رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل العاشر 10 بقلم الرُبانة صفاء
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل العاشر 10 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل العاشر 10 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل العاشر 10 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل العاشر 10.
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم العاشر 10 بقلم الرُبانة صفاء.
بكت سمر بشدة : ماصار شيء والله ماصار توي ركبت اصلًا هو اعمى عيوني
صرخ بغضب : ليه تركبين لييه ! ليه تخونين ثقه جدك واعمامك واخوك لاجل كلب ملعون رخمه ضحى فيك لاجل يطلع نفسه عديم رجوله مايسوا فلس لييه!!
بكت بتعب تسمع صراخه وملامته : يستاهل نظرة الخذلان بعيون اخوك واهلك ؟ يستاهل؟
ماردت ورفع يدينه يمسح وجهه مايدري ايش يتصرف والتفت لها : بطلعك واقفل القضيه قبل تنفتح واطلع الكلب ذا لاجل مايقول اسمك مو علشانك ولا لخاطر الكلب اللي برا علشان النقيب بس علشان ما اقدر اشوف الخيبة بعيونه ..
بكت بزياده تشد كفوفها ووقف بغضب : الحقيني
مشت تتبعه تسمعه يأمرهم يطلعون ياسر ولحقته لسيارة وركب وركبت بخوف يسمع صوت بكاءها ولا يرد بكلمه ، حرك حتى وصل لقصر متعب يعرفه ويحفظه وقف بعيد شوي ونطق من غير مايلتفت لها : لا انا شفتك ولا انتِ شفتيني ولا مخلوق يدرى باللي صار ، واذا ماكان علشان نفسك وحرصك ودينك اقل شيء علشان اخوك لا تفضحيه بين العرب !
اغمضت عيونها تنزل تركض للبيت وتنهد بتعب مايستوعب بشاعة الموقف اللي كان فيه ..
دخلت غرفتها تنزع عبايتها وجلست على الارض تبكي بشدة وندم وخذلان تتذكر كلام ياسر وتخليه عنها وكيف ورطها بكت بتعب وارهاق وضياع يتآكل الندم منها ماتدري تحمد الله جت دورية قبل يصير شيء ولا تخاف من الجاي ومن فراس واحتمالية انه يعلم مُهاب !
طاحت بسبب خوفها من الفقدان وتعلقها المزيف ونقصانها للحب وقصة فارغة عاشتها على ورق هدمها نسيم خفيف ..!
بيت مُهاب
ابتسمت تدخل وهو خلفها بيده شنطتها تردف : والله له وحشه بيتك
تقدم بهدوء نبرته يردف : اسمه بيتنا ..
التفتت له وضحكت : تقول نعيش المسرحية ونتقمصها؟
هز رأسه بالإيجاب يمشي : دامك تبين تمثلين اتقني الدور اقلها
ابتسمت تمشي رفعت نظرها لموضع امامها وجاء ببالها ذكرى قُبلته بقسوتها وليّن ثغره وتلاحم شفتيهما رمشت تلتفت له تشوفه يمشي وتجاهلت افكارها تشوف خديجة اللي طلعها مُهاب : خدوج عادك حية ؟ والله اعذريني ما ارضى بك بس عاد وش تحبسيني !
اشارت لمُهاب تكمل : اوكي قلنا هذا مريض الله يشفيه بس انتِ وش عذرك؟
شدت على كفوفها خديجة : انا اسمع الاوامر
كشرت تهز رأسها : دامك تسمعين اجل سوي لي شاي بس واطلعي به فوق
ومشت تشوفه ترك الشنطة عند الباب واخذتها تدخل باتساع تبتسم تضع اغراضها وتناظر لنباتات بحسرة : حسبي الله محد اهتم ببناتي !
↚
اخذت ملابس ومشت تدخل الحمام تاخذ شور تستشعر دفء الماء على جسدها والروائح الزكية وطلعت ترفع شعرها وتنشر المرطب على جسمها ، لبست وجففت شعرها تتركه على راحته مشت تسحب الطاولة الصغيرة وترفع النباتات فوقها تناظر لها بحيرة تشوف التربة تحتاج عناية والاوراق تحتاج قص وامور كثير ولبست قلفز تبدأ تهتم فيها وتغني باتساع"كفاك غرور صحيح أن السحاب أنتِ وأعشاب الربيع أنتِ وأجمل من على هذا التراب أنتِ
وفعز الليل لو بنتي يطير الصبح من كف الربى عصفور
ولكن هالليالي تدور كفاك غرور"
توقفت خطواته عند الباب يسمع صوتها تغني لعبادي تصف نفسها بالكلمات ، فتح الباب يدخل وكشرت تناظر له : متى بتصير حضاري وتدق الباب قبل تدخل؟
مارد يحط جوالها واغراضها بسرير وضحكت بسخرية : ماتقصر والله عطني بعد مواعيد متى امسك الجوال ومتى اتركه
هز رأسه بسخرية: جازت لي الفكرة
ما اهتمت تردف : تعال امسك بس
عقد حجاجه بأستغراب تقدم لها يسمعها تتكلم ويدها بتربة وانظارها عليها : ارفع النبته
رفعها يشوفها تخلط التربة بمواد وتضبطها بنبرة عتاب غاضبة : بناتي ماتوا بسببك ماقلت لخديجة تهتم فيهم !
رفع حاجبه باندهاش : بناتك !
هزت رأسها ترفعه وتحركه يمين وشمال لاجل ينزاح شعرها عن ملامحها : اي بناتي عندك اعتراض ؟
مارد يناظر لنبته تساقطت كل اوراقها : عندك بنت ميته
ضحكت تلتفت لنبته تهز رأسها برفض : لا هذي بنتي الزعوله
رفعت نظرها له تشرح باتساع : نبته بونساي اذا غيرت مكانها تطيح كل اوراقها وبس تتعود على المكان الجديد ترجع تنمو
هز رأسه بانبهار من معرفتها الواسعة بالأمور ذي نطق بتساؤل : متى تعلمتي امور النبات؟
ابتسمت بخفوت وتذكر : في شهار
رفع حاجبه بصدمه يسمعها تكمل : كان في مكتبه صغيرة ولقيت فيها كُتيب نباتات وجاز لي حياتهم واشكالهم والاختلافات بينهم
ابتسمت بتأمل تقص الاوراق وتتلمسها تحت سيل نظراته الغير مقطوع همست : تذكرني بامور كثيرة ولياليّ سهيره ..
