📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل العاشر 10 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل العاشر 10 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل العاشر 10 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل العاشر 10 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل العاشر 10 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل العاشر 10 

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل العاشر 10 بقلم ورد

هز راسه بإيه وهو يعدل وقفته يهطل عليه المطر بشكل اكبر بشكل ترمها تهمس : راح تمرض
بحر : اعطيني موافقتك
لانت ملامحها لأنه غير كلامه ، بالبداية كان ينتظر ردّها لكنّه الحين ينتظر موافقتها بكل ثِقة : ارفض
ارتخت ملامحه بصدمة و نطقت تكمل وهي تعطيه ظهرها : ارفض إجباري على الجواب
مسك صدره مباشرة يزفر براحة غير عاديه وهو يمشي خلفها يمسك ذراعها قبل تمسك الباب : روح اعطيني موافقتك
نزلت انظارها لـ يده الي على ذراعها وهي تهمس : اتركني يا بحر
عض شفته وهو يقربها له ينزل المطر من بينهم يغرّقه كليًا : ابتليت و جيتك لجل تدخلين الحين بدون لا توافقين !
سحبت ذراعها بتوتر وهي تفتح الباب تلف له بهمس : موافقة
سكرت الباب مباشرة بوجهه وهي تهمس وهي تبعد : يا ويلي
توجهت لأقرب مرايا وهي تتأمل شعرها تعدّله وهي تبتسم بعدها تدخل للمجلس
_
كان واقف امام الباب بصدمة غير عادية و ذهول شديد ، اولًا بسبب سرعتها بالهرب ، ثانيًا من موافقتها يلي ما تركته يشوف محاسن وجهّا ، كان يتأمل الباب المُغلق بوجهه بملامحه ساكنه و عيونه ترمش كل دقيقة ، سرعان ما تعالت ضحكاته وهو يعطي الباب ظهره يبعد عن المكان يلي هو فيه ، كانت ضِحكة سعادة بلا شك وهو ينفي بعدم تصديق من شخصية حبيبته المجنونة ، كل مره يشوفها يكتشف فيها شي اخر جديد
_
نزلت لَحن من الزرج بإبتسامة فيها من الخجل كثير وهي تدخل للمجلس تسمع صوت ضجيجهم يختفي تدريجيًا ، انظارهم يلي توجهت لها تلفتهم من دخولها وهي تاخذ نفس بإرتباك تنطق بالسلام بعدوء تتعالى اصواتهم يردون السلام عليها و الإبتسامات على وجيهم ، تقدمت لـ جهة روح اولًا تسلم على الموجودين تحت سماع مباركاتهم لها و الدعاوي الحلوه الي تغادر افواههم..
تبتسم بخجل اكثر من سمعت مدح ليال ام يزيد تحرجها تصير ما تسمعهم من شِدة خجلها ، هزت راسها بإيه تجامل أنهار -اخت ليال- لأنها ما سمعت وش هي جالسه تقول لأنها تفكر كيف تبعد هالخجل عنها ، جلست بجنب امها وهي تشبك يدينها بإرتباك تشوف نظرات روح الهاديه لها تشير لها تاخذ نفس و تزفره بهدوء و راح تشعر بتحسن ، هزت لَحن راسها بـ زين وهي تاخذ نفس تزفره بهدوء شديد تبتسم من فعلًا حست بتحسن وهي تبتسم لـ روح بإمتنان..
تعالت اصوات الحريم يبدأون الكلام و ارتفعت اصوات الأغاني يحتفلون بهالمناسبة ، كانت لَحن تمسك بيد غروب يلي كانت ترقصها وهي تضحك بسعادة على حالة لَحن و تورد ملامحها ، لفت غروب لـ خجل يلي تدور اغنية ثانية وهي تضحك : خجل شوفيها !
رفعت خجل انظارها بإبتسامة تشوف لَحن يلي تذوب فعلًا وهي تنزل راسها بخجل تضحك خجل تنفي بعدم تصديق : هذي وش بتسوي قدام زوجها !
نفت غروب ما تعرف فعلًا وش راح تسوي لَحن وهي تدورها حول نفسها : يا عروسه يكفي هالخجل اكلك !
ابتسمت روح تتأملهم من بعيد وهي تشرب قهوتها تلف انظارها للهادية يلي تتأملهم بإبتسامة تخفيها ، كانت إلهام يلي عيونها على غروب ، تضحك معهم و تبتسم معهم لكنّها تخفي محاسنها ببرودها امامهم ، تكت روح على إيدها تراقب حركة إلهام تحللها و تفصفصها داخل عقلها ، كانت دقايق ما حست فيها إلا وقت جلست امامها لانا عاقده حاجبها : تتأملين مين انتِ؟
لفت لانا انظارها للمكان يلي تشوفه روح يزداد إستغرابها من كانت إلهام : إلهام؟
لفت لـ روح بعد سؤالها وهي تعدل جلستها ، شتت روح أنظارها وهي تشرب من قهوتها : ودي امسك خط سفر معاها و بينا شاهي و قهوة
ابتسمت لانا يإستغراب : رغبة اخصائية نفسية ولا رغبة روح هذي
ضحكت روح بخفة تهمس : الأثنين ، جانب مني يبي يكون روح معاها و جانب مني يبي ينبش داخل عقلها
مدت لانا يدها تبعد الخصلة يلي امام وجه روح وهي تميل شفايفها بتفكير : كلميها و سافروا سوا لجل تقضين
عقدت حاجبها روح بإستغراب و اقتربت لانا تهمس بإذنها : سمعت غرام و ورد يسولفون
سكنت ملامح روح بصدمة ترفع حاجبها بتحذير : لانا ياويلك لو احد عرف
اشارت لانا بالسكوت لثواني و رجعت بعدها تقترب : يمامي روح تجننون !
عضت روح شفايفها بأسف على نفسها لأن الخبر راح ينتشر بأسرع وقت وهي تغطي فم لانا مباشرة : لانا محد راح يعرف تسمعين؟
هزت لانا راسها بإيه تبعد يد روح وهي تسحب جوالها تنطق بزعل : روجي !
كشرت روح بوجهّا وهي ترجع شعرها خلف إذنها توقف ، راقبتها لانا تبتعد تجلس بجنب إلهام تضحك بعدم تصديق : مو منجدها !
بلعت إلهام ريقها..
