رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الاربعة والثلاثون 34 بقلم مجهول
رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الاربعة والثلاثون 34 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الاربعة والثلاثون 34 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الاربعة والثلاثون 34 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الاربعة والثلاثون 34
رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الاربعة والثلاثون 34 بقلم مجهول
ا إنما الكل ، الكل حرفياً وإبتسمت لأن أصوات السلام ممتعة ، ضحكات السلام ممتعة ونطقت أم نصار تشهق لأنها تدور ورد بعينها : عروستنا وينها !
تعالت ضحكاتهم من أشّرت علياء تفضحها : راحت تركض للخيام قالت أستحي وهجّت البنت ، لا تروعون حفيدتي !
ضحكت سحاب تهز راسها بالنفي : يدورها نصار العروس ، قلنا له مافيه ما تتلاقون قبل الزواج قال بلقاها قولوا لها احنا أهون تجي لنا ولا تطلع
تعالت ضحكاتهم يكملّون سلامهم ، وضمّت سلاف بنتها من وصلت لها بالسلام بشكل شديد ، بشكل حنون يصرخ قلبها مباشرة بهمس وهي قد صرخت عيونها بالإعجاب والذهول أول ما لمحتها : راعيين خيام وبر ؟ مكاننا ومكان زوجنا ونجي حلوين ونسلم ونوجب ونستقبل يعني ؟
ضحكت خالة نصّار يلي سمعت حوار سلاف لقصيد : الله يحفظها ويخليها لك تبارك الرحمن ، عاد عروس الذيب تصير راعية بر غصب ما عندنا بنت لندن ولا غيره
إبتسمت أم نصار يلي سمعت الحوار كله : والله بنت لندن على هالدلال كله ، أمي قصيد ترى زوجك عنده عرض مطروح على الطاولة قولي له يوافق ماله ومال البر ومالك ومال البر إنتِ بعد نرجّعك للدنيا اللي تحبينها وحولنا
كانت تأشّر بيدها على شكل طيارة وللخارج ، وضحكت قصيد تخجل وقبل ترد ملاذ إبتسمت : تبين ذياب يترك الرياض والبر ؟ الله يهديك تعرفينه إنتِ
إبتسمت أم نصار بحب : والله ولدي وأعرفه ، قصيد أمي ترى بسلّم عليه لا لقيته بمقام أمه لا تغارين وإلا شيء
همست وسن يلي تمشي : حتى أنا بمقام أمه بسلم عليه
ضحكت درة تهز راسها بإيه بهمس تكشف نية وسن : السلام عليكم عطينا مما عطاك الله الله يزيدك ويرزقك ناقة وحدة بس تعيشني وتعيّش عيالي المساكين
ضحكت قصيد بذهول لأنها سمعتهم ، وإبتسمت وسن تتوجه لقصيد تسلّم عليها : قصيد عندي سؤال ، لا صار هذا الخجل كله قدامنا وإحنا بنات وكلامنا خفيف شلـ
صرخت درّة تسكتها ، وهزت وسن راسها بالنفي فعلياً : لا صدق يعني أنا ودي آكلك وسلاف تعض أصباعها الحين كيف ذيـ
صرخت سلاف نفسها لأن وسن صريحة بزيادة وضحكت درة : هرمونات حمل إمسحيها بوجهي قصيد ماعليك !
ضحكت قصيد تخجل فعلاً ومدت يدها تثبت أمها جنبها : لا تروحين ولا مكان عني خلاص سلمي من هنا
ضحكت سلاف تهز راسها بإيه ، وإبتسمت قصيد من سمعت أنواع التشاور عن كيفية الجلسة : أبد على ما ودكم خذوا راحتكم الرجال هناك مو جهتنا نهائي !
خجلت لأن النظرات من آل نائل قبل الكل كانت عبيطة عليها بنفس المعنى ونفس الجمل تعرفها ، وضحكت سلاف تبتسم لها : حبيبي إنتِ حبيبي !
_
« بالطـرف الآخـر »
وقفـت تشوف العز ، تسمع صوت ضرب الفناجيل بالدلال ، تسمع أصوات الـ…
_
تسمع أصوات السرور ، والسلام وتشوف أبيض الثياب وأحمر الشُمع المهيبة ، تشوف الحطب والنار يلي شُبت بالجلسات لأن الجو فيه برودة لاذعة ، ولها لذّة ، تشوف القهوجية يلي تفرّقوا يصبّون ولف نظرها لنسائهم يلي بجهة أخرى مهيبة : جهـزتي ياضحى ؟
_
« عنـد الرجـال »
وقـف أسامـة المتوتر بسيارته ياخذ نفس من أعماقه لأنه يشوف الثياب من بعيد ، شاف حاكم يلي وقف يتأمل سيارته وإلتفاتهم كلهم عليه لأن الكل موجود والسيارات تركت لسانه ينطق “ تبارك الرحمن “ ويرتبش كله من الكثرة الطاغية من الثياب يلي بالجلسات ، عددهم فعلاً مهيب وكيف ما يكون وهم كل آل سليمان ، كل رجال آل نائل ، وكل آل عبدالله وخوال نصّار يلي ما شافه للآن : مو أنا آخر الواصلين يعني ، الحمدلله
نزل يوقف سيـارته ونظره يجول بالمدى ما لمح ذياب بشكل يفز له قلبه وهو يشوف سيارته : السلام عليكـم
كان على وشك يرجع يركب سيارته من رُد السلام عليه جماعة ، من نُطقت التراحيب بـ “ يالله حيّـه “ يمد يده لصدره بإمتنان للكل : الله يبقيـكم
توجه يسّلم على حاكم يلي وقف له ، وشدّ على يد حاكم لثواني بتردد يرد عليه : بخير الله يحفظك ويخليك ، طويل العمـر وينه ما لمحته
شدّ حاكم على يده : جاي له صاحب وإلا شغل يا أسامة ؟
سكنت ملامح أسامة لثواني يهز راسه بالنفي : صاحبـه
هز حاكـم راسه بايه : ناده ذيـاب ، طويل العمر بالشغل
إبتسم أسامة فقط يهز راسه بإيه ومشى عن حاكم يستوعب إنه ما جاوب سؤاله ، يسلّم على الكل ووقفت خطوته تحتار لكن فز قلبه كله من لمح ذياب يلي جاء يمشي من الجهة الأخرى وعينه تدور بالسيارات ونطق حاكم مباشرة من لمحه : تدور شـيء يا ذيـاب ؟
هز راسه بالنفي وهو ما كان يبي الرجال ينتبهون له ينفض يديه لأن الأحاديث قطعت يشوفونه : نهيّـان ماجاء ؟
هز حاكم راسه بالنفي باستغراب : ما جـاء ، وش العلم ؟
هز راسه بالنفي وإبتسم بهدوء : لا ما به علم ، يالله حيّهم
تعالت الأصوات من جديد بـ” الله يبقيك “ وطلع له أسامة من جلستهم مباشرة يفزّ له كله ، يسَلم عليه وإبتسم ذياب يضرب على كتفه : يالله حيه ، وراك أبطيت !
هز راسه بالنفي يبتسم : خفت أجي قبلهم الصدق
ضحك ذياب يهز راسه بإيه ، وإنتبه أسامة إن فيه شيء مقلقه : فيـه شيء ؟ تدور نهيّـان وش تبي منه
هز راسه بالنفي وهو يفكر من أصوات الرجال يلي يطلبونه يجي يجلس وهو ما يمديه ، بيروح لمحمد يلي تعب بمسافة قريبة وكان وده نهيّان يرجعه الرياض لكن نهيان ماله وجود وشغّل سيارته تتعالى الأصوات : على ويـن !
هز راسه بالنفي : قرّيب قرّيب ، ماني مطول إن شاء الله
وقف حـاكم يمشي له من شبه فهم : ..
_-
‘
: وش فيه يا ذياب ؟
هز راسه بالنفي : ما به شيء الحمدلله ، محمد تعبان بوديه بيته وأرجع
سكنت ملامح أسامة : وتترك ضيوفك وأنا موجود طال عمرك ؟ الحين أوديه ليش ما قلت لي
هز راسه بالنفي يناظر أسامة : طال عمرك ؟ أسامة
إبتسم يهز راسه بالنفي : عادة ، ما تروح إنت أروح وأوديه وأرجع وش يصير
هز ذياب راسه بالنفي بعدم رضا لأن أسامة ضيف بالمثل وتوه جاي : توك جاي وما تقهويت ولا قعدت
ناظره أسامة لثواني بمعنى إنه أخو وصاحب مو غريب ، وإبتسم حاكم يشدّ كتف أسامة : ذيبٍ مصاحب ذيب ، لا تطول يا ذياب ..
هز راسه بإيه يناظر أسامة يلي إبتسم له : بروح أنا
هز راسه بإيه يركب معاون مع أسامة عشان يدلّه على مكان محمد ، وعشان هو يكمّل طريقه بالحلال يلي تبيه قصيد ، وما تبيه ورد والحل إنه ما يكون بالشبك ، لكن يكون على مدى نظره هو وتشوفه قصيد لا صارت تبيه وصار لازم من تعب محمد وإبتسم أسامة : مبسوط طال عمرك ؟
لف ذياب نظره له وهو سمع أحلى “ طال عمرك “ بحياته لدرجة ما عاد وده يسمعها من أسامة : ريّح
ضحك يهز راسه بإيه بعدم وعـي : سم طال عمرك ..
إبتسم ذياب فقط لأن ما من أسامة رجاء ، ما يجي بدون كلمة طال عمرك ونزل من وقف أسامة قريب محمد المرتكي على ناقة : العلوم ؟
إبتسم محمد يلي غرقت عيونه بالدموع بخجل من إنه تعب بدون مقدمات وأقلق ذياب عليه لأنه جاء يدوره ويمتّر المكان عشانه : الحمدلله ، الحمدلله
سكنت ملامح ذياب مباشرة من إهتزاز نبرة محمد الغريبة : ما قصّرت والحين تروّح مع أسامة الرياض والأمور طيبة والدنيا طيبة ولا عليك ، ناقصك شيء ؟
هز محمد راسه بالنفي : لا ما بروّح الحلال من ينتبه له إنت عندك عزومة يا عم ورجال أنا طيب ، أنا طـ
هز ذياب راسه بالنفي بذهول : صحتك أهم يامحمد
سكنت ملامح أسامة من كان محمد على وشك يقبل يد ذياب يلي على كتفه لكن ذياب نزعها مباشرة بذهول يقبَل هو بنفسه راس محمد يلي سطّر ألف عذر وعذر وكلها يرد عليها ذياب بـ” ماعليك ، والأمور طيبة وما قصّرت “ ويبتسم له ، يبتسم لأن محمد خجلان كأن مرّه عيب ، مو تعب بغير قدرته وساعده ذياب يركب السيارة مع أسامة : إنتبه له يا أسامة ، محمد غالي
ضحك محمد وهذا كان مقصد ذياب يلي إبتسم يشد على كتفه ، وإبتسم أسامة : سم طال عمرك ، بتترك الحلال هنا لحاله ؟
لف نظره للحلال الساكن وبيضطر يقوّمهم كلهم عشان يقربهم منه وقدامه زي ما وعد قصيد لكن مو بالشبك زي ما وعد ورد : لا ، على مَهَلكم ولا تبطي ، عصاي وينها يا محمد ؟
أشّر على مكانه وهو تردد يصارحه بإنه لمح طيف شخص اليوم ، أو يسكت وفضّل السكوت لأن يكفيه هم تعبه هو : سامحني ياعم
__
« خـط الخيـام »
لف نظره لشرودها التام يمد يده ليدها : ديم ؟ معنا ؟
هزت راسها بإيه تبتسم : تأخرنا عليهم البنات يسألون
هز راسه بإيه : ونتأخر وش فيها يعني ، إنتِ وش فيك من يوم عرفنا إن مو حمل ساكتة ومدري وين وصلتي
هزت راسها بالنفي تلف نظرها له : إنت ما قلت شيء
هز راسه بإيه : وش أقول ؟ المهم إنك بخير والباقي بوقته بيجي
هزت راسها بإيه لثواني : يعني لو كان حمل الحين ما بيكـ
ضحك يهز راسه بالنفي : لا ، لو كان الحين بيكون بوقته ولو ما كان الحين بيكون بوقته ! هذا وقته يا حبيبتي
ميّلت شفايفها لثواني ، وهز راسه بإيه : تبين تحملين ؟
هزت راسها بالنفي يضحك قلبها بسخرية لثواني ، يضحك وشدّت يديها تحمر ملامحها مباشرة : وقته لو حملت ؟ ما أحس وقته كل شيء يمشي بالبركة عندنا كيف لو جاء طفل بيننا نـ
ناظرها لثواني بذهول إن فعلاً تفكيرها للآن بكون مافي ولا شيء مستقر بينهم ، إن أمورهم تمشي “ بالبركة “ لكن مافي شيء ثابت يمد يده ليدها ولأوّل مرة تعجز حروفه إنه يتكلم ، أو شُلت كل حروفه من حس بحرارة دمعة وحيدة نزلت على خدها تمسحها بسرعة مستحيلة وشتت نظرها تاخذ نفس من أعماق قلبها : تلخبط كل شيء مرة
لف نظره لها بذهول من شدّت على شنطتها فقط ، من حاولت تعدل نفسها لكن يبين إحمرار محاجرها بشكل قتال : تبين نرجع البيت ديم ؟
هزت راسها بالنفي : لا ، ما وصلنا هنا عشان نرجـع
هز راسه بإيه تحتار كلمات المواساة على شفايفه كلها لأنه ما يدري وش يقول لكن بقيت يده بيدها يحاول ، يحاول ويشوف شرودها المستحيل ما يدري هل المفروض هذا يكون شعورها لأنها تبي تحمل وما حصل ، وإلا لأنها هي ما تبي وهذا كلامهم وتفكر بأشياء ما صارت ويقلب شعورها ؟ ما يدري للآن : اشربي مويا وهدي نفسك وإذا تبين شيء كلميني ، حتى لو تبين نمشي نمشي تم ؟
هزت راسها بإيه تتأمل الخيام يلي صارت قدام عينها ، السيارات ، والرجال ووقف بجهة أخرى عنهم ينزل ، ونزلت ديم يلي أخذت نفس من أعماقها تسمع ضجيجهم ووقف عندها من كانت تعدل نفسها يتأملها ، يراقبها وشتت نظرها بهدوء : فيه شيء ؟
هز راسه بالنفي يبتسم : بس بتطمن عليك لين تروحين
هزت راسها بإيه فقط ينتبه إن نفسيتها ما تتحمله حتى هو ، وإبتسم يقبّل خدها فقط : شويات وأجيك
هزت راسها بإيه من توجه لجهة الرجال لكن قابله أبوه ، وعمه فزاع يلي يمشون بإتجاهه والواضح يبون ديم وإبتسم يسلّم على أبوه وعمه : يالله حيهم
هز فزاع راسه بالنفي : الله يحييك إنت ، وينكم طولتوا
هز حاكم راسه بإيه : ذياب كان يبيك ولا إنت موجود
هز راسه بإيه : الحين أشوفه ذياب ، كان عندنا مشوار حنا
_توجه فزاع لديم قبلهم ينتبه نهيان على حضنها الطويل لأبوها ، وإنتبه حاكم عليها : مزعلها بشيء يا نهيان ؟
هز راسه بالنفي : لا والله ، بس
هز حاكم راسه بإيه : روح سلم وشوف أخوك رجع وإلا لا ، ما لقيت ديم اليوم بسلم عليها وبدري لو زعلتها يانهيان
ضحك يهز راسه بإيه : سلّم عليها عني وعنك ، ما زعلتها !
إبتسم حاكم يضرب على كتفه ، وتوجه نهيان للرجال بينما توجه حاكم لديم الواقفة بحضن أبوها : وينك يابنتي اليوم ما لقيناك
إبتسمت يرق قلبها مباشرة ، تهيض مشاعرها بلخبطة مالها حد : نمت اليوم ما صحيت لا للقهوة ولا غيرها
هز حاكم راسه بإيه يبتسم من أخذت راسه : المهم إنك طيبة ، أقول لنهيان إن كنت مزعلها دريت لا سلمت عليها
ضحك فزاع يهز راسه بالنفي : ما ظني بنتي واضحة
هز حاكم راسه بالنفي يبتسم : أشهد ماهي واضحة ، بس قل ما به صعب ولا خافي على الفريق يافزاع
ضحكت ديم من غرور عمها اللي جاء محوّط بالحنان بشكل طاغي تحسه هي ، عمها ساكن معاهم دائماً وما يختلط فيهم لأنهم هم ما يختلطون معاه كثير وكلهم صورته عندهم وحدة بحدود ، وبقيود ، وبهيبة لكن يعرفون إنه يحب كل آل سليمان بالتساوي ، ويمكن ديم زادت عليهم محبة بنت أخوه ، وزوجة ولده وإبتسم : الله يحفظكم يابوك ، الله يحفظكم !
