📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثاني عشر 12 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثاني عشر 12 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثاني عشر 12 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثاني عشر 12 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثاني عشر 12 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثاني عشر 12 
رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثاني عشر 12 بقلم ورد

بحقد وهي تهمس : ليش جيتي ليش ! انا غبيه كلمتك جدي يقول كانت تتكلم معك انتِ السبـ
قاطعتها يد بحر الي غطت ثغرها و عيونه تتأمل ملامح إلهام الباكيه و المُتعبه ، يقدر يشوف الشخص الواقف خلفها الظل و السند المخفي دائمًا لكل شخص فاقد للأمل و مُهلك و تايه "روح"..
همس يقاطع غروب ينحني لأذنها : لا تتكلمين كذا غروب
ابعدت يده بغضب وهي تعطيهم ظهرها تبعد لمسافة كافيه ما تسمع فيها صوت إلهام ، عيون روح كانت تراقب وجه بحر و كيف كان هادي بشكل غريب و فعلًا الكُل يستغرب لأنه بالعاده يموت من خوفه و رعبه ، كانوا يناظرونه ينتظرون إنفجاره لكنّه تنهد يمسح على وجهه وهو يناظرهم : كنت ادري
لانت ملامح جارح بعدم تصديق و ثبّت بحر انظاره على ابوه : ادري إن الفشل الكلوي رجع لها و إن باقي لها بس اشهر قليله تعيشها
نبض قلب جارح بغضب شديد لأن بحر تكتم على الموضوع ، لأن بحر شهد كل لحظة تعبت فيها امه و ما قرر يقول له ابدًا : سكت يا بحر؟ سكت و ما علمتني؟
هز بحر راسه بإيه و صرخ جارح مباشرة بجنون : تستهبل؟ زوجتي هذي حياتي كلها كيف اعيش بدونها؟ كيف اقدر احط براسي إنها راح تفارقني بعد ست شهور كيف ! انتِ سكت و ما تركتني استغل هالشي يا بحر
همس بحر بضعف ينزل انظاره للأرض يذكر الي صار وقتها : وعدتها ، ما كانت تبي احد يدري
مسك ضاري قلبه وهو يجلس على الكرسي بوهن يطيح العكاز على الأرض يعجز عن التنفس بسبب خوفه الشديد على وحيدته ، جلس سهم بجنبه وهو يمسك اكتافه بهمس : ابوي
ضاري : انت بعد تدري؟
شتت سهم انظاره لأنه صندوق اسرار ممتلي ، صندوق لـ سر واحد على الأقل لكل شخص موجود بينهم و الأكيد إنه يدري بمرض غرام و مستحيل يخفى عنه هالشي
عقدت روح حاجبها بإنزعاج من رجعت تسمع صراخ جارح : و انت تسكت و ما تعلمنا؟ مجنون انت مجنون يا بحر !
عض بحر شفته بأقوى ما يملك يتمالك حروفه و لسانه و عيونه تكتم كلام كثير و كبير داخل قلبه ، كادت تدمي شفايفه لو ما تحركت روح بالخلف تلفت إنتباهه مُتعمده تدري بتأثيرها ، ارخى ضغطه على شفايفه يبللها وهو يحس بكتمة غير عاديه بسبب كل يلي يصير معه و فتح اول ازرار بدلته وهو يمشي بعيد يتركهم يرد على جواله يلي رن : سمّ
كان يتكلم مع شخص اعلى رتبه منه في الشغل و عقد حاجبه توقف خطواته : شلون؟
غمض عيونه بضغط شديد وهو يهز راسه بـ زين : ابشر مسافة الطريق
سكر الخط وهو يترك جواله داخل جيبه يمسك راسه وهو مازال مغمض عيونه بشعر بتعب غير عادي
: بحر
كانت لحظة..
حس بالإرتخاء بكل جزء من جسده وهو يلف لها يشوفها توقف خلفه تناظره بإنتباه و كأنها تحاول تقرأ داخله ، لكن محاولاتها ما تفشل ابدًا لأنها بعدها تنهدت تناظره و كأنها قرأت كتاب روحه : ما تاخذ اجازه من كل شي و تروح؟
ما فهمها ، و مستحيل يفهمها لأن كلامها لغز مثل مشاعرها بالنسبه له : إجازه؟ من ايش اخذ إجازة؟ كل شي يلحقني من كل الجهات و يتركوني اتنفس
نطق اخر كلامه بتعب شديد ظهر بنبرته و شدت هي على يدها بهمس : من كل شي ، بس ابعد فتره لين ترجع تتنفس براحة ، إنت مكتوم يا بحر ، إنت تعبان تحتاج الراحة
نفى بإصرار لأنه مستحيل ياخذ إجازته بدونها ، يبيها معه بكل مكان و بكل زمان ، يبي بكل مره يحس بالضيق يضمها و يكلمها و ينحل الموضوع ، يبيها ترشده و تنير ظلماته ، يبيها تجيه تقبل عليه مثل الشمس وقت تشرق تمحي ظلمة الليل ، مثل ورد كان على وشك الموت لولا رحمة الله لإنزال المطر يسقيه ، يبيها هي روح تنجيه من غرقه بإسمه و بهمومه و كتمانه..
شافت تعب ملامحه و حركة جسده يلي تدل على إرتباكه بسبب الضغط الموجود على اكتافه و الحمل يلي يفوق طاقته اضعاف ، هي تدري إن هالشي لا يُحتمل ابدًا ، لأن نهاية الأمر كسر الظهر و الخساره التامه..قاطعت افكاره تهمس : خليك بحر لا تكون نهر او بير
سكنت ملامحه يستوعب جملتها و عُمق معناها ، يستوعب إنه هو فعلًا بحر ، له مد و جزر ، له دوامات و امواج تتسبب بالموت احيانًا ، يحق له يكون بحر عاصف لكنّه اختار يكون نهر ، يحق له يجيب امواج قويه تنهي صراعات داخله ، لكنه دائمًا اختار يكون نهر هادي له هيجان إنما يمشي بطريق مُحدد مافي غيره ، ماله امواج او حركه ، مُجرد نهر..
ابتسمت بوجهه تعرف إنه فهمها و مشت بعدها تتركه خلفها تغادر المستشفى ، لكن هو ما تحرك خطوه يعيد و يكرر جملتها بعقله..
_
« بيت تيّام »
عقدت حاجبها لَحن وهي تتأمل الرسالة بقروبهم من عمها جارح "غرام بخير و الملكة ماراح تتأجل هذا طلبها" كانت رسالته باردة بشكل غريب و شافت توق يلي ما توقفت عن الحركة بسبب قلقها : ماما عمي نيار يقول إنها بخير ممكن تجلسين؟
نفت توق وهي تضرب جوالها بكفها : ابوج هذا بتهاوش معه علشان يعرف كيف يحبسني بالبيت منو هو علشان يحبسني !
