📌 روايات متفرقة

رواية اقدار شاهين وساره الفصل السابع 7 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره الفصل السابع 7 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره pdf الفصل السابع 7 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية اقدار شاهين وساره pdf الفصل السابع 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية اقدار شاهين وساره الفصل السابع 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية اقدار شاهين وساره الفصل السابع 7

رواية اقدار شاهين وساره الفصل السابع 7 بقلم ضاقت انفاسي

رواية اقدار شاهين وساره الفصل السابع 7 بقلم ضاقت انفاسي

تمت الاجراءات واقفه ما تشعر بالفرح ولا كأنه الامر يهمها !
ما تدري معقول هذي اخر مره تدخل المحكمه !
متى تستقر وتعيش مثل باقي البنات ؟!!
مو قادره تستوعب عبدالله خطبها ؟!
وكيف وهو للي رفضها بالشوفه المره الاولى !
وش صار حتى يخطبها مره ثانيه ؟!
ممكن عمها ابو راكان غصبه عليها ؟!
الفرق بينهم كبير كيف تنازل وخطبها !!
معقول خالتها تدري ؟!
وش رد فعلها ؟!
رفعت نظرها لما وقف جنبها نادر وبهدوء كلمها : تعالي
ناظرت عبدالله للحظات ونزلت نظرها وهي مستغربه الابتسامه شاقه حلقه !
ليه مبسوط لذي الدرجه ؟!
عقلها مو قادر يستوعب !
تحس نفسها ما تستحق تكون له !
هي ما تناسبه !
بنظرها لازم يخطب فتاه مثل نوره !
على كلام سعديه شايب وكثير عليها !
توقعت تتزوج اعزب ومتعلم !
كل توقعاتها بالعريس القادم يكون شايب !
واذا تكرم عليها الشايب و وافق بعد ما يسمع عن حظها النحس !
زفرت بضيق وهي تناظر عمها واقف مع عبدالله !
مستغربه لما سلم عليها عمها ابو راكان كان مكشر والابتسامه لما سلم عليها بالغصب طلعها !
وش السبب ؟!!!
تحس في شيء ناقص مو قادره تربط الاحداث ببعضها !
**
**
وقف مع ابوه دقائق وبعدها توجه
لنادر وابتسم له : تفضلوا اوصلكم بطريقي !
نادر : ما نبغى نغلبك
قاطعه عبدالله : ما في غلبه يا رجال !
امشي وانا احس الارض مو واسعيتني من الفرح !
وكأني ملكت الدنيابمجرد ما كتبت الكتاب !
ناظرت للخلف وشتفها تمشي وعيونها بالارض ابعى اصرخ بأعلى صوتي وأقول قمر يا عالم !
والله إنها قمر كل شيء فيها جذاب وخاصة طولها !
ما انكر مشيتها ملفته للنظر وما تقرب للاناقه بشيء
ومع ذلك تعجبني بكل شيء !
ما ادري سبب لهفتي وكيف دخلت قلبي بهذي السرعه !
كل للي أعرفه مستحيل أفرط فيها
ولو على جثتي !!!
اول ما ركبت بالسياره بدأت أرحب فيهم
نزلت راسها باحراج مني !
يا جمال البنت الخجوله !
احلى ما فيها انها بسيطه
قاطعني نادر وهو يبتسم : حرك حرك كله كلام خطوبه !
بعد الزواج كل هالخرابيط تتطير !
ضحكت على كلامه : انا غير عن الكل !
مستحيل اتغير !
قاطعني رنين الجوال ابتسمت وانا اشوف رقم امي كل شوي تتصل فيني وتتطمئن علي
رديت انا ابتسم : هلا والله ....والله بخير ....ما صار علي شيء ...ههههه تعوذي من الشيطان ......يصير خير ....مع السلامه !
***
***
***
ام راكان قفلت الخط وهي تبكي : يا خوفي عليك يا ولدي !
ام محمد بخبث : جنيتي على ولدك !
لو وقفتي ومنعتيه من هالزواج !
زوجتيه وكأنك ما تدرين عن نحاستها !
يا حسرتي عليك يا عبدالله بعدك بعز شبابك !
زاد بكي ام راكان من كلامها وهي تحس خلاص فقدت ولدها وبأي لحظه يوصلها خبره!
ام عزام بنرفزه : يمه وبعدين مع هالكلام ؟!!
ما يصير !
ام محمد الغيره والقهر ذبحها وهي تشوف ساره تملك على عبدالله !
ما رح تتركها تتهنى فيه !
ورح تكمل انتقامها منها من بعيد لبعيد وبكره تكلمت : وين صارت هذي ارمله مرتين تتزوج واحد بعز شبابه واعزب !
عبدالله تناسبه بنت فهمانه واعيه متعلمه وفوق هذا تكون حلوه مو جوكر مقرفه بشعه !
ام عزام هزت راسها بفقدان امل من سوالف امها : حرام عليك والله انها
قاطعتها ام محمد : بلاك ما تشوفين وجهها كله حبوب وكآنه كله حصى !،
ام عمار : هذي الحبوب فتره وتعدي
لانها بفتره مراهقه !
ام راكان والحزن كله مخيم فوق راسها خايفه على عبدالله !
ما تقدر تتحمل فكره فقدانه !

***
***
***
**
جالس ويناظر الخرابه للي ساكنها نادر
وهو مستغرب كيف حال وضع عيال عمه !
فرق شاسع بينهم !
ما ينكر انه ما يحب عيال عمه ولا يعترف فيهم !
بس ساره غير من اول مره شافها !
ابتسم لما دخلت لابسه عبايتها ومعها القهوه
وخدودها اكتست باللون الاحمر من الخجل : السلام
رحب فيها : هلا والله !
كيفك وش اخبارك ؟!
ساره بابتسامة خجوله : بخير !
ناظر المكان وسألها باستغراب : مو كنتم ساكنين بالقريه ؟!
دخل نادر على سؤاله وجاوب بسرعه : ايه بس انتقلنا
لقيت هنا شغل افضل !
عبدالله بتأييد :هنا افضل اقرب لكم
واقرب لخالتي لو بغت تزورك !
مطت ساره وهي تدعي بنفسها «الله لايجيب الطريق للي رح تجيبها» !
ارتشف نادر من القهوه وبإبتسامه: اروح اشوف الاكل وش صار عليه ! وطلع وتركهم بالمجلس
قاطعه رنين الجوال رد بهدوء : هلا ......سخيف ايه بعدني عايش .....انقلع مو فاضي لك .. ايه غداي عندهم ....محتر .....طيب طير
وقفل الجوال !
نزلت نظرها بضيق من المكالمه
كان الصوت طالع
صوت عزام جرحها كلامه !
يتفقد عبدالله لذي الدرجه يشوفونها شؤم عليهم !
وللي زاد جرحها لما قال ما تنقرف تأكل عندهم !
لهذي الدرجه يشوفهم قذرين ؟!!!
رفعت نظرها وابتسمت بألم لما نادى عليها : نعم !
استغرب حالها : وش فيك ؟!
هزت كتوفها : ما في شيء !
حس انها سمعت المكالمه ما عرف كيف يرقع ؟!!
سألته بتردد : ما تخاف تموت وتنتهي حياتك بزواجك مني ؟!
تفاجئ من سؤالها وبنفس الوقت حزن عليها لما حس بصوتها نبره حزن يتمنى يلجم لسان الكل عنها حتى ما تحزن او يصيبها ضيق
اخذ نفس يعدل ملامح الضيق للي ظهرت على ملامحه وابتسم لها بمحبه : حياتي بدأت اليوم بعد ما ملكنا !
تفاجأت من إجابته !
كمل وهو يناظرها بإبتسامه : اذا رح تسمعين لكلام الناس رح تتعبين !
طنشي الكلام وعيشي حياتك
والاعمار كلها بيد رب العالمين !
كاتب لكل واحد عمره !
وما احد يموت ناقص عمر صح ؟!
ابتسمت لكلامه وهي تشعر براحه
وهي تحس خلاص بدأت الحياه من اليوم تبتسم لها من جديد !
ما رح تضيع الفرصه ورح تعيش
وتنبسط بكل لحظه !
***
***
***
***
رايحه جايه بالصاله مو مرتاحه
لما سمعت انه عبدالله طاير فيها
وطول اليوم جالس عندهم
وما رجع الا لما اتصل فيه ابو راكان وطلب منه يرجع
وما رجع الا بعد ساعه من اتصاله !
مستحيل تشوفها مبسوطه وتسكت !
بس وش يطلع بيدها !
عقلها مسكر مو قادر يفكر بشيء !
رح تصيبها جلطه اذا ما تصرفت بسرعه !
قررت تتصل بخلف وتطلع حرتها فيه !
**
***
***
***
ابو راكان مو عاجبه الوضع : انت ما تستحي من صباح ربنا وانت جالس عندهم !
عبدالله حاس بوزه : وش فيها ؟!
ابو راكان بغضب : يا ثقل دمك !
دوبك اليوم ملكت عليها وهذا حالك !
وبعدين اخوها يمكن عنده مشاغل
حاشره بالبيت معكم !!!
ابتسم عبدالله بداخله "لو يدري انه طول اليوم جالس معها لوحدنا ونادر ما شفته الا دقائق بعد الاكل ! "
ابو تالا بانتقاد : خلك ثقيل شوي !
ابو ماجد لوى بوزه بسخريه : ما ادري جالس طول يومك عندهم !
ماجد طالعه باستخفاف وهو يكتم ضحكته : الحين يا عمي طول الوقت جالس مع ساره !
وطالع سلمان وانفجروا من الضحك مع بعض !
طالعه عبدالله وهو رافع حاجب انقهر من سخريته وضحكه : بعض ناس محتره لانه للحين ما شاف خطيبته !
ماجد انقهر وناظر ابوه : شفت يبه !
الكل يتشمت فيني !
لمتى هالحال !
خلاص اذا ما شفت خطيبتي وزرتها
وقسم بالله الا اطلقها باكر وما علي من احد !
ابو ماجد ناظر عبدالله وهو يجاكر بماجد بعيونه : خلاص باكر اكلم ابوها
ونروح كلنا ونزورها !
ماجد قفز مو مصدق مثل البزر : صدق يبه !
عبدالله حاس بوزه : بزران اخر زمن !!


**
**
**
**
ام سعود عامله بالبيت طوارئ بعد ما خبرها ابو سعود بزياره اهل ماجد !
عائشه وهي تساعد امها: طيب مو قلتي بعد الثانويه
ام سعود وهي ترتب البيت : ابوك يقول اتصل فيه ابو ماجد واحرجه انهم جايين !
وتعرفين ابوك ما قدر يعترض لانه ابو ماجد عميد الجامعه واكيد يحسب له حساب اذا رفض له طلبه !
عائشه وقلبها يدق بقوه : طيب وش قال لما قلت له اني ادري بموضوع الخطوبه !
ام سعود بلامبالاه : ما قال شيء
اصلا ما توسعت معه بالكلام لانه معصب
ما يبغى الموضوع يتم !
عائشه باحراج وخجل : صعبه اجلس معه وانا اول مره اشوفه !
ام سعود : باكر تتعودين وتصيرين سيف ابو حدين بالدفاع عنه
ولسانك معه مترين !
كل البنات كذا !
عائشه ابتسمت على كلام امها : مو لذي الدرجه !
ام سعود بهم : الله يكون بعوني ابوك مو متقبل الموضوع !
يقول عمره ما كره انسان مثله !
عائشه بضيق وهي مستمره بالترتيب : بابا ما يصير كذا لازم يحاول يتقبله !
قاطعتهم اسماءوهي داخله وهي تردح : انا غريبه ما أحد يخبرني !
ام سعود تأففت ابو سعود نبه عليها اسماء ونهى ما احد يخبرهن !
ما تدري وين عرفت اسماء واكيد الحين نهى خلفها !!!!!
**
**
**
**
دخل البيت وهو ماسك يدها وينادي : يمه يمه !،
استحت ساره وحاولت تسحب يدها
بدون جدوى !
طلعت ام راكان وغصبت الابتسامه : هلا عبدالله !
فلتت ساره يدها وهمست له : ابغى اسلم !
سلمت على ام راكان بفرح
حاولت ام راكان ما تحسسها بشيء !
ورحبت فيها كالعاده !
دخل عزام وناظرهم بانتقاد : ساره هنا !

تقدمت ساره وسلمت عليه بابتسامه !
بارك لها وسألها بحزم : مين جابك ؟!
عبدالله مسك يدها بهدوء وتوجه للكنبه
بعد ما جاس ابتسم بفخر : انا جبتها بعد ما افطرنا بالمطعم !
عزام بحده : وش هذا التسيب ؟!
وين خالي نادر عنك دايره على كيفك ؟!
بلعت ساره ريقها بخوف من نظرات عزام لازم يعكر عليها وما قدرت ترد بحرف واحد
عبدالله باعتراض : هي ترى ما أسمح لك تكلم خطيبتي كذا !
وبعدين اخوانها ما عندهم اعتراض انت وش دخلك !
اعطى ساره نظره قويه مطنش عبدالله
ام راكان تلطف الجو : بعدين معك يا عزام!!!
ساره بتهرب من نظرات عزام وقفت وتناظر ام راكان : اجهز القهوه يا خالتي ؟!
وتحركت للمطبخ حتى تتخلص من نظرات عزام !
بعد ما طلعت عزام بحده : رجاء يا عمي هالحركات اتركها !
بعد ما تتزوج خذها وين ما بغيت !
عبدالله ما عجبه كلامه : عزام لا تتدخ
قاطعهم دخول ابو ماجد جلس وناظرهم باستغراب : وش فيكم !
ام راكان تقفل الموضوع : ولا شيء !
ابو ماجد بتذكير : لا تنسي يمه موعدنا مع الجماعه اليوم !
ام راكان بهدوء : إن شاء الله !
دخلت ساره بالقهوه مبتسمه باحراج
لما شافت ابو ماجد
حطت القهوه وناظرته بخجل : كيف حالك يا عمي!
ابو ماجد ناظرها بتقييم وسرعان ما فتح عيونه بصدمه
دخلت ساره بالقهوه مبتسمه باحراج
لما شافت ابو ماجد
حطت القهوه وناظرته بخجل : كيف حالك يا عمي!
ابو ماجد ناظرها بتقييم وسرعان ما فتح عيونه بصدمه لما شاف امه فقدت الوعي وارتطم جسدها بالكنبه
فز على حيله واقترب منها وهو يتفحصها وقلبه يدق بقوه خوف عليها ناظر عبدالله : جهز يا عبدالله السياره !
نبضها ضعيف،!!!،
حملوها بسرعه متوجهين للمستشفى
!
واقفه تناظر زولهم والدموع تلمع بعيونها !
وش صار فيها ؟!
للحظات ما كان في شيء !
كانت تسولف ووضعها تمام !
بلعت ريقها بخوف إنهم يقولون نحسها دخل بيتهم !
قلبها زادت دقاته من فكره انه يطلقها عبدالله لو صار لامه شيء بسبب نحاستها !
ضمت يدها لصدرها برعب !
لمتى رح تبقى هالهواجيس ملاحقيتها ؟!
متى تنتهي وتخلص منها ؟!
صارت مثلهم تحس نفسها نقطة شؤم للناس،!
رفعت نظرها للسقف وبصوت هامس تدعي لام راكان تقوم بالسلامه !
**
**
**
**
دخلت الغرفه وصوتها يرعد : قلت لك وجهها نحس !!
شوفي من بدايتها دخلتي المستشفى !
والله يا خيتي لما سمعت فقدت عقلي
خفت افقدك !
وحضنتها وهي تبكي !
نزلت ساره رأسها باحراج وقهر وضيق من كلام خالتها
تخاف عبدالله بأي لحظه يدخل ويسمع كلامها !
اقتربت بهدوء ورسمت ابتسامه زائفه تخفي خلفها كل تخوفاتها : الحمد لله على سلامتك يا خالتي !
ام راكان ابتسمت بتعب لها : الله يسلمك ...ما تشوفين شر !
إلتم الجميع حول ام راكان ومبسوطين انها بخير!
عم الصمت للحظات قطعته ام محمد بنغزه : الله يكفينا شر الوجوه النحسه !
سلمان بمزح وهو يضرب على كتف ساره : صادقه يا جدتي!
ابعدت ساره يده بهدوء وهي تبتسم بتوتر
ما تبغى يتكلمون بالموضوع قدام عبدالله !
زفرت بإحباط من الغباء للي يحيط عقلها خايفه يتكلمون قدام عبدالله وكأنه عبدالله ما يدري عن نحاستها !
احيانا تفكر لو تطلب الطلاق حتى ما يصيب عبدالله مكروه ووقتها ا كيد بيت عمها ابو راكان رح يكرهونها !
صارت تفكر مثلهم وللحظات تنسى انه قدر مكتوب لها حياتها تكون كذا !
عبدالله اقترب من ساره ودف سلمان بخفه : ابعد عن خطيبتي !
وسحبها بهدوء و رجع مكانه وهي معه !
تحت انظار ام محمد للي احتقن وجهها من الغضب !
سلمان كش عليهم وبسخريه : وصار لك مدافع يا سوير !
يرحم ايام زمان !
تذكرين لما وقعتي بالكيكه !
وقتها وش عملنا فيك !.
ماجد ضحك بتذكر : وقتها ربطناها بالحديقه
من العصر للمغرب ولما راح عمار يفك الرباط لقاها
ناظرته ساره وهي مطيره عيونها باحراج الحين يفضحونها قدام عبدالله
سلمان كمل عنه وهو يضحك : لقاها عامليتها على نفسها
وضحك بصوت عالي
قاطعه ابو ماجد بغضب : انت وإياه ما تستحون على انفسكم !
وش هالكلام ؟!
عبدالرحمن بترقيع : قصدنا لما كانت بالابتدائي !
ما ندري اذا للحين تعملها على
قاطعه ابو ماجد وهو يشوف وجه ساره احمر من الإحراج : وبعدين معك ؟!
عبدالله تكتف وناظره وهو رافع حاجب :يرحم ايامك لما كل يوم قبل ما تروح للمدرسه تتروش لانك
قاطعه سلمان بإحراج : خلاص اسكت
ام عمار مو عاجبها هالكلام : بعدين مع ذي السوالف ؟!
انتم جايين تتحمدون لامي بالسلامه والا
قاطعها ماجد : خلاص سكتنا !
عبدالرحمن بطفش :وش رأيكم نرجع ؟!
ام عزام : يكون احسن عاملين حشره بالغرفه !
وقفت ام محمد : رجعوني معكم
وبتبرير : ما اطيق ريحه المستشفى!
ام عزام وقفت : وانا راجعه معكم !
ابو ماجد ناظر ام عمار ؛ يلا يا ام عمار علشان تجهزين نفسك اليوم ونروح لخطيبة ماجد !
ام عمار باعتذار : انا بجلس عند امي !
ابو ماجد بأمر : اقول امشي قدامي !
خطيبة عبدالله تجلس عند امي !
سكتت ساره وكل مخططاتها بلقاء عائشه تبخرت !
تستنى اليوم للي تلتقي فيها وتشوفها !
مشتاقه لها حيل !
عبدالله سألها بهدوء : تبغين تجلسين هنا ؟!
قاطعه ابو ماجد بحزم : وش قاعد تخيرها ؟!
ما في احد يجلس عند امي
وهي فاضيه لا شغل ولا مشغله !
ام راكان بضيق : ما له داعي احد يجلس عندي !
تكلمت ساره بسرعة خافت ام راكان تزعل وتفكر انها ما تبغى تجلس معها : انا بجلس عندك يا خالتي ما عندي شيء !
قبل ما يطلع عبدالله اشر لها بالجوال : بيننا اتصال !
هزت رأسها بابتسامة !
جلست قريب من السرير وحطت يدها برفق على راس ام راكان وبدأت تقرأ قرآن بصوت منخفض !
تنهدت ام راكان بضيق جالسه تقرأ عليها قران ما تدري انها فقدت الوعي بسببها
وهي تشوفها قدامها خافت تفقد عبدالله بسببها قلبها ما تحمل !
ما رح ترتاح إلا اذا انفصل عبدالله عن ساره وقتها بترتاح !
***
***
***
***
متوتره وقلبها يدق طبول كيف تقابل اهل خطيبها !
تحاول تأخذ نفس تهدي تنفسها السريع
بس غصب عنها دقات قلبها تدق بقوه !
داخلها شعور حلو انها مخطوبه بس متخوفه من المستقبل !
وخاصه لما تشوف حال نهى واسماء مو مرتاحات بالزواج !
بس هي تحس نفسها غير!
اهم شيء تبغى تكون مخطوبه حتى تحافظ على نفسها وما ينحرف قلبها وهو يراكض خلف خبال الحب وهذي الخرابيط !
صحيح محافظه على نفسها بس تخاف من تقلبات هالحياه وما تدري وش يطلع لها !
رفعت نظرها لأمها لما دخلت تستعجلها علشان تدخل على الحريم !
**
**
**
**
ام محمد وهي تناظر نهى ورافعه حاجب بتذكر : ايه عرفتها ام زوجك !!
ام عمار باندماج : تراه زوجك يقرب
سكتت لما شافت ام سعود داخله وخلفها عائشه لابسه فستان ساتر باللون الزهري عاكس على بشرتها البيضاء اعطاها جمال زايد !
سلمت على الحريم وقلبها يدق بالرغم انها شافت عيون الاعجاب من الحريم !
ام ماجد بانبهار : ما شاء الله تبارك الرحمن !
وش اخبار يا عائشه ؟!
عائشه ناظرتها بعيونها الوسيعه واكتست خدودها باللون الوردي : الحمد لله بخير !
اخبارك يا خالتي ؟!
ام ماجد بابتسامه : الحمد لله بخير !
ام محمد عجبتها عائشه بقوه ناظرت ام عمار : وين امك تيجي تشوف هالجمال !
احسن من الناقه للي خطبتها لعبدالله !
ام عمار بإحراج من كلامها : كل شيء نصيب !
ام محمد ما عجبها جواب ام عمار رجعت تناظر عائشه : كيف دراستك؟
ترى اهل خطيبك اهم شيء عندهم الدراسه ولازم تكونين متفوقه وذكيه مو مثل خطيبة عبدالله غبيه ومثل الفقمه تمشي !
ما عجبها عائشه الكلام ما تحب الغيبه وبطبع شخصيتها القويه والواثقه تقو للي تبغى وما يهمها احد
تكلمت بصوتها الناعم للي ظهرت فيه رجفه بسيطه من التوتر : يا خالتي قال الرسول عليه السلام :« أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم. » ما يصير تغتابين احد
قاطعتها ام محمد : ومين قال لك اني اغتاب ؟!
ترى هذي الحقيقه !
وناظرت ام سعود : مسكين ولد اختي عبدالله ابتلى فيها !.
ولا فيها شيء ينعجب وحتى شهاده متوسط ما معها !
ولما تمشي مثل الفقمه ودبه وشينه الله لا يبلانا !.
وعبدالله نقيضها صيدلاني وشخصية ما شاء الله عليه جمال وعلم وجاه
ام سعود رفعت حاجب باستغراب : وكيف خطبها؟!
ام محمد وهي مطنشه نظرات ام عمار وام ماجد وام عزام : يبغى يكسب فيها اجر لانها يتيمه !
ام ماجد غيرت الموضوع وهي تشوف ملامح عائشه ظهر عليها الانزعاج ومو عاجبها الكلام : ترى ماجد يبغى يشوفك !
ام سعود توترت وهي تتذكر توعد ابو سعود انه ما يشوفها وما تدري وش تقول لها !
ام عزام بابتسامة : أكيد لازم يشوفها !.
ام سعود بكلمه رخوه : نشوف ابوها !
***
***
***
ابو سعود ظهرت عليه علامات الانزعاج بعد طلب ابو ماجد والمشكله ما يقدر يرده وهو عميد الجامعه للي يشتغل فيها
المفروض يعدل وضعه معه بس المشكله حلف يمين ما يشوفها كيف يتصرف الحين !
وبنبره عدم الرضى: بس عندنا البنت ما تجلس ولا يشوفها الا يوم الزواج !
انقهر ماجد من رده مسك نفسه ما يقوم ويكسر رأسه مو حبا او شوق يشوفها بس يبغى يقهره ومن فوق خشمه يشوفها ويجلطه كل يوم ينط بوجهه !
بس الظاهر مخططاته رح تفشل اذا اصر على رأيه !
ناظر ابوه برجاء يتدخل ويصمم على رايه !
ابو ماجد بعد ما شاف نظرات ماجد ما حب بكسر خاطره : يا ابو سعود ذي عادات قديمه وانتهت من زمان !
الحين الحياه تغيرت صار الخطيب يطلع مع خطيبته
وبعدين حسب معلوماتي انك مو متشدد
عبدالله : هذا انا خاطب واليوم طلعت مع خطيبتي افطرنا مع بعض لوحدنا ما فيها شيء !
سرعان ما سكت وبلع لسانه لما شاف نظرات ابوه المتوعده ما عنده علم بذي السوالف !
تكلم عم عائشه الكبير : انا اقول يا اخوي ما فيها شيء لو جلسوا مع بعض لوحدهم ..لا تنسى إنه ملك عليها!
وناظر الموجودين : انا عن اخوي الحين يدخل يجلس معها وكل يوم لو بغى يزورها البيت المفتوح !
ابو راكان : تسلم ما تقصر!
ماجد انتعش بعد كلام عمها وخاصه لما شاف وجه ابو سعود المحمر
ينبسط لما يقهره !
وكل يوم رح ينط بوجهه ويقرفه حاله !
وقف بحماس لما طلب منه ابو سعود ييجي معه علشان يشوف خطيبته !

