رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثاني 2 بقلم زينب
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصلالثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثاني 2
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثاني 2 بقلم زينب
-
سهم: اسمع انا ما اعرف شي اسمه صبر و انت مستفز ما أقدر اقعد اتكلم معك عطني اختي لا
سلمان: لا؟ وش بتسوي؟ قلت اللي عندي تبي تعرف وين اختك علمني ليه راحت
اكمل وهو يرفع كتوفه: سهلة
كز على اسنانه و لف يناظر فـ أبوه و فارس: واحد ما اخس منك الا هو اتهمها
نطق سلمان بعد سكوتها: و؟
سهم: مالك دخل، وينها هي
سلمان: معي
سهم بـ حدّه: اعرف انها معك وينها الحين!
سلمان وهو يقلده: مالك دخل
نطق أبو فارس: تقول وينها بنتنا غصبًا عنك
سلمان: بنتكم صارت الحين؟ وش اللي خلاها تهرب منكم
فارس: ما جينا نعطيك علومنا لا يكثر الهرج طلع البنت
سلمان ناظر فيهم و ناظر فـ جده اللي من شدة الصدمه جلس و حط يدينه على راسه لف و ناظر ابوه ورجع يناظرهم
نطق مشعل بعد الصمت اللي عم على المكان: سلمان
سلمان لف وهو يحذره بعيونه عشان ما يتكلم
نطق بصوت عالي وهو مكتف يديه ورا ظهره و بنبرة جاده و واثقه: فـ يوم الاثنين الساعه 11:00 و فـ الطريق لقيتها و ساعدتها ماهو انا اللي يهرب بنات الناس من بيوتهم، اخذتها معي و حكت لي كل شي حصل معها
بلل شفته وأكمل وهو يهز راسه: و تـزوجـتها
انذهل الكل من اخر كلمه ونطق سهم بـ عدم تصديق: تكذب!
نطق أبو فارس: كيف تتزوجها بدون ولي امرها!
سلمان: تزوجتها و تم عقدنا فـ المحكمة والحين هي زوجتي
تقدم ابو فارس و نطق سلمان قبل يقرب ابو فارس: قول و فعــل
تقدم سهم بسرعه بمُحاولة التهجُم على سلمان لكن تراجع بسبب اللكمه اللي تسددت على وجهه من سلمان و أكمل: لا تتخطى حدودك يالورع ولا تحسب ركودي عن ضعف
رجع له سهم وهو يتنافض من الغضب لكن سرعان ما مسكه أبو فارس
لف عليه ونطق: يبه خلني بقتله ذا تسمع وش يقول
أبو فارس بـ حده: ارجع!
لف على سلمان و نطق
أبو فارس: وصل لها انها لا عادت بنتي ولا عدت اعرفها و فـ اليوم اللي بتحتاج أهل تتذكر إنه اهلها ميتين!
اردف بـ لا مُبالاة: تمام مع السلامة
اكمل وهو يأشر على الباب: مب عوايدنا نطرد الضيوف
خرج أبو فارس وهو يسحب عياله و بلأخص سهم اللي يتوعد فـ سلمان
امّا سلمان تنهد بعد خروجهم و توجه لـ جده
جلس على رُكبه جنبه و احتضن كفه: حقك عليّ يالغالي بس ماهو مثل ما تشوف
نطق أبو سالم بحده بعد ما وقف: اطلع!
سلمان: يبه اسمع
أبو سالم بحده: اطلع! لا اسمع منك شي ولا عاد تشوفك عيني
انسحب حمد بعد ما حس ان وضعه غلط بينهم و راح لبيته
أكمل أبو سالم: طول عمري افضلك حتى عن أبوك ! تسوي كذا تفضحنا بين العرب و تتزوج و تهرّب و محد يدري عنك
-
سلمان: والله ما اسوي شي يضيق خاطرك الا وانا مجبور يايبه
أبو سالم: وش يجبرك تسوي ذا السواة!
تنهد ونطق سالم: برر لنا وش ذا
رفع حاجبه ونطق: ماني مجبور ابرر لـ أحد شي
خرج بعد آخر كلمه و الكل ساكتين و يناظرون فـ بعض
نطق مشعل: كذب عليكم
الكل ناظر فيه و نطق مشعل بـ صوت مبحوح: انا اللي اخذتها
سالم: مشعل! ازعجتنا كل دقيقة انا انا ذي عمايل الرخمه سلمان و عرفناها وش جابك تتهم نفسك
هز راسه ونطق: لا بيه و انت تعرف انه سلمان ماهو متهور لذي الدرجه، انا اخذتها و فـ اليوم اللي ارسلني جدي ادور على سلمان صدمتها بالغلط و الدليل
لف على جده و نطق: تتذكر عكازك اللي سألتني عنه، ما ضاع انا عطيته لها
أكمل وهو يلف على أبوه: و مفتاح البيت القديم اللي سألتني عنه ما تركته فـ الرياض، جبته معي و عطيته لها عشان تقعد فـ البيت
توجه له أبو سالم و تفل فـ وجهه: ماني عارف اشره عليك ولا على اخوك، لما أتهم نفسه ليه ما تكلمت وين غدى لسانك وقتها!
غمض عيونه بصبر و نطق: سلمان جبرني اسكت
ضرب بعصاته فـ الارض: صار مجلسي مكان لعب الورعان! تصير كل ذي المصخره و فـ الاخير يطلع اخوك ماله دخل و خرطي
-
سلمان-
خرج من عندهم و تنهد، اخذ نفس ونطق: بتنحل بتنحل
توجه لـ جدته و دخل عليها
ابتسم لما وقفت حسناء تركض و تعلقت فيه
ضحك وهو يضمها: اللي شوفك يقول لي سنين ما جيت
ضحكت وهي تبعد عنه: عشان تعرف ان ربي انعم عليك لما عطاك اخت مثلي تشتاق لك بكل دقيقة
وقفت أم سالم لكن توجه لها بسرعه قبل تجيه و ضمها
باس راسها ونطق: هلا هلا بـ أميرة الديره
فايزة: ليه ما علمتنا انك جاي
جلسها و جلس جنبها نطق وهو يبوس كفوفها: جيت على عجله
دخلت رويدا و أصايل وهم يتكلمون
و توسعت عيونهم بـ فرح لما شافوه
جلسو جنبه يسلمون عليه و نطقت رويدا: وش اصوات اللي كانت جايه من عندكم
سلمان: اشياء مالك دخل فيه
رفعت حاجبها ونطقت: يمه تسمعين حفيدك صاير قليل أدب ما يحترم عمته
فايزة: انتي اللي تحترميه هو اخوك و أكبر منك
رويدا: ماهو اخوي انا عمته هو يحترمني
نطق وهو يحاوط كتف جدته: ببقى اكبر منك
رويدا: العمر مجرد رقم ياولد اخوي
سلمان: العمر مجرد رقم واذا بقت على العقل صدقيني ما عندك منه شي
أصايل: دامك جيت اقنع اميره الديرة تقنع جدك يخلينا نرجع لاني انكتمتت
سلمان: افا و ليه ما تقولي لي اخذك معي
رويدا: صدق تاخذنا معك
ضحك وناظر فـ فايزة اللي نطقت: والله ما تطلعون الا معي
-
لف للباب لما دخل أبو سالم
توجهت له رويدا ونطقت: يبه حبيبي شفيه وجهك كذا
أبو سالم: مافيه شي ياعين ابوك جيبي لي مويه
توجه لهم و جلس وهو مقابل سلمان اللي نطق: وينها عمه نجود؟
فايزة: ما تشوف البيت فاضي راحت اليوم الصبح
سلمان: الله عليها راحت وتركت عندنا النشبه عزيز
ضحكت فايزة: بيقعد لين يحضر ملكة مشعل
هز راسه بـ هدوء: الله يتمم على خير
وقف بعد مُده قصيره و نطق: انا راجع الحين لازم ارجع بدري
فايزة: توك جاي ياولدي على الاقل ارتاح
هز راسه و انحنى يبوس راسها: برتاح اذا وصلت
توجه لـ جده و باس راسه
نطق أبو سالم: ماني راضي عليك بعد اللي سويته
زم شفايفه و اكمل أبو سالم: مستعد تطيّح نفسك من عيون الكل عشان ذا المشعل
ابتسم بخفه لما ادرك ان مشعل علمهم: أخوي و ماله سند غيري
هز راسه أبو سالم: لما تعرف كبر المشكله اللي دخلت نفسك فيها تعال تكلم
ابتسم ونطق: يلا بحفظ الرحمن انا رايح
خرج و شاف سالم و مشعل و كان واضح حدة سالم وهو يهاوش مشعل اللي اول ما شافه ترك ابوه و توجه له
سلمان اول ما شافه متوجه له احتضنه بسرعه ونطق: ليه علمتهم ياوغد!
مشعل بعد عنه ونطق: ما اقدر اسكت وليتني تكلمت قبل يروحون اهلها
ربت على كتفه ونطق: الحمدلله انك ما نطقت الحين يلا ابيك بشي ضروري، وينه حامد
مشعل: مدري عنه ما شفته من قبل لا تجي
هز سلمان راسه و خرج و بعده مشعل
قابل حامد وهو جاي ونطق: متى جيت
تقدم له وصافحه: قبل شوي وراجع الحين و ابيك معي انت ومشعل
حامد: عسى خير؟
مسح طرف شنبه بـ ابهامه: تجي معي و اعلمك فـ الطريق سالفه طويله بس محتاجكم
حامد: ابشر
هز راسه سلمان وركب سيارته و مشى وراه حامد و مشعل
غمض عيونه وهو يسند راسه تحت يده و يفكر وش بيسوي بعد اللي صار
وصل قدام البيت ونزل
لف على حامد و مشعل انتظروني هنا
دخل و مثل ما توقع كانت موجود
اول ما شافته وقفت بسرعه
نطق: اجلسي بكلمك بشي مهم
جلست ويديها ترجف ونطقت: وش هو
جلس ونطق: أول شي فهمت انك يمكن تكوني مظلومه
ريم: يمكن؟ ذا الصدق ماهو يمكن
هز ونطق: طيب خليني اكمل، اللي فهمته ان ابوك م يبي سمعته تنضر بسببك، وانا ما ابي سمعة جدي تنضر بسببنا
نطقت بـ سرعه: تكفى لا تقول بترجعني لهم
هز راسه بـ لا و سكت وهو يناظر فـ يده
رجع ناظر فيها و نطق بـ جمود: بتزوجك
وقفت بـ صدمه ونطقت بـ صراخ: ايشش!
ناظر فيها بهدوء ونطق: اسمعك ما يحتاج تصرخي، مثل ما قلت بتزوج
ضحكت بـ سخرية ونطقت: منجدك ولا تمزح؟
سلمان: شايفتني خويك عشان امزح معك
ريم: مستحيل اتزوجك انا هربت عشان ما أتزوج تجي انت تقول بتزوجك!
سلمان: لعلمك حتى انا ما ابيك بس مجبورين لانه لو يطلع كلام اني اخذت بنت ما تحل لي و عيشتها و كنت اشوفها وقتها انا بنضر!
ريم: اللي يصير يصير مالي دخل مستحيل اتزوجك اصلاً وين اعرفك!
سلمان: تختاري يا انا يا خوي أبوك يا القبر
نطقت بـ حده: اذا بتهددني انك ترجعني لهم رجعني
تنهد ونطق: ماني مرجعك بعد ما وقفت قدام الكل وقلت اني تزوجتك
توسعت عيونها بـ صدمه و انفتح فمها
: ك كيف!
