📌 روايات متفرقة

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثامن 8 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثامن 8 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الثامن 8 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الثامن 8

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثامن 8 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل الثامن 8 بقلم زينب

-
ممكن تكون راحت لغرفة البنات
لانت ملامحه اول ما فتح باب الغرفه يشوفها نايمه مع رند بسريرها و بينهم كتاب و عقد حواجبه من نومتها اللي واضح انها نامتها بالغلط
تنفس براحه و تقدم بيصحيها لكن لاحظ تعمقها بالنوم و مد يدينه يحملها و طلع فيها لغرفته
دخل يحطها على السرير و اول ما حطها فزت برعب و رمشت تناظر فيه و يدها على صدرها تحاول تتنفس
بتار: اذكري ربك وش فيك؟
بعدت يده اللي كانت عليها ونطقت: لا تقرب مني ابعد
رفع يدينه: ماني مقرب وش فيك؟
وقفت من السرير ونطقت: اتركني وش تبي؟
رمش يناظر فيها بأستغراب: بنت متحلمه فيني انتي؟ وش ابي وشو؟
صرخت تبتعد عنه: ابعد ياخي فكني منك وش تبي فيني
قرب منها يلاحظ تنفسها الغير منتظم و الخوف المرسوم على تعابير وجهها: حسناء خذي نفس واجلس وش ابي فيك مابي شي
جلست على الارض تحط ذراعينها حول راسها و بدت تبكي بـ صمت
استغفر بصوت مسموع لما لاحظ انها تبكي و نزل يجلس بمستواها وحط يده على كتفها، سرعان ما ابعدت يده : وش فيك انتي وش جايك بنص الليل ماني مسوي شي؟
حطت يدينها على وجهها تكتم بكائها اللي ما تدري ليه اجتمع عليها بذا الوقت : اتركني تكفى ما ابيك
اخذ نفس : دامك ما تبيني لذي الدرجه ليه وافقتي عليّ
رفعت راسها تناظر فيه و همست: امي
بلعت ريقها و أكملت: امي جبرتني خيرتني بين اتزوج او هي بتترك البيت حطتني بين نارين و للاسف اخترت الجحيم لنفسي
جلس جنبها يسند ظهره ونطق بـ هدوء: تشوفين الحياة معي جحيم
لفت عليه تستغرب هدوءه و أكمل: شكلي يخوف؟ تصرفاتي تخوف؟ العيشه معي تخوف؟
هزت راسها بـ نعم: العيشه معك تخوف
رفع راسه يناظر فيها و ابتسم: انتي تبينها تخوف اما هي عاديه
لفت بدون ما ترد عليه ونطق: انتي تغلطين وانا اغلط و نلوم بعض على اشياء مالنا دخل فيها
حسناء: مثل؟
بتار: مثل اني بنظرك واحد خاين وكل بلاوي الدنيا فيني
حسناء: انت قلتها بنظري، غير ذي الصوره و قول السبب اللي خلاك تطلق تهاني
سكت يناظر فـ الفراغ ونطق: ما تعلمين احد؟
هزت راسها بـ النفي و أكمل بعد سُكوت: بعد ما جت جود تغيرت تهاني حيل و صارت اغلب وقتها برا البيت و البنات بس مع الخدامات وانا كـ العاده معطيها الثقه و كيف اشك فيها؟ هي كانت زوجتي حبيبتي اللي كل شي تسويه صح، مشت الايام طبيعي و تهاني كل مالها تنشغل عن البيت و البنات و عني اكثر-
اول ما فتح نطقت رويدا بـ غضب: وينها زوجتك الغبيه
فزت ريم بسرعه و طار الناعس لما سمعت رويدا و طلعت لها تنطق: رويدا
رويدا: ايي تقولين برجع الحين و توصيني ما انام و انتي نايمه هنا؟
ضحكت تمسح عيونها ونطقت: نسيت والله اول ما دخلت الغرفه داهمني النوم
رويدا: اجل كملي نومتك
تكتف يناظر فيهم : رويدا بدعي الله انك تتزوجين بسرعه مدري وش بلاني فيك تدقين بنص الليل
كشرت و مشت بعد ما نطقت: بقعد على قلبك
لف يناظر فـ ريم اللي لفت عليه تتكلم: بلحقها لا تزعل
-
"فـ العشر الأواخر"
-
كانت فـ المطبخ مندمجه باللي تسويه و رفعت راسها لما نطقت رند اللي جالسه على الرخام: مين بيجينا
ابتسمت حسناء: عمتي
لفت على جود اللي دخلت تركض: هيه انتي بابا يبيك
مشت تغسل يديها: انتي هذي عندها اسم يا انسة جود
قلبت عيونها و أكملت حسناء: وش يبي ابوك؟
رفعت جود كتوفها: وش دراني
خرجت من المطبخ تتوجه لغرفته، قابلته طالع من الغرفه ونطقت: طلبتني؟
اقترب منها يقبّل جبينها قبل يطلع ثم نطق: اي، بطول برا انتبهي لك وللبنات
حبست انفاسها بسبب قربه اللي ما تعودت عليه و هزت راسها تدخل الغرفه بعد ما ابتعد عنها و طلع
اخذت نفس تمسح وجهها اللي احتر وقعت انظارها على الشي اللي على التسريحه و تقدمت بـ استغراب تمد يدها للكيس و تطلع علبه الصغيره و رفعتها بـ فضول: لمين؟
فتحتها و لانت ملامحه تشوف خاتم الماس ناعم و لمعته توضح جماله، رفعته و عقدت حواجبها تركز بطرفه و رفعت حواجبها بـ ذهول تقرئ جُملة محفوره بـ إتقان "ربة الحُسن "
نزلت عيونها لـ الورقه اللي كانت تحت العلبه سحبتها تفتح ثنيتها و ارتسمت ابتسامه عريضه على وجهها وهي تقرأ محتواها
حطتها و اخذت نفس بـ ابتسامه لانه للحين يحسبها زعلانه و يحاول يراضيها ولا اكتفى بأنه يتأسف مره و حده
اخذت الخاتم تحطه فـ اصبعها بأعجاب بشكله و اخذت جوالها تصور يدها-
لها ساعات معها يتمشون بالمول
وقفت رويدا عند فستان ابيض قصير اكمامه طويله و واسعه لكن عاريه من عند الاكتاف و سحبت ريم: شرايك فـ ذا لايق لـ سهرة رومانسية كذا صح؟
ضحكت ريم تتلمس الفستان وهزت راسها: حلو و بيطلع عليك يجنن
رويدا: ما ابيه لي ابيه لك
سكتت ريم تناظر فيه ثم نطقت: انتي على وجه زواج خذيه
تكتفت رويدا تنطق: زواجي لسه انتي متزوجه ليه ما تدلعين ولد اخوي ها؟
ضحكت ورجعت تناظر فـ الفستان: ما احس عندي جرائة البس كذا عنده
دقتها بكتفها ونطقت: اخلصي خذيه وعيشي حياتك
سكتت تناظر فيه ثم لفت على رويدا: باخذه
-
طلعت من المول وهي حامله اكياسها تمشي مع رويدا و ركبت جنبها بعد ما حطتهم بالخلف ونطقت رويدا وهي تحرك: الحين انا بروح عند حسناء تجين معي ولا ارجعك بيتك
ريم: برجع البيت عشان الحق اجهز شنطتي
عقدت حواجبها: ليه
ريم: بروح اعيد عند اهلي
رويدا رفعت حاجبينها بـ ذهول: بالله كيف اقنعتي سلمان انك ما تعيدين معه
ابتسمت تتذكر النقاش اللي دار بينهم على روحتها و اصراره بأنها تبقى: حبيبتي انا الريم ما ينرفض لي طلب
ضحكت رويدا و كملت تسوق وهي مندمجه بالسوالف مع ريم لدرجه انها تلف عليها تتكلم و تنسى الطريق
نطقت ريم بـ صراخ: رويدا قدامك
لفت بسرعه و ارتعبت من الشاحنه اللي قدامهم بالضبط و لفت السياره لليسار عشان تبتعد عنها لكن توسعت عيونها لما اصتدمت فـ سياره ثانيه كانت موقفه
-
طلع من عند الخياط وعقد حواجبه وهو يشوف البنت اللي واقفه عند سيارته من الخلف و تقدم بـ استغراب واخذ نفس لما شاف الضربه اللي فيها من وراء
تنهدت وهي من داخل تشتم غباءها اللي حطها بذا الموقف و معه هو بالتحديد مره ثانيه لييه؟؟
وهمست: اسفه ياخوي
لف عليها سهم: وين اصرف الاسف الحين؟
رفع حاجبها من سلوبه: مو وحدي الغلطانه في شي اسمه موقف خل سيارتك فيه رازها بنص الطريق وتبي محد يصدمها؟
تكتف بـ غضب: وفي بعد شي اسمه عيون عشان تشوفين وش قدامك انا دخلت دقيقة باخذ حاجه و ارجع وش دارني ان في ناس ما تشوف اللي قدامها
حبست كلامها ما تبي تطولها معه ولا يكثر وقوفها معه عشان ريم ما تنتبه انه هو و بيعرف ان رويدا اللي قدامه: طيب انا اسفه و بتكلف بتصليح السياره
تجاهل كلامها و مشى يركب بدون ما يرد عليها
-
ريم كانت جالسه فـ السياره و تراقبهم بـ استمتاع
-
لها ساعات معها يتمشون بالمول
وقفت رويدا عند فستان ابيض قصير اكمامه طويله و واسعه لكن عاريه من عند الاكتاف و سحبت ريم: شرايك فـ ذا لايق لـ سهرة رومانسية كذا صح؟
ضحكت ريم تتلمس الفستان وهزت راسها: حلو و بيطلع عليك يجنن
رويدا: ما ابيه لي ابيه لك
سكتت ريم تناظر فيه ثم نطقت: انتي على وجه زواج خذيه
تكتفت رويدا تنطق: زواجي لسه انتي متزوجه ليه ما تدلعين ولد اخوي ها؟
ضحكت ورجعت تناظر فـ الفستان: ما احس عندي جرائة البس كذا عنده
دقتها بكتفها ونطقت: اخلصي خذيه وعيشي حياتك
سكتت تناظر فيه ثم لفت على رويدا: باخذه
-
طلعت من المول وهي حامله اكياسها تمشي مع رويدا و ركبت جنبها بعد ما حطتهم بالخلف ونطقت رويدا وهي تحرك: الحين انا بروح عند حسناء تجين معي ولا ارجعك بيتك
ريم: برجع البيت عشان الحق اجهز شنطتي
عقدت حواجبها: ليه
ريم: بروح اعيد عند اهلي
رويدا رفعت حاجبينها بـ ذهول: بالله كيف اقنعتي سلمان انك ما تعيدين معه
ابتسمت تتذكر النقاش اللي دار بينهم على روحتها و اصراره بأنها تبقى: حبيبتي انا الريم ما ينرفض لي طلب
ضحكت رويدا و كملت تسوق وهي مندمجه بالسوالف مع ريم لدرجه انها تلف عليها تتكلم و تنسى الطريق
نطقت ريم بـ صراخ: رويدا قدامك
لفت بسرعه و ارتعبت من الشاحنه اللي قدامهم بالضبط و لفت السياره لليسار عشان تبتعد عنها لكن توسعت عيونها لما اصتدمت فـ سياره ثانيه كانت موقفه
-
طلع من عند الخياط وعقد حواجبه وهو يشوف البنت اللي واقفه عند سيارته من الخلف و تقدم بـ استغراب واخذ نفس لما شاف الضربه اللي فيها من وراء
تنهدت وهي من داخل تشتم غباءها اللي حطها بذا الموقف و معه هو بالتحديد مره ثانيه لييه؟؟
وهمست: اسفه ياخوي
لف عليها سهم: وين اصرف الاسف الحين؟
رفع حاجبها من سلوبه: مو وحدي الغلطانه في شي اسمه موقف خل سيارتك فيه رازها بنص الطريق وتبي محد يصدمها؟
تكتف بـ غضب: وفي بعد شي اسمه عيون عشان تشوفين وش قدامك انا دخلت دقيقة باخذ حاجه و ارجع وش دارني ان في ناس ما تشوف اللي قدامها
حبست كلامها ما تبي تطولها معه ولا يكثر وقوفها معه عشان ريم ما تنتبه انه هو و بيعرف ان رويدا اللي قدامه: طيب انا اسفه و بتكلف بتصليح السياره
تجاهل كلامها و مشى يركب بدون ما يرد عليها
-
ريم كانت جالسه فـ السياره و تراقبهم بـ استمتاع
نزلت بسرعه تركض لما شافت انه بيمشي ولا يطول كلام معها : سهم
لف بـ استغراب و عضت رويدا شفتها بـ احراج و مشت بسرعه تدخل سيارتها قبل تتكلم معه ريم و ناظر فيها تدخل و ناظر فـ ريم اللي وقفت جنبه وهمس لها: لا تكون بنت محمد ذي!!!
