📌 روايات متفرقة

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الرابع 4

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

رواية انت الرواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

وهو يُحاول دون يأس ودمع عيناه ينسكب دون توقف دخل أبو هيّاف بعد أن وصل له الخبر وتقدم من هيّاف:هيّـاف وقف خلاص
التفت إليه بِملامح وجهه المُحمره:يبه
ضمه وكأنه طفله الصغير:شد حيلك وانا أبوك وادعي له بالرحمه
نطق هيّاف بِغُصه ونبره مُتحشرجه:لا تطلب مني أشد حيلي وهو حيلي يا يبه لا تطلب مني أثبت وهو قوتي ورفيق دربي
حوقل أبيه بصوت مسموع:لا أعتراض على قدرة الخالق يا وليدي
.
"سيف "
دخل المُستشفى بِخطوات راكضه خائفه وقلبه مُنقبض وأنفاسه مُتسارعه خوفاً على تلك القويّة وعلى الحنون من خوفه وقلقه لم يسأل الاستقبال بل يركض في الممرات وكأنه مُختل فاقد عقله لمح خروج مجموعه أطباء من أحد الغُرف ركض والتفت إلى داخل الغُرفة وصُعق من بُكاء هيّاف العالي وجلوسه على الأرض حاني الرأس بين رُكبه الجبال اليوم هُدمت وهذا يعني موت الرعد تقدم إلى الداخل وهو يأبى إلا يُصدق:وينهم وين رعد والسِيُوف
رفع هيّاف راسه ونظر إليه ومن ثم حنى بِراسه مُجدداً تقدم سيف وفتح الغطاء الأبيض وأغمض عيناه منظر الرعد أدمى قلبه ربت أبو هيّاف على كتفه:عظم الله أجركم
التفت إليه ونطق بِتوجس:أختـي وينها
نطق أبو هيّاف:بالعمليات وحالتها حرجة شد حيلك وأدعي لها
خرج سيف وهو يُتمتم بصوت مُنخفض "ياالله إلا السِيُوف لا يُصيبها مكروه" راى أبيه وخلفه فتاة دقق في نظر وعرفها لم يكن ينقص إلا الترف كيف سَتكون ردت فعلها سامح الله أبيه الذي أحضرها
ترف عندما لمحت سيف تعدت عمّها بِخطواتها ويدها على قلبها :وين رعـد ياسيف
عجز عن تفريق شفتيه وأخبرها بالحقيقة التي سَتُطفئها
أصبحت تبحث بِعيناها الدامعـه تتلفت وقلبها يكاد يخرج من قفصه الصدري ويُغادر جسدها المُنهك وقعت عيناها على الجالس بِجانب السرير قادتها خطواتها الغير مُتزنه إلى داخل الغُرفة مدت كفيها المُرتجفه ورفعت الغطاء الأبيض توسعت أحداقها و توقفت كُل خليه بِجسدها تراجعت بعدم تصديق وكان سيف خلفها ارتطم جسدها بِجسده التفتت إليه بِعيناها المُتوسعه الدامعه فرقت شفتيها:ميـ..ـن هـ.ـذا
عيناه مُحمره ولسانه عجز عن نطق أسم رعد
تُحاول وتُحارب فكرة عدم التصديق هذا ليس رعد عادت إلى جانب السرير وحنت برأسها ووضعته على صدره و أستنشقت رائحته أغمضت عيناها لِتسكب دمعها على صدره وهي تهمس:تكفـى يارب إلا السند لا يتركني يتيمه يارب ريحة الرعد لا تفارقني
صرخت بأسمه حتى فُزع الجميع وتقدم منها سيف وهو عاجز عن تهدئتها:تــرف شدي حيلكِ
هيّاف بِمكانه ورنين بُكائها المُدوي يخترق مسامعه وينهش قلبه
سيف الجبل الصامد هزه بُكاء ترف وصراخها المُدوي:ترف
.
سيف الجبل الصامد هزه بُكاء ترف وصراخها المُدوي:ترف تكفين يابنت العمّ شدي حيلكِ
تحتضن جسد رعد و وجهها مدفون فوق صدره زاد عويلها وندائها باسم رعد خرج سيف لم يستطيع تحمل صوت بُكائها وأنهيارها
خرج آسر من غُرفة العمليات التي بِها السِيُوف وأوقفه صوت أبو سيف المُناشد عن حال إبنته أبتلّع آسر ريقه ومسح صفائح وجهه:الصبر يا عمّ عملنا اللي علينا
أبو سيف خارت قواه وهو يتلقى فاجعه موت رعد وحال إبنته بل أتكائه وجبله الذي يستند عليه سقط مُغشى عليه صرخ آسر وهلع إليه سيف والأطباء وأخذوه الى غُرفة أخرى حوقل آسر مرات عديده وجسده على وشك الانهيار تحرك إلى جانب هيّاف هو كان مُدرك مُنذ أن كانوا في موقع الحادث أن رعد فارق الحياه ولكن صمد حتى الوصول جذب مسامعه الصوت الأنثوي الباكي نظر إليها ورّق قلبه لِحالها وهمسها:رعـد تكفى لا تترك بنتك وحدها رعـد أصحى وعاقب ترفك بضربك مو بِفقدك
هيّاف لم يستطيع التحمل أكثر وقف وخرج من الغُرفة اما آسر ينظر إليها بصمت رغم أنها تجلس على رُكبتيها وتوليه ظهرها ورأسها موضوع على كف رعد:خُذنـي معاك يا رعـد لا تتركنـــي وحدي
صمتت وهي تشعر بان الموت يتسلّل الى جسدها المُنهك تعجب آسر من صمتها المُفاجئ ولكن سرعان ما أن تجمد وهو يراها تُميّل برأسها فاقده وعيها أسرع بِخطواته ورفعها بين ذراعيه إلى السرير المُجاور وأستدعى المُمرضات ليتأكدنّ من وضعها وهو عاجز كُل الحجز عن فعل شيء موت رعد فاجعه للجميع صمد وهو يُوقف النزيف الداخلي لـ زوجة رعد ولكن الان كُل خليه بِجسده تُريد الانهيار ذهب إلى مكتبه دخل وأغلق الباب وسند جسده عليه صحيح أنها لا تجمعه صداقه عميقه في رعد ولكن رعد لديه مكانه خاصه في قلبه شد شعره للخلف وهو يتذكر همس أخته كان الله في عونها
.
مرت الساعات المُتبقيه بِبطء شديد على الجميع حتى أتى الصباح مُحمل بكم هائل من الاحزان المُغيمة على قلوب الجميع أنهار رامـي لفقد أخيهم بل أبيهم وترف أكثر المُنهارين كُلما صحت خدروها السِيُوف لم يستقر وضعها مازالت في مرحلة الخطر
.
"المقبرة"
أجتمع حشداً كبيراً من الناس بِوجوه مُسوده لِفراق من كان أشبه بالعافيه للجميع صلوا عليه وبعد الانتهاء جثى هيّاف على رُكبتيه بِجانب رعد مُتلثم بِغُترته ولا تظهر إلا عيناه المُحمره المُرعبه ربت آسر على كتفه وجعله يقف وضعوه في قبره ودفنوه تحت التراب أصبح الجميع يُعزي أبو سيف ورامي وسيف كان أكثرهم ثبّاتاً وصموداً سيف وبعد مرور الوقت أنسحب الجميع ولم يتبقى إلا آسر وهيّاف هتف آسر
.
تمتم هيّاف بـ"آسر طلبتك تخليني وحدي مع رفيق دربي"أحترم آسر رغبته وأنسحب من المقبرة وحرك سيارته ناحية المُستشفى
"ترف"
فتحت عيناها ببطء شديد والخمول مُسيطر على جسدها المُنهك ركزت عيناها في الفراغ وسرعان ما أن عادت إليها كُل الأحداث أعتدلت ونزعت الابره الطبيه الموصوله في رسغها وهي تُهلوس:رعـد..رعـد...لا مستحيل ...رعد ما يترك ترفه رعد ما يترك بنته رعـــــــــد آآآآه رعـــــد
دخلت أحد الممرضات وتقدمت منها:ايش سويتي
دفعتها ترف وهي تصرخ بِنبرة عاليه:جيبــوا لي رعــد تكفـــون جيبــوا أبــــوي
عجزت الممرضه عن تهدئتها خرجت ورات ميلار وزميله لهم:بنات المريضة جنت الحقوني
ركضت ميلار وهي تسمع الصراخ الأنثوي وعند دخولها تفاجئت بِجلوسها على الأرض وكفها التي تضغط بها على صدرها مكان قلبها تقدمت منها وجلست بِمستواها وأمسكت بِكفها التي على صدرها :حبيبتي خذي نفس عميق وراح نجيب لكِ رعـد
دفعتها ووقفت بِخطوات غير مُتزنه خرجت وتعدت الممرضات:رعـــــــد يا أبــــوي وينك ترفك بِحاجتك
كان الجميع ينظر إليها بِتعجب وأستنكار خارت قواها وجثت على رُكبتيها أنكمشت على نفسها وهي ترى النظرات التي ترمقها أمسكتها ميلار وهي تُحاول إدخالها إلى الغُرفة وإعطائها مُهدىء وعند دخول آسر تعجب من التجمع وتسلل إلى مسامعه البُكاء ومن ثم أسم رعـد سارع في خِطواته إلى جانبهنّ وبرزت عروق جسده وهو يراها تجلس وتضم رُكبتيها بدون غطاء على راسها نزع غُترته وغطى راسها التفت الى ميلار ونطق :هاتي المهدىء
وقفت ميلار لِجلب المهدىء
نظرت ترف إليه بِعيناها التي تكاد تخرج من محاجرها وبِذبول وجهها:وين رعـد
تمتم آسر بـ"باخذكِ له قومي"
مسحت ترف دموعها بأناملها المُرتجفه:رعد ما مات صح!!
صد آسر وهو عاجز عن مصارحتها او الكذب
نطقت بِحشرجه:وينه طيب
أشر آسر لـ الممرضه بِرفعها وإدخالها من أمام المُتفرجين وقفت معها بِتعب واضح ولم تتفوه بِكلمه أستلقت فوق السرير وأنكمشت على نفسها بحيث رفعت رُكبتيها الى مقابل وجهها وتضم غُترة آسر بين كفيها سند آسر جسده على الحائط خارج الغُرفة وميلار حقنتها بإبرة مهدىء ومن ثم خرجت نطقت بِهدوء:دكتور آسر ترى غلط كل ماصحت نومتوها لازم تواجه موت أخوها
نظر إليها بِعيناه الذابلة ومازال صوتها الباكي يدوي في مسامعه :خليكِ جنبها بروح أشوف وضع زوجة رعـد
وقبّل أن يُغادر قدمت ممرضه وبِجانبها شاب في مُقتبل الثلاثينات ولم يكن إلا طلال وأمراه كبيره في السن نطقت الممرضه :دكتور آسر
تمتم آسر بـ"تفضلي" تقدم طلال ومد كفه صافح آسر ومن ثم نطق:وين ترف يا دكتور
ومن ثم نطق:وين ترف يا دكتور
رفع آسر حاجبه ونطق بِأستغراب:على أي أساس تسأل عنها
نطقت المراه:أنا أمهـا وأم رعـد وينها بنتي جيت آخذها
نظر إليه نظره متأنية غير مُصدقه لا يبدو عليها شيئاً من الحُزن:بنتك تعبانه ولازم تبقى تحت المُراقبه
تعداه طلال ودخل إلى الغُرفة وراها جثة هامده فوق السرير بِشعرها المُتناثر بشكل عشوائي تقدم منها وغطى وجهها وشعرها بالغُتره الموجوده بِجانبها ورفعها بين ذراعيه:يلا يا خالتي مشينا
نطق آسر بِصرامـه:رجعها ماتطلع من المُستشفى إلا لما يجي رامـي أو أبو سيف
تجاهله طلال ومشى نطقت هيا"والدة رعد":هي في الصون والأمن عند أمها وصل هذا الكلام لـ رامـي إذا جاء
قبض آسر كفه وزفر أنفاسه ومشى إلى مكتبه
.