↚
لف نظره للخيام ينتظر مجيء ذياب يلي شبه طوّل ، وإنتبه لورد يلي تمشي بالطرف الآخـر : ورد ؟
سكنت ملامحها برعب من لمحت أبوها ، ورفع حاكم حاجبه بإستغراب يأشّر لها تجي بإتجاهه وبالفعل مشيت له يتوتر كلها ، كل قلبها يتوتر بخوف : سلمي على عمك
ما إنتبهت حتى لوجود عمها فزاع مع ديم تتوجه له ، وإبتسم فزاع من جيتها : العروس ، عساك طيبة ؟
هزت راسها بإيه بتوتر : بخير الحمدلله إنت كيف حالك
هز راسه بإيه يضحك : يدين بنتك باردة وترجف ياحاكم
إبتسمت ديم : طبيعي ، توتر أهل زوجها شكلها لقيتيهم؟
هزت راسها بالنفي من جاء حاكم بإتجاههم من جديد : ما قدرت ، تدخلين معي الحين زين إنك جيتي ؟
ضحك فزاع لأن فعلاً يبين خوف ورد على ملامحها : بنت حاكم وتخافين ! مو هذا العلم وأنا عمك
صرخت لأن هذا الكلام صار قدام أبوها تلف نظرها له ، وضحك حاكم : بنت حاكم ، بس ورد يافزاع !
كان يبيّن إن حتى لو كانت بنت حاكم ، هي ورد بالنهاية وضحكت ديم من كانت على وشك تتأثر ورد بشكل شديد : بروح أنزل عبايتي وندخل نسلم ، تمام ؟
هزت راسها بإيه ، وودّعهم فزاع يرجع للرجال بينما حاكم لمح إن بنته تتأمل الأرض ما ترفع نظرها له نهائياً : ورد
عضّت شفايفها لثواني : ما يعضّون ، ولا أحد بيقطع راسي ولا بيكلمني ولا يقول لي شيء ولا به شيء يخوف أعرف بـ
_
‘
كانت تكرر كلام أبوها الدائم بكل مرة تخاف فيها بإن محد بيعضّها ، محد بيقطع راسها لو تصرّفت هالتصرف وهز راسه بإيه : دامك تعرفين ، روحي وسلمي ولا عليك ..
أخذت نفس من أعماق قلبها من طلعت ديم من الخيمة بعد ماتركت أغراضها ، نزلت عبايتها وعدلت نفسها تبتسم لورد يلي أخذت نفس : بسم الله نروح
توجهت ديم مع ورد بإتجاه مكان الحريم ، وبقى حاكم بوقوفه وسط الخيام لا بإتجاه الرجال ، ولا بإتجاه الحريم ومبهور بإن ولده فكّر يترك الجلسات بهالشكل ، جلسة الرجال بإتجاه ، وبالوسط مكان يصد عن الجلستين ، وجلسة النساء بإتجاه بتفكير رائع لأنه ما يبعد المسافة لكن يترك مجال لهم هم بإنهم يتصرّفون بأريحية بدون ما يمرّون قدام أحد ولا يزعجون أحد بمرورهم ..
-
كانت تسمع ضجيج ضحكاتهم وأصواتهم بكل لحظة تقرب خطوتها فيها من مكان جلستهم ، ترجف كلها خوف وتردد وشعور غير طبيعي بالخجل ودخلت: السلام عليكم
رجف قلبها مباشرة من تعالت أصواتهم ردّ للسلام ، وصراخ ضحكاتهم يلي تميّز منها إن جيتها كانت محل مراهنة بينهم ويخجل قلبها كله من وقفت أم نصار تغرقها عيونها بالحب : هلا بنتي ، هلا حبيبتي عروسنا !
سلّمت عليها بألف قبلة ، ألف ضحكة من الأعماق بشعور الأم ذاتها وضحكت تهمس لها : نصار مسكوه شغل بآخر لحظة عشان الأمور الباقية ، قال إنتبهوا لعروستي بجيكم
إبتسمت يضج قلبها بالسرور ترد على سؤالهم عنها وعن حالها وتضحك بالخجل : الحمدلله بخير وكل شيء تمام
إبتسمت قصيد من وصلت ورد عندهم وأخيراً : الحمدلله على سلامتك طيب ، الجمال هذا كله كيف يعني ؟
ضحكت ورد تشد على يدها ، وإبتسمت سلاف من سلمت عليها ورد : تنفسي يا ماما ، تنفّسي تبارك الرحمن عروسهم وبنتهم ومحبتهم فيّاضة غطتنا كلنا ماشاءالله ، الله يهنيكم ويتمم فرحتكم وفرحتنا على خير يارب !
إبتسمت ورد تجلس بمكانها بجنب أمها يلي إبتسمت لها ، شدّت على يدها يتأملون المجلس يلي يضم كل نساء آل سليمان وبناتهم ، كل نساء آل عبدالله وبناتهم ، وكل نساء آل نائل وبناتهم كبير وصغير وجات شدن تركض بوسطهم تشد الإنتباه لها بين أحاديث الحال والضحكات والسوالف : قصيد جدو حاكم يبيك
رفعت ملاذ حاجبها لثواني : عسى خير ليه يبيها
إبتسمت شدن بإعجاب تكبّ العشاء مباشرة : جاء واحد إسمه طالب ، قال العم ذياب وصاه مرايا وجابها وجدو حاكم قال قولي لقصيد تجي لي
عضّت قصيد شفايفها بإحراج غير طبيعي لأن شدن ما حسّبت أحد يسألها غالباً ، وضحكت سلاف من إحمرار ملامح بنتها الشديد تكتم ضحكتها بهمس لقصيد نفسها فقط : إيوه يا ذياب ، إيوه مالك حق ما تجيب المرايا بالبر يعني مالك حق !
..
رغم إنه صار سكوت وضحكات خفية وإبتسامات لكن كانت نظرة علياء يلي تكّت بكل روقان وفخر توجه نظراتها لقصيد كافية تشعل نيران خجل ما تطفي بداخلها وبملامحها وإنها ما تكلّمت إنما وقفت تتوجه لمكان عمها حاكم ومسكتها شدن بيدها بعد ما نطقت " عن إذنكم " وضحكت نيّارا : يمه بسم الله على بنتي ، بتهرب ما بترجع
ضحكت سلاف تهز راسها بإيه وقلبها يرق ، يذوب : حبيبتي
_
« بالطـرف الآخـر »
ما خفّ إنبهاره يلي تركه يصرخ من العظمة يلي يشوفها ، من الهواء يلي داعب عروق قلبه ، مخيّلته الشاعرية صرخت من كم المناظر الشاعرية الليّ مرها ما تتركه حتى يستوعب صعوبة الحال يلي هم فيها من مجيئهم من المطار مباشرة للخيام وعضّ تركي شفايفه يلف نظره لعذبي المبهور تماماً ، المفتون ولا يسولف لهم حتى ولا إستوعب : هذا اللي كنت خايف منه ، ماشاءالله
هز فهد راسه بإيه وهو نظره للآن معلق بالخلف يقفّل جواله ، يرجف قلبه : أبي قصيد أنا بسرعة بس ولا علي
أشّر تركي بذهول لكم الرجال الجالسين قدامهم : ما تستوعبون ؟ شايفين الثياب وحنّا وش لابسين ؟
هز عذبي راسه بإيه : وش نسوي يعني دقوا يقولون من المطار علينا ما قالوا عزومة ما قالوا شيء طبيعي ما ندري ما يكفي تعب الرحلة ؟ معذورين بعدين المهم لابسين
ضحك فهد يلي رهبة الشعور ما وقفت بصدره يبي قصيد ، وهز تركي راسه بإيه من وقف سميّه من بين الرجال ووقف أبوه : تفضل ، قاموا لنا تفضل !
ضحك عذبي ينزل من وقف تركي السيارة ويكلّم أبوه يلي يمشي لهم : دليل الشوق ياحبيبي ما تدري ؟
نزل فهد بالمثل ، ونزل تركي يلف نظره للخلف بإنتظار وإبتسم تركي من توجه له عذبي مباشرة يضمه ، يسلّم على راسه ويده : الحمدلله على السلامة يا قاطع !
ضحك عذبي يبتسم من بعثر أبوه شعره : الله يسلمك
هز تركي راسه بإيه بعدم رضا شديد : الحلاق يدورك
هز عذبي راسه بإيه ، ولف تركي نظره لكم الرجال يلي صارت نظراتهم لهم : لو قلتوا لنا نجيب ثياب معنا عالأقل ، عاجبكم وضعنا ؟
ضحك عذبي أبوه يهز راسه بإيه : دليل إنكم ذيابة من المطار لهني على طول ما عندكم وقت ، روحوا سلموا
هز فهد راسه بالنفي وهو يسمع الصوت باستعجال : أبي قصيد أول
رفع تركي الكبير حاجبه : وش يدريكم إننا رايحين لها ؟ يابوذيـاب
رفع تركي صوته عشان يتأكد من حاكم ، وضحك حاكم : تعال يابوعذبي ، تعال ما بـه أحد إلا أنا وبنتـي
دخل تركي يتبعه عذبي الكبير والعيال يلي علّق مخهم لوهلة كيف بنته لكنهم إستوعبوا بسرعة ، ونطق فهد بذات اللحظة مع أبوه من خجل قصيد الشديد يلي تصرخ به ملامحها : وش مسـوي لها !
ضحك تركي بذهول يلف نظره لهم لأن يلي بقلبهم على لـ..
_يلي بقلبهم على لسانهم ، وضحك حاكم اللي مثبّت المرايا بيده : وتقول فهد ماهو عليك ، ما كلّمني أحد بحياته كذا إلا المجنون وأولهم إنت والحين ولدك
ضحك عذبي يلف نظره لفهد المترقّب ، وإبتسم تركي يذوب قلبه من بنته يلي ياكلها الخجل لكنه نطق يبي يحرجها : هذا الغرض اللي مع طالب ؟
ضحك حاكم يهز راسه بإيه : عشت وشفت إي والله
قبل حتى يعلّقون على الموضوع فز قلب قصيد من تعالي الأصوات عند الرجال ، وهز فهد راسه بإيه يركض لها مباشرة ، ياخذها من يدّها وسط ذهولهم بـ “ياولـد “ ويركض بها من بين الخيام يبي يورّيها المنظر يلي شافته عينه وبالفعل تبعوه كلهم يعرفون المنظر ، لكن فهد المذهول وقف شعر راسه من أول لمحة ويبي يشوف هي قصيد مثله ، أو مثلهم متعوّدة على مثل هالمنظر لوهلة ما إستوعبت هو وش مقصده يركّضها لهالإتجاه تشد يده : فهودي وش يعني؟
أشّر لها بالإنتظار : أبيج تشوفين ، شنو هذا قصيد ؟
ما كانت تستوعب وهي تسمع ضحكات أبوها وعذبي الكبير وحاكم يلي صاروا خلفهم ، تركي وعذبي يلي يطقطقون على فهد وضحك تركي : بسم الله عليك فهد
أشّر له بالسكوت يراقب قصيد ، والمكان يلي صار يشتد الصوت منها وبالفعل خَفق قلبها ما يبي محلّه داخل صدرها من فاضت الإبل تتبع بعضها ومو همها الإبل ، همها يلي طلع من بينهم تشوف إبتساماته لإتجاه الرجال ، يمينه يلي رُفعت تلوح لهم وترجع لصدره والظاهر ترد على ضحكات المديح و” ماشاءالله “ يلي لفظ بها كل لسان لكن داخلها صرخ من هيبته هو ، من منظره هو ومن إنتبهت إنه لداعي الرسمية وضد الريح ، هو دخّل طرف شماغه بين أزرار ثوبه وفز كل قلبها من لف نظره ينتبه لوجودهم بهالإتجاه وإبتسم لها ، إبتسم لها على مهله خفية عنهم كلهم لكن فهد لفهّا تجاهه : قاعد أصور الخط وفجأة وقف تركي وفجأة جذي ، جاء هو لنا
لف جواله بإتجاهها يوريها المقطع يلي كان يصوره ، إن تركي وقف الخط من الإبل يلي كانت تمشي قدامهم وفتح الشباك من لمح ذياب : الذيـب
إبتسم ذياب بهدوء : يالله حيَهم ، الحمدلله عالسلامة
إبتسم عذبي : الله يسلمك ، من المطار عليكم ع طول
إبتسم يهز راسه بإيه لأن ملابسهم توضح أصلاً : وافين ، علومكم عساكم طيبين وبخير ؟
هز تركي راسه بإيه : الحمدلله بخير وأفضل حال وإنت ؟ هز راسه بإيه يلف نظره لفهد : الحمدلله ، علومك يافهد ؟
هو نطق علومك يافهد لأن فهد مسروق كله بين ذياب والإبل ، وضحك عذبي من فهد يلي هز راسه بإيه فقط : إركب معنا ؟
هز راسه بالنفي : روّحوا إنتم الرجال قدامكم ، جايين حنا
ومن مرّوا هم يرجع فهد الكام على ذياب يلي ضاع بين الإبل وبالظلام وعذبي يلي يطقطق عليه بـ..
_
وعذبي يلي يطقطق عليه بتقصد لأنه يخوفه : سمعت وش يقول يافهد ؟ مو جاي أنا لحالي ، جايين حنّا
ضحك تركي بمعنى إنه ما يقصد الإبل ، وضحكت قصيد من إنتهى المقطع تلف نظرها لفهد : ما سلّمت طيب ؟
تذكّر شوقه لها ، كم إشتياقه القتال وإنه آخر مرة كلمها فيديو كان يبتسم لها ويسولف لها وهي تتأمله بشوق لأنه يستعبط على كل الناس وهز راسه بإيه من إنتبه إن ذياب مشغول ما يشوفهم : ما سلّمت عليج !
ضحكت كلها من ضمها يستوعب ، ورقّ قلبها مباشرة لأنه وهو يتمشى ويكلمها إستوعب يوقف بزاوية "لندن ماهي حلوة بدونج ، هني تضاربنا عالايسكريم تذكرين ؟" ويصور لها الزوايا وإبتسمت تنطق بلغتها المحببة : إشتقت لك
هز راسه بإيه يرد بذات اللغة وضحك تركي يدخل يديه بجيوبه لأنها ما سلمت عليهم للحين : ذياب ناقد علينا بدون شيء يسمعج الحين وش يقول علينا ؟
إبتسمت تهز راسها بالنفي وإنتبهت لذياب يلي بين الإبل يبيها تجلس ، يجلّسها فعلاً : شنو يعني غيران ؟
ضحك عذبي أخوها من هز تركي راسه بإيه بإعتراف تضحك له قصيد ، تضمّه وضحك عذبي بإستعجال : اخلصوا أبي دوري قبل يشوف !
ضحك تركي أبوه بذهول : أفا ! روحوا سلموا عالرجال بس
هزت قصيد راسها بإيه تسلّم على عذبي أخوها يلي إبتسم بإعجاب كبير : قلت ما بمدحك بس ما يمديني
ضحكت بذهول تمثّل الزعل مباشرة بهمس : لو ما مدحتني يعني مين ممكن يمدحني ؟ تبخل علي يعني؟
ناظرها بذهول مباشر : يا دلوعـة !
ضحك حاكم أولهم لأن صوت عذبي مسموع ، وتعالت ضحكاتهم كلهم لأنها خجلت مباشرة توجه نظرها لذياب ينطق عذبي الكبير : يبه العين له وحنا يمج شحقه ؟
هز حاكم راسه بإيه يكلم عذبي : عاد الدلع ماله حل وأنا عمك ، من وهي صغيرة نقول لأبوك وش هالدلال ياتركي
ضحك تركي بذهول : ما كنت تقول يحق لبنت الشاعر اللي مايحق لغيرها ؟
ضحك عذبي يلف نظره لأخته يلي ودها تذوب وقبل ينطق تكلّم عذبي الكبير : روحوا سلموا طولتوا !
هز راسه بإيه وهو يشوف ذياب يمشي بإتجاههم بعد ما سكن حلاله ، سكن يستقر بالأرض : بنسلم ونجيك
هزت راسها بإيه ونفض ذياب يديه يشوفهم : بكم شيء ؟
هز تركي الكبير راسه بالنفي يبتسم : لا ، جايين نشوفك ياطويل العمر ، فهد سحب قصيد من بيننا يبيها تشوفك
هز فهد راسه بالنفي : مو صحيح أبيها تشوفهم هم
ناظره ذياب لثواني يشوف إن يده تمسك قصيد وإن العيال راحوا يسبقونه : روّحوا عنك
لف فهد نظره لتركي وعذبي يلي بعدت خطوتهم خطوة وحدة بس ، وهز راسه بإيه لأن عشان يده بيد قصيد هو تكلم وإبتسم ذياب فقط لأن صار لفهد الفهم فعلاً :..
_: إيه ابشر إن شاء الله !