هزت راسها بـ نعم و سرعان ما انتشر صوت ضحكتها مع ضحكته
رفع يده يحك شعره بـ احراج: اعتذري لي منها
ابتسمت وسط ضحكها وهزت راسها: ابشر
لف يناظر سيارته ونطق: قولي لها يفداها السهم بكبره مو بس سيارته
كانت تراقبهم بهدوء وهي وجهها طايح من الفشله و تعض سبابتها، ما تسمع حديثهم بس تتمنى انه يروح و ترجع ريم عشان تقدر تهرب
رفعت عيونها تشوف ريم راجعه و جمد وجهها لما شافته يرفع يده و يلوح لها و ابتسمت تحت نِقابها تغرس اظافرها فـ باطن كفها
لفت للباب لما دخلت ريم: يقول اخوي الولهان يفداك السهم بكبره مو بس سيارته و يعتذر منك
رويدا: انا اللي اعتذر اهخ فشله
ضحكت ريم و اكملت: و يقول خففي سرعتك و ناظري قدامك عشان ما تروّحين اخته الوحيده
ناظرتها بطرف عينها وهي تحرك: صايره تزودين ملح
-
"فـ بيت ابو حامد"
وقفت بتعب من فراشها وهي تسمع نِداء امها لها
خرجت من الغرفه و وقفت عند الدرج تشوف اخوانها لثنين و امها و ابوها كلهم جالسين مع بعض اول مره بعد ايام من المشاكل
استغربت ان حامد جاء وهو كل ذي الايام كان فـ المزرعه
لفت لـ امها: هلا يمه؟
ام حامد: اخوانك لهم ساعه هنا تعالي اقعدي معهم حابسه نفسك بالغرفه ليه؟
سكتت بدون رد ثم نطق زيد: ريام تعالي تعشي
لفت بترجع لغرفتها بعد ما نطقت: مالي نفس
تنهدت ام حامد ثم نطق هزاع: وش فيها تعبانه من شي؟
ام حامد: ذا حالها من رجعنا وهي بذا الاكتئاب ما ادري وش اسوي معها
هز راسه يتذكر: حقها
لف على حامد اللي كان جالس و ساكت بـ هدوء يسمع حديثهم بدون لا يشارك فيه كان مجرد جسد بدون روح بينهم هو للحين يعيش فـ ضياع و أكمل هزاع: هذا مكفخها لين فقدت الوعي وانا مصارخ عليها و ابوي الغى خطبتها و امي ضاربتها و مكذبينها كلكم لانها بغت تكشف لكم حقيقة سلوى
رفع حامد راسه ينطق بـ هدوء: تشوف اللي سوته هي قليل؟
هزاع: مب قليل ادري و كسرت ظهورنا كلنا فيه بس احنا اهلها نعلمها و نفهمها انه غلط ما نصير اعداء لها
تنهد ابو حامد و نطقت ام حامد بعد سكوت: حامد، طلقت سلوى؟
سكت ثواني ثم نطق: لا
ام حامد: ليه
تنهد حامد يرجع ظهره لورا: ما فضيت لها الليلة توصلها ورقة طلاقها
زفرت تناظر فـيه بـ حزن، فـ وجهه اللي صار شاحب و السواد اللي توسم حول عيونه و دقنه اللي طال يوضح مدى تعبه و إرهاق روحه
" يوم العيد "
كانت منسدحه فـ بيت اهلها
دخلت محادثته لما وصلها فويس منه و اتسعت ابتسامتها لما بدأ يعايدها، عضت شفتها تكتم فرحها لما قال "وكل عام و شوفتك عيدي"
عادت الفويس اكثر من مره و تحس ان قلبها يرفرف بشعور ما تعرفه ولا تعودت عليه شعور جميل صارت تحس فيه
ردت عليه و وقفت بـ ابتسامه تطالع شكلها بالمرايه و بدت تجهز نفسها و كل تفكيرها محصور عنده
-
"فـ بيت ابو سالم بالديره"
مثل العاده عيدهم فـ الديره و الكل مجتمع فـ بيت ابو سالم و البنات مجتمعين مع بعض وقفت تلبس كعبها ونطقت: خلصت قبلكم
ابتسمت ترف تناظر فيها ونطقت: تهبلين عروستنا ضحكت تسحب المبخره من نوير وبعد ما خلصت طلعت تتوجه للمجلس اللي بدو اخوانها و عيالهم يدخلونه وهم راجعين من صلاة العيد و البيت يعج بأصوات الناس و ركض الورعان و ريحة العود تفوح و طعم الافراح منتشر
ابتسم سلمان اللي كان جالس: ياعيال انتبهوا في صاروخ داخل عليكم
رمشت بـ غرور : لو سمحت قبل تمدح هات عيدتي
دخل مشعل اللي نطق: اوف عمتي تهبلين لو منتي مخطوبه كان زوجتك لـ ابو زوجتي يبي الثانيه و ما تليق فيه الا وحده مثلك
كشرت تضرب كتفه : انطم ياروع
رفع حواجبه وهو يحاوط كتفها: تراني اكبر منك بس محترم قرابتك مني و عشانك اخت ابوي
-
دانه، كانت جالسه مع جدتها و عمتها "نجود" ترتشف قهوتها بـ سكوت و جنبها ريام اللي تناظر الفراغ بـ شرود
لفت دانه على هزاع اللي تنحن عند الباب و من ثم صوت جدته اللي نطقت: ادخلي ياولدي
دخل و تقدم بـ ابتسامه يسلم على جدته فايزه و ياعيدها و عمته
وقفت ريام تطلع من عندهم و وقفت دانه بتطلع لكن وقفت لما تقدم بعد ما سلم على نجود
صنمت لما قرب منها يضمها بـ خفه ورجف جسمها لما لامس شعر ذقنه خدها و ابتسمت بربكه لما نطق: كل عام وانتي بخير
هزت راسها بـ خجل تبتعد عنه ثم جلس ونطقت فايزه: قهوي زوجك يادانه
هزت راسها بـ ربكه و انحنت تصب له و مدت له الفنجال وهي متجاهلة عيونه اللي معتلقه بتفاصيل وجهها
-
مسكت يدها تخليها تدور حول نفسها: أخيراً انتهينا من الانسة جود
ابتسمت جود: شكراً
رفعت حسناء حاجبينها بـ ذهول: تشكريني انا؟
ضحكت تهز راسها بـ نعم و خرجت تركض من الغرفه و نزلت من الدرج و خلفها حسناء
ابتسمت حسناء تتكتف و توقف عند الدرج لما دخل بتار و ركضت له جود و رند و انحنى يضمهم مع بعض بـ ابتسامه
اعتدلت بـوقفتها لما شافته يتوجه لها و وقف امامها وهو يمد يده بيصافحها: نعيد زي الخلق؟
مدت يدها تصافح يده: ليه لا
ابتسم يرفع يدها و يقبلها و عضت طرف شفتها بـ خجل يوضح على احمرار وجهها
-
-المساء
رايحه معه لبيت ابو سالم و انهت عيدها عند اهلها
لفت عليه لما شغل احد اغاني عبدالمجيد عبدالله: صاير تسمع له هذا سحري؟
ابتسم ومد يده يمسك يدها: ما نقول انه سحر؟
ضحكت تفتح اصابعها عشان تشبكها بأصابعه و أكمل: عيون حلوه و خمس شامات
ميلت راسها تسنده على كتفه وهمست: بنطول بالطريق؟
سلمان: لا ربع ساعة او اقل و نوصل
سكت تناظر يدينهم اللي امامها و زادت بسمتها لما حست بـ ابهامه يمسح على ظهر ابهامها رغم انها حركه بسيطه لكن خلت قلبها ينتعش و سحبت جوالها تصور يدينهم عدة صور ثم حطته و رجعت تسند راسها على كتفه و تسولف له عن عيدها لين وصل قدام بيت ابو سالم وهو مبتسم و الفرحه تغمر قلبه وهو قاعد يعيش معها مرحله ما يعرف هل هي بدايات الهوى او هو مايل لها الحين و تخطى البدايات لكن يحس بـ شعور جميل يداعب قلبه و يخليه كل ما شافها ابتسم و زال همه
نزلت وراه تدخل البيت و توجهت لغرفته بسرعه عشان تعدل شكلها اول و بعدها تروح للحريم
وقفت تفصخ عبايتها و تعدل شعرها و اخذت عطرها ترش منه بكثره و ابتسمت بـ ربكه لما شافته مستند عند الباب و يناظر فيها بتأمل و اصبعه يمسح على ظرف شنبه ونطقت: على ذي النظرات لازم تجيب قصيده على فستاني الازرق
ابتسم يهز راسه: نقصد فيك ليه لا؟ هي القصايد ما تليق الا فيك اصلا
ضحكت وتقدمت بتطلع لكن وقفها يمسك ذراعها: وش سويتي فيني
رفعت حاجبينها بـ استغراب و اكمل: ضيعتيني
اشتدت كل عروق جسمها وهي تبلع ريقها ما تعرف ليه يجيها ذا التوتر و اكمل سلمان: صرت غريب فـ ديّاري و صارت عيونك هي الديّار
زفرت بـ راحه لما سمعت صوت جوال يدق و مشت بسرعه تطلع اوّل ما شافته يطلعه بيرد اما سلمان ابتسم وهو يرفع جواله و يشوفها تهرب، يفهم خجلها الواضح
دخلت مجلس الحريم و ارتبكت تشوف الكثير من اقاربهم و حريم الديره اللي ما تعرفهم
جلست عند البنات وهمست لها رويدا:طالعه تجنني
ابتسمت و شاركتها الهمس: وانتي بعد، الله يعين قلب سهم لو يشوفك
ابتسمت بـخجل بدون رد و ابتدا جو السوالف بين البنات و متعمقين يتكلمون
لفت ريم ترفع راسها لما نطقت وحده من البنات اللي ما تعرفهم: هذي اللي تزوجها سلمان؟هزت ريم راسها بـ نعم وهي مستغربه و اكملت البنت: الله يعينك حبيبتي