هز راسه بـ تأكيد: اي قلت اني تزوجتك
جلست وهي ماسكه راسها: كيف تزوجني على كيفك كيف الله لا يبارك بالساعه اللي عرفتك انت و اخوك النحس فيها
ابتسم ونطق: على اساس لما عرفناك كنتي مباركه علينا
نطقت بـ جمود: انا بروح مستحيل اقعد هنا و مستحيل اتزوجك ولو ذبحني ابوي ما يهمني
نطق بـ هدوء: منتي رايحه، اذا انتي أنانية ما يهمني بس ماني مخلي الكلام يلحقني عشانك
ريم: اقولك ماني متزوجتك ولاني موافقه
سلمان: وانا ماني ميت عليك بتزوجك خمس شهور ولما يشوفك الكل زوجتي والكل يعرفك وقتها بنفسي بسوي اوراقك و اسفرك للمكان اللي بتعيشي فيه واطلقك
ناظرت فيه بهدوء بدون ما ترد
نطق وهو يوقف: معك وقت تفكري، برجع بعد دقايق اسمع رايك
خرج وهي مسكت راسها بين يدينها: الله ياخذه يالله
خرج و شاف حامد و مشعل للحين ينتظرون
نطق حامد وهو يشعل زقارته: وافقت العروس؟
ضحك مشعل و نطق: سلمان ودي اكسر سنونك عشان ما عاد تضحك
تنحنح ونطق: طيب اسفين اخر مره اساعد بنت
سلمان ناظر فـ حامد و ابتسم: لا جيب وحده ثانيه عشان نعطيها للحامد
ضحك حامد ونطق: شكله معجبك الوضع
تنهد ونطق: الحين اذا وافقت هي لازم مشوار لديرتها و اقنع ابوها بنفسه يجي و نملك
مشعل: وشش! منجدك ابوها لو تجيه يذبحك ولا اخوها اللي فيه جني هذاك
سلمان: اخوها نتفه قدامي و ابوها انا اعرف كيف اقنعه
حامد: واثق انه بيجي
سلمان: ان شاءلله بس لازم هي تساعدني
تنهد مشعل وهو يستند على السيارة: سلمان ليه تسوي كل ذا عشاني
سلمان رفع حاجبه ونطق: انكتم، الحين بتاخذ بنت حمد وبعدين لا جاك ولد لا تسميه سلمان عشان افش حرتي فيك
ضحك بعلو ونطق: تبشر واذا بنت بسميها سلمانه
لف سلمان وعلى وجهه ابتسامه خفيفه
↚
كانت جالسه و تبكي من شدة القهر و الحيره اللي فيها
دخل و تكتف لما شافها تبكي
رفعت راسها وشافته، مسحت دموعها بسرعه
نطق: وش قررتي؟
وقفت ونطقت: عندي شروط
سلمان: اسمعك
بلعت ريقها ونطقت: اول شي ما يكون بينا شي زوجتك قدام الناس بس
هز راسه ونطق: تم
ريم: و أول ما الكل يقتنع تطلقني
هز راسه ونطق: ابشري
ريم: ما تحاسبني على اي شي اسويه لاني زوجتك بس بلاسم
سلمان: اكيد
ريم: ما فينا واحد يتدخل فـ الثاني و حركات انتي متزوجه وانتي ما تجيني
زفر: طيب خلصت شروطك!
هز راسها بـ "نعم" و نطق: اسمك ريم؟
هزت راسها بـ "نعم" و نطقت: مين قالك
رفع كتوفه: مالك دخل
عضت شفتها وهمست: يارب صبرني
بلل شفته: لازم ابوك يحضر لانه هو ولي امرك
رمشت بـ صدمه ونطقت: تمزح!
سلمان: ماني جاي امزح معك اي شي اقوله لك حاولي تستوعبيه بسرعه
ريم: لانك قاعد تقول اشياء ما تدخل العقل
سلمان: الا تدخله ابوك بيجي هنا بس عطيني رقمه و محتاج مساعده منك
عقدت حواجبها وهي تسمع كلامه و تنذهل اكثر من كلامه
-
كانت جالسه و تمشط شعرها و تغني بروقان
دخل و رفع حاجبه وهو يناظر فيها
رغم حالتهم و بكي امه و غضب ابوه وهي كأنها ماهي عايشه معهم
ناظرت فيه ونطقت: مضيع شي؟
فارس: وش نوعك من البشر انتي؟
رجعت تناظر فـ المرايه: بيض و شعورهم بُنية
فارس: مشاعل لما اكلمك تناظرين فيني
لفت عليه وهي رافعه حاجبها: نعم أستاذ فارس وش تبي؟ تبيني ابكي على اختك؟ مو قبل ايام كانت ماهي اختك و تبي تقتلها وش تغير الحين
فارس: مشاعل لا تحديني على الشينه
ابتسمت بهدوء: وش بتسوي بعد؟ تضربني باقي بس ذا ما سويته
وقفت ونطق وهي تقرب منه: جـرّب اضربني اذا انت رجال!
فارس بـ حده: احترمي نفسك لا اتوطاك
ضحكت بسخريه و تكتفت: قلت لك جرب!
أكملت بقهر: انا ماني مشاعل اليتيمه الضعيفه اللي تقدر تمشيها على كيفك، انا مشاعل اللي زرعتها انت و اهلك وخليتوني اصير انسانه ثانيه
مسكها من عضدها بقوه ونطق: صبرت لك كثير و على كلامك ذا اعتذرت منك و حاولت اصلح غلطي بس شكلك ما تبي تكوني عاقله
دفته بـ قهره: حط نفسك مكاني وشوف اذا بترضى بكلمتين
مشت من جنبه و دخلت غرفة الملابس
استندت على الباب و اخذت نفس عميق
رفعت راسها فوق وهي تتنفس بصعوبه
و غمضت عيونها لما حست بـ دموع حاره تنزل على خدها
-
أبو فارس
كان جالس و يناظر السقف بهدوء
لف على جواله اللي له فتره يرن
عقد حواجبه من الرقم الغريب، وقبل يرد انتهت المكالمة
جذب انتباهه رسائل من نفس الرقم
دخل عليها و توسعت عيونها وهو يقرا المكتوب تحت الصوره
اتصل على الرقم و رد عليه سلمان: هلا يأبو زوجتي
أبو فارس بحده: عارف انت مع مين تلعب!
سلمان: ما العب انا مثل ما شفت احنا للحين ما تزوجنا تخيل لو ارسلها لـ احد وش بيصير
أبو فارس: والله لو يشوفها احد ما تموت نملة قبلك
سلمان: انا ما تهمني التهديدات اذا ما تبي احد يشوفها اجهز ساعتين وانا عند تجي تزوجني بنتك على سنة الله و رسوله أو
-
سلمان: أو الكل بيشوف الصور
قفل الخط فوجهه بدون ما ينتظررده
-↚
فـ الديرة-
مجتمعين حول النار
و رويدا تسرد عليهم اللي فهمته من الموضوع
دانة: بس هو ما تزوجها صح!
رويدا: لا و أخذ معه حامد و مشعل مدري لوين و محد منهم يرد
حسناء: يمكن بيتزوجها
دانة: ليه يتزوجها!
حسناء: اهلها يحسبون انه متزوجها و الكل بيعرف بعدين ويبدا يطلع كلام اكيد بيتزوجها الحين و يأكد الموضوع
دانة: مستحيل سلمان يسويها و يتزوج
رفعت حاجبها و عدلت جلستها: وليه؟
دانة: لانه يحبني
حسناء: اتمنى قبل تتكلمي تتذكري انك قلتي إن كل اللي بينكم مجرد اعجاب و طيش! ولا تنسي انك مشيتي مع كذبة ابوك و هزاع اللي محد يدري عنها والكل يعتبرك الحين خطيبة هزاع
دانة: بس انا مجبوره وسلمان يحبني حتى لو انا انخطبت ليه هو يتزوج!
حسناء: اصحي يا دانة حياته ماهي بتوقف عشانك، و مثل ما أنتي مجبوره حتى هو مجبور ليه دايم يكون سلمان المذنب فكل شي حاولو تشوفون انكم بعد غلط
اخذت اصايل رشفه من قهوتها ونطقت: ممكن نسكر موضوع سلمان لانه هو ادرى باللي يسويه ومحد يقدر يمنعه
وقفت ونطقت: انا راجعه للبيت
اصايل: لا تزعلي الحين تكفين اجلسي خلونا نكمل سهرتنا
هزت راسها بـ لا: امي وصتني ما أطول
رويدا وهي توقف: طب اصبري نوقفلك قدام لين توصلي
-
↚
حط العقد قدامه بعد ما وقعت الريم
وقف أبو فارس ورفع سبابته بتهديد: للأسف ما تعرفني بس تأكد مثل ما تزوجتها غصبًا عني بيجي يوم وتطلقها غصبًا عنك
ما رد عليه و خرج أبو فارس
تنهد سلمان وجلس
ناظر فيه حامد ونطق: طيب ممكن الحين تعلمنا كيف خليته يوافق
سلمان فتح جواله وناظر فـ صورته معها ونطق: أبوها مثل ابوي و عمي حسين
حط جواله و أكمل: اهم شي عنده سمعته، تصورت معها وهي كاشفه
حامد:تدري ان اللي سويته غلط
سلمان: ادري الله يغفر لي بس ما كان عندي حل ثاني
حامد: طيب كمّل
سلمان: ارسلت له الصورة وهددته اني بنشرها بين اهالي ديرتهم وهي مو زوجتي ومثل ما شفت وافق
حامد: ان شاءلله ما يسوي شي لانه واضح واثق حيل بنفسه
سلمان: ما همني
سكت و تنهد وهو يناظر فـ الفراغ
نطق مشعل: وش بتسوي ببنت حسين
سلمان ناظر فيه ونطق: وش اسوي فيها
مشعل: يعني خلاص انتهت قصتكم قبل تبدأ؟
عض شفته و ارتفع صدره بتنهيده عميقه: بتصير حليلة غيري برِضاها وش اسوي؟
حامد كان ساكت وهو مهموم اكثر منهم هو بين نارين أخوه و رفيق دربه
-
-↚
دخلت البيت و شافت امها جالسه
نطقت بـ هدوء: بابا للحين ما جاء؟
مزنه: جا بس عنده ولد عمك
رمشت بـ استغراب: مين
مزنة: هزاع
هزت راسها وراحت لغرفتها وهي كارهة حتى اسمه
ارتمت على السرير تناظر السقف و بالها بعيد
امتلت عيونها بالدموع وهي تنكر اللي قاعد يصير
همست لنفسها: لا تسويها ياسلمان لا تزيد عليّ
-
-
عند حسين-
نطق: مثل ما قلت لك ياولد اخوي مافي شي بيتم كلها فتره و نقول انه ما حصل نصيب و فسخت الخطبه
هزاع: بس ياعم انا ما اقدر اكمل فوق ذا
حسين: هزاع انا وثقت فيك انت من بين الكل لاني اعرفك ينشد فيك الظهر لا تخيب ظني اصبر انا ما قلت لك بيصير زواج ولا شي كلها خطبها ما تضرك
غمض عيونها بصبر ونطق: وش يضرك انت لو خليت سلمان يتزوجها
حسين: يعقب! بنتي غاليه ماهو كل من جا يستحقها
ناظر فيها بسخريه و وقف: تمام بس يكون فـ علمك ماني مواصل فذي المسرحيه اكثر من شهر
هز راسه حسين ونطق: طيب
-
-
دخل البيت بعد ما ودّع حامد و مشعل اللي يوصيه يحضر ملكته
دخل و شافها حاطه يدها تحت خدها و تناظر الفراغ بـ شرود
تنحنح وناظرت فيه نظرات كره، حقد، حزن، همّ
نطق: قومي
ريم: وين
سلمان: قومي بنروح من هنا
ناظرت حولها ونطق: ليه
سلمان: ابوك ما اضمنه وانا ماني طول الوقت فـ البيت اخاف يسوي شي دامه عرف المكان
لفت بـ هدوء: ماهو مسوي شي
سلمان: ما أوثق فيه
ريم: مابي اروح لمكان خليني هنا بعرف اتصرف
سلمان: اعلمك ما اشاورك، انتظرك برا لا تطولي
خرج وهي شدت شعرها من القهر
وقفت ونطقت: على وش شايف نفسه ذا!