توجه فهد لأخوانه يبتسم تركي لثواني ولف نظره لقصيد ، لبنته يلي تخطف النفس بروعتها الدائمة وكل إرتياحه ، كامل إرتياحه الواقف حولها : ما تبونّا نجلس يعني ؟
تكلّمت وأخيراً تغلب الخجل : ما بترجعون للرجال ؟
كان منهم النفي يأشر ذياب على الدكة المفتوحة ، المفروشة : هناك ، به قهوة وبه الليّ تبونه ولا حولكم أحد
إبتسم حاكم يمشي مع تركي وعذبي ، ووقفت قصيد يخفق نبضها مباشرة بخجل مستحيل : تعال معي
مد يده خلف ظهرها ، ينزّل نظره لها يمكن غيرته مستحيلة ، وشديدة بشكل غير طبيعي لكن يدري إن هذا لبسها ، هذا شكلها وبهالشكل حياتها وهو ضدّ كل جبروت طاغي يغيّر الأطباع وإن كانت تغار عينه وإن كان يموت بلهيبه لأن الحب لها فيّاض ، المحبة لها تُرسم من العيون وتنطق وتبيّن بالتصرفات وهي ترفع نفسها لحضن كل من يضمّها لكنها لحضنه بس وإنتبهت لصمته : ذياب ؟
هز راسه بالنفي يشتت نظره : بغسل يديني ، بك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وعينها على شماغه يلي بين أزرار ثوبه : ما برجع هناك عندهم ، بجلس هنا وأكيد يجون العيال
هز راسه بإيه : عند الحريم ما بترجعين ؟
هزت راسها بإيه ، ورفع حاجبه لثواني تتكلم بالفعل : بجلس هنا بعدين برجع لهم ، يعني أكيد برجع دخلت شدن تقول جدو حاكم يبيك معاه المرايا و
هز راسه بإيه ينتبه إنها زعلت ، أو خجلت ما قدر يحدد : ما قلتي ذياب البر مافيه مرايا ؟ قلتلك جاي بها طالب
إبتسمت تهز راسها بإيه لأن مو هذا مقصدها ، ولأنها بالحقيقة ما طلبته لكنها تعجّبت إن كل شيء موجود إلا المرايا ووقت كان يلبس شماغه قال طالب وقال جاي : قلت ، وجبت لأني قلت بس كلهم يعرفون ..
↚
« عنـد الرجـال »
كانت الأصوات صاخبة بشكل مستحيل لكن سكنت كلها من دخل عذبي أولهم يرمي السلام ، من سكت المجلس كله بلحظة إستيعاب على الأشكال يلي يشوفونها ، على إن وسط هيبة الثياب والشمغ كان عذبي ، وتركي ، وفهد بشكل آخر تماماً بالبلوفرات وفهد أكثرهم “ قدحاً “ من إنه لابس بلوفر ، وشورت ، وشرّاب طويل يبين برسمة عضلات عليه وهذا كان مقتل نهيّان يلي تنحنح بالقوة : يالله حيهم
ما تأثر عذبي واثق بنفسه لحد ما إنتبه لملامح نهيان يلي يشرب قهوة ونظره يبيّن إنه يبي يضحك بس ما يدري شلون وصرّف الموضوع بالترحيب تتعالى الأصوات خلفه ، يسلّمون على كامل المجلس يلي وقف لهم وضحك تميم : من المطار علينا ؟ عز الله رجال
إبتسم عذبي وهو توه يتنفس بهمس : والله ياهم ناقدين علينا بشكل ، بس الحمدلله واثقين وأولنا فهد
مد فهد يده يسلّم على خاله يلي ضحك له : فهد مو مقصر وش هالشراب يافهد ؟ هذا بين الرجال ؟
_سكنت ملامح فهد يستوعب ، ونزلت أنظارهم كلهم للأسفل بشكل شد إنتباه المجلس كله تتعالى ضحكاتهم بدون مقدمات وضحك فهد بذهول لأنه ناسيه والحين فعلاً هو ختمها يستسلم : يعني شسوي خلاص صارت
ضحك تركي لأن أخوه اُحرج فعلاً يمد يده لعنقه ، يضرب عليه بإن الأمور عاديّة وإبتسم المجلس من جديد من دخل نصار يشدّ الإنتباه له بسلامه : السلام عليـ
كان بيشدّه له فعلاً لو كمل سلامه وما قطعه من طاحت عينه على الثُلاثي ، وضحك تركي يتداركون آل نائل الموقف برد السلام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !
إبتسم نصّار : أهل لندن منورينا ، الحمدلله على السلامة !
زادت إبتسامات المجلس وضحكاتهم بدون مقدمات تُكسر رسمية الأحاديث من بدري ، تزيد الإبتسامات من بدري وإبتسم نصار من كم الإحراجات الهائل يلي وصله بسلامه على كل شخص بـ" يا هلا بالعـريس " ووقت إنتهى من سلامه هو توجه لنهيان وفهد وتركي وعذبي يلي إبتسم : لا تخليها بخاطرك تفضل حبيبي تفضل
ضحك نصار يهز راسه بالنفي : لا أمورك طيبة وش فيك ؟ مافيك شيء بس لا بغيت الزواج لا تخطب من بناتهم
ضحك نهيّان يمسك صرخته بالقوة ، وضحك فهد يلف نظره للرجال والمجلس وصرخ نهيّان من ضحكه فعلاً من جاء القهوجي ينظر فيهم بكل إستغراب ونطق فهد : حقك علينا ، جايين من سفر وإلا حنّا ذيابه والله
ضحك نصّار يهز راسه بإيه : ذيابه ، ذياب وينه ما شافكم؟
نطق نهيّان يولول : يافضحي بين العربان أخوان مرتي
ضحك تركي بذهول لأنهم استلموهم فعلاً ، وهز نصار راسه بالنفي : المهرج بين العسكر ؟
تعالت ضحكاتهم بالصراخ يهز فهد راسه بالتفي : شنو مهرج لا حبيبي مارشملو بين الكباب قط عدل
تعالت ضحاتهم لأن كلهم يطقطقون على ذات الموضوع ، وشرق فهد بقهوته من نظرات نهيّان يلي تردد كلمة وحدة مستحيلة يهز راسه بالنفي بذهول : نهيّان !
ضحك نهيّان يحاول يمسك نفسه : والله هم ناقدين ويقولونها مب أنا
ضحك نصار يهز راسه بالنفي : هم ساكتين ما تسولف عينهم إنت عينك وصخة يانهيان ، وين ذياب أقول ؟
_
« الجهـة الأخـرى »
توجّهت تمشي بإتجاه جلوسهم ، بالمكان يلي جالسين فيه يرتفع بشكل بسيط عن الأرض ، دكّة مسوّرة بجدار قصيـر من خلفهم وتُفرش مثل ما يُفرش برّه ومثل ما تفرش جلساته ، بوسطها موقد للنار تشوف الحطب منه ، دّلال القهوة المهيبة وفناجيل وكلّ ما يحتاجونه بجلوسهم ولفت نظرها له لأنهم يشوفون الإبل من جهتهم ، ويشوفون توجهه يغسل يدينه ومقتلها كله إنه ينتبه للتفاصيل بشكل غير طبيعي لدرجة يدّه ، يوم بعدها من خلف ظهرها لمحت إنه ما كان يمسكها ولا كان يبسط باطنها على ظهرها هي كان …
_‘
كان بالعكس وظهر يدّه يلامس ظهرها وإبتسم حاكم : يا هلا بك يابوك
إبتسمت بخجل غير طبيعي لأنها جلسة أرضيه وتُجلس بوضعية وحدة لكن هي تخجل : ما بتروحون للرجال ؟
هز عذبي راسه بالنفي : ما تبينّا يبه ؟ حنا نبيج بنشوفج قعدنا معهم سلمنا تقهوينا وصار وقتج الحين
كان جلوس أبوها ، وعذبي الكبير ، وحاكم كلهم بنفس الوضعية ما يرتكون عالجدار مستقيمين إنما يميلون بالعرض بتكية على المراكي جنبهم ولفت نظرها لذياب يلي وصلته نظرتها العابرة فعلاً يجفف يديه ، ويتوجه لهم لأنها تكلمهم واقفة وما جلست وإبتسم عذبي من جاء ذياب يدخل بجلستهم بعد ما نزّل جزمته بالخارج لكنه لف لقصيد بهمس : تعالي به ، لا تنزلينه ما يضرّ
هزت راسها بإيه وهي فهمت إن نظراته الأولى كانت صريح غيرة مستحيلة وكتمها والحين ما تدري كيف تقوله تبي تجلس ، بس تخجل من إنها جلسة أرضية بهالشكل وما تدري كيف تقول لكنها ما إحتاجت من جلس يتكي ظهره على الجدار خلفه ، ومدّ يده لها يبيها تجي تجلس جنبه وبالفعل جلست هو خالف طريقة جلوسهم يجلس بالطول ، يخالف طريقتهم وتصير هي جنبه ما تبيّن كلها وإبتسم تركي بإعجاب صريح : ما قصّرت بالمكان يا ذياب ، ما قصّرت به ما أشوف إلا عز نهيان وأيام نهيان الله يرحمه والرجال كلهم شهود ، كلٍ يثني عليك يابوك تبارك الرحمن
هز راسه بإيه وهو مد يده تستقر على فخذ قصيد : الحمدلله
عرف إنه وتّرها كلها من لمح نبض عنقها وإنهم ما يشوفون لكنه لف نظره لها لجزء من الثانية ، وإبتسم تركي يتأمل المكان ولف نظره لبنته : المفروض الذيب عند الرجال لكن شفنا من يبيه ، تحسّبينه خافي علينا ؟
ضحك عذبي بزعل شديد : إي والله ، شنو يبه لهالدرجة ؟
ضحك حاكم يهز راسه بالنفي : خجولة بنتك ياتركي ، هناك الصغيّرة قالت بينهم جات لك المرايا ياقصيد وحنّا هنا نقول عشنا وشفنا ، ما تبي جلستنا بدون ذياب تخاف
ضحك تركي يهز راسه بإيه : ومن العصر هني بعد ، وينك ما جيتي جنبي توريّني وش صورتي ووش سويتي ؟
هز عذبي راسه بالنفي يفتح جواله : ما صورت شيء ؟
لف ذياب نظره لها ، وهز عذبي راسه بالنفي بذهول : إيه شنو يعني تصورين ولا توريّنا ؟ هاتِ تلفونج وينه
ضحكت قصيد تهز راسها بالنفي لكن أبوها تركي نطق بالإصرار : لا لا ، حنّا شفنا الدنيا بعيننا وإنتِ ما شفنا شلون جات عليك ووشلون شفتيها ولا نبي كلام
هز عذبي أبوها راسه بإيه : هاتيه لا تقوّميني شيبت
ضحك حاكم من إبتسم تركي : والله متغيّرة علي ، شنو يعني وراء ذياب وجنب ذياب وحول ذياب ؟ آخذج منه
ضحك ذياب لأنها هزت راسها بالنفي بهمس مستحيل من الخجل : لو أخذت الجوال تشوف ، تبطّل ؟
_ضحك تركي يغمز لها ، ومررت جوالها لهم يضحك حاكم لأنهم يستعبطون على بعض وعلاقتهم ما تُصنف تحت أب وبنته فقط : الله يخليهم لك ، ويخليك لهم يابنتي
إبتسمت بحب تشدّ يد ذياب : آمين ويخليك لنا عمي !
ما كبر عذبي ، وما كبر تركي يلي يتفرّجون مع بعض زي أيام شبابهم بالضبط ووقف تركي لدقائق طويلة عند مقطع بعينه ، مقطع صّورت فيه ذياب ونزوله للإبل ووجوده بينهم وإبتسم يمدّ الجوال لحاكم يبيه يشوف لأن داهمته أشعار مستحيلة من لف نظره لذياب الساكن ، من طرت عليه حكاية ذياب كلها ، كل عذاباته ، كل إنتصاراته : تعرفين وش يقول الشاعر يا قصيـد ؟
هزت راسها بالنفي تدري أبوها بيسرق قلبها ، وسرق قلبها ذياب يلي نظره لناقة قامت من بين الحلال تتجه لهم يلف نظرها لها : لا تخافين !
ما تحرّكت من تركها تجيه من الإتجاه الآخر بعيد عنها ، من مد يده لها يبتسم عذبي بإعجاب : وش يعني ياذياب؟
إبتسم حاكم بهدوء : تعرف صاحبها ، لكن وش حاجتها الله أعلم ! وش يقول الشاعر ياتركي عطنا
ضحك تركي بإعجاب مستحيل من كانت غاية الناقة يمسح عليها فقط ، من كانت قصيد مذهولة لكنها ثابتة بشكل يهيبه : يقول يا بنـت أنا للشمس في جلدي حروُق
لف ذياب نظره لعمه تركي يلي خطف نَفسه هو هالمرّة لأنه يعرف هالقصيدة وتمثّله بشكل مجنون ، تمثّله وخطفه من كمّل بنبرة الشاعر المهيبة يتكيّ بإسترسال :
يابنت أنا للشمس في جلدي حروق .. وعلى سموم القيظ تزهر حياتي ..
أطرد سراب اللال في مرتع النوق .. ومن الظمأ يجرح لساني لهاتي
عاري جسد ، والليّل هتان وبروق دفاي أنا والبرد سمل العباتي
إن عذربوني بعض خلاّنك صدوق يابنت أنا عشق الخلاء من صفاتي
كان يلقي بنبرة مهلكة ، يتكيّ بنبرة مهلكة وسكت لأن هالجزء يلي يوشك يكمّله هو أكثر ما يُوصف ذياب ، أكثر ما يوصفه بشكل يعرفه تركي ذاته ، يعرفه حاكم ويعرفه حتى ذياب وكمّل يبتسم لذياب لأنه المعني والمقصود :
أنا بدوي ، ثوبي على المتن مشقوق ومثل الجبال السُمر .. صبري ثباتي
ومثل النخيل خلقت أنا وهامتي فوق .. ما أعتدت أنا أحني قامتي إلا فصلاتي ..
وإلا إفتخر بأفعال يمناه مخلوق ، يا بنت أنا فعلي شهوده عداتي
الله خلقني وكلمة الحق بوفوق .. وملكت الأرض ورأس مالي عصـاتي ..
كانت يدّه تمسك يد قصيد يشدّ عليها هو لو ما يحفظ حكايته كلها شافها من عين تركي ، شافها من عين أبوه ، ونزلت يده الأخرى عن عنق ناقته يتركها من تلاقت نظرته مع أبوه يلي سمع بقلبه ، سمع بقلبه يضيع ويشتت عينه تتأمل البر بمجرد لقاء لحظي مع ولده وإبتسم عذبي بإعجاب : صح لسانك !
_كانت أحاديث جلستهم بلا توقف ، أصوات ضحكاتهم صادحة بلا توقف بمختلف الأحاديث ، بمختلف أنواع الكلام ضمّت الخيام وجودهم بشكل ممتع ، وجود الثلاث عائلات بأحاديث طويلة عن سوالف الماضي ، الحاضر ، والمستقبل القريب اللي أول أفراحه قريبة جدًا بزواج نصّـار وورد ، العروس الخجولة يلي تبتسم لأحاديثهم بالخجل الكثير يلي ودها تتنفس منه لو شوي عشان تعيش ، عشان تستوعب حلاوة هاليوم العظيمة وبالفعل وقفت : عن إذنكـم
إبتسمت أم نصار بمحبة كبيرة : إذنك معك ياحبيبتي
توجهت للخارج وهي تشوف البنات يطلعون أساساً ، يتركون الجلسة للحريم وودهم يشوفون المكان والجو وبالفعل تفرّقوا لأنواع الجلسات ، تشوف ورد التصوير يلي حللّوه البنات بكل طُرقه ، تسمع الضحكات وسواليفهم وإبتسمت بهمس : وكنت ناوية أفوّت !
لمحت ديم الشاردة بعيد عنهم على جوالها ، تبتسم للبنات يلي يسولفون جنبها لكنها ساكنة بشكل غريب على شخصيتها ، على حيويتها الدائمة بطلعاتهم وقبل تتكلم جات سحاب المبتسمة : الحين هنا حياتكم صدق ؟
إبتسمت جود لثواني : وش يعني حياتنا هنا شلون ؟
ضحكت تهز راسها بالنفي : قصدي متعودين عالمكان ، ما أذكر متى آخر مرة جيت بر وإلا شفت تراب وخيام كنت أتوقع كل الناس مثلنا خلاص ، ما عاد أحد يهتم للبر
إبتسمت وسن بتعجب : وش ما عاد أحد يهتم للبر ، بدمّنا البر كبرنا فيه وأهلنا كبروا فيه قبلنا شلون ما نهتم
ضحكت تهز راسها بإيه : الصراحة ، كنت متوقعة شيء ثاني تماماً وانصدمت ، مبهورة والله تبارك الرحمن
إبتسمت درة : وش متوقعة يعني فرشة ومكان مبهذل ؟
ضحكت سحاب تحرج لأن هذا توقعها فعلاً ، وضحكت درة تهز راسها بالنفي : عز آل سليمان هنا لو سمحتي
إبتسمت سحاب تهز راسها بإيه : أقدر أفهم ليه ما يبي نصار يبعد عن هالمكان ، غير عن كل مُتنفّس بالدنيا
خجلت ورد من طاري نصّار وهي تفهمت من مدة وتصالحت مع إن بنات أقاربه ، بنات خواله وخالاته بمقام الأخوات فقط وبينهم حدود كثيرة لكن لأنه وحيد أهله ، ولأن جمانة علاقتها من أقوى ما يكون بأهلها الكل يعد ولدها منهم وفيهم وبمقام الأخو والابن ولهالسبب يعرفونه مو من نفسه ، لكن من سوالف جمانة المحبة عنه ولفّت سحاب تتفرج بالمكان : إلا قصيد وينها ؟
كان عدم المعرفة منهم ، وضحكت سحاب على الأصوات يلي تسمعها بذهول : قال نصّار فيه بس ما صدقته ووقت ما شفت قلت يكذب علي
ضحكت ورد تهز راسها بالنفي : فيه ، حلال ذياب أخوي
هزت درة راسها بإيه بهمس : والديت عند الحلال رهيب
لأن الكل يعرف مطلب نصّار وطقطقته بإن اللقاء عند شبك الحلال ، كانت منهم شديد الضحكات على ورد يلي صرّفت الموضوع : …
↚
نروح للخيول تبون ؟
هزت سحاب راسها بإيه ، ولفت ورد نظرها لودّ : يعني عشان قصيد مو موجودة ما تجون معانا وإلا كيف ؟
ضحكت تهز راسها بالنفي : ما نقدر نقول لا للعروس طيب
توجهت ورد للخيول مع البنات كلهم وإبتسمت ورد : على حياة جدي نهيان الله يرحمه كانت أكثر ، لليّ يبي طبعًا تلقين له خيل بس والحين بقيت هالسبعة كلها بدون صاحب معيّن لكن للي يبي إلا هذا لنهيان ، واللي هناك لحاله حق ذياب ..
