📌 روايات متفرقة

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثالث 3

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

رواية انت الرواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

وقفت وأستدارت عندما تسلل إلى مسامعها صوت سيف الذي كان يُجري مُكالمة ويتضح أنه في قمة عصبيته:سـام قلت لك انت خليك خارج الموضوع الزفت طلال دواه عندي حتى لو قدم شكوى ماراح يضرني
ترف أصبح صدرها يعلُو ويهبط وهي تسمع حديثه لم يُلاحظ وقوفها فهو يتحرك بِعشوائيه رفعت هاتفها ونطقت بشك:سيف ولد عمّي وش صار بينكم
على الطرف الاخر هتف بِنفس نبرته الحاده:بالأول أخوكِ ما ترك فيني عظمه سليمه واليوم سيف كمل وداهم مقر البناء ومتهمني بالغش مع التجار وخسرت صفقة بيع مهمه
أقفلت الإتصال وتوجهت إلى سيف ونطقت أسمه بحده مصطنعه:سيـف
التفت إليها بِحاجبان معقودان وهو يُقفل المُكالمه :وش تسوين هنا!!
تقدمت منه وأدّعت القوه والثبات أمامه:ماهو موضوعنا هذا سيف انت وش مشكلتك معي انا طلال
أبتسم بِسُخرية ونطق:ماعندي مشكلة غير إني أبي أربيكِ وأربيه أجل الرخمه طلال متصل يشكيني لكِ
رفعت أصبعها بِتهديد:خليك بعد حالك يا سيف إحسن لك مالك دخل فيني أو في طلال
حرك فكـه ورفع كفه وأشار بأصبعه السبابه إلى راسها وهتفت بِحده أفزعتها :عقلكِ المصدي هذا متى تشغلينه لا انتِ ولا طلال تهموني اللي يهمني رعـد انتِ بغبائكِ هذا كسرتي ظهره ماكفاكِ اللي سويتيه للحين تتواصلين مع طلال أقسم بمن احل القسم لو إنكِ أختي الحين دفنتكِ بأرضكِ
أغمضت عيناها بِرعب بِخوف عجزت عن تفريق شفتيها والصراخ في وجهه
أرتفع صوته :ترف أنت مو أدميه ماعندكِ دم تستحين على وجهكِ رعد ما طاوعه قلبه يأذيكِ لكن أنا مو رعد ولو عرفت مره ثانيه أنكِ ما زلتي تتواصلين مع طلال راح أخليكِ عبره للكـل
من داخلها كل أطرافها ترتعد دللها رعد حتى باتت تخاف من نبرة أحدهم إذا أرتفعت ف كيف بهذا الوحش تشعر بانها لو نطقت بِكلمه أخرى لجعل اليوم منها جِنازه أولته ظهرها وهي تنوي الهرب من جانبه
نطق أسمها بِزمجره:تــرف
أكملت خطواتها ولم ترد عليه طفح الكِيل عنده لحقها وأمسك بِمعصمها بِعنف:كلامـي ما أنتهى يا تــرف
أستدارت إليه بوجه مُضرج بدموعها حاولت نزع معصمها من قبضته ولكن عجزت:عورتـنـي
شد على مِعصمها وقرب وجهه من وجهها وهو يُود لو بأستطاعته تأديبها أكثر:لما أتكلم ما تعطيني ظهركِ لازم تسمعين كلامي للنهايه لازم تستوعبين أن اللي تسوينه غلط طلال اللي بعتي ثقة أهلكِ عشانه أقذر خلق الله فاهمه
أحتدت نظراتها إليه وبدأ صدرها يعلُو ويهبط بِسرعـه أنفاسه الحاره تلفح وجهها بشكل مُرعب رفعت كفها الاخرى وصفعته بِقوّه:الله ياخذك يالمريض يالمُتخلف طلال أشرف منك وهو تقدم لي وراح نتزوج
كل خليّه بِجسده وقفت بعد صفعتها له ولكن مما زاد غضبه
مما زاد غضبه كلامها بأن طلال سوف يتزوجها أرخى قبضته وهي نزعت مِعصمها ووضعت كفها على ثغرها بخوف بعد أن أستوعبت فعلتها تراجعت بِضع خطوات للخلف ونطقت بنبره هامسه مُرتعبه:أسـ..ـفه
لم يفتح ثغره بِكلمه ولم يتحرك من مكانه رغم إبتعادها نبرتها المُرتعبه زعزعت كيّانه وأشعرته بِحقارته يقف ويُحاسبها وهي لا تحل له ولن تحل له خرج من المنزل بِصدر يعلُو ويهبط و وجه تكسوه ملامح الجمّود وعروق بارزه وعقل مُشتت وقلب مُتحجر صعد سيارته وغادر من الحي اما ترف أستجمعت نفسها وصعدت إلى غُرفة السِيُوف وكلمات سيف تترد في مسامعها جلست في وسط السرير وهي تعضّ أظافرها بِتفكير وشتات زفرت أنفاسها وأخرجت الشريحة وكسرتها
.
"لافي"
لقى له عمل بِسوبر ماركت مُحاسب يعمل ساعات طويله وبدون تعب لعله ينسى ويتخطى الايام الخاليه من غسان وغسق يُريد الذهاب إلى المزرعه ورؤية الأبهر ولكن بعد موقف ذلك اليوم مع الفتاة تردد كثيراً بذهاب يجلس وبيده هاتفه يتصفح تويتر بِملل تسلل الى مسامعه صوت ضحكة أنثى عقد حاجبيه من وقاحتها وصوت ضحكتها المُنتشره وقف وتوجه ناحيه الصوت رفع حاجبه بِتعجب من الفتاه التي تقف فوق كرتون من المُعلبات ومقابلها رجلاً يضحك بِسُخرية توقفت عن الضحك وهتفت :عبيد ترى بفلق راسك بزجاجه ذي أنا ليش طلبتك تجي تأخذني من الدوام بدون خالتي لاني أبي أعرف الماضي مو عشان تأخذني السوبر ماركت نجيب طلبات أختك
أمسك عبدالله بِمعصمها وجعلها تنزل وهتف وهو يسحبها بعده :أنزلي لا تفضحينا يا ميلار نشتري طلبات خالتكِ وبعدين نتكلم بالسياره
تأففت بصوت عالي وهي تمشي بعده اما لافي عاد الى مكانه وهو يستحقرها ويستحقر من معها
أخذوا ما تحتاجه الظبي وتوجهوا للمُحاسبه وضع عبدالله المُشتريات وبدأ لافي بِتمريرها أمام الجهاز هتف لافي بعد أن أنتهى:حسابك يالطيب ٢٠٠ريال
دفع عبدالله الحساب وخرج اما ميلار في مكانها ترمش بِعدم تصديق تُحاول تذكر أين سمعت هذه النبره المبحوحه رفع لافي راسه وراها تنظر إليه بنظرات عجز عن فهمها:مضيعه شيء!!
أرتبكت من نظراته الغامضه أبتلعت ريقها وهتفت :انت نفس الشخص اللي دخلت مزرعة خالي
نظر إلى هدب عيناها الكثيفة والتي تُحركها بِطريقه عفويه الان أدرك أنها نفس الفتاه عيناها ورمشها الكثيف شدوا إنتباهه مُنذ أول نظره شتت أناظره وهتف:عفوا ما فهمت
رمشت بِخُفوت وهدوء قاتل ومن ثم صدت عنه ومشت بِخطواتها الهادئـه تأملها بعيناه الناعسه حتى أختفت بلع غُصته وتنهد ضيقته هو تذكرها بِعيناها وهي تذكرته بنبرته هل أخبرت خالها عن تسلله هل سَيُحرم من الأبهر كما حُرم من حلو الحياه
كما حُرم من حلو الحياه وأغلب أحبابه
خرجت ميلار وكان عبدالله بأنتظارها وعلامات التعجب مُرتسمه على وجهه من تأخرها وهدوئها:شفيك!!
في هذه الحظه تُريد الاختلاء بِنفسها فقط شعور الرغبه بالبُكاء غلبها حنين أجتاح أعماقها لا تعلم ما السبب وما نوع هذا الحنين لطالما أعتادت على قراءة ما تخفيه العُيون ولكن عينى هذا الغريب كـ كتاب مُغلق تُحلف وتُجزم أنها نفس عينى المُتلثم وضع عبدالله كفه على كفها:ميلار
أنتفضت خلايا جسدها وصدرت منها شهقه خافته:خرعتني الله يهديك
ضحك عبدالله وهتف بِخفوت وهو يُحرك سيارته :امداكِ تروحين بعقلكِ بعيد عن عالمنا
أبتسمت بِمُجامله ونطقت بِغُصه :عبيد صارحني مين أنا!!مين هو زوج أمي اللي فرط فيها!!وشلون طاوعه قلبه ما يعطيني على الاقل أسمه!!وشلون طاوعكم قلبكم تنسبون أسمي لـ أسم جدي
التفت إليها وأنبعثت من أعماقه تنهيده:لو كنت أعرفه يا ميلار ما ترددت ساعه بأخذ حقكِ وحق أمكِ منه اللي أعرفه ياميلار أمكِ حاربت الكل عشان تكمل جامعتها وجدكِ باع حلاله وسفرها المدينه تكمل جامعتها مرت سنوات وبعدها توفى جدكِ ورجعت أمكِ للديرة وكانت حامل فيكِ أخفينا تواجدها عن الكـل ورفضت تعلمنا أي شيء بس اللي كانت تقوله أنها متزوجه بالحلال واللي ببطنها حلال
هذا ما أخبرتها به الظبي ولكن تشعر بأن الحقيقه ليست مُكتمله لا يُعقل أن والدتها لم تُخبر أحـد عن ماضيها وزوجها
حاول عبدالله تلطيف الوضع بعد أن لاحظ تسارع أنفاسها من الحقيقه:الظبي راح تشخصنها معانا الليله
سكتت للحظات تستجمع شتات مشاعرها تعودت أن تنهار بِمُفردها وليس أمام الجميع تعودت أن تُزين وجهها بابتسامة ثغرها تعودت أن تظهر أمام الجميع الفتاه المرحه الخاليه من الخيبات والانكسارات عدت للخمسه وهتفت بِضحكه مُزيفه:نراضيها بالعسل والقشطة
ضحك عبدالله بِقهقهه:الظبي من صغرها هي والعسل والقشطة عشق
تمتمت بـ"صادق"وهو أصبح يسرد عليها بعض مواقف الظبي
"هيّاف ورعـد"
في البر مجتمعين حول النار المُشتعله ورعـد يقوم بشوّي الصيد هتف ضاري جار مساعد زميل رعد:طلعات الصيد والبر هي الوحيده اللي تشرح الخاطر بعد ما تضيقه لك حريمك
ضحك رعد ومساعد لِيهتف هيّاف بِسُخرية بعد أن علم أنه مُتعدد الزوجات :أحد طقك على يدك وقال لك تزوج اربع
هتف مساعد بحقد :تعقدت أتزوج بسببه وانا أخوكم مافيني خير يوم جبته معي ينكد على عيشتي
قدم لهم رعد المشويات وجلس بِجانب هيّاف:أقول مساعد تزوج اللي يرتاح لها قلبك وأترك عنك شكاوي جارك هذا
نظر ضاري الى رعد ومن ثم هتف بِمكر بعد أن عرف من يكون رعد ومن هي عائلته: سمعت إنك متزوج
هتف بِمكر بعد أن عرف من يكون رعد ومن هي عائلته:سمعت إنك متزوج بنت عمّك لحظه شسمها اي السِيُوف على ما أظن
إغتاظ رعد وامتلاء صدره غيض وهاجت براكين بصدره قذف الصحن من يده وهجم على ضاري شده من ياقته وجعله يقف ونطق بِفحيح:شلون شفاتك القذره تنطق أسم زوجتي يالخسيس
حاول ضاري تحرير نفسه ولكن قبضة رعد كانت مُحكمه:لا تحاسبني والأغلبية يعرف أن زوجتك تدير شركات أبوها وسمعت بسيرتها وأسمها من لؤي موظف عندها
عيناه أصبحت كجمرات متقده وزاد من ضغطه على عُنق ضاري بيده الغليظة حتى شعر بأن نسمات الهواء لم تمر على حلقه ووجهه المُسود يُطالب بذرات الأكسجين هيّاف لم يتحرك من مكانه يُدرك ان ضاري يستحق كل هذا وقف مساعد وحاول إبعاد رعد عم ضاري:رعد أتركه راح يموت الرجال وتلحقه قصاص
بصق رعد في وجه ضاري وأرخى قبضته :ردى وطول عُمرك ردى أحمد ربك تركتك عايش عشان عيالك
انحنى ضاري بجسده وأصبح يتنفس بصعوبه بالغه ياخذ شهيق ويزفره بتعب ورعب لحظات حتى شعر بالموت يقترب منه بسبب لسانه وبعد أن ألتقط أنفاسه نطق:الغلط منك سامح لها تشتغل
وقف هيّاف وشده من قميصه من الخلف وجعله يستقيم بِوقفته:ناوي على روحك اليوم يا ضاري من جيت وانت ناوي الشر ماغير لسانك ينقط سم
هتف مساعد وهو يمسك بِرعد الذي يُحاول الهجوم على ضاري :صلوا على النبي ياجماعة الخير وانت يا ضاري إقطع الردى والتزم حدودك ولا تجيب طاري محارم الناس
هتف ضاري وهو يبتلّع ريقه:قلبتوا علي والناس كلها تجيب سيرتها وسيرة نجاحها
حرك هيّاف قدمه وضرب ضاري بساقيه من الخلف حتى جثى على رُكبتيه خلل يده الغليظة في شعر ضاري وشد راسه للخلف: بنت الكفو ما ينطرى ذكرها على ثغر ناس رديه مثلك
رفع ضاري كفيه وحاول إبعاد كف هيّاف التي تشد شعره وتكاد تقتلعه أرخى هيّاف قبضته ودفعه حتى سقط على وجهه
وقف ضاري والرعب مُحتل صدره من شراستهم نظر إليهم وثم بعد لحظات صد عنهم وقفى وهو يوليهم ظهره ركب سيارته وغادر قبل أن يكون فريسه لِذئاب كـ رعد و هيّاف
جلس رعد بعد هروب ضاري مسح وجهه المُحمر من غضبه الذي كبحه علت ثغر هيّاف إبتسامة ساخره:يبقى الردي خواف حتى عزبته
ما أخذها
نطق مساعد بِخجل:السموح منك يا رعـد
نطق رعد بِهدوء عكس البراكين المُشتعله في صدره:حصل خير بس أعرف مين تخاوي يا مساعد
جلس هيّاف وصب له فنجان شاي:روق يا شيخ وأطربنا بـقصيدة
أخذ رعد الشاي وأبتسم لِرفيق دربه:تبشر يابو رعد نطربك بـ قصائد مو بس قصيده
.
