رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل الثالث 3 بقلم شروق
رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل الثالث 3 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل الثالث 3
رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الثالث 3 بقلم شروق
ناظرها صقر وهو مبتسم وضحكت عايده من حركاته وجلست وناظرته:ليه يعني تبي تخوفنا ؟
صقر هز راسه بالنفي:أبيها هي ، هي تخاف
رفعت حاجبها عايده ورجعت تأكله:وش عندك صقر عسى خير ؟
مارد صقر ودخلت ولايف وهي تمسح يدينها واخذت جوالها ومشت تفتح البلكونه وخرجت ترفع شعرها وتناظر الضباب اللي تشكّل على نصف الجبل ولفت على عايده ترفع صوتها:غريبه ولد راعي الغنم ما سيّر
عايده:تجيه فتره يغيب وينشغل مع ابوه
ولايف هزت راسها:كلهم تجيهم فتره ينسون صقر ، يجون يحلقون لحيته بس
صدت تناظر الجبل من مكانها ودق جوالها وقرت إسم فرح وردت:هلا فرح
فرح اخذت نفس:كيف حالك ولايف ؟
ولايف:حمدلله ، طمنيني وش صار رفعتي القضيه ؟ لان ماجاني رقم القضيه ولا تاريخها
فرح رفعت عيونها تناظر غازي:لا والله
ولايف عقدت حجاجها ومشت تدخل:ليه ؟
فرح:ما أقدر اخذ القضيه
سكتت ولايف وكملت فرح تبلع ريقها:دوري احد غيري
هزت راسها ولايف وجلست:طيب
قفلت جوالها ولايف ولفت على صقر:المحاميه كنسلت
لفت عايده بصدمه:ليه ؟
ولايف:اسألي غازي
نزل عيونه صقر يفكر ونطقت عايده:وش بتسوين ؟
ولايف:اخذ صقر ونروح نعيش بمزرعة عمي ، شرايك عيّاده ؟ اكيد بدور احد غيرها
رفع عيونه صقر وتنهدت ولايف:بيصعبها بس أنا أتصرف
وقفت تتركهم ولفت عايده تناظر الفطور ورجعت ناظرت صقر وهمست:اليوم بعد بتطلع ؟ هالمره ماراح تعدّيها لي
صقر:تعدّي
بلعت ريقها عايده تناظره وتنهدت بقلق
'
غازي ناظر فرح وهز راسه:ماقصرتي يابنتي هذا اللي كان لازم يحصل اصلاً
فرح تقدمت وناظرته:انت هددتني
غازي ناظرها:لا أبد بس خيرتك وانتي اخترتي الصح
فرح سكتت تناظر غازي وكمل غازي:انتي تعرفين كيف تمشي أمور المحكمه ولو اخذتي قصية صقر كنتي خسرتي شغلك قبل تكسبينها
توترت فرح تناظره ووقف غازي ومسك عكازه بقوه:نشوفك على خير
مشى غازي يخرج وناظر الجو والضباب وتقدم يركب السياره وقفل الباب السواق ومشى يركب وحرك ورفع راسه غازي:وش صار على العماره ؟
السواق:بيجي العشاء يشتري ويخلص
هز راسه واخذ جواله غازي:وقت زين نتصل على عبدالله
رفع عيونه للطريق يسمع رنين جواله والتفت عبدالله على جواله ولف يناظر منى اللي تسوي أشعه قدامه وخرج يرد:هلا
ابتسم غازي من سمع صوته:حيّ هالحس أبو ولايف كيف الحال ؟
عقد حجاجه عبدالله لانه يناديه بأصغر بناته:من معي ؟
غازي:غازي معك غازي
-
عبدالله:ارحب بس ماعرفتك والله
غازي:ماتعرفني ماتعرفني بس بنتك ولايف تعرفني
تقدم عبدالله وجلس على الكرسي:ولايف ؟
غازي:أبشرك يا أبو ولايف بنتك تزوجت ولد اخوي
عقد حجاجه عبدالله بذهول:وش تقول انت ؟
غازي:اي والله هذا اللي حصل واتصل على اخوك عامر هو اللي زوّجها لانها ما صبرت تجي وتزوجها بنفسك
جمد وجه عبدالله بذهول وابتسم غازي يسمع السكوت:بنتك تزوجت عشان الفلوس وهي اللي مسفّره اختها من فلوس ولد اخوي
رجف كف عبدالله يلتفت ويمسك الكرسي ودخلت صمود وناظرته وتقدمت:أبوي
رفع عيونه عبدالله يناظر صمود ونطق غازي:بلغتك لأني أب لبنتين مثلك وأعرف وش هي تربية البنات
عقدت حجاجها صمود تناظر ملامحه ونشف دمّها تشوفه يكلم وتقدمت له:أبوي
قفل جواله عبدالله وانحنت له صمود:أبوي فيك شي ؟
رفع راسه على صمود بوجه أسود وبلعت ريقها صمود بخوف وهمست:أبوي
رفع كفه يضربها ولفت بصدمه وألم ووقف عبدالله يناظرها:ما أنتم بناتي
لفت صمود عليه بخوف وذهول وكمّل عبدالله:ارجعي مكان ماجيتي ، أنا ماعندي بنات
مسكت كفه بقوه صمود:ابوي تكفى اسمعني
دفعها عنه ومشى يستند على الجدار بصعوبه وناظرته صمود وبكت تغطي فمها تناظره يرجف بخطواته وكفوفه لين طاح قدام عيونها وصرخت توقف وتركض له
'
طلع صقر بمساعدة عايده للغرفه ولفت ولايف تناظرهم وابتسمت عايده:شكل صقر وده يكون معك ، قضيتي كل النهار وحدك
تنهدت ولايف ولفت تناظر البلكونه من جديد وجلس صقر بجانبها ونطقت عايده تناظر البلكونه:أنا مثلك يوم دخلت هالبيت كنت ما أفوّت المنظر من كل بلكونه بالبيت
ماردت ولايف ولف صقر بعيونه يناظرها وكملت عايده:وصقر أختار زين ، هالمنظر وهالبلكونات وفساحة الشبابيك
لف صقر يناظر ولايف اللي تحتضن رجلينها وتناظر البلكونه وبلعت ريقها عايده ومشت تتركهم وتخرج
وناظرها صقر ساكنه تتأمل الضباب ودخلت من جديد عايده بصينيه ولفت ولايف تناظرها وحطتها بالمنتصف ورفعت عيونها ولايف على عايده من صبت بكل الفناجين المتشابهه كرك
نزلت عيونها ولايف واخذت فنجان قبل تمدّه عايده وناظرتها عايده وشربت من الكرك ولايف
ولفت عايده على صقر بتوتر واخذت فنجان تقربه منه وتشربه ولفت على ولايف اللي بدت تشرب من فنجانها وبالها مشغول
وظل صقر على حاله يمثّل شربه على غفله من ولايف لين سكنت ملامح ولايف تحط راسها على الكنبه بتعب وجلست عايده تراقبها لين ارتخت بجسدها وضربت خدينها عايده:مابسلم منها ياصقر والله مابسلم
ناظرها صقر نايمه على الكنبه ولف لعايده:مشغول بالها
عايده:وش بتسوي وش بقول لها بكره لا صحت ؟
صقر:أنا أتصرف روحي عايده
-
وقفت عايده بخوف تناظر ولايف اللي نايمه ومشت تخرج ولف صقر على ولايف ووقف ومشى لها يبعد الكوب من حضنها وانحنى لها يشيلها بذراعينه وناظرها نايمه وتقدم للسرير يحطها ووقف يناظرها غافيه وغطّاها وناظر جوالها اللي يدق ومشى له يقرأ اسم صمود ولف على ولايف ورد يسبقه بكاء صمود:ولايف ابوي عرف عنك وما امداني الحقه لقيته يكلم والحين طاح عليّ ما ادري شفيه ، خايفه ولايف خايفه تكفين تصرفي سيـ
قفل الجوال صقر وغمض عيونه يمسك غضبه من غازي ولف على ولايف وهمس:ليه تأخرتي ليه ليه ؟
شد على قبضة يده يحط الجوال ومشى يخرج من الغرفه واخذ جاكيته يلبسه ويقفله ومشى ينزل وناظرته عايده:وش بتسوي الحين ؟ لا قامت وش بيصير ؟
صقر:خذي العلبه اللي عندك وحطيها بدرج الخدامه اللي جابها غازي
عايده:الخدامه مرناي ؟
هز راسه صقر وسكتت عايده تفكر ومشى يفتح الباب صقر ولحقته عايده:وين بتروح ؟
صقر:باخذ حق ولايف
ناظرته عايده ونزل صقر ودخل الكراج ياخذ دبابه ويشغله ولبس خوذته وقفلها وحرك دبابه يخرج من البيت بسرعه كبيره وينحني بظهره يسوق بسرعه وعند وصوله هدأ من سرعته يشوف جمس نيّاف ووقف خلفه ونزل نيّاف بقفل بابه وريفع شماغه على راسه:كيف جيت ؟
صقر نزل خوذته وناظره:برجولي
نيّاف:ادري وش سويت مع ولايف ؟
لف صقر يناظر عمارة غازي من بعيد ولف لنيّاف:وين الديزل ؟
تنهد نيّاف وفتح شنطته وسحبه صقر ولف عليه نيّاف يعطيه الولاعه:متأكد ؟ اخاف تحترق وتنشب داخل
صقر:مافي وقت العشاء ييجي المشتري لازم تنحرق وتقعد في حلق غازي
سكت نيّاف ومشى صقر يرفع كابه فوق راسه ويدخل ناظر الحارس اللي جالس والتفت يرفع راسه للشباك المفتوح وتقدم يتسلق ويسحب الديزل بيده ودخل ينط داخب العماره وناظرها جديده خاليه حتى ريحة صبغة المويه ما زالت موجوده ، فتح الديزل يمشي
↚
ويصبه وطلع لباقي الشقق يغسلها بالديزل اللي بيده ووقف يشم ريحة العماره ومشى بشوزه يدعس على الديزل ويبتعد عن الشقه واخذ الولاعه يفتحها ونطق:هذي عشان ولايف
رمى الولاعه واشتعلت النيران قدام عيونه ونزل بسرعه مع الدرج وطلع بوجهه الحارس يصرخ ودفعه بقوه صقر يخرج ويركض وحرك نيّاف من شافه خرج وركب صقر يبتعد ويهرب من المكان وناظره نيّاف يتخطاه ويسبقه ومشى خلفه نيّاف لين وصل لبيته ، دخل صقر بدبابه ودخله الكراج ودخل نيّاف يوقف سيارته ونزل صقر يشم ريحة يدينه وملابسه ديزل وتقدم له نيّاف:أبو طلال وش بتسوي ؟
صقر ناظره وتقدم له:في وشو
نيّاف:ولايف ، بتعلمها ؟
هز راسه بالنفي ورفع حاجبه نيّاف:مبسوط يعني وهي تعاملك كذا كأنك فعلاً معاق ؟
صقر لف يناظر البيت ورجع ناظر نيّاف:المفروض ماتعرف
-
نيّاف:لين متى ؟ ما بتقدر تمشي امورك كذا
صقر:لين ترفع القضيه
نيّاف:هذا غازي ما ترك المحاميه بحالها من وين بتلاقون محامي جديد
صقر:ولايف بتلاقي
نيّاف تقدم له يناظره:شعندك صقر ؟ ما رضيت تتركها تروح وجبتني لين هنا عشان أردّها لك ورشيت عمّها عشان يسكت والحين جبت حقها من غازي ، شسالفه !
صقر هز راسه:تستاهل
سكت نيّاف وكمل صقر:هي الوحيده اللي سوت شي محد قدر يسويه حتى انت نيّاف ، جلست شهور ماتقدر تدخل بيتي بسبب الحارس اللي حاطه غازي ، وأمي ما صبرت عن ورثها وتزوجته وصارت تجيني تزورني مره باليوم
تنهد نيّاف يصد عن عيونه وكمّل صقر:هي جات وطردت حارس غازي ووقفت قدام غازي وبترفع قضيه ضد غازي
نيّاف:ماهو مجاناً ولله ياصقر
رفع حجاجه صقر يتقدم له:لا تقولها ، انت تعرف ان أمي لعبت عليهم
نيّاف:بس ولايف وافقت وجاتك على أساس أمك عطتها
صقر:والحين عرفت ونايمه فوق بغرفتي
سكت نيّاف وناظره صقر يهز راسه:ما بتلاقي عذروب واحد فيها واللي بيحط لها عذروب بحط إصبعي بعينه
ابتسم نيّاف يناظر صقر:أناديها أم طلال بعد ؟
سكت صقر يناظر نيّاف ولف للبيت يناظره:أبوها عرف وما ادري وش بيصير
نيّاف:الله يعينها هي بعد تتزوج من ورا أبوها ؟ اكيد انها قويه
تنهد صقر بقلق وحيره وفصخ جاكيته وناظر نيّاف:ارجع انت
نيّاف:توصي شي ؟
صقر هز راسه بالنفي ومشى يخرج نيّاف ، لف صقر على البيت يناظره ورفع عيونه لبلكونة غرفته وطلع مع الدرج يدخل البيت ومشى يطلع مع الدرج ولف يناظر الصاله من بعيد والبيانو اللي اخذته ولايف تبيه يعزف ورفض ، ظل يتأمل البيانو من بعيد ومشى لغرفته وفتح الباب يدخل بهدوء وتقدم يناظر ولايف اللي نايمه على حالها
مشى لها وجلس عندها يناظرها وناظر جوالها ياخذه ويقرأ اسم صمود المتكرر
رفع عيونه وتنهد بتعب والتفت للبلكونه يفكر بحيره وحك حاجبه يلتفت لولايف وظل يتأمل ملامحها وسكونها ، يتذكر نظراتها له وكلامها معه وإهتمامها فيه ما يعرف اذا بينحرم من هالشعور لو تعرف حقيقته لكن وده ماتعرف ولا ينقطع هالشي بينهم
كانت جيّتها مَجيئ سحاب منهمر ، غزير المطر ، نهار ما توارى عن أبصاره ، ضُحى شمسه وإشراقه
هي تجهل زمانه وماضيه ولا تعرفه ولا تعرف أسبابه وظلم حياته وجور زمانه ولياليه لكنه هو يعرف إن بعد ممات أبوه ساد الظلام بعينه وأنظلم وأنكتب عليه يشقى بعد حادث كاد أن يكون مميت ، عرف وقتها إن كل شخص بحياته توارى وأختار نفسه وهو ظل وحده ، طاحت أوراق الخريف رغم إن الغصن شديد وقوي باس وأصل لكن شجرة حياته أصبحت عارية الأوراق
وقدوم ولايف غيّر داخله الكثير ووقوفها بجانبه يعني له الكثير
-
رفع كفه على شعرها اللي تمنى يشيله بين فراغ أصابعه ، ابعده عن وجهها يمسك خصله القصيره اللي لنحرها ورفع عيونه لوجهها وحجاجها وهدب عينها وثغرها
يعرف إن الجمال لا محدود وهو عينه شافت كثير من الجمال لكنها كانت مختلفه ، مختلفه عن روحه قبل عينه وسرّها جاذبيتها تجذبه بنظراتها وكلامها معه وشخصيتها ، هي تعزف أوتار داخله بتصرفات بسيطه ما تعودها ولا شافها من قبل
قضى وقت طويل وهو على حاله يفكر ويناظرها وقام من محله يفصخ تيشيرته ويغير ملابسه ويدخل للحمام يتروش ويخرج يفتح لحافه ويناظرها يمينه نايمه وانسدح ياخذ نفس من أعماقه يستريح ويغمض عيونه
'
وقفت عند الغرفه تناظر أبوها اللي مستريح ونايم وممرضه عنده ومسحت دموعها بتعب تخرج وترجع تكرر تتصل على ولايف بقلق وخوف عليها وعلى حالها لكن ولايف ماجاوبتها
فتحت المحادثه ترسل لها:ولايف طمنيني عنك ضروري
ارسلتها مباشره وفتحت عيونها ولايف تناظر الغرفه اللي تدور فيها ومسكت راسها بقوه بألم وجلست وهي تتمسك بالسرير ومنزله راسها بألم
رفعت راسها تناظر الكنب قدامها تتذكر انها كانت هناك واخر شي تذكره انها مع عايده وصقر وحدهم وغمضت عيونها بغضب ووقفت بتعب ولفت ما تلاقي صقر ومشت تخرج مباشره ترفع صوتها:عيّاده
رفع عينه صقر على عايده اللي فزت ولفت من دخلت ولايف وناظرتها ولايف:انتي تلعبين عليّ أنا ؟
عايده ناظرتها بتوتر:وش مسويه أنا ؟
ولايف مسكت ذراعها بقوه:أنا اعرف من المره الاولى بس هالمره ما بعدّيها لك بتقولين هالكلام للشرطه قبل يرحلونك
عايده:اسمعي مني اللي حصل والله مو أنا ماهو منّي
ولايف صرخت:العبي على غيري
عايده:ولايف والله انا مثلك انحط لي نفس اللي شربتيه وصقر معنا وقبل شوي راقبت الخدم لقيت عند مرناي علبه وباخذها اسأل عنها
ولايف:تضحكين عليّ ؟ بتحطينها براس احد غيرك ؟ انتي من زمان ما عجبتيني والحين بتطلعين برا بيتي
عايده:ولايف هذي مرناي احلف لك باللي تبين مرناي
ولايف هزت راسها ترفع شعرها وتاخذ جوالها:الشرطه تجي تقشك انتي وبرناي
توترت عايده تناظر ولايف وناظرهم صقر وعقدت حجاجها ولايف تقرأ رسالة صمود وتشوف الاتصالات وانقبض قلبها برعب ودقت على صمود تبتعد عنهم
وردت صمود بسرعه:ولايف
ولايف:شصاير ؟ وش حصل ؟
بكت صمود بخوف تجلس ورجفت ولايف من سمعتها تبكي وجلست ما تشيلها رجولها وتجمعت دموعها بعيونها من الرعب وهسمت:أمي ؟
صمود:أبوي ولايف أبوي ، عرف عنك وهدّني وطاح هو مهدود
جمد وجه ولايف وكملت صمود:ما يبي يشوفني ولا يبي يشوفك وش اسوي ولايف تكفين وش اسوي
-
رفعت يدها على راسها تمسكه بعدم تصديق هي لو ما نامت هذاك الوقت كله كان تصرفت قبل غازي
