📌 روايات متفرقة

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الواحد والثلاثون 31 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب  pdf الواحد والثلاثون 31 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الواحد والثلاثون 31 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الواحد والثلاثون 31

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم مجهول

ناظر أبوه بهدوء : أول من يدري إنت ، متى صارت الولد يعزم أبوه ؟
لف حاكم نظره لذياب لثواني ، وهز ذياب راسه بإيه يأكد ويبي يبيّن شيء مهم بين كلامه : أدري إن الأربعاء يناسبك ، ويناسبهم ولا عندكم به شيءّ ولو ما كان يناسبك ما قلته من أوله
ضحك حاكم يناظره لثواني : صرت تدري من وراي ؟
إبتسم ذياب فقط يشتت نظره لأن وصلت لأبوه فكرته : على عجل ، صار كل شيء ولا أتعدّاك بالعلم ، تاج راسي
ناظره حاكم لثواني على قد ما كان وده يتكلم أكثر مرّته بدون مقدمات ذكريات شبابه كله ، ذياب بكل صغير وكبير يجيه وما يقدم من راسه نهائياً ويدري إنه قال " على عجل " يعنيها وهز راسه بإيه فقط : الله يتمم لك على خير
ناظر أبوه لثواني فقط كان متوقّع ردة الفعل بهالشكل ، كان متأكد إنها بتكون بهالشكل لكن خالج صدره شعور بسيط إنّ لا ، إن أبوه بيترك تفكيره السلبي وحكمه المبدئي المباشر عليه وبيسمعه لكن ما حصل ووقف يمسح على حاجبه فقط : أمي وورد صاحيين ؟
هز حاكم راسه بإيه ، ووقف ذياب باقي : بتجي البيت ؟
هز حاكم راسه بالنفي ، وهز ذياب راسه بإيه فقط يخرج من المسجد بعد ما قبّل رأس أبوه حُرق قلبه بشكل غير طبيعي ، حُرقت روحه لأن أبوه صد بشكل يبيّن زعله مع ذلك وطلع من المسجد يفز له أسامة : وش طال عمرك؟
هز ذياب راسه بالنفي : شوي وتدري يا أسامة ، شوي
ناظره أسامة لثواني من توجه للبيت مشي ، ونطق : أجيب لك السيارة طال عمرك ؟
على هالجملة وصوت أسامة العالي طلع حاكم من المسجد ، على ظهر ولده يلي يمشي بكل هدوء بإتجاه البيت ولمح أسامة يلي يهمس لنفسه : وش ممكن يكون الموضوع يلي مأجّل كل الدنيا عشانه ولا نام حتى ؟
ناظره حاكم لثواني : إنت ما تدري وش فيه ذياب ؟
هز راسه بالنفي ، وكانت من حاكم نظرة تركت أسامة - يكبّ العشاء - بعدم إدراك : ما أدري طال عمرك مشى معي العصر ومن وقتها وحنّا إجتماعات والحين جاء هنا المفروض إننا نرجع القصر ويريّح عنده إجتماعات الصبـ
رفع حاكم حاجبه من سكت أسامة وإنتبه لكلامه ، ورفع حاجبه لثواني يسأل : ومن متى صاحي ذياب ؟
رفع أسامة أكتافه : ما أذكره نام طال عمرك
_
رنّ الجرس لأن ما معه مفاتيح ، لأن كل أغراضه بالسيارة ولأنه يتماسك من تعبه وسمع تخالط أصوات البنات ترجع خطوته للخلف مباشـرة يدق عالباب بيدّه بعد الجرس ونطق : يا ورد
ركضت للباب مباشرة تفتحه : ذيـاب ؟
هز راسه بإيه : أمي صاحيـة ؟
هزت ورد راسها بإيه : صاحيين كلنا ، تعال أدخل
سمع أصوات صراخ البنات يضرب عقله مباشرة : قولي لها تجي وتعالي إنتِ معها
جات ملاذ يلي فتحت طرف الباب وإنتبهت إن ذياب صدّ ورجعت خطوته أكثر تبتسم :..
_
: هلا أمي ذياب ! عساكم طيبين
كان إستغرابه إنهم صاحيين رغم إنهم بالعيد دائماً ما يصحون إلاّ آخر الليل : طيبين وبخير الحمدلله ، بكلمكم
هزت راسها بإيه بإستغراب : طيب تعال أدخل ، البنات يروحون داخل ونجلس بالصالة إحنا أمي لا تطلع
هز راسه بالنفي : وإذا نهيّان صاحي ، كلموه يجي بعد
ناظرته ورد لثواني بتردد ، وهزت ملاذ راسها بإيه بإستغراب توجه ذياب للجهة الأخرى يرد على الجوال على ما يطلعون وركضت ورد مباشرة لأمها : ليش ما يدخل؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة تاخذ وشاحها : ديم كلمي نهيّان يطلع ، قولي له ذياب جاء ببيت الشعر جالسين
هزت راسها بإيه ترسل لنهيّان ، وطلعت ورد ركض للخارج تتبعها ملاذ على دخول أبوها من البوابة الخارجية ولمح ذياب يلي يتأمل جواله وسكره يحطه بجواله فقط : ذيـاب
طلعت ملاذ : الله يصلحك يا أمي ليش بيت الشعر
هز حاكم راسه بالنفي يبي يتأكد من شيء : ندخل الصالة
ما عارض ذياب نهائياً ، وزال من حاكم شكّه بخصوص إن ذياب ما وده يدخل البيت وإنتبهت ورد على عدم راحة ذياب اللامتناهية : راحو البنات فوق ، مافي أحد حولك
هز راسه بإيه فقط ، ونزل نهيّان : منوّرنا الذيب غريبة
أشّر حاكم لورد : صبي لأخوك قهوة ، تقهوى يا ذياب
قفّل جواله بجيبه يسكّته ، ورفع نظره لهم يمسك الفنجال بيده وإنتبه حاكم إن الفنجال حار لكن الواضح ولده ما يحسّه ونطق ذياب : أول العلم لكم إنتم ، وإن كان على عجل لكن حددنا العرس الأربعاء ، الجـاي
ضحكت ملاذ بذهول ، وسكنت ملامح ورد لثواني على صوت الشهقة من الأعلى ، وضربت أعصاب ذياب مباشرة ترك حتى فنجاله وإنتبه حاكم بغضب : يا بنـت !
ما يصدّق إنه يقول لهم خبر زواجه بهالشكل ، ما يصدق توتر الأعصاب يلي بقلبه من كل الإتجاهات وضحك نهيّان : والله إني من نظرتك داري مبروك ياعريس وأخيراً !
ضحكت ورد بالمثل تقوم تسلّم عليه بعد نهيّان يلي ضمه يقبّل راسه ، وإبتسمت : مبروك فعلاً وأخيراً ! طولتوا
إنتهت ملاذ تغرق بدموعها مباشرة ، ووقف هو يضمّها يقبل جبينها من إبتسمت : مبروك يا أمي ياحبيبي ! الله يتمم لكم على خير يارب ويسعدكم ويهنيّكم يا حبيبي
هز راسه بإيه يمسح دموعها بيدّه ويحس نظرات أبوه يلي ما يفهمها هالمرة ، ما عاد يفهمها لكن فعلاً البيت يضغطه من كل إتجاه وضحك نهيّان : متوتر ياعريس
إبتسمت ورد : طيب ذياب كيف ؟ يعني الأربعاء قريب مرة كيف بيتك وكيف الزواج والقاعة وكل الأمور الباقية ؟
رفع حاكم حاجبه : وإنتِ وأمك وش دوركم ؟
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة : ما يمدي قريب الوقت !
هز ذياب راسه بالنفي يمسح على جبينه : ما يحتاج شيء
_↚
ناظره نهيّان لثواني : شلون ما يحتاج شيء ؟ بيتك كامل؟
هز راسه بإيه ، وإبتسمت ملاذ لثواني : كمّلته قصيد ؟
هز راسه بإيه فقط ، وهزّت ورد راسها بالنفي : طيب والقاعة ؟ يعني كل هالتفاصيل مستحيل تقدر تهتم فيها إنت ذياب يعني شوي مستحيل وصعب لازم إحنا
كان ساكت تماماً لحد ما نطق حاكم : إنت تعجّل لهم ، وهم يعرفون الباقي يا ذياب لا تعتمد على غريب بشيء
هز راسه بإيه فقط وإنتبهت ملاذ على سكونه تضحك لثواني : ما ودك تكلّف علينا يعني ؟ لو مافرحنا فيك وعشانك نفرح عشان مين ذياب أمي ما تقول ؟
هز راسه بالنفي : تفرحين بي وأدري ما تقصّرون وتشيلون الدنيا شيل لكن الوقت قالت ورد ضيّق ويكفيكم شغلكم
هزت راسها بالنفي ، وإبتسمت ورد : معقول يعني ؟ أعرف ذوق قصيد بكل شيء ترى وهي بترتاح بدل ما تشيل هم
إبتسم يهز راسه بإيه فقط : ما تقصرين أدري بك
ضحك نهيّان : يعني كنت ناوي تتصرف لحالك ؟ قلنا دبلوماسي وإشارة تسطّر لك عشر تحت أمرك وشيء من الآخر بس تراه ماهو إجتماع ديوان ورجال وبس ، عرسك إنت وعلى من بعد ؟ على بنت تركي آل نائل يعني يبي له شيء من الآخر
هز راسه بالنفي من لمح فرحة ورد وملاذ يلي يتشاورون أصلاً : مالنا غنى عنهم ، الله يخليكم لنا
لمح حاكم إن ذياب طلع محفظته ، وطلّع بطاقة منها يتركها على الطاولة وضحك نهيّان : تدري ما دفعت ريال بزواجي ؟ ياخي أبوك حاكم ليش تدفع إنت صاحي ؟
إبتسم فقط يهز راسه بالنفي وإبتسمت ملاذ تشدّ على كتفه : لا تشيل هم أمي ، كل شيء تمام وزي ما تبي بيصير
هز راسه بإيه من رن جواله ، ولمحت ملاذ إنه رقم مميز تمسح على ظهره : الله يعينك ويوفقك أمي ، الله يعينك
_
شهقت جود بذهول تتأكد من الفيديو لأنهم ما يشوفونهم بالتمام من الزاوية لكن ثبّتوا الجوال يلمحون كل شيء كان نهيّان وحاكم بالوجه ، وملاذ وورد وذياب ظهورهم فقط : عطاها بطاقته ؟ وش هالعجلة كلها شلون صار هذا كله فجأة الصباح ما كان فيه شيء ؟
ضحكت وسن بإنتصار : ما قالت لكم أمي علياء ؟ ما قالت لكم ؟ يمه بسم الله الله يتمم على خير
ضحكت درة تهز راسها بإيه : والله طلع سريع سريع ما يمزح بس مين يلومه لكن الغريب كيف وافقوا هم
ما كان من توق كلمة ، وضحكت جود : حبيبتي لو أنا وافقت بدون عرس على هالرجولة ،ديم تشوفين إن زوجك يفهم ما دفع ولا ريال ؟ أبي ورد تجيب البطاقة هنا بشوف
كانت توق على ووشك تتكلم من نطق ذياب يوّدعهم ، من إنتبهت درة على سكونها : توق ؟ شهقتي وإنكتمتي راحت حروفك حبيبتي ؟ ضاع الكلام ؟
طلعت ورد ركض للأعلى يستقبلها صراخ وسن يلي ضمّتها مباشرة : وأخيراً عرس ! وأخيـراً !
_

ضحكت ورد تاخذ نفس من أعماقها بسرور : ما توقّعت ! ما توقّعت بهالسرعة من العدم كذا ترى الأربعاء زواج !
إبتسمت درة : أمي علياء كان عندها بعد نظر ، طيب وش بتسوون الحين شلون بتتصرفون كيف ما يمدي ؟
هزت ورد راسها بالنفي : كل شيء تقريباً جاهز ، يعني أهم شيء المكان وذياب أصلاً محدد المكان والقصر وين وكل شيء من هالناحية قال بيرسلها لنا والباقي قال إنتم حددوا وإذا تعكّر شيء يتصرف ، يعني سهالات مرة
عضّت توق شفايفها لثواني : وبيتهم طيب ؟ ما يجهز
هزت ورد راسها بالنفي تجلس : البيت كمّلته قصيد يقول
شهقت جود بعدم تصديق : تستهبلين ؟ هي كملته ؟
ضحكت وسن : يعني هم ناوينها من أول يا أمي يا أمي
إبتسمت درة : ما يفشل بإنه يسرق إحترامي ، قال وش قال بدوي لا والله إحنا البدو وإلا قصيد عرفت صح
ناظرتها توق : ما أذكر من العادة العروس هي تجهز بيتها
كشّت ديم عليها : وتهم العادة يعني ؟ المهم هي ورأيها
طلعت ملاذ للأعلى : مين اللي شهقت منكم ؟
نطقت وسن مباشرة : توق ، وتراهم مثبّتين الجوال هي وجود عشان يشوفون هاوشتهم وما يسمعون كلامي
ناظرتهم ملاذ لثواني فقط تتوجه لغرفتها ، وعضّت جود شفايفها : يا وسن يا ملقوفة !
هزت ورد راسها بالنفي : صدق ذياب عصّب ترى مرة ، وأبوي كمان بنات ماله داعي يعني ما بتطير المواضيع !
هزت وسن راسها بإيه : بعدين آخر شيء أعرفه تكرهون ذياب إنتم بدوي وما بدوي وش يهمكم به الحين ؟
جلست جود بجنب ورد يلي ترسل لقصيد تبارك لها ، وأخذت البطاقة تتأملها لثواني : لا ترجعينها له ورد تلقين ثروة نياقه كلها هنا تصيرين غنية بدون تعب ولا وظيفة
غصّت وسن بمويتها تضربها مباشرة : بسم الله على حلال الولد وفلوسه ياثقل دمك ! تحركي روحي هناك وجع
-
طلع حاكم من الباب بعد دقائق يمكن يلقى ذياب لكنه مشى ، مشى لأن طال بحاكم تردده ما طلع خلفه نهائياً ولا قال كلمة وعض شفايفه فقط يفهم ولده ، يفهم أعماقه من أول كلمة نطقها ، لتركه للبطاقة على الطاولة ولنظرته وكانت ثواني لحد ما وقف نهيّان جنبه : تحبه
لف حاكم نظره لنهيّان يلي إبتسم : تعجبني شخصيته ، ما يحتاج أحد ولا يقول لأحد يعني حتى زواجه هو بيشيله
ناظره حاكم لثواني : وإنك تطلب أبوك حاجة ؟
هز نهيّان راسه بالنفي : أكيد لا ، وهو يدري لكن هي شخصيته كذا ذياب يحب يشيل ، ما يحب أحد يشيله
هز حاكم راسه بإيه فقط لأنه سمع إصراره على أمه بإن كل ريال بيُدفع يكون من بطاقته هو ما يكون شيء ثاني ، وإبتسم نهيّان : ..
وإبتسم نهيّان : مع إن راتبه قبل قيده توقّف ، والحلال يوم مات هو أخذ غيره والمبلغ جامد غير عن الباقي يلي ما نعرفه وفوق هذا راحت له سيارتين تالف وكل ما قلت له عندكم وظايف قال تعال ما يقول لا ، الله يبارك له ماشاءالله
ناظره حاكم ، وإبتسم نهيان : لا تفكر ليش ما ياخذ مني وليش ما يطلبني ، أفرح به وضّح له فرحتك ما يبي غيرها
هز حاكم راسه بإيه ، وإبتسم نهيّان : طفش لحاله ذياب ، ما عاد يرتاح إذا جاء هنا وأكيد عجّل بالزواج لأنه لحاله
هزت ملاذ راسها بإيه تضمّ وشاحها عليها : الحمدلله إن زوجته من بدّ البنات كلهم قصيد ، يستاهل الطيب ذياب
ناظرها حاكم ، وإبتسم نهيّان يدخل ورقّ قلب ملاذ تدخل تحت جناح حاكم : كبر ذياب حاكم
ما تكلّم يهز راسه بإيه ، وحاوط ملاذ يتأمل بيته يلي صار ملاذ للناس كلهم ، إلاّ ولده وماهو مغفل ما يشوف عدم إرتياح ولده بوسط بيته وهو ما علّق من مدة على إنعزال ذياب التام وإنه مو بالبيت لكن ما يحق له وسكت عن الموضوع ولا وده حتى ذياب يفتحه لأنه فعلاً مؤلم وغير مريح ، مؤلم إن وسط ضغوط شغله والغربة يلي صارت له وغيبته يرجع يلاقي ماله محل ببيت أبوه وغرفته مقفّلة ، ويرجع ما يرضى على نفسه يعيش ببيت زوجة أخوه بوسطه ويقيّد حريتها وما تكلّم ، ما قال كلمة عن هالحال أبعد بهدوء وهم كان منهم السكوت يتعوّدون غيابه ..
_
« بيـت ذيـاب »
صدع عقله يتأمل الملفات يلي أستقبلته على الطاولة بمجرد دخوله وتذكّر : وش صار على محمد ؟
أسامة : رسل لي ، يقول لزام طيّب ماعليه خلاف وصار حاله أحسن والنياق الباقية ما تغيّر عليها شيء على مشيتك من عندهم طال عمرك ، بس يعاتب
كمّل أسامة : قال لي لا تقول للعم ، لكنه مستغرب يقول هو العم ما عاد يبي البر والخيام ما عاد يجي ويطول ولا ينام عندنا مثل أول
ما نطق ذياب يوجه نظره للبيت يلي يبي له شغل وترتيب من أول جديد : جمعت اللي قلت لك عليه ؟
هز راسه بإيه : شفت عمال القصر طال عمرك ، يعرفون لهم جماعة لهم خبرة طويلة مع حدايق القصور ويبدون من بكرة إن شاء الله ينفضونها مثل ما تبي وأكثر
هز راسه بإيه يفتّش الملف : متى يبدون ؟
ناظره أسامة : بكرة طال عمرك العصر أو بعده
هز ذياب راسه بالنفي : الصبح يكونون هنا
هز راسه بإيه : أبشر ، عندنا مناسبة طال عمرك ؟
قفّل ذياب الملف يهز راسه بإيه : الأربعاء
إبتسم أسامة قبل ينطق ذياب ويكمل : زواجك طال عمرك صح ؟ مبروك الله يعمّر بيتك ويتمم لك على خير !
