📌 روايات متفرقة

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع عشر 14 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع عشر 14 بقلم ورد

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الرابع عشر 14 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الرابع عشر 14 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع عشر 14 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع عشر 14 

رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال


رواية تميل لها الروح فلكل روح ميال الفصل الرابع عشر 14 بقلم ورد

يحرك : طبعًا كل الرياض تدور عليك ، خالك يمسك الكاميرات يتمنى يشوف وجهك و ابوك و ابوك نفضو الرياض نفض يمكن تطلع لهم بالغلط؟
فتح بحر ثغره بصدمه : ابوي و ابوي؟
هز خيّال راسه : ماشاء الله عليك من الحظوظ عندك ابيّن و ناسيهم بعد انت و راسك
ناظره بحر ما يصدق كلامه : اذكر كان عندي ابو واحد و جحدني و تركني و الي اعرفه مستحيل اسامحه
خيّال : ايه ذا بحر البزر ، بحر الجديد بار فيه و عنده اخت من ابوه و يعشقها
عض بحر شفته بصدمة يمسك راسه بألم من كل الملعومات يلي خيّال يرميها بعدم إهتمام ، للحظة ناظره خيّال يشتت انظاره يهمس : لا تظن اني ما اهتم لك ، بالعكس ابيك تذكر لأني بخليك تروح لـ ابوك مُلهم و معه ابوك نيار و تقابلهم ، الناس كبار و انت بتجلطهم
بلع بحر ريقه بصمت : وش اقول لهم؟
خيّال : كون بحر و بس
ابتسم بحر بخفة يشتت انظاره يتأمل الطرق يلي لأول مره يشوفها بدون تخفي بعد مده طويله عايش فيها محصور ، يتفادى نقاط التفتيش و يبتعد عن اي نقطه يقترب منها الامن و المرور لجل لا يلمحوه و كل هذا بسبب عايض و رفيف..
ناظر خيّال الطريق امامه و شد على الدركسون في لحظة يضغط على الفرامل بكل قوته من ظهرت سياره امامه وهو يعض شفته بعصبيه يوقف السياره ينزل يناظر أدهم امامه : عفوًا؟
عدل أدهم بلوفره وهو يتوجه لباب بحر يوجه حديثه لـ خيّال : احتاج بحر بكلمه
فتح أدهم الباب يسحب بحر من ياقة ثوبه يخرج يشد عليه بعصبيه : وش اسوي فيك انت؟
عض شفته يرجع أدهم يصرخ فيه : وش اسـوي فيـك !
ناظره بحر بعدم فهم و لكمه أدهم يرجع يمسكه من ياقته : بنتي يالكلب بنتي انا تنزل دموعها بسبب واحد مثلك؟ شلون قادر تحط عينك بعيني يا قليل التربيه !
لانت ملامح خيّال يفهم إن بحر دخل عند روح و مسك بحر وجهه بصدمه يصرخ : شفيهم الناس كلهم يضربوني !
بلل أدهم شفته : شوف يا بحر روح خطوط الدنيا الحمراء كلها موجوده قدامها ، و انتِ تعديتها و بكيتّها ، كسرت قلبها و هالشي يعني انك كسرتني
ارتخت ملامح بحر يستوعب مين الشخص يلي قدامه ، و استوعب إن المقصد كله يدور حول روح ، شتت انظاره بأسى لأنه ما يذكرها و تقدم خيّال يهمس لـ أدهم : بحر فاقد ذاكرته
عقد أدهم حاجبه يبتعد عن بحر و خيّال بجانبه : شلون؟
رفع خيّال اكتافه يهمس : ما عرفني و وقت كنت اكلمه عن اهله كان ما يعرفهم و مصدوم
ناظره أدهم بسخريه : و الي فاقد ذاكرته ما يبان ولا بمكان؟
نفى خيّال..
وهو يهمس : صاير شي بس نحتاج نتكلم معه ، مو مستوعب شي انت تدري وين حصلته يا عم؟
ناظره أدهم بهدوء و نطق خيّال : ببيت عدوه عايض ، عرفت إنه هو وقت شفت الحرق بوجهه قد تكلمو عنه و حنّا ندور عن بحر و عرفته
و همس خيّال بخوت : لعبو فيه
شتت أدهم انظاره يهمس : لو قرب من بنتي بذبحه وهو حر
ابتعد أدهم و عيونه تراقب بحر يلي يناظر الأرض و جبينه ينزف و شتم نفسه وهو يتوجه لـ بحر يوقف امامه بتأنيب شديد : ما دريت إنك فاقد عقلك
رفع بحر انظاره لـ أدهم بهدوء وهو يشتت انظاره يدخل السيارة يسكر الباب و عض أدهم شفته يلف لـ خيّال : يحتاج دكتور
خيّال : امه ما تقصر
أدهم : امه ما تقدر تشوف ولدها فاقد ذاكرته و تعالجه غير تعبها
ابتسم خيّال بخفوت : وش اقتراحك؟
أدهم : روح المستشفى و يقابل اهله هناك افضل
هز خيّال راسه بـ زين و ابتسم أدهم بخفة يرفع يده بأسف : السموحه على حركتي بالسياره
نفى خيّال بهدوء يتوحه لسيارته بالمثل
_
« بيت أدهم ، غرفة روح »
كانت ورد جالسه على الكرسي بجنب شباك روح المفتوح و على اكتافها البطانيه لجل تتدفى من البرد و عيونها تراقب روح بهدوء ، لأول مره تطول بنومها و بهذا العمق المستحيل و كل هذا بسبب تعبها النفسي يلي غلب عليها ، لطالما ورد كانت تحاول تفهّم روح إن إخفاء الضغط هو ضغط من نوع اسوء لكنّها تفضل هذا الضغط على الكلام ، هي كتومه بشكل مزعج و تعلمت الكتم بعد قرائتها للكتب عن علم النفس و كأنها تأذي نفسها و تفيد الأخرين بشكل مختلف ، نزلت عيونها لجوالها يلي رن يعلن وصول رساله من رقم وريد "السلام عليكم خالتي ، روح ما ترد على جوالها هي بخير؟"
بلعت ورد عبرتها وهي ترد عليها "حالتها في اخر شهر يمكن و الحين سيئه اكثر" شافت صمت وريد و كيف صارت غير متصله و تنهدت وهي تسكر جوالها ترخي راسها على الجدار بجنبها تشرب من قهوتها بهدوء ما تسمتع إلا لصوت نسمات الهواء يلي تدخل عبر الشباك و اصوات قليل السيارات يلي تعبر الشارع بجنبهم ، كان هدوء مرعب مثل نوم روح بالضبط ، طال تأمل ورد لدرجة سرحانها و مالمحت روح يلي فتحت عيونها بتعب تمد ايدها لراسها بصداع شديد ، فزت ورد تقترب منها وهي تجلس بالسرير تجاورها بقلق : مصدعه يا ماما؟
ناظرت امها لـ ثواني بعدم فهم و كانت ثواني و انقلب وجهّا يتلون للون الأحمر من غصتها يلي داهمتها من تذكرت اخر شي صار قبل نومها ، ابعدت اللحاف..
