📌 روايات متفرقة

رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل التاسع 9 بقلم فراولة

رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل التاسع 9 بقلم فراولة

رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك pdf الفصل التاسع 9 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك pdf الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل التاسع 9


رواية انام احلم فيك اصحى افكر فيك الفصل التاسع 9 بقلم فراولة

لف على الرجال واشر لهم يتفرقون ، اما هوَ فَ مشى ورا صوت بكاء الانثى !
تقدم من الباب بِ صمت ومد يده اليسار لِ مقبض الباب وبّ يده اليمين ماسك سلاحه !
فتح الباب بسرعة ومد سلاحه على طول يده وقال بِ صراخ : اجلس على الارض ، ثم اكمل بِ صراخ اعلى : اجلس على الارض !!
جلس يوسف على الارض مثل ما طلب منه رمّاوي !
شتت رمّاوي انظاره فالغرفة وهو يحاول يلقى أي أثر لِ الانثى الي سمع صوتها لكن ما كانت موجودة !
جت عينه على الباب الموجود فالغرفة ثم لف هو يصف وقال : فينها ؟
يوسف بِ خوف : ءاا مين ؟
رمّاوي بِ عصبية وهو راس على اسنانه : زوجة سَهم ، فيها !!
اشر يوسف على باب الغرفة وهز راسه رمّاوي بالايجاب بعدما تأكد ان تفكيره صح !
لف على الرجال وقال : انتبهوا له ، ما ابيه يغيب عن عينكم ثانية وحدة !
ثم أشر على اثنين من الموجودين وقال : وانتم الحقوني !
مشى رمّاوي بِ اتجاه الباب الموجود فالغرفة ومشوا وراه الاثنين !

- سَهم -
كان جالس على جلسته ، ما تحرك من مكانه ولا كان عنده أي قدرة للتحرك !
كان يعد الثواني والدقائق والقلق ياكل فيه خوفً على زوجته الي اخذوها لِ غرفة ثانية ورغم ذا كُله الا انه كان ملتزم الصمت والهدوء !
حس على صوت مسكة الباب وكان احد يحاول يفتحه !
رمش عدة مرات وأول ما حس على ان الباب انفتح صغر عيونه وهو يحاول يعرف منهو الي دخل !
حس على اصوات رجول عديدة وتأكد ان الي دخلوا ما هم بِ رجال واحد !
نطق بِ صوت عالي : مين !
انفتحت الاضواء فالغرفة بعدما احدى الرجال فتحها !
غمض عيونه سَهم بِ انزعاج ثم فتح عيونه بِ بطء !
توسعت عيونه من عدد الرجال !
كان بيسألهم لو هم الي جاو مع رمّاوي لكن تردد بعدما جاه احساس ان ممكن يكونون نفس الرجال !
نطق بِ تسأل : مين انتم ؟
تقدم احدى الرجال وقال : سيدي سَهم ، حتى جينا مع رمّاوي !
ابتسم بِ انتصار بعدما سمع كلام الرجال لكن ما نطق بِ ولا حرف خوفً من أن الي يصير قدامه مجرد كذب عشان يوقعوه !
قام سَهم عن الكرسي بعدما فكوه ثم طلع من الغرفة بسرعة وهو متجاهل وجودهم !
همه الوحيد الحين هو انقاذ زوجته !
دور فالغرف الموجودة فالبيت الين ما وصل للغرفة الي فتح بابها وشاف الرجال الموجودة فيها ويوسف وهو منبطح على الارض !
رص على اسنانه وقال بِ صراخ : والي خلقك لك حساب عسير ، انتظرني شويه بس !
ثم اكمل : فين الحقير ذاك فينه ؟؟
نطق احدى الرجال الموجودين وهو يأشر على باب الغرفة الي دخلها رمّاوي وقال : فّ ذيك الغرفة ، السيد رمّاوي توه دخلها !
تجاهل جميع الموجودين وهو يجري بِ اتجاه الغرفة !
كان الباب مفتوح ، ومن بعد ذا الباب كان في ممر وفيه عدة غرف !
للحظة حس انه بِ متاهة لكن أول ما لمح الرجال الموجودة نطق وبدون تردد : رمّاوي ؟
وقف رمّاوي والرجال الي معاه وهم ينتظرون فيه !
حط رمّاوي سبابته على فمه وهو يأشر له بِ انه ما يصارخ ولا يطلع أي صوت ثم أشر له بِ يده بِ معنى ' تعال '
تقدم سَهم من رمّاوي والاثنين الي معاه بسرعة وصمت وأول ما وصل لعندهم نطق رمّاوي بِ صوت هادي : دورنا فّ كُل الغرفة ما لقينه ، صوت بكائها قبل دقيقة كان مالي المكان والواضح انهم فّ ذي الغرفة !
شد على قبضة يده ورص على اسنانه ثم تقدم من باب الغرفة وهو يمسك قبضة بابها بِ عنف ويفتح الباب بسرعة وقوة !
أول ما انفتح الباب لف صقر على اتجاه الباب !
توسعت عيونه من الي شافه !
حس بِ تشنج بِ جميع اعضائه بسبب الي واقف امام !
نطق والخوف يملء كلامه : ءاا انتَ مين فكك !!
تقدم منه سَهم وهو يقول بِ حدة واسنانه راصة على بعض : مين الي فكني يا ابن ال ٠٠٠
مسكه من ياقته بِ يده الشمال اما فاليمين فَ مرر له أول لكمة !
جت عينه على حور المنسدحة على الارض وعيونها مغمضة وعصبيته ازدادت اكثر واكثر !
مرر له اللكمة الثانية والثالثة الين ما طاح صقر على الارض !
نزل سَهم لِ مستوى صقر وحط يدينه حول رقبته وشد عليه بكامل قوته !
حس على اليد الي لمسته من الخلف !
لف عليه وهو يناظره !
رمّاوي : اتركه بتقتله ، عذبه قبل لا تقتله على الاقل !
ابتعد سَهم عن صقر ورمّاوي بسرعة ثم مشى بِ اتجاه المنسدحة على الارض !
نزل لِ مستواها وقرب منها وهو يكرر اسمها بِ همس : حور ، حور بنت … يّ حور !
حط كف يده على خدها وضربها بِ خفة عدة مرات لكن ما سمع منها أي استجابة !
احتل الخوف قلبه وحط سبابته عند انفها وهو يحاول يتحسس انفاسها !
زفر بِ راحة من حس على برودة انفاسها فَ قام وحملها بين يدينه وقال : فين السيارة ؟
لف رمّاوي على الرجال وقال : شيلوه والحقوني !
ثم لف على سَهم وقال : وانت قدامي !