**
**
**
**
قلبها يتراقص و هي واقفه عند الباب مو متعوده تكشف قدام رجال غريب وتجلس معه صعب جدا !
مسكت يدها ام سعود : خلصيني !
عائشه بتوتر وخجل : استحي والله !
ام سعود بضجر : اقول امشي
وفتحت الباب ودخلت وردت السلام بهدوء
اضطرت عائشه تدخل لما فتحت امها الباب
ردت السلام بصوت هادي مرتجف
وقف وهو يبتسم وسلم عليها وعيونها بالارض !
سلمت ام سعود وبعدها غادرت الغرفه !
دام الصمت للحظات بأركان الغرفه !.
رفعت راسها على سؤاله : كيفك؟! وانصدمت !!
تحس انها دخلت الغرفه الغلط !
مستحيل اكيد في خربطه بالموضوع ؟!!
طول عمرها ترسم صوره لزوج المستقبل باحلامها
بس ما توقعت لو 1% تكون الحقيقه على النقيض تماما !
تحس بالغليان بداخلها وشعور انها انغشت او انخدعت يرافقها
وزاد قهرها لما طلع علبه الدخان !
غمضت عيونها تحاول تستوعب الوضع وصورته انطبعت بخيالها
شعره سبايكي
سنسال برقبته
قميص ضيق
بنطال بخصر ساحل
دخان
كل مظهره يدل على انه طائش بسن المراهقه !
مو هذا للي تبغاه توقعته انسان
قاطع افكارها : علامك ما تردين ؟!
طار الخجل والتوتر وحل مكانه الحده والقهر وبصوتها الجاد تكلمت : اسمع خلينا على بلاطه
قاطعها بمزح : ما ينفع على سجاده!
قاطعته بحده : خلينا على البر
قاطعها بضحكه: لا البحر احلى !
ناظرته بغضب انسان سخيف : اسمع باكر الصبح ترسل ورقه الطلاق
ويا دار ما دخلك شر
ضحك على كلامها : شر والا خير !
عائشه بجديه تقيس الامور : حنا ما نناسب بعض !
انتظر ورقه الانفصال!
ووقفت وهي ناويه تطلع ما بقى تتزوج الا هذا !
قاطع خطوتها لما سحبها من يدها وخلاها تجلس على الكنبه وبضحك: يا شيخه اقول اجلسي !
حكمتي علي من دقيقه اني ما اناسبك !
عائشه زفرت بغضب : انا مستحيل اتزوج واحد يدخن !
وبصوت هادي حاولت تتكلم بعد ما فقدت صوابها من البدايه : اعذرني على اسلوبي بالبداية
بس انا انصدمت
يا ليت تتفهم موقفي وننفصل بدون شوشره !
وخاصه انا عندي مشوار طويل بالدراسة ما أدري من وين طلع لي بابا بذي السالفه
سكتت وهي تشوفه انفجر من الضحك
رفعت حاجب باستغراب ما قالت شيء يخليه يضحك !
ماجد وهو ضاغط على بطنه من الضحك : بابا ههههههه
خفف من ضحكته وهو يناظرها : انت من جدك بالثانوي وتقولين بابا !!!
بصراحه ما اتخيل شكله بابا !
تنحنح وهو يمسك ضحكته : اح اح اسف !
وين كنا نتكلم ؟!
طالعته عائشه بتصغير وما ردت عليه
ابتسم على نظراتها : شوفي بالنسبه لي طلاق حاليا مستبعد !
دخلنا هاللعبه خلينا نكم
قاطعته باستنكار : لعبه ؟؟
تفكر الزواج لعبه عندك !
إنت ما تعرف انه الزواج اسمى من كذا !
الزواج عباره عن
قاطعها بضجر : اسمعي الحين مو رايق لذي المحاضرات
شكل ابوك اعطاك محاضره عن الزواج
وتبغين تسمعيني اياها ؟!
تراني قرفان فلسفة الدكاتره كلهم وانتظر على نار واتخرج وارتاح من قرقرتهم فوق راسي !
فنصيحه وفري محاضراتك يكون احسن !
ارتفع ضغطها منه بس حاولت تمسك نفسها وقفت بأمر : ترسل ورقة طلاقي او تروح تثقف نفسك عن الزواج ولما تعرف قيمة الزواج وقتها يصير خير !
ماجد يستهبل : وش رأيك طول وقت الخطوبه اجلس معك وتعطيني دوره تثقيف بالزواج
تحس نفسها رح تنفجر بأي لحظه كيف ابوها يوافق عليه !
كيف يرميها كذا ؟!
انسان طائش واضح عليه مو حامل المسؤوليه
مستحيل تقبل بالوضع هذا ابدا !
عندها امل تتخلص منه وخاصه انه ابوها رافضه ويبغى الخلاص منه
ورح يتشجع بعد ما تخبره برفضها
ومستحيل تكمل معه !
قررت الخروج ما له داعي الجلوس اكثر
دامها رح تنفصل عنه قلة الكلام معه افضل !
خلال كلامها معه ظهر لها انه انسان مستهتر والكلام معه ضايع !
ماجد وهو يمثل الزعل : كذا تستقبلين خطيبك !!
وبنغزه : انا اعرف البنت اول لقاء تكون مستحيه ترفع نظرها لخطيبها !
وانت اكلتيني بقشوري !
وبسخريه :وبعدين اجلسي علشان الشبكه نلبسك إياها
بهتت ملامحها وكآنه ضربها بالصميم بكلامه !
ما تدري كيف نسيت نفسها وتكلمت معه وكأنها تعرفه !
هزت راسها بالخفيف تنفض كل هالافكار هي كذا وما رح تتغير ما تسكت عن الغلط وعن أي شيء يعجبها
من صغرها تعودت تتكلم وما يهمها
احد !
يمكن ثقتها بنفسها وصلت لاعلى القمه
ناظرته بهدوء وهي ترد له نغزاته : كلامك صحيح !
البنت تستحي لما يكونها خطيبها رجال وعليه هيبة الرجال وحضوره يفرض شخصيته !
والشبكه مباركه عليك إلبسها الظاهر ناقصك بس حلق !
و قبل ما تطلع أعطته نظره بمعنى انه ولا شيء بعينها
وتركته وطلعت بكل برود !
**
**
**
**
**
دخل المجلس ووجهه منتفخ من القهر
طلعت ما تنطاق مثل ابوها لسانها اعوذ بالله !
صادق عزام لما حذره من لسانها !
عامله نفسها مثقفه وفهمانه !
اذا ما طلع كلامها من عيونها ما يكون ماجد !
زاد على قبضة يده وهو يشوف نظرات ابو سعود المبسوطه فسرها نظرات شماته
اكيد عارف ابنته ويمكن هو للي لقنها وش تقول له لما تجلس معه !
لكن يصير خير اذا ما طلع المر بحلقها وبحلق ابوها !
إلتفت على سلمان وهو يهمس له : الظاهر انك بليت نفسك والعروس شينه !
ماجد تنهد بقهر لو انها شينه اخف عليه من كلامها للي مثل السم !
ما ينكر انها حلوه وانيقه بس
قاطعه سلمان : وش فيك من لما رجعت ووجهك مختلف ؟!
همس ماجد بدون نفس : بعدين !
**
**
**
جالسه على الكرسي تناظر من الشباك
بملل
ام راكان نامت من لما طلعت وهي جالسه لوحدها !
ناظرت الجوال ما فيه شيء يسلي !
والظاهر عبدالله بعده عند اهل عائشه !
قررت تدخل على الالعاب وتتسلى شوي
دخلت جو باللعبه وسرعان ما حاست بوزها ولما طلع لها
«البطاريه منخفضه»
وخلال دقائق طفى الجوال من الشحن !
تأففت ورجعت تناظر من الشباك بملل
حطت وجهها على الشباك وهي تفكر بمستقبلها كيف رح يكون ؟!
إلتفتت للخلف وهي تسمع ام راكان تطلب منها مويه !
تقدمت منها بسرعها وناولتها علبة المويه
ام راكان بعد ما شربت تنهدت بتعب
تحس ساره صارت كابوس يلاحقها
خايفه على عبدالله ومو طالع بيدها شيء !
ساره باهتمام : يوجعك شيء يا خالتي ؟!
ام راكان ناظرتها بدون ما تتكلم و بداخلها تقول« انت اكبر وجعي »
سكتت ساره لما ما شافت منها اجابه
ما تدري وش علتها؟!
ام راكان بصوت هادي تكلمت : إنت من الظهر هنا ما اكلتي شيء !
اتصلي بعبدالله او احد يجيب لك عشاء،!
ساره بهدوء : مو مشتهيه شيء
وبعدين جوالي طفى من الشحن !
ام راكان عفست ملامحها بتعب : جوالي مو معي !
اطلعي شوفي اذا الغرفه للي جنبنا معهم شاحن
او الغرف للي حولنا !
ساره تبغى تعترض:ب
ام راكان بأمر : اقول لك روحي
ولا تتأخرين !
وقغت بانصياع : ان شاء الله خالتي
طلعت بتوتر مشكلتها ما تعرف تتصرف وحدها !،
ناظرت الغرفه للي جنبهم بتردد تخاف تدخل ويكون فيه رجال !!
شافت ممرضه بأخر الممر شجعت نفسها
وتقدمت منها بسرعه وباحراج وتوتر حست بحاجز يمنعها تطلب منها
ما عندها الجرأة !
رجعت خطوه للخلف بس تذكرت خالتها يمكن محتاجه الجوال علشان كذا تبغى تشحنه !
شجعت نفسها : لو سمحتي !
ناظرتها الممرضه وهي رافعه حاجب : نعم ؟!
ساره بتردد : معك شاحن ؟!
وقبل ما ترفض الممرضه تكلمت ساره : بس دقائق اشحنه خلص الجوال
قاطعتها الممرضه بتأفف : تعالي
مشيت خلفها ودخلت بهدوء
اشرت لها الممرضه : خذي الشاحن واشحنيه هنا !
باستسلام هزت راسها وحطت جوالها وجلست على الكرسي بتوتر وخوف بعد ما طالعتها الممرضه : دقائق وراجعه !
قلبها مو مرتاح بالغرفه هذي !
زاد الضيق عندها !
رح تشحنه لمده 5 دقائق وبعدها تطلع من هنا بسرعه
ما تبغى تتأخر على خالتها !
كل شوي عينها على الجوال وشوي على الباب
فزت برعب لما دخلت الممرضة وخلفها
زميلتها ومندمجات بالحديث !
بعدها ناظرتها زميلتها وهي تؤشر على ساره : مين ذي ؟!
_ جوالها ما فيه شحن !
هزت راسها وناظرت ساره : مرافقه هنا ؟!
هزت راسها ساره بهدوء : مع خالتي !
_ اخت امك يعني ؟!
ساره : لا ام خطيبي،!
_ يا سلااام الظاهر علاقتكم طيبه حتى ترافقين معها !
_ مخطوبه ؟!
ساره ابتسمت بنعومه: ايه
_ وش يشتغل خطيبك ؟!
ساره استغربت لقافتهم : يشتغل هنا
قاطعنها بصوت واحد بلقافه: يشتغل هنا ؟!
مين ؟! وش اسمه ؟!
ساره ببراءه: صيدلاني
اسمه عبدالله
سكتت للمره الثانيه لما شافت انفعالهم : عبدالله !!
ساره استغربت انفعالهم : ايه
سألت والغيره طالعه من عيونها : وش تشتغلين ؟ وش تدرسين ؟ وكيف عرفك ؟
والأهم كم عمرك ؟!
ساره ما عجبها لقافتهم ومع ذلك جاوبت بكل شفافيه : عمري 16 وعبدالله يكون ولد عمي !
_ يعني محيره له؟!
هزت راسها بكل براءه : لا اصلا انا تزوجت قبله 2 بس ترملت وبعدها خطبني
شافت علامات الاستنكار بعيونهم
تنهدت بيأس تعرف انه وضعها صعب شوي بالمجتمع ارمله 2
يمكن يعتبر مجنون او مجازف بحياته للي يتقدم منها ويخطبها !
للحين مو مستوعبه كيف عبدالله خطبها
كيف الناس يستوعبوا الموضوع !
بس الي تعرفه انها تتمسك فيه وبأهله وتخدمهم بعيونها حتى ما تفقدهم
بيت ابو راكان تحسهم فعلا اهلها وتحبهم وما تتمنى تفارقهم !
_ انا اعرف انه له عم واحد بس !
ساره وقفت تبغى تتخلص من لقافتهم اخذت الجوال وردت على سؤالها بهدوء : ايه صحيح
شكرا لك على الشاحن !
و استأذنت وطلعت بعجله ما تبغى تتأخر على خالتها !






ناظرن بعض بصدمه بعد كا طلعت ساره
_ تدرين انه اخوانها نصابين وواحد ثاني عايش على الصدقه !
_ وانت وش عرفك بعيال عمه ؟!
_ كنا بجمعه حريم وتكلموا عنهم !
_ يا اختي فعلا حظوظ هالدنيا
سمعة اخوانها بالارض ومع ذلك !
_ لا وفوق هذا ارمله مرتين !
_ انا اقول إنها تكذب علينا !
عمرها 16 وصارت ارمله ترة سالفتها مو داخله راسي !!
حتى اشك انها خاطبه يمكن جالسه تتغوث تعرفين سوالف المراهقات بهذا العمر !
هزت كتوفها : يمكن !
**
**
**
**
**
بعد ما طلعوا من بيت ابو سعود
وحرك ابو ماجد بهدوء
تكلمت ام ماجد : يا بختك يا ماجد فيها
ما شاء الله عليها تجنن اداب واخلاق !
ماجد مط شفته بسخريه وبنفسه «اداب ! كثري منها عاد »
تابعت ام ماجد كلامها : بس مستغربه من بعد ما جلست معك ما رجعت وما شفتها !
ماجد بنفسه «بقلعتها» ومجامله لامه : يمكن استحت !
ام ماجد : يمكن !
تدري انها الاولى على مدرستها !!!
حتى عمتي ام محمد عجبتها حيل !
تقول مو مثل الناقه الجوكر ساره !
ابو ماجد مط شفته بسخرية : ساره جوكر ؟!!!
والله خالتي الغيره ذابحيتها !!!
ماجد : يا ليت كل العالم بطيبة قلب ساره !
كان كل الاحقاد والاضغان اختفت !
هالبنت على البركه بس تبغى تعيش
وترضى بالقليل !
ام ماجد بتذكر : وانت ليه ما لبست خطيبتك الشبكه ؟!
تذكر ماجد ردها عن الشبكه وانقهر بزياده وبدون نفس رد وهو يكذب من عنده : تقول ابوها ممنوع عنده هالحركات !
ابو ماجد بهدوء : تدري يا ام ماجد يعجبني الاب الي يكون كذا !
لازم يكون فيه تشديد على الخطيب
صحيح انه عاقد العقد بس المجتمع ما يرحم
اعرف واحد يقول لي وحده من قريباته مخطوبه وكاتبه الكتاب
وخطيبها اخذ راحته الظاهر
وبعد فتره ربنا قدر وتوفى خطيبها
طلعت البنت حامل !
وصارت سوالف طويله واهل خطيبها ما اعترفوا بالحمل ووصلت قضيتهم للمحكمه
والناس ما رحمتها بكلامها !
ام ماجد بتأييد : صادق لازم يكون فيه تشديد !
**
**
**
**
دخلت عند ام راكان بابتسامه : تأخرت عليك يا خالتي ؟!
ام راكان بتعب : اتصلي على عبدالله ابغى اكلمه!
هزت راسها بطاعه واتصلت عليه
ما رد عليها
طالعتها بهدوء : ما رد علي
ام راكان تعبت بزياده وبدأت الافكار السوداء تتجمع بعقلها وتحشش
اكيد صار له شيء !
وبصوت يرتجف خايفه من الصدمه : اتصلي مره ثانيه !
اتصلت ساره للمره الثانيه وما رد عليها
ام راكان خلاص ما عادت تتحمل
وتحس نفسها رح تغادر هالحياه بأي لحظه !
ما رح يتحمل قلبها فراق عبدالله وزاد عليها كلام ساره : معقول صاير شيء عندهم ؟!
ناظرتها ام راكان وتبغى تصرخ بوجهها انت سبب الشؤم علينا
بس سكتت لما شافت الجوال يرن !
ساره بفرح : هذا عبدالله !
ردت بابتسامه : هلا
وسرعان ما عبست ملامحها : وش تقول ؟!
هنا حست ام راكان قلبها توقف وهي تشوف ملامح وجه ساره !
ارتخت ملامحها شوي وهي تسمع ضحكتها !
لو كان فيها حيل كان قامت وشدتها من شعرها !
يكفي انها اكبر كابوس من لما خطبها عبدالله !
ساره بابتسامة مدت الجوال لام راكان : خالتي خذي كلمي عبدالله !
كلمته ام راكان وتآكدت انه بخير
وبأمر لما طلب منها تعطي الجوال لساره : جوالها ما في شحن !
خلاص قفل وباكر تكلمها !
حاست ساره بوزها بدون ما تشوفها ام راكان !
كيف رح تضيع وقتها هنا !
حتى نادر ما يدري انها بالمستشفى !
اخذت الجوال من خالتها وجلست بإحباط وهي تشوف ام راكان تغمض عيونها !!
**
**
**
**
دخلت الصاله عند ابوها بعد ما طلعوا اهل ماجد
وجلست بهدوء وهي ترتب الكلمات قبل ما تبدأ
بس قاطعها سؤال ابوها : كيف شفتي اهل ماجد ؟!
عائشه اخذت نفس وتكلمت بهدوء : اهله ما شاء الله عليهم !
انا ما ادري يا بابا كيف تمت الخطوبه
ووافقت ترميني كذا ؟!
ابو سعود باستنكار : رميتك ؟!
عائشه وش هالكلام ؟!
تراني ابوك اذا ناسيه قاعده تكلميني كذا ؟!
عائشه حاولت تتحكم بأعصابها : وش تسمي هالمراهق للي مزوجني له ؟
ابو سعود بحزم : الرجال ما يعيبه شيء !
وانتهينا !
عائشه انقهرت كيف يقول كذا انتهينا ؟!
وبمحاوله لضبط اعصابها ما تدري اليوم مو قادره تمسك اعصابها : ما انتهينا !
ناظرها بعدم فهم : كيف ؟!
عائشه بتصميم : تتصل فيهم وننفصل بالمعروف ويا دار ما دخلك شر !
ابو سعود بغضب : اقول جعل الجني يدخلك !
تبغين تفضحيني !
ام سعود إلتزمت الصمت وهي متوقعه هالشيء بعد ما شافت ماجد
ومستحيل عائشه تقبل فيه !
عائشه بقهر : مو إنت من قبل كنت ناوي تطلقني !
وطول وقتك تذم فيه !
وش للي تغير الحين وصار رجال ما يعيبه شيء!
ابو سعود وهو ماسك نفسه : عائشه طيري من وجهي دام النفس عليك طيبه !
وطلاق ما فيه !
وانتهينا !
عائشه وقفت بقهر وحاولت تتكلم بهدوء : هذي حياتي وما رح اسكت !
وطلعت وهي مولعه من القهر
ابو سعود فتح عيونه باستنكاو وهو يناظر زوجته : اعوذ بالله اشوف عائشه الصغيره الملسونه قدامي !
وانا طول هالسنين فكرتها عقلت وتغيرت !
ام سعود بضيق : الله يسامحك ما زوجته الا لعائشه !
والله من اول ما شفته توقعت ما تقبل فيه !
هذا يناسب نهى او اسماء مو عائشه !
ابو سعود بلامبالاه : الحرمه هي للي تجيب الرجال لطريق الصحيح !
ام سعود خزته بعيونها : نفسي اعرف وش للي غيرك وانت كنت تتوعد وحالتك حاله !
وما خليت شتيمه واي شيء عاطل الا وحطيته فيه قدامها
والحين جاي
قاطعها بضجر : اوفففف وبعدين !
خلها تقرقر من هنا لباكر اخرها ترضى بأرض الواقع !
هذي نهى مثل الارنب مع زوجها
ام سعود وهي عارفه عائشه : ما ظنيت تكمل
طول هالسنين تعطي محاضرات لاخواتها وحامله شعارات للصبر والتحمل
وشوفها من اول عقبه فقدت اعصابها وحالتها حاله !
تراك ما شفتها قبل ما تيجي !
ابو سعود بحزم : هذا الموضوع بالنسبه لي منتهي منه !
رح تسكت وتمشي مثل الأرنب أعرفها باكر رح تيجي تعتذر وتستسلم للامر الواقع !
هي بس الحين منصدمه وانا توقعت هالشيء !
تراها عائشه تختلف عن اخواتها ملتزمه وعارفه الصح من الغلط
وطول وقتها تعطي اخواتها مواعظ عن طاعه الزوج بالرغم من صغر سنها
تراها عاقله مو مثل المجنونه نهى !
**
**
**
**
صحيت الصبح على حركه الممرضه بالغرفه
وقفت وهي تحس جسدها مكسر من الكرسي نايمه وهي جالسه
والبرد خر عظامها !
توجهت تتوضأ وتصلي الفجر فاتتها الصلاه
طول الليل نومها كان متقطع ما عرفت تنام !
بعد ما صلت ناظرتها خالتها نايمه
تمنت تنام مكانها تحس جسمها مهلك
والتعب بدأ يغزو جسدها !
رفعت نظرها لما دخل ابو راكان
ابتسمت له وسلمت عليه !
ابو راكان بابتسامة دافيه بادلها
لها معزه بقلبه !
يحسها على نياتها وما تعرف للمكر والحقد طريق
ما زالت البراءه تسري بدمها : تعبناك معنا يا ابنتي !
ساره جلست قريب منه : ما في غلبه يا عمي !
اذا ما خدمتكم مين اخدم ؟!
هز راسه وناظر زوجته : كيفها الحين ؟!
ردت بهدوء : الحمد لله بخير !
ابو راكان : وش رايك ارجعك للبيت ترتاحين !
هزت رأسها بالرفض : ما رح ارجع الا لما تصحى وأتآكد انها بخير
ابو راكان بامتنان : الله يرضى عليك !

