📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الحادي عشر 11 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الحادي عشر 11 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الحادي عشر 11 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الحادي عشر 11 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الحادي عشر 11 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الحادي عشر 11 

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال


رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الحادي عشر 11 بقلم ورد

الأذان ، كانوا كلهم يرتدون المخاوير بأشكالها و الوانها تزيد حلاوتها عليهم اكثر ، ناظرت ورد الطاولة امامها بحيره لـ ثواني وهي تاخذ جوالها تتصل بأدهم يلي كانت ثواني و رد : سمّي
مسكت شعرها بتوتر تنطق : ناقصكم شي؟ طحينه قشطة لبن كل شي موجود؟
ابتسم وهو يتأمل سُفرتهم يلي كانت كاملة لأنها جهزتها من بدري : وردي ليش كل هالتوتر؟ مو اول مره خليك هاديه جبت لك عاملات الدنيا و الأرض خذي الأمور بركادة و بهدوء
لفت ورد انظارها للطاولة تهمس : ما ادري متوتره
ضحك بخفة يهمس : ناظري روح
لفت بأنظارها تدورها و ابتسمت تنفي بعدم تصديق وهي تشوفها تمسك الأطباق بيدها تمشي بهدوء ناحية غرفة الطعام ترتدي مخورها الوردي تعدي من جنب امها يلي تراقبها بنظرها : ماما شايفتني القمر ما تبعدين نظرك؟
نطقت بشبه غرور وهي تدخل و ضحكت ورد بذهول : يا مغروره !
أدهم : ورد
نست وجوده معها بالأتصال وهي تبتسم : خلاص أدهم سكر مع السلامة
سكرت الخط بعد ما سمعت منه الوداع وهي تترك جوالها على الطاولة تشوفهم كلهم توزعوا على الطاولة يجلسون..كانت دقايق و صاروا كلهم جالسين بهدوء يدعون بصمت و نطقت ورد بهدوء : هذي خامس سنه بدون امي اريج و ابوي رماح و ثالث سنه بدون امي
نطقت بحزن شديد و تشد على يدها : لا تنسوهم من دعائكم
اريج و رماح كانوا ام و اب أدهم يلي كانوا يعتبرون ورد بنتهم مثلها مثل ديم اخت أدهم ، مرت السنه الخامسة على وفاتهم لكن مو حادث و غيره ، اريج تعبت لفتره قصيره و بعدها فارقت الحياه و رماح من شِدة حزنه ودعهم بعدها بـ ستة اشهر ، البعض يقول إنه من شِدة حُب الرجل لـ زوجته وقت تموت يلحقها و كانوا ينكرون هذي المقولة لين اكتشفوا إنها حقيقة بعد معرفتهم إن رماح مات من شِدة حزنه ، كانت صديقته و اخته و حبيبته و زوجته و كل شي بالنسبه له ، وقت ماتت صار جسد بدون روح لكن بعدها بفتره اختفى كله..
_
« بيت جارح »
كانوا جالسين كلهم حول الطاولة بستثناء بحر يلي غرق بشغلة لأيام بسبب عايض يدور عليه دليل لجل يسحبه و يسجنه رغم إنها مو وظيفته لكنّه يحس بسوء غير عادي ناحيته و كلام لَحن معاه عن الموضوع يلي صار بالكوفي جننه و طلع له قرون ما كانت موجودة ، كيف قدر يصرخ بوجه روح و يمسك ذراعها و كأن ما وراه سند ، هو تجنن وقت عرف السالفه و كان يبي يروح لـ روح يسمع منها لكنّه ضبط نفسه و جلس بمكانه يخطط ليوم الخطبة ياي بنفس الوقت راح تكون الملكة يلي نيته كانت تكون قبل رمضان لكن خرب كل شي بسبب القضيه يلي يشتغل وراها..
ناظرت غرام مكان لَحن الفاضي تنطق بتساؤل : مو كانت جايه؟
هز جارح راسه..
هز جارح راسه بإيه وهو يسحب جواله لجل يتصل عليها : غريبه مره تأخرت
غروب : اخر مره كلمتها تقول كانت خارجه مع زوجها نسيت اسمه
لفت غرام لها بهدوء تميل عيونها لـ إلهام يلي كانت تتأمل التمر امامها بهدوء و بدون النطق بـ اي حرف و شتت انظارها بحزن وهي تزفر : شوفوا وينها راح يأذن
_
« بيت هُمام ابو يزيد »
هي حاولت إنها تعتذر منهم لجل تروح بيت عمتها لكن اهل يزيد مو معطينها اي مجال لجل تمشي ، ابتسمت بإحراج وهي تشد على شنطتها : والله واعدتهم لازم امشي صار بيإذن و انا ما رحت !
زفر يزيد بعدم تصديق من عندها : يا بنت الناس مابيصير شي لو فطرتي هنا امي و ابوي المفروض يكونون عند عمي أدهم بعد بكن اعتذروا عشانك
نزلت انظارها لـ جوالها من دق عليها جارح وهي تستأذنهم ترد بهدوء : هلا عمي
من سألها وينها هي ابتسمت بخجل تهمس : في بيت اهل يزيد يبون افطر عندهم
تفهمها جارح مباشرة ينطق بهدوء : زين عليك بالعافية يا بنتي بكره تكونين عندنا
هزت راسها بالإيجاب وهي تسكر الخط تزفر براحة تدخل للصالة تشوف يزيد يوقف امامها : خلاص هالمره الفطور هنا
ناظرها يزيد بهدوء : مين يلي دق؟
ناظرته بهدوء وهي تشتت انظارها ما تجاوبه على سؤاله الفضولي وهي تتوجه مع ليال و هُمام لغرفة الطعام و يزيد خلفها عاض شفته بإنزعاج و مسكها من ذراعها بقوة يلفها له بعصبيه يحاول يضبطها يهمس وهو يرص على اسنانه : قلت لك مين دق عليك !
ناظرته بعدم تصديق تنطق وهي تحس فيه يضغط على ذراعها بقوة : تعورني
هز راسه بإيه : هذا مقصدي
رفعت حاجبها بذهول وهي تمسك كفه تبعد يده يلي تضغط على ذراعها : وش افهم من هالحركة يا يزيد؟
شد على يده يهمس : تفهمين إن وقت اسألك تجاوبين
طبقت لَحن على شفايفها تكبر عقلها وهي تهمس : عمي يلي دق
شتت انظاره عنها يسبقها لداخل الغرفة و ناظرت هي مكانه بذهول و بعدم تصديق من حركته و كلامه و حتى نظراته تنفي وهي تخطي خلفه للغرفة
_
« في أحد الأماكن »
كان واقف بجنب احد المحطات مكان تجمع الأجانب المساكين وهو يوزع عليهم الفطور و ما يضيع يوم واحد ابدًا رغم إنشغاله و الضغط يلي هو فيه ، ابتسم من صافحه العامل بإمتنان شديد يشكره و يدعي له و ابتسم اكثر بحر يشد على يد العامل : بالعافية
زفر وهو يدخل سيارته من انتهى وهو يرخي ظهره للكرسي يفتح قارورة المويه يشرب منها يبل ريقه من سمع صوت الأذان ، المفروض يكون بالبيت يفطر معهم لكنّه هالمره تأخر و فضل إفطار صائم على إفطاره هو..نزل انظاره لـ جواله من وصلته رساله من ابوه مُلهم "بحر عندك شي اليوم؟ إذا ما عندي تعال الي تقول عنه عايض هذا اعرفه"
لانت ملامح..
