الصبح-

فتحت عيونها و رمشت عدة مرات تحاول تستوعب هي وين

وسعت عيونها وهي تشوف وجهه بذا القرب منها

ما تحركت من الصدمه اخذت ثواني وهي تتفحص ملامحه عن قرب

فزت بسرعه لما حست انه بدأ يفتح عيونه و وقفت

دخلت الحمام "تكرمون"

و لما خرجت ما كان موجود زفرت بـ راحه و مسكت جوالها و اتسعت ابتسامتها لما وصلتها رسائل من سهم

-

امّا برا كان سلمان حاط راسه على رجل جدته و يسولف معها

رويدا: يمه منيف ما كلمك

ضحك سلمان ونطق: منيف من يوم تزوج نسى ان عنده أهل

رويدا: لو تشوففف زوجته كل ستورياتها عباره عنهم و تصوره يضحك و أوه الضحكه اللي اصير لها فدوه ما اصدق ان ذا منيف اللي كان متسدح هنا لقى احد يعطيه وجه

حسناء اخذت رشفه من قهوتها ونطقت: ترا منيف شخصية برا بس فـ البيت طايحه هيبته بسببنا

رويدا لفت على سلمان: ما بتاخذ ريم شهر عسل؟

سلمان: وشو له شهر عسل ماني فاضي لـ الخرابيط ذي

رويدا وهي تكشر: الله يعينها بس ما تعرف شي اسمه رومانسية

غمز لها ونطق: اي مثل أبو زيدان

وسعت عيونها بـ صراخ ونطقت: سلماااااااان!

ضحك وهو يعرف انه اذا ذكر ذا الاسم تجن بسبب انه من صغرها كانو يضايقونها فيه وانه بيتزوجها عشانه ولد عم ابوها: شفيك مستقبلك ذا يمكن ياخذك العزبه شهر عسل صوري لنا انتي بعد ضحكته

ضحكت فايزة وهي تحرك اصابعها بين شعره: استغفر ربك أبو زيدان ما عاد فيه حيل الزواج

رويدا وهي ترفع سبابتها: يمه قسم بالله لو ما ينطم ولا عاد يطري ذا الاسم اذبحه اذا تحبينه خليه يسكت

سلمان: افاا يمه كيف ما عاد فيه حيل الزواج و بنتنا اللي تحتريه

رويدا: سلمان والله ترا ما امزح لا تقوللل كذاا اكرهه خربتو طفولتي بسبب سيرته

ضحك ونطق: شفيك انتي عاد دلوعه من زينك عشان يحبك ابو زيدان

رجعت شعرها وراء كتفها بـ غرور: في الف غير ابو زيد يتمنون بس نظرة مني

سلمان: يمه وين عصاتك بنتك هذي للحين ما تربت

فايزة: وينها مرتك ياولدي

رفع يده يناظر فـ ساعته ونطق: مدري صحت قبلي اكيد فـ الغرفه

فايزة: حسناء قومي ناديها تفطر

رويدا: تلاقينها تبي تجي بس مستحيه لأن ذا الغثيث هنا قم للرجال وش مجلسك هنا

سلمان: الله على قلة التربية احترمي اني اكبر منك و بعدين تراها زوجتي ما فيها شي لو جلست وانا هنا

رويدا: اذا انت تحترم اني عمتك بحترمك و ترا في شي اسمه حياء انت ما تعرفه لانك فاقده وهي ما تبي تجلس وانت هنا و مع امي

حوقل بصوت مسموع: هذي افكارك انتي بس، حسناء روحي قولي لها سلمان قال تجي بسرعه

-↚

-

مشت حسناء و أصايل لفت على فايزة: يمه عمة نجود متى تجي

فايزة: كلمتني الصبح قالت قبل العرس بيومين بس عزيز و حرمته بيجون بكرا

ابتسمت ونطقت: اهم شي تجي نوير بسرعه

رويدا: وليه سيف وترف ما يجون معهم

أصايل: اكيد ينتظرون عطلة عيالهم

الكل لف على جيّت حسناء و بعدها ريم

ابتسمت فايزة ونطقت: تعالي يابنتي افطري مع خواتك

ابتسمت وجلست، رفعت راسها تناظر فـ سلمان بـ معنى "وش "

نطق لما فهم نظراتها: كنت ابيك تجي بس

هزت راسها و قعدت معهم تتكلم بس اذا سألوها و ترسم إبتسامه خافته على ثُغرها

كان يمسح على ذقنه بـ هدوء وهو يراقبها و يراقب طريقة كلامها

اخذت نفس لما ناظرت فيه وهي ملاحظه نظراته اللي اربكتها

شتت انظاره و ناظر فـ رويدا اللي غمزت له وهي  تضحك لانها لاحظته

صد وهو يضحك و يستغفر

عدل جلسته، وباس يدين جدته: انا بروح الحين ادعي لي

فايزة: الله يحفظك سم بالله قبل تطلع

هز راسه و وقف ناظر فـ رويدا اللي للحين تناظر فيه و تضحك

رفع سبابته ونطق: بوصي أبو زيدان عليك

راح بسرعه وهو يركض لما اختفت ضحكتها واخذت الفنجال ترميه عليه

-

-

دخل عند جده و كانوا متواجدين عمامه و عيالهم و أبوه و أخوه وذي كانت عادة أبو سالم لازم فـ وقت الفطور و العشاء كل عياله يكونو عنده

توجه لـ جده و باس راسه

أبو سالم: ذا وقت الناس تصحى؟

سلمان: صاحي من زمان بس كنت عندي جدتي

توجه لـ حامد و جلس جنبه: عريسنا

حامد بـ همس: مدري مين فينا العريس

ابتسم ونطق: اجل نقول النسيب

حامد: عجبتني ذي

ابتسم سلمان و رجع يسمع سوالف جده مع عمانه

امّا حامد تنهد وهو يناظر فـ هزاع اللي عاقد حواجبه و يناظر فـ حسين

رجع لف على سلمان ونطق: انت وهزاع

سلمان: وش فينا

حامد: للحين الوضع بينكم متكهرب؟

رفع كتوفه ونطق: من ناحيتي ما بيني مع هزاع مشكله هو ولد عمي بلاخير وذا النصيب

تنهد ونطق: مدري لوين يبي يوصل بذي الحركة

سلمان: الله يوفقه

الكل ناظر فـ هزاع لما نطق أبو سالم: هزاع انت متى تملك على بنت عمك

رمش بـ هدوء و صحى من شروده: هاه!

أبو سالم: اللي سمعته ولا تحسب ان الزواج بس لعب وعناد؟

بلع ريقه لما فهم مقصد جده ونطق: فـ الوقت المناسب ان شاءلله

أبو سالم: ومتى الوقت؟

بلل شفته و ناظر فـ عمه و رجع يناظر فـ جده

نطق حسين يقطع الصمت: بنتي ما تبي الملكه الحين

نطق زيد بعد ما لاحظ سكوت ولده: وليه؟

حسين: بدري على الملكه تبي تجهز البنت

زيد: وش تجهز؟ كلها ملكة ياحسين بين العائلة و تصير حلاله ماهو عرس ذا

حسين: هذي بنتي الوحيده مابي اضغط عليها تاخذ راحتها لما تقرر هي وش تبي

كان بيتكلم زيد لكن نطق هزاع: نخليها على راحتها يبه ليه نستعجل

ناظره زيد بـ حده و لف يتكلم مع أبوه

امّا سلمان ابتسم بـ سخرية ونطق: عمك و أخوك وراهم شي محد يعرفه

حامد: واضحه

تنهد ولف

وقف بعد فتره و مشى

توجه لـ غرفته لكن اسرع خطواته لما شافها طالعه منها

سحبها و دخلها وراه

فزت بخوف ونطقت بعد ما قفل الباب: وش فيك!

غمض بـ صبر ونطق: اسألي نفسك ذا شكل تطلعين فيه البسي جلالك

ناظرت فـ ملابسها اللي كانت بجامة عادية بالنسبة لها: مافي احد ياخي كلكم هناك خلني اخذ راحتي

سلمان: مب على كيفك البيت فيه أخوي و أبوي و جدي و عمامي يمكن اي أحد يجي هنا بيشوفك!

رفعت حاجبها ونطقت: الحين فهمت أخوك و عمامك بس أبوك وجدك؟؟

زفر ونطق: تعرفين وش يعني حرم سلمان! يعني محد يشوفك كذا، البسي مثل الخلق

زفرت بـ قلة صبر: ياحبك للمشاكل ياخي، بعدين لا تنسه ليه انا حرم سلمان الحين بس فتره وتطلقني لا تسوي الرجل الغيور

رفع حاجبه ونطق بـ نبره عاليه: دام اسمك مربـوط بإسمي وعلى ذمتي يعني ما تطلعين من ذي الغرفه الا بجلال وصدقيني لو يشوفك احد من عيال عمي ولا اخوي ما يصير خير

ريم: ما تتحكم فيني انت

توجه لـ ملفاته و أخذها ثُم نطق بـ جمود: وصلك العلم

خرج من الغرفه اما هي توجهت لـ الدولاب بـ قهر لكن ابتسمت أول ما شافت اوراق الملف اللي غيرتها بطلب من سهم

زمت شفايفها وهي تقرأ محتوها لكن ما فهمته ولا عطته أهمية ورجعته

نطقت وهي تكلم نفسها و تعد على اصابعها: مغرور، شايف نفسه، عديم اسلوب، غيور، طيب مرات ومرات كريه

-

وقف سيارته بعد ما وصل قدام المحكمة

نزل و ابتسم بحب لـ وظيفته

عقد حواجبه من الشخص اللي يتقدم ناحيته و سرعان مابهت لما عرفه

ابتسم سهم و مد يده يصافحه: علّم اختي تجهز اغراضها قريب باخذها

بادله الابتسامة بـ هدوء و مد يده: عليكم السلام يأخو زوجتي

كز على اسنانه و شدّ على يد سلمان لما نطق بـ "أخو زوجتي"

ضحك سلمان لما حس بـ ألم يده: لا تكسر يدي يأخو زوجتي للحين ما حملت فيها ولدي اللي بتكون انت خاله

-

قدام المحكمة-

خرج بعد الجلسة وهو عاض شفته بـ قهر

خرج سهم بـ أبتسامه ونطق: سلمان بن سالم أول مره ينحط فـ ذا الموقف قدام قاضي اوفف طلعت اختي مب هينة

شد على قبضة يده و تقدم منه: كنت عارف اكيد انت واختك ورا ذي المصخره

رفع كتوفه بـ برود: وإذا عرفت؟

رفع سبابته ونطق: صدقني سعود بيطلع منها لانه بريئ انت اللي شوف وش بتسوي وقتها

سهم بـ أبتسامه: من هنا لين وقتها، بنـشوف

استغفر ربه و صد متوجه لـ سيارته بـ غضب لدرجه انه مب قادر يسيطر على سرعته

وصل البيت بعد دقايق

نزل بـ سرعه وهو ما يفكر غير فيها وليه سوت كذا

دخل متوجه لـ غرفته لكن استوقفه صوت: سلمان

لف لما عرف الصوت و كانت دانة اللي تقدمت منه ونطقت: شلونك؟

رفع حاجبه ونطق بـ غضب: شدخلك!

