📌 روايات متفرقة

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الواحد والعشرون 21 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الواحد والعشرون 21 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الواحد والعشرون 21 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الواحد والعشرون 21


رواية مالي وطن في نجد الا وطنها

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اديم الراشد


في الديره
بعد الصلاة على راضي انتقلوا الكل لبيت ابو راضي بالديره وهناك كان العزا اما ابو نجد اللي اخذ ام نجد وغزيل وراحوا لنجد للي للحين ما تدري ان راضي مات بس كانت في قمة انهيارها من اللي صار لها
وهذاا شي كسر ام نجد اللي عضت اصابع الندم انها زوجتها راضي واجبرتها وضيعت بنتها كذا من ناحيه انعمت ومن ناحيه ترملت
كانت نجد صاده وهي تتحسس عيونها وتبكي على اللي خسرته
ام نجد : نجد يمه الله يخليتس لا عاد تبكين ان شاء الله ابوتس بيسوي اللي يسويه ويعالجتس وترجع لتس عيونتس يمه
نجد اللي كانت شهقاتها متواصله: الحين يمه تواسيني الحين بعد ما خسرت عيوني وخسرت حياتي
غزيل: اذكري الله يا نجد اذكري الله ربي معتس
نجد : من الحين اقولكم لو اموت ما رجعت لراضي
ام نجد بحزن: ماعاد بترجعين له يمه بس
نجد : لا تقولين بس والله لذبح نفسي اذا رجعتوني
ابو نجد : نجد يبه راضي وانت جايين صار عليكم حادث وتوفى واليوم دفنوه
شهقت نجد برعب : وشوو مات !
ام نجد : ايه مات الله يرحمه ويصبر اهله
نجد وقفت دموعها من الصدمه كانت تدعي انها تفتك منه بس ابد ما توقعت الموت ابد حطت يدها على راسها بذهول وشلون يصير فيها كل ذا وهي باقي صغيره بكت برجفه من خسارتها لعيونها ولحياتها ولاحلامها وحتى ذكرها بيكون ارمله ! حتى هايف من ضمن خساراتها وفجعاتها
والكل كان يحاول يهديها بس ابد مافيه فايده الا لما اعطوها مهدئ
................••............
عند الشباب في الطريق
عند مشاري وقف وهو يقول : وين بنروح الديره ولا المستشفى
هايف بسرعه: مايبي لها المستشفى اكيد
مطلق : وش مستشفاه انهبلت انت وش تبي بالمستشفى
هايف : وش اللي وش تبي ! بروح لنجد
مطلق : هايف اعقل وانا اخوك اللي يشوفك يقول تقدر تروح بكل بساطه اول شي الاديمه في عده وغير ذا لو يشوفنا ابو نجد بيقول وش يسوون هنا وبيشك وانت ما تبي تضر نجد
هايف : وش عدته!؟
مشاري : ولد انت انلحس مخك مره وحده ! توفى زوجها يعني بتمسك عليه عده اربع شهور وعشرة ايام وفي ذا المده كلها لو تموت حتى حرف ما انت محصله منها فهمت ولا باقي
هايف تذكر انها بتمسك عده : ماني مكلمها بس بتطمن
مطلق : هايف ما يصير انت حتى لو فكرت تكلمها بتجرح حتى عدتها اصبر لين تخلص عدتها ويمدي الامور زانت
هايف صح الموضوع صعب عليه بس يهون انها صارت حره ماعاد هي متزوجه وفرصته فيها صارت كبيره: طيب بنروح نشوف الدكتور تكفون
مطلق : مشاري رح للمستشفى هذا ما يقتنع لين يسوي اللي براسه
مشاري : بلاه الله وابتلانا معه يلا يلا
طلعوا للمستشفى ونزل هايف يخف بخطوته ويسأل عن الدكتور لين ما وصله وهو يسأل بكل اهتمام عن حالة نجد وتفاصيلها وقال الدكتور انه حاليا مايقدرون يسوون شي لين ترتاح منطقة العين من التعب
وبالقوه طلعوا هايف لا يمر نجد وطلعوا لديره
..................••............
وفي بيت ابو زيد
كانت ام زيد وابو زيد والكل رايحين يعزون في راضي ويوقفون مع اهله
ولا في البيت الا اديم وسلمى
اديم نزلت فنجان القهوه ب ضيق: سلمى اقولتس شي
سلمى : قولي
اديم : صح حزينه على راضي واهله بس فيني نقطه راحه احس كذا بيرتاح هايف وصح ضايقه عشان نجد بس والله ادعي لها تشفى يارب
سلمى : اي والله انتس قلتي اللي بقلبي والله مانيب شامته ياربي ترحم ميتهم وتشفي نجد بس احس هذا اللي صار ذنب قلب هايف واتوقع بعد نجد
اديم : الله يعين بس احس محتاجه فترة نقاهه وخصوصا ان هايف بعد بيدري وش صار وحزتها وش يعقله
سلمى فزت : هايف جاء هايف جاء
فزت اديم تلبس وطلعت سلمى اللي تركض لهايف
................••............
في حوش بيت ابو زيد
مطلق اللي شاف سلمى اول ما جت تركض وبسرعه رفع شماغه بحيث يغطي وجهه مشاري وهو يصيح : ارجعوا ارجعوا
هايف نزل بسرعه وهو يدري ان سلمى ما تسمع مطلق واسرع هايف وهو يغطيها بجسمه وحضنته سلمى : هايف جيت
هايف حاوط كتفها وهو يمشيها بسرعه: جيت جيت لكن انتي علامتس معنا رجال يا بنت الحلال
شهقت سلمى وهي تسحب شماغ هايف وتغطت فيه وهايف مغطي عليها لين دخلها البيت
اما مشاري صح ماشاف سلمى بس حس بإحراااااج وخصوصا ان مطلق لف بعد بحرج: اعذرني يامشاري
مشاري : لا يارجال وش اعذرك عليه
مطلق : اقلط المجلس اقلط
دخل مشاري ورجع مسرع لسلمى اللي بعد ماسلم عليها هايف كان يعاتبها
هايف : كم مره معلمتس تناظرين اول شي وبعدين تجين لو طبيتي على الرجال وش نسوي حزتها
سلمى: انا ماشفت الا انت ومطلق ماشفت الرجال
مطلق جاء بغضب : لانتس مغمضه عيونتس
سلمى: هذا جزاتي فرحانه بجيتكم
هايف :ما نقول جزاتس بس عاد هذا شي ثاني
مطلق : روحي انتي واديم يلا وسوي قهوه بسرعه وغدا ولا شي ينأكل لين نعزي ونجي
سلمى : طييب
مطلق : هايف يلا
هايف : الله يرحمه مانيب رايح عشان ما ألحق ابوه فيه
مطلق سحبه بشده : اسمعني عاد مهما سوا راضي فالنهايه مسلم وتوفى وواجب علينا نعزي فيه ولد جماعتنا واذا ما رحنا تعرف اللي بيصير
تعوذ من ابليس بنعزي واقفين ونمشي ولا تطولها وهي قصيره هذا موت مافيه مكابر
مشى هايف بضيق وطلعوا للعزا
................••............
في بيت ابو راضي
في العزا الكل واقفين مع ابو راضي ولكن تجمد ابو زيد اول ماشاف مطلق وهايف ومعهم مشاري
دق زيد : قم شف اخوانك ذا العصابه وش جابهم
زيد وقف واتجهه لهم بهمس: وش جابكم وش تسوون
هايف ناظره بقهر: لا يكون حتى تأدية الواجب بتحبسني عنه
زيد : هايف وش ذا الحكي
وخره هايف واتجهه لابو راضي وهو يعزيه بهدوء والناس كلها تناظره وهو يسمع طراطيش كلامهم ( ناس تقول : الرجال ذا شكله انجن من يومين يشيلونه جثه والحين جاي يعزي بكل قوته ، وناس تقول : شكلهم طلعوا السحر والجنيي اللي فيه ) نزل راسه بأسى ولف يبوس راس ابوه اللي مسكه بخفيه: وش بلاك انت وش جابك من الخبر ! وش بتسوي ؟؟
هايف بهمس: بتطردني يبه!
تركه ابوه : قم قم للبيت
مطلق ومشاري عزوا وبعدها طلعوا الكل للبيت وركض حسين وهو يحتضن هايف بشده : اشوى انك جيت
هايف ابتسم وهمس :جيت بس للحين ماعندي ثقه
حسين نزل راسه بضيق : هايف انت تدري لو تطلب عيوني بعطيك لكن تعرف ابوي
هايف مد يده يخبط على كتف حسين: ادري ياحسين ادري وانت بذات مسامحك
ابتسم حسين وهو يحط ذراعه على كتف هايف
ابو زيد اللي كان يهدد مطلق: والله لو يسوي اخوك شي ما احاسب الا انت تفهم
مطلق : افهم يبه
زيد: يبه انا عاد برجع للمدينه اهملت شغلي
ابو زيد: الله معك
سبقهم زيد اللي اخذ ميثى وراح وهو تعب من هالبلاوي
ودخلوا بالمجلس بصمت وابو زيد وده يهاوشهم بس منحرج من مشاري اللي يحس انه ضاغط على ابو زيد بس هالمره مرتاح انه مريح هايف من هواش ابوه لكن كسر الصمت دخول محسن: سلام عليكم
كلهم لفوا عليه بصمت وردوا السلام ببرود
محسن: هايف وش جابك !؟
هايف : بتحاسبني
محسن: لو انك جالس بالخبر مب اخير لك واريح لنا
ابو زيد: مححسسسن
سكت محسن وهايف متكتف : تدري يا محسن لو الراحه في يدي ما ريحتك انت بذات
ابو زيد : هااايف الظاهر ماعاد تحترم احد والظاهر راحت تربيتي سدى
هايف صد وسكت وهو يناظر بيت ابو نجد
................••............
وعند البنات
بعد ما ودعوا ميثى وجلسوا يحضرون الاكل دخلت اصايل: سلااام
لفوا كلهم بذهول سلمى : الله لا يسلم فيتس مغز ابره وش جابتس يا وجهه النحس
اديم بكرهه: عرفت ان فيه شماته وجت تشمت
اصايل : انا اتشمت هه في من ياعيني هاذي جزاة صلة الرحم
سلمى: اقولتس عاد من غير شي تسبدي توجعني اذلفي عشان ما اطلع الحره فيتس
اصايل طنشت ودخلت وهي تبختر تبي تقهرهم لكن ابتسمت بحقد ومرت الفرن وكان فيه زيت ودقته على اديم كأنه بالغلط
فزت اديم وهو تصرخ اول ما حست بالحراره على جنبها الايمن وصرخت سلمى : الله يااااخذتس يا ام شحوم وش سويتي
اديم اللي فورا بكت وهي تحاول تبعد ملابسها :سلممممى سلمىىىىى
ركضت سلمى وهي تبعد البلوزه مع اديم اللي تبكي وهي تنط وتدعي على اصايل اللي واقفه بعيد : بالغلط مادريت
سلمى حذفتها بالفنجال بقهر : هييين هييين يا ام شحوم اوريتس
اديم اول مارفعت وشافت حجم الحرق صرخت: سلمىى نادي مطلق
سلمى ركضت وهو توقف قريب المجلس وبرعب من صراخ اديم : مطططلق مطططلق ألحق يا مطلق
................••............
