📌 روايات متفرقة

رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الثامن 8 بقلم شيماء

رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الثامن 8 بقلم شيماء

رواية يلتفت لها القلب والعقل  pdf الفصل الثامن 8 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يلتفت لها القلب والعقل pdf الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الثامن 8

رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الثامن 8 بقلم شيماء

رواية يلتفت لها القلب والعقل الفصل الثامن 8 بقلم شيماء

وسرعان مارجعت للوراء بحكم ان البوابه مقابله للباب وفاتحه
ايلاف بهدوء:خلاص قلبي بما ان جدي نايم وغيث وفهد برا ،وخالاتي منشغلين بالمطبخ يمديك تروحين وانا بطلع لهم عشان يفكرونك معاي عندهم اتفقنا؟
هزت راسها بـ اي وبـتوتر ونطقت:هيّا معي تكفين
ضربتها على راسها ونطقت:تستهبلين انتي صح روحي لوحدك انا ماشيه،اخذت عبايتها ولبستها بـأحكام ورمت الطرحه على وجهها بـأهمال ماكانت متحجبه الحجاب اللي مره لانها بس بتقفل البوابه وبعدها تنزل عباتها وتاخذ راحتها بالحوش
خرجت من البيت ،استنكرت عدم تواجد غيث وفهد ،تسارعت خطواتها يم البوابه تبي تقفلها وكل تفكيرها انهم خرجوا من الحوش لكنهم انتقلوا للجهه الخلفيه من الحوش عند النور الخافت يتأملون السماء كالعاده
.
اول مانمدت اناملها تقفل الباب ،طارت طرحتها عن وجهها وسرعان مارجعتها
.
كان بيدخل مع الباب لكن من شاف طرحتها طارت وبان وجهها جن جنونه! رُغم ان مافيه احد قبال بيتهم ،دفعها بحركه سريعه عن الباب ودخل بعصبيه
تركي بـحده:انا وش قلت لك ماقلت لا عاد اشوفك عند البيبان انتي تعانديني!
اخذت نفس ونطقت بهدوء:جيت اقفل الباب وبعدها بنزل عباتي باخذ راحتي فيها شي!واذا عن طرحتي طارت بالغلط لا تشخصنها!
اخذ نفس يهدي نفسه ونطق:اتقي شري يا إيلاف والله ان زودتيها معي مايجي يوم العيد العصر الا اسمي متعاقد مع اسمك (يتملكون)
ابعدت عن المكان بهدوء داخلها يغلي حست الارض تدور فيها لوهله يكفي رجولها ماعاد تشيلها من الخرشه ،لفت على وراء تناظر فيه ماكانت قادره تميزه من طرحتها حست بأن ودها تضربه لكنه مابيخليها بحالها لذلك الواضح عليه عصّب وهذا هو يطلع ،ارتخت بحركه سريعه واخذت لها حجره
وبلحظة تهور وغضب رمتها على راسه
.
غمض عيونه بـألم من حس بالشي اللي انرمى على راسه لف عليها بوعيد ومن شاف ركضها للبيت
مشى لبيتهم وفي داخله انتقام منها واهم شي لازم يسويه يتركها هالفتره بحالها واذا طبت منه شي بينفذه واخلاقه بتصير زي العسل لـ حتى مايتملك يوم العيد وهنا بيطلع كل فعايلها السوداء من عيونها !همس بداخله:يوم العيد يوم العيد اصبري علي
.
بيت ابو سلمان
جلس يحاول يهدي نفسه ونطق ببحه:وين اخذتها يبه
ابو سلمان بهدوء:ابعدتها عن المكان هي ماتبي احد فينا كفايه دمرنا نفسيتها امك واختك من جهه وخالاتك وبناتهم من جهه
ام سلمان بعصبيه:حدك بس شوي وتاكلني انا وخواتي حنا ماسوينا الا الصح ودنيا مالها غير سلمان فهمت؟
ابو سلمان:والله ماياخذها سلمان مادام سحر على ذمته سمعتي؟…
سلمان بترجي:يبه تكفى دلني على مكانها طلبتك
ابو سلمان بحنـيه:ياولدي هي ماتبى احد فينا وشو له تروح لها
هز راسه بالنفي وبــإصرار:لا هي ماقالت كذا تكفى لاتحرمني منها هي تبيني وانا ابيها انت ماتعرف شي عطني يبه مكانها
وقّف ابو سلمان ونطق:وانا ابوك يكفي خل البنت ترتاح انت علامك تلّح!
تعالت انفاسه من قوة قهره وبحركه سريعه مد رجله للطاوله ورماها ،كان صوت تطاير الفناجيل بالمكان مُزعج
سلمان بصراخ وبصوت لأول مره يرتفع على صوت ابوه :مصيري بعرف مكانها والمضره ماتجي مني !
.
بيت ابو عبدالعزيز
ارتجفت لوهله من اقتربت خطواتها من المجلس ،اخذت نفس تهدي نفسها وتقدمت للداخل
فتح عيونه من حس بـأن فيه احد معه بالمكان وسرعان ما اعتدل بجلسته(تربع) من شافها ،تاوه بألم
ونطق بـ ابتسامه :تعالي
تجمعت الدموع بمحاجرها من ابتسامته الهاديه ومن مُناداته لها، ظلت لثواني معدوده تتأمله معقوله لو صار فيها شي كيف بيكون حالها؟
قطع تفكيرها سعود من نطق:لاتخليني اقوم وانا تعبان!
هزت راسها بـ لا وسرعان ماجات وجلست قباله من فرط توترها ماعاد تعرف تتكلم ،انلجم لسانها !
سعود بضحكه:انتي علامك اقربي ماكل ترا !
قربت منه بخطوات هاديه لكنه ما اكتفى ،مد يده بحركه سريعه وسحبها مع خصرها حتى صارت على بحضنه
ريماس بتوتر:بوجعك
هز راسه بالنفي ونطق:لا..انتي ماتوجعين
فركت يدينها في بعض بتوتر شتمت نفسها وتوترها اللي ماعاد خلاها تتفوه بأي كلمه
تعالت ضحكاته ونطق:والله ماصدق انتي ليه ساكته تكفين ليكون وراك بلا؟
كشرت في وجهه ونطقت:الشرهه ماهو بعليك علي انا !
كانت بتقوم من عنده، لكنه مسكها وانفرط بدوامه من الضحك
ابتسمت بخفه من شافته يضحك وسرعان ما اخفتها وادعت الزعل!
هدئ من ضحكاته العاليه اول شاف هدوئها ونطق:خلاص اسف
تمنت انها ما ادعت الزعل لأنها حست بأنها بتبكي وفعلاً لمت يدينها لوجهها وبكت
ناظر فيها بضيق واحتضن وجهها بين يدينه ماتحمل يشوفها كذا وهو ماتعود على ضعفها ابداً نزّل راسه ودفن وجهه بين كتفها وعنقها اخذ نفس من حس بأناملها تنغرس بخصره
تعالت شهقاتها ونطقت:خفت
سعود:تخافين على موتي ؟
ريماس:لا
ابعد عنها وناظرها بذهول وصدمه!
.
كان توه راجع من البقاله بأمر من حور وشايل معاه كيس مليان سكاكر
ابتسم من صادق ناصر قدامه سّلم عليه بحراره وسأله عن حال ابوه
ناصر:والله وانا اخوك مايصرك حاله لكن خلها على الله
صقر:الله يشفيه يارب ،تامر على شي؟
ناصر:اللهم امين ،سلامتك وانا اخوك
.
"اللي مايذكر ناصر يرجع البارتات الاولى لمن تغير حال فهد ورجع للبيت من مغزى كلام الجد ابو سلمان بزواج ناصر من حنين"
.
نايف
يمشي بهدوء وروقان عكسها تحس بالتوتر والخوف يداهمها فجأه تعوذت من الشيطان ولفت على صوته من نطق بـ:خايفه؟
هزت راسها بالنفي ونطقت:لا..بس،
صرخت برعب من صوت السياره اللي احتكت بسيارتهم ولو لا تدارك نايف للوضع بعد الله كان هم الحين منقلبين!
كان يشوف سرعته من البدايه وعرف انه شخص متهور !
وقف سيارته على جنب ،فتح الدرج واخذ مسدسه معه وكل تفكيره ان اللي يلحقه الحين ساعد ،نزل معصب ،لكن من شاف الشخص حس انه قد شافه في مكان لكن مايدري وين
ناصر بـ استعجال: اعذرني وانا اخوك مانتبهت ابوي تعبان
طاحت انظاره على الشايب اللي في السياره وهنا ايقن انه صادق في كلامه
نايف بهدوء:الله يوفقك وييسر لك ويشفي الوالد
رُغم معرفة ناصر بـنايف لكن من استعجاله وتوتره
نسى كل شي وهمه ابوه
.
رجع لسيارته ومن شاف نظراتها ،ابتسم بخفه ونطق:صلي على النبي علامك؟
منار بخوف:مين ،نايف خلنا نرجع للبيت
مد يده يمسك يدها وحرك سيارته بدون ماينطق بأي كلمه
منار:نايف ءء
قطع كلامها من رجع مسدسه بالدرج ونطق:رايحين للبحر ما ودك؟
سحبت يدها من يده حست بالضيق يتمكن منها تعالت انفاسها ونطقت:وقف
قطع الخط بهدوء من شاف حالتها ،وقف سيارته ،ونزل منها ،فتح الباب من جهتها ونطق بخفوت:انزلي
اول مانزلت ارتمت بحضنه وبكت بقلة حيله وضعف ،شد على اسنانه بقهر وفي داخله يغلي على ساعد يبي يجيب راسه لكن الايام معهم وبيعرفون كيف ياخذونه
نايف بجديه:الحين البكي ذا ليه؟ماتوقعتك ام دميعه
منار بصوت متقطع:خايفه والله خلنا نمشي
تغيرت ملامح وجهه بالكامل ورفعها يحتضن جسدها الصغير ،دفنت وجهها بعنقه وحاوطته بيدينها من الخلف وبكت بخوف
.
تغيرت ملامح وجهه من شاف سياره متجهه يمهم والاهم من هذا كله ابتسامته عرفه كيف مايعرفه؟
حضنها له مايبيها تشوفه ابد
وقف سيارته مقابل سيارة نايف ونزل منها بكل برود
طلّع مسدسه بـ ابتسامه مُستفزه قدام نظرات نايف اللي واضح عليه التوتر
رجّع يده للوراء وفتح باب السياره بهدوء عكس العواصف اللي بداخله
رفعت راسها بـ استنكار ،وسرعان مامد يده يمنعها من النظر
حست فيه ينزّلها على المرتبه ،تنهدت براحه لأن واخيراً استجاب لها وبيرجعون للبيت قبل ما يهاجمهم ساعد ,عقدت حواجبها بخوف من قفل باب السياره ونطق بـ:لاتنزلين!
تغيرت ملامح وجهها بالكامل من شافته وسرعان مالفت ،
حست بالدنيا تدور فيها لوهله اخذت نفس تهدي نفسها لأن الشي اللي تحس فيه حيل يوجع
مدت يدها تطمن قلبها لكن دقات قلبها متسارعه
تعالت انفاسها ولفت تناظر
شافته يتقدم من نايف وابتسامته تزين ثغره بالكامل
.
ساعد:هلا والله بالنسيب
نايف بهدوء:وش تبي؟
عبس ملامحه ونطق:افا ليه تقول كذا هذا وانا مريحكم لمده قلت يمكن ترتاحون
نايف بحده:اطلع من حياتها افهم كفايه تخوفها
وصدقني على كل حرقه حرقت جسمها فيه بتدفع ذنبها ومالك الا من ردها لك ومايكون اسمي نايف
قرّب ساعد بعصبيه ونطق:ناسي انك في بر ومامعك احد واني بذبحك انت وياها
نايف بـ ابتسامه واسعه:وش تحسبني يالرخمه احتاج رياجيل على عشان حرمه والله ماهقيتها منك!
احتدت ملامحه كيف قدر يقولها له بدون مايخاف
طلّع مسدسه من جيبه ونطق بصراخ:تشهد تشهد
،
صرخت برعب من شافت المسدس بين يدينه تعرفه ماعنده اي رحمه ابداً وبيسويها
.
غمض عيونه من سمع صرختها ،هو خايف عليها هي لأنها حذرته تبي تكون في البيت ومعه لكنه طلّعها وغصبن عنها
تعالت ضحكاته ونطق:ماتوقعتك تخاف توك تهايط استسلمت وبديت تغمض عيونك عشان الحين افجر براسك الحلو
.
ابعدت طرحتها عن وجهها تحس بـأنفاسها مخنوقه
اعتدل بجلستها بحركه سريعه من تذكرت المسدس حق نايف
فتحت الدرج وابتسمت من بين دموعها من شاف المسدس رفعت راسها ونطقت :ءءالحمدلله ياربي الحمدلله
خبته بصدرها بخوف ،وفتحت باب السياره بتنزل قفل نايف بحركه سريعه ونطق بتوتر:لاتنزلين!
ساعد :ليه ماتبيني اشوف اختي ولا مالي حق عليها؟!
نايف من بين انفاسه:تخسي ماتشوفها سمعت!
.
تعالت شهقاتها بخوف من شافت عصبيته،من فرط خوفها وتوترها تو تنتبه ان فيه اكثر من باب وتقدر تخرج منه
ابعدت شعرها اللاصق على وجهها اثر دموعها ونزلت من الباب الثاني
عصّب من فعلتها ونطق:ارجعي منار سريع
هزت راسها بالنفي وببكاء:لا...
وجه المسدس على وجهها ونطق :حي الله اختي اللي دمرتني
ارتجف فكها وناظرت فيه بخوف ،لفت تناظر في نايف ومن شافت نظراته ميّلت براسها على الخفيف
وهمست :ماقدر
قطع عليهم ساعد من نطق:نظرات الهيام والحُب اللي بينكم بوفرها لكم الحين بدال ماتتعذبون بس بالاول اختارو من وين نبدأ؟
مشت بخطوات مرتجفه لـ نايف لكنه صرخ عليها بصوته الخبيث
توقفت خلايا جسدها من صرخته حست بالقشعريره تسري بجسدها كامل ،رفعت يدينها بـ استسلام ونطقت:وقفت وقفت يكفي!
نايف :ارخي يدينك سرعه!
منار من بين انفاسها:ءءابدا فيه اقتله وبعدها انا ءءاقتل نايف
ناظر فيها بهدوء ورجع يناظر في ساعد اللي ابتسم ونطق:اعرفها انا تبيع اللي وراها واللي دونها اهم شي سلامتها اذا هي باعت اخوها تهقى ماتبيه زوجها؟بعقلك انت!
مدت يدينها تبعد شعرها عن وجهها وسرعان مانمدت يدها لصدرها من شافته يوجه السلاح لنايف ويكلمه
رجع بخطواته حتى صار ملاصق سيارته بالضبط ماينكر انه حس بالخطر من هدوء نايف ،جاهل ان نايف من عوايده الهدوء
ناظرها نايف بذهول وسرعان مالف يناظر ساعد وهذا كان اكبر شك لذلك رجع بخطواته للوراء للأحتياط
تقرب منها بخطوات هاديه،مستحيل تقدر ترميه بخوفها ذا والاهم انه اخوها
بمجرد حركته الهاديه ايقن ان فيه فخ ورماه بوسط فخذه
.
رصاصتين انرمت بنفس الوقت ساعد استوطنت الرصاصه بكتفه ،وسرعان ما طاح مسدسه!
ونايف استوطنت فخذ
تغيرت ملامح وجه ساعد بالكامل وناظر فيها بنظرات غريبه عجزت تفهمها وسرعان ماركب سيارته بألم مُبعد عن المكان
تقوست شفايفها ببكاء ،وسرعان مارمت المسدس ،وصرخت بصوت مدوي بالمكان
لمت يدينها تغطي وجهها ،وتراجعت بخطواتها على الوراء ،تعثرت بخطواتها وطاحت على الارض جاهله عن الرصاصه اللي استوطنت فخذه لأنها بنفس الوقت رمت ساعد واختلط اصوات الرصاص
.
بلع ريقه بصعوبه ونطق بهدوء:منار
تقدم بخطواته المُرتجفه من شاف مامنها اي رد الرصاصه تمكنت منه وألمته ،مشى بصعوبه يحس برجله مخدره ،اخذ نفس ومسح وجهه بتوتر ،مد يده لمستوى رجله ورفعها ،كان بكل خطوه يمشي فيها يرفع رجله حتى توقفت خطاويه وماعاد عنده القدره على المشي
ارخى نظره لثوبه اللي تلطخ بالدم وجلس على الارض بتعب
.
رفعت نظرها بخوف من ساعد وكل تفكيرها الحين انه بينتقم منها ويبي يقتلها
خاب توقعها وارتجفت خلايا جسدها بالكامل من شافت نظراته الذبلانه
رجعت شعرها وراء اذنها بخوف ومسحت وجهها بيدينها،مشت بخطوات متسارعه حتى جلست قباله
ناظرت فيه بـ استغراب من نظراته الغريبه ،مدت اناملها ومسكت وجهه بيدين مرتجفه ونطقت بـ استفهام:ءءنايف
طوّل النظر بعيونها ،تقوست شفايفها ببكاء من نظراته ،مِن فرط توترها وخوفها مانتبهت لـ اي شي كثر مانتبهت لـنظراته
احتضنته لصدرها بتوتر ، تسارعت دقات قلبها من حست بثقل راسه على صدره
شدت بـأناملها على اكتافه ومسحت على وجهه من شافت العرق يتصبب منه
صرخت بصوت عالي وانتفضت برعب ،بكت بصوت عالي من ارتطم راسه بالارض
قربت منه ونطقت :نايف مني الله ياخذني مني..
.
المستشفى (عند ناصر)
جالس على الكرسي بتوتر ،لف حوالينه يدور احد يسانده لكن مافيه احد يمه
طلّع جواله من جيبه واتصل على فارس
.
طلّع جواله من جيبه واتصل على فارس ،وصله صوت فارس ونطق:افزع لي ابوي تعبان
قفل من فارس ومسح على وجهه بتعب لـ متى بيستمر حال ابوه هذا؟ اهلكته المغذيات والابر والحبوب يتمنى لو ياخذ وجعه اهم شي مايضره شي
.
بيت ابو سلمان
طلع فارس من عندهم ولف على صوت الجد اللي نطق بـ:وين رايح يافارس وقت سحور؟
فارس:ناصر يبيني بالمستشفى ابوه تعبان
ابو سلمان بحزم على حاله: وش بلاه
فارس:ما كأنك خابره دائما تعبان الله يلطف بحاله
ابو سلمان:اجل انا بروح معك والله ييسرها ان شاء الله
ما اعترض فارس ابدا وانما مسكه مع يده وتوجهو لـلمستشفى
.
سلطان لين
جلس على الارض بتعب ونطق:يالين ياقلبي خلينا نمشي
لين:والله ما اروح معك انا كم لي شهر طايحه هنا كأني وحده مطلقه ورجالي مشرد !
سلطان:حقك علي الغلط مني انا لكن انتي مو تبين تتجمعين معهم ها؟
لين:واذا قلت لك انت اجبرني قول لا ياقلبي انا مشتاق لك ولازم نروح
وقف على حيله ونطق:انا مشتاق لك مره لين خلينا نمشي
لين:المره ذي سماح المرات الجاي زعلي بيكون حيل قوي سمعت؟
هز راسه بـ ابتسامه واسعه ونطق:ابشري بس الحين مشينا
.
منار
عدلت طرحتها على السريع من لمحت السياره المتجهه يمهم لبست نقابها بحركه سريعه
بكت بخوف من زاد اقتراب السياره وسرعان ما هدت من شافته كبير سن والواضح عليه انه انسان مُسالم
نزل من سيارته بعد ما وقفها على جنب ونطق:تحتاجين مساعده يابنتي
منار بصوت مُرتجفه:اي ياعمي طلبتك ساعدني
تقدم الشايب ونطق بحزم:ابشري بعزك وانا عمك
شاف حالة نايف ورجله اللي تنزف دم وبعد ما سألها عن حالته جاوبته بأن فيه قطاع طرق هاجموهم وحاولو يقتلونهم لذلك ساعدها رُغم كبر سنه و
~
بصعوبه قدرو يحملون نايف ويدخلونه بالسياره
ناظرها الشايب ونطق بتعب:تعرفين تسوقين ولا لا؟
منار بتوتر:اي شوي
الشايب:اجل اسمعيني انا بمشي وانتي خليك وراي
هزت راسها بـ اي ونطقت:تمام
وبالفعل من ركب سيارته ومشى ،ركبت هي سيارته وشغلتها رُغم الخوف اللي يسكنها اخر مره ساقت قبل مايموت ابوها لمن كانت حياتها ورديه بالنسبه لها لكن بعد موت امها وابوها تغير ساعد عليها حيل
مسحت دموعها ونطقت بـقلب صادق:يارب الطف
.
بيت ابو سلمان
طلعت من الغرفه ماعاد تتحمل اكثر من كذا ،لحقها صقر بـ استغراب من فعلتها ومسكها
لفت عليه بحده ونطقت:اتركني !
صقر :علامك؟
حور بصوت عالي:وقت مانفكر تنظف نفسك هنا لك كلام معي!
صقر بصوت اعلى من صوتها :يابنت الناس والله ريحتي مافيها شي انتي علامك علي !
حُور بدون نفس:انتهى نظف نفسك…
قرّب منها ومسكها مع اكتافها ،صرخت بصوت عالي :ابعد يامريض
ضمها لصدره ونطق:والحين شمي ريحتي زين خليها تنفعك
بكت ونطقت بصراخ :لا ابعد ابعد
حست بدوران وغثيان بمعدتها ونطقت:بستفرغ صقر والله
مدت يدينها لفمها تمنع نفسها من الاستفراغ بالمكان الغلط
.
