رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل الرابع 4 بقلم شروق
رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل الرابع 4
رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الرابع 4 بقلم شروق
خرج يوقف عند سيارته ينتظر والتفت من سمع ضجيج الدبّاب وعقد حجاجه من وقف الدبّاب قدام سيارته وتلفت نيّاف بخوف ومشى لصقر:وش جابك ؟
فصخ خوذته صقر يرفع كاب بلوفره على راسه ويلبس كاب يتجاهل نيّاف ولبس نظارته الشمسيه وكمّام ولف لنيّاف:ما تنترك وحدها
نيّاف:كنت بدخل بس ردوني يقول بس أهلها
صقر:أنا من أهلها
مشى يترك نيّاف اللي متورط ودخل صقر وتقدم للعسكري ومدّ هويته ونطق:زوجها
اخذ الهويه العسكري يجلس على الكمبيوتر وانتظر صقر يتلفت حوالينه ونطق العسكري:افصخ اشوف وجهك
نزل نظارته وكمامته وناظر العسكري وهز راسه العسكري يمد له هويته:تفضل
مشى صقر مع العسكري يدخل للبوابه الفارغه وناظر ولايف اللي تراقب الطياره ووقوفها قدام عيونها وتقدم يوقف بجانبها ويناظر الطياره
ونزلت عيونها ولايف تبلع ريقها وتقوّي ذاتها ولفت تشوف صقر بجانبها متنكر ومتخفي وصاد عنها ولفت تناظر الطياره مره أخرى وتشوف الطاقم الطبي اللي توجه للطياره وميلت راسها تبكي من شافت نزول أبوها مع برّاك وخلفهم صمود
ورفعت كفها على عنقها تختنق وهي تراقبهم وتوتر صقر من وجود برّاك وبلع ريقه يتلفت ويبتعد خطوات عن ولايف
ولفت ولايف تناظر دخول عبدالله مع برّاك وصمود وبكت ترفع كفها على جبينها وكفها الاخر على عنقها وناظرتها صمود من بعيد تبكي وركضت لها وبكت بعلو صوتها صمود من حضنت ولايف وبكت ولايف تخفي عيونها بالنظاره وتراقب عبدالله اللي يمشي منزل راسه مع برّاك
راقبهم صقر وهو مبتعد عنهم وابتعدت ولايف عن صمود وركضت لعبدالله تحضنه وهي تبكي ووقف برّاك يناظر حالهم بصعوبه
وبكت ولايف تتمسك بشده بعبدالله ما تشيلها أقدامها أكثر من منظره ووحدته وحزنه وبكت صمود وهي تناظرهم
لف برّاك من ناداه أحد الطاقم وبلغه بإن جثمان منى توجه لأقرب مغسلة أموات وهز راسه يلتفت لهم:ولايف
ابتعدت ولايف وناظرت عبدالله وهي تبكي بدون صوت ومسكت كفه بقوه ومشى عبدالله مع ولايف ومشت قبلهم صمود وخلفهم برّاك
وناظرهم صقر من بعيد وحده وما عدّى عليه مشهدهم أمامه وصوت بكاهم ومنظر عبدالله اللي أول مره يشوفه
خرجوا ولف نيّاف عليهم وناظرهم ونطق برّاك:خذ البنات نيّاف ، أنا عمي بيجي معي
لفت ولايف تناظر برّاك:ليه ؟
برّاك:بنروح المغسله
ولايف:بروح
لف عبدالله بتعب:اقعدي
ولايف:بشوف أمي
عبدالله:لا تجين
ناظرته بإصرار ولايف:بجي وأغسلها بنفسي
رفع عيونه عبدالله عليها ومشت ولايف تسبقهم للسواق اللي ينتظر برّاك ومشت صمود خلفها وركب برّاك بالأمام يسوق ويترك السواق وركب بجانبه عبدالله
-
وحرك السياره برّاك ولفت ولايف تسمع نحيب صمود بجانبها وشدت على كفها بقوه وهي تبكي بدون صوت وناظرت الطريق تشعر بضغط صمود على كفها
ووقف برّاك عند المغسله ورفعت طرحتها ولايف على شعرها ينقبض قلبها وتشوف اللي واقفين عند المغسله ، أشكالهم توصف ضيق المكان وبؤس الحدث
نزل عبدالله يتبعونه البنات ووقف برّاك محله ومشى عبدالله وبناته خلفه ودخلت ولايف تناظر الرجال والنساء اللي جالسين وينتظرون وبيدهم أوراق ووجيههم سوداء
لفت تشوف عبدالله اللي يسأل ومدّوا له ورقه ينتظره ووقفت صمود بجانب ولايف يناظرون حوالينهم والتفتت ولايف تناظر الغرفه البعيده عنهم واللي مكتوب بجانبها:غرفة الوداع
بكت بدون صوت يختنق صوتها داخلها وتحرقها غصتها ومشى عبدالله مباشره من تقدم لهم شخص يدلّهم ووقف عبدالله ووقفت معه ولايف والتفتت عليه ونطق بغصه تحرقه:ادخلوا
بكت صمود تتمسك بذراع ولايف ولفت ولايف ترجف كفوفها وتقدمت تدخل تشمّ ريحه غريبه بالمكان ريحة الكافور والسدر اللي ما عرفت ريحته الا اليوم
بلعت ريقها تتقدم وتنزل نظارتها عن عيونها وصمود بجانبها ووقفت تشوف أمامها أمها على رخام وبكت مباشره مع صمود
↚
وقف وهو يلبس ثوبه ونطقت عايده:أمك اكيد تجيك
صقر اخذ شماغه يرتديه:تصرفي أنا مو موجود
عايده:ولايف وأختها بيجون وين بتروح صقر لا تجنني
صقر:بعزّي أبوها بروح المقبره
عايده:بتورط نفسك من يوم دخلت ولايف حياتك وانت تغامر ، بتفضح نفسك
مارد عليها صقر يتلثم بمشاغه ويثبته على عقاله ويخرج من الغرفه ونزل بسرعه يخرج من البيت وتوجه للدباب يترك خوذته ويركب بدونها ويرفع ثوبه ويركب ويشغله يخرج من البيت
ومشى دربه بالدباب لين توقف عند المسجد من بعيد يشوف الجثمان اللي مشوا به لداخل المسجد بسرعه وتقدم ينزل ويمشي بحذر ويدخل المسجد ويشوف الرجال وكثرتهم وتقدم يشوف نيّاف وبرّاك اللي واقفين بجانب عبدالله وتقدم يوقف بالصف الخلفي والتفت من دخل غازي المسجد وناظره بحده صقر يصد عنه مع الحشد
وكبّروا يصلّون عليها صلاة الميت وما ان انتهوا قاموا مباشره يخرجون بها للمقبره ومشى عبدالله مع برّاك ونيّاف يدخلون للمقبره وصقر مع الرجال يمشي معهم ويناظر غازي اللي يمشي على عكازه بينهم
وقف صقر يناظرهم عند القبر وضاقت به نفسه يناظرهم يقبرونها ، عقد حجاجه بضيق يذكر وفاة أبوه واللي عاشه واللي تكرر عليه الان
ناظر عبدالله اللي متلثم ويبكي بدون صوت وتساعدوا برّاك ونيّاف بالدفن وتقدم غازي يوقف بجانب عبدالله:عظّم الله أجرك يا أبو حميد
مارد عليه عبدالله يهز راسه ونطق غازي:معك غازي لو تذكرته
رفع عيونه برّاك على غازي:ماهو وقته
ناظره غازي يسكت ووقف برّاك بجانب عبدالله ووقف نيّاف ينفض يدينه من انتهى والتفت عبدالله من تقدموا يسلمون عليه الرجال ويدعون بالرحمه والصبر له ولذوي الميت
وتقدم صقر لهم ولف نيّاف وعرفه مباشره وارتبك وتقدم صقر يتخطى غازي اللي صاد وساكت وصافح عبدالله بدون كلمه ومشى من عندهم يدخل لداخل المقبره ولف نيّاف يراقبه ولف يشوف غازي اللي منشغل بعبدالله ويتكلم معه ويصبّره
غازي:حيّاك بيتي يا أبو حميد
برّاك:خله يرتاح مع بناته ، بناته يحتاجونه
غازي ناظر برّاك بحده لانه يسكتّه كل ما نطق بشي والتفت برّاك:حيّاك عمي أنا أوديك
مشى عبدالله يمسك ذراع برّاك بقوه ويخرج معه والتفت غازي على نيّاف يناظره بحده وناظره نيّاف بحذر ومشى غازي يخرج ولف نيّاف يشوف صقر اللي متوجه لقبر أبوه ، كان نهار السبت وجيّته كل سبت صارت عاده وهذا هو اليوم يعيش سبت اخر حزين
وقف نيّاف ينتظره ويشوف جلوسه عند القبر وحده ووقف صقر وناظر نيّاف من بعيد ومشى له ونطق نيّاف:وش قاعد تسوي وش جابك ؟ اللي يروح بيتك ما بيلقاك
صقر مارد يخرج من عنده وتأفف نيّاف يترك المقبره ويركب
ركب دبابه صقر وحرّك بسرعه من بين السيارات وتوجه لبيته يسبق وصولهم ودخل البيت بهدوء بدبابه ودخل الكراج وخرجت عايده بسرعه له ونطقت:ولايف وأختها داخل
مشى صقر من خلف البيت مع عايده ودخل من المطبخ والتفت يناظر الفرن اللي يشتغل دلالة ريحة الفطاير وشاف داخلها فطاير الزعتر وعقد حجاجه يذكر ولايف ومشى يدخل البيت خلسه مع عايده ويطلع للغرفه
'
لفت عليها صمود تمسح وجهها وتفوق من حزنها:ماودي ننام هنا
ولايف:بيتي
صمود:بيت سلوى و بيت ولدها
ناظرتها ولايف بحده:انتي باقي تحشمينها بعد اللي سوته ؟ وذا بيتي ماهو بيت ولدها بس
صمود:وينه هو طيب ؟ وش يسوي وحده ولايف
ولايف:ماعليه خلاف
صمود:شوفيه طيب
اخذت نفس ولايف ووقفت ومشت تطلع فوق وناظرت عايده اللي خارجه وتقدمت عايده:عظم الله أجرك ولايف
مشت من جانبها ودخلت الغرفه وناظرت صقر اللي خارج يجفف شعره ورفع عيونه من انتبه لها وناظرته ولايف:وين كنت ؟
صقر:أسوي واجبي
سكتت ولايف تناظره تقدم للتسريحه وهو يجفف شعره وناظرها من المرايه:أبوك على وصول مع غازي
ولايف:إنت كنت معه ؟
صقر:كنت بالمقبره
سكت يختصر كثير الكلام والتفت عليها:بيجونك الحين
ولايف:مابي احد يجيني
صقر:عزاء هذا وشو ماتبين أحد ؟
ولايف ناظرته تنفعل:ما أبي احد يعزيني ابي ارتاح مع أبوي وصمود بس
سكت صقر يناظرها ودخلت عايده:ولايف
لفت ولايف عليها وهي متكتفه ونطقت عايده:أبوك تحت معه غازي وأهل نيّاف وبرّاك وسلوى كلمتني هي على وصول
-
لفت ولايف تمسك راسها:لا حول ولا قوة الا بالله ، شيبون ليه يجون ؟
صقر لف على عايده يأشر على الباب ومشت تقفله ولف صقر عليها:ليه ما تبين ؟ عزاء وحق وواجب لأمك ثلاث ليالي
لفت ولايف وناظرته بحده:لأنكم انتم حرمتوني من أمي
عايده ناظرتها:ولايف هذا أمر الله سـ
لفت ولايف ترفع صوتها:انكتمي انتي واطلعي برا
سكتت عايده بخوف ومشت تخرج وتقدم صقر يناظر توترها وصدت بعيونها ولايف ونطق بهدوء:لا تخلين أبوك وحده
لفت ولايف تناظر عيونه بحده ومشت تتركه وتخرج
نزلت تحت تسمع الاصوات والضجيج ووقفت تناظر فواز ونيّاف اللي يحلفون على عبدالله
ونزل راسه بتعب عبدالله مافيه شدّه يجادل وكمّل فواز يمسك كفه:والله هذا واجب وحق وما حصل وتعارفنا لكن جيّتك من الغربه وموت مرتك واجب عليّ يا ابو حميد ، انك طيعني لا تردني
مسك دقن عبدالله يبوس كفه:انا فداء ذا الخشم
هز راسه عبدالله:ما تقصر
لف فواز لنّياف:علّق الغنم وانا أبوك
غازي:كذا والا كذا كنت باخذ منك غنم لأول أيام العزاء
فواز التفت لغازي:من سبق لبق مامنك قصور
ولايف:وش غنمه وش قصوره ؟
جلس عبدالله بتعب على الكنبه والتفت فواز:عظّم الله أجركم والله يرحم موتى المسلمين اجمعين وكلنا في هالطريق
هزت راسها ولايف:امين ، ماكان له داعي جيّتكم
رفع عيونه غازي على ولايف ونطق فواز:حق وواجب ما نتركه وأم نيّاف الله يطول بعمرها سبقتك للمطبخ ، ودي تفتقدينها
تنهدت ولايف ولفت من دخلت سلوى وأميره وخلفها بناتها وتنهدت بتعب تصد وتقدمت سلوى:أحسن الله عزاكم ولايف
لفت ولايف تناظر سلوى بحده بعيونها وبلعت ريقها سلوى ومشت تدخل لداخل ولفت ولايف تناظر أميره اللي صوت كعبها يسبق خطواتها ورفعت عيونها تشوف شكلها اللي ما يناسب عزاء وتقدمت أميره:عظم الله أجركم