رمشت بـ هدوء ونطقت: انا؟ انا صرت تكملني كذا سلمان

هز راسه بـ تأكيد وهو يبلل طرف شفته: أي انتـي انتي يابنت حسين وليه ما أكلمك كذا؟ مين انتي عشان ما اكلمك كذا!

قربت منه خطوات ونطقت: لأني دانة! لاني انا دانة اللي كنت تقول أحبها لو يموت الحب وتصير القلوب قبور، نسيت؟ وش غيرك يا سلمان انا دانة اللي قلت انك ما تتوب عن حبها

سلمان بـ حده: قلت! و تصدقين اني ندمت! لأن حبك كان اكبر غلطه

هزت راسها بـ النفي: مستحيل انت تبيني للحين يا سلمان

ابتسم بـ سخرية ونطق: ابيك؟ قلتي اني كنت احبك بس الحين استوت عندي ابيك و ما ابيك

‏و راحت ايام الموده و الغرام

‏كنت احبك و اعشقك و اموت فيك

‏كنت اعيش الجو هذا قبل عام

‏كنت انا ذاك الذي خايف عليك

‏و للأسف ما عاد لك عندي مقـام

بلعت ريقها ونطقت: ما عاد لي عندك مقام!

هز راسه ونطق: اتمنى ما تتمسكين فـ شي ما عاد لك

غمضت عيونها ونطقت بـ قهر و قربت منه: دامك قلتها برد عليك بـ طريقتك، نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأولِ

عقد حواجبه وهز راسه بـ النفي: غلطانه

ابتسمت ونطقت: من بياخذ قلبك غير دانة!

دمج شفايفه ونطق بـ محاولة قهرها: في اللي بتنسي قلبي حتى أسمك

فـ الجهة الثانيه-

كانت جالسه فـ غرفتها و تفكر فـ كلام دانة و حسناء

نطقت بعد تفكير: وانا اسكت لها ليه

وقفت و طلعت راجعه للبنات

لكن وقفت وهي تشوفه واقف، معها! و هي قريبه منه

رفعت حاجبها و نطقت فـ سرها: انا يتحكمي فيني وهو هنا يتغزل بذي السوسه

هزت راسها ونطقت: أنا اوريك

تقدمت منهم بـ خطوات مُتسارعة

نطقت بـ نبرة غنج: حبيبي جيـت!

لفت دانة بـ سرعه و سلمان عقد حواجبه

رفعت حاجبها ونطقت: خير يابنت عم زوجي مضيعه شي هِنا؟؟

غمّضت دانـة عيونها بـ صبر و تقدمت ريم من سلمان

دمجت شفايفها ببعض و ادرفت: ليه طولت عندي لك خبر بيفرحك

رفع حاجبه وهو يتجاهل وجود دانة: عسى خير؟

اعدمت المسافة بينهم و حاوطت رقبته، نطقت بـ همس: وين الخير وانت ذي علومك!

رفعت صوتها ونطقت: حاسه بـ اعراض الحمل

توسعت عيون دانـة بـ صدمه رجفت يدها لما حست بنغزات بقلبها

فك عُقدة حواجبه و ابتسم بـ سخرية قرب من اذنها و همس: ادعي الله ما تروح بنت حسين لان اليوم ودّي ما بيفكك مني غير الموت!

بعد عنها و طبع قُبلة قصيرة على خدها ثُم نطق: والله!

بلعت ريقها و تسارعت انفاسها من استقرت ذراعه على خصرها و نطق وهو يسحبها معه متوجه لـ غرفته: تعالي شوي ياعيـون حبيبك

مشى فيها لين دخل الغرفه و قفل الباب

رمشت دانة وهي تحاول تستوعب اللي حصل قدامها، معقول بذي السرعة حبها؟، و تعلمه انها حامل بدون لا يعطون لـ وجودها أهمـيّة!

امّا سلمان قفّل الباب بـإحكام و لف عليها بـ نظرات حاده

بلعت ريقها ونطقت: شـ شفيك؟

كز على اسنانه بـ غضب: شرأيك؟ بعد اللي سويتيه لك عين تتكلمين!

ريم : وش سويت

تقدم بـ غضب و مسك فكها بـ قوه: صبري له حدود و من أول كنت واضح معك لكن انتي تخطيتي حدودك أي شي يخص شغلي انتي ما لك دخل فيه!

تألمت من مسكته و رفعت يدها تغرس اظافرها فـ يده لعل يتركها

شد على مسكته اكثر لما حس بـ اظافرها: الحين وش اسوي لك! هاه فهميني وش يبرد حرتي

نطقت بـ ألم: اتـركني!

هز راسه بـ النفي: ليه سويتي كذا!

أكمل بـ صراخ: ليه تدخلين شي ما يخصك

دفعها بقوه وهو يبعد يده عنها ونطق: تدرين ان بسببك يمكن ينسجن شخص مظلوم! عارفه وش معنى ذا الشي! ادري إنك يمكن تكرهيني بس ما يدفعك تسوي كذا بشخص ماله ذنب

بهتت ملامحها من كلامه ثُم أكمل: علميني بس ليه ليه انا كنت قادر بـ سهولة ارجعك لـ أهلك و افتك منك بس قلت ذي مظلومة و وقفت معك

هدت نبرته: ليه تسوين الحين كذا؟

بلعت ريقها و همست بـ: قا ل اذا سويتها بيخليني اشوف امي

غمض بـ قهر ونطق: تشوفين امك على حساب شخص ثاني بينسجن بسببك!

اخذت نفس ونطقت وهي تشتت انظارها: اشتقت لها وكنت مستعده اسوي اي شي عشان اشوفها ما كنت ادري ان السالفه كذا

نطق بـ صراخ: وش حسبتيها! ليه تقربين من شي ما تعرفينه

سكت من سمع رن جوالها رمشت وهي ترفعه و كان المتصل سهم سحبه منها و رد هو بدالها: زوجتي ماهي طالعه من ذا البيت ما بتشوفك انت ولا امها

قفل قبل يسمع رد سهم و ناظر فيها: احلمي تشوفين امك اللي سويتي كل ذا عشانها

توسعت عيونها بـ صدمه: مب على كيفك بشوفها غصبًا عنك!

رمى جوالها بقوه لين انكسر ونطق: جربي! والله العظيم ما تطلعين من ذا البيت اليوم بتقابلي امك الا على جثتي

خرج و قفل الباب وراه بـ قوه

عضت شفتها بـ قهر وهي تناظر فـ جوالها

جلست وهي تمسح وجهها و تدعي على سهم

رفعت راسها تمنع دموعها من النزول لكن ما قدرت هي سوت كذا عشان سهم يتفق مع امه انها بتروح مشوار و يجيب الريم تشوفها لكن كل شي كان عكس ظنها انفعال سلمان المُبالغ فيه كان من حقه، ادركت انها بسبب عاطفتها و مشاعرها وشوقها لـ أمها سببت مشاكل اكبر هي ما تدري عنها

مسحت دموعها ونطقت: اهدي بتشوفينها أكيد

وقفت وهي تمسح وجهها

اخذت جوالها و رمشت لما شافت شاشته معدومه

تنهدت و جلست وهي تفكر باللي سوته

-

-↚

سهم-

لما طلع من للمحكمة و فتح جواله

كان يشوف الصور اللي ارسلتها ريم لكن عقد حواجبه لما شاف صورة البنت اللي رافعه شعرها لفوق و مبتسمة بـ عفوية

اتصل عليها و وصله صوت سلمان و بعدها ما عادت ترد

استغرب و رجع يناظر فـ صورة البنت

أتصل على سلمان لكن ما رد عليه من أول مره

رجع اتصل فيه اكثر من مره لين رد: ميين!

سهم: سهم

سلمان: وش تبي بعد!

سهم بـ هدوء: وش سويت فـ ريم!

ابتسم بـ سخريه: وش بسوي فيها؟ وش الشي اللي تستاهله اختك

سهم: هي ما سوت شي انا طلبت منها و قلت لها بخليها تشوف امها لاني اعرف انها ما رح ترفض ولا كانت تعرف وش هي الاوراق

سلمان بـ حده: ابي اعرف بس شي واحد، انا ما أذيتك ولا سوت لك شي علاقتي فيك بس اني تزوجت اختك اللي هربت من بين يدك وجاي تبي ترجعها الحين! رجعها بس لا تدخل سعود فـ موضوع اختك ولا تدخل اختك فـ موضوع سعود

سهم: اسمع ادري اني غلطت

لانت ملامحه ونطقت: اخيراً عرفت انك غلطان

سهم: وينها ريم وش سويت لها ليه ما ترد

سلمان: لا تطمن لسى ما سويت لها شي

سهم: ولا تفكر حتى!

ابتسم بـ سخرية: على كيفك؟

قفل قبل يسمع رده

زفر سهم و سند راسه وهو يبلل شفته: وش اسوي!