شافتها هدى الماره من عندهم وتقدمت برعب من فعلة صقر ،ضربته على ظهره، وابعد عنها بضحكه ونطق:مدلعه اجل ماتبين ريحتي !
هدى بعصبيه من شافتها تركض متوجهه للحمام:لا انت مانت بصاحي !الادميه موحمه على ريحتك المخنسه والحين تقول مدلعه!
صقر بذهول:انتم علامكم على ريحتي وقسم بالله يمه مافيني شي توني متروش ومتعطر بعد بس هي مايعجبها العجب
ناظر في امه بورطه من سمعها تستفرغ وتبكي
بيت ابو عبدالعزيز "على السحور "
ابو عبدالعزيز بحزن:ومتى تروحون؟
عايض بهدوء:بكره ان شاء الله
ناظره فهد ونطق:ومتى تجون؟
ضحك عايض بخفه ونطق:مايمدي نحدد دوبنا نروح!
فهد:غيث معي ماهو برايح
هز راسه عايض بالنفي ونطق:لا رجله على رجلي
.
المستشفى
ربت فارس على كتفه ونطق:الله يحلها يارجال مابه الا العافيه
ناصر بـ ابتسامه :الحمدلله تعب بسيط كالعاده والحين بيطلع بخير لاتشيل هم كان ماعلمت عمي !
تنهد فارس ووقف من مكانه ونطق:هو اصر علي يروح لكن بجيب ماء ماعاد باقي على الاذان شي
هز راسه بتفهم ونطق:الله ييسر لك
.
منار
كانت تمشي ورا هـ الشايب اللي ماتعرف عنه شي ابد وكل اللي بخاطرها تدعي له فقط
ابتسمت من بين دموعها من شافت المستشفى
وحمدت ربي على نعمته
وقف الشايب سيارته ونزل منها يناظر حُراس الامن ونطق:ياولدي ساعدونا
تقدمو الحُراس بحميه ومن اشر لهم على سيارة نايف تقدموا يفتحونها ،ناظروا الوضع بـ استنكار
لف على الشايب ونطق:علامه ياعم
الشايب:قصه طويله لكن الحين اسعفوه وانا عمك
هز راسه بـ استغراب وسرعان مارفعوه من جاء السرير
.
كان طالع بيجيب لهم ماء لأن السحور جاء وماعاد باقي على الاذان شي
ابعد عن الباب من شاف ان فيه حاله والاكيد انها اصابه من تجمع الدكاتره حول الشخص
ناظر فيهم اول مادخلوا ،رفع نظره يبي يشوف، لكن ماقدر يميز الشخص اللي على السرير من الانسانه اللي ماسكته خوفاً من انه يروح من بين يدينها
ماينكر انه حزن على حالتهم ،طلع من الباب بضيق وسرعان تغيرت ملامح وجهه بأكملها من شاف سيارة نايف والباب مفتوح كيف؟
تقدم بتوتر فضيع للسياره يبي يتاكد حس بحراره تسري بجسده بالكامل من شافها سيارة نايف بالفعل
رجع بخطواته المتسارعة يسأل عن الحاله اللي قبل شوي ومن اشرو له عن المكان.…
تقدم بسرعه وابعد الستاره غير مبالي بـأحد هو يبي يتأكد دعى ربي ان ظنونه تخيب وانما تشابه سيارات فقط لكن من لمح نايف خابت كُل توقعاته

وسرعان ما انقلبت ملامح وجهه من ايقن انه نايف تقدمو الدكاتره يبعدونه عن المكان وسرعان ما صرخ بـ اسمه :لا نايف!
لفت بخوف ومن شافته فارس بكت اخيراً احد بياخذه منها ويتكفل فيه هي ماعندها القدره على انها تتحمل تعبه
تعالت انفاسها نتيجة بكائها ،مسكت يده برجاء بـأنه يصحى لكنه غايب عن الوعي ولا هو يمها حتى ،قرّبت من اذنه ونطقت من بين دموعها وبصوت بالكاد ينسمع:ءءنايف لاتترك منار
حست بيدين الممرضات يبعدونها عنه ماعارضت ابداً
ضحكت من بين دموعها وكأنها شخص مجنون القهر والخوف من الفقد يعتليها
هي قتلت اخوها واخوها قتل زوجها؟
شافتهم يخرجون متوجهين لقسم العمليات غمضت عيونها بهدوء من حست بألم معدتها يراودها من جديد للحظه حست بغثيان
تسارعت خطواتها للحمام-يكرم القارئ-كانت تستفرغ ولا زال عندها الرغبه بالاستفراغ لكن معدتها فضت من كثر ما استفرغت -يكرم القاري-
غسلت وجهها ومن ثُم عدلت طرحتها وخرجت
توجهت لـقسم العمليات بعد ماسألتهم عن حالته
.
استنكر اِتصال فارس له وخصوصاً بالوقت ذا لكن اكيد ان عنده شي مهم لذلك رد
رعد بهدوء:ارحب حياك الله ...لا لا؟...
فالحرس؟...خلاص جايك ،قفل منه
.
في بيت ابو سلطان ~قسم سلطان~
ناظرها سلطان متمدده على السرير والواضح مو مرتاحه ماينكر انه تضايق من شاف بطنها كيف
لين بهدوء:ليه تناظرني كذا؟
ابتسم في وجهها بهدوء ونطق:افكر وش اسمي بنتنا
لين بضحكه:وش قررت طيب؟
توسعت ابتسامته من سمع صوت ضحكتها ونطق:قررت اسميها سميره اسم نادر ولا احد سمى عندنا بـ ذا الاسم اصلاً يعني بالراحه تسمينها

حست بالشياطين تتجمع براسها وكل تفكيرها انه يستهبل معها ماتدري مع الاسف ان سلطان جاد بكلامه
ناظرته بصدمه من نطق :امانه يـ لين مو فخم الاسم
سميره بنت سلطان؟
اخذت نفس ونطقت بتردد:انت تمزح معاي؟
عقد حواجبه من كلامها ونطق:لا والله اني جاد
صرخت بوجهه وسرعان مارجع للوراء من صارخت في وجهه
سلطان:سمي بالله علامك يـ امي ؟
لمت يدينها تغطي وجهها بين كفوفها ونطقت:ماراح اسميها سميره
ضمها سلطان ونطق :خلاص ياقلبي سميها اللي تسمينه انا بس اقترح عليك فهمتي؟
هزت راسها بـ ايه ونطقت:فهمت
.
سلطان-لين
ابعدت عنه وناظرت فيه بهدوء من سمعت صوت جواله يدق ونطقت بنبره وضح فيها الضيق:مو تقول لي قفلت جوالك؟
سلطان بجديه:نسيته والله
قامت من عنده تحس بالعبره خانقتها ودها تفرغ مابداخلها هي مقهوره منه في كل مره يكونون مع بعض يبون ياخذون راحتهم يجيهم اتصال وهالمره لمن طلبت منه يقفل جواله ماقفله لهدرجه مستكثرها عليها؟
قفلت على نفسها بالحمام -يكرم القارئ-..
.
سلطان
قفل من رعد وسرعان ما اتصل على تركي يقابله هو وغيث وفهد ،اما سعود فـا ماقدر يقول له بسبب تعبه
قفل منه تركي وما سأله ابداً عن اللي صاير لأنه ميقن لو انه شي بسيط ما اتصل عليه سلطان بالوقت ذا
.
بالمستشفى
وده يتقدم ويقول لها تمشي من هنا لكنه مستحي وجداً بـأنه يتكلم معها لذلك بينتظر رعد والعيال
رفع نظره بصدمه وتوتر من شاف ابو ناصر متمدد على السرير والدكاتره متجمعين عليه والاهم اصواتهم الماليه المكان
استغرب دخولهم لقسم العمليات ولف يناظر ناصر بذهول ونطق:ناصر
مسح على وجهه وجلس على الارض بتعب ونطق:مادري مادري يافارس حالته انتكست لكن ليه ياخذونه قسم العمليات ماني بفاهم
قوّمه فارس وجلسّه على احد الكراسي ونطق:ماله الا العافيه ان شاء الله اتق الله
ناصر :ونعمَ بالله
.
لين
بعد ما ايقنت انها طولت بالحمام تروشت على السريع وخرجت بروبها ،طلت براسها من الباب تشوف اذا هو فيه او لا لكنه ماتبين لها والاكيد انه مو موجود
ضحكت بسخريه ونطقت:ماتحمل يجلس معك يالين لذلك شرد ماعليه ياسلطان
.
رعد
نزل من سيارته بعد ما قفلها ومشى متوجه للداخل
طلّع جواله من جيبه ودق على فارس يسأله ومن وصله صوت فارس اللي قال له المكان لمح جده وتوجهه له
ابو سلمان:حياك الله ومبروك ما جاء لك
رعد :الله يسلمك ويبارك فيك
ابو سلمان:عينت لي(شفت لي)فارس وناصر اختفوا!
مسكه رعد مع يده وتوجهه فيه لقسم العمليات ينتظرون خروج نايف ومانطق بـ ولا حرف
ماهي الا لحظات ووصل سلطان
.
سحر
لمت يدينها على بعضها بخوف من الاصوات اللي تسمعها وتتردد في ذهنها ،تعوذت من الشيطان ونطقت بداخلها:اهدي سحر مافيه احد لاتخافين
اخذ نفس ولحظات تقرا القران حتى غفت
.
من وقت تواجدها هنا وهي تسمع اصوات غريبه اذا جاء الليل لذلك تخلص اشغالها من بدري واذا جاء الليل تسّلم نفسها للنوم والقران
.
بيت ابو عبدالعزيز
ناظر في عايض وعبد العزيز اللي يناظرون فيه ونطق:الحين حنا برمضان والعرب بـ ذا الوقت يصلون وينامون السرابيت ذولا وين رايحين!
عبدالعزيز بجديه:تلقاهم طالعين قناص عشان يتعشون عليه الليله
الجد :قناص ذا الحزه انا اشك بمعقوليتك حنا صايمين
عبدالعزيز بذهول:انا اقصد للعشـءء
ماكمل كلامه من قاطعه الجد ونطق:مشينا نصلي ولي تفاهم معهم ان شاء الله
.
إيلاف
منكمشه على نفسها ومتخبيه بحضن ريماس كل ماتتذكره يزداد خوفها منه
.
توق
من لمحت خروج تركي المُستعجل ايقنت ان فيه شي ماخفى عليها اتصال سلطان بـ ذا الوقت ابداً
لان سلطان عارفه انه متواجد مع لين من كلامها
اتصلت على رعد لكنه مارد عليها ورجعت تتصل على تركي لكنه رجع يعطيها مشغول
.
بيت ابو سلمان
من وقت ماطلعت سحر من البيت ماعاد رجع سلمان لأنه يدور عليها بكل مكان يخطر على باله او بالاصح مكان يعرفونه وابوه مخبيها فيه
اخذت نفس بهدوء ونطقت:يبه ليه ماتقول لـ سلمان عن مكان زوجته ؟
ابو سلمان بهدوء:البنيه ماتبيه خليها مع نفسها ترتاح بيني وبينك انا اعطيتها جوال فيه رقمي ورقم سلمان قلت اذا ودها بـ سلمان تتصل عليه بدون ماتقول لي لكن انا اشوف اتصالاتها كلها على جوالي انا وهذا دليل على انها ماتبيه خلوها بحالها

سكت شوي ومن ثُم رجع ينطق بـ:امك وين ؟
تنهدت ليلى وهي ودها تقول لـ سلمان عن مكانها ونطقت:فوق هي وبشرى
وقفت بـ ابتسامه واسعه من لمحته يدخل مع الباب
توجهت له وضمته ونطقت:وينك فيه؟
سلمان بهدوء:حوالينكم
تقدم من ابوه وسّلم عليه ونطق بهدوء:اخبارك
ابو سلمان :بخير وانت
سلمان :الحمدلله
مشى من عندهم بدون مايزيد بأي كلمه والواضح انه طالع لغرفة امه ،ناظرت في ابوها بضيق وطلعت وراه
اما ابو سلمان طلع من البيت وسرعان ما ابتسم من ريحة الصبح ونطق:اصبحنا واصبح الملك لله ،يالله يافتاح الابواب
.
كان متوجه لغرفة امه يبي يسلم عليها ويمشي رُغم اللي يصير تبقى امه وواجب عليه انه يبرها مهما سوت
مد انامله يبي يدق الباب وسرعان ماسحب يده من سمع اصواتهم والواضح انهم يكلمون!
.
بالداخل
ام سلمان بـ ابتسامه:والله العظيم اقولك طول اليومين مخليتها بدون اكل مستوعبه !
تعالت ضحكاتها بالمكان ونطقت:ياعمري على سلمان حبيبي يعطي الاكل للخدامه يبيها توصله لها مايدري اني اخذه منها واهددها لو تكلمت بحرف
حس بأعصابه مشدوده والجنون كلها تجمعت براسه للحظات اخذ نفس يهدي نفسه ونطق:استهد بالله ياسلمان هاذي امك انتبه
فتح الباب بعصبيه وسرعان ماشهقت بشرى وامها مو اقل منها!
تخبت وراء امها ونطقت:شوفيه يمه
بلعت ريقها بربكه ونطقت بـ ابتسامه واضح عليها التوتر:سلمان يمه متى جيت؟
سلمان من بين اسنانه :من وقت ماحرمتي سحر من الاكل
ام سلمان:انت فاهم غلـء
ماكمل كلامه من نطق بحده:وش اللي غلط ها فاهم غلط اجل وش تقولين عن اللي سمع كلامك كله..
وش تقولين عن اللي سمع كلامك كله وش عذرك يمه ؟تحرمينها من الاكل
بقق بعيونه بصدمه من فعلتها ورفع يدينه واشر بـ اصابعه السبابه ونطق:اكل يايمه ؟ليه تكرهينها؟
ام سلمان:حرمتها اي ابيها تموت ابي ارتاح منها ابيك تاخذ بنت خالتك وبس فهمت علي ولا لا ؟
سلمان بصوت عالي:والله ليحرمن علي بنات ادم كلهم مادامها حيه وزوجه لي سمعتي ودنيا ذي لو تنتكس على راسها ماخذتها سمعتي !
المستشفى
لهم مده من وصلوا وكلهم ينتظرون نجاح عمليته
اما منار فـ من دخل سلطان وشافها بين الرجال حاول فيها بـأنه يرجعها لكنها كانت تهز راسها بالنفي والواضح انها ماتبي لذلك ماحب يجبرها او يحرجها ونطق:ارتاحي اجل بالداخل مو حلوه تجلسين كذا قدامهم
استجابت لكلامه والافضل انها تبعدهم عن الاحراجات لذلك توجهت للداخل تريّح اعصابها وكلها خوف من ساعد يدخل عليها بأي لحظه وسرعان ماغفت بتعب
.
بالداخل قسم العمليات
قبل شوي صحته كانت جيده لكن انتكست حالته من جاه نزيف داخلي لذلك ماقدرو ينقذونه ومات
ابعدو عنه الدكاتره كانو يحاولون يوقفون النزيف لكن ماقدرو
طلع الدكتور يجر خطاويه بخيبه واول ماطلع من قسم العمليات وشافهم كلهم يلتمون حوله يبون يعرفون حالته
ناظر فيهم ونطق:عظم الله اجركم مات
للحظات عجزت السنتهم عن الكلام والقشعريرة تعتلي اجسادهم جميع!
ناظرهم ناصر مايدري ليه يحس انه ابوه لأن حالته كل مالها تزداد سوء وتنفسه ينقص للاسوء
تقدم من الدكتور ونطق بصوت مرتجف:مين اللي مات
الدكتور بهدوء:المريض معيض بن ناصر
غمض عيونه من سرت القشعريره بجسمه ،جلس على الارض بصعوبه يحس بالانكسار اي ظهره انكسر ماعاد له سند بالحياه ذي
ماينكرون انهم ارتاحو ان الشخص المتوفي مو نايف لكن مايعني انهم ماحزنو على وفاه ابو ناصر
تقدم سلطان منه رغم ان مابينه اي صلة معرفه ونطق:عظم الله اجرك وانا اخوك
ناظرهم ناصر مُستحيل يستوعب كيف ابوه دائما يتعب ويرجع معه لكن هالمره مات ومستحيل يرجع معه !
وقف على حيله ونطق بصوت عالي:ابي افهم كيف مات! دائما يتعب ويرجع يطيب الحين كيف مات فهموني يبه
.
رعد
من بعد وفاة اهله يكره طاري الوفاه ودائما يتجنب الكلام اللي يجيب طاري الموت
تراجعت خطواته للوراء وسرعان ماطلع من المكان بكبره يحس بالاختناق ماعاد عنده القدره على انه يتحمل اكثر من كذا للحين كلام جده يتردد بباله والاهم كلام ابوه وقت نطق:خلك عاقل يارعد
شغل سيارته وسرعان متحرك سيارته مبعد عن المكان
معقوله صار جبان وطاري الموت يخوفه؟زاد من سرعة سيارته هي الوحيده اللي بتساعده وبتستقبله
.
نزلت دموع ناصر بضعف ونطق:كيف مات فهموني
الجد:ناصر وانا ابوك الموت حق انت علامك
رفع يده لشعره يفركه بعصبيه ونطق:علامي ابوي ميت تعرف يعني ايش ميت؟ يعني ناصر بقى وحيد لا اهل ولا غيره
ابو سلمان بحزم :ابوك الله يرحمه الموت اريح له وانت عارف حالته
تقدم منه فهد رُغم انه حقد عليه عُقب كلام مشاري له لكن هو ماله ذنب
حس بالحزن يستوطن قلبه من رفع ناصر عيونه يناظر فيه
ضمه وسرعان مانزلت دموعه من تعالت شهقات ناصر وحسرته على وفاة ابوه
غمض عيونه من تخيل ابوه يموت هز راسه بالنفي يبعد الافكار السوداويه تنمحي من عقله وبدأ يهدي ناصر
.
سلمان
حس بالقهر يستوطن صدره تعوذ من الشيطان ومسح على صدره لعل وعسى يهدأ لكن لازالت دقات قلبه متسارعه
معقوله يومين انحرمت من الاكل كيف عاشت يعني هي حاولت تبعده وكانت تقول له كلام مو مفهوم وكل تفكيرها انه قدر يعاقبها وحرمها من الاكل !
تذكر وجهها كيف كان لونه والاهم كيف تخبت عشان مايعرف عنها شي ومحاولتها للهروب
ضرب برجله بالكرسي اللي قدامه بقهر وصرخ :ليه ياسلمان ليه ما انتبهت لها
صرخ بحدة صوته من سمع باب غرفته يدق ونطق:مالي فاضي ابعدوا عني !
بلعت ريقها بتوتر ورجعت تدق الباب مره ثانيه وسرعان ما ابعدت لانها تعرف سلمان وقت يعصب مايعرف اللي قدامها اهم شي يبرد خاطره !
تقدم من الباب بخطوات سريعه وناوي على اللي يدق الباب ،لكن من فتح الباب وشافها بعيده وكيف انها تناظره بخوف، أشر لها تجيه وبالفعل تقدمت منه
سلمان بهدوء:وش بغيتي
مدت يدها ومسكت يده ودخلت الغرفه وسرعان ماقفلت الباب
ناظر فيها بـ استغراب ونطق:ليلى؟
ليلى بهدوء:سلمان انا اعرف مكان زوجتك
ارتجف داخله بعنفوان ومسك اكتافها بترجي ونطق :وين تكفين
ليلى بجديه:وقت ماخرجت هي وابوي وشفت ابوي ماخذ شنطتها من البدايه ايقنت ان فيه شي لذلك ارسلت السواق وهو دلني على المكان تلاقيها بـشارع ****
تعالت ضحكاته بفرح وسلّم على راسها بحماس ونطق:صدقيني ما راح انسى معروفك ذا
ابتسمت له بهدوء من شافته ياخذ مفتاح سيارته ويجري خارج الغرفه
.
المستشفى
بقى تركي مع نايف والباقين توجهوا مع ناصر عشان دفن ابوه ماهان عليهم ابداً حالته وكيف انه منهار
رفع نظره الدكتور اللي خرج من القسم ، وقف على حيله يحس بطاقته مهلوكه وكل همه الحين سلامة نايف ماينكر ان وفاة ابو ناصر مأثره عليه
ناظره الدكتور بـ استغراب كيف انه ما سأل عن حالة المريض اللي داخل وكأنه فاقد الامل...
والاكيد انه تعبان وهذا الواضح من عيونه
استوعب على نفسه ومد انامله يفرك عيونه ونطق:كيف حاله نجحت العمليه؟
تطمن الدكتور وايقن انه تعبان ونطق:الحمدلله نايف بخير والرصاصه كانت سطحيه وما أثرت فيه مره
جلس على الكرسي بصعوبه ونطق:الحمدلله الله يعطيكم العافيه
.
رعد
وقف سيارته قدام بيت عبدالعزيز ، طلع جواله من جيبه يتصل عليها
.
توق
فتحت الخط بدون مقدمات وكل همها الحين تشوف اذا هم بخير او لا ،استنكرت صوته الواضح عليه تعبان ونطقت بهدوء :لا مافيه احد تعال.
.
نزل من سيارته بعد ما سألها اذا فيه احد عندهم او لا لكنها قالت له يجي لذلك توجهه لداخل
دق الباب بهدوء خافت ،وسرعان مافتحت الباب ،وطلت براسها بـ ابتسامه هاديه، ابتسم من ابتسامتها وكيف مايبتسم ؟
رعد بهدوء:حارسه الباب ماتبيني ادخل؟
توق بضحكه:شدعوه حياك
فتحت الباب على وسعه ونطقت:ادخل عشان ماتجحد فعايلي!