ريم: ليه
رفعت كتوفها تمثل حسن النية: لا بس انه يعني صعب تتزوجين واحد يحب غيرك لا تفهمين قصدي غلط بس احس انه اخذك عشان ينسى دانه وهم للحين يحبون بعض
سكتت ريم ترمش بـ صدمه وهي فعلاً عاجزه عن الرد واللي احرجها اكثر نظرات الكل لها اللي خلت النار تشب بقلبها، حولت نظراتها على دانه اللي نطقت: نوره لو سمحتي! انا متزوجه حاليا ما بيني شي مع احد لا تسوي مشاكل بكلامك ذا اللي ماله معنى
نوره: بسم الله شفيك دانه ما قلت شي ليه عصبتي قلت بس الحقيقه، اعرف ان القلب يحب بس مره؟
دانه: طيب واذا ما كان حب اصلا؟
نوره: اجل وش اللي كان بينكم من وانتي صغيره تقولين سلمان بيتزوجني وش تغير
دانه: كان تعلق ورعان وسمعنا انّا لبعض و كبرنا على ذا الكلام و لما كل واحد منا لقى اللي يناسب قلبه نسينا بعض تفهمين كذا ولا تبي طريقه ثانيه
وقفت ريم تطلع من بين البنات بعد ما حست ان الوضع جداً غلط و تواجدها غلط و سكوتها غلط و لو تكلمت بتكون برضو غلط مشت للمطبخ لانه المكان الوحيد اللي بيكون فاضي
دخلت المطبخ و اخذت نفس تشتت افكارها و شعورها و حرقة قلبها، شافت رويدا اللي تجدد القهوة و سلمان ينتظرها
ابتسم اول ما شافها: نوّر المطبخ بعد ما كان مظلم بوجه رويدا
كشرت رويدا تلف عليها: انت فالح بس فدعس مشاعري اجل خلي اللي نورت المطبخ تكمل
نطق لما شافها تطلع من المطبخ: وين وين يا زعوله ارجعي امزح معك
ضحكت رويدا تطلع من المطبخ لانها ما تبي تكون موجوده وهم مع بعض و تبيهم ياخذون راحتهم
ورفع كتوفه يأشر على القهوة: ضريبة المدح
سكتت لما فهمت و تقدمت منها تشوفها تغلي و سندت يدينها على الرخام تناظر فيها بـ هدوء متجاهلة وجوده فـ المطبخ
اخذ نفس يوقف وراها بالضبط و صار راسها و ظهرها من الخلف مقابلين وجهه و حط يديه جنب يدينها نزل لمستوى اذنها: هربتي قبل كمل اعترافي، نرجع لغرفتنا؟
تقشعر جسمها تغمض عيونها بـ عنف لأول مره تحس بكل ذي المشاعر لكن الحين خايفه تفضحها
ونطق سلمان يكشف كل مشاعره و ينسى كل الكبرياء و يثبت لها انه مال ولو انه الغصن اللي ما يميل ميلته و ميله الهوى: انتي صرتي وجهتي و كل اهلي صرتي شي ما اقدر اتخيل نفسي بدونه، صرت ما اشوف نفسي الا معك
دوّورها يلفها عليه عشان يستريح بالنظر لعيونها و تقدم يبوس عيونها الثنتين بدون تردد وناظر فيها بعيون توصف مدى ولهه و تقدم يقبل مكان كل شامه فـ وجهها
سند جبينه على جبينها يناظر فـ عيونها ما وده يتكلم وده بس تبقى ذي اللحظه و

وده بس تبقى ذي اللحظه و ساوى وجهه مع وجهها لين التصق انفه بـ انفها يهمس: ريم
رمشت تناظر فـ قرب عيونه و قبل يكمل كلامه رفعت كفها تحط على فمه ونطقت بـ تردد: لا تستعجل يا سلمان
سكت يعقد حواجبه و أكملت: خلينا نفهم مشاعرنا اول، لا نغلط
ابعد وجهه يستغرب كلامها و يشوف التغير و التردد فـ عيونها وهمس: ليه
رمشت تنزل عيونه و اكمل: مو قلتي احبك ؟
رفعت راسها بـ صدمه تتذكر وقت قالتها بالسياره
سكتت لثواني تشوف الحيره فـ عيونه ونطقت: احبك بس انت ما تحبني
انذهل يشوفها تسكت بعد كلامها و اكملت وهي تبلع غصتها: تأكد اذا انت تحبني او انت للحين تحب بنت عمك
ابعد يدينه اللي كانت محاوطتها و ابتعد خطوه يناظر فـ وجهها: تحبيني بس تشكّين بحبي لك؟
لفت تطفي النار تحت القهوة وهي تنطق: لا تنسى انك نفسه اللي كان يقول مستحيل اشوفك بنظرة زوجة
لفت عليه و اكملت: انا وش بنظرك؟ بديل لها؟ ما تشوفني كزوجه و تقول انك تحبني؟
تقدمت تأشر على نفسها:تعبت من الإهانة بكل مره لازم يجي شخص يذكرني بنفس الكلام ، قبل اسابيع كنت خايف تقترب خطوه لي و الحين مندفع ليه؟
تذكر موقفهم عند الاسطبل و ناظر فيها بنظرات عجزت تفهمها: كل شي صار و للحين تظنين انك بديل
تقدم يمسك كتوفها و أكمل: ريم! انا بنفسي خليت جدي يزوجها لهزاع ليه؟ عشانك انتي طلبتي، هذا ما يخليك تتاكدين ان قلبي انغسل منها؟
لاحظ سكوتها و ابتعد يهز راسه: اجل اعذريني على اندفاعي
سكتت تشوفه يصد و يمشي يطلع من المطبخ واخذت نفس بتعب تحس بضيق ينتشر بصدرها، ودّها تفجره و تتخلص منه و من المشاعر اللي توجعها و مشت تطلع من المطبخ بـ ضياع ما تعرف وش تسوي ولا وين تروح
رفعت جوالها ترسل لـ رويدا لانها ما ودها ترجع لمجلس الحريم: وينك
وصلها رد رويدا بعد ثواني: رحنا نجلس بالغرفه الكبيره الحقينا
قفلت جوالها اخذت نفس تروح لهم و ابتسمت بـ هدوء تشوفهم مسوين جلسه لوحدهم جلست تنطق: هاجين؟
ترف: صراحه تكتمني كثرة الناس
نطقت رويدا وهي تصب لريم من القهوة اللي قدامها: هذي عاده عندنا لازم بكل مناسبه ننعزل عن الناس بمكان لوحدنا
نطقت نوير: يجماعه وحشتني حسناء يبنات ليتها جت
رويدا: اول عيد لها مع زوجها لازم تعيد معه
سكتت ريم تبتسم بـ هدوء وهي تسمع سوالفهم و ضحكهم ببال شارد و مشغول ورفعت راسها لما جتهم ريام تمشي بـ غضب-
ونطقت نوير: شفيها ريومه
ريام بغضب: حسبي الله فذي اللي اسمها نوره محد مفتك من السانها
ضحكت رويدا: وش قالت ذي المره
ربام: اول شي خربت الجلسه لما جابت موضوع دانه و سلمان و بعدها تكلمت عن حامد و اخر شي استلمتني انا تبي تعرف ليه انفسخت خطبتنا انا و رواف
ترف: معليك المفروض الكل تعود عليها ولا يهمك كلامها
ريام: بس تقهر ياخي ملقوفه و غثيثه
رويدا: معك حق صراحه ما تنطاق
اعتدلت ريم بجلستها تنطق: مين ذي نوره تقرب لكم؟
هزت راسها بـ النفي رويدا: ما تقرب لنا بس من بنات المعارف وكذا
هزت راسها تسكت ونطقت ريام تلف على ريم: ليه ما رديتي عليها؟
رفعت كتوفها تزم شفايفها: ما عندي رد
ترف بـ استغراب: وش قالت هي
ريم: تقول متزوجه واحد يحب غيرك و مدري وش
رويدا: كيف تسكتين لها ذي ترا تتمادى اذا ما وقفت عند حدها
رفعت كتوفها تتنهد ونطقت نوير: لا يأثر فيك كلامها انتي عارفه نفسك وعارفه زوجك
هزت راسها بـ نعم و بعد وقت طويل انتهى يوم العيد و انتهى العشاء فـ بيت ابو سالم و بدا الاغلب يرجعون لبيوتهم
-
ريم، طلعت من الحمام بعد ما بدلت ملابسها و بلعت ريقها تشتت انظارها عنه و تتوجه للتسريحه
ناظرت فيه من لمرايه ياخذ بطانيه و يطلع من الغرفه بدون لا يكلمها و زمت شفتها ما تفهم سبب خروجه و طلعت بعده تتوجه لغرفة رويدا
دخلت بعد ما دقت الباب و شافت رويدا اللي منسدحه على بطنها بتعب و جلست اول ما شافت ريم: هلا ريم
توجهت لها تجلس جنبها بعد ما قفلت الباب: بغيت اتكلم معك
اعتدلت رويدا بجلستها تتربع على السرير و تأشر لها تجلس و جلست ريم: تفضلي ياروحي وش؟
ريم بـ توتر وهي ما تعرف كيف تفتح الموضوع: اء سلمان قبل شوي طلع و ما عرفت وين رايح
رويدا: قال منيف انهم بينامون كلهم بالمقلط مع بعض
اكملت بـ ضحك: بس سلمان حمار المفروض سحب عليهم وجاء عندك
ابتسمت بـ ضيق: رويدا تحسين سلمان يحبني؟
عقدت حواجبها من السؤال: ايه، ليه
رفعت كتوفها تنطق: مدري بس خايفه انه للحين يحب دانه، خايفه انه يبيني بس عشان ينساها
رويدا: تفكرين بكلام نوره؟
هزت راسها بـ نعم: اخاف انه ما يحبني صدق و اخاف اقدم له قلبي و انكسر بلاخير-
رويدا: هو يحبك!