رتبتهم بمكانهم بالبلكونه ونفضت يدها تبعد القفازات تناظر له : مشكور على المساعده
هز رأسه ينفض يدينه يطلع بهدوء ورمت بجسدها على السرير تسحب جوالها تشوف الرسائل والاتصالات الكثيرة من جهاد وتنهدت تتصل عليه بشوق كبير ..
↚
ليوم الثاني
القسم
دخل عقاب بعصاته يسمع الترحيب ويرد السلام حتى وصل لمكتب الفريق تركي ودخل بابتسامة يسمعه : زارتنا البركة والله عسى هالزول ماننحرم منه سفير
تقدم يسلم عليه : البركه فيك اي بالله
جلس ياخذ ويعطي معه ونطق تركي بعد وقت : عساها زيارة خير
هز رأسه : انت حدد ، لي عندك طلب
تركي : والله لو مقدوري مايردك احد
ابتسم عقاب : تقدر تقدر ، تعرفه لنقيب مُهاب بن محمد؟
ابتسم تركي : مين مايعرفه المُهيب !
هز رأسه عقاب : كان بجازان شغله ونقوله الرياض وابيك ترده جازان
اختلفت ملامح تركي : ليه؟
عقاب : لا تسأل عن هالمواضيع امور عائلية اعرفك رتبتك اعلى توه نقيب تقدر عليه
تركي : ماقدر عقاب اطلب غيرها
عقد حجاجه بأستغراب: وليه مين وراه !
تركي : وراه الفريق الاول شدّاد وإنت خابر من شدّاد يوقف العسكر كلهم عشانه ينهي مسيرتي ولا امسه
سكت عقاب بعدم فهم : مين مُهاب بنسبه لشدّاد ! مجرد نقيب لا قرابه بينهم ولا غيره
تركي : دربه هو دخل العسكريه بعمر ١٨ اكثر من عشر سنين تحت امره يعزه ويغليه ولا يامر مُهاب احد غيره وانت تعرف مُهاب معارفه كثير وناس لهم سلطتهم ماقدر انقله ابدًا
هز رأسه عقاب بفهم بشرود وتفكير ..
مكتب شدّاد
دخل مُهاب يضرب له التحية : استدعيتني ؟
شدّاد : استريح مُهاب
مشى بهدوء يجلس امامه وتنهد شدّاد مايدري وش يقول ماعنده خبره بامر مثل ذا ، شدّاد اخذ مُهاب من جنة اهله لحياته الصعبه نقله من الرخاء لشقى ورباه وخلى منه رجال يهابه كل من شافه ويحسب حسابه ، قسى عليه كثير وعلمه صعوبة الدنيا رباه بقسوة وجلف خاليه من المشاعر والعواطف ، علمه يكتم حزنه وبأسه وغضبه قساه لين قسى حتى على نفسه ، شدّاد عاش الابوة معه ولا يدري كيف قدر يربيه وحده وماينكر يحبه حب ما عرفه بحياته ، مارزقه الله باولاد وزواجه من جيهان استمر ليلة وحدة وطلب منها تتركه لسبب محد يعرفهم غيرهم ورغم ذا يحس انه اب مع مُهاب ، مُهاب عائلته الوحيدة واهم من بحياته ولا يقدر ينكر ان لو صابه شيء بيهد الدنيا كلها علشانه ورغم ذا عاجز يقول اسف على كلامه اللي متأكد انه جرحه ..
ناظر مُهاب لشروده بملامحه باستغراب : شدّاد !
التفت له باستيعاب نطق : ليه تناديني باسمي ؟ قول فريق اول قول عمي خالي جدي اي شيء
رمش مُهاب يفهم مقصده يعرف ان شدّاد اذا بيعتذر
↚
يفتح مواضيع غبيه مالها اي دخل بسالفة واكمل شدّاد : كملت خدمه ١٢ سنة ؟ لازم يرقونك ابي اشوفك تترقى
مارد مُهاب واكمل شدّاد : وش صار مع بنت سالم؟
طلع من صمته يختصر كلامه : بصفي ..
كشر شدّاد يحرك كرسيه : يابني ليه تستخدم الاساليب اللي ربيتك عليها ضدي ؟ وش هالردود المختصره؟
قاطعه مُهاب : شدّاد ادخل بالموضوع
شدّاد : ماكان لازم اخليك ذكي لهدرجة لو مخليك غبي كان اريح لك
وقف مُهاب بهدوء : الظاهر الكبر صابك وبديت تخرف انا اقول تقاعد واترك السلك العسكري خدمتك ثلاثين سنة تكفيك
شدّاد بامر : ماراح تروح المهمة مع حسن
ناظر له بصدمه : ليه !
شدّاد : لاني آمرتك !
رفع يدينه يمسح وجهه يكبت غضبه : شدّاد انت تدري ليه انا هنا وكل مهمة تخص عقاب انا المسؤول عنها!
وقف شدّاد : هذي اوامر! المهمة يمسكها فرقتك روح الميدان العسكري درب العسكر
مُهاب بغضب يكبته : هذي مهمتك انت !
شدّاد : هذي الأوامر الموجهة لك يا نقيب مين متى تعترض على اوامري قدام الفريق الاول شدّاد اصحى على نفسك !
اغمض عيونه يفتحها بهدوء يشد كفوفه : امرك
ضرب تحية ومشى يطلع بغضب يكبته في عقدت حجاجه رفع نظره لعقاب المبتسم قدامه يمشي : النقيب مستلم الليلة وتارك زوجتك؟ كنت جبتها تتسلى مع بنات عمها
ناظر له مُهاب يمشي نحوه : شايل همها ؟ شفنا سواتك فيها يا حنون
عقاب : طيحت نفسك في ورطة بجهلك ما منها خلاص
هز رأسه برفض يقرب منه : في غلط بمعلومتك صححها
شد على اسنانه ينطق بفحيح ونبرة غضب مكمل : انا اخترت الورطة ما طحت فيها ، انا ابيها بكامل وعي يا سفير !
رفع يدينه يضرب اكتافه ومشى من عنده يتركه يهز رأسه يطلع مع ذاعر: ابدأ باتفاقنا
الميدان العسكري
يمشي خلفه العسكر المتدربين بترديد شيء واحد " نازلك يا عدوي نازل ، مصيونة دايم يا بلادي .. " ويمشي على طول الميدان تحت شعاع الشمس الحارقة وبامره وصراخه عليهم بتنبه واوامر ..