لَحن : إذا كنتي وحده خوافة طبعًا بيتركك بالبيت ، شوفي كيف قلقانه هذا و عمي مطمنا
زفرت توق تجلس وهي تتنفس بغضب : تيّـام !
صرخت بعصبيه و نفت لَحن بعدم تصديق : ماما اذني
لفت توق لـ بنتها بغضب تقلب عيونها : اسكتي انتِ روحي لـ بحر تلقينه خايف
نفت لَحن : بخير و كان هادي مره و كلهم قالوا نفس الشي
نزلت انظارها للرسالة يلي..
وصلتها من رقم غريب "لَحن ممكن تشيلين بالبلوك ابي اتفاهم معك؟" ارتخت ملامحها بإنزعاج لأنه يزيد مره ثانيه ، ما تركها ابدًا و مازال يحاول بكل طريقة يلقها و وقت يعصب يشتمها و ينتهي الموضوع ببلوك ثاني و يرجع يكرر نفس الموضوع بدون اي ملل
_
« المستشفى »
خرج الدكتور بهدوء وهو يناظر جارح : في غيرك يبي يدخل؟ شخص واحد فقط
نفى ضاري بتعب يهمس : اموت لو دخلت و شفتها بهذي الحالة
بلعت إلهام ريقها بهمس تقاطع افكار اي شي ينوي الدخول : انا
ارتاح داخل ضاري لأنها راح تتقدم خطوه من امها لكن لف لـ غروب الي وقفت امام اختها بنفي : والله ما تدخلين إلا على جثتي تسمعين
ناظرتها إلهام ببرود : وخري لا اخليك جثه و ادخل مثل ما ابي وخري
عضت غروب شفتها بغضب و زفر جارح ينوي التدخل من سمع غروب تنطق بكل قساوة "تظنينها تبيك؟ تبي بحر وخري انتِ"
نطقتها غروب بحزن لأن بالنهايه غرام تفرق بين اطفالها و حتى غروب تحس بهالشي ، رفعت إلهام يدها تضرب غروب كف غير ملامحها بذهول ، و نطقت إلهام بهدوء تدفعها : قلت وخري و الحين بطّلي كلام
مسكت غروب خدها بصدمة تناظر جدها يلي شتت انظاره بهدوء و همست : ضربتني !
ضحكت بسخرية وهي تجلس بجنب جدها تستوعب إن إلهام فعلًا ضربتها و اعطتها ردة فعل بعد كل برودها ناحيتهم..
_
« بعد يومين ، احد القاعات »
كانت تعم بالهدوء شديد لكن تعم بالبرودة الشديدة ، كانت واقفة اعلى البلكونة تتأمل الكراسي و الطاولات من الأعلى تشوف المكان فارغ لأن ماجا الوقت يلي يجون فيه ، كانت متوتره لكنّها تخفي هالشي ، ما تحب إظهاره ، تأملت الكوشة و المكان الي راح تجلس فيه مُحاط بالورد من كل ناحية بتنسيق من امها ، اللون الأبيض مع البيبي يلو كان الأحلى بالنسبة لـ روح و شخصيتها ، لفت للخلف من سمعت صوت خطوات تشوف ابوها يلي وقفت خطواته من لمحها من ظهرها تمسك بالدربزاين تتأمل القاعة ، يشوف ظهرها و وقفتها الشامخه و يلي لطالما كانت شامخه ، هو من لفت له بلع ريقه يبتسم بهدوء : بتصيرين لغيري الحين ، يرضيك؟
ابتسمت بخفة تقترب منه وهي تضمه ترخي راسها على كتفه : انت بتكون بابا و اول حبيب و بطل لي طول حياتي و مستحيل اي احد يقدر يغير هالشي
ابتسم بخفة وهو يمسح على ظهرها يزفر : اخاف عليك يا بابا
نفت تطمنه وهي تبعد تتأمل هدوء كلام عيونه : مو من بحر ، لا تخاف علي من بحر مستحيل يأذني
تنهد بإبتسامة و اكتافه ترتخي : ليه كل هالثقه فيه؟ مو من عوايدك
ابتسمت ترجع يدينها للخلف تشبكهم : لأني اعرف
انحنى..
يقبّل راسها وهو يبتسم : بروح للرجال الناس بدأو يجون
هزت راسها بـ زين وهي تشوفه يبعد عنها..
رجعت تناظر القاعة وهي تبتسم تتوجه للدرج تنزل بخطواتها الهاديه للأسفل فستانها يمشي خلفها يرفض تركها ، رفعت الحزء الأمامب تسرع بخطواتها من لمحت وريد يلي دخلت و بيدها بوكية ورد كبير تصرخ بسعادة من شافت روح تنزل من الدرج : روري !
ابتسمت روح من ارتمت وريد في حضنها تبعد البوكية تعطيه امها ورد يلي كانت مع وريد بالأسفل : وريد شوي شوي
ابعدت وريد تتأمل فستان روح السكري تهمس : واو !
ابتسمت روح بخفة وهي تدور حول نفسها : حلو؟
نفت وريد تتأملها بإعجاب : مو حلو ، حلو حلو حلو ثلاث مرات
ضحكت ورد وهي تنفي بعدم تصديق تطلع الدرج و همست وريد تمشي للكوشه يضرب كعبها الأرض : كلهم جاين وراي تجهزي يا عروسه و حصني نفسك
نزلت روح انظارها لأصابعها تعدد : ماما حصتنتني و بابا حصنّي و انا حصنت نفسي
لفت لها وريد تبتسم : زيدي بحر تراه حصنك داخله بس انا سمعت
كشرت روح بوجهّا بغضب : اكرهك ، قلت لك امزحي بس لا تستخدميه هو
وريد : روح وش هذا الضعف ، خليك قويه ترى بس جبت طاريه بالكلام
رفعت روح حاجبها بإنزعاج تكاد تنطق لو ما سمعت غطرفة لانا خلفها : مبروك مبروك
تنهدت روح تلف لها تعدل فستانها : لانا وش هالتسجيل
ميلت لانا شفايفها تتأمل فستان روح من الأعلى للأسفل : خسرتي بلون الفستان ، الاحمر مالي مثله
ناظرت وريد فستان لانا الأحمر مع اختلاف الموديل عن فستانها السابق وهي تضحك : انتِ لبستي احمر عشان تدرين وراك ثور بس اخوي انا مو ثور
وسعت لانا عيونها بصدمة : بالخايسـه !
ابتسمت وريد بورطة و تنرفزت روح مباشرة : انتِ و ياها بس !
