رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الرابع 4 بقلم زينب
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الرابع 4
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الرابع 4 بقلم زينب
-
ثارت انفاسها و لفحت على وجهه
ميل راسه وهو ملاحظ توترها
قرب منها اكثر لين صارت شفته بمستوى اذنها: لا تخافي…ماني خفيف لذي الدرجه
عضت شفتها و رفعت يدها لصدره تبعده ونطقت: لا تقرب مني
وقف وخرج بدون ما يرد عليها
-
-
فـ الايام اللي مضت تمت خطبة أصايل و حامد و اليوم يوم زواج مشعل-
الابتسامة معتلية وجهه
سلمان و أصايل و رويدا و حسناء من الصباح منشغلين فيه و يحاولون يضايقونه و يطقطقون عليه لكن صامل
دخلت سُعاد و شافت حسناء تعدل له شماغه و سلمان يلبسه البشت
سحبت المبخره من يد أصايل اللي كانت متوجهة لهم ونطقت: ابعد انت وهي الولد عنده يدين
حسناء: ماما خلينا بنفرح فيه اليوم و نطلعه على كيفنا
سُعاد: ابعدي ما طلبتك رأيك
خرج الكل لما دخلت و كل واحد راح يكمل تجهيز نفسه
دخل غرفته و شافها واقفه قدام المرآية و تحط اخر لمساتها، رمشت بـ أبتسامه لما خلصت ولفت عليه: جيت
رجعت شعرها وراء ظهرها: كيف طالعه بالله
ناظر فيها لثواني ونطق: حلوه
حركت اهدابها بـ غرور: ادري
ضحك بـ خفه و وقف يعدل شماغه: اذا خلصتي البسي عبايتك بسرعه عشان ما نتأخر
-
-
فـ القاعة الكبيرة اللي تضم جميع افراد العائلة و الضوف اللي بدو يوصلون
فـ إحد الغُرف، جالسه قدام المرآية و تناظر شكلها
نطقت بـ توتر: هفف بنات خايفه و متوتره
حسناء: وش بيخوفك خليك هادية بعدين ذا مشعل مب احد غريب
تنهدت ونطقت: اللي مخوفني انه مشعل احس بيغمى علي
ابتسمت ريم و لفت على رويدا، بهمس: ظهري يحرقني
عقدت حواجبها رويدا: وش سببه
ريم: مدري
بللت شفايفها ونطقت: اكيد من الحر او الفستان شاد عليه
ناظرت حولها ونطقت: روحي لغرفة فاضية و هوي عليه عشان يبرد
هزت راسها و وقفت طالعه جاهلة اللي كانت تراقبها بسكوت و تستمع لـ كلامها
وقفت بـ فضول و طلعت لاحقتها
صادفت إحد العامِلات اللي حامله صحن عليه كاس ماء يطلع منه بُخار دليل على انه سَاخن
ابتسمت و تقدمت منها: لمين ذا
العاملة: للانسة غادة
اخذته منها ونطقت: تمام انا بآخذه لها روحي لشغلك
هزت راسها اما دانـه اخذت الكاس بسرعه و مشت لاحقه ريم اللي نازله من الدرج
كانت تمشي وراها بـ حذر وهي تحس بـ اصابعها تنحرق بسبب سخونة الكاسه
نطقت: اي حاره
ريم قبل تلف شهقت لما حست بشي ينكب عليها أو بلأصح شي يحرقها لدرجه تحس كأنه شي يصلخ لحم ظهرها
حست كأن بُركان انسكب عليها مو مويه
صرخت بـ الم و طاحت على العتبات
إبتسمت بـ سُخرية ونطقت: اوه سوري بالغلط عسى ما وجعك؟
لفت لما سمعت صوت أصايل اللي نزلت لهم بسرعه
امّا ريم ما قدرت تتحمل عضت شفتها وهي تحاول تكتم المها و ما تصرخ بسبب المكان اللي فيه
حست بطعم الدم ففمها دليل على جرحها لشفتها
رفعت راسها لفوق وهي تحاول تكتم صوتها لكن ما قدرت تكتم شهقتها
أصايل بس خوف: تعالي احطلك ثلج يخف
هزت راسها بـ النفي و دموعها تنزل: بموت لحم ظهري قاعد يتقطع
عضت شفتها أصايل لما شافت فـ ملامحها مدى الألم اللي تحسه
طلعت رويدا لما سمعت اصواتهم و شهقت لما عرفت ان الماء جا على ظهرها، هي من غير شي موجوعه منه فكيف لو زاد
شافتها وهي تحط يدها على فمها و تحاول تكتم صوتها و تغمض عيونها بـ قوه، وجهها تلون بلأحمر و الدُموع طبعت اثرها عليه
قربت منها رويدا بـ سرعها و مسكت يدها الثانيه: قومي لا يبقى كذا يوجعك اكثر
هزت راسها بالنفي ونطقت من بين شهقاتها: ابرجع للبيت تكفين اتصلي بسلمان ما اتحمل
هزت راسها بـ سرعه و اتصلت عليه رد عليها بـ هدوء لكن افزعه صوتها الحاد و نبرة الخوف اللي فيه و استعجلته عشان يجي وهو ما يدري وش السالفه
لفت على دانة اللي واقفه متكتفه و على فمها طيف ابتسامه
رفعت سبابتها ونطقت: ما اعرف وش السبب بس أكيد انتي
ما ردت عليها دانة و لفت على أصايل: جبيبي عبايتها
ركضت أصايل تجيبها وهي حاولت تساعدها توقف
طلعت معها بعد ما لبستها
عقد حواجبه وهو يشوفهم متوجهين له و رويدا ماسكه ريم اللي لابسه نقابها ببعثره و صوت بُكائها يعلو
قرب منهم بسرعه ونطق: وش في!!
رويدا: انكبت مويه سخنه على ظهرها، قالت تبي ترجع للبيت
توسعت عيونه و فتح لهم باب السياره
رجعت رويدا وحرك وهو يسمع صوتها المُتألم
زفر وهو مو عارف وش يسوي: يوجعك؟ تبين نروح مستشفى؟
نطقت بـ صعوبه: خذ خذني للبيت
بلل شفتها بـ توتر و نزل يده يشوفها تغرس اظافرها فـ باطن كفها
مد لها يده: فرغيه هنا
مسكت يده و غرست اظافرها فيها بقوه تحاول تفرغ اللي تحسه فيه
اتجه للمستشفى وهو ينطق بـ عدم استيعاب: لا تبكين بصوت عالي وترتيني
اجهشت تبكي بشكل اقوى: جعلها بين ضلوعك انت و بنت عمك
عقد حواجبه و شك ان دانة لها يد لكن ما اهتم بذا الوقت كل همه انه يوصل بسرعه
رجعت رويدا للداخل و قابلت أصايل اللي تسأل دانة كيف ما انتبهت لها
مسكتها من عضدها ولفتها عليها: انتي ما عندك قلب!
نطقت بـ غضب: خيررر ترا ما قصدت و بعدين ليه مكبرين الموضوع كله حرق بسيط بعد شوي يطيب
هزت راسها بـ النفي و نطقت: والله يادانة لو ما ترجعين لـ عقلك الحين و تبطلين حركات البزران ذي ما يصير خير حرق بسيط اجل تعالي دامه حرق بسيط
عقدت حواجبها وهي تشوف رويدا تسحبها معها نطقت بـ استغراب: وين ماخذتني انتي فكيني بعدين شبلاك مالها الا اسابيع معك و صرتي تقلبين علي عشانها
وقفت لما دخلت فيها للمطبخ ونطقت: اي لانك صايره غبيه!
نطقت أصايل اللي كانت تمشي وراهم: بنات هدو بتفاضحون قدام الخلق
هزت راسها رويدا و سحبت يد دانة حطتها تحت الحنفية اللي تنزل منها مويه ساخنه و فتحتها↚
صرخت دانة وسحبت يدها بسرعه ونطقت بـ صراخ: مجنونه انتي بتحرقيني!!
رويدا: هذا اللي يسمونه حرق بيسط يادانة مو اللي سويتيه انتي فـ البنت هذا اللي بعد دقيقتين ما عاد بتحسي فيه مو اللي خلاها تقطع شفتها من وجعه فاهمة!
خرجت رويدا و أصايل لفت على دانة: متقصدتها؟
نطقت بـ غضب: اي مقصدتها ولود ودّي احرق وجهها مو ظهرها وش بتسوّون غثيتوني ما غير ريم وريم و بعدي و حركاتك و سوي نفسك طبيعيه ياخي حطي نفسك محلي
قربت منها أصايل و ضربت خدها بخفه عدة مرات: اصحي من دوامة الغيره و الحقد
بعدت كفها عنها و خرجت
-
-
فـ المستشفى
واقف برا يتصل على مشعل: اعذرني يامشعل بس انجبرت والله ولا ودي افوت عرس اخوي و ما احضره
مشعل: سلمان خلها فـ البيت و تعال معقوله بيكمل اليوم بدونك
هز راسه بالنفي ونطق: ما اقدر
مشعل: طيب المره الجايه ان شاءلله
ضحك لا شعوريًا ونطق: عشان يذبحك حمد اذا بتتزوج على بنته
ضحك حتى مشعل: حلاله دّمي اذا حبيت غيرها
سلمان: يلا الله يبارك لكم انا بقفل
دخل بعد ما انهى مكالمته و شافها جالسه و تناظر فـ الفراغ بعد ما لبست عبايتها
لف على الدكتوره اللي نطقت: بوصف لها بعض الأدوية و لازم تنتبه لها من لبس ثقيل ماء دافئ و اهم شي نفسيتها بعض الأشياء تلحق الضرر بالجسد و انتبه انها تحط المرهم ولا تنساه عشان ما يرجع يلتهب
هز راسه و ساعدها عشان توقف
اسندها عليه وهو يحاوطها برفق و يحرص ان ذراعه ما تلمس ظهرها خوفًا من انه يوجعها
-
نطق بعد ما ركبها و راح لـ مكانه: تبين نرجع للبيت؟
هزت راسها بـ النفي وهي تغمض عيونها
نطق بـ استغراب: وين تبين نروح؟ قبل شوي تقولين البيت
نطقت بـ خفوت: مابي اشوف احد
بلل شفته ونطق: تقدري تصبري لطريق المزرعة؟
هزت راسها بـ نعم و حرك متجه لها بدون ما يتكلم
مر وقت وهم فـ الطريق بدون ما يتكلم احد منهم ما ينسمع غير صوت انينها الخافت
نزل بعد وصولهم و توجه لـ بابها فتحه و مد لهت يده عشان تنزل
استندت عليه لين دخلت و وداها لـ غرفته بدال الغُرفه اللي جلست فيها لما جتها أوّل مره
جلسها على السرير و مشى للدولاب لف عليها بعد ما اخذ تيشيرت واسع و مُريح
تقدم منها وحطه جمبها
حك طرف حاجبه ثُم نطق: تقدري تبدلي ولا تبين مساعده؟
هزت راسها بالنفي ونطقت بعجله: اقدر اقدر
سلمان: تمام انا برا اذا خلصتي او بغيتي شي ناديني
هزت راسها و خرج
تنهدت و قامت و تبدل
ناظرت فـ انعكاسها من المرآيه، تنهدت وهي تشوف نفسها لابسه تيشيرته الواسع وطوله يوصل لـ نفص فخذها
انسدحت على بطنها وهمست: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يادانة
بدت دموعها تنزل غصبًا عنها، ما كان ينقصها الا ذا الحرق عشان يزيد عليها
رفعت يدها بسرعه لما سمعت صوت الباب ينفتح و مسحت دموعها
نطق وهو يدخل: تحسين بشي؟ تبين عشاء
اخذت نفس ونطقت: لا شكراً
تقدم و جلس جمبها ونطق: ليه تبكين؟ يوجعك
رفعت راسها تناظر فيه ونطقت: تكفى تقدر تجيب امي؟
مسح على شنبه ونطق: مدري بكلم اخوك عشان يدبر كذبة لأبوك و تجي، بس ما اظن انها بتجي الليلة بكرا يصير خير
دفنت وجهها فـ الوساده ورجعت تبكي
غمض عيونه وهو يحس انه مو عارف كيف يتصرف ولا كيف يسكتها
رفع يده و مسح على شعرها: اهدي والله تجيك الحين
رفعت راسها ونطق: كييف!!
