رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الثاني 2 بقلم مجهول
رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر pdf الفصل الثاني 2 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر pdf الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الثاني 2
رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الثاني 2 بقلم مجهول
بلعت ريقها تنطق والغصه واضحه على صوتها : تمام
نديم : لاتخافي ولا تزعلي الحين جاي لك
يُقفل الاتصال يركض لـ البيت بـ أسرع ما عنده
_
تتذكر حالة ابوها وصوت امها في أنً واحد تقعد في الأرض واضعه يدها على رأسها نطقت بـ شهقات مُتتاليه : شاللي صاير شفيه
بدون وعيّ وصايف تصرخ بـ كامل صوتها : إذا ما حسينا في بيتنا بـ الأمان وين المفروض نحسه !!!
يسمع صوتها راشد يفز من مكانه متوجه لـ مكان الصوت يدق باب الحمام : وصايف انتِ هنا وانا قلت لكِ سوي لي شاهي شتسوين يابنت؟
فزت من الأرض حِين سمعت صوته تمسح دموعها عن خدها بـ يدها الراجفه : يُيه بطني يوجعني شويا واخرج
بـ غضب ومن غير وعيّ منه يضرب بـ الباب : اخرجي الحين ليه شويا وش تسوي بـ الشويا؟؟
ليه تصايحين في الحمام شكلي ما ربيتك عدل !؟؟
تمشي بِـ بُـطئ وهيا مُمسكه بـ الجدار : شتبي في بنتي قالت بطنها تعورها خليها!
إلتفت إليها يناظرها بـ حِده : شدخلك انتِ؟
حصه : بنتي في الحمام مب وحده غريبه عشان تقول شدخلني؟؟
ينطق مُتجاهل كلامها اللي ما تهمه من الأصل : ما كفاكِ اللي سويته فيكِ باقي تبي ازيد علميني؟؟
تتسارع أنفاسها من الغضب لدرجه تُسمع : ما يهمني مهما سويت فيني بس بنتي ما اسمح لك تمسكها
راشد : هذي بنتي بعد زي ما تعرفين ولا بنت غيري وانا ما اعرف ؟
فتحت عيونها بـ غضب تتقدم نحوه تصفعه بكل قوتها من قهرها اللي كاد يفجرها : وصلت لك المواصيل تقول كذا راشد لا تتعدا حدودك !!!
ابتسم بـ سُخريه يرفع يده اللي حامل فيها قنينة زجاج : المشكله كل اللي اسويه لكِ في الأخير بـ كلمتين ترضين فيها
كانت وصايف تسمع لـ راشد و حصه منتظره وصول نديم على أحر من الجمر
وضعت يدها على صدره تضربه بـ قهر : ليه تسوي كذا يا راشد ما تعبت؟ تعبتنا وتعبت انت بعد بس مب عارف كيف تصلح اغلاطك شاللي موصلك لـ هالمواصيل!
دخل نديم يناظرونه والفزع بدا عليه : شتسون ما طفشتوا تخوفونا !!
سمعت وصايف صوته تخرج من الحمام يناظرها نديم ووجها احمر وعروق وجهها واضحه على وجهها يغمض عيونه يتنهد بوجع يتمتم : يعني تأخرت
ينطق : وصايف تعالي من وراهم
نظر إليها راشد بـ غضب تنظر لـ راشد بـ نظرات خوف تتقدم نحو نديم يمسك مرفقها راشد : ليه ما خرجتي من اول؟
بلعت ريقها تنطق : يُبه قلت لك بطني توجعني
راشد : صارت بطنك كويسه لما جاء نديم؟
غمضت عيونها تدمع بِـ حُرقه خوفاً على نفسها لأنها تعرف ابوها شخص ما يهتم لـ شيء وقام بـ أذيتها مرات كثيره ! : يُبه مـ..
قاطعها بـ ضربها بـ يدها بـ الزُجاجه اللي بيده تصرخ حصه : راشد شتسوي !!!
نظرت وصايف لـ نديم وهو مُحمر الوجه من الغضب كتمت صرختها ودموعها لأجل ما تبيّن لـ نديم وتكبر السالفه يترك راشد يدها : الحين حـ اصدقكِ ادخلي الحمام وقولي يدي تعورني ما حـ اكلمكِ
يمسكها نديم يسحبها نحوه يناظر راشد بـ برود يُصفق له : ماشاء الله عليك الحين اكتمل يومك بس ما اقدر اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل الله يورينا فيك
راشد : لا تصير وراء النسوان مكانك وراء ابوك
نظر إليه بـ إشمئزاز يسحب وصايف لـ غرفته يُقفل الباب اغمض عيونه : اقعدي في السرير
نطقت محاوله تخفيف الوضع : نديم ترى مافيني شيء ما تعورني ابوي يعرف انوا القزازه ما تعور عشان كذا ضربني فيها لا تعصب
نديم : وصايف قلت لكِ اقعدي في السرير
وصايف : بس نديم
قاطعها : وصايف السرير
زمّت شفايّفها تقعد في السرير تناظر نديم وهو معطيها ظهره يُخرج صندوق الإسعاف من درجه تدمع عيونها من وجعها كان بودها تصارخ بـ كامل صوتها لكن ما تقدر لجل نديم ما يعصب وبعدها تصير مشكله كبيره بيّن نديم وراشد تمسح دموعها حِين إلتفت نحوها يتقدم نحوها يقعد في الأرض على رُكبتيّه يمسك مِرفقها : لا تسويّن انك ما تتألمي على الاقل خرجي ألمكِ لا تكتميه
إبتسمت إبتسامه مُزيفه : مافيني شيء اقول لك ما يعورني
يمسك مِرفقها بقوه معقوله تصرخ بـ ألم تدمع عينها من غير إرادتها : لا تخافي مني زي ابوكِ كم مرا اقول لكِ تقهريني لما تخافي منيّ
تبكي من شِدة ألمها وقهرها بنفس الوقت : يانديم ما اخاف منك اخاف من ابوي يسوي فيك شيء
يُضمد جُرحها يقوم من الأرض يقعد بجانبها : معليك ما يصير فيني شيء لو رحت مين حـ يحميكم؟
زمّت شفتيّها تُضمه وهيا تبكي بـ حُرقه : ومين يحميك مب عدل
اغمض عيناه يبتعد عنها : معليك معايا انتوا لولا الله ثم انتم ما كان قدرت اعيش كل هالعمر
بـ تنهيده تبتسم : نديم قول لـ عمتي هيا تكلمه يهدأ
نديم : نديم ما حـ يكلم احد انسي؛ تقدري تقعدين هنا لو تبي ليّن تجي رهيفه
عقد حاجبه بـ إستغراب : وين هالبنت اصلا؟
رفعت حاجبها بـ عدم معرفه : معرف
كانت حِينها رهيفه مُتجهه لـ البيت بعد ان كانت مع آسر تُحس بـ ضيقه أسرت قلبها تُصد مكان البيت تتجه لـ النهر اللي بجانب بيتهم تقعد امامه تحس انه أنفاسها بالغصب تدخل وتخرج زمّت شفتيّها : شسالفه بسم الله
تقوم من مقعدها تشوفه أمامها : بسم الله الرحمن الرحيم شبلاك وراي خلصت الأماكن !
ابتسم : لا بس ابي اسألك كيف وصايف ما سوا نديم فيها شيء صح ؟
نظرت إليه بـ سُخريه : شتقول انت وش حـ يسوي فيها نديم ؟؟
نايف :وانا وش يدريني عن عيلتكم اللي ما بها عقل
رفعت حاجبها بـ غضب : شبلاك تقول كذا انت واعي شنو تقول ؟؟
إبتسم بـ سُخريه : تمام دامكِ بـ مزاج يجادل يعني اختك طيبه اسلم عليك فمان الله
ناظرت إليه بـ إستغراب : وش يقول ذا شسالفه ليه يقول كذا يعني ضيقتي مب من فراق !!
تركض نحو البيت : مب ناقصنا غير وصايف شسويتِ يا وصايف الله لا يبلاكِ شسويتِ!!
فتحت الباب تشوف راشد نايم في الصاله تدخل لـ غرفتهم لكن ما تشوف وصايف تدخل غرفة نديم تشوفها قاعده في السرير ويدها مُضمده إختلط فِكرها تناظر نديم بـ إحتقار تتقدم نحوه تدفه بيدها : ما ناقصنا الا انت تصير مثل ابوك ليه تسوي فيها كذا
ترفع إصبعها نحوه : لو مدري شنو سوت ما تمد يدك على اختي فاهم
قامت وصايف تتقدم نحوهم : مب زي ما انت مفكره رهيفه اهدي تكفـ..
قاطعتها رهيفه بـ غضب : ومقعدها في غرفتك كأنك مهددها عجيب والله !!
امسكت مِرفق رهيفه : رهيفه اسكتِ مب زي ما انتِ مفكره تكفين اسكتِ!!
رهيفه : شلون زي مب انا مفكره شسالفه تغطين عليه وبعدين شعرفه نايف وانا ما اعرف ↚
عقدت حاجبها بـ إستغراب : شدخل نايف هالحين؟
رهيفه : قال لي اخوك سوا شيء بـ وصايف
نظر إليها بـ حِده : انا اوريه ابن الكلب ذا
رهيفه : ما لك حق تتكلم ولا عاد تقرب من اختي فاهم؟
نظر إليها بعدم إهتمام يخرج من البيت
صفعتها وصايف بـ قوه : اقول لكِ اسكتِ لا تقولين كذا مب ناقصينك!
فتحت عيونها بعدم تصديق : شتسوين انتِ انا ادافع عنكِ وانتِ تسوين كذا !
