📌 روايات متفرقة

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السابع 7 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السابع 7 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل السابع 7 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل السابع 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السابع 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السابع 7

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السابع 7 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل السابع 7 بقلم مجهول

إبتسم تركي وهو يناظر ذيّاب : الذيب ، حيّاك
هز ذيّاب راسه بالنفي وهو كل إرتباكه من الأصوات يلي يسمعها بالداخل ويخاف يميّز صوتها من بينهم وتضيع فيه خطاويه : الله يبقيك لكنّي ماشي عن إذنكم
هز تركي راسه بزين وهو ما وده يصرّ عليه أكثر لأنه ما يحسه بحال يسمح له يتقبّل إصرار أحد ، توجه لسيارته لكن أبوه ناظره لثواني : إنتظر لا تمشي
هز راسه بزين وهو يشوف أبوه رد على مكالمة وصلته وفتح الشباك يناظره ووده يعرف وش المكالمة عنّه وصار يتوقعها من المصطلحات يلي يستعملها أبوه إنها عن الشغل ، شد على نفسه وهو ما وده يفصل من حركة أبوه إنه مبقيّه وهو جالس يكلّم مو حوله ..
-
طلعت وهي تعدل نقابها ونفسها وكان إقتراح من عمتهم لتين لهم إنهم يطلعون للكوفي حقهم وياخذون جوّ الرياض لداخلهم شوي ويشوفون ذكرياتهم بأول فرع لهم وأول نجاح كان لعمامها تميم وسعود ورياض ، كلهم تناديهم بعمّي حتى وهم ماهم أخوان أبوها لكنّهم عيال عمه ومن هالباب تقول لهم مثل ما تقول لأخو أبوها تميم ، إبتسمت وهي تشوف تركي وفهد وعذبي أخوانها طالعين من الباب الآخر يركضون للسيارات إلا تركي جاء يمّها ، إبتسمت بإستغراب : ليش ما تركض معاهم
رفع حواجبه لثواني وقبل يتكلم عدّلت قصيد نفسها وشنطتها وطاحت الإسوارة يلي طلّعتها من الشنطة للأرض وميّل تركي شفايفه بشبه زعل : ليش منزلتها
ضحكت وهي تناظره : نزّلتها وقت كنت أتحمم
ميّل شفايفه بعدم رضا ، ومدّت له معصمها : أو ودي أحس إحساس أميرات شوي ؟ تنزل تجيبها وتلبّسني ؟
إنحنى ياخذها وهو يوقف ، وناظر عينها : إحساس أميرات
هزت راسها بإيه وهي تعرفه ما يحبّ هالسوالف ورمشت : وش ما أحس يعني ؟ ما يحق لي ؟
هز راسه بالنفي وهو يعدل الإسوارة بإيده ويتركها على معصمها يلبّسها ، وضحكت من طوّل لأنه يكره يلبّسها أساورها ولا يعرف يقفّلها لها دايم يترك المهمة لفهد وعذبي ومن إبتسم بالنهاية من إنتصاره وإنه قدر يسكرها ..
إبتسمت وهي ترفع أنظارها لكن سكن كونها كله من لمحته بالخارج قدام البوابة ونظراته ناحيتها ،
رمّد داخله وهو إلتفت يشتت أنظاره عن أبوه وتشتت كونه كله من لمحها ، من ميّزها وميّز وقفتها أمام تركي يلي إنحنى ياخذ شيء من الأرض والواضح إنها إسوارة لها ومن وقف ومدّت هي معصمها له ومن مد إيده هو يلبسّها ، يبتسم لها ويضحك ويناظرها ولا يحس بجوفه يلي إحترق بثانية وحدة من شدّته إلا صار رماد وهو ما نطق لأبوه كلمة إنما حرّك بدون مقدمات يبتعد قبل لا يوضح عليه وينفجر من الشعور يلي بصدره ..
_
لف حاكم أنظاره لسيّارة ذياب يلي خرجت من الحي بثانية وحدة وحسّ بغضبه لكن قررّ يلزم الهدوء ويرسل لملاذ إنه لا يطلع من الرياض ولا من البيت أبداً ودخل وهو ما يدري وش أسباب غضبه لكن يتوقّعها من تأخره عليه ومن موقف الوزارة مستحيل تكون شيء ثاني ..
-
خرجت قصيد وهي تركب مع أخوانها ، وضحك فهد وهو يناظر عذبي : هذا يلي السيارة بيدّه حلال ما تطارحه !
رفع تركي حواجبه وهو يناظرهم : من ؟
لف فهد أنظاره لتركي : ذياب ، أحسّه مغرور تدرون
هز عذبي راسه بالنفي : عصبي ! عصبي مره مثل أبوه
دخل تركي بالنقاش وهو يميّل شفايفه : ما أحسّه ، غريب
ما كانت قصيد معاهم إنما تتأمل باطن يدها وما تتوقع الشعور يلي بقلبها تقدر توصفه ، التوتّر يلي حسته من نظرته وإنه حرّك بدون مقدمات ترك بداخلها إحساس مو حلو نهائياً كأنها غلطت بشيء وما تدري ليه هالشعور ..
لف تركي أنظاره لشرودها لكنّه ما علق من رفعت أنظارها للشارع تتأمله بهدوء وكل عتابها لنفسها هي ليه أبسط تصرفّ منه يحدد شعورها وليه تحسّ بشعور غريب بهاللحظة إنه مشى بهالطريقة ولا تقدر تفهم شيء ، حسّت بإنقباض بقلبها من نطق تركي المفجوع من حادث أمامهم : لا حول ولا قوة إلا بالله !
سكنت ملامحها مباشرة بتوتر غير طبيعي وهي حتى السؤال ما قويت تسأله ولا تنطق الحرف إنما لفت أنظارها للحادث وبالقوة طلعت حروفها : فيهم شيء ؟
هز عذبي راسه بالنفي : لا شكلها بسيطة الحمدلله هذا راعي السيارة الأولى وهذا الثاني شكله كلهم بخير بس السيارات راحت عَدم الله يعوضهم
هز فهد راسه بإيه : بالحديد ولا فيهم الحمدلله يتعوّض
شدّت على باطن إيدها لأنها كانت تتمنى ما يذكرون إسمه وبالفعل ما كان منهم الذكر وتأكدت من ملامح الأشخاص إن هو ماله علاقة بالحادث يلي صار لكن شعورها الغريب كان سبب للفزع بداخلها بشكل ما تقدر توصفه وتحاول تداريه ، تخبيّه بقلبها ..
نزلت للكوفي يلي تعرف حكاياته حقّ المعرفة ، الكوفي الخاص فيهم وملكيته ترجع لعمها تميم وسعود ورياض يلي كان شغفهم مجنون ولامُتناهي بالقهوة وكل شيء يخصها ، الكوفي يلي سطّر حكايات حبهم ، وهوشات تخصّهم ويلي تستمتع قصيد بكل مرة يذكرونه ويجيبون طاريه ، إبتسمت من فهد يلي جاء يمد ذراعه لجل تحاوطه لكن ضحكت من نطق : قهوتي عليج مطفّر
هزت راسها بزين : بس الكوفي حقنا ما يحتاج عليّ !
هز راسه بإيه بتذكر وهو يتركها وإبتسمت وهي تدخل مع البنات للداخل ، تجلس معاهم بطاولة والعيال بطاولة أخرى وعدلت نفسها لثواني وهي تحاول تبعده عن تفكيرها وتبقى مع البنات وتغيّرت ملامحها من …
_
-
وتغيّرت ملامحها من فهمت سبب الشعور يلي حسّته بعد ما حرّك وإنه ممكن يكون غار لكن هزت راسها بالنفي تطرد أفكارها وسخافتها من عقلها وترجع توازنها للمرة الألف من وقت صحوتها للآن تحت " ما يحق لك تسرقني من بينهم " ..
_
« بيـت حـاكم »
نزل وهو ناوي ياخذ أغراضه ويبتعد وندم قد شعر راسه إنه رجع للرياض وترك البر ومهربه ، رجع لجل يحترق من أبوه والغضب والشعور يلي حسّه من وجوده معاه بالوزارة وتكمّل عليه قصيد يلي مع تركي تتركه من كثر إحتراقه يرمّد ولا يبقى فيه حيل للحرف الواحد ينطقه ..
وقفت ملاذ قدام باب غرفته وهي تشوفه يدّور تيشيرته ، وأشّرت على جرح بظهره : تذكر هالجرح كيف جاك ؟
لف أنظاره لأمه بدون لا ينطق الحرف وهو يلبس تيشيرته ، وكمّلت ملاذ : جرح كتمته عن أبوك ، لأنك تدري به بيرجّعه باللي جرحك مره عشرين جرح وكنت تبي تاخذ حقّك بنفسك ، تركته يلتهب إسبوع ما درينا عنّه وكنت تشوف الموت من حرارتك ولا نطقت لنا الكلمة ، إلى متى طيب ؟
عضّ شفايفه لثواني وهو يناظرها وأخذت نفس من أعماقها وهي توجه أنظارها لعيونه : والحين بك شيء يلتهب ولا أدري وش يكون جرح بداخلك وإلا جرح بجسمك يرجّعك طريح الفراش ، متى بتفهم إني أحترق وقت ما أدري وش بجوفك ؟ متى بتقول لي ؟
توجه لناحيتها وهو يقبّل راسها وقبل ينطق ضحكت ملاذ بسخرية : طبع أبوك ، تتهرب من الحكي وقت تبوس راسي لكن تدري بشيء ؟ إن تصرّفت من كيفي بخلط الحابل بالنابل وبيزيد لهيبك يا أمي لا تتركني بالهواجيس إن كان بجوفك شيء ودّك تقوله لي إنطقه الحين
رفع حواجبه لثواني وهو يناظرها : تخلطين الحابل بالنابل ؟ وش بتتصرفين من كيفك ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تناظره لثواني : ما أدري وش خافيك ! ما أدري وش تبي إنت ولا أدري خاطرك وش فيه يا أمي ماهو حال ! طقّتني ورد بأفكار باقي لي هالقد وأصدّقها إنت قلبك ميّال ؟ أحد من بناتنا ؟
سكنت ملامحه مباشرة من رفعت إيدها تبيّن له صغر المسافة بين أناملها يلي أشّرت فيها وقت تقول له " هالقد " البسيط إنها بتصدّق إن قلبه ماهو له وكمّلت ملاذ تبين له إنه نقطة من بحر إحتمالاتها هالشيء ورميته عابر ما كانت فعلاً تعنيه وأخذ إيدها يقبّلها : لأن ما عندي خافي أقوله لك ، ما عندي شيء ماهي أوّل مرة أختار البر والخيام ولاهي الأخيرة وش إختلف ولا تخلطين لي شيء الله يخليك لي بس إتركيني
تنهّدت فقط وهي تناظره ، وما قوت تتمسك بعتابها وزعلها وتسأله أكثر لأنها تدري بضغط أبوه عليه ما ودها تضغطه هي بالمثل ، وإبتسم يقبّل إيدها مرة ثانية لكنّها ميزت زيف إبتسامته يلي تبيّن إنه بخير وهو أبعد ما يكون عنه و…
_
وإبتسمت له فقط وهالمرة ما بتردّه مثل ما طلب حاكم ، بتتركه إن كان ناوي أبعد ديار وبتمنع حاكم عنه ما يروح له لعلّ وعسى إن لقى مساحته بعيد عنهم يقر داخله ويكشف لهم خوافيه ما يخبيها ..