ضحك ذياب من تصرّفه المباشر وفهمه : الله يبارك بك وعقبالك يا أسامة
إبتسم وطُرق الباب بشكل إستغربه أسامة : تنتظر ضيوف طال عمرك ؟
هز راسه بالنفي وهو
_
هز راسه بالنفي وهو يدري من يلي جاء بهالوقت ومن يكون ، يدري إنه نصّار ويجزم بإنه نصار وأشر لأسامة يتوجه للباب وناظره أسامة لثواني بإستغراب يتوجه للباب فقط وسكنت ملامحه من كان نصّار يلي سلّم ورد أسامة السلام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، حياك
ما نطق نصّار من فتح له أسامة الباب أكثر يبيّن له ذياب الجالس على الكنبة وكمية الملفات قدامه مفجعة وتنحنح يبي ذياب يلتفت له لكن ما حصل وهمس أسامة : يدري إنك إنت الجاي , أدخل لا تفكر بشيء
هز راسه بإيه بتوتر على قد همس أسامة : مروّق هو ؟
هز أسامة راسه بإيه ، ونطق ذياب بهدوء : مطولين ؟
تنحنح نصّار مباشرة : قلت ما دريت إني جاي ، إن كان ما يناسبك طال عمرك أجي بغير وقت ما عندي مشكلة
ناظره أسامة لثواني ، وأشّر له ذياب بإيه لأنه يستفزّه : روّح
ناظره نصّار مباشرة : ما بروّح إن ما كلمتني ذياب
ما رد ، ولا إلتفت له وهمس أسامة : تقوله ما يناسبك طال عمرك وتبيه يقولك تعال ، يعني إنت تستفزه
عضّ نصار شفايفه لثواني بذهول : أسامة إنت أكلت راسه بطال عمرك والحين تعلمني عليها ما أقولها ؟
إبتسم أسامة لثواني : يتقبلها مني أو تعوّد وما أقصد بها شيء ، شغلي ولازم أقولها بين الجملة والثانية
ضحك أسامة لأن يبيّن يأس نصار بعينه ، ولف تجاه ذياب : توصي شيء تبي شيء طال عمرك ؟
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء : الله يحفظك ولا تنسى
أشّر أسامة على خشمه يطلع ويسكّر الباب خلفه وسط ذهول نصار : هذا طلع ومشى وإنت ما تكلمني ؟
لف له ذياب لثواني ، وتردد نصّار برعب : لا تلف طيب جايك ومسطر إعتذاراتي وحججي وبتقتنع مني ذياب
هز راسه بإيه يوقف ، وبردت عظام نصّار : ذياب
ناظره ذياب لثواني ونطق نصّار بعجل : تبي تضربني ؟ تبي تدعسني ؟ تبي أمشي وأقول ترى هذا كف ذياب على خدي ؟ وش تبي ذياب وش يرضيك بس أسمعني الحين
ناظره ذياب لثواني ونطق نصّار حتى ما يسمح له بالكلام : تربّط لساني ما عرفت وش أقول ذياب ! ما عرفت وش أقول ما عرفت شلون أجي وأقولك وأدري سألتني وأدري إني …….. لأني ما قلتلك وأنا وأدري بك إنت ما تردّني بشيء وأدري لو قلت ما بتكون ضدي ولا بتعصّب وبتفهمني لأنك تدري بي رجال
هز ذياب راسه بإيه لأن نصار ما سمح له ينطق كلمة : وأنت رجال ؟
سكنت ملامح نصار مباشرة من سؤال ذياب الجدي ويلي رد عليه بنفس اللحظة بدون لا يفكر لكنه حسها مفتاح رضا ذياب : لا ! لو تبي لا
_
ما قدر ما يبتسم ذياب ، ما قدر ما يضحك لأن وجه نصار بهاللحظة بالذات وعجلة نطقه بـ " لا " لا تُفسر ورقّ قلب نصار كله : ذياب تكفى .. والله ما نمت ولا أحس بشيء بس أفكر شلون صرت غبي وما فهمتك ذياب تدري بي ولا لي حق ، والله مالي حق أدري ولا لي حق أجيك وأقولك سامحني وهو الغلط مني وإنت أخوي ، وأنا …. مافهمتك ولا أدري وش ردّني عنك وإنت ذياب
ناظره ذياب بهدوء : ما أبي منك شيء يانصّار ، تنفّس
ناظره نصّار بيأس ولمح كم الملفات قدامه : شغلك كثير الحين أساعدك أنا
ناظره ذياب وهز راسه بالنفي : جهّز بشتك الأربعاء ، هذا اللي أبيه منك ولا طلعت سكر الباب وراك
سكنت ملامح نصار لثواني ما فهم وسرعان ما شهق من كل قلبه : زواجـك ! وأنا معـزوم !
ناظره ذياب لأنه يرفع ضغطه لا صار يعدّ نفسه غريب عنه ، وإبتسم نصّار يقبل راسه : مبروك ياعريس ، يمكن إني ما أمون الحين بس ما تخليها بخاطري
فتح ذياب راحة يدّه يهزها قدام نصّار يلي تعدل مباشرة يحسّبه بيعطيه كفّ لأنه بسطها تماماً : يعني لو مصرّ بس ترى يمكن الأثر ما يروح ليوم زواجك
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء وهو يمدّها لأنها ترجف بدون أي سبب ورجع ضمّها : لو بغيتها ما رديّتها يانصّار وما رضيت بعدها ولا أعتبرتك وتدري
ناظره نصّار بتردد : ما رضيت إنت للحين وتسكت
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : قضت ، وإن تكلمت حرقتك وحرقتني يا نصار ولا أبيها بالبال ما تهمني الحين ولا
سكن قلب نصّار يقاطعه : ولا بتقول بتقعد بقلبك ولاهي اللي مرّت ولا هي اللي طلعت
عدل نصار أكتافه : أستاهل ، الصدق أستاهل
ناظره ذياب لأنه يعجز معاه : نصّار ، قضت يانصّار
هز نصّار راسه بإيه : قضت من عندك ما تهمك لكن
ناظره ذياب بمعنى إنه ما يحتمل لكن ، ولا وده يطول النقاش : ما عندي وقت لزعل ولا لشرهة ولا لمعاتب يانصّار ، إنتهت مني وإنت أخوي ولا تغيّر علي شيء إن كان يريحك
ناظره نصّار لثواني : وإنت وش يريحك؟
رسم إبتسامة على ملامحه ما فهمها نصّار : روّح ، الأمور طيبة ..
_
« بيـت تركـي ، العصـر »
هز راسه بالنفي بغضب : لا ما تتزوجينه !
ناظرته على وشك تتكلّم لكنه عصب مباشرة :لا تقولين لي شيء أعصب أنا أعصب !
أشّرت بيدها بتشرح له لكن كان عتابه أكبر تتغير حتى ملامحه : لا يعني لا أنا ماني راضي ويا أنا ياهو بحياتج إثنينا ما نطيق بعضنا لا تطقين مخي الحين أربعاء ومدري شنو ! لا
هزت راسها بالنفي : بس ذياب يـ
ضغط على يدها بقوة : لا تقولين إسمه لا تقـولين ما تدرين شنو مسوي معي الصبح ما تدرين أمي من أمس تقرأ علي أول مرة أرد البيت وأنام على طول بعد العيد تدرين !

_↚
هزت راسها بإيه لأن عذبي وتركي منهارين بالخلف وفهد يتكلّم بكل جدية : وش صار الصباح طيب ما قلت لي
نطق عذبي : بس للتحذير فهد ، لا تشد على يدها يجيك
ترك يدها مباشرة ، وإبتسمت قصيد : وش صار الصباح؟
عضّ شفايفه لثواني يتربّع ويشرح لها من البداية : الحين ما دقيت عليج ؟ ما قلت قصيدي ؟
غصّ تركي بكحته لأنه يدري بالموقف كامل ، وضحك عذبي يضرب على ظهره : كمل فهودي كمل ، صحة
هز فهد راسه بإيه : وما قلت سلامتج ؟ يوم لفيت ومروّق بسم الله علي مستانس إلا وهو وراي وبس قال قصيدي ؟
إبتسمت لأنه قلد نبّرته وما جابها لكنها توقّعتها ، سمعتها بشكل تركها تبتسم " وتخجل " : انزين ؟
ضحك تركي يهز راسه بالنفي : فهد اشرح لها زين رافع حاجبه معقده شنو مسوي عشان تستوعب هي مثّل
لمحت عذبي أخوها يلي يمثّل بملامحه يحاول يصيد جمود ملامح ذياب ، وهز فهد راسه بإيه يشرح بمنطقية : تدرين ، أنا شفته شلون يشيل الصحن ويحطه والذبايح حارة تحرق وهو يفتح عنها عشان يحطون وشلون معصب من الشمس وساكت ! ساكت حتى ماهو رافع حاجب مسوي معصب وإلا شيء بس واقف قال قصيدي ؟ قلت إيه وهز راسه يسوي جذي يعني أها وتقولها قدامي بعد ؟ وقال شفيها تغدّت قلتله إيه وبخير مافيها شيء قال سامعك تقولها سلامتج
سحبت على الموضوع كله مباشرة تركز على نهايته ، وعلى إنها تخيّلت ذياب يمسح على شنبه من شرح فهد وتمثيله : قال سلامتج ؟ بالكويتي ؟
عصّب مباشرة يهز راسه بالنفي : هذا اللي يهمج الحين!
هزت راسها بالنفي مباشرة تمسكه : إي وش صار كمان؟
كشّر فهد مباشرة : قال لي تقهويت يا فهد ؟ قلتله إي وماشي بس باخذ قصيد معي قال روّح لا تحرقك الشمس قلتله لا باخذ قصيد معي قالت بروح ويسوي لي جذي يقول أدخل المجلس تقهوى وكررّت عليه لين قال لا تنتظر وتشد عليك الشمس الله يحفظك
ضحكت لأنه يضرب على كتفها يوريّها حركة ذياب معاه : طيب وش يزعلك يعني!
ضحك عذبي يهز راسه بالنفي : يعني توكّل ما بتاخذها بس بإحترام كان بيردّه المجلس بس شافه معزّم يمشي قاله زين تدل البيت الله يحفظك روّح لحالك وش تبي
هزت قصيد راسها بالنفي : يقوله لا تشد عليك الشمس يعني خايف عليه من الشمس والحر بس
إنكتم فهد يدفن راسه بالمخدة ، وضحكت قصيد : فهد
صرخ عذبي لأن فهد قصّ جزء من الموقف ما قاله : فهد يا نصاب يا فهد ماهي هنا الحكاية ! علّمها وش نوّمك
ضحكت من ضحك أخوانها وإنهيارهم ، وكشر فهد يشرح لها : قهرني وهو يطبطب علي قمت مديت يدي على كتفه قلتله إيه الله يحفظك وش الأخبار ؟ قام ضحك تخيّلي ؟
ضحكت لثواني تهز راسها بإيه : طيب وش يعني ؟
إنهارت من الضحك لأن ..
_
لأن تركي وعذبي بالخلف يمثّلونها ومد عذبي يده على كتف تركي يمثّل لها يد فهد وإنهارت لأن عذبي يمثّل ملامح فهد بالضبط من نزّل تركي يده عن كتفه ، ضحك له ، وضرب على كتفه مرة ثانية وعصّب فهد : وأنا عشان ما أزعله يوم العيد بس وعشانج ما كـ
هز تركي راسه بإيه يقاطعه : إيه وإلا شنو يعني فهودي إنت
دخلت سلاف تشهق مباشرة : قصيد ! ندّورك وإنت هنا
هز عذبي راسه بإيه : مسوين إستنفار داخل لا تروحين
رفعت سلاف حاجبها لثواني : وش يدريك إنت ما جيت؟
حك طرف حاجبه يتنحنح ، وضحكت قصيد : ماما فهد يـ
شهق مباشرة يسحب كلامه : أقول حيل متحمس للعرس
إبتسمت قصيد تناظره لثواني ، وضحك تركي : روحي يبه
هزت راسها بإيه ، وإبتسم عذبي يشوف سلسال عنقها يلي بألماسة وحدة لونها يجذب ، لونها وردي غريب كأنه عالم كامل وهي عيدية تركي لها وهديته يلي سبقهم فيها : ترى أنا مدحتها له وإني شفتها عندك وجابها قبلي ، مني ومنه
هز فهد راسه بإيه وهو ما يدري : ومني معهم ، شنو ؟
ضحكت تهز راسها بإيه : كلكم قلبي وأحبكم ..
توجّهت للخارج مع أمها وسرعان ما وقفت خطوتها مباشرة من " إستنفارهم الفعلي " كل نساء آل نائل قدامها بالصالة كل وحدة بجهازها ، والأوراق بكل إتجاه وتسمع مشاوراتهم عن كل تفصيل يخص الزواج وجلست بجنب أمها : طيب قلنا بنتشاور مع بعض صار شيء ؟
هزت سلاف راسها بالنفي تبتسم بإنجاز: تتذكرين لما كنا نمر جنب بوتيكات لندن ونشوف فساتين العرايس وتقولين لي يا ماما فستاني لما أصير عروسة من هنا ؟
ضحكت قصيد لثواني : ما كنت أعرف وش يعني عروسة
هزت سلاف راسها بإيه : كنتي صغيرة صح ، بس أنا كنت أسمعك وأعرف ما نقدر لها الحين والوقت ضيّق لكن
ناظرتها قصيد لثواني من لمحت سكوتهم كلهم ينتظرون نطق سلاف ، وضحكت سلاف تلف لها الآيباد : وش تقولين عن الليّ يجيب لك لندن هنا ؟
ناظرت أمها لثواني بذهول لأنها حرفياً شملت كل شيءّ قدامها يبقى على قصيد الإختيار فقط ، وإبتسمت سلاف يرقّ قلبها من كثر الفساتين قدام عينها ويلي هي جمّعتها لبنتها عشان يجي يلي تبيه لكن واحد منهم أسرها تماماً وما قدرت ما تأشر لقصيد عليه نهائياً : يليق عليك
إبتسمت قصيد لأنه أعجبها ، لأن جملة أمها " يليق عليك " لذيذة بشكل وضحكت نيّارا : يليق عليها وبس ؟ يموّت
هزت قصيد راسها بإيه ما كانت نيّتها الغرور نهائياً : صح ؟
صرخت سلاف مباشرة لأنها لمست غرور بنتها بالتساؤل ، وضحكت نيّارا تضمها : كل شيء يليق عليك ، كل شيء !
_
أخذت سلاف نفس ترفع نظرها للأعلى : لا لا مو الحين أول نختار بعدين نسمح للدموع نيارا بلا عباطة لا تبكين
ضحكت قصيد لأن هي سلاف يلي تدمع عيونها مو نيّارا : يامامي عالغرور يعني مو إنتِ يلي تتأثرين سلافي ؟
تعالت ضحكاتهم على تغيير سلاف للموضوع وإبتسمت قصيد من توجّهت نيارا للداخل والواضح عندها شيء ولأنها فعلاً تحس الفرح ، تشوفه من عيونهم كلهم ، من أحضانهم ونظراتهم ودعواتهم وإن إسمها الرسمي بالبيت صار " عروستنا " ولا ينادونها بإسمها ، إبتسمّت نيارا تطلع من الداخل وبيدها فستان عروسة صغير باللون الأبيض ويتزيّن بالورود بشكل يأسر : قصـيد شوفـي
شهقت سلاف بعدم تصديق ، وضحكت قصيد ما تصدق : مستحيل ! مستحيل هذا المفروض ماله وجود خلاص !
ضحكت نيّارا توريّه لهم كلهم : نصّور عروسة الخمس سنين والعشرين سنة ؟ صورك للآن موجودة عند عذبي ومنهار عليها يصحى وينام نيّارا شوفي بنتي العروس
ضحكت ما تصدّق لأنها كانت فعالية بطفولتها وكان إختيارها فستان عروسة بالأبيض مع طرحته ومع كل ملحقاته وتذكر إنهيارهم عليها للآن وحتى هي إنهارت على نفسها الحين : وشو هذا طيب وشو صغيرة !
ضحكت سلاف بذهول : يعني كبرتي الحين قصيد !
ضحكت قصيد تاخذ الفستان بيدها ونطقت بالفرنسي هالمرّة تأكد لها إنها كبرت ، وإن فستان طفولتها يلي على صدرها بيصير مثله بحق وحقيق قريب وما كان إلا صوت الضحك ، والصراخ ، وكثير البهجة وطويلها وتذكّرت قصيد : ماما الصور طبعها بابا بس مو موجودة عندنا ؟
إبتسمت تهز راسها بإيه : مو موجودة عندنا ، ضيّعها يمكن
ناظرتها قصيد لثواني بشك لأن أبوها ما يضيّع لها شيء ، وضحكت سلاف : لا تضيعينا يلا أي واحد تحسين ؟
_
« بيـت حـاكـم »
كانت التجهيزات على قدم وساق من ملاذ ، ومن ورد يلي تأكدت ألف مرة بإن كل شيء جاهز مثل ما تبي هي ، ومثل ما يبي ذياب يلي بيّن لهم شديد إنشغاله لكنه يتصل ويشوف لو ناقص شيء ، لو باقي شيءّ وإنتبه حاكم على سكون ملاذ بالصالة وإنها غارقة بأفكارها : أم ذياب
جلس بجنبها لكنها شتت نظرها لبعيد : ما أدري عنه ، بشته جاهز مو جاهز ثوبه كيف صار مين يبخّره شلون وهو مو عندنا بالبيت ؟ ما أدري عنه ناقصه شيء يمكن
هز راسه بالنفي : مو ناقصه شيء ذياب أموره تمام
هزت راسها بإيه يتوتّر قلبها بذهول : مو ناقصه شيء وأموره تمام أدري ، حاكم ولدنا زواجه بكرة ! ولدنا !
ناظرها لثواني من غرقت عيونها بالدموع يرجف قلبها وسط صدرها : بين حوسة التجهيزات نسيت إنه ما بيكون هنا ! ما بنزفّه عريس من هنا حاكم مو من بيت أمه وأبوه نسيت هالموضوع كله !
