رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل السادس 6 بقلم شروق
رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل السادس 6 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل السادس 6
رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل السادس 6 بقلم شروق
خرجت صمود ومشت للصاله وناظرت أبوها اللي واقف يناظر من الشباك الجبل وبعد البصر والضباب وتقدمت له بهدوء والتفت عبدالله عليها:صح النوم
صمود اخذت نفس:ما نمت
عبدالله:ليه ؟
صمود سكتت ولفت تناظر الشباك وناظرها عبدالله ساكته:ما رميتك على أحد معاق
صمود لفت عليه وناظرته:أبوي ترا وافقت عشانك ، لو عليّ ما وافقت
سكت عبدالله وكملت صمود:ويارب تشوف اللي أسويه عشانك ما تجحدني نفس ولايف
عبدالله:ما جحدتها هي ما تشوفني شي ، كل شي تسويه تسويه بدون ما تفكر فيني ولا تستشيرني
لفت صمود من سمعت صوت المصعد وناظرت عايده اللي تدفع صقر ولف عبدالله على صقر وأشر عليه:هي اللي تزوجت واحد معاق
لانت ملامح صقر يفهم انه دخل في منتصف الحديث اللي كان يخصه ويخص ولايف
صمود سكتت تصد عن أبوها وكمل عبدالله:أحاول انسى وش سوّت بس ما أقدر ، الكل يعرف انها تزوجت واحد محرول عشان كم ريال لأن أبوها فقران منتف أحوجها لغيره
لفت صمود تناظر عيون عبدالله وغضبه وكمّل:ومابي تسوين فيني نفسها ، أبي بنتي تنخطب مني لرجال كفو يصونها ويرعاها
ناظرتهم عايده ومشت تجلس بهدوء وكمّل عبدالله:ولايف طول عمرها عنيده وتسوي اللي براسها وكل المشاكل تجي من راسها ، مستحيل تسوي شي صح ولا تسمع من أحد ولا تحشم كبير ولا صغير ولا عليها من رجال وشيّاب
ناظره صقر يتكلم عن ولايف ولا كأنه يعرف معدنها ولا كأنها ربت معه وتحت عينه ، ما يعرف وش غاية ولايف ولا حزنها وقهرها اللي داخلها
عبدالله ناظر صمود:أختك جابت لي سمعة عار
اخذ نفس صقر ورفع عيونه ينطق:محشومه
لفت عايده بصدمه وسكت عبدالله يستوعب اللي سمعه والتفت على صقر وغطت فمها صمود بقلق
وظل عبدالله ساكت يناظر صقر وناظر عيونه صقر يرجع ينطق:ولايف محشومه
جمد وجه عبدالله ما يستوعب ويصدق ويناظر صقر ومسكت راسها عايده ولفت من دخلت ولايف عليهم وناظرتهم ووقفت تناظر أشكالهم وعقدت حجاجها:شفيكم ؟
رفع عيونه عبدالله على ولايف وتقدمت ولايف ولفت تناظر صقر ورجعت ناظرت أبوها:وش صاير ؟
عبدالله رفع اصبعه يأشر على صقر بذهول:هذا ينطق ؟
لفت ولايف على صقر وعقدت حجاجها ولف صقر على عبدالله:هذا إسمه صقر بن طلال
لانت ملامح ولايف تناظر صقر وكمّل صقر:ومو بس ينطق
وقف على حيله وناظرته ولايف بذهول وناظره عبدالله بصدمه من وقف بطوله أمامهم يكمّل:يمشي بعد
ناظرته ولايف بصدمه تستغرب فعلته ونطق عبدالله:تلعب على من ؟
صقر:ماهي لعبه
عبدالله تقدم له بصدمه:ليه تمثل علينا ؟
ولايف لفت على أبوها وناظرها عبدالله:انتي تعرفين ؟
صقر:دام وقفت لك على حيلي تكلم معي رجّال لرجّال ، ولايف مالها شغل
عبدالله:ليه تكذب علينا ؟
صقر اخذ نفس يسكت ثواني ولف على ولايف اللي تناظره تستغربه وتسأله بعيونها ، ليه !
ناظر عيونها يجاوبها بعيون إنتي السبب
لف على عبدالله وتقدم له:تعال معي ياعمّي
ناظره عبدالله اللي لا زال مصدوم ومشى معه صقر يخرجون ولفت ولايف على صمود اللي واقفه تناظرهم:وش صار ؟ أبوي شاف صقر ؟
صمود:لا ، صقر تكلم
عقدت حجاجها ولايف ولفت على عايده ورجعت ناظرت صمود:ليه ؟ برّاك قال شي ؟
صمود عقدت حجاجها:شدخل برّاك ؟
ولايف:برّاك يعرف
سكتت صمود بذهول ولفت ولايف على عايده:وش صار علميني ؟
عايده:تكلم عشان يرد على أبوك ويقول عنك محشومه
عقدت حجاجها ولفت صمود على عايده:كل شي تقولينه ؟
لفت ولايف على صمود وهمست:محشومه عن وشو ؟
صمود تنهدت:ولايف تعرفين أبوي كيف يتكلم
تقدمت ولايف لها:محشومه عن وشو ؟
صمود ناظرتها:أبوي للحين زعلان من زواجك وقال إن زواجك جاب لسمعته العار
سكتت ولايف تناظر صمود وتقدمت صمود لها:تعرفين أبوي وتعرفين خشونته وكبر سنه ونفسيته بعد أمي الله يرحمها ، لا يأثر عليك
ولايف هزت راسها بالنفي بهدوء:ما يأثر
مشت تتركها تكمّل:ما يأثر عليً
خرجت من عندهم وطلعت لفوق من جديد ومشت لصالة البيانو ووقفت عند الشباك تناظر عبدالله وصقر بالحوش
لف صقر على عبدالله:يعني أشك بموت أبوي وأبي أعرف من وراه
عبدالله:ومتى عرفت ولايف ؟ والا تعرف من قبلها ؟
صقر وقف وناظر عبدالله:عمّي ولايف لو ما جاتني كنت جيتها ، ولايف وقفت معي على جهلها فيني ولا كانت تعرف شي الا اني مظلوم وقفت معي وقفة رجال ما وقفوها
سكت عبدالله يناظر صقر وكمّل صقر:إنت جايب ذهبه وماهي وليف واحد ، ولايف إن دخلت حياة أحد ملتها لا تستقلها ولا تسمح لاحد يقلها وانا مارضيت اسمع كلام غازي عنها قدامك بمجلس رجال ، كيف رضيت انت ليه سكت ؟
عبدالله:ليه ما قالت لي ولايف ؟ ليه سكتت
صقر:لأنها تحفظ السرّ ورغم كل شي قلته لها هي لا زالت واقفه عشانك وأبصم بعشرة أصابعي إن كل اللي تسويه للحين عشانك إنت
عبدالله ناظر صقر وكمّل صقر:وأعرف وش تحس ياعمّي وزعلك من غلاتها عندك بس تكفى
تقدم صقر ومسك لحية عبدالله:تكفى الا ولايف لا تذوّقها مرّ الكلام
مارد عليه عبدالله وكمّل صقر:ومابي أقول لك إن لو مسّها منك أو من غيرك أذيّه ! هدمت كل الدنيا على روسكم
هز راسه صقر:وما وقفت اليوم قدامك الا عشان قدرها عندي وبوقف قدام كل من يرخص بها
عبدالله:كيف قبلت تقعد معك بعد ما عرفت إنك تكذب عليها ؟ دفعت لها شي ؟
صقر هز راسه بأسف من تفكير عبدالله:ظنك تحب الفلوس لهالدرجه ؟
عبدالله:ما تحبها ، تحتاجها
صقر:ولاهي بحاجتها ، قعدت عشاني وبتقعد عشاني وبتشاركني حلالي
عبدالله ناظره يتكلم بإصرار عن ولايف
صقر سكت ثواني:ولايف لو تحطّ يدينها على الكبود الوجاع سلمت جميع الجروح الكامنات وبرَت
عبدالله:وتبي حقك من غازي عمك ؟
صقر:من اللي ظلم
عبدالله سكت ثواني:ما خلص بيننا الكلام بس بدخل لولايف
هز راسه صقر ومشى عبدالله يدخل البيت ورفع راسه صقر وناظر ولايف اللي عند الشباك تناظره من أعلى المنزل
كانت تناظرهم من وقت طويل ومنتبهه إن صقر يتكلم وعبدالله يستمع وشهدت حتى لمسته للحية أبوها ما تفهم شي وناظرته يناظرها من أسفل البيت ومشت تدخل الغرفه وقفلت
↚
الباب ومشت تدور بالغرفه كاتمه داخلها وتعيد باللي حصل والتفتت من انفتح الباب ودخل عبدالله وناظرته ولايف بعتب شديد داخلها
تقدم ووقف قدامها وناظرها:لين متى بتشيلين كل شي وحدك ؟
ولايف هزت راسها:زين صرت تشوفني شايله الشي الثقيل
عبدالله:وش لزمته تقعدين مع واحد كذّاب ؟ كل شي سويتيه غلط كل شي ، تزوجتي وعرفتي انه يكذب وقعدتي معه وخبيتي على اهله وابتلشتي بمشاكله ، كل شي غلط تسوينه
ولايف سكتت تناظره وكمّل عبدالله:لا هو عطاك شي من هالسالفه ولا نحنا خذينا شي غير كلام الناس ، مسوي نفسه معاق قدامنا ويلعب علينا وعلى أهله ويكذب على الجميع
ولايف تقدمت له توصف صقر لانها تعرفه:ما لاحظته ولا لمست كفوفه ؟ ما تذكرت وقوفه بالمطار يمشي معنا بجنازة أمي ؟ ما تذكرت مصافحته ليدك بالمقبره وانت تتحامى ببرّاك ونيّاف ؟
سكت عبدالله وعقد حجاجه ونطقت ولايف:يكذب عليك اي ، بس ماهو قليل أصل
تقدمت ولايف من تجمعت دموعها بعيونها وناظرت عبدالله بملامه:ولاهو جحود
عبدالله:أنا الجحود ؟
ولايف:إنت مابترضى عليّ ولا بعجبك ولا بتلاحظني ولا بتفهمني لأنك ميّت ويكون وراك شارب ، رجال يوقفون معك بس ولايف اللي ذاقت المرّ وكدّت وتعبت وصارت عن مية رجّال ما تشوفها ولا بتشوفها
رفعت كفوفها تناظر عبدالله:تبي برّاك ونيّاف لك عيال ؟ الله يخليهم لك ، أنا ماعاد بصرّ تلمحني وتشوفني بس والله يا أبوي ما أترك طريق راحه لكم
عبدالله هز راسه بتعب:ما بتفهمين ولا بتعقلين ولا بتعرفين وتعترفين بالغلط ، هذا انا عرفت الحين عن اللي يكذب علينا وهذي انتي بتقعدين عنده ولا يفرق معك
غمضت عيونها ولايف بتعب ما يفهمها ولا هي تقدر تشرح له ونطق عبدالله يكمّل:وش تبين تقعدين معه ؟ وش تنتظرين منه ؟
-
ناظرته ولايف تسكت وهز راسه عبدالله يسمع سكوتها ومشى يخرج ويتركها
غمضت عيونها تجلس على السرير بتعب ورفعت كفها تمسح جبينها وتجمع طاقتها الباقيه داخلها ورفعت عيونها من دخل صقر وناظرها واخذت نفس تستصعب الكلام والسكوت حتى ونطق صقر يفهمها:امشي معي
مشى يتركها وياخذ جاكيته من داخل الدولاب ورفعت كفها على عنقها توقف وتاخذ لها عبايه تلبسها والتفت صقر يناظرها ومشت معه تخرج من الغرفه وطلعوا من البيت ومشت تتبعه تشوفه رايح للكراج:وين بنروح ؟
صقر:نشوف سالفة مراد
تقدمت تشوفه يفتح السياره ونطقت:بتسوق ؟
صقر هز راسه يركب وعقدت حجاجها ومشت تركب بجانبه وناظرته:ما يفرق معك شي خلاص ؟
صقر مارد عليها يشغل السياره وحرك يخرج من البيت ونطق وهو يسوق:مشتاق لسيارتي ما سقتها من زمان
ماردت عليه تناظر الطريق ولف عليها صقر وهو يسوق يناظرها ويناظر طريقه ونطقت ولايف:ليه لمست لحية أبوي ؟
لفت عليه تناظره:وش قلت له ؟
صقر:ولاشي
ولايف:ولاشي ؟
هز راسه صقر ولف يناظرها:قال بيجيك وش قالك ؟ راضاك ؟
ولايف:ولاشي
تنهد صقر من انها ترد حركاته:ولايف
ولايف ماردت عليه ولف لطريقه صقر ونطقت ولايف:بتقوم كل مره أحد يتكلم عنّي ؟
صقر هز راسه:اذا بالشينه بقوم
لفت تناظره ولايف:ما كنت مجبور تقوم بوجه أبوي عشاني
صقر:ماني مجبور طيب ، قمت بنفسي لأني ما رضيت عليك
سكتت ولايف تناظره وكمّل صقر:وقفتي بوجه الجميع عشاني من قبل مو مجبوره وصار دوري أردّها لك
لف عليها يناظرها وكمّل:محد يغلط عليك وأنا أقدر أرده
ولايف:والحين لو طلع قدامنا غازي وش بتسوي وانت ماسك لي الطاره ؟
لف صقر عليها وابتسم يشوفها تضيع الموضوع وتتخلص منه لانها ماتبي تغوص فيه وتتأثر منه ومن تصرفه وهز راسه يلتفت لقدام:بسلّم عليه
لفت ولايف عليه ورفعت حجاجها من طنازته ووقف صقر قريب من بيت غازي ولبس كابه فوق راسه يراقب البيت وناظرت البيت ولايف:اقدر ادخل واطلعه لك
صقر:أعرف وأسهل بس ما أبيك تنزلين
لفت عليه:ليه ؟
صقر:أبيك جنبي
لفت عنه تصد وتتغابى الفهم:خايف من غازي ؟
ابتسم صقر وعينه على البيت يشوفها تستفزه ولف عليها:تلفين وتدورين ولا تبين تفهمين ، بس أعرف إنك تفهمين
ولايف:زين تدري اني أتغابى عنك ، أجل لا تكمل
صقر لف عليها:ما أكمل شعوري ؟
سكتت ولايف وهي صاده بعيونها تختنق أكثر من صار واضح لها بالكلام وناظرها صقر وهي ساكته
لف صقر يشوف خروج مراد من البيت بسيارته وحرك مباشره خلفه يمشي بهدوء ويتبعه
ولايف:وش بتسوي ؟
صقر يراقب المرايات:بلحقه
سكتت تراقب السياره وصقر اللي يتبعه ووقف مراد عند مستشفى وعقدت حجاجها ولايف:شيبي ؟
صقر:دواء للمجانين
لفت ولايف عليه:بلحقه اصبر
مارد صقر ومشت تنزل ولايف ودخلت المستشفى وناظرت مراد من بعيد يمشي ومشت معه ورفعت راسها لإسم العياده ، عيادة الطب النفسي
عقدت حجاجها ومشت تشوفه يوقف عند العياده وياخذ له رقم ودور وتقدمت له:مراد
لف بسرعه بخوف وناظرها يجمد وجهه ووقف قدامها وناظرته ولايف:عسى خير ! سلامات
مراد:وش جابك ؟
ولايف:جيت اتطمن عليك بعد اخر مره
مراد تقدم لها بغضب:اذا قلتي شي بقص لسانك والله لاقص لسانك واهلي واخوي ما بيرحمونك
رفعت عيونها ولايف من سمعت صوت صقر:تقص لسان من ؟
لف مراد وجمد وجهه من شاف صقر وابتسم صقر يطق رقبته:ما اشتقت لي ؟
اخذت نفس ولايف تلف حوالينها وتقدم صقر يمسك ذراع مراد:نبيك معنا ، امش
مراد سكت يمشي مع صقر ولف حوالينه صقر يناظر ولايف خلفهم تراقب وخرجوا وركب مراد بالخلف وركبت ولايف بالأمام تسوق وركب صقر ولف لمراد:غريبه ساكت ما ميزت اني واقف على حيلي ؟
ناظره مراد يسكت ولفت ولايف على صقر تنطق:شكله مهبول خالص ذا
تأمل صقر حاله وسكوته ونظراته بإستغراب ولف للأمام:روحي البيت نتفاهم معه
لفت بسرعه من حاول يفتح بابه مراد يرمي نفسه لكن كانت البيبان مقفوله ومحكمه ولف بذهول صقر وتقدم له يلحق قبل يفتح الباب:ليه ياحمار ليه ؟
ناظره مراد برعب ورجع للخلف صقر ومسكه من ياقته صقر:وش تخبي ؟ انهق
عقد حجاجه مراد بألم ومسكه بقوه صقر ولفت ولايف برعب وناظرت وجه مراد :صقر
صقر:امشي بسرعه للبيت
بلعت ريقها ولايف وحركت السياره من جديد ومشت بسرعه للبيت ولف صقر على مراد وهو ماسكه:وش عندك انت هاه ؟
مارد مراد وهو يناظر الطريق برعب ووقفت ولايف عند البيت ولفت على مراد تناظره بإستغراب ونزل صقر يسحب معه مراد بقوه ونزلت ولايف ونطق صقر:بطلع فيه للسطوح
هزت راسها ومشى صقر مع مراد اخذت نفس تراقبهم ومشت تدخل البيت
وطلع صقر مع مراد ودفعه بالسطح وقفل الباب يتقدم:اي وش عندك انطق ، ليه شارد ؟
مراد مسك راسه ولف عليه:وين أنفال ؟
صقر:اتركنا من أنفال انت في فمك فوله نبي نطلعها
ناظره مراد يسكت ودفعه بقوه صقر وناظره بحده:وش تعرف عن غازي ؟
مراد ناظره وهو ساكت ومسكه بقوه من ياقته صقر:انطق والا هبلت فيك أكثر من هبالك اللي انت فيه
مارد عليه مراد ودفعه بقوه صقر واخذ نفس يهز راسه ومشى ياخذ الحبال وتقدم له يسحبه للمستودع اللي بالسطح ودخله يقعده بين أخشاب الدواليب وثبته بالحبل وعقد حجاجه يشوف مراد هادي وساكت ولا يتكلم هو فعلاً باين ماهو طبيعي ولا يعرف وش بيخرج منه
