📌 روايات متفرقة

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الاول 1 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الاول 1 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الاول 1

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الاول 1 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الاول 1 بقلم مجهول

.
مسح الشايب وجهه بأحد كفيه والاخر دفع الطفل به:إنقلع لـ أبوك السكير وحسابك بعدين ياولد ضاري
أصبح لافي يبكي بِنحيب طفولي ويمشي بِخطواته الغير مُتزنه وصل إلى أمام منزلهم المُتوضع دفع الباب الخشبي بِقدمه ودخل راى والده يجلس على كُرسي خشبي ويشرب من ذلك السم الذي يُذهب عقله تقدم منه وهتف بنبره مُتحشرجه :يـ..ـبه بيت خالتـ..ـي ام فهد أحتـ..ـرق
نظر ضاري إليه بنظرات بارده لِيهتف بكلمات أدمت قلب فتى العاشرة عاماً:عارف يا لافي وأنا اللي أحرقتـه خالتك دامها خلعتني أحرقتها هي وبيتها
توسعت أحداقه بِصدمـه يعلم بِمدى خُبث أبيه فهو من يِعذبه ليلاً ونهاراً مُدعياً أنه سبب وفاة والدته وقت ولادتها بِه دائما ما يُردد على مسامعه"من يوم جيت على هذي الدنيا وأنت نحس يا لافي أمك فارقتنا وتركتك عله على قلبي" زّم شفتيه ونطق :حـ..ـرام يبــه
أحمرت ضاري عيناه وهو يرمق إبنه بنظرات حارقه اليوم ذكرى وفاة زوجته"الشموخ"في مثل هذا اليوم أنجبت له لافي وفارقته وقف بخطوات غير مُتزنه وأمسك بـ لافي ورفعه من ثيابه وسحبه معه إلى مستودع المنزل فتح الباب وقذفه بدون رحمه ومراعاه وهتف بِفحيح:وراك ما تمـوت بعد أمـك الشموخ وتفكني ليت حطيتك ببيت أم فهد وحرقتك معاها ياعُقوبه السنين وسُودها
تكور لافي على نفسه بشكل يدمي القلوب ولكن من أمامـه نُزعت الرحمة من قلبه التقط السوط ورفعه لِيستقر على جسد لافي الذي عض على شفته حتى يكتم بُكائه وصُراخـه حتى لا يزيد أبيه بسلخ جسده بذلك السوط جلس ضاري بِتعب:أنت ليـه ما تمـوت ليـه يا لافي
يُغمض لافي عيناه الدامعـه ويفتحها ببطء مُنذ أسبوع وهو محبوس بِهذا المُستودع وعندما سمحت له الفُرصة هرب حتى يستطيع رؤية زوجة أبيه ولكن شاء القدر أن لا يراهم وعاد إلى جحيم أبيه
هتف ضاري بِحـده:ليـــه ما تمـوت يـ لافـي تعبت أعذبك بكل ثانيـه
أبتسم لافي رغم آلامه وهتف بِبراءة :دعوات أمي الشموخ وخالتي أم فهد مُرافقيني
تسارعت ضاري أنفاسه ليخرج من المستودع ويدخل إلى الداخل وقف لافي بِصعوبه يعلم أن أبيه لن يدعه ينام الليله حتى يتلذذ بأنواع العذاب له تَرقب بعيناه الخائفتين وقادته أفكاره الطفُولية للهُروب لا يعلم إلا أين ولكن مكاناً بعيداً عن أبيه وظُلمـه فور خُروجه من المنزل ركض بِخطوات مُسرعه دقائق تلتها دقائق وهو يركض يبحث عن سبيل للنجاة توقف بِجانب مزرعة وخلف شاحنـه مُحمله بأنواع مُختلفه من الخضراوات تلفت يميناً ويساراً ولم يرى أحداً رفع قدمه وتسلق إلى فوقها راى مجالاً ليس واسعاً ولكنه يستطيع النوم أستلقى وحضن رُكبتيه الى صدره ووضع أحد
أستلقى وحضن رُكبتيه الى صدره ووضع أحد كفيه تحت راسه والأخرى قدمها إلى ثغره وقبّل الأسوار المُلتف على كفه :أسـف ميما أبـوي ذبحكم أنا مالـي ذنب وعد راح أحتفظ بأسوارتك حتى نلتقي بالجنـه
.
وبعد مُرور 17 عاماً تبدأ روايتي بأحداثها المُختلفه لكل شخصاً قصه مُختلفه أنا وأنتم سوف نُبحر ونغوص بين كُل تلك الأحداث
———————-
وقفة مع شخصيات الرواية
"عائلة أبو سيف"
سلمان "أبو سيف" رجل أعمال
مزن"أم سيف"رفيقة درب سلمان وأهم ممتلكاته
سيف الابن الوحيد عمره 32 ضابط
السَيُوف الابنه المُساعده لـ أبيها بجميع أعماله عمرها 27 سنه “بطله أساسيه"
سيلا الابنه المُدللـه وأخر العُنقود عمرها 18 سنه
______
"عائلة أبو رعد"أخو أبو سيف
سالم "أبو رعد "مُتوفي
هيا"أم رعد" تزوجت بعد وفاة زوجها سالم
رعد الابن الاكبـر يشتغل بالدفاع المدنـي عمره 36سنه الأب والصديق والأخ لـ أخوانه من بعد وفاة أبوه وزواج أمـه"خطيب سِيُوف"
رامي الابن الأوسط يشتغل مهندس معماري عمره32 ومتزوج "مها" وعنده ولد "غياث"عمره4سنوات
ريان الابن الأصغر ببعثه ويدرس طب بشري عمره 25
ترف الابنه الوحيده مدللـه أخوانها وأقربهم لها رعد عمرها 24 وقفت دراسة الجامعه لأسباب مجهوله"بطله أساسيه"
___________
عائله"أبو هيّاف"
عادل"أبو هيّاف" دكتور معروف وعنده مُستشفى خاص فيه
قوت"أم هيّاف"رفيقة درب عادل ربة منزل
هيّاف دكتور جراحه مخ وأعصاب 35 ترك مهنته من قبل ثلاث سنوات "بطل أساسي ورفيق درب رعد"
ضي عمرها 26 مُتزوجه
نورهان عمرها23 صار لها حادث وفقدت القدره على المشي
شعاع عمرها 17
————
عائلة"أبو سهم"
رماح "أبو سهم"رجل أعمال مُتزوج ثنتين
زوجته الاولى "ملوك "جابت له "سهم وسيهار" وطلقها
سهم عُمره 30رجل أعمال ويساعد أبوه بالشركـه
سيهار عمرها 23تدرس قانون "بطله أساسيه"
"زوجة رماح الثانيه "غلا أم وهاج"جابت له بنتين و ولد
وهاج عمره 27يساعد أبوه وعلاقته مع سهم مُتدمره
سلهام عمرها 25 البنت الدلوعه واللي تمشي الكل على قراراتها
وهج عمرها 19 اول سنه جامعه
__________
عائله "أبو بتال"
الأب والام مُتوفين
الابن الاكبـر بتال توفى مع أبوه وأمه
الابن الأوسط بتار عمره 30 يشتغل مذيع ويعشق الفروسية "بطل أساسي"
جسار الابن الأخير عمره 18 يعاني من حالة نفسيه من وقت وفاة أهله
_________
عائله "أبو آسر"
عنان "أبو آسر"إنسان كبير بالعمر ومُتقاعد
ناهد"أم آسر"ورفيقة درب عنان ربي ما رزقهم أبناء غير آسر
آسر الابن الوحيد دكتور جراحه يشتغل
بـ مستشفى أبو هيّاف عمره 34سنه "بطل أساسي "
قاسي عمره 27 كل شيء عنه بِنكتشفه بالبارتات القادمة "بطل أساسي"
غسان عمره 26
غسق عمرها 16
_______
الظبي عمرها 41 مُطلقه وكل همها بنت أختها اللي ربتها من كان عمرها خمس سنوات
ميلار بنت أخت الظبي عمرها22"بطله أساسيه "
_______

يفرد ذراعيـه والخيل يركض بِسرعـه وأحدهم يُراقب بِعيناه الناعسـه قدوم أي شخصاً هتف بِصوت عالـي:قاسي أسرع قبل يجي أحد من أصحاب المزرعه ويمسكونا
هتف قاسي وهو يُوقف الخيل:أهرمتني يا غسان الله يقلع اللي يجيبك معه مره ثانيه
التقط غسان حجره صغيره وقذفه بها ولكن قاسي تجنبها:أن كنت بايع حياتك يا قاسي أنا لا
ضحك قاسي بِقهقهه وقفز من فوق الخيل بِمهاره سند جبينه على وجه الخيل: عهد علـي لأجمع حقك وأشتريك طرقن عن خشوم الكـل
تقدم منه غسان وأمسكه من مِعصمه وسحبه وهتف:قاسي أركض صوت خطوات أحد جآي هنا
ركض قاسي معه وقفزوا من فوق سور المزرعه سند غسان جسده على الحائط وهتف:ماتخاف تنكشف وانت تدخل مزرعة ناس غُرباء كل يوم
أستقام قاسي بِوقفته وهتف:ماهو قاسي اللي يِهاب الناس ياغسان اللي قدامك جارت عليه الحياة وصار بايع دنيته
زفر غسان أنفاسه ووضع ذراعه على كتف قاسي حتى يمشيان إلى جانب سيارته :مشينا يا قاسي أهلكتني من الصباح تطامر من مكان لـ مكان
أطلق قاسي تنهيده عميقة مُحملة بالكثر من الشكاوي والآلام يمشي مع غسان ويُغني بصوته المُثقل بالأحزان وغسان متأثر بنبرة صوته المبحوحه وبعد أن صمت قاسي هتف غسان:من كبرناوانت كتلة من الألغاز عجزت القي لها حـل
رسم قاسي على ثغرة إبتسامة سُخرية:وجودي بحياة غير حياتي لغز لا تحاول تعرف عني شيء
رن هاتف غسان لِيخرجه من جيب ثوبه راى المُتصل والدته رد عليها بـ لهفة:حيّ الله بـ حلوة اللبن يمه متى ترجعين البيت بدونكِ ظلام ..ليه تسألين وين أنا..ياحلوك ياحلوة اللبن غسق أشتاقت لكِ...طلعت مع قاسي يايمـه
أغمض قاسي عيناه وفتحها سريع ومشى بضع خطوات قبل غسان لا يُريد سماع حديثهم يعلم بِمدى كُره أم غسان له بعد أن أغلق غسان المُكالمه لحق بـ قاسي وهتف :ياولد خلينا نشتري معانا شاورما لـ غسق
تمتم قاسي بـ"طيب" وصعد السياره والتزم الهدوء التام
.↚
أخذت نفساً عميقاً قبل أن تدخل المجلس هتفت بِهمس تُطمن نفسها :ريلاكس يالسِيُوف مستحيل رعد يعصب منكِ
زينت ثغرها بابتسامتها الجذابـه ودخلت وألقت السلام رد عليها ذلك الجالس وهو يُحرك سبحته بِجمّود جلست سَيُوف وهتفت بهدوء:غريبه رعد جيت بدون ما تعطيني خبر
تنحنح وهتف بنبره حاول قدر المُستطاع جعلها هادئه:ليه يا سِيُوف رحتي الشركـه
وهتف بنبره حاول قدر المُستطاع جعلها هادئه:ليه يا سِيُوف رحتي الشركة أنا وش قلت لكِ تبين تساعدين عمّي ساعديه وانتِ بالبيت
لا أحد يُفرض رأيه عليها ولكنها سَتُحاول عدم مُجادلته:رعـد أبوي ماعنده شخص يساعده غيري وانت عارف بالوضع
رفع رعد حاجبه وهتف بضيق:مُتفهم هذا الشيء بس يا سِيُوف يمديكِ تديرين كل الشغل من البيت زواجنا قرب وأنتِ كل همكِ الشغل لا تنسين أنتِ بنهايه أنثى لا تحملين نفسكِ فوق طاقتها
زفرت سِيُوف أنفاسها وهتفت:أبشر ماراح أنسى
التزم رعد الصمت قليلاً تباً لقلبه الذي لم يعشق من النساء الا هذه العنيده المُتعجرفه تنحنح ومن ثم أشار لها بأن تأتي وتجلس بِجانبه:تعالي هنا لا تحسسيني أني واحد غريب يا سِيُوف
أبتسمت ووقفت وجلست بِجانبه بل مُلاصقه له هتفت بضحكة:أرتحت الحين يارعـد
أبتسم رعد وهو يشعر بان غضبه منها تلاشى أحتضن وجهها بين كفيه وقبّل جبينها:اي أرتحت يا شبيهة الشمس وقت الشروق
تضرجت وجنتيها بلون الحُمره وقفت وجلست مُقابلاً له:رعد رفقاً فينـي
بلل طرف شفتيه بلسانه وهتف بِهدوء:آه يا سِيُوف أتعبتي قلبي برفضكِ المُتواصل والحين تبين تتعبيني أكثر متى تسلمين لي زمام قلبكِ قرب عرسنا وللحين أحس إنكِ ما تبادليني المشاعر
أرجعت سِيُوف خصلات شعرها للخلف وهتفت بنبرة صادقه:رعـد مانيب من اللي على الطالعه والنازلة تنثر مشاعرها تأكد أن لك مكان بقلبي ما وصل لها أحد
أبتسم رعد ووقف:ننتظر أجمل الليالي وقتها ماراح تفلتين مني وراح تعترفين بِعشقكِ لي يامغروره
وقفت سِيُوف معه وتقدمت منه وقفت على أصابع قدميها وقبّلت خده:نشوف يا عاشق المغرورة
تمتم بـ"نشوف" وهو يخرج وهي بعده تُودعه
.
