رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم الجود
رواية يا نجم وهج في حلة سهيل تميل لها الروح فلكل روح ميال pdf الفصل الثالث والعشرون 23 هى رواية من اجمل الروايات الرومانسية السعودية رواية يا نجم وهج في حلة سهيل pdf الفصل الثالث والعشرون 23 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والعشرون 23 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والعشرون 23.
رواية يا نجم وهج في حلة سهيل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم الجود.
مسح رماح وجهه بغضّب يستغفر ، ألتفت نجم على أبوه ينطق بسخرية : هي تشوف شيء أنا وأنت ما نشوفه ؟
ألتفت رماح عليه ينطق : مدري عنها وبعدين وراك ما توافق على شجاع يا نجم ، تدري إنه يغليّك ولا بيقدم على شيء أنت ما أنت راضي عنه !
زفر نجم ينطق : بعيد عن الغلا والمعزة أثنينهم يتشابهون وما بينهم الفرق الكبير ، هويدي ضابط شرطي وشجاع ضابط فالقوات المسلحة وهويدي ولد خالها وشجاع ولد عمها ، أنا موافق عليهم أثنينهم لكن تحت مسمى خطوبة فقط أتركها تعيش حياتها بدري على العرس
رماح : أقول لا بالله ما يأخذها..
مسكه نجم يقاطع كلامه وينطق : وش قال سهيل ؟
زفر رماح بغضّب ينطق : يبغى هويدي
ضحك بسخرية ينطق : أجل زين إنك ما حلفت الشايب ناويها والثالثة ثابته ، بغاها في مروان وما زبطت وبغاها فيني ولا جات على كيفه تهقى يخليها تروح من يده هالمره ؟
رماح : هذا اللي مخوفني
ألتفتوا أثنينهم على ريمان اللي نطقت : خلاص موافقين
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : سألتي نجد يا مره ؟
هزّت رأسها بالإيجاب ورفع نجم حاجبة بدهشة ينطق : عودوا للخيمة بكلمها لحالي
أبتسمت ريمان تنطق : ما يحتاج شوفها بالمجلس الشرقي
زفر يتوجه للخيمة الكبيرة ، دخلها يشوفها جالسه بجانب مرته ، تنحنح ينطق بهدوء نبرته : ما بطولها وهي قصيرة عطيني ياها على بلاطة ، أنتي موافقه على هويدي ؟
رفعت عيونها بصدمة له ، زفرت وهج توقف وتنطق : بالله هذي ملامح وحده أختارت اللي تبيه ؟
تمعن بالنظر في لبسها اللي وصفته له بداخل موتره سابقًا ، البنطلون الأسود ، جاكيت الفرو المختلط بين درجات الأسود والرمادي ، ولون الأحمر بأظافرها ، توترت من هدوءه ونظراته لها وسرعان ما نطقت بربكة : بترككم على راحتكـ..
قاطعها من نطق بثقل صوته : أجلسي مرتاحين
تقدم يجلس مقابل أخته ، زفرت وهج تأشر له إنها بتمشي وسرعان ما توسعت عيونها من نطق بحدة : بنت أمير أجلسي بكلمك بعد ما أخلص من نجد !
تقدمت تجلس بجانبه وتهمس : وبعدين ورفع الصوت ؟
ألتفت عليها يثبت ذراعه على فخذها ، فزّت تبعده عنها وأبتسم ينطق بسخرية : بشويش !
مسحت وجهها تنطق بخجل : شكلك مو شايف أختك ؟
رفع عينه على نجد ينطق بهمس : لا شايفها يا عذب الطباع ، نجد
ألتفتت عليه بربكة ومدّ ذراعه يشّد على ركبتها وينطق : أم نجم تقول إنك موافقه على هويدي إذا كلامها صح ليه الحزن يطغى على ملامحك ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة تنطق : أنا حسيت براحة عظيمة من صوت هويدي وكلامه وملامح الحزن ما جات إلا عشاني عارفه إن به واحدٍ ينتظرني
زفر نجم ينطق بعجلة : شجاع بيعيش لا تظنين إن رفضك له بيذبحه ، أنتي موافقه على هويدي ؟
هزّت وهج رأسها بالنفي
…
↚
هزّت وهج رأسها بالنفي وغمضت عيونها بحسرة من نطقت نجد : ايه موافقه عليه وخطوبة فقط والرأي الباقي عندكم شوركم وهداية ربي
هزّ نجم رأسه بالإيجاب ينطق : ايه يصير خير
وقفت تخرج من الخيمة وهي تشعر بتزعزع داخلها ، ما ودها تسمع صوته ولا تشوف وجهه بعد اليوم ، لإنها تدري إنها كسرته بالفعل ودفنت رغبته فيها وأحرقت أشعاره لها ، أخمدت شرارة الحُب بينهم ووافقت على غيره ، قطرت دمعة تحرق وجنتها بالملوحة ، توجهت مع فتحة الشبك الصغيرة تخرج من أسوار المخيم ، تحسّ الدنيا ضاقت عليها وموجعها شجاع وبقوة ، لكن مرتاحة إنها أرضت خاطر أمها ومتيقنة إنها ما بتلاقي إلا اللي يسّر خاطرها ..
« قبل دقايق ، المجلس الشرقي »
وقفت ريمان مقابل بنتها ، تركت ذراعها وزفرت نجد بربكة تنطق : أمي ؟
ريمان : أظن سمعتي الكلام ولا ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : سمعت بس أبغـ..
قاطعتها ريمان تنطق بجدية : أسمعيني يا نجد إن بغيتي رضاي والتوفيق في حياتك وافقي على ولد خالك ، شجاع غالي وعزيز ما أختلفنا لكن ما الحبيب إلا القريب
شّدت على فستانها اللي لبسته بناء على طلب شجاع ، عضّت شفايفها وبكت بدون صوت تنطق : ما أقدر أخليه يمه ما أقوى أتركه وأروح مع غيره
زفرت ريمان تحتضّن بنتها وتنطق بهدوء نبرتها : كلنا ما تجينا الدنيا على كيفنا وهذاي تركت ولد عمي وتزوجت أبوك وأنا مجبورة وماني راضية فيه وشوفي كيف صارت حياتي
مسحت دموعها تنطق : بس ما ودي أعيش مثلك أنا ما أبغى أترك ولد عمي
أبعدت عنها تنطق بحدة : أوف غديت بينك وبين أبوك وش جاكم على أهلي ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : ما فهمت
ريمان : أبوك يبيك لولد أخوه وأنا أبيك لولد أخوي وشوفي أنا مستحيل أجبرك على شيء بس الولد حنيّن ووحيد أمه وأبوه يعني ما عنده بعد الله ثم والدينه إلاك !
نجد : أنا موافقه لكن ما بيحصل شيء غير الخطوبة
رفعت ريمان حاجبها تنطق : وليه ان شاءالله ؟
تكتفت نجد تنطق بجدية : لين ما أكسر كلمة جدي سليمان وأتوظف وبعدها خير
زفرت ريمان تنطق بهدوء نبرتها : تعرفين جدك من الجيل القديم صعب يعجبه شيء لكن أبشري ما يصير إلا اللي قلتيه
مسحت دموعها ومشت ريمان تتخطاها وتخرج من الخيمة ، غمضت عيونها بخوف تتذكر الكلام اللي سمعته من جدها سليمان لهويدي ، وإنه ما بيتردد يسلم السلاح لحفيده لأجل يقتل شجاع في حال وقف بطريقهم ..