بإرتباك من جلست روح بجنبها بدون سابق إنذار تبدأ تهز قدمها بتوتر..نزّلت روح انظارها لـ رِجل إلهام يلي صارت تنهز بسرعة و ابتسمت وهي تلف لـ روح : نتكلم؟
نفت إلهام وهي تحط إيدها على عنقها ، و ميلت روح شفايفها تلف انظارها لمكان ما إلهام تناظر وهي تهمس : قومي ارقصي معها شايفه الرغبه فيك
لانت ملامح إلهام بهدوء لأنها لاحظتها و رجعت تنفي وهي ترمش بإرتباك ، مدت روح ايدها لـ كف إلهام وهي تمسكه بهدوء : استرخي ليه كل هالتوتر؟
لفت إلهام انظارها لـ روح و عيونها فيها كثير الحزن و الكِتمان : ما اعرف
روح : انا اعرف
بلعت إلهام ريقها وهي تحس بـ روح تقرأ روحها يلي محد عرف لها ، تقرأ اللغه يلي محد يجيدها ، تتفاهم معاها لكن بهدوء و سكينه و بذكاء : تخافين مني
نطقت روح بثقة مافيها اي شك لأنها تعرف ، و نزلت إلهام انظارها ليدها بتوتر تاخذ نفس وهي ترفع راسها تحاول تتجاهل روح يلي نطقت بإبتسامة : انا بير ممنوع يا إلهام
لفت إلهام انظارها لـ روح بهدوء و كملت روح تتأمل عيون إلهام الملونة و يلي لأول مره تلاحظها ، كانت بنيه فاتحة تميل للأزرق و الأكيد هذا من جدتهم ماريا -ام جارح الإيطالية- رمشت وهي تتأملها ما تبعد عينها : يسمح ترمي نفسك لكن ما يسمح لك تنبش داخل البير
هي كانت تقصد بكلامها إن اي شخص يجيها يدخل البير و وقت يدخل ما يقدر يدوّر على أسرار الثانين ولا يمديه يلف و يدور لجلهم ، يدخل هو و يخرج هو ما هو غيره : ولو طحت قبل ادخل؟
نطقت إلهام بهمس خافِت و ابتسمت روح تمسك كفها : اتشكل و اصير لك داء و دواء لو تبين
ابتسمت إلهام تحتقن ملامحها وهي تشتت انظارها ما تبي تبكي قدامهم ولا تبيهم يشوفون ضعفها ابدًا ، و توسعت إبتسامة روح توقف تلف لها تنحني تقبّل خدها وهي تبعد مسافة بسيطة : تجيني او اجيك؟ عياده ما نبي
هزت إلهام راسها بـ زين بتردد شديد تهمس : اجيك
هزت روح راسها بالإيجاب وهي تبعد تحس بفرحه غير عاديه بقلبها ، شعور لا يُوصف إنها اخيرًا راح تشوف إلهام و تفهم اسبابها، و لأن في أمل لو هو بسيط إنها تصلح علاقتها مع بحر يلي يموت فيها حُب..
_
مر الوقت و السعادة تحاوطهم بحضن حنون مثل حضن الأم ، بهجة تدور حولهم توزع الإبتسامات و التضاحيك بينهم ، هذا هو دور السعادة ، لو تبدل الموضوع للحزن راح يتغير كل شيء ، بداية من الإبتسامة الجانبية ، نهاية إلا دموع الفرح ، كله يتبدل ولو كان طفيف الأمل ، لجل كذا البعض من هذي الجلسه يكتم داخله يراكم..يراكم..يراكم..لين يجي الوقت يلي يحصل فيه الإنفجار الكبير..
كانت إلهام تتأمل لَحن يلي الكل حولها بعد توقيعها للعقد اخيرًا يجهزوها..
لجل تروح لمقابلة زوجها ، محد يعير إلهام اي إهتمام لأن محد اقترب منها من وصولها إلا روح ، ما نطقت بحرف تفضل السكوت ، ما طلبتهم القُرب لأنها تكتفي بشوفتهم سُعداء حولها ، رفعت انظارها لـ امها يلي اقتربت منها وهي تبتسم لأنها اخيرًا شافتها : مامـ
قاطعتها غرام وهي عاقده حاجبها بإنزعاج : قومي ارقصي وش هالطاقة السلبيه يلي جالسه تنشريها بالمكان يا إلهام؟ تحركي
لانت ملامح إلهام بهدوء تختفي إبتسامتها تدريجيًا تشوف اختها يلي اقتربت مع امها تنطق : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ماما جابرينها تجي؟
غرست إلهام اظافرها بكف يدها تكتم كلامها تتراكم انفاسها داخل صدرها وهي تشتت انظارها : ابعدوا عني
نطقت غرام بسخرية تمل من حالة بنتها : اي بس ابعدوا عني و اتركوني فحالي هذا يلي تبينه صح مـ
وقفت إلهام تقاطع كلام امها وهي تشير لها بالسكوت : لا تكملين
عقدت غروب حاجبها و تكتفت غرام تنزعج : تقولين لي اسكتي؟
هزت إلهام راسها بإيه : لا تكملين ما تفهميني
غرام : طيب اشرحيلي عشان افهم
عضت إلهام شفتها وهي تلف انظارها لأختها يمكن هي تفهمها لكن ماشافت منها إلا السكوت و لجل كذا هي نفت بعدم تصديق تمشي للمطبخ تخرج منه يقشعر جسدها من برودة المكان و من ابتلت كلها تحت المطر شديد البرودة يتبلل فستانها و يغرق شعرها تغطي وجهّا تتعالى شهقاتها تختلط دموعها مع قطرات المطر يلي تغطي ملامحها ، اعتلى نحيبها تشعر بالتراكمات تكتمها و تخنقها ما تمسح لها بأخذ النفس ، كانت تبكي بشكل لا يُصدق لأن محد يفهمها ، محد حاول يفهمها ابدًا هم رسموا شخصيتها بعقلهم قبل هي ترسمها ، ما قالوا طفله تتعلم ، هم رسموها بالغه من طفولتها و هم اجبروها على شخصيتها بدون شعور منهم ، كانت تحس بقطرات المطر تضرب وجهّا و صوته يغطي على كل الأصوات ، صوت قطراته الي تضرب الأرض امامها كان قوي شديد متماسك ، ابعدت يدها عن وجهّا بخفه تظهر فقط عيونها المُحمره وهي تتأمل المطر يلي كانت تقول إنها ما تحبه لأنهم هم قالوا اكيد شخص سلبي ما يحب المطر لأنه نعمه ، ما نطقت هي اكتفت إنها تسكت و ترسم شخصيتها على كلامهم ، حست بأحد يترك شال ثقيل على كتفها تلين ملامحها بدهشة و رعب وهي تمسح دموعها مباشرة لكن توقفت حركاتها من جاورتها روح وهي تجلس بجنبها و معها مظلة تحمي إلهام من المطر ولو إنها تبللت تغطيها ولو فات الأوان : انا لا تخافين
اخفت إلهام الراحة داخل صدرها وهي تمسح دموعها تشد الشال على اكتافها : ليه جيتي
نطقت ببرود وهي تتأمل الورد القليل امامها تحس بأنظار روح عليها : شفت الي صار
رفعت إلهام حاجبها ما تصدقها وهي تلف..