-
طلعت و شافته واقف قدام الباب ينتظرها
اشر على سيارته عشان تروح لها وهو لف يقفل البيت
ركب و زفر لما ركبت وراه
-
فـ الديرة-
بعد ما وصل مشعل و علم جده ان سلمان تزوج البنت
كان جالس وهو يعلم جده و أصايل و حسناء و رويدا جالسين جنب أبـو سالم و يستمعون بـ انتِباه
نطقت رويدا بعد ما خلص كلامه: ويعني خلاص بتصير زوجته ويعيش معها ولا بس عشان الناس يعرفون الحين
رفع حاجه وهو يناظر فيهم ينتظرونه يكمل: شعندهم نقالين لعلوم يبون يعرفوا كل شيء
رويدا: احترم عمتك و علمني كل شي بدون ما تنقص ولا حرف
مشعل: وش بتسوي اذا ما قلت ياعمتي
رويدا: بسوي حلا الاوريو ما تذوقه اذا ما قلت
همس لها: بتجي أم سلمان قريب حلاك ذا اللي تمنّنين فيه ما عاد بحتاجه
ضحكت لما وصلته ضربة من جده: ذا اللي ناقص انا بعمرك تتكلم عن عرسك قدامي
مشعل بـ ألم: آه يبه والله لو اني بنت، يعني ضروري استحي من سالفة عرسي
-
سلمان-
بعد فتره وقف قدام المزرعه و نطق: انزلي
ناظرت بعيد ونطقت: هنا؟
هز راسه بـ نعم
نطقت بـ خفوت: ليه
لف عليها ونطق: وشو اللي ليه انزلي
هزت راسها بالنفي: ما جنّيت انزل معك هنا
ابتسم بسخريه و حرك السياره مره ثانيه
نطقت بـ استغراب: وين بنروح
ما رد عليها و أكمل سواقته لين وقف قدام بيت كبير و واضح انه حق عائلة
نزل وخرج بعد فتره قصيره معه عامله
ركبت جنب ريم ونطقت بـ ابتسامه: سُليمان هذا مدام انت
ركب ونطق: اي هذي المدام
بدت تسلم عليها بـ ابتسامه و تبارك لها
و ريم ساكته بس تهز راسها
رجع للمزرعة ونطق بسخريه بعد ما نزلت العامله: طيب يا مدام انا الحين تقدري تنزلي
نزلت وهي تشد على عبايتها من التوتر
مشت رواه وهي ساكته و تناظر فـ خطواتها
دخل البيت و توجه لغرفه
اما هي بقت واقفه مكانها تناظر ما تعرف وش تسوي
توجهت لها (ديسة)
نطقت: اكلت؟
هزت راسها بـ نعم رغم انها لها يوم بدون اكل
ابتسمت تطمنها ونطقت: هذي غرفة انت سُليمان نوم هِنا
خرج سلمان ونطق: ديسة شوفي اذا فـ المطبخ شي تسوي منه عشاء
هزت راسها و مشت للمطبخ
اما هو تكتف يناظر فـ ريم وهي تناظر فيه بـ ارتباك
نزلت عيونها لما حست انه طال النظر
ونطق سلمان:
سلمان: شوفي اي غرفة اجلسي فيها
مشت وهو وقف يناظر فيها لين دخلت غرفة
جلس يناظر فـ الفراغ و الهواجيس تاخذه لـ الانسانة اللي كان يظن إن بـيوم من الايام بتكون هي فـ محل ريم بتكون هي زوجته و على ذمته و معه تحت سقف واحد و ترافقه بدربه، أول أنثى تستوطن قلبه، بعد ما كان يدعي الله تصير من نصيبه صار يدعي الله يشيل حبّها من قلبـه نفسه عزيزه و مستحيل يرضى إن حسين يذله عشان بنته ولو كان الضحية قلبه بيقدر يعيش بعدها لو ما كان مرتاح ولو كان المفارق موت و جروحه عطيبه بيعيش بعده ما بيده حيله غير يتنهد و يتذكر الاحلام اللي بناها و بينساها و لابــدّ ينسـاهـا! ماهو ضعيف عن اخـذها لكنها اختارت تكون مع غيره يُمكن لو عطته أمل ثاني صمل لكن بكلماتها هي هدّت كل صروح المحبه اللي بناها و كل المشاعر اللي جمعها لها!
جلس وقت طويل ما يعرف كم مر من الوقت وهو مُشتت و غارق فـ دوامة الذكريات
صحى من شروده على صوت جواله ينبهه على وصول وقت صلاة الفجر
↚
أشرقت شمس يوم جديد بعد ليل ثقيل
خرج بدون ما يمر على غرفتها
ضيق عيونه لما لمح طيفها واقفه و تناظر فـ الخيول وهي قريبه منهم
توجه لها ونطق: اشوفك اخذتي راحتك
لفت عليه، ناظرت فيه من فوق لـ تحت
رفعت كتوفها و صدت: الفروض اني اقفل علي و ابكي؟
سلمان: والله ذا المُتوقع
ريم: انا ماني مثل اي بنت تعرفها مافي شي يستحق احرم نفسي السعاده عشانه
تنهدت و أكملت: تركت اغلى شي عندي، اهلي بس عشان ما احرم نفسي الحياة اللي ابيها
تقدم و صار واقف جنبها: ودي اعرف اذا سبب هروبك بس انك بتتزوجي خوي ابوك ولا في بلا ثاني
ريم: اذا في بلا ثاني اكيد فـ عقولكم مب فيني
سلمان: طيب فـ بالي سؤال، لذي الدرجه منتي راضيه بقدرك يمكن يكون لك فيه خير وانتي كارهته ما تحسين ان هروبك حركة متهورة
ريم: ما أحـس! متأكده بس انا انسانة مستحيل تكتفي بـإنها تقعد تتفرج على مستقبلها ينتهي قدام عينها أول شي أبو عبيد شايب و عنده خمس عيال و ثلاث بنات متزوج اكثر من حرمه و عنده قانون البنت مكانها بس البيت تطبخ و تجيب عيال تطلع مره فـ الاسبوع تشوف اهلها و ترجع وانا انسانه طموحي كبير و احلامي أكبر
هز راسه ونطق: مسموح تعلمينا بعض من طموحك؟
تجاهلت سؤال ولفت عليه بـ ابتسامه
نطقت وهي تناظر فيه: انت محامي
هز راسه بـِ نعم و أكملت: ذكرتني بأخوي
سلمان: أي اخوانك
ريم: سهم مب بس أخـوي هو مثل أبوي
هز راسه ونطق بـ خفوت: سهم
رجعت تناظر بعيد ونطقت: وش اسم ذا الخيل الأسود شكله يخوف
ابتسم ونطق: عن الغلط ذا ليل
ناظرت فيه
-
نطقت بـ تعجب: سبحان الخالق
أكمل: اسمها هيام
ريم: كل الخيول اللي هنا لك
سلمان: لا بس ليل و هيام
ريم: معليش بس مو حلو ذوقك فـ الاسماء
سلمان: على أساس اسمك الحلو
تنهدت ونطقت: لمتى بنقعد هنا
سلمان: لما يرجعون اهلي لان ذا المكان الوحيد اللي اضمن فيه سلامتك اذا كنتي وحدك
هزت راسها و راح هو بعد ما رن جواله
-
-
بعد مرور ايام و بـ التحديد بيوم ملكة مشعل
كان يكلم جدته و يحاول يقنعها تغير رأيها
فايزة: انا قلت اللي عندي يا تجيبها اليوم يا يدي ما عادت نجي فـ يدك
سلمان: يمه الله يديك ليه مُصره
قفلت فـ وجهه و ضحك وهو يناظر فـ الجوال
مشى لـ غرفتها و تكتف ينتظرها تفتح بعد ما دق
فتحت بعد ثواني: وش تبي
بلل شفايفه ونطق: لازم تجهزي بسرعه و خلي شكلك يكون شكل وحده متزوجه توها يعني كثري من خرابيطكم ذي
تكتفت وهي تناظر فيه: عسى خير
سلمان: بنروح لملكة اخوي
كشرت ورجعت بتقفل الباب: الله يعين زوجته، ماني رايحه
حط رجله بين الباب و الحيط يمنعها تقفله
دف الباب و نطق بحده وهو يدخل: ما اشاورك اعلمك انا
اخذت نفس ونطقت: وانا بعد علمتك مانيب رايحه
حط يده على كتفها و قرب من وجها: لا تحاولي تطلعي شخصيتك فوق راسي الحين اسمعي اللي قلت
دفته بقهر و نطقت: وانت بعد ما تقدر تجبرني على شي
غمض بـ صبر ونطق: يابنت الناس لا تطلعي جنوني الحين
نطقت بـ تهرب: ما اقدر اروح ما عندي لبس مناسب
رفع حاجبه ونطق: بس ذي المشكلة؟ يلا باخذك تشتري
ريم: لا ماني رايحه مابي منك شي
سلمان: شوفي احسن لك تقصرين الشر وتمشي وانتي ساكته لان الاتفاق كان زواج قدام الناس لو جيت بدونك اليوم الكل بيسأل عنك
زفرت بضيق ونطقت: طيب مالي خلق اشوف أحد
سلمان بهدوء: ساعه ساعتين و نرجع
هزت راسها ونطق: قومي الحين
ريم: لوين
سلمان: قلتي م عندك شي مناسب
ريم: شكر بلبس لبسي العادي
خرج بعد ما نطق: ما اشاورك، انتظرك برا
-↚
فـ مكان ثاني-
واقفين يساعدون فـ كل شي الا هي
جالسه و غارقه فـ افكارها الكل لاحظ شرودها الدائم من لما سمعت ان سلمان فعلاً تزوج البنت واليوم سمعت جدتها تقول له يجيبها
فزت على صوت ريام: دنو شفيك
هزت راسها بـ لا: مافيني شي ياعيوني
ريام: حالك ماهو طبيعي علميني وش مضايقك
ابتسمت بـ هدوء: لا بس افكر اني بترك الديره ذي اليومين و نعيش هناك وانا طول عمري هنا
ابتسمت ريام: معليك اسبوع وتنسي الديره و بعدين انتو بتعيشو جنبنا المفروض تفرحي
هزت راسها و لفت تناظر فـ البنت اللي مجتمعين حول غادة (اللي بيتزوج مشعل) و يضحكون
-
ناظرت فيهم و نطقت بـ توتر: خلصت
رويدا: يلا
مشت معهم و دخلت بعد دخولهم
الكل التفت لها بعد ما نطقت رويدا: نورتكم زوجة سلمان
دانة لفت عليهم بقوه بعد ما أنكمش قلبها من الكلمه
امّا ريم عضت طرف شفتها وهي تشد على قبضة يدها من التوتر بسبب انها أول مره تشوف ذو الناس ولا معها احد تعرفه
همست لها أصايل: شوفي هذيك جدتي سلمي عليها اول شي
هزت راسها و استقبلتها أم سالم بـ إبتسامه و ترحيب حار تثبت للكل انها فعلاً زوجة سلمان و منهم
سلمت على الكل وهي مرتبكه و ترسم على وجهها ابتسامه خفيفه تخفي توترها
لما وصلت عند البنات وقفت حسناء وضمتها: هلا والله نورتينا
هزت راسها بدون ما ترد بعد ما بعدت عنها
مدت يدها للي ما شالت عينها عنها من وقت دخولها للي كانت تتفحص فيها اقصر شعره
رمشت بـ هدوء لما ما سلمت عليها دانة اللي كانت تناظر فيها
دانة كانت تتفحصها بعيونها شعرها الكثيف اللي يوصل نص ظهرها عيونها الوسيعه و وجهها اللي يحظى بالكثير من ملامح القبول و الحُسن لابسه فستان سكري بارز جسمها المرسوم
صحت على صوت ريام وهي تهمس لها: دانة سلمي فشلتي البنت
رمشت بـ عدم تصديق و رجعت تناظر فـ ريم اللي بلعت ريقها
وقفت بسرعه و بعدتها عن طريقها و خرجت
امّا الريم كانت واقفه و تناظر فـ دانة اللي خرجت و الحريم للحين يتهامسون
ابتسمت حسناء تحاول تخفي اللي حصل: تعالي اجلسي جنبي
هزت راسها و جلست جنب حسناء وهي تمسح على يدها الثانيه بـ توتر و للحين مستغربه من البنت اللي طلعت
-
خرجت من عندهم وهي حاطه يدها على قلبها اللي يعتصر من شدة حزنها و قهرها
اخذت نفس وهي تحاول تنظم انفاسها و عضت شفتها بقوه تحاول تمنع الدمعه اللي متعلقه بطرف رمشها تنزل
مسحتها بسرعه لما سمعت صوت امها: شبلاك هجيتي أول ما شفتيها
ناظرت فـ امها بـ هدوء وهزت راسها بـ النفي: ولا شي احس ماني بخير برجع للبيت ارتاح
كانت بتمشي بس مسكتها مزنه من ذراعها: اسمعي يابنت منتي رايحه لمكان وش بيقولون الناس عنّا!