إبتسمت سحاب تشوف لزام البعيد عنهم : أكبرهم هو ؟
هزت ورد راسها بإيه تشوف رسالة من نصار : لزام أكبرهم
هزت سحاب راسها بإيه تشوف ملامح ورد يلي تورّدت : يبيك صح ؟
ضحكت تسكر جوالها : سحاب شفيك علي ؟
إبتسمت سحاب : سلامتك ياحبيبي مافي شيء !
ضحكت وسن تهز راسها بالنفي : بروح أجلس عند ديم
سحبتها درة يمشون بإتجاه ديم يتركون البنات : مزاجها ماش تحسين صح ؟
هزت وسن راسها بإيه : مره أصلاً مو حولنا ولا يمنا أبداً
ميّلت درة شفايفها بعدم معرفة يجلسون بالجلسة عند ديم يلي إبتسمت وهي تشوف ورد مع جود وتوق وسحاب والبنات : أحب شخصية ورد ، على طول تدخل بالناس
إبتسمت وسن تهز راسها بإيه : هم البنات ماشاءالله ، سحاب أصلاً من أول مع ورد كذا والبقية زيها لطيفات
هزت ديم راسها بإيه : مره مالها داعي بالتوتر كله ورد وهم أهل زوجها ماشاءالله ، بنات آل نائل هاجدين مره
هزت وسن راسها بإيه : أكيد ينتظرون قصيد تجي حتى معانا الحين عند الخيول مالهم صوت مره بس يبتسمون
لفت درة نظرها للخيام : إختفت مره من بعد الإحراج يلي صار لها داخل على المرايا وما عاد شفناها البنت ، ودّ
جات ود يلي مرّت من قدامهم تبتسم : هلا
إبتسمت درة : قصيد لقيتوها ؟ لأنّ ما شفناها وينها
إبتسمت ودّ تهز راسها بالنفي : لا ، ندورها أصلاً
طلعت سلاف من جلسة الحريم : ودّ ، شفتي قصيد ؟
هزت ودّ راسها بالنفي : لا ، تبون شيء ؟
طلعت ملاذ بالمثل : أكيد ذياب حسب حسابه بالفروات ، الجو صار بارد مره ماشاءالله يبي لنا نجيبها هنا يتدفون يستحون أكيد ما بيقولون شيء
هزت سلاف راسها بإيه : عشان كذا طلعت أدور قصيد
هزت ملاذ راسها بإيه تدور جوالها : بشوف ذياب الحين
إنتبهت ملاذ لبنتها يلي توجهت للطرف الآخر : ورد
خجلت ملامحها تتورد مباشرة لأن أمها شدّت الإنتباه لها وهي ما حسبت تهرب غفلة عنهم ، وضحكت ملاذ تهز راسها بإيه : روحي الله يستر عليك ، روحي يا أمي
ضحكت سحاب تشوف ورد يلي دخلت من خلف جلسة الحريم ما يشوفونها تتوجه للجهة الأخرى ..
-
« عنـد الرجـال »
ما خفّت سوالفهم لو لحظة وحدة بشكل صادح عن كل مجالات الحياة ، عن ..
_عن الشغل والزواجات والحلال والخيام والبر وحتى الجو وبرودته والسفريّات والمُفترض يصير بالعمر الجاي بما إن الشباب مُقبلين على الزواج جميعًا بدون تحديد وحتى سوالف الماضي والطفولة وأول السنين ، كلها ذُكرت ..
ضحك نهيّان لأن النصائح كثيرة ونصّار وقف يدخل جواله بجيبه يهرب : وإذا تبي نصايح مني بعد لا تستحي قولي
هز راسه بالنفي يضحك : منك ؟ لا والله مشكور ما ودي
على وقت خروجه هو صادف أسامة يلي عينه تدور بالمكان وتوه واصل من جديد : يالله حيّه تدور ذياب ؟ حتى أنا ما شفته بس بكلّمه الحين
إبتسم يهز راسه بالنفي ، يسلّم عليه : لقيته من أول ، عساك طيب ؟
هز راسه بإيه : والله الحمدلله أبشرك ، إنت علومك ؟ جيت بدري ورجعت يعني وإلا كيف لقيت ذياب متى
هز أسامة راسه بإيه : جيت بدري ورجعت الرياض والحين جيت ، الحمدلله ، الله يعمّر بيتك ياعريس !
ضحك نصّار يهز راسه بإيه : عقبالك بس شدّ حيلك بدري
إبتسم أسامة يهز راسه بالنفي ، وتوجّه نصار للإتجاه الآخر يدق على ذياب : الذيب ، وينك فيه إنت ؟ بقولك أبي الدرب الليّ يمر لوراء جلستهم أروح له من يمين صح
هز راسه بإيه : روّح له من يمين ما حولك أحد ، من تبي ؟
إبتسم نصّار باستعباط لأنه ما شافه ويبي يجيبه له بأسرع وقت : بسلم على أختك ، الحلال يمك جهتك صح تخرّب علي يعني تدري ما يمديني أشوفها والحلال يمّنا يعني ؟
هز راسه بإيه : وش قلت ؟
وقف نصّار بمكانه من لمح طيف وما كان إلا طيف ورد يتنفّس مباشرة : قلت ورد أختك تسلم عليك سمعتها ؟
رفعت حاجبها لثواني : تكلم نهيّان ؟
هز راسه بالنفي يقّفل بإعجاب ، بإنبهار وإبتسمت لثواني بذهول من نظراته : وش ؟
ضحك نصّار : الحين تقولين لي أبيض وإلا أسود وإلا أخضر والنهاية ولا لون منهم ؟
إبتسمت تهز راسها بإيه : ما تعرف تمدح زي الناس يعني ؟
هزت راسها بالنفي من طوّل ، وضحك يبتسم من قرّبت منه يقبّل خدها ، يسلم عليها وبالفعل إبتسم بشديد الحبّ لأنها إختارت الرمادي يليق عليها بشكل غير عادي بكونه فستان شتوي يرسمها بأبهى شكل ، من كانت تتدفى ببلوفر يليق مع ذات الفستان بطريقتها هي ، بتنسيقها هي : لو إني راعي الحلال سميت الناقة عليك
ضحكت بذهول تناظره ، وإبتسم يقبّل خدها الآخر : ليه قلتي من هنا الدرب ؟ لو قابلنا ذياب بعد ودخلنا هناك وإلا معه أحد
هزت راسها بإيه : معاه أعتقد ومن هنا أرحم ، هناك كل شوي بيجي أحد وأنا
إبتسم يهز راسه بإيه : ما ودك يجي أحد إنتِ ، مثالية
ضحكت بذهول لأنه فهم شيء آخر تمام ، وإبتسم ياخذها من يدها يبتعدون عن الخيام جزئياً ، يسولف لها وتسولف له وإبتسمت : لو نجلس هنا ، يشوفونا ؟
_‘
هز راسه بالنفي تجلس ورد ، وجلس هو بجنبها على أعلى التلّ المرتفع جزئياً يتأملون الخيام ، تكّت راسها على كتفه يمد يده يحاوطها : وش شعورك اليوم نصار ؟ وش تحس
إبتسم : مبسوط ، سعيد ، طاير من الفرح كلّ شيء بمكانه كل شيء صح كل شيء يمشي على ما نبيه الحمدلله ماني مصدّق ، بعد كل شيء صار كذا تكون النهاية الحمدلله
إبتسمت لأنه مبسوط فعلاً وهي بداخلها شعور غريب ، تتأمل الخيام بشعور غريب ووجودها مع نصّار ، حبيبها يلي تتكيّ على كتفه اليوم وبالأمس كانت تعالج ذات الكتف ، وضحك : حسيت بالإنصاف لأنها لعبت فينا الصدق من كل إتجاه ، لعبت فيني عليك إنتِ ، على ذياب وخيامه ومكاننا ، على دبابي والحين رجعت تعتدل على ما أبي وش بعد عز الخيام وجيّتك لي وزواجنا قريب وباخذك وبمشي حلالي ، وش يبي الرجّال أكثر ؟
هزت راسها بالنفي لأن فعلاً وش ممكن تكون الأمُنيات أكثر من كذا ، ولفت نظرها بإتجاهه : نصّار
إبتسم بتساؤل : وكيف الأهل معك ؟ قالت لي أمي زوجتك تستحي منا قلت المهم ما تستحي مني بس
ضحكت بذهول : قلت لها المهم ما تستحي مني !
هز راسه بالنفي : لا ، مو لهالدرجة ما أمسك شيء
إبتسمت بحب شديد تتأمل : الجو هنا أبرد من تحت
هز راسه بإيه يضحك : أول ، يوم كان بس أنا وذياب والحلال كل ما قابلت وجهه قلت إيه الجو ماهو جو مقابلك إنت متى يكون وجه أم العيال بدالك ؟
ضحكت من إبتسم فعلاً : والله صارت ، صار وجهك بداله
إبتسمت تهز راسها بإيه وهي لمحت إن لأنها قالت برد صارت يدّه يلي تحاوطها تضمّها أكثر ، يحرّكها على ذراعه وضحكت : تدفيني يعني ؟
ضحك يهز راسه بإيه : جايب فروة جديدة لذياب تحت ، ستايل مرتب ومعها حق الراس منها وفيها وجبت لنا
ضحكت لثواني : بس دقيقة يعني ذياب بيترك فروة جدي نهيّان وفروته اللي من عشر سنين ويقبلها ؟
هز راسه بإيه : أخوك هذا مو صاحي والله ، يعني متزوج وهو على ماهو ما يقول بصير جنتل قدام البنت وأوريها إني مو بدوي بحت مره مره ، ما يفيد على ماهو
ضحكت تهز راسها بالنفي : شخصيته طيب وش يعني ! بس وش يعني جبت لنا ما جبت لك يا ورد ؟
هز راسه بإيه يبتسم : إيه وحده تكفينا وشوله الإسراف !
إبتسمت تناظره لثواني ، ولف نظره للخيام : نرجع برد الجو عليك
هزت راسها بإيه : نرجع أكيد البنات يدوروني خلاص
هز راسه بإيه يوقف ، يمدّ يده لها وما كان منها كلام من وقف يعطي ظهره للخيام تحسّبا لو يشوف أحد ، يقبّلها لثواني طويلة يعرف إنها بتخجلها لدرجة ما بيلقاها بعدها وفعلاً شتت نظرها : نـصار نـ
بتر كلامها من مدّ يده لشفايفها يسكّتها ، يرعبها لوهلة وسرعان ما إستوعبت إنه يبي يسمع ..
_وقّف قلبها لوهلة لأنها حتى هي تسمع صوت لكن ما تشوف شيء ، بطريقة ما ما تشوف شيء وقبل حتى ينطق كلمة هي مدّت يدها مباشرة تسكته ، تأشر له بالسكوت بهمس لأنها خافت فعلاً : نرجع الخيام !
هز راسه بإيه لأنه ما يشوف شيءّ يشد يدها ، كان على وشك ينـزل لو ما طلعت من خلف التـل ناقـة مهيبة توقف بكل طُغيان ، مهيبـة فعلاً كان بيصرخ لو ما ورد خلفه من طلوعها المفاجئ يلي أفزع ورد نفسها تصرخ وتسكت بنفس اللحظة تبتر صراخها ، رجعت خطوته للخلف يثبّت نفسه بالقوة : من حلال ذياب ذي !
ما عادت تدري من طلّعت الناقة “ صوت مرعب “ بالنسبة لسكون المكان رغم إنه رغاها المعتاد لكن جاء مرعب لوجودها هي ونصّار قدامها ، نصّار يلي يحاول يتذكر كلام ذياب كله عن تعامله مع حلاله والأشياء يلي المفروض ما يسويها قدامها وهز راسه بالنفي يبتسم ، يخفف الرعب يلي أكلوه وهي مجرد ناقة طبيعية وعادية تماماً : جاء الموعد لعندنا ، ما يخلي بالخاطر شيء !
ورد برعب : الموعد جاء لعندنا بس تخوف نصّار والحلال هناك هي جات من جهـ
صرخت للمرة الثانية من رعبها من نزّلت الناقة جزء من عنقها بإتجاههم وحتى نصّار ذاته شتم - بدون قصد - يرجع خطوته للوراء لأنها نزّلت راسها تشمّ نصار نفسه وورد تصنّمت خلفه ينطق بصعوبة وكل تمثيل للهدوء : هي من حلال ذياب وإلا ماهي منهم ورد ؟
نطقت بالنفي بهدوء تام: لا مو من حلاله ، من حلالنا .
سكنت ملامح نصّار يسميّ ، وبالمثل ورد من الصوت الأنثوي يلي نُطق بشكل هادي تماماً يفجعه ، يفجع ورد يلي مسكت طرف ثوبه بعدم وعي لأنها تسمع صوتها وما تشوفها ولا يشوفها نصّار ونطقت بعدم إستيعاب : من إنتِ طيب ؟ كيف جات هنا وهي من حلالكم ؟
ما ردّت تشد حبل الناقة يلي بيدّها تمشيّها معها تبعدها عنهم ، وسكن نصّار تماماً يشتت نظره لبعيد : قلت ماهي من حلاله لو من حلاله ما تخرشنا كذا ، خفتي ؟
هزت راسها بالنفي تسمّي بالرحمن : بسم الله نصار يـ
هز راسه بالنفي يطمنها : كأنه ذياب قال لي فيه عرب لهم حلال قريب ، عادي يابنت الحلال ما يخوف عادي وبعدين وش فيك بتتهاوشين معها كيف جات هنا عادي
هزت راسها بإيه برعب : مره ما يخوف شفتك مره !
ضحك يهز راسه بإيه يبي يطمّنها وإلا هو بنفسه ارتعب ، هو بنفسه خاف ولا قال ذياب به أحد قريب ولا قال شيء لكن يبي يطمّنها وشد يدها ينزل ، يمشون بإتجاه الخيام ومدّت يدها الأخرى : نصّار حبيبي
لف نظره لها لثواني لأنها نطقت " حبيبي " وسرعان ما إنتبه إنها تبي تنبهه على شدّة يده على يدها يخففها مباشرة : آسف ، وش قلتي ورد ؟
هزت راسها بالنفي : قلت لهالدرجة خايف علي يعني ؟
_-
‘
ضحك نصّار ياخذ نفس : اشربي مويا ، والأمور طيبة يعني وش بيصير لك بديار ذياب وش بيصير لنا ؟
هزت راسها بالنفي بخوف : بس تخوف والله يعني حسيت
هز راسه بالنفي يمدّ يديه لخدها ، وضحكت تاخذ نفس : ما تخوف ، بس غريبة كيف تمشي فيها بالليل وبنت لوحدها يعني شيء مو طبيعي و
هز راسه بالنفي يقاطعها : بتتعمقين لين تخافين صدق !
ضحكت لأنها لو طاوعت أفكارها فعلاً بتخاف أكثر وأكثر ، وأخذت نفس : بتقول لذياب ؟
هز راسه بالنفي : لا يابنت الحلال ماله داعي ، أكيد من بنات البدو وترعى حلال أبوها وش يسوي لها ذياب يعني
هزت راسها بإيه تطمّن خوفها جزئياً ، رجعت تسمع أصوات الرجال تتعالى وأخذت نفس تمدّ يدها ليديه يلي تحاوط ملامحها : بروح لهم أنا خلاص تمام ؟
هز راسه بإيه يقبل جبينها : روحي وبرجع للرجال أنا ، وخلاص عاد لا تخافين يعني وش يجيك وأنا جنبك ؟
ضحكت تهز راسها بإيه : مستحيل يجيني شيء يعني شفت
ضحك لأنها تطقطق عليه ، ومشيت من جديد لإتجاه الخيام يرجع نصّار للداخل ورفع حاجبه بإستغراب لأنه يشوف عمه حاكم وتركي وعذبي الكبار جايين لكن ذياب مو معهم : أخوك وينه ؟
رفع نهيّان أكتافه بعدم معرفة ، وتوجّه نصار يسلّم عليهم ويبتسم على تحيّاتهم له : الله يسلمكم ، إلاّ ذياب وينه ؟
_
بالإتجـاه الآخـر ..
