رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل السادس 6 بقلم زينب
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل السادس 6 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال السادس 6
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل السادس 6 بقلم زينب
-
هز راسه بـ نعم: بقعد طيب
ابتسمت ونطق وهو يوقف جنبها: الا بسألك سهم كيف عن رويدا
عضت طرف شفتها بـ ورطه ونطقت وهي تلف عليه: اعلمك بس ما تعصب؟
عقد حواجبه بـ استغراب: ليه اعصب؟
ريم: همم مره كنت متصوره مع رويدا و ارسلتها لـ سهم بالغلط بعدين انت كسرت جوالي و ما لحقت احذفها
مع كل كلمة كان يزيد استغرابه و ذهوله، رمش ونطقت: تمزحين ولا منجدك؟
دمجت شفايفها ببعض لما لاحظت حدة نبرته: بالغلط والله
صرخ فـ وجهها وهو يضرب يده على الرخام: و تقولينها ليه!!
رمشت بـ صدمه بدون ما ترد ثُم اكمل: مستوعبه انك مرسله صورة البنت لـ أخوك وهو مب محرمها!! عارفه وش يعني ذا الشي
نطقت بـ خفوت: سلمان غلطه لا تكبرها الحين
رفع يدها يمسح وجهه بـ غضب ونطق: حذفها؟؟ للحين عنده؟ يعني هو شافها!
نطقت بـ كذب: حذفها حذفها
رفع سبابته ونطق: لو يتكرر ذا الشي صـ...
قاطعته وهي تنطق بـ حده: خلاص سلمان ثالث مره اعيدها بالغلط لا تحسسني اني مرسلتها عن قصد
وسع عيونه و نطق بـ حده: بالغلط ولا عن قصد بلاخير هو شافها!!
لفت ونطقت بـ هدوء: طيب اسفه لاني علمتك
عض شفته يحاول يتحكم بنفسه وطلع
اخذت نفس بعد خروجه و اخذت جوالها تتصل على سهم عشان يجي مع ابوها
نطقت بـ ترجي: سهم تكفى تعال معه والله متوتره
سهم: يابنت اقولك مشغوول بوصله و اروح
كشرت ونطقت: طيب
بعد مدة من الانتظار اخيرا وصل ابو فارس-
كانت معه بالمجلس صبت له القهوة بـ توتر ونطق: اجلسي يابنتي، اكيد سهم علمك ليه جيت
جلست جمه وهي تهز راسها بـ نعم
هز راسه بـ هدوء ثم نطق: وينه زوجك هنا؟
رفعت كتوفها: اظن طلع ما شفته
سكت وهو يمسح على رُكبته اليسار ثم نطق بعد سكوت؛ لما هربتي ما خفتي اني القاك؟
انعصر قلبها بـ خوف لما فتح الموضوع، نطقت وهي تفرك يدينها ببعض: خفت
أبو فارس: ما بان عليك الخوف! احتميتي بالغريب من اهلك؟ ما خفتي منه هو
سكتت بدون ما ترد وهي تناظر فـ يدينها و تبلع ريقها
رفعت راسها وهي تتنفس بـراحه لما دخل سلمان: هلا والله جيت ياعمي
ناظر فيه ابو فارس بـ هدوء و قرب سلمان يسلم عليه ثم جلس وهو مقابلهم
حمدت الله فـ سرها انه جاء و انقذها من توترها رغم ان الشخص اللي جالسه معه ابوها لكن الفجوة اللي بينهم كبرت لدرجه صارت تحسه شخص غريب
ما بقى لي مِن رحيلك يا سراب احلامي
غير دمعات الخفى والضحكة المغشوشه..
-
-
صحت من شُرودها على صوت رويدا: هلا
رويدا: وين عقلك لي ساعه اناديك
هزت راسها بـ هدوء: ما انتبهت
زفرت بـ ملل: لو استمر الحال كذا بالبيت بطلب الله الستر و اشوف حياتي مع ابو زيدان
ضحكت اصايل: لذي الدرجة مليتي مننا
تنهدت ولفت لما دخلت حسناء: جت العروسه
جلست وهي زامه شفتها: زوجة منيف بتجي
رويدا: هلا فيها
اصايل لفت على حسناء: علامك بس بغرفتك امك جت الحين ليه زعلانه؟
زفرت وهزت راسها بالنفي: مب زعلانه بس ابجلس لوحدي
كل وحده سكتت تناظر فـ الثانيه لين بعد مُدة دخلت دانة و ريام اللي واضح على وجهها انها منزعجه
ناظرت حسناء فـ دانة ونطقت: وش فيها ريام؟
رفعت كتوفها وهي تجلس: عشان زوجة حامد جت معها
حسناء: وشوو وش تبي
ريام بعصبيه: ما ادري اول ما سمعتني قلت لأمي بروح و نشبت
نطقت اصايل: عادي وش فيها مثلها مثل زوجات لعيال
كشرت ريام: غثيثه ما اتحملها
دخلت سلوى وهي تنطق: السلام عليكم
ردو عليها بـ تفاوت بنبره بارده: عليكم السلام
جلست جمب ريام و عيونها على اصايل اللي اشغلت نفسها بـ جوالها
ناظرت دانة فـ حسناء وهمست: سمعت امي تقول انك وافقتي على بتار صدق؟
هزت راسها بـ نعم؛ يب
دانة: الله يعينك لا يكون مثل حاتم
زمت شفتها: يمكن حاتم اهون عندي منه بس الشكوى لله
تنهدت دانة تناظر فـ البنات اللي قطع سكوتهم
سلوى اللي اشرت على اصايل: انتي اصايل؟
رفعت راسها وهزت راسها بـ هدوء وهي تبلل طرف شفتها
رفعت سلوى حواجبها وزفرت: الله لا يبلانا
عقدت حواجبها بـ استغراب: عفوا؟
سلوى: لا بس سمعت اشياء مثل انك تبين يتزوجك حامد بس شكلك ما تعرفين انه يبي غيرك
غمض عيونها وهي تبتسم بـ هدوء: لو ما كان يبني ليه جاء خطبني و كان بيتزوجني؟
سلوى: كان بيتزوجك بس لانه شفقان عليك بس الحمدلله رجع له عقله
زفرت وهي ترسُم الجديه على ملامحها: جايه عشان تسمعيني ذا الكلام؟ ماني فاضيه له بصراحه
سلوى: انا ما جيت عشان اسمعك كلام بس جيت عشان اذكرك لا اشوفك تحومي حوله
↚
قاطعتها رويدا: ياحلوه شكلك ما عندك سالفه مب بنت سيف اللي تحوم حول احد
ناظرت فيها اصايل وهي رافعه حاجبها: ذي الحركات سويها لو انا وحده ثانيه تمام؟ انا اصايل ما تهميني لا انتي ولا حامد ذا و لعلمك انا ما احتاج شفقه من احد حامد صفحة وانحرقت فاهمة!
ضحكت سلوى بـ خفه: هذا الكلام بعد سمعيه لغيري عارفتك من نظراتك لي لما جيت هنا يوم ملكة هزاع
وقفت اصايل ونطقت: ما احط عقلي بعقلك جادلي غيري
طلعت امّا سلوى لفت على ريام اللي نطقت: عشان كذا جايه!!
هزت راسها وقفت تاخذ عبايتها وطلعت
-
دخلت غرفتها وهي تسكر الباب بقوه
حطت يدها على فمها لما حست بـ دموعها تحرق خدها
جلست وسندت ظهرها على الباب، عضت شفتها تمنع شهقاتها تطلع لكن سرعان ما اجهشت تبكي وتطلع كل شي كانت حابسته بداخلها كل الفتره اللي مضت، كانت تتصنع القوه وعدم الاهتمام لكن هي من الداخل تنحرق الف مره، هي حبته بـ صدق و فنت مشاعرها بحبه، لوهلة تطمنت وفرحت ان كل شي تبيه بيصير لكن فـ لحظة خيب كل ظنونها، اشبه باللي مسح على خدها وحسسها بلأمان ثُم فجعها بـ صفعه تصحيها من غبائها
-
-
بعد ما راح ابو فارس-
دخلت الغرفة وهي تبتسم لما تذكرت اخر كلامه لها "زورينا قريب اكيد مشتاقه لـ أمك"
اختفت ابتسامتها وكشرت لما دخل سلمان
نطق وهو يجلس على السرير: سهم ليه ما جاء معه
ما ردت عليه وهي تفتح ساعتها
رفع حاجبه: اكملك ترا
عض شفته لما ما وصله رد منها: الحين زعلانه ليه؟
توجهت للكنبه وجلست وهي تفرفر على جوالها بـ سكوت
رفعت راسها لما نطق: لما اكلمك ردي!
نطقت بـ هدوء: واذا مابي ارد؟
شد على قبضة يده: وليه ما تبي تردين؟؟
رفعت كتوفها ورجعت تناظر الجوال: اسأل نفسك
سلمان: انا ضربتك عشان تزعلي؟
رجعت تناظر فيه و رفعت حواجبها: يعني تنوي تضربني؟
هز راسه بالنفي: مب انا
زفرت بـ غضب ورجعت تشغل نفسها
نطق بعد سكوت: بكرا سعود عازمني
نطقت بـ هدوء وعينها على جوالها: وطيب؟ وش اسوي له؟
زفر بـ قلت صبر: عازمنا! طيب تفهمين كذا
قلبت عيونها ونطقت: اجي اتقهوى معكم ولا شلون وش يبي فيني ومين سعود ذا
سلمان: سعود اذا تتذكرين اللي كنتي بتكوني سبب فـ انه ينسجن ظلم
عضت طرف شفتها ثم اكمل
-
: ومنتي غبيه عارفه انك ما بتجلسين معه!
زفرت بـ ملل و حركت راسها بـ خفه: روح انت مابي اروح
سلمان: بتروحين
رفعت حاجبها بـ تحدي: غصب هي؟
هز راسه بالنفي: لا مو غصب
سكتت و نزلت راسها لـ جوالها
رفعته لما حست فيه جلس جنبها
تنهد و نطق: تزعلي وانتي الغلطانه
صدت ونطقت بـ هدوء: اتركني بحالي غلطي الوحيد اني علمتك
مسك يدها ونطق: ناظري فيني
بلعت ريقها بـ غضب ولفت عليه وهي رافعه حاجبها: اترك يدي لا تلمسني و اتمنى نبقى على الحدود اللي بينا محد فينا يقرب صوب الثاني
ابتسم بـ سُخرية: اي حدود يالريم؟ قبل اضمك؟ ولا بعد ما ضميتيني؟ قبل نعيش مع بعض و ننام بغرفه وحده وعلى سرير واحد؟ عن اي حدود تتكلمين
زفرت ونطقت: تبي تضيع الموضوع الاساسي؟
هز راسه بالنفي تنحنح: طيب…اسف
ما ردت عليه ورجعت تلف
قلب عيونه ونطق بـ حده: فهميني وش اسوي عشان ترضين!
حركت راسها بدون ما تلف عليه: وتصارخ بعد!
غمض بـ صبر و حاول يتحكم بنفسه ونطق: ما صارخت انتي تبي تسمعيني كذا
رمشت بـ هدوء: الحين بصير انا الغلطانه مره ثانيه؟
ترك يدها وزفر وهو يعدل جلسته، سكت لثواني ثم ابتسم وهو ينطق: طلعتي زعوله…شكلي بتزوج وحده ثانيه تكون ما تزعل بـسرعه
لفت عليه بـ حده وهي موسعه عيونها: وش قلتت!!
