشباك ...يحس قلبه مليان عليها ......تصرفاتها زادت عن الحد !
واكثر من كذا ما يقدر يتحمل !!!
***
***
ألقت نظره سريعه عليه اول ما ركب ...تأكدت انه بأعلى درجات الغضب ..وخاصه تطنيشه للبنات ...
ولا كأنه احد معه بالسياره !
مطت شفتها بسخريه ليه كل هالعصبيه !
كل هذا علشان العجوز ابو الوليد !
متأكده وصله خبر المشكله بالتفصيل من هالجواسيس الي عنده .....وهذا الشيء إلي جبره يرجعها بنفسه !
لولا المشكله ما سأل عنها !
غمضت عيونها لثواني بعد ما وصلوا ..وهي تتمنى ما تشوف احد او تقابل ..ما لها نفس تشوف احد ..خاصه بعد اخر موقف مع حماتها !
نزل من السياره بدون اي كلمه !
نزل خلفه التوأم مستغربات حال ابوهم !
قبل ما يدخلوا التفت على البنات بحزم : سوار خذي اخواتك وإلعبوا بالحديقه !
دخلوا البيت بهدوء وكان الهدوء يعم بالمكان ... تنفست براحه ما لها خلق تشوف احد ..توجهت ساره خلفه للجناح !
اول ما دخلوا تقدم خطوات وبعدها وقف ناظرها وعيونه الشرار يطلع منها : ممكن تفسير لكل حركاتك ؟!!
ما انتظر منها اجابه تابع كلامه وهو يتقدم منها : انا اخر عمري يتصل بي الرجال يشتكون من زوجتي،!
كم مره نبهتك عن حركات عيال الشوارع ؟!،
هزها من يدها بقوه : كم مره ؟!
كم مره قلت لك ؟!
يا ليت على شيء يشرف طاقه الحرمه !،
اذا لذي الدرجه تبغين ولد عمك ..خلاص اطلقك وارجعي له
ناظرته بصدمه من كلامه ....ذبحوها بعبدالله ...ردت عليه بأمر : لا تتدخل بحياتي تفهم و ولد عمي ما لك دخل فيه
سرعان ما تبعتها بشهقه لما استقرت كفه على خدها ...وتبعتها كفوف !
حاولت تبعده عنها !
ما قدرت والضرب ينهال عليها بقوة !
يضربها وبداخله نار من تصرفاتها ....فاض المر على المرار !
يا ليت فوق غلطها تسكت ...لا تتأمر بقوة عين !
زفر بغضب وهو يهزها من كتفها بقوة : اقص رجلك اذا عتبت بيت اهلك فاهمه !
دفها بقوة عنه ...وتركها وطلع ..لانه متأكد لو جلس رح تطلع جنازه !
تزعل على كيفها وتطلع من البيت وترفع قضيه وتعمل مشاكل ولا كأنه لها زوج ...له احترام !
ما رح يسكت لها بعد اليوم ورح يدوس على قلبه..حتى تتربى من جديد !
عض على شفته بقهر من سالفة عبدالله !
وين احترامه حتى تتكلم كذا !
لذي الدرجه ما تشوفه رجال حتى تتكلم كذا !
ماسك نفسه بالقوه ما يكسر عبدالله ..بس إلي مانعه سالفه طلعت من الحريم ....على الاغلب تكون كذب !
لو يتأكد انه هالكلام صحيح الا يذبحه بيدينه ...لو فكر مجرد نظره يوجهها لساره !!
كيف لو فكر يخطبها !!!)
**
**
**

***
***
ناظرت نفسها بالمرايه ..وجهها منتفخ ...سمحت لدموعها تنزل ...
ما توقعت يمد يده عليها ....هذا اخر شيء توقعته !
اول مره تشوفه بهذي الوحشيه !
ما تدري مين نقل له هالكلام ؟!
مطت شفتها بسخريه ...الفتنه ونقل الكلام تسري بعروق الناس !
غمضت عيونها بألم ...كل ما يتحسن كتفها يرجع ينتكس ...وكأنه مكتوب عليه ما يتعافى !
حتى تبقى ذكرى أليمه من خلف !
ما تقدر تحرك كتفها ...وظهرها وجعه زاد ....استغربت بعد طق البارحه ..توقعت ينزل الحمل !
بس الظاهر الرابط إلي يربطها فيه قوي !
ما شافته من بعد ما طقها !
نامت عند البنات ....ما لها نفس تشوفه !
قلبها مات منه ومن كل إلي حولها !
ألقت نظره على سوار تكلمها ..ما هي فاهمه عليها ..تحس عقلها ما هو قادر يفهم شيء او يستوعب شيء !
مسحت دموعها وقررت تلقي نفسها على السرير ما هي قادره تجلس ...كل جسمها يوجعها !
كلمت سوار بعد ما استلقت على سرير حور : سوار انتبهي على اخواتك !
سوار ناظرت امها بتأثر : ماما مريضه ؟! ليه وجهك كذا ؟
ساره وهي تغمض عيونها : لا يا ماما بس نعسانه ! هذي بعوضه قرصتني وانتفخ وجهي كذا !
حور اشرت على يد ساره فيها الوان من الضرب : وهنا ماما !
ساره ما لها خلق :وقعت البارحه خلاص خذي اخواتك للصاله ..لا تطلعون برا الجناح فاهمه !
حور بطفوله : ماما ما افطرنا !
عضت على شفتها ..كيف نسيت فطور البنات !
ما فيها حيل تتحرك !
تحاملت على نفسها وتحركت بخطوات بطيئة للمطبخ !
ما لقت شيء فاضي !
ناظرت سوار بتعب وهي مستنده على الطاوله : خذي اخواتك وافطروا تحت وبعدها تعالي هنا فاهمه !
سوار حاسه بتعب امها وبطاعه : ان شاء الله ماما !
**
**
**
**
جالس مع امه بالصالة ...لفت نظره بناته نازلات بهدوء .. تكلم بهدوء : سوار
ناظرت ابوها بهدوء،نعم بابا
سأل بنفس النبره الهاديه: وين رايحه ؟!
ناظرت حور وبعدها تكلمت : ماما قالت نفطر هنا ونرجع فوق
وقف بهدوء : تعالوا معي !
اخذهم معه للمطبخ وجهز لهم الفطور بنفسه بدون اي كلمه !
وجلس يراقبهم بهدوء ...
حور ناظرته : بابا نبغى نروح
قاطعها ما له خلق لاحد : افطري وبدون كلام !
مطت شفتها بطفوله ...ورجعت تكمل فطورها !!
سأل بهدوء : ليه ما افطرتم فوق ؟!
حور ناظرته : نبغى نفطر بدون كلام !
ابتسم بدون نفس على كلامها ...وناظر سوار ترد عليه !
ردت سوار بطفوله : ما ادري ..
حور قاطعتها : قلت لماما ابغى فطور ..لما راحت للمطبخ ما لقت شيء ...قالت افطروا تحت !
هز راسه بهدوء ...ورجع لسرحانه !
قاطعته حور : بابا عادي نلعب هنا !
هز راسه بالموافقه ...تكلمت سوار : بس ماما قالت نرجع للجناح
وقف بأمر : إلعبوا وين ما بغيتوا .. بس انتبهوا على عائشه !
حمل نفسه وقرر يرتاح وينام بالجناح ...اول ما دخل وقع نظره عليها طالعه من المطبخ ...ناظرها بقرف وصد عنها ...توجه للغرفه ....كلما يشوفها تولع النار بداخله ...وبنفس الوقت يحس قلبه يتقطع لما شاف وجهها !
شد على قبضة يده بقوه وهو يهمس «ليت يدي انكسرت قبل ما أمدها عليها »
ما يدري كيف فقد اعصابه ...وضربها كذا !
قلبه للحين ما صفا لها ..ومليان عليها !
وبنفس الوقت ندمان على طقها !!
استغفر بصوت هامس ...واستلقى على السرير بعشوائيه !
***
**
***
**
مطت شفتها بألم والدموع تنذر بالنزول ..بعد ما دخل ...يقال انه زعلان !
يظن الحين ميته عليه ..وتطلب رضاه !
توجهت لغرفة البنات بخطوات بطيئة ...واستلقت على السرير ...وتحس كل شيء يوجعها ...حتى قلبها يوجعها !
للحظه توقعت يرجع ويعتذر منها !
ما عملت شيء يستحق كل هالضرب ؟!!
طول وقته يتكلم انه الضرب مو اسلوب ...عضت على شفتها وهي تحاول تمنع نزول دموعها وهي تهمس «كذااااب »
تحس غشيت قلبها غمامه سوداء ...حاقده على كل من حولها !!
حمدت ربها انها الحين نهاية الاسبوع ..عطلة والا كان ما قدرت تداوم وحالتها كذا !
ناظرت اصبع يدها الشاهد لونه ازرق ....كلما تقول زانت حياتها ترجع تنتكس !
غمضت عيونها ما فيها حيل تتحرك ...غفت على امل القادم يكون افضل !
**
**
**
**
بعد ايام جالسه مع عائشه ...والسكون متلبسها ...ما لها نفس تتكلم او تشوف احد !
عائشه بضجر : علامك صايمه عن الكلام اليوم ؟!
كل هذا حزن على خلف ؟!
والا على خالتك ؟!
ناظرتها ساره بشتات ...وما علقت بحرف واحد !
سبحان الله تخلصت من كابوسين بنفس الوقت !
ما توقعت خالتها تموت حزن على خلف !
يومين وانتكست حالتها ...وفارقت الحياه !
يالله خلاص راحت !
بالرغم من معاملتها السيئه ...بس ما كانت مثل زوجات الاب تضربها .....كان كل اذاها من لسانها !
حاولت بكل جهدها الكل يكره ساره ويبغضها ...وتكون ناقصه عن جيلها .....وتحطمها
ونجحت بكل براعه !
الاب إلي احتواها بطفولتها طردها بدون اي رحمه !
للحين تتذكر لما طلبت منها ملف اسود فيه اوراق بالمكتبه ...حددت لها الرف بالضبط .....
قالت لها عمها ابو راكان يبغى الورق ضروري ....بحسن نيه وغباءها المطقع ....اعطتها الاوراق !
ما تدري اصلا وش فيها الاوراق !
نالت مرادها بذي الحركه بعد ما توجهت اصابع الاتهام لساره وتلبستها هذي التهمه !
أبدعت بطردها وطلاقها ....بدون ذنب !
ظلمتها كثير ....وحطمتها .....قلبها ما هو قادر يقول «الله يسامحها »
يمكن لو تزين حياتها من جديد ...تسامحها !
لكن بوضعها الحالي ما هي قادره تسامح احد !
للحين ما حضرت العزاء ....اميره فتحت عزاء الحريم في بيتها !
ما تفكر تعزيها او تحضر ...خلاص مسحت كل من حولها من حياتها .....
انتهى كل شيء !!
كل إلي يهمها الحين .....متى تنتهي من فتره التدريب ...وتنفك من هالمستشفى قرفته وقرفت كل إلي فيه !
عائشه تنهدت : وش فيك ؟!
صاير شيء ؟!
للحين متأثره على طقك لنوره ؟!
ساره بدون نفس : عائشه اتركيني بحالي !
سكتت عائشه وهي تشوف لمعة الدموع بعيونها ..احتراما لها سكتت ومسكت جوالها تنشغل فيه !
بعد وقت استأذنت ساره وطلعت ...بعد ما قررت تزور ابوها !
صدت للجهة الثانيه لما شافته يمشي وهو يتكلم بالجوال ويبتسم ...للحين حاقده عليه ...وما رح تسامحه ..للحين اثار الطق موجوده !
بلعت غصتها وتوجهت لغرفة ابوها ...دخلت بشويش وتنهدت وهي تشوفه لوحده ...ويغط بالنوم !
اقتربت منه ..قبلت راسه وجلست جنبه على الكرسي ...حطت راسها على السرير بتعب وغمضت عيونها ....تشعر بالراحه بالقرب من أبوها !
تتمنى ابوها يكون بقوته وصحته ويوقف معها !
او على الاقل يرشدها للصح !
تحس نفسها ضايعه ما عادت تميز الصح من الغلط !
تنهدت بتعب لما مسح على راسها بحنيه : وينك يا ابوي قطعتيني ايام ما شفتك !
يمكن مشغوله بعزاء هالعاق !
الله لا يرضى عليه !
ما ترك له لاحد يدعي له !
الله لا يرضى عليه لا هو لا امه !
وبنبره مستغربه :ليه تبكي يا ابوي !
وش فيك ؟!
مسحت دموعها ..ورفعت راسها وابتسمت والدموع مستمره بالنزول : ما في شيء !
يمكن متضايقه على نهايته كيف انتهت بهذا الشكل !
هز راسه : لا تهتمي ...هذا حصاد افعاله !
الواحد ما يقول الا يا رب حسن الخاتمه،!
ابتسمت وهي تمسح دموعها : اشوفك اليوم متحسن يبه ...عساك طيب !
هز راسه برضى : الحمد لله ...اليوم احس نفسي مرتاح كثير !
ناظرته وهي تردد من قلب : ان شاء الله دوم للافضل !
قاطعهم دخول محمد ...رد السلام وجلس وهو يسأل ابوه عن احواله !
صدت ساره عنه ...ما تبغى تناظره...هو إلي اصر عليها ترجع للزوجها ...وهذي النتيجه ما تقدر تحرك يدها !
لكن الا تخلي شاهين يدفع الثمن غالي !
يعد للالف قبل ما يفكر يمد يده عليها !
يصير خير ...ما رح تزعل وتترك بيتها ...رح تجلس على قلبه ...ويحرم عليها لسانها يناطق لسانه ...ولا كأنه احد موجود ...حتى أهله يحرم عليها تكلم احد فيهم ...رح تعتبر نفسها بكماء ..
رفعت نظرها على محمد إلي يكلمها : وش اخبارك يا ساره ؟!
طنشته وناظرت أبوها باهتمام : ما قالوا لك متى يخرجونك !
رفع محمد حاجب وهو يناظر تطنيشها له !
كتم ضحكته على حركتها مثل البزران !
ابو محمد بهدوء : والله ما ادري !
محمد وهو مصمم يكلمها : انت تشتغلين هنا المفروض تعرفين حالة ابوك !
مصممه على التطنيش ...قاطعهم دخول عزام ...رد السلام ...وهو يشوف اثار البكاء واضحه على معالمها ...تقدم وهو يطمئن على ابو محمد !
محمد يناظر عزام : لا الحمد لله اشوفه اليوم احسن من كل يوم !
عزام هز راسه : ان شاء الله
رفع حاجب وناظرها : اخبارك يا متوحشه !
ما التفتت عليه وما عبرته ...ما تبغى تكلم احد منهم ...خلاص اكتفت من الكل !
محمد نغزه يسكت ما يبغى ابوه يشك بشيء !
هز راسه بتفهم ...
تناظر من جهة الشباك ..وتسمع كلامهم عن الشغل ....اكثر شيء استغربته الموضوع تقفل بسرعه ...حتى عزام ما توقعت رد فعله معها كذا !
عمار خبرها يوم المشكله انه جرح نوره ما هو عميق ..الله ستر وجاءت خفيفه !
ما تدري ليه صارت شريره كذا !
بس إلي استغربته ابو الوليد معقول اكتفى بس باتصال واحد لشاهين !
توقعت يعمل مشكله كبيره !
بس الموضوع تقفل بسرعه !!
عدلت نقابها وقررت تطلع لشغلها افضل لها ....قبلت راس ابوها وطلعت بهدوء ...
تلاقت عند الباب بعبدالله ....فتحت له المجال يدخل ...تجاهلت سلامه وطلعت من الغرفه !
مطت شفتها بسخريه ...سبحان الله المغير الاحوال !
صدق الدنيا اقدار !
بيوم كان عبدالله محرم لها !
والحين محرم عليها !
تتغير الدنيا ...وما يبقى شيء على حاله !
**
**
**
باجتماع الطلاب ...تسمعه يتكلم بطلاقه ..واسلوب راقي ...مطت شفتها بسخريه ...كله تمثيل !
عائشه مندمجه بالاجتماع وتشارك بحماس !
مطت شفتها بسخريه ...تحس بحسافه على هالتخصص إلي درسته !
لو درست تخصص عادي كان الحين متخرجه ومتوظفه !
وش إلي ورطها بالطب !
ناظرت بنت جنبها تسأل بدلع ....حامت كبدها من دلعها ...وإل زاد عليها لما رد عليها شاهين ..برقه واسلوب مهذب !
هنا اسلوبه الجميل ينقط تنقيط ...وعندها متوحش !
تنهدت براحه لما انتهى الاجتماع ...تحس بالانجاز ..سيطرت على نفسها وما ناظرته ولا بنظره !
تبغى يعرف انه ما يعني لها شيء ..وما يهمها ...بالطقاق إلي يطقه !
ابتسمت بدون نفس على حالها ..الظاهر انفعلت بزياده !!
عائشه ناظرت ساره : علامك جالسه ؟!!
هزت كتوفها ووقفت بهدوء تلم اغراضها بيدها السليمه !
عائشه بضجر : هاتي اجمع اغراضك تشتغلين بيد وحده على اقل من مهلك !
ابعدتها ساره بحزم : لا تلمسي اغراضي !
فتحت عائشه عيونها باستنكار : وش فيه عقلك ضارب !
طنشتها ساره واخذت اغراضها وطلعت بهدوء ...زفرت بضيق ما تدري ليه تتصرف كذا !
صحيح عائشه ما لها دخل ...بس تحس نفسها زعلانه من كل البشر !
شعور الخذلان والبؤس يحاصرها !
مرت من جنب الدكتوره شذى وزميلتها تهمس : ولا كأنهم ازواج !
عضت على شفتها ساره بقهر من هالكلام ..من وين يبان انهم ازواج ..وهو رافع خشومه للسماء !
تكره غروره وتكبره !
وكأنه ما في دكتور بالدنيا غيره !
ما كذبت اميره لما قالت عنهم رافعين خشومهم للسماء ومتسلطين !
تنهدت من ذكرى اميره .. للحين ما يكلمون بعض !
سبحان الله كيف حال هالدنيا !
اخوات وحبل الوصل مقطوع بينهم !
***
***
**
**
مر اسبوعين على المشكله ...نفس الروتين ما في تغيير ...ما تشوفه بالبيت ...تشوفه بالدوام ...للحين كل واحد صاد عن الثاني وما يكلمون بعض !
رجعت من الدوام وتوجهت للجناح مطنشه وجود اهل زوجها ..ما كلفت نفسها تناظرهم او ترد السلام !
ام سالم هزت راسها بأسف :لا حول ولا قوة الا بالله !
ام وسيم : علامها قالبه علينا وما تكلم احد !
ام سالم بهدوء : اتركيها باكر يطيح الحطب إلي برأسها !
اذا اختها ما تكلمها ...ولا كلفت نفسها تعزيها ...
اتركيها نشوف اخرتها معها !
ام فهد : سمعت إنها ما تكلم اخوها محمد !
ولا تكلم احد ومقاطعه الكل الا ابوها !
ام سالم تقفل السالفه : الله يهديها !
دخل بعد وقت ابو فهد ...جلس مع امه ...يحس حيله مهدود من الدوام ...ناظر ام فهد وهي تتكلم : اليوم بعد المغرب جهز نفسك انت والبنات للطلعه !
ام وسيم بمداخله : وساره ؟!
ام فهد : والله إلي ما تكلمنا ..حتى السلام ما ترده علينا ..ليه نأخذها معنا !
تكلمت ام سالم بهدوء : جيب معك زوجتك يمكن يطيح الحطب إلي براسها !
