📌 روايات متفرقة

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثاني 2 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثاني 2 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثاني 2

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثاني 2 بقلم مجهول

رواية انت الرواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثاني 2 بقلم مجهول

.
تجمّد الدم في عروقه وهتف بعد صمت وهو يخرج من الغُرفة:حسابكِ لما أرجـع يا ترف والحين ترحمي على طلال اللي كسرتي ظهري فيـه
غادر رعد بِخطوات راكضة وتبعه رامـي بعد أن أخذ هاتف ترف وأغلق عليها باب غُرفتها :رعـد رعــد وقف رعـد
توقف رعـد وجسده يرتجف من غضبه هتف بِغُصه ونبره ترتجف:ترف كسرت إستقامة ظهري يا أخوك ترف سودت وجهـي ترف فتحت فيني جرح ما تبريه السنين يا رامـي
ترف ماهي أختي ترف بنتـي بنتـي يا رامـي قلبي ما يتحمل أنها خانت ثقتي فيها
ربت على كتفه وهتف بِهدوء:أترك طلال علي يا رعـد
هز راسـه بِرفض وغادر من المنزل :مستحيل طلال تعدى حدوده وقرب على ترفـي
حوقل رامـي بصوت مسموع بعد مُغادرة رعـد وركب سيارته ولحقـه
.
يقود سيارته وهو يتذمر:أنا وش اللي حدني وخلاني آخذ إجازة والحقك يا قاسي
هتف قاسي ببرود:طرقن عن خشمك تجي بعدي وتسوق وانت ساكت
عقد غسان حاجبيه وهتف:تمام تمام بس قول وين تبي نروح
هتف قاسي وهو يُركز عيناه على الطريق:بروح أدور لي على شقة
أوقف غسان السياره بشكل مفاجئ:ايش!!شكلي سمعت غلط
تنهد قاسي وهتف:مثل ما سمعت بدور لي على شقة
غسان أحمرت عيناه الناعسه وبرزت عُروق وجهه:تبي تفارقنا يا ولد ابوي ليـه!!أحد قال لك شيء !!أمـي قالت لك شيء
بلل قاسي شفتيه وهتف:صدقني أنه الحل الأنسب ياغسان
ضرب غسان المقود والتفت إليه:الحل الأنسب وش قصدك!!قاسي أدري أمي ترمي عليك بالكلام بس لا تشيل بخاطرك عليها اي أنثى بِمكانها ممكن تسوي أكثر أمـي ما تكرهك وانت مثل أبنها بس امـي مقهوره أن أبوي كان متزوج عليها بالسر وبعد ما توفت زوجته جاب ولده وطلب منها تربيه
أبتسم قاسي بِسُخرية:أنسى وكمل سواقتك لازم القي لي شقة اليوم
مسح غسان ذقنه وحرك سيارته الجدال مع قاسي عقيم لا يُجدي أنطلق بسرعه جنونية تُعبر عن غضبه من قاسي وقراره الغير متوقع
.
هيّاف"
خرج من غُرفته وتوجه إلى غُرفة نورهان طرق الباب وأطل براسه:فاضيه
وضعت الكتاب من يدها وهتفت بِهدوء:اي وش بغيت
دخل وهتف وهو يُحاول أن يبتسم:بطلع أفطر وقلت آخذكِ معاي
شعرت أنها تبتلع جمرات وليس ريقاً:ما أبــي أطلع
عقد هيّاف حاجبيه بِتعجب:ليه!!وش فيكِ
ركزت أنظارها على قدميها المُغطيه بالغطاء الأبيض:كرهت أطلع كرهت أشوف نظرات الاستعطاف من الناس أمـس نظرات الشخص اللي شفناه بالشاطئ أحرقتني حسستني بِعجزي
تقدم وجلس على حافه السرير وهتف:نورهان انتِ غلطانه محد ينظر لكِ بذي النظره وكلنا نعرف إنكِ قوية وراح تسوين العملية وترجعين تمشين مثل قبل
هتفت بِغُصه:أخرج يا هيّاف ماراح أسوي العملية إلا إذا ...
هتفت بِغُصه:أخرج يا هيّاف ماراح أسوي العملية إلا إذا كنت انت اللي بتسويها لي
هتف هيّاف بِشتات:تبين تحمليني فوق طاقتي
كان أبو هيّاف يستمع إلى حديثهم الذي أدمى قلبه دخل وهو يبتلع ريقه:هيّاف يا أبوك محد راح يحملك فوق طاقتك أرجع عشان تعبك سنين وانت تسعى حتى تصير جراح معروف
أكملت نورهان:وعشاني يا هيّاف
شتت أنظاره عنهم ومن ثم هتف بِهدوء:أبشروا
شعر أبو هيّاف بأن السعاده طرقت أبواب قلبه وجعلته يتراقص فرحاً تقدم منه وضمه:الله يبشرك بالخير يا هيّاف
تمتم هيّاف بـ"ان شاء الله" ونورهان أكتفت بأن تبتسم هتف أبو هيّاف:خلي المُستشفى ينور بِرجوعك يا هيّاف
أبتلع ريقه وتمتم بـ"طيب"حنى بِجسده وقبّل راس نورهان وخرج بعد أبيه
.
"عائلة أبو سَهم"
في الغُرفة الخاصه الجميع بِجانب سَلهام التي أستفاقت مُنذ خمس دقائق وفقط تنظر إلى سقف الغُرفة أحتضن سَهم كفها الأيمن ورفعه إلى ثغره وطبع قُبّله قصيره:سلهام تكلمـي مين فعل فيكِ كذا مين حبسكِ بالقبو
أغمضت سلهام عيناها ونزلت دموعها بِسخاء وهتفت بِهمس:وش صار ليه أنا هنا
أحتضن وهاج كفها الاخر وهتف بِضيق:قولي لنا مين ضربكِ وحبسكِ
فتحت عيناها و وزعت نظراتها على المتواجدين ومن ثم ركزت عيناها على أبيها وهتفت بِهمس:أبـوي
نظر وهاج وسَهم إلى أبيهم بِعيون مُتوسعه تبعت العيون المُتوسعه شهقات مُتتاليه من سِيهار و أم وهاج أما أبو سَهم أشار إلى نفسه بِأستنكار:أنا يا سَلهام وش قاعده تقولين
هتفت أم وهاج بعدم تصديق:شكل للحين ما صحيتي وش اللي تهلوسين فيه
سَلهام أرتجفت شفتيها وهتفت بِضياع:مدري بس صحيت بدري وتجهزت بخرج أنا وريمان بعدين وصلت لي رساله من رقم غريب مكتوب فيها سِلهام ياعيون أبـوكِ تعالي لـي أنا وأمكِ ننتظر لكِ بِمكتبي ولما نزلت للمكتب كان ظلام وبعدين حسيت أحد يكتم على فمي وغرس شيء بِرقبتي مثل الأبره وماعاد عرفت وش صار بعدها
ضيّقت وَهج عيناها وهتفت:لحظه وحتى خويتكِ ريمان وصلت لها رساله من رقم غريب وعلى أساس أنه أنتِ قلتي لريمان ماعاد بتروحين معاها بتروحين مع سِيهار
صمت الجميع يستوعبون ما تفوهت بِه سلهام و وَهج نظر وهاج إلى سَهم وهتف:ليش طلبت منـي أنا اللي أروح للقبو ما رحت أنت
نظر إليه سَهم بِنظرات مُستنكره:جنيت يا وهاج
هتفت سِيهار وهي تكزّ على أسنانها :انت الحين قاعد تتهم سَهم يا وهاج
نظر إليها ببرود وشد على كف سَلهام:حسابي معاكِ ما أنتهى يا سِيهار
وجه كلامه إلى أبيه: يُبه في شيء غريب بالموضوع رقم غريب وخطف وتعذيب سلهام بنفس البيت لازم نبلغ حتى
لازم نبلغ حتى تنكشف الأمور المستوره ونعرف مين المُتسبب
حاولت سلهام الجلوس:يُمه كم الساعه أكيد خلص الوقت وما تجهزت وكيف راح أتجهز وأحس وجهي كل جزء منه يعورني
تبادلوا النظرات بِصمت وعادت وكررت سؤالها "كم الساعه" هتف وهاج:مر يوم كامل
هزت راسها بعدم تصديق:شلون يعني!!بتار وينه
هتف سَهم بِأستعجال: موجود انتِ تعافي أول شيء
أكمل وهاج وهو يمسح على شعرها:لا ترهقين نفسكِ لازم تطلعين من المستشفى وانتِ بخير
تمتمت بـ"طيب" وخرج أبو سَهم ومن ثم لحقه سَهم و وهاج وبعد بضع دقائق خرجت أم وهاج تُقيس ضغطها
نظرت سلهام إلى سِيهار الجالسه بِشرود وهتفت بِأبتسامة:وأخيرا دودة الكُتب خرجت من البيت
قلدتها سِيهار ومن ثم شتتت نظراتها عنها جلست وهج بِجانب سَلهام وهتفت:الحمدلله والشكر ما تتركين طبعكِ يالدلوعة
مازالت سَلهام تُركز نظراتها على سِيهار لِتقف سِيهار وتهتف بشك:نظراتكِ لي فيها شيء ليكون شاكة أنه أنا اللي سويت فيكِ كذا
ميّلت سَلهام شفتيها وهتفت: صح ما نطيق بعض بس أعرفكِ ما تسوين هذا الشيء والحين أخرجـي انتِ و وَهج جبتوا لي الكتمـه
وقفت وَهج وهتفت بِقهر:راجعين البيت وعسى الكتمه تكتمك يالدلوعه
أبتسمت سِيهار تحت نقابها وكذلك سلهام ضحكت بنبره عاليه:ياويلكِ علي يا أختي العزيزه عساها تكتمكِ انتِ ما وراكِ شيء اما أنا وراي عقد وزواج وبتاري
ضربت وهج الأرض بِقدميها وتمتمت بـ"تعافي اول بعدين نشوف" وخرجت من الغُرفه رفعت سِيهار كتوفها وهي تكتم ضحكتها:سيااا أختي العزيزه
زمّت سلهام شفتيها بعد مُغادره الجميع وهتفت:حسبي الله على اللي خرب فرحتي
.
في خارج المُستشفى كان سَهم ووهاج يتناقشوا بحده هتف سَهم:تمام تمام نروح نبلغ ليش لا عشان شك طويل العُمر وهاج يحل عنـي تراها أختي فاهم إيش معنى أختي
هتف وهاج وهو يحفر أظافره في باطن كفه:صارت أختك الحين!!انت لو إنك أخو لنا ما تقلل من أحترامي قدام الموظفين وتطردني من الاجتماع
رفع سَهم حاجبه وهتف:أنت عارف ليش صح ما يحتاج أذكرك ناسي إني غطيت على غلطتك اللي كانت بتهد تعب أبوي بكامل تركيزك لما تقبل صفقات مشكوك فيها
دعك وهاج عُنقه ومشى من جانبه أبتسم سَهم بِِسُخرية بعد مُغادرة وهاج وتهربه
.
"رعد"
وصل إلى بيت خالته وترجل وأصبح يطرق باب المنزل المُتواضع بِقوّه بضع دقائق حتى فتح شاب في بداية شبابه:سلامات!!!