لفت على عايده اللي لا زالت واقفه ومشت لها تصفعها كف ولانت ملامح صقر بصدمه هو توقع انها بتمشي على ولايف لكن زاد غضب ولايف تصرخ بوجه عايده:اذلفي برا بيتي
ناظرتها عايده بصدمه وناظرتها ولايف بحرقه تصرخ:اطلعي
لفت عايده بخوف على صقر تناظره ورجعت ناظرت ولايف ومشت تتركها وصرخت ولايف:مابي اشوفك اذلفي
لفت ولايف ترمي اللي قدامها وتكسر اللي حوالينها تحت عيون صقر وسحبت كل شي تشوفه عيونها وهي تصرخ وجلست وهي تبكي على الارض
بلع ريقه صقر يناظر إنهيارها اللي ما توقعه وشد على قبضة يده يشك إنه بأسبابه هو ولا توقع عايده بتنطرد من ولايف وكان لاعب لعبه عشان تنطرد خدامة غازي لكن ولايف تصرفت تصرف اخر يشرح اختلاف شخصيتها عن توقعاته
بكت ولايف بتعب وبحرقه ما تعرف كيف بتصلح اللي حصل وكيف توصل لأبوها في ثانيه عشان تطيح عند رجلينه يسامحها
لفت من دخلوا الخدم يشوفون فوضى المكان وصرخت توقف:كلمم اطلعوا برا ، ما ابي احد عندي ، اذلفوا عني ، برا
خرجوا بخوف من منظرها ورجعت تغطي وجهها وتبكي
وناظرها صقر تدخل في موجة بكاء غير عاديّه يتأملها كيف تلف في مكانها وتبكي ما تعرف كيف تنجو من اللي صار لها وبالها بمكان بعيد عنها مستحيل توصله
مسحت دموعها بعشوائه بعد مده من الوقت ووقفت تمشي وتخرج تاركه صقر وناظر المكان صقر والفوضى والزجاج وخروج عايده والخدم من البيت وانه صار وحده ما يعرف كيف يحلّها ولا يتجرأ يوقف على حيله في هذا الوضع وغمض عيونه بوهقه يفكر
ودخلت ولايف وبيدها مكنسه وانحنت تكنس وهي تبكي وتلم كل اللي كسرته ونفضت كل شي تفرغ طاقة الغضب داخلها وترتب من جديد وكل هذا الوقت صقر يراقبها كيف تشتغل بدون تعب في نفس المكان تزرع في هذا الشغل حزنها
انتهت تجلس على الكنبه وتلم يدينها بهدوء تام تناظر الفراغ ورفعت عيونها لصقر اللي أمامها يراقبها وهمست:غازي غلبني
سكت صقر يناظرها وكملت ولايف:ماقدرت أسبقه لان في ابن كلب يحط لي شي بأكلي من اللي عندك ، بس أبي اعرف وش يصير بكل مره ، انت وش يصير عليك صقر ؟ انت تشوف وتعرف ، من اللي يحط لي وليه يبي يغيبني عن الدنيا ووش يسوي لك
بلع ريقه صقر يناظرها وكملت ولايف:يأذونك ؟ والا يعطونك نفس اللي يعطوني ؟
ناظر عيونها صقر والتفتت ولايف من دق الجرس وصدت ترجع راسها للخلف وتناظر السقف ورجع يدق الجرس من جديد تتجاهله تماماً ووقفت تخرج من الصاله والتفت صقر يشعر بصعوبة الوضع وحده مع ولايف بدون عايده
-
وده يقوم من محله ياخذ جواله من الغرفه بس ما يعرف كيف يقدر يروح ، سمع صوت بالمطبخ وبلع ريقه بتوتر يقكر يقدر يطلع للغرفه وينزل قبل تجيه ولايف او لا
والتفت براسه يراقب باب المطبخ وفزّ من محله وكرسيّه يركض للدرج ما يعرف كم استغرق بس يعرف انه ركض لأول مره بحياته بهذي السرعه ودخل الغرفه يفتح الدرج وياخذ جواله يرسل لنيّاف ويقفله يرجعه محله ويرجع ينزل مع الدرج ويناظر الصاله فارغه
ويجلس على الكرسي وياخذ نفسه وغمض عيونه يسمع تكرار دق الباب والجرس وتجاهل ولايف
خرجت ولايف وبيدها كوبين وتقدمت لصقر تجلس بجانبه وتسحب كرسيه بإتجاهها
حطت الكوبين تنطق بهدوء:هالمره بدون منوم ، هالمره مني أنا وأنا مستحيل أضرك نفس اللي حوالينك
ناظرها صقر يتأمل حالها المتناقض كيف كسّرت وبكت وصرخت وطردت وتمردت وفي دقايق رجعت بهدوء عجيب غريب معها كوبين
وسكتت ولايف تناظر نظراته لها وكملت تنطق:عرفت حياتك وعرفت ان محد من اللي حوالينك واقف معك
لانت ملامح صقر يتأملها وهزت راسها ولايف تكمل رغم استمرار طرق الباب:كيف كنت قبلي ؟ كان يصير لك نفس اللي يصير الحين ؟
سكت صقر يسرح بتفكيره وتقدمت ولايف تاخذ كوبه وتقربه له يشرب وشرب صقر ماهو قادر يتجاهل الباب والجرس
حطت الكوب ولايف واخذت كوبها ترجع ظهرها وتناظر الكوب ونطقت:أبوي مو بخير وأنا ما سويت في أبوي خير
ناظرها صقر يشوف حزنها ويشعر بسوء الوضع وتنهدت ولايف ترفع راسها له تسكت ثواني وتنطق:أحتاجك تساعدني نرد حقك وحقي
شد على قبضة يده صقر وناظرت كفه ولايف وتقدمت بجسمها له ورفعت كفها فوق كفه تناظر نظراته:اعرف انك بتقدر توقف على حيلك ليه ترفض ؟
استمر طرق الباب والجرس تسمعه مستمر
↚
لفت سلوى بذهول على عايده:ليه ما ترد ؟ ليه ماتفتح الباب ؟
عايده:ما اعرف بس ماكانت بخير اخاف صار لها شي
سلوى:صقر صقر انا اخاف على صقر
رجعت تدق الباب من جديد وتنادي بعلو صوتها على ولايف
ولفت بجنون:ما اقدر اتحمل اكثر لنا اكثر من ساعه ننتظر
عايده:وش بتسوين ؟
سلوى:بدق على غازي
عايده عقدت حجاجها من لجوء سلوى لغازي وسكتت تشوفها تتصل عليه ولفت سلوى بتوتر تنتظر رده
وناظر اسمها غازي بجواله وعقد حجاجه يعرف ندرة اتصالها عليه ورد:هلا
سلوى:غازي تقدر تساعدني ؟
غازي:انتي تعرفين انك تسوقيني لقبري لو تبين
سلوى:ولايف طردت كل الخدم من البيت وقفلت البيت عليها وعلى صقر وماترد على الباب ، لي ساعه واقفه ما فتحت لي
سكت غازي يستوعب الموضوع وكملت سلوى:تكفى غازي مابي تسوي بصقر شي
غازي:أجيك
هزت راسها براحه وقفل جواله غازي ولف للسواق:روح لبيت صقر
-
هز راسه السواق وصد غازي يناظر الطريق باله مشغول بالحريق اللي حصل ، كانت على وشك تنباع بمبلغ كبير وصفقه كبيره بالنسبه له وبلحظه تدمرت وخسر ضعف اللي كان بيجيه ، كان يعرف بإنه فعل فاعل وأحد وده يضرّه ويعرف كيف يضرّه ويوجعه بس يجهل من يكون للحين
وقف السواق عند البيت يدخل للبوابه وناظر غازي سلوى وعايده عند باب البيت واقفين
ووقف السواق ونزل يفتح الباب لغازي ومشت سلوى تنزل مع الدرج وتمشي له وناظرها غازي يستند على عكازه ونطقت سلوى:اخاف على صقر اخاف تنتقم مني
مارد غازي ورفع عيونه للبيت ولف للسواق:اكسر الباب
مشى السواق ومشى خلفه غازي وسلوى بجانبه وتقدم للباب يدفعه بقوه بتكرار
'
شربت من الكوب من جديد تسمع الدفع على الباب وعقد حجاجه صقر يزيد استغرابه من هدوئها يشك بإنها ما تسمع اللي يحصل
انكسر الباب ودخل غازي مع سلوى يطلعون الدرج والتفتت ولايف بعيونها تشوفهم جايين للصاله وحطت كوبها ووقفت:خير ؟
سلوى ركضت لصقر تمسكه من كتوفه تتأمله ووقف غازي يناظرها:ليه ما تفتحين الباب ؟
ولايف تكلمت بهدوء:يمكن لانه بيتي وبكيفي
لفت سلوى بجنون عليها:وشو اللي بكيفك لا مو بكيفك هذا بيت ولدي
ولايف:الحين بفهم انتم وقفتم ساعه كامله تدقون الباب وما فتحت لكم تكسرون بابي ليه ؟
غازي:من مسطّيك انتي ؟ اكسر الباب واكسر راسك لو تعيدينها بيت صقر ندخله متى مانبي
ولايف:ماهو على كيفك ولا على كيف زوجتك ، وبابي اللي كسرتوه بتصلحونه انتم وان تكررت الشرطه تقشكم
لفت عليها سلوى بذهول:وش تقولين انتي ؟ تستهبلين ولايف ؟
لفت عليها ولايف:الاستهبال شغلك انتي ، أنا قدّ كلمتي والحين خذي زوجك واطلعوا برا بيتي مابي استقبل احد
لفت على غازي تناظره:وصح خذ الخدم اللي جايبهم وخلهم يخرجون زكاه لاني ما اشتكيت عليهم كلهم
سلوى:احترمي نفسك واعرفي من تكونين ، انا جبتك لهنا ولايف
ولايف لفت عليها بحده:تخسين مالك فضل عليّ ، هذا بيتي وصقر زوجي ولا بسمح لك ولا للي معك يتدخلون اكثر وكل واحد يعرف حدّه
غازي:ابوك ما اتصل عليك ؟
لفت ولايف تناظره بغضب من جاب طاري ابوها وهزت راسها:ارسل لي فازة ورد يبارك لي ، ماشفتها بالاستقبال تحت ؟
سكت غازي يناظرها ولفت ولايف على سلوى:اطلعي برا لو فيك خير لولدك ما كان تزوجتي عشان ورثك
سلوى تقدمت لها بغضب:لا تتحديني ولايف
ولايف ناظرتها:وش بتسوين ؟ اللي بتسوينه بردّه لك
سلوى:انا اللي بتوصل واشتكي عليك بالشرطه
ولايف لفت تاخذ جوالها:هاك اتصلي
ناظرتها سلوى بحده وهزت راسها ولايف:اتصلي اشتكيني
-
لفت سلوى على صقر اللي يناظرهم وكملت ولايف:صقر مو بحاجتك اذلفي من هالبيت
غازي:هذا بيت صقر ماهو بيتك
ولايف لفت عليه بحده:وأنا زوجة صقر
غازي:انتي استقويتي وواضح بتطولينها وما تعرفين قدرتي بإني امحيك وازيحك ، أنا أشتريك وأبيعك
ولايف تقدمت له تقطع حديثه:تخسى
لفت سلوى على غازي تناظره وسكت غازي يناظر ولايف ورفعت ذراعها ولايف:اطلعوا برا
سلوى:واذا ما طلعنا ؟
ولايف لفت وابتسمت تناظر سلوى وسكتت سلوى تتأمل ابتسامتها وتوجهت توقف جنب غازي بتوتر من ولايف ورفع عيونه صقر يناظر أمه بجانب غازي تحتمي بجانبه ورفع عيونه على ولايف اللي واقفه وحدها أمامهم ، كان وده يوقف بجانبها قدامهم ولا يتركها وحدها بس يعرف انه بيخسر كثير حتى لو كان مكسبه ولايف
ناظرتهم ولايف واقفين وهزت راسها ومشت تاخذ جوالها وجلس غازي يستريح والتفت يناظر صقر اللي يناظره ومشت ولايف تخرج من عندهم
ونطق غازي:عمارتي انحرقت تعرفين ؟
لفت سلوى وعقدت حجاجها:متى ؟
غازي سكت ثواني ورفع عيونه على صقر:تعرف لو انك طيب كان عرفت انه انت ؟
لفت سلوى على صقر ورجعت ناظرت غازي:غازي
غازي:محد يكرهني قدك
ناظره صقر بحده وناظرتهم سلوى بتوتر ودخلت ولايف تحك حاجبها:ارتاحي جنب زوجك اشتكيت عليكم نص ساعه والشرطه عندكم
لفت سلوى عليها وناظرتهم ولايف:داخلين غصب عني ببيتي ومتكين تسولفون مع صقر بعد ؟
لفت على صقر وانحنت له تحط كفها على كتفه:صقر اتفل عليهم مو لازم تتكلم ، اتفل
ناظرها صقر ونطقت سلوى:تحسبين بترك صقر عندك ؟
لفت ولايف وضحكت بعلو صوتها ورفعت حاجبينها:بتاخذين ولدك يعني ؟ وين بتاخذينه بيت زوجك ؟ زوجك اللي سرق حلاله ورسم له حادث يبي يتخلص منه ؟
غازي:انتي تتهميني ماعندك دليل
ولايف:ما أحتاج أدله كل شي واضح لي ، انتم الاثنين اكثر من أذّى صقر
دخلت عايده بربكه بعد صبرها تحت وناظرتها ولايف وضربت كفينها ببعضها:لا حول ولا قوة الا بالله ، انتي وش جابك ؟وش رجعك ؟ ما طردتك ؟
عايده:ولايف خليني افهمك واشرح لك وحدنا
ولايف:مابي افهم شي اذلفي من بيتي
سلوى:ترا عايده شالت صقر طول عمره ليه تطردينها ؟
ولايف:انتي لا تدخلين جايبه عيّاده لصقر من وهو بزر ويوم كبر جبتيني أنا ، ولا مره اعتنيتي فيه انتي ؟ وش هالأمومه
سلوى:مو انتي بتعلميني أمومتي ، لا تنسين من تكونين
ولايف:أكون ولايف عبدالله ، وزوجة صقر طلال ومحد له عندي شي
رفع عيونه غازي:مابتقعدين زوجته دامني حيّ
ولايف:احفر بيدينك ورجلينك ما بتخوفني
غازي:حسايف عبدالله ما إنتي ولايف ، وش شعوره وحده هناك يعرف باللي سويتيه
-
ناظرته ولايف بحده ورفعت عيونها من دخل نيّاف بسرعه وخلفه نوف وناظرتهم ولايف بذهول وصدت تمسك راسها:يارب رحمتك لا حول ولا قوة الا بالله ، شتبون انتم بعد ؟
نيّاف:من كسر الباب ؟ وش صاير ؟ صقر
مشى لصقر يناظره ولف يناظر غازي بجمود وخوف ودخلت نوف وناظرت سلوى وغازي:وش في من مصايب جابتكم مع بعضكم ؟
غازي:انتي وش جابك ؟ جايه من ديرة رجّالك ليه ؟
نوف:جايه لولد اخوي
ولايف:انتم فيكم شي ؟ صاحين ؟ من سمح لكم تدخلون بيتي ؟ شتبون ؟
نيّاف:من كسر الباب ؟
ولايف:غازي كسره لاني ما فتحت لسلوى
غازي:عمّك غازي وعمّتك سلوى
ولايف لفت عليه:تخسون
غازي وقف وناظرها بحده:تراك زدتيها عليّ وانا ما أحب أضرب مَرَه
ولايف:يعني ولا مرّه ضربت سلوى ؟
بلعت ريقها سلوى تصد عنهم وتقدم غازي لولايف ووقف نيّاف قدامه:ما بتضربها وزوجها قدام عيونك ما يقدر يدافع عنها
نوف:وش صاير ياغازي ؟ ليه كاسر باب صقر ؟ احد جاك وكسر بابك ؟
ولايف:هاه ياغازي ردّ عليها احد جاك كسر بابك ؟ والا عشان سلوى تحامت بك تجي تكسّر بيباننا
عايده:ولايف طردتني ، نوف تكفين رديني للبيت
ولايف ناظرتها:من يردك ؟ تحسبين احد يقدر يمشّي عليّ شي ما ابيه ؟
عايده:قلت لك ماهو أنا
سلوى:وشفيك انتي طردتي كل الخدم وش عندك ؟
ولايف ناظرتها وتكتفت:ما ارتحت للوضع كثيرين على البيت ، وابي اخذ راحتي ببيتي مع زوجي
غازي صد يكشر وناظرتها سلوى:ياشين كلامك هذا بس ما يلوق
ولايف:غريبه مو انتي قلتي لي قبل يومين جيبي من صقر ولد عشان ناخذ من خشم غازي حقه ريال ريال
لف غازي بسرعه بصدمه وجمد وجه سلوى وغطت فمها نوف ورفعت حاجبها ولايف:هذا هو نيّاف وهذي هي عيّاده سمعوك ، قلتي جيبي ولد وصقر رجّال ما ينقصه شي ويقدر يجيب بدال الواحد عشر وما بيرجع حلال صقر الا بولد
سلوى:انكتمي
لف نيّاف يناظر صقر ووقف يمينه يناظرهم وابتسمت ولايف تناظر نظرات غازي لها وهزت راسها:اي والله هذا اللي يحصل تقنعني اوقف قدامك وأغلبك بس هي تحتمي فيك وتناديك
لف غازي على سلوى اللي صاده عنه يبين على ملامحها الربكه والخوف
ولف نيّاف على ولايف:وعايده شدخلها ؟ عايده بمقام أم صقر
ولايف:اسكت انت هذي اكبر كذابه فيكم
عايده ناظرته بصدمه وكملت ولايف:ولا يمكن ترجع تدخل حياة صقر
نوف:علميني وش سوت انا ما أضمن صقر مع احد غيرها
ولايف:لا انتي خليك في السمن والعسل اللي تجيبينه كل سنه احسن لك ولا تتدخلين
نيّاف لف بحده:ولايف احشمي امي
ولايف:انت شدخلك ؟ من كلمك اصلاً من اتصل عليك؟
نيّاف توتر يهز راسه:عايده
لفت عايده بصدمه:والله ما اتصلت عليه
لف نيّاف لها ولفت ولايف على عايده:تكذبين بعد ؟
-
عايده:والله مارحت الا لسلوى وجات معي وحدنا ما دقيت على نيّاف
لفت ولايف على نيّاف تناظره ولف نيّاف على ولايف:عايده بس خايفه منك
بلعت ريقها عايده تفهم انه صقر وسكتت وهزت راسها ولايف:عرفت انك تكذبين ماهي جديده عليك وتحلفين بعد
نوف:عايده بتقعد بهالبيت وكلنا ما بنرضى تطلع منه
ولايف لفت على نوف تناظرها:من كلكم ؟
نوف:أهل صقر
ضحكت ولايف ولفت على صقر:تقول أهلك !