« المجلس الشرقي »
وقف ووقفت وهج معه تنطق بصدمة : مستحيل تسويها صح ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أسوي وش ؟ نجد موافقه ولا ما سمعتيها
زفرت وهج بغضّب تنطق : أسمعني
حاوط ظهرها ينطق وهو يعضّ طرف إذنها : لبيه
أقشعر جسدها تزفر وتبعده عنها ، تجلس وتأشر له
…
↚
أقشعر جسدها تزفر وتبعده عنها ، تجلس وتأشر له بجانبها ، أبتسم بخفه يجلس وزفرت بحسرة تنطق : أنا دخلت عليها بعد ما طلعت أمك من عندها نجم البنت مغصوبه والأكيد إن هذا كله من ورا أمك
بلل شفايفه ينطق بسخرية : بشويش تراها خطوبة ما تهش ولا تنش ، ولا نسيتي إني خطبت بنت جابر وخذيتك والظاهر اللي حصل معي بيحصل معها
زفرت ترفع عيونها للخارج وتنطق بصدمة : ما ظنيت إنها بس خطوبة !
ألتفت معها يشوف الشيخ داخل الخيمة على تراحيب سهيل ، شّد على عكازته ينطق بحدة : أدخلي
وقفت معه تنطق بصدمة : لحظـ..
قاطعها من نطق بحدة صوته وعيونه عليها : قلت أدخلي يا بنتي !
مشى يخرج من الخيمة وزفرت تركض لجهة خيمة الحريم ..
« خارج أسوار المخـيـم »
تقدمت نجد تمشي بحذر للكثبان الرملية قدامها ، أبتسمت بذهول من لمحت شجرة عملاقة بمُنتصف هالرمال ، توجهت لها وسرعان ما فزّت من نطق : من هنا ؟
رجعت بخطواتها وتعثرت تطيح على الرمل الناعم ، أبعد زقارته عن حضُن ثغره وتقدم لها ، رفعت عيونها بصدمة وسرعان ما ارتخت من لمحته ، شّدت على قبضتها بالرمل ما كانت تبغى تشوفه ولا حتى تسمع صوته ، عضّت شفايفها من انحنى يقرّب لها وينطق بصدمة : غليص ؟
تمردت دموعها عليها تنجرف الدرب الطويل على ناعم خديها ، توسعت عيونه من لمح بريق دمعها ، كانت تغطي ثغرها وخشمها وشعرها ، تحرمه ملذاته وتمنعه يتهنى بها ، رمى زقارته وزفر ينفض ثوبه وينطق :
علامك يا نجد ضايقه وينتثر دمعك وأنا فوق البسيطة
والله لأسابق بالرضا دمعك قبل لا يجرح أهدابك
-
غمضت عيونه تدفع نفسها وتحتضّنه بدون شعور ، توسعت عيونه بصدمة من حسّ فيها ترتمي بأحضانه ، يشمها ويشعر بها وحلف بالله ما يردّها عنه ، حاوط ظهرها ينطق : أرحبي في ذمتي ذمة والله إن ياسع صدر الشجاع نجد العذية
قبّل كتفها بعمق يستنشق نداها ويستشعر دموعها على كتفه ، تنهد ينطق بإبتسامة عريضة تزيّن ثغره : ما قد صبرتي لين أجيك داخل ؟ ما أقولها من تغليّ لا حرام إني ميتٍ فيك لكن دام قدها بخاطرك أموت ما رديتك عن حضني والله يغفر الذنب
شّدت عليه وأبتسم ينطق بهدوء نبرته : يا ويل حالي
خلخلت أصابعها بشعره تستنشق ريحته المختلطة بين عُود وحطب ودخان وعطر قوي ميزّته ، ما دامها الأوله والأخيرة وعدت نفسها ما تتركه حتى يتشبع منها وترتوي منه ، مسح على ظهرها يرجع يقبّل كتفها ، أخذت نفس عميق وزقرت تبعد عنه بخفه وزفر يرخي ذراعينه ولو الودّ وده ما خلاها لكنه عصى عمره وتركها ، مسحت دموعها تنطق بضيق : أنا أسفه يا شجاع أسفه إني خذلتك بس ما كان بيدي حيلة
رفع حاجبة بإستنكار ينطق : لا تعتذرين والله إني فدا لماطاك بس علميني
…
↚
رفع حاجبة بإستنكار ينطق : لا تعتذرين والله إني فدا لماطاك بس علميني وش حصل وليه تبكين جعل ربي يبكي من بكاك !
رفع عيونه بصدمة من سمع أصوات الرجال العالية وميّز صوت نجم منهم ، وقف ينفض ثوبه ويمدّ كفه لها ، ولأول مره ما ترددت نجد وأخذت كفه لكفها ، مسكها يتوجه للمخيم وينطق بحدة : الله يستر
ألتفت عليها من نطقت بنبرة حزينة : انهّد حيلي بس كان لازم يكون لهالشيء نهاية
رفع حاجبة يرفض تمامًا إنه يصدق الفكرة اللي طرّت عليه ، بلع ريقه ينطق : أنا دخيل عيونك الوساع لا تقولينها
تغورقت عيونها بالدمع تصدّ عنه ، سحبها مع كفها ينطق بحدة : أنا في وجه أبوك وشيبانك ما تسوينها ما تخلين قلب الشجاع ، أنا يا نجد حبيتك وانا عمري ما تجاوز العشرين بنيت من صغر سنّي معك أحلام وأمنيات لا تهدمين الأحلام وتحرقين الأماني وتقفين !
هزّت رأسها بالنفي تسحب كفها من كفه ، زفر يحسّ برأسه يغليّ من الغضّب ، رفع طرف ثوبه وركض لجهة الرجال ..
« خــيام الرجال »
دخل شجاع وألتفت نجم عليه ، ترك ثوبه يتقدم لسهيل وينطق بحدة : تبغى تأخذها أكسر ضلوعي أول وعنّها تسكن فيها
ضحك سهيل بسخرية ينطق : الشيخ بيملك وأنت..
قاطعه نجم ينطق بعجلة لأجل يهدي شجاع : محد بيملك وبزيّنك على عمرك يا شجاع بشويش يا أخوك !
ألتفت على رماح ينطق بحدة : هذي آخرتها يا عمي كلامك وين راح وين العهود وين ما وعدتني به ؟
زفر رماح بغضّب ينطق : لا تحسبني راضي عن المهزلة اللي حاصلة لكن نشوف وش آخرتها صدق
وقف مترك ينطق بحدة: يا رجال جراح صلوا على سيد المرسلين
تمتموا جميع الرجال بالصلاة عليه وأتم التسليم ، زفر يكمل كلامه وينطق : الليلة ما أحد بيطلع زعلان وخاطره ضايق والنصيب بيسوقه ربي لراعيه لحد يستعجل على نصيبه
سهيل : خير ما قلت يا أبو مقرن لكن البنت موافقه على ولد خالها
أبتسم هويدي ينطق بربكة من تواجد شجاع : أجل خير البرّ عاجله
أنطلق شجاع عليه وسرعان ما مسكوه أحمد وعجلان ، صرخ فيه ينطق بحدة : الخير لما عجّلت بموتك يالردي !
