📌 روايات متفرقة

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الخامس 5 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي pdf الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الخامس 5

رواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

رواية انت الرواية انهارت حصوني بين احضان عدوي الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

.
وانتِ بحسبة بناتي كيان وبيان
هتفت ميلار وهي تصد عنه:الله يديمهم لك بنتظر سيارة أجرة
زفر أنفاسه بضيق من عنادها وصعد سيارته وغادر وهي نفخت وجنتيها تحت نقابها وهتفت في سرها بِضيق"عساك يا يُبه مين ماكنت تذوق الويل" مر عبدالله بِسيارته وفتح الزجاج:يامـزه تبين أوصلكِ
ضحكت بِنعومه وصعدت وهو مد لها كفه بِمُشاكسه:ميمو بوسي
دفعت كفه بِرفق:مافي تحلم عبيد خلاص موافقه تجيب لي سيارة وبشتغل وأدفع لك حقها
أبتسم وأشار على عيناه:تبشرين كم عندي يا ميمو
.
"سِيهار"
تمشي في ممرات الجامعه بِملل وَهج لم تأتي اليوم وهي بِمُفردها ليس لديها زميلات لا تحتك بأحد جلست في مدرجات الجامعه وأخرجت هاتفها لا شعورياً دخلت تويتر ودخلت حسابه أسبوعاً كامل وهي لا تعلم عنه شيء أين أختفى!!رغم أن أختفائه عن حسابه وعن برنامجه الصباحي سبب لها قلقاً ولكنها أمام وَهج وسَهم أدّعت الامُبالاة دخلت على أحد صوره في الانستغرام وأصبحت تتأملها بِتدّقيق أجفلها جلوس فتاة بِجانبها أغلقت هاتفها سريعاً بِحركه عفويه أبتسمت الفتاه ومدت كفها:مرحباً أنا سُلاف وانتِ
مدت سِيهار كفها بِتردد وصافحتها:تشرفنا وأنا سِيهار
تمتمت بـ"ياحلو أسمكِ" ومن ثم هتفت بِعفويه:شفتكِ تتابعين المُذيع والخيال بتار وقلت يلا يا سُلاف تعرفي عليها
أبتسمت سِيهار بِمُجاملة بعد أن شعرت بِحريق يكوي صدرها:تعرفينه!!
أرجعت سُلاف شعرها للخلف بِغنج:ومين ما يعرفه مخقق البنات برزانته وهيبته
شتتّت سِيهار نظراته وهتفت:تراه مُتزوج
ميّلت شفتيها ووضعت كفها تحت فكها وهتفت:اي بس ما يغير حُبنا له
وقفت سِيهار والضيق يكتم صدرها ومشت لحقتها سُلاف:دقيقه شفيكِ أحسكِ زعلتي
التفتت سِيهار إليها:لا شدعوه بس عندي محاضرة
هتفت سُلاف:طيب شرايكِ بعد ما تخلصي محاضرتكِ نلتقي توي جديده وأبي أتعرف على أحد
تمتمت سِيهار بـ"بشوف" ومشت من جانبها وتوجهت إلى قسم الاستراحه وهي تهتف في سرها بضيق"الله ياخذ ذا الشعور اللي أحتلني من أرتبطت فيه"
.
في المُستشفى الساعة 9:50مساءً
"السِيُوف" مازالت في المُستشفى وتحسن وضعها عن السابق مُنذ أستيقظت وعرفت بِمُفارقة رعد لها دخلت بِحالة صمت غريبه يأتي الجميع إليها وترفض مُقابلتهم دخلت ميلار لِتعطيها دوائها ورأتها تسند راسها على الوساده وتنظر إلى الفراغ بِصمت قاتل قاست لها الضغط ومن ثم مدت لها حبه الدواء نطقت السِيُِوف:الدكتور هيّاف موجود
ضيّقت ميلار عيناها:اي!! بس اللي ماسك حالتكِ الدكتور آسر إذا كنتي تبين تسألينه عن وضعكِ
هتفت دون النظر إليها:لا نادي لي الدكتور هيّاف ...القفلة🥀هتفت دون النظر إليها:لا نادي لي الدكتور هيّاف
تمتمت ميلار بـ"طيب"وخرجت توجهت إلى القسم الذي به هيّاف طرقت الباب بِهدوء بضع ثواني حتى فُتح البـاب وظهر لها آسر:ميلار!!
أرتبكت وتلعثمت:لا..ها..قصدي ذي المريضة تبي تقابل الدكتور هيّاف
عقد حاجبيه وهتف بِهدوء:مين قصدكِ
تمتمت ميلار بـ"السِيُوف" هتف آسر :تمام أرجعي لها وبنجيكم
أنسحبت ميلار من جانبه بِخطوات هادئه وهي تُفكر بِوضع السِيُوف
التفت آسر إلى هيّاف:زوجة رعد تبي تقابلك يا هيّاف
نظر إليه هيّاف بِأستنكار:أنا !!
هز آسر راسه بمعنى "اي"و وقف هيّاف وهو يُتمتم بـ"اللهم أجعله خير"ومن ثم التقط هاتفه الموضوع على المكتب الخشبي وخرج مع آسر مُتوجهاً إلى الغُرفة التي بِها السِيُوف طرق الباب بِهدوء وآسر توجه إلى قسمه فتحت ميلار باب الغُرفة الخاصه وخرجت :تفضل دكتور
أبتلّع هيّاف ريقه ودخل وعيناه تنظر إلى الأرض لم يلتفت إليها مُطلقاً نطق بِنبرة هادئه:الحمدلله على سلامتكِ يا زوجة أخـوي
السِيُوف كانت بِكامل إحتشامها ولا يظهر منها إلا عيناها المُتقده هتفت: قصدك يا أرملة أخوي
لا شعورياً رفع عيناه إليها ووقعت في سَواد عيناها التي تنظر إليه نطق بِهدوء وهو يُشتت نظراته عنها:الله يطيبّ ثراه
نطقت بنبره حاده:لا تصد بِوجهك خلي عيونك تشوف نتائج أعمالك
نظر إليها بعدم فهم وهي أكملت ويدها تقبض على الغطاء الابيض الذي يُغطي ساقيها:سمعت إنك مشيت بِجنازته وكنت أكثر المُنهارين!!ياكبرها بعد ما يتمت زوجته وأختـه
يُجزم أن كلماتها شتتّته لم يفهم مقصدها ولما نبرتها تعلو مع كُل حرف تنطقه:وش قاعده تقولين يا زوجة أخـوي
نظراتها المُتقده مُتسلطه عليه وتود لو أنها تحرقه في مكانه:لفظ زوجة أخوي لا تطريه على لسانك ومقصدي واضح يا هيّاف الحادث كان مُفتعل وموت رعد عن قصد كان
بهتت ملامحه وتوسعت أحداقه بعدم تصديق لما تلفظه:سامعه وش ينطق لسانكِ!!شلون موت رعد عن قصد
أرتجف فكها تحت نقابها وهي تتذكر تلك اللحظه
"لحظه الحادث"
أغمضت عيناها بِشتات من كلامه:رعـد ضيقتك أنتقلت وسكنت وسط صدري وش نهاية هذي الضيقه
تمتم رعد بِخير وهو يُركز عيناه في طريقه ضمت كفيها وأصبحت تفركها بِهدوء التفت إليها رعد وهتف وهو يرسم على ثغره طيف إبتسامة:وش راح يزين ليلتنا اليوم
مقصده دغدغ قلبها وجعل كُل خليه بِجسدها تنتعش فرحاً:اممم أعتراف السِيُوف لرعدها
مد كفه وسحب كفها إلى ثغره وطبع قُبّله قصيره:حي الله هالليلة اللي تسوى كل الليالي
أبتسمت بِهدوء وهتفت بِنبره أنعشت مشاعر رعد:رعـد أوعدني يكون كتفك مُستقر و مأوى و ملجأ لي
رعـد أوعدني يكون كتفك مُستقر و مأوى و ملجأ لي في كل ثانيه
وقبل أن يُوعدها نظر إلى الإشارة التي توقفت وحاول تخفيف السرعه وإيقافها ولكن صُعق من فقدانه القدرة على التحكم كانت المكابح معطله أرتجفت أوصاله ودبّ الخوف إلى خلايا جسده حاول وحاول ولكن لا جدوى نطق بنبرة مهزوزه:الفرامل معطله يا السِيُوف
حاولت تهدئته رغم أن الخوف تسلل إلى أعماقها:رعد اهدا وحاول تتحكم فيها
بعد أن أدرك النهايه لف السيارة يمين حتى لا يفتعل أكثر من حادث ونطق وهو يُغمض عيناه:يارب خذ روحـي وأحمي سِيُوفي
صرخت سِيُوف برعـب وأنقلبت السيارة عدت أقلاب وغاب كلاهُما عن الوعي
"وقتنا الحالي"
تشنجت أعصابه وبرزت عروق وجهه وهو يستمع إلى حديثها نظرت إليه مُجدداً بنفس ذات العينان المتقده ويُميزها لمعة الدمع ولكنها تمنعها من السقوط:شلون طاوعك قلبك تمشي بجنازته وانت اللي قتلته
أنتفض قلبه من هول الحقيقه ومن وقِوع كلماتها المُتهمه على مسامعه:ايش تقولين أنتِ!!
تحشرجت نبرتها أكثر:كان يعتبرك خليل روحـه وانت تحت قناعك البريء عدوه عطيته سيارتك وانت معطلها كنت ناوي له الشر بس هو جاهل هذا الشيء
قاطعها هيّاف بِحده:مانيب شخص رديء عشان يخون العشره رعد عندي أغلى من روحي
أحمرت ملامح وجهها وشعرت بِجروحها تؤلمها من فرط غضبها المكبوت:إلا شخص رديء لا تدّعي الكفو وانت أردى خلق الله تمشي معاه وكأنك الشريف وانت خلسه متقدم لي
أستفزته بل جعلت براكين تتفجر بصدره المكبوت:لا تتكلمين عن شيء ماحطيت له بين رفوفي قيمة لا بغيتكِ ولا بغيت قُربكم مير أن أبوي طلبكِ من أبـوكِ بحق العشرة وماكان يدري أن رعد شاريكِ وأول ما دريت بِغلطة أبوي أعتذرت لابوكِ وطلبته ينسى الموضوع
صمتت وهي تُحاول إستعادة أنفاسها التي على وشك الانقطاع من ألم الجُرح المُخيط في مُنتصف بطنها أكمل هيّاف:لا تحطين بعقلكِ اني أبيع خوي دربي عشان وحده ما أعرفها غير أن أبوي صديق أبوها وكان يبيها لي
قبضت على الغطاء بِقوة وأطلقت الآه بنبرة خافته لاحظ هيّاف وضعها وكيف تُغمض عيناها بِعُنف:لا تضغطين على نفسكِ جرحكِ راح ينفتح
فتحت السِيُوف عيناها بِعنف وهتفت بأنفلات أعصاب:حديثنا ما أنتهى ولا تقدم النصيحة دفنوا رعد وهربت من عدالة القانون لكنك ماراح تهرب من عدالة السِيُوف وحق رعد ماراح يضيع كنت خليل الروح لـ رعد لكنك لزوجته عدوها
أصبح صدرة يلّعو ويهبط وخلايا جسده أنتفضت وأرتجفت كفيه خرج قبل أن تنفلت أعصابه ويخرج من طور جمّوده وبروده نادى على الممرضات لِيكشفنّ عن وضعها وعاد إلى مكتبه
.
وعاد إلى مكتبه جلس وهو يُحاول السيطرة على رجفة كفيه لا يُصدق أن رفيق دربه مات بِفعل فاعـل وبِسيارته كيف حدث ذلك
.
"ترف"
جالسه في الجلسة الخارجيه وتضم رُكبتيها إلى صدرها تنظر إلى المسبح بِنظرات مُشتته وعينان شابت وكُفت أدمعها عن النزول جُفلت وصدرت منهز شهقه حاده عندما وضع رامـي كفه على كتفها:بسم الله عليكِ ترف
مازالت على وضعها ولم تلتفت إليه ولم تتفوه بِكلمه أستدار رامـي وجلس على رُكبتيه مُقابلاً لها:تــرف ناظري في عيوني وأعطيني حملكِ الثقيل أحمله عنكِ ترف لا تذبلين أكثر
أرتجفت شفتيها وهي تنطق:كنت تدري أن رعـد مو أخونا من نفس الأم
نطق بِأستنكار:أيش
وكذلك صدر من خلفهُما صوتاً مُستنكراً:ترف أيش تقولين
أغمضت عيناها لوهله ومن ثم نطقت:مدري هو كان خيال أو أيش بس أنا شفت حُرمه وقالت أنها أمـي وقالت رعد مب ولدها ما ادري انا في شتات قولوا لي وش صار لي وقت كنت بالمستشفى
جلس ريان بِجانب رامـي ومد كفيه وأزاح رُكبتيها عن صدرها وأحتضن كفيها البارده:امنا وطلال أخذوكِ من المُستشفى وانكروا يوم راح رامـي وسيف وبعدين عرفنا أنكِ موجوده ويوم جيناكِ كنت فاقده الوعي وطلال قد هرب
أرتجفت أوصالها وأقشعر جسدها وشعرت بغشاوة تُغطي عيناها :ط ط..ـلال
هز ريان راسه بِمعنى "اي" وهي نظرت إلى رامـي ومن ثم شتتّت نظراتها بِضياع وهي تتذكر الوسوم التي كانت على عُنقها وصدرها :يعني لما رجعتني لبيتنا كنت ببيت طلال
هتف رامـي:اي..قولي وش صار وش قالت لكِ هيا
أبتلعت ريقها وشعرت بِه يحرق جوفها:اذكر أني صحيت وقالت أنها امي ورعـد ولد زوجها مب أبنها وسمعت صوت سيف وبعدها ماعاد عرفت وش صار
نهض رامـي بشتات وضياع وعدم تصديق أيعقل أن ما تفوهت بِه ترف حقيقه ورعـد أخيهم من أبيهم فقط لماذا لا علم لهم بالحقيقة أيعقل ان والدتهم تكذب على ترف
راقب ريان بعيناه مغادره رامـي:ترف شكل عقلكِ مُشوش بعد كل اللي صار
رفعت كُتوفها بِهدوء:مدري ابي الموت يسرقني من هذا الضياع
وضع ريان راسه بين رُكبتيها ونطق بِنبره مُتحشرجة:حيّلي مُنهد تعبان والله من كل شيء وذبولكِ يزيد التعب تعبين
زمّت شفتها حتى لا تنفلت منها الشهقات بعد أن شعرت بحرارة أدمعه على رُكبتيها حنت بِراسها ووضعته فوق راسه ولم تتفوه بِكلمه
.
"ميلار"
عادت بِرفقة عبدالله هتفت وهي تفتح باب الشُقة:تلقى الظبي الحين مسويه لنا كبسة يحبها قلبك
رفع عبدالله مافي يده:عشان كذا جايب معي حمضيات
دخلوا معاً ونزعت ميلار نقابها وطرحتها عقدت ميلار حاجبيها من الهدوء:الظـبي ويـنكِ!!
وضع عبدالله مافي يده على الطاول
ولحق بِميلار إلى غُرفة
.
إلى غُرفة الظبي التفتت إليه:عبيد الظبي مب فيه
ضيّق عبدالله عيناه وهو يُخرج هاتفه :وينها أجـل
تمتمت ميلار بـ"دق على جوالها"أتصل بها وكان هاتفها بِصالة الجلوس
خرجوا إلى صالة الجلوس وهم في حيّره من أمرهم تتحرك ميلار في الصالة ذهاباً وأياباً:عبيد نخرج ندورها
نظر إليها ومن ثم وقف:أنتِ أنتظري هنا وأنا بخرج أشوف
وقبل أن تعترض ميلار رن جرس الشقة تبادلوا النظرات ومن ثم ركضت ميلار وفتحت الباب دون تريث شهقت وتوسعت أحداقها وهي تنطق بِأستنكار:دكتور غيث!!