لها : كنتي وسطهم و شفتي الي صار؟
هزت روح راسها بإيه تبتسم : هذي انا ، دقيقة ملاحظة ما يغيب عني شي
كانت ثواني و لفت لـ إلهام بوجهّا كله تهمس : هم كذا دايم؟
كانت تقصد غرام و غروب و هزت إلهام راسها بإيه تحشر راسها بين اقدامها و صدرها : من طفولتي
هزت روح راسها بإيه تفهم : كلميني
رجعت كملت روح بنفس الهمس وهي تبلل شفايفها : إنك تكتمين الضغط هذا ضغط ثاني يا إلهام
عقدت إلهام حاجبها بسبب الدموع يلي رجعت تتجمع في محاجرها وهي مازالت على حركتها و كملت روح : اشرحيلي ، وش تحسين بكلامهم و ليه دايم كذا معك
كانت على وشك إنها ترفع اكتافها بعدم معرفة لكن ضحكت روح بخفة تمسك كتفها : لا نكذب لأني اكشف الكذّاب و الصادق ، ما تبين تعلميني مو لازم
تنهدت إلهام تميل راسها وهي تاركته على ركبها بهمس : و انا طفله كانت مُجرد غيرة اخت من اخوها ، لأن ماما دايم كانت تعامل بحر غير تخاف عليه اكثر تعطيه حُب اكثر ، دايم مُختلف و انا اغار ، كنت احب بحر ولو غيرتي قويه
ما نطقت روح بحرف تسمعها وهي كلها آذان صاغيه لها ، ما تقول حرف لجل لا تسكت إلهام و ما تكمل ، و غمضت إلهام عيونها تنهمر دموعها تهمس بنبرة حزينة : لين كنا مره بالبيت نازلين انا و هو من الدرج تعثر قدام عيوني و مدت يدي ابي اساعده ما قدرت ماما شافتني ماده يدي صرخت علي تقول ليش تطيحيه
ضحكت إلهام بسخريه تنهمر دموعها من جديد : ما سألتني كيف طاح حتى لو عندها شك ، لا ، تقول ليش طيحتيه
فتحت عيونها تشوف روح يلي تتأملها بصمت تبتسم إلهام بحزن : يضحك صح؟ ماما ما تعطيني ولو شوي من الإهتمام الي تعطيه بحر لأنها ما تبي تحسسه باليتم يلي كان ممكن يعيشه لكنّها تيتم بنتها يلي خرجت منها
رمشت روح بهدوء وهي تلف انظارها للورود امامها وهي تعطي المظلة إلهام تبعد كعبها بهدوء : ما يضحك
عقدت إلهام حاجبها من يلي تسويه روح تراقبها بإنظارها من وقفت وهي تتوجه للورد تسمعها تعلي صوتها تتكلم : كل شخص عنده إبتلاء و مُعاناه يا إلهام
ابتسمت روح تقطف الورده وهي تحس بالمطر يبللها لكنّها ما تهتم ابدًا ، رجعت تجلس بجنب إلهام تقرب الورده منها تتركها اعلى اذن إلهام تزين شعرها بلونها الأبيض تشوف إبتسامة إلهام و غمازتها يلي ظهرت على وجهّا : أول مره الاحظها ، ياريت توريني هي دايم
كانت ثواني و عدلت روح جلستها تهمس : ما اقول أمك إبتلاء لكن اقول شعورك فيه إبتلاء
تنهدت إلهام بخفه تنطق : تتكلمين بالألغاز
ضحكت روح بخفة وهي ترخي راسها على ركبها و وجهّا ناحية إلهام على نفس طريقة جلستها : تدري ايش؟
راقبتها إلهام..
بصمت و نطقت روح تبتسم : شكرًا لأنك كلمتيني ، الحين نقدر نحل مشكلتنا
ميلت روح شفايفها وهي تعيد كلام إلهام براسها مِرارًا و تكرارًا تهمس : إلهام حطي مكانك بمكان امك شوي ، تخيلي إن عندك ولد مو ولدك و عندك اثنين من البنات من دمك ، تخيلي شعورها و المسؤولية النفسية يلي عليها
غمضت إلهام عيونها لـ ثواني تهمس بحزن : مو مبرر
مدت روح إيدها لوجه إلهام تمسح على خدها : مو مبرر لكن تفهمي شعورها و راح نمشي خطوه خطوه
عدلت روح جلستها تناظر السماء فوقها : اساسًا لو عرفت عمه غرام عن شعورك صدقيني راح تتصرف فورًا
رفعت إلهام راسها برعب و لفت روح لها بهدوء : هذا كله لو انتِ تبين
نفت إلهام مباشرة وهي تنطق : لا لا لا لا ، مستحيل تدري عن شعوري لا
ضحكت روح بعدم تصديق ترفع اصابعها الخمسه : خمسه لا عشان تقنعيني؟ يكفيني حرف اللام
رفعت إلهام اكتافها بعدم معرفة و نطقت روح بهدوء : افهمك
ناظرتها إلهام بسخرية تكاد تتكلم لكن التقت انظارها مع روح يلي ميلت شفايفها : مو روح الي تفهمك ، الأخصائية النفسية الي تفهمك لا تسخرين
بلعت إلهام كلامها وهي تزفر : كيف اقدر اواجه كلامهم ، انا اجّسد كلماتهم و اتركها حقيقة ، ابي اكون ضدهم
روح : عاندي
عقدت إلهام حاجبها بعدم فهم : اعاند؟
هزت روح راسها بإيه : تقول تكرهين بحر عاندي و قولي احبه ، عاندي نفسك الداخليه يلي تنهزم لكلامهم ، حاربيها
سكتت روح لـ ثواني تكمل : حرب النفس اكثر حرب مُتعبه رغم عدم وجود سفك الدماء و السيوف ، مُتعبه للروح و النفس صعبة المنال ، فيها عِناد و قوة و تحتاج إنتصار و لذة لجل تعرف تواجه كلامهم بعدها
ابتسمت إلهام بإعجاب حاولت تخفيه لكن روح كاشفتها و هالشي واضح من إبتسامتها ، وقفت روح وهي تمد إيدها لـ إلهام لجل تسندها و وقفها : كوني انتِ ولا تخلين احد يفرض اوامره على شخصيتك ، وقت ما تبين تعالي لي البيت كل ابوابه مفتوحه لك و بكل الأوقات
ابتسمت إلهام بخفوت وهي تهمس : شكرًا
توسعت إبتسامة روح ترجع يدينها للخلف تشبكهم : عفوًا يا عسل !
