📌 روايات متفرقة

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اديم الراشد

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الثالث والعشرون 23 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية مالي وطن في نجد الا وطنها pdf الفصل الثالث والعشرون 23 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الثالث والعشرون 23 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الثالث والعشرون 23


رواية مالي وطن في نجد الا وطنها

رواية مالي وطن في نجد الا وطنها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اديم الراشد


يومين لكن ماهي اي يومين , يومين استنفر فيها بيت ابو زيد والسبب هايف واضطر ابو زيد يسحبه معه للمحل ويطلع هالطاقه اللي فيه قبل يجنن اللي بالبيت معه
عند مطلق اللي كان واقف قدام المرايه وهو يضبط شماغه ولف مبتسم يناظر اديم اللي جلست بتعب : لو يزوجون هايف اليوم ماعندي مشكله بس يرحمنا من القومة من 5 الفجر
مطلق اتجهه لها ببتسامه : تعبتي !
اديم : انهد حيلي
مطاق : ماعليه دام ابوي اخذه معاه المحل بيهد حيله بالشغل يمدي ترتاحون وهو ماجاء
اديم لفت بتعب : ايه صح سلمى ترا تبي اغراض مرها لان هذا اخر تنبيه لنا ولا بتذبحنا
مطلق : زين
طلع مطلق وهو يشوف سلمى جايه: مطلق هاذي اغراض نبيها للبيت
مطلق اخذ الورقه وهو يناظرها : يعني لازم اطلع للمدينه
سلمى: ايه
مطلق : امي وين
سلمى: عند ام خلف
مطلق :تدرين اللبسي ونادي اديم واطلعوا
سلمى: وين نروح
مطلق : معي
طلع مطلق يشيك على السياره وينتظرهم وجت سلمى : مطلق اديم تقول ما تبي تروح
مطلق رفع حاجبه بتعجب: غريبه ليه!
سلمى : تقول بتنام
مطلق: اركبي وانا بجي
دخل مطلق متجهه لاديم : اديم وش فيتس !؟ ليه ما تجين معنا
اديم اعتدلت بتعب : شوف عيوني !
مطلق : وش فيها؟!
اديم : حمرا وثقيله يعني بموت من النوم مالي حيل اروح مكان ولا ودي اروح معكم
مطلق : طيب وش تبيني اجيب لتس
اديم : اللي تشوفه يجوز لي جيبه
ابتسم مطلق وجلس : اكفي انا لحالي!؟
ضحكت اديم : اووه انت بالدنيا كلها
ضحك مطلق وسحب اللحاف يغطيها : اروح ابرك لي
اديم كانت مبتسمه وهي تراقبه وطلع مطلق لسلمى اللي كانت جايه بغضب: بدري اقعد شوي بعد
مطلق : خير وش فيتس
سلمى: انتم اخوان ولا وش انتم ! واحد من فجر الله يسحبني معه لين مت والثاني ناقعني بالشمس لين انفجر راسي
مطلق ضحك وهو يبوس راسها: اسفين يالشيخه اسفين
طلعووا بضحك متجهين للمدينه
................••............
في السوق
عند هايف كان واقف وهو ماسك زبون وحسين زبون
وابوهم جالس لكن تشتت هايف وهو يشوف ابو نجد اللي دخل : سلام عليكم
ابو زيد رفع راسه وهو ينتظر هالصوت من يومين : عليكم السلام
كل اللي بالمحل لفوا باستغراب من وجود ابو نجد وهايف اللي نسى كل شي وانشد له ولكن صحى على صوت ابوه اللي وقف وهو يخبط الطاوله قدام هايف ويقول : ارجع لشغلك يا ولد
وطلع هو وابو نجد بعيد وبالقوه هايف مشى الزبون وركض لحسين : حسين وين راحوا
حسين : مدري راحوا يسار
هايف : يا ليييل وش بيقوله الحين
حسين : مدري بس اصبر شوي ويجي ابوي
راح هايف يناظر حصلهم مختفين ورجع بتوتر و وقف قدام المحل وهو ينتظر
.................••............
وفي طرف بعيييد
كان ابو نجد واقف وقدامه ابو زيد
ابو نجد : انا فكرت يا عبدلله بس للحين ما لقيت لي سبب يخليني اعطيك نجد وهي بذا الحال وخصوصاً بعد ما طلعت من عده وش ضمانتي انك بتحفظها امانه عندك
ابو زيد نزل راسه ببتسامه استهزاء: انا تبي علي ضمان يا مشعل !؟ انا
ابو نجد : عبدلله انا اعرفك واثق فيك بس ما تدري وش صار معي ومع نجد ولا تعرف وش كثر انا خايف عليها ولا بتلومني
ابو زيد : مشعل انا عطيتك اعز عيالي واغلاهم عطيتك ابو قلب طيب اللي ما يتبدل ابد اذكر اني قبل 17 سنه قلت لك هايف مثل ماهو ولدي تراه ولدك ومن ذاك اليوم عطيتك اياه ولا عاد قدرت اخذه ويوم اني طلبت بنتك له عطيتك اياه من جديد وما طلبت منك ضمانه لا تغدر به وتخونه
ابو نجد : تعرف زين اني مستحيل اضر هايف وش كثر احبه
ابو زيد: ونجد غلاتها من غلاة هايف
ابو نجد : هايف بيقبلها كفيفه وارمله !؟
ضحك ابو زيد وهو يحرك عكازه بالارض : من اليوم اللي افترق طريقي وطريقك ما بقى ولا واحد من الديره ولا من اللي يعز الا وتوسط وطلب مني ارجع لك واسمعك وارجع الصداقه لكن ارخصت خواطرهم كلهم وارخصت حتى خاطرك ولا رضيت ، لكن محد قدر يحركني من مكاني وخلاني اجيك الا هايف ، كنت احسب اني يوم قطعت كل شي بيني وبينك قدرة اقطع حب هايف لنجد لكن ما دريت اني قطعت قلب هايف وتركته عندكم والله يا مشعل لو تدري وش عانيت مع هايف عشانك وعشان بنتك لتعطيه عيونك مب بس بنتك
ابو نجد ناظر ابو زيد بذهول: وش قصدك !؟
ابو زيد : تقول تبي ضمان لبنتك ضمانك قلب هايف اللي لي من شهور وهو لا ليله ليل ولا نهاره نهار ضمانك روح هايف اللي مرت به ليالي عشان بنتك نرفعه جثه وننزله ضمانك هايف اللي اذا ضاق تضيق صدور امه وابوه واخوانه وتضيق نجد العذيه كلها
ابو نجد اللي كان يدري زين ان هايف اغلى عيال ابو زيد حتى لو يقسى عليه ويدري انه لو يصير في هايف شي يموت ابو زيد
ابو نجد : اعذرني يا ابو زيد لكن انا للحين ماقلت لنجد وامها ومتردد لكن لي اسباب خوفي
ابو زيد: وش سبب عمى نجد يا مشعل ،ادري انه مب من الحادث بس قلي وش سبب خوفك ذا كله
جلس ابو نجد اللي كان هالحمل ثقيل على ظهره ولا قدر يقوله لاحد قال بحزن الدنيا : تمنيت بذيك الايام يا عبدلله انك معي وتمنعني بعقلك عن استعجالي تمنيت انك تجي وتقول يا مشعل لا و تمنيت لو اقدر اجي واشاورك
جلس جنبه ابو زيد : وش حصل يا مشعل
نزل ابو نجد راسه وهو يشرح كل شي صار وهو مايدري وش السبب اللي خلى راضي يطق نجد الا ان نجد قالت انها خافت منه وهو تكلم عليها وضربها
وقف ابو زيد بغضب وقهر : الخسيس اللي مايخاف ربه ليتك ما جبرتها يا مشعل ليتك يوم عيت تركتها
ابو نجد : وش يفيد الليت
ابو زيد : ومطلق يدري ماعلمني الكلب
ابو نجد ضحك بأسى: مطلق ولدك ، مايفشي السر ابد ويحفظ الامانه والخوه وابشرك ذاك اليوم صار اخوها ونسى كل الخلافات
ابو زيد ابتسم لسوات مطلق : يسويها مطلق يسويها
ابو نجد لف يناظر ابو زيد : ودامني علمتك يا عبدلله ابيك تفهم اني ماني بايعك ولا بايع هايف بالعكس اسعد الليالي يوم ترجع اخوي وصديقي لكن تعرف خوف نجد واللي صار ماهو بسيط واخاف ترفض وحزتها مابيك تفهمني غلط
ابو زيد تجددت في داخله مشاعر الخوه والصداقه : اترك البنت براحتها يا مشعل تبي تعرس هايف ينتظرها واذا ما تبي انا ابوها والعيال كلهم اخوانها وعمرك لا تفكر انها بدون سند
ابو نجد ماصدق انه سمع هالكلام وانهار وهو يطلب السماح من ابو زيد اللي ما تحمل ابد ان اخوه يبكي قدامه كذا وقف وهو يرفعه: ولا تبكي ولا ينزل راسك وانا وراك يا مشعل انا اخوك والاخو اللي ما يحمل غلط اخوه ماهو اخو
رمى ابو زيد عصاته وهو يحتضن مشعل اللي كان له سند وحاول ابو زيد ما يبكي ابد لكن ماقدر السنين اللي ابعدته عن اخوه وصديقه تجبره يبكي فرح انها رجعت وجمعتهم وهو كان خايف تاخذه الدنيا وهو ما تصافى معه
ولا وقفت المشاعر اللي تبكيهم كلهم وجلسوا بتعب بعد اعصار من دموع الفرح مخالطه ندم وحزن وعتب وضيق
وجلسوا وهم كل واحد ياخذ اخبار الثاني بنفس المشاعر اللي كانت قبل 17 سنه وكل واحد داخله يرتجف بمشاعر كلهم فاهمينها
................••............