في مجلس ابو زيد
عند مطلق اللي كان متكي وهو يسمع سوالف ابوه على مشاري فز اول ما سمع صوت سلمى وفز معه هايف وحسين وركضوا لسلمى اللي واقفه بطرف وجهها مرعوب
هايف : سلمى علامتس وش فيتس امي فيها شي
سلمى بارتباك : لا
مطلق : اجل علامتس
سلمى : اصايل الكلبه كبت الززيت على اديم
اتسعت عيون مطلق اللي وخر حسين وسلمى من قدامه وركض دخل البيت وقبل يتجهه للمطبخ كان فيه ممر وهالممر ضيق ما ينفع يمر فيه مطلق واصايل فيه ودفها مطلق اللي مستعجل بقهر عن طريقه وهو يسمع بكى اديم وطاحت اصايل باحد الغرف اما مطلق اللي كانت معاه سلمى ركض وهو يسند اديم اللي كاانت تبكي بألم : مطلق ألحقني بموت يوجعني مره يوجعني
مطلق وهو يبعد كل شي قدامه جلس على ركبه ونص وهو يمسك يد اديم اللي كانت عاضتها بألم ابعد البلوزه وهو طارت عيونه اول ماشاف الحرق
مطلق : سلمى جيبي عبايه يا سلمى
سلمى اللي من قبل مجهزه عبايه وركضت تعطيها ولفها عليها واديم تسوي النقااب برجفه وبكرهه
ماكانت قادره تتحرك لان الحرق من الجنب اليمين للاسفل الركبه وكان جدا قوي ويوجع رفعها مطلق وهو يهدد : والله والله يا اصايل ما تسلمين
اصايل اللي اول ما سمعت مطلق وهواشه وانخرشت وبدت تصارخ هي بعد : بطططني بطننني لحقوني
مرت سلمى وهي تناظرها بحقد :موتي عساتس الموت موتي .................••............
برا فالحوش
هايف اللي كان واقف ينتظر مطلق اللي طلع وهو ينادي : هايف افتح السياره يا هايف
ركض هايف يفتح السياره وهو يسمع بكى اديم
ابو زيد: مطلق علامكم
مطلق بعد ما دخل اديم السياره قال بغضب: والله يا يبه وهذا انا حلفت لحرق عيون هاللي ما تستحي واندمها على سواتها
او زيد لف لهايف : وش السالفه؟!
هايف بهمس: اصايل كبت الزيت على اديم
ابو زيد ومحسن : وشوو
ركض محسن يسبق ابوه اللي عصصب وهو يحب اديم حيل ولا يرضى عليها ابد وزاد غلاها زواجها من مطلق شاف اصايل اللي طايحه وتصيح: محسن ألحق ولدنا مطلق بيذبحه
محسن: وشوو وشو
اصايل : طقني يا محسن ودفني يبي يذبح ولدي اللي ماصدقت انه ربي عطاني اييياه
محسن سندها وهو يهدد مطلق بعد
ابو زيد : وينها وينها هاللي ما تستحي
محسن : شف يبه شف ولدك يمد يد على مره ولا مرت اخوه اللي حامل بولد اخوه
ابو زيد : تخسي انت وياها مطلق ما يسويها
سلمى : يبه والله انها تكذب يبه مطلق بيمر وهي واقفه بوجهه وخرها بيده وهذا كله تمثيل
محسن : انتي اص يا كذوب اص
دخلت ام زيد اللي توها تجي من العزا مفجوعه من الصياح ركضت لاصايل بفجعه : اصايل علامتس و بلاتس
اصايل وهي تمثل الدموع وتبكي : مطلق مطلق بيطيح ولدي
ام زيد : هاااه وش تقولين
محسن: يلا يلا بوديتس المستشفى
طلع محسن وهو مازال يتوعد بمطلق لو صار لولده شي
ام زيد : سلمى وش السالفه!
قامت سلمى تعلمهم باللي صار
وفالمجلس كان هايف وحسين يحاولون يغطون على صياح اصايل وهم منحرجين من مشاري
ومشاري اللي كرهه نفسه هو كل ما جاء عندهم تصير كارثه ................••............
في المستشفى
عند نجد اللي كانت تفكر بحسره باللي صاير فيها وش بتسوي وكيف بتعيش وهي تسمع امها تقرا عليها احكام العده وشروطها
صدت نجد بضيق بعد ماخلصت امها وهي تسمع صوت ابوها اللي جاء
ابو نجد : نجد يبه كلمت الدكتور ويقول بيكتب لتس خروج تطلعين ايام وقت المراجعه ترجعين بس تكونين حريصه على نفستس وجروحتس
نجد : اهم شي اطلع من هنا
ام نجد : اجل خلني ارتب اغراضتس
وبعد ما رتبوها قرب ابو نجد يسند نجد وهو يساعدها
وكمية الحزن وغربة الشعور اللي تحس في نجد كانت تكسر الظهر ..................••............
في المستشفى
عند مطلق اللي دخلوا المستشفى وسلم اديم لطوارئ وهو ومعها وبسرعه تجمعوا عليها واديم اللي كانت منهاره بوجع وهي كل ما قربوا ينظفوه يزيد صياحها
مطلق نزل وهو يشد على يدها اللي ماسكه طرف ثوبه : اديم يا حبيبتي اذكري الله تعوذي من ابليس واهدي لا تصعبين الامر اكثر لازم يشوفون الحرق ينظفونه
اديم وهي شهقاتها متتاليه : يوجعني يا مطلق
مطلق : جعله في مطلق ولا فيتس ، عشاني اهدي وناظريني لا تناظريهم وتحملي
بالقوه قدروا ينظفونه ومطلق مقهوووور عليها وشلون تبكي وترتجف وشلون الحرق كبيير وصعب وبعد عنا قدروا يلفونه لها الضماد وكان لازم اديم تغير الضماد شبه يومي وتكون تحت عنايه
طلعوا واديم للحين تبكي بالقوه قدر مطلق يركبها بدون ما تتألم
واول ما ركب قال: لا تخافين والله مخليها اللي ما تخاف الله
اديم : مطلق تكفى بروح لامي
وقف مطلق ولف يناظرها وهو مقطب حواجبه : و تروحين الله يهديتس بتروحين تفجعينهم وبعدين خليتس عندي تحت عيوني ما اشيل هم واقلق عليتس
اديم وهي للحين تبكي :الله يخليك لا تقول لا مقدر لازم اكون عند امي تكفى
مطلق بضيق: طيب لا تقولين تكفى ولا تبكين خلاص امسحي دموعتس
اديم بقهر: ااااه الله يحرقها ام شحوم الله يحرق قلبها اللي ما تخاف الله
مطلق: لا تهتمين لها ان ما طلعت حقتس من عيونها بس هين
اخذ مطلق طريقه لبيت عمه وهو ما وده يترك اديم بس في ذا الوضع امها اولى بها
................••............
في بيت ابو زيد
عند هايف طلع مع مشاري برا البيت يخففون التوتر اللي صار كانوا جالسين على صبه بجنب الباب وقدامهم قهوتهم ويسولفون ولكن حط هايف الدله بإرتباك وبالقوه ثبتها لا تنكب اول ماشاف سياره ابو نجد وبعد شوي نزلت نجد يسندها ابوها وهي ما تشوف شي ماسكه بذراع ابوها وكأنها خايفه من الدنيا
انمصع قلب هايف عليها خنقته عبرته وهو يشوف نجده في اصعب حال
وبسرعه كان وده يطمنها انه حولها وانه قريب وشايفها ومعها رفع صوته المرتجف ينادي ولا يدري وش يبي يوم ينادي بس اللي يدري به انه يبي نجد تسمعه : حسسسسسين انا هنا يا حسسسسين ما بغييييت تجي يا حسين ابطططيت وانا احتريك يا حسين
فز قلب نجد اللي ارتجفت من بين يدين ابوها وهي ودها تلف ودها لو تنعمي عن كل الناس بس تشوف هايف حنت لصوته كثيير حنت لكلامه لها وهو يكلم الغير ويقصدها كان ودها تنفلت من كل الدنيا وتركض له كان ودها تلتفت بس ماقدرت لمن تطمنت وعرفت ان هايف حولها ويدري باللي صار لها واكيد بيحميها
................••............
في نفس الشارع
حسين اللي كان توه يجي من البقاله كان مستغرب ان هايف يقوله كذا بس فهم اول ماشاف مشاري منزل راسه يلعب بفنجاله وهايف اللي كان واقف بوقفه تشببه وقفه صقر جرييح ومقهور وده لو يطير وده لو يوصل للمكان للي بيضمد جروحه وهو يناظر بيت ابو نجد
جاء وهو مبتسم وهو يحط علبة المويه بيد هايف وبتسامه : جاء حسين لكن خذ برد على قلبك و حسين مايروح بعيد
كان حسين يقصد نجد ورفع راسه مشاري مبتسم : المهم ان العايله تفهم ألغاز بعضها
هايف رجع بضيق وجلس : اكسروها الله يكسر قلوبهم
مشاري : ماعليه الكسير يلقى من يجبره ويجبر
هايف اخذ نفس بضيق وهو تربع وعيونه على الشباك بحزن
.................••............