تتمايل بأحتراف أمام أختها الصُغرى وتُغني بصوتها المُزعج:يومين فقط ياوهج تفصلني عن فارس أحلامي بتار
أغلقت وهج الجهاز المحمول وهتفت بِسُخرية:ياكبركِ يا سلهام وتصرفاتكِ تصرفات مراهقات المفروض تستحين
ضحكت سلهام بِنعومه وجلست أمام المرآه التقطت مُرطبها وهتفت بِمُشاكسه :خلينا الحياء لكِ ولـ سيهار دودة الكُتب
زفرت وهج أنفاسها وخرجت من الغُرفة أغلقت الباب بِقوّه دليل على انزعاجها ميّلت سلهام شفتيها بِتضجر وسرعان ما أن أبتسمت وهي تنظر إلى إنعكاس ملامحها الناعمـه :نفسيات الحمدلله قريب برتاح منهم عند بتاري وبين أحضانه لبى قلبه مايدري أن سلهام تعشق أدق تفاصيله
.
خرجت وهج إلى باحة المنزل ورات أبيها وسيهار و سَهم في الجلسه الخارجية تقدمت منهم والقت السلام رد عليها الجميـع وبعد ان جلست هتفت سيهار بِلعانه:وش جابكِ ياوهجـه في موضوع بين الأب وبنته وأبنه
هتفت سيهار بِلعانه:وش جابكِ ياوهجـه في موضوع بين الأب وبنته وأبنه
أبتسم سَهم وكذلك والده أما وهج زمّت شفتيها ووقفت:كملوا موضوع نسيت إننا مب من نفس الأم
هتف أبو سَهم بحده:وهـج وش هالكلام أخوانكِ يمزحوا معاكِ
تمتمت وهج بـ"أسفه" وركضت من جانبهم حوقل أبو سَهم بضيق اما سَهم همس لـ سيهار:عجبكِ اللي سويتيه
كتمت ضحكتها وهمست له:سَهومـي لا تشدها خواتكِ وهج وسلهام دلوعات وحساسات الحمدلله أني ضد هالحساسيه اللي فيهم
وكزّها بِمرفقه وهو يحاول إلا يضحك ويُحرج نفسه أمام أبيه وقف أبو سَهم وهتف:تصبحوا على خير يانظر عيني
تمتم كلاهُما بـ"تلقى الخير يُبه" وبعد مُغادرته أنفجر سَهم ضاحكاً:طلعي حرتكِ في سلهام لكن وهج حرام
ضحكت سيهار وهتفت بدلع مُصطنع:سَهومي ياقلب سِيهار على الشاطئ وديني
شد خُصله من شعرها الطويل وهو يقف:يلا كم عندي يا سيهار
وقفت وباغتته بِعِناق وهتفت بنبرتها العاليه:وحـده تسواهم كلهم
تمتمت سَهم بـ"أنشهد"وهو يبعدها عنه بِرفق
.
نِقاشهم أصبح حاد وأصواتهم الحاده أخترقت مسامع الجميع :هيّاف قلت لك من بكرا تـرجـع تداوم بالمستشفى وانتهى
أغمض عيناه الحاده وزفر أنفاسه الحاره:يُبه يُبه الله يرضي عليك سبق وقلت لك وظيفتي مستحيل ارجـع لها لو على جنازتي
قذف أبو هيّاف الكاس الزجاجي وتحول إلى اشلاء صغيرة:هيّاف أنا سايرتك كثير تركت وظيفتك قلت أصبر عليه يا عادل أيام ويتعدل فسخت خطبتك من بنت خالك ما تكلمت قلت رجال كبير وفاهم بس لهنا وخلاص
هتفت أم هيّاف بضيق:هيّاف أرحمنا وأرحم حالك البنت ماتت أجلها ليه تحمل نفسك الثقيل
أحمرت عيناه وهو يتذكر تلك الطفله وقف وهتف وهو يوليهم ظهره ناوي الخُروج :يمه الطفله ماتت تحت أيدي قبل ما أسوي لها العملية تدرين وش قالت لي قالت يا دكتور أنا واثقه فيك وراح تعالجني وأرجع العب مع غيّاث بس وش صار بلحظه فارقت الحياة
حوقل أبو هيّاف وهتف:وإذا يعني هيّاف كل شيء قضاء وقدر أهلها تخطوا موتها إلا انت
تجاهلهم وخرج بِخطوات مُستعجله
زفر أبو هيّاف أنفاسه وهتف بحده:شفتي شفتي يا قوت ولدكِ راح يجيب نهايتي
أستغفرت بصوت مسموع ومن ثم هتفت:يابو هيّاف خلينا نحاول معاه بالهداوه هيّاف ماهو بزر حتى نحاول نتحكم فيه
التزم الصمت قليلا ومن ثم هتف بِحزم:تساهلت معاه كثير لكن الحيـ
بتّر جُملته عندما تسلل إلى مسامعهم صوت صُراخ إبنتهم "نورهان"قفز من مكانه وصعد بخطوات مُستعجله إلى غُرفة إبنته ولحقته أم هيّاف فتح الباب وأشعل الأضواء :يبه يانورهان شفيكِ
كان عرقها يتصبب بشكل ملاحظ وعيناها مُتوسعه هتفت بأنفاسه مُتقطعه .القفله
كان عرقها يتصبب بشكل ملاحظ وعيناها مُتوسعه هتفت بأنفاسه مُتقطعه:هـ..ـو كان هـ..ـنا
جلس أبيها بجانبها وساعدها حتى أعتدلت بجلستها وسندت ظهرها على راس السرير:اذكري الله يا نورهان وقولي مين اللي كان هنا
دفنت وجهها في صدر أبيها وهتفت بنبره مهزوزه :ما أدري يبه رجال غريب كل ليله يزورني انتوا ليه ما تصدقوني أحس فيه يا يبه والله ما أكذب من سويت الحادث وهو يزورني
مسح أبو هيّاف على شعرها وهتف بِمُسايره لأوهامها:أنا مُصدقكِ يا نظر عيني أنتِ لازم ترتاحين
تمتمت أم هيّاف بـ"اي يايمـه لازم ترتاحين"
رفعت نورهان راسها وهي تشعر بل مُتاكده أن لا أحد بينهم يُصدقها عادت وأستلقت بِمساعدة أبيها رفعت المفرش وغطت وجهها ولم تتفوه بِكلمة خرج أبو هيّاف وزوجته ودخلوا جناحهُما جلست أم هيّاف وأجهشت بالبُكاء:اللي قاعد يصير لعيالي عقوبه يا عادل
زفر أنفاسه بضيق وفتح أزرار ثوبه وتجاهلها ودخل دورة المياة
.
أوقف غسان سيارته أمام مطعم وأشترى لهُم العشاء ومن ثم عادوا إلى المنزل هتف غسان:تعال وبتصل على غسق تنزل للمطبخ
هتف قاسي وهو يتوجه إلى المُلحق الخارجي للمنزل:بالعافيه عليكم مالي نفس
حوقل غسان بصوت مسموع ودخل الى الداخل أستقبلته غسق بخطوات راكضه وهي تنزل من الأعلى :ياشينكم تأخرتوا علي وين قاسي
هتف غسان بِهدوء:راح المُلحق وانتِ عارفه إذا راح المُلحق معناها لحد يزعجني
زمّت غسق شفتيها بضيق:قاسي زعلان مني صح
رفع غسان كُتوفه بعدم معرفه ومن ثم هتف بانفلات اعصاب :مدري متى تمسكين لسانكِ ياغسق أنا تعبت منكِ ومن لسانكِ السليط فما بالك بـ قاسي انا بفهم ليه تسألين عن أمـه وهي ميته قاسي أخونا من أبونا وأمنا هي أمه هي اللي ربتنا مع بعض وش دخلك بماضي أمه فهميني
نفخت غسق وجنتيها وترقرق الدمع في مُقلتيها:تعال معاي نراضيـه والله ماعاد ازعله مره ثانيه ولا أجيب طاري أمـه
زفر غسان أنفاسه وهتف:ماراح يفتح لنا المُلحق عندكِ طريقه نخليه يخرج فيها
أرجعت غسق خصلات شعرها للخلف وضيّقت عيناها بتفكير ومن ثم هتفت بِحماس:ايييي
ضيّق غسان عيناه وهو يُنصت إلى فكرتها المُراهقه تمتم بـ"طيب"بعد أن أنهت حديثها خرج إلى المُلحق وأخذ نفساً عميقاً وحاول كتم ضحكته ومن ثم طرق الباب بقوّه:قاسي ياولد الحقنا قاسي ..قاسي تكفى غسق تعبت مثل كل مره
بضع ثواني حتى فتح قاسي الباب ونطق بحده :وينـها غسق
لوهله كاد يتراجع عن أكمال فكرة غسق عندما راى ملامح قاسي أبتلع ريقه وهتف:بِغُرفتها
ركض قاسي بخطوات مُستعجله ودخل وصعد إلى غُرفة غسق:غـسـق
أرتمت إلى حُضنه وهي تبكي:أسفه يا قاسي
أرتمت إلى حُضنه وهي تبكي:أسفه يا قاسي والله ماعاد أجرحك بكلامي تكفى لا تزعل مني
أغمض عيناه ورفع ذراعيه حاول إبعادها عنه:غـسق حصل خير بعدي عني
دفنت وجهها في صدره أكثـر:ماراح أبعد حتى تقول سامحتك ياغسـق
زفر أنفاسه وهتف بِأستعجال:سامحتكِ ياغسق والحين إبعدي
أبتعدت غسق وهي تبتسم:تجي تأكل معانا
دعك عُنقه والتفت إلى غسان الذي يسند جسده على الباب تقدم منه وضربه في بطنه وهتف بحده :مسوي فيها فله يوم تطاوع هالورعه وتخوفني
تألم غسان وشهقت غسق:أسفين تكفى لا تشدها يا عين أبوي
حوقل قاسي بصوت مسموع وتجاهلهم وخرج من غُرفة غسق ودخل غُرفته المُشتركة مع غسان
تقدمت غسق من غسان وهتفت بِهدوء:أسفه غسانـي
أبتسم غسان ومد كفه وبعثر شعرها القصير:طيري يالمُشاكسه مب لايق عليكِ دور البنت الراكده
ضحكت غسق ونطقت:حرام عليك والله إني راكده بس انت وقاسي تظلموني
هتف غسان بِهمس:خلينا ننزل جوعان وبكرا نراضي هالقاسي اللي طبعه مثل أسمه
تمتمت غسق بـ"طيب" ونزلت بعده إلى المطبخ
.
