📌 روايات متفرقة

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثلاثة والثلاثون 33 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثلاثة والثلاثون 33 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الثلاثة والثلاثون 33 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب  pdf الثلاثة والثلاثون 33 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثلاثة والثلاثون 33 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الثلاثة والثلاثون 33

 رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثلاثة والثلاثون 33 بقلم مجهول 

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثلاثة والثلاثون 33 بقلم مجهول

ولمح حاكم إحمرار ملامح ولده من جده يلي يكلّمه كلمة ، ويقبّله قبلة ولا زال ذياب منحني له ويضحك له ، وإبتسم ذياب من همس جده يضحك له ، يشد على كتفه من سوالفه : تبطي بس ما تخطي ، تقولها ؟
ضحك متعب يهز راسه بإيه ومن نظراته يبيّن إستمتاعه : ما تخطي هذا المهم يابوك ، ما تخطي وإنت طيب ومبسوط وذيب وش يبي هالشايب أكثر ؟ ويبي تراه طماع
ناظره لثواني ، وضحك متعب يأشر بيده إنه يبي ولد لذياب وهز راسه بإيه : أقول بالطريق ؟
ضحك ذياب يقبّل راسه : الله يحفظك لنا ويطوّل بعمرك
إبتسم حاكم من دخلت ورد ، ودخلت قصيد خلفها ينطق “ ماشاءالله” وتبعها بـكل سرور الأرض : حيّ بنـاتي !
إبتسمت ريف : جاء من يزاحمك بالمحبة يا ورد
ضحكت ورد تهز راسها بالنفي : من أوّل من يوم الدنيا دنيا وهي بقلب أبوي ويحبها ، الصغيرة حقتنا كلنا
كانت تسمع بشكل يخجلها ، بشكل كان ودها تصرخ منه وأكثر من ضحك عمها حاكم : لا يدري تركي ، راعي غيرة
شدّت علياء على ذراع ذياب ونظرها كله لقصيد : ماشاءالله لا قوة إلا بالله ، ماشاءالله لا قوة إلا بالله
كان يشوف من عيون جدته إنبهارها ، ويشوف أكثر من شدّت على ذراعه بهمس : شلون جيت لنا يمه ؟
لأنه يعرف قصدها ، ويفهم كل كلامها هو توقّع يبدّل الموضوع كله : ما تبين جيتّي ؟
ناظرته لثواني وسرعان ما ضحكت بفهم مباشر : إيه متلهّف علينا يمه بس قل ما شفتها وعطنا الصدق
ضحك لأنها - تطقطق عليه - ، وضحكت علياء فعلاً : لو شفتها نسيت حنّا من يمه ، نسيتنا مثل متعب الحين
كان يسمع ضجة ضحكاتهم على سلام متعب على قصيد لكنه ما تجرأ يلف ويشوفها وخصوصاً إن عمته جنب جدته ولابُد يسلم عليها ولا يضيع وإبتسمت ريف بحب : مبروك ياعريس وعاش من شاف هالضحكة ! الله يديمها
إبتسم يسلّم عليها ، يشد يدها : عساك طيبة إنتِ ؟
إبتسمت لأنه يتطمن عليها ، وضحكت لأنه يقصد مشاكل شغلها : وصلك العلم وإنت عريس ؟ طيبة وبخير وتمام الحمدلله
هز راسه بإيه يقبل راسها وهو قلبه خفّاق للضحكة يلي يسمعها من قصيد ، للإبتسامة الليّ يحسها من حروفها لعلياء ومتعب : الله يحفظكم لنا
إبتسمت ريف من توجهت لها قصيد وهي للآن ماسكه ذياب أساساً لكن توها تفكه ، توها تسمح له يلتفت على مجيئها : ما بغينا ! مبروك ياعروس
إبتسمت تسلّم عليها بحب : يبارك فيك
ما تنفّس لأنها كانت تمشي بإتجاهه يشوفها ، لأنها صارت بجنبه ، لأنها تقدّمت تسلم على عمته وإبتسمت ريف : كل الكمال بعيني إنتم ماشاءالله ، عسى الله يهنيكم
مدّ يده لظهرها تلقائياً لأنها وقفت بجنبه وما يعرف يوقف بدون لا تكون يده على ظهرها يلي سطّر مقتله من حسّه ، كالعادة ..
_
يبّدي خطوتها تجلس وجلس بجنبها يشوف الإبتسامات ويحسّها لكنه ضيّع ما يكذب من أول ما تقّدمت قدام صدره تسلّم على عمته يشوفها ، ومن رجعت جنبه يلمس ظهرها ومن جلست الحين جنبه وإبتسمت قصيد من ورد يلي تقهويهم وسط حوارات حاكم وملاذ ومتعب وعلياء وريف ، مدّت لذياب الساكن يلي يحاول ما يبيّن عليه للآن ، وابتسمت تمد لقصيد : ما كنّا نلعبها وإحنا صغار ؟
هزت قصيد راسها بإيه تتبدل لغتها بهمس وتتذكر : حفلة شاي ، بالحديقة وفساتين الورد وبليز ، غنّي معي
ضحكت ورد لأن كان طلب قصيد الدائم " غني معي " وتستمتع بشكل مجنون ، وضحكت قصيد تلف نظرها لذياب يلي يتأملها بشكل غير طبيعي وهمست : ما ننتبه ؟
نزل نظره لها لثواني وهو ما يتحمل إن فعلاً فيها دلال طاغي ، دلال ما تتصّنعه هي شخصيتها وتقتله لأنها ضدّه تمامًا لكن شعوره لها مستحيل ، مستحيل ولا يدري كيف هو بمحلّه للآن : على وش ؟
عضّت شفايفها خجل لأنها تشوف علياء المبسوطة ويلي ضحكت أساساً : أكلت البنت بعينك يا ذياب ، أكلتها
إبتسم متعب : على الزين من يلومه ؟ ماشاءالله
إنكتمت لأنها قالت ما ننتبه تقصد نظراته لكنه وقت نزّل عينه كانت تتأمل رمش عينه يلي سُلّ بطريقة جذّابة ما تدري كيف وسكتت تفضحهم علياء ، ما تدري أو ما ركّزت عليه من مدة لكنه جاء بشكل يحرّك نبضها وإبتسمت ملاذ : لو ما قال ذياب بتمرّون أهلك اليوم ما قبلت تروحون من عندنا ، وحشتونا كم صار وما شفناكم !
هزت ريف راسها بإيه : إي والله دقيت على حاكم اليوم ملهوفة قلتله اليوم اليوم العزومة للعرسان ؟ قال ذياب قال خفّافي قلت والله خفافي وإلا عزومة كبيرة أنا جاية من غير شر بالنهاية عمته ومجلسي معه واحد
إبتسم يهز راسه بإيه : إن ما جيتي بنفسي جبتك يمّنا
ضحكت ورد تهز راسها بإيه : قصيد البنات جايين فوق عند ديم ، قالوا بيسلّمون وحتى شدن جات تبيكم بعد
إبتسمت مباشرة بحب : حبيبتي وحشتني
هزت علياء راسها بإيه تسولف عن شدن : تقول وسن أجهدتني ما تسمع الكلام ، شكلها تغار الله المستعان
ما فهمت قصيد تغار من مين ، وهزت ريف راسها بإيه : طبيعي وقت الكلام بس تقول أبي أخو وإلا أخت لكن الحين يوم درت إن أمها حامل تغيّر الموضوع لا ما تبي
إبتسمت قصيد تنطق “ ماشاءالله “ تلقائياً لأنها ما دريت إن وسن حامل ، وإبتسمت علياء لأنها شافت ابتسامة قصيد : وعقبال عندك يا قصيد ، بولد الذيب وإلا بنته
كانت على وشك تغصّ بفنجالها لو ما عدل ذياب جلسته يشد على ظهرها من الخلف ، وإبتسم حاكم بهدوء : كيف أموركم يا ذياب ؟ عساكم طيبين
هز راسه بإيه يثبّت يده على ظهر قصيد : ..
_
كانت نظرة حاكم تبيّن إنه يدري بأشياء ، ويدري ذياب بإنه يدري لكن مو مكانها هنا وسطهم وتذكّر متعب يحرك عكازه : أبطيت ما وديتني للحلال يا ذياب ، مرّني محمد معه الحليب ويقول تبي شيء قلت أقول ردّه أنا قلت لذياب بروح بنفسي ولا مرّني ما أبيه يوصلني
لفت قصيد نظرها بعدم فهم ، وهز راسه بإيه : حقك علي لكن الحين شدّة القيظ وإنت ما تطيقها مالك به ، يوصلك
هز متعب راسه بالنفي يتذكّر زعله ، وطلبه من ذياب يلي ما نفّذه : لكني طلبتك وما عطيتني ياذياب ناسيني ؟
هز ذياب راسه بإيه وهو يذكر طلب جده وإبتسم لأن على جده فصلات ويزعل فجأة : لا والله مانيب ناسي ولا أردك لكن لا برد الهواء أخذتك تورّد البل كلها على ما تبي ، يردّه لك محمد ؟
هز متعب راسه بإيه بجزء من الرضا : يردّه
ضحكت علياء بذهول : ما قلتلك خلّه ! الله يصلحك ضحكت ورد لأن قصيد شدّها الحوار لكنها الواضح ما تستوعبه من شدّت المواضيع مواضيع وكلها بخصوص الحلال ، والبر ، والجو بين حاكم ومتعب وعلياء وذياب ،
ما سكت المجلس بين حواراتهم ، وحوارات ملاذ وورد وريف وقصيد بينهم ، قصيد يلي تبتسم ، وتاخذ وتعطي معاهم ، وتخجل ما حسّت بإن الوقت سرقهم بدون شعور لآذان المغرب يلي نطق حاكم عليه : حق الله أكبر
هو مدّ يده بدون شعور ليد قصيد يلي على فخذها لأنه بيمشي للصلاة ويوقف ، وإبتسمت تستغل إن حاكم يساعد متعب وزاحت الأنظار عنهم شوي ومع ذلك ، هو ما يقدر يسوي شيء وهي تبي ترد له أضعاف عباطته المستمرة عليها ويلي دايماً ما تستوعبها بدري : ذياب ؟ فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي يمثل العدم : المفروض يكون بي شيء؟
هزت راسها بالنفي تسمع ورد يلي تناديها ، وإبتسمت : لا مين قال ، بروح لورد عند البنات تمام ؟
هز راسه بالنفي يوقف ، ورفعت حاجبها لثواني : وش يعني
مدّ يده خلف ظهرها يبدّي خطوتها قدامه ، وإبتسمت تميّل شفايفها لثواني لأنها دائماً بكل مرة يتوضأ فيها تلاقي نفسها عنده والحين هو بنفسه أخذها معاه بإتجاه المغاسل : ما عاد تعرف تتوضأ بدوني يعني معقول !
إبتسم لأنه يعرف عباطتها وهز راسه بإيه يشمّر أكمامه : إيـه
عدلت فستانها تشوف نظراته يلي ما تركّز بالوضوء قد ماتركّز فيها : ما كنتي تبين ترجعين البيت إنتِ
هزت راسها بإيه تتأمل نفسها لثواني : كنت لأن حسيت توتر ! حسيت شعور كبير بس الحين لا مبسوطة
يحبّها وقت تتكلم معه بمثل هالأريحية ، يحبّها ووده كل موضع بجسمه يسمع لها وإبتسمت : وإنت مبسوط
هز راسه بإيه وهو يفهم عباطتها تماماً : إنتبهي لنفسك طيب
هي تعرف إن لها معنى آخر ، لها معنى ثاني تماماً وهزت راسها بالنفي : منك ؟ ما ودي أحس
_
'
هز راسه بإيه يميل راسه تجاهها لأنه ما نزّل شماغه وهمس أول كلامه : تحسين ما ودك ، أقربـي
توجهت له تفهمه ، تنزّل شماغه عنه وكانت على وشك تستعبط إنه حتى شماغه نسى ينزّله لكنها ما توقّعت يكون الشماغ مجرد وسيلة توصّله لغايته ، من برد قلبها لأنه قبّلها يخطف نفسها وما توقّعت وهي تسمع أصواتهم لكنها تشوف عدم إهتمامه الصريح كانت خطوتها على مدخل المغاسل ، وما تدري كيف صارت داخلها بذهول تمدّ يدها لصدره توقفه : ذيـاب ! فيه أحد
هز راسه بالنفي بهدوء وهو يدري ما يشوفها أحد لا من إنعكاس المرايا ، ولا من وجوده هو يلي هي أكثر من يعرفه ونزّل نظره للحظة على يدها يلي على صدره ، ومكانها المعتاد يرجع عينه لها بهدوء : ما قلتي تحسين ما ودك تنتبهين ؟ يعني ودك أ
صرخت بذهول تسكته مباشرة لأنها تعرف نظراته وتقدر تسمع كلامه وتشوف نيّته منها ولأنها لمحت شدن يلي على مدخل المغاسل تخجل كلها ، كلها تخجل وضحكت شدن باستعباط لأنها تو تلمحها خلف ذياب : وش تسـوين ؟
كانت نظرة ذياب فعلاً بمعنى " وش تسوين " وجاوبي شدن لأن يدها على شفايف ذياب تسكّته وهزت راسها بالنفي مباشرة تعدل نفسها ، تنزل يده يلي على ظهرها ويلي تضمّها كلها له وتعدل شماغه يلي بيديها : ماما بتجيب لك بيبي شدن ؟
ابتسمت شدن وهي نظرها على ذياب يلي مدّ يده خلف قصيد لأنه بيتوضأ ويرجع لمكانه وإبتسمت : الحين قصيد حقتك خلاص ؟ دايماً معاك ؟
هز راسه بإيه يغسّل يديه بهمس : مبطي وهي لي
لفت قصيد نظرها له لأنه ما رد لكنها لمحت همسه ، وإبتسمت شدن : يعني ما بتروحين لتوتو ؟ يصير حقي أنا
هزت راسها بالنفي : ما يصبر عني توتو لازم أروح له ! ا
إبتسمت ورد يلي جات بإتجاه المغاسل : نصار يبيك ذياب
رفع حاجبه لثواني لأنه ما يذكر نصّار جاء ، وإبتسمت قصيد لأن ملامح ورد مورّدة بشكل غير طبيعي تمد لذياب شماغه بدون عقاله : الله يتقبل ، تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي يحصّنها بعينه من حاوطت يدها يد شدن يمشون للداخل ويسمع سوالفهم ، ولف نظره لورد يلي واقفة عنده للآن يعرف غايتها : روّحي ما بتطلعين معي له
ضحكت لأن هذا رهانها مع نصّار يلي توه قال لها لو ذياب دخل ، ما بيتركك تطلعين معاه لي وغيّر ذياب رايه : تعالي
طلع للخارج يلبس شماغه كالمعتاد وقت بيصلي ولمح نهيان ، ونصار ، وأبوه ، وجده متعب بيتوجهون للصلاة مع بعض والتفت متعب يدري ذياب بإنه يدوره : جاييك
ابتسم نصار بإنتصار الكون كله من لمح ورد خلف ذياب ، وضحكت ورد تهز راسها بالنفي يبتسم نهيّان لأنه فهمها : تشوف إنه عارف خطتك ويعطيك على جوك ياطفل ، كم عمرك إنت ؟
إبتسم نصار بكل فخر وهو يشوف ..
_
-
بكل فخر وهو يشوف ذياب مع أبوه وجده : وش يعني متزوج ما نرضيه الحين ما يشوفنا شيء ؟
إبتسم نهيّان يتأمل أخوه لثواني ، يتأمل ضحكات متعب وسوالفه له وإنه ماسكه : ما تحس فيه شيء غريب ؟
هز نصّار راسه بالنفي بسرور : مرتاح ، تليق عليه الراحة
ضحك نهيّان يهز راسه بإيه وهو ما يدري وش الشعور يلي خالط صدره بالضبط ، وتقدّم متعب مع حاكم يسبقونهم للمجلس ووقف ذياب يمشون له نهيّان ونصار يلي قرب منه : ذياب ضمني
ناظره ذياب لثواني بإستغراب : وش مسوي ؟
هز نصّار راسه بالنفي يناظره لثواني ، وضحك نهيّان بذهول من نظرات نصّار لذياب : والله عاشق الولد !
رفع ذياب نظره لعيون نصّار ، وضحك لأنه يعرف نظرات صاحبه يضرب على ظهره : المسجد الله يطول بعمرك
إبتسم نصّار وهو مسرور ، فعلاً مسرور لأنه رجع لطبيعته وعادته مع ذياب ولأنه يشوف ذياب مبسوط ، يشوفه مرتاح وهالشيء من مدّة طويلة ما صار له وكل مُناه يكمل ، تتهيأ الدنيا لصاحبه برضاها بدون لا يجبرها ودخل ذياب للمسجد ، خلفه نهيان ، وخلفه نصار وإبتسم نهيّان من المكان جنب حاكم : تعرفه لمن إنت ؟
ضحك نصّار لأنه لذياب ، لأن حاكم بنفسه يتركه لذياب يلي توجه فعلاً يجاور كتف أبوه " الله أكبـر " بمشهد مُهيب ، مشهد راجف بالسرور هالمرّة مو غيره ..
_
« الداخـل »
توجّهت نظرتها لباب غرفة ذياب قبل كل أطراف البيت ، قبل تعلى أصوات البنات بالترحيب بدل ضحكاتهم يلي كانت تصدح قبل دخولها وإبتسمت وسن توقف : يا هلا !
إبتسمت قصيد : لا تقومين عشاني طيب ، مبروك ماشاءالله الله يتمم لك ويقومك بالسلامة !
ضحكت وسن تسلم عليها : يبارك فيك وعقبال عندك !
ضحكت ديم : يناسب خلاص ، صرنا كبار ونبارك يعني ؟
ضحكت قصيد تسلّم عليها : والأولى عقبال عند ديم !
هزت جود راسها بإيه : صح الأولى عند ديم ، ديم متى ؟
هزت ديم راسها بالنفي : نزوّجكم أول زي وسن بعدين
ضحكت وسن : يعني بتقومين بزواجاتهم مثلي ؟ تخسين
ضحكت قصيد تجلس بعد ما سلّمت عليهم كلهم ، وطلعت ورد يلي تحلطمت مباشرة : قصيد ليه ما بتجلسين عندنا اليوم ؟ تسهرين معانا ما شفناك
هزت راسها بالنفي : والله ودي بس
قاطعتها جود لثواني باستغراب : ليه تمشين بتسافرون ؟
هزت راسها بالنفي : لا بنروح لأهـلي
ضحكت وسن تاخذ نفس : سلاف طول الزواج وهي تعض أصابعها وعرفت الحين وش السر ، وش يعني لأهلي يعني؟
ضحكت ورد تجلس على طرف الكنبة بجنب وسن : وش يدريك يعني عروس وكبار ونروح مع زوجنا لو سمحتي
ضحكت قصيد تهز راسها بإيه : طيب نجهز لزواجك وإلا ؟
هزت ورد راسها بإيه : عزّمت خلاص بس ما قلت لنصار
ناظرتها درة بذهول :…
_
ناظرتها درة بذهول : وش هالتغييرات دقيقة ؟ قبل يومين ما تبين وتسكّتينا كل ما قلنا متى وش تغير حبيبتي ؟
غمزت ورد لثواني تتعالى ضحكاتهم بلحظة ، وضحكت قصيد لأنها فهمت بالغلط وطلعت ملاذ للأعلى تبتسم لأن قصيد كحّت : بسم الله عليك يا أمي ، بشويش عالبنت
هزت وسن راسها بالنفي : صدمتنا بنتك تقول زواج هيا
لفت ملاذ نظرها لورد يلي هزت راسها بإيه : قررت خلاص
إبتسمت قصيد وهي تشوف شدن يلي ترقص وسطهم ، هالمرّة فيه سرور غير طبيعي تحسّه هي من الكل ولأنها تشوف الكل ، وتعرف إن الكل يشوفها هي ما أعطت توق أبسط الإهتمام ولا أبسط النظرة بكل وقت لكن سكن قلبها من سمعت أصواتهم ، صوت ذياب بينهم ما تميّز وش يقول لكنها ميّزت نبرته وركضت شدن للأسفل ترجع بعد ثواني بسيطة مبتسمة : ذيـاب يقول ويـن عقاله
شدّت على خاتمها لأن النظرات صارت لها فجأة : بمكاني
ضحكت وسن تغمز : والعقال معانا بعد ؟
إبتسمت ملاذ : قصيد أمي وأبوي تحت بيسلمون عليك
_
« بيـت تـركــي »
ضحكـت سلاف بشبه زعـل لأن ما بقى أحد كثير من آل نائل : كان ودي تلقى البنات هنا ، والبنات ودهم يلقونها
هز راسه بالنفي : توهم لقوها الزواج ، ما تضّر الغيبة
ناظرته لثواني وهم ما كان ودهم يمشون لكن حكم الوقت ، وحكم الدوامات كانت أقوى وضحك تركي يهز راسه بالنفي : زعلانة لأن البيت صار فاضي ، هذا زعلك
هزت راسها بإيه : تقول ما تضر الغيبة ؟ ما شفناك أسبوع تصحى أول سؤال قصيد كلمتكم وتنام على قصيد دقت
هز راسه بإيه يضحك : بنتي ومتشفّق عليها إي والله ، بعدين البنات يكلمونها يومياً وتلقاهم ولا ظني تقطعون عن بعض إنتم ، لكن وش يزعلك صدق إنتِ ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، وإبتسم : عليها هي ؟ إنها ما بتلقى أحد ؟ هي المهم عندها تلقاني وبعدين ما عـ
ناظرته بذهول يضحك ، وإبتسم : أبوها موجود ، وأمها موجودة وماهو بس أنا وياك ، ونيّارا وعذبي وأخوانها موجودين ومتشّفقين ينتظرونها وش تبي أكثر ؟ وش تبين أكثر ؟
هزت راسها بالنفي يسكن قلبها مباشرة من دخلت سيارة ذياب مع البوابة وغرقت عيونها بالدموع مباشرة يضحك تركي : سـلاف !
هزت راسها بالنفي وهي ضحكت ، وغرقت ، وضعفت بشكل مستحيل ولاهو معتاد عليها تشدّ يده : يمه تركـي
ضحك لأن بمجرد ما نزل ذياب ، وبمجرد ما فتحت قصيد الباب يوقف ذياب جنبها ولا تدري سلاف وش يصير لأنها ما تشوف لكن لمحت نزول بنتها ويدها يلي نزلت من يد ذياب ينهار كلها : بصرخ ! الآن بصرخ !
_
-
إبتسمـت ينهار كل قلبها مباشرة من أبوها عذبي الواقف يستقبلها ، الواقف يبتسم بشكل خطف قلبها يغرّقها دموع لأن هي ما تبكي على شيء ، بس ابتساماتهم ونظراتهم لها دايماً تبكيها وضحك عذبي : هلا يبـه !