جلس شدّاد توه واصل بجنب تركي يسمعه : المفروض انت تدربهم يا شدّاد
شدّاد : مُهاب تدريبي اثق فيه
تركي : جاني عقاب
التفت له شدّاد : وش يبي ؟
تركي : طلب ارجع مُهاب جازان وانهي خدمته هنا
ابتسم شدّاد بسخرية : نجوم السماء اقرب له
تركي بنبرة استغراب : ليه وش بينهم ؟
شدّاد : روح اسأله تسألني انا ليه
↚
انهى مُهاب تدريبه ومشى يشوف وقوف فرقته : بتروحون وحدكم نفس ما علمتكم
راجس بصدمه : وانت ماتروح معانا!
هز مُهاب رأسه برفض : لا وهقوتي عارف يا راجس وش تسوي
هز رأسه راجس والتفت مُهاب لفراس ينتبه انه يتحاشى يناظر له وشابك كفوفه : فراس!
فز فراس : سم
مشى نحوه يضم كفوفه خلف ظهره بوقفه عسكرية : في شيء صاير ما اعرفه ؟
فراس مخفي توتره : ابدًا كل شيء خابره وعارفه
هز رأسه : توكلوا على الله
مشوا كلهم مغادرين الا راجس واقف ونطق : لو كذب حسن اسلمه لشدّاد؟
سكت مُهاب بهدوء واكمل : هو كذاب اساسًا جيبه عندي اول
راجس : امرك
وضرب تحية يمشي بعدها مغادر تنهد مُهاب يسحب سجارته من بكت الدخان يشعلها بفمه وناظر لشدّاد يشوفه من بعيد وتجاهله مايدري ليه منعه يروح ومنعه يكون معهم خصوصاً انه مُدرك ان حسن كذاب لكن الظاهر شدّاد في موال برأسه ..
قصر متعب
طوال اليومين الفائته ماغادرت السرير ولا كفت دموعها وخوفها كل ماله يكبر ويكبر ، خوف وقلق وترعب من كل شيء تعيش اسوأ ايامها تنتظر تسمع الملامة والصراخ ومتاكده مُهاب بيذبحها من غير ما يرف جفنه هذا غير خوفها من فراس اللي مالمحت اسمه الا ببدلته واذا فضحها ، رفعت جوالها تشوف اتصال من رقم غريب وارتجفت ترد برعب تسمع صوت ياسر : سمر تكفين سمر فكي البلوك خلينا نتفاهم
صرخت بغضب : الله ياخذك ياكلب ضيعت عمري مع واحد كذاب مثلك اصحك تتصل مرة ثانيه والله ابلغ عليك
قفلت تبلكه وماتدري هذي رقم كم تبلكه وبكت بتعب تضم رجولها لصدرها تستشعر خوفها من ضربات قلبها ، سمعت صوت دق الباب وتغطت بالبطانية تتظاهر بنوم ، دخلت جيهان بأستغراب من حالها بكم يوم تغير ماتنزل ولا تاكل كثير ولا تتكلم معهم وتقدمت تمسك جبينها تستشعر حرارتها طبيعيه تنهدت ماتدري وش فيها حالتها تذكرها بطفولتها بعد موت اهلها وكيف اعتزلت الناس سنه كامله وبدأت تخاف وتقلق عليها تظنها نايمه وطلعت تقفل الباب تمشي لمكتب متعب تدخله : نايمه
متعب : وش صابها هالبنت بيوم وليلة!
جيهان : مدري يبه مدري بديت اخاف عليها امس احاول اسحب كلام منها بكت وخوفتني
تنهد متعب : اكلم مُهاب؟
جيهان : ماودي نقلقه اصبر هاليومين ان ماتعدلت كلمه
هز رأسه بهدوء وتفكير طويل ..
↚
اخر الليل
كل باله مع الفرقه ويتجول بالحوش وتفكيره عندهم التفت لرنين جواله بعجله يرد على راجس : اسمع
راجس بنفس عالي : كذبوا علينا الشاحنه مافيها شيء
اغمض عيونه ماخابت توقعاته : اتفق معهم الكلب جيبه عندي جيبه
راجس : شدّاد قال اسل
قاطعه بصراخ وغضب : جيبه قلت ما تسمع !
هز رأسه يشوفه اقفل والتفت لفراس بوهقه : نوديه؟
فراس : نوديه استحمل عصبية شدّاد ولا مُهاب
التفت راجس لحسن راكب ورى مكلبش وتفل عليه : ياكلب شوف وين وصلتنا
حسن بخوف ورعب يرتعش : والله هو قال في دفعه كذبوا علي والله ماكنت ادري
حرك حتى وصل بيت مُهاب نزلوا يجرونه معهم يشوفون وقوف مُهاب بمنتصف الحوش حطوه امامه يسمعه : يمين بالله ماكنت ادري فتش جوالي شوف الرسايل قال في دفعه وانا علمتكم مثل ماقلت لي ماكنت ادري انه يكذب والله
هز رأسه مُهاب بهدوء : مايدري ..
وسرعان ما تهجم عليه بغضب مكبوت وقوة يضربه يبعثر ملامحه ينزف من كل حدب وصوب يردد : ماتدري اجل ماكنت تدري !
ضربه بشراسة من غضب مكبوت لانه فهم انها لعبه من عقاب وكشفهم انهم عرفوا حسن ومن ناحية استبعاد شدّاد له لانه كان متوقع ان هذا يصير ولا يبي مُهاب يحضر ، ضربه من غير رحمه لصراخه وتأمله حتى نطق راجس : نقيب بيموت
التفت له بغضب : ويموت وش فرق ينقص شيء من الكوكب؟
دفعه برجله بغضب : ماينقص لان اللي مثله كلاب و خوانه وجودهم عار على الوطن موتهم افضل !
اخذ نفسه بغضب : ودوه لشدّاد واذا سأل مين وصله للحالة ذي قولوا له مُهاب يسلم عليك
هزوا رأسهم يسحبونه ورفع يدينه يمسح وجهه ورفع نظره لها واقفه بالبلكونه مايدري من متى واقفه ولكن من شرودها فيه واضح شافت كل الحدث وشافت تبدل شخصيته بصوره لا ترحم ماصارت تآمنه وبالعكس صارت تفكر مليون مرة فيه وبشخصياته اللي ممكن تطلع لها ، يمكن ينافس عقاب بقسوته ويمكن أحنّ من على هالارض كل اللي تعرفه ان قدامها عدو ينحسب له حساب والعب معه ابدًا مو هين مثل ماهي مب هينه ، مشت تتركه تدخل لغرفتها وتنهد يسحب سجارته يناظر لدم بكفوفه وتجاهله يمشي لداخل ..