مشى سَهم وبين يدينه حور ومن وراه رمّاوي والرجال الي ماسكين صقر بِ اتجاه السيارات !
بعد مدة قليلة من المشي وصلوا للسيارات !
تقدم سَهم من السيارة الي فتحها رمّاوي له !
حط حور فالمقعد الامامي ثم ابتعد عنها وهو يقول بِ صوت مسموع : معاك علبة موية ؟
رمّاوي : شوف فالمقاعد الخلفية !
اتجه سَهم للمقاعد الخلفية وهو يدور على علبة !
زفر بِ راحة بعدما حصلها ثم اتجه للمقعد الامامي بسرعة !
فتح علبة الموية وخرج يده لِ خارج السيارة وهو ينثر الموية على يده ثم حط يده على وجه حور !
كررها عدة مرات الين ما بداء يحس عليها وهي تسترجع وعيها !
فتحت عيونها حور بِ بطء وتعب وصداع وناظرت فيه !
كانت تشوف صورت رجال لكن مغبشة وكانت بتصرخ لكن صوته الي تكرر بِ مناداتها طمئنها انه هوَ نفسه سَهم زوجها !
بعدما تعدلت الرؤية بِ عيونها رمشت لِ عدة مرات وحطيت يدينها على اكتافه وقالت بِ شك وهي تحاول تستوعب او الي تشوفه عيونها صح : سَهم ؟
سَهم بِ ابتسامة : عيون وقلب سَهم !
حست بالفرحة انتشرت فّ قلبها لكن لمحت عدد الرجال من قزاز السيارة !
لف سهم على القزاز بعدما لاحظ صدمتها وتوترها ثم قال : اهدي انتِ وما عليك ، ذا رمّاوي والرجال الي ساعدونا !
هزت راسها بالايجاب والتزمت الصمت والهدوء وهي تحاول تطمئن نفسها !
ابتعد سَهم عنها وقفل باب السيارة وقال : فينه الحقير ذاك ؟
رمّاوي وهو يأشر عليه : ذاك هو !
مشى سَهم بِ اتجاه صقر والنار تطاير من عيونه لكن يد رمّاوي الي انوضعت على كتفه وقفته !
نطق رمّاوي بِ صيغة امر : اتركه الحين !
سَهم بِ انفعال : انتَ شفت وجه البنية ؟
ثم لف على صقر ونطق بِ صراخ : وش سويت لها يّ زفت هاا ؟
نطق صقر بِ سخرية وصوت عالي امام الموجودين : باقي ما علمتك ؟ اكيد ما عندها الجرءة تعلمك عشان لا تحط الحد عليها !
ثم اكمل بِ حقد وكره وكل كلامه يحتويه الكذب : ما بقى شي ما سوته وها هي قدامك ، اسألها !
شد على قبضت يده ورص على لسانه لِ درجة ان عروق جبهته وذراعه بانت بِ شكل بارز !
لف على رمّاوي وكان بينطق لكن جت عينه على السلاح الموجود بين بنطلون وبلوزة رمّاوي !
ما تردد ولا ثانية وتقدم من رمّاوي بسرعة وبِ لمح البصر سحب المسدس منه وصوبه على صقر واطلق عدة طلقات !
توسعت عيون رمّاوي والرجال من الصدمة اما الي جالسة فالسيارة فَ من صدمتها حطت يدينها على فمها وهي تناظرهم بدون لا ترمش !
تجمعت الدموع بِ عيونها وقلبها صار طبول !
اما سَهم فَ نطق بِ صوت عالي وصراخ : اشرف منك هي !
ثم قرب منه وهو يشوف الغبنة بّ عيونه !
نزل لِ مستواه وقال : المرة الاولى قربت منها قلت اعيق لك شي بّ جسمك ونبهتك اكثر من مرة … حرمتي ما ينجاب طاريها لا بالحلال ولا بالحرام ، لا بالكويس ولا بالسيء لكن انتَ اصريت وذا مصير الي بيجيب طاري حرم سَهم … تعذب تعذب ، محد بينقذك والي خلقني وخلقك !
ثم ابتعد عنه وقال بِ صوت عالي : ان مات ارموه للذئاب الجيعانة وان تأخر فالموت فَ ذا من صالحنا ، خلوه يتعذب الين يفقد حياته !
كان رمّاوي يبي يسوي شي لكن لأول مرة فكر وحط نفسه مكان اخوه !
ما تحمل حتى التفكير فالي عاشه سَهم وحرمته فَ قال بِ صوت عالي وهو يأشر على عدة من الرجال الموجودين : انتم بتبقون معاي ننتظره الين يموت ، وبعدها لنا مهمة ثانية !
ثم اشر على المجموعة الثانية وقال : وانتم هيا ارجعوا بيوتكم ودوامهم اليوم انتهى !
ثم اتجه الى سَهم ، قرب منه وقال : روح لِ بيت الجبل مافيه احد ، اجلس لك كم يوم انتَ وزوجتك وضبط لها امورها وحاول تطلعها من الصدمات الي عاشتها ومن تحسها رجعت للحياة ارجعوا البيت … هُناك أأمن لكم واحسن هيا !
هز راسه سَهم ثم اتجه للسيارة بدون ما يرد !
طلع فالسيارة بسرعة وحرك من المكان متجاهل النظر للانثى الي صوت انينها يملء السيارة !

- قَوس -
طلع من البيت وطلعت روح وراه !
قفل باب البيت بالمفتاح وحط المفتاح تحت سجادة الباب مثل ما فالعادة كُل من يدخل البيت ذا يسوي !
اتجه للسيارة هوَ وروح ثم حرك بِ اتجاه بيت اهلها !
كان الصمت سيد المكان ، قَوس يسوق وروح تناظر الشوارع !
لف وجهه عليها وهو يناظرها !
ما كانت دارية عن نظراته ومندمجة فالنظر للشوارع !
نطق بِ هدوء : روح ؟
لفت عليه بسرعة وقالت : هلا ؟
لف قَوس وجهه للامام وهو يناظر الشوارع وقال : تكلمي لي عنك !
ابتسمت بِ هدوء وقالت : اتكلم لك عني ؟
لف عليها وقال : ايه عنك انتِ !
ثم اكمل وهو يرجع انظاره للشوارع : مين انتِ كَ انسانة ؟ يعني سولفي لي عنك وعن حياتك وكذا يعني !
تكتفت روح وقالت : لو قلت لك بتقول لي انتَ ؟ ترا شايف فضولك ذا ؟ عندي زيه ! ودي اعرف اشياء كثيرة عنك بس … بس احسك تخوف !
ثم اكملت وهي الف وجهها عليه : يعني كثير مرات افكر اسئلك لكن اتراجع عشاني احسك بتعصب علي !
