رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثاني عشر 12 بقلم الرُبانة صفاء
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الثاني عشر 12 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم pdf الفصل الثاني عشر 12 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثاني عشر 12 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الثاني عشر 12.
رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الثاني عشر 12 بقلم الرُبانة صفاء.
ضحكت سمر : يعطي ڤايبز شخص قاسي كذا متبلد مايضحك بس والله حنون ترى
رفعت حاجبها ثُريا : حنون ! تتكلمين عن النقيب !
سمر : خلي عنك امانه مو معك حنون ؟
ضحكت ثُريا تهز رأسها بفقدان امل : ياحلوك ياخي وش النية الطيبه ذي عسل والله
ابتسمت سمر : لا تضحكين علي
ثُريا : ما اضحك شدعوه اي وش درستي؟
سمر : إدارة اعمال وانا حياتي ما اعرف اديرها
ضحكت بشدة ثُريا : وعساك مبسوطه فيها ؟
سمر : اي الحمدلله وانتِ؟
ابتسمت ثُريا ماتحب تكذب : مادرست الجامعه
سكتت سمر وسرعان ما اكملت : شكل بنهاية بتطلع ذبتك مب ذبه
ضحكت ثُريا : ماقلت انها ذبه ترى
سكتت سمر وضحكت بحماس : يونس حياتك فيها فعاليات
ضحكت ثُريا تهز رأسه منها شخصية سمر المرحه وملونه تحب الحياة وتحب الخير واضح عليها الطيبه ولا تأذي احد وواضح عاشت في كنف الراحة والنعيم ولا شافت من هموم الدنيا الا القليل ورغم الثراء الفاحش لاهلها الا انها مافيها من الكبر شيء واخذتهم السوالف لدرجة ماحست ابدًا انها توها تتعرف عليها طاحت الرسمية بينهم ولقيوا بعض يسولفون بساعات الطويلة ..
قصر متعب
" كيف سمحتوا لها تطلع عند صديقتها " عبارة جاسر اللي قالها بخوف وقلق على سمر ليسمع جيهان : مب اول مره يابو ايمن البنت ضاق خلقها ماغير مقابلتنا حنا تبي من جيلها ناس تتونس معهم
حاتم : وانتِ الصادقه اتركها تنبسط
جاسر : افا ومين لي بالدنيا ابي سعادته اكثر منها بس يابو مودة هزمن مامنه امان
جيهان تطمنه بقولها : لا تخاف استآمنتها عند اهل الامانه
التفت حاتم لابوه باستغراب : ابو سعود مين سارقك منا؟
التفت لهم متعب بهدوء : يمّكم انا يمّكم
جاسر : ولا حولنا يبه مين عكر صفوك؟
تنهد متعب تنهيدة تهد الضلوع العوج يحمل هموم ثقال تهد الحيل يصعب يبوح ويقول تراها عند اخوها درع مصون مايصيبها شر وهذا اخوها لكنه عاجز وهذا انهزامه المرير انه عاجر وابتسم بهدوء : مابه شيء وانا ابوك سهيت بس
هز رأسه جاسر بغرابه يتبادل النظر مع اخوه ودخل أيمن بابتسامة ؛ السُلطانة موجوده ؟
ضحكت جيهان وتقدم يحضنها ويقبلها : يابعد كل هالدنيا يا عميمه
جيهان : بسم الله عليك عساك ماتاخذ الا الهناء
جاسر : ساحر بهاللسان
ضحك حاتم ؛ ماحبب فيه الا لسانه
ابتسم أيمن باتساع ياخذ ويعطي معهم
↚
بيت مُهاب
عدت اليالي والايام مايقارب اسبوعين ماتوقعت تكون علاقتهم بكل هذي الراحة والحفاوة المبهرة والمبهجة معها ، طاحت أحطاب الرسمية وصاروا مثل السمن على العسل وعرفوا عن بعض امور كثيرة سمر طول حياتها مفعمه بالصديقات ولا مرة لقيت مثل صحبة ثُريا ، ثُريا ماعمرها تعرفت على احد ابدًا دائرة علاقتها قليله لاسباب كثيرة ومنها انهم يتهمونها بالجنون ويخافون منها ، ضحكت بشدة اثناء جلستها قدام التلفزيون باحضانهم فشار امام أحد الافلام التفتت لسمر في مشهد درامي تشوفها تبكي وضحكت بعلو صوتها ؛ ياساتر تبكين!
مسحت سمر دموعها تبكي وتضحك : خير افترقوا حرام !
ناظرت لها بصدمه ودموعها مُحال بسبب مسلسل فقط: شدعوه تمثيل
سمر : حتى لو يزعل
ضحكا ثُريا : ياي يا حساسه انتِ
ضحكت بشدة تشوفها تمسح دموعها وترجع تنزل ورفعت نظرها لدخول مُهاب بهدوء يمشي ويطلع غرفتهم ماكلف نفسه حتى يناظر لاجل يسأل والتفتت لسمر : علاقتكم غريبه صراحه ماحبيت تعامل اخوي
ثُريا : معليك منه تفرجي تفرجي بس تكفين لا تبكين ما اداني الدموع
بوزت سمر : ليه ياخي الانسان لازم يبكي اذا احتاج يبكي ويشكي اذا وده مايكتم
ابتسمت ثُريا من الاختلاف الواسع بينهم وهزت رأسها من غير اي رد وانتهت الليلة وطلعوا كل واحد لغرفته ..
دخلت ثُريا غرفتهم بهدوء تشوفه واقف عند البلكونه يدخن اخذت حرير تدخل الحمام تلبسه وفوقه الروب يستر عُريه ، مشت لعنده تشوف سكونه وذهنه بعيد كليًا عنها ونطقت ؛ لا تدخن عند النباتات
التفت لها ينفث دخانه : ابعديها اجل
رفعت حاجبها تناظر له : مكان وجودي هي فيه
مارد على موضوعها يردف : عرفتي وش فيها سمر ؟
ضحكت بصدمه تهز رأسها بفقدان امل : تعرف انك اسوأ اخ بالدنيا ؟
رمش بهدوء يسمعها ساكن ولا يرد : سمر تسولف عنك كانك بطلها وبطل العالم كله توصفك بصفات ما تستحقها ابدًا تشوفك انسان عظيم رغم انك تاركها سنين ولا حاسب حسابها ! والله العظيم لو ما اعرفك من كلامك عنك اطيح بغرامك
مشى لها وتوسط ظهرها سور البلكونة وهو امامها يحاوط السور لتكون بين يدينه واطال نظراته لنحرها وصدرها ورفع نظره لها : والآن ماتطيحين ؟
هزت رأسها برفض بثقه : ما اطيح انت الان بنظري واحد شايف نفسه وبجيح واناني ومايهمه الا نفسه لو بطيح ما اطيح الا بشباك كرهك ..!
