رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الحادي عشر 11 بقلم الرُبانة صفاء
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الحادي عشر 11 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الحادي عشر 11 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الحادي عشر 11 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الحادي عشر 11.
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الحادي عشر 11 بقلم الرُبانة صفاء.
جلس جهاد بالخارج يناظر لغصن بيده يحركه بالارض ، التفت لجلوس راشد معه بسكون ولا قال شيء حتى نطق راشد : ودك؟
التفت له يشوف البودره بيده نوع من انواع المخدرات وعبس بملامحه بقرف : راشد يرحم والديك وخر عني
اخذ راشد يستنشقها مردف ؛ تصدق جربت كل الأنواع والاشكال ورغم ذا ولا نوع قادر ينسيك سوء ابونا
ضحك بسخرية جهاد : ابونا ! قصدك جلادنا
ابتسم راشد بسكون : اهرب جهاد
التفت له جهاد بعدم فهم : وين؟
راشد : قدم بعثه اي شيء واهرب من هنا
جهاد بسخرية: الظاهر ناسي ان ابوك سفير يطلعني لو رايح المريخ
تنهد راشد والتفت له جهاد : اصحى انت على نفسك لا تدمرها اكثر من هذا الدمار اترك السم ذا وخذ زوجتك و اولادك واطلع من هالبيت
ضحك راشد بسخرية : وين اروح ؟ انا النفس اللي اتنفسه استأذن من ابوي قبل يدخل رئتي
تنهد جهاد يناظر له بآسف يحبه رغم سوءه و ندوبه وكل جروحه مايقدر يكره اخوه ابدًا ، ربت على اكتافه يوقف يختم هالحديث البائس : روح نام لا يشوفك ابوي
ومشى تاركه يدخل لغرفته بتعب ..
اليوم الثاني
رفعت يدها تعض اظافرها بتوتر تدور بالغرفة وبيدها جوالها : يالله جهاد تكفى رد!
عادت الاتصال للمرة العاشرة ولا رد رفعت نظرها لدخول مُهاب كعادته مايدق وعقد حجاجه يلمح توترها اقتربت منه : مايرد جهاد!
مُهاب بهدوء : يمكن نايم
هزت رأسها برفض : مدري والله عقاب مايرحمه !
عقد حجاجه مستغرب : رجال عمره ٢٥ سنة وش يسوي به !
ضحكت بسخرية : ماتعرفه مريض ذا يضربه ويحبسه تقول انه ورع بالإبتدائي
رفع حاجبه من تعامل عقاب مع اولاده ونطق : دام انه ماذبحه هين الباقي
مشى طالع ولا قال ليه دخل لانها كانت قلقه ونسى الموضوع رفع جواله يتصل على جهاد ولا رد يدري ان عقاب خبيث ولكنه وعده ولاجل يظهر عقاب انه كفو متأكد ماراح يأذيه ..
قصر عقاب
صحى جهاد على امه تلم ملابسه بغرفته : الله يهديك قلت لك طلع السلة قبل تنام تبي الخدامه تدخل عليك نايم ؟
ضحك بسخرية بنعاس يتمطط ويردف : دخلت على ابوي جت علي ؟
تنهدت مجيدة تمشي تجلس عنده : يمه جهاد لا تدخل بسالفة ذي فكنا من ابوك
↚
اعتدل بجلسته بغضب : امي ليه صابره عليه لييه ؟ اتركيه تكفين اخلعيه وانا اساعدك هذا مايتعاشر يمه هذا مجرم!
رفعت يدينها تضرب كتفه بخفه : اسكت ! اسكت ولا اسمع منك هالكلام مرة ثانية هذا ابوك تحترمه وتطيعه لو ياخذ روحك
جهاد بنبرة سخرية : اخذ روح الكبير ماتصعب عليه روح الصغير
بكت مجيدة بتعب رغم من سوء اختياراتها وظلمها وخبث روحها الا ان وجعها على ابنها قساها وكان اشد جروحها نزفًا : تكفى ياوليدي لا تختبر صبري فيكم طيعوه هذا ابوك مالي بالدنيا غيركم
تنهد بتعب يحضنها يطيب خاطرها : ابشري ولا تزعلين
ابتعدت عنه تربت على اكتافه : انزل يمه الفطور جاهز لا تكلم احد على اللي شفته اتركهم سرياتي تبقى خدامه عندي
هز رأسه بفقدان امل منها يعرف امه ويعرف انها تقبل الذل والاهانة ولا تترك حياة الثراء هذي ، طلعت ورفع جواله يشوف اتصالات ثريا ما انتبه عليها لان جواله
صامت وشاف اتصال واحد لمُهاب وخاف لو صار شيء ودق عليه ينتظر حتى سمع صوته : حي ؟
ابتسم جهاد بضحكة : نص نص
مُهاب : تحتريك دق عليها
جهاد : ابش..
قاطع كلامه يبعد الجوال يشوفه قفل بوجهه وهز رأسه باسف يدق عليها يسمعها : ياورع انت ليه ماترد علي!
جهاد : نايم يساتر جوالي صامت
تنهدت بتعب وراحة : حسبته ذبحك
جهاد : ليته وافتكيت منه
تنهدت تستلقي : افا وتخليني ؟ تفوت لحظة انتصاري؟
ابتسم جهاد : هذا سبب اني مازلت هنا انتظر هاللحظة
ابتسمت باتساع تسمعه : زوجك ماعنده لباقة جلف يقفل بوجهي وانا اتكلم
ضحكت بشدة : هذا ولاشيء ماشفته يدخل من غير مايدق الباب ويسمع الكلام ومايرد
جهاد بنبرة تضحكها حيل : اشك انك متزوجة شايب ماكبر شيكي على سنة مولده هقوتي بعمر ابوي
ضحكت باتساع : اذا شيبان حلوين كذا ؟ كنسلنا الشباب
ضحك بصدمه منها : له له ثُريا وش اللي سمعته!
ابتسمت باتساع : اترك كل شيء على جنب اسألك بالله كيف!
ابتسم جهاد ؛ الحق ينقال والله مزيون حيل
ضحكت ماتنكر ابدًا واخذت تعطي معه حتى قفلت ينشغل كل واحد منهما بحياته..