تنهد ونطق: قلت بتجيك الحين يعني بتجي الحين
استندت على مرفقها و مد كفه يمسح دموعها: بس انتي تسكتي ولا تبكين
بللت شفتها لما بعد ونطقت: اسفه لما دعيت عليك بس كنت متوجعة و مقهورة
وقف ونطق: بنتفاهم بذا الموضوع بعدين ما رح يعدي
خرج وهي رجعت تنسدح و تناظر فـ الفراغ عقلها يقول انه ما رح يجيب امها الحين وقالها بس عشان يخليها تسكت لكن بداخلها شعور يقول انه قد كلمته
-
فـ بيت أبو فارس-
دخل على امه بعد ما علمه سلمان وش يسوي
نطق بـ همس بعد ما مسك يدينها: يمه تو اتصل سلمان يقول ريم تبكي تبيك
حطت يدها على قلبها ونطقت: بسم الله على قلبها شفيها
سهم: يقول انحرقت
أكمل بسرعه لما لاحظ تغير ملامحها: بس هي الحين بخير لا تخافي
نطقت ب خوف: وش فيها بنتي لا تكذب ياسهم
نطق: والله بس ذا يمه اسمعي الحين بتقولين ضرسك توجعك و ما تقدري تتحملين الوجع حاولي تمثلين
-
: حاولي تمثلين لين يصدق ابوي و انا على اساس باخذك المستشفى و نروح لها
هزت راسها ونطقت: ابوك هنا الحين؟
سهم: موجود فـ المجلس
وقفت و استعدت و خرجت
وقف و بعد ثواني ابتسم لما سمع صوتها تإن بصوت عالي
خرج و كان على وقفة ابوه اللي يقول: وش بك يامَره
تقدم منهم ونطق: يمه شفيك وش يوجعك
نطقت وهي تمثل الالم: ضرسي، نص وجهي انشل من وجعها
حوقل ونطق: تبين اخذك يخلعونها؟
نطق أبو فارس: ماله داعي شوي اصبري عليها و ما عاد توجعك
بلل سهم شفته و نطقت ام فارس: ما اقدر ماقدر شيلوها الوجع طالع لراسي فوق
نطق سهم بـ إستعجال: قومي يمه ما تقدري تتحملي كذا
ناظر فيهم ابو فارس ثواني وهو مكتف يديه وراء ظهره مشت ام فارس تلبس عبايتها ونطق: سهم!
بلع ريقه ونطق: سم يبه
رفع حاجبه بـ هدوء: لا تبطون
هز راسه بـ تأكيد: ابشر
مشى يلحق امه عشان يستعجلها
-
-
دخل الغُرفة و شافها نايمه
مد يده لكتفها ونطق: ريم …ريم …قومي…ريم …ما ودك تشوفين أمك
فزّت: هاه وينها
عقد حواجبه ونطق: على اساس تبينها ليه نمتي؟
رجعت رمت راسها على المخده: ادري انك ما رح تجيبها و الاحسن اني اريح نفسي و انام
نطق وهو يطلع من الغرفه: للأسف للحين ما عرفتيني
عقدت حواجبها لما سمعت صوت فتح الباب مره ثانيه بعد خُروجـه
رفعت راسها لكن سرعان ما توسعت عيونها لما شافت امها اعتدلت بجسمها عشان تجلس
لكن اسرعت ام فارس اللي نطقت: لا تجلسي يانظر عيني لا توجعي نفسك
ما ردت عليها و رفعت ذراعيها: يمه تكفين ضميني محتاجه حضنك
جلست وهي تحتضنها: بسم الله على روحك
-
نطق سهم: وش سبب الحرق؟
سلمان: ما ادري بس اظن وحده من البنات كبت عليها
استغفر ربه وهو يمسح وجهه ونطق: وكيفها الحين؟
سلمان: ادخل شوفها
هز راسه بالنفي: الحين معها امي اكيد ما يبوني
مسح وجهه ونطق: اخبارك يأخو أم عيالي
أبتسم سَهم: ما عادت تستفزيني دور على غيرها
ضحك سلمان ونطق: سبحان مغير الاحوال، ليه ما عادت تستفزك
رفع كتوفه وهو يتذكر اخر حديث بينه مع اخته: صارت ماصخه
خرجت أم فارس بعد وقت وهي تمسح دموعها
نطقت: سهم شوف اختك و خلنا نروح بسرعه
هز راسه و دخل على ريم لفت على سلمان اللي نطق: كيفك ياخاله
هزت راسها ونطقت: الحمدلله كيفك انت ياولدي
ابتسم بـ خفه ولا رد ثم اكملت: بنتي امانتك ياولدي لا تخلي احد يضرها طلبتك، هي لقت اللي يكفيها انتبه لها
هز راسه بـ تأكيد ونطق: ابشري ما طلبتي شي بنتك فـ عيوني و تفداها روحي
ابتسمت ونطقت: الله يوفقك ويطمن قلبك يارب
خرج سهم بعد ما ودّع ريم ونطق: يلا نستودعكم الله
ابتسم سلمان وهز راسه مشى معهم وهو يكلمهم عن اشياء بسيطه لين وصلهم للباب ثُم رجع لها
شافها جالسه ونطق: كملي نومتك
ناظرت فيه ونطقت: ما نمت زين اصلاً، بتنام هنا ولا بغرفة ثانية؟
ناظرها لثواني وهو وده يقعد عندها عشان لا احتاجت شي يكون جمبها لكن ما يبي يضايقها لانه عارف انها ما تبيه يقعد عندها: برا
هزت راسها بـ خفوت و لف عليها قبل يطلع: تبين شي
فركت يدينها ببعض و قرب لها بـ استغراب وكرر سؤاله: تبين شي؟
رفعت راسها ونطقت: خليك هِنا
عقد حواجبه و اكملت: لا روح، قصدي يعني، خلاص سوي اللي يريحك
ضحك بـ خفه و ارتمى جمبها على السرير: يعني الريم تبيني معها بعد ما كانت تقول مستحيل انام بغرفة مع غريب
زمت شفايفها ونطقت: خلاص قوم محد يبيك يامتعجرف
عقد حواجبه ونطق: عجيبب التناقض اللي عندك توك تقولين خليك هِنا
صدت ونطقت: على اساس نسيناك، تعلمت التناقض منك عايشين فيك الف شخصية
نطق بـ تمثيل الغضب: عطيتك وجه!
رفعت حواجبها ومدت يدها تأشر عليه: وهذا اكبر دليل
تنهد ونطق: نامي نامي لا تزعجيني بنام هنا لانك ترجيتيني وانا قلبي رهيف وش اسوي
فتحت فمها بصدمه ونطقت: ما تضحك تتهمني كذب
زفر بملل: ياهوو ما يمزح الواحد معك
ميلت فمها و مد يده ناظرت مكان عروقه و الجروح اللي رسمتها اظافرها عليه: اسسسفه ليه ما سحبتها
رفع كتوفه بعدم إهتمام: تفداك
عضت طرف شفتها وهي تحس بحراره وخجل انسكب عليها
عدل نومته ولف عليها كانت منسدحه على بطنها بس وجهها لافته على جهته
بلل شفته وهو يناظر فيه مغمضه عيونها تستعد للنوم
دقق فـ ملامحها وقت طويل وهو يناظر فيها بـ سكوت
استغفر ربه لما حس على نفسه ولف للجهة الثانيه
-↚
-
اشرقت الشمس تُعلن بداية يوم جديد
عند بيت أبو سالم-
تتعالى صوت الضحكات و الفرح يغمر الكل بعد وصول منيف
نطق بـ حماس: اكلمه انا اعرف كيف يجي
رفع جواله يتصل عليه و ابتدأ المُكالمة: سليوو يالورع اتركك اسبوعين ارجع والقاك متزوج وتارك بنت أخوي لمن !
ابتسم سلمان ونطق: تكفى لا تقول انك جيت قول انك مطول بعيد عنّا
منيف: افاا انا ما اقوى على بعدكم
سلمان: واضح من قطعتك، الحمدلله ما نكرت انّا أهلك بس
منيف: طير طير، يقولون في واحد يهرب من البيت مع و حرمته عشان ياخذون راحتهم
ضحك ونطق: نقالين لعلوم عندك؟
منيف: كلهم، متى تجي ياخي البيت ما فيه حسك انت أو اخوك المزعج ماله طعم
سلمان: مسافة الطريق و أكون عندك
سكر و رفع راسه لما شافها طالعه من الغرفة
بلل طرف شفته وهو يشوفها للحين لابسه ملابسه
نطقت بـ هدوء: بنروح
زمت شفتها: الحين؟
هز راسه بـ نعم و لاحظ سكوتها وهي تناظر حولها: وش؟
مشت و جلست جنبه
مسكت يده بـ عفويه ونطقت: مابي ارجع الحين
عقد حواجبه: وليه؟
تنهدت وهي ترفع راسها تناظر فيه: مابي احد يشوفني وانا ضعيفه مابي، على الاقل بعد يومين كذا لما اصير أحسن
حرك حواجبه بـ استغراب: مقتنعه؟
هزت راسها بـ نعم و وقف: تمام بجيب ديسة تجلس معك انا ما اقدر اجلس هنا طول الوقت
ريم: تمام وجيب لي ملابس
خرج بعد كلامها متوجه لـ بيت اهله
-
وصل بعد دقائق و نزل بـ إبتسامة لما شاف حامد قدام و يدخن بـ شرود
توجه له ونطق: ما عندك شغل اليوم
لف يناظر بدون ما يرد
وقف جمبه: شبلاك ذي اليومين صاير غريب
تنهد حامد: ما ادري احس اني كاره نفسي و افكار غريبه و شعور غريب و كاره كل شي حولي ولا طايق شوفة احد
سلمان: بسم الله وش السبب؟
رفع كتوفه ونطق بعد سكوت: ليه ما حضرت امس
وجه انظاره لبيت حسين: بنت حسين حرقت بنت عمر و اخذتها
عقد حجاجه : وليه تحرقها؟
سلمان: ما ادري بعرف اذا مقصدتها أو لا و اعرف كيف اوقفها عند حدها لانها بدت تجن
فـ بيت أبو فارس-
حط راسه على رجلها ونطق: يمه ما ودك تفرحي فيني
خلخلت اصابعها فـ شعره الكثيف: انتظرك تجي تكلمني، تبي اخطب لك من بنات عمانك ماشاء الله عليهم زين و اخلاق و
قاطعها وهو ينطق: لا مابي منهم
ام فارس: فـ بالك احد؟
اعتدل بجلسته ولف عليها: اي يمه…أبو سالم جد سلمان عنده بنت …ابيـ
توسعت عيونها و رفعت كفها بسرعة تغطي فمه تمنعه يتكلم ونطقت بـ حده: جنّيت! لا يسمعك أبوك والله يهد البيت فوق روسنا
رمش بـ صدمه من ردة فعلها و أكملت: لا عاد تنطق ذا الكلام اذا تبيني اكون راضيه عليك!
بعدت يدها عنه ونطق: بس يمه! ليه
صدت ونطقت: ذا اللي بقوله وانت عاقل اعرف بنفسك ليه…إن كانك تبي اخطب لك اجمل البنات واللي ما بتلقى مثلها بس لا عاد تجيب طاري بنت سالم ولا إي وحده لها علاقة فيهم!