ابتسم بخفه ودخل للداخل ،ناظرت فيه ونطقت:تعال بالمجلس ثواني وراجعه لك
رعد:وين سلمان؟
توق بعبط:ورا الباب
رعد :يالله صباح خير اعجلي علي
ضحكت بخفه وطلعت متوجهه لأمها ،استنكرت حصه صوت باب غرفتهم اللي يدق ،قامت بـ استعجال لانها ميقنه ان اللي يدق الباب توق واكيد ان سلمان فيه شي!
فتحت الباب وناظرت في ابتسامتها الغير معقوله ونطقت بـ استغراب:توق!
توق بضحكه:يمه خذي سلمان عندك
اخذته حصه منها ونطقت:ليه وين بتروحين انتي؟
توق:مو رايحه مكان بس بشوف رعد
رجعت شعرها للوراء ومسكت باب الغرفه تبي تقفله لكنها رجعت تنطق بـ :انتبهي نحنا برمضان
ضحكت بصوت شبه عالي وسرعان ماغطت فمها
تمنع صوت ضحكاتها يعلى ونطقت بشبه همس:قبل هذا كله تراني نفاس!
ماردت عليه حصه ونطقت:روحي الله يسهل لك
.
سحر
صحت من نومها تصلي لها كم ركعه وتقرا القران لعل وعسى بالها يرتاح ويتطمن لكنها مازالت خايفه
تركت شرشف الصلاه على جنب بعد مانتهت من صلاتها ، وتوجهت لجوالها تبي تتصل على ابو سلمان ياخذها من المكان الوضع صار لايطاق
الاصوات تزيد وخوفها يزيد اكثر !
طاح الجوال من يدينها وسرعان ما ارتجف جسدها بالكامل بخوف من صوت الباب
اخذت نفس تهدي نفسها لعل وعسى الصوت يختفي لكن بكل مره يزداد الصوت
تقدمت بخطوات كلها خوف وتوتر من صوت الباب اللي بالنسبه لها مُزعج ،ونطقت بصوت مُرتجف:مين
مارد عليها سلمان وانما زاد من دقاته للباب يبيها تفتح له
نزلت دموعها بخوف ورجعت للوراء بخطوات مُتسارعه تاخذ جوالها
قربت من الباب بعد ما أخذت جوالها ،
ناظرت بـرقم ابو سلمان وكانت بتتصل عليه لكن سرعان من تراجعت واتصلت على سلمان ،زاد صوت بكاها وترجيها بـأنه يرد عليها
هي كلها خوف الحين وتبي احد يطمنها فقط!
.
سلمان
كان يدق الباب اكثر من مره خايف يقول اسمه وتصده مثل ماصدته قبل
غمض عيونه من صوت جواله اللي يدق ، ارتجف داخلها من سمعت صوت جواله يعني هو اللي عند الباب
ليه ماتكلم وقال انه هو؟معقوله خايف تصده!
تقدمت من الباب وفتحته بدون مقدمات
.
ناظر فيها بنظرات عجزت توصفها ماتدري هي نظرات عتاب ولا زعل ؟
تقدمت منه وحضنته بُدون مُقدمات ،غمض عيونه من حس بحرارة صدرها ،لم يدينه من وراء واحتضنها له
دخل للداخل ولازال محتضنها لصدره ،قفل الباب بـإحكام ونزّل راسه على كتفها ونطق بنبره واضح فيه الزعل:ليه تصديني؟
غرست يدينها في ظهره ومانطقت بـأي كلمه وانما بكت بصوت شبه عالي
شد من احتضانها من سمع صوت بكائها ونطق:يكفي
.
رعد
نزل ثوبه ورماه على جنب بـأهمال ،مسح على وجهه بهدوء واخذ نفس وزفره بضيق يحس بداخله
مكتوم
.
فتحت الباب على وسعه وتعالت ضحكاتها ،ضحك من ضحكها ونطق:انتي علامك؟
مسكت بطنها بألم ونطقت:فيني ضحكه
ضحك حتى بانت اسنانه العلويه كلها ونطق:اضحكي يـ ابوي انتي جعل ما احد يضحك غيرك
ضحكت بصوت عالي وزادت بالضحك من شافته يتقدم منها يغطي فمها ضحك بصوت خافت من ضحكها ونطق :ياورعه اص
حمّر وجهها من كثر ضحكها ماتدري ليه تضحك كل اللي تعرفه ان فيها ضحك فقط!
ارمشت بعيونها تبيه يبعد يده عن فمها ،فهم عليها ونطق:ببعدها لكن اسمعيني انتبهي تضحكين ترانا بالصباح !
غمضت عيونها بطواعيه لكلامه ومن ابعد عنها ،عضت شفتها تمنع ضحكتها من الخروج ونطقت:شيل ثوبك وتعال وراء زوجتك
هز راسه بـ اي ونطق:نشوف وش وراك الله يستر منك
سحب ثوبه وطلع معها ،ناظر بسرير سلمان المتواجد بالصاله وركض يبي يشوف ولده
توق :لا ياغبي سلوم عند مامي
لف عليها رعد ونطق بتمثيل للحده:ارفعي علومك تقولين للشيخ سلمان ، سلوم مو وحده ؟
"انشهد ان المراجل كايده!"
رفعت طرف حاجبها ونطقت بدلع:رعود؟
توسعت ابتسامته ونطق:تعرفين كيف تجيبين راسي يالداهيه
توق:يلا يارعود تعرف مكان غرفة توق روح لها وانا جايتك
.
ناظر فيها تبعد عن الصاله ،ابتسم في داخله كيف انه جاها حزين ويحس انه شايل كميه من الهموم هو جاها يشكي من العله اللي بصدره
لكن كل همومه وعلته تبخرو بجلسه وحده معها
.
سحر
ناظرت فيه متمدد على الكنب والواضح فيه نوم
تقدمت منه بتوتر ونطق:سلمان؟
فز من مكانه من سمع صوتها ونطق:سمي
.
فركت يدينها في بعض نتيجة توترها ونطقت:اذا تبي تنام
قام من مكانه بهدوء وتقدم منها ،مسك يدها ونطق:ينام سلمان اذا سحر نامت معه
ارتجف داخلها بتوتر فضيع حاولت تبعد يده عن يدها لكنه مُصر
رفعت نظرها له بهدوء واكتفت بأنها تهز راسها بـ ايه
.
المقبره
بعد ما انتهو من دفنه وصلوا عليه ،رفعه فهد عن قبر ابوه ونطق:كلنا ماشين في الطريق ذا ياناصر ما احد بقاعد
ناظر فيهم لثواني ونطق بحزن:استعجلت بدفنه عشان مايبرد بالثلاجه ابي له الدفى
ناظره فهد بحزن على حاله ونطق:ماسويت الا الصح
تقدم فارس من ابوه ونطق:يبه انت تعبت مشينا
الجد :ما اروح ولا اتحرك من مكاني الا اذا ولدي ناصر جاء معي
تقدم منه ناصر ونطق:بجلس شوي والحقكم
هز راسه بالنفي ونطق:لا ،اجل مالي برايح مكان الا اذا رحت معي
رضخ لأمره ناصر ومشى معه متوجهه للبيت
.
منار
لها اكثر من يوم تحس بوجـع داخل معدتها ورغبه بالاستفراغ ،وهذا هو اللي خلاها تصحى من نومها
فرّت من مكانها من تذكرت نايف ،غمضت عيونها وسرعان مامسكت طرف السرير لانها حست بدوخه وقت فزت!
تقدمت منها الدكتوره بسرعه ومسكتها ونطقت:انتي بخير؟
ابعدت يدها بهدوء ونطقت:بخير بخير
الدكتوره بـ اصرار :هّيا معي احللك
هزت راسها بالنفي ونطقت:لا.. صايم انا
الدكتوره بهدوء :طيب انتي متزوجه؟ممكن تكونين حامل!
اهتز داخلها بعنف من كلمتها وهزت راسها بـ اي وسرعان ما ابعدت عنها
.
معقوله حامل؟
.
تركي
كان متوجهه يناديها عشان نايف في غرفة الافاقه
ومن لمحها تخرج من الغرفه شبه تركض
تسارعت خطواته يبي يشوف اذا احد حاول يقّرب منها او لا!
رفع طرف حاجبه ونطق:فيه احد حاول يقرب منك؟
رفعت نظرها له بذهول من تفكيره وسرعان ما ارختها ،ونطقت:لا ... ابي نايف
هز راسه بهدوء ونطق:الحقيني
رعد
متمدد على سريرها يحس بروحه انهلكت من الضحك نطق من بين ضحكاته:ورعه اهجدي
تعالت ضحكاتها ونطقت:خلاص توبه ماعاد بضحك
اشر لها بـ اصبعه الابهام :شطوره ورعتي
ماقدرت تملك نفسها وسرعان ما انخرطت بدوامه من الضحك الهستيري
حاول يسكتها لان الضحك اللي ضحكته يكفي بالنسبه لعمليتها عشان ماتوجعها
من شاف ماعاد فيه امل يسكتها او بالاصح عنده اكثر من طريقه يسكتها فيها لكن يخاف يبادر ومايبعد عنها لذلك ركد ، تقدم من الكوميدن واخذ له ماء ومد لها
رعد بضحكه يحاول يخفيها :يابنت انتي علامك اشربي ماء اشربي توبه عاد تجلسين الوقت هذا اقلقتي راسي
قفلت فمها بيدينها ومثلت العبوس ،ضربها على راسها بالخفيف ونطق:اشربي يلا
هزت راسها بطواعيه واخذت الماء من يده ،بينما كانت تشرب تشوف ابتساماته اللي قد مايقدر يحاول يخفيها لجل ماتفصل عليه والاهم عيونه اللي يشتتها بكل مكان الا انها تقابل وجهها !
لفت وجهها بحيث تصير قدامه ومن ناظر فيها
ضحك على دبة الماء اللي بفمها وهنا تمنى الارض تنشق وتبلعه ولا يضحك لأن الماء اللي بفمها كله صار على وجهه اثر ضحكها!
.
غرفة نايف
اشر لها تركي تدخل عنده لانه مستحيل يتجرأ ويدخل معهم بنفس الغرفه!
جلس على الكرسي بتعب وسرعان ما غفى
.
نزلت دموعها بصمت من شافت وجهه الواضح عليه انه تعبان ومهلوك
ناظرها بهدوءه المُعتاد وبصعوبه بلع ريقه وقدر ينطق بـ:تعالي
اخذت نفس لثواني ونطقت برجاء :ءءنايف
اعتدل بجلسته مايدري ليه حس بنبرتها دليل على انه يخلصها من كل شي ويبعدها
اشر على صدره ونطق:تعالي ارمي ثقلك على صدر نايف
ميّلت راسها على جنب وناظرته بنظرات كلها حنيـه ليه يعاملها برقه وهي اخت مُجرم؟
مدت يدينها لفمها تمنع شهقاتها من الخروج وتقدمت منه بخطوات هاديه عكس اللي داخلها
جلست على الكرسي ،مدت يدها ترفع يده وسرعان ماتخبت بحضنه
حاوطها بحنيه ونطق بشبه ضحكه:خايفه؟
انكمشت على نفسها اكثر وبكل مره يحاول يبعدها تدفن نفسها بحضنه
مسح على ظهرها نايف ونطق:تسحرتي؟
رفعت راسها له ،تقوست شفايفها ببكاء حنيته معها زادت عن حدها كيف تتعامل معه اذا هو يتعامل معها بكل هدوء ورقه؟
نزع نقابها عنها من شاف نظرات عيونها وايقن انها قوست شفايفها من عيونها!
مد اصبعه لفمها ونطق:لاتسوين كذا يكفيني
رفع وجهها بين يدينه واقترب من اذنها وهمس:ماجاوبتيني تسحرتي؟
هزت راسها بـ ايه ونطقت:تمام..ءءرجلك بشوفها
ابعدت المفرش عن رجله تبي تشوفها لكن يده انمدت تبعدها، ونطق بـ اصرار:مافي رجلي شي
تعالي نامي يالله
.
سلمان
متمدد على السرير وهي بالمثل كل واحد فيهم يناظر الثاني لكن ولا واحد فيهم اقترب من الثاني
ارتبكت من نظراته الهاديه وسرعان ما شتتت انظارها بالمكان اهم عيونها ماتتصادف مع عيونه!
بلعت ريقها بتوتر من حست بحركته على السرير والاهم اِقترابه منها
حست بالرعشه تسري بجسدها بالكامل من يده اللي انمدت خلف ظهرها ودفئ صدره وقت احتضنها
مدت اناملها تمسك تيشرته بتوتر فضيع ، دفنت وجهها مابين عنقه وكتفه
احتضنها بـ إحكام رُغم الشعور اللي بداخله لكن لابد انه يحكم نفسه!
سلمان بهدوء:كيه تحملتي يومين بدون اكل ليه ماكلمتيني ليه اخترتي البعد؟…
ارتجف داخلها وكانت بتبعد لكنه شّد عليها ونطق:في كل مره واجهيني ماتبعدين!
سحر بضيق:سلمان اتركني
هز راسه بـالنفي وشد عليها اكثر ، طلعت منها اه خفيفه ونطقت:سلمان وجعتني ابعد
كمّل كلامه غير مُبالي بترجيّها بـأنه يعتقها ونطق:صدقيني اني ولا مره فكرت اضرك ليش ؟لأن سلمان يحبك وماهو بـلعّاب، والاكل ماهو طريقه لجل اعذبك فيها ،فيه اكثر من وسيله لو بعذبك لكن ماتوصل للأكل صدقيني لو هالمره
اخذت نفس من اعماقها وزفرته بحزن مكبوت ونطقت بصوت يرتجي الامل منه ونطقت:أمك ودنيا صح؟
هز راسه بـ ايه بهدوء ونطق:والله لو انها غير امي يمديني دفنتها محلها لكن هاذي امي ودنيا ذي حالتها خاصه ماقدر اقربها وهذا اكثر شي تتمناه اني اقربها لجل تبتليني بمصيبه واخذها!
.
طلعت منه صرخه شبه قويه وسرعان مامسك مكان عضتها وكانت بوسط كتفه وقريبه من عُنقه!
سحر من بين اسنانها:صدقني لو بتجيب طاريها مره ثانيه ما بفكر اعضك بسوي الاقوى وشوفني احذرك
سلمان بصدمه:لا ياشيخه؟
سحر بهدوء:انتهى نحنا برمضان ماودنا نتهاوش ولا حتى ودّي يدخل الشيطان بيننا اذا كان عندنا تفاهم خله الليله!
سلمان بـ ابتسامه خافته:تغارين؟
ناظرته لثواني ومن شافت ابتسامته ردة بضحكه ساخره ونطقت:منك يعني؟
هالمره توسعت ابتسامته ونطق :لا طبعاً
اخذت نفس بتوتر فضيع كيف سوت كذا كيف من فرط غيرتها سوت كذا معقوله قلبها بدا يميل
لـ سلمان او بالاصح حبته!
قطع تفكيرها من نطق :تفكرين وين تكون مكان العضه الجايه؟ انا اقول خليها هنا ولا وش رايك؟صدقيني ما بقول لا
ناظرته بصدمه ونطقت:همجي انقلع والله لـ ادق على عمي
تعالت ضحكاته ونطق:لا لا كل شي الا ابوي الحين يحضّر عند الباب
.
بعد معرفتهم بحالة نايف وانه صحى وبخير توجهوا كلهم للبيت لجل يرتاحون ومن ضمنهم رعد اللي متواجد بالبيت لكنه مانام حتى عرف عن حالة نايف
.
العصر
ما احد يعرف عن حالة نايف إلا العيال فقط كُل تفكيرهم ان نايف مع زوجته ويقضون وقت مع بعضهم بعيداً عن الزحمه جاهلين عن اصابته
والحين اكثر شي مشغلهم تجهيزاتهم لأغراض فهد لأنه بيمشي مع عايض الليله ومن الصباح ياخذه لمكان التحضير بـمكه
ناظر الجد فيه وفي ملابسه اللي بالجلسه والجده ترتبها له ومنيره تساعدها اغلب الوقت
تقدم فهد من لمح الحزن بنظرات ابوه ونطق:ابو فهد سلام عليكم
ابتسم بخفه ونطق:بتروح؟
سلّم على يدينه فهد اكثر من مره ونطق:اذا انت ودك بروح لكن اذا تبيني اقعد عندك والله ما اروح
سمعت كلامه الجده ونطقت بعصبيه:لا انت انجنيت رسمي
.…
سمعت كلامه الجده ونطقت بعصبيه:لا انت انجنيت رسمي حنا ندعي لك ليل ونهار نبيك تتوظف وتاخذ بنت الناس اللي معلقها والحين تقول الكلام هذا!
مسك راسه فهد ونطق:بنت الناس ان شاء الله ماتكون الا لي وانتي شايفه يايمه لو لا الضروف اللي حدتنا كان الحين متملك عليها
رمقته الجده بنظراتها ونطقت:اترك عنك حركات الخبال وبكره موعدك ،وان شاء الله وانا امك يوم يجي العيد وانت معيد معنا قل امين
الجد بـإعتراف:امين والله مادري وشلون بتحمل غيابك وهبالك علي
فهد بغمزه :افا عليك بس متى مابغيت ،طلعت من الدوره وجيت اونسك لاتشيل هم
ضحكت منيره من نظرات امها ونطقت:فهد خلاص لاترفع ضغط امي!
.
بيت ابو سلمان
جالسه بالمطبخ تناظرهم واكثر شي مركزه عليه الريحه ،بس اللي مستغربته الروائح كلها بالنسبه لها عاديه الا اذا كانت من صقر!
اخذت نفس وزفرته بضيق ودها ترتاح وتولد تحس بطنها كبير رُغم انها بنص السادس لكن بطنها كبير!
ناظرتها هدى بحزن ونطقت:روحي ياقلبي ريّحي
هزت راسها بالنفي ونطقت:لا الحين بلاقيه عند الباب
ضحكت حنين بخفه ونطقت:علامك على اخوي؟
حور بدون نفس:مو فاضيه لك حنين انشغلي بنفسك
هديل:ايش رايك نروح لبيت جدي الليله؟تغيرين جو
قاطعتها حنين ونطقت:خير خير تروحون وتخلوني!
هديل بغمزه:بعد العيد ياحبيبتي ان شاء الله وانتي عندنا لاتشيلين هم
حور بضحكه:عاد الحُب اليوم بيمشي للدوره تبين صور له؟
ناظرتها حنين بذهول ونطقت:يمه تشوفين زوجة ولدك؟
هدى بضحكه:توريك زوجك المستقبلي علامك
تركت اللي بيدينها وهنا اكبر حجه تقدر تهرب منهم ونطقت:حتى انتي !
تعالت ضحكاتهم بالمكان من خروجها من المطبخ ونطقت حُور بمزاج راقي:مسويه مستحيه
اعتفست ملامح وجهها كلها على بعضها من سمعت صوته ينادي ،سددت اذانيها ونطقت:تكفون خلوه يسكت
ضحكت هدى ونطقت:الله يصبر قلب وليدي هالفتره
.
صقر
نطق بصوت عالي:حور ياحوري
ماردت عليه وماعندها نيه ابداً ترد ،ابتسم بخفه من شاف حنين تخرج من المطبخ ونطق:انتي تعالي علامك؟
حنين:ليه شكيت لك الحال؟
ناظرها صقر بذهول ونطق:لا اله الا الله الاخلاق قافله ترانا برمضان !
ضحكت بخفه ونطقت:اسفين تبي حوريتك؟
هز راسه بـ ايه ونطق:اي ابيها لكنها تسوي نفسها ماتسمع هي بالمطبخ؟
ابتسمت له بخبث ونطقت:اي فيه..ولا يهمك انت تعال وتخبى وانا اطلعها لك
هز راسه بـ ايه وسرعان مادور له زاويه وانعفس فيها
.
<<غرفة نايف بالمستشفى>>
ناظرت فيه بزعل ونطقت:ليه مُصر على قرارك؟
نايف بهدوء:بودّع فهد لازم
تقدمت منه ،ومسكت يده ونطقت:اذا عذرك فهد فـ ولا يهمك..تقدمت منه ،ومسكت يده ونطقت:اذا عذرك فهد فـ ولا يهمك هو راح يجيك هنا!
نايف بجديه:لا لا انا بجيه ماودي بالقعده اكثر انا بخير ولله الحمد
ماحبت تزيد عليه الكلام ونطقت بهدوء يماثل هدوءه:براحتك
مسك يدها نايف من سمع صوت تركي خلف الباب يناديه لجل يطلع
.
حور
ناظرتها بشك ونطقت:قبل شوي بغيتي تكسرين الدنيا والحين مروقه معقوله طاريه يروّق بك؟
مسكتها حنين ونطقت بغمزه :تعالي معي وانا اقول لك
مشت معها حور متوجهه للصاله وسرعان ماقفلت على خشمها ونطقت:تكفين حنين قاعده اشم ريحته ابعدي عني ،حاولت تبعد يد حنين عنها لكنها ماسكتها بـإحكام
صرخت برعب من قفز صقر في وجهها والاهم ابتسامته الواسعه وكأنه بيخوفها
.
طلعت هدى تركض من المطبخ وهي ميقنه ان صقر معترض لها !
هدى بعصبيه من شافته فعلاً صقر ونطقت:انا كم مره احذرك يالخايس
جلست على الارض بهدوء ،دقات قلبها متسارعه ،لوهله حست بالرعب دّب بقلبها من تخويفه لها
ناظرته هدى ونطقت بجديه:انت ماعاد فيك عقل شكلك كبرت وهسترت
جلس صقر وناظر فيه بنظرات استغراب من وضعها لكن يبدو انها فعلاً خافت منه ،لأول مره يندم على افعاله ونطق بممازحه لعل وعسى تستجيب له:حوريتي
قامت مع هدى بدون ماترد عليه ، معقوله الحمل يسوي كذا؟
اول مره تخاف من احد ،غمضت عيونها بخوف من تخيلت وضعهم قبل ولو رجعوا له كيف بيكون وخصوصاً ان بيكون بينهم طفل
هزت راسها بـ لا تبعد افكارها السيئه ونطقت بداخلها:لاتزودينها حور كلها صرخه!