نزل لسيارته بعد ما ودع أمه وما لمح نهيّان ولا ورد وجاوبت أمه سؤاله إن نهيّان عنده تمرين ، وورد عند البنات وتردد إن أمه لحالها وسألها يجلس عندها لكنها إختارت راحته وبيّنت له إنها تنتظر بنات عمامها ..
إنحنى على الدركسون لثواني طويلة وهو يجمّع نفسه من الحال الغريب يلي يحسّه ولا وده يستوعب شيء إنما أخذ نفس من أعماقه يتصل على نصّار : وينك
إبتسم نصّار وهو يقبّل خوذته : برسل لك المكان تعال
رفع حواجبه وهو يلمس إبتسامة نصّار من حروفه ، وسكر يحرك للمكان يلي رسله له نصّار وضحك وهو ينزل من إبتسامة نصّار يلي متكي على دبابه الجديد ينتظر من ذيّاب يلاحظه : شفت الله يعطيك خيره ويكفيك شرّه
إبتسم نصّار بحماس وهو يتأمله ، ومد خوذة لذياب : لا تردني تكفى ما أبيك تقاوم معي هالمرة أبيك معي
ضحك وهو يهز راسه بزين لأن نصّار هالمرة ما يبي يتسابق معاه بالشارع إنما يبيه يركب معاه ، وقفّل سيارته : وصل توّه ؟
هز نصّار راسه بإيه : توّه ، دوّرت عليه قريب السنة ولا لقيته لكن الحين جبته طرق تعرف وش يعني طرق
إبتسم ذياب بخفيف : وكم دفعت عليه ؟
تنحنح نصّار وهو يلبس خوذته : كم دفعت على الصقر إنت ؟
ضحك وهو يلبس خوذته بالمثل ويصعد خلف نصّار يلي يدري ذيّاب إنه لو يلف الأرض كلها ما بيلقى شخص بسعادة صاحبه المهووس بكل شيء يخص الدبابات وهنا تختلف عوالمهم ، نصّار يعشق المقاومات والسباقات وكل هوشاته لجلها وجروح جسده منها ، وذيّاب عالمه ما يحتاج التعريف لكن كل منهم يحب إهتمامات صاحبه لجل صاحبه ماهو لجلها حتى لو ماله ميول عندها ..
تعالت ضحكات نصّار يلي وقف نهاية الطريق بفخر شديد ، ونزل ذيّاب ينزع الخوذة عنه : إصرخ لا تكتمها
ضحك وهو يضرب على دبابه ويصرخ من حماسه الشديد : إيه كذا القوة كذا ياعمي
إبتسم ذياب وهو يهز راسه بإيه : قل ماشاءالله طيب
إنحنى نصّار يقبّل دبابه ويذكر الله عليه ، وضحك ذياب يجلس ويناظره لثواني : إنتبه منه ولا تقرّب السيارات
ميّل نصّار شفايفه بإفتخار : مجنون الليّ يجيني بسيارته وأنا معي هالوحش ، مجنون صدق
هز ذياب راسه بإيه : مجنون عشان كذا لا تقرّبهم
إبتسم نصّار وهو يسكر جواله : بروح لليّ قالوا لي ما تلقاه يانصّار ودي أشوف ملامحهم ، وين بتروح إنت
سكّر ذياب جواله بعد رسالة من أبوه يحذّره يطلع خارج الرياض : …
_هز نصّار راسه بزين ، ورجّع ذياب الخوذة على راسه وهو يرجع لمكانه لجل يتوجه لسيارته وبالفعل كانت دقائق لحد ما وصل يمّها ، نزل خوذته وهو يشوف نصّار وده يقول شيء بس يتراجع : تكلّم إخلص
إبتسم نصّار بخفيف : إنت لاحظت قلت بتروح للصقر ماهو للخيام مثل ما تقول دايم ؟ لك إسبوع من أول ما أخذته كله كل ما جيت يمّك وهو بيدك وتراعيه ما تتركه
رفع ذيّاب حواجبه بمعنى وش المغزى ، ورفع نصّار أكتافه : غريب لأنك حتى العامل ما تتركه يلمسه ، ما تحس إنك غريب يعني أبد ؟
تعالت ضحكاته من ركب ذيّاب سيارته بدون لا يرد عليه يحرك ، وحرّك هو خلفه بالمثل أو يسبقه بالمعنى الأصح تفترق طُرقهم كل واحد لمشواره ..
_
« مكـان آخر ، ملعب منعـزل »
كانت الأصوات تتعالى ، تُرمى الكور بكل مكان ومن كل الجهات من تدريباتهم الجماعية والفردية ، وقف نهيّان بمكانه وهو يحمي ، يهرول على إمتداد نصف الملعب ويرجع لمكانه ، يزيد بهرولته كل شوي لجل ينضمّ للتدريبات الجماعية يلي سبقوه فيها وأخذ نفس من أعماقه وهو يتصببّ من العرق لكن سكنت ملامحه من لمح أبوه داخل من المدرجات وتغيّرت ملامحه وهو يشوف النظرات توجهت لأبوه والإشارات له ، كان يراقب أبوه يلي جلس على أحد كراسي المدرج يناظره ويأشر له يكمّل تدريباته ولا يقطعها لجل يجيه ولمح الشرود بملامحه لكنّه كمل تدريبه مثل رغبته وإشارته ورجع يستعيد تركيزه وتوازنه يكمّلها لأنه بمجرد ما دخل أبوه خفّت هرولته يناظره ، كمّل وهو يدخل معاهم بالجماعية ووصل لآخر مرحلة من التدريب يلي ينتهي بعدها وبالفعل كانت ربع ساعة وإنتهى يرمي نفسه على العشب من التعب يلي يحسّه لكنه جلس من تذكر وجود أبوه يلي واقف على المدرج يأشّر له يجي يمه ووقف على حيله مباشرة يركض لناحيته ، فتح حاكم المويا يلي بإيده وهو يمدّها له وإبتسم نهيّان : من قال لك عندي تمرين
هز راسه بالنفي وهو يناظر نهيّان يلي ينسى ويشرب بيساره كثير : بيمينك ، قالت لي أمك سيارتك تعطّلت اليوم وجيت مع خويك للملعب ، خلّص وتعال لي
هز راسه بزين وهو يناظر أبوه ، وسكّر المويا بعد ما شرب نصفها : فيكم شيء إنتم ؟ إنت وذياب أو أمي وورد
هز راسه بالنفي : يقولون لي ولدك ما يعرف يلعب جيت أشوف ، إخلص
ضحك نهيّان وهو يناظر أبوه يلي أعطاه ظهره يمشي ، وتوجه ركض للداخل يغسّل بأسرع ما يكون ويبدل ويطلع لسيارة أبوه : لو ما تعنيّت أجي مع العيال عادي
هز راسه بالنفي بهدوء : ليش ما جيت وقلت لي
ميّل نهيان شفايفه بخفيف وهو يرفع إيده لحاجبه : لأن توك قبل فترة معطيني البطاقة آخذ لها قطع الغيار ، مالي حيلة دامها رجعت تتعطل بفترة قصيرة
_
هز راسه بالنفي بحدة : تجي وتقول لي وش مالك حيلة
أشّر على خشمه لأن أبوه يكره كلمة مالي حيلة : إبشر ترى سيارتي متعطّلة
ناظره حاكم لثواني ، وضحك نهيّان بخفيف : الحين إنت قلت لي تجي وتقول لي شف قلت لك لا تعصب !
ما تكلم حاكم ولف نهيّان أنظاره لأبوه من السكوت البسيط يلي صار وإبتسم بخفيف : شفت كيف قطعت تدريباتهم وقت دخلت ؟ يأشّرون ويتهامسون الفريق حاكم دخل والفريق حاكم جاء الملعب
ناظره حاكم لثواني ورجع نهيّان أكتافه للخلف بإفتخار : الله يديمك لنا ويديم هالهيبة ويرزقنا مثلها ، عندي مباراة بعد يومين إذا ودّك تزيدها هيبة الله يحفظك ومنها تعطيني مجال أسوي إني قوي بالملعب
ضحك حاكم لأن نهيّان مستحيل يسكت لحد ما يضحكه ، وإبتسم نهيّان بإنتصار يدندن من وصولهم للبيت وهو ينزل ورفع حواجبه من ورد يلي نزلت من سيارة السواق وهو يناظر الساعة يلي تأشر على نصف الليل : من وين جاية ماشاءالله ووش عندك لهالوقت ؟
رفع حاكم حواجبه لثواني : ورع !
ضرب جبينه بإستيعاب إن أبوه خلفه : ما يحق لي آسف
إبتسمت ورد بخفيف وهي تدخل تحت ذراع أبوها : عادي أطلبك طلب ؟
هز راسه بإيه : على قد قدرتي بقولك تم على خشمي
إبتسمت وهي تميّل شفايفها لثواني : بروح مع بنات عمامي للبحر ، الشرقية يعني لحالنا بدون العيال
هز راسه بالنفي برفض ، وعدل نهيّان أكتافه : أجي معاكم
هزت راسها بالنفي برجاء : مع البنات ! لو سمحت
هز راسه بالنفي بممانعة شديدة : لا تناقشيني ياورد
زمّت شفايفها مباشرة بزعل ، ولف نهيّان أنظاره لعيونها يلي لمعت مباشرة : دلع كل ما قال لك لا بتبكين يعني ؟
نزل حاكم أنظاره لها من ناظرت نهيّان بحدة : بنت
هز نهيان راسه بإيه : قول لها شف كيف تناظرني ولا كأني أخوها الكبيـ
ما كمّل جملته من ناظره أبوه بحدة وهو يتنحنح ويدخل للداخل وأخذت ورد نفس تستعد للجدال لكنه نطق : لا تجادليني ولا تحاولين الشرقية لحالك مافيه
ناظرته برجاء لكنه دخل للداخل يسبقها : على غرفتك
تبعته مباشرة وهي تناظره من لف لها : بكلم أمي طيب !
فتح لها الباب وهو يأشّر لها تدخل ، وناظرته لثواني بزعل : ليش واثق إنها ما بتغيّر رأيك يعني ؟ ماعاد تحبها مثل أول واضح عليك وإلا ما أشّرت لي أدخل كذا
رفعت ملاذ حواجبها وهي تنزع جلال الصلاة عنها وتناظر حاكم الهادي : ما عاد يحبّني مثل أول ؟ وش هالكلام ؟
ترك أغراضه على الطاولة وهو يجلس على السرير بهدوء : تبي تروح الشرقية مع بنات عمامها لحالها
هزت ملاذ راسها بالنفي مباشرة : طبعاً لا مستحيل
ناظرتها ورد بذهول :….