دخل ذيـاب يـ
_
يسبقه نهيّان يلي يشوف له الدرب وسمع آخر جملة أمه ، سمع نسيانها وضحك نهيّان يسبقه بالكلام : تو نسولف أنا وذياب قال العصر قبل لا نمشي أكون هنا عشان أمي
رقّ قلبها كله مباشرة تتوجه له تضمّه ، وإبتسم يقبّل راسها بهدوء : الله يخليك لنا ولا تشيلين هم شيء
سكت حاكم لأنه يدري بمكان الزواج ، يدري بالتجهيزات ويدري بكل تفصيل لكن عدم تواجد ذياب بأغلب الأوقات يقلقه والحين ملامح تعبه بهاللحظة تقلقه لأنها واضحة عليه ما يخفيها يحاور ولده : كل شيء بخير يا ذياب ؟
هز راسه بإيه : الأمور طيبة الحمدلله ، كل شيء بخير
ناظرته ملاذ لثواني برجاء : أمي تنام عندنا اليوم ؟ وبكرة زواجك أصلاً منها ترتاح هنا وما تتعب ومنها عشاني
هز راسه بإيه يقبّل راسها : الله يعز شانك لكن ما يمديني وتسمحين لي بالنومة ما أوعدك بها
ناظرته لثواني برجاء ، وعض شفايفه لأنه صدقاً ما يمديه : أمي حبيبتي ، عندي من هنا للعصر أربع إجتماعات هناك
ناظرته لثواني بذهول معاتب : تشتغل يوم زواجك يا أمي !
لأول مرة يتكلّم بهالصراحة عن شغله ونطق حاكم لأنه لمح قلب ولده وإنه يحترق ما وده يردّ طلبها : على راحته يا ملاذ ، على راحته إن كان يبي ينام هنا البيت بيته وإن كان يرتاح هناك براحته ، بيجيك بكل الأحوال وتبخّرينه
ناظرته لثواني ، وتضايق قلبه لأنها تزعل : عندكم قهوة؟
إبتسمت مباشرة تهز راسها بإيه : ذياب يبي وما عندنا ؟
إبتسم يقبّل راسها فقط ، وجلس من توجهت أمه للمطبخ تبيّن قروشته بملامحه بشكل فضيع ، يبيّن تعبه ويبين إنه جاء عشان أمه بس لكنه يخفي هالشيء من عدل أكتافه : ورد ماهي موجودة ؟
هز نهيّان راسه بالنفي : راحت هي والبنات يكملون دنيتهم
هز راسه بإيه فقط ، ورسلت ديم لنهيّان " خلصنا " يوقف نهيّان بعدها : خلصوا ، بروح أجيبهم الحين تبون شيء؟
هز حاكم راسه بالنفي بهدوء : ورد رسلت لك وإلا ديم ؟
ما خبّى إبتسامته يقول ديم ، وسكت حاكم وبالمثل ذياب يلي ما كان منه كلمة ولا حتى نظرة لحد ما نطق حاكم بهدوء : وش تقول عن حياة أخوك يا ذياب ؟
ما وجه نظره لأبوه لو ثانية وحدة لأن ما يعنيه : حياتـه
هز حاكم راسه بإيه لأن ولده لعبته الردود المختصرة والإجابات " الدبلوماسية " بكل شيء : ووش رأيك
ناظره ذياب بهدوء لثواني : أنت وش تقول عنها ؟
تنهّد حاكم من أعماق قلبه : ماهي حياة ، يزعل يوم ويرضى يوم ماهي حياة ولا بها إستقرار يابوك ، ما بها
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : هو جابها لنفسه ويتحمّلها
ناظره حاكم لثواني : يوم العيد ، أنا شفتك تكلّمه وقال لي وش قلت له ولو سمعك ، كان إشترى راحة باله من وقتها
_
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : قلتله المنطق ما قلت غيره
يختصر بطريقة تجلطه يختصر له ، وشتت ذياب نظره بهدوء : أنا ما أرضى الغلط ، ولا أرضى على أحد الأذى وما يُضرّ الحر بقلبه ما قالها نهيّان قبلي ؟ هذا اللي قلته له
هز حاكم راسه بإيه ، ومسح ذياب على راسه لأنه للآن ما تخطى فوضى حياة نهيّان وإنه مكمّل فيها لأنها " سمعتهم " وحرق جوفه وقت شرح له إنها سمعتهم ويصدّع بكل مرة يشوف فيها أخوه وحاله ما حط الصح والمنطق قدام عينه ، حط عاطفته ويتمنى ما تضرّه أكثر ونطق حاكم بهدوء : إنت تشوف حياته غلط ياذياب ؟
هز راسه بالنفي بهدوء آخر وده إنه يتناقش مع أبوه على نهيّان وحياته : حياته هو يحدد صوابها ، أنا ما أشوف
شهقت ملاذ يلي سمعت آخر جملته : ما تشوف !
هز راسه بالنفي يبتسم من تركت القهوة على الطاولة : أشوف ، ما ضرّني شيء
إبتسمت تجلس بجنبه بعد ما صبّت لحاكم وله ولها ، ومدت يدها على ظهره : ولا بيضرّك شيء إن شاء الله أمي ، فترة ووّلت والحين تجيك قصيد الشاعر إن شاء الله بييتك وزوجة لك ما يقول أحد كلمة عنها وعنك
هز راسه بإيه فقط وبقلبه شيءّ يقرقع ، بقلبه شيء يحرقه وما طال سكوت حاكم يلي عدل أكتافه : نهيّان كان يقول أصير طمّاع لو أطلب الله يمدّ بي لين زواج ذياب وأزفّه ؟
رجف صدره يكحّ ما تحمل ، رجف صدره لأن هذا شعوره وهذا كل تفكيره يلي ينام ويصحى عليه وسمّت ملاذ مباشرة : بسم الله عليك يا أمي ، بسم الله عليك
مسح على عيونه من تعبه يهز راسه بإيه ، وإنتبه لضياع صوته من التعب لكنه تكلم: كان يقول لي ، أنت كبير الحين تشيل نفسك ونقدر نزوجك لكن العروس صغيرة
ضحك حاكم لأن من الصغر وكل معاني نهيّان يلي ما يوضحها هي قصيد ، وإبتسم يناظر ذياب لثواني يلي شرب فنجاله يصبّ الآخر بنفسه وإبتسمت ملاذ تمسح على ظهره : لازم ترتاح يا أمي ، لازم ترتاح بكرة زواجك ونبيك بخير ونعمة وفيك حيل ما يضيع ليلك طويل
إبتسم فقط ، وضحك حاكم : ما يضيع حيله لا تخافين
« المـول »
إنتهت من تجهيزها مع البنات وللآن هي تسولف مع نصّار وتتأخر عن البنات عمداً وإبتسمت : للحين ما قلت لي ظهر العيد وش صار ؟ وش كان الموضوع ؟
هز راسه بالنفي يرتّب بشته بالدولاب : أبوك كان يشرح لي مقدار محبة ذياب لي ومقدار محبتي له ويقول إني ونعم الرجل لك ومن هالكلام وأنا تعرفيني اتأثر بسرعة
هزت راسها بإيه : أشوفك شدّيت حيلك بالعلاج وأنا مو مداومة هالأسبوع ؟ ناوي لك نية وإلا شلون يعني ؟
ضحك يهز راسه بإيه : ..
_
ضحك يهز راسه بإيه : ممرضكم رهيب قلت له يمدي كتفي يشيل سيف الحين ؟ قال شيل بالثاني ما يمديك قلتله أحسه خادر وضعيف قال أبد عندي تركنا الكتف المصاب وجلس يعالج لي الثاني يقويّه على قوله
ضحكت بذهول : ماشاءالله ناوي تعرض وتشيل سيف ؟
هز راسه بإيه : تدرين من متى أنتظر هاليوم ؟ إذا ما عرضت لذياب وزواجه أعرض لمين قولي لي ؟
إبتسمت تهز راسها بإيه : يستاهل ذياب ، حبيبي هو
إبتسم لأنها ما تدري عن الزعل كله ومن كل مكالماتهم يبيّن إن ذياب ما حسسّها بشيء نهائياً وهذا الأكيد منه ، ما يقوى على قلبها ولا يقوى على شيء : ما قصرتي معه
هزت راسها بإيه تبتسم : عسى الله يجمّل أيامه يارب !
ضحك يهز راسه بإيه : ويحقق كل أحلامه ، إي والله يارب
هزت راسها بإيه : وجهّزت بشتك الحين كل شيء جاهز؟
هز راسه بإيه بسرور : جاهز ، جاهز وبغطي على ذياب بعد
ضحكت تهز راسها بالنفي وتركب السيارة : أشك بهذا
رفع نهيّان حاجبه يسمعها تتكلم : تشكين بـ وش ؟
إبتسمت : نصّار يقول بيغطي على ذياب بالبشت
ضحك نصار لأنها قالت له على طول ، وضحك نهيّان يطقطق مباشرة : متأكد إنت ؟
ضحك نصّار بذهول : قولي له آخر من يتكلم هو بغى يبكي ما يبي ذياب يلبس بشت بزواجه يغطي عليه
ضحكت ورد بذهول : نهيّان بتلبس بشت بكرة ؟
لفت ديم نظرها لنهيّان يلي هز راسه بإيه مباشرة : وقفت علي ما ألبس ؟ بلبس أكيد وذياب معزّم إني ألبس
ضحك نصّار : ياكثر كذبه الورع ذا ، ورد جاني إتصال إذا وصلتي البيت كلميني وإذا ذياب عندكم لا تكلميني
ضحكت لثواني : وش مشكلتك مع ذياب إنت نصار ؟
هز راسه بالنفي يبتسم : ما أبيه يغار بس
ضحكت تهز راسها بإيه وتقفّل ، وإبتسم نهيّان يدندن ينتظر وصولهم للبيت : أختك ورانا جايين البيت هم ؟
هزت ديم راسها بإيه : البنات معاها ، كلهم جايين حتى الكبار عشان نتجهز مع بعض من هنا ونروح مع بعض
هز راسه بإيه ، وناظرته ورد : ذياب بيجلس بالبيت نهيان ؟
هز راسه بالنفي : لا ، العصر بيجي ويمشون القصر سوا سكنت ملامح ديم من خروج ذياب لسيارته : هذا ذياب !
ما تكلّمت ورد ، وسكت حتى نهيّان لأن لأول مرة ترتخي أكتاف ذياب بهالشكل بالشارع وإنه ما يحسّ حوله ركب سيارته ومشى : ذياب ، أكيد باله مشغول ويفكر
ناظرته ديم لثواني : هو وش شغله ذياب نهيان ؟ أول كان بالداخلية ونعرف إنه منهم ونشوفه الحين وش يشتغل ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : تصدقين لو قلت لك مدري؟
ميّلت شفايفها لثواني ، ونزلت ورد عشان تدخل قبل البنات لكن جلس نهيّان وجلست ديم بالسيارة بتساؤل : وش ؟ صار شيء؟
_
« مكـان آخـر »
فتح مهجور البوابة يلي جرّحت يده من صلابتها ، ومن هجرانها يلي يحرقه من وقت طويل لكن هذا كان القول من مدة ، وهُجر البيت من مدة طويلة مو لنسيان ولا لشيء آخر إنما لأن ما تطيعهم الخطوة يدخلونه ، من بعد أيام العزا ما عادت خطاهم جريئة على هالبيت ولا يدخلونه لحد ما هُجر بعد السنين الطويلة وما نُسي ، لكن وش قيمة الدار وأهلها غياب عنها رجف صدره من الغبار يلي تركه يكحّ ، ورجف قلبه لأن خطوته تجاه مكان واحد من بد كل غرف البيت يلي يحفظها مثل إسمه ، لمكتب جدّه يلي يذكر بداخله شيءّ شافه من سنين وما يدري يتوهّمه ، أو هو فعلاً حقيقة لكن جاء له يبي يتأكد ما طاعته خطوته إلا إنه يجلس على الكنبة يلي قدامه غرقت عيونه ياخذ نفس من أعماق قلبه : لا إله إلا الله
أخذ نفس لأنه متعب ، لأن كل شيء فوق طاقته ويحاول كل جهده يقاوم وكل همه ما يتعب ، ما يرجع له وجع عيونه ويحرمه الشوف وضحك يمسح على ملامحه : يالله تلطّف بي ، يالله تلطّف بي وقوّني بك يالله ..
أخذ نفس من أعماق قلبه يتأمل فقط حتى الشكوى ما ودّه ينطقها ،
حتى مقدار إشتياقه ما وده يبوحه كانت عيونه تعبّر عن كل شيء ضغط شغله كله بكفّة ، وضغط الإجتماعات وعلاقته مع سموه بكفة ، بن مساعد وطارق بكفة أخرى تماماً لأنهم خارج الرياض ، والأوجع اليوم كانت نيّته يروح للخيام لأن محمد قال له تعال ويدري فيه مصيبة ، ووقت إنتهى من الإجتماع لقى صورة لناقة من حلاله من محمد
" كانت تعبانة ياعم " وبيّن له إنها ماتت وما لحقها ذياب يودّعها عالأقل وهنا حرقته ، كل حرقة قلبه ومسح على ملامحه من طرت بباله قصيد ، وإبتسم يمسح على ملامحه من جديد : أخذتها ، بشرع الشاعر يقول أخذتها مثل ما ياخذ البحّار من جوف البحر درّة وبشرعي أنا أقول أخذتها للسماء دعوة ، بحسن الشعور والنية وتهيّت لي ، بكرة تكتمل لي يانهيّان وإنت تبيها ، كنت تحلم بها لي وتهيّت لي والظاهر إني ماسك ناري عن الدنيا لجل عينها وإلا من متى أصبر يانهيّان ؟ من متى ؟
أخذ نفس من أعماقه يمسح على ملامحه من جديد تفيض مشاعره بشكل مايتصّوره أحد وبعد دقائق وقف يتوجه للخزنة المهجورة بالمثل يطلع مفتاحها من جيبه ، مفتاحها يلي كان بذات الشنطة صاحبة
" الذهب " مثل ما يسميّها نهيان وتركها له لكل ظروف الدنيا ، من صعبها لحلوها يلي يأمله ذياب لو ما خانته الذاكرة وطفولته فتحها يرجف قلبه ، يموت قلبه من كثر الأوراق فيها ما تغيّرت ، على حطة يد نهيان ما تغيّرت وما قوى يشدّ عزمه وحيله لحد ما نطق صوت من خلفه : ذيـاب
سكنت ملامحه يمسح على وجهه مباشرة ، يتنحنح ولف بإتجاه
_
ولف بإتجاه أبوه يلي شتت نظره : عرفت إنك هنا وجيته لكن
ناظره ذياب لثواني ، وسأل حاكم : ناقصك شيء؟
هز راسه بالنفي يشتت نظره لبعيد وتساؤل أبوه المكرر كان لأنه فاتح الخزنة : لا ، الحمدلله
ناظره حاكم لثواني : ذياب أبوك أنا ، إن كان ناقصك شيء
هز راسه بالتفي يضغط على عيونه : ناقصني نهيّان ، تردّه؟
ما توقع هالجملة منه ، ما توقع هالحرقة كلها منه وسكنت ملامح حاكم مباشرة من ولده : ذياب
هز راسه بالنفي : الله يرحمه ولا مني إعتراض ، الله يرحمه
هز حاكم راسه بإيه : على مهلك على نفسك يا ذياب ، على مهلك إن كان به شيء قوله لي وأحله وإنت إرتاح يابوك
هز راسه بالنفي يجلس فقط بدون حراك : ما به شيء
توجه حاكم يجلس بجنبه ، وناظره يعزّ عليه حال ولده : ما به شيء غير إن ودّك بنهيان ؟
هز راسه بإيه وهو يحترق من شعوره هذا ، يحترق بشكل مستحيل لأن كل صحواته ونوماته نهيّان وطفولته وكلام نهيّان عن زواجه يلي جاء فعلاً الحين لكن بغيبته ، وشدّ حاكم على ظهره : الحي أبقى من الميت يا ذياب ، أبقى
ناظر أبوه لأنه نطق هالجملة ، شدّ على ظهره ، ووقف يتوجه للبعيد فقط أخذ نفس من أعماق قلبه يشتت نظره لبعيد ، للمكتب وللخزنة المفتوحة وما نطق كلمة ولا تحرّك خطوته تاخذه خيالاته ، وأفكاره ، وصداعه للبعيد يلي ماله حل وبين الخيال والآخر يردد " اللهم لا أعتراض "
_
« بيـت تـركـي ، آخر الليّـل »
ميّلت أسيل شفايفها : قصيد ، ما تحسيّن إنك إستعجلتي شوي ؟ يعني قصدي توك صغيرة ليه الزواج
ناظرتها بإستغراب ، وضحكت ود بذهول : هذا كلام الحين ؟ ليلة الزواج يعني تقولين لها هوّني؟
هزت أسيل راسها بالنفي : لا يعني صدق ، ما تحسين خطوة كبيرة يعني ؟ وذياب كبير أصلاً يعني تراجعي
ناظرتها ملاك بذهول : شنو قعدتي مع فهد فر راسج؟
أسيل : أحس مسؤولية وقصيد ما تشيل مسؤولية يعني قصيد طول عمرها شايلينها
إبتسمت ملاك : ويشيلها ذياب بعد ليش ما يشيل ؟
ضحكت لأن حتى البنات ما يعرفون الخافي بشكل كامل ، ضحكت وهي غارقة بمقاطعها مع ذياب أصلاً يلي صوروها البنات بالكوفي ، تصوير أمها لهم والنهايات الحين ، تصوير أمها لأغراضها يلي صارت ببيتها معه ، تصويرها يلي يقتلها من حلاوته كل تفصيل وكل غرض ودخلت سلاف يلي تاخذ نفس : شفتي ؟
هزت راسها بإيه لكن سلاف جلست جنبها ورجع يذوب قلبها من جديد من أمها يلي توريها بيتها كله هالمرة ، من كم المديح يلي يوصلها منهم لأن أمها راحت تترك أغراضها بالبيت ومعاها جوانا ونيّارا فقط
وكلهم دخلوا الحين ما خف إنبهارهم يورونها كل
زاوية ببيتها وإبتسمت سلاف : ينتظرك بيتكم ، تبارك الرحمن مُهيب !
_
إبتسمت جوانا تناظر قصيد ونطقت جملة وحدة مضمونها إنها مستعدة تصير معاها وتعيش معاها وشهقت سلاف : تتركيني جوانا !