سكتت ولايف تناظر كحل عينها ورموشها ومشت أميره تتخطاها وتدخل وتقدمت أنفال تصافح ولايف:أحسن الله عزاكم
هزت راسها ولايف ومشت ولايف وتقدمت رجاوي تصافحها:عظّم الله أجركم
هزت راسها بدون رد ومشت رجاوي تدخل ولفت ولايف تناظر غازي اللي قاعد وفواز معهم وتقدمت لأبوها تناظره مرخي راسه وشماغه فوق راسه ورفعت كفها على ظهره:أبوي
ما رفع عينه عليها ينطق:لا تتركين أختك وعربانك ، ادخلي لهم
ناظرته تسمع نبرة الزعل منه وبلعت ريقها ونطق غازي:زعلان زعلان بيّن ويحق لك يا أبو حميد والله يوم عرفت ان ولايف تزوجت من وراك ولد أخوي اني ما رضيت أسكت وكأنها من بناتي حرقتني
رفعت عيونها ولايف بحده:انت جاي عشان تغث ابوي بهالوقت ؟ وش جابك ؟
لف فواز يناظر ولايف بصدمه من كلامها مع غازي بأسلوب ماشاف احد يعامل غازي فيه
عبدالله نطق:ولايف
-
ولايف وقفت بإعتدال تناظر غازي:والا جاي تسرق ورث يوم سمعت بطاري موت ؟ ماعندنا ورث وخذ عيالك وتوكل
رفع عيونه عبدالله بحده:ولايف
لفت ولايف على عبدالله تشوف غضبه ونطق غازي:محشوم يا أبو حميد محشوم
رفعت عيونها على غازي بحده ومشت تتركهم وناظرت عايده اللي تدفع صقر بكرسيّه متوجهه لهم وناظرها صقر ومشت تتجاهله ودخلت الصاله وناظرتهم جالسين وصمود بينهم
ونطقت نوف توقف:ما أمداني استناك جبت معي اغراض ، عظّم الله أجرك ولايف والله يرحمها ويغفر لها ويصبركم جميع
هزت راسها نوف وتقدمت ريم تصافحها:عظم الله أجركم
تنهدت ولايف ومشت تجلس بهدوء على الكنب ونطقت نوف:أبو نيّاف حرّص يجي معنا يوم عرف وجاب معه راسين من الغنم
ولايف هزت راسها:ماقصر
رفعت عيونها سلوى على ولايف وناظرتها ولايف بحده ونطقت نوف:ما شفت أختك من قبل
رفعت راسها صمود لنوف ونطقت نوف:أنا نوف عمّة صقر وهذي ريم بنتي
هزت راسها صمود بدون تتكلم ونطقت أميره:وهذا وقت تعارف يانوف الله يهديك البنات ميته أمهم
بلعت ريقها صمود تصد بعيونها عن أميره ورفعت عيونها ولايف على أميره:ولا وقت روج أحمر وكحل
ابتسمت نوف تناظر أميره ولفت سلوى على أميره وتقدمت أميره تناظر ولايف:هذا ردّ على وحده جايه تعزّيك ؟
ولايف:ماهو واجب منك انتي ورجّالك بالذات ماهو واجب
لفت أنفال على رجاوي بذهول ونطقت أميره:ما سوينا شي حتى بعزاء طلال كنت شايله كل شي تقولين اخوي ماهو اخو رجّالي
ولايف:تدورون درب تسرقونه ماهو ملحاً فيه
غطت فمها ريم بصدمه وابتسمت نوف تناظر ولايف ووقفت أميره:وقحه ولا تستاهلين عنوتي أنا وبناتي
لفت صمود تناظرها بذهول وناظرتها ولايف بدون رد ولفت أميره على بناتها ووقفوا معها ومشت تخرج وناظرتهم سلوى ولفت ولايف على سلوى:وانتي وش مقعدك ؟ ما انتي تبعهم اصلاً
سلوى:ولايف اعرف وضعك ونفسيتك بس لا تقلّين أدبك معي
ولايف لف على صمود:لها عين قدامك تجي وتعزّيك وهي مكذبه عليك
نزلت عيونها صمود بدون رد ورجعت ولايف تناظر سلوى:كذابه ونصابه وحده زيك ما ابيها تعزيني
رفعت حاجبينها نوف من الوضع ووقفت سلوى:بشوف صقر واروح وبعدّيها عشان وضعكم الصعب
ولايف:لا تعدينها خليها حرب بيني وبينك
سكتت سلوى تناظر ولايف ومشت تخرج وناظرت غازي اللي يسأل اميره بغضب:وش يعني تطردكم ؟
غمض عيونه عبدالله ورفع عيونه صقر يناظر أمه ونطقت سلوى:تعبانه نفسيتهم
غازي:سمعت يا ابو حميد بنتك ما تحشم لا رجّال ولا مَرَه
نيّاف وقف ونطق:معذورين تجون بيوم ثاني ان شاء الله
غازي:انت انطم محد كلمك
فواز رفع حاجبه:وش دخل نيّاف تجيه ؟
↚
غازي:ولدك ماعرفت تربيه قعدت تربي في هالغنم وهالجحش ماربيته
نيّاف رفع عيونه بحده:من الجحش ؟
فواز:والله اني حاشم الرجال هذا اللي راجع من المقبره والا مالك حشيمه انت
غازي:لا تحشم لا تحشم
تنهدت أنفال بتعب من هواشهم ومشت تخرج من البيت ولحقتها رجاوي وخرج غازي خلفه أميره وسلوى وهو يهاوش
ركبت أنفال بتعب تحط راسها على الشباك وركبت رجاوي ورفعت عيونها أنفال من شافت غازي يتوجه للغنمتين اللي مربوطه بالشجره وفتح الحبل غازي يتركها تخرج من البيت وناظرته بذهول أنفال وشهقت رجاوي:شفيه ابوي
مشى غازي يركب بالسياره الاخرى ومعه سلوى وأميره وخرجوا من البيت
'
دخل برّاك واخذ نفس وناظرهم جالسين:وشبكم ؟ وين غازي ؟
نيّاف:خله يتوكل ياشيخ ما منه الا المشاكل
برّاك تقدم وناظر عبدالله وناظره ساكت:أنا داخل على الله ثم عليك ياعمي انك تتغدا معنا
نيّاف:اي غداء ابوي جايب معه راسين من الغنم ، انت خلك القابله تغديهم
التفت برّاك:وينها الغنم ؟ وديتها مصلخ ؟
فواز:وش مصلخه جبناها هنا نتعاون فيها انا ونيّاف
برّاك تلفت ورجع ناظرهم:هنا وين
نيّاف:انعميت ؟ بالحوش مربط طليين وشبك ؟
برّاك لف يناظر صقر بجنون ورجع ناظر نيّاف:والله اني ماشفت لا راس ولا راسين
فواز:أربّك ربطتهم ورا ؟
نيّاف وقف بجنون:اقول ربطتها في راس الدرجه ذي
مشى يخرج وجمد وجهه ما لقيها ومسك راسه:الغنم
ركض يخرج من البيت يدورهم وناظره برّاك يهز راسه بأسف وتقدم يجلس بجانب عبدالله وضرب كفوفه ببعضها فواز:ماعرف يربطها زين
رفع عيونه صقر على عبدالله اللي ساكت ماهو مع أحد وسكت برّاك من شاف حال عبدالله ورفع كفه على ظهره:قل لا اله الا الله ياعمي
بكى عبدالله مباشره بدون صوت يغطي وجهه بشماغه وانقبض قلب صقر من منظره ووقف فواز يتوجه له:اذكر الله يارجّال راحت للي ارحم منا كلنا ، انا فداء ذا الشيب يا ابو حميد
نطق عبدالله بين غصته:كانت طيبه والله انها كانت طيبه
تنهد برّاك يسكت ويصد عنهم وناظره صقر ونزل عيونه بوجع وحزن على وضعهم وجلس فواز بجانب عبدالله يصبّره وينصحه
ودخلت ولايف ولانت ملامحها من شافت عبدالله وهو مغطي وجهه بشماغه والتفت صقر عليها بإنتباه وبلعت غصتها تدخل:أبوي قوم معي
ماكانت تبيه يبكي قدام أحد ولا يكون بهالضعف والحاجه والتفت فواز:وأنا أبوك اتركيه يرتاح
ولايف:أبوي
مارد عبدالله يمسح بشماغه وجهه وتقدمت تمسك ذراعه تقومه وقام معها ومشت تخرج من عندهم وبكت وهي تمشي معه ومسحت دموعها بعشوائه تمشي معه ودخلت للغرفه ونطقت:مكان ما ترتاح
عبدالله:بيت ماهو بيتي ماني قاعد فيه
غازي:ولدك ماعرفت تربيه قعدت تربي في هالغنم وهالجحش ماربيته
نيّاف رفع عيونه بحده:من الجحش ؟
فواز:والله اني حاشم الرجال هذا اللي راجع من المقبره والا مالك حشيمه انت
غازي:لا تحشم لا تحشم
تنهدت أنفال بتعب من هواشهم ومشت تخرج من البيت ولحقتها رجاوي وخرج غازي خلفه أميره وسلوى وهو يهاوش
ركبت أنفال بتعب تحط راسها على الشباك وركبت رجاوي ورفعت عيونها أنفال من شافت غازي يتوجه للغنمتين اللي مربوطه بالشجره وفتح الحبل غازي يتركها تخرج من البيت وناظرته بذهول أنفال وشهقت رجاوي:شفيه ابوي
مشى غازي يركب بالسياره الاخرى ومعه سلوى وأميره وخرجوا من البيت
'
دخل برّاك واخذ نفس وناظرهم جالسين:وشبكم ؟ وين غازي ؟
نيّاف:خله يتوكل ياشيخ ما منه الا المشاكل
برّاك تقدم وناظر عبدالله وناظره ساكت:أنا داخل على الله ثم عليك ياعمي انك تتغدا معنا
نيّاف:اي غداء ابوي جايب معه راسين من الغنم ، انت خلك القابله تغديهم
التفت برّاك:وينها الغنم ؟ وديتها مصلخ ؟
فواز:وش مصلخه جبناها هنا نتعاون فيها انا ونيّاف
برّاك تلفت ورجع ناظرهم:هنا وين
نيّاف:انعميت ؟ بالحوش مربط طليين وشبك ؟
برّاك لف يناظر صقر بجنون ورجع ناظر نيّاف:والله اني ماشفت لا راس ولا راسين
فواز:أربّك ربطتهم ورا ؟
نيّاف وقف بجنون:اقول ربطتها في راس الدرجه ذي
مشى يخرج وجمد وجهه ما لقيها ومسك راسه:الغنم
ركض يخرج من البيت يدورهم وناظره برّاك يهز راسه بأسف وتقدم يجلس بجانب عبدالله وضرب كفوفه ببعضها فواز:ماعرف يربطها زين
رفع عيونه صقر على عبدالله اللي ساكت ماهو مع أحد وسكت برّاك من شاف حال عبدالله ورفع كفه على ظهره:قل لا اله الا الله ياعمي
بكى عبدالله مباشره بدون صوت يغطي وجهه بشماغه وانقبض قلب صقر من منظره ووقف فواز يتوجه له:اذكر الله يارجّال راحت للي ارحم منا كلنا ، انا فداء ذا الشيب يا ابو حميد
نطق عبدالله بين غصته:كانت طيبه والله انها كانت طيبه
تنهد برّاك يسكت ويصد عنهم وناظره صقر ونزل عيونه بوجع وحزن على وضعهم وجلس فواز بجانب عبدالله يصبّره وينصحه
ودخلت ولايف ولانت ملامحها من شافت عبدالله وهو مغطي وجهه بشماغه والتفت صقر عليها بإنتباه وبلعت غصتها تدخل:أبوي قوم معي
ماكانت تبيه يبكي قدام أحد ولا يكون بهالضعف والحاجه والتفت فواز:وأنا أبوك اتركيه يرتاح
ولايف:أبوي
مارد عبدالله يمسح بشماغه وجهه وتقدمت تمسك ذراعه تقومه وقام معها ومشت تخرج من عندهم وبكت وهي تمشي معه ومسحت دموعها بعشوائه تمشي معه ودخلت للغرفه ونطقت:مكان ما ترتاح
عبدالله:بيت ماهو بيتي ماني قاعد فيه
لفت عليه ولايف ومسحت دموعها:اي بيت ؟ المستاجر طلع عيوني ورفع علينا الايجار ولعب بعدّاد الكهرب عشان ياخذ منا اكثر ، اي بيت ؟ هذا بيتي وهو بيتك بيت بنتك
رفع عيونه عبدالله:اللي تزوجت بدون علمي ؟ عشان الريال ؟
تجمعت دموعها بعيونها تتكلم بغضب:الريال اللي بيعيشنا في بيت وبينومنا في سرر وبيعيشنا ناكل ونشرب هذا الريال ، الريال اللي جاب صمود لكم
ضربت الطاوله اللي قدامها تبكي بحرقه:وما جابني لكم
ناظرها عبدالله وبكت ولايف ولفت عليه تناظره:هذا الريال يا ابوي هذا الريال
عبدالله:الله ياخذني دامني أحوجتكم
تقدمت له تحضنه وهي تبكي:تبي تعيشني بدونك وبدون أمي ؟
بكى عبدالله وميلت راسها على كتفه وهي تبكي بحرقه وشوق له وشوق لأمها
'
حرّك القدر بتعب وثقل ولف يناظر صقر اللي قاعد ونظق:قاعد كأنك لبناني بهالشعر وهاللون
لف برّاك اللي يقطع اللحم وابتسم:عشانه ما يتكلم تطقطق عليه
فواز ناظرهم:اقول سدّها يا نيّاف والله ان صقر يسواكم ولبناني مدحه ، ان انقالت لي لبناني ما اشتحنت
ضحك برّاك:انت الأب الروحي لصقر
لف فواز على صقر وابتسم وتقدم يمسك خشمه ويبوس كفه بعد ما مسك خشمه ولانت ملامح صقر للإبتسام ورفع عيونه فواز:هاه انجز يانيّاف انجز خل العرب يتعشون ويرقدون