اعتلى صوت ضحكته فالمكان وقال بِ خشونة : اوف ، الحين روح عندها فضول تتعرف علي ؟
ثم لف عليها وهو يبادلها النظر وقال : اشوف لعنة حُبي صابتك يّ حلوه !
صمتت روح لِ مدة وهي تحاول تستوعب كلامه !
قدر يشككها لِ نفسها ويخليها ترجع لِ بداية تعرفهم على بعض وتحسب المواقف الي حصلت بينهم الين ذي اللحظة بسبب كلمته ذي !
كانت شاردة فيه وانظارنا للحين مُثبتة عليه وهي بِ عالمها الثاني ارجع فالزمن للخلف !
ابتسم ابتسامة جانبية وقال : عاجبك شكلي ؟ اعترفي ترا الاعتراف ماهو بّ عيب ولا حرام !
رمشت لِ عدة مرات بعدما نزل كلامه على مسامعها وحست على نفسها !
شتت انظارها عنه وقالت بِ توتر : ما تحس بالجوع زيي ؟
نطق بِ ابتسامة : لا ، تونة اكلنا !
ثم اكمل : انتِ جيعانة ؟
حست بالاحراج وهم من جد توهم ماكلين لكن نطقت بِ ذا الكلام عشان تنسيه الي كانوا يتكلمون عنه !
نطقت بسرعة : ءاا ، لا خلاص لو وصلنا بيت اهلي بخير اكل عندهم ما عليك !
هز راسه بالايجاب وقال : على خير !
زفرت بِ راحة بعدما حست انها خلصت من الحفرتين الي وقعت نفسها فيهم !
لكن ما لحقت تحس بالراحة الا وهي تسمع كلامه الي يحتوي على : هيا يّ المعجبة الخجولة سولفي لي اسمعك !
بلعت ريقها بِ صعوبة بسبب توترها لكن قوت نفسها وجلست تسولف له عن حياتها والي عاشته وعن نفسها !
بدات روح تندمج فالسوالف والي اثبت لِ قَوس انها مندمجة هي جلستها !
كانت جالسة ومتربعة على مقعد السيارة ووجهها وجسدها بِ اتجاهه !
كان يسمع لِ سوالفها ويتعمد يطول الحديث اكثر وهو يسألها او يسوي نفسه مو فاهم ويقول لها : كيف يعني - عيدي لي السالفة بالله ما فهمت منها شي …
اما روح فَ كانت تسمع له وتشرح له ومحسبة انه منجد ما فهم السالفة !
بعد مدة طويلة من السوالف وقف امام احدى المحلات !
عقدت حواجبها بِ عدم فهم وسكتت !
لف عليها قَوس وقال : وش تبين ؟
روح : وشو ؟
قَوس : بقالة ذي ، وش تبين منها ؟
روح : مابي شي !
قَوس : توك تقولين جيعانة ، هيا وش تبين ؟ ولا اجيب لك على زوقي ؟
هزت راسها بالايجاب وقالت : خلاص على زوقك !
نطق قَوس : طيب ، تمك هنا ولا تتحركين دقايق وارجع لك !
ابتسمت بِ تسليك وقالت : طيب !
ثم نزل قَوس من السيارة وهو يشتري لها اشياء تاكلها !
اما روح فَ جلست تلوم نفسها على انها قالت له انها جيعانة وهي مو جيعانة !
بعد مدة لفت على الي فتح باب السيارة !
حط الكيس فّ حضنها وجلس مكانه ثم حرك وهو يقول : شوفي لو الي جبته يعجبك !
هزت راسها بالايجاب وقالت : بيعجبني ما عليك !
ثم لفت بِ كامل جسدها للمقعد الخلفي وحطت الكيس ورا !
عدلت جلستها وقالت : مالي نفس الحين !
ما رد عليها قَوس وهو يكمل سواقة !
عم الصمت فالمكان لكن ذي المرة روح هيَ من كسر الصمت !
نطقت بِ هدوء : ما راح تسولف لي عن نفسك انتَ ؟
لف عليها وباكيته بِ يده وهو يحاول يطلع سيقارته منها ويقول : وش تبيني اقول لك ؟
روح : مدري ، مثل ما انا قلت لك !
زفر قَوس بِ هدوء وقال : ابداء لك من فين ولا من فين ؟
روح : ابداء لي بالتعريف عن نفسك !
ضحك قَوس بِ صوت مسموع ثم قال : ابشري ، انا قَوس … اشتغل مع اخواني فالمهمات السرية ، كبرت على العنف والمسؤلية من عمر صغير عشان كذا ادري انك تخافين مني !
حط زيارته بِ فمه ثم لف وجهه عليها وقال وهو يغمزها : ولا انا رجال طيب وحنون وانتِ ادرى !
ما قدرت تتحكم بِ ملامح وجهها ونظراته وبسببهم اعتلى صوت ضحكة قَوس فالسيارة !
كان بينطق لكن نطقت روح قبله : قَوس تدري ؟
قَوس : لا ولله ما ادري ، علميني انتِ !
روح بِ فهاوة : ضحكتك احلى من عصبيتك وملامحك الي تخوف ، ليه ما تتم كذا يعني ؟
ابتسم ابتسامة جانبية ثم قال : روح حبيبتي ، ترا اعترافاتك اليوم كثرت مو ملاحظة انتِ ؟
تغيرت ملامح وجهها وحست بالحراج !
اكمل قَوس بِ ابتسامة مدموجة بِ خبث : احلى على قلبي الاعترافات ذول لكن لو تحمست شوي زيادة روحة اهلك بتتكنسل اليوم ، ترا القلب يبي قربك وانتِ كذا جالسة تغريني !
عقدت حواجبها ونزلت انظارها لِ ملابسها بسرعة !
فهمت مقصد حركتها وقال بِ ضحكة : مستّرة مستّرة لا تخافي ، اتكلم عن كلامك … ملابسك مالها علاقة فالاغراء يّ قبلي !
عضت طرف شفتها وقالت : طيب سولف انتَ وانا ما راح انطق بِ حرف تمام ؟
هز راسه بالنفي وقال : اكيد مو تمام ، سولفي ابي اسمع سوالف ، وترا ما قلت لك ذاك الكلام عشان اخوفك طيب ؟
هزت راسها بالايجاب وقالت : طيب كمل هيا ، فين كنا ؟
رفع كتوفه وقال : مدري !
روح : وطيب وش تشتغل ؟
قَوس بِ خبث : ايوهه ، توي قايل لك … شكلك مو مركزة معاي ، خلاص كنسلي مابي اتكلم !
روح بسرعة : الا مركزة ولله ، قلت مهمات سرية بس قصدي وش المهمات السرية ؟ كيف يعني اشرحها اكثر !