زفر مترك ينطق بحدة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وش مزعلك يا ولد دامها وافقت على ولد خالها ؟
ألتفت على مترك ينطق بحدة : تراني ساكت ومحشمك عشان كبر سنّك بس ياليت ما تتدخل في أمور تجهلها
ألتفت مترك على نايف ينطق : وش أسمه ؟
نطق نايف بضيق : شجاع
أبتسم يتقدم له وينطق لعجلان وأحمد : خلوه أتركوه !
تركوه وزفر شجاع يعدّل وقفته قدام مترك ، أبتسم له ينطق بهمس : تحبها يا شجاع ؟
نطق بعلّو صوته وبين الرجال يهزّ صدورهم :
اي بالله أحبها والمحبه عطا وحقوق
عسى الله يقربني من اللي أفداها بعيني !
↚
اي بالله أحبها والمحبه عطا وحقوق
عسى الله يقربني من اللي أفداها بعيني !
-
خبط مترك على كتفه ينطق : وأنت يا أبو..
سكت يتأمل هويدي اللي فزّ بربكة ينطق : ما تعنيت وجيت من الطايف إلا عشاني أبيها وأحبها وأغليها..
أنقطع حسّه وشهق عجلان من غفل عن شجاع اللي رمى الطاسه المعدنية على رأس هويدي ، كبح نيّار ضحكته يصدّ عنهم ، أنفجر أحمد يضحك بصوت عالي ، ركضوا الرجال لهويدي اللي غاب عن الوعي بالفعل ، فكّ أزراره بغضّب ونزل عقاله ينطق بحدة : تخسى وتهبى وتعقّب يا الردي !
ألتفت مترك عليه ينطق بسخرية : الظاهر لو ما عطيناك البنت بتحرقنا كلنا
مسح وجهه وشنبه ينطق : يا أنا يا الموت الليلة ويا قاتل ولا مقتول..
قاطعه قضعان اللي أشهر السلاح بوجهه ونطق بحدة : الموت ماهو بعيد وإن كأنك مستعجل عليه ترا ماحن قصار فعايل !
شهقت وهي تتأمل المنظر وبالفعل اللي خافت منه حصل ، ركضت للخيمة وصرخت ريمان تنطق بحدة : نجد !
فزّوا الرجال من وقفت بينه وبين سلاح خالها ، بلعت ريقها تنطق بحدة : تكفى يا خال كل الحلول إلا هالحل
طارت عيونه بغضّب وهو يشوف أخته تتوسط مجلس الرجال ، مدّ ذراعه يسحبها له وينطق بحدة : أذبحيني وش جابك هنيّا يا غبية !
رفعت عيونها على نجم تنطق بدقن راجف : تكفى يا نجم لا يأخذون شجاع تراه ماهو صاحي ولا عاد منه رجاء وبيرمي عمره عشان ما أوافق تكفى أمسكه !
هزّ رأسه بالإيجاب يهمس بحدة : أنقلعي داخل
مدّ نجم ذراعها يسحبها أحمد ويتوجه بها لخيمة الحريم ، ألتفت نجم ينطق بحدة صوته وعيونه على خاله : نزل سلاحك يا أبو سليمان !
رفع قضعان حاجبة ينطق بتهديد : الشيخ ينتظر وذا البزر أزعجنا ومدّ يده على ولدنا ، ماهو بصاحي !
نجم : نزل السلاح كلمتي وحدة
زفر سليمان يمسك ذراع ولده ويهمس : نزله نزله
نزل قضعان السلاح وتقدم رماح يسحبه منه ، زفر بغضّب يشتمهم ويرجع لمكانه ، ألتفت باسل اللي يحاول يصحي هويدي ولمح شجاع يهمس له وينطق : ألطمه تكفى !
ضحك بخفه يصدّ عن ولد أخوه ، نزل نظراته على هويدي اللي طايح ومثل ما طلبه شجاع صفق وجهه بقوة ، فزّ هويدي مفجوع وأبتسم باسل ينطق : لا تخاف بسم الله عليك أنا دكتور
عضّ مروان شفايفه يكبح ضحكته من فعلة أبوه ، كح بصدمة يمسك رأسه وينطق : والله ما أخليه
رفع مروان حواجبه ينطق بسخرية : لا زين الذاكرة سليمة ؟
ضحكوا عجلان وأحمد وعزيز خلفهم ، ألتفت أحمد على عزيز ينطق : تعال أنت حبيتك ومنها تكون بديل لشجاع لأن الظاهر إنه بينهي حياته
ضحك عزيز بسخرية ينطق : وش هالفأل أعوذ بالله من شرك
ضحك أحمد ينطق : والله هذي الحقيقة يا أبو العز خذها ولا خلها
ألتفت نجم عليهم ينطق بحدة
…
↚
ألتفت نجم عليهم ينطق بحدة : بس أنت وياه !
ضرب أحمد تحية ينطق : أبشر
زفر يصدّ عنهم وينطق بجدية : وش ناوين عليه ؟ ملكة !
بلل عزيز شفايفه ينطق بسخرية : ملكة وفالبر ضبّان ؟
ضحكوا عجلان وأحمد معه ورجع نجم يلتفت عليهم ..
« خارج الخــيام »
زفر أحمد ينطق بحدة : الله ينكبك كله منك !
توسعت عيون عزيز بصدمة ينطق : خير والله حلوه بس ماش النسيب نفسيه
عجلان : أما تشوفها حلوه ؟
ألتفت عليهم بصدمة ينطق : ومن السلق اللي توو يضحكون ؟
أحمد : الإبتسام بوجه أخيك صدقه ولا يا أبو السعد ؟
هزّ عجلان رأسه بالإيجاب ينطق : صح نتصدق عليك
زفر عزيز ينطق : آمري لله ، والحين وش الحل ليه شجاع مشتط عادي وإذا ما تزوجها بيموت ؟
عجلان : أنا أوافقك الرأي والظاهر إن نهاية هالهياط والاندفاع شينه
زفر أحمد ينطق : والله ما ترضاها لو إنك بدالها أنت وياه
عزيز : لا برضى وين المشكلة ماحصل نصيب والله يوفقها ؟
أبتسم عجلان ينطق : الصدق ما برضى ماشاءالله عليك يا عزيز دمك بارد
زفر عزيز ينطق بهدوء نبرته : ماهي مسألة بس بالله ماهو بحرام اللي يسويه بنفسه ؟
أحمد : الحب ما أحد يضمن نفسه فيه والحب ماهو بيد أحد
مسح عزيز وجهه ينطق وهو مغمض : الله يناوله مراده وينصره على الخكري ذاك
ضحك عجلان ينطق بصدمة : ذلحين كنت بقولها !
ضحكوا كلهم وسرعان ما سكتوا من خرج منيف يركض وفزّوا العيال له ، أخذ نفس ومسكه أحمد ينطق بحدة : أخلص علي وش صار ؟!
نطق منيف بضيق : خذاها يا عيال
صدّوا كلهم وزفر أحمد بضيق ينطق : الله يأخذ عمره
منيف : تعالوا نعاون عماني في شجاع..