دخلت إلهام و وقفت روح تتأمل مكان دخولها وهي تتنهد تجلس وهي تضم اكتافها : تقولين لها إنك تخفين الضغط ضغط ثاني و انتِ ما باقي ضغط ما اخفيتيه
كانت تكلم نفسها وهي تنطق بجملتها تنزل انظارها للساعة تسمع غطاريف الحريم يلي اعتلت في لحظة تفهم إن لَحن خرجت من عندهم في طريقها لـ زوجها..
_
« المجلس »
خطت أول خطواتها داخل المجلس تشوف ابوها و جدها ضاري واقفين بجنب بعض باليمين و لمحت يزيد يلي على اليسار عكسهم تمامًا ، توردت ملامحها من حست بأبوها يحاوط وجهّا يقبّل راسها..
شافت جدها يلي اقترب منها يقبّل خدها ينحني لأذنها بهمس و عيونه تراقب تورد ملامحها : هو زين لكن إذا ما زان لك ما يزين للكل اهم شي لا تخفين
فهمت إنه يقصد يزيد و هزت راسها بالإيجاب وهي تقبّل راسه تشوفه يربت على كفها يغادر المجلس مع ولده ، كانت واقفه تناظر الأرض من خجلها و ابتسم يزيد يترك ايده بالمكان يلي بجنبه : لَحن تعالي بجنبي
رفعت انظارها له و لـ نبرته الهاديه تتقدم منه وهي تجلس بجنبه تشوف كيف هو ابتسم لها يمسك كفها : الحمدلله صرتي زوجتي الحين
توترت تهز راسها بإيه تناظر دلة القهوه وهي فيها من الشر كثير ، مدت ايدها للدلة تمسك لها فنجان تصب لها لكن شهقت في لحظة بتمثيل من انسكب قليل القهوة على ثوبه لأنها تبي تشوف ردة فعله و شخصيته يلي ممكن تظهر في لحظة غضب منه : اسفه يزيد !
رفعت انظارها له تشوف إبتسامته الهاديه تعقد حاجبها وهي تترك الفنجان و الدله على الطاولة : ما عصبت؟
نفى وهو ياخذ المنديل يمسح ثوبه : تعمدتي تكبينها؟
نفت بهدوء و هز راسه بإيه : إذًا العصبيه مالها داعي
ابتسمت بخفوت و إعجاب وهي تمد ايدها للدله تسمع ضحكته وهو يسحب الدله قبلها و ياخذ فنجانها : ما نعيد الغلط مرتين اتركيني اخذ حذري منك و اصب لك
مد الفنجان لها يترك الدله على الطاولة : سمّي بالله
ابتسمت وهي تشرب القهوة تشوفه يقرب لها الحلا وهو يشرب القهوة امامها : إذًا ، وش صار على مسابقتك؟
لَحن : راح اروح لكن الحين انا في فترة تدريب ، قبلها بيوم راح اكون في ابو ظبي و ماما و بابا في دبي
رفع يزيد حاجبه : بيجون معك؟
هزت راسها بإيه : ما يخلوني وحدي يخافون
ترك يزيد القهوة على الطاولة وهو ينزل ايده لأسفلها يبتسم وهو يمسك الكيس يرفعه ياخذ الفنجان من يد لَحن يمد لها كيس كارتير الأحمر : هذا لك
توردت ملامحها مباشرة وهي تاخذ الكيس بيد راجفة من مشاعرها : يعطيك العافية يا يزيد ما تقصر
نطقت بجملتها وهي تفتح الكيس تخرج العُلبه يلي تمتلك نفس لون الكيس وهي تفتحها تتوسع ابتسامتها من كانت اسواره ناعمه كثير ترفع نظرها له : ذوقك؟
هز راسه بإيه و ابتسمت بإعجاب : واو
_
« عند الحريم »
ارتدت روح عبايتها و هي تبتسم لـ خالتها ليال وهي تبتسم : مره ثانية إن شاء الله اهم شي شفنا كتب الكتاب و غيره ما نبي
غمزت ليال بإبتسامة تركت ملامحها روح تسكن وهي تسمع همسها : عقبالك
لفت روح انظارها لـ لانا يلي توترت مباشرة تلف لـ امها يلي بداخل المجلس : ماما ناديتيني؟
عقدت ميان حاجبها تنفي : لا
نفت لانا وهي تدخل : ناديتيني بس اكيد نسيتي
عضت روح شفتها تتمالك اعصابها تنطق بهدوء : لانـا !
وسعت لانا عيونها..
وهي تشد على ذراع امها : زوجي وينه جيبوه ينقذني منها !
دخلت روح المجلس بعبايتها و انظارها على لانا يلي عضت شفتها بإرتعاب : روح ما كان سر !
روح : انا احدد سري يا لانا وراك علمتيهم كلهم !
حشرت لانا وجهّا بكتف امها يلي نطقت مباشرة من هدوء روح تشير على لانا خلفها : مو بنتي هذي و ما اعرفها
ضحكت ورد بخفة من خلف روح وهي تمسك اكتافها : مشينا يا ماما هذول خايفين منك و انتِ هاديه
رفعت روح اكتافها بعدم إهتمام وهي تلف تغادر المجلس و البيت مع امها : ما سويت لهم شي ليش يخافون مني؟
نطقت روح بتساؤل وهي تشغل سيارتها تسمع ضحكة امها : اعرف إنك تعرفين بس مو مستوعبه إنهم يخافون بس خليني اشرح لك ، هدوئك يرعبهم ، محد يجلس هادي بكل المصايب الي تصير له ، يعني مو طبيعي
ركبت السيارة و امها تجلس بالخلف و كانت ثواني و لفت روح انظارها لـ ابوها الي خرج و بجنبه بحر و جارح يتكلمون و الإبتسامة على وجهّم ، ودعهم أدهم وهو يشد على كف جارح يضحك : امين يارب امين !
ابتسم جارح يشوف أدهم يتوجه للسيارة و لف لـ ولده يشوف عيونه يلي على السيارة و على مكان روح بالضبط يكح لجل يجذب إنتباهه : ابو هتّان ما تطالع فينا؟
لف بحر لـ ابوه يلي يلقبّه بـ "ابو هتّان" من لاحظ عشقه للمطر و صار يقوله بكثره هالفتره : سمّ
ابتسم جارح وهو يمسك كتف ولده يمشون للكراسي يلي بالخارج : سمّ الله عدوك ، خفف من نظراتك لـ روح البنت تتوتر
ضحك بحر بخفة يناظر ابوه : بنات الكون كلهم يتوترون بس روح ما تتَوتر روح توتِر
ضحك جارح بذهول : تتوتر منها؟
نفى بحر يمسح على دقنه الخفيف : تربكني نظراتها ما يوضح عليها شي
ناظر جارح ولده بذهول يضرب كتفه : ياولد خلك ثقيل لا تصير مثل ابوك الريشه !
