رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل السابع 7 بقلم شروق
رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل السابع 7 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع pdf الفصل السابع 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل السابع 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يوم عادك تكره السبت وتحب الربوع الفصل السابع 7
رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل السابع 7 بقلم شروق
وقفلت شنطتها تلف تشوف دولابها خالي أمام عيونها ولفت من انفتح الباب وشافت دخوله وصدت بسرعه تقفل شنطتها وتلم باقي أغراضها ووقف يشوف أدراجها ودولابها الخالي ورجع ناظرها وتقدم يشوفها تنشغل عنه وتتصدد وتعيد ترتيب اللي بيدها ماتبي تنهيها ووقف بجانبها ومسك ذراعها وحطت القطعه من يدها ورفعت عيونها عليه وناظر عيونها صقر من قريب يقرأ عيونها نفس ما تعوّد يقراها ونطق:ما بترك لك طريق نهايه معي نفس ما تمسكت فيك من قبل ، بس أبي شي واحد تقولينه يخليني أعافر عشانك
سكتت ولايف تناظر عيونه وكمّل صقر:قولي أبيك
ماردت ولايف ترجف كفوفها من ضغطه عليها ومن كتمانها ونطقت بعد وقت طويل:واذا ما قلت ما بتعافر عشاني ؟
لانت ملامح صقر يفهم إجابتها اللي منكّرتها حوالين اجابه أخرى تراوغ بها وهزّ راسه:وقفتي بوجهي قلتي ما أدانيك وهربتي مني وسحبتك من رجلك تظنين بخليك الحين لو قلتي لا ؟
رفعت كتفها ولايف:وليه تبيني أقولها ؟
مارد صقر يناظر عيونها وصدت مباشره من شعرت بالهدوء بينهم ولفت تاخذ شنطتها وأغراضها ومسك الشنطه من يدها:أنا أخذها اتركيها
تركت شنطتها تبعد كفها عن كفه وتخرج قبله وتنزل مع الدرج تشوف عبدالله اللي بإنتظارها ووقفت ولفت تشوف صقر اللي نازل وشايل شنطتها وخرج عبدالله ومشت ولايف معه ورفعت عيونها تشوف برّاك اللي واقف وصمود بالسياره وتقدم صقر يحط الشنطه بالخلف ووقف يناظر ولايف اللي تمشي للسياره وفتحت الباب وركبت ولفت عليها صمود تناظرها وصدت بعيونها ولايف عنها تشد كفوفها ببعضها وتناظر وقوف صقر وحده يناظرهم
ابتعد صقر يشوف سيارة برّاك خارج من البيت وغادروا عن عيونه وظل واقف محله وكأن بلحظه تشكّل ركام الغيم فوقه واسودت دنيته
يعيد أيام وحدته وسنينه بهالبيت قبلها ، كانت دنيته صعبه قبلها كيف الحين بعد ماشاركته كل حياته مرّها وحلوّها !
ناظرته عايده من عند الباب تشوف وقوفه وتنهدت تناديه ولف صقر عليها ومشى لها يدخل البيت ونطقت عايده:هذا اللي كان بيصير اصلاً ياصقر
لف صقر عليها يناظرها:لا مو هذا اللي بيصير ، هذا البيت ما ينعاش بدونها
سكتت عايده ومشى صقر يتركها ويطلع الدرج لأول مره ينتبه لجماد البيت وخشب أثاثه الوحيد وكأن ذاكرته بوحدته عادت من جديد ، تلوّن الرمادي بعيونه
تقدم للصاله يشوف البيانو وجلس عنده يذكر محاولتها له عشان يعزف لها ومحاولتها هي عشان تعزف بنفسها ، فتح يكشف عن أوتاره ورفع أصابعه للحظه يفكّر وقبض كفوفه يردّها ويناظر البيانو بسكون
ماله بهالدنيا الا هي وماشاف الدنيا الا معها ولا بيعيش دنيا الا بها ، ولايف كانت له وليف بقساوة دنيته واللي بينهم ماهو قليل ، يعرف انها سكنت قلبه ما صارت جزء من حياته فقط
'
وقف برّاك عند البيت ونزلوا ورفعت عيونها صمود تناظره ، ما تمنت تدخله قبل ما تكون حلاله ويحطها أبوها بهالموقف المحرج بالنسبه لها
مشت مع ولايف يدخلون خلف برّاك وعبدالله وتقدم برّاك يفتح أنواره:تبارك البيت
عبدالله:بأهله متبارك
ابتسم برّاك والتفت يناظر صمود اللي دخلت ودخلت ولايف تنزل نظارتها الشمسيه عن عيونها ونطق برّاك:لكم الدور العلوي ارتاحوا فيه ، مفروش ومخلصينه
عبدالله لف لولايف وصمود:اطلعوا
مشت صمود مع ولايف يطلعون واخذت نفس ولايف بتعب تمشي وتناظر البيت بتعب وتقدمت تفتح الغرفه وتشوف السرير الوحيد وتقدمت تنسدح على بطنها ونطقت صمود:خذيتيه لك ؟
ولايف:زوجك حاسب حسابك جنبه ، مالك مكان هنا
ارتبكت صمود وضربت رجل ولايف تجلس بجانبها وغمضت عيونها ولايف تعيد نظرات صقر لها وكلامه معها ونطقت صمود:ما بغيتي تتركينه ؟
ماردت عليها ولايف ولفت صمود عليها:قبل فتره قصيره كنتي ميته وتتركينه والحين ليه اختلف كل شي ؟
ولايف لفت على صمود:ما اختلف شي هذا أنا معكم
صمود:بس ما ودك
ولايف:مو ناقصتك
صمود:اذا يبيك بنشوف كيف يشتري رضاك ورجعتك ، اتركينا نعرف قدرك عنده
ولايف ماردت ولفت تناظر الغرفه وتكتفت بهدوء تشعر بالوحده داخل جوفها قبل خارجها ، تنتبه للفراغ اللي حوالينها ماتعرف هو بسبب ان البيت جديد والا بسبب انها تركت المكان اللي تعودته وتنتمي له
ونطقت صمود بقلق:حسبت اللي عندي من الفلوس ما تكفي شي الفستان كان غالي ويالله يكفي الميك اب والشعر
ماردت ولايف وهي متكتفه ولفت عليها صمود:وش بتسوين انتي ؟
ولايف قامت:بروح الحين وحدي
صمود:من وين لك فلوس ؟
ولايف:عندي
صمود:عطاك صقر ؟
ماردت ولايف تفتح شنطتها وطلعت عبايه جديده ولانت ملامحها تشوف الفلوس اللي تحتها ، عقدت حجاجها واخذتها ونطقت صمود:من وين لك ؟
ماردت ولايف تحاول تتذكر كيف جاتها هالفلوس هي كانت بتبيع الذهب اللي شراه صقر لكن تغير كل شي ، سهت ثواني تعيد الموقف مع صقر اخذ منها الشنطه وهي خرجت تسبقه
غمضت عيونها بهدوء تتأكد من شك ظنونها بإنه هو حطها لها
اخذت نفس تحط الفلوس بشنطتها ولفت لصمود:بطلع قولي لابوي لو سأل عني
ماردت صمود ومشت ولايف تخرج وتنزل تحت ما تلاقي احد وطلعت من البيت ومشت بالشارع وهي تعدّ الفلوس تستغرب مصدرها من صقر وكيف عطاها هالمبلغ لانه ما نسى انها تحتاجها رغم ان عبدالله وصمود نسوها هو ماكان ناسي حتى مع سوء الوضع
طلعت للشارع العام تنتظر السياره اللي طلبتها وركبت عند وصولها وناظرت الطريق ونزلت عيونها لجوالها تناظره فارغ ، هي ولا مره كلمته من جوالها ولا مره جاها اتصال منه وماودها تكون هي الأولى حتى لو تبي تشكره
ناظرت الطريق ووقف عند السوق ودفعت له تنزل تلبس نظارتها على عيونها وتدخل وتلفتت تشوف المحلات والفساتين المعروضه وتقدمت تدخل بوتيك وتمشي بين الفساتين تشوف ألوانها تحتار باللون اللي تبيه ، وقفت عند فستان تناظره تعيد كلامها مع صقر بإنها رمادي لا أبيض ولا أسود وعشان كلامها كان اختياره لها رمادي على ودّها
لكن الان توقف أمام فستان أسود بالكامل وبزاوية الأكتاف مع ذيل طويل بلون أبيض ، ابتسمت تناظره تعرف من نظرتها هذي انه بيكون لها ولفت تختار مقاسها وتدخل لغرفة قياس تقيسه
لمست الفستان بيدينها الثنتين تشوفه على جسمها بفتحه طويله وبياض على كتوفها العاريه ومن الخلف له طول أكثر بالبياض وكأنها اختلطت بين البياض والسواد فعلاً
قررت انها تشتريه وبيكون مناسبها ويشبهها وطلعت تحاسب وتمد الفلوس وعدت الباقي منها تحطه بشنطتها واخذت الفستان تخرج من السوق ترجع لبيت برّاك ووقف السياره عند البيت تشوف برّاك ينتظرها ودفعت له فلوس ونزلت وناظرها برّاك:ليه ما علمتيني كنت وديتك
قفلت الباب تاخذ فستانها:بصفتك نسيبنا والا عمّ صقر ؟
برّاك سكت ومشت له ولايف:أبوي عطاك نسبه ؟ لأنه باعنا وأشتراك
برّاك:أبوك تعبان وكبير بالسن وش لك تغثينه ؟
ولايف اخذت نفس ونطق برّاك:تعالي بتكلم معك امشي ادخلي
مشت تدخل معه وجلس برّاك على درج البيت وجلست ولايف تحط فستانها بينهم ولف برّاك:يوم تكلم أبوك وقال تعالي معنا ليه ما قلتي بقعد معه ؟
ماردت ولايف وهي تناظر الحوش وكمّل برّاك:ولا تكذبين تقولين ماودي ، أدري لا انتي تبين تتركينه ولا هو يبي يترك
ولايف لفت على برّاك:لو أبوي طلبني قبل فتره كنت جيت معه بدون ما يشاورني
برّاك سكت وكملت ولايف:بس الحين الوضع أختلف
صدت بعيونها عن برّاك بهدوء:أنا وصقر بروق ورعود ، نحارب بعضنا ونوجع بعضنا بس ما نجي الا سوا
سكتت ونطق برّاك:توكسيك
ضحك بخفوت برّاك وابتسمت ولايف تلف لبرّاك ونطق برّاك:محد يفهمك الا هو ولا احد يفهم صقر الا انتي ، توكسيك وما تليقون الا لبعض
سكتت ولايف بهدوء تفكر وكمّل برّاك:بعد ليلة السبت انا اتكلم مع أبوك ونحلّها
ولايف:لا تحلّ شي ياعريس وتنشغل فيني ، انشغل بصمود ولا تعذّر وتقول انك كبير وشايب اصرف كثير ودلعها
ابتسم برّاك يهز راسه ووقفت ولايف تاخذ فستانها وتدخل البيت وتنهدت بضيق ما تسمع رنين لجوالها أبد
↚
ناظرت عبدالله اللي طالع ونزل عيونه للكيس ورجع ناظرها:وين كنتي ؟
ولايف:رحت اشتري لي اغراض
عبدالله:من وين لك فلوس ؟
ولايف:من ربي
سكت عبدالله يناظرها ومشت ولايف تطلع لفوق وتدخل وحطت فستانها بالغرفه ومشت تجلس على السرير تسها بالجاي وكيف تنحل وليه صعبت عليها وهي كانت النيّه والنهايه ، ليه صارت تدور أي طريق يرجعها له
لفت من دقت الباب صمود:ما بتتعشين ؟
هزت راسها ولايف بالنفي وتقدمت صمود:ما جلستي معي نقرر باقي أمور الملكه
ولايف:كل شي جاهز باقي تلبسين دبله
صمود:قومي معي طيب ماودي اجلس مع أبوي وبرّاك وحدي
ولايف:زوجك تعودي عليه
تنهدت صمود بتوتر:بنام بغرفه ثانيه ، نامي هنا انتي
هزت راسها ولايف ومشت تخرج وتتركها وانسدحت ولايف ورفعت عيونها تناظر السقف وحاولت تنام لكن ماقدرت من أفكارها ولفت تشوف الليل والوقت اللي انقضى وهي صاحيه تفكر فقط
اخذت جوالها تناظره وتناظر الساعه غمضت عيونها تحاول تنام وترتاح بس عجزت رجعت تفتح عينها تناظر الساعه بجوالها وتشوفه فارغ باقي كم ساعه وينتهي يوم الربوع ، كم ربوع بياخذ صقر ويتعود على غيابها ، كم ربوع بيقضيه بعيد عنها
قفلته تنقلب على جهتها الاخرى وتغمض عيونها وسكنت تحاول تأكد سمعها بالصوت بالخارج وفتحت عيونها بذهول تسمع صوت الدباب بالشارع وجلست تلتفت على الشباك تشوف قطرات الندى عليه وظلت ثواني تستوعب ومشت توقف بسرعه ومشت للشباك وفتحته تطلع راسها وناظرت الدباب اللي بالشارع ورفع راسه وهو لابس خوذته يناظرها من الشباك ولانت ملامح ولايف بذهول تشوف جيّته ما كانت تعرف ان اللي بيقضيه صقر بعيد عنها هو ساعات
رفع عيونه صقر يناظرها من شباكها وفصخ خوذته ينزل من الدباب ووقف عنده يرفع راسه لشباكها
كانت تنتظر منه يناديها تعالي ، رغم ان جيّته لها بهالوقت جواب بتعالي
لكنه فعلاً رفع كفه يأشر لها بتعالي واخذت نفس تخفي شعورها
قفلت شباكها ومشت تاخذ عبايتها تلبسها وخرجت من الغرفه تطلع راسها بهدوء وتتلفت ما تسمع صوت وقفلت بابها بشويش ومشت تنزل وخرجت من البيت ومشت تفتح باب الشارع وناظرت صقر وناظر عيونها ولهفتها صقر وتقدمت له توقف أمامه:ليه جيت ؟
صقر مارد ياخذ المظله من على الدباب ويأشر لها تركب بالخلف وناظرته ولايف وهي ساكته ولبس خوذته صقر يركب والتفت عليها وشدّ على الدباب ينشر ضجيجه وارتبكت تطلع وتركب خلفه وترفع عبايتها واخذت من يدينه المظله ومشى صقر بسرعه يغادر الشارع وتمسكت ببطنه تناظر الطريق بدون خوذه ورفع كفه عن الدباب يمسك كفها ويحطها على قلبه وسكنت ولايف من شعرت بقلبه تحت كفها ماتبي تصدّق بإن هذا جوابه بسؤالها:ليه جيت ؟
-
لكن داخلها مؤمن بإنها إجابته وهذا مقصده
وقف صقر بطريق خالي بسبب تأخر الوقت ونزلت ولايف تناظر مكانهم وفصخ خوذته وناظرته ولايف بتأمل تشوف وجهه وشكله وانتبه على نظراتها صقر ومشى معها يوقفون على مطلّ يكشف لهم ضباب أبها وشدة برادها
ووقفت ولايف وهي محتضنه ذراعينها وساكته وبجانبها صقر يفتح المظله ولفت عليه:تبي الكل يعرف انك تمشي ؟
صقر لف عليها يمدّ لها المظله وهز راسه ونطقت تكمّل كلامها وبيدها المظله:وبتوقف قدام غازي بملكة برّاك ؟
صقر:لا ، بوقف قدامه معك
سكتت ولايف وصدت بوجهها وناظرها صقر:ماعاد يمدي أمشي طريق بدونك
ماردت ولايف وعينها بالأمام ووقف صقر ووقفت تلتفت عليه وناظرها صقر:ماعرفت أنام ، وحشتيني
ناظرت عيونه ولايف تلمع عيونها من صراحته وتقدم لها صقر:ذنب أبوك فيني أكبر من ذنب غازي لي ، كلهم سرقوا لي الشي الغالي الكثير
ماردت ولايف تظل ساكته تسكن كل فوضى شعورها من كلامه وجيّته لها بنفس اليوم ما يقدر على فراقها
صقر:لا تسكتين أدري من داخلك ما تبين اللي يبيه أبوك ولا هو هيّن اللي بيننا واللي عشناه
اخذت نفس ولايف وصدت بعيونها ورجعت ناظرتها:لو تعيد من البدايه اللي حصل بتعرف إن هذي بتكون النهايه حتى لو تصعب علينا
صقر:اي البدايه كانت شينه واللي سويته فيك شين بس هذي هي أختك بتتزوج عمّي برّاك رغم انه كذب عليها وبدايتهم ماهي ورديه ، طالعي حوالينك الكل مبسوط لا تظلميني وتظلمين نفسك
ولايف:لا تقارنّا بأحد
صقر هز راسه يقترب منها:صح محد يشبهنا ، ولا يمكن برّاك يشوف أختك نفس ما أشوفك أنا ، انتي جيتيني هديه من السماء جيتي بوقت مالقيت فيه وليف ولا عرفت لي طريق ، وماني جحود اللي عشته معك ماهو عادي
سكتت ولايف وكمّل صقر:تبين تجيبيني لها وأقولها لك وأعرف ان قلتها صعّبتها علينا
رمشت ولايف من صوت الرعد وشدّت بكفها على المظله وهي تناظر صقر اللي أمامها
صقر:أنا ما طحت جبان لا والله ولا بسكت جبان وإن كانك بتخافين من أربع حروف أنا ما أخافها
انقبض قلبها تشوفه يتكلم من صميم جوفه بكل وضوح وهي صارت تخاف الوضوح لان اللي بينهم أصعب من إن تلمّه أربع حروف
يمكن تموت الارض وسط كل هذا المطر لو ما قالها واعترف ، لأنها أطهر ذنب وأجمل زلّه وأشجع قرار ، الكلمه اللي بتكون أول هزيمه بطعم الانتصار ، لانه يعترف انه مع غيرها أقسى من الحجر وأثقل من الطود ومعها النسانيس الخفيفه تمرجح به
يعرف ان لعنة حاضره بتلتقفه لو سكت بهاللحظه ،
اللحظه هذي كانت بنظرهم تشبه نهاية العالم وخوف الوقوف على حد الفاصل بين أمل النعيم وبين انزلاقك بالجحيم
تناظر عيونه تعرف شعوره وأول كلامه اللي بيقوله ، وداخلها أُلفه وكأنها تعرفه من بداية عمرها لان راعي هالرمش التعيس يامر عليها وينهي ، وكأنها بمحراب هالعيون ماتت ابتهالاتها ، وتابت عن ذنوب صدودها وكبريائها