سكتت تناظر فـ رويدا ثم نطقت: قاله لك؟
هزت راسها بـ نعم رويدا تتذكر حديثهم فـ المطبخ و كلام سلمان لها عن ريم: قال بالحرف انه صار عاشق مو بس حاب وانا طلعت من المطبخ عشانه
سكت تنزل عيونها و تناظر فـ يدينها بدون رد و اكملت رويدا: ولو ما قال انا اعرف ياريم انا من اول يوم شفته كيف يناظرك وانتي تفطرين معنا شفت انه شايف فيك عجائب شعوره
رفعت راسها تتنهد: لما طلعتي من المطبخ هو كان بيقول بس… وقفته لاني اعرف وش بيقول
رويدا: وش قلتي
ريم: كثير، بس قلت انه يبيني بديل
رويدا: انتي تحبينه
هزت راسها بـ نعم بدون ما تتردد و اكملت رويدا: وهو يحبك، لا تخربينها على نفسك و قفلي اذونك عن كلام الناس اذا انتي واثقه من حبك له خليك واثقه من حبه لك
مسحت وجهها بتعب: وش اسوي الحين هو ما كلمني و اكيد زعل
رويدا: انتي صديتيه تبينه يرجع يكلمك بنفس الوقت؟
ريم: سلمان ما يبادر بعد الصد
هزت راسها: تعرفينه و تعرفين شخصيته رغم ذا صديتي
ريم: خايفه ينتهي كل شي وخايفه اتمسك
ناظرتها رويدا بـ استغراب ما تفهم فوضة مشاعرها و تلخبطها هي ما تعرف اذا تخطي لقدام او ترجع لورا، تبادر او تكمل على صدها، تبعد اوتقرب، تصلح كل شي او ينتهي فـ لحظة،، ما تبي تعيد نفس حلقة الصد اللي تكون بينهم لانها تكوي قلبها و تحرقها
نطقت رويدا بعد سكوت: تبي تتأكدين من حبه؟
هزت راسها بـ نعم و اكملت رويدا: بيرجع يحاول واذا ما حاول امشي مع تفكيرك فيه-
جالس بـ شرود و الضيق محتل صدره من بعد حديثهم، هو يعرف انه غلطان و بشده على كلامه بأول زواجهم لكن الحين كل شي متغير
اخذ نفس يحط راسه بين يدينه بتعب و لف لما حس بشخص يجلس جنبه تنهد لما شاف حامد ولف يناظر قدامه لانه للحين ما تعدلت علاقتهم صح انه رافقه طول ايامه بالمزرعه و فترة علاجه من اللي هو فيه لكن الحين و بعد ما بدأ يرجع لوعيه لازم حامد بنفسه يصلح أخطائه
تنهد حامد ينطق: اخبارك ياولد العم
سكت يناظر قدامه بدون رد و لف على حامد: تعافيت؟
هز راسه حامد ثم نطق بـ هدوء: اعذرني
سلمان: اللي سويته ما تنسيه الاعذار
تنهد بـ ضيق و اكمل سلمان: بس اللي بيننا عمر ما تنسيه الاغلاط اللي سويتها
حامد: كل شي حصل كان خارج عن إرادتي و الحين صرت غريب بينكم وانتم اهلي؟
رفع كفه يحطه على كتف حامد: مب غريب بس انت ضريت الكل بكلام و افعال، امك ابوك اختك انا و اكثر شخص اذيته بنت سيف
بلع ريقه بـ صعوبه من الغصه اللي تتوسط حنجرته هو رجع له عقله بعد ما اخترب كل شي و صعب عليه
وسكت مده ثم نطق: سمعت منيف يقول سافرت؟
هز راسه بـ نعم سلمان و سكت حامد يناظ رجوله يفكر: لو رجعت تقدمت لها بتوافق علي؟
سلمان: لا
تنهد من جوابه الصريح ونطق: طيب وش اسوي عشان اصلح اللي صار
سلمان: تقدر تصلح كل شي و ترجع حامد اللي الكل يعرفه بس بنت سيف ماظنتي بترجع تلقاها
رفع يده يحركها فـ شعره من حس بألم راسه رجع له من كثر التفكير، و لاحظ سلمان حالته و وضُوح تعبه: بس يمديك تحاول ما بتخسر شي
ما رد حامد وهو عاقد عاقد حواجبه ثم وقف ينطق: بسافر لها
سكت سلمان بدون رد و أكمل حامد: بخطبها عند خوالها ما بتركها
جلس سلمان لما مشى حامد يرجع للداخل و تنهد يعرف ان ارتباط حامد بأصايل صار شي مستحيل و حتى لو وافقت هي مستحيل جدهم يتقبل الاهانة اللي سببها حامد لها و يرجع يوثق فيه و يوافق عليه
اخذ نفس يمسح وجهه وهو من داخل ضايق على حامد لكن ضيقه ذا نقطه من بحر ضيقته على صد ريم له وبلع ريقه يتذكر موقفه كان ما بينهم مسافة ما بينهم غير انفاسهم يستغرب كيف بذي الفتره صار قريب منها حيل و الحين صارت تفصلهم فجوة اكبر فجوة الصدود و الخوف و النُفور يحس انه كل ما تقدم لها خطوه هي تبتعد الف خطوة و ترجع تحط حواجز-
ريام، مشت تطلع لـ السطح قبل تروح لبيتهم ذا اكثر مكان مشتاقه له لانه كان يضم خطاويهم بأخر لقاء لهم قبل يكتشفون اهلها كل شي و يبعدوهم عن بعض
اخذت نفس تفرك كفوفها ببعض وهي تناظر فـ هدوء الليل و سكونه
لفت بنتزل لما حست انها طولت لكن جمدت بمحلها تبلع ريقها لما شافت اللي واقف عند باب السطح يناظر فيها
اخذت نفس تهدي نفسها و غرست اظافرها بباطن كفها من تحررت مشاعرها تدفعها تسأل عنه بسبب الشوق اللي اكل قلبها
نطق رواف وهو يستند على الحيط: جيتي تشوفين اخر مكان جمعنا وقت كنا احباب؟
سكتت بدون رد و مشت بتنزل لكن استوقفها صوته: وين بتهربين يابنت زيد
لفت عليه تبلع غصتها ونطقت: غلط، اللي نسويه من البدايه غلط
سكت رواف بدون رد و أكملت ريام: بدينا بطريقة غلط و انتهينا الحين، مو غريب اللي حصل
تنهد يبتعد عن طريقها و مشت تنزل بسرعه و اخذ نفس رواف يحس بحريق داخله و وحشة وفراغ يسكن جوفه و قلبه من بعد ما ادرك ان دروبهم تغيرت يخوفه شي واحد وهو انه يزيد اصرار ابو حامد و يوافق على شخص غيره
دخلت بيتهم بخطوات متسارعه تسابق دقات قلبها و دموعها اللي اجتمعت بمحاجرها
ولفت على صوت امها اللي نادتها من الصاله قبل تروح لغرفتها، تنهدت بتعب و مشت تدخل الصاله تشوف امها و ابوها جالسين يتكلمون و لفت عليها منيره بـ ابتسامه خافته تنطق: تعالي اجلسي
جلست بـ هدوء تستغرب ابتسامة امها و مدت لها منيره كيس: جابه هزاع
اخذت الكيس بـ استغراب و فتحته تشوف الجوال الجديد اللي بداخله و اخذت نفس ترجع تقفل الكيس ونطقت : تو تتذكرن ان ما عندي جوال؟ ولا اصلا ما تبون تخلونه عندي
منيره: ما نبيه يكون عندك
هزت راسها ترجع تحط الكيس قدام امها : اجل قولي لهزاع كثر الله خيره مابي منه شي
تجاهلت اسلوب بنتها ونطقت: انسي موضوع الجوال عندي شي اهم منه الحين
عقدت حواجبها بـ استغراب و لفت تشوف سكوت ابوها و هدوئه وهو يناظر بأمها ينتظرها تتكلم: وش في؟
منيره: اليوم لقيت جارتنا زمان عاليه تذكرينها؟ سألتني اذا انتي مخطوبه وقلت ان خطبتك انفسخت
سكتت يجمد وجهها بخوف من باقي كلام امها ما تبي تسمعه اذا هو نفس اللي فـ بالها و اكملت منيره بعد ما سكتت شوي: تدور لولدها على عروسه تقول انها خطبت له بنت خالته و ملك عليها بس بعد فتره ما حصل نصيب وطلقها
وقفت بدون مُقدمات تنطق: قصدك من الاخر؟
منيره: الحرمه تبي تخطبك له
ضحكت بسخريه و عدم تصديق ونطقت: وانتي قلتي لها حياك يأمي؟
هزت راسها منيره بنعم و جمد وجه ريام ما تفهم تصرفات امها-
ونطقت: يمه منجدك! تخططون وتحضرون خطبه وكل شي وانتم عارفين اني ما بوافق تبون تفشلون الناس او بتجبروني؟
منيره: ما بيتفشل احد ولا بنجبرك بتوافقي برضاك ولدها ولد ناس زينين و مافي بنت ترفضه
توسعت عيونها و اشرت على نفسها: وانا؟ انا ماني بنت ناس! عشان تسوين كذا بدون علمي
منيره: ريام لا يطول لسانك لك عين تتكلمين بعد اللي سويتيه
غمضت عيونها بصبر و لفت على ابوها اللي نطق: اذا تنتظرين ولد ابو سيف ما عاد لكم نصيب! برفضه بكل مره يرجع يخطبك وافقي على نصيبك اللي جايك الحين وعيشي حياتك
بلعت غصتها و اقتربت منه تنطق: ليه صرتو قاسيين؟ ما تنغفر الاغلاط؟ ايه انا غلطت اعرف واللي سويته مو شوي بس انت ابوي؟ ابوي اللي مدلعني ولا يقدر احد بوجوده ينزل دمعتي، ابوي اللي ما عمري شفت منه نظرة قساوه ليه تعاملني الحين كأني غريبه و مو بنتك اللي ربيتها؟
زيد: لانك نسيتي كل تربيتي لك و تعبي عليك و طاوعتي الشيطان و رحتي تكلمي رواف
اخذت نفس و رفعت كفها تمسح دمعتها اللي خانتها و هزت راسها تلف على امها: ولدها اقرب له يتوسد القمر من يتزوجني و ما بوافق عليه لو تجبروني ماني موافقه
منيره: ريام!