دخلـت ورد تشوف إن البنات رجعوا لجلسة الحريم ولا فيه أي وحدة منهم بالخارج مثل ما تركتهم وبالمثل دخلت هي تبتسم وخجل قلبها بشكل مجنون من أم نصار يلي غمزت لها خفية عنهم كلهم تترك ملاذ ذاتها تضحك : ورد أمي تعالي
جلست بجنب أمها يلي شدّت عليها : شوي وروحي شوفي الفروات وين يحطها ذياب بالعادة ، جيبوها إنتِ والبنات
هزت راسها بإيه : هنا مافيه ؟ ذياب يحط بمكان الجلسة
هزت ملاذ راسها بالنفي : يمكن نسى أو غاب عنه كلمته ما رد أكيد مشغول مع الرجال
هزت ورد راسها بإيه تمد يدها للمويا قدامها تشرب ، وضحكت ملاذ لثواني : طلع لكم ذيب وإلا وش ؟ ترجفين
هزت راسها بالنفي تاخذ نفس بهمس : لا ما طلع لنا والحمدلله ما طلع ، من وين لنا حاكم يقتله بعدين ؟
ضحكت ملاذ تهز راسها بالنفي بهمس : ما يحتاج حاكم ، لو طلع لكم نصّار نفسه بيصير حاكم لا تشكين
ضحكت تهز راسها بإيه وداخلها كله يضحك فعلاً على رهيب الموقف وإن نصّار “ خاف “ لأنها جات فجأة ولأنها هي ورد نفسها معاه وما طلعت صرخته ، لكن طلعت منه شتيمة مضحكة يطري على بالها مقطع نهيّان ومقلبه له بالحجر وضحكت تحمّر ملامحها وضحكت ملاذ بالمثل بذهول : ورد ؟
كانت تحاول تفهم وش يضحكّ بنتها يلي ما عاد سكتت وتتوارى خلفها ، وبنفس الوقت تضحك معاها : بسم الله عليك !
_طلعت ديم من الجلسة تشوف رسالة نهيّان لها “ كيف الحـال “ وما ردت لوقت طويل بعدم إستيعاب من رجع يرسل من جديد “ ديم ؟ “ لأنه يشوفها موجودة ، وما منها رد تستوعب “ هلا “ ، أخذت نفس لثواني تشوفه طوّل يكتب لكنها رفعت نظرها للواقفة بالطرف الآخر والواضح قدامها شخص تكلمه ، الأكيد قدامها شخص ورجعت خطوتها مباشرة من لفّت قصيد تلمح يد ودّعت ظهرها يتركها ولمحت قصيد تغيّر ملامحها : ديـم ؟
تلعثمت بعدم وعي لوهلة لأنها ما إستوعبت إلا مشي قصيد وجيّتها وإن فيه يد كانت خلفها تودّعها ، ما إستوعبت إلا إن إبتسام ملامح قصيد زال من لمحتها تبرر مباشرة : أنا ، طلعت من هنا ما توقّعت فيه أحد ما سمعت صوت
هزت قصيد راسها بالنفي بذهول : طيب عادي ما فيه أحد فعلاً بس أنا ، فيك شيء إنتِ ديم ؟
هزت راسها بالنفي يحترّ وجهها ، تحتر كلها لأنه سرحانة وما تستوعب : ذياب كان معك ؟ أنا طلعت مدري كيف شفت يده وتنّحت ما تحـ
طلعت توق من الداخل على هالجملة تبتر ديم حروفها من قصيد يلي إبتسمت بذهول تهز راسها بالنفي لأن ملامح ديم ما تتفسّر بطريقة ما ومذهولة هي من هالشيء : طيب طلعتي عادي ما شافك والله ، ما كان ينظر هنا أساساً ولا قرّب من هنا !
ناظرتها توق لثواني ، وإبتسمت قصيد بذهول لأن ديم فعًلا تأثرت : أنا قدامه وأعرف وين كان يشوف طيب !
أخذت ديم نفس من رنّ جوالها بيدّها مكالمة من نهيان ، وإبتسمت لها قصيد لثواني تبيّن لها إنّ الأمور عادية وما صار شيء فعلاً ، وأخذت ديم نفس تأشّر لإنها بتبعد تبتسم لها قصيد : خذي راحتك طبعًا وما حولك أحد ! انجوي
ضحكت ديم تمشي خلف الجلسة ، ولفت قصيد نظرها لتوق الواقفة للآن وتتأملها : تـوق ؟
ناظرتها لثواني ترجع خطوتها بإتجاه الجلسة بتجاهل ، وهزت قصيد راسها بالنفي بهدوء : وش يعني ؟
لفت توق نظرها لثواني ببرود تام : كلمتك ؟
إبتسمت بهدوء : ما يحتاج نظراتك تكفي ، فيه شيء ؟
ضحكت توق لثواني تناظرها ، وهزت قصيد راسها بإيه لأن نظرتها جات فعلاً مستفزة وإسلوبها مستفز أضعاف الآن بغير مبرر لكنها إختارت السكوت ، إختارت التجاهل التام بنظرة وحيدة كانت من عينها لتوق تمشي بخطوتها بتجاهل لكن ضحكت توق بذهول من تركتها قصيد تمشي : موقفتني عشان تمشين إنتِ ؟
هزت قصيد راسها بإيه بهدوء ما تلف نظرها لها ، وعضّت توق شفايفها لثواني : ترانا بأرض وحدة وش هالغرور ؟
لفت نظرها لها لثواني بسيطة تكمّل مشيها لكن توق ضحكت بعدم تصديق : يعني ما يكفّي كأن المكان مكانك والحين على ديم ما حولك أحد ولا ذياب مو شايفك أصلاً أعرف وش يشوف ، محد يبي منك تفاصيل بس فيه إسلوب تكلّمينها فيه !
_إبتسمت قصيد لثواني لأن هالجمل كانت كافية تبيّن لها ، تأكد لها إنها مستحيل تخوض جدال مع توق وأمثال توق تكمّل خطوتها لوهلة لكن سكنت خطوتها بذهول من شدّت توق ذراعها ترجعها : أكلمك ما تطنشيني أتوقع
نزلت قصيد نظرها ليدها لثواني ، وعضّت شفايفها لأن أي تصرف ، أي غضب بيحطّ من مكانها هي ، من مكان ذياب ذاته وهي مالها بالخصام ولا تتخيّله يكون بأرض ذياب ولضيوف عنده : نزلي يدك هذا أولًا ، وثانيًا ما ودي أزعّلك وإنتِ ضيفة عندنا بس فكري كثير مره قبل تقرّبين مني وإلا ترمين سخافات مالها داعي وإلا حركات أطفال حولي ، وصلت ؟
ما نزّلت يدها من ذهولها تنفضها قصيد كلها ، وضحكت لثواني : سخافات مالها داعي وإلا حركات أطفال ؟ وضيفة عندنا ملخبطة بيني وبينك يعني وإلا كيف
عضّت قصيد شفايفها لثواني لأن أساسًا حركات توق من زمان ما تعجبها ، تصرّفاتها ، الصدف مع ذياب وهي حاولت لألف مرة تحسن الظن وتمرر لكنّ هذا كثير ، هذا كثير وبعّدت خطوتها لأنها لو كمّلت وجودها بتزعلها وهي للآن تتذكر كل نصيحة من أمها بإنّ فيه أمور تكون الحشمة فيها للأكبر ، تكون الحشمة فيها للأهل مو للشخص الدنيء ذاته وفيه أمور أفضل طريقه لمحيها تجاهلها يلي كانت تنويه لكن توق رجعت تشّد يدها بغضب : ما تمشين وأنا أكلمـ
ما تمالكت يدّها تعلّم على خدها بالضبط من الشعور المقُرف يلي حسّته منها بهاللحظة ، من الغضب يلي بيتركها تحرق وجودها بهالأرض لأن وش يعني تمسكها ، وش يعني نبرة هالصّوت العالية عليها وسكنت ملامح درة يلي كانت خارجة من الجلسة على صوت توق العالي ، على ذات الكفّ يلي طُبع على ملامح توق يوقّف خطوتها من الذهول وعلى نفضة قصيد ليدّها للمرة الثانية بغضب تهددّها مباشرة : أزعّلك ، والله !
ما تكلّمت توق من ذهولها لكن درّة توجهت لها مباشرة لأنها تعرف جنون توق ، تعرف وش ممكن تسويّ بهاللحظة وبالفعل هزت توق راسها بإيه بعدم تصديق من ذهولها ، بسخرية : إنتِ تمدين يدك علي ؟
هزت قصيد راسها بإيه بكل هدوء تنفض ذراعها من أثر مسكة توق لها ، وهزت درة راسها بالنفي بهدوء : حقك علي قصيد توق اليوم مزاجها ماش يمكن غلـ
أشّرت قصيد لدرّة بإن الحوار ماله داعي ولا طائل تبتعد بهدوء بإتجاه لزام والخيول وعضّت درة شفايفها بذهول ، بغضب تهمس لتوق : صاحية إنتِ ! صاحيـة !
عضّت شفايفها لثواني تهتز نبرتها : مدّت يدها علي أنا ، عليّ أنا توق هي مدت يدها ؟
↚
« خلـف الجلسـات »
جاء يشدّ جاكيته عليه : برد ! شابيّن النار وإلا لا إنتم
هزت راسها بالنفي : لا ، جالسين بالخيمة ما طلعنا
هز راسه بإيه : أدفى لكم ، خفيف لبسك إنتِ ؟
_‘
رفعت طرف البلوفر يشوفه ، وهز راسه بإيه : زين كنت بقولك أجيب لك شيء زيادة من البيت ، شفيك ؟
أخذت نفس لثواني تشتت نظرها ، وحسّ بوجود زعل أو شيء غريب فيها : ديـم ؟
هزت راسها بالنفي : ليش بتروح البيت ؟
هز راسه بإيه يشوف رسالة نصار له : بنروح نجيب العشاء وبمر البيت باخذ كم شيء مره وحده عشان نجلس
أخذت نفس ، ومدّ يده لملامحها يتأكد : تبين شيء ؟ وإلا تبين تمشين ؟
كان منها النفي لكن ملامحها كلها مخطوفة يرد على جواله : دقيقة ، نصّار
فتح نصّار السيارة : وينك يا شيخ المعزب يعصب الحين !
هز راسه بإيه : قول لذياب يروح هو خلاص ما بجي أنا
هزت راسها بالنفي بذهول ، وقفّل من نصار تنطق مباشرة : ليش !
هز راسه بالنفي : ما عجبتيني فيك شيء إنتِ ، تعبانة ؟
ديم بهدوء : للمرة المليون لا مافي شيء ، روح نهيّان
مدّ يده لها يمشي بعيد عن الجلسات ، وأخذت نفس من أعماق قلبها لأنه يبيهم يجلسون : إن ما خاب ظني ذياب له جلسة قريبه من هنا
هزت راسها بإيه : وش يعني بتجلس معي وإلا كيف ؟
هز راسه بإيه يشوف رسالة نصّار له “ ياويلك “ ، وإبتسم : بجلس بشوف وش وضعك ومغامر بغضب الذيب عشانك ، لا تجحديني
كانت تمشي معه فعلاً لمسافة شبه بعيدة عن الخيام وأخذت نفس : نهيّان
ما لمح الجلسة لكنّه دبّر الموضوع يجلس ، يترك لها مكان بجنبه : تعالي
نزلت تجلس بجنبه يغيب نور الخيام ، صارت خلفهم بمسافة وخلف ظهورهم يبتسم : والله ماهو تعب ؟
_
« عنـد الخيـول »
كانت رسالة ودّ الأولى من وقت إنهم عند الخيول لكنّ الحين ما حولها أحد تعرف إن الكل بالداخل ، ما قرّبت منهم كانت تتأمّل يدها وإحمرارها بمحاولة لإنها تخفف غضبها وأخذت نفس تشتت نظرها لبعيد من لمحت إن درّة وتوق دخلوا وما عاد فيه إلا صوت ضحكات الحريم وسواليفهم : ما يسوى قصيدي ما تسوى
كانت على وشك ترسل لأمها رسالة تطلع لها لو ما لمحت لزام يلي يتأملها ، يشوفها وقفّلت جوالها تبتسم بزعل شديد : لو ودك تراضيني ، وتحبّني الحين هذا وقتك
لفت نظرها لأصوات الأغاني بجلسة الحريم ومشيت بخطوتها للسياج حولهم تطلع على أوّله ، تتكيَ عليه وتحاور لزام يلي يمشي لها : عرفتني يعنـي !
وقف بنصف مشيه لها ، وقف يوقّف سرورها من لف يوجه نظره للخلف : ليش ! مافي إلا إحنا لزام تعال !
نزلت تثبّت قدمها بالأرض بتمشي له ، بتلف له : لزام ؟
فزت مباشرة من صوت ناقـة صار من العدم ، تميّز إنه تجّهم لو لها قدرة تمييز على حدته بإستغراب : بس الحلال كله هناك !
استوعبت إنها تسأل لزام يلي أساساً كل إلتفاته لمصدر الصوت وحرّكت خطوتها تبي تلمحها : بشوفها ليه هنا وأهلها هناك !
سكنت ملامحـ
_‘
سكـنت ملامحـها من لمحتها بمسافة فعلاً لكنها تختلف ، تختلف لونًا عنهم ورجعت خطوتها للخلف من صهل لزام بغضب مستحيل يفجعها هي لأنها كانت تشوف الناقة وإنها للركوب : لـزام ! خوفتنـ
هو قرّب بإتجاهها يضرب السياج جنبها ، يرعبها وما إستوعبت إن الغضب هذا كلّه مو عليها لكنها هزّت راسها بالنفي برعب من إعتلى صوتها من جديد بشكل أعلى تتوتر منها ومن لزام نفسه : طيب حتى أنا ما أعرف مين وليه جات هنا وليش زعلانـة ما أعـ
ضرب السياج بقدمه جنبها للمرة الثانية يصهل بغضب يرعبها ، يرجّع خطوتها للخلف عنه وسكن قلبها لثواني تشوف إنها قربت منهم مسافة تصير عن يمينهم والآن هي بتتصل عليه لأنها ما تعرف تتصرّف وفعلاً خافت لأنها غريبة ، لأن لزام غاضب ولأنّ محد حولها ورجعت خطوتها للخلف تلتفت تبي تشوف المدى وذاب عظمها كلّه تفز من المنظر قدامها ، من لفّت نظرها تستوعب صهيل لزام الغاضب وش سببه ووش ودّه ينبهها عليه ، تستوعب الواقفة خلفها من أوّل تتأملها بعباية سوداء على أعلى راسها ، بعكّاز تحت يديها ولا يبيّن من ملامحها شيء تسكن قصيد كلها يلي تمتمت كل ذكر تعرفه تشدّ يدها على السياج خلفها بمحاولة للتماسك : ميـن إنتِ ؟
بعدت خطوتها عن لزام من لمحت إن الناقة تقرب منهم مباشرة ، من إستوعبت إنّ العجوز تتأملها بكل سكون وقفل الإتصال ما يمسك تلمح هالشيء : مين إنتِ ؟
هزت راسها بالنفي بهدوء : لا تخافين يا بنـتي
عضّت شفايفها لثواني وهي مرعوبة لدرجة ما يتصّورها أحد ، مرعوبة لأن شخصيتها دائماً تفكر بالإحتمالات والحين كل إحتمالاتها معدومة الصوت عالي عندهم لو صرخت ما بيسمعون ، ذياب ما يمسك الإتصال معاه ولو ركضت هي تعرف إن الناقة أسرع بمثل هالحالة وشتت نظرها ترتعب كلها من لمحت بنت ، بمثل عمرها أو أكبر شوي نطقت بهدوء تامّ تمسح على الناقة : لا تخافين ، نعرفك وتعرفيّنا عمتي قالت تبي تعطيكم هدية
هزت قصيد راسها بالنفي وهي تحس خفق قلبها يسمعه لزام من شدّته بهاللحظة : لا تقربين ، ما أعرفكم عرّفيني
هزت عمتها راسها بالنفي بهدوء : تركت عليك علامة يوم عرسك ، وجّبتك بالعرف والأصول ما تعرفينّي ؟
سكنت ملامحها لثواني بذهول ، بإستيعاب إن هالعيون يلي تشوفها هي ذات العيون يلي أفزعتها بيوم عُمرها ، إن هالعكّاز نفس العكاز يلي ضرب قدمها يألمها وإن هاليّد ، ذات اليدّ يلي جرحت عنقها تربط كل حدث بالدنيا يخصّها ، تربط الفرس عذبة ومقتلها ، تقدر تتخيّل النهاية من رجع حوار العجوز لها بزواجها يضرب بمسامعها لأنها تحاول تربط وهزّت العجوز راسها بالنفي : جيتي له ، وتمكّنتي لين جابك هو بدياره صرتي منها ومنه ؟
_هزت راسها بالنفي تنطق بتوتر : ما فهمتك قبل وما فهمتك الحين تبين شيء قوليه بالصريح وش مشكلتك !