_
أبيك تقنعينه معي طيب ! عشان كذا أشّرت لي أدخل قبلك تعرف إنها بتوافقك الرأي
هزت ملاذ راسها بإيه وكمّل حاكم : عرفتي الحين إنه مو مثل ظنك المحدود ، على غرفتك
هزت راسها بالنفي بزعل : عندي أمل أغيّر رأيكم طيب !
جلست ملاذ على طرف السرير وهي تناظرها : ورد
هزت راسها بالنفي وهي تناظر أبوها برجاء : بنات عمامي ! وبكلّم قصيد تروح معي الله يخليك
هز راسه بالنفي بسخرية : بيتركها الشاعر تروح بعيد عنه ولحالها ، روحي غرفتك يا أبوي الله يهديك بس
إبتسمت ورد لثواني : يعني لو عمي تركي وافق وقال تمام بتوافق نروح خلاص تم
وطلعت قبل تسمع الرد منه وهي تسكر الباب خلفها ولف أنظاره لملاذ : ولدك وينه
ناظرته لثواني : ولدي يلي هو ولدك ذياب ، مدري وينه
ميّل شفايفه وهو يجلس ، وأخذ جواله بيده وعدلت ملاذ نفسها تبعد الجوال عن يده وإرتكت على كتفه : حاكم
لف أنظاره لها لثواني ، وحسّت إنه يكتم شيء بجوفه : وش صار لك ؟
هز راسه بالنفي وهو ما وده يثقّل عليها بس بجوفه سؤال واحد : عاجبك حاله ؟ إسبوع ما يطبّ البيت ولا يدري عن أخوانه ، بنصبح الجمعة وينه ولدك ؟
ناظرته لثواني بهدوء : ما يفوّت صلاة الجمعة معاك
ضحك بشبه سخرية وهو ياخذ نفس من أعماقه لأنه ما يدري كيف يتصرف معاه وتحوّل النفس لتنهيدة يلف فيها ويتمدد لجل ما يفكر أكثر وينام لكن ماكان النوم من نصيب عينه أبد ، رفع أنظاره لملاذ يلي سحبت نفسها من السرير وخرجت من الغرفة ووجه أنظاره للسقف بسكون تام وهو ما يطري بباله شخص غير نهيّان ، نهيّان يلي كسر ظهره بشكل ما قدر يجمّع نفسه من بعده للآن ويوضح عليه بملامحه ، نهيّان يلي شد على إيده يوصيه بذيّاب لا يضيع من بعده وكان منه التراجع عن قوله بإن بكر فارس هي يلي بتمنع حاكم عن ذياب ، كان منه التوصية بإن ذياب يمنع نفسه عن نفسه لأنه شديد اللهيب بشكل ما توقعه نهيّان ولا شافه بشخصيته وقت طفولته ، نفض نفسه عن الجزع يلي بدأ يتسلل بقلبه لكنه غطى وجهه من جلس ياخذ نفس لثواني طويلة ، يوقف ويفرش سجادته وإنهد عظيم حيله من كبّر يفوض أمره وقلّ حيلته لربه ، ومن سجد يذكر نهيّان بين دعواته ولا طال سجوده ما رفع راسه منه ، حس بإيدها تمر على ظهره وعضّت شفايفها من إحمرار ملامحه وآذانه يلي تشوفها وإنتهى حاكم من صلاته يجلس بمكانه ، يجمّع نفسه من إيدها يلي تمر على ظهره وأكتافه تقويه وإنحنى يتمدد على الأرض يترك راسه بحضنها ويغمّض عيونه ، فتحت ورد طرف الباب لكنّها عضت شفايفها مباشرة من لمحت أبوها المتمدد بحضن أمها وعالأرض عند سجادته ، من إيد أمها يلي تمر على حواجبه ، وعيونه ، ولحيته ، شيب راسه و.
_
والواضح إن كان أبوها يصليّ لكن ما قدر يوقّف نفسه من مصلاه وعرفت محتوى صلاته ودعواته لمين ، تجمّعت الدموع بمحاجرها مباشرة وهي ترجع بخطواتها لغرفتها ركض تسكّر الباب خلفها ومُهيب الشعور يلي تحسه بكل مرة ترتخي أكتاف أبوها فيها ويبقى بهالشكل بجنب أمها ترد له حيله وقوّته لمجرد وجودها جنبه ، كانت تعرف إن المصائب لا تأتي فُرادى وتذكر دموع أمها يلي شهرين ما وقّفت من غابت شمس فاطمة عن حياتهم وبشهر بعده تبعها نهيّان يلي هد حيله رحيل فاطمة وضاعت به دروبه عن يوم ما كان وده يشهده ، تذكر للآن إنهيار أبوها وهد الحيل يلي حصل له وإنه بقى شهر وأكثر متلثّم بشماغه ما يشوفون منه إلا عيونه يلي يهرب فيها عنهم لأنها تعبّر عن شديد حزنه وهلاكه ولا وده يكون بعيون عياله مهدود الحيل ، تذكر تواريه عنهم ، هلاكه ووقت تجي تسلّم عليه يرسم طيف إبتسامة بثغره وكل ملامحه تبكي لمجرد إنه يحسسها إنه بخير وحاله قوي ووقت كانت تنهار هي لأنها ما تقدر تمسك دموعها قدام أبوها كان يضمّها ، يقبل راسها لوقت طويل ويداري خاطرها وهو أكثر من يحتاج المدارة وهالشيء مُرهق إن مرّت سنين على وفاته لكن للآن ما قدر أبوها يجمّع شتاته ولا قدر يرجع حاكم الأولي يلي تسمع الحكايات عنه ، رق قلبها من طرى على بالها حال أمها بالفترة الأولى وتعبها يلي كانت تخفيه بكل ما تقدر من قوة لأنها تبكي ثلاث مو بس فاطمة ونهيّان ، كانت تبكي حاكم يلي إنهدّ حيله وحيلها خلفه تذكّره بإيمانه كل دقيقة وصبره لأنها فعلياً كانت خايفة تفقده من إنهياره المكتوم بداخله ويلي ما طلع لهم ، أخذت نفس تمنع أكوام الذكريات المؤلمة يلي تُرتمى عليها ولا ودها تفكر فيها نهائياً ..
_
« الخيـام »
وقف سيـارته وطلع العامل من خيمته يناظره لثواني بإستغراب لأن له إسبوع ذياب هنا والعامل ما جاء إلا العصر بعد ما ناداه وتوقع إنه ما بيرجع اليوم : أمشي ؟ هز ذياب راسه بالنفي يبيّن له إنه ما بينام هنا ، ومشى للصقر يلي رقى على كفّه وهو يناظره لثواني طويلة ، يمسح على راسه لثواني من فرد جنحانه ورقى من على كفّه لصدر السماء يستّل جناحه وناظره ذيّاب لثواني من كان يحوم حوله ولا ينزل لإيده رغم إنه مدّها له ورفع حواجبه لثواني وهو يناظره من كان يحوم بدون توقف ولف أنظاره للمدى ما حولهم أحد ، صعد على صهوة خيله وهو يطلعه من مكانه من حام الصقر يبتعد وتبعه ذيّاب مباشرة لكن ما يدري وش غايته ووين المكان يلي يبي يوصل له وسكنت ملامحه وهو يوقف خُطى خيله من المكان يلي يعرفه أكثر من إسمه ومن رجع الصقر حوله ، نزل وصابه سكون الكون كله لأن بهالمكان جلس مع نهيّان ..
_
بهالمكان جاء بعد ما سُرقت نظرته من نهيّان أخوه وقت إنحنى يطلب قصيد تبوسه وإستقبله جدّه نهيان يسأله
" من سرق نظرتك " وما عطاه الجواب أبد ، نزل يجلس على التراب شديد البرودة من الجو وهو يلف أنظاره للخيل يلي خلفه وسكونه رغم إنه بدون لجام وبدون سرج ، والصقر يلي إستقرّ على كتفه بهاللحظة وسكن كونه بشديد الهدوء يتأمل القمر يلي يضوّي سماهم والنجوم المتفرقة حوله ويتذكر جلوسه مع نهيّان بهالمكان ، وقت ترك فروته على أكتافه ، ووقت قال له بين كلامه " مرّت السنين وصار بينك وبين بنت الشاعر ٩ سنين " وسكن يستوعب الفرق بينهم بهالوقت هو نهايات العشرين وهي توّها بداياته ويتذكر كل الحوار لكن هالمرة ضج كونه بصوت نهيّان يلي يسمعه بمداه يوصيّه " لا تضيع من حكايتك شيء " وشد على إيده لأنه ما يدري وش حكايته ، ولا يدري بشيء غير إن البر ديرته ، سقفه سماء وفرشه ثرى ولا يرتجي شيء غيرهم ولو بيده ترك حتى منصبه وإكتفى بوجوده بهالخيام لأنها هي ذكرياته مع نهيّان ، هي هوسه وكل غايته رغم صعوبة طلبات نهيّان عليه وإنه يتبع غايته لو هي بآخر أرض ..
نفض أفكاره وهو يرجع لصهوة خيله ويناظر المدى حوله من حس بإن كانت لنهيّان غاية وقت قال بنت الشاعر والفرق بينهم ثم وصّاه على غايته وإنه يتبعها : غايتي هالبرّ يانهيان ، ما أجي بمكان به غيري وأرضٍ ما توسعني ما أطبّها لو على موتي ..
رجع لخيامهم وهو يترك خيله بمكانه ، ويرجّع صقره لمكانه ويناظره لثواني بسيطة من نظرات الصقر له ورجعت لباله ورقة لمحها بمكتب عمّه تركي بزمن من الأزمنة وصادفت إنها أغنية يحبّها بشكل مستحيل لكنها ترتبط بحكايا عند عمه وهمس وهو يمرر إيده على رأس صقره : لا تسرق الوقت ياطيري ما دام قلبك لأحد غيري
وكمّل يشد بأسه ، يقوي عزمه ويبيّن لنفسه إن حال التردد ما يرضيه : أنا ما أبي زمن غيري ولا يكفيّني من أيامك نهار إما العمر ، أو العدم ..
وتركه قبل لا يرجع يلعب بعقله من جديد وهو له نوايا أخرى الحين ، نوايا ما تشملها لكن تشمل هدوء كونه وإستعادته لتوازنه وثباته ..
_
« بيـت حـاكم »
نزل من سيارته وهو يستغرب إن أبوه ما إتصل عليه ، ما هاوشه نهائياً إنه عصى كلمته وتوجه للبر ولا كأنه طلبه ما يخرج من الرياض كلها ، توجه للسيارات وهو يشوف سيارة أبوه موجودة وزادت حيرته أكثر لأنه لو يعرف حاكم ، فهو يعرف إن مافيه شيء بالدنيا ممكن يستفزه أكثر من إن كلمته تُعصى ولا تُسمع ، دخل بهدوء وهو يتوجه لغرفته لكن رجع ينزل للأسفل لأنه يبي المطبخ ..
