📌 روايات متفرقة

رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر pdf الفصل الرابع 4 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر pdf الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الرابع 4

رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

رواية غجرية الشعر احتلت قلب الصقر الفصل الرابع 4 بقلم مجهول

وصلوا إلى مقر الشُرطه يخرجون وبـ صُحبتهم راشد السكير ينطق رماح : تقول حـ يعاقبونه على شربه الخمر اللي مدري من وين جابه
نظر إليه بـ صدمه : من صدق تتكلم؟
رماح : لا من كذبي وش من صدقي!
بتال : انا وانا مب عايش في الديره اعرف من وين يبجبون الخمر حقهم!.
رماح : والله إذ انت صايع هذي مشكلتك انا ما اعرف عنهم ولا ابي اعرف والعياذ بالله
حاول غسان مسك ضحكته بـ صعوبه ينطق بتال : امشي قدامي يا رماح ابو صالح قدامك كل يوم ويلمح انه معه خمر وتقول إذ انت صايع نصيبك بعدين تلقاه
ذحين ماني بـ فاضي
مشيوا يدخلون المقر وغسان ماسك راشد خلفهم يُتمتم : والله اشك مين الكبير انا ولا انتوا
سلموا راشد بعد إجراءات طويله يخرجون ورماح يضحك : تسعه شهور سجن ذي مؤكده
بتال : ابن اختك في المستشفى داخل غيبوبه وانت تضحك
توسعت عينيّ رماح من صدمه : ليه توك تقول لي!!
بتال : لأنوا الحين حـ نروح له
-------------------
نطق صقر بعد ان سمع صوت الاذان : أذن يلا يا عيال امشوا نصلي
تلاقت أنظاره بـ الريم حِين مشى من جانبها يُتمتم بـ عِتاب : حتى ما خلوني ازعل على شعرها كل الأشياء ورا بعض
آسر: صقر
صقر : سم
آسر : كم حـ يقعد نديم كذا مني متحمل الوضع
صقر : الله يقومه بـ السلامه ما هو بـ شيء خطير أي يوم حـ تسمع انه قام في الاخير خرج من الحاله الحرجه والحين هو بـ غرفه تنتظره نقوم بس
تنهد آسر بدون يجاوب على صقر : انت زعلان على حالة نديم ولا على حالة..
قاطعه آسر : الاثنين
بعد مرور يوم كامل على دخول نديم في الغيبوبه والجميع ينتظرونه يقوم سالم،، قام من الكرسي يتقدم نحو طلا : بروح اجيب فطور ما يصير كذا لكم يوم ما تاكلون!
طلا : تمام روح خُذ معك احد
صقر : آسر مب على وعيه ومهموم اكثر واحد وغسان نايم مابي اصحيه مستحيل اخذ صِبا تخاف من ظلي
نطقت وهيا التي كانت بـ جانب طلا : انا بروح معك عادي
ناظرها ميّل شفايّفه : تمام الحاصل شسوي أمري لله
رفعت حاجبها بـ سُخريه وهيا قايمه من الكرسي : معليه حـ اخليك تاخذ راحتك قدام امك
صقر : ومن وراها وش بتسوين
شدت على فمها بعدم مُبالاه تمشي من جانبه يخرجون من المستشفى : اطلعي السياره ياللي بتروح معي
الريم : ليه ما نروح مشي !
صقر : ما لي خلق اطلعي بسرعه
زمّت شفتيّها تزفر بـ مللّ : انا مدري وش كلفني اقول انا بروح
طلعت السياره تُقفل الباب بقوه يناظرها صقر بـ حِده : كل شيء الا سيارتي اغلى منك!!
رفعت حاجبها بـ سُخريه : اغلى مني؟؟
حبيبي انت عارف لو تبي تساويني بـ الفلوس باقي رقمي ما انكتب
صقر : شقلتِ توك؟
الريم : شقلت؟
صقر : اول كلمه عيديها ؟
الريم :انت عارف
قاطعها : لا لا قبلها!
عقدت حاجبها بـ حِيره : وش!!
صقر : قلتِ حبيبي؟.
عقدت حاجبها بـ إستغراب : طيب مب اول واحد ؟
صمتت لوهله تُغمض عينيّها تفهم كلماتها تُردف قائله : ترى مب نفس ما انت مفكر لا ياحبيبي
تلعثمت بكلامها : اقصد لا يا الصقر بس هذا تعبير مجازي عندي تعبير حق هواشات فاهم كيف؟
صقر : قلتِ مب اول واحد تقوليها لي؟صقر : قلتِ مب اول واحد تقوليها لي؟
إبتسمت الـريـم لـ تفهمهُ تـنطـق بـ ثِـقـه : أي مب اول واحـد يعني لاتسوي انك.. !
قاطعها صقر بـ غضب : انتِ شتبين مني!
الريم : وش!
صقر : اول شفتك في الديره تمشي بدون عبايتك
وبعدين عرفت انك قصيتِ شعرك اللي بغيت انجن منه!
والحين تقولين مب انا اول واحد تقوليها لـي!!!
شتبي فينيي علميني ما يكفي تقهريني !
انت بنت عيلتي إلـزمـي حدك واعرفي علومك ولا والله افصل عليك يا الريم!
بلعت ريقها حين نادها بـ الريم ومسامعها تعودت على قوله غجرية عقدت حاجبها بـ إستغراب تـتـصـادم الافـكـار في عـقـلـهـا نطقت بـ إرتباك : انت الـلـي شتبي كفايه تسوي عليا الرجل الغيور !!
ابتسم بـ سُخريه : انا مب غيور عليك يا بنت عمي لـكن اخاف تجلطي ابوكِ بـ حركاتك
حـرك صقر السياره تناظره الريم وهيا تشتاط غيضًا تزفر بـ عصبيه : انت توك غلطة عليا؟؟
صقر : قلت اللي فيك ماعِبت فيك وقلت شيء مب مسويته ولجل عمي ولا ما هميتيني
توسعت عينيّ الريم تنطق بـ غضب وحُرقه : وقف السياره !
لم يُجبها يستمر في القياده امسكت بـ يده شعرت بـ حركه غريبه في قلبها وخزات شيءً من هذا القبيل لكنها لم تكترث تنطق : صقر وقف السياره قلت لك وقف وراك تطنش !!
زمّ شفتيّه حيّنما نطقت بـ اسمه دون الـ : اسكتي لا تزعجيني فوق ما اني منزعج منك
الريم : انت منزعج مني؟؟
صقر : ايه مزعجه!
الريم : لا بالله انا اللي منزعجه على شنو انت تنزعج!!
ناظرها بـ حِده : منك منزعجه يا ام عيون عسليه !