"آسر"
عاد إلى المنزل الساعه الثالثه فجراً منزلهم في قمة هدوئه حمداً لله اليوم غادرت عمّته ولم يحدث بينهم اي لقاء توجه إلى
ولم يحدث بينهم أي لقاء توجه إلى المطبخ بِروقان تام ولكن سرعان ما أن عقد حاجبيه وهو يرى أنثى توليه ظهرها وتقف أمام الفرن بِعبائتها وشعرها القصير المربوط والطرحه الموضوعه على أكتافها تسلل الى مسامعه صوتها المُزعج وهي تُغني بِخفوت أستدارت وهي تُحرك راسها بِخفه تجمّدت في مكانها وهي ترى آسر يقف وينظر إليها شدّت على طرف عبائتها وهي تِبلع ريقها بصُعوبة رفعت طرحتها وغطت شعرها وأطرقت برأسها للاسفل بِخجل واضح:آسر
بعد أن عرفها صد بِنظراته عنـها ونطق بِهدوء:هلا غيد
رفعت عُيناها ناحِيته وهي تسترِق النظر إليه
حاولت إخفاء فرحتها،دهشِتها،إرتِباكها عرف من تكون نطق أسمها مازال يتذكرها نطقت بِخفوت:شخبارك ياولد الخال باقي على العهد ولا خلفته
رمش مرات عديده وهو يُحاول تذكر ما تقصده عانقت عيناه عيناها لوهله وصد مُجدداً :ناسي وش هو العهد يا غيد
أبتسمت غيد بِخفوت وهي تُلاحظ تهرب عيناه:ما خبرتك تنسى العهود يا آسر بس بطبيعتي بذكرك قطعت وعد إنك تكون لي أخ وأكون لك أخت وش غير هذا الوعد يا آسر وش اللي غيرك وخلاك تبيني زوجة
والدته و والده ما الذي فعلوه دون أذنه قلبه مُمتلىء بل مُتحجر حول جِنس حواء بلل طرف شفته ونطق:آسر ما يخلف عهوده يالغيد وانتِ لي أخت لا أكثر
توسعت إبتسامتها وكل خليه بِجسدها تراقصت فرحاً أرتوت وأنتعشت روحها لم تذهب مع والدتها حتى تلتقي بـ آسر الذي تعتبره أخاً له:مابغيت أغادر ديّارك حتى أعرف جوابك يا آسر عيون الغيد ما تناظر لك إلا نظرات أخويه
علت ثغره طيف إبتسامه من حديثها المُنمق وحاول مُجاراتها:تقدرين تغادرين ديّاري بعد ما عرفتي جوابي قلب آسر ماعاده على خبرك يالغيد آسر وقلبه صاروا جمره وصخره
أخذت كوب القهوه وتقدمت مِنه والابتسامة تُزين ثغرها مدت له القهوه وهتفت بِهدوء:بتجي اللي ترجـع قلب آسر والجمره بِتطفيها بلهيب عشقها لك يا آسر تذكر كلام أختك الغيد ..سلام
أخذ منها القهوه وأبتلّع رِيقه بعد خُروجها من المطبخ هل حقاً جمرات صدره التي تسببت بها من عشقها قلبه سَتُطفئها أنثى أخرى
.
يوم جديد وأحداث جديده
تقف أمام المرآه وبيدها المقص أبتسمت بِرضى تام بعد أن قصت شعرها وخففت من طوله طُرق باب غُرفتها وضعت المقص ومن ثم مشت تفتح الباب:هلا سَهمي
قبّل جبينها وهتف بِهمس:البسي عبايتكِ والحقيني
ضيّقت عيناها وشاركته الهمس:وين!!
دفعها بِخفه ودخل التقط عبائتها وطرحتها وهتف بِأستعجال :سِيهار أستعجلي مافي وقت يادوب نلحق
أخذت منه العبائه هي تُتمتم"هالله هالله وش ذا الأستعجال" دخلت غُرفة التبديل وغيرت بِجامتها بِملابس عاديه خرجت وأرتدت
وأرتدت العبائه رفعت شعرها بِمشبك وارتدت طرحتها ونقابها وهو كان جالس على سريرها وبيده هاتفه:سَهم وين رايحين
وقف سريعاً والابتسامة تُزين ثغره وضع ذراعه على كتفها:امشي وأنتِ ساكته يا روح سَهم
مشت بِمُحاذاته وهي تكتم ضحكتها نزلوا بِخطوات مُتسلله وخرج إلى جانب سيارته فتح لها الباب وهتف بِلعانه:تفضلي يا حَرم بتار
ميّلت شفتيها تحت نقابها بِخفوت وصعدت وهو صعد من الجهه الأخرى حرك سيارته وغادر من المنـزل سألته مُجدداً ولكنه لم يُجيبها توقف امام مقهى وطلب لهم قهوه ومن ثم اكمل قيادته حتى وصلوا إلى الموقع بعد مرور نصف ساعة ضيّقت عيناها وفرقت شفتيها:مَنطقه سِباق خيول ليه جينا هنا يا سَهم
فتح الباب وترجل وهو يُتمتم"أنزلي"نزلت بأستغراب ومشت بِمُحاذاته وهو شبك أنامله بين أناملها حتى وصلوا الى المُدرجات جلسوا في المُدرجات المُزدحمه هتفت سِيهار بِتعجب :يوه سَهم ليش كل ذي الزحمه
هتف وهو يُشمر عن ساعديه ومن ثم يربط وشاح على راسه:اليوم النهائي من السباق ياروح سَهم
قرأت المكتوب على الوشاح"برق الليالي وهُمام":مين البرق ذا وهُمام
ضربها خلف راسها بِخفه عندما بدأت الأصوات تِعلى عند دخول المتدربين لإسطبلات الإنتظار ولقب واحد يخرج من أفواه المُتواجدين "البـرق":ركزي وتفهمي مين حبيب الملايين
ركزت عيناها على المُتسابقين وخيولهم ووقعت عيناها على شخصاً وخيله الأسود دققت بالنظر أكثر وعرفته"بتار" وقف سَهم وصرخ بِحماس:أرحـب يا برق الليالي انت وهُمام
شدت على عبائتها بِتوتر خوفاً من أن يلتفت او يسمع صوت سَهم ويعرفها هتفت بغيض:رجعني البيت
يُشجع بِحماس ولم يسمع حديثها زمّت شفتيها بِقهر وبقت تنظر إليه بِصمت
باقي على إنطلاق السبّاق إلا دقائق معدودة خرجوا من الإسطبلات لخط السبَاق وعيناها لم تُفارق بتار الذي يُثبّت سراج خيله مُلفت بجميع حالاته
مسح على ظهر هُمام الذي كان يرفع قدميه الإماميه ويصهل أشار لهم المُدرب بالاستعداد للانطلاق رفع بتار قدمه وركب خيله لمح سَهم بين الجمهور وتهلهل وجهه فرحاً عد المُدرب إلى رقم ثلاثه هو والجمهور شد بتار على الرسّن وصهل خيله بأعلى صوته وأنطلقت الخيول بِسرعـه وتشجيع الجمهور زاد بلقب "البرق"
وضعت كفها على صدرها وهي تراه يركض بِخيله بسرعه الرياح وكأنه يُسابق الزمن تبقى القليل ويفوز هو ولكن حدث شيئاً غريباً توقف خيله فجاءه وسقط الخيل وبتار أرضاً وتعداه الكثير من المُتسابقين صرخ الجمهور بِخوف وهلع وقفت سِيهار بِعينان مُتوسعه وخوف ومما زاد خوفها ركض سَهم بين الجمهور والمُدرجات وقفّزه المُتهور الى وسط الملعب..