هتف رعد والشرار يتطاير من عيناه:وين طلال
تمتم بـ"داخل" وهتف رعد:روح ناديه سريع
دخل الشاب دقائق حتى خرج طلال وصُعق بِوجود رعد:هلا هلا بـ ولد خالتي
مد رعد كفه إلى قميص طلال وسحبه إلى الخارج:أتخسى أكون ولد
مد رعد كفه إلى قميص طلال وسحبه إلى الخارج:أتخسى أكون ولد خالتك يا سربوت يا داشر
حاول طلال دفعه:صلي على النبي يا رعد وش فيك
أبتسم رعد وهجم عليه بِشراسه وأصبح يضربه بكل قوته:تعديت حدودك يا طلال وقربت على أختي... ترف بنتـي واللي يحاول يخدعها مصيره يموت بين أيادي
اوقف رامـي سيارته وترجل سريعاً وحاول إبعاد رعد عن طلال:رعـد وقف رعـد
بصق رعد على طلال وأعتدل بِوقفته:أحمد ربك جاء رامـي الايام بيننا يا طلال أشوفك مره ثانيه بس تنطق أسم ترف وقتها تأكد أن قبرك ينتظرك
كان طلال يُحاول الوقوف بعد ضرب رعد له:حلو الايام بيننا وراح تثبت لك أن ترف لي
أبتسم رعد بِسُخرية:تخسى وتعقب نجم سهيل أقرب لك من ترف
لعق شفته النازفه وهتف:طيب نشوف
غادر رعد بِسيارته بِسرعة جنونية ورامي نظر إلى طلال بِنظرات إستحقار:قالها رعد تخسى وتعقب كنت شرهان على رعد ليش رفضك بس الحين أنا معاه صدق إنك ما تسوا مواطئ رجل الترف
أنهى كلامه وصعد سيارته وغادر وطلال سند جسده على الحائط وهتف بِهمس:بعد كلامكم ترف دخلت مزاجـي عناد
.
في طريق عودته إلى منزلهُم كان يقود بِسرعة لمحه سيف الذي كان ينتظر أشارة المرور عقد حاجبيه بأستغراب وغير أتجاهه ولحق رعد إلى أمام منزلهُم رآه يترجل ويدخل بِخطوات مُستعجله ترجل وتبعه إلى الداخل
صعد رعد إلى أمام غُرفة ترف وفتح الباب ولم ينتبه إلى دخول سيف بعده وقفت ترف بِخوف بعد أن فتح رعد الباب وهتفت بأنهيار:وش سويت يا رعـد
هتف وصدره يعلو ويهبط:قتلته قتل طلال وهذي نهاية اللي يتعدى حدوده
توسعت عيناها المُحمره وتقدمت تضربه على صدره:الله ياخذك ليش يا رعـد ليـش
أمسك كفيها وهتف بِفحيح:تــرف النار اللي بصدري راح تحرقكِ فاهمه تخونين ثقتي ياترف تكسرين ظهري يا ترف
هتفت ترف وهي تنزع كفيها بِقوة:أقتلني وريحني يا رعـد
تشنجت أعصابه أكثر وقبض كفه قبل أن تستقر على خدها:الموت قليل عليكِ بس وش اسوي انتِ وصية الوالد يا ترف تنسين شخص أسمة طلال يا ترف فاهمـه
عضت ترف على شفتها بِقوة ومن ثم هتفت:لا مب فاهمه انت راح تتزوج حُب طفولتك سِيُوف ليش أنا تبي تحرمني من طلال وهو تقدم لـي
صرخ رعد بِقوة:تـــــرف في فرق بيننا وبينكِ انتِ وطلال طلال داشر يلعب عليكِ
ضحكت ترف وصرخت:كـــذاب والله كـذاب
رفع كفه لا إرادياً وصفعها كف:أول مره امد يدي عليكِ يا ترف لا تحديني أسوي فيكِ مثل ما سويت بـ طلال
كان سيف يقف في مُنتصف الدرج ببرود قاتل يستمع إلى صراخهم المدوي رفع أنظاره وهو يسمع صوت تكسير تردد في الصعود ولكن بعد أن سمع صوت صراخ ترف صعد بِخطوات راكضـه وو.القفله 🥀
تردد في الصعود ولكن بعد أن سمع صوت صراخ ترف صعد بِخطوات راكضـه وعند دخوله تراجـع بضع خطوات وهو يرى زجاج المرآه مُتناثر وترف تقف وبيدها قطعة كبيرة ورعـد في مكانه ينظر إليها بِعدم تصديق ويهتف بنبره قلقه عليها :تــرف أتركيها من يدكِ لا تجرحين نفسكِ
دمع عيناها ينزل بِسخاء وشفتيها ترتجف بِشده رفعت قطعه الزجاج إلى عُنقها وهتفت بنبره باكية:إذا ما قلت وش سويت بطلال بذبح نفسي يا رعـ
بتّرت جملتها عندما وقعت عيناها على الواقف خلف رعـد وينظر إليها بِنظرات بارده ومُستحقرة رمشت مرات عديده وهمست بأسمه:سـ..ـيف
التفت رعـد وتوسعت أحداقه من وجود سيف:سيف وش جابك
صد سيف عن ترف وهتف ببرود:شفتك مُسرع وقطعت الإشارة قلت أكيد في شيء كايد صاير أتاري الشيء الكايد هي أختكِ البزره
شعر رعـد ببراكين تتفجر بِداخله بعد أدراكه أن سيف راى أخته بدون غطاء:أطلع لا بارك الله فيك يا سـ
ضغطت ترف على قطعة الزجاج التي في يدها وهتفت بِحده مُقاطعه لحديث رعد:بزره بعينك يالمريض أطلع من بيتنا مالك دخل فينا
رمقها سيف من راسها حتى أخمص قدميها بِنظرات أحرقتها لمح قطرات دم تتساقط من كفها هتف بِلعانه :أقول رعـد خلاها تنتحر و نفتك منها قبل تجلب لنا الفضيحة
تقدم رعد منه ناوي أخراجه من الغُرفة قبل أن يتمادى بنظراته على أختـه ولكن صُدم من ترف التي سبقته ووضعت قطعة الزجاج على عُنق سيف وهتفت:نِموت بنفس اليوم يا ولد العمّ
ركز سيف عيناه على تقاسيم وجهها المُحمره وسرعان ما أن أغمضها عندما شعر بِقطعه الزجاج تجرح عُنقه فرق شفتيه ونطق:مسكتك للزجاج غلط ماراح يكون إلا جرح سطحي والجرح الأعمق راح يكون من نصيب أصابعكِ المُرتجفه
زمّت شفتيها وأبتعدت عنه وقذفت بِقطعه الزجاج إلى بين أقدامه:رعد خرجه من غُرفتي ومن بيتنا
أوليها سيف ظهره وخرج ببروده القاتل اما رعد هتف وهو يلحق بـ سيف :دقائق برجع أنظف جرحكِ
جلست ترف على طرف سريرها وأجهشت بالبُكاء شعرت بأنها لا تستحق أخاً كـ رعـد ليته قتلها لِترتاح من تأنيب الضمير
لحق رعد بـ سيف وهتف بِحده:مابغيت أقلل من أحترامك قدام ترف يا سيف بس للاسف مانت بِرجال بكامل قواك يوم تدخل وتشوف وحده مب محرم لك لولا خوفي من الله كنت ذبحتك أنا بغيت أذبح طلال لانه يتواصل معاها اما انت شايفها بدون شيء يسترها
سيف علت ثغره طيف إبتسامة قاتله ومن ثم كلمات هامسه:طيب وش تنتظر أقتلني ياولد 
العمّ
استغفر رعد بصوت مسموع ومن ثم هتف:توكل قبل تقوم شياطيني عليك وأنسى وش سمعت اليوم ترف خط أحمر عندي
هتف:توكل قبل تقوم شياطيني عليك وأنسى وش سمعت اليوم ترف خط أحمر عندي
تمتم سيف بـ"أكيد بنسى ما تهمني" ومن ثم خرج من المنزل وصعد سيارته وتحرك نحو عمله ورعـد عاد إلى ترف وأخذها إلى غُرفته وعقم جرحها
.
يوم جديد وأحداث جديده
"سِيهار"
كان لديها مُحاضرة فقط وأنتهت الساعة 1:30ظهراً جلست في الاستراحه التي يوجد بها بعض الطالبات أتصلت بـ سائقها رد عليها وأخبرها أنه سَيتاخر قليلاً نفخت وجنتيها بِملل ومن ثم أتصلت بـ سَهم:سَهمي السواق بيتأخر علي تعال خُذني انت وغديني على حسابكِ
هتف سَهم بِأستعجال:روح سَهم مشغول والله أنتظري السواق وبالليل أطلعكِ
ميّلت شفتيها وتمتمت بـ"طيب"وأنهت الإتصال تصفحت مواقع التواصل بِملل
.
"قاسي"
أنتهى من جمع ملابسه في الحقيبه أغلق السحاب والقى نظره أخيرة على الغُرفة الان والى الأبد سَيُغادر هذا المنزل سَيذهب دون وداع أحدهم حمداً لله أن غسان في عمله يعلم أنه لم يرضى على قراره سحب الحقيبه وهو ناوي الخُروج من الغُرفة ولكن سرعان ما أن توقف عندما دخل غسان:ليش رجعت
هتف غسان وهو ينظر إليه بِنظرات مُتقده:خلاص بتغادرنا اليوم ياقاسي بِتترك أبوك أخوك أختك خالتك
دعك قاسي عُنقه وهتف بِهدوء:بغادر البيت ياشيخ مو حياتكم
ضغط على جبينه وهو يشعر بِصُداع تقدم منه وهتف بِحلفان:حلفت ما تطلع إلا لما تعطيني عذر مُقنع
زفر قاسي أنفاسه وهو يحاول الخروج ولكن غسان منعه وهو يهتف بِحده:أظن سمعت حلفي يا قاسي
هتف قاسي بِحده:غسان لا تختبر صبري أبي أمشي أبي أعيش وحدي بعيد عن الكـل
أحتد بينهم النقاش
.
"سِيهار"
مرت نصف ساعه وسائقها لم يأتي أتصل بِها رقم غريب ولم ترد كرر الاتصال أكثر من مره ولكنها لم ترد
هتفت أحد المُتواجدات:ردي ترى جوالكِ أزعجنا وخلقه مصدعين بعد الاختبار الزفت
تجاهلتها سِيهار ولكن سرعان ما أن وصلت لها رساله نصيه من نفس الرقم توسعت أحداقها وهي تقرأ المُحتوى" معاك بتار أخرجـي يا زوجتي العزيزه أنتظركِ" خرجت من الرسائل وهتفت بِخفوت :من وين جاب رقمـي هالزفت بتار
وضعت هاتفها ولم تهتم وعاد للاتصال مجدداً لم تحتمل ردت عليه بِهمس :نعـم وش تبي
على الطرف الاخر هتف بِحده:أطلعي أنتظركِ
رفعت حاجبها وهتفت بِحده مماثلة لِحدته ونست المُتواجدات معها بنفس المكان :سلامات وين حنا فيه مصدق إني بطلع لك توكل ولا تأخذ بنفسك مقلب قلت لك الزواج ما يعني لي
زفر أنفاسه وهتف:دقائق وانتِ عندي يا سِيهار وإلا يمين بالله إني لأقدم عرسنا وأخلف بوعدي
شهقت عندما أنقطع الاتصال ونظرات المُتواجدات تتركز عليها أرجعت خصلات شعرها
أرجعت خصلات شعرها للخلف وهتفت:أعتذر منكم بنات وقفت وخرجت من الاستراحه وهي تكزّ على أسنانها وتُحاول الاتصال به مُجدداً ولكن تجاهلها:الدعوة عناد يا بتار
أرتدت عبائتها ونقابها ومن ثم خرجت من الجامعه بحثت بِعيناها عنه ووجدته يستند على باب سيارته تقدمت منه بِخطوات مُستعجله وعندما وصلت إلى جانبه هتفت:ليه ما ترد على أتصالي
نزع بتار نظراته السوداء ورسم على ثغره طيف إبتسامة وهو يتأمل عيناها الكحيلة:حيّ الله بِحَرمـي
أغمضت سِيهار عيناها وزفرت أنفاسها:ممكن تبطل ذي الكلمة مانيب بِحرمتكِ
فتح بتار لها باب سيارته وهتف:أدخلي الشمس بِتحرقكِ وبعدين نتفاهم على ذي الكلمه
أبتلعت ريقها ومن ثم فرقت شفتيها ونطقت بِهدوء:ماراح أجي معاك سواقي بيجي الحين
مُتقلبه المزاج وكأنها طفله أتت إليه كـ بركان ونبره حاده والآن كـ ثلج ونبره هادئه بل أعزوفه أبتسم بِخفوت وهتف:السواق ماراح يجـي وأساساً كنت أنا وأبوكِ وهو اللي طلب مني أجي آخذكِ
حركت أهدابها مرات عديده وتمتمت بـ"كذاب" مد ذراعه إلى خلف ظهرها وتمتم بـ"أدخلـي" عضت على شفتها حتى لا تخرج شهقتها تياراً سرى في جسدها وحراره أعتلتها صعدت بِطواعيه ولم تتفوه بِكلمه حبست الهواء في رئتيها حتى لا تستنشق رائحة عطره المُحتله المكان صعد بتار وحرك سيارته وهو يكتم ضحكته من هدوئها حاول أستراق النظرات إليها ضيّق عيناه وهو يرى أناملها التي تفركها ببعضها البعض:سمعيني صوتكِ ترى ما آكل بشر أنا
تجاهلته وكأنها لم تسمعه وهو أكمل قيادته
.
