رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الخامس 5 بقلم زينب
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الخامس 5 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الخامس 5
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الخامس 5 بقلم زينب
-
فـ المجلس دخل ونطق وهو مكتف يدينه ورى ظهره: قلت لكم اليوم قبل بكرا وللحين ما مرت ساعه على اللي قلته
حسين: وش الكذبة الجديدة
رفع كتوفه: نسأل بنتك هي تجاوب
عقد حواجبه و نطق سلمان: تكلمي يابنت حسين
وصلهم صوت دانة اللي نطقت: امي و خالتي كذبو سلمان ماله دخل حاتم ولد خالي اللي اخذني
وقف حسين بـ صدمه و كذالك سالم
نطق بـ غضب: لا يكون مهددك ذا
دانة: ما هددني احد يبه ذي الحقيقة و حتى اذا مب مصدق شوف محادثته مع أمي
أبو سالم بـ صوت عالي: وليه ما تكلمتي لما نسألك! و المصخره اللي صارت ليه ما وقفتيها
رفعت راسها لفوق تاخذ نفس وهي تمسح دموعها: ما قدرت اتكلم
نطق سلمان: مالها ذنب هي الحق على سعاد و اختها هم السبب، أكمل بصوت عالي: تقدري ترجعي يابنت حسين، مشكوره
الكل سكت وهم يناظرون فيه: بيتصل فيكم هزاع لما الشرطة تمسك حاتم
طلع و نطق أبو سالم بـ حده وهو يأشر على حسين و سالم: حريمكم على وش ناوين! تاخذونهم الحين و تعتذرون من سلمان و انت ياحسين الضربه اللي ضربته لو مسويها لحرمتك ما كان تمادت لذي الدرجه اما أُم مشعل انا غاسل يديني منها من زمان
سالم: حصل خير يبه سوء تفاهم
نطق بـ غضب: سوء تفاهم بعد وش، ما سمعتك قلت يمكن يكون سوء تفاهم لما الكل اتهم ولدك
زيد: يبه اهدأ لا تشد على نفسك الحين تتعب
جلس وهو ينطق: لا اشوف وجه واحد منكم قدامي!
خرج حسين و بعده سالم وهم مقهورين
ناظر زيد فـ حامد اللي يمسح طرف شنبه بـ إبهامه: وانت
عقد حواجبه ونطق: وش فيني
عدل جلسته زيد ونطق بنبره يسمعها بس حامد: اولاً هزاع و الحين انت! هذا ولد عمكم مجانين انتم ناوي تقلد سالم و حسين؟
وقف وهو ينطق: ازعجتونا فيه وش بسوي له
ناظر فيه أبو سالم ونطق: خسارة لشناب فيكم بس
خرج حامد بدون ما يرد امّا زيد تنهد وهو يناظر فـ منيف اللي نطق: كلنا غلطنا بحقه
-
-
دخل الغرفة و ما شافها، طلع شنطة السفر و بدأ يحط فيها بسرعه اغراضه المهمة،، فع عيونه لما دخلت وعلى وجهها شُبه ابتسامه: صدقوها؟
هز رأسه بـ نعم وهو ينطق: جهزي اغراضك بنروح
عقدت حواجبها ونطقت: لوين؟
تنهد وهو يقفل الشنطة: بيتنا
مشت تسوي مثل ما قال بدون ما تسأل اكثر، امّا هو طلع متوجه لـ جدته
رسم ابتسامة على وجهه و دخل عليهم
توجه لـ فايزة وهو يبوس راسها: انا طالع يمه
عقدت حواجبها و أكمل: بدخل بيتي يمه أكتمل قبل ايام و نسيت اقولك
فايزة صدت : لا تكذب وصلني اللي قلته
-
تنهد وهو ينطق: طيب انا بالحالتين بطلع الحين ما عدت شخص واحد
فايزة اخذت نفس وهي تهز راسه: روح ياولدي بس لا تقطعنا
هز راسه و باس يدها: اجل ادعيلي
وقف و ضحك لما شاف نجود لافه، توجه لها و نطق: عمتي لا يكون احد مزعلك
ناظرت فيه وهي رافعه حاجبها: انا اللي ازعلهم مب هم احتري احد يجيب عصاتي اوريك كيف تطلع
ضحك و ضم كتفها: لا تكبرونها مردي بطلع الحين او بعدين
بعد عنها و طلع لكن قابلته رويدا اللي كانت جايه، ابتسم بـ هدوء ونطق: انتبهي لـ حسناء و أصايل انتي الكبيره هنا الحين
تجمعت الدموع فـ عيونها ونطقت: ما عاد بترجع؟
ابتسم ونطق: لو ادري بتصيحين من زمان رحت
زمت شفتها وهي تناظر فيها: سلمان ليه بتتركنا تعرف ان البيت بدونك فاضي، مين بيمزح معي ويضحكني مين بحاشر وقت امل مين بيساعدني و يتوسط لي عند ابوي مين بتكلم معه وقت اتضايق
تنهد ونطق: لا تحسسيني اني رايح لـ آخر الدنيا
ابتسم يطمنها و أكمل: متى ما فضيتي تعالي عندنا
تنهدت: وانت ما عاد بتجينا؟
رفع حواجبه: مين قال، اكيد بجيكم فـ يوم عرسك انتي و أبو زيدان
ضربت كتفه و ضحكت غصبًا عنها: حتى وانت رايح بتنكد عليّ
ضحك و مد يده يسحب خدها: ايي كذا خلينا نشوف سنونك
ابتسمت بـ ضيق امّا هو رجع لـ غرفته، اخذ جواله يرسل لهزاع اذا رجع يتصل فيه
ناظرت فيه بعد ما جلست و سندت ظهرها على راس السرير: وش ننتظر؟
زفر و مشى يجلس على الجهة الثانية: سيارتي مع هزاع انتظره يرجع
هزت راسها وهي تناظره ينسدح و يحط يدينه على عيونه: مابي اشوف احد لين نروح اذا جاء احد يسأل عني قولي اني مصدع و مابي اشوف احد
هزت راسها بـ هدوء و رفع يده عن عيونه بعد ثواني و ناظر فيها لمُدة ثُم نطق: شكراً
ناظرت فيه بـ استغراب: على؟
سلمان: اليوم لانك ما شكيتي مثل غيرك
ابتسمت بـ خفوت: انت كنت معي كيف بشك
هز راسه ونطقت بعد ما لاحظت عُقد حواجبه: حاس بشي
اشر على ناظره: جعل يده الكسر
مدت يدها تمسح على جبينه: ارتاح قبل يجي هزاع
مسك يدها و رفعها لـ راسه، زمت شفتها لما فهمت قصده و خلخلت اصابعها فـ شعره بدون ما تنطق،
ابتسمت لما لاحظت انه بدا يسترخي و يرتاح
عند سُعاد-
دخل و الغضب مرسوم على ملامحه و من سوء حظها ان مزنة راحت لبيتها واخذت دانة
سكر الباب وراه وتقدم بـ نبره عاليه: فهميني وش اللي سويتيه انتي واختك اليوم!
بلعت ريقها ونطقت: اهدأ شوي و بفهمك كل شي
سالم: وش تفهميني انك تبليتي على سلمان عشان ولد اخوك ما ينضر!
هزت راسها بـ نعم ونطقت بـ غضب: اييي! لا تجون كلكم تصارخون على راسي الحين وانت بذات ياسالم لانك اصلا ما تعتبره ولدك فكونا من النِفاق كلنا عارفين بعض و سـ...
بتر كلمتها بكف على خدها، توسعت عيونها وهي ترفع يدها تحطها على خدها ونطق: و ترفعين صوتك علي بعد! سلمان اعتبره ولدي ولا ما اعتبره ذا شي ما يخصك
اكمل وهو يرفع سبابته: و الله العظيم لو تسوين مره ثانيه شي بيمس سمعتي لأخليك تشوفي نجوم القايله
رفعت وجهه ونطقت: ضربتني ياسالم!
هز راسه بـ نعم: اي ضربتك لانك تخطيتي حدودك
ضحكت بـ سخرية وهي تهز راسها: تضربني انا يا سالم عشان ولد عفاف هاه!
صفقت يدينها ببعض و أكملت: المفروض اني ما استغرب لانك نفسه اللي عذب أم ولده وهي قاصر بس عشانه يبي غيرها بس انا ماني عفاف بهج و اتركك ترتاح انا سعاد اطلّع ذا الكف من عيونك
رفع يده و ضربها مره ثانيه بدون ما يهتم لكلامها: وانا سالم اللي سكت لك لين حسبتيه مقطوع لسان ويد
طلع تاركها ماسكه خدها و الدموع مجتمعه فـ عيونها، هزت راسها بتوعد و توجهت لغرفتها تجمع اغراضها
-↚
بعد ساعات فزّ على صوت جواله، اخذه بسرعه و شاف المُتصل هزاع، لف عليها ونطق: قومي
وقفت تلبس عبايتها امّا هو وقف ياخذ اغراضهم ونطق قبل يطلع: لما تخلصي الحقيني
هزت راسها و طلعت بعد مُدة لما مرت على البنات تودعهم لكن ما لحقت تودع حسناء اللي مسكره غرفتها و ما تبي تشوف احد
طلعت و شافته يربت على كتف هزاع وهو ينطق: الباقي عليك لا تخلي حق بنت عمك يروح
مشت للسيارة لما لف عليها و اشر لها تركب
ركبت تنتظره امّا سلمان لف بـ ابتسامه لما سمع رواف يناديها، نطق: سؤال يدور فبالي انت و اخوانك وين تختفون مع بعض
ضحك رواف وهو يصافحه: الوالد تعب شوي ورحنا بدون ما نعلم احد
سلمان: سلامته عساه طيب الحين؟ ليه جيت و تركتهم
هز راسه ونطق: الحمدلله الحين احسن والله سيف ارسلني عشان اجيب امي و اهلهم ونرجع لديارنا
سلمان: طيب سلم على ابو سيف ما يشوف شر ان شاءلله
هز راسه بـ الايجاب رواف: يوصل
ركب بعد ما انهى كلامه معه و لف لها: عسى ما طولت؟
هزت راسها بالنفي وهي تنطق: مين ذا ما عمري شفته
حرك وهو عاقد حواجبه: وليه تبي تعرفيه؟
هزت راسها بالنفي: لا بس استغربت
سلمان: ولد عمتي نجود اصغر عيالها ذا
زمّت شفتها ونطقت: شّغل لنا شي نوسع صدورنا، ليتنا ما رجعنا من المزرعة
زفر وهو ينطق: مكتوب و حصل و الحمدلله
لف عليها وهو يرسم ابتسامه خفيفة على ثغرها: غني لنا انتي صوتك ماهوب شين
ضحكت وهي عارفه انه يحاول يبتسم و يخفي ضيقه لكن واضح على وجهه، نطقت: بس مب شين؟ انا يسموني عذبة الصوت يعني اذا غنيت لك الحين بتزهر أذونك
سلمان: تزهر؟
هزت راسها بـ نعم: اي بينبت عليها ورود بس عشانك سمعتني اغني
ضحك بخفه: اجل سمعينا شي يوصف الحال يالريم
تنهدت وهي تنسد راسها على النافذه: الحين صار حالنا يشبه بعض
هز راسه و تنحنحت بعد ثواني: الحين بتسمع أعذب صوت
بللت شفتها وهي تنطق بـ رقة و نعومة صوتها:
بـآن الفـراق وحان توديع الأحباب
و الدمعه اللي بين الأهداب حَارت
ما كنّـها إلا دمعِ رجالٍ قد شَاب
قام يتذكر كيف دنياهِ صارت
عقبَ الجماعه والحبايب و الأقـ…
بترت كلمتها بضحكه لما نطق: هذا أعذب صوت؟ هص بس صوتك يجيب الهم
ريم: حرام عليك والله انت فيك شي صوتي يجنن
سلمان: يعني مب سيء لذيك الدرجه بس لا تغنين مره ثانيه
ريم: ابشر بصرعك فيه الأيام بيننا
مرت ايام كان بيت أبو سالم عكس الأيام اللي قبله كان فاضي وكل شخص منشغل بنفسه بعد ما سافر مشعل و راح سلمان و سعاد راحت عند اهلها و منيف دخل بيته و نجود و زوجات عيالها رجعوا لـ بيوتهم
و اليوم يوم ملكة حامد و أصايل و هزاع ودانة بعد ما اصر الجد ان مافي شي بيتغير حاول هزاع فـ ابوه عشان كل شي يتكنسل لكن جوابه كان "دامك خطبت بدون أذني تزوج الحين"
-
جالسه رويدا و تناظر فيهم بـ ملل
أصايل اللي تلعب فـ خاتمها بتوتر و دانة اللي كل شوي تدمع عيونها و تمسحها وهي تحاول ما تخرب شكلها و ريام اللي تفرفر على جوالها بملل
نطقت: هفف يالملل اللي يشوفكم ما يقول عندكم ملكتين اليوم و الناس برا فرحانه
تنهدت ريام وهي تناظر فيهم مستغربه ان اليوم بيصيروا زوجات اخوانها ولا مبين عليهم نقطة فرح: دانة طيب عارفين ما تبي هزاع و زعلانه بس انتي أصايل وش مضايقك؟
تنهدت وهي ترفع راسها لهم: مدري مب متطمنه حاسه اني خايفه
رويدا: لو انا مكانكم و اليوم ملكتي كان طلعت رقص معهم لين ينقطع نفسي
هفت دانة على وجهها بيدينها ونطقت: مب كأنهم طولو متى تخلص ذي المصخره برجع للبيت
-
فـ غرفة ثانيه-
كانت جالسه بتعب على السرير طول الفتره اللي مضت وهي عايشه بين تأنيب ضمير و حزن شديد بعد آخر حديث بينها مع امها للحين كلامها يتردد فـ مسامعها وهي تقول "خربتي بيت امك وهذا انا رايحه ارتحتي الحين؟ خلي ولد عفاف يصير لك أم"، مهما كانت العيوب اللي فـ أمها هي ما تتمنى إنها تكون سبب طلاقها من ابوها ولا تبيها تبعد عنها
سحبت جوالها تتصل عليها و ردت بعد عدة مُحاولات وش تبين!