ومما زاد خوفها ركض سَهم بين الجمهور والمُدرجات وقفّزه المُتهور الى وسط الملعب
عند بتار وقف بِهلع بعد سقوطه الغير مُتوقع والمؤلم صدره يعلُو ويهبط وأحداق عيناه مُتوسعه فرق شفتيه بِصعوبه وهو يرى خيله يلفظ أنفاسه الأخيرة وأقدامه تتحرك بِعشوائيه:هُمـام
ركض سَهم والمُدربين والمسؤولين عن السِباق إلى جانب بِتار الذي ينظر إلى خيله بِضياع وعدم تصديق نطق سَهم وهو يتفقد بتار:انت بخير
هتف أحد المُدربين:الخيل مات يالبـرق
رفع بتار أنظاره من خيله إلى سَهم ونطق بشتات:سمعت يا سَهم هُمام مات
حوقل سَهم بصوت مسموع وربت على كتف بتار الذي وكأنه أستفاق من شتاته جلس بِجانب خيله ليس خيله فقط بل رفيق دربـه كان هديه من أبيه عندما أكمل ثانويته مسح على وجهه بِيديه المُرتعشه وبلّع ريقه ونطق بصوت مُرتجف والدمع مُعلق بِطرف عيناه:مات هُمام فارق البرق بدون موعد
ثار الجمهور بِصدمه وخوف وبدأت أصواتهم تعلى بِلقب البرق وهُمام رفعه سَهم من أكتافه وهو يهتف بِضيق:يابـتار صلي على النبـي وشد حيلك أهم شيء سلامتك
نطق أحد المسؤولين عن السِبَاق:السِباق بيتوقف حتى نعرف وش اللي صاب هُمام
أعلن المُعلق عن توقف السباق رغم أنه وصل شخصاً إلى خط الفوز فرح الجمهور فلا فائز بِنظرهم إلا البرق وأنسحب الاغلبيه
"غسان"
نزل من غُرفته يركض تأخر عن شغله ساعتين بسبب السهر:يُمـه بمشي تأخرت
هتفت والدته التي كان تُنظف المطبخ:أفطر على الاقل
تمتم وهو يرتدي معطفه"باخذ لي شيء على الطريق"خرج من المنزل أخرج مفتاح سيارته وشغلها ومن ثم غادر من جانب منزلهم وعندما وصل إلى نهاية الشارع ضيّق عيناه وهو يلمح فتاة تهرب من مدرسة البنات الثانوية توسعت أحداقه عندما عرفها تتبعها بِسرعة بطيئه وعندما وصل إلى جانبها فتح الزجاج ونطق بِجمّود أفزعها وجعل كُل خليه بِجسدها ترتجف:غـسق وين رايـحه
أصبح صدرها يعلُو ويهبط بِخوف نطقت بشفتين مُرتجفه:ادور على قاسي
قبض كفـه وترجل وهو ينظر إليها بنظرات أحرقتها من غضبه أمسك معصمها وضغط عليه حتى تأوهت:ادخـلي ونتفاهم بالبيت
لمعت عيناها بِبريق دموعها وحاولت نزع مِعصمها نطقت بِغُصه:عورتني غسان تكفى ما عهدت منك الضرب
أرخى قبضته بعد ان أرتخت ملامحه من نبرتها تنهد بِعُمق:تعالي معي
نزعت مِعصمها بِبطء وصعدت من الجهه الاخرى وهي تكتم بُكائها وشهقاتها زفر غسان أنفاسه وتمتم بِخفوت"غسان أهدا هذي طفلتكم غسق لا تجرحها"صعد وحرك سيارته من الحيّ:اي غسقي وين تبي تروح
تضم كفيها بِرعب وخوف ماذا لو أخبر غسان أبيها بِفعلتها وهروبها لم تتفوه بِكلمه بل ليس لديها ما تقوله عقلها
عقلها مُشتت مد غسان كفه وفرق كفيها:خلاص يا غـسق هديت عشانكِ شوفي كل الغضب أنخمد قولي وين تبين تروحين و أوديكِ
التفتت إليه بِعيناها الدامعـه ونطقت بِعدم تصديق:والله تأخذني عند قاسي
التزم الصمت قليلاً ومن ثم هتف ببرود:تم آخذكِ لمكان عمله تشوفينه وترجعين
لفت بِوجهها تخفي فرحتها العارمه أنتعشت كل خليه بِجسدها بل شعرت بِقلبها يتراقص فرحاً أياماً لم تراه وكأنها سنين أظمئتها وأذبلت روحها وأنهكت قلبها
أخرج هاتفه وبعث رساله لـ صديقه ليث يُغطي عن غيابه وتوجه نحو السوبر ماركت الذي يعمل به لافي وبعد نصف ساعه توقف في الموقف وترجل قبلها:أنتظري بروح أشوفه إذا موجود
تمتمت بـ"طيب"وهي تُراقبه بعيناها حتى دخل لم يستغرق إلا بضع دقائق حتى خرج بِحاجبان معقودان صعد ونطق بِضيق:ماجاء على شغله وما يرد على جواله
نطقت بِخوف:تعرف شقته خلينا نروح له
حرك سيارته وهو يهتف:اي أنا اللي مستأجر له الشقة بِعمارة خال خويي
.
"منطقه السِباق"
قدم طبيب بيطري وفحص الخيل وأكتشف أنه محقون بجرعه من السُم فُجع الجميع وبتار جالس بالمُدرجات بضيق ينهش قلبه من غدر به وبِخيله هل وصل الحقد إلى أن أستهدفوا هُمام رفيق سُود الليالي وشريك الحلوه والمُره كان في فرحه وفي حُزنه يذهب إليه يشكي له عن ما تفعله به الايام والآن فارقه كما فارقته عائلته
هتف سَهم بعد أن لاحظ حُزن بتار العميق:والله أن ما يرتاح لي خاطر إلا وقد كشفنا الفاعل والحين بتصل بالهيئة قتل روح مالها ذنب ماراح يروح هباء
وقف بِتار بجسد مُنهك ومشى بِخطوات تائهه فراق هُمام أشبه بأنتزاع الروح من الجسد تخطى الجمهور وتخطى المصورين وسَهم يلحقه مشى إلى جانب هُمام الذي مازال في مكانه جثى على رُكبتيه و وضع وجهه على وجع هُمام
سَهم لم يستطيع المشاهده أكثر خرج من المكان وتوجه إلى سيارته التي تنتظره بها سِيهار
سِيهار التي كانت في سيارة سَهم لم تقوى على رؤية الكثير وفضلت الانسحاب وإنتظار سَهم صعد سَهم والضيق يكتم صدره:سِيهار طالبكِ طلب تروحين لِبتار تهونين عليه مُصيبته قاعد جنب هُمام وما رضى يسمع لي
أبتلعت سِيهار ريقها الجاف بِصعوبه ونطقت:وش تبي أقول له سَهم خليه براحته
نظر إليها بِنظرات راجية ومن ثم همساً:تكفين سِيهار والله أن شوفته منهار تهد حيّلي
شتتت أنظارها عنه وألتزمت الصمت قليلاً ومن ثم تمتمت"طيب"تنهد بِراحـه وترجل وهي ترجلت بعده أخذها إلى الداخل ومن ثم إلى جانب بتار
.
"غسان وغسق"
اوقف سيارته امام المبنى الذي أستأجر منه لافي صعدوا إلى الدور الرابع وقفوا أمام شقته ضغط الجرس مرات عديده
ضغط الجرس مرات عديده ولكن لا رد حاول الاتصال به مُجدداً بعد أن دّب الخوف إلى قلبه:مايرد
حاولت غسق طرق الباب بِكفيها:اكيــد قاسي صار له شيء
تمتم غسان"فال الله ولا فالك" وهو يُحاول الاتصال به مُجدداً ولكن لا رد كان يسمع صوت رنين الهاتف مما زاد خوفه وتأكد أنه لافي في الداخل أتصل على خال ليث "مطلق"الذي يسكن في الطابق الاخر رد عليه وأستنجد به بضع دقائق حتى نزل:متأكد انه داخل يا غسان
هز راسه بِمعنى "اي"ومن ثم أكمل:صوت جواله بداخـل
ضيّق عيناه لوهله ومن ثم نطق:في عندي مفتاح أحتياط بس ما أدري اذا أخوك غيرها أو لا
نطق غسان بِأستعجال:تكفى هات نجرب وإذا ما فاد بكسر الباب وأنا اللي بتحمل المسؤوليه
تمتم بـ"طيب طيب."وهو يصعد لِيجلب المفتاح التفت غسان إلى غسق بِقلة حيله:لا تخافين
تمتمت وهي تصد عنه حتى لا يُلاحظ دموعها:لو صار له شيء ماراح أسامحكم
عاد مطلق بِخطوات راكضه ومد المِفتاح لـ غسان الذي التقطه وفتح الباب سريعاً فُتح الباب ودخل بِخطوات راكـضه:لافي ...لافـ
بتّر أحروفه وهو يراه طريح الأرض وبِجانبه علاج الربو تجمّد الدم في عُروقه وعجز عن التقدم إليه وكذلك غسق وقعت عيناها على لافي رمشت بخوف وعدم تصديق تقدمت وجثت على رُكبتيها بِجانبه:قاسـي ..قاسي ياخوي تكفى أصحى قاسي
تقدم مُطلق ونزل إلى مستوى لافي وضع راسه على صدر لافي:في نبض يا غسان خلينا نلحقه
أغمض عيناه وزفر أنفاسه وأبتلّع ريقه الجاف:ط...طيب
رفعه مُطلق على ظهره وهتف بصوت عالي:انزل شغل سيارتك
تمتم غسان بـ"طيب"وتحرك بِخطوات مُستعجله وغسق بعدهم بِجسد على وشك أن يتهاوى وعينان تذرف أدمعها بِسخاء
"سِيهار وبتار"
توقف سَهم بعيداً وسِيهار تقدمت من بِتار وقفت خلفه بربكه شديده تسلل إلى مسامعها حديث بتار لـ هُمام:ليه فارقتني يا هُمام بدون موعد شلون خليت سُود الليالي ومُفارقة الأحباب تحدّني على الضيق من بيسمع لي غيرك يا هُمام
ضغطت على شفتها بِقوّه كلماته ونبرته زعزعت كيّانها نزلت إلى مستواه ووضعت كفها المُرتعش على كتفه ونطقت أسمه بِهمس:بتـار
كان مُغمض عيناه ووجهه فوق وجه هُمام نبرتها الهادئه تسللت إلى مسامعه وعرفها مد كفه ومسح دموعه الخائنه قبل أن تُلاحظها بلل شفته ونطق دون الالتفات إليها:وش جابكِ يا أخت سَهم والله أن صدري ضايق وروحي تنازع الموت لا تزيدينها علي
قبضت كفها وأزاحتها عن كتفه ونطقت بِهمس:ما جيت حتى أضيق خاطرك تطمن
التفت إليها و وقعت عيناه المُحمره في عيناها لاحظ لمعتها الغريبه نطق بشك:تبكين يا حَرم بتار
هزت راسها بِسرعـه ونطقت بِربكه:لا ..لا مافي شيء يبكيني
هزت راسها بِسرعـه ونطقت بِربكه:لا ..لا مافي شيء يبكيني
رفع كفيه بِقلة حيله وهتف والدمع ينسكب من عيناه بِسخاء :بس بتار فراق هُمام أبكاه
تحركت مشاعرها وشعرت بِرغبه لمد كفيها ومسح دموعه تبعت أحاسيسها ومدت كفها إلى وجهه ومسحت دموعه بِصمت ولم تتفوه بِكلمة بتار لم يُبدي اي ردت فعل
نطقت سِيهار بعد أن لاحظت شتاته وضياعه:ما أعرف كبر معزة هُمام عندك بس لا تضعف قدام جمهورك يا بتار
أنبعثت من بين شفتيه تنهيده وتبعتها تنهيدات عميقه تشرح لها مدى عُمق حُزنه رفع ذراعيه وحضنها لا شعورياً وهتف بهمس:حتى انتِ تبين الطلاق وراح تفارقيني مثل هُمام
صُعقت ،أرتبكت،ارتعشت أوصالها ،قشعريرة سرّت بِجسدها ذراعيه المُلتفه حولها أرعبتها شعرت بانها نُقطه وأختفت بين ذراعين بتار هتفت وهي تُحاول إبعاده عنها:بس في فرق بيني وبين هُمام يا بتار هُمام رفيق درب اما أنا لقاءين وعقد على ورق
أرخى ذراعيه وجعلها تتحرر دعك عُنقه بِتوتر وهو ينظر إليها بِنظرات عجزت عن فهمها:والله أن القاءين هذي زعزعت كيّان وثبّات بتار
أضطربت أنفاسها من تصريحه الغير مُتوقع وقفت قبل أن يسمع نبضات قلبها التي تكاد تشق صدرها:بمشي
وقف بعدها وهتف بأعتذار:سِيهار أنا أسـف يمكن تجاوزت حدودي معاكِ بس حاولي تعطيني فُرصة
شتتت نظراتها عنه واقفت توليه ظهرها ونطقت بِنبره مهزوزه:ما أقدر أعذرني يا بتار
حاول إستجماع الهواء وأدخاله إلى صدره المكتوم اما سِيهار سارعت خُطواتها وتعدت الجميع لَحقها سَهم إلى السياره:سِيهار
نطقت بِهدوء عكس الشتات الذي بِداخلها:رجعني البيت وأرجع ساند خويك
تمتم سَهم بـ"أبشري" وشغل سيارته
.