رفع جواله و ناظر فـ صورة البنت اللي مع ريم و رجع يدقق فـ ملامحها وهو يفكر

استغفر ربه و رمى الجوال جمبه

دانـة

خرجت من بيت جدها وهي تحس ان قلبها يرجف، تحس بـ نار بين لحمها و عظامها

عضت شفتها بـ قوه و دخلت بيتهم

توجهت لـ غرفتها قبل تشوفها امها و قفلتها عليها

جلست وهي سانده ظهرها على الباب

اجهشت بـالبُكاء أول ما تذكرت ريم واقفه جمبه و تقوله عن حملها تذكرت قربه منها و بوسته لها! معقول هو حبها؟، هي تنازلت عن كرامتها و حاولت تخليه ما ينسى حبها اكثر من مره لكن اليوم الرد ما كان بالكلام كان بـ فعل قطّع قلبها

علقت نفسها فيه حتى بعد زواجه قالت اكيد ايام و يطلقها لكن اللي شافته اليوم اثبت لها العكس

انبعثت شهقة من بين ضلوعها كأنها توصف كمية الضغط النفسي اللي تتعرض له

-

فـ الليل-

أوا ما وقفت سيارة حامد ركب معه

نطق حامد بـ استغراب: علامك

سلمان: ابعد مكان من هنا مالي خلق اشوف أحد

نطق وهو يحرك: بتقول وش الهرجة؟ ليه معصب كذا

سلمان وهو يضغط بـ ابهامه و سبابته بين عيونه: عجزت افهم ليه يصير كل ذا

حامد: وش صاير

تنهد و لف عليه: سعود تتذكره؟

حامد: سعود؟ خويك اللي كان جاركم

هز راسه بـ نعم: كان مصادق واحد اسمه علي علي ذا سوه جريمة و حطها على راس سعود و سعود تورط بسبب ان كل اصحابهم شهدو ضده

حامد بـ صدمه: الله يعينه ولا يوفقهم ايوا وانت المحامي حقه؟

هز راسه بـ نعم ونطق: في اوراق من المستشفى تثبت ان علي كان مريض نفسي قبل كذا و عنده سوابق كثيرره

حامد: طيب متى محاكمته

تنهد ونطق: اليوم كانت اول جلسة و كنت باخذ الاوراق طلعت المدام متفقه مع اخوها عشان تغيرها

عقد حواجبه و وقف بـ سرعه: كيف

رجع راسه لـ ورا يريحه و فتح الشباك: اخوها…بدأ يسرد عليه كل حصل اليوم

حامد: و منعتها تشوف امها؟

استغفر ونطق: الحين انا اقولك وش سوت و تسألني كذا اكيد منعتها

حامد: مدري والله بس يمكن بسبب ضغط من اخوها

مسح وجهه بـ عدم صبر و رفع يده يشد شعره بـ خفه: وش اسوي الحين ماني عارف كيف اطلع سعود منها المسكين اهله مب هنا يعيشون فـ الامارات و ماله احد هنا الا زوجته و عياله صغار

حامد: ان شاءلله بتنحل انت دور ورا كل شي يمكن تلاقي شي يثبت برائته

قبل يتكلم رن جوالها، رفعه يرد: السلام عليكم…اي معك …والله! …تمام دقايق و اكون عندكم

سكر و لف على حامد بـ أبتسامه: ودنا مطعم**** بـ سرعه

حامد: وش العلم

-

نطق بـ ابتسامه: فـ نفس الليلة اللي صارت فيها الجريمة سعود كان فـ مطعم و الحمدلله لقو تسجيل الكاميرات لما دخل و الوقت اللي طلع فيه و بنشوف اذا نفس وقت الجريمة

ابتسم: ان شاءلله اجل ننطلق له

وصل بعد فترة قصيرة قدام المطعم

نزل و انتظره حامد بعد وقت طلع و الابتسامة معتلية وجهه: بشّر؟

سلمان: الحمدلله باين وجهه و الوقت اللي دخل و دخل نفس الوقت

ابتسم ونطق: الحمدلله

ركب سلمان ونطق: الحمدلله صدق الحين بيثبت برائته

حامد: والحين تقدر تخلي المسكينة تشوف امها؟

سلمان رفع حاجبه ونطق: وليه شاغله بالك!

ضحك وهو يهز راسه بـ النفي: بالي ما شاغله غير بنت سيف

ضرب كتفه ونطق: لا تنسه انها اختي بعد لا تتكلم عنها قبل تصير حلالك

ضحك وهو يمسك كتفه: طيب أيام و اتكلم على كيفي

زفر سلمان وهو يحط يديه وراء راسه و يرجعه لورا: انا حلفت ما تشوف امها اليوم بس يمكن اخليها تشوفها بكرا بلاخير الموضوع فيه قلب ام بينحرق على بنتها

هز راسه بـ تأكيد: ايّ كذا ترجع أبو حامد الطيوب

ضحك وهو يغمض بـ راحه: شرايك نطلع للبر اليوم

حامد: تراك متزوج الحين اندفس عند حرمتك وخل عنك السهر و الدشاره

سلمان: شكل جدي مكلمك ياحويمد

ضحك ونطق:كيف عرفت!

سلمان: كلامه ذا

حامد: اي والله يقول لازم تقعد فـ البيت و تترك السهر برا

سلمان: اجل ودنا البيت وقت العشاء و بعدها بتسحب بدون ما يشوفني

-↚

-

اليوم الثاني-

دخل البيت بعد صلاة الفجر

تنهد و توجه لـ غرفته

عقد حواجبه لما فتح الباب و ما كانت موجودة

مشى لـ غُرف البنات يسألهم اذا جتهم لكن الرد كان "لا"

شاف أصايل جالسه فـ زاوية الحوش

تقدم ونطق: وش تسوين هنا

رفع راسها ونطقت: لا بس بشم هوى

سلمان: ما شفتي ريم؟

نطقت أصايل: أمس شفتها رايحة للسطح يمكن رجعت له الحين بعد

هز راسه و مشى

زفر بـ راحة لما شافها جالسه على كرسي متكتفه و تناظر بـ شرود

تقدم منها و أول ما حست فيه موجودة شافها ترفع يدها و تمسح دموعها

كتف يديه ورا ظهره ونطق: وش تسوين هنا بتبردي

ما ردت عليه ونطق: المفروض انا اللي ازعل مب انتي!

هزت راسها بالنفي: ماني زعلانه

سكت وهو يناظر فيها تنزل راسها و تفرك يديها ببعض ثُم نطقت: اسـفه

هز راسه ونطق: انزلي من متى وانتي هنا

رجعت تناظر قدامها بدون ما ترد

زفر و تقدم يمسك يدها: اكلمك ترا

لفت عليه بـ عيون دامعه ونطقت بـ غصة: ما عاد بشوفها؟

شتت انظاره ونطق: لما تعرفين غلطك يمكن تشوفينها

سحبت يدها منه و مشت وهي تمسح دموعها

عض شفته و رفع جواله دور على رقم سهم و أرسل له"اذا فضيت اتصل فيني "

نزل و شاف أصايل للحين جالسه

جلس جنبها ونطق: وش فيك

ميلت راسها على كتفه: ما أدري مهمومة و مشتاقة و خايفة و محتارة

عقد حواجبه ونطق: من وش

أصايل: مشتاقه لـ أبوي و أمي و خايفة من مستقبلي

سكتت بدون ما تكمل و نطق: بتقولين كل شي؟

هزت راسها بـ لا ونطق وهو يحاوط كتفها: هم عند اللي اقرب لهم منّا وليه تخافين من مستقبلك؟ ربي ما يكتب الا الخير و إحنا معك اخوانك و أهلك لا تخافي من شي ولا تحتاري

هزت راسها بـ أبتسامه: وذا اللي يطمني

ابتسم ونطق: في شي لازم نستشيرك فيه

أصايل: وشهو

سلمان: حامد يبي يخطب وحده

جمد الدم فـ عروقها و رفعت راسها عن كتفه بـ سرعه: وش!

رفع حاجبه وهو يراقب ردة فعلها: اي بيخطب

هزت راسها بـ النفي: مين و متى

سلمان: هو اولاً كان يبي يخطبك بس قلت له انك ما تبيه و قرر ياخذ وحده من أهل أمه

رمشت بـ عدم إستعاب: مين …وش قاعد تقول انت

سلمان: وش فيك فجأه ما عدتي تفهمين! انتي ما تبينه صح عشان كذا قلت له يشوف نصيبه مع وحده ثانية

صدت بدون ما ترد ودها لو تنكر اللي قاعد يقوله

رجع يحاوط كتفها: يعني تبينه؟

بلعت ريقها و رجعت تناظر فيه

رفعت يده تلمس جبينه: انت بخير؟ مب طبيعي اليوم

ابتسم ونطق: قولي أيّ ولا لا

ما ردت عليه ونطق: حامد يبي يخطبك و رأيك أهم شي يا أصايل لا تستحي مني اذا ما تبينه ما رح يصير شي و يتقفل الموضوع قبل ينفتح

ما وصله ردها و ضحك بـ صوت مسموع: ردي شبلاك

نزلت راسها ونطقت: سلمان مب كذا يسألون

سلمان: طيب شلون علميني لان ببقى لي  حسناء و رويدا لازم اعرف كيف بسألهم

عضت شفتها ونطقت: مو قلت انه يبي من جهة امه

سلمان: امزح ما يبي غيرك

ميلت شفتها ونطقت بـ خفوت: طيب

وقفت و راحت امّا هو ظل يناظر فيها لين اختفت هو وصل لـ ردة الفعل اللي كان يبي يشوفها منها

امّا أصايل دخلت غرفتها و قفلت الباب

تحط يدها على قلبها و الابتسامة معتلية وجهها

عضت شفتها وهي تقفل عيونها

-

كانت فـ الغرفة مر اليوم وهي ما طلعت ما تبي تقابل احد ولا تشوفه

دخل و ما شافها، شاف بابا غرفة الملابس مفتوح منه شوي

دخل و صنّـم لما شافها واقفه و رافعه بلوزتها و تناظر فـ ظهرها من لمراية أول ما شافته نزلتها بسرعه

تقدم منها ونطق: ارفعيها

هزت راسها بـ النفي: و وش تبي

عقد حواجبه ولفها لين صار ظهرها مقابله ونطق بـ حده: لا تتحركي اذا تبين سلامتك!

غمضت عيونها و شدت على قبضة يدها لما حست فيه يرفعها عن ظهرها

بلعت ريقها و اقشعر جسمها لما حست بـ اصبعه يمرره على الاثار اللي بظهرها: تكفى وخر عني

سلمان بـ هدوء: مين مسوي فيك كذا

ما ردت عليه وأكمل: أبوك؟ …أخوك؟ …مين

لفت عليه ونطقت: ما يخصك

خرجت امّا هو وقف يناظر بـ استغراب و يتذكر علامات الضرب اللي فظهرها وكيف قادره تتحملها

لحقها ونطق: البسي عبايتك انتظرك برا اذا ودك تشوفين امك

وقفت بسرعه: صادق

هز راسه بـ نعم: علميني مين سبب اللي فـ ظهرك و اخذك

زفرت و رجعت تجلس: مابي اقول

ناظر فيها لثواني و عرف انها ما بتقول له شي: تمام قومي

طلع وهي وقفت تلبس بـ ابتسامه

↚

كان جالس فـ السيارة و يده تحت فكه

لف عليها لما ركبت و حرك

محد منهم تكلم طول الطريق

عقدت حواجبها لما وقف قدام المزرعة: ليه هنا؟

نزل بدون ما يرد زفرت و نزلت بعده

مشت وراه لكن ابتسمت لما شافت سيارة تعرفها حيل سيارة اخوها سهم

دخلت المزرعة و ركضت لما شافت امها واقفه

ضمتها بـ قوه و شوق

نزل راسه وهو يكتف يديه وراء ظهره و يبتعد عنه

لحقه سلمان ونطق: كيف اقنعت ابوك

رفع راسه وهو يوقف: قلت باخذها للسوق و نرجع بدري

هز راسه سلمان: وللحين مُـصر تكمل مع قضية ولد ضاري

رفع كتوفه: بالحالتني هو بينسجن

سلمان: الحمدلله شكلك رجعت لـ عقلك

ناظره وهو رافع حاجبه

-

مسحت دموعها لما شافتهم راجعين مع بعض و يتكلمون

أول ما قرب منها سهم بعدت عنه: لا تقرب مني

زمّ شفايفه وهز راسه بـ تفهم لف على امه ونطق: يمه يلا ما نبي نطول

رجعت ضمت بنتها وهي توصيها على نفسها و بعدها راحت

تنهدت ريم وهي تناظر فـ سيارة سهم تطلع، امتلت عيونها بالدموع ودها لو تروح معهم ولا تفارقهم

