📌 روايات متفرقة

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الخامس 5 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامس 5

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الخامس 5 بقلم مجهول

مدت قصيد إيدها بالوسط توريهم وتشرح لهم إنها شوكة ودخلت بيدها ، تكى فهد راسه على الدركسون وهو يسمع مناقشات عذبي وتركي : يبه تراها شوكة على قولها وش هالدراما ! ما يحتاج لصق ولا شيء ياحبّكم للمبالغة وإنتِ إتركي الدلع إسترجلي !
ضرب تركي كتفه : أنزل أجيب وحدة أغرسها بيدك ؟
هزت قصيد راسها بإيه بحنق : أتمنى
فتح تركي الباب ومسكه فهد مباشرة يرجعه : ترى أنا سوّاقكم تغرسها بيدي يضيع مستقبلكم ما تدلّون الدرب
هز عذبي راسه بالنفي : لا ماهو مشكلة ندلّه ، معطينك السواقة لأن أصغر القوم خادمهم بس لا تسوي فيها
تنهّد فهد من أعماقه وهو يتعدل ويمسك لسانه عن الرد : أرد عليكم بعدين
-
ركب بمكانه بهدوء الواضح إنّه بالقوة رسمه على ملامحه وسط إستغراب نهيّان الشديد منه ، كانت ثانية وحدة لحد ما طّلع الإسوارة من جيبه وهو يمدها لورد بالخلف وما تبيّن من نبرته أي شيء لأخوه : لكم ؟
هزت راسها بإيه وهي تمد إيدها تاخذها : إسوارة قصيـد
ناظر ذياب نهيان بهدوء : إنزل ودها لهم !
إبتسمت ورد : الحمدلله إنك شفتها ! تموت عليها قصيد
رفع نهيّان حواجبه وهو ياخذها بيده منها : دامها تموت عليها يعني من غالي ، يا أبوها يا أمها ياعذبي صح عليّ ؟
هزت راسها بالنفي بإبتسامة عبيطة : من غالي صح بس مو منهم
فصل ذياب مباشرة وهو يناظر نهيّان : إخلص ودّها !
نزل وهو ياخذها من إيد ورد ، وما طاوع ذيّاب نظره يلي لف تجاه السيارة وهو يشوف نهيّان مدها لتركي يلي أخذها منه وهو يضحك له ولف لناحيتها بالخلف ، سكّر شباكه ودخل نهيان بمكانه وهو يدندن : ما نسيتي شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظر ذياب الغريب ، وكانت دقائق فقط لحد ما حرّك ذياب يلي كل ما شدّ تذكر إن معاه نهيان وورد وخففّ سرعته ..
ناظر نهيّان سيارة عذبي يلي سبقتهم بسرعة مهولة : والله إني داري إن هالليّ إسمه فهد مب صاحي شف كيف طاير الله يصلحه ، غريبة ما يعقّلونه تركي وعذبي
سكت ذياب وميّلت ورد شفايفها من هدوئه وحاله شديد الغرابة حتى سرعته مو المعتادة : ذياب مو عادتك
لف أنظاره لها وهو يهز راسه بالنفي ، وهز نهيان راسه بالنفي بالمثل لأنه يدري ذيّاب وش يسوي بالسيارة وقت يسرع : إمنعينا ما إحنا مستعجلين عالرياض
لف ذياب أنظاره لنهيّان بهدوء : خايف إنت ؟
هز راسه بالنفي : لا ياعيني بس إنت واضح مزاجك طقّ فجأة ما ودي تصبّه على العداد المسكين
شدّ ذياب وباقيه أنظاره على نهيّان يلي هز راسه بالنفي ورمى إعتراف مباشر وهو يدري إن فيه شيء مو طبيعي : إيه خايف أنا ! خلّ عينك على الطريق ولا تسرع كذا
_
رجع ذياب أنظاره على الطريق بهدوء وهو يهدي سرعته ، ولمح سيارة عذبي يلي هديت سرعتهم بالمثل بالأمام لأنهم صاروا قريب وسط الرياض وإفترقت طُرقهم من البداية كلٍ يتوجه لبيـته ..
دخل حيّهم وهو يشوف أبوه يلي توّه طالع من المسجد مثل عادته ما يطلع منه إلا بعد الشروق ويمشي بكل هدوء لبيتهم ، لف حاكم من حسّ بسيارة خففت سرعتها أكثر خلفه وكان متأكد إنهم عياله وبالفعل لف يأشر لهم يتقدمونه للبيت ، نزلت ورد وإبتسمت من أبوها يلي وجّه أنظاره لها يدخلها تحت ذراعه : مثل ما تبين ؟
هزت راسها بإيه وهي تقبل خده : وأحلى الحمدلله
إبتسم بخفيف وهو يهز راسه بزين : الحمدلله ، نامي زين
هزت راسها بزين وهي تمشي من قبّل راسها ، وتدخل للداخل والواضح إن أمها نايمة لهالسبب توجّهت لغرفتها مباشرة ، لف حاكم لنهيّان وذياب يلي ينزلون الأغراض : رجال الله يحفظكم ، صار شيء هناك يا ذياب ؟
هز راسه بالنفي فقط وكان نهيان بيقول عن الشوك لكن حسّ بالمبالغة شوي ولأن أبوه يشيل هم كثير : ما صار إلا كل خير وديناهم سليمين ورجّعناهم سليمين
إبتسم وهو يناظر ذياب يلي على جواله وقبل لا يسأله بشيء نطق ذياب بهدوء : بمشي ، توصون شيء ؟
هز نهيّان راسه بالنفي ، وما سأل حاكم عن وجهته وهو يجاوبه بالنفي فقط ، لف حاكم أنظاره لنهيّان من مشى ذياب : وش صار له أخوك ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : على خبري ؟ ما صار لكن يمكن مشتاق لنصّار وده يجلس عنده
هز راسه بزين وهو يدخل بيته وما يصدّق هالشيء لأنه يدري بذيّاب ، ودخل نهيان خلف أبوه وهو يتوجه لغرفته يدوّر سريره بعد أمسه الطويل بالبر وجلسته ..
_
« بيـت تركـي »
دخل فهد يلي كانت المفاتيح بيده أولهم ، ثم تركي يلي يكلّم بجواله ثم عذبي وقصيد يلي الواضح إنها ما تشوف خطواتها من رغبتها بالنوم وبالفعل كانت مُرهقة جداً وجو بيتهم الهادي زاد رغبتها بالنوم أكثر وأكثر ، صعدت لغرفتها وهي تنزع فروتها وأغراضها ترميها عالكنبة وفتح عذبي الباب على أقلّ من مهله : بنت نامي على طول عشان تصحين معانا بكره مو تقولين ما حسيّت !
هزت راسها بزين وهي ترمي نفسها على السرير : ليش ما قلت لي إنهم يوصلون اليوم ؟ يعني أمس متى الساعة كم
إبتسم بخفيف وهو يدخل : الظهر بعد ما مشيتي بشوي هم وصلوا ، سمييّ وعمتي نيارا ناموا آخر الليل وأبوي وقت رسلنا وتطمّن إننا عندك نام هو وأمي والعيال للحين ما ناموا فهد إنسدح على الكنب ونام على طول توه وتركي بيلحقه شكله دايخين ما يشوفون من النوم
إبتسمت وهي تاخذ مخدتها لحضنها : شغّل المكيف وسكر الأنوار والباب ، بتسحب عليّ الأيام الجاية ؟
-
هز راسه بإيه بشدة : حق اليومين الماضية يلي سحبتي عليّ فيها باخذه بس بعدين نرجع حبايب ونطلع سوا
ضحكت ، وسكّر عذبي الأنوار والباب خلفه وضمّت اللحاف عليها من برودة الجو وحتى عقلها ما يسمح لها تفكر بأي شيء ، تأملت باطن يدها واللصق يلي فيه وسكنت ملامحها لدقائق بسيطة وهي تلف نفسها للجهة الأخرى بمحاولة للتشتيت لكن زادت خطوات ذهنها للتركيز على كل تفصيل وكل كلمة ، كل جُملة بالماضي ..
هزت راسها بالنفي لأن تفكيرها يشعل كل ملامحها من الخجل الشديد وهي تشتت أنظارها للسقف وكأن كل تعب جسدها وإرهاقها من يومها الممُتع تحوّل لكونه طاقة تفكير عظيمة تستحلّ عقلها لكنهّا تمسكت بأطراف التعب ترتجيه ينتزعها من تفكيرها للنوم ولا غير النوم ..
_
« مكـان آخـر »
نزل وهو ياخذ نفس من أعماقه وتاهت به خطاويه لوقت طويل شديد الترددّ وين يرمي نفسه ووين يتوّجه لأن ودّه بأبعد نُقطة وأقرب نقطة بالوقت ذاته وهذا سرّ إحساس التيه يلي بصدره . نزل عكاز جده من الشنطة وهو يدخل للمكان صاحب النخل طويل الهامة وبيت الشعر الوحيد بوسطه . المكان يلي لو تعدّت سيارات آل سليمـان من جنبه وشافوا سيارته محد بيدخله لأنّ إسمه عندهم " السر المفضوح " مثل ما سمّاه نهيانهم ويعني إنّ الشخص الموجود بداخله ودّه يختلي بنفسه وإن فُضح وجوده لغيره بشخصه أو سيارته أو شيء يخصّه ، هالمكان يمنع باقي الناس يخربون عليه خلوته ويحفظ سرّه ومن هنا كان سبب تسميته ..