لفت من جديد على نوف:أي أهل انتوا ماتعرفون شي عن حال صقر وحياته وحاجته وغضبه وحزنه وظلمه ، انتم ما تعرفون الا تسكتون وتتجبرون وتمشون ورا مصلحتكم
لفت على غازي تناظره:وإنت بيجي لك يوم وأنا اللي بقوّم قيامتك
غازي تقدم لها ومسك ذراعها بقوه:للحين ماعرفتي وش ممكن أسوي ، وللحين ساكت عنك وما التفت لك
ولايف سحبت ذراعها:لا التفت اسألك بالله التفت ، لاني طفشت أنتظر رجّال فيكم يوقف بوجهي
تنهد نيّاف يصد ويستغفر وناظرها غازي بحده وهمست ولايف بوجه غازي:والحين اطلع من الباب اللي كسرته
لفت نوف تناظر غازي وناظرتهم سلوى ورفع عيونه صقر يراقب غضب غازي بعيونه وهز راسه غازي ولف لسلوى ومشى يطلع ومشت خلفه سلوى وناظرهم صقر تخرج سلوى تبعاً لغازي ويبان عليها الخوف منه
لفت ولايف على عايده:تعالي انتي ، اقعدي
مشت عايده وجلست وجلست ولايف على الكنب تناظرها:وش عندك من كذب ؟
نوف:ليه تكذب نعرفها من سنين ما عمـ
ولايف:لو سمحتي لا تدخلين بشي ما يخصك
رفعت حاجبها نوف ولف نيّاف على ولايف بغضب وتجاهلتهم ولايف تناظر عايده
عايده بلعت ريقها:الخدامه اللي جابها غازي من قبل كانت تحط لصقر أدويه تجيب له خمول وأرق وتتعبه عشان بس ما يقوم على حيله
ناظرها صقر يشوفها تتأمل عايده وكملت عايده:واكتشفت انا بعد ما فتشت ادراجها وعرفت وطردتها ورجعها غازي غصب عني ولا قدرت اسوي شي او اتصرف بس كنت اراقبها ونيّاف عنده خبر كنت اشتكي له
لفت ولايف على نيّاف اللي واقف ورجعت ناظرت عايده
عايده:وقريب صارت تحط لي من اللي تحطه لك بدون ما انتبه المره الاولى حطت لك وحدك وخفت أعطيك خبر وما تصدقيني والمره الثانيه عطتني وعطتك وما اعرف وش كانت نيتها لاني قمت لقيت صقر على حاله نايم بكرسيه
رفعت حاجبها ولايف وكملت عايده:وهذا الصدق ما كذبت بحرف
لانت ملامح صقر يترقب ردة فعل ولايف ولف نيّاف على ولايف وناظرتهم نوف وسكتت ولايف تناظر عايده ورجفت كفوف عايده من سكوت ولايف وهزت راسها ولايف:سوي لنا قهوه
ابتسمت براحه عايده وهزت راسها ووقفت تخرج ولف نيّاف يتنهد يناظر صقر اللي ارتاح وجلس نيّاف بجانب صقر وجلست نوف وناظرت صقر:
وجلست نوف وناظرت صقر:الله يكفيك شرّ هالناس ياصقر الله العالم بحالك ، استودعناك الله
ولايف:جيبي له سمن كل شهر وأموره بتزين ماعليك
لفت نوف تناظر سخريتها وصدت ولايف بحده تلتفت لنيّاف:صلّح الباب
نيّاف:ليه كسره غازي ؟ كان فتحتي لهم
ولايف:مابي افتح كيفي
نيّاف:هذا هو كسره ودخل غصب
ولايف:صلحه ولا يكثر
ناظرها نيّاف تسكتّه وتأمره ولف لصقر يهدي أعصابه ويستغفر ووقف يتركهم ويخرج
'
دخلت الغرفه صمود تنتظره يصحى ويقوم لكن رجف كل مافيها من شافته صاحي وجالس على السرير يفكر ورفع عيونه عليها وبكت بخوف تناظره وهمست:أبوي بتكلم معك
عبدالله:اطلعي برا
صمود:أبوي والله عشانك كل اللي صار عشانك وعشان أمي ، ولايف ضحت عشان اكون معكم ماكان الموضوع يمسّ سمعتنا ولا شرفنا
عبدالله:قلت لك اطلعي
صمود تقدمت له بهدوء يرجف صوتها:ولايف مستحيل تسوي شي يزعلك ولا تشتري نفسها قبلك
عبدالله رفع عيونه بحده عليها ومسحت دموعها صمود:ما قدرنا نخليكم وحدكم
عبدالله:أنا ماعندي بنات ولا بشوفك هنا مره ثانيه ، انقلعي لاختك ماني بحاجتكم ماني بحاجة بنات ولا ابي بنات
صمود بكت تتمسك فيه:أبوي تكفى افهمني واسمع مني
دفعها عبدالله عنها يقوم من السرير وبكت أكثر صمود تتمسك بيدينه:أبوي تكفى اسمعني أبوي
خرج عبدالله ولحقته صمود تسحبه من ذراعه:أبوي ماراح تخليني ولا تخلي ولايف ، أنا جيت هنا عشانك وولايف سوت كذا عشانك
مارد عليها عبدالله يمشي وتمسكت فيه صمود:أبوي تكفى لا تزعل منا تكفى أبوي
لف عليها بغضب ووقفت صمود برعب تناظره وهي تبكي ونطق عبدالله:لا تخليني اضربك مره ثانيه
بكت تناظر نظرات عيونه وزعله وغضبه وقهره ومشى عبدالله يتوجه لغرفة منى وبكت صمود تجلس وتغطي وجهها وهي تبكي
دخل برّاك يدور عليها ويمشي وناظرها من بعيد جالسه بالارض ومغطيه وجهها وعقد حجاجه ومشى لها يقترب وكل ما اقترب سمع صوت بكاها وزاد قلقه وتقدم لها:صمود
رفعت عيونها وهي تبكي بسرعه تظنه أبوها لكن من شافت برّاك ميلت راسها بتعب ترجع تبكي من جديد وانحنى ينزل لها بخوف:وش صاير ؟ وشبك ؟
صمود نزلت نظارتها من عيونها وناظرته:كله منكم ، كله منكم ماراح اسامحكم ولا ولايف بتسامحكم
برّاك عقد حجاجه يناظر دموعها وإحمرار ملامحها وكملت صمود:لو يصير في أبوي شي ماراح أسامحكم لو يطول زعل أبوي ماراح أسامحكم
برّاك سكت يستوعب كلامها وهمس بعد ثواني:من علمه ؟
ناظرته بحده وقهر:كل شي من راسكم كل شي بسببكم
تنهد برّاك وصد لبعيد بعيونه والتفت لها:والله مالي علاقه بشي ولا أدري عن شي بس اللي تطلبينه منّي يصير
-
صمود:أبي تذلفون من حياتنا وتتخلص منكم ولايف
وقفت ورفع عيونه برّاك عليها ومشت تتركه وهي تبكي وتخرج من المستشفى وتنهد برّاك والتفت يناظر الممر ومشى لغرفة منى يوقف عندها ودق الباب ومحد خرج له ورجع يدق الباب وخرج عبدالله بعصبيه ولانت ملامح بإستغراب يناظر برّاك وهز راسه:هلا
ابتسم بهدوء برّاك:شلونك عمّي ؟
خرج عبدالله يقفل الباب والتفت على مكان صمود ما لقاها وناظر اتجاه نظره برّاك:كيف حال أم صمود وولايف ان شاء الله بخير
التفت عبدالله عليه يناظره بترقب ونطق برّاك:اذا تسمح لي بتكلم معك بموضوع
عبدالله سكت ولف برّاك للكراسي ومشى يجلس وتوجه له عبدالله يجلس بتعب ومسك قلبه عبدالله يعقد حجاجه وناظره برّاك:عمّي أنا برّاك عمّ صقر
لف عبدالله عليه وكمل برّاك:صقر زوج ولايف
احتدت ملامح عبدالله وتقدم برّاك:وأبيك تفهم مني وتسمع وماني كاذب عليك بحرف واحد
عبدالله:من وين تعرف بناتي ؟ ليه تمسّون بناتي ؟
برّاك:ولايف كانت بحاجة فلوس عشان تسفّر صمود لكم هذا اللي أحوجها لنا
سكت عبدالله وأكمل برّاك:وعرضت عليها أم صقر تتزوج صقر ولدها وتعتني فيه مقابل تسفّر صمود
عبدالله ناظره بغضب ومسكه من ياقته:بنتي ما تنشرى ياكلب
برّاك مسك كفوفه:محشومين والله محشومين لكن كل شي صار على رضى ولايف واللي يحشم ولايف ولو إن صقر مو بحاجتها ماكان أم صقر طلبتها
عبدالله:وش حاجته منها ؟ وش يبي في بنتي ؟
برّاك:صقر معاق ياعمّي ماتدري ؟
عقد حجاجه عبدالله يزيد ذهوله وكمل برّاك:ومأكول حقه وورثه وأمه تبي أحد يردّه له وطلبت من ولايف تسترد ورثه لانه ما يقدر وصدقني ما كان منها الموافقه لا هي ولا صمود لكن الحاجه والشوق لكم والقلق عليكم سبب كل شي
عبدالله:ولا الاقي عذر واحد ولا أستبيحك ولا أسبيحهم
برّاك:عمّي بنتك بالغربه هنا وحدها معك لا تتركها تتغرب مرتين ، هي تغربت بدونك ببلدها والحين بتتغرب معك ببلد ماتعرفه
عبدالله:لا تتدخل فيني وفي بناتي ومابي عيني تشوفك
برّاك ناظره من وقف ونطق:لا تجافي بنات قوارير ، الا بناتك ياعمّي
مارد عبدالله يدخل الغرفه وتنهد برّاك بتعب واخذ جواله وخرج وهو يناظر حوالينه يدور على صمود ويتصل وردت سلوى عليه:هلا برّاك
برّاك:أم صقر كيف حالك
سلوى:الله يجيب الخير في مصايب عندك ؟
برّاك تقدم يركب سيارته:يعني الوضع ماهو زين عندكم ؟
سلوى:ابد
برّاك:من عطى خبر لأبو صمود وولايف ؟
سلوى:غازي
برّاك تنهد يغمض عيونه وكملت سلوى:ما توفقت يوم اخترت ولايف ولا يوم تصرفت هالتصرف ، انقلبت ضدي وغازي ماهو ناوي خير ماهو ناوي خير يابرّاك
سلوى:ارجع وحلّها غازي يسمع منك ويمكن تقدر تهدّيه ويمكن نقدر نوقف بوجه ولايف
برّاك:ما يمديني أرجع ولا أتوقع أرجع قريب ، عندي شغل ما اقدر اتركه
سلوى:برّاك أخاف من غازي أخاف
برّاك:غازي يطيح عندك ياسلوى بس انتي ماتعرفين له
سكتت سلوى بخوف تفكر وكمل برّاك:بقفل الحين مشغول
قفلت سلوى وناظرت الغرفه بتوتر تفكر تتذكر ان غازي ما نطق بحرف طول طريقهم للبيت ولا قال شي وهذا رعبها بحد ذاته
'
جالسه ولايف وتناظر عايده اللي تتكلم مع نوف وتشرح لها ونزلت عيونها لفنجانها تسرح بصمود وأبوها وينشغل بالها فيهم
سكنت ملامحها تبتعد عن سوالفهم وتغرق في تفكيرها ومخاوفها وقلقها وهي ساهيه تماماً
رفع عيونه صقر عليها يتأمل وضعها وبالها المشغول وروحها المسروق لمكان آخر ، وظنونه تقول وتعلّمه إن موضوع أبوها ما وقف عند تكسيرها وغضبها اللي قضت ساعه فيه هو للان يكوي داخلها وجوفها وتخفي ما وراء قلبها ما الله وحده عالم
التفت نيّاف على صقر يناظره والتفت على موقع نظره يشوف ولايف اللي ساهيه عنهم ورجع ناظر صقر
التفتت نوف:نيّاف مشينا تأخرنا على أبوك وسرى الليل
نيّاف عدل جلسته:توكلنا على الله ، توصي شي أبو طلال
رفع عيونه صقر على نيّاف ووقف نيّاف ولف لولايف:أم طلال
التفتت ولايف تناظر وقوفه ونطق نيّاف:لا ينكسر بابك مره ثانيه
ماردت ولايف وتقدمت نوف تبوس راس صقر ومشت تخرج وناظرتهم عايده تمشي معهم وتوصلهم للباب
لف نيّاف لعايده يهمس:المهبول صقر ما ندم اني رجعتها له ؟
عايده:اسكت اسكت هذي بتطحنا مع الزعتر لو درت
نيّاف:غدينا مقلقل
لطمت خدها عايد ومشى نيّاف يلحق امه
دخلت عايده وناظرت ولايف ساكته ، تنهدت ولايف تحط فنجانها وتلمّ يدينها ببعضها وهي ساكته وغمضت عيونها بتعب ولفت تناظر جوالها ما تتجرأ تتصل على صمود تسأل او حتى تتصل على أبوها ورعبها توقعها لموقف أبوها وحاله
عايده:باخذ صقر اغير ملابسه يستريح بالغرفه
لفت ولايف عليها:تعرفين ليه قبلت ترجعين ؟
سكتت عايده وناظرتها ولايف:لاني استصعبت فكرة الحمام
ابتسم ابتسامه مخفيه صقر من تفكيرها ورفعت حاجبها ولايف:بس انتي تحت عيني ياعيّاده
عايده:قدّ الثقه ان شاء الله
سكتت ولايف وناظرت صقر ومشت عايده تسحبه للمصعد ووقفت ولايف تمشي للبلكونه تفتحها وتخرج توقف وتناظر الضباب اللي يتشكّل على الجبل والشجر بالحوش من علوّ البيت ولمت اكتافه تحتضن نفسها وتناظر حركة الضباب
خرج بذات الوقت صقر من بلكونة غرفتهم العلويه يناظر ولايف من بعيد ونطقت عايده:الله سلمك منها ما تستفرد فيك ، شفت وش سوت ؟ قومت قيامتنا كلنا
↚
وقف صقر يناظر ولايف هو كان ساكت متعه في روح ولايف وقوتها وشخصيتها ، كان يحس انه ينجذب ويذوب عندها ولا وده أبد يقوم على حيله عشان ما يخسرها، صارت ربحه ومربحه يموت ما يفرط فيها ويخاف من ردة فعلها والمواجهه
نطقت عايده بتعب:متى بتعرف ياصقر ؟
صقر ناظر ولايف ولف لعايده:قريب
عقدت حجاجها عايده ونطق صقر:بكره السبت أبي أزور أبوي
عايده:وش بتسوي بولايف ؟
صقر لف عليها:وش تظنين ؟
جمد وجه عايده توقف:مو صاحي صقر بعد كل اللي حصل بترجع تخليني احط لها هالمنوم ؟ انت مستغني عني ؟
صقر:نفس ماعدت اليوم نلاقي حل وتعدي السبت
عايده:مستحيل تمشي الثالثه ثابته
صقر:بتعرف بس ماهو بكره
عايده:صقر لو تعرف عنك تحسب ما بيصير شي ؟ بتهدّ البيت عليّ وعليك ويمكن تفضحك
هز راسه بالنفي صقر وناظرته عايده بجنون:وشو لا وشو لا ، ليه متأكد ؟ ترا انت سبب كل اللي هي فيه تحسب ما بتحاسبك على تمثيلك عليها ؟
مارد صقر وهو يناظر ولايف من بعيد بالبلكونه وحدها وكملت عايده:انا قلت من يوم بتدخل حياتك هالبنت بتعفسها فوق تحت
صقر لف على عايده:اتركيني وحدي
سكتت عايده بتعب ومشت تخرج وتتركه ولف صقر يناظر ولايف من محله
'
رفعت عيونها أنفال من دخل مراد وقفل الباب خلفه يفصخ شماغه وناظرته تهمس:وعليكم السلام
مارد عليها مراد ووقفت أنفال:ما نمت اليوم كنت أنتظرك
مراد:ليه تنتظريني ؟ نامي شعليك
أنفال:ترا انا طفشت من هالوضع مراد ، طفشت من حالنا هذا ولا كأننا متزوجين طالت الأيام ووضعنا هو هو ما تغير
مراد تنهد يصد بملل وكملت أنفال:مو بس انت خسرت ولدك حتى أنا خسرته
لف مراد يناظرها من تجمعت دموعها بعيونها وكملت:حتى أنا ماقدرت أتخطى اللي حصل بس ساعدني مراد ، ساعدني لا تلومني وتحسسني بتأنيب الضمير
مراد:متى حسستك ؟ بتحطين كل شي براسي ؟ متى جيتك وجبت طاري ولدنا ؟
بكت أنفال تناظره:ببرودك هذا بهجرك هذا حسستني مو لازم تقول انا اشوف من تصرفاتك
مراد تأفف من بدت بالبكاء ومشى للدولاب يضرب كفوفه فيه بشكل غريب
وعقدت حجاجها أنفال تراقب وضعه:حتى مو قادرين نجيب بيبي بعد هالسنين كلها ، هذا عقابك لي بدون تتكلم
مراد التفت عليها يتوتر منها:ليه تحسبيني مهتم لدرجة بعاقبك ؟
أنفال:ليه ما جيتني وقلت نحاول نجيب بيبي ؟ ليه ما تاخذني من الكوابيس والهمّ اللي عايشته بعد ما مات
مراد صد بعيونه ومسحت دموعها أنفال:كل شي مات معه حتى إنت
لف مراد يناظرها ومشت أنفال تتركه وتخرج من الغرفه تاركته
نزلت مع الدرج وهي تبكي وفتحت باب البيت تخرج للحوش ورفعت راسها تغمض عيونها وهي تبكي وتحتضن ذراعينها
-
هي ما نست فقدانها لطفلها ذو السنه من عمره بسبب انه شرق بالحليب بدون ملاحظتها وهي بعيده عنه وجات له تحركه ما لقت منه تجاوب تخسره
بكت بتعب تناظر الحوش ونار صدرها تكويها من انقلاب حياتها بعد موت ولدها اللي بسببه خسرت مراد وتدمر زواجها منه ، عرفته وتزوجته وهي صغيره وكبرت مع ندمها بموت ولدهم الأول