هز راسه بالنفي: لا ما قلت شي وش سمعتي
رفعت سبابتها ونطقت: سلمان شوف اذا انت تغار على اهلك انا قلبي مو حجره!
ابتسم ونطق: طيب وش فيك ما قلت شي
ريم: سمعتك انا قلت بتزوج
ضحك و مسك سبابتها: اول شي اصبعك ذا لا تمديه علي
كورت شفتها وهي تناظر فيه و أكمل: و كيف اتزوج وانا على ذمتك؟
ضحكت غصبًا عنها لما عرفت انه يقلدها لما قالت "على ذمتي"
عض طرف شفته و رفع حواجبه مع بعض: يازين الضحكه
ضربت كتفه و رجعت تزم شفتها: ما تضحك لا تحسب اني رضيت
مسك وجهها بين يدينها و قبل جبينها قُبلة عميقه، حبست انفاسها و غمضت عيونها بـ توتر من حركته اللي ما توقعتها
بعّد عنها و نطق: طيب ما رضيتي كذا
شتت انظارها عنه وهي توقف: ب بنا ام
-
ابتسم بـ هدوء وهو يراقبها تنسدح و تغطي كامل جسمها و التوتر مرسوم على ملامحها
تنهد وهو يخلل يده فـ شعر و يبلل شفته بـ تفكير
-
-
فـ بيت ابو فارس
جالس و يفكر وهو يمسح على لحيته
رفع عيونه لما جلس سهم ونطق: سم يبه
ناظر فيه بـ هدوء ثم عدل جلسته: متأكد تبي بنت محمد
هز راسه ونطق: اي يبه
ابو فارس: ومن وين تعرفها
نطق بـ توتر: ما اعرفها ريم اللي كلمتني عنها و شفت انها تناسبني
هز راسه وهو يصد: واذا ابوها ما وافق
بلع ريقه من طرت له ذي الافكار ثم رفع كتوفه: ما اظن يرفض
رفع حاجبه ونطق: وليه ما يرفض اصلاً وش اللي بيخليه يوافق
رفع يدينه يمسح وجهه بـ حيره: طيب وش نسوي؟
ابو فارس: بنشوف يوم نروح لهم لكن تأكد ان رفضتك ما بتاخذ غير بنت اخوي راشد
هز راسه بـ تأكيد: إن شاءلله
-
-
``حسناء``
كانت جالسه بغُرفتها كالعاده صارت ذي الايام اكثر هدوء و قليلة حركة ولا تطلع من غرفتها كثير بسبب الحزن اللي خيم على قلبها
صحت من سرحانها على صوت الباب اللي انفتح الباب
تمتمت بـ "اللهم اجعله خير" لما شافت امها اللي دخلت و على وجهها الابتسامه
نطقت سُعاد: بنتي الحلوه صاحيه
-
هزت راسها بـ نعم بدون ما تنطق و جلست سُعاد
نطقت: كلمني بتار
رفعت كتوفها بـ عدم اهتمام لـ سيرته: طيب؟
سُعاد: سمع ان دانه وهزاع تحدد موعد عرسهم
حركت راسها بـ ملل: طيب انا وش دخلني فيه ماما يسمع اللي يبي
سُعاد بـ أمر: حسناء اتركيني من اسلوبك ذا الرجال بيكون زوجك
ابتسمت بـ سخريه لكن سُرعان ما اختفت بسمتها لما نطقت سُعاد بـ: يبي زواجاتكم مع بعض
رمشت بعدم استيعاب وهمست بـ: منجده؟
هزت راسها بـ نعم: اي كلمت ابوك بذا الموضوع وقال مافي مشكله هو بيكلم جدك و الباقي و بنسوي ملكه قبل الزواج بيومين بس بين الأهل
صدت بدون نفس ونطقت: طيب دامك خططتي كل شي معه و خبرتي لكل جايه الحين تاخذين رأيي؟
سُعاد: جيت اعلمك يابنتي
ما ردت عليها غير بـ تنهيده عميقه خرجت من اعماق صدرها لما استوعبت انه ما بقى شي و تكون معه
نطقت سُعاد: حسناء لا تسوي بنفسك كذا وانتي ما تعرفي بتار الرجال يبيك و يبي يتزوج ولا يبي غيرك ليه رافضه تتقبليه
لفت عليها ونطقت: قصدك يبي وحده بالنهار تربي بناته و بالليل تدلعه هو و يذلها و يحب نسوان عليها واذا عرفت ذا الشي قام ضربها وطلقها
سُعاد: حسبي الله في تهاني الكذابه هي اللي قايله لك كذا عنه!!
هزت راسها بالنفي ونطقت: لا نكذب على بعض ماما مو بس تهاني قالت عنه كذا كل الناس عارفه ان ذا هو
سُعاد: والله العظيم ما بيسوي لك كذا لا تنسي انك بنت خالته
حسناء: حتى هي بنت عمه و ام بناته ما خاف الله فيها بيخافه فيني انا؟
سُعاد: يا حسناء افتحي عقلك واعرفي ان الشخص يتغير بتار لو يبيك تربي بناته كان اخذك لما كان عمرهم سنة سنتين وقت طلق تهاني ولو على قولتكم انه يحب بنات وهو متزوج ليه ما بقى بالحرام ولا جاء يبيك بالحلال؟
حسناء: ماما لا تلمعيه بعيني الحين والله ولد اختك ذا معروف هو طبعه
وقفت بـ غضب: حسناء لا تجننيني واتركي بتار دقيقة بدون ما تطلعي فيه عيب
تنهدت و سكتت وهي تناظر فـ سُعاد تخرج و تصفق الباب وراها
↚
فـ غرفة اصايل-
وقفت تمسح دموعها و ترسم ابتسامه كاذبه على وجهها
فتحت الباب و شافت رويدا: هلا
دخلت رويدا و قفلت الباب وراها
ناظرت فـ اصايل لثواني ونطقت وهي تتقدم منها: اصايل انتي بخير؟
هزت راسها بالنفي وهي تغمض عيونها خوفًا من نزول دموعها
لكن بمجرد ما حست بـ رويدا تضمها ما قدرت تمسك نفسها رجعت تبكي وهي تشد على كتوف عمتها اللي محتضنتها بـ قوه و تمسح على راسها: اصايل ياعيني تكلمي لي لا تكبتي وتتعبي قلبك بالكتم
انبعثت منها آه و من بعدها بدأ كلامها المختلط بِـالبُكاء: حبيته والله كنت احبه يارويدا تتذكرين لما شفتيني ماسكه صورته و نكرت كل افكارك والله اني كنت احبه كنت اعشقه انا غبيه
صرخت بـ "انا غبيه" وهي تحس بـ الرجفل تمالكت رجولها و تحس بـ ضعف بكامل جسدها جلست على الارض و اسرعت رويدا تجلس معها وهي للحين ضامتها: اهدي اصايل صدقيني ما يستاهل انك تحبينه الخسيس
هزت راسها بالنفي: ليه كنت احسه يحبني ليه كنت متأكده انه يبيني بس انا ليه يتزوجها هي وهو خطبني انا يارويدا جاوبيني انا حبيته ما كنت اشوف غيره كنت اتأمل صوره كل ليلة بدون ملل كنت ناقله فويس له من عند جدتي عشان اسمعه كل يوم و اتأمل صوته كنت بالليل افكر فيه قبل انام و احلم فيه اذا نمت كنت اصحى وانا قلبي يبي بس يشوفه صدفه عشان اعيش يومي بسلام
هدت نبرتها وهمست: كنت اذا سمعت اسمه يفّز قلبي قبل جسمي واذا شفته ترتاح روحي كانت شوفته باليوم تشرق بقلبي ورود و بساتين…حبيته بكل معاني الحب ليه خذلني؟
غمضت رويدا عيونها وهي ترفع راسها لـ فوق تاخذ نفس ما تبي تنزل دموعها بعد ما تلمست غصة، خذلان، حزن، صدق مشاعر، إنكسار، فـ كلام اصايل
مسحت على شعرها ونطقت: اصايل كل شي يتعوض حامد ما يستاهل نقطه من حبك له ادعي الله ينسيك فيه و يرزقك بالعوض
هزت راسها بالنفي وهمست بـ صوت يكسوه التعب: ما اقدر انساه مستحيل اقدر
باست رويدا راسها ونطقت: بتقدري انتي قويه
همست بـ تعبت
مسحت على شعرها وهي تسمي عليها: بسم الله على روحك من التعب ياروحي انتي لا تتعبي قلبك كله يهون و يروح
سكتت وهي تسمع كلام رويدا اللي ظلت تحاول تجبر خاطرها و تطبطب عليها لين ترتاح
-
خرجت من الغرفه بعد ما حاولت فـ اصايل تقوم تنام و ترتاح
جلست جنب ابوها اللي كان جالس مع أمها لوحدهم، لف عليها ونطق: وينها اصايل
رويدا بـ هدوء: تعبانه شوي و تركتها ترتاح
تنهدت أم سالم بـ حُزن: الله يرحم سيف و مريم
ردت بـ صوت واحد مع ابوها: آمين
نطق أبو سالم بعد سكوت: عسى ما همها زواج حامد؟
زمت شفتها ونطقت: شلون ما يهمها يبه متخيل انه تركها بيوم الملكه اكيد بتزعل
تنهد بـ سكوت وهو يفكر بحال احفاده اللي كل واحد منهم تغيرت حياته من اكبر واحد سلمان لـ حامد لـ هزاع لـ دانه لـ اصايل ورغم انه ما يدري باللي حاصل مع حسناء الا ان الكل ملاحظ انطفائها و هدوئها اللي محد تعود عليه
-
-
فـ يوم جديد مر على الكل نوعا ما بسلام-
وقف قدام البيت ونطق: وصلنا
رمشت و ناظرت فـ الشارع وهي تشوف بيت ابو سالم القديم اللي عاشت فيه اول ايام لما عاطها مشعل مفتاحه ونطقت: وش نبي هنا
سلمان اشر على البيت اللي مقابله ونطق: هذا بيت سعود
رفعت حواجبها بـ ذهول: ذا بيت…
سكتت تحاول تتذكر الاسم ونطقت: غلا غلا
عقد حواجبها بـ استغراب: تعرفينها؟
هزت راسها بـ نعم وهي تأشر على بيت ابو سالم: لما سكنت هنا جتني و كانت لطيفه شفتها بس مره وحده و اشرت على ذا البيت قالت بيتي
هز راسه بـ نعم: زوجته
نزلت بعد ما نزل و مشت معه لقدام الباب و اول ما فتحت عنهم الخدامه همست بـ حده: لف وجهك قلت لك لا تناظر ببنت غيري
رفع كتوفه و همس بـ ضحكه: ما شفتيني ناظرت!!