وقف خطاه من صوت ورد يلي تكلم وسَن وشدن : بنت
إبتسمت ورد وهي تلف له : تعال أكلمها صوت
دخل وهو يتوجه للثلاجة ، وإبتسمت ورد تكمّل سوالفها مع وسن يلي يسمع ذياب صوتها لأن ورد تكلمها بالسبيكر لكن ما يشده حوارهم لحد ما سألت ورد : وشَدن راحت عندها ؟
إبتسمت وسن بخفيف : هي وقت شافت شَدن نادتها ، تهبل تهبل البنت والبنات يلي معاها يموتون بعد بنات عمامها وعيالهم ، تحسين كلهم أخوان من الميانة يلي فيهم لدرجة شَدن راحت لأخوها عذبي تقول له إختك حلوة مره عادي ناخذها بيتنا معانا وكلهم يرفضون
ضحكت ورد وهي تشرب من قهوتها : إي علاقتهم حلوة مره كلهم زي الأخوان وأكثر ، بالمخيم تذكرين وقت طلعنا يلي جو ياخذونها من عندنا عذبي وتركي وفهد
هزت وسن راسها بإيه : هم يلي معاها أكثر شيء ، يهبلون وفيهم عرق كويتي صح ؟ تركي وفهد وإثنين عيال عمتهم سوار تقول قصيد وبعد واحد إسمه راشد ولد رياض كلهم كويتيين أتوقع ، ما ألومها تموت عالكويت
ضحكت ورد بذهول : نقول أخوان يابنتي وش تموت عالكويت عشانهم يعني ؟ يمونون مره كلهم نايمين عند قصيد الحين وقت كلمتها قلتلها تروحين الشرقية معانا تقول لو مكان ثاني تم لكن الشرقية بعيدة ما يسمحون
إبتسمت شدن وهي تدخل للحوار : سألتها مره ثانيه قلتلها مين باس يدك قالتلي مافي أحد كمان ! بس قلتلها مين لبّسك الإسوارة أشّرت لي على واحد تقول إسمه تركي مره حلو تعرفين ؟ إشترى لي كيكة عشاني حلوة
قفل ذياب الثلاجة وهو يطلع للصالة مباشرة ولو إن ورد هدّت له نار جوفه من نطقت إن كلهم مثل الأخوان ومن ضاع كلامه لصقره بمجرد ما سمع إسمها لكنه رجع يشتعل من طاري تركي وبشدّة ماهي هينة نهائياً ..
إبتسمت وسن : ليش ما نعيد الجمعة دام بنات عمامها موجودين ؟ بدل الشرقية نروح البر
ميّلت ورد شفايفها بتفكير وهي تطلع من المطبخ : نشوف البنات ليش لا ، تدرين هي قصيد قالت لي بنات عمامها يبون الخيول باكر ودهم يروحون يمّها
إبتسمت وسن : عز الطلب ، ناخذهم للخيام ؟
هزت ورد راسها بالنفي : ما يسمح لنا ذياب أحس ، ذياب عادي نروح للخيام حقتنا ؟ للخيول وما نقرب خيلك
قبل ينطق ذياب نطقت وسن تمسكه مع إيده يلي توجعه : ذياب تراني أول أحفاد أحفاد نهيّان ما ينقال لي لا ، قول لي تم وخيلك ما نقربه على مسؤوليتي
ما كان منه رد وإبتسمت ورد وهي تشوف إسم قصيد : وسن قصيد تتصل ، شوي وأرجع أكلمك تمام ؟
قفّلت منها ، وعض ذياب شفايفه من جلست ورد بجنبه ترد على قصيد وما قفلت السبيكر أبداً كإنها تقصد تزيد حرقته وتمنعه من الهروب يلي كان منه تو لمجرد إنهم جابوا طاري تركي : يا أهلاً
إبتسمت قصيد وهي تنزل للأسفل : يا أهلين ، ممنوع تقولين لي لا بكره بنطلع كلنا مع بعض للخيول تمام ؟
_
ميّلت شفايفها لثواني : على كيفك ممنوع ؟ عندي إقتراح أحسن من المربط وناس ما نعرفهم نجيهم جماعة ونفجعهم ، نروح للخيول حقتنا ؟ الخيل البُني يلي كنتي تحبينه للحين موجود ترى
رفعت قصيد حواجبها لثواني وسكن كونها من نطقت ورد : خيل ذياب بس ممنوع اللمس يعني لكن فيه غيره
رفعت إيدها لعنقها وهي تاخذ نفس من الحرارة يلي حسّتها وتبيّن إن طاري ذياب ما يوترها أبداً : ما نروح المربط أحسن ؟ نترك الخيام لذياب ياخذ راحته
إبتسمت ورد بخفيف : جنبي ذياب وأحس راحته من راحتنا ما يقول لا وما يرضى لنا حوسة المرابط ، صح ذياب ؟ بس عندي طلب يعني نبي الخيول الثانية
ناظرها وهو يرجع أنظاره لباطن إيده ويمسك نفسه لا تلمح ورد إنها تقطّع فيه كل عروق صبره وتمسّكه بإنها تكلمها بجنبه وتسمح له يسمع صوتها وتشاوره ما تكتفي ، وعضّت قصيد شفايفها بإرتباك : بس ورد إحنا شوي ما نعرف وشوي نخاف يعني المربط أحسن
ضحكت ورد لثواني : إحنا معاك ما تخافين ، المربط مو أحسن صدقيني خيامنا أحسن وأحس إشتقتي لها
شد ذياب على باطن إيده وهو وده يقوم ويتركها لكن ورد مُصرّة إنه يجلس ولا ودّه يكشف نفسه دامه ماسك زمام أمره للحين ، رد على جواله من مكالمة نصار يلي وده يقبّل رأسه بهاللحظة لإنه بيبعده عن سماعها : سم
رجف داخل قصيد من ميّزت صوته وهي ترفع إيدها لشعرها ، وتذكرت ورد : طاح جوالي مني اليوم ومن وقتها للحين مكالماتي كلها على الملأ للأسف غيره ما أسمع ، لو دريت من زمان طيّحته لأن لأول مره يسمح ذياب وما يعارض إننا ندخل الخيام يلي فيها الخيول
توّترت بشكل ما تقدر توصفه من نبرته بداية ومن حكي ورد عن سماحه لكن هدّت ورد من توترها وإنه مو عشانها : وسن إستغلّت إنه يسمعها تقول له ترى أنا أول حفيدة ما ينقال لي لا
رجع يدخل وهو يسمع ورد للآن تسولف معاها ومن ضحكتها الأخيرة وصعد لغرفته مباشرة لأن ما يقدر عالأكثر اليوم أبداً وهو غاب كم ساعة كانت نيّته يرميها من خياله ويبتعد عن طاريها ورجع يلقى الأكثر من طاريها صوتها ، رمى نفسه على السرير ورجع أنظاره للباب من دقّته ورد وهو متأكد إنها خلفه يسمح لها : تعالي
إبتسمت وهي تفتح طرف الباب : وافقت صح ؟ عادي ؟
هز راسه بإيه وهو يناظرها لثواني ، وإبتسمت وهي ترجع لغرفتها تتركه بهواجيسه وأفكار عقله يلي ما إنتهت تاخذه يمين ويسار عن كل شيء ، عن التوجّسات يلي بعقله من " كلهم زي الأخوان " ويلي تعطيه مجال لكن بنفس الوقت حتى لو صار له المجال هي صعبة عليه بالحيل ، صعبة على نفسه إنه يقول يبيها وصعب عليه يعيش بالتردد وهو ما عمره تردد بشيء يقول …
_
-
يقول يبي الشيء ويجيبه يمّه على طول لكن هي تخالف كل قواعده ، هي تتركه رهين أعصابه يلي ما يضمنها لأنه ما يبي الدرب الملتوي ولا يرضاه على نفسه ، ولا عليها ..
جلس وهو يفكّر متى رجعت هي بحياته لهالكثر وهالقد المُهيب لدرجة إنها ما تطلع من مدى تفكيره ، متى بعثرت كل شيء بداخله تترك لنفسها مجال وهو سنينه كلها ما يذكر منها إلا طفولتها وإختلافها ثم غاب ذكرها عنه سنين ورجعت ترجّع ذكرها والأكثر وصورة لها بعقله مهما حاول يغضّ التفكير عنها ما يقدر وهالشيء يحرق جوفه لأنه يحس بألف شيء وشيء بكل مرة ترجع بباله ، بكل مرة يقول ما بيتذكر تفصيل منها ولا بتمر باله يلقى نفسه بالساعات يتأمل صقره وهي المرسومة بباله ..
أخذ نفس من أعماقه وهو يغطي وجهه ولا يدري كيف الدرب يلي يريّحه من لهيب جوفه ، ويقوّي خطوته يقول يبيها بدون لا ينطقها بصريح العبارة لأبوه وبدون لا يهز نفسه وقبل كل شيء ، كيف ينطقها بعالي الصوت بينه وبين نفسه إنه يبيها وهو حتى لنفسه يهمس وقت يجي طاريها من كثر إن ما وده شخص يلمح إن لها محلّ بقلبه وما وده أصلاً يعترف بهالمحل لكن حاله ما يرضيه وسكن من حس إن النوم بيجافيه ما بينامه وهو يهز راسه بالنفي لأنه ما يبي يفصل بالساعات القادمة أبداً : يارب لا
-
« بيـت تركـي ، الظهـر »
رفعت نفسها وهي ما نامت إلا ساعة وحدة من تفكيرها بكل شيء وشعورها الغريب إن يومها ما بيمرّ بسلام على شعورها إنما بيهز فيها شيء ما تعرف توصفه وإذا كانت لها أُمنية فهي إن ما يهزها قدام أحد ، ما يُكشف لها سر ولا يُفضح لها ثقل ولا تضيع فيها خطوة والباقي ما يهمها ، ودها تتراجع وتعتذر لورد وحتى لبنات عمامها وتبقى بس بغرفتها اليوم لكن تعرف مستحيل يصير هالشيء وتأكدت أكثر من حماس أسيل يلي دخلت غرفتها وهي جاهزة : صحصح يانايم ، يلا مشينا
ناظرتها لثواني ، ودخلت ودّ خلفها : الجو ما يتفّوت أبداً
أخذت نفس من أعماق قلبها وهي تجلس على طرف السرير ، ومر أبوها من قدام غرفتها لكنه رفع حواجبه من حسّ فيها شيء : تعالي لي لا خلصتي
هزت راسها بزين وهي ترفع شعرها للأعلى ، وتوجهت للحمام - الله يكرمكم - تجهّز نفسها وتتحمم على وجه السرعة لجل ما تتأخر عليهم ، أخذت نفس وهي تطلع لنفسها ملابس وتبدل وتوجهت لغرفة أبوها يلي كان يكلّم بجواله وسكن كونها من ضحكته " إذا الذيب معاهم أنا متطمّن " ، تعدلت وهي تشد على قبضة الباب من قفل وإبتسمت بخفوت : ليش تعالي لي ؟
إبتسم وهو يناظرها لثواني : فيك شيء إنتِ ؟ خاطرك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدخل لعنده ، وقبّلت راسه وإبتسم وهو يوقف : لا تطلعين وشعرك به مويا وتدفي
هزت راسها بزين وهي تناظره لثواني ، ودخلت أمها تسأله عن وضعهم بما إن عيالهم ما بيروحون معاهم وهز تركي راسه بالنفي : ود وأسيل وملاك تنتبه لهم قصيد ، وقصيد تنتبه لها ورد ، وكلهم بحفظ الله ثم بعهدة ذيّاب
هزت راسها بزين وهي تناظر قصيد : البنات جاهزين ينتظرونك ، الجو يمكن يصير بارد اليوم تدفي عدل
إبتسمت بخفيف وهي تميّل شفايفها : بس ترى كبرت يعني إذا ما تدرون ما يحتاج توصوني على شيء ..