توقف تتوجه للحمام تسكره توقف امام المرايا تناظر وجهّا يلي ما صار يرحع لونه طبيعي ابدًا لأنها طول وقتها تبكي مكسوره ، تنفست تحاول تمنع نفسها من البكاء وهي تهمس : لا تبكين لا تبكين لا تبكين !
غسلت وجهّا مره و اثنين و ثلاث ، لعلها تستوعب إن المفروض ما تبكي و إنها لازم تكون قويه ، فتحت الباب تناظر امها تبتسم بأصطناع تهمس : ماما بروح روسيا بقابل جنى
عقدت ورد حاجبها بعدم تصديق : شلون؟
بلعت ريقها وهي تهمس : بروح روسيا فتره و اجلس مع جنى
نفت ورد بذهول : مستحيل مو لوحدك !
روح : ماما احتاج روسيا
نفت ورد بإصرار تهمس : مستحيل يا ماما ما تفهمين؟
نزلت دموع روح في لحظة ما استوعبتها و فتحت ورد ثغرها بدهشه تشوف كيف روح صارت هشه و حساسه لدرجة غير معقوله تنفي مباشرة ترفع اكتافها بأستسلام : روحي ، تبين تروحين روسيا؟ روحي
ناظرت روح دموعها بين كفينها ما تصدق كيف نزلوا بهالسهوله تضحك بسخريه على نفسها : مو معقول
تقدمت لها ورد وهي تضمها : روحي يا حلوتي و غيري جو بعدها تعالي ، حتى بحجز لك اقرب رحله و الحين ، جهزي شنطتك
ناظرت روح امها تبتعد و تنهدت وهي تفتح الدولاب تسحب شنطتها تتركها على السرير : ما يتذكرني
ميلت شفايفها وهي تفتح الشنطه على وسعها تهمس وهي تتوجه لدولابها تتضبب رؤيتها وهي تسحب ملابس الشتاء الخاصه بروسيا لأن بردهم يهلك العظام : و يتزوج غيري
انهمرت دموعها بسخريه من حالها وهي تترك الملابس داخل الشنطه : و بكل جرائه يجيني وهو ما يتذكرني
مسحت دموعها بهمس : كان صادق اعرفه
عضت شفتها تتذكر كلام أمها "يمكن إنها غلطت بقرائتهو يطلع كذاب" نفت تبعد هالافكار : احتاج وقت
كانت كمية الملابس مو حق اسبوع او كم يوم ، كانت حق شهر تقريبًا ، انتهت من ترتيبهم تترك شناطها بجنب بعض وهي تشوف رسالة امها "اقرب موعد ٨ الصباح و حجزته" ناظرت الساعه يلي كانت على الثانيه صباحًا وهي تحمد ربها إن الموعد قريب و كثير تنزل للأسفل توقف خطواتها امام الباب تسمع كلام ابوها : ما يذكر ولا شي يا ورد حتى امه و ابوه و ساكن ببيت عايض جارنا يلي نقل
كانت هاديه تسمع لكلامهم وهي تدخل تعدل بلوفرها : بابا
ابتسم أدهم لها وهو يوقف يتفح ذراعينه لها يضمها يتمايل..
معاها : روح بابا
ابتسمت بتعب وهي تغمض عيونها تستشعر حضن ابوها و كمية الحنان و الأمان فيه : بتخليني اروح روسيا كذا بكل سهوله؟
ضحك أدهم بخفة يبتعد عنها يناظر وجهّا و هدوء ملامحها : انا رافض بس سحر امك له دور
رفعت ورد حاجبها بتعجب و ميلت روح شفايفها بتفكير بـ بحر : سحري ماله دور بزوجي؟
لانت ملامح أدهم و رمشت ورد بحزن تهمس : بحر دوره انتهى بحياتك يا ماما
ناظرت امها بعدم فهم تعقد حاجبها : كيف؟
هز أدهم راسه بإيه : واحد يتزوج فوق بنتي و يبكيها ما يجلس زوجها
ناظرتهم لـ ثواني بذهول انهم يعرفون بهالموضوع وهي ما كلمتهم عنه ابدًا ، لكنّها بلعت حروفها تبتعد عن ابوها مساحة كافيه يفهم فيها رفضها الشديد للفكره ، رجف كفها بخوف وهي تنفي : محد راح يطلقني من بحر
أدهم : هو بيطلقك
تجمعت الدموع بمحاجرها ترفض هذي الفكره بكل ما تملك ، تطردها من عقلها تتسارع انفاسها تنعدم رؤيتها تمسح دموعها : لا تجبروه انتم ما تعرفونه
عض أدهم شفتها يقترب منها : يبكيك يا بنتي
مدت ايدها تمنعه من الاقتراب وهي تحذره بعيونها : لا تقرب مني !
وقفت ورد بجنب أدهم تهمس بجديه : روح اسلوبك
انهمرت دموعها تهطل مثل المطر الهتّان وهي تمنعهم من التدخل : بحر زوجي و يمر بظرف ممكن تتفهمونه؟
ورد : شلون نتفهمه و انتِ ما تتفهميه؟ اسمعك تتكلمين عن انه تزوج عليك و كيف انتِ زعلانه !
ابتسمت بحزن و كسر بروحها واضح ، تكلمت بشعور سيء يقطعّ أوتار قلبها وهي تنزل عيونها للأرض : اغار عليه مو كرهًا فيه
لانت ملامح أدهم بدهشة و رفعت عيونها لهم بكل حدّه رغم دموعها و رجفة صوتها يلي تحاول تخفيها : بحر زوجي و انا اخصائيته و افهمه ، بحر يمر بظرف و انا راح اعرف وش هو و راح احكم بعدها يطلقني او لا !
سكتت لـ ثواني و مدت ايدها لقلبها تنطق بكل ثقة مابها نطقة شك فيه : انا اعرف حب بحر لي مو كذبة او وهم ، بحر هايم فيني و انتم تعرفون وش الهيام
شتت ورد انظارها لأنه اعلى مراحل الحُب و العشق و ابتسمت روح لهم تمسح دموعها : بروح اشوف وريد و لانا و فِراس يوصلني
أدهم : فِراس مو هنا
ورد : هي كلمته يجيها
ناظرتها روح بذهول : ماما تتسمعين؟
نفت ورد تجلس تحط رجل على رجل : فِراس كلمني يسأل عنك ليه مسافره
نفت روح بعدم تصديق تعطيهم ظهرها وهي تصعد الدرج بخطوات واسعه
_
« المستشفى »
وقف الدكتور امامه و بيده الملف يناظر بحر بهدوء : بإذن الله الفقدان مؤقت لكن خلينا نتكلم عن جسدك كله
عدل خيّال وقفته وهو يشوف بحر يرتدي بلوفر جديد خيّال قدمه له بدل لبسه المحيوس و الوصخ ، نزّل الدكتور انظاره..
للملف ينطق بهدوء : جسدك فيه علامات و رضات انت تدري عنها؟
رفع عيونه لـ بحر بتساؤل و هز بحر راسه بإيه : شفت العلامات بالمرايا بس ما اعرف سببها
خيّال : اخر مره كلمت احد و بعدها اختفيت كنت رايح بيت عايض و يلي فتشوه فوق الف مره و مالك وجود لازم تتذكر
تنهد بحر يألمه راسه من يذكرون موضوع الذاكره و ابتسم الدكتور بخفة : لا تضغط على نفسك يا بحر ، كل شي يجي بالسهال
لفو انظارهم للباب من انفتح يظهره خلفه مُلهم يوضح الفزع على وجهه : بحـر !