ابتسمت و دخلت معها تدلها على طريق
اتسعت ابتسامتها لما سمعت صوت البنت اللي نطقت: ياهلا والله نورنا
و قربت منها تسلم عليها ونطقت: هلا فيك
غلا: كيفك تفضلي نورتي
ريم: الحمدلله
مشت معها بـ توتر للمدخل تفسخ عبايتها و نقابها
و لفت على غلا اللي عقدت حواجبها كأنها شايفتها من قبل
ابتسمت بـ هدوء لما ادركت انها ما عرفتها و مشت معه للمجلس
جلست ونطقت غلا: أخيراً جيتي والله من لما علمني سعود ان سلمان تزوج وانا متحمسه اشوف زوجته
ابتسمت بـ هدوء ونطقت: تعرفين سلمان انتي؟
هزت راسها بـ نعم: اي لنا خمس سنين جيران وهو خوي سعود
ابتسمت ونطقت: يعني تعرفي كل اهله
هزت راسها بـ نعم و نطقت ريم: وانا ما عرفتيني
ضحكت ونطقت: تصدقين وجهك مار علي بس عجزت اتذكر وين
-
همهمت ريم ونطقت: تتذكري وقت جيتي للبيت اللي قدامكم كنتي تحسبيني وحده من بنات ابو سالم
فتحت فمها بـ صدمه لما تذكرت ونطقت: انتي!!
ضحكت بـ خفه على صدمتها و وقفت غلا تجلس جنبها وهي تضحك: والله وانا اقول انا شايفه البنت بمكان تو اتذكر
هزت راسها بـ نعم ونطقت: حتى انا انصدمت لما وقفنا قدام بيتكم
غلا: ياحلو الصدفه والله ما كنت ادري انك زوجة سلمان وقتها
هزت راسها بـ نعم بدون ما تعلمها انها وقتها ما كانت متزوجه سلمان اصلاً
ونطقت: طلعتي انتي زوجة سعود تشرفت بمعرفتك والله
ابتسمت غلا تكمل معها سوالف و ياخذون اخبار بعض لين مر الوقت بـسرعه و نفس الشي عند سلمان و سعود لين وقف سلمان ونطق بـ ضحكه: راح الوقت بدون ما نحس
نطق بـ اعتراض: وين يالرجال تو بدري اقعد
هز راسه بالنفي: تأخر الوقت كثر الله خيرك المره الجايه عندي بدون ما تعترض
هز راسه بـ تأكيد: ان شاءلله
-
بعد ما طلعت من البيت و ركبت معه نطق: هاه عسى ما مليتي
نطقت بـ ابتسامه: بالعكس تجنن طول الوقت تسولف و تضحك
سلمان: حلو
ابتسمت بـ راحه وهي تناظر الطريق لين وصل البيت
نزلت و دخلت البيت قبله
فسخت عبايتها و جلست على الكنبه وهي تنزل كعبها بـ تعب
لفت على دخوله و جلس جنبها يناظر فيها بـ هدوء
ابتسمت وهي تحرك يدها فـ شعرها: حبيت البنت مره وطلعت تعرفكم كلكم
هز راسه بـ نعم: اي كنا جيران من زمان
تنهدت ونطقت: يوم الخميس زواج دانه و زواج اختك بعد تدري؟
عقد حواجبها وهو يعدل جلسته: مين اختي
ريم: حسناء بيتزوجها ولد خالتها
رفع حواجبه: الله يوفقها ما علمتني
بللت شفتها ونطقت: يمكن نسيت او مشغوله لان كل شي حصل بـ سرعه
لعق خده من الداخل وهو يرفع حاجبينه بدون ما يرد
وقفت تاخذ شنطتها فـ يد و الكعب باليد الثانيه و مشت للغرفة
عقد حواجبه وعينه ما فارقتها يتفحص سدلة شعرها الاسود الكثيف على ظهرها فستانها الضيق اللي بارز مفاتن جسمها ولايق عليها يتفحص رقتها حتى وهي تمشي
عض شفته لما دخلت و سكرت الباب
اخذ نفس يرجع لورا و يريح ظهره على الكنبه وهو يرفع كفه يفتح اول زر من ثوبه ثم خلخل يده فـ شعرها بتعب من مشاعره المتناقضه ما ينكر انه اخر فتره صار ينجذب للنظر لها و تأملها بجميع حالتها بدون قصد منه
-
صار يعجبه حديثها و يغوص فـ تفاصيلها، هو خايف خايف يطيح مره ثانيه بنفس الحفره خايف من رفضها له مثل غيرها، هي الوحيده اللي قدرت تفهمه وتكون معه خايف يحس بشي وبلاخير تكون نيتها ترجع لـ اهلها و المتضرر الوحيد قلبه، لكن شعور يستوطن صدره وقت يكون معها شعور ما يقدر يفسره غير بإنه ما يبيه ينتهي، هو عارف ان مشاعره ما بتكون حب بذي السرعه لكن عاجز عن فهم نفسه و فهم مشاعره اللي تطارده.
-
-
فـ يوم ينتظره البعض بفارغ الصبر و ينتظره البعض بكُره و يتمنى لو يندفن بذا اليوم قبل ينتهي
-
فـ القاعة الراقية اللي تضم وجوه تعتليها الفرحه اللي تبان على ملامحهم
لكن العكس بالغرفة اللي فيها العروستين، كل وحده كارهة نفسها و تتأمل انه يصير شي يمنع الزواج لكن بتبقى اماني
زفرت رويدا ونطقت: يعني حتى تصنع الابتسامه ما تقدرون عليه؟
لفت دانه بدون ما ترد و توجهت رويدا لـ اصايل تجلس جنبها: ياحلو اصولتي اليوم
ابتسمت بـ هدوء ونطقت: ماخذه الجمال منك
رمشت عدة مرات بـ غرور: ادري ادري
ضحكت اصايل بـ خفه ونطقت حسناء: بنات بيجي سلمان؟
رويدا: كنت اكلمه الصبح وصاني ابارك لك سألته ذاا بيجي قال مشغول
اصايل: اشتقنا له
تنهدت وهي تسمعهم يتكلمون عنه و تناظر فـ شكلها ياما تمنت تكون بذا اليوم تتجهز له تمنت لو بذا اليوم بتكون عروسته هو بيصير اسمها حرم سلمان، لكن واقعها اختار لها طريق ثاني بعيد عن احلامها
بلعت ريقها لما همست لها حسناء: افرحي دنو بتاخذي هزاع على الاقل معروف انه رجال زين و طيب و مستحيل يضرك
هزت راسها بـ نعم ونطقت: يارب يكون حتى بتار تغير وصار شخص زين
هزت راسها و لفت تاخذ جوالها و تتصل على سلمان
رد عليها بعد مُدة بدت تسلم عليها و ياخذون اخبار بعض لين نطقت: سلمان ما بتجي اليوم؟
سلمان ضحك بـ مزح: ودي والله بس مشغول بعدين انتي حتى ما علمتيني انك بتتزوجي و تبيني احضر
حسناء ما كان لها نفس تتكلم عن زواجها او تقول للكل عنه و حسبت ان سلمان بيعرف من اي احد و نسته: غريبه عمتي ما نقلت لك كل اخبار البيت حسبتها علمتك
سلمان: اي قالت ما عليك
حسناء: طيب سلمان حتى ريم ما بتجي؟
دخلت فايزة و سمعت اخر كلام حسناء نطقت بـ استغراب: ذا سلمان
هزت راسها بـ نعم و أكملت فايزه: هاتيه
مدت لها الجوال و اخذته فايزة وبدت تكلم سلمان
↚
فايزة: سلمان اذا ما جيت اليوم لا عاد تسميني جدتك
سلمان: افاا يالغاليه ليه
فايزة: بينك مشكله مع هزاع؟ لا بينك مع بنت حسين لا بينك مع اختك لا ليه ما تجي
سلمان: يمه قلت لك والله شوي شغل
فايزة: لا تتعذر بالشغل يا سلمان اذا ما جيت الحين ما عاد بينا كلام
تنهد ونطقت: تمام يمه بحاول لكن ما اظن
سكر و تنهد وهو يجمع الاوراق اللي قدامه و يرتبهم وقف يرجع للغرفه و شافها منسدحه نطق بـ هدوء: يمديك تجهزين؟
عقدت حجاجها: ليه
سلمان: ما تبي تروحي للزواج؟
جلست بسرعه ونطقت: الا، بتروح؟
هز راسه بـ نعم: بدخل اتروش على السريع القاك جهزتي فاهمة
وقفت و هزت راسها دخل دورة المياه اما هي تخصرت بـ ابتسامه وهي تناظر بالمراية: همم اليوم زواج الحلوه دانه
توجهت لـ دولابها تفتحه و تطلع عدة فساتين محتاره اي واحد بتلبس
مشت تجهز نفسها بعد ما اختارت فستان باللون الرمادي
طلع من الحمام وهو يشوفها تسوي شعرها و ترتبه توجه لغرفة التبديل و بعد دقائق خرج وهو يسكر ازرار ثوبه
دخلت بعده تلبس فستانها و طلعت توقف قدام لمراية ترتب شعرها و تتفقد شكلها بعد ما اكتفت بالقليل من المكياج
ناظر فيها من فوق لتحت ونطق وهو يرفع طرف شماغه: قربي
نزلت انظارها للمبخره اللي بيده و تقدمت توقف جنبه
بعدت بعد ما اكتفت وهي تاخذ عطرها ترش منه ونطقت بـ ابتسامه: خلني انا اعطرك!
ضحك بـ خفه وهو يأشر على عطرها: بحقك؟
ضحكت لما استوعبت ونطقت: لحظه هذا ريحته تجنن
اخذت احدى عطوره ونطقت: لما اشم ريحتك حاط منه ودي ادفن نفسي بداخلك
رفع حاجبينه بـ ذهول ونطقت: اقصد ان ريحته كذا تجذب فهمت
هز راسه بـ نعم بـ ابتسامه و بدت ترش له حطت العطر و قربت انفها من رقبته عشان تشم ونطقت: صرت احبه
بلع ريقه من قربها و نطق: العطر؟
عقدت حواجبها بـ استغراب وهزت راسها بـ نعم وهي تبعد عنه
-
فـ الزواج،
على وصولهم كان موعد زفة دانة
جلست بين الحضور تناظر فيها وهي ملاحظه ان وجهها خالي من تعابير الفرح
عند دانة اللي كانت كل ابتساماتها تسليك وكذالك هزاع اللي ما كلف نفسه حتى يبتسم
نطق بعد مُدة: نروح؟
لفت عليه: و وين
زفر بعد ملل: الفندق لوين مثلاً؟
رفعت كتوفها: اللي تبي
و نادى ريام تساعدها تلبس عبايتها و بعد ما راحت دانة و هزاع ابتدت زفة حسناء و تسلطت الانوار عليها نازله معه يحتضن كفها المرتجف
ضحكت اصايل و ريم لما نطقت رويدا وهي تصورهم و تناظر فـ الفيديو بتكشيره: وش أعراس البؤساء ذي محد فرحان وش ذا
ريم: حسبت حسناء بتكون فرحانه لانها قالت تبيه
اصايل: شكلها امها جابرتها الله اعلم رفضت تعلمنا
لفت عليهم رويدا تعدل جلستها: تسويها سعاد
ابتسمت ريم بـ خفوت وهي تناظر عيون رويدا وتتذكر سهم، ضحكت لا شعوريًا ونطقت رويدا: نعم مدام ريم ضحكينه معك
هزت راسها بالنفي: تذكرت اخوي ميت عليك
عقدت حواجبها وضحكت: علي انا؟
هزت راسها بـ نعم ونطقت وهي تمسك يدها و تضحك: رويدا تكفين لما يخطبك وافقي بينهار لو ترفضيه
رويدا: ريم حبيبتي بسم الله عليك شكل تلبسك جن وانتي ساكنه لوحدك وش قاعده تهرجي
ريم تنحنحت توقّف ضحكتها: طيب اسمعي تتذكرين اخوي اللي لقينا بالطريق و تهاوشتي معه، يقول يبي يخطبك ها انتي شايفته يعني مز و اذا تبين بعد معلومات عنه اخته قدامك
فتحت فمها ببلاها وهي ساكته، قطع سكوتها ضحكة اصايل و من ثم كلامها: رويدا وين غدا لسانك
هزت راسها بالنفي: مو فاهمة شي وش قاعده تقول ذي
ريم: عادي انتي فكري و استخيري و بعدين تكلمي
-
كانت جمبه و انظارها تتنقل بين المعازيم عضت طرف شفتها و تمنت الارض تنشق و تبلعها قبل تعيش ذا الموقف لما شافت بنت تقرب منهم بدون شي يغطي وجهها اللي خلاها تتعرف عليها
احتدت نظراته لما وقفت قدامهم و همس بـ حده: تهاني!
