📌 روايات متفرقة

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل التاسع 9 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل التاسع 9 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل التاسع 9 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال pdf الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال التاسع 9
رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل التاسع 9 بقلم زينب

رواية الهوى لا داعب الغصن حن ومال الفصل التاسع 9 بقلم زينب

كان جالس بتوتر يسمع كلام ريم و سلمان و ضحكهم على توتره ونطق: ياليل النشبه الكل طلع انتم وش تنتظرون
سلمان حاوط كتف ريم ينطق: انا و زوجتي قررننا انه لازم نقعد هنا
اكملت ريم وهي تهز راسها: تعرف اخوي واخاف يغمى عليه وهي تهج
سلمان: الا اخوك علامه ماخذ دور العروسه اكثر منها
ريم: هذا يسمونه حب عشان كذا متوتر
قاطعهم سهم اللي نطق: اص انت وهي خلوني اعرف وش اسوي
ريم ضحكت توقف: قوم بس المصوره لها ساعه تنتظركم
اكملت وهي تمد يدها لسلمان و تضحك : خلك قريب عشان تسعفه اذا فقد الوعي
-
تمشي بـ حياء معها امها و رفعت راسها تبلع ريقها وقت شافت سهم اللي واقف و صاد عنها حسب طلب المصوره
و تقدمت بخطوات هادئ مع انغام الموسيقى اللي تزين مشهد مشيتها و ابتسمت بخفه تخفي ربكتها لما التفت سهم يناظرها و و ظل يناظرها بأبتسامه ما يستوعب ان مسهرته صارت زوجة له و غرست اظافرها بكفها لما تقدم يقبل جبينها ونطق بـ هدوء عكس الزلازل اللي بداخله من لهفه: مبروك ياحرم السهم
همست بـ: الله يبارك فيك
و مسك كفها يساعدها تصعد للكوشه وهي تشعر بكفه اللي يشد على يدها يتمسك فيها و عيونه اللي عجز يبعدها عنها
-
خرج من عند الرجال بعد ما وصله اتصالها و عقد حواجبه يسمعها تتكلم بدون مقدمات: سلمان تكفى نسيت هدية رويدا بالبيت تقدر ترجع تجيبها
سلمان: الحين يا ريم؟ خليها وقت ثاني
ريم: تكفى سلمان ما ابيها تجي بعد وقتها
اخذ نفس يناظر سيارته و مشى ينطق قبل ينهي المكالمة: تمام
ركب يحرك متوجه لبيته و عقد حواجبه لما وصل البيت يشوف نفس الرجال اللي شافه اخر مره لكن ذي المره شافه كان واقف مع جارهم يكلمه و اول ما وقف سلمان سيارته توجه الرجال لسيارته وحرك بدون ما ينتظره
مشى سلمان بـ فضول لـ جاره يصافحه: شخبارك يابو محمد
ابو محمد بـ إبتسامه: تسرك، اخبارك انت ياولدي
سلمان: الحمدلله
اكمل وهو يناظر فـ السياره اللي للحين تمشي بطريق مستقيم ولا غابت عن نظره: الا منهو ذا الرجال اشوفه هنا مرات
ابو محمد: ما اعرف ياولدي بس ظنيت انك تعرفه لانه جاني يسأل عنك
زاد استغراب سلمان: عني انا
هز راسه بـ نعم ابو محمد: ايه انت
سكت ولف يناظر فـ السياره اللي اختفت عن انظاره و مشى بسرعه لسيارته يحرك بسرعه وهو يناظر الطريق على امل انه يشوف السياره
تنهد براحه يشوفها من بعيد و مشى وراها يحاول ما يضيعها و يظل وراه و وقف بسرعه اول ما شاف السياره توقف و وقف بعيد عنها يضمن انه ما بيعرفه او يشوفه
و سكت يناظر من محله بـ استغراب يشوف البيت اللي وقف عنده و الحارس اللي واقف عند البوابه و صمت يناظر فـ الرجال يوقف مدة وهو يكلم فـ الجوال و بعدها التفت على حرمتين يطلعون له
استغرب سلمان ما يعرف من ذو الناس و مين ذا الرجال اللي يعرفه و يسأل عنه وهو ما عمره شافه
ظل مُـده يناظر فيه فضوله يدفعه انه يبقى هنا و يعرف وش وراه، اول ما شافهم يركبون معه و تنطلق السياره ظل محله لين اختفت عن انظاره ثم حرك يتوجه للبيت وقف و نزل يتقدم من الحارس و يسلم عليه
ثم نطق: بغيت اسألك عن صاحب البيت
عقد حواجبه الحارس ينطق: ليه؟
بلل شفته ما يلقى جواب ثم هز راسه: ابي اسأله عن البيت اكمل وهو يوزع انظاره على البيت: عجبني و عاجبني المكان اللي فيه بعرف اذا يبيعه
الحارس: ما اظن يبيعه لان توها مشتريته صاحبته و منتقله له
عقد حواجبه ينطق: صاحبته حرمه؟
هز راسه بـ نعم الحارس و اكمل سلمان: و الرجال اللي وقف هنا قبل شوي مين
الحارس: هذا زوج بنتها
هز راسه سلمان: و يعيش هنا؟ مافي رجال ثاني غيره
نطق بنرفزه: ياخوي اسألتك كثرت جاي تسأل عن البيت او اهله؟؟
هز راسه بالنفي: لا بس بعرف عشان اكلم رجال
ما رد الحارس و اكمل سلمان: طيب عطني رقم الرجال اتواصل معه
سكت الحارس يناظر فيه بشك ونطق: ما عندي رقم احد انتظر هنا لين تجي المدام عفاف و كلمها بنفسك
رمش يستوعب الاسم واخذ نفس يتذكر ان مو هي وحدها اللي تحمل ذا الاسم ونطق: متى يرجعون؟
الحارس: ما ادري
تنهد سلمان و رجع يركب سيارته يرجع للبيت و تفكيره محصور حول ذي العائلة مين هم و ليه ذا الرجال يسأل عنه و تنهد يتذكر اسم الحرمه اللي ذكره بأمه شعور بداخله يتمنى انها تكون هي و يقدر يشوفها او يكلمها لمره وحده بس عشان يسألها ليه تركته و يرجع المنطق يرجعه لتفكيره و يذكره انها مستحيل تكون هي الموضوع تشابه اسماء لكن سؤال يحيره " ليه زوج بنتها يدور عنه"
وقف قدام البيت و نزل يفتح باب الشارع ناظر الحوش يعقد حواجبه يشوف باب البيت مفتوح و خمن ان ريم رجعت بنفسها لما طول عليها
دخل ينطق بـ صوت عالي: غزالتي طوّلت عليها و جت بنفسها؟
توقف يشوف ذياب جالس بالصاله و حاط رجل على رجل و ابتسامه خبيثه مرسومه على وجهه، تقدم بغضب يمسكه من ياقة قميصه و يرفعه: كيف دخلت هنا! وكيف طلعت من السجن
نطق ذياب بـ برود: جدران بيتك قصيره، اما كيف طلعت من السجن سهلة كل شي يهون لعيون الريم
كزّ على اسنانه بقهر من ذكره لـ اسمها ونطق: المره الاولى ما قتلتك بس ذي المره وش يفكك من يدي
ابتسم اول ما لكمه سلمان على خده و رجع يرفع راسه ونطق بس صوت عالي: يـاعـيال
التفت سلمان يفكه و رفع حواجبه بـ ذهول من عدد الرجال اللي التموا عليه فجأه
هز راسه يلف لـ ذياب: جايب عشره معك، عشان واحد؟
ابتسم ذياب يهز راسه بـ نعم و اكمل سلمان: رخمه!
ما رد ذياب و تحرك سلمان بيدافع عن نفسه لكن صرخ يتحرك بغضب لما اجتمع حوله الرجال يقيدوه بأيديهم و يسيطرون عليه رُغم انتفاضه يحاول يتملص منهم ونطق ذياب: جلسوه بتفاهم معه
جلسوه غصب وهو يحاول يوقف لكن كان كل عدد منهم ممسك يدينه و كتوفه يثبتوه على الكنبه و تقدم ذياب يوقف قدام و انحنى ينطق: وينها حبيبتي الريم ما اشوفها هنا قلبت البيت عشانها بـ
بتر كلمته البصغه اللي طلعت من فم سلمان تتوجه لوجهه
و غمض عيونه بقهر وهز راسه يبتعد عنه وهو يمسح وجهه و رجع يلف بغضب على سلمان و مسك ياقة ثوبه بـ حده: عارف مين انا؟
هز راسه سلمان ينطق: حشره ما تقدر على شي بس انت ما تعرف من انا، انتبه
ابتسم ذياب بـ سخريه و رفع يده بـ بيصفعه كف لكن اسرع سلمان قبله يرفع رجله ورفسه و اختل توازن ذياب يطيح على الطاوله اللي وراه بألم و حس سلمان بترخي اللي ماسكينه من خوفهم على ذياب و انتفض منهم بسرعه يوقف و وقف ذياب يناظر بـ غضب و تقدم سلمان بسرعه له بيمسكه لكن حس بالرجال اللي رجعوا يمسكونه قبل يتقدم من ذياب اللي وقف و ملامحه يعتليها الغضب الشديد و ادخل يديه بجيبه بدون تفكير يطلع سكينه و سحب من عليه الغلاف اللي عليه وناظر فـ سلمان ونطق يهز راسه: تدري؟ هذا السكين غالي علي ما عمري استعملته بس اليوم لازم لاني بسوي فيه اعظم انجاز و اقتلك
ضحك سلمان بـ سخريه ينطق: اقتلني، اقتلني لكن والله واللي خلقني مردك بالسجن قتلتني او لا صدقني ما بتتهنى
ضحك بـ صوت عالي ذياب و اخذ نفس من بين ضحكته يتوقف عن الضحك و يناظر سلمان بـ جديه و تقدم يدفع يده بكامل قوته يغرس السكين فـ بطن سلمان اللي عض شفته يكتم صرخته يحس بتقطع جلده و نزل نظره ما يستوعب اللي يحس فيه يشوف الدم اللي بدأ يلون ثوبه و شهق ما يتحمل الالم لما برّم ذياب الكسين فـ بطنه يبتسم وهو متللذ بتعذيبه
ونطق: اتركوه
اول ما ابتعدو عنه طاح سلمان على الارض يمسك السكين و شهق يحاول يلتقط انفاسه و يتمسك بوعيه يحس بعمق الطعنه و اقترب منه ذياب يجلس على ركبته: تعرف وش اول شي بسويه بعد موتك؟ اتزوج ريم واذا ما رضت فيني اخذها غصب كان ودي اشوفك وانت حي لما تشوفها معي بس ذا قدرك
بلع ريقه يتمسك بأخر نقطة طاقه عنده ونطق بـ صعو
ونطق بصعوبه تبرز عروق رقبته بسبب صعوبة الكلام: تخـ ـسـ ـى تـ تزوجـ ـها
ضحك ذياب و وقف يرفسه برجله يشوفه حاط يده يحاول يطلع السكين ويقاوم عيونه اللي بتظلم عليه يجاهد انفاسه و روحه عشان يتمسك بالحياة
ولف ذياب على اللي معه ينطق: نروح، خلوه يموت ببطئ كذا يتعذب شوي
مشى يخرج وهم خلفه تاركين اللي نقع بدمه خلفهم
-
خرج ابو محمد بيتوجه للمسجد و عقد حواجبه يشوف اللي يطلعون من البيت تاركين الباب مفتوح وراهم و ناظر بشك يظن انهم حراميه لكن ارتاح لما شاف سيارة سلمان يحسب ان ذو اصحابه او ناس لهم علاقه فيه مشى بدون ما يفكر
• الكويت •
جالسه مع جدتها تحاول تشتت تفكيرها عنه لكن عجزت تنسى و ورفعت راسها لما جلس جدها يسلم عليها و ابتسمت تقبل يده
و سكت عامر يناظر فيها ثم نطق بعد سكوت: ولد عمج اللي كان هني
هزت راسها تتذكر دخولها عليهم: حسبته سلمان ولا مشعل عشان كذا دخلت
لاحظت سكوته ونطقت بـ فضول: وش يبي جا؟
عامر: بيتقدم لج
عقدت حواجبها تستنكر كلمته و هز راسه بـ نعم يأكد لها: بيخطبج من جديد
لفت على جدتها اللي نطقت: نفسه المسحور اللي خلاج بيوم الملكه؟
هز راسه بـ نعم عامر و لفت مضاوي على اصايل: بتوافقي يابنتي؟
تنهدت تهز راسها بالنفي مباشره ونطق عامر: لا تتسرعي لو ماهوب شاريج ما يا يخطبج مره ثانيه
هزت راسها تقفل النقاش: ارفضه يايبه مستحيل اوافق عليه
مضاوي: اصيله خذي وقتج وفكري زين
اصايل: ما ابي افكر ذا موضوع ما فيه تفكير خليه يتوكل عند اللي تزوجها مب انا اللي يتركني و يرجع لي
سكت عامر ما يلقى رد لانه يعرف ان اللي سواه لها مب هين و حتى انه ما كان فـ وعيه لكن ذا الشي ما يغير انه اوجعها
-
-
طلعت من الغرفه اللي يتواجد بها سهم و رويدا تتركهم ياخذون راحتهم بالتعرف على بعض و ابتسمت بـ هدوء تشوف رقص البنات و فرحتهم لـ رويدا، وقعت انظارها على دانه اللي واقفه بعيد تبتسم و تصفق بـ هدوء لا شعوريا تذكرت سلمان ما تدري ليه واخذت نفس يتعكر مزاجها و تذكرت انه للحين ما رجع و طلعت تستلم جوالها و ناظرت فـ الوقت ، له اكثر من ساعتين من راح وللحين ما رجع تعرف ان بيتهم مو بعيد حيل ولو طول كثير بالطريق بيطول نص ساعه،دقت عليه و تنهدت ما يوصلها رد منه رجعت دقت مرات لكن نفس النتيجة و ارسلت رساله "شكلك انشغلت فجأه؟ اتصل اذا فضيت"، اخذت نفس تشتت افكارها لما حست بالوسواس يسري بين افكارها و يكوّن كل الاحتمالات عندها