تقدم عبدالله ووقف أمام ميلار بحيث حجب الرؤيا عن غيث وأصبحت ميلار خلفه:مين انت!!
أبتلّع غيث ريقه وحاول أستجماع نفسـه:غيث صاحب العماره
عقد عبدالله حاجبيه من وضعه ومن عرقه المُتصبب هتف بِنبره شبه حادة:تبي شيء أخوي!!
دعك غيث عُنقه وهتف:اي أختك تعبانه وهي الحين في العيادة اللي تشتغل فيها بنتي اتصلت فيني أكلمكم تجون تشوفوها
نطق عبدالله وميلار بِنفس اللحظه وبأستنكار:ايش!!
تمتم غيث بـ"مثل ما سمعتوا "واقفى اوليهم ظهره ركضت ميلار إلى الداخل وارتدت طرحتها ونقابها بِعشوائية وخرجت بعد عبدالله صعد غيث سيارته وميلار صعدت مع عبدالله وتوجهوا إلى المركز الصحي القريب من الحيّ
.
“سَهم"
عاد من عمله وتوجه إلى غُرفة وَهج طرق الباب بِخفه وأتاه صوت وَهج:سَهم الليالي أدخل
تعجب وهو يفتح الباب :وش عرفكِ إني سَهم
وضعت المشط من يدها والتفتت إليه:محد يطرق الباب غيرك طبيعي بعرفك
مرر أصبعه الإبهام على طول حاجبه:حلو صرنا معروفين بكل شيء
أبتسمت وهي تُقلده وترفع يدها وتُمرر أصبعها على طول حاجبها:أكيد اييي الخطه تأخذها مجراها الصحيح بس سِيهار عنيده وتدّعي الامبالاة
أشار لها بأن تسكت حتى أغلق الباب ومن ثم جلس على حافة سريرها:بنشوف نهايتها مع سِيهار ومُكابرتها يا وَهج
تقدمت إليه وتربعت فوق سريرها:أختك غارقة صدقني بس تكابر وأنقطاع بتار عنها ذي الفتره أثبت هذا الشيء أسبوع فقط ووضح عليها هذا الشيء
صمت سَهم قليلاً:وَهج وإن كان اللي نشوفه وهم وتقعد على عنادها وتبي الانفصال وقتها بسميكِ أم وَهم
كشرت في وجهه وهتفت بِحس فُكاهي:شوف وَهج و وَهم أحسهم أخوان يعني كل شيء جايز يعني أحتمال وَهج تشوف وَهم
ضربها خلف راسها:وقت عباطتكِ الحين يا وَهج
ضحكت بنبره عاليه:أسال نفسك سَهومـي وبعدين تعال عشان أثبت لك أن وَهج و وَهم ما يجتمعوا مع بعض ولا ممكن يكون أبني أو أخوي أعزم بتار بكرا وشوف لهفة حَرمه المصون
ضيّق سَهم عيناه بِتفكير:همم فكرة مب شينه بعدكِ يا وَهج
كتفت ذراعيها وهي
.
كتفت ذراعيها وهي تعض على طرف شفتها وتُفكر
أبتسم سَهم وهتف وهو يقف:النظرات ذي وراها تفكير شين
رمقته بطرف عينها:صاير تمون شكلي عطيتك وجه زياده
تُضحكه رغماً عنه فتح الباب وهو ناوي الخُروج التفت وكرر حركته ومرر أصبعه على طول حاجبه:بكرا موعدنا يا أم وَهم
كررت حركته لا شعورياً وهي تُتمتم بـ"تمام يا سيد سَهم"خرج وهو يبتسم وتوجه إلى الأسفل ومن ثم إلى المجلس حيث سند و وَهاج
.
"ميلار .وعبدالله . وغيث"
وبعد بضع دقائق أوقفوا السيارات أمام المركز الصحي ترجلت ميلار سريعاً ودخلت وبعدها غيث وعبدالله:ميلار أنتظري
تقدمت منهم كيان"أبنة غيث:يُبه
قاطعتها ميلار بنبرة قلقة:وينها خالتي
أشارت لها وركضت ميلار إلى داخل الغُرفة ولحقها عبدالله تقدم غيث منها:طلعت فحوصاتها شفيها!!
هزت راسها بِمعنى "اي"ومن ثم أكملت بنبرة خافته:ما تبيني أعلم أهلها بِوضعها
أخذها غيث جانبها:ليه وش فيها
أخذت كيان نفس وهتفت:عندها مشاكل بالكلى وما تبي أهلها يعرفوا
تمتم غيث بـ"تمام يصير خير"
وبالداخل أحتضنت ميلار الظبي بِقوّة:ليه ما أتصلي علي او على عبيد
هتفت الظبي بِنبرة مُرهقه:ميلار فكيني كتمتيني بموت بسبب دفاشتكِ
أبتعدت ميلار عنها وهي تزمّ شفتيها زفر عبدالله أنفاسه وجلس بِجانبها:وش فيكِ يالظبي
أبتسمت وحركت راسها بِخفه:مافيني شيء مجرد إرهاق وما حبيت أشغلكم قلت العياده هنا قريب أحسن لي
رمقتها ميلار بشك:مُتاكده مافيكِ شيء!!الظبي ياويلكِ لو تخفين عني شيء عيونكِ تقول إنكِ تخفين عننا شيء كايد
أخفضت الظبي عيناها وهتفت بِمُغالطه:ذي مين كاذب عليها أنها خبيرة بـ لغُة العيون يلا عبيد أدفع التكاليف وطلعني
تمتمت ميلار بـ"اقعد بدفعها أنا"وخرجت من الغُرفة إلى الاستقبال وكان غيث واقف هو وكيان:كم الحساب
هتف غيث بِهدوء:الحساب مدفوع
نظرت إليه ومن ثم إلى أبنته:مشكور بدفع الحساب بِنفسي لو سمحتي عطيني الفاتوره والفحوصات
هتفت كيان بِكذب:الفحوصات مابعد طلعت والحساب مدفوع
تمتمت ميلار بـ"طيب" وأخرجت من حقيبتها مبلغ مالي بسيط ووضعته :إذا في باقي بكرا بدفعها لما أمر للفحوصات
مشت من جانبهم وعادت إلى الغُرفة غيث لم يُبدي اي ردت فعل بعد مغادرتها فير أنه نطق في سره"نفس العناد"
.
يوم جديد بِنسماته البارده وهبوب رياح عاصفه بحياة أبطالي
دخل المُستشفى هو و والدته وأخته الصُغرى صادف هيّاف يقف مع دكتور وبيدهم صور أشعة تبادلوا النظرات البارده وأكمل خطواته مع أهله إلى قسم الرقود ومن ثم إلى غُرفة السِيُوف الخاصة وكانت عندها ممرضة تُعقم جروحها ألقوا عليها السلام سند سيف جسده
.
جسده على الحائط ينتظر الممرضه حتى تخرج وسِيلا رفعت نقابها وتقدمت من السِيُوف وقبّلت جبينها وهتفت بنبره هادئه:وحشتينا يالسِيُوف زوايا بيتنا أشتاقت لكِ
عيناها تنظر إلى سيف الواقف ولم ترد على سِيلا خرجت الممرضه بعد أن أنتهت وتقدم سيف من السِيُوف وحنى براسه حتى يُقبّل جبينها ولكنها منعته بِنبرة بارده أشبه بالصقيع:لا تقرب يا سيف مني
أعتدل وهو عاقد الجبين:سِيُوف
نطقت بِهمس:الخاطر شايل عليكم لا تقربوا صوبي حتى تطيب جروحي
بلع سيف رِيقه وأخذ نفساً عميقاً وهو يشعر بإن الأرض كلها أصبحت فوق صدره خرج من الغُرفة جلست سِيلا بهدوء والتزمت الصمت وأم سيف تقدمت من السِيُوف ومدت كفها ومسحت على شعرها وضمت راسها إلى صدرها :سِيُوف يمه
حست بدفىء حُضنها وزادت من دفن وجهها
ربتت على ظهرها بكفها الحنونه ومسحت عليها بليّن:فرغي كل أحزانكِ يالسِيُوف أنا أمكِ
بدا تنفسها يعليّ وجسمها ينتفض دليل على كتمها لِبُكائها تحاول قدر المُستطاع ما تنهار قدامهم بدأت أم سيف تقرأ عليها بِهدوء وسِيلا صدت ووضعت أناملها على ثغرها تكتم بُكائها هي الاخرى
.
"سِيهار وَهج "الساعة 8:15مساءً
تُجلسها في مُنتصف السرير وتضع لها الرتوش الخفيفة وسِيهار تتذمر بنبرة خاملة:وَهج طفشت مالقيت أحد غيري تتعلمين على وجهه
أسكتتها وهي تضربها على راسها بأحد الفُرش:أسكتي قربت أخلص بصير ميكب أرتست على حسابكِ
ميّلت سِيهار شفتيها:عطيتكِ وجه قسم بالله المفروض أطردكِ من غُرفتي بس لاني طفشانه وسَهم رفض يوديني الشاطئ مشيت بعد جوكِ الخايس
أنتهت من تَزيّن وجهها أبتسمت بِرضا والتقطت جهاز الويفي:باقي شعركِ
تمتمت بِملل"خذي راحتكِ "أبتسمت وَهج بِمكر خِطتها سوف تنجح فقط تنتظر سَهم يبعث لها رساله عن وصوله هو وبتار قفزت بِحماس:خلصتتت
جعلتها تنزل وسحبتها إلى أمام التسريحه
نظرت سِيهار إلى إنعكاسها وأبتسمت بعدم تصديق:كنت أحسبكِ تحطين لي خرابيط للمتعه وبصير مهرج
راقصت حاجبيها وهتفت بِغُرور:يديني لاحطيتها على شيء تزهره مثل وجهكِ العذّب
سِيهار توسعت إبتسامتها و وَهج توجهت إلى غُرفة التبديل وبحثت عن فُستان هادئ باللون السُكري ومن ثم خرجت:باقي تلبسين الفُستان عشاني سِيهار
أخذت منها الفُستان ودخلت الى غُرفة التبديل :تبشرين كم عندي يا وَهج
رفعت وَهج كفيها علامة الانتصار ونطقت بِهمس خافت :يس يس
خرجت سِيهار بعد أن أرتدت الفُستان وكان إلى تحت رُكبتيها بأكمام إلى مُنتصف ذراعيها بدت مُلفته وأنيقه رن هاتف وَهج وكان سَهم ردت عليه بِتمثيل:هلا وَهاج..أيش..أيش فيه سَهم ..تمام تمام دقيقه بجيك..
.
ردت عليه بِتمثيل:هلا وَهاج..أيش..أيش فيه سَهم ..تمام تمام دقيقه بجيك
تقدمت منها سِيهار بِحاجبان معقودان:إيش فيه سَهم
نطقت بِتمثيل مُتقن وهي تُقفل الإتصال:بالمقلط أرتفع ضغطه والحين هو و وَهاج وحدهم
رفعت كفها الى صدرها وأبتلعت ريقها بِخوف على سَهم خرجت بِخطوات راكضه ونزلت إلى الاسفل وتوجهت إلى المجلس و وَهج أنفجرت بالضحك:ماكان عندي خطة غيرها بسم الله عليك سَهم من كذبتي
سِيهار فتحت باب المجلس ودخلت وعيناها تبحث عن سَهم ولم تجده فقط وجدت شخصاً يجلس في راس المجلس ومن خوفها وربكتها لم تُميزه لوهله حتى نطق أسمها :سِيـهار
بعد أن كانت بالمُنتصف رجعت بِضع خطوات للخلف وهي تُحرك أهدابها بِعدم تصديق:بتار
تمتم بـ"روح بتار" وهو يقف ويُسارع بِخطواته ناحيتها:بسم الله عليكِ ليه ملامحكِ العذّبة مخطوفه مين أفزعكِ يا روح بتار
لمعت عيناها وهي تنظر إليه وأرتجفت شفتيها:وين سَهم
عقد حاجبيه من لمعة عيناها وأرتجاف شفتيها مد ذراعه إلى خلف ظهرها وجعلها تجلس وجلس بِجانبها:أنتِ شفيكِ!!سَهم راح يجيب القهوة أحد قايل لكِ شيء
صمت ،بعثرة،إرتباك،عجز، هي عاجزة كُل العجز عن فهم ماحدث لفت بِوجهها تنظر إلى تقاسيم وجهه المُتعجبه من وضعها:يعني سَهم مافيه شيء
تمتم بـ"لا"وهو يغزو تقاسيم وجهها بِنظراته أقل ما يُقال عنها مُلفتـه فاتنه هتف بِنبره هامسه :طيب أساليني كيف حالي بعد ما شفتكِ
تدّفق الأدرنالين في عُروقها لِتشعر بِحراره تُقطع وجنتيها أخفضت بِراسها للأسفل تتجنب النظر إليه تتجنب أن يلمح وجهها المُشتعل تُريد الابتعاد حتى لا يسمع نبضات قلبها التي تجزم أنها تقرع كالطبول في الحُروب:تسمحين أقول لكِ حالـي يا أخت سَهم
مدت كفها البارد حتى تقبض طرف فُستانها ولكنه أستبقها وخلل أنامله الغليظة بين أناملها الرقيقه والباردة:هالكفوف لا تحتضن وتتوسد الا كفوف بتار مثل ما جيت أتوسدك عمر وأبتدي حياتي معاكِ
نطقت بِهمس خافت وهي تقف وتنزع كفها بِرفق:بروح أشوف سَهم
لن تهرب الليله منه ومن مشاعره المكبوته أمسك بِمعصمها ووقف بَعدها شدها إليه بِرفق وهو يُطوق أحد ذراعيه على خصرها ويُقربها إليه كُل القُرب :أنتِ ليه ما تبين تفهمين أني فيكِ لقيت ديّاري
تسارعت نبضات قلبها وأهداب عيناها تتحرك ببطء شديد فرقت شفتيها ونطقت:ماني ديّار لأحد لا تحاول
قاطعها وهو يَحتضنها إلى صدره بِقوّة بحيث لم يترك لها مُتسع تتنفس منه أنفاسها تضرب صدره وكأنها ريحاً عاصفه
"وَهج وسَهم"في المطبخ تُعد القهوه وهو جالس فوق رخام الدولاب ويأكل مُكسرات
أنتهت وَهج من صب القهوه في الدّله وقفت مقابلا
.
مقابلا له ومدت كفها :حط حط لا تبخل علي
قبض ملئ كفه مُكسرات ووضعهم في كفها:تستاهلين يا أم وَهم
قلبت وَهج عيناها وهتفت بِضحكة:حط فلوس طال عمرك المُكسرات خليها لك
أبتسم ومد كفه ووضع بعض من المُكسرات في فمها:تخسين وتعقبين يا وَهجي
كشرت في وجهه وهي تخرج مافي فمها:نشوف مين يساعدك بالخطط بعدين
شد شعرها ممازحاً:تعالي يالزعـولـه بكرا بحط لكِ مبلغ بِحسابكِ وبطلعكِ كافيه انتِ وسِيهار بعد ما يروح بتار
رمقته بِطرف عينها:صادق بالأخيرة ولا تسوقها علي
تمتم بـ"صادق"وهو ينظر إلى ساعته ومن ثم هتف بِضحكة:اروح أدخل عليهم شاص وأخرب اللحظات
أطلقت ضحكه ومن ثم هزت راسها بِرفض:لا خليهم حتى تطيح حُصون أختنا
.