هز راسه بالنفي ونطق: ما أبي أي بنت! ابي بنت سالم
رجعت لفت عليه بـ غضب: تعصيني؟
عض شفته و وقف بدون ما يرد نطقت قبل يمشي: تزوجها…بس اذا بتدخل بيتهم تخطب بدون رضاي انسى ان عندك أم
لف عليها ونطق: يمه لا تخيريني بينك انتي و اي احد ثاني
ام فارس: انت حر بتختار بنت سالم على امك؟
مسح وجهه بـ قهر و خرج
تنهد وهو يفتح ازرار ثوبه العلوية بـ حيره ما يدري ليه امه قالت كذا و عقدت كل شي بنظره
ركب سيارته رايح لـ ابعد وجهة رفع جواله لما وصلته رساله من اخته: لما تفضى كلمني
-
أم فارس، تنهدت بعد خروج سهم
هي ما ودها ترده وذي اول مره يكلمها عن بنت او يدخل موضوع الزواج وذي الأشياء، لكن هي تعرف وش بيسوي ابوه لو يدري
خصوصًا انه الحين صار يكره كل عائلة ابو سالم و مستحيل يرضى ان سهم يتزوج وحده من بناته و تعرف انه بيواجه صعوبات كثير اذا كان يبي بنت ابو سالم و يمكن حتى اهلها ما يقبلونه، ما تبيه يدخل كل ذي المشاكل مع ابوه و بلاخير هو اللي بيخسر
جالس جنبها بعد ما اتصلت فيه وقالت له يجيها اذا ما عنده شغل
حطت طرحتها على راسها ونطقت وهي توقف: تعال نجلس عند النخِيل
مشى معها وهو ينطق: ما بتقولي ليه تبيني؟
ريم: ابي اعرف انت بوش تفك،
تنهد و جلس
جلست جنبه ونطقت: تكلم استاذ سهم
نطق بـ هدوء: من وين ابدأ بضبط
ريم: من لما وصلتك الصورة
بلل شفتها ونطق: شفتها و كنت احاول اني احذفها او اغض بصري بس
سكت و نطقت: بس؟
زفر بـ تعب: عجزت عجزت فيها شي مميز شي غريب ما قدرت اعرف شفيني وانا اقعد ساعات اشوفها بدون ما امل وعارف ان ذا الشي حرام بس ماني قادر سهرت ليالي وانتي ما تردين و انا عالق فحيره مين ذي وبنت مين قتلني فضول اعرف كم عمرها وش اسمها وش تشتغل وين تعيش
عضت طرف شفتها ونطقت: لذي الدرجه ياسهم؟
هز راسه بِـ نعم و أكملت: طيب اخطبها! هي الحين مو مخطوبه بس ما اضمن انها تبقى كذا البنت حلوه و طيبه الكل يحبها و الف شخص يتمناها و كمان اهلها معروفين و الف شخص يبي نسبهم
تنهد بدون م يرد ونطقت بعد سكوت: سهم في شي تبي تقوله؟
سهم: كلمت امي قبل اجيك…قلت اني ابيها بس ما توقعت منها رد كذا
عقدت حواجبها بـ استغراب: وش قالت
سرد عليها كل اللي قالته امه نطقت بـ تعجب: مستحيلل! طيب ليه وش فيها
رفع كفوفه يمسح وجهه: ما ادري خلتني عالق بين افكار متعقده، ربطت يديني ولا عدت عارف وش اسوي
ريم: وش تسوي ياسهم ما تقدر تعاند امي! ارضى بلامر الواقع و النصيب اكيد مع غيرها
صد وهو يناظر بعيد: ما أقدر ما أعرف ما أبي، كلها مجتمعه عليّ مره وحده
حطت يدها على كتفه: شيل الميم و بتنحل كل امورك
هز راسه بالنفي ونطق: الموضوع اكبر مني أوّل مره احس ماني قادر اخطي خطوه قبل افكر ولا قادر افكر
ريم: منجدك؟ سهم لا تقول الحين ان ذا حب لانك حتى ما عمرك قابلتها الا مره و تهاوشت معها بتحبها من صوره؟
رفع كتوفه بـ تشتت ولا رد
-
-
عند سلمان-
دخل و القى السلام
اتجه له منيف اللي ضمه بقوه: ارحبب ياولد اخوي
ابتسم سلمان وهو يسحبه من ثوبه من ورى يبعده عنه: كتمتني لا تكون حاسبني زوجتك
بعد عنه وهو يحط ذراعه على رقبة سلمان: طير لا تجيب طاري ام محمد، الا اشوف
وقف وهو يستدير له لين صار مقابله: الزواج محليك وش السر؟
ضحك ونطق وهو يجلس: اسأل نفسك والله محد متهني بزواجه مثلك
منيف: اعوذ بالله من عينك ياولد سالم
بعد مُدة، وقف لما تذكر انه تركها ونطق: يمه باخذ ديسة تجلس مع ريم ذي اليومين ما تحتاجونها صح؟
هزت راسها بـ تأكيد: خذها فتيمة هنا
تقدم و باس راسها: اجل بروح الحين
خرج و قابل رويدا اللي متوجهة لـ وهي تسكر عبايتها: سلوم تكفى ابي اتطمن عليها
سلمان: يابنت قلت لك والله صارت احسن
هزت راسها بـ النفي: ابي اشوفها و اسألها بنفسي
رفع يديه بـ استسلام: جبتي الملابس؟
هزت راسها و أكمل: قدامي
ضحكت بـ فرح و مشت قبله
نطق بعد ما ركب: ماني ماخذك عبث علميني وش سبب الحرق وكل شي شفتيها و سمعتيه
تنهدت و بدت تسرد له اللي حصل بدون ما تذكر اللي صار بعد ما راحت ريم
-
للحين جالس معها و يتناقشون
رفع راسه لما شاف من بعيد سيارة سلمان تدخل
ناظر فـ ساعته ونطق: بتأخر لازم اروح
ريم: ليه مستعجل انتظر يجي سلمان لا تتركني لوحدي
وقف ونطق: سلمان جاء شوفي وراك
وقفت معه لما شافته ونطقت: طيب انتبه لنفسك، وفكر زين وش بتسوي
هز راسه و مشى وهي معه
وقف لما قرب و شاف البنت اللي مع سلمان
أول ما رفعت عيونها له نزلتها بـ فشله و همس: هيّ!
بللت ريم شفتها وهزت راسها بـ نعم
ثُم ابتسمت و مشت متوجهة لـ رويدا تضمها
توجه سلمان لـ سهم يسلم عليه و بعدها راح
لف على ريم و رويدا اللي للحين يضمون بعض و رويدا تسألتها اذا تتوجع: شفتيها؟ يلا ارجعك
ريم بـ اعتراض: ليه خليها شوي تو جات
رويدا: لازم ارجع محد يدري اني جيت اصلا بس عشان اتطمن عليك
زمت شفايفها ونطقت: بس خليك على الاقل ساعه
سلمان: انا وراي شغل لازم ارجعها اول عشان اقدر اروح و ما اقدر اطول
هزت راسها و ابتسمت بـ هدوء: عيديها يادودو هِنا مرره ملل
رويدا: لا ما رح اعيدها لانك بترجعي لنا
ضحكت بـ خفه و بعدها وقفت وهي متكتفه تناظرهم يروحون لفت على ديسة اللي واقفه و حامله ثياب ريم
مدت يدينها بـ إبتسامة: مشكوره حبيبتي هاتيهم
فـ بيت أبو سالم-
وصلها ونطق: شكله مشعل جا
رويدا: اظن شف سيارته
نزل معها و دخل
دخل المجلس اللي مجتمعين فيه كثير رجال
طاحت انظاره على هزاع اللي جالس جمب حسين ابتسم بـ هدوء و توجه لـ جده
جلس جمبه بعد ما باس راسه وهمس بعد مُدة: يبه ملاحظ شي غريب بين ذو لثنين
رفع يده يأشر على هزاع و حسين
بلل شفته هزاع لما شافه يأشر عليهم و همس: عمّـي
نطق أبو سالم: شبلاهم
أكمل: وضعهم و خطبة هزاع كل شي ماخذينه لعب تحسهم يعني مب معقول كل ما مره يأجلون الزواج ليه؟
احتدت ملامح أبو سالم ونطق: وش قصدك
سلمان: لا يكون كل شي بس تمثيل منهم و بلاخير بيقولون كل شي انتهى، لعبه هي!
عقد أبو سالم حجاجه: وانت وش عليك لا تكون للحين تبي بنته!
هز راسه بالنفي: لا والله انا متهني بحياتي بس لما نرجع للصدق الموضوع يحسسك انهم ذي خطتهم، واذا تبي تعرف
سكت شوي و ناظر فيهم ثُم رجع يلف على جده: حطهم تحت الأمر الواقع و حدد موعد للملكه
أبو سالم: وش نيتك ياولد سالم
سلمان: ابي كل شي يوضح وكل شخص يعرف طريقه
وقف أبو سالم بعد ثواني ونطق بـ صوته العالي واللي يثبت هيبته و يجبر الكل ينصت لكلامه: دام الكل مجتمع الحين الافراح تجي مع بعض …الحاضر يعلم الغايب يوم السبت الكل معزوم على ملكة عيال زيد على بنات عمانهم
برد وجه هزاع و رمش وهو يحاول يستوعب كلام جده اللي انهى كلامه وهو يدق عصاته بـ الأرض و يوجه انظاره لهم كأنه يقول "اذا فيك خير تكلم"
انتشرت الاصوات فـ المجلس و الضجيج اقوى فـ عقل هزاع، ناظر فـ عمه اللي ساكت و يتبادل الصدمه معه
رفع راسها لما وقف سلمان مُتجه لهم
قرب من حسين اللي وقف ونطق: مبروك ياعم
همس بـ: الله لا يبارك فيك
ناظر سلمان فـ هزاع ونطق: مبروك ياعريس
خرج سلمان وفتح ازرار ثوبه العلوية وهو يستنشق اكبر قدر من الهواء
بعد مُدة وهو واقف حس بيد على كتفه، لف و كان هزاع اللي نطق: ليه سويت كذا!
سلمان: ماني رايق لك الحين انت وعمك وبنته واضحه مخططاتكم، حبيت اذكرك ان مو كل مره تمشي على كيفكـ
بتر كلمته صوت حسين: ولد عفاف!!
رفع عيونه له و تقدم حسين وهو يمسكه من ياقة ثوبه: قاصد تحطنا بذا الموقف قدام الناس لييه!
رفع يديه بـ هدوء و نزل يدين عمه بـ قوه: محترمك للحين مب عشانك عمي ولا لأنك اخو ابوي، لانك ولد محمد بس! عشان كذا الحدود اللي بينا تبقى
توسعت عيونه ونطق: ترفع صوتك فـ وجهي ياولد عفاف! لا والله ربيناك لين كبرت و بقيت تركب فوق روسنا
ضحك ونطق:
-
: الكل يحق له يقول رباني الا انت و أخوك لانكم حتى شوفتي ما تطيـقونه!، يكـفي تمنّن بشي ما سويته.