تمنت ان ريم ما طلعت و ظلت معهم لانها للحين متوتره وهم مع بعض ورفعت راسها تناظر فيه جالس قريب منها ينطق: بنقعد ساكتين
رفعت كتوفها بـ حيره وضحك يحاول يخفي ربكته: اذكر انك بأول لقاء ما سكتي كذا
احمر وجهها تتذكر هواشها له بكل مره ولفت عليه تنطق: هذا…شسمه… اسفه على اخر مره بالغلط كانت في سياره جايه عندنا و ما لقيت وين الف
ما تغيرت بسمته مو مستوعب انه قاعد يسمعها تتكلم عنده: فـ الحديد ولا فيك
سكتت تشبك يدينها ببعض بـ توتر ولفت على يده اللي انحطت عليهم ونطق: متوتره؟ انا زوجك الحين اتركي التوتر و الخوف
ابتسمت بـ خفوت تكتم ضحكتها لما لاحظت رجفة يده ولفت عليه تنطق: وانت اترك التوتر
رفع يده لما لاحظ نظراتها لها ونطق بربكه: هاه لا يدي كذا، طبع ترجف
ما قدرت تمسك ضحكتها وهي تناظر فـ وضعه و كركبة حاله و ضحك لا شعوريا لما لاحظ ضحكتها
-
رجع ابو محمد من الصلاة و كان بيدخل بيته لكن عقد حواجبه يلف لبيت سلمان اللي للحين بابه مفتوح ونطق: غريبه دامه فـ البيت مب عادته ما اشوفه بالمسجد
تعوذ من الشيطان بسبب تدخله بشي ما يخصه و كان بيدخل بيته لكن همس لنفسه ما يتطمن لـ اشكال اللي طلعو من البيت: شوف وش وراه الولد
مشى يتوجه لبيت سلمان و وقف عند الباب اللي كان مفتوح يتقدم و دقه عدة مرات لعل يسمعه
سكت ما يوصله صوت، مرت دقيقتين وهو يدق الباب لكن ما وصله صوت وبدأ ينادي بأسم سلمان بصوت عالي لمُده سكت بـ حيره يناظر سياره سلمان اللي تأكد له انه متواجد، ولا يعرف وش فيه
اخذ نفس و دخل يكسر شكوكه حول اللي شافهم طالعين ولكن سرعان ما توقفت خطواته بـ صدمه يشوف سلمان اللي طايح على الارض و السكين اللي مخترق بطنه و الدم اللي ملئ الارض حوله
ورجفت كفوفه يرفعها على راسه بـ صدمه ونطق بـ صوت مفجوع: انّا لله وإنا إليه
طلع جواله بسرعه يتصل على الاسعاف ما يبي يقرب صوب سلمان يخاف يكون ميت و يتورط هو بشي ماله دخل فيه و ظل وقت واقف يناظره بورطه شوفه ساكن ما يعرف هل هو حي او ميت و لف ينفزع لما رن جوال سلمان و اخذه من الارض يرد مباشره و وصله صوت ريم: سلمان وينك ليه تتجاهل اتصالاتي
ابو محمد: اهل سلمان؟
رمشت تستغرب الصوت ونطقت: اي، وينه سلمان
مسح وجهه يناظر بسلمان و رفع راسه يطلع من الصاله اول ما سمع صوت الاسعاف و الشرطه
ونطقت بـ خوف اول ما سمعت الاصوات اللي جنبه: وين سلمان؟ وش فيه عطيه جواله
ابو محمد: اذكري الله يابنتي سلمان توي دخلت بيته و لقيته طايح على الارض ينزف، في احد طعنه، ما اعرف اذا ميت او حي بس احد منكم يجي له
جف حلقها ترمش بصدمه ورجفت يدها تطيح الجوال
لفت على صوت حسناء اللي متواجده تكلم بجوالها نطقت: ريم شفيك
همست و الصدمه جمدت كل عروقها: سلمان
حسناء: وش في
جلست على الكرسي تمسك راسها بدون رد و نزلت حسناء عيونه للجوال ترفعه من الارض لأذنها و تسمع ابو محمد للحين يتكلم: شفت قبل اروح لـ الصلاة رجال يطلعون من بيته و لما رجعت لقيته بذي الحاله
عقدت حواجبها ما تفهم شي: مين ياعمي وش فيه
ابو محمد: ولدكم سلمان، في احد طعنه
حسناء بـ صدمه: وشو!!
قفل ابو محمد المكالمه اول ما تقدم منه شرطي يسأله عن اللي حاصل و لفت على ريم اللي تلبس عبايتها و وجهها نشف من صدمتها ما تلقى ردة فعل للي سمعتها و اتصلت مباشره على مشعل اخوها تعلمه باللي صار
واول ما قفلت المكالمة ما لقت اثر لـ ريم
سحبت عبايتها تلبسها بسرعه و تعدل نقابها بأهمال و طلعت بعدها تنطق بـ صوت عالي: بنت وين رايحه
ناظرت فيها بشتات و ضياع ما تعرف كيف بتروح و مع مين بس اللي بتسويه انها بتروح له بدون ما تبدي اي معاذير
ونطقت حسناء: انتظري مشعل بقوله يمرنا
هزت راسها تحتضن كفوفها ببعض و تكتم غصتها و تكبت دموعها و رجفة قلبها و الخوف اللي يسري بين عروقها يبرد اطرافها
ثواني معدوده مر مشعل يوقف لهم و حرك يتوجه لبيت سلمان و بعد دقايق وهو يسوق بسرعه متهورة وصل قدام البيت يشوف سياره الاسعاف اللي تبتعد عن المكان و الشرطه اللي محاصرين البيت و نزلت ريم مباشره تتخطى الكل ما تسمع لـ نداء حسناء و مشعل لها ولا لتعجب العساكر و امرهم لها بالرجوع و صرخت لما وقف عسكري عند باب الصاله: موقع جريمة لو سمحتي مين انتي؟
صرخت تنطق: زوجي هنا ابعدد مين قتله خلني اشوفه
سكت بـ استغراب ما يعرف هل هي بـعقلها او من خوفها تتكلم بذا الشكل و تجاهلته ريم تدخل
توقفت خطواتها و بلعت ريقها بصعوبه تحس بسكاكين تنغرس بحنجرتها، بهتت ملامحها وهي تشوف الدم اللي يلطخ الارض، تقدمت تجلس على ركبها و اخذت من الارض غترته الملطخه بالاحمر بيدين راجفه تتلمس بأصابعها دمه اللي عليها و طاحت دموعها عليها، ترسم بعقلها منظره وهو يتألم ما يلقى معه احد ينقذه و لفت لـ السكين تمسكه و سرعان ما نطق العسكري بـ حده ما يبي يجبرها تطلع او يتخطى حدوده معها لانها بنت: اتركي من يدك!! و اطلعي خلينا نشوف شغلنا لو سمحتي
ما استمعت لـ كلامه كل تركيزها على الاسم المنقوش على السكين بزخرفه "ذياب"
و همست: ذياب
بكت بدون صوت تشوف دم سلمان اللي يغطي السكين و لفت على مشعل اللي دخل ينطق: بنت ما يصير تبقين هنا بيحققون بالموضوع قومي سلمان ان شاءلله حي
هزت راسها بالنفي تنطق: ذياب ذياب قتله
مسح وجهه مشعل يلف على العسكري ونطق: بأي مستشفى؟
لف عليها مشعل بعد ما اعطاه اسم المستشفى ونطق: قومي
وقفت بسرعه تحملها بين يدينها و تمشي وراه تجر خطواتها بجوف فارغ تخاف انها تعرف شي يغير مصيرها و ركبت مع حسناء اللي كانت ساكته تدعي فـ سرها ما يكون جاه شي خطير و قدر مشعل يوصل المستشفى مع وصول الاسعاف نزلت تشوفهم يجرونه على النقاله و مشت تحس روحها تمشي قبلها وهي تلحقهم تشوفه ما يتحرك و ثوبه اللي متلون بالدم و جرحه للحين ينزف و قفت امام الغرفه يمنعوها تدخل و لفت تشوف حسناء اللي بكت يحتضنها مشعل: حسناء وش فيك توك ساكته ما فيه شي
نطقت تحاول تسكت لكن عجزت: شفت حالته كيف مين مسوي فيه كذا
جلست ريم على الكرسي تناظر باب الغرفه بـ سكوت تحس بضياعها و وحدتها بدونه و نزلت نظرها لـ غترته اللي بين يدينها و رمشت تطيح دموعها عليها مره ثانيه تتخيل كيف ذياب سوا فيه كذا و كيف وصل له و تلوم نفسها انها سبب باللي يصير له
مسكت راسها تسنده بين يدينها و تبكي تشعر بوجع صدرها و تخاف ما عاد تشوفه و تنتهي حياتها معه تتخيل كيف تكمل المشوار بدونه وهم ببداية طريقهم تمر على بالها الافكار السوداء كيف تمر حياتها بدونه و كيف بيتغير كل شي
-
دخل سالم يمشي بخطوات متسارعه معه رويدا و ابو سالم بعد ما وصلهم الخبر بلاخير
تقدمت رويدا تشوف سهم تستنكر وجوده، جالس جنب ريم يحاوط كتفها وهي سانده راسها على كتفه تبكي بـ صمت
ونطقت بـ استغراب: ليه ما علمتني؟
رفع عيونها عليها و تنهد: كلمتني ريم اول ما طلعت
زفرت تتوجه لـ حسناء اللي كانت نفس حالة ريم ما يتحملون المنظر اللي شافوه فيه ونطق ابو سالم: وش قال الدكتور
بلع مشعل غصته يشوف تجمعهم يخاف ينحط امام الامر الواقع و يفقد اخوه الوحيد و عضيده والسند له بوقت الشده و رفع كتوفه يصد اول ما حس بدموعه تجمع ملحها: للحين ما عرفنا
جلس سالم من حس بـ ضعف رجوله ما ينكر شعور الخوف اللي بداخله على ولده لكن ينكر كل ذا من خارجه و يمثل الثبات ما يبي ينقال سالم خايف على ولد الهاربة
و سرعان ما فز الكل اول ما انفتح باب الغرفه يخرج الدكتور و تقدم مشعل ينطق بـ خوف: بشّر؟
هز راسه الدكتور ينزل نظارته: الحمدلله وضعه سليم بينقلونه لغرفه ثانيه على ما يرجع لوعيه، بس خسر دم كثير
زفرت ريم براحه تحس انها كانت تمشي حافيه على جمر و دخلت على ثلج تحس بكلام الدكتور يطبطب على قلبها و يهدي من حريقه
ولف ابو سالم عليهم بعد حمد الله كثير: سمعتوه؟ الحمدلله طيب سلمان مشعل رجع الكل للبيت ولا تعلم الباقي لين يطيب سلمان و يرجع
هز راسه بالنفي مشعل ينطق؛ انتم ترجعون انا ما بروح بقعد لين يصحى
رويدا: ولا انا بروح قبل يصحى
قطع حديثهم الممرضتين خارجين من الغرفه يجرون سريره معهم و تقدمت ريم بخوف تتمسك بطرف السرير وتمشي معهم تشوف شحابة وجهه بسبب فقعده لكثير من الدم و وقفت اول ما دخلوه الغرفه و لفت على الممرضه اللي نطقت: شخص واحد اذا تبون يجلس معه لين يصحى
رفعت راسها تناظر فـ مشعل اللي نطق: انا
ريم: انا بقعد
ناظر سهم فـ مشعل بسبب حالة اخته و خوفها الواضح ينطق: خليها هي
هز راسه مشعل ما يقدر يعترض لانها هي زوجته و لف يجلس جنب ابوه ونطق: جدتي لا تكون درت؟
هزت رويدا راسها بالنفي: لا ما خليتها تسمع
-
جلست على الكرسي جنب سريره و رفعت يدها لـ فمها تكتم بكائها و رفعت اصابعها تتلمس الشاش اللي يغطي مكان الطعنه و رفعتها تتلمس وجهه و تخاف من فقده و حطت راسها جنب راسه تشم ريحته و تخاف ما عاد تتذكرها
وحطت يدها على صدره تنطق: لا تتركني ياسلمان
-
تمسك قلبها و تناظر الطريق بـ خوف و بكت تخاف من توقعاتها
اميره : يمه عفاف اهدي سمعتي محسن يقول حي و بخير
هزت راسها بالنفي ما تقدر تتحكم بـ دموعها: اخاف يروح وانا ما ضميته ولا شبعت من صوته
همست بـ: ابي ولدي
وهي تسند راسها بين يدينها
وصل محسن قدام المستشفى ولف عليها ينطق: يمه كلهم هنا، متأكده بتدخلي
هزت راسها بـ نعم وهي تنزل بعد ما نطقت: خلوكم هنا
مشت بخطوات متثاقله تدور عن غرفته و بلعت ريقها توقف اول ما شافت اللي جالسين امام الغرفه ما تعرف منهم غير ابو سالم و سالم
و وقفت تغرس اظافرها بكفها بخوف تبي تتراجع و تروح لكن تتذكر ولدها اللي تمنت بس تكلمه و تخطي خطواتها لهم و وقفت تناظر و تحس بـ شي يوقف بحنجرتها يمنعها تتكلم و يكسر كل حروفها
و عقد حواجبها ابو سالم بـ استغراب يشوفها تتقدم منهم ونطقت: وين ولدي؟
رفع سالم راسه يحاول يتعرف على نبرة صوتها و الكل كذالك ما يفهمون مين ذي ونطقت رويدا: مضيعه؟
هزت راسها بالنفي تناظر سالم: وين ولدي يالظالم مين يبي يقتله؟ انت و اخوك حسبي الله فيكم
وقف بسرعه كأن شي لسعه يحاول يفسر من كلامها هي مين: مين انتي!
