رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الاول 1 بقلم ورد
رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الاول 1 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الاول 1
رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الاول 1 بقلم ورد
« الأبطال »
بحر بن مُلهم أسيف آل عدي
روح بنت أدهم رماح آل بدر
_
« آل تـركي »
_
جارح
من ام ايطالية و اب سعودي و زوجته غرام و عنده ولد و بنتين
بحر "البطل" : عمره ٢٥ عقيد في القوات الجوية الملكية ولد جارح و غرام بالرضاعة و متكفلين فيه
غروب و إلهام : توأم عمرهم ١٩ اول سنه بالجامعة ، غروب تدرس الترجمة و إلهام إدارة اعمال
_
تيّام
زوجته توق بحرينيه و عندهم بنت وحيده
لَحن : عمرها ٢٤ تدرس رياضيات و عازفة بيانو اخت بحر بالرضاعة
_
سهم
زوجته شوق ، عنده بنت و ولد
خجل : ٢١ تدرس جامعة بتخصص التصميم
رُمح : عمره ١٥ اخر سنه متوسط
_____
« آل بـدر »
_
أدهم
زوجته ورد و عنده بنت وحيده
روح "البطله" : عمرها ٢٤ اخصائية نفسية متميزة
____
شخصيات ثانية
يزيد : ولد هُمام اخو أدهم الأصغر عمره ٢٣ دكتور بالجامعة
فِراس : اخو ورد عمره ٣٠ طيّار
صقر : ولد سيف اخو ورد و ولد ديم اخت أدهم عمره ٢٣ ضابط بالقوات المسلحة
لانا : إعلامية بالإذاعة و التلفزيون عمرها ٣٠ بنت شاهين صديق أدهم
أدهم : ولد شاهين الصغير عمره ٢٤ اخر سنه محاماه
« مركز القوات الجوية الملكية »
كان يجلس في مكتبه يتكي ايده على المكتب و القلم يعانق اصابعه يدور حولهم و انظاره ثابته على الضابط الواقف امامه يسرد الأوامر الموجهة لهم من الجهات العُليا ، و من انتهى من حديثه دق تحيه يعلن إنصرافه بعدها بهدوء ، ارخى حاجبه وهو يوقف بهدوء يعدل بدلته يغادر المركز يتوجه للساحة الخارجية يشوف الطيارات الحربية امام نظره ، طيارات بكل انواعها و اشكالها و مميزتها ، تقدم بثقة ناحية الفريق طيار ركن امامه يدق له تحيه مباشرة يلاحظ الفريق الي رد له دق تحيته وهو يبتسم : ارتاح يا بحر
عدل بحر من وقفته يشوف الفريق الي مد له بدلته الخاصة بالطيران و جهازه : عقيد طيار يحتاجونك ، بيض وجهنا بيض الله وجهك
هز بحر راسه بزين وهو يسحب بدلته يعطيه ظهره يعود ادراجه للمركز و سحب جواله يناظر المتصل بهدوء يعض شفته من كانت "إلهام" وهو يرد يدخل مكتبه : نعم يا إلهام
تخصرت إلهام بغضب مباشرة تناظر سيارتها : انا مو قلت لك صلح لي سيارتي بحر؟ مو عشان امي و ابوي تكفلوا فيك يعني انت اخوي يعني لا تشوف نفسك علي تفهم !
دلك ما بين حاجبه و تصرفات إلهام وصلت لـ مرحلة لا تُطاق من طفولتها وهي تعامله بأسوء التعاملات بكل مره تعيد و تكرر إنه مسكين و ابوه ما يحبه و إن غرام و جارح اخذوه يشفقون عليه ، هي غيرت نظرته كلها على نفسه تركته يتوه و يضيع و يتغير تمامًا عن بحر الأولي ، كانت بكل مره تشوفه تقذف سمّها عليه دون اي سبب مُقنع ، كانت قاسية و تعور و أليمه ، ولا مره حزنت عليه و ابتسمت بوجهه ، كانت شديدة الغيرة من تصرفات امها و ابوها معاه و تكره هذا الشي ، غمض عيونه بعدم تحمل من رجعت تصرخ فيه : وين رحت بحر تستهبل علي !
شد على يده تبرز عروق عنقه كلها يرّص على اسنانه يكتم غضبه كله يبتلعه يسمم نفسه اكثر ، يزيد بنزين على ناره يلي يوم من الأيام راح تنفجر بشكل سيء جدًا ينعكس بشكل سلبي حاد : إلهام بعدين
سكر الخط بوجهّا يرمي جواله على المكتب وهو يضرب المكتب بكفينه يتمالك اعصابه و نفسه : اختك بحر اختك ولو ترفض هي هالشي
لف بجسده للخلف بتعجب من دخول احدهم بدون دق الباب تسكن ملامحه من كان صديق روحه ليث يلي كان مبتسم لكن عقد حواجبه بإستغراب من حال بحر يسكر الباب خلفه بهدوء : بحر؟
تنهد بحر وهو يرخي ايدينه للمكتب خلفه يهمس : إلهام مره ثانيه
عض ليث شفته بغضب يرّص على اسنانه : انت ليه ما تعاملها بجديه و تعطيها على راسها يكفي حنان يا بحر !
نفى وهو يمشي ناحية كرسي مكتبه يجلس : انت تعرف مستحيل اغلط عليهم مقدر
نفى ليث بعدم تصديق وهو يجلس على الكرسي مقابل..
↚
مكتب بحر : عمي ما تعلمه؟
بحر : اول مره عرف كانت اخر مره
ناظر بحر ساعته وهو يضرب جبينه بضغط شديد يوقف : انا رايح الحين في كم طياره دخلت الحدود و ما يستجبون بروح اشوف وش عندهم
هز ليث راسه بـ زين وهو يشوف بحر يرتدي بدلته يغادر بعدها المكتب..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت »
رمشت بهدوء وهي تنحني بجسدها للأمام تتكي بيدينها على ركبتها في جلوسها تستمع بأنصات و هدوء للمراهقة الي تجلس قدامها تبكي وهي تتكلم عن كل مشاكلها و عواقبها و حتى الحواجز الي تظهر امامها ، تعبر عن شعورها بلحظات كثيرة و عن صدمات طفولة الي كانت عائق بينها و بين شخصيتها الي المفترض إنها تكون موجودة ، لكن هي تستمع لها بهدوء و إنصات شديد ما يخرج من ثغرها اي حرف ، تستمع و كأن الي يُقال اهم شي بحياتها لجل لا يتوقف الشخص امامها عن الكلام..
