📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث عشر 13 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث عشر 13 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثالث عشر 13 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثالث عشر 13 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث عشر 13 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث عشر 13 

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال


رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الثالث عشر 13 بقلم ورد

غرام بهدوء لأن إلهام تسولف معاها : هي كان ودها و لأنها كانت صامله بقرارها عرفنا إن هذا نصيبها
غروب : و انتم كذا عادي عندكم روح مع بحر؟
عقدت إلهام حاجبها بسخرية : لا يكون بتضرب بحر كف؟ غررب خليك برا لا تتدخلين فيهم
غروب : انتِ شتبين احد كلمك؟
عضت إلهام شفتها على وشك الكلام لكن نطقت غرام تقاطعهم : اسكتوا إحنا بمستشفى
تنهدت إلهام تشتت انظارها ببرود تتجاهل
نظرات غروب لها
_
ركب السيارة يسكر الباب وهو يتنهد يرخي راسه للخلف يمسكه وهو مغمض عيونه بألم و صداع ياخذ جواله وهو يتصل على احدهم يهمس : ارسل الموقع جاي
سكر الخط يشغل السيارة يحرك يغادر المكان..
وقفت خطوات روح امام باب المستشفى تشوف سيارته تمر من امامها لكن ما تدري هو شافها او لا ، كل الي تعرفه إنها تبي تكون بجنبه و معه ، خرجت جوالها وهي تتصل عليه تترك الجوال على اذنها تنتظر رده لكن عضت شفتها تبعد الجوال عن اذنها من تركها تنتظر وقت طويل ما يرد..
_
« بعد يومين »
مرت يومين طويلة و مُتعِبه و مرهقة لكل شخص ، مرت يومين بدون احداث كثيره إلا إختفاء بحر المُفاجئ بعد مغادرته المستشفى اليوم الماضي محد شافه او قدر يوصل له ابدًا ، توتر الكل فوق توتره على لَحن لكن بِلا اي خبر..
خرج الدكتور وهو يبتسم : الحمدلله على سلامتها صحت و إعاقتها يمكن تتعالج
ابتسمت توق بسعادة مباشرة تتجمع الدموع بعيونها : صدق؟ يعني بنتي الحين بتشوفني؟
هز الدكتور راسه بإيه و ضحكت توق تمسح دموعها ، ناظر الدكتور تيّام المبتسم وهو يدخل يدينه بيجوب اللابكوت : تتفضل معي للمكتب اخ تيّام؟
هز تيّام راسه بـ زين و اشار الدكتور للممرضة بالإقتراب وهو يبتسم بهدوء : جهزي الأنسه لجل تشوف بنتها
ابتسمت الممرضة بخفوت وهي تمشي مع توق لجل تجهزها..
مشى تيّام مع الدكتور يلي نطق بهدوء : لَحن لازم بعد ما تتشافى تصير تروح للعلاج الطبيعي
تيّام : عشان رجلها؟
هز الدكتور راسه بإيه يفتح باب المكتب : تفضل
دخل تيّام و الدكتور خلفه يسكر الباب : بعطيك رقم اخصائي مافي مثله و تقدر تثق فيه بكل خطوه
جلس تيّام امام المكتب و مد الدكتور الكرت لـ تيّام بهدوء : هذا هو اخصائي علاج طبيعي و هذا اسمه و رقم جواله تقدر تتواصل معه
نزل تيّام انظاره للأسم و الرقم يتأمله بهدوء يرفع انظاره للدكتور : يعطيك العافية
ابتسم الدكتور..
وهو يصافح تيّام : الف سلامه و اخر الأوجاع إن شاء الله
_
« أحد الأسطبلات »
كان يركب خيله يمسك باللجام وهو يدخل بين جموع الناس يلفت إنتباههم بخيله الأبيض المُميز ، شد على اللجام يوقّف من حركة الخيل وهو يضحك بخفة ينزل من على الخيل يمسكه يسحبه معه يبتسم بذهول يناظر الخيل الأخر امامه : خيل بحر هنا !
ظهر الحارس يلي كان يشتغل عند بحر وهو يناظر الشخص امامه بتردد : انت صديق بحر؟
هز راسه بإيه و نطق الحارس بقلق : بحر قال لي لو ما سمعت مني خبر ليومين و اكثر اجيب الخيل لك
كان على وشك ينطق لكن اعتلى الصوت بالمايكرفون ينادون اسمه لجل المسابقة
" خيّـال سـاري آل غيـث " اخذ نفس وهو يركب على خيل يستقيم ظهره وهو يناظر الحارس : بس اخلص اجيك بنتكلم لا تروح
هز الحارس راسه بـ زين وهو يشوف خيّال يشد اللجام يتراجع الخيل من وسطهم يتوجه للمضمار..
رمش خيّال بهدوء وهو يتأمل المضمار امامه مع الحواجز و العقبات يلي راح يوجهّا كلها و بلع ريقه يبتسم من سمع صفير ابوه ينطق بصوت عالي يصدى بالمكان "انت ولدي يا خيّال انت تقدر !" من اعتلى صوت المُعلق بالمكان يعلن البدأ هو دق خيله بقدمه يحثه على الحركة وهو يستعين بالله يبدأ بالقفز مع خيله وسط الحواجز و صفير الناس و تشجيعهم ، كان يتجاوز عقبه ورا عقبه بكل هدوء و ثقه بالله ثم خيله و نفسه ، شد على اللجام اكثر ينحني ظهره للأمام يشد بركبه على الحصان وهو يقفز اخر عقبه موجوده بطريقة يسمع بعدها صراخ الناس السعيدين بتجاوزه لها بدون اي خطأ و هالشي ترك المعلق ينطق بذهول يقرب المايك من فمه : و خيّـال سـاري المركز الأول بدون اي غلط نقاط كامله !
تعالت الصفقات و ضحك خيّال بحب يغادر مع خيله المضمار يستقبله ابوه بالأحضان يبعد بعدها وهو يمسك كتفه : رفعت راسي يا ولد جعلك الجنه
ابتسم خيّال يقبّل راس ابوه وهو يمشي معه ناحية الحارس يمد اللجام للعامل المُخصص لخيله : ابوي بحر له يومين مختفي
عقد ساري حاجبه يوقفون امام الحارس : وشلون مختفي؟
اشر خيّال على الحارس بهمس : الحين نفهم
عدل خيّال وقفته يشد على جاكيته : ايه وش صار قلت لي؟
رفع الحارس اكتافه بعدم معرفة : اختفى اخر مره شفته كانت ملكته
هز خيّال راسه بإيه لأن بحر عزمه : و شفته ثاني بعدها؟
نفى الحارس وهو يرفع جواله : ولا دق علي مثل كل مره
لف خيّال على ابوه بقلق : بحر ما يختفي كذا
ساري : اهله ما سألوا عنه؟
همس خيّال بإذن ابوه : محد يعرف عن هالحارس اصلًا ، محد يدري إن بحر يحب الخيول
عقد ساري حاجبه بعدم فهم : وهو ليه مخبي؟
رفع خيّال اكتافه بعدم معرفة : هو بكيفه عاد ، بروح اشوف ادوره
هز ساري..

