📌 روايات متفرقة

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السادس والعشرين 26 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السادس والعشرين 26 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل السادس والعشرين 26 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf السادس والعشرين 26 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السادس والعشرين 26 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب السادس والعشرين 26

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السادس والعشرين 26 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السادس والعشرين 26 بقلم مجهول

ما حسّ إلا ويده تخنقه ولا يدرك شيء لأنه أشبه بالمجنون مو شخص طبيعي أبداً : إنت وش تسـوي هنا داخل كذا ما فيـه قانون مافيـه نظٰ
ما سمح له يكمّل من كثر إشمئزازه منه هو هدّ له فكه بلحظة وحدة ، بلحظة وحدة من غضبه يطرح عقاله بالأرض وشماغه : لا أسمع لك حسّ لا أكفر فيك لا أسمع !
ناظره شاهر بذهول ، بغضب مباشرة يصرخ فيه رغم نزيف أنفه وإن توازنه إختل أساساً : من إنـ
ما سمح له يكمّل من رجع يخنقه من جديد بغضب كان بوسط المكتب لكن بدون مقدمات صار بطرفه : ما تعـرفني ! ما تعـرفني الحين تجهلني من أنا ! الحيـن !
كان شاهر يحاول يضرب يد ذياب ، قبضته المجنونة لكن ذياب ما يحسّه ذياب كل إحساسه عيون قصيد يلي توّه لمحها ولا هو بوعيه لو ما سمع صوتها ، لو ما حاوطت يدّه يد تبعده عن شاهر يلي طاح على الكرسي بجنبه مباشرة يلقط أنفاسه ، يمد يده لعقاله يلي داسه ذياب بقدمه من غضبه مع يدّه كلها وتعمّدها : تعرف من أنا الحين وإلا ما تعرفني ؟
صرخ شاهر من ألمه من قدم ذياب ، وبردت ملامح أسامة من صرخ فيه ذياب بالغضب يرجّف عظام أسامة قبل شاهر المقصود " ما تعـرفني ! " ولأن قصيد عند الباب ولأن هذا المنظر لا يحتمل ، لأنه وقت دخل وشاف رعبها وإنها متسمّرة بمكانها وبيدها مفتاح سيارة ذياب هو عرف مباشرة إنها زوجته ، وقت توجهت تسّرع خطوتها للمكتب هو ركض قبلها " أنا أدخل طال عمرك " وبالفعل دخل هو لكن هي شهقت من أول ما شافت المنظر ونطقت بإسم ذياب مباشرة ، مسك أسامة ذياب بكل مافيه من لمح إنه يشبّ ما يهدأ وهمس مباشرة : طال عمرك زوجتك على الباب ، زوجتك هنا
عضّ شفايفه يتمالك جزء من أعصابه ، جزء من أعصابه وشدّ على يد أسامة يبعدها عن صدره ، يبعدها عنه إن لا يمسكه ونطق أسامة برجاء يهمس له : إترك كل شيءّ علي وروّح إنت تكفى خلاص بس روّح يرحم شيبانك ، تكفى
نفض ذياب نفسه من أسامة يناظره لثواني : قدامي تمشي
ناظره أسامة مباشرة بذهول يهز راسه بالنفي بهمس : لا ! لا يعرفون بعدين طال عمرك يدرون ما عليك من أحد أنا عليّ ما إنت ناقص ! والله ما إنت ناقص ولا حنّا ناقصين
عضّ ذياب شفايفه يناظره وهو من الغضب ما يطيق نفسه لكن من لمح إن قصيد إحترقت بنار مالها آخر ، إنها ترجف من رعبها وإنّ عيونها تّورمت من كثر ما كتمت دموعها من ذهولها هو رصّ على أسنانه : قدامي تمشي ، الحين ولا تخالفني مرّتين !
ناظره أسامة وهو بالفعل خالفه بهالجيّة أساساً ، قبل يجي ذياب هنا وقبل يعرف ذياب إن قصيد هنا هو كان طبيعي وكلّ تفكيره وهواجيسه بالقصر وسموه والجاي بخصوص أبوه لكن فجأة تبدّل حاله ، فجأة ….
_
فجأة إختلف تماماً يترك أسامة بالقصر وطلبه ما يتبعه أبداً وغاب هو بلمح البصر وما فكّر أسامة بشيء غير إنه يتبعه لأنه مو طبيعي ولأنه صار يفهم متى ذياب بيهلك نفسه وفعلاً من حسن حظه إنه تبعه وإلا كان هالدكتور جثة هامدة ما بقى فيه نفس من غضب ذياب ..
هز أسامة راسه بإيه : مثل ما تبي ، تم طال عمرك
شدّ كتف أسامة قبله يحرق آخر شاهر بنظرات نشّفت الدم بعروقه ، ما يهتم لمكان ولا لزمان ولا لحضور وقت يُمسّ له شيء هذا ذهول أسامة الدائم لأنه تعامل مع شخصيات كثيرة من السياسيين ويلي لهم وجود بدنيا البشوت ويشوف حرصهم لكن ذياب ، ذياب واضح بشكل مرعب وبشكل كلّ ما تعمق فيه أسامة يوصل لنتيجة وحدة تهزّ الأرض تحت قدمه وهو إنه بيُهلك بالنهاية ..
توجه ذياب مباشرة لقصيد يمسكها مع ذراعها يمشي للخارج ، ولف أسامة نظره لشاهر لثواني طويلة يرمقه بنظرات بسيطة وكله سرور إن ذياب غيّر له ملامحه يلوّنها وما يعرف السبب صحيح لكن الأكيد إنه يستاهل وطلع يسكر الباب خلفه فقط يتركه بجروحه ، بدمّه وألمه وتوّعده ولأن ذياب غنّى بوجهه وبه موّال ما بينساه ..
_
لأوّل مرة يرجف قلبها بهالشكل ، لأول مرة ترتعب بهالشكل وإنها تشوفه غاضب للآن ما خفّ غضبه يرعبها هالشعور ، يرعبها يوّترها وعضّ شفايفه بغضب : آخر مرة ، آخر مرّة تعتبّين خطوة ما عندي خبرها سمعتيني !
عضّت شفايفها لثواني ما راح تناقشه ، مستحيل تتكلّم وهي بكل هالرعب منه وعضّ شفته بغضب : وش قال لك
ناظرته لثواني بذهول : عشان ترجـ
ضرب الدركسون قدامه بغضب يرعبها هي كلها وما كان منها إلا تصد نظرها بنفس اللحظة لبعيد عن عينه ، ما كان منها إلا تصد ورفعت يدها لعينها يلي ما كفّت دموعها لكنها حرقت جوفه كلّه بهالحركة ، كلّ جوفه حرقته ولا عاد توسعه كلّ الرياض ما يبي بيته ، ولا يبي مكان يقرّبه البشر ، ولا عادت خيامه موجودة هي حطام وهي ذكرى سيئة ببال قصيد وودّه يموت من قهره ، ودّه يشب من ناره ومن شعوره القبيح يلي حرق صدره ألم لأنه أكثر من عاشه : آخر مرة أعرف خبرك من مكان ماهو منك ! آخر مرة يصير
صرخت فيه بعدم إدراك من توترها ، من رعبها ، من خوفها من عصبيته ومن كلّ شيء تحسه : إنت مو موجـود ! مو موجـود !!
وقت ما تمالكت تغطي نفسها أكثر ، وقت نزلت طرحتها على أكتافها تكشف كل ملامحها هو شدّ نظرته لها بشكل مرعب مثل ما شدّ صوت سيارته خلفه ما رمشت لحظة ، ما نطقت كلمة غير إنها غطت نصف ملامحها براجف يدّها ولا تدري عن وجهته لكنها نطقت بشكل شبيه بالتهديد : بترجّعني البيت ، وما راح أروح معاك ولا مكـان ..
نطق بدون لا يفكر من كثر ما فصلت أعصابه : تحلّمـي
_
لأول مرة يطلع منه لفظ بهالحدّة عليها هي شخصاً ، ودّعت بيوت الرياض كلها خلفها يقين بإنّ الوجهة ماهي لبيتهم ، ولا لبيت أبوها ، ولا حتى بيت أبوه هو وقت ودّع مفرق الخيام يتعدّاه هي حسّت الوجع كله يصير ببطنها : ذياب ما راح أروح معاك ولا مكان ، ولا مكان ما أعـرفه !
كان صداعه أقوى من إنه يسمعها ، أقوى من إنه يوعيها وهذا كل خوف قصيد يلي ما كمّلت حتى كلامها وسط دموعها يجلس بجنبها شخص كلّ أيامها ما تعدّه إلا حبيبها ، أحنّ قلب على قلبها حتى من طاغي الغضب وبهاللحظة ما تعرفه لا هيئة ، ولا قلب وتكرر عليها هالشعور كثير لدرجة تخوّفها رجفتّ شفتها من نظرته ، من إنها تعرف طُغيان البكاء على ملامحها وإن نظرته حادة ما لانت لها أبداً : أكرهك
عضّ شفايفه بغضب : إكرهيني ! دامك بتعانديني إكرهيني وين ما وّدك تروحين وذياب ماله خبر ! ذياب ماله علم وش يجيك أي كلب يكلمك ما عنده علـم ذياب صح !
ناظرته لثواني بذهول من غضبها : لا تخاصمني ! لا تخاصمني وإنت مو موجود مو ذنبـ
صرخ لأول مرة فيها بهالغضب كله : ويني أنا ! وينـي ماني قدامك الحين مانيب موجود ! يومك تقولين ذياب ما أجيك ! ما أجي قدامك أنا ما أجـيك !
رجفت شفّتها من ذهولها من صراخه ، من إنه ما كفّ الغضب عنها ووقت نزلت دموعها بدون إدراك هي شتت نظرها مباشرة عنه وحُرق قلبه يشيل نظره عنها ، حُرق قلبه بشكل ما يتصّوره بشر على الأرض لأن ماله مكان يرتمي له وهي تهمس له هالكلمة حتى لو ما تعنيها ، ماله أرض تلّمه هو أرضه البر ، الصحاري ، عند إبله وعند خيله وعند صقره وهو انسلخ من نفسه من دنيته من كلّ مكان يحبه بشكل مؤلم بأسبابه هو ، وبأسباب أبوه قبله تجمّعت صرخته خناجر بحلقه تقّطعه يعضّ جمر كل المشاعر ويسكت ، ودّه يسكت ودّه يخضع نفسه لأنّ نفسه ثوّارة ولا ودّه تُفلت لكنها ثارت نار من وصلت رسالة وحدة لجواله ، رسالة وحدة من نهيّان أخوه " أبوي يسألني عنك وعن مكانك ، كلّمه وعلمه وينك إنت " لمحت قصيد نصفها ، ووقت ضغط على جواله يقفّله وعرفت إنّ وده يرميه كله هي عضت شفايفها رعب من مجهول البيوت يلي بانت ملامحها من بعيد ترسم لها صورة مرعبة من هُجرانها ومن إنه توجّه لداخلها ما لمحت إبل ، ولا لمحت راعي ، ولا قال لها تغطّي عشان يرتاح هاجسها من هالمكان الغريب وتقول فيه ناس وفيه شيءّ يقصده مستحيل إنها بديرة مهجورة ومعاه لوحده بكل هالغضب ، فتح بابها يقطع كل هواجيسها : إمشي
عضّت شفايفها بتمنع مباشر : لا
ما شاورها ، مدّ يده يمسك ذراعها ينزلها معاه مباشرة يضرب باب السيارة خلفها : لا تعانديني ، لا تكثّرين العناد
_
« بيـت حـاكـم ، العصـر »
رجع البيت بداخله نيران من الغضب من إنه عرف مكان ذياب ، عرف الفيلم يلي حصل له كلّه وعرف إنّ قصيد معاه وما إكتفى بالمعرفة هو شاف الحدث كلّه يلي حصل مع الدكتور من أوله لين آخره يلي كان بسبب تدخّل شخص " شاطر " بإنه يخبّي نفسه ووجهه عن عيون كل الكاميرات ويعرف حاكم هالشخصيات بإنهم حرّاس وناس على مستوى عالي من المعرفة بالحماية ولكن ولده هو جمرته وهو ناره ، ولده يلي يوضّح نفسه ولا عليه من أيّ شخص ولا يخبّي ملامحه عن كاميرات ولا عن أيّ شيء وهم بفترة حساسة ، هم بفترة كلّ الدنيا تدور زلتهم بشمعة وهو يرسمها على وجه الشمس وبوضح النهار كأن ما قدّه أحد وهذا الغرور ، هذا غرور البشوت يلي يشوفه حاكم من ولده وهذا نار غضبه كلها : نهيّـان
نزلت ديم من الأعلى لابسة عبايتها ، ورفع حاكم حاجبه مباشرة بغضب : نهيّـان وينه ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : نايـم يمكن ، ما لقيتـه من أمـ
صرخ من غضبه فيها مباشرة : ما لقيتيه من أمس وطالعة بتمشين الحين وهو ماله علم ! ماهو زوجك هو صح !
بردت عظامها مباشرة بذهول ، وخرجت ملاذ من غرفتها على صوت حاكم هي لمحت ديم قدامه ، ولمحت إنه معصّب والواضح إن جام غضبه صُبّ على ديم قبل الكل ونزلت ورد بالمثل على صوت أبوها العالي وسكنت ملامح ديم : زوجـي هو ، لكن ما تـ
ما قدرت تكمّل من حدة نظرته عليها هي برد قلبها وسط ضلوعها ما عاد عرفت جواب ونزل نهيّان ركض : أبـوي
هو وقف جنبها ، ما تدري متى صحى ومتى صار جنبها لكن من حست بيده لجزء من الثانية جات عليها وإبتعدت هي ما تعرف ليه قدرت تتنفس وقت جاء جنبها ، أو عرفت من غضب حاكم يلي حرق بنظرته نهيّان يتوجه لمكتبه وتبعه نهيّان مباشرة لأول مرة ، لأول مرة تسكت ملاذ لأن دائماً هالنظرة تحرق ذياب ودائماً ذياب يلي يتبع أبوه عشان يحترق هو ولا يحترقون البقية والحين نهيّان يسوي نفس الحركة لأن غضب أبوه جاء على ديم ولأن ملاذ تحس بشيء غير طبيعي : إطلعي يا ديم
هزت راسها بالنفي من ذهولها ، من إن إنتابتها رغبة بكي غريبة على شخصيتها هي : برجع غرفتي
هزت ملاذ راسها بإيه تتوجه للمكتب مباشرة ، وسكنت ملامح ورد يلي جمعت أغراضها : ما ننتهي ، ما ننتهي
توجهت للخارج مباشرة كلها إمتنان لأن عندها دوام ، ولأنها مستحيل تطيق البيت بهالحال وبالفعل ركبت سيارة السواق تاخذ نفس من أعماق قلبها ، ووقف نفسها ما كمّلته من لمحت سيارة نصار قريبة ، من لمحت إنه فيها ويتأمل البيت والأكيد إنه لمح خروجها وركوبها ولمحها هي من البداية لكن السكون ، السكون مقتلها السكون منه وعضّت شفايفها لثواني :…
_
منه وعضّت شفايفها لثواني : ما تهمني ، مستحيل تصير ولو تجي الحين ، لو تمرّ الحين ولو تصير مليون صدفة هي لا مني أنا ، وأنا ورد حاكم لو من تكون إنت والله ..
عوّرها قلبها بشكل مجنون من جملتها يلي طلعت بهالشكل لكن عجزت تتذكر صدفة وحدة صارت كل ذكرياتها عنه صدوده ، وإنه يهرب ، إنها ما توقّعته " جبان " لهالدرجة تحسّ منه شيء ، ويختبي وراء الصمت لكن نفسها ما تهون عليها ، أبداً ما تهون عليها ..
_
« عنـد نصّـار ، عند بيـت حاكـم »
يوجـعه قلبه لإنه إختار مكان غير الرياض ، لإنه إختار يكون من وفد الوزير المتوجه لقنصلية خارجية ويكون من مساعدينه ، يكون كل شغله هناك لمدة ما تقل عن ٤ سنوات ويدري إن ذياب قال له " لا تختـار الريـاض " وإن هذا الصح ويدري إن لازم يغيّر عشان يرجع لنفسه لكن قلبه يوجعه بشكل مؤلم ، إنه ساق خطوته ودّه يقول لعمه حاكم هو رجّال شاري أحلامه ، وشاري بنته بالوقت ذاته إن كان ودّه يعطيه ويشوفه رجال لكن طلعت ورد من البيت تقلب كل كونه تزلزل الأرض تحت قدمه : وش أسوي ، أنا يا نصّار يلي ما بيدّه شيء وش أسوي تكفون ! وش أسوي
كان على وشك يتصّل على ذياب لكنه عض شفايفه : تعال ما بقى غير أكمّل الأوراق وأوّدع الرياض ، تعال شف لأبوك حل وشف لقلبي حل وشف لصاحبك الغبي حل ؟ وش أقول وش تلمّ مني ووش تلم من الدنيا ووش تلم منك وإنت بك شيءّ ما يعلمه إلا الله ، يارب الصبر ياصاحبي يارب وإلا هالحال من يطيقه ؟ من يطيقه تكفى
تعوّذ من شيطانه ما راح يدخل ولا راح يكلّم عمه بدون لا يقول لذياب أول ، وعضّ شفته من خرج من الحي وإنتبه إن سيارة السواق قدامه وسكن عقله بإدراك : ليش ما منها رد ؟ ليش ما بيّنت
ما إنتبه إنه من هواجيسه وصل للمركز خلفها ، لمكان دوامها وعضّ شفته لأنها نزلت قدامه وهو ودّه ينزل : تصير ردي يا نصار ؟ أخو ذياب !
نزل بدون إدراك من قرّبت خطوتها لبوابة المركز بتدخله ، ما يوعي نفسه ووقف عقله من إنتبهت هي لوجوده وكمّلت طريقها بدون أيّ إلتفات يُذكر حتى عينها ما لحقت تلمحه بشكل كافي وسكنت ملامحه : وش صار !
_
دخلت ورد للمكتب ودّها تتهيأ لكنها جلست برجفة ، جلست تحسّ قلبها بيخرج من محلّه من الشعور الكريه يلي حاوطها من أول كل المشاكل لحدّ نصار ، من أفكارها ومن إنه تبعها لهالمكان وإنه نزل من سيارته بتجنّ ، بيجنّ عقلها لأن هم بينهم صدف ، وغريب شعور ، وهنا تنتهي الحكاية ما بينهم كلام ولا حرف واحد ، ولا ولا بينهم خطوة وحدة تقول إن النية طيبة وعضّت شفايفها : يارب ، يارب يختفي هالشعور للأبد يارب
-
« الديـرة ، قبـل ساعـات »
ما توجّست المكان وقديمه قد ما توّجسته هو ، قد ما دخل الرعب ضلوعها منه مو من الوحشة المستوطنة أعماق المكان وإنه دخل يقفّل متهالك الباب الخشب خلفهم وترك ذراعها يبعد لبعيد عنها هذا شيء آخر تماماً ، أخذت نفس من أعماق قلبها ما تعرفه ، ما تعرف غريب أماكنه وأسراره وعضّت شفايفها من وجه نظره لها يوّتر الدم بعروقها : يكفّي ، يكفي ما راح تقابلني كذا
ما كان منّه كلام كان يحس نفسه يتقطع من الوجع ، من الألم يلي يزيد ما يخف وما بيخفّ وراه غضبه راسه يوجعه ، راسه يضغطه بشكل مجنون ولو طلعت منه نبرة بهالوقت بتكون قاسية وبتزوّد زعلها أشّر لها بالسكوت يتوجه للبعيد يترك أغراضها لكنها عضت شفايفها : ما راح أجلـ
عضّ شفايفه تُسلّ نظرته بغضب غير مقصود لكن رجفت شفتها مباشرة تعضّها مستحيل ، مستحيل الخوف يلي تحسه منه : إنت مين ما أعـرفك ميـن !
مسح على ملامحه وهو مو قادر يجلس من الألم يلي يحسه بعقله وحيله : ما تعرفيـني ! الحين صرتي ما تعرفـ
صرخت مباشرة : لا تكلـمني كذا ! لا تكلـمني كذا لا تشـوفني كذا ما أعـرفك ! ما أعرفك تغيب وترجع كلّ مرة بحال أقسى من قبله ليش ! ليـش مرة على خيل لا تتوقع إني ما شفت حالها وما عرفت ومرة عشان شاهـر ومـ
نطق بغضب مباشر : لا تنطقـينه قدامي ! لا تنطقيـنه
رجف كيانها من غضبه ، من إنه يكشّر عن أنياب الغضب يلي كانت تشوفها على الدنيا كلها لكن ما تشوفها عليها وتدري إنها تسطّر موتها بنفسها لأنها تناقشه وهو " يخوّف " فعلاً لكن ما ودها تسكت ، لو تموت من خوفها منه لأنها لو سكتت بينتهي كل شيء ، بيضيع كل شيء بمجرد ما قرب منها هي ضربت صدره مباشرة : لا تقـرب !
ما كانت منه ردة فعل غير إنه نطق : إضربـي
ناظرته بذهول من نبرته ، من إنه ما يخفّ وما يرققها لو لحظة : أكرهك !
ما كان منه رد ، وقربت تتعدّاه وتمشي لكنه قيّد ذراعها مباشرة يتركها تضربه من رعبها ، من خوفها منه هي ضربته ألف مرّة وبكل مرة كانت تنطق " أكرهك “ وتصرخ بالعتاب يلي ما هزّ فيه شعرة هذا شوفها وآخر مرة ، آخر مرة هي بكت بدون مقدمات لأنه جامد ، لأنه زي الجدار بالضبط ما يلين منه شيء : لـيـش ! ليـش !
نزل نظره لها لثواني ، ثواني كان وده يتكلّم لكنه سكت وما حسّ بقوة ضغطته يترك ذراعها يلي علّمت يده أثر فيه وعضّت شفايفها مباشرة أول ، يخاف عليها من أثر الجرح ويداريه والحين إحمرار ذراعها منه ولا يعنيه وعند قصيد هذا أشدّ من الكره ، هذا تغيّر فضيع بالمكانة ويكفّي يعدم كل شعورها بالأمان ، كل شعورها بالحب ما عرفت تتصرف ، توجه يجلس لبعيد من رنّ جواله
_
وردّ مباشرة " إيـه ذيـاب " كان يسمع لدقائق بسيطة وعضّ شفته فقط " ما يخالف " وقفل بدون أي كلمة أخرى يلتهب صدره نيران وعقله ينهشه من الصداع شغله ماله آخر ، وسموّه يتوعده بالغضب من إتجاه ، أبوه يدّوره بكل الرياض وصله العلم ، والأهم والمهم مجالس الكذب يلي تكالبت عليه هو وأبوه وإنّ الطيحة قريبة يحسّها ، يشمّها بشكل مرعب وما يدري وش المخرج منها ، من قلّ النوم ومن الغضب ومن الإرهاق وشديد الأرق وإنه كل مرة يلاقي نفسه مُلغى من أحد يحبّه ووقت صار ملغي من جهة قصيد ما تعتبر له وجود وتسوق خطاويها وين ما ودّها حتى لو تضرّها هو عاد ما له عقل يحكمه ويعترف بهالشيء ، وقف مباشرة يرجّع خطوة قصيد للخلف بمجرد وقوفه وما تُلام تخافه ونطقت ما يلومها شخص لكنه ما إهتم هو جلس على الكرسي القريـب منها وتغيّر كل كونها من سحبها هي يطيّحها كلها عليه ، كانت على وشك توقف لكنه قيّد خصرها : محلّك ، لا تتحركيـن
ناظرته لثواني ما تصدّقه ، وعضّت شفايفها لكنه ثبتها أكثر وما منعت كلامها : مو بكيـفـك ! ما راح أجلس معاك والأكيد ما بجلس بحضنـ
بترت جملتها بنفسها من إستوعبت كلمتها ، من إستوعبت نظرته وحدّتها يلي ما تخف لكن تغيّرت كل ملامحها من رفع يدها لعينه يغطيها ، ما ترمش عينه يبيها هي تغطّي المدى عنه وسكن قلبها مباشرة خوف لأنها فهمت لكنّها مرعبة : ذياب !