**
**
**
**
انصعق لما خبره زميله !
اكره ما عليه احد يعرف بحياته الخاصه !
بس وش عرفهم بذي التفاصيل
إلتفت على زميله وهو يستخف فيه : انت من عقلك خاطب وحده مترمله 2
ما تخاف تكون 3
اعطاه نظره غضب : ما يخصك !
وطلع من مكانه وهو يفكر مين الوقح للي يطلع اسراره وينشرها بمكان عمله !
وقف مع عزتم وخبره بالسالفه !
ابتسم عزام على جنب : ومين غيرها
اكيد الخبله للي خاطبها !
عبدالله اعطاه نظره قويه : كل تبن !
ما احد خبل الا انت وزوجتك !
وتركه وتوجه لغرفة امه
دخل بعد ما طرق الباب
ابتسم لما شاف ابوه
رد السلام وجلس بهدوء
ابو راكان بتذكر لما شاف عبدالله : وش سالفة الطلعات لوحدكم ؟!
واعطى عبدالله نظره قويه !
عبدالله وهو يحك ذقنه : وش فيها ؟!
ابو راكان بحزم : فيها الف شيء !
حنا مو مانعينك تجلس معها
بس سالفه الاسواق ما ابغى تتكرر !
عبدالله باعتراض : بس يبه
ابو راكان بحزم : ولا كلمه !
عبدالله تنرفز : اخوانها موافقين
قاطعه ابو راكان بزعل : تبغى تقول وش دخلني صح ؟!
تعتبر المتخلف واخوه المتسول اخوه ؟!
تراهم
قاطعه عبدالله : خلاص مقل ما تبغى بس اخر مره نطلع علشان تشتري الشبكه
ابو راكان : لما تطلع امك من المستشفى يصير خير !
اما الحين لا !
عبدالله باستسلام : ان شاء الله
وقف ابو راكان : انتبه على امك انا طالع !
بعد ما طلع ابو راكان سحبها من يدها وابعدها عن امه وبتحقيق: انت وش مهببه ؟!
ناشره سيرتنا الذاتيه بالمستشفى !
ساره ببراءه : انا ما قلت هم سألوني !
قاطعها بقهر : وانت بضغطة زر نشرتي كل شيء !
وبقهر ضروري الكل يعرف انك ارمله 2
ما ادري تنشري هالسوالف ومفتخره بهذا الشيء ؟!!
والحين الكل يعرف ان
قاطعته تبغى ترتاح من ذي السالفه
مهما تنسى لازم يذكروها بنحاستها
وبصوت هادي : انا اسفه
لو ادري انه الموضوع يضايقك كان ما خبرت فيه
بعد ما طلع ابو راكان سحبها من يدها وابعدها عن امه وبتحقيق: انت وش مهببه ؟!
ناشره سيرتنا الذاتيه بالمستشفى !
ساره ببراءه : انا ما قلت هم سألوني !
قاطعها بقهر : وانت بضغطة زر نشرتي كل شيء !
وبقهر ضروري الكل يعرف انك ارمله 2
ما ادري تنشري هالسوالف ومفتخره بهذا الشيء ؟!!
والحين الكل يعرف ان
قاطعته تبغى ترتاح من ذي السالفه
مهما تنسى لازم يذكروها بنحاستها
وبصوت هادي : انا اسفه
لو ادري انه الموضوع يضايقك كان ما خبرت فيه
ضربها على جبهتها بخفه وابتسم بعد ما شاف ملامحها ضاقت : خلاص لا تبكين علينا !
ناظرته وابتسمت وبداخلها ضيق ما تدري وش سببه : ما أبكي !
مسك يدها بخفه: الظاهر امي ساحبيتها نومه تعالي نفطر ونجيب لها فطور
تراها ما تحب اكل المستشفى !
ما ترك لها فرصه تعترض وخرجوا من الغرفه
بخطوات هاديه !
اهتمامه وهو يوصف لها كل شيء بالمستشفى يمشي من جنبه
ألقى بداخلها شعور الحرج !
منحرجه لانها تشوف نفسها ما تستحق هذا الاهتمام !
تحس نفسها صغيره وما لها أهمية بالمجتمع !
احيانا تستخف عقل عبدالله يضيع وقته معها يعرفها على كل شيء يمر من خلاله !
تحسه شيء كثير وهي ولا شيء !
عكس زوجة عزام تحس لها قيمه حتى بتواجدها ملفته للانتباه
بكل شيء
لانها
قاطعها وهو يؤشر قدام وجهها : وين سرحتي ؟!
ابتسمت بهدوء : ما في شيء مهم !
أشر لها تجلس على الكرسي وجلس مقابل لها : ايوه وين كنا نتكلم !
وما انتظر منها إجابه كمل حديثه : افكر انقل من هذا المستشفى !
وش رأيك ؟!
تفاجأت من كلامه !
يطلب منها رأيها ؟!
اكيد هي بحلم !
تحس رأيها مو مهم بمن حولها او حتى ما احد يهتم لرأيها !
بنظرهم اميه جاهله ما تفهم شيء بالدنيا !
ما تنكر ضيقها من هالنظره للي يناظرونها فيها ؟!
رفعت نظرها له بهدوء وهو يكلمها : ترى سألتك ما قلت لك اسرحي !
تابع كلامه وهو متأكد من نقطه ضعفها وبتشجيع : لا تستحين من اعطاء رايك بأي امور الحياه !
يمكن تظنين انه من حق اصحاب الشهادات فقط انهم يعبرون عن رأيهم !
وطبعا
هذا خطأ !
دام عندك عقل مثل غيرك لازم تبدين رايك وتعبرين عن كل ما يجول بخاطرك !
بدون خجل او احراج
وخلي عندك قوه بشخصيتك
والحين جاوبيني ؟!
شعرت بالخجل واكتست خدودها باللون الاحمر وبتردد : اممم انت مرتاح هنا ؟!
ابتسم خجلها : عادي !
رفعت حاجب باستغراب : اجل ليه تبغى تنقل ؟!
زم شفته بتفكير : اممم تقدرين من باب التغيير !
وبتذكر : لا تنسي لما ينتهي الفصل رح اقدم لك بالمدرسه حتى تكملين تعليمك !
ابتسمت بسخريه وما علقت
ما تدري بيت عمها ابو راكان عندهم الدراسه شيء اساسي
قاطعها بضجر : وبعدين مع سرحانك !
نفسي ادخل عقلك واعرف وش فيه ؟
قاطعه من خلفه وهو يجلس على الكرسي : اكيد فاضي رح تلاقي عقلها !
بفرح لرؤيته وطنشت كلامه : هلا عمي عزام !
عبدالله بانتقاد : ترى لما تقولين عمي عزام اناظر حولي مستغرب
انسى انك تقصدين هالمعقد هذا ؟!
المفروض يناديك «خالتي » مو انت تناديه وقلدها بسخريه «عمي عزام »
ضحكت ساره بخفه على تعليقه
ابتسم عزام وهو رافع حاجب : هذا الناقص !
اعوذ بالله انت 24 ساعه تضحكين او توزعين ابتسامات !
وبجديه ناظرها وهو يخزها : النيه انك مرافقه مع جدتي مو مع عمي عبدالله !
ساره ما ردت تعودت ما تدافع او تبرر موقفها
السكوت هو جوابها ويرافق سكوتها ابتسامه بلهاء ما لها معنى !
عبدالله تكتف بسخريه : والله نسينا ناخذ منك اذن خروج يا حضرة الدكتور !
عزام بنعاس تثاوب : اطلب لي معكم بالفطور ترى حدي جوعان !
والا بخبر جدي عنك
***
***
***
تمشي خلف ابوها بهدوء
من ذاك اليوم والوضع هدوء ما فتحت السيره وعقلها يدور ويبحث عن حل يرضي الجميع !
ما تبغى تعق ابوها ويزعل منها
وبنفس الوقت ما تبغى تكمل مع ماجد
بس كيف ما تدري ؟!
اليوم بدون تردد جهزت نفسها لما خبرتها امها رح تزور جدة ماجد !
ما يهمها ماجد ابدا
تحمست للزياره حتى تنال اجر زياره المريض !
تتمنى ماجد ما يكون موجود لانها ما تضمن نفسها !
هالانسان اول ما تشوفه تبدأ اعصابها بالانفلات !
وقف ابو سعود بهدوء واشر : هذي الغرفه
انتظر منك اتصال !
تركها وغادر
دخلت بهدوء وعفست ملامحها لما شافته واقف ومبتسم لها وجنبه رجال
حست قلبها يدق بقوه !
ماجد بترحيب : هلا والله
خذي راحتك هذا ابوي واشر على الرجال للي جنبه !
تنهدت براحه ظنته واحد من اعمامه
ومع ذلك قلبها ما زال ينبض بقوه
تقدمت من ام راكان وسلمت عليها وتحمدت لها بالسلامه !
وبعدها تقدمت من ابو ماجد وسلمت عليه بهدوء
وعادت ادراجها وهي مطنشه كلام ماجد حتى تسلم عليه !
ام راكان : اترك البنت بحالها احرجتها !
وطالعت عائشه بابتسامة : خذي راحتك يا ابنتي ما في احد !
ابغى اشوف خطيبة حفيدي !
ترددت عائشه ما تبغى تكشف
بس حست انها مو حلوه تجلس وهي متغطيه
رفعت الغطاء بهدوء وهي تناظر ام راكان بابتسامه وتكلمت حتى تطرد التوتر : اخبارك يا جدتي !
وكيف صحتك الحين ؟!
ام راكان ابتسمت لها بإعجاب : الحمد لله بخير !
الله يحفظك يا ابنتي !
وطالعت ابو ماجد : اخبارك يا عمي عساك بخير وصحه ؟!
ابو ماجد حس شخصيتها قويه : الحمد لله بخير !
اخبارك واخبار اهلك ؟ !
عائشه : الحمد لله بخير !
وناظرت ام راكان :أمي تسلم عليك وتعتذر منك
ما قدرت تيجي ...
قاطعتها ام راكان بتفهم : الله يسلمها !
كيف دراستك ؟!
عائشه بحماس تحب الدراسه وتحس نفسها مثل الشجر ما يرويها الا القراءه : الحمد لله بخير !
ابو ماجد بتشجيع : شدي حيلك علشان تحصلين نسبه ممتازه
انقهر ماجد وهو يشوفها مطنشيته ولا كأنه موجود وباسلوب استفزازي : ما في داعي تغلب نفسها بالدراسه وتتعب
لاني
زوجتي ما ابغاها تكمل دراسه !
ما أعطته عائشه اهتمام بالرغم انه كلامه ضربها بالصميم
كانت رح تنفجر فيه
بس لاخر لحظه مسكت نفسها وناظرت ام راكان بإهتمام : متى رح تخرجين من المستشفى ؟!
احتقن وجه ماجد بالغضب من تهميشها له وتكلم بغضب : شفت يبه بعينك كيف ما تحترمني !
ولا كأني آكلمها ؟!
ام راكان ما عجبها تصرف ماجد يهب فيها كذا وبنهر لماجد : علامك تكلم البنت كذا !
ابو ماجد بتآييد وبأسلوب حازم : اسمع يا ماجد هذي الأمور مو مكانها هنا تتناقش فيها ؟!
قفل على الموضوع وانتهينا !
شد ماجد على قبضة يده بقهر و هو يشوف بعيونها الانتصار : كيف اتفاهم معها واتناقش ؟!
انا ولا مره شفت الخطيب ممنوع يزور خطيبته ؟!
ابو ماجد بنفي لكلامه : ومين قال هالكلام ؟!
اهلها قالوا بأي وقت يزورها
وناظر عائشه : صح هالكلام ؟!
عائشه بهدوء ظاهري وبداخلها تغلي من فكره زيارتها : صح يا عمي !
ماجد بمكر : وش الفائده من الزيارات وهي من اول لقاء تبغى الطلاق وقاعده تنتظر ورقتها ؟!
تسلطت الانظار عليها باستنكار كيف تطلب الانفصال وبسرعه بديهيه ردت : والله انا دراستي من الأولويات عندي وما اتنازل عنها أبدا
وعن الطب ما اتنازل وماجد رافض دراستي
فخلينا على البر ويا دار ما دخلك شر !
ماجد انتفخ وجهه منها وبغى يتكلم قاطعه ابوه : رح تكمل تعليمها وبالتخصص للي تبغاه هي مو انت !
ماجد بتصميم : والله والله ما تدرس
وما تدخل رجلها الجامعه
لا طب ولا غيره وخلها منطقه بالبيت !
ابو ماجد بحزم : ماجد !
مو وقته هالكلام !
عائشه تنهي الموضوع بهدوء : بما اننا مو متفقين على امور كثيره انتظر منك
قاطعها ماجد : احلمي بالطلاق !.
والله ما اطلقك وما تدرسين !
ونشوف مين للي كلمته تمشي !
تنهدت عائشه وحبت تلطف الجو بعد ما احتد الوضع : انا كلمتي تركض ما تمشي !
وابتسمت بمرح : لي ساعه جالسه ما ضيفتوني !
ماجد للحين منغبن منها «جعلك بالسم » وبحده : الظاهر تظنين نفسك بالديوانيه !
تراك بالمستشفى !
ابو ماجد اعطى لماجد نظره قويه
وبعدها ناظرها وابتسم : حقك علينا !
ام راكان: الحق على هالخبل !
واشرت على ماجد !
كشر ماجد للحين مقهور ومتضايق ما يدري كيف رفعت ضغطه اليوم !
ناظرها وهي تصب لنفسها القهوه : هذا طلع لك يدين تصبين فيهم !
عائشه وهي ترتشف من القهوه : ليه قالوا لك ما عندي يدين !
ابو ماجد ما يبغى عائشه تجلس اكثر لانه متأكد ما رح تطلع من هنا الا وهي مطلقه !
**
**
**
**
عزام بضحكه حاول يكتمها بعد كلام سلمان للي انضم لهم
سلمان بتآكيد لكلامه : عزام مو انت شفت القمل؟!
ساره وجهها احمر من الاحراج كل يوم تكتشف ثقل دم سلمان
ما تدري وش يستفيد لما ينشر ماضيها المخزي بالنسبه لهم !
عزام قهقه مو قادر يتكلم
سلمان يتابع كلامه : تصدق انه عزام كان يشوف القمل براسها عن بعد كيلو!
عبدالله ناظرهم وهو يصغر عيونه : ابوك يالكذب !
انفجر عزام من الضحك وجهه احمر
سلمان طالع ساره بتذكير : تذكرين اول مره شفتك كنت قاصه شعرك مثل الاولاد !
حتى تتخلصين من الجيوش للي براسك !
وناظر عبدالله : تدري قبل سنتين كنا جالسين فجأه ناظرت ساره واستغربت في شيء يمشي بحواجبها
تدري وش لقينا ؟!
«قمله »
ضغط عزام على بطنه من الضحك
طريقة سلمان بالكلام والسرد بحد ذاتها مضحكه !
سلمان يصغر عيونه : يا رجال بحياتي ما شفت بحجمها !
حشى هذي مدرعه !
تدري ما ماتت الا بالحجر ؟!
يا عمي لمصلحتك العامه ومصلحة هندامك ابعد شوي عن ساره
ترى القمل عندها له خاصيه الطيران
لو كنت عن بعد 2كيلو !
عبدالله بملل : كملت سخافتك ؟!
سلمان ضحك على شكل ساره المنحرج : لا تقولين مستحيه
تراهم صديقاتك ولازم تفتخرين فيهم
عشرة عمر !
عزام يمسح دموعه من الضحك !
عبدالله طالع عزام وهو حاط يده تحت خده بضجر : تدري شكلك مثل زر البندوره ؟!
اقول خذ الرخمه معك وغادروا بإحترامكم !
حتى الفطور ما افطرنا بسببكم !
سلمان : احد منعكم تفطرون !
والا خايف سوير تستحي من وجودنا ؟!
وبتحذير انتبه يا عمي تبلع الصحون وتفشلك قدام الناس
ترى لها بالعاده
اذكر مره دخلت عليها لقيتها تلحس بالصحن مثل القطوه!
عاد انا رحمت الصحن وسحبته منها
وحطيته بالخزانه
ما له داعي ينغسل الاخت ما خلت فيه شيء جلته بلسانها !
انفجرت ساره بالضحك وهي تتذكر هالمواقف ما صارت ابد ما تدري من مخترعها !
عبدالله طالعه وهو رافع حاجب : تعرف تغادر قبل ما امسح وجهك بالطاوله !
سلمان وهو يرجع ظهره للطاوله ويتكتف : افف كل هذا لأني اخبرك بماضي خطيبتك ؟!
وبجديه : عمي انت من عقلك خاطب ساره ؟!
للحين مو قادر اصدق !!
لو خطبت اخت نوره زوجة عزام يقولون عليها جمال ذباح والحين قدمت تكمل دراسات عليا
بهتت ملامح ساره من وقحاته !
عبدالله بضجر : يا اخي روح اخطبها وفكني منك !
وناظر ساره وابتسم : احد يبدل هالقمر !
ناظرته وابتسمت بإحباط
روحها المعنويه صفر لو توصل المريخ ما رح يغيرون نظرتهم عنها !
وش تعمل إذا كان نمط حياتها كذا
عاشت من لما طلعت على الدنيا بالفقر والحرمان !
غصب عنها تأكل بشراهه قبل ما يختفي الاكل من قدامها !
حتى بعد انتقالها لام محمد ما تغير نظام اكلها لانها تعودت على هذا الشيء وصعب تغيره !
وانتقالهم للقريه ومصاحبة سعديه كان تغيرها للأزفت !
كانت تحاول تقلدها بكل شيء
اكلها
شربها
مشيتها
طريقتهابالكلام
بكل شيء قلدتها
وكانت المأساه
فتاه ابعد ما تكون عن الجمال والاناقه !
ما فيها شيء من تصرفاتها يوحي للانوثه!
كل تصرفاتها اقرب للهمجيه والتخلف والعباطه !
تتمنى تتغير بس كيف ؟!
وبنفس الوقت تعجبها حياتها بالرغم انه الاغلب يشوفها تخلف
بس بنظرها تشوف تصرفاتها اقرب للبساطه بدون تكلف !
المشكلة اهل ابو راكان هالحياه ما تعجبهم
تهمهم المظاهر !
قاطعت افكارها وهي تناظر ماجد يتكلم عن خطيبته
ما تدري متى جاء ؟!
وبلهفه واشتياق لصديقه الطفوله : عائشه هنا ؟!
ماجد عفس ملامحه بقرف : صكي حلقك ترى وصل للارض !
كل هذي اللهفه علشان هالعائشه ؟!
الحمد لله والشكر على نعمة العقل ؟!
ساره بحماس : وينها ؟!،
ابغى اسلم عليها !
ماجد مد بوزه : انقلعت اوه قصدي راحت !
ساره بإحباط : ليه ما خبرتني انها هنا ؟!
ماجد بضجر : وبعدين مع عقلك المصدي ؟!
تراها واصله معي لهنا !
واشر على انفه !
عبدالله : يا لطيف ليطق لك عرق !
الظاهر العروس مضيقه خلقك !
زفر بضيق ماجد وللحين يغلي من عائشه ووقع نظره على ساره وهي توقف تبغى تغادر حس الدموع تلمع بعيونها !
ما لها ذنب حتى يهب بوجهها كذا
ابتسم بدون نفس وهو يؤشر بإصبعه : وين يا خلف ؟!!
اقول اجلس اجلس !
ضحكت ساره على طريقته بالرغم انها تضايقت لما هب فيها
عبدالله تنرفز منهم : وبعدين معكم ما تحترمون احد !
وش هذي خلف ؟!
شايفها احد من ربعك تكلمها كذا ؟!
سلمان وهو يكتم ضحكته: لا والله شايفها خالي خلف !
وانفجر من الضحك
عبدالله بزعل : صدق انت وإياه ما تستحون على وجهكم !
وطالع عزام للي يكتم ضحكته : وانت عاجبك كلامهم ؟!
ماجد بدأ يروق : وش يعمل لك اذا خطيبتك نفس شكل اخوها خلف !
سحبها من يدها وتركهم وهو معصب
بعد ما ابتعدوا عنهم وباستنكار : انت مبسوطه على كلامهم وتضحكين بعد ؟!
إلتزمت الصمت بدون رد !
وش تقول له اصابها ادمان من كلامهم ما عاد تفرق معها !
وش تقول له انه كلامهم يجرحها من الصميم ؟!
وش تقول له ؟!
الافضل تسكت كالعاده افضل من الدخول بنقاش ودفاع وتبريرات ما لها داعي !
ما رح تقدم ولا تؤخر بنظرها !
ناظرته وهو يتوعدها : وقسم بالله لو اشوفك تكلمين هالزوج ماجد وسلمان ما يحصل خير !
واذا كلموك أبغى تمسحين فيهم الارض !
فاهمه !
هزت رأسها بطاعه !
مشى عبدالله بهدوء : ضيقوا خلقي
وما افطرنا بسببهم !
وش رايك نطلع برا المستشفى نفطر ؟!
ساره انسدت نفسها عن كل شيء ردت بهدوء: مو مشتهيه !
رجعوا للغرفه ردوا السلام
ابو ماجد بانتقاد : بالاسم مرافقه مع امي !
انا اشوف مرافقه لعبدالله !
عبدالله رد بدون نفس : طلعنا شوي صارت سالفه الحين ؟!
ابو ماجد بتكذيب : شوي ؟!
انا لي اكثر من ساعه جالس هنا !
عبدالله : والمطلوب ؟!
ابو ماجد بأمر : دامها مرافقه مع امي ما تتركها كذا بدون ما تخبر احد انها طالعه !
عبدالله ما يبغى يكبر الموضوع ويبقى اخوه اكبر منه رد بهدوء : ان شاء الله !
وبتساؤل : خطيبة ماجد كانت هنا ؟!
ابو ماجد : ايه
عبدالله بلقافه: كيف انطباعك عنها ؟!
ابو ماجد : ما شاء الله عليها البنت مثقفه والظاهر رح تتغلب مع ماجد لانه عقله طافي هالولد !
عبدالله بحقد على ماجد : ترى ابنك هذا ما يعرف يتكلم وما يحترم احد !
ابو ماجد وقف : باكر يعقل ان شاء الله !
انا راجع للبيت تبغى ترجع ؟!
عبدالله : 10 دقائق ويبدا شغلي
ابو ماجد : الله يوفقك !
وناظر امه وهي نايمه قبل ما يطلع
وبعدها غادر !
**
**
**
**
**
مر يومين وللحين ام راكان ما رخصوها
تحس جسمها تكسر من الجلسه على الكرسي طول الليل !
والمشكله ما احد تعذر يريحها !
متى يخرجونها وترجع للبيت !
تحس ام راكان تتدلع وما فيها شيء !
وهي واقعه فيها من المرافقه !
خايفه لو تطلب ترجع للبيت تريح ساعه يفهمون انها ما تبغى تجلس ويزعلون منها !
وهي من اولوياتها رضى عمها ابو راكان وعياله
تحبهم وما تبغى يزعلون منها !
بس المفروض يحسون فيها !
وكأنها جماد ما عندها احساس
ما تتعب ولا تمرض !
وقفت بهدوء لما طلبت منها ام راكان الجوال !
ناولتها بهدوء ورجعت جلست !
ام راكان : خلاص مليت المستشفى
خلهم يخرجونا !
وخلال ثواني وصلها صوته : هلا يمه ! .....الحمد لله .....ايه خلاص تعال خرجني ....خلاص ما ابغى اجلس هنا .....تعال ويصير خير ....لا تنسى تجيب لساره فطور !....ان شاء الله مع السلامه !
ام راكان بضيق : الجلسه بالمستشفى تجيب المرض !
احس نفسي مكسره !
أشوف اختي ام محمد ولا رجعت تزورني ؟!
تقول ما تطيق ريحة المستشفى !
يقولون اخوك خلف متطاوش معها
وصراخهم طالع !!
بس ما احد عارف السبب واختي متكتمه !
الله يستر وش المصيبه للي مهبهبها هالخلف !
اخخخخ يكفي هالمصيبه للي انرمت علينا!
زفرت بضيق وما كملت كلامها !ورجعت تسبح
ناظرت ساره لجهة الشباك وهي تحس بثقل على قلبها
ما عادت ساره الغبيه العبيطه للي ما تفهم الكلام ومغزاه !
هي تفهم وتعرف المقصد منه بس تقرر تطنش الكلام وكأنها ما تفهمه افضل لها من وجع الراس !
هي متأكده انها ام راكان تقصدها بالمصيبه !
اثقل عليها هذا الموضوع والنغزات للي فيه !
تتمنى لو انها ما انخطبت ابدا
كان الحين راسها صافي من النغزات !
كانت تتمنى تتزوج حتى تبعد عن خالتها ام محمد !
والحين تتمنى تعيش طول حياتها عند خالتها ولا هالنظرات السوداديه للي تشوفها من الاغلب!
مو مرتاحه بحياتها هذي بس تبغى مكان فارغ وتفرغ كل الكبت للي بداخلها !
ماسكه دموعها تنهمر وتعبر عن مدى تعاستهاوحزنها
بهذي الاوقات الحزينه تحس بمعنى اليتم !
تفتقد امها وابوها بقوه !
طلعت على الدنيا وما شافتهم !
هي غير عن سعديه صحيح يتيمه
بس عايشه مع امها وعاشت مع ابوها قبل ما يموت !
هي ما تعرفهم وما تعرف شيء عنهم !
كيف كانت حياتهم ؟!
كانوا متشوقين لشوفتها ؟!
اسئله كثير تدور براسها ما تلقى لها اجابات!!
اهل امها وينهم ؟!
ليه ما تعرف الا جدتها ام سعيد ؟!
معقول امها يتيمه مثلها ؟!!
تتمنى لها خاله تشبه امها تعيش معها وتعوضها عن حنان امها للي فقدته !
اوجعتها الدنيا بعمر صغير !
بأقل من سنه تعقد قرانها 3 مرات !
تتمنى حياتها حلم!!!
وتصحى منها وتلاقي نفسها عند جدتها ام سعيد !
همها تشتري لعبه وفستان مثل عائشه !
همها تلعب الطوف والغميضه وتطردها ام سعود لما تشوفها حاطه راسها لصق لراس عائشه !
بس تبغى ترجع و تحمل هموم طفله صغيره !
ما تبغى تكبر وتزيد همومها
يكفي للي حصلته من هالدنيا من وجع
يمشي متوجه بهدوء استغرب لما شاف ساره واقفه بالممر!
نبه عليها ما تطلع من الغرفه وحدها
معقول صار شيء لامه
تقدم بخطوات سريعه ولفها لجهته بخفه !
خلال ثواني بهتت ملامحه ونطق باعتذار : اسف اختي مخربط !
وتركها وهو بدوامه سبحان للي خلق من الشبه اربعين !!
نفس الطول وحتى تشبه لها كثير !
ما انتبه على وليد وهو يؤشر له !
كان عقله مشوش !
تقدم منه وليد بسرعه وضربه على كتفه بخفه : عبود !
اضطر يقف وناظر وليد ما شافه : هلا !
وليد باستغراب : علامك ما عبرتني
اشرت لك
قاطعه عبدالله بذهن مشوش : ما انتبهت !
وليد بمرح : وش عرفك بذيك البنت !
وبغمزه : تراك خاطب !
وش رايك اخبر عنك !
ابتسم عبدالله : مخربط !
وانت وش عندك مرابط هنا مراقبه !
انت تعرفها ؟!
وليد هز راسه بالنفي : لا ما اعرفها !
بس الظاهر انها خريجه لاني اسمعها تتكلم بالجوال عن اوراق التخرج !
عبدالله وهو يصغر بعيونه : يا خوفي ترسم عليها ؟!
وليد بإحباط : متزوجه لابسه ذبله !
هز رايه عبدالله وابتسم : الله يوفقك
تأخرت على امي اشوفك بعدين !
تركه وتوجه للغرفه
ناظر امه بيدها السبحه وساره صاده لجهة الشباك وكأنها بعالم آخر : السلام عليكم !
حط الاغراض وجلس على الكرسي : كيفك الحين يمه !
ام راكان بهدوء : بخير !
صاده لجهة الشباك وهي تسمعه يتكلم
مسحت بخفه دمعه تسللت من عيونها الدامعه
اخذت نفس حتى ما تحسس احد بضيقها !
ما تحب احد يشوف دموعها !
إلتفتت له وهو يكلم ام راكان
اجبرت نفسها على الابتسام لما ناظرها !
تأمل الشبه بين ساره وبين البنت !
يحس الشبه كبير !
بس الفرق اعتناء البنت بنفسها وبمساحيق التجميل للي زادتها جمال !
يمكن ساره ملامحها فيها طفوله على عكسها انثى بمعنى الكلمه !
معقول خالتها ؟!
او من بنات خالها او خالاتها ؟!
معقول لها اخوال وخالات ؟!
طيب وينهم ؟!!!
توترت ساره من نظراته مسلط نظره عليها !
ام راكان بتنبيه : علامك اول مره تشوف ساره ؟!!!
عبدالله انتبه على نفسه وبضحكه مصطنعه : ايه اول مره اشوفها !
وبمزح : خلاص عجبتني يمه اخطبيها لي !
عفست ام راكان ملامحها من سوء اختيار ولدها !
عبدالله خاف امه ترمي كم كلمه وتجرح ساره تكلم يغير الموضوع : قلت لي تبغين تتخرجين !
ام راكان بنرفزه : و انا وش اقول من الصبح ؟!!!
طق كبدي هنا !
هز راسه : الحين اكمل اجراءات الخروج !
ام راكان بتذمر : خلصني بسرعه !
ابتسم : ان شاء الله !
طالع ساره : جهزي الاغراض ربع ساعه وراجع !
هزت راسها بطاعه ما قدرت تنطق حرف واحد
خافت اذا ردت تنفجر من البكاء ومن التعب !
**
**
**
ابو سعود رافع حاجب بانتقاد : اشوفك طول وقتك جالسه وما تدرسين ؟!
عائشه بخبث تبغى توصل لمربط الفرس : ليه اتعب نفسي بالدراسه وبالنهايه عريس الغفله رافض اكمل دراستي !
ابو سعود تنرفز : قلت لك الف مره ما عليك منه !
غصب عنه تدرسين مو بكيفه !
عائشه بهدوء متقن : بس انا اطيع زوجي وما ارفض له طلب !.
علشان كذا حتى الثانوي ما ابغى الشهاده !
يا زين الجلسه بالبيت !
ابو سعود بغضب : عائشه لا تجلطيني !
انا كلمت ابوه وقال رح تدرسين غصب عنه !
عائشه بحزم : دامني على ذمته ما رح اكسر كلمته !
واذا مهتم لمستقبلي ودراستي طلقني منه
قاطعه بعصبيه : هذا للي انت تبغينه !
لكن والله والله للي رفع السموات ما اطلقك منه !
وعمرك لا درستي ولا فهمتي !
خليك مثل الحماره جالسه بالبيت !
ناظرته وما عجبها رده : بابا ما يصير تشتمني !
الله يأخذ من حسناتك
قاطعها بغضب : الله يأخذك لزوجك ويريحني من لسانك الطويل !
كل شيء لازم تعلقين له !
تتكلمي وكأنك ملك منزل من السماء !
عائشه بدفاع : يا بابا كلنا نغلط بس انت احيانا اغلاطك كثيره كونك دكتور بكليه الدراسات الاسلاميه !
ابو سعود وقف وبدأ صبره ينفذ : يا صبر ايوب !
صدق المثل عمر ذيل الكلب ما انعدل !!!
وعمره لسانك الطول ما رح ينعدل
ترى على وضعك هذا ما رح تقدري تعيشين مع زوجك !
لانه مو كل الناس تتقبل اسلوبك هذا !
افهمي وحطيها بعقلك ترى كل الناس غلطها اكثر من صوابها !
ومستحيل تمشين الناس على كيفك !
فنصيحه لك اتركي الناس بحالها
واهتمي بنفسك فقط !
وربنا للي يحاسب الناس مو حضرتك!
هذي نصيحه لك بما انك طول وقتك
توزعين نصائح للناس !
وابتسم بسخريه قبل ما يطلع !
نهى واقفه اول الصاله وتتسمع
ضحكت بصوت عالي على شكل عائشه المنصدم من كلام ابوها !
عائشه بقهر : المشكله ما ادري كيف اخذ الدكتوراه !
لكن والله والله ما اتزوج هالمراهق للي مبسوط عليه !
رجع فتح ابو سعود الباب بعد ما سمع كلامها وابتسم يغيضها : المشكله مو
بالدكتوراه !
ا لمشكله بعقلك المصدي للي ما يعرف مصلحته !
جهزي نفسك اليوم ماجد جاي زياره لك !
وبتوعد : ويا ويلك اذا ما طلعت له !
***
***
***
***
نزلت ام راكان من السياره بمساعده عبدالله !
عبدالله : ساره نزلي الاغراض للي معك !
نزلت الاغراض بهدوء وناظرته بتردد : ابغى ترجعني للبيت !
ام راكان باعتراض وخوف : وين يوديك الحين ؟!
خلاص تعالي ادخلي عندنا وتغدي وارتاحي !
وبعدها يصير خير !
او اتصلي بعزام يوصلك !
ناظرت عبدالله يتحرك ويصمم يوصلها
بس اكتفى بالسكوت !
تكلمت بهدوء عكس داخلها : خلاص انا في بيت خلف !
عبدالله : تعالي عندنا وتغدي !
ساره بهدوء وهي تعطيهم ظهرها : مو مشتهيه !
تمشي بخطوات بطيئه عكس مشيتها المعتاده !
طرقت الباب بخفه ما كان فيه رد !
تذكرت انه ام عمار اكيد في بيت ابو راكان !
جلست على عتبه البيت بتعب وتحس حراره جسمها بارتفاع
وجسدها ينهار من التعب ليله البارحه كانت بارده
اثرت على جسدها !
تكورت على نفسها وانفاسها بدات تعلو وتهبط !
غمضت جفونها لعل النوم يأخذها لعالم الاحلام !
بدات الاحلام تتراقص امامها
ما زالت واقفه بين الواقع وبين عالم الاحلام
فز قلبها برعب من صوته الجهوري : ضاقت عليك الدنيا تجلسين على عتبة البيت !
ناظرته بعيون شبه مقفله مو مستوعبه هي اصلا وين ؟!
وش صاير !
الظاهر غفت لثواني معدودة !
خلف وهو عافس ملامحه : علامك مثل السكرانه !
حاولت تصحصح بصعوبه ابتعدت عن طريقه وهو يكلمها : اقول ادخلي اشوف
دخلت خلفه وتحس جبينها بدأ يعرق
رن جوالها تحس قوتها خارت مو قادره تطلعه من الشنطه !
خلف بضجر من رنين الجوال : ردي على الزفت ما تسمعين !
ضغطت على نفسها وطلعت الجوال
وقبل ما تشوف الاسم انخطف الجوال من يدها بقوه : واو جوال جديد ؟!
متى جابه ولد عمي «ّ
...»؟!
تراه بخيل ونحس في جوالات احدث واغلى من كذا !
وبتفكير وهو يحك ذقنه ويناظر الجوال: ومع ذلك ممتاز !
وخلال ثواني فتح الغطاء بعد ما اعطى مشغول
طلع الشريحه وكسرها تحت عيونها وبأمر : اذا حد سآلك عن الجوال قولي ما ادري عنه !
يا ويلك لو تقولين انه معي !
وكرتونة الجهاز اذبحك اذا اعطتيها لاحد فاهمه !
والحين روحي على غرفتك !
تركته وتوجهت للغرفه بدون نقاش
ما اهتمت لامر الجوال
ازدياد حالتها سوء ما سمحت لها تعترض او تجادل او تتكلم
تبغى السرير فقط ترمي عليه كل تعبها النفسي والجسدي
لعلها ترتاح !
ألقت نفسها على السرير غطت نفسها
وهي ترتجف من البرد
الظاهر اصابتها «البرديه »
غمضت عيونها وفكيها ترتجف من البرد
وامنيتها الوحيده تكون نومتها الاخيره
وتفارق الحياه وكل همومها
تبغى امها وابوها وام سعيد فقط لا غير !!
عبدالله بضيق : وبعدين مع ذي السالفه ؟!
ابو ماجد بعقلانيه : يا يمه كل شيء مقدر ومكتوب !
وما احد يموت قبل وقته !
ام راكان قاطعته : مو كنت معارض على هذا الزواج ؟!
ابو ماجد بهدوء : معارض على امور ثانيه !
ام محمد تبث سمومها وتناظر عبدالله: ما أدري لو اتكلم عليها يمكن تظن من كرهي لها كونها ابنةزوجي !
بس انت ولد اختي ومعزتك ما يعلم فيها الا ربنا !
وما ابغى لك الا الزين !
بس ساره مو من مستواك من كل النواحي !
واكملت كلامها بصراحه وكأنها حكيمة زمانها : شوف عندك اختك ام عمار وخلف كيف حياتهم ؟!
ام عمار مثقفه ومتعلمه وخلف ما معه شهاده المتوسط !
ما في بينهم توافق !
وساره وانت نفس الشيء !
المفروض اخذت وحده من مستواك وما يكون بينكم فروق !
مناف وهو متكتف تكلم بهدوء : في هذي النقطه خالتي صادقه !
بس خلاص دامك ملكت عليها كمل معها
ما تدري يمكن حياتك تكون سعيده وحلوه تراها البنت بشوشه وهذا اهم شيء !
ام راكان وقلبها نار من خوفها على عبدالله : انا ما ذميت ساره
بالعكس والله انها عسل وتنحط على الجرح يبرى !
بس من خوفي على عبد الله ابغى ينفصلون !
وناظرت عبدالله برجاء : يا يمه والله اني اتعذب بكل ثانيه الشيطان سيطر على افكاري !
عبدالله بحزم : لو على جثتي ما انفصل عنها !
واتركي عنك يمه هالوسواس تراك أثمه !
توكلي على الله وما رح يصيبني مكروه !
ام راكان بضيق وما بيدها حيله الا الدعاء : الله يحفظك !
عبدالله وقف بهدوء : انا طالع اخذ بطريقي ساره لبيت نادر !
ابو راكان للي ساكت طول الوقت تكلم بحزم : وليه توديها انت ؟!
انا قلت لك هالحركات ما ابغاها !
يروح عزام او سلمان والا عبد الرحمن
او واحد من اخوانها !
عبدالله باعتراض : بس انا خطيبها اولى فيها
ام محمد رجعت تبث سمومها: والشيطان شاطر
ابو راكان بحزم : قلت لا !
متى ما تزوجت روح فيها وين ما بغيت !
بس الحين لا !
سلمان بتهرب : انا مو فاضي
ام محمد بكره لساره يزداد يوم بعد يوم : خليها تنطق في بيت خلف الحين !
وقف عزام ما يبغى تكون قريبه من عمه من هذي الناحيه متشدد : انا طالع الحين اوصلها بطريقي !
عبدالله ناظر عزام بقهر : يا اخي ليه حاشر انفك بكل شيء !
حرك عزام حواجبه يغيضه : ما عندنا البنت تجلس مع خطيبها وتقعد معه !
عض شفته بقهر من عزام ومن تحكم ابوه !
**
**
**
**
دخلت الغرفه بهدوء استغربت العتمه والحر !!
فتحت الاناره وناظرتها على السرير ملتحفه مو باين منها شيء !
استغربت كيف نايمه بهذا الحر ودافنه نفسها !
ابتسمت بخفه عليها حركات غريبه هالساره
تقدمت منها بخطوات هاديه ووقفت فوق راسها ورفعت الغطاء بخفه
وسرعان ما عقدت حواجبها لما شافتها نايمه بالعبايه والشال !
حركتها بشويش :،ساره ساره
مسحت عن جبينها العرق
ورجعت تهزها : ساره ساره
فتحت ساره عيونها بصعوبه وهي معقده حواجبها
النوم مسيطر عليها رجعت تغمض عيونها وتدخل الى الاحلام
بس سرعان فتحت عيونها وهي تشوف ام عمار فوق راسها : ساره ساره !
ناظرتها مو مستوعبه وين هي ؟!
ابتسمت ام عمار: وش فيك نايمه لذي الحزه ؟!
ساره بصوت مبحوح من النعاس : كم الوقت الحين !
ام عمار : العصر !
قومي عزام ينتظرك تحت علشان تروحين لبيت نادر !
نهضت بكسل وتحس جسمها مكسر : راحت علي صلاة الظهر!
ام عمار وهي تفتح الستائر: ما ادري عنك نايمه بهذا الحر وبملابسك ؟!
وين جوالك عبدالله يتصل عليك ومغلق !
بهتت ملامحها لما مر قدامها حركة خلف لما اخذ منها الجوال
ظنته انه حلم !
بس الظاهر انه حقيقه !!!
ام عمار وهي متوجه للباب : الظاهر انك بعدك نايمه !
اكلمك !
ناظرتها ساره وملامحها مخطوفه
وما ردت !
ام عمار : عجلي ترى عزام ينتظرك قال ربع ساعه وتنزلين له !
وبتذكر : كيف دخلت هنا ؟!!
خلف جاء ؟!
ساره بلعت ريقها من ذكره وهزت راسها وبصوت اقرب للهمس : الصبح!
**
**
**
**
واقف عند السياره : يا اخي فارق وش تبغى ؟!
عبدالله وهي يتكئ على السياره : والله كيفي !
وقف متوجه لبيت خلف لما شافها طلعت من الباب !
رفعت راسها ووقفت برعب لما شافته متوجه لها !
قلبها يدق طبول وش تقول اذا سألها عن الجوال !
بلعت ريقها لما سلم عليها !
عبدالله باهتمام : انتظرتك تيجين عندنا !
ساره بارتباك : نمت والحين صحيت !
عبدالله : غريب انا متأكد اعطتيني مشغول !!
ساره ظهر عليها الارتباك والخوف
شك انها مخبيه شيء وبتحقيق : وش فيك !
ساره ما تبغى تكذب بس خلف يجبرها بتصرفاته وبتوتر ردت : ضاع مني ما أدري وين تركته !
صمت للحظات وبتفكير : يعني ضاع بالبيت هنا !!
هزت راسها بمراره ما تدري وش تقول
لم تسعفها الا كلمه وحده : اسفه
طالعها باستغراب من تصرفاتها : مو مشكله الجوال بداله الف جوال بس الاهم عليه صور لك ؟!
هزت راسها بالرفض و بداخلها ابتسامة سخريه !
عبدالله بتحليل : انت اعطتيني مشغول ؟!
هزت راسها بالرفض
هز راسه : اتوقع نسيتيه بالمستشفى والظاهر انه للي سرقه كسر الخط لاني لم اتصل يطلع مغلق !
ما علقت على كلامه وعلى تحليلاته
مسكين ما يدري انه خلف يمكن صار بايعه !
تعبت من الوقفه والظاهر عبدالله مطول
ناظرته وهو يتكلم بحنان : ولا تهتمي اليوم اشتري لك خط وجوال جديد
قاطعته بانفعال : ما ابغى جوال !
رفع حاجبه باستغراب يمكن اول مره تعبر عن رايها تقدم منها : وليه ان شاءالله ؟!
ساره متأكده لو يجيب لها جوال ثاني رح يأخذه خلف منها وش يخلصها وقتها من تحقيق عبدالله وبارتباك : ما في داعي للمخاسر !
انا ما استحق يكون عندي جوال لاني ما حافظت عليه !
وبإعتذار كملت : انا اسفه !
استغربت رد فعله وهو يضحك بصوت عالي !
ما قالت شيء يضحك !!
ضربها على راسها بخفه : الله يعوض علي !
عموما اليوم امر عليك في بيت نادر واجيب لك الجوال
ولا تنسي ابغى كرتونة الجهاز حتى نبلغ عن الجهاز
قاطعته برعب وصوتها يرتجف من فكره يعرف انه خلف للي اخذ الجوال : حرقتها !
طالعها باستنكار : حرقتيها ؟!!!
ما ادري عقلك هذا كيف يشتغل ؟!
ليه حرقتيها ؟!
اخذ نفس وبنبره اخف : حصل خير !
وانتبهي تحرقين كرتونه الجهاز الجديد !
هزت راسها براحه بعد ما مشت الامور
ناظر للخلف على صوت عزام المتذمر : خلصني !
ساره ناظرت عبدالله باستئذان : عن إذنك !!
عبدالله مسك يدها : فكينا منه وكنسلي فكره رجوعك باكر ترجعين !
وأشر لعزام يروح !
تنهدت بتعب تبغى تروح لبيت نادر وترتاح للحين تحس جسمها مكسر
وكالعاده ما تحب ترفض لاحد طلب