-
سكتت تراقب السياره وصقر اللي يتبعه ووقف مراد عند مستشفى وعقدت حجاجها ولايف:شيبي ؟
صقر:دواء للمجانين
لفت ولايف عليه:بلحقه اصبر
مارد صقر ومشت تنزل ولايف ودخلت المستشفى وناظرت مراد من بعيد يمشي ومشت معه ورفعت راسها لإسم العياده ، عيادة الطب النفسي
عقدت حجاجها ومشت تشوفه يوقف عند العياده وياخذ له رقم ودور وتقدمت له:مراد
لف بسرعه بخوف وناظرها يجمد وجهه ووقف قدامها وناظرته ولايف:عسى خير ! سلامات
مراد:وش جابك ؟
ولايف:جيت اتطمن عليك بعد اخر مره
مراد تقدم لها بغضب:اذا قلتي شي بقص لسانك والله لاقص لسانك واهلي واخوي ما بيرحمونك
رفعت عيونها ولايف من سمعت صوت صقر:تقص لسان من ؟
لف مراد وجمد وجهه من شاف صقر وابتسم صقر يطق رقبته:ما اشتقت لي ؟
اخذت نفس ولايف تلف حوالينها وتقدم صقر يمسك ذراع مراد:نبيك معنا ، امش
مراد سكت يمشي مع صقر ولف حوالينه صقر يناظر ولايف خلفهم تراقب وخرجوا وركب مراد بالخلف وركبت ولايف بالأمام تسوق وركب صقر ولف لمراد:غريبه ساكت ما ميزت اني واقف على حيلي ؟
ناظره مراد يسكت ولفت ولايف على صقر تنطق:شكله مهبول خالص ذا
تأمل صقر حاله وسكوته ونظراته بإستغراب ولف للأمام:روحي البيت نتفاهم معه
لفت بسرعه من حاول يفتح بابه مراد يرمي نفسه لكن كانت البيبان مقفوله ومحكمه ولف بذهول صقر وتقدم له يلحق قبل يفتح الباب:ليه ياحمار ليه ؟
ناظره مراد برعب ورجع للخلف صقر ومسكه من ياقته صقر:وش تخبي ؟ انهق
عقد حجاجه مراد بألم ومسكه بقوه صقر ولفت ولايف برعب وناظرت وجه مراد :صقر
صقر:امشي بسرعه للبيت
بلعت ريقها ولايف وحركت السياره من جديد ومشت بسرعه للبيت ولف صقر على مراد وهو ماسكه:وش عندك انت هاه ؟
مارد مراد وهو يناظر الطريق برعب ووقفت ولايف عند البيت ولفت على مراد تناظره بإستغراب ونزل صقر يسحب معه مراد بقوه ونزلت ولايف ونطق صقر:بطلع فيه للسطوح
هزت راسها ومشى صقر مع مراد اخذت نفس تراقبهم ومشت تدخل البيت
وطلع صقر مع مراد ودفعه بالسطح وقفل الباب يتقدم:اي وش عندك انطق ، ليه شارد ؟
مراد مسك راسه ولف عليه:وين أنفال ؟
صقر:اتركنا من أنفال انت في فمك فوله نبي نطلعها
ناظره مراد يسكت ودفعه بقوه صقر وناظره بحده:وش تعرف عن غازي ؟
مراد ناظره وهو ساكت ومسكه بقوه من ياقته صقر:انطق والا هبلت فيك أكثر من هبالك اللي انت فيه
مارد عليه مراد ودفعه بقوه صقر واخذ نفس يهز راسه ومشى ياخذ الحبال وتقدم له يسحبه للمستودع اللي بالسطح ودخله يقعده بين أخشاب الدواليب وثبته بالحبل وعقد حجاجه يشوف مراد هادي وساكت ولا يتكلم هو فعلاً باين ماهو طبيعي ولا يعرف وش بيخرج منه
وقف صقر وهو عاقد حجاجه يناظر مراد ثواني طويله ومشى يخرج تاركه يقفل عليه باب المستودع بالقفل ونزل من السطح يدخل البيت وتقدم يطلع للغرفه مباشره ودخل يشوف ولايف ولفت عليه:شصار ؟
صقر:مهبول ماهو صاحي
ولايف:وش بتسوي فيه طيب ؟ بتقعد مربطه ؟
صقر اخذ نفس وانسدح على السرير ولف عليها:شوي وأحلّها معه
لفت ولايف من دق جوالها وقرت إسم برّاك وعقدت حجاجها وردت:هلا
برّاك:اذا صقر حوالينك خليه يكلمني
لفت ولايف على صقر اللي يناظرها ورمت عليه الجوال ومسكه بيدينه بسرعه وناظر إسم برّاك واخذ نفس ينسدح ويناظر السقف:هلا عمّ
برّاك:وين مراد ؟
صقر:بأرض الله
برّاك:جيت اسأل عنه ما يدرون خرج ما رجع ، صقر وش سويت فيه ؟
صقر:ما سويت شي للحين
برّاك:مو قلت لك بحلّها أنا ؟ انت بتجنن أنفال معه ؟
صقر:أنفال بتبوس راسي على ذا المهبول
برًاك اخذ نفس يسوق بغضب:يعني ذي حلولك ؟ مثّل انك معاق وهبّل باللي حوالينك ؟ احرق بيوت غازي واحرق سياراته واسرق واخطف هذي حلولك يعني ؟
صقر:تأخرت الملامه ياعمّ ، تأخرت
ناظرته ولايف وهو منسدح يتكلم وكمّل صقر:بحلّها واكلمك
برّاك:بجيك نتفاهم وبكسر راسك ذا
صقر اخذ نفس وقفل الجوال بتعب ولف لولايف:ذا ما بينطق بشي وبيطولها
↚
ولايف:صفقته طيب ؟
صقر:ما بيجي بالضرب ما شفتيه بغى يرمى نفسه ولا همه
ولايف سكتت تفكر وجلس صقر بتعب ولفت عليه:خلاص انا اتفاهم معه
صقر لف عليها بإستغراب:انتي ؟ وش عندك غير انك تتفلين وتصرخين ؟
ولايف:ودك اتفل واصرخ يعني ؟
رفع حاجبه صقر من غضبها ومشت ولايف تتركه وتخرج وخرج معها صقر وطلعت فوق وصقر خلفها ودخلت السطح ولفت على صقر:وين رميته ؟
صقر اشر على المستودع ومشى قبلها يفتح الباب ودخلت ولايف وناظرت مراد ووقفت بجانب صقر يناظرونه
ورفع عيونه مراد يناظرهم بجانب بعضهم ونطقت ولايف تتأمل مراد:كسر خاطري صقر
صقر سكت يناظر مراد وكملت ولايف:خسر أنفال وبيخسر شغله لو ينفضح إنه مهبول وبيخسر حياته اذا ما تكلم معك
لفت ولايف على صقر:بتقتله ؟
صقر هز راسه:خنق
كشرت ولايف ولفت على مراد اللي يناظرهم:خنق بيتعبه ، اطعنه اسهل للروح تطلع
صقر:يتعب عادي نتعبه
مراد تحرك يحاول يفك يدينه:وش تقولون انتم
ولايف تقدمت لمراد:ترا صقر عصبي وماعنده صبر ، الله يعينك
مراد:ياخي أنا مافيني شي أنا ما سويت شي أنا عايش بس عايش
ولايف:اي والحين بتموت ، صقر حاطك براسه بياخذ روحك
مراد:غازي ما بيخليه
تقدم صقر وناظره:شدخل غازي فيك ؟ أقصاك زوج بنته ومهبول ماعليك حسوفه
مراد:هو اللي مخبي أوراقي هو اللي موظفني
ولايف:ليه مخبي ؟
-
مراد:لانه يبيني معه
ولايف:ترا مخدوع بغازي انت ، ماتعرف انه عطاني ملفك قال هذا مهبول
عقد حجاجه مراد وكملت ولايف:قلت له اني لقيتك تهذري وحدك قال لا تهتمين هو مو بصاحي اصلاً ، بس الحين أنفال تعرف وشافت ملفك
مراد صرخ بوجه ولايف:طلعي أنفال من موضوعنا
تقدم صقر يصفقه كف بغضب:لا تصرخ عليها
لفت ولايف على صقر وابتسمت بخفوت تناظره ووقف صقر وهو معصب ولف وناظر ابتسامة ولايف وهز راسه يسألها شفيها وابتسمت أكثر:تعصب عشاني ؟
صقر ابتسم وهز راسه:عجبتك ؟
ولايف:اصفقه مره ثانيه أشوف
لف صقر يصفق مراد وابتسمت ولايف ولف عليها صقر:هذي أقوى
ولايف هزت راسها:حلو وإنت عصبي
ابتسم صقر يعرف انها تتكلم براحه عشان تغيض مراد لكنه ميّت في أسلوبها معه وابتسامتها ولفت ولايف على مراد اللي يتألم:شفت زوجي وهو معصب وجنتل يدافع عني ؟
مراد تأوه بألم:ما سويت شي
تنهدت ولايف بتعب ورفع عيونه مراد:هو هددني ماكنت بسوي شي
عقد حجاجه صقر:من هو ؟
مارد مراد يرجع راسه للخلف بتعب وتقدم صقر يشد شعره:من اللي هددك ؟ غازي ؟
فتح عيونه مراد يناظر صقر:أنا ماني مهبول
صفقه صقر بقوه بغضب ورجع مسك شعره:انطق
تكتفت ولايف تناظر صقر هي فعلاً تتأمل غضبه وشكله لانه ماهو عادي أبد ، ومن بداية نهارهم كان يدافع عنها بتكرار
مارد مراد ولف صقر على ولايف:امشي اتركيه
مشت ولايف وهي تناظر مراد ورفع ذراعه صقر على ولايف يمشي معها وعقدت حجاجها ولايف تقرأ شفايفه من تمتم بهمس وهو مغمض عيونه ووقفت
لف صقر عليها ولف على مراد يناظره
وتقدمت ولايف بهدوء وحذر تقترب منه تحاول تسمع وش يقول واقتربت من وجهه تناظره ووقف صقر يناظرها
وتمتم مراد ينطق:أخوه بيخاف على أخوه
عقدت حجاجها ما تفهم شي ورفعت كفها من تقدم صقر تحذره وكمّل مراد ينطق:ما سويت شي هو طاح وحده ، هو طاح من الجبل
جمد وجه صقر ولانت ملامح ولايف وفتح عيونه مراد وناظر ولايف وانصدم وصفق براسه خشمها وتقدم صقر بسرعه يصفق وجهه برجله وطاح على ظهره مراد يغمى عليه ومسكت خشمها ولايف بألم
وتقدم لها صقر يرفع وجهها:تعورتي ؟
غمضت عيونها بقوه من الألم وناظر خشمها اللي ينزف صقر والتفت على مراد بغضب ومسكته ولايف بقوه:صقر اصبر
لف صقر عليها:وش قال هو ؟ سمعته قال هو طاح
ولايف مسحت خشمها تناظر الدم وتقدم صقر بخوف عليها ومسك وجهها بيدينه:بكسر خشمه
ولايف فتحت عيونها:هذا هو صقر ، هذا اللي غدر بأبوك
لانت ملامح صقر يناظر ولايف ولف يناظر مراد ونطقت ولايف:صقر
ظل صقر يناظر مراد ما يتخيل انه ممكن يكون هذا الشخص سبب وفاة أبوه ورفعت كفها على وجهه ولايف تلفه لها وناظرته:هذا هو
-
ناظر عيونها مصدوم وخايف وبنفس اللحظه كبير عليه الموضوع وما يعرف وش بيسوي لو فعلاً خرج شي من ورا مراد وناظرت عيونه ولايف ترفع كفوفها الاثنين على وجهها:انكشف كل شي
رفع كفوفه من جديد على وجهها وتقدم لجبينها يسند جبينه عليها وناظرت عيونه ولايف:انكشف كل شي
صقر شد على وجهها بكفوفه يتقوّى بها ، يشحن طاقته وداخله بها وبوجودها يعرف إن حياته ما تغيرت الا بوجودها معه وهي فوزه الوحيد بحرب مالها نصر وإنتصار وناظر عيونها ينطق:بكسر خشمه
ابتعدت عنه تمسح خشمها:ماصار شي بسيطه
صقر ناظرها يتطمن عليها ولفت ولايف:امش ، الشرطه تكمل الموضوع
لف صقر عليه يناظره على ظهره مغمى عليه ومسكت ذراعه بقوه ولايف:اتركه
رفع عيونه صقر على المستودع يشوف بندقية أبوه معلقه ورجع ناظره مربوط ومشى مع ولايف يرفع ذراعه على ظهرها ويخرج
ومسكت خشمها ولايف تمشي معه والتفت صقر عليها يناظرها ونزلت معه
'
فتحت الباب عايده وناظرت برّاك:هلا
برّاك تقدم واخذ نفس:وين صقر ؟
سكت من شاف صمود اللي خارجه من غرفتها وعقدت حجاجها تناظره وتقدم لها:أبوك موجود ؟
صمود:وش تبي فيه ؟ بتكنسل ؟
برّاك:بغيت صقر
صمود:الحين ينزل على رجلينه لك
عقد حجاجه ونطق:تعرفين ؟
صمود:وانت تعرف ، كنت بتستر عليه ؟
برّاك صد عنها بتعب ورفع عيونه من نزل صقر وبجانبه ولايف وناظرهم:ونعم
ناظره صقر واخذ نفس يسكت وناظرتهم ولايف وعقدت حجاجها صمود:وش فيه خشمك ؟
ولايف:ولاشي
برّاك لف على صقر:وش سويت فيه ؟
صقر تقدم للصاله وجلس على الكنبه ولف برّاك على ولايف:وش سويتم فيه ؟
ولايف:قال لنا الحقيقه ، قال هو طاح من الجبل
عقد حجاجه برّاك بعدم فهم ولف لصقر:وشو من هو وش يقصد ؟
صقر:من يقصد ؟ أبوي طبعاً
جمد وجه برّاك يستوعب ونطق:لا مستحيل
صقر:ليه مستحيل ليه
وقف صقر بجنون يناظره:ليه لا ليه وأنا لي سنين اقول أبوي ما مات الا مغدور ومحد يصدقني ، ليه
ناظرتهم صمود ما تفهم من حوارهم شي واخذت نفس ولايف تتأمل جنون صقر
صقر ضرب كفوفه ببعضها:والحين هذا المهبول يهلوس في أبوي
برّاك:يا صقر ذا مجنون انت قايل بنفسك ما بتاخذ منه حق
صقر لف له بحده:وليه غازي مخبي اوراقه ؟ علمني انت غازي ليه ما قال لبنته ؟
برّاك:خلني اسأل غازي أنا بنفسي ونفهم كل شي
صقر:اللي بنفهم منه هو فوق واذا كان له يد باللي صار لابوي والله ما يموت الا على يدي
ولايف تقدمت ومسكت ذراع صقر:خلاص اهدأ ولا تسوي شي تندم عليه ، الشرطه تفهم منه كل شي
صقر لف عليها:وش نفهم اكثر ؟ هذا جاب طاري ابوي ومحد سأله ورمى نفسه من السياره أول ما شافني وش أكثر من هذا الدليل ؟
برّاك:يمكن خاف منك ماهو شرط صقر
صقر ناظره بغضب:بترجعون تكذبوني وتصدقون مهبول ؟
ولايف:طيب نبلّغ والشرطه يحققون
صقر:غازي يمشي ورا الموضوع اعرفه
برّاك:انا امشي مع الموضوع بنفسي بس سالفة المافيا ذي وتحبسه عندك ماني راضي عنها ، نيّاف علمني وش هببت وش حرقت وش سويت
ولايف:يمكن يسوي بنفسه شي عندنا ، صقر طيعني واضح الموضوع كبير خلنا نكلم الشرطه
لف صقر على ولايف وهو يتنفس بسرعه من غضبه وجمد وجهه وشهقت صمود بسرعه من سمعت صوت طلقه ولف برّاك بسرعه على صمود يمسك ذراعها وجمد وجه ولايف برعب ولفت على صقر بخوف ومشى صقر بسرعه وصرخت ولايف تلحقه:صقر صقر
مشى برّاك خلفهم بسرعه وطلع صقر بسرعه يفتح السطح وصرخت ولايف تمسك ذراعه بقوه تردّه ونطق برّاك بصوت عالي:صقر
فتح الباب صقر بسرعه وولايف خلفه ورجعت خطوه لورا بذهول من اللي شافته ووقف صقر محله من صدمته وتقدم برّاك لهم وناظر مراد اللي طايح بالارض منتحر ومسك راسه بقوه
غطت فمها ولايف بيد ترجف وتجمعت دموعها برعب ما ترمش وتراقب شكل مراد والطلقه اللي بوسط راسه ومنظر الدم
وظل صقر يناظره مصدوم ما يستوعب اللي يشوفه وكيف وصل مراد للبندقيه وأطلق لنفسه دليل جنونه فعلاً وعدم إتزان نفسيته
رجعت ولايف للخلف من صدمتها ونطق برّاك:ليه ليه ليه ياصقر ليه
صرخ برعب برّاك ومارد عليه صقر يراقب دم مراد اللي يسيل منه بإندفاع وغزاره وبسرعه ونزل عيونه صقر من وصل الدم لرجلينه ونزلت عيونها ولايف ترجف وتناظر رجلينها اللي خالطت دم مراد وبكت بدون صوت بخوف من رهبة الموقف اللي ما تخيلت بيوم بتشوفه بعيونها
لف برّاك بقلق عليها ينطق:روحي ولايف روحي
ماردت وهي تناظر مراد وتقدم برّاك:انزلي ولايف ، بنحلها انزلي
لف صقر عليها يناظرها ورفعت عيونها بدموعها تراقب صقر ولارد صقر مصدوم يتأمل رجفتها ورجع لف لمراد ونطق برّاك:ببلغ
صقر لف عليه بصدمه:تبلغ وشو ؟ انتحر ببيتي برّاك
برّاك:ارجع كرسيك وانثبر انا أحلها
صقر ناظره بجنون:وش تحل وش تحل علمني وش تحل ؟
ناظرتهم ولايف برعب ولفت من دخلت صمود السطوح ومشت لها بسرعه ولايف ما تبيها تشوف شي وناظرتها بخوف صمود:وش صار ؟
نزلت عيونها صمود لرجلين ولايف اللي تطبع بالارض دم وشهقت صمود بخوف ومشت ولايف ما تتكلم مصدومه تنزل مع الدرج بأقدامها ومشت للغرفه تدخل وتقدمت للحمام وجلست على البانيو تفرك رجلينها وتغسلها وشهقت تبكي من تلونت يدينها بالدم وانعدمت ملابسها وبكت بخوف تغسل نفسها برعب وتعيد المنظر والصوت براسها وتقدمت صمود تدخل وناظرتها تبكي برعب ونطقت صمود:وش صار علميني ؟