راسه بـ زين : و المسابقة؟
ابتسم خيّال وهو يتراجع للخلف : واثق بقدارتي و الباقي عليك
ابتسم ساري بهدوء و انسحب خيّال وهو يخرج يشغل سيارته الرياضيه الزرقاء يلي سرعان ما اعتلى صوتها من شغلها وهو يركب يحرك ناحية بيت ابوه مُلهم..
_
« بيت أدهم ، غرفة روح »
مرت عليها هاليومين بأكثر شكل بشع بحياتها ، إختفاء بحر عنها مو طبيعي ابدًا و مو عنها و بس عن كل اهله و هالشي يوترها و يقتلها من رعبها ، كانت توصلها رسايل غريبة طول الوقت و ما تفهم ابدًا وش موضوعها و مين هالشخص ، كل مره تروح دوامها تسرح و ترجع وهي ما تستوعب وش صار بهاليوم لأنه عقلها معه خايفه عليه..
ناظرت الرسالة الي وصلتها للمره الألف هاليوم "ما يبيك بحر ما تفهمين؟ يزيد السبب بحالة لحن و بحر يلومك"
بلعت ريقها بقلق لأن هالشي صار يستولي عليها من كثر رؤيتها له ، تذكر وقت غادر المستشفى ذاك اليوم و صارت تفكر إنه شافها و تجاهلها عمدًا ، نفت وهي تضرب نفسها كف خفيف تصحصح : روح لا ! بحر يحبك
ارتخت ملامحها بحزن وهي تهمس تعرف حبه و كلامها و نظراته و حنانه معها : يموت فيك لا تفكرين كذا ، بحر ما يلومك
هزت راسها تحاول تأكد هالموضوع لنفسها
لكن بدون شعور منها انهمرت دموعها على جوالها تتلمس دموعها بهدوء تميل شفايفها بحزن تحتقن ملامحها تتلون وهي ترفع انظارها بهدوء للباب من انفتح تظهر خلفه ورد يلي لانت ملامحها من شافت دموع بنتها تهمس : روح !
سكرت الباب وهي تقترب منها تجلس على ذراع الكنبه تحاوط وجه بنتها تناظرها بقلق : شفيك يا ماما؟ وش زعلك؟
انهمرت دموعها اكثر من رمشت وهي تهمس : ماما بحر مو موجود
تنفست ورد براحه وهي تضمها : وين بيختفي يعني يمكن ماخذ اجازه
نفت روح وهي تبعد امها تمسح دموعها : قلت له خذ اجازه تدرين عيونه وش قالت لي؟
عقدت ورد حاجبها و عضت روح على شفتها بخوف تهمس : مستحيله بدوني
ورد : يمكن قرايتك غلط
نفت روح وهي توقف : اغلط بالكل إلا بحر ، ما تعرفونه بس انا اعرفه
رمشت ورد بهدوء وهي تهمس : مافيه إلا العافيه يا ماما لا تقلقين
هزت روح راسها بـ زين وهي تفتح الشباك يقشعر جسد ورد من البرد بالخارج : برد روح لا تمرضين
نفت روح وهي تخرج راسها تاخذ نفس عميق : احترق احتاجه يطفيني
دخّلت راسها وهي تزفر تناظر امها : بكره بخرج ادور عليه
ناظرتها ورد لـ ثواني بدون لا تتكلم و خرجت بهدوء تسكر الباب..
_
« بيت جارح »
نفت غرام و يدها على قلبها وهي تدور بالصالة خوفًا على ولدها : يعني وين راح وين !
لفت على جارح برجاء وهي تجلس بجنبه : ما حصلت خبر؟ ولا سهم؟
نفى جارح وهو مازال مغمض عيونه من الصداع..
بسبب قِلة النوم : اختفى و كأن الأرض انشقت و بلعته ، ماله اثر
لفوا للباب بأمل من دق و وقف جارح مباشرة يمشي بخطوات سريعه يفتحه و كله امل إن بحر خلفه ، لكن لانت ملامحه من شاف شاب واقف امامه وهو يبتسم إبتسامة جانبية : عمي نيار؟
ارتخت ملامح جارح بحزن يهز راسه بإيه : و انت؟
خيّال : انا خيّال
بلع جارح ريقه يحاول يتذكر ليش هو مألوف و ابتسم خيّال : صديق بحر في المتوسط
وضحت ملامح الفهم على وجهه وهو يشير لـ خيّال بالدخول : بحر مو هنا بس تعال حياك
ابتسم خيّال يدخل يسمع همس جارح : انتظرني هنا ثواني
كانت ثواني دخل فيها جارح لجل يعلم غرام و رجع لـ خيّال يمشي معه للمجلس : زين كيف فجأه تذكرت بحر؟
خيّال : انا وهو نتلاقى ما قطعنا علاقتنا ببعض
عقد جارح حاجبه ما يفهم : وليه حنّا ما نعرفك؟ ما يعزمك ولا شي
ابتسم خيّال لأهتمام جارح بهالموضوع يدخل المجلس : مو غلط بحر طال عمرك بس كملنا دراسة خارج السعودية و ما رجعت إلا قريب و عزمني لـ ملكته و مناسبات بعد بس ما ساعدتني ظروفي اجيكم ابد بس حاولت اسعدكم بشي بسيط
ميل جارح شفايفه لـ ثواني بتفكير يهمس بإستيعاب : انت صاحب بوكيهات الورد و الهديه يلي معها؟ كان دايم بعد كل مناسبه توصلنا و نهاية كل كرت "خ" خيّال؟
ابتسم خيّال يجلس وهو يهز راسه بإيه : انا الله يسلمك
ابتسم جارح بإعجاب تتغير ملامحه يتذكر ولده يهمس : انت جاي لأنه غاب عنك صح؟
فكر خيّال لـ ثواني بالحارس يهز راسه بإيه : بحر ما يغيب كذا يا عمي جيت ادوره لكن الظاهر حتى عندكم مو موجود
جارح : له يومين محد شافه ولا سمع منه خبر ، دورت عليه بكل مكان ماله اثر
رمش خيّال بهدوء يفكر لوقت طويل بهالموضوع و شد جارح على قبضته يبي يقول الي يتخيله لكنّه يخاف يكون واقعه : عندنا عدو
لف خيّال بنظره لـ جارح بهدوء و كمل جارح بتوتر : سبب حادث لـ اخت بحر بالرضاعه ، عطلو فراملها لكن مافي دليل لأنه تخمين من بحر و خاله
ما نطق خيّال بحرف و سكت بس يستمع لـ جارح يلي من انتهى من كلامه مسح على وجهه : تخاف عليه يا خيّال؟
ابتسم خيّال يشتت انظاره : اخاف عليه بس اثق فيه بعد ، بحر يقدر يواجه كل شي
جارح : مثلك لكن عدوه مو هيّن ، عدوه قريب منه لـ درجة مُرعبه
نزل خيّال انظاره لـ جواله يلي يدق وهو يعتذر من جارح يرد : هلا
كانت ثواني و هز راسه بـ زين : مسافة الطريق
وقف و وقف معه جارح مباشرة يبتسم خيّال وهو يصافحه : تشرفت بشوفتك يا عمي
ابتسم جارح بخفوت يمشي مع خيّال للباب يشوفه يغادر بعدها بسيارته..