بحر : ابي اقول ازهلني بس بعيده مره
تعالت ضحكات جارح يعدل جلسته يلمح غرام و البنات يخرجون من البيت بـ عُبيهم و ناظر بحر إلهام وهو يلف لـ ابوه بهدوء : باخذ إلهام معي بالسيارة يا ابوي
عقد جارح حاجبه بإستغراب و همس بحر : نفسيتها ماش لاحظت
هز جارح راسه بـ زين وهو يشوف بحر يلي وقف يتوجه لـ إلهام بهدوء : تعالي معي انا ارجعك
ناظرته لـ ثواني و عض هو شفته ينتظر منها الرفض لكن لانت ملامحه من هزت راسها بـ زين وهي تمشي قبله للسيارة ، كانت غروب موسعه عيونها وهي تهمس بعدم تصديق : حلم ذا؟
اعطها بحر ظهره ما يحب تعليقها لـ اي شي عن إلهام و هو يمشي خلف إلهام بإبتسامة يشغل لها السيارة يتقدم يسبقها يفتح لها الباب يشوف منها الهدوء الشديد وهو يسكر الباب بعد دخولها يتوجه لمكان السائق..
شاف سيارة ابوه يلي مرت..
من جنبه بسرعة جنونية و عرف إن امه يلي تسوق ، ابتسم بخفوت وهو يلف انظاره لـ إلهام يلي انظارها للشباك بهدوء تراقب الطريق تفكر بكل اغلاطها و تفكر بشخصيتها يلي كونتها على اساس كلام امها يلي مستحيل إنها لاحظت افعالها ، كانت حاسه بإنظار بحر عليها و ارتبكت تلف له بهمس : لا تناظريني كذا
شتت انظاره وهو يعدل يده على المقود : وش زعلك اليوم؟
عقدت حاجبها بعدم فهم و عض هو شفته يهمس : وش زعلك من اهلك لـ درجة تفضليني هالليله عليهم ، جرحهم قوي لك خلاك تجيني و انتِ تبغضيني
ما نطقت بحرف كانت ساكته ، الحروف علقت بحلقها من شِدة صدمتها بالشي يلي هي رسمته بعقل بحر هالمره ، من كثر كرهها التمثيلي له صار يفكر وش السبب يلي يخليها تلجئ له وهي تكرهه ، شتت انظارها تنزلها ليدينها : ما جرحوني بس ابي هدوء
ما فهم جملتها و سكت لكن كملت هي ترخي راسها على يدها امام الشباك يلي تغطيه قطرات المطر الهتّان : مع غروب مقدر احس بالهدوء ، تحبك لدرجة طول اليوم تهاوشني على شي سويته و انتهى
سكت ما يكمل و لفت له بإستغراب : ما تتكلم؟
بحر : ما عندي شي اقوله
ضحكت بسخرية تناظره : عورتك جرحتك اذيتك سويت فيك كل شي سيء مستحيل إن ما عندك كلام ، قول اكرهك إلهام
دخل في الدرايڤ ثرو يتأمل ملامحها بإبتسامة : احبك إلهام
سكت لـ ثواني يتأمل معالم الدهشة على وجهّا وهو يكمل : مستحيل اني اكرهك ، احبك مثل ما احب غروب ما ينقصك شي عنها ولو إنك تكرهيني ، إلهام وحده ما منك اثنين غلاك من غلا غروب لكن اختلاف تصرفي معكم الأثنين مبني عليكم
ارتخت ملامحها من حنيته يلي بكل مره تصدمها ، شخصيته يلي مستحيل احد يقدر يغيرها رغم إنهم ينقدون على حنيته الكثيره معاها رغم إنها ما تستحقها ، خنقتها العبره ، لامت نفسها و ندمت ألف مره ، جربت حنيته كثير لكن لأول مره يقول لها "احبك" لأول مره تستوعب إنه يحبها فعلًا و ما يكرها مثل ما كانت تقول بعقلها ، لطالما فكرت إنه يتصنع افعاله لجل لا تصير مشاكل لكن الكلمة وقت خرجت من ثغره كانت نقيه و صافيه و صادقه بشكل هائل ، رجف صدرها تشتت انظارها ما تبي لمعت عيونها تبان له لكن انهمرت دموعها مباشرة من شافت المكان يلي هو واقف فيه "مقهاها المُفضل" و غطت وجهّا يرتجف جسدها ببكاء هي تحاول تكتم صوته..ناظرها بذهول و ناظر جسدها يلي يرتجف بسبب شهقاتها وهو يترك ايده على ظهرها بخوف : إلهام؟
صوتها يهزمها ، صدرها يُكتم من كتمانها لصوتها ، تبي تبكي بعالي صوتها من فرط شعورها السيء ، لجل كذا هي ابعدت يدها عن وجهّا ببُكاء تبعد نقابها يلي تبلل بشكل كامل وهي تلف له بوجهّا..
الأحمر تنطق بإنفعال و كلام مكبوت و متجمع داخل صدرها : ليه تحبني ليه تتركني احس بهذا السوء كله؟ ليه تعاملني بالحسن رغم معاملتي لك بالسيئه ، ليه تحبني و بكل مره ماما و غروب و حتى لَحن يشوفوك يقولون لك اقسى عليها ليه ! ارفع ضغطك و اجيب اخرتك لكن تبتسم بوجهي بكل حُب يا بحر ! انت تواجهني بحنيتك و حبك و انا اواجهك برفع سيوف الحرب قدام وجهك و انت تبتسم تسوي الي بخاطري و الي ابيه !
كان موسع عيونه يتأمل انفجارها يشوف انفعالها و حركات يدها و دموعها يلي تنزل مثل المطر بغزاره ، يشوف حركة جسدها و رجفة شفايفها و شهقاتها يلي تظهر بكلامها : إلهام
قاطعها على امل توقف لكن كملت بكل انفعال و حزن ترفع من صوتها : بتجنني بحر بتجنني انت و شخصيتك هذي ، ليه ما قسيت علي مثل ما يبوك تقسى؟
ارتخت نبرتها بضعف في اخر جملة نظقت فيها يشوف عيونها يلي ذبلت بحزن وهي تنزل يدينها بألم ، نسى الصف امامه و ماصار يسمع اصوات البواري يلي تدق بإنزعاج من وقوفه رغم مرور السيارات يلي كانت امامه وهو يبعد حزامه يقترب منها يضمها بحنيّه و ايده تتحرك على ظهرها : محد يقدر يجبرني اتغير عليك ولو كل الدنيا ضدي ، انتِ اختي و انا سندك ولو قست و وقفت الدنيا كلها بوجهي
كانت معالم الدهشة على ملامحها و دموعها تنزل بدون توقف و من سمعت كلامه هي حشرت راسها بكتفه تشد على ظهره بأصابعها تبكي من كل شي صار لها و من كل شخص ضغط عليها و من كل شي ثقل اكتافها ، شعور حنيّه غريبه ، حضن دافئ مثالي ، سمعته يقرأ عليها و ايده على ظهرها و لعنت نفسها على اغلاطها معه طول المُده الماضية..حضن مثل حضن ابوها امان شديد بِلا خوف ، لطالما كان ابوها احن عليها من امها و كان ما يتدخل بعلاقتها مع بحر لأنه يشوف زعل بحر منهم وقت يتدخلون لجل كذا هو انسحب بهدوء يحن عليها و يحبها و يضمها و يمسح على شعرها..