سكتوا كلهم من دخلت ديم -عمتها- بإبتسامة تبتسم روح بورطة تهمس بصوت غير مسموع : تجمعوا علي اكثر ناس مستحيل يسكتون
اعتلت نبرتها بهدوء وهي تقترب من ديم : اهلين عمه ديم
_
« بيت عايض »
تركت رفيف القهوة امام اخوها وهي تجلس تحط رجل على رجل : على إتفاقنا يا عايض؟
رفعت عايض انظاره عن اللابتوب امامه يناظر هدوئها و جديتها يهز راسه بالإيجاب : بحر ما نمسكه ، على إتفاقنا
زفرت براحه وهي تشرب من قهوتها تفكر بالي راح يسونه اليوم لـ لَحن يلي بكل مره تكون هي ضحيتهم لأنها الشخص الأكثر سهوله و الأقرب لـ بحر ، لكن عقدت حاجبها بغيره من تذكرت روح : و ذيك الي اسمها روح نرفزتني ذاك اليوم ، وش مسوي لها هديه؟
تنهد عايض يريح..
ظهره للخلف : افكر بس مو لاقي شي ، ابوها فريق سابق و اعرفه و امها طول وقتها بالبيت و صعب نقتحمه و خالها لواء مدري وش كان ناسي بعد
رفيف : ذول جيش مو عائلة ، المهم سوي فيها الي تبي مضايقتني
ناظرها عايض لثواني بهمس : مضايقتك ولا تغارين عليها من بحر؟
همست على امتعاض : اغار ، شفتها مره حلوه بشكل يخليني اغار ، اكرها
تنهد عايض يرفع الجهاز لحضنه وهو يركز على شغله
_
« القاعة ، بعد دقائق »
كانت دقايق و امتلت بالضجه ، رغم إن قليل الأقارب حضرو و انعزموا لكن كان ازعاج غريب كله سعادة ، إبتساماتهم و فساتينهم و اشكالهم ، قاعه مليئة بالبهجه بسبب مناسبتهم هالمره هي روح ، لطالما كانوا يتمنوا يشوفون روح العروس و اخيرًا شافوها و فعلًا كانت تستحق الإنتظار ، جاتهم طاغية الأنوثة و جذابة بشكل مستحيل و رقيقه بشكل مثير للإعجاب ، ابتسمت ورد بحنان وهي تتأملها ترقص وسط البنات يلي يرقصون معها و هم يصفقون و يغنون لها و هي تبتسم فقط بخفة تتراقص معهم ، شعرت ورد بالغصه لثواني لأنها تشوف وحيدتها راح تبدأ مرحلة جديدة بعيده عنها و ما تتخيل تصحى الفجر و ما تكون روح بالمرسم تشرب قهوتها كالعادة و تبتسم وقت تدخل عليها ، تنهدت وهي تتوجه للكرتون بالخلف تفتحه تمد ايدها تسحب المسكه يلي صنعتها بنفسها ، صنعتها بكل حُب و حنان و بكل مشاعرها لجل تقدمها لبنتها ، لفت لـ روح تدخل وسط البنات وهي تمد لها المسكه بإبتسامة بسيطه : خذيها يا ماما
ابتسمت روح بهدوء تتوقف عن الرقص وهي تاخذ المسكه من يد امها تتأمل جمال صنعة امها و ذوقها وهي تقبّل راسها : احبك
همست وريد بصوت مسموع بإبتسامة : عقبال ما تقوليها لـ بحر
عصبت روح مباشرة تلف لـ وريد : بنـت !
تراجعت وريد للخلف مباشرة تنفي برعب : اخر مره روح !
اخذت روح نفس تشتت انظارها عن وريد و كتمت لانا ضحكتها تشوف ملامح وريد المرتبعه : تخافين؟
لفت لها وريد بغضب تهمس : لا تسوين نفسك ما قمطتي معي ، تراها تخوف وقت تعصب
هزت لانا راسها بالإيجاب توافقها : لأنها ما تعصب ، وش يقولون الناس؟ اتقي شر الحلم إذا عصّب
نطقتها بكل ثقه تنفجر وريد تضحك : يا غبيه اتقي شر الحلم إذا غضب مو عصّب
ناظرتهم ميان بعدم تصديق : كلكم اغبياء ، اتقي شر الحليم إذا غضب
ناظروا بعضهم لثواني بغباء و ضحكت ميان بذهول تبعد عنهم : بتعدوني بغبائكم هذا
جلست بجنب ورد على طاولة هم مجتمعين فيها و شافت عيون ورد يلي تراقب روح : اعرف شعورك
لفت ورد على ميان بهدوء و همست..
ميان بإبتسامة : بتشتاقين لها بس خايفه عليها اكثر ، بس صدقيني وقت تفهمين زوجها اكثر بتندمين على خوفك
ورد : اعرف بحر
ميان : و انا اعرف فِراس ، بس مو مثل وقت يجيكم البيت يجلس معك و تعرفينه وقت يتكلم معك ، مو نفس الشي
تنهدت ورد بقلق وهي ترخي راسها على يدها تراقب بنتها و إبتسامتها و تضاحيكها يلي تتمنى من كل قلبها إنها تدوم و ما تنتهي ابدًا..
_
ابتسمت لَحن وهي تصفق لهم تحس بأحد يجلس بجنبها ، همست ليال -ام يزيد- بهدوء : وش سوا لك ولدي؟
توقفت لَحن عن التصفيق وهي تلف لـ ليال تناظرها بهدوء : شخصيته ما ناسبتني
ميلت ليال شفايفها وهي تهمس : ما ودي اخرب بينكم اكثر بس ادري إنك طلبتي الطلاق و مصره ، الحين يبي يتزوج عليك يقول يهينك
رفعت لَحن حاجبها و على ثغرها إبتسامة سخرية : يهنني؟ والله ما يهين إلا نفسه الرخمه ، خليه يولي
ابتسمت ليال بهدوء توقف : فهمت وش سوا لك ، انا اربيه
ناظرتها لَحن بذهول تشوف بعدها لانا الي جلسته بجنبها : واو وش سمعت؟
ضربت لَحن جبينها بسوء حظ وهي تهمس : خلصوا الناس انتِ تسمعينا يا لانا؟
ضحكت لانا بذهول تعدل جلستها : سُمعتي سبقتني؟ صدقيني إشاعات مو حقيقة
لَحن : طيب اتحداك تكتمين السر
كشرت لانا و ضحكت لَحن ترخي راسها للخلف : يقهر
هزت لانا راسها بإيه : صقر ينزفز من هو بزر ، تحسين ودك تخنقينه مريض
لفت لانا لـ لَحن بتساؤل تشير على الجوال : يعني ماراح تردين عليه؟
نفت لَحن و صغرت لانا عيونها: ابدًا؟
لَحن : شفيك انتِ؟
رفعت لانا اكتافها بعدم إهتمام : مُجرد فضول
وقفت لانا تتوجه لـ الكوشه تجلس بجنب روح بالجهه الثانية : متى تبصمين انتِ طولتي واضح بحر ما يبيك
ناظرتها وريد بإنزعاج توقف وهي تتوجه لـ لانا تبعدها تسحبها من يدها بعيد عن روح : وخري انتِ يا خرابة البيوت
شهقت لانا بتمثيل تأشر على نفسها : انا؟ اشاعة ثانية هذي خير !