عاد من عمله بِجسد مُرهق ومزاج مُعكر صادف والدته تنتظره تقدم منها وقبّل راسها:ليه صاحيه يا أم آسر للحين
أبتسمت ام آسر وهتفت:أنتظر آسري وحيد أمـه ليه تأخرت يا يمه
تنهد آسر عندما لفظت"آسري"وهو يشعر بسكاكين تنغرس في ثنايا روحـه تمتم بِهدوء:يمه طبيعة شغلي لا تحاتين وأهتمي بشايبكِ ونامـي معاه لا ترهقين نفسكِ بالسهر وأنتظاري
لا تعلم ماذا به وحيدها تغير لم يعد كما كان في الماضي:ليه يا آسر السواد مُتوسم تحت عيونك وش تشكي منه لا تخفي عني أنا أمك
عاد وقبّل راسها وهتف بهدوء:مافيني شيء يا يمه إرهاق العمل لا غير
صمتت قليلاً وهي تتأمل ملامحه تمتم آسر بـ"تحتاجين شيء يمه" أبتسمت والدته وهتفت:أحتاج أفرح فيك يا آسر لقيت لك بنت الحلال منا وفينا بنت عمتك
دعك آسر عُنقه بِتوتر وهتف:مين قصدكِ
تهلهل وجهها فرحاً:غيد بنت عمتك الجازي
أبتسم آسر وهتف :أمداها هالغيد تكبر وتصير عروسه
هتفت أم آسر بِجديّه:أنا وأبوك قررنا نخطبها لك
عقد آسر حاجبيه وهتف بِهدوء:مب وقتها يا يمه لا تكلمونهم إذا شفت نفسي مُستعد وقتها بجيكم وأقول لكم أخطبوها لي
تمتمت بضيق "الله يعينني عليك"ومشت من جانبه دخلت جناحها أما آسر زفر أنفاسه وصعد إلى غُرفته فك أزرار قميصه وهتف بِهمس وهو يضرب صدره مكان قلبه "أنساها ياقلب آسر"نزع قميصه والتقط منشفته ودخل دورة المياة
.
ناراً مُشتعله وصوت صراخ أخيه جسار ومن ثم صوت أبيه حاول تتبع الصوت حتى يستطيع الوصول إليهم ولكن لا جدوى عجز أن يُحدد مواقعهم أنهار باكياً وسرعان ما ان تسلل إلى
وسرعان ما أن تسلل إلى مسامعه صوت والدته وهي تصرخ بأسمـه:بـتار..بتـار ..لا تترك جسار ..بتار لا تخليه يحترق ..بتار
أستيقظ بِفزع ومسح وجهه المُتصبب عرقة:لا حول ولا قوة إلا بالله يارب سترك وش نهاية هذي الأحلام
رفع المفرش ونزل من سريره وخرج مُتوجهاً إلى غُرفة أخيه جسار فتح الباب أشعل الأضواء وتقدم من جسار النائم وضع أصبعه بِجانب أنف جسار وشعر بأنفاسه تنهد بِراحه ومن ثم خرج من الغُرفة توجه إلى شرفة غُرفته بعد أن التقط دُخانه وضع حبه بين شفتيه وأشعلها شفط أكبر كمية ونفثها ببطء جلس ورفع ساقيه إلى فوق الطاوله ليالي طويله يعيشها بين حُزنه و حنينه لـ أبيه و أمه وأخيه بتال:نار شبت بين ضلوعي من لحظه فراقكم وعيت تطفئ آه يا يمـه تمنيتي أكبر وتشوفيني عريس والحين كبرت وبعد يومين عقد قراني وينكِ يايمـه تشاركيني فرحتـي
أغمض عيناه وتدحرجت على خده دمعه خائنه
أستيقظت بِنشاط والسعاده تُدغدغ قلبها اليوم أول يوم عمل لها وهذا فضلاً من الله ثم لذلك الرجل "أبو هيّاف"قدم لها المُساعده ووافق أنها
تشتغل في المستشفى الخاص به "مساعدة طبيب "دون أن تُكمل جامعتها لظروفها الماديه جهزت نفسها وارتدت عبائتها وقفت أمام المرآه تلبس نقابها وبعد أن أنتهت أبتسمت برضى تام وهتفت بِضحكة :وه يالبيـه وش ذا الزين يا ميلار الله يعين اللي بيطيح بغرامـي وغرام عيوني
أطلقت ضحكة صاخبه ومن ثم خرجت من غُرفتها رات خالتها الظبي تُعدُ لهُنّ الفطور نطقت ميلار بنبرتها العاليه :صباح القشطة صباح العسل وياليت فطورنا مو قشطه وعسل يالظبي
ضحكت الظبي وهتفت بِسخُرية:لا ياعين الظبي فطورنا كبده وكل ما تشتهيه نفسكِ
ميّلت ميلار شفتيها تحت نقابها وهتفت:بالعافية عليكِ يالظبي مب مُشتهيه شيء
تخصرت الظبي بكلتا كفيها:لا يا شيخه أقول أنبثري مكانكِ وأبلعي فطوركِ هذا اللي ناقص
نزعت ميلار نقابها وجلست:أف ياظبي صايره تعقدين وما تنطاقي
أبتسمت الظبي بِخفوت وتمتمت بـ"كلي سريع" بدات ميلار بالأكل وبعد أن أنتهت وقفت وتوجهت إلى المغسلة غسلت وجهها وعادت قبّلت خد الظبي وارتدت نقابها:توصين على شيء يا خالتو
تمتمت الظبي بـ"سلامتكِ" ومن ثم خرجت ميلار من المبنى أوقفت سيارة أجرة وتوجهت إلى المُستشفى وبعد مرور نصف ساعة وصلت إلى المُستشفى ترجلت بِحماس ودخلت بخطواتها المُستعجله وأثناء دخولها سقطت حقيبتها وتسلل إلى مسامعها صوت ضحكة شاب التفتت إليه وهتفت بِقهر:سلامات !!إيش اللي يضحك
توقف وهو ينظر إليها بأستغراب:إيش فيكِ أختي
تخصرت ميلار بأحد كفيها:نعم قاعد تضحك وتقول إيش فيكِ
رفع كفه وو..القفلة
تخصرت ميلار بأحد كفيها:نعم قاعد تضحك وتقول إيش فيكِ أختي
رفع كفه وأشار بإصبعه إلى السماعة الموضوعه على أذنه:الله يصلحكِ قاعد أكلم
عضت ميلار على شفتها تحت نقابها وهمست في سرها"لازم لازم يا ميلار تفشلين نفسكِ":امم المعذره أخـوي
تمتم بـ"حصل خير"وسرعان ما أن التفت إلى زميله الذي يُناديه:هلا ليث
وصل ليث الى جانبهم ومد كفه:غسان يا أخوي عندي ظرف وما أقدر أمسك شغلي تقدر تغطي مكاني
هتف غسان وهو يبتسم:أكيد أبشر يا ليث
تمتم ليث بـ"مشكور" وهو يمشي ويخرج من المُستشفى رفع غسان حاجبه وهو يراها مازالت واقفه:تبين شيء
نطقت ميلار بِلعثمه:لا..قصدي أيي.يعني انت تشتغل هنا
أبتسم غسان وهتف بِهدوء:اي صيدلاني
تمتمت ميلار بِجمّود بـ"حلو تشرفنا" ومن ثم أولته ظهرها وأكملت خطواتها تبحث عن قسم الإدارة تأملها غسان حتى أختفت من جانبه وهتف بِضحكة:قاعد أشوف قاسي فرع البنات
.
خرج من جناحه ببذلته العسكرية وملامحه البارده الخاليه من أي تعبير تسلل إلى مسامعه صوت أخته السِيُوف:سيف أنتظر
التفت سيف إليها دون أن يتفوه بِكمله أخذت السِيُوف نفساً وهتفت:اليوم راح تجتمع العائله حاول ترجـع من شغلك بدري
هتف سيف بِهدوء:ماتهمني ذي الجَمعه وماراح أرجـع
أحتدت نظراتها وفرقت شفتيها لِتنطق بِحده:بسوي نفسي ما سمعت كلامك والساعة تسعه وانت هنا يا أخوي المُوقر
رفع سيف كفه وهتف وهو يضرب راسها بأصبعه السبابه:حطي هذا الكلام بعقلكِ يالسِيُوف سيف محد يتحكم فيه لا أنتِ ولا غيركِ سيف القديم توفى مع بنته طيف فاهمه
أمسكت بإصبعه السبابه وشدت عليها وهتفت بِفحيح:سيف ما مات وراح ترجـع سيف الاول فاهم وطيف بنتك حاول تتخطى موتها كان مكتوب لها تفارقك خلاص ارضى باللي مكتوب وعشان تتخطاها وتتخطى طلاقك لـ ميلاف راح أخطب لك الترف بنت عمّي
أحمرت عيناه وبرزت عروق وجهه بشكل مُرعب:إذا فيكِ خير يالسِيُوف أخطبيها وصدقيني ليله زفافنا تكون جنازه وانتِ المسؤوله
أكمل كلامه ومشى من جانبها قبل أن يُجرم بها
شدت السِيُوف شعرها للخلف وهتفت:نشوف ياسيف وش نهايتها معاك
هتفت سيلا بعد أن كانت مُنصته لحديثهم ولم تُحبذ طريقة تعامل السِيُوف مع سيف:اف يا سِيُوف خليه بحاله مره صاير إنطوائي من توفت بنته طيف وبنهايه اللي توفت بنته محد يُلومه ولا ممكن أنه يتخطى موتها حطي نفسكِ مكانه كان يسهر الليالي جنبها وبيوم عمليتها مُنتظر دكتورها يقول له نجحت العمليه وينصدم أن العملية فشلت وأختفى حس طيف من حياته
التفتت إليه وضربتها على جبينها بِخفه:أهتمي لِدراستكِ ولا تحشرين نفسكِ بشيء يالدلوعه
زمّت سيلا شفتيها بِتضجر
زمّت سيلا شفتيها بِتضجر:تكفين سِيُوف متى أشوفكِ بدون شخصيتكِ المثالية طبيعتكِ ذي بتخلي رعودي يهج منكِ
رفعت حاجبه بعدم إستحسان:رعودي!!!من متى الميانه هذي مع زوج أختكِ
نفخت سيلا وجنتيها وتأففت بنبره عاليه وهي تمشي من جانبها:أف أف الله يأخذ مثاليتكِ ذي يالسِيُوف
زفرت أنفاسها بِضيق ودخلت غُرفتها التقطت هاتفها وتوجهت إلى الشرفه وأتصلت بـ"رعد" بضع ثواني حتى رد عليها ممازحاً:ياساتر الشمس اليوم من وين أشرقت سِيُوفي مُتصله فيني شكلي مازلت بأحد أحلامي
ضحكت السِيُوف بِنعومه ومن ثم هتفت:رعد فاضي اليوم!!
صمت قليلاً ومن ثم نطق:رعد إذا مافضى لـ شبيهة الشمس وقت الشروق لمين يفضى
توردت وجنتيها وشعرت بقلبها يتراقص:نطلع نفطر مع بعض خاطري ضايق وما أبي أقعد بالبيت ولا أروح الشركة
نطق رعد:وشلون يضيق خاطركِ وانتِ حَرم رعـد تجهزي دقائق وأكون عندكِ وأراضيكِ بروحي حتى تروح ضيقتكِ
ودعته وأغلقت الخط ومن ثم أخرجت لها ملابس وارتدتها جلست أمام المرآه ووضعت بعض الرتوش على وجهها العذب
.