لحقهم صقر وبصعوبه قدر يمسكها وياخذها من امه ...
.
توق
صحت من نومها ،وسرعان ما ابتسمت من راسه اللي يستوطن حضنها
ضحكت بخفوت من تذكرت فصلتها عليه ،حاولت تتحرك لكنها تاوهت بألم من حست بـأن بطنها بينقسم نصين وسرعان مارجعت لوضعها الطبيعي !
شدت على شعره ونطقت :يلا يـ اغا قوم قرب يأذن المغرب!
نادته اكثر من مره لكنه ماكان يرد عليها ابداً ولا حتى يتحرك
لوهله دّب الرعب بقلبها وتمكن منه خوفاً من انه يصير فيه شي
ضربت وجهه بالخفيف ونطقت :رعد ؟
ماكملت كلامها من صرخ في وجهها مُبعد عنها وتعالت ضحكاته بالمكان
ناظرته بذهول ونطقت:ياحيوان أكرهك
وقف على حيله متوجه للحمام -يكرم القاري-
ونطق بغمزه:تكرهيني اجل
.
ابو سلمان
وقف سيارته عند المكان اللي متواجده فيه سحر ونزّل الاغراض الي شاريها لجلها
توقفت خطاويه عند الباب وانمدت انامله تدق الجرس
.
لفت على سلمان برعب من صوت الباب ، رفع نظره لها ونطق:ليه الخوف؟
فركت امامها بتوتر ونطقت:مو كذا بس ءء
قطع عليها من نطق..
قطع عليها من نطق ابو سلمان بصوت شبه عالي:انا ابوك افتحي لي الباب
انتفضت من مكانها بحرج فضيع وتقدمت منه تبعده عن المكان
سحر بـأحراج :انت ليه جيت الحين يفهم غلط ابعد من هنا !
ضحك سلمان ونطق:تو يجي الندم؟ مالي بقايم
تقدمت منه ونطقت بترجي:سلمان الله يخليك
وقف على حيله من لمح بنبرتها الترجي، وتوجه في احد الغُرف
.
عقد حواجبه بـ استغراب بأنها مافتحت له الباب ورجع يدق الجرس لعل وعسى تسمع
.
تقدمت من الباب ومسحت على نفسها بتوتر ولفت تتأكد من المكان
بالقوه قدرت تسيطر على ابتسامتها لأنه يناظرها من الباب ويستهبل معها
فتحت الباب لـ ابو سلمان ومن شافته يدخل قفلت الباب
ناظر في توترها الزايد وعقد حواجبه بعدم فهم:مابتسلمين على ابوك؟
ناظرته بفهاوه ونطقت:ها ؟ اي صح
ضحك بخفه على فهاوتها وابتسم من حضنته بحنان
شد عليها بـإحكام ونطق:تخافين لوحدك؟
هزت راسها بـ لا وابعدت عنه بتوتر ونطقت:لا ما اخاف ، الفطور معاي؟
اخذ نفس وزفره بتعب ونطق:اعذريني وانا ابوك والله ما اقدر المره الجايه ان شاء الله دورك والحين انا لازم امشي
هزت راسها بتفهم ونطقت:الله معك
سندت نفسها على الباب بعد خروجه وسرعان ماغمضت عيونها ،واخذت نفس وزفرته بتوتر
فتّحت عيونها من صوت ضحكه ، بلحظه غضب تقدمت منه وضربته
سحر بقهر:يلا اطلع من هنا!
سلمان:عيب عليك اعزميني زي ابوي يمكن أوافق
.
بعد خروجه من عندها توجه لسيارته ،قبل مايمشي لفت انتباهه السياره
توسعت ابتسامته ونطق بصوت خافت:انا اقول مختفي اثاريك طايح بالنعيم
طّلع جواله من جيبه وصوّر السياره ،وارسلها لـ سلمان ضحك من الكلام اللي كتبه له
وحرك سيارته الحين يتطمن عليها اكثر من بعد الله
.
سلمان
هذا اخر صحن يحطه على السفره وهي تمشي وراه بالماء
جلس بتعب وكأنه طوال الوقت يشتغل
ناظرته سحر بطرف عينها ونطقت:محسسني انك طوال الوقت تشتغل!
مسك ظهره ونطق بتمثيل:حتى ظهري يوجعني

طلّع جواله من جيبه من صوت الرساله، ناظر الصوره بصدمه وسرعان ماصدح صوت ضحكه بالمكان
ناظرت فيه بعدم فهم ،كان يضحك بشكل شبه هستيري ،بصعوبه قدرت تسكتّه وتفهم منه
اخذ نفس بصعوبه ونطق بضحكه:ابوي مصور سيارتي ويقول لي ،ما احد شاف ياسلمان ،مختفي من اليوم اثاريك طايح بالنعيم
ناظرته بصدمه من كلامه تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يشوفهم مع بعض رُغم انها حلالها لكن هي طلبت البُعد وصعبه عليها يشوفهم مع بعض !
.
بعد صلاة التراويح
كانو واقفين كلهم لجل يودعونهم اليوم بيمشون وكل واحد فيهم بيتوجه لبيته.
جبر خاطر💅🏻
ايقن انها ممكن ترضى عليك لذلك رجع يمسك اناملها عشان ماتتهرب ويفهمها الوضع
سمعت كلامه كله بهدوء بدون ما تقاطعه ونطقت:وجوالك ليه ماقفلته؟
رفع يدينه يأشر على السماء دليل على خلفه وصدقه ونطق:والله شوفيني حلفت اني مادريت عنه
عرف ان الحطب طاح بينهم من شاف سكوتها لذلك ،مسك بطنها ونطق بضحكه:وش نسمي بنتنا الحلوه؟
لين بطنازه:الحمدلله اخيراً تكلمت !فكرتك ناسي اني حامل
كشر في وجهها ونطق:ماهوب لهدرجه انسى ، لكن وش ودّك يكون اسم بنت سلطان؟
شهقت بفرح ونطقت:لقيته والله لقيته الاسم اللي يناسب بنتنا
سلطان بـ ابتسامه:وش اسمها؟
لين :بينار …هالله بينار بنت سلطان
عقد حواجبه من الاسم الغريب اللي جابته، ومن شاف نظراتها الشرسه وايقن انها تدور الزّله
سلطان :اسم فخم صراحةً اهنيك عليه
-
ريماس
من حرّك ابوها سيارته مُعلن خروجه من الديره ،سندت راسها على الشباك بضيق كيف بتصبر؟
طول رمضان في بيتهم لين مو متواجده معها والاهم من ذا كله بينها وبين ايلاف مسافات
تفكيرها مُنعزل من ناحية سعود كانت تماطل بالخروج من بيت جدها لعل وعسى تصادفه لكن الاكيد انها مو متواجد وإلا ماتركها لذلك الله يعينه يصبر حتى رمضان يجي
دعت ربها أن المرض اللي فيه مُجرد زايده فقط والتحليل تخرج سليمه
-
إيلاف
ناظرت بـخلو البيت من البنات مافيه احد غيرها ،امها وخالاتها مع جدتها وجدها بالخارج وسلاف نايمه
ماعاد ودها بالقعده هنا وش يصبرها لـبكره؟
لبست عبايتها وحزمت امرها تبي تتوجه لتوق
-
نايف
فتّح عيونه بصعوبه النوم بيغلبه ،هو يبيها وينتظرها لجل يخبيها بحضنه عن كل شي هي ساعدته من بعد الله ،حلف لها بأنها بأمان معه بعد الله وساعد مستحيل يضرها بـشي
ابتسم اِبتسامه خفيفه من شاف دخولها مع الباب ومعاها صحن والواضح انه اكل
وبالفعل من تقدمت تجلس جنبه على السرير والصحن معها نطق بهدوءه المُعتاد بالنسبه لها :ليه ؟
ماتفوهت بأي كلمه وإنما قاطعت كلامه من مدت الملعقه لفـمه تمنعه من الكلام
رفع طرف حاجبه من فعلتها وطيف ابتسامته لا زالت تُزين محياه
رجّع راسه للوراء وهذا دليل على انه ماعاد يبي ياكل اكتفى
ناظرت فيه بقلة حيله ونطقت:نايف لازم تاكل
مد انامله وسحب الملعقه من يدها ونطق:تاكلين وراي؟ كان مقصده"تاكلين بنفس الملعقه اللي انا اكلت منها"
رُغم ان ماودها للأكل ابداً شهيتها ونفسها مسدوده
ميّلت راسها على الخفيف وفتحت فمها بهدوء من مد الملعقه يأكلها
حست بالغثيان لوهله وسرعان مامدت يدها تمنعه من انه يزيد
نزّلت راسها تناظر في يدينها اللي تستوطن حضنها ماودهّا..
نزّلت راسها تناظر في يدينها اللي تستوطن حضنها ماودهّا تضعف قدامه ويندم على تصرفه
ابعد الصحن عن حضنه ونّزله على الكوميدن حالها ماسّره ابداً لو سمع كلامها ماكان صار اللي صار لكن كل شي قسمه ونصيب
رفعت راسها له من شافته يرفع طرف المفرش يبيها تجي يمه
ماعارضت هي ودها انه يخبيها بداخله خايفه من كل اللي حولها
تنهد براحه من حس براسها يستوطن صدره ويدها ترتكز على الجهه الأُخرى من صدره
-
إيلاف
اول ماخرجت من البيت وشافتهم جالسين نطقت بصوت شبه عالي:يمه بروح يم توق
عدّلت طرحتها من شافت ان امها ماعندها اعتراض وخرجت
-
تركي
توه صاحي والاخلاق صفر نام بعد ما افطر وهاذي اكبر غلطه يغلطها بحق نفسه!
طلع من البيت لأنه يحس بصراخ سلمان بدأ يستفزه وينقص من طاقته !
تسارعت خطواته وداخله يحترق منها ومن تصرفاتها اللي بالنسبه له طايشه!
رُغم انها ماسوت شي لابسه عبايتها ومحتشمه وش وده ؟
رجعت بخطواتها على الوراء ونطقت:سكنهم
تركي من بين اسنانه:وش عندك طالعه اخر الليل كم مره حذرتك؟
ضربت رجلها بالارض ونطقت:زودتها عاد مسوي تمون معاي؟
ضرب بيدينه في بعض ونطق بعصبيه :بزر والله!
اول ماحست بفكرها يميل لـشي مُعين نفضت راسها من افكارها
رفعت نظرها بهدوء ومشت من عنده سافهه كلامه كله
لحقها بعصبيه كيف تروح وتتركه وما كأنه موجود ابد!
تركي:يالبزر امشي وراي!
تقدمت بعناد وبجرأة لأول مره ،هي لازم تسمع كلام ريماس وما لازم تسكت عن حقها وتضعف
كانت خطواتهم شبه متسارعه رُغم ان بيت خالها عبد العزيز قريب لكنه وده ينكد عليها
توقفت خطواته من دخلت مع حوش بيتهم ونطق بـأسمها ،حست بالغرابه من نطق بـ: ايلاف
هذا هو اكثر شي لفتها وخلاها تلتفت له، استنكرت وضعه الطبيعي ما كأنه الانسان اللي قبل شوي كان عصبي!
.
معقوله رجع لبروده؟ "ابو طبيع مايجوز عن طبعه"
.
تكئ بجسده على الباب ونطق بـ ابتسامه واسعه:جهزتي فستان ملكتك ولا لا؟
حست بالكتمة من كلامه وزادتها طرحتها المغطيه وجهها
ماردت عليه وتسارعت خطواتها للداخل ،رُغم انها طنشته وابتعدت عن المكان لكن لازال يتكلم والاهم ذا كله انه يبي ملكته عصر العيد عشان يقدر يحكمها على راحته!
-
سلمان
كل مايتذكر موقفه مع ابوه يضحك وهذا اللي ينرفز سحر لذلك كل مازانت الجلسه جاب طاري الموضوع
فّز من مكانه يدور عليها ومن لمح باب الغرفه شبه فاتح
تقدم بخطوات هاديه جداً ومدت يده يفتح الباب
.
شهقت برعب من سمعت صوت الباب لمت التيشيرت تغطي نفسها وسرعان مالفت تبي تتاكد اذا فيه احد او لا
انكمشت على نفسها من شافت سلمان تمنت
.
شهقت برعب من سمعت صوت الباب لمت التيشيرت تغطي نفسها وسرعان مالفت تبي تتاكد اذا فيه احد او لا
انكمشت على نفسها من شافت سلمان تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يشوفها بالوضع ذا
بلعت ريقها بصعوبه من سمعته يقفل باب الغرفه بإحكام
ماتفوهت بأي كلمه من حست بأنامله تحرك طرف خدها
ارخى راسه حتى استوطن كتفها وابعد يدها اللي تغطي نفسها لجل مايبين منها شي
بلع ريقه بصعوبه من نعومتها حاوط خصرها بين يدينها بتملك وبكل شعور يردعه تِجاهها
من فرط توترها وخوفها طاح التيشيرت من بين يدينها وهذا مُنى سلمان
اِحساس غريب تملكها من حست فيه يحاوطها مع كل الاتجاهات
حضنته بقوه بشعور مُباغت ودها يخلصها من التوتر اللي هي عايشته الحين
غمضت عيونها من حرارة وجهها اثر قُبلاته ما اكتفى بذلك وانما توجه بكل مكان يطري على باله ،قيد مشاعره اللي تندفع ناحيتها غير مُبالين بالباب اللي يدق
جلس على السرير لازالت انفاسها متسارعه من اللي خرب اجمل لحظه عليه ودق بابه؟
لف عليها ومن لمح الخوف بعيونها وانفاسها المضطربه اشر لها بمعنى خليك
مُستحيل تجلس ثانيه وحده ،لذلك لبست تيشيرتها بسرعه ونفضت شعرها لجل يخف توترها وخرجت وراه خوفاً انه يرجع لها !
.
حور
نزّل صقر اغراضها داخل الحوش ولا عليها نطق بصوت هادي:تبين شي؟
هزت راسها بالنفي ونطقت:لا ..اتركني بحالي
صقر بهدوء:ابشري
توجهت خطاويها متجهه يم البيت لكن من نادها بـ اسمها لفت عليه، انصعقت من حسته يحتضنها وكأنه ليفقدها للأبد ماكان أي حضن ابداً كان يشد عليها بكل طاقته وبكل مايملك
صقر بهمس:بتركك لكن مابطولين عني مالك غيري
تجمعت الدموع بمحاجرها وسرعان ما ابتعدت عنه ودخلت للداخل
حرك سيارته متوجهه لأي مكان يرتاح فيه ماوده يجلس بالبيت وهي مو متواجده فيه
طلّع جواله من جيبه من سمع صوته يدق وماكان إلا فهد اللي يبي يوصيه على حنين حتى يخرج من دورته
.
منيره
ناظرت في ملامح بنتها الذابله ونطقت:حور ياقلبي فيك شي؟
اجهشت بالبكاء ماعاد عندها القدره على التحمل ، تقدمت من بنتها برعب يحاوطها مع كل الاتجاهات علامها؟
ضمتها منيره ونطقت:سمي بالله يا امي انتي علامك
حور بدون نفس:ابعدوا عني يمه تكفين مو طايقه حتى نفسي لا احد يقرب مني ابداً
ابتعدت عنها منيره ونطقت:خلاص خلاص لكن علميني وش بلاك؟
تمددت على السرير ونطقت بدون نفس :ابي ارتاح من الكل حتى من نفسي ابي اولد وارتاح تعبت ،حست بالعبره تخنقها ونطقت:تعبانه يمه
نزلت دموعها بصمت كيف تزوجها وهي بالعمر هذا وهي ادرى بأن بنتها مافي ارق منها وماتتحمل المسؤليه ابداًنزلت لمستواها و مسحت على وجهها ونطقت بـ ابتسامه :بإذن الله بتولدين بالسلامه يارب وتجيبين لنا حفيد فواز
غطت وجهها بأناملها ونطقت:بنام
.
ايلاف
كشرت في وجهها ونطقت:والله انك ماتستاهلين ابد هذاني جايه وقاطعه خط ومتهاوشه مع الحمار اللي برا ملازمني بكل مكان وفي النهايه هذا تعاملك معي!
ضحكت توق ونطقت:الله واكبر ياشيخه ! قاطعه خط والباب في الباب وبعدين من الحمار اللي ملازمك بكل مكان؟
مدت يدها تسحب صحن المكسرات ومن سمعت بكلام توق ،رفعت نظرها لها ونطقت بكل برود :اخوك
شهقت توق بصدمه ونطقت:هالحين يوم انه يحبك ويخاف عليك تسمينه حمار ؟
ابتسمت لها ببرود ونطقت:وين الحب بالموضوع هذا معقد!
.
تركي
جن جنونه وهو كان رايح يسأل توق اذا هي مشت ولا يوصلها وفي النهايه تقول عنه حمار؟
تركي بصراخ :والله يا إيلاف لأوريك منهو الحمار صبرك علي ما اكون تركي اذا ماعلمتك التعقيد على اصوله
.
إيلاف
رمت صحن المكسرات اللي بيدها على توق ونطقت:الله يسلط عليك الجني والله لو دريت ما اجيك ورطتييني!
تعالت ضحكات توق ونطقت:خير وش دخلني بسم على سلماني
لبست عبايتها بسرعه قدام مايخرج ويصادفها وهنا ماعاد لها مخرج للهروب
.
سلمان
مد يده يحاوطها من شافها واقفه وراه بالضبط تنتظر اللي على الباب بترقب وخوف
فتح الباب ومن شاف عايله انصدم من اللي يشوفه منهم؟
اشر لها تبتعد عن المكان ولف عليهم ونطق:حياكم الله ؟
مهما كانو حتى لو مايعرفهم الواجب عليه إكرام الضيف
حك راسه احدهم بـإحراج ونطق:اعذرنا وانا اخوك والله اننا غلطانين وحتى ازعجناكم في رمضان والناس سحور وحنا مشغلينكم
طلعت من ضحكه وغصبً عنه ونطق:ماهوب مشكله اقلطوا اقلطوا
نطق الاخر:لا وانا اخوك الله يستر عليكم حنا ودنا بأختنا وهي ساكنه بنفس الفندق ولا يهمك
التفتو كلهم من صوت الغرفه المقابله لهم ينفتح ومن شافهم
ناظرهم بإستغراب ونطق:وش تسوون انا اللي عزمتكم وراكم هنا
لف عليه مره ثانيه ونطق:اعذرنا وانا اخوك ملخبطين
سلمان بـ ابتسامه :الله يستر عليكم
قفل الباب واستند عليه ومن تذكر انهم خربوا عليه اجمل لحظاته كشر بعبوس
رفع نظره عليها من شافها تناظره بغرابه ،تقدم منها وهو وده ينهي اللي ابتدا فيه بس كيف؟ كيف يفتتحها بالموضوع،تنهد بضيق
ما خفى عليها تنهيدته لذلك احتضنت وجهه بحنيـه ونطقت :فيه شي؟
هز راسه بالنفي ونطق:لا..كم الساعه؟
ابتعدت عنه ورفعت اكتافها بعدم معرفه
.
إيلاف
كانت تمشي بخفه خوفاً من انه يكشفها لهدرجه مسبب لها رعب؟
تصنمت مكانها من سمعت الصوت وسرعان ماتنهدت براحه من…
ايقنت انه سعود نطقت بداخلها:قلبي يوجعني بسبتك ياحمار
رفعت نظرها له ونطقت:ها؟ تكلمني
سعود:لا والله اكلم الجدار اللي وراك!
ابتسمت له بخفه من ميّزت اِستعباطه ونطقت:عند توق المهم وين كنت ؟
تكئ على باب السياره وطلّع جواله من جيبه ونطق:انشغلت ليه؟
إيلاف بهدوء :ابد والله لكن شفت نظرات كانت مُحزنه بالنسبه لي صراحةً
سعود بنرفزه من كلامها الغير مفهوم بالنسبه له :لاتراوغين بالحكي واهرجي زين قبل اطلع بلعومك
ضحكت بصوت شبه عالي ونطقت:انتهى بكمل السالفه ولا؟
ابتسمت بعبط من عرفت انه بدأ يعصب لذلك كملت كلامها ،وبعد وانتهت من كلامها وزودت بالكلام ميّلت شفايفها بتمثيل للحزن
ناظرها سعود ورفع يده يأشر على العصا اللي بيده ونطق:إيلاف
تحولت نظراتها للبراءه ونطقت:براحتك
شغل سيارته ونطق:والله شوفيني حلفت لو طلع حكيك كله كذب اني لأحطها براسك وإنما يقصد "العصا"
حرك سيارته بعد ماشافها دخلت للداخل بيقطع خط اهم شي يتوجهه لها ويخليها تشوفه وترتاح
.
ريماس
قامت من على السرير بصعوبه مالها خلق للسحور ولو لا حُلف امها كان ماقامت اصلاً تتسحر
نزلت لأمها تساعدها وهذا هو اول طبق تاخذه للمجلس لأجل تواجد فهد عندهم
دخلت للداخل وسرعان مارجعت للوراء برعب من استنكرت الوضع الغريب
تعالت ضحكات غيث ونطق:تعالي تعالي هذا فهد
دخلت عليهم ونطقت:بسم الله الرحمن الرحيم، سكنهم ليه كذا؟
مد يده يمسح على راسه الاصلع ونطق:تبيني اجيهم بشوشتي لازم احلق
نزّلت الصحن من يدها ونطقت:يُمه والله انك تخوف
رفع نظره فهد بعصبيه لـ غيث اللي استغل وجود ريماس وصور فهد
ناظرت فيهم بـإزدراء ونطقت:مو صاحين ابداً
لفت على الوراء من مالها ابوها وتوجهت له
ريماس :سم
يحاول قدر المُستطاع بأنه ضحكته ماتخرج لكنها أبت لذلك ضحكت من ضحكته ونطقت:علامك
عايض:ولا شي لكن روحي جيبي الاغراض من الحوش نسيتها
ريماس:تكفى والله مالي خلق خل غيث يروح
هز راسه بالنفي وسحبها معه ونطق:لا لا انا مابي الا انتي تروحين
استنكرت من إصراره لذلك رضخت لأمره وطلعت ،لفت عليه ونطقت:خلك تناظرني ماحب اكون لوحدي !