ضحكت تهز راسها بالنفي وتجاوب سبب تركها لسلاف " إنتِ خلاص ، لكن هي " بيبي " ، وأنا أحبها " وضحكت قصيد تهز راسها بالنفي تحاورها بالإنجليزي مثلها : لا ! أنا كبرت وبكرة زواجي
هزت جوانا راسها بإيه تغمز لها وأشرت على بطنها بإشارة للحمل بإن بعد زواجها بيحصل " بعدين راح يصير عندك بيبي " تعالى صراخ البنات بلحظة من قصيد يلي مرّتها لحظة إدراك مؤلمة ، وضحكت أسيل : تتوقعين الزواج فستان أبيض وبس ؟ ما قلت لك خطوة كبيرة ؟
هزت نيارا راسها بإيه : طيب عادي وش فيها يعني ؟
لفت نظرها لأمها يلي ما أهتمت : شوفي شوفي ماعليك
ما أهتمت سلاف تكمّل لقصيد الصور ويليّ تخوّفت من الرهبة يلي حستها بقلبها على قد روحتها للبيت وعلى كون مفتاحه بيدّها إلا إنها هابته ، هابته من تصوير أمها يلي توريها وجود أغراضها وجاهزيتها ومن إدراكها بهاللحظة ومن لمحت ثياب ذياب جنب فساتينها ولمحت طرف بشته : ماما يخوّف !
ضحكت سلاف تهز راسها بالنفي : ما يخوّف ، قولي لذياب عشان يرجع البيت ومنها يرتاح خلاص ما باقي وقت ..
إبتسمت نيّارا تهز راسها بالنفي بهمس : ولا تسمعين ، ذياب رجال يوقفون الرجال بعده تبارك الرحمن وين ما تلفيّن تلاقين إن ماله شبيه
هزت سلاف راسها بإيه : والرجّال يلي ينشهد له ، الزواج منه ما يخوّف لا تسمعين لكلام الأطفال
ضحكت نيّارا مباشرة : وعلى أساس يفرق يعني ؟ قصيد عيونها تنطق ذياب أصلاً
كانت على وشك تتكلم لو ما رنّ جوالها بإسمه تتورّد كل ملامحها وضحكت سلاف : كلنا بدون مطرود يلا
طلعت سلاف تتبعها نيّارا ، وخلفها البنات يلي وقفوا على الباب ينتظرونها ترد وبالفعل ردّت : ذيـاب
سكر باب السيارة بهدوء : أبـوي ، وينـك فيه ؟
توّردت ملامحها من ضحكات البنات لأن ملامحها أختلفت ، وعضّت المخدة مباشرة يطول صمتها لحد ما خرجوا تنطق بتوتر : لبيـه ، موجودة بالبيت
رفع حاجبه من توترها : شفيك عندك أحد ؟
هزت راسها بالنفي : لا ، البنات كانوا هنا لكن خلاص راحو هز راسه بإيه يثبّت جواله : أزين ، كلّميني
ما أستوعبت ترجع جسدها للخلف ، وسكنت ملامحها من إنتبهت إنه فتح كام تشوفه ويبي المثل منها لكنها عضّت شفايفها : ما قلنا ليوم الزواج ؟
هز راسه بإيه يوجه نظره للجوال بهدوء : أجيك أجل
سكنت ملامحها لثواني بذهول تتعدل مباشرة ، وفتحت الكام تعدل نفسها لثواني يلمح شديد خجلها ، وتوتّرها يلي شبّ وأكثر من نظراته ومن طال صمته لثواني لكنه نطق بهدوء يرجّفها : عزّمت الجية ، إنزلي لي
_
« بيـت حـاكـم ، ظهر يوم الزواج »
أخذت ديم نفس من أعماق قلبها على ضجة التجهيزات وهي بقلبها ضجة أخرى ، نهيّان على وقت تركها أمس للآن ما رجع وتعرف مكانه وباقية هي عند حوارهم بالأمس ، وقت كان منها السؤال " صار شيء ؟ " وشرح لها وهي عرفت شيء مهم ، عرفت آخر نقطة تريّحها ..
"
هز راسه بالنفي : شكلي بروح لذياب ، بما إن البيت بيمتلي وإلا بروح لواحد من العيال أنام عنده والعصر أجيكم
هزت راسها بالنفي ، وضحك يفتح جواله : عندي واحد من العيال ، عنده أخت رهيبة كل ما زانت الجلسة قالت إنت وينك ما تلعب كورة وإنت وينك ما تجي تنام عندنا
قبل تتكلم لف لها جواله يوريه مقطع معها ، كانت بعمر شدن تقريباً وتسولف على نهيّان يلي كل ما قال لها لا " تعصّب " وشهقت بذهول من ضربته : شفيها عليك !
ضحك يهز راسه بالنفي : تكره كلمة لا ما تطيقها ، وبكرة تدري إنه زواج ذياب وقالت أنا بجي عشان أشوف زوجتك
إبنسمت لثواني : ولو قلت لها لا وش تسوي ؟
ضحك يهز راسه بإيه : قالت بجي أضربك إنت ما أضربها
إبتسمت بغرور مباشر ، وضحك : إذا تبون شيء كلميني"
ومن وقتها للآن وهي تفكر ، لو ما عرفت هالشيء وكان باقي بقلبها ذرة شك متناسيتها وطلعت بوقت " غلط" وش كانت ممكن تميل له حكايتهم لكنها الحين تعرف شيء ، ومتأكدة منه هي إنتهت شكوكها كلها ، وبتحاول تعدّل الباقي على حسب مساعدة نهيّان لها لأن الواضح الطلاق مو حل وهم للآن ما جربوا التفاهم والتعايش : الله يزينها
إبتسمت درة تشوف غرق ديم بأفكارها : وين وصلتي ؟
هزت راسها بالنفي : ما وصلت شيء ، صار شيء ؟
هزت درة راسها بالنفي : لا ، سمعت صوت زوجك تحت !
ناظرتها ديم لثواني تمسك جوالها : مستحيـ
بترت كلمتها لأنه متصل عليها ٣ مرات ، وعضّت شفايفها لثواني : طيب شوفي البنات لا يطلعون من الغرفة
ضحكت درة تهز راسها بإيه : طيب ياغيّور ، روحي بس
توجهت ديم للأسفل تسمع تصفيره لأنه مروّق بشكل مستحيل : تعال مافيه أحد قدامك
هز راسه بإيه يصعد للأعلى خلفها للجناح : لازم أخلص الحين أبوي يبينا نصلي العصر بالمسجد ونرجع هنا يشوف ذياب أمي بعدين نروح القصر خلاص
هزت راسها بإيه : ذياب بيجيكم بالمسجد ؟
هز راسه بإيه : ما قال لكن أكيد ، ما بيجي الحين طبعاً
ميّلت شفايفها ، وإبتسم نهيّان : كيف الوضع ؟
إبتسمت ديم : مبسوطين كلهم ، أمي علياء حتى ميكب قررت تحط تقول عشان برقص مع ذياب اليوم زواجه
ضحك يهز راسه بالنفي : الله يخليها لنا ، وإنتِ كيف ؟
لأنه نزل تيشيرته هي تلعثمت : وش إنتِ كيف ؟
توجه للدولاب يدور منشفته : إنتِ كيف وضعك تتجهزين متى ، متى تخلصين شلون نظامك ما أدري
_
هزت راسها بإيه : إيه ، بعد شوي قلت لهم مالي خلق بدري أبي آخر شيء وإحنا كلنا بنروح عالعشاء أصلاً تقريباً
هز راسه بإيه : حلو ، لا تروحين مع أحد أجي آخذك أنا
رفعت حاجبها بإستغراب : تترك الزواج والرجال يعني ؟
ما جاوب هو دخل يتحمم ، وميّلت ديم شفايفها لثواني فقط تتوجه لغرفة ورد يلي يتجهّزون فيها كل البنات وإبتسمت من روقان ورد : عساه دايم طيب ماشاءالله؟
إبتسمت ورد : مبسوطة مبسوطة مبسوطة أحس جدران بيتنا تضحك وأخيراً الحمدلله ! الله يتمم على خير يارب ، ديم نهيّان قال لك متى بيجي ذياب ؟ ينتظرونه على نار
إبتسمت تهز راسها بإيه من أذن العصر : حق ، قال بيصلي العصر معاهم ويجي عشان يروحون مع بعض للقصر
إبتسمت ورد : يلا نخلّص عشان نروح بدري ، أمي جهزت؟
هزت ديم راسها بإيه : باقي أنا وإنتِ بس ما باقي أحد
إبتسمت ورد من أصوات " الزغاريط " بالأسفل وضحكت درة مباشرة : جاء العريس غالباً !
-
« بيـت تركـي »
ما خفّ الضحك ، ولا خفّت الأفراح لو لحظة ووقفت قصيد تشدّ روبها من نداء أخوانها ومن إنهم ينتظرونها : وش الشيء المهم يلي ما يتأجل طيب توتّرت !
صرخ فهد مباشرة : قصيـد ! أخلصي بنمشي تعـالي !
مشيت بإتجاههم لكن سرعان ما صرخت بذهول تشهق من فجُرت الأشياء حولها تتطاير بالسماء ورود ، وقصاصات فرح وشهقت بذهول من الكيكة يلي بيد ودّ ، من إنها تسمع أصوات أخوانها بالخلف وتسمع ضجيج ضحكهم على ردّة فعلها وحتى هي ضحكت تغطي نصف ملامحها وغرقت عيونها من خجلها : ما توقّـعت !
ضحكت ودّ تتركها بيدّها كانت كيكة تناسبها هي بالذات ، الشيءّ يلي يعجبها هي بيضاء صغيرة وكتابتها بالأحمر وما توقّعتها منهم نهائياً من صوت الأغاني يلي صار بلحظة يحتفلون فيها ، ومن الورد يلي ما تدري كيف نُثر عليها وضحكت مباشرة من الكلام المكتوب عليها " آوبس ! تزوّجت " وغرقت عيونها من جديد : طيـب كثيـر !
إبتسمت ود تمد لها شوكتها : يلا يلا ذوقيها بسرعة !
ضحكت تسمع تصفير أخوانها ، وتنحنح عذبي : بنت ترانا داشين بسرعة حرّكوا يمين يسار أي مكان بسرعة !
ما أستوعبت من صارت الكيكة بيدها يتخبّون البنات لكنها غرقت بضحكها من دخلوا أخوانها كل واحد " بشوكـته " وضاعت كلها من الضحك لأنهم يذوقونها ، ضاعت كلها تضحك من قلبها وضحك تركي يضمّها : بالهون بنت !
إبتسمت ملاك بحب مباشر لكنها تنحنحت : اللي يبي الفيديو يدفع كليته أول ترى ما برسله لأحد بدون مقدم
شهقت ود مباشرة تضربها : يعني كانت مهمتك الوحيدة تصورين والحين ما ودك تعطينا وتبين فلوس عليه ؟
نطق فهد لأنه يسمعهم : ….
_
نطق فهد لأنه يسمعهم : منو اللي صورت ملاك ؟
هزت قصيد راسها بإيه : أنا أبيه طبعاً بدون لا أقول صح ؟
هزت ملاك راسها بإيه : دزيته لج إنتِ بس أقصد البقية ، والعيال ما بدزه لكم أصلاً لأن ود طالعة فيه وما تبونه
هز فهد راسه بإيه " بغباء غير طبيعي " وبدون حتى لا يفكر : دزيه لعذبي عادي
تنحنح عذبي بذهول من لحظة الصمت يلي صارت ، ومن الضحك يلي صار بلحظة ومن دخلت سلاف يلي شهقت من ضحكهم : يلا يا بنت مافي وقت !
عذبي أبوك تحت ينتظركم وإنتم هنا ماشاءالله ! بسرعة !
فُض الجمع بلحظة لكن عذبي توجه لأمه ركض يقبلّها : ترى شفتك شلون تبخّرين الشاعر وتبخريني أنا من طرف يدك حتى بوسة ما عطيتيني ، يرضيك يعني ؟
هزت سلاف راسها بإيه : زوجتك مسؤولة عنك مو أنا
ضحك يهز راسه بإيه : زوجيني طيب هيّا ! ما أقول لا !
ضربته مباشرة يتوجه للأسفل ركض بعد ما ضحكت هي ، وإبتسمت سلاف تلف نظرها لقصيد : يلا البنات خلصوا صح ؟ نبي نخلص عشان نروح قبل المغرب تمام ؟
إبتسمت قصيد مباشرة : ليش تشوفيني كذا ؟
عضّت سلاف شفايفها تغيّر الموضوع لأنها إحتمال تنهار من كثر خفقان قلبها بهاليوم : بعدين ! يلا الحين نبدأ عشان كل شيء يصير زي ما تبين وأحلى ونروح تمام؟
هزت راسها بإيه بإستغراب : ما جاء بابا ؟
هزت سلاف راسها بالنفي : دق عليه عمك حاكم يستعجلهم ، يقول الرجال من بعد الصلاة بالقصر ماشاءالله القريب والبعيد وإن لازم أحد يكون موجود
ميّلت شفايفها لثواني ، وضحكت سلاف : بلاش زعل أنا قلت لهم هناك تشوفون قصيد وتسلّمون عليها خلاص
_
« بيـت حـاكـم »
بكت ملاذ ملء قلبها من دخل عليها ذياب بالبشت ، بكت يسمع أصوات الزغاريط حولهم وقبّل راس أمه لوقت طويل لكنها ما تحمّلت : بسم الله ماشاءالله عليك يا أمي ، بسم الله ماشاءالله عليك الله يحفظك !
إبتسم حاكم يلي وتّره تأخر ولده جزئياً لكن وقت جاء بهالشكل ، ألغى كل توتر وكل خوف كان بداخله وإبتسم ذياب يفتح لها شماغه : ويحفظك لنا ، ويخليك
ضحكت ملاذ لأنها تشمّ ريحة العود معاه قبل لا هي تبخّره أصلاً : قايمين بالواجب بس قلت ما أخلي أمي ؟
ضحك يهز راسه بإيه : عودهم للبشت ماهو لي ، مالنا غنى عنك إنتِ
ضحك حاكم لأن ردّوده تخطف القلب دائماً وخطف قلب ملاذ يخجلها ، يبيّن لها إن عودها هي له كله والعود يلي شمّته معاه ما يعنيه وإبتسمت ملاذ لكن نطق حاكم قبل تتأثر : تأخرنا يا ذياب ، يلا مشينا
هز راسه بإيه يقبل راس أمه ، وإبتسم لورد يلي نزلت مع الدرج ركض تسلم عليه : لازم تتحصن ماشاءالله
ضحك يهز راسه بإيه لكن نهيّان ضحك بالمثل : تتحصن ؟ ترى كل إجتماعاته وهو بهالشكل ما فرقت
إبتسمت ملاذ بحب : وكل مرة كأنه أول مرة يلبسه ، فارق
هز نهيّان راسه بإيه ، وطلع ذياب للخارج مع آل سليمان يلي كلهم تقريباً بشوتهم بيديهم ، يسمع " مبروك " ، و" الله يبني بيتك " ، و" منك المال ومنها العيال " من الحين تضجّ مسامعه بها وإبتسم فقط من لمح نصّار يلي نزل من السيارة ويهلّي : هلا بالعريس ، فزّي له يا أرض !
إبتسم حاكم لأن نصّار توجه يسلم على ذياب بلهفة تبيّن من سريع مشيه له ، توجه يضمّه ويسلّم عليه لدقائق طويلة ما سكت فيها يشدّ يده : الله يبني بيتك ياحبيبي وعقبال ما ينادونك أبونصّار ونصّار بحضنك قل آمين !
ضحك يشدّ يده فقط : الله يبارك بك ويخليك ويحفظك إلتفت نصّار لكم السيارات يلي خارج بيت حاكم وميّز سيارة ذياب بينهم ، مو سيارته المعتادة لكنه ما يغير عن نمطها مرسيدس دائماً ، وسوداء دائماً : ماشاءالله تبارك الرحمن يليق لك ياعريس ! ، بتاخذني معك صح ؟
هز راسه بإيه يأشر له يتفضل : الله يحييك
جاء نهيّان عندهم ركض مباشرة : بروح معكم والله
هز نصّار راسه بإيه : تم وإنت تسوق ، ما عندك مشكلة
هز ذياب راسه بالنفي يلف نظره لأبوه كان بيشوفه بس ، وفهم حاكم يلي ترك الرجال يتوجه لهم : مشينـا ؟
شهق نهيّان بذهول : أبوي والله ما نروح وإنت تسوق
رفع حاكم حاجبه لثواني : وإنت حاسب نفسك بتروح ؟ تروحون إنت ونصّار سوا وأنا وذياب سوا يالله تأخرنا
هز ذياب راسه بإيه يناظر أبوه لثواني : أنا أسوق
هز حاكم راسه بالنفي يتوجه لمكان السائق ، ويدري إن غير عن كونه زواج ولده هو وذياب وراهم إثباتات كثير بإن الأمور مستتبة بينهم لأن من وقت تحدد زواجه والكلام رجع يطلع من جديد عن دعوى الفساد والقضايا يلي طلعت عليهم وما يعطونها بال للآن ، ركب حاكم بهدوء يلمح عدم رغبة ولده بإنه هو يسوق : إركب يا ذياب
ركب بجنبه لكن بعد ما نزّل بشته لأن أبوه مو لابس البشت للآن ، ولأن الكاميرات ما راح تتركهم نهائياً ويوقن بهالشيء وبالفعل حرّك حاكم تحرك خلفه سيارات آل سليمان كلهم ولف نظره لذياب يلي يتأمل الشارع بهدوء وبيدّه سبحته : الأمور طيبة ؟
هز راسه بإيه : طيبة وبخير الحمدلله ، ما علينا خلاف
لف حاكم نظره لبشت ولده " الأسود " وقبل حتى ينطق رد ذياب بهدوء : أذكر إنه كان يبي الأسود وأنفّذ له الحين
هز حاكم راسه بإيه لأن نهيّان كان يبي لذياب البشت الأسود ، وكان يحبه عليه أكثر من باقي الألوان ..
