📌 روايات متفرقة

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامسة والثلاثون 35 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامسة والثلاثون 35 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الخامسة والثلاثون 35 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب  pdf الارالخامسة والثلاثون 35 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامسة والثلاثون 35 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الخامسة والثلاثون 35

 رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامسة والثلاثون 35 بقلم مجهول 

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامسة والثلاثون 35 بقلم مجهول

هز راسه بإيه : ليه ما يسمحون زوجتي ، حلالي وبرجّعك بيتهم ما باخذك بيتي وأصلاً الجماعة كلهم مشوا خلاص
هزت راسها بالنفي : ما يوافق حاكم لو ترعى هالإبل كلها
ناظرها لثواني : بنت ، وش ترعى ما ترعى أنا دبلوماسي راقي مالي بهالعلوم أحبها عشان أخوك بس علومي غير
ضحكت بتعجّب لثواني : طيب ياراقي ، وش علومك ؟
إبتسم : تشوفين علومي بأسبانيا إن شاء الله ، رُقي تام
ضحكت بذهول لأنه صادق بقوله ، وإبتسم يسرق منها قُبلة على ما يتمنّى بين الحلال وشهقت بذهول تضربه لكنه صرخ بإنتصار : الحمدلله يارب ! الحمدلله
ضحكت تشتعل ملامحها خجل ، ضحكت تتعالى ضحكاته معاها ياخذها تحت ذراعه تسطيًرا لنهاية يومهم : عاد تخيّلي بودعك الحين تروحين لهم ، وبلقاك بعدين عروستي إنتِ تودعينهم وتجلسين معي ، عدل
إبتسمت من وصّلها لمكان الحريم ونطق : تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي تضحك : ما طلبت تقييمي لفروتك ؟
هز راسه بإيه ياخذ لفة : شفت التقييم من عيونك
ضحكت تهز راسها بإيه : أبي سلامتك ، إنتبه لنفسك
إبتسم لأنها دخلت بإتجاه جلساتهم وضحك من أعماق قلبه بحب : أنتبه لأبوي بعد ، أعشقك
_
سكر أسامة جواله وهو إحتفظ بداخله صورة تسطر معاني عظمة مستحيلة ، صورة أخذها بدون لا ينتبه له أحد لذياب والصقر بيدّه ووقف : أستودعناكم الله ، كثر الله خيركم ونلتقي على الأفراح دايم إن شاء الله
وقف ذياب يترك شجاع على وكره يسمع وداعياتهم لأسامة ، ينزل الدّس من يده يودّعه هو بمشيه معاه ويدّه على ظهره : ما قصرت يا أسامة ، ما قصرت
هز أسامة راسه بإيه : كلّموني الرجال ، عطوني العلم بس
قاطعه ذياب بهدوء : بس لا تفكّر والأمور طيبّة ولا تروّح
ناظره أسامة لثواني فقط : طال عمرك واجبي أنبّـ
هز ذياب راسه بإيه : إنت خويّ لي ، خل الواجب بعدين
هز أسامه راسه بإيه يرسل الصورة لذياب ، وإبتسم يلف له جواله يوريه : نعم الخوي والمهم إنك طيب وتدري وش تسوي وأنا والله ما عندي غير أوقف معك يا ذياب
هز ذياب راسه بإيه يبتسم له ، للصورة : وافي يا أسامة ، وافي ورجّال ما يخيب الظن به ولا توقف معي إلا بخير
ضحك أسامة يهز راسه بالنفي : ما تسمح نقرّبك بالوقفات الباقية ، تسدّها لحالك الله يطول بعمرك
إبتسم ذياب : على مهلك ومثل ما قلت لك
أشّر أسامة على خشمه يركب سيارته ، ولف ذياب للخلف ينتبه لنظرات أبوه يلي الواضح بعقله كلمات كثيرة ، الواضح من نظراته كلمات كثيرة وبالفعل مسح حاكم على أنفه بهدوء يودّع نصار وأبوه وإن الكل صار يمشي : الله يحفظكم ، أهل يابونصّار أهل خيرنا وخيركم واحد
توجه نصّار لذياب :….
توجه نصّار لذياب : مسوين لك جلسة تصوير وما تدري وأنا تصيدني من بعيد وتقول نصّار يعني استرجل بس تستحي تقولها !
إبتسم ذياب بهدوء : ما قلتها ، لا تحطها بلساني
ضحك نصّار : يمديني ؟ ما يمديني المهم شفتك مروّق الحين والعصبية راحت الحمدلله تبي شيء توصي شيء؟
هز راسه بالنفي يضرب على كتفه : وافي ما قصرت ، الله يحفظك على مهلكم
توجه أبونصّار ونصار لسياراتهم يودّعونهم ، وما بقى من الرجال إلا متعب وفارس من آل سليمان ، وعذبي وتركي وعيالهم من آل نائل وهو وأبوه فقط والبقية كلّهم ودعوهم ولف حاكم نظره لذياب يتوجه له : متى بتقول ؟
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء لأنه مصدع ، ولا فيه حيل وهو يدري بإن أبوه بيسأل ومن حقه : العصر ، أجيك وأقولك اللي تبيه
ناظره حاكم : ذياب ، البنت وعمتها ماهم مثل الرجال تعاملهم نفس المعاملة به فروق كثيـر إنتبه لها
ذياب بهدوء : تربية نهيّان ، وتربيتك أحتاج هالكلام؟
حاكم بهدوء : ما تحتاجه ، بس أبوك وواجب علي أقولك
قبّل ذياب راسه : أبوي على عيني وراسي ، غلط ولدك ما يغلط لكن عن حقه ما يسكت
ناظره حاكم وهو شاف أكثر شخصيات ذياب " رُعبًا " بالنسبة له كأبو ، شافها بالصريح يلي ما وده يفكر فيه ولا ينطقه لأنه يبي يكمّل هالليلة بدون لا يستوعب كم الطُغيان ، بدون لا يستوعب كم القوة يلي كانت قوّته يومًا ما لكن " لأنه عسكري " واليوم يشوفها بشكل مفجع بولده لكن ولده ما دخّله بالسلك ، ولده ما دخّله بالسلك عشان لا يشوف هالقوة والجبروت فيه يلي بيجبره السلك عليه ومع ذلك شافه على طريقة دنياه وعالمه يلي كان يخاف منه وتمتم بهمس : الله يهديك ويصلحك ، الله يهديك ويصلحك
دخل ذياب للجلسة يسمع نقاشاتهم مع تركي وعذبي وإنهم نزلوا شماغ تركي عن راسه وفهد يناقشه بحجة شديدة : شنو ما تبي يعني ؟
ضحك تركي يهز راسه بالنفي ، ولف فهد نظره لعذبي أبوه : يغار هذا بعد لـ
ضربه عذبي مباشرة لأنه قال " هذا " ، وشهق فهد يقبّل راسه أكثر من مرة بإعتذار : والله آسف بالغلط حقك علي يبه آسف أثول أنا ، آخذه ؟
ضحك تركي يناظر عذبي : الولد ينطق قبل يفكر ، عذبي
هز عذبي راسه بإيه يعطيه شماغه : على منو طالع إنت على منو ؟
ناظره فهد لثواني يكتم كلمته لأنه كان على وشك يقول عليه ، وضحك تركي لأن عذبي أبوه ينتظر الزلة من فهد عشان يضربه وفهد بالقوة يمسك نفسه : إيه شاطر فهد
ضحك عذبي الصغير يدخل جواله بجيبه : بتجون إنتم ؟
هز أبوه راسه بالنفي : شوي ، روحوا إنتم بس إنتبهوا
هز تركي راسه بإيه : إذا توهقنا ننادي الذيب
إبتسم سمّيه يناظر ذياب : يقولون دام ما بقى أحد بناخذ قصيد ونروح للحلال
_أخذت نفس من أعماقها : ودّ مالي خلق مره
ناظرتها ودّ برجاء : جوالك مو هنا ؟ قصيد كلنا تصورنا باقي إنتِ ويبونك وما أرضى لما نجمّع الصور بالنهاية يكون مالك ولا صورة ما أرضى ، يرسلون لك وما توصل
إبتسمت قصيد بإرهاق : يرسلون لي وما توصل ؟
ناظرتها ودّ لثواني ، وضحكت قصيد تأشر بالسكوت : ما بقول شيء بس أعرف ، ولمّح لي عذبي كثير بس ما صارت فرصة للآن نجلس ونسولف بس ما يخفى علي
ناظرتها ودّ لثواني تمشيّها لآخر حد ممكن توصله : روحي
أخذت قصيد نفس من أعماقها تمشي بإتجاههم ، تشوف من قرّبت إن أخوانها فقط الموجودين ولأن ما بقى داخل إلا ورد وملاذ ، ونيّارا وسلاف وودّ هي تتنفس الصعداء وتوجهت تمشي بكل هدوء لأخوانها اللي بجنب الحلال توقّعت ، توقّعته يكون معاهم لكنها شتت نظرها بهدوء من ماكان تبتسم لتركي يلي لمحها يهلّي وردّت : يا أهلاً
إبتسم عذبي : يا أهلاً إنتِ ، الصوت راح خلاص تعبتي ؟
إبتسم تركي يهز راسه بإيه ، ياخذها تحت جناحه : ما قصّرت من العصر وهي هني ، صاحبة المكان
هز فهد راسه بإيه تنتبه لإنهم يجهزّون الشُمغ بيديهم يبون يعصبونها ، وإبتسمت من قرب عذبي أخوها بشماغه يبي يعصبه على راسها : ليش يعني !
إبتسم يناظرها : المعزبة ! راعية حلال وبر وعلوم غانمة نبي صورة لك بين حلالك وبنتصور معك بعد بس بينهم
إبتسمت تلف نظرها لفهد يلي يتكّلم مع أحد النياق : مبين عليج بنت ناس طيبة ، بس بنصور يمج زين ؟
لف نظره لأخوه بعدم إرتياح : ننادي ذياب ؟ ما ترد علي
أشّر عذبي على ذياب الواقف بعيد يشوفهم أساساً : وتحسب إنه ما يشوفنا ؟ يدري قصيد معنا
رفّ قلبها لأنها لمحته فعلاً ، لمحت وقوفه البعيد ولمحت شجاع يلي على يدّه ولمحت جدّه يلي جاء عنده يسرق إنتباهه له ترفع نظرها لعذبي : خلصت ؟
هز عذبي راسه بإيه يبتسم : تركي وش رايك ؟ راعية بر ؟
إبتسم تركي يعدل شعرها ، يعدل الشماغ على راسها لأن عذبي فعلاً عصبها على راسها بشكل صحيح : راعيته
هزت راسها بإيه من مسك تركي يدها تشد عليه بتردد قبل يمشي : راعيته بس ما أقرب منهم لحالي ، وما بقرب إذا فهد ينتظرها ترد وتقوله تفضل
ضحك يهز راسه بالنفي : لا ، فهد يبي الإذن منه بيلبسه شماغ يصوره مالنا علاقة فيه
ناظرت فهد المُصرّ فعلاً ويناقش الناقة للآن ، وإبتسم عذبي يجلس بالأسفل على التراب وجلست قصيد نفس جلوس تركي إرتكاء على أحد النياق بالقوة تحاوطها يدّ تركي وخُلدت صورة يسمع ضحكها ذياب البعيد من العيال لكن ما يسمع ضحكها هي ، صورة ضمّت عذبي المبتسم بالأسفل ، تركي المبتسم بالمثل وتحت جناحه قصيد مرتكين الناقة وبالخلف فهد الواقف يضحك ومغزى الـ..
_ومغزى الصورة كلها كون الناقة لفّت تشوف " الجنون " يلي يصير حولها وش وإبتسمت توقف ، تنفض يديها بمساعدة تركي يلي ضمّها يبتسم ويسمع مدح عذبي على الصورة : برد عليج ، ما بقى شيء ويأذن ويبرد أكثر
إبتسم عذبي يتأمل الصورة ، ومستمّر يصورها : بوري أبوي بعد شوي صورتك بلندن وصورتك هنا ، أبي ترتفع أسهمي عنده اليوم بيقول عذبي أفضل ولد لا محالة
إبتسمت من قرّب يصورها تمد يدها للجوال تحجبه : ترفع نفسك على حسابي يعني ؟ خلاص يا عبيط
ضحك يلفّ الكام بإتجاهه هو لكن يقرب منها ، يأشّر على خده بإنها من زمان ما قبّلته وصرخ فهد بغشّ شديد من قبّلت خده : ما تخلّي الواحد يعرف يشتغل ! عذبي روح
ضحك عذبي تتعالى أصواتهم بين خصام فهد على إستغلال عذبي للفرص ، وإبتسام تركي اللي يتأمل الحلال ، ويتأملها وإنحنى فهد يعدل الشماغ : لا تتحركون ! خلاص
كانت إشارة له بالأدب يعدل الشماغ على الناقة فعلاً وفز قلبها من صوت عذبي أبوها المذهول من شماغه ومكانه : هذا شنو ؟ فهـد ؟
إبتسم فهد يأشّر على الناقة بإنجاز : يبه مزيونه ، صح ؟
ناظره عذبي يذهول لأنه فعلاً لبسها الشماغ حول راسها ، وقبل ينزل عقاله يضرب فهد كانت من فهد الحركة الأسرع ياخذه منه : تبي تكشخها بعد ، تحب الزين حبيبي
ضحك تركي يشدّ على كتف عذبي : خلّك منه ، شوف
إبتسم عذبي أبوها بحب ، إبتسم كلّه من الشماغ على راسها : عاد بنتي ، برد يبه تدفي ! روح جيب الفروة لأختك
هزت راسها بالنفي تشوف نظرة فهد المصدوم ، وإبتسمت : لا مو برد فروتي هنا أنا تركتها ، عاجبني الجو
إبتسم تركي يلف نظره لذياب ، ومتعب ، وفارس وحاكم يلي يمشون بإتجاههم : جاك الذيب ياقصيد
إبتسم تركي : تركها الذيب ؟ عينه عندنا من أول أصلاً
ماكان منها كلام من لمحت شجاع للآن بيده يلف عذبي أبوها نظرها له : عاد بنتي تحب الصقور ، دريت ياذياب ؟
هز راسه بإيه يبتسم تركي أبوها : تشيلينه قصيد ؟
هزت راسها بإيه تلمح إن نظرات ذياب تشوف كل مكان ، ما تشوفها وإبتسم فارس من عصبة الشماغ على راسها : ماشاءالله تبارك الله ، جينا نشوفكم قبل نمشي
إبتسمت قصيد تشير بالإمتنان فقط من تعالت أصواتهم هي تخجل من فارس ، ولا هو قريب منها مثل متعب يلي نظراته تكفّي عن كلامه أساسًا وبالفعل نطق متعب : الله يديم الأفراح ، ويديم هالإجتماع بعزك وخيرك يا ذياب
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : عزّكم وخيركم الله يطول لي بعمرك ويخليك تدوم على عينك .
كان داخلها يُستنزف من هالوقوف بينهم ، من إنها تعرفه ، وتعرف كم الغضب ، كم التعب ، آخر الخصام فيهم إثنينهم وأخذت نفس من لمحت نـ
_لمحت نظرات عمها حاكم يلي نطق بمجرد ما تنهّدت : تعبتي ياقصيد ، تعبتي يابوك
هزت راسها بالنفي تبتسم : مسرورة ، ما تعبت
ضحك تركي أبوها وهز فهد راسه بالنفي يرمي كلامه بظنه همس لكن كان بصوت يُسمع : لو تتأملوني مثلها بتعب
تحوّلت النظرات له ، وإبتسم يأشّر على الناقة والحوّار الصغير يلي جاء جنبها : هذا ولدها ؟ يقولون لو أخذت ولدها عنها تثور بس بعد ما لبستها حبتني ، تراهن ؟
إبتسم ذياب بهدوء يهز راسه بإيه ، وناظره فهد يقرّبه لحد ما قوّمه يبعده عن أمه تتعالى أصواتهم بإنه أذّاه ، وإبتسم فهد بإنتصار : ما قلت لك ما تقوم ؟ تعرفني خلاص تحـ
إبتسم ذياب من كانت تبي توقف ينزل نظره لشجاع بكل هدوء ، يمسح على ريشه : تعرف تركض يا فهد ؟
ناظره فهد لثواني لأنها قامت ما تسوي شيء : شحقـ
ما كمّل كلمته من حرّكت خطوتها تجاهه ينتبه ذياب إن يد تركي تحاوط قصيد تضمّها وتعالت ضحكاتهم على ركض الناقة خلف فهد يلي يصّور : مستهين فيها ، لا تروح له يا ذياب ما يدري عنها فهد وش تسوي !
هز راسه بالنفي يرد على أبوه : ما تروّح له ، ما تأذيه
كانت نظرات تركي أبوها عليها بدون زوال ، عليها يشوف الحكايات بينهم : عطيها الصقر يا ذياب ، بشوفه بيدها
رفعت نظرها لأبوها لثواني ، وترددّت لأنه ما بيجي جنبها كون تركي بجنبها ونزّل الدس كله من يده عليه شجاع يستغربونه ونطق متعب : طيّره ثم يروح لها يا ذياب !
هز راسه بالنفي بدون ولا حرف هي تعرف سبب هالحركة ، تعرف إنه خوف عليها تمدّ له يدها من قرّب يلبسها الدس ، يوزنه على ذراعها يصير شجاع عليها بسكونه ، ببرقعه وإبتسم عذبي : تخافين منه قصيد ؟
هزت راسها بالنفي تشوف إن ذياب رجع لمكانه بجنب جده متعب وجده فارس يوتّرها هي ↚
 أحبه
رفع نظره لأنه يعرف نبرتها وأكثر كان يبيها تشوفه من رجّف شجاع جنحانه يرجّف دواخلهم بالإنتباه تُحرج ، تتورد ملامحها من خوفهم ونطقهم به تبتسم بحرج شديد لأنها كانت تشوف عين ذياب : ما يسوي شيء
إبتسم فارس يهز راسه بإيه : يحبها ، يعبّر عن حبه
إبتسم تركي ما قدر يمسك لسانه من حرّك الهواء شعرها يزعج ملامحها ورجّعه سميه للخلف عنها ينتبه ذياب الساكن ، ونطق تركي أبوها من كان إنشغال متعب وفارس مع حاكم لأنهم بيمشون بتأكيد : تحبّها حتى الهبايب والسّحاب ، واللي معه عقلٍ لبيب يحبها
تعالت ضحكات العيال ، تصفيرهم بإنه ما تمالك لسانه رغم محاولاته وكانت عينها لذياب فقط يلي كل هالإجتماع أساساً يرجفه من أوّله ونطق الشاعر مقتله بالنهاية ، ذياب اللي مسح على عنق الناقة يلي رجعت وجاء فهد يلقط أنفاسه وعينه عليها : شتبي مني هي ؟
_إبتسم ذياب يشد على كتفه فقط ، وتوجه لجده متعب يلي يناديه هو وقصيـد : آخذه عنك ؟
هزت راسها بالنفي تمشي جنبه يتركون العيال خلفهم بين الحلال وكان منها شديد الإستغراب من ما مدّ يده خلف ظهرها نهائياً يوتّرها ، يوتّر قلبها وأكثر من كانوا أهله يبون يودّعونهم لكن صرخت ورد مباشرة من لمحت الصقر بيدّها : قصيـد ! وش هذا !
إبتسمت لثواني ، وضحكت ملاذ من عصبة الشماغ : يالله لو تجي سلاف وتشوف ، صاحبة المكان كله ياقصيد كله !
إبتسمت علياء : متى يصير بدل هالطير ولدكم يا ذياب ؟
مدّ يده خلف ظهرها من ضحك متعب يدعي ويجيب العيد بكلامه ، وإبتسم حاكم بهدوء : يالله يمه ، نلحق نوصل قبل الفجر ، يا ذياب بقى شيء تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي : سلامتك ، على مهلكم الله يحفظكم
إبتسمت ورد لأنها صوّرت قصيد وشجاع بيدها ، وتعمّدت تصورها بطريقة قصيد بالتصوير وشتت نظره بهدوء يناظر أبوه عن حديث ورد وقصيد : توديّهم بيوتهم ؟
هز راسه بإيه : بنمرّ بيت جدك متعب ثم جدك فارس
هز ذياب راسه بإيه لكنه مسح على طرف حاجبه : أبوي متعب خلّه ، أوديهم أنا لا تروّح مشوارين ما تلحق الصلاة
هز راسه بالنفي : بقنعه يبات عندنا الليلة ، لا تشيل هم
ناظره ذياب لثواني ، ومد حاكم يدّه يشد كتفه فقط ، يودّعه : إن بغيت شيء دق علي ، ما أنام الحين
هز راسه بالنفي : سلامتك ، على مهلكم بالسلامة ..
هز راسه بإيه لكنه ما تحمّل يمشي بإتجاه أبوه يلي ركب يسكر الباب : أبوي ضيق عليكم ، خلهم أوديهم أنا
هز حاكم راسه بالنفي : خلّك مع زوجتك وأهلك ماعليك
لف نظره للخلف بوجود جده فارس ، وجداته علياء ونهى وملاذ وباقي ورد ما ركبت : ورد خلّها معي طيب وإلا الحين أعطي طالب السيارة هو يروّح وراكم يمشي وراك
إبتسمت ورد تهز راسها بالنفي : ذياب ، يكفيني المكان لا تشيل هم ومرتاحين حنا ما قصرت اليوم كله خلاص
ناظر أبوه لثواني بعدم رضا ، وإبتسمت ملاذ : الله يرضى عليك ويرضيك يا أمي ، أستودعناك الله
سكّر الباب تراقب عينه سيارة أبوه يلي إبتعدت يودّعهم ، وأخذ نفس من طلعت سلاف تلفّ الطرحة على راسها وتكلّم ودّ ونيّارا خلفها : تمام يا ودّ خلاص بس كلـ
شهقت تبترّ جملتها مباشرة : قصيـد
نفض شجاع جنحانه يرعب سلاف يلي صرخت ، وإبتسمت قصيد بذهول : ماما ! ما يبي لها خوفتيه
ناظرتها سلاف لأنها ما تستوعب كونه على يدّها ، وشتت ذياب نظره بهدوء : خذوا راحتكم
لفت نظرها له من كان بيبعد لكنه نطق ينزل نظره لشجاع ، مو لها : آخذه عنك ؟
لو كانت عينه لها هي بتقول إيه وأكيد لكنها ردّت بالنفي وهز راسه بإيه يشدّ برقعه بهمس : لا تنزلينه أبد ، إنتبهي .
_ناظرته لأنه بيتركها ويمشي فعلاً ، وبالفعل مشى يتوجه لأبوها والعيال يلي يشغلّون سياراتهم تعرف إنه واجبه ، والمفروض والمُفترض ولفّت نظرها لودّ المفتونة تماماً وتقرّب على أقل من مهلها : قصيد لو لمسته عادي ؟
هزت راسها بإيه ، وإبتسمت سلاف بذهول من عصبة الشماغ على راسها للصقّر يلي بيدها تحتار بين الضحك والذهول : والله عشت وشفت ، وش هذا قصيد وش !
إبتسمت نيّارا : صوروك العيال بعد يقول لي فهد
هزت راسها بإيه ، وقرّبت السيارات لهم تتغطى ودّ يلي لمست شجاع لوهلة تصرخ ويصرخون كلهم من نفض جنحانه لكن قصيد عضّت شفايفها فقط : لا تصرخون!
ضحكت سلاف : تركي تشوف !
إبتسم تركي أبوها يلي فتح الشباك : أشوف ياسلاف ، صقّارة بنتي .. زوجها ذيب ما تخاف من الطير يا أمها
إبتسمت سلاف بذهول تودّعها ، تركب مع تركي وودّ راحت مع خالتها نيّارا وعذبي والعيال بسيارتهم يودّعونها، وأشّر تركي أبوه : ذياب أكيد ينتظرنا نمشي ويجي لك ، تبين شيء بابا توصين شيء ؟
هزت راسها بالنفي تنزل شماغه من على راسها تلبّسه ، وضحك يقبّل خدها من قربت : أستودعناك الله حبيبتي
بعّدت عن السيارة يودعونها بالتلويح ، بعبارات الوداع تشوف إبتعادهم عن مدى الخيام وبقيت تراقبه ، بقيت تتأمّله يحرّك الريح شعرها ، يحرّك شعورها لأن وأخيًرا تقدر تتنفّس ، تستوعب هاليوم كله ونزلت نظرها لشجاع يلي على يدها من ما جاء ذياب : ما يبي يجينا صح ؟
رفعت نظرها تسمع أصوات العمّال ، وعضّت شفايفها لثواني فقط تدخل لداخل الجلسات ، تكمّل مشيها لمكان شجاع ووقفت بحيرة لوهلة : شجاع ، وصلنا بيتك
حرّك جناحه لثواني تشتت نظرها بحيرة : شوف هنا مكانك وصلنا عشان تنزل
كان كله تحت عينه ، وإستوعبت لوهلة إن البرقع يقفّل عيونه تبتسم : منطقي ، كيف بتشوف يعني ؟
كانت على وشك تبعده من نطق يتركها تفز لأنها ما توقعت وجوده ولا توقعت ينطق بهاللحظة : إتركيه
لفت نظرها له لثواني بهدوء لأنه ما جاء من أول مشيهم ، لأن توه يجي وما ردّت بكلمة وحدة من جاء ياخذ شجاع والدّس من يدها يتركه بمكانه وعينه له تشتت نظرها فقط ، تبتعد عنّه ومدّ نظره لها بهدوء : خذي الفروة
هزت راسها بالنفي ما تشوفه ، ونطق بهدوء : الجو بارد
كان منها السكوت فقط تسمع صوت طالب يناديه ، ولفت نظرها له من توجه لطالب يتركها بوقوفها ، بحيرتها لوهلة هي ما تصدّقه وما تدري على آخر الغضب هي ما تدري موقفه زعل ، غضب ، تعب ، أو وش يكون بالضبط ما تدري لكن بالنهاية كلهم ، ما يعذرون إنه يجافيها بهالشكل ..