إبتسم تركي وهو يناظرها ، وناظرته لثواني بتساؤل وهي تبتسم : ليش نظراتك غريبة اليوم ؟
دخل عذبي أخوها وهو يحاوط كتفها من الخلف ، وإبتسم تركي وهو يعدل أوراقه : الله يحفظكم يابوك
إبتسم عذبي وهو يناظر أمه يلي تبتسم ، وطلع مع قصيد وهو يشد على كتفها : إنتبهي لنفسك زين
هزت راسها بزين وهي تناظره : مين بيودينا على الطاري؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : مدري والله محد قال شيء ، بشوف الحين وأجي
هزت راسها بزين من نزل ركض للأسفل ولمجلس الرجال عند عمامه وعيالهم ، ودخلت غرفتها تكمل تجهيزها لنفسها وأخذت نفس بخفيف من دخلت أمها : أمي
لفت سلاف لناحيتها وهي تفتح دولابها : لبيـه
إبتسمت وهي تشوف أبوها كان متعدي لكنه رجع يدخل مع الباب لأنه يحبها بشكل مجنون وقت ترد " لبيه " وما يخفى هالحب عليهم ، وضحكت قصيد : عيب طيب !
لفت سلاف أنظارها لتركي الواقف عند الباب ، وضحكت وهي تهز راسها بالنفي : شيّبت البنت تقولك عيب !
هز راسه بزين وهو يناظر جواله : لا رجعت نتفاهم !
ميّلت سلاف شفايفها وهي تسكر الدولاب ورفعت قصيد حواجبها من طلعت أمها وما قالت غايتها : ليش كذا
ما ردت عليها سلاف وهي تدخل لغرفتها : تأخرتي عليهم
عدلت نفسها وحجابها وهي تنزل للأسفل ، وطلع تركي من المطبخ وهو يناظرها : العيال بالصالة
غطت وهي تطلع للبنات بالخارج ، ورجعت خطوتها للخلف من العقال يلي إرتمى بدون مقدمات من باب المجلس لظهر فهد يلي كان يركض وسكنت من طلع عذبي الغاضب من المجلس وهي تناظره : لا تعصّب !
أخذ نفس من غضبه من فهد يلي يرسل له قُبلات من بعيد ، وقبّل رأس قصيد : هات عقالي
هز فهد راسه بالنفي : ليش ترميه عليّ من البداية ما بـ
وقبل لا ينطق إنه ما بيجيبه أشّر على خشمه من نظرات أبوه الغاضبة : إبشر شدعوه تعصب بسرعة شفيك
إنحنى ياخذ العقال وهو يمده لأبوه ووقف خلف قصيد مباشرة قبل لا توصله ضربه العقال يلي نزعه أبوه من يده : يبه والله أتغشمر شفيك ما تعرفني
طلعت نيّارا لأنها سمعت أصواتهم وهي تتكتف على طرف الباب ، وعدل فهد نفسه يناظر أمه : له عشر ساعات يضربني كل ما قلت كلمة لقّمني ضربة تكفين
_
ناظره عذبي لثواني وهو يضحك : وتشتكي لأمك بعد ! ودّ أختك وتعال عشان تكمّل شكوتك عدل
هز راسه بزين ، وضحكت قصيد : ماشاءالله عالأدب بتوديني وترجع تنجلد عادي ما عندك مشكلة ؟
هز راسه بإيه بهمس : طلعت نيّارا يابنت إنتهى الموضوع
ضحكت وهي تتبعه للسيارة لأنه مروق ولا كأنه إنجلد توه ولا كأن العقال ضرب ظهره أبداً وجلست بالخلف من كان عدي جالس بالأمام بيروح معاهم ومدت أسيل إيدها تضربه على راسه : وش جابك إنت !
لف لناحيتها بذهول وهو يرجع لها الضربة على يدها : لا تمدين يدك لا أبكيّك ! أبوي قال رح مع فهد ماهو لجلك
كشّرت وهي تناظره ،ولف فهد أنظاره لقصيد : وين برّهم
إتصلت على ورد يلي ردت عليها وقبل تنطق تكلّمت هي: يا أهلاً ، إتصلتي تسألين عن المكان صح ؟ وراكم إحنا
إبتسمت قصيد : طيب بسّلم بالأول ! خلاص تمام فهد
لف أنظاره لها : لبيه ، كأني لمحت ذياب وراء صح ؟
هزت راسها بإيه : إي ورانا
هز راسه بزين وهو بيقول قولي له يسبقنا لكن ما قدر ينطق من تقّدم قدامهم فعلاً ، وضحك : ماشاءالله
إبتسمت ورد بخفيف لأنها سمعته ولفت أنظارها لذياب يلي مزاجه من وقت صحى معكّر لكن الحين شدته كانت تبيّنه أكثر : نتلاقى هناك
سكّرت قصيد وهي تفك إيد أسيل يلي ضربها عُديّ : عدي وش تسوي !
لف فهد أنظاره لهم وناظرته قصيد : ركز عالخط لا تلف
ضربته أسيل مره ثانيه ، ومدت قصيد يدها قبل يرجع الضربة لأخته لكنه ضرب بدون ما يشوف وجات على يدها وعصّبت : شفيكم إنتم تستهبلون ! عدي خلاص
شهقت أسيل وهي تناظر فهد : تراه ضرب يد إختك
لف فهد أنظاره لعدي : أثول إنت أثول تبيني أسطرك ؟
عصّبت قصيد مباشرة وهي تناظر أسيل ، ولفت أنظارها لفهد يلي ضرب عدي قبل تنطق الكلمة ووجهت أنظارها لودّ يلي حاطة سماعاتها بأذنها ولا هي حولهم ، وملاك يلي تدندن وتتأمل هوشتهم : ماشاءالله على روقانكم !
لف عدي أنظاره لقصيد بهمس : أشوف يدك
وقف فهد على جنب مباشرة وفتح عدي الباب ينزل ركض وصرخت أسيل من الضحك يلي صابها : غبي !
ضربتها قصيد مباشرة : ليش تبينهم يعصبّون إنتِ ليش تحارشينه وش مسوي لك بفهم
إبتسمت بخفيف وهي تعدل نفسها : يحركون الجو شوي
إتصلت ورد عليها وردت قصيد وهي تاخذ نفس : لبيه
لفت ورد أنظارها لذياب يلي هدت سرعته من نبرتها ، وميّلت توق شفايفها بإستغراب وهي ما تلمح سيارتهم خلفهم : وقفوا هم صح ؟ على جنب الخط
سكنت ملامح قصيد وهي تجاوب : بنلحقكم شوي بس أوصفي لي المكان يمكن نتأخر ، كملوا إنتم
لف ذياب أنظاره لورد مباشرة : فيهم شيء ؟
تّوترت قصيد وهي سمعت صوته ، وطال جوابها
وطال جوابها من التوتر لحد ما سألتها ورد : بنت فيكم شيء ؟
هزت راسها بالنفي بتوتر وهي تنزل من الحر يليّ حسته من صوته وما تقدر تجلس جنب البنات : مافينا شيء
صرخ فهد من رمى الحجرة على أساس إنها على عدي لكنها ضربت سيارته بجنبها : إنتبهي !
لف ذيّاب مباشرة وشهقت توق من سرعته ولفّته الممنوعة لأن الخط واحد ما يقدر يعكسه إلا لو لف للخط الآخر : بتعاكس كذا !
قفّلت قصيد بدون مقدمات ، وسكنت ملامح ورد وهي تناظره من رجع يمهم بدقيقة وحدة ونزل من السيارة بغضب يرفع نبرته لهم لأنهم يتهاوشون وصارت هي بينهم من ركض عدي خلفها : ولـد !
سكرت ود أغنيتها وهي تناظرهم ، وعضّت أسيل شفايفها بشبه إرتعاب : جبت العيد فيهم شوي ؟
تمتم فهد بالإستغفار وهو يسحب عدي بعيد من خلف قصيد ، وما نطقت هي الكلمة إنما رجعت تركب بمكانها وهي ترجف من غضبها منهم وطاحت عينها بعين ذيّاب الغاضب أكثر منها وحسّت بشعور ما توصفه من غبائه ووقعه عليها ، لف فهد أنظاره له : إقعد والله ما تركب
تربّع عدي عالأرض وهو يناظره : ودهم وإرجع لي تم
رجع ذياب لورد وهو يفتح الباب : قولي لها تجي معاك
هزت راسها بالنفي : مستحيل تترك بنات عمها
عضّ شفايفه لثواني وهو يناظرها ولا يقبل النقاش ، ولفت أسيل أنظارها لفهد بتساؤل : بتتركه هنا ؟
هز راسه بإيه : بتركه هنا لين يسترجل ثم أجي له وإنتِ إن تكلمتي بكلمة قسماً بالله نزلتك مع أخوك سمعتي ؟
فتحت قصيد الباب وهي تناظره ، ولف فهد أنظاره لها : سكري الباب بس والله ما بشيله بيجلس هنا
هزت راسها بالنفي بغضب : مو بكيفك ولا تحلف ما بتتركه هنا لحاله لو وش ! بتتركه بجلس معاه هنا
لف أنظاره لها بذهول ، ونزلت قصيد ومباشرة ضربت ملاك أسيل المصدومة : مبسوطة الحين !