_
« بيت أدهم »
سكر أدهم الباب خلفه يتقرب من ورد يلي تمشي ناحية الصالة بعد ما ابعدت عبايتها وهو يحاوطها من الخلف يهمس بإذنها : وحشتيني
ابتسمت بخفة وهي تمسك كفوفه يلي على خصرها تبعدها لكن مازالت تمسك كفه اليمين وهي تمشي للصالة تجلس و تجلّسه بجنبها يبتسم من فهم يلي يدور بعقلها وهو يبعد شماغه و عقاله يحرر شعر يلي مازال محافظ على كثافته و طوله يلي يعتبر طويل نسبتًا للرجال هو يحط راسه في حجرها يهمس بهدوء يغمض عيونه من حس فيها تخلل اصابعها بشعره وهي تلعب فيه : جاتنا بنت و مازالتي تلعبين بشعري؟
قدمت راسها تقابل وجهه يفتح عيونه من حس بقربها يبتسم مباشرة من نطقت امام وجهه : انت مو مثلها و هي مو مثلك
تقدم يبي يقبّلها لكن ابعدت بضحكه.
ترفع راسها : وش سر الشعور هذا بعيونك؟
ابتسم لأنه ما يحتاج يتكلم و يفهمها لأنها حفظته و حفظت كل شعور يصير له و تفهمه : كلمني نيار اليوم يقول لو وافقت روح متى بيخلون الملكة و مستعجلين مره !
ميلت شفايفها لـ ثواني بعدم رضى لكن نطقت بهدوء و بقناعه غير عاديه : روح تعرف وش تختار يا أدهم ولو تبي ملكتها بكره انا معاها و موافقة لأنها تعرف مصلحتها اكثر مننا كلنا
هز راسه بإيه يرفع انظاره للباب من كانت روح واقفه هناك تتكي على الباب وهي متكتفه تناظرهم و ابتسم بهدوء يعدل جلسته : سمعتي؟
هزت راسها بإيه وهي تعدل شعرها تتقدم منهم تجلس بجاور ابوها يلي حطها تحت ذراعه وهو يضمها لـ صدره يرخي ظهره للخلف : بتوافقين؟ انا اقول لا توافقين يعني وش ناقصك هنا تبين تبعدين عنا؟
ابتسمت بخفة وهي تسمع لدقات قلبه الهاديه : مين قال ابي ابعد عنكم؟ انا رايحه عشان اعطيكم مساحة خاصه تترومسون فيها
كانت ثواني يستوعب فيها أدهم جملتها تتعالى ضحكاته مباشرة بذهول وهو يبعدها عن حضنه يكح من شِدة ضحكه ، كانت ورد تناظر بنتها بصدمة تضحك : جالسين على قلبك يا روح؟
كشرت روح وهي توقف ترفع يدها تشرح لهم : الف مره قاطعتكم و بابا يعطيني اكثر نظره مستاءه بالدنيا ، ابي اهرب منكم
توجهت للباب تضربه بخفة تلف لأهلها بإبتسامة هاديه : قولوا لهم روح موافقة
من شافت نظرة الخيانه بعيون ابوها هي ضحكت بخفة وهي تطلع الدرج تتوجه لـ غرفتها وهي تدندن بأحذ اغاني عبدالرحمن محمد تفتح باب غرفتها وهي تدخل تسكره تتوجه لـ شباكها تفتحه لأن المطر خف و صار هتّان و لجل كذا ماراح يعدم الغرفة لو فتحت الشباك ، رجف جسدها من هب هواء شديد البروده تتحرك الستاير بإنزعاج ترتفع عن الأرض مع حركة الهواء تبتعد عن الشباك وهي تتوجه لـ دولابها تخرج بلوفر اسود من بلوفراتها مع بنطالون بجامة كاروهات قطني ترتديه وهي تتمدد على السرير بإبتسامة تتذكر لقائها مع بحر بهاليوم و تحت المطر مثل العاده ، لاحظت إن لقائتهم من الطفولة تحت المطر و و بكل مره في عينه نفس النظره العاشقة لها ، ما تنكر ابدًا لأن هي تحبه و تعترف لنفسها ما تكذب و تشوف حبه لها الواضح يلي ماحاول يخفيه اصلًا و كان واضح معاها بكل شي ، قلبت جسدها تصير تنام على بطنها وهي تضحك بخفة تتخيل وجودهم مع بعضهم في صورة وحده وهي توقف بجنبه و حلاله ، غطت وجهّا بالمخده بعدم تصديق ترفع راسها لـ ثواني : روح عيب !
حشرت راسها بالمخده تكتم نفسها لجل تبعده هو عن تفكيرها..
_
كشر أدهم وهو يوقف..
يعدل ثوبه : بنتك ذي مو صاحية يعني الحين توافق تتزوجه بس عشان احزن وقت تقاطعني وقت ابي ابوسك !
ضحكت ورد بذهول تمسكه من يده تجلسه : أدهم تستهبل؟ بنتك تبيه و تطقطق عليك و تصدق !
لانت ملامحه يناظرها بدهشة : تبيه !
قلبت ورد عيونها بعدم تصديق : يعني تركت الجملة كلها و ركزت على تبيه؟ أدهم كل بنت بالحياه تبي تتزوج و تحس بمشاعر إنها عروسة و تلبس فستان ابيض
و ابتسمت تهمس : و انت اكثر شخص فاهم هالشي ، مو انت نفس الشخص يلي و احنا متزوجين سويت لي زواج بدبي و بقصر و جبت لي كل الفساتين لجل اختار واحد يعجبني؟
ابتسم بهدوء يحن للأيام الماضية ، لحبهم الشاعري و يلي مازال يزيد مع ايامهم و كملت وهي ترخي راسها على صدره : زي ما انا وردتك هي بتكون روحه و راح تشوف
تنهد بخوف وهو يرفع يدينه لأكتافها : اخاف عليها الزعل يا ورد ، ما اتخيل بيوم اشوفها و اشوف الذبول بعيونها يلي ما تنطفي
ورد : روح ما ينخاف عليها ، قوية و عندها سند مثلك ، و بحر نعرفه حنون و يخاف عليها اكثر من نفسها
عقد أدهم حاجبه : و انتِ كيف تعرفين؟
ابعدت عن صدره تستوعب الي قالته وهي توقف مباشرة تنحني تحمل كعبها : تدري؟ ولا شي
وسع عينه من ابعدت وهو يوقف يمشي خلفها : ورد !