غمضت روح عيونها بملل تحس بوقوف شخص امامها تفتح عيونها تشوف امها المتكتفه بغضب مصطنع : وخروا عن بنتي ! يلا انتِ و هيا !
وقفوا مباشرة يبعدون و ابتسمت روح ترخي راسها على كتف امها من جلست بجنبها : انقذتيني !
ضحكت ورد بخفة تهمس : ابوك يقول جا الشيخ شوي و يجيبون الجهاز تبصمين و بعدها يدخل بحر تلبسون بعض الدبل
انتابها التوتر مباشرة يرجف كفها تشد على المسكه تخفيها ، نبض قلبها بحب مباشرة وهي تشتت انظارها بذهول من نفسها و من مشاعرها يلي تفجرت في لحظة وهي تتنحنح تعدل مشاعرها و رجفت قلبها..
كانت دقايق توقفوا فيها عن الحركة يشوفون ورد تتوجه لـ روح و بيدها الجهاز لجل تبصم و يصيرون زوج و زوجة و حلال لبعضهم ، تسارعت..
انفاسها بإرتباك مستحيل تراقب امها تتقدم لها ، هي ما تفكر بهاللحظة..هي تفكر بالي راح يصير بعدها ، ما تتخيل وقوف بحر امامها يتأملها بعيونه و نظراته المُتحدثة ، رجفت يدها يلي امتدت غصب عنها من مسكتها امها تسحبها تهمس : روح؟
هزت راسها بـ زين وهي تبصم بمشاعر غريبة عليها تسمع بعدها صفيق غرام المُتعبه تجلس قريب منها و صوت تضاحيك وريد و لانا و الإبتسامة الصادقة على وجه خجل و تصوير لانا لها ، ما حست بالوقت ابدًا وهي وسطهم غارقه بأفكارها و خيالاتها بوجوده هو ، توترت من حست بأمها تسحبها بعيد عنهم يطلعون الدرج تتبعثر حروفها : ماما !
رفعت ورد فستانها تهمس : بحر يبيك ، صار وقت تلبسون الدبل يا روري
وسعت عيونها تشوف امها تعدل فستانها امام الباب ترفع انظارها لها : روح مستعده؟
نفت بلحظة ضعف و ابتسمت امها بأتساع : بحر خلانا نشوف روح الصغيره !
توترت من اعطتها امها ظهرها تدق الباب و بلعت روح ريقها تحس بركبها ترجف تحس بالحر مباشرة من انفتح الباب يظهر بحر امامها يجاوره ابوها أدهم بإبتسامة خياليه على ثغره : بنتي
كذا هذا صوت أدهم يلي شاف انسحاب ورد لأنه قال لها جارح موجود و لجل كذا هي بس وصلت روح و غادرت
تسارعت انفاسها بشكل مستحيل تشعر بإنظار بحر عليها ، تسمع صوت انفاسه عندها رغم إنها مازالت توقف عند الباب و بعيده عنه ، ابتسمت بإرتباك من تقدم منها ابوها يمسك كفها يحس برجفته و ابتسم بهدوء يشد عليها يقربها لـ بحر يوقفها بجنبه وهو يهمس : ياويلك يا بحر ياويلك
ابتسم بحر بهدوء يشعر فيها توقف بجنبه لكن ما يشوف منها إلا الهدوء ، تمنى إنه يشوف خجلها من جديد لأن من وقت شاف تورد ملامحها بالعياده ماصار يشوف غيرها ابدًا ، توسعت إبتسامته من تذكر شكلها بالمره الماضية لكن ارتخت ملامحه ينزل انظاره ليدها و لكفها تحديدًا يشوفها ترتجف و بشدة ، عقد حاجبه بإستغراب يهمس : بردانة؟
لفت له بخفة و بإرتباك شديد تنفي تشد على كفها ، ناظرت ابوها يلي يكلم جارح و شافت فِراس يلي يغمز لها لكنّها ما تفهمه و ما تستوعبه ابدًا ، تقدم جارح يقترب منها وهو يبتسم لها يشوفها تقترب منه تقبّل راسه بإبتسامة و توسعت إبتسامته مباشرة بسعادة : بسم الله ماشاء الله ، الله يحفظك يا ابوي
ابتسمت بخجل خفيف غير ملحوظ و تقدم أدهم و بيده عُلب الدبلتين يقدمها لـ بحر وهو يبتسم ينطق بهدوء : بوم الأثنين و فرحتين و دبلتين
نزل بحر انظاره للدبله وهو يسحبها بحماس غير معقول يمد يده لـ روح لجل تمد كفها ، لكنّها بلعت ريقها بخوف تناظره ، و عقد هو حاجبه بإبتسامة يناظر هدوئها ، كانت ثواني و ارتخت..
ملامحه من حس بنعومة و صِغر كفها على كفه و من حس برجفتها ما تخِف إلا تزيد بسبب تفاقم مشاعرها ، هو شد على اناملها لجل تثبت و مد ايده يحمل بين اصابعه الدبله يدخلها بهدوء حول اناملها يمتزج جمال الخاتم مع حلاوة اناملها و طولها ، رجفت عيونها مثل رجفة كفها وهي تراقب عيونه من تلاقت انظارهم و شتتها مباشرة لأنها ما تقدر على عيونه ، كان مُختلف دائمًا بالنسبه لها لأنه يتكلم بعيونه اكثر مِما يتكلم بلسانه ، نظراته مُعبره و مفضوحة امامها و لجل كذا هي ما تقدر عليه ابدًا..
اتسع مبسمه يشوف إرتباكها و توترها و ارتخت ملامحه من سمع فِراس يتنحنح يذكره بوجودهم ، رفع انظاره على فِراس بإنزعاج واضح ترك فِراس يشرق بالقهوة مباشرة بوقف يعدل شماغه : استأذنكم
ما ترك لـ أدهم مجال يغادر مباشرة و لف أدهم لـ جارح يشير له بالخروج و وافقه جارح..