قصر السفير
ابتسم باتساع عقاب يناظر لذاعر : مشت عليهم ؟
هز رأسه بالإيجاب مبتسم : بس مُهاب ماكان معهم بس ضباط
عقاب : وش يهدي بركان شدّاد اليوم !
ابتسم ذاعر واكمل عقاب : خلك حذر اكثر من اول
↚
واكمل بتفكير : النقيب امره عجيب الظاهر يبي ياخذ حق ثُريا ويدور الزلة علي اعمالي كلها خارج المملكة مايقدر ياخذ شيء دليل علي وبالمملكة انت تديرها مابي اي غلطة تراه فطين غلطه وحده تودينا ورى الشمس
ذاعر : تحت امرك
التفت لدقات الباب : ادخل
دخل راشد بيده اوراق : هذي اسهم الشركة و اوراق سلمها رئيس قسم المالية
هز رأسه عقاب يتفحصها : كيف الإدارة معك ؟
راشد : ماشي الحال
رفع نظره له بغضب : مابيها تمشي الحال ابيها باحسن حال!
راشد : ابشر
طلع راشد وذاعر يتركه يتصفحه اوراقه ..
اليوم الثاني
قضت يومها كله بغرفتها تتابع حلقات مسلسلها بعد تراكمه عليها ، طلعت بتالي الليل تسمع صوت التلفزيون لفت روبها تربطه على جسدها تنزل من الدرج تشوفه جالس بيده دخانه يتفرج نفس قناته المعتاده وهالمرة عن الاسد وحياته ، ابتسمت بضحكه ماتعرف ليه يحب هالقناة ومشت بهدوء نحوه رفعت يدينها تحاوط صدره من خلف الكنبه تنتظره يفز بفزع لكنه هادئ ومستكن وكانه عارف بجيتها من قبل لا توصل ، استشعر يدينها بصدره الصلب ورأسها عند اذنه قربت ثغرها : أسد مقابل أسد ؟
ابتعدت بضحكة تمشي تجلس بجنبه تسمعه بسخرية : كانت من قوانينك ما تقرب مني ؟
هزت رأسها بالإيجاب : انت ما تقرب انا عادي الا اذا تبي تحط نفس قانوني عاد
هز رأسه برفض ينفث دخانه يردف بنبرته : ابدًا مستمتع
ابتسمت بتعابير وجه وحركات جسديه : اي كيف الحال؟
ناظر لها مطولًا وهنا بذات لازم يعترف انها تمالك لغة جسد مدهشة لا توصف حركاتها ثغرها ، حواجبها ، تعابيرها ماينسى ضحكاتها بوسط المجزرة مع عقاب وطريقتها بالكلام وتصرفاتها وغمزاتها عندها لغة جسد مُدهشة تعطي انطباع بثقتها وجنونها وعدم خوّفها وقدرتها الساحرة ..
نطق يسايرها : بأحسن حال يا بنت سالم وانتِ ؟
ابتسمت تبان صفوف اسنانها : ماشي الحال الحمدلله
واكملت تغمز بعيونها : ماقلت لي كيف بنقتله؟
اطفأ سجارته يحدثها : كيف ؟
ثُريا بنبرة حماس : انا اقول نعزمه ونحط سم بالاكل وقبل يموت نعلقه بحبل ونشعل تحت نار ثم نطيحه بالمسبح يموت مسموم مخنوق محروق غارق
هز رأسه يتفق معها يسايرها : واطلق عليه رصاصه يصير مغدور بعد
ضحكت باتساع : تعجبني بدينا نتكلم نفس اللغة
رفع ذراعه يرخيها على ذراع الكنبة يناظر لها : وبعدها فكرتي وش يصير ؟
↚
هزت رأسها بالإيجاب : طبعًا ندق على الشايب حقك يسجنا وتيجي مجيدة تطلب كم فلس عاد تعبد الفلوس ذي والله ماتبكي عليه وفلوسك انت واجد نعطيها دية ونطلع
عقد حجاجه بأستغراب : مجيدة !
هزت رأسها بالإيجاب : زوجته وحده ماعندها كرامه مو مهمه معليك
سكت بتفكير نطق بنبرة تساؤل : كيفه عقاب ؟
ناظرت له باستغراب : كيفه من اي ناحية؟
مُهاب : مع زوجته اولاده وغيرها
ابتسمت تعدل بجلستها : اوه يا سته وستين تبينا نحش ؟ جوي هذا الله يسلمك اب فاشل مايعرف يربي اولاده شفت راشد؟ ماعنده شخصية بسبب ابوه ماغير يسفل فيه بين الخلق ويشتمه وجهاد مسكين بعد مظلوم
سكت بأستغراب : ليه ؟
هزت اكتافها بجهل : مدري مريض مايبي يسبقونه بشيء ويستقون عليه يبيهم ضعاف من بعد ماجد جاء رهاب منهم
هز رأسه بتذكر : ماجد اللي مات بحادث؟
ضحكت تهز رأسها برفض : نقيب انت اذكى من كذا صدقت انه حادث ؟ قتله قتله !
ناظر لها بصدمه وعدم استيعاب : قتله !
هزت رأسها : قتله كان يبي يبلغ عليه مدري وش شاف على ابوه وسمعت انه دفعه وطاح ومات ماعرف كيف مات بضبط ودفنوه على اساس حادث مسكين كان كويس والله بس عقاب مايهمه الا الريال
رفع حاجبه مازال عقاب يصدمه ببشاعه افعاله ونطق يكمل تساؤلاته : وبناته ؟
كشرت تحرك يدها بطريقه تبهره بشرح طوال كلامها يحاول قدر المستطاع يتمالك ضحكته مايذكر متى جته رغبه يضحك كذا : يوهه سبيكة و رقية عاد الصدق يحب بناته صح مايظهر حنان وعطف وكلام بس وين مدلعهم كل ماودهم يوصل مدرسهم الكلب ومنعني ادرس رجعوا مزعجيني حنا درسنا بامريكا !