مدّ يدها الأخرى يتركها كلها ترتكي عليه ويديها تغطّي عيونه ، كانت تحس رمشه يلامس باطن يدّها وهالشعور ، هالشعور مُرعب لكل كيانها ما عرفت تتكلم ، ما عرفت تتصرف من صدمتها ، وما عرفت تقول حرف تتوتر من إنها جالسة بحضنه بإختياره هو وبدون مقدمات وإنه يقيّدها ، أو تتوتر إنّ هالحركة منه وإنه ما غمّض عينه للآن ما تعرف لكن تدري إنها وسط النار وأي ماراح تكون بصالحها ، حسّت إنه غمض عيونه لكن وقت حاولت ، وقت فكّرت تبعد يدها هو شد خصرها بقوة تطلع شديد نبرته بدون قدرة منه : محلّك
ما نطقت كلمة وحدة ما يشوفها لكن هي تحسّه ، وتحس يلي بصدره وصدره لهيب عرفت هالشيء ، عرفت إنه مُهلك وإنّ يتألم بشكل مجنون وهي تتألم ، هي تتألم ومن مد يده ليدّها يلي على عينه هي برد قلبها بلحظة يدّه تبين معارك ما تخفى على عينها ، تجدد فيها الخوف من أول وجديد هي بحضنه ، وتخافه للآن ما تتصّور قدامها إلا شديد أفعاله ، نبرته ، ولون يديه وإحمرارها من الضرب يلي حاوط ناعم يدّها بهاللحظة رجف نبضها من الخوف تسحب يدها منه مباشرة : لا
شدّت يده على يدها وتجمعت دموعها بلحظة لأنه أقوى وما سمح ليدّها تبعد ، قبل يحكمها أي شعور هو رجّف نبض عنقها لأنه شدّ يدها تستقر على شفايفه يـ
_
يقبّل باطن يدها لطويل الثوانـي يعرف ما يرضي ولا يكفي ، يعرف إنّ الرضا شمس بعيدة ما يطولها ولا زمانه بيساعده ولا وقته يضمّها لكن كلّه أماني ، كلّه أماني إنّ ما تجتمع هي وزمانه عليه ، تكون أكبر ، هي تكون أفهم ، وهي تكون الرحب وسط ضيق أراضيه عليه وما بقى بصدره قلب من نظراتها له ، من إنتبه إن يدّها الأخرى نزلت عن عينه تصير على كتفه ومن إنتبه إنها تنوي البُعد لكن باقي عينها بعينه ، عينه يلي ما إرتخت نظرتها وعينها هي ، عتاب عينها وما طوّل النظر ما يبيه ، يبيها هي وما ترك رغبته بداخله هو سطّرها بقُربه منها ، سطّرها بإنّه يقبلها لوقت طويل يحرق نفسه بالقرب يلي ما يكمل دائماً يعرف لكن ما يقدر ، ما يقدر تكون له بهالقرب ، وتتأمله بهالطريقة حتى لو عينها تخاصمه وما يقبّلها ، ما له قدرة ومن مال عليه شعرها لأنها قبّلته برقيق الشكل تعطيه أمل هو وقف قلبه ، وقف قلبه لأنها ما إبتعدت عنه ، ما صدّت يحسّها ، يحس حنانها وحسّ حتى يدها يلي كانت وسط يده تستقر على صدره ، يحسّ يدها على لحيته وشدّت له عروق قلبه بهالحركة ويحسّها هي كلها لكن كلّه سراب من علّقت قلبه ، ونفسه ، ولهفته كلّه ووقفت عن حضنه تخرج بدون أي كلمة ، كل وجع مرّ قلبه كان هيّن بعد هالشعور لأول مرة يحس صدره ينفض كلّه وعض شفايفه يوجه نظره للبعيد وده يهدأ ، وده تستقر أعصابه قبل يتبعها ولأنه مستحيل يتحمّل يشوفها ويرضى بشيء أقل من الوصل ووقتها بيهدّ كل شيء ، لو ما هدّه للآن ورسل رسالة وحيدة بجواله يسكّره بعده ،وأخذ نفس من أعماق قلبه يمسح على ملامحه ، على شنبه من شعور الغربة ولف نظره للديرة من الشباك ، لمشيها هي ويدري إن الديرة فاضية : ما بقت ديار ، ما بقت أرض
،
خرجت من البيت كله ما عادت تطيق التضخّم يلي يحصل بمشاعرها ، بصدرها ، هي ما تستحق منه كل هالغضب لو كانت كل الدنيا تجبره ، هي ما تعّودت الألم ولا تعّودت هالشعور القاسي منه هو وما تعوّدت تتيه خطوتها ، ما تعوّدت ولا توقعت إن الهوى يجور بهالشكل توقّعته دائماً حنون ، عاصف على غيرها ولا توّقعت إن فيها هالضعف كله بشعورها حرق قلبها بإنه يغطيّ عيونه بيديها هي عشان يخفّ ، وحرق قلبها بإنه يقبّلها ويضعف قلبها لكن ما يكفي ما يوصّلهم لحل هالشيء ، ما رجّع فيها الأمان مشيت وسط خالي البيوت بدون وجهة ، ما تسمع منه صوت ، ولا تسمع له خطوة وهالشيء تركها ترفع يدها لملامحها لأن باقي فيها بكي ، باقي فيها نار بجوفها وبالفعل غيّمت عيونها ما تشوف حتى الطريق قدامها تحاول تخفّ لكن ما قدرت تسيطر على دموعها ، صرخت برعب ترجع خطوتها من طلع شخص من أحد الأبواب ما تـ…
_
ما تصّورت ، ولا توقّعت وبرد قلبها من حسّت بيد ذياب خلفها ، من لفت بدون وعي تدّور صدره فقط لأنها كانت تمشي وطرحتها على راسها وما توقّعت هالشخص حتى لو ما شافها لأن نظره للخلف وللباب يسحبه خلفه ، هي صدّت تخبّي نفسها بصدر ذياب مباشرة وسكن قلبها من نطق هالشخص تحس إبتسامته : عم ذياب !
شدّ ذياب على ظهرها وهو كان على وشك يشبّ من غضبه لكنه خضّع هالغضب بالقوة : ماهو يومك !
هز راسه بإيه بتلعثم من شكل ذياب مباشرة وإن نبرته قاسية : ما حضرت يوم الجمعة كنت مريض وجيت اليـ
هز ذياب راسه بإيه فقط يقاطعه : روّح
هز العامل راسه بإيه يسطر إعتذاره ويسابق خطاويه للبعيد ، وقبل تبعد قصيد عن صدره هو شدّ يده على ظهرها تثبت بمكانها وعضّ شفايفه فقط ينزل نظره لها ما بتنتهي هالعواصف ، مستحيل تنتهي ومستحيل يقرّ داخله ولا داخلها ونطق : ما تعرفين الدرب وتمشينه عناد بي ؟
عضّت شفايفها مباشرة : ما جات على هالمكان ودربه
ناظرها لثواني ، وعضّت شفايفها تمد يدها لصدره : ما جات على هالمكان ودربه يلي ما أعرفه ، المكان كلّه ما أعرفه والمكان هذا بالذات أجهله ، وأخافه ولا أبيـه
نزل نظره لها كانت تأشّر على قلبه بيدّها ، بأناملها هي تضرب على صدره وهز راسه بإيه فقط داخله يحترق ، داخله يغلي من الشعور يلي يحسّه : ما تبينه
_
« المغـرب ، بيـت تـركـي »
طلع ركـض من مكتبـه مباشرة ينادي عليها : قصيـد !
رفعت نظرها لأبوها وهي كلّ ملمح فيها يبيّن إنها مو بخير أبداً ، من وقت ما رجعت للبيت وهي مو بخير وكل شعورها سيء إلى مالا نهاية ورجفت يد تركي مباشرة لأن إنتباهه لأشياء أخرى ، أشياء تخوّف فيه حتى خطوته وما توقّعها : ذياب وينه ! وين قال لك بيرّوح وين مكانه ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة تشتت نظرها لبعيد : ما أعرف
ناظرها لثواني لأن ذياب ما يرد على أحد ولا له أثر وجود بأيّ مكان وهذا بحد ذاته " مرعب " لأن لو كانت جلسة عادية ، مجرد دعوى عادية كان ممكن يكون غياب ذياب مسموح لكن إنها دعوى فساد بلجنة مختصة وفريق مختص وتحت مسمى النزاهة هذا شيء مرعب ، هذا شيءّ تكون فيه الزلة الوحدة بألف وغياب ذياب عن ألفين : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله
رفعت نظرها لأبوها يلي مشى للخارج ومباشرة وقفت للشباك هي ما تعرف ليش لكن سكنت خطوتها من الذهول من لمحت عمها حاكم نازل من سيارته ، من لمحت ملامحه ، من لمحت الأشخاص حوله وكمية الثياب هي برد قلبها مباشرة وأكثر من لمحت فريق أبوها القانوني جنبه : ماما ! ليش مساعدين بابا معاه !
تركت سلاف يلي بيدها تتوجه للشباك بجنب بنتها ، وعضّت شفايفها :…
_
: يارب سلّم يا ماما
ناظرتها قصيد لثواني بعدم فهم ومن لمحت إن أبوها توجه لسيارة أخرى يركب فيها وعمها حاكم تمتم بأشياء وركب سيارة أخرى هي حست بوجع بقلبها ما تعرف ليش وتوجهت مباشرة لمكتب أبوها تفتّش بين أوراقه شاب شعرها بلحظة لأن الأوراق المبعثرة كثير وأول مرة يترك أبوها الأوراق يلي يخطّها وهو يحلل لأن تحليلاته دائماً تخوف ودائماً يتوقع الأسوأ ومن كان الاسوأ سجن ، نفي ، تشهير ، محكوميات مرعبة هي أضعف الإحتمالات هي سكنت ملامحها : مو منطق هذا الكلام !
_
« مكـان مخـتلف »
دخـلت السيـارات تتبع بعضها للمجهول ، لمكان أشبه بالقصر الشاسع لكن داخله يعرفه تركي ، ويعرفه حاكم يلي عضّ شفايفه كان يدخل مثل هالأماكن بعزّه ، كان يدخله ببذلته العسكرية يلي تترك الكبير والصغير يوقف له إحترام والحين يشوف العسكر بكل مكان منتشرين وكلّهم ببالهم فكرة وحدة يشوفها من عيونهم " هل يُعقل إنهم هنا بدل ما يعزّونه مثل أول سنينه ويكونون تحت أمره ، يصيرون تحت أمر غيره عليه هو وكلّ حذرهم منه هو وهم أغلبهم ، أغلبهم خريّجين من تحت يديه " ، نزل تركي وهو كله أمل إن ذياب حاضر ، إن ذياب موجود وتشنّجت يده مباشرة من لمح كمية العسكر ، من لمح كمية الثياب المنتشرة واللاسلكيات يلي بيديهم الموضوع أكبر من كونه جلسة فقط ، أكبر بكثير : ما عندك خبر عن ذياب !
هز حاكم راسه بالنفي ولأول مرة يصيبه التوتر فعلاً ، لأول مرة يحسّ بتوتر شديد لأن غياب ذياب هذا غريب ولا يعقل إن ما عنده خبر عن هالجلسة وأهميتها لماضي أبوه كله وصيته ، ولمستقبله هو وقبل تلعب به الأفكار إن ذياب غايب بسبب شيء عظيم قرب أحد رجاله منه : وصل الخبر عن ذياب ، موجود بالخيام يقولون الرجال
ناظره حاكم بعدم تصديق ، وقرّب أحدهم يوري حاكم صورة لذياب وسط جموع الإبل يلي تفيض بإتجاه الخيام وسكنت حتى ملامح تركي بهاللحظة : الحين !
عضّ حاكم شفايفه من قهره الشديد : لا تكلّمونه !
تركي بغضب : يدري عن الجلسة وباقي موجود عند الخيام ! عند الإبل وإنت تقول لا تكلمونه !
عضّ حاكم شفايفه بقهر ، بحرقة مستحيلة يبتسم بسخرية : أكبر من هالقصر ذياب ، أكبر من هالبشوت ما تعرفه إنت ما يشوفها شيء ! أكبر من تاريخ أبوه ما يهمه
لف تركي نظره للرجال ، من الحرّاس يلي صاروا طوق حول حاكم وحوله يسيّرون خطوتهم للداخل يدلوّنهم لمكانهم ، للقاعة يلي شيّبته من المناصب فيها وإن حتى لو ما كان شيء ثابت حاكم بمحلّ الإتهام ، وكرسي ذياب الفارغ بمحلّ الإتهام وبشدّة ومن لمح زملاء ذياب السابقين بالوزارة على بعض الكراسي ، من لمح كل شخص عاشره حاكم بـ…
_
بفترة خدمته على بعض الكراسي بالمثل عرف إن الوضع شاهد وشهود وهذا يموّته ، يموّته وعضّ حاكم شفايفه يجلس فقط ، يمد يده لملامحه وجلس تركي يجاوره وده يحاوره ، وده يخفف عنه قبل ينفجر : حـاكم
أشّر لتركي يسمع فقط ، وبالفعل وقت أنصت تركي للهمسات حولهم كانت كل الجمل متشابهة " خارج البلد ، الأكيد إنه خارج البلد " وعضّ حاكم شفايفه فقط لأنه كان متوقع مع غياب ذياب ما بيطلع عليه إلا صيت الهرب والواقع ، الواقع إنه عند الخيام وضحك بسخرية : تعيش وتشوف ياحاكم ، تعيش وتشوف
وصلت حرقته لتركي الجالس بجنبه وعضّ حاكم شفايفه لثواني من لمح بعض العسكر يتحرّكون حرقته ما تنوصف ، ما تنوصف : بيتلّونه ، يبيهم يتلّونه ولد حاكم ينتلّ يا تركي ، ولد حاكم يتلّونه يا تركي
_
« بيـت حـاكـم »
وقـفت مـلاذ بإستغراب من ملف دخل من تحت الباب ، ملف عليه شعار واحد وختم واحد بالأحمر يبيّن إنه " خاص " والأكيد إن مكانه لمكتب حاكم لكن الغريب إن طرفه مفتوح توقّعت هي فتحته بالغلط وقت سحبته ، لفت نظرها لورد يلي نطقت وكلها إستغراب : مقفّلة الكاميرات ؟
رفعت ملاذ حاجبها : لا ما قفلها أبوك مين قال
أشّرت ورد للشاشات يلي كلها مقفلة ما تبيّن ولا كاميرا ، ورفعت ملاذ حاجبها بإستغراب : غريب
توجهت ملاذ تترك الملف بمكتب حاكم بأحد أدراجه ، ورجعت تخرج بقلبها شعور ما يوصف ، بداخلها خوف غريب : الله يستر
دخل نهيان مخطوف الملامح تماماً هو سمع تمتمات عن الوضع وما يصدّقه لأن توه صلّى المغرب مع أبوه وكل الأمور بخير : أبوي رجع البيت بعد المغرب ؟
هزت ملاذ راسها بالنفي : لا .. أخوك كلمك ؟
هز راسه بالنفي يرفع يده لشعره من الخلف لأنه رسل له وما رد ، وأخذت ملاذ نفس لثواني تهز راسها بالنفي ، مرّها بالحلم طيف يسألها عن رضاها ومن صحيت وهي تنتظر جيّته لكن بقلبها شعور غريب ، بقلبها شيء غريب وتحوّل لفزة من صوت الباب يلي توجه نهيّان يفتحه مباشرة لكن سكنت ملامحه من الشخص غريب الهيئة الواقف قدامه : سم ؟
_
« الجـلسـة »
بعّد حاكم نظره عن كرسي ذياب الفارغ وهو يسمع الأصوات تصدح من كل إتجاه ، من كل مكان كانت الآراء والأقوال والوجوه لكن وجه ولده وطيفه غايب ما حضر وهالشيء يجننّه لحد ما تنحنح أحد الأشخاص بهدوء يسكّت كل الحاضرين لأن صار وقت كلامه : الفريق حاكم
نطق حاكم بهدوء وهو يعرفه ، وعاشره : طال عمرك
كانت نظراته تمتلي شك ، تمتلي خيبات متوالية لكنه نطق : تعرفون سبب إجتماع اليوم ، كل شخص فيكم مر عليه الفريق حاكم بحياته وكل واحد بينكم مرّ عليه ذياب بن حاكم بحياته صحيح وإلا بكم أحد يجهلهم ؟
رجف قلب تركي وسط ضلوعه لأن ..
_
لأن النظرات كانت تكفي وهمس الأصوات بـ" صحيح طال عمرك " كان مخيف ، نطق سموه يقفل الملف يلي قدامه : هالملف الليّ معي يقول أشياء ، يقول به فساد ويقول به سوء إستعمال للسلطة والإسم ويقول على الفريق وعلى ولده أشياء كثيرة لكن راعي الإثبات وينه
تقدّم الفريق أول - سعد - يوقف : طال عمرك أنا عندي كلام ، عني وعن كل زميل لي بالسلك وكل شخص كان مع الفريق حاكم طال عمرك ، أنا أشهد له بحسن السيرة ، وحسن التفاني ، وأشهد إنه خير من وليّ على القوات المسلحة وخير من مسك السلك وتسمّى بالفريق وكلنا نعرف متى مسك هالحمل على أكتافه طال عمرك وهو بالثلاثين وما قصر للحين خير مرجع وخير قائد الله يطول بعمره ، أشهد إنه أشدّ الناس على الفساد طال عمرك حتى على نفسه فما بالك على عياله وهذا كلامي ياطويل العمر وإنت عارف وإلا ما كان صار هالإجتماع لو الحكي حقيقة
كانت الإشادات كثيرة عن حاكم ، بالفعل كثيرة وحس تركي بغرابة الوضع حاكم مو موضع الإتهام بهالمكان فيه لفّة وفيه غاية أخرى عجزت تُبيّن له لحد ما نطق بن مساعد بهدوء : إذا تسمح لي بكلمة طال عمرك
ما إلتفت حاكم هو ميّز صوته ، وعدل بن مساعد وقفته لثواني طويلة : طال عمرك أنا عندي كلام كثير لكن عندي شيء أهم من هالكلام ودي أحاورك به ، إن كنت أنا عسكري صاحب رتبة طال عمرك وموقعي حساس ، ودخّلت لي ولد بالديوان وبالداخلية بأدق الأمور والتحليلات كلّ مكان منهم منفصل طال عمرك أنا المفروض ما أدري عن أمور السياسة أنا حدي السلك ، وأنا الثاني حدي الديوان والداخلية وشغلي طال عمرك
رفع حاجبه لثواني يستمع ، وتنحنح بن مساعد من حس بنظرات حاكم عليه : طال عمرك مابه سلطة فوق الدولة وفوق القانون ، ولا به أحد أحسن من أحد وفوق أحد لكن مواضيع الداخلية المفروض تكون بالداخلية فقط ما تكون بمكتب الفريق ولا عنده وسلامة فهمكم .
قبل ينطق سموه حصلت ضجة بسيطة عند الباب ، قبل ينطق سموه دخل ذياب من بين الحراس يرمي سلامه بكل هدوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
لفّ الحضور كله نظره تجاه ذياب ، تجاه دخوله المرعب وإن الحرس خلفه " نظرات " فقط بدون أي حركة ، لحيته يلي ما قصّرها تصدم الجميع لأنها مو عادته يكون بهالشكل لكن كان لشكله " هيبة " مرعبة توضح رغم هلاك ملامحه ، من شماغه الأحمر يختلف عن أغلبيتهم ومن إن بعينه نظرات مرعبة ما توصف ورغم إلتفات المجلس كله لخطوته لكن ما لفّت له عين حاكم يلي يشبّ داخله ، يلتهب من إن بن مساعد الصغيّر يتكلم عليه بهالشكل الموجع وتوجه أحد الحرّاس لسموه يهمس له : …
_
: طال عمرك جاء بنفسه ما مسكوه الحرس يجيبونه ، خبرنا به كان بالبر وصار هنا توّه
رفع حاجبه لثواني يأشر للحارس بالإنصراف ووقف أحد المحللين يتكلّم مباشرة : طال عمرك ، طالب الولاية لا يولّى قالها لنا معالي المستشار عبدالرحمن مرة ، وقلنا له ولد صاحب الولاية لا يوّلى طال عمرك ولا ودنا ترتبط أمور الوزارة بالأجهزة الأمنية الثانية ، أنا كمحلل أطلب العدل منك من ذياب بن حاكم ، ومن حاكم آل سليمان نفسه على تضرري منهم وإستعمالهم السلطة ، إستعمال ذياب القوة ضدي أنا جسدياً طال عمرك
سكنت ملامح تركي بدون مقدمات من عضّ حاكم شفايفه يوضح له صحة الكلام ، ونطق تركي : طال عمرك هذا كلام محلّه ماهو هنا إن كانها مجرد جلسة ، وإنت ياحضرة المحلل إن كان عندك شيء ودك تشتكي ذياب وحاكم به الشكاوي بالمحاكم ماهي هنا
رغم كل توتر حاكم إلا إن تركي يحاول يسحب الموضوع كله لملعبه ، يحاول يسحب كل الموضوع للمحكمة مو لجلسة اللّجنة لأن بالمحكمة قدراته أكبر وسلطته أكثر ويقدر يدافع بشراسة عن حاكم وعن ذياب حتى لو كان الغلط منهم وهو ما يؤمن بهالشيء لكن هنا إمكانياته محدودة ولا يدري وش البروتوكول أساساً للآن .
سكن المجلس بلحظة ، وتعدل بن مساعد بجلوسه يشوف ذياب ويستمتع بشكل مجنون إنهم بهالوضع وبيضغط بكل ما عنده لأنه ما نسى إهانة ذياب له : طال عمرك الوزارة تربية قبل تكون مجال شغل ، الوزارة يبي لها صبر ويبي لها شخص صبره طويل مو يدّه طويلة وذياب راعي سوابق ما جبتنا إلا نقول الحق وحنّا غير الحق ماعندنا وغير السوابق أنا ما أتصّور إن المعرفة بكل التفاصيل تكون عند الفريق حاكم أول بأول وكأنه عضو بالوزارة وسياسي مثلنا
رفع حاكم حاجبه بغضب يلف نظره لبن مساعد وإتهامه : هذا كلام كبير عليك ياولد ما إنت قدّه !