"سِيهار"
في شرفة غُرفتها وبِمُفردها لا مزاج لها للذهاب إلى الجامعه ولا الخُروج من غُرفتها وصلت رساله نصيه إلى هاتفها التقطته وفتحت الرساله التي كانت من بتار شهقت بِعدم تصديق وهي تقرأ المُحتوى"انتظركِ في مجلسكم"شدت شعرها للخلف وهي تنفخ وجنتيها:النفسيه ماهي حق جدال وش جابه الحين
دخلت من الشرفة وتوجهت إلى أمام التسريحه تأملت نفسها بِملابسها الهادئه فستان لتحت رُكبتيها بِقليل أبيض مُشجر باللون الزهري الخفيف فكت عقدة شعرها وجعلته مُنسدل بِطوله وضعت القليل من الرتوش على وجهها ورشت من عطرها أرتدت كعب مُتوسط الطول ونزلت إليه أخذت نفساً عميقاً قبل أن تدخل ونطقت في سرها:ماراح ياكلكِ ياسِيهار
دخلت المجلس ورأته يجلس في صدر المجلس ويُحرك سبحته يميناً ويساراً وقف فور دخولها بهيبته ورزانته أبتلّعت ريقها وهي تتقدم منه ألقت السلام بِخفوت وهو مد كفه حتى يُصافحها رفعت كفها وصافحته شد على كفها وجذبها إليه قبّل خدها الأيمن ومن ثم الأيسر ونطق وهو ينظر لهدب عينها الكحيلة :مايكفيني سلام اليد يا أخت سَهم
تسارعت نبضات قلبها وهي تحاول إخفاء قوة تأثير قُربه،سلامهُ،صوته عليها
إتسعت إبتسامته وهو يُلاحظ تأثيره عليها نطق بِهدوء:أجلسي يا أخت سَهم
حركت أهدابها التي ثقلت لوهله وشدت على فُستانها ومن ثم جلست بعيداً عنه
تنحنح بتار وهو يجلس حل الصمت القاتل بينهُما هي تنظر إلى أناملها التي تفركها ببعضها وبتار يتأملها بِصمت
.
سلهام كانت جالسه في مُنتصف الدرج لا تعلم لما ولكنها عجزت عن إكمال خُطواتها وأستقبال ريمان التي أتت في وقت غير مُناسب رات دخول ريمان والعامله شيئاً واحد لا يُعجبها في ريمان دائما ما تنزع عِبـائتها فور دخولها وقبل أن تصعد إليها هتفت بِأستعجال :ريمـان ترى سَهم هنا خلي عبايتكِ عليكِ
أبتسمت ريمان وهي تصعد إلى جانب سَلهام
.
:عادي ترانـي بصير حلاله تلحلحي وخليه يخطبني قبل أصيده بطريقتي
سَهم الذي خرج من غُرفته وتعجب من جلوس سَلهام ومن ثم رفع حاجبه بِسُخرية وهو يسمع كلام صديقتها تريث حتى يسمع رد سَلهام التي ردت بِضحكة:لا تدخليني في هوسكِ بِسَهم
تنحنح سَهم والتفتت إليه سَلهام:سَهم!!
نطق بِجمّود ونبره أرعبتها:بنت الناس المُحترمه ذي ممنوع تدخل بيتنا خليها تتوكل
شهقت ريمان بإحراج ونطقت سَلهام بِعناد:مب بيتك حتى تتحكم خويتي تجي متى ما تبي
نطق أسمها بِحده:سَلهام أيش قلت
ركضت ريمان نحو الاسفل وسدلت الطرحه على وجهها وخرجت التفتت سَلهام لـ سَهم ونطقت بِحده:عجبك تطرد الناس من بيت أبوك
لحقتها قبل أن يتفوه سَهم بِكلمه:ريمان أنتظري
التفتت إليها وهي تُجري مُكالمه هاتفيه:أرجع لي سريع
أقفلت الخط ونطقت بِغيض:بمشي ترى ما صارت كل شخص من عائلتكِ يعطيني كلمه أنا عشانكِ أجي لكن من الحين إذا تبين صداقتنا تستمر بادري انتِ وتعالي بيتنا
زفرت سَلهام أنفاسها وتمتمت بـ"طيب"ودعتها وخرجت تنتظر سائقها الخاص عادت سَلهام ودخلت وكان سَهم ينتظرها:وش عندك أستاذ سَهم
تقدم منها ونطق بِنبره حاده:سَلهام لا تختبرين صبري هذي الأشكال تتركي مخاواتهم أحسن لكِ
رفعت حاجبها ونطقت بِعناد:مالك دخل فيني دام أبوي و أمي على الوجود ركز على أختك اللي صورتها وهي حاضنه بتار منتشره بكل المواقع
قبض سَهم يده حتى لا تستقر في خدها ونطق بِفحيح:بتار زوجهـا وانتِ ركزي بحياتكِ واتركي الخرابيط اللي انتِ فيها وعزة الخالق لو أعرف عنكِ أتفه غلطه ما تلومين إلا نفسكِ حذرتكِ من خويتكِ
أنتفضت خلايا جسدها ودبّ الخوف الى أعماقها سَهم لن يرحمها من بين الجميع ماذا لو فضح الغريب أعمالها السابقه تحركت من جانبه وصعدت إلى الأعلى بِخطوات راكضه اما سَهم زفر أنفاسه وتوجه إلى المطبخ يُجلب له ماء يُطفئ ما أشعلته تلك الفتاة وسَلهام
.
"بتار وسِيهار"
طال صمتهم وعضت على شفتها من الداخل وهي تهمس بِصوت بدا لها أنه مُنخفض "أنطقي ياسِيهار"ولكن العكس سمعها بتار وأنفجر ضاحكاً:أنطقي
التفتت إليه وهي مُنحرجه من نفسها وهو نطق:شرايكِ تجين معـي انا وسَهم
تمتمت بِهمس"وين"نظر بتار إلى الباب يتأكد من عدم دخول سَهم وقف وجلس بِجانبها بل مُلاصقاً لها شهقت سِيهار بِقوّه:شفيك!!!
أبتسم وهو يتأمل ملامحها المُنصبغة المُصدومه:فيني أنتِ ياكحيلة العينين
وقعت عيناها في عيناه وسرعان ما أن شتتّها عنه بِخجل وأضح:أبعد قبل يدخل سَهم
وضع كفه تحت ذقنها وجعلها تلتفت إليه مرر إبهامه على ثغرها وهتف وأنفاسه تلفح وجهها المُشتعل من ..القفله
.
وضع كفه تحت ذقنها وجعلها تلتفت إليه مرر إبهامه على ثغرها وهتف وأنفاسه تلفح وجهها المُشتعل من إقترابه:وإذا تراكِ زوجتي وأنا أمس صرحت بِبرنامجـي إن اللي كانت معي زوجتي وبعد تصريحي تحرمين تكونين لغيري
صدت بِوجهها وهي تخفي إرتباكها وهتفت بِهدوء:لا تحلف انت قطعت وعد قبل أوقع على العقد
أبتسم بِمكر بعد أن صدت بِوجهها أمال براسه قليلاً وطبع قُبّله على خدها :كل الوعود لأجلكِ تُخان يا كحيلة العينين
تُحرك أهدابها بِعدم تصديق هل حقاً شفتيه لامست خدها المُشتعل مثلما أصبعه لامست ثغرها وأحرقته فوق أحتراق جسدها من قُربه
بتار كاد يضحك يعلم أن أقترابه منها يخطف أنفاسها والآن قُبّله على الخد ويُجزم أنها بعثرتها:الأيام راح تثبت لكِ إنكِ نصيبي يا سِيهار
أستجمعت بعثرتها ونطقت بِنبره عاليه:يعني لمتى!!
أحتضن كفه خُصلة من شعرها ولفها حول أصبعه السبابه وهتف بِهمس:لحتى أسترِيح داخل ثنايا قلبكِ
عجزت عن إخفاء إرتباكها قُربه يُزعزع ثبّاتها :بعد لو سمحت
وقبل ان ينطق دخل سَهم بِملامح مُنقلبه ولكن سرعان ما أن أرتخت ونطق بِتعجب:روح سَهم هنا!!
توردت وجنتيها خجلاً فـ بتار مُلاصقاً لها ولم يبتعد حتى بعد دخول سَهم حاولت الوقوف وهي تهتف:هلا سَهمي
نطق بتار بِمكر وهو يقف معها:شوفت عينك كنت أنتظرك ودخلت علي غزاله ونشبت لي
نظرت سِيهار إليه بِأستنكار وسَهم أبتسم وتقدم منها وحاوط أكتافها بأحد ذراعيه :تجين ياروح سَهم معانا ندور على خيل جديد للبرق برق الليالي لازم يرجع للساحـه
هتف بتار قبل أن تتكلم سِيهار :اي بتجـي وأختك لها ساعة تقنعني أسحب عليك وتجي هي فقط
وسعت سِيهار أحداقها من كذبه وسَهم ضحك بِقوة:ياشينك الكذب ما يناسبك روح سَهم ما يطلع منها الكلام..سريع روحي البسي عبايتك حلفنا ما نروح الا وانتِ معانا
تمتمت بـ"طيب"ومشت من جانبهم وكزّ سَهم بتار بِعنف :شيل عيونك عن أختي
أبتسم بتار ونطق:طير حَرمي هذي وتحرم على غيري أختك تستحق العناء وبتار حلف يسعى لها حتى ترضى فيه
بلل طرف شفته وهو يضحك:أركد يالخفيف
تمتم بتار بـ"أنطم"وهو يجلس بأريحية وينتظروا سِيهار
.
"سيف و رامـي"
دخلوا المُستشفى وكل واحد منهم مُحمل بأثقاله وأحزانه رامـي فقد من كان أباً له رغم أنه لا يوجد فرق كبير بينهم ولكن رعد كان أباً للجميع وكُل تفكيره بتلك الرقيقه بنت قلب الرعد كيف حالها مُنذ الامس وهو يتهرب من رؤيتها تلك الطفله بِنظره كيف سَيتعامل معها فقدت من أسمها بـ "بنت قلب الرعد" لا يقوى على رؤيتها ذابله لطالما كانت وردة رعد يسقيها بدلاله المُبالغ لها
اما سيف
.