حست بـ ذراعه تحاوط كتفها: لا تبكين

رفعت راسها تناظر فـيه و رفع كفه يمسح دمعتها

بلعت ريقها و سكنت وهي تناظر البوابة

نطق بعد فتره من وقوفهم: دامنا جينا هنا نشوف هيام وليل؟

هزت راسها بـ نعم: أيّ اشتقت لهم

ابتسم بـ هدوء يطمنها و اخذها معه

وقف عند الاسطبل و فتح لها عن هيام

دخلت و ابتسمت لما بدت تمسح على المهرة

تنهدت لما رفعت هيام راسها و اسندته على كتفها

غمضت عيونها بـ هدوء وهي تدفن وجهه برقبة هيام و تسمح لـ دموعها بالنزول

تكتف وهو يناظر فيها و يسمع شهقات خافته

طلع عشان يتركها على راحتها وهو مستغرب، طول الفتره اللي معه ما تبكي الا اذا الموضوع فيه طاري امها

طلعت بعد مُدة وهي تمسح دموعها

ناظرها وهو يرحك مفتاحه بين اصابعه: ما ترحمي عيونك؟

عضت طرف شفتها بدون ما ترد عليه ولفت تشتت انظارها عنه

سلمان: نرجع؟

هزت راسها بـ نعم و راحت معه

-

بعد ما وصل البيت لف عليها وهو ملاحظ انها طول الطريق سرحانه: وش فيك

نطقت بـ هدوء: كان ودّي اسلم على سهم و اضمه ما كنت ابيه يروح بدون ما اكلمه

زفر ونطق: ان شاءلله المره الجاية

لفت عليه بـ سرعة: في مرة جايه؟

رفع حواجبه: اذا بطلتي حركات البزران ذي حتى لو طلبك شي مالك دخل فيه لا تلمسيه

رجعت تناظر قدام: قلت لك اني ما كنت اعرف عن وش هي

سلمان: حتى لو ما تعرفين أي شي يخص شغلي ما تدخلي فيه لأن أيّ غلطة صغيرة بتسبب لي مشاكل أكبر من اللي تتوقعينه

هزت راسها: طيب أنا اعتذرت

سلمان: و ترا ما نسيت حركتك قدام بنت حسين

بلعت ريقها ونطقت: ليه انت ما تبي احد يشوفني وانا عادي اشوفك مع بنت عمك ذي

سلمان: لعلمك ما كان بينا شي مثل ما تفكري

ريم: اي واضح

عقد حواجبه ونطق: كبري عقلك انا لما اكون متزوج مستحيل اروح اكلم وحده ثانيه

رجعت تناظر فيه وهي ترمش: ليه كم مره متزوج انت

زفر و نزل وهو ماله خلق يشرح لها قصده: غبية

عضت شفتها بـ قهر و شدت على قبضة يدها وهي تقول فـ سرها: رجع لـ وضعه الطبيعي ما يطول ليّن ذا

دخلت و اتجهت لـ البنات

ابتسمت لما نطقت رويدا: اخيراً نورتي

جلست وهي تفك نقابها: وش تسون

حسناء: شفيه وجهك

مسحت وجهها وهي تتذكر انه من كثر البكي اكيد بان على ملامحها: تعبانه شوي

لفت رويدا على دخول سلمان: هاه لحقها ما يقدر يتنفس بدونها شكله

ضحك ونطق: انكتمي…وينها جدتي

رويدا: امي عند بيت حسين

عقد حواجبه: عسى خير؟

رفعت كتوفها: بس مزنة شكلها تبيهم يجتمعون عندها

هز راسه و كان بيطلع لكن نطقت حسناء: سلمان انت وش قايل لـ أصايل

لف بـ استغراب و اكملت رويدا: شفتكم الصبح تتكلمون من وقتها و البنت بس تفكر

مسكت المخده و رمتها عليه: ياخي شدخلكم فيني

ابتسم ونطق: ولما تفكر تبتسم ولا تكشر

حسناء: الابتسامة تشق وجهها

ضحك ورفع نظره لـ أصايل: اجل نقول مبروك؟

ما ردت أصايل و كان بيطلع لما شاف حسناء توقف بسرعه متوجه له

لكنها اسرعت و تمسكت فـ ذراعه: علمنيي وش صاير

لحقتها رويدا و تمسكت بيده الثانيه: ما تطلع من هنا قبل تقول وش السالفه

حوقل بـ صوت مسموع ثُم نطق: ترا انفضكم الثنتين اذا ما تركتوني

حسناء: والله ما نتركك قبل تقول كل شي

ضحك و ناظر فـ أصايل: أقول لهم

هزت راسها بـ لا و نطق: خلاص أصايل قالت لا يعني لا

حسناء: أصايل تخبين علينا!

رويدا: شفتي يابنت اخوي هذي اللي حتى لو اعطس أعلمها تخبي عنّا!

رفعت ريم عيونها تناظر فيهم ونطقت رويدا: شف حتى ريم ودها تسألك علمنا عشانها

ضحك سلمان ونطق: عشان ريم بعلمك

رويدا: صدق إنك خروف

نطق: طيب فكي يدي و اعلمك وش صاير

تركوه و مسك يد رويدا بـحركة سريعة و لواها و خلاها تكون قدامه و يدها وراء ظهرها: مين الخروف

نطقت بـ صراخ: يببببه الحقنيي

ضحك يسحب يدها اكثر عشان تتألم: مين الخروف!

نطقت بـ ألم: انااا انا والله انا بس فكني

سلمان تركها ونطق: كويس عرفتي نفسك

هرب قبل تلف عليه و لحقته بس هو راح للشارع ولا قدرت تطلع

رجعت وهي ماسكه يدها بـ ألم و تسمع اصوات ضحك البنات: على وش تتضحكون انتم الله ياخذه

حسناء: أصايل قولي وش صاير ليه قال مبروك

بدت تسرد عليهم اللي قاله لها سلمان بدون ما تذكر اخر موقف لها مع حامد

ريم بـ ابتسامة: مبروكك الله يتمم على خير

رويدا: و توك تقولين؟ طيرياهر مره اعلمها عن شي يخصني

حسناء: وانا بعد

أصايل: شفيكم بنات والله مب مخبيه بس كنت انتظر استوعب

وصل قدام البيت و نزل هو و أمه

أول ما دخل كان صوت فارس و مشاعل منتشر

نطقت وهو يسكر الباب: مشاكلهم ما تخلص ذو

نطقت أم فارس: الله يعين

مشت و دقت باب غرفتهم فتح فارس ونطقت: علامكم انتم اصواتكم واصله للشارع

رفع يده يأشر على مشاعل اللي جالسه و دافنه وجهها بين يديها: انا تعبت يمه تعبت منها حاولت اخليها تتغير بالطيب بس شكلها تبيني امد يدي

رفعت وجهها و دموعها تنزل: مدّ، مد يدك اذا تحسب نفسك رجال

اكملت بـ صراخ: مدّها عشان اكسرها

لف متوجه لها بـ غضب لكن مسكته أمه: صلي على النبي بتضرب بنت عمك!

فارس: هي تبي تنضرب وش اسوي لها

أم فارس لفت على مشاعل: وش اللي تسوينه يابنتي اسمعي كلام زوجك و اتركي المشاكل

قربت لهم خطوات ونطقت: بس جاوبيني ياخالتي لو بنتك يصير فيها كذا؟

هزت راسها و أكملت: بترضين

ما ردت ام فارس وضحكت مشاعل بـ سخرية: اكيد لا بنتك تحطينها فـ عيونك بس انا زوجة ولدك اكيد ما همك وش يصير

أم فارس: لا تقولين كذا يا مشاعل انتي مثل بنتي بس وش اسوي؟

مشاعل: لا تسوي شي ولا تقولي شي بس فكيني انتي و ولدك

فارس بـ صراخ: انكتمي لا تكلمي امي كذا!

ناظرت فيه بـ سخرية: اووه نسيت ان رجال البيت هنا اسفه

فارس: اسمعي ياقليلة الادب يـ

بترت كلامه: اي انا قليلة ادب و ما تربيت والله بس وين اختك اللي ربيتها انت

ضحكت و أكملت: وين تربيتك يا استاذ فارس!

لف على امه ونطق: يمه فكيني تكفين يمه

هزت ام فارس راسها بالنفي و سحبته معها لين طلع من الغرفه

قفلت الباب وراها ونطقت: البنت ماهي عارفه وش تقول وش تبي انت تزيد عليها

فارس: يمه ذا مو اول يوم يصير كذا يمه لازم تتربى وتعرف مين تكلم

أم فارس: لا تحاول تلمس شعرة منها! أبوك لو يدري يدفنك بـأرضك فاهم!

مسح وجهه ونطق: يمه تسمعين وش تقول! انا حاولت اعتذر منها اكثر من مره ما بقى شي ما سويته بس هي مصره تظل كذا

أم فارس: حقها! و المفروض انك تحطها فوق راسك لانها ما علمت ابوك للحين

↚

سلمان-

رجع للبيت و كان الكل نايمين

دخل غرفته و شافها منسدحه على بطنها و للحين فاتحه عيونها

نطق وهو ينزل ثوبه: للحين صاحيه

ريم: تعباانه بس مو جايني نوم

جلس على الجهة الثانية من السرير وهو يناظر فيها كان وجهها لاف للجهة الثانيه، نزل انظاره لـ ظهرها بـ فضول، ودّه يرجع يسألها عن سبب العلامات اللي فيه

شهقت لما حست بـ يده ترفع بلوزتها عن ظهرها

كانت بترفع جسمها لكن اسرع قبلها و حط يده الثانيه على رقبتها من ورا يثبتها عشان ما تقدر تقوم

نطقت بـ خوف: سلمان وش تسوي، نسيت انه لازم يكون بيننا حدود اتركني

سلمان: اهدي ماني مسوي شي بشوف ظهرك و بتعلميني مين سبب الجروح ذي

ريم: بقولك مين بس بعد عني مابيك تشوفه

سلمان: مين

تنهدت و نطقت بعد سكوت: أبوي…لما شافني اخوي مع ذياب هو ضربني كذا

سلمان مرر اصابعه على اثار الضرب اللي صارت جروح: ملتهبة! تقدرين تنامين على ظهرك؟

هزت راسها بـ لا ونطق: من متى بدأت توجعك

ريم: من يومين

وقف ونطق بـ حده: لا تتحركين من مكانك ياويلك

تنهدت بـ قلة حيل وهي تحس بـ ظهرها يحرقها كأن النار مشتعله فيه ودها لو تبكي من كثر الألم لكن هي ما تبين انه يوجعها

رجع و بيده مرهم: تدرين ان اللي تسوينه غلط!