قاطعه عزيز من رفع رأسه بصدمة ينطق : وش صار فيه ؟
منيف : طلع هويدي موقع من أول ويوم خذيتها يا حميد ترجعها للخيمة وقعت هي بعد ، طاح عليهم من الحسرة
ضرب صدام الددسن بغضّب ينطق : الحماره !
نزل عزيز شماغه على كتفه ينطق : من يلومها صارت بين أهل أمها وأهل أبوها وغير كذا واضح وافقت عشان ما يجيه شيء منهم
أحمد : قصرت جابت آخرته يوم فكرت تروح لغيره
منيف : يا عيال أمشوا !
رفع أحمد طرف ثوبه يركض معهم من ركضوا ، يدخلون داخل خيمة الرجال ..
« سابقًا ، خــيام الحريم »
مسحت دموعها تنطق بحرقة صدر : ما أقدر أشوفه كذا
زفرت سهام بضيق تنطق : وافقي عليه يا نجد ولا تحرقين قلب ولدي !
رفعت عيونها على سهام تنطق وهي تضرب صدرها : وبعدها وش يصير يموت قدام عيوني ويحرق روحي يا عمه أنتي ما تعرفين أهل..
قاطعتها ريمان تنطق بحدة : بس يا بنت !
مسحت أسيل دموعها تنطق بنبرة مكسورة : كان مبسوط فيك اليوم تكفين لا تخلين نهاية فرحته حزن أرجوك نجد لو مو عشاني عشانه هو عشان كل شيء دفع دم قلبه وعرق جبينه
…
↚
مسحت أسيل دموعها تنطق بنبرة مكسورة : كان مبسوط فيك اليوم تكفين لا تخلين نهاية فرحته حزن أرجوك نجد لو مو عشاني عشانه هو عشان كل شيء دفع دم قلبه وعرق جبينه فيه
ألتفتت ريمان على دحيم اللي ركض لهم بالكتاب وخلفه مسعود ، مسكته تأخذه من يده وتنطق : وقعي يا نجد
صرخ مسعود يضرب دحيم على خشمه وينطق ببكاء : يا كلب تبي تكسر قلب أخوي !
فزّت أشجان لأخوها دحيم تشيله من الأرض ، مسح مسعود طرف خشمه ونطق بحدة : إذا وقعتي والله لا أحرقك مثل ما حرقت العفريته شمايل
ضحكت وسط دموعها تسحب القلم ، كانت يدها ترجف والرؤية مشوشة عندها ، زفرت وهج تصدّ عنهم وتمسح دموعها ، كان عقد الحزن والضيق عليهم كلهم ، ماهو بس على شجاع ونجد ، القصة اللي أنتهت قبل تبدأ ، شهقت من وقعت تبكي بحرقة ، غطت الجوهرة عيونها بشيلتها تبكي ، صرخ مسعود ينطق بحرقة : لا ليه توقعين ! لا لا أنتي وحدة ما تخاف الله في من يحبها !! أنتي كسرتي قلبه الله يكسر قلبك أنتي هدمتي فرحته الله لا يذوقك الهنا..
قاطعته أسيل من حضّنته تبكي بشكل مرعب ، حاوط أخته يبكي معها ، على صغر سنه وحجمه كان كلامه نابع من أعماقه ، كان مقهور محسور على أخوه ، مسحت سمو دموعها تنطق بهمس : يا عمري عليهم !
تقدمت وهج تحتضّن نجد اللي حاوطتها بشدة ، سامحه لنفسها تنفجر تنهار ، وقفت معها تنطق بحدة وفي وجه ريمان : اللي ما يشتري ثمن سعادة أولاده بماء عيونه ما عليه حسايف ، والحسايف كثيرة عليك طلعتي أردى وحدة فيهم كلهم !
شّدت على ظهر نجد من ارتخت بيدينها تنطق بصدمة : نجد !
ألتفتت بصدمة على البنات تنطق بحدة : سمو تعالي ساعديني فيها
ركضت سمو لأختها وما كان واقف مع نجد إلا هم ، أسيل كانت منهارة عند أمها وريمان كان صعب عليها تتقدم لبنتها بعد كلام وهج ، زفرت وهج بضيق تنطق : يارب ألطف بقلبها ووفقها ولا تزيدها حسرة فوق حسرتها
آشرت لسمو وتقدمت تساعدها ، رفعوها بنات أمير يشيلونها للمجلس الشرقي ..
« خــيام الرجال ، قبل لحظات »
ألتفت على رماح ورجع يناظر في نجم ، زفر نجم من نظرات شجاع اليائسة ينطق : ما بيحصل إلا الخير وإن ما حصل نصيب خيره يا الرأس الطيب قدرك ومعزتك موجوده من قبل يكون عندنا خوات وأنت تدري !
هزّ رأسه بالنفي ينطق والغصة تحرق جوفه : أبشر بعزك يا أبو رماح وعسى ديار نجد في هَوى غيري مالها نصيب !
شّد نجم على كتفه ينطق : بإذن الله بس أنت ريـ..
قاطعهم دحيم اللي رجع مغطي خشمه بقطعة قماش والكتاب بيده ، نزل الكتاب وأبتسم الشيخ ينطق : هويدي تقدر تسلم على مرتك
وقف شجاع على رجوله بصدمة ينطق : إ-إيش !؟
فزّوا الرجال بصدمة ونطق رماح بحدة : ما يأخذهـ..
قاطعه سهيل
…
↚
وقف شجاع على رجوله بصدمة ينطق : إ-إيش !؟
فزّوا الرجال بصدمة ونطق رماح بحدة : ما يأخذهـ..
قاطعه سهيل اللي نطق بحدة : أقطع يا رماح البنت موافقه وش لك فيها ؟
ضحك رماح بسخرية ينطق : يبه لا تهبل بي ويني أنا ووش موقعي بالإعراب وين توقيع ولي آمرها كذا بارده مبرده يسلم على مرته ؟!
سكتوا آل مناحي وتنحنح الشيخ ضاري ، ألتفت على ولد عمه قضعان ونطق بهمس : هيا حلّها ولا تورطني معهم..
أنقطع صوته من طاح شجاع بطوله على الأرض وضرب رأسه بزواية منقل الحطب الحديد ، فزّ نيّار يساعد نجم ومسلط ، صرخ رماح عليهم ينطق : وين عزيز نادوه بسرعة !
خرج منيف يركض لأجل يجيب عزيز ، رفع رماح عينه على الشيخ ونطق بحدة : والله إنك منهم وفيهم ومسوي بتلعبها علينا ؟
رفع نجم عينه بصدمة من نطق أبوه يناظر بالشيخ ، ضحك بصدمة ينطق : بالله فازع لهم أجل لا تخاف تراك بين يدين ضباط ورتب !
دخلوا الشباب مع منيف وانحنى عزيز يجلس على ركبته وينطق بصدمة : لا حول ولا قوة إلا بالله وش حصل هنا !؟
زفر نجم ينطق : أرخى عمره للقاع يحسبها بتحّن عليه ، آخ منك يا شجاع !