كانت تحاول لكن من صهل لزام بكل قوته يضرب السيّاج خلفها من قربت الناقة تمشي خلف ضحى ما كان من قصيد إلا إنها إنحنت فعلاً تدخل لداخل السياج بجنب لزام بدون أي تفكير يطيح جوالها بالأرض من يدّها لكن تعرف إن حول لزام أمان ، تتذكر كلام ذياب لها وعلى أمل إنه فعلاً يميزها لدرجة ما بيأذيها لكنها صرخت برعب من إنها بمجرد ما صارت عنده قبل تفكّر بأي تصرف هو إرتفع كله عن السياج يضرب الناقة بقدمه بقوة ترك صوتها “ يصـرخ “ ، بقوة ترك الخيول كلها تصهل خلفه وخلفها تذوب عظامها من الخوف من ضربت الناقة قدمها بالسياج تصرخ ، من صارت تميل بجنون تحاول تقرّب وحتى ضحى نفسها ما عاد لها قدرة تمسكها وهي طار توازنها من ضربة لزام لها لكن من الرعب يلي يحصل قدامها بهاللحظة من هالإشتباك ، من كم الأصوات وإنها ما عاد تحس إلا الألم من يديها الليّ تجرحت من السياج ومن خوفها على لزام نفسه من الجنون : لـزام ! لـ
كان ودّها تمد يدها تاخذ جوالها يلي بالأرض عالأقل لكنها رجعت يدها بسرعة ، بذهول يختلّ توازنها كله تطيح عالأرض من هشّمته الناقة بقدمها بلحظة ، من عضّتها للزام تصرخ كلها من صهيل لزام المتألمّ ومن الغضب الجامح يلي ثوّر التراب حولها عاشته دهر ما كأنه شبّ بلحظة ، ما كأنّه ولع بلحظة ما توقّعت وحتى لو ودها تهرب هي مو قادرة توقف من محلّها والمنظر يلي يصير قدامها مو بسيط ، مو هيّن ..
_
« عنـد ذيـاب »
طـار عقـله من صوت الصهيـل يلي سمعه من ردّ ، من صوت الغضب يلي وصله من صهيل ورُغاء غاضب يميّزه ومن إنه يدق عليها الحين ما ترد ، ما تردّ مرة ثانية وهي دقت عليه مكالمة فاتت من الأبراج ، ومكالمة ثانية ما سمع فيها إلا صادح الغضب يفزع روحه كله لأنه بعيد إستحى يطلب أسامة وإستحى يقول له إيه روّح وهو راح له مرّه ، إستحى يقول لنصّار روح لحالك وما يمديه أساساً الوضع يتطلب سيارتين تشيل الأغراض بس والعمّال بيجيبون العشاء ، وإستحى يطلب أي أحدّ والحين نصّار نفسه يلي يدندن بسيارته سكنت ملامحه بذهول من لمح إن ذياب عكس الخط بلحظة يلفّ ويرجع ، - يطيـر - فعليـًا ولا إستوعب لأنه كان مفهي : وش صار ! وش ليـش !
لفّ يرجع خلفه لكن صاحبـه قد غاب عن نظره يصرخ نصّار بذهول : طيـب معاكس هدّ تكفى ! الله يستر عليك !
-
كان طاير لأنه يحس ، لأنه حاسب حسابه لكل شيءّ ولأن جنون الأرض كله بعقله بهاللحظة يمد يده لجواله ماله بعد الله إلا هو ، هو بيفهمه ، هو بيدري به هو بيستوعبـه وما ردّ يموت داخل ذياب كله بعجز : تكفى !
_ركض حاكم للخيمة اللي يقصدها ذيـاب وهو ما يدري وش العـلم بالقوة مسك الإتصال بينهم بعد ألف محاولة ، بعد ما ركض هو بنفسه يبعد لتلّ مرتفع يبي الإتصال يشبك بالقوة يفهم من ولده يلي يطلبه “ روّح حول لزام روّح له “ ما يدري وش الموضوع لكن صوت ولده ، صوت السيارة يلي جننّه ينطق له “ أسمع صوت السيارة أنا ! على مهلك يا ذيـاب وش فيـه ! “ وصرخ عقله من الجنون من كان ولده يقوله عن تحت خيمة يطلبه يتلاحقها ويقطّع الصوت بين كل كلمة والثانية ، يستوعب إنّ ماعاد فيه مجال للفهم والحين ينبّش تحتها
بعد ما نزل المسافة كلها يركضها كلّه لأن كل كلمة من ذياب كانت تصرخ بالإستعجال لكن عجزت خطوته ، عجز يوقف من جديد من الذهول من كان تحت التراب “ سـلاح “ وهو طول عمره يجاهد يبعده عن الأسلحة والرصاص وكل ما يشابهها ورجّعه خلف ظهره مباشرة من حسّ صوت ، من لمح تركـي يلي جاء له مذهول من إنحناءه بهالشكل على عتبة خيمة وإنه كان يحفر تحته : أبو ذيـاب ! عسى ما شـر !
هز راسه بالنفي يرجع الفرشة بطرف يدّه ، خفق قلبه : لا ما شر الحمدلله ، دقايق وأجيكم للرجال
ما إستوعب تركي من ركض حاكم بالإتجاه الآخر وسمع صوت السيـارة يلي أفزع روحه بهاللحظة من الذهول : اللهم اجعلـه خيـرًا !
_
« الجـهـة الأخـرى »
ركـض حـاكم يصرخ على البنات اللي بيطلعون من الجلسة يردّ خطواتهم تماماً : درب يا بنـت ! درب !
ما كانت عينه تشوف إلا كم ثوران الغبار المستحيل من حرب “ طاحنـة “ بيـن لزام وناقة على حد السيّاج لكنه ما إستوعب من لف نظره للبنت الواقفة مع أمها ، جدتها ، عمّتها أيّ كانت صلة القرابة لكن وقوف مريب تمسكها بذهول يصرخ هو لأنهم مو منهم ولا يشوف : من إنـتم !
كانت تأشرّ له على ناقتها تبي تضيّعه ، تبي تحسسه إن الأذى عليها يركض لإتجاه الحبال لكنه صرخ ذهوله ولده يلي نزل من سيارته “ مفجـوع “ تدوّر عينه : ذيـاب ! ما به أحد ذيـاب !
نزل من سيـارته يركض وصرخ حاكم برعب من توجـه ولده لداخل هالحرب يفضّها ، من توجّه بشكل يصرخه هو من رعبه على ولده لأنه قال له يمسك السلاح بس الأكيد ما يقصد لو كانت حرب بين روحين يردي وحدة منهم قتيلة بدون ما يحاول يبعّدهم وهو الحين يركض للحبال بياخذها لكن ذياب يلي ركض لهم سبقه ، ذيـاب يلي أخذ خطّ غير المعتاد يوصّله بالقوة الجبرية لحول الخيول بالذّات سبقـه وصرخت قصيـد برعب لأنها ما عاد تسمع من الضجيج ، ما عاد تسمع لكن صرخة الناقـة المتألمة يلي تركـت لزام كانت مخيفـة وصرخ حاكم بذهول من لمح أقدام داخل السياج خلف طاحن الحرب بينهم وتوّ يشوفها من هياجهم ، صرخ من ذهوله يشوف الدّم يـ
_‘
يشوف الدّم يلي غرق ثوب ولـده من الناقة يلي تصرخ متألمة سطّر موتها بيدّه ، سطر جرحها بيّده وما كان كافي تحاول تلفّ له ، تحاول تقرّب ذياب يلي طعنها لألف مرّة وما كان كافي ولو الليّ بيده ينحرها ، كان إختار نحرها ويقواه يشوف هذا الجنون من ولده وشُلّت يده عن السلاح يلي بيّده ما يقدر يرمي ، ما بيقدر يرمي وفيه أحد داخل السياج ما ساقته خطوته إلا يركض يسحبها بالحبل رغم صراخها المتألم وهُد حيله يشيب شعره ، يشيب عمره كلّه من لمح إن اللي بالداخل ما كانت إلا بنت الشاعـر مو غيرها ، هدُ حيله يشوف لكنه ما عاد يسمع من وقع هالشوف عليه ، ما عاد يسمع صهيل لزّام الصارخ بالألم لصاحبه ، ولا عاد يوعي الحبل يلي بيديه يسحب به جريح الناقـة كل وعيه ولده يلي واقف يشوف كلّ عمره بمثل هالحال الراجف تشوفه ، يقدر يفهم من ملامحه نار جوفـه الحاليـة ويقدر يفهمه بشكل قاتل ، يقدر يفهم من ملامحه ، من فزّته ودخوله لها مباشرة من السياج يركض لها ، مدّ يده يمسك ملامحها برعب : ما جاك شيء ! ما جاك شيء !
ودها تصرخ من كثر إنها تنفّست بس وقت لمحته ، ودها تصرخ إنّها ما توعي حرف واحد من كلامه ، من الرعب وإنها مهما حاولت تبعد عبث كان يتحسسّ كل تفصيل فيها من أول ملامحها ، لجسدها لكلّ تفصيل مهما حاولت تتكلّم هي عجزت ومن وصل ليديها يلي مسكها يبسطها قدامه من أثر التراب فيها هي غرقت عيونها بالدموع مباشرة المنظر يلي حصل مرعب ما تتصوّره عين : ذيـاب
ما يصدّق من رجفة يديها بيده يلي ضمّها ، صغير الجروح ونقط الدم البسيطة وإحمرارها المستحيل يبين سقوطها يجنّ عقله كله : طحتي إنتِ !
هزت راسها بالنفي يلمح إن الرعب أخذ منها لين صارت يديها ترجف بيده ، لمح إنّها ضمّتها تبعدها عن يدّه يهز راسه بالنفي من شتت نظّرها عنه مباشرة يردها له يبيها تكلمه : وش يوجعك وش يعورك وش ؟
رجّعت نظرها له لثواني ينتهي كلّه من ما طاوعتها دموعها يلي حرقت محاجرها ، من رجفت شفايفها ودّها تتكلم لكنه إنتهى كلّه يضمها : آسف ، آسف أبوي إنتِ آسف
بكت بمجرد ما ضمّها لأنها تحسّه ، لأنها تحس خفقه ولأن عينه كانت تصرخ عليها هي بالحنان تحسّه يقبل راسها ، تحس ناره الصارخة لأنها مسكت ثوبه وهز راسه بالنفي ينهار لأنه يحسّها : قضت ، والله قضت والله !
كان ودهّا تصرخ من الرعب يلي حسّته لكن إنتهى كل كونها من لمحت الواقف بالطرف ما تشيله خطوته ، ما عاد تشيـله خطوته تركي وقت سمع السيارة يعرف من يكون صاحبها ، وقت شاف ركض حاكم يلي حاول يهديّه ما قدر يوقف خطوته ما يجي وراه وليته ما جاء ، ليته ما جاء ما عاد شالتـه قدمه من ….
_من جـاء على ركض ذيـاب يلي طعن الناقـة يسيّل دمها ، على صوتها المتألم الصارخ وعلى فزّة ذياب لداخل السياج لبنته كيف كان يشوف كل تفصيل بها ، يتطمّن على كل صغير وكبير فيها كان كافي يشّل خطوته ، يشلّ قلبه ويده يلي تشنّجت ما يحسّها من حضن ذياب لبنته يلي بكت بحضنه ويدري إنّ قصيد ما تبكي إلا وقت تحسّ بالأمان ، شاف خوفها وأمانها بلحظة وهو على بعد خطوات ما حسّها ومسكت ذراع ذياب من لمحت أبوها ما عادّ تكلمت ، ما عاد تكلّمت يرجف قلبها : بـابـا !
رفعت نظرها له بإن أبوها شاف تنهيه ، تنهي آخر ذرّة عقل كان يمسكها لأنه يذكر الزواج للآن ويذكر كيف كل رعبها ، كل خوفها ، كل رجاها شاعرها ما يدري وما عاد تكلّمت يهز راسه بالنفي : روّحي له ، تعالي !
طلع من السيّاج ويده تمسكها معه يشدّها يتركها لأبوها يلي جاء لها حتى الركض ما يقواه لكنّها هزت راسها بالنفي من رعبه ، من لهفته لها يسكت بكاها تماماً عشانه : بـابـا ، حبيبي
أخذها من ذياب يلي تركها بعهدته بنظرة وحيدة كانت بينهم يمشي للبعيد ، أخذها يضمّها يوشك يكسر ضلوعها من خوفه اللي هدّه فعلاً : حبيبتي !
ضمّها وبقيت عينه تراقب حاكم يلي عينه معلّقة بولده يلي رجع يسّطر مصرع الناقة بشكل تشوفه عيـن تركي بشكل واضح ويصدّ بنته عنه لأنه يعرف هذا الضرب من الجنون وأكثر من عاشه هو ، رجع يترك أبوه بالذهول يصرخ له من مشى : ذيـاب ! ذيـاب يابوك
ترك الحبال من يديه من لمح ولده يلي لف الشماغ على يده يمشي بإتجاههم يدلّهم ، حتى بالظلام يدّلهم وركض حاكم مباشرة تلتفت قصيد لأبوها يلي يشوف ملامحها ومن عينه واضح عليه : ما صار لي شيء ، ما صار لي شيء
هز راسه بإيه من سطّرت عينها تطلبه من السكون يلي حصل عند الحريم وتعالي أصواتهم بالسؤال ترتعب مباشرة : لا يدري أحد ، بابا لا يدري أحد !
كانت ملاذ تسأل لأن ما يقدرون يشوفون وكلّهم يخافون الخروج ويطلع فيه رجال : حـاكـم وش صايـر عندكم فيه أحـد ؟
كلّهم ما يقدرون يشوفون وما طاعت تركي الحروف لكن رجاء بنته ونظرتها وإن نبرتها كلها إختلفت : حتى ماما ، لا تدري بابا لا يدرون
عضّ شفايفه ترجف نبرته لأنه بيموت وهي بتهده : ما به شيء يا أم ذيـاب ، لا تطلعون
نطقت سلاف يلي تدّق على قصيد وقلبها يحترق تماماً من خوفها وفزّ كل قلبها من صوته : تركـي ، عندك أحد يا وإلا أطلع تركي قصيد وين ؟
ضاع كله من لمح خوف بنته من علم أمها ، من إنه ما يقوى ويبي سلاف تجي بنفسها تشوف إنهيار عالمه لكنه هز راسه بالنفي : عندي الرجال ، لا
تطلعون ما به شيء يا سلاف
رجعت تكرر سؤالها لأنها تعرف نبرته : قصيد وين تركي ؟
_ما قوى يردّ ، ما قوى يقول قدامي ووصلها أذى وراء ظهري وبكت تحرق دموعها خدّها ، بكت تحمّر محاجرها وردّ من كانت على وشك تنهار على خوف أمها : عندي قصيـد ، عنـدي بنتي
رغم كلّ شدة كانت تحاول تكفّي رعبها لا يبين عند أبوها عالأقل لكن نبرته وهو يقول " عندي بنتي " كانت كافية تحقن كل ملامحها بالأحمر ، كانت كافية تتركها ترفع نفسها كلّها تضم أبوها وتشّد يدها على كتفه يلي تعرف إنه تشنج بكل يدّه لأنه يضمها بيدّ وحدة ، ما يضمها بالثنتين ولمحت إن ذياب إختفى ، إن عمها إختفى وإن طاحن الحرب صارت آثار تشوف لزام يلي طلع من السياج متألم ، منهار بألمه لكنه جاء يمشي بإتجاههم يفز قلب تركي يلي كان على وشك يردّه لكنها هزت راسها بالنفي تمسكه ، تضمّ راسه ونزلت دموعها بمجرد ما ضمّته ياخذ تركي نفس وعينه تدّور بالمدى أثر ذياب ، أثر حاكم ..
هزت راسها بالنفي من حسّت إن هامته إنحنت : لزام ، لزام لا لزام لا
هي جلست بجنبه من تمددّ بالأرض ، غرقت بدموعها تحاول تسّكت نفسها لأن أبوها خلفها لكنها ما قدرت حبّها ، وحماها بروحه وتوّه يعرفها ، توّها تلاقيه : لزام تكفى !
إنهار تركي يجلس جنب بنته بدون ولا كلمة كان كفّها ضايع على وجه لزام وبالنسبة لحجمه : قصيـد بنتي تكفين
↚
صرخ حاكم لأنّ ولده ما يطيعه ، لأنه لفّ الشماغ على يمينه ويعرف حاكم هالمعنى هو ما بيحط بباله إنهم حريم ، إنّ فيه حدود ولفه لأنه بيحرق ، لأنه بينهي ، لأنه بيحطّم وبالفعل صرخ بغضب من لمحها : بتروّحين مني ، من قالها ذي ؟
تعثّرت ضحى تطيح ويدها تمسك عباية عمّتها ترجع توقف برعب ونطقت تحط يدها قدام ضحى بكل هدوء : ما خبـرت ولد نهيّان يمد يده على حريم
هز راسه بالنفي بغضب : عليك إنتِ يمد ويحرقك
ركض حاكم يوقف ولده ، يمدّ يده قدام صدره لأنه ثاير ونطق بغضب : من إنتِ ووش تبيـن منه ؟
إبتسمت ببرود تام : جاء من يردّك لو إنت بتمد ، وين تمد
عضّ حاكم شفايفه بغضب قبل ينطق ذياب : أبوه ما يردّه عن حقه ! من إنتِ ووش عرّفك بنهيان !