سكتت بدون رد ولفت على ابوها تنطق: اسفه على تربيتك اللي ضيعتها
همست بصوت خافت يغلفه البكاء و الغصه: بس وحشني ابوي اللي اعرفه!
لفت تطلع لغرفتها بعد ما خلصت كلامها و اول ما قفلت الباب انفجرت تبكي و تسمح لـ مشاعرها بالخروج و النزول مع دموعها بسبب شعورها و غرابة الوضع عنها و تحس انها بغربة وهي بين اهلها اكثر ناس حنونين عليها امها و ابوها صايرين ذا تعاملهم معها
-
-
دانه، مشت مع اهلها لانها بتقعد عندهم بالديره و ابتسمت تجلس قدام شباك غرفتها اللي يطل على بيت جدها، تحب عيشتها هنا وتتذكر ايامها بذا البيت وذي الغرفه
صحت من شرودها على صوت جوالها اللي وصلته رساله و فتحتها تعقد حواجبها تشوف رساله من هزاع "قفلي الستاير لا يمر احد يشوفك!"
بلعت ريقها و رفعت راسها تناظر و جمد وجهها لما شافته واقف يناظر فيها و استوعبت انها مشغله اللمبه و يمدي اي احد يشوفها قفلت الشباك و مشت تجلس على سريرها تكتب: تمام
رفعت شعرها خلف اذنها تشوفه يكتب و بعدها يسكن و فهمت انه قاعد يكتب و يحذف و ارسلت بدون تردد: بتقول شي؟
وصلها رده بعد ثواني: بتنامي؟
زمت شفتها ما تفهم سؤاله: ليه
ارسله لها: ابد بس ما جاني نوم و قلت اطلع اتمشى فـ الديره، تجين معي؟
اتسعت ابتسامتها من طلبه اللي كان بخاطرها تتمشى بالليل بحكم انه شي ممنوع عندهم هنا وردت عليه بسرعه: اكيدوقف قدام بيتهم ينتظرها و خرجت له بعد مدة قصيره ولفت يناظر فيها: نطلع بالسياره ولا مشي
دانه: مشي
تقدم يناظر الطريق الفاضي من الناس و الليل ساكن ما ينسمع غير اصوات صراصير الليل و صوت الهواء ونطق: يلا
مشت معه وهي تناظر الطريق الهادي و رفعت راسها تشوف السماء اللي تزينها الغيوم الممزوجه مع سواد الليل بشكل جميل و رفعت جوالها تصور السماء ثم لفت عليه تنطق: هزاع عادي
عقد حواجبه يهز راسها بمعنى ايش ونطقت: عادي ترفع يدك كذا ابي اصور
رفع يدها بالطريقه اللي تقول و رفعت هي بدورها يدها تشبك اصبعها الصغير مع اصبعه الصغير و تصور بالطريقه اللي كانت فـ بالها
ولفت عليه لما نطق: نمر على البقاله؟
هزت راسها بـ نعم تبتسم بخفه و اكمل: بس كلاب زيدان بذي الطريق تعالي نروح من الطريق الثاني
هزت راسها بالنفي تنطق:اذكر ان كلابه يدخلهم بالليل اكيد مب موجودين
مشو متوجهين للبقاله و أول ما اقتربوا من بيت ابو زيدان اللي كانو ينظنون ان ما قدامه شي جاهلين ان الكلاب نايمه قدام البيت ولا انتبهوا لها بحكم ان الشارع ما فيه إنارة
وقفت تجمد مكانها وقت حست بالكلب اللي هم جنبه يصحى من نومه على صوت خطواتهم و وقف بسرعه ينبح وكان نباحه سبب فإن باقي اصحابه يصحون
رمشت يطيح قلبها لما سمعت نُباحهم و صرخت تتمسك بيد هزاع اللي تراجع للوراء و سرعان ما ركضت لما نطق: اركضي اركضي
ركضت معه وهي متمسكه بيده و تصرخ لا شعوريا كل ما حست أن الكلاب تتقدم منهم لدرجه انها ما انتبهت على جزمتها اللي تركتها بالطريق وهي تركض من الخوف و وقف هزاع بسرعه لما شاف عصاة بالارض و رفعها يأشر على لكلاب بتمثيل انه بيضربهم وهي للحين متمسكه بيده و دفنت وجهها بكتفه لما شافت الكلب اللي نبح بشراسه و بان شكل اسنانه حست بهزاع يرمي العصاة و يلم ذراعه الثانيه عليها يضمها، تنهدت براحه لما حست ان صوت الكلاب اختفى دليل على انهم تركوهم ورفعت راسها تناظر فيه مبتسم كأنه يكتم ضحكته و ابتعدت عنه تناظر رجولها اللي تغبرت حافيه و رفعت راسها تناظر فيه بصدمه لما استوعبت وسرعان ما انتشر صوت ضحكته بصوت عالي و ضحكت معه تمسك راسها و اهتزت اكتافها بسبب ضحكها و تقدم هزاع يبلع ريقه يحاول يكتم ضحكته ونطق: وين تركتيها؟
رفعت كتوفها وهي ترفع نقابها تمسح اثار الدموع و تنهدت بضحك: مدري
ابتسم يتأمل ملامح وجهها مدري: خلينا نرجع
هز راسه ونطق: انتظريني هنا ثواني
هزت راسها بالنفي تمسك ذراعه: لا هزاع بيرجعون لك خلينا نرجع
سكت يناظر فيها تعترض على روحته و فصخ نعاله يحطه قدام رجولها، ورفعت راسها تناظر فيه و هز راسه يأشر لها: البسي خلينا نرجعدانه: وانت؟
رفع كتوفه يحط يكتف يدينه وراء ظهره: ما بيجيني شي البسي انتي
ابتسمت له تناظر فيه ونطق بـ استغراب: وش فيك؟
هزت راسها بالنفي تكتم بسمتها: ولا شي، شكرا
بادلها الابتسامه و لبست جزمته ثم تقدم يمسك كفها ونطق: يلا نرجع
هزت راسها بربكه من مسكته ليدها بطريقة حنونه يطمنها من خوفها و مشت معه راجعين للبيت
-
صباح اليوم الثاني مع برد خفيف و هبوب ينعش الروح و صوت عصافير توقف على اطراف الحيوط و ديك الجيران اللي يزعج الحاره بصوته العالي
مع ذي الاجواء ابتسمت تجلس جنب رويدا و فايزه بالحوش الخلفي ابتسمت تسمع حلطمة رويدا اللي ملكتها بعد يوم و تبي ترجع بأسرع وقت
و فزّ قلبها توقف بسرعه لما سمعت صوته ينادينها و وقفت تمشي لمصدر صوته و شافته يدخل غرفتهم بعد ما شافها تتوجه له
اخذت نفس تدخل و تشوفه جالس و بعثرة شكله توضح سهره امس و لعب الهواجيس فيه، رفع راسه يناظر فيها: قلتي لسهم تبين تجي عندهم؟
سكتت تفهم ان سهم علمه ونطقت: ايه
زاد استغرابه و وقف ينطق: وانا وش؟ ليه ما تقولين لي انا اخذك و ارجعك
فكرت يدينها ببعض ورفعت كتوفها ما تلقى جواب: مدري
اقترب منه خطوات و فرق كفوفها يمسكهم ونطق: ريم افهمك
رفعت راسها تناظر بعيونه و بلعت ريقها ترمش تنتظره يمكل: بس مابي نعيد الجفا و الصد لانه يتعّب اذا ما يتعبك انتي انا يهلكني
سكتت تحس كفوفها بين كفوفه و عيونها مقابله عيونه و همست: بينهينا الصد؟
هز راسه بالنفي: ما ينهيني صدك انتي، والله لو تبعدين الف خطوه بتقدم بألفين مثلها، لو تتشتين عن طريقي بكون قدامك انا وجهتك وانا مكانك
رمشت تشوف تملكه فيها و فضحه لنفسه ، نطقت: اوجعك و ما تتوب؟
هز راسه بـ نعم: احب الوجع دامه منك اوجعيني، ولو انتي ذنب ما أتوبك ولا بعرض عن دروبك
عضت طرف شفتها تحس ان مشاعرها بتفلت منها و تنتثر بالمكان لما نطق بوضوح: انتـي أجمل ذنُوب قلبي، لا تتركيني
بلعت ريقها تلاحظ كلمتها اللي تقول له "لا تتركني" يقولها تفهم شعوره و حاجته لها مثل حاجتها له و يبقون مالهم الا بعض و محد يفهمهم كثر ما هم يفهمون بعض و واضحين بعيونهم
اقتربت منه تترك يدينه اللي كانت تشد على يدينها و رفعتها تحاوط بطنه و تحطها على ظهره تضمه و ابتسم يرفع يدينه لظهرها يبادلها الحضن ونطقت: لا تتركني سلمان
سلمان: ما أتركك ولا يمكن يجي شي يفرقني عندك، الا اذا كان موتي
رفعت راسها بسرعه تحط جبينها على فمه ما تبيه يمكل طاري الموت و اتبسم بخفوت يقبل جبينها و ابتعدت عنه تنطق: بتوديني لهم الحين؟
سلمان: ليه مصره تروحين لهم توك راجعه من عندهم؟
ريم: بساعد امي-