راقبهم بحر يغادرون الغرفة يسكرون الباب خلفهم ، نزل انظاره لها من حس فيها تسحب كفها بأسرع ما تملك تبعد مسافة عنه وهي تجلس على الكنب تاخذ كاس المويه من امامها تشربه كله دفعه وحده ، ابتسم بهدوء لأنه كان كاسه و جلس بجنبها وهو يصب لها قهوة يتركها امامها و عيونه على كفها يلي يشد على الفستان بقوة لأنها تحاول تخفي رجفتها المفضوحة ، كان في قِمة المُتعه و السعادة ، لأنها متوتره و كثير بوجوده و يعشق الجانب هذا من روح ، الجانب الضعيف ناحيته ، ميل شفايفه بإعجاب وهو يتأمل ملامحها ينتظر منها نظره لكنّها تناظر قهوتها و تشرب و كأنه مو موجود ، تنهد بهمس : روح
بلعت ريقها تمثل عدم السماع ترشف رشفة من القهوة العربية يلي لأول مره تخلصها بهذي السرعة ، مسكت دلة القهوة لكن حط كفه على كفها يوقفها ترفع انظارها له تشوف إنزعاجه و نطق يستغل هالشي : ممكن تناظريني؟
نفت وهي تسحب كفها من كفه و زفر بعدم تصديق : الحين وقت صرتي زوجتي تحرميني من عيونك و صوتك؟ تعذبيني و تحرميني
توردت ملامحها بشكل تركه يبتسم بإتساع وهو يتكي على يده يتأملها ، توترت وهي تلف له بتوتر : لا تتأملني
عقد حاجبه ينكر كلامها بفضول لـ ردة فعلها : مو جالس اتأملك
ما ابعدت انظارها تشتتها بعدها بثواني : كذاب
ضحك بخفة لأنها قالتها بكل صراحة يرفع ايده لـ دقنها يلفها له ينطق بين ضحكاته : تدرين إنك سبب احلى ايام حياتي؟
رمشت بهدوء بمحاولة تخفي فيها مشاعرها و لانت ملامحه يستوعب القرب بينهم يهمس : ما تضحكين لي؟ حظي عثر لدرجة ما اشوف ضحكاتك؟
تسارعت انفاسها من كلامه و من عيونه وهي تبلل شفايفها : بحر حر
ابتسم مباشرة وهو يستوعب مدى جمال نطقها و إختلافها عن الكل : وشو؟
عضت شفتها تبعد وهي..
توقف تهف على نفسها : تقول وشو و انت فاهمني ، ليه كل هذا؟
وقف معاها يعدل شماغه يترك بشته على الكنب : لأنك تهلكيني
تقدم لها يمسك ذراعها يقربها له بهدوء يحاوط خصرها يعدم المسافة بينهم يناظر ثغرها : كنتي مُحرمه لكن الحين ما يبعدني عنك شي
همست من شافت انظاره على ثغرها : رمضان
ضحك بعدم تصديق يرفع نظره لعيونها : صايمه؟
كان يستهبل و شتت انظارها بخجل مستحيل تتمنى إنها تغوص الحين و ما يشوفها ، تكره هالمشاعر لأنها تفضحها و هي ما تحب ابدًا تكون مفضوحة ، تحب تكون هاديه غير معروف تفكيرها لكنّها سيئه امام بحر و بشدة..
توقفوا للحظة من سمعوا صوت البرق و الرعد و ابتسمت مباشرة تنطق : مطر !
ارتخت ملامحه بعدم تصديق لأنها تبتسم بس مو لجله ، تبتسم لجل المطر و هالشي صدمه و كثير ، حس فيها تبعد عنه تتوجه للشباك الصغير الموجود تبتسم مباشرة : مطـر !
عض شفته وهو يلف لها يشوف ظهرها و بس : تبتسم للمطر و ما تبتسم لي
سمعوا طرق الباب و دخلت وريد وهي تشوف وقوف روح عند الشباك و بحر يناظرها بإنزعاج خفيف ، ابتسمت وريد بخبث تقترب من بحر : بعض الناس يتمنون يكونون مطر ولا؟
عقد حاجبه من جرائة وريد : انتِ من تزوجتي صايره مدري كيف ، سليمان هذا خربك ما يليق لك
لانت ملامحها بصدمة تشير على نفسها : ممكن افهم كيف الموضوع انقلب علي؟
لفت روح لهم تعدل شعرها : الرجال مشو صح؟ ابي انزل
وريد : كلهم بالشارع تعشوا و ماشين و الكل تعشى إلا انتِ و هو
إلا إنها رفعت اكتافها تكمل بإبتسامة : إلا لو تعشيتوا على شي ثاني
وسعت روح انظارها بدهشة و نفى بحر بذهول يشوف كيف وريد مباشرة ركضت للباب تغادر الغرفة و كأنها ما رمت كلامها امامهم و غادرت..
اشارت روح للباب بإبتسامة كلها ارتباك : و انا بنزل تحت للمطر شوي
ما اعطته مجال ينطق حرف من تسارعت خطواتها للباب يتأمل مكان خروجها ، شتت انظاره لأنها تتهرب منه و من وجوده لكن الحين هي زوجته لو تهرب لتحت الأرض هو يسحبها و ياخذها و ما يتركها ، ميل رقبته يطقها وهو يسحب جواله بتصل بـ وريد : انا بنزل خلف روح شوفي طريق ما ابي اشوف بنت تطلع قدامي
وريد : تمام
سكرت الخط وهي تشوف روح تتوجه للباب الخلفي للقاعة و راقبت وريد الباب للنساء وهي ترسل لـ بحر "انزل و اطلع من الباب الخلفي ، هي هناك"
كانت ثواني و حست فيه يمشي من خلفها يهمس عند اذنها : شكرًا
ابتسمت بهدوء من خرج وهي تهمس : ابي اصور ابي اصور !
وقفت لانا امامها تحط يدها على خصرها : وش الحدث الي بتشوفينه؟
شهقت وريد برعب : متى جيتي انتِ
وقفت لَحن بجنب لانا..
وهي تتنهد : يا بنات بغير رقمي مو معقول الولد
وريد : على فكرة روري عندها يوم للرجال بعيادة ثانية كل يوم اثنين انصحك تعطيه الرقم يحاول يتعالج
عقدت لانا حاجبها بأشمئزاز : اقولك صدق كنت دايم اتهاوش معه
و ابتسمت تكمل وهي تنطق بغرور شديد : بس دايم فروسي يصفقه و يحميني ، ملاكي الحارس
كشرت وريد : حسيت بالغثيان
قلبت لَحن عيونها لأن الموضوع دايم يختفي من عندها و ينتقل لهم بطريقة غريبة و غير مفهومة زفرت وهي تهمس : مصدعه موت برجع البيت ، وين روح؟
وريد : مع زوجها و اخوي برا
ناظرتها لانا بعدم فهم : انتِ ليه تبلشينا بأخوك؟
وريد : لأن ما عندك زي اخـوي
ابعدت لَحن وهي تخطط للخروج لأنها وصلت لمرحلة لا تُحتمل من التعب و الإرهاق ، ارتدت عبايتها وهي قد كلمت امها إنها بترجع و توق تركتها براحتها ، خرجت وهي تعدل نقابها تتوجه للسيارة من المواقف الخلفية تمشي بخطوات سريعة بسبب المطر الغزير يلي يهطل عليهم ، ركبت السيارة وهي تبعد نقابها يلي تبلل وهي تتركه امام المكيف لجل ينشف ، كانت على وشك تربط الحزام لو ما انفتح الباب يظهر من خلفه يزيد يلي يناظرها بغضب : ممكن نتكلم؟
ناظرته بصدمة تحاول تسكر الباب : وخر
نفى وهو يشد الباب عليه اكثر يرفع من نبرة صوته : اطلعي برا نتكلم !