من توقفت البنت عن البُكاء تمسح اثر دموعها ابتسمت روح بهدوء تقدم لها المناديل ، ابتسمت البنت وسط احتقان ملامحها و غيم عيونها تاخذ منها المناديل : وش رايك بـ وضعي؟
زفرت روح بهدوء تعدل جلستها وهي ترخي ظهرها الخبف : الي اقوله انتِ جيتيني متأخر لكن كل شي له حل ، و حتى انتِ بنلقى لك حل هذا هو شغلي
ميلت البنت شفايفها بسبب مشاعرها الي تفيض بدون شعور من شوفة روح : ممكن تعلميني وش سر المشاعر الي تفيض من شوفتك؟ احس بس اشوفك ابي اعلمك كل شي صار لي بحياتي
ابتسمت روح بهدوء ترجع أحد خصل شعرها خلف اذنها توقف بخطوات هاديه تمشي ناحية مكتبها تاخذ سلة الفراولة من فوق المكتب وهي تمشي ناحية البنت تتركها بوسط الطاولة بينهم : تبين؟
نفت البنت بهدوء تشبك كفينها و اخذت روح حبة الفروالة اللامعه بين اصابعها تقربها لـ ثغرها وهي تاخذ قضمه بتفكير و هدوء و سكون شديد هي تشتهر فيه ، الأخصائية النفسيه روح أدهم المعروفة بين افضل عشر اخصائين نفسيين بالشرق الأوسط ، هي تفهمهم ، تخصصها موجود لجل تفهم كل شخص مثل ما هو يبي ، هي تفهمه بشكل مُفصل و مرعب من لغة جسده و حتى حروفه الي ممكن تغادر ثغره بطريقة جيدة لكن بالنسبه لها تكون تعبر عن ألف مشكلة : تدرين؟
رفعت البنت انظارها لـ روح بإهتمام تشوفها تاكل الفروالة بإستطعام و شعور لذيذ و ممتع و هالشي واضح جدًا لكن ما لفتها شي كثر نظرة روح الي نزلت عليها بهدوء شديد تبعد السلة عن حضنها تهمس بجدّيه : انتِ وقتها سكتي لكن تظنينه ضعف لأنهم هم قالوا ضعف؟ خطأ ، انت نفسك و روحك تعرف إنك سكتي من قوتك ، انتِ حنونه لـ درجة خوفك إنك تجرحيهم جرح ماله دواء و تضحين بنفسك ، انتِ قويه صمتك كان قوه و دايم بيكون قوه
سكتت روح لـ ثواني وهي توقف تجلس بجنبها..
↚
تناظرها بثقة تكمل: اخذتي درس من ماضيك الي هم يذلونك فيه صح؟ انسي الماضي كله لكن لا تنسين الدرس ، صح ممكن تقولين كيف انسى بس انتِ بتوصلين لـ مرحلة ما يهمك ايش صار بالماضي و ايش كان و قلبك ينساه ، بس لا تنسين الدرس
ابتسمت البنت بهدوء و طُرق الباب تبلل روح شفايفها : ادخل
فتحت المساعدة الباب تهمس : انتهت الجلسة
وقفت البنت وهي تبتسم لـ روح ترتدي حجابها : شكرًا
نفت روح بهدوء وهي توقف معاها : ما سويت شي
عدلت روح الابكوت وهي ترجع شعرها خلف اذنها تغادر مكتبها تمشي ناحية الإستقبال ترخي إيدها على المكتب بملل : انا كيف اعيش بدون وريد؟
: روري !
وسعت روح عينها تسمع صوت وريد وهي تلف مباشرة تشوفها توقف خلفها بإبتسامة تشهق روح وهي تمشي ناحيتها مباشرة : وريـد !
ضحكت وهي تضمها تشد عليها : وحشتيني !
هزت وريد راسها بإيه وهي ترفع شهادتها و بيدها خاتم خطبه من ابعدت روح : اخذتها اخذتها و انخطبت منه !
صفّقت روح مباشرة بسعادة وهي تمسك الشهادة : يناس صحبتي الذكية !
ابتسمت وريد وهي تدري إن روح ما سمعت اخر جملتها تعيد بإبتسامة : روح انخطبت و اليوم ملكتي
سكنت ملامح روح بذهول تهمس : كذابة !
هزت وريد راسها بإيه و تعالت ضحكات روح مباشرة وهي تغطي ثغرها : لازم تحكيني ايش صار الحين !
ابتسمت وريد وهي تشوف بنات الإستقبال الي صفقوا لها مباشرة و كل هالعيادة يعرفونها مثل ما يعرفون روح صاحبة العيادة و صديقة روحها ، عيادتها و هي الي اختارت اسمها و ناسها و كل شي كان من حلمها هي تسحبها روح مباشرة لـ مكتبها لجل تعلمها كل الي صار بالتفاصيل..
_
« أحد المكاتب »
ناظرت الشخص امامها بهدوء تستمع لـ كلامه و بيدها احد الأوراق تبتسم بعدها بهدوء و فضول شديد تنطق : يعني كم؟
وسعت عينها بورطة من صرخ مديرها بسماعتها "لانـا !" عضت شفتها وهي تنفي : انسى انسى
الشخص : سؤال عادي و طبيعي بالشهر مكسبي ميه و خمسين
ضحكت بخفة بإعجاب من المكسب و من طوله و إعجابها الشديد بالأشخاص الطوال : ماشاء الله مره حلو
ضرب المدير جبينه بقلة حيله منها و من فضولها و جرائتها الي مستحيل تخفيها : يا لانا شوي شوي
بلعت ريقها ترجع لـ جديتها تكمل معاه الحديث تحت تصويرهم المباشر لـ الأخبار و إستضافة للمشاهير هي إعلامية و تحديدًا بالإذاعة و التلفزيون و هذا الشي الي هي تعشقه و تحبه ، نقل الأخبار ، لطالما كان هذا الشي موجود ببالها من طفولتها مع صديقها ، كانت تحب تنقل له الأخبار و تنقل للكل تحب تكون هي الشخص الي يقدم على هالشي و مستحيل تقدر تكتم شي داخلها من شِدة..
↚
حماسها ، و اخيرًا هي تعيش حلمها و مافي اي شي يكبها رغبتها في طرح الأسألة و نشر الإجابة..
_
« بيت جارح »
سحبت غروب شنطتها وهي تتحجب تنزل الدرج تدور انظارها بالبيت : بابا؟
لمحها من نزلت من الدرج وهو يوقف يمشي ناحيتها بإبتسامة يحمل عنها شنطتها يحطها تحت ذراعه : عيون بابا
غروب : خارجة مع صحباتي اليوم كله احتاجك توصلني لـ بيت وحده منهم لأن إلهام تركتني و راحت
شتت جارح نظره بعدم تصديق من تصرفات إلهام الطفولية المستفزة يهمس : غروب متأكدة انتِ توأمها؟
توردت ملامحها بخجل وهي ترفع اكتافها بعدم معرفة لأنها عكس اختها تمامًا ، هاديه إجتماعية مُحبه و لطيفة مع الكل ، و إلهام شخصية سلبية الكل يبغضها بسبب تصرفاتها الأنانية و غرورها : توصلني؟
هز راسه بإيه بفتح باب البيت : اكيد اوصلك ، كم غروب عندي؟ المهم ترجعين بدري لجل الحفلة و تقدرين تتجهزين
هزت راسها بـ زين وهي تركب بمقعد المعاون من فتح لها الباب تبتسم من سكره وهو يتوجه لـ مقعده..