بحر بدهشه وهو يعدل جلسته مباشرة يربط حزامه وهو يشغل السيارة ينطلق لـ بيت ابوه مُلهم..
_
« بيت أدهم »
ضحكت روح بخفة من كلام لانا يلي تشرح لها الوضع الحرج يلي سوته بالبث : تستهبلين !
زفرت لانا بحزن ترفع اكتافها : ليتني استهبل بس هذي حقيقة !
نفت روح بعدم تصديق تنزل انظارها للجوال من وصلتها رسالة من وريد "روح تخيلي مين راح يصلي فيكم التراويح؟" عقدت روح حاجبها بتفكير وهي مافي ببالها إلا إمامهم نفسه "ما غيره إمامنا يا وريد" سرعان ما وصلتها رسالة وريد يلي التمست فيها الحماس الشديد "بيصلي فيكم سليمان تصدقين ! بجي اصلي بمسجدكم منها اشوفك و منها اسمع زوجي يصلي فيني"
ظهر الإعجاب على ملامح وجه روح "صوته حلو زوجك؟ نقدر نخشع بصلاتنا زين؟" ضحكت وريد بخفة من رسالة روح وهي ترتدي عبايتها "تخشعين و نص انتظري بس ، روري بدون مجاملة صوته يبكيني مرات"
ابتسمت روح وهي تسكر جوالها تلف لـ لانا يلي تناظر روح بفضول ، عقدت روح حاجبها تمثل عدم المعرفة : وراك تطالعين كذا؟
كشرت لانا وهي توقف تعدل مخورها : ايه سوي نفسك مجنونة ترى مو سر مين قالك ان اي محادثة تصير بينك و بين احد سر !
هزت روح راسها بإيه تقهر لانا : طبعًا لأن هذي اسمها خصوصية
عضت لانا شفتها لأن روح قدرت تستفزها : روح تراك تقهرين !
قلبت روح عيونها وهي توقف تعدل شعرها بغرور و ضحكت ورد يلي شهدت على كل شي تنطق : يا لانا ما مشّت لك موضوع النشره الأخبارية حق خطبة بحر لها
شدت لانا على يدها بغضب : طبعًا لأن البعير لاحقد حقد
لفت لها روح ترفع حاجبها بإنزعاج تمثله لكن مباشرة تغيرت ملامح لانا تبتسم بوهقه : زله يا عمتي زله فكني بس يرحم امك
انهت كلامها بهمس تشوف روح يلي رجعت تعطيها ظهرها تتوجه لـ علاقة العُبي تناظرهم تذكر عباية كل وحده فيهم وهي تاخذ ثلاث عبايات تتوجه للحريم تمدها لـ غِيم زوجة عمها زياد و بعدها توجهت لـ ديم عمتها و بعدها لـ ميان ام لانا يلي ظهر الذهول على ملامحها : شلون؟
نطقت لانا و ملامحها توضح الملل : ذاكرة فولاذية
انحنت روح تاخذ المخده بهدوء وهي ترميها على لانا يلي من شِدة هدوء حركة روح ما توقعت ولو واحد بالميه ترميها عليها : شفيك انتِ !
روح : اذكري ربك يالحسوده
تعالت ضحكات ورد وهي تناظر روح : اليوم عندك عرق طق يا روري ولا ايش؟ تصغرين عقلك؟
هزت روح راسها بإيه : عشان اتفاهم مع لانا يا ماما ، مقدر اتفاهم معاها بعقل كبير
لفت ميان لـ بنتها تنفي بحزن : يا لولي ما عرفتي تلعبين إلا مع روح؟ انتِ تعصبين وهي زي الثلج اختاري شخص ثاني يا ماما !
تكتفت لانا بزعل تناظر روح : وين عبايتي؟
انحنت روح..
لها تهمس : استحي اقولك
في لحظة كتمت ميان ضحكتها بكل ما تكمل وهي تشوف وجه لانا يلي تغير لونه لكن كانت لحظة و انفجرت ميان تضحك تغطي ثغرها بذهول من رد روح الساحق يلي وقتها اعلنت لانا فيه هزيمتها..
_
« بيت مُلهم »
ناظر بحر الصورة امامه بتركيز من اشر مُلهم على الشخص يلي امامه يسأله : هذا هو؟
لف على ابوه بتساؤل : يلي يشتغل عندك وجهه محروق؟
هز مُلهم راسه بالإيجاب : محروق
عض بحر شفته وهو يهمس : و انا اقول وين شفته ! شكله وقت جيت عندك الوزاره ذاك اليوم
سكت بحر لـ ثواني يعض شفته : الحيوان كيف داخل بينكم بهالشكل !
مُلهم : صدقني في واسطة بالموضوع ولا الموضوع مستحيل حتى لو عنده هوية و سجل نظيف
بحر : سجله مو نظيف مسجله فيه جرائم بهوياته المُختلفه
هز مُلهم راسه بإيه يفهم بحر لكن بخر ما يفهمه : مقصدي إن مزور هويه بنفس اسمه مع اختلاف رقم و كل معلوماته صحيحه بحيث لو بحثت عن هويته سجله ابيض بعيد عن الحبر
تنهد بحر وهو يمسك راسه يلي صار يصدع بشكل غير معقول من الضغط يلي يكتمه من كل مكان ، وقف يعدل بدلته لأنه كان بشغله و بعدها راح يوزع فطور و مر على ابوه بسرعة : انا بمشي يا ابوي
وقف مُلهم مع ولده وهو يمشي معه للباب : انتبه لنفسك يا بحر و تعال افطر عندنا بكره ، وريد من امس وهي تقول عندي طبق فنان و تبيه معك
لفوا انظارهم للدرج من سمعوا صوت خطواتها السريعة وهي توقف امامهم بعد ثواني تبتسم : اهلين و سهلين بأحلى رجالين بحياتي و سليمان ثالثهم
كشر مُلهم وهو يحطها تحت ذراعه : خلي عنك سليمان انا ابوك و بحر اخوك و يكفي
ابتسم بحر وهو يناظرها ترتدي عبايتها : على وين من بدري؟
وريد : تخيل إن سليمان بيصلي التراويح لأول مره بالرياض و رايحه للمسجد يلي بيصلي فيه
ابتسم مُلهم مباشرة : وين بيصلي نروح له كلنا؟
كان بحر على وشك إنه يرفض لأن اول مسجد قدامه بيصلي فيه لكن نطقت وريد تسبقه : بالمسجد يلي بحارة عمي أدهم و علمت روح و انبسطت
بحر : ليه تنبسط إن زوجك بيصلي فيهم؟
ميل مُلهم شفايفه لـ ثواني يتأمل ملامح بحر يلي تظهر فيها بعض الغيره : وش بيكون يعني يا بحر؟
رفع اكتافه بعدم معرفة و سحبت وريد مفتاح سيارتها تقاطعهم : إذا بتطولون انا ماشيه
مسك مُلهم ذراعها : ثواني بس اجيب شماغي
هزت راسها بـ زين وهي تتوجه للسيارة و بجنبهـا بحر : بتجي معي بسيارتي ولا بتروح وحدك؟
بحر : وحدي لأن بعدها على طول برجع للشغل
هزت راسها بتفهم و ركبت السيارة بعد ما فتح لها الباب وهي تدخل بإبتسامة تشوفه يسكر الباب وهو يطرق على شباكها : انتبهي على نفسك
ارسلت له قُبله بالهواء وهي تشغل السيارة ..