ناظر فيهم محد تكلم لكن من ملامح حسين يوضح الغضب: بعديـن ليه من مُنزعجين؟ ما ودك تفارق بنتك؟
حط يده على كتف هزاع و نطق بـ سُخرية: بياخذها رجال يستاهلها
مسك هزاع يده ونزلها ونطق بـِ غضب: تراك جنيت ياسلمان، انت اللي حرضت جدي بس فهمني ليه؟
تنهد و رفع يده يناظر فـ الوقت: بتأخر على الشغل ادعولي
مشى بدون ما يناظر فيهم وطلع من البيت
بعد ما ركب سيارته سند راسه على الكرسي بتعب من الصداع اللي داهمه
-↚
-
رجع لـ بيت المزرعة فـ الليل دخل و ما شافها فـ الصالة
توجه للغرفة و بعد ما شافها
دخل المطبخ ونطق: وين ريم
ديسة: مدام يروح عند نخل تجلس
هز راسه وطلع
مشى و بعد ثواني بدأ يشوف شعاع جوال من بعيد و توجه له
قرب منها و شافها مسويه جلسة و منسدحه على بطنها و رافعها رجوالها تحركها فـ الهواء وهي ترتشف من قهوتها وترجع تفرفر على جوالها
سلمان: وش جايبك هنا؟
لف يناظر حوله و أكمل: و بذا الشكل يمكن يمر واحد من العمال و يشوفك
قلبت عيونها بـ ملل و جلست: جت الشخصية الغيوره؟
استغفر ربه بهمس و نطق: قومي لا تبردي
خلخلت اصابعها فـ شعرها تحركها بروقان: تخاف علي؟
سلمان: اخاف ابتلش فيك اذا مرضتي
رفعت طرف شفتها العلوية بـ سخرية: جت الشخصية الغثيثه؟
رفع اصابعها وهو يأشر عليها بعد ما تذكر: بدال ما تقعدي تعدي شخصياتي عدي لـ ملكة بنت حسين وهزاع عشان تحضرينها
توسعت عيونها و فتحت فمها بـ صدمه لما فهمت قصده: احلف
تربع جمبها ونطق: والله
ضحكت بـ صدمه ونطقت بدون ما تنتبه: يازينك
عقد حواجبه وهو يناظر فيها: بيفرحك الخبر لذي الدرجه؟
هزت راسها بـ نعم و الابتسامة ما فارقت وجهها: اكيد بيفرحني لاني بفتك منها
تنهدت و تكى يناظر فـ النجوم اللي انرسمت بشكل مُبهر يزين السماء يجبر الناظر يتأملها: صبيلي
صبت له من القهوة و حطت الفنجال جنبه
و رفعت راسها تناظر فـ السماء يتوسطها بدر ناقص ايام
حطت يدها تحت خدها لما نزل انظار لها ونطقت: يشبهني صح؟
ضحك بـ خفه: لا
ريم كشرت: غثيث
نطق: ما تشبهينه، انتي الليل مسجون فـ شعرك و البدر صار بدرين تحت جفونك
ضحك و أكمل: و النجوم استوطنت وجهك تزيده حُسن
حطت يدينها على وجهها بـ فشله: يععع لا تذكرني فيهم
عقد حواجبه ونطق: ليه
تنهدت وهي ترفع راسها:ما احبهم
نطق بـ هدوء قربي وجهك
قربت وجهها منه بـ إستغراب و رفع سبابته يعد عدد الشامات اللي فـ وجهها
حط سبابته فوق حاجبها الأيسر: واحد
ثُم نزله لـ خدها: ثنين
و نزل اصبعه لـ فكها اللي فيه ثنتين جنب بعض: ثلاثه اربعه
ابتسمت ونطقت: في وحده خامسه اتحداك تلقاها
بلع ريقه وهو يراقب ابتسامتها: غمضي عيونك
ضحكت و غمضت عيونها و رفعه لـ جفن عينها: خمسه
فتحت عيونها و استوعبت مدى القُرب بينهم و رجعت تعتدل بجلستها: صح عليك
استقرت انظاره على رقبتها اللي فيه ثلاث شامات مع بعض و رفع يده لـ السماء: شفتي ذو النجوم الثلاثه
رفعت راسها ونطقت: وين
نطق: ركزي ثلاثه مع بعض غير عن الباقي تحسينهم يلمعون اكثر
هزت راسها ونطق: اي اي ذو
نزل يده و اشر على رقبتها
مدجت شفايفها ببعض وهي تنزل راسها ثُم أكمل: بس ليه مو عاجبينك
ريم: مخربين شكلي كل ذي النقاط فوجهي
تأمل شكلها و والهوى يداعب شعرها الأسود الكثيف: لو اقولك انها محليه شكلك تصدقين؟
هزت راسها بـ لا و رفع كتوفه: بكيفك
نطقت بعد مُدة: ليه تعاملني كذا و تقول اشياء شُبه المدح وانت ما تحبني
عقد حواجبه ونطق: وش قصدك وش جاب الحُب الحين؟
تنهدت ونطقت: كلامك و تعاملك
سلمان: اعاملك كـ زوجتي لان ذي حقيقة الحين ما نقدر ننكرها
صدت وهي تنطق: بس زواجنا معروف وش سببه
ما رد عليها
نطق بعد مُدة من السكوت: ادخلي نامي لا تجلسي هنا لوحدك
هزت راسها بالنفي: طول اليوم نايمه ما رح يجيني الحين
تنهد ونطقت: روح انت نام
هز راسه بالنفي: و اروح بالحالي و اتركك هنا؟
زفرت ونطقت: اجل؟
سلمان: قومي معي او نجلس هنا مع بعض
رفعت كتوفها: انا بجلس هنا
رجع يتكي ونطق: زينه النومه تحت النجوم
ابتسمت ونطقت: جت الشخصية الرايقه
ضحك بـ هدوء: وش اكثر شخصية تعجبك
ميلت فمها: هممم سلمان الطيوب و سلمان الثقيل
رفع حاجبه بـ تعجب: ليه عمرك شفتيني خفيف؟
هزت راسها بالنفي: لا قصدي انه يعجبني كذا
سلمان: و إللي تكرهيها؟
عدلت جلستها ونطقت: ذي يبي لها شخص متفرغ عشان يعدهم لك
ضحك بخفه: عندي لك عرض
ابتسمت بـ حماس: وشهو
تثاوب وهو يسند راسه على يده: تجي تنامين الحين و بكرا بعد صلاة الفجر نطلع و باخذك لمكان بيعجبك و محد يعرف عنه غيري
حطت اصبعها على شفايفها و همهمت و أكمل: واذا تبين ما نروح له بالسياره
عقدت حواجبها: اجل؟
ابتسام بنعاس: اختاري بين ليل وهيام
اتسعت ابتسامتها ونطقت: تم تم
-
سَـهم
راجع لبيتهم فـ الليل وقف سيارته قدام ونزل
دق الباب وبعد ثواني فتح فارس اللي طال النظر فيه
سهم: ناقصك شي؟
اشر له بمعنى يدخل: ترا ابوي يخطط يزوجك بنت عمي راشد
توسعت عيونها ونطق: صادق!!
هز راسه ونطق: سمعت كلامك مع امي الصبح و حبيت ابلغك
سهم مسك كتفه: فارس من قال بنت راشد وش سمعت؟
تنهد و اشر على الداخل: ادخل ابوي ينتظرك عشان يعلمك، وترا أمي ما علمته عن بنت أبو سالم هو اللي فتح موضوع يزوجك و قال بنت اخوه
هز راسه و دخل بسرعه
تنهد لما وقف قدام باب المجلس
دخل وهو ينزل شماغه و ينطق: السلام عليكم
رد أبو و أم فارس السلام و جلس
بعد ثواني نطق ابو فارس: سهم
سهم: سم
عدل جلسته ونطق: متى ناوي تتزوج و تكوّن بيتك و نشوف عيالك
سهم: بدري يبه للحين ما فكرت فالزواج
ابو فارس: ولمتى بتقعد ما فكرت فيه؟ لابُـد تفكر و تتزوج لمتى بتظل كذا وانت صرت رجال كبير و تشتغل ولا فيك عيب
سهم: ان شاءلله بفكر يبه لين يجيب النصيب بنت الحلال وقتها افكر
ابتسم ابو فارس: و بنت الحلال موجودة بس اللي عليك تتجهز بكرا و نروح نخطب
عقد حواجبه وهو عارف رد ابوه: من بنته
أبو فارس: بنت اخوي راشد مثل بنتي و ما بتلاقي مثلها
ضحك وهو يحك طرف شنبه: ما باخذها والله لو تذكيني ما وطت رجلي بيتهم عشان اخطبها
أبو فارس: قصور ببنت اخوي؟!!
هز راسه بالنفي: لا بس ما ابيها
نطق بـ غضب: احد معلمك اني اخذ رايك؟ كلمتي اللي تمشي ولا كلمتك؟ لا يزيد الكلام بكرا نروح نخطبها و تاخذها رضيت ولا ما رضيت
سهم: كلمتك اللي تمشي يب بس لما يكون الموضوع عن وش ينطبخ اليوم مين بنعزم وين بنروح وين بنقعد لكن فـ موضوع زواجي انا اللي اتحكم بنفسي، انت جبرت فارس و زوجته على كيفك وهذي هي النتيجة ولا واحد منهم متهني بحياته، وكنت تبي تجبر ريم تاخذ ابو عبيد وهذي هي النتيجة انت متبري منها وهي مع ناس ما عمرها عرفتهم، بس انا يابيه انت ابوي على عيني وراسي طاعتكم اهم شي عندي بس انا ما اقدر، لا تجبرني على عيشه مثل عيشة فارس
ابو فارس وقف بـ غضب: طال السانك! وش فيها عيشة فارس! مرده بيتفاهم معها و وهذيك اللي ما تتسمى لا عاد تطري اسمها قدامي!
رفع يدينه ونطق: اللي تبي بس والله ما اخذ بنت راشد
أبو فارس: وتحلف بعد! انت واختك مين مربيكم؟ كلمه ما تمشي عليكم و ما يصير الا اللي فروسكم هاهه!! بتهرب حتى انت؟
هز راسه بالنفي: ما اهرب انا بس الشي اللي ما ابيه محد يجبرني عليه
خرج من المجلس وهو تارك ابوه اللي يهدد ويدعي عليه بصوت عالي
طلع برا وهو ياخذ انفاسه بقوه
يحس ان بداخله شي يغلي و بعقله شي يضرب بقوه فـ راسه لدرجه انه صار يتعثر بين خطواته
سند ظهره على الحيط وهو يمسح وجهه اللي متعرق، رفع راسه للسماء يغمض عيونه يحاول ينظم انفاسه
اخذ وقت وهو على وضعه ثم رفع جسمه لما حس ان موجة الغضب خفت وبدأ يهدأ
🏹 🏹
-
-
مزيج من الوان الفجر المُميزة تختلط قبل الشروق بدقائق
واقفه تنتظره يجهز الخيول
نطق وهو يتقدم منها: انا باخذ ليل وانتي تفاهمي مع هيام
هزت راسها بالنفي: خيير انا ابي ليل
سلمان: لا يكثر هرجك بعدين لحظة
ناظر فيها من فوق لتحت: متأكده انك اللي انحرقت قبل امس؟
نطقت بـ عجله: بسم الله تبارك الرحمن تبيني طريحة فراش عشان تتأكد اني اتوجع؟
رفع يديه: تعالي بس اذا طحتي مالي دخل، و بتروحي على هيام
مدت يدها و نطقت ساعدني طيب
مسك يدها يساعدها تركب و نطقت بعد ما ثبتت نفسها وناظرته يركب على الحصان: يلا
بعد ما إبتعدو عن المزرعة ناظرت فيه ونطقت: شرايك نتسابق
رفع حاجبه: يعني منجدك الحين؟ تقولينها وانتي واثقه
ضحك بصوت عالي : لا توثق انت بعد يمكن اسبقك
هز راسه ونطق: نشوف يلا ،الوجهة عند الجبل اللي يوصل اول هو الفائز
سحبت طرحتها من على راسها ونطقت: مافي احد، اقدر اخذ راحتي
ربطتها على يدها و رفعت رسها تاخذ نفس بـ إبتسامة وهي مغمضه عيونها: ريحة الفَجر تنعش الروح
نطق وهو يناظر فيها: اعد لثلاثه و نبدأ
تجهزت وهي تهز راسها يلا
بدأ بالعد وهي تعض شفتها السفلية تنتظره يوصل لـ اخر عدد، اول ما انتهى من العد انطلقت بسرعه وهو كذالك ، رُغـم انها انطلقت قبله لكن فـ ثواني صار هو فـ المُقدمة
ضحك ولف عليها
لانت ملامحه لما شاف الهبوب يطاير شعرها و يبعده عن وجهها وهي عاضه طرف شفتها و تتحكم فـ هيام تجبرها تسرع
صحى على صوت ضحكتها لما صارت بستواه ونطقت بصوت عالي عشان يسمعها: اقول لا تطيح بس ركز قدامك
رجع يناظر قدامه وهو يسرع لكن ذي المره ما سبقها ولا سبقته
لف يناظرها مبتسمه و مركزه فـ طريقها لكن بين كل لحظه تلف له خوفًا من انه يسبقها
لما بدأ الجبل يوضح لهم اكثر ارتعبت لما سمعت صوت صهيل ليل بصوت عالي
سحبت اللجام بسرعه عشان توقف تناظرهم لكن ما شافت بعدها الغُبار اللي تركه وراه
عضت شفتها بـ قهر و رجعت تنطلق
كشرت لما وصلت و شافت سلمان واقف ويضحك: ما يضحك خوفني احسبه طيحك طلع اخس منك