دانة وهي تحاول تمسك نفسها قبل تنفجر: تكفين وش دخلني فـ الناس مابي اجلس هنا
مزنة: تجلسين غصبًا عنك ! و حرمة سلمان ذي اللي ما سلمتي عليها ترجعي الحين تسلمي عليها و تقعدي جنبها تضحكي مب ناقصنا نصير سالفه عند الحريم
اخذت نفس و غمضت عيونها
نطقت بـ صوت مرتجف على وشك الانهيار: انا بنتكم ماني عدوتكم، ليه تسون فيني كذا؟
ناظرت فـ أمها و الدموع بدت تجتمع فـ عيونها: يكفي إن ابـوي فرّقنا ليه تبي تحرقي قلبي زياده وش الشي اللي يعجبكم فـ انكم تعذبوني كذا وش ذنبي انا ليه تقسون معي كذا
-
مزنة رفعت حاجبها: بلا دلع، ضفي وجهك للبيت لا تشوفك عيني تبكي عشان ولد عفاف قال تعذبوني العذاب الحقيقي لو تتزوجيه يلا امسحي وجهك لا يشوفك أحد
مشت مزنة امّا هي وقفت تناظر فيها لين اختفت
ارتجفت شفتيها و كتمت ضيقها و راحت تاخذ عبايتها
-
-
رجع لـ سيارته بعد ما نسى جواله فيها
سكر الباب و رفع عيونه، تمنى لو انه ما رفعها ولا طاحت عيونه بعيونها، خايف يضعف قدامها خايف تبعثره بعد ما لملم شتاته
خفق قلبها بقوه لما شافته، رجولها منعتها تتحرك و تبعد
عيونها المشتاقه تعانق عيونه
ساقتها خطواتها لين عنده
نطقت وهي تناظر فيه: ليه
ما رد عليها و عادت سؤالها: ليه
رمشت وهي تشوفه يناظر فيها بدون رد: ليه ياسلمان
اخيراً جمع حروفه و قدر يرد عليها: وليه عذبتي قلبي
عضت شفتها و غمضت عيونها عشان ما تفيض: ليه بتعطي قلبك لغيري
بلل شفته و صد للحين عيونها سجن بالنسبه لـه سجن فيه لا هو اللي انحكم عليه ولا هو اللي لقى العفو سجن يخليه يتعذب حكمت عليه بإنه يتعذب سجين بين رمش بعيونها: وانتي عطيتي قلبك لغيري
مشت وصارت قدامه تمنعه من انه يصد عنها: ناظر فـ عيوني وقول انه كذب قول انه مب صدق قول انك مستحيل تتزوج غيري
ابتسم بـ ضيق: وانتي بتتزوجي غيري
تنهدت و ركزت فـ عيونه: اذا انا تزوجت انت تاخذ غيري؟ مستحيل تحب غيري ياسلمان انت تحبني انا وحدي
حك طرف حاجبه ونطق:صايره انانية
بللت شفتها وهي تنز راسها: اي و انانية حييل فـ حبك ما ابي اشوفك مع غيري ياسلمان افهم اني قاعده اتعذب
غمض عيونه و شدّ على قبضة يده لما التمس البُكاء فـ نبرتها: ادخلي يابنت لا يشوفك احد بتصير مشكلة
دانة: قول انها مستحيل تاخذ قلبك ياسلمان لا تخليني اموت
سلمان لف وهو متكتف: الله يوفق كل واحد انتي اخترتي حياتك وانا اخترت حياتي النصيب ما جمعنا يابنت حسين، حبيتي هزاع و بياخذك وش تبين فيني؟
اخذت نفس لما مشى داخل و خلاها واقفه
تحس انها بالعه جمره من قوة الغصه
دموع تحرق خدها عجزت توقفها
عضت شفتها و تنهدت لما اختفى من قدامها
عند الحريم-
دخلت مزنة و جلست جنب اختها
سُعاد: وينها البنت
مزنة: راحت
سُعاد: ليه تركتيها تروح
مزنة: وش اسوي فيها شوي وتبكي
سُعاد ناظرت فـ ريم ورجعت تناظر فـ اختها: خلي عمتي تطلع و بعرف لذي الريم
مزنة: فكينا من المشاكل
ضحكت سُعاد بـ سخرية وهي تحط رجل على رجل: افا و اترك دميعات بنت اختي يروحون و ذي هنا مروقه
ضحكت مزنة وهي تناظر فـ ريم و لفت تكمل كلامها مع سُعاد
وقفت سُعاد بعد مده لما طلعت فايزة و بعض الحريم كبار السن
توجهت لهم ونطقت: حسناء قومي من هنا
حسناء: ليه ماما
سُعاد: قلت قومي
وقفت و جلست سُعاد جنب ريم
نطقت بعد ما لاحظت ارتباكها: شلونك
ريم بـ هدوء: الحمدلله
هزت راسها و ناظرت فـ اختها و رجعت ناظرت فـ ريم ونطقت بـ صوت عالي: انتي حلوه وش البلا اللي مسويته وصار فيك كذا
حسناء عضت شفتها لما فهمت نية امها
رفعت راسها ريم و زفرت وهي متجاهلة السؤال: شكراً من ذوقك
نطقت وحده من الحريم اللي سمعت كلام سعاد: وش صاير فيها ياسُعاد
ابتسمت بـ مكر ونطقت: ما تعرفين! كانو اهلها ناوين يزوجها واحد كبير للحين ما عرفت وش السبب بس لما اعرفه اعلمك المهم شكلها كانت راعية بلااوي وهربت مع سلمان وهذا هي لها عين تجلس بين الناس و ترفع راسها
عضت شفتها لما لاحظت نظرات الكل لها
من اول ملاحظه انها مو من اهل المكان و غريبه بينهم
تذكرت كلام سلمان بأنها ما ترد لكن ما تقدر تسكت لها تهينها قدام الكل
شدت على قبضة يدها لما أكملت: حتى ابوها تبرا منها
وقفت ونطقت: احترم عمرك و صلتك فيني الحين بس ما أسمح لك تتكلمين عني كذا! انا ما سويت شي يخليني انزل راسي واعرف نفسي وماني مجبوره اثبت لـ احد اني ما سويت شي غلط
لفت و اخذت جوالها و شنطتها و نطقت قبل تطلع: و أي سلمان ما هربت معه هو ساعدني
خرجت و يديها ترجف اتصلت عليه و رد بعد فتره: ووش تبي انتي بعد!
نطقت بـ عصبيه: لا تنافخ علي الحين ماني رايقه لك تعال خذني
سلمان: ماني فاضي لك اجلسي
ريم: أنا ما اجلس فـ المكان اللي انهان فيه
زفر ونطق: وش صاير وليه تبي تروحي مين هانك
ريم: اقولك تعال خذني ماني جالسه هنا
لفت على صوت فايزة اللي نطقت: ليه رايحه الحين يابنتي
نطق سلمان بعد ما سمع صوت جدته: عطيها الجوال شوي
هزت راسها و مدت الجوال لـ فايزة
نطق سلمان:يمه ما اقدر اروح الحين شوفيلي ريم وش فيها
فايزة: وش فيها
سلمان: مدري عنها شكله احد متكلم لها واكيد سعاد يمه شوفي كيف تجلسيها لاني ماني فاضي لها الحين
فايزة: الحين افهم شصاير
قفلت و مدت لـ ريم الجوال: مين قايل لك شي يابنتي
زمت شفايفها ونطق: محد قال شي بس ابي ارجع
فايزة: لا ما يصير يابنتي علميني وش صاير و تعالي الحين يخلص كل شي و نرجع كلنا و اكيد انتي اليوم جايه معنا
عضت طرف شفتها و سكتت
فايزة: تعالي اجلسي معنا هنا لين تعلميني وش صار
تنهدت و مشت مع فايزة لـ جلسة الحريم الكبار
-
-↚
بعد ما خلص كل شي و طبعاً حمد رفض ان مشعل يلتقي ببنته او يشوفها قبل يتزوجها
خرج وهو منزعج نطق: ياربي صبرني قبل اقتل ذا الشايب
ضحك سلمان ونطق: بيطلع عينك قبل العرس اصمل
مشعل تنهد ونطق: الله ياخذه و ارتاح
حامد: ولد احترم ابو حرمتك
ابتسم ونطق: ما علي منه الحين اهم شي انها صارت حرمي
هزاع: مبروك ياولد العمّ
مشعل: الله يبارك فيك ياهويزع عقبالك
هز راسه وناظر فـ سلمان اللي عقد حواجبه
سلمان ناظر فـ حامد ونطق: متوحش جلسات البر؟
حامد ابتسم لما فهم مقصد سلمان: قدام
ابتسم ونطق: شوي و اجيك
مشى بعيد عنهم و اتصل على ريم اللي كانت للحين صابره و بس جالسه تناظر
وقفت وردت: اخيرا!