ما ردت عفاف تناظر هي ما جت عشان تتكلم معه او تفتح ماضي كل همها ولدها و تقدم سالم ينطق بـ صراخ بعد ما تعرف عليها من عيونها رغم كبر سنها و السنين الطويله اللي ما شافها فيها الا انه ميّزها من شكلها و صرخ بـ حده يتقدم منها: راجعه وش تبين بعد ذي السنين راجعه لـ موتك بعد ما فضحتينا بين العرب، وين هربتي و مع مين
ما ردت ترجع للوراء بعد ما حست بخطواته الغاضبه تتقدم منها و صرخ سالم يشتمها بـ أقذر كلمه ممكن احد يتهمها فيها
رفعت يدها بدون تفكيره تصفعه كف بـ قهر من كلامه تطبعه على خده و تطبع معه وجعها و حرقة قلبها طول الثلاثين سنة اللي عاشتها و صرخت بنفس حدته: جعلها بذمتك
رمش بـ صدمه يستوعب اللي هي سوته و يستوعب انها ضربته كف قدام الكل و تجرأت تسويها بدون خوف و تقدم مشعل يمسك ابوه يخاف من تهوره: يبه صلي على النبي
ميل سالم راسه يناظر فيها ونطق: عفاف! تضربيني نسيتي منهو سالم السنين اللي قضيتيها نستك مين انتي وش اقدر اسوي انا
نطقت ترفع سبابتها: كنت تقدر تسويه بالسنين اللي فاتت اما الحين ما تقدر على شي يا سالم
لفت تناظر ابو سالم اللي كان حاله من حال الموجودين و الصدمه تلون وجهه ينطق : ليه رجعتي بعد ذي السنين يا عفاف
اخذت نفس تشتت انظارها عنهم: رجعت عشان ولدي
نطق سالم بـ حده يبعد عنه مشعل: تسمينه ولدك بعد ما تركتيه ثلاثين سنة!! بأي حق تطرينه على لسانك حتى، مالك حق تسمين نفسك امه فاهمة و الحين توكلي تدلين دربك الله لا ينوره لك
لفت عليه تنطق بـ نفس حدته: وانت بأي حق تمنعني اشوفه او اسمي نفسي امه؟ تكلم يا سالم انت ربيته؟ انت اعتبرته ولدك؟ انت قدّرته؟ انت عاملته مثل ما تعامل عيال سُعاد؟ تكلم، انت بدال ما تكون له اب و عون كنت له فرعون تحسب اني ما ادري؟
هز راسه سالم: انا كنت معه ما تركته و هربت مثلك
عفاف: وانا تركته بدون ما أأذيه او اجرحه بكلامي كل ما شفته، تركته بدون ما اذكره بكل يوم انه عار علي واني ما اشوفه رجال قدامي
صرخ سالم فـ وجهها بـ قهر: انتي السبب لو مانتي تركتيه ما كنت عاملته كذا لو مانتي تركتيه ما سمع كلام من احد، كل اللي عاشه بسببك انتي لا تاخذين دور الضحيه لأن كلامك ذا ما بيغير شي
نطقت بـ هدوء تذكره بـ ماضيهم: وانا ليه تركته تعرف ولا تبي اذكرك؟
لف سالم يمسح وجهه بـ غضب ونطق ابو سالم: انتم بمكان عام! تبون تصارخون و تهاوشون بعض خلونا نرجع للبيت و هناك نتفاهم
مشت تتجاهل كلامهم و تتوجه لـ الممرِضه اللي طلعت من الغرفه تسألها عن حال سلمان ولفت على ابو سالم اللي نطق: عفاف يابنتي لازم نتفاهم و نعرف ليه سويتي كذا وليه رحتي وكل سؤال لازم يلقى جوابه، تعالي معنا للبيت و نعرف
هزت راسها بالنفي تنطق: ما اروح لأي بيت جيت عشان ولدي و بقعد لين اشوفه ما بتفاهم مع احد اذا في احد لازم ابرر له هو سلمان و غير كذا اعذرني ياعمي
سكت الكل يناظرها بـ صمت ونطق سالم يناظر فيها و صدم الكل بكلامه: ترا للحين ما طلقتك
هزت راسها ببرود عكس توقعه ونطقت: ادري و اعرف انك
نطقت: ادري و اعرف انك تبيني ثلاثين سنة معلقه بس ما يهمني و انت مالك اي سُلطه علي
سالم بغضب: كيف مالي سطله عليك انت للحين على ذمتي!! تزوجتي وانتي متزوجه؟
تنهدت من إتهاماته لها وتعرف ان تبريرها ما بيفيد شي
و تقدمت حسناء تأشر على عفاف : يبه صدق انت ما طلقتها؟
ناظر فـ حسناء يعجز عن الرد و اكملت: تعرف امي وش بيصير فيها لو درت!
تقدم مشعل ينطق: حسناء انتبهي لا تعلمي امي
لفت عليه بـ حده: بعلمها ! ليه مو من حقها تعرف الحين رجعت هذي و بيرجع لها هو متزوجها للحين ما تسمع انت
مشعل: اسمع يابنت و بتعرف بس لا تقولين لها تصدميها خلي الامور تنحل و تعرف
زفرت تناظر عفاف بنظرات عجزت تفسرها و نطق ابو سالم بـ أمر: رويدا خذي حسناء رجعيها لبيتها و ارجعي للبيت و احنا بنرجع مع مشعل

تقدمت بتاخذ مفتاح السياره لكن نطق سهم اللي حس ان تواجده غلط خصوصا ان ريم دخلت عند سلمان ونطق: انا اوصلهم ياعمي بروح اصلا
هز راسه ابو سالم ينطق: ماتقصر ياولدي
مشى سهم و اشر لـ رويدا تمشي و مشت رويدا تاخذ معها حسناء
ركبت حسناء بالخلف و رويدا مع سهم القدام و فتحت حسناء جوالها تشوف الكم الهائل من الرسائل و الاتصالات من بتار و دخلت ترد عليه برساله وحده "برجع للبيت الحين "
وصل سهم قدام بيتها و نزلت بـ هدوء تدخل و تصعد لجناحها بدون تقابل احد و اخذت نفس لما شافته جالس و يهز رجله بـ غضب يناظر رسالتها للحين
و رفع راسه يناظر فيها: وين كنتي؟ جيت باخذك امك تقول مو موجودة وين رحتي!
تنهدت تفصخ عبايتها بـ هدوء: رحت عند اخوي
عقد حواجبه و اكملت: في احد طعنه و رحت عنده بالمستشفى
بتار: ومين اخذك
حسناء: مشعل
بتار : وليه ما علمتيني انا اجي اخذك ولا تردين على جوالك بفهم ليه
نطقت بـ انزعاج: خلاص بتار يكفي تحقيق رحت خايفه ولا شفت جوالي واذا مو مصدق اني كنت عنده اسأل مشعل عشان ترضي شكك المريض
بتار بـ حده: حسناء اعرفي وش تقولي انا سألتك جاوبيني ذا ما يعني اني شاك فيك
جلست تمسك راسها: مو رايقه لـ الاسئلة
-
حرك بعد ما نزلت حسناء و اخذ نفس ما يلقى حديث يفتحه و لف عليها لما نطقت: مين اللي يبي يقتله؟
سهم: ريم تقول ذياب و الشرطه باقي تحقق بالموضوع و فعلاً طلع ذياب خارج من السجن بيدورون عليه و ينتظرون سلمان يصحى ياخذون اقواله
هزت راسها بـ حزن: مين ذياب
سهم: قصة طويله ذياب ذا ولد جيراننا كان يلاحق ريم و قبل فتره قطع طريقهم وهم راجعين من عندنا
هزت راسها لما روى لها كامل القصه ونطقت: كيف يصير كل ذا و محد يدري
رفع كتوفه بدون رد و لما وصل بيت ابو سالم كانت بتنزل لكن لفت عليه لما نطق: بنت
هزت راسها بـ استغراب و رفع جواله: ابي رقمك
وسعت عيونها بـ تمثيل تنطق: ترقمني !!