في المستشفى
عند محسن اللي كان ينتظر اصايل وهو متوتر وخايف انه يفقد ولده اللي ياما انتظره
واما اصايل اللي كانت تبكي بتمثيل وتترجى الدكتوره
اصايل : تكفين يا دكتور تكفين قولي له اني سقطت اذا عرف اني مو حامل بيطلقني ويتركني واذا عرفوا اني ما حملت وجبت لهم ولد ابوه واهله بيخلوني خدامه عندهم حتى اخوه يطقني وقفي معي تكفين وصدقيني ما يسوي لتس شي هو مايطلع عن شوري تكفين
الدكتوره: شلون اصلا اقوله وانتي اصلا ما حملتي كيف قدرتي تكذبين
اصايل اللي طلعت اساور الذهب من يدها: تكفين والله اعطيتس هذا الذهب كله بس تكفين قولي لي سقطت بس هالكلمه
الدكتوره اللي لفت بغضب ولكن شهقت اول ماشافت ان محسن واقف وراهم وعيونه حمرا
اصايل هالمره بكت جد :محسسسسن ولدي راح
احتدت عيون محسن اللي سمعها وسمع كل شي قالته اتجهه لها بغضب وهو يوجهه لها كف مليان قهر وحسره سحبها وهو يطلعها بغضب الدنيا وطلعوا من المستشفى وطار لبيتهم دخل وهو يسحبها واصايل اللي عرفت انها طاحت بورطه : محسن اسمعني انا اصايل زوجتك وحبيبتك مستحيل اكذب علييييك والله انا حامل
محسن اللي كان يناظرها بصراخ : لا تحلفييييييين لا تجيبين اسم الله على لسانك
سحبها بقهر: بعت كل شي وصدقتس بديتس على ابوي واخواني وكذبتهم وقلت انتم الغلط وهي الصح ضربت خواتي واذيت اخواني عشانتس لكن انتي وحده حرام فيتس كل خير ومعروف صدقتس وحبيتس تكذبين علي ! تبلييين على ابوي واهلي وعلي !!؟ هاذي جزاتي ؟
اصايل: محسن تكفى اسمع قبل تهور اسمعني
محسن لا شعوريا رفع يده وهو يعطيها الكف الثاني : سمعت بما فيه الكفايه سمعت لين انغسل مخي معتس وانا ما حسييت لكن الحييين تقشين قشتس وتذلفين لبيت اهلتس
اصايل : لااااا يا محسن لاا
محسن اللي يشبه اللي صحى من غيبوبه هو يتذكر كل شي سواه من تحت راسها سحب عقاله بقهر وهو يلفه : لا لا قبل تذلفين حسابات كثييييييييره لا اسكرها
رفع العقال وهو يوجهه لها ضرباته بقهر وهو مع كل ضربه يعد : هذا سلمى اللي عذبتها بسبتس وهذا حق حسيين اللي ياما اذيته وهذا حق هايف وحق مطلق وحق اديييم اللي احرقتيها وحق زيد وحق ميثى وحق اميي وحق شريفه وحق ريوف
وارتفع وهو يتنفس بغضب وصراخ وكانت اخر ضربه جدا مؤلمه وهو يقول بقهر : وهذا حق ابووووووي اللي خليتيني اورثه حي
صرخة اصايل بألم من الضرب اللي جاها وهي تبكي
وقف محسن وهو هاذي اول مره في حياته يضرب اصايل : اذلفي من هالبيت وانتي طالق طالق طالق
كانت هاذي الضربه الحرفيه الاقوى
طلع محسن وهو يسمع بكاها ووقفت اصايل بانهيار تجمع اغراضها وطلعت واخذها محسن لبيت ابوها
................••............
في بيت ابو فايز
عند مطلق اللي كان في بيت عمه وهو يشوفهم مجتمعين حوالين اديم اللي تعلمهم وش صار وهي تبكي
ام فايز بقهر: الله لا يوفقها الله يكسر يدينها اللي ما تخاف لله وينكم عنها انتم هااااه
ريوف : حسبي لله عليها ما تشوف يعني
فايز بغضب : هذا عشانكم ساكتييييين لها لو لقت احد يوقفها عند حدها ما تمادت
رفع مطلق عينه لفايز : اديم بينأخذ حقها ، خلك في ذا وماعليك من اصايل لقت اللي يوقفها ولا ما لقت
ابو فايز بإنفعال : علم محسن اني مانيب ساكت عن حق بنتي
مطلق اللي يشوف هجومهم عليه وهو يكرهه هالوضع نزل فنجاله ووقف : بنتك صار لها اللي صار في بيتي واذا احد بياخذ حقها ف هو انا زوجها
ختم كلامه وهو ينسف شماغه بغضب : اديم وداعتكم
نزل الادويه : اديم اذا احتجتي شي اتصلي بي
اديم لاحظت غضبه وسكتت : طيب
ابو فايز: مطلق تعال يا ولدي اجلس ما قصدنا نزعجك بس
مطلق : محشوم يا عم
طلع مطلق وهو وده يرجع يكفخهم وقف ينادي ريوف
ريوف : سم
مطلق: اسمعيني انتبهي لاديم طيب واذا بغت شي علميها تتصل بي ما تتصل بغيري
ريوف : ابشر
مطلق مد يده لكتف ريوف : انتي بخير مستانسه محتاجه شي
ريوف ابتسمت : لا الله يخليك لي مابي الا سلامتك
مطلق : احد يضايقتس
ريوف : لا ماعليك
مطلق : انتبهي على نفستس يلا فمان الله
ريوف : لله معك
طلع مطلق وهو ام فايز ما يرتاح لها مره ولتفكيرها
................••............
في بيت ابو زيد
عند الشباب اللي جالسين ينتظرون مطلق ودخل تركي :سلام عليكم
وقفوا كلهم يسلمون عليه بس سلام تركي على هايف كان حار : هايف وشلونك اشوفك احسن
هايف: الحمدلله يا تركي ان قاله الله بخير
تركي : والله اني خفت عليك وشلت همك بس الحمدلله ازمه وعدت
هايف: ما تقصر والحمدلله
تركي : مشاري وشلونك
مشاري : بخيير الحمدلله انت كيفك
تركي : حمدلله
.................••...........
عند البنات
سلمى اللي كانت واقفه وهي تقول لشريفه وش صار
شريفه: حسبي الله عليها الزفت انهبلت !؟وش ذا الغيره
ام زيد: ماعمري توقعتها تسوي كذا ابد لا يحرق بالنار الا رب النار من هي عشان تسوي كذا
شريفه: بعد عمري يا اديم ما تستاهل
سلمى: اصبري بس اصبري خلي مطلق يجي وشوفي وش بيسوي
ام زيد : يا ويل قلبي مطلق معصب واكيد ان هالعوبا قالت لمحسن ان مطلق طاقها عمد وحزتها وش يفكهم
سلمى ضحكت : ماعليتس يمه هايف موجود محد يفرقهم الا هو
شريفه : هو فيه حيل المسكين
ام زيد: الله يطمن قلبه
شريفه: ما رح تروحين لنجد يمه ما بتعزينها
ام زيد: ودي بس للحين ما قلت لابوتس مدري يوافق او لا
وقف ام زيد دخول مطلق اللي معصب : وينه محسسسسن محسسسسسن
ام زيد وقفت وهي تمسك ذراع مطلق :مطلق تعوذ من ابليس وانا امك واعقل هذا اخوك وبعدين وينها اديم
مطلق : اديم عند عمي وعمي يتوعد ويتحلف في ذي اللي ما تخاف الله لكن والله ما اخلي حق اديم لاحد
سلمى: قوي حرق اديم
مطلق : ايه بس وينه! محسن وهالرديه
سلوى: وداها المستشفى تصيح وتولول تقول انك طقيتها
مطلق : وشووووو ! طقيتها ؟ زييين زييييين خلها تجي وانا اوريهم الطق كيف يجي
ابو زيد جاء هو وهايف : مطلق وينها اديم
مطلق : تبي تجلس عند امها لين يخف الحرق وتركتها
ابو زيد: ليييه ! حرقها قوي
مطلق : اكيد قوي يا يبه هذا زييييت زيييت
هايف مد يده يخبط على كتف مطلق : الف سلامه عليها ماجوره ان شاء الله
مطلق : الله يسلمك
لف مطلق على جيت محسن واتجهه له بغضب: شررفت هاااه شرفت
رجع ابو زيد مطلق بغضب: ارجع الظاهر انك ما تشوفني قدامك
مطلق : محشووم يبه بس لا تنتظرني اسكت على اللي صار
محسن اللي كان وجهه جدا حزين وناظره هايف باستغراب وهو المفروض يكون محسن معصب ويحوس الدنيا
تقدم هايف له: محسن وش فيك !؟ احد صار له شي
كان محسن مشبك يدينه ببعض بضيق من وضعه اللي كان عليه بغضب من الخذلان اللي تعرض له وكرهه لحياته مع اصايل الللي كان منعمي بحبها عن كثير اشياء تسويها وكان جدا منحرج من ابوه واهله على اللي سواه
الكل انتبه لوجهه محسن وحتى مطلق اللي كان مليان غضب اختفى كل غضبه اول ما شاف وجهه محسن
تقدم له بقلق : احد مسوي لك شي
ابو زيد: محسسن علامك تكلم
محسن اللي منزل راسه بخجل قال : يبه انا مدري كيف ابداء لكن تكفى يبه سامحني
ابو زيد : وش اسامحك عليه وش بلاك يا ولد
محسن : ادري اني اذيتك كثير وعصيتك واغضبتك علي تكفى سامحني يبه
ابو زيد: انت وش صاير لك
هايف اللي نسى كل شي محسن سواه فيه: محسن لا تخوفنا عليك وش صار معك !؟ ولدك فيه شي
مطلق دق قلبه بخوف لايكون اذى ولد محسن اللي يحتريه سنين وتذكر كلام سلمى لف بضيق له : محسن تراني ما طقيت اصايل ابد كانت قبالي ووخرتها بس وانت تدري مستحيل اضر ولدك
محسن ابتسم بضيق: ادري يا مطلق ادري بس ولد مافيه ولد
ام زيد: يا محسن يا ولدي علمنا وش فيك
محسن اللي بصوت متحشرج قالهم السالفه كلهم وهو حزيييييييين وهو يعتذر لهم كلهم : انا ادري اذيتكم كلكم بس كنت معمي ولا ادري وش اعماني انا اسف لكم كلكم
ما ينكرون كلهم انهم انصدموا بما فيهم ابو زيد
سلمى اللي انفجرت: كنت حاسه انها كذابه والله كنت حاسه
هايف : بس يا سلمى مب وقت الاحساس الحين
ام زيد حضنت محسن تمسح على ظهره : ماعليك يمه ماعليك ربي بيجازيها ولا تهمك ازوجك اللي احسن منها وبيرزقك ربي عيال وبتعيش مبسوط
ابو زيد مد يده يخبط على كتف محسن : ماعليك وارفع راسك وخلها تولي والله اللله اني لزوجك احسن منها
تقدم هايف لمحسن يشد عليه : بسيطه لا تضايق نفسك وتوجع قلبك ربي كتب يفكك من ذا اللي ما تخاف الله ويردك لعقلك وربي بيعوضك وانا اخوك
محسن : اعذرني يا هايف
هايف: ولا اعذرك ولاهم يحزنون انت ماسويت شي انت اخوي وتمون على رقبتي
هايف ابد مايقدر يشوف حزن اخوانه ويتجاهله رغم ان قلبه متأذي من محسسسسن كثييير ومقهور بس مهما كان اخوه ولا يرضى ضيقه
محسن نزل عقال اللي كان في حاله صعبه: مطلق تراني ما خليت حق اديم اخذته بذا العقال واخذت حقكم كلكم
ابتسم مطلق : ماعاد لنا حق وانت اخذته
ابو زيد : يلا يلا دام الامور بسيطه خلونا نروح لرجال تاخرنا عليهم
طلعوا كلهم يحاولون يحسسون محسن ان الامر هين وهم يدرون انه ابد مب هييين وابد مب سهل
.................••............