ماردت ولايف وهي تفرك يدينها بالصابون ورفعت صوتها صمود تهزّها:من اللي فوق ومن اللي طلق وش صار ولايف وش صار ؟
بكت ولايف تصرخ برعب وتغمض عيونها وتقدمت بخوف عليها صمود تحضنها ورفعت اياديها المبلوله ولايف تتمسك بصمود بخوف ، تشعر ان لها يد باللي صار ولا توقعته ولا خطر ببالها يمكن تكون هي أرعبته وخوفته مع صقر وهو أنهى حياته من الخوف
'
برّاك ناظر صقر اللي واقف:اسمع بتروح على كرسيك وتقعد عليه ما بتقوم ولا تنطق تفهم
صقر مسح وجهه ما يستوعب ولف برّاك يصرخ بوجهه:تسمع ؟
صقر:هذا ببيتي برّاك ،ببيتي
برّاك:تعرف لو قمت على حيلك الحين بيدخلونك في سين وجيم ، ماهو وقتك انثبر بتفتح لنا سالفه وموضوع ثاني
صقر ناظره بذهول:وش بتسوي طيب ؟ الرجّال ميت داخل وش بتسوي فيه
برّاك اخذ نفس يفكر بقلق وهز راسه:بنحلّها تفهم ؟ بنحلّها
صقر مسك راسه بقوه يدور بالسطح بعدم تصديق واخذ نفس برّاك يحاول يفكر هو شغله يحكم عليه تفكير أعمق وعدم تسرّع ، مشى يدخل من جديد عند مراد وناظر المكان والحبل اللي كان مربوط فيه وبلع ريقه برّاك يتقدم وياخذ الحبل من جوالين مراد بحذر ومشى يخرع يلف الحبل بيدينه ولف صقر يناظره:وش تسوي ؟
برّاك:هذا الحبل لازم نتخلص منه ، مانبي احد يعرف انك كنت رابطه
صقر:انا خطفته سيارته عند المستشفى والكاميرات هناك تشتغل
تأفف برّاك من الضغط ويرفع صوته:هذا جنونك شوف وين وصلتنا ، تفرّج
مسك راسه صقر بقوه ومشى برّاك:أنا أحلها اذلف انزل ، اذلف
ناظره صقر بقلق وتقدم برّاك له ومسك راسه بقوه:ماني مخليك ، بحلّها
هز راسه صقر ومشى ينزل من السطح وناظر آثار أقدام ولايف ونزل وناظرته عايده بخوف:وش هذا ؟
صقر نطق:وين أبوها ؟
عايده:يمشي برا حوالين الجبل
صقر هز راسه:نظفي كل المكان كل البيت ، نظفيه بكلوركس زين وعقميه زين
عايده:وش صار ؟ خرجت مع أبو ولايف جيت مالقيت احد وش صاير ؟
صقر:نظفيه قبل يرجع
سكتت عايده بصدمه تناظره ومشى صقر للغرفه يدخل ولفت صمود عليه ورفعت عيونها ولايف برعب وناظرهم صقر
تقدمت صمود:وش صاير اشرح لي
صقر ناظر ولايف وعيونها ونظراتها له يفهمها ولف على صمود:برّاك يعلمك
ناظرته صمود ومشت تخرج تاركتهم وتقدم صقر لولايف اللي جالسه وتناظر يدينها وجلس بجانبها يناظر الفراغ ونطقت ولايف بهدوء:قتلناه
لف عليها بذهول:وش تقولين انتي ؟ محد قتله هو قتل نفسه
لفت عليه ولايف:جبناه ربطناه وهددناه وخرعناه وقتلناه
-
وقف صقر يناظرها بجنون:لا تجنيني ولايف فوق جنوني محد قتله هو قتل نفسه بنفسه
ولايف:وانت كنت تبي تقتله لو ما قتل نفسه
صقر ناظرها ما يستوعبها:أنا أتحمل اللي صار يعني ؟
وقفت ولايف وهي حابسه دموعها تصرخ بوجهه:مسؤولية من ؟ جاوبني من اللي خلاه يقتل نفسه ؟
صقر صرخ يناظرها:هو بجنونه وعقله الصغير هو قتل نفسه ، وقتل أبوي وماني مسامحه
ولايف ناظرته برعب:وش بتسوي فيه ؟ تدفنه محد يدري ؟
صقر ناظر ولايف وهز راسه بعدم إستيعاب:وش تقولين انتي ؟ من تكلمين ؟ أنا صقر
ولايف ناظرته ترجف برعب:صقر اللي ريحته دمّ وانقتل ببيته واحد ببندقيته
سكت صقر يناظرها ومسكت راسها ترفع صوتها بخوف:خرعته أنا بنفسي خرعته وهددته ، أنا اللي وصلته لهنا أنا خرعته
تقدم صقر لها ومسك وجهها بقوه وناظرته ولايف وبكت برعب:أنا السبب ، دمّه فيني ماراح
صقر:اهدي ولايف لا أنا ولا انتي السبب ، هو عدم نفسه بنفسه
بكت تهز راسه بالنفي وتقدم صقر لها يحضنها وتنسكت فيه وهي تبكي بخوف وسكت صقر يناطر الفراغ هو بنفسه يلوم نفسه ولاهو مستوعب اللي حصل ولاهو مصدقه ولا بيعرف كيف بيخرج الموضوع بسلام
ابتعد عنها ومسك وجهها يناظرها:بتعدّي ومحد بيتحاسب على غلطته هذي تسمعيني ولايف ؟ اللي قتل أبوي وغدر فيه ما بيلبسني تهمه وهو ميت
اخذت نفس ولايف تقوي نفسها وتمسح دموعها وتقدم صقر يبوس جبينها ورفعت عيونها ولايف تناظر عيونه ، هي تعيش معه شي أكبر من تحملها وطاقتها
ناظر عيونها صقر ومشى يتركها ويخرج للبلكونه وعقد حجاجه يشوف برّاك اللي يحفز بزاوية الحوش وصمود معه
لف برّاك على صمود اللي تسأله ونطق:ماعندي وقت اشرح بس ذا الحبل لازم ندفنه
صمود:وش مسوين اسألك بالله وش مسوين بتدخلونا بجريمه انا وولايف ؟
برّاك اخذ نفس ووقف وناظرها قدامه:ماهي جريمه ومالنا شغل فيها ، الرجّال مجنون وقتل نفسه هذي القصه
ناظرته صمود برعب:يعني عندنا بالبيت مقتول ؟
هز راسه برّاك:ولازم نحفر للحبل ذا عشان ماعندنا وقت
سكتت صمود بصدمه تناظره ورجع يحفر برّاك ورمى الحبل يرجع يدفن من جديد ونطق:دقي على الشرطه بلغي
بلعت ريقها صمود:وش اقول
برّاك:قولي اللي حصل ، انتحر
رجفت كفوفها صمود واخذت جوالها ومسكت جبينها بتوتر تتصل ولفت على برّاك اللي يدفن الحبل ونطقت:سلام عليكم
رفع عيونه برّاك ونطقت صمود وهي تناظر برّاك:عندي بلاغ عن شخص انتحر
غمض عيونه برّاك بتعب ووقف وناظر صقر اللي واقف بالبلكونه واخذ نفس يناظره من بعيد
↚
تناظر الشرطه اللي بالبيت وتفرك يدينها الثنتين بتوتر تسمع عبدالله اللي يتكلم:أنا كنت خارج البيت ما سمعت ولاشفت شي وهالرجّال ما أعرفه ، أنا قريب رجعت للسعوديه وينتي تزوجت بغيابي وما أعرف أهل زوجها
ناظرهم الشرطي وهز راسه ونطق برّاك:هذا اللي حصل تغافلنا وطلع للسطح ولا كنا نعرف انه بيستخدم البندقيه وأنا الوحيد اللي اعرف عن وضعه الصحي وعرفت قريب من زوجته وله تقارير طبيه بالمستشفى
الشرطي:والبندقيه لمن ؟
نطقت ولايف:لزوجي
ناظرها صقر والتفت الشرطي ونطقت ولايف:ومرخصه ولها رخصة استخدام بس معلقه بالسطح لان زوجي هذا حاله يعني
لف الشرطي على صقر يناظره ورجع لف لبرّاك:بيشوفون الحاله فوق وأنا مضطر اكمل افادتكم في القسم
لفت صمود على برّاك وولايف وصقر ورجعت ناظرت العسكري ونطقت ولايف:ما أقدر اترك زوجي وحده اذا ما تحتاجون افادة الخدامه بتظل معه
لف العسكري على عايده وناظرها:عندك شي بتضيفينه على كلامك ؟
عايده:لا والله أنا قلت اللي حصل كنت مع أبو صمود
هز راسه العسكري:على العموم الخدامه والعمّ ما نحتاج افاده منهم
جلس عبدالله يناظرهم ومشى يخرج العسكري وبلعت ريقها ولايف تلف على صقر اللي يناظرها بعيونه ووقفت تلف لصمود وبرّاك وخرجوا من عند صقر يتركونه وسط العسكر والشرطه
اخذت نفس ولايف من خرجت والتفت برّاك:بوصل خبر لغازي يقول لأنفال
صمود:معك ملفه متأكد ؟
هز راسه برّاك:اي بالبيت مع أنفال
ولايف مشت لسيارة برّاك وركبت بالخلف وصمود بالأمام ومسكت راسها صمود:وش صار ووش عشنا
برّاك نطق وهو يسوق:بسيطه ان شاء الله ومرّت
لفت صمود بذهول عليه:انت مستوعب اللي حصل ؟ في بيتنا شخص انتحر واطلق على نفسه صاحي انت ؟
برّاك:صاحي وشغلي مخليني أتحمل هالأمور
صمود:ماهو شغلك قلبك الصخر هذا اللي مهوّنه ، هذا زوج بنت أخوك تعرفه وعايشته
برّاك لف على صمود:ذا اللي تقولين عنه زوج بنت أخوي غدر بأخوي طلال بسبب ما نعرفه
اخذت نفس ولايف:وش سويت بالمستشفى ؟
برّاك:رشيت واحد هناك يشتغل وعطل الكاميرات
ولايف:وسيارته وش بتسوي فيها ؟
برّاك:ما سويت فيها شي نفس افادتي بقول اني اخذته من المستشفى قابلته وقال بيسلم على صقر وحصل اللي حصل
ولايف غمضت عيونها بتعب ولفت صمود على ولايف:غلطه وحده سويتيها كلفتنا هذا كله
ولايف لفت على صمود:كفو صمود حطي كل شي براسي ، عامليني نفس ما يعاملني أبوي هذا اللي ينقصني
-برّاك لف لصمود:لا تحمّلين أحد غلطة اللي حصل
صمود:مو هي اللي دخلتنا حياتكم ؟ وشفنا الجنون والمصايب اللي انتم فيه ، زوج بنت أخوك رامي أخوك من الجبل ويطلع مختل عقلي ومحد ملاحظ واخر شي ينتحر ببيت زوج اختي والشخص اللي برتبط فيه مغطي على الموضوع وحافر لحبل كنتم مربطينه فيه وسـ
ضغط بريك بقوه برّاك ومسكت الصدام بسرعه صمود بخوف ولفت عليه ولف عليها برّاك ورفع صوته:خلاص
غمضت عيونها ولايف بهدوء تناظر الطريق وبلعت ريقها صمود تناظر برّاك والضغط اللي يعيشه وحدة نظراته لها وصدت للامام تسكت
وحرك سيارته برّاك ياخذ نفس ويهدي نفسه ويستغفر داخله
'
ظل على كرسيه صقر يسمع اصوات العسكر فوق ولف بعيونه من جلس بجانبه عبدالله ولف عليه عبدالله ونطق:ليه كنت رابطه فوق ؟ من هو ذا ؟
عقد حجاجه صقر ولف ما يلاقي احد ونطق:من علمك ؟
عبدالله رفع عيونه بتوتر ورجع ناظر صقر:أنا فكّيت حباله
جمد وجه صقر تدور فيه الدنيا وكمّل عبدالله:لقيته فوق ولا عرفت سالفته لكن خفت تكون ولايف ورطت نفسها بمشاكل
تقدم صقر بجنون يناظر عبدالله وكمل عبدالله يهمس بقلق وخوف ورعب:قلت بساعدك وقال فكني ، فكّيته وشال البندقيه من فوق راسه من الجدار وطاح قلبي وخرجت وسمعت الطلقه من وراي
صقر مسك راسه بقوه واخذ نفس عبدالله:والحين اخذت ذنبه ، ما اعرفه ولا يعرفني وش خلاني اجيه
صقر لف عليه بصدمه:وش خلاك تجيه ؟ اي صدق وش خلاك تجيه ؟ ليه ليه ليه ؟
عبدالله تقدم يهمس بحده:وش تبون فيه ؟ ليه مربطينه ؟ وش بغيتم به ؟
صقر:بغيت اخذ حق ابوي منه ، هذا اللي ساعدته غدر بابوي
سكت عبدالله بذهول ورجع بجسمه صقر وغمض عيونه بقوه يسمع صوت الشرطه نازلين
شد على قبضة يده صقر يناظر الفراغ ولف عبدالله يمسك راسه بتعب من اللي عاشه وشافه وسمعه
'
لف غازي يناظر برّاك اللي دخل ومعه نيّاف يدفع صقر وتقدم برّاك يصافح أهل مراد وناظر غازي اللي يناظره ومشى يجلس بجانبه وتقدم نيّاف يجلس بجانب صقر وبرّاك
لف غازي على برّاك وهمس:ما مشت علي يابرّاك
رفع عيونه برّاك على أهل مراد:أهله يعرفون انه يراجع دكتور نفسي وعقله ضارب ، وش اللي ما تصدقه ؟
غازي:وش وداه بيت صقر ؟
رفع عيونه صقر عليهم يناظرهم ونطق برّاك:بتحقق معي إنت بعد ؟
غازي:إنت قابلته واخذته بسيارتك لبيت صقر وتغافلك يطلع السطح يطلق على نفسه ؟ تضحك على عشر عساكر بس ما تضحك عليّ
برّاك:نوّجب بالعزاء ولا خرجنا تفاهمنا
سكت غازي ولف على نيّاف يناظره بحده وناظره صقر وصد بعيونه يناظر اخوان مراد ورفع عيونه على شخص بينهم يناظره ولا فهم شي من نظراته
اخذ جواله نيّاف ورد بهدوء:هلا يمه
نوف:تجي تاخذنا ؟ أبوك تركناه وحده
نيّاف:طيب
قفل جواله ولف لبرّاك:بمرّ أمي من العزاء نرجع
برّاك:ليه ما جاء أبوك ؟
نيّاف:بيجي اليوم الثاني
برّاك:خلاص توكل صقر معي
لف نيّاف على صقر ومشى يوقف ويتركهم ويخرج وركب سيارته ينتظر خروج أمه وريم ولف يشوفها طالعه وتقدمت نوف تركب بالأمام وريم بالخلف وحرك نيّاف مباشره
ونطقت نوف بحزن:ياربي انك تغفر له وتصبر قلوب أهله عليه
نيّاف:امين والله أبوه وأخوانه وجيههم سوداء ، يقولون نعرف انه تعبان بس ما توقعنا توصل فيه ينتحر
ريم:تكفون لا تفتحون الموضوع كل شوي جسمي يقشعر من الموضوع ومنظر أنفال يقطع القلب
لف نيّاف على أمه:تبكي عليه ؟
نوف:كيف ما تبكي زوجها ، هي أكثر وحده منهاره بينهم أصلاً
تنهد نيّاف يلف للأمام ونطقت نوف:انصدمت انصدمت كيف ماتعرف انه مريض وفجأه ينتحر ، والله مصيبه مصيبه ياربي تكفينا شرّ المصايب
نيّاف:امين يارب
سكتت نوف تناظر الطريق ولف نيّاف يفكر بقلق من مضوع غازي يعرف انه بيخرج شي من تنبيش غازي وماكان وده يترك برّاك وحده لكن أضطر
'
خرجت ولايف مع صمود وناظرت سيارة برّاك ومشت لها ونطق من خلفها غازي يناديها
التفتت صمود عليهم ووقفت ولايف وناظرت غازي اللي تقدم لها
مشت صمود للسياره تركب بالخلف وناظرهم صقر من محله يشوف وقوفهم أمامه
ولايف:عسى خير
غازي:وش سالفته ذا ؟ وش جابه عندكم ؟
ولايف ناظرته ثواني واخذت نفس بتعب:بنعيد التحقيق لك من جديد ؟
غازي:أعرف إن برّاك مسوي ذا كله ووراه بلاء
ولايف:طيب اسأل برّاك ، طلعني من مصايبكم
مشت ولايف للسياره وركبت خلف صقر ونطق برّاك:وش يبي ؟
ولايف:يحقق
حرك برّاك مبتعد ولف لصقر:بفهم موضوع طلال من أهله بس ينتهي العزاء بشوف لو كان بينهم شي
صقر:وأنا أتفاهم مع غازي
برّاك نطق بتعب منه:ياصقر اعقل اعقل ياخي ، لا تسوي شي بدون علمي لين تطخ سالفة مراد ذي انت بتقعد بكرسيك معاق ماهو لصالحك ، كل اللي صار بسبب طيشك وتسرعك
صقر لف عليه:وشو يموت براحه كذا وهو قاتل أبوي ؟
برّاك:الحق ما يموت بينعرف كل شي بس اصبر ولا تسوي شي تندم عليه
سكت صقر يناظر الطريق ولفت صمود على ولايف:بتروحين ثاني يوم ؟
هزت راسها بالنفي ولايف وصدت صمود بتعب ودخل برّاك البيت ووقف السياره وفتح الباب صقر ينزل ولف يناظر ولايف وصدت بعيونها عنه تمشي قبله وناظرها تدخل
والتفت يشوف برّاك اللي ينتظر صمود ومشى يتركهم ويدخل
تقدمت ولايف بتعب وناطرت عايده:أبوي وين ؟
عايده:تعشى ودخل ينام
هزت راسها ومشت تطلع ولفت عايده على صقر:وش صار ؟
صقر:ولاشي
-
سكتت عايده ومشى صقر يتبع ولايف ودخلت الغرفه تترك الباب ودخل خلفها صقر وفصخت عبايتها وطرحتها وفتح الدولاب صقر يطلع ملابسه وقفل الدولاب وصقع الدولاب بقوه وفزت ولايف وانتبه عليها يناظرها تسكن ملامحها
ومسكت قلبها ولايف وبلعت ريقها تهمس:بسم الله
جلست على الكرسي بتعب ومسكت راسها هي ما ذاقت النوم ولا غفت عينها وبدت تدخل بمرحله فوق طاقتها وقدرتها
تقدم صقر لها ومسك كتوفها وهو واقف خلفها ورفعت عيونها ولايف عليه ونطق صقر:ليه تفززين ؟
ولايف رفعت كتفها:يمكن لأنه انتحر واحد ببيتنا !