بلعت ريقها من علو صوته وهي تخرج من سيارتها تدفعه عن باب سيارتها : لا اتصل على الشرطة يا يزيد !
ناظرها بسخرية ينطق : وش تقولين؟ زوجي يبي يكلمني و انا رافضة؟ طلاق مو متطلقين
ناظرته من الأعلى للأسفل بعدم تصديق : لا يكون ببالك إني بخلعك؟ تخسي و تعقب و راح تطلقني طرق خشوم تفهم؟
رفع حاجبه يناظرها : وش هالقوه يا بنت تيّام؟ شايفه نفسك عليّ انتِ؟
لَحن : لا يكون انت الوحيد يلي يحق لك تشوف نفسك علي و تتزوج عليّ الثانية؟ تظنني بنهار و ببكي عليك؟ انت يلي بتبكي عليّ يا يزيد مثل ما تلحقني بكل مكان ما تركتـ
التف وجهّا للجهه الثانية بصدمة توسع عينها من حرقها خدها بسبب الكف يلي دمر لها مشاعرها كلها و هدم كبريائها ترجع انظارها له بصدمة ، عض شفته بندم وهو يهمس : آسـ
ما كمل كلامه لأنها ردت له الكف بشكل اقوى يترك رجولته تتدمر بالنسبه له ، ما استوعب كفها ابدًا لأنه في حالة صدمة و ذهول..تجمعت الدموع بمحاجرها تحاول قدر المستطاع تمنعها من النزول وهي ترفع سبابتها بتحذير : المسني مره ثانيه و راح ينتهي الموضوع بجريمة ما تعجبنا ، و ورقة طلاقي توصلني لجل ما اضطر للي ما احبه
ركبت سيارتها تسكر الباب تشهق مباشرة بضعف وهي تشغل سيارتها تبتعد ، بكت تتضبب رؤيتها بسبب..
دموعها وهي تشوف الطريق امامها مزدحم ، ضغطت على الفرامل تحاول تخفف السرعة لكن ارتخت ملامحها تمسح دموعها بعنف وهي تضغط على الفرامل بشكل اقوى تنفي بخوف من استوعبت إنه مُعطل : لا !
رجعت انظارها للأمام تشوف السيارات امامها ترتعب من فِكرة إنها تتسبب بموت احدهم وهي تلف المقود لأقصى درجة لليمين تخرج عن المسار فوق الرصيف بسرعة جنونية تتقلب السيارة مِرارًا و تِكرارًا بشكل مُدمر يستحيل خروج احدهم حي من داخلها يتصاعد الدخان منها يقطر البنزين يلي يدل على سرعة الأشتعال وهي في الداخل تنزف دمها كله تخترق بطنها زجاجة ، مثبثرجسدها بشكل يدل على إنكسار احد اضلاعها..
_
« القاعة ، عند روح »
كانت واقفة امام الباب لجل لا تتبلل من المطر تضم اكتافها من برودة الجو و عيونها على السماء تتأملها و على ثغرها إبتسامة جذّابه مُثيره غير معقولة ، لانت ملامحها من حست فيه يترك شماغه على اكتافها تلف انظارها له تشوف هدوء ملامحه الغريب تسمع سؤاله يلي تركها توسع عيونها بصدمة : اضايقك؟ تختفي إبتسامتك من تشوفيني
وضحت الدهشة على وجهّا لكنّه شتت انظاره بهدوء يتأمل المطر مثلها بسكون يفكر فيها ، نزلت انظارها لـ كفه بتردد انهته من لامس اصباعها الخنصر كفه بخجل شديد تنتظر منه يمسك كفها لأنها "تذوب" و ما تتحمل إنها تبادر اكثر..
ابتسم ثغره و قلبه و روحه من حس فيها تحاول تبادر لكنّها تخجل وهو يدري لجل كذا شبك كفه مع كفها مباشرة بدون اي إنتظار يستغل هالشي ، يخلل اصابعه بين نعومة اناملها ينبض قلبه بـ هيام مُباشرة يعض شفته يمنع إبتسامته من التوسع اكثر..
ابتسمت بخجل وهي تحس بإبهامه يمسح على ظهر كفها بحنان : كنتي المستقبل و صرتي الحاضر و ما تصيرين ماضي
بللت شفايفها بحب و ابعد هو كفه يلف لها يحاوط خصرها يقربها له يناظر ثغرها : كنتي بخيالي و منامي و الحين صحوتي ، انتِ كنتي حلم و صرتي حقيقه ماراح اضيع هالفرصه
غمضت عيونها بتوتر من حست فيه ينحني يمنع الهواء يمر من بينهم يعدم المسافه و البُعد ، تلامس شفايفه شفايفها بهدوء تحول لـ شغف في ثواني قليله ، حست فيه يسلب انفاسها و كلامها و مشاعرها كلها ، يكشف لها شعور جديد ما كانت تعرفه ، يضيئ جُزء مجهول كان بقلبها ، يسقي مكانه الظمآن في روحها ، المكان المخصص له لكنّه لطالما كان يشعر بالعطش و الظمأ يدور على ساقيه الوحيد ، شد على خصرها و روحها يقربها له اكثر و كأنه مستحيل يتركها لأنه ذاق الحلو و ماله نيه يتركه ، قبّل حرام ثغرها و مكانها الممنوع على اي شخص بإستثنائه ، تلذذ بتقبّيله لها و استمتع و كثير يحس بمشاعر كانت..
مستحيله له لأنها هي يلي يقبّلها و يسلب انفاسها ، كان مثل غيمه بائسه لها آمال دون فايده لكن هي مرت من فوقه تنتج كهرباء غريبه تبرق و ترعد تسبب هطول المطر و هطول حبه الكثير لها ، حبه يلي يملي السماء و الأرض و يستمر بالهطول دون توقف لأنها مشاعره ناحيتها ، ظن لو قبّلها ينتهي موضوع ارادته بتقبيلها لكنّه كان ينجذّب اكثر توقعه بفخ حبها اكثر..