في بيت ابو نجد
عند نجد كان صعب عليها وصعب جدا انها تستقبل هالمعزين وهي بهالعمر وصعب انها تتعود على هالوضع وهي مب قادره تشوف اي شي
نزلت راسها بحزن وهي راضيه نوعا ما انها ما تشوف بس المهم انها ماعاد هي متزوجه ومعاد هي بعيده عن هايف الللي هي للحين ما تدري وش اسبابه اللي ابعدته بس متاكده انه ما ابعد من فراغ
.................••............
فالليل في بيت ابو زيد
عند هاااايف اللي كان يدري ان نجد ما رح تكون قريب شباكها ولا رح تكون قريبه منه ابد عشان كذا كان يمر الحوش مرور الكرام وهو متجهه للبيت قابلته سلمى اللي معها لحاف : هايف خذ
هايف: حق من !
سلمى: مطلق يقول لرجال
هايف : ايييه صح
سلمى مسكت ظهرها بألم :ظهري انكسر ! متى بيروح الرجال !
هايف : وش رايتس اطرده!؟
سلمى : لا ما قصدي كذا بالعكس الله يحيه بس اسأل
هايف: مدري على راحته
سلمى: وانت بتروح معه
هايف :مجبور اروح وراي اشغال
سلمى :ما عليك تقدر تروح وتجي نجد 4شهور محد يقدر يجيها
هايف ناظرها بهدوء: الله يكون بعونها بس
سلمى مدت يدها تشد على ذراع هايف تواسيه : ماعليك يا هايف لا تشيل همها ربي بيعينها ويعينك وابشر اجيب لك كل اخبارها
هايف لف لها بذهول : وشلون يعني !؟
سلمى: ابد انادي غزيل تكب سوالف الديره كلها عندي
هايف : ايه تكفين يا سلمى اللي تقدرين تعرفينه علميني به
سلمى : ابشر انا ادري اني ما نصرتك قبل بس الحين لو يذبحني ابوي ما اخليك لحالك
هايف نزل اللحاف وهو يحتضنها : كفو اخت هايف
مطلق اللي جاء وهو لاف اصبعه: سلمى وينتس ادورتس من ساعه
سلمى: وش فيك
مطلق مد يده: ذا الباب الخايس جرح اصبعي جيبي لي شاش ولا شي
هايف : اشوف، لا بسيط معليك
سلمى راحت ورجعت معها شاش ومعقم ولصق وجلست وهي تعاتب مطلق اللي ماينتبه ولفت له اصبعه : مطلق لا توخر الشاش لين يطيب اعرفك شوي وترميه وبعدها يتجرثم
مطلق : ابشري يا يادكتوره
ضحكت سلمى لكن كشرت وهي تشوف حسين : انتي مالتس شغله الا تقرقرين
هايف : وش بلاك عليها وش تبي
حسين : قالت بتسوي لي عشاء وصار لي ساعه احتريها ليتني قايل لشريفه قبل تروح ابرك
سلمى استندت على كتف مطلق ووقفت : عز الله ما جبتك ونسيتك بس وش اسوي محسوب علي اخو واخذ فيك ذنب المفروض انكم تسهرون على راحة اختكم الصغيره اخر العنقود بس وييين امش امش
اسرع حسين لها وهو يشيلها بسرعه على كتفه وركض فيها وهي تتفلت وتضربه ماتبي تصارخ ومشاري فيه
وهايف ومطلق يضحكون عليها
................••............
عند مشاري اللي كان في دورة المياه اللي كانت بطرف الحوش
وقبل يطلع سمع اصوات ولا قدر يطلع خوف ان الحريم ماهم متغطين وكفايه مصايب من يوم جاء قرر ينتظر وهو يسمع كلام هايف وسلمى بدون مايشوف سلمى وابتسم برضا وهو يسمع سلمى كيف تتكلم مع هايف وكيف تطمن قلبه كيف صدق تكون اخت وكيف مستعده تضحي عشان هايف
تكتف بضحك هذا وهي اصغرهم كلهم يلجؤن لها حتى مطلق الكبير جاء يدور عليها عشان جرح مد يده يمسح وجهه “ صدق اللي قال الاخت أم ، بس وين هذا عنك يا مشاري “
تحرك وطلع بعد ما تاكد انه مافيه احد واتجهه للمجلس دخل وجلس وبعدها على طول دخل هايف: ابطيت عليك
مشاري: لا ابد
هايف اقدم يفرش الالحف وهو يسمع ابوه يصوت عشان الكل ينام .................••............
عند مطلق
اللي اتجهه لغرفته وهو يطلع جواله اتصل على اديم وينتطر الرد وهو يقلب جرح يده
سمع صوتها التعبان : هلا مطلق
مطلق : هلابس والله ، كيفتس
اديم : حمدلله
مطلق : وش فيه صوتس !؟ يوجعتس الحرق
اديم بصوت متحشرج: اييه
مطلق : بسم لله عليتس ان شاء الله ايام وتطيبين
اديم : حسبي الله عليها بس
مطلق : لا تخافين اخذ ربي حقتس على طول
اديم : كيف !؟
مطلق قالها سالفة اصايل وشهقت باستغراب : حسبي لله لذا الدرجه طلعت قليلة ادب
مطلق : لله لا يبلانا بس زي ذلفت وفكتنا
اديم : احسن استغفر لله
مطلق ابتسم على قهرها : لو انتس جيتي معي مب احسن من اني اتعلق في كل زاويه ادور شبكه عشان اتصل بتس وتقلقيني عليتس
اديم ابتسمت : اوووه مطلق العظيم يقلق علي وش ذا الرضا يا رب
ضحك مطلق : لا عاد لا تظلمين مططلق تراتس عظيمه عند مطلق
اديم ضحكت وهي نست من ألمها شوي : سبحان الله بس
مطلق : لييه !؟
اديم :والله لو افكر عشرين سنه ما اتوقعت اني بيجي يوم اكلمك عادي بدون ما اخاف منك
مطلق : افففا وشوله تخافين مني !
اديم : قبل يعني قبل اعرفك كنت اخاف بس الحين لا
مطلق : وش يفرق كنتي تعرفيني من قبل
اديم بسرعه :ايه اعرفك من قبل بس ما كنت اعرف قلبك
مطلق اتسعت ابتسامته ورفع يده يمسح على صدره اللي اوجعه : وش عرفتي بقلبي
اديم انحرجت : لا بس اقصد يعني قلبك غير يعني كل شي فيه غير عن شخصيتك من برا
غمض مطلق ببتسامه رضا وهدوء اخذ نفس
اديم خافت: وش فيك سكت ! لا يكون زعلت
مطلق ابتسم : لا بس انتي تقولين ؛ قلبك غير !
‏وانتي بعد غير في قلبي
اديم اللي حست مرت بها رجفه ومغص لدرجة انها تحس جروحها اوجعتها
لكن انقذتها من عصف المشاعر امها اللي فتحت الباب : اديييم ليه ما نمتي للحين يمه انتي تعبانه نامي يا حبيبتي
مطلق اللي ميل فمه بضيق اول ما سمع صوت ام فايز
اديم : طيب يمه
ام فايز وهي ما تدري ان مطلق يسمع : خلاص سكري الجوال من بتكلمين يعني ذا الوقت !؟ مطلق ما درا بك تلقينه قد نام عشان يطلع لحلال ابوه بدري لا تنتظرين منه شي
اديم اتسعت عيونها بصدمه وهي تأشر لامها تسكت
وام فايز اللي صح عاديه ومسالمه بس عاد ماكانت تأيد طريقة عيش ابو زيد وعياله واطباعهم
غمضت ام فايز بورطه وهي تقرب لسماعه بتشوف مطلق سمع
وبسرعه قالت اديم : الوو مطلق انت معي
مطلق اللي اول ما سمع كلام ام فايز بغى يغمى عليه من القهر كان من زمان يحس انها متعجرفه بس ان بالعها دامها ما تأذيه كان وده يغسل شراعها بس استحى من اديم وقرر انه ينسحب وكأن ما عنده شبكه وانه ما سمع وهو يدري ان ام فايز اكيد بتقرب وبتشوف اذا سمع او لا : الووو ، اديم انتي معي يا حبيبي ، لايكون اتعبت عيونتس الحلوه
انصدمت ام فايز وانصدمت اديم بس توقعت انه قالها بعد كلامه ولا توقعت ان سمع كلام امها
انحرجت ام فايز وانسحبت وهي خاب ظنها كانت متوقعه مطلق صعب وبدوي مثل ابوه ولا يفهم بالحب وكلام الحب وخصوصا الجزء اللطيف من كلام الحب
اديم ارتبكت من كل شي وجود امها وكلام مطلق طلعت ام فايز وقالت اديم باحراج :لا عادي معك بس انقطعت الشبكه
مطلق اخذ نفس بقهر : زين اجل بخليتس ترتاحين وبكره ان شاء الله بجي لتس
اديم : زين
مطلق : ودتس بشي اجيب لتس شي
اديم : لا سلامتك
مطلق : يلا فمان الله
سكر مطلق وهو يشد على اسنانه بقهر من ام فايز اخذ فراشه وطلع ينام مع هايف ومشاري وحسين
اما اديم اللي تحس انها من كلام مطلق تخدرت ماعاد تحس بالالم من كثر ماهي مبتسمه
في طرف ثاني في بيت ابو فايز
كان فايز جالس وهو للحين معصب من حركة اصايل
ريوف قربت وجلست : فايز لا تنقهر على الفاضي مطلق بياخذ حقها
فايز بغضب : وينه مطلق يوم انحرقت !
ريوف هنا ناظرته بزعل : اكيد انه ما بيكون معها وين ما راحت لكن اكيد انه ما بيسكت عن حقها ولا تتهمه كأنه اللي احرقها
فايز سكت لما حس انه زودها : ما اقصد كذا بس عاجبتس حال اديم
ريوف : اكيد مب عاجبني ولا هو عاجب احد بس وش في يدينا
فايز سكت شوي بعد ما هدا وقف وهو يجلس جنب ريوف : لا تزعلين بس اني مقهور عليها ولا قصدت ازعلتس واعصب على مطلق
ريوف بعتب : لا يهمك اني بزعل بس المفروض انك تعرف ان مطلق مستحيل يقبل ان احد يأذي اديم
فايز : ادري والله ادري بس لحظة غضب
ماردت ريوف اللي ضاقت ان احد يتكلم على مطلق وفايز اللي سكت بندم شوي بس مازال يشوف ان مطلق ما بياخذ حق اديم
.................••............