أشّرت بالسكوت وإنها ما بتقول شيء ، ورفع عدي أنظاره لقصيد يلي جات يمّه تطلبه يقوم ويركب معاهم : ليش إنقهرتي إنتِ ! بيرجع لي غصب عنه روحي ماعليك
هزت راسها بالنفي وهي تناظره ، وسكن كونها من صوت ذيّاب لعُدي ويلي يبين نفاذ صبره : قم إركب محلّك
ناظره عدي لثواني ، وفصلت أعصابه بدون مقدمات : إرجعي السيارة
ناظرته لثواني وهي ما حبّت نبرته عليها نهائياً وعصّب من السيارة يلي وقفت خلفهم وهو يناظرها ورجعت تركب بمكانها بغضب ومو عشانه ولا عشان نبرته إنما عشان الأشخاص يلي نزلوا من السيارة يلي خلفهم ، كانت ثواني بسيطة لحد ما رجع عدي يركب بمكانه ومشت السيارة يلي خلفهم ورجع ذياب لسيارته وهو يستغفر من غضبه ، لفت ورد أنظارها له وهي ما تقوى السؤال أبداً ولا تتجرأ وبالمثل توق يلي إنكتمت تماماً من …
من الغضب يلي شافته ومن رجوع ذيّاب المو عادي لهم حتى الطريق ما إهتم له ، رجعت جسدها للخلف من شدّ بدون مقدمات للمخيمات وهي تستغفر بداخلها وتقرأ المعوذات وتتحصن وتعرف إن ذياب ما يسرع لما معاه أحد لكن الحين من غضبه مو جالس يفرّق هم معاه أو لا ، ما نطقت ورد الحرف بالمثل وهي تشوف شاشته تنّور بإسم نصار لكنه مو معاه ولا إنتبه ومو قادرة تنبهه عشان ما يفصل أكثر وهي تدري إن أبوه عصّب عليه بالبيت كمان لكنّه كان يمسك نفسه وأعصابه عشانها ، نزل من السيارة أولهم وهو يتوجه لخيمته ومكانه ونزلت ورد وهي تلف أنظارها لتوق : وصلنا بالسلامة الحمدلله
ناظرتها توق : مو طبيعي طيب ليه هالعصبية
رفعت أكتافها تتوجه للداخل ، ونزلت ملاك مع أسيل وود قبل قصيد يلي أخذت نفس تحاول ترجع جزء من مزاجها المتعكر ولف فهد أنظاره لها : قصيـد
ما كلمته أبداً وهي تنزل ، ونزل من مكانه وهو يوقف قدامها : طيب إسمعيني خلاص آسف أنا ما بكلمه والله
ناظرته وما تكلّمت لكن وقت أبعدت عنه مسافة كافية طاوعها لسانها تلف له : إنتبه للخط
أشّر على خشمه ، ودخلت هي وكان وده يروح لذياب لكن إختار السلامة وهو يحرك مع عدي وطول الطريق وهم يتهاوشون ، يتضاربون ، ويضحكون ..
إبتسمت ورد وهي تمشي لقصيد يلي نزلت عبايتها ترفع شعرها وكل ملامحها تحتقن بالأحمر : وتّروك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تاخذ نفس من أعماقها : ليش رجعتوا لنا إنتم المفروض تكمّلون
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة : صدقيني لو عرفت بقول لك ، سألتك فيكم شيء جاوبتيني مافينا شيء ثم صرخ يلي معاك ولا أدري كيف لفّ ذياب ولا أدري كيف صرنا عندكم ، يتهاوشون منجدهم يعني ؟
هزت راسها بإيه : دايم فهد وعدي كذا مستحيل يجتمعون بمكان وما يتهاوشون بس متعودين إحنا
إبتسمت بخفيف : صادفوا عصبية ذيّاب يارب ما يزعلون
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم بخفيف ترجع نفسها لكنها مو قادرة ، حتى تأملها للمكان وعظمته ما تحس فيها من القهر والعصبية يلي تحسّها وما تتوقع ممكن يخفف عليها شيء اليوم بأكمله ..
دخلت ملاك وهي تناظرها : البنات برا تعالي
عدلت نفسها لآخر مرة وهي تطلع معاهم ، ورسمت إبتسامة غصب عنها من ديم يلي جات تضمّها وهي تسلم على وسن ودُرة وتوق وجود ..
أخذت وسن نفس من أعماقها بحب وهي تتأمل الخيام ، الخيول يلي بمكانها والإبل يلي مكانها فاضي : يا هالمكان
إبتسمت ورد وهي تتأمله لثواني ، وإبتسمت ود بإعجاب من المنظر المُهيب يلي تشوفه بالمدى قدامها من الإبل يلي طلعت من على تل منخفض من الرمال وتنزل لناحية خيامهم ، لمكانها وخلفهم راعيهم يلي يحرك عصاته
وسبقهم لمكانه يجلس ويرتاح تحت أنظار البنات وخصوصاً بنات آل نائل يلي لأوّل مرة تطيح عينهم على رعي الإبل بالواقع وبهالشكل ، نزولهم من على التل وهيبة عددهم ومشيهم الهادي على التراب ، بين الخيام وتوجههم لمكانهم مع توجيهات الراعي وإبتسمت ملاك : ماشاءالله الله يبارك لكم فيها
إبتسمت وسن وهي تناظر ورد : الراعي بيمشي ؟
هزت راسها بإيه : يمشي الحين ما يجلس وذياب موجود
جلست ديم عالأرض وهي تتأمل خيامهم : حظّه هالراعي ماشاءالله أتوقع أيامه بالرياض أكثر من أيامه هنا لو كل ماجاء ذياب أرسله لبيته
-
تلثّم بشماغه وهو يتكي بمكانه ويحترق من الغضب يلي يحسه وإنه من أول ساعات جيّتهم سمع كل الأصوات ، كل الصراخ إلا صوتها ما كان له وجود وهو يميّزه من ألف صوت وصوت ويحرقه هالتفكير بشكل ما يتوقع إنه يقدر يهديه أبداً ، يسمع خطوات الخيول من أول ويسمع صراخهم وتعزيزهم لبعض لكنه ما يهتم ، لف أنظاره لصقره يلي بمكانه وهو ما يبي يطلعه اليوم لأنه ما يضمن تصرفاته ووين يروح ولا وده يعصّب أكثر من عصبيته وطاقته المحدودة يلي نُزعت من أبوه بداية ومن الموقف يلي صار نهاية وإنه أصلاً ما نام من أمسه إلا ساعة وحدة ، حرك العصا يلي بجنبه يعدّل الجمر ولهيبه وما يفرّق هي نار الجمر وإلا جوفه يلي يحترق بهالكثرة وإنه صرخ عليها لكن مو لذاتها هي ، هو صرخ لأن السيارة يلي وقفت خلفهم كلهم عيال كانت نيّتهم مساعدة وإن فيهم شيء لكن هو يطق بسرعة ما عهدها بنفسه أبد ..
مدت له جواله وهي تجلس بجنبه لثواني : جوالك من أول يتصل بالسيارة ليش ما أخذته
لف أنظاره لها وهو ناسيه ولا طرى على باله أصلاً ، وإبتسمت ورد وهي تضم فروتها من البرد : برد صح ؟
هز راسه بإيه وهو يشد على أسنانه من كان وده يسأل عنها لكن بأي حجة ، بحجة إنه ما سمع صوتها ؟ وإنه يحس إنها مو بحال مبسوط مثل بقيّتهم وهمس وهو يفتح جواله : تدفوّا ، متى ودكم ترجعون ؟
إبتسمت وهي تناظره لثواني : مليّت من إزعاجنا ؟ البنات ودهم يروحون الحين مع الخيول للجهة الثانية
هز راسه بزين والمنطقة كلها مامنها خوف : إنتبهي لهم
هزت راسها بزين ، وإتصلت وسن على جوالها وردت : هلا
إبتسمت وسن وهي تبعد عنهم : ورد مو هاين عليّ إن مزاجها معكر كذا ، صح تبتسم بس تحسيّن مو قصيد
سكر جواله وهو ما يبي يسمع لأنه يحترق من كان توقّعه إنها مو بمزاجه وإنه صاب هالتوقع الحين ، ورفعت ورد أكتافها بعدم معرفة : برجع أشوف ، بتروح معانا ؟
إبتعد ذيّاب لخيمته ما يبي يسمع الأكثر ، وكانت دقائق لحد ما طلعت ورد تتوجه عند البنات وإبتسمت ود بحماس : أسيل لا تركبونها ما تعرف
_
شهقت أسيل وهي تناظرها : إذا أنا ما أعرف مين يعرف
أخذت وسن خيل وهي تصعد على صهوته ، وصعدت ديم خلفها لكن درة شهقت : تتركيني !
هزت راسها بإيه : السيارة أركبها معاك وأتشهّد تبيني أركب خيل معاك ؟ والله ما أركب
كشرت درة وهي تاخذ الخيل الآخر ، وجات توق خلفها وإبتسمت لديم : وسن بتوصّلك بكره إذا ما تدرين
هزت ديم راسها بإيه : بتوصلني بكره عالأقل أوصل ، تمسكي فيها زين لا تغدرك
جات ورد وهي تناظر قصيد يلي تعدل لودّ الوشاح يلي عليها ووصّتها وسن إن ما تبين إنهم يشوفون إختلافها إنما يعاملونها عادي لجل ما يتعكّر مزاجها أكثر من سؤالهم ومراعاتهم لها ، أخذت الخيل يلي بجنبها وهي تركب على ظهره : يلا
توجهت ود لخيل وخلفها ملاك ، وأسيل يلي أخذت واحد مع جود ولفت ورد أنظارها لقصيد : تعالي معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ترجع إيدها لداخل جاكيتها : بشوفكم أنا ماودي
إبتسمت لثواني وهي تميّل شفايفها لأن حتى العصر وقت أخذوا البنات الخيول هي ما ركبت معاهم : قصيد بلا خوف
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم : مو خوف عيب عليك
هزت راسها بزين وهي تحرك خيلها : تمام يلي مو خوف
إبتسمت وهي تناظر بنات عمامها : إنتبهوا ولا تبعدون
كانت ثواني بسيطة لحد ما إعتلى صراخ البنات على بعض من سبقتهم وسن ، وإبتسمت قصيد وهي ترجع للخلف من إبتعدوا عن أنظارها كثير لكن وقفت من إستوعبت إنها بالخيام لحالها الحين وتلاشى الخوف من تذكرت إن ذياب بالجهة الأخرى وهي تاخذ نفس من أعماقها بترجي لمزاجها المستحيل وإنها كل ما حاولت تتعدل وتخفّ تتعكر أكثر وهمست برجاء : بس تعدل اليوم وبكره ما أطلبك ..
لفت بأنظارها حول الخيام وهي تعدل نفسها ومرعب الشعور يلي تحسّه لأنها تعرف حكايات هالمكان ، تذكر صخبه السابق بأصوات الرجال ورغم إن كثير أشياء متغيّرة على آخر مره جات فيها إلا إنها تجزم هالتغييرات كانت من نهيّان وإستقرت من بعده لأن ذياب مايغير شيء حطه نهيّان ، سكنت من توجه تفكيرها له قبل حتى أبوه وعمامه وعزّت تفكيرها لأن هو الدائم بهالمكان لهالسبب جاء طاريه وتوجهت تمشي وهي ما لمحت الخيل يلي قالت عنه ورد ، الخيل البُني ما شافته أبداً ..