رفع يدينه لخصلة شعرها يمرر انامله عليها : مو مهم اي شباك المهم تطيحي ..!
رفعت يدها تضرب يده بخفه تبعدها عنه : ماتستاهل الحب منها ولا من اي كائن بالدنيا عشت وحيد وبتموت وحيد ..!
↚
ومشت بغضب تتركه وغضبها هذا تراكم من تعامله الرسمي مع اخته وملاحظتها لتصرفاته واسلوبه الجلف خصوصًا ان سمر حساسه و رقيقه وتلاحظ زعلها اللي تكتمه وتدري ان البكاء على الفلم كان من تراكمات مستحيل بسبب مشهد بسيط كذا ، قفلت اللمبات تستلقي استمر بالبلكونه واقف لوقت يتردد اخر ما قالته بذهنه يتمنى لو كان فعلًا اناني مثل ما قالت لو انه مايفكر الا بنفسه بس يمكن وقتها ماكان بيكون حزين لدرجة ذي يمكن وقتها حياته كانت افضل اولويته نفسه وتنهد يمشي لسرير يستلقي يحاول ينام ..
منتصف الليل
صحت ثُريا بعطش ماتلقى ماء وطلعت من غرفتها تمشي والتفتت لنور من غرفة سمر ومشت باستغراب للغرفة توقفت خطواتها بصدمه تسمع صوت بكاء يتعب القلب واغمضت عيونها تدق الباب تسمع صوت باكي : مين؟
ثُريا : انا ثُريا عادي ادخل؟
وقفت سمر تمسح دموعها ترفع يدها لوجهها تبرده ورسمت ابتسامة مزيفة تتقدم تفتح الباب : النور ؟
ضحكت لانها تناديها بالاسم اللي سمعته من مُهاب صدفه بعد ما سأل سمر عنها بقوله " فين النور ؟ " ومشت تجلس ثُريا : غريبة مانمتي؟
سمر ؛ معرف من القهوة يمكن وانتِ ؟
ثُريا : عطشت وطلعت بشرب وشفت نور من غرفتك
ابتسمت سمر تجلس بتوتر تخاف ملامحها تكشفها ونطقت ثُريا : تعرفين انك تقدرين تقولين لي كل شيء ؟ صحيح ما اعرفك من وقت كثير لكن والله ما اشوفك الا اخت لي بوقف معك بكل ضيقه واحارب معك لو تبين ..
ماقدرت تخبي دموعها اكثر وبكت بتعب كأنها كانت تحتاج تسمع هالكلام وتبوح بكل شيء تبي بس حد يسمعها ولا تقدر تلقى احد اكثر من ثُريا وبدأت تسرد كل شيء عاشته وقصة حب مبنيه من ورق هدها نسيم خفيف وكسر مجداف مركبها تراقب ملامح الدهشة بوجهه ثُريا حتى ختمت كلامها : والحين مدري اداري جروحي ولا اعيش مع خوف ان اهلي يدرون
ماقدرت تمسك ثُريا غضبها : كيف صدقتيه سمر ! كيف استغفلك واحد غبي مثل ذا كلام حب وشوية اهتمام وخرابيط لييه ؟ سمر انتِ تعيشين مع احلى عائلة شفتها واكثر اخ مضحي صحيح يقهرني شوي بس لا انتِ تستاهلين واحد تبن مثل ذا ولا اهلك يستاهلون!
بكت سمر : اعرف ثُريا لا تلوميني
ثُريا : لا لازم الومك لاجل تعرفين كبر غلطك حكاية بدأت بما لا يرضي الله تتوقعين نهايتها ترضيك ؟ سمر حبيبتي في اشياء حُرمت مو لانها حلوة وجميلة والله مايبينا نعيشها بالعكس كل ماحُرم علينا هو خير لنا مثل ما الخمر حرام لانه يذهب العقل ويضره كل علاقة خارج إطار الدين حرام لان ماوراها الا كسر قلبك والله ..
كانت تسمعها بهدوء لين نطقت : بعدين خمس سنين ! كان امداك تخلصين الطب شدعوه
ضحكت سمر غصب عنها : وتخيلي شين بعد
↚
ثُريا : وريني بشوفه
فتحت الجوال توريها وكشرت ثُريا : لا حول ولا قوة الا بالله وش حدك بالله يعني معصقل واشهب وقصير تكفين قولي معه فلوس
سمر : لا تخيلي عاطل
التفتت لها بصدمه : قلنا الحب اعمى بس مو لدرجة ذي مافيه اي مقومات الحب هذا حتى امه ماتحبه وتبكين عليه ؟ اقسم بالله ماعندك ذوق
ضحكت سمر بتعب : خير ثُريا راعي مشاعري
ثُريا : والله بدعس على مشاعرك اعذريني هذا كل ما اشوفه اصلي شكر مافي تفسير غير انك مسحوره
رفعت الجوال تلفه لها : صحصحي سمر هذا وجه واحد تبكين عليه ؟ كانه يناشد الملك
ضحكت سمر بشدة ماتستحمل كلامها وحذفت ثُريا الصوره : خمس سنين بعد والله جنون
واكملت تلتفت لها : ولا تخافين من العسكري قلتي اسمه فراس ؟ لو بيتكلم كان من زمان قال واضح اصيل و متربي ورجال
وكشرت بتذكر : امانه كنتي تحبينه وتناظرين صوره !