_تشتت نظرها لبعيد فضيت الخيام ، راح ضجيج الصوّت وما تحمّلت تجلس بالخارج لوهلة تدخل لداخل خيمتهم لأنه راح لطالب وطالت المدة ما جاء عندها وشتت نظرها تاخذ نفس من أعماق قلبها يراجع عقلها كل أحداث اليوم من غمّضت عينها لثواني بين سرور العصر ، رضا العصر ، ضحك العصر ورجف قلبها بسكون العالمين لأنها تمّكنت من قلبه وسط أرضه ، وتمّكن منها ألف مرة بكل مكان يعشقها ، تشوف من عينه عشقه لها وشتت نظرها فقط تاخذ نفس ، تمرر عينها على الخيمة يلي شهدت سكونهم ، شهدت دلالها ، شهدت رضا قلبها منّه ورضاه كلّه منها مثل ما أخذ رضاها غصب وقت ماكان الزعل بأسبابه وعضّت شفايفها تقصد هالجمعة بالذات وختامها السيء بهالشكل والجفاء : لهم ، ما كانت لنا
كتمتها الخيمة توقف ودّها تخرج ، وكان منها النداء تستغرب عدم مجيئه نهائياً : ذيـاب ؟
ما وصلها صوته لثواني ، ووصلها بهدوء : ما حولك أحد
سكنت ملامحها تشتت نظرها لبعيد ، وتوجهّت بمشيها لذات المكان اللي ودّعت لزام فيه ، لذات المكان يلي صارت فيه طاحن الحرّب ومرها شديد البرد يرعش جسدها من تذكّرت إنها بهالمكان بالذات بكيت تشكي له ، تشتكي له يغرّقها حنانه وما طوّل الحال يتبدّل لشديد الغضب والخصام بعده بسبب توق ، بأسباب توق وتعكّر مزاجها مباشرة تاخذ نفس ودّها تضم نفسها على تحمّلها ، على صبرها هاليوم : كل هذا مرّ بيوم واحد ؟
وقف يرمي آخر أجزاء الخشب من يديه من لمح وقوفها ، من لمح نظرها اللي يتأمل باطن يدها بهاليوم مرّت على يدها فقط أحداث ما تحبّها هي ، تجرّحت ، وسطرت غضب على خد آخر للآن ما يستوعبه ذياب ونزل شماغه بهدوء يمشي بإتجاهها بتكرار : الجو برد ، لا تتعبين
هزت راسها بالنفي بهدوء : ما بتعب ، ولو تعبت ما بقولك
ترك شماغه على أكتافها بهدوء : ما يحتاج تقولين ، عيني عليك وأشوفك
ناظرته لثواني فقط من كان يناظرها بكل هدوء ، وهزت راسها بالنفي بسخرية : ما شفتني قبل شوي
شتت نظره بهدوء يهز راسه بالنفي : لا تكلميني بهالنبرة
وجّهت نظرها له لثواني ، ونزل نظره فعلاً لها بكل هدوء يزعل قلبها ، تزعل كلّها مباشرة ونزلت شماغه عن أكتافها : ما بكلمك ، ولا بقول لك ولا شيء أصلاً
رجّعها لقدامه يشدّ شماغه عليها ، يحكم وجوده على أكتافها وده يصرخ من إنها تجننّ عقله بهالطريقة ونطق يبي هالخصام ينتهي ، يبيها تثور مرّة وحدة : ضربتي توق
ضربت صدره مباشرة تناظره بذهول لأنها ما تصدقه وهو نطق إسم توق تعمدًا فعلاً يعصبها : لا تسألنـ
ناظرها بشبه غضب ينطق : بسألك يوم إنك تثورين علي أنا وتقعدين على عيني تتأملين يدك بسألك ! بسألك يوم تزعلين غصب بسأل وبتردّين
_ناظرته لثواني بعدم تصديق تزعل كلها ، تزعل كلّها مباشرة وهزت راسها بالنفي فقط تبعد عنه : ذياب اتركني
هز راسه بالنفي يمسكها : قصيد ، إفهـمي !
صرخت مباشرة تبعده : ذياب اتركـني ! اترك لا تقربني
عض شفايفه بغضب يمسح على ملامحه من مشيت خطوة: كلّميني هنا ! كلّميني لا تمشين ! لا تثّوريني مرّتين !
لفت نظرها له لثواني قبل تمشي بذهول ، وهز راسه بالنفي بعدم إحتمال فعليًا لأنها تحرقه وقت تتركه وتمشي وما تفهمه : والله ما بي حيل ، والله !
ما كان منها الكلام تشتت نظرها لثواني فقط : ولا أنا بي حيل ! ولا أنا بي حيل بعد هذا اليوم كله ماتشوفني ، ما تمسكني وتشوف كل مكان إلا أنا ! تلمس كل مكان إلا أنا لأني عصبت على توق ؟ لأني ضربت توق ؟ لأني ما تكّلمت ؟ تزعل وتقرر ما تشوفني حتى بينهم لا تشوفني
ناظرها لثواني بذهول ، بذهول يمسح على ملامحه : وش عليّ منها أنا وش علي سألتك عنها ! سألتك عنك إنتِ سألتك وش تقول أمك عشانك إنتِ ارثعي باللي تبيّن وش يردك ! وش يردك عنيّ ما تقولين لي تصرخين اليوم يخلّص وهو ماهو بيدي إنتِ قلتي يكمّل ذياب وكمّل على ما تبين ! على ما تبين كمّلته مشيته وتزعلين مني بعدها !
هزت راسها بالنفي يمسح على ملامحه ، : حطيتيها زعل وحطيتيها عشانها وما عديتيها شلون أشوفك بينهم ؟ وين أشوفك بحضن من ؟ تحت ذراع من ؟ من يشوفك ؟ من يمدحك ؟ من يتأملك ؟ وين أشوفك قولي لي وين أشوفك كلٍ يداري بك تعب ياقصيد ! بك شيء يا قصيد ! وأنا اللي أدري ، أنا اللي أدري بك وإن شفت ما أسكت ما أعضّ جمر وأسكت آخذك من بينهم ويقضي اليوم !
هزت راسها بالنفي ، وضحك لثواني يمسح على ملامحه فقط : لا تطلبيني شيء ما أقدر له ، لا تطلبيني !
هي تعرف بإنه ما يتكلّم بهالشكل إلا وقت يوصل أقصاها ، وعضّت شفايفها فقط تتوجه لداخل الخيمة وشتت نظره لبعيد لأنه قبل شوي نفس الشيء ، كان راجع لها بعد ما كلّم طالب كلمة وحدة لكن وقت دخلت الخيمة هي كتمته يرجع لطالب والحين ما بيقول ولا شيء غير إنه ياخذ نفس من أعماق قلبه , يمسح على ملامحه وعينه تتأمل الخيام لثواني فقط : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ..
لف نظره للخيمة يعرف إن غضبه مستحيل ، ويعرف إن زعلها هي مستحيل لكنه يكرهه بشكل لا يُطاق ولهالسبب ساق خطوته للخيمة يبي ينهي الغضب ، يبي ينهي الزعل وسكنت ملامحه مباشرة من لمح إنها تتأمل يدها : إلى متى ؟
شتت نظرها مباشرة تعدل جلوسها وعضّ شفايفه لثواني : كلميني ، ما إنتهى الكلام يوم مشيتي
عضّت شفايفها لأنها ….
_لأنها تزعل ، لأن الكلام كله يخرس وقت تستوعبه ، ويستوعبها ، كل الكلام يصير سكوت لأنها تستوعب الموضوع عليهم الإثنين وتنفّس من أعماق قلبه يعرف زعلها بدون لا تقوله ولهالسبب دخل بهدوء : قصيد
ما ردّت تبعد نظرها عن يديها وشماغه يلي بينهم ، وإنحنى بهدوء قدامها يمدّ يده لركبها وينتبه إن ملامحها تحتقن بالإحمرار لأنها تستوعب اليوم كله وتستوعب غضب الخارج : تعوذي من الشيطان ، وكلّميني
هزت راسها بالنفي وهي ما تحتاج تتكلّم ، ما نحتاج تقول حرف يبيّن تعبها ، يبيّن زعلها من عينها وهز راسه بالنفي يمدّ يده يعدل جلوسها وعضّت شفايفها لثواني : ذياب
هز راسه بإيه يشوف إنها تحاول لكنه هو يشوف من عينها كل الكلام أساساً ، يشوفه كله ومع ذلك يبيها تتكلّم ياخذ نفس من أعماق قلبه : عونك ذياب ، قولي
رفعت نظرها لعينه بالذات تسكن روحه ، تسكن روحه برجاء ما يطيق زعلها ، ما يطيقه وما يتحمّله وما يتخيل بعد طول هاليوم عليه وعليها يبقى خاطرها زعلان ما يضمّه ولمح إنّ زعلها مضاعف وأكثر ، أكثر بكثير عشانه وهزت راسها بالنفي تحترق عيونها ، تشتت نظرها مباشرة : أبي نمشي البيت ، نروح بيتنا يكفينا
هز راسه بإيه يثبّتها بمكانها من كانت على وشك توقف : بنروّح ، لا كلمتيني وش يرضيك ؟ وش يخفف عنك
هزت راسها بالنفي تتأمله لثواني ، تشوفه هو كيف يتأمّلها وترحم قلبه وقلبها من كلّ اليوم وأكثر تمدّ يدها لخده وما تكلّمت هي إختارت درب يفهمه تقّبله لوقت طويل ، تقبّله بشكل يفهمه هو تلمس يدّها خده لوقت طوُيل وحرق قلبه مباشرة من حس بحرارة دمعها تبتعد ، مدّ يده يمسح دموعها مباشرة : لا تبكين ، لا تبكين !
رجعت شعرها للخلف تعضّ شفايفها لثواني : ما كان يكفي طول اليوم وكل شيء صار فيه تكون النهاية كذا بيننا ذياب ؟ كثير ! كثير علينا والله كثير وما أبي أقول شيء خلاص ، خلاص بس أبي نرجع البيت ، ناخذ شاور ، وننام ينتهي كل شيء كان بالخيام هنا ، بالخيام ما يجي معانا
مسحت دموعها بعشوائية لكنها فعلاً هُلكت ، هُلكت من إن هاليوم مو لهم قد ما كان حمل كبير على ظهورهم ، حمل مستحيل كمّله الغضب ، كمله الخصام وكمّلته عليها توق بأكمل وجه ممكن وغطّت وجهها بيدها لأنها تحرقه بزعلها وهي تدري بهالشيء : خلاص
هز راسه بالنفي ينزّل يديها ، يقبّل يديها بعمق الأرض كله تاخذ نفس من أعماقها وأخذها كلّها يضمها لأنها تعبت ، لأنها أُرهقت : نروّح بيتنا ، وتنامين تريّحين حنّا بخير ، والدنيا بخير والزعل ؟ وش الزعل تعرفينه ؟
ناظرته لثواني ، وضحك لأنه يبي هالنظرة منها بالذات : ما نعرفه كلنا ، ما نعرفه أعرف الرّضا وأحبه وتحبيّنه !
_تركت يدّه من يديها ترجع تضمّه ، ترفع نفسها كلها تضمّه وقبّل عنقها بكل مافيه لأنها تحبه ، تحبّه تصرخ له بحبّها ويدري كل زعلها الآن على الخصام عشانه ووقت تجيه بهالشكل تسطّر مقتله وأكثر : نوصل بسرعة ؟
هز راسه بإيه من رجعت تشوفه وتسأل يمسح على ملامحها ، يقبّل ملامحها لثواني وأخذت نفس من أعماق قلبها تتأمله يهز راسه بإيه : نوصل ، أشوف طالب وأجيك
هزت راسها بإيه من كانت على وشك تطلع خلفه لكنه هز راسه بالنفي تسمع صوت طالب بالآذان : هذا طالب ؟
شتت نظرها لثواني : تمام ، تصلي على ما أشوف الأغراض ونمشي بصلي بالبيت لأن ما حسبت حسابي هنا
إبتسم بهدوء يقبّل يدها يلي كانت على ملامحه : خذي أغراضك بس لا تقربين شيء ، العمال يشوفون الباقي
أخذت شماغه لأنها بتتبعه لكن كان منه الرفض يأشر : إطلعي معي بالفروة ، برد عليك والله برد
توجهت تاخذ الفروة تلبسها ، وطلعت تتبعه من توجه لمكان الوضوء يبدأ وضوئه وبيدّها شماغه كانت تتأمله ، فعليًا تتأمله وتفكر باليوم كله ومدّت له الشماغ بمجرد ما جففّ يديه : عشان الهواء ، بتطول عند طالب ؟
هز راسه بالنفي يلف الشماغ على راسه : لا ، تجهزي
توجه يمشي بإتجاههم على عين قصيد يلي بقيت بوقوفها تتأمل الخيام ، تتأمل ولا يكفيها التأمل لدقائق طويلة يهز ضلوعها شُعورها تجاه هذا اليوم وشتت نظرها فقط تتوجه للخيمة من جديد ، تقفّل على أغراضهم بشنطتهم لآخر مرةّ وشتت نظرها لثواني ترجع تخرج لأنها تنتظره ، لأنها تسمع صوت توصياته لهم وإنتبهت للمرايا قدامها ضمّت صور الكل بهالليلة ، وما ضمّت صورة وحيدة لأهل المكان ومعزّبه ومعزبته ولأنه من مدة واقف بمكانه يشوفها ، يتأمّلها ويعرف الحزن بعينها ويميّزه : قصيد
إنتبهت تعدل وقوفها : جيت ؟
هز راسه بإيه يمشي لها ، ومدّ يده لجيبه يطلع جوالها منه ، وما يدري كيف ينطقها : جابه لي طالب من أول ، قلت بوصيه بداله أول ما جابه ثم قلت لا آخذك أنا وتشوفين وش تبين
إبتسمت لثواني تشوفه كيف تهشّم ، وطلع جواله يمدّه لها لكنها ما قبلته تردّه : ما بحتاج جوال الحين ذياب
هز راسه بالنفي باستغراب : وكيف تصورين ؟
ناظرته لثواني ، وضحكت بعدم تصديق : وش؟
كان منه التأكيد يأشّر على المرايا : تحبين تصورين إنتِ
سكنت لثواني تتأمله ، وعضّ شفايفه لثواني : أنا الكلام مالي فيه بس أدري بك ، صارت ليلة العرس وصوّرتي رضيتي قلتي لا تروح الليلة ، واليوم أقولك لا تروح الليلة ..
ضحكت لثواني لأنه يشرح لها ، وأخذت نفس تعترف فعلاً لأنه يعرفها أساساً : تدري أول ما شفت المرايا ، قلت بنصور فيها أنا وإنتِ وشجاع ولـز
ضحك لأنها تفكّر ، لأنه ..
_ضحك لأنها تفكّر ، لأنه يفهم تفكيرها وهز راسه بإيه يقاطعها ، يمسح على خدها مباشرة : ونصّور ، أنا ويّاك وشجاع وبه حوّار صغيّر أجيبه لك لو تبينه ، تبينه ؟
هزت راسها بالنفي تتأمل جواله يلي تركه وسط يدها ، ونطق بتأكيد : أنا كلام الشاعر ما أعرف له ، بس رضاك أعرف دربه وأمشيه ولا أتعبه ولا تزعلين على عيني ، لا يبقى بخاطرك شيءّ ما تقولينه دامي موجود قصيد
عضّت شفايفها لثواني تشتت نظرها ، تضغط على جواله بيدّها وهز راسه بإيه بتأكيد : أبوي ، قصيد
ضحكت لثواني بإنه لا يراضيها أكثر يصرخ عقلها هي بالأشعار بطريقة ما كأنه الشاعر وتلبّسها لكن لأنه كثير ، لأن ذياب أفعاله مالها حدّ ويفهمها بشكل ما يتوُقع من بعيد للي يشوف شخصية ذياب وأخذ رضاها فعلاً يتوجه لشجاع ياخذه بيدّه تتأمله هي ، لو تجلس تستوعبه يمكن ما توقّف دموعها ولهالسبب نزلت الفروة من شعورها بالحرّ الشديد ، وعدّلت نفسها ، لبسها تفتح الكام وما إختارت تصّور صورة هالمرة ، إختارت يكون فيديو للحظة إبتسامه من وقف قدام المرايا ، وعلى يدّه شجاع ويدّه الأخرى حاوطت خصرها من قرّبت خطوتها تعكس مشيها ، تعكس محاوطته ومحلّ يده ،وتعكس إرتكائها على كتفه يُوثّق هالفيديو بأعماقها قبل جوال ذياب من فتحته تشوفه ، ويشوفه معاها وإبتسم لأنه “ تكامل “ منها ومنّه :تعرفين له إنتِ
إبتسمت لثواني تهز راسها بالنفي وقلبها “يذُوب “ بكل ما للكلمة من معنى لأن جاء وجودها جنبه غير عادي ، جات يدّه يلي حاوطتها غير عادية تصرخ الأشعار بداخلها منُ إرتكت على كتفه : أعرف له ، وإنت جاهز للتصوير دايمًا طال عمرك
كان منه التأمل ولسانه ينطق “ جاهـز لك “ خفية ، وعادت الفيديو وإبتسم لأنها تغرق فيه : وش ؟
كانت تتزاحم الأشعار بعقلها وأكثر من حرّك شعرها بيده ترفع نظرها له : تعرف وش يقول الشاعر ؟
-
« بيـت حـاكـم ، العصـر »
عدلـت فستانها ، عدّلت شكلها وأكتافها ودخل نهيّان المبتسم بحماس شديد : ينتظرون كلهم تحت
شبّكت يديها تتوتر ، تمدّ يدها لبطنها ولف نظره : على بالهم بنقول شيء عن السفر ، صح أجّلته
هزت راسها بإيه ، وكمّل : شفت إنه ما ينفع الحين ، لكن إذا عديتي كم شهر وقالت الدكتورة عادي نروح
ناظرته لثواني ، وضحك لأنه لابس ثوب : تدرين عندي تمرين الحين بس قلت أول نشوف الأهل ونعطيهم العلم
أخذت نفس بتوتر : نهيّان يفشل ، صدق مدري يعني دايم قهوة العصر طبيعية بس اليوم أحس توتر وإنت مفضوح يعني يدرون وبكل وضوح إن ورانا شيء بنقوله
نهيّـان : إي لمحت لهم ، بس قلتلك يحسبونه عن السفر
أخذت نفس ، وإبتسم : ما بقول لهم لحالي ، إنتِ تقولين معي عشان يباركون لك
_
ديـم : طيب أمك وورد عادي مو مشكلة بس أبوك ! كيف أقوله عمي والله أنا حامل حتى أبوي ما قلتله
ضحك يشبّك يده بيدها يخرجون من جناحهم للأسفل ، تركت يده من لمحت نظرة عمها حاكم يلي معقّد حاجبه " ومبيّن مشغول باله " وحتى حديث ورد وملاذ المُبهج هو مو حوله ونطق نهيّان : السلام عليكم
رد حاكم ، وردّت ورد ، وإبتسمت ملاذ : وعليكم السلام يا أمي يا هلا ، يا هلا وينكم طوّلتوا ما بقى عالمغرب شيء
إبتسم نهيّان يجلس : جينا ، وينها قهوتكم صبوا لي
صبّت له ملاذ فنجال تمدّه ، ومدّت لديم المتوترة بالمثل وإبتسمت من سكونها الغير معتاد : فيك شيء أمي ديم ؟
هزت راسها بالنفي تبتسم ، وإبتسمت ورد تترك جوالها من يدّها : بابا بتلبس بشت أسود ؟ وإلا وش لونه
هز راسه بإيه ، وأشّرت ملاذ بالهمس لديم ونهيّان تطمنهم : يبي ذياب وما جاء ، عشان كذا معصّب
إبتسم نهيّان : مبيّن ما يعصب به كذا إلا ذياب
إبتسمت ملاذ لثواني تشوف إن ديم على وشك تشرب فنجال قهوتها ونطق نهيّان مباشرة : تصلح لك ؟
رفعت ورد نظرها لثواني بإستغراب : قهوتنا المعتادة و
ضحكت ملاذ بذهول تترك فنجالها : حامـل ياديم !
ضحك نهيّان يهز راسه بإيه من شعللت ملامحها خجل ، من تعالت ضحكاتهم وإبتسم حاكم يشدّ يده بهدوء : مبروك يانهيّان ، مبروك يابنتي ديم الله يتمم لكم
هزت راسها بإيه يهتز صوتها خجل : الله يبارك فيك عمي
ضحكت ورد تضمّها : وتخجل يعني ! طيب مبروك حبيبي وش يعني أول حفيد لعيال متعب الإثنين؟
إبتسم حاكم يهز راسه بإيه : أول حفيد لي ولفزاع سوا
ضحكت ملاذ تبتسم ، تتعالى أصواتهم بالضحك والسرور يلي يبيّن على ملامحهم وإبتسم نهيّان من ضحكاتها لورد وملاذ يلي يسألونها عن حالها ، عن الأمس وهز حاكم راسه بإيه : وإرتاحي ياديم ، يا نهيّان إن كان الدرج يتعبكم جهز الجناح تحت وإجلسوا به أقرب لديم ولا تتعب
إبتسم نهيّان فقط يرقّ داخل ديم كله ، ووقف حاكم القَلق يضغط على جواله فقط ذياب كلّمه على وعدهم بإن العصر يجيه ويصلّي معه وإعتذر منه بإنه ما يقدر للصلاة لكنه بيجي ، أكيد بيجي وهذا إنتظار حاكم يلي فز قلبه من صوت طرق الباب : هذا ذياب أكيد
إبتسم نهيّان من فز حاكم كله يتوجه للباب ، وكان ذياب الهادي فعلاً ويلي سلّم على رأس أبوه : السلام عليكم
هز حاكم راسه بإيه يتفحّصه كله : وعليكم السلام ، وينك أبطيت يا ذياب ؟
شتت نظره بهدوء : بسلم على أمي ، ونروّح سوا أعطيك العلم
جات ملاذ المذهولة : ليه واقف على الباب ما دخلت تتقهوى وليه ما جبت قصيد معك بعد تسهر مع البنات اليوم ومع ورد ! ذياب !
قبّل راسها يناظرها حاكم : سلّمي ثم عاتبي ياملاذ
_قبّل راسها لثواني يردّ عليها سلامها : الجايات إن شاء الله
لف حاكم نظره للداخل : يا ورد ، هاتي شماغي ونهيّان تعال سلم على أخوك
نطقت ديم بإرتباك : عمي إذا ذياب بيدخل يتقهوى أنـا
هز حاكم راسه بالنفي ياخذ شماغه من ورد يلي سلّمت على ذياب : لا يابوك إرتاحي ماشيين أنا وذياب ، إرتاحي
إبتسم نهيّان : ما تجي بيت أهلك إلا عند الباب يعني ؟
لبس حاكم شماغه يراقب الحوار ، وإبتسم ذياب فقط لكن نهيّان نطق يبتسم ، يشدّ يد أخوه : قل مبروك ؟
هز ذياب راسه بإستغراب : مبروك يانهيّان
ضحك نهيّان : وما تسأل على وش تبارك ؟ أبوي ولدك طبعه خايس وش يعني مبروك ولا يسأل وش ؟ قل وش
إبتسم ذياب : مبروك يانهيّان وش ما كان الشيء مبروك
ضحكت ورد : بتصير عم ياذياب ، يجيك مخلوق صغير يناديك عمي ذياب عمي ذياب
هز نهيّان راسه بإيه بسرور عارم : وأنا يناديني أبوي نهيّان
ضحك ذياب يهز راسه بإيه ، يشدّ مصافحته وضمّه من حماسه الشديد : مبروك الله يتمم لك ، مبروك يانهيّان
إبتسم نهيّان : الله يبارك فيك حبيبي وعقبال عندك ، شد حيلك أبي لولدي وإلا بنتي ولد عم يلعب معه ويفزع له
إبتسم حاكم من تعالت ضحكاتهم : الله يحفظكم ..
هز ذياب راسه بإيه بهمس : ويحفظكم لنا ، نمشي ؟
هز حاكم راسه بإيه يعدل شماغه ، وتوجه يركب بجنب ذياب يلي ركب سيارته يلف نظره لأبوه : تشوف وتعرف
هز حاكم راسه بالنفي لأول مرة بحياته : لا ، الشوف بشوف إيه لكن العلم بسمعه منك إنت يا ذياب ، منك بسمعه وش تكون ووش تبي بك ووش مشكلتها معك البارح كله أدور هي من ولا لقيت لها علم ولا خبر ، ثم
وراك تأخرت ما صليت العصر معي ؟
شتت نظره لثواني : وديت قصيد لأهلها ، وجيت لك
ناظره حاكم بهدوء : أمورك طيبة يا ذياب ؟
نطق الحمدلله يسكت بعدها ، يسكت تمامًا لحين وصولهم لأحد الأحياء يلي حاكم يعرفها ، يعرف سكانها ويعرف أهلها لكن ما عرف القصر يلي وقف عنده يلف نظره لولده : قلت بعرف سالفة العجوز أمس وبنت أخوها ، ما قلتلك ودّني لطويل العمر يا ذياب
ناظره ذياب بهدوء : ما يخصّ طويل العمر ولا يدري به
نزل حاكم بذهول يناظر ولده : ذياب ؟
هز راسه بالنفي بهدوء : من حريم البدو ، كانت تجي لنهيّان وأنا صغيّر عنده وما تجي إلا لا صار مابه بالخيام إلا أنا ونهيّان ، عطاها ، سلّمها بيت بالإمارات وقال لها روّحي وتزوّجي هناك وراحت ، تزوّجت ولا لها عيال وعوّدت لبنت أخوها هنا
ناظره حاكم لثواني لأنه ما يستوعب ، وشد ذياب على راسه يتذكّر : كان نهيّان يقول لي عطها تكفيك شرّها ، ولا أذكر كثير لكن ما كان يخلّيني أسلم عليها ، ولا أقعد على عينها وإن دوّرتني يقوم وراها و…
_يقوم وراها وقالت له هذا اللي بيورث هالأرض منك ؟
سكت حاكم لثواني ، وهز راسه بالنفي يدخل خلف ذياب وساكن تمامًا من لمح كمّ الورق ، من لمح أسامة وبقية الرجال يشدّ ذراع ولده مباشرة : إنت تعرف وش تسوي؟
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : سوء إستعمال سلطة ؟ مالي سلطة لا بالداخلية ولا بمكتب سموّه أنا ذياب هنا .