وصايف : لانه مب هو اللي سوا فيني كذا هذا ابوي نديم ما يسوي حاجات زي كذا!!
بلعت ريقها تقعد في السرير : ياربي صبرني شصار وانا مب موجوده!
وصايف : وش ما صار قصدك
غمضت عيونها تضع يدها على رأسها نطقت : وانا زي الغبيه تكلمت كذا مع نديم كان
وصايف : انا اقول لكِ سكتِ لكن انتِ مُصره تكملي كلامك السخيف
رهيفه :كان عطيتيني الكف من اول ما تكلمت ليه ماطلتي؟؟
وصايف : ياشيخه خليها عليّا الحين
زمّت شفتيّها ناظرت يدها : شلون صار كذا؟ كيفها؟
بلعت ريقها تنطق : ولا شيء معليك مرّ وانتهى
تقرب نحوها تضمها : تعالي ياقلبي اسفه اني ما كنت عندك اعذريني
وصايف : شدعوه عادي
_
يدور على نايف في كل طرف في الديره محاول إيجاده بسرعه ويخرج كل غضبه اللي كابته فيه
يدور على نايف في كل طرف في الديره محاول إيجاده بسرعه ويخرج كل غضبه اللي كابته فيه يلف يُمناه ويَسراه لكن ما يشوفه وكأن الأرض انشقت وبلعته : والله لا اطلعك ياخسيس لو انك تحت الارض
لف خلفه بـ حيث يُكمل بحثه يشوفه قاعد على سياج المدرسه مع اخوياه تقدم نحوه سلّم عليه ناظره نايف بـ إرتباك : حيّ الله منّ جانا
نديم : حيّك تعال معي شويا يا نايف
بلع ريقه : قاعد اسولف مع اخويّائي على سالفه مهمه بالحيل يوم اخلص اعلمك
نطق واحد من اخويا نايف وهو عاقد جبيّنه : وش من سالفه والله اننا مطفرين سواليف بـ يحسب ولد عمك انوا معانا علوم نسولف عنها وحنا ما عندنا خبر بـ شيء
حمرّ نايف لـ خويّه بـ حيث انه يسكت لخبط شعره بـ توهق : والله شكلي جبت العيد استأذن
نديم : بسرعه حـ تجي ولا تبي تتفشل قدام اخوياك؟
نايف : حـ اجي هدي اللعب
مشي نديم ومن خلفه نايف يوقف نديم في مكان خاليّ عنه الناس يلتفت لـ نايف يناظره بـ حِده : وش وراك كل شويا مع وحده من خواتي امس ما مـ.ـت تبي اليوم اكمل شغل امس ؟؟
بلع ريقه بتوتر يفرك عيناه بـ يده يرجع شعره لـ الوراء : شنو سويت عشان تقول هالكلام ؟
نديم : امس مع وصايف واليوم مع رهيفه بكرا مع مين من بنات ديرتنا ؟؟؟
تكَ في احد الأسوار التي بجانبه يناظره بـ برود : اول شيء انا ما جيت لـ رهيفه الا عشان اتطمن على وصايف يعني ما كانت عندي نيه ثانيه ابدا
تقدم نحوه بـ غضب يمسك ياقة ثوبه : انت كيف تتجرأ تتكلم كذا مين معطيك الصلاحيه ؟؟
نايف : طيب بعد يدك بـ الأول وثانياً ابعد من وجهي شويا وتدخل فيني وثالثاً اختك وصايف هيا اللي جاتني انا ما قربت صوبها هيا اللي عطتني ورقه وقالت تعال في الموعد انا ما سويت شيء ما غير طبقة اللي شفته يعني انا مظلوم كل الغلط على اختك ياغالي روح ربيها وبعدها ربي عيال الناس
احتدت نظرات نديم يفلت عليّه كل غضبه من الضرب والمسبات اللي نطقها نديم حِين كان يضربه بكل ما أعطاه ربه من قوه يتذكر كل ما صابه بحياته بـ حيث يطلع كل شيء على نايف اللي ما له ذنب بـ غضب نديم صرخ نايف بـ غضب حِين أبعد نديم من صوبه : شبلاك جنيت يا ابن حصه !
احمرت عيناه من الغضب تتعالى أنفاسه من شِدة غضبه : صدقني اليوم يومك
تقدم نحوه يعطيه على قد قهره من الكلمه اللي تفوه فيها نايف وكان وقتها نايف يدافع عن نفسه لكن ما استطاع المقاومه قدام غضب نديم المكبوت مُنذ سنين : خلااااص بعد عني يامجنون حسبي فيك بعد عنيييي!!
يبعد عنه نديم بـ خطوات متفاوته بعد ان شاف الدم بيده يبلع ريقه يناظر يده بـ نظرات من الفزع يركض لـ سيارته مُسرع لـ الهروب من واقعه تشوفه بنت وهيا بـ صُحبة خيلها تركب الخيل مُسرعه خلف نديم والقلق ساور قلبها : شفيه ليه كذا يركض
تلتفت خلفها تشوف نايف في الأرض يمسح على انفه وفمهُ لكنها ما فهمت شيء : شسالفه !
↚
ترتب أغراضهم لجل يرجعون لـ الرياض نطقت وهيا عاقده حاجبيّها : متعودين على آسر ما يكون حولنا لكن صقر وينه؟
تقدمت نحوه تقعد بجانبه : بتال ما تحس الوضع غريب ؟
بتال : وش؟
طلا : صقر وضعه غريب مو؟
بتال : وين الغريب في السالفه الرجال جاي ديرته ليه يقعد في البيت زي الحرمه !
تعدل جلستها واضعه يدها على رجل بتال : لا مب كذا قصدي؛ السالفه انوا صقر يقضيها نوم يوم نجي الديره لجل يعديّ وقته بدون يمّل و هالحين سوا العكس صحي بدري وخرج وللحين ما رد البيت وهو اصلا كان حـ يروح قبل ما نمشي حِنا !
بتال : يعني عِقل مب لازم يكون في شيء يا طلا!
طلا : هو صح بس يعني حاسه انوا في شيء داخل هالوضع
بتال : طلا قومي قومي نرتب حـ نمشي الفجر
زمّت شفتيّها بعدم إعجاب : طيب في شيء اسمه تسليك ليه تقفلها بوجهي يا ابو صقر
قام من مقعده : لانوا ورايا سفره الصبح افتحي هالسوالف قدام صقر عشان يشاركك بـ أفكاره
طلا : ماش منك
بتال : المهم انا رايح
عقدت طلا حاجبيّها تقوم من مقعدها تتقدم نحوه مسكت يده : شفيك كأنك مب على بعضك شاللي مخرب علومك يا ابو صقر؟
تنهد بـ حُرقه : اختي امس حِلمتها قاعده تستنجد وتقول انا بحاجه لك هالحلم يتردد لي من فتره ويوم اروح عندها ما تقول لي شيء اكلمها واحاول اخليها تطلع كلام لكن أبت ما تتكلم ابد واحسها ما عاد هيا حصه اللي اعرفها صار عندها عدواه مع اغلب الديره وهيا اللي كانت ما تحب الهواشات وهالخرابيط في بيتنا وهالحين انقلبت ميه وثمانين درجه مدري شبلاها وش اللي مغيرها والله انه راشد مب مطمني بالمرا ومن تزوجته وانا مب قابل فيه لكن شسوي الحياه حياتها مع اني نصحتها اي بالله نصحتها لكن هي أبت تسمع لي قالت وش "لا تتحكم فيني انت مب ابوي ولا انت امي" طيب انا اخاف عليها كأنها بنتي إذ هيا ما تعتبرني كذا انا شذنبي يا طلا الحين اتحلم فيها؟
عضت طلا أسفل فاهها إثر نظراته تضمه لـ حضنها تربت على رأسه : معليك كل شيء حـ يتصلح وان شاء الله مافي شيء وكِله بس حلم معليك يا ابو صقر
في وسط الصحراء باقي صقر مع خيله ما وقف ولو للحظه : تسمع شقالت عليّا يا غيث وتشوف كيف رفعت اصبعها قدامي وانا صقر كيف تسوي كذا وكيف تتجرأ من الأصل الغلط عليا مب عليها انا اللي عطيتها وجه ولا ما كان تمادت انا اوريها حـ اوريها منو الصقر انتظريني يا بنت العم
_
وقف السياره في البر ما حوله احد يخرج من السياره يصرخ بـ كل ما عنده : انا مب زيه والله مب زيه ابد في فرق كبير بيننا حتى لو انه هو ابوي في فرق انا ما ابي اكون مثله ولا حـ اكون لكني دافعت عن خواتي من لسان الخسيس
وقفت تناظره وهو يصارخ بكل ما عنده و واضح عليه القهر تنزل من الخيل تربطه بـ السياره الخاصه بـ نديم تتقدم نحو نديم لكن نديم ما حس فيها ليّن نطقت بـ صوتها المألوف : شبلاك تصارخ؟
إلتفت خلفه يناظرها زمّ شفايّفه : شجابك؟
إبتسمت : يمكن عشان شفت صغير رايح بـ السياره وهو معصب وقلت بما اني كبيره خلني اشوف شفيه لا يسوي بنفسه شيء
ناظر لها رافعاً حاجبيّه : تمام والحين تفقدتِ الصغير يمديك تروحين وانتِ مرتاحه
تقدمت نحوه بـ حيث تكون بجانبه يبعد نديم عنها : شتبين بسرعه ما عندي هالعلوم
مدت يدها لـ السلام : اعتبرني صندوق تفضفض فيه ويوم تروح حـ يتقفل وما حـ ينفتح ليّن الفضفضه الثانيه
زمّ شفايّفه بعدم إعجاب : اقول هويني بس ما ابي منك شيء ارجعي مكان ما كنتِ
بعدت عنه بـ خطوات شابكه يدينها ببعض خلف ظهرها : والحين؟
نظر نحوها : تكفين شتبين مني روحي من حولي يابنت الناس اول في النهر وهالحين هنا ما تمليّن؟؟
نظر نحوها : تكفين شتبين مني روحي من حولي يابنت الناس اول في النهر وهالحين هنا ما تمليّن؟؟
إبتسمت تقدمت من امامه وما زالت واضعه يديّها خلف ظهرها : قول طلع اللي بـ قلبك انا اسمعك!