طلعت من خلف الخيمة من سمعت صهيله ووقفت لثواني وهي ما تلمح مكان ذياب وتوقّعت إنه مو هنا وإبتسمت بشبه إرتياح تتوجه لناحيته وهي لقيت جزء من الهدوء والقرار وقت جلست لحالها شوي بدون البنات ، تكّت على بابه وهي تتأمّله لثواني بسيطة ومدت ، وشبّكت يديها على بابه : ما بتذكرني صح ؟
ناظرته لثواني من إبتعد وهي تميّل شفايفها بهمس : تعال يميّ ، أعرفك وإنت صغير وتعرفني وأنا صغيرة ..
توجه لصقره من هدوء الخيام ومن سمع صوت الخيول تبتعد وتبتعد معاها أصوات البنات وصار الوقت لجل يطلقه الحين لأن صار له يوم ما فرد جناحه ولا طار بصدر السماء ولا طلع من مكانه والحين بغيابهم بيضمن إنه ما بيطلع من تحت سيطرته والمهم والأهم ما بيفضحه رغم إنه يصيبه الشك إن كون قصيد تذكره أو تميّزه ..
طلعه من مكانه وهو يثبت البرقع عليه من كان بيطير : إهجد وش جاك !
رجع يضمّ جنحانه لأنه ما يشوف ، وناظره ذياب لثواني وهو يمسح على جناحه بهدوء : لا تعاندني ، وإرجع لا مدّيت لك يدي ما ودك تشبّ بيني وبينك بعد
فتح البرقع عنه من سكون الصقر ، ومشى وهو ناوي يرجع مكانه لكن سكنت ملامحه من لمحها عند خيله ويميّزها بدون لا يشوف وجهها ، يميز ظهرها وشعرها ، وقوفها وإنها رفعت إيدها تعدل الكاب يلي على رأسها والواضح إنها تسولف للخيل من كانت تميل راسها ويميل شعرها معاه وصابه شعور ما يقدر يوصفه من وقوفها أمام خيله ، مقارنة الأحجام بينهم وإن إيدها ما تصير ربع وجهه لأنه كبير الحجم وأكبر من باقي الخيول لكن عدم خوفها منه كان غريب عليه ، عضّ شفايفه من صد الخيل عنها بهمس لأنه هو يحاول يصد ما يقدر : غبي
ما كلّت محاولتها وهي ترجع تمشي للجهة الأخرى تقابل الخيل : كلمني ما بتركك لو ما تدري
لف الخيل لناحيتها وهو يضرب الباب برجله ، وميّلت شفايفها وهي تناظره لثواني : ما بخاف منك يعني !
ضرب الباب برجله بقوة أكبر ، ورجعت خطوة للخلف وهي تناظره لثواني وسكنت ملامحها : ما تبيني ؟
لف ذياب أنظاره لصقره وهو مو مستوعب وجودها أمامه وتو يصيبه قليل الإستيعاب وقبل لا يداهمه ويغطي عينه ، فرد الصقر جناحه بدون مقدمات يطير لناحيتها ، فوقها وسكن كونها وهي ترفع عينها للأعلى من الجنحان يلي فُردت فوق رأسها وحامت حول الخيل وحولها ، كان يدور حولها ويقرّب منها يطير من جنبها كل شوي بشكل يرعبها لدرجة إنها لفّت لناحية ذياب لكن ما إستوعبته ، نزل الصقر من إرتفاعه يطير قدامها وما عرفت وش تسوي من ترددها لكن تذكر إن هالمعنى يبي يوقف على يدها وهز ذياب راسه بالنفي : لا تمدين يدك !
وقبل لا تستوعب كلمة ذيّاب هي مدت إيدها وعضّت شفايفها ألم من إستقّر على إيدها العارية بدون دَس يحميها من مخالبه ، توجه لجنبها مباشرة وهو كان بياخذه لكن فرد جنحانه يكرر غضبه بمعرض الصقور ورجعت هي خطوة للخلف مباشرة تبعد نفسها عنه لكنه على إيدها وما إستوعبت إنها بهالخطوة قربت من ذياب أكثر
_

مد إيده خلف ظهرها من رجعت خطوة أخرى للخلف وهو يشتعل من غضبه على الصقر يلي ينفض جنحانه كل دقيقة بتمثيل للقوة يلي لو عصّب ذياب بهاللحظة بيرديه قتيل منها .
رجفت برعب وهي تشوف إيدها إحمرّت مكان مخالبه وتحس بغضب ذياب الشديد عليه وإنه مو قادر يمسك نفسه إنما وده ينزع رأس الصقر من محله ، ناظرته لثواني وهي ما تدري من خوفها وش تسوي ولا تستوعب إنه معاها ، إن ظهرها يلاصق صدره وإيده عليه ونزل أنظاره لها : لا تتحركين !
حاولت وهي ترجف من قربه مو من توترها من الصقر ، ومد إيده على معصمها ورجف كل جسدها لأنه يلمس معصمها غصباً عنه لجل يوصل لمخالب الصقر يتركه يبدّل بين إيدها وإيده ورجفت مباشرة وهي تعض شفايفها وكانت تحاول تمنع نفسها ما تنطق إسمه لكنّها عجزت ونطقت غصب عنها من رجّف الصقر يدها : ذياب !
هز راسه بالنفي وهو ينزل أنظاره لها لثواني وما تقوى إنها تحط عينها بعينه من إرتباكها ، من اللهيب يلي تحسه من إيده يلي تمرّ على معصمها ويلي إستقّرت بجنب مخلب الصقر ولفت أنظارها لناحية صدره ما تقوى تشوف أكثر وعضّ شفايفه وهو يناظر الصقر يلي يتحداه بعينه وما بقلبه شيء غير إنه يحلف ويتوعّده بيرديه قتيل قبل ينتهي الليل .
عضّت شفايفها وهي ما ودها تشوف شيء وحسّت بالثقل يبتعد عن إيدها وشد ذياب على إيدها يرجعها لناحيته من طار الصقر لكن كانت نيته يرجع لها وسكنت ملامحها كلها من إيده يلي تحاوط معصمها ، وإيده الأخرى يلي على ظهرها وهي ترجف من توترها ، ترجف وكل البرد يلي كانت تحسّه قبل دقائق بسيطة تحول للهيب ما تقدر توصفه وحتى ملامحها تحترق من الخجل يلي تحسه ، ترك حذره وترك كل تردده وقيوده وهو يناظر معصمها وما خفت على قصيد نظرته العابرة لباطن يدها وهي تضمها من الرجفة يلي تحسّها لكنه رفع أنظاره لعينها بالتحديد وما كان ضروري يتكلم من رفعت عينها ويدري إن ودها تصرخ من خجلها وخوفها لكن هو ما يهمه الحين ، يهمّه معصمها شديد الإحمرار ويلي جرحه مخلب الصقر جرح بسيط لكن بعين ذياب هو أكبر من عظيم الجروح ولأنه أكبر من عظيم الجروح بعينه هو ما بيتركها تروح مكان ، رجفت لأنها مدت إيدها الأخرى بترجع كُم جاكيتها المرتفع للأسفل وتغطي كل معصمها لكنه مد إيده يوقف إيدها : إتركيه
_
سكنت ملامحه وهو ينتبه للجروح يلي بمعصمها من الأسفل ومباشرة رفع أنظاره لها بذهول وشبه غضب : غيرتي جهة وقوفه ! حركتي يدك للطرف الثاني كيف !
إنتبه لنبرته وهو يمسك إيدها لثواني وعضّ شفايفه يمسك نظرته يخضّعها غصب عنه من كان فوق ألمها رغبتها بالإختفاء لأنها بدون عبايتها قدامه وبدون غطاها ، أخذت نفس وهي ودها تصرخ من الألم يلي وقت شافت معصمها إستوعبته وإستوعبت جروحه وإن الجرح البسيط يلي طمّنها وطمّنه كان آخر جرح وقت قرر إنه يطير ويبتعد ليد ذياب مو يدها ولمحت إحمرار ملامحه ونظراته للصقر يلي يحوم بصدر السماء ويليّ ما تبين شيء غير إنه بيحرقه ويمحيه ، كانت تحس بنبض عرق عنقها من أشدّ ما يكون من توترها ومن إنها تتألم لكنها تكتم وحتى عيونها إحترقت من الإحمرار لكن ما بكت ، ولا بتجرب تبكي نهائياً لأن فيه قهر العالمين وتعرف هالشيء بدون ما تتجرأ ترفع نظراتها له وما تدري لو بكت وش ممكن يتصرف ويسوي ووسط سكونها ومحاولاتها للإدراك كان يحترق جوفه كله من ما طاعته عينه ورجع يناظرها ما يكتفي بمعصمها : يوجعك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تنزل أنظارها لمعصمها ، لإيده يلي تمسك كفّها وإيده الأخرى على طرف جاكيتها المرفوع وتركها وهو يأشّر على مكانه : إجلسي
هزت راسها بالنفي وهي تناظره لكن ما كان منه كلام وهو يبتعد لسيارته ، رفعت إيدها الأخرى لعيونها مباشرة يلي بمجرد إبتعاده سمحت لدموعها تنساب بدون مقدمات وهي تمسحها وتوجه ذيّاب لسيارته وهو يوقف لثواني بجنبها ، أخذ نفس من أعماقه من توتره وإن نظره مو جالس يطاوعه ويصدّ عنها إنما يقطّعه لجلها وهو من وقت لمحها لحد ما صارت بهالقرب منه ما يدري هو بأي أرض ولا يدري إن كان بالأرض أصلاً ، أخذ يلي يحتاجه من السيارة وهو يرجع لناحيتها وعضّ شفايفه يمسك غضبه من الصقر يلي يحوم بالسماء للان وسكن وهو يشوفها ترجع شعرها للخلف والواضح إنها بكت بمجرد ما إبتعد والحين تحاول ترجع توازنها لكن ما يخفى إحمرار ملامحها من البكي عليه ، لفت أنظارها له من جاء يمّها لكن تركها الصقر تفز من رجع يخفض إرتفاعه يقرب منه وعضّ ذياب شفايفه يمد إيده خلف ظهرها بهدوء : ما بيقربك
ما رفعت أنظارها لناحيته من مسك إيدها لكنّها هزت راسها بالنفي بهمس : برجع للبنات ، وَسن تعـ
قاطع كلامها وهو يدري إنها بتقول له وسن تعرف للجروح : ما يهمني إن كانت تعرف ، يهمّني من جرحك وبجنب من ..