تنحنح سمّوه وهو كل نظره لذياب بشكل غريب : صحيح الليّ يقوله ياحاكم ؟
قاطعه بن مساعد مباشرة قبل ينطق حاكم : صحيح وأنا عليه شاهد طال عمرك ، كانت نسخ الملفات الخاصة تطلع من مكتب ذياب جنبنا لمكتب أبوه وتلاقيها عنده للآن
إبتسم ذياب يرفع يده للحيته فقط ، يشبّ كل شخص عن يمينه ، عن شماله ، كل شخص يمتلي داخله غضب عليه يشبّه لأنه " غير مبالي " ولفت إنتباه سموّه بشكل مجنون : وش يقول يا ذياب
نطق ذياب بهدوء يوجّه نظره لعين سموه بدون ما ترفّ عينه : يكذب
بن مساعد بإندفاع : مكتب أبوه يشهد طال عمرك
شدّ ذياب نظرته بغضب له ، ونطق سمّوه بمجرد ما لمح نظرة ذياب ولمح غضب حاكم يلي ثار بملامحه بشكل شديد لأنه حس بإن بن مساعد فعلاً ضرب لهم على وتر : إنت واثق وأنا ودي الشك ينقطع باليقين الحين ، يا ملازم
_
فار الدم بعروق حاكم بلحظة لأن هالإشارة تعني إنهم يروحون لبيته ، إنهم يفتّشون مكتبه وهالشيء يثّوره
براكين من غضبه بشكل مجنون سرت الأصوات بالتهامس من طلع الملازم يسحب بعض الحراس خلفه بنيّة وحدة ، مكتب حاكم يلي يوضح غضبه بملامحه بشكل فضيع ويحترق جوفه بشكل مجنون ووضح قلق تركي بملامحه يشدّ على كتفه وعضّ ذياب شفايفه فقط يعدل جلوسه كانت الصورة كلها توتر ، تورّط وعدم توقع من ذياب ومن حاكم وكانت سرور بالنسبة لبن مساعد والبقية يلي مجرد التعابير يلي رسمت على ملامح حاكم وذياب أسعدتهم وعضّ تركي شفايفه بهمس من تهديد نظرات حاكم للكل بدون إستثناء : لا تثّبت الموضوع عليك دامه كذب ، البيت به نهيّان يوقف لهم وما به ملفات ، هوّن !
لف حاكم نظره لتركي فقط يعضّ شفايفه : به ملفات
سكنت ملامح تركي لوهلة ، وسرعان ما إستوعب مثل حاكم إنها مكيدة وعرف إن فعلاً فيه ملفات بمكتبه الحين ولا يدري كيف حلّها ولا إنتبه لإحتمالات الغدر منهم ولف نظره لذياب يلي يتأمل بن مساعد فقط كأنه ما توقع وكان سامي بأقصى مراحل سروره لأن نظرة ذياب هادئة بشكل مستحيل وحسّها " خوف " ما يدري ليه لكن يعجبه لو كان فعلاً خوف ووقت طيحة ذياب وأبوه خلفه ..
لف حاكم نظره لبن مساعد يحرقه بنظراته ونطق بن مساعد مباشرة يشتكي : طال عمرك
وجّه سموه نظره لحاكم لثواني طويلة : حضرة الفريق
كانت دعوات تركي إن حاكم ما ينفعل لكنه نطق بغضب : هذا لعب أطفال ! لعب أطفال محلهم ماهو هنا
نطق بن مساعد مباشرة : لعب أطفال طال عمرك نعم إنت عرفت مثلنا وين كان ذياب أول الإجتماع ومتى حضر ووش أولوياته ، ما قلنا ما به أحد فوق أحد والفريق وولده يشوفون نفسهم فوق كل الناس يا طويل العمر وإنت محشوم لكن حتى مواعيدك ما إحترمـ
نطق ذياب مباشرة بغضب يزلزل ضلوعه : إقطـع !
ضرب سموه على الطاولة مباشرة من لمح إنها بتشبّ بشكل مجنون وهو يبي الهدوء : إنتهـى ! بن مساعد
ناظره بن مساعد مباشرة ، وأشّر له سموه بالكلام لأنه صار يشكّ بالوضع وكثير ، يشكّ إن المواضيع شخصية : وش تقصد ووش يدريّك عن ذياب ومكانه ، تكلّم
نطق بن مساعد مباشرة يفّور الدم بعروق حاكم : ماهو شيء مستغرب طال عمرك عنده أولويات وأولوياته البر ثم باقي الدنيا حتى لو كان إجتماع وجلسة مع مقامك وجلسة هو متهم فيها
عضّ ذياب شفايفه فقط ودّه يقوم يهد له فكه بشكل مجنون وحس حاكم هالشيء ، حسّوه كلهم وبدون قصد من ذياب هو لف نظره لأبوه ومن أول دخوله ، من أول دخوله هو ما شبّ جوفه حتى من كلام بن مساعد الفاضي مثل ما شبّ من هالنظرة من أبوه ، نظرة تلبّسه الغلط من أوله لآخره بسبب ..
_بسبب تهامس المحللين بصدق كلام بن مساعد وإن سمّوه يسمع لهم هو ما عاد يطيق المكان كله ولا عاد يطيق هاللّعب يبي النهاية لو هي جحيم يبيها ويبي يطلع من هالمكان شبت نظرته وعيد لـ بن مساعد بدون إهتمام لأي شخص وأي أحد آخر ، ووعيد لهم كلهم بدون إستثناء عدل جلسته فقط يرفع يده لشنبه : وش داخل الملفات
رفع سموه حاجبه ، ووجه ذياب نظرته لبن مساعد بشدّة مخيفة لكن نطق سموّه : ووش يعرّفه بمحتواها ياذياب
لف ذياب نظره لسموه بإشارة تشكيك صريحة : هو أدرى
رفع سمّوه حاجبه ، وضحك بن مساعد يحاول يبيّن " جنون " ذياب : ما بقول شـ
نطق ذياب مباشرة : ما تقدر له ،ماهو رغبة منك ما بتنطق
سكنت ملامح سموه مباشرة يناظر ذياب : ذيـاب !
بردت ملامح حاكم لأن الواضح ولده بيفصل على شيء ، وعض تركي شفايفه لثواني بهمس : غلط ، الإنفعال غلط
تهامست الأصوات من نظرة ذياب يلي ما نزلت عن بن مساعد بشكل مرعب ، عن الأشخاص جنبه كأنه يسطر نهاياتهم بعينه وبردت ملامح تركي : ولدك يحرق نفسه ..
عدل ذياب جلسته ، عدّل شماغه بالأصح ووراء هالحركة وقف شخص واحد يبتر تهامس الأصوات كلّه ، وقف من العدم ما كان له وجود ملموس ولا شخص إنتبه له ولا يبيّن من ملامحه شيء من الكمامة يلي تغطيّه وبيده ملفّ وجهاز وتوجهه إنه يمشي لذياب يلي كانت منه نظرة وحدة له وإستوعب حاكم إن هو وقف وتحرّك بإشارة من ذياب لكن من يكون هالشخص لذياب ما عرف ، ما ميّزه : تركـي
حاول تركي يفهم من كمّل هالشخص مشيه لطاولة سموّه واللجنة وسط سكوت الجموع ، وترك أسامة ملف على طاولة سموه ورجع لمحلّه فقط بدون أي كلمة أخرى كانت نظراته لذياب فقط وإنحناء بسيط برأسه له وتّر الدم بعروق حاكم هالحركة تأكد له مليون شك ، تأكد له إن ولده تحت جناح الحكم ومدعوم وفعلاً " غرور البشوت " يلعب به وهالشيء فّور الدم بعروقه : ماهو معقول
_
« بيـت حـاكـم »
عضّ شفايفه يدخل يده بشعره مو معقول الشخص يلي زُرع قدامه قبل وقت ، الشخص الغريب يلي ما نزّل كمامته لكن طاع نهيّان أمره بدون إدراك يدخّله لمكتب أبوه وكله فضول ، كله صدمة من إنه قال " أنا من طرف ذياب " وطاع نهيّان أمره مباشرة حتى وهو ما لمح ملامحه : يارب إني ما عطبتها ، يارب إني ما عطبتها لكن مستحيل .. طلب إني أشيل الصور يعني صدق خوي ذياب
جلست ديم على الكنبة القريبة منه لأنه يهوجس وودها تسأله حتى والأوضاع بينهم سيئة : صار شيء ؟
لف نظره لها وهز راسه بالنفي : لا
رفعت حاجبها بإستغراب : ليش متوتر لو ما صار شيء !
مد يده يخلل أصابعه بشعره : ما أدري ، بيصير شيء
رفعت حاجبها وإنتبهت لأكوام الصور جنبه توقّعتها السبب و..
_
ومدت يدها لها بفضول " لحظي " تمّنت تبتر يدها خلفه ، كانت صور متعددة لورد والبنات وهم صغار لكن ما كان إهتمامها هالصور ، كان إنتباهها لأن الصور أغلبها لقصيد ولف نظره لها من رسُمت إبتسامة ساخرة بملامحها ، من تركت الورق وعضّ شفايفه لثواني بغضب : وش ! ما تبنا للحين من هالموضوع حنّا !
هزت راسها بالنفي ترجع جسدها للخلف وتركت صورة قصيد بجنبه على الصورة نفسها : إستمر ، رهيب إنت
رفع حاجبه لثواني بذهول يناظرها ، وقبل حتى يتكّلم كان صوت الباب يلي تركه يوقف من قوته : إدخلي
فتح الباب ، وسكن قلبه مباشرة من الحرس قدامه لكنه رفع حاجبه بإستغراب : الوالد ماهو موجود
هز راسه بإيه بسخرية : ندري ما جينا عشانه ، إمش قدامنا وإفتح لنا مكتب حضرة الوالد الموقّر
رفع نهيّان حاجبه لثواني ونبرة السخرية ما عجبته : ومن إنت طال عمرك تبي مكتبه وناويه ؟ علّمني ؟
ناظره العسكري مباشرة بحدة ، ورفع نهيّان حاجبه : بيت أبوك هو ؟ ما به مكتب عمي ولا بتدخل الله يسهّلك
ناظره لثواني : برضاك أو بدونه بدخل لا تقاوم
ضحك نهيّان يهز راسه بالنفي : ما تعرف وين جاي إنت ؟ ما تعرف هالبيت بيت من والمكتب الليّ تبيه مكتب من ؟
ضحك العسكري لثواني : أعرف وبدخله غصباً عنك وعن صاحب البيت نفسه ، وسع لا أسحبك الحين
ناظره نهيّان بذهول لأنه يغلط على أبوه : إيه توكل بس
سكّر نهيّان الباب بوجهه لكن العسكري ترك رجله ترّد الباب قبل يُقفل تماماً ، ودخل واحد منهم مباشرة يقيّد نهيّان يلي ضرب الآخر بدون مقدمات : ماهي فـوضى !
دخل نصّار ركض من بينهم مباشرة يمسك نهيّان وكله ذهول: ولـد ! خير عسى ما شرّ ! وش فيه !
نطق العسكري مباشرة بغضب : المكتب ويـنه !
نطق نهيّان بغضب : قلت لك تبطي ما تدخله !
مسك نصّار نهيان بجنبه يبعد العسكري عنه مباشرة ويثبّت نهيان يبي يفهم : وش فيه ! وش فيه !
نطق نهيّان بعدم معرفة : شاد حيله يبي يدخل المكتب ما أدري عنه ! عمي مكتب ما بتدخل ما تعرفنا إنت !
ناظره العسكري بغضب : المكتب وينه !
نطق نصّار بغضب : تصريحك وينه يومك تدخل كذا !
أشّر العسكري بعدم صبر مباشرة : إفتحوا كل الغرف !
ضحك نهيّان لثواني بسخرية : لا تعقب عاد !
مسكه نصّار مباشرة من ضرب العسكري يلي قربّ يكلبشه وهو يردّ العسكري عنه ويأشر لأكبرهم : المكتب هناك
ناظره نهيّان بذهول وشدّه نصار بغضب يهمس له : الأكيد إن به شيء وأبوك عنده علم وخبر ، هدّ إنت لا يتلّونك ! تقدّم العسكري للمكتب يأمر البقية على نهيّان : شيلوه
عضّ نصار شفايفه من بالفعل تكلبش نهيّان يلي ما وقّفت شتائم لسانه وتوجه ركض خلف العسكري يلي فتّش المكتب كله بـ
_
كله بفوضى مستحيلة ، فتّش كل الملفات بدون إستثناء كلّ ورقة بالمكتب نفضوها نفض كأنهم يعرفون وش يدّورون عليه وما وقفت حركتهم إلا بعد مكالمة وحدة سحب العسكري كل أتباعه وخرج ما كأنه موجود ، ما كأن حصل إعصار بلحظة بقى الباب مفتوح وبقى كل شيء على حالة الفوضى وصار هدوء ، هدوء مخيف وقف نصّار بنص البيت من ذهوله وهو للآن مو مستوعب ويدّور رقم ذياب فقط : وهذا وش الحين ! هذا وش الحين
خرجت ورد من الغرفة وهي منهارة تماماً إن أمها شهدت الموقف ، وإن ديم شهدت الموقف وما كان من ملاذ إلا إنها تغيب عن وعيها وديم من ذهولها ما عاد نطقت غير إنها تمسك ملاذ وهي الوحيدة يلي ما إستوعبت للآن : نصّـار
لف نظره بدون مقدمات من صدمته ، وسكنت ملامحه مباشرة من إنتبه إنها ورد حتى وهي لابسة جلالها ما يلمح منها إلا عيونها إلا إن قلبه وقّف ورجفت نبرتها بدون مقدمات : وش صار ! مين هم ووين نهيّان ليش أخذوه !
هز راسه بالنفي مباشرة من ربكته : ما صار شيء ، ما صار شيء كله عادي بس كان لازم يصير نهيّان يرجع للبيت الـ
هزت راسها بالنفي بعدم تصديق ، وعض شفايفه مباشرة من لمح إن عيونها ترجف : ورد
_
« الجـلسـة »
تشنّجت يد تركي لأن الكلام كثير على قد الشهود مع حاكم ، على قدّ العداوات لذياب وعضّ شفته لثواني : إنت مقصود ، لكن ذياب المعني ياحاكم .. ذياب المعني
ناظره حاكم لثواني وهو يمد يده لوجهه فقط إستوعب هالشيء ، إستوعب إن هو ما يقدرون يطيّحونه لأنه قد عاش وعمّر وبنى وصيته ما يُهد بيوم وليلة والشهود معه كثار لكن ذياب هو يلي " مرمطته " الدنيا بين الوزارة والديوان والحين ودّهم يمحونه تماماً قبل يبدأ وقبل يصير له مركز ثابت وصيت هذا الهدف ، هنا الغاية والخوف منه مو لأنه يغلط ، لأنهم يخافونه ودهم ينمحي .
رفع سمّوه حاجبه لثواني يفتح الملف لأن نظرة ذياب توجّهت له ، ونطق ذياب بهدوء يعدل جلسته : هذا الملف الليّ يشهد عليه بن مساعد ويحلف به بالفساد
توتّر الدم بعروق تركي من ذهوله : وش يسوي !
عضّ حاكم شفايفه فقط يناظره ، ونطق ذياب بهدوء : هذا هو الملف يلي صار بالمكتب اليوم طال عمرك
سكنت ملامح بن مساعد مباشرة بغضب : كذاب !
هز سموه راسه بالنفي بغضب : بن مسـاعد !
رجع يستكّن بمكانه ، وكمّل سموه يتأمل الملف بتشكيك : هذا توقيعك وأوراقك يا ذياب
هز ذياب راسه بإيه وهو يغلي ، فعلاً يغلي : توقيعي وأوراقي وأنا كنت المسؤول عنه ، كمّل الورق
بردت ملامح تركي لأن ذياب يشهد كل شيء ضدّه : بروح له كل كلامه غلط وضدّه ! كل شيء غلط
شدّ حاكم يد تركي قبل يوقف يجلّسه بجنبه وبمحلّه ، وسكنت ملامح سمّوه مباشرة يوجه الـ
_
يوجه الجهاز يلي قدامه ويلي تركه له أسامة لمساعدينه ، وعضّ شفايفه لثواني يأشّر بإشارة وحدة تغيّرت كل البروتوكولات بعدها ، طلّعوا الحرس أغلب الحضور بعدها حتى تركي ، حتى حاكم يلي فار دمه مباشرة لأنه يحس بالسوء ولأنهم خرجوه غصب يترك ذياب وبقية حضور قليل خلفه ونطق يهزّ الثياب كلها من نبرته : بـن مسـاعد
مسكه تركي مباشرة لأنه لو توّجه لبن مساعد بيدفنه وهم مو ناقصين : مو وقـتك ! مو وقـتك ذياب باقي داخـل ركز ! حنّا طلعنا ولا ندري وش النهاية ذياب باقـي !
غضب حاكم بهاللحظة غير مقبول وسط جموع الرجال ، المناصب ، الحرس ، الشخصيات والمكان كله أساساً كل الوضع أشبه بالحلم ، بالخيال الغير ممكن من أول القصر لهالمكان كله فيه شيء غير ممكن ، فيه شيء ماهو بمحلّه ولا يدري تركي وش هالدنيا يلي هم فيها لكنها تحيّره وإن بلحظة تبددّ الجمع كله تصير جلسة مغلقة هذا شيء مُرعب والإطمئنان الوحيد إنهم باقي مع ذياب بنفس المكان وإن كانت بينهم جدران ما يشوفونه منها وإن باقي الشخص يلي ترك الملف قدام سمّوه موجود مع ذياب كان يطمّن قلب تركي شوي ، يطمّنه شوي وتبددّ هالإطمئنان كله من طلع أسامة بعدهم بمدّة من الداخل يعجز عن النفس من قو الخفقان يلي ضرب قلبه ، من إنه مُرتعب بشكل مجنون يوضح بعينه ولا يدري وش يتصرف بهاللحظة لكن بقت عينه معلقة على الباب يلي سُكّر خلفه وسكنت ملامح تركي : بقى ذياب لحاله ياحاكم
لف حاكم نظره تجاه البوابة ، وإنتبه للشخص يلي كان معاه يلي للآن ما يعرفون من يكون لكن هيئته المرتعبة وترته ، عكّرت له كل أمل كان عنده ويبي حاكم ينتبه له : حـاكم به شيء يصير ، به شيء يصير ولاهو زين أبد
توجه أحد رجال حاكم مباشرة يركض له : فتّشوا المكتب طال عمرك ، والكاميرات كانت متعطلة مثل ما توقعت وعطلها خارجي يدورون سببه الرجال الحين ماعرفوه
عضّ حاكم شفايفه غضب لأن أعصابه بتنفجر وبينفجر هو كله وتوتّر مساعده بشكل ملحوظ يبي يكمّل وما قدر لكن تركي نطق لأن حاكم مو معاه : وش صار بعد !
عضّ المساعد شفته لثواني وهو كله رعب من حاكم : نهيّان ، ضرب عسكري وأخذوه معهم ما عـاد له أثـ ..
سكنت ملامح حاكم بذهول يلف له : نهيّان معهم !
هز راسه بإيه من ربكته ، وتغيّرت ملامح تركي مباشرة لأن حاكم يشبّ غضب ، حاكم يحترق ومن تحرّكت خطوته بيتوجه للسيارة تغيّرت ملامح تركي بذهول : وذيـاب !
كان أسامة المرتجف أقربهم للباب لأنه سمع الحوار وآخر كلمة طلعوه بعدها ، كان أسامة المرتعب يرتجي الباب يُفتح فقط يعرف متى آخر مرة نام فيها ذياب ويعرف أن أعصابه ما عاد تطيق شيء ويعرف إن الضغط كبير هو مو …
_
ويعرف إن الضغط كبير هو مو قادر يتنفس منه كيف ذياب نفسه ، لفّ نظره للرجال الباقيين بالساحة الشاسعة وتوجه نظره لـ بن مساعد وحزب الوزارة فقط يعضّ شفته : والله ، والله إن صار شيء وما زانت إن مقتلك على يديني والله ياكلب !
كان كل جنون أسامة إن الخوف واضح بعيونهم وترتعد نظراتهم مثل اللي عنده شيء يخبيّه ، يتهامسون مثل الليّ ناوي له على نية وهو بتطق أعصابه يبي يكون جنب ذياب بأيّ طريقة وما قطع هواجيسه إلا صوت واحد نطق بدون مقدمات : وش المـلف يلي مدّيته لهم ؟ وش بـه
سكنت ملامحه لأن الشخص يلي صار قدامه هو تركي آل نائل ، هالسؤال كان من تركي آل نائل له وهو موصّى من ذياب إنه ما ينطق بحرف لكن كيف يتجاهله : ما أدري به
رفع تركي حاجبـه لأن عيون أسامة مألوفة : من إنت ؟
تمنّع أسامة عن الرد يشتت نظره لبعيد ، ونطق تركي يلي صار الوضع يوتّره بشكل مجنون وإن حاكم مو بعقله : إن كان الملفّ به شيء يفيد ذياب ضد سامي أبيـه تفهم عليّ ؟ أبيه ينشغل بنفسه
سأل أسامة بعدم تفكير من توتره : كيـف ؟
رفع تركـي حاجبه بإستغراب : شلون ؟ ما تعرفني ؟
توتّر أسامة لأن الباب ما يفتح ولأن عينه على بن مساعد والهمسات بينهم ونطق تركي : هالصغيّر مغرور بالوزارة وأنا ودي ينمحى منها فهمتني ؟
هز أسامة راسه بالنفي - بغباء - : ما يحتاج طال عمرك ذياب بيمحيه من الوجود ماهو الوزارة وبس ، لا تـ
بتر جملته مباشرة يستوعب هو وش نطق من توتره ، وسكنت ملامح تركي : إنت عندك علم شيء
ما نطق أسامة بكلمة من وصله صوت من سماعته يستفسر عن الوضع وتوجه خطوات بعيدة عن تركي بعد ما إعتذر له بعينه : باقي ما إنتهت الجلسة ، بلغه
لف أسامة نظره يتأمل الناس حوله وهو يضيق فيه النفس بشكل مجنون إن الدقائق تمشي وذياب ما خرج للآن ، إن حاكم متوتر ولا تثبت خطوته قدامه كأنه ناوي يمشي لو مو جموع زملائه حوله وهز راسه بالنفي : مستحيل !
من وقفت السيارة خلف حاكم ، ومن مد يده يصافح الفريق أول سعد وقف شعر رأس أسامة كله لأنه فعلاً توجه للسيارة خلفه يركبها لكن قطع تفكيره شخص آخر : عمك توّرط ماله مخرج ؟ حتى سموه قال توقيعه وأوراقه
ناظره أسامة ، وشتت نظره لبعيد بشكل حرق الدم بعروق بن مساعد يلي ودّه يتأكد هل فعلاً الملف ذات الملف يلي رسلوه ومعاه دليل إنه منهم أو مجرد شيء عابر وضدّ ذياب لأن سموه نطق له " توقيعك وأوراقك " ومن طال وقوف بن مساعد نطق أسامة : توكـل
لف بن مساعد نظره بفضول لأسامة : أقصاك حارس مبيّن عليك ، النهاية ترى صاحبك بيودّع ولا ودك تعادينا !
ما كان إهتمام أسامة له لو بنقطة إنما بمجرد سماعه لأصوات الـحرس خلفه هو ..