ضحك يرفع كفه لشعره ونطق: اعقب
ابتسمت بـ هدوء تاخذ الجوال من يده و حطت رقمها ثم نطقت: وش بتسجل لي؟
رفع حواجبه بـ تفكير: قلب سهم، حرم السهم، ام عمر
ضحكت تكتب بنفسها و مدته له و نطق سهم: رويدا كذا حافيه ما يصلح
ابتسمت رويدا: باقي ما تعودت على حرم السهم وانت تبي تحط ام عمر؟؟
ضحك ينطق: نعودك يأم عمر وش ورانا
ابتسمت بـ هدوء تنزل بدون رد و فتح سهم الشباك ينطق بـ صوت عالي: بحفظ الرحمن يأم عمر
ابتسمت بـ هدوء ترجع بخطواتها للوراء وهي تناظر فيه و رفعت كفها تلوح لهم ثم لفت بجسمها تدخل للبيت و ابتسم سهم يحس انه بعد ما صارت حلاله صار يهيم فيها اكثر
-
-
لف مشعل على عفاف بعد ما اقنع ابوه و جده بالقوه يرجعون ونطق: أ…خالتي
رفعت عيونها تنتظره يتكلم واكمل مشعل: الاحسن انك ترجعين بيتك سلمان ما بيصحى الحين و اذا صحى تعرفين انه بينصدم لو يشوفك
سكتت بدون رد تفكر بكلامه ثم وقفت تمشي بـ هدوء تطلع من المستشفى و اعتدل محسن اللي كان مستند على السياره بوقفته ونطق: شفتيه خالتي
تنهد تهز راسها بالنفي ونطقت: وصلّنا ياولدي و ابيك تجلس هنا لين يصحى ابي اشوفه قبل يرجع سالم اعرفه بيزيد الطين بلّه
هز راسه يفتح لها باب السياره
-
للحين حاطه راسها جنب راسه و مغمضه عيونها بـ هدوء مر وقت طويل وهي جنبه سمعت صراخهم برا لكن ما اهتمت ولا طلعت تعرف وش السالفه و وش يقولون كل همها الشخص اللي جنبها تبيه يكون بخير
فتحت عيونها بسرعه لما حست بحركة راسه و رفعت راسها تناظر فيه يفتح عيونه ببطئ منزعج من الضوء
نطقت بلهفه: سلمان
رفع يده يحطها على بطنه مكان ما كان السكين يحس للحين كأن السكين مخترق جوفه و للحين ما تخلص من ألمه و ولف بعيونه يشوفها تناظر فيه ما يستوعب هو وين و يحاول يتذكر وش جابه لهِنا و يتذكر اخر مكان كان فيه
ناظر فيها يهمس: ريم
تقدمت تحبس دموعها و رفعت يدها لخده وهزت راسها بـ نعم: يوجعك شي؟ انادي الدكتور
هز راسه بالنفي بدون رد و سكن يناظر السقف بـ ذهن غايب
-
رمشت تناظر فيه يرجع يغمض عيونه ونطقت: سلمان
ما وصلها رد منه و وقفت تعدل نِقابها و طلعت تشوف مشعل جالس و نطقت بـ خفوت: صحى
رفع راسه يوقف بسرعه و اكملت: ورجع نام
تنهد و ناظر فـ الوقت قريب صلاة الفجر ونطق: ما يصير تبقين هنا الوقت تأخر باخذك لبيت جدي و ارجع له
هزت راسها بـ النفي: ببقى هنا
مشعل: ما يصير لازم ترجعين للبيت اذا حصل شي ارجعي
سكتت تناظر فـ الممرضه اللي جت تشوف جديد سلمان و تسوي اللازم و ريم تجاهلت كلام مشعل و رجعت تدخل الغرفه و تجلس جنبه بـ صمت و سندت راسها على طرف السرير تغفى بدون ما تحس
و بعد ساعات قليله صحت على صوته ينطق بـ تعب: ريم، ريم
رفعت راسها بسرعه تناظر فيه ورمشت تشوفه مفتح عيونع يناظرها بـ تركيز ونطقت: صحيت
هز راسه بـ نعم و صدت تعدل نقابها لما اندق الباب و دخل مشعل بـ ابتسامة راحه يتحمد له بسلامته
و ابتسم بتعب يناظر مشعل اللي نطق: بجيب فطور تبين شي يأم حامد؟
هزت راسها بالنفي تناظر سلمان بـ سكوت ولف عليه سلمان ينطق بـ هدوء: جيب لها تفطر
خرج مشعل و مسكت يد سلمان تناظر فيه وهمست: متى صحيت
سلمان: وقت كنتي نايمه
تنهدت تناظر بطنه و رفعت نظرها لعيونه تنطق: ذياب؟
سلمان: نتكلم بالبيت
زفرت بتعب تناظر يده اللي بيدها ورفعت عيونها لما نطق: قعدتي هنا؟
هزت راسها بـ نعم و ارتسمت على وجهه ابتسامه بارده: الحمدلله انك معي
رفعت يده وباستها لا شعورياً:الحمدلله على سلامتك
تحكم بأبتسامته وعقد حواجبه:خفتي علي
دمجت شفايفها ونطقت:أكذب لو أقول لا
رفع حاجبينه بحركة ذهول :عشت وشفت خوف الريم علي
كشرت فـ وجهه ووقفت تغير الموضوع :حتى وانت بذي الحاله رايق تنكت يا سلمان
ضحك بِهدوء ونطق:تعالي وين رايحه المفروض تبوسي جبيني وتقولين مره ثانيه الحمدلله على السلامه
تكتفت تناظر فيه وقبل ما تتكلم سمعت صوت دق الباب عدلت نِقابها وفتحت، كانت تحسب انه مشعل بس تفاجئت بحرمه بِكامل احتشامها ونطقت بـ خفوت :تفضلي خالتي؟
نطقت عفاف بعد صمت وعيونها تتأمل المُستلقي فوق السرير:ممكن أدخـل
ضيّقت ريم عيونها:بس ما عرفتك يا خالتي مين انتي تقربين لـ سلمان ؟
بلعت ريقها تجمع كلامها ونطقت:أنا
.ونطقت: انا القريبه له والأقرب من سبابته والبعيدة عن عينه
عقدت حواجبها تعيد السؤال بسبب عدم فهمها: مين انتي يا خاله
اخذت نفس يضيع كلامها ولا تقدر تقول الكلمه: أنا اللي جارت عليها الحياة وخلتها تترك قطعه من قلبها بيد ناس ما ترحم
أعتدل سلمان بعد ما سمع كلامها وحاول يتجاهل كلامها وتعريفها عن نفسها اللي خلا نفس الافكار ترجع تدور بعقله ونطق بهدوء: مين انتي
بعدت ريم من قدامها وهي دخلت بخطوات مُتردده تنطق: أمـك ياسلمان
حالة صمت وبرود أشبه بـ الصقيع بس يرمش ويناظر فيها يحس إنه باحد كوابيسه الطفولية و يحاول يجمع افكاره يستوعب اللي يسمعه و يستوعب هل هو حقيقة ام سراب
نطقت ريم بـصدمه:انتي خالتي عفاف!!
نطقت بـ"اي"وهي ترفع غطائها لِيظهر وجهها الملائكي دقق سلمان في وجهها وصد للجهه الاخر ملامحه نسخة من ملامحها هل هذي هي أمـه اللي من كان طفل يتمنى رؤيتها وأحتضن وجهها بين يدينه يحس بوجع اشبه بألم السكين اللي طعنه فيه ذياب لكن يختلف المكان
نطقت بوجـع:سلمان ياولـدي لا تصد بوجهك عن أمك
نطق بِـ هدوء بعد ما بلع ريقه الجاف :ممكن تخرجين ماعنـدي أم أمـي توفت وكان عمري سنـه
نزلت دموعها وهي تسمع كلماته الجارحة:ياقوة قلبك يا سلمان أنا أمـك قدامك أنـ
قاطعها ببرود عكس ما بداخله من براكين:تدلين دربك اللي جيتي منـه
نطقت بِغُصه:اسمعني طيب خليني أعطيك أعذاري
تأثرت ريم من نبرتها ونطقت وهي تُعطيهم ظهرها:أنا بخرج شوي
نطق سلمان بأمر:أقعـدي يا ريم المفروض الدخيل هو اللي يخرج أنتي كل أهل سلمان ومكانك بجنبه
نطقت عفاف وهي تمسح دموعها:بطلع بس لازم تسمعني أول أنا تعبت وأنا آخذ أخبارك من الناس يا سلمان
سلمان التزم الصمت وأكملت عفاف كلامها:سلمان ياولـدي أنا لقيت من أبوك الضيم سنين وأنا مثل العبيد بين يده تزوجته وانا قاصر وما خاف الله فيني ظلمني عذبني أحرقنـي أهانني كنت طفله وقتها ما تعدا عمرها 15 سنـه وبعد ما جبتك زاد العذاب والشقاء وعجزت أتحمل
وتركتك عند جدتك وجدك اللي حطوك بعيونهم
أبتسم سلمان بـ سُخرية: زين ما سويتي يا عفاف الحمدلله كان عندي جد و جده يوم ما كان عندي اب و أم
نطقت ريم وهي تمسح دموعها اللي نزلت وهي تسمع كلام عفاف و نبرتها المرتجفه كسرت قلبه: سلمان
رفع يده المُرتجفه ومسح وجهه:خلصت أعذارك يا عفاف؟
زفرت عفاف أنفاسها بضيق:سلمان لا تكون مثل أبوك
حرك رقبته يمين ويسار وهو يحاول يتحكم بـ نفسه ونطق بـ إستنكار :
ونطق بـ إستنكار :شلون ما تبين أكون مثل سالم وأنا ولده اللي كان دايم عار عليه لان امه انتي؟
تقدمت منه و مسكت يده:سلمان يا يمه
نفض يدها بعنف ونطق بـ مشاعر مكبوته من سنين:لا تنطقين اسمي بلسانك انا مب ولدك ولا انتي أمـي أنا سلمان ولد الهاربة اللي الكـل يكرهه ويلقبه بـ ولد عفاف الهاربه أنا اللي أبوه يستحقره وما يعترف فيه وأنه ولده! فهمتي؟ انا مب ولدك
وقفت ريم وجلست جنبه بقلق لما شافت رجفة يدينه و تقطع كلامه بسبب القهر اللي يحس فيه :سلمان تراك تعبان تكفى لا تعصب
ناظر عفاف بِـ نظرات عجزت عن فهمها ونطق يحاول يخفي غصته: ليه بعد كل هذي السنين رجعتي؟
قلبها أنشطر لـ نصفين و عتابه يوجعها ونطقت بصعوبه: ابي ولدي اللي أنحرمت منه سنين ابيه يسامحني ويعرف اني مالي ذنب
ضحك بسخرية ممزوجه بألم:اوووه تبين ولدك وتبين يسامحك للاسف سلمان الطفل اللي كان يناظر بوجوه الحريم ويدور أمه ماعاد موجود سلمان اللي كان يتعلق بشباك غُرفته اخر الليل ويناظر النجوم ويدعي عشان يلمح أمه ماعاد موجود سلمان اللي كان يتمنى أمه تجهزه للمدرسة وتستقبله ماعاد موجود سلمان اللي كان يمثل التعب وهو صغير عشان أمه تحن وتجي تسهر جنبه ماعاد موجود
اكمل وهو يأشر على نفسه: اللي قدامك شخص كبر منبوذ بدون ام وبدون اب ولو تجيبين اعذار الدنيا كلها مستحيل تكفي و تغطي على الوجع اللي عشته انا بسبب هروبك
مسحت دموعها اللي عجزت عن التوقف ونطقت: اعرف اللي عشته يا سلمان بس انت ما تعرف اللي انا عشته
نطق بـ حده ينهي حديثها: مابي اسمع شي ولا ابي افهم شي اتركيني عشت بدونك و اقدر اكمل الباقي من عمري بدونك
نزلت نقابها تسكت بدون رد ما تقدر تجبره على تقبلها و تعرف انه مستحيل يتقبل رجوعها بسهولة ونطقت قبل تخرج: ارتاح الحين ياولدي بس برجع لك تحملت ثلاثين سنة من الوجع وانا كل يوم جمره تكوي قلبي عليك بس ما عاد اقدر اتحمل
ما رد يناظر فيها تخرج و ارتخى جسمه يحس بـ ذبول احساسه ولف يناظر فـ ريم اللي واقفه جنبه يناظرها بعيون مُحمره ما يصدق اللي حصل قبل شوي و ان الانسانه اللي كانت طول ذي السنين يتمنى شوفتها تكون ذي ردة فعله وقت يشوفها
و تقدمت ريم تحضنه وهو جالس و تمسك فيها يسند راسه على صدرها
وهمست تمسح على خده بـ اصابعها و تسند راسها فوق راسه: ليه خليتها تروح؟ مو انت كنت تبي تعرف اخبارها
ما رد يناظر الفراغ بـ شرود و بعدت عنه لما رجع الباب يندق ونطقت ريم بعد ما جلست: تفضل
دخل مشعل و اول ما دخل نطق سلمان يلف على ريم: ارجعي للبيت تعبتي من امس هنا
و لف على مشعل قبل تعارضه يكمل: ودها بيت جدي
ودها بيت جدي ولا يجي احد هنا انا بخير
استغرب مشعل من طلبه لكن ما عارضه رجّع ريم لبيت ابو سالم ثم رجع لـ سلمان
دخلت تتوجه لغرفة رويدا لما حست ان البيت هادي ولا عندها مفتاح غرفة سلمان
دقت الباب و وصلها صوت رويدا اللي نطقت: تفضلل
دخلت تشوفها منسدحه على بطنها بنص السرير بعشوائية و رافعه رجولها تحركها فـ الهواء
دخلت ريم تنزل عبايتها و رويدا عدلت جلستها بـ استغراب: هلا ريم هنا
تنهدت تجلس وهزت راسها ب نعم ونطقت رويدا: صاير شي يابنت؟
رفعت يدها تضغط ما بين عيونها بتعب: مدري من وين ابدأ بس تخيلي ام سلمان جت
وقفت رويدا تجلس جنبها: شافها سلمان؟ وش صار!