الشهر الاول مر والشهر الثاني بعد ومر الثالث والرابع ولا احد فاهم وشلون مرت لكن مرت وهي تغلبها لخبطة مشاعر ومحد يدري اذا فرحان او ضايق مبسوط او حزين لكن يدرون انهم بس مستقرين وثابتين وينتظرون
هايف اللي رجع للخبر وهو طووول هالاربع اشهر وهو يومياً يتصل بسلمى اللي تنقل كل اخبار نجد وهو بس ينتظر متى تقضي عدت نجد متى يقدر يكون لها عون من قريب صحيح هو فالخبر بس كل عقله وتفكيره بالديره وسحب صكوك الاراضي وباعها وبفلوسها اخذ له بيت وجهزه وسكره لإي ظرف وهو مستحيل احد يمنعه عن نجد بعد اللي صار وباقي الفلوس تركها على جنب
اما نجد اللي بالقوه قدرت تتأقلم على وضعها الجديد وتتقبل مشكلتها بس يواسيها غزيل اللي تنقل لها اخبار هايف من سلمى
وطبعا ابو راضي اللي جاء يطلبها تسامح راضي وطبعاً سامحته لانه فالنهايه ماله ذنب ويكفيه موتته الشينه ورفضت كل ورثه وكل شي يخصه وهي ما تبي الا تجتمع بهايف بس
اما ابو نجد اللي في كل لحظه يحس بندم في كل مره يشوف فيها معاناة نجد يحس بضيق واختناق يندم انه زوج نجد وغصبها يندم انه تسرع وكان سبب في اللي تعانيه واقسم ماعاد يجبرها على شي وهو يركض وراء اوراق معاملاتها عشان يعالجها
اما ام نجد كانت بعد تعيش نفس الندم وهي تدعي ان ربي ينقذ بنتها
اما ابو زيد ماغاب عنه ابد اهتمامه بأمور ابو نجد وكان جدا حريص على اخباره وتفاصيل تعب بنته ولكن ما زال جرحه موجود وكبريائه حي
ام زيد لللي سمح لها ابو زيد تروح تعزي نجد وترجع وكانت اول واخر مره تروح فيها
محسن صح كانت الشهور الاربعه اللي مرت هي اصعب الشهور بس هانت عنده وهو يشوف اخوانه محتوينه ومهتمين حتى بخاطره
وزيد اللي للحين هايف زعلان منه كان يحاول انه يرجع الامور بس ما نفع ومع ذلك فرحان بزوجته وعايشين حياتهم
لكن عند مطلق اللي مل من صبره وهو يحتري اديم وتوه يحس انه فعلا عايش بفراغ في بعدها توه يحس وش كثر كانت حياته كئيبه وكيف اديم عطتها لون واشغلته بها وصار مهتم كثييير فيها
اديم اللي طول هالاشهر تعالج الحرق وبعد ما تشافى سوت له عمليه تجميليه وكان مطلق مصر انها تجي معه لديره بس ابو فايز طلبه انها تجلس وغابت عنه هالاربعه اشهر بس كان مطلق يومياً يجي لها لدرجة انه علق اديم فيه وبعد ماكانت تكرهه حتى صوته وتخاف منه صارت ما تستغني عنه ثواني ابد
اما حسين وسلمى مكملين حياتهم على نفس النمط المكروف
وريوف وفايز اللي حياتهم الحلوه مستمره معهم ولكن بإنتظار طفل بعد 7 شهور اسعد قلوبهم واثلجها وجدد حب في قلوبهم من جديد
والباقين مكمليييين هالشهور بشكل روتيني الا وليد اللي يتحضر لعرسه بعد اسبوع بكل فرح
................••............
في الديره وفي بيت ابو زيد
اللي مثل العاده ينتظرون التجمع العائلي
ماكان موجود الا مطلق وحسين ومحسن وابو زيد جالسين بالحوش العصر
وسلمى وام زيد يجهزون القهوه
كان مطلق اللي كأنه جالس على نار وهو ينتظر جيت اديم اللي مب بس اشتاق لها الا انمصع قلبه من شوقه
فز على صوت ابوه : مطلق انقز وانا ابوك لمحل ابو حميد مخلي عنده اغراض جبها وتعال
مطلق اللي اول مره يتردد في طلب لابوه: وش رايك شوي وانا جاي اجيبها ولا يجيبها حسين
ابو زيد : لا يا ابوك رح انت ابيها الحين
صد مطلق بورطه وطلع متجهه لابو حميد
اما حسين اللي جاء وهو معه فيفادل : محسن خذ
محسن : لييه !
حسين : تقول راسك يوجعك
ابتسم محسن له: يعطيك العافيه
اخذها وابو زيد يناظرهم ببتسامه خفيه( وهذا محسن رجع لاخوانه بس وش يرد هايف لزيد )
جت شريفه اللي على ابواب الاشهر الاخيره وهي تعبانه ومعها تركي اللي مثل عادته اذا جاء ما يقصر باللي يجيبه معاه من مونه
ووقفوا يسلمون عليه ويعزمونه بس كالعاده مستعجل
وبعد شوي وصل هايف اللي جاي طاير وقلبه يرفرف اخيرا انزاحت هالشهور اخييييراً كانت ابتسامته العريضه على وجهه اقبل لابوه يسلم عليه بحراره وهو وده يوصله انه محد بفرحته ان نجد انتهت عدتها
واتجهه لمحسن يسلم عليه وهو يسأله عن احواله وانتهى بحسيين وامه وشريفه والكل ملاحظين حماس هايف اللي يطير من عيونه
هايف : وينها سلمىوه
ام زيد: تزهب الاغراض جوا
هايف: ومطلق
ابو زيد: ارسلته بغرض
هايف: بروح لسلمى
................••............
في المطبخ
عند سلمى اللي كانت تزهب القهوه وهي تغني بطرب (حظ عيني لو تشوفك كل يـوم .. حظها وانت لناظرهـا الضيـاء
نام فيها نام وانعـس لا تقـوم ..بالسعادة يـا تباشير الحيـاء)
دخل هايف اللي يضحك بحب لسلمى اللي طول عمرها طربانه وحط يده على كتفها وهي يغني معها:
انت اللي لك انا عمري اسـوم ..وارخص الغالي بلا زيف ورياء
والبقايا مالهـم عنـدي لـزوم ..قلبي وقلبـك حبايـب اوفيـاء
ضحكت سلمى بعد ما كملتها معه بضحك وهي تسلم عليه : هلا هلا بحبيب الكل
هايف : حي الله الصوت الشجي وشلونتس اشتقنا لتس ياختي
سلمى: يوووه اسكت لو تدري وش كثر اشتقت لكم اااه بس انت وشلونك
هايف : انا بخييييير وبخييير بالحيل
سلمى دقته وهي تغمز : انقضت الاربع شهور
هايف : استغفر لله بس ما بغت
سلمى ضحكت : الظاهر محد كرهه هالشهور كثرك انت ومطلق
هايف : مطلق امره بسيط يا شيخه
فزت سلمى على صوت عمها وعمتها حصه : ابشرك جاه الفرج
ضحك هايف : خليهم بس ماجتس غزيل
سلمى: ايه ايه جت بس ما تقول شي نفس الاخبار نجد بعد ما رفضت ورث راضي ماعاد احد من اهله جاء لها وهي متصبره وينتظرون تطلع اوراقها عشان يعالجونها وبس
هايف : ماتبي لهم ورث ولا شي خلهم يفارقون
شريفه جات وهي شايله بطنها بثقل : هايف جاء عمي
تقدم لها هايف وهو مبتسم وحط يده على بطنها بحب : اوووه ازييين امهات العالم صايره ثقيله
ضحكت شريفه : يلا ثقل شهر وبعدها بيشرف ولد اختك
هايف اتسعت ابتسامته بفرح: اووه بس يا انه بيصير غااااالي غالي بالحيل بعد
شريفه: يتعدى غلاك ما ظنتي
سلمى : ابوي بيعلمك الغلا مزبوط اذا مارحت تسلم على عمي قبل يجلس
دخلت ريوف : هلا والله بهايف وراك متوزي يسألون برا عنك
هايف : هلا هلا جت الام الحلوه الثانيه الله اللللله عليكم فجاءه قررتوا تحطونا خوال
ريوف: شفت كيف! اصلا محد محظوظ كثر عيالنا اللي بتصيرون لهم خوال
هايف : بعد قلبي والله ، خلني ألحق قبل اموت ما شفت عيال خواتي
الكل: بسم لله عليك
طلع هايف للحوش وهو يستعجل قبل عمه يجلس
.................••............
برا في الحوش
كانت اديم تسلم وترد عليهم وهي تدور بعيونها على مطلق اللي ماكان فيه كانت تنتظر يطلع من اي مكان بس ماله حس
دخلت وهي تسلم على البنات وهي بعد تدور له
سلمى: وش بلاتس تلفتين ناسيه بيتنا
اديم : لا بس اشوف نزلوا شنطتي عشان ادخلها
لطيفه بضحك: اييه اييه شنطتها هاذيك الكبييره العصبيه المفقوده ماندري وينها مخليتها لها 4 شهور
ضحكت شريفه: ايييه ابوي ارسلها في غرض
سلمى : اوووه ابوووي ما لقى يرسل مطلق الا الحين المسكين انمصع قلبه من الصبح ينتظر ما بقى شي ما سواه معي يبي الوقت يمر يا قلبي قلبه مطيلق
اديم بإحراج: اص اص والله انكم خايسين
................••............
في السوق
مطلق اللي نشب له ابو حميد يبي له يعدل معه اغراض بالمحل ومطلق وده يدخل راسه بالدرج ويصفقه عليه من كثر ما قهره وما صدق اخذ الاغراض وتحرك بسرعه للبيت وهو يحاول يحافظ على هيبته لكن صفق هيبته نويصر اللي من دون يحس مطلق سحب الصندوق من يد مطلق وهج
وانهبل مطلق : نوووويصصصر
ركض وراه ونويصر يحسبه يلعب معه ومطلق اللي طق من القهر وراح وقته يطرد في نويصر وبالقوووه لين مسكه واخذ الصندوق اللي راح في ستين داهيه
رجع يناظر ثوبه اللي احتاس وحالته حاله وغبر وشماغه : الله ينصرني عليك يانويصر
رجع للبيت واول ماشاف السيارات انجلط: الله يسامحك يا ابوي
راح للجهه الخلفيه ودخل وهو يسمعهم كلهم متجمعين بالحوش وزين ان فيه ممر لغرفته محد يشوفه منه دخل وهو يشوف شنط اديم بالغرفه وابتسم ابتسامة شوق ورضا او ما دخل عطرها لصدره اللي يدل ان توها كانت هنا دخل يبدل ثوبه بسرعه ويعدل هندامه ويتعطر و طلع بعد ما اخذ الصندوق ................••............