"بيت أبو سَهم"
مُستلقيه فوق سريرها و وَهج بِجانبها توضع لها المرهم على وجهها هتفت بِضحكة:سلهام تبين الصراحه تسلم أيد اللي ضربكِ
رفعت سلهام كفها وضربت جبين وهج وهتفت بِغيض:الله يأخذكم من أخوان المفروض تراعون شعور المرضى
ميّلت وهَج شفتيها ونزلت من سرير سَلهام:الحمدلله والشكر وش تبين أجيب لكِ من المطبخ
هتفت سَلهام:لا تجيبين شيء بطلب لنا ريمان دقائق وتجي
خللت وَهج كفها بين خُصلات شعرها:وش جايبها ذي!!ما تستحي تطب باي وقت تبي
التقطت سلهام الوساده وقذفتها بها:أنقلعي تراها تسواكم يا خواتي العزيزات
هتفت وهج وهي تخرج وتُراقص حاجبيها:جهزي نفسكِ للي راح تقوله هذي اللي تسوانا
نفخت سلهام وجنتيها بعد خُروج وَهج لا تعلم ما الذي غيرها أو لما أصبحت تكرهها كانت أقربهم إلى قلبها اما الآن بعيده عنها كُل البعد
وَهج عند نزول صادفت طلوع ريمان بدون عبائه:سلامات أخت ريمان!!!ناسيه أن البيت فيه رجال
هتفت ريمان بِملل:أف وَهج لا تصيرين غثيثه بذا الوقت محد من اخوانكِ هنا
تمتمت وَهج بـ"الحمدلله والشكر"وأكملت خطواتها إلى الأسفل اما ريمان صعدت سريعاً ودخلت غُرفة سَلهام:سَلهامــي
أبتسمت سَلهام وهي تُرحب بها:حيّ الله باللي تحلم تصير زوجة أخـوي المُستقبليه
وضعت ريمان كفها على صدرها بِتمثيل:ياويلي يا سَلهام قلبي قلبي
ضحكت سَلهام وهتفت بِمصداقية:سَهم ما عمره التفت لأي بنت انتِ وشطارتكِ إذا خليتيه يميل لكِ
قلبت ريمان عيناها وهي تُتمتم بـ"بِيميل ماعليكِ"ومن ثم جلست بِجانب سَلهام وتلمست الجروح بأناملها:جعل يده تنكسر مين ما كان
هتفت سَلهام بِأبتسامة :أدعـي تروح سريع الآثار قبل ملكتي
ضيّقت ريمان عيناها بشك:ملكتكِ!!!ليش بتار امداه يطلق سِيهار
تمتمت سَلهام بعدم فهم"ايش مافهمت"عضت ريمان على شفتها ومن ثم هتفت:ولا شيء ترى جوعانه طلبتي لنـ
قاطعتها سَلهام بِحده:لا تغالطين قولي وش قصدكِ!!!إيش قصدكِ بـ بتار وسِيهار
دعكت ريمان عُنقها بِتوتر وشتمت نفسها في سرها نزلت من فوق السرير وتوجهت إلى أمام التسريحه مدت كفيها تعبث بِعطور سلهام
هتفت سَلهام بِقلة صبر:ريمان تكلمي وش قصدكِ
هتفت ريمان بِتهرب :سلهام شفيكِ صايره كذا من الجوع مدري إيش قلت أنسي يا شيخه لا ترهقين نفسكِ لازم تتعافين سريع
زفرت أنفاسها بالتدريج والتزمت الصمت ضيقه أحتلت صدرها ماذا يُخفي عنها الجميـع رفقاً بِقلبها
أغمضت ريمان عيناها وزفرت أنفاسها بِراحه لا تُريد أن تكون ضحية جنون سَلهام إذا عرفت بالحقيقة المُرة
.
"بتار وسِيهار"
أوقف سيارته في موقف سيارات المطعم:رجعني البيت قبل أتصل بـسهم
ترجل وهو يهتف:أنزلي بتكلم معاكِ بِموضوع مهم و عمّي وسَهم يعرفوا إنكِ معي
أحمر وجهها وهي تكبح غضبها أخرجت هاتفها من حقيبتها وتركت الحقيبه وترجلت بعده مشت بِمُحاذاته ودخلوا الى قسم العوائل سحب الكُرسي وهتف:تفضلي
رمقته بِنظرات مُشتعله وسحبت لها كُرسي أخر وجلست:أخلص قول وش عندك
جلس وسحب المنيو:وش تطلبين
لم ترد عليه فقط تنظر إلى وجهه بِصمت
أبتسم بتار وهتف وهو يغمز لها:هذا الجمال كله حلالكِ
تمتمت بـ"ويع"ومن ثم شتتت أنظارها عنه ولكن سرعان ما أن فلتت منها شهقه حاده عندما شعرت بِكفه يحتضن كفها الأيسر:خير!!
توسعت إبتسامته وسحب كفها ورفعها الى ثغره وطبع قُبّله قصيره:أتعبتي أناملكِ من توتركِ قلت لكِ ما آكل بشر أنا
توردت وجنتيها وشعرت بأنفاسها تكاد تنقطع اما قلبها يكاد يشق صدرها ويخرج من مكانه أكمل بتار وهو يُقبّل أناملها أصبع أصبع:وأضح راح تتعبيني يا أخت سَهم
سحبت كفها على مضض ووقفت وهتفت بِهدوء:رجعني البيت لو سمحت
وقف هو الاخر ووقف مقابلاً لها
وقفت وهتفت بِهدوء:رجعني البيت لو سمحت
وقف هو الاخر ووقف مقابلاً لها وتمتم بـ"ابشري"ومن ثم مد كفه وفك عقدة نقابها لِيظهر له وجهها المُشع بلون الحُمره أبتسم لا أرادياً وهو يغزو تقاسيم وجهها بِنظراته:كحيلة العينين مايليق فيها إلا بتار وهذا وعد
رفعت حاجبها بِدهشه من تصرفه ومن كلامه دفعته من أمامها أخذت نقابها وأرتدته وخرجت قبل أن تنفجر في وجهه
لعق شفته بعد خُروجها وهتف في سره وهو يلحقها "الطريق قدامك يا بتار طويل وكحيلة العينين راح تتعبك"
.
"بيت عامر"
خرجت غسق من غُرفتها بعد أن تسلل إلى مسامعها صراخ قاسي و غسان وصعد عامر وزوجته فور سماعهم أصواتهم العاليه:خير انت وياه أصواتكم واصله لين أخر الشارع
كور قاسي كفه وضرب غسان في صدره :أرتحت يا غسـان كنت أبي امشي قبل تنتبه غسق
عقد عامر حاجبيه ونظر إلى الحقيبه وتمتمت غسق بـ"وين تمشي" هتف عامر:جاوب يا قاسي وين رايح
التزم قاسي الصمت وصدره يعلو ويهبط هتف غسان بِقهر:يُبه ولدك يبي يتركنا ويعيش وحده
فرحت أم غسان وشهقت غسق وهي تتقدم منه وتضمه:ليه!!قاسي قول أن كذب ونفس كل مره أزعلك تكذب علي أنك بتتركنا
أبتلع قاسي ريقه وأبعد غسق بِرفق ولكنها عادت وتشبثت به فرق شفتيه ونطق أسمها:غسق
دفنت وجهها في صدره:حرام عليك يا أخـوي ليه تبي تفارقنا
أغمض عيناه لوهله وفتحها وأبعدها عنه قدر المُستطاع وهتف موجهاً كلامه لـ عامر: الحل الأنسب صح يا يُبه
هتف عامر بِجمّود:الحقني لغُرفتي يا قاسي
حفر أظافره في باطن كفه وهتف بانفلات أعصاب:علمهم الحقيقه يا يُبه أنا تعبت تعبت
تمتم غسان بـ"حقيقه إيش"
كزّ عامر على أسنانه:قاسي الحقني لغُرفتي
جلس قاسي وهتف بِعناد:لازم كلشيء ينكشف اليوم يا يُبه
أبتلع عامر ريقه وجلس على الأريكة فتح أزرار قميصه والتزم الصمت هتفت أم غسان بِقلة صبر:تكلموا وش تخفون عنا
نظر قاسي إلى عامر ورآه يضغط على جبينه وهتف بِنبره مهزوزه:يُبه تكلم قول لهم إني مو إبنك قول لهم إني مو أخو غسان ولا غسق قول لزوجتك يرتاح قلبها ماني ولد ضرتها قول لها إنك ماعرفت زوجة غيرها قول لهم الحقيقه قول لهم إنك لقيتني بشاحنتك قول لهم اني لافي مو قاسي
الجميع في حالة صدمه وعدم تصديق عدا عامر الذي غطى عيناه بِكفه أبتلع غسان ريقه وفرق شفتيه بِصعوبه ونطق:تكذب صح!!أدري إنك زعلان من شيء عشان كذا قاعد تكذب
شتت قاسي أنظاره وهتف بِضيق:لا هذي الحقيقه أنا لافي بن ضاري هارب من أبوي وأبوك هو اللي لمني من الشارع بعد هُروبي
جلست أم غسان وهي غير مُصدقه حديثه أيعقل أنه عاش معهم ١٧عاما ولم تعرف أنه غريب عنهم وليس أبن زوجها
وليس أبن زوجها اما غسق أنهارت سدود عيناها وجلست بِجانب أبيها :كذب صح!!تكفى يُبه قول أن قاسي يكذب قول أن قاسي أخوي وحبيب قلبي قول أنه ولدك يُبه تكفى
بكى عامر بِصوت مسموع:هذي هي الحقيقه قاسي مو ولدي لكن شاهد علي ربي أني أعتبرته مثل ولدي وأكثر
منظر عامر وهو يبكي أدمى قلبه حاول كبح دموعه قدر المُستطاع سحب حقيبته وهتف وهو يخرج قبل أن يضعف أمامهم:سامحوني سامحيني يا خالتي سامحني يا خوي دربي لاني خفيت عنك الحقيقه
خرج سريعاً قبل أن يسمع كلامهم لحقه غسان بِخطوات راكضه:وقف يا قاسي
التفت إليه وتراجع بضع خطوات من الضربه التي أستقرت على أنفه:غسـان!!