ضحكت مباشرة تبيه يغيّر نظرته لأن مشاعرها تفيض بشكل لا مُتناهي : وش يعنـي تشوفني كذا ؟
طلع عذبي أخوها من الداخل خلفه تركي وفهد المبتسمين بنفس النظرات ، ونفس طريقة الإبتسامة ونفس الحُب يلي فاض عليها مرّة وحدة ينطق على مقدار نطقها هي : وش يعني تسوين قوية وما إشتقتي لنا ولا وحشناك يعني ؟ وش ؟
ضحك ذيـاب كله لأنها إنهارت بترجع له ، لأن ضحكاتهم تعالت بدون مقدمات يضحك أبوها تركي يلي طلع بذهول : صار المهرب منّا له ! أفا يا قصيـد أفـا !
ضحك ذياب يحاوطها لأنها فعلاً غرقت بمشاعرها ولأنه يدري كيف تحس وهم يدرون ويبون يحسسونها بهالشيء ويبونها تخجل ، ضحك تركي يبتسم بحب العالمين كله والمنظر يلي قدامه يمكن ما يتصّوره أحد ، ما يتخيّله أحد لأنه يشوف بنته عرفت تختار ، وهو عرف يختار لها الشخص يلي صدره بكل وقت لها وكل همه هي وعلى قد دلالها : يامرحبا أبوي ذياب ، يا هلا بالذيـب وزوجـة الذيب
إبتسم ذياب : بنت المحامي قبل لا تكون زوجة الذيب
تعالت ضحكاتهم بذهول ، وإبتسم تركي لأن هذا كان رهانه للعيال ولعذبي ينطق بالغرور مباشرة : ما قلت لكم ؟ الله يعزك يابوك ويزيدك من عنده علم ومهابة
إبتسم تركي يرقق نبرته عشان تلتفت لهم قصيد يلي للآن ما تشوفهم كلهم من خجلها : بنتي شكلها ما تبي تسلم علي ولا تبينا كلنا متى تعلّمتي تمسكين غيري يا قصيد ؟
هزت راسها بالنفي تاخذ نفس ، تعدل وقفتها تقابلهم وتحس يد ذياب على ظهرها : أصلاً برجع البيت الحين وما بجيكم
هز فهد راسه بالنفي لا شعورياً ينطق بالعالي : تخسين !
هو نطقها ودخل للداخل مباشرة من تحولت كل النظرات عليه ، وابتسم تركي ينتظرها تجي تسلم عليه وبالفعل صعدت أول الدرجات تسّلم عليه وضحك كله ينهار تماماً من نظراتها أساساً قبل لا تقرب منه : حيّ قلبي كله
قبّلت خده لمرة وحيدة يهز راسه بالنفي : العدل ياقصيد
ضحكت لأنه عرّض خده الآخر لها ، وضحك عذبي يغيّر الجو لأن تركي إنحنى يقبّل خد بنته لمرّة ، يسألها عن حالها لمرّة ويشد على يدها لألف مرة يرجع يقبّلها وما بيتماسك أصلاً ومن نظرته يبيّن عليه : واقف لج من اليوم وتروحين له قبلي ؟
ضحك تركي يقبّلها ، وإبتسم ذياب يتوجه يسلم على عمه يلي ما يحتاج يتكلّم ، نظراته تعبّر عن ألف شيء وشيء ونطق تركي يشدّ كتف ذياب : ولدي الحين ومن يلومني ؟
ابتسم يقبّل راس عمه : مبطي ولدك ويتعزوى بك ، عساك طيب وبخير ؟
_
ضحك تركي يضمّه لأن فعلاً من أول الدنيا وتركي ما يشوف ذياب إلا ولد له ، من أول الدنيا وذياب يشوف عمه تركي مثل أبوه حاكم ولا يختلف عنه ويفتخر فيه ، يعتزي به ولف ذياب نظره لقصيد يلي أخذها عذبي أبوها تحت كتفه يضرب تركي جونيور ، وعذبي جونيور ما يقرّبونها ، ولا يسلمون عليها وطغت على مسمعه اللهجة الكويتية يسكّتون بعض فيها يبتسم على ضحكات قصيد عليها فقط ودخل يسلّم على سلاف ونيّارا يلي للآن ، يخجلون منه بشكل مستحيل ومن الجلال ، هو عرف إن مالهم نية بتفريق المجلس يرجّع نظره لقصيد : قصيد
نطقت لبيـه يضحك أبوها مباشرة ، يضحك وتخجل هي لأنها نطقتها بطريقة مستحيلة وابتسم تركي : رد عليها
من خجل قصيد هو نزل نظره لها بهمس : وش ؟
تعرف إنه ما بيسوي شيء أبوها صار قدامهم بصدر الصالة ، وخلفها عذبي الكبير والصغير وتركي أخوها تهمس له بهدوء : المفروض ترد عليّ لبيتي بحضني
هز راسه بإيه فقط وهو ضيّع لأنها تنزل عبايتها وتتأمله ، ولأنها نطقت بعبط الدنيا كله تنتقم لصمته بالطريق وهذا الغالب يلي يفهمه يمسح على ملامحه بهدوء : إيه أرد ، فعل ماهو قول
ميّلت شفايفها لثواني من توجه للداخل ، وتوجهت هي للمطبخ تصرخ جوانا بمجرد ما لمحتها وإبتسم تركي على ذياب يلي التفت على صوت الصحن يلي طاح : متعودين
إبتسمت سلاف : أكيد جوانا طيحت شيء يوم شافتها
هز راسه بإيه يشوف فهد يلي بحضنه شبل ويمشون قدامه اثنين على وشك يدخل المطبـخ : تعال يا فهـد
خرّب خطته بشكل غير معقول ، خرّب خطته يبين على ملامحه وضحك تركي أخوه يأشر له : تعال ما سلّمت
ضحك عذبي لأن ملامح فهد تبيّن كتمته هو كان ناوي يروح يحارش قصيد ويستغّل الفرصة لأنه شافها تدخل المطبخ والحين واقف بمحله يغيّر الموضوع مباشرة : سلمنا بالعيد والعرس سلام سنتين ، صح الذيب ؟
هز ذياب راسه بالنفي يبيه يجي يسلّم ، وإبتسم عذبي : مشتاق لك ذياب
رفع ذياب نظره لفهد بمعنى " إيه " يلي تركت ملامح تركي الصغير تحمر من الضحك يلي يكتمه على ملامح أخوه يلي نطق : مو مشتاق ولا شيء شتبون مني ؟ شتبون ؟
ضحكت نيّارا : يا قوّ قلبك بتروح تستعبط على قصيد الحين وتخوّفها ؟ الحين يا فهد ؟
إبتسم عذبي الكبير يجلس بغرور بفهد المتهور : ولد أبوه
هز عذبي راسه بإيه ينتظر عذبي الكبير يستوعب إنه بيتهّور وقصيد طرف بتهوّره وبالفعل لف نظره له : ولـد !
كشّر فهد يمشي لهم هو وأشباله وقصيد للآن عند جوانا بالمطبخ بينما كلهم بالصالة ، تسمع حواراتهم وهي مع جوانا وتسمع ردود ذياب يلي يرد على كل سؤال عن الحال منهم ، وعن وضعهم وتسمع نداء أبوها : جايـة يا بابا
ابتسمت جـ
ابتسمت جوانا تتأملها لثواني ، وابتسمت قصيد لأنها غرّقتها مدح من أولها لآخرها: أحبك
ضحكت جوانا ترسل لها قُبلات بالهواء من طلعت قصيد من المطبخ تمشي لهم ، وابتسمت سلاف يلي يبيّن من ملامحها إنها مبهورة فيها : ارتاحت جوانا ؟ من اليوم وهي تسأل متى بتجي قصيد متى بتجي
هزت راسها بإيه تبتسم : ميتة شوق تقول لا تروحين ضحك تركي لأنها جلست جنب ذياب مباشرة ولا فكّرت تدور مكان أساساً : وما عاد ندّور مكان جنبي بعد ! بنت
ضحكت سلاف تهز راسها بالنفي : زوجها ياتركي ، زوجها
نط الشبل بحضن ذياب يفجعها هي وهمس فهد مباشرة يسمّعها : تستاهليـن !
ابتسمت لأنه مشتاق لها ، ميّت شوق وشوقه عدواني جدًا : بتروحون لندن بدوني يعني فهودي ؟ مالها طعم
هز راسه بإيه : لها طعم ! شنو تحلّينها إنتِ وإلا شلون
ميّلت شفايفها لثواني ، وهز عذبي الكبير راسه بإيه : ما بتروحون يا ذياب تغيّرون جو عن الحر ؟ تو يزين جوّ لندن الحين غيم وأمطار وبرد تحبه قصيد
ضحك تركي لأن ذياب يعشق الرياض ، يعشقها عشق ما يتصّوره أحد ولا يدور لها بديل : عندها دوام قصيد
ميّلت شفايفها لأن فعلاً هي عندها دوام أبوها ما ودّه تأخره ولا هي ودها ، ولأن ذياب أساساً مشغول وبيرجع يباشر شغله ولا يمديهم وضحك تركي ياخذ نفس : بعين ذياب وعلى لسانه يقول حتى لو ديارهم غيم وأمطار
ابتسم ذياب يهز راسه بإيه يكمّل عمه : تبقين يا نجد العذّية ، عذيّة من يدور بديلها والحين وقت الذيب عاد يزين الجو بالبر عن لندن وكل لندن عنده
هز عذبي راسه بإيه : لا بد تعزمنا هناك يا ذياب لازم
هز ذياب راسه بإيه : راعيها الله يطول بعمرك مايبي لها
هز فهد راسه بإيه : ما بتروحين بخلي عيالي عندج خلاص
ميّلت شفايفها لثواني : يأذون شجاع ؟
هي لفت تسأل ذياب بشكل ترك سلاف تعض أصباعها مباشرة من لفتها لذياب ، من السؤال وغصّت نيارا بقهوتها لأنها ما توقّعت هالشيء نهائياً : مين شجاع !
استوعبت إنها نطقت بصوت عالي وهي ما كان ودها ، وهز ذياب راسه بالنفي يمسح على الشبل يلي بحضنه لكن فهد سبقه بالكلام : ويأذونه مو أهم من عيالي !
_
« بيـت حـاكـم »
كانت جمعتهم مستمّرة يضج البيت بوجودهم هم وبوجود العيال بالخارج بين نصار ونهيان وأصحابه وحاكم وأصحابه وأقاربه وخرجت ديم للمدخل لأن نهيّان يبيها تجيه : نهيّـان ؟
سكّر جواله يكون منها السؤال : تكلم مين ؟
نهيّـان : ذياب ، قلت له يرجع عندنا عشان العيال
هزت راسها بالنفي : وليه تنشب له يعني ما يبيكم
هز راسه بإيه : هو ما يبينا بس نصار يبيه وبيمشي لو ماجاء
_
ميّلت شفايفها لثواني لأنها ما تتوقع يجي ، وهزت راسها بإيه : ونصّار ما عنده إلا ذياب يعني ؟
هز راسه بالنفي : ماهو صاحي جالس يبي ورد قالت له لا جالسة مع البنات قال طيب ذياب أجل وإلا بمشي
ضحكت بذهول : وإنت ما تعجبه وإلا كيف ؟
كشر يهز راسه بالنفي : شايب ياشيخة عطيه قهوة وإلا شاهي وإجلسي سولفي له ما يبي لعب ولا شيء وسولفي لي على مهلك وعليه تساؤلات غبية بشكل بنص السوالف
ضحكت لأنه مضغوط منه : بسم الله عليك طيب لا تسولف له بس المهم وش تبي مني الحين ؟
هز راسه بالنفي بسخرية بإسلوبه المعتاد : اشتقت لك قلت أشوفك وش أبي منك يعني ؟
رفعت حاجبها لثواني بتعجّب مباشر : ولـد ، إنتبه لنفسك
هز راسه بإيه ياخذ نفس : ما فصلت أعصابي عن نصار للحين عشان أستوعبك آسف ، وش أبي منك ؟
ميّلت شفايفها لثواني يبتسم ، يقبّل خدها : صادق بالشوق ، شوفي لي درب بطلع آخذ الورق بنلعب بلوت
هزت راسها بإيه : روح مافي أحد قدامك كلنا بالمجلس
دخل تدخل خلفه ديم لكن رجعت خطوته مباشرة من مرّ أحد قدامه ما يميّزه وضحكت ديم : أمي اللي مرّت
تنّفس لأنه خاف يكون أحد من البنات : إيه زين الحمدلله
إبتسمت من توجه للأعلى تدخل للداخل ، على ضجيج أصواتهم وضحكاتهم جلست بجنب ورد : عدّلي زوجك لا يضايق زوجي لو سمحتي ، متى العرس تقولين لي ؟
_
« مكتـب سمـوه الخـاص »
جلس أسامة يرتب آخر أوراق ذياب وشغله لمباشرته بالصباح ، لرجعته يلي يدري أسامة بإن خلفها نيران كثيرة خصوصاً إن سموّه - شبه غاضب - عليه وذكر هالشيء بأكثر من إجتماع حضره أسامة بالنيابة بحديث مشددّ لمستشارينه " ذيـاب ماهو عارف قيمة نفسه " ويستوعب أسامة من كثرة الأحاديث إن سموّه ما يبي ذياب يوقف عند حد معيّن يبيه أكثر ، يبيه أقوى وأشد وأسامة يعرف إن ذياب ما عنده رغبة ولا إهتمام ولا ودّه يكمل أصلاً بعد كم الدعاوى والمنازعات والأحداث الحاصلة ، ذياب بالصريح ودّه يرجع نفسه لمكانه بالوزارة ومو أكثر لأن عنده إهتمامات أخرى : أسامـة
سكنت ملامحه مباشرة يوقف من ذهوله : طال عمرك !
ناظره سموّه لثواني طويلة فقط وهو كان خارج لكنه مرّ مكتب ذياب : بلغ ذياب العشاء أبيه عندي ، بالقصر
سكنت ملامح أسامة لثواني لأنه يقصد قصره الخاص ، وطوّل عدم رده بشكل غريب يستوعب من نظرة سموه : سم طال عمرك ، أبشر
_
« بيـت حـاكـم »
مسح على ملامحـه بهدوء وهو ينتظر هاليوم يخلّص على أحرّ من جمر ، ينتظره بكل معاني الإنتظار لأن كثيرة خصامات سخيفة ما يقدر يعلّق عليها ويشوف إنها هي تسكت بطريقة ما تنطق معها شيء بشكل لو زاد ، بتزعل منه والحين يدري ما كانت تبيه يرجع هنا لأنها “…
_
نطقت " البنات موجوديـ " وبترتها من نظرته وردّه " وبروّح لهم ؟ " وما عاد تكلّمت بعدها تودعه ، تسكت بعده وهو أصلاً بيرجع لأبوه قبل العيال لأن نظرات حاكم له طول وجودهم كانت غريبة وبيشوف وش عنده وسكنت ملامح حاكم وسط أصحابه والرجال : ذيـاب !
كان إستغراب حاكم لأن لأول مرة تبيّن هواجيس ولده على ملامحه وما ينتبه لأحد ، واستوعب ذياب إنه دخل بنص الحديقة للآن وما سلّم يتعدل : السـلام عليكـم
تعالت أصواتهم بـردّ السلام ، بشديد الترحيب به لأنه العريس وإبتسم بهدوء يسلّم على عمه فزاع يلي ضحك بهمس : الود ودي أنصحك وأقول افعل ولا تفعل لكن ما تبي نصايح زواج ولا تحتاجها ماشاءالله عليك
ضحك ذياب يشدّ على كتف عمه ، يتوجه لجنب أبوه ولمح نصّار يلي بالطرف الآخر بيّن خذلان العالمين بعينه إن ذياب جلس بين الرجال ولف حاكم نظره له بهمس : أمورك طيبة ؟
هز راسه بإيه بهدوء يلف نظره له : بخير الحمدلله وطّيب
كانت نظرات طويلة بينهم إثنينهم ، وتنحنح ذياب : عن إذنكم ، توصون شيء ؟
ناظره فزّاع لثواني وهو يدري إنه بيروح لجلسة العيال : لا تروح لهم وأنا عمك إجلس معنا وش تبي فيهم ؟
إبتسم : مواعدهم وإلا من يفّوت مجالسكم ويروّح عنها
إبتسم هُذام - أبوجود ، وصاحب حاكم - : هي ماهي مجالسنا لكن من يوم الدنيا وإنت ما تفّوت لأبوك مجلس وقعدة بس الوعد له حكمه
ضحك يهز راسه بإيه ، وابتسم حاكم - ما تفّوت لأبوك مجلس - وتذكر بطريقة ما ومن وقوف ذياب يلي يكلّمهم ، ويرد عليهم صُغره ، وأول سنه كيف كان ينبسط وبكل مجلس هو معه ، كل مجلس وهو معه فعلياً ولا يتركه ويحب هالشيء ، يحبّه فعلاً ومرّ حاكم طيف ذياب الصغير وقت مشى للجهة الأخرى يبتسم وضحك فزاع : الله يخليه لك ياحاكم ، الله يخليه لك ويحفظكم له
هز راسه بإيه يهمس - آمين - ، وصار حوار الجلسة كلها طفولة ذياب ، حب ذياب لمجالس حاكم ، كل موقف ، والأهم ، شبه ذياب الكبير بحاكم وما سكت الحديث لحظة عن هالموضوع ..
-
توجه للجلسة الأرضية يلي عليها العيال ، يلعبون بلوت وإنحنى يجلس بجنب نصّار ، يتكي بعد ما سلّم وإبتسم نصار يشرب الشاهي بروقان ورضا لأنه جلس جنبه ما جلس بعيد : تركت زوجتك عشاني
هز ذياب راسه بإيه يطلع جواله من جيبه : وتركت أبوي
ناظره نصار بذهول لثواني : لا تكذب علي طيب !
رفع ذياب أكتافه بعدم معرفة لأنه : أدري عنك تركت وتركت عشاني ؟ حلال عليك الكذب حرام علي ؟
إبتسم نصّار : خلّني عايش جوي ياخي تنكّد علي ليه ؟
هز ذياب راسه بإيه يشوف المقاطع والصور يلي مصّورها له محمد ، وناظره نصّار يشوف معه لكن
_
يشوف معه لكنه ما يشوف المقاطع ، يشوف ملامح صاحبه يلي تعبّر عن نار إشتياقه وضحك : والله مشتاق الولد ، وراء ما تروح طيب ؟ نسحب عليهم الحين ونروح
قفّل جواله يهز راسه بالنفي : لين يبرد الجو ، نروّح
رفع حاجبه لثواني : من متى يهمك الجو برد وإلا ما برد ؟
ما تكلّم يرجع جواله لجيبه ، يتأمل نهيان وأصحابه يلي يلعبون بلوت ورفع نصّار حاجبه : ليه ما تروح إنت ؟
هز راسه بالنفي من رنّ جواله من جديد يرد ، وقرّب نصار يسمع معه من كان أسامة يلي نطق " طال عمرك ، رتبت لك جدول الصباح ما ضمنت وببلغك إن طويل العمر يبيك العشاء عنده ، بقصره " ، هز راسه بإيه : وصل
سكّر من أسامة يتعدل نصار ، ويتعدل نهيّان يلي بعثر الورق بغضب : ياشيخ روح ياشيخ مستواك تعبان والله
كانت ضحكات العيال على خسارة نهيّان وصاحبه ، وهز نهيّان راسه بالنفي من كانوا بيقومون : إرجع إنت وياه
ضحك صاحبه المُنتصر : وش بتنزل لنا ذياب يعني ؟
هز نهيان راسه بإيه مباشرة : كأنك ما خفت ! نصار تسمع
تعالت ضحكاتهم على إبتسامة ذياب يلي كانت لنهيّان من بينهم كلهم ، لأن نظرة نهيان كانت " تعال " وإبتسامة ذياب تبيّن إنه ما بيرده وبالفعل قرّب من تربيعتهم : نزّل
ضحك نصار يروّق تماماً ويتكي : عليهم الذيب ، أصب لك
هز راسه بإيه ياخذ الورق ، وضحك أحد أصحاب نهيّان على إبتسامة نهيان : لا يعلق وجهك ياولد فكها
ضحك نهيّان يعدل أكتافه : مستقوين علي من أول نزّل بس نزّل ، الحين يبدأ اللعب ياحبيبي الحين يبدأ !
إبتسم صاحبه وهو يشوف نظرات نصّار ، والحماس يلي شعّل الجلسة كلها من جديد تتعالى الأصوات باللعب ، تتعالى صرخات نهّيان وضحكاته عليهم وضحك صاحبه من قلبه على نصّار يلي واقف فوق راس ذياب يراقب اللعب وهو أول من صرخ من ضرب ذياب يده بالأرض يحسم اللعبة وأخيراً ما كان الإ الصراخ من حُسمت له ولنهيان يلي شدّها يأشر على خشمه - غصب - : إيه إيـه
ضحك صاحب نهيّان يهز راسه بالنفي : نصار من اليوم معطينا وضعية الشايب مافيك والحين من أول ما بدينا وإنت واقف فوق راس ذياب !
ضحك نصّار يهز راسه بإيه يشرب من شاهيه ، وشرب ذياب من الشاهي بنفس الوقت بنفس الطريقة بالذات وتعالت ضحكات نهيّان : جاء مكمّله وتبيه ما يوقف ؟
ضحك نصّار : هذا اللعب ماهو أول تسلكون لبعضكم !
وقف ذياب يصبّ له نصار فنجال آخر : نمشي ؟
هز ذياب راسه بإيه يوقف ، يعدل وقفته وأكتافه ولمح إن مافيه رسالة ولا حرف منها : نمشي
كانت نظرات حاكم طول الوقت عليهم ، على لعب نهيان وذياب يلي نزل مع أخوه ، على نصار الواقف فوق رأس ذياب طول الوقت وعلى حماسهم والحين سكن من ..
_
من وقف ذياب يمد له نصّار فنجال ، وبيد نصّار فنجال آخر يمشون لخارج أسوار البيت وما يدري ليه تمتم بدعوة لهم لأن صداقتهم - مهيبة - فعلاً ولأن كل موضوع كان بجوفه يبي ينطقه لذياب ، تراجع به ولا وده ..