يمسك راسه بإنزعاج وهو يشغلها يمشي يسبقهم للمسجد..
_
« المسجد ، جهة النساء »
دخلت وريد و عيونها تدور روح بين كل الحريم المصطفين و الأكيد إن نساء آل بدر بالصف الأول مثل العادة ، اعتذرت بخجل وهي تدخل لجل توصل للصف الأول تبتسم من كانت روح جالسه و في مكان بجنبها لجل توقف ، لفت روح للخلف من تكلمت معاها الحرمه خلفها بإبتسامة لأن روح معروفة و محبوبة بكل حيهم و الكل يتمنى تكون بنته لأن شخصيتها مستحيله جدًا من حلاوتها ، ضحكت روح بخفة من اشارت لها الحرمه على صديقتها وريد يلي زارت مسجدهم كثير بكل رمضان لأنها تفطر عند روح كثير و يمشون بعدها للمسجد و صارت معروفة مثل معرفتهم لـ روح ، ابتسمت وريد بخجل من تعدل الصف كله لجلها و لجل تصير تجاور روح بالصف الأول ، جلست بإحراج تهمس : ساحرتهم انتِ؟
ضحكت روح بخفه تنفي : الحب من الله ، يحبوني
وريد : و طبعًا محد يلومهم
نطقت لانا يلي كانت بجنب روح لكن من اليمين تهمس وهي تقرب من وريد : على فكره ذي الحرمه يلي وراك خطبت روح لولدها مرتين و المره الثانية كانت قبل امس لكن روح ترفض بكل مره ، الولد اصلًا طايح عندها تقولين شايف له شوفه
لانت ملامح وريد بغيره : انتِ خطيبة اخوي تسمعين محد يتزوجك غير اخوي !
وسعت روح عيونها بصدمة تهمس : وريد بلا هبل اكيد خطيبة اخوك اسكتي !
لانا : المفروض بحر يعرف إن كل الحريم المسجد حاولوا ياخذوك لعيالهم لكنك صعبة ، الحاره بتسوي عرس لو درت إنك تزوجتي
كشرت وريد وهي تتكتف تنطق بتهديد : خير يخطبونك خير والله اعلمهم إنك مخطوبة !
سكرت روح فم وريد ترفع حاجبها بتحذير : خلينا نكتب الكتاب بعدين يصير يلي يصير ما احب العلن
شتت لانا انظارها من ناظرتها وريد تشير عليها توجه كلامها لـ روح : ليش ما تصيرين مثلها؟ خطبتك على البث؟
روح : وريد لا تعصبيني !
اشارت وريد بالسكوت وهي تميل شفايفها بهمس : بعلم بحر عليهم
اعتلى صوت الأذان بالمسجد و بكل الحاره يعم الصمت لثواني وهم يرددون خلفه بهمس خفيف جدًا غير مسموع لكن ما كان سليمان مثل ما توقعت روح ، لكن من انتهاء رجعت تتعالى اصوات الحريم بالمسجد يلي كان يجمع الجيران يلي قلوبهم على بعض و مافيهم كره ابدًا ، كانت دقايق قليلة نطق فيها الإمام سلميان يأمرهم بالأصطفاف يوقفون جميعهم بصف واحد مستقيم غير متعرج يرفعون اياديهم مع التكبير تختفي اصواتهم كلها من بدأت الصلاة ، خشعت ارواحهم من بدأ سليمان يبسمل بترتيله المُريح يبدأ بسورة الفاتحة تهدأ نفوسهم ، يختفي صجيج صدورهم ، تنتهي مشاكلهم يلي وكلوها لـ رب العالمين ، كانوا مستمعين منصتين..
مندمجين لصوت سليمان المُذهل ، صوته المريح الخاشع يلي تتغير نبرته مع كل آيه ، تقسى مع المشركين و ترتعب مع العذاب و تهدأ مع المؤمنين و جناتهم..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت ، العصر »
كانت تجلس على مكتبها تمسك راسها بصداع شديد انتابها لأن نومتها كانت جِدًا سيئه و غير مريحة ، طولت في السهر لأنها كانت تقرأ كتاب عِلم نفس مهم بالنسبة لها و ما قدرت تتركه ناقص ، رفعت انظارها من دق التلفون الخاص بالعيادة وهي ترد بهدوء : دخلوها
مسكت راسها وهي تحس إن مزاجها ماراح يكون مزاجها المُعتاد و راح ينعدم يومها ، كانت ثواني و دخلت بنت بطنها منتفخ دليل على حملها وهي تشوف روح يلي ابتسمت لها بهدوء وهي توقف تتوجه لها تصافحها : اهلين ، انا روح و انتِ؟
نطقت البنت بهدوء تناظر يدينهم : شمس
ابتسمت روح بهدوء يعجبها الأسم وهي تشير لها بالجلوس : اجلسي ارتاحي ، بالشهر الكم؟
نزلت شمس انظارها لـ بطنها بنظره غريبه : الخامس
ميلت روح شفايفها تفهم بعض الموضوع يلي راح يتكلمون عنه وهي تحط رجل فوق رجل : حكيني ، وش اول شي جا ببالك؟
كانت ثانيه و تجمعت الدموع بعيون شمس تضحك بسخرية : الموضوع حساس لدرجة قبل اتكلم ببكي
كانت مقهوره من نفسها و حساسيتها لكن مدت روح لها المنديل بهمس : مافيها شي ، موضوع حساس محد يتحمله ، كلميني
مسحت شمس دموعها وهي ترفع انظارها لـ روح : من بداية حياتي و انا احب ولد خالتي يلي الكل كان يحبه و كل الأنظار عليه ، بنات خالتي و اختي الوحيده و الأصغر كانوا يدرون و اختي علمت امي بدون لا ادري ، كبرت و انا احبه و احب وقت يبتسم لي كنت اعتبره كل شي لأني ما توفقت لا في اب ولا اخ ولا ام حتى
سكتت لثواني تخنقها العبره وهي تهمس : اضطريت اجيك العيادة برمضان لأني مو قادره اتحمل ، نفسيتي ما تتحمل اكثر احس اني بموت من الضغط يلي احس فيه
رمشت روح بهدوء و عضت شمس شفتها تكمل : لين قبل خمس شهور وقت شافني ببيت جدتي راجعة من زواج صديقتي
انهمرت دموعها بعدم تصديق ما تستوعب يلي صار لها : ما كنت ادري إنه بالبيت ، احنا كنا نايمين عند جدتي بس هو ماكان موجود ، كنت لابسه فستان ساتر بس عنقي باين و شفته وقت دخلت قدامي و بعيونه نظره غريبه
غطت وجهّا تنهمر دموعها اكثر و كأنها غيمه شديدة السواد تمطر بغزاره : اعتدا علي و اغتصبني بكل ما عنده ، حبسني في غرفه ضربني فقدت الوعي و اغتصبني الحيوان الشهواني لين الصباح و محد من اهلي لاحظ غيابي !