سلمان: ذا ليل ما يغدر فيني
نطت عشان تنزل و نطق بسخريه وهو يناظر فيها: بالله خفتي علي؟
-↚
تنهدت وهي تمسح وجهها: خفت ابتلش فيك اذا ما قدرت تمشي
سلمان: يلا ارجعي اركبي بوريك المكان اللي قلت
مشت معه بدون ما ترد و بعد دقائق
سلمان: وصلنا
عقدت حواجبها وهي تشوف كوخ صغير بابه خشبي
ضحكت بـ ذهول وهي تشوف اوراق النباتات اللي تدلى من فوقه: كيف نبتت هنا ذو و
اكملت وهي تلف حولها: المنطقة مهجورة كيف؟
رفع كتوفه وهو ينزل و يربط الفرس على حجره كبيره: اذا الناس هجرت المنطقة المطر ما يهجرها
زمت شفتها و اتسعت ابتسامتها لما لفت و شافت شُروق الشمس واضح بطريقة حلوه، و نسمات هوى بارده تلفح على وجهها
نزلت و جلست على احد الحجرات الكبار لبين ما يخلص هو ربط الخيول عشان ما يروحون
حست بيده على كتفها و وقفت: المنظر من هنا يجنن
سلمان: كنت عارف انه بيعجبك
ريم: تجي دايم هنا؟
مشى متوجه للكوخ: تقريباً كل شهر
مشت وراه و فتح بابه بسهولة بعد ما سحب الحبل اللي مربوط فـ ثُقب فـ الباب و مربطو طرفه الثاني على مسمار مُثبّت فـ الحيط
دخلت بعده و كان ظلام نوعا ما و الضوء الوحيد جاي من جهة الباب
ناظرت حولها وهي تشوف طاوله خشبية و كُرسي
لفت للجهة الثانية و كان فييها عدة صناديق ينفس الحجم مرتبه فزاوية لوحدها
انتبهت على صندوق باللون الاسود عليه شكل "⚖️" باللون الذهبي
اشرت عليه ونطقت: وش يحتوي؟
مشى وهو يجلس على الكرسي: اشياء لما كنت احلم اصير محامي
رفعت حواجبها: واضح انك تحب مهنتك مره وش السر
ابتسم بـ هدوء و وقف من على الكرسي جلس على الارض جنب الصندوق و اشر لها تجلس
جلست و بدأ يفتحه و يطلع منه بعض شهاداته و اشياء ثانيه يحكي لها انها كانت تحفزه وهي السبب انه حب يصير محامي
من ضمن الأشياء اللي طلعها كان جوال قديم مكسور نطقت بـ استغراب: وش ذا
ضحك وهو يقلبه بين يده: ذا ياطويلة العمر كان لسُعاد، و أصايل كسرته بالغلط المهم انه لما سأل ابوي من كسره محد تكلم قالت سُعاد اكيد سلمان
ريم: تكفى لا تقول انك سكتت
ضحك و أكمل: انجلدت يومها ولا تكلمت لان ذي مو اول مره دايم لما كنت صغير اي شي يصير يقولون سلمان و انا ورع ما اعرف ادافع عن نفسي ولما بديت اكبر بديت يعني يطلع لي السان شوي و بعدها صرت رجال و قررت المحامة لان اي شخص بدافع عنه وهو مظلوم بيذكرني بصغري واحط نفسي مكانه عشان اصمل و اثبت انه بريء
زمت شفتها ونطقت: ما كنت تلقى من يدافع عنك؟
هز راسه و لفت تناظر باقي الصناديق اللي كل واحد مكتوب عليه شي يميزه، جذب انتباهها اللي مكتوب عليه "المفقودة" لكن ما قدرت تسأله و قعدت تتكلم معه عن مواضيع ثانيه
العـشق يرسلني على بَحر الأحزان
و الشُوق في صدري يركّـز رماحه
ياليل هاك البُوح و الرمش سهران
قلبي جريح و من يداوي جراحه؟
-
جالسه للحين بعد ليل طويل ما ملت من البُكاء وكيف تمل من الوسيلة الوحيده اللي تخليها تفرغ حُزنها؟
من بعد ما قال ابوها قرار جدها وكل ما تردد الموقف فـ عقلها ترجع تبكي بدون توقف، اللي يشوفها يجزم انها مُختله لكن هي للحين متعلقه بسلمان وظنها انها مستحيل تاخذ غيره و فجأه يهدم ابوها كل شي لما قال "جهزي بنتك ملكتها يوم السبت" ما قدرت تتكلم وقتها ولا تقول شي هي بس عالقه بين افكارها و ذكريات قديمه تزورها و توجع قلبها بالحنين لـ أيام ما كانت تشوف غير ضحكته و ضحكتها، ما كانت تلاحظ غير اسمها جمب اسمه، ما كانت تحلم غير بليل طويل و سمره تحت قمر و نجوم فـ ارض خاليه ما فيها غير هو وهي، ما كانت تتخيل غير هي معه "هو فقط"
لـ زمان ما كان عند احد منهم هـمّ و قلوبهم متطمنه ان حبهم باقي، مستغربه كيف كل شي تغير فـ اقل من شهر، كل شي تغير حتى الشي اللي حلفت انا مستحيل يتغير!
-
مسحت دموعها لما سمعت صوت الأذان، وقفت بتعبت تتوضأ ثُم فرشت سجادتها وهي تحس بروحها فارغه، حُزن، قهر، خذلان، تعب متكونين على شكل تعب يجبر رجولها ترجف يجبرها تطيح من وقفتها
جلست بعد ما خلصت صلاتها ورجعت تدفن وجهها بين رُكبها
بعد ساعات سمعت صوت الباب ينفتح ولا اهتمت مين بيكون
رفعت وجهها لما سمعت صوت ابوها الحَاد: قومي
بلعت ريقها بدون ما ترد عليه وهي تمسح دموعها ثُم اكمل: تروحين بيت ابوي و تجلسين مع البنات ولا كأنه شي صار مابي احد يشك فـ شي!
نطقت بـ هدوء: مابي اشوف احد
صرخ صرخة ارعبتها: تسمعين اللي قلته!
وقفت و راحت تغسل وجهها بدون ما تكثرها معه
سحبت عبايتها بقهر بعد ما حطت جوالها فجيب بنطالها لبست و طلعت
اخذت نفس لان الوقت مازال صُبح و الشارع فاضي
مشت تجلس على الرصيف بـ هدوء وهي تناظر حولها ما تدري ليه لكن ما تبي تروح لبيت جدها او تشوف احد
مرت دقايق وهي جالسه و تناظر فـ يدينها
انقبض قلبها اول ما رفعت راسها و شافت اللي واقعها ارحم منه بألف مره
هي سمعت مكالمة امها معه و لما قالت له ان موضوع هزاع صار جدّي جن و قام يهاوش لكن ما اعطته اهمية لان اللي قاعده تعيشه يشغلها عنه
رمشت وهي تحاول تستوعب، وقفت بسرعه لما شافته يفتح بابه بينزل و معه ثنين بعمره
"كان حاتم ولد اخو مزنة امها"
مشت وهي تحاول ما تبين انها خايفه ولا انها عرفته تحاول تبين انها طبيعية
حبست انفاسها لما وقفوا لثنين معترضين طريقها
و حست باليد اللي تمسك عضها بقوه و تلفها له
شهقت لما صار وجهها مقابل وجهه
مقابل وجهه، نطقت بـ صعوبه وهي تمسك يده اللي ماسكتها تحاول تبعده: حاتم! وش تبي اتركني
ميل راسه وهو رافع حاجبه: اجل مستحيل اخذك ها؟
ما كانت تقدر تسوي شي غير تصرخ بأعلى صوتها لطلب احد يساعدها لكن قبل تتعالى صرختها حط يده على فمها بقوه و خلاها تصير بين ذارعه وصدره بِحيث يكون ظهرها مقابل صدره و إحد يديه على فمها و يده الثانيه محاوطه ذراعينها من الامام تمنع حركتها
سحبها بسرعه متوجه للسياره وهو ينطق بصوته المُرعب: معاذ ان سوق
مشى معاذ و باقي اصحابه للسيارة وهو كان يتقدمهم و يسحبها معه رغم رفضها و محاولاتها انها تفلت منه او تصرخ كانت كلها فاشله و جسمها ولا شي قدام قوته
ركب و خلاها جمبه ملاصقته و اشر لـ مُعاذ يحرك،
دموعها تنزل وقلبها يدق بقوه تحس انه بيطلع من مكانه لو زاد شوي ما تقدر تتحكم فـ الرجفه اللي احتلتها، دوار صابها من كثر الخوف تتمنى لو انها تفقد الوعي ولا تعيش ذا الشعور
بعّد يده عن فمها بعد ما حس انهم بعدو عن الحيّة
صرخت بـ أعلى صوتها وهي تمد يدينها للشباك تخطبه بقوه: احدد يساعدني انـ
بتر كلمتها وهو يرجع يمسك يدينها و يثبتها بيده وحده وهو ينطق: لا تتعبي نفسك ماحد بيسمعك
ابتسم بـ سخرية و قرب من وجهها: بنت حسين للحين الغرور طبعك؟ اجل انا ما اقدر اخذك؟
تفلت بوجهه بقهر و نطقت: حلم بليس بالجنه و الحين اهلي بيدورون علي وانت نِهايتك السجن ياقذر!
توسعت عيونه من فعلتها و احمرت عيونه بـ غضب، رفع يده الضخمه يسمح لـ اصابعه تحاوط رقبتها يقطع نفسها
برزت عروقه وهو يخنقها بدون ما يصحى على نفسه ولا يلاحظ وجهها اللي احمر و عيونها اللي توسعت وهي تحاول تنطق بـ صعوبه: أتـ ركـنـ ـي
سياف بـ حده: حاتم! اتركها لا تموتها الحين وش بتستفيد
زفر بـ قهر وتركها وهو يعدل جلسته
رفعت يدينها لـ عُنقها تتحسسه وهي تكح و تاخذ انفاسها بصعوبه
بلعت ريقها لما نظمنت انفاسها و ادركت انه اذا ما صارت مُعجزه بتكون نهايتها على يده اليوم
نزلت يدها تتلمس مكان جيبها وحست بنقطة امل لما تأكدت ان جوالها معها، لكن ما تقدر تتصل منه وهو جمبها اكيد بياخذه منها
-
-
فـ بيت أبو سالم-
جالسه حسناء تتثاوب وهي تنطق: امس ما نمت زين وش تبون فيني الحين
نوير: صدقيني مو حبًا فـ عيونك
رويدا وهي تحط الصحن: القانون قانون وقت الفطور الكل يكون موجود
لفت ريام وهي تنطق: وينها دانة ماجت؟
أصايل: تتوقعين انها تجي اليوم؟ اكيد تبي تجلس لوحدها
رفعت رويدا سبابتها تحطها على فمها: هشش امها تتصل
ردت و وصلها صوت مزنة: رويدا قولي لدانة
وصلها صوت مزنة: رويدا قولي لدانة ترجع الحين لازم
عقدت حواجبها بـ استغراب ونطقت: كيف اقولها؟
مزنة: كيف تقولين لها بعلمك كيف تنطقي بعد! ماني فاضيه لك علميها او قولي لها تفتح جوالها عشان اقدر اتصل فيها
رويدا: اعرف كيف انطق! بس دانة ماهيب عندنا عشان اعلمها
مزنة: كيف؟ لها ساعه من طلعت رايحه لكم، شوفي اذا جالسه مع امك
رويدا وهي توقف: انا توي مريت على كل البيت بس ما شفتها وامي عندها حامد و مشعل اكيد ما بتجلس معهم
مزنة بـ خوف: بنت! انتي صادقه ما جتكم
رويدا: والله العظيم ما جتنا، ولا لحظه بشوف اذا دخلت عند سُعاد
مزنة: ط طيب وانا جايتكم
مشت رويدا لـ جناح سُعاد تدور على دانة و تسألها اذا شافتها لكن كان ردها "لا"
فـ ثواني انقلب البيت وكل اللي فيه يدورون عليها والكل متفق انها ما دخلت بيت أبو سالم اليوم
-
-
وقفت السيارة قدام بيت قديم و مهجور
سحبها وهو ينزلها بسرعه و مغطي فمها بـ يده
توسعت عيونها لما بدأ سياف يفتح باب البيت و حاتم يقول: الحين يابنت خالتي تنسين الدنيا كلها انتي بين يديني
حاولت تفتح فمها تحت يده و عضته بقوه
تركها بـ فزّه لانها سوته على غفلته، تملصت من بين يدينه لما حست انها ارتخت و ركضت بعيد ما تدري لوين اهم شي تبعد عنهم
وقفت و هي تشهق لما حست بشي ضرب راسها من ورا رفعت يدها بـ ألم و بدت خطواتها تثقل و عيونها تغمض و الدوار سيطر عليها
همست بـ: آآه
اما حاتم ركض لها بسرعه بعد ما رماها بحجره متوسطه تصوبت على راسها
طاحت على الارض وهي ماسكها راسها ولا تشوف غير ضباب كثيف
تقدم منها و مسكها من يدها يوقفها بـ عنف: قومي! تبي تهربين!!