بلعت ريقها ونطقت: ماما اشتقت لك متى ترجعين
سُعاد: ماهوب عندي الجواب اعرفي غلطك اولاً وانا يمكن ما عا ارجع تهني بعنادك و طول لسانك!
نزلت دموعها ونطقت بنبرة باكيه: ماما تكفين اسفه بس ما اقدر اسكت وانتم تظلمونه بس ما ابي انك تروحين تكفين ارجعي
رفعت حواجبها وهي تلعب بأظافرها: وليه ارجع لـ أبوك اللي ضربني عارفه انه ضربني بسببك
تنهدت بتعب ونطقت: بابا اعتذر و قال بيراضيك باللي تبي بس انتي ليه ما تبي ترجعي والله اشتقت لك
ابتسمت ونطقت: ارجع بشرط واحد يا حسناء انتي سويتي اللي تبي و برئتي سلمان، وانا بعد بسوي اللي ابي
فزت بسرعه وهي تنطق: وش تبين والله اسوي اللي تبي بس ارجعي
ابتسمت و نطقت: برجع بس برجع و معي بتار بيخطبك و توافقين عليه غيره لا تحلمي اني برجع لذاك البيت
لانت ملامحها و بلعت ريقها بـ صعوبه: ب بتار تكفين لا والله ما ابيه زوج صحبتي ذا ماما كيف تبيني اوافق عليه
سُعاد: ماهي صحبتك هي من زمان قطعتك و انتهت علاقتكم وهو طلقها تبيني ارجع
تبيني ارجع هذا شرطي، ما بتوافقي بكيفك.
قفلت سُعاد فـ وجهها قبل تسمع ردها
رمت الجوال بـ قهر و جلست وهي تحط راسها بين رجولها و تبكي بـ صوت عالي عشان تفرق قهرها، هي محتاره وش تسوي موضوع بتار ولد خالتها من زمان كانت امها تهددها انه بيخطبها لكن اليوم حطتها تحت الأمر و خيرتها بين تعيش امها منفصله عن ابوها او تتزوج هي بتار و كل شي يرجع طبيعي
↚
بمكان ثاني-
يمشي مع ولد خاله بعد ما وقّع على عقد النكاح
بداخله ذرة شعور تحسسه ان اللي يسويه غلط لكن شيء غريب يداهمه و يذكره انه يسوي الشي الصح وإن ذا اللي المفروض يسويه
صحى من شروده لما نطق مسلط بـ مزح: لا تطول معك بس خمس دقايق و بعدها انتم لثنين برا
ابتسم حامد و دخل، بعد ما سكر الباب و شاف البنت اللي شابكه يدينها ببعض و منزله راسها بـ خجل، تقدم منها وهمس بـ: سلـوى
رفعت راسها و نطقت بـ ابتسامه: عيونها
ضمها ونطق: مبروك ياحرم حامد
ابتسمت وهي تهمس: الله يبارك فيها
بعد عنها ناظر فيها لوثاني بشرود كأنه نسى هو وين وليه بذا المكان لين مدت يدها تلمس يده: انت بخير
رمش بتواصل و تنحنح: اه اي اي بخير
بلل شفته ونطق: نروح؟ جهزتي اغراضك
هزت راسها بـ نعم، بداخلها ضيق خفيف لانه رفض يسوون عرس او ملكة كبيرة لكن اهم شي عندها بذي اللحظة انها صارت زوجته
حامد: بنتظرك برا شوفي مسلط يساعدك
هزت راسها بـ نعم و حطت يدها على قلبها بعد خروجه: يارب لك الحمد يارب
-
-
فـ مجلس أبو سالم
همس أبو سالم لـ زيد: وينه ولدك ذا وش ناوي عليه الحين
زيد: والله مدري يايبه بس انا أقول لا نتأخر يملك هزاع قبل يوصل حامد اكيد عالق بالزحمه
هز راسه أبو سالم وهو يناظر فـ هزاع اللي يسلم على المعازيم بدون نفس ونطق: عيالك يازيد بيجلطوني بيوم
تنهد بحزن وهو يشوف تغير اولاده الواضح حامد اللي كان راعي المسؤولية و الوجه البشوش صديق الكل و الطيب مع الكل تغير بأيام وصار انسان ما يشوفونه باليوم الا مره و علاقته مع اقرب صديق له خربت و اهله كل ماله يبتعد عنهم، و هزاع كل ما قرب زواجه كل ما بان الضيق عليه اكثر و تعقدت اموره و وضح الندم عليه
بعد ما وقع هزاع اخذ حسين الدفتر بعد ما وقع هزاع، توجه لـ قسم الحريم
طلعت له رويدا وهي تنطق: ادخل مافي احد بذي الغرفة بس البنات
هز راسه بالنفي بدون نفس: خلي دانة توقع بسرعه
هزت راسها و اخذت منه الدفتر
دخلت و بللت شفته وهي تحطه قدام دانة: وقعي
بلعت ريقها و رفعت يدينها تمسح دموعها
مدت يدها رغم الرجفه اللي داهمتها وقعت وهي ترفع راسها للسماء و تاخذ نفس
رويدا: الله يبارك لكم زواج الدهر ان شاءلله
ريـام بـ هدوء: مبروك دنو الله يفتح قلوبكم لبعض
-
اصايل: مبروك دانة ان شاءلله ربي كاتب لك الخير فيه
هزت راسها بتسليك و لفت اصايل لـ رويدا
نطقت بتوتر: بس دانة؟
ضحكت رويدا تلطفط الجو: اشفيك مستعجله عروستنا
ابتسمت بـ هدوء وهي تميل فمها: مدري
خرجت رويدا تسلم حسين الدفتر و سألته عن حامد
رجعت و فضلت انها ما تعلمهم انه للحين ما جاء عشان ما يزيد توتر اصايل
-
-
قبل ساعات ببيت سلمان-
كانت جالسه مقابلته، زفرت بملل: اوفف سلمان بنقعد مقابلين بعض ملل ابي اسوي اي شي بس ما اقعد كذا
سلمان و عينه على جوله: قومي مين غصبك تجلسي
وقفت و جلست جمبه وهي تنطق: سلماان
ناظر فيها وهو يحط الجوال: لبيه
ريم: سلمان والله قلبي وجعني حتى سهم رافض يجيني و ذي المنطقه اهلها حسيتهم غريبين و انت تروح لشغلك يعني انا وش ماني انسان؟
تكتف ونطق: طيب سمي وش تبي الحين
زمت شفتها و رفعت حواجبها: يعني مثلاً لو بتقول لي نروح للمزرعة ما بقول لا
سلمان: ناقص بس تنبتين فيها المزرعة ملل اكثر من هنا
ريم: طيب وين ياخي ابي بس يوم نطلع من هنا نرجع لـ أهلك بس يوم
ابتسم ونطق: شرايك نروح الديرة اجواءهم الحين مطر وبرد و غيوم
فزت بسرعه وهزت راسها: اي تكفى يلا الم اغراضنا
ضحك ونطق: خذي بس لك انا ما احتاج
-حاليًا-
و عند العزبة، طلعت من الخيمة بعده وهي تنطق: بالله بس خلينا ندخل عليهم
سلمان: يابنت الناس اعرف البنات دلوعين الوحده تقول لا اخاف انتي ما تخافين؟
هزت راسها بالنفي: لا تنسى أن اخوك لقاني طالعه من المقابر
رفع حواجبه بـ ذهول: والله! وش يوديك لهم
رفعت كتوفها وهي تسحب يده متوجهين لحوض النياق: كان الطريق المختصر الوحيد هو من عند المقابر و كانت هذي اول مره امطر سور مقبره عشان اوصل الجهة الثانيه
سلمان: وين عايشه انتي بالله لو فجأه طلع لك شي وش بتسوين
ضحكت ونطقت: وقتها قلت موتى ما بيسون شي
وقفت عند الحوض و وقف معها: ترا مو الإبل اللي تعودتي عليها هذولا دايم حاقدين على الناس
هزت راسها و دخلت بعده
ابتسمت لما قرب منهم حوار صغير
انحنت و مدت يدها تمسح على جبينه: وش اسم الحلو
سمعت كتمه لـ ضحكته و لفت بـ استغراب لكن سرعان ما توسعت عيونها وهي تشوف ناقه تركض ناحيته
تخبت وراى ظهره بسرعه وشدت على ثوبه وهي تصرخ بـ: سلمان الحقنا جايتنا ذي
ضحك ونطق بعد ما قربت الناقه و وقفها، مسح على جبينها عشان تهدأ؛ خلاص هدت خلينا نطلع قبل تجيها الحالة
هزت راسها و طلعت معه لكن صرخت مره
-
صرخت مره ثانيه لما لحقتهم الناقه للخارج
ضحك سلمان و مسكها وهو يرجعها: خلاص يالدانه ارجعي ماهيب غريبه ذي من الأهل
توسعت عيونها وهي تناظر فيه يسكر الحوض بعد ما رجع دانة، حطت يدها على قلبها تاخذ انفاسها ونطقت: هذي اسمها دانة؟ وانا اقول ليه شكلها حاقده علي
هز راسه بـ نعم: اي جدي مسميها كذا
زفرت انفاسها ببطئ وهي تمسح على يدها و عيونها على اللي بدّاخل: دانة من يوم يومها مُصيبة حياتي الله يسرت من الجاي بس
بلل شفته ونطق: اذا تبين الصدق تراها طيبه المعنى لو جيتي بظروف احسن من كذا عاملتك مثل معاملة البنات لك
رفعت حواجبها بـ قهر: وانت ليه تقول كذا قدامي يعني امدحها عند غيري اللي فيها انا عارفته
سلمان: ما امدحها انا اقولك الصدق
زفرت بنرفزه و مشت راجعه للخيمة: تمام حلو الصدق ذا اللي ما خلاك تتكلم الا عنها هي
ضحك بـ خفه و مشى للراعي وهو ينطق بـ صوت عالي: جهزي السكاكين بعد ما ناكل نتفاهم بذا الموضوع
تنهدت ونطقت بهمس: وانا شدخلني اذا تكلم عنها
مر الوقت و وهي ساكته و سلمان ملاحظ تغير مزاجها
كانت تناظره مشمر اكمام ثوبه و حاط شماغه على كتفه و حجاجه معقود ومنشغل يشوي
لف عليها وهو يوقف حامل صحن و جلس جنبها
ناظرت فيه وكان الضوء الوحيد الموجود ضي القمر
حمل قطعه من الكبده و مدها ناحيتها: ولا ما تحبين؟
رفعت يدها و اخذتها من يده بدون ما ترد و نطق: كنا دايم نجي هنا انا و حامد
استغربت من كلامه ونطقت: ليه
سلمان: انا و حامد كنّا كل ما تضايق الواحد نروح لـ مكان خالي من الناس نشكي همومنة لبعض، حامد كان الشخص الوحيد اللي يفهمني و انا متأكد ان اصايل بتكون سعيده
رفعت حاجبها ونطقت: متأكد بعد اللي صار؟ وتغيّير حامد
هو راسه: متأكد اكثر من اسمي حامد رجال ينشد فيه الظهر
زاد ذهولها ونطقت: عجيب امرك حامد نفسه اللي قبل أيام اتهمك بخطف دانة و تركت الكل و قطعته هو و الحين تمدحه
سلمان: ما اختلفنا حامد اتهمني، انا مثل اللي ما يمحي الود ولا ينكر العشره لكن ابعد اذا نقص قدري
عقدت حواجبها بـ استغراب: المعنى؟
سلمان: المعنى ياطويلة العمر ان حامد مكانه عندي اكبر من موقف واحد، انسي موضوع حامد الحين بنت حسين لاني قلت انها طيبه زعلتي؟
هزت راسها بالنفي: وليه ازعل؟
رفع كتوفه: انتي ادرى بس افهمي يالريم هي الحين مجرد بنت عمي و لما هي جت وقالت للكل اني ماخطفتها صرت اعتبرها اكثر من بنت عم
توسعت عيونها: منجدك سلمان و تقول لي انا كذا يعني وش اسوي لكم
سلمان: طيب اصبري لا تقاطعيني، اعتبرها اكثر من بنت عم مثل اصايل
.