سكت صقر يناظرها واخذت نفس توقف ونطق صقر:تحمليني اللي حصل ؟
غمضت عيونها بتعب ولفت عليه:تعبت صقر
ناظرها يسكت وناظرت عيونه بتعب:تعبت والله ، من يوم دخلت حياتي وأنا شقيانه تعبانه ومن مصيبه في مصيبه
سكت وعينه عليها وتقدمت له ولايف ورفعت كفوفها بتعب تشرح له:قربك مني ورّاني الويل ، كل شي صعب وكل شي متعب وكل شي يفوق طاقتي قاعده أعيشه معك
رفعت عيونها على عيونه تتأمل سكوته ونظراته وميلت راسها تعقد حجاجها بضيق:أبي أرتاح
هز راسه صقر:منّي ؟
تنهدت تصد:من هذي العيشه
صقر:يعني منّي
لفت عليه تناظره وسكت صقر ونطقت بهدوء:إنت ما تعبت ؟
صقر:تعبت من دنيتي من ضعفي ومن ظلمي ومن حياتي الا منك ما تعبت
سكتت تناظره وهز راسه صقر:تشوفين الفرق بيني وبينك ؟
ولايف:الفرق بيننا كبير
صقر هز راسه بحرقه:صح انتي عطيتيني أكثر من ما عطيتك ، وساعدتيني أكثر من مساعدتي لك وحرمتك من شوفة أمك ودخلتك مركز الشرطه وجبت واحد ينتحر ببيتك وعندك وهبلت فيك وفي حياتك ، وش وراي أنا ؟ ما وراي الا التعب
سكتت وعينها عليه ولف صقر بعيونه عليها يناظرها يعاتبها وناظرت عينه تفهمه ونطق صقر:بلوتي إني صـ
قاطعته تتقدم له:لا تكمل ولا تقول شي
سكت وناظرته بربكه ورفعت كفها على ثغره تغلقه:لا تقول شي ، اتركنا بهالنقطه لا نغوص أكثر
ناظر عيونها وابتعدت بكفها عنه ورفعت عيونها لعيونه تخافه ، تخاف الهوى جنبه ومعاه تخاف سهر لياليه وشقاه ، تخاف ضحكته ودمعته وقربه ولمسته ، هي وهي بعيده عنه ما نجت كيف لو كانت قريبه ، وتشوفه ، تشوف بعينه لهفته ومطلبه بقربها ورغبته
ناظرها صقر يتأمل مشوارها اللي تعب ما يوصله كل شي يطوله بهالدنيا الا هي ما طالها وفاقد كل الأمل انه يطولها
حطت كفها على صدره وهي تناظر عيونه وتحرقها عينها تحرقها من دموعها المحبوسه ومن سهرها ومن تعبها بس ماتقدر على الصدّه ، منه بالذات ما تقدر
بلعت ريقها ومشت تتركه وتدخل للحمام وغمض عيونه صقر بتعب وانسدح على السرير بعشوائيه
-
وغمض عيونه هلكان من كل اللي يحصل معه دفعه وحده تنرسم صورة أبوه ومراد بباله ويتخيل كيف كان مشهد خوف أبوه وترجيه لمراد ووحدته وكيف قدر مراد وحده يغدر فيه
خرجت ولايف وناظرته منسدح بثوبه وتقدمت بهدوء للسرير تناظره مغمض عيونه وفتحت اللحاف من الجهه الأخرى ترجف كفوفها من تعبها وخوفها وانسدحت تلتفت وتناظر صقر اللي غافيه عينه وتقدمت له تقترب ، تخاف وصدرها خالي يعصف به البرد
غمضت عيونها تحط راسها بجانب راسه وتضم جسدها لنفسها وفتح عيونه صقر يناظرها تحتمي فيه وبجانبه ورفع ذراعه عليها يقربها منه واقتربت تحط براسها على كتفه وتتشبث بثوبه وتغمض عيونها بقوه وحاوطها بذراعينه الاثنين يشدّها له وحط براسه على راسها وهو يناطر الفراغ ، محروق دمّه وحامي على اللي حصل واللي يعيشه ، ومقهور فوق قهره لان مراد مافاده لا حي ولا ميت وزاده همّ فوق همّه وتأثر ولايف باللي حصل يحرقه ، ملامتها وحزنها وتعبها وهي بجانبه يأذيه ، رغم انهم بعزّ المصايب ما يلاقون الا بعض وما يشوفون الا بعض
'
وقفت صمود وناظرت برّاك تستغربه ونطق يناظرها:كأني أنا اللي قتلته بهالنظرات
صمود:مو صدق ؟
برّاك:لا
صمود تقدمت له بجنون:من دفن الحبل بهالحوش ؟
برّاك:صمود هو قتل نفسه هذا اللي حصل لكن لو لقوا الحبل بيدخل صقر في سين وجيم وقصه طويله وتحقيق طويل ويمكن يلبس التهمه
صمود هزت راسها بتعب:أنا كيف بنام وكيف برتاح الليله ؟
برّاك:تخافين ؟
ناظرته صمود ومشت تتركه ومشى خلفها برّاك:أنا بالصاله اذا بغيتي شي علميني
لفت عليه عند الباب تناظره:أي صاله ؟
برّاك رفع عيونه للبيت ونطقت صمود:ليه تقعد هنا ؟
برّاك:لأنك تخافين وأنا حرام عليّ أروح وأخليك خايفه
سكتت تناظره وصدت بعيونها تدخل البيت وتقدم برّاك بتعب يفصخ شماغه ويدخل الصاله وجلس ومسك راسه وعيونه يمسحهم ورفع عيونه من دخلت وبيدها بطانيه ومخده وناظرها برّاك من رمتها عليه واخذها ومشت تخرج ونطق:وإنتي من أهله
ماردت عليه وصد برّاك يحط المخده على الكنبه وينسدح
طلت بعيونها صمود من بعيد تراقبه منسدح وظلت محلها تتأمل تعبه وغفوته على الكنبه عشانها ، ما كان عندها إثبات ودليل على صدق برّاك الا اليوم ، شافته بعيونها لأول مره يسوي شي عشانها ولها رغم بساطته وعفويته الا انها شعرت بإنها تعني له ويغليها ويقدرّها
بس الفرق اللي تشوفه بينهم يخوّفها ، حياته وشغله وعلاقاته الإجتماعيه فلوسه وغناه وعمره وحتى كيف دخل حياتهم ، كل شي يخليها تفكر وتخاف تخطي له خطوه
خرج عبدالله وهو يسبّح بتمتمه مسموعه وتقدم للصاله وعقد حجاجه يشوف اللي منسدح ونايم وتقدم ونطق:برّاك
مارد عليه برّاك نايم بعمق ودخلت عايده ولف عليها عبدالله:وش منومه هنا ؟
عايده:مدري والله
عبدالله:برّاك ، برّاك وأنا أبوك
فتح عينه يقوم بسرعه يستوعب وناظره عبدالله:وش نومك هنا ؟ ليه ما انت في بيتك ؟
مسح وجهه برّاك بتعب وعقد حجاجه من نومته السيئه:غفيت
عايده:بسوي الفطور الحين
وقف برّاك ومشى يتركهم يدخل للحمام وتقدم عبدالله يجلس وناظر عايده:وين ولايف وصمود ؟
عايده:محد قام للحين
عبدالله:وش منومهم للحين
دخل برّاك وناظر عبدالله:كيف صبحك ياعمي ؟ كيف صحتك ؟
عبدالله هز راسه:بخير يالله لك الحمد ، انتم ابطيتم أمس ؟
برّاك:لا والله
عبدالله:ليه محد قام ؟
لفت عايده على صمود اللي دخلت:هاه هذي صمود
ناظرتهم صمود وهمست:سلام
عبدالله:رقد هنا برّاك دريتي عنه ؟
لفت صمود على برّاك ونطق برّاك:تعرف تعرف هي عطتني المخده
عبدالله هز راسه وابتسم بخفوت:زين زين
عايده:اجيب الفطور ؟
صمود:ننتظر ولايف
عبدالله:لا ما ننتظر أحد ، برّاك يبي يفطر
رفعت حاجبها صمود وابتسم برّاك ولف عبدالله لعايده:نفطر نفطر ما ننتظرهم
هزت راسها عايده ومشت للمطبخ ونطق عبدالله بقلق:أقول برّاك الحين ذا اللي مات الله يرحمه تعرفونه زين ؟
برّاك:كيف ما نعرفه ؟ متزوج بنت أخوي
عبدالله:أقصد لكم نسب بينهم تتعطل أموركم والا ؟
لفت صمود بذهول تفهم نيّة عبدالله بالكلام وابتسم برّاك:تتعطل أمورنا ؟ اذا تقصد كتب الكتاب ما احنا مأجلين قدامنا اسبوعين
ابتسم عبدالله براحه ونطقت صمود:أبوي الرجّال مات بهالبيت ترا
عبدالله:الله يرحمه بس مانعرفه
صمود:واذا ما نعرفه نروح نسوي عرس ؟
برّاك:ماهو عرس كتب كتاب
صمود لفت عليه:تفس الشي
برّاك:لا مو نفسه انتي تبينه نفسه ؟
سكتت صمود وكمّل برّاك:ما بنعزم ونكثّر بيكون شي بسيط حشمة أهله بس
عبدالله:بارك الله فيك
ابتسم برّاك وناظرته صمود وصدت بعيونها
حطت الفطور عايده تجلس معهم ويفطرون مع بعضهم تحت نظرات صمود لعبدالله اللي يقرب كل شي لبرّاك
ونطقت عايده:صقر ماقام للحين مو عادته
سكتوا يناظرون بعضهم وميلت شفايفها عايده بإستغراب وانتهوا من فطورهم وشالته عايده ولف عبدالله على صمود:اختك ابطت صاحيه ؟
صمود:لا دخلت قبلنا تنام
عبدالله:وش هالنوم عندهم ؟
لفت صمود تلين ملامحها تناظر برّاك ورفع حجاجه برّاك بإستغراب ووقف عبدالله يخرج يغسّل ونطق برّاك وهو يشرب شاهي:الحين وش وضع ولايف مع صقر ؟
صمود:وش وضعهم ؟
-
برّاك تقدم يخفض صوته:يعني من متى تعرف انه ماهو معاق ؟
صمود:من قبل ما نجي أنا وأبوي
برّاك سكت ثواني يميّل فمه يفكر:طيب وش الوضع ؟
صمود تأففت:وضع وشو مافهمت
برّاك:يعني وضعهم ، وشو عايشين على نيّة وشو؟
سكتت صمود تفكر وكمّل برّاك:وضعهم زواج يعني حقيقي والا سـ
لفت عليه بسرعه صمود:لا طبعاً
برّاك:شدراك ؟
صمود:ولايف قاعده عشان وضع الورث وما الورث بس
برّاك رجع ظهره للخلف يستنكر كلامها:هي قالت لك ؟
صمود:معروف بدون ما تقول ، ومستحيل تقعد زواج حقيقي معه
برّاك:شدراك نايمه عندهم ؟
سكتت صمود يتلوّن وجهها من ابتسم برّاك بضحكه وبلعت ريقها تصد بقلق ودخل عبدالله:النوم اذا طال ماهو زين ، اختك ما تبطل هالنوم
لفت صمود تناظر برّاك اللي يشرب شاهي ومبتسم ولفت تناظر الساعه في الجدار
انقضت ساعه ونص وهي قلقانه محلّها تنتظر ولايف أو حتى صقر بس محد منهم قام
لفت بعيونها على برّاك من وقف:أنا استأذن
عبدالله:ليه اقعد تغدا معنا
برّاك:عندي شغل وبمرّ غازي وأتفقد أنفال واروح العزاء
عبدالله:اي الله يوجه لك أجل
مشى برّاك يخرج واخذت نفس صمود تلف تناظر الساعه واخذت جوالها ترسل على ولايف لكن يجيها صح واحد
توترت محلّها ما تتخيل وتستوعب صقر وولايف والوضع بينهم اللي ما توقعت بيوم بتفكر هالتفكير
'
غارقه في نومها ما تشعر بشي الا راحه ما تتمنى تتركها ، ونوم عميق كانت محرومه منه وسط حضن صقر اللي يحتضنها بذراع وذراعه الاخرى مرتاحه على السرير بعشوائيه توصف إندماجه بالنوم
فتح عيونه ورجع يغمضها وده يستكمل نومه لكنه فتح عيونه من جديد يستوعب يومه
ونزل راسه يناظر ولايف بحضنه وعقد حجاجه يتذكر ليلتهم أمس وضعفها وحاجتها له ولقربه ، اخذ نفس بنعاس والتفت على نور الشمس اللي يخترق الستاير ورفع ذراعه الاخرى لجواله واخذه يفتحه ويشوف الساعه ١١:٣٧ ص - الأربعاء
ضيق شفايفه يستوعب الوقت اللي قضاه نايم ولف على ولايف اللي لا زالت نايمه ورجع راسه من جديد وعينه عليها ورفع كفه على كفها اللي باسطتها على صدره واخذها يبوس أصابعها ورجع ناظرها نايمه ولانت ملامحه يتأملها يشعر بحجمها اللي تضخّم داخله ، أملت سماه ببروقها ورعودها وأنهمرت عليه طيحة مطر ، يوم كان الكل سالي ومكتوف اليدين كانت هي أبشر وش اللي قاصرك ، وين ما يودي قدمه شرق والا غرب ما يشوف الا الدروب اللي تودي لها ، يحاول يعاند عتمة أيامها معه ويلوّنها لأجلها لكن كل شي يعيشه رمادي ، يعرف إن عيونه تسهر يوم السبت وتنام الربوع لأن الربوع يجيه بكثرة راحه وشراحه ويعرف إن الربوع يفرق عنده أكثر مما يفرق عندها
شال ذراعه من تحت راسها بهدوء يتركها تكمّل نومها وابتعد عنها يجلس وعينه عليها وطق رقبته بتعب وقام من السرير يمشي للحمام ، تروش وغسل أسنانه يخرج وياخذ له ملابس بهدوء ما يبي يزعجها ولبس ينشف شعره وعينه عليها وحط منشفته على الكرسي وتقدم لها يشوفها نايمه بمنتصف السرير وتقدم لها يناظرها وعينه عليها وانحنى يميّل راسه لعنقها يقبّلها بخفه وابتعد يناظرها من قريب ونزل عيونه لثغرها وقام من عندها ومشى يخرج من الغرفه ونزل يتنحنح
وجلست بإعتدال صمود تلف عبايتها زين وناظرته يدخل وسلّم ورفع عينه عبدالله:وش هالنوم ؟
جلس صقر ومسك راسه يهز راسه:تعبان
عبدالله:وولايف وين ؟
صقر:نايمه
اخذت نفس صمود:بشوفها
↚
صقر لف عليها بسرعه:لا تروحين لها تصحينها ، اتركيها تنام
عبدالله:لين الظهر من امس ؟ لا صلاه ولا اكل ولا تدري عن شي
صقر:ماعليه ترتاح وتنام
تكتفت صمود ترجع تجلس ودخلت عايده وناظرت صقر:وش هالنوم ؟
صقر مارد وفرك عيونه وجلست بجانبه عايده:ماقد سويتها ونمت كل هذا الوقت حتى وإنت تعبان
صقر لف على عايده:طيب ماني تعبان ، مرتاح عشان كذا نمت
ناظرته صمود تلين ملامحها ووقفت تخرج وتتركهم ونطق عبدالله:ليه مرتاح ؟
صقر لف:عساها دوم مو أحسن !