كل ظل منه تحبّه وكل درب فيه تضيع به ، تتعقّل في وجوده وفي دياره تتجرد من سيوفها وزادها ومتاعها ، بينطق بكلمه يحييّ بها العروق الميته في القاع و يلحقها الندى والريّ ، لكن ورا هالكلمه أسعد حزن وأطول طريق وأقسى ربيع ، ربيع بنكهة خريف
اخذ نفس صقر من بلله المطر أمامها وطال سكوته بين كلام عيونهم ونطق بتعب من كتمانه يفصح ينهي عذاب سكوته ولا يبي يخمّن وش بعد
:أحبك
ناظر عيونها من لمعت من دموعها اللي تحبسها عنوه داخلها وكمّل كلامه:وإن كان حبك عوق أنا راضي العوق
سكتت ماتعرف تشرح لا بالكلام ولا بالأفعال كيف أثرّ عليها وهزّها يهدّها بكلمه تعيشها معه بالرمادي ، لا وضوح البياض ولا غموض السواد
كان ينتظر منها الرد بأي كلمه تقولها حتى الرفض بيقبله بس ما تسكت وتتأمل عينه بهالشكل لانه يحترق قدامها تحت المطر ولا هو قادر يطفّيه وميلت راسها تناظر عيونه وإنتظاره وهي حابسه الدمعه حبس السجين يوقف قدامها مليون حاجز قدام كلمتها ، أهلها وماضيها وبدايتهم ومستقبلهم المجهول وخوفها من كل شي يأثر عليهم رغم انها تعرف انه صار أكثر من يفهمها ويكشفها ويعطيها ويلاحظها بس تخاف
ارتجفت من غزارة المطر اللي اندفع والرياح البارده اللي عصفت حتى بمظلتها وناظرت رمش عينه اللي بلله المطر ، تدري انها واضحه وأخت للقمر المنير وغامضه من ثقلها يحتار فيها ظلالها
طال الوقت بصمتها ونزل راسه ثواني ومشى يعطيها ظهره وياخذ خوذته ولبسها وهو يحترق من سكوتها ونظراتها له ومشت ولايف تقفل المظله يبللها المطر وتركب خلفه وتمد كفوفها برجفه تحتضنه وحطت براسها على ظهره تغمض عيونها تبكي بدون شعور وبدون صوت ، تشدّ على بطنه من سرعته وتخاف تتركه وتحبه وهذا عذابها ، تحبه وصعب عليها كل شي بعد ماصارت تحبه
وقف عند البيت وظلت متمسكه فيه واخذ نفس صقر يشعر بكفوفها حوالينه هي تبادله كل الشعور بس كل شي يردّها ، وقت ماهو تشجع وحط كل شي خلف ظهره هي ما قدرت وهذا اللي يحرقه
ابتعدت عنه تنزل من الدباب توقف تحت المطر وناظرته لابس خوذته ونطق صقر:طاح المطر ، لدّي عنّه
ناظرته وهي مبلله من المطر تعيد مشهدهم الاول وناظرها صقر من خلف خوذته
مشت تتركه وبكت وهي مبتعده تفتح الباب اللي ما قفلت الا نصفه ودخلت البيت وغمضت عيونها ، ما كان ودّها تسمعها صراحه منه وتبكي لأنها ماتقدر تجاوبه
رجع مشواره للبيت وحده يعتصر قلبه تحت المطر ودخل البيت يوقف الدباب ويفصخ خوذته ورماها ومسك شعره بتعب ومشى يدخل البيت ويفصخ جاكيته المبلول ويطلع للغرفه
يشوفها خاليه منها ومن روحها وجلس على السرير ونزل راسه بين أياديه يشعر بخسارته النهائيه لها ، يعلن خسارته الأخرى بعد خسارته لأبوه يعرف إن لو وقف قدامهم مليون حاجز وكانت هي ترغب ما بيقوى عليهم أحد نفس ماكانوا مع بعضهم قبل لكن هي بذاتها متردده بخطوتها وتخاف ولا بيقدر يقول أكثر من كلمة أحبك اللي كفت وأغنت عن مليون كلمه
دخلت عايده تشوفه ونطقت:صقر
رفع راسه عليها واخذ نفس وفصخ تيشريته المبلول ورماه على الارض وفتح الدرج ونطقت عايده:وش بتاخذ ؟
اخذ حبوبه وتنهدت عايده تتقدم له:لا ترجع لها صقر ما صدقت تبطّل منها
مارد صقر وهو ياخذها ويبلعها ويشرب من المويه
ونطقت عايده:بتعيد عزاء أبوك ؟ عشان ولايف ؟
لف صقر عليها من جملتها يستنكرها:ليه وش يقلّها ؟ ، ولايف عندي بمليون وليف
سكتت عايده وانسدح صقر على بطنه يناظر الغرفه وناظرته تتنهد من وضعه وانتكاسته ومشت تخرج وتتركه وناظر البلكونه من مكانه صقر وهو منسدح لين غفى بدون شعور منه
'
رتبت كل شي تستعد ليومها الحافل والمختلف واللي بيفرق بحياتها وبيكون نقطة تحوّل ، ناظرت حجوزاتها تأكد عليهم ولفت على ولايف اللي تاكل بهدوء ونطقت:جهزتي كل شي لبكره ؟
ولايف نطقت وهي تناظر صحنها:انتي العروس مو أنا
صمود:واذا أنا العروس تحضرين كذا يعني ؟
لفت ولايف عليها وهزت راسها بإعجاب وإستغراب:سبحان الله ياصمود قبل فتره قصيره واقفه بوجهي عشان هالعائله واليوم تبيني أوقف على قدم وساق عشان برّاك
صمود تأففت:ترا ذليتيني على هالطاري ولايف ماصارت ، جاني نصيب ووافقت
ضحكت ولايف تهز راسها ما تستوعب اللي هي طاحت فيه وتعيشه واللي تقوله صمود الان
وناظرتها صمود وهزت راسها:كل ذا عشان قلت كلام لمصلحتك ، طيب ما يناسبك صقر بكذب عليك وأخدعك ؟
ولايف لفت عليها:عشانه كذب عليّ ؟ واذا جيتك قلت برّاك كذب عليك وزوّجني بنفسه لصقر وهو أخو غازي اللي سرق كل ورث صقر يختلف الكلام ؟
صمود:وش تبين يعني ؟ مانفرح عشان والله ولايف ضحّت وقدمت لنا ؟ وانا وين كنت وانتي مع صقر ؟ ماكنت مع امي وشفتها ميّته قدام عيوني ؟ جاوبيني ولايف تبينا كلنا نشوف تضحياتك بس انتي ماتشوفين شي
وقفت ولايف بذهول تناظر صمود:انتي شفتي أمي ؟ طيب وأنا ؟
-
رفعت صوتها ولايف بحرقه:أنا ماقعدت هنا عشان تروحين انتي ؟ ما قدّمتك عليّ ؟ ما بدّيتك تشوفينها ؟ علميني صمود ياللي ضحيتي وتعبتي علميني ، ما قعدت أنا أعافر وأحارب بين عائله وحدي ؟ ما هددني غازي وبلغ ابوي عني وانا وحدي ؟ من اللي ضحّى ؟
صمود هزت راسها بغضب:طيب وضحيتي وقدمتي لنا كل شي وانتي شلتينا على راسك ، بس لا تنسين انك تصرفتي بكل شي بدون شور احد وقعدتي مع صقر بدون ما تقولين شي لي ولا علمتيني انه كذّاب واستمريتي معه
ولايف:كل ذا عشان ما ألومك على فرحتك ؟ خلاص مبروك أختي صمود انتي تزوجتي شخص كفو ووظيفته حلم وفلوسه تعيّشك ملكة زمانك واضمني مستقبلك وفالكم الذريه الصالحه
مشت تترك صمود وتخرج من المطبخ وناظرت أبوها اللي واقف واخذت نفس بتوتر لان ملامحه ماهي راضيه عليها وما كانت تبي تسمعه يقول شي يعورها أكثر مشت تتركه مباشره وتدخل الغرفه وقفلت الباب واخذت نفس طويل ورفعت كفها على صدرها تهدي روعتها
جلست على السرير وغمضت عيونها ماتعرف كيف بتعيش بالبيت مع صمود وبرّاك وأبوها ، تفقد كل سطوتها وطاقتها وقوتها بجانب صقر ومعه ، ولا تبي تشوف أبوها ياخذها من صقر ويعيش مع عمّ صقر ذاته ويزوّجه بنته ويحبّه ويشوف خير الرجال رغم انهم من نفس العائله وتشوف انها الى الان تضحّي بكل شي ولا تنشاف ولا تنسأل والضحيه كان قلبها وصقر اللي من اخر ما شافته ما تكلموا ولا شافوا بعضهم
وعقدت حجاجها تسمع الأصوات ومشت تخرج ولانت ملامحها تشوف نوف وريم
وابتسمت نوف تحضن صمود:العروس عروستنا
ابتسمت لها صمود:وش هالمفاجأه
نوف:ريم تبي الصالون وتتجهز وما يمدينا بكره قلنا نجي لبرّاك
هزت راسها صمود ولفت لولايف اللي خرجت لهم:وليه مارحتي بيت صقر ؟
لفت نوف وناظرت ولايف ثواني ونطقت:انتي مو ببيت صقر ؟
اخذت نفس صمود:تعالي حيّاك ادخلي
لفت ريم تناظر ملامح ولايف تستوعب ان في شي صاير ولفت نوف:والله توقعتك عند صقر قلت بنزعجكم نجي خفاف عند برّاك
لفت على صمود وضحكت تكمّل:بس بعد الزواج تطمني ما بنجيكم بنخليكم على راحتكم
صمود ابتسمت:البيت بيتكم حياكم الله بأي وقت
سكتت ولايف تناظر صمود ومشت تجلس معهم ونطقت ريم:جهزتوا كل شي مو ناقص عليكم شي ؟
صمود:حمدلله
نوف لفت لريم:شوفي نيّاف وصل لصقر ؟
تقدمت ولايف من طاريه ونطقت:بينام عنده ؟
نوف لفت عليها:قال بيمرّه بس دامك هنا أكيد يقعد عنده
ريم اخذت جوالها ترسل وابتسمت نوف:جيتي عشان العروس ؟ بنشيل الليله ان شاء الله لا تقلقين
ابتسمت بخفوت ولايف من فرحة نوف الواضحه ونطقت صمود:وزوجك تحت مع أبوي ؟
نوف:اي
هزت راسها صمود ولفت تناظر ولايف اللي ساكته وصاده عنها
↚
خرج صقر وناظر نيّاف اللي يلعب بعشوائيه على البيانو ولف ينتبه وابتسم:أبو طلال ، أخوي
تقدم له صقر بهدوء وناظره نيّاف:وين أم طلال ؟ ريم تقول انها ببيت الخال
هز راسه صقر ومشى يجلس بالصاله ولف نيّاف:طيب وليه هالوجه ياعمّي ؟ بترجع لك يامشتاق بس بتعاون أختها
صقر رفع عيونه على نيّاف:من قال راجعه ؟
عقد حجاجه نيّاف وجلس أمامه:ليه وش صار ؟
صقر:أبوها أخذها
نيّاف ناظره بصدمه:ليه ؟
صقر:ما يبيها تقعد مع واحد كاذب عليه وعلى أهله
نيّاف:وش هالكلام ؟ ولايف وش قالت ؟ هي ما تسكت لسانها وش طوله
سكت ثواني صقر ونطق:ما قالت شي
نيّاف ناظره بذهول وكمّل صقر:بتطيع أبوها أكيد
نيّاف:اصبر بالله ما استوعبت ، الحين ولايف بتقعد عند أبوها يعني وانت وش بتسوي ؟ بتطلق ؟ كل واحد يروح بطريق ؟
سكت صقر من صعوبة الشرح وناظره نيّاف:ضايق عليها ؟
صقر ميّل راسه:ياخي ولايف هذي
نيّاف سكت وكمّل صقر:ما تكتب لي فراق شخص ثاني انت تنوي ولايف
نيّاف:طيب صقر بالله ماكان واضح من البدايه اللي بيصير ؟
صقر:من البدايه ، بس من هالوقت لا
نيّاف تنهد يرجع ظهره للخلف:أنا قلت بتعجبك وبتحبها وكان باين ، إنت واياها تجون سوا وحياتك من قبل ولايف كانت أشين الصدق هي جات وعفستها بس عفستها على وضوح ونقه
صقر ناظر نيّاف وهو ساكت وابتسم نيّاف:ان كانت تبيك بترجع ، ولايف ولا تترك هالبيت
تنهد صقر يصد عن نيّاف ونطق نيّاف:بتحضر بكره معي ؟
هز راسه بالنفي صقر وناظره بذهول نيّاف:ليه ؟ بتخلّي برّاك وحده ؟
صقر:ماودي أطلع الحين وسالفة الكلب مراد ما انقفل موضوعها ولا ودي يشوفني أبوها وأنا على كرسيي
نيّاف:شعليك تعال وماعليك منه واوقف على رجلك
صقر:لا نيّاف لا ، تصعب علينا احضر انت وأنا أتعذر لبرّاك
هز راسه نيّاف:على راحتك ، وين عايده تسوي لنا شي ناكله والله جيعان
لف نيّاف ينادي عايده بإسمها وسكن صقر يتذكر ولايف اللي عاندت عايده بإسمها وماكانت تناديها الا على اللي تبيه وغمض عيونه بتعب ما تخرج صورتها من راسه ولا ابتسامتها وكلامها وحربها معه ، ملازمته وهو يتعب ويضغط على راسه وقلبه من تفكيره وحزنه وشوقه وتعبه من فراقها
'
حطت اللمسات الأخيره على وجهها وناظرت المرايه تتأمل شكلها وزينتها ولفت للميك اب ارتست برضى تبتسم:يعطيك العافيه
الميك اب ارتست:الله يعافيك انتي حلوه ما تعبت معك
ضحكت بخفوت ولايف تقوم ومشت لفستانها اللي معلّق واخذته تفتحه وتدخل تلبسه
وقفت قدام المرايات اللي بكل جهاتها الأربعه تشوف فستانها وطولها وشعرها اللي مفيرته على طوله بجهة اليمين وإذنها اليسار باينه بحلقها الطويل
-
رفعت فستانها تلبس كعبها وتبان رجلها من فتحته وخرجت للغرفه تشوفها فارغه وتقدمت لشنطتها تفتحها واخذت عطرها وناظرت المكون الرئيسي له ' باتشولي ' تعطرت منه توزع رذاذه على كامل جسدها وشعرها واخذت شنطتها الفضيّه تخرج من الغرفه وتمشي لجناح العروس
دقت الباب ودخلت تشوف صمود بروبها تتصور وتقدمت توقف وتناظر التصوير ولفت المصوره:تعالي بخريها نصوركم مع بعض
لفت صمود تناظر ولايف وناظرت نظراتها ولايف تتطق:شاوري العروس يمكن ما تبي
صمود:تعالي
مشت ولايف تحط شنطتها وتاخذ المبخره ووقفت صمود أمامها وتقدمت ولايف تبخرها ونطقت بهدوء:اسفه
ناظرتها صمود تسكت وكملت ولايف:مبروك والله يوفقكم ويسخره لك
هزت راسها صمود:الله يبارك فيك
بخرتها ترفع طرحتها ولفت ولايف للمصوره:بسبق صمود لتحت
المصوره:العريس تحت ينتظر العروس ييتصورون
سكتت ولايف بذهول لان ماعندها خبر ولفت لصمود وصدت بعيونها صمود وهزت راسها:طيب
مشت تخرج وتقفل الباب تشعر بالغربه ولا كأنها اخت العروس ، رجعت لغرفتها تجلس ولمست كعبها وهي ساهيه ولفت من دخلت ريم وابتسمت:أم طلال
ابتسمت ولايف من نادتها ريم بهالطريقه وتقدمت ريم:وش هالحلاوه ؟
ناظرتها ولايف:انتي اللي شلتي كل الحلاوه الليله ، فوشي ودلع ؟
ابتسمت ريم:عيونك الحلوه ، طيب ما بتنزلين خالي برّاك تحت وبنات خالي غازي موجودين وبنتصور وبنرقص
ولايف عقدت حجاجها:كلهم تحت ؟
ريم:أمي وخالتي سلوى وأميره
هزت راسها ولايف:اسبقيني انا اجيكم بعدين
ريم ابتسمت:صوري شكلك لصقر أضمن لك بيقوم على رجوله
ابتسمت ولايف لريم وضحكت ريم تمشي وتخرج وتنهدت ولايف بضيق ورفعت كفها على صدرها تحس بضيقها ورجفتها وقامت تاخذ نفس طويل وتاخذ عبايتها وطرحتها وتخرج من غرفتها ،مشت تخرج مع الدرج وتوقف على أعلاه تسمع ضجيج الاغاني بالقاعه وبرّاك اللي أسفل واقف وحده ومعطي ظهره لصمود اللي تمشي له
ناظرت ريم اللي ماسكه كف صمود تساعدها وهي واقفه بعيد عنها وحدها بدون أحد تسمع ضجيج الموسيقى وتزيد نبضات قلبها مع كل نغمه وخطوه من صمود اللي تحضن بكفوفها وردها
وقفت صمود خلف برّاك تعتدل بوقفتها وحدها وابتسمت تشوف ظهره ونطقت المصوره:لفّ ياعريس
لف برّاك وابتسم من شاف صمود على ما توقع ، بصوره جميله راقيه مختلفه مشعّه واللي كان مريّحه أكثر هو ابتسامتها له
تقدم لها يمدّ كفوفه يمسك كفوفها ويبوس جبينها ونظق يبتعد عنها:مبروك الله يجعلني عند حسن الظن
ابتسمت له بهدوء بدون رد ومشت معه للكوشه يتصورون على صوت الأغاني
-
ووقفت صمود على الكوشه تبتسم وتشوف ريم ورجاوي اللي يرقصون وياخذون بيد برّاك ويدها
ولف برّاك يناظر صمود وهو مبتسم وماسك يدها يشوفها ترقص معه برقه
نزلت ولايف من الدرج ولفت تشوف دخول عايده ووقفت تشوف عايده تتوجه لها وناظرتها عايده توقف أمامها:كيف حالك ولايف ؟
ولايف بلعت ريقها:صقر حضر ؟
عايده:لا ، نيّاف وجابني
عقدت حجاجها ولايف:ليه ؟
عايده تنهدت:الحين هذا اللي بيصير ؟ كل شخص بطريق ؟
ولايف ماردت وهي تناظرها وكملت عايده:مع ان بدايتكم ما كانت زينه بس هالوضع أثر على صقر مابيه يتضرر من جديد
ولايف رمشت بهدوء:ليه ؟
عايده:صقر من فتره وقف أدويته لانه ينام بدونها ومرتاح بس الحين رجع لها
عقدت حجاجها:أي أدويه ؟
عايده:ياخذ منومات وكان مدمن عليها بفترة موت أبوه والحادث وظل عليها سنين وبدونها ما ينام استحاله
لانت ملامح ولايف تستوعب وكملت عايده:وماودي يرجع لها كنت مرتاحه وانا اشوفه ينام ويرتاح بدونها
سكتت ولايف ينقبض قلبها وبلعت ريقها تصد بعيونها ونطقت عايده:تبين أكلم أبوك ترا يحب يسمع مني
هزت راسها بالنفي ولايف بدون ما تناظرها ومشت عايده تتركها وتدخل واخذت نفس ولايف ورفعت كفها على صدرها تحس بسرعة نبضه وناظرت حوالينها ودها تترك كل شي وتهرب وتخرج لان كل شي ثقيل عليها