وقفت بـ صعوبه لكن اول ما استقامت فـ وقفتها طاحت مغمي عليها
انحنى يحملها بين يدينه راجع للبيت
دخل ونطق: قرب الكرسي
تقدم معاذ بالكرسي و سياف معه الحبل
جلسها عليه و مسك الحبل يربطها فيه بحيث تكون ملاصقه الكرسي ولا تقدر تحرك يدينها و تفكه لان اخر الربط على الكرسي من ورى و جاب معاذ حبل ثاني يربط رجولها
صفق يديه ببعض بعد ما خلص و لف على سياف اللي نطق: وش بتسوي الحين
حَاتـم: حاليًا مابسوي شي لين تصحى
هز راسه و لف على مُعاذ: جبت شي ناكله
معاذ: اي تعالوا للغرفة الكبيرة هنا كتمه
حَاتم: يلا لبين ما تصحى بنت الخاله
عند سلمان-
بعد وقت مر عليهم ادركت ريم ان الشخص اللي تتكلم معه اعمق مما تتصور هي اليوم عرفت عنه اشياء ما كانت تعرفها
بعد رجوعهم للمزرعة و بعد ما ارتاحت
نطق: بنرجع للبيت
ريم: ليه نرجع اليوم
رفع كتوفه: لاني انا اللي فزت
ريم: مو عدل والله انا وقفت احسب صار فيك شي
سلمان: انا مالي دخل وصلت قبلك يعني الحين نرجع للبيت
تنهدت وقفت: الحين؟
هز راسه وهو ينطق: الأفضل اننا نبتدي يومنا من هناك
توجهت للغرفة تجمع اغراضها و بعد دقايق طلعت بعد ما لبست عبايتها: يلا
وقف ياخذ مفتاحه و طلع معها
-
-
فـ بيت أبو سالم-
نطقت مزنة: بنتي وين بتروح لا تجننوني
رويدا: يامزنه اهدي بنتك مو صاير فيها شي
سُعاد وهي تحاول تهدي اختها: اذكري الله اكيد راحت تشتري حاجه او نقصها شي وراحت تجيبه
مزنة بـ صراخ:هي ما تعرف ولا مكان هنا وين بتروح اكيد صاير فيها شي
تنهدت رويدا و مشت ترجع للبنات اللي كل وحده منهم ترسل لدانة و تتصل فيها لعل ترد على احد منهم
-
-
صحت وهي تحس بصداع قوي
غمّضت عيونها بقوه تحاول تستوعب هي وين
رمشت لما فتحت عيونها وشافت انها مربوطه حاولت تحرك يدينها لكن ما تقدر ترفعها او تنزلها
تذكرت جوالها و مدت اصابعها بصعوبه تتلمسه للحين فـ مكانه حاولت تحدد مكان زر التشغيل و ضغطت عليه عشان يشتغل
زفرت براحه لما حست انه اشتغل
سندت راسها على راس الكُرسي وهي تبكي بخوف
-↚
-
واقف قدام البيت و معه مشعل
مشعل وهو يناظر فـ الوقت: للحين مافي خبر
هزاع هز راسه بـ لا: يمكن نايمه فـ بيتهم و ما شافوها
مشعل: اشوف الكل خايف عليها هنا الا انت اللي المفروض انك اكثر شخص خايف عليها
ضحك بـ سخريه ونطق: ومين قال اني مب خايف عليها؟
مشعل: واضحه عليك والله ولا مهتم
هزاع: انساها الحين انت وش جايبك هنا من صبح الله المفروض سفرتك اليوم
مشعل: اليوم بس شكلها بتتكنسل اذا ما جت بنت حسين
هزاع: وليه تتكنسل مو مستاهلة
لف على صوت منيف اللي وقف سيارته بسرعه ونزل: وينه حسين
مشعل: داخل وش في؟
مشى بخطوات متسارعه: لقينا موقع الجوال
فـ دقايق كانت كل السيارات متوجهة لـ للموقع صادفهم سلمان وهو راجع عقد حواجبه لما عرفهم وهمس: الله يستر
وصل قدام البيت بسرعه ونطق: انزلي انا بشوف وش صاير
نزلت وهو حرك لاحق السيارات و اتصل على حامد يسأله وش صايره
-
ريم-
دخلت البيت وهي مستغربه من الاصوات اللي فيه
دخلت على البنات ونطقت بعد ما سلمت: وش صاير؟ وجهيكم مقلوبه
نوير: هو الحين في خبرين واحد زين و الثاني شين
ريم: وش هم
نوير: الاول دانة مختفيه من الصبح
رفعت حواجبه مع بعض: ايوا و الخبر الشين؟
حسناء بـ صدمه: رييم
ريم: مو من جدكم؟ سمعت ان زواجها بهزاع تحدد و يمكن ما تبيه و تسوي كذا عشان يلغوه
سكتت لما دخلت مزنة وهي تنطق:قصدك هربت؟ بنتي ماهي رخيصه مثلك ولا تجيب العار انا اللي ربيتها وعارفتها لا تحسبين ذي تربية امك اللي مثلك
رويدا: خلاص يامزنة وش دخل ذا الكلام الحين
مزنة وهي تقرب من ريم: والله لو تجيبين سيرة بنتي على السانك مره ثانيه ما يصيرلك خير فاهمة!
بلعت ريقها ونطقت: لو سحمتي احترم انك كبيره وسكتت لك مره بس اذا عندك مشكله هي معي مو مع امي! الرخص ما تعدى بنتك وكلنا عارفين اللي تبغى تسوي و كلنا متأكدين انها امس ما نامت من البكي و ما يحتاج اذكرك على وش تبكي؟
ترف بـ همس: ريم الحرمه كبيره و مقهورة على بنتها
ريم: مالي دخل اذا كبيره انا اعرف شي واحد الاحترام للمحترم بس مو للكبير، يحق لها تتكلم عني على كيفها وانا اسكت ليه والله المدام مقهورة
مزنة بـ صرخ: لو ما تسدين حلقك ياللي ما تربيتي اعرف انا كيف اربيك! بنتي اشرف منك يامسودت الوجه واذا فيك خير اطري اسمها على السانك
فتحت فمها عشان تتكلم لكن مسكت أصايل يدها وهي تأشر لها بعيونها
رويدا: خلصتي؟
ناظرت فيها مزنة بـ استغراب و أكملت: بدال ما تتهجمين على بنات الناس روحي ادعي لبنتك تكون بخير و مو صايبها شي دام موقعها بآخر الدنيا
خرجت مزنه بغضب اما أصايل لفت على ريم: صدقيني هي كذا الجدال معها عقيم و اشتري راحة بالك ولا تكثرين معها كلام كلامها ما راح يزيد ولا ينقص منك
زفرت بـ غضب ونطقت وهي توجه كلامها لنوير: وش الخبر الثاني
نوير: انهم قدروا يلاقون موقعها و الكل راح له
تنهدت و وقفت بدون ما تتكلم
فتحت غرفتها و دخلت بتعب جلست بعد ما استوعبت ان سلمان لحقهم لمكانها
عند حاتم-
كان متربع ويضحك بقوه وهو ياكل و يسولف مع معاذ
نطق: وين راح سياف
معاذ: ارسلته يصف السيارة ورى البيت عشان الاحتياط
حاتم: ما عليك محد يعرف المكان ذا
معاذ: لابد من الحذر
وقف وهو ينطق: بشوف اذا صحت
خرج لكن قابله سياف اللي دخل وهو يركض و يتعثر بين خطواته نطق بـ صوت عالي: علامك انت
سياف: الحق اهل البنت جاين شفتهم
توسعت عيون حاتم بـ رعب: كيف؟ وين شفتهم!
سياف: جاين ما بقى شي و يوصلون الحين
ركض وهو يدخل على معاذ بـ صراخ: قوم بنروح قبل يعرفونا
ركض معاذ ياخذ غترته و خرج بسرعه شافهم متوجهين لورا البيت و ركض وراهم
ركب حاتم على برميل كان جنب الحيط وقدر يوصل الحيط و مد يده لسياف و من ثُم معاذ، نطو مع بعض للجهة الثانيه اللي كانت فيها سيارتهم و ركبوها بسرعه تاركين المكان
-
-
وصلوا قدام البيت
نزل حسين اولهم و معه منيف و الباقي بعدهم
نطق منيف: كل ذي البيوت مهجورة ما ندري فـ اي واحد ممكن تكون
حامد: ذا بابه مفتوح اكيد هو
منيف اشر عليه: انا وحسين بنشوفه اول و انتم الباقي
مشى حسين بخطوات مستارعه قبلهم وقلبه يرجف من الخوف على بنته
دف الباب وهو يصرخ بـ اسمها: دانـة …دانة بنتي وينك
سمع صوتها المرتجف: انا هناا الحقوني
دخل و توسعت عيونه لما شافها مربوطه وتبكي بقوه
دخل معه منيف و فكوها
اول ما فكها كانت تظن انه بيتطمن عليها لكن صرخ فـ وجهها بـ: وش جايبك هنا
بلعت ريقها وهي ترجف وتبكي تحس السانها مربوط
نطق منيف وهو يسحبها له و يضمها: حسين هدي شوي شايف حالة البنت كيف؟
ضمت عمها وهي تدور على امان فـ اي مكان
سحب شماغه يحطه عليها وهو ينطق لما لاحظ رجفتها و راسها اللي تهزه بالنفي بتكرار: ابوي انتي تعالي نرجع
مشت معها و حسين معهم
-
فـ بيت أبو سالم-
الكل ارتاح و تطمن لما وصلهم خبر انهم لقوها
-
جالسه مع اختها فـ صالتها وهي حاطه يدها تحت جبينها
سُعاد: مزنة انتي عارفه شي؟ ليه حاستك مخبيه شي
مزنة: اذا هو السبب ما اعرف وش اسوي
نطقت بـ استغراب: منهو
مزنة: حاتم من امس لما علمته انها بتتزوج انجن ما استبعد انه يكون هو
سُعاد وقفت من مكانها بسرعه: كيف حاتم
مسحت وجهها و أكملت: لو يدرون انه حاتم ما يصعب عليهم يقتلونه
مزنة: يستاهل! وبنتي وش ذنبها
سُعاد: انجنيتي! ولد اخوك ذا و بينتشر الخبر ولد اخونا خطف بنتك و اهلها قتوله
حطت يدها على راسها: يارب مو هو
مزنة: محد له مصلحة بخطف بنتي غيره بالحالتين بعرفونه
سكتت لثواني وضحكت بـ أعلى صوتها
مزنة: بسم الله الرحمن الرحيم علامك
جلست جمبها: محد له مصلحة بخطف بنتك الا حاتم لانه كان يحبها؟
مزنة: اي
ابتسمت وهي تحرك راسها: لي فتره مخليه ولد عفاف براحته
توسعت عيون مزنة لما فهمت قصد اختها ونطقت: ما بيصدقون
هزت راسها بـ نعم: يصدقون خليها علي و لازم بنتك أم راس يابس تساعدنا لازم نحطها على سلمان والكل بيصدق
مزنة: علي اعرف كيف اكسر راسها
سُعاد: زين بس …يمكن يقولون يتزوجها بعد اللي سواه مالي دخل حاولي تتقبلينه
مزنة: كيف! ما بقى الا ولد عفاف ياخذ بنتي
رفعت كتوفها: القرار لك ولد عفاف ياخذ بنتك ولا ولد اخوك ينذبح و تبقى بنتك لا هزاع ولا سلمان ولا حاتم معنسه عندك
دخلت وهي تنطق: يمه يكفيكم خباثه!
توسعت عيون سُعاد وهي توقف بسرعه: من متى وانتي تتسمعين!
حسناء بـ صوت عالي: من لما كنتي تخططي انكم تحطون بلاء حاتم على سلمان
مشت مزنة بخطوات متسارعه تسكر الباب: قصري صوتك!
تقدمت منها سُعاد ونطقت بـ غضب: ايوا وش بتسوين علميني
حسناء: بقول لهم الحقيقة والله ما تتهمون سلمان بشي ما سواه
مدت يدها تمسكها من شعرها: احملك تسع شهور فـ بطني و اربيك اربعة وعشرين سنة و أتعب عليك، آخر شي تبي تتمردين علي عشان ولد عفاف هاهه!!
