📌 روايات متفرقة

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثامن 8 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثامن 8 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الثامن 8 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب pdf الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم  رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثامن 8

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثامن 8 بقلم مجهول

رواية انت الهوى كل الهوى برد ولهيب الفصل الثامن 8 بقلم مجهول

وإكتفت بإنها تبتسم وميّلت درة شفايفها بتساؤل : يخوفني هالخيل حجمياً وعصبية وكل شيء لأنه ما يرضى لكن السؤال كيف صعدتيه ؟ وكيف وثقتي فيه ماشاءالله
إبتسمت بخفيف وهي تناظرها وتمسك نفسها لأنها لو وضح عليها أبسط شيء ما بيبقى لها سر ولا ثقل ولا بتبقى لها خطوة ما تتوه وهي تخارجت من الفروة والخيل شوي باقي موضوع صعوده : ساعدت نفسي ما يجي ؟ والحين لو بتساعديني ما بقول لا
-
رجع للخيام وهو ما يشوف السيارة يلي سمع صوتها وشد على العكاز يلي بيدّه وهو ينادي : ولـد !
دار حول الخيام لثواني بسيطة وهو ما لقى أثر لأحد أبداً لكنه ينادي باقي لأنه سمع الصوت متأكد أكثر من إسمه وماهو الراعي ولا أحد من العيال لأن السيارات ماهي موجودة ، كانت ثواني بسيطة لحد ما تعدت السيارة من جنبه وسكنت ملامحه من أصواتهم لأنه يعرف متى الإنسان يكون طبيعي ومتى لا وما طرى على باله شيء غير إن البنات بعيد عنه ، توجه للخيل الآخر وهو يركب على ظهره وطلع من الخيام مباشرة للسيارة يلي وقفت بنص الطريق بينه وبين البنات : من إنت
فتح طرف شباكه وهو يناظر ذياب لثواني ، وتلثّم ذياب وهو يدري إنه مو طبيعي من نظرة عينه وإحمرارها وشدّ على لجام خيله يوقفه بجنب السيارة : إرجع دربك
هز راسه بالنفي بسخرية : لا صار البر حلال أبوك رجعت
إبتسم ذيّاب بسخرية : وش السم يلي مدخّله بجوفك أنا ما عندي علم لكن تدري وش العلم يلي عندي ؟ إما ترجع دربك ومن وين ما جيت وإما رجّعتك بنفسي
ضحك بسخرية وهو يناظره ، وحرّك بعيد عنه شوي ومباشرة رجع ذياب بخيله لناحية قريبة من البنات وهو يغض أنظاره ونطق : بنت !
لفت ورد لناحيته بإستغراب إنه جاء يمهم وبإرتعاب بالمعنى الأصح من نبرته وحدتها : سم !
كان يكلمها وهو ما يناظرهم أبداً لأن كلهم على الخيول ولف خيله للجهة الأخرى : إرجعوا للخيام لا تطلعون منها
هزت راسها بزين بإستغراب : راجعين الحين فيه شيء ؟
ما كمّل وهو يشوف السيارة رجعت تحوم بالجهة القريبة منه وعصّب مباشرة وهو يبتعد عنهم لناحية السيارة ، سكنت ملامح ديم وهي تشوفه راح للسيارة البعيدة : بنات يخوف ! يتركهم بحالهم ليش يروح لهم
هزت ورد راسها بإيه وهي تشد على خيلها ووصلتها أصواتهم : الأكيد إنهم مو طبيعيين وما يبيهم يقربون هنا ، رجعنـا
ناظرتها توق لثواني بخوف : لو يأذونه طيب !
لفت ديم أنظارها لتوق بضحكة : توق ترى باقي لي هالقد وأشك إنك تحبينه من بعد ما شافك وإنتِ حالك مو حال
ضحكت درة وهي تتفحص ملامح توق : لا تخافين الذيب ما يصير له شيء بأرضه ياماما لا تخافين
سكنت ملامح قصيد كلها لأنها بمجرد ما سمعت صوته إنخطف لونها ، إنخطفت هي كلها من كونها وما حسّت إلا باللهيب يلي هدّته برودة الجو وغيابها عنه لوقت مع البنات يرجع يسري بكامل جسدها بشكل خافت إنه يبين على ملامحها ، بالقوة رفعت نظرها عن باطن إيدها وهي تجبره ما يتوجه لناحيته رغم همساتهم وكلامهم يلي هي ما تستوعبه أبداً ، تبعت البنات للخيام وهي تحس مالها طاقة ولا قدرة إنها تبقى معاهم أكثر وتُكشف أكثر وكل دعواتها من وقت صحوتها للآن تحسّها بمهب الريح ما جات بصالحها أبداً ، نزلت ورد عن خيلها وهي ترجع للخلف تتطمّن على أخوها يلي ما تشوف له أثر وتوجهت لناحية خيمته ممكن يكون رجع وهي ما تدري عنه ، طلع من داخل الخيمة وهو ينادي ويوضح توّتره على نبرته ونداه : ذياب ياولـد !
شهقت مباشرة وهي ترجع للخلف ، وسكنت ملامحه وهو يصد بأنظاره مباشرة وتلثّمت ورد لكنه سألها بدون مقدمات من حس إنها جاية تدوره : ذياب وينه !
عضّت شفايفها من التوتر يلي سرى بكل جسدها بدون مقدمات وهي حتى الحروف نسيت ترتيبها وكيف تتكلّم : بتسمع صوته لو طلعت من الخيام
-
رجفت قصيد وهي تسمعهم يتطارون إسمه لكن الحين يهمها شيء واحد ، يهمها إنه يرجع لأن تحس بشعور غريب بجوفها ما تقدر توصفه ولا تقدر تخبيه وبالفعل قامت تبتعد عنهم وتوقف قدام خيله يلي ما صدّ عنها هالمرة وإبتسمت بتوتر تهمس له : صرت تبيني الحين ؟
مدت إيدها لوجهه لثواني وهي تحاول ما تفز ، وما تبيّن رجفة جسدها لأحد ورجعت ورد يلي كل ملامحها مخطوفة بشكل وتّر قصيد : شفيك !
هزت ورد راسها بالنفي بتوتر وهي ترفع إيدها لجبينها ، وتغيّرت ملامح قصيد وهي كانت بتسأل عن ذياب ما بتمنع حروفها لكن سبقوها بنات آل سليمان بأسئلتهم عنه ، مضمونها ذياب وإن إختلفت صيغهم وأخذت ورد نفس تهدي الرجفة يلي وضحت على عينها : نصّار راح له
ناظرتها وسن لثواني ، ورجعت قصيد أنظارها على الخيل يلي قدامها وهي تعض شفايفها لثواني وتمسك نفسها لكن قرر عقلها يستوعب جملة وحدة نطقتها ديم لتوق
" بعد ما شافك " وسكن كونها كله بإستيعاب إنه شاف توق وعضّت شفايفها تدارك نفسها وأفكارها لكن كان منها العجز الشديد وهي تذكر المؤتمر إن توق هي يلي رفعت صوته ، إنها كانت أكثر المنسجمين معاه والحين إنه شافها وما تدري بأي موقف شافها وسكنت ملامحها تتأمل خيله لثواني ورجعت للخيام تجلس بمكانها بدون ردة فعل أخرى لكنها تحس بشعور بقلبها من كثرته ودها تبكي منه ، أخذت نفس وهي تشتت أنظارها للمدى وعقاباً لنفسها ما لفت أنظارها لباطن يدها أبداً لكن كان عقلها يزوّد عذابها بكل الطواري ، بكل النظرات وعضّت ..
_↚
بكل النظرات وعضّت شفايفها تطلع من عندهم ويخوفها إنها مو قادرة تجلس بمكان ، يخوّفها عدم الإستقرار يلي صار بداخلها والشعور الليّ ودها تنزعه من داخلها وترميه ..
-
عدّل خيله وهو يناظره لثواني من كان يتحداه بنظراته ، ومن أشّر له بسخرية يبين له إن هالمدى كله له ولا لذياب الحق بإنه يقول له الحرف ، يتحدّاه بعينه وطقّ بأعصاب ذياب من لف يناظر تجاه خيامه وحلاله
" وإن بغيت خيامك دخلتها ولا تقدر تقول لي الكلمة "
إبتسم بسخرية وهو يشد على لجام خيله من زحمة المشاعر بداخله يلي يعرف إنها ما بتترك له قَرار بأرضه ولا حول يستجمع فيه نفسه : ورّني كيف تدخل حدودي
نزل من خيله وهو يناظره ومد إيده لجيبه وده ياخذ هويته يشوف هو من يكون لكن مد هالشخص يده على إيد ذياب يمنعه بغضب : تعقب !
ناظره ذياب لثواني وهو يحاول ما يكفر فيه لكنه بدون مقدمات هشّم أنفه من جرب يشتمه : لا أدفنك هنا !
إبتعد عنه وهو يستغفر ولا يبي يشوف حتى هويته لكن نزل هالشخص يجرّ خطاه وحاول ذيّاب يغض الطرف عنه لأنه مو طبيعي لكن ما طالت محاولته من مد إيده يلمس كتف ذياب يصرخ فيه ، ركض نصّار يلي كان يدوّره ويسرع بخطاه بذهول وهو يمسك ذياب يبعده ، وصرخ هالشخص بعالي صوته يترك قلوب البنات تتحرّك من محلها من قو صرخته والغضب يلي وصل لمسامعهم ، شدّ نصار على كتف ذياب بذهول من طاح هالشخص عالأرض لكنه باقي يسولف ، باقي يسب وحسّ إن ذياب يشبّ ما يهدأ وهالشيء مو عادته أبداً لأن ياما مرّوا عليه ناس يستفزونه ، مروّا عليه الموصاحيين والليّ لهم بالدروب الخفية ويختارون البر ستر لهم من الناس لكن مو ستر لهم من ربّ الناس ، تفل ذيّاب من غضبه : والله إني لأصير سمّ أشد لك من يلي تتعاطاه والله
سكنت ملامح نصّار كلها من غضبه المجنون : ذياب !