هز راسه بأيه ونطق:ابشري لكن اخلصي
من لمحها تبتعد قفل الباب وتركها اكيد سعود بيقابلها الحين ،توسعت ابتسامته من تذكر شكل سعود وكيف انه مكلف على نفسه وناخذ مشوار بس لجل يشوفها اذا هي بخير ولا لا
دخل عليهم بعد ما اعطى هند خبر بأنه جبر ريماس على السحور معهم لذلك لاتشيل هم وتسحر رُغم معرفته انها ماتبي السحور ومالها نفس ابدا لذلك تركها تروح يم سعود
سمى بالله وبدأو يتسحرون لأن ماعاد بقى وقت على الاذان
ايقنت انه سعود نطقت بداخلها:قلبي يوجعني بسبتك ياحمار
رفعت نظرها له ونطقت:ها؟ تكلمني
سعود:لا والله اكلم الجدار اللي وراك!
ابتسمت له بخفه من ميّزت اِستعباطه ونطقت:عند توق المهم وين كنت ؟
تكئ على باب السياره وطلّع جواله من جيبه ونطق:انشغلت ليه؟
إيلاف بهدوء :ابد والله لكن شفت نظرات كانت مُحزنه بالنسبه لي صراحةً
سعود بنرفزه من كلامها الغير مفهوم بالنسبه له :لاتراوغين بالحكي واهرجي زين قبل اطلع بلعومك
ضحكت بصوت شبه عالي ونطقت:انتهى بكمل السالفه ولا؟
ابتسمت بعبط من عرفت انه بدأ يعصب لذلك كملت كلامها ،وبعد وانتهت من كلامها وزودت بالكلام ميّلت شفايفها بتمثيل للحزن
ناظرها سعود ورفع يده يأشر على العصا اللي بيده ونطق:إيلاف
تحولت نظراتها للبراءه ونطقت:براحتك
شغل سيارته ونطق:والله شوفيني حلفت لو طلع حكيك كله كذب اني لأحطها براسك وإنما يقصد "العصا"
حرك سيارته بعد ماشافها دخلت للداخل بيقطع خط اهم شي يتوجهه لها ويخليها تشوفه وترتاح
.
ريماس
قامت من على السرير بصعوبه مالها خلق للسحور ولو لا حُلف امها كان ماقامت اصلاً تتسحر
نزلت لأمها تساعدها وهذا هو اول طبق تاخذه للمجلس لأجل تواجد فهد عندهم
دخلت للداخل وسرعان مارجعت للوراء برعب من استنكرت الوضع الغريب
تعالت ضحكات غيث ونطق:تعالي تعالي هذا فهد
دخلت عليهم ونطقت:بسم الله الرحمن الرحيم، سكنهم ليه كذا؟
مد يده يمسح على راسه الاصلع ونطق:تبيني اجيهم بشوشتي لازم احلق
نزّلت الصحن من يدها ونطقت:يُمه والله انك تخوف
رفع نظره فهد بعصبيه لـ غيث اللي استغل وجود ريماس وصور فهد
ناظرت فيهم بـإزدراء ونطقت:مو صاحين ابداً
لفت على الوراء من مالها ابوها وتوجهت له
ريماس :سم
يحاول قدر المُستطاع بأنه ضحكته ماتخرج لكنها أبت لذلك ضحكت من ضحكته ونطقت:علامك
عايض:ولا شي لكن روحي جيبي الاغراض من الحوش نسيتها
ريماس:تكفى والله مالي خلق خل غيث يروح
هز راسه بالنفي وسحبها معه ونطق:لا لا انا مابي الا انتي تروحين
استنكرت من إصراره لذلك رضخت لأمره وطلعت ،لفت عليه ونطقت:خلك تناظرني ماحب اكون لوحدي !
هز راسه بأيه ونطق:ابشري لكن اخلصي
من لمحها تبتعد قفل الباب وتركها اكيد سعود بيقابلها الحين ،توسعت ابتسامته من تذكر شكل سعود وكيف انه مكلف على نفسه وناخذ مشوار بس لجل يشوفها اذا هي بخير ولا لا
دخل عليهم بعد ما اعطى هند خبر بأنه جبر ريماس على السحور معهم لذلك لاتشيل هم وتسحر رُغم معرفته انها ماتبي السحور ومالها نفس ابدا لذلك تركها تروح يم سعود
سمى بالله وبدأو يتسحرون لأن ماعاد بقى وقت على الاذان
~نرجع للوراء شوي~
سعود:طلبتك ياخالي قل تم
عايض بـ استغراب: وش بلاك انت احد فيه شي وراك جاينا!؟ كان مقصد عايض ان مو من عوايد سعود يجيهم لذلك مارحب به
قرّب منه سعود وسلم على راسه وخشمه وخده ونطق:ابي اشوفها ٥ دقايق وعد
فهم مقصد عايض ونطق:اقول الخلا ياسعود
سعود:طلبتك ياخالي لاتقولها ٥دقايق بس
ناظر في ساعته ونطق:بالاول تسحر معنا وعقبها ابشر
تقدم من خاله يناظر ساعته ونطق:والله مابيه ياخالي تسحر انت بالعافيه عليك اصلاً ماعاد باقي وقت
هز راسه بتأييد لكلامه ونطق:بتسحر مامعك غير ٥ دقايق سمعت؟
سعود بطواعيه:تبشر
نرجع للواقع
استنكرت من عدم تواجد الاغراض اللي قالها ابوها ، شهقت برعب من اليد اللي انلفت حول خصرها والأُخرى انمدت تغطي فمها
حاولت تفلت نفسها من بين يدينه لكن ماقدرت ،تسارعت انفاسها بخوف حست بالدموع تتجمع بمحاجرها لوهله ومن لفها له بحركه سريعه وتلاقت عيونهم في بعض
عضت شفايفها بخوف من فعلته ونطقت:خوفتنـي
ضحك بخفه ورفعها معه مُبتعد عن المكان
.
توقفت خطاويه في مكان بعيد عن الانظار لانه يدري بـ فهد وغيث بِمجرد مايدرون عنه بيخربون اجمل لحظاته
ناظر فيها بـ ابتسامه واسعه ونطق :سمعت ان خاطرك ضايق وش مضّيقه؟
عدلت شعرها بهدوء ونطقت :من قال ان خاطري ضايق ياسعود ؟
حاوط خصرها ونطق :تبين شوفة وجهي ؟ هذاني ماسك خط لـ جِده عشان تشوفينه
ضحكت بهدوء من كلامه ونطقت:ليه مصدق نفسك ؟
سعود :ليه انتي مغروره ؟
قوست شفايفها بعدم معرفه ونطقت:لأنك اناني
رفع حاجبه بـ ابتسامه ونطق:ممكن اني اناني لأنك مغروره
ابعدت عنه ونطقت :ممل انت
تنحنح بخفه ومارد على سؤالها ابداً وإنما ناظر عُيونها بالتحديد وده يتأملها فقط،يشوف تهربها من نظراته وكيف انها تصد لجل عيونهم ماتتلاقى !
بلعت ريقها بربكه ،رجعت يدها للخلف تفرك عُنقها ونطقت بـ استعجال من نظراته اللي بالنسبه لها مُبالغه:يلا انا بمشي
بلل شفايفه بريقه من شافها تمشي من عنده بخطوات شبه مُستعجله مُستحيل يمررها مُرور الكِرام وهو مستأذن من خاله والـ٥ دقايق ماخلصت عنده
لحق خطواتها حتى صار وراها بالضبط ،سحبها معه رُغم ضرب رُجولها المُستمر بأنه يتركها لكن وقته ما انتهى
عضت على شفايفها من حسته يحاصرها من كل الجهات ،يده اللي تلتف حول خصرها والاخرى تغطي فمها والاهم نظراتهم القريبه
ابعد يده عنها ،مد اصبعه لمستوى فمه يأشر لها بمعنى السكوت ونطق بصوت هامس:اش
سند يدينه على الجدار ،ميّل راسه على الخفيف يناظر فيها ونطق :وين رايحه وقتنا ما انتهى
عصبت من طريقة كلامه ونطقت:موعد غرامي هو ؟
ابتعد سرعه
تراخت انظارها بهدوء ،ما كملت كلامها من حست بوجهه قريب من وجهها وهمسه بـ:انتِ غرامي
ارتعش جسدها بـأكمله من كلامه وكيف انه يحاصرها بكل الجِهات
ارتجفت بـإرتباك من داهما بقُبلاته المُبالغه ،يقبّلها بكل شُعوره وده يختلي فيها ومايمنعه شي!
بللت شفايفها بـإرتباك وتوتر من صوت الاذان وابتعاده عنها
ناظر فيها بنظرات هاديه جداً ونطق:ادخلي يلا بمشي
ركضت بخطوات متسارعه للداخل ،رفعت انظارها لأمها اللي نطقت بـ:علامك متهاوشه مع فهد ؟
هزت راسها بتوتر ونطقت:اي انا بنام
رفعت نظرها لـبنتها اللي تعدتها ماشيه لغرفتها ونطقت:صلي وبعدها نوم العافيه
.
سندت نفسها على باب غرفتها ومسحت وجهها بخوف شديد معقوله ريماس ،مو مستوعبه اللي صار وكيف انها استجابت له وما ابعدته عنها شتمت نفسها
.
بيت نواف <جناح سلطان>
صحت من نومها من الالم اللي يستوطنها اسفل بطنها او بالأصح بطنها بالكامل
ضربت كتف سلطان ونطقت:سلطان سلطان
نايم ولا هو يمها حتى والاكيد انه متعمق بنومته
عضت شفايفها بألم ونطقت بحرقه :سلطان بطني يـ سلطان بطني
ماكان عندها اي فِكره انها وِلاده ولا تعرف ابد بالأمور ذي رُغم دخولها للشهر التاسع من فتره لكنها ماحسبت حساب اللي بيصير فيها وان الالم اللي يجتاحها وِلاده
حست بالالم يخف في كل مره وايقنت انه مُجرد مغص لذلك رجعت تكمل نومها
.
حور
ناظرت في بطنها بالمرايه ومدت يدها بدون اي خوف لبطنها ولِأول مره تتجرأ وتحاوطه لفتره طويله
رفعت يدينها بسرعه هائله من شافت دخول امها وابتِسامتها لها
منيره :وش رايك نخلي نايف ياخذنا العصر نشوف جِنس البيبي ؟
قوست شفايفها بعدم معرفه ونطقت :ماودي
منيره :لا بتروحين ان شاء الله وتشوفين واذا بعد تبين نمّر السوق إلا اذا ودك تروحين مع صقر؟
حركت راسها بالنفي ونطقت:لا …معك انتي
.
نايف
طلع من عند هناء بعد ما نبهته على شي جاهله او بالاصح شايفه قبال عيونه لكنه يعتبر مُجرد تعب ويروح او ارهاق
-
.
فِتح باب الغرفه وناظرها متمدده على السرير بهدوء تام
ماتحركت من مكانها ،معقوله نايمه؟
قفل الباب بهدوءه المُعتاد وتوجه يشوفها ،جلس على السرير ،ومد يده لوجهها يمسح عليه بهدوء
عقدت حواجبها بتعب ومن شافته نايف ،ماتدري ليه كل مره تشوفه لازم تبتسم حتى في عز تعبها !
ابتسم من ابتسامتها ولِأول مره تسمع هالكلمه من نايف وقت نطق :الله لا يخليني ياقلب نايف تعبانه؟
هزت راسها بـ لا ونطقت بـإبتسامه خفيفه :خملانه بس
رِجع يمسح على وجهها بهدوء ونطق :باخذ حور المستشفى وانتي ماتعارضين ابد بتجين معي
اعتدلت بـجلستها ونطقت:تكفى نايف لا تروح وانا مابي اروح اي مكان
.
~
ايقن من ترجيها انها خايفه بأن الموقف يتكرر ،للحظه تمنى انه يمسك ساعد بالجِرم المشهود
~
تأفف بضيق من خوفها من اقرب الناس لها معقوله احد يخاف من اخوه ؟
أشر لها تبعد شوي لجل يجلس جنبها ،وبِالفعل من ابعدت ،استلقى جنبها ومد ذراعه لجل راسها يرتاح عليه
حاوطها من الجنب
-
بيت ابو سلمان
انقلبت ملامح وجه صقر على بعضها من سِمع كلام الجد مِن نطق بـ:بنتنا لك ياناصر! وإنما يقصد بكلامه حنين لأن مافي غيرها بنت عندهم!!
ماخفى على ناصر نظرات فارس وصقر المذهولة من كلام الجد معقوله مايبونه يصير نسيبهم؟
صقر بلعثمه :ونِعم في ناصر ومنسبه لكن انت خابر ياجدي ان اختي مخيره لـفهد بن عبدالله
الجد :لو يبيها كان جاء وخطبها كم له من يوم قال انه يبيها ؟
فارس:يبه الله يرضى عليك الرجال حدته ضروفه وانت خابر والحين ينتظر وظيفته والله رزقه بالوظيفه
الجد بـإصرار :كلامي وقلته ماعندي غيره
يسمع كلامهم اللي يدور حولهم ماتفوه بأي كلمه ولا يتجرأ ابداً
-
فهد
تكلم عايض بصوت هادئ: وانا اخوك انتبه ومهما صار لك من ضغط وتعب خلك رجال واجتهد وعقبال البريعصي اللي جنبك
غيث :لاتقولونها يايبه وتسمعك سلاف وتمسكها علي !احترموني اسمي غيث بن عايض!
ضحك عايض ونطق:الحين وش دخل سلاف بالسالفه ليكون معنا وانا مادريت؟
هز راسه بالنفي ونطقت:لا ..لكن لاتسمع
مارد عليه عايض وإنما نطق :ودعتك الله وانا اخوك وانتبه لـعمرك
سلّم على راسه فهد ونطق:انتبهو لـ ابو فهد وام فهد
ربت على كتفه ونطق:بعيونا لكن انت خلك لاهي (منشغل)بعمرك ولا تهتم فينا حنا بنكون بخير ان شاء الله
-
غرفة هديل
رفعت نظرها لـ فارس اللي دخل الغرفه ونطقت:اخيراً تذكرت ان عندك زوجه!
ضحك بخفه ونزّل ثوبه على جنب ونطق:مقصر صح؟
هديل بنبره تميل للزعل :كثير ، كنت بتاخذني لـهم ؟
ميّل راسه على فخذها ورفع نظره لعيونها بالتحديد ،وأشر على خشمه ونطق:على هـ الخشم ،والله اني انشغلت
ابتسمت له برِضاء تام ونطقت من لِمحت التعب بعيونه :تعبان؟
هز راسه بـأيه ونطق:ابوي جايب له كلام الله يهديه بس
عقدت حواجبها من كلامه الغير مفهوم ونطقت:وش قال؟
فارس :يبي يزّوج ناصر حنين!
انتفضت من مكانها بعنف شديد ونطقت:تستهبل علي صح!
رفع طرف حاجبه ونطق:لا احسن اضربيني!
هديل بعصبيه:فارس مو منجدك يعني فهد يحبها وهو الحين بالدوره مستحيل تتزوج ناصر !
فارس :الحين انتِ علامك ! احد قال اننا بنزوجها ناصر؟ ما احد راضي وانا قلت كلمتي لـ ناصر وناصر رجال وبيفهم
جلست على السرير بنرفزه ،تمتمت بكلام غير مفهوم وكل همها ان الله يخلصهم من ناصر ويبتعد بـأقرب وقت
جلس على ركبه قدامها ونطق:ليه تعصبين الحين ؟
هديل بضيق:كيف الحين اقول لـ فهد وهو دخل ؟
فارس :وانتي ليه تكلمين فهد تبين تطلّعين الرجال من طوره؟ترضين عليه !
هزت راسها بالنفي ونطقت : لا..ابي له الخير
-
سلمان
دخل عليها بالمطبخ ومن نطق:سحر
لفت عليه بـإبتسامه هاديه ونطقت:هلا
سلمان :وش رايك تروحين معي لـبيتنا؟
انقلبت ملامح وجهها على بعضها ونطقت:لا..إذا انت بتروح براحتك انا لاتحاول!
حضنها من الخلف ونطق:ليه ماتروحين ؟انا مانيب رايح مكان ألا معك
سحر :ماودي اروح
ابتعد عندها ولفها له بحيث تصير مقابله له ونطق: بنرجع ابوي عازمنا ساعتين وارجعك بنفسي
~
من قال لها ابوي عازمنا قررت انها تروح معه مُستحيل ترد دعوته لأنه ابوها مثل ما قال لها !
-
رعد
دخل عليهم وسلّم على راس عبد العزيز وحصه ومن عُقبها جاء وجلس جنبها
ابتسم ابتسامه جانبيه ونطق:اسلم عليك زيهم ؟
وكزته بيده ونطقت:همجي ابتعد
ضحك بخفه ونطق:خليني اسلم بالطيب قبل ما اسلم عليك بالغصب!
قرب منها ناوي يسلم عليها غير مُبالي بـأمها وابوها لكن من صرخ تركي انفجع وسرعان ما ابتعد
بلع ريقه ورفع راسه يناظر بـتركي شتمه بداخله من تدخُلاته الزايده !
تركي بحده:ارفع علومك
لف عبدالعزيز على صراخه ونطق :وش مسوي!
ايقن ان ابوه ما شافه وإلا نقد عليه !
-
بيت ابو سلمان (سعود)
طلعت تركض من على الدرج لانها عارفه ان سلمان وسحر بيجونهم وهذا اللي فهمته من كلام ابوها
فِتحت الباب وسرعان ما ارتمت بحضنه بضحكه واسعه
حضنها لصدره ونطق:هلا بـشيخه البنات هلا بـليلى
ابعدت عنه ولازالت الاِبتسامه تُزين مُحياها ،عقدت حواجبها من صوت بُشرى خلفها من نطقت بـ:الترحيب كله لـ ليلى بس وانا لي الله !
ناظر فيها بهدوء وقّرب منها يسّلم عليها بِكل رسميه ،هي من ابتدت بتخريب حياته بعد مُخططات من امه وخالته!
.
جالسه على الكنب بكل برود ماسلمت عليه ولا رحبت فيه هي من بعد تهديد ابو سلمان لها وقت قال لها عن اختفاء سلمان طول هالفتره وانما إختفاءه مو أي اختفاء كان مع الساحره بنظرها هي !
ابو سلمان :والله اذا ما قمتي تسلمين زي الخلق وترحبّين بولدك لتشوفين مني شي ماشفتيه بحياتك كلها
قامت بحرّقه ماودها تسلّم على سحر ابداً لكن الحين مجبوره
سلمت عليها بدون نفس وكأنها قِطعة قُمامه مهمله
~
وكلها كِذبه من سلمان لجل امه تتركه بحاله ،جاهل ان من اليوم مشاكلهم بتبدي من جديد بسبب هالحمل !
-
ناظرت في وجهها بالمرايه ،اخذت الحمام -يكرم القاري-عُذر لجل تبتعد عن انظارهم فقط وكلامه امه
فزّت بمكانها يخوف من شافت امه متقدمه منها بخطوات ماتبشر بالخير !
بحركه عفويه مدت يدها لبطنها وهذا اللي خلاها تِجن من فعلتها يعني حملها اكيد !
تقدمت تمسكها مع ذِراعها ونطقت بصراخ :كيف تخلين ولدي يلمسك يالساحره !
رفعت طرف حاجبها ونطقت بـ ابتسامه :طوّلي بالك البيت ذا بـملّيه اطفال لعيونك
جن جنونها من برودتها،ومدت يدها لبطنها تبي تضربها عليه لكن اليد اللي انمدت تمنعها من فعلتها خلتها تتراجع عن اللي بتسويه !
سحبها بحركه سريعه حتى صارت وراه بالضبط ماتوقعها ابداً من امه
سلمان:يمه!
ام سلمان:وصمّه ان شاء الله والله ما اعتبره حفيدي دامه من هالساحره!
.
حست باليد اللي تلفها له ومن انطبعت يده على وجهها
توقفت مكانها بصدمه ويدها لازالت على خدها!
تقدم سلمان من امه مهما صار وسوت تبقى امه مُستحيل يرضى عليها
سلمان :يبه صل على النبي
ابو سلمان بصوت مُخنوق:ذبحتني بتصرفاتها ياسلمان ذبحتني
مسك ابوه من سِمع صوته اللي مايدل على انه بخير ابدا
لف على سحر ومسكها مع يدها
-
جلّس ابوه على الكنب ونطق:ماء جيبي ماء لـ ابوي
هزت راسها بـأيه وتسارعت خطواتها متوجهه للمطبخ
ماهي إلا ثواني ورجعت له شايله بيدها الماء
بيت نواف
من شافها تاكل بشكل شِبه شرس نطق:بشويش لاتغصين
لوهله حست بلقمتها توقف بحلقها من كلامه لها ،رفعت طرف حاجبها ونطقت:اكل ياسلطان وانت ساكت قبل ما اكمل عليك واكلك الحين!
فتح فمه بتمثيل للعبط وهو يدعي الخوف منها !
عضت شفايفها من الألم اللي يجتاحها الان !
نزّلت صحن الحلا على جنب ورفعت نظرها له ونطقت:الله يمغصك رجعّت الالم لي!