تقدمت منها روح تضمها من اشتد بكاها و من وضح الألم على ملامح وجهّا تفهم الأن سبب وجود الطفل في بطنها ، ابعدت شمس تناظر..
روح بحزن : تتوقعين هذا يلي يعور؟ لا
عضت شفتها يلي صارت تكاد تدمي من عضتها توقف بغضب : الي يعور اهلي يلي صدوني و قالوا اغريتيه و امي رمت حبي له بوجهي و ان هذا السبب يلي تركني اغريه و تعذروا له بدل لا يصدقوني ! يقولون لي رحتي له بالغرفة و اغريتيه وهو رجال الغلط منك !
ضربت على صدرها تميل شفايفها من البُكاء يلي ينهيها : انا اغريه الله ياخذني؟ ما كنت ادري بوجوده ما يصدقوني ! كانوا راح يقتلوني لو جدتي ما اخذتني و سفرتي لـ اختها بمدينة ثانية !
تنهدت وهي تجلس تمسح دموعها بعنف : قبل اسبوع رجعت هنا و هم دروا اليوم الفجر و انا جايه بسيارتي شفت سيارة اخوي تلحقني بس سويت نفسي ما شفته ، وقف معي عند مواقف العياده
زفرت روح بهدوء وهي تمد ايدها تمسح دمعة شمس يلي نزلت بدوو شعور منها : كملي
بلعت شمس ريقها تهمس بحذر : تصدقيني؟
ابتسمت روح وهي تريح ظهرها للخلف : انا اكشف الكذاب و الصادق يا شمس و انتِ مستحيل تكذبين
دموع الفرح يلي نزلت من عيونها عورت روح و بشدة ، آلمت قلبها : تكلمي عن اخوانك و امك و ابوك
شمس : ابوي كان يحبني و يعشقني لكن تغير علي وقت كنت بالثانوي و صار ما يطيق وجودي مو طبيعي و اخواني طالعين عليه ، ابوي يعبد امي و امي تكرهني
ابتسمت شمس إبتسامة كلها خذلان : تدرين إنها وقت شافتني بحالتي بعد ما اغتصبني الوحش ذاك تقرفت مني و اشمئزت؟ و بعدها قالت لي شي
بلعت شمس ريقها ترجع تتجمع الدموع بعيونها من اول جديد : إن ابوي مو نفسه ابوي الي اعرفه
اشارت على نفسها تتغير ملامحها كلها : انا جيت بالحرام من رجال ثاني
اخفت روح الذهول كله داخلها : و امك قالت لك كذا؟
هزت شمس راسها بإيه تمسح دموعها : لأني المفروض ميته ، لو درت اني هنا تجي تذبحني بيدينها حاف
دق الباب يقاطعهم و دخلت المساعدة تناظر روح : في هنا حرمه تبي تكلمك
عقدت روح حاجبها بإنزعاج : تدرين إني بجلسه و مستحيل اطلع لها
المُساعده : ام شمس
وسعت شمس عيونها و ابتسمت روح ترجع شعرها للخلف : خليها تتفضل تاخذ درس معانا
ارتجفت اقدام شمس وهي تناظر روح تنفي من خرجت المُساعده : لا تكفين لا بتقتلني !
لفوا انظارهم من دخلت هي بشعرها و عبايتها المفتوحه و وجهّا المليئ بالمكياج تناظر شمس بإشتياق مزيف : شمسي !
وقفت روح وهي تتوجه لـ ام شمس تقاطعها من لمس شكس وهي تمد ايدها للمصاحفه : السلام عليكم يا خاله ، انا روح اخصائية نفسية
ظهرت ملامح الإنزعاج على وجه ام شمس يلي مدت يدها لمصافحة روح : و انا جميلة ام شمس ياليت ما تناديني خاله يكفي جميلة
ناظرتها روح تشوف وجهّا يلي كله عمليات تجميل لجل
تخفي التجاعيد و روجها الأحمر يلي على ثغرها وهي تشتت انظارها على شمس تجلس بجنبها : بنتك الحين مشغوله تتكلم معي تفضلي قولي الي تبين
جميلة : ابي اكلم بنتي وحدنا
شدت شمس على يدها بإرتعاب و نفت روح بإسف تحاوط اكتاف شمس : ام مزيفة ما تقدر تشتاق لبنتها
ابتسمت روح بوجه جميلة تكمل : ام ما تصدق إغتصاب بنتها تطلع برا بكرامتها لأنها رفضت كلمة خاله مني يلي كانت إحترامًا لسنك الكبير لكن اختصرتي علي مشوار الإحترام و رفضتيه من البداية ، لجل كذا الحين انا احط هذي الأم تحت رجلي و ادعس عليها و ما افكر كثير
يمكن هذي اطول جملة خرجت من روح من وقت ولادتها ، لأنها الحين تموت قهر و زعل و عصبيه و الصداع زاد الطين بله ، لأن هذي الأم تجي الحين و كأنها بريئه من كل الأفعال و جايه تقول اشتاقت ، اسوء شي تكرهه روح هو الكذب و النفاق و هم ثلاث خطوط حمراء تعديها ممنوع ، و الحين ام جميله نافقت و كذبت امامها…ظهرت العصبيه على ملامح جميلة يلي تغيرت وهي تشد على شنطتها : انتِ مين تكلميني بهالأسلوب؟
وقفت روح تمشي ناحية جميلة تناظرها بهدوء: انا البنت يلي بتوقف قدامك و تترك قدام الأمر الواقع و امام سنك يلي تحاولين تخفيه رغم إنه واضح ، انا البنت يلي بتكون سند بنتك بغايبك
روحرمازالت تمسك جميلة من نقطة ضعفها يلي تحاول تخفيها ، جميلة تكره احد يظنها كبيره و لجل كذا هي مستمره مع عمليات التجمل و تبعد عن اي شي يبينها كبيره : لا تخليني احطك بمكان هالبنت يالدكتوره !