رفعت حاجبها بـ إبتسامه : اول يالغجرية الحين ام عيون عسليه ؟
تذكر شعرها يُغمض عينيّه بـ قهر : قسم بالله ودي كنت كسرت يدك ولا قصيتي شعرك
يوقف في وسط الطريق وهو يناظرها وعِرق جبينه بارزاً ينطق بـ حِده : علميني السبب بس خلني شوي ارقع فعلتك في قلبي !
الريم : انت شتقول شدخلك بـ شعري ما كأنك مزودها كأنك زوجي تحاسبني !!
قاطعها صقر ينطق بـ سُخريه : اعوذ بالله انك تكوني زوجتي لو كنتِ اخر وحده في هالدنيا ما تزوجتك
تألمت من كلماته تنطق بـ عدم مُبالاه : منو اصلا مهتم لك انت اللي من يوم دخلت السياره وانت تعاتبني !!
من يوم اعرفك وانت خشمك مرفوع وبقدر استطاعتك تبي تغلط عليا وتسوي فيني عيب وطيه لا اوطيه بنفسي قدامك الريم ماهي بـ بنت رياضك !!
صمتت لوهله وصقر يناظرها رافعاً حاجبيّه يسمعها بـ صمت تنطق : وبعد تقول شسبب قصي لـ شعري حـ اقول لك انت السبب وبسببك الحين حـ اموت قهر و ودي انا اللي كسرت يدي ولا قصيت شعري كله بسببك لو انك ماسك لسانك اللي كأنه حيه تلدغ فيني ماغير تقهرني صدق اني ما غلطة يوم قلت اني اكرهك !!
خرجت مـن السياره تُقفله بـ قوه يتجمد صقر بـ مكانه دون حراك نظر خلفه الآ وهيا تمشي فـي إتجاه المستشفى زمّ شفتيّه بـ عدم إهتمام : انقلعي ماغير وجودك يعكر مزاجي حسبي الله
-------------------
نطقت بـ حِده وهيا تمسح دمعتها من قهرها على كلماته اللي تدخل كـ حد السيف على قلبها : والله اني لـ اخليك تعتبرني بنت وتفكر فيني كـ بنت يا الصقر إذ مب بـ رضاك بـ الغصب وانا الريم لـ اسويها كل شوي ابكي بسبتك حـ اوصلك لحاله تتمنى انك ما وصلت لها الايام بيننا ابيع حياتي لجل اكرّهك حياتك!
فــي الـحـجـز "التوقيف" مـكـان راشـد استوعبَ المكان اللي فيه يقوم مِن مقعده ماسك بـ يــــديّـهِ الـزنـزانه بغضب مِنهُ ينطق : شلـون تدخلوني في هالمكان بدون سِبه شسبب دخـولـي !!
ناظره الخفار بـ إِزْدِراء : بدون إزعاج فـي غيـرك في هالمكان
راشـد : خرجني من هالمكان الوصخ
تمتم بـ إِسْتِصْغار وهـو يـقـوم من المكتب الخاص بـه خارجاً من غُرفة الحجز لأجل يعتق مسامعه مِـن كلمات راشـد : لو المكان لـه لسان كان قال ما الوصخ غيرك
-------------------
وقف السياره يـسـتـوعـب كلمتها حِين قالت زوجي يبتسم : مو كأنها الـكـلـمـه طلعت حـلـوه من هـالـغجريه
غريب انت يا الصقر مرا تضحك ومرا تعصب منها مب عوايدك شسالفتك ودي اعرف
خرج مِـن السياره يُدخـل المُـسـتـشـفى بعد ان اشترى الفطــور يتقدم نحو طلا يرمق الريم بـ نظراته الحـاده رُغم انه فـي داخـله يرفرف قلبه مِـن كلمتها وهـو ما يعرف السبب : هذا يـا امي الفطور انا رايح شـوي لـ عند نديم
طلا : دخلت رهيفه و وصايف عنده قبل شوي يا ولدي خلك صوبي شوي ويخرجون
ناظر الريم : صوبك ناس ما تنطاق رايح لـ آسر اشوف علامه
زمّت شفتيّها بـ عِتاب تناظر الريم : شقال قبل شوي؟
الريم : ما عليك منه يا عمه خله يروح عند الرجاحيل وش عنده عندنا حِنا
طلا : والله اني من التعب ما عرفت شقول له
الريم : معذوره ياعمه ان شاء الله فتره وتعدي
إبتسمت طلا تمسك يد الريم : جزاك الله خير يابنتيفـي غُـرفـة نـديم ماسكه وصايف يـده تناظره وهو مُقلق العينيّن : حتى لو انه لك يوم بس ما اشوف عيونك مفتوحه لكن والله اشتقت نظراتك وانتِ تعاتبني وانت تضحك وانت تسوي نفسك ما بك شيء وانت فيك هموم الدنيا كلها صدق لو ما صحيت بسرعه انا حـ افقد اكثر شيء كان يسعدني في هالدنيا وانا ماني بـ حاسه
تقدمت نحو وصايف تمسك يدها : تعرف شيء يا نديم هذي طلعت بكايه حيل حتى لو انها تسوي نفسها قويه هيا داخلها هش ما تحملت تعيش بدونك يوم
بلعت ريقها تنطق والغصه واضحه على صوتها : اما انا ماقدرت اشوفك مقفل عيونك من بداية ما طحت في بيتنا حسيت جبل طاح مب انسان تكفى اصحى حنا بدونك وش نسوي!
وصايف : مب قادره اتنفس حاسه الأكسجين يدخل لـ خشمي وما يوصل لـ رئتي وكأنه في شيء يُصده أي بالله اني ما كذب مب قادره اتنفس
رهيفه : نديم تكفى اصحى
-------------------
يـومـيّـن لـمّ تـراه فـي الأنحـاء جُـن جـنونها أين هـو أيـن أختفى لما يّــعُـد يجلس فـي الأماكن المُعتاده تراه فيّه جمعت بـعضً مِـن شجاعتها تدخل مجلس الرجال تسلم بـ صوتها : سلام عليكم
ناظروها بـ إستغراب كيف حرمه تدخل مجلسنا!
نطقت وبـنبرتها القليل مِـن الخجل لكن لا بُد من أن تسأل لِـ تُريح قلبها تقدمت نحو شخص يُدعى ليث : ابي اسألك طال عمرك
ليث : اخرجي من هنا شوي واجيك
ميلا : سمّ
خرجت ميلا مُنتظرته في الخارج بـ قلبٍ قلق، تَوَجُّس، ذُعْر عـلـى سبب إختفاء نـديم وإلى أين ذهب تمتمت : لا يكون راح من الديره ولا سأل عنيبلعت ريقها واضعه أصِبعها في فمها : وهو شلون يسأل عني وهو حتى اسمي ما يعرفه
تأففت من حالتها : اف يا ميلا شلون حبيتي ذاك الولد وهو ما به حياه في وجهه اربعه وعشرين ساعه وهو عابس
نطق مِـن خلفها : منو العابس؟
إلتفت نحوه بلعت ريقها بتوتر كيف انها تكلم رجال وهيا ما بعمرها كلمت احد غير نديم وبسبب إنجذابها له تجرأت على ان تتحدث معه سحبت يدها مِن على فاهِها : بسألك يا طويل العمر
ليث : سمّي شبغيتي؟
ميلا : خويك، نديم وينه!