"بتار وسِيهار"
حُضنه لها بعثرها تُجزم أنها فقدت كُل حواسها بِقربه هذا
نطق بتار بِهمس وهو يُخلل كفه بين خُصلات شعرها بعد أن أستكانت على صدره دقائق معدوده :أنتِ الدار والديّار وانتِ الوطن اللي أبي أحتله وأكون كل سُكانه أعذريني يا أخت سَهم الإتزان يضيع عندك لا تلوميني أخرجيني من عتمتي لصوب نوركِ أنا يا سِيهار غارق بكل حواسي صوبكِ لكن نوركِ عيّ يصل لي قبل أستوطن ثناياكِ
سكتت ضاعت أحرفها وضاعت هي بين ذراعيه ولو بعد حين لن تستطيع جمع أحرفها الابجديه
هتف بتار وهو يشد على أحتضانه لها:متى ناويه ترحميني ما تحسين إنكِ قوية ومِتجبّرة ما تحسين إنكِ قويتي على قلب بتار وتبين تصدينه بعد أنهزامه لكِ
بلعت سِيهار ريقها وهي ترفع كفيها إلى صدره وتدفعه بِرفق وجودها معه بِمكان واحد يَهدم مباني قلبها ويشيّد مكانها حُبه وأنجرافها ناحيته نطقت بعد أن تسلل الدمع من عيناها الكحيلة:أتعبتني
مد بتار كفه ومسح دموعها:ليه المُكابره يا أخت سَهم أنا بتار تركت المُكابره لأهلها وجيتكِ مُعرى منها جيتكِ مكسي بثوب الحُب وشرعت لكِ بيبان قلبي أرفقي بقلب بتار وأحتليه وغلقي بعدكِ كل باب مشرع
أغمضت عيناها وتساقطت أدمعها ولامست أنامله التي يُمررها على وجنتيها ونطقت بِنبره مهزوزه :أرفق فيني ما تعود على شخص يحفني ويشرع لي بيبان قلبه
أبتسم وألصق شفتيه على جبينها بِقُبّلة طويله ومن ثم أبتعد وهو يهتف:شرعي أبواب قلبكِ لِبتار يا كحيلة
رفعت رمشها المُبتل وتأملته بِعيناها لبضع ثواني ومن ثم هتفت بِحشرجه:أبواب قلبي مُقفله عندك مقدرة تنتظر أكثر
شتت نظراته عنها واقفى مُوليها ظهره ناوي المُغادره أعلن إنهزامه وأعلنت تعنتها وصدها لِحُبه أعلن رغبته وأنها ديّاره وكُل دروبه وأعلنت نفيها له
حبست سِيهار الهواء في رئتيها وشعرت بِضيق يكتم صدرها من صده وعدم رده عليها رفعت راسها للأعلى
.
تمنع دموعها من السقوط مجدداً ونطقت لا شعورياً ولكن بِنبره هامسه لم تصل إلى مسامعه"لا تتركني"
لو كان سمعها لعاد إليها وأخذها بين ذراعيه وأسكنها بِجوار قلبه ولكنه لم يسمعها أكمل خطواته وخرج من المجلس وصادف سَهم:وين رايح
نطق بتار بِهدوء:تأخرت على جسار لازم أمشي
سَهم تكدرت ملامحه فهم من هدوء بتار أشياء كثيره وأولها عناد ورفض أخته مشى بعده إلى خارج المنزل وراقبه حتى غادر من الحيّ ومن ثم عاد إلى المجلس بِخطوات مُستعجله ووجد سِيهار تجلس وتُطرق راسها للاسفل:سِيهار
دخوله المفاجيء أفزع خلوتها رفعت راسها ونظرت إليه دون التفوه بِكلمه زفر أنفاسه ببطء وهو يتقدم منها ويجلس بِجانبها:ليه ياروح سَهم
تمتمت بـ"صعب على قلبي"ضم راسها إلى صدره ومسح على شعرها بِحنان والتزم الصمت
.
"ترف"
في غُرفتها وفوق سريرها تضم رُكبتيها إلى صدرها وتضع ثقل راسها فوق رُكبتيها مُنذ البارحة والنوم لم يزر عيناها تُفكر وتُفكر تائهه ،غارقه، كُل شيء فوق طاقتها طُرق باب غُرفتها المفتوح ومن ثم خطوات هادئه:ترف
رفعت راسها بِهدوء ونظرت إليها بِعيناها الذبله والمُرهقه:يمه حَسِينه
جلست بِهدوء على سريرها ومدت كفها ومسحت على شعرها:ترف يابنتي حرام اللي تسويه بِنفسكِ أرحمي حال ريان أغلب وقته جالس قدام باب غُرفتكِ خايف تسوين بنفسكِ شيء يومين ما أكلتي شيء أرفقي بحالكِ
زادت من ضم رُكبتيها إلى صدرها وهتفت بِنبرة مُتحشرجة:خايفه يا يُمـه
هتفت حَسِينه :من أيش خايفه
رفعت أهدابها لِيتضح كمية الإرهاق والخوف من عيناها:طلال أخذني لبيتـه اللي كسرت ظهر رعد عشانه أخذني لبيته وبِمساعدة اللي تسمي نفسها أمنا خايفه طلال يكون قرب مني
تذكرت تلك الوسوم على جسد الترف وأسكتتها بِخوف:لا تكملين وأبعدي الشك من عقلكِ قبل أخوانكِ ولا عمكِ يسمعوا ماراح يرحمونكِ يا ترف رعد سكت عن علاقتكِ السريه لانكِ بنته وبنت قلبه لكن ريان وعمّكِ سلمان ما ضنتي يسكتوا مثل رعد ورامـي
عضت على طرف شفتها بِضيق التفكير أرهقها وموت رعد هدّ حيّلها نزلت من سريرها بِهدوء:بنزل تحت أشم هواء
تمتمت حَسِينه بـ"طيب بروح أجيب لكِ شيء تأكلينه" وهي تسبقها وتخرج من الغُرفة التقطت ترف وشاح صوف ووضعته على أكتافها ونزلت تتأمل بعيناها كُل زاوية جمعتهم بـ رعد ضاق صدرها أكثر وأحرقتها عيناها التي ترفض سكب دمعها خرجت إلى باحة المنزل والتعب ينهش جسدها صادفت عمّها الذي دخل هو وريان وتقدموا منها:ترف يابنتـي
تأملته بِنظرات مشوشة وأتزان غير ثابت بضع ثواني حتى تهاوى جسدها وأمسكها ريان بِخوف:تــرف
رفعها بين ذراعيه وكأنها ريشه أصبحت
.
أصبحت ذابله هزيله هتف أبو سيف وهو يخرج :خلينا نأخذها المستشفى بروح أشغل سيارتي
نظر ريان إليها بين ذراعيه جُثة هامده وكأن الروح فارقت هذا الجسد الهزيل خرج ريان وهي بين ذراعيه وأبو سيف قدم سيارته وضعها في المرتبه الوسطى وصعد وأبو سيف حرك سيارته متوجهاً الى المُستشفى وضع راسها فوف فخذه وأصبح يمسح على شعرها بخوف
.
"سَلهام"
في غُرفتها وفوق سريرها تضع السماعات وصوت ضحكتها مُدوي في أرجاء الغُرفة وصلت لها رسائل من رقم غريب :ريمان دقايق وبرجع أتصل لكِ
أنهت الاتصال ودخلت المحادثه قرأت المُحتوى المُرفق تحت الفيديو"شرايكِ أرسله لسَهم أو وَهاج أو أبـوكِ"فتحت الفيديو وتوسعت أحداقها أرتجفت شفتيها وأخترق الدمع مُقلتيها:لا ..لااا
أتصلت على الرقم بضع ثواني حتى أتاها صوته الضحك:عجبكِ الفيديو
نطقت بِشفتين مُرتجفه:حقيـر من وين جايب الفيديو
صمت قليلاً ومن ثم رد عليها:لقيتها بشقة ناصر وراح تفيدني كثير يا سَلهام
أصبح صدرها يعلّو ويهبط والخوف دبّ إلى كل خلية بِجسدها نطقت بِحده :وش تبي منـي!!ومين أنت!!
أطلق ضحكة مجلجلة ومن ثم هتف بِحقد:وش أبي منكِ أبي آخذ حق ناصر ومين أنا أنا عذابكِ يا سَلهام الايام بيننا وبتشوفي كيف هذا العذاب راح يتسلل لحياتكِ وينهيكِ
شدت شعرها للخلف بأحد كفيها ونطقت بنبره مهزوزه:الله ياخذك أتركني بحالـي ناصر مات والكـل نساه ليه تبي تخرب حياتي ما أعرفك ولا سويت فيك شيء
نطق بِغُصه:ما نسيته أنا اللي نسيتيه أنتِ وانتِ بنت عمّه وأنا أكثر شخص راح تعرفيه في الايام القادمة راح أكون عذابكِ المُلازم لكِ بكل ثانيه
أقفل الاتصال قبل أن تتفوه بِكلمه حاولت الاتصال به مُجدداً ولكنه لا يرد عليها
.
"لافي"
في مكان عمله ولكن بِعقل شارد جزء منه يُريد العوده إلى ديّاره ورؤية أبيه بل عذابه وجزء يُريد العوده الى أرجاء الديّار وتذكر أيامه مع تلك التي كانت أماً له ولتلك الطفله التي لم تُفارق مُخيلته يوماً غلبه الحنين بعد الصدف التي جمعته بتلك المُتهوره لم يذهب مجدداً إلى المزرعه ولم تأتي إلى السوبر ماركت مُدرك أنه قسى عليها ذلك اليوم ولكنها تستحق صحى من شروده عندما وضعت أمراه مُشترياتها وكانت بكامل أحتشامها لا يظهر منها الا عيناها بدا يُمررها أمام الجهاز ومن ثم رفع عيناه إليها وأخبرها عن الحساب
فتحت حقيبتها تحت عينان لافي المُراقبه لها وأخرجت المبلغ البسيط رن هاتفها وردت بنبرتها الهادئة والمُتعبه:دقايق وبخرج لك
وضعت المبلغ وأخذت المُشتريات وهمّت بالخروج ولافي في مكانه بأحاسيس مُتناقضه لا يعلم ماهي ولكنها تدفعه للوقف وتتبعها هتف للعامل

للعامل الاخر:غطي على مكاني دقائق
خرج سريعاً ولحق بها و وجدها تصعد السياره وشخصاً معها يوليه ظهره أنتظر حتى يلمح الشخص وعندما التفت دقق بالنظر إليه وعرفه نفس الشخص الذي كان مع تلك المُتهوره وصاحب المزرعه
زفر أنفاسه بعد مُغادرتهم ورفع كفه وفتح أزرار ثوبه العلوية:ليه كل هذا الحنين! ومين هذي؟ليه حسيت أنها لفحه حنونه زارتني من قبل
رفع راسه للأعلى وهتف بِضيق أكثر :يارب هونها ودلني للصوب
عاد إلى الداخل وبداخله كومة من التشتتات والبعثرة
.
"عبدالله والظبي"
أرجعت راسها للخلف بِهدوء وهي تُحاول أستجماع أنفاسها التفت إليها عبدالله وهو يقود سيارته:ياحبكِ للعناد يالظبي قلت لكِ سجلي لي كل شيء تحتاجينه إلا عناد تبين بِنفسكِ
تنهدت ببطء حتى لا يسمع ومن ثم أمالت بِراسها ناحيته:لا تتعب نفسك تعرف الظبي وعنادها
صمت قليلاً ومن ثم هتف بِأبتسامة:عارف الظبي وعنادها من قبل 17 سنه
تمتمت بـ"تكفى لا عاد تجيب الطاري" هتف عبدالله :أبشري كم عندي يالظبي
سندت راسها مجدداً وأغمضت عيناها ولا إرادياً غرقت في عتمة الماضي
"هيّاف"
أوقف سيارته في باحة المنزل وترجل دخل وراى والدته الجالسه في صالة الجلوس هي وغيث ونورهان القى عليهم السلام وتقدم قبّل جبين نورهان:كيفها النور
أبتسمت في وجهه وتمتمت بـ"بخير" جلس مقابلاً لـ خاله غيث:اييي خالي طالع من دوامـه بدري وسابقني لحلوة اللبن شعندك
رمقه غيث بطرف عيناه ومن ثم أبتسم :مروق اليوم دكتور هيّاف
مسح على شعر نورهان بِحنان:النور طلبتني أجي أطلعها
هتفت والدته:طلعها وأنا أمك مارضت تطلع من السواق وشُعاع
تمتم هيّاف بـ"تبشر النور"ومن ثم وجه نظراته لـ خاله غيث بعد أن ذهبت والدته ونورهان لترتدي عبائتها :خالي بسالك بشيء شغلني من فتره أبي جواب مُقنع
نظر إليه بصمت وأكمل هيّاف:الممرضه ميلار ما تلاحظ أهتمامك فيها
الصق غيث أصابعه ببعضها وأصبح يُحركها بِعينان مُضيقه:أظن ما يخصك
آمال براسه قليلاً ونطق بِجمّود:تراك شايب يا خال وتراها كبر بناتك
التقط غيث الوساده وقذفه بِها ونطق بغيض:شايب بعينك وقلتها بِنفسك كبر بناتي ومعتبرها بنتي الثالثه
تجنب هيّاف الوساده وهو ينطق:بعدك بعدك ي خال حتى أعرف بِنفسي وراك سر الاهتمام مايجي من عبث
عادت والدته التي تدفع كُرسي نورهان بحذر وقف هيّاف وأشار على عيناه بأصبعه السبابه والوسيط لـ خاله غيث:عيوني عليك يالشايب
رمقه بطرف عيناه دون التفوه بِكلمة جلست أم هيّاف بعد خروج هيّاف ونورهان:شفيه هيّاف يناظرك كذا
صب له فنجان قهوه وأرتشف منـها:ولدك ماراح يتركني بحالـي حتى ينبش بالماضي
نظرت إليه
.
نظرت إليه بِأرتباك:إيش!!غيث أنت وش مسوي ناوي تجيب نهايتي
تمتم غيث بـ"لا تخافي"وهو يضع الفنجان ويقف ناوي المُغادره:يلا أستأذنكِ لازم أمشي
وقفت بعده و ودعته للخارج
.
"سَهم وسِيهار"
هتف بعد الصمت الذي طال :بطلعكِ انتِ و وَهج تنسين الزعل
أبتعدت عنه وهي تنظر إلى صدره بِأحراج:أعدمت ثوبك كله بسبب وَهج
دخلت وَهج عاقده الحاجبين:نعم!!بسبب مين
نظرت سِيهار إليها بِنظرات حانقه:كنتوا متفقين عليّ صح!!
رفعت وَهج كفيها وهي تضحك:أنا مالي دخل أعمال السيد سَهم أنا فقط كنت أبي أصير ميكب أرتست
وسع سَهم عيناه:يالكذوبـه!!أجل أعمالي وانتِ اللي مخططه
وقفت سِيهار ونطق بِغيض وهي تتقدم منها :ماراح تفلتين مني يا هايدي
ركضت وهَج وهي تضحك بصوت عالي:سَهم الحقني
أصبحت تلحقها على المجلس بأكمله ولم تستطيع الإمساك بها وقفت وَهج خلف سَهم الذي يضحك عليهنّ:سَهم أنا في وجه الله ثم في وجهك أختك مُفترسه
وقفت سِيهار أمامه وهتفت بأمر:سَهم أبعد ماراح تفلت مني هالهايدي أجل تستغفلوني
هتفت وَهج وهي تُطل بِراسها من خلف سَهم:أعترفي أن هذا أجمل أستغفال جمعناكِ مع بتاركِ وكحلنا عيونكِ بِشوفته أعترفي وش صار بينكم ترانا أخوانكِ لا تستحين
أشتعلت وجنتيها خجلاً ونطقت وهي تصد عن سَهم الذي يبتسم :وَهــج وجــع
زفرت وَهج أنفاسها بِراحه:الحمدلله ركدت شياطينها قايله لكم طاري هالبتار يقلب موازينها
نطقت أسمها مجدداً وبحده :وَهـج أسكتي
لم تهتم وأكملت وهي تضرب كتف سَهم بِخفه:يلا سَهمي طلعنا نشم هواء بارد سِيهار بِحاجته ضروي بعد أشتعل جسمها من قُرب الحبيب
أمسكها سَهم من أذنها وشدها بِقوّة:لسانكِ مُتبري منكِ صايره ما تستحين منـي
تألمت:سَهم يعور فكني خلاص توبه
أمسكتها سِيهار من أذنها الأخرى:تستاهلين صايره قليل أدب
صرخت وَهج بِتمثيل:الحقـونـي ياناس الحقونـ
وضع سَهم كفه على ثغرها:أسكتي بتجي أمكِ الحين تقول قتلوا بنتـي
راقصت حاجبيها بِخفه وهو أبعد كفه ومن ثم هتف بِجدّيه :معاكم عشر دقائق تجهزون ما جهزتوا بسحب عليكم
تمتمنّ بـ"طيب" ومن ثم هتف سَهم قبل خُروجهنّ:شوفوا سَلهام إذا تبي تطلع معانا
تمتمت وَهج بـ"طيب"وصعدنّ معاً سِيهار توجهت إلى غُرفتها و وَهج إلى غُرفة سَلهام
طرقت الباب بهدوء
سَلهام أستجمعت نفسها بعد أن طُرق باب غُرفتها وركضت الى دورة المياة غسلت وجهها ومن ثم فتحت الباب:وَهج وش تبين
رمقتها بِنظرات بارده ومن ثم نطقت ببرود:بنطلع مع سَهم تبين تطلعين معانا
هزت راسها بِرفض:لا ما أبي بِقليعه تقلعكم أنتوا وخرجتكم
أبتسمت وَهج بِسُخرية ونطقت بِهمس حاد.القفله
.