ناظرتها روح بسخرية : وشو بيغتصبني واحد و بتقولين انا اغريته؟ انا حتى جارتي ما تصدق هالشي يلا بس
عضت جميلة شفتها ترفع حاجبها بإنزعاج : انتِ مسويه بودي قارد على راسي ولا وش وخري ابي بنتي !
من كانت بتتعدها دفعتها روح مباشرة تمسكها من ذراعها للباب تخرجها وهي مازالت تمشي معاها : قلت لك برا بكرامتك لكني اهنتك و مازالتي مصره على الإهانه ، تتعبيني بجنون العظمة حقك
تركتها امام مكتب الإستقبال بالأسفل وهي ترفع الطرحه على شعرها احتياط دخول احد الرجال : برا عيادتي
عضت جميلة شفتها تخرج و زفرت روح تتوجه لـ مكتب الأستقبال : يا حلوه اتمنى ما تدخلين إلا البنت يلي عندها موعد و امها معاها بنفس الوقت
هزت الموظفة راسها بـ زين و تنهدت روح تحس بالعطش الشديد تهمس وهي تتوجه للمصعد : قلبت على الحرمه من الصداع لا حول ولا قوة إلا بالله
زفرت بعدم تصديق من اعتلى صوت جميلة من خلفها "يا دكتوره وقفي"نطقت روح وهي تلف : اخصائية لجل اصححلك
ما تغيرت ملامحها من شافت ولد بجنب جميلة لكن اكتفت تتحجب بالطرحه زين وهي تزفر لأنها مو لابسه..
نقابها و ما تعرف تتلثم : ما تشوف إن مكتوب برا ممنوع الرجال؟ ولا حرمه و انا ما افهم
نطق ولد جميلة بعصبيه : حدك عاد ما تشوفين الشنب !
ضحكت بسخرية وهي تتكتف تمشي ناحيتهم : امحق شنب ، يلا ديور على الباب و اطلع ماله داعي اطلعك بالجر مثل ما طلعت امك ولا ما علمتك؟
عض شفته يشد على يده : تراي ما اقول حرمه و ما اضربك
روح : ايه لأنك موب رجال ، قد شفت رجال يصدق ولد خالته على اخته؟ صدق جنون
_
عقدت وريد حاجبها من وقفت سيارة بحر امام العيادة يوصلها وهي تفتح الباب تشوف الرجال يلي بالداخل و روح امامه محجبه : مين هذا؟
تقدم بحر بجسده يماظر من شباك وريد يعقد حاجبه بإنزعاج يقتح حزامه : وش يسوي داخل العياده و روح كاشفه؟
رفعت وريد اكتافها بعدم معرفة توسع عينها من رفع يده يبي يضرب روح تصرخ : بيضربها !
فتح بحر الباب مباشرة بغضب و نار تشب داخل صدره يدفع باب العيادة يشوف روح يلي دفعت يد الرجال بإنزعاج واضح على وجهّا : انت !
نطق بحر يلف له الرجال يلي في لحظة صار مُمدد على الأرض و بحر يعتليه يضربه بكل قوته ، لانت ملامح روح من اندفاعه ناحية الرجال يدافع عنها ضمت كفيها لصدرها من اقتربت منها وريد بقلق : صار لك شي روري؟
نفت روح وهي تتقدم من بحر تترك ايدها على كتفه بهمس : بحر
لف لها و عيونها كلها لهيب عصبيته ، هو قدر يرفع يده على حبيبته و بحر مستحيل يسكت عن هالشي ، هو كان على وشك التعدي على حدوده الخاصه و تلقى عقابه رغم إنه ما تعداها بسبب صد روح له و وقوفها بوجهه ، ابعد بحر وهو ينفض يده بإنزعاج لأن هذي جريمة راح يتعاقب عليها لكن راضي لأنه دافع عنها مو عن غيرها ، رفعت بحر سبابته بتحذير يشوف الحركه يلي انحنت لولذها بخوف و بيدها المنديل تتركه على انفه النازف : هالبنت يلي توقف بجنبي يلي يتجرأ يرفع يده عليها امسح فيه الأرض تسمعون !
ناظر الحرمه بسخرية يشير على ولدها : بعدين ذا الرخمه ما تكفيه المنديل يلي بيدك تمسحين فيه دم خشمه ولا دم رجولته يلي ما صار يملكها من حاول يمد يده على خطيبتي
عضت جميلة شفتها كانت على وشك تتكلم لكن قاطعها همس روح : اقطعي الشر يا خاله و لا عاد تجيني عيادتي لجل لا اقلب الدنيا فوق تحت عليك و افضحك بلي تكرهين و انتِ فاهمه قصدي
بلعت جميلة كل حروفها وهي تنسد ولدها و تخرج برا العيادة ، لف بحر لـ روح بهدوء يناظرها من الأعلى للأسفل : صار لك شي؟ لمسك و عورك
نفت بهدوء و عض هو شفته يشد على يده بعصبيه : تجرأ يرفع يده عليك قدامي !
سكتت ما نطقت بحرف و كمل هو يشوف وريد يلي شوي و تغوص من رسمها للأفلام عنهم بعقلها و رجع لف بـ روح يلي تتأمله بهدوء يقطع تفكيرها : ملكتنا هالأسبوع يا روح
سكنت ملامحها بصدمة انتابتها من جُملته يلي خرجت منه في لحظة غضب ، و ناظرها بعدم تصديق يبتسم بسخرية : ما تتكلمين؟ ما تبدين ردة فعل؟ ابي اشوف غضبك من عجلتي عصبيتك زعلك خجلك ، ليش انتِ بارده كذا؟
اعطته ظهرها تتفجر ملامحها خجل تشعر بالحر الشديد و الشعور الغريب عليها تهمس وهي تمشي ناحية المصعد : مستحيل مستحيل !