عبست ملامح ليث ينظر في الأرض : وش تبي منه؟
ميلا : ابي اعرف علومه واطمن قلبي يا طويل العمر إذ ما عليك امر تعلمني وينه
ليث : لو قلت لكِ وش صار ما بـ اطمنك يا طويلة العمر ما غير حـ اجيب لك الهّم
بلعت ريقها تنطق بـ توتر وبـ إنفعال : ليه شفيه شصار!
راح من الديره!
تكفى علمني شفيه!
وش اللي ما اعرفه !
تكفى لا تسكت اترجاك !
ليث : ليته راح لكن بـ الأول قولي لي اسمك لجل لو جاء أعلمه عنك ؟
ميلا : اجل وش صار!!
حتى لو قلت اسمي ما حـ يعرف لكن ما بها كلافه اسمي ميلا علمني شفيه تكفى !
ليث :مدري وش الرابط بينكم لكن يكون في علمك نديم دخل في غيبوبه وهو الحين في المستشفى ما يعرفوا متى حـ يصحى كله الحين بيد الله ادعي له
توسعت عينيّ ميلا مِن رَوْعَتها صُلبِ جسدها تبتعد مِن امام ليث تركض مُبتعده دخلت البيت يسلم عليها ابوها : ميلا جيتي مو كأنوا بدري عليك !
تجاهلته تدخل غرفتها تبكي بـ حُرقه تستوعب كلِّمات ليث : ليه كل شيء احبه يروح من بين يدي يارب قد ايش تبي تحملني فقدان الناس انا تعبت ابكي ياربي!قامت طلا تقدمت نحو بتال تُعطيه طعام لأجل يأكل لكنه لم يكُن لهُ نفس فـ الذي بـ الداخل مغلق العينين ابن اخته التي هيا مُنهاره امامه كيف لهُ ان يبلع لُقمة واخته لا تطيق حتى التنفس نفى بـ رأسه : ما ابي تسلمي يا قلبي شوفي العيال
طلا : محد يبي والعم جسار يدق عليا من امس
بتال : يدق علينا كلنا لا تقولون له عن اللي صاير
رماح : ما نقول له وهو كلنا مختفين عنه شلون تصير ؟
آسر : صِبا عنده
إرتجفت الريم ينطق صقر : وهشيء يخليه يشك اكثر شلون تخلون صِبا وانتوا وينكم؟
حصه : رحنا نتمشى ما يصير !
صمتت لوهله تُردف قائله بـ عِتاب : اصلا ما قد صارت فكذا ابوي ما حـ يصدق خليّ عنكم الحين عن ابوي ادعوا لـ ولدي تكفون
تقدمت طلا نحوها تجلس بجانبها تُضمها : حـ يصحى ابنك هو ما يخلي اهله في وسط طريقهم
حصه : ما يخلي اعرفه نشمي ما يخلي اخواته
الجازي : ما يخليك حتى انتِ يا حصه
حصه : انا راح زماني هميّ على بناتي اللي ما ذاقوا غير المُره في حياتهم
حاتم : الدكتور قال قعدتكم هنا تأثر على المستشفى وتسبب الضيق في عشان كذا الاغلب حـ يرد لـ بيته ولجل جدي ما يقلق اكثر من كذا
حصه : ما حـ اروح انا انتوا روحوا الله يعطيكم العافيه جميعا
صقر : الكِبار كلهم حـ يروحوا وحتى حنا طالع عمركم محد حـ يبقى هنا إذ صار شيء المستشفى حـ تعلمنا كفايه قعده وتعب نفسي بدون استفاده
حصه : ماني بـ رايحه من عند ابنيتقدم صقر نحو حصه يقعد على رُكبتيّه تناظره الريم وهو كيف انه طيب و متواضع وغير شامخ الا معها!
يناظر حصه وهو ماسك يديّها : يا عمه تكفين لا تسوي بنفسك كذا ما يسوى والله ما يسوى هو كم يوم ان شاء الله ويجيك خبر نديم بـ إفاقته تكفين ما تسوي بحالك كذا لو مو لـ خاطري لـ خاطر ولدك اللي داخل اكيد ما حـ يرضى يشوفك كذا حنا طاوعنكِ يوم وقعدنا معك لكن هشيء يأثر عليكِ قبل يأثر علينا ياعمه تكفين شوي ارحمي نفسك
-------------------
يناظرون نديم وهو مُغمض العينين تُمعن وصايف النظر تدمع عينيّها : رهيفه رهيفه قومي شوفي !!
ناظرت رهيفه لـ وصايف : وش!
وصايف : ما تناظرين ناظري نديم!!
ناظرت لـه وهو محاول يفتح عيونه لكن ضوء الغرفه يؤذيه توسعت عينيّ رهيفه من فرحتها وصدمتها في أنّ واحد ما ظنت يستيقظ بـ هذه السرعه ولا واحد بـ الميه نطق نديم بـ تعب : شفيه كلكم فوقي!
قامت رهيفه من مكانها تركض خارجه من الغرفه ودموعها تسيّل على خدِها يقوم الجميع حينما خرجت بـ شكل شاذ وهي تشهق تقدمت حصه نحوها بـ رَوْعَة : شفيه يابنتي صار شيء!!
تلتقط أنفاسها بـ صعوبه من شِدة بكائها : يُمـ.. ـه يُـ.. ـمه
عقد آسر حاجبه بـ قلق من وضع رهيفه كان لو وده هو اللي يسأل شفيه لــــكـــن اين !!
حصه : شفيه يا يُمه شصاير !!
تمسح دموعها تنطق بـ صعوبه : نديم صحي، نديم صحي يا يُمه
توسعت عينيّ حصه تدخل الغرفه ومن بعدها الجميعتُكمل رهيفه بُكائها يتقدم آسر نحوها وهو مُبتسم : ياليتني اقول لك تعالي ابكي في حضني بس ماش
ناظرته وهي مُبتسمه : ما عاد في حاجز يا آسر ابوي في السجن قلبي يبي فرحه كبيره يبي شيء يفرحني بالحيل ومحد يقدر يفرح قلبي بالحيل غيرك يا آسر
آسر : يا جعلني اسير فرحتك
ماني بـ قادر تعالي احضنك ولو شوي
رهيفه : بس
قاطعها بـ ضمها لهُ تضمه بـ خجل : يازين حضنك يرد لي روحي
ضحكت رهيفه من خجلها
ابتسم آسر : يازينك وانتِ تضحكي حتى ضحكتك تأسرني.
ابتعدت عن حُضن آسر : تعال ندخل
آسر : سمّي
يدخلون لـ غرفة نديم ينطق صقر : الحين انتوا ما قلتوا لـ الدكتور!