**
**
**
نهى فوق راسها تزن : يا مخبوله ما بقى وقت !
قومي تعدلي وخليه يحفي خلفك لما يشوف جمال
قاطعتها عائشه بسخرية : مو شايف زوجك حافي خلفك !
بهتت ملامح نهى للحظات وسرعان ما ردت بحقد : لانه للي عندي حمار ومعمي على نظره ما يشوف !
عائشه بلامبالاه : اصلا
وفزت وهي تقطع كلامها لما شافت ابوها دخل غرفتها : تعالي بسرعه
طلع بسرعه مثل ما دخل !
عائشه بضجر بعد ما طلع لبست عبايتها ولفت الشال بإتقان !
وزينت وجهها بمساحيق المكياج بخفه
والتفتت لنهى : كيف ؟!
حلوه صح ؟!
نهى مو عاجبها الوضع : دامك عارفه ليه تسألين ؟!
والحين انقلعي من وجهي !
قال ما تبغاه والوان الطيف بوجهك !
عائشه مدت بوزها بطفوله : حرام عليك ما حطيت الا
واشرت على فمها وعلى الكحل بعيونها !
وين ألوان الطيف يالكذابه ؟!
وبتذكر لبست كعب عالي !
وناظرت نهى قبل ما تطلع : ادعي لي اطفشه ويطلقني الحين !
نهى حطت يدها على خدها باستنكار بعد ما طلعت عائشه : اشك انها هذي عائشه ؟!
دخلت بهدوء الغرفه وردت السلام بهمس !
وناظرت حولها ما في غيرهم
وماجد يطالع بالجوال ما رفع عيونه !
يقال انه مشغول !
ولا رد السلام ولا عبرها !
ناظرته وهي رافعه حاجب وبسخريه : لما تكمل اشغالك المهمه تقدر تيجي تزورنا !
وهمت تطلع من الغرفه وقفها صوته : وش قلتي !!
عائشه بصوت اقوى : اذا مشغول تقدر تتفضل وترجع مره ثانيه
قاطعها وهو يحط الجوال قدامه : اجلسي ولا تكثري كلامك !
لوت بوزها وجلست بالجهة الثانيه
ماجد وهو يريح جلسته : ما ادري على وش شايفه نفسك؟!
وبعدين انا متى ما بغيت ازورك باي وقت ازور !
مو انت تجلسي تتفلسفين !
عائشه تتصنع الابتسامه بسخريه ظاهره : تفضل يا استاذ البيت بيتك باي وقت تزورنا !
ماجد رفع حاجب بافتخار: دكتور لو سمحت!
لوت بوزها مو قادره تتحمله وقلدته بسخريه : دكتور !
وبجديه تابعت كلامها : روح ناظر نفسك بالمرايه صدقني رح تفكر نفسك بزر بالابتدائي مضيع فصله !
طالعها بتنكيس: وش المطلوب مني ؟!-
اضحك يعني ؟!
عائشه تكتفت : لا تضحك بس مشط شعرك قبل ما تيجي مره ثانيه مبسوط بشعرك وكأنه صايبه إلتماس كهربائي
او يمكن شعرك شاف فلم رعب ومن الخوف تخرع ووقف !
ماجد اشر عليها : البركه فيك لما شافوك شعراتي خافوا من منظرك للي يخرع
داخله وكأنك بحلبه مصارعه !
والا عيونه مثل الفراعنه بذي الكحله !
عائشه ضغطت على انفها بالسبابه والابهام : اوففففف يا ثقل دم بعض ناس !
وبجديه إلتفتت عليه : انت من عقلك ومن كامل قوتك العقليه خاطبني !
انت دكتور و المفروض تكون فهمان ومثقف !
وعقلك يميز اننا ما نناسب بعض !
ماجد بسخريه : حالف يمين اسلم عقلي بكرتونته وما استخدمه
وحرك حواجبه يغيضها !
عائشه اخذت نفس : يا صبر ايوب !
ماجد يغيضها : ليه يا قلبي ليه متضايقه ؟!
عائشه بضجر : تعرف تقلب وجهك من خلقتي !
يا عالم انا ما ابغى اتزوج واهتم بمراهق ما يعرف مصلحته !
طالعها بجديه فيها نبره زعل : مو شايفه نفسك انك تتمادين بالكلام معي !
عائشه بهدوء : بالله عليك تتركني بحالي
وكل واحد يمشي بطريق !
اذا انت تزوجتني حتى تقهر ابوي بتصرفاتك ترى انا ما لي دخل بينك وبين بابا
انا راسمه لنفسي طموح وآمال اتمنى ما تدمر هالاحلام !
سكتت وهي تشوفه حاط يده على فمه يحاول يكتم ضحكته
وما قدر يكتمها
تردد صدى ضحكاته بالغرفه !
قاطع ضحكاته دخول ابو سعود وتكلم بحزم : اشوف صوت الضحكه طالع !
طالعت عائشه ابوها بقهر من هالمراهق للي زوجها إياه ويجبرها تجلس معه !
طنش نظرات عائشه وطالع ماجد بحده : لو سمحت صوت هالضحكه وطيها شوي !
حنا مو في مقهى !
وتركه وطلع !
ماجد عدل جلسته وبقهر من اسلوب ابو سعود : تراه البابا تبعك يفكر نفسه بالمحاضره !
وقلده بسخريه «حنا مو في المقهى »
عائشه بضجر : يمكن عيال اختي انفزعوا ظنوا صاير زلزال من صوت هالضحكه !
ماجد يحس كرامته بالارض من البنت وابوها !
ما عندهم شيء اسمه احترام
و كأنه بزر يكلمونه !
طلع السيجاره باستفزاز وهو يشوف نظراتها المشتعله !
وقفت بغضب: انا ما اجلس بمكان فيه هالزفت !
ولعها بروقان وغمز لها : وش رايك تجربين !
طالعته بانقراف: قال دكتور !
وصحتك نازل تشرب هالسم ؟!
نفث الدخان وهو يشوفها طالعه من الغرفه بغضب !
بعدها بلحظات دخل ابو سعود وبأمر : لو سمحت يا ابو الشباب تطفي هالسيجاره عائشه عندها حساسيه وتختنق من ريحته !
ماجد وهو يطفيها وبداخله يردد «عساك تختنق انت وابنتك »
ابو سعود بامر : ادخلي
عائشه باعتراض: بس الريحه موجوده
قاطعها صراخ ابو سعود : وبعدين معك !
اجلس اليوم حكم بينك وبينه )!
وبصوت اعلى : ادخلي أشوف !
دخلت وبأي لحظه رح تنفجر فشلها قدام ماجد !
استغل ماجد هالنقطه وبشماته : الصراحه تكسرين الخاطر !
معقول البابا يعملها ويصرخ عليك وكأنك بزر !
لا لا مو معقول !
قاطعته بقهر : تعرف تبلع لسانك و تسكت !
تراني مو طايقكم الاثنين !
ماجد بتسليه : تعالي تعالي مين الثاني !
تتكلمين على عمي ابو سعود !
هذا ابوك !
هذي جزاته تقولين عنه كذا !
عائشه بملل : بما انك جالس بخلقتي
تكلم بمواضيع مفيده افضل من هالثرثره!
تكلم عن نفسك وعن حياتك ودراستك وطموحاتك
قاطعها بسخريه : ليه انا بمقابله ؟!
تتكلمين وكآنك معلمه بالمدرسه !
مو فاضي لثرثرتك ترى راسي مصدع
قاطعته بقهر من اسلوبه : دامه رأسك مصدع ليه مقابل خشتي !
روح نام وفكني من وجهك!
انصدم من اندفاعها وبانتقاد : بدل ما تجيبين دواء للراس ؟!
تطرديني،؟!
عائشه بندم ما تدري ليه تفقد اعصابها معه : اسفه مو قصدي !
بس دامك ما تبغى نتكلم مثل العالم والناس وراسك مصدع
سكتت لما شافته وقف وبحده وزعل تكلم : احلمي تشوفين وجهي الا يوم الزواج !
عائشه ابتسمت بسعاده وبدون شعور نطقت : يكون احسن !
**
**
**
**
**
بالمطبخ تحوس فيه بصحه افضل من الايام للي طافت
وكل شوي تناظر الذبله بفرح
اشترتها على ذوق عبدالله !
طلعت من المطبخ على صوت ام راكان: نعم خالتي !
ام راكان : وش صار على الاكل ؟!
ساره بابتسامة : جاهز
عبدالله واقف دوبه راجع من دوامه : الله يعطيك العافيه !
ساره بابتسامة : الله يعافيك !،
دخل ابو تالا وزوجته وعياله : السلام عليكم !
حاست بوزها ام تالا لما شافت ساره !
استغربت ساره ليه تغيرت عليها من فتره
ما في بينهم شيء !
ومع ذلك طنشت ورجعت دخلت المطبخ وهي تحط اللمسات الاخيره !
اجتمع الموجودين على السفره والكل يمدح بطبخها !
عبدالله بفخر : هذي الحريم والا بلاش !
ابو راكان بمحبه لها : الله يعطيك العافيه !
ابتسمت له ساره بخجل من المديح !
بدأت تأكل
للحظات دخلت بعالم الاكل وكأنه ما احد على السفره غيرها !
ناظرها عبدالله باحراج من طريقة اكلها وكأنها اول مره تشوف الاكل !
وزاد الاحراج لما شاف نظرات الكل لها
وهي ولا على بالها !
تتصرف بكل بساطه !
وقف من خلفها ماجد بمرح وسحب الصحن من قدامها : بصراحه اخاف تأكلين الصحن وتخلص الصحون من عندنا !
ناظرته بفشيله من تصرفه لما شافت نظرات الجميع عليها!
وقف عبدالله بغضب وضرب الطاوله بقوه اهتزت الأطباق : إلى هنا وبس !
تراك زودتها وما اسمح لك ابدا !
وش دخلك فيها ؟!
ان شاء الله تأكل الطنجره انت وش علاقتك !
سكت ماجد من هجوم عبدالله فيه كذا !
ابو تالا يهدي الوضع : هدي شوي يا عبدالله !
وش فيك كذا هبيت فيه ؟!
عبدالله بقهر : عاجبك تصرفه ؟!
ام راكان : لا تكبر الموضوع تراه يمزح معها!
دائما يمزح كذا معها ومتعودين على بعض !
صح يا ساره ؟!
ناظرتهم بتوتر واحراج ما تبغى تصير مشكله بسببها هزت راسها بهدوء
سرعان ما غمضت عيونها من صراخ عبدالله : ايوه هزي رأسك مثل الببغاء !
وقسم بالله لو اشوفك تكلمين ماجد وتمزحين معه
قاطعه ماجد بقهر من اسلوبه : يقال الحين ميت علشان اكلم هالخبله !
ومنفعل وحالتك حاله علشان ساره !!
اذا صاحبة الشأن راضيه انت وش حاشرك بالموضوع !
الا اذا منحرج من فشاحتها بالاكل ؟!
عادي خذها لمراكز تعلم الاتكي
سكت وهو يشوف ساره تغادر المكان
بهدوء
وتوجهت للمطبخ !
ابو ماجد بغضب من ولده : انت وش دخلك ؟!
متى تنعدل ؟
أبو راكان بهدوء : اجلس يا عبدالله انت وماجد !
وطالع ماجد بعتب : خفف مزحك وخليك جاد مع غير محارمك !
ماجد بضيق : ان شاء الله يا جدي !
**
***
**
**
أشغلت نفسها بتجهيز الشاهي وقلبها يرتجف من غضب عبدالله !
ما توقعته عصبي لذي الدرجه !
منحرجه بقوه من ماجد لما فشلها وخاصه قدام عبدالله
وزاد احراجها لما صرخ عليها عبدالله ويقول لها مثل الببغاء !!
لمتى تحط بقلبها وتسكت ؟!!!
حست بحركته لما دخل المطبخ
إلتفتت له وبإسلوب اتقنته تبتسم وتخفي كل شيء بداخلها
حس الابتسامه مو من قلبها !
اقترب منها وباعتذار : انااسف رفعت صوتي عليك قدامهم !
بس استفزني سكوتك لماجد ليه ما توقفينه عند حده
قاطعته بهدوء : انا اسفه
طالعها باستغراب وش سبب الاعتذار كملت بهدوء وهي تناظره : اسفه لاني فشلتك بطريقة اكلي !
عبدالله ارتخت حروفه : مين قال اني متفشل !
ساره طنشت سؤاله وهي تجهز الشاهي
تكتف : اشوفك ساحبه علي !
ناظرته وابتسمت بألم : ما في شيء اقوله !
زفر بضيق وبتأكيد : اذا كلمك ماجد ابغى تمسحين فيه الارض !
فهمتي !
وطلع قبل ما يسمع اجابتها !
زفرت بضيق طبيعتها ما تحب تؤذي احد او تجرح اي احد ولو بحرف !
خلاص تعودت من الصغر كذا تسكت عن حقها وما ترادد اي احد
او تدافع عن نفسها !
كل شيء يضرها او يجرحها تحطه بقلبها وتسكت !
جهزت الشاهي وطلعت للصاله
وزعت الشاهي بهدوء وهي مبتسمه وتناست الموقف !
تحب الجمعات العائليه !
ماجد لما وصلت عنده اخذ منها وبصوت عالي : يسلموووو يا حرم عمي !
ضحكت غصب عنها ساره على تعليقه !
خزه عبدالله بعيونه وناظر ساره واشر لها بعيونه تجلس عنده !
**
**
**
في اليوم الثاني جالسه اكثر من ساعه على السرير وهي تفكر بحل لمصيبتها !
وش تعمل ؟!
غمضت عيونها ودموعها تنزل بخوف
!
لازم يحطها خلف بمواقف محرجه !
وش تقول لعبدالله اذا سألها عن الجوال وعن الشبكه ؟!
عضت على شفتها بقهر المفروض ما سكتت له!
هزت راسها بضعف وش تعمل بشخصيتها للي تنمحي بوجود خلف !
حتى لما شجعت نفسها حتى تعترض
وقفها الكف للي حصلته منه !
هذا طبع خلف ديكتاتوري !/
ناظرت اصابعها الخاليه ما امداها تفرح بالشبكه !
ما عندها حل الا الهروب !
الحين عبدالله بالدوام لازم تبعد حتى تلاقي حل !
توجهت للخزانه واخذت العبايه
جهزت نفسها بعشوائيه
وطلعت من بيت خلف بسرعه
توجهت بسرعه لما شافت مناف
طالع من بيتهم
ركضت له باندفاع ناسيه انها كبرت
عن ذي الحركات !
وقف مناف لما شافها متوجه له
وكتم ضحكته وهو يشوفها تركض بطريقه مضحكه !
متأكد لو شافها عبدالله الا يتفشل من تصرفها !
وقفت عنده وابتسمت وهي تلتقط انفاسها : السلام عليكم !
مناف وهو يحاول يكتم ضحكته : هلا وعليكم السلام !.
ساره باحراج وحست نفسها تسرعت
كيف تطلب منه يوصلها يمكن يتضايق او ينحرج !
شافت عبدالرحمن طالع من بيتهم
تركت مناف وركضت بإتجاه عبدالرحمن وهي تلوح بيدها وبصوت عالي : وقف عبدالرحمن !
انفجر مناف من الضحك عليها ورجعت له ذكرى لما ركضت بالشارع وسلمان خلفها ورافعه العبايه وتركض بالشارع !
بعد لحظات من النقاش مع عبدالرحمن شافها توجهت للسياره وغادرت المكان!
مستلقيه على الكنبه وحاطه الكتاب على وجهها ومغمضه عيونها تسمع الحفظ بصوت منخفض
سمعت صوت ابوها وهو يدخل البيت
وسرعان ما فزت وألقت الكتاب على الارض بفزع لما سمعته يقول : تفضل !
خافت يكون زوج نهى او أسماء
وسرعان ما تشنجت ملامحها لما شافته دخل و يوزع ابتسامات !
ابو سعود يحث ماجد على الدخول : تفضل
واشر على الصاله !
وش هالموقف للي انحطت فيه !
المفروض أبوها يعطيها خبر مو كذا مدرعمين البيت !
ناظرها وهي لابسه ملابس البيت
يحسها اصغر بكثير من العبايه والشاله !
تقدم منها وتعمد يسلم عليها حتى يقهرها !.
ما ينكر بالبدايه كان هدفه من هالخطوبه يقهر ابو سعود
بس الحين كل شيء تغير
هدفه الاول يقهرها ويرفع ضغطها !
سلمت بدون نفس ووجهها الوان من الاحراج !
ابو سعود : اليوم ماجد اقترح يتغدى عندنا ويذوق طبخ امك !
عائشه وش للي يتغدى عندهم !! وصرخت باستنكار : نعم؟؟؟؟
ابو سعود بحده من صرختها : نعامه ترفسك !
كتم ماجد ضحكته وهو يشوف كيف انتفخ وجهها وصار احمر !
ردت وهي ماسكه نفسها بعد ما شافت نظرات ابوها :اسفه مو قصدي شيء بس تفاجأت شوي!
وناظرت ماجد بدون نفس : حياك الله !
ابو سعود تغاضى عن تصرفها وبنفس الوقت مستغرب من تصرفاتها ما كانت كذا من لما خطبت تغيرت تنهد بهدوء : وين امك ؟!
وسعود ؟!
عائشه بأدب : ماما بالمطبخ وسعود في بيت عمي !
ابو سعود ناظر ماجد : خذ راحتك ما في بالبيت الا خطيبتك
وتركهم وطلع من الصاله !
عائشه بسخريه : على حساب ما رح اشوف وجهك الا يوم الزواج !!
يقال زعلان !
ماجد جلس وابتسم بخبث يلعب بأعصابها : ما قال لك ابوك انه اليوم زواجنا ؟!
وعلشان كذا جيت !
وبأمر
جهزي شنطتك رح اخذك بدون عرس وطقطقه !
عائشه بانفعال كيف يزوجها كذا بدون ما يعطيها خبر وارتفع صوتها مره ثانيه : مو على كيفك
قاطعها دخول ابوها وبغضب : افهم ليه صوتك طالع ؟!!!
عائشه بانحراج نسيت نفسها وبترقيع ابتسمت : اجرب الحبال الصوتيه عندي !
اعطاها نظره وعيد وتركهم !
ناظرته بعد ما جلست : كله بسببك !
ماجد ابتسم على جنب : ما احد قالك تصرخين مثل جعار البقره !
وطالع الكتاب للي على الارض : على حساب ما تبغين تكملين دراسه !
تراني للحين مصمم ما في جامعه !
ناظرته بسخريه : مصمم ديكور والا ازياء ؟!
وبتحدي : لما اعيش في بيتك وقتها تتحكم !
طول ما انا في بيت اهلي ما لك كلمه علي !
ماجد هز رأسه بتوعد : يصير خير اعملي للي تبغينه !
عائشه بجديه : طيب ليه خطبتني انا بالذات ؟!
انا مو عارفه كيف تمت الخطبه وبدون ما احد يخبرني ؟!
ماجد يستهبل بطريقه جديه : تظنين اني ميت عليك ؟!
ترى ابوي جبرني عليك والا انا ابغى وحده في بالي !
اندمجت عائشه بانفعال : صدق ؟!
وليه ما قلت لابوك يخطبها لك ؟!
ماجد بحسره متقنه : وش الفائده البنت خطبت !
والمشكله خطبها عمي !
عائشه بحكمه : دامه عمك خطبها لازم تنساها ما يجوز تفكر فيها !
طيب وش عرفك فيها ؟!
ماجد حاول يكتم ضحكته وبإتقان رد: تكون ابنة عم ابوي !
عائشه بتفكير : طيب البنت تبغاك ؟!
ماجد بغرور رفع حواجبه : في بنت بالعالم تشوفني وما تنعجب فيني ؟!
عائشه بثقه : ايه انا ؟!
ماجد بجديه : بالله اول ما شفتيني وش انطباعك عني كان ؟!
عائشه ابتسمت وبانت غمازتها : انت بالاول قول !
ماجد حرك حواجبه بالرفض : انت بالاول !
عائشه بتذكر : استغربت مين هالبزر للي بالغرفه !
خزها بقوه : بزر ؟!
عائشه كملت : بزر بسن المراهقه !
وانت ؟!
قاطعت حديثهم ام سعود
سلمت على ماجد : وش اخبارك ؟!
ماجد بابتسامه ما احد يحترمه هنا غيرها : بخير الله يسلمك !
اخبارك ؟!
ام سعود : بخير
تفضل الاكل جاهز !
ماجد بابتسامه : الله يزيد فضلك !
**
**
**
**
**
اسعدها الخبر كثير اول ما وصلت ونسيت سالفه خلف والجوال والشبكه !
وناظرت نادر وعيونها تدمع من الفرح : مبروك مبروك مبروك !!
مو مصدقه ييجي طفل صغير !
وناظرت مها بلهفه : مشتاقه له !
ضحكت مها على لهفتها
ساره بحماس : من يوم ورايح كل الشغل علي
لا تتحركين !
نادر بابتسامه : لذي الدرجه فرحك الخبر لو ادري كان خبرتك من قبل ؟!!
ساره : احب الاطفال يا رب يطلع توأم !!
وبتذكر : خالتي ام محمد تدري ؟!!
نادر هز راسه بالرفض : لا
تدرين استغربت لما شفت فرحة عبدالرحمن !!
ساره : اكيد الكل رح يفرح لك !
عم الفرح بالمكان لمده ساعه فقط
وسرعان ما دخلت عليهم بإعصار وصوتها يلعلع ومتوجه لمها : حسبي الله عليك يالخاينه !!
من مين حملت ؟!!
لا تظنين رح اسكت لك !
تلعبين بذيلك من خلفنا !
وانت يا الخبل جالس يا غافلين لكم الله !
مرتك تلعب من خلفك يا الغبي !
بهتت ملامح ساره وهي تشوف هجوم خالتها على مها وتقذف فيها !
وناظرت نادر تشوف رد فعله !
ام محمد وهي تهز نادر بصراخ : طلقها هالكلبه !
تراك عقيم ما تنجب كيف حامل ؟!
اكيد ولد حرام ؟!
نادر مسك يد امه بهدوء وبداخله يتألم من رد فعل امه : ولد حرام وانا راضي فيه !!
انصعقت ام محمد من رده وبغضب اكبر فرغته على مها : سحرتيه لنادر
خليته مثل الخاتم !
حسبي الله عليك !
لكن دواك عندي !
يصير خير !
وناظرت ساره بقوه وبتوعد : اذا ما خليت عبدالله يطلقك اكيد تمشين نفس طريق هالكلبه !
علشان كذا ملتصقه فيها !
اعطتهم نظره كره وتوعد وطلعت من البيت !
ساره مركزه نظرها على الباب للي طلعت منه ام محمد بملامح باهته !
ما تدري وش تبغى منها ؟!
لذي الدرجه كارهيتها ؟!
وش دخل عبدالله بالسالفه ؟!
تنهدت بضيق من هالحال لازم تنكد عليها !
وقع نظرها على نادر للي جالس ومسند ظهره على الجدار
ويناظر السقف !
واخذ الدمع مسراه على خده !
انصعقت من الدموع؟!
لذي الدرجه انجرح من كلام امه ؟!
اقتربت منه بهدوء
وقبل ما تجلس تكلم بنبره حزينه مكسوره : انتظرتها تيجي تبارك لي وتفرح معي !
مو تقذف زوجتي !!
سنين مرت كل يوم احلم يكون عندي طفل يناديني« بابا »
كتمت الحلم بصدري ولا كأني احلم فيه كل يوم !
لما وصلني خبر انه أبوي تزوج الثانيه وزوجته حامل !
قلبي انفطر !
دائما اتلفت حولي اتخيل عيالي حولي
بس لما اناظر بعين الحقيقه يختفون !
امنيتي طفل واحد افرح فيه !
والحين امي مستكثره علي هالطفل !
وبقهر ناظرهم : ليه مكتوب على جبيني عقيم !!!!
ربنا ما يعجزه شيء هو للي يرزق مو اي احد !!!!
مها بهدوء ولا كأنه احد تكلم عليها ناظرته : انا سكتت احترام لك !
لكن المره الماضيه ما اضمن رد فعلي !
وحاولت ترسم البسمه على محياها : والحين انسى كلام امك هي تكرهني من زمان لا تكدر خاطرك !
يكفينا فرحة ساره بطفلنا !
هز راسه وللحين متكدر ومتضايق
وطالع ساره بمحبه : يا ليت كل الناس بطيبه قلبك !
ابتسمت له وبداخلها متكدره والحزن قطع قلبها على حال نادر !
**
**
**
**
ابو راكان بغضب : وقسم بالله اختك ما تستحي على وجهها وش هالكلام تقذف الحرمه وهي متزوجه !
ام راكان : والله ما ادري عنها انجنت وما خلت احد شافته الا خبرته وقذفت الحرمه !
ابو ماجد بضيق من ذي السوالف: استغفر الله !
خالتي تظن قذف اعراض الناس هين ؟!!!
ام راكان : تقول ابنها عقيم كيف حملت ؟!!
ام عمار : ربنا على كل شيء قدير !
يمكن ربنا رزقه من اهتمامه بساره وتعامله معها !
دوم ساره تتكلم عن حنانه وعن طيبته معها !
والحين تركتها تتكلم مع عبدالله بالجوال علشان ما يترك ساره بيت نادر حتى ما تخربها مها بأخلاقها الشينه !!!
دخل عبدالله ورد السلام بهدوء
سألته ام راكان : ساره في بيت نادر ؟!
عبدالله بهدوء : ايه
راجعه الصبح مع عبدالرحمن !
ام راكان بتحقيق : ما سألتها وش صار لما راحت خالتك ام محمد عندهم !
عبدالله بضجر من ذي السالفه : ما كلمتها جوالها مغلق !
المغرب رايح لها
قاطعه ابو راكان بحزم : ما له داعي اليوم تروح الوضع متكهرب شوي من خالتك !
وبعدين خفف شوي بيتهم صغير وزوجة نادر حامل لا تضايقهم !
عبدالله بدون نفس :ان شاء الله !
مقهور من ساره اكثر من مره قال لها ما تغلق الجوال !
**
**
**
**
مر يومين وعبدالله ما زارها
خافت يكون صار له شيء !
بلعت ريقها بخوف معقول سمع كلام خالتها ويبغى يطلقها ؟!!
ما معها جوال تطمئن او تسأل احد عنه !
وقفت برعب لما دخلت عليها مها وحست بعيونها كلام .....
مر يومين وعبدالله ما زارها
خافت يكون صار له شيء !
بلعت ريقها بخوف معقول سمع كلام خالتها ويبغى يطلقها ؟!!
ما معها جوال تطمئن او تسأل احد عنه !
وقفت برعب لما دخلت عليها مها وحست بعيونها كلام !!
ابتسمت مها على حركة ساره فزت وكأنها مقروصه : وش فيك مرعوبه كذا ؟!
ساره ارتخت ملامحها شوي من الابتسامه لكن قلبها مو مرتاح : ملامحك تقول فيه مصيبه،!
مها ابتسمت بهدوء : انا ؟!
تتوهمين !،
لا تخافي بس خطيبك هنا !
بلعت ريقها برعب كيف تقابله للحين
ما جهزت كذبه او ترقيعه اذا سألها عن الجوال والشبكه
كل التبريرات للي خططت تخبره اذا سألها طاروا من عقلها !
مها تحثها على الخروج :بسرعه اطلعي،!
ساره جلست على الارض تحس رجلينها ما عادت تحملها ما تدري وش للي مخوفها اكثر سالفه خلف والجوال
او خبر الطلاق !
اكيد خالتها لعبت بعقله وجاي يطلقها
وبنبره ضعيفه منكسره نطقت : قولي له نايمه !
مها رفعت حاجب : كيف اقول له نايمه وانا دوبني قلت له الحين تيجي ؟!
ساره وصوتها يرتجف : خلاص قولي لقيتهانايمه !
وناظرتها برجاء !
مها باستسلام : الحين اخبره
وتركتها وطلعت بهدوء
تنهدت براحه مو مستعده الحين للمواجهة
وقبل ما تسري الراحه بجسدها دخلت مها : يقولك اذا ما طلعتي الحين
الا يدخل لهنا
قاطعتها ساره باستنكار وهي تفز على حيلها : وش يدخل ؟!
وبسرعه توجهت للعبايه والشال
مها : عجلي تراه باين من ملامحه انه معصب ويقول للشر مرحبا !
**
**
**
جالس وهو ماسك اعصابه قدام نادر من تصرفات ساره !
وش تقصد بحركتها انها نايمه ؟!
غايب عنها ايام وتتعذر بالنوم ؟
اذا ما طلع هالحركه من عيونها ما يكون نادر !
قطع افكاره لما شافها داخله بالعباية
للحين ما شاف شعرها دوم يشوفها بالعباية !
ما يدري هالحركه مقصوده او بعدها للحين تستحي منه
او شعرها خشن وما تبغى يشوفه ؟!
ما يدري وش السبب بالضبط !
اخذ نفس وناظرها وهي داخله والتوتر باين عليها وكأنها عامله مصيبه !
سلمت عليه بسرعه وجلست عند نادر
وهي تفرك يدينها من التوتر !
تكلم وهو يحاول تكون نبره صوته عاديه : علامك متوتره ؟!
ناظرته وبلعت ريقها وبتردد : ءء
تابع كلامه بدون ما ينتظر منها اجابه : كل هالتوتر علشان الجوال انكسر ؟!
رفعت نظره برعب لنادر ما تدري وش مهبب ومؤلف قصص !
استغرب نظراتها لنادر وحاس في شيء وبسرعه سألها بخبث: وين كسرتيه ؟!
إلتفت نادر بسرعه ورد : قلت لك تعثرث بالصاله وانكسر الجوال !
انقهر عبدالله من تتدخل نادر يبغى يسمع السالفه منها حتى يشوف تطابق الكلام لأنه مو مقتنع بالسالفه كلها : اعطوني الجوال حتى اصلحه !
إلتفتت ساره برعب لناحيه نادر وش رح تعمل الحين !
نادريحاول يتظاهر انه الامر طبيعي،: انا رميته بالزباله بعد ما اخذته لمحل صيانه الاجهزه وقال ما ينفع !
ناظرهم عبدالله وهو كاتم قهره اكره ما عليه الاستغفال ما يحب احد يستغفله في شيء يغطون عليه بس مو عارف وش بالضبط : يمكن صاحب المحل ما يعرف كويس بما انه مكسور
تغيير شاشه ويرجع الجهاز يشتغل من جديد !
نادر للي تضايق من إلحاح عبدالله تمنى خلف قدامه ويكسر راسه على ذي الحركه وبترقيع سريع: لما وقع الجوال على ا لارض كانت الارضيه كلها مويه وانضرب الجهاز !
وبمراوغه حتى يخلص من هالموضوع : ساره روحي شوفي كيس الزباله للي عند الحاويه فيه الجوال جيبيه وتعالي
قاطعه عبدالله وهو يشوف نظرات ساره المستنكره من طلب نادر : خلاص ما له داعي !
تحس نفسها بدوامه من الكذب للي ألفه نادر !
وقف نادر بهدوء واستأذن بعد ما اعطى اشاره لساره تكمل بذي الكذبه !
غمضت عيونها بحسره على هالحال !
فتحت عيونها بسرعه لما كلمها و الضيق باين بلهجته : رح امشي سالفه الجوال بكيفي هالمره !
ساره بضيق : انا اسفه !
لا تجيب جوال ثاني
قاطعها بنرفزه : ومين قالك رح اجيبلك جوال !
جوال ابو مصباح وكثير على اهمالك !
وبعدين لذي الدرجه ما يهمك امري
ولا كلفت نفسك تتصلين فيني !
لا تقولين الجوال مكسور !
تقدري تتصلين من رقم نادر او رقم زوجته !
ساره ما تبغى تزعله وبنفس الوقت هالشيء قوق ارادتها : قلت لك نادر ومها ما معهم جوال !
قاطعها بقهر : اخوك وين عايش ؟!
الدنيا تطورت وصار الطفل الرضيع معه جوال وهو رجال طويل عريض ما معه جوال !!
ما ادري عيال عمي لذي الدرجه الجهل عندهم !
ساره ما عندها شيء تقوله كررت نفس الكلمه بمراره : اسفه
وعد ادفعلك ثمن الجوال
قاطعها بغضب : انا ما تهمني الفلوس
انا يهمني الصدق بكل شيء !
واعطاها نظره تكذيب لسالفه الجوال
وقفت بهدوء تغير السالفه وطلعت من الغرفه
وخلال دقائق رجعت ومعها الضيافه
ابتسمت له بهدوء لما ناظرها !
انكسر خاطرها لما كشر بوجهها
بس اعطته عذر انه معصب !
قدمت الضيافه وجلست بهدوء
وعيونها بالارض
عضت على شفتها لما تذكرت وعيد خلف لها اذا ما طلبت منه مصروف
تحسها ثقل جبال كيف تطلب منه مصروف !
خوفها من خلف انه يطقها شجعها تتكلم بخجل : امم ءءءانا
طالعها عبدالله بطرف عينه وهو رافع حاجب : وش فيك ؟!
ساره بصعوبه نطقتها : ابغى مصروف ل
قاطعها بتذكر : نسيت اعطيك مصروف على بالي اعطيك ذيك المره ونسيت !
كم تبغين ؟!
ارتاحت شوي لما شافت ملامحه بدأت تلين وبتردد اكثر نطقت : ابغى(... )
طالعها بصدمه من هالمبلغ حس انه ما سمع مضبوط رجع يسألها حتى يتأكد :كم تبغين ؟!
بلعت ريقها لما شافت ملامحه بدأت تتغير من لما سمع بالمبلغ تبغى تدعي على خلف على هالمصروف للي حدده لها !
تبغى تبكي من القهر تحس نفسها بين نارين
خلف من جهة يتوعد فيها وعبدالله من جهة ما تبغى تزعله منها
حسمت امرها لازم عبدالله ما يزعل منها وبسرعه نطقت : خلاص انسى ما ابغى
قاطعها وهو حاس انه ساره تستغل فيه وتشفط الفلوس ما توقعها كذا ماديه : طيب ممكن اعرف وش تبغين مصروف بهذا المبلغ ؟!
تدرين انه طالبه بالجامعه ما تطلب هذا المبلغ ؟!
ساره تحس نفسها بورطه كيف تطلع نفسها من هالموقف !
الحين عبدالله يأخذ عنها نظره سيئه !
وبترقيع : ابغى اجمع الفلوس واشتري جوال لك تعويض عن
قاطعها وهو يضحك بسخريه : صدق انك نكته !
تعوضيني بفلوسي ؟!
سكتت بإحباط تتمنى تمشي عليه الترقيعه !
مو مرتاحه بالجلسه تحس نفسها بتحقيق وتخاف لسانها يزل بحرف
ما تبغى عبدالله يدري بسالفه خلف!!
عبدالله اخذ نفس بعد موجة الضحك للي اجتاحته من تفكير ساره وبجديه تكلم : رح امشي ترقيعتك هذي !
والحين
تبغين مصروف يومي والا اسبوعي والا شهري ؟!
ساره خنقتها العبره الحين يظنها ميته على الفلوس ؟!
ما يدري انه الفلوس اخر همها !!
اهم شيء عندها تعيش مرتاحة البال بعيد عن المشاكل والنكد !!
عمرها ما كانت من البنات إلي يرتادن على الاسواق بشكل متكرر
ويشتروا اخر صيحات الموضه !
عمرها ما كانت من البنات المسرفات !
طول عمرها بالسنه او السنتين تأخذها ام محمد للسوق الشعبي وتشتري لها ملابس الحريم الكبار !
حتى اعتادت عليهن وما تقدر تلبس غير هالزي !
طول عمرها تقبل بالقليل وتسكت وتبتسم وتحمد ربها !
والحين يناظرها وكأنها مفشوحه فلوس !
مسحت دمعه نزلت غصب عنها
وتبعها سيل من الدموع !
وقفت بسرعه وغادرت الغرفه
وصوت شهقاتها وصلت لمسمعه!
استغرب موجة البكاء وش سببها ؟!!!
قرر يغادر و يرجع مره ثانيه!!
متأكد في امور مخفيه عنه !
ضاق صدره وشكلها يتكرر قدامها لما انفجرت من البكاء !
***
***
***
***
***
رفعت نظرها للسقف بضجر من هالشخص الغثيث !
تقريبا كل يوم يتغدى عندهم ويجلس لوقت متأخر في الليل
وهي طبعا محشوره معه طق كبدها من مقابله خشته
والمشكله طول الوقت ما يرفع عيونه من الجوال
تأففت بصوت عالي
رفع عيونه من الجوال : وش فيك تنافخين ؟!
عائشه وهي ماسكه نفسها : اقول يمكن امك الحين تحاتيك !
من الظهر وانت هنا
قاطعها وهو يرجع يناظر بالجوال : خليها امي تجلس بالبيت اول وبعدين تحاتيني !
عائشه بانتقاد : ليه تتكلم عن امك بذي الطريقه ؟!
طالعها وهو رافع حاجب : نفسي افهم ليه تلبسين العبايه والشال
ادري متحجبه قدامي لانك متأمله للحين تتطلقين
قاطعته : انا اتكلم وين وانت وين ؟!
وردت على سؤاله : ايه ألبس العبايه لاني للحين عندي امل اتخلص منك
ويا ليت تتطلق اليوم قبل باكر
طنشها وما رد عليها ورجع يناظر بالجوال
انقهرت من تطنيشه كلمته بغضب : وبعدين مع هالحياه ؟!
انا طق كبدي منك !
كل يوم بخلقتي وحاشرني بالغرفه طول اليوم ؟!!!
وحضرتك ماسك الجوال
قاطعها بدون اهتمام لثرثرتها : روحي جيبي عصير
قاطعته بغضب : جعلك بالسم إلي يهري معدتك وارتاح منك ومن خشتك !
طلقني وفكني منك !
سكتت لما دخل ابوها وصدرها يعلو ويهبط من الغضب
ابو سعود اعطاها نظرات ناريه بعد ما سمع كلامها
يخاف ماجد يوصل كلامها لابو ماجد !
وهو ذبح حاله وهو يضبط اوضاعه وتيجي عائشه تخرب عليه كل شيء
وبصوت غاضب : وش هالكلام ؟!
ماجد حط الجوال واعتدل بجلسته وناظرها بانتعاش الحين رح يتشمت فيها !
سبحان الي غير الاحوال وصار ابو سعود يحترمه !
عائشه قبضت يدها بقهر وتحاول تتكلم مع ابوها بهدوء وما يرتفع صوتها : انا خلاص ما اقدر اتحمل !
طول الوقت محشوره مع
قاطعها ابو سعود بغضب : ولا كلمه !
من متى نستقبل ضيوفنا كذا !
عائشه دقت على صدرها : تراه معزب يا بابا !
يجلس هنا اكثر منك !
ابو سعود بنهر : عيب يا عائشه !!
هذا زوجك ولازم تحترمينه !
عائشه طقت منهم ما احد فاهمها : زوجي متى ما صرت في بيته !
لكن طول ما انا هنا رح احاول لاخر لحظه انفصل عنه !
انا مو خبله تزوجني بذي الطريقه !!
ابو سعود وهو صاك على سنونه : احترمي نفسك وزوجك واجلسي
واحلمي بالطلاق
عائشه اخذت نفس : اوكي ما ابغى اتطلق !
واشرت على ماجد وهي تناظر ابوها بنغزه:وهذا نسيبك وطالبك النشيط المؤدب والمحترم والخلوق وابن عميد الجامعه
اجلس معه بما انك زمان ما جلست معه !
واستمتع بالحديث معه لانك تعرفه كلامه وجلسته ما تنمل !
اما انا اعذرني عندي مشاغل واعتبرني من الحين قدمت استقاله من وظيفة « الاستقبال»
وهمت بالمغادرة بس وقفتها يد ابوها لما سحبها
واستقرت كفه على خدها وبصراخ : انت ما تحشمين احد ؟!
وانا اقول عائشه العاقله !!
خذيها مني مستحيل ارضى عليك وانت ما تحترمين ماجد !
روحي يا عائشه تراني غضبان عليك ليوم الدين اذا طريتي سيره الطلاق مره ثانيه !
وأعطاها نظره ناريه وطلع بعد ما ضرب الباب خلفه بقوه !
عم الصمت للحظات
وانفجرت ضحكات ماجد الشامته
وهو يناظرها !
ناظرته ببرود وبداخلها تحترق ابوها مسح بكرامتها وخلى ماجد يتشمت فيها !
من لما وعيت وكبرت حطت اولوياتها رضى امها وابوها بس ما تدري من لما انخطبت لماجد بدأت تفقد اعصابها
والحين ابوها غضبان عليها بسببه
وفوق هذا جالس يضحك عليها
صدق انه بزر مراهق !
لازم تجمع اوراقها من جديد
فكرة طلاقها مرفوضه من الطرفين ومن الصعب تناله !
ما لها الا ترضى بأرض الواقع !
رفعت نظرها له وهو يكلمها ومبسوط : تدري افكر أنادي عمي ابو سعود يعطيك طراق على الخد الثاني علشان يصيروا خدودك حمر
مو حلو كذا خد احمر والثاني لا !
ناظرته بتنكيس : وش المطلوب مني اضحك ؟!!!
ماجد بضحكة قصيره : لا ابكي !
انا اعرف البنات يبكون من الصراخ وانت اكلت طراق وعادي الوضع عندك!!
الا اذا متعوده على الكفوف !
عائشه وهي تتظاهر بالبرود : ليه ما قلت لك
طراق الصبح وطراق بالليل !
ماجد وهو يتنحنح: تبغين الصراحه كسرتي خاطري !
تعد للعشره قبل ما تتكلم وداخلها تغلي غليان !
لازم تحزم امرها وتلبس قناع البرود
وترجع للهدوء
ورح تتركه يتكلم مع نفسه ولا كأنها موجوده !!!
***
**
***
**
***
**
تنهد عبدالله بضيق : احس نفسي بدوامه في شيء مو قادر افهمه !
عزام بهدوء : ما اقدر اتدخل بحياتك بس
اعتبره رجاء إنك ما تجرح ساره !
تراها طيبه وعلى نياتها !
بعدها صغيره كون لها المربي والزوج بنفس الوقت !
وافضل تعجل بزواجك حتى تستقر
وما تبقى مشرده من بيت لبيت !
عبدالله بشك : متأكد انها ساره كذا ؟!
انا احسها طيبه وعلى نياتها من اول ما شفتها
ودخلت قلبي بالرغم من الفروق بيننا !
بس اصريت على زواجي منها لاني حسيتها بريئه وما تفتحت بالمجتمعات بعدها مغمضه
واقدر افتحها بطريقتي !
عزام بتأكيد : وهي كذا !
تراها ما تعرف شيء بالدنيا !
تجهل كثير بأمور الحياه !
وتقدر تمشيها على كيفك
وانا متأكد مثل ما اشوفك مستحيل تقول لا !
ابتسم عبدالله : دوم تبتسم هالبنت !
عزام هز راسه وهو يرتشف من القهوه : هذي طبيعتها من صغرها
البسمه ما تغادر محياها!
حتى لو بكت بس ثواني وترجع للابتسام !
هز اكتافه باستغراب من وضعها : يعني الحين ألاقيها تبتسم !
عزام بكل صراحه يتكلم : تراها خبله !
من صغرها وانا اقول يراجعون فيها بمستشفى الامراض العقليه !
قاطعهم وليد وهو يسحب كرسي ويجلس بابتسامه : مرحبا شباب !
عبدالله بهدوء : هلا
عزام : علامك تأخرت ؟!
وليد بفرح : خلف لو تدرون وش عملت فيه ؟!
عزام بفضول : عسى بردت حرتنا فيه !
وليد غمز له : اعجبك !
شفته لما نزل من سيارته ودخل البقاله
وبسرعه رشيتها بالبنزين وحرقتها ؟!!
اخخخ لو شفتم كيف شكله لما طلع وشاف السياره النار اكلتها
!
عبدالله ضحك وهو يتخيل شكله : يستاهل هالنصاب !
عزام : شافك ؟!!
وليد بضحكه قصيره : لا
الحين تلاقونه بالمستشفى اكيد اصابته جلطه
وقطع كلامه وهو يضحك بصوت عالي !
**
**
**
**
ام محمد بحسره على خلف : جعل قلبه يحترق للي فعلها !
ام راكان : يا ام محمد خلي ولدك يعتدل وما ينصب على الناس
حتى ما احد ينتقم منه !
ام محمد فتحت عيونهاباستنكار : تتشمتين بولدي !
ام راكان : اللهم لا شماته بس انا انصحك
ام محمد بغضب : خلي نصيحتك لنفسك بدل ما تعطيه تعويض عن السياره فلوس !
ام راكان تقطع عليها الطريق : انا وش دخلني
وبعدين ما تجبرين الناس تتبرع له وو فلس واحد مو مستعد يصرف على ابنتي وهو زوجها !
ام محمد ناظرت ام عمار : الحين جحدت خلف وما يصرف عليك،؟!
ام عمار مو قادره تكتم فرحتها بهذا الخبر : الله يطول بعمر ابوي
ام محمد : ايه تشمتي انت الثانيه ولا كأنه زوجك !
واكيد ابنة الشايب لما تسمع رح تتشمت بولدي !
اخخ لو زوجتها لهزاع كان خليته يطلع حرتي فيها !
ام راكان رفعت حاجب : هزاع !
ام محمد تبث سمومها : هذا واحد بالقريه
حفيت خلفه ساره علشان يخطبها
وطول وقتها من الباب للشباك وعند ابنة الطرمه علشان يخطبها !
بس الرجال مؤدب وما التفت لها
وامه ما قبلت فيها !
ما تشوفينها كيف ملتزقه بالقريه !
واجرها حتى ترجع معي،!
من بعد اخر موقف حملت عفشي وتركتها حتى الناس ما تطعن بتربيتي !
خلها عند اخوانها وانا ما لي صله او علاقه فيها !
واذا مو مصدقه روحي اسألي بالقرية عنها وعن اخلاقها !
لا يغركم مظهرها تراها هالساره خربت من لما صاحبت ابنة الطرمه !
تراها هالسعديه لا ام ولا اب ولا اخ سائل عنها ودايره على راسها ومو ملاقيه احد يربيها !
وساره صارت تقلدها بكل شيء وكأنها سعديه طبق الاصل !
بس سعديه قزمه وساره طول الناقه !
انبرى لساني وانا انصح فيها واقول لها تبعد عن هالبنت !
وتترك الرجال بحاله !
بس لا حياه لمن تنادي !
اخذتني زوجة اب وعدوه لها !
كل العيون ناظرتها بصدمه من هالكلام !!
ام محمد بثقه : ليه تناظروني ؟!
ادري مو مصدقيني !
انا اتحمل مسؤولية هالكلام !
خلي عمها ابو راكان يروح ويسأل عن سمعتها للي فاحت ريحتها بالقريه !
ترى الكل يتكلم عن قصة حبها لهزاع
واكثر من مره تقابله و
قاطع كلامها بعد ما كان واقف قريب من الباب ومعه ابو راكان تكلم بغضب : وش هالكلام هذا ؟!!