قالت لفظ " امريكا " بنفس طريقتهم تسخر منهم ولا قدر يقاوم يردف : وين درسوا ؟
لترجع تعيد بحركات يدها وسخريتها : امريكا !
ماقدر يمنع ابتسامته هالمرة من الظهور لانه حبس ضحكته لين هنا ولا قدر تبان نواجذه وانيابه من عرض ابتسامته اللي اول مره تشوفها بالوضوح ذا وناظرت له ترمش بهدوء : عندك انياب !
تبادل معها النظرات واقتربت منه تصغر عيونها : انا اقول نفترسه بأنيابك ..
اقترب منها بنبرة تلاعب : انتِ ولا هو ؟
ابتسمت باتساع : انت افترس عقاب وانا اللي بفترسك
ابتسم بخفوت يهز رأسه : بعد موت عقاب وش ناويه عليه؟
ارخت جسدها على الكنبه تناظر له : اقتلك
هز رأسه بفهم : وتهربين ؟
هزت رأسها برفض : لا بسلم نفسي وتعرف يحسبوني مجنونة اكمل حياتي بشهار اقرأ عن النباتات بسلام
هز رأسه يسحب كوب قهوته السوداء يشرب : حلوة الفكرة ادعمك فيها
↚
ابتسمت بأتساع ؛ حلوة صح ؟ تنفع رواية عاد تصدق يوم كنت بشهار في ممرضة عسوله قالت انها تكتب بحكي لها قصتنا تكتب رواية عنا
سكتت تعض شفايفها بتفكير ورفعت يدها بالهواء تحركها : العنوان المجنونان
هز رأسه برفض يسايرها : لا مبتذل نبي احلى
سكتت بتفكير تعض شفايفها : النور والديجور ؟
هز رأسها برفض وسحب سجارته يضعها بثغره يشعلها ونفخ الدخان يردف : ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم ، جذاب اكثر
ابتسمت تهز رأسها : جاز لي يجي منك والله
اكمل مسايرته يردف : غير دور البطولة ما اقبل !
ابتسمت باتساع تقترب منه وميلت رأسها على ذراعه بالكنبه تتبادل معه النظرات ترفع يدها لشعره هذي حركتها المفضلة معه وبسكون تردف : لا تشيل هم الاسمر الساحر سارق قلوب كل البنات
اقترب بهدوء منها يشوف رأسها على بداية ذراعه ملمس شعرها على اسمرار جسده يحسه ويستشعره نطق بنبرته الآخاذ : كل البنات ؟
هزت رأسها تآكد له : كلهم ..
رفع يده يبعد خصلة طاحت على وجهها بسبب انها مميله رأسها على ذراعه وليكمل ومازال يناظر لها بمظاليله : حتى انتِ ؟
ناظرت له مطولًا ورمشت تطلع صوت بمعنى الرفض مع حركة شفايفها : ابدًا ، احب الشقر اكثر
رغم معرفتها بجاذبيته وتفضيلها لسُمر لكنها انكرت هالمرة وابعدت رأسها تشوف ابتسامته الخافته اثناء سحبه لكوب قهوته وبين انامله سجارته نطقت : قهوة و دخان مستعجل على موتك ؟
ناظر لها مطولًا بسخريه : ليه تخافين علي ؟
وقفت تتبادل معه النظرات : لا بس خساير قولي اخنقك اسهل و اكثر توفير
مارد يناظر لها وضربت تحية كعادتها بنهاية كل نقاش لهم يتبعه قولها : تعيش الحكومة
هز رأسه ومشت تتركه تطلع والتفت لتلفزيون بشرود وبال بعيد ..
قصر متعب
طلعت من الحمام يضم جسدها بجامتها الوردية تجفف شعرها القصير وتنثر غرتها وتتنهد من فرط الحاله النفسيه السيئة اللي تعيشها والخوف المترقب ومشاعر ماتقدر تترجمها الا انها تحس نفسها ضايعه ومالها احد وطريقها مسدود وفي اي لحظة تنفضح وتعيش بوهم ، رفعت نظرها على اشعار رسالة من رقم جديد واغمضت عيونها : يالله مريض والله مريض
قفلت جوالها تسمع دقات الباب : ادخلي
دخلت مودة بابتسامة : رانسي زعلانه منك
ابتسمت سمر بتعب : جيبيها جيبيها
شالتها بابتسامة وجلست مودة معها بسرير : فيك شيء سموره تعرفين اني دايم اسمعك
ابتسمت سمر : مافيني شيء بس نفسيتي مو زينه ومالي خلق شيء هالفتره
تنهدت مودة ماتبي تضغط عليها تشوفها تلاعب رانسي وتضحك معها تحاول تبين نفسها طبيعي وتخفي ماتعيشه بالفترة ذي ..
↚
اليوم الثاني
المربط
وقف سيارته يطفيها ونزل يجر خطواته ساكن يشوف شدّاد جالس بالجلسة الخارجية شارد يناظر للخيول ، تقدم يجلس بهدوء يصب له شاي بالكوب الفارغ ونطق شدّاد : رديته حي لو ذابحه احسن
هز رأسه مايرد يدري انه يقصد حسن واستمر بصمته لين نطق : كنت تدري انها خطة ؟
ناظر له شدّاد بسكون : وانا بعد لي اسلوبي
مارد يطلع سجارته امام شدّاد الهادئ امامه مثل عادته متلبس قسوته امام اكثر من يرق قلبه له وش حيلة القاسي اللي هقوته ان الحنّية خُدعة ؟
وقف مُهاب يشوف اتصال راجس والتفت لشدّاد : للقسم؟
هز رأسه مُهاب يمشي وتوقفت خطواته يسمع شدّاد يردف طالع من صمت ندمه : يزعل الولد من ابوه !
رمشّ بهدوء يلتفت له يناظر له بهدوء : مايزعل ..
ومشى يدري انه مايقدر يخطي بحق شدّاد ابدًا يعطيه روحه وكل دنياه يحترمه ويقدره ولا ينسى فضله شدّاد علمه هالدنيا وامواجها علمه كيف يبحر ويجدف بيدينه صحيح كان قاسي وحيل معه لكنه يدري كثر ايش هالقسوة تخبي من حنّية ..