سمر : كنت اغض البصر اخاف القى عيب
ثُريا بصدمه : عيب ! حبيبتي هذا كله عيوب المفروض تخافين تلقين حسنه
ضحكت تمسح دموعها اللي نزلت من ضحك هالمره : افف احبك اقسم بالله بس تصدقين احس مقهوره
ابتسمت ثُريا لانها عدلت جوها : ليه ؟
سمر : استغلني واستغفلني لو ما مسكنا الضابط وش كان بيصير ؟
ثُريا : واضح وش بيصير بس انتِ غبيه مع احترامي يعني
سمر : اف كنت اخاف الفقد والفراق
ثُريا بغضب : وبطقاق حبيبتي بطقاق نفارق اللي مايستحقنا وندعس عليه اعيش وحداني ولا ذله قريب ولا احد يموت ورى احد انتِ دُرة ثمينه لا تركضين ورى احد خليهم هم يركضون وراك يتحرونك ويتمنونك شدي يمينك واكتفي بنفسك ولا تثقين في احد بالدنيا ذي وحقك خذيه بيدينك احرقيهم سمر احرقيهم
ابتسمت سمر بحماس : عطيني كورسات تقوية شخصية عند اي مدرب اخذتيها ؟
ضحكت ثُريا : شهار عندهم مدرب كويس
ضحكت سمر بشدة : تحمست بنتقم اخذ حقي
ابتسمت ثُريا تعض شفايفها : وش تقدرين عليه ؟
سكتت سمر بتفكير : نهكر حسابه ؟
كشرت ثُريا : وش هالحركات البايخه هذا انتقام ؟ يا حليلك نبي اقوى
سكتت سمر تفكر : ابلكه ؟
ثُريا بسخرية : لا مو للقسوة ذي عاد
واكملت بغضب : بنت صحصحي نبي اقوى وش اكثر شيء يحبه ؟
شتت انظارها تفكر : سيارته اظن
ابتسمت ثُريا : اي كذا تعرفين موقع بيته ؟
هزت رأسها واكملت ثُريا : يا حلاوه تم اجل
سمر بعدم فهم : دقيقه وش نسوي ؟
ثُريا بهدوء : نحرقها وينحرق قلبه
↚
ناظرت لها بصدمه سمر : من جدك !
ثُريا : اذا ماودك ما اجبرك بس صدقيني النار بجوفك ما تنطفي لين تشعلين نار بجوفه
عضت شفايفها سمر : موافقه بس وش نسوي وكيف؟
ثُريا : هذي علي عندي خبره مسبقه بالموضوع الليل تجهزي نطلع بدوام مُهاب
هزت رأسها بحماس ووقفت ثُريا : نامي ورانا سطو بكرة
ضحكت سمر : تعيش النور
ضحكت ثُريا لانها تدري انها اخذتها بعد ماسمعتها تقول "تعيش الحكومه " لمُهاب وضربت لها تحية تضحك وطلعت بعد ما تأكدت انها ارتاحت بعد مافضت مافي قلبها وزالت همومها ..
اخر الليل ..
لبست ثُريا سواد في سواد ورفعت كاب على شعرها وسحبت طرحتها تمشي بحذر تطلع من الغرفه : بنت سمر بسرعه قبل لا يجي اخوك
طلعت سمر لابسه عبايه ورديه وباروكه ورديه ونظاره شمسيه وقفت بصدمه ثُريا تناظر لها : وش ذا !
لفت سمر على نفسها : اشرأيك علشان ما الفت الانتباه
ثُريا بصدمه : انتِ كذا مو بس تلفتين الانتباه حتى اللي مايشك فينا بيلحقنا نظاره شمسيه اخر الليل ! وباروكه ورديه !
رمشت سمر بوهقه : شدراني دقيقه ابدل
ركضت للغرفه وتنهدت ثُريا تمسح وجهها بتعب تنتظرها وطلعت لابسه عبايه سوداء ونظاره وضحكت ثُريا : مصممه على النظاره يالله امشي امشي
ضحكت سمر تمشي معها بعجلة تهمس : كلمت سواق جدي جاب سيارتي هنا
ثُريا : المفتاح؟
رفعت سمر المفتاح : اخذته منه
غمزت ثُريا بعينها وركضوا للمستودع تناظر سمر لثُريا تدور بين الاغراض حتى رفعت علبتين كبار بابتسامة مكر و جنون : لقيته!
سمر بغرابة : وش ذا ديزل !
هزت رأسها وطلعت تركض للخارج ركبت سمر في مقعد السواق وبجانبها ثُريا وحركت تفتح الموقع بجوالها تسمع ثُريا : ياشينك حافظه موقعه
سمر : اي كنت اراقبه
كشرت ثُريا تناظر لطريق حتى وصلوا ومن حسن حظهم شقته بعيده عن الانظار والسيارات ، لبست سمر نظارتها وناولت ثُريا وحده ثانيه : جبت لك بعد
لبستها ثُريا وضحكت تناظر لها : انفع مجرمه صح ؟
ضحكت سمر : المجرمه اللي يقول لها القاضي خطاك بعيوني صواب
ضحكت ثُريا تنزل ونزلت سمر شالت العلبتين وركضوا بعجلة لسيارة موقفها ورى شقته وهمست سمر تلتفت : وش نسوي!!
↚
ناظرت لثُريا تفتح العلبه وتصبها على السيارة وتصرخ بهمس : صبيي بسرعه
فتحت سمر علبتها : ريحته قويه يع
التفتت لها ثُريا بصدمه : اقسم بالله يا سمر لارشك مع السيارة
تقدمت بوهقه تصب معها وعلى الارض وتراجعوا يناظرون للمشهد التفتت ثُريا لسمر : ها تقوينّ تاخذين حقك ؟
تقدمت سمر تتشبث بكتفها : يخوف بس يستاهل الكلب
ابتسمت ثُريا تطلع كبريت وناظرت لسمر : احرقي كل من يمسّك بسوء و ادعسي على رمادهم ..
اشعلت عود الكبريت وناظرت لنار وابتسمت بتعود ترميه في الارض بمكان سيلان البنزين وانتشرت النيران تتراكض تسابق الريح لسياره وبث نور هائل واحتراق كامل في السيارة وتراجعوا بعجلة وانتشر صوت انفجار من السيارة يشتعل اللهب يحترق كبده على اغلى مايملك ويبرد جوفها على سنين ضاعت في محط الريح كذب عليها دهر واخذت حقها بفضل ثُريا وجنونها الغير متوقع والتفتت لثُريا تنطق : اهربي..