رجفت ضحى بخوف لأن عمتها ما تشوف الغضب الليّ بذياب لدرجة حاكم يمسكه مع صدره يرده لكنها الحين تتحدّاه ونطقت : عرب من البدو ، ناصين أهل الأصول بهديتنا وذبحها ولدك قدام عيني وعيـ
صرخ حاكم بغضب لأنها بتكذّب : تعقبـين !
بالمثل صرخ ذياب بغضب : إنطقـي لا أهدّ حيلك ! إنطقي لا أعلق راسها برقبتك إنطقـي !
كان يأشّر على ضحى ويقصدها بتهديده ولا يشوفها ورجف داخل حاكم لأن هذا الغضب من ولده لا يُحكم ولا يُلام به ورغم رجفة ضحى من صرختهم الإثنين بذات الوقت إلا إن عمتها هزت راسها بالنفي ببرود : دم نهيان بك ، ما تسويها
_
كانت كل الحكاية تُربط بعقل ذياب الساكت ، كل الحكاية هو يعرفها ويهوجس بها من مدة بين حقيقة ؟ خيال ؟ والحين ما عاد يهمّه شيء غير إنه هز راسه بالنفي : دمّ نهيان بي ، لكنّك تعرفيني من أكون وتدرين بي وتقرّبيني
هزت راسها بإيه من لمحت إنه بيتصرف تصرّف ما يعجبها ، إن هذا الحوار طال أكثر من اللازم ترجع خطوتها للخلف لكن كان من ذياب الغضب : محّلك لا تحرّكين
ناظرته لثواني ، وهز حاكم راسه بالنفي لآخر مرة يبي يبتر الغضب بس يبي يوقّف وما يبي يتمرد : روّحي
هزت راسها بالنفي تأشّر لذياب بشبه تهديد : العلم بقوله قدام شايبك ما أذكر جيت لك بالشّر يوم تفرعنت علي إيه ردّيته وبكسر راسك وراسها ويا حاكم ، يا حاكم أنا مانيب راعية شرّ إن ما كنت تبي تبكي ولدك تـ
قطع حاكم حروفها بغضب : وش تقـولين إنت وش ؟
ضحك ذياب لأنه يدري ، لأنه يفهم كل شيء هز راسه بإيه وهو ما يشوف ، فعلاً ما يشوف صار يحس الدم يثور براسه ، يحسه بعيونه من قو الصداع يلي ينهشه وسكن ملامح حاكم من حسّ بالسلاح طلع من جيبه ليـد ذياب يلي أشهره بغضب يهز راسه بالنفي: تبين تضمنينها لو على حساب مرتي ما دريتي إنك تخسين ؟ تعقبين ؟
دخلت ضحى خلف عمّتها الواقفة بشموخ لكنه صرخ بغضب فيها : تحرّكي قـدامي ! لا أبكيّك عليها تحرّكي
هي بعدت عن عمّتها فعلاً رغم يدّ عمّتها يلي مُدت تحاول تمسكها هلع ضحى بعثر كل أوراقها ، بعثرها كلّها من صرخ ذياب بغضب : تبين تضمنينها وتروّحين طيبة ؟ لا ما بتروّحين ولا هي بترّوح ووالله ، والله بعالي سماه إن لمحت الشمس بعد هاليوم ما أكون ذياب والله
ما تحرّك حاكم حركة وحدة يشوف ولده ، يشوف الخوف بعيون ضحى يلي تترجى عمّتها يلي ما حرّكت عكازها لوهلة لكن من طلق ذياب رصاصة وحيدة لأنها ما تصدقه للآن ولا تعتبره هي صرخت تركض له ، تردّه عنها من صرخت ضحى برعب مستحيل : خلاص ! خـلا
لأنها لمست صدره تردّه هو ثبت السلاح على جبينها بغضب يدفها عنه : لا تمدّين يدك علي لا تمدينها !
حُرق حاكم يلي شتت نظره لكل مكان بمحاولة ما يشوف ولده لأنه حقه ، حقه لو وطى رقبتها حقه لكن مو هذا تفكيره ، تفكيره هالتصرف ثورة غضب منه ووقت يستوعب ذياب نفسه هو بيقتل نفسه لكن ذيّاب بالقوة تنفّس من رعشة يده الغير طبيعية : تبينها على حسابي إنتِ ، تبينها من أوّلها بترمينها بوجهي وترثعين بي وترتاحين لكن ما أقبرك ؟ ما أحرقك
هزت راسها بالنفي : تغلي شايبك لا تضرّني بهـ
عض شفايفه يضحك بسخرية : لا تضرّني بها ، لا تضرّني بها تقولين لي
بكت ضحى لأنه يرد لعمتها فعلها ، يرد لها إنه تضره بأحبابه وهو بيضرّها فيها الحين تنهار : عمتي
_ما هدأ له بال وما يدري عن الحاصل يدري إن الشاعر موجود حول قسم الحريم ولهالسبب ديم للآن ما دخلت وواقفة معاه وعينه تراقب المدى بقلق غير طبيعي : مدري ! مدري سمعتي الصوت إنتِ بعد صوت رصاصة
هزت راسها بإيه تشتت نظرها لثواني وتركي نطق “ خلّها تروح يا نهيان ، ما حولها أحد يابوك ماني يمّها “ : بس بعيدة ، إنت ليه شايل هم ما كان صوت قريب ابدًا !
هز راسه بالنفي بقلق من سمع صوت خطوات ، ترك يدها يبعد عنها جزئياً يبي يشوف مصدر الخطوة والصوت لكن وقفت خطوته بذهول تبرد عظامه : أبـوي !
بردت ملامحه من لمح الدم بثوب ذياب ، عصبة شماغه بيدّه والغضب بملامحه عكس السكون المستحيل بملامح أبوه وإنه يسرق النظرة له كل شوي : وش صـاير ! دم وش ذا إنت ما رحت تجيب العشـاء ؟
رفع نظره لأخـوه لثواني ، لثواني بسيطة يمنع كل حرف كان على وشك ينطقه يفتح ربطة شماغه : غـداهم
بردت ملامح نهيّان من دخل ذياب بإتجاه قسم الحريم يبرد وجهه تماماً : معصب علي هو ؟ العشاء جاء يعني وغداهم مذبوح ؟
هز حاكم راسه بإيه ياخذ نفس من أعماق قلبه : لا ماهو معصب عليك ، روح لهم ، شوف وش صار إن جاء العشاء جابوه قل حياكم الله
هز راسه بالنفي بذهول لأنه ما يستوعب : وش ؟ دق علي نصّار قال ذياب جاء ؟ قلتله مع أبوي قال زين أرجع وإلا أكمل وش الوضع قلتله روح تصرف وش صاير ؟
هز حاكم راسه بإيه : وش يدريك إنه معي ذياب ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : ما دريت بس لا هو مع نصّار والأكيد ما هو عند الرجال أكيد معك ونصار شكله خايف يوم يسأل قلت أطمنه إنه معك وهذا أكيد وما يرجع
هز راسه بإيه فقط يشتت نظره لبعيد ، أشّر لنهيان يروح لكن نهيّان وقف بذهول : وش يعني ؟ طيب العشاء جات الذبايح وجاء نصار مع الباقي كله تصرف هو بس شلون
ناظره حاكم لثواني ، وهز نهيّان راسه بالنفي من لمح إن أبوه مو حوله نهائياً يقلق كله : صاير شيء أبوي ؟
هز راسه بالنفي : روح تصرف مع عمك فزّاع ، قل له ونصّار يعاونك وإن بغيت شيء العمّال موجودين صح ؟
ناظره نهيّان بذهول ، وطلعت ديم من خلف نهيّان لأنها عرفت إن ذياب مشى ونطق حاكم من لمحها مباشرة : روحي ارتاحي يابنتي
هز نهيّان راسه بإيه : ننتظركم من أول وش صاير ؟ عمي تركي هنا وإنت وذياب جايين من بعيد وش العلم أبـ
هز حاكم راسه بالنفي بهدوء : ما به علم ، تعالي ياديم
مشيت بجنب عمها حاكم هي حاولت تلمح شيء لكن عبث ، حاولت تشوف شيء لكن عبث عمّها وصلها لجلسة الحريم وهي معه ما قدرت تسأل ، ما قدرت تتكلم ما قدرت حتى تشوف شيء واحد من عجلتها للدخول فقط يستقبلونها كلهم بالأسئله : وش صاير !
_هزت راسها بالنفي برعب : وش ؟ ما صار شيء بسم الله
هزت ملاذ راسها بالنفي : ما شفتي شيء يعني ؟
كان منها النفي التام : لا ، موجودين عمي حاكم وعمي تركي وذياب هنا وسمعت يقولون عشاء يعني يجهزون أكيد ، ليش خايفين إنتم وش صار يعني ؟
تنفّست ملاذ لوهلة تشتت نظرها لثواني رغم عدم الإرتياح بداخلها ، وتوجهت ديم لدرّة وتوق الجالسين بالطرف : توق ؟ فيـك شيء ؟
هزت درة راسها بالنفي وهي ما حسّبت تسكّتها ، ما حسّبت تسكّنها : لا تكلمينها ما فيها إلا العافية
هزت توق راسها بالنفي بهدوء : شفتي قصيـد ؟
_
وقفت خطوته أول وصوله لمكان الحرب ، أول وصوله لإتجاه الخيول وميّت الناقة المربطة بالحبال جنب أقدامه بهاللحظة ما رفّ له جفن عليها ، على لون الدمّ بترابه وثوبه وواسع البراح حولها لكن نُفض صدره بلحظة وحدة من لمحها جالسة بالأرض بحضنها لزام تبكيه وتحاول تردّ بكاها بشكل تهتز له الأرض تحته يشتت نظره لبعيد لأنه ما عاد يتحمل ، أعصاب وقلب وروُح كلّ هالشعور ما عاد يتحمّله ما يطيقه والأشدّ إن بجنبها أبوها يلي ملامحه ما تتفسّر يشد على بنته ويحاول ويلمح ذياب إنها تحاول تسكت دموعها عشانه لكن حرقة قلبها أكبر ، يشوف ملامحها اللي تلّونت كلها بالأحمر ، يشوف راجف شفايفها يلي تشدّها بكل قوتها وكفّها يلي يمسح على لزام يحسّه ، يحس رجاها له بيديها ويشوف عيون لزام الليّ تعلن موته أساساً ، تعلن ألمه حُرق قلبه بشكل ما يتصّوره وأكثر ولمح عمه يلي شافه ، شاف وقوفه وتأمله وما كان منّه كلام نهائياً يوقف ، يترك له المكان بجنب قصيد يلي ما رفعت نظرها ولا حسّته لأنها تتألم بشكل ما يستوعبه أحد وهي من أول مجيء لزام لها ما تحرّكت من عنده خطوة وحدة وقت مرّها الهواء هي نزلت دموعها مباشرة لأنها تحس أبوها يلي وقف يبتعد لكنها ما تحرّكت يعورها قلبها فعلاً وما رفعت نظرها لو لحظة تحسّ اللي قبّل راسها بعمق الأرض كلّه : قصيـدي
ما كانت تحتاج تلتفت عشان تعرفه من أوّل خطوة ، من قبّل راسها تهلّ كل دموعها بشكل حارق من حنانه ما كان يحتاج ينطق عشان تعرفه وما سكتت دموعها لو لحظة ينهار قلبها كله مو عشان شيء بالدنيا كثر ماهو عشان لزام يلي بحضنها ، شهقت روحها ، شهقت لوعتها كلها تلتفت لذياب يلي جلس جنبها تضمّه وما وقفت دموعها تحرق قلبه بهمس من شدّ عليها بشكل مؤلم ، بشكل ما كتمت حروفها بعده تبكيه بالقوة طلعت جملتها من الوجع اللي تحسّه : قلبي يعورني ذيـاب
هز راسه بالنفي يقبّل كتفها وهو كل قلبه مات من أول ما لفّت له يحس حرارة دموعها مو على خدها كثر ماهي على قلبه تحرقه ، تكويه يتحمّل لهيب الغضب لكن ما يتحمّل ..
_ما يتحمّل لهيب قلبه من دموعها ، من حزنها يضمها لروحه تسمعه يسميّ عليها بشكل يزيد بكاها ما يردّه “ بسم الله على قلبـك أبوي “ وتحسّ يده يلي تخّللت بشعرها ، تحسّ شدته عليها وودها يوقف وقتها يومها كل عمرها على هاللحظة لكنها منهارة على لزام بشكل تعجز تستوعبه ومدّ يده يمسح دموعها ، يبيها تشوفه يبيها تكلمه : قضـت أبوي ، والله قضت قصيد .. قصيد
عضّت شفايفها مباشرة تخفف رجفتها ، تكلّمه عن الحاصل ويمكن ما يقتله شيء كثر رجفتها بالشرح بهاللحظة من رفعت أكتافها بعدم معرفة : ما أعرف ، ما أعرف سمعت ، خفت ، كان يضرب السياج وراء عشان أشوفهم وعرفتها قالت تركت عليك علامة يوم زواجـ
نزّل يدها يلي كانت بتمسك عنقها لأنه يموت بالكلام كيف لو مدّت يدها على عنقها تذكّره إن بهالمكان كانت جروحها ، هز راسه بالنفي يسمعها تغرق بدموعها مباشرة تكمّل عن الناقة : خفت لأنها كانت معاها وتقرّب مني وما عرفت ، ما عرفت وإنت مو موجود ولزام ما أعرف عصّب ما فكّرت دخلت عنده ولما دخلت لزام عشـ
هز راسه بالنفي يسكّتها ، يسكّتها لأنها كانت بتنهار وتوصف إن لزام عشانها تأذى ، عشانها ثار وشدّت يده على طرف خدها يقبّل طرف راسها : ذكيـة حبيبتي ، ذكية والشايب هو يبيك تجين يمّه ما يبي يجيك شيء ما يبي
هزت راسها بالنفي يحترق قلبها من ضمّها يقبلها بكل شعوره يموت قلبها لأنه يودّع ولأن ما عاد فيه مجال غير إنها تودّعه ومد ذياب يدّه يمسح على ناصية لزام بيدّها ويدّه يطمّنها بكل ما يُمكن رغم حرقته هو ، كان يبتسم من حرقته لأنه يبيها تبتسم يبيها تكفّ دمعها وهز راسه بإيه يبيها تسمعه بإثبات : قوي ما يعجبه كُبره الشايب ورجع لعزّ قوته وشبابه اليوم ، رجع لها لأنّه يحبك ويبي يسطّر آخر إنتصاراته تشوفينه .. إنتِ تحبينه ، وش يبي أكثر ؟
هزّت راسها بالنفي تنهار بدموعها يقبّل يدها ، يقنعها بالحاصل : ما زعلتي عليه تقولين له ليه تصد عني ؟ هو ما يعرف يقولك يحبك ، يعرف يوريّك لزام يعرف يوريك
لفّت نظره تهز راسها بالنفي ، تعضّ شفايفها لأنها بتصرخ من الوجع اللي تحسه وما وقفت دموعها من مواساته لها ترفض : لمّا صار يحبني بيروح ذياب ؟
بُترت حروفه لأنه يدري ، لأن ما بيدّه شيء وهو لعينها يسوي كل شيءّ بيده وهز راسه بالنفي بقلّ حيله : ما يروّح
ضحك ضعفه كله يبتسمه ، يحاور لزام نفسه : الشايب ، تحبها ؟
-
ما تحمّل تركي اللي كل المشهد على عينه ، كلّ المشهد كان على عينه وعين حاكم اللي يشوف ويرقّ قلبه لأنه ما يشوف إلا طفولتهم ، ما يذكر إلا ضربه لولده بعدم إستحقاقه لمثل قصيد والحين ودّه يقطع لسانه ولا يكون قد ..