_
« القصـر »
إبتسم تركي يتمتم " ماشاءالله " على المكان قبل كل شيء ، على القصر الواسع مد النظر وفارع نخيله ، واسع ممراته ومهيب شكله بالعصر الآن ، كيف وقت تغيب الشمس وتشتعل أنواره تـ
_
تزيده فخامة وكيف وقت يمتلي بالرجال والثياب والعود وإبتسم من دخلت سيارات آل سليمان بمقدمتهم سيارة ذيـاب يلي نزل منها ، ونزل حاكم يبتسم من هجوم " الرجال " على ولده بالسلام ويعجبه ذياب بمثل هالمواقف بشكل غير طبيعي يعرف يرد ، يعرف يأسر ، يعرف بتصرف ونهائياً ما يتوتر ويهلك بإنه مهيب والرجال يُعجبون فيه بسرعة وإبتسم ذياب يصافح أحدهم وضحك : لا فيك الخير والبركة الله يخليك ويبقيك طال عمرك وعقبال العيال ، الله يحفظك
من إن مصافحته للرجال أصلاً رهيبة لو أحد عزّم عليه بشيء ، وشدّ عليه بشيء تصير يد ذياب فوق يده يشد عليها وينطق " لا والله ما تقصر ولا منك قصور وافي ، وافي الله يحفظك ويطول بعمرك " وهذا يلي صار قدام عينه ويبتسم لهم كلهم ، يبتسم كأنه خالي هم وكأن كل حياته سرور وذاب فهد مباشرة : ماشاءالله عليه ماشاءالله ! تشوف إن كلهم قصار عنده ماشاءالله ؟
ضحك تركي : وإنت توك تنتبه لطوله ؟
كشّر عذبي من تهامس بعض الرجال عنده : عليهم مصطلحات ! وش يعني جثة يأشرون عليه ويقولون جثة؟
هز تركي راسه بالنفي : يعني طول وعرض ماشاءالله
هز عذبي راسه بإيه : أدري هذا المقصد لكن ماهو حلو
قفّل فهد جواله لأنه كان يصور : وش هالمكان تبارك الرحمن ؟ قصيد جالسة تعيد التشغيل تدوره بس والله ما أصوره لها لكن تقول المكان شكله يجنن ما تعرفه هي
هز عذبي راسه بإيه : حتى أبوي ما توقع ، يقول توقعات قاعات الرياض المعروفة ما توقعت إنه قصر خاص أبد
_
« الداخـل ، جهـة الحـريـم »
وقفت سلاف مبهورة تماماً بكل شيء ، مبسوطة من إن هذا خيالها لزواج بنتها والفخامة والدلال يلي يليق فيها وبالفعل كان ، من ألوان القاعة يلي تأسر من رُقيّها وهدوئها ، من كم الورد يلي تزيّن كل الطاولات والممرات ومكان جلوس قصيد بكرسي راقي طويـل وخلفه ورود ألوانها تأسر ، وتفاصيل الأوراق الخضراء تأسر ، وطول الثُريات تأسر أكثر من حلو المكان وشراحته ورجعت ركض لجناح قصيد : تبارك الرحمـ
شُلت حروفها كلها من بنتها يلي من توتّرها كلها تنبض ، من يديها يلي على فستانها وإن سلاف عجزت ترمش كانت جاية تبهر بنتها بحلاوة القاعة والداخل وبُترت حروفها كلها لأن جمال بنتها أطغى ، لأن دموعها غرّقت عيونها مباشرة : ياماما تبارك الرحمن يا ماما ! بسم الله ماشاءالله ماشاءالله
عضّت شفايفها من توترها مباشرة : ماما هوّنت ماما ! خلاص نرجع بيتنا ماما
إبتسمت سلاف تهز راسها بالنفي : لا ، الحين قبل ما يجون الضيوف والمعازيم وبما إن الصلاة خلصت ، نبي نزفّك لنا إحنا بس منها تشوفين القاعة وتعرفينها ، ومنها عشان ننبسط بك وتشوفين الإنبهار يلي شافته عيني!
_
هزت قصيد راسها بالنفي بتوتر تتأمل نفسها ، تشوف نظرات الإعجاب منهم ومن صرخت سلاف تعضّ أصباعها لأنها تمّوت فعلاً وهزت راسها بالنفي : يلا ، بسرعة نستناك
أشّرت سلاف خفية لنيّارا وللبنات ، وأخذت قصيد نفس من أعماقها ينبض عنقها : بس إحنا ؟ مافي أحد
هزت نيّارا راسها بإيه بتأكيد : بس إحنا مافي ولا أحد مرة ، مو قلتي تبين تعيشين ؟ سلاف بتعيّشك يومك على أصوله
ضحكت تخفف توترها لثواني ، تتأمل نفسها وكل أفكارها إذا هي إنهارت على نفسها ، إذا هي ذابت بهالشكل من حلوها وإذا كلهم كان منهم الإنهيار عليها ، ذياب كيف بيكون؟
_
« بالداخـل »
وقفـت يرجـف قلبها من صوت مقدمة زفّتها الهادئة يلي وقت تبدأ تعتلي وتضجّ المفروض هي تدخل من هالباب قدامها يلي بيُفتح كلّه ، يمينه ويساره وهي لوحدها تطلّ منه راحة بالها كلها إنها زفة مغرب ، وإنها لأمها وأهلها يلي شافوها أصلاً بس مجرد شيء بسيط ورجف قلبها من بديت الضجة ، من فُتح الباب تتقدم خطوتها على أقل من مهلها وبالفعل خطيت أول خطوتها ونظرها للأرض تراقب فستانها من توترها وتمنّت إنها ما رفعت نظرها لأن كانت متوقعة كل شيء قدامها تشوفه لكن ما توّقعت الصف يلي قدامها على الكوشة يكون رجال آل نائل ، يكون حبيبها وسطهم ببشته الأسود ذوّب لها قلبها من وقفته ، من نظرته عجزت تركز ، عجزت تستوعب وعجزت تمشي خطوة من إستوعبت إن عمها حاكم بجنبه وضحك تركي أبوها يغرق بشعوره ترك كل مكانه يمشي لها وسط خافت الأنوار يلي تسطع عليها هي وحدها ، وعلى رجال آل نائل يلي متقلّدين بشوتهم ينتظرونها والإبتسامات ما كفّت ، ما وقفت نهائياً وذاب قلبها من أبوها يلي حاوطها يقبّل خدها ، يكرر دعواته ورجفت حتى نبرته تغرق عيونه لأن بنته كثيرة على عينه وقلبه : ماشاءالله تبارك الرحمن على بنتي ، ماشاءالله تبارك الرحمن الله يحفظك ويحميك يا كل دنيتي يا بابا !
تعالى الصراخ بلحظة من وقف تركي جنب قصيد تتقلّد ذراعه يزفّها ، وضحك عذبي الكبير عجزت تشيله خطوته من سروره وما عاد يدرون عن سميّه الصغير يلي غطى ملامحه بالمنديل ، من ذياب يلي مسح طرف جبينه بطرف شماغه وذاب قلب قصيد كله لأنها قريت شفايف ذياب أول ما لمحها ، أول ما نطق " ماشاءالله ! " يعبّر عن كل داخله وصرخت سلاف تعضّ أصباعها لأنها تشوف كل عمرها ، كل دنيتها وحياتها بوجودهم أمامها بهالشكل وإنها تمشي لهم إنتبهت لقلب الشاعر يلي يذوب وسط ضلوعه بجنبها ، وإنتبهت لعذبي أبوها يلي تبيّن مشاعره بعينه من مشيها لهم وبينهم ذياب يلي ما عاد يحسّ الكون حوله ، ولا يحس أقدامه عالأرض أصلاً شُلّ تركيزه بالكامل من كل شيء حوله إلا منها هي
_
شُلّ تركيزه بالكامل من كل شيء حوله إلا منها هي ، أبيض فستانها يلي يكشف نحرها برسمة خُرافية ، يشدّ على أول جسدها ويوسع بشكل آسر ، بشكل يخلق مسافة بينه وبينها لو جات جنبه ، من بُني شعرها الطويل يلي مع الطرحة وتاج راسها ما يعدّها إلا ملكة دخلت لحياته ، وملاك على كمّ الدلال والرقة فيها ، من عقد عنقها يلي تتلألأ ألماساته بإنعكاس الضوء يسحره كلّه ، ضاع كله ما تشيله الخطوة من ساحر دلالها الطاغي بإبتسامتها ، توتّرها يلي يشوفه من إحمرار أناملها من شدة ضغطها على مسكتها ، كانت خيالية بشكل غير طبيعي تشبه ساحر الحكايا والأميرات فيها ، بشكل ترك " ماشاءالله " تتردد على لسان ذياب بهمس ودّه يصرخه أو وده يدخلها بقلبه عن كلّ عين تشوفها بهاللحظة لأنها كثيرة ، كثيرة مستحيلة وعلى إن إختيارهم بالزفة بعد المغرب كان أكثر من مناسب بالنسبة له لأن العيون يلي بتشوفها محدودة لكنه الآن حتى من هالعيون يغار ما يتصّور كثرتها ..
رجف داخل قصيد لأنها متعودة تكون وسط رجال آل نائل ومع ذلك تخجل ، وبهاللحظة بطاغي البشوت وبينهم ووسطهم ذياب يلي يذّوب قلبها لأنها من الكل هي تستوعب نظراته ، تفهم نظراته ولمحت أول همسه تقراها من شفايفه بـ" ماشاءالله " يلي أهلكتها ، ذوّبت قلبها المرهوب من صوت زفّتها الخيالية ودق الطُبول يلي تحسه بقلبها مو بمسمعها ، ضحك قلبها من لمحت أمها بالأسفل بعبايتها ويلي ترسل لها قُبلاتها ولمعت عيونها لا إراديا ترسل لها قُبلة بالمثل كانت عفوية ، عفوية بشكل ترك تركي أبوها يضحك ما يتحمّل شعوره وترك عذبي أخوها يجزم إن ذياب إنتهى من حلوها توجعت لأبوها عذبي بالبداية ويلي نطق يغرق بشعوره وهو على وشك يبكي قلبها وضحك : لا يبه ، لا يا بابا مانبي دموع ما نبي ! حبيبتي إنتِ مبروك لك ذياب ، ومبروك له إنتِ بدنيته
قبّل خدها تضمه قصيد يلي على وشك تنهار فعلاً ، لأنها تسمع زغاريط أهلها بالفرح بالخلف وإبتسم عمّها حاكم يسلّم عليها بالمثل من حاولت تقبّل راسه وضحك : ماشاءالله تبارك الرحمن ، مبروك يا بنتي الله يحفظك ويحميك لعينه تبارك الرحمن .. ألف مبروك !
إبتسمت ياكلها الخجل لأن التالي هو ذياب يلي نظراته " صريحة " ما يخبيّها نهائياً ولا يقدر : يبارك فيك عمي ..
توجهت لذياب تتركّه يقبل خدها مثلهم لأن هذا المتعارف عليه لكنها تسمّرت بمكانها من شعوره ، من طالت قُبلته تحسّه يقبل روحها مو خدها ومن همس بكل هدوء يقبّل جبينها داخله كان يفيض يحصّنها من كل قلبه ، من ذاب قلبها لأنه إختار الهمس بكل جدية الأرض لأنه يحسّها ، لأنها شلّته من حلوها ، من عطرها ، من نابض عنقها تحت نظره : ..
_
: خلصنا حنا الحين ، خلّصنا وبنسري ..
ناظرته تهز راسها بالنفي لأن توهم ما بدأ زواجهم أصلاً ، لأنها تعرف شعوره من عينه وتعرف داخل قلبه لكن لو بتغرق فيه الحين ، ولو بيغرق فيها بهاللحظة مثل ما تبي نظرته ما بُيحسب حساب لأحد وهي تعرفه لكنها ميّلت تسطر مقتله من برز له كل عنقها لأنها إبتسمت لأخوانها ولفهد يلي جاء جنبها وما كان أحد غريب يعدل فستانها ، كان أخوها عذبي ويساعده تركي عشان تكتمل الصورة الأبهى ، والأطغى قصيد الشاعر حرم لذياب وبجنبه وجنبها أبوها وباقي رجال آل نائل ، وجنب ذياب أبوه وبقية آل نائل محارمها ما تحمّلت سلاف دموعها نهائياً ، وضحكت ملاذ يلي توّها دخلت مع نساء آل سليمان بعباياتهم بالمثل تؤسر من حلو المنظر ما كان منها إلاّ تحصنهم من سّلم حاكم على قصيد مرة ثانية يودعها لأنه بيرجع عند الرجال ، ومن حاوطوها أخوانها وخالها وعمامها يدللونها وتلمح هالشيء من ضحكاتهم وخجلت قصيد لأنها تحس يد ذياب على ظهرها ، لأنها مسرورة بشكل مستحيل ورق كل قلبها من دموع عذبي أخوها : حبيبي عـذبي !
ضمّها من كل شعوره لأنها كثيرة ، لأنها مستحيلة عليه وقبل حتى يكون منها أي تصرف أو تدمع إبتسم تركي أبوها يناظرها ، ويناظر ذيـاب وبباله شيء بيغيّر جو دموعها يلي طغيت على عينها بهاللحظة : ذياب قال لي الزواج ليلة خميس يا قصيد ، ليلة خميـس يا حبيبته
ما هدأ قلبها لو ثانية من لمحت نظرة أبوها ونيّته ، من صفّر أخوها تركي وتعالت ضحكاتهم تضحك حتى هي وتخجل وإبتسم ذياب تحسّ يده يلي تضمّها له لأن مشاعرها " فاضت " من صار الصوت بكل القاعـة
" ليلـة خميـس " ومقدّمتها تهلك روحها من ضحك أبوها ، من تصفيقهم والتصفير ومن إبتسامة ذياب لها وهزت راسها بالنفي يحرقها الخجل إن ودهم يراقصونها وما يستهبلون نهائياً : بـابـا !
سمعت تصفير أمها من الأسفل ، وضحك تركي من مدّ يده لها ودّه يراقصها وإبتسمت ما ردّت أبوها لكن ذوّبت قلب ذياب كله من دلالها لأنها هادية تلعب بعروق قلبه ، من صارت الأصوات كلها تغنّي ليلة خميس وقصيد تتمايل مع أبوها على نغمها وتغنّي معاه مثل ما يغنّون كلهم ، مثل ما تبتهج القاعة وتضجّ بهالأغنية ..
" ليـلة خمـيس .. طرّز بها نور القمـر شطّ البحر ..
نصف الشهـر .. والليّل من فرحه عريس ليـلة خمـيس
ليلـة لُقـانا .. موعدي السـاعة ثمـان ..
كان النـدى موعود مع رمش الزهـر
هو الزهـر سهران عطّر بالحنان .. ليل اللُقـاء
فيها الفرح ثـوبي الجديد ، لُقيـاك عندي يـوم عيـد
كان الفـرح ثوبي الجديد ، لُقيـاك عندي يوم عيـد
موج البحـر مغـنى وقصيـد ، والليّـل من فرحـه عريس
ليـلة خمـيس “
كانت تضحك لأبوها ، لخوالها ولأخوانها يلي يراقصونها ومن قلبها تضحك معاهم ، تهلك له قلبه لأنها تبتسم له ولأن قلبه خفّاق لها بشكل غير طبيعي ما يتخيّل إن كل سروره ، بإنسانة وحدة فقط وضحك من أعماق قلبه يُهد فيه شعوره كله من كانت تبتسم له وعينه حكيت ذات كلام الأغنية بالضبط ، حكيت شعوره يلي ما باحه سنين ..
" إنتِ فـي هالدنيـا .. نظر عينـي مُناي ومطمعـي ..
في موعدي ليلة لُقـانا مولدي
يا قمـرا ، ويانجـوم أشهدي
إني معـك منك ولـك
أرخص لك الغـالي النفيـس
والليّل من فرحـه عريـس
ليلـة خمـيس "
وعلى هذا المقطع بالذات ترك تركي يد بنته ليد ذياب يلي مسكها بقلبه قبل يده لأنها تخجل بشكل غير طبيعي ما عاد سمعت شيء لأنه ضمّها ، وضمّته هي من خجلها تسمع صراخهم ، تسمع تصفيقهم وتسمع ضحكهم لكنها تسمع ضحكة ذياب يلي شدّ على ظهرها يقبّل عنقها من طاغي خجلها ومن شعوره يلي ما يكتمه نهائياً : حبيبتي
إبتسمت يذوب قلبها من قُبلته ، ومن همسه ، ومن إبتسامته لها هي تدري بضغط أمسه كله ، وتدري إنه للظهر كان بإجتماع لكنه ما يبيّن تعبه ، يبيّن سروره فيها وخجلت مباشرة : لا تشوفني كذا ، كلهم ينتبهون بعدين
ما كان يبيّن لأن رجال آل نائل حولهم ، وإبتسمت بحب يمكن جزء من توترها الكبير زال لأنها شافت ذياب ، لأنها شافت أبوها وضحكت من نظراته : ذيـاب
قرّب تركي أبوها لهم وإنتبه لنظرات ذياب ، ولإنه ماسك يدها والود وده يدخلها ببشته ويطلع : حصّنتها يا ذياب؟
هز راسه بإيه يبتسم : بكل ذكرٍ أعرفه ، حصنتها بإسمه ..
_
« عنـد الرجـال ، بعد العشـاء »
ما خفّ توافد الرجال نهائياً يزدحم القصر ، من إن الأغلب شخصيات وأغلب الحضور " بالبشُوت " ورجف فهد من كم العُود يلي كل شوي يُبخر به القصر بمباخر عظيمة ، من القهوجية يلي تلمع بيديهم الدلال وصوت الفناجيل مهيب للآن ما بديت العرضة ولا الدقّ ، ولا بدأ توزيع السيوف للآن توافد رجال وسلام وتوتر مباشرة من كم السيارات يلي كل شوي تدخل وما يقلّون : لا إله إلا الله شنو ما يخلصون ؟
إنتبه عذبي لعقال ذياب يلي مال من شدّ الشياب له بالسلام : الله يعينه ، صدق الله يعينه ماشاءالله من أول ما جاء وهم مستلمينه سلام وش هالزحمة كلها تبارك الرحمن
هز تركي راسه بإيه : معارف ، ماشاءالله تبارك الله معارف الفريق ومعارفه هو ومعارف أهلهم ماشاءالله
ركض أسامة من بين الجموع كلهم مباشرة بإتجاه ذياب ، كانت يد على سماعة أذنه ويد أخرى مسكت ذراع ذياب بخفاء عشان ينتبه له ، يهمس بإذنه ورفع ذياب نظره بإتجاه البوابات مباشرة إنتبه حاكم لهالشيء ، وإنتبه لهدوء ولده يلي تـ
_
ولده يلي تقلّد بشته بشدّة وسكن الصوت بلحظة من دخول موكب السيارات السُود تتبع بعضها ، من هيبة دخولها المنظم ومن الأحمر والأزرق يلي يضّوي منها يبيّن من يكون داخلها ، من فُتحت أبواب السيارات تنزل منها شخصيات تُعرف بالمجتمع ، تعُرف وإبتسم سموّه يرفع يدّه بالسلام على الجمع كله : السلام عليكم
توجه له ذياب يتبعه أسامة ، ومد يدّه يصافحه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، الله يحييك طال عمرك
إبتسم سموّه يشد على يد ذياب بحارّ السلام وللآن يسلّم عليه " عُربة " واليدّ باليد : الله يبقيك يا ذياب ، الله يبقيك مبارك إن شاء الله منك المال ، ومنها العيال الله يتمم لكم على خير ماشاءالله تبارك الرحمن ، ماشاءالله !