هتف غسان وصدره يعلو ويهبط:ماراح أسامحك يا قاسي طول هذي السنوات وانت تخفي عني
نظر قاسي إليه بصمت ومن ثم أكمل خطواته اما غسان صعد إلى السطح وهو في قمة إنهياره وعامر مازال في مكانه يبكي وزوجته بِجانبه تُعاتبه:ليش!!ليش يا عامر كذبت علي وخليتني طول هذي السنين أحمل بقلبي عليك وعليه
أستوعبت غسق ذهابه وخرجت من الغُرفة وهي تركض للاسفل تلحق بـ قاسي خرجت بعده إلى الشارع وهي ترتدي بِجامتها هتفت بنبره مُتحشرجه :قاسي وقف الله يخليك لا تتركنا يا أخوي
التفت إليها وتوسعت أحداقه تقدم منها بِخطوات مُسرعه وأدخلها إلى الداخل:جنيتي يا غسق خارجه الشارع بِبجامتكِ
دفنت وجهها في صدره وتشبثت به:تكفى لا تتركنا أنت أخونا فقط أنت قاسي مو لافي تكفى لا تترك غسق وحدها
رفع ذراعيه للأعلى بِعجز لا يُريد مُبادلتها العِناق مُنذ كبرت وهو يشعر بالذنب يأكله لا تحل له ولا تُربطهم أي صلة:غسق تكفين لا تزيدي الذنب ذنبين
رفعت وجهها المُحمر وكورت كفيها وأصبحت تضرب صدره بهستريه:الحين فهمت سبب صدودك وليش بكل مره تبعدني عنك الف خطوه حرام عليك يا قاسي حرام انت أخـوي وغصب عن الكـل
أمسك بِكفيها وأبتلع ريقه وهو يتأمل وجهها المُحمر:مو أخوكِ يا غسق مو أخوكِ
نزعت كفيها ودفعته ومشت من جانبه وهي تمسح دموعها بأنامل مُرتجفه توجهت إلى الداخل وهي تشعر بضيق يكتم صدرها أصبحت تتنفس بِصعوبه وكفيها ترتجف بشكل مُرعب
وقاسي صعد سيارته التي أشتراها بالامس وغادر من الحيّ أصبح يُفرفر بِسيارته دون وجهه مُحدده لا يُريد الذهاب إلى شقته التي أستأجرها مر الوقت سريعاً وحل الليل ذهب إلى المزرعه التي يتسلل إليها كُل ليله ولكن اليوم أتى مُبكراً أوقف سيارته بعيداً وربط ثوبه على خاصرته وتسلق السور وقفز إلى الداخل مشى بِخطوات مُتسلله وتوجه إلى الإسطبل عقد حاجبيه وهو يرى شيئاً ملقى على الأرض وعندما تقدم أكثر توسعت أحداقه وهو يرى فتاه...القفله🥀
وعندما تقدم أكثر توسعت أحداقه وهو يرى فتاه مُلقاه على ظهرها وشعرها الحرير مُتناثر ومُغطي جزء من وجهها تقدم أكثر أبتلع ريقه وهتف بِهمس:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
نزل إلى مستوى الجسد المُلقى
مد كفه وقبضها سريعاً قبل أن يلمس شعرها:معقول ما تكون من جنسنا ..انتِ أصحـي
لمح دم وتوسعت أحداقه وقف ملذوعاً وبِحّيرة:معقول ماتت
عاد ونزل إلى مستواها مد كفه إلى جانب أنفها وشعر بأنفاسها زفر أنفاسه بِراحه:عايشه الحمدلله
التقط عصا وهز كتفها بِخفه:بنت أصحـي لا تموتين هنا
لا فائده وقف وراى سطل الماء الخاص بالخيول غرف بيده ورش على وجهها وكرر فعلته مرتين أنتفضت جفون عيناها ومن ثم صدر منها أنين خافت شق غُترته نصفين أخذ نصف وتلثم بِه حتى لا تلمح ملامحه إذا أستفاقت:تسمعيني
غرف بيده ماء مُجدداً ورش وجهها فتحت عيناها ببطء ومن ثم أغمضتها وهي تنطق بِحُروف مُتقطعه:ر..ا..سـ..ـي
هتف وهو يعقد حاجبيه:مين انتِ!!وش تسوين هنا وحدكِ!! وشلون طحتي
فرقت شفتيها وفتحت عيناها بِخدر:مـ..ـيلا..ر..مو...وحـ..ـدي خـ..ـالي هنـ..ــا..طحـ..ـت من فـ..ـوق الخيـ..ـل
تلفت يميناً ويساراً وهتف:مزرعتكم ذي!!
ركزت ميلار عيناها عليه وحاولت الجلوس:مين انت!!وليه مُغطي وجهك
هتف فور رؤيته جلوسها ومد لها بالنصف الاخر من غُترته :عن كثرة الاسئله خذي ولفي فيه جرح راسكِ
وضعت كفها خلف راسها وشهقت بألم زفر أنفاسه ومد كفه وأبعد كفها المُضرج بِدمائها وفرق خُصلات شعرها عن الجُرح وهو يستغفر لِذنبه ربط راسها سريعاً ومن ثم وقف بِسرعـه:حاولي توقفين وتروحين لـ خالكِ الجرح عميق وراح تنزفين أكثر
ميلار كانت في حالة جمّود وهي تشعر بأنامله بين خصلات شعرها ترقرق الدمع في مُقلتيها ومن ثم نظرت إليه:مين انت!!لا تروح قبل تجاوبني
أبتلع ريقه وشتت أنظاره عنها وهتف بِهدوء:عبد من عباد الله لا تكثرين بالأسئلة أهتمي بِجُرحكِ
زمّت ميلار شفتيها وهي تراه يبتعد عنها حاولت الوقوف وأختل توازنها عادت وجلست وأنهارت سدود عيناها أخرجت هاتفها من جيب بلوفرها وأتصلت بِخالتها:الظبي الحقيني بموت من وجع راسـي
على الطرف الاخر كانت عائده إلى المزرعه هي و أخيها عبدالله:ميلار ياعيني وش فيكِ مشينا ماكان فيكِ شيء
أصدرت أنين خافت ومن ثم هتفت:طحت ياخالتي
تمتمت الظبي بِأستعجال:دقائق واحنا عندكِ
لافي قبل أن يتسلق السور ويخرج من المزرعه لمح الخيل يركض بعيداً عنه سارع بِخطواته إليه وأمسكه وضع راسه على وجه الخيل:أهدا يالابهر هذا أنا لافي لافي اللي يجيك كل ليله يشكي لك همومه وش سويت بالبنت يالابهر
أستكان الخيل ولم يُصدر
أستكان الخيل ولم يُصدر صوتاً رفع لافي راسه وقبّل الخيل قُبّلات عديده:بغيب عنك يالابهر فتره
أطرق الخيل براسه للاسفل ولافي مسح على شعره ومن ثم تسلق السور وقفز إلى خارج المزرعه وتوجه إلى حيث ترك سيارته صعدها وحرك بِسرعة قبل أن يُكشف أمره
عادت الظبي وأخيها عبدالله دخلوا المزرعه وترجلت الظبي بِخطوات مُستعجله رات ميلار تجلس على عتبة المنزل وتسند جسدها على الباب:ميلار
فتحت ميلار عيناها ببطء وركض إليهنّ عبدالله جلس بِجانبها وهتف وهو يتفقد راسها :شلون طحتي
زمّت شفتيها وهي تنظر إليهم ومن ثم هتفت بِهمس:طيحني خيلك الزفت
حوقل عبدالله بِضيق وهتف:الله يهديكِ ياميلار الخيل أنا بكبري ماقدرت له الرجال باع لي المزرعه مع الخيال وحذرني أن الخيل صعب التعامل معاه تروحين انتِ يالورعه له روحي يالظبي جيبي عبايتها نرجع ونأخذها المُستشفى
تمتمت الظبي بـ"طيب"ودخلت تجلبها
هتفت ميلار:خالو ترى تحسست من كلمة ورعه
أبتسم عبدالله و هتف:زله لسان بعدين شماغ مين هذا
لن تُخبرهم بالحقيقة حتى تُصادفه مره أُخرى:مدري لقيته قدامي
تمتم بـ"خير يارب"وعادت الظبي وألبست ميلار العبائه وساندتها حتى دخلت سيارة عبدالله
"ملاحظه نسيت أذكـر عبدالله بالتعريف عبدالله أخو الظبي من الرضاعة وبنفس الوقت ولد خالتها"
.
"رعد والسِيُوف"
أخذها معه إلى مكانه المُفضل تل مُرتفع في مدينتهم يجلسان فوق صخرة كبيره وتسند راسها على كتفه:رعـد من جينا وانت ساكت قول وش مضيق خاطركِ
ينظر إلى السماء بِصمت روحه مُتعبه بِما فيه الكفاية جزءً منه يُريد تأديب ترف وجزء لا يُريد هي قطعه من قلبه ولا يقوى على تأديبها فرق شفتيه ونطق:ولا شيء ياروحه
ضيّقت سِيُوف عيناها لوهله ومن ثم رفعت راسها مدت كفها الى خده وجعلته يلتفت إليها :تخفى عني يا رعـد
أبتسم وهو يتأمل تقاسيم وجهها أنفها المُحمر بسبب البرودة وشفتيها التي تزمّها وخصلات شعرها التي تتراقص مع نسمات الهواء البارده:أنا كتاب مفتوح قدامكِ حاولي تعرفين وش اللي ضيّق خاطري
قربت وجهها من وجهه أكثر وهي تبتسم رفع رعد حاجبه بِأستغراب:وش تسوين
وضعت أصبعها السبابه على ثغره وهتفت بِهمس:اشش أحاول أقرأ منك يا كتابي المفتوح ...هممم رعد عيونك تقول شيء
قبّل أصبعها التي على ثغره وهتف بِهمس:كل ما أقتربتي مني خطوه احس إننا راح نبتعد عن بعض بدال الخطـوه الف
حركت أهدابها بِعدم فهم:رعد وش ذا الكلام زواجنا مابقى عليه إلا أسبوع وبصير قدام عيونك وتصير قدام عيوني
أبتلع ريقه وصد بِوجهه عنها هو حقاً لا يفهم لماذا كل هذه الاحاسيس السيئة تُهاجمه كل ما أقترب زفافهم يوماً
كل ما أقترب زفافهم يوماً
أخذت سِيُوف نفساً عميقاً وأعادت بِوجهه ناحيتها:لا تصد لا تصد يا رعـد قول وش فيك وش تعاني منه
هز راسه وهو يُتمتم"مافيني شيء لا تكدرين خاطركِ"أعتدلت وجلست في حُضنه ومدت كلتا كفيها وأحتضنت وجهه:رعـد أوعدني ما تخفي عني شيء رعـد أنا
رفع كفه ووضعها على ثغرها:لا تعترفين أبيكِ ليلة زواجنا تعلنين إنهزامكِ قدامي وقدام عشقي لكِ
أبتسمت وأغمضت عيناها وهو بدوره قرب وجهه وأغرق صفائح وجهها البارده بِقُبّلاته صدرت منها ضحكه ناعمه وهو يعضّ خدها أمالت بِراسها ودفنته بين كتفه وعُنقه وهي ما زالت تضحك مد ذراعيه وشدها إليه بِرفق يُريد أدخالها بين أضلعه عذبته سنين بِرفضها له ولكنه لم ييأس هي حبيبة الطفولة ومعشوقة المُراهقه وسَتكون زوجة الايام القادمة
.