خرج رعد إلى باحة المنزل يبحث عن ترف وجدها مُتربعه على الأرض ترتدي ملابس رياضيه وشعرها مرفوع للأعلى أقترب بضع خطوات وعقد حاجبيه من صوت ضحكتها:ترف!!
التفتت ناحيته بِملامح باهته نزعت السماعه ووقفت:ها..قصدي هلا رعـد
تأمل ملامحها المخطوف لونها لوهله ومن ثم هتف:مين تكلمين
دعكت ترف عُنقها وهتفت بأبتسامه:صديقتي
زفر رعد أنفاسه وهتف:تمام تأكدي إني وأثق فيكِ ياعين أبوي طالع مع سِيُوف توصين على شيء
أبتلعت ريقها وهتفت بِأستعجال:لا سلامتك سلم لي على السِيُوف
تمتم بـ"ابشري" وخرج من المنزل أما ترف زفرت أنفاسها بعد مُغادرته وعادت وأرجعت السماعه إلى إذنها وأكملت ركضها:طلال كنا بِننفضح متى تتقدم لعند رعد رسمي أخاف يكتشف وأطيح من عيونه وانا ما أقوى على زعله
على الطرف الاخر صمت قليلاً ومن ثم هتف:قريب يا ترفـي بخلي أمي تكلم رعـد وبنهايه أنا بن خالتكِ مب واحـد غريب
ميّلت شفتيها بِخفوت:طلال ماعاد بتواصل معاك من اليوم حتى تتقدم لي
على الطرف الاخر هتف بِأستعجال:لا ترفي ما أقدر بدونكِ أصبري علي يومين وبكلم أمي
تمتمت ترف بعد صمت طال"طيب"
تمتم هو الأخر "طيب أيش"
أبتسمت ترف نبرته تُدغدغ قلبها المُتيم به:ماراح أقطعك أصلا ما أقوى بس بشرط طلال أستعجل حتى ماعاد يكون في بيننا عائق ونتواصل براحتنا
ضحك ومن ثم هتف:أبشري يا ترفـي يلا أستودعتكِ الله بروح شغلي
تمتمت ترف بـ"استودعتك الله" وهو أغلق الخط أكملت ركضها ونطقت في سرها"سامحني يا رعد خنت ثقتك بس
أحب طلال وما أقدر أعيش بدونه"
قبل ليلة عقد قران سلهام وبتار
دخلت والدتها غُرفتها ووجدتها في شرفة غُرفتها وبيدها هاتفها :سلهام يا يمه
أبتسمت سلهام ووضعت هاتفها:لبيه يا يمه
جلست أم وهاج ونظرت إلى هاتف إبنتها ورأت بث مُباشر لـ"بتار":ما تملين من مُتابعته
التقطت الهاتفه وضمته إلى صدرها وهتفت بدون خجل:لا يا يمه أعشقه أعشقه ربي بلاني بِحُبه من كنت طالبه ثانوي وما توقعت بيوم بصير زوجته
ضحكت أم وهاج وهتفت:أثقلي يايمـه عيب البنت تكون خفيفه بكرا ملكتكم لا تفشلينا قدامه وش راح يكون بنت أبو سَهم خفيفه
عضت سلهام على طرف شفتها:مب قادره أنام صايره أحسب الدقائق والساعات حتى يرتبط أسمي بأسمه وأصير حَرم بتار
شتتت أم وهاج نظراتها عن إبنتها التي تجزم أن عشقها لـ بتار تجاوز مرحلة العشق وأصبحت مهووسه به بشكل يُرعبها:سلهام يايمـه عشقكِ لـ بتار صار يخوفني
ضحكت سلهام بِقهقهه:يمه ياروحي وليه تخافين أنا الغرقانه الوحيده وعسى محد يغرق في حُبه غيري
أبتلعت ريقها وهتفت بِموضوع مُغاير:راح أكون مشغوله بكرا روحي أنتِ وسيهار المشغل
كشرت سلهام ومن ثم هتفت:ويع ما أبي دودة الكُتب تجي معاي بخرج بصباح أنا وريمان بتجي تأخذني نجيب فستاني من عند مصممتي وبعدين بنروح عند ساره بسوي تنظيف بشره وبصبغ شعري
وقفت أم وهاج وهتفت:سوي اللي يريحكِ لكن لا تتأخرين أرجعي أنتِ وريمان قبل المعازيم
تمتمت سلهام بـ"ابشري"وعادت تُتابع البث المُباشر
.
خرجت أم وهاج من غُرفة سلهام ونزلت للاسفل وصادفت إبنها وهاج بِملامح لا تُبشر بالخير:وهاج شفيك!!
مسح وجهه بأنامل مُرتجفه وهتف بِفحيح:سَهم طردني من الاجتماع قدام الكل وما أحترم وجودي وأبوي ماتكلم سَهم شايفني حشرة يقلل من احترامي يايمـه
حوقلت بصوت مسموع ومن ثم هتفت:إذا جاء نتفاهم
ركل الطاولة الزُجاجيه بقدمـه وهتف:ماراح نتفاهم أبوي لازم يختار واحد بيننا يدخل الشركة
تقدمت والدته وصفعته وهتفت بحده:وهاج وقص يقص لسانك لو خيرت أبوك انت الخسران كلنا بكف وسَهم بكف حاول تعدل علاقتك بسَهم
رفع كفه المُنقبضه وعض على أصابعه:يخسى والله أن دواه عندي بخلي أبوي يطرده من الشركة ومن حياتنا
صرخت بِحده:وهــاج
تجاهلها وصعد الدرج وأثناء صعوده صادف نزول سِيهار التي كانت تُغني بِروقان وكتابها بيدها:هاي وهاج شعندك راجع بدري
نظر إليها بِنظرات حاده:أنقلعـي بالشركة سَهم وبالبيت سِيهار
قلبت عيناها وأكملت خطواتها نازله هتفت بِلعانه وصوت عالي :أبو الشباب معصب شفيه ليكون سَهمي مسح فيه الأرض
التفت ونزل الدرج بعدها بخطوات مُستعجله غرس كفه بين خصلات شعرها وهتف ..
التفت ونزل الدرج بعدها بخطوات مُستعجله غرس كفه بين خصلات شعرها وهتف بِفحيح وأنفاسه تلفح وجهها:عيدي إيش قلتي
راقصت سيهار حاجبيها ورفعت رُكبتها وركلته حتى ترك شعرها وصرخ مُتالماً:آآه
نطقت أم وهاج بِحده:سيهار لسانكِ طال كثير على أخوانكِ لا تختبرين صبرنا
ميّلت سيهار شفتيها وهتفت بِسُخرية ونبره عاليه :وش راح تسوي راح تضربيني نفس ماكنتي تسوين وأنا طفله وإلا راح تقفلين علي بالمُستودع وتكذبين على أبوي وإلا راح تخليني أنام على الأرض بدون مفرش وإلا راح تحبسيني في الظلام
هتفت سلهام وهي تنزل بعد أن سمعت أصواتهم:خيـر وش عندها دودة الكُتب تصارخ مُسببه إزعاج ماتعرفين بكرا ملكتي وأبي أرتاح
تمتمت سيهار بـ"صبر أيوب يارب"أكمل وهاج بِسُخرية:صادقه يادلوعة البيت دودة الكُتب والنفسية اليوم لسانها طال
سيهار أحتدت نظراتها ناحية زوجة أبيها:شايفه الفجوة اللي بيننا انتِ سببها أكرهكِ وأكره عيالكِ كنت أحترمكِ وأنا صغيره وبعد ما عرفت إنكِ سبب طلاق أمـي كرهتكِ وكرهت عيالكِ من كرهي لكِ
زفرت أم وهاج أنفاسها وتركتهم ودخلت جناحها
ضحكت سلهام ضحكة صاخبه بعد مُغادرة والدتها وهتفت:ترى شعور مُتبادل ماطقيت لكِ خبر صح أحترم سَهم فقط أمآ أنتِ صفر على الشمال
أبتسمت سِيهار بل توسعت إبتسامتها ومن ثم هتفت بِتمثيل ونبرة حزينه:لا تكفين سلهام لا تجرحي مشاعري آهىء آهىء
ومن ثم عدلت نبرتها وهتفت:أقول بس طيري عيشي أحلامكِ الوردية مع بتار لا تحشرين نفسكِ بِمواضيع انتِ مب قدها
كانت وهج تنظر إليهم من الأعلى والابتسامة لم تُفارقها تُعجبها شخصية سِيهار هتفت:تعجبيني يا سِيهار عليكِ بالدلوعه مردغيها حتى تعرف أن الله حق
أبتسمت سِيهار وغمزت لها وصرخ وهاج بِحده:انتِ تنطمين
كشرت وهج في وجهه والتزمت الصمت امآ سلهام هتفت بِدلع:اف الغيرة واضحه أكيد بعيش بعالمي الوردي ومع بتاري فقط امآ أنتِ وياها موتوا بِحرتكم
رفعت سِيهار حاجبها وهتفت:على إيش أغار
وضعت سلهام أصبعها على ثغرها:اممم لان بتار خطبني أنا وما خطبكِ أنتِ وهو صديق سَهم الروح بالروح
عبست سِيهار ملامحها وهتفت:ما أشره عليكِ وهذا تفكيركِ والله ما همتيني لا أنتِ ولا بتار
ومن ثم تقدمت منها وهمست في مسامعها:وأقولها لكِ بتار لو أشوفه بِحراج أبو قاسم ما شريته ولو كان بريال
أبتعدت وغمزت لها ومن ثم خرجت من المنزل إلى الجلسه المُطله على المسبح جلست وحاولت أستنشاق أكبر كمية من الهواء حتى تُطفى النار المُشتعله بقلبها من كلام وهاج و سَلهام
امآ سلهام هتفت بِقهر بعد مُغادرة سِيهار:وقـحه لازم يا وهاج تربيها بِطريقتك
زفر
زفر وهاج أنفاسه وهتف وهو ناوي الصعود إلى غُرفته:تبشرين ياروح وهاج بالأول خلي ملكتكِ تتم على بتار عشان يزيد قهرها وقهر سَهم وبعدين أربيها لكِ
هتفت وهج وهي تركض إلى غُرفتها:والله شكل هاسِيهار راح تربيكم مع بعـض
تمتم وهاج بـ"ياروح طولك"وهو يراها تدخل غُرفتها وتُغلق الباب
الساعة 3فجراً عاد سَهم وأبيه دخل أبيه إلى الداخل وهو لمح سِيهار تجلس أمام المسبح تقدم منها:روح السَهم وش تسوي هنا
التفتت إليه بعيناها المُحمرة وهتفت بنبرة أدمت قلبه:قاعده جنب النور أخاف أدخل ويسكرون علي غُرفتي مثل كل مره تعرفني أخاف من الظلام وخالتك وعيالها ما يقصرون
جلس بِجانبها وحاوطها بأحد ذراعيه:وش صار مع مين تهاوشتي
سندت سِيهار راسها على كتفه وتمتمت بـ"مع الكـل" أغمض عيناه بِقهر وهتف:أحد مد يده عليكِ عشان تكون نهايته على يدي
لن تُخبره أن وهاج شد شعرها هتفت:زوجة أبوك تقول لساني طال وسَلهام تقول أغار منها عشان بتار خطبها
حرك فكـه بِخفه وهو ينظر إلى داخل المسبح:سلهام ما تترك تصرفات المُراهقات لكن دواها عندي راح أخليها تندم على كل كلمه قالتها لكِ
صمتت سِيهار وهو التزم الصمت مرت نصف ساعه ومن ثم هتف:خلينا ندخل راح تبردين
رفعت راسها وتمتمت بـ"طيب"وهي تقف وتدخل معه إلى الداخل
.