عبدالله:لا عرفت السبب دعيت تدوم
صقر رجع ظهره لورا:من ربي
سكت عبدالله ولف صقر على عايده:أبي اكل
هزت راسها عايده ومشت تخرج تاركته واخذ جواله صقر يدور رقم برّاك وارسل له:لا لقيت وقت كلمني
رجع يحط جواله بجانبه وصد يناظر البلكونه من مكانه
'
دخلت صمود الغرفه وتقدمت تفتح الستاير كلها وعقدت حجاجها ولايف ولفت صمود تشوفها متلحفه وتقدمت بقلق وفتحت اللحاف وفتحت عيونها ولايف:بسم الله الرحمن الرحيم
صمود جلست وناظرتها:شفيك نايمه للحين؟
ولايف جلست بخوف وناظرتها:وش صار ؟
صمود:صرنا الظهر انتي ميته والا حيّه
ولايف اخذت نفس ترجع ظهرها بتعب:وكذا تصحيني ؟ زين مني نمت لي فتره ما أنام
صمود:شكيت فيكم
ولايف ناظرتها:شكيتي في من ؟
صمود:فيك انتي وصقر
ولايف:لا مو ميتين بخير
صمود:شكيت انكم عايشين بس عايشين شي ثاني
عقدت حجاجها ولايف:وش تخربطين انتي
صمود:برّاك طيّر عقلي ولعب براسي ما ادري فجأه تخيلت لو صقر اخذ اللي يبيه منك وانتي صدقتيه عطيتيه
ولايف ناظرتها تستغربها وكمّلت صمود:يضحك عليك ويقول متزوجين وهذا الطبيعي ويلعب براسك وتطيعينه
رفعت حجاجها ولايف:وفتحتي اللحاف تتأكدين ؟
صمود:أقولك برّاك طيّر عقلي والا أعرف ما تصير
سكتت ولايف تراقب صمود واخذت نفس صمود:أعرف ما تسمحين له
ولايف:وليه ما أسمح له ؟
-
صمود لفت بذهول:مكذب عليك بحياته ودخلتي حياته بخدعه وانلعب فيك وانغدر فيك وتقولين ليه ؟
ولايف:هذا انتي بتتزوجين عمّه اللي غدر فيني بعد
صمود:لا تقارنين مافي تشابه
ولايف:ليه ؟ مو برّاك عرف من بدري ان سلوى مكذبه عليك وخلاك تسافرين ؟
صمود ناظرتها وسكتت وكمّلت ولايف:والا اذا تزوجتيه بتقعدين تتقهوين معه ! حتى انتي بتتزوجينه زواج طبيعي
صمود بلعت ريقها تناظر ولايف ما توقعت الحوار بينقلب عليها أو ولايف تزيدها قلق فوق قلقها
ولايف:هالموضوع بالذات لا تدخلين فيه ويخصني وحدي والحين اطلعي برجع أنام نومة الكهف
رجعت تنسدح ولايف وتغمض عيونها ومشت صمود تخرج تاركتها واخذت نفس ولايف تفتح عيونها وتناظر الفراغ ، هي تستوعب انها كل يوم عن يوم تقترب أكثر من صقر وبكل مره يكونون ضعاف يصير بينهم هالقرب وتشعر بإنها صارت ترتاح معه وبجانبه وبقربه وهذا يربكها ويوترها وما تفهمه وتستوعبه
فتحت اللحاف تتأفف ورفعت شعرها تقوم من السرير وتغسل وتغير ملابسها وتخرج من الغرفه
نزلت تحت وتقدمت وناظرت صقر اللي يفطر ورفع عيونه عليها وصدت بعيونها وناظرت عبدالله:كيف حالك أبوي ؟
هز راسه بدون رد وجلست ولايف ولف عليها صقر:تعالي افطري معي
ردت عليه بدون تناظره:بالعافيه
ناظرها يتأمل صدودها وهو ياكل ولف عبدالله عليها:برّاك معزّم على موعده
ولايف عقدت حجاجها ولفت لصمود:وانتي تعرفين ؟
صمود هزت راسها ورفعت حجاجها ولايف:كان قلتي لي يوم صحيتيني من نومي بدال اللي قلتيه كان أحسن
صقر رفع عيونه:هي صحتك ؟
لفت ولايف عليه وهزت راسها ونطق يناطر الاكل:قلت لا تصحينها
صمود:طولت نايمه قلقت عليها
لفت ولايف تناظرها وتنهدت تصد ونطق عبدالله بهدوء وقلق داخله يناظرهم:من وين بتستعدون ؟ المهر ما اخذناه من بـ
قاطعته ولايف تنحنح وسكت عبدالله ينتبه لصقر اللي ناظرهم ورجع ظهره صقر وناظر عبدالله:عمّي بـ
ولايف لفت عليه بحذر:لا تدخل
صقر ناظرها يعرف انها بتعاند وتقدم:نذر عليّ إنك انتي وأختك ما يقصركم شي ، وبتجيك ولايف غصب تجيك
ولايف:لا تدخل بيننا مو بحاجة فلوس
عبدالله:ولايف تكلمي زين
صقر ناظرها بحده من عنادها:قلت نذرّ عليّ ما سمعتيني ! ماني رجّال أنا ؟
ولايف:مو بحاجتك
تأفف صقر بعصبيه:لا حول ولا قوة الا بالله
صمود:خلاص بتتهاوشون عشاني ! ما ابي شي ولا احتاج شي
ولايف:الا تحتاجين بس أنا بعطيك
صقر:من وين بتعطينها
ولايف:مالك شغل
صقر:اذا كنت معاق عندك ذاك الوقت قولي مالك شغل ، بتروحين تشتغلين يعني عشان الفين ريال لأختك
عبدالله:أنا أدبرها
-
ولايف:ولا إنت أبوي
صقر ضرب كفوفه ببعض من عنادها:ما تشوف رجال اقسم بالله ما تشوفنا شي
مسك شاربه وهو يناظرها بحده:هذا ماهو على رجّال ؟
ولايف:ريال منك ياصقر مو ماخذين انتهينا
صقر حط يده على الطاوله بقوه:ويمين ودين بالله إنك ماخذه مني
ناظرته ولايف بذهول وناظرها صقر بتحدي:وعندك شي اكسري كلمتي يا ولايف ، وهذا هو أبوك شاهد
لف على عبدالله:اشهد ياعمّي أنا رجّال وحلفت قدامها
عبدالله اخذ نفس:ما قصرت
ناظرته ولايف بحده وناظرها صقر ووقف ومشى يخرج ولفت ولايف على عبدالله:ليش تتكلم قدامه ؟ مو بحاجته
عبدالله:رجّالك بتقعدين تشحذين من الخلق وهو عندك ؟ ، هو يصرف عليك
ولايف:لا يصرف علي ولا على صمود
عبدالله:انتي بعنادك ذا بتجلطيني متى تعقلين وتفهمين وتسمعين ؟
سكتت ولايف وتكتفت بغضب ووقف عبدالله يستغفر ويخرج من عندها ولفت صمود على ولايف ونطقت بهدوء:شصاير ؟ صار يعتبرك أهل
لفت ولايف:فكينا صمود
صمود:طقم ذهب وفساتين والحين مصاريف
ولايف ماردت عليها وميلا شفايفها صمود تستغرب صقر
'
دخل غازي وناظر أميره اللي تحاول تعطي أنفال تاكل ورفعت عيونها أنفال على غازي بعيون أتعبها البكاء وبوجه يشكي خوفه ووجعه
لفت أميره على غازي:قول شي لبنتك ما أكلت شي
تقدم يجلس غازي ودخلت سلوى وناظرته ومشت تجلس معهم ونطقت أميره:أنفال ما ينفع والله ما ينفع يا أمي لازم تاكلين
أنفال بعدت ذراع أمها وناظرت غازي:كنت تعرف
غازي هز راسه:أعرف
أنفال تكلمت بحرقه:وخبيت عليّ
غازي:وخبيت عليك
أنفال:ليه ؟ ليه ما قلت لي انه تعبان ويحتاج عنايه نفسيه ليه ؟ كيف خليتني معاه وهو مريض تعبان كيف ؟
سلوى لفت على غازي بذهول:هو صدق تعبان غازي ؟
غازي:اي تعبان والا ماكان انتحر
بكت أنفال بخوف تناظر غازي:ماخفت عليّ ؟ ماخفت يضرني ؟
غازي:من اللي عرف ان عنده بلاء ؟ ماهو أنا ؟ وش سويت ؟ اخذته وحجزت له بالمستشفى وراقبت مواعيده ورحت وشفته وتفقدته ، تحسبين بتركه في بيتي وهو ماهو صاحي ؟
غطت فمها سلوى بذهول وخوف تناظرهم وتنهدت أميره تشوف أنفال اللي رجعت تبكي ونطق غازي:بس عشانك ماكان ودي تفارقينه وادري انك تعبانه من فراق ولدك
أميره مسحت على راس أنفال ونطقت:تكفين يا أمي
دخلت رجاوي وتقدمت لأنفال:قومي أنفال تعالي معي
غازي:قومي ارتاحي مع أختك قومي
وقفت أنفال تخرج مع رجاوي وناظرتها رجاوي بضيق وتنهدت
دخلت معها غرفة رجاوي ونطقت رجاوي:بتنامين هنا عندي وبنسولف مع بعض وما بخليك تبكين
أنفال:رجاوي محروقه داخلي محروق نار تاكلني عليه ومنه وماني مستوعبه ، من أبوي ومن اللي حصل ، ليه ليه معي أنا يصير كل هذا ؟ أنا باقي ما تخطيت موت ولدي كيف بتخطى هذا كله ؟
تنهدت رجاوي تمسح على ظهرها بقلق:طيب تعرفين ريم اتصلت عليّ بتطمن عليك وبتجي تشوفك بكلمها أشوفها ، يصير تجي ونقعد مع بعض
صدت أنفال وهي تبكي واخذت جوالها رجاوي تتصل على ريم
دق جوال ريم اللي على الارض ولف نيّاف اللي ياكل وناظره ونطق:جوالك ريم
ريم رفعت صوتها من المطبخ:مين ؟
اخذه نيّاف وقرأ اسم رجاوي وسكت ثواني ورد بدون صوت ونطقت رجاوي:هلا ريم ، دقيتي عليّ وماكنت عنده والله
نيّاف:ريم مشغوله
سكتت رجاوي بذهول من سمعت الصوت الرجولي ونطق نيّاف:كيف أختك ؟
لفت رجاوي على أنفال ونطقت:بخير ان شاء الله
نيّاف:اذا احتجتم شي كلمي ريم ، أنا ما بقصر
سكتت رجاوي ثواني تسمعه وهزت راسها:ان شاء الله
نيّاف وقف وخرج يمشي للمطبخ ومدّه لريم:بنت غازي
اخذته ريم بسرعه وردت:هلا رجاوي
وقف نيّاف وسند كتفه على الباب يناظرها ونطقت رجاوي:هلا ريم معليش ما كنت عند جوالي
ريم:لا عادي اعرف الوضع بس دقيت اتطمن على أنفال ، كيفها الحين بالعزاء ماكانت بخير
رجاوي:والله أحاول معاها بس اذا تقدرين تعالي انتي بعد
ريم لفت على نيّاف ونطقت بحيره:والله ما أعرف أشوف وارد لك خبر ان شاء الله
هزت راسها رجاوي وقفلت ريم وناظرت نيّاف بذهول:تبيني اروح لهم
نيّاف:وين ؟ بيت غازي ؟
ريم:اكيد
نيّاف:أبوي وأمي ماهم مخلينك صاحيه انتي
ريم ضاق صدرها وتقدمت لنيّاف:والله نيّاف محزنتني أنفال والله ماهي بخير ، البنت اغمى عليها بالعزاء وكل ما صحت بكت ما سكتت
تنهد نيّاف يعتدل بوقفته وكملت ريم:وأول مره رجاوي تطلبني
نيّاف:طيب اسمعي انا اخذك ونروح بدون ما يعرفون اهلي
ريم:وش نقول لهم ؟
نيّاف:ماعليك أصرفها
اخذت نفس ريم وهزت راسها ومشى يخرج نيّاف من عندها
'
لفت أميره على غازي:بنتك ماهي طيبه غازي ماهي طيبه
غازي تنهد بتعب ورجعت أميره تتكلم:غازي ماهي طيبه البنت طولت لين طابت من فقد ولدها والحين انتكست ، ما خلينا فيها عياده نفسيه عشان تطيب
غازي مارد وهو صاد وكملت أميره:أنا خايفه على بنتي
غازي لف عليها:وأنا مو خايف ؟ علميني مو خايف ؟ انا سكت للحيوان عشان بنتي لاني اعرف تبيه وتحبه وما بغيت اقول انه مريض وماهو صاحي وهي نفسيتها على ولدها تعبانه ، سكت وقلت بيطيب ويمكن هو بعد مرض بعد ولده بس هذا هو ذبح نفسه
سلوى تقدمت بخوف:غازي تعرف وش وداه بيت صقر ؟
غازي:لا ما اعرف وكلمت برّاك وصرفني بس بلاقيه وافهم كل شي
صدت سلوى بحيره وقلق تفكر ولف غازي من دخلت الخدامه:برّاك
لفت سلوى على غازي ووقف غازي ومشى يخرج ومشت سلوى تدخل الغرفه وتتغطى وتخرج تتبع غازي
دخلت المكتب تشوف برّاك اللي جلس ولف عليها:هلا أم صقر
غازي:وش تبين ؟
سلوى تقدمت تجلس:بعرف وش وداه عند صقر
تنهد برّاك ولف لغازي:تعرف شي غير مرضه ؟
غازي عقد حجاجه وتقدم:شي مثل وشو ؟
برّاك:شي بينه وبين طلال أخوي
لانت ملامح سلوى ولفت لغازي ونطق غازي بإستغراب:وش بيكون بينهم ؟
برّاك اخذ نفس ونطق:قال انه غدر بطلال ودفعه من الجبل قاصد
شهقت سلوى بصدمه وجمد وجه غازي:وش تقول انت
برّاك:قال بنفسه وخاف شكله ويوم قعد وحده قتل نفسه
غازي وقف بصدمه:وش تقول انت صاحي برّاك ؟ وش يعني هو ذابح طلال
برّاك وقف بحده وناظر غازي بقهر:تعرف هالشي من قبل والا لا غازي ؟
غازي رفع صوته بجنون:انهبلت ؟ اعرف انه ضار طلال ومخليه ببيتي مع بنتي ؟ تستهبل برّاك ؟
برّاك اخذ نفس يهدي نفسه ونطق غازي:انت متأكد ؟
برّاك هز راسه وكمّل غازي:كيف عرفت كيف شكيت ؟
برّاك:أنفال يوم جاتني علمتني انه مريض وملفه عندك ورحت دورت عليه واخذته بيت صقر غصب وكان متوتر وخايف بس تكلم ، خرجت من عنده واطلق على نفسه ببندقية طلال
مسك راسه غازي وجلس ورمشت سلوى تحاول تستوعب وهز راسه برّاك بقهر:كيف ما صدقنا صقر وقتها ؟
غازي:كيف أصدقه ؟ كيف ؟ قلت مات وقدر ربي بتوقع انه الكلب مراد ؟ علمني بتوقع ؟
برّاك:وأنا معك ما صدقت صقر ولا سمعته
مسكت صدرها سلوى تناظرهم بخوف وصدمه ورجع غازي يمسك راسه بعدم تصديق
واخذ نفس برّاك:قلت اللي عندي أنا رايح
سكت غازي ومشى برّاك يخرج وخرجت خلفه سلوى تقفل الباب:برّاك
لف عليها يوقف وتقدمت له بقلق:بغيت اقولك شي يخص مراد
عقد حجاجه برّاك ونطقت سلوى بخوف:طلال قبل يموت قالي عنه موضوع وحلّفني ما اقوله لأحد
تقدم برّاك بذهول:وشو الموضوع ؟
سلوى لفت حوالينها ورجعت ناظرته:قالي انه شافه يتحرش بولده الصغير
جمد وجه برّاك وغطت فمها سلوى:من ذاك اليوم ما قلته لأحد
برّاك ناظرها بصدمه:وش صار طيب ؟
سلوى:شافه مراد وتكلم معه طلال وقال بيوصل الكلام لغازي وان هذا تصرف يهود مو مسلم
لف وجهه برّاك وعض شفته ورمى شتيمه ونطقت سلوى:تكفى لا تقول شي لغازي مصيبه ذي
برّاك:الكلب حقد على طلال يعني ؟ عشان فعلته ذي ؟ احد يسوي شرّ بولده ؟
سلوى:تكفى برّاك أنا قلت لك لانه اول شي خطر ببالي يوم سمعت اللي حصل
برّاك هز راسه ومشى يخرج وهو معصب تاركها وطلع وهو عاقده حجاجه ووقف عند الباب من نطقت أميره:برّاك
لف عليها واخذ نفس:هلا أم أنفال
أميره:مع هالوضع والحوسه نسيت اسألك ، باقي موعد ملكتكم نفسه ؟
برّاك:ان شاء الله اذا الله كتب
هزت راسها أميره:الله يوفقكم
مشى يخرج برّاك وتقدم يفتح سيارته ويركب وحرك خارج وهو معصب ومصدوم
قابل بطريقه جمس نيّاف ولفت ريم:هذا مو خالي برّاك ؟
نيّاف:الله يستر لا يجيب طاري لأمي
ريم تنهدت ووقف نيّاف برا البيت ونزلت ريم ومشى معها يدخلون الحوش ونطق:ما بطول شوي وأجيك
هزت راسها ريم ودق الجرس نيّاف ينتظر وفتحت الباب رجاوي وناظرتهم وصد نيّاف وناظر ريم:اذا قربت بدق عليك تنزلين لي
رجاوي:حيّاك ريم
تقدمت ريم تدخل ومشى رايح نيّاف ونطقت رجاوي:نيّاف
لف عليها يوقف ونطقت رجاوي:شكراً انك جبتها
نيّاف:كيف أختك ؟
رجاوي:تعبانه مره نفس اللي صار لها مع ولدها رجع يصير لها الحين
صد نيّاف بعيونه ونطقت رجاوي:اللي عاشته مو هيّن
↚
نيّاف:الله يعوضها
مشى يترك رجاوي ويخرج وناظرته رجاوي لين غاب عن عيونها ودخلت لريم وابتسمت ريم:جايه بدون ما تعرف أمي لا تقولين لأمك اني جيت
سلوى:وش اللي ماتقوله
لفت ريم وابتسمت سلوى:غريبه ريم عندنا
تقدمت ريم تسلم عليها ونطقت سلوى:وين أمك ؟
رجاوي:ريم جايه وحدها ومحد يعرف اذا ممكن ما تجيبين طاري لأحد
عقدت حجاجها سلوى من رجاوي اللي سحبت ريم معها يطلعون ومشت ريم:تتوقعين تسكت خالتي سلوى ؟
رجاوي:مو على كيفها
تقدمت رجاوي تفتح الباب وتدخل الغرفه ودخلت ريم وناظرت أنفال وتنهدت بضيق:أنفال
ناظرتها أنفال بتعب وتقدمت ريم وحضنتها وبكت أنفال مباشره وناظرتهم رجاوي بضيق
'
دخلت الغرفه وناظرته يلبس جاكيته وتكتفت:كان لازم تدخل ؟
لف عليها صقر واخذ نفس:ما بعيد كلامي ونتهاوش
ولايف:وين طالع ؟
صقر:أحل أموري
ولايف:أي أمور ؟ لا تسوي لنا مشاكل
صقر:بسوي مشاكل تجين معي نسوي مشاكل ؟
ولايف اشرت على البلكونه:الجو جو مطر
صقر:وش يعني ؟ تخافين عليّ ؟
ولايف:لا ، اذلف صقر
مشت تتركه وخرجت للبلكونه ولحقها صقر:اذا تخافين علي بقعد
ولايف لفت تناظر الغيوم بالجوّ ركاميه:قلت اذلف
مشى يتركها ويخرج وطلت محلها بالبلكونه وتكت بيدينها تناظر خروجه من البيت وتوجهه للكراج وسمعت صوت الدباب وضجيجه وناظرته خارج لابس خوذته وانطلق من البيت بسرعه كبيره تسمع صدى صوت دبابه واخذت نفس ودقايق ودخل برّاك البيت وعقدت حجاجها ومشت تدخل الغرفه ونزلت له
دخل برّاك والتفت وناظر ولايف:صقر وينه ؟
ولايف:خرج ليه وش صاير ؟ وجهك اسود
برّاك:أبوك وينه ؟
ولايف:اطلع معي برا ، امش
مشت تخرج ولايف وخرج معها برّاك ووقفت بنص الحوش ولفت عليه:وشفيك ؟
برّاك:كنت عند غازي وماكان يعرف شي عن مراد وطلال أخوي
عقدت حجاجها ولايف:صادق والا يمثل ؟
برّاك:صادق واضح بس مو هذا اللي جيت عشانه
ولايف:وش صار ؟
برّاك:سلوى وقفتني وقالت لي ان بين مراد وطلال موضوع هي تعرفه
سكتت ولايف تنتظره يتكلم بإستغراب وكمّل برّاك:مدري كيف اقولها يمين بالله
ولايف:انطق اخلص
برّاك تنهد:طلال شاف مراد يتحرش بولده
عقدت حجاجها بصدمه ولايف وتقشعر جسدها برعب وكمّل برّاك:وشكل طلال هدده توصل لغازي والتبن مراد ما تحمّل
ولايف:الله لا يرحمه
برّاك:ماني قادر استوعب شي اقسم بالله
ولايف:والكلبه سلوى ليه ما تكلمت من قبل ؟
برّاك:ما توقعت الموضوع وما تنلام من كان يظن مراد غادر بطلال أخوي
ولايف:وعايش خمس سنين وهو مرتاح ؟ ليه محد قتله هذا من زمان ؟
برّاك:شكله فقد عقله طول هالأيام من التفكير والخوف
تنهدت ولايف تصد بضيق ونطق برّاك:توصلينها لصقر ؟ لازم يعرف عشان لا يوصل لغازي
هزت راسها ولايف ومشى برّاك يركب سيارته وناظرته ولايف وتكتفت ورفعت راسها من نزلت على جبينها قطره وشافت الجوّ والمطر اللي بدأ ينهمر ودخلت مباشره واخذت جوالها تدور رقم صقر ودقت عليه مارد عليها
تقدمت للمطبخ تدخل وارسلت له فويس بصوتها:متى ما شفت مكالمتي كلمني ضروري
ارسلته وقفلت جوالها وعقدت حجاجها تسمع صوت الرعد بالخارج وفتحت الثلاجه على دخول صمود وناظرتها:بسوي العشاء لأبوي ، هو نايم ؟
صمود:أبوي خرج
عقدت حجاجها ولايف:وين راح بهالمطر ؟
صمود:طلع بدري قبل تمطر ، بيروح لعامر
لانت ملامح ولايف وغمضت عيونها بتعب منه:أنا قلت له هالادمي ما يستاهل يزوره ما يتساهل يروح له ، هو ابوي يبي يجلطني وش يبي يسوي فيني بفهم ؟ ما يشوف اللي حصل فينا من ورا هالعامر ؟ مصرّ يعني ياصله ؟
صمود:ابوي تعبان ولايف ما بقي له أحد وله سنتين بالغربه مامعه أحد ، خليه يروح لعمي وجماعته
ولايف:اذا فيهم خير بخليه يروح بس هذا كلب ما حافظ على أمانة أبوي له
صمود جلست بتعب من عصبية ولايف وكملت ولايف:عامر الوصخ ذا المفروض نجحده ولا نشوفه ونزاوره لو على فراش الموت
صمود:خلاص ولايف خلاص ماصارت
ولايف:شفيك انتي بعد ؟ ما تبغيني اتكلم ؟ كلكم تسكتوني ما تبغون تسمعون مني شي ؟ أهج وحدي يعني
صمود ماردت عليها وتقدمت ولايف:خير ؟
صمود رفعت عيونها عليها:بتزوج ولايف تستوعبين ؟
سكتت ولايف تناظرها وكملت صمود:ما أتخيل شكل حياتي ولا اللي بيصير
-
ولايف:كان يمديك تكنسلين كل شي وترفضين بس قررتي تطيعين ابوي
صمود:وما أطيعه ؟ أبوي وده ولايف
ولايف:واذا وده ؟ أبوي كل شي يسويه ويختاره غلط والا بالله اقوله عامر محرّج علينا والحين رايح يزوره ؟
صمود تأففت:أنا وين وانتي وين
وقفت صمود ومشت تتركها ولفت ولايف تناظر المطر بالخارج واخذت جوالها ما تشوف رساله او مكالمه وطلعت من المطبخ وسمعت صوت الباب ونطقت:صقر
دخل عبدالله وتنهدت تتكتف:بالله أبوي ؟
عبدالله:عمك يسلّم عليك
ولايف:الله لا يسلمه
عبدالله تنهد ومشى يدخل ويجلس بالصاله وتقدمت ولايف:أبوي ليه ما تسمع مني ليه ما تصدقني ؟ ليه ليه ؟
عبدالله:أخوي بتقطعيني عنه ؟
ولايف:اذا يضرّ بناتك ما تقطعه إنت ؟
عبدالله:مهما يصير ما أترك أخوي وأهلي وجماعتي
هزت راسها ولايف:ماشاء الله زين أبوي عرفنا قدرنا عندك ، زين أبوي مقلل من قدرنا ، اذا انت تعاملنا كذا وش بقيت للناس ؟ اذا انت تعاملنا بهالقلّه وش بيسوي برّاك بكره لصمود اللي فرحانه انه بيتزوجها
عبدالله:تحومين ورا سالفة برّاك بس أختك ماخذته ماخذته لا تلعبين براسها
ولايف جلست قدامها تناظره بذهول:أبوي الغربه عودتك على فراقنا ؟ نسّتك من نكون ؟
عبدالله:شوفي وش سويتي بغيابي واسألي نفسك من قلل من قدر الثاني
سكتت ولايف ووقف عبدالله ومشى يخرج وجلست لوحدها ولايف بالصاله وظلت لساعات وحدها تناظر المطر مع البلكونه
نزلت عيونها لجوالها تشوف الساعه وعقدت حجاجها من تأخير صقر ووقفت تمشي للبلكونه ووقفت عندها تشوف المطر المستمر وتنتظر صقر
انقضى وقت طويل وهي لا زالت تنتظره ، رجعت للغرفه ودخلت وهي معصبه منه وتقدمت للسرير:بنام وانت اقعد ياصقر
حطت جوالها عند راسها وانسدحت وغمضت عيونها وثواني فتحت عينها من جديد تناظر المطر اللي بدأ يخف واخذت جوالها تشوف الوقت المتأخر وتنهدت ، فكرت يمكن يكون زعل منها ولا يبي يرد وتكلم مع برّاك ليش ما ترسل لبرّاك !