يناظر لها وهيا معطيّته ظهرها يرفع عيناه لـ السماء يزفر بـ عصبيّه : حتى لو تكلمت ما حـ تفهميني
إلتفت نحوه : حـ افهم قول اللي بخاطرك
نطق بـ استسلام يصاحبه إستعلاء : عمرك سويتِ نفسكِ قويه وانتِ الاحوج انك تظهرين ضعفك ودك تبكي ودك تصارخين بس انتِ الكبيره وانتِ الرجال لو اظهرتي ضعفك وقتها انتِ كأنك طيحتِ جدار من الاربعه الجُدران و وقتها يطيح كل شيء وانا خايف من هالشيء وانا عمري خمسه سنين وانا اسمع صراخ وضرب وعنف مافي ايّ طفل يتحمله وفوق كل هالاشياء تتعرضين لـ التعنيف وانتِ باقي ما تعرفين تكتبين اسمك زي الخلق اكمل ولا اكتفيتِ !
تقدمت نحوه ونظراتها تحكي عن "حزنها؛ صدمتها؛ حِيرتها" نطقت بـ تأتأه : شـ. ـلون انـ. ـت تحـكي عن نفسك الحــين؟؟
ابتسم من إهتمامها اللي وضح على نبرة صوتها : لا ابن الجيران حكاني على هالقصه وقلت احكيكِ ياها دامك مُصره تسمعي منيّ
بلعت ريقها يرتاح نصف منها : يعني هذي قصه بس؟؟
نديم : اي قصه لا تهتمي
اغمضت عيناها بـ إرتياح تاخذ نفس عميق : لا عاد تقول كلام سخيف مثل كذا!
نطق بـ سُخريه : سمّي تأخرت على اهلي لازم اروح بعد إذنك
زمّت شفايّفها بضيق : تمام إذنك معاك
تناظر نديم وهو يركب سيارته يناظرها وهيا سارحه بـ بفِكرها : خيلك ماتبيه ولا شنو؟
رفع : هيه يا بنيّه!
نظرت إليه تستوعب شقال تتقدم نحو السياره تاخذ خيلها : روح قال ما ابيّه
إبتسم يمشي بـ سيارته تُتمتم بـ إنزعاج: حتى ما كلف نفسه يسأل عن اسمي !
حلّ المغرب تدخل الريم البيت وهيا مب على مزاجها تقعد بجانب ابوها يناظرها وهيا واضحه عليها علامات الانزعاج : شفيك؟
قربت بجانبه تضع رأسها فوق قدمه : منزعجه شويا
مسح على رأسها : وش اللي مزعجك ياقلب رماح؟
ناظرت نحوهم الجادل بـ غيره رافعه حاجبيّها : ماشاء الله ما نسمع هالكلام حِنا وين العدل يُبه !
ما زال يلعب بـ شعر الريم يبتسم وينطق : كلكم قلبي بس هيا تجي لعندي تحضني وتنام عليا يعني مب انا اللي اقول لها وطبعا لو جيتي ما حـ اردك
زمّت شفتيّها : تقول كذا لاني ما اقدر اسوي مثلها!
رماح : لا بالله شدعوه؛ وليه ما تقدرين مب انتِ مثلها بنتي؟
الجادل : تمام ما اخلتفنا بس هيا جريئه انا مب مثلها
ضحكت الريم بـ سُخريه : وين الجرائه في الموضوع؟
تراه ابوي يامُعقده
همس رماح في اُذن الريم : اسكتِ يا الريم ما يصير تقولين كذا
الريم : بس يُبه منيّ على حق
الجادل :انتِ دايم على حق
قامت من مكانها بـ إنزعاج : بس على الاقل الحمدلله منيّ شبيهة الرجال وسمعتي زينه في الديره مب مثلك
نطق بـ حِده :الجادل!!
زمّت شفتيّها تبلع ريقها : سمّ يُبه
رماح : على غرفتكم الثنتين وبطلوا مناقرات فوق راسي متى تكبرون !!
قامت من فوق رجل رماح تبرر له مأشره بـ يدها نحو صدرها : يُبه انا ما سويت شيء!
الجازي :الخير يخُص والشر يُعم يلا قومي اسمعي كلام ابوك
زمّت شفتيّها قامت من مقعدها : سمّي ما طلبتي شيء
دخلوا الغرفه تنام الريم على سريرها واضعه المخده فوق رأسها تتنهد بـ إنزعاج في كل مرا تفتكر حركات صقر تحس بـ انها زعلانه لكن ما تعرف وش السبب وليه!
خرج من الغرفه بـ شنطة سفرّه يشوف امه وابوه يناظرونه نطقت طلا بـ إستغراب : شفيه؟
صقر : بـ اروح ودي امشي الحين
بتال : في هالليل
صقر : اي يا ابوي محتاج
بتال : فيك شيء؟
صقر : لا ابد سلامتك
طلا : صدق ما فيك شيء يعني؛ ليه أحسك مب كويس شرايك كلنا نمشي مع بعض في الفجر؟
صقر :لا يا أمي والله ودي الحين امشي اعذريني
بلعت ريقها تُزم شفتيّها : تمام اللي تشوفه الشور شورك
صقر : تسلمي
يتقدم صقر نحوهما يسلم عليّهم سحبه بتال من يده يقربه نحوه : صدق مافيك شيء ؟
صقر : اي بالله مافيني شيء اصلا مدري ليه ما مشيت في الصباح لعلها خِيرَه
بتال : انتبه لنفسك
صقر : ابشر ما طلبت شيء يا طويل العمر
_
دخل البيت يدخل غرفة وصايف ورهيفه تتقدم نحوه رهيفه :نديم وين كنت!
تجاهلها يناظر وصايف : كيف يدك تحسين بـ ألم ؟
هزت رأسها بـ نفي : لا الحمدلله كويسه
ابتسم نديم بـ إطمئنان : كويس
عضت أسفل شفتيّها امسكت بـ مِرفق نديم محاوله لفت إنتباهه: نديم تكفى والله ما كان قصدي
نديم : انا بروح انام يا وصايف انتبهي لـ يدك زين تمام؟
وصايف : تمام
رهيفه : وانا يعني كأني ما اتكلم؟
أفلت يدها عن مرفقه يفتح باب الغرفه نطقت بـ غصه : لو ما سمعتني مين حـ يسمعني من بعدك ؟
توقف نديم بـ كلامها زمّ شفتيّه يلتفت نحوها يتكتف بـ يديّنه : تكلمي اسمعك
زمّت شفتيّها تناظره نظرات ندم : ما كان قصدي سامحني
غمض عيونه بـ إرهاق : تمام عوافي عدا الموضوع الأفضل يتقفل
تقدمت نحوه بـ عبوس : سامحتني صح؟
ضمها لـ حضنه : لو ما سامحتك حـ اسامح مين؟
إبتسمت بـ ألم : ولا احد مع الاسف
خرج صقر إلى الطريق وهو مشغول البال وكأنه مغصوب على خروجه من الديره او ان كبريائه يغِصبهُ على فعل اللازم وعلى عدم تواجده في الأرض التي تعيش فيها تِلك الغجرية!
↚
في ذلك الوقت خرجت صِبا من البيت بسبب ان الملّل طغى و وصل لـ اخر نقطه تحمل لديها حامله جوالها بين يديّها والسماعات بـ أذنيّها تمشي بـ الانحاء والمُوسيقى الصاخبه مِما جعلها ما تحس بـ اللي حولها تدخل إلى مكان ما وهيا ما زالت تغني تجلس في مكان بدا لـها بـ انه سور او كـ المقاعد الخاصه بـ الطُرق وفي ذلك الوقت وفي تلك الثانيه يحصل عُطل في اضواء الحاره ينقلب المكان من مُضيء إلى عتمه !!
فزعت صِبا تقوم من مقعدها تفصخ السماعات من اُذنيّها تسمع أصوات كِلاب في كل جهه تناظر نحوها التي هيا شبيهه بـ الظلام الدامس!
يسقط جوالها من بين يديّها حِينما كانت تحاول تشغل الكشاف تقعد على أطراف أصباع رِجلهـا تمد يدها تتحسسّ الأرض محاوله إيجاد جوالها تحس بـ قدم ملمسها بارد جداً وكان جلدها وكأن فيها تقرُحات وجُروح بـ المُختصر قدم غير طبيعيه بمعنى الكلمه!
تفزع صِبا تسحب يدها من الأرض تصرخ بـ أعلى ما عندها ضامه رجليّها لحضنها تبكي بـ شِده والخوف تسلط على قلبها ما زالت تسمع أصوات نباح كلاب وفي تِلك اللحظه سمعت صوت رنين جوالها وكان وكأنه قريب منها على أيسرها لكنها ما اهتمت ما زالت مُغمضه عينيّها ضامه رجليّها لحضنها واضعه يديّها على اُذنيّها تتعوذ من الشيطان تحس بـ انها مب على حالها ومب على طبيعتها وكأنه صار فيه شيء لكنها ما كانت فاهمه من شِدة خوفها !