ركضت سمر بخوف مصدومه من ضحك ثُريا وركبوا السيارة وحركت سمر بعجلة ، ابعدت ثُريا نظارتها وانزلت طرحتها لعنقها وابعدت الكاب تنثر شعرها تضحك : يوهه من زمان عن نشوة الانتصارات
التفتت لسمر اللي تسوق بتوتر : ثُريا تتوقعين ننفضح؟
ثُريا : هدي اشفيك محد شافنا
سمر : مدري ثُريا يخوف
ضحكت ثُريا : مايخوف بنت حقك واخذتيه بتقعدين تتبكبكين عليه نزلتك هنا
التفتت لها سمر ؛ اف كيف ماتخافين !! يخوف
ثُريا : ياي يخوف ! بنِت استرجلي
ضحكت سمر بشدة من تعبير ثُريا : بس وربي شعور راحة يستاهل التبن
أبتسمت ثُريا : اي كفو اشتميه
سمر : شين ومفلس وكذاب مدري وش كان حادني عليه
ثُريا : الف واحد يتمناك مايستاهلك الغبي
ابتسمت بوسع تضحك بنشوه : بشغل وائل كفوري تحبينه؟
هزت أكتافها : اعرف كم اغنية
ابتسمت سمر : اعشقه اعشقه اذا عنده حفله قريب نروح انا وانتِ
ابتسمت ثُريا تشوفها تشغل اغنية وفتحت الشبابيك ترفع الصوت تغني بصوت عالي : هلا صار عندك فكرة كيف الوجع بيكون وصرت تعرف كيف يعني اللي بيحبك يخون ..!
التفتت سمر بصدمه تسمع صوت ثُريا تغني : هلا صرنا صلح مافي خسارة و ربح لأنه انا و إياك صرنا جرح بجرح..!
همست سمر بصدمه : هذا صوتك !
ضحكت ثُريا بشدة تسمعها : خيير توي اسمعك تغنين ! تبارك الرحمن ! من يوم ورايح ما اسمع الا بصوتك
أبتسمت ثُريا بأتساع : ابشري اسرعي شوي بس واغني لك كل اغاني وائل
↚
هزت رأسها برضى تسرع وميلت ثُريا جسدها من الشباك تصرخ بنشوة وتغني ضحكت سمر باتساع حتى وصلوا البيت بعد ليله قضوها لفه بسيارة واغاني وغنى تخلصوا من أحزانهم وهموهم وتجردوا من سلاسلهم بدوافع الحرية ..
نزلوا مبتسمين يمشون يسولفون تسمع سمر : بكرا نروح صالون بسوي بدكير و مناكير واصبغ شعري وابيك معي
ثُريا : ان شاءالله
توقفت خطواتهم امام مُهاب واقف امامهم بصاله ومشى نحوهم : وين كنتم هالوقت؟
ارتبكت سمر وبان عليها تتبعثر بالرد ونطقت ثُريا تنقذ الوضع : قلت لها متضايقه وطلعنا بسياره نلفلف شوي
تقدم نحوهم وعقد حجاجه : ريحة ديزل !
ارتبكت سمر وانتبه مُهاب ونطقت ثُريا : عبينا بنزين يمكن منها الريحة
ناظر لها مطولًا هز رأسه بهدوء وقاطعته ثُريا مكمله : بعدين وش هالاسئلة تحقيق !
مشت تتركه وتبعتها سمر بوهقه تركض طلعوا متجهين لغرفه سمر وقفلت الباب تسمعها : تتوقعين شك؟
ثُريا : يا شينه اخوك ما تفوته فايته !
سمر : نقيب وش متوقعه يعني
ثُريا : معليك مافي دليل اصلًا انسي ولا تتوترين واذا سألك صرفيه فاهمه ؟
هزت رأسها برضى وطلعت ثُريا متجهة لغرفتهم ..
وبعيد عنهم بنفس موقع الحادثة وقبلها بوقت ، اقفل جواله بعد ما انتهى من تسجيل الفديو تظهر فيه جريمة الحريق بوضوع وابتسامة شر تتمركز في ثغره ونية شينه تخوض مخيلته قفل الجوال وركب سيارته مغادر بهدوء مثل ما جاء بهدوء ..
اليوم الثاني
ابتسمت سمر تلبس عبايتها وهي تكلم عمتها بنفس اللحظة : والله بخير عميمه ثُريا ماقصرت معي مره
جيهان : والله من مدحك لها حتى انا رغبت بشوفتها
سمر : اف عمه تهبل مره لدرجة ماتصدقينها بتحبينها متاكده تنحط على الجرح يبرى
جيهان ضحكت باتساع : اشوف اخوك خذها مستعجل شكله ماينلام
ضحكت سمر لانها صارت عارفه القصه او بعض منها وليس كلها هي ماتعرف ان ثُريا بنت اخو قاتل اهلها لانها اساسًا ماتذكر عقاب ولا شافته ولا تعرفه لكنها تعرف ان عمها ظالم ولا عيشها عيشه زينه وتعرف قصة تعارفها مع مُهاب : ماينلام عميمه كم يوم وارجع عندك
جيهان : والله البيت بدونك ماله طعمه ابوي كل ليلة يدور بغرفتك استوحشك
سمر ؛ حبيبي جدو امس دق علي وطمنته سلمي لي عليه وحشني مره و قولي لعمو جاسر ترى شفت اتصاله كنت نايمه وقتها ورديت على رسالة عمو حاتم الله لا يحرمني منهم
↚
ابتسمت جيهان : مدلعينك وشفتي نفسك عليهم
ضحكت سمر تودعها والتفتت لثُريا واقفه امامها وغالبًا سمعت اخر حديثها وابتسمت : حولك كل هذول ولك وجه تزعلين ؟ لا تجحدين المحبة
ابتسمت سمر تدخل يدها بذراعها تنزل معها : ماجحدت والله بس غلطه وعدت
طلعوا مع بعض متجهين لسيارة سمر : ليت مُهاب عاش معنا
التفتت لها ثُريا تسمعها تتكلم وهي تشغل السيارة : انتِ عارفه اللي عشناه بصغرنا صح؟
ثُريا هزت رأسها : ايوه قال لي
سمر : ماكان هين ولا سهل انا شفت امي ميته ومات ابوي واخوي عشت كم سنه تعبانه بس مع عمتي اللي ما اشوفها الا بمقام امي واعمامي حسيت ان الله رزقني ام ثاني و اب عمي حاتم و جاسر وجدو تجاوزت وتعالجت صحيح انه جرح مازال بداخلي اثره لكني قدرت اعيش بعدها بس مُهاب ؟
سكتت بعد سؤالها باسمه وهمست : ما اظن عاش
تنهدت ثُريا تفهمه هي بذات اكثر من يفهمه لانها عاشت معاناته وجروح ما تبرد ابدًا ولا لقيت مين يوقف معها ويعالجها لها وهمست : مُهاب غريب طول هالفتره احاول احلله وافهمه لكني اعجز عن تفسيره بالبداية توقعت شخص يتقمص القوة والعصبية بسبب وظيفته بعدين استوعبت انه شخص ساكت فقط ساكت وهذا اغرب شيء تصدقين سمر احيانًا يمر يوم كامل مايتكلم ابدًا رغم انه معي بنفس الغرفه !