اما سيف من ذاق مرارة الفقد مُسبقاً فارق طفلته والأحب لِقلبه وبعد وفاتها تحجر قلبه وأصبح جسداً خاوي من الروح ينتظر خبراً يُنعش قلبه عن تلك القوّيه هل سَتنهار أم سَتتجلد بِقوّتها وصلابتها توجهوا أولاً الى الغُرفة التي كانت بِها ترف سند سيف جسده على الحائط ورامـي طرق الباب ومن ثم مد كفه وفتح الباب وزع نظره وراى الغُرفة فارغه:سيف ترف مب موجوده
اعتدل سيف بِأستنكار:شلون وين تكون راحت
تمتم رامـي بـ"مدري"وتوجه إلى الاستقبال وسأل عنها لم يلقي جواب على سؤاله نطق سيف بِحده جعلت الجميع ينظر إليه:وشلون ما تدرون وينها البنت بأمانة المُستشفى
سمعه الطبيب غيث تقدم منه وهتف:اهدأ ولا تسبب مشاكل وش مشكلتك
التفت إليه سيف بِعيناه المتقده وملامحه المُحمره:وين الدكتور عادل
نطق غيث بِعقلانيه و بِهدوء:اهدأ طيب وقول وش في يمكن أساعدك
نطق رامـي:أختي تركناها هنا مُنومه قبل نروح للدفن رجعنا مالقيناها
تمتم غيث بـ"تمام اهدأوا وبشوف" غادر من جانبهم بِهدوء
وسيف قبض كفه ماباله اليوم خرج عن إطار هدوئه المُعتاد وجمّوده القاتل الجميع ينظر إليه بِسُخرية بعد بضع دقائق عاد غيث ومعه أبو هيّاف الذي هتف بعد ان القى عليهم السلام :بنتكم جت أخذتها أمها قبل ساعة
نطق سيف و رامـي بِنفس اللحظه وبأستنكار "إيش"أبتلّع رامـي ريقه وهتف بعدم تصديق:مستحيل دكتور مُتاكد من اللي تقوله أختي مستحيل تروح معاها
كزّ سيف على أسنانه ونطق بِحده:مين سمح لكم تطلعوها واحنا أهلها
نطق أبو هيّاف:شفيكم البنت أخذتها أمها ولازم تتخطى موت أخوها لمتى تبون تقعد تحت المهدئات
مشى رامـي من جانبهم وهو يكاد يفقد عقله يوماً واحـد ولم يستطيع الاهتمام بها أتت والدتهم وأخذتها شيئاً لا يُصدق بعد كُل هذه السنين عادت الا تعلم بِكره الترف لها حتما سَيفقد عقله
نطق سيف بِجمّود وهو يلحق بِرامي:لو صار لها شيء انتوا المسؤولين
دعك أبو هيّاف عُنقه بعد ذهابهم:الله يكون في عونهم
ومن ثم مشى في الممر مُتوجهاً إلى القسم الذي به مكتب آسر صادف خروج ميلار التي القت عليه السلام بِنبرتها الهادئـه رد عليها السلام ومن ثم هتف:عساكِ مُرتاحه معانا في المُستشفى
أبتسمت تحت نقابها وهتفت بِصدق:اي الحمدلله يا دكتور يعطيك العافيه
تمتم بـ"الله يعافيكِ" ومن ثم دخل مكتب آسر القى عليه السلام وجلس:ليه داومت يا آسر عطيتك أجازه انت وهيّاف توقفوا مع أهل رعد وتقدموا الواجب
زفر آسر أنفاسه:جيت أتأكد من أخر التطورات بِحالة زوجته نسبة العيش ضئيلة بعد مرور ٤٨ساعه إذا ما صحت أحتمال تدخل بِغيبوبة مؤقته
حوقل أبو هيّاف وأكمل آسر

حوقل أبو هيّاف وأكمل آسر حديثه عن حالها والمُلاحظات
.
في سيارة سيف بِعقل مُشتت إلى أين أخذت والدته ترف شيئاً لا يُصدق ١٩عاماً وهي بعيده عنهم كُل البعد بعد وفاة أبيهم أختارت حياتها والزواج بِرجلاً أخر وتركهم مسؤولية لِرعد نطق سيف بحده:الحين وين راح نلقى أمكم ذي
التفت إليه رامـي وهتف بِحده مماثلة لِحدته:ما أدري لو كنت أدري رحت قبل لا أنتظرك
صمتاً أحتل سيف وأعاده إلى بروده السابق
هتف رامـي بعد الصمت الذي طال:أخوالي كلهم مسافرين يعني مافي إلا بيت خالتي أم طلال
برزت عُروق جسده وهو يسمع اسم طلال وشعر ببراكين تتفجر بداخله على رعد الذي كسرت ترف ظهره قبل موته لن ينجو منه لو كانوا هو فعلاً من أتى وأخذها:تدل وين بيتهم
تمتم رامـي بـ"اي" ومن ثم بدا يوصف لِسيف موقع بيت طلال
"لافي"
في سيارته كان مُتوجهاً الى منزل أبو غسان الذي اتصل به وطلب حضوره لم يرغب في رده فهو من رباه وقدم له كُل سبل الراحه ركن سيارته أمام المنزل المُتواضع وترجل ضغط على الجرس وبضع دقائق حتى فتح عامر الباب ورحب به:أرحب ياوليدي
قبّل كفيه ورأسه:طلبتني يا يبه عامر
تمتم عامر بـ"اي أدخل"رفض لافي الدخول ولكن عامر أصر عليه زفر أنفاسه ورضخ لِطلبه ودخل:يبه خلينا بالمُلحق أفضل
تمتم عامر بـ"طيب"وهو يتوجه إلى المُلحق فتحه ودخلوا:أقعد يالافي بروح أجيب لك قهوه
رفض لافي بِأستعجال:لا يُبه مشكور أقعد
جلس عامر مُقابلاً له وشبك كفيه بِبعضها:أسمـع يا لافي أنا أخفيت عنك سر من الماضي ولازم تعرفه
نطق بِهدوء:كمل أسمعك
بلل عامر طرف شفته وأكمل كلامه:بعد ماجبتك لبيتي وبأيام رحت لديرتك وقابلت أبـوك
نطق لافي بِصدمه:ايش!!قابلت ضاري يا يُبه
هز راسه بِمعنى "اي" وأكمل:وبلغت عليه مركز الديره بِتعذيبه لك وهو أعترف بدون لف ودوران وطلبوا حضورك بس أنا أنكرت معرفتي عن مكانك كنت خايف يأخذونك وانت مثل ولدي غسان
شبك لافي كفيه ونطق بِجمّود:وضاري لسى عايش الحين
هز راسه بِمعنى "اي"وأكمل بِضيق:ويبي يشوفك
نظر إليه بِصمت قاتل ومن ثم وقف:قول له ولدك لافي توفى بِنفس اليوم اللي حرقت فيه أم فهد
وقف عامر وهتف بِجدّيه:لافي لازم تشوفه
تقدم منه وقبّل راسه:أعذرني يُبه عامر لازم امشي شغلي
زفر أنفاسه بضيق لا أحد يصل إلى عناد لافي:فكر ياولـدي ومتى شفت نفسك مستعد باخذك له
كل خليه بِجسده ترفض مُقابلته كان كابوس الطفوله ومازال نفس الكابوس له أثار ضربه مُتوسمه ظهره للآن خرج من المنزل وصادف رجوع غسق من المدرسه بِرفقة زميلاتها تركت زميلاتها وتقدمت منه وهتفت بِنبره هادئه:قاسي
.
وهتفت بِنبره هادئه:قاسي كيف صارت صحتك
أبتسم في وجهها:بخير ياغسق وانتِ كيفكِ تحتاجين شيء
زمّت غسق شفتيها تحت طرحتها المُنسدله على وجهها ونطقت بِحنق:أحتاج اشياء مب شيء بس بعض الناس صارت تتغلى ومستحيل تسمع لي
لافي فهم مقصدها ولكن ليس بيده شيء:أظنكِ فاهمه الوضع ياغسق ورجوعي مستحيل قلبي ما يطاوعني أعيش معاكم وأنا مو محرم لكم
زفرت غسق أنفاسها بِضيق واضح:طيب إنتبه لِنفسك تراك عزيز على قلب غسق أختك اللي مستحيل تصدق إنك مب أخوها
تمتم بـ"أبشري"ومن ثم فتح باب سيارته وقبل صعوده هتف:وانتِ إنتبهي لِنفسك تراكِ عزيزه على قلب أخوكِ قاسي
أبتسمت تحت طرحتها كلامه يكفيها لِبضع سنوات هو أخيها وسَتظل على عهدها ولن تعتبره بيوماً غير أخاً لها حتى لو حاول الجميع إقناعها
غادر لافي من الحيّ وأخرج من جيب ثوبه أسواره قديمه رفعها إلى ثغره وقبّلها:الشوق لكِ بلغ مُنتهاه لكن عسى جنات النعيم تجمعنا يا ميما
.
"ترف"
خمولاً يُقفل عيناها لا أرادياً وتُهلوس بِنبره ثقيلة :رعـد...رعـد
كفها المُسن أحتضن كف ترف البارد:ترف أصحـي أنا أمـكِ وبِجنبكِ
رفعت جفونها الثقيلة ونظرت إليها بذبول:مين انتِ !!وين رعـد! وين أنا
نطقت هيا:أنا أمكِ أصحي يا ترف أمـكِ رجعت تأخذكِ معاها ١٩ سنه وأخوكِ حارمني منكِ
أعتدلت بِجلستها ونطقت بِبرود قاتل:ما أبيكِ رجعيني لعند رعـد رعد ما يترك بنت قلبه
نطقت هيا بضيق:رعـد حرمني منكِ ياترف
حاولت النزول من فوق السرير بِجسدها المُتهالك:محد يبيكِ أصلاً وجودكِ وعدمه واحد رجعيني لعند أخواني
نطقت هيا بِحده وبدون مُراعاه لِوضع ترف:رعـد مات ...رعد مُب ولدي ماعندي غيركِ وغير رامـي وريان
وقفت ونظرت إليه بعدم تصديق:شلون مب ولدكِ
أبتلّعت ريقها وهتفت :أبـوكِ كان متزوج قبلي بالسر ويوم ولادتي توفى طفلي وكنت منهاره وجاب لي رعد كان عمره شهرين ولد طليقته صبرت وربيته وكأنه أبني الحقيقي وحتى كنت اقول للكل أنا أم رعد
نطقت ترف بِشفتين مُرتجفه:عشان كذا مانتي حزينه عليه
هزت راسها بِنفي :لا يابنتي بس رعد بعد ماكبر وعرف الحقيقه صار يكرهني وبعد موت أبوكم قررت أشوف حياتي وأتزوج وآخذكم كلكم معي بس رعد رفض ولا مره سمح لي أشوفكِ وأشوف اخوانكِ
جثت على رُكبتيها ووضعت يدها على صدرها:أحسن شيء سواه أنه رفض تاخذينا معاكِ رعد كان أبونا وأمنا
قبل أن تتفوه هيا بِكلمه وصل إلى مسامعهنّ صوت صراخ من باحة المنزل وقفت سريعاً وتوجهت إلى أمام النافذه ورات سيف ورامـي يتجادلان مع طلال هزت راسها:ماراح يأخذونها مستحيل أسمح لهم
توجهت إلى الكومدينه والتقطت الابره
ترف ميزت صوت سيف
.
سيف وحاولت الوقوف والخروج إليه ولكن صُدمت بِوالدتها التي حقنتها بإبرة:إيش سويتي
نطقت هيا وهي تضمها:سويت الصح بجهز أمور سفركِ وباخذكِ بعدي
ثقل جسدها وأغمضت عيناها فاقده وعيها حاولت هيا رفعها إلى فوق السرير بِصعوبه رفعتها وغطتها بالمفرش ووقفت أمام النافذه تنظر إليهم
.