"ترف"
مُنذ الصباح الباكر عادت إلى منزلهم بِمُفردها لا تُريد لقاء ولا أحتكاك بـ سيف الذي رافق مُخيلتها طيلة الليل وكأنه كابوسها المُخيف عادت إلى روتينها السابق تركض في باحة المنزل بِحماس ونشاط وعندما تعبت دخلت وصادفت حَسِينه مُربيتهم:يُمه حَسِينه جهزي لي الفطور على ما أتروش سريع
هتفت حَسِينه وهي تمد لها الهاتف:يايمـه يا ترف في رقم يتصل علي من قبل الفجر و وقت رديت قالت أنها خويتك ِ
نطقت بِأستنكار وهي تاخذ الهاتف :خويتي!!مُتاكده يُمه
هزت راسها بِخفه وترف دخلت قائمه الاتصالات ورأت المُتصل طلال توترت:ها اي اي بأخذ الجوال دقائق وأرجعه لكِ
تمتمت بـ"طيب"وهي تتوجه إلى المطبخ وترف صعدت بِخطوات راكضه إلى غُرفتها أغلقت الباب وتوجهت إلى شرفة غُرفتها وأتصلت به رد عليها سريعا:ترف
شدت على السياج فور سماعها صوته نطقت بِجمّود أكتسبته من سيف:أسمع يا طلال اللي بيني وبينك انتهى دام رعد رفضك انا
رعد رفضك أنا مالي كلمه بعد كلامه وان شاء الله تلقى البنت اللي تناسبك
على الطرف الاخر هتف بِحده:تــرف لا تجننيني أنا مُتصل حتى أعتذر لك عن اللي صار امـس عصبت عليك بسبب سيف
قاطعته بِحده مماثلة لحدته:لا تصارخ علي طيب وقلت لك كلشيء أنتهى مافي بيننا نصيب
زفر أنفاسه وهتف بِتمثيل مُتقن:وحبنا يا ترف وليالينا الطويله وأحلامنا هان عليك طلال وانا اللي مقرر احاول برعد حتى لو أضطريت أبوس أقدامه
زمّت شفتيها وهي تتذكر حديث سيف الذي رُسخ في عقلها:أسفه طلال ماعاد بِنتواصل وانت حاول حتى يرضى رعد
أقفلت الاتصال قبل أن يتفوه بِكلمه وحظرت رقمه دخلت من شرفتها أخرجت لها ملابس خفيفه وناعمه وقفت أمام المرآه تنظر الى إنعكاسها بِصمت وسرعان ما أن رسمت على ثغرها طيف إبتسامه:لوهله حسيت هذي الملامح راح يشوهها الوحش سيف
ضحكت بصوت عالي وضربت جبينها:يخسى هالسيف
التقطت مستلزماتها ودخلت دورة المياة
.
"بيت أبو هيّاف"
وبعد صلاة العشاء كانت نُورهان في غُرفتها وبيدها كُراسه رسم ترسم رسومات عشوائية لا تعلم ماهـي وشعاع كانت تجلس فوق الاريكه وبيدها كتابها شعرت بالملل قذفت الكتاب جانباً ونطقت:نورهان مره طفش إيش رايك نكلم ماما ونخلي السواق يطلعنا
رفعت عيناها الذابله ونظرت إليها بِصمت ومن ثم أعادت أنظارها إلى كُراستها وقفت شُعاع وجلست بِجانبها تنظر إلى الرسمه بِتعجب وأستنكار:نورهان ايش ذا!!!وش قاعده ترسمين
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي مازالت تلتزم الصمت ميّلت شعاع شفتيها ونطقت:وإذا خلصتي الرسمه هل ممكن تحلليها الرسمه مره غريبه مين ذا الشخص وشلون ملامحه كذا مطموسه
تلتزم الصمت وعيناها تتأمل الرسمه مرت بضع دقائق وهي على وضعها فرقت شفتيها ونطقت بِشتات:أحسه كابوسي وملامحه ماراح تكتمل محد فيكم مصدقني والله إني بكامل قواي العقليه
أخذت الكُراسه ونزعت الورقه:نوني قاعده تضرين نفسكِ بأوهامكِ محد مصدق اللي تقولينه كيف ممكن شخص يدخل غُرفتكِ بدون محد يشوفه وكل ما صحيتي تصارخين نجي ومافي أحـد
أحتدت نظرات عيناها الذابله ونطقت وشفتيها ترتجف:شُعاع أخرجـي من غُرفتي محد مُصدقني غير ضي
وقفت شُعاع والضيق مُرتسم على ملامحها الطفولية وخرجت من الغُرفه ناويه النزول للاسفل صادفت أمها وخالها غيث في صالة الجلوس القت عليهم نظره وخرجت إلى باحة المنزل هتف غيث بِتعجب:وش بلاها ذي!!ماكلفت نفسها تلقي السلام
هتفت أم هيّاف بضيق:هذا حالنا يا غيث عقوبة الماضي تلاحق عيالـي
نطق غيث بِجمّود:أنسي شيء أسمه ماضي بصلح غلطي ومحد له دخل فيني
زفرت أنفاسها ببطء وهي تمد له فنجان القهوه
.
"السِيُوف"
.
"السِيُوف"
في شركة أبيها وفي مكتبها الخاص والذي لا يدخله اي أحد من المُوظفين الرجال تجلس وأمامها الجهاز المحمول بأناقتها الباذخة وشعرها الكستنائي المُتناثر على أكتافها
دخلت سكرتيرتها الخاصه:مدام سِيُوف في شخص يبي يقابلكِ وماعنده موعد
نطقت ببرود دون أن تنظر إليها:مين ما كان قولي له مايدخل أحد بدون موعد إذا يحتاج شيء مكتب أبوي موجود
نطقت السكرتيرة بِما قاله لها :قال وصلي لها كلامـي أنا مواعيدها كلها وأنا رعدها
رفعت راسها عندما عرفته نظرت إليها وهتفت:خليه يدخل
خرجت السكرتيرة وهي تُتمتم بـ"طيب" وبعد ثواني دخل بِهيبته ورزانته بيده سُبحته يُحركها بِكفه الأيمن وهي مازالت جالسه في مكانها بِحاجبان معقودان:وش عنده رعـد جاي لمكتبي
أغلق الباب خلفه وتقدم منها بِعينان تكاد تلتهم تفاصيلها العّذبه:مُشتاق وشبيهة الشمس مُتجاهله إتصالاتي
لم تُبدي أي ردت فعل غير نظراتها له تقدم أكثر وسحب الكُرسي الدوار وجعلها مُقابلاً له وضع كفيه على الكُرسي بحيث أصبحت حبيسة بين ذراعيه حنى براسه وهتف:اي وش مضيق خاطر سِيُوفي المُتعجرفه
نطقت بِجمّود وقُربه لم يُحرك بها ساكن:وين كنت أمـس بس جايب ترف لبيتنا وموصيني عليها برساله فقط
بلل رعد طرف شفته ومد أحد كفيه وأزاح خُصلات شعرها للخلف والتقط خُصلة ولفها حول أصبعه السبابه :طلعت البر مع هيّاف ومساعد وأعرفكِ تكرهين طاري البر ما كلمتكِ
سحبت خُصلة شعرها بِلطف:حتى ولو مالك حق تقلقني عليك
ضحك رعد بِخفوت وطبع قُبّله على خدها:بكل حالاتكِ ترهقيني وترهقين قلبي أسـف لاني أقلقت قلبكِ المُتحجر علي
أبتسمت بِخفوت وأعادت له القُبّله على خده لِيهتف رعد بِمكر:اخخخ لو كنت أغرقت وجهكِ العذب بِقِبّلاتي كان رديتيها لي بالمثل
وضعت كفها على صدره ودفعته بِخفه وهتفت بِتغيير للموضوع:وش تشرب
رفع حاجبه من تهربها الواضح أمال براسه وقرب شفتيه إلى أذنها ونطق بنبره هامسه:أبي أشرب من خُمركِ العتيق
حبست الهواء في صدرها وأشتعلت وجنتيها من أشتعال جسدها نطقت بِهمس:رعـد يكفي
أستقام بِوقفته وتحرك وجلس على أحد الكراسي مُقابلاً لها والابتسامة تُزين وجهه:أطلبي لي قهوه بدون سكر يكفيني وجودكِ
سيطرت على ربكتها وتوترها ورفعت السماعه وطلبت لهُم
.
"سلهام "
كانت في شرفة غُرفتها وبيدها شيشه إلكترونيه مُنذ ساعات طويله وهي على وضعها شعرت بدوار طفيف وصداع يُمزق خلايا راسها خرجت من غُرفتها ونزلت إلى الأسفل وتوجهت ناحية المطبخ توقفت بِعينان مُتوسعة وهي تسمع من في المطبخ:بسوي بِسلهام اللي تبي حول بالمبلغ أول
أبتلّعت ريقها بِصعوبه..القفله
توقفت بِعينان مُتوسعة وهي تسمع من في المطبخ:بسوي بِسلهام اللي تبي حول بالمبلغ أول
أبتلّعت ريقها بِصعوبه وهي تسمع عاملة منزلهم بل مُربيتهم هي من ربتهم مُنذ كان أعمارهم أشهر تقدمت أكثر حتى تسمع باقي الحديث حفرت أظافرها في باطن كفها ودخلت بِخطوات غاضبه وشرسه ونزعت الهاتف من يدها حتى تسمع من المُتصل صُعقت المُربيه وتراجعت بضع خطوات للخلف بِخوف اما سلهام أشارت لها بأن تصمت حتى تسمع المُتحدث:كل شيء بيوصل لحسابك بس كل شيء عن سَلهام يوصلني
صُدمت أن المُتصل رجلاً نبرته غريبه عنها من يكون نطقت بِحده:معاك سَلهام شخصياً اي شيء تبي تعرفه عني أجيبه لك أنا بِنفسي
على الطرف الاخر ألتزم الصمت قليلاً يستوعب ومن ثم أطلق ضحكة صاخبه:صار اللعب مكشوف يا حبيبة ناصر الغداره
صُدمت بل أرتعشت أوصالها من ذكر أسم ناصر مدت كفها لا أرادياً إلى عُنقها:مين انت!!وش تبي مني
هتف بِجمّود ونبره أرعبتها:أنا عذابـكِ يا سَلهام جيت ارد لكِ دين وماراح أرتاح من هذا الدين إلا لما أوصلكِ لِنفس الحالة اللي وصل لها ناصر
اصبح صدرها يعلُو ويهبط و وجهها يتعرق بِشده نطقت بِقوّه مُزيفه :لا تهدد مانت كفو حتى توصل لي
أطلق ضحكة صاخبه أخترقت مسامعها ومن ثم همس مُرعب:اقدر أدخل لبيتكم ولغُرفتك بتحديد لا تتحديني يا سَلهام وشغالتكم لو كشفتيها قدام أهلكِ بكشف لهم ماضيكِ وانتِ أدرى فيهم وبذات سَهم و وهاج
أقفلت الاتصال في وجهه والتفت إلى العامله: عاهده مين هذا وشلون عرفتيه موتكِ على يدي لو ما تكلمتي
نطقت عاهده التي تُتقن اللهجة :قال أنه عذابكِ لا تحاولين تهدديني حتى أنا أعرف سركِ وأعرف أن أمكِ تعرف فعايلكِ بلغي علي وأفضحكِ وأفضح أمكِ قدام أبـوكِ وسَهم
قذفت سَلهام بِهاتف عاهده إلى تحت أقدامها وشدت شعرها للخلف بِكفين مُرتجفه:يعني انتِ اللي حبستيني بالقبو وعذبتيني
أبتسمت عاهده ببرود:اي هو طلب مني بس أحبسكِ بس أنا حبيت أرد دين قديم سويتيه بـ سِيهار يوم تخرجها من الثانوي
سَلهام أرتجف فكها بِشده وأحمرت عيناها ونطقت بِهمس:بسكت هذي المره يا عاهده لكن مره ثانيه بنهيكِ بدون لا يرف لي جُفن
أنهت كلامها وخرجت من المطبخ بِجسد يرتجف صعدت إلى غُرفتها وأغلقت الباب توجهت إلى دولابها وأخرجت صندوق قديم فتحته وأخرجت منه صورة لـ ناصر أستلقت على الاريكه الطويله ونظرت إلى الصوره بِحُزن:ماكانت نيتي أوصلك للسجن بس أضطريت أضحي فيك عشان سمعتي ماتوقعت إنك بتنتحر يا ناصر
أغمضت عيناها وأنسكبت دموعها من يكون هذا لم يكن ينقصها رعب وإرهاق جديد
.