في ذلك الوقت حس حاتم ان الحاره عتمه خرج حاتم من بيته لجل يشوف الخلل يتوجه نحو كيبل الكهرباء وحِين كان يقترب كان صوت نباح الكلاب يزداد وهالشيء طبيعي على مسامع حاتم يتجاهل الأصوات يُكمل طريقه لكن يِعقد حاجبه بـ إستغراب محاول الانصات على الصوت بلع ريقها زمّ شفتيّها يتمتم : صوت بكي بنت منو موجود في هالمكان !
يتقدم نحو المكان يوقف لوهله يفكر : يمكن يكون اتوهم او انه !
يقطع تفكيره : لا لا بسم شنو في؛ في هالوقت والظلام !
يرجع ادراجه ينغزه قلبه حِين يسمع الصوت متواصل غمض عيونه يتأفف من حاله وانوا ما يقدر يتجاهل الصوت
بـ تفكير لو كان في احد في ذاك المكان وانا تجاهلت كيف حـ اقدر اغمض عيوني بـ راحه؛ يتقدم نحو المكان : مع الاسف ما اقدر اضحك على ضميري
_
عند هُمام يتسدح على السرير : مدري شصاير طفي السراج
إبتسمت تناظره : سراج؟
هُمام: اي سراج يعني ضوء؛ نور
غيم : حبيت يالبيه سراجي
ابتسم يمسك يدها : انا سراجك؟
هزت رأسها : اي
ابتسم يُقبل يدها : انا اللي اقول يالبيه مب انتِ
غيم : هُمام متى حـ نروح بديت أملّ ؟
هُمام : حـ نروح اليوم او بكرا اشوف ابوي بس عشان ما يقول شيء
امسك خصله من شعرها يلعب فيها : ليه وش اللي مب عاجبك هنا ؟
غيم : مو قصة كذا لكن تعودت على رياضنا
هُمام : نرجع بدري معليك ياغيمي
إبتسمت تنام بـ حضنه
_
دخل المكان يقرأ المعوذات يتمتم حِين دخل : بسم الله الرحمن الرحيم
فتح عيونه بـ صدمه حِين كان يقترب لـ الصوت وكل ماله يقترب من المكان المُحذر من الاقتراب منه !
بدأ يُرد الشك لـ قلبه :اكيد يبون يلعبون فيني ولا منو من اهل الديره يجي لـ هالمكان !
يرجع أدراجه بعدم إهتمام
يسمع شهقاتها يصلب مكانه : لاحول ولا قوة الا بالله
يرجع يتقدم نحو الصوت لـحد ان وصل لـ البئر يشوفها قاعده في الأرض سانده ظهرها بـ البئر ضامه نفسها وهيا ترجف بـ شِده تقدم نحوها وهو فيه من الشك هو انس ولا غير هالشيء !لكن اللي خلاها يتأكد جوالها اللي باقي يرن
تعوذ من الشيطان يمد يده نحوها : تعالي
تصلبت صِبا؛ بلعت ريقها تكتم بـكائها ما تستجيب لـه
حاتم : يا بنت الناس قومي لاتخافي انا جيت
لم تستجيب له يمسك يدها محاول يخليها تقوم لكنها متصلبه في مكانها يغمض عيونه مُستسلم لـ الوضع اللي هو فيه يحملها لـ حضنه ياخذ الجوال يضعه بـ جيبه إلى أن خرجوا من المكان الخطر يقعدها بجانب نهر يسند ظهرها بـ صخره كبيره الحجم يُحس انها مب طبيعه حرارتها عاليه جداً يُبلل شماغه في النهر يتقدم نحوها يمسح وجهها المُحمر يركز فيها لكنه ما يتعرف عليها : منو انتِ من بيت منو كيف تخشين ذاك المكان ما يصير !!
يُغمى على صِبا بين يديّه فتح حاتم عيونه بـ صدمه : يابنت يابنت الناس شفيك!
بلع ريقه بتوتر زمّ شفتيّه :ما عندي غير بيتنا وين اوديها!
يحملها متوجه لـ بيته وفي الطريق يهوجس من حالتها وتواجدها في ذاك المكان : ان شاء الله مب اللي بالي تكفين لا؛ ماني ناقص اتحمل شيء اللي فيني مكفيني
يدق باب البيت تفتح الريم رفعت حاجبها : بسم الله شفيه منو ذي !
زفر بعصبيه : بعدي يا الريم مب وقتك!
بعدت الريم يدخل بـ الصاله ينومها في الكنبه يناظر الريم : انتِ بس صاحيه؟
الريم : اي
ناظرت نحو البنت زمّت شفتيّها بعدم إرتياح: حاتم ليه جبت صِبا عندنا شسالفه!؟
يفهم كل شيء وليه هيا كانت في مكان محضور يجن جنونه من الخوف مب عليها على نفسه : صحي امي وابوي بسرعه!!
يفهم كل شيء وليه هيا كانت في مكان محضور يجن جنونه من الخوف مب عليها على نفسه : صحي امي وابوي بسرعه!!
الريم : شسالفه طيب !!
ناظرها بـ حِده ينطق بـ غضب : الريم!!
زمّت شفتيّها :تمام هالحين
توجهت نحو غرفه والديّها تدق الباب مرتان حتى صِحيت الجازي تفتح الباب بـ عيناها الناعسه تنطق بـ إنزعاج : بسم الله شفيه ؟
رفعت الريم كتفيّها تأشر نحو الصاله : حاتم
عقدت حاجبها : شفيه حاتم!
الريم :مافيه شيء يبيك انتِ وابوي
بعدت الريم من أمامها تدخل الصاله تشوف حاتم واقف وامامه صِبا تقدمت نحوه : شفيه شجاب ذي عندنا شصاير فهمني؟؟
غمض عيونه : يُمه شفتها عند البير واغمى عليها وما كنت عارف بنت مين ليّن الريم قالت إنها صِبا عرفت انها مب عارفه عن ذاك المكان
سكت لوهله يردف قائلًا بوجه العابس : يُمه خايف
سكنت ملامح الجازي تمسح على كتف حاتم وهيا تناظر على صِبا خايفه ان تقترب منها : لا ان شاء الله مافي شيء ان شاء الله مافي شيء لا تفاول شر
تردد نفس الكلمه حتى جاء رماح من خلفهم عاقداً حاجبيّه : شيصير في هالليل ؟!
ساكتيّن محد يجاوبه من الحاضريّن يلفت نظره شيء خلفهم يتقدم نحوه يشوفها صِبا يعقد حاجبه بعدم فهم يناظرهم عاجز عن ربط المواضيع : شسالفه بسم الله شبلاكم شجاب بنت اخوي هنا؟؟
يرن جوال صِبا اللي هو متواجد في جيب حاتم يخرج الجوال من جيبه يناوله لـ ابوه : يُبه من اول يدق جاوبهم ما اقدر انا
ياخذ الجوال من حاتم يصرخ عليّه من الاستفهامات اللي ملأت عقله : فهمني شسالفه!!!
حاتم : يُبه شفتها عند البير وبعدين أُغمى عليها
فتح عيونه بـ صدمه : البير ما غيره؟
هز رأسه : اي
يتقدم رماح نحو صِبا ما اهتم لـ إغمائها يقعدها ساند؛ظهرها بـ الجدار يناظر الريم : جيبي مويا اكيد اُغمى عليها من الخوف بس بسرعه!!
الريم : سمّ
راحت الريم تجيب مويا تناوله رماح يأخذ رماح من الريم يُبلّل يده يقوم بـ مسحها على وجه صِبا ينطق والخوف بدا على نبرة صوتِه : يابنتي قومي خلاص حِنا بجنبك لا تخافي فتحي عيونك!..
لم تستجيب صِبا وباقي فاقده وعيّها والسبب مجهول !
يّرِن جوالها مرا ثانيه يناظر رماح الجوال يشوفه مكتوب على الرقم "Daddy" يعرف انه بتال يرجع يّنوم صِبا يقوم من جانبها ياخذ نفس عميق يُجيب على اخوه لكن غضب بتال نطق قبل أن ينطق رماح حرف واحد! : وينك في هالوقت من اول أدق انا وامك وينك للحين وليه ما تردين شبلاكِ انطقي صِبا وينك لا تخليني اغلط عليكِ !؟؟
حِين سمع رماح خوف بتال رُغم انه كانت نبرته توحيّ لـ غضبه ينطق : بتال تعال بيتي بنتك عندنا
ارتخت ملامح بتال يُغمض عينيّه يرتاح قلبه : تمام لو عندك خلاص خلها بس خفت عليها
رماح : لازم تجي
عقد حاجبيّه بـ إستغراب : ليه؟
رماح : تعال وتعرف ليه
بلع ريقه زامّ شفتيّه : سمّ الحين جاي
قفل بتال تناظره طلا : شفيه ما فهمت شيء؟؟
ابتسم محاولاً طمئنتها : معليك صِبا عند بنات عمها
رفعت حاجبها بـ عِتاب : وليه ما ترد على اتصالاتنا!
رماح : ما سمعته كان عند عمها بروح أخذها انتِ نامي
طلا : تمام كويس ريحتني
قبل يدها يناظرها بِـ إبتسامه : يلا نامي انا رايح اجيّبها
ناظر غسان : تعال معايا
تقدم آسر : وانا؟
بتال : خلك مع امك
زمّ شفتيّه:تمام
خرج من البيت يناظره غسان يِعقد حاجبيّه : ابوي شسالفه احسك مب على بعضك !!
بتال : تعال
يتوجه لـ بيت رماح يدق الباب يفتح حاتم الباب : تفضل ياعم
دخل بتال يشوف رماح في السيب واقف ينطق رماح : شسالفه؟؟
يُضمه لـ صدره : تعال ادخل بقول لك
مسك رماح يد بتال يدخله الصاله
مسك غسان مرفق حاتم يوقفه : شفيه !!