صباح يوم جديد وصباح اليوم المُنتظر لـ بتار وسلهام
"ترف"
دخلت بيت عمّها أبو سيف بعد أن أتصلت بها سِيُوف رفعت نقابها للأعلى وسمعت صوت هاتفها فتحت شنطتها تبحث عنه وهي تمشي وسرعان ما أن شهقت بِخوف وجسدها يرتطم بجسد شخص أخر رفعت راسها وتوسعت أحداقها:سـ..ـيف
كان صامت وهو ينظر إلى صفائح وجهها بِنظرات بارده أستوعبت ترف أنها ترفع نقابها أنزلته بِأستعجال وحاولت المشي من جانبه ولكنه أمسك بِمعصمها وأرجعها إلى أمامه وفرق شفتيه لِينطق ببرود :ترف صح
أبتلعت ترف ريقها وهزت راسها بمعنى "اي" ركز عيناه في عيناها وهتف بنبره هامسه أرعبتها:تبين تعيشين حياتكِ أرفضي الزواج فيني فاهمه
قشعريرة سرت في كامل جسدها وتوقف عقلها عن العمل لِتهتف وهي تنظر الى صفائح وجهه ببلاهه:مافهمت
ضرب سيف جبينها بِخفه وهتف:غبيه انتِ سِيُوف وأبوي قرروا يخطبونكِ لي وأنا رافض فكرة الزواج بكِ أو بغيركِ وإذا تبين سلامتكِ أرفضي إذا كلمكِ أبوي
تمتمت بـ"طيب"وهي تشعر بأنها سَتُفقد أتزانها قُربه أربكها ونظراته خطفت أنفاسها
تأمل عيناها للمره الأخيرة ومن ثم خرج من المنزل امآ ترف أكملت خطواتها وركضت إلى المطبخ فتحت البراد والتقطت قارورة ماء تحت أنظار العامله المُتعجبه من دخولها بعد أن شربت
بعد أن شربت الماء هتفت بِضحكة:سوهان لا تناظرين فيني كذا قابلت شخص ملك الموت اهون منه
أبتسمت العامله وهي لم تفهم بعض كلامها تجاهلتها ترف وخرجت تبحث عن السِيُوف
.
"آسر"
في مكتبه الخاص ينتظر دخول المرضى ولكنه كان مُتعجب أن مُساعدته الجديدة لم تأتي إلا الآن هو دقيق في عمله ولكن هذه المُساعده الجديده يبدو أنها لا تعرف قوانينه وقف وفتح الباب وخرج يبحث عنها سأل الاستقبالي:سعد المُساعده الجديده اللي وضفها أبو هيّاف جاءت أو لسى
هتف سعد:اي أول الحضور وراحت مقهى المُستشفى
تمتم آسر بـ"طيب يعطيك العافيه "وتوجه إلى المقهى يشعر بأنه غبي لا يعرف أسمها بحث بعيناه عنها بين الجالسات عرفها من عيناها الوسيعه ذات اللون البُني تقدم من طاولتها وهتف بِسُخرية:كملتي وإلا لسى نقعد ننتظركِ
نظرت إليه بعينان مُتوسعه ووقفت:دكتور آسر
هتف آسر بِجمّود:التزمي بشغلكِ والحقيني يادكتوره
هتفت ميلار بِأستعجال:أبشر دكتور آسر
مشى وهي لحقت به وأخذت كوب قهوتها معها هتفت في سرها"فهاوتي راح تجيب لحظه طردي مالقيت إلا اليوم أقعد على جوالي" وصلوا إلى امام مكتبه التفت إليها ونظر إلى يدها التي تحمل بها كوب القهوه أبتسمت ميلار تحت نقابها وفتحت سلة النفايات ورمت بالكوب
كاد آسر يضحك على تصرفها العفوي حك حاجبه وهتف:خليكِ مُلتزمة بشغلكِ قبل أطردكِ مثل اللي قبلكِ وقبلها
هتفت ميلار بِعفوية:شكل وظيفتك الطرد للمُساعدات
نظر إليها بِصمت وفتح الباب ودخل امآ ميلار ضربت جبينها وهمست:غبيه غبيه
.
دخلت الغُرفة بِأستعجال وفتحت الستائر:قاسـي ..قاسي أصحى
فتح قاسي عيناه بِخمول وهتف بِنبره يُغلفها النعاس:كم مره قلت لكِ يا غسق لا تدخلي تصحيني
ضحكت غسق بِمُشاكسه:وانا كم مره قلت لك أخـوي وحلالي أصحيك بكيفي
رفع الوساده وغطى على وجهه:دلعناكِ يالورعه زياده ما تتركين أحد ينام براحته
قفزت إلى جانبه ومدت كفيها تُدغدغه وضحكتها دوت في أرجاء الغُرفة امآ قاسي حاول إبعاد كفيها :غسق خلاص وقفي
هتفت وهي تستلقي بِجانبه:ماما وبابا رجعوا
أعتدل بِجلسته وكأن شيئاً لدغه:ايش!!متى رجعـ
بتّر جُملته وهو يرى أبيهم يقف أمام الغُرفة وينظر إليهم نزل سريعاً وتقدم منه وقبّل راسه:الحمدلله على سلامتك يُبه عامر
هتف عامر بِهدوء:أنزل نفطر مع بعض أخوكم غسان راح شغله
هتفت غسق وهي تنزل من السرير:يُبه تعال ننزل نساعد ماما وقاسي يلحقنا
تمتم عامر بـ"طيب" وخرج هو وغسق امآ قاسي أغلق الباب وأخذ نفساً عميقاً ودخل دورة المياة وأغتسل سريعاً ومن ثم ارتدى ملابسه ونزل راى أم غسان فقط أبتسم بِمكر وو..
ونزل راى أم غسان فقط أبتسم بِمكر وتقدم منها وهو يهتف:ياولـد إيش ذا الظلام أتاري الأمهات نور البيت إلا أم أخواني شكلها ظلام البيت
نظرت أم غسان إليه وهتفت بِهدوء مُصطنع :البيت دائما منور بوجودي فقط مافي أنثى بيتي ينور بوجودها غيري
جلس قاسي على المائده مقابلاً لها وهتف بِأبتسامه:غلطانه البيت منور بوجود ولد ضرتك ولو كانت عايشه الله يرحمها انتِ جنبها صفر بالشمال
أبتسمت أم غسان بِمُجاملة وهي ترى غسق وزوجها يأتون وقف قاسي وهتف ببرود :بالعافيه عليكم يا يُبه عامر خويي عازمني
تمتم عامر بـ"طيب"وجلس بِجانب زوجته امآ غسق هتفت بضيق:انت كل يوم عازمك أحد وش ذا
هتف قاسي وهو يخرج:مو شغلكِ
هتفت غسق بضيق:الحين يُبه انت وخالتي عدمت عليكم الاسماء يوم أخترتوا اسم قاسي يقولون الشخص يأخذ من أسمه نصيب وقاسي أخذ النصيب كله من أسمه
أبتسم عامر وهتف:أتركيه بِحاله ياغسق
هتفت أم غسان بِهدوء:أفطري وانتِ ساكته وأتركي عنكِ كثرة الغياب
تمتمت غسق بـ"طيب" والتقطت ملعقه بضيق لا نفس لها لِتناول الأكل
.
حل الليل سريعاً دون أحداث تُذكر وقضت ترف يومها مع سِيُوف بِمُتعه ومازلت معها بِغُرفتها طُرق الباب وسمحت سِيُوف للطارق بأن يدخل دخلت العامله وهتفت:مدام الاستاذ رعـد تحت ينتظر مدام ترف
عقدت سِيُوف حاجبيها وتمتمت بـ"غريبه رعد هنا"وقفت ترف والتقطت هاتفها الموضوع على الشاحن وشهقت:اوه سِيُوف تأخرت على رعد اليوم موعودي عند دكتوره الأسنان
وقفت سِيُوف ونظرت إلى إنعكاسها في المرآه ومن ثم هتفت:بروح أشوف رعد على ما تلبسين عبايتكِ
تمتمت ترف بـ"طيب"وسِيُوف خرجت من غُرفتها ونزلت ودخلت المجلس وطلبت من العامله تُخبر رعد أنها تنتظره في المجلس بضع دقائق حتى دخل تاملها بِصمت وهي هتفت:آفا تجي لبيتنا وما تطلب تشوفني
هتف رعد بِهدوء:للحين الرعد زعلان من شبيهة الشمس وقت الشروق
أبتسمت سِيُوف وتقدمت منه وأعدمت المسافه الفاصله بينهُما وقبّلت خده قُبّله قصيره وهتفت بِهمس:تزعلك السِيُوف وترضيك قُبّلاتها
هز راسه بنفي وعدم رضى وهمس:قلتي قُبّلاتها وثغركِ ما لمس إلا خدي الأيمن أبتسمت بِخجل وأبتعدت عنه بِهدوء وهو جذبها إليه بِرفق وألصق شفتيه على جبينها :الله يجمعنا على خير يا سِيُوف وقتها بكون أتقصد الزعل وتراضيني قُبّلاتكِ
حبست الأكسجين في رئتيها لطالما كانت شديده الحُصون ولم تدع أحد يهدم حصن قلبها ولكن الان تشعر بان حُصونها يوم بعد يوم بدأت تُهدم لاحظ صمتها وهتف:يلا لازم أمشي أودي ترف موعدها
تمتمت سِيُوف بـ"طيب"وخرجت بعده وقد نزلت ترف ودعتهم ومن ثم عادت إلى مكتب أبيها
.