"المُستشفى"
أخذ غسان لافي إلى مُستشفى ابو هّياف أدخلوه الى
أدخلوه الى قسم الطوارئ وبقى غسان بـ جانب أخته ينتظر أي خبراً عن لافي
التفت غسان إلى غسق الجالسه بِجانبه والتي تبكي بِصمت ضمها إلى صدره وهتف بِحنانه المُعتاد:عيونكِ لا تذرف دمعها يا غسق والله إن الروح تفداكِ وأخونا مافيه شيء تطمني
نطقت غسق بِهمس مبحوح:كنت حاسه أنه فيه شيء لازم قاسي يرجع يعيش معانا
هتف غسان بِعقلانيه:غسق شوفي صح هو تربى معانا وكان اخو لنا بس الحين لا صرنا عارفين الحقيقه انتِ ما تحلين له ولا أمـي يرضيكِ تطلعين قدام شخص ما تحلين له
أطلقت تنهيده عميقه وزمّت شفتيها تحت نقابها:ما أقدر ما أقدر وش يقنع الخاطر أنه مب أخوي
التزم الصمت خانه التعبير حتى هو ليس أقل منها يُصارع أفكاره ومشاعره هو أقربهم إلى قلبه و وليّف روحـه
مرت نصف ساعه وتحسن وضعه دخل غسان لِيطمئن عليه وغسق مشت في الممرات تبحث عن دورة المياه صادفت مجموعه طبيبات مع بعضهنّ تقدمت منهن بِخجل واضح ونطقت:لو سمحتوا وين دورة المياة مالقيتها
التفتت إليها ميلار تأملتها من رأسها حتى أخمص قدميها وتعجبت أنها ترتدي الزي الرسمي للمدرسه وفوقه العبائه مفتوحه ضيّقت عيناها وهي تلمح كمية الحُزن والشتات في عيناها تقدمت منها ونطقت بِعفويه:تعالي ياحبيبتي باخذكِ معي
مشت غسق بعدها وهي تكتم غُصتها وعِبرتها دخلنّ إلى دورة المياة وقفت أمام المغاسل نزعت نقابها وغسلت وجهها مرات عديده أمتزجت دموعها بِقطرات الماء الساخنه
ميلار كانت تنظر إليها بِصمت تقدمت منها ومسحت على ظهرها:حبيبتي وش فيكِ!!أحد تعبان لكِ هنا
التفتت غسق إليها وأبتسمت بِمُجامله:مافيني شيء بس أخـوي تعبان
أبتسمت ميلار تحت نقابها:ياحظه أخوكِ دام عنده أخت مثلكِ تخاف عليه وإن شاء الله ما يشوف شر
شتتت أنظارها عنها بِضياع ونطقت لا أرادياً:ماهو محظوظ طلعنا مب أخوان أبي أشوفه وأطمن عليه بس خايفه
ليس من شأنها التدخل في خُصوصيات الآخرين ولكن قلبها أدمته نبرتها:وليه الخوف تعالي بروح معاكِ
هزت غسق راسها بِرفض:ما أبي أخاف يصد بِوجهه عني قلبي مُتعب وصدوده تتعبني أكثر
ضمتها ميلار بِرفق ونطقت:ريلاكس حبيبتي أستجمعي نفسكِ وخلينا نروح نشوف أخوكِ
أبتعدت عنها بِخجل وتمتمت بـ"طيب"عدلت طرحتها وأرتدت نقابها وخرجت مع ميلار:كم رقم غُرفته
تمتمت غسق بـ"موجود بالطوارئ"نظرت ميلار إلى ساعتها الوقت مُتاح لها اليوم فـ آسر ليس موجود وهي تُساعد الممرضات في جميع الأقسام المُختلفه
"رعد والسِيُوف"
بعد أن طلبت لهم قهوه وانتهوا من شُربها وقف رعد وتحرك في مكتبها الخاص نطق بِهدوء:السِيُوف كم باقي على عرسنا
أبتسمت بِخفوت ونطقت:يومين
.
أبتسمت بِخفوت ونطقت:يومين وكم ساعات
أبتلّع ريقه وهتف دون الالتفات إليها:وكل ما قرب ضاق خاطر الرعد أكثر سِيُوفي أوعديني ما يكسركِ شيء سواء كنتي معي أو بدوني
صمتت السِيُوف قليلاً ومن ثم وقفت وتوجهت إلى جانبه:رعـد وش سبب هالضيقه!!ليكون ناوي تتركنـي؟؟
رفع كفه ومسح على صدره بِهدوء:خليكِ على ثقة إني أترك الدنيا كلها ولا أترك شبيهة الشمس
وقفت مقابلاً له بطولها المُتناسق ركزت عيناها في عيناه ونطقت بِتعجرفها المُعتاد :وانت خليك على ثقه لو راودتك فكرة إنك تتركني بتصير بحياة السِيُوف عدم حتى لو كنت لي النفس اللي أتنفسه
تأمل ملامحها الخالية من أي تعبير ملامحها لا تحمل إلا العجرفة والعنجهية جذب راسها إلى صدره والتزم الصمت تنهدت بِعُمق وهي تُغمض عيناها رفعت ذراعيها إلى خلف ظهره ونطقت بِضيق :مدري مين اللي يتعب الثاني بِكلامه كل ما أحاول أقرب خطوه خوفك وضيقتك تبعدني ألف خطوه
بقيا على وضعهُما بِضع دقائق ومن ثم أنسحبت من بين ذراعيه بِهدوء وقبّل أن تبتعد اكثر أعادها إليه ودفن وجهه بين كتفها وعُنقها الطويل مرر أنفه على طول عُنقها وهو يستنشق رائحتها الخُمريه ووضع قُبّلاته أرتعشت جميع أجزاءها وشعرت بأن جسدها سوف يتهاوى بين ذراعيه عجزت عن الرمش وهو بهذا القُرب الذي بعثر حُصون السِيُوف فرقت شفتيها ونطقت بِهمس:أرفق بِسِيُوفك يالرعد
رفع راسه ونظر إلى تورد وجهها الخالي من التعجرف شعر بـلذّة بل أصبح في قمة اللذّة أقترب من وجهها وألصق رمشه على رمشها ونطق بِهمس مُربك:يالذّة قُربكِ يالسِيُوف الله يبلغني اللحظه اللي تخطفي أنفاسي بها مثل ما قُربي يخطف أنفاسكِ
بلعت ريقها بصعُوبة بالِغة ، من همسه من قُربه المُربك والذي يخالجه أنفاسه التي تضرب تقاسيم وجهها المُتورده نطقت وهي تُحاول إخفاء تأثيره الذي هدم حُصون قلبها وأذّابه للحد الذي جعلها تشعر بأن داخل قلبها حفله من المشاعر تُريد التحلق ومعانقة كل ماهو جميل كـ جمالِ كلام رعدها:أنفاسك أثملت سِيُوفك يكفي يا رعد
أنسحب من هذا القُرب يُريد عتقها ولكن شيئاً يُخبره أن هذا هو القُرب الأخير لن يكون هنالك قُرب أخر عاد وأغرق عيناها ورمشها بِقُبّلاته ومن ثم أبتعد كل البُعد وجلس على الكُرسي بأنفاس مُضطربه اما السِيُوف أستجمعت أنفاسها وبعثرتها وجلست بِهدوء
.
"المُستشفى"
دخلنّ قسم الطورائ أخذت غسق نفساً عميقاً قبل أن تراه التفت غسان عند دخولهنّ:غسق وين رحتي
نطقت غسق بِخفوت:موجوده
رفع لافي عيناه ووقعت على الواقفه بِجانب غسق تأملها لِبضع ثواني وعرفها نفس الفتاه وهذا ثالث لقاء لهُما ...القفله🥀
وهذا ثالث لقاء لهُما أينما توجه يِجدها شتت نظراته وكذلك ميلار ملامحه التاعبه لم تُخفي عنها تلك الملامح التي ترسخت في ذاكرتها المُلثم وصاحب السوبر ماركت
تقدمت غسق إلى جانبهم وهتفت بِنبره مبحوحه:الحمدلله على سلامتك يا قـاسـ قصدي يا لافي
أبتسم لافي بِتعب وهو ينظر إليها:الله يسلمك يا غسق التعب فيني ولا في صوتكِ ليه البُكاء قاسي على خبرك مافي شيء يهد حيله
زمّت غسق شفتيها تحت نقابها بوجع بِغُصه وهتفت بِضعف:لا منت ذاك الأولاني يا قاسي أرجـع أركان بيتنا تنتظرك أركان بيتنا فقدت نورها
هتف غسان بِمُقاطعه وهو يرى ميلار مازالت واقفه:بيرجـع قريب وش رايكِ أرجعكِ البيت قبل يلاحظ أبوي
تمتمت غسق بـ"طيب" وغسان تقدم من ميلار :ميلار إذا ماعليكِ أمر تنتبهين له برجع أختي للبيت وأرجـع ما تعرفينه عنيد ويكره المُستشفيات
تمتمت ميلار بـ"طيب"وهتف غسان موجه كلامه لـ لافي:انتظرني هنا وأترك عنك العناد
حرك لافي راسه بِخفه وخرج غسان وغسق بعده نزع لافي إبره المُغذي الموصوله في رسغه وأعتدل بِجلسته وهو يهتف:يعني راح تبقين مُرتزه فوق راسي روحي شوفي شغلكِ
قلبت عيناها وهي تتقدم منه التقطت قُطن وأمسكت بِذراعه مسحت الدم:عارفه وش هو شغلي ما أحتاج أحد يوصيني عكسك محد علمك أنه ما تدخل أماكن ما تخصك
نزع مِعصمه بِعنف وهو يشعر بأن أناملها أحرقته نطق بِجمّود:أخرجـي دام النفس عليكِ طيبه
حدجته بطرف عيناها ونطقت ببرود وهي تمسك بِمعصمه وتغرس إبره جديده:وإذا ما خرجت وش راح تسوي
أغمض عيناه بألم:وش تبين مني!!