↚
الميدان
طلع بيده سجارته يسمع صوت شدّاد خلفه : ماتبي تتركه هالسم ؟
هز رأسه برفض هو بعد مايحبه ويكره بس الموضوع عنده اشبه بمحاولة نفث روحه مع دخانه ، كل ما عاشه جحيم وبداخل هالجحيم كان نعيمه الوحيد السجائر تشاركه حزنه وغضبه وفوضى مشاعره ، تشاركه سكونه و ركوده و ديجور ايامه لين صارت ملاذه الوحيد في دياره المرتعبه ، فكان رده الوحيد على شدّاد : ما اتركه ..
ليسمعه يعاتبه بحرص اب يخفيه في شدة كلامه : تاخذ من عمرك وصحتك لو اقوم اعدي وانا بالخمسين سبقتك وانت ثلاثين
اخفى مبسمه يرفع حاجبه يناظر له : قدها ؟
هز رأسه شدّاد واعتدل بوقفته مُهاب بجانبه شدّاد هذا ببدلته كنقيب مرصعه بالنجوم وهذا ببدلته كفريق تاج ونجمتين وسيفين ، ركضوا على طول الميدان ركض عسكري ومن غير حاجة للقول ان الشبل سبق الاسد هذي المرة ورغم ذا كانت لياقة الأسد عجيبه تحت انظار الفرقة الثانية نطق أيمن : لا اله الا الله هذا عمره خمسين!
أيهم : ابشرك ٥٢ بعد
حميد : اذكر الله انت واياه
ضحك أيمن : لا تخاف عيني بارده بينهم شبه ولا انا من كثر ما اشوفهم سوا صرت مشبه
فراس : لا انت احول
ضحك أيمن يسمع حميد : وينه راجس ؟
أيهم : تلقى يدور شجرة ينوم تحتها
أيمن وانظاره عليهم : لياقة تبارك الرحمن الان اصدق فعلًا انه دربه
توقف مُهاب عند وصوله للعلم يلتفت لشدّاد بعده : يا شايب بغيت تموت
ضحك شدّاد يلتقط انفاسه : الله يالدنيا امس وانا اسحب فيك هنا
ابتسم بخفوت يرفع نظره للفرقه يستأذنونه بالانصراف وسمح لهم بقوله : الكل الا فراس
بلع ريقه فراس يمشي نحوه يضرب له تحية وقف مُهاب وقفة عسكرية يدينه خلفه يناظر له : تبي اجازة ؟
هز رأسه برفض : مايحتاج ما اترك موقعي
مُهاب يعرف فراس ويعرف انه يتحاشى يناظر بعيونه فراس طبعه صادق ينكشف اذا كذب من طُهره مايقدر يخبي ورغم ذا فهم مُهاب انه مايبي يتكلم ونطق : روح
هز رأسه يضرب تحية ويطلع تاركه يعدل سلاحه وقبعته برأسه ويتقدم لسيارته السوداء ..
الليل
كانت بين فوضوية غرفتها بعدّ طلبها لأقمشة عديدة ورسمها لفستان كان في مخيلتها ورغبت فيه بشدة اختارت الحرير وجهزت المكينة تمسك الورقه بطرف اناملها بحيرة وتفكير تقدمت تبعد روبها ومن ثم ما بداخلها لتبقى ببضع قطع تغطي مفاتنها ،
↚
اخذت القماس الاسود تثقب به فتحه لاجل تضبطه وادخلت الفتحة برأسها وانتشر القماش يُغطيها بالكامل وبسبب شفافيته يظهر جسدها برونق قاس وجمال آخذ وفتنة النساء المعتادة ، ابتسمت تناظر لنفسها بالمرايا تكفكف الحرير بيدها تحاول ضبطه كما ترغب ، فزت بفزع من الباب اللي انفتح دون طرقات ونطقت بغضب تلم القماش على جسدها : يا ادمي !
رفع نظره نحوها وارتخت عقدت حاجبيه تلقائيًا من منظر يُزلزل أرجل الشجعان ويفتنه ، بلعت ريقها ماتقدر تكون في موضوع الهجوم هذي المرة يدينها تلم القماش اي حركة قوية تطيح شراع السفينة ويسقط الؤلؤ والياقوت ويغرق البحار ، مشى نحوها بطوله وعرضه وبدلته العسكرية واغمضت عيونها تفتحهم بتعب : اطلع وش تناظر انت!
ميل ثغره بسخرية : تعالي اطردينيّ
اعادة تقفيل عيونها تعرف مقصده وسخريته وعدم مقدرتها على التقدم، رفع نظره على الرسمة يفهم انها تبي تخيط لنفسها ، سحب المقص بهدوء يمشي نحوها يقترب يقلص المسافة تتنفس عطره ودخانه العالق بثيابه وانتشر حولها يرى ما لا بشرًا يقوى عليه ويتحمله ، عقدت حجاجها بغرابة من المقص بيدينه يرفعه مسك حافة الحرير من نحرها وقصه بخفه بعض الشيء حتى بداية صدرها يبّان ، تبادلت معه النظرات بخفوت تستقوي رغم انه ملاحظ من نظراته لصدرها ارتفاعه وهبوطه من شدة ضربات قلبها الخائفه و رغم ذا تناظر بقوة واستقوى بتكون هلاكه هذي النظرات المتمردة ، سحب من التسريحة بجانبه ربطة شعر مهملة وتقدم يحاوط خصرها يشد الحرير بقوة يبان انحنى الهلاك وربط الحرير بربطة من الخلف في ظهرها حتى يرسم جسدها القماش وهو يتبادل معها النظرات بهدوء مُريب ، انحنى بعدها منزل ركبة ورافع الأخرى يرفع طرف الحرير تسمع صوت القص السريع يكشف عن ساقيها و الركبتين ، انزلت رأسها اندثر شعرها تناظر له من الاسفل وارتفع يقف امامها يبلل شفايفه يناظر لها مطولًا: خيطيه كذا ..
رفعت حاجبها رغم إدراكها من البداية لرغبته ورغم ذا نطقت : ليه ؟
سكت يناظر لها بهدوء اكمل : احلى ..
اكتفى بكلمة واحدة خلفها ستين بيتًا من الأعجاب وهزت رأسها تضحك بخفوت : وش كنت تبي داخل؟
سكت ينسى ! هو فعلًا نسى ليه جاء وايش كان وده انفصل عقله عن وعيه لمقدار من الوقت ونسى : ماعادت قضية مهمة
انهى الامر لان نسيانه حتمي وذكر انها قضية غير مهمة لاجل ذا نطقت بغرابة وسخرية : وش قضاياك المهمة يا نقيب ؟
ناظر لها من من الرأس الى أخمص القدم يتسأل من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها ؟وكيف كسى الحرير هاك المتون العسجدية ؟ وكيف بان النور من عتمة الحرير ؟ وماكان منه الا القول بثغر ماكر : ما خلَف الحرير ..!