عزيز : الان ننقله للمستشفى إصابته بالرأس وما ندري وش ممكن يصير له خلهم يعاونونك يا النسيب وأنا بتصل على جمال
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق بحدة : تقاربوا وساعدوني فيه
تقدموا الشباب يشيلون شجاع ويطلعونه من الخيمة ، وقف نجم بصعوبة يتمسك بعكازته وينطق بحدة : بيننا حكي يا أبو سليمان وكلام طويل عن السلاح اللي مو مرخص والتهديد الصريح والزواج الباطل هذا كله والشيخ اللي أحلف إنه من دمكم يا آل مناحي ، ولا تنسى فوق ذي كلها إنكم مسيّتوا أختي وشرفها بزواج باطل !
خرج من الخيمة وأبتسم رماح من كلام ولده ، ألتفت على ضاري اللي رفع بشته يركض خارج الخيمة ، ضحك مترك بسخرية ينطق : أرتاح يا رماح أجيبه لك بمكالمة
ألتفت على مترك ينطق : مرتاحين يا أبو أمير
زفر سهيل ينزل نظراته على ذراع مترك اللي مسكت ذراعه ورجع يرفع عينه له من نطق : أسامحك على كل شيء ، كل شيء أوجعتني فيه يا ولد خالي بس تزوج هالشجاع ببنت عمه
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : أنت ما خذيت الورقة والأملاك ؟
هزّ مترك رأسه بالإيجاب وكمل سهيل ينطق : قريت كل شيء موجود بالظرف ؟
زفر مترك يبعد ذراعه عن سهيل وينطق : وش تقصد !
سهيل : وش المسامحة فيه طيب ؟ ظنيتك قريت الكلام الموجود داخل الظرف وجيت عشان نتصالح هنيّا ؟ لا يكون ظنّي غلط يا ولد عمتي ؟
مترك : وش دخل الظرف والوثيقة الحين ؟
سهيل : اسأل عمرك يا مترك وش جابك ؟
مترك : أنا جاي هنا عشان أطلبك تسددني ولا أحاكمك يا سهيل !
ضحك سهيل بصدمة ينطق : ما سويت شيء عشان تسامحني عليه
…
↚
ضحك سهيل بصدمة ينطق : ما سويت شيء عشان تسامحني عليه ولو قريت كل الكلام مثل ما تقول بتعرف إن الحق كله معي والزعل اللي حصل بيننا وقطع الأرحام ما كان له داعي
وقف مترك يوجه نظراته لرجوله ، وقف على هالحال لثواني يسترجع كل شيء قرأه ، يسترجع كل لحظة مرّ فيها وهو يقرأ الورقة ، قرأها على الإيميل وقرأها من النسخة الأصلية لكن ما عنده أي أدنى فكرة عن اللي قاعد سهيل يتكلم عنه ، رجع يرفع عيونه على سهيل وينطق : وش تقول يا سهيل ؟
سهيل : ما قريت الرسالة صح ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أي رسالة إحك يا ولد خالي ؟!
مسح سهيل على كفوفه ينطق : كان همك وشغلك الشاغل تأخذ الوثيقة وتركض للمحكمة تطلب حقوقك وما قدرت تأخذ من وقتك ثواني بس تفتش الظرف وتقرأ كل محتوياته ؟
بلع مترك ريقه بصعوبة ، يشعر إنه غلط غلطة عمره لمن أستعجل ورفع قضيته للمحكمة ، شّد على ثوبه ينطق بصدمة : وش تقول أنت وش تحكي عنه يا سهيل أي رسالة وأي ورقة ؟
سهيل : ظنّك إني تركت حفيدتك تفلت بالورقة لأني عاجز أمسكها ؟
توسعت عيونه وهو يسمع تكملة كلام سهيل بصدمة ..
« المجلس الشرقي »
فتحت عيونها بخفه ترفع رأسها ، ألتفتت سمو عليها تنطق بإبتسامة مطمئنة : حمدلله صحيتي أنتي بخير ؟
هزّت نجد رأسها بالإيجاب تنطق ببحة صوتها : أنا وين ؟
أبتسمت سمو تنطق : تعرفين أنا مين ؟
ضحكت بخفه ترجع رأسها للخلف وتنطق : عيب عليك سمو
سمو : أشوى خوفتيني
نجد : ليه ظلام ؟
سمو : قفلت وهج النور قبل تخرج وأنا أصلي ومن خلصت جيتك وصحيتي عمومًا إحنا بالخيمة اللي بالزاوية
غمضت نجد عيونها من تذكرت كل شيء ، زفرت بضيق تهمس بـ : المجلس
ميّلت سمو رأسها تنطق : ما أعرف صراحة بس ممكن..
قطع كلامها دخول نجلاء للخيمة وهي تنطق بحدة : وين اللمبات وش في الدنيا ظلام ، من فيه ؟!
زفرت سمو توقف وتنطق بهدوء نبرتها : بسم الله علينا الرحمن الرحيم وش فيك أنتي ؟
ضغطت غرور على الأزرار وأشتغل النور ، ضحكت نجلاء بسخرية تنطق : ماشاءالله وش مجلسك بالظلام مع بنت أخوي ولا تعبيّن رأس بنتنا وتشيشينها علينا ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق بهمس مسموع : أعوذ بالله منك مريضة والله !
ألتفتت على نجد وسرعان ما شهقت من سحبتها نجلاء مع شعرها تنطق بحدة : هيه أنتي شكلك ما عرفتي من أنا وإن ما مسكتي لسانـ..
أنقطع حسّها من ضربتها سمو كف على وجهها دوى صوته بأرجاء المكان كله ، رفعت إصبعها بتهديد تنطق بحدة وعيونها على نجلاء : شكلك أنتي ما عرفتي من أكون ، أذلفي من وجهي محد طايقك ترا عمى يعميك متخلفه !
تقدمت نجلاء خطوة لكن مسكتها حياه تنطق بربكة : بس يا نجلاء..
قاطعتها ضحكة سمو وهي تنطق : واو شوفوا الصدف
…
↚
قاطعتها ضحكة سمو وهي تنطق : واو شوفوا الصدف كيف تجي سبحان الله أنتي نجلاء مغيرها ؟
زفرت بغضّب تنطق بحدة : من أنتي ما أعرفك وقربي والله لا أنتف شوشتك
تقدمت سمو عناد في كلام نجلاء ، مسكت خصلة من شعر نجلاء تلفّها حول إصبعها وتنطق بهمس : اللي ترمي نفسها على كل رجال ؟
طارت عيونها بصدمة وكادت تنطق لكن ألجمتها سمو اللي سحبت خصلتها تنطق بحدة : أصحك تتكلمين وبس هزي رأسك بإيه أو لا ، فاهمه ؟
هزّت نجلاء رأسها بالإيجاب والصدمة تعتري ملامحها ، رجعت سمو تسألها وتنطق : أنتي أم غرور ؟
هزّت رأسها وضحكت سمو تترك خصلتها وتمسح إصبعها متقرفه ، مدّت يدها تنطق : أنا أم عزيز وزوجة نيّار
فتحت عيون نجلاء على مصرعيها وما قدرت تتحرك أبدًا ، ضحكت سمو تسحب ذراعها وتنطق : تبين الصدق مالي النية ولا الشرف إني أصافح وحده رخيصة مثلك
توسعت عيون غرور تنطق بحدة : بس أنتي وش قاعده تقولي والله لو ما تسكتين..