مسك ابو راكان يده يهدي فيه : خلينا نفهم السالفه !
رد بغضب مكتوم : وش نفهم بعد هالكلام ؟!
ابغى افهم خالي نادر وين موقعه من هالسوالف ؟!!
ام محمد تكمل في بث سمومها : نادر المويه تمشي من تحتيه وهو ما يدري !
عزام بغضب : وليه ساكته للحين دامك عندك علم بذي السوالف !!!
ام محمد لوت بوزها : ادري فيكم ما رح تصدقوني !
واذا مو مصدقني تتذكر لما ضربت ساره ام هزاع وفلعت راسها
وانت يا ابو راكان دفعت لهم مبلغ محترم حتى ما يشتكون على ساره !
تدري ليه ضربتها ساره ؟!
لانه حضرتها تقابل هزاع وام هزاع شافتها وهددتها اذا ما بعدت عن ابنها الا
قاطعها ابو راكان وهو يتقدم بهدوء ويجلس وهو يتذكر شكل هزاع لما جلس معه وتفاهم معه يتذكر وقتها كان يناظر عبدالله بكره معقول في بينهم شيء ؟!
يتوقع اذا كان فيه شيء يكون من طرف واحد فقط !
هزاع هو للي يراكض خلفها ويمكن ام محمد قلبت السوالف يعرفها تطعن بالعرض والشرف بكل بساطه !
زفر بضيق وسألها بهدوء : وليه ما تكلمت من ذاك الوقت ؟!!
ام محمد : وش اعمل حلف علي نادر اذا جبت طاري السالفه ما يكلمني !
ام عمار مو مصدقه : وليه تكلمتي الحين ؟!
ام محمد : ما عاد يهمني احد !
وتراني متبريه من نادر ومن الولد للي رح يجيبه
قاطعها ابو راكان : اتركينا من سالفه نادر وخلينا بسالفه ساره !
ام محمد بثقه : هذا للي عندي مو مصدق روح بنفسك وإسأل القريه عن ذي السوالف !
وإسأل نادر ليه باع بيته وترك القريه ؟!
استغفرت ام راكان بصوت عالي
وبداخلها تغلي اذا كانت السالفه صحيحه !
فوق نحاسة ساره
اخلاقها منحطه !
وش هالحظ إلي وقع عليه عبدالله ؟!
وبداخلها شيء يرفض هالكلام
ساره تربت تحت عيونهم ما عمرها شافت عليها الشينه !
ابو راكان بحزم : بغض النظر عن السالفه صحيحه او مختلقه
ما ابغى توصل لعبدالله !
واذا سمعت انها وصلت له ما رح يصير خير !
وناظر ام محمد بحده : ترى ساره عاشت قدام عيني ولا مره شفت عليها الزله !
ادب وأخلاق !
وما اسمح لك تنشرين مثل ذي السوالف
تراها ابنة اخوي وزوجة ولدي
وما اقبل عليها هذا الكلام !
عندك كلام حطيه بحلقك يكون احسن !
ورح اقفل على السالفه ولا كأنه صار شيء !
عزام بغى يعترض اشر له ابو راكان : انتهينا يا عزام !!
قبض يده بقهر ما يدري يصدق هالكلام او يكذب !
بس ساره مستحيل تمشي بهذا الطريق !!!
يحسها بريئه وما عندها هذي السوالف !!
الا في حاله تبغى تطلع من عند ام محمد وما لقت الا ذي السالفه !!
او
قطع افكاره لما جال بخاطره
لو يدري عمه عبدالله بذي السوالف وش رد فعله ؟ !
لو فرضنا جدته تكذب وتتبلى على ساره !
بس ليه ضربت ام هزاع ذيك المره ؟!
وش إلي بينهم ؟!
وليه جدته تخلت عن ساره وما تسمح لها تدخل بيتها ؟!
وليه طلعت إشاعه على مها ؟!
معقول في اشياء مخفيه وما احد يدري عنها ؟ !
والجوال ؟!
مرتين يختفي بحجج واهيه ؟!
معقول اخوانها يمسكونها تكلم ويكسرونه !!
هز افكاره مو مستوعب انها ساره عندها ذي الحركات حتى لو شافها بعيونه !
لازم يتحرك ويتحرى السالفه بنفسه وما يسكت عنها !!
**
**
•*
**
**
تفاجأت بزياره عزام لها وطلبه يجلس معها لوحده !
دخلت وسلمت عليه بفرح لشوفته
بالرغم انه شديد عليها بس له معزه بقلبها من صغرها
ولانها تعرف انه شدته يبغى مصلحتها !
جلست وهي تسأله عن اخباره !
عزام بهدوء : الحمد لله بخير !!
كيفك انت ؟ وكيف عبدالله معك ؟ مرتاحه ؟!
ساره بخجل : الحمد لله بخير !
مرتاحه مع عبدالله !
هز راسه بتفهم وبطريقه غير مباشره سألها : البارحه اشغلني سؤال وحبيت أسألك الفضول ذبحني ؟!
توترت خافت يسآلها عن الجوال : تفضل !
استغرب تقلب حالها بعده ما سألها وتوترت وبكذب سألها : البارحه تذكرت لما فلعت راس حرمه بالقريه تتذكرين !
ارتاحت شوي انه ما سألها عن الجوال : ايه اتذكر ؟!
عزام : اصابني الفضول اعرف ليه فلعتيها ؟!
ناظرته بملامح جامده للحظات بعد ما ظنت انه السالفه اندفنت وش إلي احياها مره ثانيه ؟!
عزام يحثها على الكلام بعد ما شاف شرودها : علامك سكتي ؟!
ساره بهدوء : مستغربه وش طرى على بالك هذي السالفه ؟!
عزام بهدوء : فجأة مره بعقلي وتذكرتها !
ساره اخذت نفس وبدأت تسرد الاحداث بهدوء وبكل براءه : وقتها كنت طالعه من العده وقررت اروح لنادر في البقاله
عزام بغضب قاطعها و سحب اذنها بتأديب : كم مره قلت لك ما تدخلين البقاله ؟!
من لما كنت صغيره وانا اقول لك ما تدخلين الزفت
وكبرت وصرت طول الناقه وبعدك تدخلين الزفت !
حاولت تسحب اذنها : اخ اخ والله ما ادخل الا بقاله اخوي نادر !
شد اذنها بقوه اكبر : يعني الرجال ما تدخل بقاله اخوك !!
كم مره اعلمك انا !
مدت بوزها بألم : توبه خلاص توبه !
فلت اذنها وناظرها وهي تفرك اذنها : اخخخ يعور !
عزام بحده : تستاهلين !
والحين كملي !