_
« بيت مُلهم »
سكر مكتبه وهو يناظر إتصاله لـ بحر لكنّه ما يجيبه بـ اي شكل و تنهد وهو يخرج للصالة يشوف الزينة الي بكل مكان يبتسم بهدوء و إنبهار من ذوق بنته الي انعكس على كل شي ، اللون الوردي و الأبيض الي نسّقت فيه اغلب الأشياء تظهر لمستاها الخاصة ، جلس وهو يتكي على يده بقلق على بحر الي نادرًا ما يجاوب على إتصاله بس هالمره ما عنده مهمه لجل ما يقدر يرد عليه ، رجع يكرر إتصال تسكن ملامح من وصله صوت غريب "الو؟" : وين بحر؟
ليث : عمي مُلهم بحر بالجو مو عند الجوال ابد
وسع مُلهم عيونه يعدل من جلسته : و الملكة؟
ليث : بيجيها إن شاء الله هذا إذا ما انهى موضوع المتدخلين و واصل
مُلهم : بيكون بخير؟
ابتسم ليث بهدوء يهز راسه بإيه : بإذن الله ، قوي بحر مو سهل ابدًا
سكر مُلهم الخط وهو يزفر براحة يبتسم بهدوء يذكر كيف هو كان و كيف صار ، يذكر كيف كان تارك ولده الي ما كان يبيه بين يدين امه وحيد مع جده ولا يهتم له ابدًا ، ما كان يخطط بـ إن يكون له ولد ابدًا و كل تفكيره بإنه مو قد المسؤولية ، لكن من تزوج من ام بنته الي كانت عاقلة و فاهمه بشكل لا يُعقل هو عقله رجع لـ راسه يتوب من الله و يطلب سماح بحر الي ما كان شايل بخاطره اصلًا لأنه كان بين يدين و إهتمام جارح و غرام الي ربوه و اهتموا فيه مثل ولدهم تمامًا ، غرام الي فقدت جنينها و في نفس اليوم ربي شاء إن يعوضها بـ بحر الي انقذه جارح من وسط حريق سيارته الي مات داخلها اخوه الصغير و امه و جده و نجى هو وحيد ، رضعته و اعتنت فيه و تكفلت فيه هي و جارح و اعطوه الهويه و كبروه معهم..
لكن هو كان مُجرد اسم..
↚
يتبع بحر ، مُجرد مُلهم اب لا يمارس ابوته و يستمتع بحياته بعيد عن مسؤولياته ، بس في حد لكل شي و وهو وصل حده و توقف و عِقل ولو إنه كان متأخر..
_
« المول »
سكرت سيارتها وهي تعدل الشنطة على كتفها تهمس : يارب المحل مفتوح لأني مليت
عضت شفتها وهي تمشي ناحية البوابة بتعب لأنها من غادرت العيادة دارت كل فروع المحل الي هي تبيه لكن القطعة مو متوفرة و الفرع الموجود هنا هو اخر فرع و اخر خيار لها ، سرعان ما وقفت امام المحل تهمس : بسم الله توكلت على الله ، يارب يسرها يارب !
خطت اول خطواتها داخل المحل و هي تتوجه للموظفة مباشرة تلف لها الجوال بهمس : القطعة هذي موجودة عندكم؟
كانت كل امنياتها تهز راسها بإيه مع إبتسامة لأنها تكاد تنهار من فقدانها لـ أملها ، و لمعت عيونها مباشرة بسعادة من هزت الموظفة راسها بإيه وهي تدخل للمستودع تخرج بعدها و الكرتون بين يدينها تتركه على الطاولة الصغيره تفتحه بهدوء وهي تخرج الشنطة الي تتوسط الكرتون ، الشنطة الفوشية الي كانت تمثل وريد تمامًا ، تمثل شخصيتها و لونها و أطباعها و نفسها كلها ، عضت روح شفتها بإنتصار اخيرًا وهي حصلت الشنطة الي كانت امنية وريد لكنّها قليلة و تنفذ بسرعة و على حظها هي حصّلتها..
_
« بيت مُلهم ، المساء »
كانت أبواب البيت او بالأصح القصر مُشرعة على وسعها ، مفتوحة تستقبل المعازيم كلهم بمناسبة تخرج و ملكت بنته يلي ادهشت البعض ، لأن التجهيز و التنسيق و كأنه حفل زواج من شِدة حلاوته و نعومته و بنفس الوقت يعطي الإنطباع الفخم من ناحية الرجال ، كان عازم من الرجال اصحابه و من وظيفته و شغله اصحابه كلهم لهم شأن و نفوذ تظهر الوان ثيابهم الي كانت تترواح بين الألوان الغامقة بسبب برودة الجو ، اللون الحكلي و الأسود و حتى الرمادي مع غتره باللون البيج او الأبيض تتزين اطرافها باللون الذهبي تزيدها هيبه و فخامة و طلة خلابه و بعضهم يردتي البشت تظهر مكانته الرفيعة و المو سهله ابدًا..
وقف مُلهم امام باب القصر الخارجي وهو يستقبل الناس وحيد ماله احد من اهله يوقف جنبه لأنهم متوفين و زوجته الي توفت بعد ولادة وريد تصبح هي وحيدته من حبيبته ، شد على يده لأن بحر تأخر و كثير و مو من عادته ابدًا لكن لانت ملامحه من شاف سيارته توقف بعيد شوي عن القصر وهو ينزل يعدل غترته يمشي بخطوات واثقة ناحيته ، ناظره مُلهم يقترب وهو يزفر براحة : تأخرت اقلقتني
قبّل بحر راسه مُلهم بهمس : السموحة
نزل انظاره لـ ساعته و صار الحين وقت وصول ابوه جارح و امه و خواته و فعلًا كانت ثواني و لمح ابوه يقترب تعتلي..