بيت مُهاب
طلعت تمشي بعجلة تغطيها عبايتها بسرية تطلع من الباب الخارجي ، ضحكت تشوف سيارة جهاد وتقدمت تركب : حرك حرك
ضحك جهاد يحرك : لو خاطفك كان اسهل
ثُريا : عنده حارس راعي الشجر مصطفى لو يطير طير فوق بيته دق يعلمه
جهاد بمزاح : والله اشك ان الطير نفسه يدق يعتذر له
ضحكت بشدة تلتفت تضرب كتفه ؛ أف وحشتني مرة
جهاد : اكثر البيت هاجد وين ايام الفعاليات ماغير ابوي يصفق براشد
رمشت تلتفت امامها : عقبال موته
سكت جهاد يتنهد وسمعت تنهيدته تلتفت له : جهاد اعذرني ما اقدر ما اشتمهم انا قهري وحرتي ماقدر اخفف منها الا بالكلام انت اكثر من يعرف وش عشت انا
جهاد : ماقلت شيء ما الومك
سكتت بشرود وابتسم يغير الموضوع : كيفه النقيب عسى طاح الحطب بينكم ؟
ثُريا : والله تفجر بركان
ناظر لشرودها ونطق بمرحه : والله انه رجال وكفو اكسبيه ثُريا ماتلقين زوج واب لاولادك احسن منه يمكن العوض فيه وتنبسطين !
ضحكت بآسف ضحكتها الساخرة المعتادة في كل مواضيع الجد : تتوقع يحبني ويشوفني زوجة طبيعيه وام لاولاده ؟
عقد حجاجه يلتفت لها : ليه وش ناقصك!
↚
ابتسم بخفوت تناظر له : ماينقصني شيء بالعكس كان المفروض انا بنت في اتم صحتها النفسية وتوها طالعه من شغلها مصممه مثلًا ومستقره وواثقه وتحب نفسها والدنيا بعيونها وردية ماتنذل ولا تعرف كيف ترفع سلاح تخدشها نسمة وتضحكها دعابة تحب وتنحب جهاد ..
التفتت امامها بعد ماوقف يناظر لها تهز اكتافها تلمع عيونها بدموعها العالقة تأبى تنزل : بس قدامك بنت بشهادة ثانوية وشهادة نفسية على جنونها بنت عاشت حياتها في ذل وإهانة لين حسّت ان الحب والفرح بحقها حرام وعمره محد يحبها ويبيها ويفهمها ..!
ضحكت بغصة في بحة صوتها : تعرف امك من كثر ماكانت تعيب فيني بصغري كنت احسب اني شينة ومقرفه ولا احد يشوفني الا بنظرة ذي وابوك من كثر ما ذلني حسبت اني ماقدر اكسب الاحترام الا بذل والطاعة ..
رفعت يدينها تمسح دموعها : مُهاب تستاهله بنت كتكوته تحب الحياة وتحلم معه انا مابي من هالدنيا شيء ولا احبها صراحة باخذ حقي وارتاح بس مابي غير ذا
شد على كفوفه يفهمها مايقدر يلومها هو وحده شهد سنواتها وشاف وش عاشت وكيف حاربت حقيقة الامر مبهور منها خروجها صاحية وبكل هذي القوة رغم محاولات عقاب لزعزعة ثقتها وذلها والسيطرة عليها الا ان غصنها قوي بأس وشديد وشخصيتها ماقدروا عليها وقفتهم على رجل وحده وهي ماتملك شيء كيف بعد ماصار بصفها رجل مثل مُهاب !
جهاد : و مُهاب عنده علم بنيتك؟
ثُريا هزت راسها : عنده عنده رايق الاخ لو تقول له نفتح الاندلس قال قدام يسايرني
ابتسم جهاد يحرك : طنجرة ولقيت غطاها
ثُريا : ودني بيتكم
عقد حجاجه : ليه ؟ ثُريا يرحم والدينك مو ناقصين مشاكل طلعتك ننبسط ونتقهوى ولفه على الماليه بروقان
ثُريا بتملل : اشفيك انت ماراح اسوي شيء نسيت دفتر لي هناك وباخذه فيه صوره امي
جهاد : تدرين ماراح يدخلونك
ثُريا : معليك ندخل من الباب الخلفي لمكتب ابوك تبع ذاعر
تنهد يهز رأسه بالإيجاب وناظر لساعه : اظن نام الحين
ثُريا : نوم اهل الكهف وصلني بس
هز رأسه يقود حتى وصل وفتحت الشباك تطلع ناظور من شنطتها وضحك جهاد : بنت مب صاحيه وربي
ثُريا وهي تناظر من الناظور : ذاعر عدو اكثر من ابوك
ضحك يهز رأسه ونزلت تعض شفايفها بحماس : من زمان عن هالاجواء
ابتسم جهاد : ويلكم كوين !
ضحكت تمشي معه بحذر من الخلف توقف امام الباب وهمست : تتوقع مفتوح؟
رفع مفاتيح بيده وضحكت تستوعب عنده نسخه بسبب انه يرجع دائم متاخر وهذي طريقته للهروب ، فتح الباب بهدوء من غير يطلع صوت وكان في صاله صغيره ومن ثم باب المكتب الخارج المردود ، مشت ماتسمع صوت والهدوء مستحوذ على المكان رفعت يدها تفتح الباب بجانبها جهاد
↚
ودخلت تتوقف خطواتها بصدمه ترمش تتسع حدقة عيناها ولا كان جهاد اقل منها صدمه يهمس بعدم إستيعاب : يبه !
مشهد أمامهم شكت فيه ثُريا من سنتين بس المرة ذي شافته واقع ولا طلعت تتخيل وشافه جهاد بوسع عيونه وصدقها ، عقاب بين احضانه سرياتي بلبسها العاري بقربه المحرم منها بيدينه تحاوطها ، وكأن صدمه وحده لا تكفي انفتح الباب الاساسي الموصل لصالة تدخل مجيدة بيدها طرح به فناجين طاحت وتهشمت تناظر للمنظر امامها منظر تجاهلته سنين تتحاشى تتآكد من ظنونها ، منظر بينهم لا يستوعبه انسان من بشاعته وعدم خجله وقرفه ، صمت مستمر في تبادل نظرات مابين ابن مخذول وزوجة تمت خيانتها وضحكت شماته طلعت من ثُريا بعدم استيعاب ، ضحكت بشدة ماتستوعب تنهي هذا الصمت ترفع يدها بشماته : يالعيب يا سفير ظهر الحق وزهق الباطل طلع شعر بلساني ها يا مجود صدقتيني ؟
ابتعد عقاب عن سرياتي يناظر لجهاد بنظرات غضب مكبوته ونبرة يعرفها حيل : جهاد!