ترك صاحبه وهو يبعد عنه مسافة كافية يجمّع فيها نفسه ، غضبه المجنون واللامتناهي لأن تفكيره مو معاه إنما بيدّها وغيضه من الصقر وجاء هالشخص يكمّل عليه يفجّر آخر قدرة له على التماسك والكتمان ، جلس نصّار سكر نصّار سيارة هالشخص وهو يرميه بداخلها وكان ذهوله من الإثنين يلي بالخلف كمان لكنهم ما يحسّون بشيء من الدنيا نايمين وحالهم مو بعيد عن حاله ، سكر جواله لأن مو أول مرة يطيحون بأشخاص مثله وعادة ما يحتكّون معاهم إنما يبلغون لكن هالمرة لقى هالشخص نصيبه على يد الذيب ما قصّر فيه ، وبيلقى باقي نصيبه بالمركز وإهتمام نصّار الحين مو فيهم ، إهتمامه بصاحبه يلي ترك حتى الخيل خلفه يمشي للخيام ..
-
سكنت ملامح ورد وهي لمحته يمشي لناحية مكانه من خلف الخيام وبالمثل قصيد يلي رفعت نظرها للمدى لكن
لكن لمحته بشكل غيّر توازنها كله من الغضب يلي لمسته حتى بدون ما تشوف عينه ولا تشوف منه شيء غير مشيته وهيئته بدون ملامحه ، خضّعت أنظارها لباطن إيدها ووقفت ورد تتوجه لمكانه : ذياب
رفع أنظاره لمجيئها وهو ياخذ عكاز جده يلي تركه قبل شوي لجل يلحق السيارة مع الخيل : ما به شيء إرجعي
ناظرته لثواني بتفحّص ، وقرب لناحيتها بهدوء : روحي يمّهم نصار جاء ، لا تقربون هالطرف
هزت راسها بزين وهي تناظر إيده يلي تشد على العكاز وما خفى عليها لونها شديد الإحمرار لكنها سكتت بدون سؤال وهي ترجع عند البنات وقبل لا يسألون كان منها طمئنة لهم : مضيعين دربهم ياتوق ودلّهم
رفعت وسن حواجبها بعدم إعجاب وهي ما صدّقت : دلّهم بطريقته الذيب يعني الله يعزه
ردت على مكالمة أبوها وهي توقف بعيد عن البنات ، وقامت قصيد تدخل الخيمة لأنها ما تتحمل جلسة يُذكر فيها إسمه كل دقيقة وتبقى هي بتوازنها وصابها قليل الإرتياح من لمحت الفروات يلي بطرف الخيمة لأنها شكّت بكون ورد تراوغ وأكيد تعرف فروة أخوها لكن صابها الإطمئنان شوي من لمحتها ، هزت ورد راسها بالنفي : والله كلنا بخير بس قبل شوي جات سيارة ومشّاهم ذياب ما فيه شيء ، نصّار عنده أصلا لا تخاف
رفع حاكم حواجبه لثواني : مشّاهم بأي طريقة
عضت شفايفها بتردد وهي ما تعرف كيف تقول لأبوها إنه عصّب بدون لا يفصل ويخاف عليه وعليهم وقررت تاخذ فرصتها : بطريقة ذياب ولد حاكم ؟
شد على قبضة إيده مباشرة لأنه توقع ، أو تأكد أكثر من إسمه من وقت قالت مشّاهم ذياب هو بأي طريقة مشاهم ولأن الوقت متأخر يتوقع نوعية السيارة يلي مرّت بدون لا يسأل : وأخوك بخير وإلا به شيء ؟
عضّت شفايفها لثواني من نبرة أبوها يلي تبغضها أكثر من كل شيء لأنها تكشف روحها مو بس تسألها : لا تحقق معي أعرف بدون ما أجاوب بتكشفني ، ما به شيء ولا جرح ولا دم ولا أي شيء بس يده حمّرت والسبب تعرفه
أخذ نفس وهو يهز راسه بزين : إنتبهي لنفسك وللبنات
سكّر وتنهدت ورد من أعماقها وهي تمشي لناحية البنات وعضّت قصيد شفايفها وهي ما بتكتفي بكونها تبي تبعد عن البنات بس ، هي تبي تبعد عن البرّ كله لأنه كثير عليها بشكل ما تقدر توصفه ، ما تقدر تعبّر عنه بصراخ ولا بكي ولا حتى حروف ولا خلوة بسيطة مع نفسها ترتب فيها بعثرتها والمشاعر يلي تحسّها لأنه مو شعور واحد هي توالت عليها المشاعر شعور وراء الثاني من الإرتعاب والخجل والإحراج والألم وحتى شبه غيرة أو غيرة تامّة هي ما تعترف فيها لحد آخر شعور حسّته بهاللحظة ، شعور الخوف اللامُتناهي من الأشخاص ، من مشيه لمكانه ومن همس ورد الأخير لأبوها إنه بخير لكن …
_
لكن يده تلّونت بالأحمر والسبب ما ودها قصيد تفكر فيه ولا ودها يطري عليها أو تتخيله أبداً لأن يكفيها الإرتعاب يلي حسّته منه ومن الصقر والحين عليه ، هالكم من الخوف كثير على مشاعرها وما كان خوف لوحده إنما مع مليون شعور تهدّ فيها كل حيل وكل تماسك ترتجيه . رجع الصقر لبالها ، حومه بالسماء وشكله المُهيب وقت يستّل جناحه ويرقى للسماء وإبتسمت من طرى أبوها على بالها لأن لو حصل وطار صقر قدامه ما بيتغنّى إلا ↚
" ستّل جناحه ثم حام ، يَرقى على متن السماء " المكتوبة بأوراقه وما تخفى على أبوها أشعار الفيصل ويلي هي تعرفها منه ، تعرف ستّل جناحه ومعناها منه ومن أوراق أشعاره يلي بكل ورقة شطر يكمّل ورقة غيرها وتتعب من هالضياع لكنّها تحبه لأن لعبتها المفضلة وقت طفولتها وللآن ، تكتشف أشعار أبوها المفرقة بأوراقه ترتّبها وتطلع لها كامل القصيدة ويبتسم ، يضحك لها " ما يخفى على قصيدي كمالة القصيد " وإن غلطت جمعت قصيدة مع قصيدة ثانية يبتسم ، يبيّن لها إن كل القصايد والأشعار بترتيبها وبرؤيتها هي تصير صح وإن ما كانت مقصد كاتبها وشاعرها ولا سطوره ولا حتى نيّته ..
طلعت وهي تشد الفروة عليها من البرد وحتى وهي كانت بتنزعها من النار يلي حسّتها بجوفها إلا إنها ما قوت تركها وسكن كونها من الشعور الغريب يلي تحسّه لأن هي ما يوسعها المكان يلي فيه غيرها ولا تتقبّل شيء ممكن يصير لغيرها لكنها مو قادرة تنزع فروته وتصدق رميهم إن توق تحبه وإنه شافها وأخذت نفس وهي تجلس بينهم وتعب حيلها من المقاومة والجهاد يلي جاهدت نفسها فيه بإنها ما توضح شيء حتى لنفسها وقلّ نومها يأثر بشكل غير عادي عليها فوق قلّ النوم أفكار مالها حدّ
-
جلس بمكانه وهو ياخذ نفس من أعماقه ، وجنّت كل أفكاره من كل إتجاه لدرجة إن صدره يغلي من قو القهر يلي يحسه ومن الأفكار يلي تتوالى عليه من كل مكان وتذكّره إنه مسك معصمها ، وبمعصمها الآخر إسوارة الغالي مثل ما يقولون عنه ولف أنظاره لباطن يدّه يلي لمسته ، شدّت عليه تهز كل خطوة ثبّتها قبل كم يوم وتهدم كل همسة همسها لصقره بإن لا يسرق العمر منه دام قلبه مع غيره لكن الحين ما يرضى بقلبها لغيره ولا يتصّور ، ما يقدر يتصّور وهي كثيرة هدّت كل حيله تضيّعه ولا يرضى بغيرها تجمّعه وترد فيه قرار روحه ..
لفّ نصار أنظاره لصاحبه وهو يجهّز الدلة يلي قدامه لجل يحطها عالجمر ويسوي قهوته : قل لي وش فيك
لف ذياب أنظاره لثواني وهو وده يشرح له عظيم الإحتراق يلي يحسّه بصدره ولا يقدر يخبيه وعضّ شفايفه لثواني يصوّر حاله وحال النار يلي بصدره وقوّتها : لو أركي الدلة على صدري فاحت يانصّار
_
ناظره نصّار لثواني من ما كان لصاحبه طاقة كلام أكثر لكنّه نطق بجملة تبيّن له مقدار النار وشدّتها بداخله ولا وده يسأل عن السبب ، رجع يدّه لخلف راسه وهو يتلثّم بشماغه ولمح نصّار إيده يلي تمر على عكاز جده وعرف إنه يحتاجه يدّله لدرب لكن السؤال من توّه الذيب بوسط أرضه ، من ضيّعه لهالقد ومن هزّ ثباته ما يدري ..