"ترف"
في غُرفتها لم تأكل طيلة اليوم ولم تخرج من غُرفتها هاتفها وجهازها المحمول مع رعـد تأخر الوقت وأنتصف الليل ولم يعود وقفت ونزلت من سريرها وقفت امام تسريحتها وتأملت إنعكاس وجهها سواد تحت عيناها ووجه شاحب لونه يومين فقط بدون سماع صوت طلال وتشعر بأن روحها أنتزعت منها فماذا سَيحدث إن حُرمت منه إلى الأبد جمعت شعرها ورفعته للأعلى وخرجت من غُرفتها ونزلت إلى الأسفل رات مُربيتهم والتي تهتم بِمنزلهم مُنذ كان عُمرها ٦سنوات مُنذ توفى أبيها وفارقتهم أمهم وتزوجت هتفت بِهدوء:يمه حسينه رعد أخوي جاء
وقفت حسينه وهتفت:لا يابنتي وأخيراً طلعتي من غُرفتكِ أقعدي وبروح أجيب لكِ أكل
هتفت تــرف بِأستعجال وهي تتوجه إلى المطبخ:لا أقعدي بروح أنا
تمتمت حَسِينه بـ"طيب" وعادت وجلست عادت ترف وهتفت بِتردد:يمه ممكن تعطيني جوالكِ دقائق وبرجعه لكِ
ناولتها بِحُسن نيه:خذيه يا بنتي
تراقص قلبها فرحاً أخذت الهاتفه وركضت إلى المطبخ أغلقت الباب وسحبت لها كُرسي وجلست سجلت رقمه الذي تحفظه مثل أسمها بضع ثواني حتى رد:هلا
أبتلعت ريقها ونطقت أسمه بِغُصه:طلال
صمت لوهله ومن صدرت منه ضحكه:ترفـي!!هذي انتِ
أنهارت سدود عيناها وضمت الهاتف إلى صدرها نطق اسمها مُجدداً:ترفي
ردت عليه بِهمس:عيونها طلال وش عمل فيك رعد
هتف بلعانه وخُبث:ما ترك فيني عظمه سليمه بس فداكِ يا ترفـي وش رايكِ تجي تشوفيني
وضعت كفها على ثغرها حتى لا يسمع بُكائها وبعد أن هدئت هتفت بِضعف:أبيك يا طلال وأبي أجي أطمن قلبي عليك بس مو قادره أكسر ظهر رعد مره ثانيه
زفر أنفاسه وهتف بِمُسايرة:خلاص ياروح طلال لا تبكين أيام وباخذكِ عناد فيهم أنتِ لي فاهمه
تمتمت بـ"فاهمه" وأكملت حديثها معه
بِجسد أرهقه التفكير المُفرط ،أين هو الآن،كيف حاله، زفر أنفاسه بِضيق:سرك يا قاسي كسر ظهري بعد كل العشرة أعرف إنك مب أخوي
القى بِجسده عل الاريكه ونظر إلى سقف غُرفته تذكر أيامهم ولحظاتهم رغم قساوة قاسي معه إلا أنه خليل روحه وقف وخرج من غُرفته وتوجه إلى غُرفة غسق طرق الباب ومن ثم دخل كانت مُستلقيه فوق الاريكه القريبه من النافذه المفتوحه تقدم منها:برد عليكِ راح أسكرها
هتفت غسق بِنبره مبحوحه:لا تسكرها أحتاج أتنفس صدري مكتوم
تنهد وهتف:تبين نطلع عشان ترتاحين
تمتمت بـ"ما أبي"جلس غسان على رُكبتيه وأحتضن كفها:غسق لا يضيق خاطركِ كلنا الحقيقه كسرتنا
شدت على كفه وأعتدلت بحيث أنزلت قدميها وهو وقف وجلس بِجانبها:الحقيقه مُره يا غسان الحين وش يقنع قلبي أن قاسي مب أخوي مب حبيب قلبي
جذب راسها إلى صدره وهتف بضيق:لازم نتقبل الحقيقه قاسي هو لافي وعنده أهل غيرنا
رفعت راسها وهتفت بِعينان ترقرق الدمع فيها:أهل غيرنا!!!يعني عنده أم وأب واخوان غيرنا!!الله يأخذهم ويصير قاسي أخوي فقط
مد غسان كفه ومسح دموعها:لا تدعين عليهم يا غسق ولازم ننسى شخص أسمه قاسي تذكري أن أسمه لافي مو كنتي تكرهين أسم قاسي وتتمنين أسمه غير تحققت أمنيتك وأسمه طلع غير
عضت على شفتها ومن ثم هتفت:خلاص ماعاد بنشوفه!!!
دخل عامر بِوجه مهموم وهتف:إلا بِنشوفه لافي بِحسبت ولدي وأخوكم
نظر إليه غسان بحقد:ليه أخفيت عننا الحقيقه شلون طاوعك قلبك تكذب كل هذي السنين
جلس عامر على حافة سرير غسق وهتف بِتنهيده:الحين تعاتبوني على إخفائي الحقيقه لو كنت علمتكم هل ممكن كنتوا حبيتوا لافي وعاملتوه بنفس هذي الطريقه لا ياولـدي على أتفه شيء كنتوا راح تذلوه انت ولد شارع وأبوي لمك من الشارع وغيره من هذا الكلام المسموم محد فيكم يعرف وش اللي عانى منه لافي بِطفولته
أصبح يسرد لهم ماحدث قبل 17 عاماً
"الماضي"
وصل بِشاحنته إلى السوق الساعه 6صباحاً ترجل حتى يُفرغ ما بها هو وعُماله في المخزن وعندما صعد صُدم بالطفل الموجود:بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
نزل إلى مستوى الطفل وصُدم من برودة جسده و وجهه الأزرق رفعه بين ذراعيه ونزل من الشاحنه وضعه على الرصيف وصرخ بالعُمال:واحد فيكم يجيب مــويــه
ركض أحد العُمال وهو نزع معطفه وغطى جسد الطفل وأصبح يضرب خده بِخفه:ياولدي أصحي
جلب الماء وناوله فتح القارورة وأصبح يرش وجه الطفل بضع دقائق حتى فتح عيناه ونظر إليهم بِخوف أنكمش على نفسه وهتف بِصُراخ:ماسويت شيء أتركوني الله يخليكم
مسح عامر على ظهره بِحنان ولكن سرعان ما أن صرخ لافي بألم من ظهره
.
ولكن سرعان ما أن صرخ لافي بألم من ظهره:عمو تكفى شيل يدك
أبعد عامر كفه بِتعجب :أذكـر الله ياولـدي ماراح يجيك أذى مننا قول لي مين انت وش جابك لـ شاحنتي
أعتدل وجلس نظر إليهم مجدداً وترقرق الدمع في مُقلتيه ومن ثم أبعد المعطف ووقف ناوي الهُروب منهم ركض بسرعه ولحقه عامر بِخوف وقلق:ياولـد وقف ياولـد
لحقه وأستطاع الإمساك به أصبح لافي يصرخ ويتحرك بعشوائية:اتركنـي..اتركنـي ما سرقت شيء من شاحنتك..اتركني
هتف عامر بنبره حنونه:ياولد حلفت ما يجيك أذى مني اهدا وقول لي مين انت وكيف جيت لشاحنتي
زمّ لافي شفتيه بطفوليه ومد أنامله الصغيره المُرتجفه ومسح دموعه
أخذه معه إلى مكان مُنفرد وجلسوا هتف عامر وهو يحتضن كفيه الصغيره المُرتجفه:أسمعك يا ولدي
تمتم لافي بِهمس"هربت من ضاري"عقد عامر حاجبيه وهتف:مين ضاري!!وين أهلك
عيناه لم تكف عن سكب دموعه لِيكمل حديثه بنبره مهزوزة:أسمي لافي ...توفت أمي ليلة ولادتي وتزوج أبوي وحده عشان تربيني وكان يعذبها ويعذبني ....ولما صار عمري ٩سنوات طلبت الطلاق وأبوي رفض وبعدين خلعته وصار يحبسني أسابيع بالمستودع ويعذبني بالسوط ....كنت بهرب لعند خالتي ولما وصلت لجنب بيتها شفته يحترق وطلع اللي حرق البيت أبوي وقبل يعذبني مره ثانيه هربت وطلعت شاحنتك
بكى عامر وهو يسمع حديث لافي الذي أدمى قلبه مد كفه ومسح دموعه:دلني على بيتكم وبروح أبلغ على أبوك
هز لافي راسه بخوف:لا تكفى يا عمّو تكفى إذا عرف مكاني راح يضربني بالسوط ويحبسني
عمو تو الجُروح اللي بظهري ما طابت
رفع قميص لافي ووقعت عيناه على ظهره المُلتهب أغمض عيناه وسكاكين أنغرست في أعماقه لا يُصدق أن أباً يفعل هذا بأبنه اي قلباً يمتلك والده أحرقه الله في ناره كما فعل بظهر هذا الطفل :لا تخاف يا لافي انت من اليوم بحسبت ولدي وماراح يوصل لك ابوك مهما صار قسي قلبك وأنسى أن كان لك أهل أعتبرني أبوك وزوجتي أمك وغسان أخوك
نظر لافي إليه بِخوف وتردد:ما أبي أعيش مع أحد أبي أعيش وحدي وأكون قاسي مثل قساوة الدنيا علي
مسح عامر على راسه وهتف:من اليوم أسمك قاسي ولد عامر وراح تعيش معي وببيتي
.
"وقتنا الحالي"
أدمعت عيناه وهو يستمع إلى حديث أبيه عن ماضي لافـي وقف وخرج قبل أن يُلاحظ أبيه دموعه اما غسق وضعت كفها على صدرها مكان قلبها:يُبه قلبي يعورني عليه يُبه تكفى لا تخليه يروح بعيد عنا أحنا أهله
وقف عامر وتوجه إليها وجلس بِجانبها وضمها إلى صدره:بسم الله عليكِ ياروح أبـوكِ أرتاحي ومصير الايام ترجعه لنا أحنا أهله
.
"رعد والسِيُوف"
تجلس في حُضنه وتضع راسه بين كتفه وعُنقه
هتف رعد بعد صمت
هتف رعد بعد صمت طال :تدرين يا سِيُوف كنت أجي لهذا المكان قبل الشروق وأتأمل الشمس وقت الشروق وبكل مره أحلف إنكِ بحياتي مثل الشمس وقت الشروق
أخذت نفساً عميقاً تستنشق رائحه عطره العُودي ومن ثم وضعت قُبّله قصيره على عُنقه وأبتعدت:ومن هذا المكان جاء لي اللقب شبيهة الشمس وقت الشروق
هز راسه بِمعنى "اي"ومن ثم أكمل:هذا المكان جابني له هيّاف وصار المكان المُفضل عندي كل ما ضاق خاطري جيت فرغته هنا
ميّلت شفتيها بِخفوت:امممم بصارحك بشيء رعد
تمتم بـ"اسمعكِ"وهي أكملت بِهدوء:رغم إني واثقه بِمكانتي بِقلبك بس شخصين أغار منهم هيّاف وترف
توسعت إبتسامته وهو يُمرر أصبعه الإبهام على خدها:تغارين علي يا سِيُوف!!