↚
الإبتسامة ملامحه وهو يمشي ناحيته يقبّل راسه مباشرة يتوجه لـ غرام وهو يقبّل راسها بالمثل : امي ما لمحتك اليوم ابد
ابتسمت غرام وهي تمشي معاه لداخل الساحة الكبيرة ناحية مدخل النساء : عندي مريضة تعبت بس لا تقول كذا و انا ادري إنك ما رجعت البيت
ابتسم بهدوء وهو يقبّل راسها مره ثانية تدخل و مشت إلهام من قدامه يلمح نظرتها و حِدّتها المُعتاده يكاد يزفر لكن وقفت امامه غروب بإبتسامة : ايش اخبار الإيطالية بحر؟
كانت ثواني ناظرها فيها يفهم مقصدها بـ "الإيطالية" وهي تقصد اللغة الي جارح اقترح عليهم تعلمها بِما إنها لغته الثانية و هم ما رفضوا ابدًا بستثناء إلهام و لأن غروب تدرس الترجمة هذا الموضوع كان سهل عليها و كثير لأنها تعشق اللغة الإيطالية بشكل لا يُعقل : سهله
و من نطق بهالكلمة هي همست بإذنه بهدوء بالإيطالية تشك بكلامه : حقًا؟ إذًا سأخبرك بإني حقًا اشعر بفضول شديد ناحية عملك هذا مازالت لا افهمه
هي اختارت سؤالها هذا لأن المصطلحات الي راح يستعملها مو سهله ابدًا ولأنها تدري إنه ممكن يكذب عليها رغم إن بحر ما يكذب ابدًا ، و رفعت حاجبها بإعجاب من الإبتسامة الهاديه و الفاهمة الي اعتلت وجهه يهمس بالمثل قريب من إذنها بالإيطالية : مهمها فسرته لك غروب لن تفهميه ، هذا صعب عليك يستحسن أن تبحثي عنه
عضت شفتها بإعجاب لأنه رد عليها بدون إستعمال المصطلحات الي تبيها و لأنه رد بذكاء شديد لأنه فهم عليها و ضحك على ملامحها الي يعرف تمامًا هي ايش تمثلها تحت نقابها يضرب طرف انفها ياخذ العادة هذي من ابوه : تبين اتكلم لك إيطالية يوم كامل غروب تكلمت من عيوني
غروب : ايه ايه ايه و انا راح افوز عليك
هز راسه بـ زين لها وهو يودعها يعطي مدخل النساء ظهره وهو يمشي يوقف بجنب ابوه يسلم على الرجال بمختلف اشكالهم و مكاناتهم بالمجتمع ، و ابتسم بهدوء لأنهم يرتدون البشوت تزيدهم رهبه من اشكالهم ، البشوت البنيه مع اطرافها الذهبيه ، صافح الرجل امامه يسلم عليه و ابعد الرجال يظهر المكان خلفه و كانت ثواني لانت فيها ملامح بحر من شاف فيها عمه أدهم "للأحترام عمه هو صديق ابوه جارح" يقترب و بجنبه أمرأتين كانوا يسولفون و بعدها توجهوا للداخل بدون لا يرفعون انظارهم ابدًا ، تقدم بحر مباشرة لـ أدهم بذهول شديد لأنه ماشافه من فترة طويلة بالسنين..
↚
لأن بحر يضيع بين شغله و مهماته و سفر دراسته و بكل جَمعة يكونون فيها جارح و أدهم مع بعضهم هو ما يلحق يشوفهم ابدًا ، و بكل مره تكون نيته يروح لـ أدهم ببيته وحيد ينحاس و ما تتيسر معه ابدًا : عمي أدهم !
كان أدهم يناظره بذهول هو وش يسوي هنا و ليش هو واقف بجنب مُلهم : بحر !
صافح عمه أدهم يسلم عليه وهو يشد على يده : تو ما نور البيت ولله !
أدهم : انت بحر مُلهم صح بس وش تاليه؟
ابتسم بحر بهدوء يكمل عنه : أسيف آل عدي
سكنت ملامح أدهم بذهول لأنه يعرف مُلهم و يقابله لكن لأول مره يعرف إن ولده الي كان يتكلم عنه هو نفسه بحر ولد جارح ، نفى بعدم تصديق يتمالك نفسه و صدمته يبتسم مباشرة وهو يضم بحر لـ صدره يربت على ظهره : متكبر علي انت ما تجيني و تسلم علي؟ شوف حتى ما كنت ادري إنك ولد مُلهم الي اعرفه
ابعد بحر ينفي : اخسي ، لكن والله تدري إني مع الشغل و حروب و الناس الملقوفة مافي وقت اتنفس ، الحين هالفترة هدي الوضع
ابتسم أدهم وهو يمشي ناحية مُلهم و بحر بجنبه : لنا سوالف طويلة يا بحر نتفاهم فيها
ابتسم بحر بهدوء و سلّم أدهم على مُلهم ينطق بحر بعدها بإستغراب : كيف تعرفون بعض ، شغل؟
مُلهم : بنته صديقة بنتي الروح بالروح
لانت ملامحه يستوعب إن روح موجود بين جموع الحريم بالداخل لأن البنتين الي كانوا يدخلون هي وحده منهم و الثانية امها بالتأكيد ، روح الي عجبها يلي ما عجب غيرها ، هو كان على نيه تصير صديقته لأن روحها تناسبه بس هو تغير مع كلام إلهام يحط حدود مع كل الناس حتى هي ، يذكر إن اول لقاء لهم هو نفسه اخر لقاء ، اللقاء الي كان طفولي كثير لكنّه ما زال يرن داخل عقله و يُعاد و ما ينساه ابدًا بسبب إعجابها و فضولها و حتى كلامها و لمساتها ، عض شفته وهو يستوعب نفسه إنه الحين بين كل هالرجال يفكر فيها هي الي متأكد إنها نسته ولا تذكره ابدًا بسبب بُعدهم و عدم وقوف الحظ بجنبهم..
-قبل عِدة سنين كثيرة-
ركضـت روح تدخل وهي تناظـر فستانها الي تبلل تميـل شفايفها بزعـل : ماما فستاني انعدم !
ناظرهـا بحر لـ ثواني وهي بحجـم لَحن تقريبًا ترتدي فسـتان باللون الأحمر و شعرها القصـير على راحته و شكلها و كلامهـا لطيف جدًا ، بللت غـرام شفايفها وهي تاخذ العبايـه من ورد تناظرها بأسـف : المويه و تنشف اهم شي انتوا بخير ، تفضلوا
مشـت روح بهدوء لـ داخل المكـان الي اشرت عليه غـرام تسبق امها وهي تجلـس على الكنب تحـرك اقدامها بالهواء تشوف بحـر الي يناظرها بذهول : ليش ما تسلمي على ماما؟
عقـدت حاجبها من وجوده و لأنهـا ما تعرف هو مين و ليش..
↚
يكلمهـا : انتا مين؟
بحر : بحر ولد غرام الي هي هذي
اشـر على امه الي تسلم على ورد وهـو يتقدم لـ روح يجلس بجنبهـا يناظر اقدامهم يهمـس : تعرفين انو المفروض تسلمي عليها؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفـة تهمس : استحي
ابعـد لـ ثواني وهو ينزل يمد ايـده لها : اهلًا انا بحر عمري خمسه سنين و سبعه شهور
ابتسمـت بخجل وهي تصافحـه : انا روح عمري خمسه سنين و احب الفراولة ، و انتا ايش تحب؟
عقـد حاجبه لـ ثواني بتفكير ينطـق : احب لَحن
روح : لَحن؟
هـز راسه بإيه يشد على يدهـا : اختي
سكنـت ملامحها من ابعد يده تلمـح الحرق الموجودة بوسـط كفه ترفع حاجبها بأعجـاب : واو عندك علامة في يدك
ناظرهـا لـ ثواني ما يفهمها و مـدت ايدها تمسك كفه تقلبـه لها تشوف الحرق بشكل واضح تبتسـم : مميز !