بالأسفل مد سيف كفه إلى عُنق طلال:أعترف وينها قبل أبلغ وأجيب فرقه تقلب بيتكم كله
مد طلال كفيه ونزل كف سيف:أفهموا ياجماعه أنا توي عرفت منكم أن رعد توفى وش عرفني وين ترف وخالتي مسافره لها سنين إيش جابها
كور رامـي كفه ولكم طلال بأنفه:لا تجيب طاري أسم أختي على لسانك ياقذر
أغمض طلال عيناه وشعر بدور طفيف:تراكم مُتهجمين علي بدون سبب
نطق سيف بِنبره أرعبت طلال:أقسم بمن احل القسم يا رخمه ان تأكدت إنك انت اللي أخذت ترف مع الحرمه ما أخليك دقيقه بِسلامتك
خرج سيف ولحقه رامـي أتصل سيف بِمقر عمله:خالد أرسل اثنين لمُستشفى الـ...يلحقوني
ضغط رامـي على راسه وهو يحوقل تحرك سيف مُغادراً من الحيّ:بوصلك توقف مع أبي وانا بروح للمستشفى
تمتم رامـي بـ"طيب"
اما طلال أغلق الباب ودخل وهو يبتسم صادف والدته التي شهقت عند دخوله:طلال خشمك ينزف
نزلت هيا وتقدمت منه:أسفه طلال تعبتك معي ياولد أختي
نطق بخبث:فداك وفدا ترف وينها
زفرت هيا أنفاسها وجلست:عطيتها منوم كانت بتفضحنا
رفع حاجبه ونطق:سيف ماراح يتركنا بِحالنا على كلاً أنا أمور سفري جهزتها وبالليل بسافر وانتِ ياخالتي بعطيكِ عنوان تروحين له انتِ وترف على ما تجهز أمور سفركم
تمتمت هيا بـ"يعطيك العافيه"وأخرجت هاتفها من جيب قميصها
أستغل طلال أنشغالها وأنشغال والدته وصعد إلى الأعلى دخل الغُرفة التي بِها ترف أغلق الباب وهو يتأملها بِنظرات خبيثه:أمكِ المسكينه تظن إنها تقدر تاخذكِ معاها و وراك رامـي وسيف بس انا بهذي اللحظه بترك أثر بحياتك مثل ما أخوكِ رعد ترك أثاره بِجسمي
تقدم منها أكثر وجلس ومده كفه إلى تقاسيم وجهها وعيناه تتأمل جسدها بِنظرات مُفترسه خبيثه:رغم جمالكِ بس ما التفت لك قلبي أسـف إني خدعتك كل هذي الايام
.
"آسر"
بعد أن وصل له خبر قدوم سيف مع رجال الشرطة وطلبهم تسجيلات الكاميرات شعر بِحجم المعضلة ذلك الرجل والمرأة أخذوها أمام أنظاره توجه إليهم وهتف بِهدوء:عسى ما شر
أخرج سيف هاتفه وبحث عن بيانات طلال مع صورته: آسر هذا اللي كان مع الحُرمه صح
دقق آسر بالنظر إلى شاشة الجوال:اي هذا هو
كزّ سيف على أسنانه:كنت متاكد موته اليوم على يدي
خرج كإعصار من جانبهم ولحقه رجال الشُرطه
اما آسر زفر أنفاسه وهو يشد شعره للخلف:وش ذي
وش ذي المصائب
"منزل أبو سيف"الساعه 7:00مساءً
مجلسه مُكتظ بالمعزين الاقارب والغُرباء موت رعد كان فاجعه للجميع بالأمس ليلاً حضروا زفافه واليوم ليلاً حضروا عزأهُ تُلقى أنواع التعازي على مسامع أبو سيف المُتصبر المُؤمن بقضاء الله وقدره نظر الجميع للذي دخل بِوجهه المُسود وملامحه المُنهكه وقف أبو سيف:ريــان
تقدم إلى صدر المجلس وحضن عمّه ونطق بِنبرة مُرتجفه مبحوحه:دفنتوه ياعمّ دفنتوا الرعد قبل أحضنه و أودعه
هتف أبو سيف بِحزن :ياوليدي أدعـي له وإكرام الميت دفنه
أبتعد عن عمّه وهتف بعد أن سيطر على إرتجاف نبرته :بيتنا مافيه أحد وينها ترف
تنهد أبو سيف:أختك بالمستشفى ياوليدي
ضيّق ريان عيناه ومن ثم جلس بين المُتواجدين بِجسده المُتعب والآلام تنهش قلبه يسمع إلى ذكرهم الطيب عن أخيه وروحه تطلب الرحمه والخُروج من جسده خمس سنوات وهو بعيد عنهم وصل له خبر فاجعة موت أخيه الذي أدمى قلبه كان يُريد حضور زفاف رعد ولكن رعد منعه يشعر بان ألم فراق رعد أصعب من ألم فراق أبيهم أحرقته عيناه وهو يُحاول حبس أدمعه وقف وأعتذر من الجميع وخرج من المجلس فوالله لم تعد لديه طاقة كافيه للصمود توجه إلى منزلهم دخله مُجدداً بِخطوات مُتردده غاب سندهم غاب من جعله يبتعث لِيسعى لِتحقيق حُلمه دخل الى صالة المنزل والحُزن يخترق ثنايا روحه جلس على أقرب أريكة وهنا أنهار كُلياً أدمعه أخترقت عيناه رغماً عنه بعد مُحاربتها وقتاً طويلاً تسلل إلى مسامعه صوت رامـي الغاضب:سيف الحين بلحقكم تكفى ياولد العمّ طلال لا يهرب منكم
مسح دموعه ووقف لحق بِرامي:رامـي وقف
توقف رامـي بِأستنكار:ريان!!متى رجعت
تمتم ريان بـ"مب مهم" ومن ثم أكمل:وش سالفة طلال
قبض كفه بِغضب:ولد خالتك الرخمه مطلع أختنا من المستشفى ولما رحنا أنكر
نطق بصدمه وعدم تصديق:أيــش
تمتم رامـي بـ"بروح الحق بسيف "لحقه ريان وصعد معه وتوجهوا إلى الحيّ الذي به منزل طلال
.
"سَهم.سِيهار.بتار"
مُنذ الصباح وبتار لم يلقى خيلاً يُناسبه هتف سَهم ممازحاً وهو يُوقف سيارته:شكلك نحس وانا أخوك من الصباح ولا لقينا خيل يناسبك يا برق الليالي
ضحك بتار وهو يترجل:أنزل وانت ساكت
ترجل سَهم وفتح لـ سِيهار الباب:أنزلـي يا حَرم بتار
هتفت سِيهار بنبره خافته:سَهمي تعبت والله وحام كبدي رجعني البيت وهو يدور له خيل وحده
التفت سَهم لـ بتار وهتف بِمكر:حَرمك تعبانه وأنا أخوك وحام كبدها منك
أبتسم بتار وسِيهار لمعت عيناها:سَهم حرام عليك
ابتعد سَهم وهو يضحك وتقدم بتار ودخل إلى جانبها:عَطيني تعبكِ وخليني أحمله عنكِ
تمتمت بـ..القفله 🥀
.
تمتمت سِيهار بـ"مافيني شيء"وهي تفتح الباب الاخر وتنزل سريعاً أبتسم بتار وهمس في سره وهو يمشي بعدهم"محد ليّن هالقلب غيركِ"
تتهرب من المشي أو الوقوف بِجانبه أيام وسَيُثبت لها أن طريقها هو دربه رحب بِهم صاحب الخُيول وأصبح يُعلمهم على أنواع الخُيول العربيه وقفت سِيهار عند أنثى الخيل مدت كفها حتى تمسح على شعرها ولكنها صهلت بصوت عالي تراجعت سِيهار بضع خطوات بِخوف
كان بتار خلفها:مُهرة شرسـه وصعبة الترويض مثلكِ
التفتت إليه بِعينان مُتقده وحاولت الابتعاد أوقفها بتار وهو يتقدم من أنثى الخيل :انتظري
توقفت وهي تنظر إليه كيف أمسك بوجهها وهتف:شوفي عيونها كحيلة مثل عيونكِ ومايليق فيها إلا أسم كحيلة
نظرت إليه بِصمت كيف لم تصهل عندما احتضن وجهها هي فقط حاولت المسح على شعرها وأرعبتها:ذي المفروض شرسـه مب كحيلة طيحت قلبي
أبتسم بتار وهتف وهو يغمز لها:شرسـه وكحيلة ومُهره صعبة الترويض أوصافكِ شرايكِ آخذها مثل ما أخذتكِ
زمّت شفتيها:ما أبيها ولا أبيك وفرها لزوجتك المُستقبليه
رفع حاجبه والقى عليها نظره أرعبتها وتوجه يبحث عن خيل
همست سِيهار في سرها"شفيه ماقلت شي غلط"
بعد وقت لقى بتار ما يُناسبه خيل عربي يبدو صعب الترويض اتفقوا على السعر ومن ثم على سعر كحيلة كان سَهم مُتعجباً من أخذه لـ كحيلة إلا سِيهار عرفت نه أخذها عناداً لها عادت إلى السيارة تنتظرهم بِملل ليتها لم تأتي معهم
.
حاوط رجال الشُرطة منزل طلال وفتحوا الباب الخارجي ودخلوا وبعد وصول رامـي وريان تعداهم ريان وهو يقتحم المنـزل:وينها ترف
هتفت هيا وهي تنزل من الأعلى بعد أن ارتدت عبائتها ونقابها:شرف ولد أبوه أختكم معـي
لم يعرفها مُطلقاً:مين انتِ وينها أختـي
نطقت بعد أن وصلت إلى جانبه ووقفت مقابلاً له:أمـك يا ريان
صرخ بِنبره دوت في أرجاء البيت:وينـهـــا تــرف
نطقت والدة طلال بخوف:اختـك فوق ياولـدي تطمن
صعد بخطوات راكضه وفتح غُرفة غُرفة حتى رائها كجثة هامده فوق السرير:تـــرف
جلس على رُكبتيه بِجانبها:ترف ترف أصحي ترف وش عملوا فيكِ
لا حياة لمن تُنادي غائبة عن الوعي كان بِجانبها غُترة غطى راسها وغطى جسدها بالمفرش الأبيض ورفعها بين ذراعيه وخرج من الغُرفه نزل سريعاً:إن صابها مكروه ما تلومين إلا نفسكِ
نطقت بِحده:ريان حط أختك تعبانه محد راح يهتم فيها غيري
نطق ريان بِحده مماثلة لِحدتها وهو يخرج من المنزل:أهتمي بِنفسكِ أول وأحنا مع أختنا
تقدم منه سيف بِعينان مُتوسعه :شفيها !!وين طلال
تمتم ريان بـ"مدري"وهو يخرج ويضعها في سيارة رامـي ومن ثم صعد وتحرك
.
تمتمت سِيهار بـ"مافيني شيء"وهي تفتح الباب الاخر وتنزل سريعاً أبتسم بتار وهمس في سره وهو يمشي بعدهم"محد ليّن هالقلب غيركِ"
تتهرب من المشي أو الوقوف بِجانبه أيام وسَيُثبت لها أن طريقها هو دربه رحب بِهم صاحب الخُيول وأصبح يُعلمهم على أنواع الخُيول العربيه وقفت سِيهار عند أنثى الخيل مدت كفها حتى تمسح على شعرها ولكنها صهلت بصوت عالي تراجعت سِيهار بضع خطوات بِخوف
كان بتار خلفها:مُهرة شرسـه وصعبة الترويض مثلكِ
التفتت إليه بِعينان مُتقده وحاولت الابتعاد أوقفها بتار وهو يتقدم من أنثى الخيل :انتظري
توقفت وهي تنظر إليه كيف أمسك بوجهها وهتف:شوفي عيونها كحيلة مثل عيونكِ ومايليق فيها إلا أسم كحيلة
نظرت إليه بِصمت كيف لم تصهل عندما احتضن وجهها هي فقط حاولت المسح على شعرها وأرعبتها:ذي المفروض شرسـه مب كحيلة طيحت قلبي
أبتسم بتار وهتف وهو يغمز لها:شرسـه وكحيلة ومُهره صعبة الترويض أوصافكِ شرايكِ آخذها مثل ما أخذتكِ
زمّت شفتيها:ما أبيها ولا أبيك وفرها لزوجتك المُستقبليه
رفع حاجبه والقى عليها نظره أرعبتها وتوجه يبحث عن خيل
همست سِيهار في سرها"شفيه ماقلت شي غلط"
بعد وقت لقى بتار ما يُناسبه خيل عربي يبدو صعب الترويض اتفقوا على السعر ومن ثم على سعر كحيلة كان سَهم مُتعجباً من أخذه لـ كحيلة إلا سِيهار عرفت نه أخذها عناداً لها عادت إلى السيارة تنتظرهم بِملل ليتها لم تأتي معهم
.