ميّل شفايفه وهو يوجه أنظاره لنار الجمر قدامه وما أعطى لنظرته مجال تطغى على عقله لأنه لو يدري بشيء وحيد هو إنها بنت الفريق يلي لو فكر فيها بتهلكه وبيدري الفريق بتفكيره ويهدّ حيله ولا وده ينهدّ له حيل وتفكيره بهالوقت بصاحبه وحيله ، صاحبه يلي متلثّم يواري نفسه ويتأمل المدى حوله لكن توّجهت أنظاره لصقره يلي بمكانه وتغطي عيونه برقعه وتذكر نظرتها بدون مقدمات ، سؤالها وجوابه يلي سَرق نظرتها كأن كان ودها تمنعه عن الصقر لكن تراجعت عنه وعضّ شفايفه لأن صارت القيود تهلكه هو وده يعرف وش بخاطرها ولعلّه تعوّد الوقت القليل يلي مضى وهي بجنبه لدرجة إنه يبيها حتى الحين جنبه لكن ما يحصل له ، ما بيحصل له ، شدّ على عكاز جده يثبت نفسها وشعوره وقام نصّار للجهة الأخرى يرد على جواله وثبّت ذياب أنظاره ما يلتفت وهو يسمعهم ينادون بإسمها يلي ما يجرّب ينطقه وقام من مكانه يبعد لأن ما وده يسمع الأكثر ولا يشوفه ..
-
لفت أنظارها للخيام الخالية وخلوّ المكان من الأصوات من شدة الهدوء وهي ما تدري كيف مسكت نفسها وحيلها لهالوقت مع البنات يلي يسولفون ما وقفت سواليفهم إلا قبل قريب الساعة تقريباً وقت صار لازم يجمّعون أغراضهم ويمشون لأن وصل البرد لأشدّه وإنتهت منهم كل طاقاتهم والحيل ، لفت أنظارها لبنات عمامها يلي توجهوا لسيارة فَهد ، وسن يلي جاء زوجها ياخذها وورد يلي جاء خالها بتّال ياخذها وبتاخذ توق ودُرة وديم وجود معاها ومن كلامهم عرفت إن ذيّاب بيبقى يومه هنا ما بيرجع للرياض وتوجّست ما تنكر هالشعور ولفت أنظارها للخيام خلفها ، لأماكن جلستهم يلي كانت تضجّ بالأصوات قبل شوي والحين من هدوئها موحشة وما تتخيّل شعور ذياب يلي دايم بهالمكان الخالي وعضّت شفايفها لأن مالها حيل ولا طاقة لكن باقي تفكر فيه ، أخذت نفس وهي تمد إيدها لأطراف فروته وتوجهت لخيله يلي صد عنها مباشرة وإبتسمت بخفوت لأنها بتترك فروته عليه وهمست : بترك فروة صاحبك وما بتشوفني مرة ثانية لا تخاف ..
سكنت ملامحه من همسها لخيله " ما بتشوفني مرة ثانية " ومن مدت إيدها لأطراف فروته تبعدها عن أكتافها بتنزلها وصد أنظاره بهدوء : لا تنزلينها
بالنفي وهي تعضّ شفايفها تحاول ترجّع حروفها لكنها همست وسط خوفها من ما قدرت تكتمها أكثر : لا تقتله
رفع أنظاره لها لثواني وهو يحسّ بإحتراق بجوفه ما تقدر حتى هي تتصّوره لأنه يستوعب كلمتها لخيله ما بيشوفها ثاني والواضح تقصده حتى هو مع خيله وما يرضى بهالشيء ، ما يقدر يرضاه وحتى هو عقله يطقّ من قل نومه وإرهاقه لكن ما يقدر يفكر بشيء ولا يقدر يمسك حده ما يناظرها أو يقدر يعاملها بالهدوء ، لفّ يعطيها ظهره ونزلت فروته من أكتافها من عرفت إنه ما بينفّذ طلبها وبيقتله وتوجهت للخارج مباشرة ما تبي الأكثر ولا تقدر عليه وهي ودّها تسافر أبعد مدى من الأرض من كثر المشاعر يلي تحسّها وإن لآخر لحظة كان لهم لقاء ..
دخلت السيارة وهي تسمع فهد مروق ويدندن ونزلت أنظارها لباطن يدها مباشرة ما ودها تسمع شيء ولا ودها تتكلم ولا ودها تقول كلمة ، لف عذبي أخوها أنظاره لها وتو تستوعب إنه موجود لكنه إبتسم ، وتنهّد يعاتبها : وش غيّرك علي ما عاد تنتبهين لي ولا عاد تدوريني ولا تسألين عني ؟
إبتسمت بخفيف وهي ترفع أكتافها بعدم معرفة ، وإبتسم وهو يرجع أنظاره للأمام مع فهد ولفت قصيد أنظارها لخيام آل سليمان يلي يبتعدون عنها وهي ما ودها تلمحه لكن بنفس الوقت تتمنى وهالمشاعر ما ترضيها ، هالإختلاف والتيه بخطواتها وأحاسيسها ما يرضيها ..
فتح عينه من ضوء الشمس يلي دخل لروحه قبل عيونه لكن ما تحرّك من مكانه من حملت الريح عطرها من فروته يلي تغطيّه لأعماق قلبه ولا يذكر هو كيف نام أصلاً ، رجّع لثامه على نفسه وهو يلف أنظاره للصوت يلي خلفه وسكن من كان أبوه خلفه عند الإبل يحاوطها بيديه ومن رجف كونه كله لأنها تذكر وقوف نهيّان بين الإبل بنفس الشكل يلي واقفه أبوه بهاللحظة ومن رجف الليّ ما بين ضلوعه من شعور إن نهيّان حوله ، جاء يدّله ونّزل أنظاره من نزل أبوه شماغه يتركه على الشبك ويفتح البوابة للإبل لجل تطلع من مكانها وما كان فيه الحيل يتحرّك من مكانه وهو ما يدري كيف نام بمكانه خارج بيت الشعر وبجنبّ الجمر وكيف غربله وقته يردّه لهالحال ، يذكر إنه صلّى الفجر لحاله من مشوا عنه جميع وأجبر نصّار يمشي لأنه يبي يجلس لحاله ، يذكر إنه تمدد بعد صلاته وكان يتأمل السماء والمدى حوله والصقر يلي بمكانه لكن ما يذكر كيف نام ، ما يذكر كيف جات فروته عليه والحين عرف السبب ، جلس وهو يمد إيده لعكّاز نهيّان وآخر شخص توقع يشوفه ويلقاه هو أبوه يلي بمجرد ما لمح جلوسه نطق بشبه جمود : صليّت الفجر ؟
هز راسه بإيه وهو يترك فروته ، يتدارك نفسه لأن ما كان يبي يقرّبها منه نهائياً وأبوه غطّاه فيها يجدد فيه لهيب ما يَطفي من أول صحوته ويحرقه بوصل جزء منها ، يحرقه بعطرها يلي دخل لأعماقه بالأمس وهو يحاوطها من الصقر وألمه ورجع يتعمّق بداخله يخالط عطره بفروته يلي حرقت كل كيانه وقت تركتها له ، تترك له شيء منّها وهي تعهّدت للخيل بعدم الرجوع لكن إرتخت أكتافه من إكتشف إنها ما تركت شيء منها ، هي تركت أشيائه وسرقت منه أشياء كثير أولها ثباته وقَرار روحه بمحلّها ، هي تركت فروته يلي تضمّ عطرها ، وتركت له كلمة " لا تقتله " عن الصقر يلي عجز يمدّ إيده عليه بعد نُطقها وسكنت ملامحه ، خفّ وهجه يلي ما خفى على أبوه وهو يوقف للمواضئ يغسلّ ، ويتوضأ يصليّ الضحى كعادته لكن أبوه كان يراقبه هالمرة ، يراقب طول سجوده وغيابه عن كل شيء ولا يدري وش هدّ حيله لهالقد غيّبه حتى عن أرضه لكن داخل حاكم أصلاً ماكان مرتاح وعدم الإرتياح تركه ينتهي من صلاة الفجر بمسجد الحيّ ويكمّل دربه للخيام يتطمّن على ولده يلي لقاه نايم بجنب الجمر ومتلثّم لكنه حتى عن البرد ماهو متغطي ويعرف حاكم إن هالحال ما يصيبه إلا من ضياع أو ضغط وشديد إرهاق لمسه بملامحه لهالسبب ما صحّاه ، الشمس تتكفّل بإنها تصحيه هو عليه يغطيه وينتظر صحوته لجل يعرف خوافيه رغم إنه يدري ذيّاب ما …
_
ذياب ما يقدر ينطق له هو ليش يحسّ بهالمشاعر ووش سببها ، إنتهى ذيّاب من صلاته وهو ياخذ جواله من الرسائل يلي وصلته من زملائه ، ورجع يقفله بنفس الوقت لكن سؤال حاكم كان سبّاق : ما عندك دوام إنت
هز راسه بالنفي وهو مُرهق ، مُتعب بشكل شرحته نبرته القاسية : ما عندي ، بتجلس هنا إنت ؟
هز حاكم راسه بإيه ، ورفع حواجبه من حسّ إنه يتهرب وبيرجع للرياض لكن نطق بسخرية : تتهربّ مني إنت ؟
هز راسه بالنفي وهو يناظر أبوه لثواني هو ما يتهرّب منه ، هو يتهربّ من طاريها وقربها يلي يهلكه ويحسّه بكل الأماكن حوله ولا وده أبوه يلمس هالشيء بداخله : لا
هز حاكم راسه بزين وهو يناظره : إجلس بمحلّك
جلس بمكانه ما بيجادل أبوه ، وأخذ نفس من أعماقه وهو ما كفاه كل شعور حسّه جاء شوف أبوه يلي ذكّره بنهيان يهد فيه كامل حيله بشكل ما يقدر يرجّعه وكم يتمنّى يكون جنبه ، يشد على يده الراجفة ويدلّه إن قلبه بالأصل ماهو بباطن يده ، قلبه بالأصل معاها هي لأنها لمست باطن إيده وحاوطته لأول مرة وعمرها خمس سنين تحت المطر تطبّع فيه عادة تأمل لمحلّ لمستها ، ورجعت تلمس نفس المكان ثلاث مرّات بطفولتها مره حاوطت كفّه بأكمله تحت المطر تمشي بجنبه ، ومره تجبره يصعّدها السيارة ، ومره تجبره ينزّلها منها وهالمرة كانت رغبة منه يمدّ لها إيده ، تلمس باطنها وتصعد على خيله لكن ذياب مو مستوعب هالأشياء ولا تطري بباله ولا يفكر فيها ، ذيّاب إستيعابه لو كان نهيّان موجود كيف بيدلّه ويقول له عن شعوره يلي ما يقدر يوصفه ، ما يقدر يلقى بقواميس كلماته كلمة توصفه من مرارته عليه ..