تغيرت ملامح هناء ونطقت:وش وجعه ؟ انتي الحين تتألمين وين وين وريني ؟
أشرت على اسفل بطنها ونطقت :هنا ماعليك شوي ويخف
صرخت هناء برعب ونطقت:انتي تولدين يابنت انتي بالتاسع اسلم نسيتي
مدت يدينها لـراسها وصرخت برعب ونطقت:يويلي ياسلطان بولد
ناظرها نواف وهو ادرى بزوجته عندها تكبير مواضيع وخوف زايد من المواقف !
ناظرهم نواف بصدمه من شاف هناء تبكي وصراخ لين بـأنها على وِشك ولاده وانهم لازم ياخذونها
ارتبك سلطان ونطق:وش تسوي ياسلطان
من فِرط توتره توجه لأمه ونطق:يمه انتي ليه تبكين بتولدين؟
هزت راسها هناء بالنفي ونطقت:لا..لين بتولد
زاد صراخ لين بالمكان ونطقت:بولد ياسلطان
ضربه ابوه على ظهره ونطق:زوجتك تولّد وش تنتظر
رفعها بسرعه ونطق :يمه عبايتها وين
تسارعت خطوات هناء للأعلى اجل تاخذ عبايتها وعباية لين
-
المستشفى
سلطان بصراخ يعم المستشفى :عندنا حالة وِلاده اسعفونا
كل القِسم التفت لـسلطان وصراخه لذلك بعضهم توجه له يسعفونه!
-
بيت عايض
جالسين بحوشهم وقبّالهم براد شاهي والجو شبه بارد وريحة مطر
اخذت نفس ونطقت:ريحة مطر ولا غلطانه؟
غيث:ريحة خشمك
غمضت عيونها بصبر عليه ونطقت:ان شاء الله تتزوج واخذ راحتي
غيث:تبيني اقول وجع زيّك لا ياقلبي انتي امين اتزوج قريب
لف على ابوه ومن ثُم نطق :عطيت المهر ؟
ضحك عايض ونطق:مستعجل على الزواج انت عطيتهم وانتهيت
ابتسم له غيث ونطق :كنت بجيب لك الحفيد الاول لكن
لين بتسبقني فيه
شهقت هند ونطقت:ذكرتني الله يذكّرك بالخير مادري وش سوت اليوم ماكلمتها
-
المستشفى
طلعت الدكتوره من القسم كانت تمشي متجهه للخارج لجل تقول لهم انها ولدت !
.
من سوء حظها انها ماتعرف عن سلطان اسوء حالاته بالمواقف الجديه!
.
رجعت للوراء بخوف من شافته بوجهها ،سمت بالله في داخلها ونطقت:جاء لك بنت اخ سلطان وزوجتك تقول يسميها بينار زي ماقالت
طلع يركض لأمه وابوه لجل يبشرهم بخبر وِلادتها بحفيدتهم
ومن عرفوا بالخبر دّقت هناء على هند لجل تبشرها ومن هنا عرفت العايله كُلها بخبر وِلادة لين
زارتهم الفرحه في دارهم بولاده "سلمان بن رعد"
والان ازدادت من عايلتهم قُطعه اخرى "بينار بنت سلطان"
-
تِمُر الأيام ولازال الجد ابو سلمان صامِلً بتزويج ناصر من حنين غير مُبالي بِمشاعر فهد
-
رِيماس
بعد معرفتها بكلام الجد من هديل حاولت بـأشد الطرق تتواصل مع فهد لجل يعرف عن اللي يصير مع حنين
لكن ماعندها القدره رُغم معرفتها بـإتصالاته النادره مع غيث لكنها ماتقدر تُبوح بالكلام
حتى سعود ماعادت تدري عنه وعن مُراجعاته مثل ماقال له الدكتور بأنه لازم يراجعهم وشوفوه حالته .
-
لين
بعد ولادتها توجهت لبيت امها مع طفلتها بينار وزيارات سلطان المستمره لهم
ماكان يخفى عليها حال ريماس المهموم حاولت تعرف وش بداخلها لكنها ماباحت لها بـأي كلمه .
-
توق
لازال رعد يقضي مُعظم الوقت عندها بحكم ان ماعنده اهل رُغم تواجد اهل ابوه لكنه ماعاد يحس بـأنه من صلبهم من بعد وفاة ابوه للحين مانسى فعايل جده فيه
ولدها زاد بحجمه وملابسه صارت تضيق عليه وهذا اكثر شي مفرحهّا بأن طفلها بدأ يكبر .
-
حور
عرفت جِنس جنينها واذا ربي كتب لها بتجيب ولد لـصقر تحاول تسترجع نفسها لجل تكون مستعده لـلقاء صقر لازم ولدها يقضي..
لـلقاء صقر لازم ولدها يقضي حياته الباقيه مع ابوه هي ماشافت من صقر شي لازم تجمع شتاتها وداخلها وتكون اقوى من كذا .
سلاف
كملت تجهيزاتها التوتر يستوطنها بـكل ماتتذكر ان موعد زواجهم قّرب ماعندها اي مشكله بأنها تكون زوجه لـغيث لانها تشوف غيث أُمنية حياتها المُستحيله
لا زالت الشكوك تستوطنها تِجاه حنين لأنها بِكل مره تفاتِحها بموضوع زواجهم تغير الموضوع
-
ايلاف
مِستعده لهجوم تركي بـأي وقت وما عاد تستغرب منه اذا ما جاهم في وسط بيتهم يهاوشها على الكبير والصغير
ماتنكر انها تكّن له بعض المشاعر لكن الخوف الكبير من انه وقت يّملك عليها يعقدها !
-
سحر
صابها الرُعب من بعد كلام سلمان وتكذيبه بخبر حملها والاهم من هذا كله تلميحه لـها بأنها تحمل بـأقرب وقت وكل هذا خطط منه لجل يكمل بقية حياته معها
-
منار
ايقنت بـأن الالم اللي يراودها واِصفرار وجهها المُفاجئ سبب حملها بِطفلها الاول من نايف ،دعوتها والأمُنيه الوحيده اللي تنتظرها تتحقق هو أن ساعد ينمسك بـأقرب وقت مُمكن
-
هديل
عِلاقتها مع فارس ما زال الحنان والحُب والتقدير يحاوطها مِنه من زواجهم لـحد هالوقت ومعاملته طيبه معها ويحترمها وهذا مُبتغاها بأنه يحترمها قبل كل شي
-
حنين
رُغم معرفتها بـأنها مابتاخذ ناصر لكن ماتدري عن اللي بيصير معها لان كل شي قِسمه ونصيب ،لازالت تسمع حِوارات فارس وصراخ صقر بـأنه مُستحيل يزوجها غير فهد وهذا هو ينتظر فهد لجل اليوم اللي يتم بوعده ويسلمها له
-
بيت عبد العزيز
متجمعين كُلهم بالصاله عند توق اللي ماعاد بقى لها شي وتخلص نِفاسها ،كان الود ودها انها زارت لين بـالأوقات اللي كانو يروحون لهم لكن ماعاد بقى شي لأن بكره ليلة العيد
الجد:يسرع الأيام الله يعطينا خيرها ويكفينا شرها
عبدالعزيز بتأييد لكلام أبوه :تذّكر وقت ودعناهم هذا هم بكره عندك ان ربي كتب والعيد ذا بزياده نفرين وإنما يقصد بِكلامه بينار بنت سلطان وسلمان بن رعد
منيره :هانت وعقبال ماتولد حور بالسلامه
حست بـالأحراج لأن من نِطقت امها بـأسمها كُل الأنظار طاحت عليها
الجميع بـ أصوات متفاوته :امين
شرد بتفكيره للحظات وبـمجرد ماطرى في باله ذِكرى ضحك بصوت مسموع وكل الأنظار صوبّت عليه
الجد بخوف:ياويلي الرجال علامه هستر هو وراه يضحك ؟
استنكر عبد العزيز شرود ابوه وضحكه وكأنه بعالم ماهو بعالمهم!
تجمعت الدموع بمحاجره هذا هو كبر بسنه ويخاف الفقد غياب فهد مأثر عليه وكثير لذلك يصّبر نفسه ويقضي معظم وقته يـ عند ولده ولاّ بالمسجد
قرّب منه عبد العزيز وايقن ان كُل اللي يدور..
ايقن ان كُل اللي يدور في باله ذِكرى فهد
لذلك رفعه بحنان حتى استقام على رجوله ونطق:عكازّي وينه
شافت تغير ابوها من بعد ماراح فهد ،صار يستخدم عكازه لجل يستقيم عليها عكس قبل كان مهملها ولا تهمه ابد لأن الله معه ثُم فهد
-
بيت ابو سلمان
متوسط الصاله وقبّاله براد شاهي يشرب منه ،تقريباً هذا خامس فنجان يشربه
عيده :انت علامك حطيت حرتك بالشاهي ؟
ابو سلمان بحرقه :ماني بناقصك لا اسمع حسك
عيده بسخريه:كل هذا عشان قلنا الصح؟
ابو سلمان بصراخ:اي صح فهميني انتِ اي صح! البنت بتعنس وولد عبدالله مافكّر فيها ولا خطبها !
الوحده بصدمه من كلامه :انت صاحي ولاّ؟ الرجال ماهوب بخاطب قبّال الرياجيل كلهم وانت معطيه علامك الحين غيرت رايك !
ابو سلمان:كلامي وقلته وماني بعايده وان ما اخذها ناصر انا بزوجها من اقاربي
عيده بصوت مقهور :انت وش سالفتك تبي توجع حفيدتك مثل ما اوجعت حفيدك ولا اذكرك باللي سويته احرقت قلبه الله يحرقك حتى الدموع حرمته منها انت مافيك دم بِلحظه غضب وقهر السنين قالتها بدون ما يأنبها ضميرها !
-
مِن فتره طويله مامر عليهم لِذلك توجه لهم وسمع كل حِوارهم اللي دار بينهم
سبب فصل مكالمات فارس اللي ماتاخذ الخمس دقايق حتى ويقفل منه هو السبب نفسه ؟
حرمه من البكاء على اهله او حتى انه يودعهم تشّمت عليه بالرايح والجاي والحين يبي حنين تصير مثل ماضيه !
-
ابو سلمان :حفيدك اللي تقولينه وِرع راح وتخبى بين البيوت مِثل المشرد وبعدين سبب منعي لدموعه ابيه يتمرجل وماهو بسبب مقنع يخليه يهرب من ديرته واهله ٨ سنوات يختفي ولو ما صدمناه ماكان شفتيه للحين!
-
دخل عليه مقاطع لِكلامه :لا وسببي واضح قلبي محروق عليهم حتى دموعي جفت بحلقي وان بكيت الحين وش يفيدني البكاء عقب السنين ذي ؟
ضحك بقهر ونطق:تصّدق اول مره تقول شي صح كنت وِرع يوم اني طلعت من عندكم ولا واحد فكر يدورني غير فارس هو الوحيد اللي كان يعرف عني كل شي
بكت ام سلمان ونطقت:لا لا تقوله جدك دورّك لكن ما لقاك
رفع يدينه للأعلى وضربها في بعض بضحكات مُتتاليه :اجل دوّر علي ؟ تلاقينه يمشي بين الزوايا والبيوت مادوّر علي زين ولاّ كان لقاني من كبر المنطقه والديار قريبه من بعض لقاني فارس يوم انه يبيني ؟
قبل مايتكلم الجد نطق بصوت مهلوك من التعب :خلاص خلاص لاتقول شي خلنا نصوم بكره وبعدها عيد عيّن من الله خير وكلامي لك الحين حنين مالها غير فهد وفهد ماله غير حنين
رِفع يده مُعلن خروجه من البيت :من العايدين
-
اخر يوم في رمضان
من صلاة العصر جالس بحوشه وعلى سجادته يدعي ربه بأنه يرد له فهد…
بـأقرب وقت دنياه ماعادت تنطاق وِده بـفهد يحس بحرارة صدره وده يشوفه قبل مايصير فيه شي
مشاعره مُبعثره فرحان بقدوم عياله واهلهم الليله وزعلان على نهاية شهر البركه والخير وبُعد فهد
ماهي إلا لحظات وجلست جنبه ، مد يده يحجب الشمس ماتتسلل عيونه ونطق:غريبه جايه؟
اخذت نفس ونطقت:مادعيت لـفهد
سرّح بتفكيره لـثواني ونطق:دعيت له وشلون ما ادعي له هذا حبيبي
-
بعد الفطور
بدأت الطُرق تزدحم الليله ليلة عيد والأكيد الكل بيعيد مع اهله
بيت عايض تحديداً
مسكت بنت لين ونطقت بـلهجه الاطفال:ويزينو حبيبة خاله بينو حياتي
رفع نظره لها ونطق:سكنهم ،ليتني صورّتك لـ ابو عناد والله انه لـيطلقك
صرخت تستنجد بـأبوها الماسك أخر شِنط لـجل يحطها بسيارته ويطلعون الديره
لّف عليها عايض ونطق:ياغيث اهجد ولا بوطاك
غيث بورطه:يالله الصلاح وش سويت
-
بيت مسفر
خايفه مِن المواجهه معقوله يسويها ويتملكون ؟حصّنت نفسها بأيات مِن القران
وطِلعت بخطوات مُتسارعه للخارج بعد ما سمعت مُناداهم لها
-
بيت ابو سلمان "غرفه صقر"
ناظر بخلو الغرفه منها ومن صوتها لـمتى البُعد الليله ليلة عيد ليه ماتونسه وترجع له في النهايه هو زوجها وله حق عليها لكن ماوده يضغط عليها ومواجهته بيخليها بكره لجل يتحجج بأنه يوم عيد ومايحق لها تمنعه
-
غرفة حنين
مدت يدينها لوجهها ونطقت:ماعليه ياقلبي انا كلمت فارس انتِ لفهد وفهد لك لاتخافين !
حنين بصوت واطي:تكفين هديل مابيه ساعديني لاتروحين خليك هنا طلبتك
هديل بجديه:ما اقدر والله ما اقدر جدي ملّزم علينا نجيه ماودنا نكسر بخاطره ونرفض عاد هو مكسور خاطره بروحة فهد
-
بيت الجد عبد العزيز "الحوش"
تقريباً الاغلب واصلين مع بعض والباقين بالطريق او بالأصح وصلوا
حوشهم يعُم بالضجيج واصواتهم الرحبّه وهذا دليل على ان المكان ردت له روحه واستعاش من جديد رُغم انهم مو مطولين عن بعض لكن تجّود العائله اللي يحسون فيه يخليهم مايفكرون بالبُعد ابداً ولايطري على بالهم
كشّر غيث ونطق بصوت متشائم :والله ان الديار بدون فهد ماهيب بديار
مايدري ان بكلمته ذي هزّت جوارح جده عبد العزيز وبلحظه تاوه بـألم من اليد اللي انمدت تضربه على ظهره وكان عمه عبدالعزيز
استنكر فِعلة عمه ولإول مره يمد يده ويدري ان ضربته ذي اكيد ان وراها مغزى وإلا ليه يمدها عليه ؟
للحظه نِدم على كلامه وتقدم من الجد ونطق:والله ياجدي ديرة القمراء اليوم منوره والسبب ان فهد ماهوب فيها ماتشوف المكان رحّب؟
مد عصاه يبي يضربه لكن غيث سحبها بسرعه ونطق بلهجه مُضحكه:لا داعي بعد اليوم تستعمل العصا ..
لأن غيث بن عايض موجود بدل فهيدان
الجد:والله يالبريعصي ان مانقلعت عني لأمسطك بالعقال اللي براسي !
تعالت ضحكاتهم بالمكان وبغضون ثُواني توجهوا للداخل
وقّف سلطان قبل مايدخل من اتصل عليه رقم غريب ،لـثواني استنكر الرقم لكن اكيد انه بيرد لعل وعسى انه فهد ،وبالفعل من فتح الخط كان ينتظر يسمع صوته فقط
مِن سمع الصوت وايقن انه فهد نطق بصوت واضح فيه الفرحه:مرحبا ،كذاب ،سألتك بالله ،الحين الحين
قفل منه وبسرعه منه توجه للداخل يسحب غيث معه
.
غيث
ماكان يدري وش اللي صاير لكن استجاب له ومشى معه
.
فهد بيطلع اليوم رُغم ان الوقت الي راحو فيه قصير لكن الليله ليلة عيد ولعل دعوات الجد استجابت.
-
سلمان
نزّل الاغراض من يده ونطق بتعب :ارهقتيني!
ضحكت بخفه ونطقت:مو متعود واضح
مسك ظهره بـألم ونطق:ماهو عن كذا لكن انتِ كل مازانت الجلسه قلتي بغير الفستان سمنت
رفعت طرف حاجبها بزعل ونطقت:مفروض تقول لي كلام معسول تسد نفسي بالكلمه ذي؟
لوهله فكّر انها زعلت صح وتقدم منها يبي يراضيها لكن من سمع صوت ضحكتها أيقن انها تفلّم عليه فقط!
سحر:مو كل شي تصدقه !
سلمان:الحمار اللي ترك تعبه وقام لجل يدور رضاك !
تقدمت تجلس بالقرب منه ونطقت:زعلت مني؟
حرك فمه بمعنى عدم الإهتمام ونطق:لا
مدت يدها لفكه ابيه يكلمها ويقول لا مازعلت ،استجاب ليدها ولف بحيث يصير مقابل لها ويسمع كلامها
سحر بـإبتسامه :قول مازعلت
ناظر فيها لثواني معدوده ونطق:وش رايك تقومين ؟
عقدت حواجبها بـإستغراب من كلامه ونطقت:وين اروح ؟
ميّل راسه على الكنب ونطق:اي مكان انا بنام
استغربت فعلته واستجابت لأمره لازم من الحين تبدأ تعدل في نفسها وتجهز اغراضها
.
ناظرها من دخلت الغرفه وقفلت الباب خلفها ،تنهّد بصوت مسموع لـمتى حالهم بيستمر كذا ؟بالقوه قدر انه يتمالك نفسه ويخليها تمشي من عنده
.
واقفين قبّال البوابه ينتظرون خُروجهم ،مجموعه من العوائل واقفين والمكان مُزدحم بحيث كل واحد ينتظر اخوه عمه خاله إلى آخره
ومن انفتحت البوابه تعلن خروجهم ،ازدحم المكان فوق ازدحامه
غيث
من شاف ان مافيه حيله يشوفون فهد ركب فوق السياره يدوره بعيونه لجل يقتنع
ماقدر يمسك ضحكته ونطق:يارجال انت صاحي ؟هذا واحد بيعرس بعد كم يوم؟
غيث بحماس: مو فايق لك
مد يدينه وكأنه يتعوذ منه ومن فعايله :يالله الرجاء منك
ما أعطى سلطان اهميه ولا رد عليه وكل اهتمامه الحين بخروج فهد
ومن لمحه طالع ،صرخ بصوت عالي ونطق:طلع طلع والله انه فهد
ضحك ضحكه طويله ونطق:راسه يلمع يـسلطان
نزل من السياره بخطوات متسارعه لجل يوصل له ..
قطع المسافه رغم كثرتهم ومن شافه وجه لوجه تعالت ضحكاتهم ونطق غيث:الله يقلعك يافهد العرس جاء ووجهك قايل كذا !والله ان ماتعرس معي
ضحك فهد بعدم تصديق لكلامه كل همه الحين العرس !
وقّف قدامه فهد واحتضنه غيث بشوق ولهفه ،ربت على كتفه غيث ونطق:يارجال هيّا ابو بينار ينتظرنا
عقد حواجبه من اللقب اللي انقال ونطق:منهو ابو بينار؟
ضرب يدينه في بعض ونطق:بنت سلطان ،فيه علوم واجد بقولها لك
فهد:المروحه ولدت ،فكتنا من ازعاجها وصياحها الزايد
.
تقدم منهم من لمحهم ولا زالت الابتسامه تزيّن مُحياه من شاف وقوف فهد ويدينه اللي يضربها في بعض وهذا دليل ان سالفتهم قويه .
-
بيت ابو سلمان "المجلس"
ناصر بوجهه مُمتقع بالحرج:تكفى ياعم لاتزيدها علّي
ابو سلمان:ه يا ناصر عاني اعلمك انا ما اخذتها انت في من ياخذها سمعتني زين؟
ناصر بضيق :ياعمي انت علامك كيف تباني اوافق والبنت مخيره للرجال وبنتكم الله يستر عليها انا ماني بخاينً فهد عُقب اللي سواه لي بعزا ابوي !
-
بيت ابو عبد العزيز " غرفة البنات "
جالسه وترضّع بنتها رفعت نظرها اهم ومن ثُم نطقت:توق ماراح تجي ؟
حور :إلا بتجي الحين
ناظرت في بنتها ونطقت:لازم نكشخ يامامي عشان سلمان يجي الحين ويخّق عليك
ضحكت حور بخفه ونطقت:الشيخ سلمان بيغمى عليه من الزين
ناظرتها بطرف عين ونطقت:كأنك تتمسخرين!
ضحكت حور ونطقت:صلي على النبي شدعوه!
قبّلت خد بنتها ونطقت:ماعليك منها وانا امك بكره نشوف انتاجها هي والشيخ صقر!
بلعت ريقها بهدوء من جابت طاريه ،لثواني سرّحت بتفكيرها لـمتى ياحور؟
.
فتحت الباب بدفاشه ونطقت:جدي يناديكم كلكم بالمجلس
رفعت لين بنتها بحركه سريعه ونطقت:وجع وجع بنتي فجعتيها
تقدمت ريماس تاخذها ونطقت:اسفه ياروح خاله اسفه
مشت متوجهه للباب ونطقت:يلا بينو معاي انتم الحقوني
إيلاف تعالي انتي كمان ليه متسمره مكانك
هزت راسها بـ لا ونطقت:بجهز اغراضي يمكن ما اجي
لين بـ استغراب:غريبه وينها سلاف ما شفتها الا لمن جينا واختفت !
