📌 روايات متفرقة

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الاول 1 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الاول 1 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الاول 1

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الاول 1 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الاول 1 بقلم زينب

كانت جالسه تلعب فـ اصابعها و تبتسم كل ما تذكرت شكله
رفعت عيونها لما جلس سلمان جنبها: يا هلا
سلمان: علامك جالسه وحدك تتبوسمين
ابتسمت و لفت له: ابد بس تذكرت شي
عقد حواجبه و قبل يتكلم سكتو على صوت سُعاد اللي تكلم فـ الجوال و ماره من عندهم
: اي... لا معنا ولد سالم و بنت سيف و رويدا... اي الله لا يوريك البيت كنه دار رعاية الأيتام
رفعت اصايل صوتها و نطقت: على حسب علمي انه بيت جدي مو بيتك و إحنا اهل البيت وانتي الغريبه هنا
لفت لها سُعاد وهي رافعه حاجبها و لفت تكمل مكالمتها
ضحك سلمان بخفه و نطق: للحين يهمك كلامها
نطقت بقهر: ما تسمع وش تقول ذي، ساكته بس عشان حسناء و مشعل
رفع كتوفه و نطق: هم عارفين امهم و كلامها و تفكيرها و المفروض انك ما عاد تهتمين لها
أصايل: ما اقدر علمني كيف تقدر تكون هادي كذا ولا يهمك اللي تقوله
ضحك يحط يديه ورا راسه: انتي بس هي اللي تقول لك كذا و جنيتي شلون لو كان زوجها و عمك و مرته معها
ناظرت فيه و نطقت: ليه يسون معك كذا انت مالك ذنب
رفع كتوفه و نطق: مدري وش دخلني اذا هي هربت وش سبب هروبها ما اعرف شي بس تعودت انـ...
بتر كلمته اصوات رويدا و حسناء و مشعل
حسناء بحماس: تخييلوا جدي وش قال
مسكها مشعل و قفل فمها بيده: والله م تقولي قبلي
رويدا: احم احم اسمعوا اخر الاخبار عرس منيف بعد اسبوعع
صرخت اصايل بفرح و وقفت تضمها
اكمل مشعل: والاجمل انّ العرس فـ الديره
ابتسم سلمان وهو يناظر فيهم فرحانين
رويدا: سلماان شفيك مو متحمس
اخذ نفس و نطق: كنت ادري
جلسوا كلهم جنبه بسرعه و نطقت اصايل: متى مين علمك
سلمان: جدي يخبي عني؟ لا من اول قال لي
مشعل: وليه ما علمتنا
رفع كتوفه و نطق: قالي لا تقول قبل اتأكد
اصايل: طب وينه العريس الحين
رويدا: راح يقول عنده شغل
حسناء: وانا اقول شفيه لها يومين والابتسامه ما تفارق وجهه
رويدا: يبنات لازم نبدا تجهيز من الحين ذا عرس آخر عيال ابو سالم يعني لازم يكون غير عن باقي الاعراس
مشعل: باقي انتي ونفتك منكم
اصايل بـ ضحك: اي عشان ناخذ راحتنا انا و اخواني وبدون اعمام مزعجين
رويدا: اقولل انت وهي ماني متزوجه قبل ازوجكم كلكم و ارتاح
اخذ نفس سلمان و نطق وهو يحط يده على كتف مشعل: انا و أخوي بترتاحين منّا قريب شوفي ذو الثنتين
حسناء: ثواني مشعل ندري انه بيخطب بس انت؟
ابتسم و نطق: وانا ناوي اخطب
توسعت عيونهم و كانت ردودهم بين: مين، دانه، دنو؟
هز راسه و نطق: اي بخطب دانه
اعتلت الفرحه ملامحهم و بدو يضموه
نطقت رويدا بعد ما بعدت عنه: و أخوي…موافق؟
سلمان: والله ما ادري
مشعل: معليك ان شاءلله اذا كلمه جدي يوافق
-
فـ مكان ثاني-
طلعت من بيت صديقتها متوجهة لبيتهم
كان الطريق فاضي ومافي احد بحكم ان الوقت صلاة العشاء
فجأه حست بيد تسحبها لمكان بعيد عن الانظار
صرخت برعب لكن كتم صرختها اليد الضخمه اللي انحطت على فمها
اتسعت عيونها بصدمه و خوف وهي تشوف الشخص اللي سبب لها رعب كل طفولتها
صدرها يعلى و ينزل من شدة الخوف، دموعها تنزل وهي تناظر فيه قريب منها و مثبتها على الجدار و يده على فمها
ابتسم ذياب وهو يناظر فـ عيونها: من زمان عن حلوتي لا يكون عجبك بعدي عنك
همهمت وهي تحاول تتكلم لكن يده تمنعها
جمدت لما سمعت صوت الصرخه هي تعرف ذا الصوت اكثر من اسمها
ذياب اول ما سمع صوت فارس تركها وهرب امّا ريم طاحت على الأرض من قوة موجة الخوف اللي مرت فيها
لكن سرعان ما وقفت وهي تصرخ بـ ألم لما سحبها فارس من شعرها: هذي اخرتك يالكلبه هاه!!
نطقت بـ الم و دموعها ما وقفت: فارس لا تفهم غلط الحين
صرخ فـ وجها بـ عصبيه: وش افهم واقفه مع رجال فـ ذي الظلمه و قريب منك كذا
نطق وهو يشد شعرها بقوه اكثر: لو ما جيت الحين وش كنتي سويتي؟ هاه
سحبها معه لبيتهم و دخل دفها على الارض اول ما دخل و قفل الباب
خرجت أم فارس على صوت صرخة بنتها
نطقت بـ صرخ: فارس وش ذا! ليه دفيت اختك
ابتسم بـ قهر و نطق: اسألي بنتك الرخيصه وش مسويه
وقفت ريم و نطقت: والله ما سويت شي هو اللي سحبني هو
سكتو على صوت الباب اللي يندق بقوه و صوت ابو فارس
فتح فارس و دخل ابوه و معه سهم
نطق:  فضحتونا كل الناس تسمع صراخكم شفيكم
فارس قفل الباب و نطق بـ سخريه: شف يبه ذي بنتنا المتربيه الشريفه قبل شوي كانت مع واحد فشارع مافيه الا هم مكان مظلم الله لا يوريك اللي شفت يبه فضحتنا و سودت وجهك بين الناس مين يدري عنها يمكن ذي مو اول مره
نطقت بـ صراخ: فارس لا تتهمني كذا والله انك تكذب هو اللي سـ...
بتر كلمتها الكف اللي لف وجهها من قوته
رفعت وجها وهي حاطه يدها على خدها تسمع صرير فـ اذنها و تحس بـ خدها يحترق
ابو فارس بصراخ: ذي اخرتك يا بنت الذين!
سهم: يبه تعوذ من الشيطان ذي تربيتك شلون تشك فيها
ابو فارس بصوت اعلى: انكتم! اخوك يكذب؟؟
ريم: قسم بالله انه مو صاحي ولا انت صاحي شلون تشكون فيني وانا ما عمري سويت شي
رفع يده بيضربها مره ثانيه لكن سحبتها ام فارس و خلتها وراها
نطقت: فارس! انت وش تقول هذي اختك جنيت انت و ابوك
ابو فارس: بنتك تبي تسود وجيهنا بين العرب وانتي تدافعين عنها
سهم: ياناس مستحيل ريم تسوي شي غلط اكيد فارس مشبّه عليها ومين ذا اللي كانت معه
فارس: اقولك انا جايبها من الشارع بيدي انا لو ماني متأكد ما تكلمت
ابو فارس تقدم و سحبها من ورا امها و دخل داخل وهو يسحبها وراه وكلهم لحقوه
دخل الغرفه و قفلها بسرعه قبل يدخل احد منهم
دق سهم الباب بقوه و نطق: يبه افتح
غمض عيونها لما سمع صوت صراخها و ضرب
جلست ام فارس وهي ماسكه ركبها و دموعها على خدها: الله لا يسامحك بنتي ماتسوي كذا
فارس: يمهه! انا من متى اكذب؟ بنتك شفتها بعيني معه
تقدم سهم بـ عصبيه: ومين معه؟ ها؟ ليه م تقتله لما شفته مع اختك؟ ولا لا تقدر بس على اختك تضربها صح؟
فارس: سهم الزم حدك لا اتوطاك الحين
سهم: جرّب عشان افش حرتي فيك اسمع اسمع صراخ ريم مين يفكها من ابوك الحين؟ والله يافارس لو تطلع تكذب بكلمه وحده والله العظيم اني بنسى انك اخوي و انك اكبر مني
فارس بـ حده: شفت ذي الرخيصه اللي تدافع عنها اقل شي يسوي ابوي يأدبها عشان تعرف طريقها زين
خرج فارس و جلس سهم جنب امه وهو ماسك راسه
مر وقت ما قدر يتحمل صوت صراخها وقف و حاول اكثر من مره يعيد دق الباب لكن اخر حل وصل له انه يكسره لان صوت صراخها قطع قلب امه…
رفس الباب و وقف وهو يتنفس بقوه و ابوه مواصل ضرب فـ ريم
ركض له و لم يديه عليه بحيث يعيق حركة يديه
ابو فارس بـ صراخ: ابعد ياولد
سهم كزّ على اسنانه و طلع ابوه بالقوه وهو يسحبه
رجع لها بسرعه و نطق: ريم ريم
ما كان يطلع منها الا انين خافت
غمض و رفعها عشان تجلس
نطقت ببكاء و ضعف: والله ما سويت شي
ضمها و نطق: اهدي تعالي
وقفها وجلسها على السرير
نطق وهو ماسك يدها: علميني وش صار مين ذا اللي كنتي معه وليه وقفتي جنبه لا تخافي مستحيل اسوي لك شي
شهقت وهي تحاول تجمع الكلام: كنت راجعه فجأه سحبني وقفل فمي…
اجهشت بالبكاء بسبب الغصه اللي منعتها تكمل
سهم: وش بعد، مين هو؟
حطت يدينها على وجها تخفي دموعها: ذ ذياب ولد الجيران
غمّض عيونه وهو يحاول يتمالك اعصابه: كمّلي
ريم: س سحبني وشافنا فارس
حط يده ورا ظهرها و نطق يحاول يطمنها: قفلي الباب عليك و ارتاحي اذا سمعتي صوت ابوي او فارس لا تفتحي
هزت راسها وهي تمسح دموعها و وجهها وجسمها كله كدمات
خرج و نطق: وينه؟
ام فارس وهي تمسح دموعها داخله على بنتها: طلع
خرج من البيت وناظر حوله ما يشوف غير الشياطين تدله على بيت ذياب
وقف ودق الباب
ثواني و الباب ما انفتح وهو يحس بنار تشتعل بداخله
رجع يدق و بعد مُده قصيره انفتح الباب
محمد بـ ابتسامه: ارحب يالسهم هلا فيك
سهم بـ حده: وينه الخسيس ذياب
عقد حواجبه من شكل سهم: ذياب راح قبل شوي
سهم مسكه من ياقة ثوبه ونطق بـ حده: قول وينهه اخوك
محمد مسك يدين سهم اللي عليه ونزلها: شتدور انت ذياب لم اغراضه يقول عنده روحه مستعجل
شد على قبضة يده و ضرب الحيط: الله ياخذه وين راح
رفع كتوفه ونطق : مدري ما علمني حتى قال لاتقول لا احد الا بعد ما اروح
ناظر فـ محمد و أكمل وهو يرفع سبابته: قول له والله لو اشوفه ما بيكون عمره طويل
محمد: وش صاير؟
مشى سهم بدون ما يرد عليه راجع لبيتهم
دخل محمد البيت وهو مستغرب اتصل على ذياب لكن ما رد عليه
مر اسبوع و ذياب محد يدري وينه ولا في خبر عنه
-
نطق بـ عصبيه: وش بينك مع بنت الناس اخوانها يتوعدون برقبتك
ذياب: يبه مو مشكلتي اذا اخوها مجنون انا كنت بكلم البنت
ابو ذياب: تكلمها! عيد وش قلت
غمض عيونه بـ صرب و نطق: انا ابي البنت زوجه لي وكنت بسألها واني بجي اخطبها
ابو ذياب: لا حول ولاقوة الا بالله تبيها زوجه تروح انت وهي تتكلمون فالشوارع، هيا مين يفكك من عيال عمر الحين
تنهد و نطق: ناخذ معنا رجال شيوخ و نروح نخطب وقتها اكيد محد منهم بيقول شي و اكيد انهم مابيفضحو اختهم
هز رأسه ونطق: خابرك رخمه
-
-
كانت جالسه فـ غرفتها و ضامه نفسها
مر اسبوع وهي ما شافت احد من اخوانها او ابوها
حتى امها بس تجيب لها اكل وتطلع
غمضت عُيونها اللي احرقتها من كثر البُكاء
دخلت زوجة فارس معها صحن: خذي كلي
بلعت ريقها بهدوء ونطقت: شكراً خذي اكلك معك مابي شي
مشاعل: كلي لا تموتي علينا حرام تموتي جوع ابي اشوف فارس يقتلك بيده عشان يبرد قلبي
لفت ونطقت بنفس الهدوء: مشاعل اللي فيني مكفيني يرحم امك فكيني من شر لسانك
وصل مسمعها صوت ضحكة مشاعل المستفزه و من ثم كلامها اللي احرق قلب ريم بسبب ان الكل مصدق كلام فارس:وحده تتصلق بعيال الشوارع فنص الليل وتتكلم !