أخذ نفس يمحي طاريها من عقله لأنه ما يبيها تجي له قدام حاكم ، ما يبي يقول له الكلمة عنها أبداً وهذا موضوع آخر لأنه بمجرد ما يقول أبي بنت الشاعر بيعرف أبوه إن صارت حكايات بينه وبينها ، صارت أشياء ما يتحمّل ذياب يعرفها غيره وغيرها ولا يبي لأحد غيرهم يكون شاهد عليها وله علم فيها ..
جلس حاكم قدام ولده يلي أشعل النار من جديد لجل يجهّز قهوته لكن إحمرار محاجره يبيّن له كمية الإرهاق يلي يحسّها : إرجع نام بالبيت
هز راسه بالنفي ، وعدّل حاكم نفسه يسوي قهوته بنفسه من لمح إيده المتجرحة : ما حطيت على يدك شيء
لف أنظاره لمفاصله يلي تو ينتبه لها ومن تذكّر نظرات قصيد لها وهو يهز راسه بالنفي بهدوء : ما يحتاج
ما كان من حاكم الكلام لكن شدّه الصقر يلي بمحلّه وهو يرجع أنظاره لذيّاب : هالصقر ما شريته لغرض صيد
هز راسه بإيه وهو يلف أنظاره لأبوه : ما شريته للصيد
ميّل شفايفه بعدم إعجاب وهو ما يدري كيف يوصل له أكثر لكن يدري إن وراه خوافي كثيرة ما ..
_
وهو ما يدري كيف يوصل له أكثر لكن يدري إن وراه خوافي كثيرة ما يقدر يفهمها ولا يوصلها لكن فهم شيء واحد من بدّ مشاعر ولده كلها ، لمس إشتياقه الغير معقول لنهيّان وإنه لمحه فيه وناظره : تشوف نهيّان فيني ياذياب ؟
رفع ذياب أنظاره لأبوه ، ورجع ينزلها وهو يشد على إيده بعدم إجابة وإبتسم حاكم بإعتراف : ما أوصل مواصيله
هز ذياب راسه بالنفي : إنت أدرى منيّ إن ما مثله إثنين
هز راسه بإيه وسكنت ملامحه من لمح عكاز نهيّان يلي بجنب ذياب وهو يوقف مباشرة يبتعد مع الإبل يلي تمشي بعيد ولف ذياب لأبوه وهو يدري إن داخله بأكمله تزعزع من مكانه وهذا مو هيّن عليه ولا سهل ، الصعوبات بينه وبين أبوه كثيرة من شخصياتهم لكن أصعب شيء عليهم هو نهيّان يلي كان دليل لكل واحد فيهم يربطهم غصب ويدلّها والحين المفروض يدلّون نفسهم بنفسهم وضحك بسخرية إذا أبوه ما إستجمع نفسه ولا لاقى دروبه وهو كل حياته على يدّ نهيان كيف هو بيقدر يستجمع نفسه وهو وقت ما كبر وإشتدّت عليه حياته فقده ، أخذ نفس وهو يناظر فروته لثواني من البرد وهبّ الريح يلي يشتد يثّور تراب الأرض ، وقام ياخذ فروة جدّه من الداخل وشماغ أبوه من على الشبك ويتوجه خلفه ، خلف أبوه يلي يمشي بخطواته يراقب الإبل وما عليه إلا ثوبه ، لا شماغه ولا فروته ..
لف حاكم أنظاره لذياب يلي ترك الفروة على أكتافه ومدّ له شماغه ، وتكلم بهدوء : أنا معهم إن كان ودك ترجع
هز حاكم راسه بالنفي وهو يعدّل الفروة يلي عرف إنها فروة نهيّان وتلثّم بشماغه ، وناظره ذيّاب لثواني وهو يمشي بجنبه مع الإبل يلي تمشي حولهم ، وأخذ حاكم نفس : دربك صعب وإنت أصعب يابوك
لف ذياب أنظاره لأبوه لثواني ، وهز حاكم راسه بإيه بشبه سخرية : تعوّدت المسؤولية عليك وعلى أخوانك وعلى نهيّان وعلى كامل آل سليمان من سنّ صغيرة ياذياب ، من سنّ صغيرة والعيب ماهو فيك يومك طلعت شخص مسؤوليته بنفسه ولا يحبّ أحد يشيل همه ، العيب فيني ما خضّعت هالطبع وتركتك براحتك
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء : إنت على عيني وراسي لكن
لف حاكم وهو ينتظره يكمّل ما بعد لكن ، وما نطق ذياب يفضل السكوت ويهزّ راسه بالنفي وتنهّد حاكم : إرجع نام يابوك ، إرجع نام بالمكان يلي تبيّه
هز راسه بالنفي وهو يشوف رسالة من السكرتير : بروح الوزارة
ناظره حاكم لثواني وهو يخضّع سؤاله عن فيه شيء وبوقت صلاة الفجر قرر ما يتدخل بذيّاب وحياته وقرارته خصوصاً شغله لأنه يعرف إنه يكسر صورته قدام الرجال وقدام الموظفين لكنّه ما يقوى يشوفه بيحرق نفسه ويسكت ، جاوب ذيّاب السؤال يلي بخاطر أبوه قبل لا يقوله : ..
_
: المستشار ودّه بإجتماع عاجل ، بشوفه
هز راسه بزين : إنتبه ، ولا ترجع للخيام بعده
قبّل رأس أبوه وهو يبتعد للخيام ، وناظر فروته وهو ياخذها ويمشي لسيارته ويناظر أبوه لثواني لأنه نجى من معرفة حاكم لأسراره وباقي تصير له النجاة من نفسه وباقي مشاعره ، لف أنظاره للسيارة يلي دخلت وسكنت ملامحه من كان نهيّان أخوه وبجنبه أمه يلي صابها نفس إحساس حاكم وما قدرت تجلس بالبيت إنما قررت تتبعهم ، نزل من سيارته وهو ما سكّر بابها أساساً من نزلت أمه لناحيته وعاتبته نبرتها : عشان جينا بتمشي ؟
هز راسه بالنفي وهو يقبّل رأسها : عندي إجتماع
إبتسمت لثواني : ما تتأخر عليه شوي عشاني ؟ ما يضرّه
رجع حاكم بخطاه وهو من وقت شاف السيارة من بعيد لفّ أدراجه لأنه متأكد ملاذ مع نهيّان : إتركي الولد
هزت راسها بالنفي : تأخّر عليه ، بشوفك شوي بس
هز راسه بزين ، وتنهّد حاكم وهو يناظرها : ملاذ
إبتسم نهيّان وهو يناظر أمه : ياويلك قال لك ملاذ !
إبتسم ذياب بخفوت وهو يشد على يد أمه : بروح للإجتماع وأجي يمّك وين ما تبين على خشمي
هزت راسها بزين وهي تناظره بتفحّص ، وإبتسم نهيّان : مشكلة المهمين ، بالتوفيق ياخوك ورّهم الذيب
تقّدمت ملاذ بجنب حاكم يلي لفّ أنظاره لنهيّان : لا تجي
تنهّد وهو يجلس : أنا داري ما تبيني ، جاي سوّاق مع زوجتك أصلاً أنا بس مالي نصيب بشيء ثاني الله يعين
فتح فروته يدخلها بجنبه ، وإبتسمت ملاذ بتنهيدة من أعماقها وهي تتأمل الخيام ، والإبل حولهم ومشيها ومشيه يلي على نفس الوتيرة وتحاوطها فروته وإيده عن الهبوب : وش صار له ليه مهلوك كذا ما عرفت ؟
هز راسه بالنفي وهو يشتت أنظاره للمدى وما قدر يطلع من ولده إلا بشعور وحيد وهو فقده يلي فَاق حيله وهدّه لنهيّان : يَفقد نهيّان ، يفقده وأدري بجوفه جمر من كثر ما يفقده ولا أدري وش الدرّب الليّ يوديني له
تنهّدت لثواني وهي تدري بصعوبة الوضع ، وتنهّد حاكم من أعماقه وهو يناظرها : نهيّان غابت شمسه بعد ما تطمّن علي ، بعد ما تركك ليّ يدري بك تداريني وثبّتني بأرضي بينك وبينهم لكن ما لحق يثبّت ذياب ، كان يحترق يقول لي ياحاكم هوّن عليه ، يا حاكم ذياب ياحاكم وأنا وين أودّيني ياملاذ وين أودّيني من صورتي ؟
أخذت نفس بخفيف وهي تناظره وبالفعل نهيّان ثبّت كل من عياله وأحفاده المتعلقين فيه بشكل شديد بأشخاص يليقون فيهم ، يقوونهم ويبقّون فيهم حيلهم لكنّ ذياب الأشدّهم تعلق تُرك بدون أحد يمسكه ، بدون أحد يفهمه ويدّل دربه حق الدلالة ووجعها الحين من نطق حاكم بـ " وين أوديني من صورتي " يلي تعبّر عن مقدار الشبه بينه وبين ولده
_
وكيف يدلّ دربه معاه ، تنهّد من أعماقه وهو يحاول يصير له مثل نهيّان لكنه ما يقدر ، ما يقدر هو شخصيته غير ونهيّان غير عن كل الشخصيات يلي قابلها وعاشرها بحياته ما مثله أحد ولا يكون ، يفهم المجروح ، والغاضب ، والمُحب وما يكتفي بالفهم إنما يمدّ له حلوله بنفس اللحظة يثبّته بأرضه وهذا أعظم شيء بنهيّان ، جلست على شبه التل من الرمال بجنبه ، وشد بفروة نهيّان عليها وعليه وأخذت نفس وهي تمد إيدها لركبة حاكم الجالس بجنبها وبجوفها شيء واحد لكن ماتقدر تبوحه ، مثل الشيء يلي بجوف حاكم ما يقدر يبوحه بالمثل لأن ماهو الوقت المناسب له ..