_
ولا يكون قد نطقها له على هالمشهد اللي قدامه وضاع تركي كله من لمح شرح بنته لذياب ، من كان يشوف شرحها وما يسمعه ودموعها اللي ما يسمح لها ذياب بالإنهمار يناقشها ، يكلّمها ، يواسيها ، يعاملها مثل ما يعامل المُحب محبوبته ، مثل ما يُعامل الأب بنته ، مثل ما يعامل الأخو الحنون أخته وهذا مقتله كله يشتت نظره بسؤال وحيد لحاكم : وش صار ياحاكم ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة يأشّر على ولده يلي ثوّر الأرض ، وجلس بكل عاديّة بعدها يواسي محبوبته : ما أدري بشيء ، أدري به بس
أخذ تركي نفس من أعماق قلبه وهو كل سكوته لأنه يدري بذياب ، مثل حاكم بالضبط يدري به وما يدري عن الباقي كله يشتت نظره للمكان ، للناقـة الميتة بالطرف البعيد وللزام اللي بحضن بنته تبكيه مع محبوبها يلي يضّم يدها لصدره رجف قلبه ، رجف كله وأكثر يشتت نظره لكنه يشوف خفّ بكاها ، يشوف إن ذياب قدر يسرق ضحكة منها وسط دموعها ينهار كله من تعبه ويبي لهم الراحة ولا غيرها : ذياب أبـوي ، ودكم تروحون بيتكم تريّحون ؟ إنتهت الليلة تعبتوا وما بقى شيء
كان هذا سؤال ذياب توه لقصيد وقبل لا يكون الجواب كان صوت نهيّان العالي من الجهة الأخرى : يا ولـد ، أبـوي ، ذيـاب
رد حاكم ، ونطق نهيّان بإستغراب ولأن السؤال كثر عند الرجال : وينكم ! طولتوا مره أبونصار يسأل عنكم يقول مو معقول وش فيكم وشايلين هم أقولهم اقلطوا يقولون المعزب وينه ولا هم راضيين يتعشون ؟
هز حاكم راسه بإيه يمسح على جبينه يكلّم ذياب : روح البيت يا ذياب ، روحوا وحنّا جالسين هنا والأمور عندنا بـ
كان من عذبي الكبيـر السؤال من سمع كلام حاكم : أبوذيـاب ؟ تركـي ؟ من عندكم إنتم عندكم قصيد بس ؟
رجف قلبها مباشرة تهز راسها بالنفي بإنها ما تبي العلم يصير لأحد آخر ، وسمعت صوت فهد أخوها يسأل وبالمثل تركي تشدّ على يد ذياب يفهمها ، وهز راسه بإيه يمسح على جبينه ، يمسح إبهامه على يدها : روّحوا إنتم
توجّه حاكم وتركي لإتجاه الرجال تلف قصيد نظرها للزام ، تسمع صوت أمها اللي تسأل : ميـن عندك يا قصيد ؟
تحس بالضغط لأن الكل حولها ، لأنها ما تبي العلم يصير لأحد لكنها تعبت ، جديًا تعبت وهز راسه بالنفي لأنه يعرف تفكيرها ويعرفها : إنتهت الليلة ، نروّح البيت
هزت راسها بالنفي لأن لو حصل ، الكل بيعرف ، الكل بيقلق ، الكل بيشيل هم وأولهم أمها تزعل كلها ، كلّها تزعل بشكل بيَن على ملامحها يردّها له : قصيد ، حبيبتي
هزت راسها بالنفي تغرق عيونها بالدموع مباشرة : مبسوطين ، كنا مبسوطين وكلهم مبسوطين لو مشينـ
هز راسه بالنفي يناظرها برجاء ، برجاء لأنها تهد له قلبه بدموعها وعضّت شـ
_ضحكت قصيد تتأمل قدامها لأن هذا سبب غُناها ، هذا سبب النظرات توّ وهذا سبب الدلع لها وعضّت شفايفها لوقت طويل لكن سلاف نطقت بهدوء : ما جيت أغني لك بدون سبب وما جيت أقول ولا شيء حقك ، بس ليش ؟
هزت راسها بالنفي تشتت نظرها بهدوء ، وكان من سلاف النطق : يخص ذياب الموضوع ؟ عشانه الكف ؟
أخذت نفس من أعماق قلبها بهدوء تدخل يديها بجيب بنطلونها الأمامي : ما أحب الناس قليلة الأدب
هزت سلاف راسها بإيه : بس مو عادتك ، كف يا قصيد ؟
هزت راسها بإيه : يصير عادتي ، ويصير بدل الكف عشره
أشّرت سلاف على فمها بالسكوت بإنها ما بتعارضها ، وأخذت قصيد نفس من أعماقها تشتت نظرها لكن سلاف تكلّمت بتنهيدة : عشان هذا الزعل بالضبط أنا سألتك ، ما تحبين الناس قليلة الأدب أعرف ويصير عادتك تمام حقك ويصيرون ألف بدل العشر بس لا يصيرون إذا يزعّلونك يا ماما ، لا يصيرون
هزت قصيد راسها بالنفي فقط لأن الموضوع يزعجها لمجرد الكلام عنه وسكنت ملامحها بلحظة من صوت ذياب من خلف الحواجـز والجهة الأخرى : يـا بنـت
شتت نظرها لثواني بهدوء : ذيـاب
هز راسه بإيـه يشتت نظره : أقربـي ، تعالي لي
توجهت له يتأكد إنّ مزاجها مو بمحله نهائياً ولا تتحمل نقاش يشتت نظره يشوفها بس ما تشوفه وهز راسه بإيه : يمّي أحد ؟ باخـذ شجاع
أخذت قصيد نفس من أعماقها : جالسين بالجلسات هنا ، بيشوفونك يقدرون
هز راسه بإيه وهو يشوف عينها وتهربها : من معك إنتِ
رفعت نظرها له لثواني : ماما ، تبي أجيبه لك ؟
هز راسه بالنفي لأنه يخاف عليها ، لأنه ما يضمن شجاع معاها لأن حبه عنيف بشكل مجنون : ريّحي ، قصيد
كانت تسمع أصوات الرجال القريبة ولفت نظرها له : إنت تبي شجاع ؟ مو بالجلسة إنتم ؟
هز ذياب راسه بالنفي : ما يشوفك أحد ، يبون الحلال
ناظرته لثواني طويلة تشتت نظرها : تبي شجاع أجيبه؟
هي تدري إنه يخاف عليها ، ولا بيطلبها تجيبه ومسحت على جبينها لثواني : تقدر تجي تاخذه ، ما بتشوفهم من هنا بس يشوفونك بعطيهم خبر عشان لو ودهم يتغطون
هز راسه بالنفي يمسك ذراعها من كانت بتمشي : بنت ، ما تبيني أدخل ؟ ما دخلت ويقعد شجاع وش نبي به
كان من قصيد النفي : ما قلت لا تدخل ، عادي بتدخل
قبل يتكلّم هي لفت نظرها لإتجاه أمها : قولي لهم ذياب بيدخل
ناظرها بذهول لأنها ما سمحت له مجال يتكلم وإنتبه إنها ما تشوفه نهائياً يسأل : من زعّلك إنتِ
هزت راسها بالنفي تدخل وهو خلفها ، ورغم إنها لمحت كونه ما رفع نظره ، ولا لفّه ودربه كان لشجاع مو غيره إلا إن داخلها يشتعل بشكل مجنون لأنها تعرف بإن أكيد ، بدون لا تلتفت هي نظرات توق عليه وعضّت شفايفها لثواني من ..
_وعضّت شفايفها لثواني من مشى وشتت نظره لأنها بعدت عن مساره ما يقدر يقربها أساساً وهو كان ناوي يطلّعها معه وما لحق يفكّر من ما تركت له مجال تبتعد حتى عنه وإنتبه إن نظراتها بإتجاه جلسات الحريم من وقفت توق من بينهم وسكنت ملامح سلاف لأنها تنتبه لكون بنتها " تشتعل " غضب ولأنها وصلت للكف هي ما تأمن غضبها : قصيـد تبين نروح نمشي ناخذ لفة ؟
هزت قصيد راسها بالنفي تعضّ شفايفها لثواني ، وسكنت ملامح سلاف على إن ودها تدندن " الغيرة عذروب خلي " وتاخذ بنتها بالضحك لكنها ما تقدر وهزت راسها بإيه من صوت ذيـاب اللي يناديها : يناديك ، حتى هو شافك
أخذت نفس من أعماق قلبها لثواني وهي تحس بحر غير طبيعي ، ونزلت الفروة بمشيها تتركها بخيمتهم وتتوجه له : ذيـاب
هز راسه بإيه يمسح على شجاع يلي نفض جناحه مباشرة من سمع صوتها : وش فيك ؟
هزت راسها بالنفي بهدوء ، وكان منه الرفض : وش فيك قلت ؟ الفروة نزلتيها والعذر حر والجو أبرد منه مافيه
هزت راسها بإيه تتكتف : أحس حر ، وين المشكلة ؟
عض شفايفه لأنه تجننّ كل عقله وقت تزعل ، وقت تغضب ، وقت تصير بهالشكل يراجع نفسه ووده يراجع الدنيا كلها : قصيـد ، وش زعّلك من زعّلك ؟
هزت راسها بالنفي من سمعت أصوات الرجال تناديه : روح لهم
هز راسه بالنفي بغضب : أسمعهم الظاهر ، وش فيك !
ناظرته بذهول لثواني : وش يعني بتعصب عليّ ذياب ؟
شتت نظره بهدوء : ما أعصب عليك ، وش فيك قولي
هزت راسها بالنفي ترفع أكتافها : مافي شيء ! ما في !
ناظرها بذهول لأن ملامحها غاضبة ، لأن ملامحها زعلانة ولأنها تحترق من شعور الحرّ يلي تحسه وشتت نظرها من لمحتهم بالثياب بين الحلال ولف ذياب نظره من حس بنور السيارة يقرّبها منه بيدّه ما تبيّن نهائياً : مـن ؟
فتح عمه عناد الشباك يبتسم : عناد ، معك أحد ؟
هز راسه بإيه يلف نظره له : إيه يجونك أهلك بمحلّك ، خلّك
كانت على وشك تترك ذراعه لكنها شدّته بذهول من نطقت توق تعمدًا وبكل هدوء قبل أمها : بنطلع لأبوي
إنتبه لثورة الغضب يلي حصلت منها يثبّتها بمكانها وعضّت شفايفها ترد : تمشون مسافة من هنا بالخلف هو
رميت الطرحة على راسها بهدوء تمشي مع أمها قريب من نهاية الحاجز : أمي تبي تمشي ، مو مشكلة
لأنها حسّت برغبة توق بإنها تطلع من جهتهم ، وبإنها تحرقها على الكف هي ..
_هي ما تكلّمت تدخل بنفسها بالإتجاه يلي بيطلعون منه توقف بوجه توق ونطق ذياب مباشرة بجهورية تسمعه توق ، وتسمعه أمها : الدرب وراء يمّكم ماهو هنا ، أنا هنا
ركضت سلاف من الخلف لأنها إنتبهت وعضّت قصيد شفايفها بهدوء تأشر على الإتجاه الآخر من داخل الجلسات بتأكيد : من هناك سيارتكم والمشي من هنا ما يطيحكم ، أوضح لكم ، توق تبين تقولين شيء ؟
تلعثمت سلاف مباشرة لأنها لمحت غضب بنتها : قصيد
شدّت أم توق بنتها تبتسم : لا وش بتقول ، صادقة ظلام ما نشوف وأصلاً ذياب هنا ، فمان الله الله يسعدكم
كان منها السكوت تبتسم مجاملة لكن هي ودها تنتف توق كلّها بهاللحظة لأنها مستفزة وتبي تقهرها بأي شكل ولو كان دنيء لهالدرجة ، وأخذت سلاف نفس من أعماق قلبها من مشيت توق وأمها للجهة الأخرى تنطق هي مباشرة لأن نظرات بنتها غير طبيعية : أمي قصيد ، عيب أمي عيب ! عيب لو العيون ترمي قتلتي البنت عيب !
عضّت شفايفها لأنها ما تبي تتكلم ونطقت سلاف ترصّ على أسنانها : يعني تبين تعطينها كف ثاني بس هالمرة لا مو بالخفاء ، هالمرة قدام أمها وكل أهل زوجك ؟ عيب بحقك إنتِ عيب !
نطق ذياب مباشرة لأنه سمع ، لأن الواضح سلاف ما تدري بوجوده للآن ونطق يهز ضلوعها من نطقه : قصيـد !
سكنت ملامح سلاف مباشرة تغطي فمها ، وأخذت قصيد نفس من أعماقها ترجّع شعرها كله للخلف لأنها تحترق من شعور الحرارة وطلعت له تترك أمها يناظرها لثواني طويلة ونطق بكل هدوء يمد يده لفكّها ، يرجع نظرها له من بعدته عنه مباشرة : ما تبعّدين ، وش تقول أمك ؟
عضّت شفايفها لثواني كانت على وشك تتهاوش معه شخصًا لكنها فضّلت السكوت من سمعت صوت أحد يقترب لكنّها ما بقتها بخاطرها إنما نطقت بشكل حرق له قلبه مباشرة تضرب على صدره بأصباعها : ما بتكلم ، وما بقول ولا شيء أبي اليوم يخلص ، يخلّص !
رجعت تدخل للداخل تتركه بوقوفه ، ولو ما يعرف إن شجاع بيترك كل الأماكن ويتبعها هي كان نفضه بكل غضبه من يدّه ومسح على ملامحه ، على شنبه ياخذ نفس من أعماقه بغضب : إيه بيقضي اليوم ، بيقضي !
لف نظره لنصّار يلي يمشي وعينه بالخلف لكنه شهق من لمحه : بسم الله ، وش هالعصبية وش فيك ؟
هز راسه بالنفي يناظره لثواني ، وأشّر نصار بالسكوت : جيت أدورك ، آل نائل ينتظرونك بالجلسة
هز راسه بإيه فقط يتوجه لمكان آل نائل ، جلس وشجاع على يدّه يسمع أحاديثهم مع أبوه وله عن شجاع ويرد لكنه يحلف بإنه ما يدري وش يقولون ، ولا يدري هو وش يرد أصًلا ولا يستوعب لأنه ثاير غضب ، ثاير ..
-
طلعت من رنّاته المتكررة ونداه بإستغراب : وش ؟ وش هالإتصالات والعجلة !
_
هي ما تكلّمت تدخل بنفسها بالإتجاه يلي بيطلعون منه توقف بوجه توق ونطق ذياب مباشرة بجهورية تسمعه توق ، وتسمعه أمها : الدرب وراء يمّكم ماهو هنا ، أنا هنا
ركضت سلاف من الخلف لأنها إنتبهت وعضّت قصيد شفايفها بهدوء تأشر على الإتجاه الآخر من داخل الجلسات بتأكيد : من هناك سيارتكم والمشي من هنا ما يطيحكم ، أوضح لكم ، توق تبين تقولين شيء ؟
تلعثمت سلاف مباشرة لأنها لمحت غضب بنتها : قصيد
شدّت أم توق بنتها تبتسم : لا وش بتقول ، صادقة ظلام ما نشوف وأصلاً ذياب هنا ، فمان الله الله يسعدكم
كان منها السكوت تبتسم مجاملة لكن هي ودها تنتف توق كلّها بهاللحظة لأنها مستفزة وتبي تقهرها بأي شكل ولو كان دنيء لهالدرجة ، وأخذت سلاف نفس من أعماق قلبها من مشيت توق وأمها للجهة الأخرى تنطق هي مباشرة لأن نظرات بنتها غير طبيعية : أمي قصيد ، عيب أمي عيب ! عيب لو العيون ترمي قتلتي البنت عيب !
عضّت شفايفها لأنها ما تبي تتكلم ونطقت سلاف ترصّ على أسنانها : يعني تبين تعطينها كف ثاني بس هالمرة لا مو بالخفاء ، هالمرة قدام أمها وكل أهل زوجك ؟ عيب بحقك إنتِ عيب !
نطق ذياب مباشرة لأنه سمع ، لأن الواضح سلاف ما تدري بوجوده للآن ونطق يهز ضلوعها من نطقه : قصيـد !
سكنت ملامح سلاف مباشرة تغطي فمها ، وأخذت قصيد نفس من أعماقها ترجّع شعرها كله للخلف لأنها تحترق من شعور الحرارة وطلعت له تترك أمها يناظرها لثواني طويلة ونطق بكل هدوء يمد يده لفكّها ، يرجع نظرها له من بعدته عنه مباشرة : ما تبعّدين ، وش تقول أمك ؟
عضّت شفايفها لثواني كانت على وشك تتهاوش معه شخصًا لكنها فضّلت السكوت من سمعت صوت أحد يقترب لكنّها ما بقتها بخاطرها إنما نطقت بشكل حرق له قلبه مباشرة تضرب على صدره بأصباعها : ما بتكلم ، وما بقول ولا شيء أبي اليوم يخلص ، يخلّص !
رجعت تدخل للداخل تتركه بوقوفه ، ولو ما يعرف إن شجاع بيترك كل الأماكن ويتبعها هي كان نفضه بكل غضبه من يدّه ومسح على ملامحه ، على شنبه ياخذ نفس من أعماقه بغضب : إيه بيقضي اليوم ، بيقضي !
لف نظره لنصّار يلي يمشي وعينه بالخلف لكنه شهق من لمحه : بسم الله ، وش هالعصبية وش فيك ؟
هز راسه بالنفي يناظره لثواني ، وأشّر نصار بالسكوت : جيت أدورك ، آل نائل ينتظرونك بالجلسة
هز راسه بإيه فقط يتوجه لمكان آل نائل ، جلس وشجاع على يدّه يسمع أحاديثهم مع أبوه وله عن شجاع ويرد لكنه يحلف بإنه ما يدري وش يقولون ، ولا يدري هو وش يرد أصًلا ولا يستوعب لأنه ثاير غضب ، ثاير ..
-
طلعت من رنّاته المتكررة ونداه بإستغراب : وش ؟ وش هالإتصالات والعجلة !
_