مثل اصايل بنت عمي بس انا اعتبرها اختي وكذا بنت حسين صارت
زمت شفتها وهي تلف تناظر بعيد: خلينا نرجع
وقف و مشى يغسل يدينه و لف عليها: يلا
↚
فـ بيت أبو سالم-
مر وقت طويل و بدأ القلق و الخوف ياخذون مجراهم فقلوبهم
راح اغلب الضيوف و ما بقى الا عيال ابو سالم و كل شخص يدق على حامد لكن م يرد
حط هزاع شماغه وهو ينطق: بروح ادور له ما بنجلس كذا
منيف: اصبر هزاع وين بتدور خلينا نعرف وين راح اولاً
-
كانت جالسه و تناظر فـ الفراغ والضيق و الحزن انهل على قلبها
و رويدا تدور بـ خوف وهي تتصل اكثر من مره امّا ريام تهز رجلها بتوتر و ترسل له
فزّت على صوت من مجلس الرجال
رويدا: اقعدي بشوف اذا جاء و اجي اعلمكم
هزت راسها و طلعت رويدا
وقفت عند باب المجلس وهي تشوف حامد يتوسطه و الكل يسأله وين كان
نطق ببرود: وش فيكم ما فيني شيء بس جوالي طفى
أبو سالم بحده: انت تلعب اليوم ملكتك على بنت سيف و ما شفناك و جاي الحين تقول جوالي طفى
رفع كتوفه وهو ينطق: ما يحتاج املك على بنت سيف
الكل عقد حواجبه بـ استغراب و أكمل: نصيبها مع غيري ان شاءلله انا تزوجت الحمدلله و زوجتي برا
توسعت عيون الكل و تقدم زيد بغضب ونطق: وش تقول انت!
حامد: شفيكم مصدومين تزوجت ما سويت شي حرام و بنت سيف تلقى اللي احسن منـ
بتر كلامه يد ابوه اللي استوطنت خده، رفع وجهه بغضب ونطق: انت وش تبي يالشايب تبيني اتوطاك هنا!
دفه هزاع بغضب وهو يرفع سبابته: حامد احترم نفسك اذا تبرى منك عقلك ابوي لا تسيئ له بكلمه
قرب منه أبو سالم و بدون مقدمات تفل بوجهه: لا عاد تشوفك عيني بذا البيت ولا والله اللي خلقني ان ما طلعت الحين ما تطلع من هنا الا وانت جثه، و بنت سيف ما ياخذها الا رجال مب رخمه مثلك انقلع برا يلا
مشى طالع وهو مو مهتم لـ كلامهم امّا زيد رفع يده يفتح ازارير ثوبه العلويه و يتحسس عنقه لعل يوصله الهواء
لف هزاع عليه لما شاف حالته تسوء و نطق: يبه انت بخير اهدأ لا يرتفع ضغطك
هز راسه و مشى خطوات بيطلع لكن سرعان ما تمسك بالحيط لما حس بـ شي هدّ عظامه و ضباب عمم على عيونه
ركض له هزاع و منيف لكن طاح على الأرض قبل يوصلونه
ابي جرايد عشان الشغف ما بقى منه الا نقطه😔💔
حلوه طبعا ذا غير السرد والاحداث والشخصيات! الروايه تهببل بشكل!!
جثى هزاع جمبه وهو ينطق بـ رعب: يبه يبه
اسرع الكل له بـ خوف
-
بالداخل-
رجعت لهم رويدا وهي تمسح وجهها و ناظرت فيهم
وقفت اصايل و ريام متوجهين لها
نطقت اصايل: شفيك؟ ما جاء
هزت راسها بـ نعم وهي تبلل شفتها
ريام: رويدا انطقي شفيك
مسكت اصايل يدها ونطقت: رويدا ما بتتكلمي وش فيك!
جلست وهي تنطق: صبر لا تعلى اصواتكم
ناظرت فـ اصايل ونطقت: انتي بذات توقعي تسمعي اي شي
اصايل: رويدا وترتيني شفيك حامد فيه شي؟
عضت طرف شفتها لما سعت اصوات جايه من عند الحريم
وقفت و البنات معها
-
قدام باب مجلس الحريم توقفت اصايل و جمد الدم بعروقها لما سمعت صوت الانثى اللي تنطق: انا ما سويت شي غلط ياخالتي حامد طلبني من ابوي و تزوجنا على سنة الله ورسوله
منيره بـ غضب: كيف تتزوجينه وانتي عارفه انه بيتزوج و اخوي ليه ما علمني تلعبون ولا ايش و حامد شبلاه
رفعت كتوفها و مشت تاخذ عبايتها: اعذريني يالخالتي ولدك يجاوبك انا جيت الحين بصفتي كنتك و اليوم ملكة ولدك هزاع و حامد قال انزلي احضري
بلعت ريقها اصايل وتمت ساكته تناظر فيهم
لفت سلوى بتطلع لكن طاحت انظارها على اصايل ابتسمت بـ هدوء و مشت من جنبها طالعه، الكل لف يناظر اصايل اللي واقفه بـ مكانها و يدها تشد على طرف فستانها، بلعت الجمره اللي تستوطن حنجرتها و مشت بهدوء رايحه لغرفتها
قفلت الباب بعد ما دخلتها، سندت ظهرها على الباب وهي ترمش تحاول تستوعب اللي سمعته، كثير تساؤلات تدور بعلقها، كيف؟ ليش؟ وش السبب، كيف تزوج غيرها؟ ليش تركها و تحديدا بذا اليوم وش السبب اللي يخليه يسوي فيها كذا بعد ما انعش قلبها لما أكد لها ان حبها مب من طرف واحد و هدم كل شي بداخلها بلحظة
خيب كل ظنونها و محى كل احلامها، اخرجت تنهيدة من اعماق صدرها و مشت بـ هدوء توقف قدام المراية تناظر بنفسها، مر وقت وهي تناظر بنفسها تشوف شخص واحد قدامها لكن بداخل عقلها العكس العديد من الاشخاص ضجيج ما تقدر تتحمله
بدت تمسح مكياجها و هي بنفس الهدوء وقفت بعدها و دخلت، الحمام "اكرمكم الله" تقشعر جسمها لما وقفت تحت الماء البارد بعد ما نزلت فساتنها لعل يبرّد النار اللي اشتعلت بداخلها، اخذت نفس وهي ترفع اصبعها تخلخلها بشعرها وهي تغمض عيونها بقوه، تحس بصرخه مكتومه بداخلها رافضه تطلع
-
ركبت السيارة و لفت عليه بعد ما نطق: ما طولتي
هزت راسها بالنفي وهي تنطق: لاحظت انه مب مُرحب فيني و طلعت
حرك وهو ينطق: لا تزعلي مع الايام يتعودون
ميلت فمها بـ خفوت: حامد وين بنعيش؟
مد يده يشبكها بيدها ونطق: وين تبين؟
همهمت لمدة قصيرة ثُم نطقت: مع اهلك
عقد حواجبه بـ استغراب: وليه مع اهلي انتي عارفه الوضع كيف
رفعت كتوفها: او استأجر بيت جنبهم، بس حبيت يعني منها نصلح الامور بسرعه و يتعودون علي
هو راسه ونطق: بشوف ان شاءلله
ابتسمت بـ راحه
-
بالمستشفى-
كان هزاع يمشي و يرجع بـ توتر
نطق ابو سالم: محد درى من الحريم؟
هز منيف راسه بالنفي: لا للحين
ابو سالم: زين
لف عل خروج الدكتور و تقدم هزاع بسرعه: طمنّا!