_
« مستشفى العلاج الطبيعي »
شتت لَحن انظارها وهي تشعر بشعور غريب على هالكرسي يلي..
تجلس عليه ، تكره إنها تلفت انظار الكل لها و كأنها شي غريب شافوه ، من عتبت هالمستشفى اختفت كل هالأنظار لأنها في بيئه كل مرضاها و اغلبهم على الكراسي توترت وهي تشوف الممرضين يدفون عربيات المرضى و همست تتمنى وجود ابوها خلفها دائمًا و ابدًا : بابا لا تتركني
ابتسم تيّام بحزن على حالة بنته النفسيه يلي انقلبت بشكل كُلي ، بسبب حالتها الغريبه عليها و بسبب إختفاء بحر..
وقفت خطوات روح وهي تشوف لَحن امامها تبتسم وهي تتقدم منها تنحني لها تميل براسها : لولي نتناديني و ما اجيك؟
تجمعت الدموع بمحاجر لَحن وهي تمد كفها لـ كف روح تمسكه و نبرتها ترجف : احس اني ضعيفه ، انا ما كنت كذا
رمشت روح بهدوء وهي تنفي تشد على كف لَحن : انتِ قويه ، قويه لـ درجة إنك حاربتي الموت و رجعتي لنا و قوية إنك رديتي الكف لـ زوجك يلي الحين اهله طردوه من البيت لأنه تجرأ يرفع يده على مره و حاول يهينها
ابتسمت لَحن وسط دموعها و اقتربت روح تقبّل خدها : انتِ قويه غصب عنهم كلهم لكن انتِ اقنعي نفسك بهالشي
اخذت لَحن نفس تهمس : خليك معي ، ممكن؟
هزت روح راسها بإيه وهي توقف و شافت لَحن نظرات الأستغراب على امها لأنها نادت روح ، ابتسمت لَحن بخفة تهمس : هي الوحيده يلي نظراتها ما تتكلم ، لو ناظرت فيني تكون كلها حنان و بس
ابتسمت توق بخفة تشتت انظارها و وقفت روح بجنب توق من اقترب منهم شاب بإبتسامة وهو يوقف امامها تلين ابتسامته بإحترام وهو يناظر لَحن : انتِ لَحن؟
كانت ثواني فقط لَحن تستغرب وجود هالشخص امامها لأنه يرتدي ملابس فروسية و بدلة خاصة لـ ركوب الخيل ، و فهمها هو يضحك بخفة : كنت بمسابقة مهمه
مد كف لـ تيّام بإبتسامة : بالمناسبة انا الأخصائي خيّال ساري المسؤول عن حالة لَحن
ابتسم تيّام بخوت يصافحه : تيّام ضاري ابو لَحن
ابتسمت توق لأنهم على نفس وزنية الأسم "خيّال-تيّام ، ساري-ضاري" ما تدري وش السبب لكن حبت هالشي و كثير..
ابعد خيّال مسافة وهو يشير لهم يلحقونه : تعالوا معي للمكتب
تأملت لَحن ظهره لـ ثواني طويله تشوف بدلته يلي يرتديها ما تبعد عيونها ابدًا ، رمشت بإستيعاب من شافته يناظرتها و حست بالإحراج وهي تشتت انظارها بخجل مستحيل تتمنى إنها تغيب عن الوعي لجل لا تشوف نظرته الهاديه مره ثانيه ، تسارعت انفاسها من دخلت مكتبه و كأنهم غادروا المستشفى و دخلوا بيته..كان له طابع خاص غريب و الواضح إن علاقته بالورد حلوه بسبب الفازات الموجودة و بعض الجوائز و الشهادات الخاصه فيه ، ناظرت المكتب تشوف اللوحة التعريفية "اخصائي العلاج الطبيعي خيّال ساري آل غيث" ابتسمت لأن اسمه يعجبها و جاي على..
ذوقها بشكل لا يُعقل ، جلس تيّام و مقابله توق ، و خيّال على كرسيه الخاص وهو يرفع انطاره يلمح وقوف روح يوقف مباشرة يشير لها بالجلوس : تفضلي
نفت بإمتنان وهي تتكتف : مرتاحه كذا
هز راسه بـ زين وهو يجلس و ابتسم تيّام بإعجاب وهو يشوف خيّال يبعد جاكيته يظهر قميصه الأبيض ذو الأكمام الطويله ، شمّر خيّال اكمام قميصه وهو يقرأ حالة لَحن بالجهاز امامه يلف لها يناظر اقدامها و وقف وهو يعدل ياقة قميصه يتوجه لها ينحني امامها على الكرسي يهمس : إذا حسيتي بشي علميني
هزت راسها بـ زين وهي تشوفه يبعد جزمتها "الله يكرمكم" و شرابها يمسك قدمها يسحب قلم من على مكتبه وهو يحركه على طول قدمها من الأسفل يرفع عيونه لها ينتظر منها إشاره ، لكن نفت هي بحزن تشتت انظارها و صفقت روح تجذب انتباهها تنطق بصرامة وضحت في نبرتها : لَحـن !
اخذت لَحن نفس تقوي نفسها وهي تنفي : ما احس بشي
وقف خيّال يجلس على كرسيه : ما نقدر نبدأ علاج لين تطيبين من إصاباتك بشكل كامل لأننا راح نبدأ بقوه يا لَحن و احتاج عزيمة محد يقدر يكسرها
روح : العزيمة عندي لكن عليك العلاج
ناظرها خيّال لـ ثواني يشتت انظاره يناظر وجودهم وهو يتوجه للباب يفتحه ينطق : وجود تعالي هنا
دخل وهو يناظرهم بهدوء : خلوني انا و لَحن وحدنا
من شاف تيّام الممرضة تدخل وقف وهو يهز راسه بـ زين يغادر و توق وخلفه ، ناظرت روح لَحن يلي همست : مو مشكلة
ابتسمت روح بخفة تغادر و مشت وجود لـ لَحن توقفّها تمددها على السرير الموجود..