طلعت من بيتهم متوجهة لبيت جدها و فـ يدها اكل مرسلته امها و اول ما تقدمت من البيت رفعت عيونها تشوف هزاع و مشعل اللي قدام الباب يتكلمون و ابتسمت بخفوت تنزل عيونها لما شافت هزاع يناظرها تتذكر ليلة امس و دخلت البيت
لف يناظر مشعل اللي يتكلم له مُدة: وش قلت انت
تأفّأف بغضب: هزاع عقلك و عيونك وين طايرين لي ساعه اتكلم
ضحك ينطق: طيب عيد اسمعك
-
وصل قدام بيت اهلها بعد مدة وهي مستغربه صمتهم فـ السياره كانت تتوقع انه بيتكلم بسوي اي شي لانه ما يحب الصمت يطول بينهم
ولفت تشوفه يدعك ما بين عيونه وهمست: انت بخير
هز راسه سلمان بدون ما يلف عليها و رفعت يدها تحطها على كتفه: سلمان تحس بشي؟ شكلك تعبان من طلعنا من البيت
هز راسه بالنفي و أبتسم لها: مافيني شي بس مصدع شوي
ناظرت فيه ونطقت بعدم اقتناع: اذا تحس بشي علمني
هز راسه و حرك بعد ما نزلت ياخذ طريقه لبيته بدون ما يرجع لبيت اهله لان حتى هم بيرجعون و عقد حواجبه يحاول يركز بالطريق رغم الألم اللي يضرب راسه و الخمول اللي صاب يدينه بعد ساعات وصل قدام البيت و وقف يسند راسه على الدركسون ما يعرف كيف وصل و اخذ نفس يرفع راسه لكن سكنت ملامحه يشوف رجال اول مره يشوفه فـ حيهم و الغريب انه كان واقف قدام بيت سلمان و يدور حوله كأنه يبي شي من هنا و نزل بسرعه يتوجه للبيت و الرجال اول ما شافه جاي نحوه مشى بدون كلام يتوجه لسيارته
عقد سلمان حواجبه يخاف انه واحد من اصحاب ذياب و مشى خلفه بخطوات متثاقله ينطق: هيه انت
ما رد عليه الرجال يبتعد لسيارته ونطق سلمان بصوت اعلى: اكلمك يارجال
توقفت خطوات سلمان يحس انه نفذت كل طاقته و رفع كفه على راسه يحس بالارض تدور حوله و تعثّر بخطواته يحاول يقرب من الجدار و يتمسك فيه و التفت ما يدرك شي لما طاح على الارض يشوف الضباب يتشكل قدام عيونه و يسمع صوت الرجال اللي كان يبتعد عنه و رجع له ينطق بخوف: سلمان سلمان قم فيك شي؟-
عند بيت زيد،
وصل حامد قبل اهله عشان يلحق يجهز لـ سفرته قبل يجون و رفع جواله يناظر فـ رقم سلمان وده يتصل و يسأله اذا اللي يسويه صح و يفكه من حيرته لانه الشخص الوحيد اللي تعود ياخذ برأيه
و ضغط على رقمه يتصل و سُرعان ما عقد حواجبه لما وصله صوت رجال يتأكد انه مو سلمان: السلام عليكم
حامد: عليكم السلام
الرجال: تعرف صاحب الجوال؟ مدري وش صار بس اغمى عليه بالشارع و اخذته للمستشفى، ضغطه مرتفع اذا انت احد من اهله تعال عنده
وقف بسرعه يطلع من البيت وهو يكلمه عشان يقول بأي مستشفى و انطلق يروح لهم
-
-
بمكان ثاني، الخوف يسيطر عليها تناظر فـ أميره اللي تتكلم فـ الجوال و لفت عليها بعد ما قفلت و مشت تجلس جنبها ونطقت: يمه محسن يقول انه بخير بس كان تعبان و اترفع ضغطه و سبب له كذا
تنهدت براحه تمسح وجهها بكفوفها اللي ترجف و همست: الحمدلله
تنهدت اميره تنطق: لمتى؟
لفت عليها عفاف تهز راسها بـ استغراب و اكملت اميره: لمتى بتقعدي كذا تاخذين اخباره من بعيد و من الناس
سكتت ترجع تناظر قدامها و اكملت اميره: ثلاثين سنة وانتي ما عمرك لمستي ولدك بيدك ولا عمرك سمعتيه يناديك امي ثلاثين سنة وانتي مسلوب منك حق تشوفين ولدك او تتعرفين عليه ليه؟
تقدمت تمسك يدين عفاف: تمثلين قدامنا انك صابره و ما يهمك شي وانا كل ليل اسمع صوت بُكائك وانتي تشوفين صوره؟
رفعت يدينها تمسح وجهها و شتت انظارها تنطق: ما بتفهمين علي يا أميره انا اوجعته بتركي له ما اقدر ازيد وجعه برجوعي
اميره: هو يبي يشوفك اكيد ما بتوجعيه و يمكن يفرح
هزت راسها بـ النفي عفاف: ما اقدر انا اعرف اعرف اللي عاشه من صغره و اعرف انه بيسبب له كرهي بس ما عندي حول، ما اقدر افتح جروحه مره ثانيه اعرف انه ما بيتقبلني و رجوعي ما بيسبب غير المشاكل
تنهدت توقف : انتي ودك ترجعين بس خايفه
سكتت تناظر الفراغ بدون رد
-
-
قعد يعقد حواجبه من المكان اللي يتواجد فيه ورفع عيونه يشوف حامد اللي دخل ونطق: وش في
حامد زفر براحه ينطق: وراه ضغطك مرتفع وش فيك
رفع كتوفه ونطق يتلفت: مين جابني
حامد: مدري اتصلت عليك و رد واحد يقول انك طحت بالشارعسكت يحاول يتذكر اخر شي حصل بعد ما اغمى عليه و انعقدت حواجبه اكثر يتذكر نداء الشخص له بأسمه يثبت له انه شخص يعرفه و رفع راسه ينطق: وينه اللي جابني
حامد: راح اول ما وصلت عطاني جوالك و مشى
وقف و تقدم حامد بسرعه يسنده: وين رايح!
سلمان: برجع للبيت وش له اقعد هنا
-
-
حسناء،
ابتسمت تحط اخر لمساتها و تفرد شعرها و وقفت تناظر فـ شكلها بـ اعجاب و غمزت لنفسها من لمرايه: مزه
فزت لما سمعت صوته عند الباب ينطق: انشهد
زفرت براحه لما شافته بتار ولفت تطلع عقدها بتلبسه: خرعتني!
تقدم منها بسرعه يسحب العقد اللي بتلبسه و حطه ناظرت فيه بـ استغراب لما حط علبة باللون الاحمر العتيق ونطق: جايبه عشان تلبسيه اليوم
نزلت انظارها تفتح العلبه و تبسمت من شكل العقد اللي كان فخم لفت عليه لما نطق: تبيني البسه لك؟
سكتت تناظر فيه ما تلقى رد و ضحكت بربكه لما رفعه و مشى يوقف خلفها، وغرست اظافرها فـ باطن كفها لما حست فيه يلم شعرها للجهة الثانيه و يلبسها
و ابتسمت ترفع اصابعها النحيله تتلمسه عليه و تنعجب فـ اختيار بتار و ذوقه الراقي
و بلعت ريقها لما حست بـ انفاسه تقترب منها و انتفض كامل جسدها لما وقعت شفاته عند عنقها يقبلها برقه و ابتعد بـ هدوء يناظر فيها من لمرايه يشوف وجهه المحمر و الصدمه تتشكل عليه ورفعت عيونها للمرايه تناظر فيه يناظرها و مشت بسرعه تبتعد عنه و تطلع من الغرفه وهي تاخذ عبايتها
وخرج بعدها يشوفها واقفه مع البنات تعدل غرة رند ونطق: خلصتوا؟
هزت راسها بـ نعم وهي تشتت انظارها عنه و أكمل: يلا
-
كانت جالسه مع اهلها من وصلت
اخذت نفس تناظر جوالها ما وصلتها رساله منه ولا اتصل عليها، تحس بتغيره رغم انه رجع بادر لكن وضح عليه انه ما عجبه ترجع تروح لبيت اهلها
تنهدت ترسل لـ رويدا عشان تطمن نفسها: سلمان رجع لكم؟
قفلت الجوال تحطه ولفت على امها وسهم اللي مشغولين بالتخطيط و رجعت لفت على الجوال لما وصلتها رساله من رويدا: لا
رفعت حاجبينها بـ ذهول كانت تظن انه عند بيت جده عشان كذا مشغول عنها ورجعت ترسل لرويدا: ما تعرفين وينه؟
رويدا: لا والله ما اعرف بس اذا تبين ادق عليه اسأله؟
ريم: اي تكفين
دخلت محادثة سلمان بعد ما ارسلت لرويدا تشوف اخر الرسائل بينهم و ترجع تقراها بشغف و ارتسمت ابتسامه خافته على وجهها تعيد نفس الفويس اللي ارسله ليلة العيد و تركز بنبرة و كمية المشاعر اللي تحملهاردت لما وصلها اتصال رويدا: هلا دوده
رويدا: دودة بعينك ما تستحين
ضحكت بدون رد و اكملت رويدا: زوجك صار شايب كل ما تعب ارتفع ضغطه تو كلمتها وكان معه حامد يقول توهم رادين من المستشفى
عقدت حواجبها تسمع حديث رويدا بقلق ونطقت: وكيف حاله وش جاه؟
رويدا: الحين احسن الحمدلله