الدكتور: الحمدلله الحين بس لازم تنتبهون له ضغط على نفسه كثير الفترة الماضيه، راعوه
هز راسه بـ نعم ونطق: ما صحى؟ اقدر اشوفه؟
هز الدكتور راسه وهو ينطق: تقدر
دخل هزاع و بعده ابو سالم و منيف
تقدم بسرعه لكن وقف لما نطق زيد بـ حده: لا تشوفك عيني لا بارك الله فيكم ولا فـ تربيتكم
تنهد هزاع و اكمل زيد يأشر لمنيف: ساعدني اطلع
منيف: ريح يازيد لا تتعب نفسك
خرج هزاع و قابل حسين و سالم اللي توهم جاين، ناظر فـ حسين بـ هدوء و الندم ياكله تمنى لو انه بيومها قال لا ما كانت صارت كل ذي الاحداث ولا كسب غضب ابوه ولا انجبر يتزوجها
-
-
وقف قدام بيت ابو سالم بالديرة
فتحه و اشر لها تدخل ثم دخل بعدها
رفعت راسها تناظر فـ السماء ونطق: ننام فالحوش؟
لفت عليه بـ ابتسامه و هزت راسها بـ نعم ونطقت: بس برد
سلمان: معليه تتلحفي، رايح اصلي خذي مفتاح غرفتي اذا تبين شي هزت راسها بـ نعم و اخذته وهو مشى يتوضأ و يفرش سجادته يصلي وتر
فتحت باب الغرفة و شغلت النور، فسخت نقابها و عبايتها وهي تناظر حولها، تغرق بتفكير عميق، تأفأفت بعد ثواني و مسحت وجهها: انسي ذي الافكار البنت اليوم بتتزوج
-
انهى صلاته و وقف ناظر ففرشهم ملاصقه بعض
انسدح ونطق: وش فيك واقفه
تنهدت وهي تتربع جمبه ونطقت:سلمان جدتك و جدك و البنات مالهم دخل ليه تقطعهم
تنهد وهو يناظر فوق: ماني قاطعهم بس ابي ارتاح ابي ابعد فتره
ريم: لا تقطعهم ياسلمان صدقني ان الشخص بدون اهل ما عنده شي، هم يحبونك لا تخلي لعب الشيطان يدخل بينكم و تكبر الفجوة
ناظر فيها بـ هدوء و أشر على ذراعه اللي مده جمب مخدتها: تعالي
عقدت حواجبها: وش
سلمان: حطي راسك هنا و بجاوبك
بلعت ريقها و انسدحت تحط راسها على ذارعه
لف وجهه عليها و ناظر فيها عدة ثواني بـ سكوت ثم نطق: الحين حالنا يشبه بعض قلتي
ريم: نتشابه ان ما عندنا احد بس انت تقدر تشوفهم متى ما بغيت ما جربت شعور انك محروم منهم ولا تقدر تشوفهم الا بالخفاء
رمش وهو يناظر فيها و أكملت بعد سكوت: سكاكين تنغرس بصدري لما اتذكر ان اسمي ما عاد ينتسب لـ اسم ابوي هو متبري مني الحين عارف وش معنى ذي الكلمه
بلل شفته يناظر فـ لمعة عيونه اللي وضحها ضو القمر المشع على وجهها
نطق بـ هدوء: بتبكين
هزت راسها بالنفي و لفت للجهة الله الثانيه وراسها للحين فوق ذراعه
لف بكامل جسمه لها و صار صدره مقابل ظهرها
غمضت عيونها بـ عنف لما حست يده تبعد شعرها عن اذنها و من ثُم دفئ همسه: لا تكتمي بدخلك شي انا معك اسمعك و امسح دموعك
اجهشت بالبُكاء بعد كلمته هي فعلاً كانت كاتمه بداخلها اشياء كثيره ناحية ابوها و ناحية كل اهلها، بكت بـ مراره و بصوت مُرعب تبكي كأنها طفله و تتكلم بوسط بكآها بكلام ما فهمه كله لكن قدر يفهم بعضه
لفها عليه لما حس بصوتها بدأ يخف
ناظر فـ وجهها اللي احمر و رموشها اللي تبللت، لاحظ رجفة شفتها وهي تحاول تعضها عشان ما ترجع تبكي مرر يده على وجنتها و نطق: كل شي بيزين واذا ما زان ينتسى ما يبكيك هم وانتي حرم سلمان
قرب منها اكثر يسحبها لصدره وهو يحط راسه على راسها و يده تمسح على شعرها
دفنت جسمها بين احضانه ما تدري ليه لكن تعرف شي واحد انها بذي اللحظه تبي اي شي يهون عليها اي يد تطبطب عليها واي كلمه تحسسها بلأمان
مر وقت ونامت بعد موجة انهيار شهد عليها بس هو،
" حطني بوجه حضنك مـن صدوف الليّال
تايهٍ لا اخطيت من ضمتك وين اغّدي "
حس فيها تتحرك بـ انزعاج عشان يحررها من بين ذراعيه ارخى يدينه وراقبها متعمقه بالنوم و وجهها على حاله
سند مِرفقه على المخده وهو يناظر فيها لمُدة كانت بالنسبة له قصيره لكن هي ساعات رمش يستوعب لما سمع صوت الآذان
--
صباح يوم جديد على بيت ابو سالم
كانت جالسه بس هي و امها على الفطور
ام سالم: وينهم خواتك؟
تنهدت رويدا وهي تنطق: مدري حسناء ما تطلع من غرفتها و اصايل من امس ما شفتها اكيد تبي تجلس لوحدها و دانه ما رجعت و ريام ابوها تعبان اكيد ما بتجي
ام سالم: اجل افطري انتي وانا بسيّر على زيد
هزت راسها وهي تراقب امها لين خرجت تنهدت و فتحت جوالها، بللت شفتها بحيره هل تعلم سلمان ولا تريحه؟
زفرت وهي توقف و تهمس: بيعرف بعدين اتركيه
مشت لغرفة حسناء و دقت الباب قبل يوصلها الصوت اللي يحتله النُعاس: ميين
دخلت ونطقت: ما شبعتي كآبة انتي
زمت شفتها وهي ترجع تغطي كامل جسمها باللحاف: اتركوني ابي ارتاح ذي الفتره بعدها اجهز معكم للزواج
زمت شفتها رويدا وهي تجلس على طرف السرير: بلاك ما تعرفين وش صاير بالبيت
رفعت اللحاف: وش صاير
رويدا: زواج اصايل تكنسل
عقدت حواجبها بـ استغراب وهي تجلس: عسى ما شر؟
رويدا: حامد طلع متزوج بنت خاله حتى منيره ما تعرف لا حامد ولا اخوها علموها و جت امس بكل وقاحه
فتحت فمها بـ صدمه ونطقت: كل ذا حصل وانا وين!
رفعت كتوفها: تبكين على امك
تنهدت لما تذكرت موضوع امها ثم رفعت راسها وهي تنطق: و اصايل وين كيفها
رويدا: امس كانت مقفله عليها و اليوم ما رحت لها
وقفت حسناء تسحب شعرها لورا و تشبكه: خنشوفها الحين
وقفت رويدا تطلع و مشت بعدها حسناء
اخذت نفس لما وقفت قدام غرفة اصايل و مدت يدها تدقه
بعد ثواني انفتح الباب، رفعت حواجبها بـ ذهول لما فتحت لها اصايل بـ ابتسامه خفيفة مرسُومة على ثُغرها: هلا
دمجت حسناء شفايفها ببعض ونطقت: اصايل انتي بخير شلونك؟
اصايل هزت راسها بـ نعم: بخير الحمدلله كنت الحين بطلع افطر معكم اخيراً طلعتي من غرفتك
رويدا: متأكدة بخير؟
هزت راسها بـ نعم: اي اكيد
رويدا: صدمتيني والله حسبت بتكوني منهاره
حسناء: حتى انا والله، اصايل انتي تمثلين قدامنا ولا ايش مستحيل طبيعية بعد اللي سمعته
-
زمت شفتها اصايل ونطقت: تطمنو بخير مب مستاهل حامد انهار عليه الله يوفقه دامه تزوج غيري مابي موضوعه ينفتح قدامي
رويدا: طيب الحمدلله ياعيني
اصايل: بغسل و الحقكم تمام
هزت حسناء راسها و مشت مع رويدا وهي تهمس: اقتنعتي؟
رويدا: اكيد لا
تمتمت بـ: الله يجبر قلبها
-
صحت على صوته: ريم، ريم
تثاوبت وهي تتمدد و تحس بنسمات برد خفيف وريحة صُبح
جلست تمسح وجهها، عقدت حواجبها لما ناظرت فـ مكانه الفاضي و بدت ذاكرتها تاخذها لـ أمس تتذكره بشكل غريب كأنه حلم تشوفه على شكل سراب مب مستوعبه شي منه لا إحتوائه لها ولا ضعفها أمامه ولا كلامه وهمسه ولا دفئ حضنه ولا الراحه اللي داهمتها و خلتها تغفى بين يدينه
مسحت عيونها بتعب و خلخلت اصابعها فـ شعرها تحركها بـ حيره
بلعت ريقها لما سمعت صوته ينطق: وين وصلتي؟
لفت و شافته جالس بعيد عند ظل الحيط و يرتشف من كاسة الشاهي و عينه عليها
وقف وهي تشتت انظارها عنه و تتوجه لغرفته
بلل شفته وهو يناظر فيها تختفي من قدامه و رجع يرتشف من شاهيه
طلعت بعد مُدة طويلة وهي تمشي بـ خطوات بطيئة لابسه جلال الصلاة
جلست جمبه وهي تسند ظهرها على الحيط
نطق بـ هدوء: اصب لك؟
هزت راسها بالنفي: لا
ناظر فـ وجهها ونطق: تشكين من شي؟
هزت راسها بالنفي: مصدعة شوي
سلمان: تبين بندول
تنهدت وهي تميل راسها تسنده على كتفه: اقدر اشوف امي اليوم؟
سحب جواله و نطق: نشوف سهم اذا عنده كذبة جديدة
ابتسمت بـ خفوت: الله يغفر لنا مقضيينها كذبات على ابوي
ابتسم وهو يضغط على رقم سهم: نكذب عشانك ليه لا
زمت شفتها و بعد ثواني رد سهم همست بـ: علّي الصوت
لبى رغبتها و نطق بعد ما انهى سلامه مع سهم: تقدر اليوم تطلع امك؟
سهم: بشوف اذا ابوي موجود الحين
نطقت ريم: ابوي الحين يكون بمجلس الشيخ حاول ياسهم ما رح نطول بنجي احنا لكم
سهم: مدري يا ريم بس مُخاطره لو رجع و ما لقى امي هنا
ريم: بس حاول تكفى ما بطول بس ابي اشوفها
سهم: تمام بشوف الوضع اذا يساعد و اعيد عليك
نطق سلمان: تمام اتصل فينا اذا قدرت و بنلقاك عن اطراف ديرتكم-
صحى من مُدة يحس بـ خمول بجسمه يصعب عليه يرفع جسمه من على الكنبة، جلس لما سمع صوت رنين جواله سحبه و شاف اخته المتصله رد بصوت ناعس: وش تبين من الصبح الله
ريام: حامد انجنيت؟
عقد حواجبه ونطق: ليه
ريام: ابوي امس تعب و راح للمستشفى و رجع وكله بسبب اللي سويته انت ولا حتى فكرت تجي تطمن عليه او تتصل تسأل عن حاله!