ناظره حاكم بذهول لأنه يتكلّم عن شخصه هو ، عن إن هالفعل كله من شخصه هو وتوجه للداخل لمكان جلوسها هي يسكت حاكم تمامًا : من إنتِ ؟
رفعت نظرها بهدوء : أنا عزّني نهيان بحياته ، وذلّني حفيده يوم مات
شتت ذياب نظره بهدوء ، وناظره حاكم يشوف إن ولده ما يشوفها أصلاً : ووش تبين من حفيده إنتِ ؟ ما عزّك نهيان ؟ ما عطاك العز والخير وكرّمك تجازين إحسانه بالأذى ؟ ما يثمر بك المعروف ؟
إبتسمت لثواني تهز راسها بالنفي : معروف ؟ أي معروف يوم رماني للإمارات تحت حراسة أهله هناك لا تقرّبني ؟ يوم إنه رسم لي دنيا على كيفه ويوم وصلت كنّه يدري بالغيب جاني عريس ما أعرف أصله من فصله وتزوجته ؟
تمتم حاكم بالإستغفار ، وشدّت كلامها : نهيّان عزني ، إيه نعم لكن عزّني لجل إنه يشوف إني مو مقامه ، يشوف إنّي غريبة عليه وهو أعزّ مني وتراب خيامه أعزّ مني كنت أجيه ، أخدمه ، أقوم فيه وهو شايب على فراش موتـ
ضرب ذياب الباب بغضب يسكّتها : إعدلي لسانك
ضحكت لثواني : كنت بعمره يوم طلعت من ديرتي للإمارات ، طلعت لا أعرف أهل ، لا أعرف ربع ، لا أعرف صاحب ولا خوي أعرف كلمة نهيّان يوم قال روّحي
وبوجهي ما دريت وجهه يبي يردّني عن الرياض وديرتي
وردّني ، إي بالله ردّني عن أهلي وديرتي والبر وعن كلّ شيء ، لو تسأل العرب اليوم من تكون بنت صلاح يقولون لك الله يرحمها ، ماتت بشبابها بالبر ولا لقوها أهلها
سكنت ملامح حاكم لثواني يلف نظره لذياب الساكن تمامًا ، وضحكت ينطق ذياب بهدوء : ما كانوا يبون يذبحونك أخوانك ؟ ما ردّوه رجال نهيّان عنك ؟
سكنت ملامح حاكم بذهول يلف نظره لذياب ، ورفعت نظرها له فقط لكن ذياب حرقها بنظرته ، بحدّتها الأكيدة على كلامه : ما طلتي اللي تبينه بحياة نهيّان ، ولا تطولينه بحياتي ولا على عيني وتعقبين تطولينه إفهميها بس
ناظرته لثواني ، ولفت نظرها لحاكم بهدوء : بتبكيه قريب
_
« بيـت تركـي »
على كم الراحة يلي يحاوطه من سرور بنته وإبتساماتها إلا إن حواره مع ذياب ما كان مريح لهالدرجة على ذياب ذاته مو على بنته ، ذياب هادي لدرجة طول مصافحتهم يطمّنه بإن الأمور طيبة ، وهم طيبيّن ، والدنيا طيبة لكن تركي يعرف معنى تشيل الحمل لوحدك ولهالسبب هو بيّن كامل إستعداده لذياب بإنه يعينه ، ويعاونه وعلى
_وعلى شدّ رغبته بإنه يعرف الحكاية كاملة لكن كان من ذياب الإعتذار " والله الوالد ينتظر أبطيت عليه ، لكن لا جيت آخذ قصيد سم على خشمي نقعد ونتقهوى وتبشر بالليّ تبيه "
ولف تركي نظره لقصيد يلي تضحك مع أخوانها : قصيد
لفت نظرها له تبتسم : لبيـه
إبتسم لثواني يناظرها : تعالي ، خلّي العيال يلعبون أبيك
رفع عذبي أخوها نظره لأبوه اللي وقف : مو عاجبينك ؟
هز تركي راسه بالنفي : لا ، دراستك وش أخبارها ياعذبي؟ضحكت قصيد توقف لأبوها ، ومدّ عذبي يده لجوال قصيد يصرّف : حركات ! ما قلتي بتغيرين جوالك
إبتسم تركي أخوها : حتى هي ما قالت لنفسها شكلها
إبتسم تركي أبوها من جات له يدخلها تحت جناحه : جابه لك ذياب ؟
هزت راسها بإيه : لو بتسألني عن أمس بقولك ترى كل شيء بخير ولا تشيل هم ، أشوف عينك كيف تشوفني من أول ما جيت وبين العيال وكل وقت ، والله بخير كل شيء
ضحك لأنه يتأكد ، يشيّك عليها : لو ما كان ذياب ياقصيد كنت أخذتك من عنده من أول ما شفت أمس ولا جلستي ، بخير الله يديمكم بخير يا حبيبتي
إبتسمت قصيد ، وضحك تركي يضمّ أكتافها لعنده : متى كبرتي تخبّين عن شايبك ياقصيد ؟ متى
إبتسمت لثواني بذهول : مشتاق للغزل يعني ؟ ما قلنا شيخ الشباب ؟
طلعت سلاف اللي تشوف ضحكات تركي مع بنته ، تشوف سروره كيف تشعّ ملامحه من وجودها دائمًا ، من صغر سنها للآن تعرف تضحّكه بكل وقت ، تعرف تتدلل عليه بكل وقّت : يبونك البنات قصيد ، ما جلستي معاهم
هزت راسها بإيه : بروح لهم الحين ، تبون شيء ؟
إبتسم تركي يهز راسه بالنفي ، ودخلت قصيد للداخل فعلاً تترك أخوانها وتدخل للبنات يلي يجهّزون فساتينهم ، أغراضهم وكل شيء بغرفتها وجلست تتكلم أسيل : قصيد إحسبي حسابك إنها أخت زوجك ، وإنك عروس أصلاً
عدلت قصيد شعرها تبتسم : إن شاء الله
دخلوا نساء آل نائل تصير الجلسة بغرفة قصيد كلها سوالف عن الزواج ، كلها تجهيزات الزواج وآراء بخصوص الزواج وعرض للفساتين وإبتسمت سلاف : وش بتلبسين؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : ما قررت ، ما رسيت على شيء وإحترت بالألوان أكثر شيء ما عرفت وش أقرر
ضحكت ملاك بذهول لثواني : يابرودج قصيد للحين ما قررتي !
_
_
« بيـت حـاكم ، قبل الفجـر »
إبتسمت ورد تتمّدد وعينها على فستانها ، على كل شيء صار جاهز بأكمله ، البنات حولها وبينامون عندها كلهم بعد طويل الصراخ ، والضحك ، والسوالف بخصوص حمل ديم يلي غمُروها بدافي الأحضان ، والتوصيات ، والنصائح من وسن أولهم ، وكثير التجهيز للعروس نفسها يلي تمددت بهاللحظة بيدّها شاي : الله يتمم على خير
إبتسمت ديم توقف : آمين يارب ، جاء نهيّان تبون شيء؟
_كشّرت وسن المتمددة على سرير ورد بالمثل : يعني جاء زوجك خلاص بتروحين تنامين عنده ؟ روحي ما نبيك
رفعت درة نفسها عن الأرض : وسن ، إنتِ نايمة بالسرير مرتاحة ديم وين تنام يعني ؟
ناظرتها وسن بذهول : تجي تنام معانا بالسرير يكفيّنا ! بعدين لا تدافعين لا أخرب ملامحك الحين ما كلمتك
ضحكت ورد من رميت درة المخدة على وسن تصدها : عيب ، لا تتضاربون على عيني روحي حبيبي ديم إرتاحي
إبتسمت جود : معاملة ولا بالأحلام وش يعني عشان وحدة عروس والثانية حامل صرتوا طيبين ؟
شتت توق نظرها عن الشباك بهدوء وهي تلمحه ، تشوفه وكان من ورد السؤال : جاء أبوي توق ؟
هزت راسها بإيه فقط وقامت درة تشوف لكن يدّها مُدت تلقائيًا تقرص ذراع توق بكل قوتها بهمس : ما أشوف عمي هنا عشان تجلسين تشوفين ، روحي مكانك ..
هزت توق راسها بإيه بهمس : بروح مكاني ، وصدقيني أنتظر زواج ورد ينتهي لأن هي مالها ذنب تتنكّد قبله
ناظرتها درة بذهول من تعدّتها تمشي مكانها وكان كامل تركيز ورد وإنتباهها على الحوار بين درة وتوق يلي فزت تتألم بمجرد ما جات درّة جنبها والحين تعدتها : توق فيك شيء إنتِ ؟ من الخيام مو عاجبتني ولا درة عاجبتني طول الوقت همس كأن عندكم مصيبة وش فيه ؟
هزت درة راسها بالنفي : أهددها ، ديم ووسن حوامل ما يمديهم يرقصون ويشيلون الليلة لكن هي ما عندها شيء مو تسوي نفس زواج ذياب وما تحرك ساكن
ضحكت ورد تاخذ نفس من أعماق قلبها : مايهمني الرقص أهم شيء لاتغيبون عني كثير خليكم حولي بتوتر
_
ما عاد تكلم يشدّ على حواجبه فقط ، وراه موعد الظهر مع نصّار " العريس " ولف نظره لأبوه : قضيت ؟
هز حاكم راسه بالنفي يناظر ولده واللي كان على مسمعه اليوم أكثر من إستيعابه بشكل ما ، أكثر بكثير ولمح رنين جواله بيدّه بإسم " قصيـد " : روح ياذياب الله يحفظك
هز راسه بإيه فقط يتوجه لبعيد تحت أنظار أبوه ، وتنهّد حاكم يجلس ونظرته تراقب ولده لآخر لحظة بخروجه ينطق " أستودعتك الله " وداخله يرجف فعلاً ، يرجف وهي رثعت بداخله كلّه بكلمة وحدة نطقتها " بتبكي عليه قريب " وكانت تأكدها ، تضحكها بطريقة مريبة وسط جلسة تحقيقه معها وعقّد حواجبه بغضب يمسح على ملامحه : استغفرالله العظيم ، استغفرالله ..
رفع نظره لباب الشارع : ليتك صليت الفجر معي يا ذياب
إبتسمت ملاذ لثواني : ليه ما قلت له ؟ يفرح لو قلت
رفع نظره وهو من كثر إنشغاله ما حس بجيّتها : دقت عليه قصيد ما بشغله ، نهيّان جاء ؟
هزت ملاذ راسها بإيه : جاء ، أول ما شافني قال أمي تكفين تعبان من التمرين مره بتحمم وأصلي وأنام
سكت بهدوء لثواني : وديم كيف حالها ؟ وورد ناقصها شيء ؟
_جلست بجنبه تضم وشاحها : ديم بخير الحمدلله تو راحت من عند البنات لجناحهم ، مبسوطة حبيبتي
هز راسه بإيه : قولي لنهيّان يخفف طيشه وينتبه لها
إبتسمت ملاذ : حنون نهيّان ، الحين يوم جاء يدورها على طول قال كيف حالها ديم ويتطمن عليها ، منتبه لها
هز راسه بإيه يمسح على جبينه ، وكان منها النظر لثواني : من يصدق إنك بكرة تزف آخر عيالك ياحاكم ؟ تزوّج ذياب ، وتزوج نهيّان ، وبكرة تزف ورد لزوجها مايبقى لك هم ولد تشيله يصيرون كلٍ وزوجه وبيته
إبتسم فقط يتمتم بالدعوات لهم ، وإبتسمت ملاذ تنتظر على أحر من جمر لحظات الزواج وأوقاته ..

« بـالأعـلى »
تمدد على سريره لثواني وتراقب عينه ديم يلي تجهّز نفسها للنوم ، يفكّر رغم تعبه ورغبته بالنوم لكنه لازال يفكر بكثير الأفكار بعقله من أول معرفته بحمل ديم وهو كل تفكيره بالحمل ، بالمستقبل ، بالجاي كله : ديم
لفت نظرها له تعدل بجامتها ، وتوجهت تجلس بجنبه : ما كنت تعبان وميت نوم ؟ ليه صاحي للحين ؟
مسح على ملامحه لثواني : بنام الحين ، بس قلت أشوفك
تمددت رغم إحساسها بغريب وضعه ، وتأكدت منه من قرّب يضمها ، يحاوطها وإرتكت يده على جسدها تسكن فقط ونطق هو بدوره : شايل هم ديم
عضّت شفايفها لثواني من حست بيده على بطنها ، ونطق نهيّان يرجع حروفه ، يكتمها فعليًا : نامي
لفت بإتجاهه بدال ما كان ظهرها يلاصق صدره ، تقابله كلها : شايل هم وش نهيان ؟
إبتسم بإرهاق لثواني : شايل هم نفسي ، مو هم شيء ثاني
ما تكّلمت لأن الواضح ما وده يتكلم ، ماوده يقول شيء من إبتسامه فقط ومن قبّلها لوقت مطول ينهي النقاش وما كان ودها هي تتكلم لأنها ما فهمته صح ، ولأن ما ودها تفهم بهاللحظة ويتحول الحوار لخصام ما تبيه ..
_
_
« بيـت تركـي »
طلعت للحديقة تشدّ وشاحها بعد يوم مليء بالضجة ، بالضحك والصراخ والإبتسام والأغاني والتجهيز لزواج ورد يلي ما بقى على شمس يُومه إلا وقت بسيط وتشرق وإبتسمت من لمحته بالزاوية : توقعتك نايم
قلب الكتاب يلي بيده يبتسم : لا ، ما مشيتي ؟
إبتسمت لثواني من نزل نظارته عن عيونه : لا ، ما عاد تشاركني وش تقرأ ولا تقول لي قصيد شوفي معي ليه ؟
ضحك عذبي يناظرها : وألقاك أنا ؟ ما أشوفك إلا معهم
جلست بجنبه تضمّ الوشاح عليها : لو رسلت لي ، ماما قالت العيال نايمين قلت أكيد نايم معاهم جلست لحالي
إبتسم فقط ، وضحكت قصيد : متى بتسولف لي عذبي ؟
إبتسم عذبي أخوها لثواني : وحشتيني قصيد ، والله
ضحكت تشتت نظرها لبعيد ، وضحك عذبي يبتسم لأنها بتتأثر مباشرة ويعرف هالشيء : الحين وقتي للعيال ، ووقتك لذياب والبنات وما عاد نلتقي ولا تدورّيني
إبتسمت قصيـد : بس لا تجحدني كذا دايمًا لك مكانك عندي يعني ما تعرف ؟
هز راسه بإيه : وكيف الحال ما قلتي لي ، كيف ذياب معك
إبتسمت قصيد : لا مو كيف الحال عني الحين عنك إنت
إبتسم عذبي يناظرها لثواني : بتسألين عن شيء أشوفك
ضحكت تهز راسها بإيه : بسأل عن ودّ ، بعرف أكثر
أخذ نفس لثواني وهو قرر خطوته من زمان لكن ينتظر الوقت المناسب ، ينتظر لأنه ما يحب “ الهيام “ بالعدم ولا يناسب وضعه معها : بخطبها ، بكلم أبوي عنها
سكنت ملامحها لثواني تناظره لأن ود ما نطقت لها هالشيء ، ولأن أبوها رافض تمامًا فكرة زواج عذبي بأي طريقة وأي وسيلة : كيف ؟ يعني الحين هالفترة ؟
هز راسه بإيه بهدوء : أحبها قصيد ، أحبها ما ودي يمر إسمها بدون لا يقولون عذبي معها وينطقونها لحالها
لف نظره يبتسم : الزواج خطوة كبيرة إن كانت لي وإن كانت لها ولا حنّا قدها وتو الناس لكن أدري إنها هي اللي أبيها زوجة ولا بيتغير ظني ولا رأيي وأبي رابط بيننا
إبتسمت بذهول لثواني مرّة من تفكير عذبي ، ومرّة من صراحته بالكلام : تستاهل ودّ المحبة وعرفت تختار
إبتسم لثواني فقط ، وضحك : تقول لي ، أبوي بيتعبك لين يوافق بيرد الثأر ووش سوى فيه أبوك وعمك تميم قلت راضي دامك وافقتي ، هاتي سعود أعرف له زين
ضحكت لثواني تمدّ يدها لكتابه ، وإبتسمت لأنه يقرأ بنهم دائمًا ، لأن من صغرهم هدايا أبوه له كتب ، هداياهم له كلهم كتب وفعاليتها المفضلة تفتح وتشوف تخطيطه على الجمل ، العبارات ، السطور والنصوص يلي
_يلي يحبها وتجذبه وغرقت لوهلة بنصوص الكتاب تقرأ ، عين عذبي تراقبها ويقرأ معاها من جديد وإبتسم تركي يلي طلع توّه من البيت يشوفهم جالسين على ذات الكرسي ، الكتاب بيد قصيد وعيونهم تقرأ ودخل ذياب يسكر جواله من البوابة الخارجية بالمثل لمح قصيد ، ولمح عذبي يلي يبتسم ، يقرأ لها ويأشر بيده على السطور يرفع نظره لعمه تركي اللي يهلّي به : هلا بـك
رفعت قصيد نظرها تشوفه ، ورفع عذبي نظره بالمثل لحرارة السلام بينهم ويديهم المتشابكة : يحبه أبوي
إبتسمت قصيد لأنها حقيقة ، يعشقه الشاعر مو بس يحبه وبنفس اللحظة سكن داخلها لأنها لمحت نظرته لها بوسط سلامه على أبوها تتأكد من كل شكوكها بخصوص نبرته وقت كلمها وإن فيه تعب ، وأكثر وإبتسم يشد على يد عمه بسكون : والله ، الأمور طيبة ولا به خلاف
هز تركي راسه بإيه وهو تفحّصه كله : دامك تقول طيبة فهي طيبة ، وإن بغيت شيء لا ترد نفسك يا ذياب بحسبة أبوك أنا واللي يهمك يهمني والدرب واحد يابوك ، واحد
إبتسم يشدّ على يد عمه بيده الأخرى : ما تقصر الله يطول عمرك ويخليك ، ما تقصر ياعمي وأدري بك
هز تركي راسه بإيه يسمع صوت آذان الفجر ولمح تمتمة ذياب بـ " حقّ ، الله أكبر " : نروح المسجد سوا ياذياب
كانت منه الموافقة يتوجه تركي للداخل يتوضأ ، توجه عذبي يسلّم عليه ويمشي للداخل بالمثل ومشى هو لقصيد يتأملها كلها بكل خطوة : طولت عليك ؟
هزت راسها بالنفي تعدل وقوفها قدامه : أعرف مع أبوك ، بس ما رسلت لي أي شيء إستغربت ، ليه تتأملني كذا ؟
مدّ يده لخصرها ينحني ، يقبّل خدها لثواني طويلة هزّت داخلها بشكل ما وعدل وقوفه ينطق : أصلي ونسري
ناظرته لثواني فقط تحس بغريب وضعه ومدّت يدها لصدره لأنه محاوطها : نسري ، فيك شيء ذياب ؟
نزل نظره لها لثواني فقط تحسّه ، تحسه بشكل نبّض عنقها وأكثر من رفع نظره لأبوها يلي طلع مع الباب مع عذبي تنزل يدها من على صدره وسط إحساسها بيده خلف ظهرها ونطق تركي أبوها يلمح خجل ملامحها الغير طبيعي : قصيد ، إدخلي داخل لين يصلي ذياب ويجي
هزت راسها بإيه فقط ، وتوجه للخارج مع أبوها وعذبي يرجف قلبها لوهلة لأنها تفهمه ، ولأنها تعرف نظرته يلي لو ما كان خروج أبوها بتنفّذ رغبته بتوتر : وما يخجل ، كأنهم ما يعرفون وما يفهمون
طلعت جوانا بيدّها عبايتها وشنطتها ، وهزت راسها بالنفي ترجّع شعرها للخلف وتحاورها بلغتها : بدخل أصلي
_وقف قدام سيـارته ينتظر خروجها ، طوّل اليوم بشكل غير طبيعي يهد حيله وفتح لها أبوها باب السيارة من خرجت يبتسم : الله يحفظكم ياذياب ، على مهلكم
إبتسمت قصيد تركب ، تلّوح لأبوها بالوداع وسكّر الباب يركب ذياب جنبها بعد ما ودّع أبوها : أبوك مانام أبد ؟
هزت راسها بإيه : ماينام ، عذبي كان جالس بالحديقة ونزلت عنده أنا لكن الحين بعد الصلاة ينامون خلاص
هز راسه بإيه يشتت نظره فقط : قال لك شيء ؟
عدلت طرحتها على أعلى شعرها فقط : بابا ؟ لا ما قال
كان يتطمن على أمس ، ويمدحك عندي يقول لأنه ذياب
هز راسه بإيه : الله يطول بعمره ويخليه ، ما يقصّر ويفهم
كان ساكن لدرجة غريبة ، ساكن تفهمه وتعرفه هي وما طال الوقت ولا طالت المسافة بين بيت أبوها ، وبيتهم يلي نزل له ذياب يمدّ يده لها تنطق هي : فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي : أكلتي شيء وإلا تبين فطور ؟
إبتسمت لثواني لأنه مرهق وتدري ما نام بالأمس بشكل كافي : لو قلت إيه بتروح تجيب وإنت تعبان هالقد ؟
لف نظره لها ينزل المفتاح من الباب ، ودخلت قبله يهز راسه بإيه قبل يتكلم تقاطعه : ما أبي شيء ، أبدًا
هز راسه بالنفي : بروّح بس قولي لي وش تبين ومن وين
رجعت طرحتها على أعلى راسها : بروح معاك إذا كذا مع إن يالله مالي خلق ميتة تعب وبس ودي أروح للسرير و
ضحكت من نظراته ، من إبتسم يبتسم قلبها بإثبات : والله ما ودي ، وما تعشينا بدري وأبيك تسولف لي بس
هز راسه بإيه لكنها سألت بتذكر : إنت تبي شيء طيب ؟ إذا تبي شيء بيصير لي خلق ونروح ناخذ فطور ليه لا
ضحك يهز راسه بالنفي : روّحي فوق جاي وراك
صعدت للأعلى لغرفتهم يتوجه ذياب للمطبخ ، أخذ بيده مويا لها وله يطلع للغرفة وعينه تشوفها من كانت عند الدولاب تطلّع لها ملابس ولفت بإتجاهه : ببدل وأجي
هز راسه بإيه يلف نظره لها ينزّل ثوبه بهدوء : بدلي هنـا
إبتسمت لثواني تناظره ، ومدّت له الشورت : ما أخجل ؟ إنت ما تخجل أعرف ويبيّن عليك أساسًا
رفع حاجبه لثواني ياخذه من يدها بإستغراب : تخجلين ؟ لك سوابق معي يا قصيد ماهي أول مرّة
توّردت ملامحها من الخجل بذهول تضحك : مستحيل ! مستحيل ما أغير ملابسي قدام أحد أنا
هز راسه بإيه يناظرها فقط ، وشتتّ نظرها لبعيد من ذهولها من نظراته تضحك : وش يعني ؟ لأن بالخيام بدّلت شوي قدامك يعني ماكان فيه مجال لشيء غيره وما كنت مركز معي كنا مفجوعين
هز راسه بالنفي يعدل شورته : مركز معك بكل حال لكن ما أقصدها أقصد قبل الخيام ، قبلها قصيد
ضحكت بذهول لأنه صادق ، لأن نظراته غير طبيعية
وسرعان ما خنق الخجل حروفها : ..
_
وسرعان ما خنق الخجل حروفها : يعني إنت زوجي الحين شوي طبيعي ببدّل قدامك بس قبل ما أبدلّ مستحيل ذياب لا تشوفني كذا كأنك تقول شيء حقيقي !
ضحك لأنها تتوتر ، تخجل : بدّلي ، بدّلي غمضت عنك
توجّهت لغرفة الملابس تبدل ملابسها وكانت دقائق بسيطة لحد ما رجعت له تتنحنح : نسيت الموضوع ؟
إبتسم فقط يمدّ لها مويتها بعد ما فتحها لأن الخجل ضيّع ملامحها ، وجلست بجنبه ياخذ عطرها لأعماقه وما يكتفي ونطق من جلست مقابله له : لا تبعدين قربي
هزت راسها بالنفي : لا ، أول تسولف لي بعدين بفكر
إبتسم فقط يناظرها ، تعرف تاخذه من قاع أرض همومه لسابع سماوات الانشراح بضحكتها بس ، بإسلوبها ، بإبتساماتها ويدري إن كلها له ، متعمدّة عشانه وعشان يغيّر جوه وتعرف له ، تعرف له فعلاً : وش أسولف لك عنه
قصيـد : أولها كلامك العبيط يلي قلته قبل شوي كيف وتشرح لي
إبتسم يتذكّر ، كله يتذكّر ومسح على جبينه : وإنتِ صغيّرة ، كانت أمي فاطمة تبي تلبّسك مثلها تقولك يمه نغيّر هدومك وذياب يشوف ؟ تقولين لو طلع ذياب ما أغيّر
صرخت بعدم تصديق تتعالى ضحكاته ، تتعالى فعلاً لأنه يتذكّر بشكل طاغي ويتأكد إنه حصل واقع ما كان من هلوسات حرارته وقت شاف أوراقه ، وحكاياته وهزت راسها بالنفي تخجل : وإنت مبسوط يعني ذياب عيب !
إبتسم فقط لأنه كان يخجل ، كان يخجل بشكل قتّال وهي كانت عكسه وقُلبت الآيه الحين : عيب ، وش العيب ؟
خجل قلبها بشكل مجنون تبي تغيّر الموضوع لكنها ما تقدر ، ما تقدر وضحك من كانت تشرب مويتها : أقربي
هزت راسها بالنفي لأنه يتكلم بشكل طبيعي تمامًا : لا ، ما بقرب ما تخجل الحين وما تخجل زمان وما خجلت حتى قبل شوي ببيتنا كنت على وشك تـ
هز راسه بإيه ينتظرها تكمّل : كنت على وشك ؟
ضحكت بذهول تناظره لأنه يبيها تكمّل ، لأنه يبيها تتكلّم وإبتسم فقط كل إرتياحه ومستراحه هي ، كلّ دنيته هي وصرخت من نظراته : نظراتك واضحة وصريحة وموت ما تخجل لدرجة أنا فهمت والأكيد هم فهموا ويعرفون
إبتسم ذياب لثواني : تدرين بالخافي قصيد ؟
هزت راسها بالنفي تتعدل بجلوسها : أعرف نظراتك مرة !