وترجع مثل قبل !
رد بهدوء : عندي مناوب
قاطعته بغضب : وقسم بالله اذا ما طلعت معنا انت وزوجتك والبنات ما
قاطعها : خلاص نطلع معك ولا تزعلين !
مطت شفتها : ايوه كذا ...خلاص فك هالعقده وارجع المويه لمجاريها !
فهم قصد امه ..وقف واستأذن ..دخل الجناح ...ما يشوفها الا بالمستشفى ...زمان ما شافها ...دوم جالسه بغرفة البنات ....
كلم سوار : بعد المغرب طالعين ...قولي لامك تجهزكم وتجهز نفسها !
وبعدها توجه لغرفة النوم !
**
**
**
ساره بحزم وهي مستلقيه على السرير : ما في طلعه !
حور تبكي : كلهم طالعين ..كل شيء ممنوع !
سوار مطت شفتها وهي على وشك البكاء : ليه ما تطلعينا مثل زمان ؟!
وبابا ما يطلعنا !
جالسين هنا بالجناح ...حنا بسجن !
وصارت تبكي !
تنهدت بتعب تحس نفسها مقصره معهم ....ما تدري وش تتصرف ..: خلاص المغرب اجهزكم تروحون مع ابوكم !
كل شوي سوار تسأل عن الوقت ...طايره للطلعه !
جهزت البنات بصعوبه ..مع يدها إلي للحين ما تقدر تحركها بشكل طبيعي ....
سوار بعجله : بسرعه ماما ..الحين يروحون !
ابتسمت لطيف الطفوله ...لما عزمتها عائشه وهم صغار على طلعه معهم ...كيف كانت متحمسه تطلع معهم !
تنهدت بحنين لذيك الايام !!
جهزتهم واسندت ظهرها على الكرسي بعد ما طلعوا ...
غمضت عيونها بتعب ..وجع ظهرها ما يفك ...ملازم لها !
متى تولد وتخلص من هالحمل ..إلي من بدايته تعب بتعب ونكد بنكد !
استغفرت بداخلها وهمست «الحمد لله»
رفعت حاجب باستغراب لما شافت سوار داخله وهي تبكي وخلفها أخواتها ..
رفعت ساره حاجب : وش فيك ؟!
سوار وهي تمسح دموعها بطفوله : بابا يقول ما في طلعه بدون امكم
حور كملت كلام وهي تمسح دموعها : يقول ما هو فاضي يبتلش ببزران !
جدتي قالت له فاطمه تنتبه لهم
قال لا امهم تأخذهم ...ابغى اطلع اغير جو ما هو ابتلش ببزران !
ابتسمت ساره على حور : اعوذ بالله ..مسجل انت حافظه كل كلمه !
سوار مستمره بالبكاء : يا ماما تعالي !
ساره ما لها نفس تشوف احد منهم : وش رايكم نطلع مره ثانيه لوحدنا ..
انفجعت من الصوت : لا لا لا نبغى نروح الحين !يا ماما يا ماما
وقفت بضجر إلي كاسرها انها تشعر بشعورهم لما كانت طفله ..كانت كذا تموت على شيء اسمه طلعه !
ما رح تحرمهم من شيء يحبوه علشان تصفيه الحسابات !
رح تصفي حسابها بدون ما تقصر بحق البنات !
جهزت نفسها وطلعت بخطوات متردده ..ما هي مستسيغه الطلعه !
كيف تطلع معهم وهي ما تكلمهم ؟!!
تنهدت وهي تشجع نفسها «لاجل عين تكرم مدينه »
لمحته بالسياره جالس ومعه اخوه تركي من قدام ...مطت شفتها بقرف يقال ميته حتى تركب معه !
ناظرت البنات يتراكضن بفرح باتجاه السياره ..مطت شفتها بقرف وهي تردد بنفسها «امحق طلعه»
فتحت الباب الخلفي ..ركبت بهدوء بدون اي كلمه !!
تركي ما اهتم لها لانها ما ردت السلام ...من قبل موقف خلف ما يتقبل اهل اميره ..بعد موقف خلف ما يطيق احد منهم !
سوار بفرح : بابا انا احبك كثييييير !
طالع تركي وابتسم بدون نفس : هذي تركض على مصلحتها ...تبعينا مقابل طلعه !
تركي ابتسم : ترى للحين ما اعرف مين حور ومين سوار ؟!
هز كتوفه : وانا مثلك ما افرق بينهم !
حور بطفوله : بابا ما تعرفني ...انا حور
سوار : ماما تعرفنا وما تخربط بيننا !
مطت شفته وبداخله «اخخخ من امك ترفع الضغط..الذبح قليل بحقها »
**
**
**
طالعتها اميره جالسه بمكان منعزل عنهم ...ولا كأنها طالعه معهم ...ولا كلمت احد ...اول ما نزلت جلست بعيد عنهم !
تنهدت بضيق على حال اختها ..ما تدري تحس نفسها قست عليها ...بس تصرفاتها تنرفز ...والمشاكل إلي حصلتها بسببها ما هي قليله ...وصلت للطلاق !
وبصعوبه حتى رجعت المويه لمجاريها !
ناظرت ابو فهد يسترق النظر لساره من بعيد ...متأكده انهم ما يكلمون بعض ...المشاكل بينهم مولعه !

ما تدري ليه ساره مقاطعه اهل ابو سالم !!
وش صاير بينهم !
طالعت مها واعطتها نظره حاده وهي تتكلم : زوجة عمي علامها ما تكلمنا ؟!
دامها مقاطعيتنا ليه رازه وجهها وإلا شغله
قاطعها ابو فهد بنظرات حاده : مها ...قلت لك من قبل اتركي زوجتي بحالها وانشغلي بنفسك !
مطت شفتها بعد ما تفشلت : انا وش قلت !
اعطتها اميره نظره بمعنى «تستاهلي »
انتفخ وجهها بعد نظرات امها ...ما يكلمون بعض وفوق هذا ما يطيب لها !
تلعب بالجوال تسلي نفسها بعد وقت ....قفلت الجوال بضجر متى يرجعون !
وقفت بشويش وحور تلح فوق راسها :ماما ابغى الحمام !
ناظرت حولها وهزت راسها بضجر : تعالي انت وكل اخواتك ما في حيل رايحه جايه !
تقدمت البنات بإتجاه الحمامات بضجر من العيال وتعبهم !
غبيه كيف طاوعت البنات وجاءت !
لو انخمدت بالبيت كان الحين مستلقيه على السرير ...ومريحه ظهرها من الجلوس !
طلعت من الحمام ورجعت مكانها وصدرها يعلو ويهبط ...هذا الحمل متعبها حيل ...وإلي زايد عليها ضعف دمها ...الدكتوره خبرتها دمها 8 لازمها تغذيه !
اي تغذيه وهي حالفه يمين ما تذوق شيء من بيتهم الا المويه!
عايشه على الساندويش في الدوام !
اكدت عليها الدكتوره تعتني بنفسها وصرفت لها دواء ... وحذرتها انه يصيبها نزيف اثناء الولاده ودمها ضعيف كذا ...
ومع ذلك رمت كلامها بعرض الحائط ....ما تنكر تتمنى يصيبها نزيف وتموت هي والجنين !
وتنتهي الحياه وعذابها !
ما في شيء يجذبها حتى تتعلق بالحياه ..نظرتها للحياه سوداء ....شاهين إلي حبته من قلبها ..وخاصه بعد ما انجبت عائشه ..علاقتهم زانت ...ما تدري موقفه الاخير خلاها تحقد عليه بقوه ...ودمر كل شيء جميل رسمته لحياتها !
ليه إلي تحبهم وتتعلق فيهم يخذلوها بتصرفاتهم ؟!!!
سوار بمقاطعه : ماما ابغى مثلجات !
ساره وهي تجلس بنفس مكانه بتعب : روحي لابوك ..ما معي فلوس !
سوار تخصرت،: واذا قال لا ؟!
ساره بطول بال : ما رح يقول حاتم الطائي لا !
زفرت بضيق ...ما هي مرتاحه بالجلسه ...ظهرها طق ...اكثر من كذا ما تقدر تتحمل الوجع !
انحنت على نفسها وهي عاضه على شفتها من قوة الوجع ...وهي تهمس يا رب !
غمضت عيونها براحه وهي تحس الوجع خف ....
عفست ملامحها بقرف وهي تسمع صوت مها وهي تضحك : لا لا ههه عمي لااا
زفرت بقرف من ثقل دمها ...وين زوجها هذي 24 ساعه مرابطه هنا ؟!
ما عندها زوج يلمها ؟!
هي وام فهد مثل الشوك بالحلق !
ما هي قادره تبلعهم !
غريبه اميره طالعه معهم ؟!
وامها ما لها شهر ميته !،
يمكن بعد المشكله الاخيره اعتدلت ...الظاهر زوجها ما قصر فيها ...
عضت على شفتها بقوه كلما تتذكر موقف شاهين كيف ضربها !
تنقهر !
بس غبيه لازم ما سكتت له ....وخليه يعرف قدرهاذذ!
ما هي عاجزه عن الرد ...رح تخليه يتمنى يسمع صوتها !،
يصير خير ما هي ساره إلي تنضرب وتسكت ...زمان اول انتهى !
خلاص الحين كبرت ما هي بزر يطقها كذا !
جرحها بتصرفه وكأنها دابه يضربها بهذا الشكل !!
رفعت راسها على صوت حور : ماما خذي !
ناظرتها وهي تمد لها بعلبة المثلجات ...لو تموت ما ذاقت شيء جابه او اشتراه من فلوسه !
حمدت ربها انه لها رصيد بالبنك من الفلوس إلي كان يحولها لها محمد ..ما كانت تصرف كل الفلوس ...جاءت الحين بوقتها !
ردت بقرف : ما ابغى شيء ..
حور فتحت عيونها بفرح : عادي اخذها انا !
هزت ساره راسها بدون ما تناظرها!
سوار بفرح : بابا راح يشتري عشاء مع اعمامي ...نبغى نتعشى هنا !
طالعت سوار بعدم اهتمام لكلامها : وين اختك ؟
سوار اشرت للخلف : تلعب هناك !
ما إلتفتت ساره ...واكتفت بالكلام : لا تتركي اختك وانتبهي عليها ....
سوار بضجر : كله سوار سوار !
حور وهي تركض باتجاه الجمعه : جاء العشاء !
ركضت خلفها سوار بفرح ..لوصول العشاء !
ساره بحقد هامس : جعلكم ما تتهنون بالعشاء !
صدق انهم ما يستحون على وجههم ...مجرد فنجان قهوة ما تعذروا منها !
ولا كأنها معهم ...مطنشينها كذا !
صحيح انها ما تكلمهم ...بس على الاقل
قطعت افكارها وهي تشوفه يحط الاكل عندها ...والبنات ملتزقات فيه ....
وكأنهم ولا مره شافوا الاكل !
طنشت وجوده وصدت للجهة الثانيه ...متجاهله كلامه : تعالي تعشي !
ما كلفت نفسها تناظره وبداخلها تردد «جعلني بالسم الهاري اذا ذقت شيء منك »
استغفر بصوت مسموع وطالعها : ترى ما احب هذي الحركات ...قومي اشوف !
وما له داعي كل هالحركات إلي
قطعت كلامه سوار وهي تبعد يد عائشه عن الأكل : لاتلمسي شيء ! بابا شوفوها !
عائشه عفست ملامحها بطفوله : بابا
طالع ساره وهي صاده بوجهها عنه : ما تبغين الاكل بكيفك ...على الأقل تعالي اهتمي بعائشه !
عفست ملامحها وهي مضطره تعشي عائشه ....جلست مقابل له وجنبها عائشه ......
ما رفعت عيونها ..وتحس نفسها تقلب عليها من اكل المطاعم ..قرفت هالاكل ... نفسها بطبخ من صنع يدها بالبيت ...
ناظرت حور إلي تسألها : ماما ليه ما تأكلين ؟!
ناظرها بتقييم وعفس ملامحه باشمئزاز قاصد هالحركه : كملي اكلك يا حور ...بعض ناس بتوفر علينا !
انقهرت من حركته وحمدت ربها انها مغطيه وجهها ..والا كان شاف انتفاخ وجهها !
تنهدت وهي تردد بنفسها« الوضع عادي طنشي يا ساره » ...خله يقول إلي يبغى ...مستحيل تكلمه ...وما رح يقدر يطلعها من صمتها !
طالعها بانتقاد وهي تحط اللقمه بفم عائشه بيدها اليسار ...وجه كلامه لسوار بدون ما يناظرها : ليه تأكلين بيدك اليسار؟!!
سوار عقدت حواجبها بعدم فهم ؟!
زفرت ساره بضيق ....وما ردت عليه ....وقفت وتوجهت لشنطتها اخذت مناديل ومسحت لعائشه ...تحت انظاره وبعدها رجعت جلست لنفس مكانها بهدوء !
انتظر حتى التوام كملوا العشاء وغادروا عند البزران ...جمع الاكل وقبل ما يغادر تكلم باستصغار : لا تفكرين جيت هنا ميت عليك ...بس علشان البنات ما يحسون بشيء ...والا انت ما تسوين عندي
سكت وهو يناظرها باحتقار من خلف قلبه : والا بلاها اكمل يا زوجتي العزيزه !
ما شاف منها اجابه ...تركها وغادر وهو متنرفز من صمتها !
للحين معانده وما هي معترفه بغلطها ...زم شفته بتوعد وهو يردد بداخله «يصير خير »
فكر للحظه يخزي الشيطان وترجع المويه لمجاريها بس بإسلوبها هذا ما رح ترسي سفينتهم على خير !
خليها على زعلها ..ويشوف لاي حد رح تحتمل كل هالسكوت !
قدر يبعد عنها اكثر من خمس سنوات ...ما هو عجزان يهجرها سنين ..رح يشوف اخرتها معها !)
**
**
**
**
تكره نظراته المترفعه ...وكأنه شيء عظيم وهي شيء حقير ....
لازم تثبت وما تكلمه وما تضعف ..وتطنش كلامه ...يبغى ينرفزها حتر ترد ...ما رح ينال مراده !
تتمنى ترجع لابوها وتجلس عنده ...المشكلة ابوها ما هو دايم لها ...وما تضمن شاهين يسحب البنات منها !
رفعت نظرها لما جلس جنبها ومد لها العصير ....ناظرته لثواني وبعدها صدت عنه بدون كلام !
رفع حاجب وما علق على حركتها ..حط العصير جنبها وطلع الجوال يطقطق عليه ...يشغل نفسه ...للحين زعلان عليها ..لكن مضطر يجلس معها ...قلبه ما طاوعه يشوف شماتة مها وام فهد فيها ....لما لمحوا انه ما يكلم ساره !
إلي يشوفهم من بعيد يظن انهم اسعد زوجين طالعين مع بعض والبنات يلعبن حولهم !
وضعهم طبيعي للناظر ...لكن بداخلهم كل واحد يفكر كيف يعاقب الثاني !!
**
**
**
جلست بالصاله تستغفر ...ما ناظرته لما طلع من غرفة النوم ...إلي فهمته انه يبغى يسافر ...وين وكم رح يجلس ما تعرف اي تفاصيل !
حور متمسكه بذراعه : بابا لا تنسى هديتي !
مسح على راسها ؛ ان شاء الله !
نزل على مستوى عائشه : الحلوه وش تبغ !
سوار بمداخله : بابا لا تنسى هديتي الكبيره
ابتسم بروقان : انسى روحي ولا انسى هديتك !
ما يدري ليه توسعت ابتسامته لما لمح ساره مطت شفتها بقرف ....القهر والغضب باين عليها حتى لو ما تكلمت !
تبغى تتحداه وتقاطعه حتى بالكلام ..ما تدري انه يتقن فن التجاهل بجداره !
اختارات هذي الطريق ..تتحمل النتائج ..ورح يتحداها ...ويخليها تندم على اليوم إلي قررت تقاطعه وتقاطع اهله ....ما رح يقول لها شيء ...رح يتركها على راحتها ...تعمل إلي تبغى ..ويشوف مين إلي رح يقدر
قاطع افكاره سوار وهي تبتسم : تروح و ترجع بالسلامه يا بابا !
ابتسم ابتسامه دافئة لابنته البكر : الله يسلمك !
حمل عائشه إلي ملتزقه فيه ...وطلع من الجناح بدون اي كلمه او وداع !
فتحت عيونها بصدمه !
مسافر !!!
ولا كلف نفسه يسلم عليها او يودعها !
فوق ما ضربها ما كلف نفسه يعتذر !
رافع خشومه للسماء ما تدري على وش متكبر هو وخشته ....ما تدري وش إلي مخليها تجلس عنده ..مسكت الجوال وأرسلت له رساله بدون سلام «بغيابك انا جالسه عند أبوي »
انتظرت دقيقه .ثلاث أربع ...ما عبرها مع انه قرأ الرساله !
ارتفع ضغطها بزياده من بروده !،
واخيرا تنازل وارسل لها الرد « بكيفك بس انتبهي على البنات .. ويا ويلك اذا وصلتني شكوى عنك »
رفعت حاجب بعدم تصديق ..معقول يوافق بذي السرعه !
وهو من قبل قال ممنوع تزور اهلها !!
عفست ملامحها بقهر من اسلوبه وهي تردد بسخريه كلامه «يا ويلك اذا وصلتني شكوى عنك مصدق نفسه الاخ »
عضت على شفتها بقهر ما هي عارفه كيف تقهره مثل ما قهرها وترفع ضغطه !
قررت تقوم وتجهز اغراضها قبل ما يغير رايه ...وبعدها تفكر كيف تقهره !
**
**
**
محمد بنصيحه : صدقيني ما ينفعك الا زوجك ...وهذا عمار إلي متمسكه فيه ...من اول ما جاءنا خبر وفاة خلف ...ثاني يوم كان مجهز أمور السفر ... وما ظنيت يرجع ...وإلي يطالبون بحقوقهم الي اكلها خلف ...ما رح يتركونه بحاله !
ادري بك للحين زعلانه مني وما تبغين تكلميني ...انا ابغى مصلحتك وانت بكيفك اختاري !
طالعته بقلب ميت : خلاص انسى ....هذا انا رجعت للفارس المنتظر مثل ما بغيت
قاطعها وهو رافع حاجب : ليه تتمسخرين ...ترى زوجك ما في منه
قاطعته بقهر من كلامهم : ادري زوجي ما في منه ومستحيل يغلط ملاك نازل من السماء بس انا إلي دوم علي الحق ...ما ادري كيف تفكرون ...والا ما تشوفون الحق قدامكم ؟!
تشوفون الغلط وما تتكلمون ...
انهت كلامها وهي توقف وتغادر لما شافت اميره دخلت !
ابتسم محمد وغمز لاميره تسلك لها وتطنش حركات ساره !
جلست اميره وطالعته بعد ما سلمت : للحين ما طاح الحطب إلي براسها ؟!
محمد بطول بال : والله ما ادري كيف عقلها يفكر ؟!
اميره : عند خلف كانت ما تقدر ترد الكلمه ... والحين اشوفها تردح للكبير والصغير !
محمد يتأكد من كلام ساره : صحيح زوجها مسافر؟!
اميره هزت راسها : ايه مسافر ومطول بعد بسفرته ...حتى عبدالله ولد عمي مسافر معهم ووليد ابن خالي معهم !
الله يعينك على جلستها اذا ظلت على هذا الحال ....
هز راسه محمد بهدوء: باكر يطيح هالحطب إلي في راسها وترجع مثل قبل واحسن !