نيّاف هز راسه وهو يطبخ مع برّاك ورفع عيونه برّاك وهو ياكل من اللحم اللي يقطعه وناظر البلكونه ووقوف صمود فيها
ناظرته من انتبه لها ومشت ترجع تدخل وناظرت ولايف اللي جالسه:أبوي نام متأكده ؟
ولايف:لا بس بيرتاح وحده
نوف:لا تخلينه وحده ماهو زين يقعد يفتكر خليه يطلع معهم ينشغل باله
دخلت ريم ومدت لامها:يمه كذا افرمها ؟
نوف ناظرت السلطه وهزت راسها:ايوا كملي
تقدمت صمود:بجي اساعدك
ريم:لا والله ما تجين انا خلصت ارتاحي
ابتسمت صمود بخفوت وجلست بجانب ولايف وناظرتهم نوف:هاه انا بقول ذا الكلام لكن لا تقولون تجامل والا تكذب علينا والله اني صادقه فيه
رفعت عيونها ولايف ونطقت نوف تكمل:راحت أمكم لكني بدالها ، ان احتجتم شي والا قصر عليكم شي والا فقدتم من يرعاكم أنا موجوده
صدت بعيونها ولايف ما تبي تسمع هذا الكلام أبد وتحس بنقصها وحاجتها وكملت ولايف:سمعت ياولايف ؟ ما بتوقفين وحدك من الحين أنا معك وجنبك قدام غازي والا قدام اي احد ما بخليك
لفت على صمود:وانتي ياصمود اللي تحتاجينه قوليه عندي مثل ريم لا يقصرك شي ، أمانه عليكم يابنات
صمود هزت راسها بتعب:ما تقصرين
ماردت ولايف وهي صاده بعيونها وساكته وتنحنح برّاك وعدلت حجابها صمود ودخل بصحن العشاء وابتسمت نوف:الله يسعدك يابرّاك
-
ابتسم برّاك بتعب يحطه بالارض ويرفع راسه وناظر نوف:بالعافيه
نوف ابتسمت:عقبال زواجك ياحبيبي
رفع حجاجه برّاك ولف على ولايف وصمود:نادوا ابوكم يتعشى
وقفت ولايف تتركهم وتدخل وناظر صمود:لا تستحين من شي هذا بيت صقر لا يقصركم شي انتي وولايف
ماردت عليه صمود تصد بعيونها ولفت نوف على برّاك تناظره وتنهد ومشى يخرج تاركهم ولف من نطقت ريم:خالي برّاك
لف وابتسم:هلا هلا ريم
تقدمت تسلم عليه وابتسمت:ماصرت اشوفك الا بسناب
ضحك برّاك:كبرتي والله احلويتي وش يعطونك بالديره ماشاء الله
ضحكت ريم:عندنا بنات حلوات بعد تبي اخطب لك على ذوقي ؟
برّاك:بشرد احسن لي
ضحكت ريم ومشى برّاك يخرج وناظر فواز اللي قعد على الارض وبجانبه نيّاف اللي يحط بصحن لصقر ووقف برّاك ينتظر عبدالله
خرجت ولايف وهي ماسكه ذراع عبدالله ونزلت مع الدرج للحوش ورفع عيونه صقر يناظرهم ومشى عبدالله بتعب:جاد الله عليك يا أبو نيّاف
فواز:واجب واجب
برّاك:جبنا بدال الاثنين اربع
ضحك عبدالله بخفوت وناظر نيّاف:راحت الاولى ؟
ولفت ولايف براحه تناظر ابتسامة عبدالله
نيّاف:اي والله مالقيتها والله اني ربطتها زين لكن
برّاك:حيّاك ياعمي حيّاك
جلس عبدالله ولفت ولايف تناظر صقر اللي يناظرها ولابس ثوبه الشتوي وشماغه على كتوفه ومشت تتركهم وتدخل وتقدمت نيّاف لصقر يجلس عنده ويأكله وناظره صقر وابتسم نيّاف:اجحدها بعدين
مارد صقر وهو ياكل من يد نيّاف ورفع عيونه عبدالله على صقر يناظره ونطق:ما ياكل وحده ؟
فواز:لا والله أدنى شي ما يسويه
سكت عبدالله يناظر صقر وانتبه على نظراته صقر يشعر بحزنه على بنته اللي مصيرها أصبح معه ونطق برّاك:قبل كان صقر ما يخلي شي بالارض ما يسويه ماشاء الله عليه
عبدالله لف عليه:ماهو كذا من يوم ولد ؟
فواز:لا لا قريب انتكس خمس سنين
برّاك:كان يدرس طب تخرج امتياز دكتور جرّاح
رفع حاجبينه عبدالله وهز راسه فواز ولف على صقر:بيقوم الذيب بيقوم ان شاء الله
لف عبدالله يناظر صقر وناظره صقر بهدوء وتنحنح نيّاف يناظر نظرات عبدالله لصقر
'
وقفت ولايف بهدوء متكتفه تناظرهم خارجين وتقدم برّاك لعبدالله وانحنى بيبوس راسه ووقف عبدالله:أنا بسلم على راسك
رفع عيونه صقر يناظرهم وانصدم برّاك:لا والله العين ما تعلا على الحاجب ياعمي
عبدالله:ماقصرت معنا وقفتك وقفة رجّال
ابتسم برّاك ولفت تناظرهم صمود اللي واقفه بجانب ولايف ونوف
وكمّل عبدالله:جعل من ربّاك بالجنه
هز راسه برّاك:اللهم امين ، ان احتجت شي كلمني ياعمي اعتبرني ولدك
هز راسه بتعب عبدالله ولف لفواز ونيّاف:ماقصرت أبو نيّاف نردها بزواج ولدك ان شاء الله
ابتسم فواز:الله يبلغنا بالافراح أجميعن واخر الأحزان بإذن الله
بلعت ريقها ولايف وهي صاده بعيونه ونطقت نوف:بنمشي ان احتجتم شي كلموني
هزت راسها صمود ومشوا يخرجون من البيت وكأن من قبض قلب ولايف من ضيقتها بعد مغادرة الجميع من البيت وجلس عبدالله يشعر بحزنه بعد وحدته ولفت صمود تناظرهم ومشت تتركهم
وبلعت ريقها ولايف وتقدمت:ادخل ريّح أبوي
هز راسه عبدالله ولف على صقر:لا تتركينه جويع ، ما أكل زين معهم
هزت راسها ولايف ووقف عبدالله وهو يناظر صقر:ارفقي فيه ماله حيله
ماردت ولايف ومشى عبدالله بهدوء يتركهم ولفت ولايف على صقر تناظره ونطقت بهدوء:تبي تطلع للغرفه ؟
هز راسه صقر ومشت ولايف تدفعه وتدخل المصعد ووقفت خلفه ونزلت راسها تحبس عبرتها وإختناقها وخرجت فيه تدفعه للغرفه ودخلت تحطه عند الباب وتتركه وناظرها صقر تمشي بتعب وتجرّ رجلينها والتفت يقفل الباب ويوقف على حيله ويمشي لها
تقدمت وجلست على الكنب وميلت راسها عليها تناظر البلكونه
وناظرها صقر وهو واقف يعرف ان سوء مشاعر الفقد هي بعد ما يتركون الناس المكان ويختلي بهم الحال بين رفوف الذكريات والوقوف على الأطلال
ناظرت البلكونه ولايف تذكر لحظه ما نستها مع أمها
" دخلت عليها المطبخ وناظرتها تعجن ومن انتبهت منى عليها فزّت وضحكت ولايف:بتحطين لي زعتر صح ؟ يمه تكفين والله ما ادانيه
ضحكت منى تكمل عجينتها وتقدمت ولايف:يمه ابي جبن والا بيض ، الا الزعتر
منى:تحبينه اذا تعودتي عليه تحبينه
ولايف:الحب من الله ماهو غصب
منى:تزوجت ابوك ما اعرفه ويوم تعودت عليه حبيته
ولايف:بس الزعتر مو زوجي
ضحكت منى وهي تعجن:عاونيني
غسلت يدها ولايف وتقدمت تكمل العجين ونطقت منى:ان شاء الله عيالك يجون يحبونه وانا اسوي لهم
ولايف:ما بتزوج بقعد معك
منى:اذا جانا واحد فيه الخير بزوجك ما بخليك
ولايف:اذا بتزوج بتزوج عشانك بس
ابتسمت منى وهي تحشي المعجنات وتقدمت ولايف تبوس خدها "
بكت بدون صوت ولايف وهي تناظر البلكونه من مكانها وتنهد صقر ومشى وجلس بجانبها وناظر البلكونه معها:ما كنت بمنعك عنها أبد
ماردت ولايف وهي تبكي بهدوء والتفت عليها صقر:والله العالم ماكنت بحرمك لكن ربي له حكمه
ميّل راسه صقر:في كل شي حكمه وأنا راح ابوي وانا مشتاق له
بلع ريقه يتذكر سوء ذكرياته ونزل راسه:راح وأنا بعيد ، وموتته ماهي هيّنه والله ماهي هيّنه
عقد حجاجه بألم:يقولون طاح من الجبل
-
لفت ولايف عليه وعقدت حجاجها وكمّل صقر يناظرها:اسألك بالله ليه رجّال كبير بيطيح من الجبل ؟
جلست ولايف ومسحت دموعها تناظره وكمّل صقر:شالوه انتشلوه بعد يومين من جوف الجبل ميّت
رفع كفه على جبينه من حسّ بغصته وإختناقه لأول مره يشرح لأحد اللي عاشه وناظر ولايف:كانت ذراعه اليمين عشاء للذيابه والكلاب
جمد وجه ولايف تسمعه وتناظره وبلع ريقه صقر يلتفت للبلكونه ويشد قبضة يده بقوه:كانوا ياكلون منه حثالة الحيوانات وأنا مسافر أدرس الله يلعن الدراسه
رفع راسه يختنق من ذكرياته ولف على ولايف:أبوي كان طيّب والله كان طيّب
تنهدت ولايف بتعب ورفعت كفها على ظهره وناظرها صقر:أعرف وش يعني تفقدين طيّب
بكت ولايف بدون صوت وهي تناظره ورفعت كتفها:سنتين ما شفتها
سكت صقر يناظرها تبكي وشهقت بتعب ولايف:صقر صقر
تقدم لها صقر يسمعها تناديه من ثقل الحزن وحجمه داخلها واخذها لحضنه ورفعت ذراعينها تحتضنه ولايف بضعف
وغمض عيونه صقر يسمع نحيب بكاها وونين صوتها واقترب منها أكثر وهو يحتضنها ، ماكان حضنهم عاطفي قدر ما يكون إحتياج ، اذا كان الألم محسوس من شخص آخر بيكون أكثر للإحتياج ، نفس الألم نفس الفقد نفس الوجع والنهايه اللي توجع اثنينهم
ميّلت راسها ولايف على كتفه وهي تبكي بشدّه تحتاج لمثل هذا الإحتواء بدون ما تكون بهذيك القوه والقسوه والقدره تبي تكون بهذا الضعف بهذي الطاقه الأدنى بهذا التعب وتوقف كل معاركها على يمينها وتحط براسها على كتف يسند راسها وهمّها ووجعها
كان هو يناظر الفراغ بهدوء ويعيد اعترافه علن وجهر بحادثة موت أبوه لأول مره لانه ما قدر يحكي لأحد من قبل او يشرح او يفضفض لكنه شعر بإنه لازم يتكلم لها وتعرف وش يحسّ ويشعر وش وجعه وسوء أيامه
ابتعدت ولايف عنه وهي ماسكه ذراعينه وناظرت عيونه وناظرها صقر بوجع ما سبق شافه منها وبدموع ووجه حزين ما رسمته من قبل لعيونه وبلع ريقه يناظرها تترك ذراعينه وتبتعد عنه واخذ نفس يصد عنها براسه ويقوم من جانبها يتركها ويدخل للحمام
وقفل الباب والتفت للمغسله ورفع راسه يناظر وجهه بالمرايه ينعاد عليه بشاعة السبت اللي عاشه وكيف جاه خبر بفقدان أبوه ورجع من سفرته يقطعها وبأول وصوله يعرف إنه جثه هامده بجبل ملعون يجهل كيف طاح في أسفله
دخل على المغسله إجباراً رغم رفض العاملين لسوء وضع طلال لكن دخل وشافه في أبشع حاله ، ميّت لكن مات على تعب وعلى ذله وضعف ، تجمعوا عليه ذيابه ماقدر يقوم على حيله تعفّنت يدينه من اليومين اللي قضاه بأسفل الجبل
↚غمض عيونه صقر يذكر اخر لحظه شاف فيها طلال قبل يسافر وجلوسه معه في البيت ينطق:هاه أبو صقر لا تقصر بالدعوات هي دوره بحضرها وارجع
سلوى:بتفيدك ؟
صقر:أكيد والا ماكان تعنّيت
طلال:وين ماكان رزقك الحقه ما بيجيك بجنوب السعوديه
ابتسم صقر:صقر طلال يجيب اللي ما ينجاب
ضحك طلال وتقدم صقر يبوس راسه ويجلس بجانبه وهز راسه طلال:الصقر طير حرّ ، وإنت صقر طلال
ابتسم صقر يسمعه وكمّل طلال:وإن رجعت بكلّم غازي نروح ناخذ بنته الصغيره
صقر:تكفى الا في هذي ما بمشي معك
سلوى:وأنا معه وش نبي نروح لغازي وأميره فكنا منهم
طلال:ليه وشفيه غازي ؟ والله انه يغليني وأنا أغليه هو عصبي وشينه أطباعه بس يحبني ويحبك
صقر:أنا ماشفت منه حب
طلال:إنت أعمى ماتشوف
لف صقر وابتسم:أنا صقر والصقر نظره ما يخيب
ضحك طلال من صك عليه صقر وضربه على راسه وابتسم صقر:توصي شي ؟
سكت طلال يناظره بهدوء ووقفت سلوى:انتبه على نفسك ولا تهمل أكلك