ما ردت عليه و أكمل: الجروح توجعك و ما تكلمتي و المفروض انك تحطين عليها شي يهدي الألم

تنهدت ونطقت: خليني بحالي ما يوجعني شي

رفع حاجبه و جلس جنبها، بلل شفته وهو يناظر فيها

نزلت نظرها لـ يده ونطقت: مابي منك مساعده بس اتركني تكفى

سلمان: ما طلبت رأيك اذا انتي مجنونة انا عندي عقل

عقدت حواجبها ونطقت: وش تبي انت

سلمان: بحط لك ذا

ضحكت بـ سخرية: مزحة حلو لا تعيدها مرة ثانية

رفع حاجبه: لازم تفهمين اني ما امزح معك فـ أي شي

نطقت بـ حده: لا والله! ذا الناقص يجي واحد غريب يدهن ظهري!

سلمان: انا ماني غريب انا زوجك بحطه لك و بطلع تطمني

ريم: لا و ألف لا والله شكلك جنيت وقاعده تجيك ذي الافكار

زفر بـ ملل: شكلي بطوّل معك وانا ماني فاضي

ريم: روح الله يوفقك ما طلبتك تساعدني!

قلّب عيونه ثم حط يده على كتفها: يا ويلك تتحركين

نطقت بـ عجز: سلمان تكفى طالبتك خلني بحالي مافيني حيل اقوم

سلمان: صدقيني بس عشانك ولا ما ودي اسوي فيك كذا

بدت دموعها تنزل لما بدأ يرفع بلوزتها عن كامل ظهرها: لا تستغل ضعفي وانا ما اقدر اقوم وخر عني مابي تساعدني

سلمان: ما بناظر فيك بحطه لك بس خليك هادية

ما ردت عليه و بدأ يحط المرهم على جروحها و بعد ما خلص نطق: حاولي ما تخلي لبسك يلمسه

خرج بدون ما ينتظر ردها و قفل الباب وراه

صباح يوم جديد، اليوم اللي ينتظره سلمان بفارغ الصبر

دخل الغرفة و شافها جالسه و تناظر فـ الفراغ

جلس جنبها ونطق: يوجعك؟

رفعت عيونها له و لفت بدون ما ترد

زفر ونطق: الحين ما تردين ليه

نطقت بدون ما تناظر فيه: ما حسيت انه حرام عليك!

عقد حواجبه: ما سويت شي حرام انتي اللي مدري وش تحسين لما تكتمين الوجع واذا ساعدك احد بعد تزعلين!

لفت عليه بـ غضب: بس انا ما ابيك تساعدني و يدك لا تلمس جسمي! امس ماني قادره حتى اجلس وانت تبي تشوف ظهري غصب

سلمان: ياحبك للمشاكل من زين ظهرك عشان اموت على شوفته

ريم: شدخلل ظهري وزينه ليه تحب تربط المواضيع

انربط لسانه وهو يناظر فيها وقف ونطق: انتي مجنونة اكيد مين اللي يربط الموضوع انا ولا انتي!!

رفعت حاجبها ونطقت: صدقني لو تفكر مره تعيد حركاتك اقطع يدك بدون تردد

حرك راسه بـ سخرية: خفت يامحور الكون ما اقدر استغني عن شوفتك

ريم: اي واضحه ولا مين اللي نشب امس كل ما زانت الجلسه جا يشوف ظهري بس والله المره الثالثة بتشوف شي ما يعجبك

سلمان: وتهدديني بعد!

ريم: لأ ما أهدد انا انفذ

تكتف ونطق: يعني المفروض اخاف؟

هزت راسها بـ نعم و ضحك وهو ياخذ ثوبه: على فكرة يعجبني انك تمثلين القوة دايم

رفعت حاجبها بدون ما ترد عليه

-

فـ بيت حسين-

تحت اللحاف فـ الظلام الدامس تمثل النوم و التعب عشان ما تقابل احد

دخلت مزنة بـ غضب و فتحت النور

نطقت بـ حده: اقعدي ادري انك مب نايمه

زفرت و جلست: وشو

مزنة: قومي لك يومين ما رحتي بيت جدك! حتى جدتك تسأل عنك!

دانة: مـا ابي اروح تعبانه مو ضروري اجيهم كل يوم ترا عادي

مزنه: انا وش قلت؟

هزت راسها بيأس و وقفت، طلعت بعد ما لبست متوجهة لهم

دخلت البيت و كانت متوجهة لـ مكان جلوس جدتها و البنات لكن قابلت ريم فـ الطريق وهي بعد كانت رايحه لهم

ناظرتها بدون ما تتكلم

ريم: مضيع شي؟

رفعت حاجبها: وش

ريم: تناظريني كأنك مضيعه شي فيني، عسى خير؟

زفرت انفاسها: بشري حامل ولا؟

زمت شفايفها و حطت يدها على بطنها بـ تمثيل: وليه مشغول بالك

ضحكت بـ سخرية: اشكالك ما تشغل بالي

ابتسمت ريم و قربت منها: اجل؟ عوينات سلمان؟

رصت على اسنانها ونطقت: صدقيني سلمان اللي تبي تمثلي قدامي انه يحبك لو تنفسخ خطبتي اليوم ما بيتردد يجي يخطبني

رفعت حاجبها و أكملت دانة: بيتسلى فيك الحين دامك حلاله بس فـ اليوم اللي اقول انا لـ سلمان ابيه، انتي بيمحيك من حياته ولا كأنك دخلتيها

احتدت نظرات ريم وهي تناظرها

ميلت راسها ونطقت: واثقه من نفسك

تكتف بـ برود: انا دانة توك ما تعرفيني بس حذرتك انتبهي لنفسك ياحلوه

ضحكت ريم: تتوقعين بيرجع لك بعد اللي سويتيه؟

دانة: ذا سلمان اعرفه اكثر من نفسي

ريم هزت راسها بـ النفي وهي زامّه شفتها: للأسف لي معه بس أيام بس اعرفه اكثر منك سلمان اللي عرفته مستحيل يرجع لـ وحده رفضته بدون سبب بعد ما عطاها قلبه

اكملت وهي ترفع كتوفها: إذا انتي دانة انا ريم و هذا وجهي  اذا ما خليته ينساك

دانة: جربي

ريم: ما يحتاج اجرب ياحلوه، بعدين انا مستغربه كيف انتي بتتزوجي و تلاحقين سلمان احشمي ولد عمك على الاقل

دانة: ما يخصك انا وش اسوي تسمعين! و اعرفي من تكلمين بعد كذا!

ريم: اووه شكلك من البزران اللي يحبون كل شي يكون لهم

دانة: شوفي ماني فاضيه لك الحين واضح الجدال معك عقيم

ريم: حتى انا ماني فاضيه لك بس كنت احسبك اعقل من كذا للاسف

مشت دانة بدون ما ترد عليها

امّا ريم وقفت مكانها تناظر فيها تختفي من قدامها و تفكر فـ كلامها

زفرت بـ عصبيه و رجعت لـ غرفتها

↚

-

قدام المحكمة-

خرج و الابتسامة تعتلي وجهه

تقدم من سهم اللي متوجه لـ سيارته: سهم

لف عليه بـ اتستغراب: هلا

حك طرف حاجبه ونطق: فاضي اليوم؟

رفع كتوفه: متى بالضبط

سلمان: الليلة

نطق بعد تفكير: ما وراي شي، ليه؟

سلمان: اذا قلت لك تجينا تجيك؟

ضحك ونطق: لا

سلمان: مو حبًا فيك والله اختك امس كان ودها تسلم عليك بس مسويه زعلانه و تعال اليوم شوفها

سهم: بنفس المزرعة؟

سلمان: لا بيتنا

سهم ابتسم و عض طرف شفته وهو يفكر

صفر سلمان: وين رحت؟

رمش وهو يناظر فيه: هاه اي ما ادري اذا لقيت وقت اجيكم

سلمان: تمام اذ بتجي علمني

مشى و ترك سهم اللي وقف يفكر وهو يناظر فـ سلمان

دخل الغرفة و شافها جالسه و تفكر

ما تكلم وقف يحط اغراضه

حس فيها توقف جنبه و رفع عيونه بـ استغراب

مدت يدينها و بدت تفتح ساعته بـ صمت

نطق بـ استغراب: الزوجة المُطيعة؟

رفعت عيونها تناظر فيه بعد ما نزلت الساعة: بسألك

سلمان: تفضلي

ريم: يمكن فـ يوم تجتمع انت و دانة؟

لانت ملامحه و ناظرها ثواني ثُم نطق: وانتي وش عليك

تكتفت ونطقت: تقليل مني لما تتزوجني و انت تعطي لها وعود؟

عقد حواجبه وهو مو فاهم قصدها: انتي وش تقولين شكل جنيتك جت الحين ماني فاضي للمشاكل

ريم: صحيح ان زواجنا مجرد كذبة ولا في واحد منا يتحكم فـ الثاني بس ليه انت للحين متعلق فيها بعد ما تركتك؟

سلمان: مين متعلق؟ انا

ريم: اي انت تغير حالك يوم شفتها مع ولد عمك هذاك اليوم و شفتك واقف تكلمها بعد وش ذا؟

سلمان: بنت حسين من اليوم اللي انذكر اسمها مع اسم هزاع قسلت يديني و قلبي منها و من حبها فاهمة! و لما شفتينا هي اللي جتني مو انا اللي جيتها و موضوعها ذا لا عاد تفتحينه قدامي!

مشى عنها و ابتسمت لانها سمعت اللي كانت تبيه يقوله

نطق بدون ما يناظر فيها: و اخوك جاي اليوم اذا تبي تشوفينه

لفت بـ سرعة: والله!