تنهد خيّال وهو يتأمل صور الحادث و الأشعه الخاصة بجسدها يهمس بعدم تصديق : كيف خرجتي حيه !
ناظرت وجود الصور بهدوء تبتسم بخفة وهي تتوجه لـ لَحن تتلمس قدمها : ماشاء الله عليك الحادث مو هيّن
شتت لَحن انظارها بألم تشد على يدها و اشار خيّال لـ وجود بالسكوت وهو يوقف و بيده صور الأشعه : تدرين كيف فقدتي الإحساس برجولك؟
نفت لَحن و تقدم خيّال لها يجلس على الكرسي يلف عليها الصور يشير على شي هي بالكاد تشوفه : من لمسه بس
رمشت بعدم تصديق و ابعد هو الصوره يهمس : بنتعب شوي لين تمشين لكن بتمشين بإذن الله
هزت راسها بـ زين وهي تغمض عيونها لأنها تشوفهم يمسكون رجولها لكنّها ما تحس ابدًا و هالشي يثير غضبها لحد الجنون ، لو استمرت على هالمنوال راح تفقد اعصابها و تنجن..
_
« بعد عِدة اسابيع ، صباح ليلة العيد »
فتحت روح عيونها لـ يوم جديد بدون اي امل لقدوم بحر لها ، بدأت تعتاد غيابه و هالشي يعصبها و يقهرها ، كيف يميده يختفي بدون لا يعطيهم خبر ، بكل مره تصحى على رسايل جديده تنرفزها من نفس الرقم وهي ترمش بهدوء تسحب جوالها مستعده..
تشوف الرساله نفسها من جديد لكن لانت ملامحها تجلس وهي ترجع شعرها خلف إذنها تقرأها "هالمره مو نفس كلامي ، هالمره اقولك إن بحر صار لي و مو لك ، يحبني و يكرهك
تجمعت الدموع بمحاجرها من شافت الصوره يلي رسلتها البنت و كانت اناملها على كف بحر ترتدي دبلتها و كتابه على الصوره "مع زوجي حبيبي" كانت يد بحر و الدليل كان الحرق الموجود على كفه ، هي اعلنت إنهزامها بهاللحظة ، فقدت عقلها من غِيرتها و من خذلانها و الشعور البشع يلي انتابها بسببه ، تبي تمسكه و تضربه و تصفعه و تشتمعه على فعلته و على خيانته لكنّها في نفس الوقت تبي تضمه و تقبّله لأنها اشتاقت له و كثير ، اشتاقت لـ نظراته لها و محاولاته للكلام معها و سرقة إبتسامة من ثِغرها ، بكت تغطي وجهّا بعدم تصديق تتعالى شهقاتها بالغرفة بألم شديد ما يفهمه احد لأنها كانت تنتظر جيته و وجوده لكنّه بكل سهوله تزوج غيرها و ابعد عنها يفارقها ، بكت لأنها هانت عنده و تركها بكل سهوله ، كانت دقايق طويله بكت فيها بُكى ما بكته في حياتها ، بكت بسببه و هي ما بكت مثل هالبكي فعلًا ، لطالما قدرت توقف امام كل المصاعب لكن لا يوقف هو و يكون مصاعبها و يختبرها لأنها حساسه ناحيته و ضعيفه ، تبي تسمع تبريره لكن تدري إنها ماراح تغفر له هالشي ابدًا لأنها ما تستوعب فعلته و مستحيل تستوعبها..
مسحت دموعها بغضب وهي تبعد لحافها توقف تاخذ الربطه ترفع شعرها تربطه وهي تتمتم بكلام غريب تدخل الحمام بكل عصبيه تضرب الباب خلفها و كأنها تضرب بحر..
_
« بيت جارح »
سكر الخط بعصبيه يرمي الجوال على الجدار يتنفس بغضب يشد على شعره بمحاولة للصبر وهو يشوف غرام يلي اقتربت منه و الدموع بعيونها تضمه ترخي راسها على صدره تهمس بنبره باكيه : اشتقت له جارح
عض شفته وهو يغمض عيونه بتعب يحاوط ظهرها : اسف سويت كل الي اقدر عليه
هزت غرام راسها بإيه لأنها شافت جهود جارح طول الشهر ، النوم ما يجافيه و طول وقته إتصالات و مخابرات و معلومات لكن بِلا اي فائده ، مافي ولا كاميرا صادته او احد يعرف عنه شي ، اختفى و كأنه غرق بمحيطه بلا اي أثر ، حاول جارح السباحه لكنه غرق و خرج مباشرة بطوق النجاه و ما قدر يتعمق اكثر لأنه طريق مسدود ماله طريق و مجهول..
ناظرتهم إلهام من عند باب المكتب بحزن تهمس : مافي خبر؟
نفى جارح و ابعدت غرام وهي تقترب من إلهام تحاوط وجهّا : بيكون بخير يا ماما
زفرت إلهام تضم امها تبتسم بخفوت لأنها صارت بكل مره تضم امها تحس بالشعور يلي تعشقه ، شعور حضن الأم الدافي مافي مثله ابدًا تذكر بالمستشفى وقت صحت امها وش صار ، تذكر كل حديث دار بينهم و كل ..
عِتاب صار و اللحظة يلي وقتها حضنت امها و كان حضن كله إشتياق و إعتذار..