_
هو رفع يده لسماعته مباشرة يبتعد عن بن مساعـد ويقرب من البوابة الداخلية صار فيه أمل إن خروج ذياب قريب من أصواتهم : قرّب السيارة وقرّبوا حولي ، لا يبعدّ منكم أحد نبي نمشي ما أبي يلمحه أحد وصل ؟
وقف حاكم يمسك باب السيارة بطرف يدّه رغم جلوسه بداخلها ، رغم إن رجاله حوله بكلّ المحاولات يحاولون يعرفون نهيّان وينه وباقي نظره على البوابات ، تغيّرت ملامح أسامة مباشرة من الصوت يلي وصل لسماعته : لا لا قل له لا يجي لا ! ذياب قال لا ما يحتاج عطه علم
وقّف الدم بعروق أسامة من دخلت السيارات تتبع بعضها للبوابة بدون مقدمات ، من وقفت بلحظة ينزل منها شخص يتقلّد بشته يبين عليه إنه " صاحب سمو " ، ويبيّن عليه الإستعجال مع حرسه يدخلون للداخل وقف النفس بتركي يلي لمح إن الموضوع كبر أكثر من اللازم ، وتغيّرت ملامح حاكم كلها ما فهم ، ما عاد يستوعب لكن من لمح إن أسامة تكررت منه نفس الحركة يلي حصلت لذياب وإنه يحني راسه بشكل بسيط لهالشخص هو شبّت ضلوعه مباشرة يكلّم سواقه : حرّك
شابت نظرة أسامة مباشرة من فُتحت البوابة لسمّوه يدخل مع ذياب بنفس الجلسة لكن تغيّرت ملامحه وضجّت الأصوات بلحظة من خرج ذياب وبجنبه الحرس بشكل ضيّع نظر تركي من كثر الثياب ما لمح ذياب وضيّع خطوة أسامة مباشرة ، بشكل ترك الضجيج يسري لأنهم ما يلمحونه وكل الظن إنه " مكلبش " والكل يحاول يشوف وأول من لمح الوضع كان أسامة يلي ركض مباشرة يخترق صفوفهم يوقف بجنبه بذهول : طال عمرك
لمح ذياب بن مساعد يلي كان قريب منه وشدّ نظره برعب من خروجه وإن نظرته مرتعدة منه للآن كيف يخرج بهالطريقة ورفع ذياب يدّه بتهديد بسيط فقط لكنه مرعب ، لكنه يزلزل من الحركة يلي صارت منه ونظرة عينه لـ بن مساعد وكل شخص حوله : قربوه مني
دخلت يد شخص بذراع بن مساعد مباشرة يدخله بإتجاه ذياب يلي يمشي ما وقّف مشيه لكن وده يقول كلمة لـ بن مساعد ما بيكتفي بالإشارة ، نطق بن مساعد مباشرة من ذهوله كيف صار جنب ذياب وبين الثياب حوله بلحظة : ما تقـدر تسوي شـيء !
إبتسم ذياب يحرق دمّ سامي كله ، يستفزّه كله رغم صداعه ورغم إنه عارف النهاية لكن ما بيخضع : ما بسوي شيء ، أنا بربطك مربط الناقة يا……. تذكّرني
أشّر أسامة لهم يسحبون بن مساعد بعيد عن ذياب مباشرة لأن ذياب قال كلمته وإنتهى ورجّف بن مساعد المرتجف من أول خروجه ، رفع ذياب نظره لأسامة رغم الضجة والاصوات وكثر الثياب يلي ما يحبها حوله لكنه نطق مع ذلك من ما لمح أبوه : أبوي وينـه
نطق أسامة مباشرة من توتره من وضع ذياب وإن الوضع صار متوتر كثير : مشى طال عمرك
_
ما توقع ، لو لحظة وحدة ما توقع لكنه هز راسه بإيه فقط بدون تعبير ، بدون أيّ رد آخر ولمح وسط مشيه عمّه تركي المرتعب ، المذهول من كلّ هالدنيا ورفع يده يثبّتها على صدره فقط يأشّر لعمه إن " الأمور طيبة " حتى وهي العكس لكن يبي يطمّنه ، يبيّ يخفف عليه رغم إنها ما تخفّ ولا يمكن يحصل ..
_
« بيـت حـاكـم »
رفع نصّـار الواقف على البوابة الداخلية للبيت يده لنهاية عنقه ، يرتعد داخله من إنه واقف على بوابة البيت ولا حاكم ، ولا ذياب ، ولا نهيّان موجودين لكنه ما يقدر يترك ويمشي بعد ما شاف خوف ورد ، بعد ما لمح رعبها وقتلت كلّ داخله من كثر الأسئلة يلي لمحها بعينها لكنها غطّت يدها ، بترت حروفها ورجعت تبعد لمكتب أبوها فقط وهالشعور يسبب له نفضة بصدره كلّ مرة حتى وقت تبعها للدوام ما قدر يكمّل هي صدت ، وهو رجع بخطوته وباقي التردد يلي ماله حل للآن : يارب ، يارب الصبر وإلا هذا حال ؟ هذا حال يميّ تخاف ولا أطمنها ؟
ضغط على جواله ينتظر خبر ، ينتظر يعرف نهيّان وينه ، عمه حاكم وينه .. وذياب وينه أساساً كل داخله ينفض من عدم إرتياحه وبردت ملامحه من صوتها خلفه : لبيـه
رجفت شفايفها مباشرة من لفّته ، الإلتفات والفزة منه هزت داخلها يلي كانت تجمّعه : متـى يرجعون
رفع أكتافه بعدم معرفة من توتره : يوصلني العلم بعد شوي ، لا تخافين إنتِ إلاّ وما يوصل العلم ماعليك
ناظرته لثواني ، وبردت ملامحه مباشرة يرفع يده لملامحه برجاء : يوصل العلم ، والله يوصل لا تخافين شيء
عجزت تتطمن ويهدأ بالها وصدّت مباشرة ترجع خطوتها للخلف لكنه لف بكامل جسده : ورد !
لفت نظرها له ولأول مرة يحس نصّار بهالكم من الحرقة بداخله هي قدامه ، على بعد خطوة منه وهي ترجف خوف وترجف شعور آخر يشوفه من عينها لكن ما يقدر ، ما يقدر يمّد يده حتى وعض شفايفه لثواني : آسف
من كثر ما سطّرت عينه أسف هي ضجّ داخلها ، آسف عليها ؟ على الصدف ؟ على إنه ما خطى لها خطوة ووقت سكنت لوقت طويل هو حسّ ، حس بإنها تفهم الخافي وراء إعتذاره على هالوضع صحيح ، لكن عليهم هم مع الوضف لكنها أعدمته من نطقت بكل هدوء : ما يهم
تغيّرت ملامحه لثواني من نظرتها ، من إنها صدت بتدخل للداخل ومد يده مباشرة يمسك ذراعها : ما يهم !
نطق بعدم تفكير مباشرة : وش ما يهم ! شلون ما يهم
رجف قلبها من إن يدّه تمسك ذراعها ، من إنه مسكها بدون إدراك هي تعرف هالتصرف وبرد داخل نصّار كله يده بذراعها ولو نزلت شوي ، شوي هي بتحاوط كفّها لكنها تركت ، بعّدت خطوة تطيّح يده عن ذراعها وخُطفت نظرتها مباشرة من لمحت أبوها يلي دخل مع الـ
_
أبوها يلي دخل مع البوابة ، أبوها يلي صار بلحظة بساحة البيت أمامهم ويلي نزل من السيارة مباشرة ما يوعي حتى نفسه : نهيّـان ما رجع !
هزت أكتافها بالنفي بعدم معرفة ، ورفع نصّار يده لعيونه لكن إنتهى كون حاكم كله من لمح دموع ورد ، إن عيونها تفيض بدموعها وغرق كلّه من لمح ملاذ يلي تسندها ديم بالداخل ولفّ نظره لنصار : إنت ما تحرّكت مكان عنهم
هز راسه بإيه : من وقت كان نهيّان هنا ومن وقت شالوه
رجفت خطوة حاكم لثواني يرفع جواله يلي رنّ لأذنه مباشرة وبينتهي من توتره : تكلّـم !
دخل نهيّـان مع البوابـة لكن سكن قلبه مباشرة من لمح أبوه ، من لمح ورد يلي باقي للآن على عتبة الباب ونصّار الواقف على آخر درجة يمشي خطوته لعمّه : أبـوي
لفّ حاكم كلّه مباشرة : نهيّـان !
توجه نهيّان مباشرة لأبوه يضمّه لأنه لمح الخوف والفزع يلي بعيـنه وغرقت ورد بدموعها مباشرة من شد أبوها على نهيّان بكل قوته ، إحتقنت ملامح نصّار من رد واحد وصله من ذياب "وصلكم " وما يدري وش صار بقلبه لأنه كتب لصاحبه مباشرة كلّ شيء حصل ، وما رد ذياب إلاّ توه يقول " وصلكم " ويعني رجوع نهيّان وبالفعل حصل ، ضجّ داخل نصار كله يمشي بخطوته لهم : عن إذنكم
ناظره نهيّان لثواني يشدّ كتفه بإمتنان : أخو ذياب ، إي والله أخوه يانصّار .. ما قصرت ياحبيبي ما قصرت
بالقوة قدر يرسم إبتسامة على ملامحه ، يشدّ على يد نهيّان وتوجه لبعيد مباشرة بدون أي كلمة أخرى رجف قلبه ما يمزح ، رجف كلّه ما يمزح وما لف نظره لو لحظة وحدة تجاه بيت عمه وده يبعد ، وده يختفي ..
-
دخل نهيّان للداخل بعد ما حضن ورد تحت جناحه لأن أبوه تركه يجري مليون إتصال عشان يعرف من الليّ كلبشه وليه تعرّض له : نترك الفريق حاكم يسترسل بحثه ، إنتِ تبكين عليّ ؟ ما صار شيء دغدغوني وضحكت لهم ورجعت لكم قلت لهم ورد إشتاقت لي بالحيل
مسحت دموعها وهي تمتلي لخبطة مشاعر : المفروض ديم إشتاقت لي بالحيل ماهو ورد ، ديم زوجتـك
رفع نظره لديم وهو ترك كتف ورد لأنه بيروح لأمه : من عينها يوضح الشوق ديم
توجه لأمه يقبّلها ، يضمها من بكت وإبتسم : لا تخافين ، وراي ذيابة يا أم ذياب .. وراي ذيابـه وأنا ذيب
ضحكت تناظره لثواني من همس يضحك لها " نصّ ذيب على ما يقول السمي " لكنه ما همسها علن قدام ديم وإبتسم يقبلّها : لا تخافيـن ، يزلزلهم الفريق حاكم الحين من يلمس ولده ! من يعتدي على دياره علميني بس
أخذت ملاذ نفس من أعماقها تشد على يده : يزلزلهم ..
_
لف نظره لديم لثواني ، وعضّ شفايفه فقط هو لمح إحمرار عيونها ، أنفها ، التوتر يلي يحاوطها لكن " ملّ صبره " ولا وده بالأكثر من الغضب يقرب لها : روحي نامي
هزت راسها بالنفي بدون نطق لأنه قريب منها بشكل يوتّرها ومع ذلك ما شتت نظرها عنه لو ثانية وحدة وتوتّر نهيان ما ينكر هالشيء : تبين شيء؟
بعد ثواني صمت طويلة وتّرت الدم بعروقه هي هزت راسها بالنفي فقط تتوجه للأعلى بدون ولا كلمة ، وحسّ نهيان بحرارة غير طبيعية تحاوط جسده ينزل تيشيرته بشكل صدم خطوة ورد يلي كانت بتطلع للأعلى : نهيّـان !
إنتبه لنفسه مباشرة : الجو حار ، ما عندهم مكيفات هناك
ناظرته ملاذ لثواني ، وتوجه للمطبخ ياخذ مشروب ورجع لغرفته يلي بالأسفل يفتح السوني فقط ، يلعب ويغيّب نفسه عن كل العالم بدون إستثناء لأن أفكاره تلعبّ به بشكل مخيف وما توقع يحصل له هالشيء كانت ساعة زمن لعبها ، ونفض نفسه وأعصابه يطلع من غرفته ، من البيت كله تحت أنظار ديم ، وتحت أنظار أبوه حاكم يلي يشتعل داخله ما طفى للآن ولا يتوقع إنه بيطفي قريب ..
نهيّان طلع لأن ما وده يخطي ، وهالخروج لوحده فسّره حاكم بمعنى شبّ ضلوعه غضب .. وفسّرته ديم بمعنى آخر تماماً تركها تفكّر " إلى متى هاللعبة " فقط..
_
« بيـت تركـي »
أخذت نفس من أعماق قلبها ما خفّ رهيب شعورها ، ما خف نبض عنقها لحظة وحدة وتعبت تمدّ يدها له تحاوله يخف ترجف يديها ، ويرجف قلبها ، ولا قدرت تنام من رهبة الشعور يلي تحسّه ويلي يرهقها كلّه من أول أمسها معاه لهاللحظة ، لهالفجر أو بالأصح لكل غريب أيامها معاه ..
دخل أبوها للبيت على أقل من مهله وجلس على أول كنبة قابلت دربه ولا إنتبه لها ، ما حس على وجودها بشكل تركها ترفع يدّها لشفايفها فقط هي حست بالسوء وحال أبوها بهاللحظة يشرح لها كثير ما يحتاج تسأله ، أبوها وقت يدخل يتطمّن على كل زاوية بالبيت بعيونه وهالمرة بس جلس بمحلّه كأن ما عنده توازن وما يبي يطيح ..
أخذت نفس لثواني تحس بالألم بقلبها بشكل مُهلك ، تحس بشعور مُغاير لكل شعور قد حسته ولا تخطّت أي شيء حصل بينهم ما حست ، لكن دموعها كانت تنزل من عيونها بشكل متواصل كلّ شيء فيها يبكي ، من أول عيونها لقلبها يلي تحسّه بيخرج من ضلوعها هي خرجت من غرفتها تجلس بالصالة على أمل تقوّي نفسها ، وتنام بالصالة بدون ما تغرق وتاكل نفسها بالأفكار لكن عجزت والحين بوسط البيت المكشوف من كل الجهات هي تبكي ولا لها سيطرة على دموعها برد قلبها وقت سمعت صوت الباب يلي دق باليدّ مرة وحدة ، وتغيّرت ملامح تركي يوقف : مـين
نطق بهـدوء تام يخفي ضجة نيرانه ، يخفي لهيبه : ذيـاب
تحرّكت هي مباشرة من …
_
تحرّكت هي مباشرة من سمعت صوته من ذهولها ، وفتح تركي الباب ما يصدّقه : ذيـاب !
كان بصدره كلام ودّه يقوله لكن ضيّعه كله من رفع عينه لها هي خلف أبوها بمسافة بعيدة بداخل البيت ، من ضاع فيه كلّ كونه من شكلها وهُد كله لأنه جاء يحترق يبي بردها هي ردّ خطوته ألف مرة ، حاول ينام ألف مرة لكن صدره كله ينفض من الرهبة يلي يحسّها ، عقله كله يودّيه ويجيبه قلّ نوم ، وقلّ صحة وألم يعصر ضلوعه يحسّ بالموت ، يشمّه من الوجع وكثير أفكار ما بقت له عقل ولا قلب ما لقى إلاّ خطوته تسوقه هنا لها يمكن يلاقي بحياته شيءّ يخففّ عنه ، يمكن يلاقي حياته كلها أساساً ونطق تركي : وش صار اليوم يا ذياب ؟
ما كان إنتباهه لعمه نهائياً كله لها : عمـي
هز تركي راسه بالنفي : وش صار هناك ؟ وش هالدنيا وش هالبشوت وش هالقصور يا ذياب ! وش هالمكان يلي إنت به ما تعرف إن طيحتها الطيّحة ؟
رجف قلبه وسط صدره يرفع عينه لعمه وتدمّر كله من مشيت هي للبعيد : أدري بها
عضّ تركي شفايفه : دنياك يا ذيّاب ، دنياك بتهدك
هز راسه بالنفي يرسم بملامحه إبتسامة جمّدت كل ملامح تركي لأنه يعرف هالإبتسامة ، يعرف الوجع خلفها ونطق ذياب بهدوء : ما تهدّني دنيا ، والله ما تهدّني الدنيا
نطق تركي يحترق قلبه : ما جيت هالوقت إلا ببالك شيءٍ ودك تقوله ، إن كان تفسير لليّ صار تسوي خير ، وإن ما كان بعد خير دامه كلام منك لكن ودّي تعرف إني ما بضغط عليك يا عمي ، ما بضغط لكن ماني راضي ولاني مرتاح ولا بتحمّل
كان على وشك ينطق لكنه عضّ شفايفه يمنع حروفه ، يبرز فكه من قو شدته وناظره تركي ينتظر منه النطق لكنه يسكت ، يبتر حروفه بشكل يخوّف وما يدري تركي إنّ الواقف قدامه إنتهى ما بقى منه شيء والكلام يلي بجوفه ماهو إلاّ " ما بتتحمل ، ولا بنتك بتتحمل ياعمي إنت قلتها ، وأنا أقول تم وراها " ويدمّر آخر ذرات صبره ، يكسر قلبه ، يكسر نفسه قبل كلّ شيء لكن هي قالت ما تبي قلبه ، وهيّ صدت بشكل مؤلم عنه وهي الحين ، الحين هي تعرف إنه جاء يمّها وعشانها هي ولمحته تبكي لكنها ما إختارت صدره ولا قرّبته : جيت أقول ماعليك لوم ، لا الحين ولا بالطلب الأوّلي ياعمي إنت عرفت الصح يومي جهلته ، وإنت عرفت الحق وأنا عاندته
سكنت ملامح تركي من لمح إن عين ذياب تحكيه ، بلحظة تشتعل نظرته غضب ، بلحظة يأس ، بلحظة تهزمه نفسه وبلحظة يهزمها : ذيـاب
رفع يده لشنبه بيحترق ، بينفجر داخله من الشعور يلي يحسّه لكنه ما عاد يطيق : حقك علي ما أجيك بالردى ولا جيته ، ولا قربته يشهد الله وحقّك علي الحين تعرف إنيّ واحد دربه صعب ، ومستقبله مجهول ، ودنياه عسرة وبنتك ..
_

وبتر الكلمة والحرف والجملة من شبّت ناره بلحظة بيقول " بنتك تستاهل الطّيب وتستاهل دنيا أحسن من دنياي ؟ دروب أسهل من دروبي وحياة تتهيّا لها على ما تشتهي؟ " ما قوى لأنه يحرق الأرض ومن عليها لو فكّر ، مجرد التفكير يتركها أو مجرّد التفكير إنها ما تكون له وتصير لغيره رجعت خطوته للخلف يحترق ، يحترق من قهره ولا به شيء حوله يفرّغ به وهمس لنفسه وهو ودّه يصرخ هالوجع : ما عاد بي ، ما عاد بي والله
كان تركي على وشك يتكلّم لو ما حس بيد على ظهره ، على أول كتفه ووقفت خطوة ذياب مثل ما وقفت حروفه لأنها هي مو غيرها ، هي رغم باكي الملامح وهي رغم كل شيءّ وبرد قلب تركي وسط ضلوعه لأنه يحس وما كان منه إلا يرجف قلبه يمد يدّه لظهرها يقربها : تعالي ، ذياب يبيك .. البيت بيتك يا ذياب والبنت زوجتك ، البنت زوجتك
هزت راسها بإيه فقط ومشى تركي لمكتبه بدون أي كلمة لكن نظرة لذياب ، رجف قلبها وسط ضلوعها من شكله ، من هيئته ، من وقوفه ومن النار يلي ما بقّت منه ملمح تعرفه ما ترددّت لو لحظة وحدة تضمه ومن شدّ عليها ألم هي نزلت دموعها تبللّ ثوبه ما كأنها طلبت البعد وخيرته فيه وأصرّت عليه ، ما كأنها قسيت عليه قسوة ما توقّعتها منها لكن من لهيب قلبها منه ، ما كأنها هزت فيه كونه لكن هي رجف كل كونها من لمحته ، من حسّت إنها هي ناره وهي لهيبه وهي جروحه وهي ألف شيءّ بحياته ، هي كل حياته بكت لأنه يشتعل نار ، لأنه يحني راسها بطريقة صارت مألوفه لها ما يتوسّد عنقها وتنحني قامته إلا وقت يشتدّ عليه تعبه وما يبقى به حيل ، قبّل عنقها وبكت لأن حضنهم هذا بالذات به مشاعر مؤلمة ، به مشاعر قتّالة هي تموت ألف مرّة .. وهو قد مات وإنتهى كلّ ما به وأخذت نفس مباشرة تمدّ يدها لوجهه ، تحاوط النار ببارد كفوفها وهمست رغم رجفتها : ذيابـي
ما تدري إنها نطقت مقتله ، نطقت كلمة هدّته من أوله لآخره تلعبّ به حاول يرفع راسه ، حاول يمسك نفسه وملامحه لكن ما بقى به حيل وضيّعته كله من نطقها ، من عضّت شفايفها لثواني هي تمسكه بهالشكل ولازال للآن ، للآن بكل مرة تلمس فيها خدّه يلي إحترق من كف أبوه يحس بشعور ما يقدر يوصف ، ما توسعه ضلوعه وشكى لأول مرة بحياته : ما عادت تاسعني الأرض ياقصيد ، والله ما تاسعني الأرض
هزت راسها بإيه مباشرة وهي ينبض عنقها ، يرجف قلبها من بكاها ومنّه : أعرف ، والله أعرف ذياب ما يكفي؟
-
قفل تركي الستائر بمجرد ما لمح هالحضن منهم وتقطّع قلبه لأنه يعرف هالشعور ، وقفّلت سلاف يلي كانت طول الوقت بالمكتب ولمحت مجيء ذياب جوالها تبتعد عن …
_
وهي إمتلت خوف ورهبة لكن ما قدرت ما تصّورهم ، ما قدرت تتحملّ شكلهم أبيض ثوبه ، بلوزتها الصوف طويلة الأكمام ولونها البيج وإنها تُربط من نهاية ظهرها تكشف أعلاه كله ، بني شعرها يلي لامس يدّ ذياب وأخذت نفس : يا أمي عليه هالولد ، يا أمي عليه الله يعينه كيف مهلوك
أخذ تركي نفس من أعماقه يرفع يده لملامحه : تخوف دنياه ، تخوّف دنياه والله العظيم إن الثياب يميّ تنتفض من هيبة المجالس يلي يدخلها وهو ولا همّه ، هو ولا همّه يا سلاف وهالشيء يضرّه ما يفيده ، يضرّه الله يحفظه
ناظرته لثواني ، وأخذ نفس يمسح على ملامحه : وحاكم
ناظرته سلاف ، وأخذ تركي نفس : حاكم ، حاكم يضيّعه من يدينه ولا هو جالس يشوف يبي يحميه ولا هو الليّ يحميه ولا هو الليّ يمه عالأقل ، يارب عفوك يارب
ناظرته سلاف من لمحت همّه يلي صار جبال ، ونطق تركي يرجف قلبه : أنا أظلم قصيد ؟
_
هز راسه بإيه وعضّت شفايفها تمسك يدّه قاسية الملمس من كثر الجروح ، قاسية بشكل مُخيف والأخوف رفضه لبيت الشعر ، وإنها تروح معاه لبيتهم وإختياره كان مجلس أبوها يلي دخلته هي الحين وهو خلفها ، فتحت نور وحيد تلف نظرها له : ليه قلت المجلس ، مو عادتنا
هز راسه بإيه من رجعت تخجل لأنها قالت " مو عادتنا " ، وعضّ شفايفه فقط يجلس : ماهو عادتنا ، تفهمين بعدين
كانت على وشك تخرج من المجلس لكنه نطق : تعالي
لفّت نظرها له لثواني : ما تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يحاول ، بكلّ ما عنده من محاولات إنه يصدّ نظره عنها وإنه ما يقابل عيونها والأهم إنه ما يستوعب ظهرها ولا شكلها ما ودّه بنار جديدة : تعالي لي
توجهت تجلس بجنبه وسكن قلبها كلّه من نزل جزمته - الله يكرمكم - وتعدل عشان يتمدد بحضنها وبدورها هي عدلت جلوسها كله ، برد قلبها من صار راسه فوق فخذها وعضّت شفايفها : ما تشوفني
ما فتح عيونه ولا جاوب ، ومدّت يدها بعد تردد طويل لحواجبه ، للإنتفاخات المرعبة تحت عيونه وما كان منه ردّ فعل واضح رغم داخلي عذابه لكن من صارت على رموشه هو نُفض صدره ينطق : ترفّـقي بي
ناظرته لثواني ، الملامح يلي تحت يدّها " تخوّف " من الهلاك يلي فيها لكن هي ما تخافها ، ما تخاف شيءّ كثر ما تخاف عليه وما إنتبهت إن يدها كانت تقطّع داخله لأنها تمر على رموشه لحدّ ما مد يده هو يثبت يديها كلها على عيونه يغطيّها ، ويفتح عينه بعد ما غطّاها بيديها وحسّت من لامس رمشه باطن يدّها : تفتحها بعد ما تغطي بيدي ، ما ودك أشوفها أو ما ودك تشوفني؟
نزل يدها تستقر على صدره ، ورفع عينه لها لثواني مهلوك ، ميّت من هلاكه لكنه عدل جلوسه بهدوء يتأملها ، قرّبها تصير تتكي على صدره : قولي
_
ما عاد عندها كلام من قرّبها بهالطريقة له ، من جلس بهالطريقة يرجّع حيله ومن هالقرب الشديد منه وإن يدّه تحاوط ظهرها كأنه يضمها ، إنه يقرّبها منه بهالشكل وإن نظرة عينه المهلكة باقي لها يهلكها بكلّ الأحوال ما تنكر ، لكن حاله هذا بالذّات ما تقدر له من أوّل إنتفاخات عينه ، لحاله المبعثر وطول لحيته يلي ما خففّها للآن : خصام الديرة ليش كان ذياب ، ليش حصل بيننا هذا كله ؟
ناظرها لثواني تتكلّم عينه ، وعضّت شفايفها فقط تتأمله لوقت طويل ما تخطّت ، تكذب لو تقول تخطّت كل شيء حصل وقتها ، قسوته ، غضبه ، تعبه ، إنها هي قالت كلام ما تعنيه وهو طلعت منه أفعال ما يعنيها وشتت نظرها لبعيد لكنه نطق : كل شيء ممكن وكل شيء وارد
ناظرته لثواني بعدم إعجاب ، وناظرها لثواني من نطقت بهمس : لسانك يقول كلام ، وعينك تقول كلام ذياب
هز راسه بإيه : تقولين شيء وفعلك يقول شيء ثاني
ما تكلمت لثواني ، ورجع جسده للخلف بهدوء ما ودّه يذكر أي حدث حصل بالديرة لكن قصيد مرّها كل شيء ترجع له ، كل شيء لأن شعور قلبها كثير ، كثير وطاغي ..