ما رد عليها و دخل دورة المياه

-

فـ الليل-

ببيت أبو سالم و تحديدًا فـ مجلس الرجال

من بين السوالف الطيبة و الابتسامات

نطق سلمان: تعال

تنهد سهم و راح معه

دخل سلمان غرفة جانبية و بعده سهم

اول ما شافته وقفت بـ سرعه متوجهة له

ابتسم و ضمها: سمعت ان بعض الناس زعلانين مني

خرج سلمان و تركهم ثُم نطقت ريم بعض ما بعدت عنه: صحيح اني مشتاقه لك بس للحين ما نسيت اللي سويته

مسك يدينها و جلس وخلاها تجلس جنبه: طيب اسف دخلتك فشي ما كان لازم تدخليه

ريم زمت شفايفها ونطقت: امي ما جت معك؟

هز راسه بـ النفي: لو جت اليوم بعد بيلاحظ ابوي

ريم: طيب كيفها وش الوضع فـ البيت

سهم: الحمدلله الوضع هادي ذي الفترة

ريم: و فارس و السوسه اللي معه للحين موجودين

هز راسه بـ نعم وهو يبتسم بخفه: ابشرك شكلها مطلعه عيونه الله يعينها عليه

ريم: وانت كيف كذا طرى لك تجي فجأه

رفع يده يدعك رقبته من الخلف: سلمان اللي قال ودك تشوفيني

هزت راسها بـ نعم ونطق: صرتو اصحاب؟

هز راسه بـ لا و نطق: لا محنا اصحاب بس تبين الصدق واضح انه ولد رجال

قلبت عيونها بـ سخرية: مرره

دخل سلمان ونطق وهو يتوجه لهم: اقص يدي اذا ما تتكلمون فيني

-↚

وقفت بـ غضب: تراك مُتحكم بزياده وش ذي العقلية اللي عندك

رفع كتوفه ونطق: لا تقولي ما علمتك!

ريم: مهي بكيفك تتذكر اليوم اللي تزوجنا فيه قلت إنّ محد يتحكم فـ الثاني

سلمان: انا ما اتحكم فيك

نطقت بـ صراخ: اجل وش تسوي يا متناقض

مسح وجهه وهو يستغفر ورفع سبابته: اشتري سلامتك لا تطلع شياطيني الحين

زفرت و اخذت نفس ثُم نطقت: انا لساني مو مقطوع ولا بسكت على حركاتك و تحكمك فيني كنّا واضحين من البِداية مو انا اللي تفرض قوانينك عليها!

نطق بـ حده: اجل اعرفي وش تسوين و بطلي حركات الورعان ذي عشان ما اغصبك على شي!

ما ردت عليه ولفت وهو طلع من الغرفه يصفق الباب وراه بقوه

غمضت بـ صبر وجلست وهي متنرفزه: صرت اندم على رفضي لـ أبو عبيد

تنهدت بعد ثواني تضبط اعصابها

ناظرت جمبها و رفعت الكيس

زمّت شفايفها لما شافت جوال رمته جمبها: مابي منه شي غير يفكني شره

امّا سلمان طلع و الغضب محتله ما يدري ليه عصب رُغم إن الموضوع عــادي لكن بداخله شعور يحرقه كل ما تذكر انها بكت لما هو حاول يحط لها المرهم و فضلت ان رويدا تحطه

لف على صوت جده اللي ماسك مشعل من طرف ثوبه و ينطق بـِ حده: خذتك جنية انت وهو قل امين!

ابتسم مشعل وهو كاتم ضحكته: امين يبه بس كيف بتعيشون بدوني

رفع ابو سالم عصاته بـ غضب و ضرب رجله: ولك عين تتكلم!

قرب منهم ونطق: وش العلم

أبو سالم: اخوك الداشر ذا هو ولد عمك من امس ما شفناهم، صايدهم أبو حاتم يحومون عند بيته أنا ابي اعرف انت وش موديك للديره

ناظر فـ مشعل بـ استغراب: وين طاير؟

مشعل: طيب اصبر يبه فكني و بعلمكم كل شي

دفه ابو سالم وهو يتركه: اهرج!

تنحنح وهو يعدل ياقة ثوبه: كنت مشتاق لـ أم لعيال و رحت لعل اشوفها بالغلط بس ابوها مستقعد لي حالف ما اتهنّى وهو حي

أول ما انهى كلامها ركض للخارج لما شاف عصا ابو سالم طايره له

ضحك سلمان و لف على جده يقبل راسه: لا يتعبك يبه انت ارتاح خليه علي

مرت ايام قليلة و تحدد موعد زواج مشعل و غادة و الكل مشغولين يجهزون له و جتهم نجود و عيالها و زوجاتهم

-

فـ بيت أبو سالم

فـ جلسة هادية تجمع أصايل، دانة، ريام، ترف، نويّر

ترف: تسمعون صوت اغاني؟

أصايل: اي، وين باقي البـ...

قبل تنهي كلامها انفتح الباب و دخلت رويدا وهي تضحك و بعدها حسناء اللي حاطه اغنية و معلية الصوت و بعدهم ريم و اللي ماسكه يد تيا (بنت ترف) و ترقص معها

ضحكت أصايل: ترف انتي تربين بنت ولا رقاصه

ترف: تيا اذا جت عندكم اغسل يديني منها

زفرت دانة بملل وهي تشوفهم يضحكون او بلأصح كانت تراقب ريم اللي ماسكه يدين تيا و تراقصها معها و تضحك

-

كان مار متوجه لـ غرفته لكن سرعان ما رجعت فيه خطواته لما لمح طيفها بطرف عينه

عقد حواجبه وهو يشوفها تتمايل بـ رِقـة و تبعثر شعرها بـ يدها

رفع حاجبه وهو ملاحظ مدى استمتاعها و ضحكتها اللي ترن فـ ارجاء المجلس

ضحكت لما وقفت الاغنية و بعدت شعرها عن وجهها تسنده وراء اذنها

لفت لـ لجهة الباب لكن سُرعان ما اختفت ابتسامتها لما شافته واقف

بلعت ريقها و مشت تقفل الباب بهدوء و بدون ما تناظر فيه

ميلت شفتها ولفت على البنات

بعد مُدة نطقت رويدا: من بيروح معي السوق

حسناء: انا ناقصني كم غرض

دانـة: و أنا

لفت رويدا على ريم ونطقت: وانتي؟

رفعت كتوفها ونطقت: مدري، من بياخذكم

اخذت جوالها ونطقت: مدري بشوف مشعل اذا فاضي او اخذكم انا

اتصلت على مشعل ورد بعد ثواني وكان رده مثل ما توقعت "مشغول"

رويدا: معكم عشر دقايق تلبسون بسرعه بنروح معي

ريم: انا مدري ما بروح

حسناء: ريمو تكفين تعالي معنا عشان نطلع عيون عمتي

ضحكت ونطقت: اذا بنعذب دودو أنا بروح

حطت يدينها على راسها ونطقت: لا حول ولا قوة الا بالله فقدت الامل ان احد يحترمني

دقت كتفها بخفه: نمزح لا تزعلي

رويدا وقفت: انتم تبون شي؟

هزت ترف راسها بـ لا: سلامتكم

دخلت الغرفة و شافته منسدح و حاط يده على عيونها

استغربت لانه مو من عادته ينام بذا الوقت

وقفت جمبه ونطقت: عشان ما تسويلي مشكله بعدين بروح مع رويدا

رفع يده وناظر فيها 

هزت راسها ونطقت: شفيك تكلم

نطق بـ هدوء: روحي

ثُم رجع يحط يده على عيونها

رفعت كتوفها ومشت تاخذ عبايتها

تقدمت من السرير: فيك شي؟

اشر على الطاوله اللي كان عليها مبلغ: اذا نقصك شي اتصلي علي

زمت شفتها وطلعت للبنات وهي مستغربه

-

كانت كل وحده مشغوله وتختار اللي يناسبها

توجهت رويدا لـ ريم و سحبت يدها: تعالي تعالي شوفي ذا الفستان احسه يناسبك

ابتسمت لما شاف فُستان باللون الأحمر الداكن طويل و عار الاكتاف

قلبته و هزت راسها بالرفض لما شافت فتحة الظهر: لا ما حبيته ابي شي يكون ظهري مستور

تذكرت رويدا جروحها وهزت راسها بـ تفهم: بس حلو بيطلع عليك

زمت شفايفها ونطقت: بس ما اقدر البسه

رويدا: لا يفوتك خذيه و يمكن يجي يوم و تلبسينه

اكملت وهي تدق كتفها: او تلبسينه عن سلمانو

ضحكت ريم و نطقت بعد سكوت وهي تناظر فـ الفستان: باخذه لانه عاجبني

رويدا: تمام وش اخذتي بعد

ريم: اخذت كحلي و اسود و مدري

لفت رويدا تنتظر دانة و حسناء و بعد ما الكل خلص

طلعو راجعين للبيت

رويدا وهي تحرك: تبون محل ثاني ولا خلصنا؟

حسناء: اظن خلصنا، دانة باقي شي؟ هزت راسها بـ لا و اكملت حسناء: وريم؟

ريم: لا انا خلصت

حركت رويدا

كانت عاقده حواجبها وهي تسوق

وقفت بـ سرعه لما اعترضت طريقها سيارة خارجة من الشارع اللي على يسارها

زفرت بـ راحة وهي تحط يدها على قلبها

لفت على البنات اللي كانو مفجوعين من توقيفها فجأه ونطقت: بشوف ذا خيره

نزلت و كان بدوره صاحب السياره الثانيه نزل

نطقت بـ غضب: مجنون انت تقطع الطريق كذا كنا بنروح فيها!

رفع حاجبه ونطق: اذا ما تعرفين تسوقي لا تركبي انتي اللي قاطعه الطريق مو انا

نطقت بـ صراخ: لا تكذب الطريق لي مو لك انا جاية من هنا وانت قطعته

رفع سبابته ونطق: اذا ما تشوفين مب مشكلتي اعرفي من اي طريق بتجين

ريم كانت تشرب موية وهي حاطه يدها على قلبها

نطقت حسناء: الحين بنعلق مع ذا

عقدت حواجبها وهي تسمع الصوت ونطقت بـ ذهول: مستحيل

نزلت راسها عشان تقدر تشوف الشخص ونطقت: سهم!

حسناء بـ استغراب: تعرفينه؟

ريم: اخوي

نزلت بسرعه ونطقت: سهم!!