لكن بدت ليلة السبت المميزه بإرتباط صمود وبرّاك خرج برّاك وبدوا الضيوف يدخلون ويتواجدون بالقاعه وهي ما تعرف منهم أحد ، جالسه وتشرب قهوه وتناظر حوالينها وتشوف ريم ورجاوي اللي يرقصون وبين لحظه ولحظه تقوم أميره ترقص برقص تفهم انه جكاره وعناد بسلوى والغريب العجيب ان سلوى تقوم ترقص وحدها مره اخرى ترد عليها بطريقه استفزت ولايف ولفت من جلست ريم:قومي ارقصي ترا يسألون عنك ما يعرفونك
ولايف:ماهو لازم
ريم:زواج اختك الوحيده عيب عليك
سكتت ولايف تشوف إصرار ريم ولفت رجاوي تبتسم:قومي لا تردينها
اخذت نفس ولايف تقوم مع ريم وطلعت تبرز بين المعازيم وحدها مع ريم وبدت ترقص بهدوء مع ريم وناظرت المعازيم بعيونها واسئلتهم عنها واستغرابهم وجاتها لحظة إدراك انهم بيعرّفونها بإنها زوجة صقر المعاق وممكن تكون اللي ' تزوجته عشان فلوسه '
تكاثفت مشاعرها داخلها ما تقدر تصرفها عنها وشعرت بالضيق يخنقها من اقصى حنجرتها وسكنت كل الاصوات عن مسمعها حاولت تصد لريم وتبتسم بخفوت بس ماقدرت وانسحبت تترك ريم ترقص وحدها ومشت تطلع لغرفة صمود ووقفت عند غرفتها تاخذ نفسها ودقت باب صمود ودخلت ووقفت محلها تشوف وقوف عبدالله مع صمود والمصوره اللي تصورهم ولاهم منتبهين عليها ولا لوجودها اللي عند الباب ، مندمجين وكفوفهم ببعضها
-
ناظرت فرحة عبدالله الواضحه وبشته اللي يفخر به وبلعت غصتها داخلها ومشت تترك الباب ودخلت غرفتها واخذت عبايتها واغراضها بكفوف ترجف ولبست عبايتها وحطت طرحتها ومشت تخرج من الباب الخلفي وناظرت كثافة الحضور من الرجال تعرف ان برّاك شخص اجتماعي ومشهور ومعروف ودوامه وشغله مختلف لكن ما ظنت بتنصدم لهالدرجه
وقفت تطلب لها سياره من جوالها وتنتظرها ومن وصلت ركبت توصف البيت الأول والمكان الوحيد اللي وين ماتروح هو أربع جهاتها
'
وقف قدام البلكونه يناظر مكانه وبعده ويسمع صوت الليل والذيابه والكلاب وصراصير الأرض والهبوب وحتى الستاير اللي من حوالينه تتحرك ، كل شي يسمعه من الهدوء الا الضجيج اللي كانت سببه ولايف
الضجيج اللي بقلبه ومشاعره قبل مسمعه ، تعصف بداخله من لهفه وحب وشوق ورغبه وقهر ، كانت أيامه سواسيه وأخسّها السبت بس صار يعرف وش هو الربوع عنده وإن أحسن أيام ربي هو يوم الربوع ، ولا ينسى أول مره يشوفها ونظرتها له ولا قربها منه رغم عجزه ، كانت بجانبه رغم انه كان يسولف معها بالعيون ، كل لحظه عادها حتى غضبها وعنادها وصوتها اللي صداه في مسمعه
التفت خلفه يدخل ومشى للمطبخ وفتح أنواره يشوف مكانه ومكان ولايف بوقت ماضي وكيف كانت تحضّر له بيدينها العجين تحت بصره وتوصف له حجم راحتها من العجن
تقدم يدور بين الدواليب والأدراج على الطحين نفسه اللي كان بين يدين ولايف ومن لقاه اخذه يحطه وينثره على الرخام ولف ياخذ المويه ويتذكر خطواتها وقتها وكأنها معه الان ، فرد العجين بيدينه وعجنه يلاقي صعوبه في تكوّنه واخذ نفس بتعب يوقف محله وعينه على العجين وسكن كلّه من صوت الخطوات ورفع عيونه من صوت الكعب يشوف الظل المتوجه له
دخلت ولايف توقف عند الباب وناظرت العجين اللي بين يدينه ونطقت:لازم تحط وجعك عشان تنعجن
لانت ملامحه يشوف زينتها وشكلها ولا يصدّق تواجدها ولا يعرف سببه وعقد حجاجه بعد ثواني طويله يناظر عيونها وتقدمت ولايف تفصخ عبايتها وتحطها على الكرسي وتحط شنطتها وتقدمت تفصخ خواتمها وتغسل يدينها تحت نظراته لها وتقدمت توقف بجانبه وتاخذ العجين من بين أصابعه ولف براسه يناظرها تعجن وظل ساكت يتأملها وهي تشعر به
شكلت العجين لفطاير صغار ورفعت راسها تناظره من قريب وشافت عينه اللي تنطق وسط السكوت وتكلمت بهدوء:هات الزعتر
سكت صقر ثواني ومشى يبتعد عنها ويمد لها الزعتر واخذته تحشي المعجنات والتفتت بفستانها تاخذ الصينيه من الفرن وتحط المعجنات عليها وتدخلهم الفرن وتشغل عليهم الحراره واخذت نفس ولفت تغسل يدينها تحت نظراته لها ولفت عليه وهي تنشف يدينها:ليه ما حضرت ؟
-
ولفت عليه وهي تنشف يدينها:ليه ما حضرت ؟
صقر:ليه جيتي ؟ باقي ما انتهى الليل
ولايف سكتت تناظره واخذ نفس صقر ومشى يرفع ذراعه لها وتقدمت بهدوء له وحط ذراعه فوق كتوفها ومشى معها يخرج من المطبخ ، رفعت فستانها تمشي معه وانحنت تفصخ كعبها تحت نظراته ومسكت كعبها بيدينها تمشي معه للصاله وجلست على الكنبه وجلس جنبها ورجعت بظهرها على الكنبه قريبه منه ونزل عيونه لفستانها ولونه ونطق بهدوء:ماهو رمادي
رفعت عيونها عليه تشوف رمش عينه وإنكساره وهمّه ووحدته ونتيجة سكوتها عن الجواب اللي تمنّاه وكان باين زعله رغم قربه منها بجلستهم وعينه اللي ما ابعدها عن عينها لحظه
نطقت بهدوء:ما نمت ؟
هز راسه بالنفي وكملت:خلصت أدويتك اللي تنومك ؟
سكت يفهم انها عرفت ويبدو انه من عايده وتنهد يصد عنها مباشره:ليه ما كملتي ليلة أختك ؟ ما ظنتي انتهت
اخذت نفس تصد بعيونها:ما لقيت لي مكان بينهم
ناظرها صقر وهي بجانبه وناظر عاري أكتافها وصدرها وشعرها وزينتها ولفت عليه بعيونها:أول مره أحس بالغربه وسط أهلي
صقر:ووين لقيتي أوطانك ؟
ناظرت عيونه تصدّق كلامها قبل تقوله حتّى:هنا
سكت صقر وعينه عليها وصدت بعيونها:أعرف ان السبت تعيس عندك
ناظرها صاده بعيونها ولفت عليه تسمع سكوته:مابغيته تعيس أكثر
مارد عليها ميّت وملتاع من شعوره لها بهاللحظه ولهفته بعد فراقهم ووجودها معه وجيّتها له
ناظرت نظراته تتوتر:مو مرتاحه بفستاني بغيره من عندك
مارد صقر ووقفت تمشي وتتركه وتطلع لغرفتهم ، دخلت تقفل الباب خلفها وتناظر المكان اللي تألفه وترتاح فيه وتقدمت تفتح دولاب صقر وتشوفه ملابسه وفراغ ملابسها ، اخذت من بين ملابسه قميص طويل وعريض وحطته على السرير ولفت بعيونها من شعرت فيه يدخل الغرفه ووقفت تناظره يتقدم لها
ووقف أمامها تبلع ريقها بتوتر ونطق صقر:جيّتك هي جوابك ؟
سكتت تناظره يقترب منها اكثر وكتمت أنفاسها من اقترب بشدّه ورفع كفه على ظهرها يمسك فستانها ويفتحه ورفعت عيونها لعيونه:أقدر أفتحه
هز راسه ينزل عيونه لملامحها:أعرف ، انتي تقدرين على كل شي حتى على موتي
سكتت ترفع كفوفها على فستانها تشدّه وصدت براسها
هي من بعد فراقهم تغير بعينها وصارت تتلهف عليه وتبي قربه وطاريه وهالفراق اللي حصل اشعل داخلهم اثنينهم جموح من المشاعر ما يقدرون على كتمانها ، والدليل اعترافه لها وجيّتها الان له وسط انشغال الناس
ناظرها صقر وابتعد عنها ومشى يخرج للبلكونه ورفعت عيونها تناظره واخذت قميصه ومشت تدخل الحمام
اخذ نفس وهو بالبلكونه ورفع راسه يشوف لمعة الرعد وصوت البرق اللي تبعه وتنهد يشوف الفجوه الكبيره بينهم والمسافه الطويله بسببها وغمض عيونه ثواني والتفت ما يلاقيها ومشى يخرج من الغرفه ويدخل المطبخ ياخذ الفطاير اللي فاحت ريحة نضوجها وحطها بالصحن ومشى يخرج للصاله ويحطها على الطاوله وجلس يناظر الزعتر ثواني طويله ورفع عيونه من شافها داخله لابسه قميصه تكشف عن أقدامها ونصف فخذها تاركه مكياجها تبان ملامحها اللي يحبّها ومشت له تجلس بجانبه وتاخذ قطعة معجنات تاكلها ولف صقر عليها ما يتحمّلها ولا هو قادر يصبر عنها وعن قربها والسكوت والهدوء بينهم مميت بالنسبه له
لفت عليه تناظر نظراته ونطقت:شايل عليّ ؟
صقر رفع كفه يزيح شعرها عن نحرها:تعرفين وش تسوين فيني ؟
ولايف مدت له القطعه اللي بيدها وناظر عيونها صقر واقترب ياكل من يدها وناظرت عيونه ولايف:أهبّل فيك
أكل صقر وعينه عليها ولفت تاخذ لها قطعه أخرى ونطق صقر:وأنا
لفت عليه وكمّل صقر:وش أسوي فيك ؟
سكنت ملامحها تناظره وسكتت ما تلاقي وصف يوصف شعورها غير انه وليف لروحها مثل ماهي ولايف لروحه لكن ماردت تجاوبه وسكتت نفس سكوتها اللي أماته
تنهدت ولايف تصد بعيونها عنه ونطق صقر:أبوك ماهو عائق وماني مقفل الموضوع بيني وبينه هنا ، لكن كنت أنتظر يعدّي هالليل على خير حشمة عمّي برّاك
ولايف لفت عليه من جديد:متى بتقوم على حيلك قدام الجميع ؟
مد كفه يمسك كفها وناظر عيونها:وانتي معي
شدت على كفه من شعرت بحرارة حضن كفّه وعينها تناظره ولفت بعيونها للبلكونه ووقفت تهرب منه وتبتعد عنه وفتحت البلكونه تسمع ضجيج المطر ومدت ذراعها تلمسه
وقف صقر واقترب منها يبلله نفس المطر بجانبها ويشعر بالقهر من هذا السكوت:من اللي واقف بينك وبين جوابك ؟ علميني
ناظرته ولايف مبلول نصفه لانه يوقف أمامها وسكتت وكمّل صقر:علميني أزيحه
لفت للمطر وتقدم ومسك كفها صقر وشدت على كفه وهي تناظره وكمّل صقر:اللي وقف بيني وبينك هو أنا ؟
شافت ضياعه في ضياعها هي وترددها ورفعت كفها الأخرى على دقنه تناظر رمش عينه المبلول وضرب صوت الرعد وعقدت حجاجها تلمس دقنه بكفها وعينها عليه ورفع بكفه على كفها يناظرها واخذت نفس متثاقل وهي تناظره ونطقت:اللي وقف بيني وبينك هو أنا
سكت صقر يشوف لومها لذاتها وهز راسه بتعب منها يشكّلها ويحاول يفهمها ويرتّبها:تلبسين أبيض وأسود أو رمادي ، تقنعيني إنك نار فردوس وجنّة عذاب بوقت واحد ، تشرّقيني وتغرّبيني رغم هذا انتي داخلي وليف
↚
انقبض قلبها من تكرار صوت الرعد وصدى صوته وكمّل صقر:إذا انتي واقفه بيني وبينك بزيحك بنفسي عن طريقي وطريقك ، أنا تعبت الوقوف هنا
سكتت ولايف تناظر عيونه وعقدت حجاجها من اقترب لها يميل لها ويقبّل ثغرها ويشدّ بذراعه خلف ظهرها ترفع كفوفها الثنتين حول عنقه وشعره وتشعر بقرب جسدها منه وقرب قلبها من قلبه ، تسند بخصرها على البلكونه يبللهم مطرهم سوا
هذا كان إنتصاره وكان آخر أسلحتها الكبرياء اللي كان شمس ماتغرب أبد ، الليله صارت غاربه من سحاب برق ورعود منهمر ، رغم صعوبة الماضي والحدود اللي كانت بينهم طاحت وأسقطت عنها محكمة الحب تعلن راية الهزيمه ، مثل ما لوّن الرعد سماء الظلام بهاللحظه تلوّنت حياتهم بربيع الالوان ، الفين من أغصان الخريف ارتوت واخضرّت من جديد ، شمس أشرقت لين المكان اللي اجتمعوا به ضَوى ، منبع تشلل وسال من بين جوارح صدورهم ، حتى وحشيّة صوت الذياب تبدلت لسرب من الحمام لخاطر شمس المحبه والغيمه ومشاعر في زحام ، نَغم وشِعر من سحر البيان وبديع الكلام ، شعور تداخل يزاحم كل عرق بدمّهم شعور مرسول للعاصي من همومهم على هيئة نبي ، سحابة ديم هبّت عليهم تحيي جفاف ويباس أراضيهم عناء وجهاد ، انطفأ صوت العناد والأمل نادى عليهم كأن الالم لو طال ما طال السواد لأن الشروق يمرّ لحظه عليه لا محال
فتحت عيونها تستعيد نفسها من بين أنفاسه وناظرته من قريب وهي تلمس وجهه ما تصدق اللي حصل وأول قطره من الحب وناظرها صقر وتقدم من جديد يقبّلها ورغم ألم بطنها من لهفتها الا انها ما أبتعدت ولا صدّته ورجع بها يدخل للبيت عن المطر ومد كفه لظهرها يشدّها أكثر منه ورفعت كفها على صدره وحاوط خصرها بذراعينه يجلس ويقدمها لحضنه تجلس على رجلينه أمامه وانحنت براسها وشعرها عليه تشعر بتقبيله وكفوفه اللي على ظهرها وعنقها وابتعدت عنه من جديد وناظرت وجهه ورجع راسه على الكنبه بتعب منها ومن قربها وبعدها بنفس الوقت وبلعت ريقها تراقب نظرات عيونه واندفاعهم لبعضهم وكأن الليالي اللي كانت فراق لهم تمردوا عليها خوفاً من تكرارها وقلّة الفرص
وقامت من حضنه وذراعينه واخذت عبايتها بكفوف ترجف من المطر وعقد حجاجه يجلس بإعتدال:وين رايحه ؟
لفت عليه تناظره ووقف صقر وتقدم لها:ماهي هنا أوطانك ؟
غمضت عيونها بتعب وتقدم يمسك ذراعها صقر ورفعت عيونها عليه وناظرته بترجّي:اللي أشعر به كثير
-
سكت صقر يناظر عيونها وسكتت ولايف تشوف نظراته ومشت تاخذ شنطتها ونطق صقر:أنا بوديك
لفت عليه وشافته يمشي ويطلع للغرفه ورفعت كفها على صدرها تحس بنبضاته اللي تتسارع ومشت تخرج من البيت تشوف المطر اللي بلل الأرض وتوقف وخرج صقر ومشى لسيارته يفتحها ومشت معه تركب يمينه وشغل سيارته صقر وهو عاقد حجاجه وقفل بابه وحرك خارج من البيت
لفت ولايف تناظر الشارع مع شباكها وتسند راسها عليه وتضم نفسها وناظر الطريق صقر يشغل المساحات ويمشي بهدوء بالشوارع يسمع السكون من الليل ، يتقدمون خطوه لبعضهم وترجع خطاويهم عشر لورا ولا يعرف حلّ ونجاه من هذا الشتات اللي يحسّ فيه ويشوفه بعينها ، هي تبادره بكل شي لكن تتردد بلحظه ويسكنها خوف وتاخذ روحها من روحه وتغادر وتبتعد
ناظرت الشارع وبلل المطر وعادت لحظتهم مع بعضهم وتكرراها وكيف صارت بينهم بلحظه بدون تفكير ولف عليها صقر يناظر شعرها المبلول ولف للطريق من جديد يوقف عند بيت برّاك ولف للخلف يسحب جاكيته وتقدم لها وناظرته يلبسها جاكيته واخذته تلبسه فوق عبايتها بدون أكمامه وناظر عيونها صقر من شعر بلمعة دموعها وكانت بتتكلم بوضوح لعينه بس ترددت تتبعثر حروفها من شتات داخلها وصدت بعيونها تفتح الباب وتنزل من سيارته وتدخل للبيت وغمض عيونه صقر يسند راسه وفتح عيونه يناظر الشارع قدامه وحرك السياره راجع دروبه وحده شايل أكثر من وجعه اللي كان فيه ، شايل فوق مشاعره نار تلظّاه وحرّ لهفه ولوعة شوق عليها وعلى قربها وصعوبة وصوله لها
'
انقضى ليله وتخلّص من وحدته وجاته اللي بتكون وليفته وشريكته باقي حياته
ابتسم من خرجت صمود تنزّف أمامه وبجانبه عبدالله اللي يناظرها مبتسم بفرحه واضحه عليه ، يسمع ضجيج الموسيقى وصوت الغطاريف
وتقدمت صمود تبتسم ولفت لريم اللي تعدل لها فستانها وفقدت ولايف تدورها بعيونها واستغربت عدم وجودها ولفت من جديد لبرّاك بربكه تمشي له وتقدم لها عند وصولها يعدل بشته وياخذ بكفها ويبوس راسها ومسكت كفه يساعدها تطلع للكوشه ورفعت ذراعها تحضن عبدالله اللي تقدم لها وابتسمت بين دموعها تشعر بحاجتها لأمها بهاليوم وناظرها عبدالله يدعي لها بصوت مهموس ووقفت بجانب برّاك تشعر بقوة كفه لكفها يبعد توترها وربكتها عنها ولفت بعيونها صمود تناظره مبتسم وعينه عليها
خرج عبدالله من بينهم يترك القاعه وطلعوا رجاوي وريم مع نوف اللي تقدمت تحضن برّاك بقوه وابتسم برّاك لها ولفت لصمود تسلّم عليها وابتسمت صمود من فرحتهم الواضحه ومن ضحك ريم ورجاوي مع برّاك ولفت بعيونها تدور ولايف ولفت لنوف اللي تضحك وترقص بجانبهم:وين ولايف ؟
تقدمت نوف ما تسمع:هلا !