ابتعد بعدها لجل ياخذ انفاسه ، ابعد يناظر إحمرار ملامحها و عيونها الي تناظر الأرض بذهول و عيونها تلمع بشعور غريب ، بلل شفايفه وهو يهمس : عذابي
بلعت ريقها بخجل مستحيل ما تقدر ترفع انظارها له ، حست بالدنيا تدور من شِدة الحر الي تحس فيه بسبب الدم يلي يغلي داخلها رغم برودة الجو حولها ، كان الجو يهب البراد حولها لكن من صار يجاورها هب الحُب و الحنان يطغى على كل شي ثاني ، رجف قلبها تحس فيه يمسك راسها من الخلف يقربها له يصير جبينها يستند على صدره تحس بقُبّلته على راسها ، كان صمت مليئ بالمشاعر ما يسمعون إلا دقات قلبهم و صوت المطر ، دائمًا الصمت افضل من الكلام لأنه مُعبر اكثر احيانًا ، شدت على شماغه على اكتافها وهي تبعد ترفع انظارها له بتردد تبي تقرأه ، و شافت حنيّة نظرته و تعابيره المُغرمه في تفاصيلها ، كانت تحاول طرد الخجل قد ما تقدر لجل بس تقدر تتأمل عيونه المُغرمه فيها ، تكره إن عيونه حلوه هالقد و مُباحه لكل الناس ، ابتسم لها يشوفها تناظر عيونه بدون لا تبعد انظارها و اقترب خطوه لكن وقف من سمع صراخ من داخل القاعة تلين ملامح روح بإستغراب و بلع بحر ريقه من رجعت تصرخ توق برعب "لَـحـن !"
تسارعت انفاسه للحظة وهو يشوف روح يلي رفعت انظارها له بهمس : اهدأ
فتحت الباب تدخل ترفع فستانها تركض بالكعب تدخل للقاعة تشوف الكل يناظر توق بقلق و هي وسطهم تبكي بلا حول ولا قوة..
رجف قلب غرام بتوتر يهلكها وهي تمسك كتوف توق : لَحن وشفيها يا توق انطقـي !
صرخت نهاية كلامها بنفاذ صبر و تركت توق كفها على صدرها وسط دموعها تتزلزل الأرض اسفلها : بالمستشفى صار عليها حادث
سكنت ملامح غرام و شهقوا الموجودين تهمس روح وهي توقف بالخلف : بحر
لفت تغادر وهي تطلع للأعلى تاخذ عبايتها و جوالها تنزع كعبها ترتدي السليبر تنزل الدرج بخطوات سريعه تفتح الباب الخارجي توسع عينها لأنه ماكان موجود ، ارتدت عبايتها و نقابها وهي تخرج من القاعة تشوف الرجال يلي كانوا بالشارع صارو متجمعين حول بعضهم و القلق واضح على ملامحهم ، دارت عيونها عليهم تتمنى وجود بحر لكن ما تشوفه ، خرجت للشارع سور القاعة..
خلفها تشوف سيارته تمشي على الشارع مالها نيه للوقوف و مشت توقف تقطع طريقه تشوف كيف ضغط على المكابح بكل قوته و عيونها عليه بهدوء..
بلع ريقه برعب من وقفت امامه يفتح الباب بعصبيه لأنه خاف دهسها : وش تسويـن !
طنشته وهي تمشي للباب الخاص بالمعاون وهي تركب تربط حزامها تشوفه دخل يسكر الباب بقوة يتنفس بغضب ، ما نطقت بحرف تتفهم عصبيته و رجع يحرك بسرعة جنونية ناحية المستشفى و سيـارة تيّام مشت امامه تسبقه و السائق سهم "متسابق سابق"
_
« بيت عايض »
دخل البيت يبعد القفازات يرميها على الكنب يبعد الكاب عنه يبعثر شعره وهو يرتمي على الكنب يغمض عيونه بتعب يسمع صوت ازعاج يطلع من المطبخ وهو يتنهد ينطق : رفيف؟
خرجت رفيف من المطبخ و بيدها صحن الفشار تناظره : تم؟
هز راسه بـ زين وهو يفتح عيونه يناظرها تجلس بجنبه يهمس : صار الحادث قدام عيوني ، شفتها
ابتسمت رفيف تشتت انظارها وهي تاكل الفشار : واحد لنا صفر لـ آل تركي
هز راسه بإيه وهو يعدل جلسته يبعد الكاجيت من حس بالحر : نبدأ برقم اثنين
سكت لـ ثواني يكمل بهدوء : إلهام
عضت شفتها تنفي بغضب : و روح !
عايض : لا لو صار لها شي بنتورط ، قد ابوها يضايقني يبي يبعدني من الحي و له الحق ، هي آل بدر مالها علاقة
ناظرته رفيف لـ ثواني بشك : لا تكون حبيتها؟
عقد عايض حاجبه يناظرها بعدم تصديق ينطق ببرود : انكتمي رحتي لـ مسار ما يعجبني
اشارت بالسكوت وهي ترفع اكتافها و قلب عايض عيونه يتمدد على الكنب و راسه على جحرها يحس فيها تبعد الفشار و تمسح على شعره..
_
« المستشفى ، بعد عِدة ساعات »
وقفت روح بداية الممر و بيدها كوبين قهوة لأن وراهم سهره طويله بسبب حالة لَحن الخطيره ، كان جسدها مُمزق من كل الجهات و عندها كسور في اماكن مُختلفه و خطيره ، كانت تراقب بحر من مسافة بعيده واقف امام باب غرفة العمليات يرخي ظهره للجدار و مغمض عينه ما تعرف وش ممكن يفكر فيه ، هو لو فتح عينه هي تعرف وش شعوره لكن هو يرفض فتحها..
مشت ناحيته تمر من جنب توق تسمع شهقاتها لكن بجنبها من يسندها لكن بحر يستند على الجدار ، اقتربت منه توقف بجنبه يلتصق كتفها مع كتفه تهمس : بحر انا روح
ابتسم بخفة رغم حزنه لأنها تعرف مكانتها عنده ، و تنهد بتعب يميل راسه يرخيه على كتفها نزل انظاره ليدها يلي تمسك فيها الكوب تهمس بخفوت : لك
مسك الكوب و لامس اصابعها يتعمد وهو يهمس : ما تعرفين وش اشرب
ابتسمت بهدوء من لامس اناملها وهي تشتت انظارها ترشف من قهوتها : خمنت ، صح؟
عدل راسه يشرب من القهوه يتذوقها و ابتسم يهز راسه بإيه يرخي راسه على..
كتفها : صح
ابتسمت لأنها جاوبت الإجابة الصح تهمس : سهل
_
مرت ساعات طويله و ثقيله علهم بدون اي خبر و بدون لا يخرج منها دكتور ، بكل مره يزيد عدد الدكاتره داخل غرفة العملية لكن محد يعطيهم خبر و يطمنهم ، كانوا في أعلى مراحل التوتر لكن شخص وحيد بينهم فقط الهادي "روح" هي قادره على ضبط نفسها و توترها و عصبيتها و غضبها و الحين هي تظهر هذا الشي فيها لأنها تكره الشفافيه ، لفت انظارها لـ عمتها غرام يلي نايمه على كتف جارح يلي متكتف و راسه للخلف مغمض عيونه لكنه مو نايم ، و توق يلي تعانق ذراع تيّام الهادي نايمه..