ناظره بحر لثواني يذكر وجه هالشخص ما ينساه وهو يهمس : كيف سامحته
بلع ريقه من احتضنه هالشخص و ضمه و كأنه يحبه فعلًا و مو مجرد تصنع ، رجفت يدين بحر وهو يبعد مُلهم يوضح عليه الأرتباك : انا نسيتك ممكن تبعد؟
ابعد مُلهم بإستغراب يناظر خيّال يلي همس له : اخر مره يذكرك فيها كان يكرهك
لانت ملامح مُلهم بصدمة وهو يتراجع للخلف بصمت و رفع بحر عيونه بهدوء يناظر مُلهم : عندي اخت غير يوسف؟
ابتسم جارح من عند الباب وهو يشير بأصابعه "اربعه" : عندك اربعة يا بحر
سكنت ملامح بحر بذهول من صدمته و ابتسم خيّال من شاف شبه إبتسامة على ثغر بحر ينطق بأسمائهم : لَحن و وريد و غروب و إلهام
دخل جارح وهو يتقدم لولده يضمه بدون اي حرف و بإشتياق شديد يهمس : ارتعبنا يا ولدي امك منهاره و تعبانه و حالتها تدهورت ببعدك
ما تحرك بحر وهو يحس بالإهتمام من كل ناحيه و إن كل الموجودين بالغرفة يهتمون فيه و كأنه محاط بالحب من كل جهه ، نطق مُلهم وهو يبتسم : تبي تقابل خواتك؟
شتت انظاره لأنه يبي يقابل روح بالأول : ابي اشوف روح
سكنت ملامح خيّال : تذكرها !
نفى بحر وهو يبلل شفايفه : اثرها قوي ، ابي اشوفها زوجتي هي صح؟
هز جارح راسه بإيه : حلالك كلها
تنهد بحر وهو يهمس : خلونا نمشي و ابي اكلم روح
هزو راسهم بـ زين و مسك الدكتور ذراع جارح يهمس : قبل لا يصير الي يصير انضرب على راسه بشي قوي و فيه علامات بجسده ماراحت ، هو الأكيد إنه تضارب لأنها مو علامات حادث
هز جارح راسه بإيه وهو يزفر بتعب يمشي خلفهم يسحب جواله يشوف رقم روح يتصل عليها يحط الجوال على اذنه وهو يوقف امام بوابة المستشفى معهم يشوفون المطر يلي ينهمر بغزارة يبلل الجميع بالخارج يسمع رد روح "يا هلا عمي" ابتسم وهو يناظر بحر يلي كان يوقف بجنبه و سمع روح و ناظره ، مد له الجوال و ارتبك بحر ياخذه وهو ياخذ نفس : روح
ما سمع صوتها ما ماسمع إلا صوت انفسها الهاديه و عض شفته يسمع سؤالها : تذكرني؟
نفى بأسف و كأنها امامها : لا بـ
عض شفته بغضب من سكرت الخط بوجهه وهو يمد الجوال لـ جارح يبتعد عنهم يمسح..
على شعره يكره نفسه و يبغضها ، هو يبيها ينجذب لها رغم إنه ما يذكرها ، استوعب إنه كان يعشقها قبل من تأثيرها الحالي عليه ، يبي يشوفها يتأمل حلاوة عيونها و يتكلم معاها بهدوء غير الزعل ، يبي يذكرها لجل يجلس بجنبها يمسك كفها و تحبه و ترضى عليه ، صرخ وهو يضرب الجدار يهمس : تذكر تذكر تذكر !
مسك خيّال كتفه بهمس : بحر يكفي
بلع بحر ريقه يبعد كتفه عن خيّال بإنزعاج يمشي للخارج يناظر ابوه مُلهم : معك مفتاح سياره؟
هز مُلهم راسه بإيه : عندي
مد بحر يده بهدوء : دامك ابوي يلي سامحته اعطيني
ناظره مُلهم بهدوء : على وين؟
سكت بحر لثواني يناظر ابوه مُلهم : بتعطيني؟
مُلهم : لا
ناظره بحر بسخرية : اجل سامحتك انا؟ تخسي
رفع جارح حاجبه وهو يمسك ولده من ياقته يرّص على اسنانه بعصبيه : احترم نفسك يا بحر
دفع بحر ابوه وهو يشير على نفسه : اضربني انت بعد اضربني ! هو انت الوحيد الباقي كلهم ضربوني
تسارعت انفاسه بعصبيه و صغط شديد وهو يناظرهم كلهم يفقد عقله : انتم ما تفهموني ! ما تفهمون شعور إن جزء بعقلك مو موجود ، ما تفهمون شعور الضياع يلي احس فيه ما تفهمون الشعور يلي بقلبي ما تفهمون ، ما تفهمون شعور إنكم تشكون بأسمكم هل هو فعلًا بحر او لا الناس حطوه لك ما تفهمون ! كلكم تضغطون علي كلكم تعاملوني و كأني بحر يلي اذكركم بس ما تفهمون اني ناسيكم ما تفهمون !
: انا افهم
وصله صوت انثوي ناعم من خلفه يلف للخلف يشوف بنت عيونها تلمع من الدموع وهي جالسه على عربيه و امرأه ثانيه خلفها ، ابتسمت لَحن رغم دموعها ورجفة صوتها تمد له كفها : انا لَحن اختك بالرضاعه و بنت عمتك
ناظرها ببرود و بلعت ريقها بصعوبة تمد له مفتاح السيارة : خذه و روح لها ادري وين وجهتك
سحب مفتاح السياره يبتعد و ناظرها خيّال وهو يقترب منها : ليش جيتي؟
شتت انظارها عنه وهي تهمس : ماما قربيني من بابا -تقصد جارح-
ابتسم جارح بهدوء ينحني لها : اهلين اهلين اهلين ، تبين ارجعك البيت؟
هزت راسها بإيه بإبتسامة : تعرف فيه حرامي اخذ مفتاحي
ابتسم جارح وهو يوقف يناظر توق بهدوء ما يدري ليه هم جو لين هنا رغم إنه قال لهم بيجيب لهم بحر بس يجلسون مع غرام : وش تسون هنا؟
توق : غرام طردتنا
سكنت ملامحه وهو يفتح السياره يساعد لَحن بالدخول : شلون يعني
لَحن : معصبه مره و زعلانه من بحر لأني قبل فتره طمنتهم عليه وقت كلمتني روح انه كلمها
نفى جارح بقلة حيله وهو يسكر الباب يتقدم لمكانه يجلس يشوف كل من خيّال و مُلهم يتوجهون لسياراتهم
_
« بيت أدهم »
وقف أدهم يتوجه..