وقف صقر ومشى لسلوى يحضنها وابتسمت سلوى:استودعتك الله
باس راسها والتفت لطلال وفتح يدينه طلال وحضنه صقر يضحك:بشتاق لك
طلال ابتسم:ان شفت بن درويش رجّال عمتك سلّم عليه
عقد حجاجه صقر يبتعد عنه:وين اشوف خالي فواز ؟ انت بتشوفه
طلال:والله مدري اشوفه والا لا
صقر:ان كان الدرب عليك طويل اكلّم نيّاف ياخذك وتروح لهم الديره
طلال:أشوف أشوف
صقر لف لسلوى:يمه دعواتك
هزت راسها سلوى:الله يسهل عليك يارب
مشى صقر يخرج من البيت وخرج طلال يوقف عند الباب ونطق:صقر طلال
لف صقر بإنتباه:اسلم
تقدم طلال له ودخل يده بجيبه ومسك ذراعه صقر:لا والله ما تجيني
طلال غمز له:انك طيعني وخذها تحتاجها
تقدم صقر وباس راسه:لا والله ما تقصر
ابتسم طلال ومشى صقر وحط شنطته بالخلف والتفت يناظر طلال من بعيد ورفع كفه وابتسم له ، ورفع كفه طلال وركب صقر يخرج من البيت
رفع عيونه صقر على المرايه من جديد من تخالطت محاجر عيونه بدموعه وفتح المويه يغسل وجهه عن ذكرياته وأوجاعه ورفع راسه يمسح وجهه ويخرج من الحمام وناظر ولايف اللي منسدحه ونايمه وتقدم يناظرها نايمه بتعب وكأنها كانت في جهاد
'
فتحت عيونها بتعب وناظرت الغرفه والتفتت بعيونها تناظر صقر اللي نايم بجانبها وسكنت ملامحها تناظر غفوته وراحته في نومته وتذكرت اللي قاله وسمعته منه
صدت بعيونها تقوم من السرير وتمشي للحمام وتغسل وتخرج وتلم شعرها وتغير ملابسها وتخرج من الغرفه
نزلت وناظرت عبدالله جالس بالصاله ويناظر المطل من مكانه وتقدمت له بحنيّه لوجوده أمام عيونها وابتسمت:أبو ولايف
لف عبدالله عليها وتقدمت له تبوس راسه وجلست بجانبه تمسك كفه وتتأمله:ما نمت ؟ ما استرحت ؟
-
هز راسه عبدالله:حمدلله
ناظرته بحزن ولايف تتأمله ورفعت كفها على لحيته:محد يحفّها لك ، اليوم أقصرها
عبدالله:خليك مني افتقدي رجّالك مسكين
ولايف:ماعليه خلاف أبوي
عبدالله:قام ؟ من بياخذه لو قام
تنهدت ولايف ووقفت:عيّاده ، انا بجهز لك الفطور بنفسي تاكل اللي تحبه من يديني
ناظرها عبدالله وابتسمت له ولايف ومشت بتخرج ولفت:صمود ماقامت ؟
عبدالله:ماشفتها ولا جاتني
هزت راسها وخرجت يتجدد داخلها طاقه بوجود أهلها معها ودخلت المطبخ وناظرت عايده ولفت عايده:ولايف ! صباح الخير
ولايف:اتركي كل شي روحي لصقر
هزت راسها عايده تخرج وتقدمت ولايف تطلع العجين وتعجن عجين خبز وتسويه بيدينها على الصاج وتسوي البيض بالطماطم واللبنه والعسل وطبخت الفول بنفسها تطحنه وتكشّن له وتحطه بالصحون
وناظرت كل شي يجهز ورفعت عيونها من دخلت عايده بذهول:الريحه خياليه ماشاء الله
ابتسمت بهدوء ولايف وهزت راسها:ودي كل شي لهم
هزت راسها عايده ومسحت يدينها ولايف تخرج وناظرت صقر اللي جالس مع عبدالله اللي يفتقده بعيونه وتقدمت:سويت لك كل شي من يدي أبي أشبعك
مارد عبدالله وهو يتمعّن بصقر ولفت ولايف تناظر صقر اللي يناظره ونطقت:وش تطالع ؟
عبدالله هز راسه ولف لولايف:مزيون الولد
لانت ملامح صقر للإبتسام من تعليق عبدالله ولفت ولايف بضحكه تناظر صقر اللي رفع عيونه عليها ورجعت ناظرت عبدالله:مزيون بس وش يفيده الزين
جلست ولفت على صقر تكمّل:معاق
ناظرها صقر تستفزه وأخفى ضحكته داخله منها ورفعت عيونها ولايف على عبدالله:مو تحب الفول اللي اسويه ؟ سويته لك
عبدالله هز راسه ولف على صقر من جديد وتنهدت ولايف بتعب:ابوي انت ما اشتقت تتأملني انا ؟
عبدالله التفت عليها:ليه ما يتكلم ؟
ولايف ناظرت الفطور من حطته عايده:ما ودّه
نزل عيونه صقر للفطور من انتشرت ريحته الشهيّه بالمكان كان دايم فطوره معلبّات وخبز جاهز ماله طعم حتى لكن هالمره الفطور كان شهّي لدرجة وده ياكل بيديه وبنفسه
ناظر الخبز المقمّر ورفع عيونه على ولايف اللي ابتسمت تقطع الخبز لأبوها وتمدّ له ولفت على عايده:شوفي صمود معك
هزت راسها عايده ومشت تتركهم ونطق عبدالله:ما بتعطين هالضعيف ياكل ؟
اكلت ولايف:تجي عيّاده تعطيه ، باكل
عبدالله:ان ما عطيتيه والله لأعطيه
رفعت عيونها ولايف بصدمه:ابوي قلت باكل واعطيه
عبدالله:لا عطي هالضعيف لا يقعد يطالع فينا واحنا ناكل
تنهدت ولايف ولفت تناظر صقر اللي يناظرها وتقدمت تجلس بجانبه وهز راسه عبدالله براحه من قطعت الخبز تغمسه بالفول وتعطي صقر ياكل
ودخلت عايده:ماهي بغرفتها
عقدت حجاجها ولايف تلتفت وناظرت ابوها من جديد:بشوفها واجي
-
وقفت وناظرت عايده:عطي صقر يفطر
هزت راسها عايده تقعد وناظرها عبدالله وهمس:ولايف بنتي
رفعت عيونها عايده بإنتباه وكمّل عبدالله:تعتني في هالضعيف والا لا ؟
ابتسم بخفوت صقر يناظر طيبة عبدالله وإهتمامه وهزت راسها عايده تضحك:أكثر مني
هز راسه براحه عبدالله ورجع يفطر ولفت عايده على صقر تبتسم له
'
مشت ولايف تدور بالبيت وعقدت حجاجها وتقدمت تخرج مع البلكونه وناظرت صمود بالحوش واخذت نفس ومشت تنزل وتخرج من البيت وتقدمت لصمود اللي تمشي بالحوش:صمود
لفت صمود على ولايف وتنهدت تصدّ عنها وتقدمت لها ولايف:وش طلعك بهذا الوقت ؟ تعالي افطري
صمود:مالي نفس
عقدت حجاجها ولايف تبعد خصل شعرها عن وجهها:ليه ؟ مانمتي زين ؟
صمود:لا أنا ولا أبوي ، بننام زين ببيتنا
رفعت حاجبينها ولايف وتكتفت توقف:أي بيت ؟
صمود تنهدت ولفت على ولايف:أي بيت الا هذا البيت لانه مو بيتنا
ولايف هزت راسها:ماهو بيتكم ، بيتي أنا وانتي تعرفين ان ماعندنا بيت غير اللي كنا مستاجرينه والحين ماهو موجود بعد
عقدت حجاجها صمود تتقدم لها:وش بيصير يعني ؟ بنقعد هنا عند سلوى بعد اللي سوته فينا
ولايف:ليه مو مستوعبه انه بيتي ، سلوى مالها شغل فينا
صمود:اي بيت الله يخليك ولايف ، هذا بيت ولدها وبيتهم كلهم مالنا شي فيه ، لا تخلينا نقعد مع ناس هم السبب بكل شي صعب
ولايف:وش الصعب اللي عشتيه ؟ أنا بس اللي عشت الصعب
صمود تنهدت تصد بعيونها وكملت ولايف:حقك من سلوى اخذته بيديني هذي واللي بيوقف بوجهك من جديد باخذ حقك منه بعد ومحنا قاعدين عند احد هذا بيتي وحلالي
صمود:حلالك ؟ من من ؟ من زوجك المعاق اللي داخل كلمه ما يقدر يقولها يدافع عنك ما يقدر ، حتى حقك منه يعزّي أبوي في أمي ما صار
سكتت ولايف تذكر صقر اللي كان موجود مع أبوها ودافع عنها عند عامر وغازي وقال لها كل الكلام اللي تبي تسمعه
وكمَلت صمود:بتقعدين لين متى اصلاً ؟ خلاص اللي بغيناه منهم صار وشتبين تقعدين مع واحد معاق
ماردت ولايف وهي تناظر صمود وتقدمت صمود تمسك كتوفها:لا تظلمين نفسك بهالعيشه عشان ريال انتي تستاهلين تتزوجين الافضل وتعيشين الاحسن ولا هالمذله من سلوى وأهلها
ولايف سكتت تناظر صمود وسكتت صمود تتأمل ولايف ومشت ولايف تتركها:تعالي افطري
تنهدت صمود تشوفها تتجاهلها وتعطيها ظهرها وتدخل البيت ودخلت ولايف ومشت تدخل الصاله وجلست وهي هاديه وناظرها عبدالله:لقيتي اختك ؟
هزت راسها ولايف وهي ساكته ورفع عيونه صقر عليها تناظر الفطور وهاديه ودخلت صمود تلف حجابها:سلام عليكم
لفت عايده عليها ترد السلام وجلست صمود بجانب عبدالله تفطر معه ورفعت عيونها ولايف تناظرهم وهي هاديه وساكته وصدت بعيونها للشبابيك ولفت من وقفت عايده بتاخذ صقر ونطقت ولايف:اقعدي انا اخذه
ناظرتها ولايف ورفعت عيونها صمود عليهم وناظرت صقر اللي يناظر ولايف وتقدمت توقف خلف صقر وتاخذه وتدفعه للمصعد ودخلت فيه وسكتت تخرج معه من انفتح المصعد ودخلت الغرفه ونطق صقر:انا لازم اخرج
لفت عليه وعقدت حجاجها وقفلت الباب:وين ؟
وقف صقر ولف على الباب:عندي شغل
ولايف:اي شغل ؟
لف صقر عليها بإستغراب وتكتفت ولايف تنتظر جوابه وهز راسه صقر:تحقيق ذا ؟
ولايف:من بيطلعك من هنا بدون محد يشوفك ؟ مو أنا ؟ اي انا ماني عيّاده أنا ولايف بتقولي وين والا ما انت رايح
صقر:مابنتظرك تطلعيني
رفعت كفها على الباب ولايف وسكت صقر يناظرها ورفعت حاجبها تشوفه لا زال واقف
ودق الباب ورجع للخلف صقر من دخلت عايده وناظرت ولايف بخوف:الشرطه
عقدت حجاجها ولايف وتقدم صقر بصدمه:وش يبون ؟
عايده:ولايف
لفت ولايف على صقر ومشت تخرج ونطق صقر لعايده:خرجيني
مشت ولايف تنزل مع الدرج وناظرت عبدالله وصموذ اللي جالسين والواضح ماعندهم علم ومشت تخرج من البيت وناظرت الشرطي اللي عند الدرج ونزلت ووقفت عنده:أنا ولايف
خرجت عايده بصقر ووقفت عند الدرج تناظرهم وهز راسه العسكري:عليك شكوى تعدّي على موظف صحي اذا سمحتي تعالي معي
لانت ملامح ولايف للحدّه من عرفت ان ساره خلف الموضوع ولفت تناظر صقر اللي يناظرها واخذت نفس وناظرت عايده:أبوي وصمود لا يدرون
هزت راسها عايده ومشت تخرج ولايف مع العسكري ونطق صقر:كلمي نيّاف يجي بسرعه
هزت راسها عايده تدخل البيت وظل محله صقر يشوف خروجها مع العسكري ومسح على وجهه بغضب من ساره واللي تحاول تسويه
'
جالسه عند المكتب وساكته وتسمع العسكر اللي يشتغلون ويخرجون ويدخلون وهي محلها من ساعات واخذت نفس من تقدم العسكري يجلس على المكتب:ولايف الدكتوره اللي اشتكت عليك معها سجلات فيديو لك وانتي تضربينها بمكتبها
ولايف:بدون صوت ؟
هز راسه العسكري ولفت ولايف:أكيد
العسكري:وش سبب تعدّيك عليها ؟
ولايف:ما بتكلم لين يجيني المحامي
العسكري عقد حجاجه:عندك محامي ؟
ولايف:لا
العسكري:اجل من وين بيجي ؟
ماردت ولايف تصد عنه وتسكت ورفعت عيونها من شافت نيّاف اللي تقدم:سلام عليكم
تكتفت ولايف تشوف خلفه المحامي ودخلوا المكتب يجلسون ولف نيّاف على ولايف وتنهد بتعب واخذ جواله من جيبه اللي يدق ومشى يخرج تاركهم ورد:هلا
صقر:وش صار معك ؟ وصلت ؟
↚
نيّاف:اي عندها بس المحامي بالطريق قال انها ما بتخرج منها الا بتنازل ما يمدي يدافع عنها ويخرّجها
غمض عيونه بغضب صقر وهز راسه:اذا يمديك طوّل الموضوع أنا بحله
هز راسه نيّاف:طيب
قفل جواله صقر ووقف ومشى للدولاب يغير ملابسه ويلبس جاكيته الاسود ويغطي شعره بالكاب ودخلت عايده وناظرته بصدمه:بتطلع ؟
صقر هز راسه:اي لازم
عايده:وش اقول لأهل ولايف ؟
صقر:قولي خرجت فيه موعد تصرفي عايده