"هيّاف"
أوقف سيارته في باحة المنزل وسند جسده على الكُرسي وأغمض عيناه مرت بِضع دقائق وهو على وضعه فتح عيناه عندما تسلل إلى مسامعه طرقات على زجاج السياره أنزل الزجاج وهتف بِهدوء:هلا يمه
أبتسمت أم هيّاف وهتفت:أنزل يايمـه وتعال أقعد معي أنا وخواتك
زفر هيّاف أنفاسه وترجل ولحق بعدها وهو غير راغب في الجلوس معهنّ القى السلام وجلس بِجانب نورهان التي هتفت بِهمس:هيّاف ممكن تطلعني للشاطئ خاطري ضايق
نظر إلى والدته وإلى أخته الصُغرى "شُعاع"ومن ثم هتف:شُعاع روحي جيبي عبايه نورهان
رفعت شُعاع حاجبها:وليه إن شاء الله
تمتم هيّاف بـ"أسرعي"وقفت شُعاع سريعاً ودخلت إلى غُرفة نورهان وجلبت عبائتها وطرحتها ونقابها ونزلت راكضه وناولته تقدمت أم هيّاف وساعدته حتى البسها عبائتها وهي بِنفسها ارتدت طرحتها ونقابها رفعها بين ذراعيه إلى سيارته ومن ثم خرج من المنزل وتوجه إلى الشاطئ هتفت نورهان بِغُصه:ليه تبي تحرمني من المشي ياهيّاف
شد هيّاف على مقود السياره وهتف:نورهان لا تحمليني ذنب فوق ذنبي وظيفتي مستحيل أرجع لها تبين أسفركِ ونسوي عمليتكِ بالخارج أبشري
صدت بعيناها وهتفت:ما أبي أسافر أخاف أغادر ديرتي وماعاد أرجـع لها مره ثانيه
التزم هيّاف الصمت وهو يتذكر طيف فتاه الأربع سنوات كانت تُعاني من تشوه خُلقي في الدماغ وكان واثق من نجاح العملية قبل أن يُجريها لها ولكن قدر الله أن تتوفى أثناء إجراء العمليه لم ولن ينسى برائتها وضحكتها كأن يشعر بأنها طفلته وليست مريضته
رفعت نورهان كفها ومسحت دموعها صمت هيّاف يَعني الغرق في ماضيه لن تنسى تدهور حالته قبل أن تعمل الحادث وتفقد القدرة على المشي
وصلوا إلى أمام الشاطئ أوقف سيارته وترجل وفتح بابها ورفعها بين ذراعيه مشى إلى حيث المقعد الخشبي أجلسها وجلس بِجانبها والصمت مُحتل المكان لمحت نورهان شخصاً يجلس على الرمال شتتت نظراتها عنه وبعد مرور نصف ساعه وقف الشخص ومشى بضع خطوات ومن ثم توقف ينظر ناحيتهم ضيّقت نورهان عيناها وهمست:هيّاف شوف الرجال شلون يناظرنا
رفع هيّاف عيناه ونظر إلى حيث الشخص الواقف تمتم بـ"سيف"وقف سريعاً وتقدم منه:سيـف
شتت سيف نظراته عن الجالسه ونظر إلى هيّاف:هلا دكتور هيّاف
أبتلع هيّاف ريقه ومد كفه سلم عليه:كيفك
تمتم سيف بـ"عايش"وهو يشد على كف هيّاف عجز هيّاف عن صياغة أحرفه لِيهتف سيف:بمشي دكتور هيّاف تحتاج شيء
هتف هيّاف وهو يدعك عُنقه:لا سلامتك
مشى سيف وقبل مُغادرته القى نظرة أخيره على نُورهان التي صدت بِنظراتها بِرعب
عاد هيّاف وجلس بِجانبها لِتهتف:هيّاف رجعني البيت
عاد هيّاف وجلس بِجانبها لِتهتف:هيّاف رجعني البيت
تمتم هيّاف بـ"مشينا برد عليكِ"
"بيت أبو سَهم"
وفي مجلسه الذي يفوح منه رائحه العود الكمبودي يقف أمام باب المجلس بهيبته وبجانبه إبنه سَهم يستقبلون ضيوفهم اليوم عقد قران إبنته سلهام رسم على ثغره طيف إبتسامه وهو يرى بتار يدخل بِطوله الفارع وثوبه الأبيض ومعـه أفراد كبار من قبيلتهم رحب بِهم بصوت جهوري:ياحي الله بـ بتار وجماعته أرحب يالسنافـي
أبتسم بتار بِثقل واضح تقدم منه وقبّل راسـه إحتراماً له:ماعليك زود ياعمّـي مانيب بواحـد غريب أنا بحسبة وأحد من أولادك
أبتسم أبو سَهم بـ فخر وهتف:والله إن غلاك من غلا سَهم ولـدي
بتار توسعت إبتسامته وتمتم بـ"يديمك لنا ياعمّ"دخل الجميع وجلسوا وبدأ القهوجيين بِتقديم القهوه
.
بنفس المنزل وبِمجلس النساء المُكتظ بِنساء عائلتهم وزميلاتهم وهج تُساعد العاملات في تقديم الضيافات و أم وهاج بالمطبخ تتحرك ذهاباً وأياباً وقلبها يكاد يتوقف سلهام لم تأتي إلا الآن ولا ترد على هاتفها دخلت وهج وهتفت:يمه ترى ريمان وأمها وصلوا
عقدت أم وهاج حاجبيها ونطقت بِتوجس:وسلهام معاهم!!!
هتفت وهج وهي تُضيّق عيناها:لا وحدهم
خرجت أم وهاج وسلمت عليهنّ:ريمان وين سلهام
نظرت ريمان إليها بعدم فهم:سلهام!!إيش درانـي لولا غلاتها عندي ماكان جيت صاجتني طول الليل اصحي بدري ومريني ويوم جيت بمرها لقيتها مسويه لي رساله من رقم جديد لا عاد تمريني بخرج أنا وأختي سِيهار
هتفت أم وهاج بِصدمه:ايش!!تمزحين ريمان وين بنتي سِيهار كان عندها فاينل وما رجعت إلا متأخر والحين بِغُرفتها
رفعت ريمان حاجبها وأخرجت هاتفها وفتحته:شوفي هذي رسالتها ويوم دقيت على رقمها الاول لقيته مُغلق
قرأت الرساله ومشت من جانبهنّ وصعدت إلى غُرفة سِيهار
.
"سِيهار"
تقف أمام المرآه تتأمل نفسها بِفُستانها البُني
الضيق الذي يليق بتفاصيل جسدها المُتناسق فكت عقدة شعرها لِينسدل ويُغطي ظهرها المكشوف أكتفت بوضع القليل من الرتوش على وجهها العذب ارتدت عقد ناعم وأرتدت الكعب ورشت من عطرها سَتنزل لِتقوم بالواجب من أجل أبيها وليس من أجل سلهام
فُتح الباب ودخلت أم وهاج :سِيهار
وضعت سِيهار العطر والتفتت إليها:هلا
تقدمت أم وهاج منها وهتفت:وين سلهام
نظرت إليها سِيهار بعدم فهم:مافهمت مالقيتي إلا أنا تسأليني عن بنتكِ الدلوعه
بلعت ام وهاج ريقها وهتفت:سلهام مُختفيه طول الوقت كنت أحسبها مع صديقتها ريمان لكن الحين جت ريمان وحدها وتقول أن سلهام قالت بِتخرج معاكِ
ضحكت سِيهار بِعفويه:تخرج معاي!!حلو مقلبكم يا زوجة أبوي تعرفي كان عندي
عندي فاينل مُب فاضيه لِتفاهات سلهام
شدت أم وهاج شعرها للخلف بِقلق وتوتر:وينها أجـل وش راح نقول لـ أبـوكِ وسَهم
والضيوف
رفعت سِيهار كتوفها:مدري أتصلي على إبنكِ وهاج يشوف دلوعتكِ وينها
جلست أم وهاج على سرير سِيهار:لا تزيدينها علي يا سِيهار دقي على سَهم وكلميه واللي راح يصير يصير
زفرت سيهار أنفاسها والتقطت هاتفها وأتصلت على سَهم رد عليها سريعاً:هلا بروح سَهم
أبتسمت بِخفوت وهتفت:سَهم حبيبي تعال بليز أحتاجك ضروري
على الطرف الاخر هتف بهمس:سيهار ياقلب سَهم ما أقدر أترك ضيوفنا وأجيكِ بعدين بجيكِ
هتفت سيهار بحزم:سَهم أنتظرك بالغُرفة اللي بالممر لازم تجي في موضوع يخص سلهام
سَهم لم يتفوه بِكلمه أغلق الاتصال امآ سيهار وضعت هاتفها وهتفت بِهدوء:خاله تعالي ننزل نكلم سَهم
زفرت أم وهاج أنفاسها وخرجت ونزلنّ الى الممر ودخلنّ الغُرفة وكان سَهم ينتظرها:وش في
هتفت أم وهاج وهي تبكي:تكفى يا سَهم أختك مُختفيه ومحد يعرف وين أراضيها
لوهله لم يستوعب كلامها:شلون يعني!!
هتفت سِيهار:يعني أختنا مب موجوده على أساس أنها بالمشغل مع خويتها بس خويتها قالت ما راحت معاها
حوقل بِصوت مسموع وخرج من جانبهنّ
وتوجه إلى ملحق سائقهم سأله ما أن أخذ سلهام إلى مكان ولكنه أخبره أنه لم يخرج اليوم غير الى جامعة سِيهار عاد سَهم الى الغُرفة وصدره يعلو ويهبط:سالت السواق ما أخذ سلهام اليوم لأي مكان
شهقت أم وهاج بخوف:ياويلي وينها بنتـي
خرج سَهم وعاد إلى مجلس الرجال وأخذ أبيه و وهاج إلى الغُرفة التي بِها سِيهار وأم وهاج هتف أبو سَهم:وش العلم ياسَهم ليه جامعنا
هتف سَهم بِضيق:يُبه سلهام مُختفيه وأحتمال تكون هربت
أمسكه وهاج من ياقه ثوبه:سامع وش تقول تتهم أختك بالهروب
أمسك أبو سَهم راسه بين كفيه وجلس وهتف :يافضيحتك يابو سَهم بين العرب وينها بنتك يا أم وهاج وين أودي وجهي من بتار وجماعته
صرخ وهاج:كذابين سلهام مستحيل تهرب وينها سلهام يا يمـه
رفعت أم وهاج كفيها إلى صدرها وشعرت بخدر يُسيطر على جسدها لِتُغمض عيناها وتسقط أرضاً شهقت سِيهار بِخوف وجثت بِجانبها ورفعت راسها إلى فخذيها:خالتـي
جلس وهاج بِخوف وكذلك سَهم:يمـه
هتف أبو سَهم وهو يقف:خذ أمك يا وهاج أنت وسِيهار وقيسوا ضغطها وسَهم روح نادي لي بتار نعلمه بالحقيقة رفع وهاج والدته وخرج هو وسِيهار امآ سَهم ذهب وطلب من بتار المجيء بعده لحقه بتار وهو في قمة إستغرابه من ملامح سَهم المُتكدره دخلوا إلى الغُرفة التي بها أبو سَهم:طلبتني ياعمّ
تمتم أبو سَهم بـ"اي"ومن ثم هتف:سَهم روح قوم بالواجب وأقعد مع ضيوفنا
.
تمتم سَهم بـ"طيب" وخرج هتف بتار:تفضل ياعمّ أسمعك
بلل أبو سَهم طرف شفته بِصعوبه وعجز عن صِياغة أحرفه جلس بتار بِجانبه:قول ياعمّ وش صار سبق وقلت لي أن بِمثابة إبن لك
نزع أبو سَهم غُترته ووضعها بين كفين بتار:طالبك تحللني يا بتار بنتي كسرت ظهري وأختفت
أبتلع بتار ريقه وشد على الغُتره:شلون أختفت!!عمّي فهمني وش السالفه
مسح أبو سَهم شفتيه التي بالكاد أستطاع تفريقها:وأنا أبوك سلهام ما نعرف وينها
أحتدت نظراته وبرزت عروق وجهه لِيهتف بِحده:قصدك بنتك هربت!!يعني انتوا جابرين بنتكم علي
هتف بِأستعجال:لا والله والشاهد ربي يا بتار محد جبرها
وقف بتار وهو يشعر بضيق يكتم صدره:خير ياعمّ بعتذر من جماعتي
وقف أبو سَهم وهتف:وين أودي وجهي منك ومن جماعتك يابتار
صمت بتار قليلاً كيف سَيكون موقفه أمام عمومته الذي رفض أن يأخذ واحده من بناتهم وفضل ان يأخذ إبنة صديق أبيه وأخت صديق دربه هتف بعد صمت طال:زوجني بنتك الثانيه ياعمّ عشان ما ننفضح وإذا بنتك مب راضيه قول لها عهد علي إذا ما أرتاحت معي خلال فترة الملكه أطلقها
أبتلع أبو سَهم ريقه بِصعوبه:بس ياولـدي ما يصير لازم تحاليل
زفر بتار أنفاسه بِضيق:ياعمّ بعدين يزين كل شيء ما ترضى لي ولا لك الفضيحة
عاد أبو سَهم وجلس أخذ بضع دقائق يُفكر ومن ثم هتف:شوف ياولـدي بروح أكلم بنتي سِيهار وإن وافقت انا بعدها وإن رفضت أنا بعدها ماراح أجبرها على شيء عشان أغطي فضيحة أختها
تمتم بتار بـ"طيب أنتظرك هنا ياعمّ"
.