فتحت ورد باب غرفة روح تدخل تسكر الباب يقشعر جسدها من برودة الغرفة تشوف روح يلي رفعت راسها من المخدة تناظرها بإستغراب : ماما؟
رمت ورد الكعب على الأرض تسمع دق أدهم على الباب وهي تقترب من بنتها تجلس على السرير : جبت العيد يا روح !
عقدت روح حاجبها و نطقت ورد مباشرة : غرام علمتني وقت انحرقتي بالشاهي وش صار و كيف خاف عليك بحر
وسعت روح عيونها و كملت ورد بإرتباك : قلت لأبوك بحر يخاف عليك اكثر من نفسك
نفت روح بعدم تصديق تغطي وجهّا : ليش كل شي يمسني ينفضح ليش !
لفت انظارها للباب من كان ابوها على وشك يكسره وهي تتوجه تفتحه تناظر ابوها : ماما تمتنع على الإجابه و انا المحامية !
رفع حاجبه يبعدها و يدخل يشوف ورد يلي حشرت نفسها تحت سرير روح تهمس : نايمه
اقترب أدهم وهو يبعد اللحاف يجلسّها : ورد قومي لجل لا اشيلك بحضني
نفت بإصرار و زفر ينحني يشيلها تشهق بخجل من روح وهي تبعده مباشرة توقف بنفسها : عيـب !
تنهدت روح وهي تتوجه لجوالها : لو سمحتوا ابي خصوصية !
خرجت من غرفتها تحت نظرات ابوها يلي لف لـ ورد : يعني تزلين قدامي و ما تكملين؟
ورد : قلتها زله يعني ما راح اعلمك
عض شفته بإنزعاج شديد وهو يمسك كفها يمشيها معه برا الغرفة ما يشوف روح قدامه لكن نطقت ورد وهي تشوفه يدور بعيونه على روح : اكيد راحت للمرسم
هز راسه..
بـ زين وهو يدخل لغرفتهم وهي خلفه يفتح معها تحقيق كامل..
_
سكرت الباب خلفها وهي تتوجه للنور الصغير بزاوية المرسم تفتحه تضيء الغرفة بشكل خفيف تظهر كل اللوحات امام عيونها ، توجهت لأحد اللوح المعلقة و يلي كانت عباره عن وجه ابوها وهو يبتسم تظهر غمازاته و يمسك بيده باقة ورد كبيرة ، ابتسمت وهي تتأملها تذكر كلام امها عن هاللوحة ، رسمتها له بعيدهم الثاني سوا بعيد ما حفظت ملامحه قررت تهديه هي لأنه ماصار يغيب عن بالها..جلست على الكنبه الفردية تتأمل اللوحة الفارغة امامها تبي ترسم لكنّها تمنع نفسها ، لأن بأول مره رسمت في حياتها رسمه نالت اعجاب الكل كانت عنه هو بس محد عرف فيهم ، كانت راسمته بحديقة بيته وهو يضم اقدامه يحشر راسه بين يدينه و ركبته و المطر يهطل من حوله ، وقفت رسم بعدها لأنها استوعبت إنه بدايتها هو و الأكيد راح تستمر عنه هو ، ما حبت ابدًا إنها تتجذب له بهالطريقة الغير طبيعية و لجل كذا منعت نفسها من الرسم تحت استغراب اهلها كلهم و تساؤلهم ، و الحين هي تقابل اللوحة و مقرره ترسم رغم معرفتها إنها راح ترسمه ، رجفت يدها وهي تسحب الفُرش الخاصة بالرسم و تجذب الألوان لها تبدأ تفرغ بعضهم في اللوح الخشبي امامها
مدت ايدها للوحة وهي تحرك الفرشة تبدأ ترسم و صورته ببالها ، صورته وهو ماسكها من ذراعها لجل لا تطيح و نظرات عيونه يلي مستحيل تغيب عن بالها..
_
« بيت جارح »
عقد جارح حاجبه بإنزعاج لأن بحر و إلهام طولوا برا البيت ، كان كله خوف إن ممكن صار بينهم شي و وقفوا يتهاوشون لكن بحر ما يهاوش اخواته ابدًا يناقشهم بصوت منخفض و بهدوء شديد ، لف انظاره لمدخل الصالة من سمع صوت المفاتيح وهو يوقف يتوجه للباب يشوف بحر يلي فتح الباب تسبقه إلهام بالدخول و بيدها كوب من المقهى المُفضل لها ، الحين فهم سبب تأخرهم ، زفر براحة وهو يتقدم منهم يضمهم الأثنين بهمس : خوفتوني !
جارح كان و مازال يخاف فقدان احبائه و بشدة و يرتعب من هالفكره و تفكيره سوداوي دائمًا ، حس بقُبلة إلهام على خده و بيد بحر يلي صارت على ظهره يهمس : ما صار شي يا ابوي
ابعد جارح وهو يحاوط وجه إلهام بهدوء : شفيك يا ابوي يقول بحر نفسيك معدومة؟
لفت انظارها لأخوها وهي تبتسم بهدوء ترجع تناظر ابوها : تغيرت الحين ، انا بخير احسن من كل مره قلت فيها بخير ، هالمره صدق بخير
ابتسم بإستغراب وهو يرجع يضمها و عيونه على بحر يلي ابتسم وهو يودع ابوه يطلع الدرج لغرفته تحت انظار إلهام يلي دخلت ذراعها بذراع ابوها بهمس : بابا انا مره فرحانه ممكن اسوي اي شي تطلبه مني !
نطق مباشرة يستغلها : سولفي ايطالي وحشني صوتك فيه !
ناظرته بعدم.
تصديق وهي تهمس : صدق استغليتني !
عقد حاجبه يمثل عدم السمع : وين الإيطالي؟
ضحكت وهي تبعد عبايتها تتركها على الكنبه تنطق بالإيطالية : اريد شراء هدية لـ بحر بمناسبة الخطوبة و اعلم ان روح ستوافق
ابتسم جارح وهو يجلس بجنبها يحاوط اكتافها : وش دراك؟
سألها بإستغراب و لفت له تتربع على الكنب : لأنها لو رفضت راح اسوي المستحيل لجل توافق ، مافي شخص احسن منها يكون زوجة اخوي !