جلس على باب بيت الشعر وهو يسند عكاز نهيّان لكتفه ويتأمل المكان حوله لثواني بسيطة ، المكان يليّ كله لنهيان ومُلك لنهيان ومن ريح نهيّان بنخيله الشامخ يلي يملّي مساحته بالكامل يغطي ترابه ، من بيت الشعر الأسود البسيط يلي هو جالس على بابه ، من الطريق الصخري يلي يوصل بين الباب الخارجي والأسوار لبيت الشعر ، من المواضئ يلي عن يمين بيت الشعر وصنبور الماء النازل عليها ويلي نزّله بهالشكل أبوه لجل يسهّل على نهيان إنحناءاته وقت يتوضأ ، رقّ قلبه وهو يتأمل وهدأ كونه كله بعدم محاولة منه لمجرد إنه بهالمكان لكنّه باقي ما وصل لمرحلة الإستقرار ، أخذ نفس من أعماقه وهو يطلع جواله من جيبه " صاحي ؟ "
وصله الرد من نصّار بالثانية نفسها لكن مو كتابة ، ولا صوت ولا إتصال إنما بصوت الباب يلي قدامه للسر المفضُوح يلي يفتح على أقل من مهله وكان خلفه نصّار نفسه ، إبتسم بهدوء وهو يشد على العكاز يلي على كتفه وإبتسم نصّار وهو يمشي لناحيته : ولو إني خالفت قاعدة هالمكان لكن لي إستثناء دامك تبيني
هز ذياب راسه بالنفي : من قال إني أبيك
جلس نصّار على العتبة بجنبه وهو يناظره :…
_

جلس نصّار على العتبة بجنبه وهو يناظره : قول وإحلف إنك ما تبيني والحين أرجع دربي وأمشي تم
ضحك وهو يهز راسه بالنفي ، وإبتسم نصار وهو يتأمل المكان وأطلق تنهيده من أعماقه من كثر الحنيّة والشموخ المستحيل يلي بهالمكان وعضّ ذياب شفايفه وهو ينزل أنظاره للأرض فقط يجمّع نفسه لأن نفس الشعور يلي داهم نصّار وتركه يتنهد بهالشكل داهم قلبه .
إبتسم نصار وهو يناظره : الظاهر إنك ما إستوعبت للحين تراني رجعت بالرياض والمفروض تقول إنتهى وقت هيامي الوحداني ، رجع يمّي رفيقي
ناظره ذياب لثواني : شفيك إنت كل دقيقة رفيق ورفيق
ضحك نصّار وهو يشد على كتفه : أذكّرك إني رفيقك يمكن شهور غيبتي جابت لك رفيق غيري مع إن ما ظنتي
رفع حواجبه لثواني ، وقبل لا يسأل إبتسم نصّار وهو يوقف يدخل بيت الشعر : ما ظنتي أحد يتحمّلك غيري ..
دخل ذياب خلفه وهو يتمدد على المركى ورفع إيده لخلف راسه يناظر نصّار يلي سكّر باب بيت الشعر وجلس بالجهة الأخرى : إنت ليش ما نمت ؟
تمدد نصار على المركى يلي خلفه وهو يرفع إيده بالمثل : أنام وأنا أدري مزاجك به شيء وقلبك به شيء ؟
رفع ذياب حواجبه وهز نصار راسه بإيه : ولا تحاول تقول اللّا أدري بك لكن ما بقول شيء ، باكر تبيّن الأمور
غمض ذياب عيونه ، وضحك نصّار من إبتسامته الخفية بثغره : إبتسمت يعني إني على حق ، وعلى طاري الحق به أشياء كثير بتجهّز نفسك لها جدولك مليان معي
هز راسه بإيه وهو يرمي لنصّار فروته يتغطى بها : إنت توّك جاي من سفر ، المفروض تنام ببيتك ماهو يميّ
ضحك نصار وهو ياخذ الفروة يلي إرتمت عليه : وإنت ؟
هز ذياب راسه بالنفي وهو يشوف رسائل من دوامه : نام
نطق نصّار وهو يشوفه طلع من عنده : ترى واصله دعوة لي ولك وكم واحد معانا بمكان تحبّه ، لا تطول بالحيل
هز راسه بزين وطلع من عنده يكلم بجواله لدقائق طويلة إنتهى منها وتوجه لسيارته ياخذ الفروة الأخرى ويرجع لمكانه ، تمدد بمكانه وهو يناظر نصّار النايم وكانت دقائق بسيطة لحد ما نام هو بالمثل ووجود نصّار وجيته أشغلوه عن كثير أمور كان يضجّ بها عقله وتفكيره ..
_
« بيـت تركـي »
فتحت عيونها وهي تشوف صار الوقت آخر ساعات العصر ، كان إستغرابها إن صوت البيت هادي جداً بشكل يشككها إن فيه أحد موجود فيه ومباشرة تبدّلت ملامحها لشبه الحزن إنهم يكونون طالعين وتاركينها لوحدها وتنهّدت وهي ترسل لأمها تسألها ووصلها الرد بعد ثواني بسيطة " إفتحي الستارة " وبمجرد ما أبعدتها بأطراف أصابعها إبتسمت بخفوت وهي تشوفهم بالجلسة الخارجية ، سكّرت التكييف وهي تتوجه للحمام - الله يكرمكم - تتحمم بأسرع ما يكون لجل ما …
_

تتحمم بأسرع ما يكون لجل ما تفّوت على نفسها شيء أكثر من جلستهم ، طلعت وهي تجهّز نفسها وإبتسمت من رسالة ورد يلي أرسلت لها فيديوهاتهم بالأمس وضحكت من رسالتها الأخيرة " وسن تقول لك لازم نتقابل ، تشكّ إنها حامل ودها تتوحم عليك"
ردت عليها " حامل وسبقتنا أمس ماشاءالله ؟ "
وصلها تسجيل بصوت وسن مباشرة " يعني الإنسان ما يبرر لنفسه ؟ غصب يصير خفيف ويقول ترى نبي نشوفك مره ثانيه لا إحنا حوامل ولا قاله الله ؟ "
وعضّت أصباعها من الصوت الصغير يلي خلف صوت وسن ويناديها بـماما وعرفت إنها بنتها ، دخلت سلاف وهي تشوفها تعض أصباعها ورفعت حواجبها :عسا خير ؟
هزت قصيد راسها بإيه وجات سلاف خلفها وهي تمشط لها شعرها المبلول وقصيد توريها صورهم بالأمس وتسمعها التسجيل الخاص بوسن وضحكت سلاف بإعجاب : روحها حلوة حيل ماشاءالله ، شكلهم متجمعين عند ملاذ لأنها كلمتني اليوم الظهر قالت لي تعالي يميّ
تو تفكّر قصيد بهالشيء وتستوعبه وناظرت أمها بإستغراب : ليش ما رحتي ؟
توجهت سلاف للدولاب وهي تناظرها : أروح وأترك الجايين ؟ قلت لها وقت ثاني إن شاء الله لكن المهم الحين اللصق يلي بإيدك من جرح الشوكة ؟
هزت راسها بإيه وهي توقف من طلّعت لها أمها هودي وبنطلونه وهي تاخذه منها وتلبس ، وعدلت شكلها من جات أمها بجنبها تاخذ لصق آخر : تعلّمي تبدلينه
بدّلت لها أمها اللصق يلي براحة كفها وتطمّنت عالجرح بالوقت نفسه وإبتسمت قصيد بعبط : أتعلّم أبدله وإلا ما صدقتي إنه بسيط وكان ودك تتأكدين بنفسك ؟
ما جاوبتها أمها وهي تتوجه لناحية الباب تطلع من عندها : لا تطولين
وضحكت قصيد : طيب ياصاحبة الغرور ما بطوّل
عدلت نفسها لآخر مره وهي تمسح بدهن العود على راحة يدها ، عُنقها وخلف آذانها وأخذت جوالها لكن سكنت ملامحها من رقم غريب وصلتها رسالة منه " قلنا الشوك لا يجيك أكثر وراك ما سمعتينا ؟ " ، سكنت خطوتها بمكانها وهي دخلت على المحادثة بعدم إستيعاب وكانت ثواني وقّف فيها كل شيء بعقلها لحد ما أُرسلت ضحكة وحيدة تبعتها " ليش خفتي ؟ " ومع عدم ردها المستمر أُرسلت رسالة أخرى "أنا ديم بس بقلّد ذياب حبيت عصبيته كأن بكيفه يدخل الشوك أو ما يدخل" ووقتها إستوعبت إن لازم ترد وضحكت لأن ما تدري وش ترد غير الضحك ونطقت سلاف يلي شافت خطواتها المتجمدة : يا بنت إنزلي !
دخّلت جوالها بجيبها الخلفي وهي تنزل للأسفل ركض من أصواتهم يلي وصلتها وتسبق أمها وإبتسم عذبي الكبير من الباب الداخلي للبيت ويلي إنفتح وهو يصفّر بحماس : حيّ بنتـي !
تنحنح فهد وهو يناظر أبوه : إستح وش حركات المراهقين يلي تسويها تصفير وما تصفير عيب !