هزت رأسها سمر بتآكيد : انا من يوم جيت ماسمعت منه الا كم كملة احسه مايعرف يقول كلام رومانسي
ضحكت ثُريا بشدة من تفكيرها وربط مواضيعها وضحكت سمر : خير ابيه يصير عاشق كذا يحبك ويتغزل فيك
ثُريا باستنكار ساخر : مُهاب !
سمر : اثق فيك طلعي منه الكلمات خليه يهرج مثل العرب ترى والله اذكره فطين ولسانه معسول كان ابوي يمازحه بشعر واذكر جدي مره قال مساعد حبيبي مُهاب
رفعت حاجبها ثُريا باستنكار ؛ مساعد الرشيدي !
هزت رأسها سمر : اي جدي قال يحبه
سكتت ثُريا تتذكر بيت القصيدة اللي قالها لها وبحثت عنها وعرفت ان مصدرها وكاتبها مساعد ، توقفوا عند صالون ونزلت تسمع سمر : بصبغ اشقر صبغه التخطي
ثُريا : لا هذي صبغه النفاس
ضحكت سمر بشدة : خير ثُريا والله حلو شوفي الدرجات
ابتسمت سمر تهز رأسها تشوف الصوره : حلوه تلوق عليك ومع السمار يناس !
ضحكت سمر : وانتِ وش بتسوين؟
ناظرت اطراف شعرها واخر مره قصته ماكان مضبوط : بقص الاطراف كذا وبقص غره
ابتسمت سمر : لفكك ؟
هزت رأسها بالإيجاب وجلسوا بهدوء كانت سمر متعوده على هذي الاجواء والاهتمام وتسمّع الترحيب وكل شوي تيجي بنت تسلم عليها بحكم ان الصالون معروف ولا يروحه الا ناس معروفه عكس ثُريا كانت المرة الاولى لها ماتعرف احد ولا تآلفهم فيها شعور غريب ومريب
↚
ماتعرف احد ولا تآلفهم فيها شعور غريب ومريب تحسّ بالغربة وعدم الآلفة بالمكان ..
المصنع
تبادل نواف النظرات مع مُهاب يشم العينة وهمس نواف : اقسم بالله لو ماطلعت هي استقيل
ابتسم بخفوت مُهاب : هي هي اعتمدها
وقف بحماس نواف يمد يدينه بالهواء بانتصار بعد محاولات تعدت العشرات وكلها ماجازت لمُهاب وكل مرة يطلب تغير بالكميات واخيرًا استقر على قرار : اخيرًا شيبتني اقسم بالله
وقف مُهاب يربت على كتفه يسمعه : وش نسميه ؟
سكت يرجع يستنشق الريحة بهدوء همس : النَور
ابتسم نواف : من الديجور لنور ؟ بيضرب والله
ابتسم يهز رأسه : التتويج والاعلان عليك تصرف فيه مثل ماتبي مسموح لك
نواف : ماتشوف الا اللي يسّرك
مُهاب : اثق فيك
وقف يعدل شماغه بعدها يطلع بهدوء يرفع جواله على اتصال شدّاد ورد يسمعه : تعال المربط
هز رأسه يقفل منه ويتجه للمربط حتى وصل ونزل يشوف الخيل تركض في ميادينها و شدّاد جالس امامها وتقدم نحوه يجلس واستمر الهدوء حتى نطق شدّاد : قبضوا على بنت لعبوا عليها اللي مايخافون الله بتعاطي وبعد الاستدراج كلهم ختموها ان البيّاع عطاهم
تكتفت مُهاب يناظر له بسخرية : البيّاع اللي صار له كم سنة ماجبتوه ؟
شدّاد : محمي من السفير مانوصل له بسهولة
مسح مُهاب وجهه يبعد شماغه يضعه بحضنه وفك اول ازرار ثوبه يسمع شدّاد : طاري السفير يخنقك ؟
التفت له بحدة : يقطع نسميّ
شدّاد : اشوفه شغال بشركته وعنده تتويج واحتفالات ومشغول يبني ثروته
مُهاب بسخرية : اللي سرقها؟
شدّاد : سرقها ولا كسبها الناس ماتعرفه الا انه سفير بخير افعاله امس متبرع لجميعة والعالم تمجده
مُهاب : انت مناديني تغثني ؟ اطلع سلاحي اذبحه وافك نفسي منك وتفكني؟
اعتدل شدّاد بجلسته : و ١٦ سنة اربيك علشان بنهاية تموته ويرتاح ؟
مُهاب : وش تبي انت ؟ لا اعطيتني القضية وتركتني اتصرف ولا قفلت الموضوع وفكيتني تلعب بي !
شدّاد : تحرك بدينا يا ولد سعود الجو سّود والعدو يحوم شِد رباطك وعزم
ناظر له مُهاب يرخي حواجبه بسكون يستوعب مقصده وغايته وهز رأسه برضى وتنفيذ لاوامره بسكون ..
بيت مُهاب
ابتسمت تسمع سمر : بنات عمي يسألون عنك شافوا صورتك معي قلت لهم الخوي الجديد
ضحكت تناظر لشكل سمر بالأشقر بدرجات غامقه لايق عليها وحيل : لاق عليك مرة
سمر : صدق ؟
هزت رأسها ثُريا واكملت سمر : ماقلت لك ! امس شفته منزل يصيح ومصور سيارته ويتوعد فينا
ثُريا بصدمه : ليه للان عندك ؟
↚
سمر : شفت انهياره وارتحت وبلكته احس بنشوة الانتصار
ابتسمت ثُريا ؛ حلو شعور الفوز صح ؟
هزت رأسها سمر تضحك وطلعوا اتجهت سمر لغرفتها ومشت ثُريا لغرفتهم تفتح الباب توقعته موجود بس ماكان في اي اثر له ابعدت عبايتها وسحبت بجامتها تبدل ثيابها بالحرير وتقدمت تجلس امام المكينة تخيط الفستان وتتذكر الشعور الموحش اللي استقر بجوفها وكيف خافت !