_
طلع للشارع مع نصّار المُبتسم لأن ما يذكر آخر مرة كان مع ذياب بهالشكل ، من مدة طويلة غابت عنهم مثل هالبهجات وكلها من غيبة صاحبه : طلعت أحب الدنيا
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : دنياي تحبها
ضحك نصّار من الثقة يهز راسه بإيه : صادق إي والله
شيّك على جواله للمرة الثانية يشوف ما منها رسالة والوقت تأخر كثير ولف نظره لنصّار يدخل جواله بجيبه : وش عندك إنت ؟
هز راسه بالنفي : ما عندي إلا كل خير الحمدلله الأمور طيبة والدنيا بخير ، وحنّا بخير وش يبي الواحد أكثر ؟
هز ذياب راسه بإيه وهو يدري بخاطر نصّار شيء ، وضحك : هاته
هز نصار راسه بإيه يضحك : قلت دام الدباب خلاص توّبنا منه ، متى نروّح للحلال باخذ لي فرّة على ظهر وحدة من نياقك وإلا عاد لزام بشرط ما يهج بي وأطيح تعقدت
ضحك ذياب يهز راسه بالنفي : تعقدت ؟
هز راسه بإيه يسولف له عن الدباب ، عن شعوره : تعقدت ، أحبه بس ما عدت أبيه من يوم طحت وطيّحك
هز ذياب راسه بالنفي يشد على يده : ما طحت مخطي طـ
ضحك نصّار يقاطعه مباشرة : طحت لأني خويّك بس بالله ماهي رهيبة الفكرة ؟ والله ر
من نظرة ذياب قطع نصّار حروفه يضحك من جديد : فكر فيها طيب وش يثبت لي إنك تسوي المستحيل عشاني لو ما صار الليّ صار ؟ وش يثبت للدنيا إن ترى الذيب عنده نصار بالدنيا ويحبـه ما يرضى عليه ؟
ضحك ذياب لأن نصار مبسوط : عندك إثبات من مدة إنت لكن وش عليك من الدنيا ؟ من يبي يثبت لها
ضحك نصّار وإثباته “ تسوي المستحيل عشاني “ كانت من بدايات صداقتهم يلي تكوّنت بسنين الدراسة وتوطّدت بألف موقف وموقف لين صار ما يُذكر إسم واحد فيهم إلا ويذكر صاحبه معه خير ، أو شر : أستاهل
_
« بيـت تركـي ، آخر الليـل »
ما حسّت بالوقت من كثر ما ضحكت معاهم ، من غمرها السرور بكل لحظة ولو إن خاطرها زعل بشكل مستحيل وقت نطق ذياب إنه ماشي بدون لا يشاورها ، ووقت طلعت تحاوره نطق “ تقعدين معهم “ ونطق جملة أخرى استفزّتها “ تاخذين راحتك “ لأنها ما حبّتها منه ، لأن نظراته كانت تبيّن أشياء كثيرة عليها ، على منظرها الفتّان لكنه ما نطق ووقت عارضت بإن “ مرتاحة إجلس معي ، معانا “ وكان منه الرفض تعارضه للمرة الأخيرة “ بس البنات هنـ “ وكان ردّه بنبرة ما تعوّدتها إنه ما بيروّح لهم ، والحين مرّت ساعات تخففت فيها من روحها من كل قيد وبهاللحظة هي متمددة على سرير غرفتها بـ..
هي ووجود أخوانها حولها يسولفون لها وضحكت من فهد اللي متمدد بحضنها يوريّها صورهم بكل سفرة لهم ، صورها مع الثلج ومع زلاجاتهم هوايتها المفضّلة وضحك تركي لأن فهد يقنعها بكل محاولات الإقناع تسافر معاهم ، حتى ذياب راضي به معهم وهزت راسها بالنفي : ما بقدر الحين ما سمعت بابا وش يقول ؟
هز راسه بالنفي : سمعته بس وش يعني ؟ دايم يقول لا بعدين يقول روحي ونتفاهم بس إنتِ ما تبين لندن الحين
عدل عذبي أخوها أكتافه يكشّر : يبي خليفته تخلص بدري ، يبي يقيّدها ويضمنها لمكتبه ياحبيبي وش يدريك
ميّلت قصيد شفايفها لثواني : شنو يعني تغار ؟ عذبي ؟
ضحك يهز راسه بالنفي : لا ماهي غيرة بس ما شفته مهتم لدراستي زيك يركض لك دايم ماشاءالله
رفع تركي أبوه حاجبه وهو كان مارّ من عند غرفة قصيد : من داخل هندسة بإختياره ولاعب بأمها وأمه وراه دايم ؟
غصّ بمويته يضربه تركي يلي جنبه ، ولف نظره لأبوه : قلتلك بكمل دراستي بـ
أشّر له أبوه بالسكوت يكشّر عذبي مباشرة من تخطاه أبوه ولا كأنه يسمعه ، ولف نظره لقصيد يلي تلعب بشعر فهد : إنتِ وش وضعك ما تكلمينه للحين ؟ وش يعني ؟
ضحكت ترفع أكتافها : ما يبيك تروح عنه بعيد عذبي !
هز راسه بالنفي يكشّر : ما يبيني أروح عنه بعيد طيب الحين وش بسوي لا راحوا العيال الكويت وإنتِ عند زوجك اللي ما يجيبك إلا بالإسبوع مرة والظاهر بالغلط
ضحك تركي لأن عذبي تكلّم بدون مقدمات وما سكت ، وإبتسمت قصيد : يالله يعني مرة بيتي بعيد ما تجيني
كشّر يناظرها لثواني ، وضحكت : طيب يعني مسافر لندن بكرة معقول هالزعل كله عشاني ؟ بعدين كيف تبوني معاكم وإنتم رايحين لأن فيه ناصر والعيـال ينتظرونكم
نطق فهد يرد على جواله : هلا بالذيـب
بترت حروفها مباشرة يمّر بعقلها “ لا تقولين ناصر قدامي “ ، وضحك تركي أخوها لأنه لمح ملامحها : شفيج ؟
إستوعبت إنه ما يكلم ذياب ، إنه يكلم أبوه لكن الشعور يلي صار كله ببطنها بدون مقدمات كان غريب وقفل يتمدد عذبي : قال الذيب وفز قلبها ، إشتاقت له
تعدل فهد مباشرة يناظرها : والله ما بتروحين له ! كلميه قولي له بنام عندهم اليوم بكرة بيمشون أخواني يروحون
ضحكت لأنه إسلوب غير متوقع من فهد ، وضحك عذبي : فهودي حبيبي معذّبينك إحنا ؟ وإلا وش سالفتك ؟
إبتسمت قصيد لثواني : إشتاق لي فهودي لا تحرجه
كشّر يشوف إتصال ذياب يلي هز قلب قصيد كله ، ورد قبل تستوعب حتى يترك ملامحها تتلون بشكل غير معقول يحط السبيكر ونطقت مباشرة : أهليـن !
رفع حاجبه لثواني لأنه ميّز نبرتها : بك شـيء ؟
هزت راسها بالنفي من شدّ فهد يدها يمنعها تاخذها الجوال وناظرته بذهول ، من سكتت لأن ..
_
من سكتت لأن تشكّلت كل ملامحه قدامها بدون مقدمات من نطق يهز ضلوع قلبها : بـنـت وش فيك
هزت راسها بالنـفي تتورد ملامحها من نظرات أخوانها ، من عذبي الليّ تكى يراهن على خجلها وردّت ترتبك كلها من تركي اللي إبتسم يهز راسه بإيه : لا مافي شيء بس
رفع حاجبه مباشرة بهدوء ينطق : يمك أحد إنتِ ؟
كانت نظرات عذبي صارخة بإنه ينتظر العيد من ذياب ، بإنه ينتظر أي كلمة بشكل مجنون وبالمثل فهد وتوتّرت كلها لأنها تعرفه وما كان المُنقذ إلا دخول نيّارا المستغربة من تأخر الوقت وما إنتبهت إنها تكلم نهائياً : غريبة قصيد بتنامين عندنا اليوم ؟ فهد ليش مقيّدهـ
هز فهد راسه بإيه يترك يدها مباشرة ويقطع حروف أمه لجل ما يسمع ذياب : إيه بتنام عندنا !
مسح ذياب على أنفه بهدوء ، وأخذت الجوال مباشرة يخفق قلبها تهدد فهد بيدها وقفّلت السبيكر : أهلاً
فتح سيارته يركب بهدوء وتسمعه : جـايك بالطريق
هزت راسها بالنفي لأنه تجاهل ولا كأنه يسمع وما عجبها نهائياً بإستغراب تبتعد عنهم : ما سمعت فهد ؟
هز راسه بإيه لأنه ما إهتم لفهد : سمعته ، وش يعني ؟
رفعت حاجبها لثواني تدخل للغرفة الأخرى ، تسكّر الباب خلفها : ليش كأنك ما تسمع طيب ؟ بنام عـ
قطع حروفها مباشرة لأن ما كانت النية ، ولا كان للقرار وجود : ما أذكر قلتي لي ولا أذكر جاء طاري تناميـ
هزت راسها بإيه تقاطعه بهدوء : وما أذكر قلت لي بترجع وتجلس للآن ما تـ
رفع حاجبه لثواني مباشرة يقاطعها : قصيـد
عضّت شفايفها لثواني من تبدّلت نبرته مباشرة ، ومن سكت لوقت ولا هي تكلمت : بتقعدين عندهم يعني ؟
ما تدري ليه جات نبرة غريبة عليها جدًا ، جدًا غريبة وعضّت شفايفها لثواني : ليش تكلمني كذا ؟
عضّ شفايفه لثواني يكرر سؤاله : بتقعدين عندهم يعني ؟
ما ميّزت نبرته بشكل مستفز ، بشكل وتّرها ما تدري ليه وعضت شفايفها بهدوء : إيه ، بنام عندهم اليوم ..
ما كان منه إلا السكوت يهز راسه بإيه : إيه ، تبين شيء ؟
سكنت ملامحها مباشرة لأنه وافق بدون ولا كلمة بشكل مستفز ، لأن ما كانت نيّتها ولأنها ما تفهمه : وش يعني ؟
عضّ شفايفه لثواني وهي إستفزّت عروقه بهاللحظة لأنها تخاصمه بدون سبب ، لأنها نطقت “ إيه بنام عندهم “ تعانده فيها وهو يثور من العناد بشكل غير طبيعي وأساساً داخله كله تلخبط وقت لآخر لحظة ولهالساعة ، ما لمح رسالة منها وإستوعب إن كل جمر إنتظار عاشه بالخطبة ، الملكة ، كل وقت ينتظرها فيه ما كان كافي يخفف شعوره إلا يزيده وما تعوّد هالشعور نهائياً ولا يعرفه : تبين شيء؟
عضّت شفايفها بذهول منه تزعل نبرتها مباشرة : لا
قفّلت منه بدون ولا حرف أكثر ، ما تـ
_
تدري تثوّره لكنها ما تدري وش هالشعور يلي صار منها فجأة وما تدري وش عواقبه وعضّت شفايفها مباشرة تلمح إن ورد مرسله لها سنابات من مدة ما فتحتها ووقفت لوهلة تفتحها يسكن قلبها كله من كانت تقرّب لها عليه ، من إنها تشوفه يلعب بلوت مع العيال بالحديقة ، من إن قلبها كله تبسّم لأن ورد برّدت خاطرها بطول المقطع ما لقيت نفسها إلّا تضحك من ضحكته ، من إنها إبتسم قلبها : وش يعني يحبوّنك طيب ؟
بآخر لحظه هي علّت صوت جوالها تستوعب إن المقطع مو صامت ، بآخر لحظة هي رجعت تعيده من جديد - بصوت هالمرّة - وسكن قلبها من إن البنات كلهم يتفرجّون ، تسمع ضحكاتهم وتسمع كلامهم وعضّت شفايفها لثواني بسيطة لإنهم شافوه واقع ولو كان فيه ألف شخص بهالجلسة هي تسمع تعليقاتهم عليه بإنتباه أكثر من تعليقاتهم على نهيان ، على نصار ، على البقية لكن تعليقاتهم عليه توتّرها لأنه يخصّها وسكن قلبها من إنتبهت إن فيه مقطع آخر بيّن لها خروجه مع نصار وضحك قلبها لأن تعليق ورد بالنهاية كان “ مدري مين سرق الثاني بس ماعاد شفناهم “، ورقّ قلبها كله لأنها تعرف حركاته وتعرف إنه من راح لوقت خروجه ما دخل البيت لكنهّا عضت شفايفها ما حبّت إنها ماتدري عن أبسط التفصيل منه حتى لو كان بلوت ولعب ، ما تحب هالإسلوب معها ، وما تحب سكوته تدخل جوالها بجيبها الخلفي وعضّت شفايفها بهمس تزعل : مالك داعي !
تكّت تشبّك يديها لثواني ، تتأمل خاتم يدها وما تدري وش لخبطة الشعور يلي حصلت بداخلها بهاللحظة هي كانت على وشك يوقّف عقلها من إنه قال " تبين شيء " وما مانع وجاء مقطع ورد يلخبط شعورها وعضّت شفايفها لثواني لأن هي ما كان ودها تجلس ، وهي ما تدري وش أسباب الخصام لكنها تخاصمه لأنه قليل كلام ، لأن هي ما يرضيها القل منه بشكل غير طبيعي وسكن قلبها من صوت آذان الفجر تمد يدها لجوالها وما لمحت منه شيء : ما حبيت ، مرة ما حبيت ومالك داعي !
كانت على وشك تطلع لأخوانها من جديد لكنها رجعت تجلس وإنتبهت إنّ خاطرها بطريقة ما زعل بشكل غير طبيعي لأنها توقّعت جيته ، لأنها توقّعت كلمة منه عالأقل ولأن كان أمسهم حلو وما توقّعت تكون نهايته بهالشكل : ليش طيب ؟
عضّت شفايفها كانت على وشك تتصل عليه ، على وشك تكلّمه تغضب عليه لكن ما طاوعتها يدّها بالإتصال طاوعتها تغضب ، تكتب جملة وحيدة فقط " لا تكلمني ابداً " ، ولمحت إنه شافها بنفس الثانية يشدّ عروق قلبها كلها من ما كان منه الرد ، من سكنت كلها لأن ما منه رد وعدّلت نفسها تخرج خارج الغرفة تقفّل جوالها : ماما
إبتسمت سلاف : وش يعني نجلس عند أهلنا ؟
إبتسمت ترفع أكتافها بعدم معرفة : فهد قال إجلسي
_
ميّلت سلاف شفايفها لثواني : والذيب قال طيب يعني ؟
إبتسمت بدون تعليق لأنها مصدومة للآن من صمته وإنها ما حسّت برسالة على جوالها نهائياً ، وإبتسمت سلاف يلي توها تنتبه للبس بنتها : بردانة ؟
هزت راسها بإيه : برد الجو من أول ، راحو المسجد ؟
هزت سلاف راسها بإيه ، وسمعت صوت الباب بالأسفل يهز قلبها مباشرة من صوت ضحكات أخوانها : بصلي
دخلت غرفتها تتأكد لآخر مرة إنه فعلاً ما رد عليها ، تسكن كلها ما تكلّمت ، ما نطقت ولا حرف تتوجه لسجادتها تصّلي ووسط صلاتها ، هي حسّت بالباب يُفتح أكثر من مرة تعرف إنهم أخوانها وتسمع أصواتهم وبالفعل كان آخرهم دخولاً فهد يلي نطق “ بننام لا تقلقينا ورانا طيارة وسفر “ ووقفت تترك جلال صلاتها ، تنزل الجاكيت يلي عليها ونطقت من خلف الباب لأمها يلي بالصالة للآن تسمع أصواتهم : ماما أنا بنـام خلاص ..
رفع تركي أبوها حاجبه لأنه سمعها ، وإبتسمت سلاف فقط تشوف تركي الساكت : نوم العافيـة يا ماما
-
تمددت تاخذ نفس من أعماق قلبها ، تغرق بداخل سريرها وسكنت كلها لأنها ما تتخيّل منه هالشيء نهائياً ، سكنت كلها ما تصدّقه وعضّت شفايفها لثواني لأنها تزعل بشكل مستحيل لكن ما بتروح له حتى لو ودها ، ووسط كل الزعل هي سمعت صوت الباب يسكن قلبها لأنها تتوقعه أبوها ، لأن الأكيد أحد من أخوانها تغطي نفسها كلها تمثّل سريع النوم وما تحرّكت من إن الباب ما تسكّر للآن ، وما تدري مين الداخل لكن كانت ثواني تسكّر فيها الباب وما تحرّكت ، غرقت كلها بشديد السكون وشعورها يلي ما بتقاومه لحد ما حسّت بحركة على السرير جنبها ، لحد ما حسّت بيده تسحب اللحاف وسكنت مباشرة ما خافت ، خفق قلبها بشكل مجنون بلحظة : ذيـاب !
فتح النور جنبها وما تحرّكت نظرته لو لحظة وحدة من إنتبه لإحمرار ملامحها ، من عينها يلي خاصمته بعد ذهولها مباشرة وهز راسه بإيه بهدوء : لا تكلمني ابدًا ؟
عضّت شفايفها لثواني تشتت نظرها لبعيد ، تغيّر تمددها للجلوس يستند ظهرها على ظهر السرير لكنّها زعلت مباشرة : ليش جيت ؟
هز راسه بالنفي بهدوء يشتت نظره : صحيتك من نومك ؟
هزت راسها بإيه بنفس الهدوء وأكثر : برجع أكمـل
هز راسه بإيه بهدوء وهي تضغط أعصابه حتى لو يفهم : بترجعين تنامين ما جيت آخذك ، جيت أشوفك
ناظرته لثواني لأنه يتكلم بصدق مستحيل ، لأن كلمة “ ما جيت آخذك “ ما حبّتها نهائياً تهز راسها بإيه : ما بجي معاك أساساً وماله داعي تشوفني طيب
إبتسم يهز راسه بإيه : ماله داعي توي شايفك
ناظرته بذهول ، وضحك يهز راسه بإيه : لا تستعبطين علي وتزعلين قصيد ، لا أبوي
_
عضّت شفايفها تشتت نظرها عنه لأنه نطق “ لا أبوي “ وهي تحبها منه بشكل مستحيل ، من إنها ما تصدق وجوده أساساً بغرفتها بهاللحظة وهزت راسها بالنفي ما تشوفه لكنه يشوفها وما تحرّكت نظرته لو لحظة وحدة من إنتبه لإحمرار ملامحها ، من عينها يلي قبل تجافيه هددته بدون مقدمات ومن إنّه يذوق حسرته بهاللحظة تركها بأبهى شكل ممكن تشوفه عين آدمي من أبيض فستانها يلي كان يكشف جزء من فخذها ، يكشف ظهرها بالخلف وناعم تمامًا يمثلها ويسطّر كل عذابات عمره من إنه يرسمها تماماً وما تمتّع نظره كفاية والآن هي قدامه ما يلمح منها شيء من غرقها باللحاف ، ومن إنه لمح جاكيتها على طرف السرير ومن إنها فعلاً تخاصمه من تشبيكها ليديها يلي ما فكّته ومد يده بين يديها يفكّها ، تصير يده بين يديها : قصيـد
هزت راسها بالنفي تخاصمه ، بشكل شديد تخاصمه وضحك من تركت يده تتمدد : زين ، تبين شيء توصـ
ناظرته بذهول تجلس من جديد ، تضرب صدره بنفس اللحظة : يا مستفـز ذياب !
مسك يدها يهز راسه بإيه ، مسك يديها كلها قدام صدره من زعلت نظرتها مباشرة ينطق هو : وش يزعلك مني ؟
عضّت شفايفها لثواني لأن نظراته مستحيلة عليها ، لأنها مصدومة منه “وش يزعلك مني “ وهو يدري بكل شيء هذا البلاء : ما تدري يعني ذياب ؟ لا ما يزعل شيء
إبتسم لأنها تخاصمه ، وحاولت تضربه من جديد لكنه مقيدّها تنطق بالغضب : لا تردني ! ولا تبتسم قدامي
هز راسه بإيه يترك يديها : ما عاش الليّ يردك ، سمي
ناظرته لثواني وهي تحاول ما تركّز على نظراته نهائياً وما تكلّمت من إنحنى يقبّلها لثواني بسيطة بهدوء تفهمه منه ، من سكن عاصف داخلها والزعل كلّه من ترك مسافة بسيطة يبي يشوف ردّها وترددت كل كلمة تعبر عن إشتياقه على لسانه بشكل “ مجنون “ ، بشكل لمحته هي يخفق قلبها خلفه : إشتقت لي ؟
ضحك يتوتر ، يهز راسه بإيه وبعد تردد طويل ما يطيقه نطق “ ملهـوف “ يشد نبض عنقها كله يلمحه وما ردّت عليه حروف هالمرّة هي قربت تقبّله ، تحس إبتساماته من رجوعها وما كتمت شعورها نهائياً رغم إن الخجل حارق يحسّه من حرارتها إلا إنها ما ردّت نفسها عنه ، عن إنها تقبّله ولا تبعد المسافة عنه تحس يديه أخذت كامل ملامحها له وحسّت إشتياقه يلي ما سُطر حروف ، سُطر فعل مستحيل منه ..
_
« جنـاح سـلاف وتركـي »
إبتسمت لأن فهد عند الباب لكنه ما يتجرأ يدخل ، لأن هي كانت عند طرف الغرفة وقت دخل ذياب تصّوره من أول صعوده للدرج ، لدخوله الهادي لغرفة بنتها وللآن ما خفت إبتسامتها يتمدد تركي على السرير : خلاص ياسلاف
هزت راسها بالنفي : كيف جاء كيف قال لك
عدل جلسته يسكر جواله : يوم وصلنا عند المسجد وهو نازل من سيارته عند الساحة ، سلّم علينا وصلّى معانا قلتله عسى طيبين قال طيبين الحمدلله بس مداوم الله يعينه ، قال صدفت اليوم عندي شغل وأزين لقصيد دامها قالت وما تجلس بالبيت لحالها !