هز ذياب راسه بإيه للآن يصافحه : الله يحفظك ويخليك ويبارك بعمر ياطويل العمر ، أسفرت وأنورت الله يحييك
هز سموّه راسه بإيه ويده تشد على مرفق ذياب وهالحركة بالذات تعبّر عن كثير " مخيف " بالنسبة للكل لأن ما تبيّن إلّا مدى العمق العلاقة " والحب " بينهم وهمس له سموّه يبتسم : ظنيت بعد الإجتماع ما بك الحيل يا ذياب ! كثير اللي سمعته واللي تعرفه والحين ما يشقيك
إبتسم ذياب فقط : كثير اللي سمعته لكن ماهو كثر حيلي طال عمرك ، بي الحيل وكثيره الله يسلمك
ضحك سموّه يهز راسه بإيه ، ورجع يسلّم على ذياب للمرة الثانية " بخشمه " وتوتر أسامة مباشرة يمسح على جبينه لأنهم يستوعبون بسرعة ولأنه حتى هو وقّف إستيعابه وإدراكه العلاقة بين ذياب وسموّه " متوترة " بشكل غير طبيعي وسموّه يضغط على ذياب بكل فرصة عشان الشغل وما يفكر بحياته نهائياً وآخرها ظهر اليوم كان أسامة يشوف شياطين الإنس والجن تنّط قدام عيون ذياب من سموّه والحين هذا وضعهم ؟ همس من حس إنه من كثر ما فكّر وإستغرب ممكن يجيب العيد ويحسدهم : تف بسم الله من عيني والحسد ماشاءالله
توجه حاكم يسلّم على سموه يلي دخل خلفه مستشارينه ، ورجاله ، وأهله بجمع مهيب لكنه يعرفه وصافحه : الله يخليك ويسلمك ويبارك فيك !
إبتسم سموّه يصافح تركي : المحامي ! ألف مبروك يا أبوعذبي عز الله عرفت تختار ، ألف مبروك الله يتمم الأفراح وعسى دياركم دوم الدوم عامرة بالفرح
إبتسم تركي : الله يبارك فيك ويحفظك ، أبرك الساعات
_
« بالـداخـل ، عنـد قصيـد »
كأن كل توتر قلبها زال بعد زفّتها ، بعد طاغي شعورها تجاههم وتجاه يومها هذا بالذات هي غارقة بالمسرّة ، وتبتسم يبيّن سرورها ، وخجلها ، ودلعها يلي ما ترّده بشكل طاغي لو ماكانت زفة المغرب ، كانت إحتمالية توترها لآخر الليل موجودة وهالوقت كله ما حسّته لكنها مبسوطة ، من أعماق قلبها مبسوطة على
_
من أعماق قلبها مبسوطة على شعورها وفرحتها فيهم وفرحتهم فيها وإبتسمت أسيل تترك جوالها : لو سمحتي صار وقت رقصنا إحنا الحين !
ضحكت لأن أصلاً البنات ما وقفوا رقص عندها نهائياً ، وهي تتمايل معاهم كل شوي لكن أغلب وقتها جالسة وأكثره تحاول تستوعب كم الشعور بقلبها يلي ذاب كله الحين من إشعار من عذبي أخوها كانت صورة وحدة ، صورة هزّت كل كيانها لأنه "ذياب " وسط جموع الرجال وأبيض الثياب وتنّوع البشوت والشمُغ حوله لكنه فارق ، فارق بشكل يأسر وهُلكت كلها لأن الواضح إنه يصافح أحد لكنه " مبتسم " بشكل آسر ، بشكل يشلّ عقلها من حلاوته ومن إنها تذوب عند هالإبتسامة منه بالذات وأخذت نفس مباشرة : ماشاءالله..
ما علّقت ، ورجع يرسل عذبي من جديد " تعرفين من الليّ يسلم عليه ذياب ؟ " ، وردّت بـ"No " لأنها حتى إهتمام ما إهتمت وذاب قلبها من كتب إسمه ما ميّزته ، ما عرفته لكن عرفت إنه طويل العمر وسمّوه يلي تسمع عنه وذاب قلبها من تذكّرت كلام أسامة لذياب بالمستشفى ما أعطت بال ، ما أعطت إهتمام وبرد كونها من رسل لها عذبي مقطع فيديو يبيّن دخولهم ، ونزوله من السيارة ، وتوجه ذياب له وما إنتبهت حتى لدخول البنات لحد ما إبتسمت وسن : اللي آخذ بالك يتهنى وغالباً إنه ذياب !
ضحكت تسلّم عليها ، وإبتسمت وسن بحب : تبارك الرحمن يعني إحنا جينا من وقت الزفة وشفنا نهايتها لكن واو ! صدق واو ماشاءالله الله يهنيكم يارب ومبروك
إبتسمت قصيد بحب : يبارك بقلبك يارب وعقبال شدن !
ضحكت وسن تهز راسها بإيه : شدن لقيت لها عريس ، دخلنا القصر وهي راحت مع أبوها تعلّق قلبها هناك
ضحكت قصيد تسلّم على بنات آل سليمان من خلف وسن ، ترد على تهانيهم وتبريكاتهم وإبتسمت جود : الزفة خيالية ، خيالية صدق ماشاءالله تبارك الرحمن ما توقعت
إبتسمت قصيد فقط رغم إستغرابها من " ما توقعت " ودخلت ودّ يلي تعدل الصورة بيدها : قصيد يبوني أرسل الصورة لهم كذا تمـ
بترت ودّ جملتها من إنتبهت للبنات ، ودخلت ورد خلفها ويلي وقفت خطوتها من الإنبهار يلي شافته بجوال ود بدون قصد ترمش مباشرة : شفت ! ماشاءالله تبارك الله !
ضحكت ود من توتّر ورد لثواني وإنها إنحرجت مباشرة : ما كان قصدي يعني كانت عيني هنا وشفت الصورة
إبتسمت ود تهز راسها بإيه وتوريّها أكثر : عادي طيب بسم الله لا تعتذرين تخوّفيني
ضحكت قصيد تهز راسها بإيه ، وذاب قلب ورد ما تتصّور من العظمة يلي شافتها بكل هالترتيب والأناقة والفخامة : عادي ترسلينها لي ؟ قصيد يعني أبيها الصدق تجنن
ضحكت قصيد تهز راسها بإيه : أكيد عادي ليش لا ورد !
رسلتها ودّ لورد يلي لفت نظرها للبنات : ..
_
: أمي تقول لا تغيبون عن الضيوف ، وسن أهل زوجك يدورونك أصلاً وديم كمان يسألون عنك تحت روحي
إبتسمت وسن مباشرة تعدل فستانها ، ولفّت نظرها لبنات آل نائل : يعني نفهم عند عروستكم وما تتركونها بس لازم تجونا تحت ، خلونا نشوفكم
ما كان من قصيد أدنى النظر تجاه توق نهائياً ، يمكن حتى وجهها ما شافته ولا تدري عنها أصلاً ولاحظت توق هالشيء بشكل صريح وودها تتأكد منه : مبروك قصيد
إبتسمت بهدوء : الله يبارك فيك ، وعقبال نصيبك .
-
« بالداخـل »
وقفـت ورد على مدخل القاعـة تتأمل الصورة يلي بيدها بإعجاب غير طبيعي : ماشاءالله حوريّة بينهم حورية !
إبتسمت درة لكنها سرعان ما شهقت من لمحت شيء خلف ظهرها : هذي يد ذياب وراها !
عضّت وسن شفايفها مباشرة ترقص على نغم الأغنية يلي بالداخل لأن فاض شعورها ، وضحكت درّة توجه نظرها لتوق وكمّلت بإستقصاد : ماسكها وسط رجال آل نائل كلهم كأنها هي الدنيا وحقّه ، أكثر من هذا حب جود ؟
هزت راسها بالنفي بإعتراف : مو إحنا كلنا ندري إنه يحبها بس شلون ! شلون شايفين فرق العوالم إنتم وإلا ما تشوفون يعني صدق شيء غير متوقع نهائياً لا تلومونا !
ما كان من توق كلام نهائياً ، وإبتسمت جود : ورد إرسليها
هزت ورد راسها بالنفي : طبعاً لا ، ما برسلها لأحد عيب
هزت وسن راسها بإيه : لا ترسلينها ، تعالوا ندخل يلا
دخلت وسن أولهم ، وخلفها ورد يلي إبتسمت لأن الوجوه عند أمها جديدة ما تعرفها وإستغربت وجود بنت ، وعجوز كبيرة بعباياتهم يسلّمون على ملاذ وأشّرت لها ملاذ تجي لأنها ما تفهم مقصد العجوز نهائياً من الضجة : ورد ؟
هزت العجوز راسها بالنفي : العروس ، العروس
هزت ملاذ راسها بإيه : من طرف آل نائل إنت يعني ! الله يحييك حبيبتي سامحيني ما سمعتك زين مع الإزعاج الحين أنادي لك أم عذبي ، إرتاحي
توجهت ملاذ تدّور سلاف بالقاعة ، وإنتبهت ورد على إن العجوز كشّرت تطلع خارج القاعة وخلفها بنتها لكنها ما أعطت الموضوع بال هي عرفت إتجاههم وضحكت وسن : ياقلبي عليها زعلت ، قولوا لسلاف تدورها
دخلوا بنات آل نائل يلي كانوا على وشك يتفرّقون للزحام لكن وسن شهقت : الله يحييهم ! تعالوا بنرقص لا تقولون لا
ناظرتها ورد لثواني : أهل زوجك يدورونك طيب سلمي !
هزت وسن راسها بإيه : سلمت عليهم من بعيد نرقص الحين بعدين آخذهم بالأحضان ما بفّوت هالأغنية ، الكل يلا !
« عنـد الرجـال »
بدت تصدح الأصوات بالعرضة النجدية ، بدت تُضرب الطبول وبدت توزّع السيوف يلي تلمع تعكس الإنارات للضيوف ، ولأهل العرضة إستلم حاكم السيف ، وإستلم تركي وضحك نهيّان يسلم لذيـاب سيفه : طاب ليلك ياعريس
_
" منـي عليكم ياهل العوجـا سلام " كانت أول ما ضجّت به القاعة وسط نصل السيوف يلي تلمع من تمايل الأكتاف وأكثر ، من حامي ضرب الطبول وعالي الأصوات وترك ذياب السيف على كتفه فقط داخله شعور غريب ، يراقب أكثر من كونه مستمتع بالوجود هنا وإنتبه لجده متعب يلي بيده السيف ويساعدونه يميّله ، عينه تراقب نصّار يلي يتمايل بالسيف رغم إصابته وما يعرضون للآن ، كلهم يتمايلون فقط وتضجّ الأصوات بكلمات العرضة من كل الضيوف ولا يقدر يرددها أحد ، بدون لا يبتسم ويفتخر ولف نظره لأسامة يلي يبيّن تردده بعينه لكنه رجع ينتبه لسمّوه يلي وقف ياخذ السيف وعدل هو سيفه بيدّه يرفع بشته ، كان المنظر غير طبيعي من نزل "سموّه " أولهم لساحة العرضة يميّل سيفه ، وما كان لوحده من ميّل ذياب سيفه بالمثل بهدوء وضحك نهيّان بإنبهار من أخوه : عز يامال العـز !
إبتسم نصّار بإعجاب من هدوء ذياب رغم ضجة الأصوات يلي زادت بشدّة من نزل مع سموه ، من تمايل السيف بيدّه ، وتمايل خطوته بالعرضة النجديـة ، إبتسامته الخفيّة ورجفة السيف بيدّه كل ما رفعه " متعمّد " وضحك نهيّان من إبتسامة أبوه يلي متكي السيف على كتفه ما قال كلمة هو رفع جواله يصور أبوه ، يصور نظرات إفتخاره وإبتسامته يلي ما يحسّها لكنه مرسومة بعرض الدنيا بملامحه وتوجه أسامة لذياب بتوتر من إنه جاء بهالشكل له بنص عرضته لأنه رفض يركب سماعة ولازم يبلّغه : طال عمرك به ضيوف ما نعرفهم ولا هم معزومين ، القسم الثاني قلت لازم تعرف
ناظره ذياب ، وهمس أسامة : بدون بطاقة والسيارة يلي جابتهم ماهي معروفة عندنا طال عمرك
ما نطق ذياب كلمة يتوتّر الدم بقلبه : أسبقني
ما يقدر يترك سموّه بنص العرضة وبنفس الوقت مستحيل تبقى خطوته هنا هو لف نظره لأبوه يلي ما إستوعبه لوهلة ، ولمح أسامة الواقف للآن ينتظره هو شدّ سيفه يرجّفه ولف نظره لأبوه ما أستوعب حاكم لوهلة إشارة ذياب على سيفه لأنه يراقب أسامة المتوتر وإنتبه نصّار بهمس مباشر : عمي ذياب يبيك تاخذ سيفه ..
إستوعب حاكم مباشرة يترك سيفه بيد نصار يلي كتفه ما يساعده ، وتوجه ياخذ من ذياب سيفه وقبّل ذياب راس أبوه قبل يعطيه السيف تُفهم ، تُفهم بشكل مهيب بكل الأحوال وبرد قلب نصّار من عدل ذياب بشته يختفي بين الجموع ما عاد يشوفه :وين راح!
لف أسامة نظره لذياب يلي مسح على ملامحه : من هم؟
رفع أسامة أكتافه بعدم معرفة : السكيورتي قال حرمة كبيرة وبنتها قالت أنا من طرف نهيّان ، وشيب نهيّان
سكنت ملامح ذياب بعدم إستيعاب لثواني ، ونطق أسامة يشوف ساعته : هذا الكلام من ربع ثلث ساعة تقـ
ما شالته خطوته من ذهوله : وتوّك تقول لي ! توّك !
_‘
ما عاد تشيله خطوته من ذهوله وقت قال "حرمة وبنت" ، ووقت نطق " شيب نهيّان " ما عاد شالت ذياب خطوته ولا عاد إستوعبه عقله يركض بكل ذهوله وركض أسامة بذهول خلفه لأنه ما أستوعب : طال عمرك !
_
« عنـد قصيـد »
كانت جالسـة لوحدها تتفرج بجوالها ، تصوير أخوانها ، تصوير البنات لها وبالأسفل وأخيراً قدرت تلاقي وقت ترتاح فيه من زحمة وتتنّفس فيه من سلام الحريم يلي بعضهم تلمس فيهم المحبة ، وبعضهم تلمس منهم شيءّ يوتّرها ، ينفّرها وإن كل أسباب سلامهم عليها هي الفضول فقط لا غير ورفعت نظرها للباب يلي فُتح : مامـ
بُترت جملتها من لمحت العكاز يلي دخل قبل صاحبه وإستغربت توقف لأن كلهم جو لها وما بيرجعون : أمـي علياء ؟
ما تكلّمت من دخلت هيئة غريبة عليها ، هيئة عجوز ما نزّلت برقعها عن ملامحها ، ما نزلت عبايتها عن راسها ، وما هُز عكازها يلي دخل قبلها تلف نظرها : حرم ذياب ؟
ما تكلّمت تتوقعها من آل سليمان وما تعرفهم ، ولمحت نظراتها لها كانت مبهورة ، فعلياً كانت مبهورة ويبيّن إنبهارها : من الأهل ، من الأهل لا تخافين مني يا عذبـه
سكن قلبها بذهول لأنها تناديها " عذبه " وهزت راسها بالنفي بتردد من نداها لها بهالشكل : عذبـه ؟
ما عاد تنفّست قصيد من ذهولها ، من جات العجوز تمد يدها لعنق قصيد بالذات أفزعتها لكن كانت يدها على ألماس عقدها ، وعنقها نفسه : هديتـه ؟
_
« بالأسفـل »
إبتسمـت سلاف بإعجاب من كم السرور الهائل من الحضور ، من إن الإنبساط والضحكات تصدح بالقاعة كلها وهذا تأثير سرور آل نائل نفسهم ، وآل سليمان نفسهم لأن الزواج كله يقوم على أهله لو كانت الإبتسامات منهم ، بتكون من الحضور كذلك وإبتسمت لأن البنات مبسوطين ما يوقّف رقصهم ، ما توقف حركة فساتينهم نهائياً وتهللت ملامحها مباشرة من دخول أم ناصر : يا هلا !
إبتسمت أم ناصر تتوجه لسلاف مباشرة تسلّم عليها ، تاخذها بالأحضان بسرور العالمين : بالمهلي حبيبتي بالمهليّ ! من المطار لهني كله لعين بنتنا الله يوفقها حبيبتي الله يوفقها ويسعدهم ماشاءالله تبارك الرحمن !
إبتسمت سلاف بحب : تكلّفون على نفسكم وإحنا أهل ! تو ما نوّرت الرياض الله يحييكم ويبارك بقلبك وعقبال عندكم لناصر وأخوانه وكل من يعز عليك ياحبيبتي !