رفعت راسها تمسح دموعها وتستعيد طاقتها وقوتها وترجع تدخل البيت
'
دخلت ولايف تحط الاكل على الطاوله تحت نظرات صقر لها ولفت عايده تراقب صقر بحذر وبلعت ريقها تلف لولايف:كان خليتيني اساعدك
ماردت ولايف تناظر العشاء وتجلس ولفت لصقر تناظره:بسم الله
جلست عايده بالقرب من صقر وبدت تاكل ولايف وسهت في كلام صمود عن الوضع وكيف بتقدر تتصرف وهي بعيده عنهم وحدها هنا وكيف بتتكلم مع ابوها اللي يرفض الرد عليها
لف صقر على عايده اللي تأكله ورمش بعيونه لها ولفت عايده:بسوي بعد العشاء قهوه نسهر عليها شرايك ؟
رفعت عيونها ولايف وهي تاكل تناظر عايده وارتبكت عايده من نظرات ولايف وهزت راسها ولايف ورجعت تناظر الاكل وتاكل
بعد انتهاء أكلها وقفت ولايف وناظرت عايده:بكون بالغرفه فوق
عايده:اي يصير بعد ما ياكل صقر نطلع بالغرفه نقعد
ماردت ولايف تمشي وتطلع الدرج ولفت تناظر عايده من بعيد ودخلت الغرفه وهمست:نشوف هالمره ياعيّاده وش يصير
جلست على الكنبه بعد ما فتحت أبواب البلكونه واخذت جوالها وفتحته تناظر اسم برّاك وجلست ثواني تفكر وهي تناظره والتفتت من دخلت عايده بصقر تدفعه لها ومدت ذراعها ولايف تسحب كرسي صقر بالقرب منها
عايده:بسوي القهوه واجي
مشت تخرج وناظرتها ولايف ولفت على صقر تناظره:اليوم كله ما جلست معك
سكت صقر يناظرها وسكنت ملامح ولايف وهمست:ودي أروح لأهلي
ناظر ملامحها وارتخت بجسدها على الكنبه تسند راسها وتناظره:ما أقدر وأنا بعيده عنهم كل شي يحرقني ويعورني
شد بيده على الكرسي يناظرها وكملت ولايف:غازي غلبني أعترف لك بس مابي أعترف له ، غازي حرقني من أبوي
غمضت عيونها بألم ترفع كفها على عنقها:أبلع غصتي مثل من يبلع جذع شجره
فتحت عيونها تناظره وتنهدت بتعب:ما أعرف كيف بتنحل
دقت الباب عايده تدخل وصدت ولايف للبلكونه ودخلت عايده ترجف كفوفها وحطت الاكواب ولفت ولايف تناظر الأكواب ورفعت عيونها لعايده من مدت لها عايده كوب:بنسهر مع بعضنا الليله
اخذت الكوب ولايف تحت نظرات صقر ونطقت ولايف:عاد اليوم بخاطري افضفض
عايده هزت راسها:موجوده أنا
ابتسمت بخفوت ولايف واخذت نفس ووقفت بالكوب تخرج للبلكونه والتفتت عايده على صقر تطمنه وتهز راسها ورفع عيونه صقر يناظر ولايف اللي ترفع الكوب لثغرها وتشرب
-
وميل راسه يستعد انه بيقوم من الكرسي اللي صلّب جسده من طول الوقت ولفت عايده على صقر تناظره والتفت صقر عليها يأشر لها ووقفت عايده تفتح دولابه وتطلع ملابسه والتفتت ولايف عليهم ودخلت وناظرها صقر وحطت الكوب فارغ أمامه على الطاوله وناظره ياخذ نفس وجلست على الكنب بتعب تحط راسها على ذراعه ووقفت عايده تراقب ولايف اللي على الكنب وظلت دقايق تتأملها لين غفت عين ولايف وهزت راسها عايده بتعب وخوف:نامت
ناظرها صقر من محله وقام من كرسيه على رجلينه ومشى ياخذ ملابسه من يدين عايده ويتوجه للحمام وتقدم عايده تناظر ولايف وهمست:الله يكفيني شرّك لا قمتي
مشت تخرج من الغرفه وخرج صقر وهو يلبس جاكيته وترك ولايف على حالها ومشى يخرج من الغرفه على عجاله وناظرته عايده وهو نازل مع الدرج وفتحت الباب:بنتظرك صقر
خرج صقر يعدل جاكيته وعايده خلفه وتوجه للكراج
'
فتحت عيونها من حسّت بالهدوء والتفتت براسها وأول ما طاحت عينها طاحت على كرسي صقر الفارغ ونشف الدم بعروقها تظل ثواني طويله تتأمله بصدمه والتفتت على البلكونه توقف على رجلينها وتخرج وجمد وجهها تناظر صقر اللي واقف مع عايده عند الدباب يلبس خوذته ومسكت قلبها من حست الدنيا تدور فيها وركب صقر على الدباب يشغله ويخرج من البيت ورجعت تدخل ولايف ومسكت الكنبه بكفوف ترجف ، رجولها ما تشيلها من ذهول ما شافت عيونها تستصعب خروج أنفاسها تحاول تفهم كيف عدّت عليها ومن اللي رسم لها كل هذي المعمعه عشان تعيشها وليه تعيشها !
كيف انخدعت ومن خدعها وليه يخدعها ووش نية الجميع من كل اللي حصل معها
جلست على الارض وبكت برعب تغطي فمها تستوحش المكان اللي هي فيه وتبي الخلاص من البيت ومن أبها ومن السعوديه وتبي تفرّ لأهلها ما تشعر بأي ذرة أمان ، الشي اللي سعت عشانه كان وهم كان مسرحيه بطلها صقر
عادت كل شي حصل معها من البدايه وأول مره دخلت البيت وشافت صقر وعرفت وضعه وحاله وتمسكت في إنها تعطيه خلاصه وحقه ، وقفت بوجه اللي تعرفه واللي ما تعرفه عشانه وخسرت أبوها ويمكن تخسر أمها وضحّت بأختها وحدها
مسكت راسها تهزه وهي تبكي بدون صوت ورعب تبي من يقول انها تهيأ وانها تحلم وان اللي شافته ماهو حقيقي
رفعت عيونها على الكرسي الفارغ وهي تبكي برعب كيف عاشت معه كل هالفتره كاذب ، كمّ مره عطاها منوم عشان تغفى ولا تحس بخروجه ودخوله ليه ؟ وش نيته ؟ ومن مصدقه ومن يكذب معه ؟ ليه ذاقت هالشعور وليه تعورت مع وحدتها وغربة وطنها بدون أهلها ؟ما تقدر تصدق إنه كذب وهو يحط عينه بعيونها كيف كذبت الجميع وصدقته وحده ؟ كيف انخدعت في صدقها وثقتها فيه ؟
-
يمثّل عليها مسرحيه وروايه أختلقها لأجل مغزى تجهله لكن الأكيد إنها مظلومه بهالروايه وحاكمها القاسي صاحب الرمش التعيس ، اللي تمنت تجعل رمشه يضحك سعيد
'
دخل بين ظلمة المكان ووحشته يمشي بهدوء وسكينه داخله يدلّ دربه بدون ما يشوفه ويعرف مكان غَبنه وحزنه لين وصل عنده ووقف يناظر القبر اللي أمامه مربوط على الحجر شماغ يتحرك من قوة الهبوب وبرد الجوّ والجوف
نزل راسه صقر من حسّ بغصته له خمس سنين يرثي أبوه بالصمت والصمت أقسى من الكلام
جلس صقر على رجوله عند القبر وصد براسه يبكي ولف يناظر القبر ومسك ترابه بقهر يشد قبضة يده ونطق وهو يبكي:فقدت كل شي ما فقدتك بس
شهق يكمل بكاه وهو بجانب قبر أبوه:والله اني فقدت كل شي ، فقدت أمي معك وفقدت مالي وبيوتك وأراضيك وصوتك وطاريك ، فقدت صحتي وصوتي ورايي وشوري
مسح دموعه ياخذ أنفاسه ويكمل:كنت أعرف ان وجودك مهم بحياتي بس ماتوقعت يوم تروح بيسلبون منّي كل شي حتى روحي
هز راسه بتعب وهو يبكي ويحاول يتكلم بين طيّات غصته اللي تكتم جَهر صوته:رغم الواقع المرّ والفراق الشين أنا ما نسيت اخر ليله معك والمكان اللي جمعنا منظره حيل مزري والبسمه اللي كانت ماتت من بدري ، ياشين يوم السبت من بدّ الأيام ، من هذاك السبت وأنا أبكيك
رفع راسه للسماء يناظر اتساعها وأكمل برجاء وحيد:
جعل دنيا فرّقتنا عن أغلى من نحب يجمع الله بيننا في الحياة الثانيه
التفت لقبر أبوه يناظره ونطق:كنت تنتظرني أتزوج عشان تلبس جنبيّه وترقص جنوبي بزواجي بس ما الله كتب ، وكنت تبي انت تزوجني اللي تبيها بس
بكى يغصّ الكلام بحنجرته:ما الله كتب
رفع كفه يمسح دقنه وأكمل:بس تزوجت أنا يابوي ، أمي زوجتني وحده
صد بعيونه صقر يكمل:ولايف
رفع حاجبينه يلتفت للمقبره يناظرها:كنت أبي ربي يعطيني وليف واحد يآزرني بفراقك والله رزقني ولايف
سكت من خطرت بباله ولايف يذكر صعوبة الوضع اللي بينتظره واخذ نفس يقوم على حيله ويمسح وجهه بيدينه وناظر قبر أبوه دقايق ومشى يغادر المقبره ويخرج يرفع كابه على راسه خوفاً من ان أحد يلاحظه
مشى لدبابه واخذ خوذته يفصخ كابه ويلبسها وركب الدباب يشغله ويحرك بسرعه راجع لبيته ويمشي بالطريق المزدوج بسرعه كبيره يشعر ويشوف الضباب وكل ما يطلع أكثر مع الجبل لبيته كل مالها تضعف الرؤيه بسبب الضباب
دخل البيت يمشي بالدباب بالحوش لين الكراج ووقف وفصخ خوذته وقفل دبابه ينزل منه وحط خوذته ومشى يناظر البيت من بعيد وتقدم بخطوات هاديه ووقف يرفع عيونه على بلكونة غرفته مع ولايف
-
وتنهد بتعب ونزل عيونه يطلع الدرج ووقف محله وعقد حجاجه يناظر البلاط اللي تلون بالبني ورفع راسه من جديد على البلكونه يفكر وانحنى يلمس البلاط ويشعر برطوبة اللون البني ورفع اصابعه يشمّ واستوعب انها قهوه وقهوة ولايف اللي شربتها بالبلكونه
أو بالأحرى اللي ما شربتها وتغافلتهم تكبّها من البلكونه
غمض عيونه بصدمه يستوعب ورفع راسه من جديد على البلكونه واخذ نفس يميّل رقبته يطقّها ودخل البيت يمشي بهدوء يسمع الهدوء وطلع للغرفه يفتح الباب بهدوء يتحرّى وجودها أمامه لكنه دخل يشوفها على الكنبه نايمه
وقف محله يناظرها تمثل نفس ماهو يمثل والدليل رجفة يدينها اللي تحاول توقفها وتوهمه بإنها نايمه لكنه عرف وتأكد بإنها صارت تعرف
مشى صقر لين عندها يشوفها نايمه على الكنبه ولف على البلكونه ورجع ناظرها يرجف حتى جفن عينها ومشى لباب الغرفه يقفله بالمفتاح واخذ المفتاح يحطه بجيبه وجلس على السرير وهو يراقبها لين غفت وشعر من هدوء أنفاسها وراحتها على الكنبه
واخذ جواله يرسل لنيّاف:ولايف صارت تعرف
قفل جواله وناظرها هو يعرف انها تعرف بس هي ماتعرف بمعرفته بيكمّل تمثيله ويشوف وش بتسوي
'
خرجت من شقتها تعدل حجابها وترفع نظارتها على خشمها وتمشي بتتوجه للمستشفى وتحاول من جديد وبتكرار ابوها يسمعها ويتحسن الحال بينهم
لفت تشوف السياره اللي تمشي معها ومن ناظرت برّاك تنهدت تصد وتكمل تمشي على الرصيف ، ناظرها برّاك يمشي معها وهو ساكت ويراقبها
وانزعجت من طوّل على حاله ولفت توقف ووقف برّاك وتقدمت صمود:خير ؟ شتبي ؟ وش حركات المراهقين هذي ؟ تراك شايب لا تسوي مراهق
برّاك:بتكلم معك
صمود:قلت لك ما بيننا كلام اذلف ارجع لاهلك
برّاك:أهلي ميتين
سكتت صمود تناظره وكمّل برّاك:أمي وأبوي وأقرب أخواني كلهم ماتوا ، يعني محد ينتظرني بالسعوديه
صمود:أتعاطف معك يعني ؟
تنهد برّاك ووقف سيارته ينزل ومشت صمود تتركه ومشى برّاك خلفها:انتي ليه محاربتني ومعاديتني وانا مالي صلاح
صمود لفت عليه:كيف مالك صلاح ؟ مو كنت تعرف بالمطار ان سلوى لاعبه علينا ؟ وما تكلمت ليه ؟ مو عشانها أهلك وزوجة أخوك !
برّاك:بس نيتي كانت عشانك وعشان أختك وعشان أعرف ان لو مو محتاجين الفلوس ما كان ولايف رضت بصقر
صمود:اخذها من الحكومه بدون ما أخسر أختي
برّاك:طيب لا تحمليني كل اللوم حتى أبوك ماكنت أدري من عطاه خبر ولو أدري برفض أكيد
صمود:ليه تحاول تصحح شي بيننا ؟ وش يفرق يعني ؟ روح كمل شغلك وروح المكان اللي ودك فيه اتركني أنا احل أموري
سكت برّاك يناظرها وناظرته صمود ساكت وصدت تمشي وتنهد برّاك ورفع صوته:برجع السعوديه
-
وقفت صمود بدون تلتفت عليه وكمّل برّاك:مستعد أردّك معي لولايف
لفت صمود تناظره وكمل برّاك:بفلوس الحكومه ماهو على حسابي
صمود هزت راسها بالنفي:ماراح أترك أمي وأبوي
برّاك:براحتك بس عندي أسبوع هنا يمديك تفكرين
ماردت صمود وتركته تمشي وناظرها برّاك تتخطاه ورجع لسيارته يركب
'
قامت من الكنبه تفزّ ورفعت عيونها ما تلاقي صقر ولا كرسيّه بالغرفه
بلعت ريقها تحاول تستوعب اللي حصل معها بيوم السبت أمس لكنها رجفت برعب تعيد الموقف وكيف شعرت بدخوله ولا قدرت توقف بوجهه تبي تستوعب أو تهرب أفضل وهذا اللي فكرت فيه تفرّ من المكان قبل يعرف بمعرفتها لأنه صار يرعبها وتجهل نواياه
وقفت ترفع شعرها بتوتر وتدخل الحمام وتقفل الباب بحذر وتناظر شكلها وغمضت عيونها تهدي ربكتها وخوفها وصوت نبضها وغسلت وجهها تبي تكون بنفس القوه والقدره انها ترجع تمثّل هي بعد لين تلاقي وقت مناسب تفرّ وتهرب
خرجت من الحمام وغيرت ملابسها ومسكت باب الغرفه تغمض عيونها تاخذ نفس وفتحت الباب تخرج
نزلت مع الدرج تصد بعيونها عن مكان جلوسهم المعتاد ومشت تشوف عايده اللي تأكل صقر وتخطتهم بعيونها تمشي وتجلس على الطاوله ونطقت عايده:بقول لهم يجيبون فطورك
ماردت ولايف ولفت تناظر الجو من البلكونه والغيوم المتشكله اللي تحجب الشمس وسواد الجوّ السيئ وناظرها صقر بعيونه صاده عنه تماماً وبدت تفطر من حطت عايده فطورها وهي هاديه وساكته تماماً تحت مراقبة صقر لها
ولفت عايده من سمعت الباب وقامت تخرج وكل هذا تحت صدود ولايف عنهم ونظرات وإنتباه صقر لها ، دخلت من جديد عايده:ولايف نيّاف اللي برا ، بجيب لك جاكيتك
رفعت عيونها ولايف على عايده بدون رد ومشت تخرج عايده وتجيب جاكيتها الطويل ووقفت ولايف تاخذه وتلبسه وتترك الطاوله وتمشي للبلكونه
نزلت عيونها لنيّاف اللي واقف بالحوش هي متأكده انه يعرف وعنده خبر ، رفعت عيونها للجو تناظره مسوّد من حجم الغيوم ولفت من دخل نيّاف ومشت تدخل
وناظرها نيّاف وحك حاجبه:كيف الحال ؟ جيت اتفقد صقر
هزت راسها بدون رد تخرج وتتركهم ورمش صقر بهدوء من خرجت ولايف ولف نيّاف على صقر بذهول:كيف عرفت ؟
صقر مسح دقنه والتفت لنيّاف:شافتني
نيّاف ناظره بإستغراب:وليه باقي قاعد على كرسيك ؟
صقر:ماتعرف اني عرفت
نيّاف:يعني هي الحين تعرف ؟
هز راسه صقر وكمل نيّاف يستوعب:وانت عرفت انها تعرف ؟
سكت صقر وكمل نيّاف:بس هي ماتعرف انك تعرف انها تعرف ؟
تأفف صقر من أسلوب نيّاف يصد وعض شفته بوهقه نيّاف ولف حوالينه يقترب منه:الحين وش بتسوي ؟
صقر:ابي اعرف هي وش بتسوي ؟
نيّاف:صقر ترا تخوّن فيك تقول لغازي والا تفضحك عند أمك
هز راسه بالنفي صقر وكمل نيّاف:ليه لا ؟ تنتقم منك ، تراك كاذب عليها ومعيشها عيشه سوداء وتحملتها عشانك والحين تطلع مكذب عليها بعد !