بوجه عابس ينطق : ادخل معانا وتعرف
يدخلون جميّعهم الصاله يشوف بتال بنته نايمه في الصاله و وجهها مُحمر بـ شِده تقدم نحوها يقعد بجانبها يُحس حرارتها لكنه ينصدم من ارتفاع حرارتها!
يناظر رماح : ما حـ تقول شفيه؟
قعد رماح بجانبه يناظر حاتم : شوف حاتم يوم طفيت الكهرباء في الحي خرج يشوف المشكله لانوا يفهم في ذي الحاجات وسمع صوت بكي بنت راح شافها عند البير وخذاها ويوم خذاها
صمت لوهله يتنهد يردف قائلًا : أُغمى عليها
يُحسّ بتال بـ ضيقه أسرت قلبه يحاول التنفس بـ صعوبه ينطق بـ صعوبه : في البير.!!
هز راسه : اي
بتال : حاولتوا تصحوها يمكن بس نايمه ؟
حاتم : حاول ابوي بس ما استجابة
يقوم بتال وهو يتصبب عرق رُغم برودة الجو!
ينطق : الشيخ وائل معاك رقمه!
رماح : اي معي
بتال : دق عليه
رماح : بتال يا اخوي ما حـ يرد شايف كم الساعه؟
بتال : طيب خلنا نروح له نسوي اي شيء قلبي ما حـ يتطمن!
رماح : سمّ بالله خلنا ننطر ليّن يطلع الفجر!
ينطق بـ إهتياج : الحين يا رماح الحين ما اقدر اصبر انت مستوعب صاير ببنتي شيء وتبيني انطر لـ الفجر بعقلك !!
إستسلم رماح : تمام يلا تعال
يوقف غسان؛ بتال : ابوي شفيه احد يفهمني مب فاهم شيء شصاير بـ اختي !
ناظر رماح؛ حاتم : ابن عمك يفهمك انا وابوك حـ نروح نجيب الشيخ
خرجوا رماح وبتال وغسان يناظر حاتم مستوعب الوضع وأن حاتم قاعد وسطهم رُغم انوا اخته في الصاله !!!
ينطق والغيره إحتلت قلبه : حبيبي تعال نخرج من البيت شايف اختي موجوده ما يصير تقعد !
تنهد حاتم يُغمض عينيّه : تمام امشي برا
خرجوا برا البيت : اي شسالفه البير شفيها اختي ليه ابوي مفزوع كذا تكفى علمني صدعت!!؟
حاتم : سمّ
يصمت لوهله من صعوبه اللي حـ يقوله لو طلع حقيقي تأذت صِبا بسببهم يردف قائلًا : شُف يا ابن عمي البير محد يقرب منه ابد حتى الشيخ وائل سوا لوحه مكتوب عليها ممنوع الدخول هذا البير ما نعرف شسالفته لكن كِل من يقرب منه وخصوصاً في الليل ما يطلع سالم وكأنه في احد ما يبينا نقرب من هالمكان والشيخ وائل شاف الهوايل بسبب هالحوادث وبسبتها سوا اللوحه بس شكلوا اختك ما شافتها كانت تبكي كنت حـ اطنشها من خوفي على نفسي كان المفروض ما افكر ولا للحظه وعلى طول اروح لها لكني ضليت اسمع بكائها وبعدها جيت عندها !
ملامح الصدمه في وجه غسان تُفسر خوفه وصدمته في أنّ واحد يتقدم نحوه حاتم يُضمه : مافي شيء ان شاء الله يا ابن العم كله للحين بس كلام باقي ما نعرف تكفى لا تسكت كذا توترني زياده
وصلوا بتال و رماح لـ بيت الشيخ وائل يُدق بتال الباب مرا واثنين والثالثه يفتح الشيخ وائل بوجه الناعس واضح انه صحي من النوم !
ينطق بتال محاولاً إمساك دمعته !!: ياعم طلبتك تعال معانا بنتي الوحيده ياعم تكفى!!
تقدم وائل نحوه : شفيك ياولدي شاللي وصلك لـ هالحاله انطق!!
رماح : ياعم بنته دخلت مكان البير والحين ماهي قادره تصحى
فتح عيونه بفزع يقفل باب بيته : وينها؟؟
بتال : في بيت رماح
وائل : امشي بسرعه
يمشي وائل وبتال يناظرهم رماح بـ صدمه والشيخ وائل خرج بـ ملابس نومه!
↚
نايمه تحلم حلم بشع! تقوم من منامها ينغزها قلبها تخرج من غرفتها تشوف آسر قاعد في الصاله سرحان تقعد بجانبه تبكي بـ شِدة : آسر احس ابوك كذب عليّا مانيّ مطمنه ابد
عدل آسر جلسته : شدعوه يا امي الحين جاييّن ومعهم صِبا!
تشهق بـ حُرقه : والله بنتي مب بخير قلب الأم ما يكذب والله انه صاير شيء ولا ما أحلم هالحلم
بلع ريقه بتوتر لانه هو من الأساس شك بـ أفعال ابوه وانه ليه يروح ويشيل مع غسان بعد وبيتهم بجانب بيت عمه! ينطق بـ اهتمام : وش حلمتي يا امي؟
تنطق بـ تأتأه والدموع ما زالت تتساقط بـ غزاره : حلمت صِبا تتكلم بس مب هيا كأنها احد ثاني مب صوت صِبا ومب ملامحها رُغم اني متأكده انها بنتي بس ملامحها وصوتها يخوفون مدري كيف اشرح لك بس ماهي بـ بنتي وتقول لي انا داخلها وما حـ اخرج ليّن اشوف ابني كويس لأنها هيا السبب مافهمت شيء بس ماهي صِبا صدقني آسر ماهي صِبا اللي كانت تتكلم كان أحد ثاني مب هيا !
آسر : يا امي سمّي بالله بجيب لك مويا انتظريني الحين اجي
قام آسر لـ المطبخ محاولاً إلتقاط أنفاسه لكنه يحس بـ كتمه غير طبيعيه تدمع عيونه يمسحها بقوه اللي هو من الأساس حِلم نفس الحلم اللي وصفته طلا
ولـ هالسبب كان قاعد في الصاله يتجاهل مشاعره ! يجيب لـ طلا مويا : جيت يا امي
يقعد بجانبها يُمد الكأس : اشربي عشان تهديّن
تبعد الكأس من امامه تقوم من مقعدها : بروح عند الجازي ما اقدر اقعد كذا
آسر : تمام وانا جاي معاكِ ألبسي عبايتك
تمسح دموعها : هالحين جايه
تروح تلبس عبايتها يخرجون من البيت متوجهيّن لـ بيت رماح تشوف بتال و رماح بـ صُحبة رجل كبير بـ السن يتقدم بتال نحوهم : شفيه ليه خرجتوا من البيت؟
طلا : عارفه انوا صاير شيء في بنتي لا تحاول تخبي شيء حتى لو خبيت حـ اعرف بـ طرق ثانيه انا امها لا تنسى
صمتت لوهله تُردف قائله: وينها بنتي يابتال !!
يتجاهل بتال كل كلماتها ينطق بـ إستغراب : كيف عرفتي؟؟
طلا : حلمت عنها
تقدم وائل حِينما كان يسمع لهم لكن بـ غير قصد منه غير انه كانوا يتكلمون بجانبه!
ينطق وائل : وش حلمتي؟؟
تناظر الذي كان بنظرها شايب ومن ثم تناظر بتال : انطقي قولي له وش حلمتي
بلعت ريقها تنطق والغصه واضحه على صوتها : بنتي تتكلم بس ماهي بنتي
غمض وائل عيّناه وأصبح من الشك الى اليقين يسمع حلمها ينطق آسر بعد ان اكملت طلا : وانا بعد حِلمت نفس الحلم
وائل : وين البنت الحين؟؟
بتال : تعال معايا يا عم
يتوجهون جميعهم لـ بيت رماح يدخلون الصاله
يتوجهون جميعهم لـ بيت رماح يدخلون الصاله يشوفها وائل يتقدم نحوها يُعايّنها يقرأ عليها أيات قُرأنيه قامت صِبا تصرخ ماسكه رأسها بـ الم نطقت ولكن بـ غير صوتها : وقف وقف !!!!
لكن وائل ما زال يقرأ وبداخله يقول : يارب يكون ضعيف يارب مب قوي يارب باقي صغيره يارب الحين يخرج
يصرخ وينطق بـ كلمات غير مفهومه! كـ ما حـ اخرج ليّن يكون ابني كويس ولو ما صار كويس ما حـ افارقها الا وهي ميته !
يوقف وائل عن القراءه يُغمى على صِبا مرا ثانيه إسود وجه وائل يُغمض عيّنه قعد بجانبه : شفيها ياعم وش يقول ذا شسوت بنتي بـ ولده !!
وائل: اليوم كافي اللي سويته ان شاء الله ما يصير شيء بولده ولا ما حـ اقدر اسوي شيء وما قدرت أخرجه مع اني قريت آيات تضعفهم لكن هو قوي مع الاسف إذ ولده مات بنتك حـ تموت
بتال : شلون شتقول انت ترى مب وقت المزح !