عضت شفتها تمنع دمعتها تنزل و وقفت
نطقت وهي تأشر على الباب: تدلين طريق غرفتك
خرجت مشاعل وهي تضحك وقفلت وراها الباب
جلست بقهر و خلخلت اصابعها بين خصلات شعرها تشده وهي تدعي على ذياب
نزلت دموعها بسبب حالها اللي انقلب و بسبب اخوها اللي أكّد للكل انه صادق وانها كانت ملتقيه مع ذياب
-
-
نزلت متوجة للبيت بعد وصولهم
لفت على صوته يناديها
لفت بـ توتر: هلا
حامد: عطي جدي
اخذت الصندوق منه و مشت بربكه وهي تحاول تنظم انفاسها اللي تسارعت بـ مجرد مناداته لها
دخلت وشافت جدتها تأمر البنات يبدو تنظيف
توجهت للداخل وحطت صندوق ادوية جدها
خرجت و نطقت: فتيمه ما جات؟
ام سالم: قايله لمرت عمك من امس انّا بنجي اليوم عشان ترسلها تنظف لكن ذو الحريم مدري شصاير بعقولهم
دخلت أم دانة و نطقت: هلا والله هلا نوّرنا
بدو يسلمون على بعض
ضمت اصايل دانة و نطقت بـ همس: هلا بعروستنا
بعدت عنها وهي عاقده حواجبها: وش عروسته؟
ابتسمت و نطقت: بعدين اعلمك
واقف قدام السياره و زقارته بين شفتيه
عاقد حواجبه يناظر فـ مشعل و هزاع يدخلوا باقي الاغراض فـ البيت
وقف سلمان جنبه ونطق: متى ناوي تترك ذا المرض
رفع كتوفه و نطق: مدري
فك عُقدة حاجبيه ولف عليه بـ ابتسامه: متى بتتقدم؟
سلمان: مدري يمكن بعد عرس منيف
حامد: وليه التأخير اخطبها من بكرا وخلي عرسك مع منيف
ضحك بخفه وهو يحك حاجبه: شفيك مستعجل
ابتسم و نطق: من فرحتي انك بتاخذ اللي تبغاها
ضحك بـ سخريه و نطق: كلنا عارفين انها معجزه لو وافق ابوها
حامد: عمك ذا المتخلف محد ماخذ رايه لانه للحين مدري كيف يفكر
سلمان: بلاخير ابوها اذا ما أقنعه جدي محد بيقدر يقنعه
حامد: عاد ان شاءلله جدي يقدر عليه و ما يرده
هز راسه بـ هدوء و نطق: ان شاءلله
فـ البيت-
نطق ابو سالم بـ ابتسامه: ما ودك تفرح ببنتك يا حسين
ابتسم بـ هدوء: ان شاءلله لكن هي بعيني للحين صغيره
ابو سالم: ما عادت صغيره الحين بعمر الزواج و ماهي لاقيه مثل ولد عمها
حسين: ونعم فكل عيال عمها… من تقصد؟
ابو سالم: سلمان ولد اخوك يبي بنتك دانة
ضحك بسخرية و نطق: يعقب ياخذ دانه
ابو سالم احتدت ملامحه و نطق: تعقب انت ما تعطيه
حسين: وليه اعطيه ذا ماهو محترمني ولا محترم ابوه فوق فضيحة امه بعطيه انا بنتي
ابو سالم: موضوعنا مب امه وهو محترمكم انتم اللي زودتوها
اخذ حسين نفس وهو عارف اني ابوه بيخليه يوافق غصب
ابتسم ورفع راسه: طيب بس ماهي زينه ارد ولد زيد عشان ولد سالم وهم كلهم عيال اخواني و ولد زيد خطبها قبله
ابو سالم: منهو ولد زيد
حسين: هزاع
ابو سالم: هزاع! متى خطبها
حسين رفع كتوفه و نطق: حسبته قال لكم قبل تجون كلمني وقال انه يبيها واذا جا هنا بيخطب رسمي-
ابو سالم: هزاع ما كلم ابوه ولا قال لـ أحد!
حسين: وش يدريك يبه اكيد كلمه او بيكلمه، المهم انا اللي عندي قلته
وقف حسين و طلع
شاف هزاع مع مشعل و نطق: هزاع تعال بكلمك
ناظر فـ مشعل بـ استغراب و مشى
ابتسم حسين وهو يحط يده على كتفه: عمك محتاج خدمه
هزاع: آمر ياعمّ
ناظر حوله و نطق: تعال معي مو هنا
مشى هزاع وهو مستغرب وش اللي يبيه
-
-
عند البنات-
نطقت ريام: طيب شفيك الحين مو على اساس انتي بعد تبيه
نطقت بـ ضيق: ابيه بس عارفه انه ما بينّا مستقبل و مستحيل نكون مع بعض
رويدا: يعني مستحيل ابوك يوافق؟
هزت راسها ونطقت: طريقنا مسدود ماله داعي نتّعب انفسنا كان بينا مجرد اعجاب بس شكل سلمان تحمس
اصايل: وش تحمس، كلامك مب منطقي
زفرت و نطقت: اجل وش المنطقي
عدلت جلستها و نطقت: ليه تعطون انفسكم أمل من اول؟
رفعت كتوفها ونطقت: طيش
اصايل لفت بدون ما ترد و الكل سكت بعد اخر كلام
-
فـ الليل-
بعد ما فضت جلستهم من اغلب الرجال و بقت بس العائلة
وقف هزاع و نطق: دام الكل موجود
الكل لف بـ استغراب و اكمل بـ ابتسامه: انا كلمت عمي جدي بعد يدري
صد ابو سالم بـ عدم رضا: انا ابي بنت عمي دانه على سنة الله ورسوله و ابوها عطاني
الكل كان مستغرب من كلامه و اللي يقوله
و أولهم سلمان اللي ناظر فيه و ناظر فـ ابتسامه عمّه لسانه عاجز عن الكلام من صدمته
وقف و خرج، اخذ نفس وهو يحاول يستوعب اللي سمعه
رفع راسه و طاحت عيونه على اللي خارجه من البيت
يعرفها و يميّز زولها من بين الف زول
لحقها و خطواته تتسابق لها
مسك يدها و لفها: دانه!
شهقت بخوف و سحبت يدها منه: شتبي
عقد حواجبه و نطق: عندك علم باللي قاعد يصير!
غمضت عيونه بهدوء، ابوها كلمها قبل ساعات و هددها
اخذت نفس و نطقت: اذا قصدك عن هزاع اي وعندي علم قبل تجون هنا
لانت ملامحه و نطق: تدرين؟
هزت راسها بـ نعم و مشت بدون تزيد او تسمع كلمه
وقف وهو يناظر فيها تختفي عن انظاره
للحين عقله مو مستوعب اللي يصير رغم انه كل شيء قدّام عينه
لف على صوت حامد اللي خرج يناديه
لف عليه ونطق بـ هدوء: كنت تدري؟
حامد: والله ما دريت الا الحين
هز راسه و توجه لـ سيارته
فتح الباب ولف على حامد اللي نطق: لويين؟
بلل شفايفه و نطق وهو يحاول يتمالك اعصابه: جهنم تخاويني؟
حامد: استغـفر الله
حط يديه فـ جيوبه و اكمل: قدام وانا اخو سلمان
ركب سلمان و زفر لما ركب حامد
حرك متجه لـ ابعد مكان عن البيت لانه ما يبي يشوف احد منهم و ينفجر البركان اللي بداخله
وصل مكان خالي من الحيّه
نزل و سند ظهره على السياره
اخذ نفس من الهواء البارد لعله يبرد نيرانه
لف على حامد اللي نطق: في شي غلط
سلمان: ما ادري اذا هو فيني او فيهم
حامد: الموضوع بكبره غلط هزاع مستحيل حتى يفكر فيها
ضحك بسخرية و نطق: سوّاها! حامد تكفى اذا بتقعد تبرر عنه مالي خلق
حامد: ما ابرر عنه لكن ما يدخل العقل ذا الموضوع
سلمان: تدري لو اني ما اعرف حسين كنت بستغرب
حامد: وليه انت هادي كذا
تنهد و نطق: هادي من برا
حامد: ليه وش فيك من داخل
سلمان لف و نطق: حامد تكفى ارجع
ابتسم و نطق: تكلم قول وش اللي بداخلك تقول اني اقرب لك من اخوك صح؟
سلمان: انت اقرب لي من نفسي بس الحين مابي الا افهم نفسي افهم اللي قاعد يصير افهم ان ولد عمي خطب البنت اللي كنت ابيها و افهم ان عمي اللي وافق و ان جدي اللي هو ابوي كان يدري و مع ذا عاطني امل
حامد: كمّل وش بعد تبي تستوعب قول انك مقهور قول انك مغبون تكلم ولا تسكت هزاع انا بتفاهم معه و بعرف وش اللي صاير
سلمان: لا تكلمه
حامد: ليه؟
سلمان: لا تكلمه، كانت تدري
حامد: دانة؟
هز راسه وهو يناظر بعيد: كانت تدري و قبل نجي هنا قالتها لي كذا
-
كان فـ مجلس ابو سالم الكل حاير بالكلام اللي انقال و محد عطى تعليق ولا بارك
وقف مشعل طالع و نطق سالم: مشعل
همهم بدون نفس: همم
سالم بـ ابتسامه خفيفه: ورى ما تبارك لولد عمك، شف اخوك وين قله يجي يبارك وين راح
رمش بهدوء و ناظر فـ هزاع و رجع يناظر فـ ابوه،نطق قبل يخرج: مصخره!