وهذا فعلاً اللي حصل ارسلت لبرّاك تسأله:صقر كلمك ؟
رد عليها برّاك مباشره:لا ، ليه ؟
ولايف:ولاشي تصبح على خير
خرجت من الواتس اب وقفلت جوالها وناظرت السقف تفكر واخذت جوالها من جديد وارسلت لنيّاف:صقر كلمك اليوم ؟
مارد عليها وقفلت جوالها وانسدحت تناظر الغرفه ولفت بسرعه من جاتها رساله وناظرت اسم نيّاف:لا
عقدت حجاجها ترسل له:ماجاك ؟
رد عليها مباشره:لا
تأففت تجلس على السرير بقلق ورجعت تتصل على صقر وجاها مغلق ورفعت كفها على شعرها بخوف ووقفت ومشت للبلكونه وهي تتصل عليه مره أخرى وهمست:وينك
ظلت واقفه بالبلكونه لوقت طويل وبدت ترجف أطرافها بخوف ما تتحكم فيه واخذت جوالها تتصل عليه من جديد ولفت تسمع تكبير المؤذن وغطت فمها تجلس بقلق ومسكت شعرها تفكر
ووقفت تتصل على نيّاف ورد نيّاف وهو يتثاوب:هلا
ولايف:نيّاف صقر من المغرب ماله حسّ وخبر ما أعرف وينه ، خرج بالدباب بس ما يرد على جـ
سكتت من سمعت صوت ضجيج الدباب ووقفت بالبلكونه وناظرت الدباب يدخل البيت ومسكت قلبها
ونطق نيّاف:وشفيه صقر ؟ مارجع ؟ كان عندي
قفلت بوجه نيّاف وهي تراقب صقر اللي بالكراج ومشت تنزل من الغرفه وتطلع من البيت ولف صقر ينتبه لها من خرجت وتقدم بهدوء يمشي ويلعب بمفتاحه:ما نمتي قلقانه عليّ ؟
تقدمت له وصفعته كف ولف عليها تلين ملامحه وناظرته برعب وخوف وهي ترجف وناظر عيونها صقر وتقدمت تحضنه وجمد وجه صقر يشعر برجفتها ورفع كفوفه بصدمه على ظهرها وهمس:خفتي ؟
شدت عليه وهي تتنفس بسرعه وابتعدت عنه ورجعت تصفعه من جديد ومسك كفوفها صقر بذهول:خفتي صدق ؟
ولايف:تعرف من متى ما ترد ؟ تعرف وش الافكار اللي تجمعت براسي ؟
ناظرها بصدمه وهو ماسك كفوفها ودفعته ولايف ترفع صوتها:تبي تختبر صبري وخوفي يعني ؟ تبي تلعب فيني ؟
صقر:إنتي قلتي ما تخافين عليّ
ولايف رفعت كفها من جديد بتصفعه ومسك كفها بقوه صقر وابتسم يناظرها ويقدّمها له بقوه:قلت بجي القاك نايمه ما تهتمين
ناظرته بحده ولايف تحاول تتخلص من ذراعينه ونطقت:وخرّ عنّي
ابتسم ابتسامه هاديه صقر وعينه بعيونها ودفعته بقوه ولايف وابتعدت عنه خطوتين وهي تناظره:بردها فيك ياصقر وتشوف
صقر تقدم لها:تعالي
ماردت عليه وهي ترجع للخلف ومد كفه لذراعها:تعالي
سكنت تهدأ من تقدم بهدوء وسكون يرجع يحتضنها من جديد وغمضت عيونها بتعب من اللي شعرت فيه ومسح على ظهرها صقر وهو مبتسم:أنا راد عليك من جوال نيّاف قلت أخرعك اكثر
ضربت ظهره بقوه واتسع ثغر صقر وهو يحتضنها ونزلت راسها لحضنه تهدي نفسها وميّل راسه صقر يقبّل راسها وابتعدت عنه ولايف من شعرت بقبلته وتوترت ماتبي تتعمق اكثر وتكشف ستار خوفها وناظرته ومشت تتركه ولحقها صقر وهو مبتسم:الحين تقعدين شهر كامل مطنقره
ماردت عليه ولايف تطلع الدرج وصقر خلفها يهمس لها:ولايف
ماردت تدخل الغرفه وابتسم صقر:الوليف
لفت عليه بحده:قول العدو لاني باخذ روحك ياصقر
صقر:عدوّي الناعم أنا أشهد
ولايف:تضحك بعد بهالأسنان اللي بكسرها
صقر:خلاص عصبتي وهذا أنا عندك ، لا تخافين عليّ
ولايف:قلت لك ماخفت ما تفهم
صقر:بتكابرين مره ثانيه يعني ؟
ولايف لفت عليه بتهديد:تبي كف ثاني شكلك
ابتسم صقر ثواني وهز راسه:اذا نفسه عادي
-
سكتت ولايف تناظر ابتسامته تفهم ان مقصده الحضن اللي بيتبع الكف وصدت عنه بجسمها عن أبصاره وناظرها صقر وهو مبتسم ودخل للحمام
'
لفت صمود تسأل:باقي ما صحوا اليوم بعد ؟
عايده:لا للحين
عبدالله:ماهو زين نوم النهار
صدت صمود وهي تفكر ورفعت عيونها من دخلت ولايف وناظرتهم:سلام
عايده:زين قمتي كنا بنسجلك غياب
لفت ولايف على عايده:ذبه يعني الحين ؟
لانت ملامح عايده وجلست ولايف واخذت نفس ونطقت:هاه أبوي اليوم من ناوي تزاور بعد ؟ ودك تروح لغازي السرّاق ؟
عبدالله لف على صمود:أختك قايمه بشرّها
لفت ولايف تناظر صمود وعقدت حجاجها:ليه تطالعيني كذا ؟ اليوم قمت بدري عشان لا تصحيني بنفسك
لفت ولايف على عايده:سوي فطور
عايده:صقر قام والا أسـ
ولايف:عيّاده ياليتك تشتغلين قد ما تسألين
عبدالله:وش فيك انتي ؟ وش فيك ولايف ؟
ولايف تنهدت ومشت عايده تخرج ونطق عبدالله بعصبيه:أسلوبك ذا من معلمك عليه ؟
ولايف ناظرت عبدالله:ماتعرفها هذي سوسة الارض وأكبر نصابه وكذابه
عبدالله:وش سوت لك ؟
ولايف:ماودي أرجع أفتح الماضي خلني ساكته أحسن لي
تنحنح صقر بالخارج ولفت ولايف على صمود تناظرها:تعال
دخل صقر وناظر عبدالله:سلام عليكم
هز راسه عبدالله ومشى يجلس صقر بجانب ولايف ولفت عليه ولايف:كلمت برّاك ؟
صقر هز راسه بالنفي ونطقت ولايف:أمس كان موجود بيتكلم معك ضروري
صقر اخذ نفس يتقدم من دخلت عايده بالفطور وحطته أمامها وناظرته ولايف يتجاهلها ونطقت:أتكلم أنا
صقر لف عليها وهو يقطع الخبز:نتفاهم ولايف
سكتت ولايف تفهم ان وجود أبوها وصمود مزعجه ورفع عيونه صقر على عبدالله:عمي متى ما بغيتم السوق كلمني ورقبتي سدّاده
صدت ولايف من الطاري وناظره عبدالله:ماقصرت ومردوده ان شاء الله من مهر صمود
صقر:وش هالكلام عمّي ؟ يردها برّاك بس ما تاخذ مني أنا ؟ وأنا ماني زوج بنتك ؟
عبدالله:الا بس برّاك بحسبة ولدي
لفت ولايف على عبدالله ورجع ظهره صقر يناظر عبدالله:ليه ؟
عبدالله:وقف معي بالغربه ودفن المرحومه ووقف معي بالعزاء ، جمايله جمايل سند
ابتسم صقر بهدوء ينزل راسه للفطور ونطقت ولايف:ترا صقر كان موجود أبوي
لف صقر على ولايف:افطري ولايف
تقدمت ولايف وناظرت عبدالله:وقف معي بالمطار وصافح يمناك بالمقبره وصلّى على أمي الله يرحمها
لف عبدالله على صقر وناظرتهم صمود وهزت راسها ولايف:مو بس برّاك فيه خير يعني
صقر ناظر ولايف اللي تتكلم عنه لأبوها وسكت عبدالله يناظرهم ونزل عيونه صقر يفطر وهو ساكت ووقفت صمود وناظرت عبدالله:أبوي تعال نمشي شوي برا تحرّك رجولك
وقف عبدالله معها يمسك ذراعها وخرجوا وناظرتهم ولايف تعقد حجاجها ولفت على صقر:الحين تحالفوا ضدّي يعني ؟
صقر:ليه تتكلمين وتشرحين وش بيتغير لاعرف ؟
ولايف:يبي يطلع عذاريب فيني وفيك ويكون الخير كله من برّاك وصمود ، من اللي عرفهم ببرّاك ماهو أنا ؟ من اللي دفن نفسه بهالبيت عشان صمود تكون معه ؟ ماهو أنا
صقر رفع ذراعه على ظهرها:أعرف أنا وكلهم يعرفون
ولايف:وليه يجحدوني ؟
صقر اخذ نفس يناظر ولايف وصدت وغمضت عيونها بتعب تتماسك ولف صقر براسه يسمع صوت الباب وخروجهم ولف عليها:بنطلع مشوار
لفت عليه ولايف:مشوار وشو ؟ ترا برّاك جاني وقالي موضوع ضروري لازم تعرفه
صقر:يتأجل الموضوع
ولايف:انت ماعرفته عشان تأجله ترا يخص مراد
صقر لف عليها:مابي أسمع شي اليوم ، بنروح مشوار بدون مصايب
ولايف:وين المشوار وش وراك ؟
صقر رجع يفطر:مشوار ضروري
سكتت ولايف تناظره ياكل واخذت نفس ووقفت ونطق صقر:البسي بنطلع من الحين
لفت عليه تناظره ومشت تخرج ورجع يفطر صقر ويعيد اللي حصل مع عبدالله ونظرات صمود لولايف والجحود المبيّن منهم وعدم قبوله بصدر عبدالله وهالوضع بيوتر ولايف وبيحرقها وبيوجعها وهو ما يبي لها وجع
نفض يدينه ووقف وقام يطلع للغرفه ودخل يشوفها تلبس عبايتها وتقدم للدولاب يطلع ثوبه الأسود وناظرته ولايف:بنداهم غازي يعني ؟ ترا ماله شغل باللي حصل
صقر لف عليها واخذ نفس:ولايف فكينا من الدنيا بالله
ولايف ناظرته يمشي للحمام:اجل وين بنروح وش الضروري ؟
نطق يرفع صوته وهو داخل الحمام:إنتي الضروري
سكتت تستغرب جوابه ولفت على التسريحه تناظر نظارتها الشمسيه اللي جابها لها واخذتها بكفوفها تناظرها ولقت للمرايه تلبسها وابتسمت
خرج صقر وهو لابس ثوبه وتقدم للدولاب ياخذ شماغه ولف عليها يناظرها لابسه نظارتها الشمسيه وتناظره وابتسم يحط عقاله فوق راسه:مشينا
مشت خلفه تخرج ونزل صقر وناظرتهم عايده:وين رايحين ؟
ولايف:مالك شغل
صقر لف على ولايف:رجعتي على عادتك انتي ؟
ماردت ولايف تمشي وتخرج من البيت ولف صقر:مشوار
هزت راسها عايده ومشى صقر يخرج وناظر ولايف اللي واقفه عند الدرج تنتظره ومشى معها وفتح سيارته يركب وركبت بجانبه ولايف وتلثم صقر بشماغه يخرج من البيت ولفت ولايف تشوف صمود وعبدالله اللي يمشون بجانب البيت وناظرهم صقر من وقفوا يناظرونهم وتخطاهم يمشي وتنهدت ولايف بصوت مسموع ولف عليها صقر يناظرها:وين ودك يا الوليف ؟
لفت عليه ولايف ورفعت حاجبها:عسى ماشر ، صاير تناديني الوليف !
صقر ناظر الطريق:مو هذا سبب تسميتك ؟
-
ولايف سكتت تناظره ولف عليها صقر وابتسم من ورا لثمته تميّز ولايف وصدت للطريق:ليش مطلعني أجل ؟
صقر:عشان ودّي نطلع بدون ما نطلع للمشاكل
ولايف:مو أساس جمعتنا أصلاً المشاكل بتحاول تشرد منها ؟
صقر ناظر الطريق:نحاول لو ساعه
ناظرته ولايف تسكت ووقف صقر وناطرته ولايف:تستهبل ؟
صقر ضحك بخفوت يقفل السياره:أهل أبها لازم يزورون هالمكان
ولايف:أبو خيال !