ناظر فيها بـ استغراب و اكملت وهي تتقدم منه: ما عرفتني

رفع حواجبه بـ ذهول: ريمم

رويدا: ريم شتسوين مع ذا

سهم ناظر فيها ورجع ناظر فـ ريم: وش مركبك مع ذي من وين تعرفينها وين كنتي

بلعت ريقها ونطقت: صبر بفهمكم، سهم هذي بنت أبو سالم، عمة سلمان، رويدا هذا سهم اخوي

عضت شفتها بـ فشلة و رجعت للسيارة بسرعه

ركبت ونطقت: ياويلي بنات تبهدلنا طلع اخوها

دانـة: وش ذي الصدفة البايخة

لفت لها رويدا ونطقت: بنت اخوي للحين مب عاجبتك البنت؟

زفرت بـ ملل: يعني بحبها؟

رويدا: طيب هي مالها دخل اكرهي سلمان لا تكرهيها هي

ما ردت عليها لما قربت ريم منهم و طقت على شباك السيارة

نزلته رويدا: هلا

ريم: انا برجع مع اخوي اغراضي معكم اذا وصلتي قبلي تكفين وصليها غرفتي

رويدا: وش المقابل؟

ضحكت وناظر فـ سهم: ازوجك له شرايك

رويدا: وخري وخري ما ابي مقابل اذا بيكون ذا

ريم: لا تغلطين على اخوي قدامي

رفعت حاجبها ونطقت: طيري عند اخوك عشان ما ادعسك انتي وهو الحين

ضحكت ريم و توجهت لـ سيارة سهم اللي كان ينتظرها

حرك ونطق: اخبارك يأختي كيفك

ريم: الحمدلله تمام شلونك انت وشلون امي

سهم: الحمدلله كلنا بخير

ريم: وش تسوي هنا؟

سهم: كنت راجع و بلاني الله بذي

ضحكت ونطقت: تراها تجنن بس سوء تفاهم و الأخت عصبية شوي

ما رد عليها و طلع جواله فتحه بيد و اليد الثانيه يسوق فيها

حطه فـ حضنها ونطق: من ذي

توسعت عيونها وهي تشوف صورة رويدا معها

نطقت بـ صراخ: وش وداها عندك

سهم: قصري حسك اسمعك

ريم: الصورة وش جابها عندك سهم

رفع كتوفه ونطق: اطلعي من مكان الصوره تعرفين

مسكت الجوال و سحبت الصورة توسعت عيونها وهي تشوف المحادثه القديمه معها ولما ارسلت صور الاوراق ارسلتها معها: بالغلط والله بالغلط

ضغطت عليها عشان تحذفها لكن اسرع و سحب الجوال منها: سهم هات احذف صورة البنت وش تبي فيها حرام!

سهم: اهدي شوي أوّل شي علميني من ذي

زفرت ونطقت: توعدني تحذفها اذا علمتك؟

رفع كتوفه: اذا عجبني الجواب احذفها

نطقت بـ حده: شلون اذا عجبك سهم احذفها

سهم: بس قولي مين و بنت مين

تنهدت ونطقت: بنت ابو سالم

عقد حواجبه ونطق: اخت اللي كنتي معها؟

هزت راسها بـ لا: هي نفسها

وقف السيارة بقوه ونطق: حلفتك بالله!ريم: والله

رمش بـ هدوء و رجع يناظر قدامه

عضت طرف شفتها ونطقت: طيب احذف الصوره

سهم: وش اسمها

ريم: اسمها رويدا

عقد حواجبه ونطق: رويدا؟ متزوجة؟

ابتسمت بـ خفه ونطقت: ليه تسأل

رفع كتوفه: سؤال عادي

هزت راسها بـ النفي: لا ماهي متزوجه

بلل شفته و وصلها لـ بيت أبو سالم وهو ساكت

نطقت قبل تنزل: اذا ودك تسأل عنها لا تستحي

عقد حواجبه و ما لحق يفهم كلامها قبل تنزل

-↚

دخلت البيت و شافت رويدا متوجهة لـ غرفتها مع اكياس ريم و صفرت لها

لفت عليها ونطقت: ها الحمدلله جيتي

ابتسمت و اخذتها منها ثُم نطقت: رويدا بسألك

رويدا: عيوني

دمجت شفايفها ببعض ونطقت: شسمه، ابو زيدان اللي يقول سلمان، خطيبك؟

ضحكت بـ صوت عالي ثُم نطقت: لا والله حتى ما يدري عني بس عيال اخواني دمهم ثقيل

هزت راسها بـ نعم ونطقت رويدا بـ ضحك: ليه بتدبري لي عريس؟

ضحكت و هزت راسها: يمكن

بادلتها رويدا الضحكه و مشت لـ غرفتها

تنهدت و دخلت شافته للحين بنفس الحركة اللي تركته عليها

حطت اغراضها و عبايتها و مشت له

انسدحت على السرير و لفت عليه ونطقت: سلمان انت بخير

لف عليها و ناظر فيها عدة ثواني

رفعت يدها تتحسس جبينه: بوش تحس؟

رمش بـ هدوء و مسك يدها

نزل و مد يدها يسحبها عشان تقرب منها اكثر

بلعت ريقها لما عدل نومته فـ حضنها و احاط خصرها بيديه

نطقت بـ لعثمه: سـ. سلمان وش فيك

نطق بـ همس وهو يغمض عيونه: خليك لا تبعدي

تقشعر جسمها و بلعت ريقها تحاول تنظم انفاسها اللي تسارعت

بللت شفته وهي تشوفه هادي و تارك ثقل جسمه عليها

رفعت يدها بـ تردد و حطتها على شعره: نمت؟

ما رد عليها و زمت شفايفها

مدت يدها الثانيه بصعوبه تاخذ جوالها و ابتسمت بـمكر

فتحت الكاميرا و بدت تصور

مالت براسها على راسه بـ أبتسامه خفيفه وهي تحرك يدها فـ شعره

ضحكت بـ خفه و اخذت رقم دانة من قروب البنات ثُم ارسلت لها الفيديو مع رسالة محتواها "كل التعب يزول بين احضان الحبيب"

عضت شفتها وهي تكتم ضحكتها لما شافت دانة الرسالة فِـ نفس الوقت

حطت الجوال تنتظر ردها و تنهدت لما شافت سلمان اللي نايم عليها

رفعت يديها تلعب فـ شعرها و تحركها على ذقنه و كل مكان فـ وجهه، تتحسس ملامحه بيدها

دانة

كانت جالسه مع البنات لما وصلتها رسالة من رقم ما تعرفه

عضت شفتها بـ قهر لما شافت الفيديو

غمضت لما ميلت رويدا راسها بـ فضول و ناظرت فـ الفيد سحبت الجوال بسرعه من يد دانـة ونطقت: ذي ريم؟

ابتسمت وهي تنطق: كيوت مرره مع بعض حيوانه ليه ما ترسلهم لي

رمشت لما جتها لحظة إدراك ورفعت راسها بقوه تناظر فـ دانة

ميلت راسها بـ استغراب: ليه ترسلها لك؟

رفعت كتوفها وهي تاخذ جوالها من بين يدين رويدا و تبلك رقم ريم: عقلها عقل طفل يعني بذي حركتين بتأكد انه حبها؟!

توسعت عيون رويدا ونطقت: ما ادري من فيكم صراحه اصغر عقل ذي مب حركات اللي بعمركم انتي انسيه ما تشوفينه كيف واضح انه مرتاح معها وهي بتفاهم معها ليه ذي الحركات بس ابفهم شي واحد

رفعت دانة حاجبها وأكملت رويدا: في شي صاير بينك انتي وهي غير الحركات اللي تصير قدامنا؟

هزت راسها بـ لا ونطقت: اولاً هو مو مرتاح معها وكل اللي قاعد يصير تمثيل لو تلاحظين

تنهدت رويدا ونطقت: مدري وش اقولك صراحه بس حافظي على اللي باقي من احترامك عند سلمان لان ما اظن بقى شي اسمه مشاعر حب يكنها لك!

صدت دانة بدون ما ترد

امّا رويدا تنهدت و نطقت بعد سكوت: بلاخير ذا موضوع بينكم انتم الثلاثه و عارفه ان مالي دخل بس يادانة مستحيل اقول شي الا لمصلحتك و مستحيل اشوفك ماشيه بطريق غلط ولا اعلمك

وقفت وطلعت بعد ما انهت كلامها تاركه دانة اللي كانت تفكر و تنحرق الف مره كل ما تذكرت اللي ارسلته ريم و كلام رويدا يزيد قهرها هي عندها قناعة انها على صواب وإن سلمان للحين متعلق فيها ويبيها، تخدع نفسها و توهمها بـ اشياء مستحيل ترجع تصير هي بداخلها تعرف ان كل شي بينهم انتهى من لما سألها اذا تعرف عن موضوع هزاع و كان جوابها "أي"

لكن للحين تتمسك بـ آمال كاذبه.

↚

-

ريم-

تنهدت لما سمعت صوت الأذان

همست وهي تمرر اصابعها على خده : سلمَـان …سلمان …سُليمان …المريض الغيور …اووف سلمان قوم بصلي

صحى على صوت همسها

عقد حواجبه وهو يحاول يستوعب المكان اللي هو فيه

رفع راسه و ناظر فيها بـ استغراب

رمش وهو يرفع يده يمسح عيونها ونطق: وش تسوين هنا؟

قلبت عيونها بملل و دفعته بحذر: اسأل نفسك

رجع مسك راسه بـ ألم ونطق: وش جايبك هنا مو على اساس رحتي؟

ريم تنهدت ونطقت: تعبان من شي انت؟ ما تتذكر انك قلت لي لا تبعدي عني

نطق بـ تعجب: انا

ابتسمت على جنب ونطقت: اي قلت خليك

اكملت وهي تحط يدها على قلبها بـ تمثيل: وقلت خليك جنب قلبي وقلت قلبي يهواك ياريمي انتي كل حياتي

فتح فمه بـ صدمه ونطق: تكذبين

نطقت وهي تلعب فـ اظافرها: وقلتك بعد انك مُعجب فيني بالحيل و تتمنى اعطيك وجه

ناظرها بطرف عينه ونطق: لا زودتيها

ضحكت وهزت راسها بالنفي: امزح بس صدق قلت بعضها

حط يده على راسه ونطق: لا تقولين صاير اهلوس

ريم: شكلك والله

وقف لكن سرعان ما حس بدوران تمسك بأقرب جدار عشان ما يطيح

اسرعت له ونطقت: شفيك؟

هز راسه بـ لا: مافيني شي بس صداع خفيف

زمت شفايفها و بعدت عن طريقه

وقفت تكلم نفسها بعد دخوله للحمام " اكرمك الله "

نطقت بعد تفكير: وش فيها لو ساعدته واضح انه تبعان

مشت تطلع له ملابس و تجهزها له حطتها وطلعت من الغرفة

خرج وهو ينشف شعره، ابتسم بخفه لما شاف ثيابه

-

رجعت بعد وقت لمّا تأكدت انه بيكون خلص

دخلت و بيدها كاس ماء و اليد الثانيه دواء

وقفت قدامه و مدت يديهانه ثُم نطقت: بيخف الصداع

ابتسم ونطق: شكرًا

هزت راسها بـ ابتسامه خفيفه: شسمه حتى ذا…انا شكراً و اسفه على اسلوبي قبل

سلمان: متى رجعتي؟

جلست جنبه ونطقت: من زمان

سلمان: اخذتي كل اللي تبي؟

هزت راسها بـ نعم ونطق: ولما جيتي كنت نايم ولا صاحي

ريم: نص نص

مسح على حواجبه بـ تعب: وش سويت

تنهدت ونطقت: حطيت راسك علي و بعدين ما خليتني ابعد …بس

عض طرف شفته وهو يناظر فيها ثُم نطق: وانتي ليه ما رفضتي

رمشت بـ ذهول ونطقت: تصدق مدري ليه بس كان شكلك تعبان و نمت على طول

انحرجت من نظراته واكملت: شفيك تناظر كذا، الحق عليّ والله

هز راسه بـ النفي و وقف: لا مافي شي

طلعت بعد ما راح و راحت عند البنات

نطقت أصايل: ريم وين اختفيتي

جلست ونطقت: كنت تعبانه شوي

ناظرت فـ دانة و غمزت لها

ناظرتها دانه وهي تمثل البرود ولفت تناظر فـ رويدا اللي نطقت نطقت: ريم

ريم: عيوني

وقفت ونطقت: تعالي بسألك عن شي

-

وقفت معها ونطقت رويدا: وش اللي قاعد يصير

عقدت ريم حواجبها و رفعت رويدا الجوال توريها الفديو اللي ارسلت لـ دانة: وش بتستفيدين اذا ارسلتيه لها