« قبل مدة ، المستشفى ، غرفة غرام »
فتحت غرام عيونها بتعب من دخلت إلهام بإرتباك وهي شابكه يدينها تقترب من امها بتوتر توقف بجنبها لكن تتردد تمسك كفها ، تجمعت الدموع بمحاجر إلهام وهي تشوف إنهزام امها للمرض و تعبها وهي تهمس بخفوت و غير مسموع تقريبًا : بسببي يا ماما
نفت غرام وهي ترفع يدها بضعف تمسك كف بنتها : آسفه
رمشت إلهام تتساقط دموعها من سمعت إعتذار امها الألف لها و كان صادق مثل كل مره ، مالت شفايف إلهام بألم وهي تهمس : انا اسفه يا ماما انا اسفه
عضت غرام شفتها وهي تشد إلهام لها تضمها : غلطي انا المفروض استوعب و اصحى على تصرفاتي ، انا ام سيئه ما استحقك
نفت إلهام وهي تبكي على كتف امها تستند عليها اخيرًا بدون شعور غيره تافه تشعر فيه ، بدون لا تحس بالقهر وهي في حضنها ، بكت اكثر وهي تحشر راسها بعنق امها تهمس : ماما ما ابي افقدك
ابعدت إلهام تمسح دموعها تشير على نفسها : اقدر اعطيك كليتي و روحي و عيوني بس لا تروحين و تخليني
ابتسمت غرام وسط دموعها و فرحتها وهي تنفي : هذا الموضوع ما نقدر نروح له يا إلهام ، كليتي انعدمت لو جات الثانيه راح تنعدم مثلها مافي امل
بلعت إلهام ريقها تحبس دموعها وهي تدور بالغرفة : كيف مافي امل مين قال لك مافي امل؟ ماما في انا ادري
غمضت غرام عيونها بتعب وهي تهمس : احبك إلهام
دخل الدكتور بهدوء يناظر نوم غرام وهو يهمس : تأثير المسكن خلاص اطلعي خليها ترتاح
هزت راسها بـ زين وهي تخرج و عيونها تراقب امها بحزن..إنتهاء
_
« مستشفى العلاج الطبيعي »
امام باب مكتب خيّال كانت هي على العربيه بكل توتر لأنها رجعت لجل تتعالج بعد ما تشافت بشكل كامل من كل شي تقريبًا و كسورها ما كانت قويه لجل تاخذ مدّه طويله و تحتاج فقط علاج طبيعي لجل تقدر تستعلمها بشكل طبيعي ، اخذت نفس عميق تزفره وهي تهمس لـ ابوها : مستـ
بلعت حروفها بإرتباك من انفتح الباب يظهر هو خلفه و الجوال على اذنه و عاقد حاجبه بإنزعاج ، بلعت ريقها مباشرة بإرتباك تشوف كيف لانت ملامحه من شافهم و ابعد الجوال يسكر الخط وهو يحاول يخفي عُقدة حاجبه و إنزعاجه يرسم إبتسامه مصطنعه على وجهه وهو يشير لهم الدخول : تفضلوا
راقبته لَحن وهو بطق رقبته يجلس على كرسيه و عيونه على الجهاز..
تنهد خيّال يمسح على وجهه وهو يناظر لَحن يوقف يقترب منها : راح نبدأ اليوم
دق جوال خيّال و لمعت عيونه بأمل وهو يتوجه للجوال يعتذر من تيّام وهو يرد : حصلتوه؟
عض خيّال شفته وهو يبعثر..
شعره يكاد يضرب على المكتب لكنّه غطى ثغره بقبضته يتمالك اعصابه : لا مو طبيعي بحر ما يختفي هالقد تسمعون؟ دوروه لي و طلعوه !
لانت ملامح تيّام و رمشت لَحن بعدم إستيعاب تهمس : بحر؟
هز خيّال راسه بإيه وهو يسكر الخط بغضب ما يناظر لَحن : اخوك هو صاحبي
سكت تيّام بذهول و ناظرته لَحن بعدها إستيعاب تذكر كلام بحر لها عن صديق خارج السعودية و الحين تذكرت اسمه : انت خيّال نفسه !
ضحك خيّال بسخرية يشتت انظاره لأنه يحس بعصبيته تغادره و ما يبي يطلعها ابدًا ، شد على يده يلي كانت ترجف بشكل غير عادي وهو يعقد حاجبه يناظر تيّام : مستوعب هو كيف اختفى؟ بحر ما يختفي كذا
نفى تيّام بهدوء : ما يسويها و بالذات إن امه مريضة
نزّلت لَحن انظارها للجوال من وصلتها رسالة من روح تقرأ محتواها "بحر بخير لا تخافين كلمني" لانت ملامح لَحن تبتسم بخفة و راحة شديده وهي ترفع انظارها لهم : بحر كلّم روح هو بخير
نفى خيّال وهو يهمس : مستحيل
لَحن : انت ما تعرفه
اخذ خيّال نفس لأنه يدري إن هالشي مستحيل وهو يوقف : ممكن تتركين الجوال؟ نبي نبدأ علاج
ناظرته بعدم تصديق وهي تسكر جوالها تهز راسها بـ زين
_
« بيت أدهم »
رمت جوالها على السرير وهي تشد ربطة الروب على جسدها وهي تحس بالصدّاع يقتلها بسبب بُكاها لوقت طويل ، خللت اصابع كفها في شعرها المبلول وهي تدلكه بهمس : فكري روح فكري
كلمت نفسها لأنها ما تبي تظلمه و ما تبي تغلط عليه ابدًا ، تبي يكون عندها امل إن ممكن صار اي شي و اضطر يسوي الي سواه ولا ممكن يخطر ببالها إنه فعلًا خانها ، عضت شفتها تتجمع الدموع بعيونها من تذكرت الصوره وهي تضغط على شفها اكثر تتضبب الرؤيه بعيونها تحس بملامحها كلها تحتقن من شِدة كتمانها تتعالى شهقاتها و تتسارع انفاسها بغيره تحرق قلبها و حزن يدوس على مشاعرها ، بكت وهي تغطي وجهّا لأنها ما تبي تعيش عذاب بُعده و عدم شوفته يتأملها بعيونه ، اشتد بكاها في لحظة من تذكرت قُبلتهم و لمساته و كلام عيونه ، ولا كلمه تسمعها ممكن تجي بحرف واحد من عيونه ، عيونه يلي كانت تتكلم اكثر من ثغره وهي تحب هالشي لأنها تفهمه اكثر و لأنها تكشفه مثل الكتاب ، رمشت للحظة وهي تبعد يدها تمسح دموعها بـ باطن كفها وهي توقف تبعد شعرها عن وجهّا تستوعب إنها ما تغلط ابدًا بكلام العيون : يحبني !
ابتسمت بعدم تصديق وهي ترتمي بظهرها على السرير تغمض عيونها ، لكن كانت ثواني و سحبت جوالها من وصلتها رساله تلين ملامحها من كان رقم غريب و نفس البنت بكل مره "روح شوفي وش جاب لي زوجي بحر هديه !" كانت صوره لـ بوكيه ورد و وسطها..
طقم من احد محلات المجوهرات الغاليه ، تأملت الصوره بعيون هاديه تشعر بأوتار قلبها تتعذب و تتقطع بشكل بشع ، تحس بخذلان و كسر ماله جبر من تفتته ، من حست برابتها بالبكي ترجع من جديد سكرت الجوال تاخذ نفس تغمض عيونها بهمس : راح ادور عليك بحر راح ارجعك لأن ما عندك زوجه غيري
_
« بيت شاهين »
دخلت لانا و بيدها قارورة المويه و المناديل تجلس امام فِراس على الطاوله تناظره بإستغراب : و الحين يا زوجي؟
كشر بوجهّا وهو يسحب القارورة و المناديل ينطق بشكل واضح لعلها تستوعب رغبته : ف ر و س ي ، فروسي يا لانا صعب؟
قلبت عيونها وهي تتكي على الطاولة : ترى اعرف اقولها يا فِراس بس مو حلو
نطق بإنفعال وهو يشرح لها : يا كذابه موب حلو ! أدهم علم عليك تقولين فروسي و انا ما ادري !
شهقت بعدم تصديق تغطي ثغرها : اعوذ بالله من الكذب ! حرام يا فِراس حرام !