في السوق
هايف اللي كان واقف بقلق لف على صوت ابو صيته : يا ولد من اللي طلع من عندكم مع ابوك من ساع
هايف ناظره بجمود ولف ومارد وهو يجلس على الكرسي بتوتر
ابو صيته: وجع استح على وجهك تسفه رجال كبرك ابوك
هايف وقف بغضب : عشانك كبر ابوي تيسر لا تخليني اسوي شي ما يجيب خير
ركض محسن وحسين اللي كانوا هم بعد قلقانين محسن : يا ابو صيته ابو نجد طلع مع ابوي وغيره ماعندنا حكي توكل يا ابن الحلال
ابو صيته: وشلون ابو نجد يحكي مع ابوك
هايف: يقولك ماعنده كلام ثاني
محسن: يا ابو صيته اذا جاء ابوي اسأله
راح ابو صيته وهويعذرب هايف اللي كان يتلفت بقلق والناس كلها تراقب دكان ابو نجد وابو هايف
لف هايف : محسن ابوي ابطى
محسن: يا بن الحلال اجلس لا يرتفع ضغطك بيجي بيجي اجلس
حسين: حتى مطلق يوم جت حزته اختفى
هايف : انا بنجن بنجن
فز محسن : قبل تنجن لف وراك
لف هايف واول ما لف ضربت صدره كل المشاعر وهو يشوف ابوه وابو نجد يمشون جنب بعض وكل واحد بوجهه ابتسامه والناس تناظر بغرابه وجاء ابو صيته ينادي: ياابو زيد ياابو نجد عسى خير نشوفكم مع بعض
ابو نجد ابتسم وهو يرفع صوته بكل السوق : اول شي مسيتوا بالخير وثاني شي الحمدلله اللي جمع القلوب ودمح الذنوب وجمعني بأخوي ورفيق دربي عبدلله من بعد سنين دخل بينا الشيطان فيها
اختلطت الاصوات بفرح وهم ماهم مصدقين والكل يسأل والكل فرحان
وقال ابو نجد : والحاظر يعلم الغايب ان المخييييم بيبنى اسبوع كامل والله يحيكم فيه لعشاء وغدا وفطور صدقه وشكر لله
محسن ركض وهو يضحك: اللهم لك الحمد اسمع ياهايف اسمع
ابو نجد : اسمعوني كلٍ يجهز سيفه ومجنده وحزامه ورشاشه ويستعد وتستعد نجد كلها للعرضه وللعب بهالمناسبه
ابو زيد وقف وهو يقول بنفس نبرة الفرح: واللي عليه دين يجيني بأصولاته ويبشر اني بسدد ديونه
السوق كله ضج فرح والناس تسلم عليهم وتهنيهم
وهايف اللي جمد بمكانه صح متوقع تصالحهم بس مايدري وش جاه
حسين لف يناديه: هايف هايف تسمع ابوي وابو نجد تصالحوا يا هايف
هايف من قوة فرحته اجتاحته دوخه ومسكه حسين: يا ولد علامك هايف
هايف جلس وهو يستوعب بس فجاءه فز وهو يصرخ بفرح: ياربي لك الحمد ياربي لك الحمد
ركض هايف وهو يبعد الناس لين وصل ابوه وهو يحضنه بفرح ويبوس راسه ويده وراح لابو نجد وهو يحضنه : حمدلله ياعمي حمدلله
ابو نجد ابتسم وهو يمسح على ظهره : كله بفضل لله ثم فضلك يا سمح المحيا
ابتسم هايف بفرح وهو من الفرح بيتشقق ركض وهو يحضن نويصر ويغني معه وصفوا اهل السوق كلهم بفرح وهم يرددون ورا هايف اللي لا شعوريا فرع صوته وهو يقول بلحن العرضه (يا سلام الله مني على عز الرفيق
‏لا صطفق في نجد تهتز عقب سكونها)
وارتفع الصوت بهالترديد والدنيا كلها تردد معه والناس اجتمعوا وابو زيد وابو نجد يعرضون وركض هايف وهو ياخذ السيوف من محلهم وهو يعطيها ابو زيد وابو نجد وهو يكافح دموعه من الفرح
................••............
عند بيت ابو زيد
عند مطلق وصل هو وسلمى ووقف باستغراب يسمع هتاف الرجال والناس تستعجل خطواتها وهو مستغرب نزل كل الاغراض معها واتجهه لسوق وهو كل مايقرب يقرب الصوت ويشوف الناس مجتمعين وصوت هايف من بينهم يردد نفس البيت تقدم وهو يبعدهم والصدمه ابوه وابو نجد تجمد مطلق بصدمه لكن سحبه هايف اللي حضنه بفرح: ابشرك رجع عز الرفيق
تحرك مطلق مسرع لابوه وهو يحضنه بفرح ويهنيه ويسلم على ابو نجد وضحك وهو يشوف هايف يعرض والناس معه متفاعلين ويضحكون ومن قوة فرحته يعرض مع ابو صيته
................••............
كان الوقت بدري وعلى العصر انتهوا من التهاني وافترقوا الناس يستعدون لليالي اللي كانت فرحه للكل لان كان صعب انهم ينحازون مع احد ضد احد لان ابو نجد وابو زيد كلهم غالين على القبيله وعلى الديره
وانتشر الخبر فالديره
ورجع ابو زيد للبيت وعياله للبيت وهم مسفهلين واول مادخل انتشر الزغاريط بالبيت من ام زيد
وكان ابو زيد مبتسم وهو يشر لها تقصر الصوت واقبلوا يسلمون عليه بفرح ويسلمون على هايف
هايف : عطوني حزامي وعطوني رشاشي وعطوني سيفي
مطلق ضحك: عاد انت بترقص بقلب
هايف : ياربي لك الحمد بس
ابو زيد: يا ام زيد طلعي لي بشتي وحزامي
سلمى راحت لهايف بفرح : تعال اكشخك انت تستاهل حبة على الراس
نزل هايف راسه بضحك: يلا
باسته سلمى وهي تضحك وحسين اللي عجز يمسك حماسه وهو يمسك ذراع هايف وسلمى ويغني (نحمد الله جت على مانتمنّى )
من ولي العرش جزل الوهايب
غنت معهم سلمى ومحسن صف معهم ومعهم مطلق واديم صحت وهي تضحك باستغراب
وركض هايف وهو يمسك امه وابوه وهو يضحك (تحت بيييرق ابو زيد سمعاً وطاعه )
ضحك ابو زيد : تحت بيرق سيدي يا هايف
ضحك هايف وهو يبوس راسه: تحت بيرق سيدي سمعاً وطاعه وانت سيدي يا ابو زيد
ام زيد ضحكت : ولايهون ملكنا
ابو زيد: ولا ويهون يلا يلا عجلوا يا عيال المخيم وراكم وانتي يا ام زيد افتحي بيتس واعزمي الديره كلها الليله العشاء هنا ونادي ام نجد ونجد
دقت سلمى هايف بضحك وابتسم هايف وكلهم يضحكون له
ابو زيد : حسين وسلمى انتم هنا افرشوا وجهزوا المكان للحريم وانتم يامحسن ومطلق اللبسوا وألحقوا على العمال و هايف رح لعمك مشعل وشف اللي يبيه وسوه والذبايح ساعده بها
هايف : ابشر ويبشر ابو نجد
مطلق : ايييه ياولد
ابو زيد: هايف دق لي على عمك وزيد وعلمهم يجون وعمتك حصه بعد
هايف : وابو فرج واخوياي
ابو زيد: اعزم اللي تبي تعزمه
هايف : ابشر
انتشروا يستعدون ويجهزون ودخل مطلق غرفته وهو مبتسم وشاف اديم واقفه باستغراب : وش فيكم
مطلق ضحك بفرح: وينتس عن الدنيا يا بعد الدنيا
اديم ضحكت من فرحته: وش فيكم وافقوا ابو نجد
مطلق : تعالي اجلسي بعلمتس
جلست اديم وهي تسمع مطلق يروي لها اللي علموه العيال وهو يوصف لها فرحتهم وماتوقعت ان كل هالفرح عشان ابو نجد لكن توها تفهم وش يعني ابو نجد لهم وبعيد عن انه ابو نجد اللي يحبها هايف
وقف مطلق وهو يطلع حزامه واغراضه ويستعد واديم تناظره بضحك وهي تشوف تجهيزهم كأنه عيد
................••............
اما هايف
بعد مابشر الكل وطلبهم يجون لبس وسلمى تساعده بفرح وبعد ما جهز طلع يركض لبيت ابو نجد وهو يدق الباب اللي اشتاق انه يدقه
عند ابو نجد دخل وهو ينادي ام نجد اللي كانت تسمع الاصوات والزغاريط ولا هي فاهمه شي واول مابشرها ابو زيد انهارت من الفرحه وهي بعد تحب اهل ابو زيد
نجد وقفت وهي تسمع الازعاج والصخب والدنيا استغربت وتسمع صوت هايف في الشارع وقبل تتحرك جاء ابو نجد وام نجد ودخل وهو يقول: نجد يا ابوي
نجد : يبه وش صاير اسمع ازعاج
ابتسم ابو نجد اللي تقدم وهو يضحك: اللي صار اني ماعدت وحيد ولا انتي وحيده يا نجد اليوم رجعوا لتس اخوانتس
نجد قطبت باستغراب : اخواني !
ابو نجد : ابشرتس أني تصالحت مع عمتس عبدلله
نجد شهقت وهي ماهي مصدقه وهي اللي كانت منتظره هالخبر لاشعورياً بكت بفرح اخيراً بتجتمع بهايف بدون خوف وقلق وتوتر
ابو نجد : لا تتعبين عيونتس يانجد وابيتس تجهزين مع امتس وتروحون بيت ابو زيد العشاء عنده اليوم
نجد عجزت تمسك نفسها وهي تضحك وتبكي والحين فهمت ليش صوت هايف من اليوم منتشر وهي بس تفكر وش شعوره الحيين اكيد فرحان
ابو نجد ما حب يقول انهم خطبوا الحين بينتظر شوي عشان يفرحون الحين وبعدين يشوف وش بيصير
ام نجد : بنجهز وبنروح ماعليك
ابو نجد بتردد : يبه يا نجد خلي راستس مرفوع لا تستحين من انتس كفيفه
نجد بكت وهي ماهمها ابد : ابشر يبه ابشر
قطع عليهم دقت الباب ونزل ابو نجد وهو يقول: هلا يا ولدي هلا يا هايف
نجد انجلطت وهي تسمع صوت هايف يرد على ابوها انهارت فرح ماصدقت بيجي يوم يرجع هايف في بيتهم ويناديه ابوها ولدي لكن مثل هاللحظه كان ناقصه ان نجد الصغيره اللي كانت تركض لهايف وتحضنه فرح بشوفته وجوده تمنت لو تقدر الحين تركض له وقفت وهي تمسح دموعها ويديها ترجف وهي تسمع امها تطلع لها فستانها
................••............
عند هايف
بالحوش كان ابو نجد يتكلم وهايف يراقب البيت وهو وده لو ترجع به لحظه ويرجع مثل زمان ويركض للبيت يدور نجد ويشوفها ولا تجي له هي تركض لكن ابتسم وهو مكتفي بمشاعر الفرح اللي الحين تحتويه
وقف ابو نجد وهو يقول لهايف وش يحتاج منه
................••............
اما فالخبر اللي فرحت من فرح نجد العذيه
ومشاري وابو فرج وسعود وعيااله ومقبل ومتعب يستعدون بفرح بعد هالخبر اللي يوسع الصدر باستثناء وليد اللي كان قبل يومين عرسه وحضروا ابو فرج الشباب بس هايف ماحضر بعذر ان مطلق مريض ومطلق رافض يحضرون
طبعا ام فرج وعيال سعود جلسوا بالخبر لان ام فرج بيتعبها الطريق
ومشاري اللي من ساعة ماتحركوا من الخبر وهو ومقبل قالبين السياره رقص بمساعدة ابو فرج ولا قدر سعود يقاوم وشبك معهم ولكن متعب اللي كان يسوق
................••............