زفر بـ ملل: ما تملون من النكد؟ بلاخير بعرف اذا بخير او لا ماله داعي تتصلي من الحين احترمي اني توي متزوج امس و لا تزعجيني
ريام: حامد انت تمزح صح؟ الحين هذي اللي على قولتك تزوجتها امس صارت اهم عندك من ابوك؟
حامد: طالع لك لسان ياريام بس انا اعرف كيف اربيك اصبري اجيك بس
ضحكت بـ صدمه ونطقت: وش قلت حامد؟ انا تربيني! ربي نفسك اول و اعرف وش قاعد تسوي بعدين لف لي انا اذا تتجرأ وانا بنت ابوي
قفلت بوجهه قبل تسمع رده امّا حامد رمى الجوال بكامل قوته على الارض بـ قهر
صحت من مده لما سمعت كلامها مع اخته وقفت بـ هدوء من السرير و توجهت له تجلس جنبه: حامد انت بخير
لف عليها بـ هدوء و نطق: مافيني شي
سكتت وهي زامه شفتها لين نطق: نمتي زين امس؟
هزت راسها بـ نعم و أكمل: اجل قومي اجهزي بنروح لبيت اهلي و غصبًا عن الكل يرضون فيك
ابتسمت بـ خفه و قربت منه تطبع قُبلة قصيرة على خده: ابشر
↚
ببيت ابو سالم-
جالسين لوحدهم بسكوت دخلت دانة و جلست معهم تشاركهم السكوت
لفت عليها حسناء وهي تنطق: مبروك
تنهدت دانه بـ هدوء تناظر بدبلتها: الله يبارك فيك
وقف حسناء راجعه لغرفتها و فتحت جوالها
زفرت و رجعت تتصل على امها اللي ردت بعد ثواني: بشري فكرتي؟
حسناء: تكفين ليه مُصره ماما والله اقبل لو اتزوج شايب بس ما يكون بتار
سُعاد: لا والله علميني وش العيب في ولد اختي وش ناقصه
حسناء: ما ناقصه شي والله ونّعم فيه بس ما اقدر اعيش معه ولا اتزوجه وش شعوري لو شفت بنت عمه وهي كانت صديقتي وانا متزوجه زوجها فكرتي فيها ذي ما اقدر والله
سُعاد: انتي متى يكبر عقلك متى تعرفين الحياة هو طلقها بثّلاث ولا عادت تحل له من سنين
حسناء: وهو حرمها من بناتها اربع سنين! ذا رجال ينوثق فيه؟ اذا هان عليه يحرق قلب زوجته على بناتها ما بهون عليه انا ماما ليه ما تفكرين فيني انتي كل همك هو انا بنتك هنا وهو ولد اختك مب هو ولدك
سُعاد: متصله علي عشان اسمع هرجك اللي ما يقدم ولا يأخر؟ مانيب فاضيه اذا بتعطيني جواب واضح اتصلي عليّ، غيره لا تضيعي وقتي
حسناء: ماما الله يخليك قبل تخيريني فكري والله بتار انسان ما ينوثق فيه يكفي اللي قالته زوجته عنه وانتي تعرفين انه كان يحب بنات وهو متزوجها و ضربها لانها بتفضحه و حرمها من بناتها كيف ترضين تعطينه بنتك؟
سُعاد: زوجته المريضة الكذابه رايحه تنشر اشاعات بتار اعرفه زين ولو ما كنت عارفه طبعه ما عطيته فرصة يخطبك
تنهدت بـ ضعف و مسحت دمعه نزلت من عينها لما تأكدت ان امها مستحيل تغير رأيها: اذا وافقت تجين؟
ابتسمت سُعاد: و الحين اجي لو تبي
بلعت ريقها ونطقت: بوافق عليه
--
سلمان-
بعد ما قال سهم الصباح ان ابوه رجع لكن اتفق معهم لما يطلع ابو فارس لصلاة المغرب يكونون هم بشارع ورى بيت اهل ريم و بيجيب سهم امه هناك
-
تقدمت وهي تقفل عبايتها: يلا جيت
سلمان: ترى بنرجع للبيت على طول
هزت راسها بـ نعم: خلينا نستعجل الحين عشان ما نتأخر عليهم لازم يرجعون قبل يرجع ابوي
خرج يشغل سيارته و رجع بعد ما خرجت يقفل باب البيت و حرك لديرة اهل الريم
و اول ما دخل ديرتهم كانت ريم اللي ترشده و تعلمه من اي شارع يدخل لين وقف بالشارع اللي اتفق معهم سهم عليه
تلطم بشماغه ونطق: عشان لا يعرفنا احد من هنا لازم الحذر،
--
نزل يدور بعيونه لعل يشوف سهم
ابتسم لما شافه جاي و معه امه و خطواتهم مستعجله
بعد ما سلم عليهم و لف شاف ريم نزلت و مشت لها ام فارس بـ عجله
لف عنهم سلمان ونطق: وين مختفي ياخال عيالي
تنهد سهم ينطق: منشغل شوي ذي الفتره…الا علامها ريم
سلمان: وش فيها؟
سهم: مدري صايره تطلب تشوف امي كثير
هز راسه بـ نعم: اختك ما تنفهم
وقف مع سهم دقايق يتبادلو اطراف الحديث لين نطق سهم: لازم نرجع بيفوتني الوقت و يرجع ابوي
هز راسه سلمان يناظر فـ ريم اللي كانت مندمجه بالكلام مع امها و كل لحظه ترجع تضمها
نطقت ام فارس: كيف رجلك معك عسى ما يزعلك؟
ابتسمت بـ هدوء و لفت تناظر فـ سلمان: بالعكس طيب مره
أم فارس: واهله يابنتي لا يزعلك احد ولو تكلم احد عنك لا تهتمي
عرفت قصد امها ونطقت: حتى اهله ناس طيبين الحمدلله
ام فارس: اجل انتبهي لنفسك و لزوجك حافظي عليه و استقري معه يابنتي فرحيني بعيالك قبل اموت ابي املي عيني منهم و احضنهم
حطت يدها على فم امها بسرعه تهز راسها بالنفي: يمه لا تجيبي طاري الموت عمرك طويل ان شاءلله و بتشوفين حتى عيال عيالي
اقترب منهم سهم و سلمان وهم يسمعون اخر كلمات تقولها ريم ونطق سهم: ايه ليه مستعجله يالريم على عيال عيالك
ناظرت فـ سهم و توجهت له تضمه: لا تكلمني لي اسبوع اطلبك تجيني
حاوطها بيديه ونطق: والله عيب انقع اربعة وعشرين ساعة عند بيت نسيبي
زمت شفتها وهي تبعد عنه و تهمس: وش فيه وجهك تعبان متى آخر مرة نمت؟
ضحك ونطق: توي صاحي العصر
لف على امه يكمل: نرجع يمه؟
توجهت ريم لـ امها تحضنها مره ثانيه و تبوس راسها و بعدها مشى سهم و امه
-
ركب السيارة عشان يحرك لكن ما اشتغلت، استغرب و نزل يفتح الكبوت بعد ثواني كانت ريم تناظر من النافذه اللي على الجنب شافت ثلاث رجال جاين ناحيتهم، توسعت عيونها و طلعت راسها وهي تنطق بشبه همس: سلمان سلمان
ميل جسمه عشان يشوف وجهها ونطق: شبلاك؟
اشرت على المكان اللي جاين منه لرجال، ناظر فيه و عض شفته لما شاف ابو فارس و معه رجال ثنين
نزل راسه يلهي نفسه عشان يخلص بسرعه
لكن لعن حظه لما جو عنده ونطق واحد منهم: السلام عليكم
بلل شفته بـ ورطه و حمد ربه انه متلطم عشان ما يعرفونه، عاد إحد الرجال السلام بصوت مرتفع و كان هو ابو فارس
لف عليهم و اخذ نفس و رفع يديه يحركها و يأشر على فمه و يحرك سبابته يمين و يسار
عقد ابو فارس حواجبه وهو ينطق: أبكم!
هز راسه بـ نعم و نطق ابو عبيد: الله يعينك ياولدي سيارتك متعطله اجيب لك مكانيكي قريب من هنا
هز راسه بالنفي وهو يحرك يديه بمعنى انه خلص
امّا ريم نزلت جسمها تحت و نزلت راسها على الكرسي بحيث ما يشوفونها
بعد كلام و أسئلة سألوه عشان يعرفون مين هو لكن ما توصلوا لـ إجابة بسبب انه يمثل البُكم
قفل كبوت السيارة بعد ما راحوا و ركب ناظر فيها نازله تحت الكرسي
غمض عيونه يحاول يمنع ضحكته لكن ما قدر يمسكها لما سمع صوت ضحكتها، بعد موجة ضحك دخلو فيها ثنينهم على اشكال بعض نطقت وهي تحاول تاخذ انفاسها: ا اه كي كيف مشت عليهم
ضحك وهو يرفع يده يفتح ازارير ثوبه و ينزل شماغه و اخذ نفس وللحين بسمة الضحكة على ثغره
لف عليها للحين تضحك ونطق بـ ضحك: بنحرك لا تفضحنا ضحكتك الحين
حطت يدها على بطنها: آخ ياربي لو تشوف شكل ابو عبيد وهو مصدق
لف عليها بقوه ونطق: ذا ابو عبيد!
هزت راسها بنعم و رفع يده يحطها على راسه: لا حول ذا كبر جدي المفروض حفيداته بعمرك وهو يبي يتزوجك
زفرت ونطقت: لا تستغرب شيبان ديرتنا كذا الواحد ما يستوعب انه شايب الا لما يحس بـ سكرات الموت
ضحك بـ خفه و وقف فمكان خَآلي من الناس عشان يصلون و بعدها يكملون طريقهم
-
بعد مُدة وهم ماشين نطقت: كم باقي عشان نوصل
سلمان: تقريباً نص ساعة
تنهد و نطقت: بشغل شي نسمعه انت شكلك صدقت انك ابكم
ضحك ونطق لما بدت الاغنية: الله يعين لا يكون جوك جو مراهقين
ريم: لا جوي اكيد بيعجبك
نطق بـ استغراب: خالد عبدالرحمن؟
هزت راسها بالنفي: لا شهالقدم
سلمان: فلاح المسردي؟
ريم: وش شايفني انت اكيد لا
رفع حواجبه ونطق: اجل غيري بسرعه ولا تسأليني ليه
ضحكت ونطقت: بس اسمع ياخي مجودي غير
هز راسه و سمعها تغني مع الاغنية سكت وهو يراقب الطريق لكن انجذب لصوتها وهي تنطق بعذوبة: تاخذ جموح جيادي و العنادي طاغي وقتال
اكملت وهي تهز كتوفها بـ إندماج: غزال ما ينصادي صيادي بالفتنة و الإذهال
ماهو اللذي ينقادي قيادي وخلفه العذارى ظلال
رفع حواجبه ونطق: خلفة العذارى ظلال؟
هزت راسها بـ نعم وهي تلف عليه ونطقت: زولٍ غيب ازواال!
عقد حواجبه يلف للطريق يحاول يفهم كلمتها اللي طلعت من فمها مجرد تكمله
-
بعد ساعات بصمت وصل قدام البيت نزلت تدخل بدون ما تنتظر سلمان
بعد دقايق دخل البيت بعدها و توجه لغرفهتم و شافها واقفه و تناظر جوالها و ظهرها مقابله
قرب بخطوت خفيفه و حط يدينه على كتوفها وهو ينطق: بنت!