*•
**
**
**
عزام طالع نوره بتحذير قبل لا يطلع : وقسم بالله يا نوره كلمه وحده لساره الا اقلب الدنيا على راسك ...انت بحالك وهي بحالها ..شغل رمي الحكي ما بيمشي معي !
ترى كل شيء بيوصل لي ...فخلي هالمركب ساير بدون مشاكل !
كتمت نوره قهرها وبدون نفس ردت : ان شاء الله
هز راسه وطلع متوجه لبيت خاله محمد ...دخل الصاله بعد ما استأذن ...رد السلام بهدوء وطالع الموجودين ..وبعدها جلس !
ناظر خاله محمد : كيف جدي الحين ؟!
محمد : اخذ الدواء ونام ...الحمد لله وضعه مستقر الحين !
همس بهدوء: الله يشفيه !
دخلت سوار تركض وخلفها حور ويضحكون بصوت عالي !
عزام رفع حاجب بتساؤل : وين ساره ؟!
ام خالد : بالدوام
ضرب على جبهته بالخفيف : اوه نسيت !
متى تكمل تدريب ؟!
محمد شايل هم ساره : ما بقى شيء وتكمل !
وبداخله يردد «الله يعيني عليك يا ساره »
مرت الايام عليها ثقيله ....عايشه وهي ما تكلم احد ولا تسولف ما احد ...وكأنه صيام عن الكلام !
ما تنكر انها اجرمت بحق نفسها ...وذبحتها بهذي المقاطعه ...لكنها تحس كذا افضل ...
اكتفت من الخذلان !!
اما شاهين
قبل ما تنهي التدريب باسبوع رجع من سفره ...والحال مثل ما هو ...هي صاده عنه وهو صاد عنها !
نفسها تقهره مثل ما يقهرها ...
مقهورة بعد ما انهت دراسة الطب والتدريب ...كان نفسها تمسح فيه الارض تقديرها على الحفه ...درجه والا كان عادت التدريب ...متآكده كله من تحت راسه ...بس للحين ماسكه نفسها عنه وما تكلمت !
ما تدري كيف قدرت طول هالفتره تقاطع ...سفره هون عليها هذي المقاطعة ...لو كان عندها يمكن ما تقدر تستمر .. بطبعها ما هي متعوده على هذا الحال ...عاشت ايام البسمه ما تغادر شفتها حتى لو كانت بأصعب الظروف ....بس الحين تحس البسمه انطفت وما لها وجود ...حتى بسمتها سرقوها منها !
لمتى هالحال ؟
مقاطعه كل إلي حولها وما تكلم احد ؟!!
وإلي ضايق خلقها بزياده ..شاهين ما هو سائل عن زعلها ....ولا كلف نفسه يعتذر او على الاقل يسأل وش فيها متلبسها السكون !
مطت شفتها بسخريه...خليها تشوفه بالاول بعدها يسأل عنها !!
تنهدت بشتات ...ما تدري وش تعمل بالحياه ...صحتها مع هالحمل بتدهور ....
وفوق هذا ما خبرت احد فيه الا عائشه !
ما تقدر تمشي من وجع ظهرها ورجلينها ..يمكن إلي زايد عليها سوء التغذية !
الحين بعد ما جلست بالبيت اشترت من فلوس أبوها اغراض تطبخ بالجناح وتأكل ...للحين على يمينها وما ذاقت شيء من بيت ابو سالم او اي شيء يجيبه شاهين !
اما وظيفتها
ما تبغى تتوظف الا بعد الولادة ..وبيأس اذا عاشت بعد الولاده !
ناظرت جوالها وخفق قلبها ...وهي تشوف رساله من شاهين !
هذا حالهم من ذيك الايام اذا بغت شيء ترسل له رساله !،
فتحت الرساله وقلبها يدق بقوة «جهزي نفسك باكر على الساعه 6 ص طالعين لمكه نأخذ عمره»
ابتسمت بفرح «عمره »
نفسها من زمان تعتمر ...وأخيرا رح تتحقق امنيتهاقطعت فرحتها بتذكر ...ما رح تقدر تعتمر ووضعها الصحي كذا !
عبست ملامحها لسوء حظها !
ارسلت له باختصار مثل رسائله ما في سلام «ما ابغى اروح »
انتظرت دقيقه ..دقيقتين ...ثلاث ...ما رد عليها ...
ما تدري فكرة من هالعمره ...مفاجأة حلوه لها ...بس ما اكتملت فرحتها !،
بس البنات وين ؟!
ما تعرف شيء عن تفاصيل هالرحله ...وما في احد تسأله !
فتحت الجوال بسرعه لما وصلتها رساله منه : جهزي نفسك انت والبنات ترى انا اعطيك خبر ما اخيرك !
عفست ملامحها من تسلطه !
كذا صعب عليها ما تقدر تهتم بالبنات هناك ...
ما تدري تروح او لا ؟!
بس فرصه ما رح تخسرها !
ناداها شيء بداخلها «اي عمره وانت مقاطعه خلق الله»
هزت راسها بأسف اي عمره وهي ما تكلم من حولها ...دافعت عن نفسها بتبرير ...ما احد اهتم لزعلها هنا او سألها ليه مقاطعيتهم ...وكأنه هذا الشيء إلي يبغونه ....
ليه ترمي نفسها على ناس ما يبغونها ؟!
ذول اهل امها إلي ذبحت نفسها حتى تشوفهم ؟!!
حزمت امرها ما تبغى شيء يعكر فرحتها....قلبها يرف من الفرح لزياره الكعبه !
**
**
**
واخيرا وصلوا الفندق ...جلست على الكنبه بالاستقبال تريح ظهرها ...ما تقدر تتحمل اكثر ...ما تدري وين شاهين ؟!
إلي اخذهم ابو ليث ..ما شافته معهم ...معقول ما جاء للعمره ؟؟!
رفعت نظرها وشافته داخل بملابس الاحرام وشاقه حلقه الابتسامه ومعه رجال اول مره تشوفه ومعه حرمتين متغطيات !
مين ذول ؟!
شتت نظراتها حتى ما يحس انها تراقبه !
عصرت مخها وهي تحاول تتذكر اذا شافت هذا الرجال من قبل !
ذاكرتها خانتها !
والرؤيا مو واضحه من الاسدال!
رفعت حاجب وهي تشوف اهل زوجها يسلمون عليهم بحراره !
وشاهين للحين شاقه الابتسامه حلقه !
عفست ملامحها ...ما تدري ليه الناس تضحك ؟!
وش إلي يضحك بذي الدنيا !
ما تدري لاي حد وصلت للبؤس!
حتى ما عبر بناته وهو منشغل بالرجال !
قلبها نغزها ما هي مرتاحه لهم !
صبرت نفسها يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش !
وقع في اذنها كلام وسيم المتحمس : الحين نحط اغراضنا بالفندق وبعدها ننزل مباشره للحرم !
فتحت عيونها باستنكار اي عمره الحين ...ما هي قادره تمشي خطوه !
ام سالم اتعبها الطريق : لا لا نرتاح شوي وبعدها ننزل !
المهم قسمتوا الغرف !
وسيم بابتسامه : ايه كل شيء جاهز !
يلا نطلع الحين !
ناظرت ساره فاطمه وسلوى وديما متحمسات للعمره ...
سبحان الله كيف انقطعت العلاقه ولا كأنهم يعرفون بعض !
وقفت لما شافتهم توجهوا للمصعد !
طلعت بالمصعد مع وسيم وخالتها وفاطمه والشله وبناتها !
وسيم بحماس :بالله يا جده لا تأخرينا ...حدي مشتاق انزل للحرم !
ام سالم بابتسامه : على الاقل نص ساعه نرتاح
فاطمه : والله كثير نص ساعه !
مسكت ساره نفسها بقوه حتى ما تضربها ...أول ما فتح المصعد نزلت وهي تنتظر احد يقول لها مكان الغرفه !
سلوى : وين غرفتنا حنا ؟!
وسيم بهدوء : انتم الثلاثه وجدتي مع بعض !
وطالع ساره بتردد : وانت والبنات معهم
ام سالم تبغى ترتاح : دلنا على الغرفه ...ابغى ارتاح !
توجهت خلفهم والغصه بحلقها من تصرفه ... لذي الدرجه كارها
اخذت نفس وهي تهدي حالها وتردد بداخلها «ريلاكس»
دخلت خلفهم الجناح وهي تجر نفسها جر !
جناح مكون من غرفتين وصاله صغيره ! .
ركضت سلوى وخلفها البنات يتراكضون مثل البزران تختار كل وحده سريرها ..وصوت ضحكهم طالع !
بعدها بوقت قصير طلعت سلوى بابتسامه : جدتي خلاص حجزنا ذي الغرفه ...
هزت راسها ام سالم راسها بأسف على حركاتهم ...وتوجهت للغرفه الثانيه تريح ظهرها !
ما زالت واقفه مكانها تناظر المكان بضياع ....
ليه ما هي فرحانه بذي الرحله !
ليه فرحتها انطفت ؟!
ناظرت بناتها كل وحده مستلقيه على الكنب والنوم تسلط عليهم !
تحركت للغرفه تبغى تستلقي ...تحس ظهرها عباره عن حطبه !
سمعت صوت بالحمام تأكدت انه خالتها بالحمام !
استلقت على السرير وهي تكتم آنات الوجع !
اخذت نفس عميق بشويش ...مسحت دمعة ألم نزلت على خدها !
غمضت عيونها بعد ما اعطت الباب ظهرها ...تبغى تغفى وتريح نفسها من التعب ..تبغى بس لحظات تنام لعلها ترتاح !
ما امداها تغفى الا صوت سوار فوق راسها : ماما ماما يلا نبغى ننزل !
فتحت عيونها ...بتعب ...زفرت بضيق ونهضت نفسها بكسل ...
سوار تستعجلها : يلا ماما
توجهت للحمام تجهز نفسها على اقل من مهلها ...جهزت نفسها واسدلت وطلعت بخطوات بطيئه ..ما في احد بالصاله ...طالعت سوار : وينهم ؟!
سوار بضجر من بطئ ساره : ينتظرون تحت !
هزت راسها ونزلت للريسبشين ...شافتهم متجمعين !
على بعد كم خطوه منهم وقفت !
تكلم ابو ليث : كل شيء جاهز ..مثل ما قسمنا المجموعات ما احد يترك الثاني !
وناظر ساره : انت مع ابو فهد !
مطت شفتها بسخريه واخيرا تنازل !
يمكن مضطر لاني ما لي محرم هنا احد غيره !
توجهوا طلعوا من الفندق وهو حامل عائشه ويعطي تنبيهات للتوأم ما يبعدون : سوار امسك بيد امك ....حور اعطيني يدك قبل ما ندخل الزحام !
دخلوا وهي تحاول تجاري خطواته ...حتى ما تضيع بين هالزحام !
باغتتها مشاعر ما قدرت توصفها اول ما شافت الكعبه ...تبغى تجلس وترتاح وهي تتأملها ...
عفست ملامحها من صوته : يلا يا سوار !
هذي من اساليب الخطاب والتواصل بينهم ...الحكي إلك واسمعي يا جاره!
توجهت خطوات بطيئة وهي متمسكه بيد سوار ...وهو متقدمهم!
وقف وهو يستأجر عربايه لما شاف مكان الطواف زحمه !
يخاف البنات يضيعون منه !
ناظرته وهو يركب البنات بالعربايه ...بغت تحنث بيمينها وتقول له «ابغى عربايه»
زفرت بضيق وهي تتبعه ...تدعي وهي تطوف ..وعيونها مسلطه عليه تخاف تضيعه بين هالزحام !
كملت الشوط الاول بطلوع الروح ...ما تقدر تكمل ...رجلينها ما عادت تتحملها!
تمشي على اقل من مهلها ...متجاهله نظراته الناريه ...يمكن يظن متعمده هالشيء ...ما يدري انها وصلت للهلاك !!
بطلوع الروح حتى اتمت الطواف!
توجهت تصلي ركعتين ....تحس بالسجود عظامها تطقطق !
خلصت الصلاه وناظرته وهو يقترب ويكلم بالجوال بضجر : دوبنا كملنا الطواف ! .....كملتم اداء العمره !
لا تنتظروني على هذا الحال باكر نخلص اداء العمره .....صادق امي فيها حيل اكثر من جيل اليوم ...يصير خير !
قفل الخط وناظر التوام : الحين نروح نشرب من زمزم !
ناظرته وهو يتحرك ما فيها حيل توقف .....تحرك خطوات ...والتفت للخلف شافها جالسه ...تكلم بضجر : لا حول ولا قوة الا بالله ....
توجهت خلفه وكأنها عجوز بأواخر التسعينات !
بعد شرب زمزم ...توجهوا للصفا والمروه ....اول ما دخلوا سألها شاب : خالتي تبغين عربايه !
ابتسم ابوفهد على كلمه «خالتي»
طنشت ابتسامته الساخره ...وهي محبطه ...لذي الدرجه باين انها عجوز !
مسكت نفسها ما تمسح بالشاب الارض وبنفسها تردد «عجوز بعينك........يا شماتة الاعداء فيني »
**
**
**
واخيرا بعد وقت طويل كملت الصفا والمروه ...تحس كل جسمها خلاص انهد ... ما فيها حياه !
ناظرت خالتها جالسه تنتظرهم ما رضيت ترجع بدونهم !
تحسها متعلقه بعيالها كثير !
وقفت على جنب تقص شعرها حتى تتحلل من الاحرام ...نقزت على صوته الغاضب : غطي شعرك !
قصي من تحت الزفت ما في داعي تطلعينه !
ناظرته بضيق من تصرفه ..يصرخ عليها قدام خالتها والحريم الموجودات !
اخذت نفس وهي تردد بداخلها نفس الجمله «ريلاكس»
تحللت من الاحرام ...وقصت شعر بناتها !
ناظر امه : انا رايح احلق...اجلسوا هنا ما رح اتآخر !
وانتبهواعلى البنات !
جلست قريب من ام سالم ...ولبست النقاب...وبعدها اسندت ظهرها للجدار بهدوء !
ناظرتها أم سالم و رق قلبها لها ...وهي تشوف الحزن بعيونها ...ما عجبها تصرف ولدها واسلوبه معها ...مهما كانت غيرته بس مو بهذا الاسلوب !
تنهدت وهي تعرف كم ولدها يعشق شيء اسمه «ساره»
مشكلته يكابر وهي تكابر!
ما تدري متى ينصلح هالحال بينهم!
حور بتعب : ماما ابغى مويه !
اروح اجيب من هناك اعرف !
ام سالم بحرص : لا تروحين ...الحين ييجي ابوك ويجيب لك !
حور بدلع طفولي : عطشانه !
متى يرجع بابا !
وبدات تبكي
ناظرتها ساره وهي تقوي نفسها ...وقفت بصعوبه وبصوت يا دوب مسموع من التعب : الحين اجيبلك ..اجلسي هنا وما تتحركين !
توجهت لبراد المويه ...كانت بعيده شوي !
اخذت كأسين مويه ...ونوت ترجع ...قاطعها مجموعه من المحرمين بأعداد كبيره ...ما قدرت تمشي من خلالهم ...وقفت تنتظر ...لما حست انه الزحمه خفت ...توجهت ترجع لنفس المكان ...حست الدنيا تلف فيها ....جلست بمكان منزوي ...تريح نفسها شوي وبعدها ترجع ...انتظرت حتى حست نفسها صارت احسن ...بعدها رجعت لمكانهم ....
ناظرت حولها ما في احد ....تتلفت مثل المجنونه ...وين تركوها ؟!
متأكده كانوا هنا ؟!
عقلها قفل ...ما تدري وش تعمل !
قررت ترجع لمكان المويه يمكن لحقوها !
توجهت وهي تناظر حولها من الزحمه والافواج ما تدري من وين جابت المويه !
زفرت بضيق !
وهي تتمنى لو ما تحركت من مكانها !
قررت ترجع لمكانهم يمكن ما انتبهت مضبوط !
رجعت لمكانهم وهي تلهث بتعب ...تنهدت براحه لما شافت بناتها واقفات ....
قاطعها البركان الثائر بوجهها : انت وين انقلعت ؟!
انا قلت ما احد يتحرك !
والا شغلة جكر ؟!
ام سالم تناظر حولها : خلاص يمه ..لا تضيع عمرتك !
قاطعها بغضب : اي عمره !
وقسم بالله احس عمرتي ضاعت بسببها !
سنتين حتى كملنا أداء العمره ..انت فيك حيل اكثر منها ...انا الغبي إلي اخذتها عمره ..والا هذي الاشكال تنطق بالبيت احسن !
ما تستاهل تطلع من الباب !
هنا مكان عباده ..ما هو جكر وعناد !
قلت لك انطقي بمكانك يعني بتجلسين ...وق
قاطعته امه برجاء،: اذا لي خاطر عندك تسكت ...خلاص يمه !
زفر بغضب : شرفوا اشوف ...ناس ترفع الضغط !
طول الوقت منزله راسها ...ما رح ترد عليه وتجرح عمرتها وتضيع تعبها ...الحين ابليس يفر بالعقول حتى يضيع عمرة الواحد !
رح تمسك نفسها وتحفظ عمرتها !
مسكت يد سوار بهدوء ..وتوجهت خلفهم وهو حامل عائشه وام سالم تمسك بيد حور،!
طول الطريق للفندق ما سكت وهو يبربر..اول مره تشوفه كذا !
ما تدري وش سبب هالتغير !
اخذت نفس والغصه بحلقها ...ما رح تبكي هنا !
رح تمسك نفسها للنهايه !
دخلوا الفندق ووقفت لما وقف وهو يناظر امه : وش اجيب اكل !
سوار بطفوله : نبغى اكل كثير ميته جوع !
تلاقت عينه بعينها ...والدموع تنذر بالنزول ...صدت عنه بسرعه وناظرت الأرض.....زفر بضيق قسى عليها كثير للمره الثانيه ...ما يدري ليه يفقد اعصابه ..ما كان كذا ابدا !
واكثر شيء اوجع قلبه لما نزلت عيونها للارض !
طالع امه إلي تكلمه بهدوء : جيب إلي تبغى ننتظرك بالجناح نبغى نبدل ونريح !
هز رأسه بهدوء : الحين اطلع ابدل وبعدها اجيب الاكل !
بالمصعد ما طالعته ...عيونها بالارض ...ما تبغى احد يشوف دموعها ...
تنهد بضيق بعد ما فتح المصعد .... نزل عائشه على الارض ...وبعدها تركهم بهدوء !
دخلت الجناح مع خالتها بهدوء ....ما في حس لفاطمه والشله .. الظاهر انهم نايمات كملوا اداء العمره قبلهم !
سوار بضجر وهي تخلع حجابها : حرررررر
عائشه بدلع تبكي تبغى تنام !
ساره يا دوب تقدر تمشي خطوة ..ما لها خلق لهم !
سحبت عائشه من يدها متجاهله بكاء عائشه ....جلست على السرير وهي تحس نفسها مولعه من الحر ومن كل شيء بالدنيا !!
سدحت عائشه على السرير وبصوت مخنوق : خلاااص نامي !
دخلت ام محمد تتسبح وتبدل بالحمام !
حور وقفت بضجر تكلم جدتها: بسرعه لا تتأخرين ابغى اتسبح !
ناظرتها ام سالم : لسانك طويل ! يبغى له قص !
انا رايحه للحمام إلي بالغرفه الثانيه !
سوار بحماس : يلااااا ماما تعالي جدتي راحت ! ناظرت سارة ام سالم وهي طالعه من الغرفه !