إبتسمت أم ناصر تهز راسها بإيه : عساها بتنزف بنتنا ؟
هزت سلاف راسها بإيه : تسلمين عليها قبل الزفة بعد تعالي الله يحييك ، ما عندها أحد قصيد الحين 
هزت أم ناصر راسها بإيه : يقعدون البنات وإنتِ بعد لا تتركين ضيوفج دقايق ونروح لها زين ؟
ضحكت سلاف تهز راسها بإيه : على راحتج وتلقيني قريب
_
« بالأعـلى »
ما نطقت قصيـد كلمة من رعبها من هالعجوز يلي لها دقائق طويلة وهي جالسة بجنبها ، تتأملها فقط وبعد غريب كلامها ما عاد نطقت حرف لكن إنتبهت على الجوال يلي بيدّها : أخذتيه من دياره ، وأهل دياره
ما إستوعبت قصيد لوهلة يتوتّر قلبها ، ضاع كل قلبها من مدّت العجوز يدّها تمسك يدها : أنا أعرفه ، مثل ما يعرفه البرّ يلي هو به ويلي هجره بعدك ما عاد يمرّه ، أعرفه
كانت على وشك توقف عنها قصيد لكنها شدّت يدها بقوة مرعبة ، بقوة مستحيلة ما كأنها كبيرة سن وأرعبت كل قلب قصيد مباشرة : ما أفهم وش تقوليـن !
شدّت عليها بقوة موجعة تجلّسها : تفهمين ، تفهمين وش لك به ؟ وش لك به وهذا إنتِ ما تجابهين العجوز وما تقوينها وش لك به ووش له بك ؟
توتّر قلبها بشكل غير معقول لأنها ما تستوعب كلامها ، وشدّت العجوز يد قصيد أكثر تمنعها من الكلام : هذي يدك تنكسر الحين لكن تعرفين يمينه وش بها ؟ بها قوة أعرفه من سنين ، أعرف وش تسوي يميّنه ووش تاصل وشلون ترجّف السيوف ، والرجال ، والأرض إن بغت
بردت ملامح قصيد مباشرة : وش تقولين إنت ؟ ما فـ
شدّت على يدها توجعها بشكل مهول ، وما إستوعبت قصيد لحد ما نطقت العجوز : أعرفه ، من وهو هالطول أعرفه وأعرفك لكن وش لك به ؟ مثله وش لك به ؟
ناظرتها قصيد لثواني ، وضحكت العجوز تهز راسها بالنفي : أنا منك ؟ ما أبي شيء ياعذبته لكن وأنا مثله ،
لي يمينٍ قوية وما صافح يميني ، كانت عندي عذبـة قتلها هو بيدينه وقدام عيني ، وعشان من ؟ عشانك إنتِ
ما إستوعبت قصيـد كلمة من ذهولها ، وتغيّرت نبرة العجوز لأنها ما توقّعت كل هالأشياء من ذياب كانت تصبّر نفسها بعودته للخيام وبتكمل خططها هي لكنها مذهولة منه ، مذهولة من إن صبرها ما جاب نتيجة نهائياً ومذهولة إنها كانت لها نوايا أخرى ، وخطط أخرى كلها سُدت بوجهها ما تمّت : كانت بيضاء ، مثل القمر كانت ونزلت لجلها دموع موصّاة عليها وصاية ما تدمع
ناظرتها قصيد لثواني وهي دب الخوف بقلبها بشكل غير معقول : أنا ما أفهمك وش تقولين ولا أعرف وش تقصدين ولا أ
كانت على وشك توقف عنها قصيد لو ما شدّت عقد عنقها بقوّة مؤلمة ، بقوّة تجرحها لأنها وقت كانت تلمسه ، " قلبتـه " وقصيـد ما حسّتها وشهقت بذهول تحاول تبعدها عنها لكنها صرخت وجع روحها من ضربت العجوز عكازها بكل قوة على أصابع قدمها ، وما إستوعبت إلا إنها وقفت لها من جديـد تـ
_
ترهب لها روحها حتى الألم ما أستوعبته قصيد ولا إستوعبت وقوفها من ضُرب الباب بقوة مستحيلة ، من صوت ذياب يلي زلزل الأرض يناديها يبيها تنتبه له وضربت العجوز عكازها بالأرض تهددها ، فعلاً تهددها بهالحركة ورجعت خطوتها : تهنّي معه كانك تقدرين !
من أول ما طال ردّها هو فتح الباب ما يهتمّ لقفله ولا يهتم لو كان فيه أحد ورجف قلبه بلحظة من وقوفها المرعوب ، من ذهولها ومن الطرف الهزيل ، والعباية يلي خارجه صاحبتها من الغرفة من الباب الآخر ما إستوعب حتى خطوته يوجّه نظره مباشرة لها لكنه مات كله من لمح عنقها ، وتجريحه بذهول : منها !!
ما إستوعبت من توجه للباب الآخر بدون مقدمات فزع قلبها تمسك ذراعه ، تمسك يدّه قبل يطلع لمحت قهر الأرض كله بملامحه لكنها ما تبي أي شيء الحين غير يهدأ فزعها ، يهدأ رعبها وأنهت له كل قلبه من غرقت عيونها بالدموع يمسك وجهها بيده مباشرة : لا ! لا لا لا ما تبكين ! ما تبكين والله أبكي ضلوعها والله ما تبكين لا !
_
« بالأسفـل »
ضحكت ديم من كل قلبها على حركات وسن يلي مبسوطة كأن الزواج زواجها كلهم ينزلون ويريّحون إلا وسن مستمرة بالرقص ولا يهمها ، إنتبهت لجوالها ورنّة نهيان لها ترد ، وتبعد عن الضجة تبي تسمعه : هلا
رفع حاجبه لثواني : وينكم عن جوالاتكم إنتم ما تردون ؟ نصّار كسر جوال ورد ولا ردت ودقيت عليها بعد ما ترد ! ولا أمي ترد ولا أحد يرد شفيكم إنتم سلامات ؟
هزت راسها بالنفي بإستغراب : ما ننتبه للجوالات ليش ؟
نهيّـان : قريب من مدخلكم الثاني أنا تعالي لي
رفعت حاجبها بإستغراب لكن ما كان منها السؤال : طيب
توجهت بإتجاه المدخل يلي يطلّ عالمدخل الآخر لكن ما يدخلون منه ضيوف ، ومقفّل للأهل فقط ولا يبين تنتظر مجيئه لكن سكنت ملامحها من لمحت ثياب تتوجه للسكيورتي تبعدهم لسيارة وحدة وبرد قلبها بتردد مباشرة من جاء نهيّان يلي ما أهتم للرجال يلي صاروا مكانهم : نهيان ؟ السكيورتي راحوا كلهم !
هز راسه بإيه وحتى هو مو فاهم شيء : وجو غيرهم على كل المداخل ، المهم
رفعت حاجبها بعدم فهم لأن ما يبين من أشكالهم حُراس نهائياً ولا من ثيابهم وقاطعته لأن ودها تفهم : الحين هذول بدالهم ؟ مو معازيم ؟
ناظرها لثواني بإستيعاب يدخل ، ويسكر الباب يلي تشوفهم منه لأن نظرها للخارج : وش تبين إنتِ ؟
ما إستوعبت لوهلة لكنها سرعان ما ضحكت بذهول لأن ما جاء ببالها لو نقطة : تغار ؟
هز راسه بالنفي وهو ما لمحها لأنه ما رجع من وقت جاء العصر مع الرجال ، ما رجع لأنه جلس بالإستقبال من دخل ذياب وأبوه بعد المغرب وما ترك المكان وتنحنح يتأملها لـ
_
يتأملها لثواني ، يتأمل فستانها السماوي المُلفت لأنه ما شافها وإبتسم فعلاً لأنها " حلوة " ، حلوة من أول أسود شعرها لكعبها يلي يشوفه لأنها ترفع طرف فستانها ، فستانها الهادي يلي كل تفاصيله ، إنه يمسك من أعلى جسدها ويوسع من بعده وطويل ، مُلفتة لأنه حلو عليها يحسّها مليانة حياة : صايرة حلوة
هزت راسها بإيه : ما أعتقد ضربت المشوار كله عشان تقولها ؟ وش فيه وش كان المهم ؟
ضحك يهز راسه بإيه : ذياب عند زوجته ؟ ندق عليه ما يرد ويدورونه الناس طلع وإختفى ماعاد رجع أبد
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، وكرر من جديد : صايرة حلوة
كشّرت مباشرة : ما عندك غيرها كل مرة نفس الكلمة ؟
هز راسه بإيه ، ورنّ جواله بإسم نصار " تعال " : خلاص
ما إستوعبت لأنه قبّل خدها بعجل قبل يرجع يخرج ، وإبتسمت درة من خلفها : مشكلة العاشقين ، مشكلة
-
« عنـد ذيـاب ، بالداخـل »
صرخ بغضب الأرض كله ينفض أسامة ، ينفض الشخص يلي يسمع صوته من الطرف الآخر : ضيّعتها ! ضيّعت السيارة ما دليّتها صح ما دلّيتها وما لحقتها !
نطق أسامة يحاول يخفف حدّة الموقف : طلّع اللوحـة من
ما قدر يكمّل جملته من صار الجهاز قطع متلاشية قدام عينه من ضربه ذياب بكل قوته بالجدار ، من إنه يحاول يخفف غضبه لكنه يشوف بملامحه شيءّ مجنون ، يشوف بعقله شيءّ مجنون وما تجرأ ينطق كلمة مات كونه من طلبه ذياب يبدّل الحرس وزلزله من أرضه بعد ما دخل بثواني ، من طلب مكان وجودها لأنها الأكيد خرجت ومن نطق أحدهم قدامه بغباء الكون كله " طال عمرك ما نتأكد من الخارجين لأنهم ما دخلوا بدون دعوة " وأكّد على خروج مثلها وتطابق أوصافها مع بنت بالمثل وهذا جنون ذياب يلي رجفت يدّه بشكل يرعب أسامة ومن وقتها وهو ما يثبّت خطوته : طال عمرك ، نجيبـ
ما سمح له ذياب ينطق كلمة من توجه لبعيد يكلّم جواله وما تجرأ أسامة يقدم الخطوة عشان يسمعه ، ما تجرأ يخطي خطوة لأنه لأول مرة يشوفه بهالشكل ووصله صوت بسماعته " طويل العمر جاي لكم ، قريب منكم" وتوجه أسامة له مباشرة يمسك ذراعه لأنه يبيه ينتبه له وما يعصّب ولا ينفعل ولا يقتله : طويل العمر جـ
قبل حتى يكمل جملته نطق سموّه بهدوء : وتترك ضيوفك الحين يا ذياب ؟ ما دريت من جاء للحين ؟
سكنت ملامح أسامة لأن إحتمال أعصاب ذياب تنفجر وما يتحمّل كلام زيادة ، ولف ذياب نظره لسموّه يلي نطق بهدوء : لجنة الدعوى ، وتحرّص من الملثّم تراه طارق ويمكن به غيره والله يديم الأفراح ياعريس ، السلام عليكم
ما يصدق أسامة إن سموّه جاء يقول هالشيء فقط ويمشي وبردت ملامحه مباشرة يضغط على سماعة أذنه لأنه ما يبي مشاكل أكثر ، نهائياً ما يبي : …
_
وبردت ملامحه مباشرة يضغط على سماعة أذنه لأنه ما يبي مشاكل أكثر ، نهائياً ما يبي : الملثّم تلّـ
قفل ذياب عنه سماعته مباشرة يغيّر القرار : خلّـه
سكنت ملامح أسامة بذهول : طال عمرك ، طال عمرك نطلّعه الحين قبل لا يصير شـ
ما نطق ذياب كلمة يرجع بخطوته لإتجاه قسم الحريم ، ومدخل غرفة قصيد يلي كسر بابه هو وما رفع حتى عينه لأنه إحتمال يموت بأرضه وهي طلبته أشياء ما يقدرها ولا يعقلها ولا يطيع نفسه فيها لكنها بكتها ، بكتها على يدّه رعب أول الأمر ، وكتمتها رجاء يوقّف قلبه ترجّف له كونه بجملة وحدة من كان على وشك يلغي كل شيء ويحرق الكون كلّه وشافت هالشيء من عينه ، من نظرته لجروح عنقها " لا ! لا ما أقدر ذياب لا ! يخاف يشيل هم يتوتّر لا ! لا ذياب بابا ينحرق قلبه بعدين لا ! "
ووقت لمحت إن حُرق قلبه هو من طلبها هي هزت راسها بالنفي تشدّ ثوبه ، رجفّت أرضه تحته من رجفتها ومن إنها تكتم دموعها لأنها ما تتصور يميل الحال لشكل يفزع أبوها ، ويفزع كونهم كلّه ويحرقهم " وعشاني أنا ! أنا مافيني شيء ما صار شيء خفت لكنها راحت ! راحت ! ذياب ما أقدر ما يتحمّلون لا ! " وما وقفت من دخل لأنها ما تقدر من وجعها يلي يجهله وشتت نظرها لبعيد تشدّ الوشاح يلي على عنقها ، ونحرها وقوّت نبرتها بالقوة لأنه قال قريب وتدري ما بيتحرّك من جنبها ولا مكان ولا بيرجع للرجال لكنها طلبته : ماما جاية ، لا تشيل هم
عضّ شفايفه بهدوء : دقايق وأجيك
من طُرق الباب الآخر يسمع خلفه صوت سلاف هو رجع يتوجه لقسم الرجـال بهدوء الأرض كله ، أو بغضبه من وصلت رسالة وحدة من محمد لجواله ، من فتح الصورة بكل هدوئه يرفع نظره للحضور وما لمح أحد نيران عينه المشتعلة إلا حاكم يلي سكنت ملامحه لأن ما تشوف عين ذياب أحد ووسط عُرضة الناس كلهم والسرور كانت عينه تراقب ولده يلي ما توجّه إلا لسيفه يذّوب عظام أسامة يلي يراقب الوضع وكل خوفه ، نصل هالسيف يغرس بداخل أحد ما : الكل ينتبه ، لا أحد يقرب عليه
ذابت عظامه كان على وشك يتحرّك من لمح شخص ملثّم بالفعل بين الحضور ، من لمح إن عين ذياب أول عين لمحته وإن عينه يلي تتبّع أحد من أول دخوله ما كانت تتبّع إلا طارق نفسه ، طارق يلي يمشي وعينه بعين ذياب بجراءة الكون كله ووقاحته وإرتعب داخل حاكم كلّه لأنه يشوف نظرة ولده وعينه شاف ميّلة سيفه بيدّه وشُلت أعصاب أسامة كلها ينبّه الكل بسماعته :أقصى يمينه ،ركّز
مسك حاكم سيفه يقرّب من ولده مباشرة وداخله قلق بشكل مجنون : وش مقصدك ؟
أبعد ذياب نظره بهدوء عن طارق ، أبعد نظره يوجّه لأبوه ويسمع دق الطبول يلي يحسّه بهاللحظة داخل دماغه : العرضة .
_
رجفت ضلوع أسامة من ميّل ذياب سيفه يبدأ عرضته ، من كان المقصد بعيد عن العرضة تماماً من كانت حركته تبيّن " ضرب السيف " شلون يكون فوق الرقاب وإنتبه حاكم على هالطُغيان الغير معقول من ولده لكنه جاء بمحلّه ، جاء بمحلّه يميّل حاكم سيفه بالمثل على زلزال الأصوات بالعرضة من رجع العريس تشتدّ الأصوات برجعته ، ومسكة سيفه ويلي تركت الصدح يزيد بـ
" حنّ هل العادات مخضّبين سيوفنا ..
والطيُور الحايمة جادعين لحومها " تركت الجوّ يغلي من جديد وضحك تركي بإعجاب مستحيل : الله يعزّكم ..
ما كانت عرضة صفّ ، كانت عرضة ذياب وقدامه حاكم تتمايل السيُوف بيديهم ، وتتمايل الخطوة بشديد العرضة الطاغية يلي يقصدها ذياب بكل إلتفاتة للعين يلُي خُطف نظرها من بين الصفوف ، خُطف مثل ما خُطف لونه بالذات ومثل ما خُطفت الأنظار كلها كانت عرضة ذياب وحاكم أكيدة ، كانت نيّتهم الإثنين بالسرور والفرح يلي ما يرجع لكنها جات بشكل أطغى ، جات تثبت كثير وما تمالك نهيّان نفسه من عظيم المنظر يلي تشوفه عينه والهيبة المُرجفة من رفع ذياب بشته ، من لمع سيفه ومن إبتسامته الهادئة : ماشاءالله تبارك الله ! ماشاءالله
كانت بنفس الوقت عرضة الصّف لآل نائل كلهم ، وآل سليمان يلي من عرضة ذياب وحاكم قدامهم هم إنضمّوا لهم والأكيد نصّار يلي من سروره بالمنظر يلي قدامه ، والعظمة يلي تشوفها عينه ما تشيله الأرض ولأنه يشوف صاحبه ، ويفهم كل مقاصده العرضة لزواجه ، ولغايات أخرى معانيها ثقيلة وضحك من التهامس : والله صاحب العز الله يحميك ماشاءالله تبارك الله ، ماشاءالله !
ضحك حاكم لإنه إنتبه لأعضاء لجنة الدعوى من زمان ، إنتبه ويذكر كامل الحكاية هم لبّسوه هو ، ولبّسوا ولده ، وهم كانت تملّيهم الحيرة والإستغراب عن العلاقة بينهم هم مع بعض ، هم ضد بعض ، هم وش علاقتهم ووش يوصلون له والحين ولده لعب بهم على طرف سيفه يتركه يضحك ، فعلاً يضحك حاكم ودخل بعرضة الصف وإبتسم ذياب فقط لأن أبوه فهم مقاصده ، إبتسم يرجع السيف خلف كتوفه الليّ ما شافه ، يشوفه الحين وضحك نصّار ينتهي من سروره من خطوة صاحبه المستحيلة بيضجّ عالمهم بها يدري ، ويدري إن ذياب كل خطواته محسوبة وبردت عظام أسامة لأنه يراقب الوضع وتوتّره ثقة ذياب ، غروره ، وطغيانه يلي برّد له ضلوعه بهاللحظة من دخل بينهم بعرضة الصف مثل أبوه ، من ضجت القاعة بالتصوير كانت الإبتسامات تشعّ من الكل ، من أكبر آل سليمان متعب ، لأصغر آل نائل يلي يعرضون وتعلى أصواتهم بكل لحظة ، تتمايل السيوف على أكتافهم وضحك ذياب فقط يأشر لأسامة يلي توتر : وش يعني؟ لا
ما كان من ذياب نظرة أخرى له ، وتـ
-
ما كان من ذياب نظرة أخرى له ، وعضّ أسامة شفايفه يشتت نظره يتوتّر فعلاً ، يتوتر كلّه ورفع يده لسماعة أذنه من فهم مقصد ذياب : إفتحوا صالات العشاء ، عجّل ..