تسودُ وجوه البقيه حِيّن يسمعون اللي يقوله وائل صامتيّن يعيشون صدمتهم
يخرج وائل من البيت ماسك يد بتال يناظرهم حاتم منتظر يعرف شفيه ينطق وائل : ادعي معاك الدعاء هالشيء خارج عننا كُلنا المُنقذ رب العباد ادعي ابنه يكون بخير بنتك أذت ابنه وهو دخل فيها من غضبه ادعي وانا حـ ادعي كلنا حـ ندعي ورب الكون المُنجيّ
يعود وائل أدراجه ترنح بتال من التعب يمسكه حاتم : اسف ياعم
ناظره بتال نظرات إستغراب : ليه تعتذر؟
حاتم :ما اعرف احسني انا السبب
ضمه بتال لـ حُضنه : بالعكس ياولدي شكرا لك
_
كانت الريم تسمع كل شيء صار تقدمت نحو الجادل تصحيّها بـ وجهها المفزوع : الجادل اصحي تكفيين الجادل !!
صحيّت الجادل تنطق بـ إنزعاج : خيير ان شاء الله !!
تبكي بـ حُرقه : خايفه تكفين خايفه
قامت الجادل تشغل المصباح : شفيه شصار؟؟
تنطق بـ تأتأه : صِبا في احد داخلها منيّ متحمله قاعده عندنا!
بلعت ريقها عاقده حاجبيّها : شوي شوي عليّا توي صاحيه شصار!!
بـ شهقات مُتتاليه تنطق بـ صعوبه : صِبا بنت عمي بتال راحت عند البير وشكلها اذت احد ودخل فيها هذا اللي فهمته والحين هيا عندنا وداخلها احد مني قادره اتحمل وجودها عندنا منيّ عارفه اخاف عليها ولا عليّنا !!
ضمّة الجادل الريم لـ حُضنها : اهدي اهدي سمّي بالله
الريم شخصيه رُغم قوة شخصيتها وطول لسانها وقُدرتها على الدفاع على نفسها لكنها تكره الظلام وتخاف من الجن بشكل غير طبيعي كابوس بالنسبه لها ان صِبا في بيتهم !
والسبب طفولتها اللي تعايشت فيها والظروف اللي مرّت فيها بـ مرارّتها رُغم صِغر سنها وهيا سبب خلق شخصيتها وسبب كُرهها لـ الدراسه
حسّ بتال ان ظهره خاوي وين عُكازه وين صقر ليه مو موجود ما يتحمل وحِدته يدق على صقر يجاوبه صقر : امرني يا ابوي باقي شويا و اوصل الرياض
بتال : ارجع الديره ابيك
عقد حاجبه بـ عدم فهم : شلون ارجع صاير شيء ؟
نطق بتال محاول عدم تخويّف صقر : تعال ياصقر ابيك ارجع الديره سيارتنا خربت و ورايا شغل انت رجعنا
نطق بدون ايّ جدال : تمام تمام يلا الحين راد لكم
بتال : توصل لنا بالسلامه
صقر : الله يسلمك يا ابوي
_
قاعده تهوجس بـ بنتها الوحيده وآسر بجانبها يتأمل صِبا ومن ثم يفتكر الحلم تدمع عينه لكن يمسحها بـ غضب ما يتحمل احد يشوفه يبكي لدرجه يكره يشوف نفسه يبكي فـ ما بالكم بـ الآخرين !!
كان غسان واقف ساند ظهره في الجدار يناظر طلا وآسر وهم منهاريّن يُحس بـ المسؤوليه وكأنه لازم يقعد صامد لأنه الكبير !
قامت من مكانها تناظر آسر ومن ثم غسان : شيلوها خلنا نروح بيتنا ما يصير نقعد عند الناس كذا
غسان : تمام يلا هالحين اشيلها
تقدم غسان نحو صِبا يحملها لـ حُضنه
وآسر كان عُكاز لـ امه ماسكاً يدها يمشيّها
_
غير طريقه يرجع متوجه لـ الديره مرا ثانيه وقلبه مب مطمن لـ رد ابوه كان فيه رجفه في صوت بتال عجز يخفيّها لهذا السبب ما جادله صقر : الله واعلم شاللي صاير
دخلوا البيت تفتح طلا باب غرفة صِبا لأجل يدخلها غسان : خش يلا
دخل غسان يضع صِبا فوق السرير : بروح اجيب كمادات مرا حاره
تُحسها طلا تناظره تسقط دمعه من بين عينيّها : بسرعه
جلس آسر بجانب طلا : امي تكفين اهدي ان شاء الله ما حـ يصير فيها شيء
اجهشت بـ البكاء يُضمها آسر بـ ضعف يأتي من خلفهم غسان يقف امام الباب يُغمض عينيّه تنهد بـ ألم زامّاً شفايّفه يتمتم بـ وجع : مستحيل الحياه تأخذ كل شيء احبه
بدأ يضرب رأسه في الباب وهو يتمتم : مستحيل؛ مستحيل كل شيء يروح مني كذا شسويت انا عشان يصير فيني كذا
إلتفت آسر ومن ثُم طلا يشوف غسان يضرب رأسه يُبعد طلا من حضنه يتقدم نحو غسان امسك رأسه يناظره نظرات حاده ينطق بـ غضب : شتسوي تكفى مب انت بعد غسان تكفى مني عارف اروح وين!!
ابعد يده بـ غضب : الحياه لمتى تبي تاخذ مني الناس اللي احبها لو انتوا تتحملون تفقدون صِبا وقاعدين تناظرونها وهيا ما تقدر تقوم من سريرها تغاضى انها ما تقدر تقوم ما هي بـ قادره تفتح عيونها ما هي بـ معانا وانت تقول مب انت بعد انا لمتى حـ اقعد اشوف الناس تموت قدامي !!
توسعت عينيّا طلا بـ غضب تقوم من مقعدها تتقدم نحو غسان تصفعه بسبب كلماته اللي تفوّه بِـها : اخرج من الغرفه ما ابي اشوفك ليّن تمسح هالافكار من عقلك اخرج
ناظرته بـ حِده محاوله عدم التأثر من حركتها ومن نظراته الغاضبه المكبوته داخله! : ليه باقي قدامي !!
تقدم نحو الكومدينا بجانب صِبا يضع الكمادات يخرج من الغرفه
تقفل طلا الباب مُتقدمه نحو صِبا وآسر ما زال مُتصلب بـ مكانه محاول إستيعاب اللي حصل يجول الكلام اللي نطقه غسان وان صدق حصل وفقدوا اختهم الوحيده قُرة عينهم اخر العنقود دلوعة البيت؛ المزاجيه؛ ضماد اخوتها الثلاثه؛ الحنونه !!
للحظه تخيل انها فارقة الحياه وانه حصل اللي تكلم عنه الشيخ يُحس بـ كتمه تخنقه خرج من الغرفه يُقابل بتال امامه يتجاهله متوجه لـ غرفته يُمسكه بتال من مرفقه يناظره آسر وهو ماسك عُنقه يناظره بتال وهو مُحمر الوجه يحاول آسر يتكلم لكنه نفسهُ القصير ما استطاع يتكلم يُأشر نحو رقبته محاول قول له انه ما يقدر يتنفس!!
تركه بتال يدخل آسر غرفته فاتح دُورج من الادراج يُخرج بخاخ الربو يبخ بختيّن يشعر بـ الارتياح يقعد في الأرض يناظر بتال وهو يناظره من خارج الغرفه يضع يده على وجهه مُخبئ وجهه يتقدم نحوه يقعد بجانبه يمسح على ظهره : معليك فتره وتعدي يمكن بكرا نصحى وهيا بخير ومافيها شيء
ناظره آسر : وش من نوم حـ يجينا صِبا حـ تموت في أيّ لحظه وحنا حننام يا ابوي ؟
اغمض بتال عيونه زامّاً شفتيّه : اقولها عشان تنام انت انا حقعد جنب صِبا لا تشيل هم وكمان شفت اللي صار لك ما تتحمل تقعد بجنبها يصير فيك نفس اللي صار قبل شويا
آسر :اخلي البخاخ بـ جيبي سهله
بتال : طيب بس ياولدي حاول تنام افضل
آسر : يا ابوي ابد لا تقول نام ولا تحاول مانيّ بحال للنقاش اتركني بحاليّ
بتال : طيب عشان تقعد معاها في الصباح
آسر : اقعد صباح وليل ما انام ابداً اهم شيء لاتقول لي نام
زم بتال شفتيّه يُردف قائلاً : وين غسان؟
آسر : مدري
سكت آسر لوهله يردف قائلًا : ابوي الحين شسوت صِبا عشان يصير لها كذا وين كانت وليه حاتم شافها ؟
بتال : راحت لمكان من وحنا صغار ممنوع احد يدخله لانه ما يصير ولانهم لما ندخل يؤذونا وبالحيل ويوصلون زي حالات صِبا والاغلب يموت وما نعرف شسبب
وحاتم سمع صوتها وهيا تبكي وجابها مع انه محد يتجرأ يدخل ذاك المكان ياموت ياحياه مب لعبه
عبست ملامح آسر : وليه صِبا راحت ليه خرجت من البيت شفيها هالبنت كذا سوت كنا حنروح مثل الحلويّن لـ الرياض وهيا شسوت قامت و راحـ..
قاطعه بتال : ما سوت شيء
آسر : اذت نفسها يا ابوي!
قام بتال من الأرض : بس ما سوت شيء حـ نرجع الرياض وصِبا معانا وبعديّن لا تقول ما قلت لك
ابتسم آسر وكأن كلمات بتال طمئنته نوعاً ما
↚
بيّن ما كان الجميع بـ الداخل كان غسان قد توضى وخرج من البيت مُتجه لـ المسجد مُتأمل ان يكون المسجد مفتوح يشوف الباب مفتوح يدفع الباب يخلع حذائه يدخل إلى المسجد يناظر الشيخ اللي كان في بيت عمه وهو قاعد واضع كفيّنه بـ وضعيّة الدعاء كان يبدو عليه الانسجام بـ دعائه وكأنه يبي من كل قلبه ان يستجيب له الله!