طالعت عائشه والنوم بدأ يداعب جفونها ...ناظرت سوار وبصوت فيه بحة بكاء : سوار جهزي ملابس لك و لعائشه و لحور بسرعه !
سحبت عائشه للحمام متجاهله صراخها !
**
**
**
غمضت عيونها وهي تشد على شفتها من قوة وجع ظهرها !
اليوم استنزفت كل قوتها !
ناظرت التوآم بعد ما لبستهم ومشطت شعورهم ..ما بقى الا عائشه تمشط شعرها !
اما شعرها ما لها خلق او قدره تمشطه ...لفته بعشوائيه وحطت الكماشه ...اكثر من كذا ما تقدر!
عائشه تبكي للحين وساره تمشط بشعرها : ما أدري شعرك على مين كذا كله عقد !
زفرت بتعب تحس يدها فكت من شعر عائشه !
سوار بغرور : ماما انا شعري احلى صح !
طالعتها ساره ما لها قلب وحركة سوار ذكرتها بشاهين وغروره ..ردت بمقت : تراني اكره المغرورين وإلي رافعين خشومهم على قلة سنع !
حور اول ما سمعت صوت الباب ينفتح وصوت ابوها بالصالة : الاكل وصل !
وطلعت بسرعه وخلفها سوار !
تنهدت ورجعت تربط شعر عائشه ..لحظات وقاطعتها سوار : بابا يقولك تعالي الاكل وصل!
مطت ساره شفتها بقرف لو تموت ما ذاقت شيء جابه ....لذي الدرجه يشوف ما عندها كرامه ...دوبه زافها قدام العالم ...وبدون نفس ردت : اكلت ...ما ابغى شيء
طلعت سوار وبعدها رجعت : يقولك تعالي
ساره اعطتها نظره وعيد اذا رجعت !
طلعت بضجر من الغرفه !!
لحظات رجعت حور ومعها وجبه ...وبنبره طفوليه: هذا لك ولعائشه !
وضعت الاكل قريب من امها وطلعت مستعجله ...
ناظرت عائشه بعد ما كملت تمشيط شعرها : تأكلين يا ماما ؟!
عفست ملامحها عائشه بالرفض بطريقة طفوليه وهي تفرك عيونها !
استلقت ساره على السرير وحضنت عائشه بحنيه وهي تمسح على راسها !
بعدها دفنت ساره وجهها و غمضت عيونها ودموعها تنزل بدون سابق انذار ...ما تدري هي غلط ؟! والا الحياه كذا غلط ؟!
ما احتاجت تفكر بحياتها الا لحظات وبعدها كانت بعالم الأحلام ..
**
**
**
**
يومين ما نزلت للحرم ما فيها حيل تروح مع انه قلبها طاير تجلس امام الكعبه وتتأملها ....
بعد ما ينزلوا للحرم تنزل وتشتري اكل لها ولعائشه ..اما التوآم ينزلون مع ام سالم !
زفرت بتعب وناظرت رجلينها كل يوم الانتفاخ يزيد عن اليوم إلي قلبه !
ونعالها ما يدخل رجلينها...ما تدري كيف تشتري اليوم اكل وما معها نعال !
خلقها ضايق وما فيها حيل تمسك الجوال ..استغفرت ربها ..ما تدري هالحمل متعبها كثير ...ما كانت كذا بالحمل السابق !
حتى بطنها مو باين زين مع انها بالشهر الثامن ....متأكده الجنين ضعيف وصايبيته مجاعه !
وش تعمل بنفسها المسدوده ؟!!
لازم لما ترجع من العمره تهتم بغذاء الجنين !
نقز قلبها لما شافت شاهين دخل الغرفه ...ما تدري متى دخل ..
حاولت تظهر طبيعيه ولا كأنه احد عندها ..وغطت بطنها بالشرشف ..ما تبغى يعرف بالحمل ويزيد تسلطه عليها !
ناظرها لثواني وهي متجاهله دخوله بعدها تكلم وهو يحاول يكون طبيعي : قومي انزلي للحرم !
كيف تجلسين بالفندق لوحدك !
ناظرته بدون نفس ...وسرعان ما غطت اقدامها لما انكشفوا !
استغرب انتفاخ رجلينها: رجولك منتفخه....يمكن من قلة المشي ...يومين منسدحه على هالسرير ..
قومي اشوف امشي !،
مطت شفتها هذا ما رح تخلص من تسلطه ...ما تبغى تروح بكيفها !
تنرفز من سكوتها ....المفروض هو إلي ما يتنازل ويكلمها مو حضرتها فوق اغلاطها وزعلانه !
طالعها وهو يطول باله : قومي يا بنت الحلال ...ما بقى وقت على صلاة الظهر !
سوار متحمسه امها تروح ...جابت النعال تلبسه لساره : بسرعه ماما !
انحرجت وهي تغطي رجولها ...النعل ما يدخل رجلها بعد الانتفاخ...البارحه بصعوبه دخل اما اليوم ولا كأنه نعالها !
ابتسم لما فهم السالفه ...واخذ النعال من يد سوار ..انتظري الحين اجيب لك نعال يدخل برجلك .....
تنهدت براحه ...ما تنكر مشتاقه للحرم ...تجلس فيه ...تغير من نفسيتها ...طال زعلها وضيقها !
لمتى تبقى مقاطعه كل إلي حولها ...ما هو يوم ويومين إلي مرت ...اشهر مرت وهي على نفس زعلها !
اكثر شيء اوجعها ما احد عبر زعلها ..او اهتم انها زعلانه ...حتى يسأل عن هالزعل ..تركوها على حالها...وكآنها ما تهم احد !
شهور وهي منغلقه على نفسها ... لمتى هالحال ؟!
جالسه في بيت الله ومقاطعه عباده !
حتى السلام ما ترده على احد !
لذي الدرجه صارت حقوده !
زفرت بوجع للحال إلي وصلته بسبب خلف !
ما هي قادره تنسى كل شيء ...وتبدأ حياه جديده !
في شيء مانعها !
رفعت نظرها على دخوله ...نفس الشكل ما تغير ...واناقته نفس ما هي ..ما تدري كيف يخصص وقت يهتم بمظهره بهذا الشكل !
ما تدري متى اخر مره ناظرت نفسها بالمرايه ....يمكن لما طقها ...ناظرت تشوف آثار الطق !
تنفست بإحباط ما تدري ليه ما عندها ميول لذي الامور ....الاهتمام بالمظهر آخر اهتماماته .....
متأكده لو تناظر نفسها بالمرايه الا تتخرع من الخوف!
غريب للحين ما تزوج عليها شاهين وحده تناسب اناقته وكشخته !
ما تنكر تنتظر سماع خبر زواجه بأي لحظه ...هذا الشيء ما تستبعده عنه ....وخاصه بوضعهم الحالي كل واحد بحاله ...
شهور ما يكلمون بعض ..يمكن لو تنازل واعتذر لها ...كان طاح الحطب ورجعت المويه لمجاريها !
اما فوق غلطه يصد عنها ...ما رح تتنازل لو تموت ..رح تدعس على قلبها وتكمل حملة المقاطعه ...حتى يعرف قيمتها ويقدرها .... تاركها ومطنش وجودها !
مطت شفتها بإحباط من حملة المقاطعه ...تركها من قبل خمس سنين....الحين يقدر يقاطعها 10 سنين !
ناظرته لما حط النعال على الارض وتكلم بنبره جافه : هذا اكبر مقياس ...جهزي نفسك قبل الصلاه ما بقى وقت ..لا تأخرينا !
قبل ماترد غادر المكان...كشت عليه بقهر من هالاوامر...ما يعيش بدون اوامر !
لولا انها مشتاق للحرم كان كنسلت الطلعه ..واعلى ما بخيله يركب !
وقفت بثقل وعفست ملامحها بوجع ...لبست النعال وهي تحس ضيق بس افضل من القديم!
جهزت نفسها وضيق النفس يرافقها ..مضغوطه وما تدري وش السبب !
طلعت من الجناح .....شافته واقف ينتظرها عند المصعد مع بناتها ....
بالمصعد منشغل مع التوام بالكلام .....غمضت عيونها ....متأكده وضعها الصحي الحين متدهور...تعبها هذا ما هو طبيعي !
اخر مره راجعت عند الدكتوره بالشهور الاولى وبعدها ما رجعت !!
طلعت من المصعد وهي عافسه ملامحها ....تكلم بدون ما يناظرها : هذي عمتي منيره تعالي سلمي عليها واقفه معي ابو ليث !
مطت شفتها للحين يتأمر عليها ...غيرت مسارها ...وتوجهت لجهة ام سالم إلي ناويه تطلع من الفندق ومعها الحريم !
ما تدري وش رد فعله على حركتها ... ابتسمت بالرغم من تعبها وهي تتخيل شكله الحين !
انمحت ابتسامتها بتفكير عمته« منيره » اذا كانت عمته يعني هذي خالتي ؟!!،


**
**
**
**
كملت صلاه واشغلت نفسها بالاستغفار .. وهي مسنده ظهرها ..تناظر الحريم حولها ...كل وحده لها قصه وحياه ...ربنا يعلم كل هالاحوال !
يا رب
قطعت كلامها وهي تناظر بتدقيق ...الحرمه إلي جالسه قدامها لما لفت وجهها للخلف !
همست بعدم تصديق : مها !
مدت يدها وهزتها بتوجس ...خايفه تكون مخربطه !
ناظرتها الحرمه وهي رافعه حاجب : تبغين شيء ؟!
ساره بصدمه : مها !
فتحت مها عيونها بصدمه ....وما تركت للكلام مجال.....رد فعلها الوحيد...حضنت ساره بقوة ......
دموعها وما وقفت ... شوفة ساره جددت كل حنينها وشوقها لنادر
نادر إلي فقدته من سنيين طويله !
ابتعدت عنها وهي تمسح دموعها : كيف حالك ؟ عساك طيبه ؟!
سبحان الله كيف القدر جمعنا !!!
تدرين كل يوم ادعي ربي يجمعني فيك واشوفك ...
تكلمي يا بنت واتركي الدموع !
ابتسمت ساره وهي تمسح دموعها : انا بخير !
انت وش اخبارك ؟!- انت ساكنه هنا ؟!
مها بحزن دفين لفراق نادر : الحمد لله بخير .... اعيش قريب من هنا ...كل فتره انزل للحرم وادي عمرة عن روح نادر !
مطت شفتها بألم لذكرى هالاخ الحبيب ...كان مثل النسمه الرقيقه ...وينه الحين ؟!
تركها بأعز حاجتها له .....كتمت اوجاعها ...وهي تردد بنبره مذبوحه : الله يرحمه
خرجت من شهقه ما قدرت تكتمها!
مها وهي تمسح دموعها : الله يرحمه..ولا تنسيه من الدعاء والصدقه عن روحه ...هالبكاء ما يفيده !
ناظرتها ساره وهي تمسح دموعها ..وهزت راسها بالموافقة !
زفرت مها بضيق ...ناظرت ساره تغير من موجة البكاء : وش اخبارك ؟! والاهم وش جابك هنا ؟!
تنهدت ساره وتكلمت بهدوء: جايه مع زوجي
قاطعتهابانفعال: انت تزوجت بعد المجنون ؟ ،
ردت ساره ببرود: الحين اقولك السالفه كلها !
ام وسيم باستغراب وهي تسترق النظر لساره : للحين ما عرفتي يا خالتي مين ذي الحرمه؟!
ام سالم بدون ما تلتفت : لا والله ما عرفتها ...ما ادري وين شفتها من قبل !
فاطمه تطالع ساره المندمجه بقوه : غريبه من بعد صلاة الظهر وهي جالسه معها والعصر قرب !
ام وسيم : لو اميره موجوده معنا كان عرفنا منها ...اكيد تعرفها دام ساره تعرفها !
سلوى بتحليل : ما هو شرط ...يمكن تعرفها بالمستشفى وهذي الحرمه تشتغل هناك !
ديما وهي تطقطق على الجوال بلا مبالاه : يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش !
المهم متى رح نطلع للسوق ..
ام سالم والسبحه بيدها : شوفوا احد يأخذكم ..ما رح اضيع وقتي بالاسواق...
سلوى بضجر : يا جدة ما يصير كذا ...ترى حشرتونا ...من الفندق للحرم ومن الحرم للفندق !
ام وسيم نغزتها : يا ناكره البارحه تكسر وسيم وهو يلف معكم
فاطمه ما هو عاجبها : ما نبغى نتسوق بنفس الفندق نبغى نطلع
قاطعتها ام سالم بنهر : وش حياتكم ذي !
شوفي ساره بعمركم ...ما شفتها طلعت للسوق او طلبت !
سلوى رفعت حاجب وما عجبها المقارنه : اذا هي معقده وما تهتم بنفسها ...تبغين نصير مثلها !
ام وسيم باختصار : خلاص يا سلوى !
رفعت سلوى حاجب : الحين خلاص !
اما انت وجدتي عادي تتكلمون ...تراني سمعتكم ذيك المره تقولون عنها مريضه نفسي !
ديما بتأييد : صادقات تراها مريضه نفسيا ...شهور وهي مقاطعه كل إلي حولها ...وش السبب إلي اقترفناه ما احد يدري !
يعني اذا تشاجرت مع عمي تقاطعنا !!
حنا وش دخلنا !
صدق إنها مريضه !
ام سالم استغفرت بصوت مرتفع : وبعدين معك ؟!
كل هذا علشان السوق؟!
كل وحده تشوف ابوها يأخذها معه وانتهينا
بغت سلوى تعترض وتتكلم بس سكتت لما شافت نظرات جدتها الحاده !!!
***
**
**
تنهدت مها بتفكير بحال ساره ...وبعدها تكلمت : انت وش رايك بزواجك ؟!
لا تفكرين الطلاق هو الحل !
حتى لو كنت ما انت مقتنعه بالزواج !
صدقيني كل شيء بعد الزواج ييجي !
اهم شيء تكونين راضيه بقدرك ...وصدقيني السعاده تيجي لوحدها !
انت بنعمه ما انت حاسه فيها ...عندك زوجك _وبغصه تابعت_ وعندك عيال ..غيرك مستعد يدفع كنوز الارض حتى يكون عنده طفل !
لا تهدمين بيتك بقرارات متسرعه ...انت ذقتي وشفتي الويل بدون رجال يقوم عنك الحمل !
باكر بناتك يتشتتون بينكم ...وانت ذقت الشتات
ساره بمقاطعه : وضربه
قاطعتها مها بابتسامه : عادي !
تراك ما قصرت ...وما ضربك الا لما وصل لحد الغضب !
الزوجه الصالحه تعرف اطباع زوجها وتبعد عن أي شيء يضايقه ...زوجك باين انه يغار عليك من نسمة الهواء ....المفروض تراعين هذي النقطه ...لو كان يضربك على الطالعه والنازله كان قلت لك اتركيه ...بس مره وحده ...خلاص انسي وافتحي صفحه جديده !
زفرت ساره بمراره : ما اقدر ..حلفت وما رح اتراجع ...انت ما شفت كيف بأداء العمره يصرخ علي وكأني بزر !
تابعت ساره كلامها بعد ما مسحت دمعه متمرده على خدها : شهور وانا زعلانه ما كلف نفسه يسألني وش فيك زعلانه ؟!
ما سأل عني و لا كأني موجوده !
دامه عايفني لذي الدرجه ليه اركض خلفه ...
مها بتفهم : حاسه فيك ...بس صدقيني لو خففت من المقاطعه ...ولنت شوي بالكلام ..رح ترجع المويه لوحدها ...
يعني لما رجع من السفر لو تستقبلتيه وتحمدت له بالسلامه ...صدقيني يذوب الزعل وترجع العلاقه افضل من قبل !
كل زوجين تصير بينهم مشاكل ...والشيطان يستغل هالفرصه ...لانه اذا خرب علاقه زوج بزوجته ..
يكون دمر أسره كامله ويشتت عائلة بأكملها !
انا ما اقول انه إلي ذقتيه قليل ...بس خلاص إلي ظلموك راحوا من ذي الدنيا!
ليه تسيرين على منهجهم بتدمير حياتك ... ناظري الدنيا من منظور و زاويه ثانيه ....
انت قلبك ابيض لا تخلينه مثل خالتك وخلف !
ارجعي مثل قبل ...وشوفي كيف نهاية الحقد والشر !
وش اسوأ من انه الانسان يموت وما يلاقي احد يقول «الله يرحمه » وفوق هذا الكل يدعي عليه !
ويا ليت مات مثل الخلق !
تقولين لقوه على جنب الطريق جثه مقتوله !
وابوه غاضب عليه !
الله يعافينا من سوء الخاتمه ...يا رب حسن الخاتمة !
الواحد ما يبغى الا يموت ويكون خلفه من يدعي له بالخير ...ما هو بالشر !
علشان كذا لازم تعاملين الناس بالحسنى حتى يذكرونك بالخير يا ساره !
ما هو جالسه في بيت الله ومقاطعه خلقه !
كيف تبغين اعمالك ترفع وتنقبل ؟!
رددي دائما هالدعاء«ربي لا تجعل في قلبي غلا للذين ءامنوا » ح
صدقيني هالدنيا ما تسوى نعيش بتعاسه وحزن ...ايام ماشيه ليه نعيشها بنكد ؟!!!
فكري كيف تخلي يومك اجمل ومميز !!
طول ما انت تفكرين بالماضي وبأحزانك ...ما رح تتغيرين ...ورح تبقين بمستنقع الحزن والبؤس !
ابتسمي ترى من زمان ما شفت ابتسامتك !،
ساره بشبح ابتسامه وهي تمسح دموعها : الكلام ما هو مثل الواقع !
وش نفسيتي لما تقول لي تبغى تزوج ولدها بنت تكون اول بخته !
قرفت من هالمعيار !
تقولين انسى بس الناس ما تنسى ...دوم يرجعوني لنفس النقطه حتى لو نسيت !
وبإحباط«الناس تعير ولا تغير... والله يغير ولا يعير»
مها ابتسمت :هذي انت قلتيها !
الناس لو كنت ملك من السماء ما عجبهم !
عمري ما التفتت لكلام الناس !
دوم اني مبسوطه ومقتنعه بحياتي وش ابغى برايهم ؟؟؟
عيشي حياتك بسعاده مثل ما تبغين !
ولا تسمحين للعذال يتشمتون فيك !،
والحين وش رايك بعد صلاه العصر ...نشتري شيء نآكله ...لازم تتغذين ...حرام عليك ...اكيد جنينك اصابته مجاعه !
ما هو باين عليك الحمل !
كرشتي اكبر من بطنك !
ولازم لما ترجعين من هنا ..تراجعين بالعياده وتتآكدين من صحه الجنين !
هذا رزق من ربنا ...لا ترفسين النعمه بخبالك !
تنهدت ساره ...هزت كتوفها : انا نفسي ما اعرف وش ابغى !!
ما عدت اميز الصح من الغلط !
ما اثق بأحد !
ذبحني الخذلان دوم !
ابغى اتغير بس الوجع إلي بداخلي كبلني،!
مها بروقان : كل شيء يتغير بس انت فكي هالعقده إلي بحواجبك
ابتسمت ساره بدون نفس وهي تمسح على حواجبها ....
**
**
**
**
بعد صلاة العصر ...ام سالم تتلفت حولها : وين سوار واخواتها ؟!
ام وسيم تناظر حولها : يمكن مع ساره !
بس وين ساره ما اشوفها ...كانت تجلس هناك!
ام سالم دب الرعب بقلبها : وين راحت !
اخاف تضيع هنا !
وقفت على حيلها ...وتقدمت من البنات إلي مندمجات بالكلام : فاطمه شفت ساره وبناتها ؟!