فزّت بخفو وهي تحط يدها على قلبها
لفت تناظر فيه لثواني و زفرت: حسبي الله على بليسك خرشتني
رفع حواجبه: اذكر في وحده قالت اشكالك ما تخوفني
هزت راسها بـ نعم و مشت تحط عبايتها: وهي صادقه
انسدح على السرير بتعبت و لف عليها لما نطقت: اسمع… هذا الغرفة الثانيه رتبتها قبل نروح بنقل لها
رفع حاجبه: عسى خير؟
حكت طرف شفتها بـ ابهامها ونطقت بعد سكوت: بس ابي يعني مابي ننام بنفس الغرفه اول كنا عشان اهلك بس الحين محد بيحاسبنا
صفر وهو يرفع حواجبه: من جهة تقولين لأمك بتشوفين عيالي و من جهة تبي تغيري الغرفه…عجيب امرك
عضت شفتها السفلية بدون ما ترد ثُم اكمل: كلمتي قلتها لك من بداية زواجنا ماله داعي تروحي لغرفة ثانيه، خليك هنا قدام عيني عشان اضمن سلامتك
عقدت حواجبها: طيب انا ابي انام لوحدي! بعدين من وش تضمن سلامتي
رفع كتوفه: مثلا صحيتي بنص الليل تعبانه من حولك؟ دخل حرامي للبيت و قمتي بستوي نفسك القويه و ذبحك؟
فتحت فمها بـ صدمه: بسم الله عليّ، على اساس اذا كنت معك بتقوم انت تنقذني؟ الحمدلله اقدر ادافع عن نفسي
سلمان: احتميتي فيني يوم جاتك ناقه، ما بتحتمين فيني اذا جاك حرامي؟
تأفّأفت بـ ملل: طيب نهاية ذا الكلام ترا بلغتك
سلمان: وانا قلت ما تطلعين واذا بتطلعي رجلي على رجلك اقعد معك هناك
ريم: مب على كيفك اطلع و بقعد بغرفه لوحدي اخذ راحتي ولا تقدر تحلقني
رجع ينسدح ويحط يده على راسه: علمتك ما شاورتك
تكتفت بغضب: والله وانا امشي على اوامرك؟ شرايك اقلك تاج راسي بعد هذا الناقص تتحكم فيني
سحب جواله وهو يحط رجله على رُكبة رجله الثانيه: عادي سميني تاج راسي ابن عمي قرة عيني كلها ما تضر
ريم: سلمان تعبت ايش ذا يعني وش فيها لو اخذت راحتي
تنهد ونطق: ما منعتك تاخذي راحتك انا مضايقك بالغرفه؟
هزت راسها بالنفي و اكمل: طيب ما سويت شي يجعزك ليه تبي تروحي؟
ما ردت عليه و اكمل بعد سكوت وهو يناظر فيها: ستين داهية طسي من وجهي وين ما تبين والله الشرهة علي انا اللي خايف عليك
-
تلمست الغضب في نبرة صوته، تقدمت من السرير و ضحكت بـ خفه تلطف الجو قبل يتكهرب اكثر: ياهو سلمان لا تصير زعول
ما رد عليها وهو ينشغل بجواله
تخصرت ونطقت: سلمان ترا اكلمك
زمت شفتها لما ما رد و خرجت بدون ما تزيد كلام، دخلت المطبخ و توجهت للثلاجة اخذت ماء و جلست على الكرسي تشرب بـ هدوء وهي تفكر، ميلت شفتها بعد مدة وهمست: طيب هو ما يستاهل اعانده
سحبت جوالها و راسلت له: بسوي لي عشاء احسب حسابك؟
انتظرت ثواني رده لكن شافها بدون ما يرد تنهدت و رجعت ترسل له: طيب ببقى بغرفتك بس فكنا من زعلك!
ابتسمت لما شافته يكتب و عقدت حواجبها تقرأ: انتي مصدقه نفسك اني ميت عشان تبقي معي؟!
ضحكت و ارسلت: لا والله بس انا ابيك انت تاخذ راحتك لان حسيت الوضع مضايقك وانت متعود تنام لوحدك
ضحكت ترجع شعرها لورا لما وصلها فويس منه و كان محتواه: لا عاد تحسين مره ثانيه انسه ريم، وش طابخه الحين؟
عادت صوته مره ثانيه كأنها تحاول تحدد نبرته ثم اتصلت عليه: سلمانوه زعلان للحين؟
سلمان: انا اكبر من كلمة زعلان ذي لك انتي
ريم: طيب بسوي اندومي تبي؟
سلمان: منجدك الحين؟ مسويه عشاء احسب لك و اخر شي اندومي
ضحكت وهي تفتح الدرج: احمد الله تراه نعمة
نطق قبل يقفل: بالعافيه بنام انا
زمت شفتها وهي تحط الاندومي يجهز و دخلت قروب البنات اللي لها فتره ما دخلته
عقدت حجاجها وهي تقرأ الحوار بين حسناء و ترف اللي كان محتواه اللي سواه حامد
رمشت بذهول و همست: اكيد ما درى
طفت النار و طلعت متجهة لغرفته، شافته حاط يده على عيونه بينام
جلست جنبه ونطقت: سلمان دريت
فتح عيونه و اعتدل بجلسته: وش؟
بللت شفتها و ترددت لثواني تقول له: متى اخر مره كلمت احد من اهلك؟
سلمان: قبل نروح للديرة كلمت جدتي ليه؟
هزت راسها لما تأكدت انه ما يعرف و خافت تعلمه و تكون هي سبب بمشاكل وهو مرده بيعرف بأي ريقة: لا ولا شي كمل نومتك
سحب معصمها قبل توقف: ريم وش صاير!
هزت راسها بالنفي و اكمل: ريم بتنطقي ولا اطلع الكلام بطريقتي؟
بلعت ريقها ونطقت: انا ما بقول شي تبي تعرف اتصل بأهلك و اسأل عن اخبارهم
وقفت بسرعه لما فك يدها ياخذ جواله و ضغط على رقم جدته بعد مُدة وصله صوتها الحنون و بدا يسلم عليها و ياخذ اخبارها، ارتاح لانها ما ذكرت ان احد منهم صابه مكروه، نطق: بحفظ الرحمن يمه بسكر الحين، سكر منها و ابتسم يحط رقم اصايل عشان يبارك لها
-
بعد ثواني وصله صوت اصايل: هلا بالقاطعنا
ابتسم ونطق: هلا بعروستنا
عضت شفتها السفليه بضيق و أكمل: مبروك ياروح اخوك ما فضيت اكلمك
تنهدت ونطقت: ماله داعي تبارك سلمان اصلاً ما حصل نصيب الحمدلله
عدل جلسته بصدمه ونطق: وش ما حصل نصيب
رفعت كتوفها: ما حصل نصيب و ما تزوجنا
سلمان بـ استغراب: وش تقولين انتي؟ ليه
ضحكت تمثل المزح: قلت لهم ما بتزوج و اخوي مب معنا
سلمان: اصايل صادقه انتي ولا تمزحي وش صاير وليه ما حصل نصيب
تنهدت اصايل: سلمان وش اقولك بالضبط انه تركني بيوم الملكه ولا انه تزوج بنفس اليوم او انه جابها لـ هنا عشان وش؟ تحضر ملكة هزاع
بلل شفته وعض طرف شفته السفليه: حامد يسوي كذا!
اصايل: مدري المفروض اتوقع ذا الشي بعد ما اتهمك انت بالذات
هز راسه و سكر بدون ما يرد، وقف ياخذ مفتاح سيارته و طلع من الغرفه، قابلها ونطق: ذا اللي ما تبي تقولينه؟
هزت راسها: وين رايح سلمان ، ما رد عليها و مسكت يده قبل يطلع: سلمان وين رايح بتتركني لوحدي تالي الليل
سلمان: ما بطول قفلي الباب زين
ريم: سلمان قبل تسوي شي تذكر انه حامد رفيق دربك اكيد عنده سبب قوي
سحب يده ونطق: بسأله وش السبب لا اكثر
هز راسها وهي مب مقتنعه بكلامه اما هو طلع من البيت وجهته بيت جده
نزل من السياره و وقف قدام البيت ناظر فـ بيت عمه و رفع جواله يتصل على حامد، وصله صوته بعد ثواني: وش تبي!!
سلمان بـ هدوء: وينك؟
حامد:بالبيت وش تبي
سلمان: اطلع شوي بكلمك
حامد: ما بيني كلام مع خطاف الحريم اللي عندك قوله
غمض بـ صبر ونطق: حامد انا بتكلم معك رجال قدام رجال الرخوم اللي كلامهم من ورى الجوال عندك شي تعالي قوله قدامي
حامد هز راسه: مالي خلق لك بس بطلع اشوف وش تبي
هز راسه و سكر يكتف يدينه ورى ظهره ينتظر خروج حامد
امّا حامد حط الجوال و وقف لكن سرعان ما و تمسكت يده بـ ذراع الكنبه و يده الثانيه حطها على راسه من الخلف لما حس بثقل فيه
غمض عيونه لفتره يستعيد صيطرته على جسمه و فتحها وهو يزفر بتعب
طلع و شاف سلمان اللي تقدم منه اول ما شافه
مسكه من ياقة ثوبه ونطق بـ تشديد: بـس فهمني ليه سويت كذا!
رفع حاجبه بهدوء ونطق: وش سويت
سلمان: انت عارف وش سويت ياحامد اذا مشكلتك معي لا تدخل فيها بنت سيف انت قلت تحبها و شاريها ليه سويت فيها كذا!
رفع حامد يديه يمسك يدين سلمان: ابعد يديك! ولد عفاف و جاي تتكلم رح دور أمك بنت الحرام مع من هربت و بعدها تعال خذ حق بنت سيف ولد الزا
توسعت عيونه وهو يسمع كلامه كان يتوقع انه يسمع كلام كذا من اي احد لكن حامد الشخص الوحيد اللي ما عمره فكر مجرد تفكير انه بيطلع من كلام كذا بعد يده عنه و قبل يكمل حامد كلمته رفعها وهو مكورها و وجهته وجه حامد اللي تراجع خطوه، غمض حامد وهو يحاول يتحمل الألم اللي انتشر بكامل راسه، رجع لسلمان اللي كان وجهه احمر و صدره يعلو و ينزل بأنفاس متسارعه، تقدم حامد بسرعه يرجّع له الضربه و بلحظات كان كل واحد منهم يضرب الثاني بوحشية، حامد كان يحاول يدافع عن نفسه رغم اللي يحسه امّا سلمان ما كان صاحي ولا عارف هو مين يضرب
، مسك حامد اللي بدأ يرتخي بتعبت من كتوفه ثم ضرب راسه بجبين حامد بقوه
غمض لما حس بـ ألم صعد من عيونه لفوق من قوة الضربه فلت حامد من يديه لما حس بجسمه ثقل و طاح
جلس جنبه بـ تعب وهو يناظر فيه لسه ما فقد وعيه لكن على وشك
اخذ انفاسه بصعوبه ونطق وهو يمسح طرف شفته اللي نزف بسبب ضربه من حامد: ارتحت الحين؟
ما رد حامد اللي يناظر فـ السماء و انفاسه على وشك الانقطاع
سكت سلمان وهو يناظر فيه لثواني و لف وهو عاقد حجاجه بإنزعاج من ضوء السياره اللي اشتغل عليهم
تنهد وهو يوقف لما نزل منيف و توجه لهم بخطوات متسارعه لف لما انفتح باب بيت ابو سالم و طلع ابو سالم و سالم بعد ما حس من الاصوات ان في شي صاير برا
ناظر فيهم بـ هدوء والكل يناظر فـ حامد اللي ركض له منيف يرفعه عن الارض ونطق: سلمان انهبلت ذبحت ولد عمك!
توجه له سالم بـ غضب: انت ما تستحي على وجهك! جايه قدام بيت اهله و ضاربه هذي رجولتك!!