حاوط رجال الشُرطة منزل طلال وفتحوا الباب الخارجي ودخلوا وبعد وصول رامـي وريان تعداهم ريان وهو يقتحم المنـزل:وينها ترف
هتفت هيا وهي تنزل من الأعلى بعد أن ارتدت عبائتها ونقابها:شرف ولد أبوه أختكم معـي
لم يعرفها مُطلقاً:مين انتِ وينها أختـي
نطقت بعد أن وصلت إلى جانبه ووقفت مقابلاً له:أمـك يا ريان
صرخ بِنبره دوت في أرجاء البيت:وينـهـــا تــرف
نطقت والدة طلال بخوف:اختـك فوق ياولـدي تطمن
صعد بخطوات راكضه وفتح غُرفة غُرفة حتى رائها كجثة هامده فوق السرير:تـــرف
جلس على رُكبتيه بِجانبها:ترف ترف أصحي ترف وش عملوا فيكِ
لا حياة لمن تُنادي غائبة عن الوعي كان بِجانبها غُترة غطى راسها وغطى جسدها بالمفرش الأبيض ورفعها بين ذراعيه وخرج من الغُرفه نزل سريعاً:إن صابها مكروه ما تلومين إلا نفسكِ
نطقت بِحده:ريان حط أختك تعبانه محد راح يهتم فيها غيري
نطق ريان بِحده مماثلة لِحدتها وهو يخرج من المنزل:أهتمي بِنفسكِ أول وأحنا مع أختنا
تقدم منه سيف بِعينان مُتوسعه :شفيها !!وين طلال
تمتم ريان بـ"مدري"وهو يخرج ويضعها في سيارة رامـي ومن ثم صعد وتحرك
.
رفعت كفها وتلمست الآثار:يمه حَسِينه
دخلت حَسِينه بِخطوات راكضه:خلصتي يابنتي
التفتت إليها وهتفت وهي تُشير إلى عُنقها وصدرها:إيش ذا
نطقت حَسِينه:يابنتي يمكن أثار حساسيه تعالي اجفف شعركِ قبل تبردين
خرجت معها وجلست بِهدوء وبدات تُنشف لها شعرها وأم سيف تنظر إليها وتمسح دموعها تُحاول التصبر والرضا بِقدر الله ولكن فكرة أن تفقد إبنتها السِيُوف تُدمي قلبها
.
مرت يومين كئيبة على الجميع قُلوبهم أبت التصديق بِرحيل الغالي والورد ذبل أضعاف وأصبح منظرها يدمي قلب أخوتها خرجت من غُرفتها وبيدها نقابها:ريـان ..ريـان
عندما سمع صوتها صعد بِخطوات راكضه:ترف
نظرت إليه وهتفت بِنبرة راجيه:تكفى ريان خُذني لجنب قبر رعد تكفـى
حضنها من جنبها:تــرف لا ترهقين نفسكِ رعـد راح للي أفضل مني ومنكِ
تمتمت بـ"تكفى" زفر أنفاسه وتمتم بـ"أبشري"
.
"هيّاف"
مُنذ صلاة الفجر وهو بِجانب قبر رعد يقرأ القُران بصوت خاشع وبعد أن أنتهى وضع المصحف وهتف بِأنكسار:رحيلك كسرني يا رعـد لا أعتراض على المكتوب بس ليت الموت أخذني بدالك فراقك كسرني وكسر أهلك كيف بتحمل نظرة الانكسار بعيونهم صوت أختك ماراح من عقلي شلون أخذك الموت قدام عيوني
دخل ريان وترف المقبره و لم يتعجب ريان من وجود هيّاف:انتظري هنا
تقدم من هيّاف والقى عليه السلام وقف هيّاف ورأى الأنثى الواقفه بعيداً عنهم:كيف الأهل يا ريان
تنهد ريان وهتف بِضيق:موت رعد كسرنا كلنا
تمتم هيّاف بـ"الله يرحمه"ومن ثم هتف:خذوا راحتكم بمشي واي شيء تحتاجونه أنا موجود
تمتم ريان بـ"ما تقصر" ومشى هيّاف من المقبره تقدمت ترف وجلست على رُكبتيها وهمست بِحشرجة وهي تشعر بسكاكين تنغرس في أعماقها وتدمي قلبها:الله يطيبّ ثراك يالرعد الورد ذبل مين راح يصونه بعدك يا رعد ترفك ثلاث أيام بدونك وكأنها ثلاثه دهور
صد ريان وأبتعد حتى تشكي لرعد بِراحتها لا يُريد سماع كلامها الذي يُدمي قلبه وينهار أمامها
فوق السرير الأبيض وبين الأجهزة الطبيه تُحارب وتُقاوم تُريد فتح عيناها لِمُواجة واقعها ولكن جسدها مُتعب مُستسلم لِكُل آلالام تدّفق الدمع من عيناها المُغمضه وتحركت أناملها بِصعوبه ومن ثم همساً مُتفرق من بين شفتيها:ر عـ...ـد
التفتت الممرضة بشك وأحتضنت كف السِيُوف:إذا كنتي تسمعيني أضغطي على يدي
لم تضغط على كفها بل همست مُجدداً:ر...عـ...ـد
خرجت المُمرضه تركض وأخبرت الاطباء وآسر دخل آسر ومعه طبيب أخر تأكدوا من المؤشرات وبدأت الممرضه تُدون كُل المُلاحظات بالملف يُجزم آسر أنها مُعجزة تعدت مرحلة الخطر بعد أن كانت نسبة العيش ضئيلة لم يُخبروا عائلتها
لم يُخبروا عائلتها حتى يتأكدوا من إستفاقتها جيداً
.
“سِيهار ،وَهج"
توقفت سيارتهم أمام أشارة المرور هي تتصفح تويتر بِحماس و وَهج تُراجـع درسها أغلقت الجهاز المحمول بِضيق:النفسيه مب حق مراجـعه
نظرت إليها سِيهار بطرف عينها:خلي الطلعات تنفعكِ مفروض راجعتي بالليل
تمتمت وَهج بـ"اسكتي الله يعافيكِ"
ضحكت سِيهار بِخفوت وهي ترفع راسها من على هاتفها وتنظر إلى السيارات المُنتظره لـ أشارة المرور ركزت على السياره المُنتظره جنب سيارتهم ولمحت من بداخلها ضيّقت عيناها وسرعان ما أن نطقت بِهمس:بتار
صدت سريعاً قبل أن يلمحها فهو يتلفت يميناً ويساراً ويبدو أنه يبحث عن شيئاً فتحت الإشارة وتحرك سائقهم زفرت أنفاسها بِراحـه وأنشغلت بِهاتفها حتى توقف السائق أمام الجامعه ترجلت وَهج أولاً ومن ثم سِيهار:لا تتأخر مثل أمـس
تمتم السائق بـ"حاضر" وغادر وسرعان ما أن توقفت سيارة أخرى بِجانبها توسعت أحداقها وهي تراها سيارة بتار الذي ترجل والابتسامة تُزين ثغره:صباح الخير يا حَرم بتار
القت عليه نظرات مُشتعله وقفت وهي تُوليه ظهرها تلحق بِوَهج زفر أنفاسه ولحق بها قبل أن تدخل:بكلمكِ يا أخت سَهم
حاولت تجاهله والدخول ولكن عندما رات ألتفات الطالبات الواقفات بِجانب الامن التي تتاكد من بطائقهنّ أحتدت نظراتها وألتفتت إليه وقبل أن تتقدم إليه سمعت صوت فتاه خلفها:مُعذب القلوب وش يسوي بِجامعتنا هتفت فتاة أخرى :وين لمى تشوف حبيب قلبها
حفرت أظافرها في باطن كفها من كلامهنّ سارعت بِخطواتها ناحيته وكل خطوة تخطيها تدل على غضبها أمسكت بِمعصمه وهتفت بِهمس:ليه لاحقني للجامعه
أرخى حاجبيه وضحك:تغارين يا حَرم بتار
كزّت على أسنانها فضحكته أستفزتها بل أشعرتها بِحجم حماقتها:بحريقه تحرق هالغيرة ليه لحقتني ولفت النظر لك حركات مُراهقين
بلل طرف شفته وهتف بِحده هامسه وهو ينظر إليها بِعُنفوان:قصري حسكِ دام النفس عليكِ طيبه
نظراته عندما يغضب تُرعبها زمّت شفتيها تحت نقابها ولم تتفوه بِكلمة وهو زفر أنفاسه وهتف بِهدوء:جوالكِ ليه مُغلق!!لحقتك عشان أعلمكِ إني بجي آخذكِ أول ما ينتهي دوامكِ ولا تفكرين ترفضين أبـوكِ يدري
كتفت سِيهار ذراعيها:نعم ومين قال إني بطلع معاك
أبتسم بتار لا إرداياً وهتف:لا تكابرين يا حَرمـي أول ما ينتهي دوامكِ بجي آخذكِ
تجاهلته ومشت من جانبه وهو صعد سيارته والابتسامة تُزين ثغره لن يتعب ولن ييأس سَيسعى إليها حتى يسكن ثنايا قلبها ويكون الوحيد كما هي تربعت في وسط ثنايا قلبه
دخلت سِيهار الجامعه وهي في قمة غضبها مازال همس الطالبات يصل إلى مسامعها
أبتسمت
أبتسمت وَهج وهتفت بِلعانه:وش ذي الريحة
ضربتها خلف راسها بقهر وغيض:وَهج كلمه زائده وأسحبكِ من شعركِ
راقصت وَهج حاجبيها وهي تُغني:نار الغيرة نار الغيرة
تمتمت سِيهار بـ"يارب صبرني"ومشت من جانب وَهج التي أنفجرت بالضحك على أختها لم تُخفى عليها غيرتها الواضحه
.
"سَلهام"
لا أحد بالمنزل غيرها وغير العاملات أبيها وسَهم في الشركة وأمها و وهاج في المُستشفى وسِيهار و وَهج في الجامعه أنتهت من رفع شعرها للأعلى ورشت من عطرها تاملت نفسها بِقميصها الابيض العادي وبِنطال جينز أرتدت شوز أبيض "أكرمكم الله"ومن ثم خرجت من غُرفتها ونزلت ناوية الخُروج إلى باحة المنزل أخذت لها كوب عصير بارد وخرجت تضع السماعات على مسامعها وتتمايل مع كلمات الأغنية جلست في الجلسة الخارجيه رفعت قدميها إلى فوق الطاولة الزجاجية وأصبحت تُردد بعد الأغنية الأجنبية وهي تُغمض عيناها بضع دقائق حتى شعرت بظل أحدهم فوق راسها ومن ثم نزع السماعات فتحت عيناها بِعُنف وحركت أهدابها بِذهول يقف خلف الكُرسي ويحني بِراسه إلى فوق راسها مازالت تُحرك أهدابها بِذهول وصدمه رسم على ثغرة طيف إبتسامة وأعتدل بِوقفته وهي أعتدلت سريعاً ووقفت بِعينان مُتوسعه:عرفتيني يا سَلهام
فرقت شفتيها بعد أن ركزت في ملامحه:سنـد
رمقها من راسها حتى أخمص قديمها بِنظرات عجزت عن فِهمها:بنت العمّ لسى تتذكرني بعد غياب سبع سنوات
أستجمعت نفسها بعد الرعب الذي سببه لها :شلون تدخل بيتنا ومافيه أحد ومين فتح لك
بلل سند طرف شفته وهتف بالامُبالاه :توي وصلت من السفر وفتحت لي شغالتكم وكنت بالملحق أنتظر رجوع عمّي بس شفتكِ وقلت ياسند روح سلم على سَلهام
عقدت سَلهام حاجبيها ونطقت بِسُخرية :وشلون عرفتني يا أستاذ سند
حرك فكـه يميناً ويساراً ونطق بِنفس سُخريتها:أعرفكِ أكثر من نفسي يا سَلهام والأيام راح تثبت لكِ فرصة سعيده يابنت العمّ
مشى من جانبها وعاد إلى المُلحق وهي زفرت أنفاسها بِرهبه منه وضعت كفها على صدرها وهمست بـ"يخوف"ومن ثم دخلت تبحث عن عاملتهم
"بعرفكم بـسند راح يكون له دور في الرواية سند بن أخ أبو سَهم وعمره ٢٧سنه مهندس معماري "
.