لفت عليها ريم تهز راسها بـ نعم: شافها و كلمها، تركته وجيت لانه يبي يقعد وحده
بدت تروي لها كل اللي حصل و رويدا بدورها سردت عليها اللي حصل بين عفاف و سالم وقت جتهم
مسحت وجهها بتعب ترجع بظهرها للوراء: ما اعرف وش بيصير كسرت خاطري امه بس هو بعد ما الومه ليتها ما تركته
تنهدت رويدا: ما اعرف وش السالفه وحتى سالم من رجعنا هو راح مدري لوين
ريم: تتوقعين ممكن ترجع له؟ قلتي انه ما طلقها يعني يتصلح كل شي و ترجع الامور طبيعية
رويدا: ما اظن مستحيل حتى لو هي كانت تبيه بتجبره سُعاد يطلقها
سكتت ريم تفكر و ورجعت تلف على رويدا اللي رجعت تمسك جوالها و تراسل بـ اندماج و ابتسمت تنطق: تعيشين البدايات ولا كيف؟
رفعت راسها رويدا و ضحكت: اخوك الله يقطع بليسه سوالفه تجنن
ضحكت ريم ونطقت: عن وش يسولف لك
رفعت سبابتها تلعب فـ خصل شعرها: همم عن الطقس و نتكلم عن المناخ وش رايك
ضحكت تكشر فـ وجهها: ياشينك
-
-
حسناء، صحت من نومها تحس بألم رقبتها و جلست بتعب تتلمسها و تناظر حولها، تنهدت تستوعب لأنها نامت جالسه على الكنبه من كثر التفكير فـ امها و ابوها تخاف يتغير وضعهم و يفترقون و تتذكر انها رضت تتزوج بس عشان امها تبقى و الحين تراودها افكار ان ابوها بيترك امها عشان ام سلمان
زفرت بتعب تخلخل اصابعها بشعرها و تغرس اظافرها براسها تحاول تتخلص من التفكير
تقدم بتار اللي كان بيطلع لشغله لكن رجع بخطواته لما شاف حالتها و شرودها
جلس جنبها ينطق: حسناء
لفت عليه تهز راسها بـ استغراب و نطق: وش فيك من جيتي امس منتي على بعض في شي صاير؟ علميني
اخذت نفس تنطق: مدري بتار امس…ام اخوي سلمان جت بالمستشفى و ابوي قال انه للحين ما طلقها
عقد حواجبه ونطق: طيب؟
زفرت تكمل: امي لو تدري ما ادري وش بتسوي ما اعرف اذا اعلمها او اسكت و اخاف ابوي يرجع عفاف و يجيبها البيت و تصير زوجته صدق
-
بتار: طيب انتي وش عليك
حسناء: وشو وش علي هذي امي وهذا ابوي مابي يتبدل الوضع
بتار: بيصير بس المكتوب رجعت له او لا هي زوجته الاولى بلاخير و اصلا خالتي قويه ما ينخاف عليها، انتي ريحي راسك ولا تفكري فيهم كثير
حسناء: مابتفهمني بتار روح لشغلك
بتار: تأمريني؟
هزت راسها بالنفي: اكيد لا اقصد يعني مو كنت بتروح
همهم ينطق بتفكير: لا كنسلت بقعد اليوم معك
حسناء: بروح انا بشوف سلمان
بتار: اخذك ونرجع وش ورانا
عقدت حواجبها ما تفهم كلامه و ابتسم ينطق: ابي احس اننا متزوجين
حسناء: ليه احنا مب متزوجين؟
هز راسه بالنفي: ما احس كذا شوفي قد ايش احنا بعاد عن بعض
زفرت ما تلقى رد لكلامه لانه فعلا صادق
-
-
صحت العصر، جلست تمسح عيونها بتعب من سهرها امس و سحبت جوالها تناظر الوقت و تنهدت لانها ما تعرف خبر عنه
وقفت تطلع بعد ما غسلت وجهها و شافت رويدا تطلع من غرفة امها ونطقت: كيفها خالتي فايزة
رويدا: كانت تعبانه شوي و دخلتها ترتاح، من متى صحيتي؟
ريم: قبل شوي سمعتي شي عن سلمان، كيف صار؟
رويدا وهي تمشي مع ريم راجعين لغرفتها: رحت له مع ابوي وانتي نايمه الحمدلله تكلم معنا مصحصح
زفرت تنطق: ابي اروح له رويدا توصليني
هزت راسها بـ نعم: اكيد بغير و اجيك
-
-
منسدح يناظر السقف بذهن غايب كل تفكيره فـ امه و فضوله حولها و الكره للي سوته، ما يفهم تناقض مشاعره حولها وكيف يرجع الوضع مثل ما كان بعد رجوعها
لف على مشعل اللي يتكلم بأنواع المواضيع عشان ما يحسسه بالملل ونطق: ابي ارجع للبيت
مشعل: توك ياخوي خل تزين امورك وترجع
اكمل وهو يتكي بذراعه على الكرسي: وش تبي بالبيت و الملل شف هنا اونسك انا
ابتسم بدون ما يرد و عم السكوت لـ مدة ورفع راسه لما اندق الباب وبعدها على طول دخلت رويدا تنطق: ادري انك مشتاق لي ياروح عمتك رجعت لك
ابتسم و لف بعيونه يناظر ريم اللي دخلت خلفها و وقف مشعل يطلع لما شاف ريم و تقدمت ريم تجلس على طرف السرير ونطقت: كيفك
ناظر فيها و رفع حواجبه ينطق: حسبتك بتجين مع رويدا و جدي
مدت يدها تمسح على جبينه و شعره وهي زامه شفتها: ما صحتني رويدا وقت جو عندك
سلمان: الظاهر اني ما اهمك
-
ابتسمت تفهم معنى كلامه ونزلت يدها تثبتها على خده: تدلع ياسلمان جديده ذي
ضحك بخفوت ولف على رويدا اللي تناظره بـ ابتسامه: عمتي الحلوه وش فيك واقفه
رويدا: انا برجع جيت عشان اجيب ريم ازعجتني من صحت وهي تبكي تبي تجيك
لفت على ريم بذهول تضحك: كذابه
ابتسم سلمان بـ وسع ثغره ينطق: اعرفها بتبكي اذا ما جتني ما تعيش بدوني
ريم: تشاركها بأفلامها ؟ وليه ما اعيش بدونك
سلمان: تعشقيني
رويدا: اي مهوسة فيك بس سلمان و سلمان
كشرت تنطق: طيب برجع و خلي رويدا تنفعك
مسك يدها قبل تقوم: وين دامك جيتي خليك معي ميلت شفتها بتفكير ونطقت رويدا: انا بروح
سلمان: انتبهي لطريقك
هزت راسها تخرج و لفت ريم على سلمان تفصخ نقابها و ابتسمت: اي وش حصل فـ غيابي
سلمان: ما حصل شي ينذكر بس انا منسدح و مشعل يهرج فوق راسي
ريم: امك رجعت؟
زفر بدون رد و اكملت: يعني ما رجعت؟
سلمان: ولا ابيها ترجع
ريم: منجدك سلمان؟ امك هذي لك سنين تنتظر رجوعها ليه ما ترضى تكلمها و تفهم منها
عقد حواجبه ينطق: وش بفهم؟ بفهم انها تركتني مع ابوي عشانها تبي تتزوج واحد ثاني؟ اعرف وش بيكون تبريرها ماله داعي اني اشوفها، ما ابيها
ميلت راسها ما تفهم كلامه: مين قال انها تزوجت
سلمان: ادري وحتى عندها بنت
ريم: يعني انت كنت تعرفها قبل ترجع؟
سلمان: ما اعرفها بس عرفت قبل فتره في رجال دايم يجي للبيت يسأل عني، طلع زوج بنت وحده اسمها عفاف
سكتت تربط المواضيع بعقلها ونطقت: بس كيف؟ هي ابوك ما طلقها
عقد حواجبه و اكملت تسرد له اللي سمعته من رويدا و عن لقائها هي و ابوه، تنهد بتعب شديد يلازم راسه و جسمه و روحه: ما ادري عنهم ريم مابي افكر فيهم تعبت وانا افكر فيهم خلاص مابي لا ام ولا اب مابي شي بس ابي ارتاح
هزت راسها تنطق: تمام تمام ارتاح و خلنا ننسى موضوعهم الحين
حطت يدها على بطنه تنطق: تحس بوجع بشي
هز راسه بـ نعم و ملامحه تتعكر
-
-
يسوق وهو يكلم امه و يناظر الطريق بـ إهتمام
سهم: ايه يمه هذا انا بالطريق رايح له و بطمنك…تمام …بحفظه
سكر يعقد حواجبه و ينزل راسه يناظر فـ السيارتين اللي صادمين فـ بعض و وقف بسرعه لما شاف البنت اللي نزلت من وحده من السيارات تحاول تستنجد فـ احد يساعدها
لانت ملامحه بذهول لما طاح نقابها المتقطع يبان له وجهها ونزل بسرعه ينطق: رويدا
-
بلعت ريقها تلف لـ مكان صوته وهي تحس ان الارض تدور فيها و خطواتها تصعب عليها و الدم اللي ينزل من جبينها بلل رمشها
و همست تحاول تتعرف عليه: سهم
تقدم منها يركض و حاوطها يتوجه فيها لسيارته و ركبها يركب جنبها ونطق: وش صاير يابنت
رجعت براسها الوراء و غمضت عيونها بدون رد
زفر بخوف يناظر فـ الدم اللي ينزل من راسها يلون جبينها و توسعت عيونه لما حس بجسمها يميل فهم انها فقدت الوعي و حرك بسرعه بدون تفكير يتوجه للمستشفى
'
رفعت يدها تتلمس الشاش الملفوف على راسها
و انسدحت بتعب تسند ظهرها على السرير و تتذكر اخر شي حصل معها ورفعت عيونها على سهم اللي دخل وهو يكلم فـ الجوال و يتوجه لها: الحمدلله صحت، معليك ذيبه ام عمر
تقدم يرفع يده لراسها و يأشر بيدينه هل تحس بوجع: لا تسرع ياعمي انا معها... بحفظه
نزل الجوال وناظر فيها ينطق: الحمدلله على السلامه
ابتسمت بـ هدوء: الله يسلمك
مسك يدها يرفعها و يناظر الجروح اللي على طول ذراعها ونطق: انتي تربعتي بين القزاز؟
ضحكت بخفوت تهز راسها بالفني و رفعت يدينها على وجهها توصف له الحركه اللي سوتها عشان الزجاج ما يجرح وجهها
جلس جنبها يناظرها تناظره وزفر من حالة الخوف اللي مر فيها للحين كفوفه ترجف من وقت كان يسعفها ونطقت رويدا: ابوي درى؟
هز راسه بـ نعم: اي جاي بالطريق
عضت طرف شفتها ترجع تنسدح و تنهدت: ياويلي
سكتت تناظر فيه و ميلت راسها تبتسم بخفه: شكرا سهم
ابتسم لـ ابتسامتها: واجبي، بس بنتكلم اذا طبتي عن سواقتك لانه مب معقول كل ما حركتي صدمتي لك شي
ميلت شفتها تناظر و رمشت لما قرب منها بـ استغراب يمرر اصبعه على جرح تحت عنقها و فوق صدرها
و تقدم براسه يناظره بلعت ريقها تناظره قريب منها بالمره منشغل بجرحها و رفع سهم راسه تسكن ملامحه وهو يشوف مدى قرب وجوههم من بعض و بلع ريقه تصفقه عاصفه من مشاعره المكبوت هذي اول مره يقرب منها لذي الدرجه و يركز فـ وجهها يتأمل ملامحها عن قرب، اقترب من وجهها يطاوع رغبته لين التصق جبينه بجبينها و انفه صار على انفها وهمست: سهم
غمضت عيونه يتنعم بمدى قرابتها منه: عيونه
رجفت تحس بخوف يسري بين عظامها رغم انها عارفه انه ما بيسوي شي لكن مجرد التفكير ان وجهه قريب منها كذا يربكها و بلعت ريقها تحس بأشياء تتحرك بداخلها مشاعر جديده عليها ما عمرها جربتها تحس بشي غريب كأنه كان محبوس بقفص داخل صدرها وقاعد يتحرر منه، ينشر بداخلها الحماس و اللهفة و التمسك بسهم رغم انها تحس ان بتسرعهم وهم ما يعرفون بعض مره
-
شدت انفاسها تحبسها لما حست بـ دفئ انفاسه و شفته تلامس طرف شفتها و فزت تبعده عنها بسرعه لما اندق الباب و لف سهم يمسح وجهه وهو يغمض عيونه
دخل ابو سالم و تقدم بخوف يشوفها تعدل جلستها لما شافته و ضمها يمسح على شعرها و ابتسمت لما لاحظت خوفه عليها و ابتعد عنها يناظر فيها ونطق: بسم الله عليك يابنتي كيفك تحسين بشي، يوجعك شي، كيف صار الحادث
ميلت شفتها تتعدى اسئلته ونطقت: اسفه يبه
عقد حواجبه ونطق: وش ياروح ابوك
رفعت كتوفها رويدا: تكسرت السياره بمعنى اصح انعدمت
زفر ابو سالم ينطق: جعلها تنعدم كسري ضلوعي لو تبين اهم شي سلامتك انتي
ابتسمت بوسع تستطعم حنيته عليها و لفت بعيونها تناظر سهم اللي ابتسم بـ هدوء يناظرهم و نزلت عيونها مباشره ترتبك منه
ولفت على ابوها تنطق: لا تدري امي
هز راسه ابو سالم: بعلم اخوانك ما يعلمونها
ابتسمت ولفت تناظر الباب لمّا دخلوا كل اخوانها ورا بعض و ضحكت لما نطق منيف: اجي عشان ازور سلمان القاك انتي بعد هنا وش صاير فيكم؟
-
دانه، جالسه بملل تناظر جوالها ثم زفرت تحطه بدون لا تلقى شي يسليها
لفت على هزاع اللي كان منسدح على الكنبه الثانيه لما نطق: وش فيك
هزت راسها بالنفي تحطه على ذراع الكنبه بملل: طفش
ناظر فيها لثواني ونطق: تبي تطلعين
دانه: ما احب الاجواء هنا و الزحمه مدري احس ما يناسبني الوضع
عقد حواجبه ونطق: منجدك؟ اجل وش يناسبك
ابتسمت بخفوت تنطق: هدوء الديره
ضحك بـ استنكار و رجع يناظر جواله
اما هي زفرت و وقفت بتروح لغرفتها ولف عليها هزاع يناظرها تمشي ونطق بصوت عالي: اجهزي
عقدت حواجبها تلف عليه و اكمل يبتسم بخفه: نروح للديره
ابتسمت بحماس: صادق!