تأففت عايده بقلق وتوتر ومشى صقر معها يخرج بحذر ويطلع من البيت من الخلف ويفتح الكراج ياخذ دبابه ويركب عليه يغطي راسه بخوذات ويلبسها ويشغل الدباب ويخرج من البيت
لفت عايده بقلق من صوت الدباب ودخلت وابتسمت:ولايف خرجت مع صقر عنده موعد واستعجلت قالت لي اعطيكم خبر
عقدت حجاجها صمود:غريبه ليه ماقالت لي
عايده:كانت ناسيه انا ذكرتها واستعجلوا قيل يفوتهم الموعد
عبدالله:اسأل الله ان يشفيه ويرد له صحته وعافيته
تنهدت عايده تاخذ جوالها وتناظره وتخرج من عنده بتوتر وربكه
'
حطت يدها تستند وتسمعهم يتكلمون ويتنقاشون مع المحامي اللي يتكلم بسياسه وأسلوبه بالقانون وهي ساهيه تماماً
التفت عليها نيّاف يناظرها وهمس لها:وشفيك ؟ ما بيصير شي لا تشيلين همّ
ولايف هزت راسها بالنفي:مو شايله همّ أفكر كيف أقتلها وأفتك
جمد وجه نيّاف:انكتمي تكفين لا تزيدين المصايب
ماردت عليه ولايف وهي تشعر بالغضب وكمّل نيّاف:الصقر قال بيحلّها
لفت عليه ولايف وعقدت حجاجها:كيف يحلّها ؟
رفع كتفه نيّاف بعدم علم وسكتت ولايف تناظره وصدت تشد على قبضة يدها ورفعت عيونها من دخلت ساره تدق الباب
واحتدت ملامح ولايف تراقب وقوفها ونطقت ساره:سلام عليكم
رفع راسه العسكري:وعليكم السلام
ساره نزلت عيونها على ولايف ورجعت ناظرت العسكري:جايه أسحب الشكوى
صدت بعيونها ولايف وتقدمت ساره:بس ابيها توقع تعهد ما تتهجم عليّ من جديد او على زملاء المهنه
لفت ولايف تناظرها بسخريه:زملاء المهنه ؟
العسكري:وش سبب سحب الشكوى ؟
ساره:ولاشي أتوقع هذا يكفيها تعرف سوء أفعالها وين يوديها
ابتسمت ولايف وهي تشعر بإستفزاز من ساره وصدت عنها تغلي من داخلها ونطق نيّاف:الحمدلله ان شاء الله انها انحلت
العسكري:ارتاحي دقايق وجاي
وقف العسكري يخرج ولفت ولايف على ساره ووقفت ووقف نيّاف برعب:ولايف يرحم والديك داخل على الله ثم عليك لا تصعبينها
ماردت ولايف عليه وهي تناظر ساره اللي جالسه وناظرها نيّاف:تكفين وأنا أخوك أنا في وجهك
هزت راسها ولايف وابتعدت عن نيّاف تناظر ساره ونطقت:تبين صقر يجي لين عندك ؟
-
ولايف:وضامن صمود ما تتكلم ؟
صقر:اذا عرفت انك مو خدامه بهالبيت بتسكت هي كانت تحتاج تعرف انك متزوجه رجّال وهذي هي عرفت
ناظرته ولايف بذهول تسكت وناظر عيونها صقر ومشى يتركها ويخرج ، قالت له قبل دقايق انها تبي يوقف أمامها ماهو وراها والحين تخلّى عن تمثيليته عشانها
'
لفت عايده من دخلت ولايف وناظرت صمود:نايمه
تقدمت ولايف وناظرت صمود وهزت راسها:روحي نامي
هزت راسها عايده ومشت تخرج وتقدمت تجلس ولايف على الكنبه وتناظر صمود
حطت راسها على يدها تتأمل نومة صمود وتفكر وتعيد اللي حصل
كان كلام صمود قاسي وكبير عليها وعلى صقر ذاته بس ماتوقعت انه ممكن يجازف بكذبته ولا فهمت سبب اللي حصل ولا عرفت ، كان تركيزها كله على كلام صمود وما انتبهت لجلوسه معهم وظنت انه بيسكت ولا بيعتريه همّ نفس كلام اي أحدث
وقفت تترك صمود بعد وقت طويل من التفكير وخرجت من غرفتها وطلعت مع الدرج ودخلت الغرفه بهدوء والتفت صقر من سمع الباب وتقدمت ولايف وناظرها وصد من جديد
تقدمت تشوفه قاعد بالبلكونه برّا وممد رجوله على دربزان البلكونه ورافع يدينه خلف راسه
وقفت وناظرت الضباب تسمع صوت الكلاب والذيابه من الجبال ولفت عليه:مو خايف احد يشوفك قاعد برّا والا ماعاد تفرق معك ؟
مارد عليها صقر وناظرته ساكت وجلست على الكرسي اللي جانبه
ورفع عيونه صقر يناظر الضباب ويسمع صوت الكلاب وصراصير الليل
لفت عليه ولايف تناظره:ليه ؟
لف نظره عليها صقر وكمّلت ولايف:حاولت أعرف ليه هالمرّه ؟ نفس الكلام اللي قالته صمود سمعته كثير ليه تأثرت منه ؟
صقر:عشانك
سكتت ولايف تناظره وناظر عيونها صقر:عشان ما تقولين محد دافع عنّي وأبيك توقف قدامي وما تضطرين تسمعين كلام نفس هذا كل مره عشاني
ولايف ماردت وهي تناظره وجلس بإعتدال صقر يلتفت عليها يناظر نظراتها:ليه صعبت عليّ ؟
ولايف رفعت كتفها:أنا صعّبتها
صقر:محد وقف قدامهم الا انتي
ولايف:أجل ليه صعبت ؟
مارد صقر يناظرها واخذت نفس ولايف ووقفت وناظرته:معناته الطريق اللي تمشيه هالخمس سنين غلط
عوَى الذيب بعلو صوته وبالقرب من مسامعهم وانقبض قلبه صقر يلتفت على الجبل يهمس:الله يلعنك
سكتت ولايف تَعي سبب كراهيته ورعبه من صوت الذيب ونطقت:صقر
لف عليها يناظرها واقفه وتكتفت ولايف:جربت تكون عدو غازي ولا فاد جربت تكون صديقه ؟
عقد حجاجه صقر ينطق:يخسى
ولايف:ليه لا ؟ أنا مستعده ألعبها وانت تتفرج بس نجرب
صقر ناظرها بجنون:صاحيه انتي ؟ تحطين يدك بيد غازي ؟
ولايف جلست بجانبه وناظرته:اليدّ اللي ماتقدر تعاديها صافحها
صقر:أصافح هالذيب اللي يعوي ولا غازي
صقر:أصافح هالذيب اللي يعوي ولا غازي ، أخو أبوي من لحمه ودمه سرق كل شي لي ويمكن يكون له يد في وفاته وتبيني اصافحه ؟
ولايف تنهدت بتعب:ماراح تستفيد أكثر وانت عدوّه لأنك بعيد ، بتزيد الخمس سنين عشر
صد صقر ما يبي يسمع وكمّلت ولايف:خلنا نقرّب منه ومن أميره وبناته ومن أمك
لف صقر ونطق بحده:ولا يمكن على جثتي أقترب منه وأدخل بيته ، جرحي منه عميق ما أقدر أتجاهله
وقف يتركها ويدخل الغرفه ولفت ولايف:تفترس صاحبك أسهل من عدوّك ، إنت صقر وتعرف
لف عليها صقر يناظرها وناظرته ولايف وتجاهلها يدخل الحمام ولفت ولايف وتنهدت تسمع أصوات الليل في بيت صقر ، صوت الوحشه والكلاب والذياب وسواد المكان بسبب الضباب ووقفت تدخل الغرفه على خروج صقر من الحمام وناظرها تخرج من الغرفه وتتركه
مشت تنزل وتدخل غرفة صمود وناظرتها لا زالت نايمه وتقدمت تنسدح على الكنبه عندها
'
خرج من البيت يمشي بين العشب والشجر يصبّح مع شروق الشمس ويفتح مكانه تحت ويشب الضوّ وياخذ دلة القهوه يمليها بن وهيل وزعفران وبدأ يغني بصوته وهو يحط الدله على الحطب تطبخ:الا ياحمد وش حيلة اللي فقد ماليه على طاري الذكرى هجوسي تسرّيني ، وليفٍ أبيع اللي ملكته عشان أشريه ، أنا أضيق لامن ضاق ورضاه يرضيني
دخل نيّاف وابتسم يسمع أبوه يدندن بصوته ونطق:عاش
التفت فواز يضحك:عشت ذي المره ما قومتك امك قمت انت
جلس نيّاف ينسدح على المركى ويناظر الشمس بالمكان:نمت زين والله ياهي نومه
فواز ناظر الدله اللي تفور وهز راسه:زين
لف فواز من دخلت ريم وابتسم:هلا بغزالة فواز
ابتسمت ريم تحط الفطور عنده:صبحك الله بالخير
فواز:صبحت بالنور ومسّيت بالنور ، أما أنا نوري إنتي ، إنتي إصبحي عليّ تنورين صبحي وليلي
بقق عيونه نيّاف:ياساتر ياساتر بتكتب لها قصيده
لفت ريم ترفع حجاجها تستفزه:تغار يالملقوف
ناظرها نيّاف بنص عين وجلست ريم بجانب فواز:أبوي خلني أروح مع نيّاف أبها أنزل للاسواق
نيّاف:مافيني حيل
لفت ريم عليه بغضب:كل يوم طاير عند صقر مافيك حيل توديني السوق
لفت تناظر فواز:أبوي
فواز:قمّ قمّ ودّ أختك
ابتسمت ريم تقوم تبوس راس فواز وتنهد نيّاف يقوم وناظره فواز:تعال ياجحش
ضحكت ريم وتقدم نيّاف وصبّ له فواز فنجان قهوه واخذه نيّاف يبتسم:سلمت
ابتسم فواز ولف لريم:خذي لك لبستين واكسعي
نيّاف:سمعت ؟
ريم:بشوف
فواز:هاه كان ، قلنا لبستين
ضحكت ريم تهز راسها وقامت تخرج من عندهم ودخل يده بجيبه فواز:خذ بطاقتي ولا تبطون
هز راسه نيّاف ياخذها ويحطها بجيبه ويشرب فنجانه ويحطه ويخرج
عقد حجاجه من الشمس ومشى للجمس يشغله ويقعد فيه وينتظر ريم
-
خرجت ريم تلبس شوزها وخرجت نوف تناظرها:وين ساريه ؟
ريم:بروح السوق نيّاف بيوديني
نوف:مرّي ولايف واختها تفقديهم
هزت راسها ريم ومشت تنزل وهي تعدل نقابها وركبت بجانب نيّاف وحرك خارج من الديره
وابتسمت ريم تناظر الجوّ وعقد حجاجه نيّاف يناظر السياره اللي مبنشره ووقف ولفت عليه ريم:وشفيك ؟
نيّاف:اقعدي
نزل يفتح بابه ويمشي للسياره وناظر اللي فاتح الكبَوت ونطق:سلام
رفع عيونه وابتسم له نيّاف:مالك ؟
ضحك مالك يقفل الكبّوت:زين لقيتني
سلّم على نيّاف ونطق نيّاف:عسى ماشر ؟
مالك:والله مدري ذي فجأه وقفت عليّ كنت رايح لابوك
نيّاف:تعال انا اوديك له
مالك لف يناظر ريم اللي بالجمس ورجع ناظره:لا والله ما أعطلك اهلك معك وانا برجع أبها ومشواري بعيد
نيّاف:والله اني رايح أبها امش يا رجّال
هز راسه مالك:دقايق اخذ اغراضي
هز راسه نيّاف ومشى وفتح باب ريم:انقزي ورا
ريم:وش تبي ؟
نيّاف:بناخذه معنا
لفت ريم بصدمه تناظر مالك اللي بسيارته ومشت تركب بالخلف ومشى نيّاف لمالك واخذ جوالاته مالك ومشى يركب بجانب نيّاف وركب نيّاف:يالله حيّه
ابتسم مالك ولف نيّاف:برجع لأبوي ان كانك بغيته
مالك:لا لا خلاص اكلمه بالجوال
نيّاف:سيارتك عندنا بالديره والله لأصلحها
مالك:يانيّاف لا ياخي أنا ارسل لها واحد من اصحابي يدبّرها
نيّاف:ابداً ، عيال عمي موجودين والجماعه ما بيقصرون
ضحك مالك ولف للطريق يناظره ورفعت عيونها ريم تناظره راكب قدامها وتقدمت بعيونها تناظر لبسه وساعة يده وابتسمت من خلف نقابها واقتربت من شمّت ريحة عطره وفخامتها ورجعت ظهرها للخلف وهي ضامه يدينها الثنتين
مسح دقنه مالك وهو يناظر الطريق والتفت يفتح شباكه ويناظر الديره:ماشاء الله على ديرتكم الواحد وده يعيش فيها بدال زحمة أبها
كشرت ريم وهز راسه نيّاف:والله ما ارتاح الا فيها ، أروح أبها والله ما أطوّل عنها بس ما أعرف أعيش الا في ديرتنا
ابتسم مالك:وين بغيت في أبها ؟
نيّاف:والله بغينا السوق تنقصنا أغراض
هز راسه مالك:في سوق زين في أبها اذا تبي أدلّيك
ابتسمت ريم بحماس ونطق نيّاف:ما يفرق هم أغراضهم بكل مكان
ناظرته ريم بحده وابتسم مالك:لا يبون الشي الزين
ابتسمت ريم تناظرهم من مكانها وهز راسه نيّاف:ما تزوجت انت ؟
مالك:لا والله للحين أشتغل مع أبوي بالمحل العصر والصبح أداوم بالبنك
نيّاف:تشتغل بالبنوك ؟
ضحك مالك:أعدّ فلوس الأغنياء لكن لست منهم
ضحك نيّاف:ان اقتربت من القروش هيّنه بتجيك
ابتسم مالك يلف للطريق:وانت ليه ما تزوجت ؟
نيّاف:مالقيت يا ابن الحلال أمي تبي من الديره وكلهم أعرفهم كنت العب معهم ونحنا صغار