تنهد ونطق: جلستي؟ ما اشوفك متي
ريم: اخلص ما تحس انّا طولنا؟
سلمان: اي طولنا الحين يجي مشعل ياخذ البنات روحي معهم
ريم: وش بناته ماني رايحه مع أحد انت جبتني انت ترجعني للمكان اللي اخذتني منه
سلمان: ياكثر هرجك بتروحي مع اهلي لبيتنا تنامين عندهم اليوم انا بطول برا و بكرا نرجع للمزرعة و يمكن تجلسين معهم لين يرجعون للرياض
ريم: على كيفك! ماني رايحه لهم
سلمان: أعلمك ما أشاورك
ريم: قصدك تأمرني!
سلمان: اي اعتبريه أمر و اجباري يلا لا تزعجيني اذا احتجتي شي جدتي موجودة و البنات ما يقصرون
قفل قبل يسمع ردها
و اتصل على جدته يوصيها
↚
-
نطقت فايزة وهي توصي رويدا و أصايل و حسناء: اسمعن زين انتي أصايل عطيها بجامه تبدل و جيبي لها اكل تراها رفضت تتعشى و رويدا و حسناء تدخلون غرفة سلمان خذي مفتاحها و نظفوها زين و غيري الفرش و بخريها و اقعدو معها و اعتبروها مثل اختكم تراها حرمة سلمان ذي و اذا شفتوها تعبانه خلوها ترتاح انا برجع مع سالم
أصايل: ابشري يمه بس وينها هي
فايزة: هنا كانت معي
فـ بيت حسين-
فـ وسط الظلام الدامس
منسدحة ودموعها عجزت توقف كل ما تذكرت كلامه ينغرس سكين بوسط صدرها
تحس بـ ألم ثقيل عليها تحس بـ فراغ داخل روحها واللي يوجعها اكثر انه السبب فـ كل ذا أبوها ولا تقدر تسوي شي
مسحت دموعها و رفعت الغطاء على وجهها لما انفتح باب غرفتها
دخلت مزنة و فتحت الضوء: ادري انك مب نايمه اقعدي
دانة: نعسانه ابي انام
سحبت من عليها اللحاف:يكفي بكي على ولد عفاف
غطت وجهها بيديها: يمه خلوني تكفون
مزنه بـ حده: اقعدي قلت!
اخذت نفس و مسحت دموعها
جلست ونطقت: سمي
مزنة: حاتم ولد خالك
دانة: وش اسوي له
مزنه: اسمعيني! حاتم بيخطبك انا علمته انه يمكن ترفضين هزاع وهو يبيك للحين ما يدري انه هزاع ماهو متزوجك
تنهدت ونطقت: يتوكل ما بقى الا ذا يخطبني
مزنة بـ حده: انكتمي من تبين غير ولد اخوي! ولد عفاف
دانـه: خلاص يمه بس ولد عفاف ولد عفاف يمه سلمان خلاص ما عاد لي تقدرون تفرحون الحين ولا تخلوني انخطب بالكذب من احد هزاع حاتم من غيره بعد تخططون تخلوني معه؟
دخل حسين على كلامها ونطق: وش العلم
تنهدت و نزلت راسها عشان ما تشوفه ولا يشوف دموعها
نطقت أمها: حاتم ولد حمد يبي يتقدم لها و الانسة شكلها رافضه تحتري ولد عفاف اللي تزوج
حسين رفع حاجبه ونطق: رأيها ماهو مهم لما يتقدم حاتم يصير خير
رفعت راسها و نطقت: اذا خلصتو تخطيط فـ حياتي خلوني لوحدي
مزنة: شايف كيف صايره اخلاقها!
دانـة: يمه ولد اخوك الموت اهون من الحياة معه
حسين: انكتمي! هذي امك
هزت راسها ونطقت: اي امي و انت ابوي امي و ابوي اللي يسون اي شي عشان يحرموني السعادة بس خلاص سكتت عند هزاع عشان ما اعصيكم و اخر شي انا اللي ابكي هنا ولا استفدت شي بس اني برضى بولد حمد والله لو اقتل نفسي و اروح لجهنم ولا ينربط أسمي بـ أسم هذاك المجرم
سكتت على الكف اللي جاها من امها
مزنة: سكتنا لك و تدلعتي لين صرتي بتفقدي عقلك اسـمعـي زيــن! والله لو تزيدين كلمه عن ولد اخوي ما يصير خير دموع الدلع ذي شفتيها اللي على وجهك اخليها تنزل دم!
خرجت و تركت حسين واقف و يناظر فـ دانـه اللي ماسكه خدها و منزله راسها بحيث يكون شعرها مغطي وجهها
فـ بيت أبو سالم-
رويدا و حسناء جالسين حول النار بعد ما خلصت اللي وصتهم عليه جدتهم
جت أصايل و معها ريم: هلا بعروستنا
ابتسمت بـ ارتباك و نطقت حسناء: بتنامي؟
هزت راسها بـ لا: بدري
رويدا: اجل اجلسي وخلينا نتعرف عليك
جلست و مدت لها أصايل الشاي: تشربي؟
هزت راسها بـ لا: ما أحبه
أصايل: تبين قهوة؟
هزت راسها ونطقت رويدا: اجل علمينا كم عمرك متخرجة ولا كيفك علومك اعتبرينا خواتك و افتحي قلبك لنا
قرصتها حسناء و همست: عمتي خلي البنت تتنفس
امّا ريم ضحكت ونطقت: عرفوني انتم عليكم اولاً
رويدا: شوفي انا اسمي رويدا عمة ذو الثنتين و عمة رجلك
هزت و نطقت: تشرفت وانتم؟
أصايل: انا أصايل بنت عم سلمان و اخته بالرضاعه
حسناء: وأنا حسناء اخت سلمان
ابتسمت ونطقت: تشرفت فيكم والله مثل ما قلتي بعتبركم خواتي
بعد جلسه دامت وقت طوييل عندهم
كان سلمان مع حامد
دخل البيت و شافهم مجتمعين حول النار
توجه لهم ونطق: الله يطول بعمر جدي وينه ليه ما دخلكم
أصايل: جدي ما كلمنا اليوم عشان حرمتك معنا
جلس جنب أصايل و ريم جنبه من الجهة الثانيه: شكلها عطتكم وجه
لف على ريم ونطق: انتبهي ترا تندمي بكرا
ابتسمت بـ هدوء ونطقت: بالعكس يازينهم
رويدا: شف حتى هي اللي لها بس ساعات معنا تعرفنا اكثر منك
سلمان اشر على رويدا: هذي بالذات انتبهي منها أصايل الوحيده اللي اقدر اقول انها بعض الأحيان عاقله يعني مب دايم بس ماهي مثلهم
حسناء: افاا ياخوي قاعد تفضح فينا عند مرتك
ضحك و وقف: خايف تخربونها الحين تصير مثلكم
رويدا: اجلس معنا ليه رايح
سلمان: يلا وقت النوم كل وحده على غرفتها
ناظر فـ ريم اللي بلعت ريقها لما نطق: ريم تعالي
وقفت لما لاحظت نظرات البنات ينتظرونها تروح له
شدت على قبضة يدها لما دخل الغرفة و وقف عند الباب ينتظرها
دخلت و وقفل الباب و استند عليه
ناظرت فيه و رمشت بـ ربكه: طيب؟
سلمان: طيب؟
ريم: ووش تبي
سلمان: ما بتنامي؟
هزت راسها و نطقت: ب بنام بس بنام معهم او اطلع انت نام فـ غرفة ثانيه
رفع حاجبه ونطق: تأمريني؟
ريم: اعلمك ما اشاورك
تقدم خطوات منها: وش صار
تراجعت ونطقت: وش!
-
وقف قدامها ما تفصل بينهم الا خطوه: مين تكلم لك اليوم
اخذت نفس ونطقت بـ توتر: امك
عقد حواجبه و اكملت: ما اعرف اذا امك او لا بس اظن اني سمعت اختك تسميها ماما
سلمان هز راسه ونطق: سعاد اجل
ريم هزت راسها و اكمل: محد غيرها؟
هزت راسها بـ لا و اردفت: تقدر الحين تطلع لاني مستحيل انام معك بنفس الغرفه
ابتسم بـ سخريه ونطق: للأسف بننام فـ غرفة وحده انا و انتي
قرب منها اكثر و أكمل بـ همس وهو ناوي يشوف ردة فعلها: بـس انا و انتـي
رفعت يديها لـ صدره تبعده: خلي بينّا مسافه لو سمحت!
رفع حاجبه وبلل شفايفه: ليه
حبست انفاسها ونطقت: مالك دخل، يا انا يا انت بذي الغرفه ماني نايمه مع غريب
ابتسم ونطق: انا مو غريب
حبسها بين ذراعيه لما حاصرها عند الحيط وأكمل: انا زوجك يعني تعيشين معي فـ بيت واحد و تقعدين معي فـ غرفة وحده
قرب وجهه من وجهها لما لاحظ نظراتها اللي تدل على الخوف: و تنامين على فراشي
ابتسم لما غمضت عيونها و لفت وجهها عشان ما تشوفه
قرب شفتيه من مسامعها و همس: و فـ حضني
ضحك لما دفته بقوه: تخسي
ضحك وهو يمس طرف شنبه: امزح شفيك جنيتي
رفعت سبابتها بـ تهديد: لا تحلم، كل اللي بينا شهور ولا تحاول انك تتجاوز حدودك
رفع حاجبه ونطق: شكلك انتي اللي تحلمي اني ابيك! حبيت اشوف الخوف فـ عيونك شوي
ريم: مو اشكالك اللي تخوفني
ابتسم ورجع يقرب منها: اجل مين؟
بعدت بسرعه: انت ما تفهم!!