↚
رد منه متلاعب شاهد على ان كل قضاياه مهمله الان لقى قضية اهم واحلى ومشى يطلع يقفل الباب خلفه وتنهدت ترخي اكتافها من هول ضربات قلبها رغم عن طباعها الحادة وغضبها وجنونها ماتدري ليه تقيدت هالمره وكانه كبل يدينها وشلّ حركتها صحيح الحرير عائق بس تعرف ان خوفها المخفيّ عائق اكثر ، تقدمت للمرايا تناظر لشكلها وللحرير بعد تعديله تتذكر صوته الهادئ الرجولي ولمست يدينه على خصرها اسمراره وعروقه ونظراته الغريبة عمرها ماقدرت تفهمها وتحللها كانه يناظر للفراغ ، عقدت حواجبه اللي ارتخت بهدوء وتلاعبه الماهر فيها تدري إنه يعاندها ويقلد نفس حركاتها به وضحكت بخوف تعرف انه يتلاعب بمهارة ونطقت بهمس : تبي نلعب يا نقيب؟ نلعب
وضحكت بمكر لذيذ عليها تنثر شعرها وتكمل ما بدأته..
بيت متعب..
انتكست حالتها لدرجة غريبة من بين مشاعر الفقد والخوف تعلقها فيه لسنين طويلة وضعفها لاجل علاقه اخذت منها ليالي ثمينة وسلبت منها مشاعر متدفقة وهي الآن وحدها تدفع ثمن كل أغلاطها وذنوبها تحاول تصرخ وتبكي تحتاج تشكي وتعجز ماعندها احد او بمعنى اصح تخجل من فرط غلطها انها تبوح فيه لعمتها مثلًا او بنات عمها ، تخاف من عواقبه ومن الضابط اللي ماتذكر منه سوا اسمه لمحته مكتوب في زيه ، تخاف لحظة دخول مُهاب عليها اعصار ينهي كل شيء وتخاف من نظرة الخايب بعيون جدها واعمامها وكل ذا كوم وحسرة جيهان بتكون لعنتها وانهيارها ولا تقدر تستحمل كل هذي المشاعر المضطربة مع كرهها لاكثر شخص حبته وشوقها المتعب لليالي السهيرة ..
اعتدلت بوقفتها تزيح شعرها تحس بتعبها وارتفاع حرارتها بعيون محمره منتفخه من كثر البكاء وملامح ذابلة زائفه للفرحة ، ماقدرت تستحمل رغبتها للاستفراغ وركضت للحمام تتمسك بالجدار بتعب تسمع دقات الباب وصوت جيهان : يمه سمر افتحي الباب
ماردت تجلس على ارض الحمام تبكي بتعب ، وقفت تمسح وجهها تحاول تعدل شكلها وطلعت تفتح الباب تتقدم منها جيهان بخوف : سمر وشبلاك !
رفعت يدها بتعب : معرف يمكن زكمة
تقدمت جيهان تقيس حراراتها بباطن كفها : ياويلي حرارتك مرتفعه ! تعالي تعالي انسدحي
مشت معها تنسدح تسمعها : نروح المستشفى؟
سمر : لا عمتي تكفين ماودي ولا فيني حيل حرارة شوي وتروح
تنهدت تهز رأسها بخوف : اجل اجيب لك كماده ودواء وجايتك انتظريني
هزت رأسها بتعب تغمض عيونها بثقل في ايسر صدرها متعبها ورفعت نظراتها على اشعار رسائل ورفعت الجوال تقرأ ترجيه ومحاولاته رمته تبكي بصمت وتعب بين قلب يبيه وعقل مايرضى الرذيلة ..
الاستراحة ..
ضحك حميد بعد ماخسر أيمن بلعبهم فيفا : يا ورع
رمى أيمن الدبل بقهر : غشاش ياخي
↚
ضحك حميد على وقوف أيهم بيطلع ونطق باستغراب : وين رايح؟
ابتسم أيهم يبي يحارشه نفس عادته : زوجتك تبيني كم مشوار
وقبل مايرد حميد دخل مُهاب اللي سمع اخر كلام ويدري انها اخته ورغم ذا نطق بنبرة غضب : ارفع علومك
فز أيهم يناظر له خلفه : اسلم ابشر
كتم حميد ضحكته وعدل أيمن جلسته مايدري ليه للان مو قادر يمون عليه مثلهم ، مشى مُهاب يجلس عند رأس راجس النايم كعادته وانظاره لفراس كان على الجوال وقام يطلع يتحاشى يجلس معه وبدأ يشك وينتبه ولا تروح عليه امور مثل ذي ، هز رأسه يدري ان مرده بيعرف وناظر لأيمن : كيفه ابوك وجدك ؟
شبك كفوفه أيمن يناظر له : ابد باحسن حال يسلمون عليك
هز رأسه بهدوء يلتفت لراجس اللي صحى وضحك أيمن : طلع صدق مايصحيه الا صوتك
ضحك حميد وابتسم مُهاب بخفوت يناظر لراجس اللي اعتدل بجلسته : يا عسى هالصوت ماتغيب سواليفه
رفع مُهاب يدينه على كتفه يسولف معه : وش هي علومك يابو الزير ؟
ابتسم راجس من كلمة " الزير " قالها يعرف حبه الابدي لزيز سالم وكم مرة اعاد المسلسل حتى حفظ كل تفاصيله المهمله والمهمه : يطيّب من شافك اي بالله يطيّب
هز رأسه مُهاب يربت على اكتافه قبل يشيل يدينه وابتسم حميد يناظر لأيمن نظرة بمعناها " قلت لك راجس يعشق ارضًا بها مُهاب " وضحك أيمن يفهم مقصده ويتأكد من كلامهم ..