فاطمه قطعت سالفتها وناظرت جدتها : ما ادري قالت سوار تبغى تروح عند امها ..بعدها ما شفت احد!
سلوى وتناظر بعيونها من حولها : يمكن جالسه قريب بمكان ثاني !
ام سالم ملامحها مخطوفه : تعالوا ندور عليها ...قبل ما يدري عمك ...قومي انت واياها !
بعد بحث نصف ساعه ...زفرت ام سالم بضيق وهي تشوف جوالها ينور باسم ابوفهد : وش اقول له الحين ؟!
ام وسيم : قولي له ضاعت ساره ...يمكن يلاقيها هو !
ام سالم هزت راسها بالرفض : اصبري شوي يمكن نلقاها !
فاطمه باقتراح : ردي عليه وقولي له نبغى نجلس بالحرم !
هزت راسها ام سالم بالموافقه وفتحت خط : الو....الجوال بالشنطه ...لا يا امي حنا رح نجلس هنا ما نبغى نرجع ......ما نبغى الاكل الحين ....اقولك ما نقدر نطلع الحين نبغى نجلس بالحرم .....قول لزوج عمتك يخلي العزيمه لبعد العشاء .....ما في شيء
ام وسيم بمداخله : قولي له يا خالتي ما يصير تسكتين !
ام سالم خزتها و بترقيع : ما في شيء .....لا حول ولا قوه الا بالله ....اسمع بدون ما تعصب وتصارخ ...ما ادري ساره وبناتها وين اختفوا ...ما ادري ما أدري .....حنا بنفس المكان...الحين نطلع لك !
قفلت الخط وطالعتهم : وش يخلصنا من عصبيته !
**
**
**
**
طالعهم بشك: كيف حرمه ما تعرفونها ؟!
اميره بخوف على اختها : وليه تتركونها تجلس مع وحده غريبه !
ام سالم ردت بدون نفس : ترى اختك ما هي صغيره نمنعها تجلس مع احد !
زفر بضيق وبعدها تكلم : خلاص انا ادورها....ارجعوا للفندق الحين
وسيم بفقدان امل : وين تلقاهم بين هالجموع ..اكيد خربطت ...وطلعت من البوابه الغلط !
اخذ نفس بمحاوله ضبط اعصابه والتفكير بمكان وجودها ...الف تفكير يدور براسه ...فكره انها شردت بالبنات ما يستبعدها عن ساره ...
وفكرة الحرمه إلي جالسه معها ما هو مرتاح لها !
قلبه قارصه وخايف يفقدها وين يلقاها بين هالعالم ؟!
**
**
**
مها بابتسامة وهي تطلع من المطعم : شوفي انا رح اجلس مع ام سالم واحكم لك اذا انها حرمه زينه او شينه ...تراني عندي خبره بالعجيز !
ساره بمسايره : الحين نلقاها بالجناح فوق تعالي واجلسي معها دامك مصممه !
مها بتصميم : مارح اتركك حتى اطمئن على وضعك ..وترجع المويه لمجاريها !
مطت ساره شفتها بسخريه : إلي يسمعك يقول شاهين واهله ميتين على صلحي ...تراهم
قاطعتها مها : يا اختي يمكن عندهم وجهةنظر ...زعلت لوحدك ترضين لوحدك !
طالعنها ساره وهي تخزها : انت بصفي والا بصف اهل زوجي ؟!
مها براحه لجلوسها مع ساره :انا مع مصلحتك !
ما يصير دافنه عمرك ومقاطعة خلق الله ! هذا وانت في بيته !
سوار ركضت بحماس : جدتي !
ساره بهدوء اشرت بعيونها : ذيك خالتي ام سالم ...غريبه للحين جالسه بالاستقبال هنا !
مها : يمكن تبغى تطلع للاسواق ...تعالي نسلم عليها ..وفرت علي الطلعه لفوق !
ابتسمت ساره: يقال انك طالعه على الدرج ..ومافي مصعد !
اقتربت ساره من ام سالم وبصعوبه نطقت : السلام عليكم !
ام سالم وقفت لما اقتربت ساره وقفلت الجوال بعد ما كلمت ولدها...ردت السلام باستغراب وش إلي غير ساره وترد عليها السلام
ام وسيم رفعت حاجب : انت وينك .. لنا ساعه ندورك بالحرم ؟!
ساره ناظرت سوار : ما قلت لجدتك اني راجع على الفندق ؟!
سوار حطت اصبعها بفمها بطفوله : نسيت !
وركضت هاربه لما شافت نظرات ساره ...
مها تلطف الجو : حصل خير !
ساره :خالتي هذي زوجة اخوي نادر الله يرحمه !
ام سالم بتذكر : عليه الرحمه ....ورحبت بمها ترحيب حار !
دخلت اميره الفندق وتقدمت منهم ..وعرفت مها ...سلمت عليها بحنين لاخوها نادر ....ما بقى لها الا محمد وساره ...امها واخوانها رحلوا عنها !
هزها الحنين لاخوها الراحل برؤيه مها !!
وبعد السؤال عن الحال الاحوال تكلمت ام سالم : خلينا نجلس فوق بالجناح ونأخذ راحتنا افضل !
مها بابتسامة : ان شاء الله !
ام سالم طالعت ساره : وين بناتك ؟!
ساره تدور حولها على بناتها : الحين ألحقكم ..اسبقوني !
هزت راسها ام سالم وغادرت مع مها واميره وام وسيم!
ساره تنهدت وهي تبحث بعيونها على بناتها !
استقرت عينها على مكان سوار ..اشرت لها ...وبعدها توجهت للمصعد !
نزلت من المصعد ....وتكلمت بحزم : سوار قدامي على الجناح!
سوار بضجر ،: نبغى نلعب !
مسكت ساره بيد عائشه : انا قلت قدامي اشوف
قاطعها لما نزل من المصعد وتوجه لها ..وقابض على يده بقوه ...
تكلم بنبره غاضبه : الحين تجهزين اغراضك واغراض بناتك بسرعه !
طالعته بصدمه من كلامه ..يرجعون للبيت ..حولت نظراتها على فاطمه وشلتها والصدمه ظاهره على ملامحهم من الكلام !
تابع كلامه يحثها تتحرك ؛ بسرعه تحركي
كلامه استفزها وطلعها من صمتها ...حركت يدها تتكلم
قاطعها بحده وهو يرفع يده بتهديد : ولا كلمه !
تحركي وانت منكتمه ..ما ابغى اسمع صوتك !
طالعته بقهر من تسلطه ..وبدون كلام توجهت لداخل الجناح ...
خلاص اكثر من كذا ما رح تتحمله !
يصرخ عليها قدام العالم وكآنها بزر !
ما في احتراااام !
شهور ما كلمته ...ما اهتم لزعلها ...لذي الدرجه ما تعني له شيء !
ليه تضيع عمرها مع انسان بليد مثله !
ناظرت خالتها إلي سألتها باستغراب من دخولها بذي الطريقه وهي تبكي : وش فيك تبكين ؟ !
البنات صاير لهم شيء !
تكلمت وهي تبكي : ليتني اموت وارتاح من ولدك !
مسكت مها يدها لما شافتها تبغى تدخل الغرفه: وش صاير ؟!
فكت يدها وعكلمت وهي تبكي : اتركيني بحالي !
اميره بانفعال : ابو فهد قايل لك شيء ؟ !
تركتهم وتوجهت للغرفه ...تجهز اغراضها ..لو تدري رحلة العمره رح تكون كذا ما طلعت من باب غرفتها !
****
****
***

طلعت ام سالم برا الجناح تفهم السالفه ....
شافته قريب من باب الجناح ويكلم بالجوال ...
تقدمت منه بعد ما قفل الجوال وبتوجس سألت : وش صاير ؟!
تنهد وتكلم : انا راجع مع ساره والبنات
قاطعته بانفعال : كيف تقطع الرحله وترجع ؟!
وش صاير وغير رايك ؟!
رفع حاجب بنرفزه : تسألين وكآنك ما شفت حركتها !
ام سالم بترقيع : يا ولدي ترى رجعت للفندق مع زوجة اخوها نادر ...خلاص اختصر ولا تفضحنا ترى الحرمه جالسه داخل !
مط شفته بسخريه : وهنا بعد جايه !
وبجديه تكلم بعد ما عرف هويه الحرمه ...ما يضمن تشرد معها : تبغين تجلسين هنا بكيفك بس انا راجع !
ام سالم بغضب : ارجع من هنا والله لساني ما يناطق لسانك ليوم الدين وغضبي عليك !
فتح عيونه بصدمه : يمه
قاطعته بحده : خلاص كافي !
جينا نستانس ما هو تقلب نكد !
ما صار شيء ...رجعت للفندق وانتهت السالفه !
طالع امه كيف تتكلم ببساطه : على الاقل تعطينا خبر انها رجعت
ردت بمقاطعه : تراها مرسله سوار تخبرني ..بس هالبزر نا قالت لي !
طالعها بقهر من ترقيع امه : كثير متعبه نفسها !
تكلمت تنهي النقاش،: خلاص ...رضاي عليك تمشي السالفه ....وانتهينا !
مط شفته بقهر ...واستأذن وغادر ...وقلبه يغلي من تصرفات ساره ...لمتى ناويه القطاعه ...وتبعده عن حياتها !
لذي الدرجه ما تبغاه ؟!
بس تصرفاتها بالمستشفى تثبت له تعلقها بها !
غريبه بسرعه تختفي مشاعرها وتقاطعه !
ولا كأنها تعرفه !
ما يبغى الفجوه تكبر بينهم اكثر من كذا !
لازم واحد يتنازل منهم !
الظاهر انها ما هي ناويه تتنازل !
وجعه قلبه ونغمة صوتها الباكيه تتردد بإذنه «يا ليت اموت وارتاح من ولدك »
لذي الدرجه مثقل عليها ومضايقها !!
ما يدري ليه لما يشوفها نار تولع بقلبه ولو يطلع بيده يذبحها ما يقصر ... ولما يغيب عنها يذبحه الشوق لها !
تصرفاتها تنرفزه وتطلعه من طوره ...لازم يوصلون لنقطه !
حياتهم ما ترضي الله !
**
**
**
ام سالم باندماج مع مها إلي تروي لها مأساه ساره وحياتها البائسه مع خلف وام محمد بصوت منخفض ...من بين حديث مها ما منهت نفسها تسترق النظر لساره إلي حاضنيتها اميرها وتقرأ عليها قران ...اوجعها قلبها وهي تشوف ساره نايمه والدموع تنزل بهدوء من عيونها !
ما تبغى حياة ابنة مها يكون حالها !
ما تدري كيف تتصرف مع ولدها ...إلي يغار عليها من نسمة الهواء ....
ناظرت مها بحيره: وش الحل ؟!
ما احد قابل يتنازل منهم !
مها بصوت منخفض وبحرص حتى ما تسمعهم اميره إلي مندمجه بقراءه القران : تراها حامل يا ام سالم وبشهرها الثامن !
فتحت ام سالم عيونها بصدمه ...القت نظره على ساره النائمه ..ورجعت تناظر مها : ولدي ما يدري عن حملها ...اخاف هذي السالفه تزيد الفجوه بينهم !
المشكله ما يبان عليها الحمل من كثر ضعفها ...حتى بعائشه لما كانت حامل يمكن بشهرها الاخير حتى ظهر بطنها !
ما ادري كيف نحل الموضوع !
الله يسامحها بعنادها هذا ما أدري وش تستفيد ؟!
مها بحزن : تراها موجوعه ...امانه ساره برقبتك ...كوني لها الام إلي انحرمتها !
يمكن تغلط بعض الاحيان....لكن معدنها طيب ...وما هي حقوده !
تحتاج احد يحتويها وينسيها الماضي !
ام سالم هزت راسها : الله يقدرني على فعل الخير...

**
**
**
**
ملتزمه الصمت بعد ما ودعت مها ...على امل تجمعهم الصدفه مره ثانيه ....
تناظر يدينها بسرحان ...ما كانت تبغى تيجي لبيت خالتها منيره ...خالتها اخت امها تسكن في مكه واصرت عليهم يزورونها في بيتها ...ما في بينها وبين ساره اي انسجام ...منيره حرمه كبيره بالعمر ...واحفادها من اكبر من ساره ....قاطع تأملها منيره وهي تتكلم مع ابو فهد : علامها زوجتك هذي ما تتكلم !!
ابتسم وهو يناظر ساره لما رفعت راسها وناظرت منيره بشتات ...
تكلم وهو ناوي يكسر الحاجز إلي بينهم بنفسه : وش اعمل بحظي تزوجت وحده ما تتكلم ولا تسمع يا عمتي!
منيره بشبح ابتسامه ..وبمزاح لما شافت نظرات ساره المستنكره لكلامه : تزوج الثانيه يا ولدي ..وش ناقصك !
قام من مكانه وجلس جنب ساره : ناقصني اسمع صوت هالعندليب يغرد !
طالعته ساره باستنكار ..ما تدري وش شارب اليوم !
منيره بابتسامه : تزوج صدقني ورح تسمع صوت العندليب صبح ومساء وباحلامك !
وش رايك يا ساره ؟!
طالعتها ساره وهزت كتوفها بلامبالاه . ..
توسعت ابتسامة منيره على دخول تقى ابنتها ...طالعت ابو فهد وغمزته : وش رايك بتقى يا ابو فهد !
لما شاف وجه ساره انتفخ : والله يا عمتي تقى ما شاء الله عليها ..الف واحد يتمناها ....وحنا الاسبوع الجاي عندكم نخطبها
قاطعته ساره بانفعال : خطبك القرد قول امين !
نهضت نفسها تطلع ...وقفتها يده وسحبها لمكانها ....وصوت ضحكته بالمكان : لو ادري موضوع الخطوبه يخليك تغردين...كان من زمان تكلمت !
تقى بدفاع عن نفسها : لا تردين عليه تراه اخوي بالرضاع !
ضحكت ام سالم على ملامح ساره إلي ارتاحت ..طالعت ولدها : خلاص يا ابو فهد ..خفف على ام سوار !
ساره وهي تتذكر كلام مها ..لا تفوتين الفرصه اذا كلمك كلميه ...حتى يطيح الزعل وترجع حياتهم مثل اول قبل ظهور خلف ...بغت تتكلم ..بس سكتت لما تكلم بروقان : امزح معها يمه ...والا احد يبدل هالقمر ؟!
همست بنبره عاتبه : وش الفايده قمر ما له قيمه واحترام !
طالعها وابتسم ورد بنفس الهمس: وش اعمل اذا القمر تصرفاته ترفع الضغط !!!
وبعتاب : حامل وانا اخر من يعمل !
وتلوميني بتصرفاتي !!!
طالعته بصدمه : وش عرفك؟!
هز راسه ...وقبل ما يتكلم قاطعته اميره : اشوفك مبلط هنا !
نبغى نأخذ راحتنا !
ابتسم : اصلا انا طالع قبل ما تقولين .....
استأذن وطلع ...للحين يتذكر كلام مها له ....حتى لو غلطت ساره بحقه ...بس يشوف إلي مرت فيه يشفع لها ...رح يفتح صفحه جديده ...وينسى كل شيء !
حياه جديده مع البمت إلي احبها قبل ما يشوفها !
حياه جديده مع اطفاله ..بعدد نكد ومشاكل !
ما رح يسمح لساره تبعد عنه مره ثانيه كذا ....الحياه تمضي ...ليه يضيع احلى الايام ويستبدلها بالنكد !
حياه جديده يحاول يعوض ساره عن كل حزن والم شافته !
**
**
منيره بوجهها البشوش : من زمان ودي اشوفك بس ما لقيت فرصه التقيك ...عساك طيبه !
ساره بابتسامه دافيه : بخير يا خالتي !
منيره تناظر ام سالم : لعنبو إبليسكم ما عندكم اكل!!
شوفيها كيف جلد على عظم !
وجهك اصفر ما في حياه !
اميره تتأمل ساره : قولي لها يمكن تأخذ منك النصيحه !
منيره بنصيحه : لازم تهتمين بصحتك...ما احد رح ينفعك !
ام ام وسيم بابتسامه : يقولون ما كانت بذي النحافه !
اميره بتأكيد : صحيح لها صور عندي على جهاز اللاب ...ما رح تعرفينها ...كانت خدودها منتفخه من كثر السمنه !
منيره رفعت حاجب،: الظاهر ولدك يا ام سالم بخيل
ام سالم بدفاع عن ولدها : دخلت بيتنا كذا !
تقى بابتسامه : يا حلاة النحافه!
ما تسمعين كلامهم !
ابتسمت ساره بتسليك ....إلي يسمع يقول بيدها هذي النحافة !
لما تحول موضوع الجلسه عن النحافه تنهدت وهي تفكر بتغير شاهين !
كسر الحاجز ويتكلم معها عادي ....ما تدري اذا حياتهم رح ترد طبيعيه او يطلع لهم شيء ويخرب هالعلاقه !
ما تدري كيف ما زعل على موضوع الحمل !
بس عتاب كذا !
غريبه توقعت تقوم الدنيا ويعصب .. بس انه يمشي الموضوع بذي السهوله ...ما توقعت ابدا هالحركه !
تأملت خير ...وتفتح لها الدنيا ....وهي تردد بداخلها ما بعد الضيق الا الفرج !
رفعت نظرها لمنيره إلي تكلمها ....ما توقعت خالتها بذي البشاشه ..اسلوبها حلو ..وطيبه
****
***
***
طول طريق الرجعه وهي تحس بوجع في بطنها ...وتكتم المها ...بدون ما احد يحس فيها !
قريب من البيت لفت سمعه صوت آنين ...طالع من المرايه بقلق : ساره تحسين بشيء !
ام سالم إلتفتت لها : يوجعك شيء !
ردت بمكابره : ولا شيء !
تكلم وعيونه عليها : وش رايك نروح للمستشفى نطمئن على الجنين
قاطعته بتعب : ما له داعي !
هز راسه : ما له داعي !
وقف باب البيت وكلم سوار : خذي اخواتك واجلسي عند سلوى ..يا ويلك اذا سمعت اي شكوى عنك !
سوار بحلطمه : وين رايحين
قاطعها وهو يطول باله : للمستشفى ..انزلي وبدون اسئله زايده !
ساره بعد ما حرك : ما له داع !
ام سالم : يا ساره تتطمئني على الجنين بعد هالعمره ... وان شاء الله يكون بخير !
سكتت وهي تكتم وجعها !
***
**
***
**
انذهل من كلام الدكتوره .....الخلاصه نازله ومعها تسمم حمل تحتاج لعمليه وضعها الصحي ما يسمح لتأجيل ..ونحتاج لدم ...دمها ضعيف !
بعد ما كمل الإجراءات جلس جنب امه ...ينتظر خروجها من العمليه !
ام سالم رتبت على يده بمواساه : ان شاء الله تقوم بالسلامه !
تكلم بصوت مخنوق : يا رب تحفظها لي ...والله ما ازعلها بعد اليوم ....بس خليها تقوم بالسلامه و...واكحل عيوني بشوفتها ...يا رب احفظها ....خليها تقوم بالسلامه والله لاذبح يوم تقوم بالسلامه !
كيف ما انتبهت لانتفاخ رجلينها
على بالي منتفخات من اداء العمره....هي كيف ما انتبهت على انتفاخ رجلينها وهي عارفه نفسها حامل !
تدرين وقسم بالله لو التدريب ما خلص الا ترسبين يا ساره !
ام سالم : هذا وقت كلامك !
تكلم بضيق،: تقهرني من عدم المبالاه !