الريم : لا محد قال
رمقها بـ عيونه تعبس الريم : انا رايح اقول لـ الدكتور
-------------------
بعد يومين على خروج نديم من المستشفى تم تثبيت التُهمه على راشد بعد ان اشتكى نديم عليه تهدأ الأوضاع؛ وفي عصر يوم الأحد خرج نديم من البيت يتجه لـ مكانه المُعتاد قعد بـ جانب ليث : هلا والله بالخَوي
ليث : هلا فيك يكفي دلال لك يوم وانت تتدلل علينا
نديم : بسم الله الرحمن الرحيم حسدتني عليها يا ابو خشم!
ليث : خِف علينا يا الصنديد؛ المهم
نديم : شنو ؟
ليث : في وحده اسمها ميلا جات سألت عنك قبل يومين قبل تفيق
نديم : منو هذي، بنت؟؟
ليث : اي بنت والله مزيونه عيونها ورموشها اهخ ياجمالها
نديم : يبوي انت ما كلفت نفسك تقصر عيونك
غمز لـ نديم : غرت
نديم : هو انا اصلا اعرفها عشان اغار عليه
ليث : اصلا ما ناظرتها ولا اعرف كيف ربي خلقها لكن هيا قالت من نفسها حتى لو قلت لك عن اسمها ما حـ تعرفها
نديم : غريبه منو ذي
صرخت بـ صوتها بـ فرحه وهيا تركض : نديم!!
عقد حاجبه نديم يناظر مصدر الصوت ينطق ليث : اي بالله هيا ذي
نديم : وجع راس قسم بالله شتبي فيني ذي!
ليث : روح لها والله كانت خايفه عليك
نديم : منو قال لها اني في غيبوبه؟!
ابتسم وهو يناظره : انا ياطويل العمر قُم روح عندها أرخي اسلوبك معها لا تصير جِلف
قام من مقعده : يصير خير
ليث : خير خير
تقدم نحوها وبِـ إبتسامه عابره على وجهها : الحمدلله على سلامتك يا
قاطعها نديم وهو يمشي : امشي معي
ميلا : وين؟
مشى بدون يجاوبها تتبعِه ميلا بـ صدر رحِب يوقف امام بيته بجانب النهر : قولي شبغيتي يابنت الناس ؟
ميلا : اسمي ميلا حتى لو انك ما كلفت نفسك تسألني حـ اقوله لك
نديم : طيب شتبي مني ياسيده ميلا؟
حزنت ميلا من تصرفه الجاف وكأنه يقول لها قولي اللي عندك و روحي من خلقتي نطقت بـ إبتسامه : كنت ابي اقول لك الحمدلله على سلامتك
نديم : تمام الله يسلمك استأذنك
أمسكت مِرفقه : ليه تسوي كذا !
إلتفت نحوها بـ إستغراب : شسويت!
ميلا : ليه تصدني كل ما ابي اقرب شوي صديتني ومشيت ليه كذا تسوي فيني يا نديم !
نديم : انتِ شايفه شيء طبيعي اكلمك لو شايفه هشيء سليم وطبيعي روحي تكلمي مع اللي نفس فِكرك يا طويلة العمر
ميلا : بس!
قاطعها نديم بـ غضب : لا بس ولا عفريت انا ما اكلم مراه ماهي بـ حلالي روحي من عندي
ميلا : طيب لو بدون تجرحني خلني اقول لك كلمتين!
نديم : قولي اسمعك!
ميلا : انا في مشاعر أحملها اتجاهك
نديم : يعني؟
بلعت ريقها تنطق والغصه واضحه على صوتها من تصرفات نديم البارده نحوها وكلامه القاسي : يعني احبك يا نديم اول مرا احس بـ هالاحساس
نديم : اجل حب من طرف واحد ياطويلة العمر استأذنك
ذرفت دمعتها على خدها : على الاقل شوي رحمه يا طويل العمر
نديم : تبي اخذك ؟
سمّي الساعه المباركه بـ اجي اخذك من عند اهلك على سنة الله ورسوله
صمت لوهله يُردف قائلاً : اما لعب البزارين هذي مب علومي
ميلا : احس غريبه كلمة اهلك ما عندي أهل يا طويل العمر
نديم : شلون وين عايشه ؟
ميلا : عند شايب خذاني من وانا صغيره
نديم : شصاير ما تعرفي اهلك يعني يتيمه من يوم انولدتِ؟
نفت بـ رأسها : لا أعرف اهلي زين لكن ماتوا ابوي وامي من مرض واخواني تخلوا عننا و راحوا في دربهم وبقيت في الوسط ثم اخذني واختي بعدها ماتت عنده هذا مختصر حكايتي
لآن قليلاً في تعامله : اقعدي فوق الصخره وقولي لي شصار ؟
قعدت ميلا تتنهد بزعل : ما يحتاج افتح دفاتر زمان خلها مقفله
قعد نديم بـ جوارِها : اعتبريه رد دين انتِ بعد قبل فتره سألتي عني قولي شصار بكرة الزمان انتِ تسأليني وما حـ اجاوب عليك
ميلا : ابوي مِرض، مرض مُعدي كنا حِنا عيله على قد حالها وما نقدر على فلوس المستشفى امي كانت تداويه وتبعدنا من صوبه بعدها بـ فتره ابوي فارق الحياه وامي كانت مريضه بـ نفس المرض وقتها اختي كانت تجي عند امي وامي تطردها امي بعدها ماتت
 نمنا وقتها بعد ما دفنا امنا جنب ابونا نصحى اليوم اللي بعدها ما نلقى اخواني في أيّ مطرح صرنا مقطوعين من شجره محد يُقربنا-------------------
نديم : كيف مشيتوا حالكم!
ميلا : زي ما قلت لك محد كان يقرب صوبنا!
وصرنا فينا الضمى والجوع!
لدرجه ما قوينا نقوم من مطرحنا!
بعدها بـ ايام جانا الغيث الحمدلله
بـ حرمه ما نعرفها عطتنا ميّ وخبز وحمدنا ربنا
وخذتنا لـ ديرتها
الكل كانوا يقولون هذولا مرضى لا تقربون صوبهم
كنا منبوذين ولا احد يبي قُربنا!
وما الومهم منو يبي الموت!
نطقت وقتها الحرمه الطيبه؛
وقالت محد حـ ياخذهم هذولا بناتي
فز وقتها رجال واثاريه زوجها أبى يعيشنا عنده
وذلنا لين ما قدرت اسكت قلت لـ المراه : انا جايز لي ارعى بكذا ما اعيش بـ بلاش
وقتها رضي الزوج بس قال ما حـ اعطيكم عِيشّه ماغير خبزكم اما فلوس ماني بـ معطي كان وقتها انا واختي نبي اي شيء يكون فوقنا حين ننام
وشيء يسد جوعنا مهما كان قليل
يوم كِنا في يوم نرعى ضاعت الغنم وحنا انا واختي سارحين بـ غروب الشمس ما درينا عن الغنم الا وهيا مختفيه!