ما جاء الليل
الا والكل تقريباً تواجدوا ورغم انه بداية كرف الا انه من اعظم الايام بالنسبه لهم
كان ابو نجد بين فتره وفتره يلتفت على هايف اللي من ساعة ما جاء لين الحين وهو ما فارقت ابتسامته وجهه ولو يقوله شيل الجبل شاله من حماسه ابتسم ابو نجد اول ما اقبل عليه هايف : خلصنا يا عمي
ابو نجد : اجل يلا يادوب نلحق المخيم
هايف : يلا
تحرك هايف وهو يضبط نفسه لا يخم ابو نجد بالقوه وصلوا للمخيم وكانوا اهل الديره مجتمعين ونزل هايف اول ماشاف ابو فرج والشباب واقفين بجنب مطلق وابوه اقبل عليهم وهو يرحب فيهم : نورت نجد بوجودكم
ابو فرج ضحك وهو يهمس لهايف : مانبي نجد خلها لك لا تموت علينا
هايف : الديره يا ابو فرج الدييره نورت
مشاري: احس اني فيني طاقه من قوة الفرحه
سعود : والله يا هايف ما توقعتك تنهي امورك بذا السرعه
هايف : يا رجال خلاص قضييييت ، وين عيالك!؟
سعود : فالخبر عند ام فرج
هايف: ليتك جايبهم
سعود : وين اوديهم
متعب : هايف مالك نيه ترجع لدوامك
هايف : والله ادري اني مصختها بس تشوف الاحداث
متعب : ماعليك مغطي عليك فتره بس عاد حاول تقضي بسرعه
هايف : يعطيك العافيه ياحبيبي
لفوا يناظرون مقبل اللي ابتلش في نويصر وراح هايف يضحك وهو يسحب مقبل : وش فيك
مقبل : ابتلشت بذا المجنون كان معي بسكوت وذبحني عليه
هايف : مسكين ماعليك منه ، المهم اخبارك
مقبل : ابد متشقق من الفرحه دامك فرحان
هايف: الله يسعدك وليد شلونه
مقبل : مبسوط
هايف هز راسه برضا: الله يوفقه
مطلق من وراه : هايف حرك يا ولد ورانا شغل
راح هايف يسلم على مؤيد وزيد وعمه وفايز وانتشروا كل واحد يشتغل ................••............
في بيت ابو زيد
عند البنات كلهم جاهزين ويستقبلون اهل الديره واخيرا جت نجد وامها اللي ماسكتها واقبلت ام زيد وهي تسلم عليهم بفرح وام نجد بعد فرحانه
راحت سلمى واديم وهم يسلمون على نجد والكل مستانس
نجد على كثر ما تمنت انها تدخل بيت ابو زيد وتحضر مناسباتهم وتشاركهم على كثر ما ضاقت اليوم انها مب قادره تشوف اي تفاصيل لكن تسمع اصوات الفرح
اديم بهمس : صراحه انا من يوم شفت نجد وانا اقول حلوه بس اليوم دققت فيها حتى وهي نحفانه حلوه
لطيفه : اللي بفهمه بس !؟ هايف عمره شافها
ريوف شهقت : ماعلمتكم انا !؟
البنات : وش !
ريوف : تذكرون زواج شريفه
الكل : ايه !؟
ريوف : تخيلو بعد ما رقصت نجد جت وطلبت الحماام وعاد دليتها وبعد شوي طلعت مصفوقه ولا مرت دقيقه الا مطلق ينادي وهو وجهه منصفق
لفت اديم وعيونها طايره: وش دخل مطلق !!
ريوف : لا تطير عيونتس اصبري
شريفه: كملي !؟
ريوف : المهم الا ونحصل هايف طايح بالحمام مدري زحلق مدري وش جاه ويقول انه زحلق وضرب راسه بالجدار
ميثى: هذا قبل يتصاوب او بعد
سلمى: حمدلله ياربي اكتشفت ان كل وحده تحمل تصير خبله اكيد قبل
لطيفه : يعني تصادفوا ولا وش
ريوف : شكله
سلمى: وانتي توتس تستوعبين ان هالسالفه لازم تقولينها
ريوف : نسيتها
اديم : الحين ما فهمت من اللي صادف نجد ! هايف ولا مطلق
سلمى: لا تموتين حتى لو مطلق مطلق ما يناظر ابد يدخل منزل راسه ويطلع بعد لو يصير جنبه قنبله ما درا
ام زيد : بنات وينكم تعالوا تعالوا
راحوا كلهم لام زيد
.................••............
عند الرجال
كانت قايمه العرضه والناس كل شاعر يقول له بيت والجلسه جدا رهيبه
مشاري بهمس : هايف الحين خلاص وافقوا عليك
هايف : هو باقي بس معليك موافقين
مشاري : اشهد بالله ان قلبي بينمصع من الفرحه
هايف : اجل انا وش اقول عني دمي ناشف ناشف
ابو فرج: ماعليك فرجها الله عليك هاذي تالية الصبر
هايف : حمدلله
بعد العشاء بدوا الناس يروحون ولا باقي عاد الا الشباب اللي انتهوا من التعب وهم يرتبون المخيم لبكره
ابو زيد: يا عيال تراكم بتباتون هنا عشان الناس بكره
هايف : تامر يبه
مؤيد: ننام كذا بالخيمه لو جاء لنا المجنون ولا كلب ولا ذيب اش نسوي
مطلق : قل لي انك خايف عشان اثور فيك
حسين: انا اقول ثور فيه ازين
هايف ضحك وهو يدق كتف مؤيد: لا لا وش خوفه مؤيد ذيييب
مؤيد: يا عمي سيبني قال ايش قال ذيب لو يجي ذيب يمزمز على لحمي ما رح ينفعني كلامك
الكل :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههه
ابو زيد : ياخساره اني خالك
ابو فايز : ههههههههههه تعال يا مؤيد بنروح للبيت حنا والضيوف
ابو فرج: انا بنام مع العيال هنا
ابو زيد: لا والله وش لك بالشقى حنا بنروح مع سعود ومتعب ومشاري ومقبل تنامون براحه وبكره نجي
مشاري : لا والله يا عمي انا مانيب مخلي هايف ننام معه ونساعده
متعب :وحنا ما حنا ضيوف
ابو زيد: براحتكم اجل وابو نجد بيجي بعد معنا ونبي نبات فالبيت حنا يالشياب
ابو نجد : والله اني ودي لكن مقدر اخلي نجد وامها
العيال كلهم لفوا على هايف اللي ابتسم وهو يعدل شماغه
مطلق اللي بيده خيزرانه مدها بضحك وهو يضرب هايف ولف هايف عليه بغضب وضحك مطلق: اضبط نفسك
هايف : خير ان شاء الله نشوف من بيضبط نفسه اذا نام اليوم مع العزابيه
زيد: اص ابوي ترا بيتوطى في بطونكم
ابو زيد : ما عليك يا مشعل نجد وامها بعد ينامون عندنا
ابو نجد ابتسم بإحراج : والله مدري وش اقول
ابو فرج: عني لا تقول شي يالرجال ارجعوا للايام الخوالي
ابو نجد : اجل تم
مقبل همس لهايف بضحك: ودك تروح معهم
هايف ضحك ولف : لو افكر الليله اطلع من المخيم للبيت بيحطني ابوي مع ذا الذبايح
ابو زيد : ألحقونا اخذوا فرشكم
مطلق : خلوني بجيبها على السياره ازين
هايف : ايه وين ضبط النفس
ضحك مطلق اللي ركب وهو يتجهه للبيت اللي ماهو بعيد
وهايف سحب مؤيد: يا رجال نام معنا
مؤيد: لا والله ماني مجنون
زيد: يارجال نام بينا والله مايجيك شي
فلاح : اجلس يا مؤيد ودنا نضحك
مشاري ابتسم: فلاح بتنام هنا بعد
فلاح ضحك ولف : مب انا لحالي عيال الديره كلهم بيجون ينامون
متعب استغرب بس فهمه حسين وضحك: ذي فزعتنا يا اهل المدينه
ابتسم متعب بأحراج وهو يشوف حميد وبعض شباب الديره جايين وكل واحد معه فراشه
وحميد جاي يضحك ومعه عوده وتركي وكلهم
هايف : اصبروا بنجدد النار ونضبط لنا شاهي وقهوه نمخمخ عليها
مقبل : خلني اساعدك
تجمعوا الكل حول النار وهم اللي يشوفهم يقول كلهم عيال ارض وحده وقبيله وحده اختلطوا كلهم مع بعض ويضحكون ويسولفون
................••............
في بيت ابو زيد
الكل راح والحريم اللي كانوا باسطين بالحوش قاموا على صوت الرجال ودخلوا ودخل ابو زيد اللي نادى ام نجد يسلم عليها من بعيد ونجد بعد وقالهم ابو نجد انهم بينامون في بيت ابو زيد وتشققت سلمى من الفرح وهي من زمان ودها تعرف على نجد
ولا ينوصف شعور نجد ابد في ذيك اللحظات ما صدقت ان كل هذا قاعدين يعيشونه وهي جالسه وتسمع البنات يطلعون الفرش لمطلق وهم يعدونها ومن بينهم اسم هايف وعرفت ان هايف ماجاء مع مطلق وهي ناقصها هالليله صوت هايف عشان تكمل فرحتها
وطلعت سلمى تركض تجهز المجلس لابوها وضيوفه
................••............
في غرفة مطلق
عند اديم كانت تجهز لحاف مطلق ولفت اول ما حست بيدين مطلق على كتفها : خلصتي
اديم لفت وابتسمت وهي تشوف شلون لاف الشماغ على عقاله وهو يفك حزامه ومجنده ومختلطه ريحة العود بريحة العطر والنار ما قاومت ابد انها ما تحضنه مدت يدينها تبعد يدين مطلق من حزامه وحضنته
مطلق اللي كان منزل راسه ورفعه بصدمه اول ما حضنته اديم وتغطى وجهه بشعرها ضحك وهو يشد عليها: اديم وش جاتس !؟
اديم ضحكت وهي للحين حاضنته: ولا شي كذا بحضنك ما احضنك
مطلق : هالحضن والله اللي مدري بيصبرني ولا بيخليني اسحب على العيال
اديم بعدت : شلون يعني
مطلق ابتسم وهو يرجع شعرها عن وجهها : ابوي اليوم يبينا ننام كلنا بالمخيم وجاء هنا هو والشياب بس عاد وجيت اخذ اغراض لكن ما قدرت اني ارجع وانا ما شفت الوجه الرضي
اديم ابتسمت: هو صح ما ابيك تروح بس تخيل نجد بتنام هنا والبنات كلهم وبتصير جمعه مجنونه وكنت مابي اخليك
مطلق : بس بس يرحم والدينتس خلي هالاعترافات لا جيت بكره لانه مقدر اروح اذا سمعتها
اديم : اجل خلاص روح
مطلق عطاها اغراضه : خليها عندتس بكره بجي اخذها
اديم : زين
طلع مطلق بعد ما باس راسها وهو ينادي امه : يمه خذي هذا حزام هايف وحسين ومحسن خليها عندتس
وانتي سلمى: عطي ام عبود حزام زيد شريفه اخذي حزام رجلتس وانتي بعد ريوف
سلمى اللي تبي تقهر مطلق : الله يالدنيا متى يجي الفارس المغوار حقي عشان اخذ حزامه
مطلق : ان ما ضفيتي وجهتس ثورت فيتس
ضحكت سلمى وراحت وهي تعطي ميثى حق زيد
وراح مطلق للمخيم
................••............