ابتسم فِراس يهمس : عندي فيديو ، تخيلي ما انام إلا على صوتك
كشرت وهي توقف ترفض وهي تسحب القارورة منه ترميها عليه : وع يالحجي !
تعالت ضحكاته وهو يمسك كفها يجلّسها : امزح معك يا لولي اجلسي بس خلينا نسوي التحدي
جلست بإعتدال وهي ترفع حاجبها : مستعد تعطيني تذكرة سفر لـ لندن مع كل شي وعدتني فيه؟
هز راسه بإيه يضبط الطاولة للتحدي : مستعد بس وش تبين بـ لندن؟ يعني انا مسافرها و في احلى
لانا : حبيبي ابيها لجل اشغل اه يا لندن ولا وش ابي بلندن انا
لانت ملامحه بعدم تصديق : طيب احبك لأنك مو معقولة
ابتسمت وهي تعض شفتها : فِراس اترك الحب و علمني وش التحدي
نزل انظاره لقارورة المويه و تحتها المنديل و هو يهمس : تحدي حلو و بسيط ، اسحبي المنديل و خرجيه بدون لا تلمسين القارورة او تطيحيها
ابتسمت وهي تهمس : تراي ناقلة علوم بس مو غبيه
تقدم فِراس على الطاولة يناظرها : يا عسولتي تتوقعين بتزوجك غبيه؟ انا واثق بقدراتك وريني
سكنت ملامحها من اللقلب الي قاله ما تدري ليه هو عجبها رغم إنها ما تُعجب بهذي الالقاب لكن منه كان غير ، كشرت من تفكيرها وهي تشوفه يناظرها ينتظر منها تتقدم و تسوي التحدي ، ضحكت لثواني وهي تناظر المناديل : فِراس ترى سهل
فِراس : وريني
ابتسمت وهي تتقدم بجسدها تقطّع المناديل و رفعت انظارها له تشوف صدمته ، تعالت ضحكاتها وهي تبعد المناديل بدون ما تترك اثر وهي تتكتف : يلا الحين تسفرني !
بلع ريقه بعدم تصديق وهو يضرب الطاولة : غشاشه !
شهقت تأشر على نفسها : انا غشاشه ! انا ذكيه يا فاشل !
ناظرها بعدم تصديق وهو يوقف بالنفي : ما يعتبر فوز
وقفت لانا.
بعصبيه تمّثلها لجل تسايره : تخسي و تعقب و السفره بسافرها و بفلوسك بعد !
ابتسم وهو يتقرب منها يحاوط خصرها : اخسي و اعقب وش تبين اكثر
تلاشت عصبيتها تبتسم بعدم تصديق تحاوط عنقه تهمس : خفيف
ضحك وهو يحشر راسه بعنقها يتمايل معاها
_
« بعد شهر اخر ، بيت أدهم بالخارج »
وقف السياره وهو يميل راسه بعدم فهم يتأمل البيت من داخل سيارته ، ارخى راسه على الدركسون يحاول يفهم هو ليه وصل هنا و كيف لكنّه ما يستوعب ، تغيرت ملامحه من نبض عقله من جديد بألم شديد القوه يشتم وهو يمسك راسه ، بلع ريقه وهو يرجع راسه للخلف يغمض عيونه يسمع صوت قطرات المطر على سيارته و صوت الرعد بالخارج يروح و يرجع بكل مره ، فتح عيونه بهدوء يشوف بنت قدامه تخرج وهي تبتسم للبنت الثانيه بجنبها وهي تودعها توقف عند الباب ، ناظرها لثواني يتأمل وقوفها من مسافه شبه بعيده يشوف السياره يلي ركبتها البنت تغادر بعدها ، فتح باب سيارته وهو عاقد حاجبه يتوجه للبيت تحت قطرات المطر يلي بللته بالكامل ، عدل جاكيته الجلد و مسك الباب يلي كان مردود و غير مغلق وهو يفتحه بتردد يشوف كيف توقفت خطواتها ما يشوف إلا ظهرها..
سكنت خطوات روح من سمعت صوت الباب ينفتح من خلفها ، بلعت ريقها تحاول تفهم مين ممكن يدخل و شدت على يدها تلف بهدوء تشوف الواقف خلفها كان "بحر" لانت ملامحها بشكل غير عادي يرجف داخلها كله بصدمة تتبعثر حروفها و مشاعرها وهي تشوفه يوقف امامها بكل هدوء و بنظرات غريبه ، تجمعت الدموع بمحاجرها تتسارع انفاسها وهي تشد على يدها تمشي بخطواتها ناحيته بهمس : بحر !
انهمرت دموعها تختلط مع قطرات المطر ، وقفت امامه تميل براسها تنتظر منه يبادر ينطق و يبرر لكنّه ساكت و كأنه نسي الكلام و حروفه ، بكت مباشرة بعدم مقدرة على التحمل وهي تضمه تحاوط ظهره تشد عليه تخاف روحته و بكاها يشتد اكثر بسبب حُبها له و عشقها المؤلم و كأنها تشد على ورد كله اشواك جارحه ، حشرت راسها بعنقه من ما حست فيه يبادلها تخاف واقع خيانته لها ، لكنهّا نفت تحشر راسها بعنقه اكثر ما تسمع إلا وقع المطر على الارض تهمس تذكر كلامها لنفسها : يحبني
سكن داخلها من ابعدها و كأنه ينفر منها و يشمئز و هو يلم شتاته يناظرها بإنزعاج : مين انتِ؟
من اعتلى صوت الرعد يضرب في سمائهم في اعتلى صوت الكسر داخل روحها من جُملته : مين انا؟
رددت خلفه بصدمة و هز راسه بإيه : كيف تضميني؟ اعرفك؟
رفعت كفها الراجف لجبينها تتلمسه بتوتر تهمس : زوجتك
ناظرها بسخرية غير عاديه يناظر عيونها الدامعه : انا متزوج و مو معقول اني معدد
لانت ملامحها تحتد..
مباشرة : ايه متزوجني انا انت زوجي و مو معدد !