أنتهت من تشبيك الابره في سلك المُغذي:ليه ناكر إنك نفس الشخص اللي شفته بالمزرعه
نطق لافي بِزمجره:تبين أعترف بشيء ما أعرفه
ضيّقت عيناها ذات الرمش الكثيف وهتفت بِمكر:اعتذر عن اللي صار أخلاقي قافله بسبب وفاة خيل خالي
نظر إليها بِنظرات أرعبتها ونطق بِحده:وش صار للأبهـر أنطقـــي
أبتسمت تحت نقابها بعد أن تأكدت من شكها:يسلم عليك يالمُلثم
شتت أنظاره عنها بملامح بارده وكأنها أنسكب عليها ماء بارد نطق بِجمّود:أخرجـي
تمتمت بـ"أبشر" وقلبها يتراقص فرحاً لِمعرفتها من يكون ذلك المُلثم خرجت بِخطوات هادئه وهو زفر أنفاسه بضيق بعد خروجها ونطق بِغيض:طفله مُستفزة
.
"سَهم وبتار "
بعد أن تم دفن هُمام أخذ سَهم بتار إلى الشاطئ بعد صلاة العشاء مكانه المُفضل هو وسِيهار يلتزم الصمت وعيناه تُراقب تدفق الماء هتف سَهم حتى يُخرجه عن صمته:تصدق سِيهار كل ماضاق خاطرها تطلب تجي هنا وهذا المكان صار عزيز علي مثلها
التفت إليه ذكر أسمها فقط يشرح صدره فما بال وهو يسمع ما تحب أكمل
.
أكمل سَهم:بتار أعرف أختي صعب التعامل معاها بس تحملها والله إنها تنحط على الجرح ويبرى
أنبعثت تنهيده عميقه من بين شفتيه ومسح على ذقنه:سَهم تعرفني ما أخفي عليك شيء وماني من اللي يكذب بِمشاعره أختك ياسَهم أحتلت قلب بتار تقول مجرد لقائِين وتوقيع على ورق والله إنها زعزعت ثبّاتي
زفر سَهم أنفاسه بِراحه وأطمئنان:وهي لك يا بتار حاول تِلين قلبها بكل لقاء سِيهار أختي عانت كثير تخيل طفله عُمرها شهر تِنحرم من أمها بسبب خلاف بين ابوها وأمها طفله تِربيها شغاله وخاله كيف راح تكبر اللي بقلبها أكبر من أني أوصفه لك بتار أنا واثق إنك ضماد لـ أختي
شتت أنظاره بِشتات:أختك تبي الطلاق وانا سبق وقطعت وعد لـ عمّي لو ما أرتاحت معي لها اللي تبـي
حنى بِراسه وخلل كفيه بين كثافة شعره:يعني أفهم إنك قررت الانسحاب
نطق بتار والألم ينهش قلبه:أي يكفيها اللي جاها ما أبيها تعاني بِسببي بكل لقاء تطلب الطلاق ومافي شيء راح يِلين قلبها لا بتار ولا حُبه ولا إنهزامه لها
ليس لديه شيء لِيتحدث به بعد تصريحه بالانسحاب من هذه العلاقه نطق بِهدوء:سوي اللي يِريحك يا بتار
عم الصمت في المكان وكُل واحد بينهم يُفكر بشيء أخر نطق بتار بعد الصمت المُخيف:المفروض اليوم بتال أخـوي يدخل عُمر جديد بس سبحان الله الايام والسنين تمر وهو تحت التراب
تمتم سَهم بـ"الله يرحمه"وأكمل بتار بِغُصه:النار اللي أبتلعتهم كل ليله تزورني وحاسس إني بفقد جسار مثلهم وبين النيران
التزم سَهم الصمت حتى يُكمل بتار ولكنه صمت الاخر ربت على كتفه ونطق:فرغ كل اللي بقلبك وانا أخوك أنا الكتف اللي ترمي عليه ثقلك
أكمل بتار حديثه بِنفس الغُصه والعبارات المُختنقه وكأن موت هُمام فتح جروحه القديمه
.
"سِيهار"
مُتربعه فوق سريرها وتقضم أظافرها بِتوتر وعيناها على شاشة هاتفها والصور التي أنتشرت لها هي وبتار وتحت الصوره كلام من تكون هي بِنسبه للخيال البرق فزت بِخوف عندما طُرق باب غُرفتها ومن ثم دخلت وَهج التي بيدها هاتفها نطقت بِأستعجال :وَهج اللي فيني مكفيني لا تزيدينها علي
قفزت وجلست بِجانبها:احلفـي يعني اللي بالصورة أنتِ وه يالبيه الحُضن ياناس
أنفجرت سِيهار باكيه أصبح كُل شيء فوق طاقتها:وَهج قلبي يوجعني والله انتِ تشوفين هذا الشيء عادي بس انا لا لا
ضمتها بِقوّه وهتفت بِتفهم:سِيهار عيوني بتار زوجكِ فاهمه إيش معنى زوجكِ
زاد بُكائها هي تحتاج إلى حُضن تنهار عليه:وَهج أحتاج أمـي بُكاء بتار على هُمام أتعب قلبي لو أنا مكانه وماتت أمـي قبل أشوفها موت خيل أتعبنـي فما بالكِ لو فقدت من غاليني
لمعت عيناها فنبرة
.
لمعت عيناها فنبرة سِيهار أدمت قلبها:سِيهار انتِ قويه وأنا أستمد قوتي منكِ وأمـكِ راح تشوفينها وغصب عن الكُل
وهاج خرج من غُرفته وهو ناوي الخُروج والسهر مع أصدقائه ولكنه توقف عندما سمع بُكاء سِيهار سند جسده على الحائط وهو يسمع باقي حديثها ليس بِقريب منها يشعر بأن هنالك جسور وحواجز بينهم ربما هو من تسبب بِها أو رُبما والدته مُنذ طفولتهم وهي تمنعهم من الاحتكاك بِسَهم وسِيهار يحسد وَهج فهي مُتأقلمه مع الجميع ولا تسمع لأحد لم يستطيع تحمل سماع صوتها الباكي مد كفه إلى عِروة الباب وفتحـه التفتت إليه وَهج وكل ظنها أنه عرف بأن من في الصوره المُتادوله هي سِيهار:وهاج أخــرج
تاملهنّ لوهله ونطق بِهدوء:أخـرجـي يا وَهج
أبتعدت سِيهار عن حُضن وَهج ونزلت من سريرها ودخلت دورة المياة اما وَهج تقدمت منه ونطقت بِهمس حاد:اللي فيها مُكفيها أخــرج ولا تخليني أتصل الحين على سَهم
زفر أنفاسه وضرب جبينها:وَهج ماجيت أضيق خاطرها أكثر بس لِمره وحده أبي أكون معاها أبي أكسر الحواجز اللي بيننا
نطقت وَهج بشك:صادق!!!اوعدني
أبتسم وهاج بِهدوء:وعـد يلا على غُرفتكِ
زمّت شفتيها وخرجت من الغُرفة ولكن قلبها لم يُطاوعها للذهاب تخاف أن يُجرم وهاج بِسِيهار
جلس وهاج على حافة سرير سِيهار ينتظرها وبعد بضع دقائق خرجت بِوجه مُبلل وعينان مُحمره أبتلّع ريقه ونطق:تعالي
مشت إلى شرفة غُرفتها وهي تُتمتم"أخرج من غُرفتي" وقف ولحق بِها:سِيهار أنا
التفتت إليه مُقاطعه:انت أيش تبي تضربني تبي تحبسني مثل أمك وأختك تفضل
بهتت ملامحه للمره الثانيه التي تُكرر أمامه موضوع الحبس هل حقاً والدته تُعذبُها بالخفاء تقدم منها وضمها إلى صدره وهو يهتف بِصدق :أنا ما أدري عن إيش تتكلمين بالضبط بس والله يا سِيهار إني ابي كل الحواجز تنكسر
دفعته بكامل قواها وهي تصرخ:ماراح تنكسر يا وهاج أخــرج من غُرفتـي
رفع كفيه وهتف بِتفهم:تمام تمام خذي نفس عميق وانا بخرج
صدت بِوجهها عنه وهو تنهد بِحزن وخرج من غُرفتها لقى وَهج تنتظره هتف بِهدوء:خليها بِحالها أحسن يا وَهج
تمتمت بـ"طيب"فقد سمعت صوتها العالـي على وهاج مشى وهاج وهو يشعر بضيق يكتم صدره
مرت يومين بكامل أحداثها العاديه لِيأتي اليوم المُنتظر يوم الخميس يوم زفاف رعد والسِيُوف والجميع في قمة فرحتهم وأستعدادهم إلا الرعـد يشعر بِضيق يكتم صدره ويمنعه أن يفرح
دخلت ترف جناحه الكبير والواسع:رعـد ..رعـد وينك
خرج من غُرفة التبديل وهو يُغلق أزرار ثوبه:هلا بِضيّ الرعـد
ركضت بِحماس وعانقته بشده وهي تهتف:هلا بعيون الترف رعـد يُبه سامحتني على كل زلاتي
رفع وجهها بِرفق وقبّل جبينها:قلب الرعد ماشال على بنته طمني خاطركِ كل أخطائكِ بعين الرعد صواب
رفعت جسدها وقبّلت جبينه ومن ثم أبتعدت بِهدوء:يديمك لي يا أبوي وياسندي
زفر أنفاسه بالتدريج ومد كفيه وأحتضن وجهها:ترفـي مهما صار لا تضعفي أستمدي قوتكِ من نفسكِ ولا تخلي شيء يبكيكِ
أبتسمت وهي تهتفت بِدلع:مافي شيء راح يبكيني وانت بالوجود
شتت نظراته وأبتعد من جانبها وقف أمام المرآه والتقط عطره المُفضل لا يعلم ما سبب ضيقته ولا أحد يستطيع فهم ما يشعر به:كنت موجود او لا لا تخلي شيء يبكيكِ ولا تختارين إلا اللي يناسبكِ ومستعد يضحي بِنفسه عشانكِ
ميّلت شفتيها بِزعل:رعـد معقول سِيُوف راح تأخذك مني
التفت إليها وهي ضحكت بِعفويه:حامض على بوزكم بنشب لكم بكل ثانـيه
أبتسم لها ومد لها كفيه:تعالي سوي لي الكبك
مشت إلى جانبه والتقط الكبك وهتفت بِمُشاكسه:انا اليوم وبكرا وبعدها سِيُوفك تضبطها لك متى يجي فارس أحلامي قبل أغار منكم
بعثر شعرها وهو يضحك وتُشاركه ترف وهي تُحاول نزع كفهُ
.
"السِيُوف"
في غُرفتها الواسـعه تجمـع مُستلزماتها للقاعـه وبعد أن أنتهت قررت النزول وعند خُروجها من غُرفتها صادفت سِيلا التي ما أن رأيتها أصبحت تُغني بِحماس وعندما وصلت إلى جانبها هتفت بِضحكة:السِيُوف وش رأيكِ تنزفين على صوتي
حدجتها بِطرف عيناها:عشان يصير تلوث سمعي للحضور
تجاهلت ما تفوهت به السِيُوف وأكملت حديثها بِحماس:كل خوياتي متحمسات لِعرس السِيُوف الملكـي
أبتسمت وهتفت:صدقيني راح يكون أبسط من البسيط
ميّلت شفتيها بِخفوت وأكملنّ خطواتهنّ إلى الأسفل نطقت سيلا:اممممم كل أركان بيتنا بتوحشكِ يالسِيُوف المُتعجرفه
أتى صوت من خلفهنّ:السِيُوف المُتعجرفه صدقتي فيها سيلا
التفتنّ إليه ضحكت سِيلا وسِيُوف رفعت حاجبها:حتى بهذا اليوم لازم تنتقدون وتعكروا المزاج
أكمل خطواته ووقف بِجانبهنّ بِملامحه البارده :ماعاش من ينتقد السِيُوف كلهم خطاء وانتِ صواب
ضربت سيلا جبينها وهي تصعد:نسيت جوالي
هتف سيف وهو يُشتت نظراته عنها:مبروك يالسِيُوف
أكمل خطواته وسبقها للاسفل قبل أن ترد على كلامه اما سِيُوف تنهدت بِعُمق ونزلت بعده
.