في حوش ابو زيد
الكل يسولفون ويضحكون وهايف متصدر الجلسه كالعاده والكل مشتاق لضحكته الرنانه وهو يتنقل بين ابوه وعمه وعمته
لكن في طرف المجلس اديم تراقب البوابه وهي تنتظر دخول مطلق اللي طول ولكن لفت بقوه اول ما سمعت صوته الثقيل يقول: مسهم بالرضا والسرور
الكل صار يرد وكلهم ما ينعنون مطلق بردهم الشخص الوحيد اللي يعنيه هو اديم اللي كان كل شوي يناظر يدورها لين استقرت عيونه عليها وابتسم
وكان هايف يسلم عليه وهو محتضنه وهو يهمس : لا تطيح عيونك جت جت ومن ساع تناظر البوابات تحتريك
مطلق ضحك وهو يحاول يبعده : هايفوه وخر تراك ادرى بقرقعة القلب
هايف اللي رفض يتركه وهو يضحك: ايه ايه عشاني ادري اجلس معي خل قلبي وقلبك يقرقعون مع بعض
سحبه حسين : خيير انت وياه اول مره تشوفون بعض
هايف : مشااق له وش تبوون
ابو فايز بضحك: اقول اجلس انت شوقك بلشه
مؤيد اتجهه لمطلق يحتضنه : وانا بعد اشتقت له
استقبله مطلق بيأس وهو يحاول يسلم عليه بسرعه بس مافيه فايده
واخذته عمته حصه من يد مؤيد وهي تسلم عليه بحب وبعدها شريفه وريوف
وانحرج مطلق يسلم على اديم والكل يشوف وخصوصا فيه رجال وفيه ابوه
اتجهه لام فايز يسلم عليها بس عشان يقرب من اديم ونزل شوي وهو يبي ام فايز تسمع : حي الله اديم نورت الديره
ابتسمت اديم وانحرجت بعد : حياك الله منوره بوجودك
ابتسم مطلق وهمس بسرعه قبل احد يسمعه: ينتظر لقانا شوي !
اديم اللي تعودت على كلام مطلق اللطيف ابتسمت وهي تهز راسها بإيجابيه
ابتسم مطلق ورجع يعطي ابوه الصندوق : سم يبه
ابو زيد : وين ابطيت
مطلق : اخذته من ابو حميد وطلبني اساعده ببعض الاغراض ويوم خلصت وانا راجع ويشطفني نويصر وياخذ الصندوق ويهج واروح اركض وراه دار فيني لين دخت
هايف :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه نويصر هذا بيذبحك عاجلا او اجلا
حسين: مطلق وش مسوي له اعترف
مطلق : والله ما سويت له شي هو اللي مبتلشني بنفسي حتى في نومي بيدخل
ابو فايز: مسكين الله يعينه
مؤيد: بالله يا حسين قفل الباب بلاش يدخل علينا والله ماني قادر اجري
ابو زيد بطرف عين: ليته يدخل عشان يعدل لسانك ولا يعادل حالك
حصه ضحكت: وش سوا يا ابو زيد وهو صادق
في ذا اللحظات دخل زيد ومعاه عبود وفزوا له يسلمون عليه بنفس الحب ماعدا هايف ومطلق اللي انشغلوا يكلمون بعض ومازال هايف زعلان حيييل من زيد وخص هايف زيد بالزعل لانه كان يدري بكل شي وكان قادر يناصر هايف ويغير امور كثيره بس اختار انه ما يتدخل وانه ينهي امور هايف بحبسه عكس عن الباقين اللي كانوا عكس زيد كانوا مجبرين يكذبون على هايف
ركض عبود يحتضن هايف اللي رفعه فوق وهو يبوسه وسلم زيد على مطلق اللي كان سلامه جاف وبعدها اتجه لهايف للي مد يده يصافح زيد وسلم بعد ببرود وجلس وكان اشد انواع عذاب الضمير لزيد انه من بعد ماكانوا مطلق وهايف اول الناس اللي يستقبلونه بفرح ويطيرون فيه من الفرح اليوم صادين عنه وزعلانين
الكل ملاحظ الزعل والكل ساكت محد يبي ينبش الجروح
وكالعاده استمرت الجلسه بسعة الصدر بعد ماقدموا هداياهم لاديم لرجوعها بالسلامه
................••............
في غرفة نجد تحديداً بجنب الشباك
قالت نجد للخادمه تجلسها قريب الشباك وتطفي النور وتسكر الباب وتطلع واستندت نجد للجدار وهي تعيد الايام اللي كانت تقضيها وهي تراقب بيت ابو زيد بس الفرق الوحيد انها الحين تسمعهم ما تشوفهم والصوت اللي باين من بين اصواتهم اغلبه حسين ومؤيد ومطلق وهايف وكانت حانه بشكل كبييييير لتفاصيل هايف خاطرها ترجع تشوفه وتقرا القصايد اللي يكتبها لها على الجدران وتقراء اوراقه
بس ماعاد يسعفها الوقت ابد
................••............
بعد العشاء في بيت ابو زيد
اللي كان مطلق يستعجله وهو ابد ما حصل وقت يشوف اديم فيه كان ابوه كالعاده مسوي عشاء والكل مكروف ومحد فاضي لاحد
اخيرا وصل وتعشوا وانتهوا كان مطلق واقف بالمطبخ وهو متكتف ووده يقول لسلمى ( نادي اديم ) بس يعرف سلمى بتفضح به
سلمى ضحكت وهي تمد له فنجال قهوه: يا بعد قلبي ياخوي ترا عادي قول نادي اديم وبناديها
ناظرها مطلق ببتسامه ماقدر يخفيها وبطرف عين :اجل ناديها وياويلتس يا سلموه تغثينها
ضحكت سلمى وركضت: لا توصي حريص
ضحك مطلق وركضت سلمى لاديم وهي تهز كتفها تستهبل وتدق اديم : يا بنت السلطان
اديم لفت لها بضحك وهي اسم ابوها سلطان : مين انا ولا لطيفه
سلمى : حني على الغلبان ، من غيرتس له غلبان مطلق يحتريتس هناك روحي جعل تروح روح ام شحوم
البنات :هههههههههههه اميييييين
لطيفه: خلاص طست فكونا من سيرتها
اديم بعد ما تعطرت طلعت ببتسامه للمطبخ وماكان مطلق في بس كان واقف بالممر اللي برا بالحوش وهو ظلام شوي ولا فيه الا صوت مسبحة مطلق وخطواته
اتسعت ابتسامتها بفرح : مطلق
لا شعوريا لف مطلق : يا لبييه
احتارت اديم وش تسوي وين تروح كيف بتتصرف بس ما عطاها مطلق مجال تفكر ابد وتقدم لها يستعجل خطواته وهو يحاوطها بيدينه واحتضنها وهالمره حضن بشوق صادق دق قلب اديم اللي رفعت يدينها لظهره وهو تشد عليه بارتباك وخجل وحب وهي ضايعه بحضن مطلق اللي ماكان يقول الا : يا جعله زول ما افقده
اديم غمضت وهي تحس داخلها فرح ودها تصرخ منه بس قالت بركود : الله لا يجعلني افقدك
ابتعد مطلق ببتسامه : ايييه كذا ترجع الحياه
اديم نزلت راسها بإحراج ومطلق اللي صار يمسح وجهه بتشتت : لو تنطبق السماء على الارض ماعاد تبعدين عني
اديم ببتسامه: خلاص توبت
مطلق مد يده يبعد شعرها : يقولون تعلقت عيونتس بالبوابه تنتظريني
اديم اللي ماتدري كيف قالت : وقفت على البوابه من يوم مشينا عيوني بالطريق لكن بعض الناس ابد ما تكلف يستقبلني حتى
مطلق: افا والله ، انا ما كلفت نفسي استقبلتس وانا من امس عجزت انام رايح جاي مثل المسحور
اديم : ولله
مطلق اللي كان قريب منها قال بهمس وهو يراقب عيونها على ضياء النور من بعيد : عندتس شك!؟
اديم ابعدت عيونها بحرج: ابد والله سلمى كفت وفت وفضحتك عند الكل
مطلق: اوريها الملسونه لكن خيير ، تعالي ابيتس شوي
اديم : وين بنروح!
ابتسم مطلق وهو يحط يده على كتفها : شوفي هناك مربع في طرف الحوش يقالها غرفتنا ! تذكرينها للحين
اديم لفت تناظره ببتسامته استهزاء: خليناك عند سلمى واثرت عليك بالسماجه
ضحك مطلق :والله شكلها ! بس بعد انتي هذا سؤال وين بنروح يعني
دخلوا غرفتهم وتقدم مطلق وهو يفتح الدرج طلع علبه وكان فيها تعليقه ذهب جداً جداً ناعمه ولطيييفه اتجهه لأديم اللي ضحكت بإحراج : ليه مكلف على نفسك
مطلق : لااا وش هي الكلافه مافيه كلافه ابد ! اجل اديم حبيبتي تغيب شهور وترجع ولا نستقبلها بهديه !؟ وش قلة الذوق اللي بتصير
مدت اديم يدها تتحسس التعليقه وهي مبتسمه وفي نفسها قالت ( ياااا ربي حسبي لله على العدو يا اديم الخايسه بالله هذا انسان ينخاف منه ، صدق من قال لا تحكم من بعيد ، والله ما ألوم هيفوه يوم كانت بتاكلنا عليه ، بس ياربي انه ماكان كذا معها عشان ما اموت)
صحت على صوت مطلق : ياااهوه وين وصلنا ! ولا ما عجبتس
اديم ابتسمت بحب ولف تناظره :تجنن مره يا مطلق كيف ما تعجبني وانت جبتها
مطلق اللي كان مبتسم اخذ نفس : قالوها قبلي احلى من العقد لباسه
تحركت اديم وهي فيها خجل وهي متجهه لشنطتها : انا بعد ما جيت فاضيه انا بعد عندي ذوق
راحت له وهي معاها ثلاث علب نزلتها على التسريحه وهي مبتسمه مدت يدها واخذت مسبحة مطلق : نخليها هاذي شوي
طلعت العلبه الاولى وكانت ساعه مدت يدها تطلع ساعة مطلق الاولى وهي تلبسه الساعه الجديده وهي باقي ببتسامتها : جبنا لك الساعه لانك تحب الوقت والتنظيم وبعد عشان اذا رحت تسهر مع العيال تناظر الوقت تشوفه تأخر وترجع ما تخليني بلحالي مع نويصر وجنونه
ضحك مطلق : ابشري من عيوني
بعدها اخذت المسبحه الجديده : وهاذي بعد دامك تحبها حيل اذا سبحت سبح عني وعنك واذا نويت تكفخ سلمى بها بعد عني وعنك
مطلق : واااضح ان سلمى غاثتس
اديم ضحكت: من صبح الله طلعت عيوني الحماره
ولفت معاها النظاره : عااااد هاذي
تقدمت وهي ترفع نفسها لمطلق وتلبسه : عشان الشمس ماتوجع عيونك الحلوه
مطلق اللي من يوم اصلا شافها وهو مب قادر يحكم ابتسامته وضحكته مد يده ليديها بهدوء وهو يبوس يدها : ابد مافيه شي يوجعني وانتي هنا واكبر الهدايا اعظمها ان ربي جابتس لي هديه وعوض
اديم اللي تحس انها بحلم ابد ماهي مستوعبه ابد لين صحوا من جمال الموقف
صحوا من جمال الموقف على صوت حسين : مطلق يقولون العيال تعال للقهوه توه الليل بأوله
مطلق :حسيين ضف وجهك جايك
ابتعدت اديم وهي تناظر الساعه : بدري شوي
مطلق : خليني بروح لهم شوي وبرجع مع انه ماودي بس غثاء
اديم : ما عليه حتى انا بروح للبنات
مطلق رفع ساعته : بشوف الوقت ترا ساعه وارجع
اديم ضحكت : زين
طلع مطلق وراح لهم وهو ماوده يطلع واديم راحت للبنات ................••............