نـزل انظاره لـ حرقه ترتخي ملامحـه بحزن وهو يسحب كفـه يدخل ايده داخل جيـب بلوفره : مو مميز ولا حلو
ميلـت روح شفايفها تشوف كيـف تغيرت ملامحه و كيف اعطاهـا ظهره يسلم على ورد يغـادر مجلسهم يتوجه لـ مجلـس الرجال
-الأن-
كانت اول شخص يُعجب و يميز العلامة بيده ، الحرق و الذكرى الي كانت دائمًا تلاحقه بصحوته و نومته ، الحرق الي خلفه حريق شب بوسط سيارة اهله مِنها ينقذه من مستقبل معدوم و منها يفقد اعز احبابه ، عض شفته يمسك راسه من نبض بشكل مُفاجئ بألم شديد يعقد حاجبه بإنزعاج شديد من تشكيل الألم الي بوسط راسه تحديدًا ينزل انظاره لـ جواله من دق يشوف إسم وريد ينير شاشته وهو يرد يعطي الناس ظهره : وريد
ابتسمت وهي تتأمل نفسها بالمرايا بفستانها الفوشي المنفوشة اطرافه مع كعبها الشفاف و شعرها الي مسرحته بطريقة تظهر انوثتها بشكل حلو و كثير : بحر هددت سليمان مثل ما قلت لي؟
ابتسم لأنه قال لها إن الشخص الي راح يتزوجها راح يعاني مِنه لأنه يخاف عليها و مو بس هي على كل خواته اكثر من نفسه و وعدها وقت يجي النصيب هو راح يحاول يعدله لو كان مايل : تبين اهدده؟
ابتسمت لأن رده مُختصر و يبين مقصده إن زوجها مافيه اي شي سيء و غلط تهمس : ما يحتاج صح؟
هز راسه بإيه يميل شفايفه : رغم اني معارض زواجك بهالسن لكن انتِ حرّه و بكيفك
ابتسمت وهي تبعد عن المرايا تتوجه للشباك تبعد الستاره شوي : تذكرني بكلام وحده
شتت انظاره وهو يشوف سيارة زوجها توقف ينزل منها و بجنبه ابوه يهمس بحر : بسكر وريد بجي اشوفك بعد شوي بالحديقة الخلفية
هزت راسها بـ زين وهي تسكر الخط تلف بجسدها من انفتح الباب تدخل روح بطلتها الأخآذه دائمًا ، طلتها المميزه و الأنيقة بكل مكان و زمان ، مستحيل احد يشوف روح بشكل غير انيق ابدًا ، حتى..
↚
بمرضها هي مرتبه و حلوه دائمًا ، هي الحين دخلت بفستانها السكري عاري الأكتاف الماسك على جسدها المثالي يظهر انوثها مع فتحة من بداية الساق حتى ركبتها و كعبها الشفاف يلي تتوسطه جوهره تظهر فيه قليل الفخامة مع شعرها البني الي يوصل لـ نصف ظهرها : تهبلين !
كانت هذي كلمة روح الي دخلت تسكر الباب خلفها تترك شنطتها الصغيره على سرير وريد تتقدم ناحيتها وهي تدور حولها تبتسم بإعجاب تشوف لون الورد الي بين يدينها تتراوح الوانه بين الوردي الفاتح و الفوشي و الي كان من محل امها : كل شي مثل ما تبين صح حتى الورد؟
هزت وريد راسها بإيه تمثل الحزن : رغم إن شنطة احلامي ناقصتني بس حلو مو مشكلة
ابتسمت روح بهدوء ترفض إعطائها الشنطة وهي تتوجه لـ الشباك تبعد الستاره بحذر وهي تتأمل الغيوم الي تملئ السماء تحذر من هطول المطر ، و ابتسمت روح لأنها تعشق المطر مثل عشقها للفروالة تلمع عينها مباشرة من لمحت القطرات الي تضرب الساحة الخارجية يدخلون الرجال بعدها مباشرة للمجلس تبتسم بسعادة غير عادية ابدًا وهي ترجع شعرها خلف اذنها تعطي الشباك ظهرها بهمس : وريد شوي و اجيك طيب؟
رفعت وريد اكتافها بعدم معرفة من غادرت روح الغرفة بدون سابق إنذار تسحب وريد جوالها تشوف إتصال سليمان وهي ترد بهدوء : انت موجود؟
هز سليمان راسه بإيه وهو يعدل شماغه يشوف المطر الي صار يهطل بغزارة بالخارج : وريد ابوك مو راضي و اخوك مو راضي عن زواجنا
وريد : ادري بس ما يقدرون يرفضون لي طلب و خصوصًا إنك شخص مستقيم سليمان شفتني و طلبت رقم ابوي و كل شي حلال ليه يرفضون؟
سليمان : عشان عمرك ، ما يبون يربطونك فيني و انتِ مو موظفة ولا تعتمدين على نفسك
ابتسمت بهدوء لأنها تدري إن خوف ابوها و بحر إن سليمان يطلع عكس كل شي و إن وريد تطيح بمشاكل بسببه : سليمان إنت تدري لو سويت شي غلط وش بيصير صح؟
هز راسه بإيه يمسك جبينه بتفكير : ابوك يعين محاميه نيار و يطلقك مني مع اسوء التهم الي يجيبها من الاشيء و بعدها بحر يصير كابوسي في عز صحوتي و انا ما اتخيل صديقتك ذيك ببرودها وش تسويني فيني ، رغم كذا انا احبك و ابيك
ميلت شفايفها بإبتسامة لأنه يقصد روح الي فعلًا محد يدري وش تفكر فيه من شِدة هدوئها و برودها وقت المشاكل ، ولأنها تفضح الشخص من لغة جسده الي هي تفهمها مثل الكلام و بسهولة : حلو دامك تحبني كل شي حلو
هي للحظة كانت ناضجة بكلامها و فاهمة كل شي و وش بيصير لو ساءت الأوضاع ، لكنّها تدري اكثر إن سليمان فعلًا يحبها و ما يلعب ابدًا و لأنه شخص متمسك بدينه و كثير مستحيل يكون لعّاب..
↚
حافظ للقرآن و مؤذن لـ صلاة الجمعة و بار بإهله و ناسه و بعيد عن الدخان و سيئاته و قليل سماع الأغاني هي اكيد ما بتحصل افضل من كذا ابدًا..
_
ضمت روح الجاكيت لـ اكتافها وهي تحط الآيس كاب على شعرها لجل لا يخرب تفتح باب الحديقة بحماس شديد تسمع صوت امها تصرخ من خلفها "روح انتبهي لا تمرضين !" هزت راسها بـ زين قبل تخطي خطواتها للخارج : من عيوني ماما
تعتلي الإبتسامة ملامحها ببهجة من خرجت تسكر الباب خلفها ترفع ايدينها مثل الأجنحة تدور حول نفسها من حست بقطرات المطر الباردة تضرب وجهّا وهي تتجاهل وضعها للمكياج و حوسته ، هي امتلى داخلها طاقة إيجابية غريبة من إحساسها بالمطر و حست بطاقة غريبة تجتاحها من برودة الجو و حلاوته تهمس بإبتسامة : يالله
نطقتها بتنهيده تعبر عن إرتياحها و إنشراح صدرها و مسرة قلبها بسبب المطر مغمضة عيونها تستمتع بقطوات المطر تبلل وجهّا..