——
دخل البيت يستشعر السكون وتوه راجع من شغله بزيه العسكري ابعد قبعته العسكرية يتأمل الجلسة الحنونه امام التلفزيون ومسلسل موقف دلايل انها كانت هنا من وشاحها المتروك على الكنبة وسمع فوضى بالمطبخ يدرك انها فيه ، جلس بالكنبه يطلع بكت سجائرة ويسحب واحده يشعل دخانها وتبادلت نظراته لباب المطبخ وخروجها منه بابتسامة وسيعه : اوه النقيب سهران اليوم ؟
وجاءها صوته الساكن : دائم سهران
ابتسمت تحط الصحن فيه فنجانين من القهوة تُركية مكملة : اشوه سويت فنجانين
وباستغراب من عادتها بوضع اثنين: ليه اثنين؟
ابتسمت بخفوت : واحد لي واحد لاحزاني
هز رأسه مايستغرب اي حركة منها تبهره دائم خارجه عن المعقول بمخيلته ويسمعها تكمل : أشوف مسلسل وشفتها تسوي قهوة تركية اشتهيتها وقلت اجربها
ناولته فنجان بعيونها نظرة حماس وتشفق : قيمها؟
اعتدل بجلسته ياخذ الفنجان ويطفي سجارته بيده الاخرة رفعه لثغره يتذوقها بهدوء هز رأسه : جيدة
كشرت تاخذ فنجانها : جيدة ! وش رد الفعل البارده ذي انبهر ياخي حمسنيّ
شربت وهزت رأسها لانها جازت لها وضعت الفنجان مازال حار واعتدلت بجلستها امامه بنفس الكنبه الطويلة وقبل ان تنطق بشيء طاحت نظراتها على قبعته العسكرية واخذتها بخفه تلبسها بعد ما نثرت شعرها
↚
كل ذا تحت نظراته وهو يشعل سجارته الثآنيه نطقت تميل رأسها تبتسم ابتسامتها المعتادة : نقيب ولا مب نقيب ؟
ناظر لها مطولًا لشعرها المنسدل والقبعة بأعلاها ملامحها عذوبتها حتى وان لم يدخل جوفه للآن اليقين بهواه الهالك الا انه مُحال ينكر عقله انه أمام اجمل من ناظر لها ومثل ماهو يشهد ان صوت عبادي بعدها هو الافضل يعترف ايضًا انها هي الأجمل رغمًا من سكون ملامحه الغير مدله على اي شيء في مخيلته نطق : فريق اول
ضحكت باتساع لانه اعطاها اعلى رتبة عسكرية واعتدلت توقف على ركبتها فوق الكنبه تبدأ لعب مسرحيتها حين ميلت جسدها العلوي مثل الغصن الخضر نحوه تتوسط يدينها اكتافه الاثنين وجهها امام وجهه على مقربة منه ، مقربة طاغية تهلك الحاكم بنص امبراطوريته ترفع أعلام بيضاء الخسارة الوحيدة المقبولة رفعت رأسها تتبادل نظراتها معه ومازالت القبعه برأسها : ما تخاف اخذ رتبة اعلى منك واسحب البسّاط من تحتك ؟
كان ثابت ماتحرك معطيها راحتها بلعبة اللي هو عارفها وفاهم مقصدها لانها ترد حركته امس بالحرير : ماتحتي بسّاط ادعس على الشوك والسكاكين تقوين يابنت سالم ؟
ابتسمت بخفوت ابتسامتها اللعوب : دعست على جمر ، مايشكي المحروق من طعون السيوف تعود ..!
ابتسم بخفوت من ردها وتلاعبها ورفعت القبعة بخفه تضعها برأسه ومازالت على وضعها تردف بنبرة مزح : اي قالوا ما يذبح البنت الا غرام العسكري ؟
ماقدر هالمرة يمنع انيابه تبّان من ضحكته ماتفشل انها تضحكه مايذكر بعمره ابتسم ابتسامات عريضة لدرجة ذي الا مع كلامها وبنفس اللحظة اللي ضحك فيها ضحكت لانها فشلت تكمل خطتها حاوط خصرها يعتدل بجلسته يعدلها معه يردد بعد ماضرب جبينه بجبينها بخفة ويرفع يده محاوط فكها حركته المعتاده : ايش لعوب ! ايش لعوب !
ضحكت بشدة ماتقاوم وتعرف ان " ايش لعوب " تنقال لشخص المتلاعب بالكلام والحركات والمشاعر كصفة لمهاراته ابتعدت ترخي جسدها على ذراع الكنبة : اجل تبي تلعب انت وحدك ؟
هز رأسه بهدوء : ما قدرتي عليّ صابك الخوف
وكان يقصد لحظة مادخل عليها تبي تخيط وانها خافت لدرجة بان خوفها بتلاعبه عكسه الان سوت كل شيء ولا بان فيه ذرة خوف ابدًا ، سكتت بهدوء تعرف ان لخوفها اسباب وذكريات بشعة وانتبه انها تشتت نظراتها وترفع يدها لرقبتها وتتنفس بزيادة تحاول تهدأ ويدري ان وراها مليون سر وباب مغلق يجهله لكن صبره طويل وينتظر كل شيء يبان ، ناظرت له تهدأ ونطقت : دام مشينا انا وانت هدرب سوا ماودي نحارب بعض فيه
استمر يناظر لها تكمل : نعيش طبيعي لين نوصل لغايتنا وكل واحد منا له طريق بعدها
ناظر لها مطولًا : مب على اساس بتقتليني ؟
↚
ناظر لها مطولًا : مب على اساس بتقتليني ؟
هزت رأسها بالإيجاب ترفع قهوتها : معليك باخذك غدر ان شاء الله
هز رأسه بفقدان آمل منها وشافت السجائر ونطقت تدرك متأخر كثرت تدخينه : تحب تدخن!
لكنه هز رأسه برفض ينفي معتقدها : ابدًا
وباستغراب من رده المنافي لتصرفاته ؛ وليه تدخن اجل؟
ابعد قبعته اللي وضعتها ينثر شعره القصير بانامله : عادة ..
اجابته دائمًا قصيرة وهذا يعطيها طابع انه قليل كلامو هي طول فترة زواجها به تحاول تحلله وتفهمه وللان ماتملك الا معلومات بسيطة عنه وعن اطباعه ، اعتدلت بجلستها بنظرات حماس : ابي اجرب
تبادل معها النظرات بخفوت لاكثر عيون حزينة جريئة شافها بحياته ، تقدم لها بين اصابعه السجارة يقربها من ثغرها تستشعر ملمسها بين شفايفها وطرف اطبعه بشفاهها السفلية وأخذ الولاعة يشعلها وهي بثغرها تلمس يدينه تتحكم بزاوية النار تسمعه : سحبه خفيفه
وكان يقصد تاخذ منها بكمية قليلة واستجابت له وابعد السجارة يشوفها تطلع الدخان من ثغرها يصنع هاله من الدخان بينه وبينها وضحكت بخفوت من نشوة شعور فعل اشياء جديدة ، وضع نفس السجارة بثغره يكملها وانتبهت على هذا تسمعه : أصحّك تقربين منه ثاني
رفعت حاجبها بدهشة : على كيفك!