هزت راسها تقفل و وقفت بسرعه تحط جوالها بشنطتها و اخذت عبايتها تتقدم من سهم: سهيمي تكفى قم رجعني البيت
اتسغرب سهم وكذالك ام فارس اللي نطقت: علامك يابنتي بترجعين بذا الوقت عسى ما شر
ريم: لا يمه بس سلمان تعب شوي
سهم: اجل خليه بكرا ترجعين كيف نروح بذا الوقت وانا نعسان
ريم: سهم تفكى ابي اروح
ام فارس: يابنتي نامي و بكرا ياخذك له
هزت راسها ونطقت بـ اصرار: يمه ما اقدر سهم تكفى من جابني هنا شفته مو بخير بروح اشوفه
سهم: يا ريم افهمي الطريق ليل بمسك خط سفر عشانك انتي خايفه على سلمان؟؟ كلميه و تطمني و كبري مخدتك ماني طالع الحين
هزت راسها تنطق بغضب وهي تمشي بتطلع: اجل اقعد بلقى مع من اروح
لفت عليه ام فارس لما طلعت: قم الحقها لا يصير لها شي تعرف اختك اذا عنّدت
حوقل بصوت عالي و وقف ياخذ مفتاح سيارته و طلع بعدها ينطق: البسي نقابك بسرعه
لفت عنه تتوجه لغرفة فارس: ارتاح استاذ سهم لا تتعب نفسك
زفر و مشى يلحقها: الحين بتقولين لـ فارس يوصلك؟ ذا العن منك احلق شنبي لو يوصلك
لفت عليه تنطق بغضب: حل عني اذا ما تبي تشوفك رويدا بكرا بدون شنب
ابتسم يتكتف، يشوفها تطق باب الغرفه و وقف على الجنب ما يشوف من بالغرفه يشوف بس وقوف ريم قدامها
واخذت ريم نفس لما فتح فارس ينطق: عسى خير؟
ريم: فارس سلمان تعبان و ما عنده احد الحين و سهم مو راضي ياخذني
كان بينطق لكن تقدمت مشاعل بـ استغراب تتكتف: انتي متى تقعدين عند زوجك و تفكينا من شوفتك
كشرت ريم: انطمي مشاعل ماني رايقه لك
رفعت حواجبها بـ ذهول ولفت على فارس تنطق: تسمع قليلة الادب وش تقول
لف لريم اللي نطقت: مو جايه عشان اعلق معك، فارس بتوديني؟
ابتسمت مشاعل بمكر و نطقت وهي تحاوط ذراع فارس بذراعها: فارس لا تروح
عقد حواجبه يلف عليها و اكملت: مشتاقه لك ياروحي و بتطوّل اذا رحت خليك معي اليوم وهي تدبر نفسها
ريم : يع انتي ما عندك اخلاق؟
لفت عليها مشاعل تبتسم و تهز راسها بالنفي
و اكملت ريم: مشتاقه له وهو كل يوم قدام عينك بلا سخافه
-
نزلت حسناء مع البنات عند بيت جد بتار و مشت معهم لـ باب الحريم
ابتسمت بربكه تشوف حرمه كبيره فـ السن تتقدم لهم بعد ما علمتها الخادمه ان حسناء جات و نزلت عيونها تشوف البنات يركضون لها: تيتاا
ابتسمت عزيزة تضمهم بحب: هلا هلا ببناتي هلا بريحة ولدي
ابتسمت حسناء تتقدم منها و تسلم عليها و نطقت بـ ابتسامه بعد ما سلمت عليها و اخذت اخبارها: ادخلي يابنتي الحريم داخل
هزت راسها تمشي و البنات معها و اخذت نفس تشوف الكثير من الحريم اللي كل نظراتهم كان غريبه عليها و وقعت اناظرها على اللي كانت جالسه و وقفت اول ما شافت البنات "تهاني" تعرف انها بنت عم بتار و يمكن تكون موجودة بس ما خطر على بالها تشوفها هنا
و نزلت عيونها تشوف جود اللي ركضت لها تضمها و ناظرت فـ رند اللي كان طريقة سلامها على تهاني بارده مثل كل الحريم و مشت حسناء تجلس بـ هدوء و اقتربت رند تجلس جنبها عكس جود اللي جلست مع تهاني اللي تكلمها و تضحك متجاهلة وجود حسناء ولفت حسناء على رند تستغرب بُعدها عن امها و هزت راسها تفهم ان شخصية جود نسخه من امها لما شافت اندماجهم مع بعض
سكتت تراقب الحضور و تستمع لحديث الحريم و سوالفهم بدون لا تشارك و لفت تشوف حرمه تدخل و تقدمت تسلم على الحريم لين وصلت عند حسناء مدت يدها تسلم عليها و ابتسمت بـ استغراب: ما عرفتك
ابتسمت حسناء : حسناء
سكتت الحرمه لانها ماتعرف من حسناء و لتفت تهاني تنطق بـ ابتسامه: قولي زوجة طليق تهاني لانهم ما يعرفون مين حسناء
بادلتها حسناء الابتسامة: اسمي يغطيعليك انتي وهو ما احتاج احد يعرفني عن طريقكم
سكتت تلف تهز فنجالها بدون رد و اخذت حسناء نفس تتجاهل نظرات الكل لها
و رفعت راسها لما تقدمت جود تحمل بيدها كاس عصير و شهقت لما انكب كله عليها وقفت تناظر فـ جود اللي نطقت: اسفه خاله حسناء بالغلط كنت بجيبه لـ رند
اخذت نفس من اعماق جوفها و هزت راسها بـ غضب تطلع مباشره ولاحظت قبل تخرج جود اللي رجعت تجلس جنب تهاني المُبتسمه
-
مشاعل-
لف عليها فارس ما يفهم تصرفها و رفعت عيونها تناظر فيه: بتروح عشانها فارس و تتركني
تنهد ولف لريم ينطق: وينه سهم
لفت تناظر فـ سهم اللي واقف بعيد يسمع حديثهم و متكتف: وش تبي فيه
فارس: بخليه يوصلك ما بيرفض
زفرت ونطقت وهي تناظر فـ مشاعل: اقسم بالله سوسه عساه يذبحك الخروف
مشت تركض قبل يستوعب فارس كلامها ودخلت مشاعل تضحك لكن استوقفها صوت فارس اللي نطق بعد ما قفل الباب: مشتاقه لي؟
لفت عليه تتكتف و اقترب منها ينطق: مو انتي قلتيها؟
لانت ملامحها تنزل يدينها لـ مستوى يدينه اللي استقرت على خصرها يشدها له
و بلعت ريقها بربكه ترفع راسها و تشوف اقتراب انفاسهم من بعض
رفعت يدها تغرسه اظافرها فـ ذراعه لما حست فيه يرجع فيها للوراء و تركته لما حست بظهرها يلصق بالحيط و اكمل فارس: اتعبتيني مشاعل
ما تدري وش اللي صابها منه و اختفاء كل قوتها و طاقتها تعجز عن صده و تحس بفشل بيدينها كل ما حاولت تبعده
و ناظرت فيه بترجي لما شافت وجهه يقترب منها و عيونه على شفتها
وعقد حواجبه فارسه يغرق بشعوره و ابتعد عنها يشوفها تاخذ انفاسها و يدها على صدرها و رفع يده يمسك يدها لما تقدمت بتضرب صدره لكن ما اكتفت بيدها ذي و رفعت يدها الثانيه تضرب صدره وهي تبعده عنها: واحد حقير مثلك لا يقرب مني!
-
-
توجهت لسهم تنطق: توصلني؟
ابتسم يمشي قدامها: لو من اول تركتي العناد ورحتي
سكتت تكتم غضبها منه بسبب توترها بذي اللحظه و مشت معه تركب و حرك سهم
بعد ساعتين بالتحديد وهي تجبره يسرع عشان توصل بسرعه وصل قدام البيت وزفر ينطق: وصلنا يا انسة ريم
نزلت معه و مشت تفتح البيت بـ مفتاحها و دخلت وسهم معها لكن تراجعت لـ ورا بسرعه لما شافت حامد جالس فـ الصاله ونطق سهم: وش فيك
نطقت بـ همس: في احد هنا
التفت سهم على صوت حامد اللي نطق: ميـن !!
لف عليها ونطق: روحي غرفتك وانا بعلم سلمان انك جيتي هزت راسها و مشت تدخل تتوجه لغرفتها ونزل حامد راسه لما لاحظها يصد عنها و رجع يناظر لما دخل سهم ينطق: السلام عليكم
-
دخلت الغرفه تفصخ نقابها و جلست على السرير بـ توتر هي ما شافت سلمان معه ولا عرفت وينه عشان تطمن عليه
عقدت حواجبها تسمع صوت باب الحمام ينفتح و التفت تشوف سلمانيطلع و بيده منشفه صغيره ينفش شعره و شتت انظارها عن صدره العاري
وقف يناظر فيها بصدمه ما يعرف اذا هو من تعبه صار يتخيلها بالمكان ولا هي حقيقه
و تقدمت بسرعه تلف يدينها حول عنقه و تضمه بقوه وهي تدفن وجهها بين كتفه و رقبته
رفع يدينها يحاوط خصرها و سكن يستنشق ريحتها ما يبيها تبعد عنه و بعد مُده ابتعدت تمسك وجهه بين كفوفها ورفعت عيونها تناظر فيه: ليه ما علمتني انك تعبان!