وبعد صلاة الظهر ذهب هيّاف ورعـد إلى القاعة ليتأكدوا من أتمام تِجهيزها على أكمل وجــه دخلوا قسم النساء وتعجب هيّاف من الألوان والديكور المُتناسق:التنسيق إختيار مين
أبتسم رعـد وهو ينظر إلى القاعه بأنبهار:أم هيّاف
رفع حاجبه بِتعجب ومن ثم غير الموضوع:نشوف قسم الرجال وبعدها نمشي عند الحلاق نجهزك
تمتم رعد بـ"يلا"وخرجوا إلى قسم الرجال ولم يكن أقل جمالاً
وخرجوا إلى قسم الرجال ولم يكن أقل جمالاً من قسم النساء ومن ثم صعدوا سيارة هيّاف هتف رعد وهو يمسح على ذقنه بِضيق:هيّاف لو أقول لك أهلـي بذمتك هل ممكن تحمل هذي الذمه
التفت هيّاف إليه بِعدم فهم:وش تقصد يارعـد
تمتم رعد بـ "ولا شيء" التزم الصمت بضع ثواني ومن ثم نطق:وش قلت يا هيّاف
زفر هيّاف أنفاسه ضاق صدره ولا يعلم لما الضيق أحتل صدره من كلام رعد:ياخوي شفيك!!وش ذا الحكي اليوم فرحك لازم تكون أسعد خلق اللهِ
التزم رعد الصمت يعجز عن وصف ما يشعر به ولا يُريد تضيق صدر رفيق دربه
هتف هيّاف حتى يقطع الصمت:ناشب لك الليله وانا بِنفسي اللي بوصلكم للفندق بسيارتي لا تنسه الوعد اللي يتزوج الاول يزف الثاني بِسيارته
أبتسم رعد وهو يتذكر مواقفهم هيّاف رفيق دربه مُنذ كانوا في الابتدائي:آفا عليك يابو رعد ما نسيت ومحد يزفني بسيارته غيرك وإذا ربي كتب لي عُمر محد يزفك بسيارته غيري
تمتم هيّاف وهو يُركز على الطريق"أخوك ماله رغبه في النساء"توسعت إبتسامته وهتف بِثقه:واثق ياهيّاف إن النصيب راح يجيب لك اللي تهدم حُصونك
التفت إليه بِصمت ومن ثم أكمل قيادته
.
حل الليل لِيعلن عن توافد الحُضور إلى القاعه قسم الرجال أكتظ بالمعازيم وروائح العود المُنتشره ورقص الفرقه والأصوات العاليه يقف هو وعمّه أبو سيف وأخيه رامـي يستقبلون المعازيم الفرحه مُرتسمه على وجه عمّه اما هو يُحاول رسمها رغم ضيقة خاطره دخل هيّاف وآسر أبتسم رعد في وجههم:يا الله إنك تِحيّهم
سلم عليه هيّاف ومن ثم آسر وقفوا بِجانبه وتبادلوا أطراف الحديث إلا أن هتف رعد ممازحاً:بسم الله علي من عيونكم معنسين أخاف تطقوني بِعين
حدجه آسر بِطرف عيناه وهتف:لا تخاف مالي رغبه بالزواج
تمتم هيّاف"وانا مثله" أكمل رعـد بِضحكه:آفا بس كنت بزوجك يا آسر أختي طلع مالك رغبه بالزواج أجل عنسوا
لعق آسر شفته وهتف:بعنس حتى تجي بنتك وأتزوجها
نطق رعد بعد تفكير:حلو وبناتي وحده لك و وحده لـ هيّاف
ضحك هيّاف وكذلك آسر أبتسم لا أرادياً
.
في غُرفة العروسه تجلس أمام المرآه بِجمالها وأناقتها الباذخة من يراها لا يُصدق بأنها السِيُوف المُلقبه بِالمُتعجرفه فمن تجلس الآن بِفُستانها الأبيض تبدو ناعمه وكـا كُتله من الأنوثه المُغريه دخلت ترف التي لم تكن أقل جمالاً بِفُستانها الأسود الضيق وشعرها السرمدي مُتناثر على أكتافها العاريه وظهرها المكشوف:الف الصلاه والسلام عليك ياحبيب الله محمد الله عيوني وش قاعده تشوف معقول أنت السِيُوف زوجة رعودي
رفعت السِيُوف حاجبها ونطقت:وش شايفه مدام ترف
ميّلت
ميّلت ترف شفتيها وجلست بِجانبها:شايفه شبيهة الشمس وقت الشروق واللي اليوم بِيموت الرعد بِسبب جمالها
نظرة متأنية ألقتها السِيُوف على ترف ومن ثم نطقت بِهدوء:لا تجيبين طاري الموت يا ترف
أبتسمت ترف وعانقتها ومن ثم هتفت وهي تبتعد عنها :تبشرين بوصيكِ على رعـد يالسِيُوف لا تبخلين عليه بِحُبكِ
أبتسمت فهذا اليوم المُنتظر والذي ما أن تُصبح هي وهو تحت سقفاً واحد سَتُعلن له عن إنهيار حُصونها وعن حُبها لـه
.
بعد مرور نصف ساعه وفي غُرفة التصوير دخل رعد بِرزانته وهيبته تلاقت الأعين خفق قلبه وشعر بأجزاء جسده تبتسم فرحاً فاتنته الان تقف أمامه بِجمالها الباذخ وثقتها التي تُزعزع كيّانه ثغرها الذي وكأنه جمرات مُتقده يرسم إبتسامته العذّبه الصق شفتيه على جبينها البارد:مبروك علي انتِ يالسِيُوف
هتفت بِنبرتها الواثقه والتي لا يشوبها اي توتر:ومبروك علي انت يالرعـد
عيناه تغزو تقاسيم وجهها بِكل حُب وهيام مشاعره مُتلخبطه بين خوف وفرح وبين ضيق ورغبه قرب شفتيه من مسامعها وهمس بِنبره بعثرتها:عَنُقيني يالسِيُوف أعتقي هذا الجسد من لهيبه
حبست الهواء في صدرها وأشارت للمصوره بالانصراف وبعد أن خرجت المصوره رفعت ذراعيها وعانقته كما طلب منـها لم يِكُن عِناق عادياً يُجزم كلاهُما أن هذا العِناق أسقط أغصانُهما شعر بأنه العِناق الأخير وهي شعرت بِبعثره لن تُجمع ولو بعد حين نطقت بِضياع:رعد تكفى أسرقني وخبيني بين أحضانك من شعور أحتل صدري
هو ليس أقل منها شد على عِناقهُما وهو يُود لو يتوقف الزمن في هذه اللحظه تبقى حبيسه بين ذراعيه فُزع كلاهُما عندما دخلت ترف بِدفاشتها المُعتاده:خيـررر وقت الأحضان الحين
أبتسم رعد وهو يرخي ذراعيه وتتحرر السِيُوف التفت إليها:هادمة اللذات ياترف
ميّلت شفتيها وتقدمت إليهم ونطقت بِحنق مُصطنع :صرت الحين ترف!!ناسي أنا مين
مد كفه وبعثر شعرها السرمدي:آفا لا مب ناسي انت بنت قلب الرعد قبل تكوني ترفه
تنحنحت السِيُوف وضحك رعد وكذلك ترف ومن ثم هتف رعد بِصدق:قصدي انتوا بناتي الثنتين وحده فيكم محتله الجزء الأيسر والثانيه الأيمن قلبي مافيه إلا
التزم الصمت وهتفت ترف:كمل
مد ذراعيه وضمهنّ إليه وأكمل:مافيه إلا الترف والسِيُوف
صرخت ترف بِـ"يــس"والسِيُوف أبتسمت بِهدوء هتف رعـد:أخذنا راحتنا ونسينا المصوره والزفة
أبتعدت ترف وهي تهتف"لازم تأخذوا كم صوره "خرجت تُنادي للمصوره وقف مقابلاً لـ السِيُوف مد كفيه وعدل طرحتها البيضاء هتفت السِيُوف:بحصنك قبل تنزف معـي أخاف عليك من عيون الحضور
نَظر إليها نظرة مُتأنية ليته يقوى لِيقول لـها
نَظر إليها نظرة مُتأنية ليته يقوى لِيقول لـها "حصنيني ف يبدو أنها المره الاولى والأخير "ولكن يعجز عن قول مايشعر به أبتسم وهتف:يلا حصنيني اما أنا دائما أحصنكِ
تمتمت بـ"ابشر" وعادت ترف والمُصوره عدلت الإضاءات وبدات تلتقط لهم الصور مر الوقت سريعاً وبدات مراسيم الزفه على أنغام هادئه وأضواء خافته مُتسلطه عليهُما فقط بدا نُزولهم بشكل مُلفت ومُريح للعين مشوا في الممر الطويل أشارت لهم المصوره بأن يتوقفوا ويُراقصها هتف رعد بِهمس كاذب:سِيُوفي ما أعرف أرقص راح أفشلكِ
شاركته الهمـس:حتى سِيُوفك ما تعرف
حاوط خصرها باحد ذراعيه والأخرى رفع كفها ووضعه على كتفه ومن ثم امسك بِكفها الاخر:واضح سِيُوفي ما تعرف الا الشركات
رفعت حاجبها بِتسليه:وتعرف رعدها
توسعت إبتسامته وبدأ يُراقصها بِأحتراف أمام الجميع
ترف وسيلا يقفنّ بِجانب بَعض هتفت سِيلا بإعجاب:ترف قاعده تشوفي جمالهم مثل أبطال المسلسلات
هزت راسها بِخفه وهي تهتف:صادقه يجننوا بسم الله عليهم
بعد أن انتهوا جلسوا فوق الكوشه وصعدت عماتهم الكبار وباركنّ لهُما بِحُب
قسم الرجال كان سيف يقف بِجانب أبيه ببروده المُعتاد ترك هيّاف آسر وتقدم إليهم وهتف :ياعمّ أقعد وأنا أقوم بِواجبك أن شاء الله
أبتسم أبو سيف:ما تقصر ياولـدي سيف بيقوم بالواجب
نطق هيّاف وهو ينظر إلى سيف الذي لم يُكلف نفسه بالنظر إليه:تردني ياعمّ
أنحرج أبو سيف ونطق وهو يضع يده على صدره:ماعاش من يردك ياخوي الرعد
أبتسم هيّاف وتمتم بـ"تسلم ياعمّ"مشى أبو سيف إلى صدر القاعه وجلس اما هيّاف وقف بِجانب سيف:كيفك يا سيف
فرق شفتيه ونطق دون أن يلتفت إليه:عايش وانت يا دكتور هيّاف
كتمها في صدره ونطق بِهدوء:عايش مثلك
تمتم سيف بـ"حلو"رن هاتفه أخرجه من جيب ثوبه وراى الاتصال من مكان عمله رد وطلبوا حضوره بأقرب وقت تمتم بـ"طيب" أنهى الاتصال وهو يدعك عُنقه هتف سيف:عسى ماشر
تمتم سيف بـ"الشر مايجيك"ومن ثم توجه إلى أبيهم وأخبره عن ضروره ذهابه تفهم أبيه وسمح له بالذهاب
.
مر الوقت سريعاً وحان موعد مُغادره العريسين ساعدتها ترف بأرتداء عبائتها البيضاء و ودعها الجميع اما رعد أتصل بِهيّاف و أخبره بأن يُقدم سيارته للجهه المُخصصه لِخُروج العرسان هتفت السِيُوف بِرفض:رعد مستحيل أطلع مع خويك
عقد حاجبيه بِأستنكار:ليه يا سِيُوفي!!