ضحك و مشى فصخ ثوبه و انسدح ونطق: نامي وانتي مرتاحه اضمن لك انك بتنامي جنبي كأنك خويي مستحيل التفت لك ولا افكر فيك
هزت راسها بـ لا: ما اثق فيك
غمض عيونه ونطق: بكيفك من زينك عشان اجبرك تنامين جنبي ضفي وجهك نامي مع البنات
ناظرت فيه وكان جاد و ناظرت فـ الباب
مشت و جلست على كرسي ومر وقت وهي تناظر فيه
فتح عيونه و شافها جالسه على الكرسي و نايمه
جلس و زفر بـ غضب و اتجه لها
حملها بين ذراعيه
فتحت عيونها بقوه لما حست بـ جسمها يرتفع و صرخت
نطق بـ حده: هش الناس نايمه
نطقت: اتركني نزلني شتسوي
وقف عند السرير و تركها
طاحت على السرير ونطقت: آه مريض انت
ناظر فيها بـ سخريه ونطق قبل يخرج: تارك لك الغرفه افرحي بعنادك
ابتسمت بعد خروجه و وقفت بسرعه تقفل الباب بالمفتاح
الصباح، فـ المقلط
صحى على مشعل اللي جالس جنبه ويضحك
نطق وهو عاقد حواجبه: شبلاك
مشعل: شكلك مطرود يأخوي الله يعوضك
مسح وجهه و جلس: الله ينصرني عليها بس
مشعل: اي علمني الطرده كانت محترمه او كفختك
ناظر فيه بنص عين ونطق: وانت شدخلك اصلا كل شي بسبتك
مشعل: افا هذا وانا كنت سبب فـ انك تتزوج بدون تكاليف و مصاريف ولا وجع راس
وقف ونطق: المفروض افرح انك بليتني
خرج و مشعل جلس يضحك
-
دخل الغرفه
شافها جالسه و ماسكه جوالها
نطق وهو يفتح الدولاب: ما شاءلله اشوفه عجبتك ريحتي
عقدت حواجبها و رفعت راسها: ريحتك؟
اخذ ثوبه و غمز لها: لما تلحفتي ما شميتيها؟
عضت شفتها بـ قهر و خرج وهو يضحك، كان يحاول يستفزها
وقفت بعد مده و خرجت
ابتسمت لما دخلت على البنات جالسين مع أم سالم يفطرون
نطقت أصايل: ها هذي هي جت
فايزة: تعالي افطري يابنتي تعالي
توجهت لهم و جلست جنب رويدا
ناظرت فيها ونطقت: شفيك كلي
هزت راسها
دخلت دانه وهي تتسحب جلست جنب جدتها ونطقت: وينها خالتي
حسناء: نايمه
هزت راسها و عقدت حواجبها لما لاحظت البنت اللي جالسه معهم توها تنتبه لها
رمشت بـ هدوء و غمضت عيونها تحاول ما تسوي شي
وقفت فايزة ونطقت: انا بجلس برا
وقفت دانه معها ونطقت: خذيني معك
فايزة بـ همس: اقعدي عشان البنت تتعود عليكم
تنهدت و جلست لان جدتها ما تعرف شي عن اللي بينهم
رفعت ريم راسها و ابتسمت بـ هدوء لـ دانـة
رويدا: ريم شفيها عيونك تعبانه ما نمتي زين؟
رفعت يديها تمسح عيونها: ما نمت الا ساعه او اقل
غمزت لها ونطقت: رحتي عنا بدري وش اللي ما خلاك تنامي
ريم بـ تمثيل: همم سوالف مالك فيها
ضحكت رويدا ونطقت دانة وهي رافعه حاجبها: وش هي ذي السوالف
ريم ناظرت فيها وعقدت حواجبها من نبرتها: ما عرفتك انتي
دانة تكتفت: دانـه بنت حسين
ميلت راسها بـ بتفكير ونطقت: وليه امس أول ما جيتك طلعتي
نطقت بـ برود: مالك دخل
رفعت حواجبها وهي موسعه عيونها
لفت على أصايل اللي نطقت: بتجلسين هنا اليوم ولا راجعين
ميلت شفتها بـ خفوت: مدري
وقفت دانه و طلعت
ريم ناظرت فـ البنات: شفيها ذي كأني عدوتها
رويدا بـ همس: ليتك تدرين انك صدق عدوتها
أصايل: يمكن تعبانه شوي ولا تعرف وش تقول لا يهمك كلامها
رفعت كتوفها: هي بكبرها مو هامتني بس استغربت
وقفت لما سمعت صوت سلمان
خرجت ونطقت: نعم انت بعد وش تبي
سلمان: اقول لا تحسبي اني لما خليت لك الغرفه بخليك تركبي فوق راسي عدلي كلامك
تأفّفت: اللي يسمعك يقول ذا صاحب الأسلوب، وش تبي الحين اخلص
سلمان: تبي ترجعي للمزرعة ولا بتقعدي هنا
ريم: راجعه اكيد
سلمان: ليه اهلي مب عاجبينك!
ريم: بالعكس طيبين بس لبسي هناك و برتاح اكثر ياخي لا تسألني بس رجعني
-↚
دانة بعد ما خرجت من البيت
وقفت لما سمعت صوت يناديها
لفت و تنهدت لما شافت هزاع
تقدم لها ونطق: السلام عليكم
تكتفت بـ هدوء: عليكم السلام وش تبي
حك طرف حاجبه: ابي اكلمك
زفرت: ما بيننا كلام
هزاع: اسمعي يابنت حسين ادري انك يمكن ما تطيقيني الحين
دانة: مو يمكن، أكيد
هز راسه ونطق: حقك
تأفّفت: وش تبي الحين ياخي روح كمل مسرحية الخطوبة ذي
هزاع: ذا اللي ابي اكلمك عشانه… طول عمري أحترمك و أعتبرك مثل ريام اختي
قاطعته قبل يمكل: سؤال واحد و جاوبني عليه
هز راسه و أكملت: لو ريام مكاني بتوقف فـ وجهها كذا؟ يمكن ما اعرف وش علاقة الأخ و الأخت بس ما اظن في أخ يرضى يصير مع اخته كذا، اذا جاي تعتذر بقولك اني مستحيل اسامحك
سكت وهو مكتف يديه وراء ظهره و يناظر فيها
تنهد و نطق: لا تحسبيني وافقت برضاي، ما أقدر ارد عمي وهو يطلبني حسبت كل شي سهل و كلها كلمه بقولها و انتهى الموضوع بس
دانة: بس؟ بس ما تدري انك عذبت قلوب مالهم أي ذنب! لا تجي الحين و تعطي اعذار تافهة روح و تهنى كلها اسبوعين و تقول كذب اي لان الحين سلمان تزوج ولا عاد يبي دانه بس مين الضحية؟ انا لاني خسرت شي ما كسبته اصلا
سكتت و عضت شفتها لما خرج سلمان من بيت أبو سالم و ريم وراه
دق قلبها بقوه هي شافته وحده و شافتها وحدها بس ما شافتهم مع بعض
رمشت وهي تناظر فيه يفتح لها الباب و يلف لهم
احتدت نظراته يشوفهم واقفين مع بعض كذا بأي حق عاتبته أمس وهي اليوم واقفه مع هزاع
↚
الصدق تاخذين جائزة افضل كاتبه من ناحية السرد ومن ناحية ثانيه انك تخلين الواحد يدخل بعالم ثاني يختي روايتك تجننن تجننن وافضل شي التنزيل التنزيل التنزيل فيه بعض الكاتبات يطلبون عدد مبالغ فيه واذا وصل العدد بعد شهر واكثر تنزل 3 بارتات وتقعد تماطل ب الاحداث والتنزيل وبعدين تصير الروايه حقتها مالها معنى وممله لكن انتي مشاءالله استثنائيه فعلاً كنت اتمنى كاتبه تكون كذا والافضل الروايه بكبرها تجنننن صح ان مالي غير كم يوم متابعتك لكن حبيتك قسم بالله تجننييننن من كل ناحيه تف بسم لله مشاءالله اللهم لا حسد تحصني عشان م تنقلبين عل
ناظرهم لـ ثواني و ركب
ناظرت فـ شكله و وجهه اللي انقلب ولفت تفكر
اخذ نفس بقوه و حرك
امّا دانة وقفت ثواني تناظر فـ سيارته لي اختفت عن اناظرهم
صحت على نفسها ولفت على هزاع: الله لا يوفقك دنيا ولا آخره
مشت متوجهة لـ بيتهم
اخذ نفس وهو يناظر فيها و مشى راجع لبيت ابوه
توجهت له ريام بـ ابتسامه ونطقت: جبت اللي قلت لك
ابتسم و مد لها الكيس: حطيه و تعالي ابي اكلمك
هزت راسها ورجعت له بعد مُدة قصيره و جلست جنبه
عدل جلسته ونطق: بسألك و جاوبيني بصدق ولا تكذبي ولا تخافي من احد
هزت راسها و نطق: تبين رواف
ميلت شفتها وسكتت
هزاع: جاوبيني تبينه ولا بس عشان ابوي؟
ابتسمت بـ هدوء ونطقت: لا ماهو عشان ابوي
ابتسم: يعني تبينه
هزت راسها بـ "اي" ونطقت: وانا بسألك
رفع حواجبه و أكلمت: شفيك ضايق ذي الفتره
تنهد ونطق: ما ادري
حطت يدها على كتفه: هزاع انا ريام من متى تخبي عني؟
ما تكلم و أكملت: موضوع خطبتك لـ دانة؟
هز راسه: ما اعرف ليه وافقت وقتها صرت الحين انا اللي علي كل اللوم وانا سبب كل شي بس ابي افهم وين كان عقلي لما وافقت والحين حتى ابوي لو يعرف او تنفسخ الخطبه بيسوي مشكله
ريام: ليه تفسخها؟
هزاع: و بتزوجها؟ مستحيل
ريام: وش فيها
ضحك بـ سخريه ونطق: يارب انك تمزحي
ريام: لا والله ما امزح دام ابوها ورّطك كذا خلاص منت مجبور تتبع كلامه كمل و تزوجها
هزاع: البنت ماهي طايقتني تفهمين قلبها مع سلمان و مستحيل تفكر فيني ولو ثانية ما الومها انتي عارفه انا وش مسوي
ريام: لا تكبرها قلبها مع سلمان، سلمان الحين تزوج ولا عاد ملتفت لها وكلنا نعرفه اذا صد مستحيل يرجع ظنك بيرجع لها بعد ما انت خطبتها؟ مستحيل
تنهد و خلخل اصابعه فـ شعرها: بس بنت حسين تكرهني اليوم كلمتها و من عيونها واضح قد ايش ودها لو تذبحني
طبطبت على كتفه: لا تضيق مردها بتزين
فـ الطريق-
ملاحظه سكوته من اول ما ركب وهو عاقد حواجبه و يناظر الطريق، تأكدت انه باله بعيد لما رن جواله عدة مرات ولا سمعه الا لما هزت كتف
لف لها و نزلت عيونها على جواله
تأفّف لما شاف المُتصل ورفع الجوال لـ اذنه: السلام عليكم…اي أنا …قلت للمساعد يعلمكم اني ما اقدر امسك قضية ولدك …لا قريت كل شي متعلق فيها و فهمت ان ولدك هو الظالم …أقدر أكسبها بكل سهولة بس ماني مساعد فـ سجن شخص مظلوم … اعتذر شوف محامي ثاني اللي عندي قلته
انهى المكالمة و رمى الجوال وهو يستغفر
لف لها و شافها ساكته: وش فيك انتي
هزت راسها: مافيني شي انت وش فيك فجأه تغير حالك
ما رد عليها و اكمل طريقه وهو ساكت
-
-
العصر-
فـ الديرة
كانت عند بيت جدها
نطقت رويدا: دانة شفيك اليوم مع ريم
نطقت بـ هدوء وهي تتذكرها واقفه مع سلمان: وش سويت لها؟
رويدا: لا أبداً اسلوبك معها يازينه
زفرت و رفعت راسها: تبوني اجلس و اضحك معها؟ ما أقدر مو بيدي اتعامل معها كذا مستحيل اقدر اتقبلها
مسحت أصايل على كتفها: بتتخطين ان شاءلله و تنسينه والله بيعوضك باللي أحسن منه
مسحت وجهها ونطقت: أمي تبيني غصب اوافق على حاتم ولد خالي
رويدا بـ استغراب: مين حاتم
ناظرت فـ حسناء ونطقت: قولي انتي لهم عنه لاني من شدة كرهي له مابي اتكلم عنه
حسناء بـ صدمه: تمزحي! حاتم، و عمي وش قال اكيد بيرفض حاتم ما يعيطه غير المجنون
رويدا: يابنات فهمونا مين حاتم
لفت عليهم حسناء ونطقت: حاتم ولد خالي حمد واحد معروف راعي بلاوي و حتى مره يقولون خطف بنت و سوا فيها اشياء و انسجن شهور و تزوج البنت ذيك بعدين طلقها و معروف انه عنده عصابه كامله مثله و قد قتل واحد عشانه تكلم عنه و حطها على راس خويه و مرات كثثيره نسمع انه ينشاف مع بنات و مرة سكران يعني كل بلاوي الدنيا مجتمعة فـ حاتم ذا
حطت أصايل يدها على فمها: و أبوه نفسه خالك الشديد اللي مشعل بيتزوج بنته!