ساره عافسه ملامحها بألم : اعترضني بالطريق ولدها وصار يتمسخر علي لاني دفنت اثنين !
وجاءت ام هزاع تتهمني اني واقف مع ولدها ؟!!!
إلتفت للخلف برعب : ما شاء الله !!!
ساره عافسه ملامحها بألم : اعترضني بالطريق ولدها وصار يتمسخر علي لاني دفنت اثنين !
وجاءت ام هزاع تتهمني اني واقف مع ولدها ؟!!!
إلتفت للخلف برعب : ما شاء الله !!!
بيتكم مجمع للحشرات !
ووقف على حيله بسرعه وهو ضاغط مكان القرصه !
وقلبه ينبض بخوف ما يدري وش للي قرصه
خلع نعاله وسحب الفرشه من مكانها
وزادت نبضات قلبه وهو يشوف عقرب اسود كبير !
وبسرعه ضربه وهو يردد : بسم الله !
تنهد براحه ومكان القرصه يخز عليه !
قرر يتوجه للمستشفى بأقصى سرعه !
وقلبه يدق بقوه !!
وقع نظره عليها واقفه وجهها مخطوف خالي من الحياه
وكأنها متصلبه بدون حركه تنهد بضيق : لا تخافين
انا طالع للمستشفى انتبهي من المكان !
ما ادري خالي ضاقت عليه الدنيا الا يسكن بذي الخرابات !
هزها من كتفها على الخفيف : يا بنت !!
بلعت ريقها ساره وهزت راسها بدون كلام !
تآكد انها بس مرعوبة
تركها وطلع بعجله من البيت !
تحس رجلينها ما عادت تشيلها !
منظر العقرب لوحده ينشف الدم بعروقها !
كيف لو يقرصها ؟!
رددت بنفسها «اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق »
دخل باستغراب وهو يناظرها : وش فيه عزام طلع مستعجل ؟!!!
بلعت ريقها ورفعت اصابعها بصعوبه وأشرت على مكان العقرب !!
ماسكه الصيحه بقوه ..
لو بنت ثانيه مكانها كان امتلئ المكان من صراخها !
بس هي غير !!
تعودت من الصغر انها ما تستحق تعبر عن مشاعرها !
هي اقل من كذا !
ما يحق لهاتعبر عن مشاعرها
لانها اقل من البنات بكل شيء!!
تتابع عيونها نادر وهو يخرج العقرب من الغرفه !
رجع دخل مره ثانيه وبعدها على وقفتها وكأنها متجمده : وش فيك كذا ؟!
ردت بصوت مرتجف : قرصت عزام !!!
فتح عيونه : صدق !
وانا اقول علامه طلع مثل المقروص !
طلع الاخ مقروص صدق
واتبع كلامه بضحكه !
انتابها القلق على عزام لو يصير له شيء !
وكيف تطمئن عليه وما معها جوال ؟!
ما عندها الا حل واحد
ناظرت نادر برجاء : ابغى اتطمئن على عزام !
نادر وهو يتثاوب بكسل : يا بنت لا تكبري السالفه !
كلها ابره ويرجع للبيت !
ساره برجاء : نروح نزوره بالبيت !
نادر جلس على الارض بكسل وتكلم بكل صراحه : لو اقدر كان ارسلتك
بس والله ما معي فلس واحد ادفع لسائق الاجره !!
سامحيني !
ناظرته بتفهم وهي تحس بالندم لو اخذت مصروف من عبدالله كان اعطت لنادر اجرة الطريق !
ناظرت للسقف المتشقق بعيونها اللامعه وبداخلها تشتم الفلوس !
إلي وقفت عائق لها لراحة قلبها !
ناظرت نادر لما استلقى على الفراش
ماتدري ليه وضعه المادي كذا ؟!!
اخوها محمد وضعه ممتاز !
خلف صحيح دوم يردد ما معي فلوس
بس بنفس الوقت عنده بيت !!
وحتى اميره يقولون وضعها فوق الريح !،-
وخالتها ام محمد تسمع انه عندها فلوس كثير !
ليه ما يعطونه ويساعدونه ؟!
لذي الدرجه رابط الاخوه بينهم معدوم ؟!
اذا كانت علاقتهم ببعض كذا وهم اخوان اشقاء !
ما رح تعتب على تعاملهم معها وهي اختهم من اب !
تحس في اشياء غامضه ما تفهمها بينهم !
ولا قادره تفهم شيء !
ناظرها وهي سرحانه والدموع بعيونها كسرت خاطره يحس ما لها حظ بالدنيا !
حتى خطبتها من عبدالله متأكد ما رح ترتاح معه !
زفر بضيق على حالها : الحين اطلع ادبر الفلوس ونطلع !
ساره مراعاه لوضعه المادي المعدوم ردت وهي تبلع غصتها : ما له داعي !
وتركته وطلعت من الغرفه !!!
***
***
***
***
عزام بضجر منهم : يا جماعه الخير علامكم كذا !!
ترى كلها عقربه !
مو محتاج كل هالقلق !
نوره بخوف عليه : مره ثانيه لا تروح لذي الخرابات !
ترى بعض الxxxxب قاتله وتعيش بذي الاماكن !
ام عزام بحزم : تبغى تشوف ساره جيبها هنا !
لا تدخل بيتهم !
ام محمد بخبث ناظرت اختها : انتبهي على ابنك إلي مبلط عندهم وشوي وينام !
الله ستره للحين من هالxxxxب والثعابين !!
ام راكان تنبهت لذي النقطه وبسرعه ناظرت عبدالله بحزم : وانت الثاني لا تدخل بيتهم
عبدالله باعتراض : نعم ؟!!
ام راكان بغضب : وقسم بالله اذا دخلت بيت نادر ما اكلمك طول حياتي !
وهذا انا حلفت !
عبدالله عقد حواجبه بانزعاج : يمه وبعدين مع ذي السوالف ؟!
خطيبتي وين اشوفها ؟!
ام راكان : خايف ما تشوفها ؟!
طول وقتها تتنقل من بيتنا لبيت اخوانها !
لما تيجي هنا تقدر تشوفها غير هالكلام ما عندي !
عبدالله باعتراض : بس
ام راكان بغضب : يكفي اني ساكته على هالخطوبه !
24 ساعه على اعصابي من حظ خطيبتك النحس!
ام محمد : ولدك هذا مو صاحي !
ما تدري وش عاجبه فيها هالناقه ؟!!
ام تالا بانتقاد : ما ادري كيف اخوانها تاركينها على هواها !
ترى الناس تتكلم طول وقتها في بيت خطيبها !
ام ماجد بتأييد : في هذي صادقه !
انا سمعت الناس تتكلم انها تجلس كثير في بيت خطيبها !
حتى انا مستغربه كيف اخوانها عندهم عادي !!
وناظرت اختها نوره : نوره مره وحده زارت بيت ابو عزام بفتره الخطوبه
وكان عزام مو هنا !
ولما رجعت البيت ابوي كان معصب عالاخير !
اسيل : تراها ساره على نيتها
وقبل ما يخطبها عبدالله دوم في بيت جدي !
هي تحبهم ومتعلقه فيهم !
ام تالا : بس الناس ما تفهم هالكلام ؟!
عبدالله ما اعجبه الكلام : اطلع افضل لي !
عزام تضايق من الكلام مع انه صحيح الناس ما ترحم !
لازم يكلم خاله نادر يخفف من زياراتها لبيت جده لوقت زواجها !
**
**
**
**
جالسه بالحوش تناظر حولها بسرحان
اكثر من اسبوع مر على زياره عزام
ومن بعدها ما شافت احد منهم !
خبرها نادر بكل شفافيه انه ام راكان حالفه يمين على عبدالله ما يدخل بيته !
كل هذا علشان عقربه !
ما تدري ليه ام راكان مكبره الموضوع اكثر من حجمه !
إلتفتت على مها إلي تكلمها : وين سرحتي ؟!
ابتسمت ساره بحزن : ولا شيء !
مها بمواساه : لا تحزني !
ترى نادر يبغى مصلحتك يقول الكل يتكلم عليك
طول وقتك في بيت ابو راكان !
وطالعه مع عبدالله للاسواق !
وحتى يقطع عنك هذا الهرج
قرر ما تروحين هناك الا بعد الزواج !
ادري تقولين بنفسك كيف تشوفين عبدالله بهذي الحال ؟!
خذيها مني إلي
قطعت كلامها ما تبغى تزيد عليها واختتمت كلامها : حطي له عذر
بر الوالدين وما يقدر يعصي امه !
ساره هزت رأسها بتفهم وبصوت مخنوق حاولت ما تظهر فيه اي ضيق لكن باءت بالفشل : عادي !
في بنات ما يشوفون زوجهم الا يوم الزواج !
رح اتخيل نفسي مثلهم !
واختتمت كلامها بابتسامه ما ناسبت ملامحها الحزينه !
هزت مها رأسها بتفهم مع انها متأكده وشايفه كمية الحزن بعيونها ومع ذلك تكابر !
لو تدري إنه نادر شاف عبدالله ورفض يأخذ الجوال منه لها !
حتى المصروف رفضه وبما انها عنده هو متكلف بمصروفها !
ساره بتذكر : الاسبوع الجاي علشان انزل للقريه !
مها بتذكر : ايه صح !
خلاص اليوم اكلم نادر !
اكتفت بالابتسامه ورجعت لسرحانها
بعالمها الخاص !
***
***
***
***
***
جالسه تتدرس على الاختبار باندماج
وكأنه مو موجود !
ماجد مندمج على الجوال او ربما يتظاهر بالاندماج !
يقلب بالجوال وهو يفكر كيف يعكر مزاجها !!
إلي يقهره من بعد الكف للي حصلته من ابوها صارت هاديه كثير !
وبتفكير تكلم: ليه تتعبين نفسك بالمذاكرة؟!!
رفعت حاجب وناظرته لثواني ورجعت تتطالع بالكتاب : لاني احب التعب ؟!
ماجد طق قلبه منها مو قادر يضيق خلقها !
خلاص مل من هالوضع وقف بقرف : تدرين انك ممله وغثيثه !
عائشه بدون ما تناظره : من عاشر قوم 40 يوم صار منهم !!
فهم انها تقصده : خذي هالبشاره
بأي وقت رح توصلك ورقتك
وافتك من وجهك !
إلي ورطت نفسي فيه !
تفاجئ لما شافها تنط وتزغرد بصوت عالي !
دخل ابو سعود وهو مفزوع : وش فيه ؟!
تفشلت عائشه وجلست بسرعه وهي تمسك الكتاب بعفويه !
ماجد اشر عليها وهو يكلم ابو سعود: الظاهر انك مزوجني وحده مجنونه ؟؟!!
ابو سعود ناظرها تعطيه مبرر لهذا التصرف الغير لائق بنظره !
عائشه ما قالت السبب خافت ابوها يفركش موضوع الطلاق وبابتسامه عبيطه ردت : مبسوطه
وعندي طاقه فرح ولازم
قاطعها ابو سعود : هذي الحركات ما تتكرر !
فاهمه !
عائشه بفرح : ان شاء الله بابا !
وشدت على الكلمه الاخيره وهي تتدلع حتى تقهره !
بعد ما طلع ابو سعود ناظرها ماجد : يا شين السرج على البقر !
ترى مو لايق عليك !
ولذي الدرجه مبسوطه انك تتطلقين !
عائشه بانتعاش: اكثر مما تتصور !
وبجديه تابعت : لا تزعل مني لانه هذا الي لازم صار من البدايه !
انا وانت عقولنا متنافره ما في توافق بيننا !
خلينا على بر الامان افضل لي ولك !
ماجد بسخريه : تكلمت حكيمة زمانها !
ترى مو لايق هالدور عليك !
باكر لما اتزوج وحده متفهمه هالحياه
رح تعضين اصابعك ندم انك فرطت فيني !
عائشه بسخريه : ابوووووك يالثقة !
تطمئن انت طلق وما عليك !
اندم والا ما اندم هذا شيء راجع لي !
وربنا يوفقك مع العروس الجديده !
رفع حاجب بانتقاد : حضرتك تتريقين !!
يصير خير يااا
قطع كلامه وهو يعطيها نظرة تقييم !
عفس ملامح بقرف وطلع من الغرفه !
عائشه براحه ما توقعت ينتهي هالكابوس بذي السرعه !
سرعان ما اصابها الاحباط متأكده باكر رح يرجع ويبقى علة على قلبها !!
***
***
**
***
**
***
**
عزام بانفعال : يا رجال للحين احس العقرب خلفي مو قادر انسى الموقف !
عبدالله ضحك عليه : يا الخواف !
عزام هز راسه : تضحك !!
وقسم بالله ما توقعت ادخل المستشفى وانا على قيد الحياه !
اول مره اشوف عقرب عن قرب !
وبعدين قاعد تضحك يالشجاع لو كنت مكاني وش رح يكون رد فعلك !!
عبدالله ابتسم : شوفني بدون ما اشوف العقرب حرمت دخول بيتهم !!
وضحك بصوت مرتفع !
عزام خزه بعيونه : الله يخلي جدتي للي حلفت عليك يمين
قاطعه بجديه : اصلا بدون ما تحلف امي ما كنت ناوي ادخل هالخرابه
كنت ناوي اخذها ونطلع برا نغير جو !
بس ما ادري اخوها صاير عنده حروريه ورافض !
تخيل رفض اشوفها على الباب !
وحتى على بيت اهلي رافض تيجي !
ابتسم عزام لو يدري عبدالله انه كله من تحت راسه : عجل بالزواج وانتهينا !
عبدالله تنهد : والله مو عارف اعمل شيء !
اخواني يقترحون علي تأخير الزواج بعد سنه تكون ساره اكبر كونها بعدها 16
والله ما ادري متى اقرر !!
عزام اسند ظهره على الكرسي وتكتف بهدوء : ابغى سؤالك وتجاوب بصراحه ؟!
هز عبدالله راسه بالموافقه : تفضل!
عزام بنفس نبره الهدوء : انت مقتنع بساره ؟!
احس انك تزوجتها من باب الشفقه لانها يتيمه او ضميرك أنبك بعد ما رفضتها ؟!
عبدالله ابتسم على جنب : مشكلتكم انكم تهتمون بالظاهر فقط !!
يعني تناظرون ساره من الخارج انها مو من مستواي وما في توافق !
حكمتم على الشكل الظاهري مع انه ذي الامور مع الايام تتغير !
انا يهمني المعدن !
معدنها طيب !
بريئه وعلى نياتها !
ومطيعه !
بنت بشوشه الابتسامه ما تفارق محياها !
وش ابغى بزوجه مثقفه ومعها اكبر الشهادات وتنكد علي حياتي ؟!
صدقني البساطه اجمل من التكلف !
لا تسألني من لما شفتها دخلت قلبي
وصممت اني ما أتزوج غيرها !
عزام بهدوء: قاعدتك غلط !
مو كل وحده مثقفه ومعها شهادات
رح تنكد عليك !
الحمد لله انا وزوجتي متفاهمين وحياتنا ماشيه وحلوه !
عبدالله ينهي النقاش : كل واحد له قناعاته الخاصه !
**
**
**
**
**
**
تأقلمت مع الايام وتناست بيت ابو راكان وعبدالله !
وتحاول ما تفكر بشيء يعكر مزاجها !
ناظرت نادر المستلقي على الفرشه بخمول !
يشتغل يوم ويعطل ايام ؟!
يقول يتعب من الشغل وما يقدر كل يوم يشتغل ؟!
ما تدري لما تخلف مها من وين يقدر يصرف على طفل رضيع ؟!
تحس بين مها ونادر اسرار ومخفينها عن الناس !
مو قادره وش إلي يخفونه !
امور كثير من حولها مو قادره تفهمها !!
اكثر من مره تدخل للصدفه الغرفه وبسرعه يقطعون حديثهم ويغيرون الموضوع بسرعه !
وش هالمواضيع ؟!!
تحس بداخلها ضياع !
طلعت عالدنيا وما عرفت لا امها ولا ابوها !!
يقولون ابوها شايب !!
وتعرفت على اهله !!
طيب اهل امها وين ؟؟؟؟؟
ليه ما احد يخبرها عنهم ؟!
معقول امها وحيده ما لها اقارب ؟!!
جدتها ام سعيد كانت تقول لها امها ماتت !
كيف ماتت ؟!
ومتى ؟!!!
امور كثيره تجهلها ومو لاقيه تفسير
لها !
تذكر انها سألت نادر عن امها رد ببرود
ما يعرفها ولا مره شافها
بس سمع من الناس انه ابوه تزوج !
ومات بعد زواجه بشهرين !
بس هذا إلي يعرفه !!!
معقول ما يعرف عن امها شيء ؟!!!
تحس كل اهل ابوها ما يعرفون امها ولا شافوها !
كيف ما شافوها ؟!
مو قادره تدخل هالامور عقلها !
ماضي امها وابوها محيرها
ويسبب لها عدم الراحه !
تحس بالضيق لما يطرون على بالها !
تتمنى يكون لهم معها ذكرى حلوه تتذكرهم فيها !
تحس سكاكين تطعن بداخلها من الألم
انحرمت منهم قبل ما تشوفهم !
ولما تفقد الامل من الوصول لاي معلومه تخص امها وابوها !
تدعي بإحباط «عسى ربي يجمعني فيهم بالجنه »
رفعت راسها لنادر للي دخل الصاله وملامحه متغيره !
حست قلبها دق بعدم راحه لملامحه !!
**
**
**
**
طول عمرها خايفه من هاليوم
وهذا هو صار !
صدق المثل إلي يقول «إلي يخاب من الضبع بيطلعله»
كله منها !
انبح صوتها وهي تقنع فيهم يفسخوا هالخطوبه
إلي ما رح ييجي منها الا الحزن والنكد !
بس ما احد سمع لها !
حطت يدها على كتفها تواسيها : هدي حالك يمه !
ام راكان وهي تمسح دموعها : قلت لكم افسخوا هالخطبه !
بس ما احد سمع لي،!
شفتم نحاستها بعيونكم !
يا حسرتي عليك يا ولدي
بعدك بعز شبابك !
ام عمار وهي تمسح دموعها : يمه استغفري وش هالكلام ؟!
ام راكان وقلبها محروق : دفنت اثنين وولدي الثالث !!
ابو راكان واقف على اعصابه وكلامها زاد ضيقه : وبعدين معك ؟!
ام راكان : حسبي الله عليها
لعبت بعقل ولدي حتى
ام عزام انتبهت على وجود ساره
واقفه وتناظرهم بصمت : خلاص يا خالتي !
ونغزتها حنظتى تنتبه لوجود ساره وتسكت !
انتبهت ام راكان على وجود ساره وبغضب وقفت : تعالي تعالي شوفي ولدي إلي دفنتيه بعز شبابه !
الله يحرمك من كل غالي مثل ما حرمتيني من ولدي !
عزام تقدم من جدته وبالغصب خلاها تجلس : وش هالكلام ؟!
ترى عمي ما فيه شيء !
لا تكبرين الموضوع !
ابو تالا برجاء : يمه الله يرضى عليك بلاها هالفضايح !
ابو راكان اعطى لزوجته نظره حتى تختصر لانهم بمكان عام ومو وقت ذي السوالف !
جاءت عينه بعين ساره بتلقائيه صد عنها !
يقولون السياره انعدمت !
قلبه مثل النار بس يبغى يطمئن عليه
ويريح قلبه !
توجهت الانظار على الباب لما انفتح
والقلوب توقفت من الخوف لثواني!!
سرعان ما ارتخت الملامح لما نطق الدكتور: الحمد لله على سلامته !!
مناف بعدم تصديق : ما فيه شيء !
الدكتور وهو يهم بالمغادره : اصابات بسيطه
ورح يبقى تحت الملاحظه للاطمئنان على وضعه !!!
عمت الفرحه ارجاء المكان !
***
***
***
***
واقفه بصالة الانتظار بلا ملامح !!
تلقت صدمه كبيره اليوم !
خبر حادث عبدالله !
ما تنكر رح تكون صدمه وفاة زوجها الثالث قاتله لها !
وفوق هذي الصدمه فقدان عبدالله إلي تعلقت فيه ورسمت احلام وردية معه !
ما تنكر شعورها بالراحه خروجه من الحادث سالم !
بس كلام ام راكان اوجعها !
مسكت دمعتها وهي تحس بالغصه !
ما تدري انه ام راكان رافضيتها وما تبغاها لولدها !!
ما توقعت انها كارهيتها لذي الدرجه !
ونظره عمها ابو راكان ذبحتها من الوريد !
اي شيء يصير لعبدالله يحطونه فيها !
مستعده تنفصل من عبدالله بس عمها ابو راكان وزوجته ما يزعلون منها !
تحبهم وتغليهم بدرجه لا توصف !
رفعت نظرها للسقف والدموع تنذر بالسقوط وهمست بصوت خافت : يا رب ما يصيب عبدالله مكروه حتى ما يحطوني السبب !
حاولت تأخذ نفس بس الضيق إلي بداخلها فوق طاقتها !
إلتفت على صوت ماجد من جهتها اليمين : ساره !
ناظرته بهدوء وما نطقت بحرف !
ماجد قلبه عوره عليها بعد كلام جدته : ليه جالسه هنا ؟!
عمي غرفته فوق !
تعالي اخذك له !
تبغى تقوله رجعني للبيت بس خافت صوتها يخونها !
اضطرت تتبعه بهدوء !
اول ما تحرك المصعد تكلم بجديه : طنشي كلام جدتي ترى مو قصدها
وهي كانت تتكلم بدون وعي،!
اول مره تشوفه بذي الجديه
دوم يتمسخر ويضحك !
ساره اخذت نفس وحاولت تعدل صوتها : انا
فتح المصعد وما كملت كلامها اضطرت تسكت لانها مو قادره تتكلم !
حس اهتزاز بصوتها ينذر بالبكاء
فغير الكلام : تدخلين الحين ؟؟!!
وش رأيك تجلسين هناك واجيب لك مويه ؟!
هزت راسها يمكن لو تشرب مويه ترتخي اعصابها شوي !!
ابو راكان بتأنيب : كم مره قلت لك خفف من السرعه !!
عبدالله بضجر وهو مستلقي على السرير : اقولك كنت مستعجل !
ام راكان وهي تمسح دموعها : بالله عليك يا ولدي لا تفجعني!!
طول ما انت بالطوارئ وانا اموت الف مره !
مناف ابتسم : يا يمه انت تزودينها شوي !
ما له داعي هالاكشن !
شوفيه شخوط وضربه بسيطه بكتفه الحمد لله طلع سالم منها !
ابو ماجد بهدوء : الحمد لله !
ام عمار بخوف : انتبه يا اخوي مره ثانيه!
من وين نجيب اخو صيدلاني قد الدنيا !
ابتسم على تعليقها !
ابو تالا بتفقد : وين ساره !
خلال هالوقت دخلت ساره بعد ما طرقت الباب !
ناظرت الموجودين وتصنعت الابتسامه بهدوء !
دخلت خطوات هاديه وبصوت حاولت بصعوبه يكون طبيعي : الحمد لله على سلامتك !!
عبدالله بهدوء : الله يسلمك !
ام راكان لوت بوزها !
طنشت ساره حركتها وجلست جنب ام عمار !
عم الصمت على المكان !
دخل ماجد بابتسامه وناظرهم : علامكم ساكتين كذا ؟!
حسستوني عمي عبدالله مات !
سرعان ما رجع خطوات للخلف من الهجوم إلي باغته : صدق انك ما تعرف تتكلم !
ماجد وهو يبرر : والله امزح يا جدتي !
ام راكان بقهر : يكفي فال النحس إلي عندنا تيجي انت الثاني وتفاول على ولدي !
نزلت ساره راسها وهي متأكده تقصدها !
تتمنى ترجع للبيت !
يا ليتها ما طلعت من البيت ولا سمعت كلام ام راكان !
تتمنى لو بقت على عماها ولا عرفت هالحقيقه !
كانت عايشه على اوهام !
اوهام خيلت لها انه ام راكان تحبها ومبسوطة انها زوجة ولدها !
هي مو خبله بس تصرفات ام راكان معها حسستها بهذي الاوهام
لحتى صارت حقيقه بنظرها !
تبخرت هالاوهام من بعد هالحادثه !
ما تدري لذي الدرجه هي ساذجه ينضحك عليها بكلمتين !
رفعت راسها على صوت ام عمار : ترجعين معنا ؟!!
ردت بهدوء: نادر يبغى يرجعني !
ام عمار وهي تعدل الشيله: اتصلي فيه
وبتذكر : صح ما معه جوال !
لمحت ابتسامته على جنب ما كان لها تفسير الا احتقار وتصغير !
ما تدري وش سببها ؟!
ام عمار : خلاص اجلسي هنا !
ساره بتذكر : ما صليت !
ام عمار بحنان : تعالي ادلك على المصلى !
غادرت المكان بهدوء وهي تسمعه يتكلم : ناس متخلفه ما عندهم جوال !!!
زاد ضيقها ما تحب احد يتكلم على نادر ويناظره بهذي النظرات الدونيه !
ما تدري وش هاليوم كله نكد وضيق !!!
***
***
***
**
بعد وقت خلى المكان من الموجودين وما بقى عنده الا عزام !
عزام للي ردت الروح له لما شافه واطمئن عليه : والله حسيت الروح طلعت من الخوف عليك !
وجدتي الله يسامحها الاكشن إلي عملته حرقت اعصابنا بزياده !
وكأنك فعلا خلاص توفيت !
عبدالله تنهد وملامحه مخطوفه : موقف فوق الخيال !!
تصدق اني حسيت نفسي شفت الموت بعيوني !
و ما توقعت اعيش بذي الدنيا !!
للحين مو مستوعب اني عايش بذي الاصابات الخفيفه !
عزام : ربك لطف فيك !
عبدالله زفر بضيق : اعوذ بالله من الشيطان من لما دخلت هالغرفه
وانا قلبي ناقزني من ساره !
ما ادري الحين خايف افقد حياتي بأي لحظه !
من بعد هالحادث قلبي مو مطمئن !
عزام حرك راسه بعدم رضى : أستغفر الله !
وش هالكلام ؟!
عبدالله بندم : استغفر الله !
كنت انتقد امي بكلامها
صحيح كل شيء اقدار ربنا كتبها !
بس قلبي ناقزني !
واخاف اكون الثالث !
عزام بنصيحه : تعوذ من الشيطان !
وبعدين خطبتها وانت داري إنها دفنت اثنين !
واصحاب العقول الناقصه قالوا لك رح تكون الثالث وحاولوا يثنوك عن رايك !
ومع كذا صممت وانت تقول ما احد يموت ناقص عمر !
والحين اشوف كلامك تغير !
#
#
#
لهنا كافي!!!!
ما تقدر تتحمل اكثر !
حتى عبدالله يقول هالكلام !!!
الشخص إلي حسته متفهم وفهمان
بالاخير يطلع كذا تفكيره !!
ما تدري لذي الدرجه وصلت لحد الغباء
وما تميز شيء !
تحس انها بحلم !
اليوم كان ثقيل عليها حيل وما تقدر تتحمل اكثر !
ابتعدت عن الباب وتوجهت للمصعد
وهي تمسح دموعها بمراره !
غبيه وطول عمرها غبيه !
ماكذب عزام لما كان يقول عنها
غبيه وعبيطه وخبله !
غمضت عيونها للحظات وهي تحاول تكتم الشهقات إلي رفضت الصمت والمكابره !!!
***
***
***
عزام رفع حاجب : يعني تبغى تطلقها ؟!
حتى
قاطعه عبدالله بغضب : وش اطلقها ؟!
تراك ما تدري بمعزتها عندي !
لا تأخذ كلامي الاول بمحمل الجد تراها بس فضفضه لامور ازعجتني بعد الحادث
وكلها وساوس الشيطان !
وانا ادري انه كل انسان له عمر ما رح ينقص ولا رح يزيد !!
وحطها في بالك غير ساره ما اتزوج !
تنهد عزام براحه : مسكينه لو شفت وش عملت فيها جدتي لما جاءت بالطوارئ،!
ردحت لها انها السبب !
والناس واقفه تتفرج !
انزعج عبدالله من تصرف امه : ما ادري امي متى تترك هالحركات !
وش قالت ساره ؟!
عزام وهو يتمطل : وكأنك ما تعرفها !
ولا كأنها جدتي تكلمها !
واقفه تناظر بهدوء
قلتلك تراها عديمه احساس !
عبدالله ابتسم : فديتها العاقله !
عزام بانزعاج : مو لذي الدرجه !
لازم ما تسكت
قاطعه عبدالله : مو كأنها تأخرت !
راحت تصلي وما رجعت !
عزام وهو يقلب بالجوال : يمكن لما طلعت جاء خالي نادر وأخذها !
عبدالله : شفت ولا واحد من عيال عمي جاء وتحمد لي بالسلامه !
رد بسخريه : مين تبغى يتحمد لك بالسلامه ؟!
خالي خلف ؟!
والا نادر ؟!
من متى يعرفون الواجب ؟!
ما في كلمه توصفهم !
عبدالله لوى بوزه : خلاص فكنا من سيرتهم !
افكر اطلع من هنا !
ضاق خلقي !
عزام برفض : خليك لباكر يكون افضل !
عبدالله عفس ملامحه : ما اتوقع اتحمل!
***
***
***
***
مع مرور الوقت بدأت دموعها تخف بعد ما اشغلت نفسها بالاستغفار !
غريبه ما رجع نادر لها اكثر من ساعه جالسه هنا !!!
اخذت نفس عميق وناظرت الناس حولها بتأمل
احوال الناس مختلفه !
طفل مريض وعجوز على العربايه و امرأة حامل وشاب يده عليها جبيره
واقف عند الرسيبشن !
همست بالحمد على نعمة الصحه !
ناظرت بشبح ابتسامة الدكتوره وهي تمر من جنبها ومشغوله بالجوال !
لما كانت صغيره كان حلمها تكون دكتوره !
معقول ييجي هذا اليوم ويتحقق !
مع انها حاليا مو من احلامها تكون دكتوره!
كل احلامها محطمه وبدأت نظرتها للحياه تسود !
يوم بعد يوم !
كل فتره تحصل امور تفقدها نظرتها المتفائله للحياه !
حتى الابتسامه بدأت تجف من محياها
وتتصنع الابتسامه !
ابتسامتها العفويه انطفت !
ما تدري لمتى رح تجامل وتكمل هالحياه !!
ومتى يطيب جرحها ؟!
ومع انها عارفه نفسها تنسى بسرعه !
بس يمكن
قاطعها باستغراب : بعدك هنا ؟!
ناظرته لثواني ونزلت راسها وبهدوء ردت : بعده ما جاء اخوي ن
قاطعها بغضب مكتوم : وليه ما رجعت للغرفه !
لما ما شاف منها اجابه امرها بحزم : قومي معي الحين راجعين !
انتظري اكمل اجراءات خروج عبدالله !
اشر لها على مكان عبدالله إلي جالس ويناظرهم : روحي انتظريني هناك !
غادرت بصمت مو متحمله طريقته الغاضبه معها !
تعبت حتى وقفت سيل الدموع تخاف تدخل بنوبة بكاء جديده !
ما ناظرت جهة عبدالله وجلست بالجهة الثانيه !
لاول مره تفكر بعقلها الرجال ما يبغاها ليه تفرض نفسها عليه !
حست فيه لما جلس جنبها : لذي الدرجه مو طايقيتني ؟!
والا نسيتيني؟؟ !-
تفضلين الجلسه بصالة الانتظار ولا شوفتي !
ناظرته لثواني ورجعت تناظر الارض
مو كأنه إلي كان يتكلم عليها وخايف منها ؟!
كمل بعتاب: علامك مسفهيتني؟!
زوجك طالع من الموت وكذا تستقبليني ؟!
غمضت عيونها للحظات وبداخلها تردد «دخيلك لا تجيب سيره الموت قتلتوني الف مره بذي السالفه !! »
تنرفز من سكوتها : وش فيك ؟!
رفعت راسها وناظرت عزام إلي متوجه لهم وبصوت بارد خالي من الحياه : ما في شيء !
تنرفز بزياده من ردها : وليه تكلميني كذا ؟!
وقف عزام عندهم،: خلصوني شرفوا !
والاتبغون بطاقة دعوه !!
وقف عبدالله بشويش : انتبه لا يطق لك عرق !
كلمنا بأدب انا عمك وحرمي المصون خالتك !
واشر على ساره بفخر !
عفس ملامحه بملل : يا عمي خلصني !
وتركهم وتوجه خارج المستشفى يجهز السياره !
ساره بطبعها تحب المساعده تكلمت بهدوء : تبغى مساعده !
عبدالله تنرفز منها : ابغى تكلميني مثل العالم والناس !
وتقدمها بخطوات متوجه للسياره !
***
***
حرك عزام السياره وبغضب : وين طاس الحين هالنادر !
عبدالله بمزح : انتبه على الاشاره يمكن قاعد يتسول !
عزام : صدقت في هذي !
ما عجبها كلامهم وصدت لجهة الشباك تبغى تبكي على حال نادر !
ليه يناظروه كذا ؟!
قطع عليها صوت عزام الغاضب : اشوف مو عاجبك كلامنا !
لا تناظرينا كذا روحي اسألي الناس عن نادر !
تتمنى يكون عندها القوه وتدافع عن نادر !
كالعاده تنخرس !
وبعدين ليه جالسه بالانتظار تحت ؟!
لكن يصير خير !
عبدالله : اشوفك تهدد وقدامي بعد !
عزام بضجر : يا اخي تصرفاتها تنرفز !
عبدالله اعطاه نظره يختصر !
بعد وقت قصير التفتت للامام و بتردد تكلمت : عمي عزام !
عزام ناظرها من المرايه بهدوء :وش فيه ؟!
ساره بغصه : وصلني لبيت اخوي نادر !
عبدالله باعتراض :
نعم!
هذا وانا عامل حادث بدل ما تيجي
وتجلسي معي !
اكثر من شهر ما شفتك!
تحس كل كلامه تمثيل
عزام بأمر : تنزلي ساعه لبيت جدي وبعدها ارجعك بنفسي !
الكل يتحكم بتصرفاتها وقراراتها !
لمتى هالحال ؟!!
ما تبغى تروح ولا تشوف احد !