قَوس : مهمات سرية يعني نسوي مهمة سرية بدون محد يدري !
رفعت روح حواجبها وقالت : لا بلله ! احلف !
ثم اكملت : ادري ان المهمات السرية محد يدري عنها لانها سرية وش الي قلته مفيد يعني ؟
قَوس : كنت اختبر مدى ذكائك يّ حلوه !
ثم اكمل كلامه وهو يشرح لها عن عمله !
بعد مدة هزت راسها بالايجاب وقالت : ايوهه الحين فهمت !
تنهد قَوس بِ تعب وقال : اللهم لك الحمد ، اخيراً !
تجاهل روح كلامه وقالت : طيب ليه انتم الثلاثة تشتغلون ذا الشغل يعني ؟
قَوس : لان ابوي قبل لا يموت وصيته كانت اننا نكمل مهنته !
هزت راسها روح بالايجاب وهي تسمع لِ كلام قَوس وتحاول تستفسر منه اكثر واكثر !

- رمّاوي -
كان جالس فالسيارة وجواله بّ يده يطقطق عليه وينتظر صقر يموت من العذاب !
ناظر فالساعة وتنهد بِ ملل ثم نزل من السيارة وقال بِ صوت عالي وهو يوجه كلامه للرجال : خلصونا منه ، للحين ما مات ؟
نطق احدى الرجال : لا ولله باقي للحين ، شكل الطلقة جته خفيفة !
هز راسه بالايجاب ثم تقدم رمّاوي منه !
سمع توجيهاته وهو يطلبه يساعده لكن ما اثر فيه كلامه !
طلع مسدسه وصوب الطلقة عليه وما تردد بِ اطلاقها !
تنهد بِ راحة وقال : تاكد لي منه مات ؟
تقدم احدى الرجال وهو يتاكد رغم ان الكُل متاكد بسبب طلقة رمّاوي !
ابتعد الرجال وهو يقول : مات وطلعت روحه !
هز راسه بالايجاب ثم قال : خذوه انتم وانا تأخرت ، المهمة الي كلمتكم عنها نحلها بكرا … او اقول لكم ؟ انا بتصل عليكم !
ثم اعطاهم ظهره وطلع فالسيارة وحرك بسرعة بِ اتجاه بيت اهله !
سحب جواله من جيبه ودخل الى جهة الاتصال !
ضغط على رقمها وحط الجوال على اذنه وهو ينتظر ردها !
وصله صوتها الي ظاهر فيه التعب وهي تقول : هلا ؟
رمّاوي : كوني جاهزة ، انا فالطريق والمهمة بتتنفذ الحين طيب ؟
عقدت حواجبها وتر وقالت بِ توتر : ءاا الحين ؟
رمّاوي : ما ادري انتِ سمعتي الي قلته ولا ؟ الحين ايه الحين ! البسي شي مستر وطويل وخذي نقاب من عند شوق تمام ؟
رمشت وتر لِ عدة مرات ثم قالت : تمام !
ثم قامت عن الكنب واتجهت للغرفة !
طلعت عبايتها ولبس طويل ومستّر تحت العباية خوفً من ان يحصل أي شي مو فالحسبان !
ثم اتجهت لِ غرفة شوق !
سلمت عليها وطلبت منه النقاب مثل ما علمها رمّاوي ثم رجعت للغرفة !
جلست على الكنب بِ هدوء وهي تحاول تريح نفسها الين ما يرجع رمّاوي !
كانت تحس بِ تعب مو عادي من بداية اليوم لكن ما اعطت اهمية للموضوع وذا الي زاد تعبها !
بعد مدة لفت على صوت الباب الي انفتح وقامت بسرعة وهي تسحب النقاب بعدما سمعت صوته !
وقفت امام المراية وهي تعدل النقاب ثم طلعت لِ رمّاوي وهي تقول : هيا ، انا جاهزة !
ناظرها من فوق لِ تحت وقال : اول مرة اشوفك مستّرة !
تجاهل كلامه وهي ما فيها حيل للمناقشة ابداً !
مشت قدامه وقالت : انا فالسيارة طيب ؟
عقد حواجبه من صوتها الي ظاهر فيه التعب اكثر من ما كان ظاهر على الجوال لكن حاول يتجاهل الموضوع الين ينتهي من المهمة على خير !
مشى وراها وطلعوا ثنينهم فالسيارة وحرك رمّاوي بِ اتجاه المطعم الي بينقدون فيه المهمة !

- سَهم -
بعد مدة طويلة والصمت والهدوء الي ملء السيارة طول الطريق وصلوا البيت !
صفط السيارة وفتح بابه ونزل بسرعة وهو يتجه لِ بابها !
فتح لها الباب ومد يده لها !
ناظرت فيه وهي للحين كُل الي تشوفه فّ عيونها هوَ قتل سَهم لِ صقر فالمسدس !
صحاها من سرحانها وهو يقول : حور !
رمشت لِ عدة مرات بعدما صحت من سرحانها ثم حطت يدها على كف يده ونزل من السيارة !
قفل باب السيارة ثم اتجه لِ باب البيت ومشت حور وراه بِ صمت !
نزل لِ مستوى السجادة واخذ المفتاح !
فتح باب البيت ثم لف عليها وقال : تفضلي !
دخلت حور البيت ودخل سَهم وراها وقفل الباب !
اتجه للكنب وجلس عليها وقال : منجلس هنا يومين كذا !
حور بِ تسأل : ليه ؟
سَهم بِ كذب : ابد ولله نبرد قلبنا شوية ونبعد عن الكُل !
جلست حور جنبه وقالت : سَهم ؟
ناظر بِ عيونها اللامعة بسبب الدموع المتجمعة فيهم وقال : هلا ؟
حور بِ خوف : ءاا انا شفت الي سويته ترا !
سَهم بِ برود : وش سويت ؟
حور ببكاء : قتلت الرجال !
سَهم : الرجال ؟ الحين بتسمين ذاك الحقير رجال ؟
حور : وانتَ ذا الي ركزت عليه من بين كُل الي قلته ؟ انتَ قاتلته يّ سَهم ، قتلته يعني مات متخيل قذارت الشي الي سويته ؟
كان بينفجر عليها لكن سبق وحصل له نفس الموقف معاها وقت عرفت انه اخذ حقها وعاق له حركته !
بسبب تصرفه معاها قبل الي خلى علاقتهم تسوء يدري الحين كيف يتصرف معاها !
نطق بِ هدوء عكس الي داخله : ما عليك يّ قلبي ، لا تبكين ولا تزعلين نفسك على شي ما له قيمة !
انفعلت اكثر بسبب بروده وكلمه الغريب !
قامت عن الكنب ونطقت بِ بكاء : انتَ مو خايف من جهنم ؟ طيب انا خايفة ! الي صار بسببي انا يّ سَهم بسببي انا !