تنهدت ريم: يعني جايه تدافعين عنها؟

هزت راسها بـ النفي: ما ادافع عن احد انا بس ليه ذي الحركات، تمام انتي عرفتي انها هي كانت تحبه ما ادري مين قال لك بس مب عشانها بنت اخوي بقولك كذا لكن حتى هي بنت وعندها قلب و تغار و تنحرق وش بتستفيدي انتي اذا ارسلتي لها ذي الأشياء

ريم: وش بتستفيد هي اذا قالت زوجك يحبني؟

رويدا: هي وش قايله لك؟ بس كوني انتي واثقه فزوجك وانه ما يحبها، كلنا ضد حركات دانة الحين بس ما نقدر ننكر انها كانت تحبه و

سكتت و زفرت

ناظرتها ريم لثواني ونطقت: وهو كان يحبها؟ ذا اللي تبي تقولينه، قوليه عادي هو قالها قبلك وهي قالتها و قالت بعد هو بيتركك اول ما انا التفت له و قالت انه للحين يعشقها ذي الأشياء هي ما تنحسب لها صح؟ لا هي من حقها لانها كانت تحبه اي، بس لا تنسون بعد انه الحين متزوج مين متزوج؟ متزوجني انا مستحيل اسكت لكل ذي الأشياء اذا هي بنت وعندها قلب هذا يعني اني انا ما عندي قلب؟ ما انقهر؟ ما بحترق اذا سمعتها تقول كذا، حتى لو كان زواجي من سلمان مو حقيقي ولا نحب بعض ما بسكت لها على ذا

عقدت حواجبها رويدا ونطقت: علميني وش قايله لك هي و من متى وانا بتافهم لك معها

تنهدت ونطقت: مابي اتكلم عنها جت وقالت كلام كثير وانا برد عليها مثل كلامها يارويدا انا ما اشوف نفسي غلطانه لان هي لازم تفهم، قالت كلام واثقه منه لدرجه رحت لسلمان اسأله اذا ممكن يرجع لها

مسحت وجهها رويدا ونطقت: بس ليه كل ذا

ريم: ما ادري انا فـ أول يوم لما رجعتو هنا الكل شاف تعاملي معها و عاملتها مثل وحده منكم و ابتسم لها و اضحك رغم اني عارفه وقتها كل شي

زفرت ونطقت: اسهل من ذا كله انك تسفهيها لان اللي قاعد يصير الحين بيسبب لك مشاكل

مشت رويدا متوجهة لـ غرفتها

امّا ريم تنهدت و رجعت لهم، جلست ولاحظت نظرات دانة لها

نطقت بـ عصبيه: مضيعه شي عندي!

رفعت حاجبها ونطقت: يمكن

أصايل: بنات شفيكم

ضحكت دانة بـ هدوء: مدري شفيها ذي

بللت شفتها وعضتها وهي تحاول تمسك نفسها و أكملت دانـة: فشي خلقك فشخص غيري ماني فاضيه لك

الكل ناظر فـ ريم بـ استغراب ونطقت حسناء: شفيك ريم

نطقت ريم: لا تناظروني كذا عديمة الكرامه ذي ما خلت فيني صبر ولا عقل

دانـه بـ حدّه: احترمي نفسك اذا سكتت مره ذا ما يعني انك تتكلمين عني على كيفك

هدت و ابتسمت بـ سخريه: ليه قلت شي غلط، منتي عديمة كرامة؟

↚

؟ تلاحقين واحد متزوج بكل مكان!

وقفت ونطقت بـ صراخ: المتزوج ذا كان حبيبي اذا نسيتي

وقفت هي بعد لما شافت دانـة متوجهة لها: بس الحين ما عاد حتى يطيق اسمك اذا تعرفين شي اسمه احترام احترمي نفسك واللي تبقى من قدرك

وقفت أصايل و نوير يمسكون دانة اللي كانت متوجهة لـ ريم وهي تنطق: احزن عليك لانك ما لقيتي من ياخذك الا اللي خلص عمره وهو معي

اكملت بـ تشديد: خـلّص عمره وهو يعرف بس دانة

اكملت وهي تحاول تسحب يدها من أصايل متوجهة لـ ريم: مالك معه حتى شهر واحد ظنك بيفضلك على اللي من يوم انولدت وهي معه!

وقفت حسناء تمسك عضد ريم اللي نطقت بـ صوت عالي وهي بدورها متوجهة لـ دانة: نساك نساك لانك رحتي لولد عمه حبيتيه و كان يشوفك واقفه معه تكلميه بعدين انتي مدري وين اهلك! ما ربوك؟ كل واحد واقفه معه مره ما تتقرفين من نفسك

ضحكت بـ صوت عالي ونطقت: اسمعوا مين يتكلم بالله ترا محد ناسي ليه تزوجك سلمان ولا نسينا سبب هروبك من اهلك لانك وحده جايبه لهم العار

ونطقت ترف بـ صراخ: خلااص

ريم: ما خلص حسناء اتركيني اوريها اللي تجيب العار وش تقدر تسوي

دانة: اتركيها نشوف اتركيها

ترف: خلاص انتي وهي مانتم بزران بتضربون بعض؟

اكملت بـ صوت عالي: هاهه؟ وش ذي الحركات وش ذا الكلام من متى اللي بعمركم يسون كذا!!

دخلت رويدا اللي جت على اصوات صراخهم: شصاير الكل يحسبون صاير فيكم شي

تنهدت ترف و اشرت على دانة وريم اللي كل وحده فيهم ممسوكه فـ جهة ونطقت بـ سخريه: على اساس حريم

رويدا: وش صاير

أصايل: خلاص ما صار شي سوء تفاهم

رفعت حاجبها وناظرت فـ دانة ثم ريم ونطقت: والله سوء تفاهم ذي تقولينها للي مجتمعين برا مو انا

نفضت ريم يدها و طلعت و اما دانة جلست ونطقت: لاحد يكلمني! كلكم شفتوها هي بدت و البادي أظلم

ترف: لا أنا غاسله يديني منكم بعد اللي سمعته اليوم! معقوله جالسين فـ مكان واحد وكل وحده شايله على الثانيه كل ذا القدر! ذا نِفاق ولا ايش بالضبط

أصايل: استغفر الله بس

خرجت رويدا و بعدها ترف و بعدهم أصايل

ريام: انا بروح للبيت

وقفت دانة و اخذت عبايتها بدون ما تتكلم و ما بقى فـ المجلس غير حسناء و نويّر

نطقت حسناء بعد سكوت: كلمي زوجك يجيب لنا شي ناكله جعت بعد ذي المسرحية

ضحكت نوير ونطقت: ابشري و جهزي لنا شي نتفرجه ما مروق هنا غيرنا

ضحكت حسناء ونطقت: تعالي لغرفتي لا يجون هنا مره ثانيه يدعسونا

دخلت ريم غرفتها و جلست وهي تحاول تنظم انفاسها

خلخلت اصابعها فـ شعرها وهي تشده بـ قهر كل ما تذكرت كلام دانة

نطقت: ما انتهت والله ما تمر ثانية بدون ما اقهرك و احرق قلبك

_

جلست رويدا و أصايل جنب جدتهم اللي كان جالس عندها سلمان و مشعل

نطقت فايزة: شبلاكم تصارخون

أصايل: مو انا يمه البنات

فايزة: وش صاير

تنهدت ونطقت: ولا شي بس مختلفين فـ حاجه و ارتفعت اصواتهم شوي

نطق سلمان بعد ما وقفت فايزة و طلعت: والله ذا ماهو شوي سمعنا اسم سلمان و اسم هروب و اسم عار

اكمل بـ تشديد: و سمعنا اصوات نعرفها زيـن، اهرجي وش حاصل

نطقت رويدا بـ حده: وش بيكون حاصل؟ انت قايل لزوجتك انك تحب دانة ذي احد عنه عقل يقولها ولا بعد دانة قالت لها مستحيل تنساها

سلمان: قلت لها بس ما قلت اني احبه قلت اني ما عاد اطيقها! ذا اللي تعرفه زوجتي

أصايل: طيب احنا كنا جالسين و ريم اللي بدت يعني فجأه صارخت فـ دانة مدري شفيها

رويدا: أصايل انتي من تدرين وش صاير بينهم قبل كذا دانة مسمعتها كلام لو تسمعينه انتي بتنقهري فما بالك هي

رفعت كتوفها ونطقت: الله اعلم

وقف سلمان وخرج متوجه لـ غرفته

دخل و شافها جالسه و تفكر بـ شرود

قفل الباب بقوه عشان تصحى من تفكيرها ولف لها

تنهدت اول ما لف عليها ونطقت: اذا بتكلمني عن نفس الموضوع ترا لاعت كبدي منكم

رفع حاجبه وجلس جنبها: اذا كل يوم بسمع ذي الأشياء و بيتكرر على اذني انك كنت تحبها وانك ما رح تنساها روح لها طلقني و خليني اروح من الحين وخذ راحتك معها بس لا تصير ذي الأشياء قدامي وانا على ذمتك ياسلمان

تنهدت ونطق: سلمان و سلمان سلمان من كثر ما سمعت اسمي كرهته

ما ردت عليه و نطق بـ هدوء: ليه مُصره تسمعين كلام الكل و كلامي عجزتي تفهمينه

لفت عليه وهي عاقده حواجبها ونطق: قلت لك كلام واضح لما سألتيني، ليه الحين يأثر فيك كلامها مكبرين الموضوع و مخلينه سالفه ما تنتهي

حاوط كتفها بيده ونطق: دانة قصة و انتهت وهي قالتها كان طيش و انتهت ايام الطيش و مستحيل ترجع

رفعت راسها تناظر فيه و بلعت ريقها من نطق: لا عاد تهتمين للي بتقوله أو يقوله شخص ثاني اسمعي اللي قلته لك

ناظرت فـ عيونه ثواني معدوده و نطقت: بس انت تتكلم ما تثبت انك ما تحبها

عقد حواجبه ونطق: شلون اثبت؟

بللت طرف شفتها ونطقت: تقنع جدك يعجل زواجها، سمعت انه يحبك و ما يرفض لك طلب

قرب وجهه من وجهها، ناظر فيها من قريب و همس: ابـشري