هي ما تبيه يشوف خجلها لأن محد قد شاف هالشي منها ، ما تبيه يشوف إحمرار ملامحها و ما تبي تشوف إبتسامته المُعجبة بخجلها ابدًا ، قاطع حبل افكارها للمره الثانيه من لفها له بإنزعاج لكن لانت ملامحه من شاف تورد ملامحها يستوعب سبب سكوتها و إبتعادها..وسعت وريد عيونها من حلاوتهم وهي تكتم صراخها تطلع جوالها وهي تصورهم ألف صوره تعدم مساحة جوالها كلها لأن نظراتهم مو عاديه ابدًا..تمردت إبتسامة على شفايفه يعقد حاجبه بإبتسامة خطفت قلبها : تخجلين انتِ؟
بلعت ريقها تنزل انظارها لـ كفه يلي يمسك ذراعها تحس فيه يحررها وهو يعدل وقفته امامها لكنّه مازال مبتسم ينتظر إجابتها بكل هدوء ، نفت وهي تعطيه ظهرها تطلع الدرج ركض تسمع ضحكته الخفيفة من خلفها يلف لأخته وهو يحاوط وجهّا يقبّل جبينها : صديقتك هذي مو صاحية ، راح تكون الملكة الأثنين تبي ولا ما تبي مليت من شوفتها بعيده مُحرمه علي
توردت ملامح وريد بخجل من كلام اخوها يلي غادر بعدها وهي تركض للأعلى خلف صديقتها..
_
سكرت الباب و وقفت شمس مباشرة بتوتر : صار شي؟ ضربتك صح؟
تنحنت روح وهي تتلمس خدها : تخسي يا شمس ، انتهت جلستنا بس عندك مكان تروحين له؟
هزت شمس راسها بإيه توقف : شكرًا
مشت لها روح توقف امامها : لا تطلعين لـ وحدك ، في عند المصعد وقت تبين تنزل موظفة أمن قولي لها روح تبيك تجين معي للبيت و كلميها قبل توصيلن لجل ترسلك اوبر
هزت شمس راسها بـ زين وهي تخرج تدخل في نفس الوقت وريد تسكر الباب خلفها وهي تصرخ : ياربي وش هالحركات انتِ و وهو وش هالحركات ! دوختوني مت خجل مت
تلونت ملامح روح وهي تجلس على المكتب ترخي راسها عليه تخفيه : مجنون اخوك
نفت وريد تصحح لها : زوجك انتِ لو سمحتي
رفعت روح راسها وهي تهمس تشتت انظارها بإرتباك : الموضوع مافيه خطبة رسمي
وريد : حبيبتي من يوم حطك بحر براسه و الموضوع رسمي خلي عنك التفكير بس
حست روح بالكتمه مباشرة من تخيلها للموضوع و من فِكرة زواجهم..
وهي تتنحنح تقاطع وريد : لو سمحتي عندي اشغال و دنيا وش جابك العياده؟
جلست وريد وهي تلعب بشعرها تبتسم : بحر قال ودي اشوف روح اليوم وحشتني و قلت ما اخليها بخاطره
رفعت وريد انظارها لـ روح يلي ملامحها كلها ملونه و ابتسمت اكثر و لجل كذا عضت روح شفتها تعصب مباشرة وهي تضرب المكتب : يا كذابه انا اعرف إنك تكذبين بس لا تستخدمينه هو !
رفعت وريد حاجبها بإستمتاع شديد : ضعيفه عنده يالخفيفه؟ اوريك بروح اعلمه
صرخت روح مباشرة تقاطعها : يا لانا اعقلي !
تعالت ضحكات وريد مباشرة لأنها قالت "لانا" و مقصدها بنقل العلوم و وقفت وريد تجلس بالكرسي امام مكتب روح بجديه : قررت وش ابي ادخل تخصص
زفرت روح بهدوء تعدل شعرها : وش قررتي؟
وريد : ادخل علم نفس ، ادري مستحيل اصير مثلك لأنك من المتوسط و انتِ غرقانه بهالمجال و تقرين الكتب و تبحثين و شخصيتك متجسده بهالطريقة بس ابي اكون مثلك ، هاديه رزينه قويه منضبطه
ميلت روح شفايفها بهمس : مو قلت لك لا تستخدمينه
وريد استعملت كلمة "غرقانه" وهي ما خطر ببالها إلا بحر و بعدها غابت عن كلام وريد كله و نطقت وريد بتساؤل : روح تذكرين متى اول مره تلاقينا بس يمكن مالاحظنا بعض؟
ميلت روح شفايفها بتفكير لـ ثواني طويله : اذكر مره كنت بالسيارة مع بابا و مر على قصركم و شفتك ماسكه يد ابوك كنتي بعمر التسع سنين
ابتسمت وريد بإستغراب : مالاحظتك
روح : طبعًا لأني داخل السيارة و الشباك مسكر و كنت نايمه بس وقت بابا وقف صحيت
وريد : طيب اسأليني و انا بجاوبك بختبر ذاكرتي
مثلت روح التفكير تنزل بعدها انظارها لـ وريد : اول مره تلاقينا فيها و تكلمنا كثير ، تذكرين متى؟
هزت وريد راسها بالإيجاب مباشرة تبتسم : وقت سويت عملية لوز و جيتوني البيت
روح : وين كان بحر وقتها؟
وريد : مسافر مع عمي نيار - لقب جارح- و عمه غرام بس اصلًا وقتها علاقته مع بابا ما كانت قويه مثل الحين
همهمت روح بفهم وهي تكمل حديثها مع وريد..
_
« بعد يومين ، عند لَحن »
ناظرت إتصالات يزيد المُستمره لكنّها ماراح ترد عليه ابدًا ، هي اعطته فرصة لكن شخصيته يلي بدأت تظهر امامها بشعه و ما تقدر تتقلبها ابدًا ، كلمت ابوها إنها تبي الطلاق و مايهمها كلام الناس ابدًا ، و يزيد جن جنونه من عرف بإنها تبي الطلاق و صار يحاول يوصل لها بـ اي طريقة ، هي ما قدرت تروح مُسابقتها بسبب إنهم فجأة اتصلوا عليها و رفضو قدومها و ماتدري عن السبب ابدًا لكن معرفة يزيد بهالشي و هي ما قالت له صدمتها و هالشي تركها تشك فيه بشكل غريب ، تركت جوالها بعيد عنها وهي تفتح دولابها بهمس : في فستان ينفع لـ ملكة بحر و روح هنا؟
عضت..