_
فتح راحة يده وهو يأشر له بمعنى كفّ ، وأشر فهد بالسكوت ورجع عذبي يضحك ويحيّي بقصيد وتعالت ضحكاتهم أكثر من ركضها لحضنه كالعادة بينهم ومن شالها يقبّلها ، كحّ تركي ولده وهو يناظر أبوه : يبه تراك شيّبت ماكو عضلات لا تشيل البنت
إبتسمت قصيد من وصلت أقدامها عالأرض ، وهز عذبي راسه بالنفي وهو يجلس بمكانه ويوقّف فهد من جنبه : إن شيّبت بعينكم بعين بنتي ما أشيّب وإلا ياقصيدي ؟
إبتسمت مباشرة وهي تهز راسها بإيه وتجلس بمكان فهد يلي كشّر لها : أكيـد ! هم يشيبون لكن إنت وتركييّ لا
عدل تركي ولد عذبي أكتافه لكن أبوها ناظره : قالت تركيها يعني إنت إستريح الله يعافيك لا تشد لا أقوم لك
تنهّد فهد وهو يناظرهم : يقومني من مكاني عشانها ، الله يكون بالعون يابنته ترى شوي ينامون شيّابنا أدق خشمك
كان النطق منهم كلهم بكلمة وحدة " تخسي " ورجع جسده للخلف بإرتياح : والله صدق للأمانة باقي أحد يسمّي أول عياله على خويه ؟ شف الحين دبل تركي ودبل عذبي وش هالسماجة والجو السخيـ
رمى أبوه علبه المناديل يلي بجنبه كلها عليه ، وتعالت ضحكاتهم من طاح فهد من الكرسي لأنه رجع جسده للخلف بقوة وشهقت نيّارا يلي توها تجي من الداخل : شفيكم على ولدي ، بسم الله عليك قوم !
حاول فهد إستعطاف أمه لكنها دخلت بسواليفهم وجاوبته بجملة وحدة : قوم ياماما محد شاف إنك طحت
قام تركي الكبير من صوت الأذان : حق ياولد ، قمّ توضى
قام عذبي مع أبوه يتوضون ، وبالمثل تركي وفهد لكن عذبي الكبير بقى مع قصيد ونيّارا وإبتسم بهمس : بعد العشاء على طول بوديج لمكان تحبينه
رفعت حواجبها لثواني وإبتسمت بإنبهار : بوديجّ ومكان تحبينه ؟ إكتفيت من الأوديّج أنا بس ما أبي المكان
ضحكت نيّارا وهي تعرف المكان يلي بيوديها له عذبي وين يكون : صدقيني بتحبين المكان أكثر من لهجته
هزت راسها بالنفي برفض شديد ، وتوجه عذبي معاهم للداخل لجل يتوضى ويمشون للمسجد يصلّون المغرب ، تربّعت قصيد وهي تسولف معاهم وإبتسمت بإمتنان : كم شكراً ممكن أقولها لكم وتكفيّكم على فكرة إنكم تتركونا نصير أخوان ولو إن فهد المفروض عدويّ
ضحكت نيّارا وهي فعلاً أرضعت قصيد مع فهد لأن عذبي كان يتشفّق عليها ولا يقدر يتخيّل تكبر وتتغطى عنها ما تكون معاه ولا تكون قريبة منه : شوفتكم مع بعض تكفينا عن المليون شكراً يلي بتقولينها
إبتسمت بخفيف وهي ما تقول لا لنيّارا ولا لعذبي أُمي وأبوي وتستنكرها مثل ما يستنكرونها هم نفسهم لكنها وقت السؤال تعترف بإنهم أمها وأبوها من الرضاعة : …
_
-
: وش المكان يلي أحبّه ويلي بياخذني له ؟ كيف ألبس
رفعت سلاف حواجبها لثواني : وين المكان مين بياخذك
رفعت قصيد أكتافها بعدم معرفة وإبتسمت نيّارا : سر بين قصيد وعذبي بس ، حتى العيال بمسكهم عندي
إبتسمت قصيد بحماس شديد وهي توقف وكانت بتصعد للأعلى لكن إستوعبت : طيب كيف ألبس ؟
إبتسمت نيّارا وهي تفكر لثواني ، وسحبت سلاف معاها : تعالي نشوف ونختار لك ..
دخلت نيّارا مع سلاف لغرفة قصيد يلي وسط مشيها إستوعبت إن أبوها ما سأل عن يدها نهائياً ولا جاب الطاري وسكنت ملامحها : ماما
لفت سلاف لناحيتها بإستغراب : شفيك بتبكين !
هزت راسها بالنفي وهي تتعدل : بابا ليش ما سأل عن يدي ولا شافها ولا قال توجعك أو لا
ضحكت نيّارا مباشرة وبالمثل سلاف يلي تنهّدت : أبوك أول ما صحى من نومه فجعوه العيال قصيد يدها وقبل لا يكملون جاء يمّك وإنتِ نايمة يتطمّن على يدينك
ضحكت نيّارا وهي تشوف ملامحها تميل للإحمرار : ياويلي ياقصيد بتبكين لأنه ما سأل عنك والحين بتبكين لأنه سأل وجاك وإنتِ نايمة ؟
ضحكت وهي تاخذ نفس ، وجلست على السرير مع أمها لأن نيارا الوحيدة يلي تعرف المكان يلي بيوديها له عذبي وهي أمها يرمون إقتراحات فقط لحد ما همست سلاف : يعني مكان بتجلس فيه بعبايتها بس تبينها تتدفى إنتِ ؟
هزت نيّارا راسها بإيه وهي تطلع لها بلوزة عالية الرقبة وطويلة الأكمام بدون أي تفصيل ما عدا الأزرار الذهبية الثلاث يلي بأكمامها وبنطلون يتناسب معاها وكلهم بنفس اللون الأسود ، وعباية تناسب برودة الجو وتناسب المكان لأنها من القماش الثقيل ولفت أنظارها لشراب قصيد الطفولي : باقي عليك الشنطة والشوز خلاص لكن أول شيء تغيرينه الحين هاللون ؟
لفت قصيد أنظارها لشُرابها وبالمثل أمها يلي ضحكت من كان لونه أحمر : بغيّره يعني شدعوه ما بطلع فيه للناس للبيت هذا بس !
إبتسمت سلاف لثواني : عجزت أعرف وش بيكون المكان طيب وش هالغش ما بسمح لك تروحين لحد ما يقولون
هزت نيّارا راسها بالنفي بعبط : ما ننتظر إذنك وما بنقول لك المكان ، أنا أمها وهو أبوها ما نفرق عن بعض
عضّت شفايفها بغيض من صدق جملة نيّارا يلي تمددت على السرير تسولف مع سلاف على ما تتجهّز قصيد ..
عدلت نفسها وهي تترك طرحتها على شعرها وإبتسمت نيّارا وهي تشوف رسالة من عذبي إنه جاهز وينتظرها تحت : يلا ينتظرك تحت ، يقول تركي راح المكتب
نزلت قصيد مع نيّارا وإبتسمت من فتح عذبي إيده لجل تحاوط ذراعه : بس أنا وياك بنروح ؟
هز راسه بإيه وقبل لا ينطق بكلمة طلع تركـي ولده وفهد وعذبي يلي متجهزين بثيابهم ، شمُغهم وسبحات يديهم ولهم معرفة بالمكان يلي …
_
يلي بيروحونه لهالسبب كانت أشكالهم رسمية مُلفتة ، رفع عذبي الكبير حواجبه مباشرة : على وين إنت وياه ؟
إبتسم عذبي : سمييّ تراك كنت متشفّق علي قبلها بنروح معاكم يعني بنروح ، يحق لنا مثل ما يحق لها
هز راسه بالنفي وهز تركي راسه بإيه بموافقة : قصيد تبينا ! متأكد أنا وإنت ما تكسر بخاطر قصيـد وأدري إنها دعوات لك ولها مدري كيف جبتها بس مسموح لكل واحد فيكم يجيب معاه إثنين يعني كلنا نقدر ندخل
هز راسه بالنفي بإستمرار وهو يمسك أعصابه : دش الغرفة إنت وياه لا أنزّل عقالي عليكم الحين لا تنرفزوني
هز فهد راسه بزين : زين إنت روح بدونّا لكن حنا وراك وبتدخلنا معاك غصب وإن ما دخلتنا معاك عند البوابة بقول ترى هذا أبوي خاطف إختي
قبل لا ينزل عذبي عقاله مدت قصيد إيدها وهي تضحك : ناخذهم معانا ؟ رحمتهم شوي بس شوي
هز راسه بزين بتنهيدة ، وتوجهت قصيد للمرايا تعدل نفسها لآخر مرة وتلبس نقابها وترجع لذراع عذبي وسط إبتسامات سلاف ونيّارا بالإعلى ..