« غـرفـة قصيـد »
كان صدره مركاها ، مكان تمددها ويده تحاوطها تستقر مع يدها على بطنها تتحسس عروقه ، تتحس إختلاف الحال بين ناعم يدها وحجمها مقارنة بيده المجرحة بآثار كثيرة كل ما كان منها السؤال عنها كان الجواب " الخيام ، شبك البل " وبعضها من طفولته للآن معه وعضّت شفايفها لثواني : كيف بتروح لدوامك وإنت ما نمت ؟
هز راسه بالنفي يقبّل راسها : سهالات
رفعت نظرها له لثواني ولهم وقت طويل زال فيه الخصام بطريقتهم ، كانت فيه كثير الأفعال يلي تصرخ بطاغي لهفته لها ، كان فيه الكلام يلي يرضيها يسولف لها عن البلوت ويومن وآخره تمددها الآن بحضنه يسولف لها ، وتسولف له ويدها تمسك أصابعه : متى بترجع طيب؟
رفع حاجبه لثواني : برجع البيت ولا إنتِ فيه ليه تسألين؟
كشّرت لأنه يستعبط لكنها هزت راسها بالنفي : ولو قلت لا تداوم طيب ونروح بيتنا ؟ ما بنام هنا وننام هناك
سكن قلبه مباشرة رغم إدراكه إنها تستعبط عليه : تم
رفعت نظرها له تشوف صدق حروفه ، وضحكت تهز راسها بالنفي : يزعل فهودي ، ما أقوى على زعله شوي
رفع حاجبه يسكت ، وإبتسمت : تبي تتكلم ، تكلم ذياب
هز راسه بالنفي : ما تقوين زعل فهد ، وزعلي تقوينه ؟
هزت راسها بالنفي : تشتاق لي ، ما تبي تشتاق لي ؟
أكّد لها ألف مرة إنها وهي بحضنه وحوله يشتاق لها ، يتلهّف لها وهالحب على شخصيته كبير وفائض بشكل ما يصدقه لكنه يعبّره لها ويعجبها ، يعجبها لهالدرجة العظيمة يلي تهزها دائماً : ذيـاب
نزل نظره لها لكنه ساكن ما نطق عونك ، ولا لبيه ، ولا أي كلمة ساكن وسكونه يصرخ بإن وده يجلس بهاللحظة بس ، يجلس مرتاح وهي بحضنه ولا يبعدها شيء عنه ، ولا يبعده شيء عنها وإنتبهت لهواجيسه تعدل جلوسها ، تضحك : يعني وش تفكر فيه ؟
هز راسه بالنفي وهو يفكر هي شلون فيّاضه بهالشكل ، شلون تحبه بهالشكل يشوف الحب من عينها يضحك له وما كان منه الجواب يمسكها ، يقبّل جبينها بكل شعوره لأن كثر الفروق بينهم صارخة من أكبر الأطباع لـ..

_
لأصغر تفصيل يشوفه بغرفتها ومع ذلك فيه عظيم شعور يلاشي كل شيء خلفه ، ووقف يمد يده لها : متى أجيك ؟
هزت راسها بالنفي تلبس البدي : بعد ما تنام وتخلص
مد يده ياخذ جاكيتها من على طرف السرير ، يلبّسها ووقفت تقابله بتذكر تسكن لوهلة : وشجاع ذياب ؟
هز راسه بالنفي : يمره محمد ياخذه يرده للخيام
سكن قلبها مباشرة تمد يدها ليده يلي كانت تضم أطراف الجاكيت بيسكّره بموقف تكرر عليها وعليه : ليـش !
سكر الجاكيت يتأملها ونطق بهدوء : مكانه السماء
ما كان الجواب مرضي نهائياً : متى نروح الخيام طيب ؟
_
« العشـاء »
ضحك نهيّان يعلم ديم كيف ممكن تتعامل مع الكورة بدون لا تفقدها بكل مرة وتطيح منها وهزت راسها بالنفي : فيه غش بالموضوع معاك خفيفة عكسي !
هز نهيان راسه بإيه : إيه لأننا نبدل الكورة بيني وبينك آخذ الخفيفة ولك الثقيلة عشان ما تلعبين زين ولا تعرفين
ناظرته بسخرية لأن مافيه إلا كورة وحدة يتعامل معها بسلاسة مطلقة ، يثبتها على قدمه ، يرفعها للسماء وترجع لمحلها ، يوزنها صح بكل مرة تتعجب منه ودخلت ورد يلي يخفق قلبها بشكل مستحيل ويبيّن على ملامحها الخجل ، يبيّن عليها غرقها لأنها بالدوام قررت تصارح نصار بموضوع الزواج وما توقّعت تقفل من نصار توصلها رسالة أمه مباشرة " ألف ألف ألف مبروك يا أمي حبيبتي ! بالقريب العاجل على خير إن شاء الله عروستنا وبنتنا " ودخلت الآن ما يستوعب مخها لأنها وهي تكلم نصّار دخل التقويم يحدد لها " بعد إسبوعين ، الخميس تاريخ …. خلاص تم " ولا سمح لها مجال يتركها تضحك فقط والآن تستوعب كم التجهيزات يلي المفروض تصير وتحصل لأن نصار ما عاد عنده وقت ، لأن الخطوة مو زواج لوحده قد ماهي خطوة بُعد عن الرياض تماماً وحياة جديدة رجّفت فكرها تدخل بدون إنتباه لديم ، ولا لنهيان اللي رفع الكورة بقدمه لخصره يمسكها : شفيها !
رفعت أكتافها بعدم معرفة تفزع من صوت تنحنح نصار عند البوابة الخارجية : نصـار جاء !
هز راسه بإيـه : دقيقة يا نصـار ، روحي إدخلي بشوفه
توجهت ركض للداخل مباشرة ، وتوجه نهيّان لنصار المبسوط بشكل غير طبيعي يوضح على ملامحه : وش تبي ؟
قبّل رأس نهيّان من سروره وضحك نهيان : وش فيك ؟
هز راسه بالنفي يعدل أكتافه : شوف لي عمي وعمتي بكلمهم ، العرس بعد إسبوعين إن شاء الله يناسبهم
رفع حاجبه لثواني يضحك : فيك ربشه إنت ؟ تعال
هز راسه بالنفي يعدل أكتافه ، يمشي تجاه البوابة ولمح عمه حاكم اللي واقف مع ورد بالصالة ، وملاذ اللي طلعت لهم بالمثل ترحّب به وتهلي وإبتسم حاكم ياخذ ورد تحت جناحـه : …
_
: قالت لي ورد قبلك وقد قلتلها من قبل ، الليّ يناسبها وهي تبيه يصير والحين جات تقول بعد إسبوعين ، بعد إسبوعين وعلى ما تبي ورد حاكم
ضحكت ورد تغرق عيونها بدموعها ، تحضن أبوها يلي يحاوط أكتافها وإبتسم يهز راسه بإيه : قالت لي موافقتك عندنا قلت بس أجي معاها نقول لكم ، ونرتب بعده
إبتسم حاكم يهز راسه بإيه ، يعوّض بكل مافيه عليهم يتمم سرورهم : أصيل ولد أصول يا نصّار ، قلت لذياب ؟
هز راسه بإيه : رسلت له لكن ما رد للحين بالدوام الظاهر
إبتسمت ملاذ : ينبسط لكم ذياب ، الله يتمم لكم على خير يا أمي ويبارك بوقتك وجهدك ويسرّكم دايم
إبتسم يهز راسه بإيه ، يبيّن سروره من ملامحه بشكل صارخ وضحك حاكم : روح وراك أشغال كثير تخلصها
إبتسم يهز راسه بإيه ، وضحك : بديت الوالدة الله يحفظها يومين ويصير ما وراي شيء إلا أنتظر العرس إن شاء الله
دخل نهيّان يلي ضحك على سوالفه : يمون الحبيب
إبتسم يلف نظره لنهيّان ، وضحكت ملاذ على فرحته ، ونظرات ورد يلي تحوفه وإبتسمت لنصّار بحب غامر : من يلومها بتقرّ عينها فيك عريس ، بتفرح وتجهّز لك الدنيا بـ ليلة لو تبي ، الله يهنيّكم ويتمم لكم على خير يا أمي
إبتسم نصار يهز راسه بإيه : الله يحفظكم لنا ويديمكم ، بستأذنكم الحين توصون شيء تبون شيء ؟
هز حاكم راسه بالنفي : أستودعناك الله الله يحفظك
طلع بعد ما ودّعهم ، ودّع نهيان بالضحك والطقطقة وركب سيارته يدور رقم ذياب وضحك كله من دق عليه ذياب أصلاً يرد مباشرة : معاك العريس شخصياً حاول تصرخ حاول تضحك حاول تعيّشني الجو طال عمرك
ضحك يترك الأوراق من يده ، يأشر لأسامة بإنه يبي يتنفس وإبتسم : حي الشيخ ، تقول عريس طال عمرك ؟
ضحك نصّار من أعماق قلبه يضحك له ذياب ، يبتسم له : الله يتمم لكم على خير وعلى اللي تبيه ، ما بغيت
هز نصار راسه بالنفي : لا ياحبيبي ما أبي كلام بارد أبيك وينك بشوفك
نزل نظره لساعة يده : مطول لكن لا طلعت دقيت عليك
هز نصّار راسه بإيه : تم ! تم يسعد لي أبوك وأمك وأختك
_
« بيـت نصّـار »
أخذ نفس من أعماق قلبه وقد رُتبّت أغلب الأوراق ، رجع هدوء الرتابة لحياة الكل بين الدوامات ، وتجهيز الزواج منه ومن ورد والحين واقف بكل شعوره يستقبل سيارة أبوه يلي دخلت للباب ، يبتسم بكل شعوره : يا هلا
ضحك من تعالت زغاريطهم ، أمه وخالاته وكل أقاربه يلي اليوم أول وصولهم من أسبانيـا له ، لأن مرّت الأيام بلمح البصر ما بقى على زواجه إلا أيام بسيطة وضحك كله من بكت أمه تركض له تضمّه ، من تصفيرهم ، صراخهم وعالي أصواتهم وتباريكهم يلي من كثرها ما عاد يميّزها : الله يخليك لي
إبتسمت جمانـة تـ…
_
تغرق عيونها بدموعها تقبّله ، لألف مرة تقبله : الحمدلله الليّ بلغني فيك وبشوفتك عريس يا أمي , الحمدلله
إبتسم أبونصّار يمشي له ، يبّين تأثره بشكل غير معقول وضحك يصافح ولده بيد ، ويشد عليه بالأخرى : يهنّوني ، يقولون قرّت عينك يابونصّار قالها وطالها ولدك وجاي عندك على ما تبي ، خليفة أبوه من الحين ينتظرونك !
ضحك خاله يهز راسه بإيه : تضجّ السفارة هناك كل من مر قال ولد أختك جاي عندنا ، ولد أبونصار جاي عقبال ما يصير سفير يمشي على خُطى الوالد
ضحك نصّار يضم أبوه : الله يخليك لنا ويحفظك ، ما عندي النية جاي عندكم كم سنة لكن بعدين أنا هنا مكاني بالرياض مالي غنى عنها ما أقدر أعيش هناك
ضحكت جمانة : مالك غنى عن الذيب وخيامه يانصّار
إبتسم أبونصّار بتذكر : صح ، كلمت ذياب اليوم قلت له قبل العرس نبي جمعة بالخيام
ضحك نصّار يناظر أبوه بذهول : وش قال لك ؟
إبتسم أبونصار : شالني بالسماء ، أبشر وسم وتم لكن شكله مضغوط الله يعينه كلمته ثلاث مرات أوقات متفاوتة وكل ما سألته وينك قال مداوم ، ما تهنّى شكله
ضحك نصّار بذهول : ثلاث مرات ! ليش وش تبي به
إبتسم أبونصار يرفع حاجبه : سرٍ بيني وبينه ، سر مالك به
_
« بيـت حـاكـم »
إبتسمـت قصيـد لأن ورد يبيّن توترها بشكل مجنون لا يُطاق ومدت يدها لها تمسكها : تنفسي
أخذت نفس من أعماق قلبها تهز راسها بالنفي : أحتاج أفصل شوي عن مواضيع الزواج وتجهيزات الزواج ، لازم فاصل خلاص عقلي ما يتحمل ما عاد يتحمل
ضحكت ديم يلي دخلت بالقهوة : تبين نطلع طيب ؟
هزت راسها بالنفي تتمدد : البنات جايين ، درة تقول عند الباب أبي تسولفون على راسي من اليوم ليوم الزواج كلكم
ضحكت قصيد تهز راسها بإيه وكلّمتها ورد من العصر تطلبها تجي وبالفعل جات مع أبوها لأن ذياب مداوم ، وتمددت ورد بتساؤل : عمي تركي للحين تحت ؟
هزت قصيد راسها بإيه : غالباً تحت ما قال لي مشى
ناظرتها ديم لثواني : أخوانك ما بيحضرون الزواج قصيد ؟
هزت راسها بالنفي : إلا بابا قال لهم تجون لازم وبيجون إن شاء الله
ضحكت ورد : عمو تركي للآن يميّزني كذا ؟ يهمه زواجي؟
كشرت وسن يلي دخلت توّها مع الباب وسمعت : ما يميّزك ولا شيء علوم رجال ما تفهمينها إنتِ خلي عنك
إبتسمت قصيد : يا أهلاً ، عاش من شافك وسن
إبتسمت وسن : يا هلا بك إنتِ منوّرتنا اليوم
زعلت ورد بتذكر : ما تجي إلا بطلب ملكي ومرسوم ترى ما عاد يكفيني تدقين تتطمنين وناقصك شيء لا حبيبتي تعاليني دايم أصلاً اليوم تنامين عندي ذياب مداوم خلاص
ضحكت قصيد تهز راسها بالنفي : عندي دوام الصباح
هزت ورد راسها بإيه : أوديك دوامك وش المشكلة
_
ضحكت قصيد تناظرها : عروس وتوديني ؟ وشو يعني هذا
دخلت توق ، وخلفها جود ودرّة يلي إبتسمت : قصيد هنا
إبتسمت قصيد تسلّم عليهم ، ودخلت شدن ركض خلفهم : قصيد قصيد قصيد بابتك يناديك
هزت راسها بإيه ، ووصل تركي لنصف الصالة بالأسفل لأنه يدري مافيه أحد ولأن حاكم خلفه : قصيـد
قرّبت للدرج بتنزل لكنه نطق مباشرة : لا لا تنزلين يابابا خليك ، بس بقولك ماشي جوالي طفى تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي تبتسم له : تمام ، سلامتك بس
إبتسم يهز راسه بإيه ، يودّعها ولفت بترجع لغرفة ورد لكن كان منها السكون من لمحت توق الخارجة من الغرفة والواضح إنها كانت تسمع لكنها ما أعطت بال نهائياً ترجع لداخل الغرفة ، تجلس على طرف السرير والبنات يرتبّون أغراض ورد لآخر مرة يتأكدون من كل شيء وضحكت تمد يدها ليد ورد : وش تبين طيب ليش متوترة لهالدرجة ؟
هزت راسها بالنفي تسمّع قصيد الفويس يلي رسله لها نصار ، سواليف أهله عنها وضحكت قصيد تبتسم من كلام جمانة " والبيت وجاهز الحمدلله إن شاء الله على ذوق بنتنا ويرضيها " وآخر همس نصّار بالفويس " بتتصل عليك تراها بس يخلصون سوالف " لكن ورد أخذت نفس من أعماق قلبها : أحس بالضغط بشكل ، أحس بالتوتر
هزت راسها بالنفي تبتسم : بعد كل هالحب ماشاءالله تحسين بالضغط ؟ يعدّونك بنتهم ورد من الحين ومن أول تبارك الرحمن وبعدين بتعيشين عندهم ، ريّحي
ضحكت لأن " ريحي " كلمة ذياب ، وزعل خاطرها لثواني : ما أذكر شفت ذياب لي كم ، كل مرة يجي يسلم عليهم وإلا يتقهوى معاهم أكون نايمة وإلا طالعة وبس يقول سلموا لي على ورد
إبتسمت قصيد لأنها هي بنفسها ما تلقى ذياب بكل معنى " عدم اللقاء " ، يجي بأوقات وسط نومها تحسه ينام جنبها ولو صحيت لدوامها يكون مشى ، أحيان قليلة يصادفها بعد رجوعها ويرجع عشان يلقاها لكن بأغلب الأوقات ما تلاقيه : لأنه صدق مشغول ووده يفضى للزواج
دخلت شدن مرة ثانية : قصيد جدو حاكم يبيك
إبتسمت جود : الطلب ما يوقف على قصيد وإلا كيف ؟
هي حست عين عمها حاكم تسولف لها ، تسألها من أول سلامه الغريب عليها والآن " هز " قلبها بطريقة ما لأن أبوها مشى ، ولأن عمها حاكم اليوم بالبيت لوحده حتى ملاذ ماهي موجودة إنما مع بقية حريم آل سليمان يجهّزون وعدلت وقوفها : فيه أحد ؟
هزت ديم راسها بالنفي : لا مافيه أحد خذي راحتك مره ، نهيان عنده مباراة ما بيجي
إبتسمت تهز راسها بإيه ، وسكنت ملامح قصيد من إنها أول ما طلعت كان عمها حاكم طالع الدرج : ليش تطلع ياعمي كنت جايتك تحت !
هز راسه بالنفي : أريح لك هنا يابوك
وعضّت توق شفايفها مباشرة بعد ما تسكر باب الغرفة تجزم تماماً : حامل
رفعت وسن حاجبها : وش يدريك ؟ ما قالت شيء البنت
هزت ورد راسها بالنفي : لا مو حامل مين قال
رفعت أكتافها بعدم معرفة : إحساس
كشّرت درة : لا إحساسك فيه شيء شلون جاء الإحساس
جود : عشان عم حاكم طلع لها هنا ؟ يمكن يبي شيء
هزت راسها بالنفي : وأبوها قبله يقول لها لا تنزلين إرتاحي
ميّلت ورد شفايفها بتفكير : ما قالت لي بس لا توق غلط
هزت توق راسها بالنفي : ليش تقول لك حبيبتي ؟ ليش؟
رفعت جود حاجبها : صح توق إنتِ وقصيد حتى سوالف ما تسولفون لاحظت كل مرة نتقابل ما تكلمون بعض ولا تشوفون بعض بينكم شيء ؟ يعني حتى كيف الحال
إنتبهت ورد فعلاً : بينكم شيء توق ؟ صاير شيء ؟
هزت توق راسها بالنفي : وش ممكن يصير يعني ؟ لا بس ما تناسبني البنت مابيني وبينها شيء مشترك ولا كلام
ناظرتها وسن بذهول : وش ما تناسبني ؟
كشرت ورد مباشرة : يازينك ساكتة طيب لا تسولفين
أخذت فازة الورد معها من الغرفة تطلع لأبوها وقصيد الجالسين بالصالة ، وإبتسمت : ما تنادوني طيب ؟
إبتسمت قصيد وهي من أول دخولها لغرفة ورد جذبتها الفازة وتشكيل الورد ، مُنعش ألوانه فيها وإبتسم حاكم يلي يلاحظ تصرفها : الظاهر إنها عجبتك يابوك
إبتسمت تخجل مباشرة : تلفت ، يعني لون الورد ماشاءالله ، أعرف إن عمتي تعشق الورد خمّنت إنه من يديها
إبتسمت ورد تهز راسها بإيه : هي اللي حطتها بالفازة صح ، بس الأساس بعد أم ذياب هو إن الورد من مشتل أمي فاطمة الله يرحمها ، أكيد تعرفينه
ما طاوعتها ذاكرتها لثواني ، وسرعان ما تذكّرت : بالديرة؟
إبتسمت ورد تهز راسها بإيه : بالديرة ، ما يبين إنه مشتل لكن وقت تدخلينه عالم آخر تماماً ، ما تصدقين اللي فيه
إبتسمت لأنها قد مرّته ، لأنها تذكرته وتذكرت إنها ما لحقت تشوف حنيّته كانت تدور على الحنان يلي بداخل ذياب من خصامه ، من غضبه وقتها وهزت راسها بإيه : لمحت منه لكن ما دخلته
إبتسم حاكم يناظرها لثواني لأن ذياب غيباته كثيرة ، هو كان وده يتطمن على قصيد ووضعها لأن من نقاشهم بالأسفل أبوها كل همه “ دراستها “بشكل مكثف ويبيها تتخرج بأسرع وقت ممكن ووقفت ورد من أصوات البنات يلي ينادونها : يعني مافي أمل إني أنشب لكم نهائي
ضحكت قصيد بهمس لورد يسمعه حاكم : تغارين ؟
هزت ورد راسها بإيه بتأكيد : طبعاً ، اللي ما يغار حمار
ضحكت قصيد بذهول لأن هالجملة جديدة عليها ، وضحك حاكم لأنها جملة نصار المعتادة ودايماً يسمعها منه : تأخرتي عليهم يا ورد ، ضيوفك وتتركينهم ؟
ناظرته ورد بذهول : ترى أنا بنتك ! وبعدين قصيد زوجة ولدك يعني ضيوفي ضيوفها حتى هي تأخرت عليهم
هز حاكم راسه بالنفي : ماهم ضيوف ، بناتنا
_
ضحكت قصيد لأنه يلف معها ويدور ، وكشّرت ورد تتوجه للبنات وإبتسم حاكم : عساكم مرتاحين ياقصيد ؟
هزت راسها بإيه تبتسم له : مرتاحين وبخير الحمدلله
هز راسه بإيه وهي تشوف من عينه كم الأسئلة يلي بباله ، وبعقله عن كل شيء وسكن داخلها بلحظة من تذكّرت كلام أسامة ، الحكاية بينه وبين ذياب وعضّت شفايفها لثواني لأنها للآن ما تصدق على كم الحنان يلي تشوفه بعينه لها وللآن ما تحكم ، هي باقي ودها تسمع من ذياب نفسه وإبتسمت : فيك شيء عمي ؟
ضحك يهز راسه بالنفي : ما به إلا كل خير الحمدلله لكن أبوك اليوم يقول لي عن دراستك ، قلت بشوف الحال دام إنتِ تدرسين طول الوقت وذياب بدوامه إن بغيتي شيء حنّا موجودين يابوك ، الأبو ماهو تركي بس
ضحكت تخجل مباشرة : ما تقصر الله يخليك لنا كلكم خير وبركة وكلكم ما تقصرون لكن الحمدلله ماشيين إحنا وأمورنا تمام وذياب يجي كل وقت لو ناديته ما يغيب
إبتسم لأنها ترد بردود تركي أبوها ، وضحك : الله يديمك له يابوك الشاعر من وإنتِ هالقد ما عنده سوالف إلا إنتِ والحين شفته ، شفت حماسه على تخرجك وشفت شلون يبيك يتحدونه أول ، إنت مدللها ياتركي شلون تبيها قوية
إبتسمت لأنها كانت تسمع هالحوارات من صغرها ، حتى من أقاربهم ولو كان بطريق المزح والهزل وما كانت تعطي الحوار بال ، كانت تعطي نظرات أبوها : ما كان يعطي الكلام بال ياعمي ، كان يقولي أعرفك وكفّتني المعرفة
إبتسم يهز راسه بإيه من رنّ جواله بإسم أبونصار : الله يحفظكم لنا يابوك ، الله يحفظكم ويعزكم ما يعز عليكم
إبتسمت لأن هنا نقطة الإختلاف العظيمة بين كل شيء سمعته ، وبين إنها هي طول حياتها من نعومة أظافرها للآن ما شافت من عمها حاكم إلا جانب طاغي حنان وإبتسمت من رد بنفس إسلوب ذياب على أبونصّار يتكوّن السؤال كله بداخلها عن “ متشابهين ! شلون تختلفون ! “
إبتسم يقفّل بعد دقائق بسيطة : أخليك تروحين للبنات الحين دام سلّمت عليك ولقيتك ، ذياب عزم ؟
ما فهمت لوهلة ، وإنتبه لإنها ما تدري : عزم أبوك وأهلك وأهلنا ؟ أبوك توه ما قال شيء وأبونصار الحين يقول بنجتمع كلنا بالخيام وقال لذياب يبلّغكم ما قال ؟
هزت راسها بالنفي لأنها ما تدري وما توقعت لو لحظة : لا ما أعتقد لكن يمكن رسل لي وما إنتبهت ، تمام
هز راسه بإيه : سبقه أبونصار بالخبر يعني قولي له ، يا ورد
طلعت ورد من الغرفة تترك الباب مفتوح طرفه : الحين تناديني بعد ما خلّصت سوالفكم ؟
إبتسم يهز راسه بالنفي من غيرتها : ..