"سيف"
في مقر عملة يتحرك ذهاباً وإياباً:وين أختفى يعني خالد لازم تطلعوا لي طلال من تحت الأرض
هتف خالد:سيف عملنا اللي علينا طلال هرب
جلس سيف وأعصابه مشدوده:أخــرج
خرج خالد بِدون إعتراض وسيف التقط قلم وغرسه في صورة طلال:وين بتهرب منـي أجيبك يعني أجيبك ومصيرك على يدي محد يهرب من عدالتـي
رن هاتفه وراى المُتصل أبيه رد عليه سريعاً وأخبره بأخر التطورات
بأخر التطورات في حالة السِيُوف أقفل الاتصال وأبتسم وهو يُتمتم"اللهم لك الحمد فقدها كان راح يكسرني"أخرج صورة إبنته طيف ورفعها إلى ثغره وطبع قُبّله:أشتقت لكِ ياقلب أبـوكِ ليت الموت خذاهم كلهم وخلاكِ انتِ فقط
أرجع الصوره إلى مكانها وخرج من مكتبه أخذ أذن من مدير المركز وغادر مُتوجهاً إلى المُستشفى
.
"هيّاف"
في غُرفته مُستلقي فوق الأريكة وبيده سجارته يُدخن بشراهه طُرق باب غُرفته ولكنه تجاهل ومن ثم أتاه صوت نورهان المبحوح:هيّاف أدري إنك داخـل أفتح لـي
أعتدل وأطفئ السجاره ومن ثم توجه فتح لها الباب ودخلت بِكُرسيها المُتحرك:غلق الباب بتكلم معاك
فعل كما طلبت منه وعاد وجلس في مكانه السابق ولم يتفوه بِكلمة هتفت نورهان وهي تنظر إلى صفائح وجهه المُتعبه:لمتى يا هيّاف
نظر إليها بصمت وأطلق تنهيده أكملت نورهان:انت أناني وما تفكر إلا بِنفسك امي ابوي وش ذنبهم ما صدقوا إنك رجعت لمهنتك بعد سنين والحين موت رعد راح يعزلك عن العالم كلـه
نطق هيّاف بِهدوء: نورهان لا تزيدينها علي
زفرت أنفاسها وهتفت:هيّاف روح وقف مع عائلة رعد بدال العزله ولوم النفس الموت شيء مكتوب
أبتلّع ريقه وشعر بأن ريقه جمرات أحرقت جوفه:قال أهلي بذمتك أنا شلون بواجههم ورعـد مسوي الحادث بسيارتي
قاطعته نورهان وهي تُحرك الكُرسي إلى جانبه وتحتضن كفيه:خليك قد الأمانة وصونهم مثل ما تصون عيونك يا هيّاف
نظر إلى صفائح وجهها الذابله وعيناها التي شُربت بالأحزان بعد أن كانت تشع من الفرح والشقاوة:أبشري يا نور هالبيت
رفعت يده وقبّلتها وهتفت بِأبتسامة :لا تخلي شيء يهزمك مره ثانيه وخليك هيّاف اللي الكل يستمد قوته منه وكون قد ثقة رعد فيك رغم وجود أقاربه وغيرهم ما وصاهم مثل ما وصاك رعد يبيك تهتم بعائلته وتكون رعد بدال رعد
قبّل جبينها وأعتدل بِوقفته:توصين على شيء
هزت راسها بِنفي:وصلني لغُرفتي بروح أكمل رسم لوحتي قبل تجي شُعاع
تمتم بـ"طيب"وأدار بالكُرسي المُتحرك إلى غُرفتها
"بتار"الساعة 1:30 ظهراً
خرج من محطة عمله بعد أن أنتهت فترة عمله صعد سيارته وتوجه إلى منزله لِيُغير ملابسه قبل أن يذهب لِسيهار سَيأُخذها إلى مزرعته الى حيث وضع الخيول بضع ساعات ومن ثم يعود بِها كما وعد أبيها بعد مرور نصف ساعة وصل إلى منزله أوقف سيارته في باحة المنزل وترجل دخل وهو يُنادي على عاملتهم التي تهتم بِجسار:خزامـه..خزامـه
عقد حاجبيه ودخل المطبخ ولم يجدها ومن ثم توجه إلى غُرفة جسار فتح الباب وتوسعت أحداقـه وهو يرى جسار طريح الأرض وعُلب الأدوية مُلقاه بِجانبه ركض وجثى على رُكبتيه تحسس
وجثى على رُكبتيه تحسس عُنقه ونبضات قلبه برعب وخوف واضح :جســــــار ....جســــــار وش سويــت
رفعه بين ذراعيه بِصعوبه وهو يشعر بان ثقل جسده ليس عادياً فتح باب سيارته ووضعه ومن ثم صعد وأنطلق بِسرعة جنونيه وهو يلتف الى الخلف:جـسـار يا ريحة الغوالـي لا تترك بتار وحيد
زاد من سُرعـته وعيناه مُحمره بشكل مُرعب أخيه أنتحر ولا أحد بِجانبه أبتلّع ريقة الجاف رباه الحياة أصبحت ثقيلة عليه فقداً بعد فقداً
.
"سِيهار"
جعلت وَهج تمشي مع سائقهم وهي بقت تنتظر بتار لا تعلم لِما طاوعت عقلها وبقت تنتظره هي مُوقنه أنهُما لا يُناسبان بعضهُما ولكن شيئاً يدفعها لِتتريث وتغرق بشيئاً لا تعلم ماهو كُل ما تعلمه أن كُل اللقاءات بعثرتها وتكاد تُزعزع ثبّاتها في دورة المياة تقف أمام المرآه وتنظر الى إنعكاسها هتفت بهمس وشتات:معقول بديت أميل له لا مستحيل ليش بقيت أنتظره ليش ما كبرت راسي ورحت مع وَهج
شدت شعرها للخلف بِضياع هي لا تعرف الحُب ولن تجعله يتوغل في أعماقها لن تميل بِمشاعرها وأحاسيسها لأي رجلاً كان
زفرت أنفاسها وأخذت شهيق غسلت وجهها جيداً وجففته ووضعت القليل من الرتوش الخفيفه لِتُبرز ملامحها العذّبه وبعد أن أنتهت توجهت إلى أستراحة الطالبات سَتنتظره حتى يتصل بِها ويطلب منها الخُروج
.
"المُستشفى"
دخل سيف بخطوات مُتلهفه ولمح خُروج آسر وطبيبة أُخرى تقدم منه:صحت!!
هز آسر راسه بِمعنى "اي":بس يُفضل ما تقابلوها أختك من صحت ما نطقت بِكلمة ولو عرفت بموت رعد حالتها راح تسوء
تمتم سيف بـ"بدخل أشوفها"حاول آسر منعه ولكنه أصر أن يدخل فتح الباب ودخل وسرعان ما أن أغمض عيناه رباه أيعقل أن هذه السِيُوف وجهها العذّب تتوسمه الجُروح ورأسها ملفوف بِشاش أبيض وأصوات الأجهزة تعم المكان قبض كفه وفتح عيناه وتقدم منـها فرق شفته ونطق أسمها :سِيُوف
لم يتحرك بِها ساكن تُغمض عيناها رغم أنها مُستيقظه وتسمع همسه :سِيُوف تسمعيني
حنى بجسده وقبّل جبينها وخرج نطق آسر:قلت لك وضعها مابعد أستقر
دعك سيف عُنقه وهتف ببرود:بطلعها مُستشفى ثاني
وصل هيّاف وسمع كلام سيف:ليش بتطلعها
نظر سيف الى هيّاف بِنظرات مُتأنية وهتف بِنبرة مُستفزة:بدور مُستشفى أمن يحافظون على مريضهم مو كل من هب ودب يقدر يطلع المريض بدون آذن ولي أمره
قبض آسر كفه بعد أن فهم مقصد سيف ولكن هيّاف لم يكن لديه علم بِما حدث لـ أخت رعد:وش قصدك يا سيف
هتف سيف ببرود:قصدي فاهمه الدكتور آسر ما يحتاج أوضح أكثر
تقدم منهم أبو سيف الذي كان في مكتب أبو هيّاف مُنذ علم بأستيقاظ السِيُوف
مُنذ علم بأستيقاظ السِيُوف:وش فيكم
هتف آسر:ولدك يبي يطلع بنتك مستشفى ثاني
عقد أبو سيف حاجبيه ونطق بِأستنكار :مستشفى ثاني!!ليش ياولـدي
أحتدت نظراته ناحية هيّاف الصامت:أحسن لنا ولهم نبي سلامة بنتنا
لاحظ أبو سيف نظرات سيف المُتسلطه على هيّاف ونطق بِهدوء:الحقني يا سيف
تمتم سيف بـ"طيب" ومشى بعد أبيه إلى خارج المُستشفى هتف هيّاف بعد مُغادرتهم:في شيء صار ما أعرفه
هز راسه بـ"اي" وأكمل:تعال مكتبي
مشى هيّاف بعده ودخلوا مكتب آسر توجه آسر الى أمام النافذه ينظر الى الخارج وأخبر هيّاف بِكل ما حصل
هيّاف برزت عروق جسده وأحمرت عيناه رعد أخبره بكل الحقيقه المخفية عن الجميع كان يعلم بمدى الكُره بين رعد وهيا ومحاولة رعد احتواء أخوته: وليه محد عطاني خبر
التفت إليه آسر وهتف بِسُخرية:ترى أمها مدري ليه مكبرين الوضع
وضع يده على صدغه ودلكه بضيق:آسر ما تدري عنهم شيء الشيء الوحيد اللي أبيك تعرفه اني مستحيل أفرط بأخت رعد وأخلي أمها تأخذها
تعجب كثيراً من وضعهم وأستدار وعاد ينظر إلى الخارج بِهدوء
.
"عائلة أبو سَهم" الساعة 8:45ليلاً
فتحت باب غُرفة سِيهار بِعربجية تعلم أنها لا تُغلق الباب عندما تُريد النوم خوفاً من الظلام أشعلت الأضواء:سِيهار قومـي ...سِيهار
فتحت عيناها وتثاءبت: وَهج شتبين
قفزت وجلست بِجانبها وهتفت بِحماس:صحصحي حتى أغرد بكل اللي عندي
التقطت الوساده وضربتها بِها:أكيد شيء سخيف مزاجي مُعكر وسخافتكِ راح تعكره أكثر
أبتسمت وَهج:قبل أفهم ليه بتار سحب عليك وجاء آخذكِ وهاج بعطيكِ اللي عندي تخيلي مين موجود بالمُلحق الحين
نظرت إليها بشك:بتار
شدت خُصلة من شعر سِيهار وهي تضحك:بتار ماخلي فيكِ عقل كل وقتك صايرة تفكرين فيه
تألمت عندما شدت وَهج شعرهاء:وكسر يكسر يدكِ أخلصي مين
حركت أهداب عيناها بِدلع ونطقت:سند ولد عمّي عبدالرحمن
صمتت تستوعب قليلاً:سند مُتاكده يا وَهج
هزت راسها بِمعنى "مُتاكده" وأعتدلت سِيهار بِجلستها:تفكرين باللي أفكر فيه
ضحكت وَهج:ودي بس خلاص كبرنا صرنا بطوله وتبين نروح نهرج معاه مثل قبل
زمّت سِيهار شفتيها:امممم حسافه ليت ما كبرنا
رفعت وَهج حاجبها وغمزت لها:سلم ما يأثر صح
أبتسمت سِيهار بِتمرد:صح
وقفت وَهج وهي تهتف بِحماس:قدام بروح البس عبايتي وطرحتي
نفضت سِيهار المفرش وهي تُتمتم"ولا تنسين نقابكِ"وركضت إلى دورة المياة
.