دورنا دورنا ما لقينا لها أثر ردينا البيت لكنه ما دخلنا الزوج يسأل وهو يصارخ وينهم غنماتي !
ضربني كف لدرجه اغمى عليا وقت ما عطاني الكف خفت على انه يمد يده على اختي لكن كفه خلاني يُغمى عليا
تذكر نديم من كلامها نفس ردة فعله حين سقط من ضربت راشد كان خائف على أخواته وامه اكثر من نفسه : اي وبعدها؟زمّت شفتيّها : انا صحيت بعد ما رشوني ميّ اسمعه يقول ماني بـ مدخلهم عندي خليهم ينقلعوا الله يقلعهم
وقتها رجال تقدم عندنا يقول له اسكت لا تفضح نفسك أكثر انا بـ أخذهم نطق الزوج بـ قلة ذوق منه وقال لـ الرجال انقلع الله ياخذك انت وياهم كبر الرجال عقله يتجاهله قليل المّروه ياخذنا بيته تصلح حالنا وصرنا مبسوطين يطلع اختي معها المرض حق ابوي وامي وماتت يشهد الله ما شفت في الرجال أيّ تقليل بـ قدري وللحين عايشه معه صح اني وحيده لكن الحمدلله لا يُكلف الله نفساً الا وسعها
ناظرها بـ دهشه كيف انها عاشت المُر اللي امر منه ينطق : صدق اللي قال ما صبرني على المُر الا اللي أمرّ منه
إبتسمت ميلا : عادي هذي دار اختبار ونهايتنا فناء حـ القاهم في آخرتي بـ إذن الله
نديم : يا انك كبرتي في عينيّ
-------------------
دخلت الريم بيت جسار جدها مُتمنيه وجوده لـ وحده لـ تُحدثه بـ إرتياح تدخل الصاله تشوفه وحيد إبتسمت تقعد بـ جانبه تُسلم عليه : كيفك ياجدي؟
جسار : الحمدلله بخير وانتِ كيفك؟
الريم : بخير لو لبية لي طلبي
جسار : سمّي شتبي ؟
الريم : مو انا احب حفيده لك؟
جسار : اي بالله
الريم : والصقر اقصد صقر احب حفيد عندك؟
جسار : اي
الريم : شرايك تجمعنا لـ بعض؟
جسار : شلون؟
الريم : انا احبه يا جدي بس لا تقول له ابي اخذه على سنة الله ورسوله تكفى يا جدي
جسار : انتِ تحبينه؟
اومأت برأسها : اي زوجني ياه !
جسار : انتِ تحبينه؟
اومأت برأسها : اي زوجني ياه !
عقد حاجبيّه بـ حِيره استوعبَ كلامها وكيف انها أتت إليّه ولم تأتـي لـ والدها : انتِ صدق تتكلمين؟
ميّلت شفتيّها بعدم إعجاب تناظر جسار وهو عاقد حاجبيّه واقع فـي حِيره وصدمته من جُرئة الريم التي قبل قليل يتعرف عليها تتحدث الريم : ياجدي مب كل يوم اجي اقول لك كذا كلام يعني اكيد صدق !
جسار : انتِ واثقه من كلامك متأكده؟
زمجرت بـ غضب لكن بـ ادب : جدي تكفى!
قاعده اقول لك ايه ايه؛
صمتت لوهله تُردف قائله : بس لو رفضني ياجدي
قاطعها مِـن صدمته كيف الريم تقول عنها كذا!
"رفضني " رُغم انها لا تقبل الاقل منها ولا تقبل الرفض ابداً ! : لو رفضك ليه ما تحبون بعض مب هو اللي مرسلك؟
الريم : شلون ياجدي؛ حِنا عيال عـم لو نحب بعض كان قِلنا لكم علـنًـا محنا بـ غريبين
قام بـ عُكازه مُتكئ : تبيه ؟
نهضت الريم تُساعد جدهَـا على النهوض : ايه ابيه بس ياجدي سوي نفسك انه هشيء امر طلع مِـنـك تكفى ما ابي اتفشل ترضـى حفيدتك يّـنـكـسر قلبها ؟
جسار : فاهم عليك ما عليكِ جيتي عند مِـحزمك اللي ماغير بـ يصونكِ
ضمـت جسار : يازينك من جد ياحظي!
تنهد جسار بـ عدم إرتياح : قد النملة ويعمل عمله
إبتسمت الريم إبتسامه خبيثه توحيّ على قُربها لـ هدفها المنشود ابتعد جسار بـ عُكازهِـ : حـ تكون العزومه الليله خليّك جاهزه كأنكِ ما تعرفي شيء
الـريـم : سمّ
-------------------
نديم : يا انك كبرتي في عينيّ
عقدت حاجبيّها لـ عدم معِرفتها بِـما تمتم قبل قليل : وش قلت؟
نظر إليّها ادْرَك ما تقوله مِيلا إبتسم وهو يلعب بِـ شعره بسبب انه كان سوف يقع في أمر جَلِيل : معليكِ المهم انكِ بخير صح؟
نظرت إليّه مُنبسِطة الاسارير : شكرا انا بخير الحمدلله
نهض من على مِقعدهِ بـ نظرات توحيّ إلى سُرُورهِ : يلا استأذنكِ يا مِيلا
مِيلا : إذنك معك
إبتعد نديم مِـن بين أنظار مِيلا لم تعُد تراه نظرة لـ النهر مُتكئه بـ يدها على قدمها تتنهد بـ قليلاً مِـن الحُزن والإحباط |
طـيّلةَ حياتـي يـا حـبيبي وانا حزينه
ما دريّت ولا نظرة لـ باب السعاده
حتى وعيّت انا السعاده غير جائزه
لـ فتاة مثليّ فـ أستسلمت
مِن حِين أُغمضت عينيّ والدايّ
لم اعُد معجزه لـ احد عُدت فقط
رذيله لا أحد يهتم لِم تقوله او تتألمه
هيا دائماً تِـلـك النكِره ليس لديها أبٌ او أم
لِـمـا الإهتمام؟
أيجب علينا الاهتمام بِها وهيا التي اخوتها
تخليّى عنها ؟
لكن أتعلم يا حبيبي انت لي أمل لكني خائفه
خائفه مِن برودكَـ بعد معرفتك بـ أنني مُجرد
يتيمه تربة بدون رعايه ابويّـها ؛
لكنني حقاً ان لستُ كـ أيّ شخص آخر
تغلبت على الصِعاب وهيا التي كانت أكبر منيّ
لـ كُل انسان حياه وهذه حياتي وفي نهاية القصه اسرد سؤالي بـ قلق يحفر قلبي ويأسرني رُعبا
أتقبلنـي أم انك ترفض ؟
لا عليك اجبني بـ صدق اعدك أنني لن أحزن امامك
ولن افعل أيّ شيء يُضايقك ويُعكر صفو مزاجك
لكنني لن اعدك أنني لن أذرف دمعتي من عينيّ بعد ان ابتعد عنك وانفرد عمّن حوليّ
لأنني حقاً احببتك من اول لقاءً لنا أُيقن يـقـيّن تام انك لا تتذكر شيءً مِن ذلك اللقاء لكنه كان كفيل بـ ان يأسر قلبي وتُصبح أمير أحلامي طِيلة حياتي الماضيه واعدك ان تكون في القادمه ايضًا
هوَى قلبي في هُــوَّة ليس لها قاع
-------------------
فـي الـمـسَـاء حيثُ الجميع جالسًا مُجتمعاً بـ حِــيّـرهـ لِما هذه الجَمعه المُفاجئه التي ليست لها اساس من الأصـل ينبغي على الجد التفسير لـِ مثل هذه الجَمعه المُفاجئه !