ناظره صقر يسكت وكمل نيّاف:واذا ما تذكر ترا غازي يوم دق على أبوها ماقدرت تتصرف لانك حاط لها منوم حضرتك
تنهد صقر يغمض عيونه بحيره ما يعرف كيف يحلّها ودخلت عايده وناظرت صقر تتقدم له:هي بالمطبخ ماراحت غرفتها
نيّاف لف لصقر:بتسممك
صقر:تسوي فطاير ؟
هزت راسها عايده:قاعده تعجن وطلبتني زعتر
صد صقر عنهم يناظر البلكونه ولف على نيّاف:روح انت أنا أحلها
نيّاف:بتقوم ؟
هز راسه صقر بالإيجاب وتنهد نيّاف يلف على عايده اللي مستصيبه ومرتبكه ومشى نيّاف يخرج ويتركهم
وظل صقر على حاله وخرجت عايده تدخل المطبخ وتناظر ولايف اللي تنتظر الفرن وحدها ووقفت عايده بتوتر تراقب هدوء وسكون حالها وهي تناظر الفطاير اللي تنتفخ داخل الفرن وتفوح ريحتها طازجه شهيّه
قتحت الفرن بعد دقايق تطلعها واخذتها تحطها بصحن ولفت تناظر عايده اللي واقفه ومشت تتخطاها وتخرج بالصحن وناظرت صقر على حاله
حطت الصحن ورفع عيونها صقر يشد يدينه على الكرسي يبي يقوم لكنه متردد يتأمل سكونها بغرابه واخذت نفس ولايف وناظرته:بالعافيه
ناظرها يرتخي على الكرسي من حطت عينها بعينه وناظر عيونها ورمشها اللي يرجف وهزت راسها تشد على جاكيتها وتناظر عيونه ونظراته:بطلع أمشي
سكت مايرد يراقب ارتباكها في ملامحها وفي نظرات عيونها ومشت ولايف بهدوء تتركه وتخرج وبلعت ريقها تمشي وروحها تسبق خطاها تبي تفرّ وتخرج من الباب
فتحت باب البيت تخرج ورفعت عيونها من بدأ المطر ينهمر أو على ما ينقال له ، يطيح
بكت برعب تمشي وتخرج من البيت وتنزل مع الدرج ماتبي تلتفت أبد ومشت مع الحوش تحت الشجر ماتبي يبللها المطر ونزلت عيونها تشوف المطر اللي ينهمر بالتربه يبلل الأرض من قوتها وشدت جاكيتها تسمع صوت الرعد ولمعة البرق وغمضت عيونها بقوه من حست بذراعين تلتقفها بقوه للخلف وتغطي ثغرها
ورفعت عيونها تفتحها بأكلمها بذهول وتناظر صقر ينشف دمّها ويجمد وجهها تناظره وناظرت عيونه بصدمه وذهول كيف فهم وكيف عرف وكيف قدام عيونها قام على حيله
ناظر عيونها صقر وخوفها بنظراتها ولأنه من شاف معجنات الزعتر اللي حطتها فهم انها ماهي بخير وتنوي الرحيل وهو ما بيسمح لهالشي أبد
تبلل شعره ورمش عينه من المطر وهي تلاحظ بلل رمشه قبل بلل لبسه لان عينه ماكانت تنظر بإعتياد
شد عليها بقوه ومشى ياخذها معه بين ذراعينه شبه يحضنها ومن شعرت فيه يسحبها ما يعطي له مجال تمشي صرخت تحاول تبعد كفه او تدفعه لكنه كان أقوى منها يسحب رجلينها معه
وكان قوي الحيل من قوي شعوره بإنها تبقى ما تتركه وتهرب وحاولت تفك ذراعينه عنها لكنه دخل البيت وأبعدها عنه تهرب وتناظر وقوفه أمام الباب
وبلعت ريقها ماتبي تبكي تراقب وقوفه قدامها على حيله تستوعب منظره وقفل الباب صقر ومشى لها ورجعت للخلف بحذر وهي تراقب تقدمه وناظرها صقر ما يبيها تخاف منه ما يبيها تبتعد وتفهم اللي تشوفه بدون يشرح لها
رفعت اصبعها وهي تناظر عيونه:لا تجرب تقرب مني
سكت يناظرها ووقف محله وبلعت ريقها ولايف وركضت من جانبه تبي تروح للباب من جديد لكنه مسك ذراعها بقوه وصرخت تدفعه برجلينها وشالها صقر بقوته على كتفه وصرخت تهدده وتحاول تتخلص منه لدرجة تعض ذراعه لكنه ما يسمع ولا يشعر لشي
طلع مع الدرج ودخل الغرفه ينزلها وناظرته ولايف تصرخ بوجهه:اتركني اخرج ماراح تقدر تحبسني ولا تقدر تكذب علي اكثر ، مستحيل تجبرني أجلس
ناظرها صقر يتنفس بسرعه من جهده معها ومشت من جانبه ومسكها بقوه يرجعها وصرخت أكثر يزيد غضبها ومحاولتها وضرب بظهرها على الجدار يثبتها وتألمت تعقد حجاجها وتناظره مثبتها ورفعت عيونها على عيونه تشوف غضبه وناظرها صقر ما تمنى الا انه يمسك زمام الأمور وتهدأ ولا لقى فعل الا انه يجبرها ولا لقى حرف الا انه يسكت ، كل ما تمتم يقول ماتت كلمته ما قالها
ناظرته ولايف بحده تراقب صمته ونظرات عيونه وعقدة حجاجه تسمع صدى الرعد وقوة إنهمار المطر وتشعر ببل نفسها وبلله هو نفسه
ابتعد عنها صقر وناظرته تتنفس بسرعه من غضبها وناظرها صقر ومشى يخرج وناظرته يبتعد ومشت تستوعب:وين رايح ؟
خرج يقفل الباب خلفه وضربت الباب من سمعت صوت قفله وصرخت برعب تحاول تفتح:افتح الباب والا والله اكسره
ماجاوبها يمشي ويجلس بالصاله عند البيانو ويسمع ضجيجها من الغرفه
واخذ نفس ياخذ جوالها اللي اخذه منها على غفله وناظر رسايل صمود لها وارسل بنفسه:كيف أبوي ؟
ناظر رسالته وقفل جوالها يحطه بجيبه ودخلت عايده بخوف:صقر وش بتسوي ؟ بتكسر الباب
صقر جلس بإعتدال يسمع محاولتها تضرب الباب ورفع عيونه على عايده:بتكلم معها اذا هدت ، جيبي معجنات الزعتر اللي سوتها
ناظرته عايده تسمع هدوئه ومشت تنزل مع الدرج تجيب الصحن وتطلعه لصقر واخذه صقر ياكل منها والتفت يناظر المطر من شبابيك الصاله
↚
ردت صمود على الرساله وهي تمشي بالمستشفى:ما تكلم معي بجرب اليوم أكلمه
ارسلتها ورفعت عيونها تشوف السرير اللي غادر الغرفه وجمد وجهها توقف محلها تشوف أمها اللي طالعه وخرج أبوها خلفها ومشت برعب تهمس:أمي
تقدمت تلحقهم ورفعت صوتها:أبوي
التفت عبدالله على صمود ومشت لهم بسرعه:شفيها أمي ؟ وين مودينها ؟
ناظرت أبوها اللي ساكت ولفت للممرضات تسألهم بالانقليزي وتنزل عيونها على أمها وتقدمت تمسك كفها من نطقوا:العنايه المركزه
ناظرتهم بعيون تمليها الدموع ونزلت عيونها لأمها اللي نايمه والاكسجين على وجهها وفلتت كفها من كف أمها من دخلوا المصعد وحدهم وبكت تراقبها من بعيد ورفعت يدها على قلبها من خوفها ورعبها والتفتت على عبدالله اللي واقف وساكت وهادي ومشت له تناظر حاله وحزن عينه ورفعت كفها على ذراعه:أبوي
رفع عيونه عبدالله:ادعي أمك ما تموت بهالغربه
بكت صمود وتقدمت تبي تحضنه لكنه أبتعد عنها:مابقي لي من دنيتي الا هي
صمود تمسكت بذراعينه:أبوي تكفى أبوي
عبدالله لف عليها وناظرها:تحسبين بقتنع بالكلام اللي قاله اللي معك ؟ أنا ولايف ما دقت عليّ للحين
عقدت حجاجها صمود:أي كلام ؟
عبدالله:اللي يشتغل بالسفاره طلع يقرب للي تزوجته ولايف ، ماخذه واحد معاق عشان الفلوس ؟ الفلوس خسيسه تخليها تتزوج واحد معاق ؟
صمود ناظرته تهز راسها بالنفي:والله أنجبرنا أبوي كنا وحدنا وبعيدين عنك وإنت بحاجتنا
عبدالله:أموت بغربتي هنا ولا بناتي يبيعون أنفسهم عشان ريال
صمود:أكيد بتكلمك ولايف أكيد بتشرح لك
عبدالله:مابي أسمع شي
رفع كفه يبعدها ومشى وحده يتركها ويتمسك بالجدار رايح ومبتعد عنها وبكت صمود بتعب تحط راسها على الجدار وتلتفت تاخذ جوالها ترسل لولايف:كلمي أبوي
اخذ الجوال صقر وقرأ الرساله وبلل شفايفه يعتدل بجلسته ويفكر ورفع عيونه من استوعب الهدوء وسكت ثواني ووقف وحط جوالها بجيبه ومشى للغرفه وفتح بالمفتاح ودخل بهدوء وحذر يسمع اللاشي واللاصوت وعقد حجاجه يتقدم ويناظر الغرفه خاليه والتفت من لمحها خلفه لكنها ضربته بالفازه قبل يتصرف
جلس على الأرض من دارت الدنيا فيه وصمّت أذنه يسمع طنينها وناظرته ولايف برعب تشوفه ماسك راسه ومنحني ومشت تخرج وتركض بالأصح وتنزل مع الدرج بسرعه
ومشت لباب البيت وفتحته وناظرت الحوش ونجاتها وحريتها وركضت للبوابه وناظرتها مقفله وحاولت تفتحها لكنها حديد وضخمه ومقفله بقفل
رجفت يدينها تناظر القفل والتفتت خلفها بخوف ورجعت تحاول تفتحها وصرخت بقهر تدفعها برجلها وتلفتت تدور جدار تقدر تتسلقه او حتى البوابه لكنها ما تقدر من طول الجدران والبوابه
تمسكت بالبوابه تحاول تتسلقها وخرج صقر وهو ماسك راسه يشعر بتضخم الدم من مكان ضربتها ويحس بحرارة الدم على اذنه وناظرها على البوابه تحاول توصل لأعلى قمتها ومشى بألم يحاول يعتدل بمشيته ولفت تناظره خارج وصرخت بأعلى صوتها:ساعدوني أحد يساعدني
لفت تشوفه متوجه لها وصرخت:والله لأقتلك لو تمسكني
-
ناظرها صقر أعلى البوابه ونزل راسه يغمض عيونه ثواني ورجع ناظرها ورفع ذراعه يمسكها من رجلها ودفعته وزاد غضبه من عنادها ومحاولاتها وسحبها بقوه تطيح على كتفه ودفعته يطيح هو وتطيح هي وقامت ولايف بسرعه بتركض ومسك رجلها يسحبها وصرخت بأعلى صوتها وطلعت عايده تسمعها وتناظرهم بصدمه وذهول
لفت ولايف تدفعه برجلها وجلس صقر بإعتدال يسحبها تنسدح على الأرض ورفع رجله حوالين خصرها يثبتها تحته ومسك كفوفها بقوه على الارض وناظرته ولايف وهي تتنفس بسرعه
واخذ نفس صقر يناظرها وغمضت عيونها من تقطر دم راسه على جبينها وناظرها صقر وهو يحبس غضبه يشوف الطين اللي عدمهم أثنينهم ويشعر ببرودة الجوّ بعد المطر الغزير ويشمّ ريحة بقاياه على الطين وفتحت عيونها ولايف تناظره واخذ نفس صقر بحدة ملامحه ينطق:إنتي من حياتي مالك مفرّ
سكتت تلين ملامحها من سمعت خشونة صوته لأول مره ما كانت تتخيل صوته ولا توقعته ، وظلت تتأمل وجهه تعيد صوته براسها
وكمل صقر:ومالك حلّ الا إنك تسمعيني
ناظر تنفسها السريع ونظرات عيونها وقام عنها يوقف ويناظرها وناظرته ولايف وغمضت عيونها بتعب وقامت من الأرض تناظر الطين اللي تلونت فيه ولفت تناظر صقر ووقوفه ولفت تشوف عايده اللي واقفه عند البيت واحتدت ملامحها بغضب وصرخت تركض لها ، طاح قلب عايده تشوف ولايف اللي تركض لها تصرخ وتنهد صقر يلحقها ومسكها من ذراعها من جات بتهجم على عايده
ولايف:قلت إنتي وراك مصيبه ، قلت ماراح أصدقك
عايده تمسكت بالباب بخوف تناظرها ولفت ولايف على صقر تدفعه:وخرّ والله لأولع بهالبيت فيكم ، وخرّ
صقر مسكها من ذراعها:تعالي ولعيه
ناظرته ولايف من تكلم مره أخرى وكأنها ما صدقته كفايه ومشى صقر يدخل وهو ماسكها ودخل البيت وناظرتهم عايده تقفل الباب ولفت ولايف تناظره بحده ووقف صقر قدامها:متى ما بغيتي تسمعين وعقلتي هذا أنا قاعد هنا
مشى من قدامها يدخل للصاله وناظرته ولايف تشتعل من غضبها وتشوف بروده وهدوئه ما تفهمه ويرعبها وتخاف كل ما نطق بحرف من صدمتها فيه ووقفت تناظره جالس على الكنبه عادي بكل أريحيه
ولفت تناظر عايده اللي واقفه وبلعت ريقها عايده ومشت بسرعه تهرب وتطلع الدرج وهزت راسها ولايف:اهربي اهربي والله لو تطيحين بين يدي ما أرحمك
ناظرها صقر تناظر عايده لين اختفت عن عيونهم ولفت ولايف على صقر وتقدمت له:جالس تحسب ما أقدر أرمي عليك شي ؟ أهفك بالابجوره هذي ؟
سكت صقر يناظرها وتلفتت ولايف:الصاله مليانه خزف وتحف
لفت تناظره وصرخت:أفجّر راسك
-
تنهد صقر وصد بعيونه يناظر الضباب من شبابيك الصاله وناظرته بحده ولايف والتفت صقر يناظرها:أبوك ينتظرك تكلمينه
لانت ملامحها من هالطاري تناظره وناظر ملامحها صقر وبلعت ريقها ولايف ونطقت بهدوء:هات جوالي
صقر:أفتح البيبان وأعطيك جوالك واللي تبينه يحصل بس بعد ما تسمعيني
ناظرته ولايف وصرخت:عطني جوالي أكلم أبوي
هزت راسها بغضب:كله منك ، كل شي منك إنت وخسارتي لأبوي منك وخسارتي لحياتي ونفسي منك ، اتفقتوا عليّ انت وأهلك وأمك عليّ ؟
صقر:محد أتفق
صرخت تتقدم له:أمك الكلبه مو أشترتني عشان أهتم فيك يامعاق
رفع عيونها عليها بحده:لا تصرخين
صرخت من جديد بوجهه:تمثل عليّ إنك معاق وتحط لي منوّم ؟ تلعب عليّ انت وأهلك المجانين ؟
تنهد يعيد كلامه ويصبّر نفسه:لا تصرخين
نطقت بصراخ بحرقه من جديد:من معك متفق من غير عيّاده الكلبه هذي ؟ من
وقف يصرخ بوجهها:لا تصرخين
سكتت برعب من صوته وصدى صوته بالبيت وجمد وجهها تناظره وناظرها صقر يهدي نفسه وصد بعيونه عنها والتفت من جديد بهدوء:اقعدي
ناظرته ولايف بحده وناظر عيونها يعيد كلامه:اقعدي
تكتفت تناظره وصدت بعيونها ما ترد عليه وناظرها واقفه وجلس يمسك راسه من الألم ويمسح شعره اللي تلون بالدم والطين ومشت ولايف وجلست بعيد عنه ورفع عيونه عليها يراقبها صاده بعيونها وسكت يتأمل حالها وغضبها ونطق:كنت شبه معاق فعلاً بعد الحادث
ماردت ولايف ولا ناظرته تسمعه ونزل عيونه لكفوفه صقر يستصعب الكلام لأنه ولا مره شرح بصوت عالي حاله من كل النواحي ويلاقي صعوبه في إنه يقوله
اخذ نفس:تأثرت بعد الحادث بس تشافيت بسنه ونص ومحد يدري الا نيّاف وعايده
نزلت عيونها ما ترد عليه ولا تلتفت وناظرها صقر ساكته يتوتر أكثر كيف يشرح:لا أمي ولا أحد يعرف ، ولو أمي تعرف ماكان دخلتك بحياتي أكيد
زاد غضبها من طاري سلوى وقبح فعلتها وكمل صقر:وكل اللي سويته عشان أسترد حقي من غازي
لفت عليه تناظره ورفعت حجاجها:تسترده ؟ تعافيت بسنه وجلست تمثل اربع سنين عشان تسترده ؟ ماكنت تحتاج تمثل عشان تاخذ ورثك
صد صقر ما يبي يشرح وكان بيتكلم بس تردد يسكت وناظرته ولايف كيف يحاول يخرج الكلمه من فمه بصعوبه ورفع عيونه صقر عليها:في أشياء أبي أكتشفها وما بكتشفها الا وأنا ضعيف بعيونهم
سكتت تناظره وهز راسه صقر:أضطريت أكذب وبكمّل أكذب لين أعرف كل شي
تقدمت بجسدها ولايف تناظره:تضحك على مين إنت ؟ وشو الشي اللي بتعرفه وانت معاق على كرسي ببيت بالجبل ماعندك جار ولا صاحب ؟ محد بيجيك لين عندك ويعطيك ورثك بحضنك
صقر:انتي كنتي بتجيبينه
سكتت ولايف تناظره وكمل صقر:ولو ماعرفتي كان كملتي ومتأكد كان جبتيه
-