"في المُلحق "
مُستلقي ويضع ذراعه على عيناه عمّه وسَهم في الشركـه و وَهاج ذهب لِيّجلب لهم عشاء سمع صوت طرقات الباب أزاح ذراعه ونظر ناحية الباب نظر إليهنّ بِتدقيق ومن ثم نطق بشك:عُقلة الأصبع
.
نطق بشك:عُقلة الأصبع وهايدي صح
ضحكت وَهج وهتفت:ماوكلي صح
أعتدل بِجلسته وهو يُشمر عن ساعديه:الحين اي وحده فيكم وَهج واي وحده سِيهار
قلبت وَهج عيناها وهتفت سِيهار:سيد ماوكلـي جينا نتحمد لك بالسلامة وبِنهج قبل يجي أحد مو لازم تميز بيننا
وقف سريعاً وتقدم منهنّ ضيّق عيناه لوهله:اممم الكحيلة سِيهار صح قصدي عُقلة الإصبع
أبتسمت سِيهار تحت نقابها وتذكرت بتار واللقب"كحيلة العينين" هزت راسها بِمعنى "اي" نظر الى وَهج وهو يُراقص حاجبيه:هايدي كبرت وصارت تتغطى مني إيش ذا الظلم
سمعوا صوت صرير عجلات سيارة نطقت وَهج بِأستعجال:صادونا ياحَرم بتار
وسعت سِيهار أحداقها ونطق سند بِضحكة:مبروك ياحَرم بتار وهذا أنا رجعت عشان أحضر عرسكِ
ضيّقت عيناها ونطقت بِهمس:نصاب يا ماوكلي وَهج خلينا ننحاش
تسلل إلى مسامعهم صوت وَهاج وصوت أخر يقترب منهم نطقت وَهج:نودع خلاص
هتف سند:انتظروا بشوف مين
خرج من المُلحق وراى وَهاج وضياء صديق قديم لهم:وَهج خلاص ودعـي وش وصيتكِ الأخيرة
سمع صوت شهقاتهنّ التفت سريعاً:بروح أشغلهم وأنتوا أنحاشوا
وتقدم من وهاج وضياء وهتف بِغباء:عيال الحقوا نسيت جوالي بالمطار
خرج بخطوات راكضه وهو يكتم ضحكته و وهاج وضع من يده الأكياس ولحقه هو وضياء:سـند يالبهيمة وقف
التفت إليهم وهو يسند جسده على سيارته المُركونه بالخارج وهتف وهاج:لحظه لحظه وين عقلك توك متصل علي شلون نسيته بالمطار
نظر إليهم ببلاهه:اي صح..لاااا قصدي جوالي الثاني يلا عوافي حلال اللي لقاه
بالداخل خرجنّ من المُلحق بِخطوات راكضه وصعدنّ إلى الأعلى وأصولت ضحكاتهنّ تعم المكان دخلنّ غُرفة سِيهار:تكفين سند ما تغير يا سِيهار أجل نسي جواله بالمطار
أطفئت سِيهار الأضواء وتوجهت إلى ناحية النافذه أزحت الستاره تنظر إليهم ورات وهاج يسحب راس سند للأسفل:واضح أنكشف تعالي
تقدمت وَهج تنظر إليهم وارتفعت صوت ضحكتها وهتفت لا شعورياً :ياحُبي لسند
أبتسمت سِيهار بِخفوت ولم تُعلق حتى لا تُحرجها على عفويتها
.
.
"ميلار"الساعة 12:10 مُنتصف الليل
أخذت سيارة عبدالله مُتحججه أنها تُريد الذهاب للصيدلية لِشراء مُستلزمات شخصية ولكنها توجهت إلى السوبر ماركت الذي يعمل بِه لافي ولم تجده غادر مُنذ ساعة زمّت شفتيها:معقول راح المزرعه عشان يشوف الأبهر
عادت إلى السياره وضعت راسها على المقود:هممم هي خاربه خاربه
شغلت مُحرك السيارة وأنطلقت ناحيه المزرعه التي تبعد نصف ساعة فقط
مرت النصف ساعه سريعاً ووصلت إلى المزرعة ركنت السيارة وترجلت رغم أن الخوف مُتملك كُل خلية بِجسدها إلا أنها..القفله🥀
.
رغم أن الخوف مُتملك كُل خلية بِجسدها إلا أنها غامرت مُتبعه جنونها، الباب مُغلق وإذا طرقته سَيُفضح أمرها أمام الحارس الذي سَيُخبر خالها عبدالله عن قدومها صعدت السياره مُجدداً وحركتها إلى الجهه الخلفيه قربتها ناحية السور العالي وترجلت ربطت عبائتها حول خصرها وصعدت إلى فوق السياره وحاولت التسلق إلى أعلى السور وعندما وصلت نظرت إلى الاسفل بعينان مُتوسعه:يمــه يخـرش
استدارت قليلاً ونظرت إلى المسافه إلى فوق السياره:لااا يمــه أنا وش سويت الله يأخذ عقلي وياخذ المُلثم اللي شغل تفكيري
توقفت سياره أخرى بِجانب سيارتها وترجل سريعاً وهو ينظر إليها بِوجوم وعدم تصديق نظرت ناحيته وميزته المُلثم الذي أشغل تفكيرها :قاسـي
نطق لافي بِدهشه:انتِ وش تسوين هنا!!
زمّت شفتيها تحت نقابها ونطقت بنبره على وشك البُكاء:علقت
دعك لافي عُنقه حتى لا يضحك ونظر إلى السيارة ومن ثم إليها:بفهم وين كان عقلكِ!!
شتتت نظراتها حتى لا يلمح لمعت عيناها:مالك دخل أنقلع
تمتم لافي بـ"تمام "وصعد سيارته صرخت بِخوف:لا تكفى يا قاسي أنتظر
كبح لافي ضحكته وطل براسه ونظر إليها:وش تبين
قبضت ميلار على كُم عبائتها بِخوف:عطني حل أنزل بِسلامتي تكفى
نطق لافي بلعانه:ما أسمعكِ وش تبين
لمحت لمعت عيناه التي تدل على إبتسامته وعرفت أنه يسخر منها نظرت إلى داخل المزرعه وسمت بالله انحنت وأنزلت قدميها بِحذر وكفيها تمسك بسياج السور وأصبحت مُعلقه المسافه عاليه فتح لافي الباب:مجنونه
صعد إلى فوق سيارتها وتسلق سريعاً وأصبح مُعلق مثلها:ماعندكِ عقل أنتِ
تزمّ شفتيها بِقوّه إذا أفلتت كفيها حتما لن تنجو سَتُصاب نظرت إلى لافي ووقعت عيناها في عيناه أفلت أحد كفيه والأخرى تمسك بِقوّة:وش جابكِ وبهذا الوقت للمزرعه
شهقت ميلار بخفوت:ياويلك بتتكسر لو طحت
نطق لافي بِهدوء:لا تغالطين وقولي ليه جيتي وحدكِ ومين أنتِ ليه أحسكِ مب غريبه عني
أرتبكت فوق ألم أناملها التي تتشبث بسياج السور ولم تُجيبه أفلت كفه الاخر وقفز ولم يُصيبه مكروه وهي أنبعثت من بين شفتيها شهقه حاده:قاســي
هتف لافي بِنبره صارمه:أثبتي بِمكانكِ بروح أدور لكِ سلم تنزلين
لمعت عيناها وهي تشعر بِخجل شديد أقحمت نفسها بِموقف لا تُحسد عليه همست في سرها :ياربي أحفظني أخر مره وعد ادري ماعندي عقل بس مابكررها مره ثانيه
.
"السِيُوف"
تنظر الى الفراغ والدمع حائر بطرف أهدابها طلبت رؤية أبيها وتأخر عليها أغمضت عيناها لعل أدمعها الحائره ترحم عيناها وتنساب على خديها لعل أدمعها تُطفئ لهيب العجز الذي تشعر به فُتح الباب ودخل أبيها وسيف
فُتح الباب ودخل أبيها وسيف تقدم أبيها بِخطوات مُتلهفه:السِيُوف يا أبـوكِ
فتحت عيناها ببطء شديد:يُبـه
إقترب أبو سيف وكُل خلايا جسده تِنتفض وقف بِجانبها وهو يتأمل تقاسيم وجهها التي أضنتها الجُروح المُنتشرة:السِيُوف صحوتكِ ردت لي روحي
نطقت بنبرة مُتعبه:وين رعـد
نزع كفيه وهو يشعر بالدموع يسكن عيناه:سِيُوف يا أبـوكِ أرتاحي
أدارت بِعيناها الذابلة ناحية سيف:دخيلكم وين رعـد
صد سيف وهو يشعر بضِيق آعترى كُل خلاياه
نطقت السِيُوف بِنبره أدمت قُلوبهم:والله العظيم ماعندي قوة وين رعد دخِيلكم
تقدم سيف منها وأحتضن كفها:أنتِ اللي دخِيلكِ يابنت سلمان لا تضعفين الكـل يستمد قوته منكِ
لوهلة شعرت برأسها يكاد ينفجر من كثرة الأفكار السوداوية وفي هذه اللحظه أيقنت المُنتظر لها ترقرق الدمع في مُقلتيها ونطقت بنبره تكاد تُسمع :الرعـد فارقني صح يا يُبه
لم يُجيبها أحداً منهم أغمضت عيناها وشعرت بِلهيب يخترق جُفنيها:ليه ما حفرت قبري جنب قبره يا يُبه
كلماتها لم تكن إلا سِهام أخترقت قُلوبهم وأدمتهم للحد الذي جعل عيناهُما تشيب أحتضن سيف وجهها ومسح دموعها:دمعكِ لا يطيح يالسِيُوف عشان رعد اللي لو كان موجود ما يسمح لها تطيح
عضت على شفتها السُفليه ومن ثم نطقت بِحشرجه:موته هدم السِيُوف يا سيف دخِيلك لا تطلب من دمعي لا يطيح خلوني بِحالي غريقه بين حُزني ودمعـي مالي نجاه من حُزني إلا لما تحفروا قبري بجنب قبره وتحطوني
خرج أبيها وهو يكبح دموعه ويبتلّع غُصته جبله وإتكائه بلغت قمة إنهيارها كيف لقلبه أن يتحمل منظرها وهي مُنهاره
زفر سيف أنفاسه ببطء شديد وهو يُريد أحتضانها وأخذ كُل أحزانها:سِيُوف
نطقت من بين بُكائها وشهقاتها :أخــرج يا سيف
عجز عن تركها وهي في قمة أنهيارها ولكن بعد أن كررت جُملتها أنسحب بِهدوء اما سِيُوف غرقت في حُزنها ورفعت كفها السليمة إلى ثغرها تكتم بُكائها
.