والله ما همني الجنين كثر ما تهمني صحتها !
وقف على حيله لما طلعت الدكتوره وبخوف سال !: طمنيني يا دكتوره !
الدكتوره بملامح ما تفسر نطقت : انا اسفه ..
واقفه وصوتها مهزوز بس تتظاهر بالفرح : ما اقدر اتركه !
هذا زوجي !
عزام بغضب ماسك قبضة يده ما يضربها : انت غبيه ؟!
كيف توافقين على هالزواج !
هزت كتوفها وش ترد وش تقول او تعترض وخلف مزوجها بدون علمها وكل شيء منتهي !
عزام وهو ماسك اعصابه : امشي معي وباكر تتطلقين منه فاهمه !
اوجعني قلبي ارمله ومطلقه بنفس السنه !
اخذت نفس اجمع قوتي قدام عزام : ما اقدر اتركه مريض يحتاج من يرعاه !
هزها بقوه : ليه هو متزوج ممرضه متنقله !
نزلت عيونها ما عندها القوه تواجه عزام !
وتهديدات خلف قدام عيونها !
وبنبره رجاء لعزام : اتركني عنده ما اقدر اتركه حرام مريض!
طالعها بقهر وبتوعد : مستحيل تبقين على ذمته ولو على جنازتني !
وتركها وغادر المستشفى !
نعم انا بالمستشفى الحين !
مرافقه مع زوجي الجديد !
اخذني خلف له هنا !
عمركم شفتم عروس كذا !
دخلت غرفته وناظرته وزفرت بضيق من ضعف شخصيتي !
أتمنى يكون عندي القوه وما اسكت لخلف !
كيف يزوجني لشايب !
ويحضرني للمستشفى أرافق معه !
ما ادري كم دفع هالشايب مهر لخلف !
اتمنى ألاقي مكان فاضي وافرغ كل الكبت للي بداخلي !
ما ادري عن اقداري وش مكتوب لي !
صديت بوجهي لجهة الباب لما شفته فتح عيونه بضعف !
حاله يبكي الصخر الله يعافينا ويكفينا شر الجلطات !
يا رب ادم علينا نعمة الصحه !
ناظرته وهو يتكلم بضعف : ابغى مويه !
ناولته بهدوء وانا اشوف يدينه ترتجف من الضعف !
دخل الدكتور المشرف على حالته!
وطمنه انه في تحسن !
وباكر رح يخرجونه
بعدها طلع ورجعت وجلست مكاني بملل اندب حظي !
للحين مقهوره من خلف !
تبغون الصراحه ام عمار وقليله عليه !
قهرني كيف يزوجني ويرميني كذا !
وانا كنت حاسه كلامه بالسياره مو لله !
اكيد الحين خالتي فرحانه وتشمت فيني على هالزواج !
بس للي متأكد منه عمي ابو راكان ما رح يسكت لخلف ورح يخلصني من هالورطه !
**
**
**
مسك يد سلمان وبابتسامه ماكره : تعال ابغى أسلم على عمي !
سلمان بقرف : يا اخي فكني !
ما اصدقت اكمل الماده حتى اخلص من وجهه !
تبغاني اروح له برجليني !
يا اخي هالدكتور غثيث !
ماجد : تعال خليني انغص عليه تعرف انه ما يطيقني هههه
مشى خلفه سلمان على مضض
طرق الباب بهدوء وهو يبتسم : يقال اني مؤدب !
دخل لما سمعه يقول : تفضل !
نزل ابو سعود نظارته وعفس ملامحه وهو يشوف ماجد : نعم !
ماجد يستخف دمه : اشتقتلك يا دكتور
قصدي يا عمي !
وبوقاحه جلس على الكنبه!
أبو سعود بغيض : وش تبغى بسرعه تراني مشغول !
ماجد وهو يريح على الكنبة ويؤشر لسلمان : تعال اجلس
وناظر ابو سعود : امممم ابغى قهوه !
ضرب ابو سعود المكتب بيده وبغضب : انت وش تبغى مني ؟!
متى تجوز عن حركاتك الوقحه !
احترم منصب ابوك هنا على الاقل !
فتح عيونه ماجد وهو يمثل الصدمه : علامك عصبت يا عمي !
هذا وانا تارك محاضراتي وجاي اسأل عن خطيبتي !
ارتفع الضغط عند ابو سعود واشر على الباب : اطلع لا بارك الله فيك !
وبتوعد : لو على جثتي ما تزوجتها ولا لمحت لها خيال !
والحين انقلع ولا ابغى اشوف رقعه وجهك يالداشر !
دفه خارج المكتب بغضب وقفل الباب !
طالعه سلمان بشماته : عجبك الحين !
ماجد بكل وقاحة : اهم شيء نكدت عليه !
ولعب حواجبه بانتصار !
سلمان هز راسه باسف : الظاهر انك استخفيت !
وللحين عمي عامل عليك حصار !
ماجد بضيق : شيء يقهر !
وقسم بالله السالفه ما تستاهل !
والله اني مشتاق لجدي ولجدتي !
سلمان بلقافه : ما خبرتك ساره تزوجت! .
ماجد كش عليه : يا سخفك !
سلمان وهو يكتم ضحكته : والله تزوجت بعد ما طلعت من العده
فتح ماجد عيونه بصدمه : صدق ؟؟؟؟
سلمان سحبه : تعال نجلس واعطيك التفاصيل !!
***
***
***
**
**
**
اليوم كتبوا له خروج
مشيت بالممرات وانا اجر العربايه ما أدري وين عياله ؟!
ما أحد زاره من اهله ؟!
تذكرت الاجر بمساعدة هالشايب وربي رح ييسر من يساعدني لما اصير بعمره
ابتسمت لفعل الخير وانا اردد ربي يكتب لي الاجر
وقفت العربايه على جنب وبهدوء : كلمته وابتسمت له وانا أشوف ملامح الحزن بوجهه : دقيقه اصرف الدواء !
اقتربت من الصيدليه
ومديت الوصفه بهدوء وانا عيوني على زوجي وابتسم له وبداخلي ابغى ابكي على حالي وحاله !
صديت برعب لما سمعت الصوت الساخر : عيونك لا يطيروا على الشايب !
احمر وجهي بفشيله وحرج وما رديت مسكت العلاج وقبل ما اغادر رجع تكلم بسخريه جرحتني : الله يرحمه مقدما !
سحبت الدواء وتوجهت للعربايه ودفيتها وانا ماسكه دموعي !
هذا ولد عمي الصيدلاني !
كيف ما انتبهت انه يشتغل هنا !
خبري فيه مسافر !
متى استقر هنا ؟!
وش يبغى يسخر مني !
مو رفضني وانتهى الموضوع !
وقفت عند البوابه الخارجيه والعبره بحلقي ما ادري مين للي رح يرجعنا ؟!
تكلم هالشايب وكأنه فهم سبب وقوفي : انا اتصلت بالسواق يرجعنا
طلعت للمواقف للحظه تمنيت تضربني سياره واموت وارتاح من هالدنيا !
الحين اكيد هزاع وأمه يتشمتون فيني !
مقهوره ابغى اموت وارتاح من الحياه !
**
**
**
**
مر اسبوع على زواجي للي فهمت انه مقاطع عياله وحلف يمين الا يقهرهم ويتزوج ويسجل كل الورث بإسمي !
لا تستغربوا من وين جبت هالمعلومات !
اكيد من الخدم !
للحين وضعه مستقر !
جلست بالصاله متربعه وعيوني على التي في !
استغربت من دخوله المفاجئ وبصراخ؛ وين ابوي ؟!
وصوت من خلفه : عملها وتزوج !
وقسم بالله ليندم ونذبحها قدام عيونه !
وناظروني بغضب: وين زوجته ؟!
انا من الخوف اشرت فوق
وبسرعه توجهوا يبحثون عن زوجته !
متأكده ظنوا اني من الخدم !
نظراتهم تقول كذا ؟!
شفتم فائده اللبس البسيط !
قاعده اهذر وحياتي بخطر !
باين انهم مو ناويين على خير !
وبسرعه توجهت لغرفتي لبست عباتي وطلعت من البيت والرعب تملكني !
لو استفردوا فيني ما اتوقع ابقى على قيد الحياه !
يا روح ما بعدك روح !
وقفت على الشارع وابتعدت ووقفت سيارة اجره !
وقلبي للحين يدق بقوه،!
ناظرت السائق يسألني وين يروح ؟!
حاولت اتذكر الطريق
حسيت كل عقلي طار مو مجمعه حرف !
ولمح بذهني المستشفى للي كان داخل فيه زوجي ويشتغل عزام فيه !!
***
***
•••
***
لي ساعه جالسه بالانتظار انتظر عزام عنده عمليه !
احس بالتوتر وقلبي يدق بقوه مو راضي ينتظم !
معقول ناويين يقتلوني !
حسبي الله كله بسبب خلف رماني وشفط الفلوس !
وانا
سكتت
للحظات لما شفت واحد واقف قدامي !
تجمدت للحظه من الخوف لما صور لي عقلي انهم عيال ابو زيد
و بتلقائية رفعت عيوني بخوف
وبسرعه نزلت نظري !
وانا أسمع كلامه الساخر : الظاهر انه الشايب تعبان !
ما رديت ما ادري وش يحس لما يسخر مني !
يا ليتني ما شفته ولا عرفته !
صادق خلف عيالي عمي الغرور يمشي بعروقهم !
الظاهر مل وقبل ما يروح تكلم بجديه : اذا بغيتي شيء انا موجود !
تنفست براحه بعد ما راح !
وقررت اتوجه اتجول بالمستشفى الظاهر عزام مطول !
وصلت للطوارئ ووقفت على جنب وانا اناظر الناس !
حمدت ربي على نعمة الصحه وانا اشوف المرضى !
فجأة فز قلبي برعب
وانا اشوفهم
والله
نفسهم نفسهم عيال ابو زيد !
ابتعدت عن المكان بسرعه وانا اشوفهم
طلبوا نقاله !
متأكده انه ابو زيد !
وش صار بعد ما طلعت !
لما دخلوا البيت اشكالهم ما كانت تبشر بخير !
فركت يديني برعب وقررت اراقب الوضع من بعيد !
***
***
***
ام محمد حاسه بفقد ساره بالبيت
وقررت تجيب شغاله تسد عن ساره
لانها ما تقدر لشغل البيت والطبخ !
نفسها تعرف كل التفاصيل !
كيف تزوجت ومتى كتبت الكتاب ؟!
اخخخ لو تشوف خلف للي صار ملح وذاب !
لو تعرف وين ساكن زوجها إلا تروح وتمسح فيها الارض !
كيف تستغفلها ؟!
دخلت ام عمار عليها تتفقدها بما انها لوحدها الحين !
وبدأت ام محمد تحقيق : ما سمعت شيء عن ساره ؟!
ام عمار ما حبت تتكلم بهذا الموضوع : الله يوفقها
ام محمد بقهر : عاجبك شغل زوجك بدون علمي !
ام عمار ببرود : والله لما اشتكي منه توقفين معه وتدافعين عنه !
وحطي في بالك ترى ابوي واخواني متحلفين فيه بعد سواد وجهه !
ام محمد ما طاب لها بولدها : تتكلمين وكأنه مو زوجك !
ام عمار بتشفي: خله يلاقي جزاء اعماله !
كيف قلبه طاوعه يزوج اخته الصغيره لواحد شايب مرمي بالمستشفى !
الله يأخذ الفلوس للي بتعمي العيون !
ام محمد بدفاع : هذي جزاء ولدي دبر لها عريس !
انت تعرفين الناس ما رح تقربها !
قاطعتها ام عمار بقهر : ساره مو اول وحده ولا اخر وحده !
ترى سعاد إذا تذكرينها توفى خطيبها والعرسان على بابها ما وقفوا والحين متزوجه ومبسوطه مع زوجها !
ام محمد عفست ملامحها : الحين جايه تغثيني بكلامك !
**
**
**
**

دخل ابو زيد العنايه الحثيثه !
ناظرته من خلف القزاز بحزن على حاله
قررت تشوف عزام اكيد كمل عملياته
خلاص رح ترجع لبيت خالتها مستحيل تجلس دقيقه تخاف يذبحونها عياله !
بعد ما التفتت بلعت ريقها بصدمه وهي تشوف عياله يناظرونها
والشر يطلع من عيونهم : هلا والله !
زيد بحده : خلينا نتفاهم على بلاطه !
قررت اهرب منهم اسلم لي
بس فزعت لما مسك يدي : مو بالسرعه هذي !
اذا ما تبغين نذبحك بدم بارد !
تعالي نتفاهم !
هزيت راسي بالرفض بخوف ما اضمن وين رح يأخذوني !
طلع اوراق من مخبأته : حتى تضمنين سلامتك نبغى تنازل منك على كل حقوقك من ابوي !
ويا دار ما دخلك شر !
وناولني القلم : بسرعه وقعي !
ما املك القوه حتى اوقف بوجههم وما اتنازل عن حقي !
وش ابغى بالفلوس اذا رح يطاردوني طول حياتي !
مسكت القلم بيد ترتجف بس وقفني صوت قوي : وش فيه،؟!
حط يده على كتفه بمواساه : ان شاء الله تقوم بالسلامه !
رد بضيق: انت شفت كيف وجهها وكأنها طالعه من القبر
قاطعه محمد : شيء طبيعي ....طالعه من ولاده قيصريه ...وضعها كان متدهور ...احمد ربك انها قامت بالسلامه ...
هز راسه :الحمد لله على كل حال !
محمد اعتدل بوقفته : تعال نجلس عندها ما ابغى تصحى وما تلاقي احد عندها !
هز راسها شاهين ...وتوجه معه لغرفتها ....اعتصر قلبه الالم وهو يشوف هزلها ..
طالعتهم بتعب ...وعيونها ذابله ...شفايفها متيبسه ...
تقدم محمد بابتسامه مزيفه ...وقلبه يذبحه على حال اخته : الحمد لله على سلامتك !
همست بصوت ما وصل لمسامعهم : الله يسلمك
شاهين جلس على طرف السرير وبقلب موجوع على حالها : كيفك الحين !
هزت راسها بتعب وهي كاتمه أنفاسها من الوجع !
دخلت أميره بعجله : ليه ما احد خبرنا انها بالمستشفى !
تقدمت من ساره وهي تتحمد لها بالسلامه !
طالعتهم بتحقيق : كيف وضعها الحين ؟!
شاهين بهدوء : الحمد لله وضعها تمام
قاطعته : بس انا اشوف انها موجوعه ...ما عندكم مخدر مسكن او اي شيء يخفف الوجع !
محمد رفع حاجب : وش رايك تشتغلين بالمستشفى !!
هم اعرف بوضعها ويعطونها المناسب !
وبعدين تراها ولاده اكيد رح تتعب ...والا تبغينها الحين تقفز من السرير !
فتحت عيونها باستنكار : بسم الله ...علامك اكلتني بقشوري !
مط شفته : سوالفك ما ادري كيف !
اميره جلست قريب من ساره ...وصارت تمسح على شعرها بحنيه : ترى هالوجع ما يدوم ...اذا اكلتي واهتميتي بصحتك ...رح تتحسنين بسرعه !
ترى خالتي ام سالم متحلفه فيك ...التقيت فيها في بيتهم ...جالسه تطبخ لك ...وناويه تخلينك تأكلين الطنجره كامله !
محمد بابتسامة : الله يعينك يا ساره !
ابو فهد بابتسامة دافيه : امي تبغى مصلحتها !
تركناها على راحتها بس ساره مصختها بزياده ...وتبغى من يمشيها على الصراط المستقيم !
محمد بابتسامة : وانا سلمتها لكم ...حلالكم اعملوا لها إلي تبغى ...ابغى اشوف وحدتين المغذي بخدودها مثل اول!
رفعت حواجبها ساره بالرغم من تعبها واعطت نظره لمحمد انه يختصر ..ما تبغى شاهين يسمع شيء عن ذيك الايام !
توسعت ابتسامة محمد وتابع كلامه : ذكرني اطرش لك صور ساره زمان
ناظرته بتوعد وتكلمت بصوت يا دوب مسموع : محمد
شاهين طالعها : علامك ما تبغين اشوف صورك ؟!
لذي الدرجه كنت شينه ؟!
اميره بتذكر : تدري اتوقع على جوالي صور لساره بصغرها
وطلعت جوالها تفتش متجاهله نظرات ساره لها !
تحمس شاهين للصور ...وناظر اميره بتلهف ..والابتسامه شاقه حلقه !
بعد وقت قصير ...ابتسمت اميره : لقيت صورك يا ساره
مدت الجوال لابو فهد بابتسامة : شوف من هنا !
انقهرت ساره من تصرفات اخوانها ...وغطت وجهها بالشرشف من الاحراج!
ناظر اول صوره ..كانت طفله صغيره ...ملامحها بريئه ...بحصيره الغنم ...منشغله مع الغنم
طالع اميره : وين هذي الصوره ؟!
اميره : هذي كانت عند اخوي نادر ...صورها عزام وارسلها لكل افراد العائله !،

عضت ساره شفتها من زود الاحراج ...صورها وهي بحضيره الغنم !
تتمنى يكون فيها قوه وتمسح الارض بعزام واميره !
وش هالاحراج هذا !!
غمضت عيونها بقوه وهي تسمعه يقول : هذي البنت الدبه وش تقرب لساره ؟!
اميره بضحكه قصيره : هذي ساره نفسها !
فتح عيونه بصدمه : صدق هذي ساره ؟!
محمد بابتسامة : والله من حقك تنصدم !
تكلم باستغراب : وين راحوا خدودك ؟!!!
بس حلوة هالدبه بذي الخدود !
كشفت الشرشف وطالعته بحقد ..يتمسخر عليها ...وصدت بزعل
ضحك بصوت عالي على رده فعلها ...وبعدها عدل ملامحه بجديه : والله إلي رفع السموات الا ترجع ذي الخدود بإذن الله ...انا خلفك والزمن طويل !
إلتفتت عليه وما عجبها كلامه ...ما صدقت تخلص من سخريتهم الماضيه على سمنتها ...ما رح ترجع الالقاب الماضيه لها !
اميره بعد ما اخذت جوالها منه سألت : كيف وضع الطفل الحين ؟!
حست قلبها يدق بقوة ما تبغى تسمع الاجابه وتكون صادمه لها. .....ما تدري طفلها عايش او بحال سيء !
رد بعد صمت ثواني : ان شاء الله بخير !
اعتصر قلبها الالم ..نبرته ما اراحت قلبها ..حاسه طفلها فيه شيء ...ما تبغى تسأل وبعدها تنصدم !
فكرة انها تفقد طفلها بعد الولاده ما هي قارده تتخيلها !
تمتمت بخفوت «يا رب احفظ طفلي»
بعد مرور وقت من الصمت ...دخلت ام سالم ومعها كناينها ...وقف محمد استأذن وطلع بهدوء-
اقتربت ام سالم بوجه بشوش لجهة ساره ...وحطت الاكل على جنب !
جلست على طرف السرير باهتمام : ها يا ابنتي كيف وضعك الحين !
طالعتها ساره بندم على تصرفاتها ...بالرغم من مقاطعة ساره لها ما اثر على تعاملها معها ...تعاملها وكأنها ابنتها ...هذا احلى شيء بام سالم ..حتى لو تضايقت من اي شخص ...ما تحقد ...تنسى وترجع مثل قبل واحسن !
ردت ساره على سؤال ام سالم : ان شاء الله احسن !
ام سالم وهي تفتح طبق الاكل : الحين تأكلين وتشربين مسكن ...وبعدها رح تتحسنين !