صدت بعيونها ولايف وناظرها صقر:كنت بشرح لك ما كنت بخبي عليك
هزت راسها ولايف بسخريه وهي صاده وناظرها صقر يسكت واخذت نفس ولايف تهدي نفسها ولفت عليه:وش تبي مني الحين ؟
سكت يناظر عيونها من بعيد ما يلاقي إجابه وكملت ولايف:تبي تكمل لعبتك على أهلك ؟ ماراح يوصلهم خبر ، وش تبي غيره ؟
مارد عليها وهو يناظرها ورفعت حاجبها:رجعت ساكت ؟
صقر:ما ينفع تطلعين من البيت
ولايف ناظرته بحده تصرخ:ليه ليه ؟ وش يجبرني أقعد معك ؟ كمّل مسرحيتك وحدك أنا مالي مكان بهالبيت
صقر رجع ظهره للخلف يناظر إنفعالها ورفعت صوتها ولايف:اكذب عليهم كلهم بس أنا مالي قعده هنا وخصوصاً مع الكلبه هذيك اللي ضحكت عليّ تحسبني غشيمه طول وقتي بهالبيت ، وخصوصاً معك إنت
سكت صقر يناظرها ووقفت ولايف ترفع صوتها أكثر بإنفعال:شخص كذّاب مخادع يحاول يخليني أتعاطف معه بس هو بالحقيقه أناني ، إنت تعرف وش خسرت لمجرد إني وافقت عليك ؟ خسرت نفسي وخسرت كبريائي خسرت أهلي وخسرت أختي ، أنا حطيت راسي براس شايب عشانك ووقفت بوجهه وأنا ما يهمني وضرّني بأبوي وتحملت عشان بس يرجع حلالك بس كنت مغفله أمشي ورا عاطفتي
سكتت تناظر نظرات عيونه لها وارتخى صوتها تكمل:قالوا صاحب الرمش التعيس
نزل عيونه صقر يسكت وتكتفت ولايف توقف أمامه:اتركني أروح
رفع عيونه عليها يناظرها وسكت ثواني ووقف أمامها ورجعت خطوتين من ناظرت طوله وعرضه أمامها ونطق:وين تروحين ؟
صرخت ولايف:قاع هالجبل ، ما يخصك
سكت صقر يناظرها وناظرت عيونه بحده ولايف وطال الصمت بإنتظاره يجاوبها لكنه هز راسه بالنفي وتأففت تصد بتعب وميّل رقبته يطقها ويرجع يجلس وياخذ المناديل من الطاوله يمسح راسه ويناظر الدم
وناظرته ولايف بجنون:مابي أقعد معك افهم مو طايقتك لو جلست ساعه زياده بقتلك ما تفهم ؟ بقتلك ما أتحملك
رفع عيونه وهو يمسح راسه يناظرها وزاد غضبها من سكوته ونظراته وبروده وصرخت بعلو صوتها ومشت تاخذ الفازات من الطاوله وترميها عليه وابتعد بسرعه وناظر الزجاج خلفه والتفت عليها يسمع ضجيج الفوضى اللي تسويه ورفع المناديل على راسه من جديد يناظرها تصرخ وتكسر والتفتت وهي تتنفس بقوه تناظره من بعيد وناظرها صقر بدون رد ومشت تطلع الدرج وتنهد بتعب صقر يقوم ويتبعها ويسمعها سبقته تكسر بالغرفه ودخل يخفض راسه من حذفت على الباب عطر وكسرته والتفت يناظره بالخلف متكسر ومشى يدخل وناظرته بعصبيه تصرخ:اطلع برا
تقدم يناظر الغرفه:لا تصرخين
رجعت تصرخ من جديد ولف لها لانها تعانده وناظرها بحده وهمس:صبرك يارب
-
جلست على الارض تبي تبكي تبي تنهار من شدة البغض اللي تشعر به لكنها ما تبي أمامه وما تصدق كيف كانت تعامله قبل على إنه جماد مثله مثل أي ساكن
التفت صقر يناظرها من سكتت ورجع صد وجلس على السرير يسمع الهدوء بينهم والتفتت ولايف تناظره تفهم انها مستحيل تتخلص منه ونطقت:وش تبي ؟
رفع عيونه صقر للسقف من تكلمت والتفت عليها:تكملين معي
سكتت ولايف تناظره وهز راسه صقر:ناخذ حقي من غازي
ولايف:وش يجبرني ؟
سكت بتردد ما يبي يقولها بس اضطر لأنه كرته الوحيد اللي يقدر ينصره وناظرها:هالبيت يتسجل بإسمك
سكتت ولايف تناظره وكمل صقر:وفوقه المبلغ اللي تطلبينه
هزت راسها ولايف:تشتريني نفس ما أشترتني أمك يعني ؟
وقفت تناظره بعصبيه ورفعت صوتها:تضحك عليّ نفس ما ضحكت عليّ أمك ؟
همس صقر بتعب:لا حول ولا قوة الا بالله ، لا تصرخين
ولايف:تلعب عليّ تبي تشتريني ؟ من أنت ؟ من أنت جاوبني من ؟
دفعت كتفه باصبعها بطريقه استفزته ووقف قدامها ترفع عيونها مباشرة عليه ونطق صقر:زوجك
ولايف:تخسى
صقر:هذي تقولينها لغازي أنا ما ينقال لي تخسى
ولايف رفعت حجاجها:تخسى وتخسى وتخسى
هز راسه بأسف من عنادها ولف عليها يناظرها:أجل اقعدي محبوسه لين يفوق عقلك
ولايف ناظرته بجنون:ماراح تقدر راح أحرق البيت
مشى يتركها بيخرج وسحبته بقوه من ذراعه:والله لأحرق هالبيت لو ما طلعتني
مشى يخرج ويقفل الباب عليها وركضت تطرق الباب بقوه وتحاول تفتحه
'
اخذ الفنجان من يد أميره ورفع عيونه لسلوى:ماعندك دوام ؟
رفعت عيونها سلوى عليه وهزت راسها بالنفي
ونطقت رجاوي:أنا عندي مناقشه اليوم لازم أحضرها ، تداومين معي خالتي ؟
سلوى:لا الله يوفقك
أميره:وشو انتي مو قلتي مطوله رسالتك ؟
رجاوي:لا مو رسالتي الله يريح بالي وأخلص هالرساله بس هذي مناقشة وحده نفس تخصصي اليوم رسالتها وبشوف أحضر أتعلم
ابتسمت أنفال لها:تجيبين الماستر والله مو هينه دايم أشطر مني
ابتسمت أميره:الله يوفقها
غازي:شدّي حيلك تصيرين نفس خالتك دكتوره بالجامعه
كشرت أميره تصد ولف غازي يناظر سلوى:بروح لصقر
ناظرته سلوى بذهول:ليه ؟ صاير شي ؟
غازي:لا بس بيصير
سلوى:بجي معك
هز راسه غازي ياخذ عكازه ويوقف ولف على أنفال:متى يرجع من دوامه رجّالك ؟
رفعت كتفها أنفال:كل يوم وقت
سكت غازي وهز راسه ومشى يخرج ووقفت سلوى تدخل الغرفه واخذت جوالها تتصل وهي تلبس عبايتها وردت عايده عليها:هلا
سلوى:صاحين ياعايده ؟
عايده لفت على صقر اللي جالس بالصاله:اي ليه ؟
سلوى:جايه مع غازي افتحي لنا الباب لا تخلين ولايف تتدخل
جمد وجه عايده ورفع عيونه صقر عليها يراقبها وبلعت ريقها عايده:طيب
-
قفلت الجوال وناظرت صقر:أمك وغازي جايين
مسك راسه صقر بوهقه ووقف وناظرته عايده:وش بتسوي ؟ ولايف بتفصحك
مشى صقر يتخطاها ويطلع الدرج واخذ مفتاح الغرفه وتقدم يفتح الباب ودخل يناظرها منسدحه على السرير وتناظر البلكونه من مكانها وتقدم وناظرها:أمي وغازي جايين
رفعت عيونها عليه تناظره بدون ردة فعل واخذ نفس صقر:لازم تطلعين لهم
جلست ولايف وناظرته:وأفضحك ؟
ناظرها صقر بحرقه وقهر من صعوبة الوضع وانحنى بيده على السرير وناظرها:من يوم مات أبوي لين اليوم كل شي وقف بوجهي ، أمي وكل أهلي
سكتت ولايف تراقب نظراته وتسمعه وكمل صقر يرفع صوته بغضب:أنا ماني مخليك تخربين كل شي ولا بخليك تطلعين من هاللعبه
ماردت عليه ولايف وناظر عيونها صقر يشدّ على أسنانه ما يبي يتكلم ونطق:إحتمال يكون أبوي مغدور فيه مامات بيومه
لانت ملامح ولايف ونزل راسه صقر ووقف يناظرها:وإحتمال كبير الحادث مدبر ونيتهم يتخلصون مني ، كل هذا بضطر أعرفه وأنا أضعف منهم لانهم لو عرفوا بقوتي وقدرتي تخلصوا مني من جديد وأنا مابي أموت لين أجيب حق أبوي
رجع ينحني لها ورفع كفه يناظرها:وما بقدر أجيبه وحدي
ناظرته بهدوء ولايف:بشرط
سكت صقر من نطقت يستوعب انها تقصد الفلوس وعرف وتأكد انها بتحتاجها ومستحيل تفرّط وهز راسه صقر وسكتت ولايف تناظره ووقف بإعتدال صقر من سمع جرس البيت وهزت راسها ولايف:نتفاهم عليه
صقر هز راسه ووقفت ولايف واخذت نفس تقوي نفسها وتبعد تعبها ومشت تتركه وتخرج من الغرفه واخذ نفس بقلق صقر يراقبها وجلس على كرسيه ودخلت عايده له
نزلت ولايف مع الدرج ودخلت الصاله تناظر غازي وسلوى ولفوا عليها من دخلت وناظرتهم:يالله صباح خير
سلوى:وين صقر ؟
جلست ولايف تناظرهم وخرج صقر مع عايده من المصعد وتقدم لهم وناظره غازي متوجه لهم ولفت ولايف من صار صقر بجانبها وناظرت نظراته لغازي والتفتت عليهم ونطق غازي يناظر عايده:اطلعي من الصاله
هزت راسها عايده ولفت من نطقت ولايف:اطلعي من البيت كله
لفت بصدمه عايده ونطقت سلوى:ليه ؟
ولايف لفت على عايده تناظره بحده ومسك أعصابه صقر ومشت تخرج عايده بخوف ولفت من جديد ولايف عليهم:وش سبب الزياره ؟
سلوى:ليه تطردين عايده ؟ وش سوت ؟
ولايف:روحي اسأليها
ناظرتها سلوى بحده ووقفت تخرج وتتركهم ولفت ولايف تناظر غازي وحط عكازه يمينه غازي ونطق:أنا اللي جاي ماهو سلوى
ولايف نزلت عيونها تعدل جاكيتها:وليه ؟
غازي:فكرت فيك
رفعت عيونها ولايف والتفت غازي يناظر صقر ورجع ناظرها:عرفت معدنك وعرفت كيف بنتفق
رفعت حاجبينها ولايف:والله ؟
غازي:تعالي خل نصير بصف واحد
شد على أسنانه صقر وناظرته ولايف:وشو صفك ؟
-غازي:صف الأقوى والكسبان
سكتت ولايف وتقدم غازي يناظرها:أعطيك ضعف اللي تنتظرينه من صقر
ولايف:إذا ؟
لف بعيونه صقر على ولايف بصدمه يجمد وجهه ونطق غازي:ما يطيب صقر
سكتت ولايف تراقبه وكمل غازي:عرفت من دكتورته انه يحرك يدينه وفي تحسن
لفت ولايف على صقر اللي يناظر غازي ولفت على غازي وابتسمت:وماتبيه يتحسن ؟
غازي:بعطيك أدويه مثبطه توقف تحسنه
↚
ناظرته ولايف وهي مبتسمه وكمّل غازي:ولك حقك نقداً
ولايف:من وين الفلوس ؟
لف صقر على ولايف ما يتحمل الحوار وخذلانه بها ورفعت عيونها ولايف على غازي تنتظر اجابته
وعقد حجاجه غازي:كيف من وين الفلوس ؟ من عندي
ولايف:من وين مصدرها ؟
غازي زاد استغرابه وهز راسه:من مالي وحقي
ضحكت ولايف وتقدمت تناظر غازي واختفت ابتسامتها تناظره بحده:قصدك مال اليتيم اللي سرقته ؟ مابيه من عندك أعرف أجيبه منك غصب ريال ريال
لف صقر على غازي تلين ملامحه براحه من كلام ولايف وهز راسه غازي:هذا عرضي وجاري ماله موعد نهايه وإن كان ما وافقتي عليّ وصافحتي يميني بتكونين الخسرانه وانتي جربتي أول ضربتي
سكتت تناظر غازي تفهم ان مقصده أبوها ووقف غازي ودخلت سلوى وناظرت غازي:ما قعدت مع صقر
غازي:تجينه مره ثانيه
سكتت سلوى ولفت على صقر اللي يناظرها ومشت مع غازي يخرجون وسكتت ولايف تناظر الفراغ ولف عليها صقر يناظرها هاديه ووقفت تتركه ووقفت من دخلت عايده وناظرتها ولايف:انا ما قلت اطلعي من البيت ؟
عايده:ما بترك صقر
رفعت صوتها ولايف بحده:بتذلفين
وقف صقر وناظرته عايده بقلق وتقدم صقر:اطلعي غرفتك عايده
لفت ولايف تناظره:بتقعدها غصب ؟
صقر:مو كنتي شايله همّ من يوديني الحمام ؟
ولايف:يوم كنت معاق
صقر:وأنا معاق للحين قدام الكل
سكتت ولايف تناظره وناظر عيونها صقر ومشت تتركه ولايف وتطلع الغرفه ونطقت عايده:كيف اقتنعت ؟
صقر هز راسه بالنفي:ما أقتنعت وراها موّال ثاني
اخذ جواله صقر:وساره عندها موّال بعد
دور رقم ساره ومشى يخرج للبلكونه وهو يتصل
اخذت جوالها ساره وقرت اسمه واخذت نفس ترد:أهلاً ياعريس
صقر:متى جاك غازي ؟
ساره:الحمدلله بخير إنت كيف حالك ؟
صقر غمض عيونه ثواني:متى جاك غازي ؟
ساره:هذا اللي داق عشانه ؟ بعد اللي حصل داق تسأل عن غازي ؟
صقر:وش المفروض اسأل ؟ رحتي لغازي قلتي له اني أحرك يديني وفي تحسّن ليه ؟
ساره:مو هذا الصدق ؟
صقر:وش تبين ساره ؟
ساره:المره الجايه ببشره انك تتكلم بعد وتتصل عليّ وناخذ علوم بعض
صقر وقف بإعتدال بعصبيه:وشو بتقولين له أتكلم وش تبين توصلين له ؟ كل هذا عشان تزوجت ؟ هذي علّتك
-
سكتت ساره تبلع ريقها من تكلم بوضوح وكمّل صقر:من قبل ما يصير الحادث وأنا صريح معك انتي رسمتي أحلام ويوم طلبتك تساعديني بالعلاج وافقتي انتي ما جبرتك ، الحين بتورطيني مع غازي ؟
لف براسه من انتبه لولايف اللي واقفه خلفه وسكت يناظرها متكتفه تسمعه
ونطقت ساره:أجل ينتهي كل شي وعلى قول زوجتك دور دكتور ثاني تضحك عليه ما يفضحك قدامها
ناظر ولايف بعيونه:زوجتي تعرف
لانت ملامح ساره وناظرته ولايف يناظرها وكمّل صقر:اذا جاك غازي من جديد تصرفي معه بالشكل اللي تعرفينه عشان ما ينقلب حالنا عداوه
قفلت الجوال ما تتركه يكمّل كلامه وناظر جواله صقر والتفت على ولايف وناظرته ولايف وهي ساكته
وهز راسه صقر:بتغدرين فيني ؟
ولايف:ليه ؟ غدرت فيك دكتورتك ؟
سكت صقر يراقبها ولفت ولايف تراقب الجبل وتكّت على سور البلكونه تتأمل الضباب وناظرها صقر يستغرب هدوئها ومشى يوقف بجانبها يناظر المطل
لفت ولايف عليه بعد طول سكوت:بروح لأبوي
لف صقر يناظرها وسكتت ولايف تناظر عيونه من التفت وهز راسه صقر:هذا مقابل سكوتك اليوم ؟
سكتت ولايف تناظره ما يفهمها ولا يفهم ويشعر ويشوف فوّهة جوفها المضيوم وكمل صقر:كل يوم بتطلبين شي عشان تسكتين ؟ نفس ماكان غيرك يطلب ويستغلني ؟
رفع يدينه بقهر يكمّل:صيري نفسهم عادي هو بقى أحد ما أستغل وضعي
عقدت حجاجها ولايف توقف بإعتدال:أنا أستغلك ؟
صقر سكت يناظرها ورفعت صوتها ولايف تتقدم له:أنا ولايف أستغلك ؟ لو أبي أستغلك كان أستغليتك وإنت ضعيف
ناظر عيونها صقر يبلع ريقه وصرخت ولايف بعصبيه بوجهه:إنت اللي استغليتني ، وجودي وفقري ووضع أهلي وحاجتي للريال ، إنت اللي خلّيت غازي يغلبني ووصل هذا الحال بيني وبين أبوي ، إنت اللي دمرت نفسيتي وأخذت أماني وحطيت لي منوّم يخليني أتجنن رعب وينشغل بالي ألف سؤال وسؤال ، إنت وأمك وغازي وأهلك كلهم استغليتوني
كان يسمعها ندمان يستوعب كل كلامها ووضعها معه وناظرته بحده ولايف:الحين بستغلك وتعرف معنى الإستغلال الحقيقي
تنهد صقر ونطق بهدوء:يصير اللي تبينه
ولايف رفعت حاجبينها بذهول وضحكت:الحين يصير ؟ دكتورتك سكتت عنك خمس سنين تحميك عشان تلتفت لها ويوم لقيت غيرها اللي هي أنا يرعاك جحدتها ومصدوم ليه تكلمت مع غازي
صقر:ما جحدتها المفروض ما تتكلم مهما يصير
ولايف:إنت أناني وتحسب مشكلتك مشكلة الجميع ، وإن الكل لازم ينشغل فيها
سكت صقر وهزت راسها ولايف:الأرض ماتدور عشان حياتك بس ، سنتين من حياتي عشتها رجّال وشلت بيت عشاني وعشان أختي اشتغلت بكل شي عشان أطلّع الريال وتغرّبت بدون أمي وأبوي وأنا في بلادي