رجع ظهره لظهر السرير يسنده وتشوف إبتسامه ، تشوف تأمله لها وتعرف حبه يلي تصرخه عينه لها دائمًا وإبتسمت : وش الخـافي ذياب ؟
_ما يظنه خافي من إبتسامتها ، من نظراتها له ولا يخفى عليها إذا كانت نظراته بكل هالوضوح لها دائمًا : ما بقى بي خافي يمك وتدرين ، يعجبك إنك تدرين قصيـد
إبتسمت ترجع شعرها للخلف ذياب إذا تكلم طاغي ، وإذا سكت أكثر لأن نظراته تعّبر بشكل مجنون عن شوقه وضحك بتساؤل : وش تسوين بـي قصيد ؟
هزت قصيد راسها بالنفي : ما قلت لي ، ما كان مزاجك بمحله اليوم رغم إنك مشيت من هنا تمام ، إشتقت لي؟
ضحك لأنها تتكلم بعفوية تخجلها هي بالنهاية وفعلاً سكتت لثواني تشتت نظرها وما كان منها إلا تعدل جلوسها ما تقابله ، يستند ظهرها على صدره بوضعية معتادة بينهم لسوالف اليوم وضحك : ما تبين تشوفيني
هزت راسها بإيه : عينك ما تصدق تلقى زلة عليّ
لو تدري بسرور قلبه ، كم حبه ، شعوره لها ما كان بخلت عليه بتأمله يلي يخضّعه عشانها فقط ، لأنها تحبه يسولف وتحب ما يبقى بخاطرها شيء ولهالسبب هي دائمًا تجلس بحضنه بهالشكل ، تحاوطها يدّه وظهرها يلاصق صدره ويديها ، يديها تلعب بيدّه تتأمل باطنها دائمًا : بتروح مع نصّار الظهر ؟
هز راسه بإيه ينزل نظره لها ، ولفت نظرها له لثواني من سكونه : بخاطري أسئله كثيره مره بس مالي حيل ، ومالك حيل أعرف ومافي وقـ
ما تماسك نفسه لو وهلة يقبّلها لوقت طويل ، يقبّلها لثواني طويلة ما توقّعتها هي لكنها سكتت ، فعلاً سكتت لين نطق هو : قـولي ، وش بخاطرك وبه وقت
هزت راسها بالنفي تخجل ، تشتعل خجل : مافي وقت ، بتصحى الظهر لنصّار والوقت أساسًا تأخر الحين وإنت مـ
شتت نظره مباشرة تعرف ، تفهم ونبض عنقها تكمّل جملتها : ما نمت أمس عدل
سكت لوهلة يناظرها وبمجرد ما إستقرت عينه على عنقها هي مدّت يدها تضمه فقط لأنها خجلت ، خجلت بشكل غير طبيعي وإبتسم يشدّ ظهرها : به وقت ، طويل الوقت بين الحين ووقت صحوتك
تعرف إنه ما يوقف عند خجلها ، وتعرف إنه ملهوف من عينه قبل كل شيء وتعرف إنّ لهفته كثيرة عليه ما يطيقها وأكثر من قبّل عنقها يبتدي ، وما ينتهي إلا بحقه يلي كلّ لياليه هنيّه به مهما كان شقاه وتعبه ، كل إرتياحه إن نهاية يومه دائمًا بوصلها ، بحضنها ، بحُبها وحولها ..
_« الظهـر قريب العصر ، بيـت أبونصّـار »
إبتسـم نصّار يمد الشاي لذياب بعد ما خلّص حلاقته وكل أموره : بالله كيـف ؟ مو شكل
ضحك ذياب يناظره لثواني لأنه حلق لحيته كلها يترك شنبه فقط يفتله ويليق عليه : تليق للأسبان ولدهم
ضحك يرقص ، كلّه يرقص من سروره بهاليوم وبديت الإحتفالات من هالوقت به : ذياب ، بترقص لي ترى
إبتسم نهيّان : والله أتحداك ، قول له بتعرض عشاني
ضحك ذياب فقط ، وإبتسم نصار : بروح أسبانيا عنه ، العرضة ضامنها وبيعرض لي لكن الرقص أبيه ، أبيه
دخل أبونصّار المبتسم : أبوي ذياب ، تعال أبيك
هز ذياب راسه بإيه يطلع معه ، وإبتسم نصّار يلف لنهيان : يقول لي أمس ، كل شيء رجعت لأخوك الكبير به
إبتسم نهيّان يهز راسه بإيه : وإنت جاهز ياعريس خلاص؟
هز راسه بإيه وهو يشوف الصور يلي مرسلتها له ورد عن كم الورود بغرفتها من هداياهم “ ما شفت وردتي بينهم “ وتعالت ضحكاته من رسلت له شاشة سوداء فقط بإنه بأحلامه ومسح نهيان على ملامحه : لا تضحك قدامي عالأقل ، تحسبني مدري قاعد تجرحني
ضحك نصّار من طلع نهيّان يتبع أبوه وذياب لأنه يدري هالضحكات لورد وهو من الظهر عنده كل أصحابه ، كل أقاربه يتعدّلون معه ويتجهّزون معه وصار التوتر كله من أذّن العصر : الله أكبر ..
-
« بيـت حـاكـم ، العصـر »
شدّت يديها من التوتر لوهلة رغم عالي الضحك وشديده وإبتسامات قلبها يلي فزّت كلها من دخلت عمتها ريف المبتسمة : أبوك يبي يشوفك ، بيروحون القاعـة
شدّت يديها لثواني تاخذ نفس من أعماق قلبها تخرج خارج غرفتها ، تعرف إن أبوها بالأسفل وشدّت يدها بالقوة تنزل خطواتها للدرج تسمع غضبه على نهيّان أخوها : إعجل يا نهيّـان ! كلمتي ذياب يا ملاذ وينه !
إبتسمت ملاذ لثواني لأنه “ بَرد “ ، لأن غضبه كله سكت لوهلة من لمح ورد يلي نزلت بروبها صحيح لكن التاج ، طرحتها ، ملامحها وكلّها طلّة عروس ينقصها الفستان فقط لكنه ضحك تحمّر ملامحه يلف نظره لملاذ لوهلة بهمس لأنها نسخة أمها بشبابها بهاللحظة : تشبهك !
ضحك نهيّان يلي يشوف نظرات أبوه بشكل غير طبيعي من نزلت له ورد : والله وتعذّب الفريق
إبتسمت ملاذ : تدري هالروب من ٣٠ سنة وأكثر ؟ روب زواجـي ياحاكم ورد ، تلبسه ورد
ضحك ، فعلاً ضحك يتأمل ورد يلي بتصرخ خجل : بسم الله ماشاءالله ، ماشاءالله ياورد حاكم ماشاءالله
قبّل خدها ، جبينها بكل قبلة يذكر ربه ، يحصّنها وإبتسم من رجفت يدها بيده : إن كانها رجفة خجل ماعليه كل البنات يخجلون ، وإن كانه شيء ثاني تراك بنت حاكم
ضحك نهيّان يلي قرب لأنه يبي يسلم عليها :…
_ضحك نهيّان يلي قرب لأنه يبي يسلم عليها : تحبها
إبتسم حاكم لأن ورد بتطق خجل ، بتنتهي من خجلها وضحك : بنتي ، شلون ما أحبها !
إبتسم نهيّان يتأمل الروب يلي على أخته ، أبيض اللُون يبيّنها عروس وظهره عليـه وروُد : هذا كان لأمي ؟
إبتسمت تهز راسها بإيه : ما سمعت صراخنا والدموع ؟ جات وبيدها بوكس قالت هديتي لك ولما طلعناه طلع هالروب ، كان روبها وهي عروس ومع صورها كمان
إبتسم حاكم لأنه يشوفها تسولف مع نهيّان وأخذ ملاذ يلي جات جنبه تحت جناحه : حصنتيها ؟
إبتسمت ملاذ تهز راسها بإيه : أتوقع ما يحتاج بعدك
ضحك وقلبه مسرور ، فعلاً مسرور ويشوف يدّ ورد الراجفة اللي بيد نهيّان أخوها المبتسم وهو توّه كان معصب لكن الحين سرور الكون ، وإنبساطه داخل صدره : وإنتم جاهزين خلاص ؟
إبتسمت ملاذ : جاهزين ، الكل خلص تقريبًا وبنروح الحين وورد تلبس فستانها هناك خلاص عشان
ضحك نهيّان يلي يشوف ملامح ورد كيف تخجل من أي نطق منه لإسم نصّار : أحرق عليك شكله ؟ ما بقى بوجهه إلا شنبه ويلّفه زي الأسبان يقولك عشان يختلط على طول ضحكت تناظره بذهول لثواني : من جدك !
هز راسه بإيه : بس طالع حلو والله ، لايق له لا تخافين ضحكت تتخيّله ، وإبتسم نهيّان : ولايق لك ، مبسوط الكلب كل ما زانت الجلسة تبوسم يعني أكلم أختك وهالحركات ما تصير إلا قدامي أنا ، قدام ذياب يخاف ضحكت تشدّ يده وكان منها السؤال بتردد بعد ثواني : ذياب ما جاء هنا ؟ ما بيروح معاكم من هنا ؟
هز نهيّان راسه بالنفي : لا ، مع نصار ذياب خلاص أخوه
ما كان منها كلام لوهلة تشوف ملامح أبوها يلي سكتت فقط ، كانت صورة تضجّ بالكمال من ملاذ يلي تحت جناحه ووقوفه هو قدام بنته العروس ، ويدها بيد أخوها وطبطبت ملاذ على صدره : أكيـد مشغول مع نصّار ، ويقوله نصّار أصلاً خلك معي لا تغيب عني أبد
سكت حاكم لثواني يشوف نظرة ورد يلي تبتسم لنهيّان لكنه شاف سكونها إن ذياب ما جاء يهمس : وورد أخته
سكتت ورد فقط لأنها لمحت النقاش بين أبوها وأمها بهمس ، وتوجهت ريف تفتح الباب يلي طُرق وإبتسم قلبها مباشرة بهمس من كان نظره للحديقة وواقف بزاوية عن الباب : يا هلا حبيبي ، هلا ذياب تعال
قبّل راسها يشدّ يدها : كيـف حالك عساك طيبة ؟
إبتسمت ريف عمته : طيبة وبخير ياحبيبي الحمدلله
إبتسم فقط وهو يدري إن بيت أبوه يضجّ بآل سليمان كلهم نساء ورجال شافهم وسلّم عليهم بالسيارات تبعد ريف : تعال يا ذياب ، تعال
تنحنح يدخل خلفها ووقفت خطوته مباشرة من لمح أبوه ، أمه ، نهيّان ويّده بيد ورد يلي ما يشوفها من أمه وأبوه وإبتسمت ملاذ بحب : هلا أمي ! يا هلالمح ورد من بعّدت أمها تسمح له يشوفها ، لمح توتر عينها ، رجفتها ، وإبتسامتها يلي صارت بكامل مُستواها من إبتسم هو بدوره ينطق بهدوء : ورد حـاكـم
صرخت ملاذ مباشرة من غرقت عيون ورد بالدموع تتعالى الضحكات من الأعلى ، ومن ريف يلي كانت تحاوط ذراع ذياب المبتسم لورد : تحبك هالبنت تحبك !
تركت يد نهيّان تتوجه لذياب تضمه ، تضمه تحت عين حاكم يلي يشوف هالحضن أكثر من حضن إخت مسرورة لأخوها ، حضن أعمق يحسّه ويشوفه وإبتسم نهيّان : من يوم الدنيا ، لا جات الضحكات لنا ولا صار ودها تبكي ركضت لذياب وما يردها ، ذيب يا طويل العمر
إبتسم حاكم فقط لأنه يشوف همس ذياب لها وشاف إبتسامته لنهيّان ، ذياب يحب ورد حُب غير طبيعي لكن طول حياته كان المسؤول فقط وطول حياته بالخلف بين لعب نهيّان وورد وسكت لوهلة من لمح همسه لها ويقراه من شفايفه " ناقصك شيء تبين شيء ؟ " وهذا هو ذياب ، شخصية الأب الآخر لهم ، الأخ الأكبر بكل معانيه وإبتسم حاكم بهدوء من بقيت ورد تحت جناح ذياب : الله يخليك لها يا ذياب
إبتسم ذياب بهدوء : يخليكم لنا ويطول عمركم
شدّت ورد على يده لثواني تناظره ، للآن ما تخطت ظنونها فيه ، وتفكيرها عنه ، وكل شيء صار بينهم ولهالسبب يفيض شعورها بكل مرة تستوعب فيها إنه أبسط بكثير ، أحنّ بكثير : تأخرت ما جيت ، توقعتك ما تجي
إبتسم بهدوء فقط بدون رد ، وتنحنح حاكم : نمشي ؟
ملاذ : قصيـد ليه ما جات عندنا ذياب تتجهز معانا !
هز راسه بالنفي وقصيد للآن ما ردّت عليه وقلبه " يغلي " عليها وإبتسمت ورد : أكيـد مع أهلها أشوفهم متجمعين
هزت ملاذ راسها بإيه ، وإبتسمت ورد من حست بذياب يقبّل راسها وتوجه يقبّل راس أمه يلي شدّت عليه : مو ما نشوفك يا ذياب ، تعال لنا مع أبوك ونهيان عند ورد العريس أخوك والعروسه أختك
إبتسم يهز راسه بإيه ، وضحك نهيّان : إن جاء ذياب من يشيل الليلة ؟
إبتسم ذياب يشوفه : إنت وينك أدورك قالوا لي مشى
إبتسم نهيان يعدل ثوبه : عندي مسؤوليات تعرف عاد وشفتك مشغول مع أبونصّار قلت العيال يقولون لك أنا بمشي عشان أتجهز بدري
لفت ملاذ نظرها له لثواني : بتروح معاهم الحين ذياب؟ جاي من عند نصار علينا ما جهزت وإنت معه من الصبح يقول نهيّان
ضحك نهيّان يتذكر : ورد ، زوجك ما جاه النوم الساعة ١٠ يدق على ذياب وش رايك تجي عندي قبل الناس يوم راح له ذياب نام على طول
ناظره حاكم لثواني : رحت لنصار عشر ؟ متى نمت يابوك الفجر مشيت
_هز راسه بالنفي ينطق بالأمور طيبة فقط وهو لو مو خاطر نصّار وإنه زواجه يمكن ما تحرك من مكانه لأن صحيت قصيد من صحوته ، وما هان عليها جزئيًا إنه صحى بهالوقت وبيمشي لكنها ما تكلّمت رغم إنه شاف من عينها كيف ما كان ودها وكل الإستثناء لأنه نصّار العريس فقط والآن العصر وهي ما ردت عليه من الظهر وقت كانت تتطمن هو نام ، أو ما غمض له جفن وبعدها ما عاد يدري هي صحيت ، كمّلت نومها ، بتجلس بالبيت وإلا بتروح لأهلها كله ما يدري به وسكن قلبه من إشعار يتأكد إنه منها : تبون شيء توصون شيء ؟
هز حاكم راسه بالنفي : بتروّح قبلنا ؟
هز راسه بإيه يطلع جواله من جيبه ، يسمع وداعاتهم له وشهقت ملاذ يلي بيدّها المُبخرة : ما بخّرتك أمي ذياب !
إبتسم نهيّان : ما لبس ذياب للحين ، حنا الجاهزين
هز ذياب راسه بإيه يقبّل رأس أمه : بخري العروس بس
تُوردت ملامح ورد من إبتساماتهم ، ومن طلع ذياب يلي يشوف رسالة قصيد “ تو صحيت ، بروح لأهلي “ ورد بنفس اللحظة “ أجيك أنا “ يوصله الرد منها “ لا تركي بيجي “ وما تحمل يتصل مباشرة : فيـك شيء ؟
هزت راسها بالنفي بتوتر : لا ، نمت بالغلط عجزت أصحى
هز راسه بإيه يناظر ساعة يده ، يتوجه لسيارته : قولي لتركي لا يجيك ، أنا جايك الحين أشوفك وأوديك لهم
عضت شفايفها وهي كل نومتها كانت قلق مستمر وصحوتها فُجعت فيها لأن صار الوقت عصر وتأخرت عليهم والحين تسمع أصوات الرجال حوله يلي الأكيد هم آل سليمان : والله مافي شيء ذيابي ، تركي جاي خلاص
دخل سيارته يسكّر الباب لأنه يلمس التوتر من صوتها : أنا جاي بلبس وأرجع لهم ، تروّحين معي لا يجي ولا شيء ..
طلع حاكم من الداخل يشوف إن آل سليمان كلهم جاهزين ينتظرونهم ، الكل بلا إستثناء من رجالهم بالسيارات وواقفين حولها وتوجه لأبوه يلي راقب سيارة ذياب لحظة خروجها : أبوحاكم
إبتسم متعب فقط يشدّ يد حاكم ويركب السيارة بجنب ولده فزاع يلي سأل : نهيّـان وينه حاكم ؟
إنحنى حاكم يعدل جلوس أبوه وعكازه : جاي وراي الحين
هز فزاع راسه بإيه : مشينا يعني
سكّر حاكم باب سيارته يأشّر له بإيه وعظيم شعوره ، عظيم للحدّ اللي ماله حد بإنه قبل فترة بسيطة كانت السيارات مهيبة بهالشكل قدام بيته لزوُاج ولده ، واليوم يتكرر ذات المشهد بالسرور لزوُاج بنته ، آخر عياله وتوجه لسيارته لوحده يشوف رسالة نهيّان “ بجي بسيارتي “ يحرّك ، وتحرك خلفه سيارات آل سليمان : الله يتمم
_« القـاعـة »
وقـف نصّـار المبتسم بين أمـه وأبوه للصورة يلي يضُجون بها آل عبدالله كلهم سرور ، الكُل متواجد بالقاعة من هاللحظة يتصّورون معاه ، يملون صدره بريـحة العُود من عظيم المبـاخر وكبيرها بيديهم وضحك من أمه يلي ختمت كل الأذكار عليه : حبيبتي أمي
إبتسمت جمانة تبخّر شماغه بالعود ويرجف صوتها بالسرور : الله يتمم لك على خير ويحفظك وينوُلك كل اللي ببالك يا أمي ، عساك كل ما بغيت قويت
إبتسم نصّار يغمز : والله بغيت وقويت لا تدعين لي غيرها
ضحك أبوه يضرب ظهره لأن قصده كان يبي ورد وأخذها ، وإبتسمت جمانة بسرور تتأمّل القاعة لأنهم بقسم الرجال يتصُورن بالخارج بين النخيـل معاه : خلاص إحنا بنروح يمكن يجون الرجال الحين ، أستودعك الله أمي نصار
إبتسم يقبّل يدها ووقف يتأمل المكان لثواني طويلة ، براح المدى يلي ما بقى وقت ويضجّ بالرجال على شرفه هو ، على سروره هو وعلى فرحه هو وفرح أبوه يلي تقلّد البشت هالمرة مو لشغله ولا لمنصبه ، لزواج ولده وفرحته وإبتسم من جاء أبوه يمشي بإتجاهه وخلفه خواله ، عمامه وعيالهم وإبتسم أبونصّار من لمح السيارات يرفع يده يلُوح لهم من أصوات البواري من دخولهم : حيّهم ، يالله حيهم
كان نصار ينتظر نزول ذياب على أحر من جمر ويبيّن من عينه وضحك حاكم : تنتظر ذياب يا نصّار ؟ ما جاء
تعالت ضحكاتهم وإبتسم نصّار يقبل راس عمه يلي مشى له يشدّ كتفه بالتهاني ، بالتباريك : الله يخليك ويطول بعمرك ياعمي ، الله يحفظك ويبارك فيك
« بيـت حـاكـم ، المغـرب »
إبتسم نهيّـان يلي ينتظر ورد وملاذ ويجيهم بنفسه وهو مسرور ، لآخر درجات السرور مسرور وصفّر مباشرة من نزلت ملاذ أولهم وعبايتها على ذراعها : أم نهيّـان !
ضحكت ملاذ بذهول : أم ذياب يا نهيّان ! أم ذياب
إبتسم يهز راسه بالنفي : أمي لحالي وش هالزين يمه !
إبتسمت ملاذ لأن عيونه تشع بالإعجاب ، تصرخ بالإعجاب لها وهز راسه بإيه بتأكيد : والله فاتك يافريق فاتك
ضحكت تضرب كتفه وأخذ عبايتها يلبّسها لكنه سكت بذهول من نزلت ورد ، ونزلت خلفها ديم يسكن تمامًا ونطقت علياء الجالسة بالصالة : لا تطلع عيونك يانهيّان
إبتسمت ورد يلي تشيل طرحتها بيدها : ما تغيّر شكلي عن العصر هذا الإنبهار كله لديم غالبًا ، ماما فستاني هناك؟
هزت ملاذ راسها بإيه تسكّر عبايتها ، تترك الطرحة على راسها : إيوه هناك بس نروح وتلبسين على طول تحصنتي؟ ، ديم أمي لا تلبسين الكعب من الحين
هز نهيّان راسه بإيه من لمح الكعب بيدها : لا تلبسينه أبد ، السيارة شغاله بس إنتِ وورد وأمي علياء صح ؟
هزت ملاذ راسها بإيه ، وإبتسمت ورد لثواني :
_هزت ملاذ راسها بإيه ، وإبتسمت ورد لثواني : السيارة شغالة يعني تصرّفنا ويلا إطلعوا شوي صح ؟
هز راسه بإيه : تعجبيني تفهمين يلا شيليهم وروحي ورد
طلعت ورد مع ملاذ وعلياء يلي كل ضحكاتهم على نهيّان المبتسم ، نهيّان يلي ما كفت عينه تأمل بديم يلي هالمره إختارت يكون فستانها بأكثر درجة هادية من الوردي يحاوط جسدها كلّه يكشف أكتافها من الأعلى ، يرُسم على جسدها وتلمع كريستالاته على طول الفستان وخجلت لوهلة من نظراته لكنه نطق : والله ما تنلام عيني والله
ضحكت لثواني لكنه هز راسه بالنفي : ولدي مدري بنتي ، ليتك تشوف أمك شلون حلوة الحين
ناظرته بذهول ، وضحك : وهي دايم حلوة بس شلّتني الحين ، شلّتني الله يخليك لي ماشاءالله ، ماشاءالله
ضحكت لأن عينه تمدحها قبل لسانه ، وإبتسمت لثواني طويلة من قرب يقبّلها لوقت طويل سرعان ما تبدّل لخجل بذهول : البنات موجودين فوق باقي !
هز راسه بالنفي بإستغراب : هنا مافيه أحد هذا المهم
ضحكت من أخذ الكعب بيده عنها ، ومدّت قدمها توريه إنها لابسه فلات : بتخلص السهرة وأنا كذا
هز راسه بإيه : مو مبيّن بس المهم لا تتعبين وإرتاحي سمعتهم يوصّونك إسمعي كلامهم
رفعت حاجبها تلبس عبايتها : وش سمعتهم يوصوني؟
نهيّان : سمعتهم يقولون لك إجلسي لا تقومين كثير وإرتاحي لأن توك وسألت أمي قبلك أصلاً ، قلتلها شلون ديم وزواج ورد قالت عادي بس ترتاح والأمور زينه
إبتسمت : تأخرنا عليهم طيب مشينا
طلع نهيّان معها للسيارة يسمع سوالف ورد وملاذ وعلياء وسكّرت ديم الباب بعد ركوبها : تحصنوا كلكم المهم
هزت علياء راسها بإيه : تحصنت إنت يمه ؟ أكيد الرجال راحوا خلاص وينتظرونك طولت عليهم
كانت ورد بعالم آخر تمامًا ، تسمع سواليفهم لكنها ما توعيها لأنها جالسة تشوف القاعة من تصوير سحاب ، وتشوف نصّار وأهله والرجال ورجف قلبها لوهلة بنفضة من إحساسها بهيبة اليوم ، هيبة الوضع وشعورها ووقفت لدقائق طويلة على صورة نصّار بجنب أبوه وأمه ، على إبتسامته ، وسروره ، ومسكته لأبيض بشته لأنه يحب يخرج عن المألوف دائمًا بهمس : بسم الله على قلبي
ما حسّت المسافة من شدة نبض قلبها ، من وصولهم تدخل لجناح العروس وشدّ نبضها مباشرة برعب من لمحت فستانها : أمي ، خلاص نمشي
ضحكت ملاذ تنزل عبايتها : بسرعة الحين تجي عمتك أم نصار أكيد يبون يسلمون عليك بدري ، ديم أمي إرتاحي
جلست ديم يلي ضحكت مباشرة على ملامح ورد : ورد ! بسم الله عليك خذي نفس ما يوتّر قلنا
_ما قدرت تتنفّس ترجف يديها على فستانها لوهلة ، على مسكتها وما عاد تنفّست فعلاً من فتحت ديم الباب للبنات يلي تعالى صراخهم مباشرة من شكلها ، عرُوس تشعّ بالجمال ، بأبيضُ فستانها يلي يتركها أجمل من أميرات الخيال كلهم وصرخت من لمحت عيون أمها المبتسمة : أمـي !
ضحكت ملاذ تهز راسها بالنفي ، ترفع نظرها للأعلى : ماشاءالله ياورد ، ماشاءالله يا أمي تبارك الرحمن عروس
إبتسمت وسن تمسك شدن بيدها : شدن بنتي منهارة خلاص بسم الله على قلبك يمه ، بسم الله على قلبك
ضحكت ورد من جات شدن لها تلمس فستانها ، تنطق بالإنبهار الشديد : واو !
تعالت ضحكاتهم وأكثر من توجهت درّة للسماعة تشغلها : أبي العرُوس ترقص من الحين وريني ياورد !
ضحكت ورد يلي فك جُزء من توترها تغني ، ترقص وتعالى صراخهم ، تعالت ضحكاتهم وتصفيقهم من بديت أول الإحتفالات بتمايل العروس تفك توترها ، بإبتسامتها ودخلت جمانة يلي إبتسم قلبها مباشرة من رقص ورد والبنات تضحك : ياماشاءالله تبارك الله ، ماشاءالله ! لا بد نقول للقمر لا تطلع ورد اليوم تكفينا وش هالحلا يمه !
توجهت جمانة من بينهم تسلّم عليها وضحكت : وترجف هذا حياء ياورد ! نصار كل شوي يسأل متى أشوف عروستي أتوقع لو جاء بيقول خلص العرس خلاص مشينا
ضحكت ملاذ لأنها هي اللي سمعت من بينهم وتشوف بنتها كيف بتنتهي خجل ، ودخلت سحاب يلي إبتسمت مباشرة : يابختك يانصّار يابختك وش هالزين !
تعالت ضحكاتهم لأن ورد إنتهت من الخجل من قبلاتهم ، من سلامهم عليها ومن إن نساء آل عبدالله كلهم وخالاته وزوجات خواله وبناتهم الكل جاء يسلم عليها تبتسم ورد يلي إنتهت تمامًا : الله يبارك فيكم ..
_
« بيـت تركـي ، العشـاء »
مدت لها سلاف القهـوة تتأملها لثواني ، تسمّي عليها وللآن ما تخطت إعجابها بمجيئها مع ذياب لأنها كانت عند الشباك تشوف : لما تأخرتي توقعت فيكم شيء بس لما شفت ذياب نزل معاك إرتحت ، راح لنصّار ؟
هزت راسها بإيه وهي للآن يخفق قلبها من مجيئه وإنه رفض تمامًا إنها تروح مع تركي وغيره لأنه شال همها ، تدري بهالشيء : راح لنصار ، بابا جاء وإلا ما لقيته أبدًا
كان من سلاف النفي توقف ، تمسح بيدها على شعر بنتها وتتأمله وشتت قصيد نظرها لثواني : جاهزين إنتم خلاص باقي تلبسين بس ؟ البنات كلهم خلصوا ؟
هزت سلاف راسها بإيه ، وإبتسمت من دخلت نيّارا يلي تعدل فستانها : أم تركي ، ناوية ترجعون الكويت بدري؟
ضحكت نيّارا تبتسم قصيد يلي ما فهمت : ليه ؟
_إبتسمت سلاف : عذبي أبوك يقولها أمس ماعاد أشوفج ولا عاد الأقيج ، من جو وهي طول الوقت معانا مو معه وأمس عصب علينا يقول شنو هذا ! شنو هذا يبه مانشوفج إلا حزة النوم وأخلاقج وسط ما تبين تكلمينا
ضحكت قصيد لأن أمها تقلد عصبية أبوها عذبي وكويتي لهجته : إلا محبوبي لو سمحتي لا تزعلينه أزعل !