_


: لا جات أمك قولي لها بنروح الخيام مع أهل زوجك ، وإنتِ بتروحين عمك يقول بنتنا أول من يجي يبي يسلم عليك
سكنت ملامح ورد مباشرة : وش يعني بر قبل الزواج ؟
ضحكت قصيد على ملامح ورد المصدومة بشكل مستحيل ، وضحك حاكم : أخت ذياب وما تبين البر !
ما تكلّمت من صدمتها ، ودخل حاكم جواله بجيبه : إن بغيتوا شيء إرسلوا ، لا جات أمك قولي لها
توجه حاكم للأسفل وورد للآن على نفس صدمتها ، وضحكت قصيد تتوجه لها : بسم الله عليك
ما تنفّست من الصدمة تهز راسها بالنفي بهمس : أنا عمري ما تفشّلت من الخيام وذياب لكن عزومة بالخيام الحين ؟ الحين ومع مين أهل نصار ؟ قصيد متخيله ؟
إبتسمت قصيد تعض شفايفها لثواني لأنها تعرف مقصد ورد بإن أهل نصار “ أمه وخالاته وبناتهم “ يمكن بحياتهم ماشافوا بر ، وصرخت وسن يلي ميّتة ضحك بالخلف : نزفّك على وحدة من نياق ذياب
_
« قصـر سمـوه »
كانت تبيّن على ملامحه عدم الراحة نهائياً ، يبين عليه لكن إن آخر جملة قالها له سموه “ أنا أعدّك من الأهل يا ذياب “ وإنه يضمنه بمكتبه ، يضمنه بشغله وبكل مسؤولياته تتركه يسكت فقط لأن مهما يكون هو ما يترك بالنص ويمشي على الرغم من إحتراقه التام لأنه ما يمرر ورق ، هو يشتغل من قلبه تطلع الأوراق موقّعه منه لسموه وهو الجندي الخفي خلف مناصب سموه الكبيرة يلي الخطأ فيها خطأ يزلزل ، مو خطأ عادي وهالشيء مرهق ما كان الحال عليه وقت كان بالوزارة وجاء أسامة : طال عمرك
لف ذياب نظره له : تأكد منه ؟
هز أسامة راسه بإيه يمد له الملف : تأكد منه ، يقولك تم إنت روح للديوان وبلغهم وحدد معهم موعد الإجتماع
هز ذياب راسه بإيه فقط ، ولمح أسامة الإنطفاء الكبير اللي بذياب : طال عمرك ؟ سمعت كلامكم اليوم ما قصدت
إبتسم ذياب يهز راسه بإيه : ما قصدت؟
هز أسامة راسه بالنفي بإعتراف : دخلت عنده وأنا ما فهمت وجهك ، قلت إحتياطاً بسمع يمكن تشب بينكم وأدخل أطفيها بأي حجة بس المهم تطفي ، طال عمرك
هز ذياب راسه بالنفي : إنت وش تقول يا أسامة ؟
_إبتسم أسامة : تبي الصدق ؟ أنا مع طويل العمر بنظرته ، إنت الوزارة طلعت منها ظلم ، والدعوى اللي صارت ظلم صريح لك ولأبوك الله يطول بعمره وإن إنتهت ، الناس باقي تتكلم بها ياطويل العمر لكن سموه يبيك تطلع مو بالوزارة من جديد ولا بالديوان يبيك أكثر ، أكثر يسكت كل حاسد وكل معتدي طال عمرك وإنت شفتهم بنفسك
هز ذياب راسه بالنفي هو دخل هالدنيا وصية نهيان ، ودخلها لأنه يناسبها لكن ما تناسبه والحين زوّدت ما تناسبه لأنها تبعده عن كل إهتماماته ونطق أسامة : طال عمرك ، إن كنت تبي نصيحتي والله سموه ما يبي إلا شيء يفيدك ولك ، وإنت تشوف الضرر عليك كثير طال عمرك
إبتسم ذياب يمد يده لكتف أسامـة فقط ، وهز أسامة راسه بالنفي بتردد : طال عمرك ، أدري ماهو حقي ولا هو شيء المفروض أشوفه بس ،
رفع ذياب حاجبه لثواني ، وترك أسامة كل الرسميات على جنب يسطر مخاوفه : ذياب ، شفت عنك قبل ، سمعت عنك قبل مع بن مساعد ، ومع بن سالم وعياله والمحامي وسالفتهم وعن
سكت ذياب بهدوء يهز راسه بالنفي : وش تبي توصله ؟
عض أسامة شفايفه : مدري وش بتسوي ، مدري وش خطوتك طارق جاء الزواج وهجدت عنه واللجنة ما تبي حتى الإجتماعات معهم وبن مساعد يتخبط أشوفه غير اللي صار يوم الزواج واللوحة وكل شيء بعده ، ذياب أنا
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء بإن كل شيء راح ، وكل شيء ما يهمه وهز أسامة راسه بالنفي بتخوف مباشرة لأنه يفهم ويعرفه : ما راح طال عمرك ، ما راح أدري بك وودي ما تلفّه عني ودي وقت تبي شيء تناديني وتبشر به
ضحك ذياب يهز راسه بالنفي بهدوء : ما أبي شيء يا أسامة
ما صدّقه أسامة ، فعلاً ما صدقه لأنه يعرف أطباع ذياب وعاشرها ذياب وقت يغضب من شيء يضرب بنفس الوقت ما يصبر له والآن هو يصبر على شيء عظيم ما يدري به أحد ، وساكت عن شيء ما يُسكت عنه ويدري إن الرد بيكون مؤلم وموجع وأقوى لكن عالأقل يبي يدري به وإنتبه على سكونه الشديد ويده اللي على جواله : ذياب
شد على جواله كل تفكيره بالخيام يلي جُهزت على أبهى حُلة وشكل تستقبل الشتاء ، والضيوف ، وقصيده قبلهم ينتظر رجعته للبيت ويبلّغها بلسانه عن ودّه ، وعن الفرض يلي خالف ودّه وأخذ نفس من أعماقه يسكن كله من الصوت يلي كان من بين الشجر وحول البوابة وبالمثل سكن أسامة يتوجه نظرهم لنفس الزاوية رغم إن الحرّاس موجودين لكن جاء الصوت غريب ، وبهالوقت أغرب لأن سموه ما ينتظر أحد وسكنت ملامح أسامة مباشرة من كانت تمشي بكل هدوء لداخل البوابة ، تمشي كأن ما على الأرض غيرها من طرحتها اللي على أكتافها ، عبايتها يلي يحركها الهواء مع شعرها وصد بنظره بذهول يلتفت لذياب يلي …
_يلي ما كان منه النظر من أول خطوة كانت منها ، ما كان منه بشكل حارق يشتت نظره لبعيد وضربت أعصابه مباشرة لأنه بدون شيء معصّب والحين إختلفت عصبيته لنبض يشد بعقله لأنه أساسًا مصدع : سلم لي عليه
كانت النية يجلس ذياب لأن باقي سموه ما أعلن إنتهائهم للآن ومسح أسامة جبينه فقط يتوجه لداخل القصر مباشرة وإنتبهت لأنها فرّقت وجودهم ، إنتبهت للي توجه للبوابة الأخرى لسيارته ولأنها تعرفه هي ما تحرّكت خطوتها بنفس المكان تبقى ورجعت طرحتها لأعلى راسها لأنها ما توقعت يكون فيه أحد لكنها ميّلت شفايفها تتوجه لداخل القصر فقط ..
_
« بيـت حـاكـم »
هزت ورد راسها بالنفي بعدم تصديق وهي تتأمل كل الفساتين ، كل لبس يليق تلبسه لأهل زوجها بعد مجيئهم ولأنهم بيشوفونها عروس بعد أيام معدودة وأخذت نفس من أعماق قلبها من لمحت رسالة من نصار " وردتي " وعضّت شفايفها لثواني ترد عليه " وش تبي ؟ " ، وضحك يسجل لها فويس " تقولين لي ما بنشوف بعضنا إلا يوم الزواج ؟ الوعد عند شبك النياق حبيبتي " وصرخت ترمي جوالها من قهرها ، تتعالى ضحكات البنات عليها لأنها ما حددت وش ممكن تلبس للآن ودخلت ملاذ المبتسمة : ورد أمي ، جمعة أهل وما يخفى عليهم زينك أصلاً
هزت راسها بإيه تاخذ نفس من أعماق قلبها ، وتوجهت لأمها تضمها لأنها توترت بما فيه الكفاية وإبتسمت ديم من صوت نهيّان يلي ينادي تخرج له : يا أهلاً
إبتسم مباشرة : هلا بك ، شفيكم سمعت ورد تصرخ
ضحكت تهز راسها بإيه : منهارة ورد ، يمكن تشكي لك
قبل تكمّل ديم جملتها طلعت ورد فعلاً تشكي لنهيّان لأنها ما بقّت أحد ما شكيت له : نهيّان ، تخيل إنهم يبوني أروح البر والخيام والزواج بعد كم يوم ! يبوني غصب
رفع حاجبه مباشرة : وش غصب ما تبين لا تروحين
إبتسمت ديم : عمها أبونصار يبيها
ميّل شفايفه لثواني : لو نصار قلت يتوكل ماعليك منه بس أبوه ؟ والله محترم الرجال ويستاهل تروحين عشانه لكن المكان ؟ وش يبون بالبر وش السالفة
عضّت ورد شفايفها : يبون خيام ذياب وأخوك قرر يصير ذيب فعلاً ويقولهم حياكم ليش لا
ضحك لأنها فعلاً معصبة : تبيني أفقع وجهه ؟ وش تبين
ضحكت ديم بذهول لأن وصلتهم شهقة ملاذ يلي نطقت " تسمعين يا قصيد " وضحك نهيان : لا تقول له ما يصدق علي ، أمي ستر وغطاء تبيني بس قصيد تبي زوجها
هزت ورد راسها بالنفي : عطني حل الحين لا تستعبط
هز راسه بإيه : والله ما تبين تروحين لا تروحين ، عمك تلقينه بالزواج وأصلا بعده بتروحين لهم طول الوقت
سكنت ملامحها لأنه يأشر بيده مثل الطيارة تستوعب ، وإبتسمت ديم : ..
_
: يعني بتروحين ووقتها فعلاً دوري البر وإلا الجمعات يلي بالبر وشتاء الرياض ، متخيلة ؟
سكنت ملامحها لثواني طويلة تستوعب ، وضحك نهيّان يضمها : يعني ما يسوى عليك تفوتينها بالرسميات
أخذت نفس من أعماقها على وشك تبكي فعلاً ، تبكي من إن كل توتر بالدنيا بكفة وكل لحظة تستوعب فيها إنها بتبعد عن الرياض بكفة أخرى تماماً وضحك نهيان يضمها من حس إنها فعلاً بتبكي : أفا ، تبكين ونهيان موجود ؟
ضحكت ملاذ يلي خرجت من الغرفة تشوف حضن نهيان لورد ، ضحك ديم الجالسة على طرف الكنب قدامهم ونقاشات أصواتهم يلي ما وقّفت وإبتسمت تستوعب فعلاً إن بنتها بتتزوج ، إن هالجمعة بالخيام بتكون “ وداع “ أكثر من وقت الزواج وضحك نهيّان من وقوف أمه يلي من عيونها يبين كل داخلها : وش شعورك بعد ما زوجتيني وزوجتي ذياب والحين ورد ؟ خلصوا عيالك يا ملاذ عاد ورد بتطلع برا السعودية ، وأنا وديم مسافرين ترانا من يبقى لك إلا ذياب ؟ القريب البعيد
ضحكت ديم لثواني : مخططات جديدة ما سمعت عنها
هز راسه بإيه : تفاهمت مع الوالد أول ، قلتله بسافر مع زوجتي قال ما تروحون كلكم وقت واحد قلت له ذياب عندكم ما يخليكم ، والحين الضوء أخضر جهزي بس
ضحكت تأشر على عقلها بالجنون ، وهز راسه بالنفي إنه صادق فعلاً وطلع جواله من جيبه : ذياب ما جاء ؟ بقوله تستقبل الشتاء بدوني وبدون نصار
تنحنحت ملاذ : من غير شر يا أمي ، بكل كلمة بعدين ذياب ما يبيكم عنـ
تعالت ضحكات ورد وديم على سكوت ملاذ ولأنهم فهموا المقصد ، وضحك نهيان يهز راسه بإيه : يخارج نفسه من الشغل أول الله يعينه بعدين يشوف الشتاء
توجه لجناحهم تتبعه ديم ، وتمدد على السرير مباشرة : متى يمشون البنات ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، وأشر لها تجي جنبه يفتح جواله وبالفعل توجهت لناحيته وإبتسمت من كان يفتح مقاطع للمباراة ، يوريها نفسه وضحكت على حركته بلحظة وقت ضيّع هجمة ، وضحك هو بالمثل : قهرتني ما جات لي صح ، شوفي من حاضر يشجعني بس
إبتسمت من كانت صورته مع بنت صغيرة ، من إنهم يسوون نفس الحركة بيديهم وتذكّرت حكايتها : الله يحفظها لأهلها
هز راسه بإيه يتكلم بجدية : ترى صدق بنسافر ، تجهزي
هزت راسها بالنفي : بنسافر وتجهزي ولا وين ولا متى ولا شيء ؟
لف نظره لها : لازم تتعلمين ما عندي تحديد ، بس كذا
ميّلت شفايفها بعدم رضا لثواني ، وهز راسه بالنفي : كل شيء يتأجل ، بس بنسافر طفشت من الجلسة هنا
وقف يقبّلها يتوجه للشاور ، وإبتسمت فقط لأنه “ غير طبيعي “ وغير منطقي لكن ناسبتها الفكرة ، ما بتردّها ..
« عنـد ذيـاب »
رفع يده لجبينه لأنه …
_
لأنه فعلاً صدع ما يمزح ، يأنبه ضميره وإن ما لمحها ، وإن ما شافها يشتت نظره بهدوء وفز كل قلبه من رسالة قصيد “ ما رجعت ، بتجـي ؟“ ياخذ نفس من أعماق قلبه “ جاييك “ وترك جواله بهدوء جهزت الخيام له ، ولها ، وللكل معهم تنتظرهم وسكت عقله يفكّر بكلام أسامة هو ما مشى شيء فعلاً ، لكن هذا التفكير يلي وده يوصل له للعجوز يلي بتجيه - راكضة - وبيفهم سالفتها كلها من لسانها ما بيتبعها هو وصار له العلم الكافي بها كلّها من تكون ، ووش تبي ، وكلّ هالترصد منها ليه ، ومن طارق يلي نهايته قريبة وبمكان - يستحقره - لكنه يأجله لأنه مستمتع بخوف طارق من ظلّه ، يمشي ويتأكد من خطوته ألف مرة خوف منه ، وبن مساعد ، ما عاد له قيمة ولا قدر عنده يتخبّط بضعفه ، وقل حيلته ومهما تهيّت له فرص يضر فيها ذياب هو يختار “ الهرب “ لأنّ ذياب وضحها بشكل صريح وش بتكون النهاية ..
ما ترك سيارته بالخارج يدخلها للداخل لأن الوقت تأخر ، ويدري إن عندها دوام وفتح الباب المفتوح أساساً يعرف من يتركه مفتوح دائماً وقت يكون مفهي : نهيّـان
إبتسمت ملاذ يفز كلها من صوت ذياب ، كل قلبها فز بلحظة : هلا أمـي ، نهيان بغرفته تبيـه
هز راسه بالنـفي يسكر الباب ، وضحكت ملاذ : عشان الباب ، ما يدري عنه الله يهديه تعال يا أمي ما حولك أحد
ما لف لداخل البيت نهائياً يتنحنح لأنه مو ناقص صداع ولا أي موقف غبـي والغريب إنه ما سمع صوتها مع أمه ، ولا جات له : أمـي
إبتسمت ملاذ : تعال يا أمي ، تعال البنات بغرفة ورد كلهم
ما كان وده يصعد للأعلى نهائياً لكن لأنها تناديه هو هز راسه بإيه فقط يرسل لقصيد مباشرة “ تعالي “ ، وطلع للأعلى يبتسم لأمه يلي ضحك قلبها مباشرة تتوجه له ، تسلّم عليه وتقبله يقبّل خدها بالمثل : عساك طيبة
إبتسمت : طيبة وبخير الحمدلله ! وين الناس يا أمي نسمع أخبارك من غيرك يعني ؟
إبتسم يقبل يدها يلي مسحت على صدره وكله إنتظار لخروج قصيد يلي ما حصل للآن لكن ورد يلي طلعت من الغرفة الأخرى خاصمته بنظرتها مباشرة يستغرب : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي يتجدد زعلها مباشرة : لا
رفع حاجبه من تعدته بتدخل عند البنات بدون ولا كلمة ونبرتها بـ “ لا “ ما عجبته أساساً لكنه سكت فقط ، سكت فعلاً وإنتبهت ملاذ على سكوته : ورد أخوك يكلمك
ما تكلّم لأنه مصدع ، ولأن نبرتها ما عجبته ، ولأنه ما يدري وش فيها وآخر شيء ممكن يبي يصير بينهم هو نقاش حاد مثل آخر مرة ولأنه نهش نفسه ألف مرة على النقاشات السابقة بينهم وإن مرّت هو صار يسكت تماماً عشان ما تتحسس منه ولا تتكلم وبيّن تحسسها كله من نبرتها و
_ووقفت تحاول تشرح نفسها لكنها سكتت من ملامحه ومن إنها إنتبهت لخطأ التوقيت منها ، من إنه فعلاً عصب وإنتبهت لنظرات أمها يلي تبيها تتكلم لأنه شتت نظره مباشرة يقبل راس أمه فقط : قولي لقصيـد أنا تحت
عضّت ملاذ شفايفها تتكلم هي بهدوء : ورد زعلانة منك
هز راسه بإيه يرفع نظره لورد : زعلانة تكلمني ، ما تسكت
ما كانت منها كلمة تفصل أعصابه بشكل لا يُطاق كان على بُعد خطوة من إنه ينزل للأسفل لو ما طلعت قصيد من الغرفة ، لو ما إبتسمت له يتنفّس كله ، يقرأ من شفايفها همسها بـ “ أهليـن “ من قلبها ونطقت إستغرابها للجو وإنه كان على وشك ينزل ، لورد المتجمدة : ورد ؟
لفت ورد على قصيد تاخذ نفس تأشر لها تنتظر ، وإنتبهت قصيد لملامحها يلي كلها تغرق بالإحمرار وعيونها تخاف مباشرة نطقت ورد بداية ، ولفت لذياب : ورد ؟ ذياب
هزت ورد راسها بالنفي مباشرة تأشر لذياب لا يقرب وهي جلست لوحدها دقائق تفكر وكثر تفكيرها بكل تفصيل صابها بهلع مستحيل يطلع كله الحين من رعبها : أنا
ناظرتها قصيد بذهول لأنها ما تدري وش فيها وتوها كانت طبيعية تماماً بينهم والحين ما عاد تكمّل جملتها ولفت ورد نظرها لذياب مباشرة ونطق بهدوء تام : وش فيك ؟
زعلت منه مباشرة تعاتبه : ليش تقول لهم طيب ؟
ما عاد يستوعب هي وش فيها يمسح على ملامحه فقط وضحكت قصيد تضمها بهمس : يعني تأنبين ذياب عليهم ؟ الحين يقولهم خيام مافيه والموعد الزواج كم ورد عنده يعني ؟
لف نظره لأمه كله تساؤل ، وإبتسمت ملاذ : قصدها لأهل نصار ، أبونصار دق على أبوك وقال له عن الخيام وقال المهم والأهم عروستنا تكون موجودة نبيها بالبر
هز راسه بإيه وهو ما فهم وين المشكلة للآن لكنه فهم بإنها تخاصمه ، وإبتسمت قصيد تهز راسها بالنفي وهي لمحت من ملامح ذياب أساساً شديد تعبه والحين تشوف إنه مو فاهم ولا شيء : كلميه ، قولي له وش تبين طيب
أخذت ورد نفس من أعماق قلبها تعدل نفسها ، تجهّز كلامها يلي ينتظره ذياب وهزت راسها بالنفي مباشرة : لا تنتظر !
ضحكت قصيد تناظرها بذهول : ورد ! يبي يسمعك يعني
عضّت شفايفها لثواني تلف نظرها لذياب ، وما قدرت تتكلم ولا كلمة من نظراته يمسح على ملامحه لأنه تعبان فعلاً مو عشانها : ما تبين الخيام ؟ تم وش غيره
ضحكت قصيد من لفت له ورد تشتكي له مباشرة : نصار يقول نلتقي عند شبك النياق ، أنا ورد والناقة ذياب ؟
إبتسم لها بهدوء يفهم : ما به نياق ، وش غيره ؟
رق قلبها مباشرة ، وضحكت قصيد لأن ورد هديت تمامًا تضحك لها ملاذ : وش يقول نهيان الحين واحد صفر لك على نصار ؟ خلاص يا أمي
هزت راسها بإيه تلف نظرها لقصيد : أضمه وإلا تغارين ؟
_هي ضحكت تعبّر نظرتها لأن سؤال ورد عبيط ، ضحكت وضحك قلبه كلّه معها لأن جملة ورد كانت على مسمعه بالمثل ولأنه يعرف ملامحها وقت تخجل ولأنه شاف ردّها من عيونها وطلع حاكم من الأسفل على أصواتهم ، وعلى ضحكة قصيد يلي إبتسمت من توجهت ورد لذياب تضمّه وإنه قبل راسها مباشرة يهمس لها لكن ما تسمع همسه لكنها تشوف حنانه ، تعرف حنانه يلي بالدنيا كلها بس للي يفهمه صح وما يضغطه وودها تحذر من شيء واحد ، من فائض شعورها المستحيل له بهاللحظة وشوقها وإبتسم حاكم على نظراتها لذياب يلي ما خفيت عليه : تمشون ؟
أخذت ورد نفس من أعماق قلبها تمسح على ملامحها لأن ذياب همس لها “ كل الأمور طيبة وإن بغيتي شيء قوليه ما يردك أحد “ ، وبيّن لها إن حتى الزواج ، وسفرها ، والخيام ، هي ورد حاكم والدنيا كلها تدري وش يعني ورد حاكم ومسحت على عيونها من هزت أمها راسها بالنفي : تو الناس ، يتقهوى معانا ذياب توه جاء ما لقيناه وقصيد تـ
هز راسه بالنفي ، ونطق بنفس اللحظة مع أبوه يلي هز راسه بالنفي مثله : قصيد عندها دوام
ضحكت ورد يلي تمسح دموعها : ترى نغار وش هذا !