ابتسمت بـ هدوء و قربت من حسناء وهي تنطق: مبروك حسناء مع انه كنت احسبك اذكى من كذا بس خيبتي ظني، تستاهلي الافضل بس الله يوفقك ياروحي
احمرت عيونه و برزت عروق جبينه كأنه بدا يفقد اعصابه ونطق: تهاني تنقلعين من هنا ولا اعرف كيف اتفاهم معك!
اشرت عليه ونطقت: اكيد جاك احد يكذب كلامي اللي قبل، بس هذا هو الدليل قدامك
كانت ساكته و ترمش بـ صدمه من اللي قاعد يصير كأنها بحلم مو واقع أبداً
-
مشت تهاني بعد ما ابتسمت لها
امّا هو مسح وجهه بـ غضب و ناظر فـ حسناء اللي كانت ساكته و ترمش بـ هدوء وهي تناظر فـ تهاني اللي تبتعد عنهم
اخذت نفس من تجمعت الدُموع بعيونها كأنها تشوف مستقبلها قدامها، لفت تشتت انظارها و تحاول ما تبكي بذي اللحظه.
-
↚
جالسه بـ توتر تفرك يدينها ببعض، ناظرت فـ هزاع اللي من جو ما فتح فمه بـ كلمه شافته يتوجه للسرير و ينسدح بدون ما يعطي لـ وجودها اي اهتمام
همست بداخلها: الحين مين فينا الغلطان عشان يسوي فيها المنزعج
استغفرت وهي تحط راسها على ذراع الكنبه بـ هدوء و تراقب سكونه
لا شعوريًا نزلت دمعتها بسبب الضيقه اللي أحتلت صدرها
-
وقفت ريم بعد ما اتصل عليها سلمان
غمزت لـ رويدا ونطقت: فكري فكري يازوجة اخوي
كشرت ونطقت: انقلعي بس
ضحكت وهي واقفه وحاطه يدينها على كتوف اصايل اللي جالسه: اذا ما تبينه انتي بخليه يخطب اصايل اسنع منك
ضحكت اصايل ونطقت: قلبتي خطابه
ابتسمت و ودعتهم ثم راحت
'
بعد وصولهم للبيت'
علقت عبايتها و دخلت غرفة التبديل بدون ما تنتبه انها تقفل الباب
مدت يدينها وراء ظهرها تحاول تفتح سحاب الفستان لكن عقدت حواجبها لما علّق حاولت مرات عديده لكن طاحت يدينها وهي تتنفس بتعب
،
دخل الغرفه وهو ينزل عقاله، عقد حواجبه لما شاف باب الغرفه مفتوح نص و يبان له ظهرها وهي تحاول تفتح الفستان
تقدم بخطوات هادئة ودخل نطق بـ هدوء: تحتاجين مُساعده؟
فزت بخوف ولفت عليه وهي تحط يدها على قلبها: خوفتني، تنحن قبل تدخل دام رجولك مالها صوت
رفع حواجبه وتقدم وهو متجاهل حديثها: كيف صار ظهرك؟
ريم: بخير…
هز راسه ونطق: الحمدلله
سكتت ونطق: خليني اشوفه
نطقت بـ تعجب: هاااااه
اخذ نفس ونطق: اشوفه عندك مانع؟
هزت راسها ونطقت: اكيد عندي وش تشوفه وين عايشين حنا
نطق بـ هدوء: فبيتنا عايشين، خليني اشوف ظهرك بتطمن اذا لسه ملتهب ولا
هزت راسها بالنفي ونطقت: مو ملتهب تطمن
رفع حاجبه ونطق: مطوّله؟ لفي ماني فاضي
-
بلعت ريقها ونطقت: مو وقتك سلمان دامي قلت انه بخير اكيد ما يوجعني
مد يده يحطها على كتفها ونطق: تثقين فيني؟ بشوفه بس
سكتت لثواني وهي تناظر فيه لي نطق: خليني اشوف
رمشت ونطقت: سلماان
سلمان: ريم يالريم لا تتعبيني خليني اشوف
غمضت عيونها لما نطق: لفي بشوف بس ظهرك!
شدت على قبضة يدها وهي توليه ظهرها بتوتر، تعرف انه بيعنّد و ما رح يروح الا اذا شافه
عضت شفتها من حست فيه يلم شعرها عند كتفها و يفتح السحاب بـ هدوء لين وصل عند نصف ظهرها همست بـ: سلمان!
تركه بذا المكان يحترم رغبتها، حس بـ رعشة جسمها لما حط اصبعه على ظهرها مكان إحدى الجروح و سمع آه مكتومه تطلع منها
بلع ريقه ونطق: باقي يوجعك؟
نطقت بـ هدوء: بس اذا احد لمسه
رمش وقرب وجهه من راسها لين صار فمه بمستوى اذنها همس: ليه تركتي العلاج؟
اقشعر جسمها وحست بـ عروقها تنشد: يحرقني لما احطه
سكت لثواني و انحنى من غير ادراك لـ تصرفاته يطبع قُبلة بين كتفها و عنقها
انتفضت من حست بـ شفاته تلمس جسمها ولفت عليه تنطق بـ حده: شفته!
غمض بـ هدوء ونطق: حطي المرهم عشان تتعالج الجروح او بضطر احطه لك بنفسي
خرج بعد كلِماته امّا هي مشت تقفل الباب بتوتر، نزلت نظرها لـ يدينها اللي ترجف ثم رفعت كفها تتحسس مكان بوسته، غمضت عيونها تحس بحراره تسري بجسدها وهي تتذكر و مسحت وجهها بـ خجل وهي تهمس لنفسها: منجدي انا؟ ليه خليته يشوف ظهري كان المفروض ارفض
-
-
فـ فندق-
بعد وصولهم وهي للحين ساكته ما فتحت فمها ولا رفعت عينها له
تنهد وهو جالس و يهز رجله بتوتر يشوفها ساكته و هادئة بدون اي ردت فعل من بعد كلام تهاني وجهها خالي من التعابير
نطق يقطع الصمت: اسمعي يابنت الخاله
رفعت عيونها تناظره يتكلم و اكمل: ادري ان تهاني مستحيل تخليني بحالي و اكيد كاذبه عليك و قايله شي بس… اتمنى انك ما تهتمين لـ كلامها عشان تعيشين بسلام
نزلت نظرها لـ يدينها اللي بحضنها و تقدم يجلس جنبها و يمد كفه يحتضن كفها الراجف، فزت لما حست بيده و لفت عليها لما نطق يطمنها: اهدي
صدت بـ كُره ما تبي تشوف وجهه، هي كارهه نفسها لانها معه بنفس الغرفه، فما بالك وهو يمسك يدينها
-
نطق وهو يشد على يدها: ادري انك مو متعوده علي بس بتتعودي، بكون واضح معك من البداية يا حسناء انا اخذتك من بيت ابوك عشان تكونين زوجتي جوهرة فـ بيتي و أم لبناتي ما بنقصك عليك بشي و بخليك بعيوني بس انتبهي تخلي اي احد يتدخل بأمورنا واذا تبعتي كلام الناس و سمعتي له لا تلومي إلا نفسك
لفت عليه وهي عاقده حواجبها تعرف انه بآخر كلِمات كان يقصد كلام تهاني ونطقت بـ هدوء: ايش قصدك بـ لا تلومي الا نفسك؟ بتضربني مثل ما كنت تضربها؟ بترحمني من بناتي مثلها؟ وش قصدك بالضبط
غمض عيونه بـ صبر ونطق: ما كنت اضربها!
حسناء: لا تكذب لما طلقتها ورتني اثار الضرب على جسمها و ما كان ضرب عادي
بلل شفته ونطق وهو يشتت انظاه: مره وحده، هي مره وحده ضربتها
هزت راسها بـ سُخريه و أكمل وهو يركز فـ عيونها: كانت اول مره امد يدي عليها و بعدها طلقتها
وقفت بدون ما ترد تدخل غرفة النوم امّا هو زفر بتعب من زارته ذكريات الماضي تذكره بقهره
اخذ نفس يفتح جواله ويرسل للعامله عشان يطمن على بناته و عقد حواجبه لما شاف رساله طويله توصله من رقم ما يعرفه دخل و بدأ يقرأ اولها "برفع عليك قضية و باخذ حضانة بناتي و عندي كثير اسباب تخليني اخذهم اولهم انك تزوجت،
توقف عن القراءة لانه ما يهمه وش بيكون باقي الكلام و أرسل لها " أعلى ما بخيلك اركبيه البنات بناتي و مستحيل يعيشون مع وحده مثلك "
رمى الجوال جنبه بعد ما ارسل لها و رجع رأسه لورا يسنده
-
-
فـ بيت ابو سالم-
مشت تفتح باب غرفتها بعد ما سمعته يدق
ابتسمت اول ما نطقت اصايل: بنام عندك
فتحت باقي الباب ونطقت: حياك
دخلت اصايل و ارتمت على السرير تنطق: وحشتني حسناء من الحين
مشت رويدا تنسدح جنبها: تلاقينها الحين طاقتها سوالف مع زوجها و احنا هنا مشتاقين لها
ضحكت بـ خفه و قربت تحط راسها على ذراع رويدا: الله يوفقها معه ما حسيتها تبيه بس رافضه تتكلم
هزت راسها بـ نعم ونطقت: بس وش نسوي دامها رفضت ذي رغبتها
سكتت لثواني ونطقت بـ فضول: بتوافقي على اخو ريم؟
تنهدت ونطقت: مدري صراحه خليه يخطب اول بعدين افكر و استخير
اصايل: انتي شفتيه قبل كذا كيف شكله
رويدا: شكله مقبول يشبه ريم شوي بس ملامحه اكثر حده
زمت شفتها ونطقت: اذا يشبه ريم و ملامحه حاده يعني مزيون ولا؟
هزت راسها: يعني هاه مزيون اذا تبين الصدق
ضحكت ونطقت: يعني عجبك؟
رويدا: لا ما قلت كذا بس يعني، و اصلاً ما حبيت اسلوبه مرره غثيث تخيلي قطع علينا الطريق كنا بنروح فيها و قال اني ما اعرف اسوق متخيله!!