'
" بالديـرة ، قبـل بوقـت "
أخذت نفس من أعماقها بعد ما نطق " ما تبيـنه " كأن ما يفرق معاه ومدّت يدها لعينها تصدّ عنه ، تبعد عن صدره خطوة : ما أبيـ
ما كمّلت من لمحت العالم يلي خلف البوابة يلي خرج من وراها العامل وتركها مفتوحة ، ترك طرفها مفتوح يسكن قلبها وهمست لثواني : مشتل ورد هنا؟
رفعت نظرها له بنسيان تامّ لكل شيء آخر لكن قسوة نظرته سكّتت كل رغبة كانت لها ، عضّت شفايفها لثواني ترفع يدها لطرف حاجبها : ما بسألك ، طبعاً ما بسـ
من حاولت تتخطّاه هو مسك ذراعها يرجعها قدامه مباشرة : وش ! وش الحين وش قولي به شيءٍ تبينه !
إرتعبت عينها بدون مقدمات منه ، وتمتم بالإستغفار مباشرة يترك ذراعها : وش تبين ! قولي وش تبين إن جيتك شمال جنّبتي وإن جنّبت لك تـ
ما كمّل إنما مسح على ملامحه يستغفر ربه فقط ، وناظرته لثواني من ذهولها منه لكنها عضّت شفايفها : مستحيل ! والله مستحيل ومو منطقي ذياب مو منطقي ويكفّي حتى المكان المهجور يلي مافيه أحدّ باقي فيه شيءّ حنون ! باقي فيه لون باقي فيه شيءّ يعطي أمل إنت
كانت بتقول " تقسى " ، وكانت بتقول إنها تدوّر نقطة لون واحد يشفع له ونطق بغضب : أنـا ! إيه أنـا وش بلاي أنـ
عضّت شفايفها تضرب قدمها بالأرض : يكفي ! بس يكفي ما راح أقول شيء لكن راح نرجع الرياض ! راح ترجّعني
هز راسه بإيه : برجّعك ، حاضر على خشمي أرجّعك
ركبت السيارة تسبقه ، تلمح كابها وتلمح شماغه ولمحت حتى قلبه وسط ضلوعه لكن كمّ الغضب يلي فيه مُرعب وهي تبيه يـ
_
تبيه يتدارك نفسه ، تبيه يستوعبها فقط ما تبي أكثر ووقت ركب جنبها وهو يكلّم بجواله هي فقدت كامل الأمل ترفع يدها لجبينها فقط : ما أفهمك ، صدق ما أفهـ
رمى جواله عنه بدون لا يوجّه عينه لها لكن صوت ضربته بالسيارة مرعب وبعده هو سلّ طويل الصمت وأشدّه وما عاد تكلّمت بكلمة لأنها لفّت نظرها له من هالحركة لكنه ما نزّل عينه لها ، ما تدري كيف قضت المسافة من الديرة لبيت أبوها بدون ولا كلمة وكلّ نظرها للجوال وكثير الإتصالات يلي توصله رغم إنه صامت وما حرق قلبها إلا كون المسمى للشخص يلي يتصّل عليه بإستمرار وما قطع هو نقطة وحدة فقط : ماراح ترد ؟
لف نظره لها لثواني وهو يمسك نفسه : لا تشدّين معي
هزت راسها بإيه تفتح الباب : ما راح أشد معك ، ولا راح أكون معـ
مسك يدّها بغضبه يجلّسها غصب : قصيد لا تلعبيـن معي ! لا تلعبين بالهرج وش جايك إنتِ وش فيه !
تألّمت يدها من مسكته ، من إنه شدّ عليها بهالشكل ومباشرة إمتلت عيونها دموع : مو كذا ذياب ، مو كذا بُعد بعدين تجي غريب ما أعرفك كل الناس موجودين ، كل الناس موجودين حتى صاحبك وأخوك وإنت مو بينهم ولا لك وجود بيننا ليش ! كل الناس يعرفون عنك كل شيء وأنا ما أعرف ولا شيء وفوق هذا تزلزل الدنيا قدامي وما تخفّ ! ما تخفّ وتعصب حتى عليّ أنا ذياب ؟
عضّ شفايفه لثواني حرقته ما يمزح بهالشيء ، وخفف قبضة يدّه ينزل نظره كان على وشك يتكلّم لكن برد كونه من آثار الجروح الباقية بكفّها ويلي يعرف إنها من بعد البادل لكن من غضبه ما شافها أول شيء وسحبت يدّها هي مباشرة : ما أعرف ، ولا أقدر ذياب يكفي
هز راسه بإيه يتركها ، ونزلت هي تسمع ردّه على جواله المباشر يلي حرقها ولأنّ الصوت كان بكل السيارة هي سمعت أول كلمة " طال عمرك " وما سمعت الباقي ..
-
رجعت للواقع تنفض الأوّل كله : ما خففّتها ولا حلقتها
هز راسه بإيه وهو تركها عشانها هي ، لخاطرها ولأن بالديرة كان ودّها تلمسها يشوف من عينها وما تتجرأ من غضبه والخصام : مدي يدك
نبض عنقها لثواني تناظره يتأملها بشكل مرعب من الهدوء يلي فيه ، من السكون يلي فيه ومن الهلاك ومدّت يدها بالفعل لأسفل لحيته : أول مرة تتركها تطول ويتغيّر شكلك منها ، وأول مرة تجيني كذا ذياب ، هادي
ناظرها لثواني ، وما نزلت يدها عن لحيته ترتجي منه الإجابات ولمحت بعينه سكوت ما يرضيها : ثلاث أسئلة وتجاوبني عليها تمام ؟
هز راسه بإيه يعدل أكتافه : وبعد الأسئلة ؟
أشّرت على شفايفها بالسكوت ، وضحك من هلاكه ومن حركتها : وأبي سكوتك أنا ما أبيك تسولفين ؟
هزت راسها بالنفي بمنطقية : الأكيد ما تبيه لكن ..
_لكن تبي تنام
هز راسه بإيه ، وعضّت شفايفها لثواني من رجع راسه كله للخلف يتكي ويغمض عيونه : قولي ، وش الاسئلة
أخذت نفس لثواني لأن كلامه دائماً قليل ، ولأن هي ودها تفهم وتعرف بالتفصيل الممل : خاطرك وش فيـه
جاوب بهدوء تام وبدون أي تفكير : إنتِ
عدلت جلوسها لثواني كأن الإجابة ما هزتها لكنه شد بيدّه على ظهرها بهدوء ولا فتح عينه : الثاني
نزلت يدها من لحيته لصدره ، قريب من أزرار ثوبه ما تدري ليش : كيف أيامك ؟ يومك أمس وقبله وكل الأيام
جاوب بنفس الهدوء رغم إحساسه بيدها : عاديـة
ما عجبتها إجابته نهائياً : أكثر كلمة سمعتها بهالأيام ؟
نطق بهدوء مرعب ما توقعته : طال عمرك
سكتت لوهلة ، ونطق يشد ظهرها : خلصت أسئلتك
هزت راسها بالنفي مباشرة هي نطقت أسئلة خفيفة توها ما تعمّقت وتوّه ما رد : لا ! لا ذياب باقي أسئلة كثيـ
قاطعها مباشرة بنبرة ما قصدها نهائياً : قلتي ثلاث
همست بعدم رضا : طيب ما قلت تجاوبني بثلاث كلمات
فتح عينه لأنه سمع همسها ، ولأنها سكتت مباشرة تخاصمه ورجع يغمض عينه بهدوء ويقربها : الرابع
عضّت شفايفها لثواني تكمّل : ليش بيت الشعر لا ؟
فتح عينه يناظرها كان عدم الفهم مرسوم بملامحها فعلاً وسؤالها جدي إلى آخر درجة : لأنه بيت الشعر وأنا ذياب
ما فهمت ، ورجع يغمض عيونه فقط : هاتي يدك
رفعت يدها لعينه تغطيها : يزعجك النور ذياب ؟
هز راسه بالنفي ، ورفعت حاجبها بإستغراب : ايش تشوف
ما تكلم ، وتذكّرت طفولتها : تشوف طيف ألوان ؟
هز راسه بإيه وهو ما عاد يستوعب شيء من هلاكه وفعلياً كل ضجة الألوان صارت تدور بعينه ونطقت : أيش اللون
جاوب بعدم وعي يختفي نص صوته : أحمر ، وأزرق
غفى بعدها بدون إدراك فعلاً ، وأخذت قصيد نفس من أعماقها تحاول تعدّل ثقله عليها وبردت ملامحها بلحظة من عدّلها هو يتمدد بحضنها ما تنفّست من الرعب يلي بلحظة حصل لها ، وسكن قلبها لوقت طويل تمدّ يدها لشعره وعضّت شفايفها لثواني بهمس : يكفينا البعد ؟
طوّلت نظرها له ، لشعره ولوجوده بحضنها وأخذت نفس من أعماق قلبها تتزاحم مشاعرها بشكل فائض من وجوده بحضنها ، من رمشه يلي تتأمله ولا تمّل منه وهمست بطبع الشاعر تتذكّر الحكاية : رمشه أنا أخاف من باسه ، ردّته ولو كنت ما أريده ..
عدلت نفسها لثواني بسيطة تتأمله ، تضيع بالتأمل وتعلق بـ " ردته ولو كنت ما أريده " وهي دائماً تبي رمشه ، من طفولتها تبي رمشه وتحبّه لكنها أمس همست له ما تبيه ، والحين همست إن لو كانت ما تبي ، هي تبي بالحقيقة وإبتسمت ، ودّها تحضنه داخل قلبها من كلّ شيء بدنيته وكل هالأطباع غريبة عليها : مو أطباعي ، بس أحبّ ..
_
لكن تبي تنام
هز راسه بإيه ، وعضّت شفايفها لثواني من رجع راسه كله للخلف يتكي ويغمض عيونه : قولي ، وش الاسئلة
أخذت نفس لثواني لأن كلامه دائماً قليل ، ولأن هي ودها تفهم وتعرف بالتفصيل الممل : خاطرك وش فيـه
جاوب بهدوء تام وبدون أي تفكير : إنتِ
عدلت جلوسها لثواني كأن الإجابة ما هزتها لكنه شد بيدّه على ظهرها بهدوء ولا فتح عينه : الثاني
نزلت يدها من لحيته لصدره ، قريب من أزرار ثوبه ما تدري ليش : كيف أيامك ؟ يومك أمس وقبله وكل الأيام
جاوب بنفس الهدوء رغم إحساسه بيدها : عاديـة
ما عجبتها إجابته نهائياً : أكثر كلمة سمعتها بهالأيام ؟
نطق بهدوء مرعب ما توقعته : طال عمرك
سكتت لوهلة ، ونطق يشد ظهرها : خلصت أسئلتك
هزت راسها بالنفي مباشرة هي نطقت أسئلة خفيفة توها ما تعمّقت وتوّه ما رد : لا ! لا ذياب باقي أسئلة كثيـ
قاطعها مباشرة بنبرة ما قصدها نهائياً : قلتي ثلاث
همست بعدم رضا : طيب ما قلت تجاوبني بثلاث كلمات
فتح عينه لأنه سمع همسها ، ولأنها سكتت مباشرة تخاصمه ورجع يغمض عينه بهدوء ويقربها : الرابع
عضّت شفايفها لثواني تكمّل : ليش بيت الشعر لا ؟
فتح عينه يناظرها كان عدم الفهم مرسوم بملامحها فعلاً وسؤالها جدي إلى آخر درجة : لأنه بيت الشعر وأنا ذياب
ما فهمت ، ورجع يغمض عيونه فقط : هاتي يدك
رفعت يدها لعينه تغطيها : يزعجك النور ذياب ؟
هز راسه بالنفي ، ورفعت حاجبها بإستغراب : ايش تشوف
ما تكلم ، وتذكّرت طفولتها : تشوف طيف ألوان ؟
هز راسه بإيه وهو ما عاد يستوعب شيء من هلاكه وفعلياً كل ضجة الألوان صارت تدور بعينه ونطقت : أيش اللون
جاوب بعدم وعي يختفي نص صوته : أحمر ، وأزرق
غفى بعدها بدون إدراك فعلاً ، وأخذت قصيد نفس من أعماقها تحاول تعدّل ثقله عليها وبردت ملامحها بلحظة من عدّلها هو يتمدد بحضنها ما تنفّست من الرعب يلي بلحظة حصل لها ، وسكن قلبها لوقت طويل تمدّ يدها لشعره وعضّت شفايفها لثواني بهمس : يكفينا البعد ؟
طوّلت نظرها له ، لشعره ولوجوده بحضنها وأخذت نفس من أعماق قلبها تتزاحم مشاعرها بشكل فائض من وجوده بحضنها ، من رمشه يلي تتأمله ولا تمّل منه وهمست بطبع الشاعر تتذكّر الحكاية : رمشه أنا أخاف من باسه ، ردّته ولو كنت ما أريده ..
عدلت نفسها لثواني بسيطة تتأمله ، تضيع بالتأمل وتعلق بـ " ردته ولو كنت ما أريده " وهي دائماً تبي رمشه ، من طفولتها تبي رمشه وتحبّه لكنها أمس همست له ما تبيه ، والحين همست إن لو كانت ما تبي ، هي تبي بالحقيقة وإبتسمت ، ودّها تحضنه داخل قلبها من كلّ شيء بدنيته وكل هالأطباع غريبة عليها : مو أطباعي ، بس أحبّ ..
_
بدون لا يناديها نهيّـان ملاذ وقفت وجات من أول ما قال إسمه يجاوب أبوه ، برد قلبها كلّه من ولدها يلي لأولّ مرة ما تلمح منه شيء ، ما تشوف من عينه أيّ تعبير ، ولا من ملامحه شيءّ يوضح هو تعبان ، مرهق ، مرتاح ، مبسوط ، ولا شيءّ فعلياً كأنه جدار صامت لو ما رسم إبتسامة لها يطلّع يده من جيبه ، يقبّل راسها ونطق : أم ذيـاب
إبتسمت من أعماق قلبها : يا هلا يا أمي ، يا هلا تعال
هز راسه بالنفي يمسك يدها : ماشي ، جيت أسلّم عليك وأشوف حالك ، عساك بخير والأمور طيبة ؟
هزت راسها بإيه يرجف قلبها : أنا بخير الحمدلله ، ذياب أمي وش صاير ؟ أبوك ما قال شيء وأمس صارت أشيـ
نطق بهدوء : الفريق يعرف يتصرف ، لا تشيلين هم إنتِ
كان نهيّان يناظره لثواني لأن ذياب يخبّي لكن هو سمع وعضّ شفايفه بهدوء : وإنت تعرف تتصرف
ناظره ذياب لثواني يقطع له حروفه ، وشتت نهيّان نظره لبعيد لكن ملاذ همست : أمي ذياب وش صاير معك ؟
هز راسه بالنفي يبتسم لها : ماهو صاير إلاّ كل خير الحمدلله ، ما به شيءّ تشيلين همه إرتاحي ولا تزعلين من شيء أبد زين ؟
هزت راسها بإيه لكن بداخلها خوف : إنت بخير أمي ؟
هز راسه بإيه يناظر عينها هالمرة : راضية عليّ إنتِ ؟
رجف قلبها مباشرة ، وإبتسم لأنه أخذ جوابه : توصين ؟
هزت راسها بالنفي : سلامتك ، الله يحفظك يا أمي بس ذياب ، تعال سلم على أبـ
ما نطق كلمة إلتهب جوفه بدون مقدمات يبتر حتى نطقها بـ " أبـوك " لأنّه سمع وشاف بما فيه الكفاية ويدري إن دخوله هو شبّة نار جديدة بتبكيّ أمه ولا عاد يبيها تبكي على علاقته مع أبوه ، ما عاد يبي الغضب ولا عاد يبي الديار كلّها دام فيها غضب وفيها شيءّ ما يُطاق وملّ صبره هو ، ملّ حيله : جدي متعب جايكم بالطريق ، عن إذنكم
ترك أمه ، وتبعه نهيّان : إنت وش تسوي ذياب ؟
لف ذياب نظره له ، ونطق نهيّان مباشرة بخوف : من إنت ؟ يومهم تلّوني ما طلّعني أبوي كنت أسمعهم يقولون الفريق يدّور والفريق يدّور ولا يدرون بي ، إنت طلعتني جاء منهم واحد يقول طلّعك الذيب ، من إنت وشلون ؟ ..
ناظره ذياب لثواني يتعداه ما وقّف : روّح عند أمي
هز نهيّان راسه بالنفي يوقّفه : صلاحياتك ماهي أعلى من صلاحيات أبـ
قطع ذياب حروفه : ماهو أنا اللي طلّعتك ، روّح
مسك نهيّان صدره يوقف قدامه : لا تكذب علـ
نطق بغضب مباشر يزلزل ضلوعه كلّه : نهيّـان !
ناظره نهيّان ، وعصّب ذياب ما يمزح : قلت لك ماهو أنا الليّ طلعتك ! روّح عند أبوك وقل له من طلّعني
نطق نهيّان بذهول : صار أبوك ! بس أبوي لحالي يعني !
طلع حاكم من الداخل يفتح الباب لأنه كان شاهد على الموقف كله ونطق : نهيّـان !
_
كمّل ذياب خطوته للخارج بدون لا يلتفت ، وعضّ نهيان شفايفه يرسم القهر بملامحه فقط لف نظره مرّة وحدة لأبوه يشب جوفه كله أضعاف ، وتوجّه للخارج يجلس على عتبة البيت ينتظر مجيء جدّه ، ويخفف عن نفسه الموقف الحاصل وإنه يجهل أخوه ما يعرفه : نهيّـان
عضّ نهيان شفايفه لثواني : إنت تعرف ولدك ؟ أنا ما أعرفه وش فيه ؟ وش الدنيا يلي هو فيها يجي غريب ويمشي غريب ولا نعرف عنه شيء حتى وين يداوم لو عنده دوام ما ندري ! كم شهر له على هالحال الحين أول كنا ندري به هو بالوزارة ونعرف دربه الحين وينه ؟
ما نطق حاكم من دخلت سيارة أبوه قدامه ، ونزل متعب يرتكي على عكازه ويبتسم بأريحية مريبة : السـلام عليكم
وقف نهيّان يرد السلام على جده ويتوجه للداخل ، وتنهّد حاكم يمسك أبوه بدل عكازه : وعليكم السلام والرحمة
إبتسم متعب فقط يمشي مع حاكم ، وقبل لا يدخلون أسوار البيت نطق متعب بهدوء : صلّى معي ذياب اليوم
ما تكلم حاكم يهز راسه بإيه ، ودخل متعب : ماشاءالله ماشاءالله ، السلام عليكم يا بنت حاكم ، وبنت فزاع بعد
ضحكت ورد توقف ، وإبتسمت ديم : وعليكم السلام
توجهت ورد تسلم على جدها ، ووقفت ديم عنده تسلّم عليه لكنه مسكها : إنتِ ما حملتي للحين ؟ علامك
سكنت ملامحها لثواني من ضحكت ملاذ وحتى ورد وميّل متعب نظره لنهيان بعدم إعجاب : إنت من صلبي ؟
إبتسم نهيّان يناظره ، ولمح إن ديم تمثّل الجنون وهو يبي الطّقة الأخيرة منها لجل يتحرّكون : قريب إن شاء الله
نزلت نظرها له مباشرة ، وعدل جلوسه يرتكي بينما جدّه جلس بمساعدة ورد جنبهم وإبتسم بإرتياح شديد رفع حاكم حاجبه من وراه : إنت عندك علم شيء أبوي ؟
إبتسم متعب يهز راسه بالنفي : قهويني ياورد
وقفت ورد تقهويه ، ومدّ نهيان فنجاله لكن ورد قد جلست ولف متعب نظره لديم يجلّس ورد يلي كانت على وشك تقوم : ما تقهوين زوجك ؟
إنتبهت لإن جدّها يكلمها ، وما عاندت لأوّل مرة بحياتها توقف أخذت الفنجال من يدّه ، وصبّته ترجعه بكل هدوء لداخل يدّه وحتى تلامس يديهم هالمرة ما سبب لها شيءّ مثل العادة وهنا علّق عقل نهيان كله : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي ترجع شعرها للخلف ، وترك فنجاله على الطاولة يعدل جلوسه بهمس : متأكدة ؟
لفت نظرها له لثواني ومع إنه قريب منها بشكل مستحيل لكنها ما نفرت لأول مرة : إي ، المفروض يكون فيه شيء ؟
هز راسه بإيه : المفروض تهاوشين !