هو كان يناظرها بذهول و الجوال على اذنه يتصل بـ وريد ، كان ما يستوعب البنت الي واقفة امامه إنها هي نفسها روح ، تدور قدامه تشع نور شديد القوة تتطاير منها طاقة إيجابية عجيبة بسبب إبتسامتها و ضحكاتها و جاذبيتها ، كانت جذابة بشكل لا يُعقل ، هو حاول يرمش لكنّه ما يبي يضيع اي ثانية تبعد هي عن عينه لـ لحظة ، كانت حلوه بشكل مريح للعين بطاقتها الإيجابية الي انتشرت بحديقته ، يتمتم بعدم تصديق ينفي : روح
هو ما استوعب إنها لاحظته و وقفت حركتها يخرب توازنها تكاد تسقط لولا يده الي تمردت تمسك ذراعها بحذر شديد و بينهم مسافة يهمس : انتبهي !
لانت ملامحها من لمحت الحرق الي بوسط كفه نفس الحرق الي تذكره بطفولتها ترفع نظرها له و وجهّا كله له تناظر داخل عيونه تميل راسها لـ ثواني تتذكره و ما تنساه ابدًا : بحر
ارتخت ملامحه لأنها تذكره و ما نسته ، شعور الراحة الي شعر فيه داخل قلبه غريب عليه لـ درجة مو معقولة ، شعور إنها تذكر إسمه و تذكره جا عليه غريب جدًا يحس بالهواء البارد الي مر من جانبهم يوضح المسافة بينهم يطير الي يغطي شعرها يتورد قلبها خجل مباشرة تستوعب وقوفها امامه ما يسترها شي ابدًا تحس بحرارة تداهم قلبها و انفاسها تكاد تطير تختفي من الكيمياء الي بينهم ، تمردت إبتسامة جانبية على وجهه هي ما لاحظتها من تذكر لقائهم تحت المطر بطفولتهم و جلوسها عنده تسأل عنه تخاف زعله ، نبض قلبه بشعور غريب مد ايده لـ الآيس كاب يرفعه بهدوء يتركه على شعرها يشد عليه بهمس : ادخلي داخل يهلكك البرد
بدون إستيعاب منها ضمت الجاكيت لها اكثر تتوجه تدخل للبيت بدون ولا حرف منها ، هي ما تدري اصلًا سمعت..
↚
اخر كلامه او لا ، الي تعرفه إنها اندهشت و تعجبت وجوده هنا ، مسكت الآيس كاب مكان لمسته تهمس : انت نفسك بحر اخو وريد
حشرت راسها بوسط جاكيتها من خجلها تهمس : شافني مستحيل
هي توترت بشكل غريب لأنها ما استوعبت إن طول السنين الماضيه إن بحر ولد جارح ممكن يكون نفسه بحر اخو وريد ، ولا مره ربطت المواضيع ببعضها و فكرت لأنه ما خطر على بالها ابدًا إنه بحر مُلهم مو بحر جارح و لجل كذا غاب عن بالها ، لفت للخلف وهي تبعد الستاره للشباك تشوفه يكلم جوال و الهواء يحرك ثوبه شديد السواد ما يجيه المطر لأنه تحت المظلة الموجودة تحمي الجلسة ، غادرت الحروف ثغرها و ملامحها مُحمره نتيجة تفجر مشاعرها خجل : مو البرد الي بيهلكني
وسعت عينها تستوعب جملتها وهي تنفي مباشرة تضرب نفسها كف خفيف : روح عيب محد يدري !
ابعدت جاكيتها وهي ترفع فستانها تطلع الدرج بخطوات سريعة تدخل غرفة وريد تسكر الباب : وريـد !
رفعت وريد انظارها لـ روح تعقد حاجبها من إحمرار ملامحها و حالها الغريب يلي لأول مره يمر عليها بهالشكل : روح؟
عضت روح شفتها وهي تمسك خدها تحس بحرارة جسدها تتبخر بطريقة هائلة تهمس : بموت
وسعت وريد عينها توقف بخوف : شلون بتموتين روح ! لا تموتين ما شفتيني عروس !
مسكت روح صدرها تسمع دقات قلبها المجنونة و المتسارعة ، تقترب منها وريد وهي تمسك قلب روح تفتح ثغرها بذهول : بنـت !
عضت روح شفتها يرجع الحدث يضرب عقلها تتورد ملامحها اكثر تصرخ فيها وريد بذهول : قابلتي الي قلتيلي عليه !
سكنت ملامح روح يهدأ نبضها و تهدأ روحها كلها تذكر كلامها لـ وريد عنه تهز راسها بإيه : قابلته
تغيرت ملامح وريد وهي تمسك كف روح بفضول شديد عن الشخص الي ترك روح تكون روح الحالية امامها مبعثره مشاعرها و مبعثر عقلها : مين روح؟ علميني اسمه على الأقل
نفت وهي تسحب ايدها تضمها لـ صدرها : هذا سري انا
طبقت وريد على شفايفها تدري إن مستحيل اي حرف يغادر ثغر روح دامها ترفض بهالشكل : مستوعبه إنه شخص مهم لك بشكل يمكن اكثر مني لـ درجة تدخلين هالتخصص عشانه؟
عضت روح شفتها تشتت نظرها لأن كلام وريد صح ، هي درست علم النفس و صارت مهوسة فيه بس لجل كلمة خرجت من قلب بحر قبل ثغره قبل اكثر من عشر سنين..
-قبل سنين ، بيت جارح-
جلسـت روح بجنبه وهي تعـدل فستانها تشوف المطـر الي ينهمر امامهم يسقـي الأرض ينجيها من جفـاف يتعبها ، يروي نبات الأرض و يبهـج قلوب المتحابين ، ناظـرته يتأمل كفه تهمس : ليش زعلت مني؟
رمـش بهدوء وهو يلف لها تختلـط دموعه مع قطرات المطـر على وجهه : فستانك ينعدم لا تجلسي هنا
ناظـرت..
↚
فستانها الي تبلل فعلًا و حـتى شعرها خرب تهمس : انا زعلتك لازم اتحمل ، عشان ما سلمت على مامتك؟
نـفى وهو يضم كفه لـ صـدره : عشان انا اخاف
ميلـت شفايفها ما تفهمه ابـدًا و تفكيرها يميل للطفوليـة الي تناسبها : تخاف المطر؟ حلو ليه تخاف
ابتسـم بخفة و عيونه يمليهـا الحزن لأن تفكيرها بريئ مثلهـا : اخاف النار قتلت ماما و اخوي
شهقـت وهي تغطي ثغرها بصدمـة من الي قاله تهمس : الله يرحمهم
رفـع اكتافه بقلة حيله وهو يغمـض عيونه من قطرات المـطر الي تضرب راسه بخفة تبرد عـلى وجهه : ادخلي عشان لو مرضتي ما تقولي بحر
شبكـت ايدينها بحزن تهمـس : كيف اقدر اساعدك؟
وقـف وهو يحس ببرد شديـد يضرب عظامه يهمس في اذنهـا بـ "افهميني" تركها تبتسم لـ ثواني بتفكيـر وهي تحس فيه يوقفّها يبعدهـا عن المطر وهو يدخـل..