اما عند الشباب كانوا متجمعين للقهوه
الا هايف اللي كان راجع من البقاله وهو معه نويصر اللي يسولف ومايدري هايف وش يقوله بس كان مونسه ومشى نويصر ووقف هايف قدام بيتهم يناظر البيت اللي كتبه على جدار بيتهم قبل تزوج نجد ابتسم بضيق وجلس على الصبه وهو متكتف وهو مشتاق لهاذيك الايام لف على مطلق اللي كان يدوره: ويينك انت
هايف :رحت البقاله وانت وين اختفيت
مطلق : ابد اشوف احوال الرعيه ، وش بلاك جالس هنا
هايف : حنيت يا مطلق حنيت لكل شي كان
مطلق : هانت يا اخوك ما قعد كثر اللي راح
اخذ هايف نفس وهو يناظر الشباك ورجع له نفس الاحساس اللي يخليه يعبر بشعره بدون ما يحس وقال وهو للحين متكتف وهو للحين يتذكر كل شي بينهم:
‏_ كل شي اذكره بيني وبينتس !
‏لين اخر يوم من عمرتس وعمري
‏اذكر اني كنت ثالث والدينتس
‏واذكر اني حاضنتس بضلوع صدري ‏
واذكر اني ماقويت اترك يدينتس
‏من عرفتتس كل يوم اكتب بحبري
كل بيت كاتبه قبّل جبينتس
‏ياحبيبه هاجسي وكتاب شعري
... سكت اول ما داهمته عبرته وصد وهو يوقف وهو يهوي نفسه وهو حاول يصد عن بيت نجد
مطلق اللي كان ضايق بعد ولكن وده ان هايف يفضفض : هاذي الحياه ي هايف وش بيدك
هايف غمض عيونه وهو يكمل القصيده من فيض صدره :
وش بيدي مابيدي كيف اعينتس !
والله اني عاشقتس من عاد صغري
عزتي لي كل ما رددت وينتس ؟
الزمن خوان من اول وبدري
مطلق : هايف لا تتعب نفسك اكثر ايام وبيوقف الزمن جنبك تعال ادخل ادخل
دخل هايف وهو للحينه يلتفت بالشباك ومايدري اذا نجد تسمعه او ماتسمعه ................••............
في بيت ابو نجد
نجد اللي من ايام ما تبعد عن الشباك وهي تسمع كل شي دار بينهم ونزلت راسها بحزن : خلك قريب يا هايف والله ان قربك يهون علي حتى الموت ويعيني
دخل ابو نجد : نجد وانا ابوتس علامتس
نجد مسحت دموعها : مافيني يا يبه شي
قرب ابو نجد يبي يسكر الشباك لكن وقف بحيره يراقب بيت ابو زيد وهو اول مره يكتشف ان فيه مكان من بيته يكشف بيت ابو زيد كذا غمض اول ما مر عليه هوا رد في قلبه ذكريات كثيره
جاس بحزن وهو يشوف العيال متجمعين بالحوش ويسولفون ويضحكون
بس كالعاده طلع ابو زيد اللي يعلن انها انتهت الليله والكل لازم ينام
استجاب ابو نجد لطلبه حتى لو هو مب معني ولا يدري عنه وسكر الشباك وهو يقول : يلا يا نجد وانا ابوتس نامي وارتاحي
نجد انسدحت وهي ماتدري وش صار مع ابوها ابد لكن يكفيها كلمات هايف المواسيه بالنسبه لها
................••............
في بيت ابو زيد
افترقوا العيال كل واحد راح يجهز نفسه لنوم
فايز اللي راح لريوف يتطمن عليها وعلى حملها ولكن خاب اول ما حصلها نايمه
و زيد اللي نفس مراد فايز لكن ما رجع خايب بس راح لميثى وهو حزين
جلس زيد بضيق عند الباب وفز اول ما جت له ميثى :زيد حبيبي وش فيك جالس بلحالك هنا
زيد بضيق : ضايق يا ميثى
ميثى : هايف ومطلق!؟ قالوا لك شي
زيد: يا ليتهم يقولون يا ميثى البلا انهم مايقولون شي
ميثى: قلت لك يازيد اللي سويته غلط ومضطر انك تراضيهم
زيد : ميثى كم مره اقول سويت كل ذا عشانه عشان قلب هايف لا ينكسر
ميثى: بس انت ما انقذته انت كسرت هايف بكبره مب بس قلبه يازيد ولازم تفادى اللي صار
زيد صد بضيق : لازم يا ميثى اشوف حل لكن خير بكره خييير
طلع زيد متجهه للمجلس وهو مقرر بكره ينهي هالمهزله
................••............
وبالنسبه ل مطلق
اللي بعد ما تطمن على هايف راح لغرفته وهو يراقب السااعه وفعلا ما تأخر دخل مبتسم
كانت اديم واقفه وهي تناظر اثار حرقها اللي صح سوت لها تجميل بس ما اختفت وهذا شي محرجها
لكن لفت وهي تسكر ازارير بجامتها الحرير اللي بإحراج : ما تأخرت
مطلق : قلتي راقب الساعه
اديم ابتسمت :كويس ماسك الوصيه
مطلق انتبه لضيقها وقرب : وش مضيقتس !
اديم استندت لذراعه : ابد ولا شي
مطلق جلس وهو يجلسها بجنبه : مضيق صدرتس اثر الحرق
اديم : لا
مطلق مد يده وهو يرفع طرف بجامتهاوارتبكت اديم بإحراج وهي ودها تبعد يده لكن قال مطلق : افا هذا الاثر البسيط يضيق صدرتس
اديم : مو مره بس احس تضايقني
مطلق اللي كان يمسح عليها بخفه ابتسم : ولا تضايقتس ابد بالعكس اعتبري هالاثر يدل على قوتس ! يوريتس انتس قويه عشانتس تحملتيها وقويه لانها سبب فكنا من زفت الطينه اصايل وبعد عشانها ورتني اني مقدر اعيش بعيييد عنتس
اديم ابتسمت : بحبها عشان اخر سبب
مطلق حضنها وهو يعلمها وش كثر ايجابيات هالحرق اللي خلت اديم تحب الحرق وتحب مطلق زياده
.................••............
من بكره الصبح في بيت ابو زيد
كان هايف صاحي ولكن الشي اللي كان غريب عن كل صبح ان ابوه صحى محسن وحسين وزيد ولكن ماصحاه وتركه وقف مستغرب وطلع لكن رجع وهو يسمع زيد يقول : يبه ورا ماصحيت هايف
ابو زيد : خله ينام شوي
زيد: صاير شي يبه !؟ لا يكون نجد فيها شي
اتسعت عيون هايف بارتباك وقال ابو زيد : لا لا مافيها بس قلت اخليه يريح نفسه وينام شوي تشوف وشلون صاير شكله ووجهه هزيل ما نام امس ابد كل ماصحيت وناظرت من الدريشه لقيته يحوس يا بالحوش ولا بين العيال يغطي ذا ويغطي ذاك ما غمضت عيونه الا بعد الفجر
زيد: ليه ! مريض
ابو زيد مشى وهو مكتف يدينه ورا ظهره : لا اخوك من اربع شهور يجي ويروح ماتغفى عيونه طول الليل
زيد: دامك يا يبه عارف وشوله ما تحنه من اللي يصير وترضى بالوضع
ابو زيد: ما انتم فاهميني ابد عجزت وانا اقول ابو نجد مانيب معطيه شي ابد ماني بمودي اخوك عشان يغدره في اول مطاف
زيد: يايبه انا ادري انك لك اسبابك بس مافهمت هالغدر اللي تقوله
ابو زيد وصوته يرتجف: يجي يوم وتعرفون وتعطوني كلكم الحق واولكم هايف
راح ابو زيد وهايف اللي سمع كل شي وهو كان زعلان شوي من ابوه بس بعد ارتجاف صوته وكلامه اللي اول مره يسمعه هايف قرر انه يتناسى زعله شوي ويساير ابوه ويعرف السبب منه
طلع هايف من المجلس ومر بجنب زيد وهو متجهه لدورة المياه ولحقه زيد : هااايف هايف
تجاهله هايف وهو يغسل سحبه زيد : اكلمك انا
هايف: شوف زيد للحين كل ما اشوف وجهك يشب داخلي نار ، ابعد عني مابي اشيل عليك اكثر
زيد : هااايف اترك حركات البزران عنك واسمعني مهما كان انا اخوك مستحيل اني ابيعك ولكن انا احاول انقذك هايف انت اكثر واحد تدري ان دربك مسكر انا ابي اطلعك من اللي غرقت فيه مابيك تتعب اكثر بيجي يوم وتفهمني وتدري اني معك مانيب ضدك
هايف لف عليه ببتسامه سخريه : اييه يا زيد انت اخوي بس ما تدري وشلون تكون معي ! عشان تكون مع اخوك يازيد لازم تكون له سند وتكون له حصن منيع سند بكل ماتعنيه الكلمه مب سند هزيل يصير سجن في اصعب الظروف
سحب يدين زيد : يدينك هاذي اللي سحبتني وسجنتني كانت قادره انها تسحبني من قاع انكساري وتوقفني كان المفروض تكسر كل الحواجز عن اخوك كان المفروض يدينك اللي منعت فيها حسين لا يفتح الباب عني تكون مثل يدين مطلق اللي كسر كل شي وما اهتم وطلعني وهو يدري لو بطلع وش بسوي ومع ذلك وقف معي ، تدري اني ما زعلت على محسن كثرك لاني حتى محسن لو انه يدري باللي تدري انت عن معاناتي ما سكت وكان بيحاول ، لكن انا الغلطان اللي سندت ظهري عليييك توقعتك بتنصرني مادريت انك بتسجني والا والله ماعطيك ظهري
مابي اذكرك يا زيد بس تذكر كيف فزينا معك وانطقينا من ابوي مليون مره عشان بس نقنعه يروح يخطب ميثى من المدينه ! تذكر زين وش سوا فيني ابوي عشانك ومع ذلك ما قلت حتى اه بالعكس كنت معك وما زالت معك
تركه وراح وزيد متكتف بحزن وهو يدري ان هايف صادق بس ما زال زيد متمسك برايه ان هايف ما بيتزوج نجد لو يموت وان اخرته على يدين حب نجد ................••............