أبتسمت وَهج بِسُخرية ونطقت بِهمس حاد :أحسن مو ناقصه بلاوي جديده وأستر عليكِ عشان أبوي وسَهم
أمسكتها بِمعصمها بِقوّة وسحبتها إلى داخل الغُرفة:وش قصدكِ يا وَهج
نزعت وَهج معصمها من قبضت سَلهام:أنتِ أدرى بكل شيء
كزّت سَلهام على أسنانها ونطقت بنبره عاليه:أنطقي وش قصدكِ أنتِ وش تعرفين
أحتدت نظراتها وهتفت بِهمسها الحاد:اللي تعرفيه أنتِ وأمـي وتخفوه عن الباقي أنا مو غبيه عشان ما أفهم اللي صار لـ ناصر ولد عمّي
شعرت بِنغزات تسرق أنفاسها بعد أن فهمت سبب تغير وَهج عليها:من متى تعرفين
زفرت وَهج أنفاسها وهتفت بِهدوء عكس ما بداخلها:مو مهم توبي عن كل أغلاطكِ يا سَلهام يكفي ناصر اللي أنتحر بِسببكِ أنا سكت وبسكت مو عشانكِ لا عشان سند
أنهت كلامها وخرجت قبل أن تُفلت أعصابها وتفضح المستور أغمضت سَلهام عيناها ورفعت كفيها إلى صدرها بعد خروج وَهج:أنتهيت الكل راح يدري بعلاقتي أنا وناصر
سارعت وأغلقت الباب وتوجهت إلى دولابها أخرجت حبوب منوم أبتلعتها لِتنام وتهرب من واقعها
.
"هيّاف ونورهان"
يقود سيارته بِهدوء:وين تبين تروحين
نظرت إليه وهتفت بِهدوء:مكانك اللي تروح له كل مره
ضيّق عيناه:قصدكِ التل
هزت راسها بِخفه"اي" وهو زفر أنفاسه بضيق مكانه هو ورعـد معضم أيامهم في ذلك المكان مُنذ كانا في الثانوي
لم يُخفى عنها أنقلاب حاله:بلاها إذا راح ينقلب حالك وديني أي مكان
صمت قليلاً ومن ثم هتف بِهدوء:تدللي يالنور منها أشكي لكِ اللي بقلبـي
أبتسمت تحت نقابها وكررت جُملة تحفظها :النور تسمعك بكل حواسها
تذكر صاحبة الجُمله البعيده عنهم مُنذ تزوجت"أختهم ضيّ":فاقدن لها هالضيّ قطعتنا من تزوجت
نطقت نورهان وهي تُركز نظراتها على خاتمها الذي جلبته لها ضيّ :هذي اللي قالت ماراح أنساكم لدقيقه سنتين وماكلفت نفسها تجي تزورنا لندن نستها غواليها أتصل فيها ما ترد وإذا ردت رسائل مره جافه وأغلب وقتها مشغوله في دراستها
التمس كميةالضيق والزعل من نبرتها المبحوحه هو مُدرك مدى تعلق نورهان بـ ضيّ هتف بعد تفكير :شرايكِ نسافر لعندها
صمتت قليلاً ومن ثم هتفت بشك:والله!!
تمتم بـ"اي" ومن ثم أكمل :قلت لك أطلبي وتدللي
أنتعشت خلايا جسدها والفرحه دغدغت قلبها دون أستأذن
.
"المُستشفى"
أخذ أبو سيف ترف إلى مُستشفى أبو هيّاف حيث السِيُوف وزوجته التي تُرافق أبنتها أدخلوا الترف إلى الطوارئ وريان بِجانبها يتأملها والطبيبة تغرس إبرة المحلول في رسغها وعندما أنتهت خرجت وهو في مكانه عجز عن الاهتمام بِها عجز عن تعويض مكان رعد عجز أن يكون رعد ليوم واحد فقط أنتبه
أنتبه لها تُحرك أجفان عيناها هلع إليها وأحتضن كفها البارد بين كفيـه نطقت ترف:وين أنا
نطق ريان بِنبره مُعاتبه:أتعبتيني بذبولكِ يالورد لمتى!! يرضيكِ أخوكِ يعيش بِخوف الفقد مره ثالث ،يكفي أبوي ورعـد لا تزيدينها أنتِ
شدت على كفيه وهتفت بنبره يكسيها التعب:الذبول صار جزء مني يا ريان ما عودني رعد أنتعش بِدونه ثقل الأرض كلها صار فوق صدري وشتات الناس كلها بعقلي
رفع كفها إلى ثغره وطبع قُبّله وهتف:عطيني كل هالثقل مستعد إني أشيلكِ وأشيل الثقل اللي يضيق صدركِ برمش عيني أرجعي ترفنا السابقه ،وردتنا اللي مزينه حياتنا ،كلنا عارفين أن رعد راح للي أرحم مننا
جزءً مِنها يُريد مُصارحته بِشكوكها وجزءً رافض كُل الرفض نطقت بِغُصه:ريان أنا مالي ذنب باللي راح يصير
مسح على راسها بكفه الاخر:ماراح يصير شيء غير إنكِ بترجعين وردة الرعد اللي كبرها وسقاها من كان عُمرها ٦سنوات
تمتمت بـ"طيب" بِعكس مافي داخلها من ضياع وشتات لا سامح الله طلال فهو سبب ضياعها وشتاتها فوق موت سندها
رن هاتف ريان أخرجه من جيبه وكان المُتصل أخيه رامـي رد عليه وأخبره عن رقم الغُرفة بعد أن سأله أقفل الاتصال ونطق:ترف رامـي جاء هو و زوجتـه
تمتمت بـ"رجعني البيت" هز راسه برفض:لا وين تو ما كتبت الدكتوره لكِ خروج
صدت بِوجهها للجهه الأخرى بعد أن سمعت صوت رامـي التفت ريان ولمح زوجة أخيه "مها"صد عنها أحتراماً لأخيه ومن ثم خرج من الغُرفة ورامـي وزوجته تقدموا من تــرف هتفت مها بِهدوء:الحمدلله على سلامتكِ ترف شوفي جبت لكِ غيّاث
تمتمت ترف بـ"الله يسلمكِ"ونظرت إلى غيّاث الذي صعد إلى جانبها وقبّل خدها:توفي
أبتسمت ترف بِذبول ومدت كفها وضمته إلى صدرها:ترفـي مو توفي كم مره لازم أفهمك أسمـي
ضحك بِمُشاكسه وهو يدفن وجهه في صدرها ورامـي أبتسم حمداً لله أنه جلب إبنه غيّاث لعله يُخرج ترف قليلاً من مُستنقع حُزنها
.
"ريان"
يمشي في ممرات المُستشفى ببال شارد وجسده مُرهق يُفكر بِترف ويُفكر بِدراسته لن يُخيب ظن رعد بـه عمل كثيراً ووفر له تكاليف البعثه ولكن ترف بأتت تُشغل تفكيره رامـي مُستقر هو وزوجته بعيداً وترف لن يُطاوعه قلبه تركها بِمُفردها ويعلم أن رامـي سَيرفض لو حاول أخذها معه أستفاق من شرود باله عندما أرتطم كتفه بكتف شخص أخر هتف بِأستعجال :أسـف أخوي
دقق في ملامحه جيداً وعرفه:ريان!
سبق ورآه في عزاء رعد:خوي رعـد
مد كفه وصافحه:أي آسر ،وش تسوي هنا؟عسى ما شر أن شاء الله!
نطق ريان:الشر ما يجيك ماغير أختي تعبانه
تذكرها جيداً تذكر ملامحها ،بُكائها ،همسها:ما تشوف شر تحتاجون شيء
تمتم ريان
تمتم ريان بـ"ما تقصر"وأستأذن منه وخرج يستنشق هواء نقي اما آسر راقبه بعيناه حتى غاب عن ناظريه همس بـ"الله يرحمك يا رعد"وهو يُكمل خطواته
.
مرت الايام والأسابيع بل مر شهراً كاملاً عاد ريان لِيُكمل دراسته ورفض الجميع أخذه لِترف بعده السْيُوف شبه تعافت من جروحها السطحية وأصبحت أكثر ذبولاً ولاحظ الجميع ذبولها تلك القوّيه التي لم يعتد احد على هدوئها وأنطوائها وذبولها
.
“ترف"
تجلس في صالة الانتظار للعياده ستجري كشفاً بعد أن أخذوا منها عينات دم للفحوصات الاوليه قررت أتخلص من شكوكها التي أرهقتها طيلة الشهر وبعثرتها وجعلتها أكثر ذبولاً تشعر بأن هنالك هم يجثم على صدرها ويسرقها من عالمها هنالك شيء ما على وشك الحدوث سَينتزع روحها بالتدريج
قبضت على طرف عبائتها عندما سمعت الممرضه تُنادي بأسمها "رباه أجعل كُل ما يُشغل فكري أوهاماً" وقفت وتقدمت بِخطوات مُتردده تشعر بأنها تُريد الهروب من مواجة الحقيقه دخلت وجلست والخوف مسيطر على كُل خليه بِجسدها هتفت الطبيبه وهي تنزع نظارتها الطبيه:تفضلي أنسه ترف
نظرت إليها بِعينان حائر الدمع بِها ورجفه سرت بكامل جسدها:طلعت الفحوصات يا دكتوره
هزت الطبيبه راسه بِخفه ومن ثم هتفت وهي تقف:اي تفضلي بسوي لكِ جهاز أول نتأكد
عضت على شفتها السفليه بِقوّة ومن ثم نطقت بنبرة مُرتبكة:ضروي
تمتمت الطبيبه بـ"اي عشان أتأكد"وهي تتوجه إلى سرير السونار
وقفت ترف وأسترخت فوق السرير قبضت بِكفها الايمن عبائتها:أرفعـي العبايه يابنتي الله يعافيكِ
رفعت العبائه وهي على وشك أن تذرف أدمعها الحائرة أغمضت عيناها عندما بدات الطبيبه تُمرر الجهاز على بطنها
نطقت الطبيبه وعيناها على شاشة السونار:وين زوجكِ؟
فتحت ترف عيناها بِتوسع:زوجـي!!
نظرت إليها الطبيبه بشك:انتِ متزوجه!!
تداركت ترف الموقف ونطقت بِكذب:اي
أشارت لها بأن تُركز في شاشة السونار:شوفي جنينكِ يابنتي الحمل ببدايته وممتاز
صمتت ترف لبرهه فالخبر ليس سهلاً عليها، وليس بالساهل ان تُصدق كانت تدعي وتدعي أن يخيب ظنها ولم يقربها طلال ولكن الان حدثت الطامة بين أحشائها طفله ولن يُصدقها أحد من عائلتها.. هي أضعف من ان تُواجههم وتُخبرهم الحقيقه، تساقطت أدمعها بِسخاء وركزت عيناها على شاشة السونار وهي تفكر بِحل للمعضله التي وقعت بها كيف سيكون وقع الخبر على مسامع أخوتها
لاحظت الطبيبه بُكائها مدت لها المناديل لِمسح بطنها:بنتـي ليه البُكاء المفروض تفرحين بِحملكِ
مسحت بطنها وأنزلت عبائتها:دكتوره ما أبي الطفل الله يخليكِ عطيني حل أبي أنزله
تبادرت الشكوك إلى عقلها:انتِ مو ..القفله
.
تبادرت الشكوك إلى عقلها:انتِ مو متزوجه صح!!انتِ ومين جيتي
أخفضت بِراسها لوهله ومن ثم هتفت بكذب ينتزع روحها:الا متزوجه بس أنفصلنا
عادت الطبيبه إلى مكانها :ما أقدر أعطيكِ اي حل يابنتي يمكن حملكِ خير لكِ وتزين علاقتكِ بزوجكِ
مسحت دموعها ومن ثم وزعت نظراتها في أرجاء الغُرفة بضيق لن تستطيع تحمل هذا الهم طلال فعل فعلته وهرب ولن يُصدقها أحدهم
ناولتها الفحوصات وصوره السونار ومن ثم رشده بها بعض الاوديه التي تُفيدها:لازم تأخذين الأدوية ضروريه في بداية الحمل وترجعين نهاية الشهر
أخذت الأوراق وخرجت من العياده دون ان تتفوه بِكلمة..اين المفر يا ترى؟ معاناتها سَتتضاعف ..كيف سَتتخلص من هذا الثقل روحها مُتعبه أكثر من جسدها كيف سَتتصرف وتُخبرهم بأن لا ذنب لها
أوقفت لها سيارة أجرة وعادت إلى المنزل
.
"لافي و غسان"
وأخيراً قرر العوده إلى ديّار أبيه شهراً كاملاً وهو غارق في أفكاره وبعد أن عرف غسان من أبيه أن والد لافي مازال على قيد الحياة شجعه للذهاب التفت لافي لـ غسان الذي يقود ويُغني بِروقان يُعجبه السفر مع غسان فهو طيلة الطريق يُطربهم بِصوته النشاز ، التقط غسان قارورة الماء ومدها لـ لافي يفتحها له:أفتحها حلقي نشف وأنا أطربك
فتحها له ورمقه بِطرف عيناه:أحد قايل لك أطربنا حط أي أغنيه وريحني من صوتك
شرب نصف قارورة الماء دفعه واحده أغلقها وقذفها إلى الخلف ومن ثم التفت إلى لافي وأحد كفيه تُطبل على المقود:لا يا شيخ صوتي أحسن لك بدون موسيقى وذنوب
أبتسم لافـي وضرب على فخذه:خلاص نسمعك ليش لا
تنحنح غسان ومن ثم بدا يطبل ويؤلف كلمات من عنده:على الديّرة وديني يارب التقي بِنصيبي على الديّرة وديني وأشوف لي مزيونه من مزايّن الديّرة
لافي الذي لم يستطيع كتم ضحكته وقت أطول أنفجر ضاحكاً وغسان رمقه بِطرف عيناه وهتف بِغيض:تسكت ولا أشوتك من مكانك وأخليك بين الصحاري تشتوي وتأكلك الغربان السُود
تلثم لافي بِغُترته وهتف وهو يُحاول كبح ضحكته:على هالخشم ياذيب الصحاري
ضحك غسان:اي ناس ما تجي الا بالعين الحمراء أجل تبي تحطم مواهبي
زفر لافي أنفاسه بعد الضحك:ركز على الطريق وأنا أخوك وأمشي حسب ما وصف لك أبوي عامر
تمتم بـ"طيب"حقاً لديه فضول لِسؤال لافي كيف شعوره وهو عائد لِديّاره ولكنه لن يُعكر مزاجه في هذه اللحظه سَيرى كُل شيء بِعيناه سَيرى الكابوس الذي رافق لافي مُنذ ولادته
.