ضحكت اصايل: عاد تصدقين عمتي دايم بدايات الهوى تكون أولها مشكله
رويدا: وش هوى بعدين لا تقولين عمتي لما تقولين عمتي احس اني ختيرت
ابتسمت اصايل و مسكت خد رويدا: يازين الختياره اللي بتتزوج وتتركني لوحدي هنا
كشرت ونطقت: مين قال اني بتزوج بقعد هنا على قلوبكم
-
صباح يوم جديد-
صحت على صوت اللي يناديها
رفعت راسها و شافته يناظر فيها بـ سخريه ثم نطق: ليه نايمه على الكنب؟
رمشت بـ نعاس وهي تناظر حولها، نامت هنا بدون ما تحس من كثر التفكير
رفعت عيونها تناظر فيه ونطقت بـ هدوء وهي توقف: ما حسيت
ناظر فيها من فوق لتحت ونطقت بـ استغراب: مضيع شي!
زفر بـ وهو يصد و يستغفر بصوت مسموع ثم طلع للصاله
جلس مُدة وهو يفكر، رفع عيونه لما طلعت ونطق: اجهزي بنروح بيت جدي
دانه: ليه؟
زفر ونطق: عازم
سكتت لثواني وهي شابكه يدينها فـ بعض ثم نطقت: بنعيش مع اهلك؟
رفع حواجبه ونطق: ليه وش فيهم اهلي؟
هزت راسها: ما فيهم شي
زفر وهو يرجع بجسمه لورى: اخذت بيت ما بعيش مع اهلي
هزت راسها و وقفت ترجع للغرفه
↚
صحت الصباح و ارتاحت لما ما شافته فـ الغرفه و عرفت انه ما دخل،
طلعت بعد ما تروشت و جلست تجفف شعرها و اخذت جوالها تشوف الرسائل الجديدة اللي وصلتها
تنهدت لما شافت امها كاتبه لها: صباح الخير يا عروس خبري زوجك ان جدك قال تجون للغدا هنا
حطت الجوال لما سمعت اصوات طالعه من برا الغرفه
وقفت متوجهة للباب و طلعت
عقدت حواجبها لما شافت بتار و معه بنات و يضحك وهو يلعب فـ شعر وحده منهم
رفعت حواجبها لما نطق يأشر للكبيره فيهم: رند سلمي على خالتك حسناء
و اكمل وهو ينزل راسه للي جالسه بـ حضنه: وانتي جودي قومي
هزت راسها بـ النفي وهي تحاوط رقبته بيدينها و همست: ما ابيها رفع عيونها يناظر فـ حسناء اللي ابتسمت بـ تسليك تمد يدها لرند
وهمس: ليه ما تبينها ، زمت شفتها بطفوليه ونطقت: مو لطيفه شووف كيف تناظرنا
ضحك بـ خفه و سرعان ما انعقدت حواجبه
لما نطقت حسناء: يعني فضت الاوقات و الاماكن تجيب بناتك الحين و هنا؟
بتار: مضيقين عليك!
زفرت مشت ترجع للغرفه بدون ما ترد عليه
امّا هو وقف ونطق: رند اجلسي مع اختك برجع لكم الحين
هزت راسها و مشى للغرفه دخل وهو يسكر الباب وراه بقوه ونطق: وش افهم من كلامك؟
لفت عليها ونطقت بنفس النبرة: في احد بيوم زواجه يجيب بناته رازهم بوجه زوجته؟ يعني بتقنعني انهم ما يقدرون يجلسون يوم بدونك؟ حتى لو ما يقدرون انت تقدر تروح لبيتك و تشوفهم مو ضروري تجيبهم هنا
عض شفته بـ قهر ونطق: اذا ذا الشي ازعجك ناديني و قولي لا تتكلمين قدامهم فاهمة!
هزت راسها بـ النفي: لا مو فاهمة بتكلم وين ما ابي وكيف ما ابي
مد يده يمسك ذراعها ونطق بـ حده: لا تختبرين صبري خليك عاقله! زوجتي اللي امس دخلت الغرفه و سكرتي عليك و اليوم ما فتحتي منتظره مني اقعد عند الباب اترجاك تفتحي ولا اخذ رأيك اذا بجيب بناتي؟؟
تألمت من مسكته ونطقت: اتركـني!
دفها ونطق: انتبهي تتخطين حدودك معي
ضحكت بـ سخريه ونطقت: واذا تخطيتها وش بتسوي؟
أكملت وهي تمسك ذراعها مكان مسكته ونطقت وهي تقرب منه: تضربني؟ اذا من اول يوم انت كذا كيف بتكون بعدها!
صد وهو يمسح وجهه ونطق: اشتري سلامتك
ثم خرج و جلس جنب بناته ينطق: اسمعوني بابا انا برجع اليوم للبيت ماني مطول الحين ترجعون مع العامله طيب
مسك يد كل وحده منهم ونطق: بعد كذا لما اكون انا بعيد عنكم لا تطلبونها تجيبكم تمام
نزلت رند راسها ونطقت: اسفه بابا بس جود كانت تبكي تبيك
ابتسم ونطق: عيون بابا ليه تبكي جودي كلها ليلة وارجع مثل لما اسافر
جود نزلت من على الكنبه ونطقت: مو صح هي بتاخذك منّا و بتضربنا بعد هي ما تحبنا
عقد حواجبه ونطق: بنت! وش ذا الكلام
هزت رند راسها بـ نعم وهي تمسك كف اختها: ماما تهاني قالت كذا بابا اذا بتضربنا خالتو حسناء احنا بنروح عند ماما
توسعت عيونه ونطق: ماما تهاني مين متى كلمتكم!!
سكت لما اندق الباب و وقف يفتح، شاف العامله اللي كانت تنتظرهم مع السواق، اخذتهم وطلعت اما هو تنهد بتعب لما فكر ان تهاني تعلمهم ذا الكلام عشان يكرهون حسناء
-
فـ بيت زيد-
كانت ترتب غرفتها و تتكلم معه بحب: طيب ليه ما جيتو
رواف: ما فضينا نجي كل مره صايرين كل فتره عرس
ضحكت ونطقت: قول ما شاءللهابتسم ونطق: ما شاءلله الحين باقي عرسنا احنا لازم نعجل عليه
ريام: تونا احنا باقي حتى ما ملكنا
رواف: بنجيكم ان شاءلله الشهر الجاي اول ما يطيب ابوي أملك و بعدها بـ أسبوعين الزواج
همهمت بـ تفكير: وليه العجله نخلي العرس بعد سنة سنتين
ضحك ونطق بـ اعتراض: لاا ياحبيبي مين قال اني بصبر سنة انا
ضحكت لكن قاطع ضحكتها صوت الباب اللي يندق بـ قوه
همست: بسكر الحين
قفلت المكالمه و مشت تفتح باب غرفتها، عقدت حواجبها بـ استغراب: خيراً؟
حامد بـ حده: مين تكلمين!
هزت راسها بـ استغراب: وشو مين اكلم وش تبي انت من وجه الصبح
حامد: ريام لا تجننيني مين تكلمين اسمعك انا
تكتفت ونطقت: وش تبي انت فكني مو رايقه لك الحين
دفها من كتفها بقوه و مشى يدخل الغرفه، وقعت انظاره عللى جوالها و اخذه وهو يتقدم: افتحيه
نطقت بـ صراخ: مين انت عشان افتحه لك اطلع برا كيف تدخل غرفتي كذا
مسك فكها بقوه كأنه يبي يكسره: لسانك ذا اللي اطول منك ما برتاح قبل اقصه لك!
نطقت بـ صعوبه و ألم: حـا مد اتركـّ ني
دفها وهو يتركها ونطق: افتحي
اخذت الجوال بيدين ترجف ونطقت: وش تبي انت
حامد: مين كنتي تكلمي بشوف
اخذت نفس ونطقت: صديقتي
صرخ فـ وجهها بـ غضب: هاتي الجوال اشوف بنفسي
بلعت ريقها بـ خوف مدته له وهي تدعي فـ سرها ان رواف ما يرد
ناظر فـ اول رقم و ما كان متسجل بـ أسم
اتصل عليه وهو يهز راسه بـ توعد بعد ثواني رد رواف و ما تكلم اول شي ينتظرها تتكلم
سكت حامد ينتظر يسمع الصوت لين نطق رواف: ريامي صاير شي؟
احتدت ملامحه وناظر فـ اللي انقبض قلبها و تسارعت انفاسها بخوف ونطق: ريامك اجل! تكلمها وانت باقي ما تزوجتها يالرخمه!
رمى الجوال و مسك شعرها بـ حده: صديقتك!
صرخ فـ وجهها: هذي صديقتك!!
↚
فـ الحوش،
حط فنجاله وعقد حواجبه لما خرج حامد له وهو يسحب ريام من شعرها و رماها عنده نطق بـ صرخ وهو يوقف: وش تسوي بختك انت
اشر عليها ونطق: اسألها الرخيصه ذي وش مسويها
قبل يتكلم لف على صوت الباب اللي يندق بقوه استغرب مين يجي ذا الوقت و يدق بذي الطريقه لكن سرعان ما ركض للباب لما سمع صوت اخته، فتح و كانت رويدا لابسه طرحتها بـ اهمال و دموعها تنزل و نطقت: زييد تكفى اخذوها ما خلوني اروح زيد اخذوها-
سحبها يدخلها بسرعه قبل يشوفها احد ونطق: علامك انتي ليه تبكين
مسحت وجهها وهي عاجزه توقف عن البكاء: امي امي ما ادري وش حصل فجأة طاحت و اخذوها المستشفى سالم ما خلاني اروح معهم
حوقل وهو يمشي بسرعه و ياخذ مفاتيح سيارته ورجع لها: طيب طيب اسكتي تعالي البسي نقابك ونروح لهم
-
-
بعد ساعات فـ المستشفى-
سلمان دخل الغرفه اللي تتواجد فيها جدته بعد ما صحت
جلس على الكرسي اللي جنب سريرها: الحمدلله على سلامتك يمه، تحسين بشي؟
هزت راسها بـ النفي وهي تغمض بـ تعب
رفع كفها يبوسه وهو يناظر فـ وجهها اللي باين عليه التعب
وقف بعد مُدة وطلع لهم
بلل شفته ونطق: الكل يرجع للبيت ما يصير تبقون هنا انا بجلس معها
نطق ابو سالم بـ اعتراض: وانت ارجع لـ بيتك انا بقعد هنا
رويدا: وانا بعد ما بترك امي
تنهد ونطق: يبه انت تعبان ما بتقدر وانا ما وراي شي خذو رويدا و ارجعو للبيت واذا حصل شي بتصل عليك
زفر ابو سالم و سكت لين نطق سلمان: يبه ما بتسفيدون شي اذا بقيتو هنا و جدتي الحين نامت اذا رجعت صحت بعلمك
وقف سالم وهو ينطق: رويدا يلا
هزت راسها بالنفي: بقعد
تنهد ابو سالم ونطق: روحي مع اخوانك وانا بلحقكم
-
-
ريم
طلعت لـ سهم اللي كان ينتظرها: خبرتي رجلك
هزت راسها بالنفي: ما يرد
سهم: تبيني اخذك وهو ما يدري وش بيقول
ريم: وش بيقول رحت عند اهلي مو عند ناس غريبه و اتصلت عشان اعلمه ما رد
حك راسه ونطق: ارسلي له رِسالة يمكن يفتحها
هزت راسها و ارسلت له و طلعت مع سهم لبيت اهلها
-
فـ بيت زيد-
دخل بعد ما رجع من المستشفى
قابل زوجته اللي جالسه و حاط يدها على راسها ونطق: علامك يأم حامد
منيره: ولدك حامد ما بقى فيه عقل ذبح اخته بعد ما رحت
احتدت ملامحه وهو ينادي بأسم حامد بـصوت عالي
طلع حامد ونطق: وش تبي
تقدم منه و صفعه كف: انت ما تستقوى الا على اختك!