-
عدل نهيّان تكيته وهو يتأمل مملكتهم المصغّرة وتوجهت أنظاره لأبوه وأمه الجالسين على التراب ووقفت أنظاره عليهم لثواني طويلة يتأملهم ، طالت الثواني تتحول لدقائق سكن فيها داخله وهو يشوف جلوسهم على التراب وكيف أمه عن يمين أبوه تغطيّهم فروة وحدة عن الهبوب ، كيف يده تحاوطها وكيف تبتسم له وقت تسولف لحد ما أجبرته يبتسم وما إنتبه إنه حتى هو صابه الإبتسام من وجودهم ومن إبتسامة أمه ونظراتها يلي من حنيّتها تغطي هالصحاري كلها ووقف يتوجه لناحيتهم : لا تقول لي وش جابك
إبتسم حاكم بخفيف وهو يهز راسه بالنفي : إجلس
جلس بجنب أمه وهو يعدل أكتافه : أبوي
لف حاكم أنظاره له ، وتنحنح نهيّان : إن ما كان عندك شيء تجي الملعب ؟ المباراة يعني
ناظره حاكم لثواني ولأول مرة يطلبه نهيّان يجي ويحضر له مباراة ولهالسبب كان منه الإستغراب : فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي ، وهز حاكم راسه بزين : أجي إن شاء الله
إبتسمت بخفيف ، وعدّل نهيان أكتافه وهو يوقف وهز حاكم راسه بالنفي لأن نهيّان دائماً ما يعرف يتعامل مع الإبل : وراك مباراة لا تنرفس ، لا تروح يمّها
ناظر أبوه لثواني : ليه تعاملني إني نهيّان الصغير للحين ؟
عضّ حاكم شفايفه من قرب صوب واحد منها وكانت ثواني بسيطة فقط لحد ما إنطلق صوب الخيام من لفّ لناحيته أحدها يركض وراه ، ضحكت ملاذ : قول له يرجع الرياض هذا أرضه ماهي هنا ، ماهو مكانه ولا هو راعي إبل وبرّ
إعتلى صوت حاكم يأمره بالرجوع ، وأرسل نهيّان قبلاته لهم من بعيد وهو يدخل سيارته يهرب عن الجمل الغاضب منه لأنه حارشه محارشة بسيطة ويتوجه للرياض تحت أنظار أمه وأبوه ، شدّت على إيده من كان بيرجع لهواجيسه بخصوص ذياب : تعال نرجع للخيام
دخل البيـت وهو يسمع صوت والأكيد إنها مو ورد ، تنحنح مباشرة : يا بنـت
نطقت ديم وهي تعدل جلالها : برجع الغرفة دقايق
لف لناحية الباب ، ومرّت ديم من خلفه تركض لغرفة البنات وهو كان شبه متأكد إن ورد ماهي لحالها بالبيت لأن أبوها ما سأل عنها وصار له اليقين الحين لكن الهيّن عليه إنّه كان داري ومنتبه لجل ما يصادف أحد ، لف وهو يصعد للأعلى ولغرفته مباشرة وطلع أغراضه من جيب ثوبه لكن صابه السكون من يده المتجرحه وهو يذكر معصمها يلي ما بيحصل له شوفه من جديد وهي قالت هالشيء لخيله لكن كيف بيتحمّل ويقدر ما يتطمّن عليه وهو أحرق فيه جوفه أكثر من كل شيء آخر ، دخل يتحمم ويجهّز نفسه ولأوّل مرة يحس إنه مجبر ومُكره على الدوام وهو ماوده وكل أمنياته محد يجرّب يحارشه لأن أعصابه ماهي بمحلها ولا تبقى لأنه كل ما حاول يهدأ يرجع فيه الصقر وطاريها ويثور ..
نزل للأسفل وهو يتوجه لسيارته ولف أنظاره لفروته يلي بجنبه وهو يشتت أنظاره لأن ما وده بشيء أكثر من إنه ينهي الإجتماع ويرجع يتمدد ينهي هواجيسه كلها ..
دخل للوزارة وهو يتوجه لمكتب الإجتماعات ويعرف إنه تأخّر لكن ما يهمه دام كانت لهم الدعوة له وما إعتذر ما يقدرون يستفتحون الإجتماع بدونه ، ألقى السلام بدون عذر وهو يجلس بمكانه ولف بن مساعد أنظاره لإيده وإحمرارها وهو يهمس للمحلل يلي بجنبه : تشوف ؟
هز راسه بإيه ، ورجّع بن مساعد جسده للخلف بهمس : قايل هالأشكال ماهي حول سياسة ووزارة بس من يصدّق ، همجي مثل أبوه العنف أولاً والكلام آخر شيء
هز المحلل راسه بإيه : وراه ما قال عذر لتأخره ؟
ضحك بن مساعد وهو يفتح أوراقه من بدأ المستشار بالكلام : لأنه واضح على وجهه والكِبر يمنعه من الإعتذار
ما كان ذياب يحتاج يلتفت لجل يفهم إن بداخلهم غيض منه لكنه ما يهتمّ الحين أبداً إهتمامه بالإجتماع ومن لف المستشار يناظره : هالموضوع عليك ياذياب أبيه نهاية اليوم جهّز لي ملف عنه لجل تروح إنت للديوان
هز راسه بزين وهو كان يتمنى ما يرميه على عاتقه لأنه مُهلك ولا وده بضغط إضافي : إبشر به
نطق أحد المحللين وهو يعترض على قرار المستشار : العذر والسموحة ياطويل العمر لكن الملف يحتاج تركيز وذهن حاضر واللي أشوفه ذياب ماهو خير من يمسكه الحين ، ماهو موضوع شخصي ياذياب
لف المستشار أنظاره لذياب يلي شد على قبضة إيده ، وما تكلم من جاء السكرتير يهمس له بإذنه وهو يوقف : إن غيّرت رأيي بيوصلكم الخبر ، إنتهى الإجتماع .
طلع المستشار أولهم وبقى ذيّاب الأخير لأن ما وده يحتك مع أحد فيهم وهو يدري إن كلهم بدون مقدمات صار فكرهم مثل فكر بن مساعد عن ..
ولعلّ طلب المستشار إنه هو يلي يتوجه للديوان أثار فيهم شُعل غضب وتعجّب ليه هو دون غيره .
طلع وهو يشوف بن مساعد ينتظره عند الباب الخارجي للوزارة وضحك بسخرية : دوّر لك مكان تلعب به
هز راسه بالنفي وهو يمثّل الجدية بكلامه : بكلمك بموضوع أنا عندي واحد ودي تشوف له أبوك يمسّكه منصب معانا ، قالوا لي الفريق له علاقات أكثر هنا ما
إبتسم ذياب بسخرية وهو يقرب من خطوته له : كمّل ، وما أكون ذياب إن ما تركتك تطلع من الوزارة تجرّ خطاك
إبتسم بن مساعد بسخرية : تعقـ
قبل لا يكمل كلمته مدّ ذياب إيده لياقة ثوبه يعدّلها له وضحك بسخرية : إنت لا ترجف لا مديّت يدي ثم تكّلم
ضرب على صدره وهو يهدده بنظراته ما كان يحتاج الكلام لكن كان لبن مساعد رأي آخر : إنت داري أيامك معدودة هنا وماهو رأيي أنا بس لكن إنتظر إنتظر
-
« بيـت تركـي »
فتحت عيونها وهي تحس بمحاجرها تغلي من الحرارة ومباشرة مدت يدها للتكييف تقفّله ، أخذت جوالها من جنبها وسكنت ملامحها من الساعة يلي توّضح لها إنها رغم هلاك الأمس والبر وكل تفاصيله هي ما نامت إلا كم ساعة محدودة ما تعوّض عن تعب الأمس وإرهاقه وشدّته أبداً ، أخذت نفس وهي ترفع أنظارها للسقف وما تذكر غير إنها بالسيارة ما كانت معاهم لو واحد بالمئة ، ووقت رجعت البيت البنات إسترّدوا نشاطهم من العيال السهرانين يجهزون لنفسهم قهاوي وسهرة وقرروا يجلسون معاهم وهي صعدت لغرفتها حتى ما بدّلت وسكنت ملامحها بخفوت من نزلت أنظارها لملابسها وتخالطت عليها الروائح بين عطرها وعطره يلي سرقته من فروته وريحة الحطب وعضّت شفايفها لثواني لأنها ما تبي تهلك أكثر ويكفيها هلاك الأمس أكثر من كل شيء ..
أخذت جوالها وهي تشوف رسالة من أمها إنها مو موجودة بالبيت وإن عندهم إجتماع مافي أحد بالبيت إلا البنات النايمين وما تتوقع إن العيال موجودين ..