ظهرت إبتسامة على وجهه لكنّها كانت سخرية يناظرها من الأعلى للأسفل : زوجتي وحده و مو غيرها ، رفيف
رمشت بهدوء تستوعب مين البنت الي كانت تراسلها طول الوقت لكن رجف قلبها حزن و تقطعت شراين قلبها بسبب خيانة اعز الناس على قلبها ، ترددت جملته داخل اذنها كثير بسبب أثرها على نفسها و نفسيتها ، مدت كفها تضربه كف بكل ما عندها من قوة ، بكل قهر و غضب و غيره و اشتياق و حُب ، بكل مشاعرها الحلوه و المُره لعله يستوعب هي مين ، رفعت سبابتها بغضب يختلط مع حزنها و دموعها تزين ملامح وجهّا المُبلل بفعل المطر : راح تستوعب يا بحر راح تستوعب ، انا زوجتك يلي كنت تقول لي مقدر انساك ولا قد نسيتك و مستحيل انساك
سكتت تخنقها العبره ترخي يدها تميل براسها بأسى : و الحين وقت دمرني الشوق تنساني؟
نبض قلبه لثواني يضعف امامها لكنَه يجهل السبب : ما اعرفك
بكت و على ثغرها ابتسامة ، تراكمت الضغوطات عليها بشكل تكرهه وهي تشعر بالبرد الشديد ترتجف اطرافها وهي تهمس : طيب احبك
رمش بذهول يشوف إبتسامتها و صدق شعورها و الخيانه يلي تظهر عليها و كيف إنها انسكرت منه لكنّها صادقه و هالشي واضح و كثير ، تذكر رفيف و نفى وهو يذّكر نفسه إنها زوجته ، شد على يده وهو يعطيها ظهره لجل يغادر لكن اندهش من حس فيها تضربه و لف بصدمة : وش تسوين !
اقتربت منه وهي تصفعه مره و اثنين و ثلاث ، دمّرته مثل ما دمرها ، عورته مثل ما عورها ، هي حاولت لكنّها ما تقدر..ضربته و شتمته لكن جسدها ضعيف و يحس بوهن شديد تشعر بقواها تخور وهي تضربه لكنّها ما تستوعب ، صفعته للمره الألف وهي تشعر بالدنيا تدور فيها و رعشة جسدها مستمره و تحس بأقدامها تخونها تهمس من بين شفايفها : اكرهك
ناظرها تطيح عليه فاقده وعيها ، كان واقف بصدمة يحاول يستوعب ضربها له ، شد عليها من انزلقت كانت على وشك تطيح على الأرض ، حملها بين يدينه وهو يتوجه للباب الداخلي للبيت ينزلها بهدوء على الأرض وهو يفضخ جاكيته يغطيها يهمس : انتِ مين؟
ميل راسه يحاول يتذكر لكنه رص على اسنانه يشتم حظه من رجع عقله ينبض بألم ، دق الجرس وهو يغادر يوقف عند الباب الخارجي يراقبها من بعيد ينتظر احدهم يفتح الباب ، و من شافه ينفتح هو غادر مباشرة..
وسعت ورد عيونها تصرخ على أدهم وهي تسند روح لا تطيح على ظهرها : أدهـم !
_
« بيت ابو خيّال »
نزل خيّال من الدرج ركض وهو يشد على كابه يلمح ابوه يلي واقف عند الباب وهو ينطق بعالي صوته يمسك الباب لجل يخرج : ابوي انا ماشي
لف عليه ساري وهو..
يهز راسه بـ زين : استودعتك الله انتبه على نفسك يا ابوي
سرعان ما خرج خيّال وهو يبتسم يشغل سيارته يصدح صوتها بالمكان كله يركب وهو يحرك بكل ما عنده من سرعه يرد على اتصال صديقه : الكاميرات جابته لين بنت الفريق أدهم بن رماح
ضغط خيّال على المكابح بكل ما عنده وهو يرمش بصدمة : شلون يعني؟
الخط الاخر : يعني مافيه شي دامه راح لين بيت زوجته
عض خيّال على شفته وهو يهمس : الحين اعطيني الموقع الثاني يلي المفروض يكون بيته
هز الخط الثاني راسه بـ زين : يبعد عنك اربعين دقيقه يا خيّال معزول تقريبًا
سكر خيّال الخط يناظر الطريق بتفكير لثواني يحاول يستوعب الي جالس يصير لكنّه مو قادر ابدًا يفهم بحر و تصرفاته..
_
« بيت أدهم »
فتحت عيونها بتعب و جسدها و نبضها و كل ذره بجسدها ساكنه لكن ملامحها تتفجر من شِدة إحمرارها و تعبها ، شدت على اطراف اللحاف من رجفت يدها رجفه مستحيله تبرز عروق يدها وهي تحاول تتمالك اعصابها عضت شفتها بأقوى ما تملك تغمض عيونها تحس بأنفاسها ترتجف لأنها تروح لخط هي تعرفه ، خط بكاء ماراح ينتهي على خير ابدًا ، في لحظة تعالت شهقاتها تسبق دموعها تركت اللحاف وهي تغطي عيونها بيد و يدها الثانيه تمسك قلبها بألم مستحيل تبكي بكل ما عندها تحس بالدنيا تضيق عليها و تغلق عليها ، شعور الخيانه و الصدمة الي تحس فيها تفوقها بمراحل ، كل قوتها انهدمت بسببه و بسبب جملة غادرت ثغره ، مُجرد حروف انحفرت في قلبها بزجاج حاد ينزف داخلها ، انكسار و تفتت روحها و كأنها كانت ضعيفه ما تتحمل كلمه من احد لكن هي ضعيفه عنده بس و تكره نفسها بسبب هالشي ، غمضت عيونها وهي تستسلم للنوم في لحظة ما توقعتها ، نامت وهي تحس بشعور بشع ما تخيلته موجود ابدًا و لا توقعت إنها ممكن تجربه ، شعور الحرقه و القهر..
كان واقف أدهم خلف الباب يستمع لباكاها لأنه شاف فعل بحر بالخارج و الحين هو يدري إنه مستحيل يسامحه طول حياته ، راح يبعده ولو ينتهي الموضوع بإنه يقتله ، ماراح يخليه يقرب منه ولو مترين لأنه راح يفصل جسده لقسمين لجل يعيد خطط إقترابه ، سمع سكوتها و فتح الباب بهدوء يتأملها من مكانه و همس وهو يناظرها : اربيه الكلب مثل ما ربيت الي قبله
خرج و سكر باب غرفتها وهو ينزل من الدرج بخطوات سريعه يدور ورد بعيونه ، فتح باب الحديقة لأنها كانت خياره الأخير يشوفها وشط البروق و الرعود تقطف من الورد و الشوك يجرح يدها ، لانت ملامحه يستوعب إنها تبكي لكنّها تحاول تخفي هالشي ببلل المطر ، اقترب منها بخوف وهو يسحب كفوفها له يضمها له و لقلبه وهو يشد عليها بذهول : ورد !