للباب من دق الجرس يفتحه بهدوء تتغير ملامحه من كان بحر و احتدت ملامحه تتهجم وهو يناظره : مضيع بيت زوجتك؟
عض بحر شفته وهو يتمالك نفسه : وين روح؟
ابتسم أدهم وهو يهمس : روح مو موجوده
عقد بحر حاجبه و همس أدهم يستفز كل خليه بجسد بحر : ابعدت عنك سافرت لأبعد بقعه بس لجل ما تجيها ما تبيك
غطى بحر فمه بقبضة يده يناظر أدهم بغضب وهو يعطيه ظهره يبتعد بخطوات ثقيله مُحمله بالضغط و الهُموم يلي تفوقه بمراحل ، تهدّجت خطواته و اشتدت عليه الحياه في نقطه ما توقعها ، فتح الباب يركب السيارة يضرب الدركسون مره و اثنين و ثلاثه يتألم من معرفته بأنه سبب في آلام روح ، يتقطع قلبه إنه ما يذكرها رغم الشعور يلي يلعب بقلبه بهاللحظة ، هو رغم إنه ما يذكرها لكن عقله ما يوقف تفكير عنها
عض شفته ما يدري وش يلي يعوره بهالحظة ، صار يضيع و يتوه بينه و بين نفسه يشكي من وجع قلبه او وجع عقله او نفسه ، تمتم بالشتم يدعي نهاية كلامه بكل حقد و غضب بنبرة حادّه فيها كمية كره هائلة تراكمت في قلبه طيلة هالشهور : الله ياخذ من كان السبب حسبي الله عليه و نعم الوكيل
اخذ نفس عميق وهو ياخذ جواله يضرب جبينه لأنه ما يعرف اي رقم لأهله يكلمهم فيه ، لف انظاره للشباك من دق و كان مُلهم يلي ابتسم بحنان ينطق من نزّل بحر الشباك : ادري إنك بتضيع اعطيني اسجل رقمي
اخفى بحر شعور الراحة يلي حس فيها لأن ابوه ما تركه و لحقه لجل بس لا يضيع ، مد الجوال لأبوه وهو يهمس : انا صدق سامحتك؟
ابتسم مُلهم يهز راسه بإيه : سامحتني و كنت و مازالت افضل ولد
مد مُلهم الجوال لـ بحر : خذه و الحقني بالسياره لجل نروح نشوف وريد تبكي من شوقها لك يا اخوها
شتت بحر انظاره بخفوت وهو يسكر شباكه من ابتعد مُلهم : و شلون ابادلها الحضن و اشوف عيونها و انا ما اذكرها
شتم نفسه و عقله و ذاكرته وهو يمشي خلف ابوه بكل هدوء..
_
« بيت مُلهم »
مسكت كفوف روح وهي تبكي بإبتسامة : راجع لنا يا روح تخيلي ابوي كلمني !
شتت روح انظارها وهي تسحب كفوفها : دودي لازم امشي باقي ما شفت لانا و فِراس لازم يوصل المطار بدري لأنه كابتن الرحله
عقدت وريد حاجبها تمسح دموعها : شلون يعني؟ مسافر معك؟
ابتسمت روح تعشق خالها و دلعه الدائم لها مهما انشغل عنها : تخيلي كلم الكابتن و اتفق معه ياخذ الرجله عنه بس لجل يوصلني و يجلس معي كم يوم !
عطت وريد فمها تصرخ بإبتسامة : جنتـل !
ضحكت روح بخفة وهي توقف تعدل بلوفرها : مع السلامة وريد
وقفت وريد بإبتسامة هاديه وهي تضمها تقبّل خدها: احبك
ابتسمت روح وهي تلبس عبايتها ترسل لـ وريد قُبله بالهواء تغادر الغرفة مع شنطة ظهرها ، وقفت خطواتها..
بالدرج من شافت مُلهم يناظرها بهدوء يهمس : جالس برا
تنهدت براحة غير عاديه إنه ما راح يشوفها وهي تبتسم تنزل له تجاور مُلهم : توصي شي يا عمي؟ مسافره لروسيا
ابتسم مُلهم وهو ينفي : سلامتك ، ما ابي اتدخل بس الولد ما يذكرك و متجنن لو تعطينه كلمه وحده تهدي باله بيكون راضي
ابتسمت روح له بخفوت وهي تنزل الدرج تشوف مُلهم يطلع بخطوات متعبه اهلكها الزمن ، بخطوات مكسوره من حال ولده و مصاعب الدنيا عليهم ، مشت للخارج وهي تحس بقطرات المطر صارت تبللها ، شافته مرخي جبينه على الجدار و ظهره عليها ما يشوفها ، لجل كذا هي مشت بخطوات ما تنسمع و قلبها ينبض بجنون بسبب شوفته بهالحاله و لأنها تمشي بدون تكلمه لأنه هو نسى حُبه لها لكن هي ما نسته و قلبها مازال ينبض بجنون بكل مره ينذكر اسمه..
زفرت بتعب من قلبها و شعورها وهي تلف لجهته تنطق بهدوء : بحر
وسع عيونه من سمع صوتها و حلاوة اسمه على لسانها في وسط دوامة تفكيره يعدل وقفته يلف لها بلهفة عاشق : انتِ هنا !
لمعت عيونها من نظراته و لهفته لها و كأنه حبيبها السابق ، و كأنه بحر يلي ما يقدر يقاومها ، بلعت غصتها تذكر صور رفيف كلها ، ولو إنه فقد ذاكرته ما كانت تشوف إلا خاينته الغير مباشرة لها ، انقبض قلبها بزعل وهي تهمس : بكلمك بس لجل عمي مُلهم و بقول لك شي واحد
ناظرها بخوف يظهر بعيونه وقف امامها ترتبك مشاعره يخاف الي بتقوله ، بللت شفايفها تشد على عبايتها من البرد : وقت تتذكرني كلمني ، لجل تقدر تداري غيرتي و تحبني
تجمعت الدموع بمحاجرها تبي تجلس معه و تساعده ، تبيه يسند كتفه على كتفها لكنّها ما تتحمل ما تقدر ، مستحيل تشوفه ما يذكرها يصعب هالشي عليها و يبكيها ، تتدمر نفسيتها بشوفته يناظرها و كأنه يحزن عليها رغم وضوح لهفته لكن هالشي فقط لأنها مألوفه عنده غير عنهم كلهم ، بلعت ريقها و كلامها و مشاعرها كلها تمسح دموعها قبل تنهمر بشكل كامل تهمس : انت الحين تظن انك تحبني و تحس بمشاعر وقت يجي اسمي صح؟ انت يمكن حبيتني مره ثانيه لكن انت تحس بكل هذا لأني مألوفه لك ، لأنك وقت جيتني البيت عقلك الباطني هو الي ساقك مو انت يلي سقته لجل كذا انا مألوفه
انهمرت دموعها بحزن و حروفها تغادر ثغرها بصعوبة تكمل : انا تبيني الحين لأن الغربه يلي تحسها معهم كلهم تنعدم معي
نزلت انظارها للأرض و عيونها تمطر دموع مثل المطر يلي ينهمر حولها ، غادرت بدون ولا اي حرف تركب سيارة فِراس تهمس : ممكن ما تسألني عن شي؟
ناظرها بهدوء يشد بيده على الدركسون وهو يشتت انظاره للطريق امامه يحرك السياره بهدوء..
_
ناظر مكانها يحس بفراغ شديد وهو يمشي ناحية البيت..