صمود جات بتتكلم ولفت من تقدمت أميره تسلم عليها وهي لابسه طرحتها وعبايتها وابتسمت لها
برّاك لف لرجاوي:عند من تركتوا أنفال ؟
رجاوي:وحدها قالت لي انها بخير
سكت برّاك بهدوء ولف على صمود ونطق:بوصي نيّاف على أبوك ، باخذك معي
ناظرته صمود ترتبك وتسكت ولف برّاك لنوف يتكلم معها ومشى يخرج مع صمود من بين الحضور يدخل لجناحها واخذ بشته على ذراعه واتصل على نيّاف يخرج للشارع ويفتح سيارته
رد نيّاف اللي جالس جنب أبوه بملل:هلا خال
برَاك:نيّاف عمّي عبدالله عندك رجعه البيت
نيّاف لف يناظره بجانب فواز يتكلمون وهز راسه:ابشر ياعريس
ابتسم برّاك:عقبالك
نيّاف ضحك:الله كريم
برّاك لف يشوف صمود اللي خرجت بعبايتها:شوف غازي لا يبطي أنفال وحدها أو عطه خبر بالله نيّاف يرسل أحد يشوفها ويفتقدها
سكت نيّاف يهز راسه ورفع عينه على غازي اللي جالس بعيد ويتكلم مع اللي بجانبه:ابشر
قفل جواله وهو جالس وهز رجلينه يفكر ولف على أبوه:أبوي خالي طلبني شغله بخلصها وأرجع لكم
فواز:العشاء ؟
نيّاف:بخلص الشغله وأجي
فواز هز راسه ووقف نيّاف يعدل شماغه وخرج من القاعه وتقدم لسيارته وركب يشغلها وحرك وهو يفكر بمجازفته ومتردد ووقف عند مطعم ونزل يرفع ثوبه عن المطر بالشارع ودخل يطلب وياخذه ويخرج لسيارته
حرك لوجهته اللي قاصدها ووقف عند بيت غازي خارج سور حوشه ونزل يمسك شماغه وعقاله والعشاء بيده ووقف عند الباب ودق الجرس
ردت الخدامه تسأله ورد عليها:مدام أنفال موجوده ؟
ردت عليه بالإيجاب وبلع ريقه ينطق:قولي لها نيّاف
مشت الخدامه تطلع لغرفة أنفال ودقت الباب ودخلت ولفت أنفال:أهلي رجعوا ؟
الخدامه:نيّاف برا
عقدت حجاجها أنفال ومسحت أنفها عن بكاها ونطقت:قولي له أهلي مو موجودين
الخدامه:سأل عنك
سكتت أنفال تستغربه وقامت من سريرها ومشت تاخذ عبايتها وتخرج من غرفتها ونزلت وفتحت الباب تشوفه عند البوابه واقف ومن ناظرها عدل شماغه ومشى يدخل والعشاء بيده وعقدت حجاجها تشوف العشاء ورجعت ناظرته وتوتر نيّاف وعينه على وقوفها خلف الباب ودعس على البلاط المبلول وزحلق يطيح على ظهره وشهقت أنفال تخرج بسرعه:بسم الله ، صار لك شي ؟
تألم نيّاف واخذ شماغه بحضنه يجلس وهو ماسك ظهره وناظرته أنفال:يوجعك شي ؟ انكسرت ؟
نيّاف رفع راسه يناظرها:لا لا طيّب
وقفت أنفال تلم عبايتها ووقف نيّاف بألم ياخذ العشاء من جديد ومدّه لها وصد بعيونه عنها:عشاك
ناظرت العشاء ورجعت ناظرته:أبوي أرسلك ؟
نيّاف:لا
أنفال سكتت ما تفهمه ونطق نيّاف:لو دريت بجي وينكسر ظهري ما جيت
ابتسمت تذكر طيحته وناظرها نيّاف من ابتسمت وضحك بعلو صوته وضحكت معه أنفال تسترجع طيحته وتعثره واخذ شماغه يحطه على كتفه وابتسم يسمع ضحكتها ومسحت خشمها بتعب وناظرته:شكراً
هز راسه نيّاف وصد بعيونه:فمان الله
مشى يعطيها ظهره ما يبي يخدش حدادها وعدّتها وناظرته أنفال واخذت العشاء ومشت تدخل البيت ورجعت تضحك من جديد تذكر طيحته وشماغه اللي طاح بحضنه من تعثره وحطت الاكل تستغفر وتجلس بتعب
'
دخلت ولايف البيت وفتحت الباب تشوف ظلمة البيت وتقدمت تفتح اللمبات وتدخل وحطت شنطتها ومسكت راسها بتعب ولفت من شافت ظل خلفها وناظرت البيت بحذر تشعر بإن في أحد داخله ، عقدت حجاجها ومدت يدها تاخذ شنطتها واخذت جوالها ودورت رقم صقر تتصل عليه ولفت وصرخت يكتم أنفاسها وصوتها ويطيح جوالها على الارض
رد صقر وهو يقفل باب سيارته وعقد حجاجها:هلا ولايف
عقد حجاجه يسمع الهدوء ورجع ناظر المكالمه ونطق:ولايف ، فيك شي ؟
ناظر جواله وقفل المكالمه ورجع يتصل عليها وماردت عليه ودخل البيت وهو يعاود الاتصال بها ولا ردت وتنهد من طبعها وترددها وعرف انها كان ودها تتكلم وبعد تفكير ترددت ولا ردت عليه رغم ان اللي حصل بينهم كان متبادل منهم اثنينهم وهي كانت بحضنه مرتاحه ماهي مفزوعه
لف من خرجت عايده:وين رحت ؟ رجعت مالقيتك
صقر انسدح على الكنبه:تكلمتي مع ولايف انتي ؟
عايده تقدمت له:لقيت فستانها فوق بغرفتك ، جاتك ؟
صقر هز راسه ونطقت عايده:وليه رجعت ؟
صقر:عشان أبوها
عايده حطت كفها على رجل صقر:ماعليه يمديك ترجع تتكلم معه ويقتنع
لف صقر على جواله ينتظر اتصالها ومشت عايده تدخل وتتركه وحده بالصاله ورفع عيونه صقر للسقف وهو حاط يدينه خلف راسه
ولف من دق جواله وفزّ يجلس وناظر اسم برّاك وعقد حجاجه واخذه يرد:هلا
برّاك تنهد:صقر انت ليه تصعبها ؟ تبي مشاكل مع أبوها ؟
عقد حجاجه صقر:وش السالفه ؟
برّاك:عمي رجع البيت ومالقي ولايف ، خلها تكلمه وتطمنه قطعت مشوار طريقي ورجعنا للبيت بسببكم
جلس بإعتدال صقر وهو عاقد حجاجه:مافهمت ! ولايف مو بالبيت ؟
برّاك عقد حجاجه وصد:ماهي عندك ؟
وقف صقر بقلق:لا ، رجعتها للبيت بنفسي ودخلت
برّاك:جوالها وشنطتها بالبيت بس هي ماهي موجوده ، صقر لا تلعبها علينا من جديد
صقر:اقسم بالله ماهي عندي ، انت تأكد
برّاك لف يدخل البيت وناظر صمود اللي جالسه بجانب عبدالله ونطق:ماهي بوحده من الغرف ؟
صمود:لا دورنا زين والباب أبوي لقاه مفتوح
برّاك حط جواله على اذنه:سمعت ؟
صقر اخذ مفتاحه:طيب جاي الحين
-
قفل جواله وخرج وهو يتصل على ولايف لكن لارد وتنهد بتعب:وين رحتي ياولايف
ركب دبابه يلبس خوذته فوق راسه وشغل الدباب ومشى يخرج من البيت بسرعه يخفض ظهره ويمشي بضجيج الدباب لبيت برّاك
'
ناظرت جوال ولايف بيدها وعقدت حجاجها تسمع عبدالله اللي واقف معصب يرمي اتهامات:رجعت عنده والا وين راحت ؟
برّاك:عمي صقر هذا هو جاي وما يعرف شي عنها
عبدالله:اقنعني وين تروح بنت بهالعمر ؟ بتضيع ؟ ولا رجعت معنا رجعت وحدها
برّاك تنهد ورفع عيونه على صمود اللي ساكته وهاديه وكمّل عبدالله:ولايف تبي تختبر صبري ؟ تبي تشوف خوفي ؟
لف برّاك من دق الباب ورفعت راسها صمود بقلق وقام برّاك وخرج وفتح وناظره صقر:وش صاير ؟ وين ولايف ؟
دخل البيت ولف عليه برّاك:بنسألك انت
لف صقر بقلق على عبدالله اللي خرج له ونطق صقر:وين ولايف ؟
عبدالله:انت علمني وينها ؟
صقر:لا تجننوني ، وصلتها بنفسي للبيت ودخلت تحت نظر عيني وين راحت ؟
عبدالله:جوالها هنا ليه تتركه ؟
برّاك:يمكن راحت تمشي تعبت والا تبي تتنفس
صقر لف لبرّاك بخوف:وين تمشي وتترك جوالها ؟ هي اتصلت عليّ ولاردت ولا سمعت صوتها وين بتروح يعني وتترك جوالها ؟
تنهد برّاك ومسك راسه عبدالله ونطق:تبي تخرعني عليها أعرف ، شافتني مبسوط مع أختها
لف صقر وعقد حجاجه:تراها مو بزر ليه بتخرعك عليها ؟
عبدالله:بنتي وأعرفها محد بيعلمني عنها
صقر:كانت عندي خرجت من مكانكم وجاتني ، ولايف مافيها شي
خرجت صمود وهي لابسه عبايتها:لا يصير فيها شي تكفون
لف برّاك عليها يناظرها ترجف بخوف من الوضع وانقبض قلب صقر وخرج من البيت ولف عليه برّاك:وين رايح ؟
صقر:اقلب الدنيا
سكت برّاك بتعب يشوف صقر يلبس خوذته ورجع دخل برّاك:ماعليه بسيطه وولايف كبيره ماهي ضايعه
عبدالله مشى يجلس على الكنبه وتقدم برّاك لصمود واخذ جوال ولايف من يدها ومسك كفوفها:لا تخافين ادخلي ارتاحي
رفعت عيونها صمود عليه وهزت راسها ولفت تناظر عبدالله اللي جالس ودخلت الغرفه
واخذ الجوال برّاك يناظره وتنهد بتعب يفصخ غترته ويحطها على الكنبه
-
فتحت عيونها تشعر برطوبة وجهها وتألمت مباشره تشوف الدنيا بعيونها متحركه وغير ثابته ولمست بيدها التراب اللي تحتها ورفعت نظرها تشوف الظلام والنور البسيط اللي يتسلط عليها من علو السقف وعقدت حجاجها ورفعت يدها على راسها وشعرت فيه يضخ بالدم وتألمت تحس بالدم بكفها وجلست بتعب تناظر حوالينها ونزلت عيونها لقميص صقر اللي عليها وشدت على القميص بخوف ورعب تسمع عواء الذيابه ونباح الكلاب ووقفت بتعب تناظر حوالينها وتحاول تميّز محلها ومكانها وتقدمت تلمس الباب الخشبي المقفول وحاولت تفتحه ماقدرت ، اقتربت بعيونها تشوف بين فتحاته الصغيره المكان الخالي ومسكت راسها بألم ولفت حوالينها ولمست الاغراض اللي حوالينها وانتفض جسدها وفزّت من تحرك حيوان صغير ما تشوفه حول رجلينها ورجفت كفوفها وتقدمت وهي حافيه تلمس الأخشاب واخذت من بينها خشبه وشالتها وتألمت من راسها ولفت بسرعه من سمعت صوت بالخارج وجمد وجهها ترجع بخطواتها وتعثرت تطيح ورفعت عيونها من انفتح الباب ودخل شخص ماعرفته ولا تعرفه
ناظرته ترفع صوتها المرتجف:من انت ؟
تقدم لها وناظرته بحده وجلس عندها:أنا حق مراد
عقدت حجاجها وكمّل:أنا أخوه مشاري ، أخو مراد اللي قتلتيه انتي واللي مسوي معاق على أهله
جمد وجهها تتنفس بسرعه ورجعت بجسدها للخلف:محد قتله وش تقول انت
مشاري احتدت ملامحه وخنقها بيده بقوه وصرخت تدفعه برجلينها ونطق مشاري:قتلتوه كلمني وكان يعرف انكم بتغدرون فيه انتم قتلتوه
ضربته يقوه برجله وصفق براسها على الخلف ولانت يدينها بألم وشال كفه عن عنقها يناظرها تتألم ونطق مشاري:كلمني وقال انك شفتيه وحده يتكلم وكان معك صقر
ماردت وهي ماسكه راسها وكمّل مشاري:سترت على مراد طول هالسنين ويوم اكتشفتوه قتلتوه ، قتلتوه ؟
رفعت عيونها بألم تناظره ونطق مشاري:مراد مو لوحده قتل هذاك الشايب انا معه وحديناه عند الجبل ببنادق وطاح من هالجبل ، والحين اخذتم حقكم من مراد جربوا تاخذون حقكم مني
فقدت الوعي مباشره بعد كلامه ومن عمق الجرح براسها وناظرها مشاري ووقف
خرج واخذ جواله وحك انفه يدور الرقم وتقدم للجبل وهو يتصل وينتظر الرد
فزّ من سمع رنين جواله والتفت عليه برّاك واخذه صقر وعقد حجاجه يرد:هلا
مشاري:الصقر ؟
زاد استغراب صقر ووقف يخرج ورفع عيونه عبدالله عليه وخرج برّاك يتبعه ونطق صقر:وصلت
مشاري:أعرف اني وصلت
صقر:من معي ؟
عقد حجاجه برّاك يسمع الحوار ونطق مشاري:لك وليف عندي
-
لانت ملامح صقر ونشف الدم في جوفه وتقدم له برّاك أكثر يقرأ ملامحه ونطق صقر:وينك ؟
ابتسم مشاري:ما ظنيت هذا أول سؤالك بس وحش ياصقر
صقر:وين ماتكون أجيك ، وينك ؟
مشاري:ماتبي تعرف من أكون ؟
صقر:اذا دفنتك عرفت
مشاري:تخسى وتعقب
صقر مسك أعصابه وتعرّق جبينه من غضبه:وينك فيه ؟
مشاري:تعرف مكان ما مات أبوك ؟
جمد وجه صقر ورجف رمشه ونطق مشاري:تعال
قفل جواله مشاري وظل صقر يناظر الفراغ ونطق برّاك:وش صار ؟ من يكلمك ؟
صقر لف على برّاك وناظر ملامحه برّاك بخوف:وش صاير صقر انطق
صقر مارد ومشى لدبابه وسحبه برّاك:لا ما بتروح من جديد بالدباب واقعد انتظرك ، تعال كلمني
صقر دفعه بغضب ورفع صوته:بجيب ولايف
برّاك:من وين ؟ وينها وش صاير ؟
صقر رجف صوته برعب وخوف:ماهي بخير ماهي بخير
برّاك:طيب وين بتروح ؟
صقر:مكان ما مات أبوي
عقد حجاجه برّاك ما يستوعب:ليه ؟
مارد عليه صقر وسحبه بقوه برّاك وصرخ صقر يدفعه:وخرّ عنّي
ركب دبابه صقر يشغله وناظره برّاك يمسك راسه وانطلق صقر بسرعه بدبابه ولف برّاك برعب يناظر حوالينه واخذ جواله وكتب مباشره أول رقم خطر بباله يتصل بالشرطه ويبلّغ
ودخل وناظر عبدالله اللي واقف يشعر بالقلق ونطق:وش صار ؟
برّاك:ولا شي صقر متهور يحسب ولايف بها شي ، مافيها الا العافيه ادخل ياعمي
عبدالله:لا تعاملني غشيم ، ولايف وينها ؟
سكت برّاك بتوتر وتقدم عبدالله له يرفع صوته:ولايف وينها ؟
↚
دخل وفزّت ولايف برعب تناظره يتقدم لها بسرعه وصرخت تبعده مباشره ومسكها من ذراعها ودفعته بقوه تصرخ ومسك شعرها بكفه يجرّها وصرخت تمسك كفوفه من الارض وسحبها مشاري بقوته لخارج المكان ورفعت أقدامها تضربه على بطنه بقوه وانحنى بألم يفلتها ورفعت راسها تناظره برعب وقامت بألم تبي تهرب وسحبها بقوه يضربها على وجهها وطاحت على الأرض بقوه ورفسها على خصرها وصرخت من الألم تضم رجلينها وبكت مباشره ونطق مشاري بصوت عالي:تبين تستقوين عليّ نفس ما استقويتي على مراد ؟ لكن والله ما أرحمك تموتين قدام عينه من نفس مكان موت أبوه
ماردت ولايف وهي تبكي بألم ومسكها من ذراعها بقوه يسحبها على التراب والصخور يتخدش جسدها ورفعت كفها بقوه تحاول تتمسك فيه من ألمها لكن مستسلمه من تعبها وجلسها عند حافة الجبل واخذ البندقيه من خلف ظهره يرفعها عليها وغمضت عيونها وهي تبكي بدون صوت تشعر بالألم وسوء الوضع اللي ما تخيلته ولا تقدر توصفه ، تعيش الرعب والخوف والنهايه وتعيد ماضيها شريط بذاكرتها وتخاف على أبوها قبل أي أحد وتخاف على صقر بعده كيف ممكن يعيش سوء فراقها بنفس سوء فراق أبوه
خافت من كل شي وعلى كل شي الا نفسها ماخافت أبد
-
مشاري:ننتظره يجي ناديته يشوفك