بعد نص ساعه كان الحال
في مجلس الحريم والدنيا كلهم ظلام ام زيد وام نجد وام فايز والعمه حصه منسدحين وهم يسولفون وهم مشتاقين لهالجلسه
اما عند البنات نفس الوضع الشبابيك مفتوحه والهواء العذب ينسنس عليهم وظلام خفيفه وسوالف
كانت نجد منسدحه وهي جنبها خادمتها وهي تسمع سوالف البنات اللي دايما ودها تسمعها اديم وسلمى يتهاوشون وسوالف شريفه ولطيفه وميثى وريووف
وقصص سلمى ومواقفهم مع هايف ونادرا ما تشارك نجد لان ماعندها سوالف بس كانت مبسوطه
وفي مجلس الرجال ابو زيد وابو نجد وابو فرج وابو فايز هم بعد يسولفون بسعة صدر وراحه محسن اللي طلبه ابوه عشان يكون عندهم لو احتاجوا شي
وعند العيال كان الجو ثااااني جمعتهم حول النار وكل واحد يشارك بقصيده يحفظها او له ولا يغني ولا حتى يقول له قصه ولا سالفه وهم مبسوطين ................••............
ومن بكره الصبح
بنفس الفرحه اللي ناموا فيها صحت معهم وهايف اللي من يوم صحى ركض لبيتهم يقاله بيودي اللحف لكن كان وده لو تمر نجد قدامه
دخل وهو يشوف ابوه جاي ومعه باقي الشياب
ابو زيد بحده: هايف وش جابك!
هايف: بوصل اللحف واقولكم ان جو ناس
ابو زيد: نزل للي معك هنا بالحوش وامش قدامي
هايف : طيب بنزل جوا
ابو زيد اللي مايبي هتيف يقرب البيت ونجد فيه وخصوصا ان ابو نجد مارد لهم للحين: انا وش اقولك
هايف: ابشر
ابتسم ابو فرج وهو يناظر هايف اللي واضح لهفته ونزلها هايف ورجع بخيبه للمخييم
................••............
في بيت ابو زيد
عند نجد اللي من بدري صاحيه على صوت سلمى اللي تضحك هي واديم : غسل شراعه
سلمى بهمس عشان نجد ما تسمع: والله دام نجد هنا ابوي ما يخلي هايف يطب البيت
اديم : كسر خاطري ولا حق فرحته من امس مشتط عشان هالنجد
سلمى:اص اص لا يسمعونا وتعالي ورانا شغل
ضحكت نجد بنفسها وهي ودها لو انها تشوف وتشوف هايف وتشوف فرحته اللي كلٍ يحكي بها بس متاكده انها مثل فرحتها واكثر
................••............
هاليوم بفرحته كان مستقر بهالفرحه وهالحب لين مر اسبوع وهم كل يوم محتفلين لكن اللي جالط هايف بذا كله انه طول هالاسبوع وابوه حاجره بالمخيم ما خلاه يجي البيت ابد ونجد ورغم انه كان يركض مع ابو نجد لكن ماقدر يلتقي بنجد ابد لكن تهون دامه خلاص ضمن ان كل الحواجز بينه وبين نجد انتهت
اما نجد بس كانت تنتظر متى ابوها بيبلغها بخطبة هايف وهي ماتدري كيف بتقوله موافقه
والباقين بنفس الروتين
................••............
عند ابو فرج والشباب كان اليوم اخر يوم لهم
ولف ابو فرج بهمس : مشاري ودك نخطب لك دام الافراح مستمره
مشاري: والله يا عمي مدري هايف للحين ماندري وش وضعه
ابو فرج: خل عنك هايف اموره تمام علمني فيك انت
سعود: انا اقول اخطبوا وخلوهم يفكرون على مايشوف وضعه هايف
متعب ابتسم: ايه ايه اخطبوا خلونا نفرح في مشاري
مقبل : عاد هذا الوحيد اللي ما اتخيله معرس
مشاري : طايح من عينك
مقبل ضحك: لا والله بس عيد النظر يا حبيبي ترا اذا بتخطب عند ابو زيد ما ظنتي يرحمك انت بعينك شفت من اسبوع كارف عياله وعيال اخوانه وحتى زوج بنته وشكله بيكرفك اذا بتزوج عندهم
متعب ضحك: اي والله صادق والمشكله انهم متعودين ومبسوطين على كثر ماهو لاعن خيرهم امورهم تمام
سعود : روحهم رياضيه ماشاء الله انا لو ابوي الله يرحمه حاذفني بفنجال قدام الرجال زعلت شهر
ضحكوا وهم يتذكرون موقف هايف اللي كان محرص عليه ابو زيد مايروح البيت لكن راح واول ماجاء المخيم استقبله فنجال ابوه وكان عادي يضحك واخذ الفنجال وهو يتقهوى به وعادي
مشاري: ماعندي مشكله انا ابي لي ابو يكرفني ماعندي مشكله
ابو فرج: يعني نقول
مشاري : لو نقول لهايف اول شي قبل ننحرج
ابو فرج: زين كلم هايف ونشوف بعدها وش يصير
مشاري : زين
................••............
في بيت ابو زيد
هايف اللي كان جالس عند سلمى وهو يسمع تعليقها على نجد وهو مقهور انه مر اسبوع وهو ما كلمها
هايف : اييه وش صار بعد
سلمى كانت تلعب بأعصابه: وش يصير ناموا وصحوا وراحوا
هايف سحبها من شعرها بقهر: سلموووه انتي اللي تحللين كل شي الحين ماعاد تعرفين تكلمين
سلمى ضحكت: وش اقول هذا اللي صار وبعدين كنت مشغوله واكرف ! عشان ثاني مره اذا قلت افزعوا وجيبوا لي خادمه تعاوني تسمعون الحكي شفت كيف راحت نجد ماشفتها من الكرف
هايف : سلمىىىى لا ترفعين ضغطي ولا والله اني لعملتس كيف افزع
ضحكت سلمى: طيب طيب بتكلم بس اول شي جيب فلوس
هايف : ليه ان شاء الله !؟
سلمى: حبيبي انا متعبه عيوني عشان اراقب نجد واعلمك وامي كم مره تلعن خيري عشاني لاهيه اسولف معها اوسع خاطرها وتاركه الشغل حتى اني اركض لها ركض اشوف وش محتاجه وش تبي وش ما تبي المفروض تعطيني هديه من غير ما اقول
هايف : ماشاء للله علييتس تعرفين تاخذين حقتس
سلمى: بتعطيني ولا اروح
هايف طلع بوكه وقبل يطلع شي مدت سلمى يدها عليها وهي تفتش : بس بس ابي ذي الزرقاء
هايف: اقول ترا بتوطى في بطنتس 500 لييييه !؟جيبي بس جيبي
سلمى: يا رجال وخر تراني مسويه لك تخفيض المفروض اني كل يوم عليه 500
هايف : الله واكبر عليتس
سلمى : اسمع بس
هايف : قولي
سلمى جلست وهي تعطيه موجز اخبار نجد بس ما وصفتها له ابد
هايف : ايه وبعد!؟
سلمى: مافيه بعد مابقى الا اوصفها لك
هايف بيختبر سلمى : وصفيها طيب!
سلمى بحمق : انهبلت انت معصي والله مانيب موصفتها لا ملكت عليها وصارت عليك حلال ابشر عطني 1000 وبوصفها
هايف ضحك: كفو اختي ادري انتس مستحيل تسوينها بس بختبر امانتتس وذمتس وضميرتس وعشان كذا تستاهلين 50 ريال زياده
سلمى: حسبي لله 50 ليه عطني اكثر
هايف عطاها ال50 وهو يضحك: اخذتيها حلا انتي اخذتيها حلا طفرتي بي خلاص
سلمى: رح بس رح
راح هايف مبتسم وطلع لقسم الرجال وهو متشفق على لحظه يشوف نجد بعيونه من دون محد يوصف له
................••............
في مجلس ابو زيد
عند مشاري وقف اول ماشاف هايف وهو يبعد عن جلسه الرجال : يالخوي تعال ابيك
هايف : سم
مشاري : سم الله عدوك بس خلنا نطلع شوي بعيد
هايف لف على صوت ابوه : هايف رح وانا ابوك للعزبه جيب لعمك ابو نجد حليب
هايف : ابشر
اخذ المفتاح ولف على مشاري : تعال خاوني
مشاري: زين بعد
طلعوا متجهين للعزبه ومشاري يحاول يقيس النبض وصلوا ونزلوا ولف هايف : وش فيك! تبي شي ! محتاج شي!؟
مشاري: لا بس طرا لي فكره ودي اشاورك فيها
هايف لف عليه : خير اللهم اجعله خير !
مشاري كان فيه احراج وتردد وهو يمسح الغبار عن كتف هايف : الحقيقه انا لي ايام وانا افكر اني اترك العزوبيه والشقا وعذاب القلب واتزوج
هايف ابتسم وهو رافع حواجبه : ماشاء الله زيين زيين يليق بك العرس يا مشاري
مشاري ضحك : ايه يليق لكن انا شاورت ابو فرج وتشاورنا على اللي بنخطب عندهم
هايف بضحك : اهم شي تكفى لا تصدمني مثل وليد
مشاري : لا ان شاء الله مافيه صدمات بس هي صدمه صغيره
هايف اللي كان واقف بترقب يسمع مشاري اللي قال : بعد ما شاورت ابو فرج قررت اني اخطب من عندكم وانتم نسبكم يا اخوي ينشرى بالذهب وانا ادري ان للحين عندكم اخت ما تزوجت
هايف نزل اللي بيده وهو يلتفت بصدمه لمشاري: وشو وش قلت !!
مشاري :اللي سمعت يعني اذا ما عندك مانع يشرفني اتزوج اختك اذا انت راضي وتشوفني اناسب
هايف ضحك بصدمه: لا اكيد انك ما انت بصاحي اكيد انك انهبلت انت تستوعب وش تقول !؟
مشاري قطب حواجبه بقلق : ليه !؟ وش الهبال فالموضوع اني اخطب اختك ؟! ما جاز لك يعني
هايف :اكيد انه ما جاز لي ! مشاري انت ما قصرت وكفيت ووفيت وماقصرت لكن مثل هالموضوع المفروض انك حتى ما تفكر فيه
مشاري انصدم من كلام هايف كان يحاول يلقط اي شي يقول فيه ان هايف يستهبل بس هايف كان جاد جداً لا شعورياً تراجع مشاري وهو للحين مصدوم من هايف
................••............
في طرف ثاني
عند وليد وهيفاء اللي يتجهزون لشهر العسل
رفع وليد ساعته يناظر الساعه وابتسم: باقي وقت على الطياره
هيفاء قربت وهو تمسك يده :يمدينا نتمشى لوقتها صح !
وليد : صح وامري وين تبين نروح
هيفاء: مدري روح للمكان اللي تحبه
ضحك وليد اول ما لمعت براسه فكره وقال : تصدقين في راسي مكان احبه وودي انك تحبينه معي يعني انا حبيته كثيير من شخص وودي اعرفك عليه
هيفاء: كل شي تحبه انا احبه وكل شي ودك نزوره لعيونك نزوره كم وليد عندي !
ابتسم وليد وهو يبوس يدها: ما اتوقع بيعجبك كثير بس صدقيني بتحبينه من ناسه
هيفاء : لو هو جحر بيعجبني عشانك
وليد : يا بعد قلب وليد انتي ، اجل يلا اجهزي على ما اجهز السياره
راحت هيفاء تجهز وهي ما تدري وين بتروح لكن وليد نزل مبتسم وهو وده يروح لهايف يسلم عليه ويهنيه بصلح ابوه وابو نجد وبنفس الوقت يعرف هيفاء على اهل هايف اللي حبهم وبما انهم على طريقهم للمطار
في بيت ابو زيد
عند مطلق اللي كان يجهز واديم تراقبه بهدوء : وش فيك اليوم !