شفتها من رنين الجوال المُستمر وهي تسحبه بعصبيه ترد : نعم؟ ما تفهم وش يعني ابي الطلاق؟
عض يزيد شفته بهمس : لَحن اعطيني فرصة
نفت بإصرار وهي تشد على يدها : عطيتك و انت ما تدري عطيتك لكن وش هالتصرف وش هالحركات ، معليش انت مو مرغوب ابدًا خلينا نتطلق مثل البشر و ما ندخل عمي نيار بالموضوع و بحر لو عرف شي ثاني تسمعني؟
سكرت الخط بوجهه وهي تحضر رقمه تزفر بتعب وهي ترتمي على السرير
_
« بيت أدهم »
كان جالس يناظرهم بإنزعاج شديد يشوفهم يجهزون للملكة امام عينه و كأنه مو موجود ، حاول يلفت إنتباههم بكل الطرق لكن هالشي ما نفع لأن ولا احد منهم اظهر ردة فعل : روح قومي صبي لي مويه
سكرت روح الكتلوج بيدها تلف لـ ابوها بإبتسامة : بابا تغار؟
ضحكت ورد بخفة من شتت انظاره وهي تهمس : واضحه كل حركاتك يا أدهم لا تبعد عيونك وش هالغيره؟
لف لهم بإنزعاج وهو يعدل جلسته : وش يعني ملكة برمضان؟ صاحي هالولد؟
هزت روح راسها بإيه : يبي يعيد علي الرجال وشلون يعيد و انا مو حلاله
أدهم : اتصال يحل الموضوع؟
ورد : أدهم تقدر تحل الموضوع بإتصال معي؟
ميل شفايفه ينفي بغيره : انا و انتِ غير و هي و بحر غير وش يعني الرجال ميت عندها وهو بعده ما تزوجها
نطقت روح بثقة تشرح له : هذا اسمه سِحر روح يا بابا ما تعرفه؟
أدهم : مالت عليك ساحره الدنيا كلها
تعالت ضحكاتها بذهول و نفت ورد بعدم تصديق : اسكت يا أدهم خليها تختار تصميم قاعتها
أدهم : وشو له القاعه؟ بيتنا ما يكفي؟
تكتفت ورد بإنزعاج : لا تسوي نفسك إن مو انت يلي قايل لي ابي روح تمّلك و تتزوج بأفضل و افخم القاعات
ابتسمت روح بهدوء من حُب و دلال ابوها لها ، من إنه يبيها تكون الأفضل و ما يبي شي ينقص عنها ولو يعطيها روحه و عيونه الأثنين ، وقفت وهي تعدل شعرها تجلس بجنب ابوها تفتّح ذراعها تقترب منه وهي تضمه ترخي راسها على كتفه بهمس : احبك
ارتخى جسده المشدود بفعل إنزعاجه وهو يبتسم بإتساع يقبّل كتفها : انتِ روحي ما منك اثنين و تستحقين الأكثر من كل شي
ابتسمت بحب وهي تبعد تقبل خده : و الحين ممكن تختار معي القاعه؟ اعرف ذوقك بالقصور من صوركم بالزواج
هز راسه بـ زين وهو يوقف معاها يجلسون بجنب ورد المبتسمه : دوختيه يا روري
ضحكت روح بخفة وهي تدخل تغوص بين الأوراق و بعثرتها : إذا نسيتوا شي كلموني
_
« بيت جارح ، في وقت متأخر »
توترت غرام وعيونها على باب غرفة إلهام امامها ، مرت ايام وهي ما تتكلم معاها بحرف ، ظلمتها و كسرتها و هدمتها بيدينها و بدون معرفة منها ، رجفت يدها وهي تدق الباب ما تسمع اي رد من إلهام ، لكن لانت ملامحها من فتحت إلهام الباب تسكن ملامح إلهام..
بالمثل وهي تشوف امها امامها ، شبكت غرام كفينها بتوتر من تركت إلهام الباب مفتوح و دخلت غرفتها تبعد عن عيون غرام، دخلت غرام بإرتباك و بخطوات هاديه وهي تسكر الباب تهمس : إلهام
شدت إلهام على جوالها تمثل عدم الإهتمام و على ملامحها البرود : نعم
تقدمت غرام لها وهي تجلس امامها على الطاولة تهمس بأسف : آسفه
ابعدت إلهام انظارها عن جوالها توجهّا لـ امها وهي تبتسم بسخرية : آسفه؟ على ايش بالضبط؟ على ظلمك ولا كلامك ولا إهاناتك لي ولا وشو؟
سكتت غرام و بلعت إلهام ريقها من حست بغصتها ترجع لكن هي ماراح تبكي ابدًا ، غرست اظافرها بكف يدها تمنع غصتها من الظهور وهي تكمل : لا تتأسفين ، اسفك ما يمسح الجروح يلي سببتيها ، جروح آثارها ما تختفي
غرام : ما كنت مستوعبه الي اسويـ
قاطعتها إلهام مباشرة تشير لها بالتوقف : مو عذر لا تتعذرين ، بس اتركيني و لا تقربين
تجمعت الدموع بمحاجر غرام بصدمة من علاقتها مع بنتها يلي كانت اسوء شي ممكن يصير لها ، نزلت انظارها لـ كفها بإنكسار تفكر إن حرمانها من وجود امها هو يلي تركها تتعامل مع إلهام بهالسوء لكنّه مو تبرير : حتى ولو ماراح تقبلينه انا آسفه الحين و بعدين و طول حياتي آسفه
ضحكت إلهام بسخرية تنفي وهي تحاول تشغل نفسها بالجوال امامها رغم عدم حراك امها ، هزت رجلها بإرتباك تكتم حروفها تحاول تسكت و ما تكلمها و تعاتبها لكن كل جزء بجسدها يبي حضن امها الحنون بعد استيعابها ، تبي حضن امها يلي تشعر فيه بالحُب من جديد ، شعور النور بعد الظلمه و شعور الأرتواء بعد العطش ، هذا هو حضن الأم ، مُختلف ولو كل الناس اجتمعوا على عاديته : ما كنتي امي
رفعت غرام انظارها لـ إلهام يلي تهز رجلها بسرعة و سرعان ما وقفت وهي ترجع شعرها خلف اذنها : كنتي ام بحر بس ما كنتي امي انا و غروب
عقدت غرام حاجبها ما تفهم و كملت إلهام بإنكسار و ألم و لون محاجرها ينقلب للأحمر : انتِ امي بس علاقتك كانت معي مو علاقة ام و بنتها ، كنتي ام بحر بس ما كنتي امي
بلعت إلهام ريقها بصعوبة تكمل : غروب تقبلت تعاملك و ظلمك لنا بس انا ما تقبلته ، هي تعودته لكن انا ما تعودته ، وش يعني تظلميني لجله وش يعني؟ وش يعني ترمين احكامك رغم جهلك التام للوضع؟ يعلمك بحر يقولك لا هي ما سوت هي ما فعلت لكن عيونك ما تشوفني بنتك ، ماما انتِ تشوفيني عدو لك؟
لانت ملامح غرام بألم غريب داهم قلبها ، ألم جريمتها في بنتها ، ألم التميز يلي صنعته بين اطفالها و تركت الغيره تجري بينهم مثل السحر الأسود ، هذي جريمتها يلي محد قدر يحاكمها عليها ، جريمتها يلي..