نطق جسار والجميع صمت حِين نطق : عـارف الاغلبيه يقولون ليه جمعتكم وكلكم بعد مِن غير اني استثني احد فيكم اول شيء نحمد ربنا انوا ابننا نديم رجع لنا سالم مُعافى وان شاء الله ما عاد تعيدونها وتخبون عني مثل هالأشياء المُهمه ثانــيًا
نظر جسار لـ إبنهِ بتال : يا ولدي انا كـ ابوك وجد احفادي
شفت صقر والريم مزيونــيّـن مع بعض نجمعهم بـ الحلال بـ إذن الله
اتسعت عينيّ صقر مِن شِدة صدمته وتفاجئه : ياجـدي صلَّ على النبي شتقول مافهمت كأنوا صار في تشابك بـ الأسماء بـ شكل غريب ؟
كان صقر يرتجل بـ كلامه من صدمته المريّره!!
جسار : ما شبكت بـ شيء ولا اني غلطان
نطق الصقر بـشكل قـطـعـيّ : انا ما ابي الريـم ما نتفق مع بعض خُذ لها غسان ينفع
نظر غسان لـ صقر بـ نظرات تغدرني بـ هالسهوله يا الوغد!
نظر جسار بـ حِده و سَطْوَة ينطق بـ إهتيـاج : صـقـر !!
نظر صقر لـ جسار بـ نظرات حِقْد : سـمّ
جسار : اللي قلته قبل شوي عيده خلني اسمع؟؟
نهض صقر مِن مقعده يـتوسط المجلس : اللي سمعته يا جدي ما قد كسرت كلمتك بـ شيء بـس هذي حياه ما حـ اخذ وحده بـ الغصب ما ابيها ولا انظر لها نظره مثل انها تكون زوجتي هي اختي لاغير استأذنكم .
رمى صقر كلِـماته يخرج مِن البـيـت لم يتجرأ احد على نطق كلمه واحده مِـن بعد خروج صقر لـ معرفتهم بـ غضب جسار الشّـديـد
-------------------
فـي حِينها كانت الـريم تسمعهم وهيا خلف باب المجلس كُسرت بِـ شِـده حِين سمعت ردة فِعل صقر القطعيّه وانه حقاً يَـمـقتها جِدًا ولم يكن فقط كلام بل حقيقه انهُ لا يراها كـ فتاة رَصَّت أسنانه بـ غضب تخرج مِن البيت باحثه عـنهُ تمشي كـ المجانين
ويـنـه الوغد؟؟
ويـنـه المِتـفرعِـن!!
وينه المـبـدول!!
والله لا انحرك وانا اسمي الريم!!-------------------
زَمجَر جسار غضَبًا : بتال شسوى ابنك ما نطقت بـ كلمه كذا ربيتك انـا !!
تبرأ بتال مِـنَ الـتُهمـه الـمُـوجـهة إلـيْهِ : يُبه اللي سواه صقر مِـن حقه ما ربيت ولدي على انه يقبل بـ شيء وهو ما يبيه وهذي حياه مثل ما قال الزواج ماهو بـ لعبه وابني راشد بالغ شلون تقول لـه بـ جلسه مثل كذا بـ ازوجك بـنـت عمك تبيني اعطي ولدي مثل ما عطيت رمـاح بدون ما تاخد رأيه وهو كـان..!
قاطعه رماح بـ غضب ينطق محاول تشتيت انتباه الابناء : خلاص بتال من اول ساكت تراها بنتي مافيها ولا عيب!
بتال : تعطي بنتك بـدون تستشيرها علمني؟؟
بلع رماح ريقه زامــاً شفتيّه : مُـسـتـحِـيـل ما اعيد غلطة ابوي
شعر جسار بـ الذنب ينهض مِـن مقعدهِ ينهض غسان راكضاً لـ يُساعد جسار على الوقوف نطق جسار وهو يناظر أحفاده : اخرجوا من هني يلا ما لكم مكان في هـالمجلس
نهض الجميع نطق كبيرهم نديم مِن بعد هُمام : سـمّ
خــرج الجميع ينظر جسار تارةً لـ بتال وتارةً اُخرى لـ رماح نطق جسار بـ نبره قلِـقـه : باقي تحبهـا يا رماح ؟
نطق رماح بـ برود وبعدم مُبالاه : وش حـ يفيد لو قلت ايه او لا؟
تنهد : اكـيد الحين تزوجت وصار عندها عيال بعد ونستني ما عاد فـي شيء يفيد
صمت لـوهله يُردف قائلاً وهو ينظر لـ جسار : بس ابشرك حبيت الـجـازي بس مب حبي الاول ابد احبها كـ زوجه سـانـدتني
بتال : شايف يُبه تبيني اعيش ابني عِيّـشه مِثل ذي!
جسار : الـريم تبي صقر تحبه
لـكن صقر ما يحبها ودوبي اعرف بـ هشيء
من تصرف صقر ماني بـ عايد زمان احد
انا فقط كنت ابي اجمع بين اثنين بـ الحلال
وقف رماح بـ صدمه مِن اللي سمعته أُذنيّـه : بنتي تحب صقر!
شلون متى صار هالحب
كيف عرفت يُبه؟!-------------------
جسار : الريم قالت لـي اطلُب لـي صقر وانا كـ جدها مستحيل ارفصها!!
تمتم بتال بـ ثقه وكبرياء : منو ما بـ يحب ابني طالع لـ ابوه
زفر جسار بـ غضب حِين استوعبَ انه يُبرر لـ ابنائه : شلون تخلوني ابرر لكم صدق اني اشك بـ تربيتي لكم!