رفع جارح حاجبه بإعجاب : اخوك؟
هزت راسها بإيه تبتسم : حلو صح؟
هز راسه بإيه يوافقها : طبعًا !
ضحكت بخفة و لانت ملامحها من شافت غرام تدخل للصالة و وقفت إلهام تنحني تقبل خد ابوها تمشي للخارج تحت نظرات غرام المستغربة و يلي سرعان ما نطقت تسأل جارح وهي تجلس بجنبه : هربت مني؟
هز جارح راسه بإيه وهو يضمها يقبّل عنقها : وش سويتي لبنتي؟
رغم تقبيله لعنقها كانت تلمس الجدية بنبرته و عقدت حاجبها بتفكير تنفي : ما سويت لها شي
ابعد جارح بحرج من سمع صوت عكاز ضاري يلي غادر المصعد وهو يناظر جارح يلي وجهه بعيد عن غرام يلي عدلت شعرها تتركه يغطي عنقها : يا غرام خفي يا غرام
عقدت حاجبها و وقف قدامها بحزم و شِده : رفعّي من حنيتك بكلامك و كفي القسوه عليها
كلامه ادهشها تشير على نفسها بعدم تصديق : انا قاسيه؟
هز ضاري راسه بإيه يضرب بعكازه الأرض : لا تتدخلين بالبنت فكيها من كلامك و اتركيها لو ما بتحنين عليها
ناظرت ابوها بذهول توقف : انا قاسيه يا ابوي انا قاسيه؟
ضاري : حنونه على بحر و غروب و لَحن بس بنتك يلي المفروض تاخذ كل الحنان و الدلال تضربينها بكلامك !
لانت ملامحها بصدمة من كلام ابوها يلي خرج منه فجأة وهي تشد على يدها : ما سويت لها شي
ناظرها ضاري بحدّه لأول مره يشد عليها و يحد من نظرته معاها : إلهام لا تقربينها و لا تتدخلين بعلاقتها مع بحر ، وصل يا غرام؟
كان جارح يتأمل حديثهم من مكانه ما نطق بحرف ولا تكلم لأنه كان يحتاج هالكلام يجي لغرام لكن مو منه لأنه لو قاله راح يقوله بأكثر طريقة حنونه بالدنيا و ما يقدر يوقف ضدها لكن ضاري تقدم و ريحه من حمل كبير لأنه كان يخطط للكلام معاها..من تراجع ابوها يدخل للمصعد هي لفت لـ جارح و الدموع عالقه بعيونها تستنكر كلامه تنطق بنبره مهزوزة تدل على إقتراب بكاها : انا قاسيه يا جارح؟
شتت انظاره ما يجاوبها و تقدمت تجلس بجنبه وهي تهمس : قسيت عليها؟
عض شفته يكره شوفة دموعها لأن غرام ما تبكي ابدًا ، غرام قوية و المواقف الشديدة هي يلي تهزها : جارح انا اذيتها؟
نطقت بنبرة ضعيفة تركته يلف بها وهو يتنهد يضمها لصدره يسمع شهقاتها يلي خرجت..
غصب عنها وهي تهمس : بس هي ماقد قالت لي عورتيني يا ماما ، ما بكت ولا عبرت كانت ساكته
ابعدها جارح يمسح دموعها : تشبه مين بظنك؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة و ابتسم هو بخفوت لأنه يقصدها لكنّها تنكر..
دق ضاري باب غرفة بحر وهو يسمعه يسمح بالدخول ، ابتسم ضاري يفتح الباب وهو يدخل بعكازه يتوجه لـ بحر يلي كان عاقد حاجبه جالس على الكنبه الفردية و رجله ممدوده للطاولة الصغيره امامه و بيده ملفات ، رفع انظاره من سمع صوت عكاز جده يوقف مباشرة وهو يعدل بلوفره : كلمتها؟
هز ضاري راسه بإيه يجلس بهدوء على سرير بحر : مو حاسه بنفسها و انا كأني كنت اعمى على تصرفاتها
بحر : بنتك اكيد ما بتستوعب يلي تسويه و خصوصًا إن إلهام صعبة المنال و تسكت ما تقول يلي يجرحها
زفر ضاري وهو يهمس : تبكي غرام تبكي لأنها استوعبت يلي تسويه
نطق ضاري بضعف يكره إنه سبب بُكاء بنته و اقترب بحر يمسك كفه يقبّله وهو يسحب الكنبه يجلس امامه : ما كنت ابي اكلمك لكن يكفي يلي تحسه إلهام و يكفي يلي تحسه امي ، لو علمتها بوقت متأخر عن تصرفاتها كانت راح تموت ندم
ابتسم ضاري بسخرية : تطن هذا وقت مو متأخر؟
بحر : افهمك لكن إلهام صندوق مقفل كلكم كنتم نفس التفكير تجاهها محد يسمع لي وقت اقول اتركوها بس كانوا يتدخلون
عض بحر شفته بإنزعاج شديد : اقول هي تعاملني مثل ما تبي لا تتدخلون يتعاملون معاها و كأنها غلطت بحقهم ، ظلموها
رفع بحر انظاره لـ ثواني : غروب و امي يلي المفروض يكونون احن اثنين عليها هم اقسى اثنين عليها
تنهد ضاري بتعب وهو يوقف يرجف العكاز بيده بوهن وهو يتوجه للباب : تصبح على خير يا بحر
عقد بحر حاجبه يتقرب من جده يسنده يناظر عقدة حاجبه : جدي فيك شي؟
لف ضاري انظاره لـ بحر ينفي : راسي مصدع ما به شي
ابتسم بحر بهدوء يتركه : سلامتك يا جدي
ابتسم ضاري بخفوت يتوجه للباب ينطق قبل مغادرته : الله يسلم روحك يا بحر
لانت ملامح بحر ما توقع جملته و كانت ثواني ابتسم فيها إبتسامة شديدة وهو يضحك يبعثر شعره يتوجه لـ كرسيه تنقلب ملامحه من كانت صورة عايض بالملف وهو يزفر يصب تركيزه كامل على الملف امامه من جديد..
_
« بعد عِدة ايام قليلة ، بيت أدهم »
رمضان دخل عليهم و مرت عليه ايام كانوا فيها يتزاورون بالبيت كل يوم و الأن صار وقت بيت أدهم ، اختار يكون الأخير لجل ورد يلي كانت تغير في المطبخ و ما كانت تبيهم يجون وهي ما انتهت لكنّها خلصته في ايام قليلة ..
كانت غرفة الطعام بمنزلهم تمتلي بضجيج نساء آل بدر ، الكبار منهم و الصغار ، الكل كان في حالة فوضى ينقلون الفطور للطاولة بسرعة ينتظرون..
تعليقات