تقدم غسان يُصلي بجانبه يُكمل صلاته يرفع يديّنه يدعي لـ صِبا؛ ما يعرف غسان ان وائل بعد يدعي لـ صِبا!
_
يصل صقر لـ الديره يدق الباب فتح بتال الباب يناظر صقر وهو واقف أمام الباب هادئ : ادخل
صقر : حـ ادخل بس علمنيّ شصاير؟
بتال : ادخل وتعرف
دخل صقر البيت يقفل بتال الباب يأشر له نحو غرفة صِبا : تعال
دخل صقر البيت يقفل بتال الباب يأشر له نحو غرفة صِبا : تعال
عقد حاجبه بـ عدم فهم : ليه؟
مسك بتال مرفقه يُدخله غرفة صِبا يناظر اـ صِبا وهيا نايمه على السرير و طلا بجانبها تضع لها الكمادات ناظر بتال : ابوي ممكن تفهمني شفيه؟
تقدمت طلا نحوه تضمه اجهشت بـ البكاء يضيق صدر صقر من محاولته فهم الوضع لكنه ما استطاع !!
فقد الأمل انوا بتال يحكي له اللي حاصل يُبعد طلا من حضنه يناظرها : امي ليه تبكي شفيه ؟؟
زمّت شفتيّها بـ زعل : صِبا ماهي بـ بخير يا صقر ليتك خذيتها معاك انت مشيت من البيت وصِبا خرجت من الطفش وصار فيها اللي صار ليتها راحت معاك ليتني قلت لك
بلع ريقه بتوتر زامّ شفتيّه امسك بـ كِتفيّيه : طيب شفيها صِبا عشان وصلتكم لـ هالحاله!!
نطق من خلفه : ممسوسه
إلتفت خلفه يناظر آسر : شلون مافهمت مو وقت المزح ؟!
آسر : زي ما قلت مو وقت المزح ممسوسه عورت ولد اللي داخلها ولو مات الولد حـ تمـ..
قاطعته طلا بـ غضب : لا تكمل!!!
ابتعد صقر خطوتيّن لـ الخلف محاول فهم اللي ينقال له ناظر صِبا وهو يتقدم لها قعد بـ جانبه يُبعد خصله شعره من بين عينيّها ينطق بـ إيمان كبير من انها حـ تقوم بدون ان يصير أيّ ضرر لـ صِبا : بدال تبكون ادعوا ما حـ ينفعكم البكاء لو صار فيها شيء الله لا يقدر وقتها ابكو زي ما تريدون لكن هالحين ما اسمح لـ احد يبكي صِبا عايشه ما يحتاج البكي !!
خرجت طلا من الغرفه بعد ان سمعت كلمات ومن بعدها بتال
يطلع الفجر على عائلة بتال اللي ما ذاقت النوم في هالليله يدخل بتال و صقر و آسر إلى المسجد لجل يصلون الفجر يناظرون لـ غسان وهو متواجد في المسجد يبتسم بتال وهو اللي كان مُتسائل وين اختفى غسان يصلون الفجر جنباً إلى جنب والكُل يتمنى اُمنيه واحده وهيا رجوع صِبا إليّهم
خرجوا من المسجد بعد ساعتين من الصلاه يناظر آسر رهيفه وهيا خارجه من البيت شعر انه بحاجه لها أكثر من أيّ وقت آخر ناظر بتال : ابوي انا حـ اروح شويا واجي البيت انتظروني حتى لو جاء عم وائل تمام!
بتال : تمام بس لا تتأخر
آسر : سمّ
ذهب آسر متوجه لـ رهيفه كانت تمشي وحِينها لم تراه تركها تمشي وهو خلفها حتى تذهب لـ مكان بعيد عن أنظار اهل الديره امسك بـ مرفقها تصرخ بـ خوف إلتفت خلفها يُضمها آسر بـ ضعف وفي حضنها لم يستطع مسك دمعته تعقد رهيفه حاجبه تحس ان ضمها له ما كان حُضن شوق كان وكأنه هنالك هم في قلبه واتى يُفرغه بـ حُضنه لها حاولت رهيفه الابتعاد يُضمها آسر بقوه يمسح دموعه نطقت بـ توتر : آسر شفيك ؟
ابتعد عن صوبها يحكي لها كل ما حصل توسعت عينيّ رهيفه بـ إرتعاب ترجع تُضمه لـ حضنها : ياقلبي ما اعرف شقول ان شاء الله ما يصير فيها شيء انت لاتزعل نفسك تكفى
ابتعد آسر من حضنها : ان شاء الله؛ لازم اروح عم وائل حـ يجي البيت عندنا لازم اكون موجود
اقشعر جسد رهيفه حِين نطق بـ اسم وائل
رهيفه : تمام انتبه لنفسك تكفى
آسر : وانتِ بعد
رهيفه : استودعتك الله!
ابتسم آسر من كلمتها يمشي مُتجه لـ بيته
ركضت رهيفه لـ بيتها خائفه على آسر!!
صحيّ من النوم يقوم من فوق السرير وهو يتثائب فتحت رهيفه الغرفه يناظرها بـ عيونه الناعسه تقدمت نحوه والقلق واضح على ملامحها عقد حاجبيّه : وش؟
رهيفه : بنت خالي اخت آسر دخلت مكان البير والحين ماهي قادره تصحى!
زمّ شفتيّه ينطق بـ برود : طيب وش المطلوب منيّ؟
رهيفه : روح شوفهم ما يصير تقعد هنا وخالي مهموم!
ما كانت نيّـة رهيفه خوفها على صِبا لكن كانت خايفه على آسر!
نديم : اقول روحي شدخلني فيهم مين قال لها تدخل هالمكان وهو معروف انه ممنوع تستاهل خلي فضولها ينفعها
رهيفه : يا نديم ماكانت تعرف لاتظلمها كذا !!
زمّ شفتيّه ينطق : تمام تمام حـ اروح خليني اتروش بـ الأول توي صاحي
إبتسمت رهيفه بـ ارتياح : احبك
نديم : وانا العكس
رفعت حاجبها بـ عِتاب : شكرا
_
دخل آسر البيت عقد حاجبيّه حِين ما شاف وائل : وينه؟
بتال : قال شويا ويجي
نطق من خلف آسر : جيت جيت
قام بتال من مقعده يتقدم نحو وائل : تفضل ياعم
دخل وائل غرفة صِبا يتوجه نحوها : باقي صحتها كويسه نحمد الله على هالشيء
يبدأ بـ قراءه رُقيه تصحى صِبا بـ إنزعاج مثل المرا اللي فاتت لكن كانت صِبا اللي تتكلم ! : راسي يوجعني تكفى وقف
ناظر بتال لـ صِبا وهيا تتكلم نظرات بتال كانت توحيّ لـ قلقه الشديد
وائل : صِبا بسألك كم سؤال وانتِ جاوبيني عدل!
صِبا : شفيه شتبي منو انت !
تجاهل وائل سؤالها يُردف قائلاً : وين رحتِ شسويتِ!
صِبا : مدري قعدت في مكان وطفيت الكهرباء بعدها
تذكرت اللي حصل تبكي و تصرخ من خوفها تقدم بتال نحوها يُضمها : اهدئي يابنتي اهدئي
اكمل وائل : لما قعدتي كيف حسيتي؟؟
صِبا : مكان زي السور بس مبيّن انه دائري
اغمض عيناه زامّ شفيته : لما قعدتي سميتيّ بالله؟
نفت بـ رأسها : لا
اغمض عيناه زامّ شفيته : لما قعدتي سميتيّ بالله؟
نفت بـ رأسها : لا
تنهد بعدم إرتياح وهو ما زال زامّاً شفتيّه : وش تحسين الحين
امسكت بيد بتال بقوه من شِدة خوفها : حاسه بـ حراره في كِل جسمي
ناظرت صقر لوهله تُغمض عينيّها من شِدة خوفها من المنظر اللي شافته؛ غارسه اظافرها بـ يد بتال : اشوف أشكال غريبه ماهي بـ اشكالكم
أشرت بـ يدها نحو صقر : خاصتاً اللي هناك اشوفه شكل غير بالحيل !!
ناظرت لـ بتال لوهله تصرُخ بكامل صوتها محاوله تقوم من السرير لكن بتال كان ماسكها بقوه
يقرأ عليها وائل وهيا ما زالت تصارخ بـ كامل صوتها ارتعبت من المنظر اللي شافته الكل!
ما كان بـ المنظر الطبيعي بـ نظر صِبا!
كانت وكأنها تشوف شيء لا يُرى!
تتسارع نبضات قلبها تدخل بـ حاله هِستيريه غير طبيعيه!
وكأنها كانت تحسب كل مَن بـ قُربها عدوٌ لها !!
يبدأ وائل يقرأ رُقيه تُأثر بِهم
تغيرت ملامح صِبا تُصبح ملامحها شرِسه تنطق
بـ كلمات غير مفهومه بـ صوت غير ذي صوتها !
تُغرس اصابعها بـ يد بتال بقوه وهيا تقاوم بـكل ما اُوتيت من قوه كانت قوتها غير طبيعيه لما يستطع بتال مسكها فاقته قوه استغرب صقر من المنظر وكيف انه ابوه ما قدر عليها كانت صِبا نحيلة وصغيره الجسد !!
تقدم نحوها تناظره بـ حِده تُرعب من خلفه لكنه رمقها بـ عينه يُمسكها توسعت عينيّه من قوتها هدأت صِبا يُبعد بتال يده وهيا تنزف !!!