رفعت نفسها عن السرير بالقوة تتوجه للحمام - الله يكرمكم- تحاول تصحصح ببرودة المويا يلي تعانق ملامحها لكن هي كل أنظارها على معصمها ، على ضماده يلي أهلكته بالتأمّل وأهلكها باللهيب يلي يتركه يسري بجسدها كلها لأنه مكان لمسته ومدت إيدها لدولابها تبدّل ملابسها لأول هُودي قدامها وأول جينز وما تدري وش بتسوي لكن تعرف إنها لو بقيت بسريرها بيزيد عليها تعبها ، وبيتوالى عليها كل شيء هي ما تبيه وبيوضح عليها لليّ حولها وهي لو تبي شيء ، تبي تبيّن إنها بأفضل حال ظاهرياً وإن كانت قلبياً وشعورياً من أبعد ما يكون عن الحال الأفضل ولا تدري وش تخبّي لها أيامها لكن لها أمنية وحيدة وهي إنها تجي خفيفة هيّنة على قلبها وشعورها ، ما تضيّعها ولا تترك
_
ولا تترك بداخلها لهيب شعور ما لها قُدرة عليه ..
توجهت لستائر غرفتها تفتحها كلها ، تسمح للضوّ ينور غرفتها ويدخل فيها حياة هي تحتاجها ، تتأمل مدى هي تحتاجه ولو إنها عضّت شفايفها لأن أغلب سياراتهم ماهي موجودة ورفعت حواجبها من الأشخاص يلي يدورون حول البيت ، حول سيارة أخوها عذبي وجلست بمكانها تراقبهم لثواني لكن قررت توقف تسوي لنفسها قهوة ونزلت للأسفل وإبتسمت من الورقة يلي على الثلاجة " آخر وحدة سوّت قهوة تراها ودّ هي ما شالت أغراضها وراها ماهو أنا ماهو فهد " وعرفت الخط إنه يكون لفهد لجل ما يعاقبونه إنه حوّس المطبخ وراه لأن النظام عندهم تسوي شيء لا تتركه وراك خصوصاً آخر الليل ، أخذت كوب قهوتها لكن سكنت ملامحها وهي تشوف مقبض الباب تحرّك لثواني ووقفت حركته ومباشرة توجهت لغرفة أخوانها لكنّهم مقفلين الباب بالمفتاح ، هزت راسها بالنفي بخفيف تمنع الشّك : بلا شك !
وما طالت جملتها وهي تتوجه للأعلى مباشرة ، لغرفة نيّارا ممكن يكون أبوها عذبي موجود ونايم لأنها شافت سيارته لكنها فتحت الباب والسرير فارغ مافيه أحد ، رجعت لغرفتها وهي تمد إيدها لجوالها ورجعت للشباك وهي تشوف نفس الأشخاص للآن قدام الباب وشخص منهم كان خارج من السور الداخلي لبيتهم وعرفت إنه هو يلي حرّك مقبض الباب ومباشرة إتصلت على أبوها
_
« بـالوزارة »
رجع يطلع من سيارته من سمع صوت مألوف يناديه " الذيّب " وسكنت ملامحه من كان عمه تركي وهو يسّلم عليه : الله يبقيك ويسلّمك ، منّورنا وش الطاري !
إبتسم تركي وهو يعدل أكتافه : عندي إجتماع هنا
هز ذيّاب راسه بزين : مع من ؟ المستشار وإلا
هز تركي راسه بإيه وهو يسكر جواله : دلّني وين دربه
سكر ذياب جواله وهو يمشي مع عمه للداخل وإبتسم تركي وهو يصافح المستشار يلي كان خارج غرفة الإجتماعات : بخير الله يطوّل بعمرك بخير ما رديّناك
إبتسم المستشار وهو يشدّ على إيده ويلف أنظاره لذياب لجزء من الثانية ويرجّعها لتركي يلي رن جواله : ننتظرك
هز تركي راسه بإيه وهو تغيّرت ملامحه إنها قصيد يلي أمها قالت له إنها جات الفجر مُرهقة ونامت بدون ما تكلمهم لكنها الحين صحيت وما يكفيّها هالنوم : حيّ بنتي
إبتسمت وهي تحاول ما ترعبه لكن هي مرعوبة من أشكالهم ، بيض ثيابهم وعددهم وإن شخص منهم تجرأ يقرب لباب البيت الداخلي يحرّك مقبضه : بالمكتب إنت وإلا جاي البيت ؟
سكنت ملامحه مباشرة لأن صوتها مبحوح ويلمس تعبها منه وما يحتاج تقول شيء : تعبانة إنتِ !
هزت راسها بالنفي وهي تجمّع نفسها : لا تصير حنون وجاوبني ، بالمكتب وإلا جاي البيت ليش مافي أحد ؟
رفع إيده لجبينه مباشرة : …
_
رفع إيده لجبينه مباشرة : بالوزارة عندي إجتماع يابابا ، البيت فيه عذبي والعيال بالمجلس تبين شيءّ صحيهم
عضّت شفايفها لثواني : مقفلين الباب عليهم بس
حسّ بالسوء من ترددها الكثير وإنها ما كمّلت جملتها ما تركت فيه عقل يستوعب شيء الحين : قصيد وش فيه
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تشوف السواق يتكلّم معاهم وإذا تعرف شيء عن أبوها فهي تعرف إنه شديد الإرتياب بخصوص الغرباء وممكن يجنّ لو عرف إن فيه ناس عند بيته وهي الوحيدة الصاحية ولا قالت له ودائم يحذّرهم من هالشيء : فيه رجال عند الباب ، كثير شوي
سكنت ملامحه مباشرة : كيف رجال وش كثير شوي
طلع السكرتير وهو يناديه : المستشار يطلبك
لمح ذياب التوتر والغضب يلي بوجه تركي بدون مقدمات وهو يعضّ شفايفه لأنه ما يقدر يقول شيء بدون ما يكون مُلمّ وفاهم وش الموضوع بالضبط ، عضّ تركي شفايفه لثواني : باب البيت مقفّل ؟ من صاحي معاك
هزت راسها بإيه وهي لمست منه توتره : مقفّل ، بس أنا
أشّر للسكرتير إنه ما بيحضر لكنه رجع ينطق له : يطلبك المستشار ياطويل العمر لازم تكون حاضر ، الحين
عضّ شفايفه وهو ما يقدر يأجل الإجتماع وهو شاف المستشار وبنفس الوقت بيجّن من الشعور يلي يحسه وقفّل من قصيد وهو يتصّل على عذبي ، تميم ، وسعود والبقيّة من عيال عمامه لكن كلّهم مقفلة جوالاتهم وقبل يفصل طلع سكرتير آخر خاص بالمستشار بنفسه ونطق ذيّاب يلي كان يحاول شديد المحاولات ما ينطق ويترك عمه بنفسه يتعامل مع الموضوع ويخبّي اللهيب يلي بصدره لأنه سمع كل المكالمة وسمع سؤاله لها " تعبانة " وهو كان شاك إنها بتتعب من صوتها بالفجر كيف كان مهلوك والحين عرف إن الموضوع كله عبارة عن أشخاص قدام بيت عمه : سمعت وإن ما كانت نيّتي ، بروح قل تم
هز راسه بالنفي وهو يعرف إنهم راعين قضيّة هذا شيء أكيد ، وسكنت ملامحه من صورة من قصيد له عن كثرتهم وعددهم قدام البيت ولف جواله لذياب يلي سكنت ملامحه بدون ينطق بكلمة ومد تركي إيده لجبينه وهو تشنّجت يده الأخرى من التوتر يلي حسّه بدون مقدمات وهز ذياب راسه بالنفي يطّمن عمه يلي ما عاده بحاله : إتركهم عليّ
عضّ تركي شفايفه وهو يمسك أعصابه ، يحاول يثبّت نفسه وأرضه لأنه ما يقدر يترك الإجتماع وبنفس الوقت ما عاد يدري عن شيء من التوتر يلي يحسّه : وراك أنا جاي وراك
عضّت شفايفها وهي مرعوبة من وجودهم وإن ما خفّت نظراتهم على البيت ولا إشاراتهم المستمّرة وحتى سواقهم طلع من مكانه يكلمهم كلمتين لكن رجع أدراجه يقفل باب البيت خلفه وهذا سبب إرتعابها لأن لو ما كانت لهم نيّة شر ما كان تراجع السواق بهالشكل ..
نزل من سيارته وهو يسكر الباب خلفه وجواله بأذنه : عطني عشر دقايق
رجف داخل قصيد يلي كانت جالسة لكنها ما قوت تكمّل جلوسها من شافته إنما وقفت بذهول تتأمله مع الشباك وسكنت ملامحها من سكّر جواله يتركه بجيب ثوبه ويناظر هالأشخاص وهي كل إرتعابها إنه لحاله لكن هم جماعة كثار ماهم واحد ولا إثنين ولا حتى خمس ولا عشر ، ميّل شفايفه لثواني وهو يرد السلام على شخص رماه منهم وعدّل وقفّته ينتظر إجابة لسؤاله هم وش يسوون هنا وما يدري إن بكل كلمة تطلع منهم وبكل حركة منه سواءً يعدّل أكتافه أو يحرك راسه هي كانت ترتعب ، ياكلها الرعب وما تدري وش تتصرف ووش تسوي غير إنها تبعد عن الشباك ثواني وترجع يمّه وما يحتاج تسمعهم لجل تحسّ بحدة الموقف وقوّ نقاشهم كله يوضح على تعابيرهم وحركاتهم ، شهقت من نزّل شخص منهم عقاله يرفعه بالسماء يهدد وما تدري كيف نزلت للأسفل مباشرة ولا تدري وش بتتصرف لكن عالأقل تسمع الحوار وإن إضطرّت تدور لها تصرف تسويه ، ضحك ذياب بسخرية من تهديده ومن نزل عقاله يتوعّد : رجّعه على راسك الله يرضى عليك وتوكل من هنا إنت والليّ معاك لا يصير به شيء غير الكلام لا يرضيني ولا يرضيك دامك جاي بالشر
رفع حواجبه لثواني بسخرية : لا يرضينا ولا يرضيك ؟ وش بتسوي إنت يعني قلت لك جايّ للمحامي وماهو بكلّمه بس بدق خشمه وإن وقفت بدربي دقّيت خشمك معاه لو إنك من تكون ومن يكون جدك وأبوك
ضحك ذياب بسخرية وهو يناظره : توكّل الله يصلحك ما ودي أبكيّ شيباتك توكل
رجف قلبها وهي تسمع صوته ، ونبرته يلي إعتلّت بغضب من تلفّظ هالشخص على أبوها وسكّته بكلمة وحدة " إقطّع ! " ولا تدري وش الموضوع يلي صاير بالزبط ، شهقت من ضربة وصلت للباب وهي ترجع للخلف ومباشرة تغيّرت ملامح ذياب بغضب وهو سمع الضربة يلي كانت من شخص يحاول يفتح الباب لكن ما سمع صوتها ولا شهقتها يلي كتمتها : ورع !