هزت راسها ونطقت: مسوي متشدد قدام الناس وهو ولده ما خلا شي ما سواه
رويدا حاوطت كتف دانه: مستحيل يتزوجك واحد كذا و أخوي اعرف طبعه يحب سمعته وأهم شي عنده هي اكيد بيرفض حاتم
هزت راسها بـ لا وهي على وشك البُكاء
ونطقت بـ غصه: أبوي قال انه رأيي مب مهم و يبون بس يقول هزاع ان خطبتنا انلغت و يخطبني هو
مسحت على ظهرها و ضمتها: طيب لا تبكي ياعيني مستحيل يتزوجك واذا اجبروك بنقول لـ أبوي وهو يجبر حسين يرفض
فـ المزرعة-
خرجت بعد ما حست بالملل
شافته متوجه للبوابة و معه ليل
توجهت له و نطقت: وين رايح
ناظر فيها ونطق: اتمشى
نطقت بـ فضول: برا المزرعة
هز راسه و اكملت: ليه
رفعت حاجبه: قلت لك قبل كذا انك تسألي عن اي شي ما يخصك؟
ميلت فمها ونطقت وهي تكتف يديها وراء ظهرها: خذني معك طيب
سلمان: وليه
رفعت كتوفها: كذا ابي اطلع شوي
سلمان: يمكن اطول لان بمشي بعيد للجبال
نطقت بـ حماس: مب مهم تكفى خذني معك
زفر و نطق: تقدري تركبي على هيام؟ ولا ما تعرفي
ريم وهي تمسح على ليل: شدعوه اكيد اعرف بس ابي ليل
رفع حاجبه ونطق: ليل ما يحب احد يقرب منه اخاف يأذيك
ريم: افااا الاسبوع الماضي قدرت اخليه يكون صديقي مستحيل يأذيني
سلمان: متأكده ترا طيح حسناء مره و كان بيرفس رويدا مرتين
ريم: انا ماني مثلهم
زفر ونطق: اجل يلا بس اذا صارلك شي مالي دخل
ابتسمت و نطقت: انت بس ساعدني اركب
مد لها يده و نطق: ولا تبيني احملك؟
ضحكت بـ سخريه و ركبت
عقد حواجبه بـ تعجب: كيف؟
ريم: وشو
سلمان: كيف ما سوا شي فالعاده ما يحب احد يقرب منه غيري
ابتسمت ونطقت: اقولك تفاهمت معه بسرعه
مشى وهو متعجب
ابتسمت بعد خروجهم من المزرعة و اخرجت جوالها و صورت عدة صور
ابتسمت ونطقت: تذكرت مواقف الافلام لما تكون البطله على الخيل و البطل يمشيه فيها
سلمان بـ هدوء: على أساس احنا نشبه الأفلام
هز راسه بـ لا: اكيد لا اصلاً انت ما تنفع تكون بطل فيلم
سلمان: اقول انكتمي محد طلب رأيك
ضحكت بـ خفه: امزح لا تزعل
زفر ونطق: رايح عشان اقعد لوحدي و الحين معي انتي شلون تسكتين
ريم: خلاص بسكت
مر وقت وهم يمشون لين نطقت ريم: تعرف وحده يسمونها دانة بنت حسين؟
تنهد ونطق: وش سوت
هزت راسها ونطقت: يعني شكي بمحله
سلمان: وش شكك
ريم: هي الوحيدة من البنات اللي حسيتها تكرهني بدون سبب و وقت طلعنا هي كانت واقفه مع واحد اول ما شفتهم انت تعكر مزاجك و حللت انه ممكن يكون بينكم شي
زفر وهو يمشي و ما رد عليها
نطقت بعد سكوته: تحبها؟
رفع راسه بعد فتره قصيره: عمرك حبيتي؟
زمت شفايفها: وليه تسأل
سلمان: جاوبي و أجاوبك
ناظرت بعيد ونطقت: ما كان حب مجرد تعلق طفوله بالشخص الغلط
سلمان: منهو
ريم: وليه مهتم
سلمان: مب اهتمام، قولي لي اللي صار معك واقول اللي صار معي ونعرف بعض أكثر
ريم: طيب انت وش اللي صار ومين ذيك و مين هذاك اللي كان معها
تنهد ونطق: هي بنت عمي بس ما كان بينّا نصيب اللي كان معها خطيبها
ريم: وللحين تحبها
هز راسه بـ لا: كان باقي مشاعر بس بعد اليوم ما بقى شي
ميلت فمها ونطقت: ليه ما حصل نصيب
رفع كتوفه: خطبها ولد عمي قبلي و وافقت
تنهدت و نطقت بعد سكوت: انا لما كنت صغيره يعني ثمان سنوات كذا كان أخو صحبتي بنظري افضل شخص كان دايم يحسسني اني غير عن باقي البنات وانا طفله و تعلقت فشخص المهم بعد ما بديت اكبر و تخطيت عشر سنين بدت حركاته تبان اكثر كان انسان قذر يحاول يسوي حركات غلط لدرجه صرت ما احب اروح لصديقتي ذي و بعد فتره لما كبرت كنت عندهم فجأه دخل علي وقعد يقول كلام و صرتي حلوه و كبرتي و حاول انه يقرب مني بس الحمدلله جت اخته
تنهدت و سكتت
سلمان: كملي
ريم: خربت علاقتي مع اخته بس عشان ما عاد اشوفه و فـ يوم كنت راجعه للبيت فجأه سحبني و شافني اخوي فارس و فهم غلط و شكك فيني حتى أبوي اتهموني و بعدها جاء عشان يخطبني أبوي رفضه و قال ان أبو عبيد بيتزوجني واللي حصل بعدها تعرفه
سلمان: وش اسمه
ريم بـ هدوء: ذياب
سكتو وهم يمشون كل واحد تذكّـر إللي يعيشه
ضحكت لمّا لاحظت سكوتهم: مـا كان لازم نتكلم
ابتسم بخفه ونطق: ما أدري صراحه اللي عشتيه صعب
رفعت كتوفها: اكيـد ووقتها كنت طفله بس إللي قاعده اعيشه أصعب
سلمان: يعني؟
ريـم: مثلاً وحده هجت من اهلـها ابوها متبري منها ما تعرف شلون حالة امها تزوجت واحد ما تعرفه كل ذي الأشياء مره وحده توجع
نطق بـ هدوء: دنيـا، كذا هي يوم ما تتنفس من الضيق و يُوم الإبتسامة شاقه وجهك يعني مردها تزين امورك
رفعت كتوفها: إن شاءلله
ناظر وراه ونطق: بعّدنا
ناظرت حولها ونطقت: تكفى خلينا نمشي شوي الغُروب من هنا يجنن ابي اصوره
تنهد ونطق: الافضل انه ما تجي الظلمة واحنا فذا المكان
نطقت بـ استغراب: ليه
سلمان: يقولون فيه جن يحب البنات يعني اذا مرت بنت من هنا فـ الليل ذي انتهى امرها
رفعت حاجبها ونطقت: تمزح!
نطق وهو يمثل الجديه: قد مزحت معك!
ريم: وإذا كنت معك انت ما بتخليني لهم
ضحك و نطق: مافي شي بس اخاف ما ندل الطريق فالليل
خلصت تصوير ونطقت: يلا نرجع
زفر ونطق: وبنرجع مشي؟ ساعه ما وصلنا
رمشت بـ عدم فـهم لكن سرعان ما توسعت عيونها لما بحركة سريعة ركب جنبها
اخذت نفس بـ صعوبه لأول مره تكون بذا القرب مع شخص وهي شُبه جالسه بحضنه، صدره ملاصق بظهرها و ذراعيه محاوطتها عشان يتحكم فـ ليل
بعد مُده قصيره صارت تشوف سور المزرعه من بعيد وهي مرتبكه من قُربه
-
-↚
فـ مكان ثاني بعيد-
عاقد حواجبه وهو يقرأ ملف القضيه
زفر وهو يهز رأسه بالنفي وحط الملف قدامه: ولدك هو المجرم
ضاري: أنا عارف بس انت محامي شاطر تقدر تقلب كل شي على سعود
سهم: و أكذب؟
ضاري: تكفى استاذ سهم اللي تبيه يجيك انت اخر امل عشان اساعد ولدي سمعتي اللي تعبت عليها سنين و شغلي وكل شي بيضيع من بين يدي اذا ثبتت عليه التُهمة
رفع كتوفه بـ برود: كل مجرم ينال جزاه
ضاري: انا كبر أبوك و أطلبك ما بقى محامي ما رحت له
سهم: مافي محامي عنده ضمير بيساعد ولدك
ضاري تنهد ونطق: أنا ما عندي غير ذا الولد واذا انسجن ما بيبقى لي شي
سهم: الله يعينك ياعم شنسوي ذي الدنيا ما تمشي على هوانا بس لازم نتقبل اللي يصير
قاطعه صوت جوال ضاري اللي يرن نطق: دقيقة
رد: السلام عليكم …ما بقى واحد ما رحت له…طلبته أولهم بس رفض …سعود من وكّل
وقف ونطق بـ عصبيه: سلمان بن سالم ما غيره! …كلمته لي يومين أحاول فيه ورفضني …
هدأ صوته ونطق بـ عجز: امري لله
قفل ولف على سهم اللي للحين عاقد حواجبه من الأسم: الله يعطيك العافيه
صد بيخرج لكن استوقفه صوت سهم: ليه فقدت لأمل بذي السرعه
لف ضاري ونطق: تأكدت اني ما عاد أقدر اطلع ولدي منها سعود وكّل المحامي سلمان بن سعود وهذاك معروف إذا مسك قضيه ما يفشل فيها
ابتسم بهدوء وهو يحرك القلم بين اصابعه
عدل جلسته و طق على الطاوله اصابعه: وأنا موافق أمسك قضيه ولدك
اتسعت ابتسامته بـ فرح ورجع جلس يكمل مع نقاشه
-
-
دانة-
دخلت غُرفتها بعد ما رجعت من بيت جدها-
جلست على السرير بتعب من مشاعرها اللي أهلكت روحها
سمعت صوت رسائل متواصله على جوالها
سحبته و عقدت حواجبه وهي تشوف رقم غريب دخلت بدت تقرأ المكتوب
-
كانت العديد من الرسائل محتواها بس كلمه وحده "وافقي علي أحسن لك"
رفعت حاجبها بـ حيره هل هو هزاع أو حاتم هزت راسها ونطقت بخفوت: أكيد حاتم
أخذت نفس و كتبت " فكرة انك تتزوجني مثل فكرة انك تتوسد القمر، مُستـحيلـه"
ارسلتها و بدأ يتكب زفرت و بلكته قبل يرسل و رمت الجوال
فـ الجهة الثانيه-
كان شُبه فاقد اعصابه
دخلت غرفته ونطقت: شفيك بيبي
وقف و اخرج من جيبه فلوس رماها على الارض جنب رجولها ونطق: لا تشوفك عيني مرة ثانيه
رمشت بـ هدوء ونطقت: حاتم وش ذا!