رجفت إيدها ، وناظرها بهدوء : ولا يصيبك الخوف مني إنتِ بنت أصول ، وأنا مالي بالطرق الملتوية درب
ما كان منها كلام وهي تشوفه خضّع أنظاره لمعصمها يمسحه بالمُطهر ، ويضمّدها وما
وما تدري وش يسوي أكثر لكن الواضح إنه يعرف أكثر من وسن بكثير أو هي ما حسّت بشيء لأن خوفها وإحراجها منه أكبر من ألمها ، قرب الصقر منها من جديد ولمح ذيّاب خطوتها يلي كانت بتقرب منه لكنّها تجمدت ، كانت بجوفه كثير الأسئلة لها وهي كان ببالها لكن عن الصقر ، هو الصقر يلي كان بالمعرض ومستحيل تخطي فيها لأنها حسّت برعب ما تتصوره منه ولأنها تذكر إيده يلي إستقرت خلفها بسببه وجمّعت جزء من شجاعتها : نفس الصقر ؟
ما كان منه الجواب الصريح إنما ناظرها بهدوء : ما بيبقى له وجود
تغيّرت نظرتها وهي ما تقوى تقول له كلمة أكثر ، وترك معصمها بعد ما إنتهى وما خفت عليه نظرتها يلي سرقها هو وقت نطق إن الصقر ما بيبقى له وجود ، نزل الصقر على الأرض قدامهم يجمع جنحانه ، ورجع خطوتها للخلف من طار يقرب منها لكن إيد ذياب منعته ، رجعت للخلف وهي تطلع جوالها من جيبها الخلفي وسكنت ملامحها من كان أبوها وناظرها ذياب : ردي
هزت راسها بالنفي وهي ما تبي تقول له الكلمة من توترها وكمّل : إما تردين عليه وإلا رديت أنا
أخذت نفس تعدل نبرتها لأنها متأكدة بمجرد ما يقول لها حيّ بنتي بتهلّ دموعها ، وبالفعل ردت وبمجرد ما لمست إبتسامته ونطق بـ " حيّ بنتي " نزلت دموعها ورفعت إيدها تمسحها مباشرة : يا أهلاً
عضّ ذياب شفايفه بقهر مباشر إنها بكت وهو يمسك الصقر يلي جاء بجنبه يغطيّه ببرقعه ويشيله ، وردت على أبوها يلي يسألها عن الفروة يلي بسيارة فهد : إي حقتي
تنهّد تركي من أعماقه وهو يسكر باب السيارة : يابنتي برد البرّ ما يمزح كيف تنسينها ! تبيني أجيبها لك طيب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعض شفايفها : مافي برد متدفين ما أحتاجها ولو بردت البنات معاهم فروات
حس تركي إنها تبي تنهي الحوار وهز راسه بزين وهو يتنهد : الله يهديك يابوك تدفّي زين بس لا تتعبين عليّ
إبتسمت وهي تهز راسه بزين : ما بتعب إن شاء الله
مر من خلفها وهو يترك فروة على أكتافها ويكمّل طريقه لمكان الصقر وقبل لا تتكلم ردّت بعدم إنتباه على ورد يلي إتصلت عليها : هلا
إبتسمت ورد : خذي خيل وتعالي ، لازم تجين ضروري المكان مو عادي
هزت راسها بزين بتوتر وهي ما تدري المكان وين : جاية
قفّلت بدون مقدمات وهي ودها تمشي من عنده لكنه نطق : لا تطلعين من الخيام
هزت راسها بالنفي وهي تتمنى ما يلتفت لناحيتها : بروح عندهم
لف لناحيتها مباشرة وهو يعضّ شفايفه : هم يجون عندك ما بتطلعين لحالك
ناظرته لثواني وهي ما ردت إنما أعطته ظهرها تمشي بعيد عنه ، وضرب بيت الصقر يلي إنتفض من قو الضربة بغضب لأنها زعلت ومو صعب عليه التمييز وهو زعّلها مرتين للآن : بوديك
_
ما رجعت أنظارها له وهي تحاول تمسك نفسها ، ترجّع الحدود بينهم لأنها تستوعب كل شيء صار وكل شيء من أثقل ما يكون عليها وبنفس الوقت هي أبعد ما يكون عن الحدود مثله ، المُطمئن بالموضوع إنه يغضّ بصره كل ما قدر والأكثر إنها أعطاها العلم هو ماله بالردى شيء ، وهي بنت أصول ما يليق فيها الردى ولا يصير لها ..
سكنت ملامحها بإستيعاب من لمحت إنه طلّع خيله من مكانه وترك السرج عليه ، وهزت راسها بالنفي مباشرة لكنه نطق قبل تعارضه بدون ما يلف أنظاره لها : يدّل دربه وإن صرتي على ظهره ما يرميك ، ولا يبعدك عنه
ما رضيت بداية لحد ما مشى الخيل لناحيتها ، وتوجه ذياب جنبه من كانت بتنزل فروته : إتركيها
هزت راسها بالنفي بإرتباك : البنات بيعرفون
عضّ شفايفه لثواني بتمالك لصبره ، وحدّه وهي تتوقعه ما يحسب حساب شيء : وش يعرّف البنات بفروتي ؟
ناظرته لثواني وبنفس الوقت كانت عينه تجاهها ورجعت لبالها بدون مقدّمات وقت نزع الشوك من إيدها وقبّلت هي خده تعبيراً عن إمتنانها ولأوّل مرة تجرب شعور إنها تختنق من الخجل ، قربت من ناحيته وهي تناظر الخيل وسكنت من مد إيده وهي تناظره لثواني وبعد تردد ما طال مدت طرف إيدها تمسك إيده ، تشد على باطن يدّه وتصعد على ظهر الخيل وسط إرتباكها من كل شيء تحسه ولأول مرة يحسّ ذياب بقوة كلام نهيّان عن مكان قلبه وإنه بباطن إيده ، ردت على ورد وهي تحاول ما تبين إرتباكها من شيء رغم إن ودها تصرخ ولا يكفيها الصراخ أساساً من التوتر يلي تحسه وشدّت على اللجام من تحرك الخيل وإبتسمت ورد : سمعت صوت الخيل تطمنت إنك جاية خلاص ، يلا لا تطولين وبتشوفينا على طول بس سميّ بالله وإمشي
سكرت وهي تلف أنظارها لذياب يلي يتأمل خيله ، وطلع قبلها بدون كلمة أخرى لكن سكنت ملامحها من طلع الخيل يتبعه ولا يمشي بأمرها هي إنما خلف ذياب يلي وسط مشيه إنحنى ياخذ عكاز تتوقع هو لمن يكون ورق قلبها مباشرة ، لف أنظاره وهو يشوفها رفعت طرف الفروة تتأمل ضماد معصمها : يوجعك !
هزت راسها بالنفي وهي ترجع الفروة عليه ، ورجع بخطواته لناحيتها : شديته ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما ودها ترتبك أكثر : لا
ما تكلم وهو يسمع صوت سيارة من ناحية الخيام ، ومشى يقرّب لها نصف المسافة من حس بإرتباكها إن البنات موجودين ومن كانت كل نظراتها لإيديها يلي على لجام الحصان وتركها من صارت أصوات البنات واضحة له ، أخذت نفس وهي متأكده إنه خلفها ولو إلتفتت بتلمحه ولهالسبب هي يرجف كل جسدها ما ودها تلتفت ، قربّت من البنات ورجعت تلتفت وهي تشوف ظهره لأنه مشى بمجرد ما تأكد إنها حولهم ، نزلت من على ظهر الخيل وهي تمسك لجامه تتـ
_
تتركه عند باقي الخيول ، ودخلت لعند البنات يلي تعالى صراخهم مباشرة وعرفت إنها كانت موضوع رِهان عندهم وإبتسمت وسن بإفتخار : قلتلكم ذيبة قصيد تجي ما تخاف من شيء ، يعرفها برّنا ما يضيعها ولا تضيّعه
إبتسمت ود : برّكم صاحب وفاء لو يعرفها من كم زيارة
هزت ورد راسها بإيه وهي تتأمل الفروة يلي عليها : إي ما ينسى ، راعي أصول وخيامنا مثله ما تنساها ولو إنها كانت تموت على الكويت ولندن أكثر منه بس يحبها ..
إبتسمت ديم وهي تشوف مزاج قصيد شبه متغيّر للأفضل الواضح : سعد عينه غيّر مزاجك
رفعت قصيد أنظارها لها ، وإبتسمت وسن بإستغراب : وش صار لك إنتِ بكيتي ؟ فيك شيء متغير ؟
هزت راسها بالنفي لإنها خافت من نطُق ديم " سَعد عينه " وما تدري ليه حسّتها تقصد ذياب مو البر لكنها رجعت تهدي نفسها إن محد يدري وش صار ، ولا بيدرون مستحيل يكون لهم العلم والموقف أشخاصه هي ، وذياب والصقر يلي بيلقى حتفه وهذا شيء أكيد وخيله يلي بجنبها ، عضّت شفايفها وهي تتشفّق على الصقر بشكل ما تقدر تقوله وما قدرت تنطق لذيّاب إن لا يمحيه لأن بأي حق ، بأي صفة تطلبه وهو صقره ماهو لها وسكنت ملامحها بإستيعاب إنه إختار هالصقر بالذات من بين كل الصقور يلي كانت بالمعرض وهزت راسها بالنفي مباشرة لأن الكون ما يدور حولها ، كون ذياب نفسه ما يدور حولها ومستحيل يدور ..
لفت ملاك لملامحها يلي كل ثانية تتلون بالأحمر وتلمح تواريها عنهم بهمس : فيك شيء إنتِ ؟
هزت راسها بالنفي ، وناظرتها ود : معي بنادول بالشنطة
أخذت نفس وهي تضم طرف كم الفروة بإيدها بهمس : مو مصدعة بس ليش تداروني كذا ؟ مو عوايدكم
جلست أسيل بجنبها وهي تناظر الفروة يلي عليها : قال لي عدي فروتك بالسيارة ، لقيتي فروة بالخيام ؟
ما نطقت الكلمة وهي تحس توتّرها صار واضح لهم كلهم ، وإبتسمت ورد : إي كل خيمة فيها فروة ما ينخاف عليكم من البرد عندنا لو قلتوا لهم ما تبرد وهي يمّنا
هزت راسها بإيه وهي تعدل الكاب يلي على راسها ، وأخذت نفس من قامت وسن تفضّ كلامهم : يلا مشينا
قامت قصيد وهي تعدل نفسها ، تمسك زمام أمرها وكتمانها للي صار كله لكن ما طال من شهقت توق بذهول وإعجاب : خيل ذياب !
شهقت وسن وهي تعضّ شفايفها : ياويلك مني ياقصيد قلتله محد بيقرب خيله كيف رحتي له !
إبتسمت ورد وهي تصعد على خيلها : يحق لبنت الشاعر الليّ ما يحق لغيرها ، سمعت أبوي يقول لأمي هالشيء قبل كم سنة وشكلك نفّذتيه الحين ياقصيد ويحق لك
سكنت ملامحها ليش عمها حاكم يقول هالشيء ، وإكتفت بإنها تبتسم وميّلت درة شفايفها بتساؤل : …

تعليقات