ضحك مالك وكمّل نيّاف:ماني مستعجل مبسوط مريّح راسي
مالك:والله الزواج زين يانيّاف ان لقيت وحده زينه لا تتردد
ابتسمت ريم تناظره ولفت تناظر الطريق من شباكها تستند عليه
والتفت مالك يسكت ويناظر شباكه ونزل عيونه للمرايه يناظرها تركب وراه تستند على الشباك ورفع عيونه يصد للطريق
'
لفت صمود بصدمه على ولايف تناظر برودها:متى عرفتي ؟ وليه ما تعلميني ؟ ولايف ليه تسكتين ماتعلميني ليه ليه ؟
تنهدت ولايف بهدوء:ما ينفع أقول
صمود:جابرك تقعدين معه ؟ يستغلك بشي ؟ ولايف ترا نشفتيني
ولايف لفت على صمود:ليه تنشفين ؟ اعتبريه طاب وقام على حيله
صمود:دامه طيب ليه تقعدين عنده ؟ خلاص هو يدبر عمره
ولايف:صمود تراه مخبي على أهله كلهم محد يدري الا أنا وعيّاده ، بتسكتين وأنا بوقت ثاني أشرح لك بس امشي لأبوي
سكتت صمود تناظر ولايف بذهول ووقف ولايف تناظر صمود:امشي
مسكت راسها صمود ووقفت ومشت ولايف تخرج من الغرفه وتقدمت للصاله ودخلت تناظر صقر وعبدالله وعيّاده ورفع عيونه صقر ودخلت صمود وجمد وجهها تناظر صقر
وتنحنت ولايف تنطق:كيف حالك أبوي ؟
هز راسه عبدالله بدون يتكلم وهو ياكل ولفت ولايف على صمود:ادخلي افطري
مشت صمود تجلس ورفعت عيونها على صقر اللي يناظرها وعدلت عبايتها تصد عنه
وجلست ولايف وبدت تاكل ونطق عبدالله:وش مسويه بالمستاجر اللي كنا عنده ؟ حلف ما يردنا
ولايف اكلت بهدوء:ما سويت شي
عبدالله:ما أعرفك أنا
رفعت عيونها ولايف واخذت نفس بتعب:وش تعرف ؟
عبدالله:أطباعك ذي من علّمك عليها ؟ ماتردين على الناس الا بأخس كلمه وأعمام هالضعيف بالعزاء ما احترمتيهم
ولايف:ماهم أعمامه يخسون
عبدالله:ولايف
ولايف ناظرته بغضب:أبوي هذا غازي اكبر نصّاب سارق ورث صقر كله أي عمّ ؟ زين حشمته ودخلته البيت ، وزوجته جايه لي كأنها رايحه عرس ماكأنها تعزّيني
عبدالله:يمكن تبي تروح عرس وجات تسيّر عليك
رفعت حجاجها ولايف وتنهدت ترجع تاكل:ليت كل الناس طيبين مثلك
عبدالله ناظر صقر:وشدراك ان عمّه سرق حلاله ؟ نطق وقال لك ؟
رفعت عيونها ولايف على صقر:أخاف ينطق الحين علينا
ناظرها صقر يفهمها ولفت ولايف لعبدالله:أعرف ماني غشيمه
عبدالله:وعمّك عامـ
رفعت كفوفها ولايف:الا هالانسان لا تطريه من الصبح يستاهل ومليون مره يستاهل
ناظرها عبدالله بحده وهزت راسها ولايف:اي ما قالت لك صمود بغى يزوجنا لعيال الجماعه وياخذ المهر ، مسوي فيها الحين يتشكّى لك مني ؟ وترا عطيته عشر الاف من مهرّي عشان يزوجني وليته يستاهل ما يستاهل الا نص ريال
دق الجرس وقامت عيّاده من مكانها ورجعت تاكل ولايف ورفعت عيونها صمود بحذر تراقب صقر بعدم راحه
ودخلت عايده:نيّاف وريم
لفت ولايف وهزت راسها وقامت تنفض يدينها وهي تاكل ومشت تطلع الدرج وتدخل الغرفه
فتحت الدولاب تاخذ جاكيت وتلبسه طويل بطولها يسترها بسبب قماشه الثقيل وربطته من خصرها ومشت تخرج وتنزل وناظرت ريم ونيّاف:غريبه مسيّرين
ابتسمت ريم:أمي تسلم عليك بغت تجي معي بس أنا رحت السوق
ابتسمت ولايف لريم تهز راسها وناظرت نيّاف:اطلع
لف نيّاف بذهول عليها وناظرته ولايف:اطلع برّا بجيب صقر وأجيك
ناظرها نيّاف ومشت ولايف تدخل ومعها ريم وابتسمت ريم تتقدم لهم ولفت ولايف تاخذ صقر وتدفعه تخرج من عندهم وخرجت مع الباب ولف نيّاف وابتسم لصقر:أبو طلال
خرجت تقفل الباب خلفهم وتوقف بينهم وتكتفت:أقنعه
رفع راسه صقر عليها وعقد حجاجه نيّاف:بوشو ؟
ولايف:بنصاحب غازي وحريمه وبناته
نيّاف ناظرها بجنون وصد على صقر:هذي أنهبلت ؟
صقر:تسألني أنا ؟
ولايف:انتم اللي ما تفهمون وأغبياء وبتقعدون خمس سنين زياده بهالغباء
صقر همس:حشّمي حشّمي ولا ترفعين صوتك
ولايف:وش بتسوي أبو طلال ؟ بتقوم عليّ ؟
عض شفته نيّاف يصد عنهم وناظرها صقر بحده ولفت ولايف على نيّاف:لازم ندخل بيته وحياة بناته وزوجته نقترب منه نعرف ضعفه وقوته
نيّاف:وش نسوي نروح نسيّر عليه نقول وش حالك يا غازي بغينا نسولف معك عصريه
ولايف:استهبل معي اي استهبل عشان اطردك الحين مع هالباب
لف نيّاف على صقر:انت تزوجت وحده مو صاحيه
ولايف:اي مو صاحيه ، وهذي اللي مو صاحيه بتردّ حلاله ريال ريال
صقر:بيت غازي ماني داخله
ولايف تكتفت تناظر صقر ورفع عيونه صقر:تسمعين ؟ مستحيل أدخل بيت غازي ولا تتصرفين بدون علمي
رفعت عيونها ولايف تناظر الحوش وحكت جبينها تهز راسها
ولف نيّاف:وأنا مع صقر مستحيل أدخل بيته ذا الكلب يخسى وتخسين معه انتي بعد
ولايف:من اللي تخسى ؟
نيّاف:أنا
رفع عينه صقر يناظر نيّاف وهزت راسها ولايف تناظر نيّاف بحده ومشت تتركهم وتدخل وتقدم نيّاف لصقر:اسألك بالله ما تخاف منها ؟
صقر:انت رمّه
نيّاف:هاه اقعد بالحوش اجل محد بيدخلك
صقر ضحك:امش بالله
ناظره نيّاف وابتسم ومشى يدفعه يدخل لهم ولفت ولايف تناظرهم وصدت بعيونها على ريم:شريت هذي
مدّت يدها وضيقت عيونها ولايف:هذي ؟
ريم:اي سواره معروفه شفتها على بنات كثير بسناب وغاليه ماهي رخيصه
ابتسمت صمود:عليك بالعافيه
ولايف:بقول شي ريم بس لا تزعلين
نيّاف:استلمي ريم
ولايف:هذي خساره فيها الفلوس ان كان بتلبسين شي البسي ذهب يترسّ العين ، خذي لك سبع بناجر صفراء تبرق وترعد
عبدالله:الذهب غالي
ولايف:وتستاهل ريم ، الغالي للغالي
ابتسمت ريم:عندي ذهب أمي تشتريه دايم بس ما أحبه كأني كهله
ضحك نيّاف اللي ياكل ورفعت حجاجها ولايف:الذهب ماهو للكهيل الذهب للساطيه الشيخه
صمود:خلاص ولايف خلي البنت تلبس اللي يعجبها
لفت ولايف عنهم وناظرها صقر ونطق عبدالله لنيّاف:كيف حال أبوك ؟
نيّاف نطق وهو ياكل:الحمدلله يسأل عليك والله
عبدالله:ما يقصر ما يقصر
نيّاف:انت تحتاج شي ياعمي تبي شي ؟ والله ان تقول
عبدالله:سلامتك ما تقصر ولا يقصر عمّك برّاك
نيّاف:خالي خالي ماهو عمّي
عبدالله:فيكم الخير
لف نيّاف على ريم:هيّا مشينا
وقفت ريم وناظرته:بناخذ راعي المحل ؟
نيّاف:لا ، امشي
التفت عليهم:توصون شي ؟
عبدالله:سلامتك
مشى يخرج ورفع عيونه صقر على ولايف اللي ساكته وصاده بعيونها تفكر وعرف انها تخطط على شي من حالها ووضعها
↚
ناظر البيت برّاك وهو هادي وساكت والتفت من عطاه راعي البيت المفتاح:بيتٍ عامر يارب
ابتسم برّاك يصافحه:اللهم امين
ناظر المفتاح برّاك ومشى يركب سيارته ويحرك ومشى لبيت صقر يدخل ويوقف سيارته وينزل يحط مفاتيحه بجيبه
دق الجرس وخرجت له عايده:هلا برّاك
هز راسه لها وابتسم:من داخل ؟
عايده:كلهم
مشى برّاك يدخل وتقدمت قبله عايده تدخل الصاله ونطقت:برّاك
لفت صمود على عبدالله:ناديته ؟
عبدالله:لا
تنهدت صمود تقوم وتتركهم وتخرج ومشت طالعه ولفت من شافت وقوف برّاك عند الباب وناظرها برّاك وهو ساكت ومشت تتركه وتدخل الغرفه
ودخل برّاك وناظر عبدالله:يمسيك الله بالخير
ابتسم عبدالله له:مسيت بالنور
تقدم يبوس راس عبدالله:كيف حالك ؟ طيب ؟
عبدالله هز راسه وتكتفت ولايف تناظر برّاك وجلس برّاك بجانب عبدالله ولف على صقر يناظره ولف لولايف:كيف حاله صقر ؟
هزت راسها ولايف بدون رد واخذ نفس برّاك:كاس ماء بالله
ابتسمت عايده تهزّ راسها وتخرج وتوتر برّاك يجلس وعقدت حجاجها ولايف تشوف ربكته ورجوله اللي يهزّها واخذ المويه يشربها دفعه وحده ونطقت ولايف:معرّق بهالبرد ؟ جاي تركض انت ؟
برّاك حط الكاس وناظر ولايف يمسح وجهه بربكه وناظره صقر بإستغراب
ولف برًاك على عبدالله:عمي أنا معي شغله بغيتها لك بس أخاف تردني
عبدالله ناظره يستغرب حاله:وش معك ؟
بلع ريقه برّاك ودخل يده بجيبه يطلع مفتاح ويحطه على الطاوله وتقدمت ولايف تناظر المفتاح ورفعت عيونها لبرّاك:وش ذا ؟
برّاك ناظر عبدالله:شريت البيت اللي جاز لك
جمد وجه ولايف توقف:اي بيت ؟
عبدالله:اقعدي
ولايف:وش بيته ؟ وليه تشتريه ؟ من طلبك ؟
عبدالله التفت:اقعدي قلت
ناظرته ولايف وجلست تناظر برّاك بحده ولف عبدالله:وأنا عمّك بيتٍ ما تعبت عليه ما أسكنه هذا حلالك وبيتك
برّاك:ماودي يكون بيتي لحالي بغيته لي ولكم
ولايف:برّاك ؟ انت صاحي ؟
-
5,985 تسجيل إعجاب
صورة ملف r_55shog الشخصي
١٥٢
برّاك توتر يلف على ولايف اللي تضغطه:صاحي صاحي بس اسكتي
ناظرته ولايف بجنون ولف برّاك لعبدالله:لا تفهمني غلط ولا أشتري رضاك بهالبيت بس أنا لي عندك طلب
سكت عبدالله يناظره ويتوقع حديثه من شكله ومن تصرفاته معهم وكان يبي يوصل الحديث لهنا
سكت ثواني برّاك ونطق:بغيت أخطب بنتك صمود
لانت ملامح صقر بذهول وجمد وجه ولايف تناظر برّاك وابتسم بخفوت عبدالله يناظر برّاك ورفع كفه على كتف برّاك وهو ساكت
وناظره برّاك بإستغراب ما يفهم شي ونطقت ولايف:صمود ؟
لفت على صقر تحاول تستوعب لكن لقت من صقر نفس نظرات الذهول ورجعت تلف على برّاك:إنت ؟ وصمود ؟
عبدالله شد على كتف برّاك:تعرف ان الواحد يشتري رجّال لبناته وإنت رجّال والنعم فيك يابرّاك
ابتسم برّاك وكمّل عبدالله:لكن الشور عندها هي
ولايف وقفت تناظرهم بصدمه:وش تسوون انتم الحين ؟ هذي خطبه ؟
برّاك:لا لا ، بجي ومعي غازي ونوف ونخطب بالشكل اللي يرضيك ياعمّي بس بغيت أمهّد لك
عبدالله:جبهم وتعال جبهم
ولايف:وش يجيب ؟ من يجيب ؟
برّاك لف على ولايف:انتي شعليك ؟ لا تعفسين بالها هي تقرر
ولايف:تبي صمود تتزوجك انت ؟ وتدخل لعايلتك اللي سببت لنا كل هالأذيه ؟
مسكت راسها تناظره:تستهبل ؟
عبدالله:ولايف انتي وشعليك ؟ ما انتي تزوجتي ما شاورتي اخذتي هالضعيف محد قالك شي ، خلي أختك تقرر
ولايف:أبوي ماهو نفس الشي
عبدالله لف لبرّاك:جبهم جبهم والله يكتب اللي فيه الخير
ابتسم برّاك يوقف وناظرته ولايف بذهول ومشى يخرج من عندهم ولفت ولايف على عبدالله:وش سويت ؟
عبدالله:لو ماخطب صمود كان أنا زوّجتهم ، الرجّال مافي منه شالنا وحدنا وما قصر وش عيبه ؟
ولايف:عيبه ان برّاك
عبدالله:اسكتي ولا تدخلين انتي
ولايف ناظرته بذهول:أبوي
وقف عبدالله ومشى يخرج من عندهم ولفت ولايف على صقر تناظره ولف صقر بذهول ما يستوعب ومسكت راسها ولايف تستوعب