المفروض هي تستوعبها قبل لا تسوء اكثر لكنّها كانت غبيه و كثير..اشارت إلهام على صدرها تنهمر دموعها بضعف تفوّق عليها : كنت احب بحر بس من كلامك شكيت بنفسي و حُبي له و هدمت شخصيتي و بنيت شخصيتك ، كنتي تقولين انتِ يلي فعلتي كنت اسكت لأني لو بررت لك ما تصدقين و اخذ التُهم و انا ساكته ، تقولين إلهام المفروض تكون عندك شخصيتك بس لا ، انتِ عدمتيها من كنت طفله ، بكل مره بابا كان يحاول يرجع يبنيها انتِ تهدميها و بابا غلطان مثل ما انتِ غلطانه لأنه يحُبك لدرجة ما قدر يوقفك عند حدك لأنه ما يتحمل دموعك بس تحمل دموعي
سكتت تهمس بإنكسار : و انا مين الشخص يلي ما يتحمل دموعي؟ مين الشخص يلي ممكن يوقف بوجهك و بوجه بابا و كل الناس لجل دمعه من عيوني بس؟
: انا
وصلها صوت جدها من عند الباب وهي تلف له بملامح باكيه تنفي تبعده عنها من حاول يقترب : اكرهكم كلكم ، كلكم ما وقفتوها و حميتوني ، كلكم سكتوا عن ظلمها اكرهكم
ضمتها غرام وهي تشد عليها بهمس : آسفه والله آسفه آسفه
شدت إلهام على حضنها للحظة بإشتياق شديد لكنّها استوعبت وضعهم و دفعتها مباشرة تمسح دموعها تصرخ : لا تقربون مني لا تقربون !
انهمرت دموع غرام يرجف جسدها كله وهي تناظر إلهام بضعف : إلهـ
قاطعتها إلهام وهي تنفي تغمض عيونها : اطلعي برا انتِ و جدي ، برا كلكم
ناظرتهم مازالوا واقفين امامها و ضحكت بسخرية تسحب عبايتها من العلاقه و تاخذ جوالها و هي تتوجه نحو الباب لكن مسك ضاري ذراعها : اسمعيني
نفضت ذراعها وهي تناظرهم بعصبيه : لا تقربون مني تسمعون !
ركضت تنزل الدرج بخطوات سريعه تشوف غروب يالي عاقده حاجبها تناظرها بإستغراب : إلهام؟
فتحت إلهام باب البيت تلف لأختها تتأملها بهدوء : على الأقل انتِ المفروض تفهميني يا توأمي
ناظرتها غروب بإستغراب ما تفهم و سكرت إلهام الباب بأقوى ما عندها تترك جسد غروب يفز بعدم تصديق ، لفت للدرج من سمعت صوت همس منه ، لانت ملامحها بإرتعاب من شافت امها مو بوعيها ، كانت توقف على اقدامها بالقوة لكن في لحظة تهاوت تطيح من الدرج تصرخ غروب مباشرة من وصلت امها لعند رجلها تنزف : مـامـا !
_
« بيت أدهم »
ضحكت بخفة وهي تتأمل وريد يلي تقيس الفستان تعرضه على روح تنطق بتساؤل : روري يليق؟
روح : اتمنى تغيرين اللون وريد خلاص !
زفرت وريد وهي تجلس امام الجوال تتكتف : عجبك الموديل؟ انسي اللون
تنهدت روح وهي تقلب عيونها : ما انسى
لفت للباب من دق تدخل امها بهمس : عندك ضيفه
عقدت روح حاجبها وهي تعدل جلستها تشوف إلهام يلي دخلت بإحراج وهي ترفع انظارها لـ روح بهمس : ادري بضايقـ
نفت روح..
وهي توقف تهمس للجوال تكلم وريد وهي تسكر الخط تتوجه لـ إلهام تمسك ذراعها بخفة تدخلها وهي تبتسم لأمها تسكر الباب ، جلست إلهام على الكنب وهي تشوف روح يلي جلست امامها وهي تتأمل ملامحها الباكيه : بكيتي وحدك؟
نفت إلهام تبعد عبايتها : كنت اكلم ماما
همست روح وهي تمد لها كاسة المويه : عِتاب؟
هزت إلهام راسها بإيه : كنت اتكلم بشكل يعور ، احس اني زدتها
روح : ما يهم ، المهم السُم خرج ، الترياق عِتاب و انتِ عاتبتي و انتهى
تنهدت إلهام تشد على يدها : غروب دقت علي كثير و ما رديت ، خايفه
تقدمت روح وهي تسكر الشباك لأن شافت جسد إلهام يرتجف : كيف علاقتك معهم؟
رفعت إلهام اكتافها بعدم معرفة : ما تنوصف ، غريبه بس بحر غير
سكتت لـ ثواني وهي تثبت انظارها على روح : جالس يعوضني روح ، جالس يعوض كل ثانية راحت و كأنه هو الغلط مو انا
ابتسمت روح بخفة : حنانه طاغي و هذا غلط لازم يتعلم
إلهام : كلها يومين و يتعلم ، بتعلمينه
شتت روح انظارها بإبتسامة و تنهدت إلهام : ما ابي ارجع البيت بس ما عندي مكان اروح له ، لو رحت لخالتي امي تقدر تجي ما ابيهم يجون ما يدرون اني هنا
نزلت إلهام انظارها للجوال من وصلتها رسالة غروب "إلهام وينك؟ امي تعبت و طاحت من الدرج إحنا بالمستشفى"
سكنت ملامح إلهام تناظر الرساله بصدمة
تتجمع الدموع محاجرها مباشرة بهمس : بسببي
عقدت روح حاجبها و رفعت إلهام انظارها لـ روح تشير على نفسها بصدمة : بسببي ، انا دخلت ماما المستشفى
ارتخت ملامح روح تفهم سبب حالة إلهام وهي تنفي : مو بسببك
إلهام : انا السبب روح انا !
اعتلت نبرتها بلحظة و هالشي ترك روح توقف وهي تزفر : قومي نروح المستشفى ، لو قلتي بسببي بحبسك هنا يالغرفة و اروح وحدي
سكنت ملامح إلهام بصدمة و هزت روح راسها بالإيجاب : مو كل مره تعامل الأخصائية روح يضبط ، مرات لازم اكون روح لجل يضبط
توجهت روح لدولابها ترتدي عبايتها تسحب مفتاح سيارتها : تعالي معي
هزت إلهام راسها بـ زين وهي تمشي مع روح يلي ابتعدت تدخل للصالة تنطق بعجل : انا رايحه المستشفى عمه غرام هناك
فزت ورد مباشرة بخوف : وش فيها؟
رفعت روح اكتافها بعدم معرفة : اكلمك جوال ، مع السلامة
هزت ورد راسها بـ زين وهي تشوف بنتها تغادر..
_
« المستشفى ، امام غرفة غرام »
كان الممر كئيب رغم هدوء الوضع و سكون المكان ، الهاله المُحيطة فيهم رماديه فيها بعض الأمل بسبب الي عرفوه الأن من الدكتور ، لفوا انظارهم لبداية الممر من تقدمت منهم إلهام بإستعجال و هي كلها خوف : ماما؟ وش فيها ماما وينها؟
ناظرتها غروب..
تعليقات