بكت وهي تكره شوفة بنتها القوية بهذي الحالة ، كسر الحُب
صعب جبره وهي ما تتخيل يصير هالشي مع أدهم : بنتي يا أدهم بنتي تروح و انا مقدر اسوي شي
عض أدهم شفته يحس فيها ترجف وسط صدره و انحنى يحملها لأنها مازالت خفيفه عليه مثل ماهي خفيفه على روحه وهو يدخل للبيت يسكر باب الحديقة يمشي ناحية الكنب يجلّسها يغطيها بالشال الموجود ينحني يجلس عند ركبتها يمسك كفوفها : دورك تكونين قويه يا ورد ، اسنديها مثل ما تسندك دايم ، خليك روح هالمره و اتركيها تكون روح الصغيره
هزت ورد راسها و دموعها تنهمر بدون توقف و وقف أدهم يحاوط وجهّا يمسح دموعها بإبهامه يهمس : عندي شغله بحلها و ارجع خليك عند روح
رفعت انظارها له تنفي : ماراح تسوي شي يا أدهم
عض شفته لأنها فهمت إنها نهاية علاقة بحر فيهم و وقفت وهي تشد الشال عليها تهمس : ما تقدر تسوي كذا بزوجها
أدهم : راح يتطلقون
ورد : تدري إن روح راح توقف بوجهك صح؟
نفى وهو يرص على اسنانه : دلعي بهالموضوع ينتهي ! ما اسمح لرجال كسر بنتي هالكسر يوقف بجنبها مره ثانيه يخسى والله ادعس عليه
لانت ملامح ورد و همس أدهم بضعف يبعثر شعره : و لا توقفين بوجهي يا ورد خليك بصفي مثل دايم احتاجك و انا اوقف بوجه روح تسنديني صعب علي اقول لها لا
تجمعت الدموع بمحاجرها مره ثانيه وهي تتنهد تضمه ترخي راسها على كتفه : لا تتأخر
_
« بيت رفيف »
ناظرت بحر جالس معاهم على الطاولة لكنّه ساهي مثل العادة و مستحيل يكون بجنبهم للحظة ، مدت كفها تمسك كفه لكنّه فز بشكل مرعب يسحب يده يناظرها بحدّه ، و عضت رفيف شفتها تهمس : بحر لا تسوي كذا انا زوجتك
بحر : قلت لك اعطيني وقت
ناظرهم عايض وهو ياكل بهدوء : متى تنتهي مشاكلكم ازعجتوني
لفت له رفيف بحده تضرب الطاولة : اسكت انت اسكت رافع لي ضغطي تراك طرف ثالث على الطاولة انقلع روح غرفتك
رفع حاجبه بأعجاب وهو ياكل : اشوف لسانك طال يا اختي ، لأن عندك زوج صايره تنافخين؟ لاتخليني اهدم احلامك ترى الفكره مو داخله مزاجي بالمره
لانت ملامحها تستوعب إنه يهددها يعلم بحر و زفرت وهي تهمس تناظر اسفلها : اسفه
نفى بحر بعدم تصديق يوقف وهو يترك لهم الطاولة يمسك راسه بصداع يجلس على الكنبه يتمدد يغطي عيونه يشوف روح امامه تضربه ، كانت تعاتبه بعيونها و هالشي مافاته ابدًا ، كانت رقيقه هاديه حلوه بإحمرار ملامحها الباكيه ، لكنّها قويه ترمي كلامها ، كانت صريحه و صادقه لأن قلبه الي يعلمه ، ابعد يده يناظرهم على الطاوله ياكلون بهدوء بس ما يعرف مين هم و وش يبون فيه ، ناظر حرق كفه و الحادثه الي صارت له بطفولته وقت انحرقت سيارتهم لكن من بعدها كل شي صفحه سوداء يزفر لأنه يحاول يتذكر اي شي بس كل شي غير موجود و..
كأنه ماصار اصلًا و كأنه ماعاش حياته يكبر..
قاطع حبل افكاره الجرس و وقف وهو يهمس يمشي ناحية الباب : انا اشوف
فتح الباب يشوف الشخص يلي يوقف امامه و عقد بحر حاجبه من ملامح الذهول الي اعتلت وجه الشخص امامه : مين انت؟
سكنت ملامح خيّال وهو يميل راسه بعدم فهم يهمس يكرر خلف بحر : مين انت؟
عقد بحر حاجبه بإستغراب : اعرفك؟
وسع بحر عيونه من لكمه الشخص امامه وهو يصرخ فيه يمسكه من ياقته : تلعب معي انت تلعب معي؟ لي شهور ادورك يالكلب شهور و وراك زوجه تغيرت في بعدك و اهل بكو خوف عليك و ناس شالوا همك مثل الأثقال و انت توقف قدام وجهي صاحبك تقول مين انت؟
ناظره بحر بصدمة و في لحظة لكم خيّال وهو يدفعه بعدم تصديق يناظره بعصبيه : يدك خلها تعرف مكانها لا اكسرها !
مسك خيّال جبينه بعدم تصديق لأن بحر فعلًا ما عرفه و عقد حاجبه من ظهر شخص يوقف بجنب بحر و نطق خيّال بإستغراب : مين انت؟
ناظره عايض وهو يدخّل بحر يسكر الباب بعدم إهتمام ، و ابتسم خيّال وهو يعدل اكتافه يشد على جاكيته يتوجه لسيارته يفتح الشنطة ياخذ مضرب البيسبول يتوجه لشباكهم وهو ياخذ نفس بكل ما عنده يضرب الشباك يتكسر كله في لحظة ، ابعد الستاره وهو يرخي المضرب على كتفه يناظرهم بإنزعاج : بحر تعال معي
صرخت رفيف لأنه دخل عليها وهي ترتدي القصير و ناظرها بحر لثواني تتخبى خلفه يبعدها بإنزعاج لأنها تمسك بظهره تضايقه ، و اقترب خيّال يشد على المضرب يهدد عايض من الأقتراب : لا تخليني اهّشم راسك و ادوس عليه مثل ما هشمت شباكك و دسته
رفع انظاره لبحر بحدّه يعلي صوته : بحر بضربك !
تقدم منه بحر يدفعه ببرود : اضربني
صرخت رفيف من فعلًا ضربه و على راسه يترك توازنه يحتل يطيح على ركبته : بحـر
ناطر خيّال بحر يمسك راسه بألم وهو جالس على ركبته بألم و انحنى خيّال يسنده بهمس : يمكن يرجع لك عقلك يالسبك بدل الغباء يلي جالس تسويه
اقترب عايض من بحر و صرخ فيه خيّال بحده : الحـدود !
عض عايض شفته و عدل خيّال وقفته وهو ساند بحر يهمس له : قول حرف و بطعنك بالقزاز يلي بالأرض و لا تعاندني يا ورع تعرف وش بسوي
شتت بحر انظاره بإنزعاج لأنه ما يدري خيّال وش ممكن يسوي لكنّه فهم بدقيقه إنه عند كلامه و راسه صدّع و ما يقدر يواجهه و راح ينهزم بشكل اكيد..
فتح خيّال باب السيارة يدخله يسكر الباب وهو يستغفر بإنزعاج يركب بمقعد السائق يربط حزامه : فيه تفتيش بعد كم نقطه ياويلك تقول مخطوف لأنهم يدورون عليك
لانت ملامح بحر يناظر خيّال بدهشه : يعني صدق انا مطلوب؟
عقد خيّال حاجبه..
تعليقات