هز راسه و وقف يتوجه لغرفته، يلبس ثوبه و طلع بعد مدة يشوفها لابسه و واقفه تنتظره و ابتسم لحماسها
-
مشت تستند على يد سهم بعد ما اقنع ابوها و اخوانها ان هو اللي بيرجعها متى ما قدرت تطلع
ساعدها تركب و ركب جنبها ونطقت: مدري كيف اقتنع ابوي
نطق وهو يحرك: زوجك ما فيها شي اذا رجعتك انا وهم اذا طولو امك بتلاحظه
هزت راسها ولف عليها بـ استغراب: ليه ما تعلمونها عن شي امك
زفرت تنطق بـ حزن: امي تعبانه و الدكتور قال لازم تبعد عن التوتر و الخوف او اي شي ممكن يخوفها او يدهور صحتها
هز راسه بدون رد ولفت عليه تنطق بـ تردد: سهم
سهم: عيونه
اخذت نفس ونطقت: سهم احنا للحين ما تزوجنا ترا
عقد حواجبه ما يفهم كلامها: كيف
رويدا: اقصد انه لازم يكون بيننا حدود و للحين ما صار زواج
سهم: طيب بالحلال انا زوجك؟
هزت راسها بـ نعم ونطق سهم: ليه يهمك يكون بيننا حدود قبل العرس
رويدا: سهم احنا بس مملكين و يمكن ما نتفق او ما نناسب بعض و نتطلق، افهم وش قصدي سهم
سكت بدون لا يرد عليها يعرف انها تقصد موقفه بالمستشفى و وصل قدام البيت لف عليها بتنزل ونطق بـ هدوء: لا تحسبين اني بتتركك بعد ما اخذتك
ناظرته ما تلقى رد لكلامه ونزل يساعدها تنزل لين دخلت البيت ثم رجع لسيارته بدون لا يكمل معها او يدخل بيتهم و زفرت تدخل لغرفتها و رمت عبايتها تتذكر قربهم من بعض و بلعت ريقها تناظر يدها المتجرحه و تحس بوجع راسها و الم كتفها
-
-
نزلت بعده و ابتسمت ينشرح صدرها وهي تشوف الغُروب والإبل اللي تمشي و قبلها الراعي يدخلها بالشبك و الخرفان اللي تدور حول المكان ترعى
ولفت على هزاع اللي نطق: ذا جوك يابنت العم
هزت راسها تنطق: تدري وش ناقصه؟
اكملت وهي تبتسم: حليب ناقه توه محلوب
هزاع: ابشري بخليه يحلب الحين
ناظرت فيه ترفع حاجبينها: ليه مو انت؟ خايف ترفسك ناقه؟
ضحك يستنكر كلامها: منجدك!
هزت راسها تضحك و خفت ضحكتها تبتسم لما رفع ثوبه يربطه على خصره و غمز لها ينطق: تخسي ناقه ترفسني
ضحكت تشوفه يبتعد عنها و يدخل المطبخ الصغير اللي جنب الخيمه و طلع يحمل بيده طاسه من اللي يحلبون فيها و مشت لـ السياره تطلع الاغراض على ما يرجع
جلست بعد وقت وابتسمت تشوفه مقبل عليها يحمل بين يدينه طاسة الحليب و على شعره المبعثر الطاقيه بدون شماغه لانه حاطه على كتفه
و ابتسمت لا شعوريا على شكله ونطقت لما قام بينزّل الطاسه: لحظه هزاع لحظه
عقد حواجبه يعدل وقفت وضحك لما رفعت جوالها تصوره و ناظرت فيه تضحك: نوثق
حط الحليب قدامها ونطق: هاه يابنت حسين تبين شي ثاني؟
ابتسمت بـ إبتنان تناظر الحليب تتلمس بمشاعرها اهتمامه لها و مُداراته لها رغم ان الأشياء اللي يسويها بسييطه الا انها توصل لـ اعماقها تحس اول مره بشخص يهتم لرأيها او للي هي تبيه و يقول لها ابشري على اشياء ممكن يرفضها لانه مو مجبور عليها لكن تحس انه يفضل يدلل رغبتها و ينفذ طلباتها و يخليها تشعر بالاهتمام اللي كانت دايم فاقدته
-
نطقت و ابتسامه صادقه انرسمت على وجهها: مشكور
بادلها الابتسامه بدون رد
-
حسناء-
دخلت البيت معه، تناظر الورد اللي بين يدينها و دخلت معه الصاله تتوجه لجناحها لكن وقفت لما تقدمت منهم جود تنطق: بابا مو كنت بتودينا اليوم السينما
ابتسم يهز راسه بنعم: اي بابا جاهزين نروح الحين؟
ضيقت عيونها تناظر فـ حسناء ومشت بحزن تنطق: اخذتها هي قبلنا ليه
رفع حواجبه بـ ذهول ونطق: جود يابابا احنا ذا الوقت اللي نروح فيه وش تغير اذا اخذتها هي
زفرت حسناء تناظر بتار ونطقت: مدلعه بزياده
مشت تتوجه لجود اللي نطقت: هي تبي تاخذك منا
حسناء: جود ترا طفشت بكل مره تبي تاخذك تبي تاخذك وش ابي فيه؟؟ اذا صرت اعني له بكون زوجته يعني مستحيل اكون بنت ثالثه واخذه منك كبري عقلك
ناظرتها جود تتكتف: انتي مو زوجته ولا بنته و بتطفشين و تروحين
ابتسمت حسناء: لو بطفش و اروح كان رحت من زمان
اكملت وهي تغمز لها: انتي بتطفشيني؟
مشت حسناء تتركهم و لف بتار يناظر جود وهز راسه: افهم ليه بنتي تغيرت؟
رمشت تناظره بحقد: خذني عند امي ابي ماما ما ابيك هي تحبني اكثر و تبيني اجيها انت تبي ذي
بتار نطق بغضب؛ جود اعرفي وش تقولي هذي اللي تقولين عنها امك من متى بدت تكلمك؟ متى صارت تبيك؟ بس لما عرفت اني بتزوج سبحان الله صارت امك وصرتي بنتها؟
تجاهلت كلامه تنطق: هي امي انت تمنعها تكلمنا لانك تبي هذي تصير امنا انت تغيرت من لما تزوجتها ما صرنا نهمك!
مسح وجهه يحاول يتمالك اعصابه يعرف بنته و عنادها و بيعرف كيف يتصرف معها و نادى بصوت عالي: مساير، مساير
خرجت مساير من المطبخ و نطق: حطي اغراض جود بشنطتها
عقدت حواجبها ما تفهم و اكمل: ثيابها وكل شي لها بتروح عند امها
رمشت بذهول تناظر جود اللي متكتفه بدون ما تعطي اي ردة فعل و مشت تسوي اللي يبيه بدون كلام
لف بتار على جود ينطق: يلا مو تبين امك؟
هزت راسها بـ نعم و مشت قبله للسياره بدون ما تهتم لغضبه
-
خرجت من البيت و ابتسامة الانتصار مرسومه على وجهها وهي تشوف سيارته اللي واقفه
و نزل بتار يناظرها بـ احتقار يحاول يكبت غضبه و مشى ينزل شنطة جود اللي نزلت تركض لتهاني وضمتها
ابتسمت تهاني تبتعد عنها و ناظرت فـ بتار تنطق
-
تهاني: والله وجبتها بيدك يابتار؟
اخذ نفس يناظر جود: اي و برجع اخذها بيدي و بإرادتها
ضحكت بنبرة مستفزة: بعد ما جتني صدقني مستحيل ترجع لك
هز راسه يبتسم بـ هدوء: انا ادرى
مشى بدون ما يهتم لـ ردها و حرك يرجع لبيته
دخل بخطوات متباعده يتنهد وهو يناظر البيت و سُكونه هو صعب عليه يترك جود معها لكن يبيها تشوف بعينها ان تهاني عمرها ما بتهتم لهم وكل همها مصلحتها
توجه لغرفته، تنهد لما دخل يشوف رند اللي حاطه راسها فـ حضن حسناء وتبكي بصمت و حسناء اللي تمسح على راسها و تطمنها ان اختها بترجع
اعتدلت بجلستها اول ما حست بدخول بتار و مسحت دموعها تصد عنه
تقدم بتار ينطق: بابا تبين نروح السينما؟
ما ردت عليه و اكمل: الملاهي؟ المول؟
رجفت شفتها تنطق: ابي جود
تقدم يجلس جنبها و سحبها لحضنه تصعب عليه دموعها: جود بترجع بس فتره بتجلس معها المفروض انك بنتي البطله ما تبكين
ابتعدت عنه تمسح دموعها: بس ابيها
بتار: تبين اخذك لهم؟
رمشت تناظر جديته وهو عاقد حواجبه وهزت راسه بالنفي و ابتسم بـ هدوء ينطق: ما كنتي دلوعه يارند عدتك جود؟
زمت شفتها بدون رد و سحب خدودها ينطق: وش ذي الحلاوه اضحكي اشوف ضحكتك اذا حلوه مثلك
ضحكت لا شعوريا من بين دموعها
ابتسمت حسناء تناظر حنيته مع رند نزلت عيونها تلعب فـ اصابعها وقت وقفت رند تطلع من الغرفه
و ناظرها بتار بـ استغراب: فيك شي
رفعت عيونها عليه و اخذت نفس بـضيق: بتخرب علاقتك مع بناتك بسببي؟
تنهد يرجع بظهره لورا يريحه ونطق: مافي شي بيخرب جود بترجع بس بخليها تتأدب لان الكلام ما ينفع معها
حسناء: يعني انت ما يهمك انها راحت؟
عدل جلسته ينطق: كيف ما يهمني؟ هذي بنتي، ما ابيها تبعد بس مجبور عشان تعرف غلطها بتعرف ان تهاني كل همها مصلحتها ولا البنات ما هموها
حسناء: واذا طلع العكس؟
عقد حواجبه و اكملت: اذا طلعت تهتم لهم و تبيهم بصدق؟
بتار: كان ما سحبت عليهم كل ذي السنين و تذكرت انها ام وقت تزوجت انا و استعملت جود عشان مصلحتها تبيها تسوي مشاكل
حسناء: ما فهمت انت اخذتهم منها وقلت ما تشوفهم عينك بعدين تقول انها سحبت عليهم؟ هي ما كان عندها فرصه تشوفهم اصلا
بتار: هي ما حاولت اصلا ياحسناء هي لو حاولت بتلقى لهم طريق مثل ما لقته الحين، بس ما حاولت حتى تسأل عن اخبارهم
سكتت بدون رد تعرف انه ادرى ببناته و تربيتهم
جالسه تناظر فيه ساند ظهره على راس السرير، ساكت بدون كلام كل أعمامه جو يشوفونه وحتى ابوه لكن ما اهتم لمجيئ احد كان باله بعيد جدا عنهم
تنهدت تهمس: سلمان
رفع عيونه يناظر فيها و اكملت: شفيك
هز راسه بالنفي يتنهد: تبي ترجعي؟
ريم : بقعد
سكت يناظر فيها، ما يدور بعقله غير كلام ذياب عنها و تنهد يتعب وهو يتخيل لو صار فعلا و تزوجها ذياب
رمش يرجع لواقعه و يناظر فيها تناظره بحيره بادلها النظرات لـ مُدة وقطعت الصمت تنطق: تفكر فيها؟
سلمان: فيك
ريم: فيني؟
هز راسه بـ نعم يمسك يدها اللي كانت جنب يده ونطق: خايف
ناظرها يكمل: خايف عليك خايف يصير لك شي بعدي ما صرت اعرف وين أأمنك
تنهدت وهي ما تبعد من تفكيره ونطقت: معليك ذياب بيمسكوه سهم يقول انه بيحرص انه ما يطلع منها ذي المره
مسح وجهه بتعب: متى بطلع من هنا
ريم: سمعت مشعل يقول بكرا اذا قدرت
سكت و اكملت: بنروح للبيت او بيت جدك اذا طلعت؟
رفع كتوفه بحيره: للبيت
ريم: سلمان البيت خطر شفت كيف دخله و كان بيقتلك فيه تبي نرجع له
سلمان: بس انا برجع ما بقعد اهرب منه حتى من بيتي وانتي بشوف وين الامان لك و اخليك هناك لين اتأكد انه ما عاد بيطلع
رجعت بظهرها لورا تنطق: يعني بتبعدني عنك؟
سلمان: مين قال؟ بشوف المناسب بس
تنهدت تسكت و تحتار بوضعهم بعد قالت انه بدأ يتعدل و يكسرون حاجزهم تحس انها قاعده تنبنى مشاكل ثانيه ترجع تخرب وضعهم
-
هزاع، وقف بنص الخيمه يحمل بيده الكشاف الكبير يبي يثبته فوق عشان يضوي لهم بداخل الخيمه
زفر يناظر سقف الخيمه بيعد بعض الشي ونطق: دانه تبين الصدق انا ماني حق المرمطه
تخصرت ترفع حواجبها: اجل حق وشو؟ اسمك هزاع خليك بمواصفات اسمك
ضحك ينطق: انا حق وحده تحطني قدامها كذا و تقعد تتأملني ما تمرغدني بين الغنم
ضحكت تنطق: ليلة وحده هي لو انها العمر كله وش كنت سويت
حك راسه يناظر فيها ونطق: تعالي بحملك وانتي ثبتيه فوق
ناظرت حولها لثواني و اخذته من يده تناظر بـ استغراب و ناظرها بنفس النظرات ونطقت: كيف تحملني؟
ضحك يرفع كتوفه: مدري
ضحكت و تقدم ينحني و يحملها من مكان ركبها لفوق و تمسكت بكتفه
-
تمسكت بكتفه تنطق: نزلني لا اطيح
ابتسم يثبتها بين ذراعينه و رفع راسه يناظر فيها: اقول كبي الدلع مو قبل شوي على اساس بنت ديره و ما اخاف من شي ليه خايفه اطيحك