-
عقدت حجاجها تشرح له صعوبة الوضع:كل يوم أصحى خايفه أمي تكون ماتت وأنا بعيده عنها ، كل يوم أصحى أبي اكلمهم ما عندي رصيد أدق عليهم ، كل يوم أسمع أبوي الشايب وحده يعاني بالغربه
ناظرت عيونه بحرقه تكمّل:من إنت وأي مشاكل ؟
سكت يتأمل ملامحها بإستيعاب وخجل من كلامه معها وناظرها ساكته تتأمله ومشت تتركه وتدخل البيت وغمض عيونه صقر وصد يناظر المطل من جديد
'
خرجت نوف من المطبخ:ريم كم مره أنادي ؟
تأففت تقوم من فراشها وتخرج:ناديتي نيّاف قبلي يوم مارد ناديتيني
نوف:امشي خذي سطول السمن ذي وندريها لأبوك
ريم:أمي ترا شغل نيّاف ذا
لفت نوف:ونيّاف مو فاضي أندرها أنا ؟
تنهدت ريم ومشت لغرفتها واخذت من ورا الباب شرشفها وتلثمت فيه ومشت تاخذ سطول السمن ونزلت من بيتهم تمشي بالحوش المزروع وتقدمت تدخل محلّ أبوها:أبوي
نادت ولا لقته والتفتت من دخل نيَاف يضحك وخلفه رجّال وتوترت وتنحنح نيّاف:حيّاك
ابتعدت ريم عنهم وطلت بعيونها تناظر الشخص اللي دخل والتفت نيّاف يوقف قدامها وهمس:وش نزلك ؟
ريم:أمي عطتني سطول السمن وينك ما تاخذهم إنت ؟
نيّاف:اطلعي فوق ولا يكثر
التفت يدخل ووقفت ريم تراقب اللي جالس وتنتبه لحالته الجيده وتعرف وتميز ماهو من ديرتهم تناظر لبسه وكابه وخرج نيّاف بالدله والتفت الرجّال عليها ينتبه لها ومشت تخرج من عندهم طالعه للبيت وطلّت بعيونها تشوف أبوها اللي دخل لهم ودخلت البيت تفصخ شرشفها
دخلت المطبخ:يمه من اللي مع نيّاف ؟
نوف:عيال عمّك أكيد
ريم:لا واحد لابس زين
نوف لفت عليها تبقق عيونها:انتي تطلّعين على العرب ؟ اسكتي لا يسمعك أبوك بس
ريم:ميزت ماقلت شي ، قلت مهو من ديرتنا
دخل نيّاف المطبخ:يمه لا تنزلين شي مع ريم أنا أجيه
نوف:انت ماكنت في وأبوك يهاوش لو تأخرنا بيكسع علي أنا يهاوشني
نيّاف لف لريم:وانتي لا تدحدرين كل شوي
ريم:من ذا اللي عندك ؟
نيّاف:راعي محل بأبها بياخذ من عندنا سمن ونصير نصدر له بدال الأول
ريم هزت راسها تستوعب ومشى نيّاف ياخذ بقية السطول ويتركهم وخرجت ريم من الغرفه وطلعت مع الشباك تناظر مكان أبوها من بعيد وطلعت راسها أكثر تحاول تلمح لكنها تشوف حذايينهم بس وناظرت من بين حذايين نيّاف وأبوها شوز رياضي مميز ونظيف
خرج وابتسم:الله يرحم والديك والله مستعجل جيت بدال أبوي
ابتسم فواز:حشمة أبوك بس ، لكن المره الجايه والله عشاك عندنا
هز راسه:بيتٍ عامر ما تقصر
لبس شوزه والتفت يشوف نيّاف اللي دخل ياخذ مفتاحه ورفع راسه من انتبه للي بالشباك ودخلت راسها بسرعه تنثر شعرها الطويل تحت مدى بصره وتقفل الشبا
-
رفع راسه من انتبه للي بالشباك ودخلت راسها بسرعه تنثر شعرها الطويل تحت مدى بصره وتقفل الشباك
نزل عيونه بسرعه يتوتر من خرج نيّاف ومشى معه يخرج من البيت ويركب سيارته ونطق نيّاف:توصي شي ؟ ترا المكان مكانك
ابتسم:خيرك سابق ما قصرت
نيّاف ابتعد عنه:فمان الله دربك خضر
حرك سيارته ودخل نيّاف واخذ جواله اللي يدق وناظر إسم صقر ورد:هلا
صقر:وينك مختفي ؟
نيّاف:أبوي كان عنده عشاء وكنت مع الغنم وش صار ؟ شي جديد ؟
صقر:أبيك تجيني أبها
نيّاف:اليوم ما يمديني بمرّك بكره ان شاء الله
هز راسه صقر بهدوء وقفل جواله واخذ جوال ولايف من جيبه وناظر رسايل صمود لها واخذها يقرأ:أمي دخلوها العنايه المركزه
عقد حجاجه وجمد وجهه بذات الوقت يستوعب كلامها قبل قليل والتفت يناظر الدرج ووقف ومشى يطلع ودخل الغرفه ولفت ولايف تناظره ووقف صقر يناظرها على الكنبه وحدها
اخذ نفس ونطق:بحجز لك تشوفين أهلك
ماردت عليه تنتظره يكمّل كلامه ويطلب منها مقابل لكنه سأل:متى ودك تروحين ؟
عقدت حجاجها تناظره:مافهمت
صقر مشى وجلس قدامها يناظرها ونطق بهدوء:أمك تعبانه
لانت ملامحها تعتدل بجلستها:شفيها ؟
بلع ريقه صقر ومد لها جوالها واخذته برعب وخوف وقرت رسايل صمود وتجمعت دموعها بعيونها ووقفت تترك صقر وتبتعد عنه ومسحت جوف عيونها ماتبي تبكي وارسلت على صمود:ليه ؟ وش صار ؟
ردت عليها صمود بذات الوقت:أثر عليها العلاج بشكل سلبي
بكت بتعب ولايف وغطت فمها ماتبي يطلع صوتها والتفت صقر يناظرها صاده عنه يدري إنها تبكي من رجفة جسدها
واخذت نفس ولايف ورفعت يدها على شعرها تهدي نفسها ومسحت وجهها ولفت لصقر:بروح لهم
هز راسه صقر ووقف يناظرها تنتظره يخرج وعرف بكتمانها وشعر به ومشى يخرج تاركها وبكت مباشرة من سمعت صوت الباب وتوجهت للسرير تكتم وجهها وتبكي بعلو صوتها بصوت يرجف رعب وخوف من فقدانها وهي بعيده عنها بدون ما تشبع منها تترك بها ذكريات فقط تهدّ عامود البيت اللي لطالما كانته ، تكسر وتهدّ قوتها وقوة صمود وتلوّن كياتها بالسواد والظلام
طلّ بعيونه صقر اللي ماخرج وظل محله واقف يشوفها ويسمعها تبكي ، كانت تشد على اللحاف بيديها بقدر حرقتها داخل جوفها ، يذكر انه عاش هذا المشهد بعد وفاة أبوه وحده ينهار بدون عيون تراقبه لكنه الحين يراقبها تنهار وتنهمر حزن مكانها ، ومستعد يوديها لو باخر ريالين عنده بس تسافر وما تنحرم من أهلها وتذوق اللي يذوقه وحده
-
دخل نيّاف البيت وناظر عايده:وش الوضع ؟
عايده:أشرد منها والا بتطردك معي
تنهد نيّاف ومشى يدخل وناظر صقر ورفع عيونه صقر:أودعت الفلوس اللي عندك ؟
هز راسه نيّاف:بحسابي
هز راسه صقر وحك حاجبه يفكر ثواني:جيبي لابتوبي من المكتب
مشت عايده تتركهم وهمس نيّاف:بتحجز لها صادق ؟
هز راسه صقر:لازم تشوف أهلها
نيّاف:واذا مارجعت ؟ والا استغلتك أو فضحتك
صقر رفع عيونه لنيّاف:من يفضحني ويستغلني ؟
دخلت ولايف وسكت نيّاف يرجع ظهره للخلف بتوتر يصد بعيونه وناظرته ولايف بحده ومشت تجلس وهي تناظر نيّاف وبلع ريقه نيّاف يشعر بنظراتها
دخلت عايده ومدت اللابتوب لصقر واخذه يفتحه وتكتفت ولايف تناظره من مكانها وعقد حجاجه صقر يشتغل باللابتوب ولفت ولايف وناظرت نيّاف:من اللي يستغل ويفضح ؟
بلع ريقه نيّاف يستوعب انها سمعته واعتدل بجلسته:قلتها من باب الحيطه والحذر
ولايف:لا تحذر وخلك بنفسك
رفع عيونه صقر يناظر ولايف ورجع ناظر اللابتوب وسكتت ولايف تنتظره ورفع عيونه صقر:معك جواز سفر ؟
هزت راسه:معي
صقر هز راسه يكتب ويسجل بياناتها وتمليه كل معلوماتها مباشره وأخذ وقت طويل لين حجز لها ورفع عيونه:اربع أيام بعدها عوده
هزت راسها بدون رد وحجز يأكد الموعد:بعد يومين
اخذت نفس براحه ولف نيّاف على صقر يناظره ما يصدق نيّتها أبد ، والتفت صقر على عيون ولايف وهو ساكت بعد ما أنتهى وارتاحت مباشره تناظر عيونه وصدت عنه توقف وتاخذ جوالها وتطلع لفوق
وتقدم نيّاف:صقر والله ماهي ناويه رجعه
صقر:نيّاف لا يكثر
نيّاف:هذاني قلت لا تجيني تقول وتشتكي
مسح دقنه صقر ووقف يتركه ويطلع الدرج وفتح باب الغرفه بهدوء وتقدم يسمعها تكلم ووقف محله مخفي عن أنظارها
وابتسمت ولايف:بعد يومين
نطقت صمود بذهول:كيف ومن حجز لك ؟
ولايف:أنا حجزت بجي وأتكلم مع أبوي بنفسي وأشوف أمي
صمود اخذت نفس براحه:اهخ حمدلله ولايف حمدلله تكفين محتاجتك ومحتاجين بعضنا كلنا
ولايف هزت راسها:ماراح أرجع بدونكم ببقى لين تطيب أمي ونرجع مع بعضنا
صمود:وش سويتي طيب مع سلوى وولدها ؟
ولايف رفعت كتفها:نفس ما أستغلوني بستغلهم
سكت صقر وهو يسمعها وكملت ولايف:قبل رحلتي بكلمك وأطمنك
ابتسمت صمود:مو مصدقه بنتجمع وأخيراً يارب تبشرنا بسلامة أمي
غمضت عيونها ولايف بتعب:للحين بالعنايه المركزه ؟
صمود:اي
تنهدت ولايف:ان شاء الله خير
صمود:ان شاء الله
قفلت جوالها ولايف وعضت شفتها تراقب الحجز بعيونها ما تصدق أبد واخذت نفس براحه ووقف محله صقر يسمعها تخطط نفس ماكان يشكّ لكن ما يبي يفصح عن شكّه ويثق بكلامه عنها لكنها خابت الهقوه
مشى يخرج من الغرفه ونزل مع الدرج
ناظر نيّاف:بطلع
نيّاف:معي
صقر:لا بروح وحدي
↚
وقف نيّاف:والله معي
تأفف صقر من حلف نيّاف وتقدم نيّاف له وضحك يمسك دقنه:أنا فداء ذي اللحيه
لف صقر وناظر نيّاف وابتسم بهدوء وهز راسه ومشى نيّاف يخرج وتقدم صقر يلبس جاكيته الطويل وقبوع أسود فوق راسه ونظاره شمسيه وخرج مع نيّاف
وتقدم لسيارة نيّاف يفتح الباب والتفت يناظر البيت ووقف من شاف ولايف من بلكونة غرفتهم تناظرهم
ناظرته ولايف تشوفه متنكر ومتخفي وركب صقر وحرك نيّاف خارج من البيت
رفعت راسها ولايف تغمض عيونها من مشاعرها وإنقباض صدرها من الحال اللي هي فيه ويوترّها إنها لا زالت مع صقر وتنتظر تتنتهي هالأيام وتروح لأهلها
'
لف نيّاف على صقر وابتسم وهو يسوق:حيّ الله أبو طلال
ناظر الطريق والمرايات صقر:لا تدخل بزحام ماندري من يطلع لنا
نيّاف:اركب وآمن يا ابو طلال معك ولد العمّه ما يخليك
لف صقر عليه وابتسم ورجع ناظر الطريق والمرايه واخذ نفس نيّاف:ودامني ولد العمّه ما ودك تشرح لي الوضع ذا اللي كفتنا فيه ؟
صقر مارد عليه يفهم مقصده وكمّل نيّاف:ما تحتاجها ليه تبقى معك للحين ؟
صقر:أحتاجها
نيّاف:عشان تحارب غازي ؟ ما بتقدر صدقني وتذكرة سفرها لأهلها مالها عوده عندها
سكت صقر يناظر الطريق وكمّل نيّاف:عاد صارحني هي ينعجب بها الصراحه
لف صقر عليه يناظره وابتسم نيّاف:بس ماهي عاجبتني والله ، قلت يمكن تعجبك
صد صقر يناظر الطريق وضحك نيّاف:قويه ، قويه وساطيه
صقر:كل مالك تصدمني انك سطحي
نيّاف:كذبت ؟ ساكنه معك وترعاك وتوقف بصفك ما بتعجبك ؟
صقر:ماهي قصة إعجاب وضعي شديد
نيّاف:وهي بتنفعك ؟ ما بتضرّك متأكد ؟
سكت صقر يناظر الطريق وهو يفكر وعقد حجاجه صقر من شاف خلفهم سياره مظلله ونزل راسه:الله لا يوفقك يانيّاف
رفع عيونه نيّاف للسياره اللي خلفهم يعرف سيارات غازي ويظن انها وحده منهم ، توتر يسرع ويحاول يتخطى السيارات يتوهه
والتفت صقر يناظر من الخلف ورجع ينزل جسده أكثر وناظر السياره من تبعتهم ورفع صوته صقر:انهق انهق انهق
زاد من سرعته نيّاف بسرعه يمسك الدركسون بكلتا يديه ويدخل بين السيارات ويتخطاه لكن ما زال يتبعه
ارتبك صقر يناظر السياره خلفهم:هذا غازي والله غازي
نيّاف:الله يلعن غازي
زاد من سرعته ومسك الباب صقر من سرعة نيّاف يثبت جسده لانه يتجاوز السيارات بأعلى جبال أبها
نيّاف نطق بتوتر:تتوقع وصله خبر من ولايف ؟
زاد توتر صقر يناظر السياره خلفهم وضرب الدركسون نيّاف:ما بيفكنا ما بيزحف صقر ما بيزحف
لف صقر عليه يرفع صوته:معك شي ورا ؟
نيّاف:سطول سمن وعسل
لف يناظر صقر وارتخى صقر يرجع للخلف عدة مراتب لين استلقى بعرض جسده يحاول يخبّي جسده لأنه جاي مع نيّاف بدرن الكرسي المتحرك وبلع ريقه نيّاف يناظر السياره ودق فلشر يجنّب ووقف الجمس يناظر السياره من وقفت خلفه ونزل بعصبيه يصفق بابه وتقدم:لا أبوك لا أبو اللي جابك
مشى لين السياره ووقف عند الباب الخلفي وانفتح الزجاج ولانت ملامحه من شاف أميره
وابتسمت أميره:ولد نوف
عقد حجاجه ونزل عيونه وناظر أنفال بجانبها ورجع وقف:وش تسوين ؟
أميره:السواق قال انه جمسك بس ما فهمت ليه هربت منّا ؟
نيّاف:انتي وبنتك بتسببون حادث عشاني أسرعت يعني ؟
أميره:استغربناك كأنك انحشت
نيّاف:معي بضاعه تأخرت على صاحبها
سكتت أميره وكمّل نيّاف:سمن وعسل
أميره لفت تناظر جمسه ورجعت ناظرته:ما ظنتي
نيّاف:توكلي مَرة الخال توكلي الله يوجه لكم
مشى يتركهم وقفلت شباكها أميره تراقبه يروح لسيارته ويركب ويحرك ونطقت أنفال:وش هالحركات أمي ؟ صرتي نسخه من أبوي كنتي بتسببين حادث عشان نلحقه ، من يكون نلحقه بالله ونضحي بأنفسنا
أميره:عنده مصيبه هالولد ما أرتاح له ولا لنوف
صدت أنفال بتعب من أمها اللي تحارب الجميع وتحذر منهم بدون داعي
'
حرك نيّاف وهو معصب ويناظر طريقه:طلعت ألعن من رجّالها ، اطلع صقر اطلع
رفع راسه صقر يناظر خلفه ورجع محله ولف لنيّاف:من ؟
نيّاف:أميرة غازي
صقر عقد حجاجه:وشتبي تلحقنا ؟
نيّاف:مهبّل والله هالعائله مهبّل الله يخارجنا منها
صقر لف للطريق ونطق بعصبيه:معد بجي معك يمين بالله
نيّاف:ولا أنا ابيك تركب معي بغينا نغدّي ذياب السوده اليوم
صقر:أنا ماني غداء للذيابه أنا صقر
نيّاف:وأنا وشو كتكوت ؟ حتى أنا صقر
التفت عليه صقر بهدوء ولف للطريق من جديد ووقف صقر عند المستشفى ولف صقر:لا تنزل معي
نيّاف:طيب
فتح الباب صقر يرفع الكاب على راسه ويدخل المستشفى ويناظر حوالينه ويرفع اعلى بلوزته على خشمه وفمه ويمشي حاط يدينه بجيوبه
دخل يشوف المراجعين وتخطاهم يفتح الباب يدخل ورفعت عيونها ساره تناظره بذهول ولانت ملامحها ولفت على المريض:ونفس ما قلت لك هذي التمارين ضروريه حافظ عليها
هز راسه المريض وخرج من عندهم ولف صقر يناظره من قفل الباب خلفه ولف على ساره اللي تكتفت:صرت تجازف وتجيني ؟
صقر:جيت أبلغك بنتيجة عنادك
ناظرته ساره وتقدم صقر ونزل نظارته عن عيونه يناظرها:تحسبين بتكونين رابحه اذا خسرت أنا ؟ اذا وقفتي بصف غازي ضدي ؟
ساره:ما تكفيك زوجتك بصفك ؟
صقر سكت يستوعب وهز راسه:انتي تبين تحاربين ولايف يعني ؟
ساره:إسمها ولايف ؟
لفت على مكتبها:إسمها قديم