فتحت عيونها تناظره قدامها وظلت رافعه راسها ما تشيل عينها رغم كثرة دموعها وبدت تسمع ضجيج دباب يقترب من مسامعهم بسرعه والتفت مشاري من دخل المكان دباب ينشر ضجيجه وشدّ على البندقيه وهو يراقب صقر ووقف صقر وطاحت عينه على ولايف بصدمه وذعر ينتفض كلّه ويرتعش خوفاً عليها ومن منظر جلوسها عند الجبل يتلون قميصه بدمّها وتقدم ما يرمش يتفقدها بعيونه ونطق مشاري يشوف البندقيه اللي على ظهر صقر يرفع صوته:جيت للصيد ؟
رفع عيونه صقر على مشاري يعمي عيونه الغضب منه وتلوّنت ملامحه بالحدّه يتعرّق جبينه ونطق صقر:تبي نهايتك اليوم ؟
مشاري:مو وحدي ، بعشّي الذيابه
اشر على ولايف بمقصده وزاد غضب صقر من كلامه واحمرّت عيونه لانه أوجعه من موت أبوه وهز راسه صقر ورفع صوته بغضب:والله لأدفنك
سحب البندقيه من خلف ظهره صقر وناظرته ولايف برعب ترجف اطرافها
وتقدم مشاري لولايف ونطق صقر يرفع صوته:مابي تتلون يديني بالدمّ بس اذا تلوّنت ولايف ما برحمك
رفعت عيونها ولايف تراقب صقر من بعيد تحس الدنيا تدور فيها وتسمع حوارهم وتخاف من بينهي الحكايه
تخاف تشوف نهاية صقر وتختف تشوف صقر ينهي الحكايه ، ما تتمنى تشوفه قاتل يلطخ يدينه بالدم ولا ودها ينتهي به الحال ميّت قدام عيونها
مشاري:خلني اوصف لك كيف مات أبوك
ارتخت ملامح صقر وهو شاد على البندقيه ونطق مشاري:مراد اخوي كان يحب ولده يحبه بس أبوك فسّر بعقله شي ما ينحكى نفس تفكيره
رفع صوته صقر بحده:لو اخوك ماهو حيوان ووصخ ماكان خاف من ابوي
مشاري زاد غضبه وهو يناظر صقر:هبّل بمراد اخوي ، أمرضه أمرضه وهدده
صقر:لو ما غلط ماخاف
مشاري:ولو ابوك صادق كان تكلم بس هو لاحق مراد بحياته واخذ جزاته ، اخذناه انا ومراد وركب معنا مرتاح ولا يدري عن نيتنا
بكت ولايف وهي تناظر نظرات صقر ورجفة كفوفه وكمّل مشاري يشرح:هنا وقفناه
اشر على ولايف:هنا وقف وقلت له ان ما مت منا بتموت من هالجبل ، كان بيموت رصاص من مراد اخوي بس الجبان طاح قبل نفجّر راسه
ميل راسه صقر وهو ماسك البندقيه يحترق من وصف المشهد بعيونه وكمّل مشاري:يوم زوجتك شافت مراد وحده يتكلم جاني خايف يشتكي لي وراقبتك عرفت انك كاذب على الكل وانك قتقلت مراد وحضرت عزاه وانت على كرسي ، ماقدرت الحق مراد قبل تقتلونه
سكت مشاري يناظر صقر بحده:قتلتوه وبقتلكم واحد واحد
لف على ولايف ورفع صوته صقر بغضب:مابي أقتلك
مشاري:ما تقدر ، انت مو صقر انت حدّك دجاجه
صقر رجفت يدينه من غضبه يشدّ على البندقيه ورعبه الشديد على ولايف اللي تحت عينه ونطق مشاري يرفع صوته:ياجبان تستقوي على مراد ؟
عقد حجاجه صقر وهو يتنفس بسرعه وكمّل مشاري:غدرتوا فيه وقلتم منتحر ؟ تبي تاخذ حق أبوك من مراد ؟ خذه منّي أنا اللي جيت مع مراد لهنا وحدينا أبوك من هالجبل
رجفت كفوف صقر يناظر مشاري ونطق مشاري بحده يصرخ بعلو صوته ويهزّ كفه بالبندقيه على ولايف:اللي يمسّ أهلي بمضرّه أنهي حياته
صقر تقدم ونطق مشاري:ابتعد ، برفسها برجلي من هالجبل ما تلاقي بها حياه
صقر صرخ بعلو صوته:مابي أقتلك
مشاري لف على ولايف وغمضت عيونها بقوه ولايف ورفع صوته صقر يصرخ:مابي أقتلك مابي أقتل
أطلق مباشره بصوت رصاصه وبكت تصرخ بعلو صوتها ولايف بصوت عالي طويل ما ينقطع من رعبها بخوف ورجفت كفوف صقر يناظر مشاري اللي طاح مباشره من رصاصه بجبينه وجمد وجه صقر يناظره ونزل البندقيه يسمع صوت الشرطه من بعيد ولف بعيون تلمع وبرمش يرجف على ولايف وحط بندقيته على الارض وتقدم لها بحذر وانحنى لها ومسك وجهها يناظر الدم اللي على شعرها ووجهها ورفع وجهها يشوف دموعها وفتحت عيونها ولايف وهي تبكي برعب وتقدم صقر يحضنها يسمع نحيب بكاها ويشعر بقوة ضرب نبضه داخل صدره ما يستوعب انه قتل إنسان بيدينه بس اللي كان بينه وبين هالدرب هي ولايف
ظل فاتح عينه من صدمته مايرمش يسمع الشرطه اللي توزعت بالمكان حوالينهم ورفعت راسها ولايف على صقر تدور بها دنيتها ومسك وجهها صقر يناظرها وناظرته ولايف بتعب وبذهول من اللي سواه ورمى نفسه فيه عشانها:ليه ؟
مارد صقر يحط جبينه على جبينها يخفي رجفته وهو يتمسك بها بقوه ولانت بجسمها ولايف تفقد وعيها على صدره ورفع ذراعينه عليها يناظر الجبل ومكانه
'
جالسه وتناظر نقطه بالفراغ وتحس باللي يلف على جبينها قطعة قماش طويله وتسمع برّاك اللي يسأل:يوجعك شي ؟
ماردت عليه ماترمش وتقدمت صمود تمسح دموعها:ولايف جاوبيني ، وش يعورك ؟
ماجاوبتهم ورفعت راسها صمود على برّاك تكتم صوت بكاها وتنهد برّاك ومسح وجهه ولف لصمود:خليها تغير ملابسها
هزت راسها صمود ومشت لولايف اللي لابسه فوقها شرشف ابيض ستروها فيه الاسعاف عند نقلها
مشى يخرج من الطوارئ وناظر عبدالله اللي جالس وحاط يدينه فوق راسه:عمي
رفع عيونه عبدالله بجمود وجلس بجانبه برّاك:محلوله بإذن الله ، خلهم يشوفون الضغط عندك وتطمن على صحتك ، اغمى عليك وقمت ما خليتهم يكشفون عليك
عبدالله:انت شفت منظرها يوم لقيناها ؟ هذا حال ؟ من اللي نواها بشرّ ؟ من هذا اللي يضرّ بنتي ؟
برّاك تنهد واخذ جواله اللي يدق وناظر اسم نيّاف واخذه يوقف:هاه بشّر
نيّاف:مع المحامي أنا وعند صقر بس مطولين بالتحقيق
برّاك:طيب انا اخلص من المستشفى وأجي لصقر
نيّاف:قالت شي ولايف ؟
برّاك:ما تتكلم
تنهد نيّاف ولف على صقر اللي بعيد عنه جالس عند مكتب وقفل جواله برّاك ولف على العسكر اللي تقدموا له يسألون عن ولايف وتقدم برّاك يدخل ونطق:ولايف ، معي عسكري يبي يتكلم معك
لفت مباشره ولايف وناظرت العسكري اللي خلف برّاك ونطقت:ما قتله قاصد
لف برّاك على العسكري وتقدم العسكري ومشت صمود توقف بجانب برّاك وجلس العسكري:وش بينكم ؟ تعرفونه ؟
ولايف جلست بخوف تناظر العسكري:ما قتله قاصد ، حذره كثير وما نوى يقتله
سكت العسكري يناظر ولايف ورجفت ولايف:صقر ما قتله قاصد ، حذره وما سمع منه
غطت فمها صمود تناظرها ونطق العسكري:تقدرين تجين معنا للتحقيق ؟
ولايف هزت راسها وتقدم برّاك:ولايف لو تعبانه قولي ننتظرك ترتاحين
ولايف:لا
وقف العسكري وهز راسه لبرّاك ومشى يخرج وتقدم برّاك وهمس:لا تقولين شي وتستعجلينه
ولايف رفعت عيونها على برّاك:بقول الصدق
تنهد برّاك ووقفت ولايف ومسكت جنبها بألم ومشت مع صمود تسندها واخذت قميص صقر بيدها تناظره متلوّن بالدم ومشت تخرج ورفعت عيونها على عبدالله وناظرها عبدالله وهو جالس وبوجهه همّه وبلعت غصتها ولايف تصد بعيونها
برّاك:عمّي بودي ولايف وراجع لك
هز راسه عبدالله وصد بعيونه يرجع يمسك راسه
ومشت ولايف تخرج مع صمود وبرّاك
ركبت السياره بالخلف وركبت صمود بجانب برّاك وحرّك برّاك:لا تذكرين بالتحقيق انكم ضغطتوا على مراد وبينكم عداوه ، لا تذكرين انكم تعرفون انه غدر بطلال أخوي
ماردت ولايف ونطق برّاك بحذر:ولايف لا تقولين شي يزيد الوضع سوء ترا مو بس صقر بيتورط حتى ابوك معه
عقدت حجاجها ولايف ولفت صمود تناظره:شدخل ابوي
برّاك:هو فتح حبال مراد وفك وثاقه
لفت صمود بذهول على ولايف وناظرتهم ولايف ترمش بهدوء وصدت صمود للامام تمسك راسها
وقف برّاك عند مركز الشرطه ورفعت عيونها ولايف تشوف نيّاف اللي واقف برّا ويكلم وفتحت الباب تنزل ومشت مع برّاك وصمود لنيّاف
ولف نيّاف على ولايف:كيف حالك ؟
ماردت عليه ومشى برّاك يسبقهم ومشوا خلفه يدخلون ومشت بهدوء ولايف وبألم ملحوظ تدور بعيونها ووقف برّاك:انتظريني
مشى برّاك يفتح الباب ويدخل وبان على مدى بصرها جلوس صقر عند مكتب العسكري ولانت ملامحها ورفع عيونه صقر ينتبه على وجودها ووقف مباشره ونطق العسكري:وين رايح ؟
برّاك:أهله معي
خرج صقر ومشت له ولايف ورفعت ذراعينها بهدوء تحتضنه وغمض عيونه يحضنها وناظرتهم صمود بجانب نيّاف
مسح على ظهرها يشعر بصعوبة وضعه وطيحته بهالمصيبه وللحين صوت الطلقه براسه ورجفة كفوفه ما خفّت أبد ، ابتعد وناظر راسها بقلق ونطق:يوجعك شي ؟
ولايف ناظرته بقلق:وش بيصير لك ؟
-
صقر لف على برّاك اللي خرج ونطق برّاك:لا تخلط الأمور اذكر دفاعك عن ولايف وبس غيره لا تنطق به
صقر سكت وتقدم نيّاف:صقر المحامي معي لا تقلق خارج منها بإذن الله
برّاك ناظر ولايف:وانتي قولي اللي عشتيه ونيّته لمضرتك لا تذكرين غيره ولا تطرين مراد
سكتت ولايف ولفت على صقر تناظره بقلق وهز راسه صقر يطمنها وتجمعت دموعها بعيونها وناظر ملامحها صقر وتعبها الواضح ومشت مع برّاك وتنهد يغمض عيونه بقوه ولف على نيّاف:أمي لا تعرف شي خلك عند عايده
هز راسه نيّاف:لا تقلق رايح الحين
مشى صقر يدخل المكتب من جديد ويجلس ومسك راسه بيدينه ما يعرف يوصف اللي يشعر به من خوف على ولايف وقلق ومن رعبه وصدمته باللي أقدم عليه
'
تقدمت توقع على إفادتها ورفعت عيونها للعسكري:بيطلع صقر ؟
العسكري:باقي بنشوف وبيطول الموضوع
سكتت ولايف ورفعت راسها لبرّاك ما تبي تبكي ووقفت ومشت مع برّاك تخرج ووقفت صمود ومسكتها وبكت ولايف بتعب وحضنتها صمود تسمّي عليها
برّاك:تعالي نرجع البيت وترتاحين
لفت ولايف:صقر
برّاك:صقر ماعليه خلاف برجع له وبحلّها
ولايف:ما اقدر اروح يمكن يحتاجوني
برّاك:خلاص اعترفتي وقلتي اللي ينفع صقر ان شاء الله
صمود:ولايف خلينا نرجع ابوي اكيد ينتظرنا وارتاحي ونامي
ولايف:أبي بيتي
سكتت صمود ورفعت عيونها لبرّاك ونطق برّاك:خلك معنا
ولايف:أبي بيتي
تنهدت صمود وهز راسه برّاك ومشى معهم يخرجون وركبت السياره ولايف تمسك خصرها بوجع ورجعت راسها للخلف تغمض عيونها بتعب وركبت صمود بجانب برّاك ولفت تناظر ولايف وناظرت برّاك:أنا ببقى عندها بس كلمت أبوي ؟
حرك برّاك:أكلمه لا وصلنا بيت صقر
هزت راسها صمود ولفت تراقب ولايف اللي مغمضه عيونها ولفت صمود تراقب الطريق لحد وصولهم للبيت ودخل البيت برّاك ولفت صمود:وش بتسوي مع غازي وسلوى ؟
برّاك حك جبينه ولف عليها:من كل مكان معقده ، خلك مع ولايف وبشوف الله يحلّها من عنده
تنهدت صمود ولفت على ولايف وتقدمت لها تمد كفها:ولايف
فزّت من لمستها تقوم ولف برّاك يسمّي ونطقت صمود:بسم الله عليك وش فيك ؟
ماردت ولايف تناظرهم وتاخذ نفسها لانها غفت بدون تشعر بالسياره وناظرتهم وبكت مباشره بتعب من اللي تعيشه من خوف ورعب وتنهد برّاك يصد للأمام ونزلت صمود وفتحت باب ولايف وناظرتها:تعالي ولايف
نزلت ولايف وهي عاقده حجاجها بتعب ومسكت كف صمود ومشت معها للبيت ترفع عيونها وتناظر البيت المكان اللي تألفه وتوّده وعاشت فيه الشي الكثير وبكل زوايا مكانه تشوف لها ذكرى مع صقر
-
خرج برّاك بسيارته من البيت يتركهم ومشت ولايف تطلع مع صمود وفتح الباب نيّاف خارج وانصدم يشوف ولايف وتقدم:ولايف
رفعت عيونها ولايف وعقدت حجاجها:صار شي ؟
نيّاف:لا لا جيت اتطمن ، ليه جيتي هنا ؟
ماردت ولايف توقف قدامه وناظرته صمود:كيف بتحلّون موضوع غازي وسلوى ؟ بيعرفون ؟
سكت نيّاف ما يعرف جواب وناظر ولايف اللي ساكته تناظره ولفت صمود:تعالي ولايف
نيّاف:ما يصير شي لصقر
ماردت تصد بعيونها من ضيقها وكمّل نيّاف:ان احتجتي شي كلميني
هزت راسها ومشت تدخل مع صمود للبيت ولفت عليها صمود:بتاكلين ؟
خرجت عايده وناظرتهم ونطقت:ولايف
ناظرتها ولايف بتعب ولفت عليها صمود:سوي شي دافي تاكله ولايف
ولايف:لا ، بدخل أنام
صمود:طيب بجي معك
ولايف هزت راسها بالنفي:بنام
سكتت صمود تراقبها ومشت ولايف للمصعد تدخل وتطلع للدور الأعلى وتمشي لغرفتها مع صقر وفتحت الباب وبكت مباشره من ناظرتها
قفلت الباب تمشي بالغرفه تبكي ومشت للسرير تنسدح وتضم جسدها وتبكي وغمضت عيونها وهي تبكي تلين أطرافها بعد مدّه تغفى فيها بتعب
↚
رفع عيونه برّاك على صقر اللي ساكت ويسمع كلام المحامي يوصف حجم المشكله والحدود اللي المفترض ما يتخطاها بالتحقيق
ولف من جديد على المحامي برّاك:طيب يتحقق معه ومخلي سبيله ؟
المحامي:ما أظن تتسهل لهالدرجه ولو طلعت للنيابه القاضي ممكن يعقدها ، صعبه صعبه
رجع ظهره صقر وناظر برّاك وتنهد برّاك يهز راسه بتعب:ليه ياصقر ؟
صقر:عشان ولايف
سكت برّاك وتقدم صقر يناظر برّاك:انت شفت وش صار فيها ؟ وش جاها بسببي ؟ انت ما سمعته كيف تكلم عليّ وتكلم على أبوي ، تعرف انه هو مع مراد رموا ابوي هالرميّه ؟ تعرف والا ماتعرف
برّاك:لو قلت هالكلام ما بياخذونه ما يهمهم ، قول انك تدافع عن حلالك وزوجتك يمكن تكون أقل عليك
صقر:غازي بيعرف لو طلعت القضيه
برّاك رفع حاجبه:أكيد
صقر:أمي بتعرف ما ابيها تعرف
برّاك:كيف اتصرف صقر ؟ الكل بيعرف لو انحكم عليك