هزت نيّارا راسها بإيه : تعالي قابليه إنتِ أنا شكو دامه محبوبك
ضحكت قصيد بذهول ، وإبتسمت سلاف : يلا تجهزي ماما قصيد ، أنا بطلع أشوف البنات وأشوف الوضع عشان لا نتأخر ونمشي خلاص إنتِ تأخرتي عليهم كفاية
طلعت سلاف تتبعها نيّارا ، وأخذت قصيد نفس من أعماق قلبها توقف للدولاب ، تدندن وعدلت نفسها لثواني تتأمل وقفتها ، تتأمل نفسها وكل تفكيرها بمجيء ذياب يلي دخوله لغرفتهم أول وصوله كان يبيّن لها كم قلقه أساسًا تهمس لنفسها : المشكلة إنت يلي ما نمت ، مو أنا
هو جاء على عجل ، شافها على عجل وبدّل تبخره هي بلحظة وقف فيها كونها لأنها حسّت هيبته من كان يتأملها ونطق “ وش ناديتيني به ؟ “ لأنها بالمكالمة قالت “ ذيابي “ ووقت جاء وبدّل هي إبتسمت بـإعجاب ” طال عمرك “ وما كان ينتظر جواب كان ينتظر نظرتها تقابله لجل ينحني ، لجل يقبّلها لوقت طويل وما كان بينتهي تعرف أطباعه وفزت من صّفقت ود عند الباب : ودّ ! متى جيتي
ضحكت ودّ لأن صار لها وقت واقفه وما شدت إنتباهها إلا وقت صفقت : بسم الله عليك ! صار لي ساعة أناديك ومو حولي ، اللي ماخذ بالك يتهنى !
إبتسمت تاخذ نفس : ما إنتبهت مره ، واو ودّ ! ماشاءالله
إبتسمت ودّ تدور بفستانها : جيت باخذ رايك ، خلاص ؟
هزت قصيد راسها بإيه تبتسم : وش أكثر ! قمر حبيبي
دخلت أسيل يلي تدندن ومن أول ما لمحت قصيد لفّت تدور ، يدور فُستانها حولها وضحكت قصيد : أسوّلي !
إبتسمت أسيل تهذّب فستانها : مبسوطه عليه كأني رجعت بزر ، رقصوني كثير اليوم بس إنتبهوا لي لا أتحمس
دخلت ملاك يلي تعدل إسوارتها : قصيـد ! ما خلصتي !
إبتسمت قصيد بإعجاب : أقول ماشاءالله وش هالحلاوة !
_
« عنـد الرجـال »
كان صوت الطُبول عالي بالأفراح ، يُفوح العود من كل الزوايا مثل ما تصدح الإبتسامات والضحكات والتحيّات بالسلام وإبتسم ذيـاب لأن نصّار يضحك من جنونهم بالخطوة الجنوبيـة أول أنواع اللّعب ومن صفّوا يلعبونها على صوت الطبول ، لأن نصّار ضحك من صف هو معاهم من أوّل الليلة يلعب وكان ينتظر ذياب يلي فعلاً مشى بين الصفوف يتوجه لجنب نصّار : من قدك إنت اليوم ؟
ضحك نصّار لأن ترجع له ذكريات كثيرة ، هو وذياب يزورون الجنوب كثير ، ويزورون الشمال وكل مرة يتعرفون على ناسها يغرقون بأطباعهم ، لعبهم : ..
_: ما قلت لك بنلعبها بزواجي ؟ إيه بنلعبها تعال بس تعال لا تردني
ضحك لأن نصّار قرر يخلي زواجه بكل نوع لعبٍ يحبه وضحك نهيّان بذهول : صف ذياب بعد ما يمزحون
صاروا كلهم يلعبون الخطوة الجنوبية يبتسم حاكم لأنه يشوف ضحكات نصّار ، ويشوف ضحك ذياب معاه وحتى حاكم صفّ يلعب معاهم : وراك ما تصف إنت بعد ؟
ضحك نهيّان بذهول يصف جنب أبوه : من أول الليلة !
كان السرور أطغى ، كان صوت الطُبول بالخطوة غير طبيعي تُفك كل رسمية ممكن تكون من أول الليلة ولأن العادة اللعب ما يبدأ بدري وتكون مراسيم السلام والقهوة لكن نصّار قرر يخالفها كلها لأنه يبي ينبسط ، يبي يفرح وضحك يلف نظره لذياب : ما نسيتها يالذيب ؟
إبتسم ذياب : إيه تدربت عليها ، ما تخلي عوايدك
ضحك نصّار لأن ذياب يطقطق عليه لكن يكفيه بإنه معه ، يلعب الخطوة معه ، ويضحك معه ويلبس له البشت بزواجه وهذا كل سروره : إيه اطربني ذياب اطربني !
ضحك أبونصّار بذهول يلف نظره لولده ولضحكاته مع ذياب وصفّ اللعب : اثقل يا نصار !
ضحك نصار يعدل بشته يلي ضايق لعبه تتعالى الأصوات تعزيزًا للعريس ولإبتساماته وإبتسم ذياب من أسامة يلي أشّر له من بعيد بإنّ الأمور طيبة وهذا كل غايته ومُناه ..
_
« بالـداخـل ، عنـد العـروس »
ضحكت ورد تاخذ الفنجال : ولو تطيح على فستاني ؟
هزت وسن راسها بالنفي : مو بزر عاد ورد تقهوي دام خاطرك فيها يابنت لا تخلين شيء بخاطرك ، تقهوي !
إبتسمت والبنات غيّروا جوها بشكل ما يُوصف ، أخذوا كل التوتر منها لجل تعيش يومها وتحسّه ورغم الرسميات بين دقيقة والثانية من الليّ يجون يسلمون عليها إلا إنها مبسوطة ، مسرورة وجات جود بجنبها توريها القاعة ، والناس : مبسوطين مرة ، فرحة أم نصار عكست عليهم كلهم لو تشوفينهم وماشاء الله الكل جاء بدري أغلب المعازيم إذا مو كلهم ، قصيد ما جات للحين بس هي وأمها والباقين توهم جو
كانت نظرات درة على توق من جاء طاري قصيد ، وجات شدن ركض : قصيد جات تقول بتنزل عبايتها وتجي
إبتسمت جود توقف مباشرة : بروح أستقبلهم لك ياورد بوجّبهم
ضحكت ورد وهي تعرف إنه فضول من جود ، ووقفت درة معاها : بجي معاك ، متى بيجي نصار ورد ؟
فتحت جوالها تبتسم : المفروض الحين بس يقول أخوانك مقيّديني عنك ، اللعب ما وقف
إبتسمت ديم : يقول نهيّان ، آخر فرصة لنا ننشف دمه بعدين ما يمدينا
_‘
ما تأخرت لوقت طويـل لكن صدمتها بإن المعازيم كلهم متواجدين بشكل وترها لوهلة تلف نظرها لأمها : تأخرنا ؟
سلاف : لا ما تأخرنا الناس ماشاءالله جايين بدري
كانت تحس رهبة غير طبيعية رغم وجودهم بالمدخل لكنها تسمع صوت الأغاني بالقاعة ، تحس السرور وضجيج الناس مع ريحة العُود يلي تملّي أطراف المكان ، أصوات الترحيب ومن قبل لا تدخل القاعة هي تدري بإنّ كل مكان يشبه ورد : تجين معي نشوف ورد ؟
هزت سلاف راسها بالنفي : لا ، المفروض تجين تسلمين أول ماما أكيد يدورونك خلاص ، لا تطولين عند ورد
-
شهقت جود بذهول تسحب درّة يلي كانت تتأمل داخل القاعة تشدّ إنتباهها لقصيد يلي على جوالها وأمها جنبها وإبتسمت درة بإعجاب : خيـالية لا اله الا الله
قفّلت جوالها على تنبيه أمها يلي لمحت جود ودرّة الماشيين بإتجاههم ، وإبتسمت : يا أهلاً
إبتسمت درة تسلم عليها مباشرة : يا أهلاً فيك !
كانت حرارة سلام درة مُطمئنة لسلاف يلي وقت لمحتهم ، ووقت شافت كيف جود سحبت درة يشوفون قصيد هي قررت تبقى مع بنتها وإبتسمت قصيـد من سلامهم عليها ، وعلى أمها : الحمدلله ، كيفك إنتِ جود أخبارك ؟
هزت جود راسها بإيه تبتسم : والله تمام الحمدلله ، جات شدن قالت قصيد جات بتنزل عبايتها وتجي قلنا نجي نستقبلك أنا ودرّة وتروحين معانا لورد
هزت راسها بإيه تلف نظرها لأمها : بتدخلين لوحدك ؟
ما كان من سلاف الإرتياح لوهلة تبتسم : بقولك تعالي سلمي أول بعدين نروح لورد مع بعض بس البنات جايين لهنا عشانك يـ
إبتسمت درة تهز راسها بالنفي تقاطعها : لا ، يسألون عنها أكيد لازم تسلم أول وأنا وجود رايحين للعاملات أساسًا
هزت سلاف راسها بإيه ، وإبتسمت جود : كلهم يدورون زوجة ولدهم الكبير ، الله يعينك على الإحراجات
كان منها الإبتسام فقط تلف نظرها لأمها بهمس من راحوا جود ودرّة للبعيد : إيش صار يعني ؟
هزت سلاف راسها بالنفي : لا ما صار شيء بس تسلمين معي أفضل ، وش قال لك ذياب ؟
دخلت جوالها بشنطتها تعدل وقوفها : يسأل ما قال شيء
كانت من سلاف الموافقة تمشي للداخل ، لمكان الإستقبال وأول القاعة وداخلها ودخلت بجنب أمها يرجف قلبها لوهلة رعشة الشُعور ، الأغاني ، والرقص ، والسلام والضحكات المسرورة ولأن بمجرد ما لمحتها علياء أولهم هي " زغرطت " من كل قلبها توقف لها ، وإبتسمت قصيد تاخذ راسها : حبيبتي ، الحمدلله بخير إنتِ كيفك كيف صحتك ؟
إبتسمت علياء تقبّل خدها وسط ضحكاتهم : الحمدلله ، تو ما زانت الليلة ! تو ما جاء قمرها !
تعالت ضحكاتهم على غزل علياء المستمر طول سلام قصيد عليهم وإبتسمت سلاف لأن …
_وإبتسمت سلاف لأن هالحفاوة لبنتها " تستحقها " ، وتستحق أضعافها لأنها قصيد ، ولأنها مثل ما يرحّبون فيها زوجة ولدهم الأكبر ، زوجة الذيب ..
_
« عنـد العـروس ، ورد »
كانت سوالفهم بالضحك أكثر من كل شيء ، من تصّوروا كلهم معاها ويرقّصونها بين الأغنية والثانية وسط تعليقات وسن المتكررة بإن " لا تتعبونها " توّ الليل بأوله وطُرق الباب ما يسُمع من صوت الأغاني وفتحت قصيد طرفه تبتسم ورد : فيه أحد عند الباب ؟
إبتسمت شدن تفز : قصيـد جات ، قصيـد هنا إحنا
ضحكت ورد توقف : تعالي قصيـد مافي أحد تعالي
إبتسمت قصيد بخجل : قلت ممكن فيه أحد مع إن مامتك قالت لي بس البنات عندك
إبتسمت ورد تهز راسها بالنفي : لا مافي أحد ، يا أهلاً
كانت عينها تحكي إنبهارها من توجهت تسلّم على ورد يلي ضمّتها بالسرور مباشرة تبتسم قصيد : أحلى طلّة عروس شفتها بحياتي تبارك الرحمن ! وش هالزين وردي !
إبتسمت ورد تضمّها ، تتعالى ضحكاتهم لأن صار واضح توتر ورد على الكل وأكثر من إبتسمت ديم توقف : نهيّان يقول جايين لك ما شفتي الجوال ، تجهزي يلا !
_
ما تشيله خطوته من حماسه لأنه وأخيًرا بيشوفها ، أخيرًا بيحصل له شوفها ويلاقيها وما يدري كيف بتشيله رجوله ، ولا يدري كيف بيتحمل عقله وهو يدري ومتأكد بإنها أجمل من خياله ، وأكثر من كل ما يتوقعه بتخطف أنفاسه وأكثر وهذا اللي حصل ، هذا اللي كان من دخل أبوها وأبوه قبله ودخل هو خلفه نهيّان لكنه سكن ، سكن كله من منظرها ، من أبيض فستانها المشعّ يلي يزهيّها ، من طرحتها ، تاج راسها ، وطلّة عروس الخيال يلي ما يحلم بها وضحك لوهلة ياخذ نفس : يا حظ عيني !
ضحك أبونصّار يبتسم بالإعجاب الشديد ، يسلم على ورد : ماشاءالله لا قوة إلا بالله ، ياحظ عينك يانصار بس قل ماشاءالله على بنتنا وإثقل يابوك ، مبروك بنتي ورد عسى الله يتمم عليكم بالخير ويديم الأفراح يا بنتي
إبتسمت بشديد الخجل يلي يرقّص قلبها داخل ضلوعها تقبل راس عمها ، أو تحاول من ثقل فستانها : الله يبارك فيك ويخليك ياعمي ، آمين يارب بوجودكم وحياتكم
إبتسم نصّار ، ونهيّان المبتسم فقط ووده يضحك لأنه يشوف خجلها الغير معقول وكيف تسرق النظرات لهم وسط حوار أبونصّار يلي ماسك يدها للآن يبتسم لها ، يسولف لها وأبوها يلي إبتسم بطاغي الحب وشعوره يضحك على أبونصّار يلي ترك المجال لولده : ما نبي نخليّك للعريس الظاهر ، تعال يانصار
إبتسم يمشي لها ، قلبه يمشي له قبل رجوله وإبتسم حاكم لأن نصار قبّل جبينها يبتسم بهمس من رفعت ورد عينها له : سبحان الليّ صورك ، سبحانه ياورد
_خفق قلبها وسط صدرها خجل لأنه مذهول ، مبهور ولأنها لمحت إبتسامة أبوها يلي شتت نظره يوقف نصّار بجنبها ، وجاء نهيّان يسلم عليها بإبتسامة : حمدت ربك اليوم ؟
ضحك نصّار ياخذ نفس : بسجد شكر بس عطني فرصة
تعالت ضحكاتهم لأنه نطقها بعالي الصوت ، وشدّت على يده من توترها وأكثر من طُرق الباب من جديد يدخلون جدّانها ، فارس ، ومتعب يلي يرتكي على ذياب يلي عينه على يد جده ، يسنده وتوجه له نهيّان مباشرة : هاته
إبتسم فارس يلي غرقت عيونه بالدموع مباشرة : ورد ، بنت الورد
ضحك ذياب ، وضحك متعب يلي شهق بذهول : فارس ! ما قلنا الدموع تركناها الله يهديك ما قال لك ذياب توه !
ضحك حاكم من تركت ورد يد نصّار تضم جدها فارس ، ضحك تشع إبتسامته لأنه يشوف ذياب يلي عدل وقوفه من وقف جده متعب يشدّ يده يعتدل وإبتسامة ذياب لأخته ، لحضنها لجده وإبتسم أبونصّار : تشوف يانصّار ؟ يحبونها جدّانها ، وأخوانها ، وأبوها ، وأنا يعني
إبتسم نصّار لأن أبوه بيوصيه : وأنا ، مكانها بعيني والله
ضحك نهيّان يأشّر لأبوه : يوريك إنه ما يحتاج الوصاة عليها ، ما يحتاج توصيه وتقول له بنتي يانصّار
إبتسم حاكم يهز راسه بإيه : هو أدرى ، يعرفنا ويدري بها
إبتسم نصار يلي كل عينه لورد ، لفارس يلي يهمس لها ويسلم عليها للآن يضمها وإبتسمت ورد تاخذ نفس ، تقبّل جبينه لأنها على وشك تبكي من فيّاض مشاعره وضحك متعب : سلّمي علي ، سلّمي أعرف وش يضحكك
ضحك نهيّان بذهول : لا يرحم والديك ، ضحكني أنا
إبتسم حاكم من توجه أبوه يسلم على ورد ، وتلّونت ملامح نهيّان يلي إنحنى عندهم وتعالت ضحكات ذياب : أبوي متعب ، ما كنت تسولف لي توك وش كنت تقول ؟
أخذه ذياب للخلف وهو فعلاً محى كل مشاعر ورد يلي هيّضها فارس يبي يبكيها يبدّلها بالخجل الحارق ، وضحك نصّار يشد يدها بهمس : وش قال لك ؟
لفت نظرها له بذهول ، وضحك : ترى اسأله ويجاوبني !
قرب ذياب يسلّم عليها ولف نظره لنصّار : تسأل من ؟
هزت ورد راسها بإيه : تسأل مين نصار ؟ قول لذياب
إبتسم لثواني : وش ؟ أنا بسأل ؟ بسألك إنت من وين هالبشت ما قلت لي عجبني
ضحكت ورد يبتسم ذياب بسلامه عليها : إيه البشت ، الله يعمّر بيتكم ..
إبتسمت ورد بحب شديد ، وناظره نصّار ينتظره يسلم عليه : سلم علي
رفع ذياب حاجبه بإستغراب : وأول ما سلمت عليك ؟
إبتسم نصار يهز راسه بالنفي : سلمت ، سلّم علي مرة ثانية عند أختك
ضحك حاكم لأنه يسمع الحوار : ما تبي السلامة يانصار ؟
_ضحك نهيّان يهز راسه بالنفي : إشتاق يعلق كتفه برقبته
ضحك أبونصّار لأن سرور ولده غير معقول ، إبتسامته الواثقه لذياب غير معقوله ولأن الكل يدري بصحبته لذياب ومحبّته له وبالفعل إبتسم نصّار لأن ذياب “ ما يفرّط “ فيه لو وش ومن مد يدّه يصافحه ذياب فعلاً ورغم إنه شد يده يألمه إلا إن تعالت ضحكات نصّار يضمه ما يشكي الألم وخفف ذياب قبضته يضرب على كتفه ، يبتسم : أسبانيا ياعريس ، الله يعمّر بيتك يانصّار وينوّلك ما تشتهي وكيف ما تشتهي
ضحك نصّار يهز راسه بإيه وهو يدري كيف تعقّدت حكايته مع ورد لدرجة يجزم إنه لولا الله ، ثم تدخل ذياب ما كان وقوفه هاليوم معاها : أسبانيا ياصاحبي ، أسبانيا .. بوجودك وحياتك يا ذياب ، بوجودك وحياتك دايم
إبتسم نهيّان يناظر ورد أخته : لا تغارين إنتِ عاد
هزت راسها بالنفي من ضمّها نهيان يدخلها تحت جناحه ، وتنحنح ذياب فقط ياخذ جدّه بيده لكن ورد سكنت : وين
هز راسه بالنفي : يجون فزاع وبتال يسلمون عليك
ترددت لوهلة تشد مسكتها ، وتذكر نصّار : تعال ، نبي جدّانها وأخوانها بالصورة طال عمرك تعال بدري تروح !
إبتسم حاكم من لمح إبتسامة ورد ، وعدّل أبونصّار بشته : نادهم يا ذياب ، الأولى يكونون بالصورة الحين تبيهم ورد والرجال نتأخر عليهم شوي
ضحكت ورد تهز راسها بإيه وهي فعلاً تبي صورة تجمعهم كلهم بيوم عرسها وإبتسم ذياب فقط : تم
هز حاكم راسه بالنفي : نهيّان روح نادهم عن أخوك
توجه نهيّان للخارج يناديهم يدخل عمها فزاع ، وخلفه خالها بتّال يلي إبتسم بشديد الحب والإعجاب : الـورد !
إبتسمت ورد يرق قلبها مباشرة ، وضحك فزاع على نظرات أخوه حاكم : ذايب قلبه حاكم ، إيه عاد هذي ورد
ضحكت ورد من أعماق قلبها تضم خالها بتّال يلي قبّل خدها ، وجبينها يبتسم بالسرور : الله يتمم لكم ويهنيّكم ياخالي ، الله يحفظك ماشاءالله تبارك الرحمن أميرة !
إبتسم فزاع يقبّل جبينها : إي والله ، أجمل الورود ياورد
ضحك نهيّان لأنها ذابت من الخجل تردّ على إطراءاتهم
ووقف متعب بجنب ورد عن يمينها ، وفارس من بعده ، ووقف حاكم خلفهم جنبه ذياب ، وأبونصّار جنب نصار يلي يسار ورد وجنبه فزّاع ، ونهيّان وبتال قرروا يخالفون المعتاد ينحنون أمام العروس والعريس من دخلت المصورة تاخذ صورة بروازها قلب ورد وكامل شعورها ، صورة يُحس السرور منها من إبتساماتهم وغرقت بشعورها كله من قرب أبوها يضمّها : ورد حاكم ، الله يهنيك ويديم هالضحكة يابوك ، يديمها وترى أبوك يبيع الدنيا كلها ويشري هالضحكة بس ، تدرين ؟
غرقت عيونها بالدموع مباشرة تضم أبوها ، وإبتسم ذياب لأنه سمع ..
_وإبتسم ذياب لأنه سمع وضحك حاكم : لا تبكين ، أمك موصيتني !
ضحكت تهز راسها بإيه من صار الإنسحاب منهم يتركونها مع نصّار يلي تناسى وجود المصورة لوهلة وكان على وشك - يتهّور - لكن ورد تنحنحت : نصّور أول !
إبتسم يعدل شماغه ، وعقاله : نصّور ، نصّور على ماتبين
مرّت دقائق طويلة يصّورون فيها وسط مسرور شعورها المستحيل من هاليوم ، إرتياح قلبها وإنبساطها بالسرور وأكثر من دخلت جمانة ، ودخلت خلفها ملاذ المبتسمة ويلي شعّ وجهها خجل من لمحت يد نصّار على خصر ورد : عسى ما قاطعناكم ؟
هزت ورد راسها بالنفي تبتسم : وتكتمل الصور بدونكم ؟ أكيد لا كنت برسل لكم الحين عشان نتصّور مع بعض
إبتسمت ملاذ يرق قلبها تسلّم على نصار يلي قبل راسها تبارك له ويردّ : الله يخليك ويحفظك عمتي ، يبارك فيك
إبتسمت جمانة تتوجه لولدها تضمّه من عمق قلبها ، وإبتسم نصّار يعدل بشته ، وإبتسامته من وقفت أمه بجنبه ووقت ملاذ بجنب وردتها وتعالت ضحكاتهم بشكل غير معقول لأن ملاذ على وشك تبكي ، وجمانة على وشك تبكي وإبتسم نصار ياخذ مناديل لأمه وعمته : هي دموع فرح ندري بس مو وقتها الحين ، بعدين بعدين
ضحكت ورد تعدل فستانها ، وشغّلت المصورة الأغاني من جديد يتعدّلون للصورة وبمجرد ما زبطت أخذت جمانة يد ورد تراقصها ، وإبتسمت ملاذ يلي على وشك تنهار من بكاها وأكثر من جمّع نصّار يديه يصفق وعيونه تفيض حُب ، تفيض حرفيًا : الله يحميكم يا أمي ماشاءالله !
صّورت المصورة لقطات عفوية من الرقص بجوال ورد مو بالكام ، صوّرت وقفة ملاذ وتصفيقها لبنتها وجمانة وتمايل أكتافها معاها فقط ، وإبتسامة نصار يلي ما تشيله أرضه وأكثر من طلع جواله هو يصور زوجته ، وأمه يبي يحفظ هالمشهد بقلبه مو بس عينه بهمس : الله يخليكم لي
« بالداخـل ، قاعـة النسـاء »
ما خفت الإبتسامات والسرور ، ما وقفت يديهم تصفق ، شفايفهم تغني بالسرور من رقص نساء آل عبدالله جميعًا يلي يبيّن السرور على ملامحها ووقفت أسيل : رقّصوني !
ضحكت سلاف : وجد ، قومي مع بنتك رقصيها
هزت وجد راسها بالنفي : زوجة ولدهم ما قامت
إبتسمت قصيد بعبط : أتقهوى ! حرام ما أتقهوى ما يصير
ضحكت سلاف بذهول ، وناظرتهم أسيل تضحك لتين : يلا تعالي أسول ، نرقص أنا وإنتِ !
زادت إبتساماتهم ، ضحكاتهم وأكثر وتركت قصيد فنجالها تصفق لأسيل ، وعمتها لتين يلي يرقصون ، وبنات آل سليمان تصرخ بالإعجاب : حياتي وسن تبي ترقص !
إبتسمت سلاف : وإنتِ متى تقومين يعني مافهمت
ناظرتها قصيد لثواني بمعنى ما راح يصير ، وضحكت سلاف تتمايل بأكتافها ، تبتسم كلها وأكثر من لمحت علياء ترقص بالممر : جدتكم ترقص قصيد
_إبتسمت قصيد بحب تشعّ ملامحها من نظرات علياء لها وأكثر من وصلها إشعار ذياب " خلّك حول جوالك " يبتسم قلبها فقط لأنه متلهّف يشوفها ، لأن صدماته ما وقفت وقت قالت إنها جات مع أمها وهو كان ناوي بنفسه يجيبها ولفت نظرها لأمها : بروح للمرايـا أنا
إبتسمت سوار يلي سمعتها لأنها بجنب أمها : وش شعور المرايا كل ما شافتك قصيدي ؟
تعالت ضحكاتهم على ملامح قصيد يلي خجلت لكن صابها الغرور يلي يفهمونه هم وإبتسمت تاخذ شنطتها بيدها توقف من بينهم ولأنها مرّت من الممر ، صارت إبتسامة علياء لا تُصدق تمدّ لها يدها تخجل قصيد ، كلها تخجل لأن نساء آل سليمان تعالت أصواتهم وإبتسمت ريف عمّة ذياب : ما تردينها يا عروس !
شعّت ملامحها بالخجل المستحيل تمسك يد علياء يلي مدّتها تراقصها ، تسمع ضحكات أمها وبنات آل سليمان القريب منها وتصفير وسن ، أولهم وسن يلي وقفت تصفّق ما إكتفت بالجلوس وضحكت جود : هادية عسل !
ضحكت درة : بتنهار من الخجل شوفي كيف ، حمّرت !