سالم بـ حدّه: مشعل
خرج بدون ما يرد على ابوه
امّا هزاع اللي ناظر فـ حسين اللي هز راسه بـ ابتسامه
بلع ريقه و جلس وهو ملاحظ نظرات عدم الرضا من جده و ابوه
-
امّا فـ بيت ابو فارس-
سمعت اصوات الصراخ من برا بس ما قدرت تطلع او تعرف وش صاير لانه مقفول عليها بأمر من ابوها
دب قلبها الرعب لما تأكدت انه صوت سهم وهو يهدد انه بيقتل شخص
-
خرج فارس وهو يسحب سهم
نطق بـ صراخ: جنّيت انت ما تشوف كثر الرجال معه
سهم: ما يهمني مين معه ولا وش بيقولوا
فارس: بتفضحها فوق ماهي فاضحتنا ذي امسك اعصابك
سهم: للاسف ما اخس منه الا انت
مشى سهم راجع لهم
وقف ابو فارس بعد ما حصل كل شي قدام عينه من لما دخل ذياب و ابوه و تهجم سهم عليه و كلامهم اللي قالوه وهو فـ قمة هدوءه
وقف و نطق: تخسي تتزوج بنتي يالرديء
اكمل بصوت عالي: و مجلسي يعتذرك لاني مابي اوسخ يدين عيالي فيك
جلس بعد ما خرجو
و رفع عيونه لـ سهم اللي كان بيطلع
نطق: امسك ارضك وفكنا من المشاكل
جلس وهو كاز على اسنانه و يهز رجله
اكمل وهو يناظر فـ فارس: رح نادي امك
هز راسه و رجع بعد مُده قصيره مع امه
نطقت بعد ما جلست: سمّ
ابو فارس: جهزي بنتك ملكتها بعد اسبوع و ياخذها زوجها و يفكنا
فزّوا كلهم من كلامه
نطق فارس: يبه توك طاردهم
ابو فارس بـ هدوء: قلت بتتزوج ما قلت بيتزوجها ذياب! خوييّ ابو عبيد
شهقت ونطقت: ابو عبيد متزوج و بناته كبرها
وقف سهم: وش ذا الحين وش جاب ابو عبيد بأي حق تقرر تزوجها له
ابو فارس بـ حده: بـحـق اني ابوها! واذا ما عجبك كلامي توكل برا
ضحك ونطق: يبه انت صادق؟؟ ابوها؟ رييم ما سوت شي ياناس ذي بنتكم ليه مب واثقين فيها انت ربيتها شاك فـ تربيتك؟
ابو فارس: اي شَــاك! عندك مشكله؟ قلت كلامي اذا ما عجبك تفضل برا لا تشوفك عيني
أم فارس: كيف تسوي كذا بنتك الوحيده ذي
وقف و نطق بِنبره جَامده: قلت اللي عندي قدامك اسبوع جهزي بنتك
خرج بعد كلامه و تركهم تحت تأثير الصدمه
ناظرت فـ فارس ونطقت: بتشوفها فـ بناتك، الله لا يرضا عليك ولا يوفقك هذا انت ضيعت مستقبل اختك وش استفدت
فارس: يمه الله يحفظك لا تسمينها اختي انا متبري من ذي الكـ…
بتر كلمته صوت أمه: وانا لا تسميني يمه! ما الكلب الا انت بنتي ذي و اعرفها اكثر من الكل اعرف متى تكون صادقه و متى تكذب
تنهد و خرج بدون ما يرد عليها
امّا سهم كان متكتف و يناظر فـ الأرض بـ شرود
بعد جلسه طوييله دامت لـ ساعات
عقد حواجبه وهو يناظر فـ ساعته: وقت الصلاة
حامد بـ استغراب: صلاة وش؟
سلمان: الظهر شرايك؟ اكيد الفجر قم خليتني اقعد هنا طول الليل بدون ما احس بالوقت
ابتسم و نطق: وين بتلقى رفيق مثلي بس
سلمان وهو يركب: بتعب عشان الاقي نشبه مثلك
ضحك و ركب: تمون ياولد العم، الحين استعجل خل نلحق
ابتسم بـ خفه وهو يحرك: ابشر
حامد ناظر فيها و نطق بـ جدّيه: ما عجبتني الطريقة اللي قلت فيها ابشر
لف عليه وهو يزيد سرعة السياره: فاهمني!
تنهد و لف يناظر الطريق و سلمان كل شوي يزيد السرعه بشكل جنوني
-
-
خرجوا من المسجد مع بعض
ناظر فـ هزاع اللي مشى لبيتهم بدون ما يناظر فـ احد
لحقه و نطق: هزاع
لف له بهدوء: اذا بتقول ليه ترا انا اخوك مب هو
عقد حواجبه و نطق: ماله دخل مين فيكم اخوي الغلط ما يصير صح اذا كنت انت اخوي
زفر و نطق: شف حامد نعسان ومالي خلق الكلام
حامد: هزاع وش لعب لعيال ذا؟
هزاع: ما العب! انا جيت لـ أبو البنت و خطبتها وين الغلط
حامد: الغلط انك عارف ان سلمان كان بيخطبها
رفع كتوفه و نطق: و ما خطبها؟ تمام ماني مجبور اخليها عشان سلمان حتى انا ابي دانه من زمان و ازيدك من الشعر بيت حتى هي تبيني و تدري اني بخطبها
حط سلمان يده على كتف هزاع بعد ما سمع اخر كلام
لف له بـ استغراب و نطق سلمان وهو يتصنع الابتسامه: مبروك عقبال عرسكم
هز راسه: آميـن وعقبالك
مشى سلمان راجع لبيتهم اما حامد لف لـ هزاع: بتندم
هزاع: اندم؟ ليه
حامد: لا تدور انا اخوك وعارفك، انت ما تحبها ولا تبيها
زفر و نطق: اذا ما تبي تفهم بكيفك
مشى و ترك حامد واقف يناظر فيه مستغرب من تغير اخوه فجأه
-
-
ارتمى على السرير بتعب
غمض عيونه يحاول ينام لكن للحين كلام هزاع يدور براسه
فتح عيونه على صوت الباب: مفتوح
دخلت حسناء و نطقت: سلمان شلونك
جلس و نطق بـ ابتسامه: بخير ليه؟
جلست جنبه و نطقت: ادري انك تبتسم قدامي ولا منت بخير
ما رد عليها و اكملت: جدي يبيك
سلمان: وش يبي؟
رفعت كتوفها: مدري
وقف و خرج معها
شاف جده جالس و جنبه ابوه
جلس و نطق: سم
نطق ابو سالم: وينك البارح
سلمان: مع حامد
اكمل وهو يجلس: اي طلعت بدون ابارك لك زواج حفيدك و حفيدتك
ابو سالم:ما دريت الا لما كلمت حسين انك بتخطب، قال ان هزاع خطبها
هز راسه بـ هدوء وهو يلف
نطق سالم: حسين ما غلط هزاع رجال و تستاهله دانة
لف عليه سلمان وهو رافع حواجبه بذهول
ضحك بـ سخريه و نطق: كنت بستغرب اذا ما قلت كذا
وقف و اكمل: يتهنون ان شاءلله ما فرق معي تزوجها او لا لاني من اول عارف ابوها
خرج من البيت ما يبي احد يشوف الضيق على وجهه او يلاحظ
اخذ نفس وهو يناظر فـ بيت حسين
رمش بهدوء ونطق: دامك تبيه الله يوفقك
-
مرت يومين وكل واحد منهم عايش فـ همّ
سلمان له يومين مختفي و محد يعرف وينه حتى حامد قال انه ما يرد عليه
-
بيت ابو فارس-
الكل نام وهي قاعده تفكر من لما سمعت اللي قاله ابوها وهي تفكر فـ نفسها مستقبلها اللي كانت ترسمه بـ الألوان الورديه صارت تشوفه لوحة كئيبة خالية من الفرح
وقفت وهي تمسح دموعها
ناظرت فـ وجهها فـ المرآية
اخذت نفس ونطقت تخاطب نفسها: مستحيل توقف حياتك هنا ولو كانت العواقب كثيره مستحيل تكوني ضحية كذبة فارس و سوء ظنّه
فتحت الدولاب و طلعت حصاله قديمه عندها فتحتها و ابتسمت: كنت متأكده اني بحتاجك فيوم
حطتها فـ شنطة ظهر و فتحت علبه جابتها امها
كان فيها طقم ذهب تذكرت كلام امها وهي تقول ان ابوها اللي جابها
حطتها فـ الشنطه و وحطت القليل من الملابس
فتحت باب غرفتها بهدوء ما شافت احد الليل منتصف والكل نايم
لبست عبايتها و اخذت الشنطه
-
طلعت من البيت وهي تتسحب بـ هدوء
قبل تفتح الباب، تجمدت يدها و اتسعت عيونها و رجفت سيقانها
تحس انها بتطيح من كثر الخوف لما حست باليد اللي على كتفها
تأكدت ان قلبها ما عاد فـ محله
لفت بـ هدوء وهي شاده على قبضة يدها اللي ترجف
شهقت لما شافت امها
أم فارس: بتهربي؟ تدري انك تزيدي الطين بلّه!
هزت راسها بـ النفي: ما يهمني لا طين ولا بل تهمني نفسي
أم فارس: لو لقوك بيقتلوك
ريم: لما يلقوني ماني مخليه اثر لي بروح لبعييد
أم فارس: بتقطعي تواصلك معي؟
هزت راسها وهي تصارع دموعها: مـجبوره
أم فارس اخذت نفس وهي تمسح دموعها: روحي يابنتي روحي
ضمت امها وهي تحاول تكتم شهقاتها عشان لا يصحى احد
امّا أم فارس منهارة بسبب بنتها اللي بتدمر حياتها بسبب اخوها
بعدت عنها و مسكت يديها: انتبهي لنفسك خذي ادويتك فـ وقتها لا تشيلي همي بكون بخير دامي عندي أم مثلك
ام فارس نطقت: انتبهي لنفسك لا تخلي الدنيا تاخذك للطريق الغلط كوني عند ظن امك فيك و أحسن
رجعت ضمتها و بعدت عنها بسرعه و خرجت
قفلت أم فارس الباب و سندت ظهرها عليه وهي تغمض عيونها و تستودعها الله وتدعي لها
رغم انها ما كانت بتساعدها و بترجعها لكن قلبها أوجعها وهي تشوف بنتها الوحيده مظلومه و الكل ضدها
عارفه انها غلطت لما خلتها تهرب بس ما عندها حل ثاني
-
خرجت من البيت و اخذت نفس وهي واقفه قدامه و تناظر فيه
عضت شفتها و الدمعه متعلقه بطرف رمشها
ناظرت فـ الطريق و رجعت تناظر البيت
إدركت خطورة اللي قاعده تسويه
كل ما ناظرت فـ بيتهم شافت مستقبلها متدمر
وكل ما لفت للطريق الفاضي من الناس شافت مستقبل ينتظرها فـ غربة موحِشه ما تعرف وين خطواتها بتوديها هل لـ مكان تكون مرتاحه فيه او عذاب ارحم منه قرار ابوها بألف مره؟
-
شمس يوم جديد اشرقت
وللحين مافي خبر عن سلمان
نطق ابو سالم: وشو محد شافه الولد من يوم طلع ما رجع ولا يرد!