ضحكت ثُريا : وش جهاد ها اعذرنا والله دخلنا غرفة نومك بالغلط
التفتت بصدمه لصوت ركض ماتشوف جهاد حولها وناظرت خلفها تشوفه يركض : ياورع!
ركضت تلحقه تسمع صراخ عقاب ومناداته باسم ذاعر ، ركضت تتبعه تشوفه يركب السيارة يصرخ : بسرعه!
ركضت تركب : ياغبي ليه هربت !
جهاد : بيذبحني اقسم بالله الحق ماجد
اخذ نفس بصدمه يلتفت لها : ابوي يخون امي !
رفعت حاجبها : اي ومصدوم ؟ لي سنتين اكلم مين ؟
هز اكتافه بجهل : مدري ثُريا ماتوقعت ابدًا بيوم اشوف ابوي بالمنظر ذا
رفع يدينه يمسح وجهه يحاول يجمع افكاره رفعت نظرها للخلف : ذاعر جاء ابوك راكب !
فز بفزع يحرك السيارة بسرعه وتمسكت تناظر خلفها يتبعهم : وين بتروح !!
سكت يرجف بتنفس يسوق بسرعه : القسم عند النقيب
صرخت بفزع تلتفت له : الوو وش تقول انت ابوك يذبحك والنقيب يذبحني انا
صرخ بفزع : وين نروح ويين !!
سكتت برعب تناظر خلفها ومن ثم الامام تدري ان وراها نار وقدامها نار وتدري ان عقاب غضبه من وجودها والا ماهمه مين شافه ، سبق جهاد ذاعر بمسافة حتى وصل للقسم ونزل يركض ونزلت معه تسبقه تركض لداخل القسم بعجلة امام نظرات العسكر وفزعهم ومحاولتهم لايقافهم لكنها سبقت العسكري اللي ردد : وين اختي وين
وفتحت الباب تدخل بقوة التفت مُهاب بصدمه لطريقه الدخول واتسعت عيونه بصدمه : ثُريا ..!
زادت صدمته من دخول جهاد بعدها يركض يتوسط المكتب : ابوي بيقتلني ابوي
عقد حجاجه يوقف يمشي لهم انظاره نحوها مو فاهم شيء ونطقت وهي تتنفس بعلو : عقاب يخون زوجته!
رمش يلتفت لجهاد اللي ناظر لثُريا : وش فضح اسرار العائلة ذي !
↚
ثُريا بسخرية : الله والعائلة بس
التفتوا لصوت مُهاب بعلو وحدة : اسكتوا !
تبادلوا النظرات واكمل : واحد بس يتكلم ومب انتِ يا ثُريا
كشرت تمشي تجلس للكرسي : على اساس ميته اسولف معك
التفت لجهاد اللي بلع ريقه : رحنا انا وثُريا بيتنا كانت تبي غرض وشافنا ابوي ولحقنا
أغمض عيونه يلتفت لها بغضب يكبته : دخلتي بيت عقاب !
وقفت بجنون منه وترك كل شيء ومركز على طلوعها ودخولها لعقاب : نقيب حنا وين وانت وين اقولك عقاب يخون زوجته الحين يجي حاسبه اسجنه !
تقدم لها بحدته وعلو نبرته : احاسبه لانه خان زوجته ؟ وين داخله انتِ قانون مين ذا !
عقدت حجاجها بصدمه توقف امامه : ماتحاسب الخاين ! ماتطلع سلاحك تفجره برأسه !
مُهاب بغضبه : ما نحاسب !
تقدمت تقلص المسافه بينهم تسبقه بغضبها : افرغ السلاح برأسك لو تخون هذا هو قانوني ..!
رفع حجاجه بدهشة منها والتفتوا لجهاد اللي نطق بتوتر : معليش على المقاطعه بس اسمع صوت ابوي بيذبحني
رفع مُهاب يدينه تتوسط كتف ثُريا يمشي معها طالع ونطقت بنبرة تملل : يالليل والكتف ذا اعرف امشي يا ادمي !
دخلها غرفة تحقيق والتفت يرفع يدينه بنبرة تهديد : اقسم بالله لو تطلعين من هنا قبل اجيك ما تلومين الا نفسك !
طلع بغضب وكشرت تتقدم تجلس تحط رجل على رجل : يهدد ! حبيبي انا مابي اطلع مب انت ماتبي
طلع مُهاب يصادف وصول عقاب وتنهد يشير لمكتبه وتقدم عقاب يدخل يناظر لوقوف جهاد متوهق وخايف ونطق مُهاب : اجلس جهاد ما يصيبك اذى
جلس وجلس عقاب امام جلوس مُهاب : الظاهر زوجتك ماتبي تكف شرها
ميل ثغره بسخرية : مب على اساس انك عمها واهلها ؟ تزورك صلة رحم ماتعرفها ؟
عقاب : صلة رحم من ابواب خلفيه ؟
ابتسم مُهاب بخفوت بنبرة سخرية: اللي بيته طاهر ماتخوفه شبابيك مفتوحه ولا يا سفير ؟
رمش عقاب بهدوء : وصلك علم خيانه وهرج مراهقين انت اكبر من كذا يا نقيب
هز أكتافه بعدم اهتمام : امور عائلية ماتهمني انا هنا علشان جهاد عطني امان له
التفت عقاب يناظر لجهاد : ولدي مايصيبه شر مني
التفت مُهاب لجهاد يعرف نظرات الخوف هذي ويعز عليه ان عقاب زعزع شخصيتهم لدرجة ذي : بعتبره وعد رجال يا سفير
هز رأسه عقاب ووقف جهاد يمشي قدامه والتفت عقاب لمُهاب : كانت بتكون مصالحنا مشتركة لو ما اخترت تعاديني
↚
هز رأسه برفض بتكرار : قلتها لك يا عقاب كف شرك عن زوجتي ماتفهم !
عقاب : زوجتك مب صاحية مجنونة تصد..
قاطعه مُهاب بحدة : حشم نفسك وثمن كلامك زوجتي ماتذكرها بشينه عندي !