ناظرته لثواني فقط ، وسكنت ملامحه : وش تعني هالنظرة
ما نزلت عينها عنه ، وتوتّر نهيان بشكل مجنون لو ما نطق جده : بعّد عن البنت ماهو قدام عيني يا نهيّان
بردت ملامحه لأن ديم غريبة ،ديم صايرة تشوف عينه وتوتّره بشكل مـ
_
بشكل مجنون ماهي أول مرة ، حتى وقت رجوعه بعد سالفة مكتب أبوه هي وتّرت الدم بعروقه لأنها غريبة والحين نفس الوضع يبيها تطّق وتنفجر من غضبها عليه لكن هي تاخذ درب ثاني ، درب فيه أمل بسيط إن حياتهم بدايتها أو نهايتها ماهو بعد غضب ، إن فيه حل غير الهواش والشك بينهم ويبيه ، يحلف إنه يبيه ..
لف متعب عينه لنهيّان : نصّار خوي ذياب وين أرضه ؟ كل هواجيس الذيب الليلة عنه والظاهر شابّه نيرانه عليه
هز نهيّان راسه بالنفي : بخير نصار وموجود بالرياض ليش
رفع متعب أكتافه بعدم معرفة ، ولف متعب نظره لورد ثم لحاكم لوقت طويل لكن حاكم شتت نظره ونطق متعب : نعم الرجل نصّار ، والله نعم الرجل الله يحفظه لأصحابه
ما تدري ليش ورد حسّت بشعور آخر بقلبها ، ونطق نهيّان : ماشي من الرياض نصار قريب بيروح لأهله ويرجع
نطق متعب بهدوء : أجل رايح يخطب ، من خواله
بردت ملامح ورد تشتت نظرها مباشرة ، يرجف قلبها وسط ضلوعها بعدم قدرة ولمحها أبوها مباشرة من رجعت شعرها للخلف ، من عجزت تثّبت عينها على شيء محدد بعينه ولأنه حاكم ، أعلم الناس بورد هو رجع جسده للخلف فقط فاضت به : ورد
حسّت إنه يضغط دمها ، ونطق نهيّان من حس إن ورد متوترة : أبوي الحين ذياب ما دخل سلم على ورد صح
نطق متعب : قومي جيبي لي شيء بارد أشربه ياورد
وقفت مباشرة بإرتباك لكن حاكم نطق : قلت يا ورد
نطقت من حست إنها صارت ورقة مكشوفة : سم
حاكم بهدوء : روحي جيبي لجدك الليّ يبيه ، جايك
ناظرته ملاذ لثواني ، وتوجهت ورد للمطبخ مباشرة لكن نطق متعب : إجلس ، ما علّمت البنت إنه طلبها ورفضته والبنت ماهي غبية ما تدري عن العلم يوم جوّ أهله
سكنت ملامح ديم بذهول ، وعدل نهيان جلوسه يهمس لها : لا تقولين شيء ، للحين ورد ما تـ
لفت نظرها له بذهول : خطبها وهي ما عندها علم !!
عضّ شفايفه لثواني من لمح نظرة أبوه الحادة له ، ومسك يدها يوقف مباشرة : عن إذنكم
مشى للمطبخ يناظر ورد : بجيك أنا مو أبوي ، بجيك أنا
ناظرته ديم بذهول وهو للآن ماسك يدها ، ودخل للغرفة الأخرى : ليش إنصدمتي ؟ وليش ورد صار لها كذا ؟
ناظرته لثواني بذهول : نهيّان هذا يلي يهمك ؟ ورد خطبها نصار بس ورد ما عندها علم مستوعب معي هالنقطة ؟
ولا فوق إن ما عندها علم أبوك قال لا وما عطاها خبر !
عضّ شفايفه لثواني لأنها توتره بنظراتها : ما قال لا ! ما قال لا شرط عليه شروط ونصّار ما رد للحين ويعني إنتهى
ناظرته بعدم تصديق ، ورفعت يدها لجبينها : وش شرط
رفع نهيّان أكتافه وهو يعرف كل شيء : الدباب ومكان شغله ، ما قال له شيءّ تعجيزي لكن نصار ما رد للحين
ناظرته ديم بعدم تصديق : ..
_
ناظرته ديم بعدم تصديق : وإنت ما قلت لورد نهيان ؟
هز راسه بالنفي : ذياب ما قال لها أنا أقول لها ! ماهو بيـ
ضربت صدره بعدم تصديق تتوجه للباب لكنه مسك يدها يرجعها : أبوي أدرى ! أبوي أدرى يمكن نصار قايل له مابه نصيب وإنتهى الموضوع بأرضه تفتحينه لها ليش ! وهي وش يهمها أصلاً ! وش يهمها جاء وإلا ما جاء نصّار وإلا غيـ
عضّت شفايفها لثواني تنفض يدها منه ونطقت بعدم وعي : إنت ما فهمتني أنا ، بتفهم نصّار وورد يعني ؟
سكنت ملامحه لثواني يمسك ذراعها : ديـم !
ما حاولت تتكلم كانت تناظره فقط ونطق بتوتر : لا تناظريني ! لا تناظريني كذا ما أعرف وش أسوي ! ما أعـر
هزت راسها بالنفي : تعرف وش تسوي بكل شيء إلاّ
مد يده يغطّي فمها مباشرة ، ولمحت إنه صد بنظراته للبعيد لأول مرة ترجف بهالشكل ، لأول مرة ترجف عينها بهالشكل لأنها حسّت بشيء آخر ، بشيء مجنون منه كانت تشكّه لكن الحين تأكدت منه نهيّان يضعف لها ، نهيّان فيه ضعف بداخله لها وبردت ملامحها من إحمرار ملامحه وإنه حاول ينطق ، حاول وتتحرك شفايفه بمحاولة للنطق لكنه تركها يتوجه للباب مباشرة : لا تقولين لورد شيء
_
طلعت ورد من المطبخ وهي قد رجف كلّ داخلها من الغرابة يلي حصلت توّها ، من الرهابة المرعبة وإن نهيّان أخوها طلع من الغرفة أحمر الملامح يطلع من البيت كله طيّح قلبها : ديم وين راحـت !
رفع متعب أكتافه بعدم معرفة وضحك يبي يطمّنها : تعالي ما ناكلك
توجهت تجلس بجنب جدها وتتمنى ما يناظرها أبوها فقط لأن يكفيها ، ورفع حاكم جواله يتصل على نصّار : تعال صلّ المغرب معي بالمسجد ، لا تتأخر
رفعت ملاذ حاجبها لثواني بإستغراب : ذياب ؟
هز راسه بالنفي بهدوء : نصّار ، ذياب جاء للباب ومشى
خرجت ديم من الغرفة بعد بوقت ، وإبتسم متعب ياخذ نفس من أعماقه : الله يرضى عليه هالذيب ، الله يرضى عليه صلّى معي اليوم ، سلّم علينا وجلس معنا
إبتسمت ملاذ لثواني ، ورقّ قلبها مباشرة يبيّن بنظرتها وهز متعب راسه بإيه ياخذ نفس من أعماقه : الله ينوّله مراده ، الله ينوله مراده ويوصّله عسى ما تغيب شمسه
رجف قلب ملاذ لثواني ، وهز متعب راسه بإيه : جالس معنا يردّ على سوالفنا ، يبتسم ويقهوينا لكن ما تدرين له هو مبسوط ، هو مهموم ، هو وش بقلبه ما تدرين له على ما يقول حاكم الخافي البيّن والظاهر ماعاد به شيء بين كلّه خوافي ، ما عاد هو لنا ولا هو الليّ تزوج تصير بنت الشاعر عنده تقررّه بأرضه ، أخذته دنيا الله يستر منها عساها ما تفنيه وتهدّه والله إني أكرهها ولا أطيقها
ناظرته ورد برهبة وكل خوفها يلتفت لها أبوها من جديد وهي مالها مهرب : جدي لا تقول كذا
_
ناظرها لثواني : الحق ينقال يابوك ، الحق ينقال أخوك وين تشوفينه ؟ من متى لمتى تشوفينه من متى لمتى تلقينه ؟ حتى زواجه ماهو قادر له للحين ولا يتكلّم عنه ولا يشتكي نقول له بنت الشاعر ويسكت هذا ذياب ؟
حزن قلب ديم لثواني طويلة ، ولمح حاكم إن أبوه يدري عن أشياء كثيرة : قال لك شيء ذياب ؟
هز متعب راسه بالنفي : ما قال ، إنت ما شفت حاله ؟
ناظره حاكم لثواني فقط ، وشتت ملاذ نظرها للبعيد لكن ورد إستوعبت : ما باقي على رمضان وقت وهو مشغول ما نشوفه ، معقول يصير أول رمضان بدون ذياب !
نطقت ملاذ مباشرة : من غير شر ! أمي وش هالكلام !
إبتسم متعب يناظر ديم لثواني ، ورجع نظره لحاكم : بنت الشاعر ما تجي يمكم ؟ يشتاق لها القلب والله
_
« بيـت نصّـار »
مسح ذياب على ملامحه فقط يشتت نظره لبعيد ، يشتت نظره لدباب نصّار يلي بالزاوية بغضب : قلت لا تتواعد مع أحد ! قلت لا تتضارب مع أحد ما تسمعني وفوق منّه ما تقول ! ما يوصلني العلم يعني ما يوصلني !
عضّ نصار شفايفه لثواني يحاول يفهمه : ذيـ
مسك ذياب وجهه يأشّر له على الجرح يلي خطّ نصف وجهه : هذا وش ! هذا وش الحين ما ألعن ثواه أنا ما أشّرط له وجهه الـ….. ! علمني !
عضّ نصار شفايفه : ما بتسوي شيء ! ما بتسوي شيء لأني أنا بدق له خشمه وبطريقتي أنا إنت ما بتسوي له شـ
نفضه ذياب بغضب يأشر على الدباب : ……. طريقتك لا تقلقني ! دباب ومقاوم مافيه يعني مافيه إقعد بأرضك
ناظره نصّار لثواني فقط بدون أي كلمة ، وأخذ ذياب نفس من أعماقه صحى من نومه بعد ثلاث ساعات بالضبط من إتصال من أسامة يبلّغه إن نصار تضارب مع شخص ومن وقتها وهو يحاول يوصل لنصّار لكنه مقفل كل البوابات وكلّ وقته راح قلق في قلق ووقت عرف إنه بخير وكان نايم فقط هو قرر يهدأ لكن وقت جاء عنده الحين ، ووقت لمح هالجرح يلي بملامحه هو عصّب بشكل مجنون ما يتداركه وتمتم يستغفر فقط ، يمسح على ملامحه وإبتعد يرّد على جواله بقروشة مباشرة : قـل
أسامة : طال عمرك لازم تجي القصر الحين ضروري ، طويل العمر يبيك يقول تواصلت معاه اللجنة عجّل
هز راسه بإيه يعض شفايفه لثواني : قل له جايّه قريب
سكّر جواله يلف نظره لنصّار يلي قفل جواله بالمثل ، ونطق يرجف قلبه وسط ضلوعه : أبوك
ناظره ذياب لثواني فقط ، ونطق نصّار : يقول تعال صلّ المغرب معي
هز ذياب راسه بإيه يقفّل جواله ويدري إن جده فتح الموضوع لأنه قال له : روّح له ، سمعت وش قلت أنا ؟
عضّ نصار شفايفه بسخرية : أمرك طال عمرك
كان ذياب على وشك يمشي لو ما سمع هالكلمة منه وإبتسم يهز راسه بإيه بسخرية : تبيها طال عمرك الحين ؟
_
ما نطق نصار كلمة لكنه حسّ بإنه شبّ ذياب بشكل مجنون ومن توجه ذياب لسيارته هو عرف إنّه ولّعت بداخله ، رمى جواله مباشرة يعضّ شفايفه : يقلعك دنيا ، يقلعك دنيا إي والله
ركض يبي يلحق ذياب لكنه عض شفايفه من ما لمح حتى طيفه : قدّ إنك وصلت يمهم ، قد إنك غبت من يلحقك إنت ؟
_
« مسجـد الحـي ، المغـرب »
نزل نصار جزمته - الله يكرمكم - عند البوابة وهو يحسّ بتوتر غير معقول من غريب طلب عمّه هو سمع خبر ، صار معه علم عن شيء ، بيقول له عن سالفة الهرج الشائع بمجتمع الوزارات وإلا وش موضوعه بالضبط ما يدري وأخذ نفس من أعماقه يبرد قلبه من لمح حاكم وجنبه أبوه يلي يسنده وتنحنح : السلام عليـكم
رد متعب السلام ، ونطق حاكم : وش اللي بوجهك ؟
عدل نصار كتفه لثواني بتوتر : بسيطة ، عارض
ناظره حاكم لثواني قليلة وعدل نفسه بدون أي كلمة أكثر يترك نصّار يتعدل بالمثل لأن صار وقت الصلاة ، دخل نهيّان ركض يوقف بجنب نصار يلي يجاور أبوه ويكبّر معاهم ، يصلي معاهم متعب الأوّل ، ويجاوره حاكم ، يجاوره نصّار ، ويجاوره نهيّان وعجز نصّار يقر بصلاته من الهواجيس يلي نهشته من نظرات عمّه وغرابته لدرجة إنه بمجرد ما سلّم مسح على وجهه : آمرني عمي
ناظره حاكم لثواني : إستغفر وقرّ ، ما يفرّون بعد السلام
هز نصار راسه بإيه بتوتر لأنه نسى هالشيء : أمرك
إبتسم نهيان لثواني يهمس له : متوتر إنت ؟ لا تتوتر
عضّ نصار شفايفه لثواني يناظره بغضب ، وسكنت ملامح نهيّان توه ينتبه للجرح يلي بملامحه : هذا وش !
نصّار بسخرية : مخطط ، وش تشوف يعني ؟
إبتسم نهيّان : يليق عاد عندك مساحات واسعة ، سلامات
ضحك نصّار يهز راسه بإيه : الله يسلمك
رفع نهيّان نظره من بعض رجال الحيّ يلي يسلمون على أبوه ، وجزء آخر يتهامس بإنها " آخر أيامـه بالمسجد لأنه متورط بموضوع فساد " ونفس هذا الجزء كان يهمس شيء مخيف " ولده الكبير ما عاد بيّن ، هو كان السياسي وشكلهم تلّوه "
وإنتبه إن أبوه ساكت فقط ، وإستوعب يربط باقي الأحداث بعقله وسرعان ما نفض صدره : إنت تدري عن ذياب ؟
ناظره نصّار لثواني وإنتبه لأنه سمع نفس الكلام وهز راسه بإيه يبي يطمّنه : لا تخاف
وقف حاكم يوقّف أبوه معاه ويبي يطلع من المسجد فقط لأنه صار يعصب من الأسئلة عن ذياب : مشينـا
طلع حاكم للخارج لكن لفت نظره سيارة سوداء مُعتمة بالكامل بمجرد ما لمحت خروجهم توّجهت للبعيد تختفي عن الأنظار وعضّ شفايفه بغضب فقط الأكيد إن السيارة لها طرف بذيّاب ، والأكيد إنه يبي يشوفهم ..
مشى حاكم مع أبوه خلفهم نصّار ونهيان يلي كل واحد منهم يضجّ داخله بشيء نصّار يحس بشعور غريب ما
_
ما يدري كيف يوصفه ، ونهيّان ما وده يدخل البيت لأنه صاير يضيّع من ديم ولا وده بزيادة أخطاء بينهم نهائياً ..
بردت ملامح نصّار من لف متعب نظره له وسط مشيه وكمل للداخل : أقول ، السلام عليكم أنا ماني جاي
مسكه نهيّان مباشرة : أقول إقعد ! إقعد جدي ناوي له نية والظاهر إنه وده يزوجك خلاص ما بحرق عليك بس يمكن
بردت ملامح نصّار بذهول يناظره ، وهز نهيّان راسه بإيه : فتح الموضوع مع أبوي اليوم ، وقال ورد لازم تدري يعني
بردت ملامح نصّار بعدم تصديق : ورد ما تدري !!!
ما إنتبه إن صوته عالي يلفّ له عمه حاكم من وراه ، شعوره بشع إلى مالا نهاية وسرعان ما عزّت نفسه على نفسه من رجع له كلّ شيء صار من ورد ، كلّ ردة فعل كانت منها وقُهر داخله بلحظة يرفع يدّه لجبينه بهمس : تحسّبني ما جيت ، تحسبني ما قلت شاري وتشوفني ….
ناظره نهيّان لثواني بعدم فهم : من الليّ تحسـ
ما سمح له نصّار يكمل ، وعضّ شفايفه لثواني ما بيقعد لو لحظة وحدة لأنه ما إستوعب ولا وده يفجّر بنفسه أو بعمّه إنه قلب كل الموازين لأن ورد ما عندها علم : قل لأبوك نصار تأخر على شغله
ناظره نهيّان بذهول من توجه نصار للبعيد مباشرة بدون مقدمات ، وما تكلم حاكم غير إنه يشبّ داخله فقط يشدّ على يد أبوه يلي نطق بهدوء : ما عدت تفهمهم يا حاكم ؟
ناظره حاكم لثواني فقط ، ودخل متعب يبتسم لورد وديم الجالسين لكن تعلّقت نظرة ورد بأبوها لوقت طويل تشبّ ناره ، تشبّه من أوله لآخره ولمحت ملاذ هالشيء لكنها ساكتة ، ما بتنطق كلمة لأنه بيستوعب بنفسه ..
-
« بيـت تركـي »
رفع تركـي حاجبه لثواني يتحسس جبينها : معج حرارة؟
هزت راسها بالنفي ، وعدلت نفسها : لا تروحون الكويت
جلس فهد بمكانه : تدوّرينا الحين إنتِ ؟ بعد شنو
ناظرته لثواني ، وضحك عذبي يجلس على كنبته : ما تخطّيت للحين إنت ؟ صحصح فهودي راح ذياب خلاص
أخذ فهد نفس من أعماقه : والله تروّعت ، تروّعت عليه شكل ولا بعد معصّب توقعت لو أقوله سلام عليك يصكّني طراق ما صار ولا استوى وبعدين مطّول دقنه ليش يروّع
هز عذبي راسه بإيه : شكلها تستحي منه ما تنشب له عدّل وخفف وسو وإفعل ولا تطول اللحية وخلّك بس شنب
هزت راسها بالنفي تجاوب بعدم تفكير : لا عاجبتني
لف فهد نظره لها بذهول ، وضحك تركي : لا تطلع عيونك
صرخ من ذهوله : شلون ! شلون يرحم والديج يروّع
إبتسمت تخجل بشكل مجنون ، ورجع فهد جسده للخلف بعدم تصديق : ما أعرفج ولا تعرفيني ، والله ما أعرفج
دخلت سلاف : ماما قصيد ، أبوك يبيك بالمكتب
لفت نظرها لأمها وسكنت ملامحها من شتت أمها نظرها عنها لبعيد ولمح عذبي هالشيء : ربنا يستر ، سلاف عـ..
_
عندها خبر والظاهر إن تركي مولع وإلا ما كان هربت عينها
وقفت قصيد مباشرة لأنها حسّت إنه خبر عن ذياب ما تعرف ليش ، وتوجهت سلاف للبعيد مباشرة تترك قصيد تدخل لمكتب أبوها لوحدها : ناديتني
هز راسه بإيه يسكر جواله : تعالي وقفلي الباب وراك
دخلت ما تدري ليش تحس بثقل خطوتها ، وعضّت شفايفها لثواني هي تسبق أبوها بالكلام : عشان ذياب ؟
ناظرها لثواني ، وتكلّمت مباشرة : شفت الأوراق يلي كانت بمكتبك هنا ، ما فهمت منها شيء كثير بس فهمت إنّ فيه شيء يصير وماهو بصالح ذياب ولا صالح عمي حاكم
رفع تركي حاجبه لثواني بإعجاب لأنها تكلمه : إي؟
عضّت شفايفها لثواني ترفع أكتافها : شفت إنك مشيت ومعاك مساعدينك ، مع عمي حاكم وما أعرف الموضوع لكن أعرف إن كل شيء له حل ، صح ؟
هز راسه بإيه بهدوء يصدمها بجملته : ذياب ماله حل
ما توّقعت كلمته لوهلة ، ما توقّعتها نهائياً تسكن لثواني بذهول : تدرين إنه غير عن كل الأضرار هو كسر خشم شاهر وإلا ما تدرين ؟
ناظرته تتوقعه يمزح ، ولف لها جواله يوريّها التقرير الطبي وسرعان ما حسّت برهبة وسط قلبها وقفّل تركي جواله : ما أخوفك شاهر يستاهل ولو ما كسر له خشمه ذياب كسرته أنا ، لكن ودي تعرفين إن ذياب يلعب بالنار بكل الإتجاهات إن كانت حياته ، وإن كان شغله ، وإن كانت علاقاته ، اليوم وبكرة وبعده الدنيا معه حتى موضوع شاهر وإنه راح وده يشتكيه مات بأرضه وظني شاهر هج خارج الرياض بعد لكن
رجف قلبها تقاطعه بتوتر مباشر قبل يكمل جملة ما تبيها : الدنيا بتكون دايماً معه لأنه راعي حق
ناظرها أبوها لثواني يعدل جلوسه ، وعضّت شفايفها لثواني بتوتر : بابا إذا الكلام بيرجع لنفس النقطة لا نقوله
هز راسه بالنفي يناظرها لثواني ، وبردت ملامحها لأنها أول مرة ما تخجل وتقول يلي بخاطرها مباشرة لكنها توترت من نطق : ذياب يقولك شيء عن دنيته طيب ؟ عشان نوقف معه عشان نكون معه ونعرف وش له وش عـ
هزت راسها بالنفي : ما يقول شيء ذياب
ناظرها لثواني ، وشتت نظرها لبعيد تشدّ خاتم يدها ونطق يرحمها : روحي لأخوانك خلاص
طلعت قصيد مباشرة من المكتب رجف قلبها كلّه ، رجف كونها لأن نظرة أبوها وكلمته " ذياب ماله حلّ " رجّفتها لأنها لمحت هالشيء وقت صحوته وقبل تضيع سحبتها سلاف مباشرة : روحي إلبسي عبايتك بنطلع
ناظرتها لثواني ، وهزت سلاف راسها بإيه : بسرعة يلا
من صدمتها هي ما إستوعبت إنما هزت راسها بإيه فقط تتوجه لغرفتها ، تبّدل ملابسها ، تعدل شكلها وتلبس عبايتها تنزل لأمها من جديد وكلها إستغراب من إستعجالها ورسلت لذياب رسالة وحيدة إنها بتخرج مع أمها لكن من ..
_
لكن من كان صح واحد فقط هي سكن كيانها من جديد ، بيرجع لبُعده كالعادة ؟ ما تدري ..