سالم: خله رجال وعارف وين يروح  وين يجي ليه تشغل بالك عليه
ابو سالم: انكتم انت خسارة فيك تكون اب
اعتدل بجلسته ونطق: يبه تراني اكبر عيالك لا تعاملني كذا عشان ذا
ابو سالم: حتى سلمان اكبر عيالك! اذا عاملتك كذا ترا ما سويت شي من اللي انت تسويه
ضحك بـ سخريه ونطق: يبه الله يسامحك الحين انا مثل سلمان؟
صد ونطق: تبطي ما تصير مثل سلمان
اكمل وهو يلف لـ مشعل: رح للعزبه شف اذا فيها واذا ما لقيته امسك الخط للرياض دور فـ البيت اسأل خوياه، رح لـ شغله و اذا ما لقيته رح للمزرعه
هز مشعل راسه و وقف وهو ياخذ مفتاحه: واذا ما لقيته فيهم
ابو سالم: بتلاقيه فـ المزرعه
مشعل: ارجع اذا ما كان فـ المزرعه
ابو سالم وهو بهزر راه بـ تأكيد: بتلاقيه فـ المزرعه
خرج و قابله حامد عند الباب و نطق: شفيك مستعجل
مشعل: بروح اشوف وينه سلمان
راح و حامد واقف ويناظر فيه لين اختفت سيارته عن انظاره
طلّع جواله و اتصل على سلمان اللي رد بعد مُدة قصيره
حامد: ترا جدي مشغول باله حيل حاول ترجع بسرعه
سلمان: قله اني بخير بس عندي شغل ويمكن ما احضر زواج منيف
حامد: شلون ما تحضر باقي يومين و منيف يقول بيأجله اذا ما جيت
سلمان: لا حول ولاقوة إلا بالله الواحد ما يقدر ياخذ فتره لوحده
ضحك و نطق: ارجع اذا خلص العرس روح
سلمان: بشوف بس ما اضمن اني اجي المهم علم جدي و منيف اني منشغل حيل
قفل منه و حط الجوال
اخذ وقت وهو يناظر فـ المضمار
ابتسم لما توجه له ليل و وقف جنبه
رفع يده يمسح على رقبة الحصان بـ ابتسامه خفيفه
اخذ وقت وهو واقف و يفكر
اتصل على مشعل
كان عاقد حواجبه و يسوق راجع من عند العزبه
رفع جواله و شاف المتصل
رد بسرعه و نطق: وينك انت؟ صاير فيك شي؟ وين مختفي
سلمان: بخير بخير بس رحت عندي شغل و ما فضيت اكلمكم
مشعل تنهد بـ راحه و نطق: وينك الحين؟
سلمان: جنب ليل
مشعل: قالها جدي اكيد فـ المزرعه
سلمان: طيب المهم اتصلت عشان اطمنك
سكر مشعل و دخل يكتب رساله لـ عمته
"علمي جدي ان سلمان بخير توه اتصل علي"
كان يكتب بيد وحده والثانيه يسوق فيها و مخفف سرعته
رفع اصبعه عشان يضغط على "إرسال" لكن طاح الجوال
زفّر و نزل عشان ياخذه
اول ما رفع راسه انصدم من الشي اللي فجأه ظهر قدامه
حاول يوقف لكن كان قريب
نزل بسرعه بعد ما وقف
شاف بنت طايحه قدام السياره و ماسكه رجلها و تغمض عيونها بـ ألم
نطق: وش جايبك قدامي ما تشوفي!
رفعت راسها له ونطقت: انا اللي ما اشوف! انت اللي وين عيونك احد يسوق و يصدم فـ الناس كذا!
رفع حاجبه و نطق: من وين طلعتي انتي
وقفت وهي تصارع الالم ونطقت: من المقابر اللي جنبك
لف و كان فعلاً الطريق جنب مقابر
ناظر فيها و رمش بـ تواصل: و وش؟
كتمت ضحكتها على شكل وجهه: اذا تبي سلامتك لا عاد تمر من ذا الطريق
لفت بتمشي لكن اول ما مشت خطوه طاحت وهي تصرخ بـ ألم بسبب رجلها
ضحك وهو يحك حاجبه: منتي جنيه اصليه كان ما توجعتي
ما ردت عليه وهي عاضه شفتها و دموعها تنزل من الوجع
لاحظ انه آذاها و توجه للسياره
فتح الورا وكان في عكاز جده الاحتياطي
اخذه و توجه لها
حطه جنبها و نطق: استندي عليه و حاولي تمشي لين تدخلي السياره
ناظرت فـ العكاز ورجعت ورفعت عيونها تناظر فيه
نطقت: شكراً مابي مساعده من احد اقدر امشي
مسح طرف شنبه و نطق: ماهي مساعده ابي اصلّح غلطي
اخذت نفس: وانا قلت شكراً مابي منك شي
رفع حاجبه و لف يناظر فـ المكان خالي حولهم: اخلصي علي تراني مستعجل ماني تاركك هنا بعد ما كسرت رجلك و رايح باخذك لـ اقرب مشفى يشوفون رجلك وبعدها بشوف دربي
زفرت بعد مُدة و رفعت العكاز عشان توقف
بلل شفته وهو يناظر فيها تتوجه لسيارته بخطوات بطيئة
لحقها و ركب
حرك و نطق: من اي عرب انتي
سكتت بدون ما ترد عليه للحين ما تدري ليه ركبت معه لكن ما كان عندها حل ثاني بسبب وجع رجلها
مشعل: اكلمك ترا، وش تسوين فـ الخلا
زفرت و نطقت: من المشعوذين كنت ادور على عظام انسان عندك مشكله؟
مشعل: الله تسوين اسحار؟
عقدت حواجبها ونطقت: اي
هز راسه و نطق: شكلك يقول انك وحده ما تعرف حتى وش معنى سحر
زفرت بدون نفس: لو سمحت ياخوي ركز فـ طريقك مابي اتكلم معك
سكت ولاحظ انه مزودها
-
-
فـ بيت ابو فارس-
اتصلت عليه و اول ما رد انزعج من صوت صراخها
مشاعل:الحق يا فارس ريم هجت
عقد حواجبه و نطق: شتخربطي انتي
اخذت نفس و نطقت: والله قلبت البيت كله ماهي هنا  و عمتي بعد ما شافتها كنا نحسبها من الصبح فـ غرفتها لين الحين دخلت و ما لقيتها
وقف بسرعه راجع لبيتهم
دخل البيت بسرعه و على وصول سهم و ابوه
نطق بـ صراخ: مشاعلل
خرجت بسرعه : فضحتكم الفضيحه هجت قبل عرسها هجت
ابو فارس وهو داخل البيت: انكتمي لاحد يسمع صوتك اكيد موجودة
دخلو وهي وقفت فـ مكانها بـ ابتسامه: بيصير اكشن، جويي
ضحكت و دخلت خلفهم
ابو فارس و فارس توجهوا لـ غرفة ريم اما سهم توجه لـ غرفة امه
شافها جالسه و وجهها بين يدينها تبكي
توجه لها و ضمها: يمه شفيك ياروحي اكيد راحت عند وحده من البنات و بترجع الحين لا تبكي
ام فارس: ماهي راجعه بنتي راحت ماهي راجعه
-
جلس ابو فارس وهو ماسك راسه بعد ما تأكد انها ماهي فـ البيت
فارس بـ قهر: الله ياخذها
ابو فارس رفع راسه ونطق: ما ارتاح قبل القاها و اذبحها بيدي
فارس: وش بتسوي الحين؟ و ابو عبيد اللي يحتري عروسته وش نقول له؟
ابو فارس: ما ادري
دخلت عليها رويدا وهي تركض: سلمان اتصل على مشعل
فزّت بسرعه و حطت الصوره  وراها: هاه؟
وريدا: اقولكك سلمان اتصل على مشعل قال عنده شغل توه ارسلي مشعل
هزت راسها بـ ارتباك: اه الحمدلله يارب
رويدا بـ شك: وش مخبيه وراك
أصايل: هاه ولا شي
رفعت حاجبها و نطقت: متأكده؟
هزت راسها بـ نعم و مشت رويدا تمثل انها بتطلع
لكن فجأه لفت ورجعت لها تركض و مدت يديها من وراها تسحب الصوره من بين يديها رغم انها حاولت تتدارك و ما تتركها
ضحك رويدا وهي تمسكها: اشوف وش سرك ذا
اصايل: رويدا مو وقت اللعب هاتي
رفعت عيونها لها ورجعت تناظر فـ الصوره
ضحكت و مدتها لها: من اول ملاحظه اترباكك كل ما شفتيه
اصايل: لا تحللي من عقلك شفت الصوره محطوطه وكنت بشوف لمين
رويدا هزت راسها: اي لمين ولك ساعه قاعده تتأملينها
اصايل: حلي عني ماني فاضيه لك
ضحكت وهب تتربع جنبها: اي مانك فاضيه لي للأسف لانك تتأملي حامد
حطت يدها على فم رويدا: لا يسمعك احد الحين جنيتي انتي
غمزت لها و نطق: من متى تحبينه؟
لفت اصايل: ما احبه انتي دايخه شكلك
رويدا: تلعبي على مين يابنت اخوي تراك واضحه اذا شفتيه تضيع علومك
اصايل: عمتيي الحلوه ما عندك شغل؟
ضحكت و نطقت: شغلي الحين انتي متى اكتشفتي انك طحتي؟
اصايل: وش طحت! مجرد اعجاب
رويدا: اي مثل اعجاب دانه و سلمان وهم كل واحد يحب الثاني
سكتت اصايل لما تذكرت وضع سلمان و دانه
نطقت بـ هدوء: ما حسبت هزاع ممكن يسوي كذا
رويدا: ولا انا
-
-
نطق الدكتور: رجلها سليمه و ما فيها شي بس ألم بيروح مع الوقت بكتب لك مرهم حطيه على مكان الوجع عشان يخف
هزت راسها بـ نعم
خرج الدكتور و مشعل متكتف و مايل بجسمه على الحيط
نطق بـ هدوء: اتصلي على أحد من اهلك يجي ياخذك
نطقت وهي تناظر فـ رجلها: شكراً لانك جبتني هنا بتصل على اهلي تقدر تروح
نطق بـ هدوء: اتصلي على اهلك اول
غمضت عيونها تحاول تحافظ على صبرها: قلت لك بتصل فيهم تقدر تمشي وشكراً لك مره ثانيه
ابتسم و خرج
قعد فـ سيارته ينتظر خروجها
خرجت وهي ما تعرف وين بتروح
لفت حولها و تنهدت بـ راحه: الحمدلله راح الملقوف
مشت خطوات وهي تفكر وش بتسوي الحين
جلست على إحد الكراسي و شنطتها فـ حضنها
-
رفعت راسها لما حست بالشخص اللي واقف جنبها
عقدت حواجبها بـ انزعاج: وش تبي بعد
تكتف ونطق: وين أهلك؟
صدت ونطقت: ما يخصك!