ناظره أكبرهم بغضب ليه ينادي ولده " ورع ": حشّم !
مشى ذيّاب لناحية الباب وهو يشوفه يحاول باقي وما يدري كيف مسكه مع ياقة ثوبه يلوي ذراعه وتعالت الأصوات بغضب ، بشكل أرعب قصيد يلي عضّت شفايفها مباشرة من إعتلى صوت ذياب يلي رمى هالشخص بعيد عن الباب ووصلتها نبرته الغاضبة المُهددة لهم : …..
_
: شف قسماً بالله إن ما شلت ورعانك ورجعت من وين ما جيت إني لا أهدّ حيله قدامك على هالحركة إقطع الشرّ من بدري ! وإنت توكل وراء أبوك الحين لا أبكيك
تمتم كبيرهم وهو يرفع أصباعه بتهديد لذيّاب : بعرفك ، وببكي المحاميّ على إنه نزل ضدي بالقضية وببكيك من بعده بس إن ما لعنت خيرك ما أكون سالم
أشّر له ذياب بمعنى توكل وهو كان بيمسك أعصابه لكن إحتدّت نظراته تجاه الشخص يلي وقف قدامه قبل شوي وضرب الباب : إن كنت رجال تعال وناظرني كذا قدامي ماهو وراء أبوك ، ما بلويها وبس بكسرها تجرّها وراك
أشّر له بمعنى إنتظرني ، وزفّر ذياب وهو كان يمسك أعصابه ورد على عمه يلي يتصّل عليه من تلاشى جمعهم وكلٍ منهم توجه لسيارته : لا تشيل هم مشى مع جماعته
عضّ تركي شفايفه وهو يثبت يده : سالم صح ؟
رفع ذياب إيده لجبينه وهو ما يدري كيف مسك أعصابه عن الولد يلي ضرب الباب وإكتفى بإنه يلوي ذراعه لأن أغلب أهل الحيّ طلعوا على أصواتهم ولا وده يتشابك معاهم يسبب كلام له أول ماله آخر على عمه : سالم
هز تركي راسه بزين وهو يتنهّد من أعماقه : ما قصرت
هز ذياب راسه بإيه وهو يرفع إيده لجبينه : كمّل إجتماعك ما صار شيء أبد
إبتسم تركي بهدوء : الذيب الله يحميك ، ذيب أنا أشهد
سكّر من عمه وهو يتوجه لسيارته يحرك لبداية الحيّ وكانت نيّته يخرج ويرجع بيتهم لكن ما كان داخله مرتاح أبداً وهو يدري إنها بالبيت لوحدها وما يضمن نظراتهم ولا وجودهم لأن كانت لهم القدرة والجراءة يحاولون يفتحون البيت وهم يشوفون إن نص سيارات رجاله ماهي موجودة والأكيد ما بيهجدون لأنه جاء وبس ، عضّ شفايفه من رجع نفس الطريق لناحية بيتهم وألغى فكرة رجوعه للبيت وسكنت ملامحه من كانت خارجة من البيت تسكّر الباب خلفها وتركب لسيارة السواق ..
إبتسمت وهي تحاول تطمّن أبوها القلق يمكن يلمس إبتسامتها بحروفها ويعرف إنها مو مرعوبة : ما بقى أحد قدام البيت والله بروح الصيدلية وبرجع
عضّ تركي شفايفه لثواني : أبوي أجي وأوديك أنا إرجعي البيت أو قولي لي وش تبين أجيبه لك لا تطلعين تكفين
هزت راسها بالنفي : ما بطوّل والله لو ودك تبقى معي بالمكالمة خليّك ما بقفل ! ما بيصير لي شيء الله يخليك لا تخاف كذا راحوا الرجال ما بيرجعون
تنهّد وهو يمد إيده لعيونه يفركها ، وزعلت نبرتها مباشرة وهي تعض شفايفها : ما أروح ؟
عضّ شفايفه وهو يناظر حوله لثواني ويعصّب من نبرة الزعل يلي حسّها بصوتها : روحي الله يهديك ، إنتبهي لنفسك ولا تطولين وعطيني السواق الحين بكلمه ..
مدت جوالها للسواق يلي يوصّيه تركي ويحذره رغم إنه يعرف ما بيفهم من كلامه شيء ولا بيسويّ شيء
_
عضّت شفايفها وهي تسكر جوالها ترجعه للسيارة ولا تدري وش إختلف فيها من بعد كلامه معاهم ومن بعد ما هديت الأصوات لكنّها تعرف إن داخلها كله يتعب أكثر وأكثر ويزيد صداعها ما يهدأ وهي غير عواصف الشعور عصف فيها الخوف لدرجة غير معقولة من نبرته ومن أصواتهم وكثرتهم وتكره عقلها لأنه يفرض الأسوأ دائماً ويتركها تضيع بدوامات الصدّاع والقلق لو تحققت مخاوفها ، تكره إنها قالت ما بتشوفه وإن شافته بتهدأ ما بيصيبها نفس شعورها المُهلك بالأمس ويلي فسرّته لأنه قريب منها مسافة لكن خابت ظنونها حتى وهو بالشارع هيّ ما قدرت تهدأ ولا قدرت تفكّر بشيء يبعده عن مداها ومدى وتفكيرها وكأن الدنيا توريها إنه هو بالذاّت مالها مفر منه ولا من اللهيّب يلي يتركه طاريه وشوفه وحتى مروره بتفكيرها بظهرها ، وبمعصمها ، وبقلبها وعقلها قبلهم كلهم وإن كان أبعدهم مسافة ..
نزلت وهي تسمع السوّاق يوصيها لكنها ما تستوعب شيء هي الصداع ينهش أجزاء رأسها وكانت بتاخذ من شنطة ودّ لكن الشنطة عندهم ومقفّلين الباب عليهم بالمثل وأُضطرت تطلع وإلا هي مالها خلق ولا حيل ومال تفكيرها البسيط لو طلعت بيبعد عن تفكيرها لكن ما أبعد ثانية وحدة كان يزيد بحضوره وبهلاكها ..
دخلت وهي تتوجه للبنادول وكل شيء يحارب حرارتها من إنها ترتفع من جديد وتحاسب ، إبتسمت وهي تشوف إستفهام من أبوها وصوّرت الكيس " راجعة " لجل تتركه يرتاح وبالفعل طلع من المحادثة حتى وإن كان بدون رد عرفت إن خاطره بَرد وإستقرّ بمكانه وأخيراً ..
عضّ شفايفه وهو يشتت أنظاره عن الفروة يلي بجنبه وما يدري وش الإرتياب يلي صابه لكن هو يبي يتطمّن إنها بترجع البيت بس ما يبي الأكثر ولا غايته بالأكثر وسكنت ملامحه من كانت طالعة وأنظارها على الكيس يلي بإيدها تشوف داخله لكنه طاح من إيدها من إرتطم فيها شخص ما تسنّى لذياب يشوف ملامحه لكنه نزل مباشرة وهو يمشي لناحيتها ..