_
« بيـت حـاكم »
عدل شمـاغه وهو يشد على السبحة يلي بإيده ولا يدري المكان وش يلي بيروح له لكنّه من ضمن جدول نصّار وقال له " مكان تحبّه " ، تنحنح وهو يفتح طرف باب غرفته لأن كل أقاربه عندهم بالبيت : درب يابنـت
إبتسمت ملاذ وهي تفتح الباب حقه أكثر من الخارج وإبتسمت بإعجاب : تحصّن يا أُمي ماشاءالله عليك
قبّل راسها وهو ينزل للأسفل ، وإبتسم نصّار يلي كان متكي على السيارة ينتظره وهو يأشر للخلف : شف
لف ذيّاب أنظاره لنهيان الجالس بكامل ثقة بثوبه وشماغه ولأول مرة يلبس الثوب بيوم عادي ماهو الجمعة : جدول فخمين ما أضيّعه والله بشوف حياتكم
رفع ذياب حواجبه مباشرة : وش جدول فخمين نصّار !
هز راسه بالنفي قبل لا ينزل ذيّاب ويقرر إنه ما بيروح : هذا ما يعرف يسولف ، بتنبسط إنت إتركك منه !
إبتسم نهيّان وهو يتكي بتأمّر : سق لا تأخرنا على الناس
رفع نصّار أنظاره للمرايا يلي قدامه ويلي تعكس له صورة نهيّان يلي بالخلف : لا أنزّلك الحين إنتبه
ضحك ذياب وهو يعدل نفسه من تأدّب نهيان وهو يدندن بصوت هامس ، وحرّك نصّار لوجهتهم يلي يحاول ذيّاب يعرفها طول الطريق لكن ما كانت له المعرفة الأكيدة وإبتسم وهو يناظر نصّار من صارت له : تقول لي دعوة لي ولك أجل ؟
هز نصّار راسه بإيه : إي والله دعوة لي ولك وصلت لإيميلي ، اليوم ماهو يوم عام كل الحضور فيه دعوات بس وزين إنّه صار لجل الزحمة تكون قليلة وتروّق إنت
رفع نهيّان حواجبه : بتتركوني بالسيارة أجل ؟
ضحك نصّار وهو ينزل : لا ، كل واحد منّا مسموح له يجيب إثنين معاه وإنت عن الأربع كلهم
_

إبتسم نهيّان مباشرة بإفتخار : الله يعزّك يانصار الله يعزّك
سكر ذياب بابه وهو يعدل شماغه ، والسبحة يلي بإيده ويتوجهون للداخل وسكنت ملامح نهيّان مباشرة من الفخامة يلي يشوفها ويلي بالمكان بأكمله ، كل الحضور يتقيّدون باللبس الرسمي السعودي بالثيّاب والأشمغة والعُقل والنساء فيهم بالعبايات لكن فخامة المكان من فخامة حضوره هذا كان أول إيمانه ، رغم لمحه لإماراتيين وقطريين وكويتيين وحتى عُمانييّن وبحرينيين إلا إن كلّهم زيهم واحد تقريباً أساسه الثوب وإن إختلفت قصته وإن إختلفت العُقل على هاماتهم ..
-
إبتسمت قصيد بإنبهار من المكان المُستحيلة فخامته ، حلاوته اللامُتناهية وإختيارهم الدقيق للمكان بالإنارات الخافتة وبالسجاد الأحمر يلي يُفرش من بداية مدخل السيارات لحد الباب وصولاً للواقفين عنده ، تحوّلت إبتسامتها للخجل من دخلت مع عذبي يلي باقي متمسكة بذراعه هي ومن القهوجي يلي صبّ القهوة من الدلة النحاسية يلي بإيده اليُسرى يمدّ لها الفنجال هي أولاً بيمينه ، ثم لعذبي يلي بجنبها ثم للبقيّة يلي رفضوها بإبتسام لطيف له ، دخلت بإنبهار وهي تشوف كمية الصقور يلي قدام عينها وهي بحديث عابر جمعها معاه قالت له " على وشك يصير هالحب والبحث اليومي لشغف باقي الصقر الحقيقي يكون قدامي " ، إبتسم وهو يشد على إيدها : تبين الصج حنّا مالنا بالصقور والصقارة أبد بس دامج تبين نلبيّ ما نقول لا
إبتسمت بإنبهار مُستحيل وهي تناظره : يكفّي جبتني !
إبتعدوا تركي وعذبي وفهد ، وبقت قصيد مع عذبي الكبير تدور حول المكان وتتأمل بالصقور يلي بإيدين الصقاّرين ، إبتسم عذبي وهو يأشر لها : إشرحي لي
هزت راسها بالنفي بإعجاب شديد وهي تتأمل الصقر يلي قدامها : ودي أتأمل وبس أتأمل !
-
وبالطرف الآخر من المعرض ، ضحك وهو يعدل شماغه ورغم إنه ما يهتم بحديث الأشخاص يلي أمامه لكن يضطر يكون معاهم بحكم الدبلوماسية ويبتسم ويتفاعل لأن هذا الأصل والأساس ، لف أنظاره لأخوه يلي يتأمل الصقور من بعيد لبعيد وهو وده يقوم ويتأمّل معاه لكن من أول دخولهم مع البوابة مسكوهم زُملاء عملهم لهالجلسة ، على الكنب الجلد البني المُعتّق حول طاولة دائرية باللون الأسود يتجاذبون أطراف حديث ما يوليّها أدنى إهتمام ، إبتسم نصار وهو يعدل شماغه : عاد حنّا نشوف الصقور ثم نرجع عندكم بإذن الله ..
وإنسحب هو وذيّاب من جمعة الرجال الكثيرة يلي صارت توها ، إبتسم ذياب من أحد المنظمين يلي يأشر له وهو يمشي له : مألوف عليّ إنت ؟
هز راسه بإيه : لقيتك بالوزارة قبل فترة ياطويل العمر
إبتسم ذياب وهو يشد على كتفه ، ومد المنظم الدّس لإيد ذيّـاب
ومد المنظم الدّس لإيد ذياب يلي لبسه وكانت ثواني بسيطة لحد ما إستقرّ الصقر على إيد ذياب يلي كان منه الإبتسام له ، هز نصار راسه بالنفي من مد ذياب إيده بيفتح للصقر برقعه يلي يغطي عيونه: لا إمنعنا
هز ذياب راسه بالنفي وهو ينزعه عن عيونه بهدوء ، وبقى الصقر بمكـانه وهو يناظر ذياب لثواني ولف أنظاره للمنظّم : ما تطلقونه هنا ؟
هز المنظم راسه بالنفي وهو يبتسم : غالي هالصقر إن طلقته وما رجع لذراعك تدفع قيمته ياطويل العمر
ضحك ذياب وهو يهز راسه بزين ، ومد إيده الأخرى لرأس الصقر لثواني بسيطة فقط وهو يهز إيده هزة وحدة فقط تركته يطير فوق الحضور كلهم ، رفعت قصيد عيونها بإنبهار لأنها أول مرة تشوف صقر يطير فوق رأسها بهالشكل وبالواقع المُبهر قدام عيونها ، كانت ثواني تحليق سريعة خُطفت فيها أنفاس قصيد من الإنبهار يلي حسّته وهي تتبعه بعيونها من صار نزوله تدريجي من السقف العالي لإيد شخص واحد فقط ، كان صوت التصفيق عالي بشكل لا يُصدق والضحكات من حولها لكن سكن المكان بأكمله بداخلها من إستوعبت من يكون هالشخص يلي رجع الصقر يستقرّ فوق إيده ، العيون صاحبة الرموش الكثيفة يلي تعرفها أكثر من باطن كفّها والهيئة وكل تفصيل كان شديد الصدمة عليها ، سكنت ملامحها كلها من رجع يلبّس الصقر برقعه لكن وقفت أنامله على رأسه من إنتبه لها ، من طاحت عيونه عليها هيّ من إحساسه بنظراتها وسكنت كامل ملامحه بإنكار يحاول منه يبعد ظنونه لكن قُطع شكه باليقين من لصق الجروح يلي بكّفها ومن عذبي أخوها وتركي ولد عذبي يلي صاروا بجنبها ، سُرقت نظرته من نفسه للمرة الثانية وهو ينزل أنظاره من حس على نفسه ويمد الصقر للمنظم بدون أي كلمة ، لف له نصّار بتعجّب من تبدل حاله الشديد : وش صار لك !
قبل لا ينطق ذياب بكلمة سكنت ملامحه من عذبي الكبير يلي كان أمامه وهو يتعدل يصافحه : أبوتركـي
إبتسم عذبي وهو يشد على يده : حيّ الذيب ، أبوك هنا؟
هز راسه بالنفي ، وإستوعب عذبي : إنت لك بالصقور الله يحفظك ودامه لك لي طلب صغيّر منك الحين
هز ذياب راسه بإيه مباشرة : سم آمر
أخذ عذبي الدّس وهو يلبسه ويأشر على الصقر يلي قدامه : ودي بهذا يجي لإيدي ، ودي أوديه لها
هز راسه بزين وهو يخفي توتره ، وأخذ الدس الآخر من المنظم وهو يحاول بالصقر يتوجه لإيد عذبي لكنّه ما تزحزح من مكانه ووقت تحرك ، تحرّك يستقر على إيد ذيّاب نفسه ..
إبتسم المنظم لعذبي وهو يأشر له على الصقور الأصغر : الصقر يلي هناك ما بيعنّيك ويجيك على طول
هز راسه بالنفي بهمس : هي تبي هذا يعني هذا
هز ذياب راسه بإيه من التوتر يلي يحسه : نحاول ؟
مد عذبي إيده من
_
مد عذبي إيده من جديد يحاول لكن ما تحرّك من مكانه وجاء فهد يمّه : يبه ينادونك ، لقوا عذبي يسألونه عن أبوه قال جيت مع عمي قالوا ناده
هز راسه بزين وهو يناظر ذياب : إترك هالصقر العنيد خلاص يعطيك العافية يبه ما قصّرت !