زمّ شفايفه و نطق: تمام و أنا ماني تاركك قبل اخذك لهم
ريم: اذا ما تفهم قلت لك ما يخصك ياخي
ناظر حوله و نطق: هاتي رقم احد من هلك او ماني تاركك
غمضت عيونها بـ ورطه ونطقت: ما عندي اهل
عقد حواجبه: شلون
عضت شفتها وفضلت ما ترد
كرر سؤاله بـ فضول: وينهم اهلك؟
وقفت و نطقت: ميتين
بلل شفته وهو رافع حواجبه: اعتذر على لقافتي بـ…
قاطعته: الحمدلله لاحظت
تجاهل كلامها و أكمل: بس وين عايشه لاني ما رح اخليك هنا
غمضت عيونها وهي تستغفر و مشت
لحقها وهو متكتف: لما اقولك ماني تاركك اعرفي اني مستحيل اتركك قبل اتأكد انك وصلتي لمكان آمن
رفعت كتوفها وهي تمشي: بصِفتك وش!
ناظر فـ خطواته و نطق: ما بصفتي شي، انا واحد صدم يتيمه وخلاها تمشي عرجه و بصراحه ضميري ما يسمح لي اتركك كذا
ريم: تكفى مو وقت ضميرك اتركني بحالي
مشعل: عطيني عنوان بيتك اوصلك
وقفت و لفت عليه: ما عندي بيت انا هاربة
هز راسه و نطق: وليه هاربة؟
توسعت عيونها و نطقت: مالك دخل!!
رفع حواجبه و نزلها: اجل ماني بتاركك
غمضت عيونها بـ يأس وحست برغبة بالبكاء
اخذت نفس و نطقت: هربت من عمي كان يظلمني بعد موت اهلي و مابي ارجع لانه بيرجع يضربني ارتحت الحين؟
هز راسه بهدوء و نطق: وين بتروحي الحين
تمسكت يدها فـ شنطتها و نطقت: لو تلاحظ تراني للحين ماسكه اعصابي ولا راسي بينفجر من كثر اسئلتك
مشعل: جاوبي وين بتروحي الحين؟
لفت تكمل مشي: وين ما كتب ربي لي طريق بروح فيه، بسافر
مشعل وقف و لفت عليه لما حست انه ما عاد يمشي وراها
نطق بـ هدوء: تحتاجي مساعده؟
هزت راسها بـ النفي: شكراً ما احتاج شي
هز راسه و لف بيروح لكن سرعان ما رجع لف عليها
نطقت: وشو بعد!
ابتسم بـ هدوء و طلّع من جيبه مفتاح: صح انك ما تعرفيني ويمكن ما تثقي فيني بس ما اقدر اخليك وانا عارف بحالك
رفعت حاجبها و ناظرت فـ يده و ناظرت فيه: لو سمحت كلامي واضح مابي مُساعدة
هز راسه وهو يحك طرف حاجبه: ماهي مساعده اعتبريه اعتذار، ذا المفتاح حق بيت قديم لنا اقعدي فيه قبل تسافري لانه خطر على بنت تقعد فـ الشارع كذا
ابتسمت بـ سخريه: بالله؟ و مو خطر انها تعيش فـ بيت شخص ما تعرفه؟
ابتسم بـ هدوء: اكيد لكن البيت محد يجيه و أولهم انا تقدري تقعدي فيه وانتي دامك بتسافري مانك مطوله
لاحظ سكوتها وهي تناظر فيه بدون ما ترد
انحنى وحط المفتاح جنب رجوله
نطق: البيت قريب من هنا بس قولي وين البيت اللي كان يسكن فيه ابو سالم كل اهالي المنطقه يعرفوه
لف بيروح و أكمل: لما تخلصي ادفني المفتاح جنب الباب
وقفت مُدة تناظر فيه يختفي من قدامها
رمشت وهي تناظر فـ مفتاح البيت
ضحكت بسخريه ما تقدر توثق فـ شخص ما تعرفه و أول مره تقابله
اخذت نفس وهي تناظر حولها
-
وقف قدام بيتهم مع صوت الأذان
ابتسم بـ وسع و نزل لما شاف سلمان طالع من البيت مع حامد
نزل و تقدم له
ابتسم سلمان و ضمه: وينك رايح على اساس تدور عليّ و بلاخير انت اللي ضعت
مشعل بعد عنه و نطق: مجنون انت! ليه ما تعطينا خبر وينك
رفع كتوفه ونطق: حصل خير
حامد: مشعل وين كنت
مسح شنبه وهو يتذكر اللي تركها واقفه تناظر فيه: مريت على شله اعرفهم وقعدت معهم
سلمان ناظر فـ حامد ورجع ناظر فـ مشعل
رفع يديه و نطق: شفيكم تناظروني كذا!
ضحك ونطق: اتصلت فيني لك كثيير و كل ذي المده وانت مع ذو اللي لقيت
اخذ نفس ونطق: ترا طريق طوييل
-
كانت جالسه عند شباك غرفتها
و تناظر فـ بيت جدها اللي مقابله
غمضت عيونها وهي تحس بـ نغزات فـ قلبها لما شافته
سندت راسها على الحيط وهي تراقبه
تنهدت ورفعت يدها تمسح دمعه خانتها لما ادركت انها انهت كل شيء بينهم 
توسعت عيونها و انحبست انفاسها لما لف يناظر بيتهم
تعلقت عيونه بيعونها
لف بسرعه وهو يحاول ما يضعف قدام عيونها بعد ما قعد يومين يحاول يفهم نفسه و يفهم اللي صار
فـ يوم زواج منيف-
كانت واقفه تعدل شماغاتهم و حسناء معها
بعدت عنهم ونطقت: ماشاءالله على اخواني المزز
دخلت رويدا وهي تصفق: ما يوصلون اخوي طالع عريس بمعنى الكلمه
اصايل: والله عمي ساحب علينا من لما قرب زواجه غريبه الدنيا
ضحكت و نطقت: المهم تعالي انتي و حسناء اختي بتنقي عروسه لـ رواف
اصايل وهي تقفل ساعة سلمان: سوق خضرة هو
حسناء رفعت حاجبها: افاا على عمتي وانا وش ناقصني غير عريس
سلمان: تمام حسناء صايرة قليلة ادب
ضحكت وهي ترجع شعرها وراء اذنها: امزح من زين رواف عاد
سلمان لف على اصايل: قبل انسى، تتذكرين صندوق عطيته لك قبل سنتين؟
رفعت حاجبها بـ استغراب: وين
سلمان: فيه اوراق و صور عطيته لك عشان تخبيه
هزت راسها: اي تذكرت بس ما اذكر وين حطيته والله ناسيه
سلمان: تذكري محتاجه اليومين ذي
هزت راسها وهي تحمل جوالها: بحاول اتذكر الحين خلونا نتصور دامنا اجتمعنا
نطق مشعل: عمتي انتي مو معنا بس الاخوان
وسعت عيونها وهي فاتحه فمها: عاَق! تراني بحسبة ابوك احترمني
ضحك ونطق: لحوول الحين انتي بحسبة ابوي
ضربت كتفه و وقفت بينهم: خذ انت يدك طويله صور
-
-
بيت أبو فارس-
خرج من غرفة امه بعد ما تأكد انها نامت
مرت يومين و بيتهم منقلب حاله اكثر من قبل
عقد حواجبه وهو يسمع ابوه يكلم
نطق بـ حده: اعرفلي ولد مين اللي ركبت معه بأي طريقة و وين مكان بيته
قفل و رمى جواله
نطق سهم: ريم؟؟
هز راسه بـ'نعم'
اكمل سهم: وين؟ ومين اللي قال لك؟ وكيف عرف انها هي؟
ناظر فيه بـ حده و نطق: هي تحسب انها بتروح ومحد بعرف وينها نست منهو ابوها واني اقدر اجيبها لو هي تحت الارض
جلس وهو يمسح جبينه: متأكد انها هي؟
ابو فارس ناظر فيه بـ شك ونطق: انت وراك بلا! تدري وينها؟
هز راسه بالنفي: لو ادري وينها كان ساعدتها تروح لمكان ما تقدر تلقاها فيه
ابو فارس هز راسه و رفع سبابته: ماني مصدقك بس والله لو أعرف ان لك دخل انت ولا أمك بـ
قاطعه سهم وهو يوقف ونطق بـ هدوء: ذي المره العاشره اقولك ما اعرف وينها و امي ما تعرف ولا كانت تدري انها بتسويها
رفع حاجبه و نطق بـ حده: لما اكلمك تجلس وتسمع ما تقاطعني!
هز راسه ونطق قبل يخرج: إن شاءلله
-
-
خرجت بعيد عن صوت الاغاني و الازعاج
ردت على جوالها اللي له فتره يرن: وينك للحين ما جيتي
دانة: تكفيين ابوي شكله نساني و ادق عليه ما يرد
ضحكت بـ خفه: طيب وش اسوي لك
دانه: أصايل مب وقتك شوفي مشعل او عمي اذا في احد يجي رجعوني
أصايل: والله ياعيوني الرجال كلهم مشغولين وانا لو اسوق هنا بصير سالفتهم
دانه: أصايل تكفين انا اتصلت عليك انتي لاني اعرف اذا وحده ثانيه بتنساني و تسحب علي
أصايل: تمام ارسلي موقعك و بشوف حل
نطقت بـ فرح: شكراا حبيبي الحين ارسله
تنهدت اصايل بعد ما قفلت و اتصلت على مشعل بس قال ان سيارته عند هزاع ارسله جده
زمت شفايفها وهي تكلم نفسها: اتصل على سلمان؟ بس مو حلوه، مين بيقوله انها دانه أصلاً
اتصلت عليه و بعد ثواني وصلها صوته: هلا
أصايل: سلمان محتاجه توصلني لمشغل وحده من بنات عمك هناك و ما لقت من يرجعها
سلمان: مين
زفرت و نطقت: مين بنات عمك كثار
نطق بـ استغراب: بنات عمامي بس ثنتين
أصايل: سلمان مافي وقت الطريق طويل تكفى بتوديني نجيبها؟
ناظر حوله و وقف: تمام انتظرك برا
-
اخذها سلمان للمكان اللي قالت
وقف قدام المشغل و اتصلت على دانة: اطلعي ننتظرك
بعد مده قصير خرجت دانه
بلعت ريقها لما شافت سيارة سلمان
تنهدت و تقدمت لهم ركبت و لفت عليها أصايل: خلصتي كل شي؟
هزت راسها بـ نعم
و أصايل لفت قدام
ناظرت فـ سلمان اللي يسوق: شغل لنا شي
نطق بهدوء: شغلي انتي
مدت له جوالها: اشبكلي
عقد حواجبه وهو يناظر فـ الطريق و ينزل راسه للجوال
مد لها الجوال بعد ما شبك لها و كتب على جوالها
"ليه ما قلتي انها بنت حسين؟"
قرت المكتوب و ناظرت فيه، نطقت بـ همس: خفت ترفض
ناظرها بطرف عينه وهو يبلل شفايفه: مثلها مثل غيرها ليه ارفض
بدت أصايل تدوّر على اغنية
نطقت وهي تحط اغنية صلاح الزدجالي: الكل يحطونها على الاعراس مع اني احسها ما تناسب
ما رد احد كل واحد ساكت و يناظر و صوت المغني منتشر فـ السياره
تنهد ورفع عيونه يعدّل لمرآيه لكن وقعت عينه على عينها شاف انعكاسها وهي تنزل عيونها بسرعه لما التقت عيونهم
لف يناظر طريقه ويسمع صوت أصايل تغني: سمعنا بقصة الرجال هذاك اللي رفضه الحال نوى يخطب هوى…
سكتت ونطقت بسرعه: تذكرت
سلمان: وش
أصايل: سألتني عن صندوقك و تذكرت اني خليته فـ غرفتي انا وحسناء فـ البيت القديم
ناظر فيها وهو رافع حواجبه بـ ذهول: لنا عام منتقلين وخليتيه هناك!