بخطوات متهدجه مخذوله يشعر و كأنه يمشي على شارع مليئ بالمسامير تطعن رجله تعذبه ، هي حللته لدرجة مستحيله لكن شعوره ناحيتها مو عاديه ، اعتلت وجهه إبتسامة خفيفه متألمه وهو يسكر الباب خلفه يهمس : حبيتها مرتين ، وش مسويه فيني
وقفت خطوات وريد بصدمة تشوف بحر يناظرها بهدوء تصرخ مباشرة وهي تركض ناحيته تضمه وهي تبكي على كتفه ، الأشتياق كان شعورها لكن هو كان شعوره الفراغ فقط ، يدري إنه كان يحبها اكيد لكنّه الحين فقط فارغ المشاعر ناحيتها ، انكسر قلبه للمره الألف وهو يرفع ذراعينه يبادلها العناق يهمس : و انتِ مين؟
ابتسمت تبتعد عنه تمسح دموعها بكم بلوزتها : انا وريد اختك من ابوك
هز راسه يفهم وهو يناظر البيت بإستغراب ، ابتسمت له وهي تشير على الدرج : تعال شوف غرفتك
كان يطلع معاها الدرج وهي تتكلم بإبتسامة : ما تنام عندنا كثير غالبًا عند عمي نيار
لف انظاره لها بفضول وهو يوقف : انادي مين فيهم ابوي؟
ضحكت بخفة وهي تهمس : الأثنين ، تقول لـ بابا ابوي و تقول لـ عمي نيار ابوي و لو كانوا اثنيناتهم متجمعين تناديهم ابوي مُلهم و ابوي نيار
هز راسه بفهم وهو يشوفها تفتح باب غرفته يهمس بـ بسم الله و كله اماني إنه يذكر ولو شي بسيط
_
« بعد عِدة ساعات ، روسيا »
خرجت من المطار وهي تسحب شنطتها خلفها ترتدي ناظرتها الشمسيه تعدل كابها على شعرها تغطيه بالكامل تحط الآيس كاب الخاص بالبلوفر على راسها وهي تبعد نظارتها الشمسيه تعقد حاجبها تناظر الرساله الي وصلتها من جنى "الحلو وصل"
رفعت انظارها تدور بين السيارات و زحمة الناس امامها تبتسم من شافت احد السيارات الكشف كانت جنى داخلها تلوح لها ، مشت روح تسحب شنطتها تعدي السيارات كلها توقف بجنب سيارة جنى تضحك بخفة : ما توقعت لونها كذا ، غير الصور
ضحكت جنى وهي تنزل من السياره تتوجه لـ روح ترتمي في حضنها تضمها وهي تبتستم بشده : وحشتيني وحشتيني وحشتيني !
ضحكت روح بخفة وهي تبعد ترفع شنطتها تحطها بالخلف تهمس : احب هالبرد ليته دوم بالرياض
ضحكت جنى وهي ترتدي نظارتها الشمسيه تركب : عاد حظك اليوم ما نزل ثلج بس بقايا امس
هزت روح راسها بإيه وهي تركب تربط حزامها تناظر لون سيارة جنى يلي كان اصفر و فيه بعض الخطوط السوداء مثل سيارات السباق و لها جناح : مو كأنك موضحه شخصيتك بزياده؟
رفعت جنى اكتافها بعدم إهتمام : شخصيتي شوي مجنونه بس ما عندي مشكله اظهر هالجانب
رفعت جنى غطى السيارة من تحركو لأن الجو البارد صار يهلكهم و مدت جوالها لـ روح وهي تناظر الطريق امامها : شغلي اغنيه لجل لا تفكرين
ابتسمت روح بخفة وهي تهمس : تلاحظيني
ابتسمت جنى بالمثل..
وهي تضغط على الفرامل بكل قوتها من استوعبت إن في شخص ناقص توسع روح عينها تشد على نفسها للخلف تناظر جنى بذهول : شفيك !
سرعان ما نطقت جنى على عجل : فِراس وين؟
زفرت روح تحط ايدها على قلبها بفزع : خوفتيني !
جنى : لو سمحتي و سؤالي؟
روح : مو الحين يطلع ، عنده كم شغله و بعدها راح يفرفر بروسيا و يجي ياخذني الليل
رفعت جنى حاجبها تكمل مشوارهم : يجي ياخذك؟ و احلامي الي بنيتها انك تنامين عندي؟
ضحكت روح تشغل اغنيتها : احلامك بتتحقق بعد كم يوم فِراس ما يعيش بدون لانا
ابتسمت جنى بحماس تهز راسها بإيه : يا حلوهم سنابات لانا تهبل معه
روح : مره يموتون طنجره و لقت غطاها
ضربت جنى الدركسون تضحك : كنت بقول !
ارتخت ملامح جنى بهدوء تسمع كلمات الأغنيه يلي شغلتها روح لأنها تعرف وضعها و اخر الأحداث الي صارت ، رمشت بهدوء تستوعب عذاب الكلمات ما توقعت ولو لمره إن روح تشغلها ، لفت انظارها بحذر لـ روح تبلع ريقها من كانت عيون روح تلمع و من كان انفها يتلون بالأحمر ، نزلت انظارها لـ كف روح الراجف تشتت انظارها بهدوء تنزعج من كلمات الأغنيه الهالكه "إنك ما تخليني..أنا اترجاك..لا تنسى ليالي الحب وسنيني و حاول لجل حبي لك إنك ما تخليني" رجفت مشاعر روح ترخي راسها للخلف تغمض عيونها تمنع دموعها من الأنهمار لكنّها انهمرت إجبارًا ، حاربت مشاعرها لكنها فاشله امام واقعها ، تكره تذكرها لكل تفصيل صار بينهم و تكره إنها تشوف بعيون بحر إنها وحده غريبه ، النظره يلي كانت بعيونه وقت انهارت في حضنه فاقده لوعيها كانت سبب انهيارها التام ، و سبب رحيلها لأنها لو شافتها مره ثانيه ماراح تتحمل ابدًا..
سكرت جنى الأغنيه تلف لـ روح بإنزعاج : الله يقلع ذوقك الخايس
ابتسمت روح إبتسامة جانبيه خفيفه وهي تفتح جوالها تشوف سنابات وريد و مقطع الفيديو و كان لقاء بحر مع خواته إلهام و غروب و كيف كان فعلًا تايه بينهم و هالنظره مازالت على عيونه ، نظره إنه غريب وسط محبيه ، شعور إن داخل خطأ بينهم لأنه ما يذكرهم ، تنهدت وهي تسكر جوالها تترك يدها على جبينها تسمع صوت جنى السيء تغني مع احد اغاني هيفاء وهبي و اكثر مغنيه تكرها روح ، وضح الأنزعاج على روح تلف لـ جنى : ذوقي انا خايس؟ الله يصلحك على اغانيك اللحجيه
نظقت جنى وهي تتمايل بجسدها : هذي اغاني غنوجات خليك بعيده
ضحكت روح بذهول تنفي بعدم تصديق تستمع لكلمات هيفاء السيئه و الاصوات الي تخرجها يظهر على وجه روح القرف وهي تنفي تتأمل طرق روسيا..