"هيّاف،آسر"
آسر في مكانه وهيّاف يتحرك ذهاباً وإياباً نطق آسر بِهدوء:أقعد يا رجال
التفت إليه ونطق بِعجز:عجزت أفهم شيء مين له مصلحه بِقتلي يا آسر محد كان
.
يا آسر محد كان عارف أن رعد بينزف بسيارتي اللي عطل الفرامل متقصدني واللي يشوش العقل أن الكاميرات كانت كلها معطله كيف صار كذا
ضيّق آسر عيناه بِتفكير وهتف:شوف لك شهر تسعى خلف شيء مجهول ما ندري إذا كانت زوجة رعد صادقه بِكلامها لو كان حقيقه كان شفنا أخوها فتح قضية تحقيق
زفر هيّاف أنفاسه بضجر واضح يخرج من أحد المتاهات ويدخل بالأخرى:القاها من موضوع رعد ولا من موضوع خالي ومساعدتك البنت واضح محترمه بس خالي أهتمامه فيها مُسبب لي قلق
لم يُعلق آسر على موضوع ميلار الجميع مُلاحظ إهتمام الطبيب غيث بـ"ميلار"حتى بات يشك بأنها أحد أقاربهُ أكمل هيّاف:عرفت أن هالممرضه ساكنه بِعمارة خالي هي وأختها الظبي والغريب في الموضوع أني سمعتها تناديها خالتي
نظر إليه آسر نظره متأنية:راقبتها!!
هز هيّاف راسه بِنفي:لا سمعت بالصدفة كنت رايح أجيب الأهل
هتف آسر بِنبرته البارده المُستفزه:تزوجها حتى تعرف سر خالك يمكن تطلع بنته
رمقه بِطرف عيناه الحاده ونطق بِسُخرية :بنته قلت!!وأختلاف الاسماء والألقاب
رسم آسر على ثغره طيف إبتسامة:بسيطه أشرح لك الاحتمالات
تمتمت هيّاف بـ"نسمعك"أكمل آسر:الاحتمال الاول يمكن خالك تزوج بالسر سواء مسيار أو غيره وطلقها وهي حامل ورفض ينسب البنت لعائلته وصارت منسوبه لجدها والحين حس بِغلطته ويبي يتقرب من بنته
الاحتمال الثاني يمكن خالك حن لحياة المتزوجين بعد ما توفت زوجته ويبي يتزوج أختها مدري خالتها
آمال هيّاف براسه قليلاً وهتف وهو يرفع حاجبه:أو يمكن يبي يتزوج ميلار
هتف آسر بأمتعاض من الفكره :لا وين البنت صغيرة وخالك كبر جدي لا تجيب أحتمال ثالث على أحتمالاتي
خلل كفيه بين كثافة شعره وزفر زفرة طويله:كل مستور بكشفه سواء حقيقه خالي وميلار أو حقيقه الحادث
أخفض آسر ناظريه إلى ملف المراجعات ولم يتفوه بِكلمه وهيّاف أستأذن وخرج صادف ميلار رمقها بنظرات عجزت عن فهمها وبعد أن غادر كتفت ذراعيها:يا ساتر كأني كليت حلاله من نظراته
.
"السِيُوف"
في مكتب أبيها المنزلي وبِلابسها الأسود أمامها الجهاز المحمول تُجهد نفسها بالعمل حتى لا تقتلها كثرة أوهامها وحُزنها تُحاول الصمود أمام الجميع وما أن تبقى بِمُفردها تتجرد من صمودها وقوتها دخل سيف بعد أن طرق البـاب سحب له كُرسي وجلس مقابلاً لها ولم يتفوه بِكلمه فقط ينظر إليها يتأمل تقاسيم وجهها الشاحبه والسواد المُرتسم حول عيناها التي تُركزها على جهازها نطق بِهدوء بعد الصمت الذي دام لبضع دقائق:سِيُوف
رفعت أهداب عيناها ونظرت إليه بصمت أكمل سيف :لمتى!!ما تعبتي من المسافه
.
أكمل سيف :لمتى!!ما تعبتي من المسافه اللي حطيتيها للكـل أحنا أهلكِ يالسِيُوف
أشاحت بناظريها عنه لوهله وهي تهتف بِنبره مبحوحه:مُستكثرينها علي يا سيف!!
هز راسه بِنفي وهتف:مايرضينا ضعفكِ وأنطوائكِ الأسود مايليق بِبنت سلمان وأخت سيف
أغلقت الجهاز وشبكت أناملها ببعضها البعض وهتفت بضيق :دفنتوه بدون لا تحققوا، وش وظيفتك يا سيف!! ولد عمك موته كان مقصود الفرامل كانت معطله وقتها وين كنت ليه ما وصلت أختك بِنفسك أستكثرت على أختك مشاركتها فرحتها
عقد حاجبيه وهتف بِأستنكار :وش قاعده تقولين أنتِ!!مين له مصلحه بموت رعـد
نطقت بِنبره خاليه من أي تعبير:هيّاف
نظر إليها بِصمت ومن ثم هتف:مُتاكده من اللي تقولينه يا سِيُوف
نطقت بـ"اي" ومن ثم أكملت:سيارته فراملها كانت معطله صح بالبدايه كان هو يبي يوصلنا بس حتى يبعد الشُبهه عنه أجزم لك أنه كان متأكد برفضي سبق وجرب
نطق سيف بشك:متى!!هيّاف وش قصته معاكِ
أحتدت نظراتها بعد أن لاحظت الشك يرتمي من عيناه عليها:ما أسمح لك توجه لي نظرات شك ،الموضوع وما فيه أن مره رحت مع زوجتك وطيف لمراجعتها وتأخر علينا السواق وعرض علينا هيّاف يوصلنا وطليقتك المصون ما أعترضت على طول وافقت وأنا رفضت حتى جاء أخذني أبوي
قبض كفه حتى برزت عُروقها ونطق بِفحيح:تبين تعرفين سبب طلاقي لها
رغم أنها كانت لديها شكوك حول السبب الرئيسي ولكن لا بأس أن سمعت من سيف:اي قول يا سيف
نطق بنفس الفحيح:عنود خانتني فضلت الغريب عني يالسِيُوف
لم تُبدي أي ردت فعل وهو أكمل سرد المستور
"الماضي وبعد وفاة طيف بأسبوع"
في غُرفة طيف غارق في مستنقع حُزنه وأنكساره على موت طفلته الوحيده والأقرب إلى قلبه يتمنى أنه بأحد كوابيسه ولم تُفارقه زفر زفرة طويله ووقف ناوي الخُروج من غُرفة طيف إلى وسط جناحه وتفقد حال زوجته التي أهملها مُنذ أسبوع مشى بخطوات هادئه وعندما مد يده الى عِروة الباب لِيفتحه تسلل إلى مسامعه حديثها:طيف كانت الحل الوحيد اللي قربني من هيّاف
تجمّد الدم بِعروقه وهو يستمع إلى وقاحتها وأعترافاتها فتح الباب والشرار يتطاير من عيناه:عـنـود
التفتت إليه بِرعُب:سيف
تقدم منها وسحب الهاتف من يدها وراى المُتصل أحد زميلاتها أقفل الاتصال ونطق بحده وهو يُمسك أكتافها بِقوّه :وش تخفين عني يالعنود!!وش قصدكِ أن طيف كانت الحل الوحيد اللي قربكِ من هيّاف؟؟أنطقي وش بينكم
سكتت للحظات وهي تفكر تُحاول إختلاق ألاكاذيب والبُكاء حتى تؤثر عليه مُدركه أنه يعشقها حد الثماله أبتلّعت ريقها ورفعت عيناها الدامعة له ونطقت وهي تُحاول دفن وجهها
.
ونطقت وهي تُحاول دفن وجهها في صدره:موت طيف أرهق عنودك أبي صدرك أرمي عليه ثقل راسي وأبكي
صرخ سيف بِعصبية وهو يدفعها عنها:لا تستغفليني يا العنود سمعت كلامك ِ أنطقي وش بينكِ وبين هيّاف
أجهشت بالبُكاء وغطت على وجهها بِكفيها:تشك فيني يا سيف
أمسك بِذراعيها وضغط عليهنّ بِقوّه حتى صرخت بتألم:أنطقي قبل أذبحكِ بِمكانكِ يالعنود
دبّ الخوف إلى أعماقها بعد أن أدركت نهايتها سيف الحليم الصبور العاشق لها خرج عن طوره:سيف عورتني
مد أحد كفيه إلى عُنقها وخنقها بدون أن يرف له جفن أحمر وجهها وعيناها تكاد تخرج من محاجرها حاولت غرس أظافرها في ذراعه لعله يترك لها مُتسع تتنفس:أنطقي يالعنود وش تخفين عني
نطقت بأحرف مُتقطعه:بـ...ـقـ..ـول
أرخى قبضته ولكنه لم يُبعد كفه ترك لها مُتسع تستطيع التنفس حاولت أستعادت أنفاسها المُنقطعه أغمضت عيناها لبضع دقائق :أتركني الله يخليك يا سيف
أرجع ذراعيها للخلف بِقبضته الغليظة وبِعنف قرب وجهه من وجهها نطق بِفحيح وأنفاسه الحاره تُحرق تقاسيم وجهها:أسمعكِ
نطقت بِمُحاوله لأستعطافه"سيف أنا عنودك"
زاد من ضغطه لذراعيها:اسمعكِ ياعنود
سكتت قليلاً وهي تُركز عيناها الدامعـه على ملامح وجهه المُسوده:مالي ذنب يا سيف هيّاف الخسيس كان يحاول يتقرب مني ويراودني عن نفسي
أفلت سيف ذراعيها وهو غير قادر على أستيعاب ما تقوله ، تفجرت براكين بداخله وأصبح يتنفس بسرعه وكفيه على رأسه يدور بالمكان نفسه ،الأفكار السوداوية غزت عقله:هيّاف ياعنود هيّاف ماغيره
حاولت الارتماء إلى حُضنه:سيف مالي ذنب كُله ذنب هيّاف مسود الوجه والخسيس
مد كفه ورص على فكها وقاطعها بِحده :أستغفلتوني يا عنود هالخسيس كم قضيتي معه ياليالـي
وسعت أحداقها:لا سيف لا تخوض بِعرضي أنا زوجتك ومحد لمسني غيرك
زاد من رصه لِفكها حتى ترك أثار أصابعه على فكها:أجل طيف كانت الحل الوحيد وطيف ماتت على يد عشيقكِ يا عنود أنتِ طالق وتحرمين علي ليوم الدين لمي أغراضكِ وأنقلعي
صرخت بِذعر:لااااا تكفى ياسيف تراجع سيف وين أروح
دفعها عنه بِقرف وأشمئزاز:تنعمي الحين بقرب هيّاف أرجع بعد نصف ساعة والقيكِ تقلعتي من بيتي
"وقتنا الحالي"
كانت السِيُوف تُنصت إليه جيداً ولم تُبدي أي ردت فعل وسيف أنتهى من سرد المستور لم يُخبر أحد بالحقيقة المُره شد شعره للخلف وهتف ببرود :وهذا كان سبب طلاقي لها
نطقت السِيُوف:حلو إنك عرفت بِنفسك ماكنت راح تصدقني وقتها
هتف سيف بِأستنكار :كنتي تعرفين يا سِيُوف!!
هزت راسها بِخفه:اي نظراتها ،أسلوبها معاه كل شيء ماكنت أجهله يا سيف بس سكت حتى
.
هزت راسها بِخفه:اي نظراتها ،أسلوبها معاه كل شيء ماكنت أجهله يا سيف بس سكت حتى تعرف بِنفسك
وقف والبرود مُحتله بل مُستوطن أعماقه تمتم قبل خُروجه"نلتقي بعدين"راقبته بِعيناها حتى خرج من المكتب:هيّاف..الأيام بيننا محد راح يفلت من عدالتي
وضعت راسها بين ذراعيها وأغمضت عيناها بعد أن شعرت بِلهيب الدمع يخترق مُقلتيها
.
"لافي،غسان "حل الليل وأظلمت الديّار بعد دخولهم شعر لافي بِضيق يكتم صدره فتح نافذة السيارة أخرج يده ولفحها الهواء البارد رغم برودة الهواء شعر بانه لهيب أحرقه وأعاد له شريط الماضي هذا الديّار من المُفترض أن يكون مسقط راسه ولكنه كان له أشبه بالجحيم:غسان وقف
أوقف غسان سيارته والتفت إليه:ليش!!
تلثم لافي بِغُترته وفتح باب السيارة:خلي سيارتك هنا وخلينا نمشي ونتفقد أرجاء الديّار فيني ضيقه ما يعلم بها إلا الله
تلثم غسان وترجل بعده أخذ له قارورة ماء وأقفل سيارته ومشى بعده:وش ذا الهدوء يا لافي
لا يعلم الى أين تقُوده أقدامه وأحاسيسه يمشي وغسان بعده الحنين والذكريات أنهالت عليه لمعت عيناه عندما توقف تحت شجرة كبيرة وتذكر أيامه تحتها نطق بِهمس"ميما"
رمقه غسان بطرف عيناه:مين ذي ميما!!
سند لافي جسده على جذع الشجرة ونطق:هالميما كانت عرضي كله وديني
صفر غسان بِتعجب:عاشت والله تتوقع للحين منتظره لك هالميما
تنهد لافي بِحسرة وهز راسه:لا ضاري أحرقها هي وخالتها بالبيت
حوقل غسان بِضيق:الله يرحمهم شفت بِعيونك الحريق يا لافي
تمتم لافي بـ"اي"ومن ثم أكمل:بغيت أطب بين النيران لعل وعسى تلتهمني مثل ما التهمتها مير أن شايب منعني
سند جسده بِجانبه والتزم الصمت اما لافي أبتسم بِخفوت وهو يتذكر أحد مواقفهم
"الماضي"
مجموع من الأطفال يتراكضون بعد كره القدم وهي تتبعهم بِخطوات مُتعثرة وتنطق أسمها بنبرة شبه باكية:لافي...لافي
يركض بين الأطفال بِحماس ولم ينتبه إلى ندائها
زمّت شفتيها بِطفولية ومشت بأتجاه مُغاير إلى تحت الشجرة نظرت للأعلى بِعينان دامعه ونطقت بِطفولية :ليش لافي ماعاد يحبني يا الله
مسحت دموعها بأناملها الصغيرة وتسلقت الشجرة وعندما وصلت إلى مُنتصفها نظرت للاسفل وصرخت:يـُـمــه...لافــــي ...لافـــي
لم يسمعها أحد ولم يكن حولها أحد
تشبثت بجذع الشجرة وأصبحت تبكـي
عند الأطفال تلفت لافي يميناً ويساراً ولم يجدها:عيال وين ميما
نطقوا بأصوات متفاوته"مدري..كانت خلفنا..يمكن سبقتك للبيت"قذف كرة القدم من يده وأصبح يبحث عنها في أرجاء الديّرة:ميما ..ميما
وبعد مرور الدقائق جلس فوق التراب بِتعب وهو يلتقط أنفاسه بِصعوبه خلل كفيه بين شعره وهو
.