هز ذيّاب راسه بإيه : حاضرين ، إن بغيت شيء نادنا
توجه عذبي خلف فهد ولده ، وخلف تركي يلي تبعهم من إشارة أبوه وما طاوع ذيّاب نظره بالصد وهو يلف أنظاره لها من كانت واقفة عند صقر آخر تتأمله ..
-
هزت راسها بالنفي بإرتباك : ما قد شلت صقر بحياتي لا !
مد لها المنظم الدس وهو يبتسم بطبيعة عمله : ما بتندمين ، عليه برقعه ما بيأذيك ولا يشوفك
تمنّعت لثواني لكنها كانت مقررة بهالشغف بالذات ، تترك التمنّع وتتجرأ أكثر وبالفعل أخذته وهي تلبسه وصعّد المنظم الصقر على إيدها ورجفت بدون مقدمات بتوجّس وهي ترجع خطوة للخلف ، سكنت ملامح ذياب من ضحك الموظف على خوفها وإنها رفضت يبقى على يدها أكثر ومن شاله عنها لكن سكنت ملامحه من ستّل الصقر يلي بإيده جناحه بدون مقدمات يحوم فوقهم ، ما يدري كيف نطق بسرعة من توجّه الصقر لها : لا تتحركين !
ثبّت المنظم إيدها لجل ما تحركها من عرف توّجه الصقر وين بيكون وتغيّرت ملامح قصيد كلها من إرتعابها من حام قريب منها ثم إستقرّ على يدها ومع كل رجفة ترجفها كان يفرد جناحه بطريقة ترعبها ، بطريقة تركت إيدها ترجف من الرعب يلي تحسّه لأنها تشوف عيونه مو مثل الصقر الصغير يلي كان على إيدها توه وعليه بُرقعه ما تشوفه ..
نصّار بذهول : دامك تعرف البنت روح يمّها وش تنتظر !
ثبتت خطى ذيّاب بالأرض لأنها جات مع عمّها وعياله وأخوها ولا له جراءة يقرّب صوبها وهم ماهم موجودين ولا يدري ليه لكن توجه لها من فزت بإرتعاب منه ومن كان المنظم يحاول يطيّره لكن يزيد غضب الصقر أكثر : إثبتي باخذه منك
هزت راسها بالنفي بإرتعاب شديد من كان ينفر جناحيه بكل مرة وهي ترجع للخلف وما يدري كيف مد إيده يثبتها : إثبتي يابنت !
كانت إيدها أو كل جسدها بالأصحّ يرجفون بعدم إستطاعة منها وهز راسه بالنفي لأن الصقر مستحيل يتحرك من على إيدها دامها بهالخوف ولف أنظاره لعيونها بالتحديد : إن حسّ بخوفك ما بيتحرك ، إهدي
حاولت تهديّ نفسها لكنها صرخت برعب وعدم إستطاعة من رجع يفرش جناحه أكثر وأكثر وبغضب يوضح من حركته على إيدها : ذيّـاب !!
سكنت ملامحه كلها من نطقها لإسمه يلي ما توقّعه ولا واحد بالمية يطلع منها ، عضّت شفايفها بإرتعاب وهي على وشك تبكي أو قد إحمّرت كل محاجرها أساساً وهي تناظره من لف أنظاره لها وهمس برجاء أخير : بس إثبتي ثانية وحده ، باخذه وما يأذيك بس ثانية !
_
كان منها شديد الرجفة والإرتعاب وهي تسمع الضجة حولها ومن غضب ذياب الشديد من المنظم يلي كان يحاول ياخذ الصقر لكن الصقر يزيد بغضبه : إتركه !
لف أنظاره لقصيد وهو يهذّب نبرته وباقي إيده تثبّت ظهرها من الخلف وهمس من جديد : إثبتي
هزت راسها بالنفي بإرتعاب وهي مو قادرة تثبّت نفسها من رعبها من الصقر وأكثر من ذيّاب وعينه لكنّه شد عليها وحتى حروفه ضاعت ما تطاوعه إنه ينطق بإسمها ورجع يكرر كلامه بهمس : بس ثبتي عينك وتثبتين معي !
وبعد ما جالت أنظارها بالمدى كله قدرت بكُل جهاد إنها تثبّت عينها على عيونه ، كانت ثوانيّ بالعالم لكن بقلبه وقلبها مثل السنين من نفس إلتقاء عيونهم قبل سنين وقت كانت ترجف من محاولاته لأنه ينزع الشوك ووقت نطق لها بجملة وحيدة " ثبّتي عينك بعيني " وما تدري كيف ثبتتها قبل سنين تسمح له يشيل الشوك من إيدها والحين رجع يتسطّر نفس الموقف لكن بعدم ثبات منها ولا من عينه يلي كانت تتحرك مع عينها الراجفة لجل تستقر وتثبت لحد ما هدّيت وثبتت معاه لكنها فزّت من حست بإيده تبتعد عن ظهرها ونطق بهمس : إثبتي معي
وبالفعل أخذت نفس على أقّل من مهلها وهي تثبت معاه
ووقت ثبتت كانت منه ثواني بسيطة أخذ فيها الصقر يلي هديت حركته من سكون قصيد وجسدها وهو كان يفزع من خوفها ويتحرك بسبب خوفها وغضبه ، بدون لا يرمش وبدون لا يبتعد عن عينها ترك البرقع على رأس الصقر من جديد وهو يشيله ويبتعد للمنظم وسكن كل كونها وهي تحاول تسترجع نفسها وتستوعب كل شيء صار وعجزت ترجّع عينها على ذياب المبتعد ويلي يرجع الصقر لمكانه وما تشوف منه إلا ظهره الحين ، ركض تركي بجنبها مباشرة وهو يشوف إيدها ترجف : قصيـد !
ما كان منها رد نهائياً بعدم إستيعاب وهي ترفع إيدها لعينها تعدل نفسها وسكنت ملامحه من إحمرار محاجرها ونظراتها يلي للأعلى بمحاولة ثبات لجل ما يصير شيء خارج عن سيطرتها : بنت !
-
عدل ذيّاب شماغه وهو ياخذ نفس من أعماقه وتوجه له نصّار بإعجاب : ياقّوك ياخوك ، مستوعب وش سويت ؟
هز راسه بالنفي وهو صدّع من كثر التوتر يلي حسه من خوفها الرهيب ومن رغبته بالإنفعال الشديدة على القيود يلي حسّها بقلبه وحوله وإنه مو قادر يسوي شيء ثم رفضه لها كلها وتثبيته لها معاه ، لف أنظاره للخلف وتغيّرت كامل ملامحه للهدوء الشديد من أطراف أصابعها يلي تلامس باطن إيد تركي ولد عمها يلي واقف أمامها والواضح إنه يحاول يهديها من طريقة حواره معاها ، طقّت أعصابه مباشرة وهو يتوجه للخارج وأشّر نصار لنهيّان يلي والواضح إنه ما شاف شيء من الأحداث يلي صارت لجل يلحقهم للسيارة …
_

ركب وهو يعدل شماغه بقروشة ويشتم ورفع ذيّاب حواجبه وهو يلفّ لناحيته وتقروش نهيّان : ياخي وش وضعهم هالفخمين ؟ جاني بني آدم نشب بحلقي يا ذيّاب يسألني وجهك ماهو غريب ولد من إنت كل دقيقة يكرر
رفع ذياب حواجبه وهو يناظره : وقلت له ؟
هز راسه بإيه : أبيه يفكّني قلت له ولد حاكم آل سليمان قال إيه أعرفك إنت أخو المغرور ذيّاب اللي بالوزارة
رفع ذياب حواجبه لثواني وبالمثل نصّار وهو يلف له : وش ؟ كيف يعني المغرور ذيّاب ليه ما دقيت خشمه
كشر بسخرية : قلتله جرّب تعيدها وهج عني ألحقه ؟
هز ذيّاب راسه بالنفي ، وحرّك نصار من حس إن كل دقيقة تمرّ تشبّ بصدر ذياب وتطق أعصابه أكثر ..