مسك خده بغضب ونطق بـ صراخ: اللي تقول عنها اختي ما تدري وش قاعده تسوي من وراء ظهرك-
زيد بـ حده: وش سوت!
هز راسه وهو يطلع جوال ريام من جيبه و يدخل على المحادثات اللي بينها مع رواف وحدد على اللي بينهم من قبل خطبتهم ونطق: شووف شوف كلامها مع الرخمه ولد اختك هذا قبل يخطبها
اخذ زيد الجوال و لانت ملامحه وهو يقرأ الكلام و الغزل و الحب اللي بينهم
رفع راسه يناظر فـ حامد اللي نطق: اي هذي بنتك
نشف ريقه ورمى له الجوال و مشى متجه لـ غرفتها و حامد خلفه
فتح الباب لكن انصدم من منظر ريام اللي طايحه على الارض فاقده للوعي
ردد بصوت عالي: لا حول ولا قوة الا بالله
دخل حامد ونطق: قاعده تتدلع تركتها ما فيها شي
دخلت ام حامد و سرعان ما انتشر صراخها بخوف على بنتها، تقدمت تاخذ كوب الماء وهي ترش على وجهه لكن بدون جدوة صرخت و دموعها بدت تنزل: حسبي الله فيك يا حامد قتلت بنتي
-
هزاع-
كان فـ الطريق لـ بيت جده وللحين ما عرف وش صار
نطقت بـ هدوء: نزلني عند بيتنا
عقد حواجبه بـ استغراب: ليه
دانه: بقعد مع امي شوي
هز راسه بـ هدوء لكن سرعان ما عقد حواجبه لما قرب من بيتهم و شاف حامد وهو حامل جسم يدخل فـ سيارته
وقّف بسرعه جنبه قبل يحرك ونطق وهو يناظر فـ امه و ابوه اللي ركبو مع حامد: وش في
حرك حامد بدون ما يرد عليه و توسعت عيون هزاع وعض شفته بـ قهر تقدم لبيت عمه ونطق: انزلي
نزلت وهو اسرع يحلق سيارة حامد وكل تفكيره حول الشخص اللي كان حامله خايف تكون اخته صابها مكروه و يطمن نفسه انها ممكن تكون زوجة حامد لكن يرجع يتسائل"لو كانت زوجة حامد ليه ابوي و امي معه؟ "
مسح وجهه بقلق و اخذ جواله يتصل على رقم امه لانه عارف ان حامد ما بيرد لكن من سوء الحظ امه ما اخذت جوالها
-
دانه
تنهدت بعد نزولها وهي مستغربه وش صاير فـ بيت عمها
مشت تدخل بيت اهلها و ابتسمت بـ هدوء على ترحيب مزنه فيها
جلست بعد ما سلمت على راس ابوها اللي اخذ نفس وهو يناظر فـ الفراغ لفت على امها ونطقت بـ خفوت: وش فيه؟
مزنة: منشغل باله على امه
عقدت حواجبها: وش فيها جدتي
مزنة: ما ادري طاحت لهم اليوم توه رجع من المستشفى يقول صحت بس ما تقدر تطلع
قدام بيت ابو فارس
نزلت ونطقت وهي تمشي جنبه: مدري ليه متوتره
حاوط اكتافها بذراعه: نفس البيت اللي عشتي فيه ما تغير به شي ليه تتوتري
اخذت نفس ودخلت معه و سرعان ما اتسعت ابتسامتها وهي تسمع صوت امها اللي تغمرها الفرحه
مشت لها بخطوات متسارعه تضمها بـ شوق لها و لـ البيت اللي تربت و كبرت فيه لـ أهلها ولكل لحظه كانت تعيشها هنا
اخذت نفس وهي تبعد عنها و الابتسامه معتلية وجهها
دخلت معهم للمجلس و شافت ابوها اللي جالس بكامل هدوءه، رسم على وجهه شُبه ابتسامه اول ما شافها و تقدمت تبوس راسه و يده
جلست بـ ابتسامه تسمع حديث امها و كلام ابوها و تعليقات سهم
بلعت ريقها بعد مُدة لما سمعت صوت شخص
ما كان غير فارس اخوها حفرت اظافرها فـ كفها وهي تكز على اسنانها لما نطق: السلام عليكم
امّا سهم اللي كان جالس جنبها لاحظ رجفتها المفاجئة مسك يدها بـ هدوء وهو يهمس: معليك من احد
زفرت بـ راحه و شاركته الهمس: اكرهه
اما فارس اللي دخل لكن سرعان ما انعقدت حواجبه وهو يشوف ريم جالسه اخذ ثواني يناظر فيها بـ صمت و صدمه لين نطق ابو فارس: ما بتسلم على اختك!
ناظر فيه ثم رجع يناظر فيها ونطق: ماهي ا…
قاطعته ريم قبل يكمل وهو ترمقه بنظرات حاده: ماهوب اخوي! اللي يتهمني كذب
نطق بـ حده: انا اتهمتك كذب! بتقولين انك ما كنتي مع هذاك الخسيس بشارع لوحدكم
نطق سهم بـ حده وهو يرص على اسنانه: فارس!
نطقت بـ صراخ: كذاب! لو سمعت مني وش بتخسر وقتها؟ لو عرفت انه هو اللي سحبني و اجبرني اوقف معه وش بتخسر لو تصدق!
فارس: انا شفت! لو اجبرك كنتي قادره تصرخين تسوي اي شي بس شكله كان معجبك الوضع
قاطع حديثهم صوت ابو فارس الحاد: انكتم انت وهي! جاين هنا عشان تصارخون فوق راسي!
زفر فارس و مشى يتعداهم متوجه لـ غرفته
اما ريم اللي تجمعت الدموع فـ عيونها ولفت على سهم: برجع
نطقت ام فارس: ما طولتي يابنتي اجلسي لين تتغدي للحين ما شبعنا من شوفتك
قربت منها تبوس راسها ونطقت: المره الجايه يمه، رحت بدون ما اعلم سلمان
هزت راسها ونطق: اجل روحي دام زوجك ما يدري، استودعتك الله ياقطعه من قلبي
ابتسمت و مشت تبوس راس ابوها و تودعهم و تلبس عبايتهادخل غرفته و اخذ نفس
عقد حواجبه وهو يسمع انين خافت، تقدم من السرير وهو يرفع اللحاف عن الجسم اللي يرجف
نطق: وش فيك
رفعت مشاعل عيونها بتعب ونطقت: حل عني
قرب منها وهو ملاحظ احمرار وجهها وحط يده على جبينها ثم نزلها يتلمس رقبتها ونطق: حرارتك مرتفعه
سحبت المفرش ترجع تتغطى بالكامل ونطقت بـ همس: مافيني شي
جلس على طرف السرير و رجع يسحبه: مشاعل قومي بتتعبي اكثر كذا انتي مسخنه
ما ردت عليه ونطق: تبين اخذك مستشفى؟ او اجيب لك دواء
نطقت بـ خفوت: لما اتروش تروح السخونه لا تهتم
تنهد ونطق: طيب قومي
هزت راسها بـ النفي و بصوت دايخ: عظـامي مافيني طاقه اقوم
اخذ نفس ونطق: طيب تبين اروشك؟
رفعت يدها تحطها على راسها ونطقت: فارس اتركني ارتاح
قعد جنبها وقت طويل، لاحظ انها تتكلم وهي تقفل عيونها و تفتحها بخفيف و مسك يدها يرفعها و لما تركها طاحت يدها وعرف انها فعلاً ما فيها طاقه
اخذ نفس و وقف يناظر فيها لثواني، ثم انحنى يحملها
تمسكت برقبته وهي تهمس بـ كلِمات عجز يفمها
مشى وهو حاملها لين دخل، حطها فـ البانيو وهو ملاحظ جسمها اللي يرجف و لمتها على نفسها اللي تتدل على انها تحس بالبرد
فتح المويه البارده عليها
شهقت بـ خفه من برودة الماء اللي حست انه احرقها، رفعت نظرها بالقوه وهي تحس انها حتى عيونها ما عادت تقدر تتحكم فيها من شدة التعب ونطقت: قفل قفله وقف
انحنى يفتح ربطة شعرها و يخلي الماء يوصل كل جسمها لين حس انها بدت تصحصح قفل المويه و قرب منها ونطق وهو يمد يده لها: تقدري تقومي
تمسكت بيده توقف على رجولها ولما حس بإختلال توازنها حملها و توجه فيها لغرفة الملابس تحت صمتها و هدوئها
نزلها على كرسي ونطق: تبين اساعدك تبادلي؟
هزت راسها بالنفي و همست: اقدر بس اطلع
هز راسها و مشى ياخذ له بجامه و ياخذ لها و حط حقتها جنبها و طلع
اخذت نفس لما خلصت وهي تناظر فـ ملابسها المبلله و طلعت وهي تتمسك فـ الحيط بسبب الدوار الطفيف اللي داهمها
طلع من الحمام و شافها تنسدح على السرير بـ هدوء تناظر السقف و دموعها تنزل
عقد حواجبه و مشى يجلس جنبها و يسند ظهره على راس السرير و مد يدها لها يسحبها لحضنه، لين صار راسها على صدرهمسح على شعرها ونزل راسه لمستوى اذنها ينطق: اسف
غمضت بـ هدوء ونطقت: اسف؟ بتطفي النار اللي بقلبي؟
اخذ نفس ونطق: والله اني ندمان مشاعل سامحيني
رفعت راسها وهي تناظر فيه بعيون ذبلانه وهمست: فـارس
ارتجف قلبه من نبرتها ونطق: عيوونه
رمشت بتعب و أكملت بنفس الهمس: اكرهك
بلل شفته وهو يناظر فـ عيونها و قرب وجهه يبوس جبينها ونطق بـ هدوء: نامي انتي تعبانه
سندت راسها على صدره وغمضت عيونها و دموعها ما توقفت عن النزول بـ صمت، ما تعرف ليه تبكي بذا الوقت ليه غصتها ما تبي تروح ولا تعرف ليه هي تبكي على صدره هو بالذات ليه ما عندها طاقه تبتعد عنه، كل اللي تعرفه ان جسمها و عيونها خانتها مثله
-
↚
بعد وصولها للبيت و راح سهم
جلست وهي تتذكر كلام فارس و سرعان ما تجمعت الدموع فـ عيونها وهي تتذكر موقفها وهمست: حسبي الله فيك يا ذياب
اخذت نفس تمنع نفسها تبكي و اشغلت نفسها بِـ إنها تاخذ جوالها تشوف اذا سلمان رد لانه للحين ما رجع للبيت
دخلت محادثته وعقدت حواجبها تشوف رساله محتواها "خليك عندهم انا مع جدتي فـ المستشفى و يمكن ما ارجع الا بكرا"
بللت شفتها و اتصلت عليه و نطقت اول ما وصلها صوته: وش فيها جدتك عساها بخير؟