في الخبر
اتجهه مشاري لبيت ابو فرج مبتسم لكن قابله متعب اللي طالع مستعجل : وش فيك يالله صباح خير
متعب : انصحك ما تدخل
مشاري : لييييه
متعب بضحك: ابو فرج مصر يزوجنا كلنا انا انحشت بس الله يعين سعود
مشاري ضحك: ومقبل وينه
متعب : مدري هاج من بدري
دخل مشاري وهو يشوف سعود ساكت بضيق وابو فرح يعيد ويزيد عليه
ضحك مشاري وهو ياخذ عزيز اللي صار شوي كبير : وش عنده الشايب بيسوي تسفير لجميع العزابيه
ضحك ابو فرج: عاد مابقى الا انت تعال تعال
مشاري بإستسلام:والله انا اول واحد ببرد قلبك
سعود : الله واكبر مشاري اخيراً رضخ
ابو فرج: لايكون بموت انا يومه وافق
ضحك مشاري يبوس راسه: لك طولة العمر يا بعد قلبي بس قررت اريح حنجرتك انبح صوتك وانت كل صبح تصيح علينا وبيني وبينك خلاص استسلمت تعبت من العزوبيه والحياه الوحدانيه
ابو فرج: الحمدلله اجل
سعود : من ذي اللي رضختك
مشاري : والله ابد مارضخت لاحد
ابو فرج: قل قل ماحولنا احد
مشاري :ههههههههههههههههههههه والله مافيه احد بس من زمان بقولك ولهيت مع هايف
ابو فرج: اجل في راسك ناس ودك تخطب من عندهم
مشاري: والله يا عمي انا مافي راسي احد بس انت تدري وش ابي انا ابي لي ناس طيبين ابي عايله صدق بما تعنيه الكلمه لاني مليت من تفرقه العوائل هنا
سعود ابتسم: يعني تبي من اهل الديره
ابو فرج ضحك: ايييه قل انك تبي تخطب من اهل هايف
مشاري اللي عدل عزيز بحضنه وهو مبتسم: والله عاد كشفتوني بس والله اني تعبت لين حصلت هالناس اهل صدق بما تعنيه الكلمه عساني ما اضرهم
ابو فرج: زييين ما اخترت عز لله اخترت الحسب والنسب والجاه والقلوب الطيبه النظيفه
سعود ابتسم: كني حاس والله الروحات والجايات على الديره بتجيب خبرك
مشاري : والله والله اني ما نويتها الا من ايام واني ما شفت احد ولا لي احد معين بس ودي بأهل مثل اهل هايف
ابو فرج: اجل خلنا نرتب لها وبتزين ان شاء الله
مشاري : بس خلنا ننتظر ايام لين هايف يشوف وضعه ماودي افرح وهو خاطره ضايق ومكسور
ابو فرج: ونعم الاخو يامشاري
ابتسم مشاري اللي اشتاق لهايف من جد
................••............ .
في بيت ابو زيد
عند سلمى اللي تركت ريوف وشريفه يجهزون الفطور مع امهم من بدري وطلعت لمطلق اللي ينتظر عند الباب : مابغيتي تجين
سلمى: رحت اسمع وصايا ابوي ، اديم وين ما بتجي
مطلق اللي صحاه ابوه وهو يقوله ياخذ سلمى ويروح للعزبه يخلصون الاشغال اللي فيها ويجون بما ان الكل مشغول واخر الفتره سلمى هي اللي تروح مع مطلق : اديم نايمه
لفوا على الشباك اللي كان يندق وابتسم مطلق اول ماشاف اديم
سلمى بمزح : يااربي وش تبين عز الله مرتاحين من 4 شهور
اديم : اقول وخري تراتس قاهرتني 4 شهور تقهريني بذا الفجريه
نزلت سلمى وهي تقول: قلت لتس اني عند الباب دايم
اديم : فالرجعه انا عند الباب
مطلق : اركبوا اخلصوا
ركبوا وكانت اديم جنب مطلق ولف مطلق : متى صحيتي
اديم : بارك الله في عمي صحيت على صوته وتذكرت انكم بتجحدوني وبتروحون وفزيت وجيت
مطلق : كفو
سلمى: على وش كفو ياربي قامت من النوم وجت انا اللي كفو من 4 صاحيه اعجن واخبز وازهب القهوه وارتب
مطلق سحب مسبحته وهو يطقها بشويش: وانتي كفو بعد بس اص
ضحكت اديم على سلمى ولف مطلق يطقها هي بعد بشويش : غطي انتي وياها عيونتس
سلمى: كنت بشك اني راكبه معك دامك ماقلت ذا الكلمه من اليوم
اديم اللي تعودت وضحكت وهي تعدل النقاب
وصلو العزبه ونزلوا لها ومطلق مستانس بجية اديم
................••............
في حوش البيت
هايف اللي بعد ما صبح بهوشته مع زيد كان يصب القهوه لابوه وعمه وهو يحاول يبتسم بالغصب ولكن ما قدر توجهه لمحسن وهو ينزل : محسن الله يعافيك خل القهوه معك شوي بروح واجي
محسن: فيك شي
هايف : لا ماعليك
راح هايف يدور امه دخل البيت ينادي : يممه يمهه وينتس
جت ام زيد مسرعه: هلا امي علامك
هايف : تعالي ابيتس شوي
ام زيد راحت معه للمقلط وجلسوا : وش فيك يا وليدي
هايف : يمه تكفين خليتس معي ونصحيني واللي تقولينه بسويه
ام زيد : بسم لله عليك وش فيك امي
هايف : عجزت في زيد يا يمه وين اوديه وش اسوي بجرحه يا امي
ام زيد حضنته تمسح على ظهره : ادري يمه انك زعلان ان في قلبك جرح من اخوك لكن يمه لا تخلي الدنيا تكبر بينكم الفجوه لا تخلي الدنيا تبعدك عن اخوك هو غلط صح بس ابوك بعد قوي عليه وهو والله يا هايف ندمان وتعبان
هايف شد نفسه بتعب : اووه كلهم كوم وابوي كوم يمه تكفين علميه قد ما تقدرين قولي له والله يا يمه لو اقدر اخلي نجد لعيونه بخليها بس مقدر يمه قلبي يوجعني يمه والله اني اذا فكرت بس اني انساها ولله ينحرق قلبي مقدر يمه اتحمل وجعه يمه تكفين قولي له انها روحي قولي له بيدي اعطيها عيوني عطيتها علميه اني احبه حيل ومقدر اعصيه ابد بس مقدر ابعد عن نجد
والله لو في موتي حل يمه لدعي اني اموت وارتاح
ام زيد : لا يمه بسم لله عليك ليه تقول كذا ! ان شاء الله ابوك بيرضى بس اصبر شوي بعد وزيد وانا امك انت تدري به يبي لك الخير بس انه ماعرف يتصرف سامحه امي عشاني ولا تخاف بحاول في ابوك وبفهمه يمكن ربي يسهل الامور بس انت توكل على الله
هايف : ونعم بالله يا امي
ام زيد: رح لاخوك وقله انك سامحته خله يرتاح يا يمه ‏وهو يبي يساعدك ‏إن شاء الله
هايف: أن شاء الله يمه ‏
طلع هايف بعد ما احس انه ارتاح متجهه للحوش
................••............ ‏
في العزبه
عند المطلق اللي على رغم جديته بشغله ‏إلا أنه كان مبسوط بوجود أديم وسلمى ‏اللي ما يخلى الجو من مزاحهم وهبالهم
مطلق من بعيد : سلمىىى خلصي يا بنت الحلال من ساعه احتريتس
سلمى جت معاها السكين :وش اسوي اشغلتني اديموه
جت اديم اللي تركض : يييمه
مطلق : وش فيتس
اديم : الناقه طلعت
سلمى: ههههههههههههههههه ياخوافه كلهم بيطلعون الحين
اديم :يمه مطلق تكفى خلها توخر
مطلق اللي كان عند احواض العلف ضحك: انا شاك في مستوى ذكائتس ذا الفتره
اديم : ليييه !؟
سلوى : عشانتس ياخبله واقفه عند المكان اللي بيجون له بيجون يعلفون وانتي جالسه عند اكلهم
انتبهت اديم ولفت برعب بتنحاش بس مايمديها لما تجمعت كلها وراها وصرخت وهي تخبى ورا سلمى اللي انحاشت عنها وهي تضحك واديم الللي كانت تصارخ برعب وهي تشوفها تجمعت عليها وعلى مطلق اللي جاء وهو يضحك : تعالي عندي هنا
اديم : هي عندك
مطلق : تعالي ترا مالي دخل اذا راحت لتس
ركضت اديم وهي تترجى مطلق يبعدها وهي واقفه ورا مطلق بخوف ومطلق ينزل لهم العلف وهو يضحك عليها وهي كل مالها تشد ثوبه كل ماقربت وحده واخر شي بكت لما حاوطتها من كل مكان وحضنت اديم مطلق من ظهره : يا مطلق تكفو وخرها عني مطللللللق
سحبها مطلق من ورا ظهره يقدمها قدامه وهو محاوط كتفها : افااا انتي ما مالتس حيل الا تبكين ترا اذا وخرتيها بتوخر
اديم : وخرهم انت تكفى
لفت اديم برعب وهي تشوفهم تجمعوا على مطلق اللي كانوا يعرفونه ويحبونه بعد وقربت وحده تحط راسها على كتف مطلق جمدت اديم وهي مغمضه برعب ومطلق يضحك وسلمى اللي تطقطق من بعيد اخيرا طلع مطلق اديم اللي ماتت صياح وخرت وهي معصبه : شاطرين خلوكم بس تطقطقون
سلمى: والله اني اول مره اشوف وحده خبله مثلتس
اديم بقهر : انا خبله والله ما خبل الا انتي واخوتس الخايس
لف مطلق اللي كان يغسل : وشوو !؟؟؟
اديم انخرشت : امزح والله بس والله خفت
صد مطلق بحمق : سلمى خذي الحليب لسياره ويلا
سلمى راحت ولفت اديم: مطلق زعلت!؟؟
مطلق : اسمعيني زين هالكلام اللي قلتيه لو ينعاد بتشوفين شي ما يسر ! امزحي ما قلت لتس لا تمزحين لكن انا مانيب سلمى ولاحد من البنات تقولين هالكلام انا يهمني الاحترام
اديم نزلت راسها بفشله: ادري والله بس خفت انقهرت انا اسفه ماقصدت
مطلق : حصل خير يلا يلا اركبي
ركبوا يتنظرون سلمى واديم ضاقت ان مطلق زعل بس لفت وهي تشوفه متكي على الشباك بيد ويد يلعب بالمسبحه فيها مدت يدها تمسك يده اليمين : مطلق امانه خلاص فك الكشره والله امزح
مطلق : خلاص يا اديم قلت لتس حصل خير
اديم : انا معرف كذا حصل خير وبس ابي تقول راضي او زعلان
مطلق ناظره يدها بيده وابتسم بخفففه : وانا اقدر ازعل عليتس بس لا عاد تضيقيني
اديم ابتسمت : ابشر
جت سلمى وبعدها تحركوا متجهين البيت
تعليقات