-
رجعت ناظرته من جديد:من وين جايبها من أي ديره ؟ هم كذا بعض القبايل يرمون بناتهم عشان كم ريال
سكت صقر يناظرها غضبانه ياكلها الحسد والغيره وكملت ساره:أنا مو نفسها ، أنا أخذ حقي منك بنفسي
صقر:أي حق ؟
سكتت ساره تناظره وصدت بعيونها مباشره وتقدم صقر وانحنى على مكتبها:أي حق ؟ عشان قلت لا لأحلامك اللي تبينها ؟
ساره:أنا ما نشبت لك ولا بنشب لك ، ألف من يتمناني
صقر هز راسه:روحي للألف والا ولايف بتجي تفهمك
ساره:وش بتسوي ولايف ؟
ناظرها صقر ومشى يلبس نظارته ويخرج من عندها ويخرج من المستشفى وتوجه لسيارة نيّاف يركب والتفت نيّاف:فهمت ؟
صقر:لا ، ولايف تعرف تشرح لها
نيّاف حرك سيارته وناظر الطريق صقر بحذر ومشى دربه نيّاف لين وصل لبيت صقر يدخل البيت ويوقف بالحوش ونزل صقر والتفت على نيّاف اللي بسيارته:ما بتدخل ؟
نيّاف:لا بودي اللي معي للمحل وامشي للديره
هز راسه صقر ومشى يدخل البيت وفصخ كابه ونظارته والتفت من تقدم عايده:صقر
لف يناظرها ونطقت عايده:لا تخليني تستفرد فيني ولايف
صقر:وينها ولايف ؟
عايده:بالمطبخ
صقر:امشي معي
مشى صقر وهو يفصخ جاكيته ودخل المطبخ ورفعت عيونها ولايف عليه وهي تعجن وناظر العجين صقر وتقدم يحط جاكيته على الكرسي ويسحبه ويجلس ورفع عيونه على ولايف اللي متجاهلته تعجن
وناظرتهم عايده بقلق من ولايف ولف صقر على عايده:رحت عند ساره
عقدت حجاجها عايده وتقدمت له:ليه ؟ بعد اللي قالته لغازي تروح لها
صقر اخذ نفس والتفت يناظر ولايف اللي متجاهلتهم:كنت بحذرها لكن استخفّت فيني وفيك
رفعت عيونها ولايف من شعرت إنه يعنيها وعقدت حجاجها:أنا ؟
هز راسه صقر وسكتت ولايف تنتظره يكمّل ونطق صقر:تقول من أي ديره ؟ إسمها قديم وأطباعها وذوقها قديم ، تستخف بي وبك
رفعت حاجبينها ولايف توقف بإعتدال:تستخف فيني ؟
هز راسه صقر وهزت راسها ولايف تنفض يدينها من الطحين ومشت تغسل يدها وهي تتكلم:من أول ما عجبتني
سكت صقر ومشت تخرج تتركهم ووقف صقر يتبعها:وين بتروحين ؟
ولايف طلعت الدرج تتجاهله وابتسم يناظرها رايحه وخرجت عايده:بتروح لساره ناويتها
هز راسه صقر ومشى يجلس بالصاله ورفع عيونه من نزلت لابسه عبايتها ونطق صقر:مع من بتروحين ؟
ولايف:وحدي
وقف يسبقها:هاك مفتاح
لفت عليه ولايف توقف وتشوفه يرمي لها مفتاح واخذته بيدينها من بعيد وناظرته تفهم ان هذي رغبته ووده تروح لساره تشرح لها اللي ماقدر يشرحه
مشت تتركه وخرجت تتوجه للكراج وفتحت سيارته تركب وطلع من البلكونه صقر يناظرها تخرج وعقد حجاجه من حكّت السياره بشجره تتجاهلها وتسوق بعشوائيه واضحه دليل عدم إتقانها
-
خرجت ولايف تسوق السياره وما تعرف لها تماماً لكن تحاول تسوقها بأقل الكوارث ووصلت للمستشفى توقفها غلط وتسدّ على كذا سياره وتقفلها وتنزل ومشت تدخل المستشفى وتقدمت تتخطى المراجعين وتدخل المكتب ورفعت راسها ساره بصدمه:خير ؟
دخلت ساره وناظرت الطفله اللي تسوي تمارين لقدمها:اطلعي برا
ساره وقفت:اطلعي برا انتي هذولا مراجعيني ، من تحسبين نفسك ؟
ولايف تجاهلتها تناظر البنت:اطلعي اطلعي لأهلك
مشت البنت تخرج وتقدمت ساره:بجيب السكيورتي يتلّونك
مسكتها من ذراعها ولايف بقوه وناظرتها:بتحطين راسك براسي يعني ؟ بتوقفين ضد صقر عشان ما تزوجك ؟ كل هذا خوفاً من العنوسه ؟
تكتفت ساره تناظرها:ترا صقر كان يبيني ما رميت نفسي عليه
ولايف:اي يلعب عليك وسحب عليك وش يصير يعني ؟ تتحالفين مع غازي عشان يطالع فيك ؟
ساره:ما تحالفت مع أحد غازي زارني وجاوبته على اسئلته
ولايف:لا عاد تجاوبين بشي يخص صقر
ساره:ليه من بيردني ؟ انتي ؟ تراك ماخذه دور الزوجه وكلنا ندري انهم اشتروك بفلوس عشان ترعين صقر
ناظرتها ولايف تسكت وكملت ساره بسخريه:أنا ما خفت من العنوسه انتي خفتي من الفقر لدرجة باعوك وأشتروك لواحد كذب عليك انه معاق وسـ
صفقتها كف ولايف بقوه وتقدمت لها تصرخ بوجهها:من انتي تكلميني كذا ؟ أحرق المكتب فوق راسك لو تطولين لسانك من جديد
لفت ساره عليها بحده:بمكتبي وبعيادتي وتتعدين حدودك ؟
ولايف:أنا ماعندي حدود
تقدمت لساره بحده تناظرها:وهذا الكف عشان تعرفين من ولايف اللي إسمها قديم
سكتت ساره تناظرها بعصبيه وكملت ولايف:واكفي شرّك عن صقر لاني أنا اللي بطلع بوجهك
ساره:صقر لعّاب ولو ما أمه شرتك ما كان طالع فيك
ولايف:أنا ماني مثلك أدور من يطالعني
ساره ضحكت بسخريه:بس أنا مو رخيصه مثلك يشترون ويبيعون فيني
رجعت تكرر صفعتها ولايف على خدها وصرخت ساره بجنون تدفعها وفتحت الباب تنادي السيكورتي وتقدمت ولايف تناظر ساره:وهذي صفعه ثانيه عشان تعرفين ولايف زين
ساره صرخت:اطلعي برا ، اطلعي
مشت ولايف تخرج ودفعت السيكورتي عنها تطلع وحدها وناظرت اللي عند سيارتها ينتظرون وتقدمت لهم تسمع عصبيتهم وشكاويهم وفتحت السياره تتجاهلهم وشغلت السياره وناظرت اللي واقف أمامها ودقت بوري تسمعه يهاوش وفتحت شباكها تناظره:ابعد لا أدعسك وخرّ
تقدم يناظرها:مهبوله انتي ؟
تجاهلته تتقدم وابتعد بسرعه خوفاً منها وحركت سيارتها تخرج من المواقف وتطلع للطريق بالسياره راجعه للبيت ودخلت البيت توقف السياره بعشوائيه وتنزل منها وضربت الباب بقوه تمشي وتدخل البيت
-
دخلت وتقدمت للصاله مالقت أحد طلعت للغرفه تدخل وناظرته ورمت المفتاح على الكنب:قاصد توديني لها لأنك ماقدرت عليها
سكت صقر يناظرها ولفت ولايف على عايده اللي قاعده وصرخت عليها:انتي واقفه لين الحين ؟ اطلعي برا البيت
تنهد صقر من عصبية ولايف ومشت عايده تخرج ولفت ولايف عليه من جديد:روح صلّح أمورك بنفسك لا تسوي معاق عليّ أنا ماني سلوى
مارد صقر ومشى للدولاب يطلع ملابسها ويحطها بشنطتها
عقدت حجاجها بإستغراب تناظره ووقف صقر وتقدم لها:خذي كل ملابسك دامك ما بترجعين
سكتت تناظره بذهول دليل انه سمعها وكمّل صقر:نيّتك ماترجعين ؟
ولايف ناظرته بجنون ورفعت صوتها:انت صاحي ؟ انت تبي تقعدني بحياتك غصب ؟ ما راح أقعد ولا راح أخبّي ولا راح أسمح لك تستغلني أكثر
تنهد يغمض عيونه:لا ترفعين صوتك
دفعته ولايف تصرخ:وبروح لأهلي ولاني راجعه لك لو تموت
رفع صوته بوجهها:لا ترفعين صوتك
سكتت تناظره بعصبيه ورفع صوته صقر بحده:تصرخين كيف بتفهميني ؟ كيف ؟ ، غصب تسمعين ؟ غصب ، الواحد وده يتكلم معك بس ما تعطين مجال ان لقيتي شي حوالينك كسرتيه وان مالقيتي صرختي
اخذت من يمينه الابجوره تسحبها وترميها وناظرها صقر يفهم مرحلة عصبيتها ورجعت تسحب زجاج من جديد ومسك ذراعها صقر بقوه:انتي حاجتك عندي وأنا حاجتي عندك
سحبت ذراعها بقوه تصرخ بوجهه:مالي حاجه عندك ، تخسى
صقر صرخ بوجهها يرجع يمسك ذراعها من جنونها:ولايف
دفعته بقوه وصفعته كف على خده بقوه وتغيرت ملامح صقر والتفت عليها يناظرها وبلعت ريقها تحط عينها بعينه تستفزه
مسك ذراعينها الاثنين يثبتها ودفعته بقوه تحاول تتحرر من يدينه وقعدها على الكنب بقوه ومسكها من عنقها يثبتها وناظرته ولايف وهي تتنفس من عصبيتها وناظرها يشتعل من غضبه ومن عنادها ونطق:ما بتفهمين اذا بتصرخين وتكسرين وتضربين
ناظرته وهي ساكته وناظر عيونها صقر وابتعد عنها ونزل عيونه على إحمرار عنقها نتيجة كفه وناظرته ولايف بحده وهي ساكته
وجلس صقر بجانبها واخذ نفس ولف لولايف:أنا ماني عدوّك وبوديك لأهلك ولا بحرمك منهم ولا بلعب فيك وابيعك واشتريك بس لا تطلعيني من طوري
ولايف ناظرته بحده:ما تبيعني وتشتريني بس تحطني قدامك أتحمل الأذى أنا وحدي ، تبي تخليني أحارب عنك وحدي وتخليني أتحمل جنون ساره وغازي وأمك وأهلك
صقر:ما انتي وحدك
ولايف صرخت بوجهها:وينك ؟
سكت صقر يناظر عيونها من قريب وسكتت ولايف تناظر عينه بعصبيه هي ودها تشوفه بس ما تشوف منه اي شي الا أنانيته وسكوته
نطق بهدوء وعينه عليها:وش تبين يرضيك ؟ ، تبين تروحين لأهلك ؟
-
لفت عليه ولايف وناظر عيونها صقر يشتعل داخله ما يعرف ليه يعيش كل هذا الخوف من فقدانها خرجت منه نسخه ما توقعها ، تمسّك فيها لدرجه مرعبه لأول مره يحس إنه بحاجة شخص ، ما تمسّك من قبل بأحد لكنها مختلفه بحياته كان بينطق بيفصح وبيقول أبيك انتي بس سبقت تردده تنطق:مابي أرجع حياتك
سكت صقر يناظرها وناظرته ولايف متأكده من شعورها ورغبتها بالفراق وشد قبضة يده يعرف انه خسرها ، خسرها بعد ما كانت فوزه الوحيد ولاقدر يصلّح شي بينهم هو دمر كل شي بينهم
مشت تتركه وتخرج من الغرفه تاركته وقفلت الباب بقوه ومشت لصالة البيانو توقف عند شباكها ، عاشت الشي الكثير معه ماتعرف وش المستقبل بس يكفي اللي عاشته هنا تشوف وتعرف إن وجودها عند صقر مختلف بس هذا ما يكفيها ، هذا ياخذها من حياتها وأهلها
'
جلست صمود بجانب ابوها بتردد وناظرته هادي محله ونطقت:ما ودك ترتاح ؟
مارد عليها عبدالله وتقدمت صمود تمسك كفه:أبوي أنا متأكده أمي بتقوم بالسلامه ان شاء الله ، صبرنا سنين معها وهي قويه وبتقوم على حيلها بإذن الله
هز راسه بالنفي عبدالله:ما بقى بها حيل
تجمعت دموعها بعيونها صمود تشعر بإحتراق حنجرتها من غصتها وناظرته بحزن:بنرجع كلنا السعوديه ، بنرجع ونعيش مع بعضنا
مارد عبدالله وهو منزل عيونه والتفت من خرجت ممرضه من العنايه وركضت وعقدت حجاجها صمود تمسح عيونها ووقفت بخوف وتلفتت ما تفهم الوضع ونزل عيونه عبدالله بتعب يترقب إحساس داخله
وتقدمت صمود تبي تفهم وناظرت الممرضه الاخرى اللي ركضت مع الممرضه ورجعوا يدخلون العنايه ونادتهم صمود توقفهم لكن تجاهلوها يدخلون وتنفست بسرعه برعب تنادي أحد حوالينها وتقدم برّاك يناظرها ونطق:أبو صمود
رفع راسه عبدالله على برّاك ولف برّاك على صمود:عسى خير ؟
صمود تجاهلته تتقدم للممرضه اللي تمشي ومسكتها تتكلم معها بالانقليزي تسأل وجاوبتها بعدم المعرفه ولفت صمود بكفوف ترجف تمسك باب العنايه:أمي تكفين أمي
تنفست بسرعه تسمع صوت نبضات قلبها وخوفها وحدها ورجلينها ترجف ما تقوى الوقوف ورجعت خطوه من خرجت الممرضه ورفعت عيونها صمود على أمها اللي على السرير وناظرت الأجهزه اللي مطفيه وهزت راسها بالنفي برعب وتقدم برّاك بصدمه يوقف خلفها ونطقت الممرضه تعلن وفاتها وبكت بجنون صمود:لا لا مستحيل ، أمي
دفعت الممرضه تدخل الغرفه ومسكتها الممرضه وصرخت صمود برعب تتجه لها:أمي أمي تكفين أمي
مسك راسه برّاك من هول الموقف ومن صوت صمود وصراخها ومن منظر أمها على السرير
-
بكت صمود تصرخ بعلو صوتها تحاول تبعد من يدين الممرضه وتقدم برّاك ينطق للممرضه تتركها وابتعدت الممرضه وركضت صمود لامها وناظرتها من قرب وهي تبكي:والله ما شبعت منك والله ما عشنا للحين ، تكفين تكفين ما أقوى والله ما أقدر أعيش بدونك ، أمي تكفين
مسكت كفوفها تشعر ببرودتها وتناظر ملامحها الذابله وصرخت تحضن كفها وتطيح على الارض وهي تصرخ
ولف برّاك على عبدالله اللي جالس على الكرسي بهدوء ورجع ناظر صمود يسمع صراخها وتقدم لها وبلع ريقه من صعوبة موقفه ونطق:صمود اذكري الله
ما ردت عليه تصرخ وتبكي بعلو صوتها وتتمسك بأمها وتقدم برّاك:صمود قولي لا اله الا الله ، قومي معي قومي
ما تجاوبت معه من إنهيارها وعقد حجاجه بألم من بكاها وصوت مناداتها لأمها وصد بعيونه يتماسك ما يبي يتأثر لكن كان منظر صمود عند أمها يدمي القلب
مسح وجهه يذكر الله بهمس والتفت لصمود يوقف عندها ويناظرها
وطاحت كفوف صمود من ثقل مشاعرها وحطت راسها على السرير وهي جالسه على الارض وتبكي ودخلوا الممرضات يناظرونها
والتفت برّاك ما يلاقي عبدالله ومشى يخرج بقلق ويتلفت وتقدم يخرج من الممر وناظر عبدالله اللي ماسك الجدار ويمشي وتقدم له:عمي
مارد عليه عبدالله ووقف عنده برّاك يناظره يبكي وتقدم له يحضنه وبكى عبدالله يهمس:لا حول ولا قوة الا بالله ، لا اله الا الله
تنهد برّاك وابتعد يبوس راسه:أنا فداء ذا اللحيه ياعمي ، تقوّى عشان بناتك تقوّى ياعمي وكلنا لها وهذا درب نمشيه كلنا وما راحت الا للي أرحم لها من هالأدويه والأجهزه
رفع راسه عبدالله بتعب ينوح:لا اله الا الله
التفت برّاك من سمع صرخة صمود ومشى عبدالله معه وتقدم برّاك من شاف صمود اللي تحاول تسحب سرير أمها من الممرضات وركض لها ومسك ذراعينها:صمود اذكري الله صمود
صرخت تدفعه وتبكي بجنون وتراقب أمها اللي على السرير:أمي ماراحت أمي ما ماماتت ، أمي تكفين
صرخت بعلو صوتها:أمي
وجلس عبدالله ومسك راسه وهو يبكي وجلست على الارض صمود وهي تصرخ وتبكي ومسكها برّاك من ذراعينها يشهد إنهيارها وهز راسه بأسف وألم في حشى صدره من منظرهم
'
خرجت سلوى من الجامعه وناظرت سيارة السواق وتقدمت لها ودق جوالها وناظرت إسم برّاك وعقدت حجاجها وركبت ترد عليه:هلا
برّاك مسك راسه ونطق:أم صقر
عقدت حجاجها يزيد استغرابها من نبرة صوته:وش فيك ؟
برّاك:الأوضاع هنا ماهي بخير ، أم صمود وولايف عطتك عمرها
شهقت سلوى تغطي فمها بذهول ونطق برّاك:ما ظنتي وصل خبر لولايف
سلوى:لا حول ولا قوة الا بالله ، متى ؟
برّاك:لها وقت لها وقت طويل
سلوى غمضت عيونها بصدمه ونطق برّاك:عطي خبر لولايف