سكت صقر وصد بعيونه ودخل العسكري وناظر برّاك والمحامي:انتهى وقتكم
وقف برّاك وناظر صقر:محلوله ان شاء الله
مارد صقر ولف برّاك بيخرج ووقف من شاف اللي دخل ورفع عيونه صقر يناظر العكاز اللي يعرفه ورفع راسه يشوف وقوف غازي عند الباب وجمد وجه برّاك يناظر
غازي اللي حط عينه بعين صقر ما يصدّق حتى يوم وصله الخبر ما صدقه وكذّبه وكان إستحاله بس الان من شاف بعينه صقر جمد وجهه
شد على أسنانه صقر يراقب غازي ماكان وده يصير هاللقاء الحين ما كان وده تتعقد الامور وتمشي بطريق ما يبيه
-
وتقدم غازي يوقف أمام صقر ويمسك عكازه بيدينه الثنتين ولف عليهم برّاك يناظرهم ورفع راسه صقر يشوف غازي ووقف على رجلينه بفارق طول بينهم ورفع راسه غازي من وقف صقر
نطق العسكري لبرّاك:تقدر تتفضل
لف برّاك يناظر غازي وصقر وتنهد يخرج من المكتب مع المحامي
وهز راسه غازي والتفت للعسكري:ماقصرت ، اتركنا وحدنا
مشى العسكري يترك مكانه ويخرج ويقفل الباب ولف غازي على صقر ونطق:الصقر
مارد صقر وهو حاط عينه بعين غازي بحده وثبات وكمل غازي:خلني أخمن من متى
لف غازي للكرسي وجلس عليه وناظر صقر أمامه واقف:من قبل تتزوج الوليف
صقر:من يوم انحرق لك خير
سكت غازي من سمع صوت صقر وجلس صقر أمامه ونطق:أنا اللي خسّرتك كثير
غازي:وزوجتك معك تدعمك ، كيف غفلت عني ؟
صقر:ما انت دايم الأذكى
غازي تقدم بحده يناظر صقر:والحين طحت حتى يوم عرفت عنك ، عرفتك وانت طايح
صقر سكت وكمل غازي:قاتل إنسان ؟
صقر:قاتل حيوان ، أنا ماقتلت بحياتي بشر أنا ماقتلت الا حيوانات
غازي:بتخسر شغلك واسمك بتخسر كل شي
صقر:خسرت الغالي وش باقي أغلى ؟
غازي:كنت تظن اني بغدر بأخوي من لحمي ودمّي ؟ هذا هو طلع الموضوع من ورا مهابيل باعوا اخوي وغدروا فيه وش فايدة اللي سويته ؟
صقر:انت مافيك خير حتى وانت مو قاتل
غازي:تعرف اني اقدر اعقدها عليك ؟ واخليك تخيس بالسجون سنين وأحمّلك كل الخساير اللي خسرتها ؟
صقر سكت وكمل غازي:وتعرف اني اقدر اطلعك منها كما الشعر من العجين
صقر ابتسم بسخريه يرجع ظهره لورا:ما تسويها
غازي:أسويها أسويها وما أشوف اللي خسرته شي بس بشرط
صقر هز راسه:متوقع
غازي:تنازل عن كل ورثك من أبوك
ضرب الطاوله صقر بقوه يناظر غازي بحده:هذا همّك هذا اللي تبيه وتحبه وتحسبه قوتك ، هذا اللي تحسب الرجوله تحتاجه ، تبي الفلوس تعزك وترزك ولا تفكر بشي غيرها
سكت غازي وكمل صقر:ورثي بيرجع لي ريال ريال وحق أبوي حقّي وانقلع أعلى ما بخيلك أركبه ياغازي
احتدت ملامح غازي من غضب صقر وسكت صقر يناظره بحده ووقف غازي يهز راسه ومشى يخرج من المكتب
'
صحت تفزّ من نومها تجلس مباشره وتنفست بسرعه تناظر مكانها ولفت تشوف الغرفه الخاليه وتمسكت باللحاف تشعر بالوحشه وبكت مباشره ترفع كفوفها تمسك شعرها وراسها وتحضن نفسها ورفعت راسها تعيد ذاكرتها وتلف تناظر الليل اللي حلّ عليها ونزلت من السرير وتألمت تمسك خصرها بوجع وقفت بتعب ومشت للحمام ودخلت وناظرت شاش راسها وتورم عيونها وإحمرار ملامحها وغسلت وجهها بتكرار تبي تفوق من تحت تأثير اللي حصل لها وخرجت من الحمام تغير ملابسها
-وتطلع من الغرفه ونزلت تسمع صوت فيديوهات عشوائيه وتقدمت تشوف صمود اللي على جوالها ومشت لها ولفت صمود بإنتباه تجلس:ولايف !
ولايف:برّاك ما قال شي عن صقر ؟ وش حصل ؟
صمود:للحين ما كلمني قال بيروح لصقر
هزت راسها ولايف:روحي لأبوي انا بقعد وحدي
صمود وقفت وناظرتها:ما بخليك بهالحاله
ولايف:طيبه ، أبوي ما ينترك وحده روحي عنده
صمود:تعالي معي طيب ليه بتقعدين هنا وحدك
ولايف:أريح لي
سكتت صمود وتنهدت تناظر ولايف واخذت جوالها ولايف ومشت تفتح البلكونه وتخرج واتصلت على نيّاف
واخذ جواله نيّاف ورد:هلا ولايف
ولايف:وينك ؟
نيّاف:بالقسم مع صقر
ولايف:وش أستجد ؟
نيّاف وقف من محله وحده وخرج بضيق يهز راسه:والله مدري الوضع معقّد وغازي عرف وكان هنا وشكله بيعقدها اكثر
جمد وجهها ورمشت بعدم تصديق ونطقت:غازي ؟
نيّاف:تسرّب الموضوع ووصله ودخل تكلم مع صقر وحدهم ولا قال شي صقر لنا
غمضت عيونها بتعب ولايف ورفعت يدها على راسها:المحامي وش يقول ؟
نيّاف:بياكلها صقر بس يمكن تخفف عليه عدد السنين ، حاول برّاك تكون محاكمته وهو خارج السجن بس شكلها معقده
سكتت ولايف ترفع كفها على عنقها من ضيقتها ونطق نيّاف:كيف أعيش لو صقر يدخل السجن ؟
ولايف رفعت عيونها ماتبي تبكي وبلعت غصتها تنطق:محلوله ان شاء الله
نيّاف التفت من خرج برّاك ومعه عسكري يتكلمون:بعلمك لو يصير شي جديد
هزت راسها ولايف ماتجاوبه وقفلت جوالها وظلت محلّها ما تعرف كيف تفكر ومن وين تنحل وكيف تصدق وتتقبل اللي صار بلحظه ولفت تشوف صمود اللي تتكلم بالجوال بالصاله ودخلت تسمعها:بغيت أرجع لأبوي ماودي يبقى وحده
هز راسه برّاك اللي يسوق:طيب أنا بجيك وأخذك ، كيف ولايف ؟
صمود لفت تناظر ولايف اللي جلست:بخير ان شاء الله
برّاك:الله يعين
قفلت جوالها صمود وناظرت ولايف:اذا احتجتي شي كلميني وردي عليّ لا تقلقيني
هزت راسها ولايف ومشت صمود:بحرّص على عايده وانتظر برّاك برا
ماردت ولايف وهي ماسكه راسها وخرجت صمود من عندها ودخلت عايده مباشره ورفعت عيونها ولايف عليها وسكتت عايده تناظر ولايف ومنظرها على الكنبه وبكت ولايف بدون صوت وهي تناظر وقوف عايده أمامها وتقدمت لها عايده وحضنتها وجلست ولايف وهي تبكي بحضن عايده تعيد صوت طلقة الرصاص بعقلها وذاكرتها واللي عاشته واللي شافته واللي حسّته ، ماتعرف متى تتخطاه بس متأكده بوجود صقر اللي حالياً ما تعرف متى رجوعه وخلاصه
'
وقف صقر يشوف العسكري اللي ربط يدينه بوثاق من حديد بكلبشات وخرج صقر وناظر نيّاف اللي جالس بتعب ووقف نيّاف بسرعه من شافه وتقدم له:بي عنّك
صقر:مجار الله لا يقوله ، محلوله ان شاء الله خلك حريص على ولايف وأفتقد أمي ولو طالت خلها تجي تزورني
نيّاف:ياخي مالها حلّ ؟
صقر سكت وصد بعيونه ومشى مع العسكري ومشى خلفه نيّاف:حتى وهم غادرين بأبوك حيّين بيدمرونك ميتين ؟
مارد صقر من حسّ بقسوة جملة نيّاف داخله ومشى يعطي نيّاف ظهره ودخل لزنزانة القسم وفتح العسكري له يدينه ودخل صقر وحده بزنزانه صغيره وجلس بتعب ورجع راسه على الجدار
ما يصدّق اللي طاح فيه واللي صار له ، رفع يدينه ما يصدق انه بيوم صار قاتل ، قتل روح وبني آدم واضطر لأنه ما تحمّل يعيش خسارة ولايف بنفس خسارة أبوه
انسدح على ظهره يناظر السقف الخالي يرسم أحلامه وخياله عليه ويقضي وقته في خياله وسؤاله ويكرر المنظر اللي ما تخطّاه ، نظراته له بين دمّ راسها اللي لوّن ملامحها وشعرها ويرسم بخياله مشهد أبوه وغدرته من شخصين يعرف من كلامهم الأخير ان طلال ما طاح على غفله كان يعرفهم ويحاول يوقفهم لكن أجبروه على وفاته برجلينه
عقد حجاجه بألم ما يعرف كيف ممكن يزول منه كل هذا الوجع
'
جالسه على السرير وفاتحه لابتوب صقر تبحث وبيدها دفتر وقلم وتسجل الأرقام اللي تظهر لها وتسجلها بجوالها وتتصل
لفت تشوف الشمس من شباكها ونطقت مباشره:السلام عليكم مكتب محاماه بندر حامد ؟
هزت راسها تسرد سؤالها واخذت نفس تسمع الأتعاب المطلوبه على الاستشاره فقط ومبلغ ما تعرف من وين تجيبه
قفلت جوالها وناظرت الارقام اللي كتبتها والوقت اللي قضته تبحث عن القضيه وعقوبتها وأرقام قانونيين ممكن يساعدونها
حكّت الشاش اللي على راسها بالقلم تناظر اللابتوب وناظرت الاسم اللي أمامها وقفلت اللابتوب بقلة أمل وانسدحت بتعب تغمض عيونها من نعاسها ولفت للجوال من دق واخذته ترد:هلا
نيّاف:أنا جايك
ولايف:ما بتمرّ صقر ؟
نيّاف:جيت عشان لو بتجين معي
ولايف اخذت نفس:بشوف
قفلت جوالها وناظرت الفراغ ثواني وجلست وفتحت اللابتوب تنقل الرقم مباشره بدون تفكير وتتصل
وقفت ومشت للبلكونه تشوف سيارة نيّاف اللي دخلت البيت ولفت للغرفه من جاها جواب ونطقت:أبي حق زوجي
دق الباب عايده ودخلت وناظرت ولايف اللي تكلّم وتشرح الوضع وسكتت تخرج وتتركها وتنزل لنيّاف:تكلم بجوالها
هز راسه نيّاف وجلس وتقدمت عايده:وش بيصير لصقر الحين ؟ تكفى نيّاف تصرفوا
نيّاف:انا ما نمت من أمس ولا قدرت أرجع لأهلي مابي يعرفون شي ، وبرّاك مع المحامي ذا يحاولون يحلّونها
عايده مسكت راسها بضيق وكمّل نيّاف:ما أظن صقر بيخرج منها
دخلت ولايف وناظرت نيّاف:بيخرج ، خذني له
نيّاف:ان شاء الله يخرج
عايده:طمنوني عليه
-
هز راسه نيّاف ولبست نظارتها الشمسيه ولايف وخرجت مع نيّاف لابسه عبايتها وتقدم نيّاف يركب وركبت ولايف معه وحرك سيارته نيّاف وهو ساكت ما يلاقي تعبير للوضع ووقف عند القسم يشوف سيارة برّاك ونزلت ولايف ورفعت عيونها للقسم واخذت نفس وتقدمت تدخل مع نيّاف وناظرت برّاك اللي واقف مع شخص ومصافح يده ويتكلم معه والتفت برّاك من لمحهم ومشى لهم وعقد حجاجه:ليه تجين ولايف ؟ كان ارتحتي
ولايف:بشوف صقر
برّاك:اذا مشت قضيته تشوفينه بس الحين وضعه معقد شوي
ولايف:وين أقدر أشوفه ؟
تنهد برّاك من إصرارها ولف ومشى يتكلم مع العسكري ولف لها يأشر تدخل المكتب ومشت ولايف تجلس وتقدم نيّاف لبرّاك:وش صار شي جديد ؟
برّاك:جبت المحامي يشوف وش أستجد
سكت نيّاف بقلق ونزلت نظارتها ولايف عن عيونها وهي جالسه وتنتظر وطال إنتظارهم لقرابة الساعه لحد ما فزّ نيّاف يلمح صقر جاي مكلبش مع عسكري وجلست بإعتدال ولايف تشوف نظراتهم لخارج المكتب وبلعت ريقها بتوتر تنتظره بلهفه
وتقدم برّاك لصقر وشدّ كتفه بقوه:ماعليك أنا موجود وبتنحل
رفع عيونه صقر على نيّاف بجانبه ورجع ناظر برّاك:ولايف كيفها ؟
سكت برّاك ولف للمكتب وتقدم صقر لنظره يدخل وناظر ولايف ورفعت عيونها ولايف تشوف حاله وكلبشات يدينه ووقفت بهدوء وثقل ما تتحمل كل شي يحصل وناظرها صقر يوجعه داخله ما يبيها تشوفه بهالحال ولا ودّه يوصلون لهالطريق وتقدمت له ترفع ذراعينها حوالين بطنه وتحضنه وصدّ برّاك بضيقه عنهم ورفع ذراعينه صقر يحضن كتوفها بيدينه المكلبشه وغمضت عيونها ولايف ماتبي تبكي ولا تضعف لأنها تعرف انه يتقوّى بها ولأجلها وابتعدت عنه ورفعت كفوفها على وجهه تتفقده بخوف وقلق ونطق صقر:انتي طيّبه ؟
ماردت تبتعد عن حضنه ورفع ذراعينه صقر يناظرها وجلست ولايف ودخل برّاك المكتب:أحد حقق معك من جديد ؟
صقر هز راسه:لا ماشفت أحد من أمس
نيّاف:وبتقعد بالقسم ؟ ليه ما يحلونها ياخي
برّاك:أنا حاولت أعطلهم قبل ينقلونك السجن المركزي ، المحامي يبي يشوف القضيه ويدرسها
ولايف لفت لصقر وتقدمت بجسدها له:صقر أنا لقيت مكتب محاماه وبيكفلون القضيه
برّاك:المحامي شاطر ومن زمان يشتغل مع غازي
صقر:مانبي أحد من غازي
ولايف:غازي جاك ، وش قال ؟
لف صقر عليها وخفتت ملامحه:من قال لك ؟
ولايف:وش قال لك غير الشماته ؟
اخذ نفس صقر ورجع ظهره للخلف:يبي يساعدني من الوضع بمقابل تنازلي للورث
عقدت حجاجها ولايف:كل همّه الورث ؟ يهلوس بهالورث ؟ لعنه فيه وفي هالورث
نيّاف:من قال له كيف عرف ؟
برّاك:بيعرف أكيد ذا غازي ترا
صقر:حققوا معي بموضوع صحتي ومتى قمت على حيلي بس ما عطيت جواب ، احتاج تقارير
صقر:حققوا معي بموضوع صحتي ومتى قمت على حيلي بس ما عطيت جواب ، احتاج تقارير
برّاك:ندبرها لك
سكتت ولايف من خطر ببالها التقارير وناظرت صقر
صقر لف على برّاك:أمي ؟
برّاك:ماتعرف شي
نيّاف:تظن يقول لها ؟
ولايف:ما يهمنا شي الحين غير تخرج منها ، بكره بيتواصلون معي المكتب وبجي معهم لك وتتكلم معهم وان شاء الله تنحلّ
برّاك:سالفة محامي ثاني ما جازت لي
صقر:شوف وش عند ولايف
لفت ولايف عليه وسكت برّاك ولف صقر على ولايف وناظر راسها:جاك شي غير راسك ؟
ولايف:اي
عقد حجاجه وتقدم لها:وش جاك ؟
سكتت ولايف تناظر عيونه وناظرهم نيّاف ينتظر جواب ولايف ودخل العسكري وصافح برّاك ولفت ولايف على صقر اللي يناظرها ووقفت ونطق برّاك:ارجع نيّاف مع ولايف
هز راسه نيّاف وناظر صقر:تبي شي صقر ؟ اسألك بالله ان تقول
صقر:سلامتك تعرف وش أوصي عليه
هز راسه نيّاف يعرف انه يقصد ولايف ولف صقر بعيونه على ولايف وناظرته ماتبي تترك مكانه وصدت بوجهها مباشره تخرج وتبكي ماتبي يشوفها ومشى خلفها نيّاف ولبست نظارتها الشمسيه على عيونها تركب مع نيّاف ولف عليها نيّاف يشوفها تسحب منديل:تبين تجين معي ؟
لفت عليه ولايف تناظره وهزت راسها من فهمت عليه
'
ساهي يناظر الفراغ لحد ما شاف سلوى اللي دخلت وهي لابسه عبايتها:غازي أنا بفتقد صقر ماشفته من فتره طويله