دخلت الجوال بشنطتها تتوجه للباب لكن شهق فهد بذهول : على وين ! لا يكون الحبيب عند الباب بعد
لفت بإنتباه إنها ما ودّعتهم وإبتسمت : لا مع ماما
رفع حاجبه بإستغراب : وين رايحين طيب ؟ نروح معاكم
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، وميّل شفايفه : زين توكلي
كشرت له مباشرة تطلع ، ورجع فهد لأخوانه وأشباله : راحت قصيد مع سلاف ، ما قالت وين
سكر عذبي جواله يرفع يده لشعره : طوّلنا عن الكوفي خلونا نروح نتكي هناك اليوم ، وتجي قصيد بعدين
هز فهد راسه بإيه يضم أشباله لحضنه : يلا ببدل ونمشي عذبي تشيل معك هالكتاب قطعته على راسك والله
_
« عنـد قصيـد وأمـهـا »
جلست سلاف تتقهوى بكل هدوء وقصيد تنتظر كلامها فقط ، تعرف إنها جابتها لهالمكان بعيد عن البيت وعن الناس ويتقهوون لوحدهم لموضوع بتقوله لكنها للآن ساكتة : مامـا
ناظرتها سلاف وعدّلت جلوسها : الكلام مو مني
أخذت قصيد نفس من أعماقها تشتت نظرها لبعيد ، وعضّت سلاف شفايفها من لمحت إن قصيد ما بتتكلم : ماما والله العظيم مو أغبياء إحنا ، ولا عميان ما نشوف ، ولا قاسين قلب ما قد حبينا ما تقولين لنا شيء عنكم تمام على عيني وراسي لكن الزواج متى ؟
ناظرتها قصيد بصدمة ، وعضّت سلاف شفايفها : مو منطق ولا طبيعي الشيء يلي يصير حبيبتي ، تبينه وش يسوي أكثر بطاقته تركها بين يديك يقولك كمّلي بيتك يا قصيد وتعالي له ، يترك دنيته كلها على جنب ويجي جنبك ماما حتى خيامه ديرته أرضه حلاله كله راح ، كله ماهو موجود ويبيك إنتِ ليه هالتعقيد كله ؟ ليه وأنا أشوفك تحبيّنه تتلهفّين له ، وتضمّينه أمي خايفة من شيء يردّك؟
ما تدري ليش غرقت عيونها بالدموع مباشرة : لا تكلميني كذا
عضّت سلاف شفايفها بقهر : طيب لو ما كنت خايفة عليك من هالنقطة ما قلت شيء ولا تكلّمت تركت الموضوع براحتك لو تبين زواجكم بعد عشر سنين من يقولك لا لكن أمي حبيبتي تبينه ؟ تحبينه ؟ يبيك وشاريك هو قولي له تم وأنا أدري هالتأخير كله منك مو منه ، يكفي يا أمي أبوك سكت مرة ومرتين وثلاث بقولك لا ترى الشاعر حنون ما بيفرّق بينكم ؟ والله والله والله وأنا أعلم الناس بأبوك إنّ لو زاد هالوضع عن حدّه بيفرّقكم غصب ياقصيد ولا تتوقعين وقتها بتكون لذياب سلطة دامك تحت جناح أبوك للحين ، وقتها تدرين وش بيصير أمي ؟ وقتها بتكون له قوة يكسر نفسه ويكسر أبوه وأبوك والعوايل إيه لأنه يحبك وشاريك لكن ما بيقدر على الأكثر ليه ؟ لأنك مو ببيته أمي ، لأنك تاركة مجال للتدخل باقي ما صار بس إنتِ وياه وباقي للحين ، للحين يـ
_
للحين يغرق أبوك بالأسئلة هو ظلمك ، هو تعجّل بالموضوع ، هو وش يتصرّف وللحين ، ما يدري إننا هنا وإني أخذتك عشان أفهّمك لأنه يقول إتركيها براحتها وأنا أدري راحتك وينها ليه العنا أمي ؟ ليه تشقين نفسك وتشقين ذياب أكثر ماهي نهاية الدنيا الزواج لو يخوفك
عضّت شفايفها لثواني ، وأخذت سلاف نفس من أعماقها من لمحت إنها حرقت روح بنتها : ماما عشانك ، والله العظيم عشانك يا حبيبتي قولي لي يردّك شيء ؟
رجفت شفتها لوهلة تحترق روحها من جدية أمها وحزنت سلاف مباشرة : قولي لي ، يخوفك شغله ؟ دوامه ؟
عضّت قصيد شفايفها بهمس : كل شيء يخوفني
ناظرتها سلاف لثواني ، وأخذت قصيد نفس من أعماقها لكن قُطع النفس ، وقُطع قلبها كله من نوّرت شاشتها بإسمه لأول مرة ما ودها ترد لكن سلاف نطقت : ردي
أخذت نفس من أعماقها لثواني تناظر أمها ، وضحكت سلاف بعدم تصديق : ليش كل هالدموع كلهم كلمتين قلناهم ! كلهم كلمتين بس ردي لا ينشغل باله
مسحت دموعها بطرف كفها تاخذ نفس : لا
ناظرتها سلاف بذهول وما سمحت لها مجال من مدّت يدها هي ترد وتترك قصيد تحت الضغط ، تحت الأمر الواقع ورفعت الجوال لأذنها مباشرة ونطق من تأخرها : وينـك فيـه ؟
عضّت شفايفها لثواني تحاول ما تبيّن : مع مامـا باقي
سكنت ملامحه مباشرة من نبرتها : شلون ؟
ما قدرت تنطق كلمة من نظرات أمها ، من إبتساماتها المستحيلة وشدّت يدها ما قدرت تنطق فعلاً فاض كلّ داخلها ، وبرد الدم بعروقه : بـنت !
مدّت سلاف يدها تاخذ الجوال من قصيد لأنها غرقت بدموعها وغرقت من إنها تحس بالضغط ما تقدر تتكلم معاه : أمي ذياب قصيد شوي وتكلمك ، مافيها شيء ترى
هز راسه بالنفي برفض شديد : شلون مافيها شيء ! عمتي
أخذت قصيد نفس من أعماقها تعدّل نفسها ونبرتها ، وقبل حتى تتكلم سلاف نطق ذياب : ما فيها شيء ، طيب
ضحكت سلاف من قفّل بذهول تهمس لقصيد : هو عصبي لهالدرجة ؟ مافيها شيء طيب وقفّل
ناظرت أمها لثواني فقط ، وضحكت سلاف ما تعطي الموضوع بال : كفّي دموع ، كفّي ما قلنا لك شيء توّنا
ناظرتها قصيد لثواني وهي تحاول تخففّ الشعور يلي تحسه وإحساسها بالحرّ يلي لّون كل ملامحها : قلتي كل شيء ماما ، قلتي كل شيء مرة وحدة بدون نفس شكراً
أخذت سلاف نفس من أعماقها : عشان مصلحتك وبس
ما عاد تكلّمت هي شتت نظرها لبعيد فقط تعرف إنه عصّب ، وتعرف إنه فصل وودها تكلمه لكن مو بحضور أمها نهائياً وشتت نظرها لبعيد تفكّر ، يحرقها التفكير وأخذت سلاف نفس من أعماقها تبي تغير جوّها : كلهم متجمعين بالكوفي ، تبين نمر عليهم بعد شوي ؟
هزت راسها بالنفي ، وناظرتها سلاف لثواني طويلة مرّت ربع ساعة كان ..
_
كان سكوت تام من قصيد يلي تلّونت محاجرها باللّون الأحمر لأنها تتذكر كلام أبوها ونظرته ، وكلام أمها يلي كله صحيح والأكثر ، تتذكر الحال بينها وبين ذياب هم مو مستقرّين ، مو موجود بكل الأوقات هو وباقي بينهم مسافة ولا لها قلب يقول تم وهي تعرف أطباعها وتعرف إنها شديدة الخصام لكل غيبة وبُعد لو صارت معاه تحت سقف واحد ولا تتوقع يتحمل باقي ولمحت سلاف كل هالتغيرات ببنتها ولهالسبب هي ممنونة لتفكيرها يلي أخذها هنا ، بعيد عن البيت وبعيد عن كل الناس يتفاهمون لوحدهم : أمي الحياة يبي لها قوة ، الحب يبي له قوة ، كلّ شيء يبي له قوة الدنيا ما تتهيأ على كيف أحد ومثل ما يبي لكن يلي يبقى بالخوف والتردد والحذر والضّعف متى يعيش أمي ؟ متى يعيش اليوم الأمر بيده بكرة كل شيء ماهو بيده والندم ماهو حلو
أخذت نفس من أعماقها ترفع نظرها للمدى لكن بردت كل ملامحها من لمحته واقف بعيد ما عاد تكلّمت من صدمتها ونطقت سلاف : البنات يكلمونك شوفي جوالك
هزت راسها بالنفي بعدم تصديق : ذيـاب هنـا
لفت سلاف نظرها للخلف : مستحيل محد يعرف هالمكـ
تغيّرت ملامحها مباشرة ، ووقفت قصيد تتوجه له لأن الواضح إنه يغلي لأنه ما تحرك من جنب سيارته : ذياب
ما نطق كلمة هي ضيّعت له قلبه وأكثر من نبرتها وقت إتصل ، من كلمة سلاف له ولا يدري كيف صارت خطوته عندهم تجيب مكانها ووقت وصل ، وقت صار يقابلها بالضبط ولمحها ولمح جلوسها ولمح إنها بهالمكان لوحدها مع أمها ومافي داعي للخوف ، مافي داعي للريبة هو نهش نفسه لأنه مو طبعه ، مو طبعه يدّور مكانها من غيرها ويجي من غير علمها وكل هالأطباع أطباع أبوه ، مو أطباعه : أمورك طيبة
ناظرته لثواني ولمحت إنه موّلع ، إنه يغلي وسرعان ما سكنت ملامحها لأنه ما يحط عينه بعينها : ما شفتني
هز راسه بالنفي يشتت نظره لبعيد : شفتك
قرّبت خطوتها له مباشرة : ذياب ما شفتني ، لا تـ
رفع عينه لها وهي بترت كلمتها مباشرة ، بترت كلمتها تشتت نظرها لبعيد وعدل وقوفه مباشرة يمد يدّه لخدها لأن ملامحها تحترق بالإحمرار ، حتى عيونها تلّونت بالأحمر يلي يبين بُكاها وسكن قلبه : وش صار ؟
_
« الكـوفـي »
كان عذبي يحاول يمسك ضحكته على فهد يلي صار محطّ التصوير هو وأشباله وعلى ملامحه يلي تبيّن شديد خجله ، إن ودّه يهج من بينهم لأنهم ما يصورون الأشبال لحالها يصورونه حتى هو معاها وتوتر : أبوي طوّل ما رسبن هنا
ضحك عذبي : صارت نيران السمي أهون من هالوضع ؟
وقف فهد بتوتر لكنه صرخ مباشرة من كان على وشك يصدم ببنت هو فجع نفسه ، وفجع البنت ، وفجع عذبي يلي توجه لبعيد ما يعرفه وضحك تركي أخوه : تعال
_
توتر بشكل غير معقول يشتت نظره لبعيد : آسف
نطقها وركض مباشرة تجاه العيال ، وضحك عذبي يرجع جسده للخلف : الأغراب صوروا باقي بناتنا يا فهد
رفع نظره للأعلى لطاولة البنات : والله ما يصورون صراخهم يفجّر الأذن لا قربوا منهم ، مافيه لهم تصوير
ضحك عذبي يمسك أحد الأشبال يلي قرب منهم ، ولف تركي من لمح إن الإثنين الباقيين صاروا يضايقون الزوّار : فهـد
لف فهد نظره لثواني بسيطة ، وقبل حتى يتكلم جات بنت بإتجاه طاولتهم : لو سمحت هالحيوانات لكم صح ؟
بردت ملامح فهد مباشرة لأنها تقول " حيوانات " ولا شعوري هو نطق : احترمي نفسج !
ضربه عذبي من تحت الطاولة ، وهز فهد راسه بإيه : إيه طال عمرج لنا ، لا يكون مضايقينج وإلا شيء إختي ؟
هزت راسها بإيه : إيه لأن حسب معرفتي هنا كوفي مو حديقة حيوانات لو سمحت ، ماودي أكلم المسؤول
ناظرها لثواني يرجع ظهره للخلف : شنو يعني تهدديني بالمسؤول الحين ؟ حضرتي المسؤول سمي قولي
نطق تركي بشبه حدة يسكّته لأنه تكّى لها : فهـد
ناظرته من فوق لتحت فقط تتوجه لبعيد ، وضحك تركي على ملامح فهد المصدوم يصد بنظره : معها حق ياطفل
رفع فهد أكتافه يقلدّها : لكم ؟ شنو يعني شايفتنا من أول وهم بحضني وواحد مع هاللوح عذبي يعني بتكون لمنو غيرنا ؟ ومسويه تذب بعد هنا مو حديقة حيوانات وتهدد بالمسؤول وهم ما قربوها
لف عذبي نظره من لمح إنّ ود نزلت من الأعلى ، ووقف يضم الشبل لحضنه لأنها تبيه وجات عشانه : حيّـها
إبتسمت لأنه جاء لها مباشرة : كيـف عرفت ؟
نطق يمثل عدم إهتمامه : واضحين إنتم ، كلكم يعني
هزت راسها بإيه : يعني لو نزلت أسيل الحين بتعرف ليش؟
هز راسه بإيه ، وميّلت شفايفها بعدم إعجاب : طيب بصور الشبل مع فهد لو سمحت ، شفتهم يصورون معاه
رفع حاجبه لثواني : إيه أنادي لج فهودي الحين ، فهـد
ناظرته بذهول ، وإبتسم فقط لأنه يدري فهد ما بيجي : جاي لك وتقولين أبي فهد ، بقولك لا ؟
ناظرته لثواني فقط ، وإبتسم : خلّصينا وبعدين إرسليها لي
نزلت أسيل من الأعلى بإستغراب : إنتم وش بينكم ؟ شفت مقطع البادل لو ما تدرون وعذبي ترى ودّ قصت المقطع يلي تسولف فيه مسوية تخبيه علينا وتركـت لنا الباقي والثاني بس عندها هي حاطته بالمخـفـ
ضربتها ود مباشرة بذهول لأنها ما سكتت ، وإستوعبت أسيل : المفروض ما أقول !
كتم ضحكته لثواني طويلة يبتسم فقط : روحي وتحجبي
هزت راسها بالنفي : مافي أحد غريب ، مافي رجال يعنـ
ناظرها بذهول ، وهزت راسها بالنفي : لا تتحسس إنتم رجال بس رجالنا يعني تتـ
ناظرتها ود لثواني بذهول لأنها تجيب العيـد : أسيـل !
إستوعبت تسكت مباشرة :…
_
إستوعبت تسكت مباشرة : طيب لا تطولين ملاك محتواها إنتِ وعذبي وما أضمن لك ستر لأنها تصور وترسل
هزت ود راسها بإيه ، ولف عذبي نظره لدخول مجموعة جديدة : عجلي وإطلعي للبنات فوق ، كثروا الناس
ناظرته لثواني فقط ، وعدل وقوفه يعطي الباب ظهره وتصير ودّ قدامه وضحكت : طيب يعني ما فهمت غطيت كل شيء ما أشوف إلا إنت والشبل هذا
أشّر لها بالسكوت : ما تبين تصورينه ؟ صوري خلصيني
هزت راسها بإيه ، ونطّ الشبل من حضنه بدون مقدمات يترك ودّ تصرخ برعب لكن عذبي لف نظره لركضه ووقف فهد ، وحتى تركي مباشرة لأنّ ثلاثتهم يركضون للباب وللداخل خلفه ولأنّ يلي دخلت كانت قصيد وسكنت ملامحه من لمح اليد يلي فتحت لها الباب خلفها ، إبتسمت ود بذهول لأن خطوة قصيد رجعت للخلف صح لكن خطوة ذياب كانت جنبها : إيـوه ياعيني !
لف نظره لها : روحي فوق خلاص مالك نصيب تصورينه
سكنت ملامح ودّ مباشرة من شكل الداخل جنب قصيد وإنه متغيّر بشكل مهوول ما عرفته : هذا ذياب !
هز راسه بإيه بتوتر لأنه ما توقعه يجي : روحي فوق إنتِ
ناظرته لثواني بذهول : ما صّورت طيب !
لف نظره لها يستوعب : طيب أجيبه لك بعدين روحي بس
-
وقّف قلب قصيد لأن هي دخلت قبل ذياب لكن ركض الأشبال لناحية الباب وناحيتها رجّع خطوتها لو ما وقفت يد ذياب خلفها وإنحنى ياخذ أقربهم منها بحضنه : روحي
ناظرته لثواني وهي حسّت بتوتر العالم كله فيها بلحظة ، وجاء عذبي أخوها يبتسم : حيّ الذيب ، تعال تقهوى
توتّرت قصيد لأنه يتأمل المكان بعينه : بروح للبنات
هز راسه بإيه ، وتوجهت تبتعد مباشرة تراعيها عين ذياب ونطق عذبي :لا تتوقع بتطلع وإنت ما تقهويت ، حلفت عليك لو أسوي قهوتك بنفسي وما تردني قل تم
ناظره ذياب لثواني ، وجاء تركي يسلّم على ذياب وقرب فهد بالمثل يتنحنح : حيّ عينه ، ذياب تتقهوى معانا ؟
لف عذبي نظره لأدب فهد : شلون ؟
إبتسم ذياب يهز راسه بإيه فقط لأن قصيد طلبته ، ولأنّ لمح نظرتها له ولأن فهد ضحّكه بالأدب الحين : أتقهوى
إبتسم عذبي بسرور مباشر : حيّـه ، حيّه تو ما نور المكان
تنفسّت قصيد مباشرة من لمحت إنه بيجلس مع أخوانها وأخذت نفس من أعماق قلبها وسرعان ما إستوعبت : وش تسوون !
ضحكت أسيل تقفّل جوالها : مش ئادر من ريحة الحب بالأجواء ! عذبي وود بعدين إنتِ وذياب يارب عقبالي أنا و
ضحكت ملاك تناظرها لأنها سكتت بتفكير وكمّلت هي عنها : إنتِ وفهودي يهّال تليقون لبعض
كشّرت أسيل مباشرة : وع ! إنتِ وياه كلكم كويتيين على بعضكم تنادينه إبن عمي وتعيشون بسرور يارب
ملاك : ومنو قالج ننادي إبن عمي مخربطة حبيبتي
إنعدم إستيعاب قصيد من لمحت إن وحدة تـ..
_
من لمحت إن وحدّة تصور ذياب يلي يبتسم ويداعب الشبل بيده وحتى سوالف البنات ما إستوعبتها : طيب يارب ينكسر جوالك لأن مالك داعي !
مسكتها ودّ : والله ما تروحين ولا تتحركين أصرّخ !
إبتسمت أسيل مباشرة : الغيرة عذروب خليّ والله ! يارب عمتي لتين تجي بتنبسط وقصيد البنت ترى بس صوّرت وضحكت ما صّورت زوجك
هزت قصيد راسها بإيه : إيه صح لأن فيه إثنين قدام عينها بالأرض بس ما عجبها التصوير إلا للعيال سبحان الله
ضحكت ودّ بذهول : طيب لازم سلاف تجي والله العظيم ! وتقول العيال يعني ترى مو بس زوجي
إبتسمت أسيل بحماس تعضّ يدها : مو عادي أحس نار
هزت ملاك راسها بإيه تضحك : هذا وتو الليّل بأوله
ضحكت ود تاخذ نفس : كنتي مع سلاف نعرف شلون صار ذياب يلا قولي لنا أول وإلا ما تتحركين من مكانك لو أيش
نطقت قصيد لأنهم يتكلمّون بنفس الوقت وهي ما عادت تستوعب باقي عينها تحت : طيب شوي شوي بستوعب كلامكم ووش تقولون
هزت ود راسها بالنفي تغيّر الموضوع : إحنا بنفهم على أساس تجون إنتِ وأمك شلون صار مع ذياب ؟
توترت قصيد : ماما قالت بيتجمعون بمكان ثاني
هزت ود راسها بإيه : وهو شلون صار معاك حبي ؟
ناظرتها قصيد لثواني ، وهمست أسيل : تحاول تضيّعك عن موضوعها هي وعذبي إستوعبي
إستوعبت قصيد مباشرة : ودّ ! تسأليني والمفروض السؤال مني حبيبي صاير شيء ما أعرف عنه أنا ؟
ضحكت ملاك مباشرة : تو تستوعب وتطلع شخصيتها الحقيقة ، يلا إفهمي منها بس أول براويج
لفت قصيد نظرها لملاك وإبتسمت أسيل لأنها صّورت إن ذياب فتح الباب لقصيد ،إنها دخلت قبله وإنّه وقف جنبها وكلّ دخولهم حتى إنه مد قدمه يردّ الشبل كله كان واضح : والله العظيم جنتل مان ما شفت زيه !
إبتسمت ودّ لثواني : راعي بر وحركات وش تتوقعين
هزت أسيل راسها بإيه : بس يخوف شكله قصيد لو يخففّ اللحية شوي أحس صاير ثلاثيني وأكثر أكبر من عيالنا
ضحكت ملاك تناظرها : وهو ثلاثيني ياغبية ! صح قصيد ؟
ضربت ملاك مباشرة لأنها ما عاد تستوعب سوالفهم : تسولفين كثير ! إسكتي شوي بفهمكم
ضحكت أسيل بصوت عالي هالمرة لكنها غطّت شفايفها مباشرة : ياويلي صار موجود هذا أخاف أضحك أحسه عصبي
وصلت لقصيد رسالة من فهد " تعالي " وعدلت نفسها : بروح عندهم وأسيل حاولي ما تسولفين أبداً ولا أشوف جوالاتكم تصور أبداً
هزت أسيل راسها بإيه : المهم البنت مالها دخل يمكن تصور الديكور ما تدرين عن ظروفها
كشّرت قصيد تنزل للأسفل ولمحت إن ذياب بمجرد نزولها هو لمحها يتّوتر قلبها من عينه لكن ضاع كل التوتر من قرّبت نفس البنت من طاولتهم قدام ذياب تقطع نظراته لها ووقّف إستيعابها : تستهبلين معي !
_
شهقت ملاك : إذا ما طلعت سلاف منها ما أعرف شيء
قرّبت ود بالمثل تشوف ، ومشيت قصيد بكل هدوء تتوجه لطاولة أخوانها وذياب ووقفت بجنب البنت يلي باقي تبتسم : صورة وحدة بس ماشاءالله جذبني الشبل هذا عكس الباقيين هادي ويجلس بالحضن قلت أجي وأقولكم صورتكم وودي أصور من قريب مع صاحبه
رفعت قصيد حاجبها مباشرة : هادي صح ؟ ماشاءالله
لفت البنت نظرها لقصيد بإستغراب : عفواً ؟
عضّ فهد شفايفه ، وإستوعب تركي إن قصيد إحتمال تدفنها بأرضها وتعلن شديد الخصام وهمس : عذبي
هزت قصيد راسها بإيه : أنا صاحبته ودك تصورينه معي ؟
ناظرتها البنت لثواني بإستغراب : مين إنتِ معليش ؟
نطق ذياب بهدوء يبي قصيد تستوعبه ولأنه أصلاً عصب من مجيء البنت حتى وهو ما رفع عينه لها : قصيـد
لفت البنت نظرها له لثواني وإبتسمت مع إنّ عينه لقصيد ما توجهت لها لو لحظة : أصّور ؟
ناظرتها قصيد بذهول : لا ما راح تصورين تخيلي ! ما أفهم بس ممكن أشوف جوالك لحظة لو سمحتي وتكرمتي ؟
ما سمحت لها مجال لأنها مدّت يدها تاخذه منها ، وإبتسمت قصيد لأن البنت كانت بتعصّب وتهاوش لكنها مسكت نفسها وتعرف قصيد هالحركات عدل ورجعت تمدّ جوالها لها ، كتم فهد ضحكته بذهول لأنها عصبت صدق ، ولفت البنت نظرها لقصيد بعدم تصديق : مو طبيعية مين سمح لك تحذفـ
إبتسمت قصيد مباشرة تقاطعها : فيه إثنين عالأرض لو حضرتك ودك تصورينهم ، بلاش العبط وصدقيني مو بصالحك تناقشيني أزعّلك
ضحكت البنت بذهول تمشي لبعيد : مو طبيعية !
عضّت قصيد شفايفها بغضب غير طبيعي : طيب أنا مالي دخل وأبيه يعضها الحين الحين الحين !
مسك فهد الشبل يلي جنبه يأشر له عالبنت : تصرّف !