غمضت عيونها بـ ألم وهي ترفع يدها تحاول تفك شعرها: آآآه يـمه، لا تنسين انه اخوي، بترضين على مشعل يصير فيه كذا
شدتها من شعرها اكثر: علمتك ان مشعل الوحيد اخوك! سلمان لاهو اخوك ولا يربطك فيه شي
أكملت وهي تدفها: اسمه ولد أبوك! و امه اسمها عفاف ما اسمها سعاد
اكملت وهي تقرب منها و ترفع سبابتها: والله لو تفتحين فمك لـ أحد باللي سمعتيه بعرف ارباك
حسناء هزت راسها بالنفي: بقول يمه بقول اللي تسونه مستحيل يصير سلمان ماهوب متزوج دانة ولا راح تقولون انه هو اللي خطفها! حاتم اللي خطفها
ابتسمت بـ سُخرية و توسعت عيون حسناء من نطقت: بتار؟
هزت حسناء راسها بالنفي و اكملت سُعاد: اول ما تفتحين فمك بتار بيكون قدام الباب فاهم!
بلعت ريقها حسناء وخرجت بسرعه وهي حاطه يدها على صدرها
-
ضحكت مزنة بـ سخرية: حي عينه ولد اختي مخوفها لذي الدرجه
ضحكت سُعاد وهي تجلس: الله يرحمها جابت واحد هو الوحيد اللي بذكر اسمه اقدر اسيطر على ذي البنت
-
وصلت سيارة منيف قبل الباقي
نزل وهي للحين متمسكه فيه
دخل و لف يصد بنظره لما تقدمت مزنة وهي تبكي
تركته دانة وخرج اما مزنة ضمت دانة وهي تسمي عليها و تحاول تمسك نفسها لانها كانت خايفه عليها حيل
واقفه متكتفه وهي تشوف الكل مجتمع حول دانة اللي بس تبكي بدون ما تتكلم
رجعت لغرفتها وهي تحس بـ ضيق داهمها فجأه
شافته جالس و يفكر
جلست جمبه: متى جيت؟
لف عليها: قبل شوي …جت بنت حسين ما نطقت من موديها هناك؟
هزت راسها بالنفي بدون ما تتكلم
لفت عليه بعد ثواني وهي تنطق: وش بتسون لو عرفتو من اخذها؟
رفع كتوفه: القانون يتصرف معه طبعًا بعد ما نتصرف احنا معه
هزت راسها: خفت عليها
عقد حواجبه بـ استغراب: كيف؟
ريم: واضح سؤالي خفت عليها؟
رفع حواجبه: بس وش المقصد من خوفي عليها قصدك؟ هل خفت مثل اي وحده من بنات عمي و مفقود ولا خوف اهتمام؟
هزت راسها بـ نعم: اي ايّ واحد
ابسم بـ خفه: تطمني …لا تكوني غيرانه
رفعت حاجبها: وليه اغار عليك اصلا مين انـ
سكتت و وقفت وهي تقابله ونطقت بصوت عالي ممزوجه فيه حده وهي تقلده: اي دامك على ذمتي ما تخاف على بنات الناس! مثل ما انت تتحكم فيني انا بعد يحق لي
توسعت عيونه: اوف اوف انا على ذمتك، متأكده ان عقلك سليم اليوم؟
هزت راسها بالنفي و بغضب: وين بيبقى فيني عقل مع ذي الحركات
زفر و خرج برا و من ثم توجه للشارع
وقف و بعد ثواني حس فـ حامد يوقف جنبه
لف عليه ونطق بـ استغراب: شفيك تناظر كذا؟
حامد هز راسه بالنفي وهو يحاول يمحي الافكار اللي تطري له
-
عند سُعاد-
بعد ما كل البنات راحو و بقت بس هي و اختها و دانـة
قربت منها مزنة وهي تنطق: دانة يامك علميني مين اخذك وش سوو لك لا تخافي
مسحت دموعها وهي تنطق: حاتم ولد خالي و معه ثنين ما اعرفهم
عضت سُعاد شفتها وناظرت فـ اختها تأكد لها شكهم!
رجعت تناظر فـ دانة: متأكده انه حاتم؟ يمكن مشبهة عليه
هزت راسها: والله حاتم ما غيره
عضت سُعاد شفتها و جلست جنبها وهي تمسح على شعرها: وش سوا لك أذاك؟
هزت راسها بالنفي و رجعت تدفن وجهها بين يدينها
سُعاد: طيب…لا يسمع احد انه حاتم
رفعت راسها بـ استغراب و أكملت سُعاد: بتصير مشاكل و بتنفضحين بين الناس و تتشوه سمعتك و الناس ما ترحم مستحيل يصدقون انه ما سوا فيك شي
اجهشت بالبكاء مره ثانيه: وش تبيني اسوي اسكت عشان يعيدها مره ثانيه؟ عشان الناس اسكت لحاتم المجرم!
مزنة: لا تسكتي بس انتي عارفه انهم ممكن يزوجونك له اذا عرفو؟
بهتت ملامح وجهها و لفت على امها: وشو!
هزت سُعاد راسها بـ تأكيد: اسمعيني زين اذا قلتي انه حاتم صدقيني بتصير اشياء محد فينا يبيها
مسحت دموعها: وش اقول! حاتم بينسكت له يعني واذا سألوني مين اخذك هاه!
ابتسمت سعاد بخفه: سهلة قولي انه سلمان
توسعت عيونها و وقفت بسرعه: وش!
وقفت سعاد وهي تمسك يدها: قصري صوتك، مثل ما سمعتي قولي انه سلمان مستحيل يسوو له شي
هزت راسها بالنفي: مستحيل اقول! سلمان ما يسويها حاتم اللي خطفني و بقولها
وقفت مزنة وهي تمسكها بـ حده: لا تجننيني حاتم ما تذكرين اسمه!
سُعاد: اسمعي يادانة اذا قلتي سلمان كل شي بيكون بخير مستحيل ينتشر الموضوع و مو انتي تبين سلمان؟ بيزوجونك له!
لانت ملامح وجهها ونطقت بتردد: بس سلمان كيف اتبلى عليه ذا سلمان
زفرت سُعاد بـ غضب وقلة صبر: لسى سلمان وسلمان وش مسوي فعقولكم ولد عفاف! اقولك بيتزوجك مو انتي تبينه!
هزت راسها بـ نعم و جلست: ابيه بس ما رح استفيد شي بيزوجوني هزاع و بطيح من عين سلمان و الكل اذا انكشفت الحقيقة
جلست سُعاد جمبها: ما بينكشف شي وهو اصلاً ما كان هنا ذي اليومين بتقولين انه هو اللي خذاك فهمتي!
هزت راسها بالنفي: ما اقدر كيف تبوني اقول كذا!
مسكت مزنة راسها: لا حول ولا قوة الا بالله يعني عادي تقولين انه حاتم و مب عادي تقولين انه سلمان
ما ردت وهي تناظر فيهم
نطقت سُعاد: مزنة اهدي شوي
لفت على دانة ونطقت: فكري يادانة انتي بتستفيدي بتاخذين الشخص اللي تبينه و ما رح تنفضحين قدام الخلق و حاتم نسكر على موضوعه و ما عاد بتاخذين هزاع
سكتت لثواني ونطقت: ما اقدر، ما رح اتكلم، ما بقول انه سلمان مستحييل
مسحت سُعاد جبينها وهي تحاول تمسك نفسها: طيب انتي لا تتكلمي احنا بنقول انك قلتي انه سلمان و انتي لا تتكلمي خليك ساكته
سكتت دانة و نطقت مزنة: خليك بس ساكته واذا تكلم احد لا تردين عليه فهمتي، اللي نسويه لمصلحتك يابنتي
-↚
برا-
عقد حواجبه حامد لما سمع اصوات طالعه من بيت ابو سالم لف ونطقت: تسمع
هز راسه سلمان بنعم: شكله حسين
دخل حامد و بعد دقايق: كان الكل خارج بره
لف سلمان بـ استغراب لكن تراجعت خطواته بسبب اللكمه اللي استقرت فـ منتصف وجهه من حسين
غمض عيونه وهو يحاول ينظم خطواته و رفع يده يمسك انفه اللي انتشر ألم قوي منه طالع لـ راسه
تقدم حسين وهو يمسكه من ثوبه: تحسب بنتي لعبه
رفع يده يلكمه مره ثانيه و سلمان ما كان مستوعب شي ولا عارف وش يصير و بسبب الضربه الاولى فاقد السيطره على جسمه
تقدم منيف بسرعه يسحب حسين لكن
تقدم حامد يمسك سلمان بقوه
توسعت عيون سلمان وصحى على نفسه وهو ينطق: وش فيكم
حامد بـ صراخ: وش فينا! بعد اللي سويته
سلمان: وش سويت!
مسكه حامد من ياقة ثوبه: مسوي ما تدري مختفي وين تخطط تخطف بنت حسين
دفه سلمان بـ غضب: اعرف وش تقول انت وهو وش ابي ببنته
حسين بصراخ وهو يحاول يدف منيف: ما فيك خير يالرخمه دامك ما لقيتها رحت تخطفها!
منيف: خلونا نفهم منه يارجال لا يطلع ابوي الحين
سلمان اشر على نفسه: وش تفهم مني يامنيف انتم مجانين ولا ايش؟
ناظر فـ حامد بـ صدمه: وانت! حامد انت تقول كذا!
خرج ابو سالم و معه سالم و زيد
نطق بـ حده: شبلاكم!
حسين بعد عن منيف و نطق وهو يأشر على سلمان: الكلب ذا هو اللي كان خاطف بنتي
رفع ابو سالم عصاته يأشر على حسين: انهبلت! وش له ببنتك
حامد هز راسه بـ تأكيد: قبل يومين كان متوعد فيها لانها حرقت حرمته!
توسعت عيون الكل من كلام حامد ونطق أبو سالم وهو يلف على سلمان: صادق ذا؟
توسعت عيون سلمان ونطق: يبه انا؟، ناظر فـ حامد: قلت لك اي بس مالي دخل باللي صار اليوم
لاحظ سكوت الكل ونطق: مصدقينه انتم!!
أبو سالم لف على حسين: مين قال انه سلمان
حسين: بنتي قالتها قالت سلمان
سلمان بـ حده: بنتك تكذب انتم مجانين اي شي تصدقونه انا رحت معكم و اتصلت عليك انت حامد اسألك وش صاير كيف تفكرون كذا
سالم بـ حده: قول الصدق ياسلمان!
هزت راسه بالنفي: يعني مصدقينه! انتم وش مخلين لكلمة أهل! كلمة وحده قالها حسين و كلكم صدقتوها وش بيفيد تبريري انا، مره وحده كونو معي مب عليّ صدقوني ما اخذت بنت حسين كنت مع زوجتي عند المزرعة و اسألو العمال جيت هنا و شفتكم رايحين ورحت معكم
حسين: وش يدرينا عنك! اكيد ماخذ المزرعة حجه و جاي معنا عشان ما نشك تحسب نفسك ذكي!
استغفر وهو يرفع راسه ويمسح وجهه بعدم صبر
↚
-
أبو سالم بـ حده: حسين! اسكت انت الكل قدامي داخل ولو اني عارف سلمان مستحيل يسويها بنسأل البنت
تنهد وهو يدخل بـ غضب
توجه للمغاسل يغسل وجهه و انفه اللي ينزف
مشى لغرفته وهو يحس بحرار تصعد بجسمه و ألم يخليه عاقد حجاجه من قوته
فتح الباب بقوه و دخل وهو يصفقه وراه
وقفت بـ صدمه لما شافت شكله و ثوبه اللي عليه من فوق نقاط دم و وجهه اللي صار حول انفه الوان
توجه لدولابه يغير ثوبه ثُم جلس على السرير وهو يهز رجله بغضب
تقدمت من بخوف ونطقت: وش فيك
رفع عيونه يناظر فيها ونطق: مافيني شي
قربت منه اكثر ورفعت يدها لـ منتصف خشمه: مجروح من هنا
رفع عيونه و هدأ جسمه: معليه بسيط
هزت راسها بالنفي و رجعت بعد ثواني معها علبة
حطتها جنبه وهي تطلع منها لاصقة جروح: اذا خليته كذا ما يلتم بسرعه، رفع عيونه يناظر فيها توقف جمبه و ترفع يدينها تحطها له ونطقت: ما بتقول وش صاير
اشر لها تجلس: كنت معك طول الايام اللي فاتت صح؟
هزت راسها بنعم و أكمل: اليوم الصبح لما انخطفت بنت حسين انا و انتي كنا بالكوخ صح؟
هزت راسها بـ نعم و رفع يده يحك راسه و يشد شعره بـ غضب
نطقت: وش فيك
سلمان: قالوا اني خطفت بنت حسين!