_
« عنـد الحـريـم ، بالأعلـى »
إبتسمت ورد تدندن ، تسكر جوالها وتتوجه للبنات : يتعشون الرجال ، دخلتوا عند قصيد وإلا ما دخلتوا ؟
هزت درة راسها بالنفي : أعتقد ذياب عندها ، سلاف ما طلعت من عندها من وقت صعدت لها أول وأم ناصر تدورها الحين قلتلها تعالي قالت لا أروح مع سلاف ناديها
هزت ورد راسها بالنفي بإستغراب : لا ذياب مو عندها مين قال لكم ؟ نصار توه يقول لي ماسكينه بالعرضة
رفعت جود حاجبها لثواني : لأن من أول ما أحد طلع عندها بس أمها ، أم ناصر ليش تبي تسلم عليها بدري؟ تسلم عليها بعد الزفة ليش العجلة تو العرس ما خلص
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة من لمحت بنات آل نائل يتوجهون لجناح قصيد : تعالوا ، عشان نشوف الوضع
توجهت ورد أولهم على خروج سلاف المبتسمة : يا أهلاً ماشاءالله ، وسن ؟ تركتي الساحة فاضية ؟
ضحكت وسن تتنحنح : قلت أعطي الباقيين فرصة
ضحكت سلاف تهز راسها بإيه : ما قصرتي ماشاءالله كل الألوان تبهرينا فيها ، بتدخلون عند قصيد ؟
هزت ورد راسها بإيه : قلنا نشوفها قبل العشاء لازم
إبتسمت سلاف تهز راسها بإيه ، وإستوعبت درة : أم ناصر قالت تبي تطلع لقصيد معاك ، كانت تدورك هي وأخواتها
هزت سلاف راسها بإيه : تمام حبيبتي
توجهت سلاف للأسفل ، وإبتسمت جود مباشرة : مين يصدق إن بنتها عروسة ماشاءالله تبارك الله ؟
هزت درة راسها بإيه : تجنن سلاف ما تشوفين قصيد على مين ؟ حرفياً نسخة أمها الأطباع والثقة والحلاوة أصلاً كأنهم صحبات ماشاءالله
هزت ورد راسها بإيه يفتحون الباب لأنهم دقوه لكن ما كان يُسمع الصوت ، وإبتسمت وسن مباشرة من بنات آل نائل يلي يرقصون ، ومن وجود صحباتهم وإن كلهم حول قصيد وميّلت توق شفايفها لثواني : ما كان كذا فستانها ؟
شهقت وسن مباشرة لأن عنق قصيد يُغطى بوشاح أبيض كأنه من الفستان لكن هو شيء إضافي : قصيـد ؟
إنتبهت قصيد لإشارة وسن على فستانها ، وعلى الوشاح يلي تضمه وتوتّر قلبها : حسيت الجو بارد مرة
إبتسمت وسن تهز راسها بإيه : الجو بارد وإلا توتر ؟
ضحكت جود تهز راسها بالنفي : تخرّبين طلتك عشان برد ؟ شيليه نقفل التكييف عادي
هزت راسها بالنفي : لا البنات يرقصون ، يصير حر عليهم بعدين وأنا عادي مرتاحة كذا أساساً
دخلت علياء يلي رفعت حاجبها بالمثل على وشاح قصيد ، وسرعان ما إبتسمت تتوجه لها : هذا جاء بعد الذيب
غصّت ورد يلي كانت تشرب مويتها لأنها كانت جنب
_
لأنها كانت جنب قصيد وسمعت همس جدتها ، وضحكت وسن تكيّف مباشرة لأن حتى هي حيّرها الوشاح وما صدقت : أمي علياء أحبك يا عقلي الناطق
هزت قصيد راسها بالنفي تتلون ملامحها : برد !
هزت علياء راسها بالنفي تمد يدها للوشاح : أعرف البرد وش يسوي ، وأعرف حفيدي وش يسوي يمه
ذاب قلبها مباشرة ترفع يدها ليد علياء ولأن هذا كان حتى ظن سلاف يلي أول ما دخلت وشافت إن ذياب ماشي من عندها ، وشافت وشاحها يلي ما كان موجود هي ضحكت مباشرة " يعني ما يمدي يصبر ؟ " والحين تحس بالإحراج بشكل لا يُصدق إن الظنون كذلك ، دخلت سلاف من جديد معها أم ناصر يلي تزغرط من أول دخولها ويلي رحمت قصيد من ضحكات علياء والبنات ، من دخول أخواتها خلفها وإن قلب قصيد تحرّك من محله من الخجل ودها توقف وما تطيعها قدمها لكنها بالقوّة وقفت غصب بخجل ، ومن توترها من الكل : يا أهلاً
أخذتها أم ناصر بالأحضان مباشرة تقبّل خدها ، لألف مرة ويمكن أكثر وبكل كلمة تكرر " مبروك يمه عسى الله يهنيج ويسعدج " وما فكّتها نهائياً وضحكت قصيد من همست أم ناصر بلهجة تهديد شديدة : ولا تقولين لي ما يحب الكويت وتغطّين عنا ! أول ديرة تمرّونها ديرتج ضروري يحبها يمه ويحبنا معها قولي له ما يصبرون عني وربيت بينهم
إبتسمت قصيد : أنا ما أصبر عن الكويت ، أحبها
ضحكت أم ناصر تهز راسها بإيه ، وإبتسمت ورد من حبّهم الطاغي لقصيد وحفاوتهم فيها وإنتبهت لسلاف يلي تتأمل بنتها فقط ، تتأمل وكلها حيرة لكن قناعة بنفس الوقت قالت لها " ماما تكفّيني زفة المغرب " ، ووافقت على رأي تركي وذياب يلي سمعت سلاف تشاورهم ، وخوفهم عليها وقت خروجهم لكنها خالفتهم " الزفة فرحتها ، وما بحرمها منها والله الحافظ " ، ووقتها إبتسم تركي بقوله " حصّنتها ، وحصّنها ذياب ، وتحصّنت هي ، الله الحافظ " ووقت صعدت عندها بعد ما مشى ذياب ، وبعد الوشاح يلي إستغربته هي لمحت إن بنتها تعبانة من شيء ، وصدّقت قولها بإنها بردت لأنها فعلاً كانت قطعة ثلج وكان طلب قصيد واضح " تكفّيني زفة المغرب ، يصير؟" ووقت كان من سلاف السؤال جاوبت قصيد بكل صدق ماله تفسير " تعبت شوي مصدعة وأحس برد وأحس خلاص يكفّي المغرب .. فرحتي فيكم وفيهم كانت تكفّيني وزيادة " وإبتسمت سلاف إن مثل ما تبي لكن ما كانت تتوقع قصيد هالإنهمار من كل الأقارب والمعازيم يسلّمون عليها ما قدرت تجلس لحظة ورغم كل الألم يلي تحسه بقدمها إلا إنها مبتسمة بشكل "يشرح الصدر " وبشكل بكيته سلاف يلي واقفة عالباب تتأمل بنتها وما قدرت ما تغرق بدموعها لأن ملاذ أوّل ما سلمت عليها ، وأوّل ما ضمتها بكت وتوتّر قلب قصيد كله ما تعرف تتصرف : ..
_
: يبارك فيك ، ويخليك لنا يارب
هزت ملاذ راسها بإيه وهي ذاب قلبها تماماً من شعورها بهالزواج ، بالأفراح وبإن سرورها ما يوُصفه ولا يوصله أحد إن قصيد هي نصيب ذياب لأن قصيد بداخلها ، حنيّة العالم كله وقوّته بدون طُغيان ، لأنها الشخصية يلي بردها يخففّ لهيب ولدها وناره ولأنها هي عرفت هالشيء ، وتأكّدته هي تتأثر لهالقد : ويخليك له ، ولقلبه وبحياته يا أمي يستاهلك ، وتستاهلينه الله يحميكم ويهنيّكم ..
إبتسمت بتردد لثواني ، وضحكت ملاذ : داهمناك ؟ بس من قال لي نهيّان ترى ذياب بيمشي بعد العشاء ، وسلاف قالت لي قصيد ما بتنزف قلت لهم للي يبي يسلم عليك لأني أعرفه ما بيمشي لحاله بياخذك معه ، الله يهنيّكم
توتّر قلبها لأنه قال دقايق وأجيك لكن ما توقّعت بهالشكل وإبتسمت سلاف تتأمل بنتها لثواني طويلة ، بنتها يلي سلاف متيقّنة تماماً إن بحكايتها خوافي كثيرة لكن تعجبها شخصيتها ، يعجبها حب بنتها ويعجبها إن ذياب من بينهم كلهم هو زوجها وإبتسمت ورد من رن جوال قصيد : هذا ذياب؟
توتّر قلبها لأنها من بدايات الحكاية ، إحتارت وش تسميّه وكان الإختيار على قلب بُني فقط ، قلب يشرحه ويعبّر عنه ويميّزه بحياتها ، يميّز برّه ، فروته ، شخصيته ، سبحته ، قوّته ، وقلبه وإختيار ما كان يجي ببالها ، ولا بعقلها يوم من الأيام وتّوتر قلبها من فضولهم تمسك الجوال ولا قدرت ترد من كان توافدهم عليها بالسلام ..
_
« بالخـارج ، الساحـات بين قسم الرجال والحريـم »
لف ذيـاب نظره لأسامة بهدوء يهز راسه بإيه وهو صدّع من تكرار أسامة لمخاوفه من وقت دخول الرجال للعشاء ، للآن وأسامة يكرر عليه بشكل مستفز ، بشكل يصدّعه: يروح وين ما ودّه ، وتروح وين ما ودّها خلاص !
ناظره أسامة بخوف شديد : بس طال عمرك ، أنا ماني مرتاح لا لجيته ومشيته ، ولا للي جات هناك طال عمرك ولا هم قادرين يلقونها الحين ولا طارق سمحت لنا نتلّه
ناظره ذياب بهدوء : ما قدرت تلقى يا أسامة لكنّهم بين يديني من زمان وبكيّتهم بنفس الساعة يلي مشوا منها
ناظره أسامة بعدم فهم ، وشتت ذياب نظره بهدوء لكن أسامة نطق بتخوّف مباشر : طال عمرك وطارق؟
ناظره ذياب بهدوء فقط وهو الحين آخر همّه طارق يلي كان بين الحضور ووقت رفع ذياب السيف خلف أكتافه ، وقت صارت حرب نظرات بينهم وذياب مبتسم بكل هدوء ما طالت المدة وإختفى طارق من بينهم ، إختفى بشكل يوتّر أسامة وذياب ما همه ، وآخر همه كل شيء إنتهى زواجه بالنسبة له على أكمل وجه وأعزّ شكل ممكن يصير بالعالم والحين وقت شيء ثاني تماماً ، الحين وقته هو ووقت إنه يفكّر بإتجاهات غير إتجاه الزواج والدعوى والشخصيات والـ
_
والشخصيات والسياسة ونفسه والإثباتات يلي ما تنتهي ، صار وقت يفكّر بقلبه المحترق بهاللحظة وإنتبه أسامة على صمته الغير معتاد : طال عمـرك
لف ذياب نظره للرجـال حوله ، وبدون مقدمات طرى على باله جرح الصقر لذراع قصيد بأول الحكاية كان موجود ، هو كان موجود وهو كان يمّها وما قدر ، والحين هو موجود وهو حولها وما قدر وعضّ شفايفه يشتعل غضبه ، يشبّ غضبه بشكل مُلاحظ ونطق نصّار المبتسم : عرضت للرجال وعندهم ، وروّقت بس تحقق لي أمنية ؟ لف ذياب نظره له لثواني ، وإن نصار يرقص بكتفه الصاحي والواضح بعقله أغنية : صاحي إنت ؟
هز راسه بإيه : والله صاحي ، بس بخاطري شيء حققه ناظره ذياب لثواني ، وضحك أسامة قبل ذياب من إشتغلت سماعات الساحات بأغنية قبل تبدأ ، تلثّم نصار يرقص بشكل " يضحكّه " ، وإنتبه لنهيّان يلي تلثم يعلن إنه بيبدأ يرقص من بعيد وإبتسم من لمح ثوب أسامة يتحرك إن وده يرقص : تقول للسيف لا والحين ترقص ؟
ضحك أسامة يهز راسه بالنفي : من يرقص طال عمرك ؟ أنا ؟ مستحيل
ضحك ذياب لأن أسامة يقول له " لا " لكنه بالواقع يرقص على خفيف ويتحرك ثوبه من هالشيء وضحك ذياب يأشر له بمعنى " تفضّل " ورغم تمنع أسامة المبدئي إلا إنه رقص فعلاً من نصار ونهيّان يلي يشجعونه ، ضحك ذياب لأن نصّار يغني له " علّق الدنيا بخطوة ، حتى قلبي علّقه "
_
« بالأعـلـى »
إبتسمت تتوجه لأحد شبابيك القاعة المطلّة على الساحات لأن نصار قال لها " والله أرقّصه شوفي بس " ، وهي نفيت بإن " نهيّان يرقص بس ذياب ؟ مستحيل " وفتحت طرف الشباك لأنها شافت إجتماعهم بالأسفل ، وشافت نصّار يلي يأشر لذياب على حركة معينة ببشته وضحك قلبها من صفّر نهيان ، من تعالى ضحكهم لأنه شغل " فزّي له " ولأن نهيّان ونصار يرقصون قبله ، لفت ديم نظرها بإستغراب : وش تشوفين ؟
أشّرت لها ورد بمعنى تعالي ، وتوجهت ديم لها مباشرة لكنها ضحكت من نهيّان يلي تلثم يرقص فعلاً ، يوصلهم صوت السماعات ورفعت جوالها تصّور كان نصّار أول واحد يرقص بكتفه المصاب ، وثانيهم نهيّان وضحكت ورد بذهول تلف بإتجاه ودّ : ودّ ! عيالكم رقّيصين !
ضحكت ودّ لأنها إستغربت صوت السماعات : وأقول هذا الصوت مو من عندنا ! ما يشوفونا من هنا ؟
هزت ورد راسها بالنفي : لا ما يشوفون ، تعالي شوفي !
توجهت ودّ بجنبهم لكنها ضحكت بذهول من لمحت عذبي الكبير يرقص بينهم " فعلياً " : قصيد تنهار الحين !
إبتسمت ورد لأنها تشوف ضحكة ذياب عليهم ، وإنهم يحاولون يرقصونه لكنه أشّر بيده يقصد السيف وضحكت : طيب قلت ما يرقص بدون السيف وتعاند !
ضحكت ديم مباشرة : حبيبي نصار تحت ما يسمعك
ضحكت ورد بذهول ،
_
وبالمثل كان ضحك ود لأن عيالهم يحبّون يستهبلون وتعالت ضحكاتها : تركي يرقص !
ركضت ملاك ودّها تشوف ، وبالمثل ركضت أسيل بعدم تصديق : وفهودي وعدي ؟
ضحكت لأنهم يرقصون فعلاً ، لأن فجأة صار الجو " رقص " بالأسفل وما قاومت ما تصّورهم لأن أشكالهم خُرافية ، أول كانت مقاطع التصوير عرضة وسيوف وزحمة وضجة والحين يرقصون بأريحية تامّة ويضحّكون ذياب يلي يبتسم من حماسهم ، إنهم منسجمين بشكل غير طبيعي نهيّان ونصار ، وعيال آل نائل وأكبرهم عذبي الكبير يلي مر يترك بشته ويرقص مع فهد ولده ونصّار يلي يغني له من أعماق قلبه كأنه يقصده مع كل فزّة أرض ، يقصده بـ" لا مشى يمشي على ضلوع صدري ولاني طايل .. لا سما ولا أرض ربّي عساه يوفقه " وضاعت ورد من لمحت ضحك ذياب من جاء له نصّار يضمه ، من إبتسم ذياب ياخذ بدقن نصار بيدّه وما كانت تسمع الحوار يلي أوله إبتسام نصّار بـ " طاب ليلك ياعريس " ، ومن ردّ ذياب وحركته الأعذب لنصار بإنه ياخذ بدقنه بيدّه " كل الليالي طيبة دامك موجود ، وعقبال ليلك "
_
« عنـد قصيـد »
أخذت نفس من أعماق قلبها ترتاح من خروجهم ، يخفّ نبض توترها وتركت مسكتها تجلس " راحوا " ، رسلتها لذياب يلي شافها مباشرة وما ردّ تعرف إنه جاي ، وإبتسم قلبها من المقاطع يلي رسلتها لها ودّ ، وورد ، وضحكت لأنها مقاطعهم يرقصون ، ولأن قلبها يذوب عند كل إبتسامة من ذياب لأن كذا تكون الأفراح ، كذا تكون إبتساماتهم وكذا يكون ختام ليلتهم ما يكون شيء ثاني وضحكت كلّها من لمحت أبوها " عذبي " يرقص بينهم ويبيّن إنبساطه وقبل تتكلم طُرق الباب تعرف من خلفه ، ووقفت تضغط على قدمها وتعدّل نفسها : أدخل
برد قلبها من كان ذياب لوحده ما توقّعت لأن نظره توجه لوشاح عنقها قبل كل شيء آخر : ذياب
هز راسه بإيه يشتت نظره : خلصتي كل شيء ؟
هزت راسها بإيه لكنها ما يشوفها ، ما يرفع عينه لها : ما تشوفني
رفع نظره لها ورجع ينزّله بنفس اللحظة يسكن قلبها ما قدرت تقول شيء ، وتوجه لها يدّور عبايتها وأشّرت عليها : هناك
توجه ياخذها بيدّه وسكن داخل سلاف يلي كانت على وشك تفتح الباب كله لكنها فتحت نصفه ، سكن قلبها لأن يده كانت تتحسس عنق قصيد ووشاحها ما نزّله لكن كانت النظرات كافية تشعر سلاف الساكنة "بشديد الحر " ، وشتتّ قصيد نظرها مباشرة تمد يدها ليده من توترها : قضينا؟
هز راسه بإيه وإبتسم من كلمتها ، إبتسم فعلاً من كلمتها وقبل ينطق كانت أصوات رجال آل نائل وأولهم تركي يلي إبتسم مباشرة من وقوف بنته ، ويدّها بيد ذياب لأن صار وقت مشيهم وإن عبايتها حلّت محل بشت ذياب على ذراعه : لو أبي أخذتها بيدها ومشينا يا ذياب ؟

تعليقات