تعالت ضحكات ديم تمسك وسن : وسن حبيبي وسن إرتاحي
هزت وسن راسها بالنفي وهي ودها تصرخ من المنظر اللي تشوفه قدامها وصفّرت من جديد : ياعيني عالرايقين
ما فكتها علياء لو لحظة وحدة تراقصها ، تضحك لها عيونها بالمحبة رغم إن مافيها الحيل الكثير لكنها إستهّلت من مجيء قصيد يلي تدري بإنها شدت كل الأنظار لها وحدها ، تدري وتحسّها وضحكت من قلبها على تصفير وسن وصرختها وتعالت ضحكاتهم من خجل قصيد يلي خفَق له قلب أمها يلي تتأمل بكل المحبة : بسم الله ماشاءالله على بنتي ، ماشاءالله على قمري
إبتسمت قصيد تضمّ علياء من خجلها : حبيبتي إنتِ
ضحكت علياء تقبّل خدها : ياحلو الخجل منك يمه
إبتسمت ريف : وهالمحبة لأنها قصيد يعني ؟
هزت علياء راسها بإيه : قصيد الشاعر ، وزوجة الذيب غلاتها عندي مرّتين مرة لها ، ومرة لأنها زوجة وليدي
رنّ جوالها بإسمه تودّعهم ولمحت ريف إنه " ذيـاب" وجنبه قلب بُني تغمز : الطيب عند ذكره يمه ! جاء الذيب
ضحكت علياء تغطي نصف ملامحها لأن ما ودها تتكلم أكثر بتخجل قصيد ، وضحكت ريف تمسك علياء لأن نظراتها صارت غير طبيعية : المهم لا يدري إننا وراء الخجل ياكلنا ، وإلا يمه ؟
مشيت لأنها لو وقفت أكثر بينهونها من الخجل تطلع من مكانهم كله وأخذت نفس من أعماق قلبها تدري إنه ينتظرها ، إنه يبي يشوفها ومرّت المرايا ودها تخفف خجلها لكن تعرف ماله حل تتوجه لمكانه ، للمكان يلي هو فيه وفتحت طرف البـاب : ذيـاب ؟
عدل شماغـه يدخل جواله بجيبه : ذيـاب ، تعالي ما به أحـد قصيـد
دخلت تشوف إن عينه ملهوفة بشكل غير طبيعي ونبض عنقها مباشرة من الخجل من ..
_من تبدّلت نظراته بمجرد ما صارت كلها أمامه ، من سكن كلّه هي تعرف إنها خُرافية ، إنها خياليـة وكل مدح وصلها بكفّة وهي تدري إنها بتنهار على “ ماشـاء الله “ منه وضحك من مشيت بإتجاهه تبيّن له فتحة الفستان يلي لنصف فخذها تتركه يسكت كلّه ، يسكت ما يحس إلا خفق قلبه وسط صدره : تستهبلين معي قصيـد ؟
إبتسمت تشعّ ملامحها خجل من مسح على طرف حاجبه ما يصدّق عينه ، ما يصدقها من لون فُستانها يلي ما قد شافه عليها ، من كونه باللون المُوف الفاتح يمسك على أعلى جسدها يوصفه كله ويترك أكتافها ، وينساب بطوله بوسع خفيف ما يمسك على جسدها يشعّ عليها من لمعته الخفيفة منه وفيه مثل ما يشعّ كل لون لأنها هي تهلكه بإختياراتها دايمًا وضحكت لأن نظراته غير طبيعية يتأملها كلها وهز راسه بالنفي من جات تمشي له : وآخر من يشوفك أنا قصيد ؟ وش تسوين بي أبوي
إبتسمت لأنه يتكلّم ، لأنه يعبّر وقبل لا يخرّسها الخجل هي نطقت توقف قدامه : بس ما قلت لي ماشاءالله
هز راسه بالنفي لأنها تعرفه وتتدلل عليه : إيه قلت خلّي دلالك لي بس ترفّقي ، ترفّقي تدرين بي ..
لأنها تدري هي ضحكت مباشرة تشتعل من خجلها : لا تتأملني كذا ! لا تتأملني حر مره كلّمني شوي بس شوي
إبتسم لأنه ويعرف إنها ما تطيق أي إحراج أكثر تبيه يكلّمها ويكلّمها فعلاً على إحمرار ملامحها : الحياء هذا من وراه ؟ من كلمك ؟
إبتسمت تخجل كلها ، تولّع من خجلها : أخاف منك
إبتسم يهز راسه بإيه : خافي ، خافي وقولي من وليه
عضّت شفايفها لوهلة تدري بتسطر آخره ، بتجيب مقتله : أمي علياء لما شافتني ماشيه عشان بجي لك مريّت من جنبها كانت ترقص ، وراقصتني لأن كيف أمر من جنبها وما تراقصني يعني بس إستحيت ، إستحيت مره لأن ما تتخيّل كيـ
ما قدرّت تكمل من نظراته لأنه تذكر تمايلها بيوم زواجهم أمامه ويتخيّل ذات التمايل بفستانها الحين بشكل يشلع قلبه ، لأنها مستحيلة كيف تسولف له وتخجل تنهار من الخجل ولأنها تحبه ، تحبّه لدرجة تعشق تسولف له وضحكت ، صرخت تضمّه لأنها تعرف هالنظرة منه وقبّل عنقها مباشرة يشد ظهرها : تحدّيني
إبتسمت ترجع تقابله وباقية يديه على خصرها ، ويدّها مثل ما كانت تسولف له على صدره كالعادة ورغم إحتراقها من خجلها لكنها همست تتأمله لوهلة وما تدري كيف همست : تحبني ذياب ؟
ضحك بذهول يناظرها لأنها بتقتله يتأكد من هالشيء ، بتقتله تسطّر نهايته يعرف هالشيء ويصرخه بكل رضاه لأن من يديها هي ، وعلى يديها هي يتجرّع السم ويقول حالي ولأنه يحسها ، يحس رجفتها هو إنحنى يقبّلها عن سوالفها ، عن دلالها ، وعن خجلها يشعله منه مو من غيره وفزّت من صوت الباب يلي …
_يلي رجع يتسكّر لكن ما حرك به ساكن هو بقيت يده على ظهرها ، بقيت عينه عليها تسكن لوهلة : كان فيه أحد ؟ أنا سكرت الباب لما دخلت بس ما كان فيه مفتاح عشـ
هز راسه بإيه فقط لأنه فعليًا ما يهتم : ما كان به أحد وإن كان ، روّح وش عليك منه
لفت نظرها له لأنه بارد تجاه هالموضوع : ما تهتم ؟
ذيـاب بهدوء : ما ودك نسري ؟ خلّصت الليلة
إبتسمت لوهلة رغم توتر قلبها المجنون من الباب : بارد ! همّك نمشي يعني والباب عادي ولو شاف أحد عادي ؟
إبتسم فقط تشعّ ملامحها خجل لأنه ما يحتاج يتكلم ، عندها هي بالذات ما يحتاج يتكلّم لأنها تفهمه بسرعة مستحيلة وأخذت نفس تعدد له : باقي زفة ورد ، وباقي ما جلسنا توّ ، وباقي الليّل بأوله بعدين ، ما شفت من زواجكم إنتم شيء يعني عند الرجال وما أذكر يمشي العريس الحين أكيد يبونك تجلس معاهم باقي ومـ
كتم إبتسامته لثواني يسأل : يبوني ؟
هزت راسها بإيه : إيه يبونك لأنك إنت تبيني ما تبيـ
صرخت بذهول من إستوعبت إنه فاهم ، إنه يبي يسمعها منها وضحك من بعدت خطوتها : مو طبيعي ذياب !
_
« عنـد الرجـال »
رجع نصّار المُكره لأن وده كل وقته مع عروسه ، كل وقته معها لكنه رجع مسرور أخذ حقه وزُود على حلوها ، على وجودها ولو ما كان وقوف نهيّان عند الباب وكيف يناديه يمكن ما طلع ولا سحب خطوته من عندها لكنها قدرت تقنعه بإن طويل الوقت بأسبانيا ، طويُل بيشبع منها وتشبع منه وإبتسم يسمع اللعب بالعرضة من تعالت الأصوات بـ " لا بكـت نجد العذيـة تهلّ دموعنـا " يشوف هز السيوف بالصفوف ، يشوف راية العز عالية بينهم ولف نظّره لنهيّان من شد اللّعب لكن الساحة فاضية كلهم بالصفوف : عطني السيف بس عطني شوف كيف يعرضون
ضحك نهيّان يمد له سيف من جنبه ، وناظره نصار من عطاه السيف ووقف فقط : لحالي ؟ إنزل معي !
ضحك أبونصّار لأن الرجال ينتظرون مجيء ولده لهم ساعة والحين عينه تشوف ولده يلي جاء مُبتسم يشعّ سرور ، يشعّ فرح وأول ما جاء هو ما دّور مكانه بين الرجال ولا دور من يبي يسّلم عليه هو أخذ السيف ينزل لساحة العرضة بدون مقدمات ، بدون لا يحسب حساب أحد غير رجَف الطبول والصوت بنجديّ العرضة المهيبة تتمايل السيوف ، تلمع كل ما تمايلت وتضحك خطوته يميّل السيف وأكتافه مع نهيّان يلي يعرض معه بالمثل وإبتسم من إبتسامته ، فرحته : حيّ العريس !
تعالت أصواتهم ، رجف السُيوف المهيبة بيدين الصفوف ووسطهم نصّار يلي يتمايل بالعرضة يلوُح سيفه بالسماء ، وأمامه نهيّان أخوالعروُس يواكبه بالعرضة وما تكتفي الساحة بإثنين ، ما تكتفي وأشّر حاكم على …
_على تركي للشخص يلي بيده السيـف وإبتسم تركي فقط من جاء قدامه يمدّ له سيف يلمح إن حاكم يعدل سيفه بيده ، من ضحك عذبي لأبوه مباشرة : عمي حاكم قال له يجيب السيف لك شفت يده ، أبونصّار مايعرض ؟
كان من تركي النفي ونزل حاكم يميّل سيفه ، يعرض بسرور الأرض لزُواج بنته مع العريس وترك له تركي هالمجال قبل لا ينزل ووقف ذياب يشوف عظيم المنظر قدام عينه ، منظر يبيع عمره عشانه من شاف إبتسامة أبوه يعرض بالسيف مع نصّار عريس لبنته وجاء نهيّان المبتسم بجنبه يترك السيف بيد أخوه : بينزل المحامي ، توصّى بعمك عاد
إبتسم ذياب وهو لمح إن عمه تركي بمجرد ما شافه نزل للعرضة فعلاً يفهم ذياب من عينه وترك بشته بيدّ نهيان تتعالى أصواتهم من شدّ سيف نصار ، وسيف حاكم من نزل ذياب يميّل سيفه مع عمه تتعالى الأصوات - بالجنون - وتعالى صوت أبونصّار يردد أبيات العرضة وتصرخ إبتسامته كم سروره يميّل سيفه على كتفه يعرض بالصف فقط وهو شاف حركة ذياب وقت نزل بشته لأن العريس ببشته طبيعي ، وأبوه أبو العروس طبيعي يكون بالبشت وعمه تركي بدونه وهذا من الإحترام يلي ما يفكّر فيه إلا مثل ذياب وما يلتفت له إلا شخصٍ يفهم مثل أبونصّار ، وبقيتهم يلي لهم بهالأمور ورجع تركي مع حاكم يبقى العريس يلي همس له ذياب : لا تتعب
إبتسم نصار يعدّل بشته ، يميّل السيف بيده وماله نيّة يوقف : إنت تتعب
_
« بالداخـل »
كان يشع نُور وحيد يُسلط بأكمله على المكان يلي بتطلع له منه عروُسهم ، ملاك ليلتهم بالأبيض تُزف وشُعور زفّتها يداهم كل الصُدور يلي ترهب لشوفتها ، ترهب من صوت زفتها يلي يشبهها من أول عزفها وهدوئه لعلّوه يلي يشدّ دواخلهم بإنتظارهم لطلّتها وإبتسمت قصيد لأن بمجرد ما دخلت ورد لمعت عيون ملاذ بالإنهيار ، لمعت عيونها تغرق بالدموع لأن بنتها عروس ، بنتها تخطي خطواتها على كل العيُون عروس لنصّار ، ونصّار نالها يستحقها وضحكت ما تقدر بدون الضحك من البنات الواقفين لها تفيض عيونهم بشعورها ، تفيض من قُبلاتهم يلي يرسلونها لها بالهواء وبالطرف الآخر وقوف أمها ، قصيد ، وأم نصّار وتشوف إن الأغلب وقوف لها يحاوطونها بالسرُور ، بالذهول وطاغي الحُب وتلمح أم نصّار يلي تحصنها بكل مافيها ويبيّن من شفايفها يرق قلبها مباشرة على دموع أمها وضحكت أم نصّار بالسرور تزغرط : تبارك الرحمن يا بنتي ماشاءالله !
إبتسمت قصيد لأنها الأقرب بوقوفها مع ملاذ تمشي بخطوتها للأمام من الطرف بدون لا تقرّب لممر ورد ، ولا للنور لأن لابُد لورد ترقى عتبات درج بسيطة وتوصل لمكانها ، لكُرسيها يلي خلفّيته كله وروُد تشبهها هي ومدّت لها يدها تمسكها ورد
_تطلع للدرج ويد قصيد من جنب الدرج معاها والعاملات يعدّلون فستانها من الخلف وحولها وإبتسمت قصيد من وصلت ورد تاخذ نفس من أعماق قلبها ما تصدق نبض قلبها ، إحساسها بطُبوله لأنها تمشي وحدها ، تمشي وكل العيُون عليها تسميّ ، تحصنها ، تبتسم لها وتنفّست من وصلت للكرسي تمشي لها أمها مع أم نصّار قبل الكل وما كان عندهم وقت من زغرطت جمانة مباشرة : عروسنا ياعطر زاهي ياورد !
تُوردت ملامحها من مدّت جمانة يدها تراقصها من جديد تضحك ، يضحك قلبها لأن كل رهبة زفّتها كانت بكفة وإنهم بمجرد وصولها بدّلوها لرقص وسرُور بكفة أخرى هي تتنفّس بالخفة ، فعلًا تتنفس بالخفة والسرور البسيط وطلعت قصيد مع سلاف المبتسمّة تسلّم على العروس : الله يتمم لكم ياورد حبيبتي ، مبروك مني ومن عمك تركي
إبتسمت ورد يرق قلبها مباشرة ، وضحكت ملاذ : ما وصى نصّار عليها ؟ شرهتنا كبيرة لو ما وصاه بنيته هي
إبتسمت سلاف تهز راسها بالنفي : وصّاه ، يقول قلتله ترى الورد أغلى من الذهب والألماس وكل شيءّ ثمين إنتبه له عدل
ضحكت جمانة لأنها تذكر هالحوار : إيه قلت له حتى المحامي يوصي ! غالية هالورد قال نصّار بحسبة أبوها
لمعت عيون ورد مباشرة تبتسم قصيد : بدون دموع !
تعالت ضحكاتهم تلمح سلاف نظرات توق لقصيد من صاروا كلهم حولها يراقصونها لكن بتوق شيء آخر ، شيء مختلف تمامًا وإبتسمت قصيد يلي كانت تتأملهم وتبتسم تمسك كتف أمها : بشوف البنات
هزت سلاف راسها بإيه من توجهت قصيد لطاولة البنات تشوف إن أسيل قامت تراقص قصيد بجنب الطاولة ، تسمع ضحكاتهم من هالمكان وصفّرت ملاك : ياعيني
إبتسمت ود تصوّر لأن ما خلفهم أحد ، ما حولهم أحد ويضجّ السرور عندهم مثل ما يضج حول وردّ يلي كل شوي يجي منهم أحد ، من آل سليمان ، من آل عبدالله يراقصها عرُوس كونهم وكل مسرّاتهم ..
_
« عنـد الرجـال »
وقف نصّار بإنتصار إن ليلته تمّت بالسرور على ما يبي ، لأن بهاللحظة إنتهت كل الفقرات الرسمية ما يبقى إلا الأهل ولأن الحين تزين “ الجلسة “ بالنسبة له وعدل شماغه من جاء ذياب بجنبه أسامة يلي يتأكدون على كل شيءّ والواضح إنتهوا خلاص : سمّعني ذياب ما بقى إلا حنّا
أشّر ذياب على فهد الواقف عند السماعات وهو بيسمّعه فعلاً ، وإبتسم فهد المبسوط محد قدّه : أنا اللي بسمعك قال لي ذياب
ضحك أسامة يلف نظره لذياب : وترقص طال عمرك ؟
عدل ذياب شماغه يهز راسه بالنفي وهو عنده لنصّار شيء أحلى من الرقص كله : إنت ما تقصر ورّه
ما كان يحتاج أحد يوري نصّار من تلثم هو على أول دقة يرفع طرف بشته ، من جمّع يديه يصفق ، تهز أكتافه يغني : فـزي لي
_وقف حاكم مع أبونصّار يلي لأوّل مرة يكتشف إن ولده " رقّيص " وضحك حاكم يسمع ضحكات ذياب لنصّار يلي يغني ، يميّل كتفه وبشته مع نهيّان وأسامة يلي ما تمالك نفسه يرقص مع عذبي ، تركي ، وفهد ولف حاكم يشوف إن الكل يرقص لنصّار يلي هو بنفسه يرقص سروره وتوجه نصّار لذياب الواقف ياخذ بيده وضحك ذياب يطلع يده الأخرى من جيبه يشدّ على يدّ نصار فيها يحس نصّار بوجود شيء بين يده ويد ذياب لكنه ما حسه باقي وما تحسسّه عدل يضحك : إيه تبي تضيعني ما ترقص معـ
ناظره ذياب لثواني ، وسكنت ملامح نصّار من حسّ فيه من تركه ذياب بيده يلفه لأن كان إحساسه واضح بإنه شيء أشبه بالمفتاح وهو فعلاً مفتاح يسكن نصّار لوهلة ، وإبتسم ذياب فقط : وما ضيعت ؟
ناظره نصّار لثواني بذهول ، وأشّر ذياب على عمه أبونصّار قبل لا ينتهي نصّار من ذهوله بمحله : منه ، ماهو مني
ضحك نصّار لأنه ما يصدقه ولف نظره لأبوه يضحك ، فعلاً يضحك لأنه ما توقع لو لحظة وحدة : كذاب إنت
إبتسم ذياب يرفع طرف حاجبه : يقول هو مو قصده ؟
صرخ نصّار يهز راسه بإيه لأنه لمح كتف ذياب يتحرك يكمّل الأغنية بالسرور ، بالضحك : لكن كذا ربي خلقه !
_
« عنـد ورد ، وقـت الـوداع »
ضمّت ديم لوقت طويل وعضّت ديم شفايفها لوهلة تغرق عيونها بالدموع : كيف أتحمل البيت بدونك ؟ضحكت ورد رغم إرتجاف نبرتها : ونهيّان بدوني كمان مافي ورد تشيله عنك شوي تصيرون قطو وفار بس
ضحكت درة وهم مشاعرهم جيّاشة بشكل مستحيل يودّعونها عروس ، ويودّعونها لأنّها بتمشي عن الرياض كلها : ديم ! لا تبكيّن العروس تعالي إبكي بحضني
ضحكت ديم تاخذ نفس ، وإبتسمت جود تضمّ ورد : إذا لقيتي عيال الأسبان حلوين ، ما يمنع تجيبين لي واحد
ضحكت ورد بذهول ، وإبتسمت جود : ياحلو الضحكة
ناظرتها وسن الناقدة : هذا كلام تقولينه لعروس ؟ بعدي بسلم عليها قبل لا يجي نصّا
إبتعدّت جود تسمح لوسن تقبّل خد ورد لمرة ، والثانية ، والثالثة وصرخت درة من لمحت دموع وسن : أم شدن !
مسحت وسن دموعها : ما يحس الإنسان يعني ؟ بعدين أنا حامل وورد ؟ ورد بنتي يعني لا تلوميني
رقّ داخل ورد كله تهز وسن راسها بالنفي تجمّع نبرتها : نقدت على جود ، بس لا شفتي حلوين صوريهم لي وإرسلي عشان أتأملهم ويجي هالولد بزينهم ، تم ؟
ضحكت ورد تهز راسها بإيه ، وإبتسمت من جات لها توق : إنتِ وينك اليوم ؟ وينك ما شفتك
ضمّتها توق لوقت طويل يسكن داخل ورد ، وشتتّ قصيد نظرها بهدوء فقط وإبتسمت توق : تدرين أحبك ؟
إبتسمت ورد تمسك خدها : أعشقك أنا ، أموت فيك
دخلت ملاذ تشوف إن بنات آل نائل يسلّمون على ورد يلي هُز داخلها من جات لها قصيد ،
ومن إبتسامتها هي تجمّعت دموعها بعينها مباشرة : بتقنعين ذياب تجون تزورونا صح ؟
ضحكت قصيد تهز راسها بإيه وتدري لو تكلمت بتنهار ورد يلي رجعت تضمّها ينهار كلها من دخلوا جدّاتها ، أمها ، وأم نصّار ونساء آل سليمان يلي يبتسمون يرجف قلبها : كلكم بتودعوني ؟
إبتسمت قصيد : كلهم يحبونك خلّي الوداع !
أخذت نفس من أعماق قلبها من توجهت لها جدّتها نهى أولًا ، تقبّلها ألف قبلة توصيّها ، تستودعها ربها وبعدها علياء يلي ما كانت أقل من نهى وتوالى الدور بينهم كلهم وصار وقت يذُوب قلبها من أمها يلي تكفّ دموعها بالقوة تمشي لها آخرهم : جايين ، العريس وأبوك وأخوانك !
ناظرتها ورد من فضيت غرفتها إلا من أمها وأم نصّار يلي فتحت الباب الخارجي معاها ، وضحكت ملاذ : وكبرتي ياورد ، عروس وبالأبيض وتودّعيني الحين بتروحين ؟ يصير لك بيت غير بيتنا ؟
خفق داخل ورد من كلام أمها ، ومن فعلاً صارت تسمع أصوات إقترابهم ورجعت خطوة ملاذ لأنها تسمع صوت أبونصّار معاهم يرجف قلب ورد مباشرة تمسك نفسها : لو بكيتي برجع البيت معاك !
شهقت جمانة يلي سمعتها ، وسمعها نصّار يلي نطق مباشرة بذهول لأنه عند الباب : عمتي حبيبتي تكفين !
ناظره حاكم لثواني يلف نظره لذياب : هو دايم كذا ؟
ضحك ذياب يهز راسه بالنفي لأن نصّار ما عنده بريكات نهائيًا ، لأنه " مو مصدق " بشكل يطّلع كل شخصياته العبيطة وضحك أبونصّار يضرب كتف ولده : الحمدلله إننا أهل يانصّار ، الحمدلله وش جاك إنت يابوك !
ضحك نهيّان يتنحنح : الشماتة ياعمي ، الشماتة !
تعالت ضحكاتهم يغرق داخل ملاذ بالدموع من تعالت أصواتهم يزفّونها بالزغاريط ، بالضحكات والوداعات والكثير من الأحضان لأن من العصر هم بيتوجهون لأسبانيا مباشرة وقبّلت ملاذ كتف بنتها ترجف نبرتها : حبيبتي أمي ، حبيبتي أستودعك الله الله يحفظكم ، ويهنيّكم ، ويسعدكم يا ورد قلبي يا أمي ياورده
غرقت عيونها بالدموع مباشرة تشد على أمها ، وهفّت جمانة على عيونها تاخذ نفس : يا ملاذ
إبتسم حاكم لأنه سمع ، لأن داخله ضجّ بالشعور بلحظة ما يدري كيف يودّعها وورد مسكت دموعها بوداعها للكل لكن قدام أمها وبهالحضن هي هُزت : ما أصبر عنكم وإنتِ تعرفين !
هزت ملاذ راسها بإيه تاخذ نفس من أعماق قلبها ، وطلعت مع أم نصّار يتركون المجال لأبوها ، وأخوانها ، وأبونصّار وعمّها فزاع يلي جاء يودّعها ، وعناد وإبتسم حاكم : يسلّمون عليك جدانك ما طاعتهم رجولهم
هزت راسها بإيه : ما بمسك دموعي لو يجون يكفيني
كانت تتكلم بعفوية لين لفت نظرها لنهيّان يلي يتأمل كل مكان إلا هي يرق قلبها : نهيّان !
_
لأنها بمجرد ما لمحت إنه يشوف كل مكان إلا هي ، بمجرد ما إنتبهت لإنحناء راسه الجزئي هي مرّت عليها كل طفولتهم بلحظة فراقها عن نهيّان لا يكاد يُذكر والحين هي بتتركه ، بتمشي عنه ويبقى هو لوحده بالبيت وإن كانت زوجته معه ورفع نظره لها يبتسم لكن هي تشوف إحمرار محاجره ، رجفة نبرته : عروس وبتروحين عنّا ؟
هو توجه لها يضمّها مباشرة لأنها بكت ، لأنها بلحظة بكت يسكت نصّار ، ويسكت أبونصّار يلي مسح على طرف جبينه يبتسم بهمس لأن المشاعر فيّاضة بشكل مستحيل : الله يخليكم لبعضكم ، ويخليهم لك ياحاكم
إبتسم حاكم يهز راسه بإيه وما طاعته حتى حروفه بالكلام ، وتوجه أبونصّار للخارج بإنتظارهم مع عناد ولأن نهيّان بكى سكت حاكم تمامًا مثل سكوت ذياب يلي يدري بقلب أخوه وقلب أخته يلي ما بقّت دموع بعينها ولا بقّت شدّة ما شدتها على ظهر أخوها يتنحنح نصّار يلي يشوف ، كل وجعه يشوف : تبين نهوّن ورد ؟ لا تبكين ما نروح تم
إبتسم حاكم فقط لأنه كان يشوف تعابير نصّار يلي من بكت ورد وهو يحاول ما يشوف دموعها وبالقوة نطق : ما تهون عليك دموعها ؟ إيه هذا اللي أبيه منك يانصّار
إبتسم نهيّان يلي ما حرك وجهه عن مقابلته لأخته لأنه منهار ، لأنه غرق بدموعه وما يتصّور واليوم كله يبعّد فكره عن إن البيت بيفضى عليه وورد ، ورد بتصير بطرف بعيد عنه من العالم ما بينها وبينه ممر فقط لكن يبي يغيّر جوها ، ما يبي كل هالإنهزام من دموعه لكنها ورد : عنده خيار ؟ تشيل راسه لو زعلّها ورد حاكم ذي !