هز رأسه بهدوء : في وجودي مسموح
كشرت تهز رأسها : ضيف قانون باتفاقنا مو مسموح لك تتحكم فيني يا الرجل الشرقي
مارد يشوفها تشغّل التلفزيون على المسلسل تكمله تشاهد احداثه وبقى جالس لانه يدري ان النوم عدوه ومحروم منه ومضى الوقت وابتسمت بعد احد المشاهد واللي قالت فيها البطله محدثه البطل " أغمرَني " بمقصد " عانقني " وماقدرت تمنع دهشتها من لذة الكلمة : غمرَه عندهم حضن !
واكملت بتساؤل تناظر له : وش معنى غمرَه ؟
التفت لها بهدوء مُجيب : تنقال لشيء فارغ ثم امتلاء حتى فاض
بانت على ملامحها أعجابها الشديد بالمعنى : حنونه الكلمة لو يقولها عقاب احتمال اغ…
قطعت حديثها باستيعاب: يخسي
ابتسم بخفوت يهز رأسه وابتسمت تكمل تتفرج بسكون حتى تعبت ورفعت جسدها تبي تقول له انها بتقفله لكنها عقدت حجاجها بصدمه ماتشوفه ، كيف قام وطلع ولا انتبهت ! ماتدري بسبب تركيزها او خفته وحركته الدائمه بعدم اصدار اي صوت تفوز !
تنهدت تقفله وتقوم طالعه لغرفتها ..
—
اليوم الثاني
ابتسمت باتساع تنزل من الدرج بعجلة اثناء وجوده بمنتصف الصاله رفع نظره لها بعبايتها وزينتها وعقد حجاجه : على وين ؟
ثُريا : بطلع مع جهاد
سكت يستمر بنظراته تعرف ان خلفها سؤال " فين ؟ " وتنهدت بتملل ترد من غير تسمع سؤاله : معرف قال نطلع نتمشى
↚
هز رأسه برفض ورفعت حاجبها تضحك : خير ان شاءالله تمنعني؟
هز رأسه برفض بهدوء : مالك لوا يوديك راجس
تقدمت له باستغراب : وليه ما اركب مع جهاد؟
مُهاب : ما اضمن من يمشي بنحره دم عقاب
ضحكت تتقدم له اكثر : فيني دمه اذا ناسي
ناظر لها بهدوء يقطع صمته اللحظي : حشاك ما نجس النور رَدِيء ..!
سكتت ماترد تناظر له ومشى يردف معطيها قفاه : يوصل راجس اركبوا معه كلكم
وطلع تاركها تتنهد وتتصل على جهاد : جوجو تعال وقف سيارتك هنا بنطلع مع البوديقارد شغال النقيب اوامر
قاطعها جهاد وهو يسوق لها : خلينا من ذا وش جوجو ذي ! جيبي شباصه بعد حطيها بشعري
ضحكت باتساع : تلوق عليك
ابتسم يوقف امام البيت : انا برا
ثُريا : انزل تعال عندي حتى يوصل
قصر متعب
انتكست حالتها انتكاس مُريب ولا قدرت ترفع جسدها من السرير من شدة سخونتها وتعبها ضببت عيونها ماتسمع الا صوت عمتها الخايف وجدها المستعجل تحسّ فيهم يطلعونها لسيارة متجهين للمستشفى ومن قوة التعب فيها غير مدركة لاي عوامل خارجية ترتجف من البرد حتى استلقت على السرير الآبيض تغمض عيونها بتعب في احد مستشفيات العاصمة تستشعر الابرة تنغرز في وريدها يتبعها تدفق المحلول الوريدي وكلام الدكتور بانها حمى وتعب منتشر بالاونه الاخيرة وهي وحدها تدرك علّتها وسبب مرضها خوفها من الفقد الدائم ومحاولتها للهرب من الماضي ، سمر مثل اخوها فقدت اهلها ولانها عاشت في بيئة صحية تعالجت وتجاوزت صدمات كثيرة عكسه هو ، عاشت في كنف الدلال والحب ولقيت عوض ام وبدل الاب ثلاث ، جدها واعمامها اللي عمرهم ماحسسوها الا انها بنت لهم ، لكنها تعلقت في خيوط من الوهم وقصص من الخيال وعادت تجمع بعض الاحلام المكسورة وهذا جدد لها الذكرى والحزن وتعلقها المتعب ..
مسحت على رأسها جيهان بخوف وقلق ام والتفتت لمتعب يناديها وطلعت تناظر له : وش نكس حالتها !
هزت أكتافها بجهل : ذكرتني بطفولتها لو تذكر
تنهد يهز رأسه بتعب : دقي على مُهاب
جيهان : لا تقلق الولد
متعب بامر صارم : دقي قلت !
هزت رأسها تاخذ جوال ابوها هو وحده عنده رقمه تتصل
عليه ..