حاوطت الغصة حلقها وحست بِ انه يتمزق بِ بطء !
دموعها على خدها مثل قطرات الندى وحول عيونها صار احمر بسبب حرارة وكثرة البكاء ، حتى انفها الصغير صار احمر !
مسحت عيونه بِ طرف يدها وقالت : سَهم انتَ مو انسان صدقني ، الي سويته حرام !
قام سَهم عن الكنب ووقف امامها بالضبط !
حط يدينه على كتوفها وقال : أول مرة عقت حركته دفاعاً عن شرف زوجتي ، وثاني مرة برضوا نفس الشي … دفاعاً عن شرف زوجتي !
رفع يدينه لِ خدها وحاوطه بِ هدوء واكمل : انتِ سمعتي الي قاله عندك قدام الرجال ؟ لا ما سمعتي … صدقيني لو سمعتي الي قاله كان انتِ بنفسك قتلتيه !
ثم صمت لِ مدة وهو ينتظرها تستوعب الكلام الي قاله !
كان حاسس بِ رجفة جسدها بالكامل ودموعها الي لامست يده !
بعد مدة من الصمت نطق بِ كذب : اصلاً الحقير ذاك ما مات ، الرصاصة جت خفيفة !
رمشت حور لِ عدة مرات ثم قالت : سَهم اجلس شويه ، بقولك شي طيب ؟
هز راسه بالايجاب سَهم وابتعد عنها وهو يجلس !
جلست حور جنبه بِ هدوء ومسحت دموعها الباقي على خدها ثم ناظر بِ منتصف عيون سَهم وقال : انا ما يهمني ان مات ولا لا … حده البلى ان شاءالله .
ثم نزلت انظارها لِ يد سَهم وحطت يدها فوق يده وقال : انا بس ما ابيك تروح النار بسبب واحد قذر زيه !
ابتسم سَهم بِ هدوء وحط يده الثانية فوق يدها وقال : ادري ، ادري انك ما تبيني ادخل النار بسبب وادري انك تحبيني عشان كذا ما تبيني ادخل النار وانا فاهمك ورب العباد فاهمك وكويس ولا ما كان عرفت اتصرف معاك وكُنا تخاصمنا مثل ذيك المرة !
حست بِ احساس غريب اجتاح قلبها !
وهيَ معاه دائماً شعور ضربات القلب المفاجئة تحصل لها واحياناً تحس بِ انّ قلبها يتمزق ويوجعها لكنه تحسه شعور جميل … شعور وصفه متناقض بِ كُل معنى الكلمة !
ما كانت تفهم معناهم لكن الحين حست انها بدات تفهمهم !
بدات تفهم معنى ضربات قلبها المفاجئة واحساس التمزق بعدما قال لها سَهم ' وادري انك تحبيني '
كانت تناظر فيه بِ صمت وهي تحاول تركب الكلام على بعضه بِ عقلها !
قاطع سرحانها بِ عيونه سَهم الي ميل راسه وقال : خلينا ننسا الي حصل يّ بنتي وعيشي واقعك خلاص !
ثم رفع سبابته لِ تحت دقنها وقال : تدرين وش ابي منك ؟ ابيك تعلميني اصلي ، وش رايك ؟
بلحظة سماعها لِ كلامه نست كُل شي ونطقت بسرعة : ليه انتَ ما تعرف تصلي ؟
سَهم : الا كُنت اعرف وللحين اعرف لكن في اشياء كذا نسيتها مع الايام !
حور : اجل كيف تصلي ؟
رفع سَهم اكتافه وقال : ما اصلي صار لي فترة !
توسعت عيونها من الصدمة وكانت بتنطق لكن سبقها سَهم وقال : ما ابيك تعاتبيني الحين ابيك تعلميني وش قلتي ؟
بلعت ريقها وهزت راسها بالايجاب وقالت : ءاا ابشر من عُيوني ، وانتَ استغفر ربك يّ رجال وإن الله غفورٌ رحيم !
تنهد سَهم بِ راحة بعدما سمع كلامها !
كان خايف يقول لاحد انه نسي الصلاة بسبب اهماله ونسى كيف يصلي ، كان متوقع منها ردة فعل ثانية لكن كلمتها فالنهاية هيَ الي طمئنت قلبه
- رمّاوي -
كان الصمت سيد المكان !
كسر الصمت وهو يقول : تغيرت الخطة ، راح ندخل المطعم سوا والكُل يدري اننا زوجين طيب ؟
هزت راسها وتر بالايجاب !
لف عليها رمّاوي وقال : حاولي عنادك تخبيه للبيت وخلي الليلة ذي تمّر على خير تمام ؟
هزت راسها وتر للمرة الثانية وبدون لا تنطق بِ ولا حرف !
زاد استغرابه سبب هدوئها الغريب لكن حاول يتغاضى كُل شي ولا يناقشها عشان لا يحتد النقاش بينهم وهو الان بحاجت وجودها اكثر من أي وقت !
بعد مدة وصلوا المكان !
صفط السيارة امام المطعم وقبل لا ينزل نطق : لا تفتحين الباب انا بفتحه لك !
عقدت حواجبها وتر لكن ما نطقت بِ حرف !
تنهدت بِ هدوء وهي تحاول تهدي نفسها وتشتت تفكيرها عن المها الي تحس فيه !
لفت على الي فتح باب السيارة !
نزلت من السيارة بِ مساعدته ، كانت قريبة منه بِ شكل !
استغل رمّاوي قربها منه وقرب من اذنها بسرعة وقال : وجهك ذا ارسمي عليه الابتسامة او خلي عيونك تغمض شوية عشان يبين انه مبتسمة !
وتر بِ همس : فهمت ترا ، ابعد عني الحين لا اقلب عليك المهمة !
رفع حواجبه وابتعد عنها وقال : بدينا فالتهديد ؟ ترا ثنينا بالهوا سوا ، الي بيصير لي راح يصير لك صدقيني لاا ولك الاعظم بعد !
غمضت عيونها بِ شدة وقالت : منقضيها سوالف يعني ؟
تنهد رمّاوي وقرب منها وهو يمسك يدها !
كان بتبعد عنه لكن سبقها وهو يقول بِ صوت شبه مسموع : حنا زوجين ميتين فّ بعض اهدي !
تنرفزت وتر لكن ما كان عندها خَيار الا انها تتم ساكتة !
دخلوا المطعم ثنينهم وحست وتر انهم بداو فالجد والمزح ما عاد له مكان

اتجهوا للطاولة مع بعض وعلى نفس الخطوات وكانهم منسقين خطواتهم مع بعض !