زفرت أنفاسها وهتفت بعدم إستحسان:عادي عندك سيارة تجمعني بِخويك وريحة عطري تنتشر في المكان
حاول إقناعها وأن سيارته في التصليح ولكنها رفضت بشكل قطعي خرج وتعذر من هيّاف وبكل رُحب وسعه تفهم هيّاف وناوله مفتاح سيارته ضمه رعـد بأمتنان
.
ضمه رعـد بأمتنان ومن ثم هتف:تعال انت وآسر بسيارته ومنها تأخذ سيارتك
دعك هيّاف عُنقه ونطق:لا يارجال خلي السياره وبصباح بجي أوصلك للمطار
أبتسم رعد وهتف بإحراج:ما أبي أتعبك وأنا أخوك
تمتم هيّاف بـ"طيب" ومشى إلى جانب سيارة آسر دخل رعد و تقدم من السِيُوف وهتف بِضحكة:عسى سِيُوفي الحين راضيه
رفعت قُبعة العباءه البيضاء دون أن تتفوه بِكلمه قدمت ترف وهي تركض:رعـــد دقيقه
التف إليها بِحاجبان معقودان:وش عندك
باغتته بِعِناق طويل ومن ثم قبّلت خده:أنتبه لِنفسك ياروح الترف
قبّل جبينها وهو يهتف:أرجـعي مع عمّي وعمتي لا ترجعين بيتنا وحدك
تمتمت بـ"طيب" وراقبتهم بِعيناها حتى خرجوا وصعدوا السيارة زفرت أنفاسها ببطء وتمتمت بِهمس"اهدأ ياقلب وأستودعه الله"
أنطلق رعد بالسياره وبعده سيارة آسر ومعه هيّاف
في سيارة هيّاف أحتضن رعد كف السِيُوف البارد ونطق:ليه كذا بردانـه يا سِيُوفي
أبتلّعت ريقها ونطقت:شعور البرود الموحش سكن في ثنايا روح سِيُوفك وظهر على جسدها
رفع كفها إلى ثغره وطبع قُبّله:سِيُوفي تدرين وش أبي بهاللحظة
إرتعاش ،توتر، إختِلاج ،رغبه كل هذه الأشياء أستقرت بِجسدها حتى نطقت بِهمس:وش
أخذ نفساً عميقاً وهتف:قُربكِ مثل عاصفة الرعد وأنا ودي أصير أقرب من أنامل يدك لِلكفوف بس في شيء أحسه راح يقيدني
أغمضت عيناها بِشتات من كلامه:رعـد ضيقتك أنتقلت وسكنت وسط صدري وش نهاية هذي الضيقه
تمتم رعد بِخير وهو يُركز عيناه في طريقه
"سيارة آسر"
كان يتحدث معه عن إجتماع الاطباء الاسبوع القادمة ومُندمجين بالحديث وهم يتتبعون رعد بسرعة مُتوسطه هتف هيّاف:سمعت أن مستشفى الـ..قدموا لك عرض عمل
بلل آسر طرف شفته ونطق:اي بس رفضت مكاني بِمُستشفى أبوك الله يطول بِعمره
ركز هيّاف عيناه على الطريق ولكن سُرعان ما أن توسعت أحداقه وهو يرى سيارته التي بِها رعد تتخطى أشاره المرور وتُغير مسارها وكأنه فقط السيطره عليها ومن ثم أنقلبت عدت أقلاب أمام أنظار الجميع صرخ آسر برعب دبّ بكل جسده وكذلك هيّاف فتح الباب وركض ناحيتهم توقفت جميع السيارات وهلعوا إلى السيارة المُنقلبه دفعهم هيّاف بذعر وأصبح يدفع السياره :رعـــــد...رعـــــد تكفى ياخــوي دربي قول انك بخيــر رعـــد
توافد الناس وحاولوا فتح أبواب السياره المُنقلبه والتي كانت شبه مُنعدمه أنتشرت الأصوات المُتفاوته وأنين خافت أستطاعتوا إخراج السِيُوف أولاً صرخ هيّاف بِجنون وهستريه وهو يشعر بالدمع يخترق عيناه:لا تلمسوها لا تلمسوا زوجة الرعـد
تقدم ودفعهم وقذف غُترته على وجهها وعيناه مُتوسعه
وقذف غُترته على وجهها وعيناه مُتوسعه تلمع بشكل مُرعب فُستانها الأبيض مُضرج بدمائهم وصوت أنينها الخافت أتصل آسر بالإسعاف وتقدم يُساعدهم بأخرج رعد بِحذر استطاعوا إخراجه بِصعوبه و وضعه على الأرض بِحذر أكثر ثوبه الأبيض قُلب لونه للأحمر و وجهه مُضرج بِدمائه المُتدفق الأصوات المُتفاوته بـ"لا حول ولا قوة الا بالله ...إنا لله وإنا إليه راجعون ...دقوا على المرور....وين الإسعاف...إلخ"جعلت هيّاف يستفيق من ماهو عليه جثى على رُكبتيه بِجانب رعد مد كفه إلى عُنق رعد يتحسس نبضه:رعـد أصحى رعـد
أصدر أنين خافت ومن ثم فتح عيناه والدم يتدفق من بين شفتيه نظر الى هيّاف وعجز عن النطق يشعر بان قفصه الصدري مسحوق كُلياً وأجزاء جسده مبتورة مُدرك ومُجزم بإن وقته أنتهى عن هذه الدنيا لطالما هذا الإحساس كان مصاحبه طوال أيامه السابقة
والآن تحقق الرؤية أصبحت مشوشة والتنفس أصبح مستحيل كُل خلايا جسده توقفت عن العمل ولم تبقى الا عيناه التي تنظر إلى هيّاف نطق هيّاف بُخوف:رعد تسمعني رعد حاول تشد حيلك
لم تعد هنالك قوه بداخل جسّده نبضات قلبه بدأت تتبطأ بشكل مرعب أغمض عيناه بهذه اللحظه وهو يصارع الموت ولكن بقلب مليان خشوع وطمأنينة هو كان مُوقن أنه مصيرة قريب نطق بِصعوبه: اهلـ...ـي بـ..ـذمتك
صرخ هيّاف صرخة دبّت الخوف بِجسد المُتواجدين:يــــارب
نطق رعد بشفتين مُرتجفة وقلبه مُنتفض وهو يرفع سبابة يده اليمين بثقل شدِيد"أشهد أنا لا إله إلا الله وأشهد أنا محمد عبده ورسوله"
تكررت صرخات هيّاف أثناء وصول سيارات الإسعاف ونزول الكادر الطبي بِالنقالات رفعوا السِيُوف بِحذر إلى فوق النقاله ومن ثم رعد ادخلوهم الى سيارات الإسعاف دخل هيّاف بعد رعد وهو غير مُصدق انه نطق الشهاده وفارقه وضع له قناع الأكسجين وشق ثوبه من عند صدره و وضع الأسلاك الطبيه وعيناه مُحمره تذرف أدمعها وضع قطعه قُماش على جُرح راسه الغائر يشعر بأن هذا الجُروح المُتوسمه جسد رفيق دربه تصرخ من الأوجاع وعظامه تطلب الرحمه هتف بِضعف ولم يهتم للمتواجدين من المُسعفين: رعـد تكفى ياخوي دربي أصحى لا تخلي الحياة تختبر صبري فيك أصحى رعد
لا حياة لمن تُنادي روحه غادرت هذا الجسد المُتوسمه عليه الجروح الغائرة
.
"ترف"
في سيارة عمّها أبو سيف تسند راسها على الزجاج وعيناها تسكب دمعها لا شعورياً وقلبها من ضيقته يكاد يُغادر جسدها لاحظت سِيلا إهتزاز أكتاف ترف نطقت بشك:ترف تبكين!!!
لم ترد عليها فوالله انها باتت تشعر بأن شيء أُنتزع من روحها ...القفله🥀

.
لم ترد عليها فوالله أنها باتت تشعر بأن شيء أُنتزع من روحها نطقت سيلا مُجدداً:يُمه ترف تبكي
التفتت أم سيف:بسم الله عليكِ يا يمه وش فيكِ ليه تبكين
نبرة أم سيف الحنونه حركت مشاعرها وجعلتها تبكي بِصوت عالي دون أن تتفوه بِكلمه أوقف أبو سيف سيارته والتفت إليها:أحد قايل لكِ شيء يابنتي ليه البُكاء
نطقت بأنهيار وألم ينهش صدرها:في شيء صاير قلبي يوجعني ياعمّ
أستغرب الجميع من كلامها هتفت أم سيف:اذكري الله يابنتي وانت يابو سيف كمل سواقتك
نطقت ترف وهي تنزع نقابها فقد كتم أنفاسها:عمّي تكفى خلينا نروح نشوف رعد والله قلبي يوجعني
حوقل بصوت مسموع:يابنتي اذكري الله عيب نزعجه فيكِ تتصلي عليه وتطمني
رفعت كفها إلى صدرها وحنت برأسها إلى بين رُكبتيها وأصبحت تبكي بِصمت حرك أبو سيف سيارته يُكمل طريقه إلى منزلهم وصلوا وادخل سيارته إلى باحة المنزل ترجل الجميع ودخلوا إلى الداخل جلست ترف على أقرب أريكة وتوجهت سِيلا لِجلب الماء لـ ترف جلست أم سيف بِجانبها وهتفت وهي تمسح على ظهرها:بسم الله عليكِ يابنتي من كل ضيق حصنتي نفسكِ
وكذلك أبو سيف جلس بِجانبها:تبين أدق على رعد تطمني خاطرك
هزت راسها بـ"اي" وهو أخرج هاتفه دق على رعد ولكن لا رد ومن ثم على السِيُوف ولكن لا رد نطق بِهدوء:لا نزعجهم يابنتي اطلعي صلي وتر وضيقتكِ راح تروح
تمتمت ترف بـ"مايردوا صح" هز أبو سيف راسه بِمعنى "اي"وقفت ترف وهتفت:بتصل بِرامـي
هتفت أم سيف بِعقلانيه:يايمـه يا ترف لا تقلقين أخوكِ عليهم عرسان يايمـه
هتفت بأنهيار :والله العظيم إني متأكدة ياعمّ قلبي يوجعني صدري بينفجر من الوجع رعد أخوي فيه شيء
حوقل أبو سيف بصوت عالي زرعت الشك في عقله وسرعان ما أن رن هاتفه راى المُتصل ولده سيف رد عليه بعيداً عنهنّ أسودت ملامحه المُسنه وأنقبّض قلبه هتف بِأستعجال:أسبقني يا سيف مسافة الطريق وبكون عندكم
أقفل الاتصال وخرج بِخطوات مُستعجله ولم يتفوه بِكلمه لحقته ترف بِخطوات راكضه:عمّي وش في مين المُتصل
تمتم وهو يفتح سيارته:مافي شيء أرجعي يا ترف
صعدت من الجهه الاخرى وهتفت بشك ممزوج بنبرتها الباكية:رعد فيه شيء يمين ما تخطي خطوه ياعمّ إلا وانا معاك قلبي حاسسني رعد فيه شيء
ليس وقت الجدال مع ترف صعد وشغل مُحرك سيارته وغادر من المنزل بِسرعة جنونية ولم يتفوه بِكلمه الفاجعه ألجمته أخترقت صدره وأصبح يُكرر في صدره "يارب إلا السِيُوف والرعد لا تختبرني فيهم"
.
"المستشفى"
بعد أن أدخلوهم إلى غُرف العمليات كان الاطباء مُوقنين وفاة رعد إلا هيّاف أصر أن يتم إنعاش قلبه مره ومرتين وأكثر الجميع ينظر إليه بصمت وهو
تعليقات