كانت بتنحني تاخذ الكيس وما ردّت على هالشخص لكن سكنت ملامحها من دعس على الكيس برجله وهو يناظرها ورجعت خطوة للخلف من قرّب يهمس بشبه غضب : حنّا قلنا مصير ولده يطلع من البيت وطلعتي إنتِ بداله بس كلكم واحد ، قولي لأبوك يطلع من القضية لا أحطّك بدال هالكيس وهو يشـ
شهقت مباشرة من سُحب هالشخص بدون مقدمات من أمامها ومن ثارت براكين ذيّاب كله لأنه كان هادي ويحاول ما يرتاب لحد ما لمح إنه دعس على الكيس يلي كان بيدّها ومن عرف إنهم من الأشخاص يلي كانوا قدام البيت ، طقّت أعصابه بدون مقدمات وهو يشدّ على ياقته : ما قلت أبكيّك أنا ما قلت ؟
_
رجعت خطوة للخلف من صوتهم العالي وهي كانت بالموت تستوعب صداعها وحرارتها ثم هالشخص يلي ما قدرت تنطق وتردّ عليه بكلمة وما تدري كيف ضاعت حروفها والحين مُجبرة تستوعب منظر مستحيل تكون لها قدرة عليه من بكّاه دم ماهو دموع إنما كان قدّ كلمته بشكل أرعبها هي ، بشكل رجع خطواتها للخلف من إرتمى شماغ هالشخص عالأرض قدامها وطاح حتى عقاله ونفض ذيّاب نفسه بغضب وهو يدفه بعيد عنه ويشدّ على إيده شديدة الإحمرار : لا أمسح فيك الأرض أكثر
أخذ شماغه يلي بالأرض وهو يناظر ذيّاب بحنق ويتوعّده : والله إن تندم والله من ما تكون وإصبر عليّ
عضّ شفايفه وهو ما يخاف من شيء ، ما يخاف من تشابكه مع هالشخص بوسط الشارع ولا يخاف على منصبه ولا يخاف من براكين الغضب يلي تهلكه هو قبل لا تهلك غيره وإنفعاله الشديد بكل شيء يمسّها سواءً صقر أو هالشخص الحين ، تمتم بالإستغفار بغضب وهو كان بيرجع لسيارته لكن سكنت ملامحه من نظراتها المرعوبة منه وإنها كانت بتمشي للسيارة وحتى أغراضها يلي دهسها هالشخص ما عادت تبيها ومد إيده بعدم إستيعاب منه يرجعها قدامه بهدوء : إرجعي
هزت راسها بالنفي وهي ما تجرأت ترفع عينها لعينه إنما رجفت حروفها من إيده يلي تمسك ذراعها ويلي تشوف إحمرارها ووضوحه أكثر من كل شيء آخر : برجع البيت
ما حرّك نظرته لحد ما رفعت عينها له وسكنت ملامحها كلها من الغضبّ يلي بملامحه ، من محاولاته للهدوء ومن تركت إيده ذراعها تنزل عنها بهدوء وهي ما تتوقع فيه أحد بالدنيا يقدر يشوف إن إيده كانت تمسك ذراعها ترجّعها قدامه لأنه يغطيّها بوقوفه أمامها ، عضّ شفايفه وهو وده يجنّ من عقله يلي كان متعاهد معاه هو ما يبي الأكثر لكنه مسك ذراعها يرجّع خطاها عن الزعل والخوف من هالشخص وإنها تترك أغراضها ، والحين يحارب نفسه ما يشوف معصمها وضماده ولمحت قصيد كل هالتغيّر بملامحه لكنها ما قوت النطق ، أشّر لها برجاء أخير ترجع تاخذ يلي تبيّه وما كان منها الكلام إنما رجعت تدخل للصيدلية وإنحنى ذيّاب يشيل الكيس يلي عالأرض لأن ما بيفيدها بعد الطيحة وبعد ما دهسه هالشخص يتركه يتفتت ، نفض يدّه ودخل خلفها وهو كان يمنع نفسه عن الدخول لكن دخل بعد ما صاروا أصحاب الثياب البيض كثير بالصيدلية ولا يدري هو ليه دخل لكنه ما يأمن أحد بهالوقت ولا يوثق إن الوحيد يلي كان حوله من عيال المسمى بسالم هو الشخص يلي كسر غروره توه ، سكنت ملامحه وهو ما يلمحها بين الرفوف ومستحيل إنها طلعت وما إنتبه لأن السواق باقي بمكانه ما تحرّك ، توجه لناحيتها مباشرة وسكنت ملامحها من حسّت فيه خلفها وهمست : ذياب !
عضّ شفايفه لأنه يجرّب إرتياب لأول مرة يجرّبه من كل شخص تكون خطاه متوجهة لناحيتها : خلصتي ؟
هزت راسها بإيه ، وأخذ الأغراض من يدها وهو يرد على جواله ورجعت قصيد جسدها للخلف مباشرة من الإرتعاب يلي تحسّه وما كأن أطباعه تختلف عن أطباع أبوها وهي تعرف هالشيء والإرتياب كيف ممكن يقلب شخصياتهم ولهالسبب تقدّره شوي وتتفّهم ، لهالسبب مو جالسة تسوي أي تصرف لكنها تنهار داخلياً لأنها مو جالسة تسوي شيء ولا جالسة تفكر ، رفعت إيدها لعيونها وهي تاخذ نفس من إحمرار محاجرها وحست بمجيئه خلفها وهي تلف أنظارها له لثواني لكنّها رجعت أنظارها للأمام تخرج تبيّن إن كل شيء عادي ، وما صار شيء يدعيها تقلق لكن كل شيء مو عادي كل شيء ثقيل عليها أكثر من اللازم وعضّت شفايفها لأن السواق مستحيل يسكت وما يقول لأبوها كل شيء وهذا يكفيّ يزيد صداعها أضعاف ماهو بس شوي ، أخذت الكيس من مده لها وهي تتوجه للسيارة بدون رد وبدون إلتفات لناحيته وناظرت السواق : كلمت بابا ؟
هز راسه بالنفي ، وعضّت شفايفها وهي متأكدة بيضرب بكل كلامها عرض الجدار : لا تقول له شيء صار هنا تمام
إبتسم وهو يهز راسه بإيه ، ورفع إيده يأشّر على ذياب ثم محل العضلات بذراعه ويمدحه لها إنه قوي وآخر تشبيه تركها تنهار بمكانها ضحكته وسط مدحه وروقانه يلي هي تتمناه " أشبَه ببطل خارق " ، لف لناحيتها وهي يحاول يتكلم بالعربي إنه وقت شاف ذياب قررّ ما ينزل لإنه ما بيسوي شيء وذياب يكفيّ وهزت راسها بإيه بهمس مُعترف لنفسها : ذياب يرعب مو بس يكفيّ ..
-
دخل سيارته وهو يعرف إن النقاط لازم تُحط عالحروف ، لازم يترتّب كل شيء ويتعدل قبل ما يوصله الكلام أو يوصلها هي ويجننّه لأن يعرف المتربّصين كثار ، ويعرف إنه هو ما يغضّ الطرف عن أي شيء يمسّها وتأكد من هالشيء يلي كان يميّله لإنه من حرص أبوها عليها هو حريص مثله لكن يعرف إن هالكلام ماله أساس من الصحة هو حرصه عليها نابع من داخله ولا ممكن يبقى بهالحرص وهي بعيدة عنّه ما تربطه معاها أي صلة وأي علاقة يقولون فيها يحقّ له لأنها له وسكنت ملامحه من تفكيره لكونها تصير " له " لكن شتت نفسه عن هالفكر هو دروبه عثرة ، بالوزارة وبهالأشخاص ما يدري وش ممكن يصير له أكثر لكن يعرف إن أيامه الجاية بتكون من أصعب ما يكون عليه هو ما يحارب بطرف واحد بس هو حتى نفسه تحاربه على نفسه ، ما يجاهد بجبهة وحدة هو يجاهد شعور وناس ورغبة والأهم يجاهد الحدود والقيود يلي يحاول يمسكها بجنبها وعندها لكنّها ما تطلع من عقله ولا تترك له وقت يردّ فيه نفسه لأن إن ما صادفته الدنيا فيها شخصاً ، ما تخفّ طواريها أمامها وبعقله ..
_
تكّى جسده للخلف وهو يناظر جواله يلي يرنّ بشكل متكرر ولا له خلقه هو وده بدقيقة ياخذ فيها نفس يستوعب وش جالس يصير فيه وليه أخلاقه هالفترة كلها تشبّ بسرعة ليه صاير يعصّب بسرعة لكن إستيعابه إن كل عصبيته على شيء يخصّها ويمسها وأخذ نفس من أعماقه وهو ينزل أنظاره لباطن يده لثواني بسيطة ويترك السماعة بإذنه يرد على الإتصالات يلي توصله ويتفاهم معاهم بخصوص الديوان وروحته لكن هُدّ فيه كل حيل يبونه بعد ساعات بسيطة يكون متواجد بالديوان ويتناظر ويتناقش مع كبار الشخصيات وهو لو جمّع نوم يومه وأمسه ما يتجاوز الثلاث ساعات ولو إلتفت لأعصابه وعقله هو ما بقى فيه أعصاب ما إحترقت ولا يدري كيف بيدخل الديوان بهالحال ..
دخل البيت وهو يكلّم بجواله وباله مشغول لدرجة ما إنتبه لضجة الأصوات حوله ولا كان يناظر أحد منهم ولا سمع أصواتهم وضجّتها والسرور القائم بالصالة بجنبه ما كان باله معاه أبداً وضحكت ورد بذهول : ما شافنا ؟
هزت دُرة راسها بالنفي : ولا درى عن هوا دارنا والله ، ليت الناس يتعلّمون منه دخل وقدامه ألف وحدة ووحدة بدون حجاب ولا نقاب ولا شيء ولا رفع عينه
ضحكت ملاذ لثواني : باله مشغول أكيد ما يدري
هزت وسن راسها بالنفي : كانت جارتي الله يذكرها بالخير تقول الرجّال يلي ما يرفع عينه لجموع النّساء المجتمعة عنده يلي ما يشوف قبلها ولا بعدها أحد
إبتسمت ورد بإعجاب ، وضحكت ملاذ بتمنّي : ياليت لكن ذياب هذا طبعه ما يلتفت وصدقيني مشغول الحين
قامت شدن من بينهم وهزت وسن راسها بالنفي : تعالي
ما سمعت كلام أمها إنمّا عدلت فستانها تطلع للأعلى ركض ، ورفعت نفسها تفتح باب غرفته بدون ما تدقه ورفع المخدة عن وجهه وهو يناظرها : روحي عند أمك
هزت راسها بالنفي وهي ترفع نفسها للأنوار تفتحها ، وغمّض عيونه يرجّع المخدة على رأسه وهو ما بيجادلها أبداً لأنه مهلك ، يسمعها تدور بالغرفة حوله وما يعرف هي وش تسوي لكن كان لها رأي ثاني وهي تصعد على السرير بجنبه وكان منها السكوت لثواني بسيطة لحد ما رفع المخدة عن وجهه : وش تسوين طيب ؟
مدت إيدها لإيده المتجرحة وإبتسمت بهمس : وريتها ؟
ناظرها لثواني ، وكمّلت شَدن إبتسامتها بهمس : لو وريتها بتبوس يدك تعرف ؟ أنا قلتلها تبوسني هنا
وأشّرت على خدها ، وسكن داخل ذيّاب لأنها تتكلم عن قصيد يلي يحاول بكل قوته يطلعها عن باله لأنه يبي يغفى بس ، بس غفوة تريّحه من هلاكه وتعطيه طاقة يواجه أشغاله لكن همس شَدن بعثره كله : إنت بستها وقلتلها سلامات ؟
تعليقات