↚
ابتسمت ثُريا تمشي مع جهاد خارجين لسيارة راجس اللي واقف عند الباب بعد ماطلب منه مُهاب ولا قدر يقول له غير حاضر وابشر ، ابتسمت تناظر له : اوه البوديقارد
هز راجس رأسه بفقدان امل وضحك جهاد يسمعه : المجنونه ؟
ضحكت تمشي : ماودي اكتب اسمك بعد اعتدل اعتدل
ركبت وضحك جهاد يكلمه : انتبه لو ينكتب اسمك عداوه مابعدها صلح
راجس ؛ انا ودي اعادي قوم ولا اعاديها ذي
ضحك يركب وركب راجس يحرك يسمع جهاد : يازين الشعور وانت ماتسوق
ثُريا : مايجوز لي بتعلم السواقه
جهاد : تكفين لا الحوادث كذا كذا زادت ماودنا
سكتت بتفكير : والله جتني فكرة اسوق واصدم ابوك منها نطيره شوي بالهواء
عقد حجاجه راجس انها تتكلم كذا امام جهاد اللي هز رأسه بفقدان امل منها ، توقف عند كوفي ونزلوا ورغم محاولتها مع راجس رفض ينزل لانه فعلًا مايحب هالاماكن ومشت تدخل يدها بذراع جهاد : هذول كلهم علشان قهوة ؟ والله العقل زينة
ابتسم يسحب لها الكرسي لاجل تجلس : مولاتي
ضحكت بشدة تجلس وتقدم يجلس بجنبها : وش ودك؟
هزت اكتافها بجهل : اي شيء مثلك
هز رأسه وطلب لهم والتفتت تناظر حولها وعقدت حجاجها باستغراب : جهاد هذي مب ندى ؟
التفت باستغراب : اي والله ذي
ثُريا : واللي معها زوجها ؟
هز رأسه بالإيجاب وضحكت ثُريا بشدة : سناباتها كلها اللهم احفظ لي سندي هذا سند ! طوله ١٤٠ زين يسند نفسه ذا
ضحك جهاد غصب عنه : بنت ! لو ادري ماعطيتك سنابها
رفعت يدها تناديها : سبيكة
التفتت ندى باستغراب ورفعت حجاجها : ثُريا!
مشت نحوها وابتسمت ثُريا : هذا زوجك ؟ ياحلوكم ابدًا مب لايقين الله يسعدكم
جلست ندى بعد مانطق جهاد : اجلسي اجلسي
ندى بسخرية : على اساس اخذتي فارس زمانه ؟
ابتسمت ثُريا : والله فارسه الاسمر
وسرعان ماغيرت الحديث : معلينا اي اخبار مجوده وفرعون ان شاء الله مافي بعدي حد يخرب جوكم ؟
ندى ؛ مبسوطين والله حياتنا من دونك جنة جنة
ابتسمت ثُريا : من دوني ؟ انا ماطلعت من حياتكم تونا بلشنا ، اي شاف زوجك حرقك ؟ يوه ان شاء الله مازعل
ابتسمت ندى : زوجي يشوف عيوبي محاسن مايزعل لا تخافين مايبي غيري
ابتسمت ثُريا تضحك تهز رأسها : اكيد مايبي غيرك لان مافي غيرك اصلًا قبل فيه ياحلوه لو اشوته طار لايقين على بعض
اغمضت عيونها ندى تلتفت لجهاد : انت ليه معها ؟ مجنونة ذي بعلم ابوي عليك
رفعت حاجبها ثُريا : هذي وش قالت جهاد ؟
بلع ريقه جهاد يوقف : ماقالت شيء ماقالت
↚
ومشى يبعد ندى : يرحم والدينك روحي عند زوجك
ندى : والله لاعلم ابوي عليك
جهاد : علميه علميه بس اذلفي الحين
رجعت ندى عند زوجها ورجع جهاد يشوف الطلب وصل يجلس يسمعها : والله العظيم لولاك لامسح الحلا برأسها
جهاد : تكفين طلعنا ننبسط لا تعكرين جونا خليك منهم وش تبين ؟
ثُريا بغضب : حقي اللي اخذوه ابي عمري المسروق بسترده !
تنفست بغضب تهدي نفسها ماتبي تزعل جهاد بذات ماترضى عليه ولا تبيه يبقى بينهم متوهق وابتسمت بهدوء : الحلا مجربه من اول؟
ابتسم لانها غيرت الموضوع : اي رهيب مره جربيه اشوف
ابتسمت باتساع تجربه وتمدحه امامه ..
المستشفى
نزل بخطوات عجلة بعد اتصال عمته المستعجل ما اخذ منها الا قولها " سمر تعبانه تعال المستشفى " وكأن جروحه مابرد نيرانها ورجعت تشب من حديثها ، اخته اللي بُني بينهما مليون باب وجدار من آثار الفراق ، تخلى عن كل شيء وقدمه لها تركها تعيش بين اهله اميرة زمانها ولا اخذها معه تتشرد بتعبها وحاجتها والبعد هذا قلل قربهم ماصار يعرفها او يفهمها ماحضر مناسباتها ماكان معها بالاعياد والميلاد والتخرج بعيد عنها مثل ذكرى قاسية كل ماشافها كل ماتذكر ماضيه و وعده لها باخذ حقهم ، دلعها وحساسيتها ورقتها منافي جدًا له ورغم ذا مايبيها الا تبقى بخير وهذا يكفيه ..
مشى لجده بخطوات عجله : وش بها ؟
ابتسم متعب بسخرية : طلعت تخاف عليها وتحسب حسابها اخر مرة دقيت عليك علشانها ماجيت
مشى له بهدوء مضاد لخوفه عليها : اخر مرة قلت لي تخرجت ومبسوطه وسعيده ماله لزوم جيتي هالمرة قلت تعبانه وانت خابر الفرق بينهم
تدخل جيهان بينهم : خلاص يبه بالمستشفى حنا ادخل عندها قبل يجون اعمامك
مشى يستغفر يدخل وتنهدت جيهان : يبه علامك عليه؟
متعب : نار بكبدي نار عليه
تنهدت جيهان تعرف علّه ابوها وقهره انه مخبيه عن العالم ولا قادر يصرخ بفخره فيه ولا قادر حتى يضمه ياخذ ريحة سعود منه ..
دخل مُهاب عندها بزيه العسكري وفزت ، فزت خوف ملازمها تنتظر صراخه عليها تنتظر " ليه " يرميها عليها ترسم كل السيناريوهات السيئة بمخيلتها وكل الرعب متمكن منها والخوف التام منه من سكون ملامحه تعجز تبكي عنده وتشكي له عن قلب استآمنته عند غريب ورده مكسور وتعرف ان مليون عائلة بالدنيا ماتسّد فراغ احتياجها لاخوها ابدًا ، وكل هالخوف تبدد وانتهى بعد ماسمعت نبرته الهادئة الساكنة " كيفك ؟ "
↚
ماكان قادر يبوح باكثر من هالسؤال لاجل ذا بكت بتعب كانها ماتبي مواساة بالعالم الا مواساته ، تنهد يمشي لها يجلس بجانبها وشد على كفوفه يرفعها غصب عنه يعاند قسوته لشعرها وتقدمت تبكي تحضنه ماتقدر تبوح وتقول شيء ماغير يده يمررها بخفه على ظهرها يتركها تبكي براحة حتى ابتعدت تمسح دموعها وضحكت بين دموعها : ماقدر امسك دموعي
ابتسم بخفوت يردف : ودك تيجين عندي ؟
عقدت حجاجها بأستغراب من الموضوع المختلف : فين؟
مُهاب : بيتي منها تتعرفين على زوجتي
ماقدرت تمنع فرحتها لأول مرة يرضى ويطلب منها تكون عنده : صادق!