وهو يُفكر بِقلق وقف سريعاً وركض بِسرعة حتى وصل إلى أحد أطرف الديّرة وقف تحت الشجرة ونظر إلى الأعلى :ميما يالبهيمة وش طلعكِ عندك
نطقت أسمه بنبرة مبحوحه:لافي علقت بموت من الخوف تكفى نزلني
حك راسه بِتفكير:دقيقه
ربط ثوبه حول خصره وتسلق الشجرة سريعاً وصل إلى جانبها وضربها خلف راسها ونطق بِحده:غبيه انتِ ليه غبتي عن ناظري كنت بفقد عقلي بسبتكِ يالنتفه
قوست شفتيها وبكت مُجدداً وهو زفر أنفاسه:مو وقت بُكائكِ براضيكِ إذا نزلتكِ سليمة أسمعي بقعد على ذا الساق وأنتي تشبثي فيني وبنزلكِ
فعلت كما طلب منها حاوطت عُنقه من الخلف وأغمضت عيناها وهو بدا بالنزول بِحذر رغم أنه شعر بِثقلها ولكنه تحمل حتى أنزلها جلس على رُكبتيه وهي أرخت ذراعيها وأبتعدت عنه تربع في مكانه ورفع ذراعيه بِتفاخر وتباهي:هالذراعين القوية راح تكون مكانكِ وتحملكِ طول العمر يا ميما
صدت عنه وكتفت ذراعيها وهي تتذكر ضربه لها وتجاهله:حمار
وقف ومد كفه وبعثر شعرها السرمدي:جزاي حق ما نزلتكِ يالنتفه
أمسكت بِكفه وعضتها بِقوة وتساقطت أدمعها بِسخاء:لا تصرخ علي مره ثانيه
جذب راسها إلى صدره وضمها وهو يضحك:آفااا أبكاك ولد الشموخ يالنجلاء أمسحي دمعكِ على هالصدر
"وقتنا الحالي"
كفه تمسح على صدره لا أرادياً وهو يتذكر جُملته لـها "أمسحي دمعكِ على هالصدر"
وغسان جالس مُقابلاً له وينظر إليه بِتعجب وصمت من شرود باله ومن كفه التي يُمرر على صدره:لافي وين وصلت
تنحنح بإحراج ومن ثم هتف:سهيت و وصلت صوب النجلاء ليت ضميتها ذاك اليوم وحطيتها بين الضلوع كانت الحين ماهيب بعيده عني
تمتم غسان بـ"الله"وهو في قمة تعجبه من تعلق لافي بتلك الطفله
.
"سَلهام"الساعة 10:00 مساءً خرجت من غُرفتها وتعجبت من الهدوء الغير مُعتاد دائما تسمع إزعاج وَهج وسِيهار ولكن اليوم غير عن العاده هدوء تام نزلت وهي تُلملم شعرها للأعلى وسرعان ما أن صرخت بِرعب وذعر عندما أصبح المنزل يعمه الظلام الدامس:يـُمه ..وَهـج...يُمـه
أفلتت شعرها وتناثر على وجهها تحسست بِكفيها الدرابزين و تشبثت به جيداً:يُمـه
عجباً نست هاتفها في غُرفتها ما الحيلة الآن حاولت النزول للاسفل بِخطوات حذره:وينكم
أكملت خُطواتها للاسفل ووجمّت في مكانها عندما تسلل إلى مسامعها صوت تصفير بشكل مُرعب:ميــن!!سَهم ..وهاج ...يُمـه
شعرت باليدين التي حاوطتها من الخلف وصرخت بهستيريا:أتركنـي....سَـهم يا أخـــوي وينـك كانت تركل وتضرب بشكل عشوائي ولكن لا فائده شعرت بأنفاسه خلف أذنها:هششش
لم تستطع ان تستجمع نفسها او تمنع نفسها من البكاء والارتجاف نفس الصوت..
.
لم تستطع ان تستجمع نفسها او تمنع نفسها من البكاء والارتجاف نفس الصوت صوت ذلك الشخص"عذابها"الذي أرهق تفكيرها وروحها قبل جسدها نطقت بهمس بسيط:اتركني الله يخليك
رفع كفه الغليظة إلى وجهها وكتم ثغرها ونطق بِنفس همسها وبنبره مُفخمة:شفتي إني طلتكِ ووصلت لبيتكم
تساقطت أدمعها ولامست كفه وهو جعلها تستدير إليه الظلام دامس لا ترى منه شيء ولا يرى منها شيء رائحة عطره تُجزم أنها وصلت لأعمق نقطه بِها مدت كفها لِتُلامس وجهه ولكن كفه منعتها أرجع كفيها لخلفها بِقوّة وقربها إليه واستنشق رائحة المسك الخفيف المُنبعث من جسدها القريب من جسده:ليه أخر يومين ما صرتي تردين علي
حاولت تحرير كفيها لكي تدفعه عنها ولكنها عجزت لذلك صرخت بأعلى صوت لها:الحقــوني
سحب كفه ووضعه على ثغرها ونطق بِنبرته العاديه الغير مُفخمه وهو يُرخي قبضته عن ثغرها :هشش ماراح أقربكِ ما تشرفيني يا سَلهام
أستكانت وهي تُحاول تميز نبرته الهادئه:مين أنت!!صوتك مو غريب عني
قرب وجهه من وجهها ونطق بـ"عذابكِ"ومن ثم دفعها بِعنف وأقفى ناوي الخُروج أدرك أنها سقطت وسمعت صوت تأوهها وصراخها ولكنه لم يهتم أكمل خطواته وخرج من المنزل
رفعت نفسها بعد سقوطها وضمت رُكبتيها إلى صدرها بضع دقائق حتى عادت الأضواء أستجمعت نفسها و وقفت وركضت إلى الأعلى دخلت غُرفتها تبحث عن هاتفها وجدته وأتصلت بِوالدتها مره تلو الاخرى وعندما ردت عليها نطقت سَلهام بنبره باكيه :يمه وينكم
على الطرف الاخر ردت:سَلهام شفيكِ يا يمه!!خرجت مع خواتكِ للمول ساعه ونرجـع !!فيكِ شيء
تمتمت بـ"لا" وأقفلت الإتصال وتوجهت إلى شرفة غُرفتها المُطله للخارج تلفتت يميناً ويساراً لعلها تلمحه صوته لم يكن غريياً عنها تلك النبره الهادئه تسللت إلى مسامعها من قبل جلست وضمت رُكبتيها إلى صدرها وهي تُحاول التذكر
.
"ميلار.والظبي"
جلست بِجانب خالتها شاردة البال و وضعت أكواب القهوه بِهدوء هزت كتفها بِخفه:وين وصلتي يالظبي
أبتلّعت ريقها وهزت راسها بِخفه:معاكِ وش كنتي تقولين
ضحكت ميلار بِعفوية والتصقت بِها:اي واضح إنكِ معاي قمت سويت لنا قهوه وأقطع يدي إذا لاحظتي أعترفي وش شاغل فكركِ
دفعتها بِرفق من جانبها:أحد مسلطكِ علي؟؟ما تتركين أحد يفكر بِراحته
شهقت بِأستنكار من أنقلاب حالها:أنا يالظبي!!
راودتها ضحكه عندما تسللت شهقتها إلى مسامعها التفتت إليها وضمت راسها:اي أنتِ ياروح الظبي
زمّت ميلار شفتيها ونطقت :خالتي بقول لكِ شيء
تمتمت الظبي بـ"أنتِ ما تقولي خالتي إلا وفي مُصيبه"وهي تعتدل فوق الكنبه بحيث رفعت قدميها وتربعت مُقابل ميلار فعلت ميلار
.
فعلت ميلار كما فعلت الظبي التقطت كوب قهوتها وأرتشفت قليلاً ومن ثم ضمت الكوب بين كفيها:خالتي بدور لنا على شقة ثانيه
نطقت الظبي بأستغراب:شقة ثانيه ليش!!صاير معاكِ شيء
لبرهه شعرت أنها عاجزه عن شرح أسبابها:خالتي يعني شوفي أحسني مب مرتاحه بذي الشقه ندور لنا غيرها
نطقت الظبي بِصرامه:أسمعكِ لا تخفين عني حرف واحد قصة أحسني ما تمشي علي
تمتمت ميلار بِضحكة بلهاء"يعني مفضوحه"هزت الظبي راسها بمعنى "اي" وميلار زفرت زفرة طويله:الموضوع صاير مسبب لي حساسيه هالشايب غيث أهتمامه فيني سبب لي قلق الكل صار ملاحظ والممرضات مطلعين علي أشاعات أن في شيء بيني وبين هالشايب
أحتدت نظراتها وأحمرت ملامحها المُرهقه:من متى!!وليش تو تكلمتي ؟من متى صرتي تخفين عني!!
هتفت بِرجاء وملامح معفوسه:لا تكفين يالظبي لا تزعلين ولا تعصبين الموضوع ماكان يهمني إلا اليوم ولد أخته ناظرني بنظرات حسيت من خلالها أني ماخذه حلالهم والله
صمتت الظبي وهي تُزيح قدميها للاسفل وتسند ظهرها على الكنبه وضعت ميلار راسها في حجر خالتها:ها وش قلتي يالظبي ندور لنا على شقة وأدور لي على شغل جديد
خللت أناملها بين خصلات شعر ميلار وركزت عيناها المتقده في الفراغ فرقت شفتيها ونطقت بِصرامه:لا ماراح ننقل شيلي الفكرة من عقلكِ
نطقت بأعتراض وهي تقف :لا ماراح أشيلها من عقلي بدور لنا اليوم قبل بكرا هالشايب وش شايفني يبي أعتبره مثل أب لي هالكلمه والمنزلة محذوفه من قاموسي
أنهت كلامها ومشت إلى غُرفتها قبل أن تتجادل مع خالتها
ضغطت الظبي على راسها بكلتا كفيها بعد أن أغلقت ميلار باب غُرفتها بقوّه همست في سرها"مو وقت عنادكِ يا ميلار لازم نقعد حتى أوصل لغايتي"
“سَهم، وبتار"
أوصل بتار سَهم إلى أمام المنزل بعد أن تعطلت سيارة سَهم هتف بتار قبل أن يترجل سَهم:ماقلت لي متى سفرك
هتف وهو يمد كفه ويفتح الباب:بعد بكرا أن شاء الله وش رايك تخاويني
أعتذر بأسلوبه المُعتاد:أعذرني وأنا أخوك ما أقدر أترك جسار وحده
تمتم سَهم بـ"عذرك معك"وترجل من السياره وقبل أن يُغلق الباب حنى براسه:ماتبي تدخل تسلم على حَرمك
تلك المُهره العنيدة لكم أشتاق إليها شهراً كاملاً وهو لم يراها ولم يحدث بينهُما أي تواصل لاحظ سَهم صمت بتار ونطق:براحتك وأنا أخوك
ترجل بتار وأغلق الباب:دقائق ماراح تأثر بسلم عليها وأمشـ
بتّر جُملته عندما أتت سيارة وكانت سيارة أبو سَهم الخاصه عاد إلى سيارته وحركها حتى يترك مُتسع للسائق بان يدخل إلى الداخل
سِيهار في داخل السيارة أضطربت أنفاسها وخفق قلبها عندما لمحته هل سَيذهب دون رؤيتها ترجلت ونظرت للخارج
.
ونظرت للخارج لعلها تلمحه مُجدداً نطقت وَهج بِهمس:عيونكِ يا كحيلة
قرصتها بِغيض:أنطمي خالتي تسمعكِ
تألمت وَهج ومن ثم دفعتها بخفه:أمي سبقتنا خايفه على دلوعتها تركتها وحدها
دخل سَهم بِخطوات متتاليه:وَهج أحسب حتى ثلاثه القيكِ طايره من هنا وسِيهار أنتظري زوجكِ يبي يسلم عليكِ قبل يسافر
نطقت وَهج وهي تأخذ من يد سِيهار الأكياس:أبشر طال عمرك بروح أشغل مكيف غُرفة سِيهار أحتياط
فهم مقصدها جيداً وكاد يضحك ولكنه أستطاع التحكم بِضحكته نطقت سِيهار:بتار وين مسافر
نطق سَهم وهو يُشير بعيناه لوهج بأن تدخل:مسافر لندن ويمكن يغيب سنه أو أكثر
وسعت وَهج أحداقها ونطقت في سرها"حتى كذب ما يعرف يكذب هالسَهم"ومشت من جانبهم وسِيهار حفرت أظافرها في باطن كفها وكتمت غضبها عندما لمحته يدخل وتوجه إلى المجلس هو وسَهم أخذت نفساً عميقاً ولحقتهم بِعبائتها جلس بتار بِهدوء وسَهم هتف بِتهرب:بروح أجيب لك أوراق كانت عندي
تمتم بتار بـ"طيب"وسَهم مر من جانب سِيهار بدون أن يتفوه بِكلمه لا تعلم لما لحقت بعد سَهم وأغلقت الباب عضت على طرف شفتها تحت نقابها وعادت وجلست بعيداً عنه وبادرت سالته عن حاله رد بِهدوء يُغلف نبرته:يسركِ حالي
ليس هذا الجواب الذي كانت تنتظره أين كلامه الغزلي!!أحمر وجهها وشبكت أناملها والتوتر مُسيطر عليها نبرته البارده أشبه بالصقيع ولم تنزع نقابها حتى لا يُلاحظ ملامحها المُحمره والمُتوتره نطق بتار بنفس الهدوء والنبرة:شيلي غطاكِ عن وجهكِ ماراح آكلكِ
نظرت إليه والدمع حائر بطرف أهدابها
وقف بتار ونطق بصرامـه دون أن ينظر إليها:بمشي دام المكان وراعيته مش مرحبين فيني
وقفت أمامه ومنعته من الخروج ونطقت بِهمسها المبحوح:أكرهك
زفر أنفاسه وهو يُقاوم رغبته بأخذها بين ذراعيه مد كفه لا شعورياً ونزع نقابها وظهرت له ملامح وجهها المُحمره والخالية من الرتوش والمُغرية بشكل لا يُقاوم قرب وجهه من وجهها:أتعبتيني
حركت أهداب عيناها ونظرت إلى قُرب وجهه المُربك لها وسرعان ما أن أغمضت عيناها عندما شعرت بِشفتيه تُلامس فكها بِقُبّله قصيره:لا تسدلين الستار على عيونكِ الكحيله أفتحيها وخليها تناظر عيوني المفضوحة
فعلت كما طلب منها فتحت عيناها وركزتها في عيناه ونطقت بِبُكاء ممزوج بِحده:ليه هجرتني شهر كامل سالتك إن كان عندك المقدره تنتظر حتى أشرع لك بيبان قلبي بس أنت وش سويت هجرتني!!جاوبني
أسكتها بِوضع أصبعه على ثغرها وآمال براسه قليلاً وأغرق تقاسيم وجهها بِقُبّلاته لم يترك مساحه بوجهها إلا وغزاها بِقُبّلاته وهي..القفله 🥀
.
لم يترك مساحه بوجهها إلا وغزاها بِقُبّلاته واحد كفيه تنزع طرحتها ومن ثم فك عقدة شعرها وخلل كفيه بين كثافته وهي في مكانها مُتجمد غير مُستوعبه بِقُربه هذا تسرب إلى داخلها ودّك جميع حُصّونها المُشيّده شُرعت الأبواب وأحتلها تُحاول الثبّات كجندي يُحاول الثبّات في ديّاره وردع المُستعمر قدر المُستطاع ولكنها عجزت نطقت بنبره مهزوزه:بتار يكفي
يعلم أن شوقه لها دفعه لِخطوة متهوره شهراً كاملاً وهو يحترق بين لهيب عشقه وشوقه لها أحتضنها من أكتافها بِرفق وجلس وأجلسها في حُضنه دفنت وجهها بين كتفه وعُنقه بحركه عفويه نطق بتار بِهمس:أسـف يا كحيلة بتار أضناه الشوق ما تدرين إني في غيابكِ ظمآن وفي شوفتكِ والله أرتوي
أستوعبت حركتها العفويه بعد أن داعبت رائحة عطره العُودي أنفها رفعت راسها ونظرت إلى تقاسيم وجهه تأمل بتار ملامحها المُنصبغة بـ لون الحُمره وأبتسم لا أرادياً هتف وهو يُدفن وجهه بين خصلات شعرها :أعذري بتار وعاتبي هجره مابغيت أهجركِ ولا بغيت أجبركِ بغيتكِ تحددي مشاعركِ في بُعدي رغم أني أحترقت في بُعدكِ
حفرت أظافرها في بطن كفها من أنفاسه التي تُربكها:هجرك غلط خليتني غارقه بين تقبلك ورفضك
رفع راسه ونظر الى عيناها وسكت لِبضع ثواني ومن ثم نطق بِبرود:وش قراركِ الحين
أحتدت عيناها المُحمره بعد أن تسللت إلى مسامعها نبرته البارده المُستفزه والتي تقتلها ببطء شديد وأمسكت بِفكه بأحد كفيها:لا تعاملني ببرود أكرهك
رفع حاجبه بِتعجب:وش فرقت معاكِ!!