أشر نهيان على زاوية الخط : نصّار إرميني هنا
وقف نصّار على جنب ، ورفع ذيّاب حواجبه : على وين
أشّر نهيان على سيارة أصحابه : مع العيال ، تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يرجع أنظاره للأمام : إنتبه
نزل نهيّان مع أصحابه ، وحرك نصّار وهو يناظر ذيّاب ومن ملامحه كان يبيّن إن ما وده بشخص يسأله حتى كيف حاله وإكتفى بالسكوت لكن نظرات الإطمئنان لحد ما طقّ ذيّاب : نصّار لا تطالعني كل دقيقة ! تكلم
هز نصّار راسه بالنفي : سلامتك ياطويل العمر ، سلامتك
_
« بالمعـرض »
كانت إيدها بذراع تركي يلي ما سألها عن شيء من صدمتها وبقى يهديها فقط وشافت خروج ذيّاب من المكان كله ومن وقت وهي تحاول تهدّي نفسها وأعصابها ورجفتها ، فزت من الصوت يلي خلفها وإبتسم عذبي الكبير : بسم الله عليج يبه ، نمشي ؟
إبتسمت بإرتباك وهي تهز راسها بإيه : إيه خلاص نمشي
رفع عذبي أخوها حواجبه وهو يشوف نظرتها أبداً مو نظرتها المُعتادة ولا ثباتها وقرب من عندها بهمس : أحد كلمك إنتِ ؟ وش صار لك
هزت راسها بالنفي ومد إيده لطرف نقابها يرفعه من حسّ إنها تعض شفايفها وبالفعل كان منها وهمس : لا تكذبين عليّ
هزت راسها بزين بهمس : بعدين أقول لك
كان فهد يمشي بالمقدمة مع أبوه ووصلوا للبوابة لكن وقف عذبي يلتفت من ما حسّ بسميه ولا ولده تركي ولا قصيد خلفه وحسّ بشيء من لمحهم والواضح إنهم يتهامسون : تعال إنت وياه
مشى تركي مع عذبي وفهد بالمقدمة يسبقون أبوهم ، ومدت قصيد إيدها تمسك ذراع أبوها عذبي يلي ناظرها بتفحّص لكنه ما سأل ، بيسأل العيال ويطلّع الإجابة منهم برضاهم أو بدونه :تبين تركبين يمّي ؟
إبتسمت لأن الواضح ودّه يهاوش العيال ويبي حجة وهزت راسها بإيه : لو يسمحون لي ما أقول لا
توجه عذبي الكبير لتركي وعذبي يلي يتشاورون مين يركب بالأمام وهو يناظرهم : إثنينكم وراء
طلّع فهد راسه منه الشباك الخلفي : وأنا يمّك صح ؟
هز راسه بالنفي من…
هز راسه بالنفي من جات قصيد جنبه : بنتي يميّ
هزّ عذبي راسه بزين وهو ينزل عقاله : إذا قصيد تم
وبالمثل تركي يلي توجه للباب الآخر بدون رد بس قبل لا يتوجه فتح الباب الأمامي لها ورفع عذبي حواجبه وهو يناظر قصيد يلي ضحكت من إستغرابه من طاعتهم المباشرة وإنهم ما تهاوشوا أكثر : يعرفون إنك تحبّني
وإبتسم برضى من إجابتها وهو يركب بمكان السائق ، وقصيد بجنبه ، وتركي وفهد وعذبي أخوها بالخلف ..
رغم غُناهم ، وطقطقاتهم يلي تضحك هي فيها إلا إنها ما كانت معاهم نهائياً وكل دعوتها ما تنسرق من نفسها أكثر بالتفكير وسطهم ، عضّت شفايفها وهي تمرر أناملها على اللصق يلي بباطن إيدها وتحسّ بشعور يشبه شعور حرّ الستين عام بالصحاري ووسط اللهيب ولا تدري كيف طرى هالتشبيه عليها لكنّه قليل مقارنة بالشعور يلي تحسه والتوتر يلي تحسّه والإحراج وكل باقي المشاعر المُخيفة كثرتها ، المُخيفة وهي ما إستوعبت كل تفاصيل الموقف وتساؤلها كله لو إستوعبت كل تفصيل وكل كلمة وكل نظرة من بيمسك زمام إنهياراتها ..
_
« عنـد ذيّـاب ، ونصّار »
نزل نصّار خلفـه وكان كل إستغرابه من ذيّاب يلي رفض البُعد عن الرياض ، إو إنه يختلي بنفسه بالسرّ المفضوح أو بأي مكان من أماكنه وطلبه يوديّهم لجمعة العيال والديوانية وتأكد نصّار إنه يبي كثرة الناس لجل ما يشغله التفكير بشيء بيرهقه ويحرقه أكثر لكن لو كانت لنصّار نُقطة المعرفة عن ذياب ونفسه ، لو كان الشيء يلي مرّ فيه قوي ووقعه ماهو هيّن عليه فهو بيبقى بعقله ويفكّر فيه حتى وسط الجموع ..
إبتسم نهيان بإستغراب وهو بشوف أخوه يلي ما يذكر متى آخر مره دخل فيها الديوانية وصفّر مع العيال المصدومين : حيّ الذيب ! لو دريت بتجون ما سبقتكم
إبتسم نصّار وهو يناظر نهيّان : ما كان بالحسبان
وهمس له نهيّان مباشرة : داري ، وش فيه ؟
هز نصّار راسه بالنفي وهو يضحك : مافيه شيء ! ما تبينا
ميّل نهيان شفايفه : أبيكم بس ماهي عادته يجي هنا
هز نصّار راسه بإيه وهو يتوجه جنب ذياب يلي جلس ويرد على العيال وأسئلتهم على حاله وأحواله ووش جابهم لباله اليوم وكان نصّار يجاوب بداخله مُخالف إجابة ذيّاب الأخيرة بإنه جاء يسيّر عليهم وكان جواب نصّار الداخلي " جاء يهرب من نفسه لكن ماله قدرة " وكان جواب نصّار هو الصحيح لإن بمجرد ما إنتهت أسئلة العيال بفترة بسيطة وإنتهى ذيّاب من قهوته عانق باطن إيده يسرح لدقائق بسيطة ويرجع يمثّل الإنتباه معاهم لكن ما يخفى على نصّار ، مستحيل يخفى ..
سكنت ملامح ذيّاب كلها من رسالة من أبوه " تعال بيت المحامي " ولا يدري وش صار بين ضلوعه من ..
من كان منه التأخر بالرد ونوّرت شاشته بإسم أبوه وهو يرد ورفع إيده لحواجبه يجمّع نفسه : سم
رفع حاكم حواجبه مباشرة بعدم إرتياح : فيك شيء ؟
طق أصابع إيده بهدوء : لا ، إن كان ماهو ضروري ما بجي
رفع أبوه حواجبه وهو كان بيسأل ليش ومشغول أو لا لكن سمع أصوات العيال وعرف إنها الديوانية ونطق بكلمة وحدة : الحين تجي
وقبل لا يكون لذياب فرصة الرد كان من أبوه إنهاء المكالمة وعضّ شفايفه يمسك غضبه وأعصابه ونطق نصّار وهو يمد له مفتاح سيارته : تبيني أروح معاك ؟
هز راسه بالنفي وهو ياخذه منه فقط : برجع أمرّك
هز راسه بزين وهو يناظره : بس هدّي إنت ماعليك مني
توجه ذياب للخارج لسيارة نصّار وهو ياخذ نفس من أعماقه قبل يركب وفتح الباب وهو يعدل نفسه وأعصابه ويتمنى شديد التمنيّ إنه ما يلمح طرفها بهالأعصاب يلي الظاهر تهدأ عواصف الصحاري وأعاصيرها وتهدأ ثورات الموج ما تهدأ هي ، وقف بسيّارة نصار أمام بيت تركي وهو ياخذ نفس من أعماقه ويتعدّل ونزل يخضّع أنظاره غصب عنه ما يشوف السيارات مين موجود ومين لا من عيال عذبي الكبير ، وقف عند البوابة الخارجية وهو ينادي ووصله صوت تركي الكبيـر يسمح له بالدخول وإن ما حوله أحد وتوجه لبيت الشعر : السلام عليـكم
وقف تركي وهو يسلّم عليه وإبتسم : حيّ الذيب ، حيّاك
قبل رأس أبوه الجالس على الأرض وهو يجلس بجنبه وتو يكون منه الإستيعاب والإستغراب إن النداء كان له لحاله وإنهم لحالهم ببيت الشعر ورفع حواجبه : عسى ما شر ؟
هز تركي راسه بالنفي : مابه شر يابوك الحمدلله ، بس إنتم وش عندكم بالوزارة باكر مؤتمر وإلا شلون ؟
هز راسه بإيه وهو كان ناوي ما يروحه ، وهز حاكم راسه بإيه وهو يناظر ذياب : اليوم كله أنتظر ألقاك بقولك ترى وصلتني دعوة للمؤتمر وقبل شوي يوم كلمت عمك تركي حتى هو واصلته دعوة والظاهر بيجمعون من كل وزارة وجهة وفد بهالمؤتمر ، من المستشار القائم عليه ؟
ذكر ذيّاب إسمه وهز تركي راسه بإيه : وإنت معاهم ؟
هز راسه بإيه بهدوء وهو يسمع مشاورات أبوه والمحامي الغريبة وإستغرابهم من هالمؤتمر يلي وصل حتى لوزارة العدل وهذا الغريب عليهم لإن لو كان حاكم المدعو فقط كان شيء طبيعي ما يثير ريبتهم لأنه كان بالقوات المسؤولة عنها وزارة الداخلية ومو أول مرة يكون بينه وبين وزارة الداخلية تعامل لكن يوصل حتى لوزارة العدل ولمكتب تركي بالخصوص شيء حيّرهم وكانوا يبون الجواب منه من بيكون المستشار ومن أعضاء المؤتمر لكن الشيء الوحيد يلي ما يعرفونه هو الموضوع وسبب هالمؤتمر الأوّل من نوعه من سنين ..