أخذ وهاج والدته إلى المُستشفى ولم يأخذ معه سِيهار صعدت إلى غُرفتها لِتُقابل أبيها بعد أن أتصل بِها دخلت غُرفتها وكان ينتظرها:طلبتني ياقلب بنتك
أشار لها بأن تجلس بِجانبه أبتسمت سِيهار بِقلق وجلست بِجانبه:أسمعك يايبه
شبك كفيه وتنهد بِعُمق:سِيهار يا نظر عينـي إذا كنتي تخافين على أبـوكِ من الفضيحة وافقي على بتار
وقفت وكأن شيئاً لدغها:مستحيل يبه
أحتضن كفيها بين كفيه وهتف بِرجاء:تكفين يابنتي لا ترديني سلهام كسرت ظهري قدام بتار لا تخلي جماعتنا وجماعته يشمتون فينا
جلست على رُكبتيها مقابلاً له ولمعت عيناها ببريق دموعها:يبه والله صعب تكفى لا تحطني بِموقف صعب
شد ابو سَهم على كفيها:ما أبي أجبركِ ياروح أبـوكِ بس بتار يقول لكِ منه عهد إذا ما أرتحتي خلال فترة الملكه وتبين الطلاق راح يطلقكِ
نزعت كفيها على مضض وهتفت بِهمس:أسفه يبه ما أقدر
تمتم أبو سَهم بـ"طيب"و وقف ناوي الخروج من الغُرفة بِملامح مُسوده ومُنكسرة
التفتت إليه سِيهار وهتفت بِنبرة مُنكسرة:يُبه تكفى لا تزعل مني
لم يرد عليها بل لم يسمعها كان
كان غارقاً بين أفكاره لحقت سِيهار بعده وهتفت بِضُعف:يبه موافقه وبعد العقد ابي أشوفه
شعر بِضيق يحتل قلبه لِموافقتها لأجله فقط:سامحيني ياسِيهار ماعندي خيار غيره
تمتمت بـ"فداك يبه "وعادت إلى غُرفتها أغلقت الباب وسندت جسدها وأجهشت بالبُكاء
.
عاد أبو سَهم إلى بتار وأخبره بِموافقة سِيهار ورغبتها في مُقابلته عادوا إلى قسم الرجال وأخبار أبو سَهم سَهم بأنه سَيتم عقد قران بتار وسِيهار أحتدت ملامحه ورفض بالبدايه ولكن تحت تهديد والده له صمت وبدأت مراسيم عقد القران خرج سَهم وأتصل بـ أخته وحضرت إلى خلف الباب الفاصل بين قسم النساء والممر سألها المأذون ووافقت وقع بتار ومن ثم وقعت سِيهار بارك الجميع لـ بتار وأستقبل تبريكاتهم بِمُجامله
.
وهج في قسم النساء بعد أن عرفت ما حصل لـ والدتها وأختفاء سلهام أعتذرت من الجميع بأن والدتها مُتعبه وسلهام لحقت بعدها إلى المُستشفى تفهم الجميع وضعهم إلا ريمان التي كانت على نار أخذت وهج إلى المطبخ وهتفت بِحده:كذبكِ مايمشي علي وين سلهام يا وهج
نزعت وهج معصمها وهتف ببرود:ما أعرف
زفرت ريمان أنفاسها وشدت شعرها للخلف:حسبي الله فيكم وش مسويين لـ سلهام البنت مُستحيل تختفي بدون سبب سلهام تعشق بتار
آمالت وهج بِشفتيها وهتفت:سمعتي بِمقولة ومن العشق ما قتل سلهام راح تغيرها وتصير ومن العشق ما أخفى
دخلت سِيهار وهي تبكي فتحت البراد وأخرجت لها قارورة ماء وشربتها دفعه واحده
ريمان و وهج يتبادلنّ النظرات بأستغراب تقدمت منها وهج:سِيهار وش صار
صدرها يعلو ويهبط وعيناها لم تتوقف عن ذرف دموعها:ملكنا أنا وبتار عشان ما نفضح عائلتنا قدام الخلق
شهقت وهج امآ ريمان ضحكت بِسُخرية وتقدمت من سِيهار وصفعتها بِقوّه حتى تركت أثر أناملها على خد سِيهار:انتِ وراء كل شيء و وراء أختفاء سلهام سلهام قالت بتخرج معاكِ بالصباح وش سويتي فيها
رفعت سِيهار أناملها المُرتجفه وتحسست خدها بصدمه
كزّت وهج على أسنانها بِقوّه وأمسكت بريمان من شعرها:وكسر يكسر يدكِ ياقليله الأدب ما بقى إلا انتِ تمدين يدكِ على سِيهار
أغمضت سِيهار عيناها وفتحتها ورفعت كفها وصفعت ريمان وهتفت بِفحيح ممزوج بنبرتها الباكيه:أحترم أنكِ ببيت أبو سَهم وأكتفيت برد الكف فقط
ريمان أصبح صدرها يعلو ويهبط رفعت أصبعها السبابه وهتفت بِتهديد:وربي لو ما تقولون وين سلهام مايردني شيء عن فضحكم وبتشوفوا خلال ساعات والشرطة عندكم
خرجت بِخطوات غاضبه امآ وهج ضمت سِيهار وهتفت بِهدوء:مبروك ياسِيهار واثقه إنك نصيب بتار سلهام ما..
وهج ضمت سِيهار وهتفت بِهدوء:مبروك ياسِيهار واثقه إنكِ نصيب بتار سلهام ماكانت نصيبه أبدا من تقدم لها إلى هذا اليوم وأنا كنت مُتأكده أنهم مب نصيب بعض
أبعدتها سِيهار عنها بِرفق وهتفت بِحاجبان معقودان:وش قاعده تقولين يا وهج
أبتسمت وهج وهتفت:ولا شيء تعالي ندخل للضيوف عيب نتركهم وحدهم
ضيّقت سِيهار عيناها وهتفت:الله يستر وش مغزى كلامكِ يا وهج
أولتها ظهرها وتمتمت بـ"الحقيني يا عروسه"
جلست سِيهار بضيق وهي تُفكر وسرعان ما أن رن هاتفها وكان المُتصل سَهم ردت عليه بِنبرتها المبحوحه:هلا سَهمي
على الطرف الاخر تنهد بضيق وهتف:سمعت إنكِ تبين تقابلين بتار
تمتمت سِيهار بـ"ايوه" وهو هتف:يلا جهزي نفسكِ وتعالي شوفيـه
تمتمت بـ"طيب"وأغلقت الخط صعدت إلى غُرفتها رتبت شعرها ومسحت وجهها ومن ثم نزلت توجهت إلى حيث الغُرفة التي بِها بتار وسَهم أخذت نفساً عميقاً وفتحت الباب ودخلت ألقت السلام ووقف سَهم تقدم منها وضمها إلى صدره وهمس:أبوي جبركِ ياروح سَهم
فرقت شفتيها وهمست:لا سَهمي ممكن تتركنا وحدنا
أبتعد سَهم عنها وقبّل جبينها وخرج وهي تقدمت من بتار الجالس جلست مُقابلاً له ونظرت إليه بعينان كجمرات متقده ونطقت بنبره مبحوحه تدل على بُكائها:شوف ياولد الناس أنا ما أبيك أنا مب راعية زواج وافقت عشان ما تطيح هيبة أبوي فقط وهذا الزواج ما يعني لي شيء
أبتلع بتار ريقه بصعوبه مُنذ دخولها وهو في حالة عدم تصديق يبدو أنه تزوج بِفتاة جريئة فُستانها يُظهر تفاصيل جسدها بشكل مُبالغ حفر أظافره في باطن كفه وهو يتأمل جلستها ،ملامحها المُحمره عيناها المتقده نبرتها الباكيه وقعت على مسامعه وكأنها أعزوفه هتف لا شعورياً:حيّ الله بِحَرم بتار
صمتت سِيهار قليلاً تستوعب جُملته ومن ثم هتفت:حلوه لكن مره ثانيه لا تكررها جايه أقول لك الزواج هذا ما يعني لي تقول حَرم بتار
أبتسم بتار وبلل طرف شفته وهتف بِهدوء:الحين انتِ بنت أبو سَهم الصغيرة
أحمر وجهها وهي تُحاول كبح غضبها وقفت وهي ناويه الخروج قبل أن تنفجر في وجهه وقف بتار ولحق بِها أمسك بِمعصمها:خلينا نتكلم زي الخلق الله يعافيكِ
التفتت إليه وحبست الأكسجين في رئتيها من قُربه المُبالغ به رائحة عطره العودي تغلغلت إلى أعماقها رفعت وجهها ووقعت عيناها في عيناه صمت أحتل كلاهُما عيناها تغزو ملامحه الرجولية البحته وعيناه تغزو ملامحها الخالية من الرتوش فرقت شفتيها وهتفت بِحده وهي تنزع معصمها :صد بِعيونك ولا تناظرني
تمتم بـ"طيب"وهو يعود ويجلس في مكانه هتفت سِيهار وهي واقفه في مكانها:كلامي وقلته لك يا بتار هذا الزواج ما يعني لي
هتفت سِيهار وهي واقفه في مكانها:كلامي وقلته لك يا بتار هذا الزواج ما يعني لي شيء شهر بالكثير وكل واحد يروح بِطريقه من تغادر رجلك عتبة بيتنا أنسى أن اليوم عقدت على وحده أسمها سِيهار
تمتم بتار بـ"خلصتي" ومن ثم وقف وهتف:والحين أسمعي كلامـي أختكِ ما تهمني أنا شاري قُرب عمّي رماح وأخذتكِ بدال أختكِ وما تقدرين تطلبين الطلاق إلا إذا عاشرتيني خلال فترة الملكة ما أرتحتي معاي لكِ اللي يرضيكِ يا أخت سَهم
نظرت إليه لوهله ومن ثم هتفت:طيب ماعندي مشكلة تأكد إني مُب راعية زواج وتحمل اللي راح يجيك
أنهت كلامها وخرجت وكان سَهم ينتظرهم مشت من جانبه وركضت إلى الأعلى
"ميلار"
تجلس مـع خالتها الظبي بعد أن عادت من عملها تُتابع معها في جهازها المحمول هتفت الظبي بِهدوء:أخوي عبدالله راح يجي بُكرا
كُل تركيزها على شاشه الجهاز ولم تسمع حديث خالتها كزّت الظبي على أسنانها وضربتها في كتفها:أكلم جدار أنا
شهقت ميلار بِخفه والتفتت إليها وهتفت بِضحكة :وش قلتي عشان ما أكون الجدار
نفخت الظبي وجنتيها وهتفت:قلت أخوي عبدالله راح يجـي بُكرا
توسعت إبتسامتها بِفرحـه:الله عبيد راح يجـي أطلق خبر سمعته بعد يومـي اللي عكره آسر
اعتدلت الظبي بِجلستها:سلامات مين آسر
أغلقت ميلار جهازها وهتفت بِهدوء:الدكتور اللي صرت مساعدته يا خاله في شيء غريب بِملامحـه عيونه يا خاله تعبر عن كمية الخذلان اللي عاشه وراء هدوئه وشخصيته البارده شيء عجزت أعرفه
هزت الظبي راسها وهتفت وهي تعود إلى وضعها السابق:أتركي عنكِ الهواجيسّ وتحليل الشخصيات راح تتوهي وتضيعين يا ميلار
صمتت ميلار وهي تُحدق في أناملها:أنا ضايعه من زمان يا خالتي لا تشيلين همّي أكثر
أغمضت الظبي عيناها وهتفت:لا تكررين غلطة أمكِ خليكِ بعيده عن آسر
عبست ملامحها وهتفت وهي ترفع رُكبتيها إلى صدرها:بعيده كل البعد عن غلطات أختكِ ياكبرها في قلبي وأنا بهذا العُمر وما أعرف مين أبـوي مين راح يطفئ النار اللي بين ضلوعـي مين اللي راح يمحي ألم الماضي
التزمت الظبي الصمت قليلاً ومن ثم هتف وهي تقف وتُغادر من جانبها:لا تفتحين أبواب للجرح يا ميلار أنا أمكِ وأبوكِ وكل شيء
رفعت ميلار رأسها للأعلى تمنع دموعها من النزول وهتفت بِهمس:انتِ قويـة يا ميلار انسي كل شيء انتِ السند لِنفسكِ ما تحتاجين أحـد
عضت على شفتها ومن ثم حاولت أن تبتسم ولكن لا جدوى دموعها غلبتها مسحتها بِعنف:وقفي الله يأخذكِ ويأخذ أبـوي المجهول
وقفت وركضت إلى المطبخ فتحت الدولاب وأخرجت عُلبه الملح فتحتها والتقطت ملعقه وأصبحت تبلع الملح وتمسح دموعها
.