مطلق : وش فيني !
اديم مدري فيك شي غريب ومن ساعه وانت تكلم
مطلق :واذا يعني اكلم فيني شي
اديم : بس انت ما تحب المكالمات
قرب مطلق بعد ما حط مسبحته بجيبه ومد يده لكتف اديم : عندي شي وبتشوفيه بعد كم ساعه بس هاه خليتس جاهزه
اديم : خوفتني وشو !
ضحك مطلق ؛ مابي اقول لا تخافين خافي ، بس خليها مفاجاءه
طلع مطلق وهو يتجهه بطريقه لمحل ابوه لكن رجع اول ما طرا له شي له ايام يفكر فيه اخذ طريقه بعد ما قرر فيه قراره النهائي ورفع جواله وهو يتصل : الو ... / هلا مطلق
مطلق : تأخرتوا !؟
..../ لا لا مسافة الطريق
مطلق : عجلوا يلا
.../ خلك قريب
مطلق / زين
سكر وجلس قريب مدخل الديره وهو ينتظر
................••............
في العزبه
عند مشاري اللي طلع نظارته وهو يلبسها يحجب خيبته اللي فاضت بعيونه وصد وهو يقول : زين يا هايف انا غلطت يوم فكرت لكن اوعدك ماعاد بفكر
هايف تقدم له : مشاري ايه صح انا انصدمت لكن انا صادق المفروض انك ما تفكر اذا بيجوز لي او لا المفروض ما تشاورني حتى
ضحك وهو يخبط على كتفه بذهول: الا والله يشرفني ويسعدني ولو بدور لخواتي رجال دواره مانيب محصل مثلك ! ابك انت وش تقول ولله لو تبي قلبي طلعته وعطيتك اياه يا رجال
مشاري نزل نظارته بصدمه: وش تخربط انت تكلم زين
هايف اللي كان منصدم ما توقع مشاري يفكر انه يتزوج وخصوصا سلمى وهو يشوف ان مشاري المفروض مايشاوره لان هايف اكيد بيوافق بس اول ماشاف مشاري مختبص قرر يطقطق عليه شوي ضحك هايف : مشاري يالخبل انت توقع اني ما اشوفك مناسب !؟ توقع اني بقول لا مانيب مزوجك اختي ! اصلا تشوف لكل هالمقدمات والارتباك داعي ! اول شي والله اني فرحت بشكل ما تخيله بس انصدمت وبعدين كنت بفهمك المفروض انك ما تقول انك اذا تشوفني مناسب اكيد انك تشرف كل ناس تخطب من عندهم وشهادتي فيك مجروحه بس يوم شفتك مختبص قلت اطقطق عليك
مشاري لا شعوريا ضرب هايف على كتفه بكل قوته : مريييض مريض
غمض هايف بألم وهو يضحك: والله انت الخبل
مشاري : يا غبي وقف قلبي انقطع نفسي صدمتني اللي يقلع ابليسك وربي صدمتني
هايف ضحك وهو يحضن مشاري اللي يدفه بصدمه:والله انك خبل يا مشاري للحين ما عرفت قدرك عندي ومب بس عندي عند ابوي واخواني واهلي كلهم الظاهر كلهم بتمصع قلوبهم من الفرحه
مشاري : للحظه حسيت بخيبه منك اشوى اني ماندمت اني صادقتك
ضحك هايف : افا بس ! بعدين اسمعني وافهمني زين لو تنقلب السماء على الارض لا تفكر انك تحط بيني وبينك مقدمات ولا تفكر انك ما تناسب شي انت الدنيا محظوظه ان مثلك فيها يامشاري
ابتسم مشاري هو يحس قلبه يرقع تقدم وهو يحضن هايف : لا والله انا اللي محظوظ بأخو مثلك يا هايف
هايف ابتسم: دامك خبصتني خلني اركض اخلص حليب عمي لا يسحب علي وتفوز بها انت
مشاري مشى وراه وهو يضحك : يعني اعلم عمي ابو فرج ونكلم ابوك
هايف : ايه ايه توكل على الله
ابتسم مشاري وهو يوقف بجنب هايف اللي كان يضحك عليه للحين ................••............
في مطبخ ابو زيد
اديم طلعت متجهه لسلمى دخلت وهي تشوف سلمى واقفه وهي تصلح قهوه
اديم : سلمى وين البنات
ضحكت سلمى: الحوامل متصرعات بالغرفه
اديم ضحكت: شريفه وميثى
سلمى: رحمني ربي يوم راحت ريوف ووحمها
اديم : مسكينه ريوف
سلمى: وش فيتس انتي
اديم جلست وهي تكتف : لا بس مطلق من اليوم غريب ويقول عنده مفاجاءه ويقول خافي
سلمى: وش ذا التعذيب النفسي عند مطلق !وانتي خفتي يا خبله يطقطق عليتس
اديم :والله مدري للحين احس عنده كارثه
سلمى: ما عليتس منه وش عنده يعني تعالي تعالي نتقهوى
................••............
في الحوش
عند هايف ومشاري رجعوا وجلسوا وهم مبتسمين ويسمعون السوالف واشر مشاري لابو فرج اللي قال وهو مبتسم: اقول يا ابو زيد انا يوم جيت جيت وانا لي طلب وددي انك ما تردني
ابو زيد:افا والله ان شاء الله ان طلبك بتنفذ
ابو فرج : انا صحيح ربي ما عطاني عيال لكن رزقني بعيال مهب من صلبي لكن والله لو عندي عيال ما احبهم مثل حبي لهم ولا يحبوني كثر حبهم لي متعب ومشاري وسعود ومقبل ووليد واخرهم هايف هذولا عيال قلبي اللي مستعد اعطيهم عيوني واليوم جيت بطلب لواحد من عيالي وهو مشاري نبي نخطب له كريمتكم اللي باقي عندكم
ابو زيد لف يناظر ابو نجد وعياله بهدوء وابتسم : ابد والله يشرفني ومشاري رجال والنعم فيه وشهادتنا فيه مجروحه لكن حنا ماندري بشي عن مشاري الا انه خوي هايف واحد من عيالك وهذا يكفي
مشاري اللي دايم يرتبك من ابو زيد بس ضروري يتكلم :انا ياعمي مثل ما انت عارف ساكن بالخبر واشتغل بالاعمال الحره يعني مالي وظيفه واضحه بس شغل ماشي وربي حمدلله مغنيني
اما عن اهلي ابوي وامي منفصلين وكل واحد متزوج وبلحاله وخواني حمدلله موجودين ومستقرين كلهم بالخبر والباقي هايف يعرفه
ابو زيد : اجل يا مشاري عطنا وقت بنفكر والمره الجايه تعال مع ابوك واخوانك وانا عمك
مشاري تضايق من طاريهم بس قال : ابشر
لفوا العيال كلهم على مشاري اللي ضاق وهم بنظراتهم يواسونه ابتسم مشاري وهو شايل هم ابوه اللي مستحيل يجي وامه واخوانه بعد
وبعد الغداء قرروا يمشون وراحوا وراح زيد وهايف واقف يودعهم
محسن : يبه بتعطيهم!؟
ابو زيد : اصبر يا محسن
ابو نجد : انا بتيسر
الو زيد : الله يستر عليك
راح ابو نجد لبيته ولف ابو زيد : هايف امش
................••............
في بيت ابو نجد
ابو نجد اللي دخل واتجهه لغرفة نجد وهو ينادي ام نجد ونجد وجلس وهو متوتر وخايف من الرد اللي ممكن يحوس علاقاته مع ابو زيد من جديد
ام نجد: يا ابو نجد وش فيك
ابو نجد : والله انا لي اسبوع وانا افكر وقلقان لكن فالنهايه مصيري بقولكم
نجد كانت تشد على يدها وهي تنتظر ابوها من اسبوع يقولها عن خطبه هايف
ابو نجد : قبل فتره طلب مني ابو زيد طلب وابو زيد غالي علي وطلبني لهايف وهايف اغلى من عيوني
ام نجد :وشهو!
ابو نجد :ابو زيد طلبني نجد لهايف
نجد اللي حست داهمتها فرحه عظيمه حست كل اطرافها ترجف بس بردت من رد امها اللي قالت: يا مشعل وش تقول!؟ اول شي نجد وضعها الحين مختلف ولا تقدر العرس وبعدين كيف يطلبون نجد وهم عارفين الوضع
ابو نجد : يا ام نجد اسمعيني لنهايه ! الشور الاول والاخير لنجد وابو زيد يوم خطب يعرف كل شي وفاهم كل شي ومع ذلك شارين نجد ويبونها
ام نجد : شلون يبونها وشلون ! اذا تزوجت من يداريها ويراعيها هاه
ابو نجد : انا غلطت يوم اني زوجة نجد لراضي وكله من خوف ان يجي يوم اموت ولا يبقى لكم سند لكن هالمره نجد هي بتقرر يا ترضى يا ترفض واعرفي وانا ابوتس اني مستحيل اجبرتس على شي ابد اللي تبينه هو اللي بيصير ولو اخسر الدنيا عشان خاطرتس يا يبه
نجد تاه كل كلامها وماعرفت وش بترد وش بتسوي لكن قالت وهي تتحس يد ابوها وشدت عليها: يبه انا ادري اني مهما اخترت معرف مصلحتي كثر ما تعرفها انت وانا ادري ان الخير في ما يختاره الله وادري انك اكيد بتختار الرجال اللي يصوني ويحفظني وانا اعرف ان عمي عبدلله يحبني ومستحيل يرضى علي اي شي وادري ان رحت عندهم كلهم بيحطوني في عيونهم وانا بعد اعرف وش كثر تحب هايف وتثق فيه وعشان كذا اقول الشور شورك يبه وانا من يدك هاذي ليدك هاذي
ام نجد : نجد وش تقولين انتي بعد انهبلتي اكيد ما بتوافقين انتي يمه ماعدتي مثل قبل والناس مب مجبوره تحمل لو تموتين ما تاخذين هايف وش تبين الناس يقولون عاجزين عن بنتهم وزوجها اول من دق الباب
نجد بكت بقهر: قبل يوم ما كنت ابي راضي ما خليتي شي ما سويته عشان ارضى يوم كنت بكل ما املك وبكل قوتي بعتي خاطري عشان اقبل براضي لكن الحين بعد ما انكسرت وخسرت كل شي ولقيت اللي يشريني بكل عيوبي بتسوين كل شي عشان ما اتزوج ، تدرين يمه بس بهاذي المواقف تعرفين من شاريتس من بايعتس يمه ودامك من زمان شلتي يدتس عني اتركيني اسوي اللي ابيه ولا تخافين الناس تكلموا من زمان اول مازوجتيني في اسبوع
لفت على ابوها ببكي : يبه انا موافقه على هايف
ابو نجد اللي ضاق من كلام نجد : يبه لا تسوين كذا تعاندين
ولا تفكرين انتس انكسرتي وبتوافقين على اي احد
نجد : لا يبه انا ما اعاند انا فعلا موافقه
وقف ابو نجد اللي يثق في هايف وابو زيد ثقه تامه لكن ما حب كلام نجد وطلع بضيق وهو مقتنع بكلامها بس يدري انه بيسلمها ايادي امينه
ام نجد : نجد يمه لا تبكين ولا ترمين نفسك كذا
نجد حطت يدها عليها عيونها بقهر: يمه انا قلت اللي قلته على الاقل انا ادري بهايف من وانا طفله يدرايني ما بيعجز عني وانا في مثل وضعي لا تعارضيني يمه لا تعارضيني
طلعت ام نجد بضيق ونجد كانت تبكي قهر وفرح وخوف .................••............