كان يسمع حوارهم ولا يستوعب منه شيء ماعدا الشيء يلي يوجهونه لـ
يوجهونه له بنفسهم وكل محاولاته للتمسّك ضاعت من سمع صوتها من بين أصواتهم لكنه ما حرك أنظاره عن باطن إيده ولا عن الأرض وكيف يحرّكها وهو يدري إن أبوه بيفهم خافي روحه مو بس ظاهره لو بدرت منه أبسط حركه ، وقف تركي على باب بيت الشعر وهو يناظرهم وإبتسم من ضحكاتهم وإبتسامة قصيد : الله يديمها عليكم ، عندي بوذيّاب وذياب هنا تعالوا سلّموا
إبتسم عذبي الكبير وهو يدخل ويسلّم وخلفه عياله وسكنت ملامحها وهي تسمع صوته من بينهم ، دخل عذبي أخوها خلفهم وإبتسمت هي بدورها تلّوح لأبوها يلي إبتسم لها وتتوجه لداخل البيت ، ركضت لغرفتها مباشرة وهي تسكّر الباب ، تقفّله مرتين من التوتر يلي حسّته بعروق قلبها ونزعت عبايتها تتوجه للشباك مباشرة تبعد طرف ستارته ، ما كان يطلع من بيت الشعر شخص غير النّور من بابه المفتوح وعضت شفايفها بهمس : قصيـد وش تسوين قصيد ؟
وقبل لا تكمّل عتابها أو كلامها لنفسها بردت أطرافها وهي تشوفه طالع من بيت الشعر لوحده والظاهر إنه طلبهم الإذن ماله طاقة بالجلوس ، سكنت ملامحها من طلع جواله من جيبه وهو يرد على الإتصال يلي وصله ويتوجه للبوابة الخارجية ، لخارج أسوار بيتهم وإختفى عن مدى نظرها لأن الواضح سيارته مو بالمكان يلي تقدر تلمحه منه لكنّها لمحت إبتعاده وسكنت ملامحها ترجّع الستار لحاله الأول وتتوجه على السرير مباشرة ..
-
دخل سيارة نصّار وهو ما تحمل يجلس أكثر ببيت الشعر ولا عنده قُدرة تحمّل وطاقة يجلس وتبقى أعصابه بمحلها وهو كل ما لمح باطن إيد تركي ولد عذبي تشبّ بداخله ولا يدري وش السبب أو يدري لكن صعب الإعتراف والبوح ، هو ما يحبّها ولا يكنّ لها شعور هذا يتأكد منه أكثر من إسمه لكن مواقفه معاها بطفولتها هي الشيء الوحيد يلي ما زال من عقله أبداً وبقُوة ما تكرر هالأحداث وهم كبار يوترّ أعصابه كثير وأكثر من الكثير ، عدلّ نفسه وهو يرسل لنصّار يتجهز من الديوانية لأنه بيمره ياخذه ورجع جسده للخلف بسكون تلاشى بمجرد ما تكرر نُطقها لإسمه بذهنه وهذا كان أقسى شيء يمرّ عليه بهاللحظة ، دخل نصّار بجنبه : هديت إنت ؟
هز ذياب راسه بإيه وهو يعدل نفسه ، وركب نهيّان بالخلف وهو يدندن : الفريق ما عنده ولد ثاني يناديه ؟
إبتسم نصّار وهو يناظر نهيّان ثم وجه سؤاله لذياب : لا تحرج نفسك بالمقارنة ، بتنام بالبيت اليوم وإلا وين ؟
هز راسه بإيه وهو لو بيدّه يبعد لأبعد أرض ينام فيها بيروح لكن المؤتمر يلي عنده باكر وإصرار أبوه وعمه تركي على حضوره بيجبرونه يبقى بالرياض ويجهّز نفسه ، وقف عند بيتهم وهو يناظر نصّار : تنام عندنا اليوم ؟
هز نصّار راسه بالنفي : ….
هز نصّار راسه بالنفي : برجع البيت أجهّز للمؤتمر ، من وقت رجعت من السفر تراي ما نمت فيه
نزل ذياب ، وركب نصّار بمكانه : لا صحيت كلمني
هز راسه بزين ، وحرّك نصار متوجه لبيته ودخل ذيّاب وأنظاره على جواله وهو يصعد الدرج بعدم إنتباه لأمه وورد الجالسين بالصالة ولا هو حولهم لحد ما نادته أمه بإستغراب : يلي سرقك مننا يتهنّى ، ذيّاب ؟
لف أنظاره وهو تو يستوعب وجودهم ، ونزل يقبّل رأسها : عن إذنكم
ورجع يصعد للأعلى مباشرة قبل لا تسأله أمه عن أي شيء ، رفعت ورد حواجبها : فيه شيء مو عادته
هزت ملاذ راسها بإيه وهي تشوف حاكم دخل البيت : الحين نعرف ، عدّلي القهوة وإبعدي مكان لأبوك
سكر حاكم الباب خلفه وهو يسلّم ، وإبتسمت ملاذ : وعليكم السلام ما بغيت تنّورنا ؟ تعال تقهوى
رفع أنظاره للدرج وللأعلى : ذياب جاء البيت ؟
هزت ورد راسها بإيه وهي تقوم تقبّله من جاء يمهم : جاء
قبّل خد ورد وهو يجلس بينها وبين أمها ، ولف أنظاره لملاذ يلي كانت بتصبّ له قهوة : لا تجربين
مدت له الفنجال وهي تزمّ شفايفها ، وعدل أكتافه ياخذه منها وإبتسمت ورد وهي توقف : بطلع فوق أنا ، أمي إذا ما جاك النوم تعاليني
هز حاكم راسه بالنفي : نامي ما بتجيك أمك
ضحكت وهي تتوجه لغرفتها ، وميّلت ملاذ شفايفها : كنت عند تركي ؟
هز راسه بإيه : كنت عنده وناديت ذيّاب ، به شيء
تكت على صدره وهي تناظره ، وكمّل حاكم : وقت هو عندنا ببيت الشعر ، يختلف حاله كل شوي ولا هو قادر يقرّ بأرضه حتى يوم كلمته قلتله تعال قال إن كان ماهو ضروري ما بجي ، من متى ذيّاب يسألني ضروري ؟
رفعت حواجبها بإستغراب : كيف كان حاله طيب ؟
تنهّد بخفيف وإبتسمت : تنهيداتك كثار على ذيّاب
هز راسه بإيه بتنهيدة : هدّ حيلي وأنا الليّ ما ينهد لي حيلي ، هدّ حيلي هالولد لا أعرف خوافيه ولا أوصله
إبتسمت ملاذ : مو لازم تعرف خوافيه ، والوصل ماهو إنك تعرف كل تفصيل بحياته يكفيّ إنك تعرف قلبه
هز راسه بالنفي وهو ياخذ نفس : تذكرين أيامنا أوّل ، نهيّان كان يدري بقلبي ويدلّني ، وقلتي لي إفهمه ياحاكم كيف بفهمه إن ما صرت مثل نهيّان له حتى قلبه أدري به
إبتسمت بإعجاب لأن حاكم يرمي لها بالصريح إنه جالس يحاول يتجرّد من كونه حاكم ومن أطباعه ويلتزم بأطباع نهيّان بس لجل يفهم ولده وأخذت إيده بين إيديها تمرر أناملها على حدودها ورسمة أصابعه : ذيّاب إنت قلته الخافي البيّن ، ظني مشوارنا لقلبه صعب حيل ..
هز راسه بالنفي وهو يشرب فنجال آخر ، وهمس بجملة هزّت قلبها من طريقة نطقه ومن إحمرّت ملامحه بمجرد ما أنهاها " يامال الجنّة يانهيان مهّد لي درب قلبه "
_

تمدد على سريره وهو يصارع الأرق العظيم يلي ما سمح لعينه تغفى وهذا مو من صالحه لا صالح صحّته وعقله وإستعداده للمؤتمر يلي لازم يكون متواجد فيه من الظهر وقبل الكل لأن وزارته هم راعين المؤتمر وهم راعين الظهور الإجتماعي الأكثر ، مد إيده لباطن كفه وهو يتحسسه وما غفيت عينه ثانية وحده من كان ينعاد الموقف قدامه وبسط يديه الثنتين قدام عينه يتأملها ، إيد باطنها المفضّل له من طفولته والحين إيده الأخرى حاوط فيها ظهرها وسكنت ملامحه لوهلة من تفكيره وهو يجلس على السرير ، فرك وجهه لثواني وهو كل ما طرى عليه تلامس أطراف أصابعها بباطن إيد تركي تطقّ أعصابه ولا يذكر من تركي جملة بطفولة قصيد إلا وقت جاء للمخيّم مع أبوه من الكويت ومد لها إيده يسألها
" تردين الكويت معاي ؟ " وحاوطت إيده ترّد الكويت معاه فعلاً مثل ما قال ، أخذ المخدة يلي بجنبه وهو يتركها بجنبه ويتكي عليه بمحاولة للنوم وإن ما ياخذه التفكير أكثر لكنّه عجز ، أكل التفكير عقله وقلبه كل ما قرّب يغفى يطري عليه نداها له وسكن بإستيعاب إنها رغم السنين الطويلة يلي ما شافته فيها ولا هو شافها عرفته مرّتين ، المرة الأولى وقت رجع الصقر يتكي على إيده وكانت هي أول المذهولين ، والمرة الثانية وقت أعلنتها بالصريح ونطقت إسمه لأوّل مرة بحياتها على مسمعه ووسط شروده ما كان منه الإنتباه لآذان الفجر لحد ما دقّت ورد الباب وسمح لها بالدخول وإبتسمت بإستغراب : يقولك أبوي المسجد يلا ، ما نمت ؟
هز راسه بالنفي ، وجلست على طرف السرير يمّه وتعدل يجلس هو بدوره يسمح لها تتأمل ملامحه مثل عادتها من طفولتهم وقت تحس إن فيه شيء وهزت راسها بالنفي بهمس غير مُعجب : مو قادرة أشوف شيء طيب
هز راسه بإيه وهو يوقف ، ورجع ينحني يقبّل خدها ورأسها : لأن مافيه شيء تشوفينه
إبتسمت وهي تناظره لثواني من توجه يتوضأ ، وطلعت تترك ياخذ راحته يبدّل وسكّرت الباب خلفها ، لف أنظاره لناحية الباب وهو يشدّ على إيده ويتوجه للدولاب يطلع ثوبه ويبدّل ، أخذ شماغه بدون عقال وهو ينزل من لمح أبوه ونهيّان سابقينه للباب وتركه على راسه وهو يتلثم ويتبعهم ..