ضحك حاكم يهز راسه بإيه ، يتوجه هو لورد من رفع نهيّان طرف شماغه يمسح دموعها ، يشدّ حيله بالقوة ومسح حاكم دموع بنته يضمّها تحت جناحه ، يقبّل راسها لوقت طويل وسكت ذياب تماماً يشوف نظرات أبوه يلي شتتها لكل مكان ويدري إن أبوه ماسك نفسه بالقوة وبالفعل نطق حاكم يبتسم : أسبانيا ؟ وش أسبانيا مسافة طريق وتصيرين بالرياض ونصّار ؟ وصيناه عليك ورجّال يصونك يابوك ، رجّال ندري به ويدري بنا وإنتِ ، ورد حاكم ماعليك خوف ووين ما كنتي ، وين ماكنتي أبوك موجود ، وأخوانك موجودين ياورد
رجفت شفايفها مباشرة يشتت ذياب نظره من لفت تضمّ أبوها يلي سكت تمامًا ومسح نصّار على جبينه يتعرق لأن إنهيارها عند نهيّان كان غير طبيعي ، وإنهيارها عند أبوها يلي حمّر وجهه بهاللحظة غير طبيعي وناظر نصّار ذياب لثواني يهمس له بإنه ما يتحمّل ، وأشّر له ذياب بالسكوت فقط ياخذ من المويا جنبه يمدّها لنصار ، ووقف نهيّان بجنب ذياب يلي ضرب على كتفه فقط يبتسم حاكم لبنته : لا تبكين يابوك ، لا تبكين دموعك غالية ياورد !
_
أخذت نفس من أعماق قلبها تكفّ إنهيارها وتحاوله شديد المحاولة تسمع ضحكات عمها فزّاع ، وعناد يلي يوصيّ عليها بالمثل لأنها “ بنت بكر فارس “ وهي ودعت نهيّان ، وودعت أبوها ، والحين تسلّم عليهم يوصونها وواقفين كلهم يودّعونها مع نصار وهُد حيلها لأن ما حصلت لها فرصة وداع مع ذياب تتأمله ، وإبتسم لأن نظراتها كانت تنتظره : بودّعك عصرية مانيب ناسي
عضّت شفايفها لثواني تاخذ نفس من أعماق قلبها من توجه لها يقبّل راسها ، طرف جبينها وإبتعد قبل تغرق بشعورها مباشرة تركب بجنب نصّار يلي توجه لمكانه يبتسم يودّعهم وأخيًرا صار وقت جلوسه بجنبها ، جنب ورُد حياته وأجمل وروده وإبتسم : مبروك ياعروس !
أخذت نفس لثواني من توترها تتأمل ملامحها بالمرايا : بكيت مره صح ؟
هز نصّار راسه بالنفي : لا ، بس أمطرت شوي يقولون !
أخذت نفس من أعماق قلبها تتأمل لوهلة وجودها بهاللحظة ، بإن الكل كان بالخلف يودّعهم والحين وجودها وحدها ، معه وحده بسيّارتهم ، بداية حياتهم بأبيض فُستانها ، وأبيض بشته ، ويده يلي مُدت فوق ورد مسكتها بين يديها وضحكت ، ضحكت تاخذ نفس من أعماق قلبها : تمّت يعني نصار ؟
هز راسه بإيه يرفع يدها لشفايفه : تمّت ياورد نصّار !
لأن ما للفرح آخر ، هو مدّ يده يغني مثل ما تغنّي هي لأن الليلة ، ليلة عُمرهم ..
_
« القـاعـة »
توجهت للمرايا تعدل شكلها قبـل ترجع بجلوسها عندهم وهي تدري ليلتهم ما إنتهت باقي وحسّت بدخول توق يلي سكّرت الباب خلفها تتكي فقط وما كان من قصيد كلمة وحدة تنطقها هي رجعت الروج لداخل شنطتها تتوجه للباب يلي للآن توق موجودة عنده وما تكلّمت بكلمة وحيدة تتأملها فقط ونطقت قصيد بهدوء : مطولة ؟
إبتسمت توق لثواني فقط : وش وضعك إنتِ ؟
ناظرتها بهدوء : ما ودك تبعدين وينتهي اليوم بسلام ؟
هزت راسها بالنفي : ينتهي اليوم بسلام إذا صار بكيفك ، بس إنه مو بكيفك اليوم مررتها بالخيام بمزاجي لـ
ضحكت قصيد تشتت نظرها عنها فقط لأنها عرفت ، لأن جاها سبب النظرات طول اليوم بوقوفها أمامها بهالشكل وكلامها : خلصتي طيب ؟
ناظرتها توق تهز راسها بالنفي ، وكمّلت كلامها بجزء من الحدة : ما خلّصت ، وما بخلّص شيء لين تطلعين من آل سليمان كلهم تدرين ؟ برضاك بدونه أنا ما أتشرف تكونين منا وفينا بشكل ما تتخيلينه
إبتسمت قصيد لثواني : ومن إنتِ ذكريني ؟
ضحكت تتكي : أشفق عليك ! وعلى ورد كيف حتى بليلتها باقي ودّك يكون النظر لك بس إنتِ لهالدرجة متخلفة ؟ تتوقعين كل النظرات نظرات إعجاب وهم ناقدين عليك بس كيف تسمعينهم ؟ كيف تسمعين وإلا تدرين يسألون هي ذي زوجة ذياب وما يسألونها محبة لعلمك
لأنها أشّرت بيدها بإستصغار غير طبيعي هي إستفزّت قصيد فعلاً لكنها باقي تمثّل الهدوء ، وضحكت توق تكمّل ذات الإشارة عليها بأُصباعها : مو من ثوبه ، إذا ودك تعرفين هم وش يقولون عنك لأن هذا كله ؟ يشوفونه بنظرة رخص وينقدون عليها واسألي علياء تعلمك لو ودك تقولين توق تغار وتكذب ، اسألي علياء حبيبتك
هي بعدتها بطرف شنطتها فقط تخرج للخارج ، وضحكت توق تخرج خلفها تنتبه درة لهم مباشرة وركضت لتوق : توق ! وش تسوين مع قصيد لحالكم وش سويتي !
إبتسمت توق بسخرية : ما سويت شيء ، مو متخلفة لدرجة أمد يدي زيها بس عشان تعرف قيمتها ورخصها المريضة وهي من تكون
وقفت سلاف لأنها سمعت : تتكلمين عن بنتي ؟
سكنت ملامح درّة ينخطف وجهها مباشرة ، تتلّون ملامحها بكل أنواع الإحراجات وردّت سلاف بنبرة “ ترعب “ تسألها وما نزّلت عينها عنها لو لحظة : هذا الكلام يلي قلتيه وتضحكين وراه ، تقصدين فيه بنتي ؟
هزت درة راسها بالنفي تنخطف ملامحها : لا ! وش بينها وبين قصيد تقصدها هي تسـ
قاطعتها سلاف بهدوء : درة ، ما سألتك يا أمي هي قالت كلامها وهي تكون وراه لو ودها تكلّمي حبيبتي ، تقصدين قصيد ؟ عشان نعرف ونفهم ونشوف تفضلي
طلعت ديم من الداخل توقف قصيد يلي كانت على وشك تدخل : أمك فيها شيء ؟
ناظرت قصيد حولها لوهلة : لا ! ما شفتها أصلا وش فيـ
أشّرت ديم على وقوف سلاف أمام توق ودرّة تنخطف ملامح قصيد مباشرة وما قدرت تتكلم ، شدّت على يد ديم لوهلة بإنها بتتركها وفعلاً تركتها تركض مباشرة لأمها لأنها تعرف وش ممكن يبدر من أمها وحتى ملاذ لمحت الركض يلي صار من قصيد يلي مسكت ذراع أمها بهدوء توقف بجنبها : مامـا
هزت سلاف راسها بالنفي بذهول : تبيني أنادي أمك تقولين لها وتوصل لي الكلام عشان نفهم لأن الواضح ما بتقولين شيء لي ودامك تخجلين ، دام ما تتجرأين ليه تقولين كلام أكبر منك يا ماما ليه ؟ ممكن تفهميني ؟
توتّرت درة لدرجة ودها تدخل بالأرض وتبلعها ولا تشهد هالموقف ، وشدّت قصيد ذراع أمها بذهول : ماما !
رنّ جوالها بإسم ذياب تردّ مباشرة لأن بهالطريقة بتسكت أمها ، وسكنت ملامح ديم لأنها حسّت بحر الجو ولمحت ملامح درة أختها كيف كُتمت ، كيف خُنقت وسحبت قصيد أمها ترفع جوالها لأذنها بهدوء : ذيـاب
سكنت ملامحه من توتّر صوتها : عونك ذياب ، بك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشوف أمها تشتعل غضب ، تشوف أمها ولّعت بشكل غير معقول : لا
_
رفع حاجبه لأن صوتها غير طبيعي ، لأنه ما قفل بمجرد ما قالت له أكلمك بعدين إنما سمع غضب سلاف بـ” قلة أدب “ ووسكّر بعدها يشتت نظره لبعيد لكن ما نزل حاجبه من لمح عمه عنـاد نازل من ..
_
من لمح عمه عناد نازل من سيارته يمشي للداخل ما كانت مشيته المعتادة كان يلمس منها الغضب ومسح على جبينه فقط يتمنّى ، يتمنّى طرف الموضوع ما يمسّ قصيد بأي شكل من الأشكال رغم إنه شبه تأكد من غضب سلاف يلي سمعه يرجع يدق عليها من جديد ..

« بـالداخـل »
وقفـت تاخذ نفس من أعماقها ومزاجها ضرب بشكل ما يتصوره أحد لأن الموضوع كبر على إنسانة “ تافهه “ مثل توق ، لأنها بإنتظار وش يصير لكن داخلها كله يغلي إن ليه ما مرّت هالليلة بسلام ، ليه لابُد يخربها شيء حتى وإن كانت ورد غير موجودة وأمها راحت للداخل أساسًا لكن بقيت قصيد بوقوفها هنا يحترق داخلها فعليًا وسكنت ملامحها من دخل ذياب يلي نطق “ درب “ بشكل جهوري مفجع تشدّ يدها : مافي إلا أنـا
دخل ، ودخل خلفه تركي أخوها يلي يقفّل جواله ويبتسم لها : قالوا لنا إنج هني أصلاً
سكنت ملامحها مباشرة من جات شدن تركض : مين قال
كان يتفحّصها من أولها لآخرها ، وقرب أخوها تركي يسلّم عليها ، يقبّل خدها لأنه ما لقاها : وينج ندق ما تردين ؟ لو ما صادفت ذياب عند الباب الحين يعني ما ألقاج ؟
هزت راسها بالنفي وهي توّتر قلبها من نظرات ذياب بدون شيء : بكلمكم أكيد ، بس بالي مشغول شوي
هز راسه بإيه يبتسم : إيه قالوا ما تنسى قصيد ، بس قلت أشوفج قبلهم
إبتسمت وهي تحس بقلبها يرجف من نظرات ذياب لها ، وسكنت من إنشغل تركي مع شدن يأشر ذياب بإن العلم وش لكنها إكتفت بالسكوت ، بالإشارة إن ما به علم..
_
رجفت درّة لأن صح صار التكتم بشكل مجنون إن ملاذ لا تدري ، ولا يدري أحد رغم شديد إستغرابها لكن للآن يرجف جسدها للآن من نُطق سلاف وغضبها وإن توق ، توق ما قالت شيء هيّن : قصيد ما تبي الموضوع يكبر
نطقت وسن بغضب : لا ويكبر ، يكبر ياحبيبتي ما حشّمت لا نفسها ولا حشمتنا ولا الزواج ولا الفرحة ولا شـ
هزت جود راسها بالنفي تقاطعها بذهول : وتقوم سلاف تحط راسها برأس هالبزر ! إذا قصيد تجاهلتها هي و
ناظرتها وسن بذهول تنتظرها تقطع حروفها : وتسمع غلطها عن بنتها وتسكت ! أنا لو قالها أحد عن شدن نتفت شوشته ما جلست أكلمه بإحترام وليه يا أمي تدرين وإلا ما تدرين ؟
عضّت ديم شفايفها تاخذ نفس من إتصال نهيّان :طيب ؟ وعمي عناد داخل وش الوضع الحين وش صار ؟
رفعت درة أكتافها بعدم معرفة لأن أم توق أخذت بنتها للجناح ، ودخل عناد من الجهة الأخرى يدرون بهالشيء لكن وش - النهاية - ما يدري أحد : ما أحس الموضوع بيمر بسلام لكن يارب ، يارب توق ما تكبّرها وتقول لأبوها لأني لو أعرفها هالقد هي بتقول هم غلطوا علي وقصيد توها بالخيام أعطتني كف والحين أمـ
شهقت جود بذهول تـ..
_
شهقت جود بذهول تسكن ملامح وسن ، وجات شدن ركض مبسوطة : ماما تدرين مين عند قصيد هناك ؟
نزلت وسن نظرها لبنتها المبسوطة يلي كمّلت : ذياب , وتوتو قال لي فستانج حلو وإنتِ على بعضج قُمر !
إبتسمت وسن تلف نظرها للبنات تنطق رغم شدتها على أسنانها عشان ما تفهم شدن : مين ضرب مين كف ؟
_
بالقوة مسحت دموعها ينطق أبوها بمحاولة للفهم : يعني زوجة ذياب بالخيام مدّت يدها عليك وكفّ بعد ؟ والحين أمها تقول لك هالهرج كله وش السبب ؟
عصبّت أم توق مباشرة بغضب : وش السبب يعني ! وش السبب لو ألف سبب بنتي ما تنهان كذا ومن مين ؟ من مين يا عناد روح حلّها إنت وإلا مشيت لهم أنا ويزعل اللي يزعل ما يهمني إلى هنا ويكفي الأم وبنتها على بنتي ؟
هز راسه بالنفي وهو يشوف بنته تبكي للآن بغضب : خلاص ! مسّحي دموعك نحلّها ، نحلّها !
_
من توجه تركي للخارج هو ناظرها لثواني ، ما كان هذا مزاجها قبل شوي ووصل لآخره إن من زواجهم للآن هي ما كملت معاها ولا مناسبة تبقى بمزاجها ، وتبقى إبتسامتها فعلاً حتى وهي تبتسم لتركي يلي يكلّمها ، وكان يحاورها ، وتحاول تسوي إن الأمور طبيعية ما كان شيء طبيعي ويعرفها ، البلاء يعرفها : وش صار قصيد ؟
هزت راسها بالنفي فقط ، ودخلت سلاف تشتت نظرها للخلف : أنا بقول لأبوك لا محالة هي حتى أبـوها جابـ
سكتت حروفها ينطق ذياب بهدوء : وش بتقولين له ؟
سكنت ملامح سلاف تشوف الخوف بعيون قصيد ، تشوف التوتر بعيون بنتها ورنّ جوال ذياب بإسم عمه عناد ولأنه مو مغفل ، لأنه يفهم هو هز راسه بالنفي مباشرة يمسح على شنبه : ما يحتاج تقولين لأحد
مسكت ذراعه مباشرة لأنها لمحت إسم عناد ولأنها تعرف غضبه ، تعرف وش ممكن يسوي لو فعلاً عناد - عصّب - وقرر إن الغلط عليها ورصّ أسنانه بهمس من وقفت قدّامه : تقولين لي وإلا أروّح له على عماي قصيد ؟
هزت راسها بالنفي يتوتّر قلبها : لا تروّح لأحد ما صار شيء ، ما صار شيء يكفيّ لليوم ! يكفّي ذياب أبي نمـ
هزت سلاف راسها بالنفي بهدوء : صارت أشياء ، وأكثر من أشياء بنتهم ماهي جاهلة ، ولا هي قليلة عقل وفهم يومها تغلط على زوجتك يا ذياب ولا هي أول مرة وما وقّفها كف قصيد عند حدّها لكن بنتي ؟ بنتي محترمة أكثر من اللازم وتحشّم أهلك وفرحتهم لكن ماهو على حساب نفسها وكرامتها وشرفها ، بنتي غاليـة يا ذياب وفهمك كفاية
سكنت ملامح قصيد بذهول تلف نظرها لأمها لأن ملامح ذياب كلها تبدّلت من تشديدها على - غاليـة - وقبلها - شرفها - : مـامـا !
هو ترك ذراعها يخرج للخارج مباشرة ، وركضت قصيد هي كانت تـ
_
هي كانت تحاول توقّفه لكن ما كان يسمع نداها الراجي بإنه يوقف ، بس يوقف هو يسمع نداء عناد - الغاضب - مو بس إتصالاته ووقف عناد يلي يمسح على ملامحه : دامك طلعت من هنا يعني العلم وصلك ، إما تردّ زوجتك وأمها عن بنتي وإلا كبّرتها يا ذياب ، كبرّتها
هز ذياب راسه بإيه يمشي له : تهددني يعني وإلا كبّرتها !
ناظره عناد بغضب لكن نطق ذياب بغضب مستحيل : هي كلمة ، ولا لها ثاني حشمة لك وحشمة لأبوي
لكن هرج ما تدري به لا تسولف به إن ما كان ودك تزعل !
ناظره عناد بذهول يهز راسه بالنفي : لا ، لا إنت بك شيء عمك أنا وجيت لك ما رحت لأبو مرتك قلت له ردّ مرتك وبنتها عن بنـتي لكن الحين بروّح له إمّا يردّهم وإلا رديّـ
ناظره ذياب بغضب يردّه قدامه من كان بيمشي ونطق تنفجر آخر عروق صبره لأن هذا كثير عليه : والله ، والله إن ما كنت ولد نهيّان تركتّك تروّح ويبرد وجهك إنت ماهو وجهي عوّد لبنتك شوف علمها ووش مسوية هي ووش قايله ثم تعال إن كان لك وجه ، وإيه مثل ما تقول إمّا تردّها بنفسك وإلا رديتها أنا وتدري بي ، إنت تدري بي ماني عاجزٍ عنها ووالله !
ناظره عناد بذهول ، وبعّدت خطوة ذياب لوهلة لكنه رجع يأشّر لصدر عمه بغضب : حشّمتها مرة ، وحشّمتك ألف مرة لأنها منك ومن نهيّان لكن والله ، والله بعالي سماه ما أحسب لا لقريب ولا لبعيد إن عوّدت وقرّبت من مرتي لو بكلمة ، بكلمة ودوّر وراء بنتك قبل تهذري قدامي وخجلتك يمي أهون من خجلتك قدام الرجال يومك بتروّح على عماك ثم قل ذياب رضاها عليّ
كان المشهد على عين حاكم الساكن تمامًا من ذهوله ، كثرت عليه المواقف يلي يشوف فيها ذياب إسم على مسمى ، كثرت عليه المواقف الليّ يشوف فيها كيف ولده يكشّر عن أنياب غضبه على قريب وبعيد لو مسّ طرف يعني له ، لو مسّ قصيد بالأصح بشكل يرعبه وكيف نفض يدّه بهاللحظة يرجع للداخل يترك عمه بوقوفه ، ما حمله عقله على الإستيعاب يدق تركي كتفه : حاكم ؟ وين رحت
هز حاكم راسه بالنفي يمسح على ملامحه بمحاولات للإستيعاب : بتدخل ؟
تركي : ما شفت بنتي اليوم ، أخاف تمشي
_
« بـالداخـل »
شهقـت جود بذهول من لمحت يدّ ذياب على صدر عمه وحدّة النقاش يحسونها من هالبُعد بدون ما يسمعونها لكنها مرعبة بشكل يزلزل صدورهم : بيضربه !
سكنت ملامح وسن تهز تحس خفق قلبها : يارب يجي عمي حاكم يجي أي أحد ، جيبوها تشوف وين حطت أبوها فيه ووش سوّت بنا !
عضّت درة شفايفها لثواني تاخذ نفس : أنا قلت لها لا تدخّل الكبار ، قلت لها لا تدخل الرجّال وش إستفادت !
هزت ديم راسها بالنفي يسكن قلبها : أعرف إنه عصبي بس يمه ما توقعت حتى على عناد ! ما توقعت
_
لأنها أكثر من يعرف هو وش يسوي لعينها ، وعشانها ، وعشان رضاها هي كانت أكثر المتخوّفين من معرفته يلي زلزلت ضلوعها ، رجّفتها تحس خفق قلبها وأكثر من بعّد عن عمه يرجع بإتجاه مكانهم ويرجع لها ونطقت سلاف فقط : الليّ مثله كل لسان يبتره عشانك لا تسكتين ما تقولين له وش يضرّك ، لا تسكتين يا قصيد
ما يفهمها أحد ، ما يعرفها أحد هي ما تسكت لسبب غير إنها تحّنه من الغضب ، تعرف وش يسوي الغضب فيه وكيف ينهش جوفه وهي تحنّه من هالشيء لهالسبب كانت عيونها على مكان دخوله يرق كلّ قلبها وتوجهت سلاف للداخل تتركهم هي قصيد توجّهت أمامه مباشرة ، توجهت تمسك يدّه يلي قبضتها مرعبة وشّد حرارتها من الغضب أرعب : ما قلت ماله داعي !
نزّل نظره لها هي كيف تطلبه يسكت عن شيء يزعلها ، شيء يمسّها ، كيف تطلبه السكوت وهو على وشك يموت بأرضه من قهره ما كملت لها ليلة وحدة بدون لا تزعل ، بدون لا يضيق خاطرها ولأنها حسّت هي رفعت راسها تقبّل طرف دقنه فقط لوقت طويل وبعّدت بالخجل من صوت تنحنح عمها حاكم وأبوها الليّ كانت منه الضحكة ، والإبتسامة : إيه بعّد عن بنتي شوي يا ذياب !
_
« مكـان آخـر »
إبتسم وهو للآن مو مصدق وجودها عنده ، مو مصدّق إن إلتفاته تجاهها حرمه بغُرفة وحدة ، تحت سقف واحد ، وعلى ذات الكنب يجلسون من جات بجنبه تمدّ له عصير ولها وإبتسمت : مو مصدق إنت وإلا كيف ؟
هز راسه بإيه يضحك : لا والله ماني مصدق !
إبتسمت ورد تاخذ نفس من أعماقها ، لأن كل شيء مُتفق عليه مسبقًا هي تحس بهالقد من الإرتياح يلي تركها ترجع جسدها للخلف من تعب اليوم وهز راسه بالنفي بذهول : قلنا سهالات بس تتكين على الكنب وأنا موجود ؟
ضحكت تخجل ملامحها لوهلة لأنه صادق ، ليه تتكي عالكنب بينما حبيبها جنبها وكتفه موجود ، وإبتسم يضحك : عالجتيه ، معقولة ما ودك تتكين عليه ؟
تعالت ضحكاتها لأنه ينطق بطريقة “ غريبة “ ، وعينه للآن مو مصدقة ويبي قربها بأيّ طريقة وفرح قلبه ، فرح لدرجة الجنون يبتسم من عدلت جلوسها ترجع ظهرها للخلف يرتكي على صدره ، على كتفه ويدّه مُدت تحاوط خصرها بهمس وإنحنى يقبّل راسها ، ياخذ ريحة الورد منها لأعماقه : أنا مستعد يروح عمري جلوس دامك هنا
إبتسمت لوهلة تمد يدها ليده ، تلمس يدّها يده وما تكلّمت من حست إنه إنحنى يقبّل عاري كتفها راح يومهم بالسرور فعلاً ، بالضحكات ، بالفرح الشديد يلي تكون نهايته “ عاديـة “ مثل ما تبيها هي ، تكون عادية ببجامتها ، ويكون عادي ، يشربون عصير ، يسولفون سوا ، وما بعد هالأمور أكثر لدرجة إن النوم يلي ما عرفوه أمس ، ورغم تعب يومهم ما داهمهم للآن وإبتسمت : وش هالهدوء ؟
_
هو مو هدوء ، هو طغى عليه شعوره لين سكّت ضحكه وعبطه كله من صارت بهالقرب منه : ورد
ما لفت نظرها له لأنها صارت تدري إن كل كلام ماضي ، وكل إتفاق حصل بينهم بيضيع بمهبّ الريح وحسّته من أول ما قبّل كتفها أساسًا تلتفت له وما مسك نفسه غير إنه يقبّلها لوقت طويل ، يقبّلها ما يبي نهاية يومه سوالف ولا يبي يبقى تحت الإتفاق يبي وصلها ، يبي يوُصلها ويبي يتمم أفراحه كاملة يطُول ورد عمره تصير كلّها له ، له على ما تمنى وعلى ما تخيّل …
_
« بـيـت حـاكـم »
دخلت وهي مرهقة بشكل غير طبيعي تتمددّ على أقرب كنبة عندها وإبتسم عمها حاكم من حاولت تتعدل : إرتاحي ياديم لا تطلعين ما حولك أحد ، إرتاحي يابوك
إبتسمت بإحراج شديد لأنه طلع لجناحهم بالأعلى مباشرة ، وبعد بدقائق بسيطة دخل نهيّان يلي شايل لأمه شنطتها وكعبها يسولفون ويبتسم لها : تبيني أشيلك ؟
إبتسمت ملاذ : فيني حيل الحمدلله ، لكن ديم الظاهر طفى حيلها عساك ما تعبتي يا أمي ؟
هزت راسها بالنفي تبتسم : لا الحمدلله ، بس قلت بجلس هنا شوي لكن ما تعبت الحمدلله
ضحكت ملاذ تهز راسها بإيه : الحمدلله ، تمسون على خير
إبتسمت ديم من أخذت ملاذ شنطتها من نهيّان يلي ترك كعبها بمحله : وإنتِ من أهله
توجـه لها من توجهت أمه للأعلى يسأل : تعبتي صح ؟
هزت راسها بإيه : مالي حيل مره ، بس تعبت تعب ؟ لا
جلس بجنبها ، وإبتسمت من أخذ يدّه بيدها تسأل بشديد الفضول : بكيت لورد صح ؟ كم دمعة
ضحك يهز راسه بالنفي : بنت ! نهيّـان يبكي !