صرخت ملامح قصيد يلي ضحكت خجل يشوفها ذياب ، وإبتسمت ملاذ تضحك : يعني وش بقول ؟ نتقهوى وقت ثاني يا أمي أهم شيء بنت الشاعر وضحوها الإثنين
ضحكت قصيد من خجلها ما عجبها مكانها والبُعد عن ذياب تخجل كلها ، وإبتسم حاكم من جات ورد تحت جناحه وتنحنح ذياب لأن الواضح من لهفة أمه عليه تبيه يتقهوى معاها ، ومن نظرة قصيد له يهز راسه بإيه : قهوتك جاهزة ؟
ضحكت ملاذ تهز راسها بإيه : متى ما شفتها جاهزة ؟
إبتسم يقبّل راسها فقط ، يدخل للصالة يجلس وبالمثل جلس أبوه ،وتوجهت ورد لغرفتها تتوجه قصيد تجلس جنب ذياب بعد ما إبتسمت لها ملاذ ما تقبل مساعدتها “ لا يا أمي إرتاحي ، أنا بقهويه بنفسي “ وإنتبهت ليده يلي مباشرة إستقرت على مكانها خلف ظهرها تلف نظرها له بهمس : مصدع ؟
هز راسه بإيه ، وإبتسمت فقط ما بتتكلم لأنها تشوف عيونه تتكلم ويبي الكلمة منها ولا ودها تُحرج ولفت نظرها باستغراب من طلعت شدن ركض من غرفة ورد تختار حضنها وإنتبه حاكم لذياب يلي تعدل ما يتركها تجلس ، يخففّ جلوسها ويشيلها كلها بيده لحضنه هو بديل يكلّم شدن : على مهلك
تأكد كل شك كان بداخل حاكم عن حمل قصيد من هالحركة من ذياب ومن ضحكة قصيد يلي ذُهلت لأنها ما توقعت ركض شدن لها وتحوّل الضحك لخجل شديد من إنتبهت لملامح عمها ونظرته تصرخ خجل لأنها ما توقعت هالحركة من ذياب ولأنها تدري بتوقعات الكل ، لأنها سمعتها صريحة منهم وجات ملاذ بيدها قهوتها : ..
_: بنأخرك اليوم بس تركي لا يدري
ضحكت لأن وصلتها رسالة من أمها بنفس الوقت " يجيك بابا وإلا مشيتي “ يرق قلبها كله : يسأل تركي الحين
ردت لأمها مباشرة “ ذياب جاء “ ولفت لشدن يلي تطلب ألف طلب من ذياب : أول وش كان الركض عشانه طيب ؟
ابتسمت شدن لأنها المفروض ما تقول ، وضحكت من طلعت ورد بيدها تشيل الورد يلي أعجب قصيد وقبل حتى تتكلم قصيد نطقت ورد : ما يرضيني الحلف يلي كان قبل شوي والعباطة وما جبتها لك كلها ، بس شوي !
ضحك حاكم لأن ملامح قصيد خجلت ، لأن نظرتها عاتبت ورد مباشرة تهمس لها : ما كان له داعي
تركته بيد قصيد تأشر لذياب بهمس : يليق عليها ترى !
خجل قلبها كله تترك الورد بحضنها : بس ورد قلتلك مـ
هز حاكم راسه بالنفي يقاطعها : ما بينكم يا قصيد
هزت ملاذ راسها بإيه تتحسر مباشرة : من لما رحنا آخر مرة أنا وورد أخذت فازة قلت لقصيد وبيت ذياب وللحين ما جاء الورد اللي ببالي أبيه لكم لو دريت
خجل قلبها كله مباشرة ومد ذياب يده خلف ظهرها من حس إنها بتغرق وتنتهي من تخالط أصواتهم وحواراتهم عند الورد يسأل هو : وش سالفته ؟
إبتسمت ورد تجلس بجنب أبوها : لفت نظر زوجتك لون الورد ودلوعة بزيادة لدرجة إنها رفضت تاخذها مني والحين بتموت خجل عشان وردتين يعني ؟ ما حبيت
ضحكت قصيد وهي فعلاً أُحرجت بشكل مستحيل : لأنها لفتتني وهي مع بعض ليه تفرقينها يعني ؟
ضحكت ورد بذهول : بجيبها لك كاملة والله يا بنت
شهقت تهز راسها بالنفي مباشرة : لا ورد ، أزعل والله
ضحكت ملاذ : ياويلك يا ورد ، يمه قصيد إنتِ وورد واحد الخجل إتركيه بيننا ، أصب لك قهوة ؟
هزت راسها بالنفي تبتسم : لا الحمدلله تقهويت كفاية
ابتسمت شدن تلف نظرها لذياب يلي نسى وجودها بحضنه تتذكر : البنات يقولون يبون الخيول بتجيبها ؟
تكلّم حاكم يسبقه بتذكر : نهيان كلم محمد ، قال له يجهز لها مكان معه هو بيجيبها من المزرعة يبونها
هز ذياب راسه بإيه ينزل شدن عن حضنه ، وخلّص فنجاله يشوف تأخر الوقت : تبون شيء توصون شيء ؟
ابتسمت ملاذ بحب مباشر : سلامتكم يا أمي الله يحفظكم
هز راسه بإيه يمسكها لأنها بتنزل معاهم الدرج : والله ما تنزلين ريحي ، توصين شيء ؟
هزت راسها تدعي له ، تودّعهم ورد يلي تضحك على توعّد قصيد بخصوص الورد وهمست لها بـ " يليق عليك مرة " لآخر لحظة وودّعت قصيد عمها حاكم تنزل الدرج وبجنبها ذياب ، وخلفهم بثواني نزل حاكم : ذيـاب
هز راسه بإيه لأنه يبي أبوه أساساً وأبوه فهمه ، وتوجهت قصيد تركب تشوف وقوف ذياب مع أبوه على عتبة البوابة الخارجية والواضح إنهم يتحاورون بخصوص الخيام وبالفعل مسح ذياب على جبينه : ..
_: لا الأمور طيبة الحمدلله ولا به نقص ، محمد يعرف ومتعود ووصيته وأبونصار قال حنا جايين عشاء
هز حاكم راسه بإيه : إيه ما تحتاج وصاة ، زين يابوك
هز راسه بإيه وهو يحس بإن أبوه يبي ينطق شيء بس يخجل ، أو ما يبي يقوله : به شيء ما أعرفه ؟
هز حاكم راسه بالنفي كان على وشك يودّعه لكنه نطق : خفف الشغل ياذياب ، خفف وإنتبه لبيتك وزوجتك خلّك حولها وبكرة الخيام إن كان به تعب قل لأبونصار خلها جمعة رجال والحريم يجون هنا ، ما يضر الإعتذار ياذياب
هو يدري يقين إن قصيد ما إشتكت لكن يحس بإن فيه مقصد خفي خلف كلام أبوه يلي إبتسم بطريقة لخبطت أوراق عقله كلها وما عاد يدري وش يرد أصلاً ولا يستوعب وإنتبه حاكم لهالشيء : الله يحفظكم يابوك ، أستودعتكم الله
_
كان كل إنتباهها لوقوف ذياب وأبوه حوارهم ، سكون ذياب وإن كانت منه نظرة وحيدة تجاه السيارة ورجع بعدها يحاور أبوه ، مدّت يدها للورد يلي بحضنها تصرخ من التوقعات يلي رُميت بشكل صريح عليهم ، من إنها بمرّات دخولها على البنات ووسن يلي كانت تتأمل بطنها ضحكت تحاورها " سألت ديم قبل شوي والحين دورك ، ما بتبشّرينا بشيء قريب ؟ " وما أخذت السؤال جدي لحد ما ضحكت درّة تقول " قصيد آسفه بس التوقعات عليك قوية يعني وتحريّات كثيرة " وإكتفت تضحك فقط لأن وش تقول وتغيّر الموضوع تهمس هي لورد إن شلون وكان رد ورد " لأن أبوك جلس تحت يكلمك وما نزلتي ولأن أبوي طلع لك ، تحريات عبيطة " وعرفت إنها مو مجرد تحريات هي أكبر من نظرات عمها حاكم لها تخجل كلها وأخذت نفس من أعماق قلبها لأن الفكرة لوحدها " مهيبة " وشعورها مهيب ودخل ذياب يحرّك بدون أي كلمة لثواني طويلة لكن بمجرد ما طلعوا من أسوار بيت أبوه هو نطق بعد تردد طويل : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي بإستغراب وكان منه الرفض مباشرة : نزلي
كشفت تترك طرحتها على أعلى راسها لأن ما بيشوفها أحد إلا هو والواضح يبي ملامحها : لا ، فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي يتعدل : ما فيك شيء يعني ؟ تعبانة ؟
ضحكت تهز راسها بالنفي لأن ما فيها شيء وسرعان ما إستوعبت ، سرعان ما صرخت ملامحها خجل مستحيل عمها يكون مسطّر شكوكه ولاعب بأوراق ذياب بهالشكل لكنها ما أنكرت تشتت نظرها لثواني : ليش ما مسكتني؟
إنتبه لإن يده مو بيدها يمد يده فعلاً لها ، من تكّت ترجع جسدها للخلف : ممكن توصلنا البيت بلحظة ؟
لف نظره لها لأنها غمضت عيونها وإنتبهت إن نظراته عليها بشكل مجنون تحسّها حتى لو ما تكلم ، وإبتسمت لأنه دايماً يختصر المشاوير بشرط " تغمّض " : يعني بتقرر تكون عاقل هالمرة وما تقول لي غمضي وبنوصل بدري ؟
هز راسه بالنفي لأول مرة يـ…
_هز راسه بالنفي لأول مرة يشلّه خوف لهالدرجة حتى لو هو يعرف نفسه ، يشلّه كله ما يمزح وإنتبهت تبتسم له فقط ، تترك يدّه يلي تحاوط يدها تستقر على بطنها تلمح كل إنهيار ملامحه بلحظة وضحك قلبها من ذهولها لأنه ما تنفّس يشوفها هي تنطقه من الذهول : ذيـابي !
شدّت له عروق عقله كلها ، عروق قلبه كلها وضحكت تشد على يده بهمس : ما قلنا بدري علينا طيب ؟
هز راسه بإيه ما عاد يصدق ولا يستوعب : حنّا قلنـا وإنتِ تـ
إبتسمت له تضم يده بيدها ، تضم أصابعه وتقاطعه كله قبل يكمل : أبي بيتنا
ما عاد يتكلّم من ذهوله ، وضحكت هي تغمض لأنها تبي البيت ويدها للآن بيده : لا يطول المشوار ، تعبت
هز راسه بإيه يشد على يدها : ما يطول ، ريحي
ضحكت لأنها تدري سكوته الحين لأنه يبي يوصل البيت بس ، لأنها ما غمّضت هالمرة تتأمله وتتذكر بكل مرة تتأمله فيها هي حتى لو تحاول تتخيّل للآن ما عندها القدرة يلي تعبّر فيها عن شعورها له كله ، وعن شعورها بخصوص البُعد المستمر عنه كل مرة تكتشف شيء ما تعرفه وكل مرة تعرف شيء تجهله وللآن ، ما ساعدها الوقت تعرف كل تفصيل فيه وأخذت نفس هي مستوى رضاها عن وجوده بالقصر “صفر “ لكنها ما تناقشه لأنها تشوف مو طايق نفسه ، ولأنها وقت تصحى بأوقات مجيئه تشوف إن نص وقته يتأملها ، والنصف الآخر يقبّلها ، يهمس لها وبعده يرتاح وينام ووقت يلاقيها ، يتجرّد من كل شيء مثله مثل الضايّع ولقى ملجأ يضمّه ، لقى محلّه يكون فيه هو ذاته ، هو نفسه بكل شخصيته يلي تكتشف قصيد بكل مرة إنها تعشقها ، تعشق كل أطباع شخصيته لكن “ العبط “ منه آخر تماماً ، آخر يناسبها ولأنها غرقت بالتفكير هي ما إستوعبت وصولهم يلف نظره لها يسألها : تنـزليـن ؟
هزت راسها بإيه وهو يشوف لو لها خلق ، ينزل قبلها ونزلت هي بالمثل يمد يده لها وعينه على يدها يلي تضم الورد ، وشماغه وعقاله لأنه دائماً يتركها بالخلف من تعبه وكان منها السؤال : بتجـلس صح ؟
هز راسه بإيه يفتح باب البيت لها ، ودخلت قبله تترك عبايتها على طرف الكنبة بالصالة مع شماغه وعقاله ووقف ذياب بمحلّه يشوفها من أخذت الورد بيدها تتوجه للمطبخ ، وقف يلمّ قلبه يلي تسرقه منه بشكل مستحيل للآن تنبض يده من مسكتها ، ومن حركتها يعدل أكتافه : قصيـد
لفت بعد ما رتّبت الورد بالفازة تبتسم له : لبيـه ، يليق؟
تقصد الورد بالفازة وهز راسه بإيه ما شاف الورد ، شافها هي يلقى صعوبة بالكلام مو لأي سبب بالدنيا كثر إنها تربط لسانه ، ما بيتخيّل مخلوق عالأرض كثر شعوره لها ، وقعها هي على قلبه ، على عينه بكل لون ، على روحه ، على جفافه بكل مرة وإبتسمت لأنها حسّته : ..
_: يعني وش ذياب ؟ ، شفتني أنا ما شفت الورد
هز راسه بإيه يبي يقرّ بأرضه بها ، يبيها تكفّ العبط شوي لأنها تلعب ومسح على ملامحه تطلبه يشوف الورد وهي نفسها تلبس بدي وردي زاهي سرق نظرته من كان يبيّن له من تحت عبايتها ببيت أهله وأخذه كله من شافها أول ما نزّلت عبايتها للآن ، صار له عمر مايستهوي الرسم ورجع يرسمها هي بفترات بالرصاص ، يرسم تفاصيلها لكن عمره ما كان يستهوي الألوان والحين هي ودّه بالألوان يفصّلها ، يرسمها من بُني شعرها الطويل يلي وقت يستقر على ظهرها ، نحرها يتركها تشعّ صارخة بالجمال ، لون البدي الزاهي كل مرة يكتشف إن عذاباته زهوها ، زهو كلّ شيء عليها ينسجم معها بصورة فتّانة تهلكه : تقولين لبيـه ، أقربي
ضحكت لأنه يبيها فعلاً ، يبيها لتعبه ويبيها لشعوره وذاب كل قلبها من إنه يرد على لبيه فعل ما يرد حروف ، يضمّها تحاوطه هي ، تضمّه هي بالمثل ذياب ما يوقّف شوقه عندها ، ما يخبيّه هو يفعل بكل لحظة ويبيّن لها بالفعل مو بالكلام وقرّ قلبها ترفع نفسها ، تحاوط أكتافه من حسّت فيه يقبل عنقها لوقت طويل يبي يرتاح ، ياخذ كلّ عطرها لصدره يبي يهدأ وبالفعل كان منه لوقت طويل عن شقى أيامه الماضية وإنه صادف صحوتها هالمرّة وضحكت لأن ما ودها بغرق الشعور الحين ، تبيه يسولف : ليش خفت لما قلت لك ؟
هز راسه بالنفي وهو يدري إنّ ما ودها ، ولا هو وده ولا من إستعداداتهم أصلاً وشال همها هي مو همه : من يخاف
هزت راسها بالنفي من مد يده لخصرها يتركها تجلس على الطاولة خلفها ، وعدلت فازة الورد تبتسم له : الأكيد مو ذياب ، ذيابي يفز قلبه بس ما يخاف
رفع حاجبه لأنها تستعبط عليه كثير اليوم : قصيـد
ضحكت تهز راسها بالنفي مباشرة : لا تناديني ، بنسولف
هز راسه بإيه يبتسم فقط : سولفي ، من يقولك لا ؟
إبتسمت يخجل قلبها من الفكرة للآن ومن إنها ما إستوعبت ظنونهم : ما توقعت تكون توقعاتهم لهالدرجة
هز راسه بإيه : من قالها ومن توقّع ؟ ووش أساسه ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : كلهم ، ليش بابا قال خليك فوق لا تنزلين ، ليش عمو حاكم لما كان يبيني جاء فوق عشاني ، وعمو حاكم غالبًا كل شك كان عنده تأكد منه مليون بالمية لما مديت يدك تشيل شدن عني
هز راسه بإيه وهو باله لسوالفها ، وليدها يلي تتأمل الورد يسأل للمرة الثانية : وش سالفـته ؟
ضحكت تهز راسها بالنفي : وش سالفتك إنت مع الورد ، ليه ما تحبـه ؟ يعني الغريب إن مامتك ملاذ ، وأختك ورد وكلهم يعشقون الورد وإنت ما تحبه بس تهتم بالمشتل وتعرف يوم العامل متى يكون
هز راسه بإيه وهي تسولف له بمصطلحات عمره ما تخيّل يسمعها عليه هو بالذات :..
_: من قال لك عن الخيام ؟
هزت راسها بالنفي : المهم مين كان ودّه يقول لي ؟
تلعب به ، فعلاً تلعب به وضحكت كلها من مد يده يشيلها : مصدع وتعبان ومعصب موت يخافون منك و
هز راسه بإيه يتجاهل تماماً بمقاطعة : وبي حيـلك
ما تكلّمت لأنها تعرفه ، لأنه مشى الدرج كله يوصل لغرفتهم وضحكت من تركها على السرير يتمدد بثوبه جنبها وإبتسمت من نظراته : ما بفهم عينك سولف لي
هز راسه بالنفي : تفهميني ، بالحيل تفهميني وتشوفيني
إبتسمت لأن تمدده يبين إنه مهلوك ، إنه منتهي تماماً ومصدع وهزت راسها بالنفي : صار معك شيء بالقصر؟ لما جيت كان مزاجك معكّر لدرجة ما فهمت حتى ورد
هز راسه بالنفي : المعتاد
إبتسمت تكشّر : المعتاد يلي تسولف لي عنه وأنا نايمه ما أسمعك ؟ لما صحيت قررت تصير ما تسولف يعني ؟
إبتسم بهدوء يتأملها ، يتأملها فعلاً وضحكت لأنها تعرف نهايتها دائماً ومسح على ملامحه ، على شنبه يكتم نفسه بالقوة بتذكير : متى دوامك ؟
إبتسمت تناظره بتعجّب لأنه يدري ، لأنه يحفظ جدولها أكثر منها وضحك من أعماق قلبه يتنهّد فقط وإبتسمت من مسح على عيونه يضغطها ، يضغطها مُتعب وعدل جلوسه ياخذ يدّها بين يدينه : ما قلتي شيء عن الخيام
هزت راسها بالنفي : ما قلت لي إنت شيء عن الخيام
هز راسه بإيه : دق علي أبونصار ، قال لك وإلا للذيب
إبتسمت لأنها تعرف ردّه : وإنت الذيب طبعًا بكل الأحوال
هز راسه بإيه : قال نبيها ، حنّا وإنتم وآل نائل جميع
كانت عيونه تسولف بشكل أكثر من لسانه ، وهزت راسها بإيه وعلى إن لسانه كان يبي ينطق “ نروّح قبلهم “ لكنه سكت يمسح على ملامحه :راح الوقت ما نمتي
هزت راسها بإيه تقوم من على السرير ، تتوجه للدولاب تبدّل ملابسها وبقيت عينه تراقب كل حركة منها ، كل خطوة بداخله شعور غريب بشكل ما يوصفه بين التمنّع ، وضيق الوقت وأفكاره هو نفسه بين القصر ، الخيام ، أبوه ، وهي يلي تسرقه من الكل وإنتبهت إنه باقي بثوبه للآن ويتأملها : ما بتنام معي ؟
هز راسه بإيه يقوم ، ينزع ثوبه لبعيد وبدّل لشورت فقط يتمدد خلفها يلاصق ظهرها صدره وسكنت كلها من كانت تحس بقبلاته لكتفها ، يقبّلها لوقت طويل تحسه فيه ولفت بإتجاهه : فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو فيه أشياء فعلاً ، من القصر ومن كلام أبوه وتلميحه يلي للآن ما فكّر فيه يهز قلبه ومن إنها أول زيارة للخيام - بشكل طبيعي - ومع الناس ، مع أبـوه وعزومة تشدّهم كتف بكتف بدون لا يتصنع منهم أحد ، هم متعوّدين وذياب نفسه ما يتخيّل غير وجوده جنب أبوه وأبوه جنبه لكن على الجروح الماضية بالخيام ، على إنه يتذكّر كلام أبوه “ إنت ولد نفسك “ بشكل صادح هو ما ..
_بشكل صادح هو ما يدري كيف بتصير كان يبي جروح الخيام كلها تطيب بقصيد لوحدها أول لأنها فعلًا تعرف كيف “ تداويه “ وتعرف تترك كلّ شيء بباله عنها هي ، وبنبضها هي وروحها هي ما تترك لشيء غيرها مجال وإبتسمت لأنه يتأملها بطريقة فعلاً تخجلها ومدّت يدها لخده : وش يعني ؟
هز راسه بالنفي بهدوء وهي دائماً تلقى موضع ليدها على جرحه ، على خده يقبّل يدها يلي نزلت لشفايفه : يعني سلّمينا
هو ما يبي السلامة ، تبيّن من عينه إنه ما يبي السلامة لكنه يجبر نفسه بالقوة حسابًا للوقت ، والظروف وهذا مقتل قصيد الدائم ذياب يراعي بشكل مجنون ، ذياب حنون بشكل غير طبيعي لدرجة إنه يبدّيها على نفسه دائماً ونبض عُنقها من إنحنى يقبّلها لوقت طويل ما يبتعد ، يقبّل نهاية فكها ونابض عنقها يلي كل مرة يقبله يبقى يتأمل نبضه قريب شفايفه يموّتها خجل ، ومحبة ..
_
« بيـت حـاكـم ، الظهر »
إبتسمت لمرسمها ، للوحة ذياب المفضلة من قبل سنين وهي أعظم لوح مرسمها لآخر مرة كانت نيّتها تجيبها اليوم ، وتبدّلت النية لوقت آخر لأن ما بيكون لذياب الوقت يشوفها ، ولا تكون بمحلّها والأصدق ، ودها هي تشوف ملامح ولدها لأن طول السنين كانت حيرتها وين ممكن تكون هاللوحة ، ولأن صار فيها تعديل تدري بيشرق له قلب ذياب سرور ، ومحبّة طاغية وغطّتها من دخل حاكم : أبوذيـاب
ابتسم بهدوء : كم صار لك تغطينها عنّا ؟ كلمك ذياب ؟
هزت راسها بالنفي : كلمني حبيبي ، شكله شايل هم كلمته قال عنده كم شغلة وينتظر دوام قصيد يخلص ويروح
هز حاكم راسه بإيه : يروح الخيام ؟ متى نام متى صحى
رفعت ملاذ أكتافها بعدم معرفة من لمحت نظر حاكم للساعة ، وهز راسه بإيه فقط يتوجه للأسفل وبالمثل توجهت ملاذ يلي سكنت ملامحها من إن ورد صاحية : وش صحاك يا أمي !