هز رأسه بالإيجاب وضحكت بفرح تهز رأسه بالموافقة، رفع نظره لعمته تدخل ووقف : باخذها عندي
جيهان باستغراب : وين ؟
مُهاب : بيتي
جيهان ؛ وين تاخذها انهبلت وش اقول لاعمامها!
فزت سمر من مكانها : عمه تكفين ابي اروح كم يوم بس وعادي قولي لهم عند صديقتها مثل كل مرة ،مرة ودي
سكتت جيهان ومشى مُهاب بعد مانطق : في السيارة انتظرك
التفتت جيهان لها ونطقت بترجي : عميمه والله ودي مرة منها اتعرف على زوجته
تنهدت جيهان تمسح على رأسها : امري لله كم يوم ها ماقدر اعيش ببيت خالي منك
ضحكت تحضنها بفرح : بوصي لاغراضي بعدين
هزت رأسها جيهان تحضنها وتقبلها ..
بيت مُهاب
بعد اتصال مُهاب المستعجل بخديجة وامره بقوله " انقلي كل أغراض ثُريا لغرفتي وفضي غرفه ونظفيها " ماقدرت الا انها تطبق اوامره كلها بحذافيرها من غير رفض ابدًا ولا تنكر ملامح الصدمه وقت دخل معه بنت ثانيه لانها ظنته تزوجها ، جلست سمر بالكنبه تضم كفوفها تناظر للبيت بغرابة ودهشة من جماله وجلس مُهاب بالكنبه الثانيه يبعد قبعته يخلخل يده بشعره : خذي راحتك منتي ببيت غريب
هزت رأسها تبعد عبايتها : فين زوجتك ؟
وقبل مايرد انفتح الباب ودخلت ثُريا مبتسمه من حلاوة اليوم وسروره وتبدلت ابتسامتها واختفت باستغراب تشوف البنت اللي جالسه امامها وناظرت لمُهاب ومشت نحوهم تضع شنطتها : شدعوه يا نقيب امداك تتزوج ؟
بلعت ريقها سمر تسمع سخرية مُهاب : ليه مايجوز؟
ابتسمت باتساع تناظر لسمر : يجوز يجوز بس عاد ذويق والله عجبتني
نطقت سمر بتوتر منهم : لا انا اخته
رفعت حاجبها بصدمه ؛ اخته !
ناظرت له يوقف يتركها ويطلع لفوق واستغربت تحسب ماعنده اخوات واخوان ابعدت عبايتها تمشي تجلس بجنبها : الحلاوة ذي وراثه شكلها ؟
↚
ضحكت سمر يتبدد خجلها : والله انتِ الحلوة ماينلام يوم خذاك بسرعه
ضحكت ثُريا وانتبهت على لصقه بيدها : بك شيء ؟
هزت رأسها برفض : كنت تعبانه شوي بس
أبتسمت تهز رأسها : اجل تعالي ارتاحي ونسولف بعدين
وقفت تنادي خديجة : جهزتي لها غرفه؟
هزت رأسها ومشت خديجة توصل سمر وطلعت ثُريا تسمع كلام خديجة اللي رجعت لها : نقلت اغراضك غرفته
رفعت حاجبها : مين سمح لك !
بلعت خديجه ريقها : مُهاب قال
اغمضت عيونها تمشي بعجلة تدخل من غير ماتدق الباب كعادته والتفت لها توه طالع من الحمام لافّ منشفته على خصره يسمعها : مين سمح لك تنقل اغراضي عندك!
ناظر لها والتفت خلفه ورجع ناظر لها : هذا الاسلوب موجه لي ؟
ابتسمت تمشي نحوه : اي لك !
مشى نحوها تتجاهل عُري صدره والماء يقطر من شعره المبعثر حول جبينه تسمع حدته : اختي عندنا اعتدلي يا بنت اعتدلي !
رفعت حاجبها تناظر له : واذا ما اعتدلت وش بيصير يعني؟
ناظر لها مطولًا وحرك رأسه امامها يبللها بماء من شعره : ما يعجبك اللي يصير
مشى ومسحت وجهها بغضب : مابي انام معك
مارد يسحب ملابسه من دولابه ونطقت بصدمه : تلبس عندي؟
التفت لها بيده ثيابه : البس
وقبل ماتكذبه تذكرت المربط وخرجت بسرعه وابتسم بخفوت يبدل ثيابه ويرفع المنشفه على شعره بصوت عالي: تعالي
دخلت بغضب ترمي اغراضها : معتوه اقسم بالله
مارد يجفف شعره يسمعها : بس لان اختك هنا وحرام واضح حليله
التفتت تدور بانظارها : وين اغراضي؟
مُهاب : بالدولاب
تقدمت تسحب بجامتها الحرير ودخلت الحمام تبدل وتبعد المكياج ترطب وجهها وجسدها وفكت شعرها تطلع تشوفه مستلقي بيده جواله يتصل ماتسمع الا اوامر ماتدري شيء عنها وتقدمت لطرف الثاني تبعّد البطانية واستلقت تعدل شعرها وسحبت البطانية اكثر نحوها تغيضه قفل من اتصاله واعتدل بسدحته يلتف نحوها وهمس بصوت ناعس : تعبان ابي انام اعقلي
ناظرت له بهدوء تتبادل معه النظرات بسكون ملامحه وتنهدت تشوف التعب فيه قفلت الابجورة وعدّلت سدحتها تغمض عيونها وماهي ثواني قليله حتى غفت من تعبها ..
↚
قصر السفير
دخل جهاد يشوف لمتهم وبلع ريقه من وجود ندى متاكد انها ما سكتت وعلمت ابوه ، التفت لعقاب اللي نطق : وين كنت ؟
بلع ريقه يناظر لندى تبتسم بشماته وعرف انها قالت له ولا يبي يزيد النار حطب ويكذب : كنت مع ثُريا
هز رأسه عقاب ؛ زين سويت من يوم ورايح خلوكم قريبين منها وانتِ يا ام راشد اعزميها بمناسباتك
التفتوا له بصدمه ونطقت مجيدة : صادق انت!