ريماس :تلاقينها الحين بكل مكان عشان غيث ياهبلا
ضحكت حور ونطقت:الله لا يجعلني امر على لسانك يالسليطه
-
بالمجلس
شافت حفيداتها واحفادها جالسين قبّالها بـ استثناء اللي طلعوا وإيلاف
الجده:إيلاف وينها ؟
لفت توق تناظر تركي ومن شافته جالس بالركن ويعض شفايفه بحرقه والأهم بكت الدخان اللي بيده
قامت من مكانها ونطقت بصوت مسموع :تركي اروح معاي ببدل لـسلماني؟
عقد حواجبه بـ استغراب ونطق بصوت هادي:إيه
حصه :وليه تبدلين له ؟تونا مبدلين له!
توق: ماعليه يُمه
قام واخذ سلمان من بين يدينها وطلع من المجلس
-
تركي
اخذ نفس ونطق:وينها ، طلعيها لي ،ناديها تجلس قدامي
ضحكت بذهول من اوامره ونطقت:مو منجدك لهدرجه
حس بالقهر يستوطنه ونطق:توق ،اعقلي
كان بيتوجه للداخل ،لكنها استوقفته ونطقت:طلعنا على اساس نبدل لسلمان ؟ مايمدي!
ناظر في سلمان ومن طرت في باله فِكره سردها لها بالتفصيل ! ولازالت بكل كلمه ينطقها تتوسع عيونها بصدمه من كلامه !
-
إيلاف
ابتسمت بخفوت من انفتح الباب ولمحت توق ،اعتدلت بوقوفها ونطقت:هلا بـأم سلماني
توق بضحكه :هلا بـ زوجة تركي
بنات ملامح وجهها وما خفى على توق اللي تلاشت ضحكتها بالتدريج
مدت يدها تمسح على وجهها ونطقت:فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي وبـإبتسامه :لا..ليه لابسه عبايتك وين بتروحين ؟
ضربت على راسها ونطقت:تروحين معي نجيب ملابس لسلماني؟
لوهله تخيلت تركي بالبيت ووقت ما يشوفها وش مُمكن يسوي ؟
هزت راسها بـ لا وبحركه سريعه نطقت:لا
ناظرتها بهدوء ونطقت:براحتك
طلعت من عندها متوجهه لبيتهم ،حست بتأنيب الضمير لوهله
تقدمت بخطوات سريعه تراقب تحركاتها وهل تركي له يد بالموضوع؟ لكن من شافتها تمشي لوحدها لبيتهم نطقت بصوت عالي :توق
لفت من سمعت الصوت ومن شافت ايلاف تأشر لها بمعنى انتظريني
هزت راسها بتفهم ونطقت :لا تطولين
وفي ثواني وقفّت قبالها بعبايتها ونقابها ونطقت:غيرت رايي
توق بضحكه :حيّاك
بيت عبد العزيز
فتحت باب بيتهم تبي تدخل لكن من لمحت سياره رعد متوجهه يمهم ،وقفت على الباب بـإبتسامه ونطقت:ادخلي يا ايلو ، رعد جاّي
هزت راسها بـ أيه وفتحت الباب مُعلنه دخولها للداخل
تصنمّت مكانها من شافته واقف وكأنه يدور زله لجل يتحجج فيها ويكلمها ولاّ يعصب
لفت بحركه سريعه تبي تخرج من المكان لكن توترها ورهبتها من تواجده بالمكان تركها ماتميز بين فتح الباب من عدمه..
تسارعت خطواته وبسرعه من ضرب عليه اجل ماتخرج !
.
انصدمت من وقاحته وكيف يحق له يمنعها اساساً!!
ايلاف :خير؟
تركي :ليه ماجيتي قبل شوي بالمجلس!
ايلاف :وش دخلك؟
اخذ نفس ونطق:لاتستفزيني! ، والحين تروحين وتجلسين معي بشوفك قدامي فهمتي؟
غمضت عيونها لثواني كلامه صدّع براسها على كيفه يحكمها؟
ترددت بالكلام لوهله ايقنت بأنها لو ترفض بيجلس بِنقاش ماله نهايه لذلك اختصرت على نفسها ونطقت:خلاص فهمت بس ابعد من هنا !
حرك راسه يمين ويسار ونطق بـ ابتسامه :جهّزتي لملكتنا ؟
بهتت ملامحها ونطقت بصوت تحاول تمسك هُدوئها فيه :لا ، الليله عيد ياتركي لا تخلني اعيّد عليك
نرفزها بروده وكيف يناظرها لذلك احتد صوتها ومن ثُم نطقت:انقلع من هنا
ضحك بخفه ونطق:تعّيدين علي! مستعجله ولّا
اندهشت من كلامه ونطقت :مو صاحي يالمريض
ابتعد عن المكان بعد ما ارتاح ضميره وانه شافها وقدر يكلمها ويخليها تخرج عن طورها لجل يسمع صوتها!!
رفع يده لمستوى فمه ونطق بصوت مسموع :شايفك بكره انا اجهزي
اخذت نفس ومشت بخطوات متسارعه ومن ثُم نطقت بعصبيه:مريض مريض الله ياخذه ، مدت يدها تمنع الكلام يخرج من فمها ونطقت:لا لا استغفرالله
-
رعد
نزل من سيارته بوجهه ضايق يحس بأن لو لا وجودهم حوله وإنما يقصد بكلامه توق وولده
تقدمت منه بخطوات شبه سريعه ونطقت:اهلاً اهلاً
ابتسم بضيق واضح على ملامحه حتى لو انكر ذلك !
توق بـ استغراب:من مضيّق خاطرك عسى خاطره يضيق؟
تنهد بصوت مسموع ونطق:كل عام وانتي بخير يـأم سلمان
بصعوبه قدرت تتحكم بـإبتسامتها ونطقت:وانت بخير حبيبي ،لا تغير الموضوع قافطتك
ابتسم ابتسامه كلها رِضا ونطق:يعني قفطتيني خلاص؟؟
هزت راسها بـ ايه ونطقت:قول مافيه مفر مني
يشوف ابتسامتها وحنانها والاهم من هذا كله عيونها اللي تدل على انبساطها لذلك مستحيل يقول لها او يعكر مزاجها !
رفع يده وحاوط كتفها من الجنب ونطق:ناخذ فره ؟
توق بتفكير:وسلمان؟
رعد:خليه يولي مشوار بين زوج وزوجته ليه يحشر نفسه
ضحكت بالخفيف ونطقت:بوصي امي عليه .
-
إيلاف
طولّت عليها توق لذلك خرجت من البيت ماعاد عندها القدره انها تتحمله وكل همها يكون الحين متواجد بينهم رُغم عدم خروجه من المكان لكنها مثل ما قالت عنه جني!
-
سلطان
وقّف سيارته قبّال البوابه ولف عليهم ونطق:لو بشرّناهم ماهو بـأحسن؟
هز راسه غيث بالنفي ونطق:يارجال لا بنشوف ردة فعل جدي عزالله لينصدم المسكين
نزلوا من السياره بخطوات مُنتظمه لجل لو صادفوا احد مايشوفون فهد
بمجرد دخولها من الحوش انذهلت من الشخص الغريب اللي نزل من السياره!
سلطان وتعرفه زين وغيث اخوها !من اللي معهم؟
شهقت برعب وسرعان ماصرخت من ابتسم لها ،ركضت بخطوات متسارعه للبيت
-
الكل انجبر يرفع نظره على دخولها والأهم صراخها
إيلاف:يخوف ياجدي يضحك لي ! معاهم احد والله
كانت تتكلم من بين انفاسها من هو الغريب اللي معاهم؟
كان بيستفسر منها لكن عكازه طاح منه بمجرد دخوله
ابتسم إبتسامه واسعه تدل على سعادته بشوفتهم ، مدت يدها لصدرها وسرعان ماشهقت:فهد!
رجّع يده للخلف وفرك راسه بحماس ،طاحت انظاره على ابوه وعكّازه اللي طايح على الأرض وتقدم منه بخطوات سريعه
رفع يدينه وكأنه طفل ينتظر أبوه ، تقشعر بدنه من حركة ابوه وسرعان ما احتضنه
ارتخت عُقدة حاجبها من ايقنت انه فهد وما هو بشخص غريب
ضحكت حور ونطقت:ما الومك وانتي تنطقين لك ساعه بالغريب ، لازم له تنظيف من هنا لبكره !
ابتعد عنه الجد وما نزلت منه دمعه ابدا وإنما ابتعد عنهم وهنا بكى بصعوبه ، رفع غترته يمسح دموعه من تقدم عايض وعبد العزيز
كان يسّلم عليهم ويفرك وجهه من منظر ابوه قبّاله
-
الساعه ١٢:٠٠
دخلت عليهم هناء بالغرفه ونطقت:ابوي نام الحين وطوا اصواتكم
سلاف: توق وين؟ سلمان هنا وهي مو فيه
رفعت بنتها اللي تبكي ونطقت:جيبوا ولدها بنشيك عليه انا وبنتي
ضحكت إيلاف ونطقت:طلعت مع زوجها اكيد بترجع
هديل بعبط:والولد مسكين مايدري عن اهله
انفتح باب الغرفه وما كان غير توق وولدها اللي بحضنها
وخلفها منار اللي توها تصحصح ،من معرفتها بحملها طول وقتها نايمه
توق بخرشه:فهد جاء يخوف!
ضحكت حور ونطقت:لو شفتي وجه إيلاف يصير رياكشن صدقيني
-
وصل ومعاه العيال ،توجه لغرفة البنات ودق الباب بهدوء بعد ماعرف ان ابوه نايم
ضحكت توق ونطقت:فهد لازم لك نظافه والله
رجع شعره على الوراء وابتسم بخفه ونطق:والله اني متروش ومتنظف وش يسوي فهد اذا البويه انقلبت! مقصده بالبويه(بشرته)
تعالت ضحكاتهم ونطقت لين:بويه اجل!
كان يلف براسه يمين ويسار لجل يثبت لهم انه متنظف وشعره مبلول
لين :وجع وجع شعرك مبلول خرشت بنتي
ضرب يدينه في بعض ونطق:اعجلن جايب لكم ذاك البخاري اللي يحبه قلبك
كانت وجيههم تدل على فرحتهم ماعداها هي ، الحزن يستوطنها
كيف تواجهه ؟
-
هديل وماتقدر تبوح له بسبب فارس اللي ماوده بالمشاكل
استنكر فعلتها او بالأصح من دخوله ما لمح ريماس اللي يعرفها عدل
وش غيرها؟
فهد بهدوء :اطلعن للصاله يلا ،ابي ام عناد بكلمة راس
-
قفل الباب بعد خروجهم ونطق بـ استفسار:علامك وش مغّير حالك؟
ريماس بهدوء:مافيني شي.
ضحك فهد بصدمه ونطق:العلم كايد شكل!
كانت خايفه من انها تقول لـ فهد ، هي بنفسها ماقدرت تحكي تحس نفسها غدرت بـ فارس وهي ماودها يصير مشاكل بينهم ابد
فتحت باب الغرفه بدون مقدمات ونطقت بلعثمه:يعني برد الاكل يلا!
قامت من مكانها مُعلنه خروجها مِن الغرفه ، استغرب فعلتها وهدوئها اكيد ان وراها بلا ولازم يعرف ولا ريماس من يسكتها؟
-
غسّلت يدينها وسرعان ما شهقت برعب من وقّف خلفها
فهد بهدوء :وش اخبارك؟
حاوطت بطنها بهدوء ونطقت:بخير
فهد :خليك ،بغسّل يديني ابيك
غسّل يدينه ونشّفها ، رفع يده يحاوطها من كتفها ونطق:مارجعتي له؟ ماحن قلبك على ولد الأجاويد
بمجرد ماقال ولد الأجاويد حست داخلها يحترق عليه
ودّها ترجع له لكن مالها وجه ابد عقُب تركها له !
سّلم على راسها وحضنها بحنيه من شاف ترددها ونطق:بيزينها الله
-
بأحد الغُرف
ريماس بعصبيه :هديل لا تجننيني !
هديل بخوف:تكفين يا ريماس انا ما اقدر مانبي المشاكل طلبتك خلاص فارس وعدني
رفعت اصبعها بتهديد ونطقت:صدقيني بكره الصباح معاك لو مايدري فهد انا اقول له
هديل :خلاص تمام ابشري بس الحين اسكتي الليله ليلة عيد افرحي واتركي عنك الهواش ! لو دريت ما قلت لك !
رمقتها بنظراتها وطلعت من الغرفه متوجهه لـ للحمام يكرم القارئ لجل تتسبح وترتاح
-
المجلس
دخل سعود عليهم بعد ما رجع من المستشفى بدون علم احد
انصدم من شاف فهد وسرعان ما ضحك رعد ونطق:جاك ما جاني كلنا انصدمنا
سلّم عليه فهد ونطق:وين كنت فيه؟
سعود بتزفيره :كنت مشغول ،انت وش اخبارك ، شريت اغراض للعيد ! ثوبك وين
فهد: ولا يهمك تونا رجعنا وجبنا ذاك البخاري فاتك !
ضحك بخفه ونطق:بالعافيه
فهد بهمس:الله يعافيك ويعافيها وإنما يقصد بكلامه (ريماس)
توسعت ابتسامته ونطق:متى جيتوا ياغيث ؟
فهد :قصدك متى جت ريماس يالعايب الخايب تراك واضح
-
يسمع سواليفهم وبنفس الوقت مايدري وش يتكلمون فيه عقله مشوش ، فز من مكانه متوجهه للخارج وفي راسه موّال
طلّع بكت سجايره من جيبه ، كان يوّلع بشكل شبه مُفترس ،يدينه مُحكمه حوالين فمه لجل سجارته تتولع
-
كل اللي يسويه تحت انظارها ،لازالت الدهشه تعتلي ملامحها من افعاله ،هنا ايقنت انه انسان مو طبيعي وبدت تقنع نفسها بأنها مستحيل تقبل فيه !

طلّع جواله من جيبه ، اخذ نفس من سجارته ، بسبب جنونه ماكان ينفث دخانه وانما كان يكتمه بداخله
مد جواله لـ اذنه ونطق:السلام عليكم
وصله صوت مسفر :وعليكم السلام
يدري ان الشي اللي يسويه غلط بأنه يخطبها من ابوها بدون علم ابوه لكن ماعاد فيه صبر
تركي بهدوء :جيتك وانا طامعً في نسبك وودّي بـ اخر العنقود ، طلبتك لا تردني
استغرب مسفر فعلته وماكان منه الا كلمة وحده فقط:ان كان لك نصيب بتاخذها ، الله يكتب اللي فيه الخير .
-
بالمجلس
نايف بصوت شبه عالي :انسدح يافهد عزالله تنسدح
شّمر اكمامه سعود ونطق:وجهه مدرن (وصاخه) نظّفه نظّفه
تعالى صراخ فهد من تجمعهم عليه ومن الليفه ( اسفنجه) اللي يفركون وجهه فيها!!
كان جوهم عام بالضجيج وتعالي ضحكاتهم من وجهه فهد عكس البنات اللي يجهزون بهدوء وروقان
-
البنات
ناظروا بفساتينهم معلّقه مع بعضها واساورهم الجاهزه وصوت الإستشوار وريحته بالمكان ، ماتخلى جلستهم بصراخ سلمان وبينار ومع ذلك جوهم رايق وهادي
.
قررت بأنها تهدى وتغير مودها بالنسبه لليله ليلة عيد ولازم الفرحه تعتلي وجهها لذلك عرفت مافيه احد يروقّها إلا الدونات والقهوة لذلك طلبت لها وتنتظرها توصل وبالفعل استلمها تركي اللي كان متوجهه لبيتهم وايقن ان مافيه احد غيرهم طالب لذلك ماله خلق لـ اي شي وانما نزّلها عند الباب وخرج
.
دخلت عليهم ترقص وابتسامتها تعتلي وجهها ، فزت ايلاف من مكانها ونطقت :ياخي انتي من بُقى ما افتخر فيك فهمّيني !
-
الفجر
ابو عبد العزيز :انتم ماتفهمون !!
تقدم سلطان منه بهيبته وغترته اللي تزّين اكتافه وريحة عوده
ابتسم الجد ونطق:والله ما احد يفهم الكلام غيرك ، الحين وش يطّلع فهد وغيث
رفع يدينه ونطق:لا عاد ذولا الاثنين لا ترتجي منهم خير ابداً
ثواني بسيطه وكانوا كلهم جاهزين ومن ضمنهم فهد وغيث
-
بالمطبخ
مسحت يدينها ونطقت:مسّحي يدينك يامها خلصّنا الفطور بنروح نجهّز قبل يجون
كنّست منيره البيت وهند تبّخر المكان بعكس البنات اللي يجهزون من قبل الفجر وللحين ما احد منهم خلّص
-
حصه
جهزّت قوتها وشاهيها وخبزتها والحين بتروح تكشخ وتروح لهم قبل ما يجون الرياجيل
-
انتهوا من صلاة العيد ، الأجواء حلوه وعلى وشك مطر ، لتكتمل فرحتهم لو تمطر السماء عليهم
بالشارع تحديداً
ريحة الجو عذب ، الكل لابس ثوبه وغترته ، المكان يعم بالحياه واصوات البزران ، والعيديات ، تجمعهم بمكان واحد وسلامهم على بعض وتباركيهم وتهانيهم بمناسبة عيدهم-
تقّدم فهد من ابوه ونطق بـ ابتسامه :سلام عليهم يـ ابو فهد عاد عيدك
تعالت ضحكاته من احتضنه فهد وسلامه على يدينه وراسه
الجد:خربت كشختي ياورع ،امك ما شافتني !
سحب طرف غترة ابوه بعبط ونطق:هذا اللي ابيه ،عشان تشوفني احلا منك
الجد:اعقب يالخايس!
تقدم غيث بغشامه ونطق:حركات الاب والولد يتعايدون!
سلّم عليه الجد ونطق:ميت على المشاكل يالبريعصي
بجهه اخرى
اصواتهم متفاوته ،عاد عيدكم ،كل عام وانتم بخير ، الفطور معنا ، حياكم الله ،يالله ترزقنا بالمطر الزين
-
سحر
فركت يدينها بتوتر تنتظر وصوله ، اول عيد لها بدون اهلها
جلست على الكنب وكل اللي تبيه يمر موقف مُعايداتها عليه مُرور السلام
-
بيت ابو سلمان(محمد)
انتهوا من فطورهم ومُعايدتهم لبعض ، هالمره عّيد مع عمامه رُغم انه من بعد وفاة اهله ما عيّد مابنكر انه اشتاق لأيامهم لكن جده دائما يخّرب عليهم اسعد اوقاتهم
رفع نظره لـ صقر وفارس ونطق بضحكه :واضحين تراكم ، مشينا؟ بنّعيد على الأهل
-
بيت ابو عبد العزيز
الجده واقفه بـمبخرتها تبخرهم جميع ، وقّف قبالها ونطق:وش رايك فيني من الازين انا ولا ابوي ؟
ضحكت على هباله ونطقت: انتي المزيون مير فارق يافهد ساعدهم بالذبيحة
كشّر فهد ونطق:كيف يهون علي واخرب كشختي ماش ماش لازم اروح اعيّد على عمي ابو سلمان وعياله
ضحكت منيره ونطقت:ماهمك إلا حنين خلك عن الاستعباط
-
وقفوا قبّال البوابه ثلاثتهم ، رحّب فيهم سلطان اللي مشمّر اكمامه وثوبه المتلطخ بالدم
عيّدوا على بعض وتوجهوا للحوش مكان ذبيحتهم وماهي الا ثواني ودخلوا عليهم نواف ومسفر
اول ماطاحت انظار مسفر على تركي الساهي والواضح انه ماهو يمهم ابد
وبالفعل تركي كان تفكيره بكلام ابوه وقت كلمه بالخطبه ماكان من عبد العزيز رفض تجاه ايلاف لكنه مغبون من فعلة تركي ايه ما انتظر ابوه لجل يخطب له ماله راي؟
تقدم من جده ونطق:جدي
التفت له وعرف انه يبي بـ شي والا ايه يناديه لذلك نطق:سم
تركي :سم الله عدوك ، ابيك بكلمة راس
ابتعد عن المكان شوي ونطق:اسلم وش عندك
تركي :طلبتك ياجدي انا خطبت عند مسفر وهو ما ردني ، ابي اشوفها نظره شرعيه طلبتك ياجدي
بثق عيونه بصدمه ونطق:انت تاخذ الورعه ايلاف !
هز راسه بـ ايه ونطق:كلمه ياجدي كلمه
هز راسه بهدوء ونطق:اعقل ، بكلمه وانت خلك هنّيا
وبالفعل توجه لـ مسفر يكلمه
مسفر :والله ياعمي انا ماعندي مانع بتركي لكن البنت ماقلت لها شي
الجد بهدوء :ماعليك بتوافق بتوافق لكن الحين انت خابر ان الشرع محلل النظره الشرعيه
-
ان الشرع محلل النظره الشرعيه خلها تشوفه وان كان يناسبها توافق عليه وان كان لا مابينهم نصيب
" ماكان وده يقول ان تركي طالب نظره شرعيه لذلك تحجج بـ ايلاف وانها لازم تشوفه لجل تحكم "
هز راسه بالموافقه ونطق :بكلم امها اجل
-
بالداخل
مها بـ استغراب :تركي ؟ وش الطاري !
مسفر :طلبها مني وانا ما عارضت وابيها تشوفه نضره
شرعيه اذا تبيه ولّا لا
تنهدت بصوت مسموع ونطقت: تركي ولد عبد العزيز ونعم فيه ، لكن انا وش اقول لها طيب ؟
مسفر :ولا شي ، قلي ابوك يبيك بالمجلس .