خافت من شعور الفرحة ومن شعور الانبساط من السلامة تحس انها في فخ وكل ماحولها يترقب يصيدها وينتظر طيحتها ، الامان هذا ماتعهده والسكون هذا غريب عليها وكل شعور كايد يسكن جوفها ، سهت تخيط تسمع صوت المكينة ومليون الف فكرة ببالها وخوف مجهول مصدره ، التفتت وقت فتح الباب ودخل على عرض كتفه شماغه طاحت عيونه بعيونها وتجاهلته ، اخذ ثيابه ودخل الحمام ماتسمع الا صوت الماء توقفت من الخياطة بتعب من صوت ذهنها وافكاره وتقدمت لتسريحه تاخذ المرطب تضعه بوجهها وتمرره بخفه اثناء طلوعه من الحمام رفعت نظرها نحوه يمسح وجهه بمنشفه ويمشي لها بسكون حتى وقف خلفها ، رفع يدينه لطرف شعرها يرفعه بين انامله بسكون : قصيتي ؟
رفعت حاجبها باستنكار انه ادرك ولاحظ وانتبه وهزت رأسها بالإيجاب تلف جسدها نحوه ترتكز التسريحه بظهرها وهو امامها يناظر لها ولغرتها اللي صارت لفكها تقسمها قسمين تليق عليها وكثير ، ساكت مثل عادته الصمت عنوانه وهمست بعد الصمت المريب : آبعد ..!
قالتها لان يدينه حولها تتمسك بتسريحة وهي بمنتصف يدينه مثل غزالة طاحت بين يدين أسد ، صيده ما بعدها جوع و ارتوى مابعده ضمأ ورغم ذا ابعد يدينه بهدوء يمشي لسرير بعد كلمه وحده قالها بيوم كامل واستلقى واستلقت بهدوء قفل أبجورته وسهت بتفكير ونسيان ان نور ابجورتها مفتوح ومرت دقايق عديده التفت لها بغرابة ورفع جسده يبي يقفلها لكنها فزت قبله بسرعه تقفلها تمنعه ينحني لها ويوصل لها ، مريب خوفها هذا ترك فيه تساؤل هي تخافه ولا تخاف من شيء ثاني صابها ، استكن يتذكر كيف لفت بسرعه رغم سهوها مجرد ما حست فيه واقفلت الضوء وعقد حجاجه بريبه منها ورجع لموضوعه يغمض عيونه بهدوء يحاول يغفى ..
الصباح
ابتسمت سمر تشوف مُهاب ينزل وشبكت كفوفها بتوتر : صباح الخير
التفت ينتبه لها وهز رأسه بهدوء يناظر لها والتفت لجواله ورنينه ورد تسمعه : جاي الان
سمر : سويت فطور ودك؟
هز رأسه برفض : مستعجل مرة ثانية
ومشى يطلع وتنهدت بخيبة امل رفعت نظرها لثُريا : معليك منه مايحب الفطور
نزلت من الدرج تسمع سمر : اذكره يحب الشكشوكة
ثُريا ؛ محد يبقى على مايحب
↚
سكت سمر بزعل واكملت ثُريا : سمر مايصير تزعلين من كل شيء تعودي عليه هذا اخوك كذا مايتغير لا تتعبين نفسك معه
جلست ثُريا وسمر تنطق : اوف ثُريا تكفين غيريه !
ثُريا : وش اغيره ورع هو !
سمر : مدري اي شيء دوري اي حل طيحيه بغرامك وحبك
ثُريا : المحبة من الله
سمر : تقنعيني انه قدامك ما تفورّ مشاعره؟
ضحكت ثُريا : ياحلوك سمر هذا يعرف وش يعني شعور ؟
سمر ؛ تكفين والله تطيحينه
تنهدت ثُريا تعجز تعلمها ان زواجها صار مثل اتفاق محدود بموت عقاب ينتهي كل ذا وتطيح جدران بيتهم وهزت رأسها تسايرها : خير ان شاءالله
الليل
قصر عقاب
رفع صوته يكلم راشد : صحصح سلمتك امور الشركة وراي مشاغل غيرها ياويلك يصيبها شيء
راشد : يبه والله مب طفل وافهم ان..
قاطعه عقاب بغضب : طفل وستين طفل وان بغيت تثبت غير هذا هذي فرصتك
هز رأسه وطلع مع ابوه يسمع مجيدة تكلم بناتها عن احتفالهم في استراحة بمناسبه تخرج سجى اللي نطقت : ابي حفله لا صارت ولا استوت ابي كل العرب يتكلمون عني
مجيدة : مايصير الا خاطرك طيب والا يابو راشد
عقاب : لك ماودك يا سجى
ابتسمت سجى برضى تناظر لندى واكمل عقاب : بعزم ثُريا
وقفت مجيدة بصدمه: وش نبي بها ماوراها الا الشر !
سجى : بابا انا مابيها !
عقاب : انا ما استشيركم انا اعطيكم خبر
والتفت لجهاد : ارسل لي رقمها
بلع ريقه جهاد : انا اكلمها
عقاب : قلت ارسله وانثبر بمكانك
هز رأسه مايقدر يعارضه بخوف وارسل الرقم له ..
اخر الليل
كانت كوابيسه تسكنه تعود له ذكرياته في احلامه تعيد له نفس الوجع والالم والخوف الموجع ..
بعمر ماتعدا الخامسة عشر وقف مُهاب ولم يشفى من جرحه بعد مازال موت اهله لم يكمل الثلاث شهور ، رفع شدّاد سلاحه يناظر له : تخافه !
رمش مُهاب ترتجف اطرافه لان الحادثه زرعت خوف بقلبه من السلاح وصوته ورفع شدّاد السلاح يطلق صرخ مُهاب بطفولة وخوف صرخه تتبعها صراخ شدّاد : لا تصرخ منت ببنّية !
↚
اغمض عيونه وتقدم شدّاد يمسك فكه يصرخ بوجهه : افتح
اعتلى صرخاته بغضب : قلت افتح!
فتح عيونه واطلق شدّاد امام بصره وفي مسامعه طلقات عديده ارتعش منها مُهاب يشد على اسنانه بقوة يناظر له ولسلاح ويسمع صوت الرصاص وينعاد المشهد برأسه وذكرياته بصوره مؤسفه ارخى شدّاد من قبضته يناظر له ونطق : إقفل مجال الخوف لا ترتاع من صوت الرصاص.. الطلقة اللي تذبحك؟ ما أنته بسامع صوتها
ناوله السلاح بعد ما رجع يعبي مخزن المسدس وبامر : اطلق !