قاطعتها وهج اللي نطقت بضحكه ساخرة : وش بتسوين لو ما سكتت يا ست غرور ؟
ألتفتت على وهج ونطقت بغضّب : أنتي متى تفهمين وتنطمين إذا محد كلمك ؟!
تقدمت وهج لها تنطق بسخرية : إذا تعلمتي تحترمين الرجال اللي تسمينه زوجك وبطلتي تقزرين زوجي وغيره
ضحكت سمو تصفق وتنطق بصدمة : شاطره نجلاء ورثتي الشغلة لبنتك ؟
ضحكت وهج تمسك كتوف غرور وتلفّها للباب ، أشرت بإصبعها له تنطق : توكلي
مسكتهم حياه تنطق بصدمة : أمشوا أمشوا !
خرجوا من المكان وصرخت سمو تحتضّن وهج وتنطق بفرحة : أعشقني صفقتها كف يدي عورتني منه
ضحكت وهج تنطق بصدمة : يا مجنونه مين صفقتي ؟
ضحكت نجد تنطق : عمتي نجلاء وأقديتي الصدق
ضحكوا كلهم ورفعت نجد نفسها تعدّل جلستها ، زفرت بضيق تنطق : تعشيتوا ؟
هزّت وهج رأسها بالنفي تنطق : جيت أشيك عليك وبطلع لأخوك يناديني
بللت شفايفها تنطق بربكة : ليه وش صار ؟
رفعت أكتافها تبعد عن سمو وتنطق : بروح الحين أشوف
غمضت نجد عيونها تنطق بهمس : ان شاءالله إنه بخير
خرجت وهج من الخيمة ترفع طرحتها وتخرج من البوابة ، تقدمت لموتره وألتفت نجم عليها ينطق : أقربي لا يأخذ الخلاء حيّز بيننا
تقدمت له ورفع ذراعه يحاوط كتفها ، قبّل رأسها ينطق : ترجعين مع أهلك ؟
رفعت عيونها له تنطق بهدوء نبرتها : بتروح ؟
نجم : الله الله
زفرت بضيق تنطق : وش صار عندكم بعد ما وقعت نجد ؟
نجم : ما حصل شيء العقد باطل أبوي ما وقع والشيخ ولد عمهم ولا خالهم
توسعت عيونها بصدمة تنطق : مستحيل وش حياتكم أنتم وش قاعدين تعيشون وش كمية الجهل ذي !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : أدخلي من البرد وطمنيني إذا رجعتوا
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : لا تسكت عن اللي حصل !
…
↚
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : لا تسكت عن اللي حصل !
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي يا عذبة الأطباع
أبتسمت وهج بخفه تنطق : ما تبي أخاويك ؟
رفع حاجبة بدهشة يهزّ رأسه بالنفي وينطق : بنشغل عنك
هزّت رأسها له تنطق : الله يحفظك أنتبه لنفسك
قبّل خشمها ينطق بحدة وعيونه عليها : أدخلي من البرد !
زفرت بخجل تبعد عنه وتدخل المخيم ، زفر يركب موتره ويتوجه للمستشفى ..
« خــيام الرجال »
كانوا جميع رجال سهيل واقفين خلف أبوهم ، وبالنسبة لنيّار كان واقف بجانب مترك اللي ضحك بصدمة ينطق : وش تقول أنت ؟
سهيل : أقول ما لك شيء عندي وفلوسك اللي تزعم إنك دفعتها بالحلّة أقول إنك كذاب وفي وجهك بعد !
زفر مترك بغضّب ينطق بحدة : أسمع يا سهيل جحدت قبل ثلاثين سنة وسكت عشان ما معي دليل لكن هالمره الدليل معي ويا تدفع يا تتعفن ورا جدران السجون !
فزّوا جميع عياله خلفه ورفع ذراعه يوقفهم ، زفر ينطق بسخرية : أدفع وش صاحي أنت ؟
مترك : الوثايق تقول إن عليك فوق أربعين يا ولد الخال !
سهيل : ايه يصير خير
مسح مترك كفوفه ينطق بغضّب : يعني ما بتدفع ؟
هزّ سهيل رأسه بالنفي ينطق بهدوء نبرته : بدفع بس ما أضمنك يا ولد عمتي
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : وش تبي عشان تضمن ؟
سهيل : القرب وإرتباط نسلي مع نسلك
أبتسم مترك بسخرية ينطق : حفيدك الضابط وحفيدتي الدكتورة ؟
أبتسم سهيل ونطق : تحسب ما وصلني العلم وإن الزواج باطل ؟
زفر رماح بغضّب ينطق : لا حول ولا قوة إلا بالله أنتم ما بتتركونهم بحالهم ؟!
مترك : وأبوك صادق لكن ولدك رأسه يابس وعنيد !
رفع رماح حاجبة ينطق بحدة : وليه ان شاءالله باطل أتحفوني ؟
مترك : الزواج اللي يعُقد عشان مصلحة أو مدة معينة باطل وما يعتبر زواج صحيح
ألتفت رماح على سهيل اللي كمل كلام مترك : وزوجة ولدك اللي حاطها فوق الكل موافقة عليه عشان تأخذ حق جدها ولمدة شهرين وقول وفعل جابت الورقة بأقل من شهرين !
زفر مترك ينطق بحدة : بنت أمير فوق الكل ولا تحتاج شهادتك يا ولد هزاع
زفر رماح يمسك رأسه ويجلس ، رفع عيونه على مترك ينطق بصدمة : يعني بنتك تحرم على نجم ؟
هزّ مترك رأسه بالإيجاب ينطق : علمته بس ما نفع معه العلم كلموه وتصرفوا معه
سهيل : وبما إن زواج نجم باطل لازم نجدد الثقة والعهد بزواج ثاني ولا يا ولد مقرن ؟
زفر مترك ينطق : ما يمديها يا سهيل ما عندي إلا بناتي وكلهم متزوجين
ضحك سهيل ونطق مترك بتساؤل : في بالك أحد ؟
سهيل : يعقد ولد نيّار على بنت نايف
فزّ نايف ونيّار مع بعض مصدومين ، بلع نيّار ريقه بصدمة ينطق : لا يا أبوي وش قاعدين يقولـ..
قاطعه مترك اللي نطق بجدية : تم حددوا موعدكم ونتمم
…
↚
قاطعه مترك اللي نطق بجدية : تم حددوا موعدكم ونتمم على خير
مسح نايف وجهه يجلس بمكانه ، أبتسم سهيل ينطق : معليه معليه وبيوم العقد بتجيك فلوسك كلها كاش يا أبو أمير
مترك : على خير
ألتفت على نيّار اللي كانت الصدمة تعتري ملامحه ، مسكه مع ذراعه ونطق : أجل نستأذن
سهيل : في حفظه
خرجوا من الخيمة ونطق نيّار بحدة : شوف يا أبوي مستحيل أجبر ولدي على شيء هو ما يبغاه
زفر مترك ينطق بحدة : لا اله إلا الله أنت نشدته ؟
نيّار : أقولك قبل اسأله وبنشوف وش نهايتها !