رفعت كتوفها: والله نسيته
هز راسه ورجع يناظر طريقه وهو يمنع عينه تخونه و تناظر فـيها من المراية
-
-
دخلت بعد ما وصلهم و راح
نطقت وهي تفصخ عبايتها: ليه جيتي مع سلمان
اصايل: مشعل ما عنده سياره و عمي عريس و عمي سالم ما بيروح من عند الرجال عشان يوصلنا حامد وهزاع ما عندي ارقامهم و عيال عمة نجود نفس الشيء ما لقيت غير سلمان تبي تبرير ثاني؟
دانه: ما قصدي بس ما توقعت هو
اصايل: ما علينا الحين رتبي شكلك بسرعه وتعالي تأخرنا
-
-
حاطه يديها على وجهها وتبكي
اكتشفت انها بعد المخاطره و المغامره اللي خاضت ضيعت جواز السفر حست ان الأبواب تنقفل فـ وجهها ما عندها وسيلة تسافر و تطلع من البلد عشان تتأكد ان ابوها ما رح يوصل لها
وقفت وهي مرعوبه لما سمعت صوت الباب يندق
مسحت دموعها بسرعه و قربت من الباب بخطوات هادئة
بلعت ريقها و نطقت: م ميين
وصلها صوت بنت: انا، جارتكم
اخذت نفس و فتحت
ناظرت فـ بنت فـ العشرين من عمرها واقفه و معاها صحن
نطقت بـ هدوء: السلام عليكم
ريم: ع عليكم السلام
البنت مدت يدها: انا جارتك غلا، اعتذر على الازعاج بس لما شفت بنت دخلت البيت حسبتك وحده من حفيدات ابو سالم
هزت راسها وهي زامه شفايفها: تمام عادي
ابتسمت بـ هدوء: تفضلي
ناظرت فيها و ناظرت فـ الصحن وهزت راسها بـ معنى "وش"
أكملت غلا: سويت حلا وجبت منه ما رح ترديه صح
اخذته بـ احراج ونطقت: شكراً
غلا: العفو حبيبتي
أكملت وهي تأشر على البيت اللي مقابلهم: هذا بيتي اذا احتجتي شي لا تستحي
هزت راسها بـ تأكيد:  إن شاءلله وشكراً على لطفك
غلا ابتسمت ورجعت لبيتها
امّا ريم قفلت الباب و رجعت جلست
ناظرت فـ الصحن ونطقت: وانا غبيه اكل اي شي قدامي وانا ما أعرف منهي ذي
رجعت راسها لورا وهي تفكر كيف بتطلع من البلد الحين
عضت شفتها تمنع دموعها تنزل مره ثانيه
-
-
كانت الاجواء عند الحريم حلوه و الكل يراقب رقص البنات و ضحكهم
نطقت رويدا: دانه قومي شفيك جالسه
ابتسمت وهزت راسها بـ لا: مالي خلق والله
رويدا: شفيك يبنت قومي شوي و بعدها اجلسي
وقفت وهي تهز راسها بـ "لا"  و خرجت
دخلت المطبخ
تنهدت وهي تسند ظهرها على الحيط للحين كلمته تدور فـ عقلها "مثلها مثل غيرها"  عرفت انه يقصدها رغم انها ما تقدر تلومه لكن تحس بقلبها يوجعها كل ما تذكرته
اخذت كاس مويه وجلس تشرب وهي معطيه ظهرها للباب
-
كان يتصل على اخته من مُده
ريام: هاه وش تبي ازعجتني
هزاع: ريام قسم بالله لو تسكرين فـ وجهي مره ثانيه ما يصير خير
زفر بـ ضجر: طيب وش تبي
هزاع: جايبه معك بندول؟
نطقت وهي تفتح شنطتها: مدري بس ما اظن
اكملت بعد ثواني: لا معي ما استغني عنها
ابتسم وهو يضغط بين عيونه بـ اصابعه: تمام حطيها فـ المطبخ وبجي اخذها
نطقت قبل تقفل: طيب
توجه للمطبخ
ودخل شاف اللي جالسه ومعطيته ظهرها هو ما شاف لبس اخته قبل تروح، وحسبها هي
تقدم وهو يحاول ما يطلع صوت لخطواته
ابتسم و حط يديه على كتوفها و صرخ فـ اذنها بـ نية انه يخوفها
فزّت برعب وهي حاطه يدها على قلبها اللي كاد يخرج من مكانه من الخوف
رمشت بـ صدمه وهي تشوف الملامح المصدومه قدامها
هزاع: أ آسف حسبتك ريام
هزت راسها وهي للحين تحت تأثير الصدمه و الخوف،ثواني وهي تناظر فيه تحاول تفهم وش يصير
صحت على الصوت اللي تنحنح
توسعت عيونها بـ صدمه اكثر لما شافت سلمان واقف قدام الباب
يناظرهم بنظرات عجزت تفسرها و الأكيد انها ما عمرها شافتها منه
صد عنها وناظر هزاع وهو يهز راسه بـ اسى: ماهي مرجله
خرج و هزاع بلع ريقه و رمش يستوعب اللي صار
-
دخلت ريام
توسعت عيونها وهي تشوفهم واقفين مع بعض و يناظرون الباب
صحت على نفسها لما دخلت ريام و خرجت
تقدمت له ونطقت: وش تسون!
تنهد ونطق: مو وقتك انتي بعد حسبتها انتي
رفعت حاجبها: وحسبتها انا توقف معها هنا ليه ما طلعت؟
زفر و مد يده: عطيني ولا يكثر هرجك
-
-
خرج وهو عاقد حواجبه وانفاسه متسارعه
عض شفته وهو يحس بـ النار تشبّ بين ضلوعه
كل ما تذكر شكلها بكامل زينتها و واقفه جنب ولد عمه ينقهر اكثر
لف على اليد اللي انحطت على كتفه
حامد: شفيك واقف هنا
هز راسه بـ لا و اطلق تنهيده لعل تطفي النار اللي تشتعل بداخله
وقف حامد جنبه و فتح بكيت دخان وهو يحط زقاره بين شفتيه: في شي جديد؟
لف له سلمان ونطق: طفي ذا الزفت
ضحك بخفه وهو ينفثه:شرايك تستبدل التنهيدات ذي فيه؟
رفع كتوفه ونطق: التنهد ما يضر
حامد: طيب شفيك فجأه انقلبت
سلمان: مافي شي بكرا برجع جدي ناوي تطولون هنا
حامد: تدري ان حسين بينقل
رفع كتوفه : وش اسوي له!
ضحك حامد: ما قلت شي
-
-
رجعت للداخل وهي مستغربه
جلست جنب دانه اللي كان جسمها معهم و عقلها بعييد
هزتها بخفه ونطقت: وينك؟
لانت ملامحها لما تذكرت انها حتى هي شافتها مع هزاع: هنا
ريام رفعت حاجبينها: حسبتك فـ المطبخ
زفرت وهي تغمض عيونها بـ صبر: عارفه قصدك، اخوك اللي دخل مدري وش يبي وخرشني
ريام: اها يعني مب شي ثاني؟
دانه: تكفين ريام وش قاعده تقولي وش بيكون بينا؟
رفعت كتوفها وهي تلف: مدري
ابتسمت دانه ودقت كتفها: عمتك تبي تخطب لـ رواف
لفت عليها وهي زامه شفايفها: سمعت
دانة: و؟
ريام: الله يوفقه
ضحكت ونطقت: ذي من قلبك؟
هزت راسها بـ لا: لا والله انا اعرف وش اسوي له
انتصف الليل و انتهت ليلتهم بـ فرح
-
فـ بيت أبو سالم-
كانت متربعه و ماسكه رجلها: ذبحني ذا الكعب
أصايل: بنات اي وحده فيكم صورتني ترسل لي ما فضيت اصور
رويدا: جوالي طفى الحين
تنهدت و نطقت: انا بروح
رويدا: خير ليه تروحي الحين
دانة: تعبانه بنام انتم ما تتعبون؟
حسناء: خلي عنك الدلع نبي نقضي وقت مع بعض قبل نرجع
رويدا: اي خليك وينها ريام راحت؟
رفعت كتوفها ونطقت: مدري
أصايل وهي توقف: طيب انا للحين جوعانه
وقفت رويدا بعدها: وانا بعد
خرجت بعدها و لحقتها حسناء و دانة
-
نطقت و راسها فـ الثلاجه: مين جاب رُمان فالعاده محد ياكله
تقدمت حسناء و سحبت الكيس: حق عمتي بس معليه نقول مشعل و رواف خذوه
ابتسمت و نطقت: اجل يلا لـ بيت الشعر تحلى فيه السهرة
مشو وراها و كانت نوير موجودة قبلهم
ناظرتها رويدا وهي تكلم فـ الجوال و تحط اصبعها على فمها
جلست جنبها بسرعه و همست: من تكلمين
بعدت الجوال عن اذنها ونطقت: لحظه ياعيوني
حطت كتم ولفت لهم: زوجي!! وش تبون هنا
تخصرت حسناء وهي رافعه حاجبها: بالله زوجي؟ قفلي بس ذا وقت مكالمات اذا رجعتي بيتك كلميه
ابتسمت وهي ترجع شعرها ورى اذنها: ما اشبع من صوته
حسناء: اثقلي بنت و قفلي مب وقته
نوير: خير انتم اللي وقتكم غلط مدرعمين عليّ وش تبون
رويدا سحبت منها الجوال و ردت على عبدالعزيز: وش تبي تتصل على بنات الناس بنصاص الليالي!
عبدالعزيز: يالليل جت ذي، رجعي الجوال لنوري
رويدا: تقول لي انا كذا!
ابتسم ونطق: طيب يا أحلى خاله خلي احد ياخذ راحته و يتطمن على اهله
رويدا: لاا شوف انا صريحه و ما عندي هنا وهنا تبي تسمعها تعال من الباب و شوفها اما انك تدشر و تتصل تلكمها ذي الحركات مو عندي يلا استودعتك الله
قفلت فـ وجهه و مدت الجوال لـ نوير: اشكريني بعدين
اكملت وهي تقلدها: ياعيوني
هزت راسها ونطقت: ودي اذبحك بس بحترم انك خالة زوجي
ضحكت ونطقت: آفاا هذا وانا فاكتك من ذا الغثيث
جلست أصايل: خلاص خلونا منه الحين وينها ترف؟
ضحكت نوير: ياعيني عليها ترف بتصيد جو العجايز جلست معهم
حسناء انسدحت على فراش ونطقت: عجايز اخر زمن للحين صاحيين جدي وينه؟
نوير: حسناء ياويلك فراش عمتي
حسناء: بتنام هنا، ماهي خايفه؟
نوير: عمتك ما تخاف تقول هنا مريح
حسناء كشرت ونطقت: ما بتلاحظ اني جلست عليه
-
وقف قدام البيت و أبتسم وهو يتذكر كثير من ايامه فـ ذا المكان
تقدم وفتحه بالمفتاح الإحتياطي اللي عنده
دخل و عقد حواجبه لما شاف إحد الانوار مشغله
دخل الصاله لكن اول ما دخله جاه هجوم بـ كأس تصوب على رأسه منها
صرخ بـ ألم: مين
رفع انظاره و شاف اللي واقفه ترجف و موجهة السكين ناحيته
نطقت وهي تاخذ نفس بـ صعوبه: وش تبي! بصرخ و المّ الناس عليك ترا
عقد حواجبه وهو للحين مو فاهم مين ذي اللي ببيتهم وليه تهاجمه كذا، تقدم ونطق: وش ناسه من انتي!