ام سلوى بابتسامة : والله يا خالتي احسك الطبيب المسؤول عن حالتها !
ابو فهد براحه لصلح امه وساره : خلاص سلمناها لامي ...تمسك حالتها ...بعض ناس ما تيجي الا بالعين الحمراء !





**
زفرت بضجر وصوت منهك : خالتي كافي والله شبعت !
ام سالم بحزم : اقول كلي بدون دلع ...لازمك تغذيه حتى تتحسنين ...شوفي وجهك جلد على عظم !
اميره بتأييد : كملي صحنك كامل ..بلا دلع ..ترى ابو فهد مو هنا ...جالسه تتدلعين !
بقت ساره عيونها باستنكار ....ضحكت اميره على رد فعلها ...تنهدت وابتسمت بحزن : ربي يحفظك يا ساره ...ويبعد عنك كل شده ...وان شاء الله تقومين بالسلامه
ام سالم : اذا اهتمت بأكلها اكيد رح تتحسن !!
ام وسيم تناظر ساعتها : تأخرنا كثير ...ما تبغون ترجعون
هزت اميره راسها بالموافقة: الحين نطلع بس تكمل الحلوه صحنها !
ساره عفست ملامحها بضجر : ضروري ....ما في فكه ؟!
ام سالم بحزم : ما في فكه !
اميره وقفت تجهز نفسها : خلينا نمر على فهوده ...ونشوفه
التفتت ساره ...وقلبها يدق ...انجبت ولد !!
طار قلبها لشوفته ...صبرت قلبها ...ما تبغى تتعلق فيه وبعدها يغادر ...بعد ما سمعت اميره تقول انه بالخداج !
اكيد وضعه تعبان ...ليه حطوه بالخداج !!
لمعت عيونها بالدموع ...وهي تلوم نفسها ...كله بسببها ...لو اهتمت بصحتها ..كان ما صار بالطفل كذا !
همست بالاستغفار ...وشعور الذنب يغمرها ....
كيف صارت بهذي القسوه ...كيف ما شعرت بجنين بداخلها محتاج العنايه ....
لو طلع فيه اي اعاقه رح تلوم نفسها طول حياتها !
همست بوجع «يا رب احفظه لي »
تنهدت بعد ما غادرت حماتها وإلي معها !
ناظرت جدران الغرفه بضيق ...
وش رح تكون حياتها بعد الولاده ؟!
ما تدري تفتح صفحه جديده والا ترجع لقوقعه الصمت !
رفعت نظرها على دخوله بزي المستشفى ....
رد السلام بهدوء ..وجلس على الكرسي جنبها : كيفك الحين؟!
هزت راسها بهدوء !
عم الصمت المكان ....طالعها وهي تناظر السقف ...تكلم وهو رافع حاجب : للحين صايمه عن الكلام ؟!
اذا حالفه يمين ما تكلميني ..ترى عادي ...كلها كفاره
طالعته وما ترك لها فرصه تتكلم : ماادري ليه دوم تحاولين تبعديني عن حياتك ؟!
ما اشوف مبرر لحركاتك !
ما ادري وش تبغين بالضبط ؟ !
ما كأني زوجك تستعيني فيه وقت الشده ؟!!
انت وش تبغين بالضبط ؟!
عاجبيتك حياتنا كذا ؟!!
ردت وهي تناظره : انت إلي تبغى كذا !!
طالعها باستنكار : انا ؟!
طالعته بهجوم : ايه انت !
رافع خشومك للسماء ...وتناظرني وكأني حشره !
اذا مو من مستواك ...خلاص روح تزوج إلي تليق بحضرتك يا دكتور !
طالعها بشبح ابتسامه : وعلامك تقولينها كذا ؟!
زفرت بقهر : لانك شايف نفسك على قلة سنع !
وكآنه ما احد صار دكتور إلا حضرتك !
دايما انا اتقرب لك بس انت تصد عني ...تعاملني بالدوام وكأني نكره !
طالعها : ايه صادقه انا إلي ابعد !
مين إلي راح لمركز الشرطه وانا آخر من يعلم ؟!
مين إلي زار خلف بالسجن دون علمي،؟!!
مين وقف مع خلف وطلب الطلاق ؟!
مين إلي رفع قضيه طلاق بدون سبب !
عرضت نفسك للخطر ..بسبب سخافة تفكيرك !
ليه ما خبرتيني عن اصابتك ؟!!
دوم انا اخر من يعلم ؟!
وفوق هذا قاطعتيني انا واهلي !
سكتت قلت اشوف اخرتها معك !
لمتى حالك وتفكيرك كذا ؟!
طالعته والدموع تلمع بعيونها : انا مو دابه تضربني بوحشيه ...لو صار للطفل شيء ...انت السبب ...ضربتني و انا حامل
قاطعها وهو يدف راسها بخفه : اولا ولدنا ما فيه شيء !
ثانيا اذا كنت انا السبب ... كان صابك نزيف او شيء يدل على ان الجنين تأذى !
لو صاب الجنين مضاعفات ترى كله بسببك ...اهمالك هو إلي وصلنا الى هنا !
وبعدين انا ما مديت يدي عليك الا بعد ما فاض المر !
ما أدري ليه تعانديني ؟!
ترى اغلاطك كثيره ..واخرها حامل وانا اخر من يعلم!
ومع ذلك طنشت ومررت السالفه !
بالله قولي من إلي الغلطان انا والا انت ؟!!
مطت شفتها : انت !
انا اذا غلطت كله بسبب تعاملك
قاطعها وهو يمثل التعجب : يعني الحين كل الغلط مني !!!
اوكي !!
اعتبريني انا الغلطان ...وانا اقولك اسف ...ورح نبدأ صفحه جديده !
طالعته وما قدرت تكتم ضحكتها ..تضحك وهي تمسح دموعها ..وتحاول تكتم وجعها بسبب الضحك !
كانت عباره عن كوكتيل مشاعر،!
بعد وقت ناظرته ..تنهدت وهي تحط يدها مكان العمليه ...ودموعها اخذت مجراها .....وباعتذار نطقت :-انا اسفه
قاطعها بضجر وبتقليد نطق : انا اسفه انا ما اناسبك .. انت تناسبك وحده بنت ... ترى مليت من ذي السالفه !
ترى انا ما ابغى وحده غيرك تفهمين هالكلام ؟ !
لو بغيت غيرك كان تزوجت من زمان !
بس انا خلاص رضيت فيك ...وانت رح ترضين فيني غصب عنك!
ونكمل الحياه مع بعضنا !
طالعته وهي تمسح دموعها : كل شيء عندك تسلط وبالغصب!
ضحك على ردها ...وبعدها عدل ملامحه : تحمليني يا ساره ...طبعي كذا !
قدرك تكملي حياتك مع رجال متسلط على قولتك !
قدرنا مع بعض للنهايه !،

واقف مع امه عند السياره ويطالع الساعه : لا ان شاء الله ما نتأخر !
ام سالم تناظر ساره مع عيالها
متوجه لهم همست بهدوء له : عساك مرتاح معها يمه ؟!
رد وهو يناظر ساره من بعيد : الحمد لله
ام سالم بهدوء : الحمد لله عقبال ربي يرزقك بأخو لفهد .... تدري احيانا احس ...اممم ما ادري احسكم للحين ما طاح الحطب بينكم !
قاطع امه بنظراته المستنكره : مين قال ؟!
ام سالم هزت كتوفها : ما احد قال ..انا احسك كذا
طالعها وابتسم : وليه هذا الإحساس ؟!
ام سالم بنبره هامسه لما اقتربت ساره منهم : تراها طيوبه و
قطعت كلامها لما وصلت وهي تحمل فهد بحضنها وتلهث : سلاااااام !
ام سالم بابتسامه وهي تناظر حفيدها : وهذا المزيون ليه ما يمشي حامليته!
ساره دقت على صدرها : طق كبدي من دلعه مو راضي يمشي !
سوار وهي واقفه بحماس : ماما من الحين اقولك ما لي دخل بفهد ..كل شوي تناديني احمله انا ابغى ألعب
حور بتأكيد : وانا بعد نبغى نلعب !
ساره كشت على التوأم : ذابحكم اللعب ...يصير خير !
فهد بدلع طفولي مد يده لابوه يبغى يروح له : بابا ..بببابا
اقترب منه ودنق راسه له بابتسامه : عيون بابا !
ساره بابتسامه ناظرتهم : خذه يبغاك !
خزها : تبغين ترمينه علي ..وتريحين راسك !
وطالع امه : يلا نطلع تأخرنا عليهم !
هزت راسها وتقدمهم بعد ما باس فهد إلي بدأ يبكي يبغى ابوه!
ركبت ساره السياره بضجر من البكاء : خلاص ماما
حور بانزعاج : هذا دوم يبكي يبغى بابا او يبغانا وما يبغى ماما !
سوار بطفوله : لان ماما شريره تضربنا وتصرخ علينا !
ساره فتحت عيونها بقوه : انا شريره !
وقرصت سوار بكتفها لسانك هذا الطويل رح اقصه !
تكلم بعد ما حرك السياره وهو يناظرها من المرايه : ساره وش فيك على البنات ؟!!
ساره مطت شفتها : قول وش فيهم علي !
ام سالم التفتت للخلف : مو عيب عليك يا سوار تقولين عن امك كذا ؟!
سوار ابتسمت وحضنت ساره إلي اختنقت منها وفهد بحضنها : ماما شريره بس انا احبهاكثيييييييير ..اكثر من بابا !
ابتسمت ساره كلامها لانها متأكده من تعلق التوأم فيها !
ام سالم خزتها : اكثر من ابوك يا ملسونه ؟!!!
سوار ابتسمت : انا احب بابا بس ماما اكثر
حور بتأكيد : ايه نحب ماما ...بس لما بابا يعطينا فلوس نحبه اكثر ...
ابتسم وطالع ساره :بناتك على المصلحه !
حب مصلحه !
ساره وهي تهز بفهد : كل الدنيا مصالح ما وقفت على التوأم !
ام سالم بعفويه : يا خوفي كل وحده تأخذ طباع خلف والعرق دساس !
تضايقت ساره من كلامها ..ما تحب احد يجيب سيره اهلها خير او شر ...ليه ينبشون الماضي ...راح خلف واندفن ..ردت بنبره جافه حاده: والله ما احد جبركم على هالنسب !
ام سالم إلتفتت لها بإعتذار بعد ما حست انه كلامها ضايقها : والله ما أقصد إلي فهمتيه !
ردت بجفاء : اصل
قاطعها بهدوء وهو يناظر امه: اعطيني علبة المويه !
سكتت وما كملت كلامها لما شافته مشغول مع امه ...متأكده ما عجبه ردها ...بس ما رح تسمح لاحد يتكلم بأهلها !
ام سالم تغير الموضوع : الا ما قلت لي يا ساره اول مره تروحين للبر ؟!
ساره بنفسها خايفه من طلعة البر وتفاصيل الماضي محفوره بعقلها ردت بابتسامة مطنشه كل هواجسها : اول مره ...وانت يا خالتي ؟!
ام سالم ردت بهدوء : لا مو اول مره ...علامك ناسيه طلعنا للبر وكنت عند اهلك ....ان شاء الله تعجبك الطلعه وتستانسين !
ساره بحماس : متى نوصل ..البنات مع مين طلعوا ؟!
ام سالم : مع وسيم
قاطعتها ساره بإحباط : يا ليت رحت معهم
بلعت لسانها لما شافت نظراته الحاده وبترقيع : علشان ارتاح شوي من البنات !
ام سالم ما عجبها كلامها ما علقت !
عائشه بحماس طفولي : ماما وش ألبس لما انزل بالمويه ؟!
عقدت حواجبها ساره : مويه ؟!!!
عائشه ببراءه : حور تقول فيه مويه نسبح فيها !
ضحك على تعليق عائشه وطالع امه الي تبتسم : هذي البنت مخبوله !
ساره خزتها : لما نوصل نحفر حفره ونحط فيها مويه وتنزلين للسباحه !
رجعت تهز بفهد إلي رجع يبكي !
ناظرت الطريق بتأمل ...الحياه تمشي بسرعه ...ما توقعت تكون حياتها كذا ...هاديه ومستقره ...ما في مشاكل ما في وقت تجلس مع احد او تزور احد ...يا دوب تهتم في بيتها وعيالها اما زوجها !
تنهدت بمراره من زوجها !
ما تنكر طيبته معها ...بس انشغاله الدائم عنهم بسفراته ووظيفته يضايقها !
واكثر شيء يضايقها غيرته ...يغار بشكل غير طبيعي !
بس تسكت وترضى بالحال ...دامه يعاملها بالطيب وما ينقص عليها بشيء ...وبسفراته ما يقطعها بالاتصال ويطمئن عليها ...بس ما تدري بداخلها مو مرتاحه ...ليه تحس فيه فصل ناقص ....
طالعت للامام لما وقف السياره ...طالعت اهله إلي سبقوهم ...
نزل من السياره وفتح الباب الامامي يساعد امه تنزل من السياره
وجهت كلامها للتوأم : وحده تحمل عني فهد
قاطعتها حور بضجر : ما نبغاه !
نبغى نلعب !
وفتحت حور الباب ونزلت وخلفها سوار مطنشات ساره ...قاطع ركضهم عصبيه ابو فهد : حور ..سوار
ناظروه وكل وحده بلعت لسانها
اشر بحده على السياره : سوار انتبهي على عيوش !
وحور خذي فهد
نزلت ساره من السياره وناولت فهد لحور ...وهي ماسكه ضحكتها على شكل حور وجهها احمر من القهر ..وتحسها رح تنفجر باي لحظه !
ساره برقه : بس اساعد ابوك بالاغراض رح اخذه ..بس احمليه شوي !
مطت شفتها بضجر : كله حور حور حور الله ياخذ
بلعت لسانها على صوت ابوها الحاد : حووووور !
ابتسمت حور بترقيع : بابا اقول لماما ابغى فهد معي طول اليوم ..صح ماما ؟!
ضحكت ساره على الترقيعه : خلاص خذيه طول اليوم مبارك عليك !
فتحت عيونها حور باستنكار : ماما
بدت دموع حور تنزل بعد ما ابتعد ابوها وهو يمسك بيد جدتها !: شوفي سوار راحت تلعب وانا احمل فهد !
ليه ؟!
زفرت بضجر ساره وسحبت فهد منها : انقلعي ...متى تعقلين عن اللعب !
ما سمعت كلامها حور اول ما اخذت منها فهد و ركضت هاربه قبل ما تغير رايها !
حملت شنطتها وتوجهت لهم ...إلتقت فيه وهو راجع للسياره ...وقفت تكلمه ..سرعان ما حست وكأنه مويه بارده بين اكتافها ..لما مشى ولا كأنه شايفها !
وقفت وطالعته وبصوت وصله : انتبه لا يطق لك عرق يا حضره الدكتور !
انقهرت بزياده لما طنشها ولا كأنها تكلمه ....
توجهت للحريم بالخيمه ...وألقت نظره سريعه على الموجودين ...وبعدها طالعت الخيمه بتقييم
سلوى وقفت جنبها : الظاهر ما هو عاجبك المكان يا صنوايت !
ساره طالعتها وابتسمت بحماس : الا قولي تجنن !
اكشن ...يا حلو البر لو نترك البيت ونعيش بخيمه ...ونربي المواشي ...ونروح للغدير علشان المويه ....الله تجننننن هالحياه !
فاطمه ضربتها على راسها : عيشي هنا لوحدك !
حتى ما ظنيت عمي المزيون يعيش هنا ..واشرت خارج الخيمه !
كان متوجه لهم وحامل الاغراض وعافس ملامحه بقرف !
حط الاغراض وتكلم من راس خشمه: هذي الأغراض !
ام فهد بابتسامة : الظاهر النفسيه بالحضيض يا اخوي ؟!
ابتسم بدون نفس : لا والله ...مشغول وما عندي وقت
قاطعته : يقولون تركت التدريس بالجامعه واقتصرت على شغلك في المستشفى مع تركي ؟!
هز راسه بالموافقه : إيه صحيح ...
ردت ام فهد بتأييد : وهذا الافضل ..ترى امي متضايقه ما تشوفك الا بالقطاره ولا كأنك تعيش معها بنفس البيت !
ام وسيم بابتسامة : بعد ما تركت الجامعه ما لك حجه بعد اليوم !
هز راسه وما رد والضيق باين بملامحه ...استأذن وغادر !
ناظرت زوله وهي متأكده في شيء مكدر خاطره !
رجعت نظرها على فاطمه إلي تتكلم : يقولون خالتي ام الوليد وعيالها قريب من هنا طالعين !
ام وسيم بتأكيد : ايه قالت لي ومعهم اهل ابو راكان !
طالعتهم لثواني وبعدها طلعت برا الخيمه ...اكيد عائشه هنا !
بس غريبه عائشه ما قالت لها !!
طلعت الجوال من شنطتها بصعوبه وهي حامله فهد ...دقت على رقم عائشه ...وسرعان ما عفست ملامحها ...ما في شبكه !
اميره ما جاءت معهم يمكن مع اهل ابو راكان !
تقدمت خطوه وهي تناظرهم قريبين منهم
قاطع خطواتها صوته الحازم وهو يشوف نظراتها مسلطه على تخييم ابو راكان : ادخلي داخل ...ترى حولنا ناس ...مو لحالنا !
طالعته ورفعت حاجب وبنبره ساخره مقصوده : نسيت اني جايه أجلس بالخيمه !
طالعها بحده :،ساره !
تقدمت منه بتحدي : وش فيك ؟!!
ان
قاطعها وهو متجاهل فهد إلي يبغاه يحمله : قلت لك ادخلي داخل الحين لا تطلعي لوحدك !
عقدت حواجبها بقهر : علامك علي ...من لما طلعنا وانت قالب علي !
طالعها بتقييم وبعدها رد : إسألي نفسك
قاطعتهم سلوى : عمي نبغى نتمشى
قاطعها ورد من طرف خشمه : جعل القمل يمشي برأسك ...أقول تدخلين داخل افضل ...
تركهم وغادر ....طالعت سلوى عمها وهو يمشي بعصبيه وبعدها طالعت ساره : علامه شاب نار كذا ؟!
ساره ابتسمت على شكل سلوى المتفشل : اكيد معصب ويطلع حرته فينا !
وين اميره ؟!!
سلوى وهي تتوجه لداخل الخيمه : برستيجها ما يسمح لها تروح للبر !
عقدت حواجبها باستغراب تحس اختها تبالغ بالبرستيج وهذي السوالف !
دخلت للخيمه تبدل لفهد وبعدها تشوف وش رح تعمل !
**
**
**
ناظر وسيم بقهر : ما لقيت الا ذي المنطقه !
انا قلت لك مكان ما يكون حولنا احد ..وناخذ راحتنا !
وسيم تنهد من عصبية عمه: يا عمي ما كان فيه احد ...بعد ما جهزنا كل شيء جا
قاطعه بغضب: وقسم بالله تقهرون !
وسيم : يا عمي ما فيها شيء ..لا تنسى انك نسيبهم !

ما احد رح يفهم ويحس بشعوره ...نار بصدره وما احد يدري عنه او حاس فيه !
لو يطلع بيده يحطها بصندوق ويغلق عليها ..يغار عليها بشكل جنوني ....كل ما يشوفها بالمستشفى وحكم عملها المختلط ...يرتفع ضغطه ألف ...بس مضطر يسكت لوقت تأخذ خبره ...وبعدها يوظفها بمكان ما فيه اختلاط ....او عياده خاصه حسب امكانياته ....