سلمان: بخير بسب تعبت شوي و الحين الحمدلله بس للحين ما تقدر تطلع
ريم: الله يقومها بسلامه انتبه لها
سلمان: امين، باقي عند اهلك انتي؟
ريم: لا، رجعت للبيت تو اشوف كلامك و سهم راح
سلمان: اجل انتبهي لك وقفلي الأبواب زين واذا احتجتي شي كلميني وانا اذا لقيت وقت بجيك
ريم: تمام انت بعد انتبه لـ نفسك ولـ خالتي فايزه
سلمان: طيب يا غزاله بقفل الحين
ابتسمت بـ هدوء وهي تحط الجوال و ضحكت وهي تعيد كلمة غزاله فـ عقلها بنبرته
اخذت نفس و سرعان م عبست ملامحها ونطقت وهي تخاطب نفسها: لا تضحكي لا تبتسمي لا يعجبك كلامه ولا اسلوبه ولا شكله لا يعجبك شي فيه
اكملت بـ خفوت: قلبه مو لك انتي مجرد بديل
اخذت نفس و خلخلت اصابعها فـ شعرها وهي تحس بجنون بسبب تصرفاتها صارت تتكلم مع نفسها بدون ما تحس و يضيق خاطرها وهي تتمنى شي تعرف انه مو لها تحس انها طفله و بتتعلق فـ شي لغيرها وتبي تاخذه، وهي ما تبي تعيش ذا الشعوره
بلعت ريقها وهي ترمش وتناظر من حست بهواجيسها تقترب هي تحاول دائماً ما تتقرب منه لانها خايفه، خايفه من شيء بداخلها بدأ يتحرك عشانه بدأ يفز له بدأ-
بدأ يتحرك عشانه بدأ يفز له بدأ يدفعها تتخلى عن كل قراراتها و تسلم قلبها لحب شخص عقلها يحذرها، يحذرها تمشي خطوه له عقلها كل ثانيه يذكرها انه كان يعشق غيرها و يذكرها بـ كلام دانه اللي ياما مثلت انه ما يهمها وانها ما تصدقه لكنه محفور بـ عقلها اللي كل ما شافها تلين مع سلمان اجبرها تحط حدود و تصد و تنفر كانت كلمه وحده تترد بداخلها "مستحيل يلتفت لك"
'
ريام-
صحت على الضوء اللي ازعج بصرها
فتحت عيونها بـ ثُقل و سرعان ما تسلسل لـ مسامعها صوت امها اللي كانت تمسح على راسها: صحيتي ياروح امك
حست بـ ألم بكامل جسمها بسبب الضرب اللي تعرضت له
و رفعت عيونها للباب لما دخل هزاع و بعده ابوها و حامد
قرب من سريرها ونطق: صحيتي ياعيون هزاع، تحسين بشي؟ وش فيك ليه دختي
عقدت حواجبها و اقترب هزاع منها ونطق بـ استغراب: تعبانه؟
انقضب قلبها و بلعت ريقها وهي تشوف نظرات الكل لها تعرف مدى غلطها و عارفه ان الموضوع ما رح يمر بـ سلام
سكتت تناظر فيه، و تجمعت الدموع بعيونها لما نطق حامد: انا اعلمك وش فيها
شدت على يد امها و همست: يمه
ناظر فيها حامد بـ استحقار ونطق: هذي اللي ما تربت ما بقى رجال ما تكلمه و ولد عمتك اللي خاطبها هي اللي جايبته
عضت شفتها و همست لـ امها وهي تشد على يدها اكثر خايفه من ردة فعل اخوها و ابوها: ما اقدر اتحمل اكثر من اللي سواه حامد-
عقد حواجبه هزاع ونطق: اهرج زين ياحامد!
رفع كتوفه ونطق: لا تصدق هذا هو ابوك شاف بعينه
نطقت ام حامد بـ غضب وهي تحتضن بنتها: حامد! اطلع
رفع كتوفه ونطق: ماني جاي حبًا فيكم بس عشان ما تموت ذي الرخيصه وانا السبب
خرج ونطق هزاع: انتم؟ وش قاعد يصير
لف على اخته واكمل بـ غضب: صادق ذا!؟
بلعت ريقها ونطقت: ما كلمت احد، بس رواف
نطق بغضب وهو يتقدم منها: وراف مو رجال اجنبي عليك؟؟
ما ردت ودموعها تنزل و مسح وجهه بغضب ثم طلع وهو يصفق الباب وراه
رفعت عيونها تناظر فـ ابوها اللي كان مكتف يدينه وراء ظهره ويناظر فاللي يصير بقلة حيله
ناظر فيها ونطق: ماني عارف اذا ذا إبتلاء من الله ولا انا ما عرفت اربيكم
-
سلوى-
تدور فـ غرفتها وهي تكلم امها: يمه مو معقول اللي يصير انا سويت كل ذا عشان يحبني بس هو كره كل اللي حوله
ام مسلط: وش عليك انتي يابنتي اذا كره اللي حوله اهم شي انه يحبك انتي
جلست ونطقت: يمه مو هنا المشكله انه مو معتبرني زوجه! متخيله ان كل واحد منا ينام فـ مكان صح انه يسمع كلامي و يسوي اي شي اقوله ويحبني بس ما احس اني عايشه مع زوجي و اخر فتره صاير يتغير علي حتى انا و يصارخ فيني
ام مسلط: اذا صار يتغير عليك لازم نرجع لـ أم بيّاض نسوي عمل ثاني ولا شلون
زفرت ونطقت: ام بيّاض ذي لو شغلها زين ما كان تغير حامد علي بذي السرعه بس شوفي لنا احد اشطر منها
ام مسلط: انا اقول خلينا نجدد السحر عند ام بيّاض اللي نضمنها واذا ما شفتي تحسن نشوف احد ثاني
سلوى: اذا بتروحين لها مري علي بتفاهم معها على شي
ام مسلط: على وش
سلوى: ابيه يكره البلد و يسود فـ عينه عشان نعيش بعيد عن اهله وكل ذي المشاكل
-
حسناء-
جالسه فـ الغرفه للحين، اخذت نفس لما دخل ونطق: يلا
نطقت بـ هدوء: لوين؟
بتار: للبيت
وقفت ونطقت: قلت لك ان امي تقول نجي عندهم
بتار: وانا مابي اروح لهم امشي بدون مشاكل
اخذت نفس تهدي نفسها و مشت تلبس عبايتها بـ صمت
بعد مُدة دخل من بوابة البيت ونزل
نزلت وراه وهي تمشي بـ هدوء و انظارها تتنقل على البيت الراقي و الخادمه اللي تقدمت لهم تاخذ شناط حسناء تدخلهم
اخذت نفس و مشت وراه بـ صمت
رمشت لما دخلت للداخل و شافت بناته اللي يركضون لهم يضمونه مو كانهم كانوا معه قبل شوي، عقدت حواجبها تلاحظ مدى تعلقهم فيه
وزفرت لما لف عليها ونطق: مساير تعرفك على البيت
حسناء: مين مساير
لفت تشوف خادمه ثانيه تتقدم منها تنطق: نورتي مدام
هزت راسها بـ هدوء تفهم ان ذي مساير
-
-
ابتدأ يوم جديد
طلع من بيت جده بعد ما كان يوصّل جدته و يتطمن انها بخير و راجع لبيته
اخذ نفس وهو يتذكر كلامها ونطق: ليه يايمه ليه
نزل بعد ما وصل بيته
اخذ نفس يفتش فـ جيوبه على مفتاح البيت و دخل بعد ما فتح عقد حواجبه وهو يقفل الباب وراه ويسند جسده عليه: كنتي طالعه ولا عرفتي اني جيت؟
ابتسمت ونطق: وين طالعه سمعت صوت الباب ينفتح
هز راسها بـ هدوء وهو يناظر فيها ونطقت: شكلك تعبان ما نمت؟
تثاوب ونطق: نمت ساعه اظن بس تعبان
رفعت حاجبينها وهي تناظر فيه يطول النظر فيها لين نطق وهو يناظر فـ المكان، نفس المكان اللي ضمته فيه: يوم جيتك تعبان و هونتي همومي لما ضميتيني هنا
رمشت ونطقت بعد سُكوت: تبي اضمك؟
تقدم منها قبل تستوعب و لم يدينه حولها
توسعت عيونها و اهتز جسمها من حست بدفئ حضنه يلمها، غمضتها بـ هدوء وهي ترفع كفوفها لـ ظهره بـ تردد
اخذ نفس وهو يستنشق ريحتها اللي تسري لـ اعماقه ما يدري ليه لكن اللي يعرفه انه ماقدر يقاوم شعوره بأنها يحضنها، ابتسم بخفه لما حس بكفوفها على ظهره همهم لما همست: سلمان
ابتعد عنها ونطق: كتمتك ريحتي مستشفى
ضحكت بـ توتر وهي تحاول تنظم نبضها اللي انفجر و أكمل: بروح اتورش و اجيك
هزت راسها بـ هدوء و لفت تراقبه يختفي من قدامها واخذت نفس تعض شفتها وترفع يدها لصدرها وهي تغمض عيونها تحاول تنظم انفاسها
تنهدت بتعب من مشاعرها اللي تحاول قد ما تقدر انها تتحكم فيها و تخفيها و مشت للمطبخ
بعد مدة لفت على دخوله وهو ينطق: في فطور
هزت راسها بـ نعم ونطقت: هو صار غدا بس يب سويت لك
ابتسم ونطق: تسلم هاليدينحطت الفطور قدامه ونطقت: ايوا كيفها خالتي فايزة
سلمان: الحمدلله صارت احسن برتاح و ارجع لها اتطمن
هزت راسها ونطق: وانتي رحتي عند اهلك وش صار
زمت شفتها: ما صار شي الوضع عايدي بس جاء فارس عفس ابو الجو
رفع حاجبه ونطق: وش مسوي ذا الفارس
هزت راسها بـ النفي: ما سوا شي بس قعد يتكلم كالعاده
هز راسه وهو ياكل ونطق: تبين نقص لسانه عشان ناخذ حقك؟
ضحكت ونطقت: مو لذي الدرجه
رفع عيونه لها ونطق: تراي صادق، اكمل وهو يعد على اصابعه: فارس، ابوك، ابو عبيد مع انه ماله دخل بس ليه يتجرئ يخطبك؟ و هذا الزفت ذياب
ضم اصابعه على كفه ونطق: بس اذكري واحد منهم و قولي سلمان واعتبري حقك جاك
ابتسمت بـ هدوء ونطقت: هم مابي منهم شي، ذياب سبب كل شي، تعرف وش اللي يقهر؟ رغم كل شي حصل لي هو ما حصله شي هو قاعد يعيش حياته متهني ولا كأنه خرب حياتي
هز راسه بـ هدوء ونطق: ما بيطول متهني
سكتت تناظر فـ يدينها بـ هدوء ونطقت بعد سكوت: بنقضي لـ رمضان؟
سلمان: اكيد بس لما اصحى
'
نزلت بعد ما صحت ولا لقته
تنهدت من تقدمت منها الخادمه تنطق: صحيتي مدام حسناء تفضلي الفطور جاهز