'
دق الباب ودخل ولفت صمود وعقدت حجاجها:وش بغيت ابوي ؟
تقدم عبدالله يقفل الباب خلفه وجلست صمود بإعتدال وجلس عبدالله:برّاك كان موجود
صمود:دريت ، انت ناديته ؟
عبدالله:لا والله
صمود:ابوي لاعاد تناديه ولا تحتك فيهم ما نبي منهم شي
عبدالله:هم يبون
سكتت صمود ما تفهم وناظرها عبدالله:برّاك يبي
صمود:وش يبي ؟
عبدالله:يبيك
لانت ملامح صمود بذهول وابتسم عبدالله:خطبك منّي قبل شوي ومعه مفتاح البيت اللي شفناه وأعجبنا
جمد وجهها ما تصدّق تناظر عبدالله بعيون مصدومه وكمّل عبدالله:وبيجي مع أهله يخطب رسمي فكرّي لين وقتها واستخيري
صمود:ابوي وش خطبته أمي مالها كم يوم ميته
عبدالله:الله يوسع مدخلها بس انا كبرت وابي احطك عند اللي يقدّرك
تقدمت صمود تمسك ذراع عبدالله:وش هالكلام ابوي بعد عمر طويل
عبدالله:تكفين استخيري ولا تضغط عليك ولايف ماعليك منها ، انتي قرري
دخلت ولايف الغرفه تناظرهم وتنهد عبدالله ونطقت ولايف:وش هالوجه عليك ؟ مستحيه ؟
صمود ناظرتها وهي ساكته والتفت عبدالله:لا حول ولا قوة الا بالله ، وش تبين انتي ؟
ولايف تقدمت وناظرت صمود:لا تسمعين لابوي ما بقي الا برّاك يتزوجك
عبدالله:وش فيه ؟
ولايف:برّاك ذا كان متحالف مع سلوى ، سلوى الكلبه اللي شرتني
عقدت حجاجها ولايف تكمل:ما شرتني استغلتني بالحقيقه
عبدالله:مالي بهالكلام انا عاشرت الرجّال بالغربه وفيه الخير
ولايف لفت لصمود:صمود صحصحي
صمود ماردت وهي صاده عنهم ووقف عبدالله:لا تخرّب عليك ولايف
ناظرته ولايف بذهول ومشى يخرج عبدالله وجلست ولايف وناظرت صمود:شتبين فيه ؟
صمود ناظرتها وهي ساكته وبلعت ريقها وبققت عيونها ولايف:وش هالعيون ؟ صمود لا تجننيني قبل امس تقولين بنروح ونفتك منهم هالعايله الحين بتروحين تنكفتين عندهم ؟
صدت صمود وتنهدت بتعب ووقفت ولايف:خلصينا من ذا الموضوع ، قال برّاك قال ما بقي الا هالشايب
مشت تترك صمود وتخرج ومشت تطلع مع الدرج وتقدمت تدخل الغرفه وناظرت صقر اللي منسدح ومشت تتركه وتعطيه ظهرها وتوقف عند البلكونه
لف صقر يناظرها واخذ دواه من الدرج:لا توقفين هالوقفه
لفت ولايف وناظرت دواه اللي ياكله:وش ادويته ذي ؟
صقر شرب مويه وناظرها:مدري يمكن لاني كنت طايح بالكرسي هذا قبل سنين
ولايف:اسكت بس مستحيل اصدقك
صقر:ما ابطيت وفزّيت اقوم
ولايف صدت عنه ولفت تناظر البلكونه:ليه وشفيها وقفتي ؟
صقر:تجيك افكار شينه نهايتها تبكين عليها
سكتت ولايف اللي تناظر الليل الدامس أمام عيونها من علوّ الجبل ونزلت عيونه لقطرات المطر اللي بدت تنهمر على باب البلكونه والتفت بإنتباه صقر من لمع البرق وانتبه للمطر اللي انهمر
ناظرت المطر ولايف ومشت تفتح الدولاب وتاخذ جاكيتها ونطق صقر:وين رايحه ؟
ولايف:استمطر
سكت صقر ومشت ولايف تخرج من عنده وقفلت بابه ومشت بهدوء تنزل مع الدرج وفتحت باب البيت وخرجت تشوف قوة المطر واخذت نفس طويل ومشت تخرج وغمضت عيونها من انهمر المطر عليها بقوه ورفعت وجهها للسماء وبكت بتعب تشعر انها تنضغط يوم عن يوم أكثر من كل شي ولا تفهم ولا تعرف كيف ترتّب داخلها ومشاعرها
مشت تنزل مع الدرج للحوش وتمشي على العشب المبلول تشتّم ريحة الطين من المطر ولفت بعيونها من سمعت صوت الباب وناظرت صقر اللي لابس جاكيته وعقدت حجاجها
-
ومشى صقر وعقد حجاجه من المطر وهو يتلفت وتقدم لها يشوفها تحت المطر مباشره ونطق يرفع صوته تسمعه:طاح المطر لدّي عنه
لانت ملامحها ترمش بتكرار من المطر وتقدمت له وناظرته:إنت صح ؟
ناظرها صقر من وقفت أمامه وناظر شعرها ووجهها المبلول وعقدت حجاجها ولايف:إنت مره ساعدتني على الدبّاب بالمطر
هز راسه بالنفي صقر:ما أذكر
ولايف ناظرت عيونه ورمشه اللي بلله المطر وسكتت تعيد جملته وهي متأكده انها انقالت لها بهذاك الوقت بنفس الجمله وبنفس هالصوت ولا خمنت وتذكرت الا الان من عادها عليها
ناظرها صقر وهو ساكت يستوعب انها عرفت وتذكر هذاك الربوع وميّزته الليله تحت المطر من جديد بس هو متذكر ، هو يعرف وما نسي ومن يوم شافها تذكّر هذاك الربوع وما نساه بس كان ينتظرها تعرف
ناظرت عيونه ولايف وتقدمت تحت الفيّه وتحت الشجره توقف وتحط بظهرها على جذعها والتفت صقر لها واستند بجانبها يناظر المطر من محلّه
نطقت ولايف:ليه لحقتني ؟
صقر:اعرف ما انتهى عزاك
سكتت ولايف تغص بحرفها داخلها وكمّل صقر:لي خمس سنين ما انتهى عزاي انا بعد
بكت بدون صوت تصد براسها عنه واخذ نفس صقر يناظر المطر:بكيت أكثر من هالمطر
مسحت دموعها ولايف وصدت تناظر المطر أمامهم ونطق صقر:تعرفين كم مرّ خريف على قلبي وطاحت أوراقه ؟
هزت راسها ولايف بألم:أخاف أنسى ملامحها
لف عليها صقر يناظرها وغصّت تزيد غصتها بحنجرتها تكمّل:ما وصتني على شي وسويته لها ما كنت أسمع كلامها
صقر:تاكلين زعتر لليوم
لفت ولايف تناظره وابتسم صقر:حتى وانتي تكرهينه
صدت ولايف وبلعت ريقها ونطق صقر:عطتك من هالزعتر وابتلشنا بهالذكاء والفطانه
ضحكت ولايف من بين حزنها ومسحت دموعها والتفتت عليه:انت أغبى من اني اكون ذكيه
هز راسه بالنفي ينكر اتهامها عليه وناظرته ولايف:كيف ساكت للحين ما تعاتب أمك ؟
لانت ملامح صقر من هالطاري وصد عنها بعيونه وكمّلت ولايف:واكيد انك تزعل منها ليه ما تنفجر فيها تعاتبها
صقر ماجاوبها يسكت بلا رد وناظرته بتمعّن ولايف:ما عطتك من أمومتها شي
لف صقر عليها:عطتني وليف
سكتت ولايف من كان مقصده عليها وناظر عيونها صقر ونطقت ولايف:ماني وليف دايم أحياناً عدو
صقر:ولو كنتي عدو بتكونين عدوّي الناعم
سكتت ولايف تناظر عيونه ورفع عيونه صقر على شعرها المبلول اللي على وجهها يتناثر على جبينها وتقدم لها وارتبكت تستغرب مجيّه عليها بهالشكل واقترب بوجهه يناظر عيونها وناظرت عيونه من قربه ونفخ بثغره على جبينها يزيح شعرها وغمضت عيونها ولايف من كررّ اللي كان يكرره
فتحت عيونها وناظرت عيونه وهي ساكته وناظرها صقر وابتعد عنها والتفت يناظر المطر ومشى يعطيها ظهره ويرجع للبيت تحت المطر
وناظرته ولايف وهو رايح عنها وصدت تناظر المطر من جديد
'
فتحت عيونها وابتسمت مباشره تناظر السقف مسترخيه تماماً على السرير متحمسه لليوم اللي خططت له من أمسّها وتعرف انها بتمشّي كلمتها ويصير كل شي على ما ودّها
لفت لجوالها وناظرت رقم نيّاف ترسل له وتبلغه انها تبي قدومه الان
جلست على السرير ولفت ما تلاقي صقر وقامت بخفه تدخل للحمام وتتروش وهي مبتسمه وناظرت شكلها بالمرايه تلبس روبها وتجفف شعرها
خرجت تفتح الدولاب وتناظر فساتينها اللي اشترتها واخذت منها الفستان الاسود وابتسمت تناظره وتحطه على السرير ونزلت عيونها للاحذيه واخذت الكعب الاسود ايضاً تخرجه
لفت للتسريحه تسوي شعرها وترفعه وتنزل خصلها من الأمام وفتحت الدرج تناظر الاكسسوارات اللي اشترتها ما استخدمتها ولبست حلق بإذنها وناظرت شكلها واخذت من الميك اب ورفعت راسها تحط ماسكرا بعيونها وترمش برقه وهي مبتسمه ونزلت راسها تتأمل وجهها
واخذت روج من حوالينها ورسمت شفايفها فيه تشبعها باللون وتحط قلوس فوقه مباشره وقامت من محلّها واخذت فستانها ترديه وتوقف قدام المرايه تناظر شكلها وفتحة ظهرها وانسيابية الفستان على جسدها وابتسمت بإعجاب واخذت كعبها تلبسه وتوقف واخذت عبايتها تحطها على ذراعها وتاخذ بيدها المناكير وتمشي تخرج
سكتت عايده اللي تفطر من سمعت صوت خطوات الكعب وعقدت حجاجها ورفعت راسها صمود بإستغراب وتوقف عن المضغ صقر ينتظر مجيئ صاحب الخطوات ورفع عيونه عبدالله ينتظر معهم ولانت ملامح صقر يناظر وقوفها وانصعقت عايده تتأملها وجمد وجه صمود اللي اللقمه بفمها وعقد حجاجه عبدالله
ابتسمت ولايف لهم وفتحت يدينها:شرايكم ؟
ناظرها صقر بذهول وصدمه من شعرها ومكياجها وكشختها لأدنى دونها لكعبها
لفت عايده تناظر الساعه من جديد تستوعب تبكيرها ونطق عبدالله:مرضتي ؟
صمود:ولايف انتي بخير ؟
ابتسمت ولايف تناظرهم وتقدمت تجلس على الكنبه الجلد أمامهم تحط رجلها على رجل وتحط عبايتها على ذراع الكنبه وناظرت صقر اللي أمامها يناظرها بعيون مصدومه ومستغربه:معزومين
صمود:معزومين ؟ وين ؟
ولايف اخذت المناكير تفتحها وتحطها على اصابعها ببرود:أنا وصقر ونيّاف بيجي معنا ، معزومين
عايده:وين ؟
ولايف ابتسمت وهي تحط مناكير حمراء ونفثت بفمها تلتفت لصقر:سرّ
ناظرها صقر ما يستوعب وش اللي حصل وعقدت حجاجها عايده ولفت صمود تميّل راسها وتشوف ولايف بإستغراب
رفعت اصابعها تناظر لون الدمّ عليها ونفثت عليها بتكرار وابتسمت من سمعت صوت الجرس:نيّاف وصل ، خليه ينتظرنا تحت
عايده وقفت وناظرت صقر باستغراب ومشت وعقد حجاجه صقر يتأمل غرابة ولايف
ووقفت ولايف تلبس عبايتها وطلعت النظار الشمسيه من شنطتها تلبسها على عيونها وهي مبتسمه تنادي:عيّاده
صمود:اسمها عايده من عيّاده
ولايف تجاهلتها تكرر:عيّاده
دخلت عايده واشرت باصابعها ولايف:لبسي صقر ثوب وشماغ وجيبيه تحت
سكتت عايده تناظرها ولفت ولايف:ما سمعتي ؟
هزت راسها عايده ومشت تاخذ صقر وتخرج ولفت ولايف:تبون شي ؟
عبدالله:سلامتكم
صمود:ما علمتيني وين رايحين؟
ولايف:تعرفين لا رجعنا
مشت تتركهم وتخرج وتقدمت تاخذ مفتاح سيارة صقر من مدخل البيت وفتحت باب البيت تخرج وناظرت نيّاف اللي عند الجمس يكلّم:والله ما عندي علم ياصقر قالت تعال وجيت
لف نيّاف وناظر ولايف وعقد حجاجه من شكلها:وش صاير
قفل جواله يناظر ولايف اللي تقدمت له:ما بنروح بالجمس ابو ريحة سمن ، بنروح بسيارة صقر
نيّاف:انتي وش جاك ؟ لا يكون جاتك صدمه ؟
ولايف:روح جب صقر انتظركم بالسياره
عقد حجاجه نيّاف بذهول ومشت ولايف للقراج تفتح سيارة صقر وابتسمت تركب وتمسك الدركسون وتقفل بابها وتشغلها وتخرج من الكراج توقف عند الباب
خرجت صمود مع البلكونه باستغراب تناظرهم وخرج صقر مع نيّاف اللي يدفعه وعقد حجاجه صقر من شاف السياره وركوب ولايف وابتسمت ولايف تفتح الشباك وتنزل النظاره على خشمها:أبو طلال !