خرج من المخيم وزفر مترك يأشر لدحيم اللي تقدم يركض ، مسك كتفه ينطق : قول للحريم أسّروا أنا برا أنتظر
هزّ دحيم رأسه بالإيجاب يركض للداخل ، وقف عند باب الخيمة ينطق بعلّو صوته : الشايب مترك بيمشي ويقول سرينا
وقفت سمو ووقفت الجوهرة تساعد مزنه ، تقدمت وهج تلبس عبايتها وزفرت تلتفت على الجوهرة اللي نطقت : أعذروني العشاء تأجل عشان اللي حصل لكن أبشروا بالعوض
أبتسمت مزنه تنطق بإبتسامة : رأسكم العوض والله يحفظكم
خرجت مع حفيداتها ، زفرت سمو تنطق بهمس : بنت تجين معي أنا ونيّار ؟
هزّت وهج رأسها بالنفي تنطق : ودي بس أبغى أرتاح
خبطت سمو كتفها وتقدمت لنيّار ، أبتسمت تتمسك بكفه وقفل جواله يقبّل جبينها ، رفعت عيونها له تنطق بإستغراب : ليه ضايق ؟
مسح وجهه وشنبه ينطق : أركبي مافيه شيء
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : علي !
قبّل خدها يستنشق عبيرها ، تعمق بقبّلته وضحكت تدفعه عنها وتنطق بخجل : بشويش يا ولد عبدالعزيز !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : محلّاك يا بنت أمير !
ضحكت تتخطاه وتتوجه لباب الراكب ، ركب نيّار ومن قفلت سمو بابها شغل سيارته يتبع مترك ..
« المستشفى »
دخلوا الشباب يركضون خلف النقالة اللي مستلقي شجاع عليها ، الدم يقطّر من خلف رأسه بشكل مرعب ، زفر مروان يدخل لمكتبه ويتجهز للدخول مع ولد عمه للعمليات ، وبالمثل فعل عزيز ، ركض لجمال اللي واقف ينتظرهم ومجهز لهم غرفة فالعمليات ، زفر جمال بربكة يسلم على عزيز وينطق بحدة : وش صاير ؟
مسح عزيز وجهه ينطق بضيق : أول مره أشوف الحب قادر فعلاً إنه يهّد حيل بني آدم !
ميّل جمال شفايفه ينطق بسخرية : عاد بلا عبط وأنا عمك
ضرب عزيز كتفه ينطق : والله ما العبيط إلاك حتى بأسوء الأوقات تذكرني إنك أخو أبوي
ضحك جمال بصدمة ينطق : شوف الكلب ما يبي يقول عمي !
ضحك عزيز يلتفت على مروان اللي تقدم لهم ، مسك ذراعه ينطق : بتدخل أنت ؟
مروان : مدري أنا ولا أنت أو الدكتور جمال..
قاطعه جمال اللي نطق : جمال بس ما بيننا رسميات
زفر مروان ضيقة صدره يبتسم بخفه وينطق : يعلم الله إني خايف الضربة ماهي بطيبة
…
↚
زفر مروان ضيقة صدره يبتسم بخفه وينطق : يعلم الله إني خايف الضربة ماهي بطيبة
مسح عزيز ظهر مروان ينطق : تفائل بالخير يا مروان
جمال : بدخل أنا وخلوكم قريب إذا أحتجت شيء تجوني
هزّ مروان رأسه بالنفي ومسكه جمال ينطق بجدية : مشاعرك تطغى عليك يا مروان ماهو بزيّن لا لك ولا له !
زفر بضيق يهزّ رأسه بقلة حيلة ، تقدم نجم لهم وأبتسم عزيز ينطق : أرتاح يا النسيب وخذ مروان معك
نزع شماغه يحطه على كتفه وينطق : وين شجاع ؟
جمال : دخلناه غرفة العمليات تقدرون تستريحون
دخل جمال للغرفة وزفر عزيز ينطق بهمس : نجم بالله أمسك مروان الولد مرتبش وخايف صعب ندخله لغرفة العمليات وهو بالحالة ذي
هزّ رأسه يلتفت على مروان وينطق بحدة : أبو باسل ألحقني
نزع مروان القفازات من يدينه يرميها بسلة النفايات ويتبع نجم ، أبتسم عزيز ينطق : حيّ والهيبة هذا وهو شكله أصغر من مروان !
ألتفت على جمال اللي يناديه وتقدم يدخل للداخل ، زفر أحمد ينطق بربكة : ها وش سووا ؟
نجم : صل على النبي يا إبن الحلال توهم ما بدأوا
مسح عجلان ظهر أحمد ينطق : أنا ماشي يا عيال بس في ذمتكم تطمنوني
هزّ أحمد رأسه بالإيجاب ينطق : ايه ألحق أهلك وخلك معهم الشايب سعد مافيه حيل
وقف عجلان ينطق : نجم تعال معي شوي
رفع حاجبة يتمسك بعكازته ويوقف ، تقدم يتبع عجلان للخارج وينطق بحدة : أبو السعد وش علمك ؟
عجلان : والله إني مستحي منكم لكن مالي إلا الله ثم أنتم
خبط نجم كتفه ينطق بجدية : عيب عليك حن أهل يا عجيلان ، أبشر بسعدك ودندن وغنّ !
أبتسم عجلان ينطق بهدوء نبرته : الشايب يبغى يزوج وخيتي ولا أدري من اللي يستاهلها وأقدر أضمن وخيتي عنده
نجم : أبشر بعزك من تبي منا والله إن يفدونك رجال جراح كلهم
بلع ريقه بربكة ينطق : ما جاء في بالي غيركم أنت وشجاع وحميد
ضحك بسخرية ينطق : وش أسوي أنا بينهم ؟
عجلان : زواجك باطـ..
أنقطع حسّه من فزّ نجم يتمسك بياقة ، مسك ذراع نجم ينطق بصدمة : الكلام ما جاء مني يا أبو رماح تعوذ من الشيطان !
شّد نجم على قبضته ينطق بنبرة حادة : أنتبه تعيدها يا عجيلان أحرق اللي وراك ودوّنك ولا تهمني عشرة ولا جيرة !
بلع ريقه يهزّ رأسه بالإيجاب ينطق : أبشر باللي يطيّب خاطرك وأعتذر منك يا أخوي
زفر نجم يدفع عجلان ، مسح وجهه يستغفر ، زفر عجلان بضيق ينطق : نتحاكى بعدين يا النجم
نطق بدون ما يتلفت عليه : الله يستر عليك
مشى عجلان ونزل نظراته على صوت رنيّن جواله ، أبتسم بخفه لأنه وصاها تطمنه إذا وصلت ، سحبه من جيبه وسرعان ما تلاشت إبتسامته من لمح الرقم الغريب ، فتحه ينطق بإستنكار : هلا ؟
أبتسم عمر ينطق : هلا بك أنت يا نجم
رفع حاجبة
…
↚
أبتسم عمر ينطق : هلا بك أنت يا نجم
رفع حاجبة بدهشة ينطق : من معي ؟
ضحك عمر بصدمة يمسك قلبه وينطق : جرحتني
توسعت عيونه ينطق بحدة : ولد !