أغمضت عين واحده وزمّت شفتيها:اممم فيك تقول شوي أغار
ضحك رعد بِتعجب:شوي!!طيب غيرتكِ وش ممكن تسوي يا حَرمتي
رفعت كفها ووضعت على رأسه أصبعها السبابه والوسطى على شكل مُسدس:اممم غيرتي ممكن تقتل غيرتي ممكن تقتلع عيونك لو فكرت تناظر لِغيري غيرتي ممكن تحرق اللي يفكر يأخذك مني
صفر بِتعجب وألصق أنفه على أنفها وهتف:كل هذي الغيرة وتقولين شوي
أبتسمت ودفعت وجهه بِخفه وعادت وجلست بِجانبه ووضعت راسها على كتفه نفس وضعهُما قبل:نرجع لِموضوعنا الأساسي مين ضيق خاطرك ذي اليوميتين
قبل أن يتفوه بِكلمة رن هاتفه أخرجه من جيب معطفه وكان المُتصل هيّاف هتف رعد بِضحكة:شكله حس أن في أحد تكلم عنه وأتصل
رفعت راسها ونظرت إلى شاشة هاتفه وقرأت الأسم بِتعجب"خوي دربي"رد رعـد عليه ورفع مستوى الصوت:أرحب يابو رعـد
على الطرف الاخر ضحك هيّاف:وينك يا رجال نسيت هيّاف وماقد صارت أم هيّاف ببيتك أجل لو عرست راح تنسيك هيّاف وطوارية
ضحك رعد بنبره عاليه على أحمرار وجه سِيُوف والتي وقفت و أبتعدت عنه
على الطرف الاخر هتف هيّاف بِتعجب:الحين وش اللي يضحكك
تنحنح رعد وهتف:أنا وأم هيّاف بمكاننا وخليتها تسمع كلامك
صمت هيّاف لوهله ومن ثم هتف بِبرود:متواصلين مره ثانيه
تمتم رعد بعد أن أغلق هيّاف الإتصال"أبك وش فيه ذا"وقف ولحق السَيُوف:سِيُوف أنتبهي هنا في صيادين أخاف وأحد يصيدكِ يا غزاله
فتحت أزرار عبائتها وهتفت بِحماس وهي تركض:رعد أتحداك تمسكني
رفع حاجبه وضحك بِقهقهه لا يُصدق أن هذه هي نفسها السِيُوف خلف شخصيتها القياديه وخلف نرجسيتها وعنجهيتها أنثى بروح طفله بعد عقد قرانهُما كان صعباً عليه التعامل مع شخصيتها المُتعجرفه البارده ولكن مع مرور الايام أصبحت معه فقط وكأنها مُراهقه رفع ثوبه وركض بعدها
"هيّاف"
في مكتبه يجلس على كُرسيه ويسند راسه وبيده اليُسرى سجارة والأخرى بها
والأخرى بها صوره لـ"طيف" يومين فقط مُنذ عاد إلى عمله ولكن الندم والتفكير أرهقوا جسده كُل زاوية في مكتبه تُذكره بـ "طيف" كان مُتعلقاً بها وينتظر مواعيدها بِفارغ الصبر أصبحت الذكريات تمر أمامه وكأنها حدثت بالأمس تذكر ذلك اليوم قبل عمليتها
"قبل ثلاث سنوات"
تم تنويمها في المُستشفى قبل عمليتها وبِجانبها سيف وزوجته طرق هيّاف الباب وأنتظر حتى فتح سيف:هلا دكتور هيّاف
دعك هيّاف عُنقه وأبتسم:جيت أشوف طيفي
أبتسم سيف بأرهاق:صارت طيفي طيفك يادكتور
ضحك هيّاف وهتف:أي والله إنها صارت أغلى من روحـي يا سيف تسمح لي أشوفها
تمتم سيف بـ"ابشر دقائق أخلي الأهل يتغطون" دخل سيف وطلب من زوجته "العنود" أن ترتدي نقابها أرتدته ودخل هيّاف وبيده دبدوب متوسط الحجم باللون الوردي:وينها بنتي طيف
فتحت طيف ثغرها بِفرحه ونزلت من السرير الطبي:هيّــاف وينك يادووب سألت ماما عنك قالت رحت بيتكم
رفعها بين ذراعيه وهو يبتسم:آفا اروح بدون ما أشوف طيفي
قبّلت خده وطوقت عُنقه بكلتا كفيها:بكرا بتسوي لي العملية وأطيب وأكون ألعب مع النونو غيّاث
عقد هيّاف حاجبيه وهتف سيف:اي غيّاث ولد بن عمّي صح دكتور هيّاف طيف راح تتعافى وتلعب مع الكـل وانت راح تسفرها لـ ديزني
هتف هيّاف بِضحكة:ايوه صح الشطوره تسمع الكلام الحين وتنام وتصحى بِنشاط و وعد باخذكِ بعد ما تتعافين وين ما تبين
مدت أصبعها الخُنصر ونطقت وهي تُحرك أهدابها بِحركة طفوليه:وعد!!!
رفع هيّاف كفه وكذلك سيف ونطقوا بنفس اللحظه:وعـد
وضعها هيّاف على السرير وهي أحتضنت الدبدوب وأستلقت وضع قُبّله على جبينها وهتف وهو يخرج:أستأذنكم الحين يا سيف
لحقه سيف إلى الخارج:لحظه دكتور
التفت هيّاف:بغيت شيء
مسح سيف وجهه بِضيق وإرهاق:دكتور العمليه مافيها خطوره على حياة بنتي دكتور ماعندي أغلى منها والله التفكير والخوف أرهقوني أخاف أخسرها
ربت على كتفه وهتف بتفائل:بإذن الله ماراح يكون في خطوره وكل أمرك ياسيف لربك وبنتك راح تتعافى ..الخطوره إذا كبرت يا سيف بنتك بكل فتره إذا كبرت العروق راح تنفجر ومابعد إنفجار العروق إلا موت أو غيبوبات يصاحبها شلل
أبتلع سيف ريقه وتمتم بـ"الله يسهلها"وعاد ودخل إلى الغُرفة وهيّاف مشى وهو يُفكر بحالة سيف وحالة طيف أستدعى دكتور من ألمانيا يُساعدها في إجراء العمليه
"وقتنا الحالي"
وضع الصوره ورفع كفه مسح دموعه الخائنه وأطفى سِجارته وأرجـع الصوره إلى درجه وخرج من مكتبهُ بِشتات وضياع لم ينتبه إلى آسر الذي يُنادي عليه خرج من المُستشفى إلى موقف السيارات لحقه آسر:هيّاف ..هيّاف
التفت إليه:هلا آسر
مد كفه وصافحه
مد كفه وصافحه:عسى ما شر أناديك وانت بعالم غير عالمنا
أبتسم هيّاف بـ مُجامله:الشر ما يجيك يا آسر غريبه للحين ما رحت
زفر أنفاسه وهتف:مالي خلق أرجـع البيت
ضيّق هيّاف عيناه لوهله ومن ثم هتف:تخاويني نشرب شاي عند كورنيش العمّ سالم
بلل آسر طرف شفته ونطق:قدام ليش لا أفضل من سماع عتاب عمتي
أبتسم هيّاف وتمتم وهو يفتح باب سيارته:قول من البدايه كذا ما تبي ترجع البيت عشان عتاب عمتك
حرك آسر راسه بِخفه:يعني إلا بسالك هيّاف الممرضة ميلار تقرب لكم
نطق بأستغراب:ميلار!!لا ليش تسأل
نطق آسر :ولا شيء بس أستغربت كيف توظفت بدون شهادة جامعيه وإهتمام خالك غيث فيها مالها أسبوع من توظفت واليوم أخذ لها إجازه
مسح على عوارضه بِتعجب:خالي غيث غريبه والله!!أنسى وبكرا نعرف كل شيء وإيش قصة الممرضه الجديده وخالي غيث الحقني بِسيارتك رعد مشغول وإلا كنت دقيت عليه يخاوينا
تمتم آسر بـ"طيب" وعاد إلى الداخل جلب هاتفه ومفتاح سيارته ولحق بـ هيّاف
.
"ميلار"
أخذها عبدالله إلى أحد المُستشفيات الحكومية نظفوا جرح راسها وخيطوه وكتبوا لها خُروج أسدلت طرحتها على وجهها وخرجت مع الظبي إلى سيارة عبدالله وعبدالله توجه إلى الصيدليه جلب الدواء المُقرر ومن ثم صعد سيارته هتف وهو يُحرك سيارته:راح تتوبين من بعد هذي الطيحه يا ميلار
هتفت بِحنق:عبيد انت والظبي اليوم مُستلميني طقطقه ترى بدعي عليكم
ضحكت الظبي:كمل سواقتك وانا أختك البنت راسها مضروب من زمان والحين كملت
ضحك عبدالله وتمتم بـ"صادقه" سندت ميلار راسها على زجاج النافذة هتف عبدالله بعد صمت:ميلار قدمي إستقالتكِ من المُستشفى ماعدتي بحاجة الوظيفه أسبوع وأجهز أموركِ تكملين جامعتكِ
هتفت ميلار:مستحيل أقدم إستقالتي بعد طلوع الروح توظفت
هتف عبدالله بِهدوء:ربي فتحها علينا وقادر أصرف على جامعتكِ أضمني شهادتكِ وبعدها توظفي
الظبي مُلتزمة الصمت تستمع إلى حديثهم
رفعت ميلار راسها وأعتدلت بأستغراب:بسالك انت من وين لك الفلوس!! غبت علينا سنتين ورجعت لنا بسيارة وشاري مزرعه وتبي نغير شقتنا وش قصتك يا خال
ركز عيناه في طريقه وهتف:ربي فتحها بوجهي يا ميلار سنتين كانت كفيلة بأني آسس لي مشروع وأستفيد منه
هتفت ميلار بعدم إقتناع:أها مشروع !!وش هذا المشروع علمني عليه
شد على مقود السياره وهتف:سوي اللي قلت لكِ عليه وانتِ ساكته
عادت إلى وضعها السابق وهتفت بِعناد:ماراح ننقل شقة جديده ولا راح اترك وظيفتي الدكتور غيث توسط لي عند المدير أبو هيّاف و وظفني وحدد لي راتب يكفينا
زفر عبدالله أنفاسه وهتف موجهاً كلامه لـ الظبي:وانتِ ليش ساكته
وهتف موجهاً كلامه لـ الظبي:وانتِ ليش ساكته عاجبكِ عناد ميلار
أستغفرت بصوت مسموع وهتفت:عبدالله يا أخوي أنا بعد ميلار باي شيء تبيه ما أقدر أجبرها على شيء
راقصت ميلار حاجبيها بِفرحه وعبدالله هتف: بعدين صبر ياميلار مين الدكتور غيث وشلون عرفتيه
هتفت ميلار بِملل:صاحب العماره اللي مُستأجرين منه
تمتم بـ"اها يصير خير" وزاد من سرعة سيارته
.
“عائله أبو سَهم"
سَلهام مُندمجه على هاتفها تتصفح مواقع التواصل وصلت لها رساله من رقم غريب فتحتها وتوسعت أحداقها وهي تقرأ المُحتوى أعادت قراءة المكتوب مره ومرتين بل عشرون مره"عزاي لكِ يا سَلهام نصيبكِ راح للغير"صفنت قليلاً وسرعان ما أن تذكرت جُمله ريمان"بتار أمداه يطلق سِيهار"ترقرق الدمع في مُقلتيها هزت راسها بـنفي:مستحيل ..بتار وسِيهار مستحيل
خرجت من غُرفتها بِخطوات راكضه وفتحت غُرفة سِيهار ولم تجدها ومن ثم نزلت إلى الاسفل مُتوجهه إلى جناح والديها طرقت الباب بِقوّه:يُمه يُبه...يُمــه
فتحت أم وَهاج الباب بِخوف:شفيكِ يابنتي
هتفت سَلهام بِنبره شِبه باكية:يمه وش صار يوم ملكتي
أبتلعت أم وهاج ريقها وهتفت بِكذب:ماصار شيء غير أختفائكِ
نطقت وعيناها تذرف دمعها:وين أبـوي وسِيهار
تمتمت أم وهاج وهي تُحاول إدخالها إلى جناحها:بِمكتبه هم وسَهم تعالي بِكلمكِ بِموضوع أنا وأبوكِ قررنا نخليكِ تسافرين انتِ و وهاج فتره
نزعت يد والدتها بِرفق وتوجهت إلى مكتب أبيها مدت أناملها المُرتجفه إلى عروة باب المكتب ولكن توقفت عندما سمعت صوت سِيهار :يُبه تكفى أفهمني هذا الزواج أنا ما أبيه انا وبتار ما نناسب بعض تكفى تكلم يا سَهم
هتف سَهم:سِيهار فهميني وش العيب بـ بتار حاولي تعطين فرصه لزواجكم
هتف أبو سَهم:بتار ما ينعاب يابنتي حاولي تتقبلين هذا الشيء
ضغطت على جبينها وهتفت وهي تُحرك كفيها بِعشوائيه:يُبه الزواج هذا مايعني لي شيء ليه تسمح له يجي يأخذني من جامعتي
يُبه الزواج هذا مستحيل يتم خليه يطلقني بدون لقاءات بدون مشاكل
فُتح الباب ودخلت سَلهام وهتفت بأنهيار :ليـه يُبـه رضيتها علي ليــه!!