هزت راسها تمشي معها بـ هدوء و اخذت نفس وهي تجلس وتنطق: وين البنات
مساير: اكيد مع لبنى
حسناء بس استغراب: مين لبنى
مساير: اللي تهتم فيهم
هزت راسها بـ هدوء وهي تناظر الاكل اللي قدامها بدون نفس و وقفت ترجع لـ غرفتها
دخلت الغرفه و مشت لغرفة الملابس لكن سرعان ما عقدت حواجبها وهي تشوف دولابها مفتوح وكل ملابسها طايحه على الارض و مبعثره و كذالك ملابس بتار
زفرت لما سمعت صوت ضحكه مكتومه وفهمت اللي قاعد يصير، ناظرت حولها و توجهت للستاره تبعدها و لانت ملامحها وهي تشوف جود و رند اللي اختفت ضحكاتهم وتحولت لـ خوف: وش تسون هنا؟
ما وصلها رد ومنهم و نزلت لـ مستواهم ونطقت: مين يصلح ذي الحوسه
نطقت جود: الخدامات
عقدت حواجبها ونطقت: الخدامات اللي خربوها ولا الفارات اللي قدامي؟
رفعت جود حواجبها ونطقت: بعلم بابا انك تقولين عن بناته فيران وتبينهم ينظفون حوستك
كشرت ورفعت يدها تسحب انف جود: فارات هذي دلع يامتعجرفه
لفت على رند و أكملت: وش رأيكم اعلم بابا عن اللي سويتوه
هزت رند راسها بـ لا بسرعه ونطقت: لا بنرجعهم بس لا تعلمي بابا بيعاقبنا-
حسناء: وش بيسوي لكم لو اعلمه كيف يعاقبكم
همهمت رند ونطقت: بيسحب مني الايباد و ما بياخذنا السنمه يوم الخميس
رفعت حواجبها ونطقت: هذا عقابكم؟ تدرين اني بعمرك ما كنت اعرف وش يعني ايباد
وقفت و أكملت: ما بعلمه بشرط
رجعت تلف لهم و اشرت على جود: ذي الورعه لا عادت تناظرني كذا
رجعت جود شعرها لورا بـ غرور و مشت تطلع من الغرفه، ضحكت حسناء بذهول على شخصيتها اللي كانت تحسبها هادئة ولا لها حس لكن طلعت العكس
لفت على رند ونطقت: فطرتي؟
هزت راسها بـ النفي ونطقت حسناء وهي تمسك يدها: تعالي نفطر وبعدين بترجعين معي نرتب الملابس
هزت راسها بـ نعم ونطقت وهم يطلعون: خاله حسناء بابا وين
لفت حسناء راسها قبل ترد على خروج بتار من دورة المياه
بلعت ريقها بـ توتر و ابتسمت رند تنطق: بابا انت هنا
ابتسم وهز راسه بـ نعم ومشى لغرفة الملابس
وسرعان ما وصلهم صوته ينطق بـ صوت عالي: وش ذا
ركضت وهي مساكه يد رند : اهربي عشان ما نجاوبه
نزلت معها وهي تضحك و ابتسمت حسناء بهدوء تتوجه لـ طاولة الطعام، نطقت وهي تناظر فـ جود: وش الفطور اللي تحبه المتعجرفه
شمقت ونطقت: وافل
قلدتها حسناء بـ مزح على اسلوبها ولفت على رند: وانتي رنود
جلست تسولف معهم وهي تاكل و تقريباً بدت تتعرف عليهم وعقدت حواجبها من الصوت الحاد اللي وصلهم يناديها: حسنااء
اخذت نفس ولفت عليه ينزل من الدرج متوجه لهم، وقفت لما لاحظت عصبيته
تقدم منهم بدون مقدمات يمسكها من عضدها بقوه، توسعت عيونها ونطقت: بتار!
سحبها وراه متجاهل مناداتها له، اخذها لين وصل عند الملابس وصرخ: انتي بزر؟ وش مقربك من ملابسي وش ذي الحركات
اخذت نفس ونطقت: الحين ذا اللي معصبك؟ برتبها
انحنت تمسك الملابس لكن رجع رفعها ونطق بعصبيه: انا ما همتني الملابس اللي يهمني ليه انتي تسوين كذا وش بتستفيدي
قبل تتكلم وصله صوت رند اللي نطقت: بابا
لف عليها ونطق: رند على غرفتك وش جايبك هنا
تقدمت منه ونطقت: بابا مو حسناء اللي سوت كذا انا و جود
عقد حواجبه ورفع راسه يناظر فـ حسناء اللي كانت تناظر فيهم بثبات، لف ياخذ نفس وهو يمسح عيونه ونطق: تعالي؟
مشى ياخذ رند ويطلع من الغرفه كلها اما حسناء مشت تقفل الباب بعد خروجهم وجلست تاخذ نفس تمنع دموعها من النزولفـ بيت ابو سيف-
نطقت نجود بـ غضب: انت وش مسوي عشان زيد يقول كذا
اخذ نفس رواف ونطق: هو وش قالك بالضبط يمه
نجود: يقول علمي ولدك الخسيس ان ما عندنا بنت للزواج
تنهد ونطق: بروح لهم
نجود: رواف لا تجنني انت وش مهبب
رواف: كنت اكلم ريام و حامد سمعنا
توسعت عيونها ونطقت: تكلمها!! انت ما تزوجتها ليه تكلمها!
بلل شفته ونطق: يمه لازم اروح لهم
اخذت نفس ونطقت: عشان يذبحك زيد و عياله
زفر ونطقت: لا تحلم انك بتتزوجها بعد ما كلامكم مع بعض
وقف ونطق: يمه تكفين ابوي لا يدري عشان ما تكبر السالفه انا بحلّها
↚
فـ بيت ابو سالم'
كانت تحط اغراضها بشنطة ظهر صغيره
دخلت رويدا عليها ونطقت: يعني مُصرين اننا نروح
ابتسمت ونطقت: جدتي تبي كذا ليه لا
زفرت ونطقت: امي تعبانه عشان كذا ما ابي نروح
زمت اصايل شفتها ونطقت: معليه جدتي طيبه وهي اللي اصرت اننا نروح مثل كل عام نجتمع هناك
زفرت ونطقت: تخيلي ابوي كلمني يقول بالمزرعه بيجونا اهل ريم عشان يخطبون
اقتربت منها اصايل بـ ابتسامه: استخرتي؟
هزت راسها بـ نعم و أكملت اصايل بـ ضحك: يعني بتنخطبي اول ليلة من رمضان على البركة
-
• العصر •
بمزرعة ابو سالم
توقفت السيارات مع بعض و بدأ الكل بالنزول بدو الحريم يتعاونون عشان يرتبون كل شي قبل مجئ ابو فارس و كذالك عند الرجال كل واحد منشغل بشي
نطقت ام سالم: رويدا اخوك وينه ما جاء
رويدا: اي اخواني يمه انا كل الكرة الأرضية اخواني اذا قصدك مشعل يقول توه جاء من المطار بيرتاح شوي بعدها يجي
ام سالم: اخوك سلمان ماهوب جاي؟
رويدا: ما ادري والله
ام سالم: اتصلي عليه و عطيني الجوال
-
-
فـ بيت سلمان
كانت زامه شفتها تشوف تصوير البنات وهم يطقطون على رويدا ودها تكون حاضره بيوم خطبة اخوها بس تعرف ان سلمان ما يبي يروح
خرجت من الغرفه وهي تسمعه يتكلم مع جدته اللي كانت تصر عليه يجي تنهد وحط الجوال بعد ما انتهت المكالمة، جلست جنبه ونطقت: وش فيك
اخذ نفس ونطق: تخيلي، لما رجعت جدتي من المستشفى قاعده تقول مابي اموت و عيالي بينهم مشاكلريم: بسم الله عليها جعل عمرها طويل
تنهد ونطق: امين ما ادري وش اسوي بس تبيني اليوم اروح للمزرعة معهم
زمت شفتها ونطقت: ليه ما تروح اليوم بعد بيجيهم ابوي
سلمان رجع ذراعه وراء راسه ونطق: ادري بس مالي خلق صراحه
زمت شفتها و وقفت بتروح لكن رجعت له تمسك وجهه بين كفوفها و بمُحاولة: سلمان تكفى ليه مالك خلق
ابتسم بـ مكر ونطق: يمكن لي خلق بس محتاج احد يقنعني
كشرت ونطقت: سلمان تكفى تكفى تكفى تكفى تكفى تكفى
هز راسه بالنفي ونطق: جربي طريقة اهدى
جلست على رجوله ونطقت: سلمان يا جميل يا لطيف ياحبيب الكل سلمان تكفى
ضحك ونطق: لا باقي ما اقتنعت
رفعت سبابتها تعبث فـ ذقنه: هممم طيب ما اشتقت لـ ليل وهيام؟ انا وحشوني خنروح عشان اشوفهم و اتسابق معك مثل اخر مره بس ذي المره انا بهزمك
بلل شفته وهو يناظر فيها ما يدري كيف يعلمها انها وهي بذا القرب منه تتدلع عليه و تتلمس وجهه قاعده تهزمه و تجبره ينسى نفسه و يغرق بتفاصيلها: ابشري كم عندي ريم
ابتسمت بـ حماس و لفت يدينها حول عنقه تضمه: وحده و مالها شبيه
اخذ نفس من انفجرت مشاعره و تبعثر حاله بسببها
بعدت عنه ويدينها للحين على اكتافه و ابتسامتها لازالت مرسومه اخذ ثواني يتأمل جمالها و رقتها و اسلوبها اللي يجبره يطيح قدامها، رفع يده يمسح على الشامتين اللي بـفكها ونطق: الحين اللي فيك كيد ولا جاذبيه
همهمت وهي ترمش: هممم ما عندي كيد انا
ناظر فيها وهو عاقد حواجبه واكملت: عندي خمس شامات و عيون حلوه
حاول يعض شفته يخفي ابتسامته لكن عجز: انشهد عندك عيون ذباحه
ضحكت لكن سرعان ما اختفت ضحكتها و ناظرت فيه بـ حيره وهي تبلع ريقها لما استوعبت وضعهم وقفت من حضنه ونطقت: بروح اجهز نفسي، بنتسحر عندهم صح؟
هز راسه ونطق: و بنفطر بعد
مشت تتركه ببعثرته و فوضة مشاعره اخذ نفس عشان يتناسى مشاعره لكن كيف و النفس اللي اخذه ممزوج بعطرها؟
-
حسناء-
من ساعات وهي تحت البطانيه ما تبي تشوف ولا تقابل احد من اهل البيت
اخذت نفس لما تذكرت ان اليوم بيكونوا كل اهلها مجتمعين بالمزرعه عشان بكرا اول ايام رمضان بيكون فيها مثل كل عام، تتمنى لو انا معهم لكن ما تبي تقابل بتار ولا تطلبه ياخذها او حتى تتكلم معه
سمعت صوت يفتح باب الغرفه و سمعت اصوات ثانيه لكن ما اهتمت و رجعت تغمض عيونها بدون ما تلف له