نطقت بنبره تمثل فيها القوه عكس اللي بداخلها: وقف عندك لا تقرب! تبي فلوس الشنطه قدامك بس لا تقرب صوبي ولا والله
تكتف ونطق ببرود: ولا؟ وش بتسوين، تذبحيني؟
نطقت بـ حده: اي اذبحك! ولا اتردد واحسن لك تشتري سلامتك عرضت عليك تاخذ الفلوس وتطلع بس شكلك تبيني اخذ انا روحك و اطلع
زفر بـ هدوء ونطق: عمرك شفتي سارق يسرق بيته؟
عضت شفتها وهي تحاول تتمالك اخر ذرة من القوه: لا يكثر هرجك عشان ما يكثر دمك؟
ضحك بسخريه ونطق: تدرين انك غبيه! هذا بيتي
نطقت وهي تشد على السكين: كذاب! هذا بيت ابو سالم وجاي تبي تسرق
نطق وهو للحين متكتف و بنفس نبرة الهدوء: وانا سلمان ولد سالم ابو سالم جدي واضح من فينا السارق هِنا؟
نطقت بـ صراخ: كذااب! شوف والله لو ما تطلع الحين انت الخسران
عض شفته و نطق بـ حده: حطي ذا السكين ماني فاضي لذي المصخره، وش جابك هنا!
غمضت عيونها بـ ورطه ورجعت فتحتها: ولدكم جابني هنا مـا جيت اسرق!
بلل شفته هو يتذكر ان المفاتيح عنده بس هو و ابوه و جده مين اللي بيجيبها
نطق بهدوء: قولي الصدق!
عقدت حاجبينها وهي للحين تشد على السكين اكثر: ما أكذب! وانا طالعه منه الحين بس انت ابعد!
ناظر فيها وهو رافع حاجبه: لا تطلعين! لين اعرف اذا صادقه
خرج من عندها و حطت يدها على قلبها تاخذ نفس بخوف
توجهت لشنطتها و حملتها
لبست نقابها بسرعه وهي ناويه تطلع
تجمدت لما رجع دخل و جواله على ذانه: اذا جيت نتفاهم
قفل و زفر وهو يناظر فيها: اعذريني ياختي ما عرفت انك ما عندك مكان جيت باخذ غرض هنا و رايح، خذي راحتك
هزت راسها بـ لا: رايحه تقدر تاخذ راحتك
رفع كتوفه ونطق: بكيفك… بس لعلمك محد جايك هنا اذا تبين امان
خرج بعد اخر كلمه و وقفت وهي تناظر فـ الباب و رافعه حاجبينها
بعد ساعه من السواليف
رويدا: بنات دام محد بيلاحظ خلونا نطلع
دانه: مستحيل اذا طلعنا ذا الوقت بنلتقي مع القبيله فـ ساحة القصاص
رويدا: ليت دانه اللي جلست مع الجايز بدال الترف
أصايل: بالله خلونا نغامر شوي دام مافي احد من لعيال هنا
بعد اصرار من رويدا الكل وافق
رويدا بـ همس : لا تسكري الباب عشان لما نرجع ما ندق
هزت راسها ونطقت: والحين وين بنروح
رويدا: ندور شوي نشوف البقاله اذا بناخذ شي و نرجع
مشو وقت طويل بين الشوارع المظلمه، قليل بيت قدام نور
توسعت عيونهم بـ خوف لما سمعو الصوت اللي ارعبهم
و أول ما قرب الصوت منهم كان منتشر صوت صراخهم مع صوت نُباح الكلاب
-
كان جالس فـ الحوش و زقارته بيده بعد ما رجع
فزّ لما سمع اصوات بنات يطلبون النجده
فتح الباب و توسعت عيونه لما شاف مجموعه من البنات يركضون ناحية بيت جده و الكلاب تلاحقهم
حمل عصا جنبه و ركض ناحية لكلاب يخوفهم
و فعلاً رجعوا على اثرهم لما شافوه
لف على البنات و شافهم يدخلون بيت جده
زفر بـ غضب و لحقهم
-
امّا البنات لما دخلو شافو الشي اللي ارعبهم اكثر
واقفه و على ملامحها الغضب
نطقت بـ صراخ: وينك انتي وهي!
رويدا توجهت لها و وقفت جنبها: انا لا تسأليني ياختي رحت ادور ذو البنات وين راحوا لاني خفت عليهم
عضت حسناء شفتها ونطقت بـ همس: انا اوريك يالكذابه تبي تطلع منها
همست نويّر: يبنات تكفون عشاني ذي المره مابي اتفشل قدام أم زوجي
عقدت حاجبينها لما نطقت نويّر وهي تمشي جنب رويدا: وانا رحت مع رويدا ندورهم
تكتفت وهي رافعه حاجبها: وانتوا!
دخل حامد و أبتسم لما شاف عمته
توجه لها و مد لها العصا: عاد لا اوصيك ياعمه عارفه كيف يتأدبون ذو
ابتسمت وهزت راسها بعد ما خرج حامد
ولفت عليهم بـ غضب: وين كنتو!، حسينه السانك اطول منك وينه الحين!
لفت لـ ماكان فراشها ونطقت: ومين اللي اكلت رمان على فراشي!
عضت شفتها و همست للبنات: وش نسوي الحين
ابتسمت حسناء ونطقت: عمتكم تحب ريام صح
دانه: مو وقت الحب الحين كيف بتتركنا
ابتسمت ونطقت وهي ترفع راسها: ريام
نجود: وينها
حسناء: ريام هي جلست على فراشك و مسكينه فجأه جانها حالة و صارت ترجف و تبكي تقول تذكرت جدة امها لما توفت و بعدين قالت وصلوني البيت عاد هي بذيك الحاله ما نقدر نقول لها شي
نجود رفعت حاجبها: و اخوها اللي دخل وينه عنها! ليه ماخذها
رفعت كتوفها ونطقت: ما ندري و شفتي كيف يحرضك علينا واحنا كنا نساعد اخته
لفت على الصوت اللي متوجه لهم: ياكذبك ياحسينه ياكذبك
رفعت حاجبها ونطقت: عفوا!
لف على امه ونطق: ريام فوق السطح ما كانت معهم
لف على حسناء لما ما ردت ولاحظ نظرات الكل له
عض شفته لما نطقت حسناء: وانت وش عرفك انها فوق السطح؟
رواف : شفيكم؟ رحت ادور مشعل و شفتها فوق ونزلت
-
نزلت وهي  تشوفهم مجتمعين
وقفت جنب رويدا اللي تضحك: وش صاير
ضحكت وهي ترفع صوتها: جت ريام
لفت نجود ونطقت: ريام انتي وين كنتي
ريام: كنت فوق حبيت اجلس لوحدي
رواف: شوفي بنت عمك سوت مصايبها و حطتها على راسك
لفت على حسناء: عمتي لا تقصري معها
حسناء: افاا يابنت عمي هذا وانا مابي اسمك يجي عليه غبار و ابيه ينذكر فكل شيء
نجود: انكتمي!
سكتت وهي تكتم ضحكتها
امّا دانة و أصايل ساكتين و خايفين
دخل سلمان وهو عاقد حواجبه: السلام عليكم
زفرت براحه لما شافته
ردو السلام و نطق: عسى خير؟
نجود: وينه الخير و بناتكم طايرين بنصاص الليالي محد يدري وين راحيني و راجعين
سلمان ناظر فيهم و ناظر فـ رويدا الوحيده اللي فاكه نقابها مع اختها: غريبه و رويدا ماهي معهم
رويدا وهي تتكتف: اي والله وانا اللي رايحه ادورهم خفت عليهم
ضحك ونطق: لو اشوفك بعيني ما اصدقك
أصايل وقفت جنب سلمان ونطقت: انا فوجهك والله عمتي تضرب ولا يهمها احد
نجود: اي و بعلم ابوي عليكم بعد
حسناء توجهت لسلمان و وقفت جنبه: مالنا غيرك تكفى
ابتسم و بعّد عنهم
توجه لـ عمته و حط يده على كتفها: نسامحهم ذي المره؟
هزت راسها بـ لا: قلبي ما يبرد قبل اسمع صراخ ذي لحسينه
سلمان: بس ذي المره عشاني وانا بأدب حسناء قدامك الحين
حسناء: خيرر عمتي ترا بتسببون لي تعقد بذي الحركات حتى انا بنت اخوك مثلهم
نجود: انكتمي انا قلت لو انك مثلهم محد كلمك
نطقت وهي ترفع كتوفها بـ غرور: مالي شبيه انا
نجود: احمدي الله ان اخوك سلمان ولا ما سلمتي يلا طيري من قدامي لا اغير رأي
ركضت حسناء و بعدها أصايل اما دانه مشت طالعه برا البيت
نجود: دانة وين رايحه
لفت لها ونطقت بـ هدوء: البيت
نجود: ارجعي اكيد اهلك نايمين الحين نامي مع البنات داخل
هزت راسها و لحقتهم
دخلت للبنات و كانت رويدا و نوير يضحكون عليهم
حسناء: احمدي الله اني اصيله ولا كان فضحتكم
نوير: فديتك انا
تربعت ونطقت: بنت زيد تلعمينا وش حصل ولا اقول لـ عمتي
ابتسمت و جلست و بعدها كلهم بشكل دائري
ريام وهي ترفع شعرها؛ اول شي فعلاً رحت عشان اكون وحدي بعدين حسيت ان في شخص، لفيت و كان هو اول شي سألته وش تبي كذا و قعد يسأل ليه اسلوبي متغير
دانة: وبعدين؟؟
ريام: قلت له انه شكله يدور على عروسه ليه يسأل عن اسلوبي
رويدا: وش قال!!