نهض بتال مِن مقعده بعد ان سمع حديث اخاه و والده الذي بدا عليه انه حديث فارغ ليس له قاع : يُبه انا ححاول اقنع صقر بـ الريم "ححاول" ما حـ اغصب لو ما رضي هذي حياته وهو حُـر
رماح : لا تغصب حتى لو انها بنتي ولاني بعد ما ارضى على بنتي تتزوج احد تحبه وهو ما يحبها
همس بتال لـ رماح : صرت ترمي كلام كثير على ابوك انتبه ترى عقوق
رماح : جانـا الثانـي
نظر رماح لـ جسار : يُبه إكتفيت من هاليوم والله اعذرني
كأنه كابوس مر عليا ابي استأذنك بـ اروح
لم يرى رماح ردة فِـعل من والدهِـ تقدم نحوهُ يُقبل يدهُ : استأذنك
-------------------
رأتـه بـ جانب سيارته أمام المسجد تقدمت نحوه تنطق مِن خلفه : صــــقــــرررررر!!
نظر خـلـفـهُ يرى الريم نظر لـ السماء رافعاً يديّـه : يـارب متى ينتهي هالعذاب
الـريـم : يـا الصـقـر!!
يـا المتكبر!!
يـا الوغد!!
يـا الخسيس!!
يـا الـنـذل!!
قاطعها صـقر بعد ان تحمل كلامها البذيئ : هوب هوب شتقولين احترمي حالك يا بنت العم!!-------------------
زفرت بـ غضب : ماني بـ محترمه ماني بـ محترمه وش بتسوي علمني وش بتسوي!!!
رفع عينيّه بـ عِتاب على أفعالها الصِبيانيه : صدقيني ما الوغد الا انتِ يا الوغيده روحي بيتك وخليني اكتفي منكِ لـ هاليوم سلامي لكِ بيتك خلفك
عاد يسند ظهره على سيارته بعدم مُبالاه زمّت شفتيّها تتقدم نحوه : عارفه انك ما قبلت فيني لانك مب واثق بـ نفسك
عقد حاجبيّه بـ حِيره على اللي تتحدثه ما معنى انه غير واثق بـ نفسه ما الرابط! : تمام اللي تشوفيه
الريم : والحين تمشيني وهذي ماهي بـ عادتك يا الوغد
غضب صقر يزفر بـ غضب مُمسكاً يدها بـ قوه كبيره : عيدي شتقولين من اول عيدي اسمعك؟؟
الريم : اترك يدي !
صقر ابعد يدك عني!
ابتسم : قولي عورتني وحـ اتركها
إبتسمت رافعه حاجبيّها بـ سُخريه : عورتني؟
انت؟ تخسى!
صقر : اجل ليه اترك!
الريم : لانك تعتبرنـي اختك بسيطه يا اخوي
حزت بـ خاطر صقر حِين قالت له "اخوي " ولم يعلم السبب تركها يَبتعد عنها
الريم : لو انك الصقر اللي اعرفه حـ تقبل بـ هـالـزواج
تركته الريم غضبانه عليه بـ شِده على كُل تصرفاتِـهِ المُستفزه
-------------------
عاد الجميع إلى منازلهم يُـفكـر صقر بـ حديث الريم
يعود لـ الخلف يشعر بـ حزن كان في نظرات الريم كان هُنالك شيءٌ غـريب لا يعلم ما سببه لكنها كانت مثلما هيا وكأنها بدت على صقر انها تُريد الزواج منهُ !
عِـند بتال فـي غُرفتِه مـع طـلا تزفر بـ غضب وهيا تمشي في الغُرفه يمنتًا ويسرا : انا اختار لـ ابني بنت مب احد غيري ما ابيها من الديره ابيها من الرياض
ناظرت بـتال وهو يسمع لها بدون ان ينطق : بتال قول شيء لا تقعد ساكت حـ انفجر من العصبيه !!
بتال : شقول لكِ علميني؟
طلا : هذا ابني وانا ازوجه مب احد غيري!!!
بتال : حِنا فـي ديره طال عمرك
تقدمت نحوه تجلس بـ جانبه : خلنا نرجع الرياض نشوف شيخ هناك يكون معروف تكفى يا بتال كمان شغل اولادك وشغلك وجامعة غسان لمتى بتاخذون اجازه ما يصير !
تنهد بعدم إرتياح : والله انك صادقه طولنا وحنا قاعدين حـ استشير صقر بعد
طلا : كل ما قعدنا هنا اكثر صارت أشياء زياده تُضرنا يا بتال لا يُمكن اسمح ولدي يتزوج بـ إلإجبار حتى لو انه الريم احبها لكن واحد ولدي ما يبيها اثنين ما ابي زوجة ولدي تكون من الديره
بتال : هديّ انا من الديره شلون ماتبي من الديره؟
طلا : وانا حضريه ما ابي اخذ بدويه!.
بتال : انا بدوي وعيالي بدويّني معي يا طلا كأنك تغلطين!
طلا : عيالي حضريّين!!
بتال : العيال يرجعون لـ الابو وانا بدوي !
زفرت بـ غضب : عيالي عاشوا في الرياض مب في ديرتك يابتال!!!!!!
تقدم نحو باب الغُرفه يناظرها بـ حِده : بـ اخرج ليّن تعقلي
طلا : انا على حق انا امه انا اختار له !!!!!
بتال : سمّي
-------------------
قطع تفكير صقر دخول بتال لـ غُرفتِـه يُعدل جلستهُ صقر يُقفل بتال الباب مُتقدم نحو صقر جلس بـ جانبه يُحاكيه بـ حِيره بِما يجب قوله لـ صقر فـي مثل هذا الوقت : صقر بسألك سؤال شوي حساس تمام؟
-------------------
صقر : قول وانا سمّ
ابتسم بتال : انت ليه رفضت الريم بدون تفكير حتى؟
ما تبي تتزوج ولا ما تبي بنت عمك؟
زمّ شفتيّه ينطق بـ حِيره : خلني افكر شوي
بتال : انت ما قلت كذا لـ جدك قلت ما ابي بشكل خلاص مافي كلام بعد كلامي ينقال!
صقر : شويا فقدة نفسي حـ اعتذر لـ جدي
بتال : لا تغصب نفسك على شيء لو ماتبي هذي حياتك وانت كيفك
صقر : تسلم
طُرق الباب ومِن ثُم فُتِـح ينطق آسر : يا سلام يا سلام اجتماع بدوننا شدعوه!
قعد غسان فـوق السرير بـ جانب صقر مُقابل بتال رافعاً حاجبيّه : شتقولون بدوننا علمونا
بتال : نقول انه حـ نرجع الرياض ما يحتاج نقعد اكثر من كذا
عقد صقر حاجبيّه : وش تقول؟
ابتسم غسان : يعني مب هذا اللي كنتوا تسولفون عنه
بتال : بنروح الرياض ياعيال زياده قعدتنا تجيب مشاكل
وكمان شغلك يا صقر و جامعتك يا غسان نظر لـ آسر : وانت ترى الشركه تبيك مب مترجم على فاضي لهم
عبست ملامح آسر : ابوي تكفى تعودت هنا!