مسك السلاح بيد ترتحف بوجهه للبعيد يسمع اوامر شدّاد القاسية : اطلق !
اطلق مرة ومرتين وصرخ بقهر يطلق يفرغ كل الطلقات بالجو يغلب خوفه بصراخه واطلاقه حتى استكن يناظر لشدّاد وهز رأسه شدّاد برضى ومشى يتركه طاح مُهاب بالارض بيده سلاح يشد على اسنانه يهمس يكلم نفسه : لا تبكي ، لا تبكي ، لا تبكي ..
رددها لين نست عيونه كيف يبكي ..
فز من نومه على صوت اطلاق وتنهد يستوعب انه حلم وناظر لها نايمه ، وقف يطلع من الغرفه تاركها جاهل انها تعيش ايضًا احد كوابيسها المستمره ..
وقبل سنين عدة
- شهار -
ركضت بعد سماع صوت الانذار كان هذا الصوت يطلق عند هروب احد المرضى ومن سوء حظها انها فشلت بالهرب هذي المرة ومسكوها الأمن يرجعوها تحت مقاومتها وصراخها المتكرر : مب مجنونة والله مب مجنونة ..!
وكل محاولاتها باتت بالفشل يستقر جسدها في غرفه فارغه الا من سرير لتجنب احتمالية ان تؤذي نفسها بعد أثبات عمها بجنونها ، مسكوها تحاول تبعدهم تصرخ حتى استقرت الابره بيدها يتّبعها المهدئ وسكن جسدها بسرير تردد : مب مجنونة ..!
ماتنسى كيف صحيت تلقى رجولها مربطه باطراف السرير تعيق حركتها وتمنعها من السير والخروج وصرخاتها باتت بالفشل ومحاولاتها ضايعه وضاع صدى الصرخات في ممرات المستشفى الذي قضت فيه سنين عجاف سُرقت من عمرها ..
صحت تلتفت حولها وتنهدت ترفع جسدها عن السرير ماتلقى اثره ولا تلقى ماء بعد ماصابها عطش ، مسحت وجهها من سوء احلامها وجففته تلتفت لرنين جوالها ، اخذته بغرابه لرقم الغريب وردت : مين معي؟
قالتها بعد ما دام الصمت لينتشر صوته : بنت اخوي
ارتخت ملامحها بصدمه ضحكت بسخرية : عمي الحبيب؟ زارك الشوق تالي الليل
عقاب : ما انكر زارني
ثُريا بسخرية : تعرف انا بنت متزوجة ماينفع تدق تالي الليل تصحينا من نومنا مو لان سوسو تسهر حنا نسهر
ضحك يعرف انها تسخر منه بسرياتي ونطق : سوسو على قولك زوجتي بشرع الله و رسوله عيب تتبلين على عمك بعد هالعمر
↚
رفعت حاجبها بصدمه : تزوجتها ! وش شعور مجيدة بالله اوف فاتتني اللحظة
تجاهلها ينطق بغايته : سجى مسويه حفله تخرج ودقيت اعزمك
ثُريا : تعزمني..!
عقاب بتاكيد : اعزمك وانا عمك مرد القلوب تصفى
ابتسمت بهدوء : تصفى يا سفير تصفى
قفلت منه وابتسمت ترمي الجوال : نشوف وش وراك
نزلت بهدوء تمشي تشوفه بعرض جسده وطوله على الكنبه وتقدمت باستغراب من صحوته الان ترى سجارته بين أنامله شارد في سكون والتفت من لحظة قبولها حتى وصولها تهمس : وش مصحيك ؟
ابعد رجوله يعطيها مجال تجلس وجلست تسمعه : يجافيني النوم
هزت رأسها تناظر في حضنه كتاب بمسمى " الأندلس " واتسع ثغرها بشدة : وش تدور لك شغله بعد موت عقاب ؟ ليكون بتحرر الاندلس؟
هز رأسه بمسايره : احررها ، تيجين معي ؟
ضحكت تميل رأسها على الكنبه ويميل شعرها : اجيّ وش ورانا
هز رأسه بسكون يطفي سجارته ويناظر لها شارد فيها ورمشت بعد ثواني : وش يخطر ببالك وانت تناظر لي ؟
استمرت نظراته الغير مفهومه حتى نطق : استمراريه النظر
ابتسمت بخفوت من ردوده القصيرة المليئة بمعاني مختلفه واعتدلت بجلستها تقترب منه : يعني معجب ؟
هز رأسه بالرفض يطلع سجارته يشعلها : أسيّر
عضت شفايفها تشوفه يستنشق الدخان وتقدمت تسحبها بسرعه من ثغره لتتمركز حول ثغرها وأخذت تستنشق بنفس واحد وعقد حجاجه يعتدل بجلسته يسحبها من ثغرها بصوت احتد : على هونك !
انتشر صوت سعالها من قوة مادخل رئتها وسحب الماء ينولها مصدوم من تهورها رغم اعتياده وضحكت بين سعالها تشرب تسمعه : الطيش هذا عدا زمانه
ضحكت تشرب من الماء حتى استقر نفسها : ما امداني اعيشه عند عقاب
مُهاب : وتعيشنه عندي ؟
ناظرت له بهدوء : اعيشه ، ولا بتمنعني مثله ؟
استكن يناظر لها يردف : مالك لوا ما امنعك دامه حولي
ابتسمت من كلمة " مالك لوا " المخففه لإيقاع " لا " واكملت : حولك ! تعيش جنون ان كل شيء اسويه لازم حولك !
مُهاب بهدوء : وان ماكان حولي حول مين اجل !
ثُريا : مو حول احد بكرا تعدي الليالي وكلن يروح لطريقه انا حول نفسي يا نقيب ما احتاج احد
رفع يدينه قابض قبضته وباسط سبابته يشير عليها بنبرة تآكيد : انتِ حُرم مُهاب وحلاله ودامك تحت هالمسمى ارضك و سماءك حولي لين تطلعين من ذمتي ..
ابتسمت تهز رأسها : بطلع بطلع لا تشيل هم اطلع وانا ارقص على فراقك بعد
↚
هز رأسه بموافقه ومسايرته الدائمه ونطقت بتذكر : عقاب اتصل قبل ما اجيك
عقد حجاجه يعتدل بجلسته : وش بغى !