في بيت ابو زيد
عند اديم كانت تروح وتجي تنتظر مطلق اللي دخل وهو يمسح وجهه
واسرعت له : هاه وين مفاجأتك
مطلق : نص ساعه وهي هنا الحين عطيني المطرقه والمسامير
اديم: وش تبي فيها
مطلق : بصلح الخشب متكسر
اديم لف وهي تجيبها له وعطته وجلست جنبه وهي تشوف يكسر ويسمر وشايله هم
................••............
في الطرف الثاني
عند هايف بعد ما عطى ابوه تقرير مفصل عن مشاري وقف وهو يسمع جواله يدق واول ماشافه وليد هدى سرعته بس تسكر الاتصال وتركه هايف وطلع واقف قدام البيت متكتف لكن نزل يدينه اول ماشاف سيارة وليد ووليد ومعاه حرمه
جمد هايف وهو عيونه طايره
................••............
في سيارة وليد
عند هيفاء اللي من اللحظه اللي انزلوا الديره فيها وهي مرتعبه ولا سمعت سالفه من سوالف وليد و كانت خايفه من كل شي ابو زيد ومطلق وكل شي مخوفها والاعظم لو وليد عرف انها تكذب عليه بأمر طليقها وش بيسوي انهبلت اول ماسمعت وليد يقول : وهذا هايف اشوى حصلناه
ناظرته هيفاء وهي لا شعوريا ترتجف
هايف تقدم وهو يلتفت للبيت : وليد
ولليد نزل وهو مبتسم : اييه شفتك ما جيت عرسي قلت اجي واسير عليكم واسلم عليكم
هايف اللي اسود وجهه : حي حياك الله يا وليد حياك الله ليه اتعبت نفسك
وليد: لا والله شوفتكم تستاهل نتعب عشانها وجيت بعد اتطمن على مطلق تقول انه تعبان
هايف ( يااااااا ربي وش ذا المصيبه والله لو يشوفه مطلق ليسود عيشته ولا جايب معه هالقشرا ) : ا مطلق بخير اقلط اقلط
وليد بهمس لهايف : زوجتي معي حبيت انها تعرف على اهلك لو تدلها على طريق الحريم
هايف في نفسه ( هه تعرفها ! حافظينها يا قلبي حافظينها ، انت ادع انها يوم تطلع من عندهم تعرفها انت ) : اقلط انت اقلط يبه محسن
محسن طلع : هايف علامك
هايف : قلط وليد يامحسن
استقبل محسن وليد ولف هايف يناظر هيفاء ومر بسرعه منزل راسه :تفضلي
دخل هايف البيت مسرع ينادي : يمه يمه
ام زيد : هايف كم مره اقول لا تصيح يمه ناد زين كذا تروعني على الفاضي
هايف : الحين صدق بروعتس يمه
شريفه : بسم لله وش فيك
هايف وهو يناظرهم بهدوء: هيفاء جت
ام زيد: من هيفاء
هايف : كم هيفاء نعرف يمه
شريفه شهقت: هيفاء ماغيرها
هايف: ايه هي
ام زيد : وش جابها وش تبي !!! مطلق رجعها !
هايف : لاا وش يرجعها بس يمه تكفين اسمعيني تعاملي مع الوضع بلطف ترا الحين الوضع مختلط
شريفه: وش وضعها
هايف : اللي ابيكم تفهمونه انها مدري كيف جابتها الصدف وتزوجت وليد صديقي المهم عاملوها زين وامسكوا سلمى فكونا من المشاكل تكفين يمه وانا اشرح لكم الموضوع بعدين
راح هايف وهو يدخلها ودخلت وهي خايفه وسلمت عليهم ودخلتها ام زيد وهي ساكته عشان خاطر هايف وشريفه راحت تصلح قهوه ..................••............
في اطراف البيت
عند مطلق كانت سلمى واديم عنده وهم يراقبون وش يسوي وكان مطلق كل شوي يلتفت على البوابه
سلمى: تحتري احد انت
مطلق : ايه
سلمى: من
اديم : مابيعلمتس يقول مفاجاه
سلمى: ياربي
مطلق : سلمى عطيني مسامير
دخلت سلمى وهي مستغربه من شريفه تسوي قهوه: علامتس تسوين قهوه
شريفه : عندنا ضيفه
شهقت سلمى( تذكرت مفاجاة مطلق ): صدق منهي
شريفه : ودي الاغراض وشوفي بعينتس بس ترا هايف موصي محد يقولها شي
سلمى رفعت حواجبها واخذت الاغراض وراحت بس نزلتها وهي عيونها متسعه بصدمه: انتييي !؟ وش تسوين هنا
................••............
في اطراف الحوش
عند مطلق لف على صوت هايف يناديه : مطلق تعال
مطلق : وش تبي
هايف يبي يبعد مطلق عند اديم قال: فيه احد يبيك
مطلق نزل اللي بيده وهو يقول: دقيقه بلبس واجيك ،ادخلي يا اديم عطيني ثوبي
اديم : طيب
دخلت ومطلق واقف ببتسامه للمفاجاه للي تنتظر اديم
دخلت اديم وهي رايحه مرت من جنب المجلس وهي مستغربه صوت سلمى الطالع ولفت لكن جمدت اول ماشافت ام زيد تقول : بس يا سلمى هيفاء ضيفه يمه
سلمى : تخسي
بردت اطراف اديم وطاح ثوب مطلق من يدها ولفت سلمى على اديم بحزن وهي واقفه تناظر اتجهت لها سلمى: اديم اسمعي
اديم رفعت الثوب بقهر وخيبه ( هاذي مفاجأة مطلق اللي من فتره وهو على الجوال معها!؟ هاذي هي اللي قال لي خافي منها ، هاذي اللي من الصبح متشقق من الضحك عشانها بتجي)؟
سلمى: ماعليتس منهم اديم
اديم طلعت للحوش وهي تشوف مطلق ينتظر وهو متكتف رمت الثوب عليه وهي عيونها ترفرف بدموع: وااااو يا مطلق مفاجأتك مره حلوه ، كان لازم اخاف صدق ، كان لازم اني اخاف منك واحذرك بس انا غبيه اني صدقت مثلك خبله اني سمعت لك وحنيت لك خبله اني قلت في يوم بينساها ويحبني يحق لك تضحك يحق لك
مطلق اختفت ابتسامته وقطب حواجبه يناظرها وسلمى اللي وراها مقهوره
سلمى: ياخي انا ماعمري توقعتك كذا !؟
مطلق: خير انتي وياها وش بلاكم !
اديم مرت ببكي وهي تروح الغرفه وقالت سلمى بتهديد غاضب : الزفت اللي جبتها تطلع لا والله اطلعها مكفنه
مطلق سحب يدها ينزلها بغضب :نزلي يدتس احسن لتس !؟ وانطقي وش تخربطين به
هايف جاء اول ما شاف فيه شوشره: مطلق
مطلق : اصبر يا هايف
سلمى لفت على هايف بقهر: لا والاخو متضامن معك ويحذر محد يقولها شي
مطلق : بنت اقصري صوتس !؟
هايف : اسمعني انت وياها
مطلق : وش فيك
هايف : وليد جاء بزوجته
مطلق :وشووووو ! وين جاء !
هايف : هنا يقول بيسلم علي ويسافر عشان ماحضرنا عرسه هو جاء ووده زوجته تعرف على اهلي
مطلق سحب هايف بغضب : وش تعرف انت مجنون انت وياه !؟ شلون يجيبها هنا
هايف : مطلق وليد مايدري شي لاتخبص الدنيا
سلمى: كيف يعني !؟
هايف: يعني هيفاء زوجة وليد خويي وجاء يبي يعرفها عليكم وهو مايدري انها طليقة مطلق
مطلق : كيف تسمح له يجي هنا كييف!؟
هايف : ما دريت مادريت لقيته عند الباب
مطلق لف على سلمى بصدمه : يعني اديم شافتها
سلمى: يعني مب انت اللي جايبها !؟ مب ذي مفاجأتك
غمض مطلق بغضب وهو يبعد سلمى : الله يهد حيل هالحال اللي هدني
رمى كل شي وراح الغرفه وهو يدق على اديم اللي مب راضيه تفتح
هايف لسلمى: وش السالفه؟!
سلمى نزلت راسها بضيق وهي تقول لهايف ان مطلق من الصبح يقول فيه مفاجاءه وفجاءه جت هيفاء وكانوا يظنون مطلق رجعها
هايف مسك راسه بذهول : يالللليل
شريفه جت : هايف خذ القهوه
اخذها هايف وراح وهو مايدري كيف يحل هالقصه
................••............
في غرفة مطلق
اديم اللي بكت لين ماقالت امين ما توقعت مطلق ابد يسوي بها كذا ابد
سمعت صوته يدق الباب ولا ردت وهي تدق على رقم فايز وابوها بس مافيه شبكه
خافت من مطلق اللي يدق بغضب وهو شوي ويكسر الباب فتحت وهي وجهها احمر
مطلق دخل وهو يسكر الباب بغضب : وش بلاتس انتي انهبلتي
اديم : اييه الحين انهبلت يا مطلق الحين انهبلت
مطلق : اديم لا تختبرين صبري وافهمي
اديم : ابد فهمت اللي بفهمه
مطلق انهبل وقبل يتكلم جاء حسين وهو يدق الباب : مطلق تعال اخذ اغراضك
مطلق لف بغضب وهو يفتح الباب دخل الصندوق ونزله بغضب
اديم لفت تناظره بغضب وقرب مطلق متكتف : وش اللي فهمتيه ! علميني!؟ وش فهمتي
اديم: تبي تفهمني انك ماتدري بجيت هيفاء !؟ وانت من ايام جالس على الجوال وتفكر وتضحك وحالتك حاله ومفاجأت وخافي ! كل هذا وش تفسره
مطلق بغضب: ايه مدري بجيت الزفت اللي جوا ولا دريت انها هنا الا من سلمى هذا وواحد واثنين اياني واياتس تشككين فيني ! والثالثه الشرهه على اللي يفكر انه يفاجئتس
سحب الصندوق وهو يفتحه طلع بسه صغيره وهو يحطها قدام وجهه اديم اللي ارتعبت ووخرت
مطلق : قلت لي قبل انتس ودتس بقطوه بس تخافينها وتحبينها بالحيل وتمنين ان عندتس واحد
وطبعا من الدايخ اللي قرر انه يفاجئتس ويكسر خوفتس ولا يخلي شي بالدنيا يخوفتس انا
عشان كذا قلت فيه مفاجئه وقلت بتخافين منها وهالادميه اللي هنا ما دريت بها ولا دريت انها بتجي
فهمتي ولا باقي!؟؟؟
اديم كانت تناظر بصدمه ورجع مطلق يتكلم : هنا فيه وليد اللي هو صديق هايف مدري وشلون جابته الصدف وتزوج الانسانه اللي داخل وفجاءه قرر انه يجي يزور هايف اللي ماحضر عرسه ويبي يعرف زوجته على اهل هايف لان ماعنده اهل ويعتبرنا اهله
ولا يدري انها طليقتي ! فهمتي الحين ولا اعيد وازيد
اديم ماردت وصرخ مطلق بقهر : فهمتيي
اديم اححترت من الفشله والاحراج: وش دراني ان كل هذا بيتجمع كذا
مطلق اللي يسمع هايف ينادي غمض بقهر : قبل اي كلمه تغسلين وجهتس وتلبسين وتعدلين وتروحين عندها وان شفتس متوزيه هنا وكأني مسوي لي مصيبه حزتها بتشوفين شي ما ترضينه
اديم: مانيب رايحه عندها
مطلق كان حافظ هيفاء ويدري انها ما رضت تجي الا تبي تأكد عن وضع مطلق واديم وتبي تشمت فيهم اذا شافتهم كذا غمض وهو ياخذ نفس وهو وده يفهم اديم بس مب راضيه تفهمه وبهمس غاضب قال: بطلع أسلم على الرجال وارجع ولا تطيعين كلامي وشوفي وش بيصير
طلع مطلق صندوق البسه برا وهو يغطها وراح مع هايف لوليد وسلم وانسحب يقول انه مريض وسحب هايف معه
هايف : مطلق والله ما دريت انه بيجي
مطلق : ماعليه المهم شف لك حل تفهمه وتفكني منه لا يصير كل يومين ناط بوجهي وهي معه
هايف: طيب وش صار مع اديم
مطلق : وش بيصير يعني غير ان هالمصايب مب راضيه تخليني
هايف: اذا ودك بفهمها
مطلق : لا
هايف : زين بكيفك
................••............