و إحتفالاتهم للمناسبات المختلفه..
_
« بيت جارح ، غرفة بحر في وقت متأخر »
كان ممدد على ظهره يتأمل سقف غرفته بهدوء شديد يفكر بكل شي ، يحلل شعوره اثناء رؤيتهم ، يحاول يذكر اشياء و يحاول يستوعب اشياء ، ابتسم بهدوء لأن الناس كلهم اجتمعوا بعد صلاة العشاء و عرف إن محبينه كثير و إنه شخصيه لها تأثير ، خيّال و ليث و رئيسه بالعمل و زملائه كلهم ، اهل امه و المقربين و اهل ابوه و المقربين و اصدقائه القدامى كلهم تجمعوا و تعنوا لجله..
غمض عيونه بهدوء يهيئ نفسه للجاي و لكل موقف راح يصير له و كل ذكرى ممكن تخطف عقله مره ، ابتسم يذكر وقت جاه خيّال بيت عايض و فرض شخصيته و ضربه فعلًا بعدم إهتمام لـ اي شي ثاني مختلف
_
« روسيا ، بيت جنى »
ضحكت جنى وهي ترفع المايك ترقص تصرخ بأعلى صوتها تغني تسمع صفيق روح يلي تضحك بعدم تصديق : جنى ما ذقت الهدوء من شفتك
ضحكت جنى تبعد المايك تخفض صوت الموسيقى تنحني لـ روح وهي ترتمي على الكنب بجنبها تبتسم : حكيني عن الحُب
شتت روح انظارها بإبتسامة و كملت جنى : حكيني وش هو بكل مشاعرك و اخفي ذكرى فقدان بحر لذاكرته ، ابي اسمع روح الغرقانه ببحرها الخاص ، ممكن؟
اخذت روح نفس بإبتسامة وهي تتأمل شوارع روسيا من إطلالة شقة جنى العاليه ، تتأمل انوارها و ثلوجها و حياتها : الحب صعب تتكلمين عنه
لفت انظارها لـ جنى بأكثر إبتسامة حلوه بالدنيا و عيونها تلمع من شِدة حبها : وقت يناظرك و عيونه تقول احبك احبك احبك تسبق حروف فمه
بللت روح شفايفها بإبتسامة تشعر بشغف الحُب يداهم قلبها تهمس : وقت ما ينساك و يقابلك لأول مره بحياته و يعرفك بأسمك و شكلك لأنه شافك مره وحده بطفولته
ضحكت روح بخفة تغمض عيونها من شِدة إبتسامتها و ضحكها : وقت يشيل همك و ما يشوف غيرك و يركض لك مرتعب ما يسمعك من خوفه
رمشت جنى بهدوء تتأمل روح تتكلم ، تتأمل كلامها و حروفها و مشاعرها الواضحه ، تسمع جُملها القليله لكن يلي ترسم الحُب بشكل غير عادي ، إبتسامة روح يلي تشوفها الحين تقدر تحلف يمين إنها ماشافتها بحياتها ، كانت حلوه بشكل مُختلف ، كانت صادقه غير عاديه ، من تشوفين هالإبتسامة تتمنين ما تنمحي..
إلا إنها تلاشت بهدوء شديد تشوف عيون روح يلي صارت تتأملها هامسه : تبين اقولك كيف الحُب يحزن؟
سكتت جنى ما تنطق بحرف و ابتسمت روح بألم : قال لي مستحيل انساك و انا عاشقه له
وقفت روح بهدوء ترفع شعرها تلمه : فِراس ينتظرني تحت
عدلت جنى جلستها بهدوء تتنهد وهي تراقب روح تبتعد تلم اغراضها..
ضحك فِراس.
وهو يوقف السيارة و لانا متصله عليه فيديو توريه الأشياء الي شرتها لجل سفرتهم لـ لندن بعد زواجهم يلي ما حددو موعده : لانا احمر مره ثانيه !
هزت لانا راسها بإيه تدور بالفستان : احبه
ابتسم فِراس يبعد حزامه : و انا احبك
ضحكت لانا بذهول و ابتسم فِراس يناظر روح تخرج : ثواني لولي روح جات
فتح الباب وهو ياخذ منها شناطها ينحني يقبّل خدها : تدفي زين يا حلوه البرد يهلك
ابتسمت روح بخفة وهي تركب السياره تلين ملامحها من شافت لانا بجوال فِراس : انتِ وراي وراي؟ مو طبيعي
ضحكت لانا وهي تقترب من الجوال تجلس : روح ليه ما اخذتيني؟
روح : تعرفيني مو كذابه و بقول الصدق
وسعت لانا عينها تنفي : والله امزح اعتبريني ما سألت السؤال ، اصلًا حماره انا
وسع فِراس عينه يركب السياره يسكر الباب : مين الحمار
لانا : انت ، تروح و تخيليني مع المعذبه النفسيه ذي؟
ناظر فِراس لانا يشوفها تبتسم له يضحك : مستحيل كل هالجمال معذب نفسي يا لانا تخسين
ارتخت ملامح لانا بشكل تركه يضحك بهستريه يشوف روح الي تناظره بصدمه تهمس : انت قلت لـ لانا تخسين؟
لانت ملامحه يستوعب إنها لانا يهمس : الله يلعن غبائك يا فِراس
ناظر الجوال بتوتر يهمس : لانـ
سكت من سكرت الخط و نفت روح بقلة حيله : قول السلام عليكم للمعاناه يا فروسي
تنهد بعدم تصديق : للحظة نسيت إنها قاسيه
روح : اقل شي تقعد شهرين بذون لا تشوفها
وسع عيونه ينفي : لا تكفين اول مره كانت اسبوعين !
قلبت روح عيونها تربط الحزام : ما عرفت تزعل إلا هي؟ الله يعينك بس
زفر فِراس يربط حزامه : وين اعشيك يا حلوتي
ميلت شفايفها بتفكير : تذكر المطعم يلي كنا نروح و كان على النهر؟
هز راسه بإيه يبتسم : عرفته
_
« بيت جارح ، بعد اسبوع ، مجلس الرجال »
كان خيّال يجاور بحر من اليمين ينتظر إكتمال المجلس لأن اليوم جارح عازم كل الناس عشا بمناسبة عودة بحر لأهله ، تأمل خيّال الموجودين بحذر و بيده جواله خوفًا على بحر من إقتراب شخص خطأ ، همس خيّال يناظر بحر : ما تذكرت شي عن خيل او شي؟
عقد بحر حاجبه بإستغراب و تنهد خيّال بملل : كان عندك خيل تهتم فيه بس محد يدري
رفع سبابته يحذر بحر : لجد يدري يا بحر !
رفع بحر حاجبه : شفيك انت تحذر و ذا الشي راجع لي؟
خيّال : لأنه كان سر لا تفشيه
ناظره بحر لثواني يهمس : ليه كنت مخبي؟
همس خيّال بسخريه يبتعد بعدها : لو دخلت عقلك اجاوبك
وقف خيّال لثواني يلف لبحر : بكره الساعه ثمان الصبح عندي مسابقة تعال و شوف حلالك مره وحده
هز بحر راسه بإبتسامه و اقترب ليث بهدوء وهو يوقف بجنب بحر : ما اشتقت للطيران معي؟
رفع بحر..