ابتسم بسخرية ونطق: سعرك يا رخيصه
نطقت بـ عصبيه: ذي اخرة حبي لك يامتخلف
قرب منها و رفع يديه لـ رقبتها بـ مُحاولة خنقها: لسانك صاير طويل شكلك ناسيه من اللي قدامك
حاولت تبعد يدينه بـ ألم وهي تشوف عيونه أحمرت و عروق جبينه اللي برزت
تركها بعد مُدة وطاحت على الارض وهي تحاول تاخذ انفاسها بـ صعوبه
خرج لـ الشارع وهو يتنفس بـ غضب
رجع فتح جواله و راقب رسالتها وهز رأسه: هييّن يابنت حسين بتعرفين مين حاتم
مسح وجهه اللي كله خدوش وفيه جرح طويل من وسط خده نزول لـ بداية عُنقه
-
-
ريم-
اتسعت عيونها لما وصلها اتصال من رقم اشتاقت تسمع صوت صاحبه
ردت بتردد، وصلها صوته اللي خلاها تتنهد و تلمع عيونها: السلام عليكم
اخذت نفس وهي تحاول تتكلم بعد ما أكمل: الوو ريم؟
نطقت بـ رجفه: قلبها و روحها
سهم بـ هدوء: شلونك
تنهدت ونطقت: بخير شلون امي وينها؟ جنبك؟ تكفى عطها الجوال تكلمني
هز راسه ونطق: تمام
بعد مُدة وصلها الصوت الحنون اللي اشتاقت له: يمه
ردت بـ لهفة: يمه حبيبتي شلونك يمه انتي بخير
أم فارس: بخير ياعين أمك
حطت يدها على صدرها ونطقت: اشتقت لكم
تنهدت: مب كثري يايمه مب كثري وش اخبارك وين رحتي منهو اللي خذاك
شهقت أم فارس و عقدت ريم حواجبه لكن سرعان ما انرسم الخوف على ملامحها لما وصلها صوت أبوها الحَاد: اسمعي ياللي ما عرفت اربيك والله لو تتصلين مره ثانيه بأحد من ذا البيت لأفك رقبته و رقبتك وراك تفهمين!
تسارعت انفاسها بـ خوف و قفل أبو فارس قبل يسمع منها حرف
لف على سهم و رمى عليه الجوال: اسمع انك تواصلت معها مره ثانيه عشان اتبرأ منك انت بعد الله لا يوفقكم انتم و التربيه اللي تربيتو
خرج و لف سهم على أمه تنهد و ضمها: لا تبكي ياجنتي بترجع لك بنتك غصبًا عن الكل
-
خرجت بعد ما سمعت صوته يناديها
نطقت بـ هدوء: وش تبي
لف لها ونطق: تعالي تعشـ…
سكت يناظر فـ عيونها اللي توضح انها كانت تبكي و انفها اللي احمر
وقف و تقدم منها: وش مبكيك
هزت راسها بـ لا وهي تشتت انظارها عنه: ما كنت ابكي
سلمان: ماني غبي وش فيك واضح من وجهك
مشت و جلست على الكنبه بدون ما ترد عليه
توجه لها وجلس جنبها: مشتاقه لـ اهلك؟
هزت راسها بـ نعم وصدت: سمعت صوت امي بس أبوي قال ما عاد اتصل فيهم
بلل شفته ونطق: وذا اللي يبكيك؟
لفت عليه ونطقت بـ نبرة باكيه: وش اللي لازم يخليني ابكي! اهلي متبرين مني ولا عاد اقدر اسمع صوت امي أو اشوفها
حاوط كتفها: أول شي اهدي
رفعت يدها تبعد ذراعه: خلني بحالي ياخي
ابتسم وشدها له أكثر: اهدي بكلمك اعتبريني اخوك
تنهدت و رفعت يديها تمسح دموعها اللي نزلت: حتى اخواني واحد للحين معتبرني غلطانه و واحد انمنع يكلمني
نطق: طيب احمدي الله على الأقل هم بخير واذا تبين نروح نخطف أمك وتجي تعيش معنا بس أخوك ماني بالعه بنخليه مع أبوك
لا شعوريًا ضحكت بـ خفه: لا تغلط على سهومي
ابتسم ونطق وهو يفتح أكياس الأكل: اضحكي كذا أحلى
تنهدت ونطقت بعد سكوت: بسألك اذا عادي
هز راسه و أكملت: هذيك سُعاد أمك؟
مد لها وجبتها: لا سعاد أم اخواني بس
أخذتها و نطقت بـ فضول: و امك وين
سكت وهو يبلل شفايفه ونطقت: ا أسفه على لقافتي
زفر و رفع كتوفه: ما أدري وينها
عقدت حواجبها بعدم فهم: كيف
سلمان: ما اعرف اذا هي عايشه أو ميته ولا أعرف كيف صار شكلها ثلاثين سنة انقطعت اخبارها تركتني وانا صغير و راحت ما أعرف وين وليه
سكتت وهي تناظر فيه
نطقت: اسفه
ضحك وهو يمسح ظرف شنبه: وليه اسفه؟
ريم: يعني مو حلوه اسألك ومالي دخل اذكرك
رفع كتوفه: لا عادي أصلاً ما انسى عشان اتذكر
بدأ ياكل و ناظر فيها
استغرب من نظراتها له: علامك؟
ابتسمت: طلعت لطيف
ضحك وهو يلف: لطيف؟
ريم: أول يوم كنت شكلك يخوف و أحسك قاسي بس انت عكس كذا
سلمان: يعني ما أقدر اقول اني تقبلتك من اول يوم شفتك عشان كذا ما
-
فـ يوم رجوع عائلة أبو سالم
فتحت باب سيارة مشعل لكن توسعت عيونها من الاغراض اللي طاحت ناظرت فيه ورفع كتوفه بـ ضحك: جدتي حلفت تنحط هنا
أصايل: اجل بركب قدام
مشعل: لا قدام هزاع شوفي أبوي اذا عندهم مكان
هزت راسها بـ لا: جدي معه قدام و رويدا و حسناء و أمك وراهم
مشعل: و عمي حسين؟
أصايل: معه حرمته وبنته و جدتي و عمي زيد قال بيقصرون الطريق يركب معه، ياخي هزاع ذا ما يروح مع أهله
مشعل: لا هزاع معي يونسني، انتي ايي روحي مع حامد
نطقت: لا مستحيل
رفع حاجبه ونطق: اجل بنخليك هنا
كشرت و لف مشعل على حامد ورفع كفه: حوييمد
لف عليه و أكمل: عندكم مكان لـ بنت سيف
حامد: اي حيّاها
عضت شفتها ونطق مشعل: يلا طيري عندهم
تنهدت و مشت بخطوات خافته رفعت عيونها له لما فتح لها الباب
دخلت و ابتسمت لما نطقت ريام: يارب لك الحمد بيقعد معي أحد
نطقت أم حامد اللي كانت جالسه قدام معه: الحين تقدري تفكينا من زنّك
ضحكت ريام و لفت تكلم أصايل اللي ارتبكت أول ما ركب حامد
حرك وراهم وهو يسولف مع أمه
نطقت أم حامد: هذا هو سلمان تزوج و مشعل قريب و هزاع بعد إن شاءلله وانت وش تنتظر
حامد: للحين انتظر بنت الحلال يمه
أم حامد: اذا ما فـ بالك احد خليها علي و ادور لك
عقد حواجبه و رفع عيونه المرايه اللي مقابله عيون أصايل من مُده ملاحظ انها تراقبه
طاحت عيونه بعيونها لا شعُوريًا غمز لها و نطق: يمكن فـ بالي احد بس مدري يمه مب وقته الموضوع ذا
امّا أصايل توسعت عيونها و حست ان الكل يسمع صوت قلبها اللي يدق بقوه
تسارعت انفاسها وهي تشد على عبايتها للحين ماهي مستوعبه حركته كان ظنها انها بس هي اللي تحبه لكن ما تعرف وش قصده
رمشت ونطقت فـ سرها: اكيد عينه سوتها بدون قصد مستحيل يكون كذا حامد
نزلت راسها و عجزت ترفعه
عجزت حتى تتحكم برجفة يديها
-
فـ بيت أبو سالم خرجت من الغرفه وهي ترتب شعرها: هاه شكل ست بيت؟
ضحك ونطق: اي اي المهم لا تنسي كنا نعيش هنا و حياتنا عادية انتي زوجتي وانا زوجك فاهمة!
هزت راسها بـ نعم و رفع جواله يتصل على حامد: وينكم …تمام …كم دقيقة …يلا بحفظه
ناظرها: تأكدتي ان مجلس الرجال ما ناقصه شي
هزت راسها: اي و القهوة بتجهز بعد شوي تعال خذها اذا جو
هز راسه و مشى برا
امّا هي رجعت تتفقد كل شي مره ثانيه
بعد دقايق قليله لفت على صوت رويدا وهي داخله و تفتح عبايتها: ريحة بخور شكلها دويسة تسنعت وصارت تنطف بدون محد يعلمها
دخلت المجلس و ابتسمت لما شافت ريم: الله انتي هنا
توجهت لها و ضمتها: وين بكون اجل
ضحكت وهي تضمها: حسبتكم في بيتكم
بعدت عنها و ابتسمت و توجهت للباقي تسلم عليهم و الكل جلس بتعب امّا هي كانت تقهوي و تقدم الحلا
وقفت عند دانة و مدت لها الصحن تبادلو النظرات لثواني و ابتسمت بـ لطف
دانة تنهدت و فزّت لما سمعت صوت سلمان ينادي ريم
رمشت وهي تناظر فيها تحط الصحن و تطلع
بلعت ريقها و ناظرت فـ البنات هزت راسها: وش فيكم
رويدا بـ همس: بنت اخوي حبوبتي لا تخلي البنت الحين تشك ان بينك انتي و زوجها شي
شاركتها الهمس: مب قادره اتحكم بنفسي
رجعت ريم بعد مُدة قصير وهي ترسم ابتسامه خافته على ثُغرها
أشرت لها أصايل: ريم اجلسي شوي
جلست جنبها ونطقت سُعاد: انتي من متى هنا
دمجت شفايفها ببعض ونطقت: من لما تزوجت
فايزة: الله يسعدك يابنتي و يوفقك مع سلمان والله انك البنت اللي يستاهلها و تلوق له
ابتسمت ونزلت نظرها لـ اصابعها وهي تلعب فيها
نطقت مزنة: اي تلوق له مسويه نفس اللي سوته أمه
فايزة بـ حده: لا تجيب وحده منكم سيرة عفاف على لسانها!
سُعاد: وش قالت هي غلط صادقه وش الفرق بين ذي و عفاف
عضت شفتها ونطقت فـ سرها: اهدي لا تردي عليهم
فايزة: انكتمي انتي وهي دامكم ما تعرفون اللي عاشته عفاف لا تتكلمون عنها الله يوفقها وين ما كانت ذا الكلام لا ينعاد قدامي فاهمين!
سكتت سُعاد وهي تتأفف
وقفت أم حامد ونطقت: احنا بنروح البيت منها ننظفه من بدري و نرتاح وقفت ريام و لحقتها
جلست ريم وهي تناظر فـ الموجودين و تناظر فـ دانة
تنهدت وهي تتذكر كلام سلمان عنها