وقف أبيها وتوجه إليها وكذلك سَهم نظر إليها بقلق وسِيهار تمتمت بـ"والضحيه سِيهار بكل شيء"هتف أبو سَهم :سَلهام يابنتي أقعدي بِفهمكِ الموضوع
دفعته بِخفه وبأنهيار:إيش تفهمني تبي تقنعني أن هذا ماكان مُخطط منكم كلكم عشان تهدموا فرحتي
ضيّق عيناه وهتف بِحده:سامعه وش تقولين يا سَلهام
نظرت إليه بنظرات عجز عن فِهمها ومن ثم مسحت دموعها ونظرت إلى سِيهار بنظرات شيطانيه:ماراح يتم الزواج هذا واليوم راح تطلعين من هذا المكتب جِنازه ..القفله
ونظرت إلى سِيهار بنظرات شيطانيه:ماراح يتم الزواج هذا واليوم راح تطلعين من هذا المكتب جِنازه
أنهت كلامها وتحركت بِخطوات مُستعجله مدت كلتا كفيها إلى عُنق سِيهار مُحاوله خنقها وقف سَهم وحاول إبعادها عن سِيهار:سَلهام أتركيها جنيتي
لا تعلم من أين أتتها كُل تلك القوة ولم يستطيع سَهم ولا أبيها إبعادها عن سِيهار التي غرست أظافرها في ذراعيها هتفت سَلهام وهي تتألم:سِيهار لازم تموت
أبعدها سَهم بِقوّه ودفعها جانباً وهتف بِصراخ:مجنــونـــه
رفع سِيهار وضمها إلى صدره:أنتِ بخير ياروح سَهم
كانت تُحاول إستجماع أنفاسها بِصعوبه:بـ..ـخـ..ـير
أمسك أبو سَهم بِسَلهام التي تحولت إلى لبوة شرسـه:سَلــــهـام
ضربته في صدره وهتفت بأنهيار وهي ترتجف من داخلها من صوت صراخه ومن ملامحه الغاضبه:يُبـه أنا بنتك دلوعتك قطعة من روحك ليش رضيتها علي ليش
دخل وهاج الذي عاد من الخارج وأخبرته أمـه:سَلهام
نظرت إليه بِضعف وهي تبتعد من جانب أبيها الغاضب :حتى انت أكرهك الله يأخذكم كلكم سَهم وسِيهار هم اللي حبسوني بالقبو عشان ما يتم زواجـي
هتف سَهم بانفلات أعصاب وهو يضم سِيهار إليه أكثر :واللي رفع سبع سموات يا سَلهام لو ما تعقلين وتبطلين جنونكِ هذا لأدفنكِ بأرضكِ تحملنا دلعكِ بِما فيه الكفاية وبِتار هذا اللي ميته عليه ما طق لكِ خبر وهو من البدايه كان طالب سِيهار وهي رفضت وأبوي لأن بتار غالي عليه عطاكِ له وهو أستحي منه وتقدم لكِ
أغمض أبو سَهم عيناه من الحقيقه المُره التي فضحها سَهم أمام الجميع فرق وهاج شفتيه ونطق بعدم تصديق:قول يُبه أن سَهم يكذب وما عطيت سَلهام للزفت بتار
دفعت سَلهام أبيها بِخفه وشدت شعرها للخلف:كذب كذب مستحيل اللي يقوله سَهم مستحيل
أبتعدت سِيهار عن سَهم وخرجت من المكتب بِخطوات راكضه وصعدت إلى غُرفتها أغلقت الباب على نفسها التقطت هاتفها ودخلت قائمة الاتصالات الوارده وأتصلت به مره ومرتين حتى رد بنبرة هامسه:شكل حَرم بتار أشتاقت
مسحت دِموعها بِعُنف وهتفت بِحده:طلاق وتطلقني فاهم يا بتار أنا ما أبيك
على الطرف الاخر زفر أنفاسه وخرج إلى شرفة غُرفته:الليل مُكتمل بـ قمره وبتار من اول مادخلتي عليه ليلة الملكة صار يبي يكتمل بك يا كحيلة العينين
خللت سِيهار كفها بين خُصلات شعرها وهتفت بِهدوء عكس البراكين التي بداخلها :تكفى بتار مالنا بالطويلة انت وعدت أوفي بوعدك
صمت قليلاً ومن ثم هتف:أبشري يا أخت سَهم لكِ اللي تبينه أستودعتكِ الله
أقفل الاتصال هو قبل أن تتفوه بِكلمه زفرت أنفاسها وقذفت هاتفها إلى فوق سريرها أستلقت وأخرجت من تحت وسادتها صوره
وأخرجت من تحت وسادتها صوره قديمه ضمتها إلى صدرها ومن ثم رفعتها وقبّلتها مرات عديده:يُمه أشتقت لكِ ...ليش تركتيني بينهم
.
سَلهام كانت في جناح والدتها وتبكي على صدرها بأنهيار :يُمـه ماعاد لي نصيب بـ بتار أدري ذنوبي وأخطائي كثيره وهذا عقاب لي بس يُمـه أحبـه أعشقه تكفين يُمه سوي أي شيء عشاني تكفين
هذا ما كانت تخاف منه كانت تشعر بأن بتار ليس نصيب إبنتها المهووسه شيئاً ما كان يُخبرها بأنها سَتتجرع الآلام والغصات كما جرعت والدت سَهم مُنذ زمن بعيد الآن ليس بِوسعها فعل شيء:أرضي باللي صار يا سَلهام يكفينا أغلاط الماضي قلبي ماعاد يقوى يأذي سِيهار أكثر
رفعت راسها ونظرت إلى والدتها بِنظرات أدمت قلبها:تكفين يمـه أنا بَموت لو بتار تزوج سِيهار بموت يمه أقنعي أبوي يلغي الزواج وإلا صدقيني بنتحر مثل ناصر
أحتضنت وجه سَلهام بِكفيها وهتفت:أختكِ ماتبي الزواج وهي بِنفسها راح تطلب الطلاق سَلهام يايمـه أرتاحـي ولا تجيبين طاري الموت مره ثانيه
وقفت سَلهام وأصبحت تتحرك بِضياع:يُمه هذي عقوبة ناصر اي يُمه
وقفت أم وهاج ووضعت كفها على ثغر سَلهام وهتفت بهمس حاد:لاعاد تجيبين طاري ناصر فاهمه يا سَلهام لا تفضحين سر دفناه مع ناصر
نزعت كف والدتها بِبطء وتمتمت بنبرة مهزوزه "ط ..طيب"وخرجت من جناح والديها سمعت صوت سَهم الحاد وكذلك صوت وهاج
وضعت كفيها على مسامعها وركضت إلى غُرفتها دخلت وأغلقت الباب سندت جسدها على الباب وجلست أحتضنت رُكبتيها وهي تُتمتم بِهمس"سِيهار وبتار مُستحيل يجتمعوا مستحيل"
مرت يومين دون جديد يُذكر
"ميلار"
رفضت هي والظبي الأنتقال إلى شقة عبدالله وعادت إلى عملها رغم تعبها دخلت غُرفة أستراحة المُمرضات نزعت نقابها وطرحتها وهي تشعر بالألم يُمزق خلايا راسها:حر حر أعوذ بالله قاعدين نشتوي
ضحكت منار المُتواجده في الغُرفة فقط "المُساعدة القديمة لـ آسر" هتفت وهي ترمقها من راسها حتى أخمص قدميها :طبيعي تحسين بكل حر الدنيا وقت تكوني مع الدكتور آسر الله يأخذه
رفعت ميلار حاجبها الأيسر:لا والله تدعين عليه قدامـي
خللت منار كفها بين شعرها وهتفت بالامُبالاه:اي وش عليكِ انتِ ليكون وقعتي بِحبه
كشرت ميلار وتمتمت بـ"صدق إنكِ مريضه"وهي تجلس وتُخرج هاتفها
ميّلت منار شفتيها بِسُخرية وهتفت:حدكِ شهر وراح يطردكِ مثلنا
أبتسمت ميلار وهتفت وهي تُحرك أهدابها الطويله بِدلع:عسـلي أنا ميلار مو حيّ الله أحد ثاني كل همي شغلي مو مثلكم ومستحيل آسر يطرد أحد بدون سبب
التزمت منار الصمت تعلم أنها لن تسلم من لسان ميلار لو جادلتها أكثر وقفت ميلار بعد الصمت
وقفت ميلار بعد الصمت الخُروج لها أفضل من الجلوس مع ناس لا تطيقهم أرتدت طرحتها ونقابها أمام المرآه أبتسمت وغمزت لِنفسها وهتفت بِهمس:الله يعين اللي بيطيح بِغرام هالعيون
خرجت من الغُرفة وتوجهت إلى مقهى المُستشفى طلبت لها موكا بارده ومن ثم مشت في ممرات المُستشفى صادفت "أبو هيّاف والدكتور غيث" أكملت خطواتها ولكن أوقفها صوت غيث:انتظري يابنتي ميلار
أبتلعت ريقها تحت نقابها ورفعت أنظارها إليهم كلمة "يابنتي"لم تكن كلمه عاديه شعرت بسكاكين تنغرس في أعماقها لطالما تمنت أن تسمعها من أمها وأبيها :تفضل دكتور غيث
أبتسم غيث وهتف مُعرفاً بها إلى أبو هيّاف:الممرضة ميلار اللي كلمتك توظفها
خطف نظره سريعه ومن ثم شتت أنظاره عنها:تشرفنا وإذا أحتجتي شيء أنا موجود
تمتمت ميلار بـ"ما تقصر دكتور "تمتم غيث:أنتبهي لـ نفسكِ..مشينا يا عادل
عضت على شفتيهت بعد مُغادرتهم من جانبها راقبتهم بِعيناها حتى أختفوا هتفت بنبره خافته:ليت آسر يتعلم الذرابة منهم ماغير يأمر ميلار سوي ميلار لا تسوين
التفتت عندما سمعت صوت نحنحه توسعت أحداقها وهي ترى آسر يقف خلفها ويُدخل كفيه في أجياب بنطاله
هتفت ميلار بِغباء :إذا سمعت كلامي ترى ماكنت أقصدك
رغم أنه سمع حديثها الذي تظنه أنه كان همساً إلا أنه هتف بِهدوء مُتقن:كلام إيش!!
نطقت بإستعجال:ولا شيء ولا شيء
تمتم بـ"الحقيني "ودخل مكتبه اما ميلار زفرت أنفاسها بِراحـه ومن ثم ضحكت بِخفوت:أشرب قهوتي بعدين الحق أسمع توبيخه وقوانينه
.