حطت يدها على كتفه تتمسك فيه و اليد الثانيه ماسكه فيها الكشاف ونطقت: هزاع لا تطيحني
ما رد عليه و رفعت يدها تعلقه
نفضت يدينها اول ما خلصت و ابتسم يرجع بخطواته للوراء عشان ينزلها لكن ما حس بالشي اللي كان خلف رجله و تعثر فيها، لثواني اختل توازنه و صرخت اول ما حست فيه يرجع للخلف طايح وهي بعده غمض عيونه بقوه لما حس براسه يرتطم بلارض و فتح عيونه على شعرها اللي غطى وجهه
بلع ريقها و رفع يده يبعد شعرها عن عيونه
رفع عيونها يناظر فـ وجهها اللي واضح له من نور البدر، رمشت تشوفه يبعد شعرها عن وجهها يسنده خلف اذنها و رفعت يدها تحطها على صدره و عيونها بعيونه وهمست: ابعد عني
ابتسم يناظر فيها: شوفي مين فوق الثاني
وقف بـ احراج تنفض ملابسها بيدينها و لفت عليه مبتسم، عقدت حواجبها تنطق: علامك
رفع كتوفه يهز راسه بالنفي و خرجت من الخيمه قبله
ناظرها تمشي و ناظر مكان طيحتهم وضحك لا شعوريا
-
-
اصايل، حالها من ايام بنفس الوضع يصعب عليها تنسى حامد وهي كل دقيقة تتذكره بشي و اخذت نفس ترفع يدها لقلبها بتعب: يارب انساه
طلعت من الغرفه على صوت جدتها ونطقت: هلا يمه
مضاوي: اصيله جيكي على الخدامه وينها بييون الرياييل و الدوانية ما نظفتها
اصايل: انا ارسلتها يمه بس ما حسبت بتطول
مضاوي: ان شاءلله ما ييون قبل تنظف
اصايل: مين جاي هالحزه
رفعت كتوفها مضاوي بحيره و نطقت اصايل: بروح ارتب عشان لا يجون وهو بذا الحاله
هزت راسها مضاوي و مشت اصايل تدخل للمجلس تندن بخفوت و بدت ترتبه بـ انسجام
لفت بخوف تسمع الصوت اللي تنحنح عند باب المجلس و غرست اظافرها بكفها يوقع قلبها بجوفها لما شافت حامد اللي واقف
نطقت بـ غضب لما شافته يتقدم يدخل: اطلع!
حامد: اصايل اسمعيني
رفعت صوتها تكرر كلامها: اطلع!
حامد: اصايل قصري حسك بطلع بس لازم تسمعيني انا ابيك
لفت تناظر حولها تخاف يدخل احد و تطيح بمُصيبة و كزت على سنونها تنطق: حامد اطلع افهم ما ابيك وصلك جوابي
حامد: اصايل افهم اللي مريتي فيه بس ما كان ذنبي
اصايل: حامد ما ابي اسمع شي اطلع لا يجي احد الحين
اخذ نفس يتقدم منها ونطق: اصايل تكفين وافقي علي والله قلبي ما دخله غيرك
رفعت حاجبينها تنطق: بس بيتك دخله غيري؟
سكت ما يلقى رد و هزت راسها تكمل: اجل توكل مو انا اللي تكسرني و ترجع تلقاني نفس ما انا
تقدم يمسك ذراعها برجاء: اصايل عطيني فرصه
توسعت عيونها بـ ذهول تشوفه يتخطى حدوده و صرخت تبعد عنه: حامد اطلع برا اطلع من حياتي هربت عشان ما عاد اشوفك وش تبي لاحقني؟ افهم انا ما عاد ابيك غلطتك دمرت كل شي و مستحيل اوافق عليك ما ابيك، ما تفهم؟
مشت تطلع من المجلس بسرعه قبل تسمع رده و دخلت غرفتها تسكر الباب بقوه و جلست بتعب تدفن وجهها بين يدينها ما يطلع منها غير صوت شهقاتها اللي تطلع بعنف هي بموقف صعب بين قلبها و كبريائها تحس بالإهانة لو وافقت عليه و قاعده تتعذب وهي ترفضه
-
-
طلعت من الخيمه حافية تحس ببرودة التراب تدخل بين اصابعها و ابتسمت تشوف الجو اللي مغيم و الشمس مختفيه
و نزلت عيونها تناظره جالس يصب الشاهي: بتمطر بعد شوي
هزت راسها تقعد جنبه و مد لها الشاهي ينطق: صح النوم
دانه: صح بدنك
ابتسم ولف يناظر الجو و لف عليها لما بدأ المطر ينزل بخفه و انتشر صوت الرعد: يلا نرجع
وقفت تاخذ اغراضها و مشت قبله للسياره و بعد دقايق ركب بجنبها بعد ما حط الاغراض و حرك يعقد حواجبه من قوة المطر اللي زاد فجأة ونطقت بـ توتر: هزاع خلينا نروح للديره اقرب، المطر قوي
هزاع: معليك ساعتين بالكثير ونوصل ما يصير نطول
-
دخلت البيت بعد ما دخل هو يسنده مشعل و دخل للصاله يشوف حسناء اللي كانت متواجده قبلهم هي و رويدا و تقدمت تحضنه: يابعد اختك سلامتك
ابتسم يهز راسه و مشى يجلس بتعب
حك مشعل شعره ونطق: بكون بالمقلط لا بغيت شي
سلمان: لا مشعل رح لبيتك انا طيب الحمدلله
مشعل: متأكد؟
سلمان: اي روح ارتاح
مشعل: تمام اجل ارجع اشوفك العصر
هز راسه سلمان و طلع مشعل
دخلت ريم المطبخ تشوف رويدا اللي تغطي القدر و لفت عليها رويدا تبتسم بـ هدوء: حسناء سوت الغداء و نظفت الصاله انا جيت زينة للبيت
ضحكت ونطقت: حمدالله على سلامتك
ابتسمت رويدا تخرج من المطبخ و تنهدت ريم تناظر جوالها و تتذكر اتصال عفاف عليها ما تبي تعلم سلمان تخاف انه ينزعج ولا تبي تكسر خاطر عفاف و ترفض انها تحاول بسلمان ان عفاف بتجيهم
خرجت تشوفه جالس و رويدا و حسناء يسولفون حوله
تقدمت تجلس جنبه ونطقت: مشكوره حسناء ما قصرتي والله
ناظر سلمان حسناء ونطق: اخت سلمان ذي تلاقينها وقت المساعده جاهزة
ضحكت حسناء و وقفت تناظر جوالها اللي يدق: بتار وصل شكله بروح
رفعت راسها تناظر فيه: انتبه لنفسك سلمان برجع اشوفك
هز راسه يبتسم و خرجت حسناء ثم، مسكت رويدا جوالها تتصل على منيف يجي يرجعها و لفت على ريم اللي نطقت: ليه مستعجلة رويدا اقعدي معنا والعصر اذا رجع مشعل تروحين معه
ابتسمت تاخذ عبايتها: لا بخليكم تاخذون راحتكم
طلعت تشوف رسالة منيف انه قريب من البيت و وقفت تتكتف تناظر الطريق لعل تلمحه
ريم ميلت راسها ترفع رجولها فوق الكنبه و تناظر فيه و لف يناظرها بنفس نظراتها
و ابتسمت بخفوت لما تقدم براسه يقبل خدها: احب ضحكتك
رفعت حاجبينها تسند ذراعها على راس الكنبه: بس ضحكتي؟
سلمان: احب بس ضحكتك و اعشقك كلك
ضحكت بخفوت و مد يده يثبتها تحت خدها يرفع راسها و يثبته قدامه و ضحكت تلف بوجهها لما تقدم بوجهه تفهم نيته و وقعت بوسته على خدها
كشر بضحك ينطق: لا تلفي
ضحكت تهتز اكتافها و تنهد ينطق: سهم بيجي
ريم ميلت شفتها تعرف باقي كلامه و اكمل سلمان: تروحين معه بيت اهلك، ذياب ما يقدر يرجع لـ ديرتكم لانه يعرف انه بينمسك اول ما يرجع
هزت راسها ونطقت: بتوحشني
رفع يده يمسح بـ ابهامه على الشامتين اللي بفكها ونطق: تدرين وش بيحرقني اكثر من انك بتبعدين ؟
عقدت حواجبها و رفع عيونها يناظر عيونها: اننا اصلا بعاد عن بعض
بللت شفتها تحاول مـا تتعرف على قصده و اقترب من وجهها ما يفصل بينهم شي: صابر و جمري يكويني
عقد حواجبه يحاول يوصف مشاعره و اكمل: احاول اذوّب ثلجك و اطفي اللهب اللي بصدري بس الظروف ضدنا
بلعت ريقها ترفع يدها لـ خده بنفس مسكته لوجهها و غمض عيونها يلصق جبينه بـ جبينها و يداعب انفها بـ انفه بدون ما يتمادى
كتمت انفاسها تحس بحرارة انفاسه اللي تلفح على وجهها وناظرت فيه مغمض عيونه
تقدمت بفكها بتردد شيء بداخلها يدفعها تبادر ولكن تتراجع بنفس الثانيه غمضت عيونها تكسر اغصان صدودها وتقترب منها و فتح عيونه بصدمه يرمش ما يتوقع منها تبادر و تقبله، ميل راسه يتعمق بتفاصيلها و يغرق بدون لا يطلب نجاة
ابتعد عنها بـ ابتسامه يناظرها تنزل عيونها و رجع يقترب منها يقبل الشامه اللي تتوسط خدها و نزل بـ انفه يمرره على طول عنقها و ميل راسه برقبتها يمرر انفه على مكان الثلاث شامات و حست فيه يزرع حبه عليها و يطبع وسوم عشقه و يقبلها بشغف و يستنشق عبيرها اللي يذهل عقله بطريقه يعشقها قلبه
حست بجسمها يرجع للوراء يسند ظهرها على ذراع
حست بجسمها يرجع للوراء يسند ظهرها على ذراع الكنبه تحس انها ما تقدر تقاوم تصرفاته وهو فاضح نفسه امامها وهمست لما رفع راسه من عنقها يناظر وجهها: سلمان
ما رد عليها يناظر وجهه وميل راسه يناظرها بطريقه عجيبه كأنها معجزه بين يدينها يحس انها شي عجيب بحياته و إنتصار عظيم و اعذب مجاديف الهوى اللي تداعب قلبه برقتها و عذوبتها و اقترب من اذنها يهمس بـ نبرة اول مره تسمعها منه، نبرة توضح مدى هيامه و عشقه لها: أحبـك
ارتعش كل جزء بجسمها من همسه تتبخر حروفها قدامه و تعجز عن الكلام و تحس انها تذوب بين يدينه وتحس انها تختنق من مشاعرها حطت يدها على صدره تبعده بخفه ونطقت: سلمان لا ينفتح جرحك ارتاح
حط يده على مكان الجرح: انتي جرحي والله
رمشت تناظره و اكمل: وانتي طبي، اجرحيني و داويني انا فداك يالريم
ابتسمت بحياء بان على ملامحها و نزلت عيونها
-
-
وقفت تناظر الطريق بملل لان منيف استعجلها وقال انه قريب و للحين ما جاها
ارتخت ملامحها لما لمحت سيارة سهم من بعيد جايه و اخذت نفس تشغل نفسها بجوالها و ترسل لمنيف يستعجل لانها ما تبي تقابل سهم و مقهورة انه ما يرد على رسائلها من اخر يوم قالت له يحط بينهم حدود
نزل سهم يناظر اللي واقفه قدام البيت ما يعرف هل هي وحده من حفيدات ابو سالم او بنت من الشارع او هي كما يتمنى تكون، رويدا
تقدم بيدخل و رفعت عيونها رويدا تناظره و ناظر عيونها يتعرف عليها ونطق: رويدا؟
هزت راسها بـ نعم ترجع تناظر جوالها ونطق بـ استغراب: وش تسوين هنا؟ ادخلي
نطقت بـهدوء: انتظر منيف
سكت بـ استغراب و ناظر حوله الشارع فاضي ونطق: امشي اوصلك
هزت راسها بالنفي و البرود تلبس اسلوبها: ما يحتاج الحين يجي
سهم: امشي اوصلك او ادخلي داخل بتبقي واقفه هنا
رويدا: وش عليك انت؟
نطق بـ ذهول : وشو وش علي زوجتي واقفه بالشارع كل من مر شافها يعني تشوفينه شي حلو ذا؟
زفرت بدون رد و رجعت تناظر قدامها
تقدم بحده تنحرق اعصابه من تجاهلها له و مسك عضها يسحبها: اكلمك ترا، ادخلي
سحبت يدها منه بعنف و رفعت صوتها تنطق: سهم مو رايقه لك الحين يجي منيف مابي ادخل غصب هي؟
سهم: رويدا ادخلي على ما يجي منيف او قدامي اوصلك بس ما توقفين هنا
رويدا زفرت تناظر الطريق و نطق سهم بغضب: لا تتجاهليني اكلمك
ابتسمت بسخريه تنطق: حلو التجاهل صح؟ اللي كنت تسويه حلو صح؟
سهم: انتي قلتي خلي بيننا حدود
رويدا: قلت حدود ما قلت ارسل لك وكأني ما اكلم احد
سهم: حصل خير امشي السياره نتفاهم
رويدا: حصل خير بالنسبة لك اما انا لا ما بمشي اخوي الحين يجي و اروح معه
سهم: رويدا خلينا حلوين و تعالي نتفاهم لا نتفاضح بالشارع
ناظرته لثواني و زفرت لما اشر لها تمشي و مشت بغضب تركب ونطقت لما ركب: قول وش عندك بسرعه خلني انزل قبل يجي منيف
ما رد على كلامها و شغل السياره يحرك تحت ذهولها: سهم رجعني!