هزت ورد راسها بالنفي : أنا نمت أصلاً ؟ ما قدرت خلاص
طلعت ديم تعدل لبسها ، وضحكت لأنها توقّعت صحوة ورد أساساً : صح النوم !
إبتسمت ورد بشبه زعل ، وطلع حاكم من جناحهم : نهيان صحى يا ديم ؟
هزت راسها بالنفي : نايم ، بس كلم ذياب قاله لو تبي شيء دق علي أجيك وقال له أبد وقال إنتم لو تبون شيء صحوني
نزل حاكم الدرج يتمتم : لا ما أحد يبي شيء ، ما يعرف أخوه ما بيدق يصحيه ؟
ضحكت ملاذ تهز راسها بإيه : جاهزين إنتم كل شيء تمام ؟ نروح من العصر عشان نساعد ذياب وقصيد
هزت ورد راسها بالنفي : بجي بالليل ما بروح من العصر
ضحكت ملاذ تهز راسها بإيه : طيب يادلوعة لو تجين آخر الليل يحق لك ، ديم بتجين مع ورد ؟
هزت راسها بالنفي : ما أدري عن نهيان والله متى يصحى ، لكن عادي مع ورد وإلا قبل لو تبون بكيفكم
_مرّت ساعتين وأكثر وما وصل منها خبر رسالتها كانت عبارة عن فويس تشرح فيه نقاط محددة “ ما أعرف ، قالت لي مناقشة ولأنك قصيد نبيك تتناقشين “ وهو يعرف إن النظر على بنته كثير لأنها سبّاقة ، لأنها تعرف أكثر من بقيتهم حولها مو قصورًا بأحد لكنها بنته ، وتربّت على يده بعلم أكثر ، وعلم أوسع وعلى قد ما له مزايا بعلمها ومعرفتها ، على قد ما كانت له مساوئ ضغط شديد عليها لأن كل الكلام يصير عليها من مبدأ “ بنت محامي “ ومو أي محامي وفز مباشرة من وصله إتصال منها : هلا بـابا ، وش صار معك
إبتسمت بهدوء تتوجه للبوابات : أهلين ، ما صار شيء كل شيء تمام الحمدلله ، شايل هم ؟
ضحك يهز راسه بالنفي : عليك ؟ لا ذيبة لكن قلت بشوف وش هالمناقشة اللي طلعت من العدم ولقصيد بس
إبتسمت ترفع أكتافها بعدم معرفة كأن أبوها يشوفها وهي أساساً حست الوضع مريب ، النظرات مريبة ولمحت إنسانة بكل طرق الأرض كانت تحاول تلفت إنتباهها لكن ما كان من قصيد النظر لأنها من هيئها ما كانت مرتاحة ، من شكلها ومشيتها هي تقدر تخمّن من أي عالم هي لكنه ولمحتها مع مجموعة بنات تتجاهل : للأسف ما عندي علم كيف جات ، كنت أسمع بس وقالت الإسبوع الجاي على مستوى القسم بحضور المشرفات قلت تمام مو مشكلة ومشيت وطلعت المناقشة بطلب من طالبات كمان ، يقولون نبي نفيد ونستفيد للكل راح يجيبون قضية ندرسها ونترافع فيها ، ونتناقش بنقاط ما عرفتها لكن سهالات
ضحك لأن بنته تشبهه لدرجة مستحيلة الإستماع أولاً ، وثانياً ، وثالثاً وهز راسه بإيه : سهالات ، شديدة حجة بنتي ما تنغلب
ما ردّت من توّجهت لها وحدة منهم بيدها ملف لكن تمشي لها بطريقة مستفزة ، تتأملها بطريقة مستفزة ونطقت : قصيـد ؟
هزت قصيد راسها بإيه بهدوء : جيتي عارفتني ، سمي
إبتسمت بطرف شفايفها تمد الملف لها : ملف القضية ، ما نبي خبرات محامين لأن بنشوفك إنتِ حبيبي ما راح يكون البابا موجود يترافع عنك ويسمعنا ، تمام ؟
إبتسمت بسخرية لأن يبيّن عليها نيتها ، مقصدها وردّت بنفس إسلوبها : بتنبسطين بشوفتي بس سمعيني صوتك وقتها ، تمام ؟
عض تركي شفايفه لأنه سمع الحوار : ليه تردين يا بابا
نطقت بهدوء تام : أكره العباطة ، وأكره قلة الأدب ..
لفت لآخر مرة بإتجاه البنات وهي تحس النظرات عليها بشكل غير مريح وخرجت تقفل من أبوها ، تمشي لسيارة ذياب يلي ينتظرها لكن هديت خطوتها من لمحت شخص واقف عنده يسولف له من جهة شباكه وإبتعد يودّعه ، وتوجهت بإستغراب تركب : مين هذا ؟
هز راسه بالنفي لكنها لفّت تشوف السيارة ومن هيئته تعرف إنه مهم ، تنتبه للي جات تركب السيارة بعد نظرة وحيدة كانت منها لـ…
_لسيارتهم أو لذياب نفسه ما قدرت تحدد لكنها هي نفسها يلي من غرورها ما تشوف أحد ، هي ذاتها يلي كانت نظراتها قتّالة لقصيد بالداخل وطول وقت المناقشة تلتفت له بهدوء ولمحت إنه ما كان يشوف السيارة أصلاً ولا كان بشوفها هي نفسها لكنه غير كافي نهائياً تبي تتأكد وتعرف : من القصـر ؟
هز راسه بإيه فقط ترجع جسدها للخلف بدون ولا كلمة من حرك هو أساساً ، ونطق يلف نظره لها : كيف دوامك
هزت راسها بإيه فقط تشتت نظرها لبعيد : عـادي
لف نظره لها ينتبه إنها “ شبّت “ ونطق : والمناقشة
شبكت يديها بهدوء تشتت نظرها للخط : عاديـة
هز راسه بإيه يبيها تتكلم لأنها معصّبة : بتنامين الحين؟
هزت راسها بإيه فقط تفتح جوالها وتدري إنه بيوقف عند هالسؤال بالذات لأنه ما يتحمل سكوتها ولأن هذا طبعه ما يحب ، وعض شفايفه بهدوء يلف نظره لها : بـنـت
لفت نظرها له ببرود قاتل تمامًا ، لأن مزاجها قفّل فعلياً منها وهز راسه بالنفي : تكلمي
هزت راسها بالنفي بهدوء : ما فيه شيء أقوله ، أبي البيت
لف نظره لها لأنها فعلاً تخاصمه ، لأن فعلاً مزاجها ضرب تماماً ومعصّبة بشكل غير طبيعي يهز راسه بإيه : سمي
لفت نظرها له ما تغمّض هالمرة وإنتبهت إنه " عصّب " من سمي اللي نطقها بهالطريقة تتأكد بإنهم بيصيرون فالبيت بلحظة لكن هالمرة بدون ما تغمّض ، وبدون ما يمسك يدها تنتهي المسافة كلها بعد دقائق بسيطة ونزل مباشرة من نزلت هي قبله : قصيـد
دخلت للبيت تترك مفتاحها بمحلّه ، وعض شفايفه بغضب مباشر ينزل مفتاحها ويسكّر الباب : بـنـت !
لفت نظرها له لجزء من الثانية تطلع للأعلى بدون ولا كلمة لكنه وقف مذهول تماماً : تستهبلين ؟
« عنـد نصـار »
قلب آخر الأوراق بيده وبداخله رهبة غريبة من زيارة الخيام هالمرة مو للخيام نفسها ، لكن رهبة من شعوره لهالمكان بالذات وإنها بدايات الشتاء .. كيف يترك ذياب بدايات الشتاء وهو موسمه المفضل ، موسمهم المفضّل يلي جربوه بالرياض ، بالشمال ، وبالجنوب وبكل مرة يتأكد نصار إنه فعلاً يحب عالم صاحبه بالبر ما يجامله به ، وإبتسم من تذكر الدباب يمسح على جبينه : ما بقى لنا إلا البر والنياق أصلاً وحتى هي بنمشي ونتركها ، شلون نمشي
مر أبونصار خلفه ، كانت الجملة على مسمعه : نصار
لف نظره لأبوه لثواني ، وتنهّد نصار من أعماق قلبه : مو بس ورد الليّ ما تقبلت السفر ، حتى أنا ماني متقبله
هز أبونصار راسه بالنفي يجلس بجنبه : وش السبب ؟
لو يفكر بمنطقية ، مافي سبب محدد يمنعه من السفر ولا فيه سبب مقنع كفاية يمنعه ويردّه ، إذا كان لمستقبله الوظيفي سفره أفضل ، إذا كان لأهله سفره أقرب لهم ، وإذا كان لـ..
_وإذا كان لبداية حياته من زواجه سفره أفضل وأفضل ، كل الأسباب للأفضل وضحك أبونصار : تفكر إن كل شيء أفضل وجاء بوقته لكن شلون تترك الرياض وذياب
هز راسه بإيه : ما تركنا من عرفته ، ما تركني ولا تركته وين ما يروح أنا معه وين ما أروح هو معي
هز أبونصار راسه بإيه : ويجيك وتجيه الحين مايخليك
ضحك نصار يهز راسه بإيه : يجيني ، بس خيامه وحلاله ودنيته من يجيبها لي معه ومن يجيبها له لا جاء ؟
إبتسم أبونصار من أفكار ولده ، وضحك نصار ياخذ نفس : بشوف فرحته اليوم ، يروق ويبرد الحين يعجبه الجو
هز أبونصار راسه بإيه يتأمل نصار يلي ضحك يحك طرف حاجبه : وش ؟
ضحك يهز راسه بالنفي : ماشاءالله عليك .. ماشاءالله
إبتسم نصار لأن أبوه ما يفوّت فرصة ما يمدحه فيها ، ما يفّوت فرصة ما يبيّن له هو كيف يحبه ولأي حد يحبه بدون قيود ، بدون تعكير خوف رغم إن كل شخص حوله كان ينبهه على هواية نصار من صغره وخطرها عليه إلا إنه كان مُصرّ عليها ، إلا إنه يقول ما يرده وما يمنعه من شيء يحبه وللآن ما يرده ولا يمنعه من وقت الحادث للآن ، ما سمع من أبوه عتب ، ولا حزن ، ولا حتى ملامة لأنه يعرفه فعلاً ويعرف إنه متوكل ومنتبه ويدعمه بس ، ما يجي له ضد وإبتسم نصار يشد يد أبوه : الله يخليك لي ، المهم لا تغطي علي بالعرس وتلبس بشت يلخبطون بينّا بعدين
ضحك أبوه يهز راسه بإيه ويوقف : أفكار الصغيّر نهيان مكثر جلسة معه
ضحك نصار يهز راسه بإيه : يونّسني نهيان ذياب مشغول
ضحك أبوه يتوجه لمكتبه ، وإبتسم نصار من لمح رسالة ورد يتصل عليها : وردتي
عضّت شفايفها لثواني يبيّن من نبرتها بتعصب : نصار
إبتسم برجاء مباشر : يرحم والديك ، لا تعصبين ولا تهاوشين .. أنا نصار يا ورد وش فيك علي ؟
ما توقًعت يعاتبها بهالسرعة لدرجة إنها سكتت ، وهز راسه بإيه بجدية مخيفة : صدق ورد وش فيك علي ؟ ما تحبيني إنتِ مجبورة علي ؟ ورد مع الناس وعلي شوك ؟
نطقت بذهول مباشر تترك لبسها : نصّـار !
هز راسه بإيه يرقق نبرته فعلياً : وش فيك علي ورد ؟
ما تكلّمت من ذهولها ، وإبتسم : أمزح معاك يا أمي
تنفّست مباشرة : كريه ! وش هالمزح هذا سلامات
ضحك يهز راسه بالنفي : ما بعلّمك شلون تتعاملين معي بس خفي علي ، دايم معصبة عدوك أنا وإلا وش
هزت راسها بالنفي تتجاهل : أسود وإلا أبيض وإلا أخضر ؟
ميّل شفايفه لثواني : مافيه بالخيارات أصفر ؟
تأملت دولابها لثواني : لا ، مافي إلا واحد وقطعته لي
ضحك يهز راسه بالنفي : غير الأصفر طيب ، خيارات ثانية
عصّبت مباشرة بذهول : نصـار !
ضحك يهز راسه بالنفي : …
_ضحك يهز راسه بالنفي : وش يدريني ورد ما عجبتني خياراتك يعني أسود كئيب وأبيض بشوفك فيه العرس
كشّرت مباشرة تفكر : خلاص مالك دخل أساساً تبي شيء
هز راسه بالنفي : بعذر أخلاقك الحين بس ، زين ؟
كشّرت تقلده بملامحها ، وضحك لأنها ساكتة : ولا تمثّليني أشوفك !
ضحكت تقفّل منه ، وإبتسم نصار يترك جواله ومد يده لنهاية عنقه يفكر ، يضحك يتمتم بمحبته لها ..
-
طلعت من غرفتها وهي تبتسم لأن نصار بجزء من شخصيته إنسان مثالي ، فعلاً إنسان مثالي ويجمع شخصيات أخوانها بشكل سهل تتعامل معه بطريقة ما لأنه واضح وبسيط زي نهيّان ، وبجزء آخر جدي وعملي زي ذياب وهالشيء قريب من شخصيتها جدًا والأهم والمهم ، هو متفهّم لدرجة إنها مره وحده سولفت له " مدري وش يصير بس متوترة ، متوترة ووترت الناس كلهم معي وبس أعصب بدون سبب يُذكر " وحكيت له موقفها مع ذياب يضحك " تعالي لي أنا وذياب خلّيه " بإنه بيتفهّم كل شيء ، وبيضحك لكل شيء لحد ما يخف توترها ولا عليه ولا يهمه وتوجهت لجناح ديم ونهيّان تدق الباب لأنها إختفت عنها : ديـم ؟
تعدل نهيّان لأن ديم رجعت نامت على كتفه وهم يتفرجون ، وبمجرد ما تحرّك هي صحيت مباشرة يشد يده عليها : نامي ، كملي نومك ما جاء العشاء
هزت راسها بالنفي تحاول تصحصح ، ووقف نهيان يتوجه للباب : وش ؟
ناظرته بذهول : وش ؟ ناديت ديم ما قلت نهيان إنت وش
هز راسه بإيه : نايمة ديم ، تبين شيء إنتِ ؟
هزت راسها بالنفي : لا ، إختفت قلت غريب عليها
هز راسه بالنفي وإبتسمت : زين خلاص ، لا تصحيها
ضحك يهز راسه بإيه : بصحيها عشانك تعالي بالله !
يطقطق وسكّر الباب من توجهت ورد لبعيد ، ورجعت خطوته لداخل الغرفة ينتبه لشرودها : ديم ، فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي : بقوم أجهز للخيام ، ورد تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي يمسكها من ترنّحت : بنت وش فيك
حتى هي بنفسها ما تدري لكنها حست بتعب غفيت وراه بدون شعور ، والحين تحس دنياها تدور وهز راسه بالنفي : بترجعين تنامين ، ما نمتي عدل مطول العشاء
شدّت على يده لأن فعلاً حيلها كله ضايع منها بدون سبب ، وإنتبهت لخوف عينه المباشر : بنام شوي
هز راسه بإيه يمسك يدها للسرير ، يغطيّها بنفسه من رجعت نامت بدون مقدمات وجلس على طرف السرير يلمس جبينها بهمس : وش يعني وش فيك طيب ؟
هي نامت فعلياً ما تحسه وما قدر يتحرّك من محله يتأملها ، ما يدري وش الشعور يلي داهم صدره بالتقصير ، بالذنب ، شعور غريب ما يوصفه ومسح على جبينه مباشرة يقوم وبيده جواله يخرج خارج الجناح ويرسل رسالة لذياب " تبي شيء " ووصله الرد بعد ثواني " ما تقصر "..
_«خـط الخيـام ، العصـر »
أخذت نفس من أعماق قلبها وهالمرة شعورها لخط الخيام مُختلف تماماً ، شعور يرجّف قلبها على شوقها لمكانه ، وعلى كل ذكرى كانت فيه من أوّل زيارة ، وجودها بالخيام ، شوفتها للزام بعد مُدة طويلة ودلالها يلي قابله بالرّفض “ وصدّه عنها “ ، رجف قلبها تشد على يده وذياب بطريقة ما عرف يسرق قلبها كله يراضيها وإن ما كان هو مضايقها وهالشيء " مجنون " منه لأن هي تعرف شخصيته ، أكثر من يعرف شخصيته وإن عنده حد ما يتعداه لكنّه تعداه لجلها يشتري رضاها لو على حساب أطباعه ولف نظره لها : ما ودك تنامين متأكدة ؟
هزت راسها بإيه وهي مو حوله تغرق بمشاعرها ، وإبتسمت لثواني من حست إنها بتضّيع فعلاً ومو وقته بتساؤل : ذياب تتذكر أول مرة جيت فيها للخيام ؟
هز راسه بإيه لأنه يذكر كل شيء ، وإبتسمت يخفق قلبها لثواني من جات جملته لمسمعها من جديد : ما يهمني إن كانت تعرف ، يهمني من جرحك وبجنب من
سكن قلبه مباشرة لأنه يذكر هالجملة منه ، يذكر حرقة قلبه وقتها من جرح الصقر وإن كان ودها تهرب عنه لوسن تداويها يهمس آخر جملته بهدوء : كان ودك تمشين عني ، ومشيتي عني اليوم
ضحكت لأنها سمعت همسه تهمس بمثله أول كلامها : ما سمحت اليوم ، ووقتها ما سمحت لي أستوعب الألم ولا أبكي ، كنت عارفة لو بكيت بيموت شجاع على طول
وإحترت وقتها أخاف من مين وعلى مين ، أخاف منك ؟ وإلا من شجاع وإلا عليه
لف نظره لها ، وذاب قلبها مباشرة لأن مشاعرها له دائماً - جيّاشه - ودائماً تستوعب من الحكاية تفاصيل مستحيلة ، دائماً تشوف نظرته يلي تبيّن دافي شعوره وكثيره الفيّاض لها هي وحدها ، وحدها من الكل وعضّت شفايفها تبتسم لثواني : كنت قاسي ، وحنون بوقت واحد
رفع حاجبه يبيها تسولف أكثر: شلون تصير ؟
ضحكت لأنها تتذكر توترها : يعني ما فكّرت بإني أخجل وقتها ، ما فكرت بشيء ممكن بس فكّرت إن قصيد تعوّرت ؟ خلاص الباقي ما يهم يجي مين ما كان ويشوف مين ما كان وبكلّم مين من كان ، حتى لو كان بابا لما تقولي تردّين وإلا رديت ؟ ليش هالقسوة ذياب ؟
إبتسم لأنها تخاصمه الحين يهز راسه بإيه ، يرد بإسلوبها هي : مالي داعي
ضحكت تتذكّر خجلها ، وخوفها : كنت خايفة تنزل دموعي وقتها لأن يالله إنت معصب أساساً وشجاع تقول بتمحيه فـ لو بكيت أنا وش بتسوي ؟
هز راسه بالنفي يدري : وبكيتي ، يوم عطيتك ظهري بكيتي
إبتسمت لأن كل شعورها صاير فيّاض بشكل مستحيل ، لأن الفرق بين إنها راحت لجمعة بنات وقتها ورجعت محمّلة بثُقل شعور تحبه ، تداريه ، وتخبيّه وسأل بعد ما سكتت هي لثواني مزعجة من سكوتها وإكتشف هالشيء بالطريقة الصعبة وقت زعلت : ..
: بتنزّلين فروتي ؟
لفت نظرها له تتذكر ، وضحكت تخجل كلها لأن ما كان ودها تنزّلها : نزّلتها لأنك ما قلت لي طيب وسمي ، نزلتها وزعلت منك كيف تقوى تقول لي لا لما أطلبك ما تقتله ؟
هز راسه بإيه : قويت أشياء كثير يومها بس إني أقولك لا ؟ لا والله ما قويتها
إبتسمت كانت على وشك تسأل “ وش قويت “ لكنها تراجعت لأن هي أصلاً بدون لا يصرّح تخجل وتفهمه كيف لو نطق وهزت راسها بإيه تحاججه بالمنطق : يعني لو قلت لي وقتها مثلاً ، إذا الحياء حرّم علي أضمك ، أقل شيء إلبسي فروتي كنت بـ
ضحك من أعماق قلبه يهز راسه بإيه لأنها سكتت ، من أعماق قلبه ضحك لأنها بتستوعب يضرب على الدركسون قدامه : إيه تلعبين ، والله بالنار تلعبين
تنحنحت تمثّل إنها ما إستوعبت وإنه عادي لكنها ما قدرت تضحك من ضحكته ، تضحك من إنه مد يده تضربه مباشرة بذهول : ذياب ، مين بيجي اليوم كمان ؟
هز راسه بالنفي : ما بيجي أحد ، ما به إلا أنا وإنتِ
نطقت ترفض مباشرة : لا كل الناس بيجون مو بكيفك
هز راسه بالنفي : ما به إلا أنا وإنتِ ، تمسّكي
لفت نظرها له لثواني بذهول : بتدخل بسيارتك ؟
هز راسه بإيه ، وناظرته لثواني لأن عندها أخوانها يقدّسون شيء إسمه سيارة ، يقدّسونها لدرجة إنهم يخافون عليها من الخدش البسيط والحين ذياب بيدخل للبر فيها بكل عادية وهي توّها وماهي بسيطة وهز راسه بالنفي يأشر على المدى الواسع من البر القريب : محمد والبل قريّب
لفت نظرها له لأنه يتكلم بجدية ، وطلع الجوال يدق على محمد لكنه ما يشبك معه وضحكت : يعني الجمل يدخلنا البر عند الخيام ؟
ضحك يتعدل : إنتِ تبين العنا أبوي وش أسوي بك ؟
ناظرته بذهول لثواني ، وضحك يمد يده يمسكها لكنها صرخت من نزل بالسيارة عن الخط فعلاً يدخل لأول البر ويترك الخط السريع : ذياب !
كان روقانه يُدرس من إنتبهت إنه نزل عقاله يتركه بحضنها ، من فتح الشباك ناحيته : ما تبين البراد ؟
هزت راسها بالنفي بذهول : أبيك تمسك السيارة ذياب !