زفر ينتظر ابوه يكمل و نطق سالم: طول عمرك ناوي تجيب لنا الفضيحه! الحين لو يموت ولد زيد و تنسجن ترتاح؟
اخذ نفس ونطق: اي والله يا سالم سلمان اللي يجيب الفضيحه و سلمان اللي بيمسح بسمعتك ذي الارض وش بيصير؟ يارب يموت عشان الحقه قصاص و نشوف وش بيصير على سمعتك
رفع يده سالم تستوطن خد سلمان وهو ينطق: انتبه لا ترفع صوتك علي فاهم! انا اللي ما عرفت اربيك لين حسبت نفسك انت ابوي والله مب انا!
عض طرف لسانه بداخل فمه وهو يحاول يمسك نفسه و نطق بـ صوت أعلى: لانك ما ربيتني اصلاً! ما سمعت منك غير كلمة سمعتي ولا تفضحنا
اكمل وهو يهز راسه: عمرك قلت سلمان ولدي؟ لا انت تستحي ينقال اني ولدك، اليوم وهذا كبري يسموني ولد عفاف انت بنفسك تسمعني بس ولد عفاف، عشان كذا لا تقول ما عرفت اربيك، انا لو ماني محترم شيبك والله هذا الكف مـ
قاطعه سالم وهو ينطق بـ حده: وش بتسوي! تضربني تفضل اذا انت رجال، وش ارتجي من ولد عفاف غير العقوق!
شد على قبضة يده وهو يبلل شفته و يكتم انفاسها
لف على صوت ابو سالم اللي نطق: ورعان هنا!! انت سلمان هذا ابوك ثمّن كلامك مب عشانه عشان ما تعقّه، ولد عمك وش مسوي به وليه!
تنهد و مشى يبوس راس جده: ابد طالع عمك كنا نمزح شوي
ابو سالم: وش تمزح ياسلمان شف شكلك وشكله ذا مزح، اهرج زين
تنهد و مشى لسيارته وهو ينطق: حساب كان لازم يتصفى
لف على منيف و أكمل: ودي رخمتكم ذا المستشفى قبل يموت و بعدين ينقال ولد عفاف دخل السجن، مب حلوه بحق سمعة سالم
ركب وهو يحرك سيارته رايح و للحين كلمات حامد تدور بذهنه، ضرب الدركسون لما وصل مكان خالي من الناس و الاصوات لكن للحين ضجيج بعقله، كلام حامد و كلام ابوه مب راضي يطلع من عقله
اخذ نفس وهو يسند راسه على الدركسون، رفع راسه بعد مُدة بإنزعاج من صوت الجوال اللي يقد، ناظر فـ رقمها لثواني و تذكر انها لوحدها
حرك راجع لبيته بتعب،
وصل بعد فتره و دخل بخطوات هادئة، سند جسده على الباب بعد ما سكره و شافها واقفه تناظر فيه: ما نمتي؟
قربت منه وهي تنطق: سلمان وش صاير فيك
رفع حاجبه وهو ينطق: وش فيني؟
قربت اكثر و مدت يدها تمرر اصابعها على وجهه: احد ضاربك؟ شف حتى ثوبك معدوم
تنهد ونطق: مالي خلق اتكلم ياريم ما صار شي
رفعت حاجبها: يوم انا كنت ضايقه ضميتني و قلت ما يبكيني شي وانا حرمك و الحين حتى ما تبي تعلمني ليه انت كذا؟
ناظر فيها بهدوء ونطق: بتضميني؟
هزت راسها بـ نعم: اذا بيهون عليك ما عندي مشكله
ناظر فـ عيونها ثواني و همس بـ: ضميني
ارتخى جسمه لما قربت منه ترفع جسمها على اصابع رجولها وهي تحاوط رقبته بذراعينها و تحضنه
اخذ نفس وهو يرفع راسه لفوق لما تغلغلت ريحة عطرها بأعماقه
غمض عيونه وهو ينزل يدينه لخصرها النحيل يحاوطه و يقربها منه اكثر وهو يسند ذقنه على كتفها و يميل براسه على راسها
زمت شفتها من حست فيه يشد عليها و يحتضنها بقوه، هدت وهي مقتنعه انها ما تسوي شي يخليها تتقرب منه و كل اللي تسويه رد جميل لا اكثر
بعد دقائق حست فيه يرخي يدينه، بعدت بـ هدوء و نطقت و عينها على وجهه: تعال اعقم جروحك
مشى يجلس على اقرب كنبه و تنهد يسند ظهره عليها و يغمض عيونه
حس فيها لما جت و عقمت الجروح و مسحت وجهه وهو مغمض عيونها لازال، مسكت وجهه بين يدينها لما خلصت و نطقت: سلمان نمت؟
فتح عيونه وهو ينطق بـ هدوء: لا
تنهد و مسحت على وجنته بـ إبهامها: وش صار؟ قلت بس بتسأله …واللي اشوفه العكس
شتت انظاره وهو ينطق: كانت نيتي بس اسأله…
نطقت بعد ما لاحظت سكوته: اي وش صار بعدها
بلع ريقه ونطق: تخطى حدوده و علقنا مع بعض بس
رفعت حاجبنها: عليّ يا سلمان؟
اكملت وهي تهز راسها بالنفي: وش اللي صار وليه حامد مسوي بك كذا
بلل شفته ونطق: انا اللي بديت مب هو
ريم: بس انت ما تظلم؟ يعني بس بديت بدون سبب و قمت تضربه؟ مستحيل، قول وش صار ولا تخليه يحرقك بداخلك
ناظر فـ الفراغ ونطق: قال دور على امك هربت مع مين بنت…
سكت وهو يتنهد و يلف
امّا هي عضت شفتها بصدمه ونطقت بعد سكوت: لا يتهمونها كذا و تصدق يا سلمان صدقني انها لو ما عندها سبب قوي ما تركت قطعه من روحها و راحت
رجع يناظر فيها بـ هدوء و أكملت: لا تصدق انهم يقولون هربت مع احد قبل تسمعها منها بنفسها قبل تلقى شخص متأكد يا سلمان
هزت راسها بالنفي وهي تنطق بـ غصه: الا قذف المحصنات لا تكون معهم فيه
سكتت وهي تتنهد، و بعد سكوت مسكت دقنه بـ اصابعها و ابتسمت: بعدين متأكده وانا ما اعرفها ان انسانه جابت شخص مثلك مستحيل تكون
صباح يوم جديد ببيت ابو فارس
نطقت ام فارس: سهم فكرت بكلام ابوك
هز راسه بالنفي: ولا بفكر أصلا
أم فارس: ليه يا سهم بنت عمك هذي ماهيب وحده غريبه
فارس: يمه شفنا نهاية بنات العم
ام فارس: انت اللي ما حافظت عليها وهي سكتت لك كثير
زفر يلف على سهم: بيبلشونك وانت القم
سهم؛ ما القم لاني ما بقرب دربها من الأساس ابوي اللي براسه يسويه اي وانا بعد ولده اللي براسي اسويه و ما باخذ الا بنت محمد
لف الكل بـ خوف و صدمه لما وصلهم صوت ابو فارس الحاد: عشان كذا رافض بنت اخوي!
نطق بـ هدوء: ايه
تقدم وهو يحط عكازه ونطق: بنت محمد ابو سالم ما غيره!
هز راسه بـ نعم وهو يبلل شفته
بلع ريقه بتوتُر لمّا طال سكوت ابو فارس
ونطق بـعد مُدة: وليه ما خطبتها؟
لانت ملامحه و همس بـ: كيف اخطبها؟
أبو فارس: ما تعرف كيف تخطب!
رمش و نطق: إلا يبه بـ بس وش قصدك يعني
هز ابو فارس راسه: كان قلت لي نروح نخطبها لك
فز من مكانه ونطق: صادق يبه!
هز راسه ابو فارس بـ نعم ونطق؛ و منها ابي القى اختك و نزيّن علاقتنا بنسيبنا
سهم: وش تبي بها اقصد يعني ليه تلقها
هز راسه بالنفي: ابد ناوي اعتذر منها بنتي
ناظر فـ أمه و فارس بـ صدمه و نطقت ام فارس: بتعتذر؟؟؟
هز راسه بـ نعم و وقف يطلع تاركهم على صدمتهم
سهم: انا اللي سمعت غلط ولا ذا ابوي؟
فارس: ابوي كيف ما توقعته
ابتسمت ام فارس وهي تنطق: يارب لك الحمد اتصل بأختك علمها اكيد بتفرح
هز راسه بـ ابتسامه: اكيد نايمه الحين بنتظرها تصحى و ابشرها
ببيت ابو سالم-
دخلت وهي مبتسمه و ماسكه يد رند و باليد الثانيه جود
دخلت وهي تنطق بـ صوت عالي: وينكم يا أهل البيت رجعت سعاد
كشرت رويدا وهي تسمع صوتها: ياشين الصوت الله يخليها لبناتها بس
-
بغرفة حسناء كانت جالسه تفكر لكن سرعان ما علت وجهها الابتسامه لما سمعت صوت امها، طلعت وهي تركض و توجهت لمصدر صوتها
اول ما شافتها توجهت لها بسرعه وهي تركض و ضمتها: وحشتيني ماما
ابتسمت سعاد: كيف حالك
بعدت عنها وهي تبعد شعرها عن وجهها و تبتسم: الحمدلله بخير
سكن قلبها لما نزلت راسها و شافت جود و رند ثم رفعت راسها تناظر فـ سعاد اللي نطقت: ما بتسلمون على خالتو حسناء؟ وش قالكم بابا
مشت لها رند بـ ابتسامه وهي تمد يدها: كيفك خالة حسناء
حاولت تتصنع الابتسامه وهي تهز راسها بـ نعم
سُعاد: جودي روحي لا تخافي ذي اعتبريها ماما
همست حسناء بـ: ماما وش جابهم ذو
سُعاد: ابوهم عند الرجال بالمجلس وخليتهم ينزلون معي لين يخلص
حسناء: وش يخلص
سُعاد ابتسمت: على اساس ما تدرين روحي جهزي القهوة بسرعه
مسحت وجهها ونطقت: بذي السرعه؟؟
هزت راسها سُعاد: يبيك بأسرع وقت روحي و خلي الاسئلة لبعدين
مشت حسناء وهي تعض شفتها و زفرت سُعاد لما تقدمت رويدا
ناظرت فـ البنات و ابتسمت: انتم مو بنات تهاني؟
هزت رند راسها بـ نعم و نطقت سُعاد: و من وين تعرفينهم
تكتف تسند جسمها على الحيط وهي تناظر فـ سُعاد: اعرف تهاني زوجة ولد اختك
رفعت حاجبها سُعاد: ما عادت زوجته و تقدري تقولي حسناء بتصير زوجته
اعتدلت بوقفتها بـ صدمه و تقدمت اصايل اللي سمعت اخر كلام سُعاد: وش قلتي مين تصير حسناء زوجته
لفت عليها سُعاد وضحكت: اووه انتي كيفك اصايل سمعت ان حامد تزوج بيوم ملكتكم ياحياتي الله يعوضك بس شكلك بتعنسين هنا
هزت راسها بـ نعم: اي بعنس عشان اقعد على قلبك مين اللي بيتزوج حسناء؟ زوج تهاني منجدك انتي
سُعاد ناظرت فـ بنات بتار و رجعت تناظر فـ اصايل و رويدا: انقلعن من وجهي انتم أهل حسناء وانا ما ادري؟
اصايل رفعت حاجبها ونطقت: الله يستر من اللي تخططين له مشت رويدا و لحقتها اصايل متوجهين لـ غرفة حسناء
ما لقوها فيها و بعد تدوير لقوها فـ المطبخ تجهز القهوة
نطقت رويدا: حسناء امك وش قاعده تقول
نطقت بـ هدوء وهي تطلع الفناجيل: وش قالت
اصايل: تقول بتتزوجي زوج تهاني و جايبه معها بناته وش في
هزت راسها بـ نعم وهي لافه عنهم: اي وش فيها
رويدا: حسناء!!! منجدك ولا تمزحين انتي راضيه تتزوجين بعد كل شي سواه فيها
لفت عليه ونطقت: راضيه بلاخير ذا ولد خالتي و كلنا نعرف تهاني يمكن ما سوا لها شي بس تكذب
اصايل: اتركينا منها تكذب بكيفها بس راضيه انتي؟ هي كانت صديقتك وهو عنده بنتين راضيه تتزوجين؟
هزت راسها بـ نعم ونطقت رويدا: حسناء تكلمي سُعاد غاصبتك توافقي
هزت راسها بـ النفي: امي مالها دخل انا اللي ابيه
سكت الكل يناظرون بعض
نطقت رويدا بعد مُدة: تمام اذا انتي راضيه الله يوفقك
ابتسمت بـ هدوء وهزت راسها لما نطقت اصايل: اهم شي راحتك اذا تبينه الله يبارك لكم
-
-
ببيت سلمان-
كانت واقفه تجهز فطورهم، لفت على صوت جوالها اللي يدق و ردت بـ ابتسامه لما شافت رقم سهم: هلا بعز الرجال
سهم: هلا بالريم عندي لك بشاره
ريم: بشّر بشّر
سهم: وش تعطيني عشان اقولها
همهمت بـ تفكير: هممم تبي عيوني؟ لا عيوني انا ما تبيها تبي عيون رويدا
تنهد وهو يعض شفته بـ ابتسامه لـ طاريها: اههخ عيونها فيها سهام ويل من هو نظرها
صفّرت بـ ضحك: اوف اوف سهم بدينا نشوف جانب العاشق الولهان شكل الطيحه قويه
تنحنح وهو ينطق: المهم اسمعي…ابوي اليوم قال بنروح نخطبها ما ادري متى
توسعت عيونها وهي تعدل جلستها: حلفتك بالله!