وصلوا للطاولة المحجوزة بِ اسمهم وتقدم رمّاوي من الكُرسي وهو يسحبه للخلف واشر لِ وتر بِ عيونه بِ معنى ' اجلسي '
فهمت عليه وتر وتقدمت من الكُرسي وهي تجلس عليه !
واتجه رمّاوي لِ كُرسيه الي موجود امامها بالضبط !
كان يحاول يوزع انظاره فالمطعم بدون ما يبين عليه وفّ نفس الوقت يكلم وتر بِ احاديث غريبة !
كانت فاهمة عليه انه يحاول يسولف معاها ويسرد لها أي شي عشان ما يبين عليه وكانت تبادله السوالف وكانها فاهمة عن وش يتكلم وهي بالفعل نص كلامه مو فاهمته لكن تحاول تمشي معاه !
بعد مدة تقدم النادل وهو يسئلهم عن طلبهم !
وفع رمّاوي وجهه للنادل ووزع انظاره فالمكان وقال بسرعة اول ما شاف الرجال المطلوب دخل المطعم من الباب الرئيسي : ءاا ، انتظر شوية ما راح نطلب الحين !
ثم قام عن الكرسي وهو يترك وتر فّ مكانها واتجه للرجال مباشرةً وقال : ابو سياف ! هلا فيك يّ رجال وش تسوي هنا ؟
ابو سياف بِ ابتسامة وهو يأشر على الي معاه : ابد ولله جيت انا وزوجتي وعيالي نتعشى !
ابتسم بِ اتساع وقال : ماشاءالله ذول عيالك ؟
هز راسه بالايجاب وقال : ايه ، ذا سياف وذي حصة !
تقدم رمّاوي من سياف وهو يسلم عليه واكتفى بتلابتسام بِ وجه حصة !
سحب جواله بسرعة وكتب لِ وتر : روحي للحمام بسرعة !
ثم رفع راسه عن جواله وقال : تعالوا اجلسوا معانا ، انا وزوجتي هنا و ولله الا تجلسون هيا !
ابو سياف : لا لا ، خلوكم انتَ وزوجتك كذا مع بعض !
رمّاوي : حلف يّ رجال ، هيا مافي رفض !
هز راسه ابو سياف ثم لف على عياله وزوجته وقال : وش قلنا ؟
حصة بسرعة : ايه يبا ومنها نتعرف على زوجة السيد …
رمّاوي بِ ابتسامة : رمّاوي ، اسمي رمّاوي !
هزت راسها وقالت : تشرفنا !
ام سياف : ولله انا ما عندي مانع !
نطق ابو سياف : اجل هيا ، ما ورانا شي !
ثم مشو مع رمّاوي !
وجه رمّاوي انظاره على الطاولة بسرعة وهو يتاكد من وجود وتر وانهد بِ راحة من شافها غير موجودة !
جلسوا جميعهم على الطاولة ونطق رمّاوي قبل لا يسئلونه : وتر زوجتي شوية وتجي !
ثم جلس قدامهم وبداء يسولف معاهم !
سحب جواله بسرعة وكتب لها ' الكيس الي اعطيتك هو حطيه بِ جيبة جاكية الحرمة '
ثم ارسل مرة ثانية ' تعالي هيا '
ثم قفل جواله وهو يرجع لِ سوالفه معاهم ويبتسم بِ تسليك !

- وتر -
طلعت من الحمامات وهي تمرر انظارها فالمطعم بالكامل !
عبس وجهها من شافت الطاولة الي كانت جالسة عليها هي ورمّاوي امتلئت بالناس !
تقدم بِ هدوء للطاولة لكن عبست ملامحها من حست بِ صوت البنية الي جالسة امام رمّاوي وتقول بِ ثقة : ما تدري ممكن انتَ بعد تكتشف ان اختيارك غلط وتدور على الاختيار الصح !
حس رمّاوي على اليد الي انحطت على كتفه وسمع صوتها وهي تقول بِ تسأل : أي اختيار غلط ؟
ابتسم رمّاوي بِ توتر ووقف بسرعة وهو يقول : حبيبتي !
ثم لف على ابو سياف وعيلته وقال : زوجتي وتر …
ثم اشر على ابو سياف وعيلته وهو يعرف وتر عليهم ويقول : ابو سياف ، ام سياف ، سياف وحصة !
ابتسمت وتر وقالت : تشرفنا ثم جلست جنب رمّاوي وقالت : ايه للحين ما علمتني وش هو الاختيار الغلط ؟
حصة : كنت اقول له ان بابا كان متزوج قبل ماما وبعدين ادرك ان الي تزوجها ما تناسبه فَ تزوج ماما والحين عايشين احلى حياه ماشاءالله !
لف رمّاوي على وتر وهو يقول : ايه هوَ ادرك ان اختياره غلط بس انا الحمدلله واعترف ان اختياري صح ومستحيل اختار غيرك يّ قلبي !
ناظرت وتر بِ حصة وقالت : الحمدلله انه مدرك من الحين اني الاختيار الصح وما غلط غلطة ابوك !
ابتسمت حصة بِ تسليك وقالت : ايه ولله صادقة !
ثم تم الصمت !
حاول رمّاوي يفتح أي حديث معاهم ومن كلمة لِ كلمة بدات السوالف تاخذ مجراها مثل ما كانوا مخططين وتر ورمّاوي !
نطقت وتر وهي تسولف مع ام سياف : ايه ولله ما سوينا زواج بس افكر بِ اني اسوي زواج كذا فخم وعندي خيارات كثيرة ومحتارة !
كانت اذنه معاها وهو يرتب الكلام بِ راسه ويراجع ذاكرته لو السالفة ذي من ضمن التخطيط !
ابتسم لا ارادين من كلامها وحاول يرجع لِ سوالفه مع ابو سياف وسياف ويركز معاهم ومو مع كلامها الي ينقال !
نطقت وتر وهي تقول : لو سمحت وش رايك نبدل الاماكن انا وانت ؟ ابي اوريها شي عادي ؟
قام سياف عن الكرسي بسرعة وقال : اكيد تفضلي !
جلست وتر جنب ام سياف وجوالها بّ يدها وهي تورجي ام سياف صور لِ صالات الاعراس ومندمجة بالكلام معاها !
كان يسرق النظر لها والورد منثور بّ صدره !
للحظة حس انه نسى المهمة الي جاي عشانها لكن صوت ابو سياف الي كان جالس جنبه من الجهة الثانية وقرب منه وهمس له بِ صوت واطي ذكره بالي جاي عشانه !
نطق ابو سياف بِ همس : ابيك بّ سالفة شغل يّ رمّاوي !