في مجلس الحريم
عند هيفاء اللي صح كانت خايفه بس شوفتها لوجهه اديم اللي انقلب بردت حرتها وغيرتها وكانت ساكته وهي تراقبهم ويراقبونها وطبعاً سلمى مب فيه بس شريفه وام زيد
اما عند اديم كانت جالسه بصدمه من اللي صار ذا كله وهي ماتدري تعطي الحق نفسها ولا مطلق تروح او ما تروح
فزت على سلمى اللي فتحت الباب : اديم
اديم لفت تناظرها بقهر: باقي فيه
سلمى: فهمنا غلط هي زوجة صديق هايف
وقفت اديم بغضب: شلون يعني انا بنجن ما لقت تزوج الا من واحد قريب لمطلق وجايه معه بتجننني ولا كيف
سلمى بهدوء: يمكن بتجننتس
اديم: شلوون يعني
سلمى: انا اعرفها هيفاء خبيثه واكيد انها تبي تعرف وش احوال مطلق اللي كان يموت عليها ودها تعرف نساها ولا للحين يذكرها
اديم: فكيني من الكلام اللي يغث
سلمى: الكلام اللي يغث صار ماضي ومطلق الحين يحبتس انتي بس حظه ما يساعده وانتي اذا جلستي تفكرين بهيفاء وكل شي يسويه تدخلينها فيه كذا بيتذكرها ولا هو بناسيها وبيمل من هاللي يصير وانا اعرف مطلق
اديم: وش اسوي يعني اشوف طليقته اللي ماكان يتنفس من حبها معنا فالبيت واسكت
سلمى:لا لا تسكتين لكن قومي معي مسحي دموعتس واستعدي وروحي عندها وافقعي عيونها علميها كيف ان مطلق ما درا بها
اديم لفت تناظر سلمى اللي كان كلامها مثل كلام مطلق وراحت وهي تعدل شكلها وطلعت وراحت مع سلمى لهيفاء وجلسوا وهيفاء تراقب اديم واديم مطنشتها وهي تسولف مع سلمى لكن وقفت اول ما حست انها بتقوم تلعن خيرها وطلعت ومن حسن حظها كان مطلق بالمطبخ وهو يدور على باقي اغراضه ورفع راسه وهو يشوفها قدامه وكانت في قمة كشختها وهدوءها
عجزت اديم حتى تبتسم تحس بالاحراج من مطلق وفشله اخذ مطلق المسامير وهو يرجع للخشب للي كان يبنيه مطلق بيت للقطوه
جلس بعد ما رفع اكمامه واسفل ثوبه وراحت اديم بضيق وهي تجلس بجنبه واخيرا قدرت تنطق : مطلق انا اسفه
مارد مطلق اللي كان يسوي اخر تعديلاته للبيت
اديم : ادري اني مالي داعي بس انت فكر معي لو تجمعت كل ذي براسك ما بتفهم غلط
للحين مطلق مايرد ووقف وهو يجيب البسه اللي كانت صغيييره وتفتح النفسسس
جلس وهو يحطها بحضنه
كانوا جالسين في الجهه الخلفيه للبيت
لفت اديم وجهه لها : مطلق امانه لا تسوي كذا وربي انقهرت يعني انت ما تشوف من حقي اني اغار عليك
مطلق كان يناظرها بصمت لكن توجهت عيونه على ظل وكأن احد بيطلع من مجلس الحريم ولف عيونه لاديم اول ماشافهم طالعين وهيفاء بينهم ولو تلتفت تشوف اديم ومطلق وفعلا لفت وهي تشوف اديم جنب مطلق بالضبط وهو يناظر اديم بهدوء يبان فيه لمعة عيونه وبحضنه بسه
لما حس مطلق انها تناظر قرب وهو يسحب يد اديم وتكلم بهمس : شوفي هديتس ولا تخافين تراه مايخوف
اديم عرفت انه ما يبي يكلمها عن هالموضوع وحبت تجيه بنقطة ضعف بدون ما تدري عن هيفاء : بس انا اخاف منها
مطلق : انا اقول لا تخافين هاتي يدتس مسكيها ما تسوي شي
كان مطلق ماسك يد اديم بيده وهو يمررها على البسه عشان ما تخاف منها
ولفت هيفاء بقهر وهي تشوف سلمى اللي كانت متكتفه وهي مبتسمه انها شافت اديم ومطلق بذا المنظر
هيفاء كان واضح لها اهتمام مطلق بأديم عشان ما تأذيها البسه ولا تخاف منها وكيف كل شوي يلتفت لها ويبتسم واديم تعبر بضحك على شعورها اول ما مسكت البسه
ومطلق اللي كانت يد ورا ظهر اديم ويد على يدها عشان ما تخاف واديم اللي كل ما تحركت البسه خافت وهي تلف لكتف مطلق تخبى فيه وهو يضحك ويكرر : لا تخافين
صدت وهي تدري ان مطلق ضد تربية القطاوه ولا يحبها لكن الغريب انه جايبها وباني لها بيت بعد
طلعت لوليد اللي طلع بعد ما ودعهم مايدري بالبراكين اللي صارت
اما عند سلمى اللي بعد ما راحت هيفاء طلعت تركض لمطلق واديم
اللي بعد ما تأكد ان هيفاء راحت ابتعد بهدوء وهو ينزل البسه : انتبهوا لها لا تروح لمكان اكلها هذا هو ومويتها لا تخبصون لها شي
تركهم وطلع لهايف اللي واقف جنب ابوه ومحسن اللي مايدرون ان هيفاء جت
سلمى لفت لاديم : زعلان ولا انا اتوهم
اديم : لا زعلان
سلمى : صراحه حنا ما نستحي
اديم : حنا ما نستحي وهو مايعرف يسوي مفاجآت حاس الدنيا
سلمى: عاد يا شين زعله لازم نراضيه
اديم : ايه لازم بس وشلون
سلمى: تعالي بنكلمه
................••............
في الحوش
هايف لف يناظر مطلق اللي جالس بضيق وهو يلعب بمسبحته كالعاده
هايف: وش صار معك
مطلق : ماصار شي
هايف : وراك زعلان طيب
مطلق : اضحك يعني ؟
هايف : وراك تكلم كذا
مطلق : ابد طال عمرك خلني اكلم عمري ازين
هايف : علمني الحين وش صار
مطلق : اسمع يا طويل العمر .. اخوك قرر انه يصير ذرب ويقدم تضحياته فالحياه واجيب لاديم الهديه اللي تبيها بس تخاف منها
هايف : لا يكون الصندوق اللي فيه قطو!؟
مطلق : ادري ما تسمى هديه بس يعني مابي شي يقعد بخاطر اديم مالك بالطويله جلست من ايام ادور على البسه وحصلتها وكنت مشغول اكلم صاحبها وادرس عنها يعني عشان ما تضر اديم المهم اني صرت مشغول بها وبعد ما اخذتها كنت يعني متحمس اشوف ردة فعل اديم واليوم سألتني وقلت لها فيه مفاجآه وبعدها عاد كانت خايفه وقلت خافي لاني ادري بها تخاف منها لكن حظي الخايس يموت اذا ما خرب علي وفي ذا اللحظه طلعت هيفاء واديم شكت اني مرجعها وتوقعتها هي المفاجاه
هايف: طيب انت مب شرحت لها
مطلق : شرحت بس انت تدري اني ما احب الشك وما احب احد يكلمني وهو مب واثق فيني وخصوصا اذا كانت زوجتي ولا وبعد سلموه معها نقول اديم ما تعرفني مره بس سلمى وش نقول عنها
هايف : اقولك تبي نصيحتي
مطلق : ايه !؟
هايف : يا اخوي انت غلطان عمرك شفت احد يفاجئ احد ويقوله لازم تخاف !؟ وبعدين ليته احد زوجتك ياخي وراك صلف كذا ؟ شوية لين ياخي فيه شي اسمه رومانسيه ما عمرك سمعتها
مطلق لف يناظره بطرف عين : لا والله يا بعد تسبدي معرفها انا مانيب مثلك اذوب الدنيا بلسان حلو وبعدين وش دراني اول مره اسوي خرابيط ومفاجأت
هايف : مطلق انت يبي لك تدريس وانا اخوك اذا بتجلس كذا كل يوم بتجيك مصيبه
مطلق : وخر عني بس ماعاد انا مسوي مفاجأت في حياتي
هايف ضحك بغمز: والله دامك متزوج ام دميعه يبي لك تسويها كثير
مطلق طالعه بطرف عين : وش مهبل بي الا ذا الدموع اللي على كل شي
هايف : وبعدين خلنا من طريقتك الغلط ياخي عطها حقها في غيرتها وهذا اذا دل دل انها تحبك وتغار عليك ولا تحوس الدنيا كذا لو انك محلها وشفت طليقها جاي يمر من الشارع بتذبحه فا كيف اذا جاء البيت وبعدين فهمت غلط ياخي خلك منصف
مطلق ركد بعد ما تذكر انه فعلا من غيرتها تسوي كذا : ماعليه خلها شوي تعلم الثقه
هايف ضحك اول ماشاف اديم وسلمى جايين وقف وهو يخبط على كتفه : نشوف اذا بتصمل قدام العذاب اللي بيجي ولا لا
لف مطلق يناظرهم وراح هايف وهو يضحك
................••............