لفت نظرها له من عصب الشماغ على راسه يذوب قلبها مباشرة لأنها تشوف أُمنياتها ، طلباتها محققة قدامها واقع من إنه صار بمكانه ، بمحلّه وشخصيته : نشوف محمد والجمال أول ؟
هز راسه بإيه يسكن قلبها من كان عارف المكان ودربهم بدون لا يتصل على محمد ، بدون لا يسأله ما نطقت إلا " تبارك الرحمن " من طلع لمكان مرتفع يترك السيارة بأعلاه تشوف واسع مدى البر الخالي أمامها يذوب قلبها من لمحت الإبل يلي تمشي بأرضها ، تختال تشكّل لوحة مستحيلة أمامها مو لأنه بر ، ولا لأنها إبل ، لأنه حلال زوجها ، وبرّ زوجها هالمرة تلف له : ذيـاب تبارك الرحمن !
إبتسم لأنه تـ
_
إبتسم لأنه ترك الإبل من جهتها ، لأن عينه ودها تشوف محبوبته ، بأرضه ، تتأمل حلاله وكلهم يخصونه ، يخصون قلبه وكلهم يحبهم ، يعشقهم ويحبّونه ذات الحب يدري بهالشيء بشكل واضح ما يبخلونه عليه وعرف إنه يذوب فيها ، بشعرها يلي تحرّكه الريح والطرحة يلي تاركتها على أعلى راسها فقط يشوف لون برّه والرمال ، غيم السماء ولونها ، حلاله ، وبُني شعرها على أسود عبايتها وطرحتها ويدّها يلي تثبت الطرحة ، وجوالها يلي بيدها الأخرى وإبتسم من فتحت الباب تصّورهم بصورة فتّانة ، يشوف القلب البُني يلي صار بالصورة يوصفه هو وعالمه هو وإبتسم ينزل لأنه لو جلس بتكون أحوال أخرى تماماً : بكلم محمد ثم نكمل
هزت راسها بإيه : كلّمه عشر ساعات لو تبي ، مفتونة
ضحك ينزل لأنها فعلاً مفتونة ، فعلاً مُعجبة وإكتشفت إن كل إعجابات الكون بكفة ، وإعجابها بنزوله بهاللحظة ومشيه لمحمد رغم بعد المسافة قتّال من لمحت إنه رفع ثوبه بنزوله ، وتركه يرجع لحاله وقت صار على الأرض المستوية تذُوب كلها ، كلها بدون عبط من توّسط الإبل تشوف إنحناءاتهم عليه وضحك قلبها من قبّلته لأحدها : طيب لا تنحنين له قدامي ، ما يمديني أغار !
-
إبتسم محمد لأنه لمح ملامح ذياب ، وإنشراحه من بعيد ووصل قبله إشتياقه أساساً من ضحك للناقة يلي قرّبت له وإنهم يلتفّون حوله : علومك يا محمد ؟
إبتسم محمد بحب مباشر : بخير الحمدلله ياعم ، كل شيء جاهز ومثل ما تبي الحمدلله والحلال أخذته خلاص
هز راسه بالنفي : ردّه لا تطولون ، خله بمحله
هز راسه بإيه يأشر على خشمه ، وإبتسم من إنحنت له إحدى النياق يقبّلها ، يضمها بيده لكتفه وما تكلّم يعبر عن حبه هو ضرب عليها يبتسم لها : روّحي ، روحّي معهم
لفت تتوجه للبعيد ، وعدل وقفته : الأمور طيبة يامحمد
هز راسه بإيه يأكد له : طيبة ، طيبة كل الأمور الحمدلله
إبتسم يهز راسه بإيه ، يشد على كتف محمد وتوجه يرجع من جديد لسيارته ينتبه لقصيد يلي يذوب قلبها وركب بجنبها يشوف إن عيونها تسولف له ونطقت مباشرة من صاروا يمشون هم بدرب ، ومحمد والحلال بدرب آخر بعيد عنهم : ما راح يجون ؟
هز راسه بالنفي تسكن مباشرة ، ولف نظره لها : تبينهم ؟
ضحك لأن ما كان منها رد ، كان الذهول ولا غيره وفعلاً ما كانت نيته يبقى الحلال قريب من مكانهم لكن لأنه شاف حماستها ، رغبتها ، ولأنه حس إنها تبيهم هو نطق لمحمد يردّه : قلت لمحمد يردّه
إبتسمت لثواني تهز راسها بالنفي : كمّلها ، قول قصيد قلت لمحمد يرّده لأنك تبينه
هز راسه بإيه : ما يرضيك إنك تدرين ؟
هزت راسها بالنفي : أحب الخافي ، بس أحبه أكثر لما يطلع لي زي ماهو بالخاطر عشاني
_
لفت نظرها له تنتظر الخيام ، تنتظر كيف بتشوف الخيام وكانت على وشك تفتح موضوع لكنها سكتت من الذهول مباشرة من منظرها ، سكن كل داخلها بلحظة تلف نظرها له وقبل تتكلم رنّ جواله يمنع حروفها ووقف السيارة تنزل هي وبقيت عينها مذهولة تماماً تشوف واسع مدى ، مشرّع خيام وبيت الشعر الشامخ بينهم بعظمة مستحيلة ، كم الدِّلال المجهزة ، كم الحطب وصرخ عقلها يُفتن كله من السّجاد المفروش الأحمر يعانق التراب بنقش " البدو " فيه لأنها ما تعرف له تسمية لكنه على مد نظرها بشكل مهيب من ترتيبه ، ترتيب المراكي والجلسات فيه ، لفّت مذهولة من المكان يلي بوسط الجلسات ما تعرف وش تكون لكنها تقدر تتخيل منظرها بالليل وتفهم إنها للحطب والنار وسكن قلبها بضجة شعور مرّت عليها ذكريات متعددة من طفولتها محتواها جلسات الرجال بمثل هالوضع بالبر ، بمثل هالجلسات ومثل هالخيام والجلسات ورجف قلبها من حست فيه صار جنبها ، من حسّت بيده تستقر على ظهرها تلتفت له مباشرة : ذياب ! المكان مو طبيعي ذياب تبارك الرحمن !
هز راسه بإيه : خيامي ، شلون تصير طبيعية ؟
إبتسمت لأنه يغترّ بتقصّد لكنها تشوف نظراته وهزت راسها بالنفي : كيف قدرت تصبر عنها هالمدة ؟ يعني كنت أشوف كيف تشتاق لها ولمكانك هنا بس
سكتت حروفها تخرس فعلاً لكنّها ضيعته ، ضيّعت قلبه من إنه يشوف الدهشة بعينها بشكل صريح ، بشكل بيّن " وغير عادي " يخطف قلبه وما قدر يردّ من نظراتها ، شلّت حروفه كلها تشوف إن كلامه يتوه لكنه نطق فعلياً : كيف كنت أصبر عنك ، هذا السؤال
ما توقّعت لأنه ما يتكلم ، لأن نظراته قتّالة أساساً لكن طلعت حتى حروفه قتّالة تشد نبض عنقها مباشرة وشتت نظرها لثواني تمد يدها لصدره : مفتونة بالمكان تعرف؟ ما لقينا لزام وشجاع باقي ما شفتهم !
هز راسه بإيه ينتبه إن ودها تضيعه وتسولف ، إنها صارت تشوف عينه لثواني وتشتت نظرها مباشرة عنه ونطقت بتردد لثواني لأنها تحسه : ما بنروح نشوفهم ؟
ولا عاد يدري غير إنه إنحنى يقبّلها ، يقبّلها وسط خيامه مثل ما تمنّع عنها أول مرّة وسط خيامه وما تحرّكت خطوتها فعلاً لأن شعورها غير عادي ، غير طبيعي يصرخ بكل شيء " مهيب " وإن الحكاية ، كل الحكاية صارت هي منها وفيها ما تشوفه من بعيد ، ما تسمعه من بعيد ولا يتمنّع عنها ولا يصد عنها ، ولا يغيب عنها وشدّت ذراعه بهمس رغم الرجفة يلي حصلت بداخلها تنطق : أحب
_
« العشـاء ، بيـت حـاكـم »
ركبـت بجنبه تعدل أكتافها ، تاخذ نفس من أعماق قلبها ولف نظره لها يتطمن عليها : كيف الحال الحين ؟
إبتسمت تهز راسها بالنفي ، تاخذ نفس من أعماقها : بخير مافي شيء ، راحوا مع أبوك ؟
_هز راسه بإيه : توهم مشوا ، معصّب الفريق يقول تأخرت عن ذياب كل شوي يقولون له بنروح معك ويأخرونه وساكت عشان ورد لا تتوتر ، معصب مره فصل علي
هزت ديم راسها بإيه بإستغراب : سمعته وهو يقول لاحول ولا قوة إلا بالله ، ليش ما وديتهم إنت إذا ورد تخاف يعني
هز راسه بالنفي : جلست عندك خفت تصحين ويوم طلعت وهم خلاص ماسكينه يبونه يوديهم وأكلت لي هوشة بالدرب والأمور طيبة الحمدلله !
ضحكت تهز راسها بإيه ، وإبتسم : تبين شيء ناخذه ؟
ميّلت شفايفها لثواني تفكر : أحس خاطري بشيء ، لكن ما عرفت يمكن قهوة ؟ وإلا وش بالضبط مدري
لف نظره لها بتساؤل مباشر : ديم إنتِ حامل ؟
سكنت ملامحها تلف نظرها له ، وهز راسه بإيه بصدق : سألت أمي ، قلت لها ديم كذا كذا قالت يمكن حامل
ما تكلمت من الصدمة تتأمله لثواني ، وتستوعب : نمر ناخذ آيسكريم ؟ جاء ببالي الحين ودي من زمان عنه
ضحك لثواني يناظرها لأنها تصرّفه : جاوبيـ
صرخت مباشرة تمثل إنها ما تسمعه ، وهز راسه بإيه : طيب ترى طبيعي يمكن تكونين فعلاً حامل ، أمي وقت حملت تقول كانت تنام فجأة وتبرد وتحتر وإنتِ
بتر حروفه من نظراتها المذهولة ، وهزت راسها بالنفي : مستحيل ما حسيت ، يعني ما أتوقع نمت لأني مرهقة وما نمت زين أمس تقول لي حمل بوجهي كذا بدون مقدمات
هز راسه بإيه : يعني وش ما تبين وإلا ما يصير وإلا كـ
ناظرته بذهول تبيه يبتر حروفه وهم ما قد جاء بينهم طاري الحمل والأطفال هي تعرف إنها ما تبي ، وهو ما قد نطق ولا جاب الطاري وسكنت ملامحها بذهول : معقول
نطق بتأكيد : تبين نروح نشوف قبل لا نمشي الخيام ؟
هزت راسها بالنفي : بروح لأمي ودرة ، إنت وش تبي مني ؟
ضحك يناظرها لأنها فعلاً خافت ، فعلاً بشكل صريح وجدي ما تمزح وبهاللحظة بس خطر لبال ديم إنّها ما ناقشت هالموضوع معاه ، ولا كان النقاش بينهم نهائياً لأن كل حياتهم جات فجأة ، كل شيء بينهم يصير فجأة وسكنت كلها مباشرة ينتبه لها : ديـم ؟
هزت راسها بالنفي : ما قد تكلمنا عن موضوع الحمل ، يعني حتى موضوع السفر وصلت له بالتفكير بس الحمل
إنتبه إنها بتعصب عليه ، بتقلق ويصيبها الخوف ومد يده يمسك يدها : نتكلم به ، بعد ما نشوف ؟
سكن داخلها كله من الخوف لأنها جديًا ما فكرت ، بكل المعاني غاب عن بالها ولا تتوقعه لأن تدري هي مالها نية وممكن تدري نهيان نفسه ماله نية : نهيان
_
« الخيـام »
رجف داخل ورد من لاحت لها الخيام من بعيد يرجف قلبها ، ما تسمع إلا الصمت من أمها ، وأبوها الغاضب من تأخرهم وساكت تماماً لكن هي رجفتها اليوم مستحيلة وشدت البلوفر تتدفى كلها من لف حاكم نظره للسيارات اللي فـ..
_اللي فرقت من الخط السريع تنزل توّها : آل سليمان ، وراهم آل نائل والقريّبين وراء شكلهم آل عبدالله الخط وقف ماشاءالله
لفت ورد نظرها بذهول مباشر يفز قلبها من طاري أهل نصار : متأكد ؟
هز راسه بإيه ، ورجف داخل ملاذ يلي لمحت السيارات : ماشاءالله لا قوة إلا بالله ، ماشاءالله تبارك الرحمن
هز حاكم راسه بإيه يشدّ لأنه يبي يوصل لذياب أول ، ولفت ملاذ نظرها له : لا تتوتر ، تلقى كل شيء جاهز
هز راسه بإيه بهمس : أدري به كل شيء جاهز ، أدري
-
رجف قلبها لثواني تتأمل الجو ، تتأمل الإختلاف بين هيبتها بالنهار وهيبتها الأشدّ بالليل وقت تزيّنت بالأنوار بكل مكان ، وقت شع نور بيت الشعر وجلسات الرجال بشكل طاغي يرجّفها ولفت نظرها له من كان يكلّم ، يعدل ثوبه ويشرح وإنتبهت إن كل طغيان المكان من طغيانه من العصر للآن ما جاء محمد ، ولا جات الإبل ، ولا كان بالخيام إلاّ هو معاها مثل ما قال ولا حتى لزام وشجاع ما شافتهم ولا كان فيه وقت لهم أساساً : ذياب
توجه لها يمد يده لشماغه المعلّق ، يشوف نور السيارة يلي تقرب منهم وعينه عليها لأنها سيارة وحيدة : عونك
إبتسمت لأنه ما يشوفها : ماما قالت قريبين هم
هز راسه بإيه يتأمل : كلهم قرّيبين خلاص أبونصار جاي بعد ، والظاهر أبوي مقبل هذا هو
هزت راسها بإيه وهي ما تدري وش يقول أساساً من إنه يعدل شماغه ويلبسه ، من إنه يعدل نفسه وتذكرت تتوجه لشنطتها تمد له دهن العُود حقه : ما نسيته طال عمرك ، العطور بسيارتك قلت لي لا تجيبين شيء
أخذه من يدها وعينه للسيارة يلي تقترب للآن ما لف نظره لداخل الخيمة ولا لها : إيه بالسيارة بس العود معك ، أمورك طيبة إنتِ ؟ مريّحة وإلا به شيء تبينه ؟
إبتسمت تهز راسها بإيه بهمس : مرتاحة ، ومبسوطة
كان يتأكد لأن صدماتها كثيرة بهاليوم ، صدماتها بمعيشته هنا وإن كل شيء عندّه إلا المرايا يلي ذُهلت من عدم تواجدها وتذكر يلتفت لها : طالب جاي بالدرب معه مرايتك وين تبينـ
سكنت ملامحه مباشرة من منظرها ، سكت يخرس تماماً ويسمع صوت بوري أبوه يلي صار على حدود الخيام لكنها سرقت عينه ، سرقت قلبه وضحكت تخجل : أبوك جاء
هز راسه بالنفي مباشرة : قصيد تستهبلين معي
إبتسمت تهز راسها بالنفي ، ومسح على ملامحه من سمع صوت أبوه لكن كانت نظرته تبيّن كيف سرقته كله ، كيف تسرقه دائماً وما تفشل بإنها تسرقه يهز راسه بإيه : تحصّني
لف حاكم نظره للخيام يتمتم “ ماشاءالله “ ويشدّه الحنين لكون الخيام بلحظة ، رجعت لعزّها ومجدها بحياة نهيّان وسكت كله من لمح ..
_ولـده خارج من أحد الخيـام والواضح إن قصيد كانت خلفه لكنها رجعت للداخل ، وتوجه ذياب يسلم على أبوه يلي شد على ذراعه بعد سلامه يسأل : بقى شيء ؟
هز راسه بالنفي : ما بقى الحمدلله ، لقيتهم بالدرب ؟
سكت حاكم لأن عينه تتأمل ولده وبلمحة ما ، هو لمح نهيّان فيه بشكل طاغي ، بشكل صريح مستحيل وإنتبه ذياب على نظرات أبوه يشتت نظره مباشرة لأمه يلي جات ترحّب ، وتهلي وتسبق حروفها خطوتها : بسلّم عليك ماشاءالله كل الناس جايين ورانا ، الكل تبارك الرحمن
إبتسم يسلّم عليها ، يقبل راسها : علومك عساك طيبة
هزت راسها بإيه ، ولف نظره لورد يلي نظرها للخلف يجس نبضها : العـروس
غرقت عيونها مباشرة يضحك حاكم ، وضحكت ملاذ كلها وأشّر ذياب على مكان الإبل : الحلال وماهو موجود
هزت راسها بإيه وقبل تتكلم نطق حاكم يلف نظره : روحوا لقصيد وبجي أسلم الحين ، نروح بيت الشعر ؟
هز راسه بإيه ومرّت على كلمة محمد له بإنه جاي “ نص ساعة “ ولا طلع فيها : لمحت محمد بدربكم ؟
هز راسه بالنفي : الظاهر لمحت الحلال لكن محمد ؟ لا ما شفته يمكن غاب عني من الظلام وإلا شيء
هز راسه بإيه فقط من دخلت السيارات تتبع بعضها وأصوات البواري هزّت الخيام ، الكل يدق بدون إستثناء وضحك حاكم يمسح ذياب على ملامحه : نروّح الجلسة
هز حاكم راسه بإيه يأشّر للجميع ، للكل بإتجاه جلسات الحريم المعزولة عن الرجال لجل يروحون لها ، وتوجه مع ذياب لجلسات الرجال تصدح الأصوات بالسلام الليّ يرده حاكم أولاً ، وذياب يتبع أبوه وينتبه حاكم على هالشيء جاء راعي محل ، ما جاء ضيف وإن كان قبلهم بثواني لأنها ديار ولده ، لأنه محل ولده ولأن ولده “ مستحيل “ كيف يقدر ويحترم رغم كل الخلافات وحاكم أكثر شخص يسمع بالحكايات وكيف يصير الولد ما يعرف أبوه لأبسط سبب عقوقاً ، وذياب غيرهم كلهم يعترف حاكم نفسه بقسوته عليه ، ويعترف حاكم نفسه بإنه غلط بحقه كثير ، ويعترف حاكم بنفسه إن جملة نهيان صحيحة “ أرتجي عطف ذياب مو أعصاب حاكم “ صحيحة بشكل مستحيل وغير ممكن وإبتسم يصافح أبونصار : هلا بالغالي ، هلا
إبتسم أبونصّار يصافحه : بالمهلّي يابوذياب بالمهلّي ، شلونكم عساكم طيبين عساك بخير كيف صحتك والأهل
إبتسم حاكم يشد ذراعه : بخير الحمدلله عاش من شافك
إبتسم أبونصار يلف نظره لذياب : عاشت أيامك ياغالي ، علوم الذيب ! تبارك الرحمن وش هالخيام يابوك ؟
إبتسم ذياب وهو يحس بجواله يرنّ بجيبه ويرد على الألف مديح المتواصل من أبونصار يلي سلم عليه بحرارة مستحيلة : الله يحييك مكانك ومحلك ، الله يسلمك ويطول بعمرك بخير الحمدلله إنت علومك عساك طيب ؟ الله يحفظك
_ضحك أبونصار يبتسم له : الله يحفظك ويحميك ، ما شاورت عقلك نقول تم أسبانيا معنا ؟
ضحك يهز راسه بالنفي : ديرتي مالها بديل ولا أدور لها
ضحك أبونصار يهز راسه بالنفي يشد كتفه ولف نظره لحاكم : لا وصلتني العلوم حاكم ما يتركك ، حنّا بناخذ ورد ونهيان مسافر ويتركك تروّح عنه ؟ ما يتركك ما يقدر
ضحك يهز راسه بإيه فقط ورجع رنّ جواله من جديد يشوف إنه محمد رغم ضعف الإرسال وهز راسه بالنفي يرفع يده ، يسّلم على الجميع سلام من بعيد لأن ما يمديه ولف نظره لأبوه : محمد يدق ، طوّل علي بشوفه
هز حاكم راسه بإيه يلمح ولده يلي مر يبتعد لبعيد ، مر وبمشيه كان يرفع يده بالسلام على كل شخص ما شاف سلامه وإبتسم أبونصار : بمثله يُفتخر ياحاكم إي والله ، شوي وأعطيك العلم كله
إبتسم حاكم يشدّ يده على كتف أبونصار ، يسلم على خوال نصّار بعده ، على رجال آل سليمان ، رجال آل نائل كلهم بدون عيالهم وآخرهم كان المحامي يلي ضحك له حاكم مباشرة بهمس : المحامي عينه تدّور لكن مسكناك ، لا بغيت تروح نروح سوا عيني عليك
ضحك تركي يهز راسه بإيه : مفضوح الظاهر ! إي والله عيني تدور قلت بسلم بسرعة وأمشي قبل لا يجلسون ما يحس بي أحد
هز عذبي الكبير راسه بالنفي وهو يضحك : إيه ناويها ؟ روح بدوني والله زعله ياتركي والله عيني عليكم عاد خلاص
ضحك تركي يضرب كتفه بهمس : جاي من الكويت عشانها ، هي تردّني أجيبك لا درت بك موجود لا تخاف
كانت ضحكات الرجال بالسلام صاخبة ، باللقاء صاخبة بشكل مستحيل ما يُسمع إلا صوت الثياب ، مصافح اليدين “ الله يسلمك ، ويخليك ، ويحفظك ، عساك بخير ، عساك طيب ، علومك ، الله الله ، مبطين “ وكل كلمة ممكن تخطر بالبال بين السلام والتحية والترحيب وسؤال الحال ، كان يضحّ بها المكان من كل لسان وإبتسم تركي بإعجاب : عسى هالمجلس عامر ياحاكم ، عسى دايم
إبتسم حاكم يهز راسه بإيه : طرت عليك الأيام الأولى ؟
ضحك تركي يهز راسه بإيه ومرّته الذكرى ، فعلاً مرّته : الله يرحمك يانهيّان ، الله يرحمه أشهد إن الليّ خلف ما مات
إبتسم حاكم يهز راسه بإيه ورقّ قلبه كله : أنا أشهد
مرّ هذام من جنبهم يبتسم لأنه سمع حوارهم : أشهد إنك صادق يوم قلت عمار الدار ذياب ، ما أخطيت والله
-
« جهـة الحـريـم »
ذاب قلبها خجل ، ورهبة من إن الكل جاء دفعة وحدة وهي باقي ما حسّت بإنها صارت جاهزة وما لقيت أمها قبلهم ، هي كانت تسلّم على ملاذ يلي ضمّتها من كل قلبها تصرخ بالإعجاب ، بالذهول ، بشديد الحب وطاغيه ومن بعدها صار مجيء نساء آل سليمان ، وآل عبدالله ، وآل نائل يلي صرخ داخل قصيد كله بالإرتياح لأن مو بس أمها إنما ..
_
تعليقات