غسان : عن نفسي كل المُحاضرات توصلني مب لازم احضر
صقر : تمام يا ابوي خلاص نروح افضل شيء ماني بـ متحمل اصلا اقعد بعد
غسان : ماعندي مشكله نروح او نقعد بس صِبا؟
بتال : في الرياض في شيوخ معروفين اعرفهم بعد عن قُرب
آسر : ابوي تكفى ليه نروح!
والله ما اقدر خلاص تعودت!
غسان : اقول اثقل شوي!
عقد بتال حاجبيّه يتلبس عدم معرفتهُ : شفيه يثقل على شنو؟
آسر : ابوي لو انك مُصرّ نروح !
قاطعه صقر بشكل قطعيّ : حـ نروح
آسر : اجل والله ما اروح ليّن تكون رهيفه خطيبتي!!
-------------------
إبتسم بتال : تبون تجلطون امكم انتوا
عقد آسر حاجبيّه بـ قلق : ليه ؟
بتال : ما تبي بنت من الديره لكم
صقر : حقها وانا معها
بتال : انتوا بدو ولا حضر ؟
نطق آسر وصقر بـ اجابتيّن مُختلفتان
آسر : بدو
صقر : حضر
بتال : انتوا بدو من وين جايين بـ فكرة انكم حضر؟
عشان عشتوا في الرياض!
ولا عشان امكم حضريه؟
غسان : حِنا الابناء نطلع لـ الابو يعني بـدو بس شجاب طاري هالسالفه؟
نطق صقر بـ غضب : لا حنا حضر ما اطلع لـ ذيك الغـجـ.. !!
صمت صقر يستوعبَ ما كان سيقوله ينطق بـ ضيق : اخرجوا من غرفتي بنام
نهض بتال : المهم حـ نروح
قاطع آسر حديث بتال : بس ابوي انا حلفت!!
بتال : البنت تحبك!
نطق آسر وصقر وغسان : ايه!
ضحك بتال مصدوم من ردهم الواحد!
بتال : شبلاكم كلكم تعرفون
صقر : حتى انت تعرف بس تسوي نفسك مب عارف
ماغير في البيت يقول ابي رهيفتي
آسر : تشفيراتي ما تطلع لو سمحت!
غسان : التشفيرات اللي كلنا نعرفها
بتال : المهم قول لـ رهيفه حقتك حـ نجي بكرا نطلبها من يد امها واليوم الثاني رايحين لـ الرياض
ابتسم آسر بـ شِده : تكفى يا ابوي سمّ ما طلبت شيء!!
-------------------
طلعت شمس اليومِّ الـثـانـي ينهض آسـر من سـريّـرهِـ وملامح المسّره تُشرق عـلى وجهِـه : يا الله شذا الصباح المروق !
قام يُجهز نفسه بـ كل حب كان آسر يشعُر ولـ اول مرا بـ مِـثل هذه السعاده المُفعمه بـ الحياه خرج مِن غرفتـهِ يرى بتال و طلا جالسين في الصاله إبتسم بـ قليل من القلق يجلس وسط والديّـه خرجت صِبا من الغرفه تنظر إليهم ومن ثم تذهب من أمامهم دون أن تنطق بـ كلمه نظر آسر لـ والدتها : يا امي
طلا : سمّ يانظر عيني
آسر : سمّ الله عدويّنك يالغلا
صمت لوهله زمّ شفتيّه ينظر لـ بتال اغمض بتال عينيه بـ تأييد لما سوف يقوله اردف آسر قائلاً : يا امي هو صح بسرعه الموضوع حـ يصير، لكن عشان بكرا ابوي يبينا نروح لـ الرياض
عقدت حاجبها بـ إستغراب : طيب؟
بلع آسر ريقه خوفاً من ان طلا تكسر قلبه بـ كلمه منها او تُلغي ما قِيـّل بـ الأمس : اليوم حنا حـ نروح في الليل نطلب رهيفه لـي السلام عليكم رايح اقول لـ رهيفه
نهض من جانبهم ابتسم بتال من فِـعل آسر امسكت طلا يده ينظر إلـيّـها : يا امي تكفين لا ترفضين لاني حـ اصير وقتها عاق وما حـ اسمع كلامك
طلا : اقعد طيب
جلس آسر مكانه استوعبَ بتال حديث آسر يعقد حاجبيّه بـ حِيره : انت ما قلت لـ رهيفه من امس؟
آسر : شلون اقول لها؟
بتال : جوالك وش مقصر؟
آسر : ما عندي رقمها!
صغر عينيّه بـ تحريّ لـ صدق كلامه : احسك تكذب
آسر : حقيقي والله ما عندي رقمها شلون اخذ رقمها ماهي بـ حلالـي ؟
إبتسم بـتال : ونعِم التربيه
طلا : تبيها؟.
-------------------
أجاب آسر بـ لسانهِ ورأسهِ : اي!!
طلا : تمام ابوك قال لي ترى بس ليه انت خايف ؟
اخذ آسر نفس عميق : لانك قلتِ ما تبي بدويه
نظرت لـ بتال بـ صدمه : ما تخفي شيء!
إنقلبت نظرات بتال لـ هاتفهِ مُلتبس انه لم يسمعها نطقت طلا : امس كنت معصبه شلون يغصبون ولدي!
آسر : يعني موافقه على رهيفه!!!
اغمضت طلا عينيّها اومأت بـ رأسها : اي موافقه ليه ما أوافق وانت تحبها وما تشوف احد غيرها معقوله ادمر ابني بسبب اني ما ابي اللي ابيه انت اللي حـ تعيش معها مب انا اكيد اني حـ أفرح إذ كنت مبسوط انا مبسوطه يا آسر !
ابتسم آسر يتنهد بـ إرتياح : يلا انا رايح ماني بـ قادر اصبر اكثر
ضحكوا بتال وطلا يشوفون آسر وهو خارج من المنزل والابتسامه تُشرق عـلى وجهِـه : تفتكر يوم انك جبتني لـ الديره؟
بتال : أي وامي بغت تقـ ـتلني بسبب انها خايفه عليا من ابوي
طلا : بس ابوك ما سوى شيء بالعكس احسه وافق؟
بتال : محد لقم من ابوي الا رماح
-------------------
يـرى رهـيفـه مع نديم متوجهين لـ منزلهم ركض نحوهم والمسّرات واضحه وضوح الشمس على وجهِه
وقف نديم عندما رأى آسر يركض نحوهم : شيبي؟
رهيفه : منو؟
نديم : شوفي على يسارك
نظرت رهيفه ومن ثم إبتسمت : مدري صراحه لكن
تمتمت : لكن كل شيء منه خير
نظر إليهما آسر يقف وهو يتنفس بـ صعوبه عقد نديم حاجبه بـ إستغراب : مب انت عندك ربو شلون تركض!

تعليقات