عقد حواجبه وقال : شغل وش ؟
عدل ابو سياف جلسته وقال : ما قلت لي انك تشتغل فالشاحنات وتوصلون بضايع من مكان لِ مكان ؟
هز راسه رمّاوي بالايجاب وقال بِ كذب : ايه صادق !
قرب ابو سياف اكثر منه وقال : ايه وانا عندي لك بضايع بتخليك راضي عن الفلوس الي بتجيك !
فهم رمّاوي مقصد كلامه وابتسم بِ رضاء !
مد يده لِ جيبة بنطلونه وهو يطلع منها الكيس نفسه الي وتر معاها زيه بالضبط وخباه بِ يده ثم لف على ابو سياف وقرب منه وقال : لا تكون البضايع الي جت فّ راسي هي الي تتكلم عنها ؟
بّ اثناء قربه من ابو سياف حط الكيس الصغير بّ جيبة جاكيته الموجودة على الكرسي بسرعة ثم ابتعد عنه وهو يسمع لِ كلامه !
هز راسه ابو سياف وقال : هيَ هيَ !
ابتسم رمّاوي بِ اتساع وهو يمثل الفرحة وقال : اكون لك من الشاكرين يَ ابو سياف !
ثم زفر بِ راحة من حس ان مهمته خلصت !
لف على الي جالسة تسولف مع ام سياف بِ اندماج وحس بِ انها نست سالفة المهمة !
سحب جواله وهو يكتب لها ' وش صار معك ؟ '
لكن ما ارسلها خوفً من ان الاشعار يوصلها امام ام سياف !
فَ رفع راسه لها ونطق بِ صوت مسموع : وتر حبيبتي اختك مرسلة لي تبيك ، شوفيها شكلها مرسلة لك وانتِ مو منتبها !
عدلت وتر جلستها وبذا الوقت ضغط رمّاوي على ارسال الرسالة وقفل جواله بسرعة وهو يكمل سوالفه مع ابو سياف !
وبعد مدة رجع سحب جواله وهو يتفقد رد وتر !
ابتسم بِ رضاء من محتوى الرسالة الي كانت مليانة بالثقة ' ترا الكيس بّ جيبة جاكيتها من اول ما جلست جنبها ، سويتها قبلك يّ جنتل مان ! '
طلع من رسالتها بسرعة ودخل على الرقم وارسل ' بِ انتظاركم ' ثم قفل جواله بِ هدوء وهو يقول بِ صوت مسموع والفرحة واضحة بّ صوته : ما طلبنا اكل للحين ، ما ودكم ؟
سياف : ولله انا عن نفسي بديت اجوع !
هز راسه رمّاوي ونادة على النادل !
تقدم النادل منهم واخذ طلبهم بِ هدوء وابتعد عن طاولتهم !
وبلحظة اصوات عالية حاوطت المكان !
عقد رمّاوي حواجبه بِ تمثيل لِ عدم فهم الي يحصل وقال : اعوذ بالله شصاير ؟
صرخ احدى الرجال بِ صوت عالي : الكُل يطلع برا المطعم بسرعة !
تقدموا الرجال من الطاولات وهم يطردون الموجودين ويستعجلوهم بالخروج ما عدة الطاولة الي كان جالس عليها رمّاوي والي معاه !
نطق احدى الرجال بِ صيغة امر : انتم ابقوا هنا !
عقدوا حواجبهم جميعهم وهم يناظرون فالمطعم الي احتواه الهدوء بعدما طلع الجميع منه وبِ لمح البصر !
بدأو الرجال الباقيين يتقدمون من طاولتهم وحس رمّاوي على توتر ابو سياف وام سياف وولدهم سياف عكس حصة الي ما كانت فاهمة شي ولا مستوعبة شي !
قام رمّاوي عن الكرسي وقام الجميع معاه بعدما صاروا الرجال مجتمعين حَول طاولتهم !
نطق احداهم بِ خشونة : مشكور سيد رمّاوي ، تقدر تاخذ حرمتك وتطلع من المكان بِ أمان … مهمتك خلصت !
ابتسم رمّاوي بِ رضاء وقال : العفوا ، ذا واجبي وشغلي !
ثم مشى بِ خطواته لِ وتر لكن سبقه الي سحب المسدس من بين ظهره وقميصه وقرب من وتر بسرعة وهو يحاوط رقبتها بِ ذراعه ويقول بِ صراخ : ابعدوا انتَ وياه !
شهقت وتر بِ خوف من حست بِ ذراع سياف الي حاوطت رقبتها والمسدس الموجود على راسها !
تحولت انظار رمّاوي عليها وعم الصمت فالمكان وجميع الاسلحة كانت مصوبة على سياف الي محاوط وتر لكن محد فيهم تجرء يطلق طلقة وحدة بسبب صوت سياف الي ملء المكان !
توتر رمّاوي من الموقف الي هوَ فيه وتوتره الي حس فيه عمره ما حسه من قبل !
حس ان روحه هي الي انمسكت مو وتر !
سياف : نزلوا اسلحتكم على الارض !
لف عليهم رمّاوي وقال بِ تردد : ءاا سوو الي قال عليه !
نزل الجميع اسلحته مثل ما طلب سياف ولف سياف على اهله وهو يقول : امشوا قدامي !
قبل ما يمشي ابو سياف ناظر بِ رمّاوي وقال : الخباثة الي فيك عمري ما شفتها فّ بني ادام ، جيتني بِ هيئة رجال يشتغل فالشاحنات والحين اكتشفت انك جاي تسحب مني كلام وتسلمني يَ حقير ؟ لك يوم وربك الي خلقك لك يوم لكن مو الحين !
ثم مشى ابو سياف وعيلته بِ هدوء من المكان بِ اتجاه باب المطعم الرئيسي ومشى سياف وراه ووتر معاه وين زراعه !
تخطى سياف رمّاوي وهو يمشي خطوة ويلف راسه عليهم وهو يتفقدهم !
نجح سياف بِ انقاذ عيلته واخذ وتر معاه وطلعوا من المطعم !
اتجهوا للسيارة بسرعة وركبوا جميعهم وكُل ثانية يلف سياف للخلف وهو يهددهم بِ انهم لو يقربوا اعضاء وتر راح تنتشر فالمكان !
بلع رمّاوي ريقه بِ خوف على الانثى الي طلعت فالسيارة معاهم وصرخاتها منتشرة فالمكان وهي تقول : رمّاوي تكفى لا تتركني ! زوجتك انا لا تتركني ، رمّاوي الله يخليك يّ رمّاوي !
حس بِ غصة فّ قلبه !
كيف انقبل كُل شي عليه بلحظة وثواني !
رجع بِ خطواته للخلف وقرب من احدى الرجال وقال : اول ما تتحرك السيارة الحقوهم !
ثم ابتعد عن المكان وهو يركض بِ اتجاه سيارته !