وجود عبدالله وسعود حول ساره يشعل النار بقلبه ...وما يقدر ينسى انها كانت على ذمة عبدالله وكان سعود يبغى يخطبها !!
ترك وسيم بدون ما يسمع تبريراته ...ولو يطلع بيده ما جلس هنا دقيقه وحده !

**
**
**
**
ام سالم بابتسامه ناظرت الحريم : انا اقول نروح للحريم ونتقهوى معهم !
او وسيم : فكره حلوه ..والله زمان عن جلسة ام الوليد
ام سلوى وقفت تجهز نفسها : يلا نروح
ام فهد بتردد : انا اقو
قاطعتها ام سالم : اقول امشي يمه بدون اعتراض !
وطالعت البنات : مين تبغى تروح ؟!
البنات بصوت واحد : انا !
ام فهد طالعت ساره : ما تبغين ترافقينا ؟!
ساره ما تحب تطلع زياره بدون استئذان ...والحين وين تطول زوجها حتى تأخذ الاذن منه ...كنسلت الطلعه ....وخاصه علاقتها بأهل ابو الوليد مو ذاك الزود وخاصه بعد موت ام محمد وبعد موقفها مع نوره وشروق العلاقه زفت ....وبالاصل ما تحب تشوف نوره وشروق ...ليه تروح وتغث نفسها ...تنهدت وردت وهي منشغله بفهد : ما اقدر اطلع الحين ...فهد موعد نومه!
**
**
**
ناظرت حولهت بعد مرور وقت كل الحريم طلعوا وما في احد الا هي مقابل وجهها لفهد !
نايم ..تخاف تطلع شوي ويصحى وتخاف بهذا المكان الجديد !
استغفرت وطالعت الساعه ...وقررت تقوم تصلي المغرب ...
صلت المغرب ولا احد رجع للخيمه !
غريبه وين طسوا ؟!!
توجهت لباب الخيمه ...والظلام بدا يحل ....
حتى الرجال ما لهم حس !
غريبه وين راحوا ؟!
حتى البزران ما لهم صوت ...وسوار وحور وعيوش ما شافتهم من لما نزلت من السياره !
ناظرت فهد ثواني وهي محتاره..دخلت للخيمه وحملت فهد ....وقررت تطلع تشوف وين طلعوا ..تقدمت خطوات بسيطه ..وقفت لما سمعت صوت البزران والحريم ...
وقفت بقهر من اسلوبهم طلعوا وما احد رجع ولا احد خبرها !
رجعت للخيمه والدمعه متعلقه برموشها ..جلست وهي تهز بفهد حتى يرجع ينام
دخلت ام سالم ومعها ام فهد ومندمجات بالكلام ...
ردت السلام ام سالم بروقان ...وجلست قريب من ساره ...
ردت ساره بهمس وما ناظرتهم ...متضايقه مو طايقه احد !
ام سالم توجه كلامها لساره: راحت عليك الجلسه ...لو جيتي وتونستي
مطت ساره شفتها بقرف بدون ما احد يشوفها وما ردت
ام فهد بحسن نيه وهي تناظر ام وسيم إلي دخلت : وين فاطمه معها اكل لساره !
وطالعت ساره : حلفوا يمين ما نطلع الا نتعشى معهم
ورجعت ناظرت سلوى إلي دخلت : وين فاطمه ؟!
دخلت فاطمه على صوتها وتقدمت من ساره وحطت امامهاالاكل
عفست ساره ملامحها ...وما عجبها تصرفهم ...ما تدري ليه تحسست من هالتصرف !!
مع انهم تعاملوا بحسن نيه معها !
ناظرت فاطمه وبصوت هامس : وين التوأم ؟!
فاطمه بروقان : الظاهر بطاريتك قريب تخلص _وقلدتها _ وين التوأم ؟ !!
ام وسيم : التوأم مع ابو فهد
نزلت نظرها ساره ...بداخلها ضيق ما تدري وش سببه ؟!!
دخلت مها وهي رافعه حاجب تناظر ساره: انت هنا ؟!
ساره بدون نفس : لا هناك
قاطعها دخول ابو فهد الغاضب : وينك عن البنات ..جالسه هنا ؟!
انقهرت من اسلوبه معها وخاصه قدام مها ردت بنفس الأسلوب الغاضب: اقطع نفسي علشان حضرتك ...وينك ان
قاطعتهاام سالم بانتقاد: وش هالكلام يا ساره
قاطعتها ساره بشراسه : ما شفتك تكلمت مع ولدك لما كلمني باسلوبه الخايس بس
قاطعها بنظرات قويه : ساره
طالعته بقهر: نعم نعم
رفع اصبعه وهو ماسك اعصابه:كلامك معي ...امي لا تكلمينها كذا ...امي خط احمر...والحين انتبهي للبنات
طالع البنات بوعيد :وقسم بالله الي اشوفها طالعه احش رجولها
ساره بسخريه اشرت للتوأم : اجلسوا عندي ما تدرون طالعين نغير جو بالخيمه....الله ما احلى جو هالخيمه !
طالعها وهي تتمسخر تركها وطلع اختصار للمشاكل !!
مها بانتقاد: حضرتك تتريقين ..ربك لطف ثواني كان التوأم ضاعوا !ا
ام سالم بشهقه : متى هالكلام ؟! وكيف
مها وهي تناظر جدتها : للصدفه عمي سأل البزران عن التوأم وما احد يدري عنهم لما بحث ربك ستر يتراكضن بعيد عن الخيمه والجو بدأ يظلم
سكتت وهي تشوف ساره تطق التوأم بغضب : انا كم مره قلت لكم لا تبتعدوا عني ! كم مره !
ام فهد باعتراض : لا تضربيهم !
ساره بغضب وفكرة فقدان التوأم وضياعهم ما تقدر تتصورها :بناتي اذبحهم ما احد له دخل !
ام فهد باعتراض : بنات اخوي وما اسمح لك تضربينهم )
ساره ناظرتها وهي رافعة حاجب : نعم !
والله عالم !
ام سالم ما عجبها الضرب ناظرت ام فهد : لا تتدخلي يا ام فهد ...عيالها وحره فيهم ...لكن عمر الضرب ما كان اساس للتربيه ...عمري ما ضربت طفل لي ...
ساره بانزعاج من بكاء التوأم وبغضب وجهت كلامها للتوام : خلاااااص ولا نفس !
ضحكت سلوى وهي تلحن : امي يا نبع الحناااااان !،.
اين الحنان يا اماه !
ساره ما هي رايقه لها : سلوى ترى واصله لهنا -اشرت على انفها -لو انك ام كان زمان ذبحت عيالك
ام فهد وقفت : انا ما اعرف اسكت ...مو تطلعين حرتك بالبنات ...شوفي كيف يبكون ...
انا اعرف مين إلي يوقفك عند حدك !
وطلعت متجاهله نداء امها !
ام وسيم بانتقاد هامس لام سالم : مو كأنها ام فهد كبرت الموضوع ...ام وضربت عيالها وين المشكله !!!
ام سالم هزت راسها : ما أدري عنها ...يا خوف قلبي تقلب اخوها على زوجته ...وخاصه كل هالطلعه ما هي عاجبيته !
بعد وقت ام فهد دخلت وجهها منتفخ من القهر وتتكلم بصوت عالي : ما ادري كيف الاب والام دكاتره وعقلهم متحجر مثل كذا ...وكل شيء عندهم بالضرب !
ابتسمت ساره على جنب لما فهمت من كلامها انها ما نالت مرادها !
ام فهد بقهر لما شافت ابتسامه ساره وبتوعد : انا اعرف كيف اتصرف ...واخلي بعض ناس تبكي دم !
توسعت ابتسامه ساره وهي مستغربه شخصية ام فهد احيانا تكون طيبه واحيانا تقلب عليها !!
طالعت ام فهد مها وبخبث : ما قلت لك الدكتوره نوره جاها عريس !
مها بخبث : ايه قالت لي ورفضت !
ام سلوى بانتقاد : علامها هذي الدكتوره ترفض العرسان حسب كلامكم ..تراها مو صغيره !
ام فهد بحركه مقصوده : تبغى واحد من مستواها ...تقول ما رح توافق الا على الشخص إلي يستاهلها !
فاطمه : ليه ما تخطبونها لعمي تركي دام الكل يمدحها !
مها باعتراض : لا عمي تركي عروسته جاهزه !
ام فهد تكمل عنها : اما العريس الي تنتظره نوره ان شاء الله قريب يتقدم لها ...المفروض من زمان تزوجها بس حصلت ظروف فرقتهم عن بعض !
ام سالم بطبعها ما تحب رمي الكلام حتى لو كانت ام فهد ما صرحت بكلامها وبضيق : انا اقول نطلع نجلس مع الرجال افضل !!
ام فهد رفعت حاجب : انا وش قلت !
ام سالم بحده لابنتها : رمي الكلام من غير سنع ما احبه .... إلي تبغى تجلس معنا برا تقوم !
ابتسمت ساره على شكل ام فهد بعد ما فشلتها امها...
قبل ما تطلع ام فهد ناظرت ساره بقرف وغادرت ...
تنهدت ساره بعد ما غادر الجميع من عندها ...والتوأم للحين يبكون دلع !
ساره بضجر : خلاص
سوار وهي تمسح دموعها بطفوله : ابغى انام
ساره بهدوء ظاهري وبداخلها نار مشتعله من شيء اسمه« نوره » : الحين افرش لك
سوار قاطعتها ورجعت تبكي من جديد :ما ابغى اخاف !
ساره زفرت بطول بال : تعالي نامي بحضني
حور بنفس البكاء: وانا !
مدت رجليها وسدحت حور على رجليها وسوار بحضنها وعيونها على فهد النايم جنبها !
اشرت لعيوش إلي واقفه عند باب الخيمه: تعالي نامي مع اخوانك !
تقدمت بدون اعتراض وهي تفرك عيونها بنعاس !
تنهدت ساره ما هي مرتاحه لام فهد ...تخاف تلعب بعقل ابو فهد ...كثر الدق يلين الحديد ....طول الوقت تراقبه بس ما تشوف عليه حركات مو مضبوطه والدكتوره نور ما تشوف عليها شيء ..بالعكس قمة بالذوق بالتعامل والاخلاق ...
بس كلام ام فهد يزرع بقلبها الشك !!
متى ترتاح من كل الكوابيس ؟!!!
غمضت عيونها بتفكير لايام الماضي....
وتفكر بكل شخص مر بحياتها ....
اولهم ام محمد رحلت عن الدنيا بعد ما ضيقت عليها الحياه وما تركتها بحالها ...حتى ربنا ريحها منها لما صابتها الجلطه وما عادت تسمع لها حس ....ما في فتره حتى فارقت الحياة .....بعد ما هدها المرض وضاق خلقها من عدم قدرتها على الكلام ...انسانه ثرثاره فجأة تفقد قدرتها على الكلام ...كان صعب عليها خاصة بعد الطلاق......قلبها للحين مو قادر يسامحها ....
كيف يسامحها بعد ما ضيقت عليها وخربت حياتها وفرحتها مثل باقي الناس !!
دمرت علاقتها بناس حبتهم من الصميم وتعلقت بهم حد الجنون .....حتى انصدمت لما نفوها من حياتهم ....ما توقعت خبثها لذي الدرجه .....للحين تتذكر لما طلبت منها اوراق من بيت ابو راكان بحجة عمها يبغى الاوراق ضروري
تنهدت بوجع من سذاجتها عاملت الناس بحسن نيه ...ما توقعت بعضهم السم والخبث يجري بعروقهم .....
ما تدري يمكن مع الايام تنسى وتسامحها ...ما تقدر تحكم الحين ....من وقت لوقت تتغير النفوس ...
خلاص راحت وما بقى كابوس اسمه ام محمد راحت بخيرها وشرها .....
زفرت بحنين لذكرى نادر وزوجته مها ......
اجمل ثنائي شافتهم ..جمال روحهم ببساطتهم .....
ما اعطوها المال ...اعطوها قلوبهم الصافيه إلي حاولوا يسعدوها بالرغم من حالتهم الماديه المعدمه ....عاشت معهم ايام مجرد تذكرها تشعرها بالراحه والحنين لذيك الايام .....
ما تدري وش صار على مها .....كيف وضعها للحين؟!! اخر مره شافتها لما ادت العمره !
تتذكر بعدما مات نادر بفتره اضطرت ترجع لاهلها ...بعد ما اصروا عليها ترجع وتعيش عندهم ...
تركت ساره غصب عنها ...لكنها كانت مطمئنه على ساره بما انه ام سعديه تعيش جنب بيتها ...للصدفه كان بيت ساره جنب بيت خالة سعديه ...وانتقلت سعديه وامها من القريه للاستقرار جنب بيت خالتهم ...ما تنكر ساره لما تفاجأت بشوفة سعديه وامها ....
مطت شفتها من ذكرى سعديه .....سعديه إلي عاشت معها بالقريه ايام جميله وممتعه ...ما تقدر تنكره ذيك الايام ...لكن صدمتها بسعديه زادت من عدم ثقتها بأحد .....مشكلة سعديه الغيره والحسد ...وللاسف كان يسيرها غيرتها وحسدها ...ما توقعت منها هذي التصرفات ...ما كانت بالبدايه كذا ....ما تنكر لها فضل عليها ساعدتها بالوظيفه وامها إلي اهتمت بالتوام بغيابها ......
ما في مبرر لسعديه الا انها الغيره زايده عندها وحسوده ......ما تدري وش حالها الحين ..
اما خلف ...اكبر كابوس انقضى وانتهى من حياتها ! مثل امه ما هي قادره تدعي له ...يمكن مع الايام تنسى ماضيها وتسامحهم !
ما تنكر انها تدعي لخلف ...لانه السبب بزواجها من شاهين !
«شاهين» إلي قلبها متعلق فيه لحد الجنون ..ما تتخيل فكرة فراقه ....ما تدري كيف فقدت عقلها وطلبت الطلاق ...من بعد ما رجعت له تغيرت حياتهم للافضل ....حتى لو عصب عليها ...تفهمت انه ما في زوجين بالحياه حياتهم سمن وعسل ...لا بد من اكشن ومشاكل تغير نمط الحياه والروتين .....
ما تقدر تكتم سعادتها من اهتمامه فيها ... اول ما يدخل البيت يسأل عنها ...يحاول بكل الطرق يخفف عليها من حزنها !
اما محمد واميره ..ذول إلي بقى لهامن اهلها ...اميره ما تفكر ابدا بمقاطعهتم ...ووصية ابوها ما زالت ترن بإذنها «اميره ومحمد اخوانك لا تقطعينهم بعد موتي »
همست بوجع : «الله يرحمك يبه » كان النسمه الجميله إلي تخفف عنها ...تتمنى لو عاشت طفولتها معه ....تشتم نفسها كيف كانت تستحي من ذكرى ابوها لانه شايب !
اكتشفت مدى سخافة عقلها ...لو ترجع الايام الماضيه ...لرفعت راسها بكل فخر وقالت «ايه انا ابنة الشايب »
بعد كل صلاه تدعي لابوها وامها بالرحمه ...وعمها راكان تزوره كل فتره بر بأبوها !
الحين ابوها ما يحتاج حزنها ...يحتاج صدقه جاريه عن روحه .....
ابتسمت لما مر طيف عمار بذكراها ...بالبدايه ما كانت متقبليته ...لكن مع الايام اكتشفت ...مدى طيبه قلبه ...عاش ايام صعبه وضيقه بسبب وجود خلف ....وش اسوأ من انه يكون عندك اب وتستحي تذكر اسمه من افعاله الشينه !!
ضاق عمار المر من ابوه ....وربنا عوضه بزوجه مطيعه وصالحه !
حتى جودي وليان مرتاحات بالزواج ...وبقيت العلاقه سطحيه !
اما عائشه صديقة الطفوله ...رزقت بطفل ...والحين تشتغل معها بالمستشفى !
رفعت نظرها لما دخل الخيمه ....رد السلآم بهمس ...واقترب وناظر التوأم : كذا تتعبين نفسك ...ليه ما سدحتيهم على الفراش !
ساره بهمس ما لها نفس تتكلم معه: خايفات !
اقترب وهو يحمل حور : بناتك يخوفن بلد !
طالعته وهو واقف وبحضنه حور : مو كأنه بناتك بعد !
سدح حور على الفرشه ورجع وحمل سوار بشويش وسدحها جنب حور وبعدها عائشه ... رجع جلس عند ساره : هالبنات عفاريت مسكت نفسي لاخر لحظه ما اضربهم !
بس انت ما شاء الله ما تقدرين تمسكين نفسك ونازله طق فيهم !
ابتسمت بدون نفس لانها ما تدري ليه ما تقدر تمسك نفسها وتطق البنات : يرفعون الضغط !
ابتسم : عاد انا طفولتي كنت هادي وما افتعل المشاكل !
انت كيف طفولتك ؟!!
طالعته لثواني وطيف طفولتها مر بخيالها .....تنهدت من طفولتها البريئه ...والي كان يشوفها الكل غباء
اخذت نفس وطالعته وابتسمت بحنين للماضي : يا ليت ترجع ايام الطفوله ...كل همنا اللعب ...
قاطعها : عندك هموم الحين ؟!
طالعته وبداخلها تصرخ «انت ونور اكبر هم بحياتي »
ضحك على نظراتها : لا تناظريني كذا احس نفسي المتهم الاول بهمومك !
وقبل ما ترد سحب يدها بشويش : تعالي نطلع نجلس بالجو برا قبل ما ينشب لنا احد !
خزته : يعني عارف انه في حولنا ناس ينشبون لنا ؟! ليه ما توقفهم
قاطعها وهو يفهم مقصدها : صعب لما اكون طالع وتطلب أختي تطلع معي وارفض ..بصراحه مستحيل اعملها ...حطي نفسك مكانها وتطلبين من اخوك تطلعين معه ويرفض ؟!
وش رح تكون رد فعلك ؟!
اول شيء رح تقولينه كله من زوجته غيرته علينا !
انا ما ابغى احد يتعرض لك بكلمه وينقص من قدرك او يظلمك !
خزته بعيونها : وام فهد الي ترمي حكي علي مع مها !
ضحك بالخفيف : هذي سوالف حريم بينكم ما لي دخل ...تتذابحون اليوم وباكرتنسون ...انا ما ابغى يقولون زوجته غيرته علينا !
طالعته بقهر وهي تمشي معه خارج الخيمه : انا ابغى افهم وش قصة هالنور ؟!
إلتفت لها وعقد حواجبه : مين نور ؟!
طالعته وهي ماده البوز : نور ما ادري نوره الدكتوره إلي بالمستشفى !!
ناظرها باستغراب :: وش فيها ؟!
خزته بقهر : يعني ما تدري كل شوي اختك والحربايه مها ...يمدحونها قدامي ويلمحون انك تخطبها
قاطعها وهو رافع حاجب : نعم ؟!!
استغفر الله ...تراها متزوجه وعندها عيال
قاطعته بفجعه : نعم !!
ضحك وهو يخبط على راسها بشويش : حرقوا اعصابك وانت مثل المغفله ..
وكمل بعد ما توسعت ابتسامته : لذي الدرجه تغارين علي !
مطت شفتها وهي تتكتف : ما اغار الا رح انجن من الغيره ...يا ويلك اذا فكرت تناظر غيري اذبحك بيديني
طالعها وبنفس طريقتها : يا ويلك اذا عتبت رجلك خيمة ابو راكان وابو الوليد اذبحك بيديني
ناظروا بعض لثواني ..وبعدها عم المكان صوت ضحكاتهم !
تعليقات