اكتافه بعدم معرفة : وشلون اشتاق وانا معرفك
قلب ليث عيونه بعدم تصديق : بحر ترى ما كنت تجرح هالقد خليك لطيف
سكت ليث لثواني يهمس : ترى وقت كنت بعافيتك طلبت يد اختك منك و انت وافقت
وسع بحر عيونه يضرب صدر ليث : اسكت كذاب !
ضحك ليث وهو يعدل شماغه : مزحه
تلاشت إبتسامة ليث يهمس بصوت غير مسموع : هذا و انت ما تذكر لو تذكر شلون
نفى بقلة حيله على حاله لأنه كان و مازال دايم يخاف ردة فعل بحر بالموضوع يلي يمس خواته لأنهم خط احمر و ألف خط لدرجة خوفه يطلب يدها بالحلال..
_
وقف خيّال بالخارج وهو يكلم ابوه بالجوال يدخل احد اياديه داخل جيب ثوبه و عيونه تدور بالمكان بهدوء ، لكن ثبتت انظاره على البنت يلي امام الدرج على عربيتها تتأمله بصمت ، ابتسم بخفة وهو يودع ابوه يسكر الخط يترك جواله بجيب ثوبه يراقب المكان حوله قبل يقترب منها يوقف بجنبها : تشوفينه صعب؟
لفت انظارها له بحدّه : ابعد
نفى وهو يناظرها ما يفهم سبب طردها له بإستمرار و إبتعادها عنه : ليه وش سويت لك انا؟ غيرتيني ما عدت دكتورك و بكل مره تشوفيني تنفرين ليه؟
بلعت ريقها تشتت انظارها ما تقدر تبرر له وهي تهمس : ابعد عني
ناظرها بذهول : لَحن
تجمعت الدموع بمحاجرها ترجف نبرتها وهي تنزل راسها تبكي بصمت : ابعد عني خيّال
عض شفته وهو يرفع ثوبه يحمل العربية يطلع فيها الدرج الموجود يهمس : ما ابعد انا لين اعرف سببك بس مو الحين
رمشت بعدم تصديق من رفعها ما يهتم لأي شي وهي تمسح دموعها تلف براسها له تشوفه يبتعد يعدل شماغه وهو يتمتم بكلام غير مفهوم تشوف امها تفتح الباب ترفع حاجبها بصدمة : كيف طلعتي لولي؟
رفعت لَحن اكتافها بعدم معرفة : مدري
عقدت توق حاجبها وهي تدخل بنتها بعدم إهتمام..
_
« روسيا ، المطعم »
كانت تاكل بهدوء تسمع لسوالف فِراس يلي ما تنتهي و يلي فعلًا تغير مزاجها لأنه بكل جمله تكون داخلها عشر ذبات تتركها تموت بضحكها و كل هذا بسبب اسلوبه الكوميدي بالكلام ، رفع انظاره لها يهمس : اسمعي وش رايك ما نرجع الرياض؟
رجع ظهره للخلف يشير بيده على المكان يلي هم فيه و يطل على اجمل انهار روسيا : يعني كل هالجمال و نروح نتكي ببيتنا ننتظر الشتاء يجي
ناظرته بملل تهمس : إلا الرياض يا خالي
كشر بوجهّا يقلب عيونه : نسخت ابوك ، اهرب من أدهم و انسى اني اهرب من نسخته
نفت وهي تاكل تتلذذ بأكلهم تحمد ربها على النعم الكثيره حولها ، تعرف ان كل شي يصير هو خير ولو عرضت عليها الأقدار كانت تختار الي اختاره ربها ، تنهدت وهي تتكي بيدها ترمش بهدوء تسرح تغيب عن واقعهم تدخل بخيالها على فارس احلامها الناسي..
« الفندق ، جناح فِراس و روح عند طلوع الفجر »
خرجت من غرفتها تسكر الباب تشوف فِراس يدخل الجناح و بيده زمزميته "قطارته" و العرق يغطي جبينه و منشفه صغيره حول عنقه من الخلف يبتسم من شافها تناظره : تتأملين جمال خالك؟
شتت انظارها بإبتسامة و اقترب يوقف عند المطبخ يعبي كاسة مويه لأنه زمزميته فارغه يشرب كاسته دفعه وحده : ما تبين تنزلين النادي؟
ابتسمت وهي ترتمي على الكنب تتأمل بعيونها شروق الشمس يلي تنهي ظلمة الليل و عتمته ، تنهي يوم شديد الصعوبة تبني امنيات جديدة مع يوم جديد ، إطلالة فندقهم و أنوار الشوارع يلي تعشقها و هطول الثلج بالخارج : ايه و البس عبايتي؟
ضحك وهو يوقف بجنب الشباك يلي كان بأكمله زجاج : عبايه؟ روح انا و انتِ ندري إن إذا تبين تنزلين بتنزلين
ضحكت بخفة وهي تنفي : تعبانه
لانت ملامح فِراس بهدوء يناظرها : تعبانه؟
روح : مرهقه
وقف وهو يهمس يبتعد : اخذ شور و اجيك
غمضت عيونها بتعب ترخي راسها للخلف تحاول إنها ترتاح بدون التفكير فيه لكن بدون جدوى ، نفت وهي توقف تفتح الشباك الصغير يلي كان وسط كل هالزجاج وهي تاخذ نفس شديد البرودة لأعماق صدرها ، هواء درجة حرارته بالسالب هي يمكن يطفي نار قلبها ، تهورت بحركتها لكنّها تعبت ، و انهلكت و تدمرت ، ابتعدت عن الشباك تتركه مفتوح وهي ترفع الآيس كاب على شعرها تعدل اكتافها من دخل البرد لجسدها تحسه تتوجه للمطبخ تاخذ كوبها لجل تسوي لنفسها قهوة ، لكن توقفت وهي تتنهد تبتعد تتوجه لـ غرفتها لأنها قررت تتقهوى بالخارج، ارتدت معطفها الثقيل الأسود و اخذت جزمتها -الله يكرمكم- ترتديها تسحب شنطتها و قلفزاتها توقف عند باب حمام فِراس تنطق بصوت عالي : فِراس انا بخرج و برسل لك موقعي الحقني
من سمعت رده بالموافقه هي خرجت من جناحهم و الفندق كله توقف بالأسفل تضم اكتافها تبتسم من برودة الجو يحمّر انفها مباشرة من شِدة البرد ، ابتسمت اكثر وهي تمشي من بين الناس مختلفين الأشكال و الأجناس ، بعضهم اتعبه الزمن و شاب شعره و التجاعيد تملي وجهه ، و بعضهم يتشمون مع احب الناس إلى قلبهم ، و البعض يمسك كف حبيبه يتمشون و التضاحيك تلحقهم ، بللت شفايفها وهي تحشر كفوفها بجيوب جاكيتها تمشي في طرقات روسيا و بين ناسها ، تمشي و ما تدري وين تمشي ، تسرح و ترجع بعدها بدقايق تستوعب لكنّها ترجع تسرح بكل مره ، لبست سماعتها وهي تشغل اغنيه من اغاني عبدالرحمن محمد تميل شفايفها توقف امام الكوفي الي تبيه..