سهم: والله وبيقول يبي يعتذر منك
ضحكت بـ عدم تصديق: سهم مزحك ذا تحسبني ورعه بصدقك
سهم يابنت والله العظيم ما امزح قالها كذا بالحرف و بعتذر من بنتي
مسحت وجهها ونطقت: سهم تكفى لا افرح و تكون مزحه منك
سهم: انا احلف لك و تقولين مزحه!
ضحكت وهي تنطق: طيب اسفه اسفه بس مب مصدقه
سهم: محد فينا صدق بس قالها كذا
ضحكت و قفلت بعد ما انهت حديثها معه
من فرحتها كان ودها تعلم اي احد عشان يفرح معها راحت تركض للغرفة عشان تعلم سلمان
فتحت الباب بدفاشه، لكن سرعان ما تراجعت لورا وهي تقفله بقوه و احراج
-
عضت لسانها وهي تضرب جبينها لما تذكرت شكله لام المنشفه عند خصر و طالع من دورة المياة: كان المفروض ادق الباب
توسعت عيونها لما نطق بصوت عالي: ادخلي شفيك
مشت بدون ما ترد عليه
بعد مُدة وهي فالمطبخ، لفت على صوته لما دخل عليها المطبخ
ناظرت فيه ساند كتفه على الحيط: وش سبب كل ذا الحماس
ابتسمت ونطق: احزر وش صاير
نطق بـ هدوء وهو يجلس على الكرسي: سهم جاي و جايب امك؟
هزت راسها بالنفي: لا احلى من كذا
عقد حجاجه بـ استغراب: اجل وش
جلست و نطق: تخيل ابوي بيسامحني
صغر عيونه ونطق: فاضي للمزح انا
ضحكت ونطقت: والله ما امزح ابوي اليوم قالها تو سهم كلمني
بلل شفته وهو ينطق: متأكده انه ابوك؟ ما اظن شكلك فاهمة غلط
ريم: حتى انا ما صدقت اول شي بس سهم أكد لي
هز راسه بـ سكوت و نطقت: و سهم بيخطب
رفع حواجبه: مبروك…متى؟
رفعت كتوفها: مدري متى يقرر ابوي يجونكم
عقد حواجبه: يجونا؟
هزت راسها بنعم: اقصد بيت جدك
صغر عيونه: مين اللي بيخطب سهم
ريم: عمتك
سلمان: عمتك لوحدك! مين بيخطب سهم؟
ريم: هيه شفيك انت بيخطب عمتك رويدا
غمض بـ هدوء و رجع يفتحها: لحستي مخي انتي وش تخربطي
عضت شفتها تكتم ضحكتها: اسمع…سهم يبي رويدا يعني بيتزوجها اذا وافقت هي و جدك طبعًا وين العجب؟
هز راسه بالنفي وهو يضحك بـ ذهول: انتي تتكلمين من عقلك؟ سهم رويدا ذولا حتى بالحلم ما يجتمعون، بعدين سهم؟ سهم وين عرف رويدا
رفعت كتوفها: تقريباً انا سبب، الله يقدرني على فعل الخير بس
سلمان بـ جديّة: بنت انتي صادقه؟ وش ذا سهم زوج عمتي مستحيله
ضحكت ونطقت: بعد ما كنت تسميه خال عيالي بتصير ولد خال عياله
سكت وهو يضحك و نطق بعد سكوت: احس ما ارتحت، ابوك وافق بذي السهوله
ريم: عادي وش فيها يمكن قلبه حن
هز راسه بخفه ونطق: في غلط بالموضوع
زمت شفتها ونطقت: لا تحسسني ان ابوي شخص خطير ترا عادي حن قلبه و بيسامحني
سلمان: ما ادري والله ابوك واضح على طبعه ما يتغير بذي السرعه
تنهدت ونطقت: الكل يتغير
سلمان: اكيد الكل يتغير بس ثنين ياريم نفس الطبع انتبهي تصدقي ابوك او ابوي مستحيل يتغير فجأه
-
صحى و الصداع ما فارقه
شافها جالسه جنبه ونطقت: حامد انت بخير؟
هز راسه بـ نعم و ناظر فـ السقف
دخلت منيره وهي تنطق: صحيت ياولدي كيفك الحين
هز راسه بـ هدوء: الحمدلله
تنهدت بـ تعب ونطقت: سلوى روحي خلي ريام تجيب اكله
مشت سلوى تطلع و جلست أم حامد وهي تحط يدها على راسه: حامد أمي وش فيك؟ ليه سلمان مسوي بك كذا
حامد: حسابه عندي بعدين
أم حامد: ليه ياحامد شف حالة ابوك بسببك وش مغيرك ياولدي، تحس بشي؟ تعبان من شيء؟
سكت لثواني ونطق: ما احس بشي الا راسي يمه راسي حاس بأشياء غريبه كأن كل ثقل جسمي مجتمع بس فيه حاس بناس ثانيه تعيش بعقلي ما اعرف وش يصير
نطقت وهي تمسح على راسه: بسم الله عليك الحين تاكل وخذ بندول و بتنام ترتاح
هز راسه بـ هدوء و خرجت ام حامد توجهت للمطبخ اللي طالعه منه اصوات ريام و سلوى
سلوى: حامد اختارني انا عنها الحين يلا روحي مثل الخادمه وجهزي لـ حبيبي الأكل
ريام: سلوى قسم بالله لو ما انطميتي الحين لأمسح فيك المطبخ كله
سلوى: جربي يالسلقه ولا فالحه بس فالكلام، هرجك ما بيفرق معي تسمعين!!
ريام وهي تتقدم منها بـ عصبيه: والله ان وراك بلاء ياسلوى وا…
بتر كلامها صوت ام حامد: شبلاكم!!
تنهدت سلوى ولفت عليها: يمه شوفي ريام وش ذنبي انا اذا حامد ما تزوج بنت عمه ليه تعاملني كأني عدوتها
ريام: يمه بنت اخوك ذي يا تطردينها من ذا البيت يا انا اهج من هنا فوق ماهي خبيثه منافقه
أم حامد: خلاص انتي وهي محد رايق لكم سلوى عشان اذكرك اذا حامد زوجك ريام اخته ماهيب خادمه عند احد على قولتك وانتي يا ريام هذي زوجة اخوك رضيتي او لا
زفرت ريام بغضب وطلعت من المطبخ امّا سلوى اللي ناظرت فـ عمتها ونطق: صدقيني هي اللي بدت ما كانت نيتي أبداً اكلمها كذا بس ما اقدر اسكت
هزت راسها ام حامد: امسحيها بوجهي يابنتي ما تعرف وش تقول
حسناء-
تدور بغرفتها بتوتر خايفه من مصيرها مع ذا الشخص، شي بداخلها ينكر فكرة انها تكون زوجة له و تعجز تتقبله
اخذت جولها ونطقت: مافي غير سلمان يساعدني
تنهدت وهي تتصل على رقمه بعد ثواني وصلها صوته وهو يرحب فيها، سلمت عليه و سألته عن اخباره
نطقت: سلمان انا محتاجه تساعدني
سلمان: آمري ياعين سلمان
زفرت بـ توتر لكن قبل تتكلم انسحب الجوال من يدها
توسعت عيونها و ارتجف قلبها لما شافت امها تحطه على اذنها وتنطق: هلا ولد عفاف وش بغيت متصل ببنتي تبي تخطفها بعد؟
سلمان بـ هدوء: كذبتي الكذبة وصدقتيها؟
زفرت وهي ترفع حواجبها لما اكمل: رجعي لجول لـ حسناء كلامي ماهوب معك
سُعاد: انت ما تفكنا شرك حتى وانت بعيد ما يفتك الواحد من سيرتك؟
ضحك بـ خفه ونطق: كرهتي سيرتي بعد الكف؟ اوه انتي رجعتي للبيت افا ياسُعاد وين الكرامه و الحلفان اللي حلفتي انك ما ترجعي
سكرت فـ وجهه بدون ما ترد و ناظرت فـ حسناء: بتقولي له انك مجبوره؟
مدت لها الجوال ونطقت: خذي علميه! بس يكون بعلمك انا مب لعبه ياحسناء قلتي كلمه خليك عليها و صدقيني اذا يصير اي شي يلغي زواجك من بتار ما عاد اقعد هنا سمعتي كلام اخوك صح؟ انا متحمله الكلام بس عشانك لانك انتي تبيني ارجع
بللت شفتها وهي تنطق: ما اقدر اتزوجه
سُعاد بـ صراخ: فهميني ليه!! اسمعي يا حسناء والله والله بالساعه اللي بتسوين اي حركة تافهة تلغي الزواج لا عدتي بنتي ولا انا اعرفك فاهمة!!
خرجت قبل تسمع ردها وهي تمسح وجهها بغضب
-
-
فـ بيت سلمان- بعد المغرب-
بلغها سهم إن ابوها جايهم و يبي يصلح علاقته معها من اليوم
-
دخل المطبخ وشافها تجهز القهوة: عازمه احد؟
هزت راسها بالنفي ونطقت بـ توتر: لا ابوي جاي بعد شوي
سلمان: تمام انا بروح عشان تاخذون راحتكم
هزت راسها بالنفي: لا سلمان تكفى خليك احس ما ادري شلون بقابله بعد كل شي حصل
نطق بـ استغراب: سهم معه؟
ريم: ما ادري ما قال