فتح الباب الخلفي نيّاف ونطقت ولايف:بشويش على غترة زوجي
رفع عيونه صقر بإستغراب على نيّاف ورفع كفوفه نيّاف ما يفهم شي وركب صقر بالخلف وتقدم نيّاف يحط عربيته ورا ويتقدم يركب بجانب ولايف ونطق صقر:ولايف وش فيك ؟
ولايف:بنروح نتغدا نغيّر جو
ناظرها نيّاف:بنت وش قومش انتي ؟
ولايف:اي طلع العرق الحين ، اسكت لا يكثر
حركت السياره ونطق صقر:ما تعرفين تسوقين وش ركبك ؟
ولايف ماردت وهي مبتسمه وتسوق وتمسّك نيّاف يربط حزامه ويناظر الطريق بحذر وعقد حجاجه صقر اللي يناظر الطريق وابتسمت ولايف تناظر الطريق وهاديه مرتاحه وساكنه
ورفع عيونه نيّاف من اقتربوا من طريق يعرفه ونطق صقر:وين بنروح ؟
نيّاف:انا اشك بتودينا من هالجبل ، ان كنتي بتنتحرين تاخذينا معك ليه ؟
ولايف:اشششش خلوني اركز
لف نيّاف على صقر:الله يعوضك بزوجه احسن هذي معد تشتغل
مارد صقر يناظر الطريق وجمد وجهه من عرفه ولف نيّاف بصدمه يرفع صوته:ابن درويش
نطق صقر بذهول:ولايف
ابتسمت تدخل مع البوابه من فتح لها الحارس وتقدمت للحوش ونطق نيّاف:مهبوله انتي وش جاك ؟ جايبتنا لغازي غصب ؟
ولايف وقفت السياره تطفيها:محد يمشي كلمته عليّ
صقر تقدم بحده:تستهبلين معي ؟
ولايف ماردت تفتح بابها وتنزل ولف نيّاف بصدمه على صقر يناظره وابتسمت ولايف من خرج غازي من البيت وتقدمت ولايف تمشي له ووقفت قدامه وابتسمت:صبحك الله بالخير
ناظرها غازي وابتسم يهز راسه:ماصدقتك يوم قلتي بتجين
ولايف:كلمتي ما أثنّيها بس صقر بالسياره بغيت احد يساعد نيّاف ينزلونه
لف غازي يأشر للحارس ونزل نيّاف بصدمه يناظر غازي من بعيد ووقفت ولايف بجانب غازي تناظر صقر اللي ينزلونه على الكرسي وعينه مليانه غضب وابتسمت ولايف وتقدم نيّاف يدفع كرسي صقر ونطق غازي:يالله حيّ صقر من سنين مادخلت هالبيت
ناظره بأسى صقر ما تمنّى يكون بهالموقف وبهالضعف وأحد يجبره على شي يحرقه
ابتسمت ولايف:لا ما يصير هذي صلة رحم
وقف نيّاف بصقر عندهم ولف غازي:حياكم
مشت ولايف تدخل معه وخلفها صقر ونيّاف ودخلت تناظر البيت:ماشاء الله تبارك الله بيتٍ عامر
↚
عقد حجاجه نيّاف ما يستوعبها وخرجت سلوى وابتسمت بلهفه تناظر صقر:ياروح أمك
كشرت ولايف من شافت سلوى ومشت سلوى لصقر تبوسه وتحتضن وجهه بكفوفها وخرجت أميره وناظرت ولايف ترفع حجاجها بذهول:يوم قال غازي انك جايه ما صدقته
ابتسمت ولايف:حتى انا ماصدقتني
غازي:حياكم
مشت ولايف تدخل وناظرت الطاوله اللي امامها والأكل بجميع انواعه ورجاوي وأنفال اللي بعباياتهم جالسين
ابتسمت ولايف:اهلاً وسهلاً
تقدموا يسلمون عليها يناظرونها بإستغراب ونطق غازي:حياكم ناكل على طول
لفت ولايف تناظر صقر ونيّاف وسلوى وابتسمت:خل صقر يقعد جنبي
مشى نيّاف وهو صاد بعيونه وحط صقر بجانب ولايف وابتسمت ولايف لصقر تناظره ولفت تشوفهم من جلسوا وجلس نيّاف بجانب سلوى اللي جالسه يمين صقر وولايف يساره
غازي لف لولايف:رجع عقلك يعني يابنت عبدالله
ولايف ابتسمت:الجنون ما يستمر طال عمرك
هز راسه غازي وهو مبتسم ولفت ولايف تناظر وجه صقر وغضبه وصدت بتوتر تاكل
نطقت سلوى تناظر صقر:تبي من هذا صقر ؟ وش اعطيك تاكل ياروحي ؟
رفعت عيونها أنفال تناظرهم ولفت على رجاوي اللي مو مستوعبه شي تناظرهم
نطق غازي وهو يفطر:وش هداك ؟
ولايف:لا يبي لنا قعده خاصه بهالمواضيع
أميره:عشتوا ! متى صرتي خاصه مع غازي
ولايف:أم أنفال هذي سواليف ما بتفهمين منها ، اتركي الكبار يتكلمون مع بعضهم
رفعت حاجبها أميره بتتكلم لكن غازي لف لولايف:نقعد بعد الأكل
كملت أكلها ولايف والتفتت من دخل مراد وتغيرت ملامحه يناظر صقر بصدمه وعقدت حجاجها ولايف تجهله ونطقت أنفال:تعال مراد
فت ولايف تناظر أنفال ورجعت ناظرت مراد وبلع ريقه مراد يناظرهم ورفع يده يحك جبينه بكف يرتجف والتفت على صقر اللي يناظره وارتبك يهمس:لا بطلع
مشى يخرج تاركهم وعقدت حجاجها ولايف ولفت على غازي:من هذا ؟
غازي:زوج أنفال
سكتت ولايف وهي تفكر وتاكل ولف نيّاف على صقر يناظره ماهو مرتاح ورفع راسه غازي على نيّاف:الرجّال اللي يبي يجي يدق يانيّاف يعطي خبر والا
رفع عيونه نيّاف:ان كان بيت اللي بيجيه مقفّل ، بيت أهل الكرم مفتوح ما يدقونه
ابتسمت ولايف وهي تاكل وهز راسه غازي:جاي مغصوب ؟
نيّاف:اي والله ماعندي علم جيت على عماي
لف بحده على ولايف ونطقت أميره:شلون امك ؟ تأقلتم على هذيك الديره ؟
نيّاف:ليه ما تتأقلم ؟
أميره:يعني غنم وراعي غنم وريحة غنم ، الناس قاموا يطلعون من القرى ويسكنون بالمدن
نيّاف:لا مرتاحين ابشرك ومعاشرة الغنم ولا معاشرة ناس ما نبيهم
لفت سلوى تناظر صقر اللي بجانبها تتأمل سكوته ورفضه للاكل ونطقت:ولايف ليه ما ياكل صقر ؟ مريض ؟
لفت ولايف تناظر سلوى بحده:اي ما تشوفينه معاق ؟
ضحكت رجاوي ولفت عليها أنفال بحده
وسكتت سلوى تناظر ولايف بصدمه وصدت ولايف ماهي طايقه وجود سلوى
ووقف غازي وناظرته ولايف ونطق:ان خلصتي يدلونك على مكاني
ولايف:أكرمك الله
هز راسه غازي ومشى يتركهم ورفعت عيونها ولايف على أنفال:غريبه زوجك ما سلّم !
رفعت عيونها أنفال من فهمت انها تقصدها وكمّلت ولايف:ما يعرف صقر ونيّاف ؟
أنفال:يعرف صقر بس يمكن يستحي
ابتسمت ولايف بضحكه:يااي
ضحك نيّاف ورفع عيونه على أنفال اللي تناظره بحده وتلاشت ضحكته يسكت ونطقت رجاوي:غريبه جيتك مع صقر
ولايف:أمور ما تفهمين فيها ياسكره انتي
سكتت رجاوي تناظر ولايف ووقفت ولايف ووقفت معها أميره:أنا بوديك
ولايف:اكيد هذا بيتك وانتي راعية البيت من يدلّيني فيه
لفت سلوى على ولايف تناظرها وضحكت أميره من فهمت مقصدها تغث سلوى ومشت معها
ولفت سلوى على صقر:ياصقر ياعيوني ما حطيت شي بفمك ليه ماتبي تاكل ؟
نيّاف:هذا زقوم ما ينأكل
رجاوي:تراها نعمه احترمها
نيّاف:أبوك ما يطلع منه نعمه
رجاوي:اذا ما تحشمه لا تقعد ببيته
نيّاف:مجبور يابنت ابوها قاعد مجبور
سلوى:بس خلاص بيتوتر صقر اكثر من هالمشاكل
نيّاف:وش يتوتر صقر رجّال عيب تقولين عنه يتوتر
رفعت عيونها أنفال بحده على نيّاف وصد نيّاف عنهم
'
دخلت ولايف تناظر المكتب وصورة غازي اللي خلف كرسيّه تفهم جنون العظمه اللي يعيشه ورفعت حجاجها بسخريه تتقدم وتجلس وتناظر المكتب
جلس غازي على كرسيّه وناظرها:اسمعك ياولايف
ولايف ناظرته:يعني مستحيل تصدق لو قلت ودي أزوركم بس
غازي هز راسه بالنفي وابتسمت ولايف:اجل خذ العلم
غازي:اسلمي
اخذت نفس تحط رجل على رجل وتلتفت عليه:ابي فلوس
ابتسم غازي وهز راسه:توقعت مستحيل تقدرين بدون فلوس
ولايف:خصوصاً ان ابوي واختي رجعوا من الغربه وماعندنا بيت ، أحتاج فلوس
غازي هز راسه:تم
ولايف ناظرته:وش مقابل هالتم ؟
غازي:تعطين صقر الادويه اللي قلت لك عليها تثبّط صحته وتهدّه اكثر ما ابيه يقوم
ولايف:وش تستفيد ؟
غازي:ما يخصك انتي بس سوي اللي اطلبه
ولايف:اي بس ترا بتشوفني كثير عندكم وانت لازم تجي عندنا بكثره
غازي هز راسه وفتح الدرج يدور بين اوراقه وناظرت ادراجه ولايف تتفقدها بعيونها وطلع لها ورقه واخذتها ولايف وعقدت حجاجها
غازي:ذي الادويه اصرفيها
ضحكت ولايف:واضح بتعطيني حقّي ، معطيني ادويه بدون فلوس ؟
غازي:مدفوعه روحي صيدليه بدلّك عليها هم يصرفونها لك
سكتت ولايف ونطق غازي:هذا الصح ياولايف زين استوعبتي
ابتسمت ولايف تناظر غازي ووقفت تاخذ الورقه وتخرج واخذت نفس وتقدمت تدخل لهم ورفع عيونه صقر عليها وناظرته ولايف ونطقت:مشينا
سلوى:ليه مستعجله ؟
ماردت عليها ولايف ونطقت أميره:ما قعدتم للشاهي
ولايف:نردها ان شاء الله ليه لا
ابتسمت أميره تهز راسها وتناظر سلوى اللي غضبانه وومشى نيّاف يدفع صقر وخرجوا يهمس نيّاف:لو صقر ما هجدني كان ما طعتك
ولايف:امش ولا يكثر
خرجوا وفتحت السياره ولايف تركب وركب بالخلف صقر ورفعت عيونها على المرايه ولايف تناظر عيونه وتوترت لان تعرف انها سوت شي بدون رضاه وشي يخصه لكن تبي تتصرف بالطريقه الصحيحه وصدت للامام من ركب نيّاف وحركت
نيّاف:وش تظنين يعني اذا دخلنا بيته اننا بننتصر عليه ؟ بناخذ حقنا ؟ وبغيتينا ناكل من مال الحرام بعد ، انتي من يطيعك انتي ؟ تحسبين الدنيا على كيفك تمشينا رجال معك غصباً علينا ، تراني ساكت عشان صقر والا محد يطيعك انتي ما بقي الا مَره تمشيني على كيفها
وقفت على جنب ولايف ولف نيّاف بصدمه ولفت عليه:انقلع انزل من السياره
ناظرها بذهول:تستهبلين ؟
صرخت بوجهه:انقلع قلت
لف نيّاف على صقر يناظره بصدمه وصد صقر بعيونه وهو ساكت ويناظر الشارع من شباكه وهز راسه نيّاف ونزل من السياره وقفل الباب بقوه وحركت ولايف تسمع الهدوء بينهم ومشت طريقها وهي ساكته وتنتظر صقر يتكلم لكنه كان ساكت ومن اقتربت من البيت هدت سرعتها توقف على جنب عند الجبل واخذت نفس ورفعت عيونها تناظر صقر اللي صاد ولفت بكامل جسمها تناظره:قلت لك عشانك
ف صقر عليها:انتي صدقتي اني معاق تاخذيني غصباً عليّ لمكان ما أبيه ؟
بلعت ريقها ولايف:لا بس ماراح تطيعني وتفهم انـ
قاطعها صقر يقترب منها بغضب:تقولين محد يهتم في صقر محد جاب حق صقر وانتي تالتني على كرسيي غصباً عليّ ؟ بتجيبين حقي غصباً عليّ ؟ انتي ما تشوفيني رجّال ؟
سكتت ولايف تناظره وناظر عيونها صقر وفتح الباب ينزل وتنهدت ولايف تفتح بابها وتناظره:اركب احنا بالشارع
مارد عليها صقر يمشي لمطل الجبل ويعرف ان هالشارع محد يجيه لان نهايته بيته هو
اقتربت ولايف ترفع شعرها عن عيونها من الرياح ومنظر الضباب اللي يطوف حوالين الجيل ورفعت صوتها:صقر ماراح تستوعب اللي سويته الحين لين تشوف بعينك بعدين وش النتيجه
لف صقر عليها يرفع صوته:من قال ابي هالنتيجه ؟ من قالك ابي انذل عنده عشان يرد حلالي لي ؟
تقدمت له ولايف:اجل ليه تمثل ضعفك واعاقتك ؟
صقر صد عنها:ماراح تستوعبين
ولايف:ولا انت بتستوعب بس اللي سويته بستمر فيه
لف صقر عليها بجنون:بتسوين شي لي غصباً عليّ ؟
ولايف هزت راسها:ما بيتغير شي بحياتك دام هذي حدودك ، كرسي اعاقه وتروح تفجّر بحلال غازي كل يوم سبت بدون ما يعرفك ما بيتغير شي بتقعد عشر سنين بدون ورثك
صرخ صقر يناظرها بحده:تتصرفين من راسك وكأني فعلاً معاق تمشّين كلمتك على رجّال شنبه يوقف عليه صقر كل هذا عشان يجيك حقك وريال يشبعك ؟
سكنت ملامح ولايف تناظر غضبه وأكمل صقر يعمي عينه الغضب:أنا مشكلتي ماهي فلوس مشكلتي ماهي ورث أنا مشكلتي ابوي
ضرب صدره بكفه بحرقه يكمّل:ابوي افهمي ابوي
اخذ نفس يهدي اعصابه ولف عليها:لو اخذتك الحين غصب بيت عمّك غصب ، وغدّيتك معه وانتي ساكته تبلعين لسانك بعد ظلمه وبعد اللي سواه فيك بترضين ؟ جاوبيني بترضين ؟
سكتت ولايف تشوف غضبه وقهره وبلعت ريقها تستوعب تسرّعها وان الموضوع يخصه هو ولازم يكون بموافقته
تقدم صقر بحده يناظرها:مابي يتغير شي مابي اذا بتدخليني بيته غصباً عليّ تقعديني معه وتبيني افطر من فطوره ، ما ابي شي
سكتت ولايف وناظرها بحده صقر يكمّل:ولا ابيك
ناظرته ولايف وهي ساكته من نهاية جملته ومشى صقر يتركها ويركب السياره وناظرت محلّه ولايف وبللت شفايفها بهدوء ومشت تركب السياره وهي ساكته وحركت للبيت تدخل وتوقف بالحوش وتطفي السياره
دخلت البيت ونطقت لعايده:خذيه
لفت صمود تشوف دخول ولايف:رجعتم ؟
مشت ولايف تتركهم وتتعداهم وتطلع لفوق بدون ترد عليها
'
نزل صقر مع عايده ونطق:طلعيني فوق ما ابي اشوف احد
هزت راسها عايده ومشت تدخل فيه البيت وناظرته صمود بإستغراب وطلع مع المصعد لفوق ودخل الصاله تتقدم فيه عايده للمطل يجلس أمامه وخلفه البيانو