في احد سكك الديره
عند حسين اللي كان في ذهول وهو جاء قبل فتره من محلهم بس وقف بصدمه اول ماشاف الحرمه اللي طلعت من بيتهم دقق بنظره وهو منفجع : وش جاب هيفاء
كان حسين ماينسى هيفاء ويعرفها زين من كثر ما طلعت عيونهم رجع ورا يراقبها وشافها ركبت مع وليد
طارت عيونه بصدمه : ذي وش تسوي معه !؟ ومطلق وينه
لف لما حس وراه احس وانفجع اول ماشاف غزيل وراه ومتكتفه وشهقت : حسين ! يا قليل المروه توايق على حريم غيرك يا حسين!؟
حسين صد بضيق : ياليييل وش جابتس انتي
غزيل اللي كانت كل ما مرت على بيت ابو زيد لازم تحوس مع حسين اللي يستفتي كل شي : جابني الله عشان اشوف رداك ليت ابوك واخوانك يشوفونك ويغسلون شراعك
حسين : اقول خلي عنتس الخثردژه وادخلي ما تدرين وش السالفه
غزيل: وش السالفه!؟
حسين: وانتي وش تصيرين عشان اعلمتس!؟
غزيل صدت بقهر واتجهت لبيت نجد وحسين صد هو مصدوم للحين اتجهه لهايف اللي طالع هو ومحسن يمشون
حسين: هايف !؟ جايكم احد
هايف: جانا وليد ليه!؟
حسين: من معه !؟
محسن: اهله وش تبي تسأل !؟
حسين : لا بس اسأل
اشر له هايف يسكت وسكت حسين وهو يمشي جنبهم بهدوء ................••............
في الحوش
عند مطلق اللي كان متكي وهو يسمع اديم وسلمى اللي يحاولون يراضونه
وسلمى: اسمع اسمع انا اختك المفروض ما تزعل علي تدري ليه ؟!
مطلق مارد عليها
سلمى اللي تجاوب على نفسها : سألتني ليه !؟ لان الاخت عزوة اخوانها يعني لو تصير مشكله بتقول انا اخو سلمى ماينفع تقولها وانت زعلان
اديم : حسبي لله عليتس وش تخربطين انتي خبله وخري بس ، مطلق يا عيوني اسمع المفروض ما تزعل وانت جايب هديه اللي يجيب هديه ما يزعل صح إنا خربناها بسوء الفهم بس مادرينا
مطلق في نفسه كان يضحك عليهم وهو ميت على كلمة اديم ( مطلق يا عيوني ) كان وده يقول يلعن ابو الزعل اللي يضيق خلقتس بس طنش وهو يسمع سلمى
سلمى: وهي صادقه المفروض ما تزعل والمفروض ما تجيب لذا الخبله هديه وهي تفهم غلط
مطلق : ماشاء الله عليتس انتي طالعه منها
اديم : سلموه اشوفتس جحدتيني تراني مافهمت غلط لين شفت عيونتس
سلمى: هذا جزاي فازعه معتس
مطلق : بس بس ما اردى منتس الا هي
اديم : ماعليه خذ راحتك سفل فينا على راحتك بس احب اعترف اني توني صدقت سلمى يوم قالت زعلك شين
سلمى: عشان تعرفين اني معي حق في كل شي
مطلق وقف وهو يناظرهم : زين دامتس فهمتي ذي انتي وياها افهمي اني ما احب احد يشكك فيني وخصوصا اذا اقلقت نفسي عشان ابسطه وتهمني الثقه اكثر من كل شي فهمتي انتي وياها ولا اعيد
نزلت اديم راسها بضيق : زين
سلمى: فهمنا بس خلاص ياخي
راح مطلق وهو مقرر يزعل عليهم كلهم لين يعلمهم الادب
................••............
في الطريق
عند مشاري اللي كانوا ماسكين طريق الخبر بس وضعهم يوم راحوا مايشبهه وضعهم يوم جوا كان السكوت مخيم عليهم
متعب : مشاري وراك ساكت
مشاري : وليه اتكلم !
ابو فرج: لا تضيق وانا ابوك ان شاء الله امورك بتيسر
مشاري : بتيسر بتيسر لكن بعد ما يرضى ابوي يجي معي وامي من يجيبها اهلي كلهم من يجمعهم
مقبل : ياخي انت مالك شغل الا بأمك وابووك وبس
مشاري : جزاك الله خير امي ما بيخليها اللي عندها تجي معي وانا معي ابوي وابوي اصلا بيعيي لا يجي للرياض
سعود : انت اقنع ابوك واذا ابوك رضا ماعليه ناخذه احنا ونجي به هنا وانت تاخذ امك
ابو فرج: اصلا اهل الديره المهم عندهم الابو يجي والحريم مايهمونهم كثير
مشاري : انا الخبل المفروض ما اطب بين ناس يهمونهم الاهل اكثر مني واحرج نفسي
متعب : لا تصير خبل هايف يعرف كل شي واكيد بيعلم ابوه بكل شي
مشاري : واذا علمه!؟ ابوه ما رحمه وهو ولده !؟ وبعدين اكيد بيقول وش يضمني ان اهله ماهم ضارين البنت
ابو فرج: انت كذا توسوس وطعني وريح بالك ابو زيد ما يهمونه اهلك المهم انك رجال توقف في وجهه الدنيا عشان بنته وابوك خله علي بكلمه
مشاري صد وهو فعلا شايل هم
................••...........
عند هايف
كان ينتظر رد ابو نجد اللي اخذ وقته واكثر وماعاد في قلبه حيله ينتظر ناظر بساعته اللي كانت قريب المغرب وقطب اول ما شاف ابو نجد على الباب يناديه : هايف تعال وانا عمك
ركض هايف : هلا يا عمي
ابو نجد : يا ابوي تعال شل معي هالطوب عجزت اشيله
هايف ناظر بالحوش وهو مستغرب : منين طاح هالطوب
ابو نجد : عندي جدار بغيت اهده بس هونت واثاريه هزيل واليوم طاح منه هالطوب
هايف : ابشر بشيله بس لازم انك تسويه
ابو نجد: بكره بجيب العمال
هايف : زين
دخل هايف وهو يساعد ابو نجد وهو اعز واغلى شي يسويه واخر طوبه شالها وهي ثقيله مره وهو يمشي بالممر اللي خلف الحوش مر من جنب شباك الصاله وليته ما مر كان الهوا يطير الستاره ونجد جالسه وهي متكيه على يدها ومبتسمه لكل خيال يطري في بالها وهي تسمع انغام اغنيه تذكرها بهايف ولا تدري ان هايف يشوفها اما هايف جمد على الشباك وهو ثاني مره يشوف نجد في حياته بعد ما تغطت لكن اول مره يشوفها ويدقق فيها فعلا ما قدر يشيل عيونه كانت فارقه وكان هايف يدري بها نجد جميله لكن ما توقع بكل هالظروف تبقى بهالجمال الا تزيد
فز على صوت ابو نجد تحرك بسرعه بدون ما ينتبه للعتبه وطاح وطاحت الطوبه على اصابعه اللي كانت تحتها
ركض ابو نجد : هايف بسم لله عليك يا ولدي صار لك شي
غمض هايف وهو يحس بألم : لا لا
وخر ابو نجد الطوبه عنه ووقف هايف وهو وده يصيح من الالم بس مايدري كيف تماسك
ابو نجد: اشوف ورني صار لها شي
هايف : لا ياعمي بسيطه
ابو نجد : لا بارك الله في ذا الجدار
هايف كابر على نفسه ونزل يشيل الطوبه من جديد وهو يحس بألم في احد اصابعه بس ما يفرق معه رماها برا وطلع وهو يضم اصبعه بألم لكن اول ماغمض رجع شكل نجد بعيونه وهي مبتسمه ماكان يدري وش تفكر فيه عشان تبتسم كذا بس يا سعد اللي تفكر فيه
ضحك وهو لا شعوريا يقول (وإن تبسم ثغرها طاح الشجاع المنقذ)
تحرك لبيتهم وهو يداري اصبعه لكن صدفه حسين
حسين : هايف وينك ياخي وين تختفي
هايف: هنا ليه
حسين : يدورك ابوي تقرا له الديوان اللي قلت بتقراه
هايف : اييه زين
حسين: علامك وجهك احمر
هايف :طحت
حسين شاف اصبعه وسحبه وصرخ هايف: وجع
حسين: وين طحت بعدين وش ذا الطيحه اللي ماعورت الا اصبعك
ابو زيد : هايف انت وينك يا ولد
هايف : جيت يبه جيت
ابو زيد: يلا المسجد يلا
دخل هايف يتوضى بالقوه وبعدها طلعوا كلهم للمسجد وهم راجعين قابلهم ابو نجد : هايف هاه عسى مافي اصابعك شي
هايف : لا ياعمي بسيطه
ابو زيد: علام اصابعك!
ابو نجد :عندي جدار بغيت اهده وبعدين تركته واليوم طاح طوبه وطلعت لقيت هايف ناديته يساعدني لكنه ما شاف العتبه وطاح منها وطاحت الطوبه على يده
ابو زيد : اعقب يالعمى عتبه كبر راسك ما شفتها
هايف : ماشفتها يبه
مطلق وحسين ناظروه بشك وناظرهم هايف :خير
حسين : اقطع اصابعي العشره اذا انت كنت بعقلك حزتها
هايف رفسه : اص لا يسمعك ابوي يحسب فيه شي اقولك والله ماشفتها
ضحك مطلق : هو انت صح ماشفتها بس وش كنت تشوف حزتها !؟
هايف: ووووع يا تسبدي منكم يالاثنين وخروا وخروا
تقدم هايف ودخل وهو ينادي امه وجلس قدامها وهو يوريها اصبعه: يمه شوفي وش بلاه
ام زيد : علامه مورم
حسين دخل وهو يضحك: فزعه العاشق الولهان
هايف: بتنطم ولا اقوم اكفخك
حسين ضحك: سلمى زهبي القهوه
شريفه: هايف لايكون منكسر
هايف: شكله
ام زيد: علمني علامه
علمها هايف بس ماقال شفت نجد متوقع تتعاطف بس انصدم اول ما سمع ضحكهم
هايف: يمه وش بلاتس تضحكين
ام زيد ببتسامه: ليه وين كانت عيونك وانا امك في ادمي مايشوف عتبه قدامه
هايف ابتسم: ماشفتها عاد
سلمى :ييييمه دوروا لي احد اناظر فيه واطيح من العتبه وتكسر اصابعي
ناظره هايف بضحك: ماعليه ياحبيبة قلبي ايام ان شاء الله وبتكسر اصابعتس وعيونتس ورقبتس
حسين: ايام وبصلي لربي سجود شكر
سلمى: ليييه !؟ وش بك انت وياه
هايف : سلامتس
حسين اخذ القهوه وراح وهايف جلس عند امه اللي تحاول تشوف وش فيه اصبعه بس انها ماعرفت : رح يمه للمستشفى شكله انكسر
هايف : ياليل خلني ادور محسن ولا مطلق
راح هايف يدور مطلق وشافه عند ابوه وابو نجد لكن صدفه محسن : محسن تعال جيت وجابك الله
محسن: وش فيك
هايف : توديني المستشفى شكل اصبعي انكسر
محسن: اشوف اصبعك
هايف : شف
محسن: والله شكله يلا يلا امش
طلعوا متجهين لاقرب مستوصف
تعليقات