_
« أحد اندية الخيول ، مكان المسابقة »
صافح..
خيّال رئيسه بإبتسامة يهز راسه بإيه يتجاوب مع كلامه ، ناظره بحر من بعيد وهو لابس كابه و نظارته الشمسيه عاقد حاجبه بإنزعاج من صراخ الرجال بجنبه و تشجيعه المستمر لأحد المتسابقين ، من اعتلى صراخ الي يجاوره وقف بحر يستغفر وهو يناظر الرجال : ازعجتنا
ابتعد بعدم تصديق وهو ينزل من الدرج يتوجه ناحية خيّال يقترب منه يهمس : وريني الي تبيني اشوفه
ناظره خيّال وهو ينفي : روح يا حبيبي اجلس هناك و شوفني كيف اتسابق
رفع بحر حاجبه يبعد نظارته الشمسيه : خيّال
ابتسم خيّال يهز راسه بـ زين : امشي معي
مشى بحر بهدوء خلف خيّال يلي بكل مره يوقفه شخص و يتكلمون على الأقل خمسه دقايق و يرجعون يكملون مشي ، كان مشهور في مكانه و محبوب و معروف ، عقد بحر حاجبه يوقف بجنب خيّال : انا وشلون اعرفك؟
ناظره خيّال بنظره غريبه وهو يهمس : كنا في المدارس مع بعضها لكن علاقتنا صارت اقوى وقت تضاربنا على خيلك
لانت ملامح بحر بذهول و كمل خيّال يمشي مع بحر يوقفون امام احد الأكواخ الصغيره البعيده عن اغلب الأسطبلات يفتح الباب : كانت اعمارنا حول الـ ١٨ و ١٩ وقت تنافسنا عليه
ابتسم خيّال يدخل و خلفه بحر : انت فزت علي و كنا بكل مره نتسابق تفوز علي
رمش بحر بصدمة يناظر جمال خيله و هيبته ، يتأمل طوله و وقفته و لونه ، لف الخيل على بحر من حس بوجوده وهو يصهل بكل قوته يقترب من بحر ينحني براسه لكتف بحر ، رفع بحر ذراعينه بصدمه يمسح على الخيل : وش اسمه؟
خيّال : ما سميته
رفع بحر حاجبه يبتسم وهو يلعب مع الخيل : كيف كنت افوز عليك ، كنت خيّال؟
نفى خيّال يتكي على الجدار خلفه يتكتف : ابوك مُلهم قد مارس الفروسية و ابدع فيها يمكن الموضوع وراثي ما ادري
توسعت إبتسامة بحر وهو يلاعب الخيل يشعر و كأنه يعرفه فعلًا ، كان مألوف مثل روح بالضبط ، يحس بشعور غريب بوجود هالأثنين ، لف بحر لـ خيّال وهو يهمس : ابيه
خيّال : حلالك
سكت بحر بتفكير لثواني يعقد حاجبه : وين كنت احطه؟
رفع خيّال اكتافه بعدم معرفة : ما علمت احد بس عندك حارس يدري بكل شي
نفى بعدم تصديق : والله لو اني امير من الامراء ما كانت بهالغموض
ضحك خيّال وهو يخرج و بحر معه : انقد على شخصيتك و من تتذكر ترجع بحر القديم
توقفت خطوات بحر يردد كلام خيّال داخل عقله "بحر القديم " للحظة نسى شخصيته و نفسه و جلس يفكر بهالموضوع ، عوره طاري بحر القديم لأن هو ما بيده شي ، هو لو على الود وده يذكر و وده مايصير كل الي صار بالأساس ، لكن بكل مره يستوعب..
إنهم ما يفهمونه ، تنهد وهو يناظر وقوف خيّال الهادي يتأمله : خيّال بروح البيت و انت اعطي الحارس رقمي
خرج بدون اي حرف و بدون لا يسمع رد خيّال له وهو يرتدي ناظرته الشمسيه بس يبي يكون لوحده ، يبي يستفرد بنفسه يختلي بروحه بعيد عن كلام و نظرات الناس له ، يضغطوه بدون شعور يتكلمون بدون تفكير و يدري إنهم ما يبون يأذونه ، ريح راسه للخلف من صدّع راسه لكن فز قلبه من دق شباكه يشوف شخص من جنسيه مختلفه يناظر بعيون تلمع ، نزل شباكه بإستغراب و نطق الشخص مباشرة : انت حي انت حي !
زاد استغراب بحر من سعادة الشخص امامه وهو يهمس : اعرفك؟
ابتسم الشخص امامه لأن خيّال علمه بوضع بحر من قبل و هز الشخص راس بإيه : انا حارس ارضك و خيلك
بحر : ارضي؟
الحارس : عندك ارض كلها اشجار زارعها و فيه عندك كرفان تنام فيه بعض الليالي محد يدري عنها ابدًا
الراحة يلي انزرعت في قلب بحر غريبه ، هالحارس جا بوقته فعلًا و كأنه يقول ترى لك مكانك و لك وقتك الخاص تكون فيه وحدك ، ابتسم بحر بإتساع يضحك : اطلب الي تبي و اعطيك هو
ابتسم الحارس وهو يمد المفتاح لـ بحر : برسلك اللوكيشن و بوصل الخيل هناك بس انتبه وين تمشي لأنك لو تذكرت بتعصب على نفسك
ابتسم بحر بهدوء ياخذ المفتاح يسكر شباكه وهو يشغل السياره يتوجه ناحية الموقع يلي رسله الحارس
_
« بيت تيّام ، غرفة لَحن »
كانت تجلس امام الباينو اصابعها تلامس اوتاره وهي تعزف بهدوء و شباكها مفتوح يجدد هواء الغرفة ، كانت تغطي اكتافها بشال وصلها هدية وقت ملكتها من يزيد بس ما تعرف مين الهادي لها ، كانت مستقيمة الظهر و ساكنة التعابير فقط اصابعها تعزف بكل حريه و اريحيه مُطلقه ألحان توصف مشاعر لَحن لأنها العازفة ، بكل مره لَحن تعزف هي تعزف مشاعرها تخرجها على شكل اعزوفه ، لكن هالمره عزفها مختلف ، كانت معزوفه صعبه تشد الأعصاب مرعبه ، عقدت حاجبها من وصلت لأكثر بارت يزعلها وهي تعزف بأصابعها توقف عزف في لحظة وهي تتنفس بتسارع و وجهّا كله احمر من زعلها ، غطت عيونها بذراعها ما تبي تبكي ، ما تبي دمعه تنزل بسبب شعور غبي وصلها ، بلعت ريقها وهي تاخذ نفس تشد الشال عليها تغمض عيونها بهدوء ترجع تفتحها توسعها مباشرة من شافت إنعكاس خيّال بالمرايا خلفها يجلس على الشباك ، لفت له بالعربية تناظره بذهول : وش تسوي هنا !
نزل بهدوء وهو يقترب منها ينحني عند اقدامها يهمس : ما رديتي علي
عقدت حاجبها و عض شفته يهمس بغضب : خفت عليك طيرتيني من خوفي !
احتدت ملامحها وهي ترفع الشال على شعرها : خوفتك؟ وش تسوي انت استحي على وجهك ..
تعليقات