-الأن-
هي من بعد كلمة "افهميني" بذلت كل جهدها لجل تعرف كيف ممكن تقدر تفهمه بأفضل شكل و تتفهم شعوره و تساعده ، و الشي الي خطر ببالها هو إنها تكون اخصائية نفسية تفتح عيادة لـ نفسها و تكون افضل الأخصائيين النفسين بالعالم لجل تكون هي افضل شخص ممكن يفهمه ، و ما خطر ببالها ولو لمره إنها تقابله بوسط بيته و بحديقته و يكون يعرفها و ما تدري كيف يعرفها و تجهل إنه عرف إنها روح من كلمة ورد قبل خروجها لأنها نطقت بإسمها..
ناظرت وريد شرودها و إبتعادها عن الواقع و هذا نادرًا يصير لـ روح تهمس وريد مباشرة بعين لامعه من شِدة حماسها : عيب عليك روح عيـب !
غادرت روح الغرفة بدون لا تنطق بحرف وهي تتوجه لـ الأسفل تسلم على الحريم تحت إبتسامتها المصطنعه لجل تبعد تفكيرها عنه..
_
رفع راسه للسماء فوقه الي تهطل امطارها بغزاره تروي جفاف ارضهم و تبرد سخونة جسده من شوفتها بفستانها السكري و شعرها شديد السواد ، نظراتها و هدوئها تركه يشك بنفسه لـ لحظات هل هي تظن نفسها تتخيل او لا لأن فعلًا هدوئها يُدرس ، ضبطها لـ نفسها و عدم خجلها تركه يغوص بتفكير ماله منفذ منه ، يغوص يغرق في شخصيتها الغريبة يلي لأول مره يقابلها بعد سنين يخرج من تفكيره من دق جواله يرد بهدوء : هلا ليث
ليث : انت وينك؟ انا بمجلس الرجال ولا اشوفك تعال قهويني
رفع بحر حاجبه بهدوء و نطق ليث يضحك : امزح معك تعال بس
سكر بحر الخط يحشر جواله بجيب ثوبه وهو يعدل شماغه يمشي تحت المطر بخطوات سريعة وهو يدخل المجلس يجلس بجنب ليث يشوف القهوجي تقدم يقهوية و ابتسم بحر بهدوء ياخذ منه الفنجان يشكره و همس ليث : اختي جات بس مدري هي جالسه مع مين و كيفها
بحر : وريد تعرفها تجلس معاها
ليث : اختك مو فاضيه لها
لف بحر بإنتباه..
↚
من سمع كلمة "روح" تدور بينهم عقد حاجبه يحاول يفهم الموضوع الي تركهم يجيبون طاري روح بينهم يترك الفنجان من يده يعدل جلسته بإنتباه ، رفع ليث حاجبه بتعجب ما يفهم تصرف بحر الي لانت ملامحه من فهم إن السالفة تضحيات و بس و إن روح الي يعرفها مالها اي دخل بالموضوع و إنه انزعج بدون شعور منه : يا ساتر
هز ليث راسه بإيه : ايه والله يا ساتر بحر وش الموضوع الي لفت إنتباهك لهالدرجة
نفى بحر وهو يسحب فنجانه يشرب قهوته : ولا شي
_
تكت روح على ايدها بهدوء وهي تراقب البنت قدامها تشوف حركة جسدها المرتبكة و حركة يدينها و عيونها الي تتشت بإرتباك بكل مكان تميل شفايفها وهي توقف معاها فنجان قهوتها تتوجه لها تجلس بجنبها تبتسم : سلام
ناظرتها البنت بتوتر تبتسم : و عليكم السلام
مدت روح إيدها نيتها المصافحة : انا روح أدهم ، و انتِ؟
صافحتها البنت بإرتباك تهمس : سراب عبدالعزيز
ابتسمت لها روح تهمس : اسمك حلو
سراب : اخوي سماني
شتت روح انظارها وهي تشرب القهوة : ليه كل هالخوف من مواجهة الناس؟
سكنت ملامح سراب بذهول لأن لأول مره شخص يلاحظ هالشي و لأول مره يتقدم شخص لجل يسألها و كانت روح الجريئة : كيف؟
ريحت روح ظهرها للخلف ترشف من قهوتها تلمح وريد الي تنزل تبتسم بهدوء تبعد فنجانها تكاد الوقوف : من لغة جسمك ، حركة يدك و تشتت عيونك و ملامحك ، بعطيك رقم جوالي بعد شوي انا اخصائية نفسيه نوريني بالعيادة الي تحسينه افهمه
لانت ملامح سراب من وقفت روح تتوجه لـ الدرج الي وريد توقف ببدايته تشد على ايدها بتوتر تحاول تخفيه لكنّها تفشل امام روح الي من لمحت إن سراب نزلت انظارها لـ ايدها هي ظلت تراقبها بإستغراب تهمس : غريب غريب
_
« بيت شاهين ابو لانا »
ركضت لانا خلف قطوتها وهي تنحني تعدل شراب بجامتها تعدل من وقفتها بعدها مباشرة تزيد من سرعاتها بصراخ : لوسي ولله نتضارب يا كلبه !
ركض برواني -قطو- من خلف لانا يهجم على لوسي الي كشرت عن انيابها الصغيرة تدفع براوني تنفض شعرها وهي تتقدم من اقدام لانا تلف حولها تمسح شعرها على طول ساقها
و زفرت لانا براحة تشمر اكمام بجامتها وهي تنحني تحمل لوسي تبتسم : شطوره بنتي لازم تتروشين
لفت بجسدها للخلف تلين ملامحها توقف خطواتها بصدمة من شافت فِراس يوقف امامها و بجنبه ابوها يناظروها بذهول و مباشرة وسعت عينها ترمي لوسي عليه مباشرة تصرخ : غطي يا ولد !
صرخ فِراس بصدمة من التصقت لوسي بصدره بمخالبها الحاده الصغيره بدون لحظة إدراك منه تختفي لانا من امام نظره يلف لـ شاهين الي موسع عينه يناظره : انت شفت بنتي؟
نفى فِراس يرمي عليه لوسي يركض ناحية..
↚
الباب : شفت لوسي و براوني ما شفت غيرهم !
فتح شاهين ثغره ينزل لوسي وهو يمشي خلف فِراس بغضب : يا كذاب شلون تعرف اسم برواني ، فِـراس تعال هنـا !
رمى فِراس له سلام وهو يركب سيارته يحرك مباشرة بصدمة : مو معقول كيف ما تغيرت !