هزت اكتافها بجهل : عزمني لحفلة تخرج بنته
سكت بتفكير ينتابه شعور غريب : بتروحين؟
هزت رأسها بالإيجاب ولا منعها يسمعها : بروح مستحيل تفوتني اضحك عليهم واعودّ
هز رأسه برضى وسكون وقفت تناظر له وضربت تحية مثل عادتها : تعيش الحكومة
هز رأسه ومشت تتركه تطلع للغرفة..
اليوم الثاني
دخلت بحماس سمر بعد مادقت الباب تسمع ثُريا : غريبه تدقين الباب على بالي وراثه بعائلتكم المداهمات
ضحكت سمر : لا ذي مواهب مُهاب وحده
ورفعت اكياس امامهم : شوفي وش وصل !
عقدت ثُريا حجاجها باستغراب : وش ذا؟
سمر : مايوه من وقت شفت المسبح وبخاطري مره نسبح واخذت لي ولك وتوها وصلت
ضحكت ثُريا : ماودي والله
تقدمت منها سمر بمحاولات اقناع : تكفين ثُريا مرة بخاطري بعدين اذا على مُهاب ترى مو هنا طلع من الصالة
تنهدت ثُريا تهز رأسها وضحكت سمر بفرح تناولها : خديجة جهزت كل شيء حتى عصير طبيعي يبي لها انتعاش ونرد الروح شوي بلبس وانتظرك تحت
هزت رأسها وطلعت سمر تنهدت ثُريا تناظر للمايوه الكحلي وابتسمت تتقبل الفكرة ، دخلت الحمام تلبسه وفوقه روب واخذت جوالها وكم غرض ومشت تنزل بهدوء لناحية المسبح اللي كان داخلي تحيط به الزجاج من كل جوانبه ورغم مبيتها في هذا البيت شهور ولكن ماراحته ولا شافت حتى مُهاب يروحه وجوده اشبه بعدمه ، ابتسمت تشوف سمر يزينها المايوه الوردي تتصور تميل شعرها الاشقر بدلال نطقت ثُريا تغني لها : أسمر عبر مثل القمر عالي سماه طرفه كحيل خصره نحيل زاهي بهاه !
ضحكت سمر تصور الفديو على غنى ثُريا حتى خلصت ونطقت بحماس : بنزله استوري حلو مره مع صوتك
ابتسمت ثُريا وناظرت لها سمر : ادوخ انا يا كحلي
ضحكت تشوف سمر تقفز في المسبح وترتفع لسطح تبعد شعرها : تعالي
عضت شفايفها تبعد الروب وتقدمت تقفز وتمسكت بحافة المسبح وضحكت تغمض عيونها وتفتحها تشوف سمر تسبح مررت يدها على الماء بهدوء تفكر بحلاوة شعور تجريب امور جديدة بقلب مضطرب خايف ، سبحت معها وتعلمت منها وضحكت كثير معها لين انهلكت ترفع جسدها تجلس على طرف المسبح : عطشت ماقدر خلاص
ضحكت سمر : ماودي اطلع
ثُريا : خليك بجيب مويا واجيك
↚
هزت رأسها سمر وتقدمت تسحب الروب تلبسه وضحكت تسمع سمر : بتطيحين
قالتها بسبب بللها وعدم توازنها من الماء وهزت رأسها بالرفض : الثُريا ماتطيح
ضحكت سمر ومشت ثُريا تطلع متجهه للمطبخ اللي كان قريب شوي ، اخذت كأس تملأه بالماء وشربته دفعه وحده ونفس واحد من عطشها ترفع رأسها تشرّب بعجلة انتهت عجلتها بفزع من الصوت خلفها الغير مدركة متى دخل وكيف قادر يخفي صوت اثره بطريقة ذي ناطق بهدوء : على هونك ..!
التفتت له بنفس اللحظة اللي اختل فيها توازنها من قطرات الماء اثناء وقوفها تجمعت عند اقدامها وقبل ماتطيح بسرعة البرق كانت يد واحد قادرة على محاوطة خصرها ورفعها نحوه ، لجسده تلتصق به بفزع تبلل ثيابه من بللها ، ناظر لعيونها برمش مبلول وشعر مبلول منتثر حولها سكون مثل عادته ونظرات بمقصد مجهول غير مفسر ، رفعها من خصرها بعجلة يسمع صوتها الغاضب المستعجل : وش تسوي انت !
استقر جسدها فوق الطاولة الرخامية في منتصف المطبخ وانزل يدينه عن خصرها تتمركز حولها في الطاولة : أبتل الارض ..
انزلت نظره للارض تناظر مقصده : شوي ماكنت بطيح منه اساسًا انت بتطيحني !
هز رأسه بهدوء ورضى بكلمتها : اطيحك انا اطيحك ..
رفعت حاجبها تفهم مقصده المخفي بتكراره لكلمتها ورغم ذا نطقت تظاهر بالجهل : وين تطيحني ؟
اقترب منها يتلامس جسده بوقوفه ركبتها بجلوسها نظر لها مطولًا رفع يدينه لصدره : عندك هنا وعندك وين ما ودك ..!
ابتسمت الابتسامة اللي يعرف ان ماوراها الا كيد كايد وقوة قلب وثقة يعرف طريقتها ورفعت اصبعها تشير شرحًا لكلامها : والله لو مايبدل خوف هالدنيا الا امان هالصدر ماجيتك لو ضلوعي تتراعد هلع
ابتسم بخفوت يجاريها بثقة والغرور يرد عليها : والله لو بدلوا كل خوف بامان ما يهديّ هلع ضلوعك الا هنا ..
ختمها بمسكته ليدها واصبعها المشير نحوه يقربه من صدره اثناء قوله - الا هنا - وابتعد بهدوء يمشي طالع بسكونه مثل مادخل بسكونه ماغير عنادهم الدائم وتلبسهم لباس الكبرياء والغرور والرفض المحتم لقبول الاحتياج ومحاولة نشر التوتر بقلوب بعض ، رغم من قوة بأسها وردها الا انه يغلبها بقدرته على اخفى مشاعره خصوصاً مشاعر الخوف اللي تنتابها من القرب ومن فكرة لبسها بسبب ماضي مؤسف عاشته وهذي نقطه لصالحه ..