**
**
**
**
ابتسمت ام راكان اول ما شافت عبدالله داخل وماسك بيد ساره !
تخيلت انه عريس واشتاقت لذاك اليوم
بغض النظر عن العروس،!
ناظرت ساره إلي تحاول تسحب يدها بهدوء منحرجه !
اوجعها قلبه لما تذكرت صراخها عليها بالمستشفى !
الندم يسري بداخلها من تصرفها
ما كان لازم تقابلها كذا،؟!
فقدت عقلها وتصرفت بدون وعي !
لو تلف العالم ما رح تلقى مثل قلب ساره !
تنهدت وبصوت حاني : تعالي يا ساره اجلسي عندي !
ناظرتها ساره وابتسمت مجامله
وقبل ما تتوجه لها وقفها عبدالله : يمه الحين نزل الحنان !
زمان ما شفتها خلها تجلس عندي !
ابو ماجد بانتقاد : اثقل يا عبدالله !
فكت ساره يدها منه بهدوء : أجلس عند خالتي شوي !
جلست عندها وسرعان ما همست لها ام راكان : أسفه يا ابنتي والله فقدت اعصابي !
سامحيني !
ساره ناظرتها وكعادتها تنسى بسرعه بادلتها بابتسامه : مسموحة يا خالتي !
ام راكان هزت راسها : يعلم الله اني اغليك مثل حفيداتي !
بس الله يلعن الشيطان !
ساره خلاص تبغى تنسى : حصل خير !
عزام سحب عبدالله جنبه : يا عمي اجلس
ترى كله حكي خطوبه !
نوره ضحكت بنعومه : صادق كله حكي خطوبه !
كله «خرط بخرط »
عبدالله وهو ينفخ ريشه: انا غير !
جودي ونوره بصوت واحد : حكوها قبلك كثير !
ام عمار بضحكة حسره : الا انا !
ابو ماجد باستغراب : خالتي ام محمد ما شفتها !
ام راكان : عند اميره !
عبدالله برجاء : بالله لا احد يخبرها !
لانها رح تأكل رأسي !!
دخل ابو راكان ورد السلام وهو يناظر عبدالله : يعني عملت إلي برأسك وطلعت !
عبدالله بضحكه : طق قلبي !
إلتفت ابو راكان على ساره وبترحيب : هلا والله !
وانا اقول البيت منور !
ابتسمت باحراج من هالمديح !
وبداخلها صراع !
يحبونها او لا !
وتصرفهم بالمستشفى مقصود او لا !
مو قادره تحدد او توصل لنتيجه !!
ظلموني وكذبوني وبشقاهم عذبوني
مادروا إن المشاعر تحترق فيني وجفوني
جحدوني ومارحموا قلبي الوافي ونسوا
حجدوني ومارحموا قلبي الوافي ونسوا
كل غالي لاجلهم انرخص فيني وقسوا
خانوا العشرة وعسايا اتناسى كل عنايا
خانوا العشرة وعسايا اتناسى كل عنايا
ماقدرت انسى غلاهم طيفهم بكل الزوايا
ماقدرت انسى غلاهم طيفهم بكل الزوايا
ياسنين الجرح هدي كل حياتي ولا تردي
أي ذكرى للمواجع وإرحلي عني وصدي
»«»»«»
»»««
«»««
«»««








نفسيتها تحسنت كثير بعد حادث عبدالله
نادر تركها على راحتها متنقله من بيتهم لبيت ابو راكان
وطلب من عزام ما يتدخل فيها
بعد مشاده كلاميه قويه !
وانتهت بانسحاب عزام وعدم تدخله
الا في بعض حالات يفقد اعصابه ويتدخل!
وزعت العصير وبابتسامه من القلب ناظرت عمها !
ابو راكان بحنان ومحبه ظهر بنبره صوته : الله يرضى عليك !
ام راكان بمحبه ناظرتها بغض النظر عن قلقلها وخوفها على عبدالله : يا ليت كل البنات مثلك !
ارتفعت معنوياتها بعد هذا المديح : ما بقى على الأكل الا ربع ساعه ويجهز !
ابو راكان بإعجاب على سناعتها : ما شاء الله طباخه عالميه !
راحت على عبدالله اكلك اليوم !
ساره بإحباط : ما رح ييجي ؟!!
ابو راكان : عنده مناوبه !
ابتسمت بإستدراك: عادي رح احط له صحن لما يرجع يآكل منه !
طيب وعمي ابو تالا وابو ماجد وين ؟!
ردت ام تالا بحده وهي تدخل الصاله : وش تبغين فيهم ؟!
استغربت ساره حدتها معها وبتبرير : علشان الاكل
قاطعتها أم تالا بحده اكبر،: ما يخصك !
ابو راكان و زوجته عارفين سبب هالحده ومع ذلك ما عجبه تصرف ام تالا بما انها ساره شبه متزوجه ناظر ام تالا بنبره حازمه : تكلمي بهدوء !
وما في داعي لهذي النبره !
والافكار إلي معششه بعقلك طلعيها
لانها ما لها وجود الحين !
ناظرتهم ساره بعدم فهم وهي تشوف ملامح ام تالا المنتفخه من الغضب
إلي ما تعرف سببه !
وبترطيب للجو ابتسمت لها : احط لك عصير ؟!
ام تالا جلست وهي عافسه ملامحها : نفسي مسدودة !
ام راكان بهمس : الله يعين !
وناظرت ساره : روحي حطي الاكل تراني ميته جوع !
وبحسن نيه ردت ساره : وعمي ابو تالا وابو
قاطعتها ام تالا بغضب : وبعدين معك ؟!
ناظرت ساره ام راكان وعمها بعدم فهم واكتفت بالسكوت !
ام تالا تكمل كلامها بغضب : قالت لك خالتي حطي الاكل ما احد طلب منك تتفقدين الغائبين !
اكتفي بخطيبك وانتهينا !
ابو راكان ناظر ام تالا بأسف على تفكيرها : قومي يا ساره خلينا نتغدى
والله يتم علينا نعمة العقل !
ام تالا ما تبغى تزعل عمها وبتبرير : يا عمي تراك ما تشوف نظ
قاطعها بحده قبل ما تتفوه بأي حماقه : قفلي على الموضوع !
ويا ويلك اذا سمعت هالكلام مره ثانيه !
كتمت غضبها وردت بغبن : ان شاء الله عمي !!!
ناظرتهم ساره بعدم فهم وهي تجهل سبب تعامل ام تالا معها !
قررت ما توجع رأسها بذي السوالف
تركتهم وتوجهت للمطبخ بهدوء !
ام راكان بعد خروج ساره ناظرت ام تالا بلوم : لا تكبري الموضوع تراها البنت على نياتها وما تدري عن هالكوابيس إلي برآسك !
ام تالا رجعت لنبره الغضب : ما في احد بالدنيا مسكين وعلى نيته !
لا يغرك مظهرها البريء تراها
قاطعها ابو راكان وهو ماسك اعصابه من هذا الموضوع : وبعدين معك !
تراها متزوجه !
مو شايفه بالدنيا غير عبدالله !
وزوجك لما فكر يخطبها كانت مو متزوجه
والحين انتهى الموضوع !
ام تالا وبداخلها حرقه للحين ما انطفت : لا ما انتهى !
ما ابغى السلام ترده على الزوجي !
وش دخلها تسأل عنه ؟!
ام راكان : سألت عن زوجك وعن ابو ماجد !
ودوم تسأل عن الكل بحسن نيه بس انت
قاطعتها ام تالا بوجع وهي تعض شفتها : خليني ساكته احسن !!!
ابو راكان ينهي النقاش : وهو الافضل قفلي على الموضوع !
***
***
***
***
سألت بشك : وين خطيبك زمان ما سمعت انه زارك ؟!
مو معقوله انه منشغل بالدراسه !!
عائشه براحه من بعد ذاك الموقف ما رجع : وش عليك منه ؟!
تراه على وجه تخرج وما عنده وقت !
نهى بقرف : احسن شيء يلتهي بدراسته !
يا اختي الرجال يطلعون الروح !
وقسم بالله احس زوجي شوكه هنا بحلقي !
واشرت على حلقها بقهر !
ضحكت عائشه على شكل نهى للحين ما استقرت حياتها !
ما تقدر تفتح حلقها قدام زوجها وتيجي هنا تفضفض !
نهى بقهر :،اضحكي وش عليك ؟!
اخ من حظي العاثر زوج حمار ما عنده الا الضرب !
الناس تطورت وهو بعده غبي وهمجي !
الله يآخذه هو واهله !
لا وصاير هالايام يلقي موشحات يبغى يتزوج الثانيه !
يا جعله تطلع روحه !
عائشه شعرت بالضيق وهي تتذكر كلام ماجد عن خطيبة عمه !
كيف تعيش مع انسان وقلبه مع خطيبه عمه ؟!
شعرت بالاشمئزاز من خطيبة عمه كيف تناظر ولد اخو خطيبها ؟!!
كرهتها قبل ما تشوفها !
نهى تكمل بحنق : لكن قسم بالله لو يعملها ويحط فوق راسي ضره
الا اذوقه المر !
اقولك مستحيل اجلس على ذمته لو ثانيه !
عائشه بسخريه : تتكلمين وانت واثقه انه بابا رح يستقبلك!!!!
نهى تبكي بقهر : وقسم بالله ما ذقنا الذل الا بسبب ابوي !
بسببه استقوى علي زوجي !
ليه ما وقفه عند حده من اول مره ضربني فيها ؟!
والله حرام عليه يعاملنا كذا ؟!
كلنا 3 بنات مو قادر يتحملنا ؟!
لمتى هالحال ؟!
وش ترتجي انت من زوجك بعد ما ضربك قدامه ؟!
ابوي دمرنا وذلنا ليه يعمل كذا ؟!
والله لولا امي ما دخلت هالبيت !
وبنبره ضعيفه : اتحجج بزيارتكم حتى ما اشوفه بعيوني !
على اتفه الاسباب يصرخ ويشتم
قطعت كلامها وهي تمسح دموعها !
تنهدت عائشه بضيق على حال نهى واسماء
ما تدري العيب بنهى والا بزوجها ؟!
للبيوت اسرار !
ما تقدرتدافع عن نهى لانها تعرف لسانها !
يمكن تعمل تصرفات تغضب زوجها !
للحين تحس تصرفاتها تصرف المراهقات !
ومع ذلك نزلت دموعها متأثره على حالها !
ما تدري كيف رح يكون وضع ابوها لما يطلقها ماجد !
ويمكن ما يطلقها !
وهذا أكثر شيء يؤرقها اذا ما طلقها كيف تعيش مع البنت إلي حبها في نفس المكان ؟!
ما تدري بعد غيابه وش قرر ؟!
*****
***
**
***
جالسه بالحديقه معه وكل سعاده الكون بداخلها نسيت كلامه بالمستشفى وكل الاحداث !
ليه تنكد على نفسها بكلام الماضي ؟!،
رح تعيش الحاضر وتستمتع بكل اوقاته !
سألها بإهتمام بعد ما سجلها بإحدى الدورات عن تطوير الذات بعد ما حس بضعف بشخصيتها : كيف الدوره ؟!
ساره باندماج : حلو كثير !
تصدق انه اخت زوجة خالي عزام تعطي هناك دورات وانا مسجله عندها ؟!
احسها نفس زوجة عمي عزام نفس طريقة الكلام
عبدالله بانتقاد : نفسي افهم ليه تقولين «عمي عزام »؟!!!!
ابتسمت باحراج بعد اندفاعها وسكتت كالعاده ما تحب تبرر
رفع حاجب بانتقاد :لمتى تتركين هالسكوت ؟!
لما احد يوجه لك انتقاد او اتهام ؟!
دافعي عن نفسك برري موقفك !
بس لا تسكتين !
لازم تكون شخصيتك اقوى من كذا ؟!
والحين ابغى اسمع ليه تناديه «عمي عزام » وهو المفروض يناديك «خالتي »
ابتسمت باحراج وهو تشوف نظراته تحثها على الكلام !
استجمعت قوتها تبرر
بس قاطعها وهو يناظر يدها بإستغراب : وين الذبله ؟!
ما اشوفك تلبسينها ؟!
تحول وجهها بالألوان وش تبرر ؟!
فكرت انها السالفة ما رح احد ينتبه عليها !!
وما حسبت حساب الحين لهذا السؤال !!
تكلم باستغراب : لا تقولين انك من البنات إلي عندهم حساسيه من هذي الاشياء !
ناظرته بنظره غبيه وهي فاتحه فمها وسرعان ما استدركت نفسها وكأن الاجابه جاءت لها على طبق من ذهب
هزت راسها بالموافقة بطريقه عبيطه !
عبدالله ما عجبه : لازم تتعودين،!
اذكر بالبدايه كنت تلبسينها وش إلي تغير ؟!
بلعت ريقها من هالتحقيق تخلص من سالفه تطلع لها سالفه ثانيه ؟!
ارتاحت لما شافت سلمان وماجد متوجهين لهم !
عبدالله بغضب : يا ثقل طينتهم !
وش يبغون الحين ؟ !!
نفسي اجلس معك هنا وما احد يقطع جلستنا !!!
سلمان بضحكه وقف عندهم : اخبار العم العاشق ؟!!
عبدالله رد من رؤوس خشومه : انقلع انت والزفته إلي معك !
سلمان يمثل البراءه : انا جاي اسلم على خالتي !!
عبدالله وهو ماسك اعصابه : الحين صارت خالتك ؟!
وناظر ماجد : وانت خالتك بعد ؟!!
ماجد يستظرف : لا زوجة عمي !!!
عبدالله رفع اصبعه بتهديد : وقسم بالله اذا ما انقلعت انت وإياه الا
سلمان بإستخفاف : على هونك لا يطق لك عرق يا عمي !
ماجد بسخريه وهو يسحب سلمان : انا غسلت يدي منك يا عمي من لما خطبت هالساره !
اكيد في عقلك شيء ما ادري على وش ذابح نفسك تجلس معها ؟!
وناظر سلمان وانفجروا من الضحك !
وسرعان ما غادروا لما شافوه ناوي عليهم !
تكلم بغضب : شفتي الطيبه ما تنفع هالايام !
لو ما سكتي لهم من البدايه كان ما تمادوا بالكلام والسخريه منك !
الحين الناس إلي يسامح يظنون انه غبي وخبل وعبيط
وبعدين كم مره قلتلك هذا الزوج بالذات ابغى تمسحين فيهم الأرض ؟!
ناظرته وشجعت نفسها تبرر : تراهم يمزحون معك
نقزت من غضبه : الحين هذا إلي طلع معك !
يا ليتك سكتي احسن !
يا ساره افهمي مني اذا بقيت كذا ما رح تقدرين تعيشين بذي الدنيا براحه !
لازم تتغيرين !
ويكون لك شخصيه اقوى من كذا !
وانا معك للنهاية !
عالم ما ينفع معه الطيبه !
حطي لك حدود ما تسمحين لاحد يتجاوزها !