ريام: طيب لا تقاطعوني، ضحك اول شي بعدين قال انها بس عمتي هو لمح لها على الموضوع بس ما فهمته
أصايل: وقالك بيخطب متى
ريام: اول شي بيقول لـ امه ويتفاهم معها و يقول لـ أبوه
أصايل: احسن انه يستعجل لأن وضعكم ذا غلط
ريام: احنا ما يكلمني و نادر ما نلتقي
أصايل: حتى لو لنفترض احد غيرنا عرف
ريام: لا ان شاءلله محد بيعرف
-
-
جالس ينتظر مشعل و يهز رجله
جلس جنبه و نطق: وش موديك له بذا الوقت
سلمان: والله انا اللي اسألك مين ذي
مشعل: مثل ما قلت لك هي يتيمه و هاربة من عمها واحد ما يخاف الله و بتسافر بس مالها مكان تجلس فيه
سلمان: انت ورع! قاعده تسوقها عليك ذي
مشعل: سلمان البنت واضح انها مسكينه والله
سلمان: وين مسكينه ذي مستعده تذبحني ولا تهتم
ضحك ونطق: بس ما قدرت اترك يتيمه بذي الحاله و حاولت اساعدها
سلمان: بتجيك مشاكل من وراها وقول سلمان ما قال، البنت هاربة فاهم شلون؟ ما يهم منهو عمها بس انت مالك دخل فيها لانه لو احد شافها فـ البيت بتنحط عليك
مشعل: محد شايفها
سلمان وقف: وراها سالفه ذي اتمنى ما يصير شي، انتبه ذي الفتره انت تعرف خالك
مشعل: يالله بس خلني اخذ بنته ولا عاد يشوف وجهي
سلمان: وينه ولده هذاك
مشعل: حاتم؟
هز سلمان راسه بـ نعم: اي هذاك الغثيث
ضحك مشعل و نطق: ودي اعرف وش الشيء المميز فـ بنت حسين عشان كلكم طايرين فيها؟
ناظره بـ حده و نطق:

-
-
نطق بـ حده: اعرف وش تقول
مشعل: خلاص ما بطري اسمها
بعد اسبوع مر هادي عليهم-
راجع من شغله و مبتسم بعد ما فاز فـ القضيه كالعاده
رفع جواله ورد: هلا بالحامد
حامد: هلا فيك، وينك اسبوع محد شافك
سلمان: انتم اللي وينكم مو ملاحظ انكم طولتو
حامد: وشكلهم بيطولون اكثر قاعدين يحددو موعد ملكة مشعل
سلمان: اي علمني، وش جديدكم بعد
حامد: و رواف خطب عندنا
سلمان: مبرووك والله رواف رجال ونعم فيه
تكلم مع حامد مده و وقفل
ابتسم لما رن جوال وكان مشعل: حسبتك بتسحب علي ولا عاد تكلمني
مشعل ناظر وراه و نطق: سلمان الحقني وش اسوي
سلمان عقد حواجبه من نبرة مشعل: وش العلم
مشعل: خالي هنا و بيحددون موعد الملكه
سلمان: طيب كل خير، وش فيك ؟
مشعل: المشكله اكبر من كذا ياسلمان
عقد حواجبه وهو يسمع حديث مشعل
زفر لما أكمل مشعل كلامه ونطق: قلت لك بتجيب لك مشاكل ولا ما قلت؟
مشعل: سلمان انا ما يهمني شي بس خالي لو يدري بيحرمني بنته
بلل شفته وهو ما يبي اللي صار له يتكرر مع اخوه: جايينكم الحين هم؟
مشعل: فـ الطريق، وش اسوي يا سلمان
تنهد وعينه على الطريق: ما تسوي شي و اخوك سلمان خلها علي
مشعل: كيف يا سلمان كيف
سلمان: بجي الحين اي شي يصير قول سلمان تفهم!
مشعل: مستحيل ابوي بينجن اكثر
سلمان: مشعل ابوك ماله دخل اذا سألو عن البنت قول سلمان خذاها اذا سألوا وينها قل سلمان يعرف وانت مالك دخل!
مشعل: ما بتنحل كذا دامهم عرفو انه ولد سالم مستحيل يخفى عليهم اني انا
سلمان: مشعل! سوي اللي قلت لك وانا ساعه او أقل و اكون عندكم
قفل قبل يسمع رد مشعل و توجه لبيتهم القديم
وقف قدامه و نزل بسرعه
دخل و نطق بصوت عالي: وينك!
فزّت لما سمعت الصوت
دخل عليها و شافها واقف ترجف و يديها ورا ظهرها: طلعي سكينك مره ثانيه
نطقت؛ وش تبي
سلمان: ليه قلتي لـ مشعل ان اهلك متوفين
حبست انفاسهاو حست برجولها ما عادت تحملها خلاص انكشفت و بيرجعوها لهم دامه عرف انهم حيين
بلعت ريقها لما نطق: هاربة من اهلك!
هزت راسها بـ لا وهي تحاول تنظم انفاسها
نطق بـ شُبه صراخ: ليه كذبتي !
تجاهلت كلامه و توجهت لـ شنطتها و حملتها و كانت بتخرج
اعترض طريقها بسرعه ونطق: ما تطلعي من هنا
نطقت بـ صوت مرتجف: تكفــى الله يخليك خليني امشي ما عاد بتشوفون وجهي بس لا ترجعني لهم تكفى

رفع حاجبه ونطق: بعد ما سببتي مشكله بتروحي بذي السهولة؟
رفعت راسها وهي تحاول تصارع دموعها: والله ما كنت ابي تجيكم مشاكل والله تكفى لا ترجعني لهم
سلمان: منتي طالعه من هنا قبل افهم الموضوع كله!
اخذت نفس و رفعت يدها تمسح دمعتها: طيب انا هربتي من اهلك امي و ابوي و اخواني كلهم عايشين
نطق بعد سكوتها: وليه رحتي
اخذت نفس ونطقت: اتهمني اخوي اني سويت شي غلط
تنفست وهي تحاول تخفي غصتها: و ابوي كان بيزوجني خويه لانه صدّقه
رفع حاجبه ونطق: عشان كذا هجيتي؟
هزت راسها بـ نعم ورجعت نزلته: اي رحت و كنت ناويه اسافر للكويت و اعيش هناك و اعتمد على نفسي بس جوازي ضاع وذا السبب اللي خلاني اطوّل هنا
تكتف ونطق: وش يخليني اصدقك
رفعت راسها و أكمل: كذبتي مره ليه ما تكذبي مره ثانيه؟
هزت راسها ونطقت: معك حق بس ذي الحقيقة، والله لو ارجع لهم الحين يذبحوني انا اعرفهم تكفى خلاني امشي
هز راسه بـ لا: الموضوع اكبر من انك تروحي لان اهلك متأكدين انك معنا
نطقت بـ ضعف: طيب
رفع حاجبه و أكملت: دلهم علي
هز راسه بـ اعتراض: بتجلسين هنا لين اعرف منهم وش صاير و عهد علي اذا فعلاً انتي مظلومه ما ترجعين لهم
حست ببعض الراحه لما أكد لها اذا كانت مظلومه ما بيرجعها لهم لكن اكيد أبوها و فارس بيتهموها
نطقت: اذا تبي تعرف الحقيقة اعرفها من سهم والله اني ما سويت شي
هز راسه ونطق: لا تطلعين من هنا فاهمة!
ناظرت فـ الباب و ناظرت فيه
رفع حاجبه ونطق بـ تهديد: يمكن يكون في احد يراقبك اذا طلعتي ولو مسكوك اهلك مالي دخل حذرتك لا تطلعي
خرج قبل تتكلم و حرك متجة للديرة وهو يستغفر
-
فـ مجلس أبو سالم-
كان جالس بينهم بس عقله ماهو معه
رفع راسه لما ناداه خاله اكثر من مره: ها سم
حمد: وين وصلت؟
هز راسه بـ عدم فهم وأكمل حمد: قلت الاسبوع الجاي الملكه و العرس بعدها بـ اسبوعين
هز راسه بـ تأكيد: اي والله يكتب اللي فيه الخير
نطق هزاع بـ همس: شفيك طول الوقت شارد
ناظر فـ خاله اللي يتناقش مع جده و لف لـ هزاع: خايف
عزيز: من وش
مشعل: خالي يغير رايه ذا انسان ماله امان
هزاع: خلاص الحين الأمور بتتم ما يقدر يغيره ارتاح
رفع حواجبه ونطق: ان شاءلله
نطق عزيز: وانت متى بتملك
نطق وهو يناظر فـ عمه حسين، و تنهد: فالوقت المناسب
نزل بعد ما وقفت سيارة ابوه اخوه
اخذ نفس لما نطق أبو فارس: ذا بيتهم
دخل و بعده عياله
-
وقفو كل اللي بالمجلس لانهم اول مره يشوفون ذا الرجال
وقف ابو سالم بـ ابتسامه حتى لو ما كان يعرفه دامه دخل بيته يُعتبر ضيفه: ارحـ...
قاطعه أبو فارس وهو يرفع يده: لا ترحب! جاي ابي بنتي تطلعونها من تحت لارض ولا أهد البيت فوق روسكم
مشعل كانت نظراته تنتقل بين أبو فارس و حمد خاله
نطق أبو سالم بـ استغراب: وش بنته
أبو فارس: بنتي اللي هربها ولدكم
اتسعت عيون ابو سالم و كل اللي فـ المجلس نفس الصدمه: ماهي علوم عيالي! شف بمن تحط بلا بنتك ماهو عندنا
أبو فارس بـ حده: مب انت ابو سالم ولد ولدك سالم هو اللي خذاها
لف أبو سالم يناظر فـ مشعل و ناظر فـ سالم ورجع ناظر فـ أبو فارس اللي أكمل: و البنت معه الحين مابي مشاكل يعطيني بنتي
أبو سالم ناظر فـ مشعل ونطق: انت!
نطق سالم: ماهو مشعل ما يسويها غير الخسيس سلمان
شد مشعل على قبضة يده مهما كان خايف يخسر بنت خاله لكن ماهو انـاني عشان يتهم اخوه
اخذ نفس و نطق بصوت عالي: ماهو سلمان انا اللي اخذتها
تقدم ابو فارس ونطق: وينها
لف الكل على صوت سلمان اللي نطق: عندي
أكمل وهو يدخل و يوقف جنب مشعل و يحط يده على كتفها: انا اللي اخذتها
نطق مشعل: مب صدق البنت معي
سلمان بحده: مشعل لا تكذب! البنت معي
مشعل: سلمانن
سلمان وهو يكزّ على اسنانه:مشعل
توجه لهم سالم و وقف قدامهم
نطق بـ حده: نلعب احنا! من فيكم اخذ البنت!
نطق سلمان: الخسيس سلمان
رفع سالم يده و استقرت فـ خد سلمان
عض مشعل شفت بـ قهر: والله انه يكذب
مسك يده سلمان يمنعه يكمل كلام: مشعل مـاله داعي تحاول تتهم نفسك عشاني
تقدم سهم و مسكه من ياقة ثوبه: تتكلم وينها اختي ولا تبي يدخل فيها ضرب و اخذ ارواح
ابتسم بـ هدوء ابتسامه استفزت سهم اللي كور يده و لكمه فـ وجهه
سرعان ما فزّو كل لعيال متجهين لـ سهم لكن رفع سلمان يده ونطق: خلوه!
مسك يدين سهم اللي عليه و نزلها
نطق وهو يناظر فـ سهم و يناظر فـ أبو فارس و فارس: وينه سهم؟
رفع سهم حاجبه ونطق: من وين تعرفني!
رفع حاجبه ونطق: في شي مهم لازم اعرفه منّك
سهم: مافي شي مهم الحين قبل تجيب البنت وينها و وين راحت
سلمان هز راسه وهو يرفع كتوفه: انت تبي تعرف وينها أختك وانا ابي اعرف ليه هي هربت تجاوبني على سؤالي و اجاوبك على سؤالك؟
سالم بـ حدّه: سلمان! احترم نفسك و احشم اللي حولك يامسود الوجه وين بنت الناس
زفر و لف يناظر سهم اللي نطق
تعليقات