وائل : ابعدوا خلاص هدأت شويا وتنام خلنا نخرج بـ اشرح لكم برا
بتال : تمام يلا اخرجوا انا لاحقكم
وائل : اخرج يابتال لا تخليها تهيج من جديد قاعده تشوف أشكال ماهي بـ اشكالنا
توسعت عينيّ بتال خرج صقر من فهمه لـ الموضوع من بداية ما أشرت نحوه يخرجون جميعهم يُقفل بتال الباب وهو يشوف نديم واقف في الصاله تقدم نحو بتال مد يده يُسلم عليه : كنت حـ ادخل بس قلت ما يصير
ابتسم بتال بـ تسليك واضح : خير ما سويته تسلم جيتك تكفي
نظر صقر لـ وائل : اي شفيه ما فهمنا شيء شصاير ؟
وائل : الولد صار سليم ولا ما كانت صِبا رجعت بـ صحه
صمت لوهله يردف قائلًا : بس صار الاسوء ما خرج منها رُغم انه ولده صار بخير وكأنه !
صقر : وكأنه شنو كمل يكفي التوتر اللي حنا فيه ياعم لاتوترنا انت بعد!!
تقدم بتال نحوه : كمل تكفى
وائل : يمكن مب اكيد اللي داخلها عشقها او ألمس اثر عليها والحين تعيش تأثيره
صقر : كانت قويه ماهي بقوة صِبا ابد
تقدم غسان أشر على يد بتال : الانسان ما يقدر يسوي كذا! مستوعب انها سوت كذا لـ ابوي ↚
قعد آسر في الأرض خلفهم يشعر بـ إختناق
يدخل يده في جيبه ما هو بـ موجود البخاخ الخاص فيه يُغمض عينيّه تنهد بـ ألم زامّاً شفتيّه محاولاً اخذ نفس لكن نفس قصير يبي البخاخ !!
وائل : هو كان اللي يقاوم مب صِبا من بعد ما قريت خرج لأني أذيته بـ قرأتي
اغمض صقر عينيّه من الصداع اللي صابه ينطق بتال : والحل ياعم!!
وائل : هذا له حل الحمدلله مب نفس خطر الأول، لكن َترى له سبب ماهو بكذا من فراق الموضوع مب بس اذت ابنه اسمحي لي اقولها لك ياولدي
بتال : اسلم قول
وائل: اللي فهمته بنتك بعيده من ربها لو هيا متقربه لـ ربها ما كان حصل كِل هالاشياء وبـ هالسهوله وكأنه كان اللي بـ داخله يبي فرصه السالفه مب بس في البير هذا مدخل لا غير
تنهد بتال بـ ألم يتذكر طلا وهيا تقول لـ صِبا صلي صلواتك تحصني اقري قرأن ولو سطر اذكري ربك؛ لكن صِبا كانت دائماً وكأنها تسلك لـ طلا وما تسوي أيّ من اللي قالته ! : ما غلط بـ شيء
يقاطعهم صقر بـ عدم إعجابه بـ حديثهم : وش الحل!
وائل : جلسات اقرأ عليها وحـ يخرج بـ إذن الله من غير أذى
يضرب الأرض من خلفهم محاول لفت إنتبـاهـهـم بعد ان وصل لـ اخر نقطه تحمل لديه !
يلتفتوا نحوه يتقدم صقر نحوه يناظره وهو مُزرق الوجه ينطق بـ خوف عليه : وين بخاخك!!
يهز رأسه بـ النفي زمّ صقر شفتيّه يُردف قائلاً : امي عندها انتظر دقيقه
تقدم بتال نحوه : حاول تاخذ نفس ياولد حاول؛ حاول!
ينفي آسر بـ رأسه تدمع عيّنه يشعر انه حـ يفارق الحياه في أيّ لحظه تقدم صقر عنده بعد ان راح عند طلا يأخذ البخاخ الاحتياطي اللي بـ حوزتها يعطي آسر بختيّن يتنفس آسر ترتخي ملامحه يُصبح لونه طبيعي
بتال : شكلي حـ ابعدك عن هالسالفه
آسر : يا ابوي شدخل!
بتال : كل ما حـ يصير شيء حـ تختنق كذا اليوم سِلمت بكرا لو صار شيء حا ألوم نفسي اني تركتك معنا !
آسر : يا ابوي تكفى ذي اختي !
بتال : مو على اساس يكون البخاخ بـ جيبك؟؟
آسر : والله كان في جيبي بس مدري وين راح صدقني يا ابوي والله كان موجود
بتال : ما يكفي اللي داخل تبي انت بعد !
قاطعه صقر : ابوي خلنا نسلم على عم وائل ونديم لجل ما نتعبهم معنا
قام بتال من الأرض يتقدم نحو وائل : تسلم يا عم ما تقصر لولا الله ثم انت ما كان ارتاح بالي لكن دام بنتي تحت يدك انا مطمن
ابتسم وائل يُضمه بـ حِنيه : ما عليك انت بس قول ربي يسلم و وكِل أمرك لـ الله
تنهد بتال زامّ شفتيّه : والنعم بالله
وائل : يلا استأذنكم حـ اعلمك صِبا حـ تقوم وحـ تكون هيا يمكن يصير حركات غريبه لكن هيا حـ تكون مافي خوف
بتال : تمام تسلم
دق باب البيت بقوه بـ ضربات مُتتاليه
فتح غسان الباب يشوفه جده جسار يدخل البيت يتقدم نحو بتال : شفيها حفيدتي ليه انا اخر من يعلم !!
وائل : استأذنكم
ابتسم صقر وهو يناظره : اذنك معك
تقدم نديم نحو صقر يُضمه : الله يقومها بالسلامه يارب اي حاجه تبونها انا موجود
صقر : تسلم فضلك دايم
نديم : تسلم استأذن
صقر : اذنك معك
خرج وائل ومن بعده نديم يناظر نحو جسار وبتال
تقدم نحوهم : ياجدي
ناظره جسار بـ نظرات حاده : وانت بعد ما قلت لي!!
صقر : لو خبر مُفرح كان انت اول من علم لكنه مب خبر زين وما فكرنا نعلم أيّ احد كان كل همنا صِبا اعذرنا ياجدي
إرتخت ملامح جسار : معكم حق وينها حفيدتي؟
بتال : في الغرفه بس عم وائل قال محد يدخل ليّن هيا تخرج من نفسها
جسار : تعال عندنا ياولدي امك تبي تطمن عليك
بتال : سمّ يُبه بس اخذ لي دُوش شويا يريح راسي واجيك
جسار : تعال معي اكبس راسك مثل وانت صغير
ابتسم بتال بـ خجل يوم انه عياله يناظرونهم تقدم آسر نحوهم : روح يا ابوي
جسار : يلا امشي
بتال : يلا اجل
_
جالسين في الصاله بعد ان خرج عيالهم من البيت تقدم نحوها وهيا عابسه وجهها : حصه كم مرا لازم اعتذر مب قصدي!
امسك بيدها تُبعده عنها : حصه تكفين
تناظره رافعه حاجبيّها : دايم كذا تقول اسف وترجع غلطتك عارفه ماهي بـ اول مرا ولا هي بـ اخر مرا طفح الكيل يا راشد زودتها انا بقول حـ امشيها لكن بنتي ما اسمح لك ابد يا راشد؛ اقطع نفسك وانت تطالع فيني
ابتسم بـ خوف : يعني بكذا سامحتيني؟
قامت من مكانها : لا
قام هو الأخر يمسك مِرفقها بقوه ينطق بـ نظرات حاده : تكفين ياقلبي
زمّت حصه شفتيّها يهمس لها : سامحيني ولا بزعلك اكثر لا تتدللي لا افصل عليك !
بلعت ريقها تنطق بـ صوتها الراجف : تمام خلاص سامحتك
ابتسم راشد يُقبل يدها : اي كذا حلوينتقدم صقر نحو آسر : خليك مع امي حـ اخرج شويا انت خذيت من بخاخك انا احسني مخنوق ومافي علاج لي
آسر : عارف ماخذ كل شيء على اكتافك
صقر : اقول اسكت بس وخلك مع امي قال ماخذ كل شيء ما جوي الدراما
رفع آسر حاجبيّه : وين الدراما في الموضوع؟؟
صقر : كلامك كله دراما سيد آسر انا خارج
تنهد آسر بدون يجاوب على صقر يدخل لـ عند امه يشوفها تقرأ قرآن تقدم نحوها وبِـ إبتسامه عابره على وجهه يمسكها من يدها يُقفل المصحف : ناظريني شويا
اغمضت طلا عينيّها تدمع عيّنيها : قال لي غسان ما يحتاج انت بعد تقول وتعيد وجعي
قبل يدها : ما حـ اقول شيء ابي حضنك تخليني ؟
ناظرته بـ انكسار : تعال
ضمته لـ حضنها : تعرفي شيء ياامي صح اني انا وصِبا مناقرات بس مافيني اعيش بدونها بعدين اتهاوش مع مين؟
صح انها ما تبلع لي كلمه وتقهرني وتعاملني كأني أصغر عيالها بس تبقى بلوتي اللي احبها
إبتسمت طلا ناظرها بـ انتصار : اي خليك كذا صِبا حولنا ما صار فيها شيء على قولت صقر بدون دراما
طلا : ياشيخ
آسر : اي انا شيخكم قلتيها بـ نفسك
_
توجه صقر نحو البئر تناظره الريم وهو على وشك الدخول !!
تركض نحوه ماسكه مرفقه : شتسوي ياغبي !!
رفع حاجبه بـ إستغراب : شتبي جايه؟
الريم : لا تروح هالمكان مين الغبي اللي يدخل هالمكان ما انت بشايف اختك وش حالتها بسبب دخولها!!
زمّ شفتيّه ينطق بـ برود : مو شغلك روحي من خلقتي