"لافي وميلار"
لافي بحث عن سلم حتى تستطيع النزول عبره وأخيراً وجد سلم طويل تحت أحد النخيل أخذه وعاد إليها أبتسم وهتف بِمكر:السلم موجود بس بخليكِ كم ساعه عشان تتوبين
أدارت بِراسها ونظرت إليه بِعينان لامعه وهتفت لا شعورياً:رجيتك قاسي نزلنـي
تصنم في مكانه وأغمض عيناه سريعاً عندما تذكر موقفاً مُشابهاً لهذا الموقف نطق بِهمس"ميما"فتح عيناه ووضع السلم على الحائط:أنا بثبته وانتِ أنزلي بشويش
وقعت قدميها فوق السلم ونزلت بِحذر شديد وهو أبتعد بعد أن نزلت جلست على الأرض والدمع مُعلق بِطرف أهدابها:مفاصلي تكسرت الله ياخذ عقلي
تمتم لافي بـ"هذا إذا كان عندكِ عقل"التفتت إليه ونطقت

تمتم لافي بـ"هذا إذا كان عندكِ عقل"التفتت إليه ونطقت بِغيض:نعم
أدخل كفيه في أجياب ثوبه ومشى من جانبها مُتجاهلاً لها وقفت ولحقته إلى جانب الإسطبل:قاسي أنتظر
وقبل وصولهم لمح لافي جلوس الحارس وشخصاً أخر التفت إلى ميلار وأشار لها بأن تسكت لم تفهم مقصده هتفت بِنبره عاليه :بكلمـك طيب
تقدم منها وأمسك بِمعصمها وسحبها معه بِخطوات راكضه بعيداً عن الإسطبل هتفت ميلار وهي تشعر بأنها سَتتعرقل بِخطواتها :بشويش بطيح
نطق لافي بِغيض وهو يُفلت معصمها ويحاول فتح بوابة المزرعه :عساكِ تطيحين وتتكسرين بروح بداهيه بسببكِ
التفتت ميلار للحارس والشخص الاخر الذين لحقوا بهم:ياويلي صادونا
أستطاع لافي فتح البوابة وأمسك بِمعصمها مجدداً وسحبها إلى خارج المزرعه وأغلق
البوابة من الخارج أصبح الحارس يطرق الباب بِقوّه:أفتحــوا قبل أبلغ عليكم
ركضوا إلى الجهه الخلفية إلى حيث السيارات وعند وصولهم حنى لافي بِجسده وأمسك رُكبتيه بِكلتا يديه وهو يتنفس بِقوّة نظرت إليه ميلار بِتعجب تقدمت منه وأمالت بِراسها وسحبت غُترته المُلثم بِها:تنفس كذا
رفع جسده وهو ينظر إليها بِعينان مُتقده:انتِ أيش!!
هتفت ميلار وهي ترفع كُتوفها:مدري
سحب غُترته من يدها وصعد سيارته قبل أن تنفلت أعصابه لحقته وطرقت الزجاج:أنتظر طيب
فتح الباب بِقوّه والشرار يتطاير من عيناه المتقده:انتِ أيش!!مجنونه صح!!جايه منطقه بعيدة وحدكِ مُتسلقة سور وحدكِ لو ماكنت جيت وشافكِ الحارس والشخص اللي معاه وش كان راح يصير وقتها!! فهميني يابنت الناس
تراجعت بخوف منـه ونطقت بِنبرة مهزوزه واضحه:لا تصرخ علـي ولا تحاسبني على جنوني
تمتم بـ"طيب" وصعد سيارته وهي زمّت شفتيها بضيق وتسلل الدمع إلى مُقلتيها انزل لافي الزجاج ونطق بِحده:حركي قدامـي قبل أرجعكِ لاهلكِ جنازة
صعدت السيارة وشغلت المُحرك وأنطلقت بِسرعة متوسطه قبله وهو بعدها :هذا اللي ناقص أبتلش بوحده ماعندها عقل
ضرب المقود بِقوّه وهو يزفر أنفاسه ويسرع قليلاً حتى يُصبح قريب منها
.
"بتار"
بِجانب جسار المُستلقي فوق السرير الابيض ينظر إليه بِصمت ونظراته تحمل كم هائل من العتاب والحُزن كاد يُصاب بالجنون وتبادر إلى ذهنه أنه سَيفقده وسَيعيش شعور الفقد مُجدداً حمداً لله أنه تم انقاذه في الوقت المُناسب أفاق من شروده على رنين هاتفه أخرجه من جيبه وكان المُتصل سَهم خرج حتى يرد عليه:هلا سَهم...ليه تعبت نفسك ما كان يحتاج يا أخوي تجي..تمام غُرفة ١٢٤..."
أقفل الاتصال وسند جسده على الحائط ينتظر قدوم سَهم وبعد بضع دقائق تقدم منه سَهم:الحمدالله على سلامته يا أخوك
قدم منه سَهم:الحمدالله على سلامته يا أخوك ما يشوف شر
تمتم بتار بِنبرة مُتعبه”الشر ما يجيك" ومن ثم دخلوا إلى جانب جسار النائم بِمفعول المُخدر :وش صار يا بتار
جلس بتار وفتح أزرار ثوبه العلويه وهتف بضيق:حاول ينتحر
جلس سَهم بِجانبه وهو يحوقل بصوت مسموع:غلط يابتار لازم ترجـع توديه عند دكتوره النفسي قبل تخسره
تنهد بتار حقاً أهمل أخيه بالفتره الاخيره:عجزت فيه يا سَهم كل ما كبر ينطوي أكثر الحريق أكل أهلنا وأطفئ جسار ثمان سنين وهو مُنطفي حاولت وحاولت ياسَهم أخرجه من الماضي بس جسار غارق
نظر سَهم إلى جسار ومنظره أدمى قلبه:محد يلومه يا بتار طفل عمره ١٠ سنوات يشوف أهله يموتوا ويسمع صراخهم وما بيده شيء
التزم بتار الصمت عاجز كُل العجز عن فعل شيئاً مــا جزاءً يُخبره أن لا شيء في الحياة سَيُخرج جسار من عتمة الماضي التفت إلى سَهم عندما تذكر سِيهار:سَهم سِيهار درت باللي حصل
هز راسه بِنفي:لا وأنا أخوك لسى للحين ما رجعت البيت
مسح بتار صفائح وجهه بكلتا كفيه:بتزعل أختك طلبت منها تنتظرني كنت بأخذها للمزرعه
وقف سَهم:لا تشيل هم سِيهار مستحيل تزعل إذا عرفت اللي حصل لأخوك
وقف بتار وهتف بشتات:لا تعلمها بِالوضع قصدي مو لازم تعرف
أبتسم سَهم وربت على كتفه:خليك مع جسار ذي الفتره جسار بِحاجتك وبصباح بمر عليكم
تمتم بتار بـ"ان شاء الله" و ودع سَهم إلى الخارج ومن ثم توجه يبحث عن المُصلى
.
"بعد مرور أسبوع "
فتح عيناه بأنزعاج من رنين جرس شُقته نظر إلى ساعة هاتفه التي تُشير الى 7:30 صباحاً وقف وتوجه إلى المغسل غسل وجهه ومازال الجرس يرن أرتدى ثوبه وتوجه يفتح البـاب:غسان!!
دفعه إلى الداخل وهو يدخل:ساعه حتى تفتح
رفع لافي حاجبه وأغلق الباب ودخل بعد غسان:اي وش جابك من صباح ربي
وضع ماكان بيده والتفت إليه:جايب لك فطور الشيف غسق من فجر ربي تسويه لك
أبتسم لافي وهتف ممازحاً حتى يكسر الحاجز الذي أصبح بينهم :حـلو وانت الموصل تبعها
رمقه غسان بِنظرات مُشتعله ومن ثم تجاهله يُريد الخروج:أسمح لي تأخرت على دوامـي
منعه من الخروج:وين يارجال أقعـد لازم نتكلم ولا عاجبك تقاطع أخوك
دعك غسان عُنقه وهو ينظر إليه رغبه عارمـه لِمعرفة الباقي من حياة من كان له خليل الروح زفر أنفاسه وجلس بِهدوء وبدون أعتراض جلس لافي مقابل له:ايييي لمتى يا غسان
بلل غسان شفتيه ونطق بِهدوء:أبي أعرف كل ماضيك
تكدرت ملامحه وشعر بالآلام تنهش قلبه وجسده من ذلك الماضي الذي لم يُفارقه:أظنك تعرف يا غسان ليه تبي تفتح جروحـي
أنزل عيناه وحدق في الأرض ومن ثم رفعها ونظر
أنزل عيناه وحدق في الأرض ومن ثم رفعها ونظر إليه:لازم تتعافى من هذي الجُروح يا لافي
تنهد لافي والتزم الصمت دون النظر إلى غسان وبعد مرور بضع دقائق هتف بِغُصه:وش تبي تعرف ماضي طفل وضعته أمـه وتوفت بنفس اللحظه ..ولا ماضي طفل ذاق الويل بسبب عقلية أبوه ولومه له بأنه سبب موت أمـه ...ولا ماضي طفل كان يشوف أبوه يعذب زوجته الثانيه وما يبها تحمل ويوم حملت عذبها حتى أسقطت ...ولا ماضي طفل تعلق ببنت أخت زوجة أبوه وكان يهرب ويتحمل الضرب عشان يروح يشوفها ...ولا ماضي طفل شاف بيت زوجة أبوه ينحرق وفيه خالته والبنت اللي متعلق فيها ..ولا ماضي طفل السوط كان يرتسم على ظهره كل ليله ..ولا ماضي طفل ابوه بعد كل تعذيب يحط الملح والفلفل على جروحه عشان يستلذ بصوته الطفولي الباكي
وقع الكلِمات وماضي لافي كان كبير جداً على قلبه شابت عيناه وهو يُحدق بِـ لافي عاش معهم 17 عاماً ولم يُلاحظ الذي عاشه كان يلومه على قساوته مع الجميع ولكن الآن يلوم نفسه:لافي أنا أسـف
أبتلّع ريقه وكتم الكم الهائل من الغُصات والعبارات المُختنقه وهتف:لا تعتذر وأنا أخوك شتت غسان نظراته عن لافي لم يُخفى عليه نبرته المُتغيرة ليته لم يطلب منه الكشف عن الماضي تباً لِفضوله
.
"شقة ميلار"
كانت تستعد للذهاب لِعملها والظبي مازالت نائمه وهذا ليس من عادتها وضعت النقاب من يدها وتوجهت إلى غُرفة الظبي طرقت الباب وفتحته أقشعر جسدها من برودة الغُرفة تقدمت من سرير الظبي بعد أن أشعلت الأضواء :الظبـي...خالتـي..معقول للحين نايمه
تقدمت أكثر ونزعت المفرش:هممم شتبين
زفرت ميلار أنفاسها ببطء شديد وبِراحه:ولا شيء نامي نوم العوافي بروح شغلي
تمتمت الظبي بـ"طيب" وسحبت المفرش وغطت جسدها خرجت ميلار بعد أن أطفئت الأضواء عادت إلى غُرفتها وأرتدت نقابها والتقطت مُستلزماتها وخرجت من الشُقة أثناء نزولها صادفت الطبيب غيث الذي القى عليها السلام:كيفكِ يابنتـي
عضت على طرف شفتها تحت نقابها بِخجل ترتبك منه ومن حنانه الغريب:تمام يا دكتور غيث
أكمل غيث خطواته معها وهتف:متى تتركين الرسمية وتعتبريني مثل أبـوكِ
توقفت ميلار في مكانها وقبضت على عبائتها ونطقت لا شعورياً :ماعنـدي أبو حتى أعتبرك مثله
التزم غيث الصمت بعد أن أستشفى من نبرتها كمية الحُزن والكره وهي أخذت نفساً عميقاً وتمتمت بـ"أسفه" وأكملت خطواتها سبقته للاسفل لحق بِها وراها تنتظر سيارة أجرة هتف بِهدوء:تعالي معي بوصلكِ يابنتي
التفتت إليه وهزت راسها بِرفض:مشكور بنتظر سيارة أجرة
أبتسم عندما لمح حدت عيناها:ترانـي بحسبة أبـوكِ وانتِ بحسبة
تعليقات