شهقت بخفه وهي ترفع يدها تحطها على فمها بـصدمه: كيف؟
بلل شفته وهو يعض شفته بـ قهر: ما ادري حسين ما همني لانه مجنون اعرفه بس اللي قاهرني الباقي
لف عليها و عيونه محمره: حامد، حامد اخوي حامد متخيله انه قالها قال انت خطفت بنت حسين ما يعرفني احد كثر حامد كيف يقولها، و جدي و منيف و الكل مصدقين كلهم بلحظه ما عادوا يعرفوني؟ الكل شاك فيني الحين وش اسوي؟
رمشت وهي تشوف انكسار كبير فـ عيونه، مدت يدها تحتضن كفه: انت ما سويت شي! انا واثقه لانك كنت معي وحتى لو ما كنت معي وقتها اعرف انك مستحيل تسويها
ناظر فيها لمده قبل تسمع اصوات البنات و صراخ منتشر، وقفت بسرعه: بشوف وش صاير
خرت و توجهت لجناح سعاد لما سمعت الاصوات جايه منه
دخلت و شافت البنات هناك
قربت وهي تشوف أصايل اللي تنطق: سعاد البنت عندها السان وتقدر تتكلم محد يبي يسمع منك!
مزنة بـ حده: ما تشوفين حالة بنتي الحين وانتي تبينها تتكلم
زفر أصايل بـ غضب و نطقت: دانة تكلمي!! قولي انهم يكذبون
بللت شفتها و دموعها تنزل بدون توقف بسبب الحيره اللي عالقه فيها
سعاد طقت بـ اصابعها تأشر على الباب: عيني لا تشوف وحده منكم عندي برا كلكم يلا
رويدا: مو على كيفك قبل نعرف الصدق والله انه كذبك انتي ليه دانة ما تتكلم
مزنة: حسبي الله عليكم بنتي داخله صدمه بسبب اللي جايين تدافعون عنه و تبون تكذبونها بعد
تقدمت ريم تنطق بـ حده
-
تنطق بـ حده: لا تكذبي سلمان كان معي من امس ما غاب عن عيني
مزنة: انتي آخر من يتكلم كلنا عارفين بكرهك لبنتي اكيد بتسترين عليه
ريم: ما استر على احد اقول الصدق بعدين انتم كيف تصدقونها؟ وش السبب اللي بيخلي سلمان يخطفها لا تسمعون لكذبها
سُعاد: ما يكذب هنا غيرك انتي و رجلك خطاف الحريم انقلعي برا يلا
زفرت رويدا و لفت على دانة: فكري فاللي قاعد يصير
مزنة: بلا مصخره انتي وهي! يعني سلمان الصح و مستحيل تشكون فيه و بنتي اللي ماهي قادره حتى ترد عليكم من الصدمه تكذب!
رفعت ريم سبابتها تأشر على دانة: أنا وانتي عارفين انه مو سلمان لانه كان معي اليوم وش ما كان اللي تبي توصلين له تذكري انك قاعده تأذيه، ولو انتي تحبينه فعلاً مستحيل تلفقين له تُهم كذا هذا اسمه تملك و غباء
خرجت ريم راجعه لـ غرفتهم، تنهدت لما ما لقته موجود
-
-
فـ المجلس •
دخل و شاف الكل جالسين و ابو سالم واقف: وش قالت
أبو سالم: ما نطقت
زفر بـ غضب: كيف ما نطقت و مين قال اني انا اللي خطفتها وين غدا لسانها الحين
حسين بـ غضب: ولك عين تتكلم
أبو سالم: لاحد يرفع صوته وانا موجود!
سلمان: خلوني انا اكلمها و بتعرفون اني مالي دخل
وقف حسين يبي يروح ليه لكن مسكه منيف بسرعه: تبي تكلمها! بعد اللي سويته بعد تقولها تبي تكلمها
وقف سالم بـ غضب ونطق: يبه ما نقدر نسكت عن اللي قاعد يصير سلمان ماهو مراهق ولا طايش يسوي ذي الأشياء ولا لازم نسكت له!
أبو سالم بـ حده: وش نسوي له!
نطق حسين: سلمان بتتزوج دانة
اتسعت عيونه ونطق: معصي والله، بنتك اللي ذليتني عشانها واللي خليت ولد اخوك يكذب بخطبتها تباني اتزوجها!
رفع سالم سبابته: غصبًا عنك! مع انه ما يشرف بنت اخوي تاخذ واحد مثلك بس سمعتها الحين اهم من كل شي
تقدم سلمان من ابوه ونطق بـ تشديد: وأنـا قـلت مــا بتزوجها و محد يقدر يـجبرني
حط يده على كتف ابوه و طبطب عليه: مره وحده يا سالم مره وحده حسسني انك مب عدوي على الاقل اذا جاء يوم و ما عدت موجود اقدر احزن عليك
هز راسه و تراجع خطوات وهو يأشر على كل اللي فـ المجلس: اليوم وقبل بكرا بثبت اني مب انا بس فـ الساعه اللي توضح الحقيقة…
ثبّت انظاره على حامد ونطق: تنسو إنكم تعرفون شخص اسمه سلمان، وقتها بكون بحسبة الميت لكم
خرج من المجلس وهو يفتح ازارير ثوبه العلوية وياخذ نفس بـ تعب وقف ثواني يناظر فـ رجوله و تنهد
كان متوجه لـ جدته لكن قابل حسناء ماشيه لغرفتها بتدخل وجهها و عيونها محمرين، مسك يدها قبل تدخل ونطق: حسينه وش فيك
هزت راسها بالنفي وهي تحاول تخفي دموعها: ولا شي
رفع حاجبه: قلتي انك تعرفيني لما ما اكون بخير، ظنك بتقدرين تخفي عني دميعاتك؟
حسناء: سلمان اللي فيك مكفيك مافيني شي انا
ثبتها قدامه مقابلته ونطق: واللي فيني بيشغلني عن اختي؟
انفجرت تبكي مره ثانيه، ضمها ونطق: حسناء وش فيك والله ما ناقصني هم لا تخليني اخاف عليك
تمسكت فـ ثوبه وهي تنطق: طيب انت اخوي ليه يسون فيك كذا
غمض عيونه بـ صبر: الحين ذا اللي مزعلك؟
هزت راسها بالنفي وهي تبعد عني: كارهة نفسي لاني ضعيفه و ما قدرت اتكلم
عقد حواجبه و أكملت: انت ما سويت شي ياسلمان حاتم اللي خطف دانة و أمي و خالتي يبون يسترون عليه و بيقولون لدانة انك بتتزوجها عشان توافق
توسعت عيونه ونطق: صادقه!، هزت راسها بـ نعم، مسح على راسها: الحين انتي اسكتي و خليني اروح اتفاهم معهم، تركها و راح اما هي عضت شفتها و الخوف بدأ ينشر رجفته بجسمها
-
وقف بـ حذر قبل يدخل لما سمع صوت سُعاد وهي تنطق: غبي انت! الحين دامك وصلت خليك بالديرة ولا تفكر ترجع هنا عشان محد يشك قدرنا نبعد عنك الشكوك هنا لا تسوي غلطة تودينا كلنا بداهية!
هز راسه سلمان و تراجع بخطواته ينزل و مشى طالع من البيت بكبره
وقف قدام الباب وهو فتح جواله يفتش بين الارقام، رفعه بعد ثواني ونطق: سلام عليكم…الضابط ثنيان؟ …هلا فيك …معك سلمان بن سالم…البقى…بصراحه ابيك بخدمه ضروري الحين
سكر بعد وقت لما انهى حديث معه
شاف هزاع طالع من بيتهم واضح انه ما يدري عن اخر الاحداث
عقد حواجبه هزاع وهو يشوفه جاي عنده و يشوف شكله اللي خلاه يستغرب: هزاع انسى كل اللي بيننا الحين محتاج مساعده
هزاع بـ هدوء:ابشر بي، عسى خير؟
سلمان: ما ادري وش اقولك الكل يحسبني انا خطفت بنت حسين و عرفت انه حاتم ولد خالتها هو اللي خطفها الحين الشرطة متوجهة لهم بس ابيك تكون هناك و توصل قبلهم و تكون فـوسط بيت حمد قبل توصل الشرطه مابي حاتم يهرب قبل نمسكه وهو ذكي بيهرب اذا حس بالشرطه جاين، الموضوع بيتعقد وانا المتضرر لو ما انمسك حاتم
هز راسه ونطق: ازهله ياولد العمّ
ابتسم سلمان بخفه وهو يسلم له مفتاح سيارته: ولد زيـد فعلاً
اخذ هزاع المفتاح وراح وهو منطلق بسرعه اما سلمان اخذ نفس وهو يلف للبيت و يرجع يدخل
-↚
صعد لجناح سعاد بدون ما يفكر، وقف عند باب المجلس و ضربه ثلاث ضربات خلت الرعب ينتشر بداخله
نطقت مزنة بربكه: مـين
سلمان بـ نبرة جاده يحتلها الغضب: خلي بنت حسين تكلمني من وا الباب …بدونك انتي والعقرب اللي معك!
حطت اصبعها على فمها تأشر لدانة عشان ما تتكلم
وقفت دانة متوجهة للباب ونطقت ببحه: هلا
تنهد وهو ينطق: راضيه الحين؟…انتي دانة بنت عمي متأكدة؟… وش استفدتي؟
هزت راسها بالنفي: والله ياسلمان ما ابي والله سلمان ما ابيك تضرر سامحني مو بيدي
زفر وهو ينطق: ذا ما عاد وقت سامحني مب اول مره لكن تفرق عن غيرها ذي…ما جيت عشان ذا الكلام انا، ادري انه ولد حمد السبب
شهقت وهي تمسح دموعها: اسفه ياسلمان، ناظرت فـ سُعاد و مزنة اللي يأشرون لها و أكملت: امي و خالتي لعبو فـ علقي والله
هز راسه: اذا فيوم اعتبرتيني ولد عم اخ حبيب اللي هو اذا فيوم كان لي قدر عندك يادانة اطلعي الحين و قولي الحقيقة قدام الكل قدام ابوك و ابوي قولي كل شي واذا ما تبين براحتك بخلي حاتم بنفسه يعترف
هزت راسها وهي تمسح دموعها و تعدل نبرتها: بقول انا السبب انهم اتهموك وانا بنكر كل الكذب
تنهد و بعد ثواني طلعت بعد ما تغطت
نزل عيونه و اشر لها تلحقه بعد ما مشى
جلست سُعاد وهي تضرب رُكبها: وش بنسوي الحين انفضحنا يامزنة
مزنة وهي ترفع يدينها: انا مالي دخل خطتك ذي وأنا أم وكنت خايفه على بنتي
هزت راسها بالنفي: والله الشايب محمد ما يعديها لنا، و حاتم بينمسك وش نسوي الحين الله لا يوفقك ياسلمان
مسحت مزنة وجهها وهي تجلس: فكري لنا بشي يشفع لنا
هزت راسها سُعاد: اكيد حسناء اللي علمته هييّن انا وريها
توسعت عيونها لما دخلت نجود بغضب وترف تحاول تمسكها: ياخالتي خليهم
نطقت بـ صراخ: اجل ريا وسكينة سكتنا لكم لين ذي اخرتها!
نطقت مزنة بعد ما وقفت: وش فيك يانجود وش سوينا
نجود: بنتك قالت كل شي و راحت تعلم الرجال، ياسواد وجيهكم
دفت ترف وهي تتقدم لهم لكن دخلت نوير وهي تركض تمسكها: خالتي تكفين لا توسخين يدينك فيهم يمه فايزة جايه حاولي ترجعينها لا يتعبونها
لفت عليهم بغضب ونطقت: الله يفكنا منكم انتم وكيدكم
تنهدت ترف و لفت على صوت فايزة العالي: والله العظيم حق حفيدي ما يروح عشانهم
توسعت عيونها لما طلعت و شافت رويدا طالعه معها وهي تنطق: كفو يمه تكفين بردي حرتي فيهم
طلعت نجود وهي تنطق بـ غضب: رويدا انكتمي
تحلطمت رويدا بخفوت لان الكل يخاف من اختها و من ضمنهم هي
اما نجود توجهت لـ أمها ونطقت: يمه خليهم اذا بتهاوشيهم الكلام ما يفيد فيهم شي رياجيلهم يتفاهمون معهم و ابوي يعرف لهم
فايزة بـ صوت عالي: بسكت الحين مير هين ياسعاد ما بتعدي على خير