ناظر له عقاب مطولًا هز رأسه : بتعرف انك بصف الخطأ قريب تآكلك حسايف الندم وقتها
ابتسم مُهاب بخفوت مايرد عليه ومشى يطلع يتركه وتنهد يغمض عيونه من كمية القصص اللي دخلها من دخولها حياته ، هي قالت له بتعيش معي اشياء جديدة وماكذبت ابدًا ، حياته الساكنه الهادئة انتفضت من جنونها وحياتها وقوتها من عنادها وتحديها وعدم خوفها دخلت تشعل بديجوره نيران نورها تقلب موازينه تزيد غضبه وجنونه يكتشف معها شخصيات ماكان يعرفها ابدًا ..
مشى يطلع يدخل غرفة التحقيق ووقفت مجرد ماشافته : وينه جهاد ؟
نطق بهدوء نبرته وسكونها : بمكانه عند ابوه
عقدت حجاجها تتقدم نحوه : هذا مريض بيقتله ليه خليته يروح !
مشى نحوها يكبت غضبه بسكونه وحدة صوته : لان كل حد بنهاية يرجع لمكانه فاهمه ! وانتِ بترجعين بيتنا !
رمشت ترفع حجاجها ويدها تحركها مع تعابير ملامحها : خير ان شاءالله وش شخصية المتملك ذا متى طلعت !
وبنفس وضعه وهدوءه نطق : الآن !
اغمضت عيونها تسمعه يكمل بغضبه : كيف تطلعين من غير علمي ! وفين بيت عقاب انعدمت الاماكن يعني ؟
شدت على اسنانها تشاركه الغضب : قلت لك في غرض رحت ابي اجيبه ماتفهم انت !
اغمض عيونه يمتص غضبه بتكراره لعبارته المعتاده "صبر إيوب يارب " وقفت امامه تتكتف تناظر له تتبادل معه النظرات مردفه : عصب بسرعه خلصنا نبي نرجع البيت
تبادل معها النظرات بسكون تام همس : امشي قدامي
ابتسمت ابتسامتها المعتاده تمشي وتطلع وتبعها بهدوء طالعين من القسم ركب وركبت يحرك بهدوء وسكون بينهم استغربته كانت تنتظر عصبيه اقوى منه وعلى مايبدو ماصار فيه طاقه لصراخ ، وقف عند بيتهم نزلت ونزل يقفل السيارة تمشي وهو خلفها تدخل البيت تستشعر الهدوء اللي انقطع من صوته خلفها بنبرة تجهلها ونظراته المعتاده : تفرغين السلاح برأسي اجل ؟
ابتسمت بخفوت تلتفت له تبعد طرحتها ترميها على الكنبه : تخونني ؟ افرغه
وعقدت حجاجها تكمل : بعدين وش ناقصك لاجل تخون ؟
ميل ثغره بسخرية يمشي نحوها : كثير ناقص وفهمك كفاية ..
تبادلت مع النظرات تفهم مقصده وغايته : ماله لزوم تاخذ ذنوب انا اخطب لك وارقص بعرسك بعد بنص القصر
↚
مشى لها يقلص المسافة بينهم يطلع صوت الرفض من ثغره بنظراته المعتاده : ليه المشوار ؟ ارقصي بنص غرفتي اقرب لنا
ابتسمت باتساع تعض شفايفها تمشي نحوه تبهره بردود فعلها تنافسه بحركاته وكلامه ومغزاه : ودك صح ؟
ابتسم بخفوت يرفع يدينه بحركته المعتاده بلمس فكها يرفعه بين كفه محاوطه : متشفق والله ..!
ابتسمت بخفوت : باحلامك يا نقيب
ميل ثغره بهدوء ومشت تبعد كفه تتركه تطلع بهدوء ..
نرجع للورى
طلع عقاب بسكون ولا قال شي غير عبارة وحدة لجهاد "الحقني البيت " وركب مع ذاعر يحرك للبيت مجرد ماوصل لقي جهاد ينتظره بجلوسه بصاله بعد وصوله قبله ببضع دقايق ، مشى له عقاب ووقف جهاد وقبل ان يستوعب حتى انطبعت يدين عقاب بخده بقوه يضربه كف من قوته لف رأسه للجهة الاخرى واستشعر رنين قوي بإذنه يرمش بهدوء من غير اي رد يسمعه : دفنت واحد ماترتاحون حتى ادفنكم كلكم ؟ ليه خلفت اعداء لي ليه! وش جاك مني لاجل توقف مع هالمجنونة ضدي وتحطني بهالموقف قدام النقيب!
مارد يلتفت له بسكون واكمل عقاب بغضب : اذلف عن وجهي لا تشوفك عيوني
هز رأسه بالإيجاب يمشي طالع ماعمره لقى من ابوه غير القساوة، ابوه حي قدامه وعلى رجوله وبصحته ورغم ذا ماعمره حسّ بوجوده كره ظلمه وجبروته وسلطته يدري ان ابوه يعبد المال عباده ويفضله عنهم ومستعد يرميهم بنار لاجل مصالحه وحياته ابوه مارس معه كل أنواع الشخصيات الا انه يكون اب له ، مو بس له حتى لراشد اللي كانت حالته الان ووقوفه يناظر للمشهد عاجز يدافع عن اخوه يحس برجفة يدينه من شدة خوفهم منه ..
طلع عقاب يدخل غرفته يشوف مجيدة بعيون منتفخه من شدة البكي توقف امامه : تخون! بعد كل هالعشرة والصبر اللي صبرته تخونني ؟
اغمض عيونه بتعب منها يسمع غضبها : وش سويت لك غير تم وحاضر وابشر وش !
تقدم بغضبه نحوها : ما خنتك هذي زوجتي !
رمشت بصدمه تناظر له بعدم إستيعاب اكمل : متزوجها على سنة الله و رسوله ورغم ذا تركتها خادمه عندك ولا اعترفت فيها لاجل ماتورث ولا يكون لها نصيب في شيء اذا ماوقفتي البكي ذا وحركات الورعان والله لاخليها تتشارك معك حتى ثيابك فاهمه !
ماكانت قادره تستوعب صدمتها الخيانة اهون من انه متزوج عليها بنظرها بعد صبرها عليه وكتمها لاسراره يقابلها بالسيئة ويفرط فيها نطقت : تتزوج علي خدامة!
مارد يبعد ثوبه ويمشي للحمام وبكت بقهر وحرقة مالها مخرج من هنا لان مالها احد ومستحيل تترك عرش المال هذا وتقبل بحياة اقل ..