"عائله أبو سيف"
وعلى مائدة الإفطار الجميع عدا سيف الذي لم ينزل بعد
هتفت السِيُوف:ماليتا أطلعي نادي سيف قولي له الكل ينتظرك
تمتمت العامله بـ"حاضر" وصعدت تُصحيه هتف أبو سيف بِهدوء:نكمل الفطور وتجين معـي الشركة اليوم راح يوصل الوفد الأجنبي
تمتمت السِيُوف بـ"أبشر" وهي تنظر إلى سيلا التي تُمسك هاتفها هتفت بِحزم:سيلا أتركـي جوالكِ كم مره لازم أعيد الكلام وقت الأكل ممنوع الجوالات
قلبت سيلا عيناها بِملل ولم تستجيب لها هتفت أم سيف بِهدوء:سيلا يايمـه أتركي جوالكِ لاحقه عليه بعدين
وقفت سيلا بِتضجر:عافيه عليكم قوانين السِيُوف تكفي وتوفي الواحد يشبع منها
هتفت السِيُوف بِصرامه:اقعدي مكانكِ وكملي فطوركِ وانتِ ساكته وإلا صدقيني بحرمكِ من جوالكِ شهر ومن الطلعات مع خوياتكِ
نظرت سيلا إلى أبيها بنظرات راجيه:يُبه يرضيكِ
أبتسم أبو سيف:أقعدي وأنا أبـوكِ سِيُوف ما تبي إلا مصلحتكم
زمّت سيلا شفتيها وجلست بِطواعيه وهتفت بِمكر :بتحملها دامها راح تقلع لبيت رعودي
لم تعيرها السِيُوف اي أهتمام
اي أهتمام وأكملت حديثها مع أبيها عن أمور العمل نزل سيف ببذلته العسكريه وهو ناوي الذهاب إلى عمله دون أن يفطر:بالعافيه عليكم تأخرت على شغلي
هتف أبيه:أقعد أفطر في موضوع لازم نكلمك فيه
هتف سيف وهو ينظر إلى السِيُوف:بعدين يُبه
نطقت السِيُوف:خير البر عاجله أقعد
تمتم بـ"طيب" وجلس مقابلاً لها التقط ملعقه وأصبح يُحركها ببطء:وش عندها السِيُوف
أبتسمت سِيُوف بِعُذوبه:خير ياروح السِيُوف
رفع حاجبه بِتعجب وهتف أبيهم:سيف ياوحيدي طلقت زوجتك بدون سبب ومحد تكلم ومثل ما انت عارف ترف بنت أخوي ثالث بناتي وأبيها لك
أكملت والدته بِمدح:ونعم فيها تنحط على الجرح ويبرى كبرت تحت عيوننا وراح تكون نعم الزوجة لك يا سيف
نظر سيف إلى السِيُوف:عندكِ أضافة على كلامهم
أرتشفت من كوب عصيرها ومن ثم هتفت بهِدوء وهي تعلم أنه يسخر من كلامهم :كلامهم يكفي
نظر إلى سيلا:وانتِ يالدلوعه عندكِ أضافة
أبتسمت سيلا وهتفت بِمُشاكسه:دلوعه وأعرفك تحب الدلع والعكس صحيح بس يأنها مزه
هتف أبيه بِحزم:اليوم نروح لبيتهم ونفتح معاهم الموضوع
وضع سيف الملعقه ووقف وهتف وعيناه المتقده على السِيُوف:أجلوا الموضوع لبعد زواج رعد والسِيُوف
وضعت سِيُوف كفيها تحت ذقنها بعد مُغادرته وهتفت:نأجل الموضوع يا يبه لبعد عرسي
تمتم بـ"طيب" ومن ثم وقف وهتف:يلا تجهزي باخذكِ معـي
وقفت وقبّلت راس والدتها وصعدت إلى غُرفتها تُجهز نفسها للذهاب إلى الشركة
اما سيف تحرك بِسيارته متوجهاً إلى عمله أخرج هاتفه وكتب رساله ومن ثم أتصل بِزميل له :سام رسلت لك بأسم شخص خلال ساعات كل معلوماته عندي لا تتأخر الله يعطيك العافيه
أغلق الاتصال وركز عيناه في طريقه وهتف في سره"نشوف وش قصتك ياطلال"
.
طرق باب غُرفتها مرات عديده:ترف ..ترف
كانت مُستيقظه ولكن لا رغبه لها في الخروج أعتدلت عندما سمعت صوت رعد أبتلعت ريقها وفتحت له الباب:هلا رعـد
تأمل ملامحها المُنطفئه وشعر بِغُصه تأكل صدره دخل بعدها :ماشفتكِ خرجتي تسوين رياضتكِ مثل قبل
نطقت بِهدوء:مالي نفس بغيت شيء رعد
مد كفه وجذبها إلى صدره:بنت قلب الرعد أخطئت ولا كلفت نفسها تعتذر من أبوها
أبتلعت ريقها بِصعوبه وتشبثت به:أسفه رعـد
تنهد وهو يمسح على ظهرها:ترف انتِ عارفه تصرفكِ غلط ولو كان أبوي عايش تتوقعين وش كان راح يسوي فيكِ
أبتعدت عنه وأرجعت غرتها إلى خلف أذنها والتزمت الصمت ليس لديها إجابه حُبها لـ طلال تعدى مسمى الحُب تنهد رعد وهو يلمح الضياع والحيرة في عيناها:البسي عبايتكِ باخذكِ بيت عمّي سلمان اليوم ماراح أرجـع البيت بطلع مع هيّاف البر وصيت سِيُوف تنتبه لكِ
زمّت شفتيها ومن ثم هتفت:مالي نفس أروح بقعد بالبيت وتراني مب طفله حتى توصي أحد علي
أبتسم بِهدوء ونطق:أنتِ طفلة بعيوني يا ترفـي روحي أقعدي مع عمّتي أفضل
نظرت إليه وهتفت وهي تُضيّق عيناها:خايف أهرب يا رعـد أو أتواصل مع طلال
حقاً هذا ما يخاف منه ترف من الذين يتبعون مشاعرهم نطق بِكذب:لا واثق فيكِ ما تسوينها بس ما أبيكِ تطفشين وحدكِ
زفرت أنفسها وتمتمت بـ"طيب دقائق وبكون جاهزه"
مد لها كيس:خذي شريت لكِ جوال جديد جوالكِ الاول كسرته
أخذته بضيق وتوجهت ناحية تسريحتها وضعت الكيس جانباً ورعـد خرج من الغُرفة ونزل إلى الاسفل ينتظرها أخرجت لها ملابس هادئه وأرتدتها وفتحت صندوقها القديم أخرجت شريحه قديمه لها أدخلتها في جيب بنطالها وأخذت الهاتف الذي جلبه رعد أرتدت عبائتها ونزلت
.
"بتار"
يجلس وبيده كوب قهوه واليد الاخرى أوراق عمله دخل مدير المحطة وهتف بضيق:بتار فهد صار عنده ظرف ماراح يقدر يجي تقدموا البرنامج
تمتم بتار بـ"والحل"
هتف المُدير بتأني:مالنا حل غير تقدم البرنامج مع المُذيعه سـاره
نظر إليه بِتار وهتف بِسُخرية:ومتوقع أوافق
بلل طرف شفته وهتف:بتار ساعه ماراح تضرك أرجوك
هز بتار راسه بِرفض:أعتذر شوف أحد غيرها يقدم معي أو خلاها تقدم مع بدر
هتف المدير:بتار انت عارف أن الجمهور ما يتابعوا البرنامج إلا عشانك وعشان فهد
صمت بتار قليلاً ومن ثم هتف:طيب
أبتسم المُدير براحه وهتف:جهز نفسك دقائق ويبدا البرنامج
خرج المُدير وبتار وقف امام المرآه وزفر أنفاسه بضيق عدل شعره وخرج صادف المُذيعه التي سوف يُقدم معها شعر بالضيق يُلازمه أكثر تقدمت منه ساره وهتفت:متحمسه أقدم معاك يا بتار
لم ينظر ناحيتها أبدا لكم يكره صنف النساء المُتبرجات هتف بِرسميه:البرنامج راح يبدأ تفضلي
أبتسمت بِمُجامله لكم هو مُستفز ومُتعجرف وبارد يُشعر من أمامه بأنه عدم لا شيء:مبروك سمعت إنك عقدت غريبه ماعزمتنا نتعرف على عروستك
تمتم بتار بـ"الله يبارك للجميع"ودخل قبلها قبل أن تتجاوز حدودها بِكثرة أسئلتها
.
"الجامعه"
دخلت وَهج مكتبة الجامعه وبيدها كوبين قهوه ساخنه لم يكن لديها إلا محاضره واحده بحثت بِعيناها عن أختها سِيهار وجدتها تقدمت منها ووضعت الكُوب على الطاوله الخشبية:عدلي مزاجكِ أنا بدق على السواق يجي يأخذني
وضعت سِيهار القلم وأقفلت جهازها المحمول وأخذت القهوه:أقعدي أنتظريني محاضرتي ماراح تطول
رفعت حاجبها بِتعجب:تمزحين صح!!أقعد أنتظركِ ساعتين لا ياروحي تحلمين بمشـي مواصله خلقه
نظرت سِيهار إليها وهتفت بِعناد:طرقن عن خشمكِ تنتظريني مثل ما أمس أنتظرتكِ
دعكت عُنقها وضحكت:يوووه صح ولا تزعلين بنتظركِ كم عندي يا سِيهار
راقصت سِيهار حاجبيها وتمتمت بـ"وحده تسواهم كلهم"
سحبت لها كُرسي وجلست:لا تصدقي نفسكِ من يقول لكِ سَهم أنشهـد
هتفت سِيهار وهي تفتح جهازها:نتفاهم لما نرجع البيت
أخرجت وَهج هاتفها وأصبحت تتصفح مواقع التواصل
دخلت طالبه وهي تهتف بصوت عالي:لمى لا يفوتكِ بتار مع مين اليوم راح يقدم البرنامج
نطقت لمى التي كانت تقرأ كتاب:مع مين أكيد مع فهد باقي خمس دقائق على بدأ البرنامج
هتفت بِحماس وهي تجلس بِجانبها:لا ياشيخه مع المُذيعه ساره شفت بِحسابها يجننننوا لو أجتمعوا مع بعض
أبتسمت وَهج وهي ترى نظرات سِيهار موجهه إليهنّ هتفت بِمكر:الله تحمست من كلامهم بشوف الكاريزما اللي بينهم
أشاحت بِنظراتها عن الطالبات وركزت على وَهج:تبين أغار يعني
رفعت كتوفها بِضحكة:أنا لو مكانكِ بتصل فيه وأخليه يترك البرنامج الحين
أخذت جهازها وقهوتها ووقفت:بدخل مُحاضرتي مالي بسواليفكم يالمُراهقات
ضحكت وَهج بنبره عاليه والتفتنّ إليها المُتواجدات خرجت سِيهار وهي تشعر بالاحراج من ضحكة وَهج مشت في الممر وتسلل إلى مسامعها صوت فتاة أخرى تتحدث عن بتار وبرنامجهم اليوم أجتاحتها رغبة الفضول لِرؤيتهم توجهت إلى مدرجات الجامعه أخرجت هاتفها ودخلت البث المُباشر ترى من أصبح زوجها وأغلب من في جامعتها يتحدث عنه وعن برنامجه ركزت عليه فقط حديثه،جلسته،إبتسامته،جاذبيته،عفويته مع المُتصلين ،كل هذا لم يُشعرها بِمرور الدقائق
شهقت وهي ترى الساعه تأخرت على محاضرتها ١٠دقائق أغلقت هاتفها وركضت إلى القاعة وهي تدعي أن دكتورتها تسمح لها بالدخول دخلت بِخجل وإحراج:ممكن أدخل دكتوره
هتفت الدكتوره بِحزم:قوانيني واضحه للكل اي أحد يتأخر بعد دخولي ممنوع يدخل
تعلم أن لا فائده لو تحدثت تمتمت بـ"طيب" وخرجت من القاعه مشت في الممر وهي تهتفت بِهمس وغيض:الله يأخذك يا بتار انت وبرنامجك كان ناقصني أنحرم من المحاضرة
.
حل الليل وأنتصف وهي بِغُرفة السِيُوف تشعر بِملل قاتل السِيُوف لم تعد من العمل إلى الان وعمّتها نامت أرتدت عبائتها و وضعت الطرحه على أكتافها وخرجت نزلت إلى الجلسة الخارجيه أمام المسبح أخرجت شريحتها القديمه وركبتها وكانت تحتوي رقمه فقط تمتمت بـ"اسفه رعد"وهي تتصل بـ"طلال"أتصلت به خمس مرات قلقت عليه كثيراً حاولت مُجدداً وأخيراً رد عليها بِحده:نعم
عقدت حاجبيها من نبرته الغير طبيعية:طلال إيش فيك
رد عليها بِحده أفزعتها:ترف حلي عني اللي فيني مُكفيني من سيف ولد عمكِ
وقفت وأستدارت عندما تسلل إلى مسامعها صوت سيف... القفله
تعليقات