قفلت منه وتوجهت لها
-
ايلاف
ضحكت بخفه ونطقت:كيف شكلي ، سلاف وين ابوي يناديني خليها تجي معاي
ضحكت حور بخفه ونطقت:سلاف تلاقينها الحين بالمطبخ لجل تشوف البريعصي حقها يقالك صدفه
ابتسمت بخفه وبخّت من عطرها ونطقت:اذا جات خليها تجي المجلس
هزت راسها بـ ايه وطلعت من عندها
-
المجلس
واقف على طوله، غترته لازالت تزّين راسه وثوبه الابيض والأهم ريحة عطره اللي تدّل على ثباته فيه
.
دخلت للمجلس والأبتسامه تزّين ثغرها لكن سرعان ما انمحت من شافته ،حست بدوران فضيع من ابتسامته اللي تدل على انتصاره ، لوهله كانت بتهرب لكن نظرات ابوها وتواجده بالمكان خلاها ماتفكر إلا بـشي واحد وأنها تملكت
تقدم بخطوات هاديه ورفع نظره لها بـ ابتسامة إستفزاز ونطق:بعد اذنك ياعمي بقولها
اشر له بمعنى تكلّم وبالفعل نطق تركي بشبه ابتسامه:طلبتك من يد ابوك وهو ماعنده اعتراض كل اللي يبيه رايك وبس
غمضت عيونها عدة مرات ورفعت نظرها لهم الأثنين ونطقت بإستفزاز او بالأصح بُرود يشابه بُروده :عشان كذا نظره شرعيه ومسوي بتخطب؟
.
دّب الخوف في داخله وش بتسوي ! ،معقوله بترفضه ؟
.
رصت على أسنانها بغضب ونطقت:بعد اذنك يبه لكن انا وتركي مايجمعنا لا نصيب ولا طريق
رجّعت نظرها له ونطقت :ما أبيك.
خرجت بخطوات مُستعجله خوفاً من انه يلحقها ويجبرها على شي ماتبيه لو الله ثُم تواجد ابوها ماقالت هذا كله خوفاً منه !
رجّع نظره لـ تركي الواقف ونطق:الله يرزقك باللي ترضيك
مالك نصيب عندنا ،ونعم فيك لكن انت سمعت رايها
-
توق
ابتسمت بتوتر وكأنها المره الأولى اللي بتواجه رعد فيها رُغم جياّته المستمره وقت ولادتها لكن هالمره بياخذها معاه لبيته بعد ماينتهي عيدهم بزيادة سلمان
.
-
فِتح باب الغرفه وسرعان ما ابتسم من انشرح صدره ببرودة الغرفه وانواع الروائح والأهم من هذا كله شوفتها وشوفة ولده اللي بيدها
ابتسمت بخفه ورفعت يد سلمان له ، توسعت ابتسامته هالمره وتقدم منها بشوق عارم للقياها
تعالى صراخ سلمان من احتضنهم الأثنين وعُقبها رفع سلمان لجل يسكت وبالفعل من سِكت ،نزّله على سريره ورجع لها يبي يحتضنها وتّقر عيونه بشوفتها قباله وياليتها لو تكون في بيته
-
صقر
رفع يده لمستوى انفه ومن ثُم مسح على وجهه بـ استمرار ، معقوله هالمره بتسحب عليه ؟
دعى ربه في داخله بأنها ماتردّه وتجيه ماعاد عنده القُدره على الصبر وكلام جده احرقه ، مايدري من وين يلاقيها من ناصر وموضوعه وألا حور
تراخت عيونه بهدوء لوهله حس بالذبول يسري بجسمه بأكمله ، طوّلت نظراته على بطنها وبُروزه الواضح ، تقدم بخطوات هاديه ومن ثُم مسك بطنها بين يدينه ومسح عليه بخفه
حست بداخلها ينقبض وكأن هُموم الدنيا على راسها ، تقشعر بدنها من نظراته ولمساته لبطنها
حور ببحه:صقر
ماتفّوه بأي كلمه وإنما رفع يده يبعد شعرها خلف اذنها والأخُرى لازالت على بطنها
اخذ نفس بهدوء تام ونزّل راسه على كتفها بأريحيّة ،اشتاق لها وكثير كان متوقع بأنها ترفض شوفته لكنها لبّت طلبه هالمره كل تفكيره بأنها لو ما جاته هالمره ماعاد بيدّورها لحتى تجيه هي بنفسها ،صحيح انها رفضت تشوفه رُغم جياته ورجوع لبيتهم يجّر خيباته والأهم كلام جده المُزعج بالنسبه له
لكن شوفته لها الحين محت كُل ذُنوبها عنده.
حس بيدينها تلتف حُول رقبته وانفاسها الحاره اللي تلفحّ رقبته وجزء من وجهه
حس على نفسه وموقفه تجاهها وابتعد عنها ، تغيرت نظراتها للخوف ومسكت يده خوفاً من انه يتركها
ابعد يده عن يدها ونطق:الحقيني على السياره
-
بالسياره
جالس بسيارته ماله حيل لـ اي شي ابد رُغم انه انعزّم لكنه تعّذر بأنه لازم يرّيح ويجيهم مع الظهر لو له نفس
ومن عرف الجد بأن حور بتروح معاه ما عارض ابداً
صحيح ان مافي خاطره اي زعل منها لكن ودّه يكابر لجل ماتكرر غلطتها معاه ،لانها لو بتغلط المره الجايه بتلاقيه يسامحها لكن هالمره بيتعبها شوي مثل ما تعّبته
-
بالمطبخ
وقّفت قدامها بكامل اناقتها ونطقت :ياحلوه تعالي
اشرت على نفسها بمعنى انا؟
ريماس :لا جدتي ايوه انتي تعالي بسرعه
تقدمت منها سلاف وهي ادرى بفعايلها وغشامتها ونطقت:شنو
ريماس :ابد ياحياتي اخوي يبي يشوفك
بققت عيونها بصدمه وضربتها على رجلها ونطقت:وطّي صوتك يالغشيمه!
ريماس :روحي بس ولا تطولين حتى انا ودّي اشوف زوجي
سلاف بصدمه من كلامها :مو صاحيه ابداً ،زواجنا قّرب بعدين يقدر يشوفني على كيفه
اخذت نفس ريماس ونطقت:الحين بتقنعيني انك في المطبخ من صباح الله خير وماودّك تشوفينه واضحه حياتي ، اخلصي الولد ينتظر
سلاف بخوف : لا زواجنا قرّب يكفيني التوتر اللي عايشته الحين
-
تركي
ركب سيارته بهدوء عكس البراكين اللي بداخله وحرك بدون اي كلام رُغم مناداتهم له لكنه ما سمع لـ احد فيهم
هالمره بيبعد لمكانه المجهول وبيرجع تركي المجنون من زمان ماراح له بأمر من ابوه بحجة انه خايف عليه لكن هالمره بيكسر القواعد ويرجع لماضيه اللي ماوّد احد فيه.
-
ايلاف
نزلت دموعها بتحسّف على رفضها له ،ابتسامته المُستفزه لها خلتها ترفض وتعانده اكثر واكثر هي تبيه لكن ماتبيه
يعني مو قادره تحدد شُعورها تِجاهه لكن المهم انه تحبّه
-
فارس
ياخذ ويعطي بالسوالف معهم ونظراته ماتطيح عن فهد لدرجة ان فهد شك بنفسه وتوجّه له
فهد بصدر رحب: علامك تفقّدني فيه شي في وجهي ضايع؟
ضحك فارس بخفه ونطق:يمكن مشتاق؟
تعالت ضحكاته ونطق:احاول اصدق ، تبي هديل ؟
ابوي حرمكم من حريمكم الله لا يبلانا
فارس بنبره توضّح فيها ان فيه داخله شي:فهد بسألك
تعدّل فهد بجلسته ونطق:اسلم وش عندك
فارس:ابيك تفهم الموضوع بجديه ولاتكّبر الموضوع ابد لأنه في حماية الله ثم حمايتنا
تغيرت تعابير وجهه ونطق:انطق!
ناظر في جمعتهم وفرّحهم لذلك قرر انه يغيّر الموضوع لجل فهد ماودّه ينّكد عليه ابد ومتى ما حس ان الوقت يناسب بيتكلم
رِسم ابتسامه بسيطه على وجهه ونطق:ياحبك للسوالف قم تقّلع ناد زوجتي بعّيد عليها!
ارتاحت ملامحه ونطق:ذي سالفتك؟ وين الحمايه بالموضوع جعلك باللي ماني بقايل
-
سلمان
بعد ما انتهى من صلاة العيد توجه مع ابوه لبيت امه مهما صار هي امه واولى من زوجته لذلك بيعّيد عليها وعلى خواته وعُقبها يتوّجه لزوجته لكنه ماحسب حساب انه بينشغل مع الضيوف وعُقبها ينام وينسى الوضع كله صحى من النوم يحس بـالألم يسري في كل عضو بجسده لأنه نايم على الكنب والاهم ملابسه عليه حتى غترته مرميه على صدره وجزء من وجهه
رفع يده يناظر بساعته وانصدم من الوقت كيف مر
بـ هالسرعه وهو نايم ماحس بنفسه
فّز من مكانه من تذّكرها سحب جواله المرمي على الطاوله وسرعان ماطلع من البيت
-
غرفة صقر
ناظرت فيه بهدوء ونطقت:صقر
لف عليها ونطق بهدوء مشابه لـهدوئها :هلا.
اخذت نفس تهدي الوضع هي اللي ابتدت لازم تتحمل حست بكلمة هلا اوجعت داخلها وكثير خُصوصاً انها ماتعوّدت عليها
شاف سُكوتها المفاجئ ونطق:بنام اذا تبين شي صحّيني
تمدد على السرير بحيث يكون بطنه مُلاصق للسرير لجل ينام اود يدعّي النوم اهم شي يحس بتحركاتها يمّه
مسكت بطنها بتعب ، حست بالذبول بجسدها بأكمله ،تضعف قداّمه وماتنكر ابد ، دقائق معدوده ودّها تحتضنه وتتأسف منه ويحضنها مثل عادته لكن مالها وجه ابد
قرّبت منه بخطوات هاديه وجلست جنبه ،مدت اناملها تمسح على وجهه بهدوء ، اخذت يدها تمرر على كتفه حتى ارتكزت على كفّه ومسكته ، رفعت يده لجل تتخبى بحضنه وتحس بالأمان ، وبالفعل تمددت على السرير ،صحيح انه متمدد على بطنه لكن تكفيها يده اللي بتحتضنها
-
العصر
.
سحر
بعد ما تأخر عليها ،نزّلت ملابسها ومسحت مكياجها بهدوء عكس البراكين اللي بداخلها ،داخلها يغلي ليه يتركها ماعيّد عليها ، لهدرجه فيه اهم منها؟
لبست اقرب لبس لها بـأهمال ونامت ، والحين لها ساعه من لمن صحت لكنها ماحصّلته يمّها ولا له اثر في البيت يدل على انه جاء ، تجمعت الدموع بمحاكر عُيونها ،مافيه احد ذكرها ابد ولا مرّها ، مسحت دموعها قبل نزولها ، وتقدمت من الشباك تناظر المطر اللي يرّش على الخفيف وصوته على الشباك والأهم صوت الرّعد ، لبست عبايتها بدون اهتمام وطلعت.
-
سلمان
فِتح باب شقته ودخل ، رمى غترته المبلوله اثر المطر بأهمال ،توجه يدوّرها بكل مكان لكن مالها اثر !
انعقدت حواجبه من فكرة انها تطلع من البيت ويعرف بأنها بتسويها ولا راح تهتم ، غلط بحقها اول عيد لها معه وبدون اي احد من اهلها
قطع تفكيره من سمع صوت الرعد والمطر اللي يكثر طلع من البيت بـ أستعجال يدّور عليها .
طلع من البيت بـ أستعجال يدّور عليها ، وين راحت بالمطر ، تراجع على الوراء من برودة الجو ،تسارعت خطواته غير مبالي بالمطر اللي اغرق جوفه وتمكن الهواء من داخله ، هو ماعاد يقدر يتحّمل برودة الجو كيف هي تقدر تتحمل ؟
-
بيت ابو عبدالعزيز
كل اللي بالبيت نايم ، ونومة العيد لها طعم غير خصوصاً انهم كانوا تعبانين
من صوت المطر اضطر الاغلب انه يصحى ، مشاعرهم مُختلطه من صوت المطر وفرحهم بجيته ، ربي انعمهم مطر ويوم عيد .
الجد :شلة الفساد وينهم ،الحين بيطلعون بالاجواء ذي!
لمحهم سلطان متوجهين للباب بكل هدوء ونطق:وراك ياجدي وراك
كان يمشون بخطوات هاديه لجل يهربون ولا يدري عنهم ، لكن سلطان خرّب مخططهم بـأكمله
الجد:وين رايحين ؟ ، تراني داخلً على الله ثُم عليكم ماتطلعون في ذا السيول !
غيث بقهر :والله ياسلطان ماعليه ماعليه
قّرب من الوه من شاف نظراته وترجيّه بأنهم مايخرجون ونطق :على خشمي ،لكن هيّا بالحوش خل المطر يغرقنا
نايف بضحكه:اطلعوا اطلعوا المطر فيه بركه عسى ربي يبارك لكم في زواجكم
فهد:ابو فهد ابيك بكلمة راس.
توجه معه الجد لجل يسمع حواره .
-
بيت ابو سلمان
من سمعت صوت المطر خرجت للخارج تدعي ربها بأنه يفكّها من ناصر ،وينعقد قِرانها هي وفهد بأقرب وقت ، جاهله عن فهد اللي اتفق مع ابوه بأنه يعطيها مهرها ويتزّوج مع غيث ،صحيح بأن مابينهم عقد لكن بيخليها مع زواجهم خُصوصاً انه قرّب اذا ربي كتب .
.
ناصر
كان جاي من الخارج ،لِمح طيف انسانه جالسه ، غير مباليه بالمطر اللي يغرقها ،كانت تدعي بشكل ملحوظ ولحظات تبكي ، حّن داخله عليها وسرعان ماتغيرت ملامح وجهه بأكملها من استوعب على نفسه ، توجه للداخل برجفه تسري بداخله يحس بعظامه ماعاد تشيله، مايدري هو بسبب برودة الجو ولّا من اللي شافه ، جمّع ملابسه بـ استعجال بيطلع من البيت بأقرب وقت
-
حنين
تذكّرت بأن رعد بالصاله وتوجهت مع الجهه الخلفيه لجل تبدل ملابسها ، لكن توقفت كل حواسها من سكنت حوارهم
.
قربت راسها على الباب بالتحديد وسمعت رعد ينطق : الرجال وتجمّل ودق عليك واذا عن ولده وتأخير زواجه عذره معه ، تبيه ياخذ بنتنا وهو ماتوظّف وش تبيه يوكلها!
اخذ يفّكر بالموضوع ويديره براسه مره ومرتين ، اذا عن فهد ماهمه لكن الحين ابو عبد العزيز بيزعل عليه وبتنقطع صلتهم خُصوصاً ان اغلب حفيداته متزوجين عياله .
ابو سلمان: خلهم يرتبون المجلس ويبخرونه زين اكيد المطر عدّم الفرّش
-
حنين
تعالت ضحكاتها بالمطبخ ، لو لمحها احد وماعرف وش اللي مفّرحها بيحكم عليها بأنها انسانه مجنونه!
توجهت لغرفتها تبدل ملابسها وداخلها يتراقص بفرح
-
سحر
اشتد البرد عليها والهواء يلفحّها من كل جهه ، المطر بدا يخّف ، لكن السيول تعيق طريق رجوعها للبيت ، دّب الخوف بداخلها خوفاً من انها ما ترجع للبيت
اخذت تدعي ربي بأنها تطلع من المكان بـ اقرب وقت
مشت بـ استعجال رغم ارتجافها وعدم توازنها في المشي كل اللي تبيه الامان فقط .
-
سلمان
يمشي تائه بين الشوارع مايدري وين يلاقيها ، السيول والانجرافات من كل مكان ، لو انه مشى بسيارته ممكن يلاقيها بعد الله بـ اسرع وقت لكن مايقدر بسبب السيول والمطر يعيقه وكثير
توقّف بمكانه بتعب يناظر السيل قبّاله كيف يتخطاه للجهه الثانيه ويدورها ؟
-
اخذت تمشي بخطوات عجْله ، خارت قواها من شافت الطريق الموجهه لبيتهم كله ماء !
-
لمحها واقفه قبّال الجرف والبرد متمكن منها ، صرخ بـ اسمها لعلها تسمع ، وبالفعل سمعته ، اخذت ترفع يدينها له وبكت بصوت مرتجف ، ماعاد عندها القدره على الكلام او بالأصح تنطق لكن صوتها مايوصل له بسبب البرد ،فكها متجمد
سلمان :اجيك الحين خليك هنا ،انتبهي لك
نزل بالسيل غير مبالي بخطورته، همه الوحيد يحميها عنده .
-
هزت راسها بـ لا ماتبيه يجيها ويتضرر ، بكت بصوت اعلى تبي احد يساعده ، شتمت نفسها على خروجها من البيت
-
ماينكر انه خاف من انجراف السيل ،خصوصاً بأن الأرض في كل خطوه له يحسها تسحبه ، فرح من مسك احد الحدايد يتكي عليها ، مد يده لها ،وبالفعل تقدمت منه تمسك يده ، ضحكت بفرحه وسرعان ما انمحت ضحكتها من انجرفت الحديده اثر قوة السيل وانجرف معها!
-
صقر
حس بتحركاتها يمّه ولحظة جيّتها عنده كان يدعي النوم وبالفعل نام وتوه يصحى
رفع نفسه بكسل ، ابتسامه اعتلّت ملامحه من شافها نايمه قريب منه
قرّب منها بحيث نزّل راسه على كتفها ويده الاخرى لازالت على بطنها ، انسحب بهدوء من حس بـ انزعاجها وتحركها
-
رعد
اتصل عليها بعد مالقى مُكالمه لها على جواله ونطق: ارحبي ياعين ابوي ، حي الله ان سلمان
ابتسمت بخفه ونطقت:البقى يابعدي
رعد : دقيتي علّي لأنك مشتاقه لي صح؟
توق: شلون ما اشتاق ؟ ، لكن لا تجي الحين عشان الامطار والسيول
رعد : تخافين علّي؟
داخلها فراشات ، رفعت يدينها تناظر اظافيرها ونطقت: اذا ما خفت عليك اخاف على مين؟
بلع ريقه بـ استغراب ونطق: الله يستر منك ، تبين تجيبين راسي ؟
-
-
نايف
دخل عليها بالغرفه وضحك من ضحكتها ونطق: عسى ضحكاتك ماتغيب وعسى خاطرك مايضيق
تقدمت منه بخطوات سريعه وارتمت بحضنه
منار : نايف
عانقها بتشديد ونطق:عيونه
منار : كيف اطلع الحين من عمي !
اهتزّت اكتافه من الضحك من تذّكر موقفهم مع ابوه
نرجع للوراء
وقت جاء يعايد عليهم ، سلّم على السريع وتوجه لها ، من سوء حظه ما صادفها بغرفتهم لجل يعّيد عليها براحته
من سوء حظه ما صادفها بغرفتهم لجل يعّيد عليها براحته
ومن تقدم يسلم عليها اعطاهم ظهره بحجة انه يعّيد عليها ومن حقها سواءً كان معهم ولا وحدهم ، من سوء حظه وقت ماقّربت تقبّل نهاية فكه ، كانت تحت انظار الجد اللي طالع من غرفته
ابعدت عنه بـ احراج من ضحك الجد ، قرب منها ومد يده يعطيها عيديتها ومن ثُم نطق:مامن حرج انا الغلطان ،مير هاك عيدتيك
نِطق نايف من شاف إحراجها الواضح : وعيديتي وين!
الجد : المفروض تعطيني انت وانت تباني اعطيك!
-
تركي
ركن سيارته على جنب ونزل يطلّع دبابه الناري ، ضحك بشكل جنوني من تذّكر ماضيه والاهم الحين الجبال اللي ناوي يمشي عليها !
ركب دبابه ولجل ماينزعج رمّى جواله بالسياره واخذ يمشي على دبابه بخطوات متسارعه ، رُغم خطورة الوضع عليه خُصوصا الجبال مبتله بالمطر وانعواجها لكنه مثل ماقالت عنه إيلاف تركي الجني !
-
سحر
صرخت بـ لا من شافت جسده يغرق بالماء والسيل ياخذه معه ، كانوا مجموعة اشخاص يحاولون يساعدونه لكن انجراف السيل ما اعطاهم فرصه ابد
ناظرت فيهم ونطقت :طلّعوه تكفون مالي غيره
كانت تلحق خطاويه خوفاً من انها ماعاد تشوفه بحياتها
تسارعت لجل ترمي نفسها وتسحبه معه ماتدري ان السيل ممكن يغدر فيها وفيه
صرخ احدهم في وجهها من عرف نيتها ونطق: لا
لفت عليه بخوف ، كانت على وشك القفز
رمى الحبل على سلمان لعل وعسى يمسكه ومن حس بالحبل ينشد ، مسكه وصرخ فيهم يساعدونه ، تقدموا يسحبون الحبل وخلفه سلمان ، سحبوه بصعوبه ومن حس بيدينهم تلتف حوله ، فلت الحبل وسلّم نفسه لهم
-
سعود
كان خاطره ضايق وماله خلق ابد لأي احد حوله ، وده يقابلها
رفع نظره لـ غيث اللي جالس على جواله ونطق: سيد غيث
غيث :هممممم
سعود:سمحت لك تشوف اختي ، اسمح لي اشوف اختك يلا
غيث :على اساس اني شفتها رفضت تقول عرسنا قّرب !
ضحك بدون نفس ونطق:مالي دخل المهم اني سمحت لك والحين قم خلها تجيني قبل مايجي احد
-
ريماس
فتحت جوالها وكان فيه رسالة من غيث يطلبها تجيه
-
غيث
شاف تطلع من البيت ونطق:ست ريماس معكم ٥ دقايق بس وتطلعين!
ريماس:لا تدوخني بس
غيث :كلامي مفهوم اعجلي
تعليقات