زمّت شفتيها ليس لديها الجراءة لِتُخبره أصبح صدرها يلّعو ويهبط وأنفاسها المُضطربه كأعزوفه تُطربه والتي تدل على ربكتها يفهمها جيداً يفهم ما تمر به هتف بِمكر:وأضح مُطوله بِحضني أبي أمشي
عفست ملامحها ونطقت ببرود مثله:ماراح أقوم"
وضع كفه تحت ذقنها ومرر أصبعه الإبهام على وجنتها:خليكِ الدهر كل وخلي زعلكِ يطول
حركت أهداب عيناها وهي تنطق بعدم فهم:ليش! يرضيك زعلي يعني
حرك راسه بنفي ونطق بِهمس بعد أن الصق أنفه على وجنتها:يطول الزعل و أراضيكِ بطريقتي حتى أرتوي أكثر
حبست الهواء في رئتيها لا هي التي تستطيع المُبادره ولا هي التي تستطيع ردعه أغمضت عيناها بعد أن آمال بِراسه وقرب شفتيه إلى أذنها نفخ أنفاسه الحاره بِتلذذ ونطق بِهمس:تحبيني يا كحيلة
همسه يُربكها يجعلها تفقد حاسه النطق لكم هي غبيه ليتها أبتعدت عن حُضنه ولم تُعانده كرر جُملته "تحبيني يا كحيلة بتار"وهو يضع قُبّله تحت أذنها لا مفر لها اليوم منه ولا مفر من مشاعرها المُبعثرة فرقت شفتيها لِتنطق ولكن أجفلهُما الطرقات على الباب أبتعدت
.
ولكن أجفلهُما الطرقات على الباب أبتعدت عنه سريعا وهي تُحاول أستجماع أنفاسها وهو ينظر ناحية الباب بِقهر وغيض وقف:إن كان سَهم ماراح يفلت مني
ركضت سريعاً والتقطت طرحتها ونقابها الملقيان على الأرض سارع بتار بِخطواته وهتف بِنبرة مُنخفضه :تعالي ماضميتكِ ولا أعترفتي لي بِحبكِ
وسعت أحداقها منه ومن طرقات الباب التي أزدادت:خلي لندن تنفعك
بِسُرعه بديهيه فهم أن سَهم كذب عليها لم يهتم للذي يطرق الباب سند جسده على الباب وحاوطها وجذبها إليه:شهر ثاني ماراح يأثر عليكِ صح
حاولت التملص "الهروب"من بين ذراعيـه وهي تنطق بِتعجب:قال سَهم سنه ويمكن أكثر كيف صارت شهر
أطلق ضحكته الخافته:آفا تبين أترك ديّاري بعد ما لقيتكِ يا ديّار بتار سَهم يكذب عليكِ ما أترككِ يا ديّاري حتى لو نفيتيني
أبتسمت أبتسامة خطفت قلبه وعقله ومن ثم نطقت :بتار أفتح الباب
نطق بِهيام واضح:قُبّله أخيرة تروي ظمآي ياحَرم بتار
وسعت أحداق عيناها الكحيله ونطقت بِخجل واضح:بتار
عض على طرف شفته طرقات الباب أزعجته أفلتها وأستدار يفتح الباب:سَهم وبعـ
بتّر جُملته وضيق عيناه:وهاج
نطق بِملامح عابسه وكان بِجانبه سند:بتار وش تسوي هنا
لمح الشخص الاخر ودفع سِيهار جانباً بأحد كفيه حتى لا يلمحها او يلمح أحد أطرافها:المعذره وهاج الأهل هنا
تمتم وهاج بدون نفس "طيب طيب"وغادر هو وسند الذي هتف بِسره والابتسامة تُزين ثغره"عُقلة الأصابع صار في من يغار عليها"
التفت بتار لِسيهار تقدم منها و قبّل جبينها:ودي آخذكِ معي ونكمل ليلنا مع بعض بس ما باليد حيّله
عضت على طرف شفتها ومشت بعده دون أن تُعلق على كلامه المُحبب إلى قلبها
صباح يوم جديد بأشعة شمسه الحارقه فتح عيناه عندما أكتسحها الضوء رفع ذراعيه وهو يتثاءب بصوت مسموع التفت إلى لافي النائم بِجانبه ويسند جسده على جذع الشجره ومُتلثم بِغُترته هز كتفه بِعنف:ولد أصحى أشرقت شمس الديّره علينا وانت نايم
فتح لافي عيناه بأنزعاج واضح وسرعان ما أن وسع أحداقه:ياولد فاتتنا صلاة الفجر
أستوعب غسـان:يقطع أم ذكرياتك أنت وميما
أبتسم لافي وهو ينزع لثمته ويقف:الحقني في جامع أذكره قريب نصلي فرضنا ونرجع نروح صوب ضاري
وقف ونفض التراب ولحق بِلافي وهتف ممازحاً:أقول لافي في مزز عندكم في الديّره
كتم لافي ضحكته وهتف بعصبية مُتصنعه:أنتبـه عينك الزايغه أهل الديّره راح يقلعوها لك
وضع ذراعه على كتف لافي وهتف:عصبية قاسي ما تليق بـ لافي
دفعه عندما وصل إلى أمام المسجد القديم وتوجه وتوجه إلى دورة المياة
مرت ربع ساعه وعندما أنتهوا خرجوا:وين بينكم يا لافي
تمتم لافي
تمتم لافي بـ"أمشي بعدي" مع كُل خطوة يخطيها ناحية منزل أبيه تنهال عليه الذكريات السيئة مهما نبش بينها لن يجد ذكرى جيده لاحظ نظرات الناس المُستنكره إليهم عجباً من كان يظن بأنه سَيعود بعد غياب 17عاما توقف أمام المنزل القديم لم يتغير مازال هو دفع الباب الخشبي بيده ودخل هو وغسان دار بِعيناه على الارجاء وأحتدت نظراته على المُستودع الذي كان مكان نومه وعذابه وجحيمه رفع كفيه إلى مسامعه تهيأ له وكأن صوته الباكي المُستنجد مازال يصدح في الارجاء:لافي فيك شيء!!
التفت إليه بتوجس وهز راسه بنفي تقدم بضع خطوات وطرق باب المنـزل بضع دقائق حتى فُتح الباب وظهر من خلفه أبتلّع لافي ريقه وهو يُركز عيناه على صاحب الملامح التي لم تُغيرها السنين العينان الحاده المُتقده التي كانت تُسبب له رُعباً واضح نطق بِنفس النبره القاسيه والتي لم تُليّنها السنين:مين أنتوا وشلون الدرب جابكم لباب بيتي
غسان في مكانه ينظر إليه بِعدم تصديق عجباً لِمُخيلته التي خيلت له أنه سَيرى عجوزاً في مراحل عُمره الأخيرة وجسد هزيل يقف على عصاته ولكن من راه عكس مافي مُخيلته نطق في سره"والله ما العجوز إلا أنا"قبض لافي كفه ونطق بِنبره بارده أشبه بالصقيع:لافي ولد الشموخ
لم يُبدي اي ردت فعل فقد عرفه مُنذ فتح لهم الباب يحمل الكثير من ملامح الراحله "الشموخ" فتح لهم بابه على وسعه
.
"ترف"
تجلس على طاولة الإفطار مع رامـي وزوجته وغيّاث تُحرك الملعقه في صحنها وعقلها بعيد كُل البعد تُفكر بِحل للمعضله التي وقعت بِها بحثت بالإنترنت عن طريقه للإجهاض والتخلص من الذي بين أحشائها دون أن يعلم أحد هي مُدركه أنها سَتتجرع الالالم المُضاعفه ولكن لا بأس سَتتحمل حتى لا تقع في مُستنقع لن تنجو منه صرخت مها بعد أن كب غيّاث العصير على ملابسه:غيّاث وجــع
نطق رامـي:حصل خير روحي غيري له ملابسه
وقفت وأخذته معها وبقى رامـي يُراقب ترف يُراقب صمتها وملامحها المُصفره تنهد بِعُمق ونطق بنبره حنونه:ترف تعبانه!!ليه وجهكِ أصفر كذا!! ليه ما تأكلين
نظرت إليه وهزت راسها بِنفي:لااا مافيني شيء مُرهقه فقط
ضيّق عيناه من ردت فعلها على سؤاله:مُتاكده ترف!ان كان تحسين بشيء علميني أنا أخوكِ يا ترف
هزت راسها بمعنى "اي" رغم نبرته المُشبعه بالحنيّه إلا أنها خافت أنتفضت خلايا جسدها ماذا لو كان رعد الآن مكانه لكانت أرتمت إلى حُضنه وأخبرته بكل الحقيقه
مد رامـي كف وأحتضن كفها:أسمعكِ يا ترف
أطرقت بِراسها للاسفل وأبتلعت ريقها وسكتت لبرهه شد على كفها ورفعت راسها ونظرت إليه بِعينان حائر أدمعها :رامـي أنا حامــل ..القفله🥀
.
ونظرت إليه بِعينان حائر أدمعها :
رامـي أنا حامــل
أفلت كفها وعيناه مُتوسعه:أيش!!
أبتلعت ريقها وأجهشت بالبُكاء:حامل من طلال
أمسك راسه بكفيه غير مُصدق ما تتفوه به تــرف:ترف مو وقت أستهبالكِ
نطقت ترف بأنهيار:مو ذنبي والله مو ذنبي يوم أخذوني من المستشفى لبيته لمسني وكنت غايبه عن الوعي ذنب أمك اللي خدرتني
وقف بِعينان مُحمره ومُرعبه و وجه أحمر وعروق بارزه بشكل أرعبها التقط السكين وتقدم منها:لازم تموتي قبل تجلبين لنا العار
حركت راسها برعب واضح وحاولت الوقوف والهروب منه:رامـي تكفى والله مو ذنبي
خلل كفه بين خصلات شعرها وسحبها ناحيته وغرس السكين في بطنها شهقت شهقة حاده كنصل السكين أخترقت أحشائها وجرحت حلقها بل أدمته وصرخت بـ"لااااا" تبع شهقتها وقوفها وصوت أرتطام الكُرسي بالارض فز رامـي من مكانه إلى جانبها وأحتضنها إلى صدره:بسم الله عليكِ ترف وش صابكِ ترف
حاولت دفعه ومازالت تحت تأثير تخيلها الغير حقيقي:مو ذنبـي مو ذنبي
هزها من أكتافها ونطق بِقلق:ترف وش صابكِ
أدركت أنها كانت تتوهم ولم يحدث شيء لم تُخبر رامـي بالحقيقة أختفت أنفاسها بالتدريج وتهاوى جسدها بين ذراعيـه أحكم من أمساكها وجثى على رُكبتيه جعل راسه فوق رُكبتيه وصرخ:مـهــا ...مهـا
خرجت من الغُرفة وهي تركض و وجمّت في مكانها صرخ بها رامـي:مهـا مو وقتكِ تعالي جيبي لي مويه
صبت له ماء وجلست بِجانبهم:وش فيها!!وش قايل لها انت
رش وجهها بالماء ونطق بحده:ماقلت لها شيء كانت ساكته وبعدين أنفعلت وصارت تصارخ
أصبحت تضرب وجنتيها بخفه بعد أن حركت ترف أجفان عيناها :ترف حبيبتي تسمعيني ترف
بضع دقائق حتى أستعادت وعيها وفتحت عيناها نظرت إلى رامـي ومن ثم الى مها أعتدلت بِجلستها ونطقت بِحشرجه:أسـفه
مسح رامـي على شعرها:مها روحي جيبي عبايتها بأخذها المُستشفى
نظرت ترف إليه بعينان مُتوسعه:لااا مافيني شيء بطلع أنام وبرتاح
نطق رامـي بِعناد:كلامي واضح باخذكِ وضعكِ مب عاجبني
وقفت ترف سريع وشعرت بدوار طفيف وغثيان :مافيني شيء
تمتمت مها بـ"رامـي لا تضغط عليها"وترف
غادرت من جانبهم وصعدت إلى غُرفتها دخلت وأغلقت الباب سندت جسدها عليه وجلست كورت كفيها وأصبحت تضرب بطنها بِعنف وتعض على شفتها حتى تكتم صراخها:الله ياخذك يا طلال انت واللي ببطني
.
"ديرة لافي"
فتح ضاري لهم بابه على وسعه:أدخل ياولد الشموخ انت وخويك
نطق لافي:مالي بالطويله ولا لي خاطر أدخل بيت عرفته بالجحيم قول وش هو مرادك من طلب ولد الشموخ
هتف وهو يُوليهم ظهره:إن كان تبي تعرف حقيقه تجهلها عن خالتك أدخل ما تبي توكل وعود لدرب جيت
.
لدرب جيت منه
نظر إلى غسان وزفر أنفاسه هتف غسان وهو يُربت على كتف لافي:أدخل ماراح يضرك شيء وأنا أخوك أنتظرك هنا
كتم أنفاسه ودخل بعده بِملامح مسوده جلس ضاري ولافي لم يجلس هتف باستعجال:قول اللي عندك
هتف ضاري بِقساوة:أجلس ياولد الشموخ وأحترم الشنب اللي بِوجهك
جف ريقه وشعر بالضيق يكتم صدره أكثر جلس بعدم رغبه وجسده يشتعل من غضبه المكبوت :أسمعك بِموضوع خالتي الظبي غيره بمشي
نظر ضاري إليه نظرة متأنيه نظره وكأن من خلالها يحفظ ملامح لافي:خالتك الظبي ما توفت
لم يُصدق الكلمات التي وقعت على مسامعه:كيف!!شفت البيت يحترق بعيوني
نطق ضاري:البيت كان فاضي الظبي وقتها قد كانت تركت الديّرة
شعر بالفرحه تغمر قلبه الخبر كان كفيل بأن يزيح عنه نص التعب من قلبه وحياته ولكن سرعان ما أن تسارعت أنفاسه وهو يتذكر أنه كان من الممكن أن يكون هو ضحية الحريق:ليش أحرقته!!كان من الممكن يومها صرت جنازه
أخذ ضاري نفس وزفره بضيق شديد:حتى مايصير لها مكان ترجع له
نطق لافي بِسُخريه وهو يقف : أدري أن جنازتي أمنيتك مير أن دعوات الشموخ والظبي مُرافقيني واللي ماقدروا عليه مفتولين الأجسام قدرت عليه الظبي وخلتك أنت والأرض واحد
نطق ضاري بالامبالاه:الدرب اللي جيت منه تدله توكل ياولد الشموخ
نظر إليه قبل أن يخرج وكتم كُل مافي داخله ونطق بِهدوء:أفتخر أن أسمي منسوب للشموخ مو لك
صد ضاري عن نظرات لافي الحارقه له ونطق:قبل تمشي الظبي عايشه بنفس ديّارك هي وبنت أختها
القى نظره أخيرة على أبيه وخرج دون أن يتفوه بِكلمه كان غسان ينتظره بِقلق واضح:لافي
تمتم بـ"مشينا"وهو يُحاول قدر المُستطاع التحكم بِمشاعره لحقه غسان دون أن يتفوه بِكلمه مُدرك أن لافي عندما يلتزم الصمت يكون بين صراع داخلي تبعه حتى وصلوا إلى أمام الشجرة بقى لافي واقف مُطولاً وغسان يسند جسده عليها نطق لافي بِعينان لامعه:ميما عايشه يا غسان تتنفس نفس هواي ميما في نفس الديّار
ضيّق غسان عيناه بعدم إستيعاب:كيف!!