**
**
**
بعد العشاء جالس مع ابوه بالصاله
بو راكان بتذكر : بما انك حددت الزواج اعطيني مهرها علشان اعطيها تجهز منه !
بهتت ملامحه وبتردد : بس انا اعطيت المهر لخلف من اول ما ملكنا !
ابو راكان بغضب : كيف تعطيه المهر ؟!
الحين اكيد بلعه !
مو قلت لك المهر تعطيني اياه ؟!
عبدالله تنهد : وش اعمل رفض آملك عليها الا لما ادفع له المهر
هذا شرطه كان !
ابو راكان ناظره بقهر من تصرفاته الهوجاء : وبعد يتشرط هالخلف ؟!
عبدالله بلامبالاه : وش علي المهر ودفعته !
والحين خلف المتكفل انا ما لي دخل !
ابو راكان : على بالك رح يعطيها منه شيء؟!
عبدالله ببرود : متى ما جاءت عندي وما معها جهاز انا مستعد انزل فيها السوق واخليها تشتري إلي تبغاه
قاطعه بغضب : وش جابرك تدفع مرتين لهم ؟!!!
عبدالله بهدوء : عند ساره مو خساره !
ابو راكان بقهر من تصرفات عبدالله : هالعناد إلي براسك رح يجيب لي جلطه !
ابو ماجد انقهر من تصرفه : نصحناك الف مره بس انت ما تقبل بالنصيحه!!
ما ادري انقطعوا البنات حتى تلزم عليها !
الف بنت تتمناك !
وقسم بالله إني اخجل بعيالي عمي ابو محمد
كيف تروح تناسبهم ؟!
ما ادري وين عقلك ؟!
تدري لو كانت هالساره معها دكتوراه وملكة جمال العالم ما قبلت فيها لواحد من عيالي !
ترى العرق دساس وثلثين الولد لخاله !
والله حاله تخلف لك نسخ من هالخلف والا نادر !
وبسخريه «شيء مشرف !!! »
وفوق هذا البنت جاهله اميه !
وحضرتك صيدلاني ؟!
انا لولا ام عمار والا من زمان طيرتهم من وجهي !
ماادري كيف رجعت وجددت النسب مره ثانيه ؟!
ونقطه ثانيه
هالساره من زوجة عمي الثانيه !
عمرك سألت نفسك عن اهل زوجته ؟!
حتى من وين اصلها ؟!
عمرك سألت نفسك هالسؤال ؟!!
ما ادري ورطت نفسك بهذا الزواج بدون تفكير !
اتمنى تفكر بواقعيه لمره وحده بس !!
انا ما اذم بالبنت صحيح والشهاده لله مؤدبه ومحترمه !
بس مو من ثوبنا ولا تناسبنا !
عبدالله ضجر من هالموضوع وحتى يقفل على الموضوع رد ببرود : انا راضي فيها ومرتاح معها !
وكل هالكلام ما يهمني !
ابو ماجد انقهر من رده : رح بيوم من الايام تندم !
ابو راكان فقد الامل من عبدالله : اتركه يحصد زرعه بنفسه !
رح يعض اصابعه ندم انه ناسب هالخلف !
عبدالله بقهر من تفكيرهم : انا وش دخلني بأخوها الزفت ؟!
متى ما تزوجت اقص لسانها اذا ردت السلام او كلمت واحد من اخوانها!
كل واحد بحاله !
وممنوع يدخلون بيتي !
وانتهينا !!
ابو ماجد باستخفاف: وساره رح تقبل ؟!
عبدالله بثقه : اكيد !
الحمد لله تنفذ كل إلي ابغاه بدون اعتراض !
وش ابغى أحسن من كذا ؟!
ابو ماجد لوى بوزه ما عجبه الكلام : نشوف !!!
وصلت عبدالله رساله فتح جواله بهدوء وخلقه ضايق من كلام ابو ماجد
رفع حاجب وهو يشوف محتواها !!!!!
*••
***
****
***
جالسه على اعصابها وتعض شفتها ندم على الرساله !
تتمنى انكسرت يدها ولا كتبتها !
بس وش تقول حكم القوي على الضعيف !
نقزت من صوته الغليظ وهو جالس مقابل لها : رد على الرساله ؟!
بلعت ريقها من ملامحه الغاضبه وبصوت متقطع ردت : لا ما رد
خلف بنبره غاضبه : قلت لك اتصلي وكلميه مو ترسلين الزفت رساله !
اتصلي اشوف وحطي سبيكر !
ساره ناظرته بضعف من الموقف إلي يحطها فيه !
الحين يتآكد عبدالله انها طمعانه بفلوسه !
تمنت لو رجعت لبيت نادر ولا جلست في بيت خلف دقيقه !
نقزت على صوته مره ثانيه : اتصلي فيه أشوف !
هزت رأسها بضعف وقبل ما تتصل
وصلتها رساله منه
وقبل ما تشوفها كان فوق راسها سحب من يدها وقرأ الرساله
«وش تبغين بهذا المبلغ؟؟؟! »
شد قبضة يده بقهر : لو ادري انه كذا ما زوجته اختي هالبخيل !!
ناظرته ساره بخوف من ملامحه الغاضبه وبداخلها تتكلم اذا عبدالله بخيل انت وش تطلع ؟!
امرها بحزم : اكتبي له ابغى اشتري حاجات خاصه !
اخذت الجوال وكتبت باستسلام لا مفر من تسلط خلف !
نفسها تكسر هالجوال سبب هالاحراج
وبداخلها تردد بسخريه «حاجات خاصه»
ما تأخر رده اخذ خلف منها الجوال وهو مولع من رد عبدالله
«اشتري من فلوس المهر الحين ما معي »
خلف بغضب : الكلب يقول ما معه فلوس !
والفلوس إلي مخزنها بالبنك ؟!
كتب خلف عنها : « قول ما تبغى تعطيني وانتهينا يا ابن الكلب »
وقبل ما يرسلها استدرك نفسه وحذف «يا ابن الكلب »
من الغضب ما انتبه الا للحظه الاخيره قبل الارسال !
يهز رجله بغضب وهو ينتظر الجواب
وعيونه مركزه على الشاشه
سرعان ما فتح الرساله اول ما وصلت
«خلاص باكر اخذك للسوق بنفسي واشتري إلي تبغينه »
خلف بغضب : الله يأخذك !
وناظرها بغضب وبحزم : اسمعي باكر تطلعين معه وقبل وقت تعطيني وقت
واشتري كل شيء غالي ابغى مبلغ محترم بعد ما ترجعين للبيت تعطيني المشتريات وارجعها للمحل على اساس ما ناسبت او نبيعها
او
قاطعه رساله وصلت لساره فتحها بسرعه «صحيح تذكرت ما اقدر اطلع باكر عندي مناوبه خذي من خلف معه المهر اتفقنا »
من الغضب رمى خلف الجوال بالجدار
وطلع وهو يسب ويلعن بعبدالله !
ناظرت الجوال وركضت له بسرعه
وحملته بيدها وهي تناظره بفجعه لما شافت شاشته المكسوره !
لمتى الحال ؟!
وش تقول لعبدالله ؟!
والادهى ما تدري وش كتب خلف لعبدالله ؟!
متى تتخلص من خلف ؟!
صدق المثل ما يملي عين بني ادم الا التراب !!
***
***
***
***
دخل وهو معصب جلس و هو يزفر من الغضب !
ام محمد رفعت حاجب بتساؤل : علامك تنافخ مثل الثور !
خلف بغضب: انا الحمارإلي وافقت على خشته !
فكرته غبي واقدر اسحب منه فلوس
ام محمد بعدم فهم : من تقصد ؟!
خلف بغضب : هو في غيره ولد اختك الزفت عبدالله !
ام محمد بقهر : تستاهل !
قهرتني بهذي الخطبه !
والا هالناقه تأخذ عبدالله !!!
شايب وكثير عليها !
خلف عض شفته بندم : ندمان يمه !
ام محمد بخبث : واذا خليته يطلقها
خلف بحماس : يا ليت بس كيف ؟!
ام محمد بتفكير : مع انه ما بقى على زواجها شيء الا اني احاول
قاطعها خلف بتذكر لشيء مهم من مده يخطط له : لا خلاص انسي الموضوع الحين !
ما ابغى يطلقها الحين مو من مصلحتي !
اتركي كل شيء على حاله !
ام محمد بكره لساره : الله يأخذها
**
**
**
**
انقهر من تطنيشها لرسائله واتصل عليها مغلق !
ما يحب احد يطنشه !
يفكر يحمل نفسه ويروح لبيت خلف ويشوفها !
معقول زعلت لانه رفض يعطيها فلوس !
ما يدري هي خبله لما تطلب منه هالمبالغ العاليه !
لمعت بعقله فكره حتى يتوصل لها
وبسرعه اتصل على ام عمار
انفصل الخط وما احد رد عليه !
رمى نفسه على السرير وقرر تأجيل هالموضوع لباكر
اكيد ام عمار نايمه الحين !!!
ناظر السقف وهو يفكر اكيد خلف ما اعطاها من المهر علشان كذا طلبت فلوس،؟!
يحس تورط بهذا الزواج بسبب خلف ونادر بس مستحيل يسمح لواحد من اهلها يتواصل معها !
لمحت فكره براسه يتزوجها ويسافر برا يشتغل افضل له ولها !
ورح يرجع ويذهل الجميع لما يشوفون تغير ساره ....رح يخليها غير عن كل البنات مثقفه انيقه وملفته للانتباه بكل شيء..
قطع افكاره بصوت متحمس : متى ييجي موعد الزواج متى ؟!!!!!!
جالسه مع ام عمار تفطر وعقلها يبحث عن ترقيعه للجوال !
ام عمار ناظرتها باستغراب : علامه وجهك مصفر ؟!
طالعتها ساره بنفي : انا ؟!!!!!
يمكن يتهيأ لك !!
ام عمار بابتسامه مريحه : كيف نفسيتك بقرب موعد الزواج ؟!
ناظرتها ساره وبداخلها خلني اخلص من سالفة الجوال والشبكه وبعدها افكر بالزواج !!!
رنت كلمة الزواج بعقلها !!!
«زواج »
خلاص رح تتزوج !
انقبض قلبها من الخوف ...معقول يتم زواجها على خير وما يصيب عبدالله مكروه !
حياه جديده واستقرار معقول تحصل عليه !!!
مو مرتاحه قلبها خايف من الزواج !
رفعت نظرها للسقف وتدعي بداخلها ما يصيب عبدالله اي ضرر !
ناظرتها ام عمار وهي سرحانه وما ردت على سؤالها حزنت عليها اكيد الحين تتمنى معها امها بهذي اللحظه !
مستحيل تتركها لوحدها ورح توقف معها وكأنها امها !
لعلها تعوضها عن فقدان امها !!!
دخل بدون استئذان لعل وعسى يشوفها بدون حجاب !
دوم متحجبه ......اصابه الفضول يشوفها بدون الحجاب !
شعر بالاحباط وهو يشوفها جالسه ومتحجبه وبغبن ما قدر يكتمه : انت 24 ساعه متحجبه ؟!!
تفاجأت من وجوده وتحول وجهها لطماطم من الاحراج !
ام عمار ابتسمت وهي تناظرهم : هذي صعب تفك هالحجاب تدري اني نسيت شكل شعرها !!!
واتبعت كلامها بضحكه قصيره !
جلس عبدالله مقابل لها : بالله ما تنامين فيه ؟!
طالعته ببراءه وهي تهز راسها : لا
ام عمار بضحكه : ما بقى شيء على زواجكم وتشوف كشتها !!!
ناظرت ام عمار برجاء انها تسكت
وسرعان ما وقفت ام عمار : انا طالعه لغرفتي وراجعه !
وابتسمت لاخوها قبل ما تطلع !
لما حس انها طلعت ناظر ساره وكلمها بنبره غاضبه : وصرنا نقفل الجوال ونزعل ؟!
وش هالحركات ؟!
انا اكره ما علي التطنيش !!!
ليه قفلت الجوال ؟!!!
رفعت نظرها بتوتر وما عندها اجابه إلا تعتذر وقبل ما تنطقها
قاطعها بغضب : وقسم بالله لو تقولين «اسف »الا اهفك بهذا الصحن !
قسم بالله صرت اكره هالكلمه !
تكلمي ردي بدون هذي الكلمه !
ما لها وجه ترفع عينها وتجاوبه !!
وش تقول خلف كسره ؟!
عضت شفتها من العجز إلي فيه !
ضرب الطاوله بقوه من القهر : جاوبي لا تسكتين !
وبعدين وش سالفة الفلوس !!!
اخذت نفس رفعت رأسها وهي تشجع نفسها ورسمت ابتسامه بالغصب : احطلك شاهي والا قهوه ؟!
حس الضغط وصل عنده للالف هو وين وهي وين !!
نفسه تأخذ وتعطي معه بالحكي !
ظنها لما تكلمت رح ترد على اسئلته
بس خابت ظنونه لما تكلمت !
لهذي الدرجه مستخفه فيه ومطنشيته ؟!
قبل ما يرد ويفرغ غضبه تكلمت بسرعه وصوت فيه رجفه : اشرب وروق علشان اقولك على سالفه الجوال !
عبدالله بتخمين : لا تقولين انكسر !
هزت رأسها وكأنها مذنبه وحاطه اصبعها في فمها !
تنهد وطالعها بتعجب : وش مشكلتك مع الجوال ؟!!!
وخطر في باله انه خلف اخذه وبأمر : قومي جيبي الجوال اشوفه !
هزت راسها بطاعه وبسرعه طلعت
وخلال دقيقه كانت فوق راسه اعطته الجوال ورجعت لمكانها وهي تناظر رد فعله !
قلب الجوال بين يدينه ورفع حاجب بتحقيق : كيف انكسر ؟!
ضاق صدرها من هالاستجواب !
ما عندها شيء تقوله !
تعود على سكوتها بدون تبرير المواقف !
تنهد وناظرها : اذا تبغين نطلع باكر للسوق ما عندي مشكله
هزت راسها بالرفض بسرعه ما تبغى تعلق بتحقيق ثاني !
اكيد رح يسألها عن المشتريات بعد الزواج وش ترد عليه !
خليها بهم الشبكه يوم الزواج ما تدري كيف تحل هالمشكله !
استغرب رد فعلها : زعلانه لاني رفضت البارحه
قاطعته بابتسامه : والله مو زعلانه
احطلك شاهي والا قهوه والا
ابتسم لها مستحيل تتغير !!!

***
***
***
***
***
بعد العصر
دخلت بيت أبو راكان بابتسامه
استغربت ما في احد بالصاله
عقدت حواجبها
وبسرعه سألت الشغاله لما شافتها : وين خالتي ام راكان ؟!
اشرت لها على غرفة الضيوف !
استغربت مين الضيوف ؟!
توجهت وفتحت الباب وهي تلقي نظره على الموجودين ابتسمت وهي ترد السلام !
اسيل : هلا هلا
تعالي جيتي بوقتك !
جالسين نتكلم عنك !
وناظرت الضيوف : هذي خطيبة عمي عبدالله !
تقدمت ساره وسلمت بهدوء واستغربت من تصرف البنت تسلم عليها بدون نفس،!!!
جلست بهدوء جنب ام عزام تستمع لسوالف الحريم !
استغربت لما قالوا عن موعد زواجها من عبدالله
ناظرتها البنت بنظرات فسرتها ساره
نظره احتقار !
ليه تناظرها كذا وهي ما تعرفها ؟!!!
الحرمه الكبيره تحس وجهها مألوف لها بس مو قادره تحدد مين بالضبط
ومستحيه تسأل عن هويتهم !
ما ارتاحت لنظرات البنت وقررت تطلع من المكان
اسيل بتذكر وهي تشوفها طالعه : الله لا يهينك وانت طالعه شوفي ولدي نايم او لا !
هزت ساره رأسها وطلعت بهدوء !
وعقلها يفكر وين شافت هالحرمه ؟!!!!
***
***
***
**
استغربت زياره اميره لها دوم علاقتها رسميه ونادرا تشوفها !
وإلي زاد استغرابها لما طلبت منها تطلع معها للسوق !
تبرعت لها بجهاز كامل على حسابها الخاص !!
لذي الدرجه وصلت لحد الشفقه !
اكيدوصل لها خبر انه خلف بلع فلوس المهر !
ردت ساره يإحراج : بس انا
اميره بحزم : بدون اعتراض
اليوم اطلع معك وتشترين كل شيء يعجبك !
ولا تهتمين للسعر !
وبداخلها تردد جعلك ما تتهنى بالفلوس يا خلف !
ما لقيت الا فلوس هاليتيمه ؟!!!
تنهدت بضيق من حال اخوانهاإلي يسبب لها الاحراج !!!
***
***
***
***
***
رجعت من الزياره وقلبها يغلي من خطيبة عبدالله !
وإلي زاد قهرها وهي طالعه لمحته واقف معها ويضحك وكأنها وحده من محارمه !
ولا كلف نفسه يسلم على امها
ما عرفت وش ترقع لما سألتها امها ليه ما يسلم عليهم !
اعطته عذر انه ما شافهم !
ما خبرتها انهم خلاص اتفقوا على الطلاق !!
مشكلتها ما تحب تشكي لاحد !
تكلمت بهمس : اكيد يراكض خلفها علشان هالطول !
اخخخ يا زين القصيره !
الغبي يمكن انها اطول منه !
جلست على السرير: صحيح ما يهمني بس دام اني على ذمته للحين
بس لازم ما اسمح له بهذي الحركات هزت راسها بتأكيد من مشاعرها : مو هامها ماجد
بس ليه كرهت خطيبة عبدالله وما قدرت تبلعها ؟!
متأكده انه ماجد ما يهمها !
لحظه !
تذكرت !
شافت خطيبة عبدالله من قبل بس وين ؟!
استغرقت دقائق للتذكر : صح تذكرت !
نفسها إلي اصطدمت فيها بالمستشفى !
يا كرهي لها بسببها انحرجت والناس تطالع فينا !
الحين عرفت عدم تقبلها لها !
***
***
***
**
يوم الزواج
***
***
***
***
الساعه 6:00ص
حطت الفطور قدامه و بداخلها تردد جعلك بالسم !
جلست مقابل له وهي تناظره وعافسه ملامحها !
سألها وهو يحط اللقمه بفمه : امي و ساره وين ؟!
ردت بدون نفس : امك عند اميره وما تبغى تحضر العرس
وساره نامت البارحه في بيت نادر !
واليوم رح يجيبها نادر !
ومطت شفتها بقرف !
رفع حاجب وهو يحط الخبزه على الطاوله : وعلامك تتكلمين كذا ؟!
ام عمار بقرف : والله كيفي !
تبغى تتدخل كيف ارد ؟!
خلف بثقه : حسني اسلوبك وتصرفاتك احسن ما اكسر راسك !
ردت بضحكه مستفزه : ما تقدر !
واعطته نظره تحدي !!
ضحك بصوت عالي وانحنى لجهتها بالرغم من الطاوله إلي تفصل بينهم : عدلي اسلوبك احسن ما ارميك بالشارع !
وقفت وهي تردح : تخسى !
وبغرور : انا ترميني بالشارع ؟!
وين راح بيت ابوي ؟!
ترى الشارع تواجد لحضرتك ولاخوك الشحاد
قاطعها وهو يقلب الطاوله بما فيها : وقسم بالله اذا ما اختصرت
قاطعته وهي تتخصر بسخريه : تدري خوفتني !
بكلمه مني ارميك بالسجن مثل الكلب !
حست خدها تشنج من قوة الكف !
وشعرها تحسه تقطع وهو يشده بكل بقوه وبفحيح تكلم : تدرين مشتهي من زمان تكسير راسك والحين جاتني على طبق ذهب !
حاولت تفلت من قبضته وهي تتكلم وصاكه على اسنانها : وقسم بالله لارميك بالسجن مثل الكلب !
ضحك وهو يشد بشعرها بأقوى : اووووو خبرك قديم !
ترى اليد إلي كان ابوك ماسكني فيها قطعتها !
كل الاوراق بحوزتي وما يقدر الحين احد يلوي ذراعي !
وتردد صدى ضحكاته بالمكان !
نزل كلامه عليها مثل الصدمه !
وبدون وعي نطقت : كذاب !
انت ما تدخل بيت اهلي كيف حصلت عليهم ؟!!!
خلف باستمتاع : اختي الحلوه ساعدتني كثير !
فتحت عيونها بصدمه : ساره !
خلف ارخى شعرها شوي وهو يتكلم : ايه ساره !
ساره الجاسوسه الصغيره إلي دخلتها بيتكم !
تنقل لي كل اخباركم الصغيره والكبيره !
خليتها تعرف كل مكان في بيتكم وخاصه مكتب ابوك !
استغلينا الفرصه واحضرت كل شيء يخصني وكل ورقه عليها اسمي !
حتى ورقة عقد الزواج !
كل شيء احضرته !
بهتت ملامحها معقول ساره البريئه تعمل كل هذا!
غمضت عيونها للحظات وهي تستذكر
ساره دوم ملتزقه في بيت اهلها
وتحوس بكل شيء من باب التنظيف والسناعه !
ما توقعت للحظه تكون عين لخلف عليهم !
يااااه صدمه كبيره ما قدرت تستوعبها !
الطفله إلي احتواها ابوها وعاملها بلطف وحنان تعمل كذا ؟!
يا كثر المظاهر الخداعه !
اخذت نفس تستعيد قوتها مهما كان مستحيل تسكت له وبكل قوتها حاولت تفلت شعرها من قبضته : اتركني يا حقيييير !!!
شد شعرها باستمتاع للامام وللخلف
تابعت وهي عافسه ملامحها من الألم وعيونها تذرف من الدموع غصب عنها : اذا ما خليت ابوي واخواني يدوسون عليك يا منحط
قطعت كلامها لما اصتطدمت بالارض
صرخت بألم وبعدها انهال عليها بالضرب
بعد ما فقدت وعيها !
كان يضربها بجنون ومن اعماقه يتكلم : اكرهك اكرهك اكرهك
رفسها بكل قوته وتتابعت الرفسات
حتى حس بنشوة الانتصار
سحبها وما اثر منظرها بقلبه شيء !
طلع من البيت وهو يسحبها ورماها بالقرب من بيت ابو ركان !
قبل ما يغادر ناظرها وابتسم بشماته !
ما يهمه اذا كانت على قيد الحياه او لا!
اهم شيء انتقم منها وطلع كل حرة قلبه فيها ،!!
تنهد وسرعان ما غادر المكان


****
****
****
****

بعد ما وصلها نادر بسياره اجره
ترددت تروح لبيت خلف او لبيت عمها ابو راكان !
توقعت ام عمار نايمه ما حبت تزعجها
قررت تروح لبيت عمها ابو راكان
اكيد الحين صاحي !
دخلت البيت واستغربت الهدوء
الصاله فاضيه !
حتى الشغاله مو موجوده !!
تأكدت انهم للحين نايمين
قررت تدخل المطبخ و تجهز الفطور
الوقت طويل لموعد الزفاف
عبدالله حجز لها كوافيره تضبطها بالبيت !
ناظرت الساعه بيدها
8:15 ص وقت طويل تقدر تجهز الفطور
وترتب المكان !
اكيد الحين الكل نايم !
ابتسمت وهي تتخيل شكل ماجد لو شافها الحين كان قال «انت موقعه تعاقد مع بيت جدي 24 ساعه عندهم »
تنهدت وهي تفكر وتخطط كيف رح يطلع الزواج
قلبها يخفق بقوه كيف تنزف قدام الكل !
شعور الرهبه احتواها !
اخذت نفس تقوي نفسها !
ما احد قصر معها ام عمار ما قصرت معها بشيء وحتى جوري وليان !
واكثر موقف للحين استغربته وقوف اختها اميره معها !
اكثر شيء مرتاحه له إنه عبدالله انسان متفهم حتى لو عصب بسرعه يروق !!!
همست بدعاء من قلبها «يا رب احفظه »
بعد وقت جهزت الفطور ورتبت المكان ونظفته
واقفه عند المجلى تغسل يدينها
حست الدم تجمد بعروقها وهي تسمع الصراخ إلي بالخارج
نفضت يدينها من المويه وبسرعه طلعت من المطبخ .....
****
****
***
***
دخلوا البيت وصراخهم طالع
ابو عزام : تعوذ من الشيطان !
عبدالله وكل الشياطين راكبيته : اتركني وقسم بالله
قاطعته ام راكان وهي تنحب : حسبي الله عليه !
ليه ما تركتوني عندها !
مسك عزام يد جدته يطمنها : لا تخافي رح تكون بخير !
ناظرت حالهم وهي عاقده حواجبها باستغراب وش صاير ؟!
وليه كلهم برا البيت ؟!
وعبدالله ليه معصب هالكثر
تقدمت خطوه للامام
لفتت انتباهم وكل الانظار تسلطت عليها !
يدينها مبلله وتناظرهم بملامح مخطوفه !،
ام راكان بقلب محروق : حسبي الله عليكم يا عيال ابو محمد !
الله يحرق قلوبكم مثل ما حرقتوا قلبي !
ابو راكان تولد غضبه لما شافها : انقلعي من بيتي !
لا بارك الله فيكم !
وبصرخه : برااااااا
وش تعملين في بيتي ؟!
ردت وهي مستغربه حالهم : اجهز الفطور
تقدم منها عبدالله والشرار يطلع من عيونه: وقسم بالله الا اكسرها مثل ما ضرب أختي !
رجف قلبها لما شافت ملامح عبدالله وناوي يضربها !
رجعت للخلف خطوه وقلبها يدق بقوه !
مو فاهمه شيء ؟؟!
وش صاير ليه ثايرين كذا ؟!
ابو تالا مسك عبدالله : اتركها ما
قاطعته ام تالا بقهر وهي تشوفه يحامي عنها : بعدك تحامي عنها ؟!
اعطاها نظره حارقه : لا تتدخلين ! تقدم ابو راكان وسحبها من يدها بقوه : انقلعي من بيتي
عبدالله سحبها من يد ابوه بقوه وهو يصرخ بأعلى صوته : انت طااااالق
واتبعها بطراق على خدها
بغى يكمل عليها وينتقم لاخته بس وقفه ابو عزام : اتركها !
تبغى تضرب اضرب النذل خلف !
خلاص مثل ما طلق ام عمار انت طلقتها
وانتهينا !!!
ناظرتهم بضياع مو مصدقه شيء !
تحس نفسها بحلم ولازم تصحى منه !
صرخت بألم لما سحبها ابو راكان بقوه خارج البيت
ناظرت عزام وباستنجاد صرخت : عمي عزااااام
بس خاب ظنها
لما اشاح بوجهه عنها !
رماها بقوه خارج البيت وبغضب : اذا شفتك عتبتي باب بيتنا اذبحك!!!!
غمضت عيونها لما قفل الباب بقوه ...
تعليقات