غازي:لا
عقدت حجاجها ولفت أميره بإستغراب ونطقت سلوى:ليه ؟ ما توقعت تردني
غازي:ورديتك ، ارجعي غرفتك بيت صقر ما تروحينه
سلوى جلست وناظرته:غازي ما بتحرمني من صقر بقل حيلته ما يقدر يجيني
غازي تقدم بغضب:بحرمك وما انتي شايفه له درب ، لا تطلعيني من طوري سلوى
أميره ناظرتهم تستغرب الوضع ودق الجرس وسكتت سلوى تناظر غازي بقهر ولف غازي من سمع اسمه بصوت عالي
ودخلت ولايف ترفع صوتها:غازي
وقفت أميره بذهول:خير على من داخله انتي ؟
ناظرها غازي ونطقت ولايف:معي نيّاف اذلفي والا دخلته عليك
ناظرتها أميره بصدمه ولفت لغازي ورفع يده غازي يأشر لها تدخل ولفت سلوى على ولايف وناظرت راسها:وش فيك ولايف ؟ وش جاك ؟
ولايف ناظرت سلوى ونطقت:تعال نيّاف
تقدم نيّاف يدخل وناظره غازي:خير شتبي جاي ؟
ولايف اشرت على سلوى:تبي نتكلم قدام الحبيبه الاولى ؟
لفت سلوى على غازي وسكت غازي يناظر ولايف والتفت لسلوى:اطلعي واتركينا
سلوى وقفت وناظرت ولايف ونيّاف:صار شي لصقر ؟
نيّاف:ماله دخل صقر موضوع يخصنا
سلوى لفت بإستغراب على غازي ومشت تخرج تاركتهم وتقدمت ولايف لغازي:تبي ورث ؟ كل همّك كم ريال ؟
-
غازي:شكى لك المعاق ؟
ولايف تقدمت بحده له:المعاق حرق قلبك مليون مره ، حرق بيتك وسياراتك وعمايرك وخيرك وأراضيك وانتي فار جرذي ماتقدر تسوي شي
رفعت اصابعها تأشر:خمس سنين صقر واقف على حيله كل ما ملّ وزهق حرق لك شي
غازي:وتحسبين الحيوان هذا بيخرج منها
نيّاف:ما الحيوان غيرك
غازي:انطم انت
نيّاف:ياخي أخوك غدروا به كلاب انت تعرفهم ، خالي طلال مات مغدور ما يهمك شي غير هالفلوس ؟
مارد غازي يناظره ونطقت ولايف:تبي ورث صقر ياغازي ؟
لف غازي على ولايف ونطقت بغضب ولايف:تحلم به
غازي:خليه يخيس ويتمتع بورثه بين اربع جدران وتموتين ما شفتيه
ولايف:لا تشيل همه انت ، بس فضّ نفسك لجلسات المحكمه عشان تردّ الورث ريال ينطح ريال
غازي:اذا أمك اللي جابتك فيها خير خذي ورث صقر
ولايف سكتت من جاب سيرة أمها وهزت راسها:دام جبت طاري أمي نذراً عليّ اخذه منك هلله هلله
غازي:عبدة الريال تمشين ورا اللي يعطيك أكثر تحسبين انك بتربحين من ورا صقر شي
احتدت ملامح نيّاف اللي يناظره ونطقت ولايف:هذي حبيبتك سلوى ، أنا ما أمشي ورا الريال
غازي تقدم لها ورمى شتيمه عليها ورفع صوته نيّاف:حشّم
رفعت ذراعها ولايف وضربته كف بقوه على خده وجمد وجه نيّاف وناظرته ولايف بحده:ولا أشوف بياض لحيتك شي
لف غازي عليها وتقدم بيردّ لها نصيبها ومسكه بقوه نيّاف يدفعه بقوه على ظهره للكنب ونطق غازي يرفع صوته:بعلّق يدك فوق رقبتك والله لأردها لك لين تجيني انتي والمعاق اللي معك لين رجلي تترجوني أخلصكم مني
مشت ولايف تتركه ومشى نيّاف خلفها يخرج وعقدت حجاجها بألم ولايف من خصرها تمسكه ورفع عيونه نيّاف على السياره اللي دخلت للبيت ونزلت رجاوي من سيارة السواق وناظرت نيّاف وولايف ونطقت:نيّاف !
لفت ولايف وعقدت حجاجها وتقدمت رجاوي لهم:سلامات ولايف شصار لك ؟
ولايف:حادث بسيط
مشت تتركهم وتركب السياره ولفت رجاوي على نيّاف:غريبه جاي !
نيّاف:مالغريب الا الشيطان ، كيف أختك ؟
سكتت رجاوي تناظره من جاب طاري أنفال وهزت راسها ترفع عيونها لشباك أنفال العلوي من البيت ونطقت:هذي هي بالشباك
التفت نيّاف وناظر أنفال اللي من خلف الستاره تراقبهم ونطقت رجاوي:وأنا بخير شكراً لسؤالك
لف عليها نيّاف ومشت رجاوي تتركه وتدخل البيت ومشى لسيارته ورفع عيونه على أنفال وركب
'
دخل البيت برّاك وتقدم للصاله يفصخ شماغه ويحطه على الكنب ومسك راسه بقوه من ألم صداعه وحط مفتاحه يريمه على الطاوله وينسدح على ظهره على الكنب
نزلت من سمعت صوت المفتاح ودخلت تفتح الباب تشوفه منسدح وتقدمت تدق الباب ورفع عيونه برّاك وناظرها ومشت صمود له:بغيت اسألك شصار مع صقر ؟
↚
جلس برّاك وتثاوب بتعب ومشت له صمود ونطق:ماصار شي باقي الموضوع معقّد ، شغلي طلبوني بألمانيا مره ثانيه بس ماقدرت أروح وأترك صقر
جلست صمود بقلق وكمّل برّاك:ليه تركتي ولايف ؟ باين ماهي طيبه
صمود:ماقدرت أترك أبوي وحده ووصيت عايده على ولايف
برّاك:ولايف عنيده نفس صقر ويتعبون كلهم الأثنين طايشين ولا يسمعون من أحد والحين يوم أتحدوا مع بعضهم عفسوا الدنيا ، عشان ولايف رمى نفسه بالسجن
صمود سكتت ثواني:ما ينقذها من الموت ؟
برّاك:في الف طريقه وطريقه ينقذها بس القتل مصيبه حتى لو خرج منها صقر هو قاتل نفس بشريه ، نفسياً كيف يتخلص من الشعور ؟
تنهدت صمود ورفع عيونه برّاك عليها تلبس عبايتها وحجابها:رايحه مكان انتي ؟
صمود:لا قاعده أنتظر أبوي يرجع من الصلاه وأحط الغداء
برّاك:وليه لابسه عبايتك ؟
سكتت بإحراج ورفعت عيونها براحه من دخل عبدالله وناظر برّاك:برّاك ! الله جابك
وقف برّاك وسلّم على راس عبدالله:شلونك عمّي أرجع البيت ما أشوفك
عبدالله هز راسه:تبطي برا ولا تعلمني شي ، وش حصل ؟
جلس عبدالله وجلس بجانبه برّاك:والله دعواتك ياعمّي
عبدالله لف عليه وعقد حجاجه بضيق:رمى نفسه عشان بنتي
برّاك رفع حجاجه بتعب وصد عن عبدالله وكمّل عبدالله:من يوم وقف قدامي عشان ولايف وتكلم عن ولايف عرفت انها في حرّ كبده وماهي قليله عنده لكن دربه ما يصلح لها ، كَواها وشواها وحياته صعبه
تنهدت صمود وكمّل عبدالله:حياته عاصفه وغيم ولايف معه ما شافت شمس ودفى ، لكن ما أقدر أردّها وهو ذابح له واحد عشانها
برّاك:الله المستعان قدر وربي كاتبه
عبدالله هز راسه:الله يفرجها عليه
صمود وقفت:بحط الغداء
رفع عيونه برّاك عليها من مشت ولف لعبدالله:بعد إذنك ياعمّي ، راجع لك
هز راسه عبدالله ووقف برّاك ومشى للمطبخ وناظرها تفصخ طرحتها وتقدم ولفت بربكه من شافته داخل وبلعت ريقها:شبغيت ؟
برّاك وقف قدامها ودخل يده بجيبه يطلع بوكه وناظرته صمود ومدّ لها بطاقته وعقدت حجاجها:ليه ؟
برّاك:أنا طول وقتي برّا البيت وما أعرف وش ينقصك وينقص عمي وينقص البيت ، خليها معك وحطيها بجوالك واشتري اللي يقصرك
سكتت تناظر البطاقه ورجعت ناظرته ومسك كفها برّاك وحطها بحضن كفها:معد حنا أغراب
توترت تناظر نظرات عيونه وهزت راسها ومشى برّاك يتركها ويخرج ونزلت عيونها للبطاقه تناظرها مختلفه عن بطاقتها بلونها وابتسمت بخفوت تتأمل اسمه على البطاقه
'
واقفه وتمشي بالصاله وتطلع للبلكونه بقلق وجوالها بيدها هي مانامت من أمس وهذا صبحها أصبح وهي تنتظر
دخلت عايده وناظرتها:مانمتي ؟
ولايف لفت عليها:جهزي لنا قهوه
عايده:من بيجي ؟
ولايف:محامي صقر
-
هزت راسها عايده:يارب ياكريم يكون خير على صقر يارب
تنهدت ولايف تناظر جوالها ولفت للبلكونه توقف فيها وتنتظر ورفعت كفها على قلبها تشعر بخوفها وقلقها ماتبي تفقد الأمل بحل هالمسأله ووقفت بإعتدال من شافت السياره اللي دخلت البيت مع البوابه توقف بمنتصف الحوش واخذت نفس تظل محلّها تراقب السياره
وانفتح الباب تشوف الكعب وعقدت حجاجها من نزلت وحده لابسه عبايتها وحجابها واخذت شنطتها ورفعت عيونها مباشره تناظر ولايف اللي واقفه بالبلكونه واخذت نفس ولايف ومشت تدخل ونطقت تنادي عايده ودخلت عايده
ولايف:افتحي للضيفه
مشت عايده تنزل وظلت محلّها ولايف واقفه ورفعت عيونها تسمع صوت الكعب ورفعت عيونها على قدومها لها وتقدمت المحاميه توقف أمام ولايف ونطقت ولايف:مرحباً مليون ، معك ولايف
ابتسمت لها تمدّ كفّها:موج ثنيان
مدّت كفها ولايف لكفّ موج تصافحها وتناظرها وهزت راسها:تشرفت فيك ، حيّاك الله بأبها
موج ابتسمت ومشت تحط شنطتها وتجلس وجلست أمامها ولايف:عسى ما تعبتي من مشوار الطياره ؟
موج:لا الحمدلله تيسرت بس انصدمت من الجوّ غير عن الخبر
ولايف:هذي الجنوب ، بس أنا تواصلت مع رجال بالمكالمه توقعت قدومه بنفسه
تقدمت عايده بفنجان القهوه واخذته موج وابتسمت:مكتب موج للمحاماه والاستشارات القانونيه
هزت راسها ولايف وشربت من القهوه موج وحطت فنجانها على الطاوله:مكتبي والسكرتير كتب لي ملخص للقضيه اللي ذكرتيها وشفت الوضع وقلت بجي وجهاً لوجه أفهم بكل التفاصيل
ولايف:ما قصرتي
سكتت موج تشرب من قهوتها واخذت نفس ولايف:بس صراحه أنا اللي مصعّب عليّ الوضع هي الفلوس
ابتسمت موج:ما ظنتي وهذا بيتك ماشاء الله
ولايف:لا الموضوع معقّد ، زوجي صقر بن طلال بعد وفاة أبوه صار عليه حادث وسبّب له إعاقه لفتره وبهذا الوضع عمّه أخذ الورث كامل وترك هالبيت لأنه بإسم صقر
رفعت حاجبها موج:تعرفين أبشع القضايا اللي كانت تقولها أمي لي وشو ؟ قضايا الورث
ولايف:وأبشع الأشخاص عمّه غازي ، لانه بهالقضيه راح وضغط على صقر لو تنازل عن ورثه تماماً بيطلعه
موج عقدت حجاجها:كيف يطلعه ؟
ولايف:والله عندنا بالجنوب الكل يعرف بعضه ، غازي حكم قاضي بالمحكمه بأبها سنين طويله ويعرف الكل
موج:ومستغل منصبه زياده ؟ هذا ليه محد كسر خشمه للحين ؟
ابتسمت عايده اللي واقفه:ولايف كسرته
لفت موج تناظر عايده ورفعت عيونها ولايف لعايده وتنحنت عايده تخرج وتتركهم ولفت موج من جديد:اسمعيني ولايف
ناظرتها ولايف وتقدمت موج بظهرها:قضية زوجك الحاليه مضمونه عندي ان شاء الله ، بس أنا بخلص سالفة ورثه قبل كل شي لو على الأقل نفتح ملف وهي تمشي وحدها
سكتت ولايف ونطقت موج:عشان موضوع الماده ما يأثر عليك بالأتعاب
هزت راسها ولايف:بس غازي بيصعبها
موج ابتسمت:يصعبها
ولايف ناظرت ابتسامة موج وثقتها وهزت راسها:الله يوفقنا
ابتسمت موج لها ورجعت تشرب قهوتها ونطقت ولايف تاكل تمره:لك سنين بهالشغل ؟
موج:تقريباً اي وتدربت عند أمي هي محاميه معروفه بالخبر
ولايف ناظرت فنجانها:عاد تصدقين كان ودي أتخصص قانون بالجامعه بس ماش
موج ابتسمت:ما تشتغلين ؟
ولايف هزت راسها بالنفي:أركض بهالدنيا مع صقر ، بس نركض بالسماء ماهو بالأرض
موج:دامكم بالسماء أموركم طيبه لازم على وقفتك معه يعطيك من ورثه اللي يدللك
ابتسمت ولايف من خطر ببالها هدايا صقر وجيّاته عليها باللي تبي بدون ورث واخذت نفس بتعب
ولفت موج لشنطتها:بنروح نشوف صقر وأتكلم معه بإذن الله بعد العصر ، بريّح ونشوفه ان شاء الله
ولايف:ما تقصرين
وقفت موج ووقفت معها ولايف وابتسمت موج:بيننا موعد
ولايف هز راسها:ان شاء الله
مشت موج تخرج ورفعت كفها ولايف على راسها بتعب وجلست تفكر وتقلق من الوضع اللي أشتدّ عليها وحدها ولفت لجوالها تاخذه ووقفت بسرعه وتألمت تمسك خصرها من اليسار واخذت نفس ومشت تخرج من الصاله ونطقت:عيّاده
مشت لها عايده وناظرتها ولايف:بروح أنا مابطول وأرجع
هزت راسها عايده وطلعت ولايف لفوق واخذت عبايتها تلبسها وخرجت من البيت ومشت الطريق كله تنزل من الجبل مشي على أقدامها وتشد على عبايتها تشعر بالبرد يسري في عظامها ويوجع جوفها من فراغ داخلها ومن خرجت للطريق الرئيسي ركبت بسياره طلبتها ووصفت له الطريق ولفت تناظر الشباك وأبها البهيّه ونزلت عيونها لجوالها تناظر الساعه ماودها تتأخر على موعدها مع موج
وقف عند المستشفى وناظرته:انتظرني
نزلت ومشت تدخل المستشفى وناظرت المراجعين ولفت على الممرضه:عطي خبر لدكتوره ساره ان صقر موجود
هزت راسها الممرضه ومشت تدخل وناظرتها ساره:دخلي المراجع اللي بعده
الممرضه:في وحده تقول صقر موجود
لانت ملامح ساره وهزت راسها:دخليهم
لفت الممرضه من شافت ولايف اللي دخلت وناظرت راسها ساره وعقدت حجاجها ومشت تجلس ولايف
ناظرتها ساره:وين صقر ؟
ولايف:محتاجك
ساره:وينه ؟
ولايف:مسجون
جمد وجه ساره وكملت ولايف:يحتاج تقارير من عندك
سكتت ساره وهي تناظرها وكمّلت ولايف:تبين فلوس دفعت لك واذا ماتبين خرجت من الباب مارجعت لك مره ثانيه
ساره:انا ماكنت ابي فلوس
ولايف:اعرف تبين صقر بس صقر ماهو لك
-
ساره:جايه تطلبيني اساعد صقر بعد مـ
ولايف قاطعتها:لا تكملين ماني بحاجتك
مشت تفتح الباب ونطقت ساره:اجيب التقارير لهم
ماردت ولايف وهي ماسكه الباب ونطقت ساره تكمل:عشان صقر بس
خرجت ولايف تاركتها ورجعت تركب بالسياره
'
كان جالس وينتظر على كرسيّه وساهي وعاقد حجاجه ورفع عيونه من دق الباب نيّاف ودخل وناظره العسكري:تفضل
لف نيّاف لصقر:تامر عليّ ياصقر وش بغيت ؟
صقر:جبت المحامي ؟
نيّاف:معي هو برا
صقر هز راسه:دخله
هز راسه نيّاف وخرج ينادي المحامي ودخل المحامي يسلّم ووقف صقر يصافحه ونطق نيّاف:وش صاير صقر ؟ صار شي جديد ؟
صقر:لا لا بس بغيت من المحامي خدمه
المحامي:تحت أمرك