ضحك بعلّو صوته ينطق : أمزح معك يا إبن الناس أنا المحامي عمر
بلل شفايفه ينطق بسخرية : وشو له ذا كله الله يهديك ، أرحب
أبتسم عمر ينطق : الله يسلمك وينك ؟
نجم : آمرني
عمر : ضروري أشوفك
نجم : أنا بجيك..
قاطعه عمر ينطق بجدية : لا والله بجيك أنا وينك ؟
زفر نجم ينطق : ليتك ما حلفت
أبتسم عمر ينطق : وأتمنى ما تخليني أصوم يا الجراح
نجم : برسلك موقع البيت وأقلط فالمجلس لين أجيك
ضحك عمر ينطق : لا يا أخوي وين المجلس وش يدّلني له ؟
نجم : دق علي إذا وصلت وأنا بمشي للحلّة ذلحين
عمر : تمام أجل نتقابل هناك
قفل الجوال وتقدم لموتره يركبه وينطلق للحلّة ..
« حلّة سهيل ، العاشرة ليلًا »
رفعت رأسها تمسح دموعها بعجلة من دخلت أمها ، زفرت سهام تنطق : أسيل روحي شوفي المجلس يبي له ترتيب ولا لا وأنا بجيب القهوة معي
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : وش السالفة ؟ رجع أخوي ؟!
هزّت سهام رأسها بالنفي تنطق : ريمان إتصلت علي تقول نجم جايه ضيف ومحد بالحلّة غيرنا قومي ساعديني
ضحكت بصدمة تنطق : يمه ماهو بمنجدك أنتي كيف رديتي عليها أصلاً وهي اللي هدمت فرحة ولدك ورمته فالمستشفى هي وبنتها !
زفرت سهام بغضّب تنطق : ما بقطع علاقتي في أهلي عشان نصيب ماحصل وما بجبر أحد على ولدي ، واللي تقولين عنها بنتها تكون بنت عمك وأختك نجد اللي كبرت معك وكبرتي معها وذلحين قومي قومي ساعديني !
بلعت ريقها بحسرة وقامت بقلة حيلة تتوجه للمجلس ، فتحت الباب وأخذت نظرة خاطفة على المكان ومن تأكدت من خلوه خرجت بدون جلال ، الهواء يلاعب شعرها ويداعب وجنتيها ، دخلت للمجلس تشغل الأنوار ، زفرت من لاحظت بعض الوسايد مايلة والبعض الآخر طايح ، بدأت ترتب بشكل سريع وتفكر بطريقة تكلم فيها نجم وتقنعه ، رفعت الصينية الوسخة والبيالات والفناجيل اللي عليها ، نزلتها عند المدخل ورجعت لداخل المجلس ، ثبتت الحطب فوق بعضه وأشعلته ، أخرجت جمرة مدفونه تحت الرماد تحطّ العود عليها ، بدأت تلفّ بالمجلس وتبخره ، أبتسمت بخفه تنثر شعرها على الجمر وتبخره بريح العود ، رفعت شعرها ترجعه خلف أكتافها ووقفت تفتح الشبابيك لأجل يتهوى المكان ويتجدد الأكسجين فيه ، رفعت رأسها من سمعت نداء أمها وتوجهت لها علطول ..
« المخـيـم »
تأكد عبدالكريم من خروج أهلهم كلهم بعد خروج الشايب سعد وأهله مع عجلان ، تقدم يطفي ماطور الكهرب ، خرج يقفل أسوار المخيم ويركب الجمس ، ألتفت على أبوه ينطق : مشينا ؟
هزّ سهيل رأسه بالإيجاب ينطق : توكلنا
…
↚
هزّ سهيل رأسه بالإيجاب ينطق : توكلنا على الله
مشى عبدالكريم وتبعوه الباقين راجعين للحلّة ، المسافة بعيدة جدًا ، خط قرابة الساعة والنصف لأجل يوصلون ، ألتفت سهيل على نايف ينطق : لا تعلم شمايل أنا بحاكيها
هزّ نايف رأسه بالإيجاب ، أخذ وقت طويل يفكر بالموضوع ولاحظ إن كل شيء في صالحه وفي صالح بنته ، ولأول مره يشعر إن الحق مع أبوه ، لا هو بالفعل بدأ يدعي إن عزيز ما يرفض ، هو كان يتمنى يزوج شمايل لمروان لكن بعد ما تدخل سهيل وعطى مروان لغرور أنسحب ، جاء العوض في عزيز ، جراح معروف له إسمه وصيّته ، ينحدر من عائلتين شريفة عريقة ، آل ساير خواله وآل صارم أعمامه ، أبتسم يدعي من أعماقه بعد ما وافق على كلام سهيل وإنه يترك زمام الأمور عنده ، تقدم الجمس الثاني اللي يسوقه باسل ينطق : ولد عبدالكريم !
ما ألتفت عبدالكريم وزفر باسل يضرب بوري له ، ألتفت عليه ينزل شباكه وينطق بعلّو صوته : عسى ماشر ؟
باسل : بوقف أعبي بنزين
هزّ عبدالكريم رأسه بالإيجاب ينطق : طيب طيب
وقفوا عند المحطة وزفر رماح ينطق : وش عندهم ؟
ريمان : يمكن يبغون شيء من الدكان
ألتفت رماح على نجد خلفه ينطق : نجدي يا بنتي خاطرك بشيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تهمس بـ : لا
زفر رماح يوقف بجانب باسل ينطق : وش عندكم ؟
باسل : أعبي بنزين ما بيكفيني للحلّة
رماح : أجل بسبقكم
هزّ باسل رأسه ينطق : الله يستر عليك وأنتبه للخط
رماح : في أمان الله
مشى رماح يغادر المحطة بينما ظل باسل ينتظر الجمس يفلل وعبدالكريم اللي وقف عند الدكان يشتري أغراض ..
« حلّة سهيل »
وقف سيارته خارج الأسوار يرفع نظره للنخل اللي يتعدى الجدار ، زفر بربكة ينطق : من اللي يسكن بهالمقطعه ؟
تقدم للبوابات وكاد يطرق لكنه أنفتح له ، ميّل رأسه متفاجئ يهمس : معقولة وصل قبلي ؟
دخل يسمّي بالله وسرعان ما توسعت عيونه من شاف وسع المكان وشراحته ، لدرجة إن الأسوار يكاد ما يشوفها من كبر الحوش ، النخل يغطي كل زاوية منه بشكل جميل ، والأشجار بمختلف أنواعها ، رفع طرف ثوبه يمشي بخطوات ثابتة ، تقدم للدكة الخارجية وألتفت على باب المجلس ينطق : الظاهر إن ذا هو المجلس ؟
تقدم له ينزل نظراته على الحذاء المصفوفة عند الباب ، نزل خاصته يتقدم ويدخل ، وقف بمكانه وأنقطع صوت نفسه من شافها داخله ، جالسه بالقرب من النار ، وتلاعبّ الجمر بالملقط ، عيونها العسلية اللي تعكس شرار اللهب قدامها ، أرتبطت الأحداث برأسه لكنه أصر على نفيها ، بوجهة نظره مستحيل يصادفها بهالمكان ، بالرغم من النخل اللي لمحه بخلفيتها بهذاك اليوم ، نفس بريق العيون العسلية ، نفس الوجنة من الجانب ، شّد ذراعينه على جيوب ثوبه
…