رفع حواجبه وللحين يدينه محاوطه خصرها: بتداويني؟
سكتت ما تفهم وش يقصد و اقترب يسند جبينه على جبينها: ليه جيتي؟
بلعت ريقها تترك وجهه وتناظر بعيونه: عشانك
بلل شفته و ارتفع صدره يتنهد يحاول يحارب شعوره ولا يندفع
ورفع يدينه يمسك وجهها ونطق: ما احب اذل نفسي و احاول اكثر من مره
مرر ابهامه على خدها و اكمل: بس انتي تجبريني…ما اتوبك
رمشت تناظر فيه يقترب منها و حست بأنفه اللي يلامس خدها ونزلت راسها لا شعوريا بشعور رهبة و تمسك بمشاعرها لنفسها
ناظر فيها تنزل راسها وهمس: ما تبيني؟
رفعت راسها تناظر فيه وتعترف لنفسها انها جبانه لدرجه تخاف تقول صدق مشاعرها و لاحظت ان كفوفه بتترك وجهها
رفعت يدينها بسرعه تحطها على يدينه اللي تمسك وجهها توصّل له انها ما تبيه يتركها او يبعد عنها وناظر فيها بذا القرب ينحرق و ينكوي لانه ما يقدر يبقى على ذا الحال وهي تصد عنه
ناظرت فـ عيونه تتمنى انه ما يبعدها و يفهمها قبل تتكلم ونطق: ما اقدر اجبرك تشوفين حبي، اروح لو ما تبيني؟
هزت راسها بالنفي تهمس: لا تروح
ناظر فيها تسكت بعد كلمتها ينتظرها تقول شي ثاني لكن لاحظ خوفها و خجلها وهي تهز راسها بالنفي مره ثانيه و اقترب يطاوع حبّه و يحدث جمر ثُغرها بثلج يكون مشاعرهم يطفي ناره و يذوب ثلجها، يخليها تتلمس حبه بأفعال و يعزّي جموده بأعذب عزاء، و يداوي جروح صدها يثبت لها انها هي جرحه و طبّه، يحس فيها تذوب بين يدينه و تبادر بطريقه تخفيها تحت الكثير من الخجل و الخوف يعرف انها غزاله مذيره و بذي الخطوه هي حاولت كثير
اخذت ريم نفس انفاسه ما تستوعب اللي هم واصلين له وعلاقتهم كانت بعيونها شي مستحيل ورفعت يدينها من جديد تشد على ذراعينه وهي تحس بيدينه ممسكين وجهها بأحكام و غمضت عيونها تعقد حواجبه وهي تحس بـ مغص بطنها يدفعها تغرس اظافرها بذراعه عشان يبتعد و ابتعد عنها ياخذ نفس بتعب وهو عاقد حواجبه من المشاعر اللي انهلت على صدره تزيد ثقله و رمش يشوفها ترفع يدها لصدرها وهي منزله راسها تحاول تلتقط انفاسها و رفعت راسها تناظر عيونه و تشوفه يعض شفته يتكم بسمته و شبكت يدينها بتوتر وضح عليها لما سمعت صوت سهم يناديها
-
مسحت وجهها تناظر فيه ما اهتم لصوت سهم ونطقت: اطلع له حامد هناك
مشى ياخذ تيشيرته و لبسه ثم طلع بدون رد ولفت تناظر لمرايه و رفعت يدها لعنقها تحاول تنظم فوضة انفاسها، مشاعرها، نبض قلبها
و اخذت نفس ترفع يدها لشفتها تعيد موقفهم بعقلها تحس انهم متسرعين رغم كل الأشياء اللي يحسون فيها يراودها شعور خوف لازالت و وقفت تطلع من الغرفه تشوف اذا حامد لسه موجودة و مشت لهم لما ما شافته لف عليها سهم ينطق: وينك حامد له ساعه رايح و قعدت هنا انتظرك
ابتسمت بربكه تشوف نظرات سلمان لها و جلست على ذراع الكنبه تحط يدها على كتف سهم: اسفه، شكرا
هز راسه يوقف و نطق: اجل بحفظ الرحمن برجع انا
سلمان: وين ترجع بذا الوقت اقعد ريّح و بكرا ان شاءلله تروح
هز راسه بالنفي: ما يمدي لازم ارجع الحين عشان بكرا ما يكون وراي شي
ابتسم سلمان: بحفظه اجل الله يتمم على خير
هز راسه و مشى يطلع و مشت ريم بعده تمشي معه لين وصلت عن الباب و ودعته ثم رجع
اخذت نفس توقف عند باب الصاله تشوفه جالس ينتظر دخولها و اشر لها تجلس جنبه مشت بتوتر تقعد معه على نفس الكنبه و تعمدت انها تبتعد عنه مسافه
انسدح سلمان تعب يحط راسه على فخذها ونطق: للحين مستغرب كيف جيتي بذا الوقت
ابتسمت بـ هدوء ترفع يدها على شعره: وقت انحرقت كنت انت معي و بعدتني عن الناس و اول مره ابكي معك كان حضنك ملجئي
سكتت لثواني ثم اكملت بـ ابتسامه وهي تمسح على راسه: بالفتره الماضيه كانت كل تفاصيل حياتي فيها منك، ليه استصعب اجي لك الحين
ابتسم يتأمل بسمتها وهو يناظر فيها منحنيه عليه و شعرها نازل على وجهها يظلل عليه و رفع يدها يسنده خلف اذنها و ياخذ راحته بالنظر لها: ليه توصلين اعماق قلبي كذا؟
ضحكت بخفه تنطق: مو كنت ثقيل وش تغير اشوفك صاير خفيفف
شاركها الضحكه سلمان: انا مو خفيف انتي حلوه
تنهدت من ضحكتها و عم الهدوء وهخ يناظرون بعض وكل واحد يحاول يفسر الثاني من نظراته يعجوزن عن تصديق مرحلتهم
حطت راسها على راسه لما شافته يغمض عيونه و بعد ثواني نامت براحه معه ما تنتظرهم هواجيس ولا حزن و ضيق ما ينتظرهم غير بعضهم
-
حسناء، واقفه تلبس عبايتها بعد ما اتصلت عليه ياخذها بدون لا تقول السبب و نطقت تأشر لـ رند: روحي نادي اختك
مشت رند تناديها و خرجت حسناء قبلهم و ركبت
بتار: ليه استعجلتي
ما ردت وهي تناظر يدينها اللي ترجف من العصبيه ونطق ينزل نظرها ليدها: وش فيك ترجفين
-
هزت راسها بالنفي بدون رد و سكت بـ استغراب يلاحظها طول الطريق ساكته و صاده و نزل بعد ما وصل للبيت يشوفها تنزل قبلهم و دخلت حسناء بخطوات متسارعه تتوجه لغرفتها عشان تغير لبسها بسرعه، رجعت تطلع و شافت بتار جالس و البنات قدامه
بتار: وش فيها، احد كلمها هناك
تقدمت تنطق: محد كلمني
رفع عيونه يناظرها و اكملت: ما احط عقلي بعقل بزر بس ترا بنتك اذا بقت بذي الحركات ما اقدر اصبر عليها
عقد حواجبه يناظر فـ جود اللي متكتفه تناظر فـ حسناء بسخريه و رجع يناظر حسناء: وش في مين قصدك
حسناء: جود وانا متأكده ان تهاني اللي قايله لها و متقصده تكب علي العصير و تحرجني
تأفأت جود تنطق: اوف انتي بالغلط ليه تكبرين الموضوع
اشرت عليها حسناء تنطق: انطمي انا عارفتك
بتار: لحظه حسناء خليني افهم منها
سكتت بغضب ولف بتار على جود ينطق: جود ليه تسوين كذا؟ وش جايك انا مو قلت اذا شفتي امك لا تقعدي معها
صرخت جود: ما سويت شي تكذب ذي الكذابه تبي تاخذك مني لو دافعت عنها انا بروح عند ماما و انت خليك لها هي
لانت ملامحه يناظر فيها و فـ طريقة كلامها اللي متغيره و صايره كأنها بنت كبيره تتكلم رغم صغر سنها يستوعب ان الكلام احد معلمه لها ونطق: بنت! تصارخين علي؟ مين حاشي راسك انتي
لفت بدون رد تتوجه للدرج وهي تركض وقف بتار بـ ذهول من تصرفاتها و مشى يلحقها اما حسناء تنهدت بتعب من ذي المشاكل
-
-
تمشي بالقاعه الواسعه اللي بدت تتزين بالحضور
تساعد و تشرف بدون ملل ولا تعب
دخلت الغرفه اللي تتواجد بها رويدا و وقفت ريم تتكتف بـ أبتسامه تشوف رويدا اللي متزينة بشكل ناعم يليق فيها و تكلم اصايل
لفت رويدا تبتسم لما شافت ريم ونطقت: المشكله اني حلوه اليوم بس اخت زوجي بتسرق مني الانظار
ضحكت ريم و رفعت رويدا صوت الجوال و نطقت اصايل: لا تنسون ترسلون لي كل الصور و لحظة دخولها كل شي ابي اشوفه
نطقت وهي تتقدم من رويدا: ابشري ابشري بوثق كل شي عندي و ارسلك
ودعتهم اصايل و قفلت و ابتسمت ريم تناظر فـ رويدا: تجنني لو يشوفك اظن بيكنسل العرس و ياخذك من الحين
ضحكت رويدا ولفت للمرايه تناظر شكلها تحس بأختلافها اليوم
-
اصايل حطت الجوال و انسدحت تناظر السقف تتمنى لو انها مع رويدا و ما راحت و جلست بأعتدال لما دخلت بنت خالتها "ندى" بخطوات متسارعه: اصيله اصيله اقعدي منو ذا المزيون
عقدت حواجبها اصايل: وش جايك انتي مزيون من
ندى اخذت نفس ترتب كلامها ونطقت: وانا داخله شفت مع يدي ريال و دخل لما سألته قال هذا ولد عمج
لانت ملامحها تحاول تتذكر اذا عندها ولد عم هنا ورمشت تنطق: كيف ولد عمي!
ندى: مادري
ميلت راسها تحاول تستوعب و وقفت تنطق: معقوله مشعل او سلمان بس وش يبون هنا
ندى: منو مشعل و سلمان
اصايل: عيال عمي سالم، اخواني
ندى: يمكن، عندهم شغل هني ؟
هزت راسها بـ النفي و خرجت من الغرفه تتوجه لمجلس جدها وكل تفكيرها انه بيكون واحد من اخوانها.
ابتسمت قبل تدخل تسمع بس صوت جدها اللي ينطق: شلون ابوك و شلونه محمد عساهم طيبين
دخلت بخطوات فرِحَه ظنًا منها انه مو احد غيرهم و توقفت خطواتها بمجرد سماع صوته يرد على جدها الصوت اللي تعرفه و مستحيل يخفى عنها رمشت تختفي بسمتها اول ما شافته يلف لها تحس انها تتجمد مكانها تشوفه جالس قدام عينها بعد ما سافرت و بعدت عن اهلها بس عشان تبعد و تهرب عن شوفته و التفكير فيه و تذكره
تشوفه ساهي يناظر فيها بدون لا يلف
صحت على صوت جدها اللي نطق: بنت!
لفت بسرعه تخرج، هي بس ثواني اللي شافته فيها لكن تحس انها دَهر بقت واقفه
نزلت نظرها تشوف رجفة كفوفها و تحس بروحها تبي تتمصل منها و ترجع تشوفه، رفعت يدها لعنقها تتحسسه تحاول تتنفس من حست بغصتها ترجع و بـ جروح قلبها ترجع تتفتح سؤال واحد ماتلقى له جواب "ليه جاء"
-
-
وقفت تناظر فـ اخوانها و عيالهم اللي جو يباركون لها بعد ما وقعت و صارت زوجة لسهم
ابتسمت تبتعد عنهم و قربت من ابوها اللي كان يناظرها بفرح يغلفه الحزن
رفعت يدينها تحاوط بطنه ونطقت: حبيب بنته ما يبي يبارك لها
مسح على شعرها بأبتسامه ونطق
ابو سالم: كل كلام الدنيا ما يوصل مباركتي لك يابنتي الله يوفقك
ابتسمت تبعد عن و رفعت كفه تقبله: الله يحفظك لي يبه
قبّل رأسها وهو يبارك لها بصوت خافت و يسمي عليها
ولفت على حسين اللي نطق: ينتظرونك وزوجك برا
حست بـ برودة اطرافها تستوعب كلمته و تستوعب انها صارت على ذمة سهم و ما تعرف وش مصيرهم و كيف بتتعرف عليه
تعليقات