سحب جواله وهو يدور رقمها الي طلعه بعد مده طويلة من التجسس وهو يرسل لها على رقمها بإبتسامة "كيف الطبخه؟"
سكر جواله يرميه على المقعد بجنبه وهو ينزل انظاره لـ بدلته البيضاء يشوف شعر لوسي الأبيض الي صار يغطيه وهو يكشر بإشمئزاز : جتني كتمة
_
جلست فوق سريرها تعض إبهامها بخجل من شوفته بعد كل هالسنين و بعد كل الفضايح الي كانوا هم الأثنين سببها ، كانوا بريئين لكن فضولين لـ درجة تعبتها وهي كبيرة من فشلتها في طفولتها ، لفت انظارها لجوالها بسبب الرسالة الي وصلتها توسع عينها بذهول ترمي جوالها مباشرة تتفجر ملامحها خجل يغلي دم عروقها من شِدة فشلتها من رسالته و إن سر الطبخه هو البيبي لأنها كانت تحسب إن امها و ابوها يجيبون البيبي من الطبخ و راحت علمته بكل شي يروح يتكلم عند اخته و زوجها
-قبل سنين ، بيت أدهم-
ابعدت بذهول من شافت فِراس عاقد حاجبه بتعب يناظرهم : وش تسون؟
عدلت بلوفرها بسبب الحر الي صابها و ارتبكت تشوف نظراته عليها ينتظرها "ترقع" : نطبخ؟
ضحك فِراس مباشرة بفرح : تطبخو البيبي؟ لانا علمتني ان امها و ابوها طبخوها و وقتها جات للحياه
صدت ورد بصدمه و انفجر أدهم يضحك : ايه ايه نطبخ البيبي ، نطبخ اكل يا فِراس اكل عشان لا تجوع
-الأن-
هي الحين تغرق بسريرها من رسالته و جرائته تعض على اصباعها اكثر بهمس : وقح وقح وقح !
سحبت جوالها بغضب طفيف يطغى عليه الخجل ترسل له "وقـح !" كانت على وشك تعطيه بلوك لكن نفت تهمس : لازم يعرف إنه وقح لانا
رمت جوالها من انفتح الباب يظهر خلفه ابوها و يوقف اخوها أدهم خلفه يشير لها بـ "وش سويتي؟" رفعت اكتافها بعدم معرفة تبتسم بورطة لـ ابوها الي تكتف يوقف وقفة الضابط امامها رافع احد حاجبينه : لانا
فزت توقف بثبات ظهرها مستقيم تناظر داخل عيونه برعب : نعم ابوي
شاهين : الأخ فِراس كيف يعرف إن قطوك اسمه برواني؟ لوسي مشينها لأنك صرختي بإسمها بس برواني؟
فتحت ثغرها بذهول لأنها ما قد علمته لكن لملمت حروفها تنطق : قد علمته و انا صغيره
صغر شاهين عيونه بشك و رجفت شفايفها بتوتر : ابوي ليش كذا؟
: شاهين !
زفرت لانا براحة شديدة تمسك قلبها من كانت امها الي دخلت تبعد أدهم وهي تتكتف تناظر شاهين : هذا اسلوب تعامل فيه اميرتي؟
لف لها شاهين يتقدم منها : ما سويت شي بس سألتها
نفت ميان بزعل تبعد يده الي كانت على وشك..
↚
تمسك كتفها : لو سمحت لانا تكلمها برقة و حنيه و دلع شاهين ، عامل أدهم مثل ما تبي
وسع أدهم عينه يفتح ثغره : امي !
شاهين : أدهم ما يحتاج
لانا : و انا المسكينه احتاج؟
كشرت ميان بوجهه تعطيه ظهرها بخصام تغادر الغرفة يزفر شاهين بعدم تصديق يلحقها و ابتسم أدهم يدخل يسكر الباب خلفه يرتمي على سريرها يتكي على ايده : نوني وش صاير؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة ترتمي على السرير جالسه وهي تشوف لوسي الي قفزت تتمدد على السرير : شافني فِراس
فتح أدهم ثغره بصدمة : بهالشكل !
صغرت عيونها بزعل : وش فيه شكلي؟
انفجر أدهم يضحك وهو ينفي بعدم تصديق : بجامة كرسمس و شراب عليه صورة دبدوب لانا !
عضت شفتها تضرب السرير بزعل : يعني كيف اطلع قدامه؟ أدهم لا تستهبل
رفع أدهم اكتافه بعدم إهتمام : واضح وقت اقابله بحاول احسن سمعتك ، تفشلين
صرخت فيه ترمي مخدتها عليه من وقف يتفاذاها بضحك يغادر الغرفة يتركها تضم اقدامها لـ صدرها تكتم غيضها الشديد منه..
_
« بيت مُلهم ، ساعة متأخرة »
جلست وريد براحة على الكنب وهي تشوف بحر الي مبتسم يناظر جواله بهدوء تنطق : بحر
رفع انظاره لها يشوفها تميل شفايفها تهمس : تكلم مين؟
ابتسمت غروب ترخي راسها على كتف اخوها : يكلم لَحن كالعادة
شتت إلهام نظرها بإنزعاج من حركات غروب تهمس : انا ما افهم هي ليش تحبه
رفعت وريد حاجبها بتعجب تحتد نظرتها : وش تقصدين يا إلهام؟
طبقت غروب على شفايفها تقاطعهم تتذكر روح : صح ما اعرف روح مثلك وريد بس حسيتها هاديه بزياده اليوم
إلهام : ما قد شفتها معصبه او زعلانه او حتى فرحانه مثلنا وقت نفرح
ابتسمت وريد تهز راسها بإيه : هذي هي روح
هي كلامها جدًا مُحتصر ناحية كل شخص تحبه و تكن له مشاعر صداقة او حب او غيرها ، لأنها تظن إنهم سرها و عالمها الخاص ، كل شخص تحبه تخفيه عن العالم بقلبها مثل روح الي مستحيل تتكلم عنها و تكتفي بالكلام المُختصر و نفس الشي ينطبق على سليمان و بحر..
بلل بحر شفايفه بإرتباك من محور كلامهم وهو يحس إنه ضعيف عند اسمها يقاطعهم : انا ماشي
وقفت وريد مباشرة تنفي : بحر على وين !
بحر : انا و ليث خارجين ، اخرجك بكره وين ما تبين اوعدك
ابتسمت وهي تتوجه لـ تقبّل خده تودعه مع غروب و تحت انظار إلهام الغاضبه تهمس : روحه بلا ردّه
عضت وريد شفتها لأنها ما تتحملها ابدًا وهي تلف على إلهام تمسكها من شعرها بغضب : سكتنالو دخل بحمارو ، إلهام إذا بحر ساكت ترى عشان لايجيك كف ثاني من عمي نيار بس انا اعطيك كفوف الدنيا كلها لجل بحر تفهميـن !
ابتسمت غروب تتكتف وهي تشوف ملامح الألم على وجه إلهام الي تحاول تبعدها : انتِ شدخلك !..