صقر فتح بابه:لا تطالعيني كذا انزلي
فتحت بابها ما تصدقه وتنزل وتناظر الضباب:صقر محد موجود من الضباب
صقر:يكون أحسن عشان ما يشوفني أحد
مشت تشوفه يمشي ودخل الحديقه وهي بجانبه لابسه نظارتها الشمسيه ولف عليها:مافي شمس
ولايف:أتنكر نفسك
أبتسم صقر وهو يمشي وعينه عليها والتفت يمشي بالحديقه يشوف أشجارها الطويله الضخمه والغابه الكبيره اللي متواجدين في منتصفها يمشون ما يشوفون نهاية الحديقه من الضباب
نزل عيونه يناظر كفوفها واخذ نفس يناظر أمامه ويقترب منها وهو يمشي وشعرت فيه ولايف وتحسّ بكفه اللي يقترب من كفها وتوترت تعرف نيّته ولمس بأصابعه أصابعها وهم يمشون وناظرت أمامها يزيد إرتباكها ومسك كفها صقر يضمّها بكفه بعد طول إحتكاكهم ببعضهم وتقشعر جسدها من حضن كفه تبان على ملامحها مشاعرها وابتسم بخفوت صقر يمشي معها وكفه بكفها وناظرت الضباب ولايف والأشجار من حولهم ونزلت عيونها لكفوفهم ، صار قربه منها يربكها ويوترها بعد ماكان قربه هيّن عليها ، صارت تحسّ بنبضها من تكون معه وأبسط ما يسوي لها تلاحظه وتميزه وتخاف وتقلق إنها تكون مشاعر حب وتخاف يعترف لها بوقت ويتغير الحال بينهم
ناظرت الكرسي الخشبي ونطقت:بجلس تعبت
ناظرها من فلتت كفها تمشي للكرسي ومشى معها يجلس بجانبها وناظرت الحديقه ولايف وهي ساكته ومسكت كفها تهدي نفسها ولف صقر يناظرها تشدّ على كفها ورجع يرفع راسه يناظر الحديقه:ما أبي تحتارين فيني
لفت عليه ولايف تناظره ولف صقر عليها يناظرها:إذا ضعتي تعالي لي وإذا بكيتي تعالي لي وإذا فرحتي تعالي لي ، لا تحتارين إنك تجيني
ماردت عليه ولايف وتقدم صقر يفصخ نظارتها عن عيونها وناظرته ولايف والتفت عليها بجسمه صقر يسند ذراعه على الكرسي:تحتارين فيني وتترديين عنّي
صدت بعيونها ولايف وكمّل صقر:وماتبين الوضوح يوم خرج من بين شفايفي سكتيني
اخذت نفس ولايف ولفت عليه وناظرت عيونه من بين لثمته:لأن هذا وضعنا ، تحتار في أمرنا ولا تعرفه ، يوم أصحاب وعشر أيام أعداء والدنيا يوم جمعتنا ما جمعتنا راضيه علينا
صقر:طز بالدنيا ولايف ، لا تعيدين اللي حصل ترا عدّيناه وخلصنا ماني ذاك المعاق ولا إنتي اللي تحاربين وحدك
-
ولايف هزت راسها:وعشان ما عادك ذاك المعاق كل شي صعب حتى الوضوح
صقر:الحين كل شي أسهل وأوضح في عيني وعينك
لفت عليه ولايف تلاقي صعوبه بالكلام عن ذاتهم:كل شي صعب من يوم عادك تكرَه السبت والحين بيكون أصعب
صقر:يوم صرت أحب الربوع صار أسهل
سكتت ولايف تفهم مغزاه من ذكر يوم الربوع وناظرت عيونه ولايف وسكت صقر وهو يناظر نظرات عيونها له وصبر وزاد صبره لين طفح وصار حمله ثقيل عليه ، هي كلمه بيقولها جهر يؤمن بها ويعلن لها لكنها غامضه وتتردد أكثر منه وماوده تكشّ عنه
رمشت ولايف تسمع الهدوء بينهم وما تشوف الا نظرات عيونه ونطق صقر:إنتي أكثر من وليف لي
ما تميّز لو اللي سمعته حقيقي أو تخيلته ورفعت خصل شعرها عن وجهها من الهبوب اللي انتثر بالحديقه يشدو بصوت الأشجار اللي تتحرك بسرعه وتتخبط ببعضها من الريح ولا صدت بعينها عن عينه ، تجرب شي ما تعرفه وتعيش شي ما توقعته ، تنحب
ناظر عيونها صقر ينتظر منها ردة فعل ويحاول يتوقعها لكن يفشل تحت نظرات عيونها له ، هو استصعب الإعتراف وتردد به وما بيقوله الا وهو متأكد من شعوره لكن دايم ولايف لها قول آخر ما يتوقعه وفعلاً هذا اللي حصل منها
لفت تناظر الحديقه وترجع تلبس نظارتها وتنطق بهدوء:الرياح قويه خلنا نمشي
رفع عيونه من وقفت وناظرها تمشي قبله ونزل عيونه ثواني ووقف واخذ نفس يمشي خلفها ، تبلع الكلمه داخلها وتمشي قبله تسمع تكراره بعقلها وتشعر بضغط كبير من قلبها ونبضه وودها لو ترفع يدها عليه وتسكّنه لكنها محتاره وحتى كفوفها ما تطيعها
ركبت السياره وركب صقر وحرك مبتعد يمشي بطريقه وناظرت الطريق ولايف تفسّر كلامه الواضح لأن صقر أصبح مفضوح أمامها وتشوف مبادرته لها وقربه لها وتغير حاله معها وحاجته لها لكنها تعجز تفهم كل شي وتشوف هذا الشي فوضوي مع ضغط صمود لها وضغط شعورها وضغط موقفها وحاجة مكوثها مع صقر
ناظر طريقه صقر يسوق ورفع كفه يرفع صوت المسجل ما يبي يسمع صوت لأفكاره وبدت تشدو أغنيه:الليل والناس الضيوف يخلص حديث ويبدأ حديث وأنا حديثي في عيونك بس عيونك كنت أشوف ، مدري أنا أعرفك مدري أنا شفتك مدري هو وجهك كذا مألوف والا كذا طبعي أنا ملهوف
ظلت ولايف تراقب الطريق وهي ضامه ذراعينها وساهيه وتسمع الأغنيه:أنا الحزن زرتك أدور لي عيد ولما التقينا ابتدا عمري الجديد ، قلت الصراحه وقلت لك انت الوحيد ، شفتك حروف الحب مكتوبه قصيد ، شفتك وكان العالم بعيني سعيد
وهو فعلاً يشعر بقربها العالم أهون والعالم أكثر رحابه وتوقف باله عند الشطر الاخر من الأغنيه:من خوفي بسرق كلمتي وأشرح ظروفي وحالتي ، أوصل معاك لفرحتي الليله بشرح قصتي
-
رمشت ولايف تزيدها الأغنيه فوق شعورها وتقدمت تقفل صوت الأغنيه وترجع تناظر الشارع وسكت صقر يناظر طريقه والهدوء اللي بينهم كَوى صدره ما يفهمه وده تتكلم وتشرح لكن هو ذاته ضايع بشعور وقول وكلمه يخاف يشرحها وتكون لعنه عليه
↚
دخل برّاك البيت بسيارته يوقفها ونزل وتقدم يدق وفتحت عايده:هلا برّاك
برّاك:صقر وينه ؟ ليه ما يرد عليّ ؟
عايده:طلع مع ولايف
برّاك:قالت له ؟
عايده:عن وشو ؟
برّاك اخذ نفس وتقدم يدخل:بنتظرهم
هزت راسها عايده وجلس برّاك بالصاله ولف لعايده:المعزبه وينها ؟
عايده:بالمطبخ
برّاك:تطبخ ؟
عايده:اي تبي أبوها ياكل من أكلها
برّاك:كيف لقيتي طبخها ؟ بنعيش بخير يعني ؟
ابتسمت عايده وتقدمت له وهمست:تبي الصدق أهون من ولايف بمليون مره ، ولايف ما تتعاشر ما أعرف كيف صقر قادر عليها
برّاك ابتسم من صقر وهز راسه:محد يتحمل الا اللي يحب ياعايده
عايده ناظرته بإستغراب:ما أظن يحبها
برّاك:كل هاللي سوته ولايف معه وما حبّها ؟ يبقى جحود
سكتت عايده ووقفت تتركه ودخلت لصمود اللي تطبخ ولفت صمود:وينك كنت أدور على مكان البهارات
عايده تقدمت تفتح لها الدولاب:برّاك برا
لفت صمود بذهول:وش جابه ؟
عايده:يبي صقر
سكتت صمود ولفت تكمل الأكل وطفت عليه من انتهت وغسلت يدها ومشت تاخذ عبايتها وطرحتها تلبسها وخرجت وناظرت عبدالله اللي مع برّاك
ولف برّاك ينتبه لها ولف من جديد على عبدالله:ليه ماعاد يعجبك ؟
عبدالله:من يوم ضحك علينا ومسوي علينا معاق ماعاد أقبله
برّاك:صقر له أسبابه
عبدالله:لو أعرف ولايف بتطيعني ما قعدت معه
لفت صمود على عبدالله بذهول ونطق برّاك:عمي ولايف لو ما تبي تقعد معه والله ما تقعد لو يجيب لها الدنيا بحضنها ، ترا ولايف اللي تبيه تسويه ودام هي قاعده معه يعني هي تبي ماهي مجبوره
عبدالله:كل البلاء من ولايف ، كل شي من ولايف ماتعرف تسأل وتشاور ولا تجامل كل دنيتها عصبيه وعناد وساطيه ماتبي احد يمشّي كلمته عليها ، ضيعت نفسها
سكت برّاك ونطق عبدالله:وزين جيت بغيت أقولك تراه حلف عليّ يعطيني مبلغ عشان كتب الكتاب
طاح وجه صمود من الإحراج من هالطاري ومن ضعف أبوها تجاه برّاك وصار كأنه يعتبره ولده فعلاً وخرجت تتركهم ما تتحمل تسمع بقية الحوار
ونطق برّاك وعقد حجاجه:ليه يعطيك ؟ ان قصركم شي أنا موجود عمّي
عبدالله:ما بغيت أضغطك بس مابي أقبل منه ، إنت تمون عليّ وأردها لك
برّاك رفع حجاجه بذهول:وش هالكلام ياعمي أنا ولدك وصمود بتصير زوجتي واللي يقصرها أنا أسدّه وأنا بتكلم مع صقر ومع صمود وأحلّها
-
هز راسه عبدالله براحه والتفت من سمع صوت الباب ولف برّاك وناظر ولايف من دخلت وخلفها صقر وعقدت حجاجها ولايف تستوعب برّاك والموضوع ونطق برّاك:جاي عشانك
ناظره صقر من فهم انه يقصده وهز راسه:امش فوق
وقف برّاك وناظر ولايف ووجهها الغريب ونطق:ما قلتي له ؟
هزت راسها بالنفي تصد بعيونها ومشى برّاك خلف صقر يطلع لفوق ورفعت عيونها ولايف على عبدالله تناظره صاد بعيونه وسكتت تتأمل وضعهم مع بعضهم وتقدمت بتعب ولايف وجلست بجانبه وناظرته ساكت:بتزعل مني على طول يعني ؟
عبدالله:انتي تزعليني على طول
رفعت عيونها ولايف تناظر صدوده ومسكت كفه:أبوي متى تفهمني وتعرفني ؟
عبدالله التفت عليها:لا صرتي تقولين لي كل شي
ولايف:أنا بنفسي ما أعرف كل شي ، بس ما يرضيني حالك عليّ
عبدالله:ولا أنا راضي بكل هذا اللي يصير وساكت ومتحمل عشان تتيسر صمود مع برّاك وأطلع معهم لبيتهم
ولايف:مضايقك هالمكان ؟
عبدالله:هالمكان وصاحب المكان ، كيف راضيه تقعدين معه وهو مكذب على اهله وعليك ؟
سكتت ولايف تناظر عبدالله وكمّل عبدالله:وما بتسمعين مني حتى لو تكلمت
ولايف:وش تبيني أسمع ؟ قول ، كلكم صرتم تقولون
عبدالله التفت عليها يناظرها:هالادمي ما تقعدين معه وتجين معي تصونين نفسك وتشترين قدرك وغلاتك ما انتي بحاجته ولا مجبوره عليه هو يقوم بنفسه
لانت ملامح ولايف تناظره وكمّل عبدالله:بس أعرف ان عنادك فوق كلمتي وشوري
عقدت حجاجها تسمع اللي ما ظنت تسمعه بهالوقت بالذات ولا تعيشه وتختبره ويكون صعب عليها ، سكتت لأن مافي شي بتقدر تقوله يوصف ألمها وتعبها وجهدها من داخلها وصمودها اللي ظاهر للجميع صوره خارجيه وهي تتحارب من داخلها من كل زاويه
'
جلس برّاك وناظر صقر:قلت لك دق عليّ وقريت رسالتي ومارديت ، ليه ؟
صقر:أعرف ان اللي بتقوله بيوجع راسي
برّاك هز راسه:بيوجعه
صقر اخذ نفس وتقدم بظهره وناظره:وش العلم ؟
برّاك:غازي أخوي
سكت صقر وكمّل برّاك:ما يعرف شي عن مراد وطلال
صقر:اضحكها على غيري
برّاك:والله صقر أنا شفته بعيني ما كان عنده علم ولا يعرف
صقر صد بعيونه ما يصدقه وكمّل برّاك:بس أمك عندها علم
لف صقر بذهول وعقد حجاجه:كيف عندها علم ؟
برّاك تنهد وناظر صقر:كان في خلاف بين مراد وطلال وهي تعرف سببه
صقر:وش السبب ؟
برّاك:طلال شاف مراد الكلب وهو يتحرش بولده الصغير بشكل ما بيعجب أحد وهدده بيقول لغازي
جمد وجه صقر بصدمه وكمّل برّاك:وشكل مراد خاف من الوضع وغدر بطلال
انقبض قلب صقر يزيد صداعه من حرقته على أبوه ومسك راسه بقوه ينزل راسه ونطق برّاك:بس هذا هو أخذ حقه ومات موته شينه والله ياخذ بحق طلال بالاخره ان شاء الله
-
مارد صقر وهو ماسك راسه وكمّل برّاك:دام الوضع بان لنا وعرفنا شي ابطينا ماعرفناه خل النفوس تهدأ وقوم على حيلك ورد حلالك من غازي بالطيب بدون مشاكل لأن والله غازي ماله يد
سكت برّاك يناظر صقر اللي على حاله ماسك راسه وكمّل:بس بعد كتب كتابي نحلّها الحين الوضع باقي حامي على مراد
مارد عليه صقر وهو يناظر الارض ونطق برّاك:وعلى طاري كتب الكتاب ، عمّي قالي انك بغيت تمدّه بفلوس بس كلمني رافض ياخذ منك
رفع راسه صقر وعقد حجاجه:ليه ؟
برّاك اخذ نفس:الظاهر شايل عليك ما يبي منك شي
سكت صقر يناظر برّاك ووقف برّاك:أنا بقوم بكل شي
مارد عليه صقر ومشى برّاك يخرج من عنده وينزل للصاله وطلعت ولايف وناظرته نازل ووقف برّاك:يمكن صقر يعصب أو يضايقك بشي عدّيها ، مو هيّن اللي سمعه
ماردت عليه ولايف وهي ساكته ونطق برّاك:فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي ومشت تطلع الدرج وتقدمت للصاله ووقفت عند البيانو تناظر صقر اللي جالس وماسك راسه ويناظر الارض وظلت محلها تشوف حاله وتقدمت له تعرف انه مستحيل يعصب عليها ، تعرف انه يحتاجها بهالوقت وتعرف ان جرحه يكويه كل فتره وفتره ولا طاب منه
جلست بجانبه ورفعت كفها على كتوفه وضغطت عليها وهي تناظره ساكت يناظر الأرض وشدت على كتفه بكفها ونطقت:ما برد خاطرك ؟
ميّل شفايفه وعينه على الفراغ:كيف يبرد ؟
سكتت ولايف تناظر وجهه وهمّه في ملامحه ولف عليها صقر بعيون ياكلها الحزن:كنت واثق انه أنغدر فيه ، بس كنت أتمنى اني غلطان ومحد غدر بأبوي وأنا حيّ
اخذت نفس وهي شاده على كتفه:بس أخذ حقه بالدنيا ولو متأخر
صقر ناظرها ورجع ظهره للخلف ورجع راسه على الكنبه وناظر السقف ، يتخيل شكل أبوه هو ترجّاه والا طاح على غفله منه والا كان واعي ، طيب شعر بطيحته من مسافة المكان والا مات بلحظتها ، كيف رجع مراد عادي بيته وقعد أبوه وحده بقعر الجبل بين ذيابه وكلاب يتغدون عليه ، كيف وقف مراد بجنازة طلال وكان موجود بالعزاء ، كيف كان قريب منه وبعيد عن باله
ظلت تتأمل سكونه وتفكيره وببالها الحوار اللي دار بينها وبين أبوها وعدم رغبته الواضحه لوجودها مع صقر وعدم تقبله لصقر ، تخالطت كل الأمور عليها وتشابكت مشاعرها بلحظه هي الحين تتأمل شخص يحرّك داخلها الكثير وتميل له وتنجذب وماتشوفه بعاديّه ، صارت تعيش عشان هذا الرمش التعيس ، وهانت عليها كل أحداث البدايه معه وصار يمون على الجرح ويطيّبه ، بس تخاف الإعتراف وتخاف المستقبل معه
التفت براسه صقر وناظرها ساهيه ساكته ينتبه إنها تعيش ببالها شي ورمشت بهدوء ولايف تنتبه لنظراته وجلس بإعتدال وعينها ما غابت عنه وانحنى بجسمه ينسدح على رجلينها براسه
التفت براسه صقر وناظرها ساهيه ساكته ينتبه إنها تعيش ببالها شي ورمشت بهدوء ولايف تنتبه لنظراته وجلس بإعتدال وعينها ما غابت عنه وانحنى بجسمه ينسدح على رجلينها براسه وناظرته ولايف تقبض كفوفها بتردد ، تشعر بالحنيّه تتدفق داخلها تدفق دمّها بالوريد
رفع رمش عينه عليها يناظر عيونها ولمعتها دليل حبسها لدموعها وسكت وعينه بعينها يتوّجع داخله وقربها يهوّنه ، غمض عيونه بتعب يلين حجاجه من تعب عقدته وناظرته ولايف ورفعت كفها برجفه وتردد وحطت بكفها على جبينه وفتح عينه صقر يناظرها وناظرت رمش هدب عينه اللي كانت تعرفه وتقراه وتسمعه ، الرمش القاسي الحنون الرمش اللي أبعد من الشمس وأقرب من ظلالها
وماترددت للحظه ولمست بأصابعها رمشه وفهم صقر بإن هذا الرمش التعيس لا زال تعيس بنظرها
رفع كفه لكفها اللي على جبينه يمسكها تبرد أطرافها وناظرته ولايف تتوتر من كل هذا المشهد بينهم وقرّب اصابعها من ثغره يبوسها ويغمض عيونه وهو يحتضنها بكفوفه الثنتين ، شعرت بالغصه داخلها تشوفه متمسك بكفها بحاجه تفهم انه صار يبي قربها ويريّحه هذا القرب منها وما انتبهت الا ودمعة عينها تطيح على وجهه وفتح عيونه صقر ينتبه انها تبكي بدون صوت وجلس وهو قريب منها وجهه لوجهها وماسك كفها وناظرته ولايف بتعب ما تتحكم بدمع عينها ورفع كفه الاخرى يمسح دموعها صقر بدون يسأل ويتكلم وتقدمت ولايف براسها تحطه على كتفه ورفع كفوفه الاثنين يحضنها ورفعت ذراعينها من اقترب لها أكثر يحضنها وغمضت عيونها وهي بحضنه ومسح على شعرها صقر والتفت براسه يبوس راسها ، يعيش مرحله صامته دون إعتراف يعرف إن الإعتراف بيهدم كل هالقرب وهي تخوض داخلها شي ما يعرفه ولا يدري به بس يشعر انها ماهي بخير