لفوا انظارهم للممر من دخل يزيد بصدمة يركض ناحيتهم : وينها؟ زوجتي وينها !
عض تيّام شفته بهدوء وهو يهمس : داخل ، و بتطلقون يعني بتطلقون لا تقول زوجتي قدامي
كان بحر يراقب يزيد بصمت و نطق يزيد بإرتباك : بس انا اعتذرت لها ما كان قصدي
عقد تيّام حاجبه و عدل بحر وقفته : وش الي ما كان قصدك؟
كان هذا سؤال تيّام و توتر يزيد مباشرة يستوعب إنها ما علمتهم و نفى : ولا شي
ناظرته روح توقف بجنب بحر : يزيد
عض شفته بخوف يهمس : ضربتها
لكن سرعان ما رفع انظاره لهم : وهي ضربتني
وسع تيّام عينه بذهول يفز يترك توق تشهق معه بفزع لأنها كانت نايمه ، و شد جارح على يده تبرز عروق ذراعه يرص على اسنانه تظهر ملامح السخرية على وجهه : ضربتها؟ انت ضارب مين يا ابن الكلب
فتحت غرام عيونها بإنزعاج و من لاحظ جارح استيقاظها وقف يعدل ثوبه : ضارب مين انـ
سكت من لاحظ سرعة بحر يمشي من جنبه يلكم يزيد على وجهه يكسر فكه وهو يلصقه بالجدار ينهل على بالضرب بعصبيه غير عاديه : تضرب اختي انت صاحي؟ اختي يالخسيس !
رمشت روح بهدوء وهي تراقب بحر ما تلومه لكن اقتربت وهي تمسك ذراعه تقاطع ضربه لـ يزيد وهي تهمس بخفوت : يكفي بحر؟
ناظرها وهو يشتت انظاره ينطح يزيد بجبينه وهو يبعد يتلمس قبضته بألم و حرقه و مشى جارح لـ يزيد يمسكه من ياقته يسحبه للكرسي يجلّسه يتكتف امامه : و الحين ، اسألك بكل هدوء ، ضربتها ليش؟
كح يزيد بألم و كل جزء من وجهه ينزف
و صرخ بحر بإنفعال من الخلف : انطق يا ##
وسعت روح عينها بصدمة من الشتيمه تغطي ثغر بحر : عيـب !
ناظرها لـ ثواني يزفر بعدها وهو يشتت انظاره عنهم يعطيهم ظهره لجل لا ينفعل اكثر و يغضب فوق غضبه..
تجمعت الدموع بمحاجر توق تغطي ثغرها وهي تشهق بحزن : ياربي على بنتي ياربي ، يالله بنتي انضربت و ماكلمتني و مادريت عنها
جلست غرام بجنب توق وهي تضمها تمسح على ظهرها بحزن..
لفوا..
انظارهم لـ سهم من تقدم و خلفه بعض رجال الشرطة و يظهر الغضب على وجهه يوقف امامهم : نيار و تيّام و بحر تعالوا هنا
ظهرت معالم الإستغراب على وجههم وهم يقتربون منه ، مسك سهم ذراع جارح يقربه لهم وهو يهمس بحدّه : ماكان حادث طبيعي
لانت ملامح تيّام و عقد بحر حاجبه بصداع شديد ، جارح : كيف يعني؟
سهم : الفرامل في احد قطعه بأداه حادّه و تعطل و لجل كذا صار الحادث
نفى جارح بعدم تصديق : و مين ممكن يبي يأذي لَحن؟
لف تيّام براسه لـ يزيد يشد على قبضته قبل المشي ناحيته : يزيد
مسكه سهم من ذراعه يرجعّه لهم : مو هو تعال هنا
رفع سهم انظاره لـ بحر الهادي يلي سرعان ما استوعب ينطق بسخريه : ابن الكلب عايض
عقد جارح حاجبه و نطق تيّام مع جارح بنفس الوقت : عايض؟
عض شفته بحر ينفي وهو بنسحب يبتعد عنهم كلهم و لف انظاره لـ ثواني معدودة لـ روح يلي من ناظرت عيونه شافت كيف هو يترجاها تجيه و تخفف عليه بطريقتها ، شتت انظاره وهو ينفي بعدم تصديق من حالته و كل شي صار بيوم ملكته وهو يشد على قبضته كله نيه بالإبتعاد..
_
خرج الجرّاح يبعد كمامته يشوف كيف كلهم فزو يقتربون منه ، شبك يدينه ببعضهم بجديه وهو ينطق : وضعها حرج جدًا عندها اعضاء اصيبت و حاولنا قدر الإمكان نرجعها مثل ما كانت
سكت الجرّاح لـ ثواني يكمل : و عندها إعاقه ما تقدر تمشي
لانت ملامح توق بحزن : يعني ماراح تقدر تمشي ابدًا؟
الجرّاح : إحتمال دائمه و ممكن في امل تمشي بس إذا قامت بالسلامة إن شاء الله نشوف
بكت توق بعدم تصديق تجلس و زفر تيّام بهّم يمسح على وجهه ، دارت عيون غرام بالمكان لـ ثواني تعقد حاجبها : وين بحر؟
رفعوا اكتافهم بعدم معرفة و انتاب القلق جارح مباشرة : هالولد راح يجنني وين اختفى !
إلهام : لحقته روح لا تخافون
لفوا للممر من تقدمت إلهام و غروب بجنبها توقف غروب بجنب امها بحزن : كيفها؟
سكتوا من خرجوا الممرضين يدفعون السرير الي تنام عليه لَحن توقف توق مباشرة وهي تبكي تتمسك بالسرير : لَحن حبيبتي !
مسكها تيّام بهدوء يبعدها و تعالت شهقات توق تمسك قلبها : يا عمري عليك يا بنتي يا عمري عليك !
اختفت من امام انظارها لَحن و مسحت توق عيونها بغضب تتوجه لـ يزيد تضربه كف حرق خده وهي تصرخ بوجع : حسبي الله عليك يا يزيد حسبي الله عليك يلي فرطت ببنتي ، انت السبب انت السبب !
شتت تيّام انظاره بهدوء ما يتدخل و غروب عقدت حاجبها : هو شدخله ما فهمت
غرام : ضارب لَحن كف وهي خرجت و صار عليها الحادث
شهقت غروب بعدم تصديق : الله ياخذه الوصخ
راقبته إلهام تشتت انظارها : خالي تيّام اصلًا ما كان مرتاح مدري ليه زوجها
ابتسمت..
تعليقات