هز رأسه يوقف : صادق تحسبيني فاضي اكذب ؟
مشى تاركهم لمكتبه وتبادلوا النظرات بصدمه ونطقت ندى بعد ماوقفت : تخسي تعاشرنا بروح بيتي اي جمعه هي فيها لا تعزموني
ومشت تطلع واكملت سجى بعد ماوقفت : وانا بعد
وطلعت لغرفتها ، التفت راشد لامه : يمه ابوي شكله خرف ليكون بيموت؟
مجيدة : اعوذ بالله منك وش هالكلام
مشى جهاد لغرفته واكمل راشد : يمه الورث خليه يقسمه قبل يموت
وقفت بصدمه تناظر له : انهبلت انت اذنك تسمع وش يقول فمك ؟
وقف يهز رأسه : اي امي نخليه يعطيني الشركة وكم ارض
مشت تتركه تهز رأسها بفقدان امل ولحقها بعجله يحكي بهمس : امي الحلال امي لا يروح
بيت مُهاب
طلعت من الحمام تجفف شعرها تشوفه يلبس جاكيته العسكري ونطقت : طلع عندك اختك ! وايش بعد خبري قلت مالك احد !
مارد انظاره للمرايا يعدل شعره واكملت : لين متى بتخفي علي ؟
نطق ومازال يناظر للمرايا : قلتي بنهاية بتروحين من هنا صحيح ؟ مو مهم تعرفين اجل
مشت له والتفت لها ورفعت يدينها تنتبه على ازرار جاكيته العلوي مفتوحه رفعت كفوفها لصدره وبدأت تقفلها بهدوء وببطء شديد : مايهمني صراحه بس مفيد لاجل نكمل خطتنا واحنا على بينّة اخاف بكرا ادعس واحد ويطلع اخوك
ناظر لها بهدوء : مابقى لي عقاب احد الا سمر
ابتسمت ترفع يدها على اكتافه : سمر ؟ لايق عليها الاسم
تبادل معها النظرات : ماتعرف شيء حتى عن عقاب ماتعرف ولا عندي نية ادخلها بالموضوع
هزت رأسها بفهم : لا تخاف ماراح اعلمها
ناظر لشعرها الشبه مبلل وخصله تمردت على ملامحها رفع يدينه يبعدها يكمل كلامه : بها شيء ماعرفه اعرفي منها وش مزعلها
رفعت حاجبها : انا اقرب لها ولا انت ؟
مُهاب : ماراح تقول لي
ناظرت له واكملت بسخرية : اكيد مابتقول لك شايف جلستك معها البارح ؟ باقي تحقق معها
↚
ميل ثغره بسخرية : تذكرين جلستي البارح ؟ ولا علشان هقيتيها زوجتي مانسيتي ؟
ابتسمت باتساع تنفض اكتافه بيدها : تعرف لو كانت زوجتك وش كان بيصير ؟
ناظر لها مطولًا : وش يصير ؟
ابتسمت تبعد يدها تناظر له بغرور : ولاشيء لان ماكان ولا بيكون امرك مهم لي لو تجيب ثلاث بعد
واكملت بتعابير وجهها المعتاده تدعي الحزن : بس حرام بنهاية يصيرون ارامل تعرف يعني بتموت بالحلقه الاخيره
ابتسم يهز رأسه بموافقه معتاده لكلامها ووضع قبعته يطلع من الغرفه وتنهدت ترتب شكلها وشعرها تلتفت لغرفته ماناظرت لها امس بتدقيق تشوف الهدوء والسكون حتى باغراضه اللي تشبهه بسوادها وكان كل ما لمسه ديجور مثله ، حتى مافيها الكثير ماغير سرير ودولاب تسريحة وكنبه في البلكونه ولا اي اغراض اخرى كلوحات مثلًا او غيرها غرفه ساكنه هادئة كل مافيها اسود معدومة الحياة رغم انها كبيره حيل اكبر من غرفتها وببلكونه الا ان من كبرها وقلة الاثاث تحسها فارغه ، فتحت الباب تنزل تنادي : خديجوه
تقدمت خديجة منها تسمعها : انقلي كل نباتاتي لبلكونه غرفتنا وبعد المكينة والأقمشة وأنتبهي في حرير اخيطه لا تخربيه
هزت رأسها بالإيجاب ومشت تنفذ اوامرها وتقدمت ثُريا بابتسامة تشوف سمر جالسه بالصاله : سموره؟
ابتسمت سمر تناظر لها بسرور وجلست ثُريا : عساك ارتحتي بنومه؟
هزت رأسها بالإيجاب : ما ارتحت كثر اليوم
وناظرت لشكلها تنبهر فيها : ماتعرفين كثر ايش كان ودي اتعرف عليك اعذريني ماكنت موجوده بزواجك وحضرت معكم
ضحكت ثُريا تتذكر زواجها اللي ماكان يشبه اي زواج طبيعي ابدًا : ابد والله معذورين
اعتدلت بجلستها سمر بحماس تتربع : اي عرفيني عليك
ابتسمت سمر تميل وجهها على كفها تتكأ : وش ودك تعرفين ؟
سمر : عمرك مثلًا وين درستي وين تحبين تصيفين ؟
عضت شفايفها تكتم ضحكتها لان الاسئلة الطبيعيه هذي ماتلقى لها اي جواب : اظننا بنفس العمر ٢٥ وابد ماكملت دراستي واحيانًا اصيف بشهار واحيانًا بالمستشفى يعني على حسب الميزانية
ناظرت لها سمر بصدمه وعدم استيعاب ضحكت ثُريا : شدعوه امزح معك
ضحكت سمر : يمه خرشتيني والله
عضت شفايفها تضحك ، تضحك على امر تظنه نكته وهو فعلًا كان حقيقة ، حقيقة تضيف عليها حسّ الدعابة وتتركهم يضحكون على اقصى جراحها المريرة ، اكملت سمر بحماسها : اي وكيف قصة حبكم انتِ ومُهاب ؟
عضت شفايفها بمزاح : من اول نظرة
ضحكت سمر بسرور : ماتعرفين كثر ايش انبسطنا انا وعمتي يعني صراحة ماتوقعت ممكن يتزوج ابدًا
ثُريا : هو اخوك مايتعاشر والله بس حليوه