من يوم صاروا أقرب من برق ورعود اختلف حالها ، صار يلمس منها الخوف والضعف ، بعد ماعاش معها مصايب تهدّ جبال صار يحسّ انها داء ودواء ، نار وماء ، وجعه وطبّه ، ولايف صارت وليف وعدو
عدو على ظروفه وقلبه وماضيه ومستقبله ، ووليف لجرحه وحزنه وضحكه
سكتت وهي بحضنه تناظر الفراغ هي تقدر تقول لا وتقدر تظل محلّها معه لان هذا ودّها ، بس تبي تشوف قدرها ويشوف أبوها انها ماهي هيّنه عند صقر ولا بتكون هيّنه بس تخاف ، تخاف الجحود والبرود والغياب تخاف يعتاد بدونها ويعيش بدونها
'
دخلت السوق وهي تشعر بجديّة الوضع وإنها فعلاً بتتوج عروس قريب
ناظرت الفساتين حوالينها تشوف تعدد الألوان ونفشة الفساتين ورُقي الفساتين الأخرى ، ودارت بعيونها تحتار وترتبك ولفت عليها ولايف بهدوء:عجبك شي ؟
سكتت صمود وهي تتأمل الفساتين ونطقت ولايف:خذي هذا
-
لفت صمود على اللي أشرت عليه ولايف وتقدمت صمود تتفقده بعيونها وتكتفت ولايف تناظر حيرة صمود وارتباكها:قيسيه بيطلع حلو
لفت صمود تأشر عليه للموظفه وهزت راسها الموظفه:تفضلي غرفة القياس
دخلت صمود تقيسه ولفت ولايف تتأمل الفساتين وهي هاديه وتلمسها بيدينها تعيد حوارها قبل تخرج مع صقر اللي أصرّ عليها ينطق:ما بتاخذين شي من برّاك ، اللي تبينه تاخذينه منّي
تنهدت ولفت من نادتها صمود ودخلت وابتسمت بهدوء تهز راسها بإعجاب:حلو عليك
ابتسمت صمود ولفت تناظر شكلها بالمرايه:والله ؟ يعني فخم ؟ ترا بيحضرون ناس يعرفهم برّاك
هزت راسها ولايف:يناسبك
صمود لمست الفستان وهي مبتسمه وتتأمل شكلها وخرجت ولايف تتركها مع فرحتها وفستانها ومشت بالبوتيك بين الملابس وخرجت صمود والفستان بيدينها مغطّى بكوفر ونطقت:انتي ما بتاخذين شي ؟
ولايف:بعدين اهم شي انتي
صمود:طيب امشي طولنا على أبوي
خرجت صمود ووقف عبدالله اللي كان بإنتظارهم وابتسم لصمود وتقدم ياخذ فستانها:هاتيه وأنا أبوك
صمود:لا أبوي خله معي
عبدالله:لا لا بندلعك انتي عروس
سكتت ولايف تناظر إبتسامة وفرحة عبدالله وصدت عنهم تمشي قبلهم وتسمع سؤال وحرص عبدالله لصمود ولبست نظارتها الشمسيه تطلع مفتاح سيارة صقر وفتحتها تركب وركب بجانبها عبدالله وركبت صمود بجانب فستانها وحركت ولايف
لف عبدالله يناظرها هاديه على غير المعتاد وتسوق وهي ساكته واخذت نفس ولايف لحد وصولهم للبيت ودخلت بالسياره توقف بالحوش وتقفل السياره ونزل عبدالله ونزلت معه ورفعت عيونها من خرج صقر يناظرهم ويوقف عند الدرج ونزلت نظارتها الشمسيه تشوف نظراته من بعيد ومشت صمود تدخل البيت وبيدها فستانها ومشت ولايف توقف أمام صقر ونطق عبدالله من خلفها:تعال بتكلم معك
لفت ولايف على عبدالله وهز راسه صقر ومشى ينزل مع الدرج ويمشي بالحوش مع عبدالله وناظرتهم ولايف من بعيد ومشت تدخل البيت
لف صقر على عبدالله وناظره:عسى ما نقصكم شي ؟
عبدالله:ماعليك انت لا تنشغل بنا
سكت صقر ينتبه لإستغناء عبدالله عنه ونطق عبدالله:بكلمك بموضوع يخص ولايف
صقر سكت يناظر عبدالله ورفع عيونه عبدالله على صقر:أنا باخذ بنتي معي
لانت ملامح صقر ما يستوعب:وين تاخذها ؟
عبدالله:بيتنا مع صمود وبرّاك
صقر هز راسه بعدم فهم:ليه ؟ هذا بيتها
عبدالله:ماني راضي على هالزواج ولا ولايف راضيه وجاتك بالغصب وانضحك عليها وكذبت عليّ وعلى أهلك وأنا أعرف إن ولايف ما بتكون سعيده مع واحد كاذب عليها ويقدر يكذب على أهله ويخدعهم
ناظره صقر بذهول وكمّل عبدالله:قبل كنت ساكت بس الحين بعد ما عرفت ان لنا بيت ومعي برّاك مالها لزمه تقعد معك
سكت صقر وهو يناظره بصدمه وناظره عبدالله:لا تصعبها ليلة السبت بنتي بتكون ببيت أبوها
صقر عقد حجاجه:إنت تسمع وش تقول ؟ بنتك اللي تبي تاخذها معك زوجتي
عبدالله:هذا ماهو زواج ، زواج بدون أبوها ماهو زواج
صقر:اي الزواج ماكان بعلمك ولا بشورك ويمكن ماهو برضاك لين الحين بس هذا اللي حصل محد يقدر يغيره ، ولايف زوجتي وهذا مكانها وبيتها معي
عبدالله:هذا رايك بس وش راي ولايف ؟
سكت صقر يجمد وجهه من اللي يحصل معه وعقد حجاجه وتقدم يناظر عبدالله:إنت بتخيرها بيني وبينك ؟
عبدالله:تخاف تختارني ؟
صقر:اسألك بالله لا تلوي ذراعها ولا تخيّرها وانت تعرف انها بتختارك
عبدالله:بنتي قدرها غالي يا صقر وما تنوخذ بهالطريقه ، يقدّرها غيرك ان شاء الله
سكت صقر يناظره بذهول ومشى عبدالله يتركه ويرجع للبيت ولف صقر يناظر خطاويه وهو جامد محله ورفع عيونه عليها واقفه بالبلكونه وتناظره وفهم كل هذا الحزن اللي تعيشه الان ، عرف وش مخليها بهالضعف وبهالقرب منه وبهالتردد اللي تعيشه
ومشى يدخل البيت وغمضت عيونها ولايف تعرف انه بيجيها وتعرف من ملامحه ان أبوها تكلم معه ولفت من فتح باب الغرفه ودخل ودخلت الغرفه وتقدم صقر لها:ليه ما قلتي لي ؟
سكتت ولايف وهي تناظره وتقدم صقر بغضب:لا تطالعيني كذا وتسكتين شي ما بيصير وأبوك بيرضى غصب
ولايف اخذت نفس وصدت بعيونها وناظرها صقر ومسك ذراعها:ولايف
لفت ولايف عليه وناظرت عيونه:كيف بيرضى غصب ؟ يرضى غصب أقعد هنا وأتركه يعيش مع صمود وبرّاك لأنه ما يشوفني بنته ولا هذا مكاني ؟
صقر:هذا الوضع ولازم يتقبله
ولايف تنهدت:ما بتمشي الأمور كذا
صقر ناظرها بجنون:بيخيرك بيني وبينه ؟ هذا اللي بيسويه يعني ؟ انتي ما تركتيني والزمان يحدّ سيفه بتتركيني الحين وأنا صرت أشرب هوَاك شرب الدِلال ؟
سكتت ولايف تلين ملامحها وتناظر عيونه وناظر عيونها صقر يسمع سكوتها ، مستحيل يخليها تتركه لانه حارب مرتين عشان ما تروح بس هالمره فيها ابوها ، ويعرف ان وجودها اصلاً عشان ابوها
رجع خطوه يستوعب هو وش يحاول يسوي وهو كفّته أضعف من كفّة أبوها ونطق بهدوء:بتتركيني
ولايف صدت بعيونها من شعرت إنها بتضعف ورجعت ناظرته:أمي ماتت بعيده مابي أبوي يـ
سكتت تعقد حجاجها من صعوبة الوضع تناظر صقر وهز راسه صقر:ماتبينه يموت عشانك ما تركتيني
وهز راسه واخذ نفس يستوعب وضعها وصد يناظر البلكونه وشد على أسنانه يناظر المطل بعيونه يحترق داخله ، ليه يوم صاروا بهذا القرب بينحكم عليهم يعيشون ببعد أقسى !
ناظرته ولايف تستصعب كل شي تعيشه ولف بعيونه صقر عليها ينطق بظنه الأكيد ورغبته:أنا ماني مخليك
سكتت من جملته وكأنه مـ
ناظرته ولايف تستصعب كل شي تعيشه ولف بعيونه صقر عليها ينطق بظنه الأكيد ورغبته:أنا ماني مخليك
سكتت من جملته وكأنه مسح على جرحها يطيّبه ، ما توقعت منه هذا القول ولا هذا التمسك وناظر عيونها صقر ، مستحيل يتركها تروح وهي تشيل هالدموع بجوف عيونها لأنها ماتبي تروح ، ما يبي يتركها تروح بعد ما صارت تخاف فراقه ، ولا بيتركها وهي تناظره بعيون تحبه ، ما ييسمح لها تروح الحين يوم صاروا برق ورعود ما يعرف لدنيته الا معها ولا يعرف لسلوته الا بها وما يعرف دروب الا لها
↚
دخل وناظر نيّاف اللي منسدح على جواله:قم عاونّي
قام نيّاف يشوف أبوه اللي شايل أكياس بيدينه واخذها نيّاف:بطلعها فوق
هز راسه فواز وجلس واخذ نفس يرتاح ودق جواله واخذ يرد:ياهلا بالشريك
دخلت ريم وابتسمت تشوف فواز وحطت القهوه عنده تجلس وتصب له واخذ الفنجان فواز:نحمد الله ودام الشغل ماشي مانبي زود
دخل نيّاف وضرب راس ريم ولفت عليه تكشر وأشر لها تصب له وصدت عنه وتقدم نيّاف يسحب الدله ويصب لنفسه ورفع عيونه فواز على ريم بهدوء:عندي بنت وحده الله يحفظ لك اللي عندك
لف نيّاف بصدمه يناظر أبوه وعقدت حجاجها ريم ونطق فواز يبتسم:والله مدري وش أقولك
ظلت تراقب ملامحه ريم ما تفهم ولفت لنيّاف تأشر له بمن ورفع كتفه نيّاف ونطق فواز:لا ماهي مشكلة قبايل نعطي من برا قبيلتنا لكن الرجّال الكفو
رفع حجاجه نيّاف بذهول من فهم انها خطبه وارتبكت ريم تناظره وانهى فواز الاتصال ورفع عيونه على ريم:وين أمك ما شفتها ؟
ريم:فوق عندها غسيل
سكت فواز يشرب من قهوته وناظرته ريم:أبوي
فواز شرب من قهوته:هلا
ريم:قول لا توترني
ضحك فواز ولف لنيّاف:تعرف مالك ؟
لانت ملامح ريم بصدمه وهز راسه نيّاف وكمّل فواز:يبي ريم
ارتبكت ريم ما تستوعب ونطق نيّاف:غريبه
لفت ريم على نيّاف:وشو غريبه ؟
نيّاف:من قبيله غير وش يبي فيك مافيك زود
فواز:انطم عن اختك ، مالك قليل عليها بعدها تستاهل أمير
ابتسمت ريم لفواز ونطق فواز:بس نسأل ونشوف والله ييسر
ابتسمت ريم بحيا لانها ماتوقعت تكون الخطوه الجايه كبيره هالقد منه ووقفت تتركهم وتخرج وركضت تطلع للبيت ودخلت:يمه يمه
خرجت نوف بخوف:وشبك ؟
ريم ابتسمت:جاني خطّاب
نوف:هو عمّك باقي يحاول ؟ مارديناه ؟
ريم:لا واحد مو من جماعتنا
نوف نفضت يدها وعقدت حجاجها:من ؟
ريم:اللي ياخذ من أبوي سمن لمحله بأبها
انصدمت نوف وابتسمت ريم:يمه روحي اسمعي أبوي وش يقول تكفين
نوف:اصبري وش هالشفحه اثقلي
ماردت ريم وهي مبتسمه ومشت نوف تنزل وجلست ريم ما تستوعب هي فعلاً بتسكن بأبها وتخرج من دائرة الديره الصغيره وتقترب أكثر لحياة المدن مع شخص نفس مالك
-
لفت تنتبه لصمود وعدلت جلستها اللي كانت جالسته بلحظه هذيان بالبلكونه وناظرتها صمود:طعتي أبوي ؟
ناظرتها ولايف:ليه ؟ وش قالك ؟
صمود جلست بجانبها:راح مع برّاك يخلصون البيت وبرّاك بياخذ الدور الأرضي له بالكامل واللي فوق لأبوي وقبل يطلع قال بتفقّده أختك بتجي معنا
ولايف:وانتي بتسكنين مع برّاك يعني ؟ ما بتسوون زواج ؟
صمود:أنا أعرف شي ؟ أبوي يمشي ويخطط بكيفه
صدت ولايف بهدوء وناظرتها صمود:ماودك ؟
ولايف:بتبدين تحليل وكلام ماله داعي مالي خلق
صمود:ليه ما تكلميني وتفضفضين لي ؟ ترا مالنا الا بعضنا ولايف
ولايف لفت على صمود:بالعكس ، أنا مأشوف لي أحد
سكتت صمود ووقفت ولايف والتفتت من فتح الباب عبدالله يدخل البيت ونطق:برّاك معي
مشت تتركهم وتطلع لفوق ودخلت الغرفه تسمع الهدوء وتقدمت ورفعت عيونها تشوفه لاف منشفته على خصره وينشف شعره ووقفت محلها يرتبك كل عرق داخلها ، والتفت صقر عليها ونطق:أبوك رجع ؟
هزت راسها تصد بعيونها وتدخل للغرفه ولف عليها صقر يناظرها واخذ ملابسه من دولابه ورجع يدخل الحمام وجلست ولايف على السرير تناظر البلكونه أمامها وخرج صقر وعدّل شعره بالمرايه واخذ من عطره يتعطر والتفت عليها:ما تبين تقولين شي ؟ بتتركينها عليّ ؟
ماردت عليه ولايف يناظر ظهرها وهز راسه صقر ومشى يخرج من الغرفه ونزل يتنحنح يسمع صوت عبدالله وبرّاك بالصاله ودخل ينطق:سلام عليكم
لف برّاك عليه وناظره:وعليكم السلام
جلس صقر وحك جبينه والتفت على عبدالله:مع نسيبك اللي تحبه ؟
ناظره عبدالله بدون رد ولف صقر على برّاك:ينقصك شي لملكتك ؟ اليوم الربوع ما بقى شي
ابتسم برّاك:ما تقصر كل شي جاهز يكفي حضورك
ابتسم صقر وهز راسه:الحمدلله
لف صقر على عبدالله واخذ نفس:ولايف
تنهد عبدالله:تكلمنا وشرحنا
صقر:اي بس ما اقتنعنا طال عمرك
عبدالله:بنتي تبي تجي معي
صقر:وأنا زوجها ورافض
سكت برّاك يناظر صعوبة الموقف واحتدت ملامح عبدالله:بتمشي كلامك غصب عليّ ؟ نفس ما تزوجتها غصب عليّ ؟
صقر تقدم وناظر عبدالله:إنت تبي تصعبها وتقرر عن بنتك قرار هي ماهي مقتنعه فيه
عبدالله ناظره بعصبيه:ولايف طاعتني وبتجي معي
صقر احتدت ملامحه يرفع صوته:لأنك أبوها وهالزواج أصلاً ما صار الا عشانك إنت أبوها ، كل شي اختارته اختارته عشانك وعشان أهلها والحين تاخذها معك غصب عنها ؟
عبدالله:أنا ما طلبتها ولا شاورتني في قرارها وهذي هي تتحمل نتيجة غلطتها
صقر ناظره بقهر:تدري وش اللي ما أدانيه بالرجّال ؟
سكت عبدالله يناظره ونطق صقر:الخير اللي يموت في بطن جاحد
عبدالله ناظره بحده:احترم نفسك
برّاك:صقر خلاص تعوذوا من الشيطان
صقر ناظر عبدالله:الحين أقولك بنتك ضحت وسوت وفعلت كل شي عشانك وتقول ما طلبتها تسوي ؟ إنت فيك خير لها ؟ وتجبرها على شي هي ما تبيه ؟ وفوق هذا تجحدها تجحد اللي عاشته عشانك ؟ دامك ماقدرت تعيشها زين وأحوجتها للغريب لا تلومها اذا عاشت بدون شورك وطاعتك
وقف عبدالله بعصبيه وتنهد برّاك يوقف معه:صلّ على النبي ياعمّي
عبدالله:وش أرتجي من واحد كاذب على أهله ؟ راح أبوك تحت التراب قبل يرباك
وقف صقر من طاري أبوه يناظر عبدالله ووقف بينهم برّاك:صقر
سكت صقر يناظر عبدالله اللي معصب ونطق بهدوء:أبوي إن جبت طاريه تترحم عليه
عبدالله:ماتجي تحاسبني بحياتي مع ولايف ، من انت ؟
صقر تقدم له:أنا صقر طلال ، أنا اللي ماشفت خيره لاني بدون مال انا اللي قعدت ببيته ويوم ضمنت بيت برّاك جحدتني
سكت عبدالله يناظره بغضب وتنهد برّاك من كلام صقر
وكمّل صقر:بس وش ارتجي من شخص جحود لبنته
عبدالله هز راسه:قعده عندك ما بقعد ولا وحده من بناتي بتقعد
دخلت ولايف اللي كانت تسمع كل الحوار وناظرتهم ولف عبدالله:نادي اختك
لف صقر على ولايف وناظرته ولايف ورفع صوته عبدالله:صمود
برّاك:عمّي ما تنحل الأمور بهالطريقه هذا زوجها بالنهايه
عبدالله:أنا بنتي ما تقعد حليلته وأنا حيّ
رفعت عيونها ولايف تناظر عيون صقر عليها وتنهد برّاك يناظرهم ونطق عبدالله:خذي كل شي لك ، بنطلع
مشى عبدالله وهو ينادي صمود ووقف برّاك يناظر صقر وولايف واخذ نفس:بنحلّها بس خله يجي معي ويهدأ ونتكلم من جديد
صقر لف على برّاك:وش نقول ؟
سكت برّاك بحيره وهز راسه بتعب ومشى يتركهم ويخرج من الصاله وجلس صقر يهدي نفسه ورفع عيونه على ولايف وناظرته ولايف تشوف النهايه ، تحسّ بقلبها ينحرق ونطقت:اعذرني أشقيتك معي
عقد حجاجه صقر:توادعين ؟
سكتت تناظره ونطق صقر:روحي معه ، روحي ولايف
تثاقلت روحها اللي توجعها وهي تشوفه وكمّل صقر:بس والله ماني مخليك وقلتها لك بأول كلامي معك ، انتي من حياتي مالك مفرّ
ناظرت عيونه تشوف تمسكه فيها ومشت تخرج من عنده ينقبض قلبها وطلعت مع الدرج تبلع غصتها مثل ما تبلع غصن شجره
دخلت الغرفه وقفلت الباب واسندت ظهرها بتعب ، ماتوقعت بيوم بيكون فراقها عنه موجع بهالقدر ولا توقعت بيوم بتكون رغبتها بالبقاء معه بهالشدّه ، بس تمكّن داخلها ولا شافت قوه وراحه وأمان ورغبه وتقدير الا معه ولو إنها متأخر
دخلت تاخذ شنطتها وتطلع ملابسها ولفت تناظر نظارتها الشمسيه اللي كانت منه هديّه وتقدمت تاخذها واخذت طقم الذهب اللي شراه عشان خاطرها ورغبتها وحطته بين أغراضها وقفلت شنطتها تلف تشوف دولابها خالي أمام عيونها ولفت من انفتح الباب وشافت دخوله