نطق عذبي بذهول : طيب والله ودي أصير شبل وأعضّها أمرك ، لا تعصبين خلاص راحت الله يستر عليها
هز تركي راسه بإيه من لمح إنها زعلت : لا تزعلين ! خلاص
وقف فهد مباشرة لأنها كانت بتمشي : تعالي والله ما تروحين أطردها لعينج الحين وش تبين بس قولي
رفع ذياب نظره لها لأنها جلست جنب فهد لكن محاجرها رجعت تحترق من جديد بشكل مجنون وإبتسم فهد : طيب إسمعي تدرين اليوم صوروني كثير ؟ غاري علي تكفين كلهم يصوروني مع الأشبال أنا وهم سوا
إبتسمت تحاول تخفف على نفسها ، وعلى فهد يلي " إنخرش " فعلياً حتى وهي تغلي : إستحيت إنت ؟
ضحك عذبي يهز راسه بالنفي : صرخته تشبه صرختك
ضحكت مباشرة ، وإبتسم تركي : إنتبهي له يقرب منج
لفت نظرها للشبل يلي يقرّب منها ، ورفعت نظرها لذياب لثواني وفهم بدون مقدمات : تعـالي يمي ما يجيك
ناظرها فهد لثواني بغضب وذهول : طيب أبعّده عنك لو ما تبينه قولي لي ليش هو ! أنا يمج مو هو تستهبلين !
_
ناظرته لثواني بذهول ، وإستوعب يقبّلها : حبيبتي آسف
عدل ذياب جلوسه بهدوء وهو داخله " يموت " من كثرها عليه وكثر أطباعها وتمنّعه : تبي تاخذ لك لفة بالمحل
هز فهد راسه بإيه يوقف : كيف عرفت ؟ قصيد ما تقهوت عيب لازم نقهويها الحين وإنت تبي مثلها وإلا شيء محدد
ناظره ذياب لثواني فقط ، وضحك تركي من مشى أخوه يبتعد عنهم مباشرة وإبتسم عذبي : تعالي جنب ذياب هنا
وقفت تجلس جنبه ، وناظرها لثواني فقط : قولي
عدلت نفسها تحاكيه على قد نبرته لكن بأشدّ أنواع الخصام يلي ما يخفى عليه : ما راح أقول شيء
هز راسه بإيه بذهول : شلون ! تزعلين مني أنا الحين !
عضّت شفايفها مباشرة : ما راح أعصّب ! ما عصبت
ناظرها لثواني ، وعضّت شفايفها تناظره : ما أعرف
هز راسه بالنفي : نروّح لمكان تعرفين تعصّبين فيه تم
ناظرته لثواني ، ولف تركي نظره لعذبي ما يسمعون همسهم لكن نظرات ذياب " تخوّف " وتنحنح عذبي بإستغراب لكن قبل يتكلمّ عصبت قصيد : ما أحب وبس
ناظرها ذياب لثواني فقط ، ورجّعت جسدها للخلف بزعل شديد فعلاً لكنه ناظرها بهدوء : قربي مني لا تبعدين
ناظرته لثواني فقط ، وعضّ شفايفه مباشرة يهمس لأنها تزعل فعلياً وهو يعصّب من هالزعل : وش أسوي ! وش أسوي أقوم أضربها وهي حرمة يعني ما كلمتها ما ردّيت عليها ما شفتها من أصلها عيني يمّك ولك وش أسوي !
عضّت شفايفها : أنا أضربها مو إنت ! بعدين ما تهم
تنحنح عذبي لأن النقاش واضح حاد بينهم حتى وهم يحاولون يهدّون أصواتهم ومن لمح نظرة ذياب الحادة هو نطق بعدم وعي لأنه إرتعب كيف قصيد : تتهاوشون إنتم ؟
شتت تركي نظره لبعيد لأنه يدري عذبي نطق وما إستوعب إنه نطق ، ورفع ذياب نظره له : من يتهاوش ؟
هزت قصيد راسها بالنفي وإبتسمت : خايف علينا أو مننا؟
ناظرها لثواني : تخوفين ؟ ما تخوفين قطو إنتِ
ناظرته بذهول ، وعضّ شفايفه من نظرتها ونظرة ذياب له : تخوفيني ، والله تخوفيني آسف ما قلت شيء
جاء فهد يلي معاه قهوة لقصيد ، وقهوة لذياب : الذيب ما عرفت إنت وش تشرب الصدق جبت لك هذا وعاد إن ما كنت تبيه نسوي لك شيء ثاني كم ذياب عندنا
هز ذياب راسه بالنفي : تقهوى إنت يا فهد أنا مالي بها
ناظرته قصيد لثواني ، وناظره عذبي : ما تشربها كلها ؟
هز راسه بالنفي بهدوء : لا هي ولا غيرها أبد إرتاح
فهد : طيب تبي شيء ثاني ؟ أسوي لك أنا
هز راسه بالنفي : إستريح إن بغيت شيء قلته
ناظرته قصيد لثواني من لمحت إنّ البنت باقي تتأمل ، وعضّت شفايفها بغضب : لا تعدل ظهرك !
ناظرها لثواني بهدوء : تبين أروح السيارة بعد ؟ قولي
ناظرته لثواني لأنه هادي وتو تنتبه إنه مبسوط ، إن داخله ..
_
إن داخله مبسوط ولمحت إنّه يخبي إبتسامته ومن مسح على شنبه هي هُلك قلبها بعدم تصديق : طيب زعلت
ناظرها بهدوء : أراضيك على خشمي ، وش تبينه قولي
توتّر قلبها مباشرة لأن ما يهمه شيء ، ولأن نظرته تحولت لشيء آخر تعرفه يوتّر قلبها من وضوحه لها : لا توترني
ناظرها بهدوء وعدم إهتمام : قولي ، وش يرضيك
عضّت شفايفها لثواني بتوتر ، وعدل جلوسه يمد يده لظهرها يقرّبها منه ضاع كل منطقها من صارت تلاصقه بالضبط حتى عينها ما نزلت عن عينه من صدمتها ومن بدون مقدمات ترك الشبل بحضنها رجف قلبها لوهلة ما نزّلت عينها له نهائياً ، ما قدرت : ذيـاب
ناظرها بهدوء يشدّ يده على ظهرها : عونك ذيـاب
ما نزلت نظرها للشبل لو لحظة كل إنتباهها وإحساسها ليد ذياب يلي على ظهرها ، كل شعورها فاضّ للمرة الثانية بوقت بسيط وعضّت شفايفها فقط تنزل نظرها للشبل وليد ذياب يلي عليه هي مدّت يدها لفوق يده وضاعت أسيل يلي عضّت شفايفها بالأعلى كلّ شيء صورته ، من إلى كل شيء صّورته لكن ودها تصرخ من هالحركة بالذات هزّت لها قلبها وعضّت ود أصباعها : يا أمي على الحب
رجف قلب قصيد لوهلة لأن توّه راضاها بطريقته هو والحين تشوف كلّ عالمها بيده ويدها والشبل يلي بينهم ولفّت نظرها له من جديد بهمس: وراها معنى هالحركة ؟
وراها ألف معنى لو كانت تفهمه البنت جات تبي صورة وما حصّلتها ولا حصلت لها نظرة وحدة من ذياب ، وهي لها الشبل ولها المكان كلّه ولها ذياب كله : وراها وإفهميه وترّفقي ما عادت تكفي السبحة يوم تتركينها بيدي ، ما كفّت قبل ساعة تردني ، ولا بتكفّي الحين ولا بعدين
ضيّعت الموضوع كله تهمس بموضوع جديد : الصقر وينه ذياب ؟ مو موجود بمكان
نطق " موجود " وشتت نظره لبعيد ، وعضّت شفايفها لأن نظره دار للمدى : ما أبيـه خلاص
مد يده يبعد الشبل عنها ، ورجع جسده للخلف ما توّقعت لو وهلة ، لو لحظة وحدة إنه يرجع يمسك يدّها يتركها على فخذه مع يدّه وحتى وهي تخجل من أخوانها ، من البنات فوق لكن الواضح هو ما يخجل وقبل تتكلم إنتبهت إن السبحة بيده الأخرى وسكن قلبها كلّه : ذياب
لف نظره لها وهو وصل أقصاه : قولي تم وحددي متى
كان يسأل عن الزواج بشكل هز قلبها لأنه قال لها ما عاد بيسأل وهي بنفسها بتحدده لكنه رجع عن كلامه هالمرّة وقبل تتكلّم رن جواله ، وطلعه من جيبه كان نفس الإسم " نقطة " وعضّت شفايفها لأنه قفله بدون أي كلمة وضحك فهد : شوفي وش يسوون
لفت نظرها بإتجاه الشبل يلي راح يركض للبنت يسحب طرف عبايتها ، وعضّت شفايفها : يارب يعضّها طيب
لف ذياب نظره لها ، وضحك تركي من…
_
وضحك تركي من صرخت البنت لأن الشبل ما بعّد عنها إنما يحارشها : فهد قوم شيله عنها !
هز فهد راسه بالنفي : إذا قصيد قالت شيله أشيله
هزت قصيد راسها بالنفي : لا ، خليها مو تسوي تعرف وبصور وحركات ؟ هي تتخارج بنفسها مالنا فيها
إبتسم عذبي المبسوط لأنه لمح يد ذياب مع يدّ قصيد وتنحنح : حرام قصيد ، نشيلها إحنا مو ذياب
ناظرته لثواني ، وهز فهد راسه بإيه من صرخت البنت يوقف : طيب بروح لها بس بتغارين علي وإلا لا ؟
إنتبهت إن كل هالحدث ، وكل هالضجة ذياب ما إلتفت لو لحظة كل عينه لها وكل إحساسه لها ونطق ذياب : روّح
لفت نظرها له لثواني طويلة ، وراح فهد ياخذ الشبل معاه ولمحت إنّ جواله ما سكت من الإتصالات والرسائل لكنه ما يفتحه إنما يقفّله كل شوي وهمست : مشغول؟
هز راسه بالنفي بهدوء : ما قلتي تعال معي اليوم؟
ناظرته لثواني فقط ، وإستوعبت إنهم وسط الناس لكن عين ذياب ما عادت تبي ناس نهائياً وما تفرّق هم يستوعبون نظراته مثلها أو لا : ليش تتأملني كذا
شتت نظره لبعيد فقط بدون رد ، وإستوعبت إنه يتمنّع بشكل مهوول ويوضح عليه ما صار خافي نهائياً ولا تدري متى الوقت المناسب تقول له تم ، وتقول له يحددّ بكيفه
وباقي فيها رهبة مستحيلة على نظرات عينه يلي تشوفها لو تقول له تمّ إحتمال يقوّم الرياض على قدم وساق ويصير الزواج العصر وهي تكره العجلة ، تكرهها وسكنت ملامح ذياب من لمح دخول أسامة للكوفي وإنه تلثم مباشرة بس كان يبيه يلمحه : جاييك
رفعت نظرها له ، ووقف يتوجه لأسامة يخرج معاه للخارج ورجف قلب أسامة : طويل العمر يبيك ضروري ، معصّب
رفع حاجبه لثواني : صار شيء ؟
هز راسه بإيه : صارت أشياء ، عن اللجنة وعن أبوك وعن كل شيء طال عمرك لازم ترجع له الحين وإلا مدري وش يصير ، طال عمرك أنا عرفت دنيا تخوف بعد والصدق
بتر أسامة كلامه من طلعت قصيد من الخلف ، وعض ذياب شفايفه : روّح ولاحقك أنا وقل له جاي وراي
هز راسه بإيه يتوجه لبعيد ، وتغيّر مكان قلبها لأنها لمحت أسامة ولمحت الرعب بعينه : ذياب صار شيء ؟
هز راسه بالنفي ، وسكنت ملامحها تناظره : لا تخبي
ما كانت له قدرة يخبي ، أو يقول ، أو حتى يستوعب من رن جواله هالمرة برقم جديد عليه لكن من تميّز أرقامه هو عرف صاحبه وعضّ شفايفه فقط يلف : طال عمرك
نطق سموه مباشرة : الآن تكون بمكتبي يا ذياب ، الآن
هز راسه بإيه فقط يعضّ شفايفه : سم
قفّل جواله يدخله بجيبه ، وسكنت ملامحها لأنها لمحت الشخص يلي كان قدامه باقي ما تحرّك إنما بسيارة والواضح ينتظره ومن جمود ملامح ذياب لمحت إنه مو قادر يقول لها بيمشي : ينتظرك ؟
هز راسه بالنفي يشد سبحته من تـ
_
هز راسه بالنفي يشد سبحته من توتره : لا ، قصيـد
إنتبهت لمعضلته ، إنه مو قادر يقول لها بيمشي وإبتسمت لثواني : تحسب لخاطري لهالقد وإلاّ خفت الدموع أوّل؟
تنفّس بشكل مُريح لأول مرة بحياته لأنها فهمته ، لأنه ما حس بالحاجة للتبرير ولا حس بالذنب وهمس : يخسى الخوف لكن دموعك أخافها إي والله ، أخافها
ناظرته لثواني تسمع همسه ، ورنّ جواله من جديد يتركه يكتم كلامه ونطقت قصيد : لا تتأخر عليهم ، على مهلك
هز راسه بإيه : إن نقصك شيء علميني وإلا أوديك البيت؟
هزت راسها بالنفي ، ومسك يده بالقوة ما يمسكها لأنهم بوسط الشارع : طيب إن بغيتي شيء علميني ، إدخلي
هزت راسها بالنفي : بدخل بعد شوي ، على مهلك
ناظرها ، وميّلت شفايفها : ما بتمشي إلا لما أدخل ؟
هز راسه بإيه ، وما يدري ليه حسّ إنه بيطّول هالمرة : بتقولين لي شيء قبل أروح ؟
ما توقّعت لكنها شدّت يدها فقط : إنتبه لنفسك
ما كان قصده توصيّه لكنه هز راسه بإيه وكل هالموقف كان على عين شخص آخر ، توجّهت قصيد للداخل بعد وقت ، وتوجه ذياب لسيارته بعد ما تأكد من دخولها وإنها مع أخوانها يغيب اللقاء بينهم وتغيب سيارته عن أنظار ناس يراقبونه من وقت طويل ما درى بهم ولا درى أسامة..
عضّ سامي شفايفه يهمس لطارق : ما أقول لك ماهو طبيعي مسيّر الدنيا على كيفه ؟ تقول مكتب خاص وقصر سمو وكلام فاضي وهو يسرح ويمرح بكيفه ما كأن به دعوى ولا كأن تشكلت لجنة وتحقيق الليّ يدخله يروح وراء الشمس هذا واحد محققين معه ومتوعّدينه ؟
ضحك طارق لثواني : سموّه يحبه ، بس عطه إسبوع زمان إن ما شبّت بينهم ، وإن ما صار الحب قتّال ما أكون طارق
همس سامي بتوتر : إلعب بالليّ تبي لكن زوجته ماهي موضوعنا ولا بأيّ شيء ولا ودي نقربها بشيء أبوها تركي ونعرف من تركي ، وغير أبوها تركي تخيّل هو ذياب يدري ؟
هز طارق راسه بالنفي بهدوء : أبي راسه هو ما أبي أحد
هز سامي راسه بإيه : تطوله لكن لا تنسى إن باقي أبوه ، وصاحبه نصّار وكلهم واصلين ولو وصل لهم العلم إنّ حنا
أشر له طارق بالسكوت مباشرة وهو وصل لنصّار من مدة وما علّم : ما بيوصل لأحد ، بيضيع
_
« بيـت حـاكـم ، العصـر »
جلست ورد على العتبـة تتأمـل أخوها يلي يلعب بالكورة بطرف ، وأمها يلي تسقي الزرع بطرف آخر وأخذت نفس من أعماقها تمر أيامهم تشبه بعضها بشكل مخيف ، مليانة صمت ومليانة صد صار لهم إسبوع بالضبط ما جلست مع أمها وأبوها بمكان واحد وإسبوع بالضبط تشوف نهيّان يهرب من جدران البيت مو بس ناسه ، جلست ديم بجنبها : ورد
لفت ورد نظرها لها لثواني : لا تكلميني ، إذا ما راح تقولين الشيء يلي …
_
لفت ورد نظرها لها لثواني : لا تكلميني ، إذا ما راح تقولين الشيء يلي تخبيّنه من إسبوع لا تكلميني ديم
عضّت شفايفها لثواني : بقول لك والله بس إفهميني أول
كشّرت ورد فقط : ما بفهم شيء ولا عاد بدور الفهم وراء شيء يلي عنده كلام يقوله بوجهي أو يصد عني غيره لا
تنهّدت ديم لثواني : لك إسبوع ما تكلميني إلا كذا
ناظرتها ورد لوقت طويل ، وشدّت يدها : لا تقولين لي شيء ديم ، إنتِ تعرفين شيء ومخبيّته تمام ما بسألك لكن خلاص يعني بجبرك تقولين ؟ ما بجبرك
ناظرتها ديم لثواني ، وعضّت ورد شفايفها : تدرين ، ودي أطلع قلبي من مكانه وأغسّله لأنه صار يمتلي عليكم كلكم ، منكم كلكم صار مليان ومو طبعي أتحسسّ منكم كلكم لهالقد لكني أعرف ، وفيني إحساس أوف ياكثره إن كلكم مخبيّن شيء يمسني أنا ولا تتوقعين لو كان إحساسي صح بسامح ، وبقول معليش مصلحتي وهم أدرى
ناظرتها ديم لثواني وهي يتقطّع قلبها لأنها تلمح ورد كيف تذبل كل مرة أكثر من يلي قبلها لكنها ما تقدر تقول لأنّ نهيان حذّرها ، وعمها حاكم حذّرها والأهم هي ما تبي ينكسر خاطر ورد إنه جاء وأبوها ردّه وعضّت شفايفها : طيب ولو قلت وما كان قولي يغيّر شيء ورد ! بس يزعلك
ناظرتها ورد لثواني : وأزعل ! أحسن من الحيرة ياديم
وجّهت ورد نظرها لأمها ، لنهيّان يلي تعلقت نظراته فيهم لوقت طويل : ولو ما بسامحك على شيء ثاني ، فهو نهيّان
سكنت ملامح ديم مباشرة تناظرها ، وعضّت ورد شفايفها : يقضي عمره أسف عشان ترضين ديم ؟ وش يسوي إذا حتى عينه تعتذر لك كل لحظة وكل ثانية ؟ ما يكفيّنا دمار إنتِ ما تشوفين وضع البيت ما تشوفين إنه متغيّر حتى أنا مو مثل أول معي ؟ قولي لي إنتِ يعجبك وضعي طيب بدون ما تكون أمي معي بدون ما يدري أبوي عن ولا شيء عني وبدون ذياب عشان أقول له شيء وبدون حتى عالأقل نهيّان يضحك معي لأنه صار ينهش نفسه ويفكر طول الوقت فيك وبحالكم هذا ؟ يرضيك إن بكرة جمعة وآخر جمعة قبل رمضان وقدّ مرت مليون مرة الجمعة بدون لا يضحك ببيتنا لو شخص ؟ يرضيك ؟
لأول مرة تتكلم ورد لهالقد ، لأوّل مرة تفضفض بهالشكل ولأوّل مرة ، لأوّل مرة يسمع حاكم بنته تتكلم بهالشكل يلي حرق له قلبه كله ، حرق له جوفه بدون مقدمات ووقفت تتوجه لسيارة السواق لدوامها بدون أي كلمة أخرى حتى حاكم يلي كان ناوي يتبعها عجزت خطوته بمحلّه لأوّل مرة يحس إنه كبر ، إن الزمن شاب فيه فعلاً ورفع جواله يرد : سم
نطق مساعده : وصلت ورقة إستدعاء لك يتمنون منك سرعة التجاوب وإنك تكون موجود
قفل بدون أي رد ، وشتت نظره لبعيد باقي ما إنتهت دعوى الفساد للآن رغم إنّ ماله فيها لكن توصل لـ
_
توصل لمسامعه إنها تنهش ولده نهش غير طبيعي ولا يقدر يتدخل بشيء نهائياً ، توجه لمكتبه ينتظر ورقة الإستدعاء توصل له وسكنت ملامحه بعد دقائق بسيطة من وصلت فعلاً ، ومن كانت طلب حضور لمقر الداخلية بالقريب العاجل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله
دخل نهيّان يلي كل ملامحه تعبر عن سوء غير طبيعي : أبوي
سكنت ملامح حاكم يرفع عينه له ، ودخلت ديم المفجوعة خلفه بالمثل بشكل وتر حاكم : وش صار !
توجه نهيّان لأبوه مباشرة يوريّه بجواله ، يوريه الهاشتاق يلي وصل ترند بدون مقدّمات يحمل إسمه ، يحكي فساده ، وفساد ولده وتغيّرت ملامح حاكم كلّها من رجفة نهيّان : أبوي وش هالكلام ! وش هالكلام تكفى !
نطقت ديم من لمحت إنّ عمها مو ناقص : نهيّـان
رفع نهيّان جواله يقرأ وصرخ بذهول : يجحدونك ! يجحدون كل السنين أبوي شلون ! شلون !
رجفت يد حاكم مباشرة لأنّ هذا الموضوع خطير ولا يدرون به العامّة نهائياً لكنه وصل : جـوالي ، وينه
مدّت ديم يدها مباشرة تعطي عمها حاكم الجوال ، ودخلت ملاذ يلي رجف قلبها من منظره وركض تركي يلي دخل أسوار البيت بشكل بيّن لها مساوئ كثير : تركي جاء
طلعت ديم من المكتب مباشرة ، وطلع نهيّان المذهول بعد دقائق من دخل عمه تركي عند أبوه يقفّل الباب هو ما عادت تشيله خطوته من ذهوله : يقولون أبوي حرامي ، يقولون أبوي منظر يقولون ما طلع منه خير للعسكرية أمي !
عضّت ملاذ شفايفها بهدوء : كله كذب أمي ، كله كذب
هز راسه بإيه بعدم تصديق : أدري به كذب ! أدري كذب شلون يصير شلون يطلع إسم أبوي كذا أمي تكفين
ناظرته ملاذ لثواني ، وعضّ شفايفه يرجف قلبه لكن تبدّلت كل ملامحه من لمح " نسخة مصّورة " من قيد ذياب السابق وضاعت كل حروفه يقرأ : مكشوفة اللعبة من زمان وإلا وش داعي القيد إن ما كان الفساد بالإثنين ؟
مدّت ديم يدها تقفل جواله تتركه بجيبها ، وما رمشت ملاذ من سمعت صوت تكسير بالمكتب : أبوك يحلها
ما عاد تكلّم من قهره ، وإنتبهت ديم إنها ماسكة ذراعه من أوّل ، إنها خايفة عليه من إنهياره ومو بسبب كلام ورد لها إنما من داخلها هي وهالشيء ما حسبته لو لحظة ..
-
صرخ حاكم من قهره يضرب الطاولة ، أو بالأصح رمى كلّ شيء عليها يكسره : والله إنها سواياه والله إنّ ما كسرت ضلوعه ما أكون حاكم والله ، أنا يستلموني ورعان الوزارة؟
عضّ تركي شفايفه فقط : ما حنّا ناقصين ! ما حنّا ناقصين يرحم شايبك فكر معي الغضب ماهو حل هي شبّت
ناظره حاكم بغضب : تشبّ علي أنا ؟ أنا آخر عمري يطلع علي هالكلام يا تركي ؟ أنا يطعنوني بسمعتي ؟ يسمّعون عيالي هالكلام عني ياتركي أنا وش قصرت به !

تعليقات