جلس صقر بهدوء ورفع عيونه على المحامي:بكتب بيتي بإسم زوجتي
عقد حجاجه نيّاف وهز راسه المحامي:يصير
صقر:بدون ما تعرف لين يخلص الموضوع ونقل الملكيه
هز راسه المحامي:طيب تمام ابشر
سكت صقر ومشى المحامي يخرج ونطق نيّاف:ليه ؟
صقر رفع عيونه لنيّاف يشرح له سوء الأفكار اللي وصلت فيه:خفت عليها ، أخاف أبطي وأنا بهالمصيبه وما تلاقي منّي شي أبد وأخاف غازي يتمرّد وياخذ البيت
نيّاف تنهد:ما انت مطول ان شاء الله
هز راسه صقر يسكت ودق جوال نيّاف واخذه يقرأ اسم ولايف وتنحنح يصد عن صقر ويرد:هلا
ولايف لفت تناظر المكان اللي هي فيه:نيّاف وينك ؟
نيّاف:عند صقر ، ليه ؟
ولايف تلفتت بتوتر تناظر حوالينها:ما انت بالديره ؟
نيّاف:لا
ولايف:طيب
نيّاف:بغيتي شي ؟
ولايف:لا لا خلك مع صقر
هز راسه نيّاف وقفلت ولايف ورجفت كفوفها ماتبي تعيد شعورها بهالمكان وناظرت علوّ الجبل اللي هي بمنتصفه ولفت لأقصى يسارها تشوف المستودع اللي ما نسته من أحلامها وكوابيسها وضيقت عيونها تعيد صوتها بإذنها وصوت صقر وطلقة النار وكل اللي عاشته من رعب بهذيك الليله وناظرت البيت اللي بجانب المستودع اللي من الواضح خالي من سكّانه ورفعت كفها على قلبها تهدّي نبضها وتقدمت تناظر المكان بتركيز ولفت تشوف الصخره اللي ملوّنه بالدم اللي اختلط بالتراب وعوامل التعريه وزادت سرعة أنفاسها بخوف وتقدمت للبيت تمشي له على بعد مترات ودقت الباب لكن ماكان في إجابه ، ابتعدت تناظر البيت ورفعت كفها على جبينها عن أشعة الشمس وناظرت الكاميرا الصغيره اللي بزاوية الباب وجمدت ملامحها ومشت بسرعه وناظرتها وهمست:تكفين تكفين
بلعت ريقها ماتدري كيف تتصرف وتلفتت بتوتر ورجعت ناظرتها واخذت جوالها بيد راجفه تتصل وردت مباشره موج عليها:هلا
ولايف:موج انا رحت للمكان اللي صار في القتل ولقيت ببيت من البيوت اللي بالمكان كاميرا
عقدت حجاجها موج:تشتغل ؟
-ولايف:ما اعرف ما اعرف بس البيت محد فيه محد يرد عليّ
موج:طيب اهدي انا بحلّ الموضوع لا تمسكين الكاميرا وخلك مكانك
ولايف:المسافه بعيده
موج:ولا يهمك بكون موجوده وان شاء الله تكون تشتغل وسجلت هذيك الليله
ولايف همست برجاء وأمل:تساعد صقر؟
موج:أكيد
لفت ولايف على الكاميرا تناظرها وقفلت جوالها موج وظلت محلها ولايف تتأمل المكان بخوف
↚
رفعت شعرها تلمه لفوق وتفتح القدر وتغرف من الغداء بالصحن وفتحت الفرن تطلع الدجاج المشوي وتوزعه بالصحن ومشت تغسل يدينها والتفتت تشوف وجوده عند الباب ولانت ملامحها بذهول وبلعت ريقها تهمس:خوفتني
تقدم برّاك للمطبخ وصدت صمود بتوتر تقطع بقية السلطه ورفع عيونه برّاك يناظرها لابسه فستان فضفاض طويل بأكمام طويله ساترها ونطق:هذا الإستقبال يومياً ؟
ماردت صمود ولف برّاك يناظر الأكل الشهّي من منظره وريحته واخذ نفس يستنشقه ولفت صمود بالسلطه تاخذها وتاخذ ملاعق:حسبت حسابك
برّاك:لازم ، وين غداء زوجك اذا ماهو ببيته ؟
تجاهلته تمشي وتخرج للصاله وتحط السلطه والملاعق على الطاوله ومشت راجعه للمطبخ تشوف خروج برّاك ووقف أمامها:ضروري نتكلم على هالمسافه الكبيره بيننا
رفعت عيونها عليه ترتبك من هالحوار وكمّل برّاك:ضروري صمود
سكتت وعينها عليه ولف برّاك من سمع صوت الباب ومشت صمود تدخل المطبخ ودخل البيت عبدالله ونطق برّاك:حيّاك الله
عبدالله:الله يبقيك ، كيف شغلك ؟ كيف سالفة صقر ؟
برّاك اخذ نفس:والله معقدينها بالقسم مدري ليه وللحين ماحولوه للسجون ولا شافوا في أمره شي ، معسرينها عليه
خرجت صمود تحط الغداء ونطق عبدالله:وليه معسرينها ؟
برّاك تنهد بتعب:والله ظنتي غازي متدخل
عبدالله:لا ما يسويها بولد أخوه ، غازي نظيف
صمود جلست ورفعت حاجبينها:بس يحب الفلوس أكثر
جلس برّاك يبدأ ياكل ورفع عيونه عبدالله على برّاك وصمود ونطق:متى الزواج ؟
تنحنت صمود وهي تاكل ولفت على أبوها ورفع عيونه برّاك:متى ما ربي كتب
عبدالله:تبي شوري ؟ بيطول موضوع صقر وبتتعقد الامور وانت بتقعد معلّق بهالبنت ، تراها حلالك مـ
صمود ناظرته بإصرار:أبوي ، لو سمحت
سكت عبدالله يناظرها ونطق برّاك:نتكلم أنا وصمود لا تشيل همّ
لفت صمود على برّاك وناظرها برّاك وصدت بعيونها توقف وتترك الغداء ونزل عيونه برّاك للاكل ياكل
'
دخلت القسم مع موج ووقفت من لفت عليها موج:بشوفه واتكلم معه
ولايف:ما يدخلوني معك ؟
موج:بطلبهم وأشوف وش يقولون
هزت راسها ولايف وتنهدت ومشت موج تدخل ولفت ولايف تجلس على الكرسي وتمسك راسها بتعب
دخلت موج تنتظر صقر والتفتت من دخل صقر مع العسكري ونطقت:صقر بن طلال ؟
هز راسه صقر:صقر طلال
موج:تفضل
صقر ناظرها بإستغراب وجلس أمامها وجلست موج ونطقت:أنا محاميتك
عقد حجاجه صقر:عندي محامي
موج:وكلتني زوجتك لقضيتك
سكت صقر تلين ملامحه وكملت موج:وكفلت القضيه والقضيه بسيطه وانت خارج منها ٩٩٪ بإذن الله
تقدم صقر بذهول:صادقه ؟
موج هزت راسها:هذا بالقانون يسمّى دفع الصائل وهذا معناه المعتدي على غيره بغير حق بقصد سرقته أو إنتهاك عرضه أو سفك دمه أو الاغتصاب
سكت صقر يستمع لها وكملت موج تشرح له:واكيد في دراسه وتفاصيل دقيقه لوقائع القضيه بس زوجتك شاهد ومعنا دليل لكاميرا من مكان الحدث
صقر استغرب يعقد حجاجه:كاميرا من وين ؟
موج:زوجتك زارت المكان ومشطت المكان ولقت بأحد البيوت كاميرا لكنه مهجور من سنين عدّه وتواصلت الشرطه مع أهل المنزل طاعوا ساكنين بنجران وتاركين بيتهم هذا سنين يجون كم يوم والكاميرا كانت موجوده واخذنا الكاميرا والتسجيلات والمشهد كان موجود كامل وهذا يثبت ان الوضع كان معك وتعرض زوجتك للضرب هذا دليل اخر
رجع ظهره للخلف صقر يتفكر بولايف ونطق:وين ولايف ؟
موج:معي بالخارج وبطلب لك سماح تشوفها
هز راسه صقر وكملت موج:وشرحت لي قصة ورثك مع عمك
تنهد صقر:اتركي هالموضوع
موج:زوجتك مصرّه عليه وتبي حقك وورثك وأنا جيت أتكلم معك بهالخصوص
صقر:ليه مصرّه ولايف ؟
موج:تبي تدفع أتعاب القضيه
سكت صقر لانها وحدها فعلاً وتحارب وحدها وما بيدها زاد وسلاح
نطقت موج:بس علمني قبل كل شي لك أملاك خاصه لك ماهي لأبوك ؟
صقر هز راسه بالنفي:سيارات ونسبه بمستشفى
موج:والبيت ؟
صقر:بيت ولايف
موج هزت راسها:وأملاك أبوك الله يرحمه وين القاها ؟
صقر:عمّي برّاك يعرفها كامله يقدر يعطيك صكوك قديمه
هزت راسها موج:برفع القضيه وبيرجع حقك بإذن الله
سكت صقر ووقفت موج ونطق صقر بسرعه:بشوف ولايف
موج:دقايق أشوف
مشت تخرج وظل محله صقر وعقد حجاجه يسمع صوت العسكري يتكلم بصوت عالي ووقف يناظر وقوف موج أمامه:هذا حقه كيف تمنعه ؟ وين حق منعه ؟
العسكري:عندك اعتراض روحي المحاكم ، ماعنده زياره أبد
لفت موج على صقر وتنهد صقر يعرف ان غازي معسّر عليه كل شي والعسكر ملبّين له والتفت بعيونه من تقدمت ولايف خلف العسكري توقف وتناظره من بعيد وارتخت ملامحه يناظرها من بعيد وبلعت غصتها ولايف وعينها بعينه تشوف التعب وتغير حاله بهالأيام بعيده عنه وتنهد صقر ما كان وده يوصل لهالمكان ولهالحال وتتعب معه وتجاهد معه وعشانه
لفت موج على ولايف تناظرها:هذا العسكري برفع عليه قضيه بعد وش هالقسم ؟
ماردت ولايف تناظر صقر ودخل العسكري لصقر ياخذه ولفت ولايف بتعب على موج:وش صار ؟
موج:تكلمت معه عن الورث وقالي عمّه برّاك يعرف الصكوك اذا تقدرين تكلمينه
هزت راسها ولايف وكملت موج:تعرفين وش يملك زوجك ؟
ولايف:حالياً بس بيته بالجبل وسياراته ويشتغل بمستشفى شريك
موج هزت راسها تتأكد انها ماكانت تعرف:بيته بإسمه ؟
هزت راسها ولايف ورفعت حاجبينها موج:اتوقع من فتره قصيره تغير ، البيت صار بإسمك
عقدت حجاجها بذهول ولايف:كيف يعني ؟
موج:هذا اللي قاله زوجك ، البيت ملك لك انتي
جمد وجه ولايف ما تصدق ولا تستوعب ورفعت عيونها من جديد على مكان صقر الخالي ، جامده ملامح وجهها تعيد كل اللي عاشته معه وكيف عرض عليها ببداية حياتهم يكتب البيت بإسمها ، كان يعرف ويشعر انها بأيام كثيره تنازلت لان مالها مكان غير هذا البيت ، مستحيل تنسى نظرة عيونه وقت مارجعت البيت له وعشانه وعشان البيت اللي ماتعرف غيره وقت عرفت بخذلان سلوى وذلها لها ، والان يوم طاح وطاح عشانها ما أكتفى وعطاها ما يملك
رمشت تحرق عيونها مدامعها وصدت مباشره ماتبي تبكي وخرجت مع موج ونطقت موج:خليني أوصلك
لفت ولايف وهزت راسها بالنفي:تعبتي معي شكراً
موج:تعالي ولايف تعالي
مشت موج تفتح السياره وناظرتها ولايف وتقدمت تركب بجانب موج وشغلت سيارتها موج ولفت على ولايف اللي ساكته ونطقت:اوديك بيتك ؟
ولايف لفت وهزت راسها بالنفي:عند أبوي
هزت راسها موج وحركت سيارتها ولفت ولايف تناظر الطريق ووصفت لموج الطريق ووقفت موج عند البيت ولفت ولايف عليها:تعبتي معي
موج ابتسمت:أعرف ان بالأيام الصعبه تحتاجين من يعينك ، أبوي علمني أعين وأعاون
ولايف:ونعم فيه وفيك
لفت ولايف تنزل من السياره وناظرت البيت تعيد الليله الاخيره اللي كانت فيه واخذت نفس طويل وتقدمت تدخل للبيت وتدق الجرس ووقفت عند الباب
انتظرت ثواني وانفتح الباب ورفعت عيونها تشوف عبدالله وعقد حجاجه مباشره ينطق:ولايف
تقدمت له بهدوء تحاوط ظهره وتحضنه وتحط براسها على صدره ولانت ملامحه بذهول وقلق ونطق:وشبك ؟
ولايف اخذت نفس وهي بحضنه:مابي شي
رفع كفه على ظهرها ورفعت راسها ولايف وناظرته:ما تجي لي ؟
عبدالله:من خرعتي ماقدرت أدخل هذاك البيت
ابتعدت ولايف عنه تقفل الباب ونطقت:وين صمود ؟
عبدالله:داخل مع برّاك
ولايف:وخلوك تفتح الباب بدالهم ؟
عبدالله:كنت واقف ودربي جاي للباب والا ما يقصرون
مشت ولايف تدخل لداخل وتقدمت للصاله ورفع راسه برّاك بذهول:ولايف
لفت صمود بصدمه وناظرتهم ولايف:شفيكم ؟
صمود:ليه جيتي ؟ فيك شي ؟
جلست ولايف وهزت راسها بالنفي وجلس عبدالله
برّاك:من جابك ؟
-
ولايف اخذت نفس:نحتاج صكوك لورث طلال وأراضيه وأملاكه قبل يموت
عقد حجاجه وتقدم بظهره ولفت عليه صمود
برّاك:ليه ؟ من يبيه ؟
ولايف:أنا أبيه ، وكّلت محامي لصقر وبيخرج قريب
صمود:صدق ؟
برّاك:كيف بيخرج ؟
ولايف:بأمر الله ، الحين نحتاج نرد الحلال لان غازي يحوم على شي جديد
عبدالله:ولايف
ولايف لفت عليه:أبوي لو بتقول شي يزعجني لا تقوله تكفى ، ما بتحمّله
سكت عبدالله ولفت صمود عليه وناظرتهم ولايف:اللي أسعى له صقر ، صقر زوجي اللي عطاني أكثر ما أخذ منّي
عبدالله:عطاك دنيا دنيّه
ولايف لفت على عبدالله:وقف قدام طلق نار وقتل روح عشاني وباع الباقي من حلاله لي بلاش ، حلاله أنا أملكه لي
برّاك:وش باع ؟
ولايف:البيت
لفت صمود بذهول على برّاك وكملت ولايف:ينتهي كل الكلام والظنون بصقر من اليوم ، دنيتي ما أبيها بدون صقر
لف برّاك على صمود يناظرها وسكت عبدالله وعينه عليها وناظرتهم ولايف بكفوف راجفه تحتضنها ببعضها
'
جالس وحاط يدينه ورا راسه وهذا وضعه من ثلاث اسابيع خايف تطول وتصير شهور وحال صقر نفسه ما تغير
لف يناظر أمه اللي تعزم:بتنادي دخيل الله ؟
فواز:دخيل الله وولد سعيد كلهم
نوف:وش تبي بهم ما نادوك في زواج ولدهم
فواز:وش علي منهم انا ابيهم يجون بناديهم
تنهدت نوف وهي تكتب ونطقت:وان كان ما عجبونا ؟
فواز:الا الولد زين وابوه زين
نوف:ما خطبوا ولا صار شي وانا وانت لنا اسبوع نكتب في المعازيم ، هم ليه كنسلوا خطبتهم الاولى وش جاء عليهم ؟
فواز:يقول أخو مرته مات وما يقدرون يجون يخطبون
نوف:الله يرحمه يارب ، ومتى بيجون مره ثانيه ؟
فواز:قالوا لنيّاف بيجون قريب بس ما اذكر اي يوم
لف على نيّاف:متى قالوا لك ؟
مارد نيّاف وهو ساهي ورمى عليه مسباحه فواز وفزّ نيّاف:اسلم
فواز:وشبك ؟
نيّاف:مسرّح
فواز:متى بيجي مالك ؟ عطاك موعد جديد ؟
نيّاف:ايوه قال الاثنين
فواز:زين الله يوفق ريم ضعيفه والله انها قطعه من كبدي مدري كيف بخليها تروح
نوف:خلها تتوكل وتتيسر كما بنات المسلمين
دق جوال نيّاف واخذه وقرأ الرقم وعقد حجاجه ووقف وخرج ورد:الو
جاه صوت يعرفه وميّزه:نيّاف
فزّ:بي عنك ، صقر ؟
صقر هز راسه:اي ، رخّصوني نيّاف
نيّاف جمد وجهه:وش يعني ؟
صقر:جاني الفرج
نيّاف لانت ملامحه ومسك راسه:احلف اسألك بالله ؟
صقر:تعال لي ونتفاهم ، تعال
نيّاف:جايك جايك
قفل جواله نيّاف وابتسم ما يصدق ومشى لسيارته يشغلها ويركب خارج من البيت وناظر الطريق وهو يدور الرقم ويتصل عليه
ردت وهي بالمطبخ أمام الفرن تناظر المعجنات:هلا
نيّاف:صقر خرج
جمد وجهها وسكتت بذهول وكمّل نيّاف:اتصل عليّ يبيني اجيه ، عندك علم ؟
-