أخبره بِالحقيقه التي القاها ضاري على مسامعه تهلهل وجهه فرحاً لرفيق دربه:رجعنا يا لافي اليوم قبل بكرا لازم نلقي نجلائك
هز راسه وهو يُتمتم بـ"اي اي "وهو عاجز عن تحديد مشاعره في هذه اللحظه
.
"هيّاف"
دخل مكتب خاله عندما علم أنه في غُرفة العمليات توجه سريعاً إلى الادراج وبدأ يُفتشها واحد تلو الاخر زاد شكه به عندما سمع أنه رفض ترك ميلار العمل وزاد أصراره على كشف ما يُخفيه خاله وجد ملف قديم سحبه من بين الملفات وفتحـه ضيّق عيناه وهو ينطق بنبره خافته :معلومات ممرضه وش يبي فيها خالي مين ذي الجادل
مين ذي الجادل
أغلق الملف وشبك أنامله وهو يُفكر ويربط المواضيع وقف سريعاً وأخذ الملف وخرج توجه إلى مكتب آسر ودخل دون أستئذان:آسـ
صمت عندما لمح ميلار تجلس وبيدها هاتفها :وين آسر
دخوله المفاجىء أفزعها زفرت ببطء ونظرت إليه وهي تهمس في سرها"كنت جوعانه وبلعته"كرر هيّاف جُملته:وين آسر
نطقت بدون نفس:مب موجود عنده أجتماع
أوليها ظهره ناوي الخروج وسرعان ما أن تراجع التفت إليها وتوجه وجلس بِمكان آسر نظرت إليه بصمت ووقفت تُريد الخروج نظراته لها لا تُعجبها ولا تُريد الاحتكاك بأحد بعد خناقها مع الظبي التي أرغمتها على العمل ورفضت ان تنقل إلى شقة جديده نطق هيّاف قبل خروجها :دقايق بكلمك أقعدي
أحتدت نظراتها ونطقت بهدوء ممزوج بحده خافته:لا تلقي أوامرك عليّ ماراح أقعد ومافي بيننا كلام
رفع حاجبه بذهول:فيكِ شي!!تعرضت لكِ من قبل حتى تكلميني بهذي الطريقه
نظرت ناحيته ونطقت:عيونك ترمي نظرات الاتهام والشكوك نحوي ما يحتاج يصير بيننا موقف نظراتك تكفي
تحكم بأعصابه أستفزته بِنظراتها ونبرتها:خلينا نكون واضحين ليه تبي تتركي العمل !!
نطقت بِأنفلات أعصاب :بسبب خالك الشايب وبسببكم كلكم
التزم هيّاف الصمت بعد ردت فعلها الغير مُتوقعه وهي خجلت بعد أن أستوعبت نطقت بِنبره هادئه"أسفه" وهي تُوليه ظهرها وتخرج بخطوات مُستعجله
مسح صفائح وجهه بكلتا كفيه لوهله تذكر أخته ضي عندما تُفلت أعصابها
ميلار سارعت بِخطواتها وتوجهت إلى دورة المياة نزعت نقابها وغسلت وجهها رفعت وجهها ونظرت إلى إنعكاسها وهتفت وهي تحبس دموعها :ميما أنتِ قويه لا تضعفين مالكِ ذنب بغلط أمكِ الجادل مالكِ ذنب
مسحت وجهها وأرتدت نقابها وهي تُتمتم بـ"يخسون تنزل دموعي عشانهم "خرجت من دورة المياة وتوجهت إلى أستراحة الممرضات
.
"بتار"
أنتهى من الاستعداد للذهاب إلى المحطه وهو في قمة روقانه بدأت السعاده تطرق أبوابه التقط مفتاح سيارته وجواله وخرج من غُرفته توجه إلى غُرفة جسّار طرق الباب ومن ثم فتحه ودخل :جسّار
تلفت يميناً ويساراً ولم يجده شعر بِنغزات تخطف أنفاسه لم ينسى أنه حاول الانتحار وتركه وحيداً فتح دورة المياة ولم يجده:جسّار ...جسّار
خرج بِخطوات يكاد يتعثر بِها باحثاً عن جسّار يُنادي بأسمه وأسم مُربيتهم التي خرجت من المطبخ:وين جسّار
نطقت وهي تمسح كفيها المُبتله:بِغُرفته
أبتلع ريقه وخرج إلى باحة المنزل ووجده يجلس في الجلسة الخارجيه مقابل النافورة زفر أنفاسه ببطء ونطق بـ"الحمدلله" وتوجه إلى جانبه:جسّار
التفت إليه بِملامحه العابسه وحاجبيه المعقودة سحب بتار كُرسي وجلس مقابلا
وجلس مقابلاً له:أفطرت
هز جسّار راسه بـنفي ومن ثم نطق:أبي أخرج خاطري ضايق من أجواء البيت
تهلهل وجهه وملامح السعاده ارتسمت على وجهه لم يُصدق أنه يطلب الخروج من المنزل أيام وشهور وهو عاجز عن أخراجه من المنزل:والله إنك تبشر يا جسّار وين تبي نروح
صمت جسّار قليلاً ومن ثم هتف:مزرعتك نشوف هُمام
لم يُخبره أن هُمام توفى قبل فتره ولن يُخبره حتى لا يؤثر على نفسيته نطق والابتسامة تُزين ثغره:هُمام مو موجود بالمزرعه بس نروح لها تشوف كحيلة والأدهم
وقف جسّار وتمتم بـ"طيب"وعاد إلى الداخل وبتار وقف وأخرج هاتفه أتصل بإدارة المحطه وأعتذر منهم ومن ثم أتصل بِسَهم الذي رد عليه مُرحباً ومن ثم ممازحاً:شعندك لا تقول متصل عشان حرمك
أبتسم بتار وهو يتذكرها:أعرف أتصل عليها ما أحتاجك
على الطرف الاخر ضحك سَهم:آفا يالجاحد بمشيها لك بحق العشره والملح
قاطعه بتار:أسمع اذا كنت فاضي بمر عليك نروح المزرعه مع جسّار
صمت سَهم قليلاً يستوعب كلام بتار:جسّار!!تقولها صادق
تمتمّ بتار بـ"اي" ورد سَهم بِفرحه:أترك كل أشغالي وأشاركك فرحتك ،الحين أجيكم
أقفل الاتصال ودخل بعد جسّار
.
"منزل أبو هيّاف" الساعة 7:45مساءً
وتحديداً بِغُرفة نورهان بِكُرسيها المُتحرك وأمام التسريحه تُمشط شعرها القصير وعندما أنتهت ربطته رغم قصره ووقعت عيناها على إنعكاس وجهها وعلى الندبه المُحتله جبينها رفعت كفها ومررت أصبعها السبابه على الندبه زفرت أنفاسها وفكت عقدة شعرها وبعثرت غُرتها لِتُغطي الندبه زمّت شفتيها ودفعت الكُرسي إلى جانب سريرها التقطت هاتفها وهي تُتمتمّ بـ"بتصل بضي القاطعه"أتصلت بها مكالمة فيديو حاولت مره ومرتين وأكثر :ياكبرها بقلبي سحبتها بعد ماكانت أقربهم لقلبي
أرجعت هاتفها إلى مكانه وقبل أن تدفع الكُرسي وتخرج من الغُرفة وصلت له رساله التقطت الهاتف سريعاً وفتحت المحادثه بينها وبين ضيّ ترقرق الدمع في مُقلتيها وهي تقرأ محتوى الرساله الرسمية"نورهان مشغوله إذا فضيت بكلمكِ" قلبت في المحادثه ولاحظت أغلب ردود ضي "مشغوله إذا فضيت بكلمكِ" حركت راسها يميناً ويساراً تنفض الافكار السوداويه وضعت الهاتف في جيب قميصها وخرجت من الغُرفه ناويه الذهاب إلى جناح والدتها وقبل أن تطرق الباب كان مُشرع وتسلل إلى مسامعها صوت والدتها الضائق ويبدو أنها تتحدث مع أحدهم عبر الهاتف:تكفى يا راجح ياولد أختي لا تكسر قلب بنتي النور أنتظرها حتى تتعافى لا تجرحها بفسخ خطبتكم أرجوك يا راجح تحمل حتى تتعافى
أبتلعت نورهان ريقها بِصعوبه وصدى كلمات والدتها تتردد على مسامعها ضغطت بِكفيها على الكُرسي
ضغطت بِكفيها على الكُرسي ومن ثم دفعت الباب بِكفها المُرتجف:يُمـه
شهقت ام هيّاف وهي تلتفت إليها:نورهان
نطقت نورهان بنبره حاده :يُمـه لا ترخصيني لولد أختكِ مايبيني الله معاه ماهو مجبور ينتظرني
لاحظت ارتجاف جسدها وعيناها المُحمره التي على وشك أن تذرف دمعها:النور يابنتي أسمعيني
قاطعتها نورهان وجسدها يرتجف من البُكاء :ليه تترجيه ليه حملي ثقيل عليكِ يايمـه !!جيت لكِ وشكيت لكِ أنكساري؟؟راجح مايهمني من بعد اليوم خليه يلغي الخطبه ويتزوج ما أثر فيني والله اللي جرحني إنكِ تترجيه ما يتركني
جلست بِجانبها وأحتضنت كفيها المُرتجفه:النور والله إنك أخف علي من قلبي بس كنت خايفه تنجرحين أعرف بمدى حُبك لراجح
نزعت كفيها بِعنف:مايهمني دامه فكر يتخلى عني الله يأخذ الحُب اللي خلاكِ ترخصيني وتترجينه
أمسكت أم هيّاف بِراسها وهي تُشارك نورهان البُكاء دفعت نورهان الكُرسي والتقطت هاتف والدتها ووجدت راجح مازال على الخط وكان يستمع إلى حديثهنّ أستجمعت نفسها ونطقت بِنبره مبحوحه :أسمعني ياولد الناس الغي خطبتك ولا عاد تنتظرني عشان أحد والله يوفقك مع اللي تناسبك
أقفلت الاتصال قبل أن يتفوه بِكلمه قذفت بهاتف والدتها جانباً ودفعت كُرسيها تُريد الهروب من هذا المكان:النور يايُمه
نطقت نورهان وهي تُغمض عيناها وتذرف أدمعها:جرحتيني يا يُمـه ترخصيني لشخص قرر يتخلى عني لاني صرت معاقه ليه!!دخيلكِ يايمـه أنطقي ليش
هتف أم هيّاف بِبُكاء:ما أرخصتكِ ولا أقوى على شوفتكِ منكسره بعد ما تسمعي بزواج راجح من غيركِ
نفخت وجنتيها وزفرت زفره طويله وهي تُحاول منع دموعها من السقوط خرجت من جناح والدتها وهي تنطق بنبره خافته"يُمـه ما تدرين إن بنتكِ قويه ما يكسرها رجال"كسري مو على يد راجح " وصلت إلى غُرفتها أقفلت الباب خلفها رفعت كفيها ومسحت دموعها وهي تنطق بقهر وغيض"رجيتك يا رب دمعي لا يطيح بسبب راجح وإعاقتي "حركت الكُرسي إلى زاوية غُرفتها حيث لوحاتها وألوانها التقط الفرش وبدأت بالرسم وأكمال لوحتها
.
"عائله أبو سيف"
أبو سيف يجلس في صالة الجلوس ببال شارد وبجانبه زوجته صبت له القهوه ومدته له:سم يابو سيف
لم ينتبه لها حتى كررت جُملتها تنحنح وأخذ الفنجان هتفت أم سيف:وش شاغل فكرك ياسلمان
وضع الفنجان والتفت إليها بجسده:ترف يا مُزن رحت شفتها أمس ذبلت وكسرت خاطري بنتنا السِيُوف قوية لكن ترف عكسها
تنهدت:آه والله أنها حسره في القلب ياسلمان لازم نخرجها من حزنها قبل نفقدها
نطق بِما كان يُفكر به:ما شلت فكرة أن سيف يتزوجها من عقلي والحين طرقن عن خشمه بيأخذها
قاطعته بِرجاء:لا تكفى يا
قاطعته بِرجاء:لا تكفى يا سلمان لا تجبرهم أخاف ولدنا يتعبها أكثر سيف تغير أنا أمه وحاسه بِتغيره
مسح ذقنه وهو يُشتت نظراته:مزن سيف مجروح وترف ماهي بحال أفضل منه يمكن تكون دواءه ويكون عوضها وراح أجبرهم على الزواج واخوانها محد راح يعترض
هزت راسها بعدم إستحسان:لا ياسلمان لا تسويها وتتحمل بظلم الترف لو كان رعد موجود ما يسمح لأحد يجبرها
دخلت السِيُوف وقد سمعت حديثهم :يُمـه أبوي معاه حقه سيف بيصونها
التفتت إليها ونطقت بِأستنكار:حتى أنتِ يالسِيُوف تبون تجبروها تأخذ سيف انتوا ليه ما تفهموا أن سيف تغير وأنا خايفه على ترف يكفيها اللي فيها
جلست السِيُوف مُقابل أبيها وهتفت :ترف بتغيره وترجعه سيف الاول الزواج لازم يتم وترف تعتبر أمانتنا من رعد
هتفت أم سيف بأعتراض وهي تقف:وين أحنا فيه تبون تجبروها على الزواج حطي نفسكِ مكانها يالسِيُوف لو لمره أبـوكِ ماجبركِ على أحد حتى على رعد محد جبركِ والحين تبين تجبرين أخته على سيف
نطق أبو سيف بِحده:مزن خليكِ خارج الموضوع
تمتمت بـ"تمام"وخرجت من الصاله سكتت السِيُوف بعد أن لاحظت غضب والدها
.
"عائلة أبو سيف"وتحديداً في المطبخ
نظرت سِيهار إلى وَهج وكتمت ضحكتها على شكلها :ست وَهج ماعاد عرفنا لكِ يوم تبين ميكب أرتست ويوم طباخه وأيش بعد
آمالت بِشفتينا ونطقت بِضحكة :لا هاذي ولا هاذي مره صرت ميكب أرتست عشانكِ واليوم طباخه عشان سَند والله يستر بكرا أش بكون عشان شخص ثانـي
هزت سِيهار أكتافها وهي تهتف بدلع:بكرا نشوفكِ رئاصه
أمسكت وَهج أداة الخفق اليدويه وهتفت وهي تُمايل خصرها بأحتراف :أو مغنيه
فتحت سِيهار ثغرها ورمشت مرات عديده:طيب أيش دخل تمايل الخصر مع الغناء
وضعت وَهج مافي يدها وأطلق ضحكة بلهاء:مدري أيش دخل بس مشيها لي وتعالي ساعديني نسوي حلا الاوريو مب ضروري كيكه
أزاحت أقدامها للاسفل ونزلت:ترى ماقلتي وش المناسبه
سكتت وَهج لبضع ثواني:امم مافي مناسبه بس تتذكرين كيف كنا نسرق حلا عمتنا شمس أحنا وسند وناصر وننحاش لِغرفة جدي
أبتسمت بِخفوت وسرعان ما أن أختفت إبتسامتها وهي تتذكر ناصر:عارفه وش قصدكِ اليوم سند صار عمره 28
نظرت وَهج إليها بِصمت ومن ثم فتحت الادراج تُشغل نفسها وسِيهار أكملت بضيق:لا نفتح جروح سند محد عارف اللي مر فيه وهو يسمع بِخبر أنتحار توأمه
أغمضت وَهج عيناها بِعنف وحفرت أظافرها في باطن كفها :خلاص أنسي ماعاد بسوي شيء
أنهت كلامها وخرجت من المطبخ ومن ثم إلى باحة المنزل توجهت إلى أمام النافورة وقبل أن تجلس تسلل إلى مسامعها صوتاً قادم من الجهه الاخرى وقفت وتقدمت بِفضول وو..
تعليقات