"آسر"
عاد من مكانه المُفضل بصدر مشروح دخل منزلهم وتفاجئ بِكمية الإزعاج لمح العامله:لانيا مين في بداخل
أخبرته أن عمّته الجازي وبناتها أتوا اليوم زفر أنفاسه ومن ثم هتف:ما شفتيني فاهمه ولا تقولين لأحد إني جيت
هزت راسها بِخفه ودخلت وهو غادر المنزل لا ينقصه أي لقاء مع أحـد حرك سيارته وغادر المكان وبعد مرور نصف ساعة دخل حيّ غير حيّهم أوقف سيارته أمام منزل ترجل وأخرج من جيبه مفتاح المنزل وفتح الباب أغمض عيناه وهتف:وحدك بهذا المكان يا آسر
فتح عيناه وأكمل خطواته وأشعل الأضواء لا رغبه له بالصعود إلى الأعلى قذف جسده على الأريكة الطويله حدق في سقف منزله وهتف بِضيق:أنساها ياقلب آسر مثل ما نستك وكملت حياتها شيء وأحد لا تنساه إنها باعتك وضيعت المحبه
.
"بيت أبو سَهم"
بعد مُغادرة الضيوف كان أبو سَهم يجلس بصالة المنزل والهدوء محتل المكان وعيناه تركز على شاشه الجهاز المحمول يُتابع تسجيلات الكاميرات هو وسَهم و وَهج و وسِيهار
أغمض سَهم عيناه عندما أنقطعت التسجيلات:يُبـه أحد عطل الكاميرات كلها
حوقل أبو سَهم بصوت مسموع وهتف:قوم نروح نبلغ لازم ندور على أختك
دخل وهاج و والدته وهو يسندها أفلتت كف وهاج وأسرعت بِخطواتها إليهم:لقيتوا بنتـي يا رماح !!!وينها بنتـي
صمت الجمـيع وهتف وهاج:تكلموا وينها سَلهام
هتفت وَهج ببرود:يعني مسوي بتغيب ساعات انت وأمـي وترجـع وتشوفها قد رجعت
رفع وهاج أصبعه السبابه وهتف بِحده:أخر من يتكلم أنتِ فاهمه يا وَهج اللي فينا مُكفينا
جلست أم وهاج وأنهارت سدود عيناها:طلبتكم ترجعوا لي بنتـي بنتي لا يصيبها مكروه والله قلبي كان حاسسني فرحتها ماراح تكتمل وينها بنتي يا سَهم وينها بنتي يا رماح
زفر سَهم أنفاسه بضيق وجلس بِجانبها:صلي على النبي يا خالتي
هتفت أم وهاج بِمُقاطعه:بتار وينـه
هتفت وَهج بِمُداخله:راح بيته بعد ما عقد على سِيهار
شهقت أم وهاج بِأستنكار وهتف وهاج بعدم تصديق:صاحيين انتوا وش اللي عقد على سِيهار
هتف أبو سَهم بِضيق:هذا اللي صار ولا الفضيحـه وين كنا بنروح من سواد وجِيهنا قدام جماعتنا وجماعة بتار
وقفت أم وهاج وهتفت بِحده ممزوجة بنبرتها الباكيه:ياقوة قلبك يا رماح انت وسِيهار بنتي محد عارف وينها وانتوا بكل بساطه تعقدوا لِبتار على سِيهار وش راح تقول لِسلهام
حفرت سِيهار أظافرها في بطن كفها وهتفت بِحده:لا تنتظر مننا تبرير ولو شفتها صدقيني محد راح يفكها منـي أرتبطت بشخص أنا ما أبيه عشان نغطي على فعايلها
هتف وهاج وهو يمسك نفسه حتى لا يُجرم بِهم:فعايل إيش سلهام مخطوفة ويا خوفي يكون خطفها واحـد متقصد ..
هتف وهاج وهو يمسك نفسه حتى لا يُجرم بِهم:فعايل إيش سلهام مخطوفة ويا خوفي يكون خطفها واحـد متقصد
أنفجرت سِيهار وهتفت بِحده:وش قصدك وش قاعد ترمي له
أحتد النقاش بين الجميع وجلس أبو سَهم بِتعب:جيبوا حبـ..ـوب السـ..ـكر
ركضت سِيهار إلى جناح أبيها وبحثت عن الدواء وأجتمع أبنائه بِجانبه بِخوف وقلق
.
في خارج المنزل وبداخل سيارته يُراقب البيت بِعيناه المتقده علت ثغره طيف إبتسامه بعد أن راى الوقت رفع هاتفه وأتصل:أنتهى الوقت أكيد تكون صحت وأنتهى مفعول المخدر
عقد حاجبيه وهو يسمع لحديثها:إيش سويتي بدون أذني أنا حددت لكِ الجرعه شلون عطيتيها جرعة مضاعفه
دعك عُنقه وهو يسمع تبريرها:خلاص اسكتي الله ياخذكِ خلال ساعات والمبلغ عندك الشريحة اللي عطيتكِ ياها اكسريها فاهمه
أغلق الخط وضحك بأنتصار:تعادلنا ياسلهام ومثل ما فضحتي ناصر ودخلتيه السجن وخليتيه ينتحر بسببك فضحتكِ قدام الكـل وبأهم يوم لكِ وعقبال أحضر جنازتكِ
فتح الاستديو وتأمل صور "ناصر ":مر على وفاتك سنه يا ناصر واليوم حتى أنخمدت النار اللي بجوفي وعهد بخليها تذوق الويل
حرك سيارته وغادر الحيّ
.
في الداخل بعد أن أستقر وضع أبو سَهم وقف
وهاج وهتف وهو ناوي الخروج من المنزل:رايح أبلغ يُبه سلهام مو ممكن تهرب أكيد أحد خطفها
لحقه سَهم:أنتظرني يا وهاج بِجي بعدك
هتفت أم وهاج:لا ترجعون إلا ببنتي يا سَهم
أثناء خروج سَهم و وهاج هتف وهاج:سَهم قبل نبلغ خلينا نزيد نتأكد من عدم وجودها في البيت
عقد سَهم حاجبيه وهتف:وين تبي ندورها الأحسن ياوهاج نبلغ
هتف وهاج:شيء يقول لي أنها موجوده في البيت للمره الأخيرة
زفر سَهم أنفاسه وهتف:طيب انت أنزل للقبو وأنا بشوف بالمُستودع اللي بِنهايه الجهه الخلفيه
تمتم وهاج بـ"طيب"وتوجه نحو القبو وسَهم للجهه الخلفيه فتح وهاج القبو ونزل:سَلهام ...سَلهام
أكمل خطواته ولمح شيئاً أسود وعندما تقدم وضحت له الرؤيا:سلهــــام
جثى على رُكبتيه بِجانبها وكانت فاقده الوعـي فك الحبل المقيده به قدميها وذراعيها أصبح يضرب وجهها بِخفه :سلهام ..سلهام تكفين أصحي سلهام
رفعها بين ذراعيه وخرج بها من القبو وهو يصرخ بأسم سَهم:سَهم سَهم سَــهــم
أدخلها إلى صالة المنزل:يُمه يُبـه لقيتها
وقف الجميع وهو ركض ووضعها على الاريكه الطويله جثت أمها بِجانبها وتلمست وجهها بِكفيها:سلهام يايمـه أصحـي مين عمل فيكِ كذا سلهاااام
دخل سَهم بِخوف بعد صراخ زوجة أبيه أبتلع ريقه وهو يرى وجه سلهام الجُروح تتوسمه بشكل مُرعب وجهها شبيه الورد أصبح كـ ورقة بيضاء لُطخت بِحبر صد أبو سَهم
صد أبو سَهم بعيناه بعد أن ترقرق الدمع في مُقلتيها اما سِيهار تضع كفها على ثغرها وعيناها مُتوسعه أبتلعت وَهج ريقها وسقطت دموعها لا تُصدق أن من أمامها هي سلهام أبعد سَهم زوجة أبيه ورفع سلهام بين ذراعيه وخرج راكضاً لحقه وهاج وأبيهم قاد وهاج السيارة بِسرعة جنونيه متوجهاً إلى المُستشفى
هتفت سِيهار :خاله تكفين خلينا نلحقهم
مسحت ام وهاج دموعها:البسوا ونخلي السواق يودينا
صعدت وهج وسِيهار إلى غُرفهنّ لِجلب عبائتُهنّ
.
صباح يوم جديد بِنسماته البارده وأحداث مُختلفه بحياة الجميـع كعادتها تستيقظ أول الناس وتركض في باحة منزلهم دون ملل أو تعب ولا تخلو صباحاتها من صوت حُب طفولتها "طلال" أنتهت من الركض ودعت طلال ودخلت إلى الداخل وسمعت أصوات أخوتها رعد و رامـي تقدمت بضع خطوات وسمعت كلام رامـي:بفهم انت ليش رافض ترف تتزوج طلال خالتي كلمتني بعد ما رفضت انت يا رعد
هتف رعد بِهدوء وهو يرتشف من كوبه:طلال ما يناسب ترف ولا يسوا مواطي رجلينها انت مصدق أن هذا الداشر راعي زواج ومسؤوليه
رفع رامـي حاجبه بِحده:انت ليه تبي توقف نصيبها كل ما تقدم لها واحد طلعت فيه الف عيب
أبتسم رعـد وشبك كفيه:للحين مالقيت إلا يناسب ترفـي وتأكد نصيبها مابعد جاء ماهي قاعده على قلبك يا أخوي حتى تبي ترميها على أي شخص يتقدم لها وطلال يمين بالله ما يأخذها ولا يلمس شعره منها
شهقت ترف بعد حلفه وظهرت أمامه:لا تحلف لا تحلف يا رعـد أنا موافقه على طلال
وقف رعد ورامي وكلاهُما مُنصدم منها فرق رعد شفتيه ونطق:سامعه وش تقولين من متى تعرفين طلال حتى توافقين
زمّت ترف شفتيها ومن ثم نطقت:أحبه من كنت طفله لا تكون سبب في عذابي يا رعـد
رعد أحمرت عيناه وبرزت عروق وجهه لِيهتف بِحده:وبكل وقاحة تعترفين بحبكِ له يا ترف
رامـي التزم الصمت وهو مُدرك أن سبب جرأتها رعد ودلعه الزائد لها ترف دّب الخوف إلى قلبها لم تعتاد إلا على رعد الحنون اما الان فهو يبدو كـ بركان ثائر صرخ رعد بحده أفزعتها:تــــرف أنطقــي في بينكم تواصـل
هزت راسها بِنفي كاذب وعندما راته يتقدم منها ركضت إلى الأعلى بِخوف دخلت غُرفتها وكادت تُغلق الباب ولكن رامـي وضع قدمه ودفع الباب ودخل هو ورعـد هتف رعد:ليه هربتي وش بينكِ وبين طلال
هتفت ترف وهي تُخبئ هاتفها خلف ظهرها:ولا شيء
هتف رامـي:هاتي جوالكِ وأفتحي الرمز
نظرت إلى رعد بنظرات راجيه:رعـد أنا ترفك وأنا بنتك
هتف رعـد بِغُصه:هاتي جوالكِ ولا تطيحين من عيني أكثر
أبتلعت ريقها وهتفت بأنهيار:اي اي أتواصل مع طلال ومن سنتين بعد
أغمض رامـي عيناه بِقهر ورعـد تجمّد الدم في عُروقه
تعليقات