إبتسمت تناظره بطرف عينها بمعنى " إيه " ، وضحك يبيّن لها إن مستحيل لكنه إعترف بالنهاية : هي ورد
إبتسمت ترجع شعرها للخلف : لأنها ورد أقولك كم دمعة
أخذ نفس من أعماق قلبه فقط ، وضحكت تشدّ يده بإن ودها تقوم : ميتة تعب ودي تصير ساعة النوم خلاص
نزل نظره لساعة يدّه : تو الناس بدري
كانت منها نظرة ذهول تضحكه ، وأشّر لها تمشي قدامه : لو ودك أشيلك إنتِ بعد ما أقول لا
ضحكت تأشّر بالنفي ، تصعد للأعلى وهو بجنبها تشوف إنه يراقب خطواتها وحماسه هذا ، خوفه هذا - رهيب - على شخصيته وتوجه يبدل : يقول نصّار ، أنتظر جيّتكم ما تصبرون عني ولا عن ورد يعني يصير الشوق ثلاث أضعاف وتجون غصب قلتله إي والله مانصبر وبنسيّر ماعليك
إبتسمت : مبسوطة ورد ، أصلاً اليوم كله يشبهها خفيف مليان ورود وناس مبسوطة والكل كان مبسوط ومشى لو ما صار آخر موقف بس لكن الحمدلله ما كانت موجودة تشوف وإلا تعكر مزاجها مر
رفع حاجبه يعدل تيشيرته ، وجلس على طرف السرير : وش
سكتت لوهلة تستوعب ، تشوف من المرايا إنه مركّز يبي يسمع وتكمّل وكمّلت فعلاً : تهاوشوا ذياب وعناد
_
رفع حاجبه بإستغراب يتأملها تنزل إكسسواراتها ، والميكب : تهاوشوا ؟ متى تهاوشوا ما دريت وليش ؟
كان منها التأكيد : صارت مواقف بايخة عندنا وتدخل عناد وتدخل ذياب بعدها ومدري وش صار بالنهاية
سكت لأن ما عنده تعليق ، ورجع ينطق : عصب ذياب ؟
هزت راسها بإيه : عصّب لدرجة كلنا مصدومين كيف
لأنه يعرف أخوه ، ويعرف إنه ما يعصّب إلا على الشديد القوي هو كان منه السكوت : الله يهدي النفوس أجل
لمست فيه العقل لأول مرة بشكل - كبير - ، وهزت راسها بإيه توقف : أمي علياء شافت ، مثل ما شفنا إحنا قالوا لها البنات إن كبير هالموقف قالت قلوب آل سليمان أكبر
سكت يفكّر من توجهت تبدل ، تغسّل ، تاخذ نفس براحة الكون كله بعد زحمة الفستان وشعوره لإرتياح بجامتها وتوجهت تجلس بجنبه : تفكر للحين ؟
كان منه التأكيد يفكر بـ" قلوب آل سليمان أكبر " : قلوب آل سليمان أكبر ، أنا وإنتِ من آل سليمان
إبتسمت بإستغراب لثواني : ووش جاب طارينا الحين ؟
فكّر لوهلة يصدع راسه من التفكير ، وقرر السكوت يلف نظره لها لأنه يلمح إرهاقها وتعبها : تعبتي ، نامي
هزت راسها بإيه تتمدد ، وحسّت بيده تحاوطها كالعادة يسكّر النور من جنبه وما طوّلت ، فعلاً ما طوّلت تغفى مباشرة ..
_
« قصـر ذيـاب »
أخذت نفس من أعماق قلبها ويمكن لو ما كانت ضحكات أبوها " مشكلتك تغطّي بنتي يا ذياب " ما كان عرفت تتنفس ولا تنقذ نفسها من الخجل يلي حرقها بشكل مجنون من دخولهم وضحكاتهم وطقطقاتهم وإن ذياب ، ذياب ما يحرجه شيء بالدنيا لدرجة حتى وقت حاولت تتوارى كانت يده خلف ظهرها تثبّتها بجنبه ، ولو ما كان دخول فهد وعذبي بعدهم يمكن هي ما تخطّت للآن ووقفت تطلع من غرفتهم لأنه ما جاء : ذيـاب
رفع نظره لها وهو جالس بالصالة يفكّر ، غارق بالتفكير لدرجة غيّرت وقوفها تستغربه : ليش جالس هنا
وقف يترك جوالاته ، يمشي لها وسكنت ملامحها من جيّته : صار شيء ؟
كان منه النفي يتأملها ، وسكتت فقط تهز راسها بإيه يحرقه ما تخطّى إنها قبل وقت بسيط من تعكّر مزاجها هي كانت تهمس له وسط ضحكاتهم وخجلها وسوالفها عن علياء ومراقصتها لها لو كان ودّه بإن " لو غنّيت لي موج البحر مغنى وقصيـد بفكّر " ورُثع بمزاجها لدرجة تحرقه ، لدرجة تقهره ما يتصوّرها أحد : قلتي لي ، موج البحر مغنى وقصيـد ؟
إبتسمت يميّز زعلها حتى من إبتسامتها ، يميّز إن حاز بخاطرها بشكل مجنون فرق السماء والأرض بين ضحكاتها أول ، وإبتسامتها الحين وأخذت نفس لثواني قبل تتكلّم هو نطق مباشرة يحاول : نروّح لندن قصيد ؟
غرقت عيونها بدموعها مباشرة تاخذ نفس من أعماق قلبها تهز راسها بـ
_
تهز راسها بإيه فقط ، كانت تبي ترتاح من فُستانها ، تبي تتنّفس منه ويفهمها وأكثر من صار يقابله ظهرها يقبّله ويديه تفتح حبال فُستانها وقبل يوصل لآخره هي خفق قلبها لوهلة تلتفت له : نروح ..

« العصــر »
رجع يتكرر ذات المشهد أمامها كون ذياب يسوق ، ونصّار بجنبه لكن هالمرة مو بالخجل ولا بالتردد يلي يكتمها ولا حتى الخوف ، هالمرّة بكثير السرور وكبيره تسمع حواراتهم “ وتشاركهم “ وبدون “ حاجز “ يكتم نفسها ونفسه لأنه زوجها ، وجنبه أخوها يلي جاء لبيتهم ياخذهم ، والحين ودّعت كل الرياض خلفها لطريق المطار وإبتسم نصّار من وقف ذياب عند بوابتهم المخصصة : شايفك تمشي على مهلك ما تبي تتركنا
إبتسم ذياب تضحك ورد : ماله دخل بس لأني موجودة
ضحك نصار يفتح الباب : إيه لأن روحي ما تهمه طبعًا
نزل ذياب يفتح الباب لورد من جاء العامل ياخذ الشنط من الخلف ونزلت ورد تعدل عبايتها وإبتسم نصّار يتأمل لثواني لأنها مدت شنطتها لذياب يمسكها لها ولأن ذياب يتأملها : ولد لا تتأمل زوجتي ، تطيق الرياض بعدي ذياب ؟
إبتسمت ورد تلف نظرها له : ما سألته هالسؤال بالخط وغيّر الموضوع ما رد ؟ ليه تعيده مره ثانية ؟
ضحك نصّار يمشي بإتجاههم : ما يجاوب أخوك ساكت
إبتسم ذياب : ماهي أول مرّة تروح ، تدل دربها إنت
ضحك نصّار لأن هو سفره شبه كثير إما لأهله وإما لشغله ويقصد بـ” تدل دربها “ إن صبره عن الرياض قليل : أدله
إبتسم ذياب يلف نظره لورد أخته ، يمد لها شنطتها : طول الطريق وإنتِ ساكته ما قلتي شيء
لمعت عيونها مباشرة يضحك نصار : ما قال لك شيء ! مجهزة دموعك من أمس تقول طيب لا ودعت ذياب ؟
إبتسم ذياب يلف نظره لنصّار : ووش لك بها إنت ؟ خلّها
لأن بمجرد ما نطق “ خلّها “ فاضت مشاعر ورد تمشي لأخوها ، ترفع نفسها تضمّه لوقت طويل وسكت حتى نصّار المبتسم لأن إذا هذا تأثر ورد ، كيف بيكون تأثره هو وإبتسم ذياب بهدوء ما يبيها تبكي نهائيًا : تبين أعلمه شيء قبل تمشون ؟ لقيتي عليه شيء ؟
ضحك نصّار لأنه فهم همسه بدون ما يسمعه ، من لفت ورد تتأمله لثواني يضحك بذهول : تدورين زلتي !
ضحك ذياب ، يضمّها من لفت بإتجاهه وإبتسم نصار من فعلًا جمعت نفسها ما بكت وتوجه هو يصافح ذياب يلي مدّ له يده يشد عليه بسلامه : ما أوصيك يانصّار
إبتسم نصّار يناظره لثواني طويلة ، وضحك ذياب يغرق داخل ورد مباشرة من إختار نصّار إنه يضمه تشوف حرارة سلامهم من مكانها ، تشوف يد ذياب كيف تطبطب على أكتاف نصّار وما تدري وش يهمس به نصار اللي يهز له ذياب راسه بـالموافقة كل شوي ، وضحك نصار يلف نظره له : …
_
: إنت مهديني الوحش هناك ، بس شلون أقاوم وإنت مو بظهري ؟
إبتسم ذياب يناظره ، وضحك نصّار مباشرة بذهول يبتسم ذياب مرة ثانية : وتحسّب إني ما حسبتها ؟
ضحك نصّار لأن ذياب ، ذياب “صاحب عمره “ بكل المعاني ، ذياب ظهره ويقول كلمة وهو وراها ، يفعل الفعل وهو وراه ونطق ذياب : ما أرد عنك شيء بس
قاطعه نصّار مباشرة : وش ترد عني أكثر ذياب ؟ ياكثر جمايلك ياحبيبي ، ياكثرها الله يطوّل عمرك ويخليك يا
لأنه “ بيغرق “ ضحك ذياب يضرب على عنقه من رجع نصّار يضمه ، وشدّ ذياب كتفه : لا تقول لي شيء يانصّار ، إن بغيت شيءّ أنا موجود ياخوك وحاضر كل وقت ، إنتبه لنفسك ولورد ولا أوصيك عليها من قصور ، أدري بك
إبتسم نصّار لأن نظرات ذياب كافية أساسًا ، ذياب “ يحبه “ لدرجة مستحيلة وكيف ما يكون وهو ما يردّ عنه شيء فعلاً مو بقدرته لكن ما يرضى عليه حتى الطيحة لحاله ولأن مرّته ألف ذكرى هو تنحنح قبل يغرق : تعالي ورد
دخلت ورد تحت جناح نصار تشوف إبتسامة ذياب الساكنة ، وإبتسم نصّار يتنحنح : ودعتها لحالها ، وودعتني لحالي صار الوقت تودعنا سوا عاد تبكي ما تبكي بكيفك
ضحكت ورد هي تغرق بدموعها لأن إبتسامته فيّاضة بالحنان ، فيّاضة بشكل غير معقول ونطق ذياب : الله يحفظكم يانصّار ، الله يحفظكم يا ورد أستودعكم الله
سكت نصّار يناظره ، وغرقت ورد بدموعها مباشرة من نطق ذياب ؛ لا أوصيك على أختي ، ورد حاكم يانصّار ولا أوصيك على أخوي يا ورد ، كلكم توّصوا ببعضكم
سكت نصّار لثواني ينطق : ما ودك تجي معنا تنتبه لنا ؟
ضحكت ورد وسط دموعها من ضحك ذياب على كلمته ، وضحك نصّار يضمّونه بذات اللحظة “ فعليًا “ وإبتسم يقبّل راس ورد : لا تكثّرون الموادع ، الرياض قريّبة
ضحك نصّار : لا تخفف عنها ، ماهي قريّبة
إبتسم ذياب يرفع حاجبه : قريّبة وإلا ماهي قريّبة ياورد ؟
هزت راسها بإيه بإنها قريبة ، وإبتسم ذياب : قالت قريبة ، يعني تقرب غصب ماهو بكيفها يانصّار
ضحك يهز راسه بإيه يودّعونه لآخر لحظة ، ولآخر لحظة هو بقى بجنب السيارة واقف يشوف إلتفات ورد له ، ويشوف إلتفات نصّار له ويشوف حتى مشبّك يديهم يرتاح قلبه بهالشيء ، فعلاً يرتاح لأن ورد تستاهل مثل نصار ، ونصّار يستاهل مثل ورد : الله يستر عليكم ..
-
دخلت تاخذ نفس من أعماق قلبها بالقوة : يعني خلاص؟
إبتسم يهز راسه بإيه لأن صار وقت رحلتهم بالضبط وهو ما يحب الإنتظار نهائيًا : الحمدلله ، الحمدلله ياورد
هزت راسها بإيه تاخذ نفس : الحمدلله إن ما كان باقي لنا بالوداع إلا ذياب
إبتسم لأنه سمعها تكلم أمها وأبوها : سمعت عمتي وهي تقول لأبوك لا تروح ، شفت وقت ضحك لك شلون صرتي
_هزت راسها بإيه تاخذ نفس : لو جاء برجع معاه
ضحك نصّار : تدرين أول ما سلمت على ذياب يوم جاء البيت وش يقول ؟ يقول أبوك كلّمه يقوله بودّع ورد بس أخاف لا جيت ما عاد تروح مع نصّار وإن أمس كان كافي
ضحكت تغرق عيونها بالدموع مباشرة من رسالة أبوها “ بالسلامة يابوك ، لا وصلتي إرسلي لنا “ وضحك مباشرة لأنها بكت : وهي رسالة ! رسالة بس ياورد
أخذت نفس تخففّ دموعها ، تحاول تتماسك لحين جلُوسهم على الأقل بمقاعدهم وبالفعل كان منها طويل السكوت إلى ما صار وقت الإقلاع تحاوط يدّها يد نصّار وعينها على الرياض ، سحاب الرياض ، خير الرياض ، ديرتها ومكانها وأهلها وغرقت بدموعها مباشرة ترتكي على كتف نصّار يلي إبتسم : قريبة الرياض ، قريبة وردتي ..
رغم غرقه حتى هو بمشاعره لأنه رايح لحياة “ جديدة “ ، وديار جديدة لكنه يحتاجها ، يحتاج مثل هالبداية وتحتاجها ورد مثله عشان تكون بدايتهم فعلًا صح ، عشان ينتعش بأحلامه كلها من جديد وما يلغي منها شيء واحد بخصوص شغله ، محبوبته ، دنيته وإبتسم فقط لأن يمكن لو ما كان إصرار ذياب عليه كان بقى هو بالرياض طول عمره وسبب بقاءه ، محبّته لذياب وتارك لأحلامه لكن كيف بتمر الأيام ؟ كيف بتمر الأسابيع ؟ كيف بتمر الشّهور ما يدري ..
_
« بيـت حـاكـم »
مرّ على وداعهم لورد أسبوُع بأكمله وللآن ما تعوّد ، ما تعوّدت ملاذ يلي تركت القهوة على الطاولة كانت على وشك “ تنادي “ لنهيّان ، لورد وإبتسمت تستوعب : لا إله إلا الله ، صار البيت فاضي ياحاكم
هز راسه بإيه لأن نهيّان وديم يدورون لهم بيت برغبة نهيّان ، برغبته بالإستقلال ولهاللحظة ما تقبّل حاكم الفكرة لأن خروجه مع ديم يُوحش البيت عليه وعلى ملاذ بشكل كارثي : نهيّان بشوف له حل ، يقعد عندنا الله يعينه
إبتسمت ملاذ لوهلة تتخيّل البيت : تزوّجوا عيالنا كلهم ماشاءالله ، تدري من بيملّي هالبيت علينا ؟ عيالهم ياحاكم
إبتسم ، إبتسم من أعماق قلبه فعلاً : يقول نهيّان ، ولدي وإلا بنتي بياخذون الدلع كله أول حسّ يحرّك بيتكم حسّه
ضحكت تهز راسها بإيه : الله يتمم عليهم ويقوّم ديم حبيبتي بالسلامة ، الله يتمم علينا كل خير وكل فرحة
هز حاكم راسه بإيه بهمس : وعقبال عيـال ذياب وورد
رنّ الجرس كانت على وشك توقف ملاذ له : عساه ذياب يارب
أشّر لها بالجلوس يتوجه هو بنفسه للباب لأنه يحسه ذياب فعلاً ، لأن وده يكون ذياب من بين الكل أساسًا وفتح الباب يبتسم بهدوء : حيّـاك !
شدّ متعب عكازه يدور علياء ، ويدّور حوله : وينه ذياب ولدي ؟
ناظره حاكم بإستغراب يمد يده له يسنده : بك شيء يبه ؟ عساك طيب ؟
_
دخلـت سيارة ذيـاب خلف سيارة السواق ينزل مباشرة من لمح جده يمسكه أبوه ولفت علياء نظرها لمتعب : روّعت الولد عليك روّعته ! دق عليه يبه ذياب وينك تعال
إبتسم حاكم يناظر أبوه بإستغراب : إشتقت له إنت ؟
نزل ذياب تنزل معاه قصيد ، تتهللّ ملامح علياء مباشرة : جاك ذياب ومعه مرته بعد ، حيّ الله قصيد بنتي حيّ الله !
إبتسم متعب من رقى ذياب الدرج يحسّه ، من مدّ يده له مباشرة يهمس له ويسنده بدل عكازه : بك شيء إنت ؟
هز متعب راسه بالنفي يمسح على صدره لثواني طويلة يهمس له ، وإنتبه حاكم على خوف ذياب المجنون عليه لكنه ما علّق يبتسم لقصيد بعد ما سلّم عليه ذياب اللي كل إنتباهه لجدّه : حيّ بنتي ، يا هلا يابوك
إبتسمت تقّبل راسه ، تسلّم على علياء وتسمع ضحكات ملاذ وسرورها من الداخل وترحيبها وهي من بعد الزواج تقريبًا ما قابلت أحد ، حتى أهلها : الله يبقيك ياعمي
دخلت تشوف نظرات ذياب عليها رغم تمسّك متعب الشديد فيه ، توجّهت تسلم على ملاذ يلي نطقت بشديد الحب : عاش من شافك أمي ! كيف حالك عساك بخير ! تو ما نوّر علينا البيت يا أمي تو ما ضحك
إبتسمت بحب : الحمدلله بخير ، إنتم كيفكم ! منور بوجودكم الله يحفظك ويخليك
جلست لأنها سلّمت عليهم كلهم وإنتبهت إن متعب ما وقف همسه لذياب المنحني عليه ، إنتبهت إن الكل يضحك ومبتسم ويرحّب ويهلي لكن ذياب ومتعب عالم آخر تمامًا وإبتسم ذياب بهمس يلف لجده : أجيبه لك ؟
هز متعب راسه بإيه بجدية : إيه عجّل به ، ولد منك
إبتسم يشدّ على يده فقط ، وتوجه يسلم على أمه بعد ما جلّس جده وإبتسمت ملاذ بحب : ياحبيبي الله يحفظك ويرضى عليك يارب ياحبيبي ، كيف حالك عساك طيب ؟
هز راسه بإيه يبتسم : بخير وأفضل حال الحمدلله ، إنتم علومكم عساكم طيبين ؟ يوم دق علي أبوي متعب قال رايح بيت أبوك تعال لي ما لقيتني إلا هنا
هز حاكم راسه بإيه : وبدون متعب بيت أبوك ما تدله ؟
ناظره ذياب لثواني يتردد داخل ملاذ يلي ما فهمت ليه كانت هالجملة من حاكم ، وإبتسم ذياب بهدوء : أدله
هز حاكم راسه بإيه يناظر ولده : من بعد العرس ما شفتك ، تسلّم وكيف الحال وتمشي حق البر هذا يا ذياب
إبتسمت ملاذ لأن شرهة حاكم كبيرة ، وهز ذياب راسه بالنفي : وما تدري بي ويني يابوذيـاب ؟ ما تدري بي ؟
سكت حاكم فقط لأنه فعلاً يدري بكل تحركاته ، وإبتسم ذياب فقط لأنه يسمع محاورة علياء لقصيد وبمجرد ما لفّ يشوف جلوسها بين علياء ومتعب زار روحه حنين غير طبيعي كأنه يشوفهم فاطمة ، ونهيّان وجلس هو بجنب جدّته يلي لفت له بهمس : تبي يمّها صح ؟
هز راسه بإيه : دامك تدرين وش ودّي ليه تخربين علي ؟
_ضحكت تتورد ملامحها ، وضحك ذياب فقط يلف نظره لأمه وأبوه ، يحس نظرات التفحص منهم وأخذت علياء يدّه تسولف له : من ليلة عرس ورد وأنا أتحرّى متى تجي لي ومتعب لا جاء قال ذياب ؟ صلى معي ذياب وأقوله وينه ما جاء يتقهوى معي قهوتي جاهزة يقول مستعجل
إبتسم ذياب يهز راسه بإيه : حقك علي ، قولي وش تبين
إبتسمت علياء تغمز له : ليلة العرس ، ما بقى أحد ما سألني عنها يوم رقصت معي إنت تدري وإلا ما تدري ؟
رفع حاجبه ينتبه إن ملامح قصيد تتورد والواضح إنها تسمع همساتهم : ويسألونك عنها ليه ؟
غمزت علياء من ذهولها : وتسأل ليه يمه مالك عيون ؟ كلٍ يجي ويقول ياعلياء هالقُمر من بنته وأسكت
رفع حاجبه مباشرة : وليه تسكتين ما تقولين أنها مرتي ؟
ضحكت لأن حتى قصيد لفّت وهي تشوف إنه “ ما عنده بريكات “، وضحكت علياء يفرح قلبها وتغمز : أقول لهم يمه ، أقول زوجة الذيب ولدي مرته مالكم نظر عندها
هز متعب راسه بإيه لأنه سمعها : وأم عياله
تعالت ضحكات حاكم لأنه كان يشوف إن أبوه ماسك قصيد “ بالسوالف “والحين لوّن ملامحها فعلاً : يبه
ضحكت ملاذ : خلي ذياب يجي جنب مرته لا ياكلها متعب
_
« بيـت تركـي آل نائـل »
كان يتأمله بعدم الإستيعاب لوقت طويل وضحكت سلاف : تركي ؟ والله لو قضية ودعوى ما سكتت هالقد الولد ينتظر وش بترد عليه صار له ساعة ، لا تخوفه
ناظرها بذهول لأن من وقت نطق عذبي للآن هو ما إستوعب : وإنتِ معه بكلامه ما تردّينه تقولين له شيء ؟
لف نظره لعذبي ولده مرة ثانية يحاول يستوعب وش يقول له : وش قلت إنت ؟
تنحنح عذبي يمسح على الشبل يلي بين يدينه ، يبتسم : أقولك طال عمرك أنا إنسان ودي أخطب عزّمت
هز تركي راسه بإيه يبيه يكمّل وهو يتأمل ولده بشورته ، بالبلوفر ، بالشبل يلي شايله بحضنه والنظارة على عيونه وشعره ويقوله “ ودي أخطب “ ولف نظره لسلاف : قصيد ما قالت لك بتجي اليوم ؟ وينها طولت والأسبوع كله أكلمها ترد بعد ألف ساعة بابا نومي ملخبط وش فيها ؟
هزت راسها بإيه : قالت بتجي بس مرّوا بيت عمها حاكم
ضحك عذبي بذهول من أبوه : تتجاهل موضوعي تسأل عن قصيد ؟ ترى صادق ما أمزح
ناظره تركي لثواني بذهول وهو رُبط لسانه فعلاً ، رُبط فعلاً يناظره : بدري عليك إنت ، بدري عليك
هز راسه بالنفي بذهول : بدري علي ؟ قصيد أصغر مني وزوجتها !
ضحك تركي يهز راسه بإيه : زوجتها ذياب ، ذياب كم عمره ؟
رفعت سلاف حاجبها بإن كلامه منطقي ، وقبل يتكلّم عذبي تكى تركي يتأمل ولده بخيبة العالمين - بدون مبالغة - : ما شفت نفسك بالمرايا قبل لا تجي لي يابوك ؟ وتقول بخطب وزوّجني ؟ دراستك علومها ؟
_ناظر عذبي أبوه بيأس لثواني : الحين طال عمرك إنت أعدل محامي عرفته الرياض وعرفته أنا ، تظلم ولدك ؟
وش فرقي عن قصيد وذياب ؟ وش الفرق بيني وبينهم ؟ بعدين دراستي أمورها طيبة وبتخرج مهندس تفرح بي
كتمت سلاف ضحكتها لأن تركي مذهول ، لأنه مصدوم من ولده وأصرّ عذبي مرة ثانية يمثّل الزعل : طيب ؟ وش يعني ما بتخطبها لي ؟ أبيها وش يضرّ لو خطبتها لي وماهي بعيدة بنت عمتي لتين ، ودّ
ناظر تركي سلاف لثواني بذهول تنربط حروفه تمامًا ، ما عاد نطق تسولف عيونه يلي ضحّكت سلاف من رجع ينطق بالذهول : لا إله إلا الله ، هذا ولدي عذبي ؟ أبيها ويقصد بها ودّ بنت لتين وسعود ؟ سعود ما غيره ؟
تنحنح عذبي مباشرة : لا تغلط على عمي طال عمـ
لأنه رمى أقرب ملف بجنبه عليه مباشرة تعالت ضحكات سلاف توقف مثل ضحك عذبي يلي بعّد عن الملف ، وناظره تركي بذهول مصدوم منه ومصدوم من ضحكات سلاف : تبي تشمّته بي ؟ تبي الدنيا تدور على أبوك ؟
هز عذبي راسه بالنفي : هي بتدور علي إنتم تفعلون وأنا اللي باكلها الحين بس مستعد لو يبيني أصلي التراويح بـ
ضحك تركي بذهول يسكت ، وجلست سلاف على طاولة المكتب تقابله : يبي يخطب بس ، بس خطبة تركي !
ناظره بذهول لأن حتى الخطبة يشوفها كبيرة عليه ، يشوفها فعلاً كبيرة عليه لأنه “ توّه “ : وسعود بيقول تم؟
ناظره عذبي لثواني : وليه ما يقول ؟ أنا عذبي ولد تركي وولد خالها وشاريها وليه ما يقول تم ؟
لف تركي لسلاف بذهول : متى طلع له لسان هالولد ؟
ناظره عذبي : متى صرت ظالم أبوي ؟ متى صرت كذا ؟وين العدل وين المنطق زوّجت قصيد زواج ورسلتها أنا بس أبي خطبة ، بس خطبة !
ناظره تركي بذهول ، وهز عذبي راسه بالنفي يقنعه : العمر مو حاجز إنت تقول بعدين وش فرقي عن ذياب ؟ كلنا رجال عنده شنب وعندي شنب والأمور ما تـ
هز تركي راسه بالنفي : لا العمر حاجز ، الفرق بينك وبينه إن عمره بالثلاثين وإنت توك أول العشرين وهي كم عمرها بنت لتين ؟ صغيرة والشنب ؟ الشنب مقياس
كانت سلاف تأشّر له بإنه ينطق “ لا “ لكنه نطق إي يبي يشوف رد أبوه يلي نطق بالذهول : ويرجع يقارن لي تشوفين ولدك ؟ ذياب موظّف وفاتح بيت والشنب ؟ شنبه يوقف عليه الصقر بوجهه له سنين يا عذبي يابوك
أشّرت له سلاف بإن تستاهل ، وسكت عذبي لثواني : هذا طاري ضدي ، يعني ما بتخطبها لي ؟
ناظره تركي بذهول لأنه كان يشك “ بطقطقته “ لكن وقت نطق بهالطريقة هو خلّاه يسكن تمامًا : إنت صادق ؟
هز عذبي راسه بإيه بإصرار ، وسكت تركي يتأكد من سلاف يلي إبتسمت : يبي يخطبها بس ، لا تأجل له الموضوع
ناظرها لثواني لأنها موافقة ، وإبتسمت سلاف : روح عذبي
تعليقات