إنتهت الصلاة ، وجلس حاكم بجنبه نهيّان ولده الصغير لكن ذياب كان بآخر الصفوف عنهم ومو عادته أبداً ، إنتظر حاكم لحد ما خفّت الصفوف وفضى المسجد بشكل تقريبي صاروا الرجال متفرقين حول العواميد منهم الليّ يقرأ قرآنه ومنهم الليّ يسبح بإيده إلا ولده ، ذيّاب يلي وقت لف أنظاره لجل يشوفه كان تارك شماغه على راسه يغطّيه وإيده تتأمل باطن إيده الأخرى ..
ما كان من حاكم كلام نـ
_

ما كان من حاكم كلام نهائياً وهو يتأمل ذيّاب يلي حس على نفسه بعد دقائق بسيطة ووقف يعيد لثامه ويتوجه لخارج المسجد وهالتواري كلّه ما يعرف حاكم أسبابه ..
دخل وهو يفتح لثامه ويسمع أمه وورد يلي يسولفون ولف يسكر الباب على أقلّ من مهله وهو يسمع حوارهم من نطق ورد لإسمها : كلّمت قصيد قبل شوي وقلتلها إنك عازمتهم عندنا قالت بتجي أمها بس هي ما تعتقد
رفعت ملاذ حواجبها لثواني : قولي لها مو بكيفها لو ما عندها شيء حتى هي بتجي معاهم غصب ، ذياب أُمي رجعت بدري تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يصعد الدرج لغرفته بدون رد آخر ..
_
« العصـر »
تركت جوالها وهي تمسح دموع عينها من كثر الأرق يلي حصل لها ونومها المقطع يلي ما يتواصل لساعتين لكنّها ما تحركت من غرفتها ، من وقت كلمتها ورد إنهم بيجتمعون ببيتهم ولا يقبلون منها الرفض وإختلف حالها أكثر وأكثر وما عاد تثبّت وش الشيء يلي تقدر تركز عليه وتعيش شعوره بالكامل ، بالأصل إختلف الفجر وقت طلعت تاخذ لنفسها مويا وسمعت أبوها يقول لأمها عن المؤتمر يلي راح يحضره وسؤال أمها يلي هز كيانها كله
" مع ذيّاب ؟ " وكان جواب أبوها بالإيجاب إنه مع ذيّاب وأبوه وما تدري ليه كان وقع إسمه عليها كبير للقد يلي رجّعها أدراجها قبل لا يُلحظ إختلافها على ملامحها ..
شدت اللحاف عليها وهي تتأمل المكيف وتعرف إن غرفتها قطعة من جليد من برودتها بهالوقت لكن باقي هي ما بردت ، ما برد فيها شعور الربكة يليّ حسته وهي كل ما تحركت تحس بإيده باقي بظهرها وسكن كونها من جديد من رجع بالها وتفكيرها لعينه وطريقة نظراته لها ، كيف كانت عينه تتحرك مع عينها بكل الإتجاهات من رجفتها هي لكنه كان هادي ، كانت حركة عيونه مع عيونها تبيّن لها إنه يبيها تهدأ وتستقر معاه وهذا أصعب شيء قدّ مر عليها بحياته لأن لأولّ مرة ، تحس للعيون ونظراتها حروف وجُمل تهدّي وهالإحساس مُربك بشكل تعجز عن وصفه ، تعجز لأن مو سهل عليها إنها تحاول تهرب من عينه وقت كان يحاول يثبّتها وتلاقيه بكل إتجاهات نظرها يناظرها لحد ما خضعت أنظارها تثبت معاه ..
غطت ملامحها وهي تاخذ نفس من أعماقها وكل ما رجعت للموقف وتفاصيله المستحيلة تحسّ كل مشاعرها تتجمع بوسط جوفها ما تقدر تعبّر عنها حتى بنبضات قلبها السريعة ، أخذت نفس وهي تسمع خطوات أمها يلي تدندن قريب الباب وبالفعل كانت ثواني لحدّ ما دخلت سلاف يلي سكرت التكييف ، وتوجهت للستائر تفتحها وتغنّي كعادتها : يلا ياماما قومي
فتحت عيونها وهي تناظر أمها لثواني ، وسكنت ملامح سلاف ضمن إحمرار عيونها وأنفها وهي تمشي لناحيتها مباشرة : تعبانة !
_
هزت راسها بالنفي ، وجلست سلاف بجنبها على السرير وهي تناظرها لثواني وأخذت قصيد نفس من أعماقها وهي تتمدد بحضن أمها يلي إبتسمت بهمس وهي تخلل إيدها بشعرها : إشتقتي لي هذا الأكيد والواضح والظاهر ، صح ؟ بنروح لأم ذيّاب اليوم كلنا ..
هزت راسها بالنفي بهمس : بجلس بالبيت
هزت سلاف راسها بالنفي وهي تقبّل رأسها : ممنوع لوحدك ، العيال بيطلعون مع أصحابهم وأنا ونيّارا بنروح لعند أم ذيّاب وأبوك عنده المؤتمر وعذبي عنده شغل
رفعت أنظارها لأمها برجاء : تكفين !
هزت راسها بالنفي بممانعة شديدة : قلت كلمتي لا تحاولين ، بتروحين معانا يعني بتروحين قومي تجهّزي بنمشي بعد ربع ساعة ينتظرونا نيّارا جهزت وأنا باقي ملابسي بس ، قومي بسرعة
تنهّدت وهي ترمي مخدتها بعيد عنها ، وسكنت وهي تشوف أبوها الواقف يعدل شماغه قدام المرايا ومن أمها يلي وقفت أمامه تعدل له ياقته ومن نطق يوجه نظراته لها ويمثّل الشدة لكن خانته إبتسامته: إسمعي كلام أمك
إبتسمت وهي تقوم تصحصح رغم قلّ نومها وإرهاقها ، ومن ضجة أصوات العيال بالأسفل يلي الواضح إنهم يلعبون ، دخلت سلاف وهي لابسة عبايتها : خلصتي؟
هزت قصيد راسها بالنفي بإعجاب : ماشاءالله ماما تكفيّن ما يحتاج أروح أنا ما تتحمل قلوبهم حلاوتك وحلاوتي
ما ردت عليها سلاف وهي تفتح دولابها تطلع لها ملابس ، وإبتسمت قصيد وهي تجلس عالسرير : أتوقع إني الوحيدة بالدنيا يلي تحب تلبس من ذوق أمها
هزت سلاف راسها بإيه بغرور : إذا صارت الأم سلاف مايحق لك تقولين لا ، خلّصي لا تاخذيني بحلو الكلام
ضحكت من طلعت أمها من عندها وهي تبدل ، وتعدل نفسها لآخر مره ورجع التوتر يصيب قلبها من لفّت نظرها للمرايا وكان لبسها يكشف جزء من ظهرها ، سكنت ملامحها بإستيعاب وهي تعدل شعرها ودخل فهد يلي إبتسم لكنه محى إبتسامته : وع
ميّلت شفايفها وهي تلبس كعبها : وع إنت ، فهودي
توجه لدولابها وهو يدور لنفسه بلوفر : لبيه فهودي
رفعت حواجبها وهي تشوفه أخذ بلوفر وهزت راسها بالنفي مباشرة : لا لا لا مو هذا ! حق تركي هذا رجّعه
رفع حواجبه وهو يرميه بالدولاب : خايس مثلج ومثله ، طلعي لي شيء بسرعه بمشي
رفعت حواجبها وهي تاخذ عبايتها : ما عندك دولاب ؟
ناظرها لثواني بمعنى نص ملابسه عندها دائماً ، وإبتسمت : خلاص طيب ما قلت شيء خذ يلي تبي ، ناديتك بالبداية أنا ليش ما تقول لي وش بخاطرك ؟
رفع حواجبه لثواني : ووش لي بخاطرك أنا عندك أبوي وسميّه وأبوك وسميّه لا تدخليني بتشكيلتهم
كشرت وهي تتوجه للباب : أكرهك أكرهك
كح وهو يغطي فمه ويهمس لها تتحصن وتقرأ على نفسها وضحكت بدورها وهي ..
_

تعليقات