طلع بِ سيارته وحرك بِ اقصى سرعته من الطريق الثاني وهو يدعي ربه بِ صوت مسموع : يارب احفظها لي يارب ، يارب ما تمتحن صبري فيها ، وكرر دعواته مراراً وتكرارً طول الطريق !
دخل بِ حارات وطلع من حارات وهو عارف وجهتهم بسبب المعلومات الي درسها قبل لا يدّخل يده ويدخل فالمهمة ذي !
كان حاسب حساب لِ كُل شي الا ان وتر يحصل لها شي !
كان مستبعد الفكرة او بالاحرى ما قدر يتخيل او يفكر انها ممكن يحصل عليها شي بسبب الثقة والقوة الي زرعتها بّ شخصيتها امامه في كُل مرة يتحدث معاها او يحصل بينهم شي !

- سَهم -
طلع من الحمام والمنشفة بّ يده !
مررها على وجهه وهو يمحي اثار الموية !
نطقت بِ هدوء : انا متوضية وبصلي بّ ملابسي ، مافي جلال صلاة هنا !
هز راسه بالايجاب وقال : طيب !
ثم وقفت وقالت هيا بقول لك وش تقول !
لف سَهم على الشباك وهو يشوف الجو !
نطق بِ نفس الهدوء : تعالي معاي !
عقدت حواجبها وقالت : فين ؟
تجاهل سؤالها وتقدم منها وهو يمسك يدها ويمشيها معاه وهو يطلع مع الدرج الموجود فالبيت !
طلعوا لِ سطح البيت ونطق سَهم بِ ابتسامة : الجو لطيف ، خلينا نصلي ونجلس نسولف لنا شوية وش قلتي ؟
بادلته الابتسامة وقالت : طيب !
ثم وقفت حور جنبه وهي تقول بِ تسأل : طيب وكيف نعرف اتجاه القبلة ؟
وقف سَهم بِ اتجاه القبلة وقال : اذكر انها كانت كذا !
هزت راسها حور وقالت : نبداء ؟
لف عليها وناظرها بِ هدوء وقال : نبداء !
ابتسمت حور بِ لُطف وقالت : نبداء !
وبدات تقول له وش يقول وهو يعيد وراها مثل الطفل الصغير الي يتعلم الصلاة عن جديد !
- قَوس -
بعد مدة طويلة اخيراً وصلوا لِ بيت اهل روح !
صفط السيارة امام البيت الي جى واخذ روح منه قبل مدة كَ انسانة عادية لكن تعني له الكثير والحين رجع لِ نفس البيت مع روح وهي مو انسانة عادية انما زوجته !
نزل من السيارة ووقف وهو ينتظرها انزل !
نزلت روح من السيارة واتجهت له ووقفت جنبه والتوتر ظاهر عليها !
ناظر فيها وقال : هيا جاهزة ؟
ناظرته وبادلته النظر وقالت بسرعة : لا ! خايفة ما يستقبلونا يّ قَوس !
صغّر عيونه وهو يناظرها وقال : ووش الي ما يخليهم يستقبلونا ؟ وبعدين حتى لو ما استقبلونا يكفي انك تسويين الي عليك وذا اهم شي !
ابتسمت بِ تسليك وتنهدت بِ عمق ثم قالت بعد مدة من الصمت : توكلنا على الله !
ثم مشت بِ اتجاه باب البيت ومشى قَوس وراها !
وقفت امام باب البيت وهي تنتظر قَوس يطرق الباب وبالفعل طرق قَوس باب البيت وبعد مدة سمع صوت الي يقول : مين ؟
اهتز كيانها بعدما سمعت صوت ابوها الي صار لها فترة طويلة مو سامعته !
نطقت بِ صوت هادي : انا يبا !
انفتح الباب والتقت بِ ابوها بعد كُل ذي المدة !
ناظرت فيه وهي ودها تنطق وتقول له الكثير من الكلام لكن حروفها خانتها !
اكتفت بالنظر في عيونه فقط !
اما هوَ فَ كان مصدوم من وجودها بعد كُل ذي المُدة ومع رجال غريب لكن بعدما معن النظر فالرجال الي واقف جنبها عرف انه نفس الرجال الي ساعدوه وقت تصاوب كتفه !
نطق زيدان : روح ؟
ناظرته ونطقت والغصة ظاهرة بّ كلامها : ايه يلا روح !
ثم تقدمت منه وهي تسلم عليه !
ما اظهر لها أي شي وسلم عليها طبيعي وبعدها ابتعدت عنه روح نطق : مين الي معاك ؟
ناظرت روح بِ قَوس الي واقف ومكتف يدينه وكانت بتنطق لكن التردد والخوف من ردة فعل ابوها هي الي منعتها !
نطق قَوس بِ عدم مبالاة : زوجها !
توسعت عيون زيدان وصدمته كانت لا تقل عن صدمت روح من نطق وبكل سهولة وهو متجاهل توترها !
نطقت روح بسرعة : يبا حصلت اشياء كثير وفي منها ظروف هي الي جبرتنا نتزوج بدون ما نعلمك والحين حنا قدامك جيناك نعلمك بالحصل !
ابتسم بِ تسليك وقال : ايه يّ بنتي اصلاً ذي سنة الحياة !
تفضلوا داخل ليه للحين واقفين !
دخل زيدان ودخلوا وراه روح وقَوس بِ هدوء !
جلسوا فالصالة وحست روح على الهدوء الي محتوي المكان !
نطقت بِ تسأل : يبا فين خالتي سعدة ؟
تنهد زيدان بِ ضيق وقال : سعدة تيسرت لِ بيت اهلها !
عقدت حواجبها وقالت بِ تسأل : عسى ما شر ؟
زيدان : الحرمة طلعت ما اجيب عيال ابداً واخر فترة صارت تتزمر كثير والحل الافضل كان الانفصال وانتهى كُل شي بيننا !
توسعت عيون روح وهي الي كانت محسبة انّ حُب ابوها لِ سعدة مستحيل يخليه يسوي شي زي كذا !
بدات السوالف تدور بين زيدان وبنته روح وقَوس الي جالس ومتحمل الجلسة عشان روح !

- رمّاوي -
وصل للمكان الي كانت سيارة ابو سياف متجهة له !
كان حاسب حساب ان ممكن يدرون بّ وجوده وعشان كذا اخفى سيارته بِ انه يصفطها بِ مكان بعدين عن بيت ابو سياف وبعيد عن عيونهم !
اخذ كُل شي يحتاجه من السيارة وكمل لِ بيت ابو سياف مشي !
تسلق سور الحوش ودخل البيت بِ سهولة بسبب لياقته وتخبا فالحوش وهو ينتظرهم يوصلون على احر مو الجمر !
تعليقات