-
-
جالسه جنبه للحين تسند راسها على صدره رفعت اصبعها تحطه على مكان جرحه و همست: يوجعك؟
ابتسم يهز راسه بنعم و اعتدلت بجلستها تنطق: سلمان بكلمك بشي بس لا تزعل
ناظرها بشك: وش مسويه
اخذت نفس بتوتر تشبك يدينها ببعض: ا هذا امك كلمتني
سلمان: طيّب
ريم: و قالت بتجي هنا، ما قدرت اردها
ما رد يبلل شفته و يصد عنها نطقت: سلمان تكفى اسمعها وانت قرر
لف عليها ينطق: ليه تبين تزيدين المشاكل ؟
عقدت حواجبها و اكمل: تعرفين اني مستحيل اسمعها و اذا جت بطردها ليه تبيني اطلّع اسوأ مافيني
ريم: سلمان؟ انا ما ابي اطلع اللي فيك
ضحكت بذهول تنطق: ابي اصلح علاقتك مع امك ليه تفهمني غلط
اشرت على نفسها و اكملت: وش بستفيد اذا زدت المشاكل انت مو راضي تسمعها حتى انت غلطان مو بس هي
هزت راسها لما ما رد و اكملت: بس اعذرني انا دخلت بشي ما يخصني، حسبت ان مصلحتك من مصلحتي
مسك يدها قبل توقف ونطق: اجلس ما قصدي
ناظرته و اكمل يمسح وجهه بتعب: بس مابي تدخلين بالموضوع لانه معقد فوق ما تتصوري انا انسان تعب نفسيًا و جسديًا بسبب اللي هي سوته
تنهد و اكمل: كنت استحقر نفسي لاني ولدها شلون تبيني اكلمها طبيعي؟
صدت عنه ريم بدون رد و بعد مدة قصيره سمعت صوت الباب وقفت تطلع و فتحت الباب تشوف عفاف و ابتسمت بـ هدوء تنطق: تفضلي
ابتسمت لها عفاف بـ إمتنان لانها ما رفضت طلبها و دخلت تمشي مع ريم
اخذت نفس توقف بمدخل الصاله تشوفه جالس و يناظرهم بـ هدوء و تقدمت بخطوات متردده ماتعرف كيف تبدأ حديثها معه و لفت على ريم اللي اشرت لها: اجلسي خالتي
جلست بـ هدوء تناظره ساكت يناظر الارض ما يبي يشوفها ونطقت: شلونك ياولدي
ما رد عليها يرفع حواجبه و اكملت: كيف صحتك للحين متوجع؟
اعتدل بجلسته ونطق بـ جديه يتجاهل سؤالها عنه: كيف تذكرتيني بعد ذي السنين
عفاف: ما نسيتك عشان اتذكرك
سلمان: وش خلاك ترجعين
تنهدت بحزن تعرف ان اسئلته اكثر من كذا وكلها لازم تجاوبه عليها: انت، ما قدرت اكون بعيده اكثر عن قطعه من روحي كيف بسمع انك تصارع الموت واقعد
بلل شفته يرفع حاجبينه و ميل راسه يناظرها: ليه هربتي بس بعرف ليه هربتي و تركتيني كنتي تقدري تاخذيني معك و تربيني مع عيالك حتى لو ما كنتي تبيني
بلعت ريقها تنطق: انا لو بيدي يا سلمان ما تركتك انت ولدي الوحيد تحسب انه كان هيّن عندي فراقك؟
ضحك بسخريه ونطق: لا تقولي ولدي الوحيد اعرف انك كوّنتي عيله وعندك بنت
عقدت حواجبها لثواني ثم تذكرت ونطقت: اميره مو بنتي
سلمان: اجل وشهي ينقال لها بنتك
زفرت عفاف تنطق: اميره بنت اختي انا بس ربيتها مب بنتي
هز راسه بسخريه: يعني وقت كنت احتاجك كنتي تنعمين غيري بحنانك؟
مشت ريم تطلع من عندهم و عقدت حواجبها لما اندق الباب و مشت تفتح و جمد وجهها تشوف ام سالم اللي نطقت: وينه سلمان ليه محد علمني انه تعبان
تلعثمت بالكلام و تخطتها ام سالم تدخل و لفت ريم على سُعاد اللي كانت خلف ام سالم تبتسم بـ خبث ونطقت: مين علمها؟
سُعاد: انا، عندك مانع؟
ناظرتها ريم بـ كره تحس انها توهقت ولا تعرف وش بيصير بعد ثواني و دخلت سُعاد و مشت ريم بسرعه تنطق: وش تبين
سُعاد : بشوف ولد عفاف و اتشمت فيه وش عليك انتي؟
ابتسمت ريم لانها كان يربكها ان عفاف و سُعاد بيلتقون و لما سمعت كلام سُعاد اللي يتسرب منه الحقد نطقت: اظن ان احنا اللي بنتشمت فيك
دخلت سُعاد بدون ما تهتم لكلام ريم
و دخلوا يشوفون فايزة اللي تضم سلمان وتنطق: ليه ما خبرتني عنك تبي تحرق قلبي عليك؟ انت تتوجع وانا ما ادري
ضمها يجلسها ونطق: انا بخير يمه
عفاف كانت جالسه بصمت تلاحظ ان فايزة ما لاحظت وجودها بسبب تركيزها مع سلمان
اما سُعاد كانت تشوف عفاف لافه و حسبتها أم ريم
صغرت فايزة عيونها تناظر فـ عفاف : منهي ذي
سكت سلمان و شبكت يدينها ببعض عفاف بتوتر و وقفت تجلس جنب فايزه و مسكت يدها تنطق: يمه فايزة
لفت عليها بحنيه تحس بحنان لنبرتها ونطقت بنبرتها اللي يوضح عليها كبر سنها: انتي تصيرين لنا يابنتي؟ قلبي حان عليك كأني اعرفك من بنته انتي
عضت شفتها تكتم غصتها مستحيل تنسى حنان فايزه عليها بأيام كانت لها مثل الجحيم و نزلت نظرها لكفوف فايزة
-
كفوف فايزة اللي جعدتها السنين الكفوف اللي ياما مسحت على راسها و طبطبت على كتفها تطمنها و تخفف عليها من وجع قلبها
ورفعت راسها تناظر سُعاد اللي متكتفه جنب ريم تناظرهم بـ استغراب و تحاول تتعرف على ملامح عفاف وهي دآب الرعب بقلبها من شافت الشبه اللي بينها وين سلمان و مستحيل يخفى على احد لكن تحاول تنكر افكارها
لفت عفاف على فايزة تنطق: بنتك الثانيه، العفيفه
عقدت حواجبها فايزة حنين احتل صدرها تعرف ذا الاسم كانت هي الوحيده اللي تلقبها بـ "العفيفه" و كانت تقول لها بنتي الثانيه لان وقتها كانت فايزة عندها بس نجود قبل تجيب رويدا
لفت فايزة على سلمان تنطق: انت تسمع اللي اسمعه ولا انا خرفت؟
ما لقى رد سلمان يهز راسه بـ نعم و شدّت فايزة على يد عفاف تنطق: بنتي عفاف؟
هزت راسها بـ نعم تتقدم بشوق تحضنها و بكت اول ما مسحت فايزه على ظهرها تتذكر كل ما ضيها و السنين اللي عاشتها معهم
جمد وجه سُعاد بـ صدمه و عدلت وقفتها تنزل يدينها بـ ذهول ولفت على ريم اللي همست لها: تدرين ان زوجك للحين ما طلقها؟
رمشت بغضب تنطق: وش تهرجين انتي! انطمي
ابتسمت ترفع كتوفها و لفت تناظر عفاف اللي ابتعدت عن فايزة تمسح دموعها ومسحت فايزة دموعها اللي خانتها
تقدمت سُعاد بـ سخريه: اووه الهاربة رجعت
ما ردت عفاف تتجاهل مين هي و وش تقول
ولف سُعاد على سلمان تنطق: مبروك ياولد عفاف رجعت امك اسألها ليه كانت انانية و تركتك
رفع عيونه يناظرها ونطق بـ هدوء: ما يخصك
لفت على عفاف اللي وقفت تطلع بعد ما حست انها ما تقدر تواجه الماضي قدام سلمان و خرجت من البيت لحقتها سُعاد تنطق: عفاف!
لفت عليها و تقدمت سُعاد تنطق: ليه رجعتي
عفاف: وش عليك انتي؟
سُعاد: اذكر انك جبانه يوم هربتي ليه رجعتي بعد كل ذي السنين
عفاف: وش تبين سُعاد وش تبين؟ تركت لك سالم و رحت تركت لك حياتي وحتى ولدي تركته وش تبين الحين
سُعاد: للحين تفكرين بسالم؟
زفرت من تفكير سُعاد: محد يبيه غيرك سالم
سُعاد: احسك راجعه عشانه، سمعتي بالمشاكل اللي صارت بيننا وقلتي جا وقتي؟ تحسبينه بيرجعك؟
ضحكت بسخريه تنطق: ما علمك انه اصلا ما طلقني
سُعاد: كذابه
رفعت كتوفها و مشت تتجاهل منادات سعاد لها
ورجعت سعاد تدخل البيت بغضب و سحبت ريم من عضدها بغضب تنطق: تكذبين انتي وهي صح!!
ريم: وش فيك انتي!
سُعاد: تكلمي ريم سالم طلقها ولا انتم متفقين تقولون كذا؟
ريم: اسألي زوجك وش دخلنا احنا هو ادرى باللي سواه
تعليقات